كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور

خرش
الخَرْشُ الخَدْشُ في الجسد كلِّه وقال الليث الخَرْشُ بالأَظفار في الجسد كلِّه خَرَشَه يَخْرِشُه خَرْشاً واخْتَرَشَه وخَرَّشَه وخارَشَه مُخارَشَةً وخِراشاً وجَرْوٌ نَخْوَرِشٌ قد تحرَّك وخَدَشَ قال ابن سيده ليس في الكلام نَفْوَعِلٌ غيره واخْتَرَشَ الجَرْوُ تحرَّكَ وخَدَشَ وتخارَشَتِ الكلاب والسنانير تخادَشَت ومزق بعضها بعضاً وكلبُ خِراشٍ أَي هِراشٍ والخِراشُ سِمةٌ مستطيلة كاللذعة الخفية تكون في جوف البعير والجمع أَخْرِشةٌ وبعير مَخْروشٌ والمِخْرَشُ والمِخْراشُ خشبةٌ يَخُطٌّ بها الإِسكافُ والمِخْرَشةُ والمِخْرَشُ خشبة يُخُطُّ بها الخَرَّازُ أَي ينقش الجلد ويسمى المِخَطَّ والمِخْرَشُ والمِخْراشُ أَيضاً عَصاً مُعْوَجَّةُ الرأْس كالصَّوْلجَانِ ومنه الحديث ضَرَبَ رأَسَه بِمِخْرَشٍ وخَرَشَ الغصنَ وخَرَّشَه ضربه بالمِحْجَن يجتذبه إِليه في حديث أَبي بكر رضي اللَّه عنه أَنه أَفاض وهو يَخْرِش بعيرَهُ بمِحْجَنِه قال الأَصمعي الخَرْشُ أَن يضربه بمِحْجَنه ثم يجتذبُه إِليه يريد بذلك تحريكه للإسراع وهو شبيه بالخدْشِ والنخسِ وأَنشد إِنَّ الجِراءَ تَخْتَرِشُ في بطْنِ أُمِّ الهَمَّرِشْ وخرَشَ البعيرَ بالمِحْجَن ضربه بطرفه في عَرْض رقبته أَو في جلدِه حتى يُحثّ عنه وبَرُه وخَرَشْت البعير إِذا اجتذبته إِليك بالمخْراش وهو المحْجَنُ وربما جاء بالحاء وخَرَشَه الذباب وحَرَشَه إِذا عضَّه والخَرَشَةُ بالتحريك ذبابة والخَرَشَةُ الذباب وبها سمي الرجلُ وما به خَرَشة أَي قَلَبَةٌ وما خَرَشَ شيئاً أَي ما أَخذ والخَرْشُ الكسب وجمعه خُرُوشٌ قال رؤبة قَرْضي وما جَمَّعْتُ من خُروشي وخرَشَ لأَهله يخْرِشُ خَرْشاً واخْتَرََش جمع وكسب واحتال وهو يَخرِش لعياله ويخْتَرِشُ أَي يكتسب لهم ويجمع وكذلك يقْتَرِشُ ويقْرِشُ يطلب الرزق وفي حديث أَبي هريرة لو رأَيتُ العَيْرَ يَخْرِشُ ما بين لابَتَيْها يعني المدينة قيل معناه من اخْتَرَشْت الشيء إِذا أَخذته وحصلته ويروى بالجيم والشين وهو مذكور في موضعه من الجَرْشِ الأَكلِ وخَرَشَ من الشيء أَخذ وفي حديث قيس بن صيفي كان أَبو موسى يَسْمعُنا ونحن نُخارِشُهم فلا ينهانا يعني أَهل السواد والمُخارَشةُ الأَخذ على كره وقوله أَنشده ابن الأَعرابي أَصْدَرَها عن طَثْرةِ الدِّئاثِ صاحِبُ ليلٍ خَرِشُ التَّبْعاثِ الخَرِشُ الذي يهيجها ويحركها الخَرِشُ والخَرْشُ الرجل الذي لا ينام ولم يعرفه شمرٌ قال أَبو منصور أَظنه مع الجوع والخِرْشاءُ قشرة البيضة العليا اليابِسةُ وإِنما يقال لها خِرْشاءُ بعدما تُنْقَف فيُخْرَجُ ما فيها من البلل وفي التهذيب الخِرْشاءُ جلدةُ البيضة الداخلة وجمعه خَراشِيّ وهو الغِرْقِئُ والخِرْشاءُ قشرة البيضة العليا بعد أَن تكسر ويخرجَ ما فيها وخِرْشاءُ الصدر ما يرمى به من لزِج النخامة قال وقد يسمى البلغم خِرْشاءَ ويقال أَلقى فلان خَراشِيَ صدره أَراد النخامةَ وخِرْشاءُ الحية سَلخُها وجلدها أَبو زيد الخِرْشاءُ مثل الحِرْباء جلد الحية وقشرُه وكذلك كل شيء فيه انتفاخ وتَفَتُّقٌ وخِرْشاءُ اللبن رغْوتُه وقيل جُلَيْدةٌ تعلوه قال مزرد إِذا مَسَّ خِرْشاءَ الثُّمالَةِ أَنْفُه ثَنى مِشْفَرَيه للصَّرِيحِ فأَقْنَعا يعني الرغوةَ فيها انتفاخ وتَفَتُّقٌ وخُرُوقٌ وخِرْشاءُ الثُّمالةٍ الجلدة التي تعلو اللبن فإِذا أَراد الشارب شربه ثنى مِشفريه حتى يَخْلُص له اللبنُ وخِرْشاءُ العسل شمعه وما فيه من ميت نحله وكلُّ شيء أَجوف فيه انتفاخٌ وخروقُ وتفتّقٌ خِرْشاءُ وطلعت الشمسُ في خِرْشاءَ أَي في غَبَرَةٍ واستعار أَبو حنيفة الخراشِيَّ للحَشَرات كلّها وخَرَشَةُ وخُراشةُ وخِراشٌ ومُخارِشٌ كلُّها أَسماء وسِماك بنُ خَرَشةَ الأَنصاري وأَبو خِراشٍ الهُذلي بكسر الخاء وأَبو خُراشةَ بالضم في قول الشاعر أَبا خُراشةَ أَمَّا كُنتَ ذا نَفَرٍ فإِنَّ قوميَ لم تأْكلْهمُ الضَّبُع قال ابن بري البيت لعبّاس بن مرْداسٍ السُّلَمي وأَبو خُراشةَ كُنْيةُ خُفَاف بنِ نُدْبَةَ ونجبةُ أُمه فقال يُخاطِبُه إِن كنت ذا نَفرٍ وعددٍ قليلٍ فإِنَّ قومي عددٌ كثير لم تأْكلهم الضبُع وهي السَّنةُ المُجْدِبةُ ورَوَى هذا البيتَ سيبويه أَمَّا أَنتَ ذا نفر فَجَعَل أَنت اسمَ كان المحذوفة وأَمَّا عوضٌ منها وذا نفر خبرُها وأَن مصدرية
( * أَمّا هي أَن وما فأن مصدرية وما زائدة ) وكذلك تقول في قولهم أَمّا أَنت منطلقاً انطلقتُ معك بفتح أَن فتقديره عنده لأَن كنتَ منطلقاً انطلقتُ معك فأُسْقِطَت لام الجرّ كما أُسقطت في قوله عز وجل وأَنّ هذه ُامَّتُكم أُمَّةً واحدة وأَنا ربكم فاتَّقُون والعاملُ في هذه اللام ما بعدها وهو قول فاتقون قال وكذلك الكلام في قولك لأَن كنت منطلقاً العامل في هذه اللام ما بعدها وهو انطلقْتُ معَك وبعد البيت وكلُّ قَوْمِك يُخْشى منه بائِقَةٌ فارْعُدْ قَليلاً وأَبْصِرْها بمَنْ تَقَعُ إِن تكُ جُلْمودَ بِصْرٍ لا أُؤَبِّسُه أُوقِدْ عليه فأَحْمِيه فَيَنْصَدِع قال أَبو تراب سمعت رافعاً يقول لي عنده خُراشةٌ وخُماشَةٌ أَي حُقٌّ صغِيرٌ وخُرُوشُ البيتِ سُعُوفُه من جُوالِقٍ خَلَقٍ أَو ثوبٍ خلَقٍ الواحد سَعْفٌ وخَرْشٌ

خربش
وقَعَ القومُ في خَرْبَشٍ وخِرْباشٍ أَي اخْتِلاطٍ وصخَبٍ والخَرْبَشةُ إِفساد العمل والكتاب ونحوه ومنه يقال كتب كتاباً مُخَرْبَشاً وكتابٌ مُخَرْبَشُ مُفسَدٌ عن الليث وفي حديث بعضهم عن زيد بن أَخْزم الطائي قال سمعت ابن دُوادٍ يقول كان كتابُ سُفْيانَ مُخَرْبَشاً أَي فاسداً والخَرْبَشةُ والخَرْمَشةُ الإِفساد والتشويش والخُرْنْباشُ من رياحين البَرِّ وهو شبيه المَرْوِ الدِّقاقِ الورَقِ عن أَبي حنيفة ووردُه أَبيض وهو طيّب الريح يوضع في أَضعاف الثياب لِطِيبِ ريحه وخَرْبَشٌ اسم

خرفش
خِرْفاشٌ موضع

خرمش
الخَرْمَشةُ إِفسَادُ الكتاب والعمل وقد خَرْمَشهُ والخَرْبَشةُ والخَرْمَشة الإِفساد والتشويش

خشش
خَشَّه يَخُشُّه خَشًّا طعنه وخَشَّ في الشيء يخُشُّ خَشًّا وانْخَشَّ وخَشْخَشَ دخل وخَشَّ الرجل مضى ونفذ ورجل مِخَشٌّ ماض جريء على هَوَى الليل ومِخْشفٌ واشتقه ابنُ دريد من قولك خَشَّ في الشيء دخل فيه وخَشَّ اسم رجل مشتق منه الأَصمعي خَشَشْتُ في الشيء دخلت فيه قال زهير فخَشَّ بها خِلالَ الفَدْفَدِ أَي دخل بها وانْخَشَّ الرجل في القوم انْخِشاشاً إِذا دخل فيهم وفي حديث عبد اللَّه بن أُنيس فخرد رجل يمشي حتى خشَّ فيهم أَي دخل ومنه يقال لما يُدخَلُ في أَنف البعير خِشَاشٌ لأَنه يُخَشُّ فيه أَي يدخل وقال ابن مقبل وخَشْخَشْت بالعِيسِ في قَفْرةٍ مَقِيلِ ظِباء الصَّرِيمِ الحُرُنْ أَي دخلت والخِشَاشُ بالكسر
( * قوله « والخشاش بالكسر إلخ » هو مثلث كما في القاموس ) الرجل الخفيف وفي حديث عائشة ووصَفَتْ أَباها رضي اللَّه عنهما فقالت خِشَاشُ المَرْآة والمَخْبَر تريد أَنه لطيف الجسم والمعنى يقال رجل خَسَاشٌ وخَشَاشٌ إِذا كان حادَّ الرأْس لطيفاً ماضياً لطيف المدخل ورجل خَشَاشٌ بالفتح وهو الماضي من الرجال ابن سيده ورجل خِشاشٌ وخَشاشٌ لطيف الرأْس ضَرْبُ الجسم خفيف وقَّادٌ قال طرفة أَنا الرجلُ الضَّرْبُ الذي تَعْرِفُونه خَِشَاشٌ كرأْسِ الحيَّةِ المُتَوَقِّدِ وقد يضم ابن الأَعرابي الخِشَاشُ والخَشَاشُ الخفيف الروح الذكيُّ والخِشَاشُ الثعبان
( * قوله « والخشاش الثعبان » هو مثلث كبقية الحشرات )
العظيم المنكَر وقيل هي حية مثل الأَرقم أَصْغَرُ منه وقيل هي من الحيات الخفيفة الصغيرة الرأْس وقيل الحية ولم يقيد وهي بالكسر الفَقْعَسيّ الخِشَاشُ حية الجبل لا تُطْني قال والأَفعى حية السهل وأَنشد قد سالَمَ الأَفعى مع الخِشاشِ وقال ابن شميل الخِشَاشُ حية صغيرة سمراء أَصغر من الأَرقم وقال أَبو خيرة الخِشَاشُ حية بيضاء قلما تؤذي وهي بين الحُفَّاثِ والأَرقم والجمع الخِشَّاءُ ويقال للحية خَشْخاشٌ أَيضاً ومنه قوله أَسْمر مثل الحيةِ الخَشْخَاشِ والخِشْاشُ الشِّرارُ من كل شيء وخص بعضهم به شِرارَ الطير وما لا يصيد منها وقيل هي من الطير ومن جميع دواب الأَرض ما لا دِماغَ له كالنعامة والحبارى والكَرْوانِ ومُلاعِبِ ظِلِّه قال الأَصمعي الخَشَاشُ شِرارُ الطير هذا وحده بالفتح قال وقال ابن الأَعرابي الرجل الخفيف خَشَاشٌ أَيضاً رواه شمر عنه قال وإِنما سمي به خَشاشُ الرأْسِ من العظام وهو ما رقَّ منه وكلُّ شيء رقَّ ولطُفَ فهو خَشاشٌ وقال الليث رجل خَشَاشُ الرأْسِ فإِذا لم تذكر الرأْس فقل رجل خِشَاشٌ بالكسر والخِشَاشُ بالكسر الحشراتُ وقد يفتح وفي الحديث أَن امرأَة ربطت هرّة فلم تُطْعِمْها ولم تَدَعْها تأْكلُ من خَشَاش الأَرض قال أَبو عبيد يعني من هوامِّ الأَرض وحشراتها ودوابِّها وما أَشبهها وفي رواية من خَشِيشِها وهو بمعناه ويروى بالحاء المهملة وهو يابس النبات وهو وهَم وقيل إِنما هو خُشَيْشٌ بضم الخاء المعجمة تصغير خَشَاشٍ على الحذف أَو خُشَيِّشٌ من غير حذف والخِشاشُ من دواب الأَرض والطير ما لا دماغ له قال والحية لا دماغ لها والنعامة لا دماغ لها والكَرْوانُ لا دماغ له قال كَروانٌ خِشَاشٌ وحبارى خَشاشٌ سواء َبو مسلم الخَشاشُ والخِشاشُ من الدواب الصغيرُ الرأْس اللطيف قال والحِدَأُ ومُلاعِبُ ظِلِّه خِشاشٌ وفي حديث العُصفورِ لم يَنْتَفعْ بي ولم يَدَعْني أَخْتشُّ من الأَرض أَي آكُلُ من خَشاشِها وفي حديث ابن الزبير ومعاوية هو أَقلُّ في أَعْيُنِنا
( * قوله « في أَعيننا » في النهاية في أَنفسنا ) من خَشاشةٍ ابن سيده قال ابن الأَعرابي هو الخِشاشُ بالكسر فخالف جماعةَ اللُّغوِيِّين وقيل إِنما سمي به لانْخِشاشِه في الأَرض واسْتِتارِه بها قال وليس بقَوِيّ والخِشاشُ والخِشاشةٌ العودُ الذي يجعل في أَنف البعير قال يَتُوقُ إِلى النَّجاءِ بفضْلِ غَرْبٍ وتَقْدَعُه الخِشاشةُ والفِقارُ وجمعه أَخِشَّةٌ والخَشُّ جعْلُك الخِشاشَ في أَنف البعير وقال اللحياني الخِشاشُ ما وضع في عظْم الأَنف وأَما ما وضع في اللحم فهي البُرَةُ خَشَّه يَخُشُّه خشًّا وأَخَشّه عن اللحياني الأَصمعي الخِشاشُ ما كان في العَظم إِذا كان عُوداً والعِرانُ ما كان في اللحم فوق الأَنف وخَشَشْت البعيرَ فهو مَخْشوش وفي حديث جابر فانقادت معه الشجرةُ كالبعير المَخْشُوش هو الذي يُجعل في أَنفه الخِشاشُ والخِشاش مشتق من خَشَّ في الشيء إِذا دَخل فيه لأَنه يُدْخَل في أَنف البعير ومنه الحديث خُشُّوا بين كلامكم لا إِله إِلا اللَّه أَي أَدْخِلوا وخَشَشْت البعير أَخُشُّه خَشّاً إِذا جعلت في أَنفه الخِشاشَ الجوهري الخِشاشُ بالكسر الذي يُدخل في عظم أَنف البعير وهو من خَشب والبُرةُ من صُفْرٍ والخِزامةُ من شَعر وفي حديث الحُديبية أَنه أَهْدى في عُمرتِها جملاً كان لأَبي جهل في أَنفه خِشاشٌ من ذهب قال الخِشاشُ عُوَيدٌ يجعل في أَنف البعير يُشدّ به الزِّمامُ ليكون أَسرعَ لانقياده والخُشّاءُ والخُشُشاءُ العظْمُ الدَّقيق العاري من الشعر الناتئُ خلف الأُذن قال العجاج في خُشَشاوَيْ حُرَّةِ التَحْريرِ وهما خُشَشاوانِ ونظيرُها من الكلام القُوْباءُ وأَصلُه القُوَباءُ بالتحريك فسكَنت استثقالاً للحركة على الواو ولأَنّ فُعْلاءَ بالتسكين ليس من أَبْنِيَتِهم قال وهو وزنٌ قليلٌ في العربية وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَن قَبيصةَ بن جابر قال لعُمر إِني رَمَيْتُ ظَبْياً وأَنا مُحْرِمٌ فأَصَبْتُ خُشَشاءَه فأَسِن فمات قال أَبو عبيد الخُشَشاءُ هو العظْمُ الناشِزُ خلف الأُذن وهمْزتُه منقلبة عن أَلف التأَنيث الليث الخُشَشاوان عظْمان ناتئان خلف الأُذنين وأَصل الخُشَشاء
( * قوله « وأَصل الخششاء إلخ » كذا بالأصل ولعل فيه سقطاً وحق العبارة وأصل الخشاء الخششاء ) على فُعَلاءَ والخَشَّاءُ بالفتح الأَرض التي فيها رمل وقيل طين والخَشَّاءُ أَيضاً أَرض فيها طين وحصًى وقال ثعلب هي الأَرض الخَشِنةُ الصلبة وجمع ذلك كلّه خَشَّاواتٌ وخَشاشِيّ ويقال أَنْبَطَ في خَشَّاءَ وقيل الخَشُّ أَرض غليظة فيها طين وحَصْباءُ والخَشُّ القليلُ من المطر قال الشاعر يسائلني بالمُنْحَنى عن بِلادِه فقلت أَصابَ الناس خَشٌّ من القَطْرِ والخَشْخَشَةُ صَوتُ السلاح واليَنْبُوتِ وفي لغة ضعيفة شَخْشَخَةٌ وكلُّ شيء يابسٍ يحُكُّ بعضه بعضاً خَشْخاشٌ وفي الحديث أَنه قال لبلال ما دخلتُ الجنة إِلا وسمِعتُ خَشْخَشَةً فقلتُ من هذا ؟ فقالوا بلالٌ الخَشْخَشَةُ حركة لها صوت كصوت السلاح ويقال للرجَّالة الخَشُّ والحَشُّ والصف والبت
( * قوله « والحش والبت » كذا بالأصل وفي الشارح بدل الثاني بث بالمثلثة ) قال وواحد الخَشّ خاشٌّ ابن الأَعرابي الخِشاشُ الغضب يقال قد حرّك خِشاشَه إِذا أَغضبه والخُشاشُ الشجاع بضم الخاء قال والخُشَيشُ الغزال الصغير والخُشَيشُ تصغير خُشٍّ وهو التلُّ والخِشاشُ الجوالقُ وأَنشد بينَ خِشاشٍ بازِلٍ جِوَرِّ ورواه أَبو مالك بين خِشاشَيْ بازلٍ قال وخشاشاً كل شيء جَنْباه وقال شمر في قول جرير من كلّ شَوْشاءَِ لمَّا خُشَّ ناظرُها أَدْنَتْ مُذَمِّرَها من واسط الكُورِ قال والخِشاشُ يقع على عِرْق الناظر وعِرْقا الناظطرَينِ يكْتَنِفان الأَنف فإِذا خُشَّتْ لانَ رأَسها فإِذا جُذِبت أَلْقت مُذَمِّرُها على الرحل من شدة الخِشاشِ عليها والمُذَمَّرُ العِلْباوان في العُنق يُشْرِفان على الأَخدَعَين وقوله في الحديث عليه خُشاشانِ أَي بُرْدنان قال ابن الأَثير إِن كانت الروايةُ بالتخفيف فيريد خفَّتهما ولُطْفَهُما وإِن كانت بالتشديد فيريد به حركَتهما كأَنهما كانتا مصقُولتين كالثياب الجدُد المصقولة والخَشْخاشُ الجماعةُ الكثيرة من الناس وفي المحْكم الجماعة قال الكميت في حَوْمةِ الفَيْلَقِ الجَأْواءِ إِذْ ركِبَتْ قَيْسٌ وهَيْضَلُها الخَشْخاشُ إِذ نَزَلُوا وفي الصحاح الخَشْخاشُ الجماعةُ عليهم سلاح ودروع وقد خَشْخَشْتُه فَتَخَشْخَش قال علقمة تَخَشْخَشَ أَبْدانُ الحَديدِ عليهمُ كما خَشْخَشَتْ يبسَ الحصادِ جَنُوبُ ابن الأَعرابي يقال لصوت الثوب الجديد إِذا حرّك الخَشْخَشَةُ والنَّشْنَشَةُ والخَشُّ الشيء الأَسود والخَشُّ الشيء الأَخْشن والخَشْخاشُ نبتٌ ثمرتُه حمراءُ وهو ضربان أَسود وأَبيض واحدته خَشْخاشةٌ والخَشَّاءُ موضع النَّحْل والدَّبْر قال ذو الأُصْبَع العَدْوانيُّ يصف نَبْلاً قَوّمَ أَفْواقَها وتَرَّصَها أَنْبَلُ عَدْوان كلِّها صَنَعا إِمَّا تَرى نَبْلَه فَخَشْرمُ خَشْ ْشاءَ إِذا مُسَّ دَبْرُه لكَعا تَرَّصَها أَحكمها وأَنبلُ عدوان أَحذقُهم بعمل النبلِ قال ابن بري والذي في شعره مكان إِما ترى فنَبْلُه صِيغَةٌ كخَشْرَمِ خش شاءَ إِذا مُشَّ دَبْرُه لكَعا لأَن إِما ليس له جواب في هذا البيت ولا فيما بعده قال وإِنما ذكر الشاعر إِما في بيت يلي هذا وهو إِمَّا تَرى قَوسَه فنابِيَةُ ال أَرْزِ هَتُوفٌ بِحالها ضَلَعا وقوله فنابية الفاء جواب إِما ونابية خبر مبتدأ أَي هي ما نبا من الأَرْزِ وارتفع وهتوفُ ذات صوت وقوله لكَعا بمعنى لسع وخُشْ الطيبُ بالفارسية عرَّبَتْه العرب وقالوا في المرأَة خَشَّة كأَنَّ هذا اسم لها قال ابن سيده أَنشدني بعض من لقيته لمطيع بن إِياس يهجو حماداً الراوية نَحِّ السَوْءةَ السَّوْآ ءَ يا حَمَّادُ عن خُشّه
( * قوله « عن خشه » هكذا ضبط في الأصل بضم الخاء في البيت وبالفتح فيما قبله )
عن التُّفَّاحةِ الصَّفْرا ءِ والأُتْرُجّةِ الهَشّة وخُشَاخِشٌ
( * قوله « وخشاخش » قال متن القاموس بالضم ونقل شارحه عن الصاغاني الفتح ) رمل بالدَّهْناءِ قال جرير أَوْقَدْتَ نارَك واسْتَضَأْتَ بحزنَةٍ ومن الشُّهودِ خُشَاخِشٌ والأَجْرَعُ

خفش
الخفَشُ ضعف في البصر وضيق في العين وقيل صغرٌ في العين خلقةً وقيل هو فساد في جفن العين واحمرار تضيق له العيون من غير وجع ولا قُرْحٍ خَفِش خَفَشاً فهو خَفِشٌ وأَخْفَشُ وفي حديث عائشة كأَنهم مِعْزَى مَطِيرة في خَفْشِ قال الخطابي إِنما هو الخَفَشُ مصدر خَفِشَت عينه خَفَشاً إِذا قَلَّ بصرها وهو فساد في العين يضعف منه نورُها وتَغْمَصُ دائماً من غير وجع يعني أَنهم في عمًى وحَيرة أَو في ظلمة ليل فضُرِبت المِعْزة مثلاً لأَنها من أَضعف الغنم في المطرِ والبرد وفي حديث ولد المُلاعَنة إِن جاءت به أُمه أَخْفَشَ العينين قال بعضهم هو الذي يُغَمّضُ إِذا نظر وقول رؤبة وكنتُ لا أُوبَنُ بالتَّخْفِيش يريد بالضَّعْف في أَمري يقال خفِشَ في أَمره إِذا ضعف وبه سمي الخُفاشُ لضعْف بصره بالنهار وقال أَبو زيد رجل خفِشٌ إِذا كان في عينيه غَمَصٌ أَي قَذًى قال وأَما الرَّمَصُ فهو مثلُ العَمَش وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج قاتلك اللَّه أُخَيْفِشَ العينِ هو تصغير الأَخْفَش الجوهري قد يكون الخفَشُ علة وهو الذي يُبْصر الشيء بالليل ولا يبصره بالنهار ويبصره في يوم غيم ولا يبصره في يوم صاح والخُفَّاشُ طائرٌ يطير بالليل مشتق من ذلك لأَنه يَشُقُّ عليه ضوء النهار والخُفَّاشُ واحدُ الخَفافِيش التي تطير بالليل وقال النضر إِذا صغُرَ مُقدَّمُ سنام البعير وانضمَّ فلم يَطُلْ فذلك الخَفَش بعيرٌ أَخْفَشُ وناقة خَفْشاءُ وقد خَفِشَ خفَشاً

خمش
الخَمْشُ الخدْشُ في الوجه وقد يستعمل في سائر الجسد خَمَشَه يَخْمِشُه ويخمُشُه خَمْشاً وخُمُوشاً وخَمَّشه والخُمُوشُ الخُدُوشُ قال الفضل بن عباس بن عتبة بن أَبي لهب يخاطب امرأَته هاشمٌ جَدُّنا فإِن كُنتِ غَضْبَى فامْلَئِي وجْهَكِ الجَمِيلَ خُدُوشاً وحكى اللحياني لا تَفْعل ذلك أُمُّك خَمْشَى ولم يفسره قال ابن سيده وعندي أَن معناه ثَكِلَتْكَ أُمُّك فَخَمَّشَت عليك وجْهَها قال وكذلك الجمع يقال لا تفعلوا ذلك أُمهاتُكم خَمْشَى والخُماشةُ من الجراحات ما ليس له أَرْش معلوم كالخدْش ونحوه والخُماشةُ الجنايةُ وهو من ذلك قال ذو الرمة رَباعٍ لها مُذْ أَوْرَقَ العُود عنده خُمَاشاتُ ذَحْل ما يُرادُ امتثالُها امتثالُها اقتصاصُها والامتثال الاقتصاص ويقال أَمْثِلْني منه قال يصف عيراً وأُتْنَه ورَمْحَهنّ إِياه إِذا أَراد سِفادَهنّ وأَراد بقوله رَباع عيراً قد طَلَعَت رَباعِيَتاه ابن شميل ما دون الدية فهو خُمَاشاتٌ مثل قطع يد أَو رجل أَو أُذن أَو عين أَو ضربة بالعصا أَو لطمة كلُّ هذا خُماشةٌ وقد أَخذت خُماشَتي من فلان وقد خَمَشَني فلان أَي ضربني أَو لطمني أَو قطع عُضْواً مني وأَخذ خُمَاشَته إِذا اقتص وفي حديث قيس بن عاصم أَنه جمع بنيه عند موته وقال كان بيني وبين فلان خُماشاتٌ في الجاهلية واحدتها خُماشة أَي جراحات وجنايات وهي كل ما كان دون القتل والدية من قطع أَو جرح أَو ضرب أَو نهب ونحو ذلك من أَنواع الأَذى وقال أَبو عبيد أَراد بها جنايات وجراحات الليث الخامِشةُ وجمعُها الخَوامِشُ وهي صغار المسايل والدوافع قال أَبو منصور سميت خامِشَةٌ لأَنها تَخْمِشُ الأَرض أَي تَخُدّ فيها بما تحْمِل من ماء السيل والخَوافِشُ مَدَافِعُ السيل الواحدة خافِشةٌ والخامِشةُ من صغار مَسايلِ الماء مثل الدوافع والخَمُوشُ البعوضُ بفتح الخاء في لغة هُذيل قال الشاعر كأَن وغَى الخَمُوش بِجانِبَيه وغَى رَكْبٍ أُمَيمَ ذوي زِياط واحدته خَمُوشة وقيل لا واحد له وهذا الشعر في التهذيب كأَن وغى الخموش بجانبيه مآتِمُ يَلْتَدِمْن على قَتيل واحدتها بقَّة وقيل واحدتها خَمُوشة قال ابن بري ذكر الجوهري هذا البيت في فصل وغى أَيضاً وذكر أَنه للهذلي والذي في شعر هذيل خلاف هذا وهو كأَن وغى الخموش بجانبيه وغى ركب أُميم أُولي هِياط قال ابن بري والبيت للمتنخل وقبله وماء قد ورَدْت أُمَيمَ طامٍ على أَرْجائه زَجَلُ الغَطاط قال الهِياطُ والمِياطُ الخصومةُ والصياحُ والطامي المرتفع وأَرجاؤه نواحيه والغَطاطُ ضربٌ من القطا وفي حديث ابن عباس حين سُئل هل يُقْرَأُ في الظهر والعصر ؟ فقال خَمْشاً دعا بأَن يُخْمَشَ وجهه أَو جلدُه كما يقال جدْعاً وقطْعاً وهو منصوب بفعل لا يظهر وفي الحديث من سأَل وهو غنيٌّ جاءت مسأَلتُه يوم القيامة خُمُوشاً أَو كُدُوحاً في وجهه أَي خُدُوشاً قال أَبو عبيد الخُموش مثل الخُدوش يقال خَمَشَت المرأَةُ وجْهَها تَخْمُشه وتَخْمِشه خمْشاً وخُمُوشاً والخُمُوشُ مصدرٌ ويجوز أَن يكونا جميعاً المصدر حيث سمي به قال لبيد يذكر نساء قُمْن يَنُحْنَ على عمه أَبي براء يَخْمِشْن حُرَّ أَوْجُهٍ صِحاح في السُّلُب السُّودِ وفي الأَمْساح حكى ابن قُهزاذ عن علي بن الحسين بن واقد قال سأَلت مطراً عن قوله عز وجل وجزاء سيّئةٍ سيّئةٌ مثْلُها فقال سأَلت عنها الحسن بن أَبي الحسن فقال هذا من الخُماش قال أَبو الهيثم أَراد هذا من الجراحات التي لا قصاص فيها والخَمَشُ كالخَدْش الذي لا قصاص فيه والحواميم كلها مكية ليس فيها حكم لأَنها كانت دارَ حرب قال ابن مسعود آلُ حم من تلادي الأُوَل أَي من أَول ما تعلّمتُ بمكة ولم تجْر الأَحكام بين المسلمين بمكة في القصاص والخَمَشُ ولدُ الوَبْر الذكرُ والجمع خُمْشان وتَخَمَّشَ القومُ كثُرت حركتهم وأَبو الخاموش رجلُ معروف بَقَّال قال رؤبة أَقْحَمَني جارُ أَبي الخاموش والخُماشاتُ بقايا الدَحْلِ

خنش
الخُنْشُوشُ بقيّةٌ من المال وامرأَة مُخنَّشةٌ فيها بقيّة من شَبابٍ وبقي لهم خُنْشُوشٌ من مال أَي قطعةٌ من الإِبِلِ وقيل أَي بقية وقال الليث في قوله امرأَة مُخَنَّشة قال تخَنُشُها بعْض رقَّة بقية شبابِها ونساء مُخَنَّشات وما لَه خُنْشوشٌ أَي ما لَه شيءٌ وقول رؤبة جاؤوا بأُخْراهُمْ على خُنْشُوش كقولهم جاؤوا عن آخرهم وخُنْشوشٌ اسم موضع وخُنْشوشٌ اسم رجل من بني دارِم يقال له خُنْشوش مُدٍّ
( * قوله « مدّ » هو في الأصل بهذا الضبط )
يقول له خالد بن علقمة الدارمي جزَى اللَّهُ خُنْشوشَ بن مُدّ مَلامَةً إِذا زَيَّنَ للنفس مُوقُها أَراد مؤُوقُها

خنبش
امرأَة خَنْبشٌ كثيرة الحركة وخَنْبَشٌ اسم رجل

خوش
الخَوَشُ صفَرُ البطن وكذلك التخويش والمُتَخَوِّشُ والمُتَخاوِشُ الضامرُ البطن المُتَخَدِّد اللحم المهزول وتَخَوَّشَ بَدَنُ الرجل هُزِل بعد سِمَنٍ وخوَّشَه حَقَّه نقَصه قال رؤبة يصف أَزْمةً حَصَّاءُ تُقْنِي المالَ بالتَخْوِيش ابن شميل خاشَ لرجلُ جاريتَه بأَيْرِه قال والخوْش كالطعن وكذلك جافَها يجُوفها ونشَغَها ورفغها وخاوَشَ الشيءَ رَفَعه قال الراعي يصف ثوراً يحْفر كِناساً ويُجافي صدْرَه عن عروق الأَرطى يُخاوِشُ البَرْكَ عن عِرْق أَضَرَّ به تَجافِياً كتَجافي القَرْم ذِي السَّرَرِ أَي يرفع صدرَه عن عروق الأَرْطى وخاوَشَ الرجلُ جنْبه عن الفراش إِذا جافاه عنه وخاشَ الرجل دخل في غُمارِ الناس وخاشَ الشيءَ حَشَاه في الوعاء وخاشَ أَيضاً رجَع وقوله أَنشده ثعلب بَيْنَ الوخاءَيْن وخاشَ القَهْقَرَى فسره بالوجهين جميعاً قال ابن سيده ولا دليل فيه على أَن أَلفه منقلبة عن واو أَو ياء وخاشَ ماشً مبنيان على الفتح قُماشُ الناس وقيل قُماش البيت وسقَطُ متاعه وحكى ثعلب عن سلمة عن الفراء خاشِ ماشِ بالكسر أَيضاً وأَنشد أَبو زيد صَبَحْن أَنْمار بني منْقاشِ خُوصَ العُيونِ يُبَّسَ المُشاشِ يَحْمِلْن صبْياناً وخاشِ ماشِ قال سَمِع فارسيته فأَعْرَبها والخَوْشُ الخاصرة الفراء والخَوْشان الخاصرتان من الإِنسان وغيرِه قال أَبو الهيثم أَحْسَبها الحَوْشانِ بالحاء قال أَبو منصور والصواب ما روي عن الفراء وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي وعن عمرو عن أَبيه أَنهما قالا الخَوْش الخاصرة قال أَبو منصور وهذا عندي مأْخوذ من التَخْوِيش وهو التنقيص قال رؤبة يا عَجَباً والدهرُ ذو تَخْوِيش والخَوْشانُ نبت البَقْلة التي تسمى القَطَفَ إِلا أَنه أَلْطَفُ ورَقاً وفيه حُموضة والناس يأْكلونه قال وأَنشدت لرجل من الفزاريّين ولا تأْكلُ الخَوْشانَ خَوْدٌ كريمةٌ ولا الضَّجْعَ إِلا مَنْ أَضَرَّ به الهَزْلُ

خيش
الخَيْش ثِيابٌ رِقاقُ النسج غِلاظُ الخُيُوطِ تُتَّخَذُ من مُشَاقةِ الكَتَّان ومن أَرْدَئْه وربما اتخذت من العَصْبِ والجمع أَخياش قال وأَبصرْتُ لَيلى بين بُرْدَي مَراجِلٍ وأَخْياشِ عَصْبٍ من مُهَلْهَلةِ اليمَن وفيه خُيُوشةٌ أَي رقّة وخاشَ ما في الوِعاء أَخْرَجَه

دبش
دبَشَ الجرادُ في الأَرض يدبِشها دبْشاً أَكل كلأَها وسَيْلٌ دُبَاشٌ عظيمٌ يَجْرُف كلَّ شيء الليث الدبْشُ القَشْر والأَكلُ يقال دُبِشَت الأَرضُ دبْشاً إِذا أُكِلَ ما عليها من النبات قال رؤبة جاؤوا بأُخْراهُمْ على خُنْشُوشِ من مُهْوَئِنٍّ بالدَّبى مَدْبُوشِ المَدْبوشُ الذي أَكل الجرادُ نَبْتُه وأَرضٌ مدبوشةٌ إِذا أَكل الجراد نبتها والخُنْشوشُ البقيَّةُ من الإِبِلِ والمُهْوَئِنُّ ما اتَّسع من الأَرض

دخش
دَخِشَ دخَشاً امتلأَ لحماً قال ابن دريد وأَحسب أَن دَخْشَساً اسمُ رجل مشتق منه والميم زائدة

دخبش
رجل دَخْبَشٌ ودُخابِشٌ عظيم البطن

درش
الدَّارِشُ جلدٌ أَسود

درعش
بعير دِرْعَوْشٌ شديد

درغش
ادْرَغَشّ الرجلُ برِئ من مرضه كاطْرَغَشَّ

دشش
الدّشّ اتخاذُ الدَّشِيشةِ وهي لغة في الجَشِيشة قال الأَزهري ليست بلغة ولكنها لُكْنة وروي عن أَبي الوليد بن طَخْفةَ الغِفاري قال كان أَبي من أَصحاب الصُّفَّة وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يأْمرُ الرجلَ يأْخذ بيد الرجُلين حتى بقِيتُ خامسَ خمسةٍ فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم انطلقوا فانطلقنا معه إِلى بيت عائشة فقال يا عائشةُ أَطعِمِينا فجاءت بِدَشِيشةٍ فأَكلْنا ثم جاءت بحَيْسةٍ مثل القَطا فأَكلنا ثم جاءت بعُسٍّ عظيم فشرِبْنا ثم انطلقنا إِلى المسجد قال الأَزهري فدل هذا الحديثُ أَن الدشيشة لغةٌ في الجشيشة

دغش
تَداغشَ القومُ اختلطوا في حرْب أَو صخَبٍ ودَغَش عليهم هَجَم يمانية ابن السكيت يقال داغَشَ الرجلُ إِذا حام حولَ الماء من العطش وأَنشد بِأَلذّ منك مُقَبَّلاَ لِمُحَلإَِّ عَطشانَ داغَشَ ثم عادَ يَلُوب وقال غيره فلان يُداغِشُ ظُلمةَ الليل أَي يَخْبِطُها بلا فُتور قال الراجز كيف تراهُنّ يُداغِشْنَ السُّرَى وقد مَضَى من لَيلِهنّ ما مَضَى ؟ والدغْشُ اسم رجل يقال ابن دريد وأَحسب أَن العرب سمته دَغْوَشاً

دغمش
التهذيب في نوادر الأَعراب دغْمَشْت في الشيء ودَهْمَقت ودَمْشَقْت أَي أَسرعت

دقش
الدَّقْشُ النَّقْش والدَّقْشةُ دويبّة رَقْشاءُ وقيل رقْطاء أَصغر من العَظاءة وأَبو الدُّقَيش كنية قال الأَزهري أَبو الدُّقَيش كنْية واسمه الدقَشُ قال يونس سأَلت أَبا الدُّقَيش ما الدَّقَشُ ؟ فقال لا أَدري قلت ما الدُّقَيش ؟ فقال ولا هذا قلت فاكتنيت بما لا تعرف ما هو ؟ قال إِنما الكُنى والأَسماء علامات قال أَبو زيد دخلت على أَبي الدُّقَيش الأَعرابي وهو مريض فقلت له كيف تجدُك يا أَبا الدُّقَيش ؟ قال أَجدُ ما لا أَشتهي وأَشتهي ما لا أَجد وأَنا في زمان سوء زمانٌ من وَجَدَ لم يَجُد ومن جاد لم يجِدْ ودنْقَشَ الرجلُ إِذا نظر وكسَر عينيه ودنْقَشْت بين القوم أَفسدت قال وربما جاء بالسين المهملة حكاه أَبو عبيد قال ابن بري ذكر أَبو القاسم الزجاجي أَن ابن دريد سئل عن الدقَش فقال قد سمت العرب دقَشاً وصغروه فقالوا دُقَيش وصيرت مِن فَعَلَ فَنْعَل فقالوا دنْقَش قال والدُّقَيش طائر أَغبر أُرَيقِط معروف عندهم قال غلام من العرب أَنشده يونس يا أُمّتاه أَخْصِبي العَشِيَّه قد صِدْتُ دَقْشاً ثم سَنْدَرِيّه

دمش
التهذيب الليث الدَّمَشُ الهَيجانُ والثوَرانُ من حرارة أَو شُرْب دَواء ثارَ إِلى رأْسه يقال دَمِشَ دمَشاً قال أَبو منصور وهذا عندي دخيل أُعْرِب

دنفش
أَبو عبيد في باب العين دَنْقَش الرجلُ دَنْقَشةً وطَرْفَش طَرْفَشةً إِذا نظر فكسَر عينيه وقال شمر إِنما هو دنْقَش بالفاء والشين أَبو عمرو طَرْفَش الرجلُ طرْفَشةً ودَنْقَشَ دَنْقَشةً إِذا نظر فكسر عينيه قال أَبو منصور وكان شمر وأَبو الهيثم يقولان في هذا دنْقَس بالقاف والسين

دنقش
الفراء الدَّنْقَشةُ الفسادُ رواه بالشين ورواه غيره بالسين دَنْقَسَهُ قال الأَزهري الصواب بالقاف والشين قال أَبو عمرو الشيباني الدَّنْقَشَةُ خفْضُ البصر مثل الطرفشة وأَنشد لأَبّاقٍ الدُّبَيرِيّ يُدَنْقِشُ العينَ إِذا ما نَظَرا يَحْسَبُه وهو صحيحٌ أَعْوَرا يقال دَنْقَشَ وطَرْفَشَ إِذا نظر وكسر عينيه

دهش
الدَّهَشُ ذهابُ العقل من الذَّهَلِ والوَلَهِ وقيل من الفزع ونحوه دَهِشَ دهَشاً فهو دَهِشٌ ودُهِشَ فهو مَدْهوش وكَرِهَها بعضهم وأَدْهَشَه اللَّه وأَدْهَشَه الأَمرُ ودهِشَ الرجلُ بالكسر دَهَشاً تحيّر ويقال دُهِشَ وشُدِهَ فهو دَهِشٌ ومَشْدُوه
( * قوله « فهو دهش ومشدوه » كذا بالأصل والمناسب لما قبله ومابعده أَن يقول فهو مدهوش ومشدوه )
شَدْهاً قال واللغةُ العالية دَهِشَ على فَعِلَ وهو الدَّهَش بفتح الهاء والدَّهَشُ مثلُ الخَرَقِ والبَعَل ونحوه

دهرش
دَهْرَشٌ اسمٌ وقيل قبيلةٌ من الجِنّ

دهفش
الأَزهري عن محمد بن عبد العزيز قال لما قال عمر بن أَبي ربيعة لم تَدَعْ للنِّساء عندي نَصِيباً غير ما قُلْتُ مازِحاً بلِساني قال ابن أَبي عتيق رضيت لك المودة وللنساء الدَّهْفَشةَ وهي الخدِيعةُ والدَّهْفَشةُ التَجْمِيشُ ودَهْفَشَ المرأَة إِذا جَمَشَها

دهقش
دَهْقَشَ الرجلُ المرأَةَ جَمَشَها

دوش
الدَّوَشُ ظِلمةٌ في البصر وقيل هو ضعْفٌ في البصر وضِيقٌ في العين دَوِشَ دوَشاً وهو أَدْوَشُ وقد دَوِشَت عينُه وهي دَوْشاء الفراء داشَ الرجلُ إِذا أَخذَتْه الشَّبْكَرةُ

ديش
الدِّيشُ قبيلة من ابني الهُونِ الليث دِيش قبيلة من بني الهون بن خزيمة وهم من القارَةِ وهم الدِّيشُ والعَضَلُ ابنا الهون بن خزيمة قال الجوهري وربما قالوه بفتح الدال وهو أَحد القارة والآخَرُ عَضَلُ بنَ الهون يقال لهما جميعاً القارة

رأش
رجل رُؤْشُوشٌ كثير شعرِ الأُذن

ربش
: الأَرْبَشُ : المختلف اللون نقطة حمراء وأُخرى سوداء أَو غبراء أَو نحو ذلك . وفرس أَرْبَشُ : ذو بَرَشٍ مختلف اللون وخصَّ اللحياني به البرْذَون . و أَرْبَشَ الشجرُ : أَوْرَقَ وقيل أَرْبَشَ أَخرج ثمره كأَنَّه حِمِّص عن ابن الأَعرابي وكذلك حكي حِمَّص بفتح الميم وهو رواية . ومكان أَرْبَشُ و أَبْرَشُ : كثير النبت مختلفُه . ابن الأَعرابي : أَرْمَشَ الأَرضُ و أَرْبَشَ وأَنْقَذَ إِذا أَوْرَقَ وتفطَّر . وأَرض رَبْشاءُ و بَرْشاءُ : كثيرة العُشب مختلفٌ أَلوانها . وسَنة رَبْشاء ورَمْشَاء و بَرْشَاء : كثيرةُ العُشْب

رشش
الرشُّ للماء والدم والدمع والرش رشُّك البيتَ بالماء وقد رشَشْت المكانَ رشًّا وتَرَشَّش عليه الماءُ ورشَّت العينُ والسماء ترُشّ رشًّا ورَشاشاً وأَرَشَّت أَي جاءت بالرَّشّ وأَرضٌ مَرْشوشةٌ أَصابها رَشٌ والرشّ المطر القليل والجمع رِشاشٌ وقال ابن الأَعرابي الرَّشّ أَول المطر وأَرَشّت الطعْنةُ ورَشاشُها دمُها والرَّشاشُ بالفتح ما ترشّشَ من الدمع والدم وأَرَشّت العينُ الدمعَ ورشّه بالماء يرُشّه رشًّا نضَحه وفي الحديث فلم يكونوا يرُشّون شيئاً من ذلك أَي ينضحونه بالماء ورَشاش الدمع قال أَبو كبير يصف طعنة تُرِشّ الجمع إِرشاشاً مُسْتنّة سَنَنَ الغُلُوّ مُرِشَّة تَنْفي التراب بِقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وشِواءٌ مُرِشُّ ورَشْراشٌ خَضِلٌ نَدٍ يقطُرُ ماؤه وقيل يقْطرُ دَسَمُه وتَرَشْرَشَ الماءُ سالَ وعظْمٌ رَشْراشٌ رِخْوٌ وخُبْزة رَشْراشةٌ ورَشْرَشةٌ رخْوةٌ يابسةٌ ورَشْرَشَ البعيرُ بَرَك ثم فَحَصَ بصدْره في الأَرض ليتمكن وقول أَبي دواد يصف فرساً طَوَاه القَنِيصُ وتَعْداؤه وإِرْشاشُ عِطْفَيه حتى شَسَبْ أَراد تعريقَه إِياه حتى ضمَر لِمَا سال من عرَقه بالحِناذ واشتدّ لحمه بعد رهَلِه

رعش
الرعَشُ بالتحريك والرُّعاشُ الرِّعْدة رَعِشَ بالكسر يَرْعَشُ رَعَشاً وارْتَعَشَ أَي ارْتَعَدَ وأَرْعَشَه اللَّه وارْتَعَشت يدُه إِذا ارْتَعدت وارْتَعَش رأْسُ الشيخ إِذا رجَف من الكِبَر والرُّعاشُ رِعْشةٌ تَعْتري الإِنسان من داء يُصيبه لا يسكن عنه ورجل رَعِشٌ مُرتَعِش قال أَبو كبير ثم انْصرفْتُ ولا أَبُثّك حِيْبتي رَعِش البنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْورِ وعندي أَن رعِشاً على النسَب لأَنه لم نجد له فعلاً ورُعِشَ وأُرْعِشَ ورجل رَعِيشٌ مُرْتَعِشٌ ورجل رِعْشيشٌ يُرْعَشُ في الحرب جُبْناً ورجل رَعِشٌ أَي جبان ويقال أَخذتْ فلاناَ رِعْشةٌ عند الحرب ضعْفاً وجُبْناً ويقال إِنه لَرَعِشٌ إِلى القِتال وإِلى المعروف أَي سريعٌ إِليه والرِّعْشةُ العَجَلةُ وأَنشد والمُرْعَشِينَ بالقَنا المُقَوّم كأَنما أَرْعَشُوهم أَي أَعْجَلُوهم والرَّعْشَنُ المُرْتَعِشُ وجمل رَعْشَنٌ سريعٌ لاهتزازِه في السير نونُهما زائدةٌ وناقة رَعْشَنة ورَعْشاء كذلك وقيل الرَّعْشاء الطويلة العنق والرَّعْشاءُ من النعام الطويلةُ وقيل السريعة وظَلِيم رَعِشٌ كذلك وهو على تقدير فَعِل بدلٌ من أَفْعَل خالَفوا بصيغة المذكر عن صيغة المؤنث ومثله كثير وكذلك الناقة الرَّعْشاءُ والجمل أَرْعَشُ وهو الرَّعْشَنُ والرَّعْشَنةُ
( * قوله « وهو الرعشن والرعشنة » كذا بالأصل ولعل فيه سقطاً والأَصل وهي الرعشنة )
وأَنشد من كلّ رَعْشاءَ وناجٍ رَعْشَنِ والنون زائدة في الرَّعْشَن كما زادوها في الصَّيْدَنِ وهو الأَصْيَدُ من الملوك وكما قالوا للمرأَة الخلاَّبة خَلْبَنٌ ويقال الرَّعْشَنُ بناءٌ رباعيّ على حِدَة وتسمى الدابة رَعْشاءَ لانتقاضها من شَهامتها ونشاطها وناقة رَعُوشٌ مثل رَعُوس للتي يَرْجُف رأَسُها من الكِبَر والرَّعْشُ هزُّ الرأْس في السير والنوم والمَرْعَش جنس من الحمام وهي التي تُحَلِّقُ وبعضهم يضم مِيمَه ويَرْعِش ملِكٌ من ملوك حِمْيَر كان به ارتعاشٌ فسُمي بذلك ورَعِشٌ فرس لسلمة بن يزيد الجُعْفيّ ومَرْعَش بلدٌ في الثغور من كُوَرِ الجزيرة وقيل هو موضع ولم يُعَيَّن قال فلو أَبْصَرَتْ أُمُّ القُدَيدِ طِعانَنا بمَرْعَشَ رَهْطَ الأَرْمَنيّ أَرنّت

رفش
رفَشَه رَفْشاً أَكَله أَكلاً شديداً قال رؤبة دقًّا كدَقِّ الوَضَمِ المَرْفُوشِ أَو كاحْتلاق النُّورةِ الجَمُوشِ ومنه وقع فلان في الرَّفْش والقَفْش الرَّفْشُ الأَكلُ والشربُ في النِّعْمة والأَمْن والقَفْش النكاح ويقال أَرْفَشَ فلان إِذا وقع في الأَهْيغَين الأَكلِ والنكاح والرَّفْش الدَّقّ والهَرْسُ يقال للذي يُجِيد أَكلَ الطعام إِنه ليَرْفُش الطعامَ رَفْشاً ويَهْرُشُه هَرْشاً ورَفَّشَ فلان لِحْيتَه تَرْفِيشاً إِذا سرّحَها فكأَنها رَفْشٌ وهو المجْرفُ ويقال للذي يُهِيلُ بمِجْرَفِه الطعامَ إِلى يَدِ الكيّال رفّاشٌ ورفَش البُرَّ يَرْفُشُه رفْشاً جَرَفه والرَّفْشُ والرُّفْشُ والمِرْفَشةُ ما رُفِشَ به ويقال للمِجْرَف الرَّفْش ومِجْراف السفينة يقال له الرَّفْش الليث الرَّفْش والرُّفْش لغتان سواديّة وهي المِجْرفة يُرْفَش بها البُرُّ رَفْشاً قال وبعضهم يُسَمّيها المِرْفَشةَ ورجل أَرْفَشُ الأُذنين عَريضُهما على التشبيه بالمِرْفَشة وفي حديث سلمان الفارسي أَنه كان أَرْفَشَ الأُذنين أَي عريضَهما قال شمر الأَرْفَش العريض الأُذن من الناس وغيرهم وقد رَفِشَ يرْفَشُ رفَشاً شبّه بالرفْش وهي المِجْرفة من الخشب التي يُجرف بها الطعامُ ويقال للرجل يَشْرُف بعد خُموله أَو يَعزُّ بعد الذلّ من الرَّفْشِ إِلى العرشِ أَي قعدَ على العرش بعد ضرْبه بالرَّفْش كنّاساً أَو ملاَّحاً وفي التهذيب أَي جلس على سرير المُلْك بعدما كان يعمل بالرَّفْشِ قال وهذا من أَمثال العراق

رقش
الرَّقْش كالنقْش والرَّقَشُ والرَّقَشةُ لون فيه كدرة وسواد ونحوهما جُنْدَب أَرْقَشُ وحَيَّة رقْشاء فيها نقط سواد وبياض وفي حديث أُم سلمة قالت لعائشة لو ذكَّرْتُكِ قولاً تَعْرِفينه نهشتني نَهْشَ الرَّقَشاء المُطْرِق الرَقشاء الأَفعى سميت بذلك لترقيش في ظَهرها وهي خطوط ونقط وإِنما قالت المطرق لأَن الحية تقع على الذكر والأُنثى التهذيب الأَرْقَشُ لون فيه كدرة وسواد ونحوُهما كلون الأَفعى الرَّقشاء وكلون الجُنْدَب الأَرْقَشِ الظهر ونحو ذلك كذلك قال وربما كانت الشِّقْشِقةُ رقْشاءَ قال رقشاءُ تَنْتاحُ اللُّغامَ المُزْبِدا دَوَّمَ فيها رِزُّه وأَرْعَدا وجَدْيٌ أَرْقَشُ الأُذنين أُ أَذْرَأُ والرقْشاء من المعز التي فيها نقط من سواد وبياض والرقْشاء شِقْشِقَةُ البعير الأَصمعي رُقَيْش تصغير رَقَش وهو تنقيط الخطوط والكتاب وقال أَبو حاتم رُقَيش تصغير أَرْقَش مثل أَبْلَق وبُلَيق ويجوز أُرَيْقِش ابن الأَعرابي الرَّقْش الخطّ الحسنُ ورَقَاشِ اسم امرأَة منه والرَّقْشاءُ دُوَيْبَّة تكون في العُشْب دُودةٌ منقوشة مَلِيحة شبيهة بالحُمْطُوطِ والرَّقْشُ والترْقِيشُ الكتابةُ والتنقيط ومُرَقِّشٌ اسم شاعر سمي بذلك لقوله الدارُ قَفْرُ والرُّسُوم كما رَقَّشَ في ظَهْر الأَدِيم قَلَمْ وهما مُرَقِّشانِ الأَكْبرُ والأَصْغر فأَما الأَكبر فهو من بني سَدُوسٍ وهو الذي ذكرنا البيتَ عنه آنفاً وقبله هل بالديار أَن تُجِيبَ صَمَمْ لو كان رَسْمٌ ناطقاً بِكِلَمْ ؟ والمُرَقَّشُ الأَصْغر من بني سعد بن مالك عن أَبي عبيدة والترْقِيشُ التسطير في الصحف والترْقِيشُ المُعاتبةُ والنَّمّ والقَتّ والتحريش وتَبْليغ النَّمِيمة ورَقَّشَ كلامَه زَوّرَه وزَخْرَفه من ذلك قال رؤبة عاذِلَ قد أُولِعْتِ بالترْقِيشِ إِليَّ سرّاً فاطْرُفي ومِيشِي وفي التهذيب الترْقِيشُ التشْطِير في الضحك والمُعاتبةُ وأَنشد رجز رؤبة وقيل الترْقِيشُ تَحْسين الكلام وتَزْويقُه وتَرَفَّشَت المرأَةُ إِذا تزيّنت قال الجعدي فلا تحسَبي جَرْيَ الرِّهان ترقُّشاً ورَيْطاً وإِعطاءَ الحَقِينِ مُجَلّلا ورَقاشِ اسم امرأَة بكسر الشين في موضع الرفع والخفض والنصب قال اسْقِ رَقاشِ إِنّها سَقَّايَه ورَقاشِ حيٌّ من رَبيعةَ نُسِبوا إِلى أُمّهم يقال لهم بنو رَقاشِ قال ابن دريد وفي كلبٍ رَقاشٍ قال وأَحسَب أَن في كِنْدة بطْناً يقال لهم بنو رَقاشِ قال وأَهل الحجاز يَبْنون رَقاشِ على الكسر في كل حال وكذلك كل اسم على فَعالِ بفتح الفاء معدول عن فاعلة لا يدخله الأَلف واللام ولا يُجْمع مثل حَذامِ وقَطامِ وغَلابِ وأَهل نجد يُجْرونه مُجْرى ما لا ينصرف نحو عُمَرَ يقولون هذه رَقاشُ بالرفع وهو القياس لأَنه اسم علَم وليس فيه إِلا العدل والتأْنيث غير أَن الأَشعار جاءت على لغة أَهل الحجاز قال لُجَيم بن صَعْب والد حَنيفة وعِجْل وحذامِ زوجُه إِذا قالت حَذامِ فصدِّقوها فإِن القولَ ما قالت حذامِ وقال امرؤ القيس قامت رَقاشِ وأَصحابي على عَجَلٍ تُبْدي لك النحْرَ واللّبَّاتِ والجِيدا وقال النابغة أَتاركةً تَدَلُّلَها قَطامِ وضِنّاً بالتحية والكلامِ فإِن كان الدلالَ فلا تُلِحِّي وإِن كان الودَاعَ فبالسلامِ يقول أَتترك هذه المرأَةُ تدلُّلَها وضِنَّها بالكلام ؟ ثم قال فإِن كان هذا تدلّلاً منك فلا تُلِحِّي وإِن كان سبباً للفراق والتوديع ودّعِينا بسلام نَسْتمتع به قال وقولُه أَتاركةً منصوبٌ نَصْبَ المصادر كقولك أَقائماً وقد قعد الناسُ ؟ تقديره أَقِياماً وقد قعد الناسُ وضِنّاً معطوفٌ على قوله تدلُّلَها قال إِلا أَن يكون في آخره راء مثل جَعارِ اسم للضبُع وحَضارِ اسمٌ لكوكب وسَفارِ اسم بئر ووَبارِ اسم أَرض فيوافقون أَهلَ الحجاز في البناء على الكسر

رمش
الرَّمَشُ تَقَتُّلٌ في الشُّفْر وحمرةٌ في الجَفْن مع ماءٍ يَسيل رجل أَرْمَشُ وامرأَة رَمْشاءُ وعينٌ رَمْشاءُ وقد أَرْمَش وأَنشد ابن الفرج لهم نَظَرٌ نَحْوي يَكادُ يُزِيلُني وأَبْصارُهم نَحْوَ العَدُوِّ مَرامِشُ قال مَرامِشُ غَضِيضةٌ من العداوة ابن الأَعرابي المِرْماشُ الذي يُحرّك عينَه عند النظر تحريكاً كثيراً وهو الرَّأْراءُ أَيضاً ورَمَش الشيءَ يَرْمُشُه ويَرْمِشُه رمْشاً تَناوَله بأَطراف أَصابعه ورَمَشَه بالحجر رمْشاً رَماه ومكان أَرْمَشُ لغة في أَرْبَش وبِرْذَونٌ أَرْمَشُ كأَرْبَش وبه رَمَشٌ أَي بَرَشٌ وأَرْمَشَ الشجرُ أَورقَ كأَرْبَشَ وقال ابن الأَعرابي أَرْمَشَ أَخرَج ثَمره كالحِمّص وأَرض رَمْشاء كثيرة العُشْب كرَشْماء والرَّمْشُ الطاقةُ من الحَماحِم الرَّيْحانِ ونحوه والرَّمْشُ أَن تَرْعى الغنمُ شيئاً يسيراً قال الشاعر قد رَمَشَتْ شيئاً يسيراً فاعْجَلِ ورَمَشَت الغنم ترْمُش وترْمِشُ رَمْشاً رَعَتْ شيئاً يسيراً وسنَةٌ رَبْشاءُ ورَمشاء وبَرْشاءُ كثيرة العُشْب والأَرْمَش الحسَنُ الخلق

رهش
الرَّواهشُ العصَّب التي في ظاهر الذراع واحدتُها راهِشةٌ وراهِشٌ بغير هاء قال وأَعْدَدْتُ للحرب فَضْفاضَةً دِلاصاً تَثَنَّى على الراهِشِ وقيل الرَّواهِشُ عصَبٌ وعروقٌ في باطن الذراع والنواشر عروقُ ظهر الكفّ وقيل هي عروقُ ظاهر الذراع والرواهِشُ عصَبُ باطنِ يدَي الدابة والارْتِهاشُ أَن يصُكّ الدابةُ بعَرض حافرِه عَرْضَ عُجايَتِه من اليد الأُخرى فربّما أَدْماها وذلك لضَعْف يدِه والراهِشانِ عرْقانِ في باطن الذراعين والرَّهَشُ والارْتِهاشُ أَن تضطَرِبَ زواهِشُ الدابة فيَعْقِر بعضُها بعضاً الليث الرَّهَشُ ارْتِهاشٌ يكون في الدابة وهو أَن تَصْطَكّ يداه في مِشْيته فيَعْقِر رواهشَه وهي عصَبُ يديه والواحدة راهِشةٌ وكذلك في يد الإِنسان رَواهِشُها عصبُها من باطن الذراع أَبو عمرو النواشرُ والرَّواهِشُ عروقُ باطنِ الذراع والأَشاجِعُ عروق ظاهرِ الكف النضر الارْتِهاشُ والارتعاش واحدٌ ابن الأَثير وفي حديث عُبادة وجَراثيمُ العرب تَرْتَهِسُ أَي تضْطَرب في الفِتنة قال ويروى بالشين المعجمة أَي تَصْطَكّ قبائلُهم في الفِتَن يقال ارْتَهَشَ الناسُ إِذا وقَعت فيهم الحربُ قال وهما متقاربان في المعنى ويروى تَرْتَكِش وقد تقدم وحديث العُرَنيّين عظُمَت بُطونُنا وارْتَهَشَت أَعْضادُنا أَي اضطربت قال ويجوز أَن يكون بالسين والشين وفي حديث ابن الزبير ورَهِش الثَّرى عرضاً الرَّهِيشُ من التراب المُنْثالُ الذي لا يَتَماسَك من الارْتِهاش الاضطراب والمعنى لزوم الأَرض أَي يقاتلون على أَرجلهم لِئلاَّ يُحَدّثوا أَنفسهم بالفرار فِعْلَ البطَلِ الشجاع إِذا غُشِي نزل عن دابّته واستقبل العدوّ ويحتمل أَن يكون أَراد القبر أَي اجعلوا غايتكم الموتَ والارتهاش ضربٌ من الطعْن في عَرْضٍ قال أَبا خالدٍ لولا انتظارِيَ نَصْرَكم أَخذْتُ سِنانِي فارْتَهَشْتُ به عَرْضا وارتهاشه تحريكُ يديه قال أَبو منصور معنى قوله فارتهشت به أَي قَطعت به رواهشي حتى يسيل منها الدم ولا يرقأَ فأَموت يقول لولا انتظاري نصركم لقتلت نفسي آنفاً وفي حديث قُزْمانَ أَنه جُرِحَ يوم أُحُدٍ فاشْتَدّت به الجراحةُ فأَخَذ سهماً فقَطع به رَواهِشَ يديه فقَتَل نفسَه الرَّواهِشُ أَعصابٌ في باطن الذراع والرَّهِيشُ الدَّقيق من الأَشياء والرَّهِيشُ النَّصلُ الدقيق ونصْلٌ رَهِيشٌ حَدِيدٌ قال امرؤ القيس بِرَهِيشٍ من كِنانَتهِ كتلَظِّي الجَمْرِ في شَرَرِهْ قال أَبو حنيفة إِذا انشق رِصافُ السهم فإِن بعض الرواة زعم أَنه يقال له سهم رَهِيشٌ وبه فسر الرَّهِيشُ من قول امرئ القيس برهيش من كنانته قال وليس هذا بقويّ والرَّهِيشُ من الإِبل المهزولةُ وقيل الضعيفةٌ قال رؤبة نَتْف الحُبارَى عن قَرا رَهيشِ وقيل هي القليلة لحم الظهر كلاهما على التشبيه فالرَّهِيشُ الذي هو النَّصْل والرَّهِيشُ من القِسِيّ التي يُصيب وترُها طائفَها والطائف ما بين الأَبْهَرِ والسِّيَةِ وقيل هو ما دون السِّيَةِ فَيُؤْثّر فيها والسِّيَةُ ما اعْوَجّ من رأْسها والمُرْتَهِشةُ من القِسِيّ التي إِذا رُمِيَ عليها اهتزّت فضرب وتَرُها أَبْهَرَها قال الجوهري والصواب طائفَها وقد ارْتَهَشَت القوسُ فهي مُرْتَهِشةٌ وقال أَبو حنيفة ذلك إِذا بُريَتْ بَرْياً سخِيفاً فجاءت ضعيفة وليس ذلك بقويّ وارْتَهَشَ الجرادُ إِذا ركب بعضُه بعضاً حتى لا يكاد يُرى الترابُ معه قال ويقال للرائد كيف البلادُ التي ارْتَدْتَ ؟ قال تركتُ الجرادَ يَرْتَهِش ليس لأَحد فيها نُجْعةٌ وامرأَة رُهْشوشةٌ ماجِدةٌ ورجل رُهْشُوشٌ كريمٌ سَخِيٌّ كثيرُ الحياء وقيل عَطوفٌ رَحيمٌ لا يمنع شيئاً وقيل حَيِيٌّ سَخِيٌّ رَقِيقُ الوجه قال الشاعر أَنت الكريمُ رِقَّةَ الرُّهشوشِ يريد ترِقّ رقّةَ الرُّهشوش ولقد تَرَهْشَشَ وهو بَيِّنُ الرُّهْشةِ والرُّهْشوشِيّة وناقة رُهْشُوشٌ غَزِيرةُ اللبَنِ والاسم الرُّهْشة وقد تَرَهْشَشَت قال ابن سيده ولا أَحُقُّها أَبو عمرو ناقةٌّ رَهِيشٌ أَي غزيرة صَفِيٌّ وأَنشد وخَوّارة منها رَهِيش كأَنما بَرَى لَحْمَ مَتْنَيها عن الصُّلْبِ لاحِبُ

روش
ثعلب عن ابن الأَعرابي الرَّوْشُ الأَكلُ الكثير والوَرْشُ الأَكلُ القليل

ريش
الرِّيشُ كِسْوةُ الطائر والجمع أَرياش ورِياشٌ قال أَبو كبير الهذلي فإِذا تُسَلُّ تَخَشْخَشَتْ أَرْياشُها خَشْفَ الجَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ وقرئ ورِياشاً ولِباسُ التَّقْوى وسمى أَبو ذؤيب كسوةَ النحل ريشاً فقال تظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها واحدته رِيشة وطائرٌ راشٌ نَبَتَ رِيشُه وراشَ السهمَ رَيْشاً وارْتاشَه ركّب عليه الرِّيشَ قال لبيد يصف السهم ولئن كَبِرْتُ لقد عَمَرْتُ كأَنني غُصْنٌ تُقَيِّئه الرِّياحُ رَطِيبُ وكذاك حقًّا مَن يُعَمِّرْ يُبْلِه كَرُّ الزمانِ عليه والتقْلِيبُ حتى يَعُودَ من البلاء كأَنه في الكفّ أَفْوَقُ ناصِلٌ مَعْصوبُ مُرُطُ القِذاذِ فليس فيه مَصْنَعٌ لا الريشُ يَنْفعه ولا التعْقِيبُ وقال ابن بري البيت لنافع بن لقيط الأَسدي يصف الهَرَمَ والشَّيْبَ قال ويقال سَهم مُرُطٌ إِذا لم يكن عليه قُذَذٌ والقِذاذ ريشُ السهم الواحدة قُذّة والتعقيبُ أَن يُشدَّ عليه العَقَبُ وهي الأَوتار والأَفْوَقُ السهم المكسور الفوقِ والفيوق موضع الوَتَرِ من السهم والناصلُ الذي لا نَصْل فيه والمعصوب الذي عُصِب بِعصابة بعد انكساره وأَنشد سيبويه لابن ميَّادة وارْتَشْنَ حين أَرَدْنَ أَن يَرْمِينَنا نَبْلاً بلا رِيشٍ ولا بِقِداح وفي حديث عمر قال لجرير بن عبد اللَّه وقد جاء من الكوفة أَخْبِرني عن الناس فقال هم كسِهامِ الجَعْبةِ منها القائمُ الرائِشُ أَي ذو الريش إِشارة إِلى كماله واستقامته وفي حديث أَبي جُحَيفة أَبْرِي النَّبْلَ وأَرِيشُها أَي أَعْمَلُ لها رِيشاً يقال منه رِشْتُ السهم أَرِيشُه وفلان لا يَرِيشُ ولا يَبْرِي أَي لا يضر ولا ينفع أَبو زيد يقال لا تَرِشْ عليّ يا فلانُ أَي لا تَعْترض لي في كلامي فتَقْطَعه عليّ والرَّيْشُ بالفتح مصدرُ راش سهمَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا ركَّب عليه الرِّيشَ ورِشْتُ السهمَ أَلْزَقْتُ عليه الرِّيشَ فهو مَرِيشٌ ومنه قولهم ما لَه أَقذُّ ولا مَرِيشٌّ أَي ليس له شيء والرائِشُ الذي يُسْدِي بين الراشي والمُرْتَشي والراشي الذي يتردّد بينهما في المُصانعةِ فَيرِيش المُرْتَشي من مال الراشي وفي الحديث لَعَنَ اللَّه الراشِيَ والمُرْتَشِيَ والرائش والرائشُ الذي يسعى بين الراشي والمُرْتَشِي ليَقْضِيَ أَمرَهما وبُرْدٌ مُرَيّشٌ عن اللحيَاني خطوطُ وشْيِهِ على أَشكال الرِّيش نصيرٌ الرِّيَشُ الزبَب وناقة رَياشٌ والزبَب كثرةُ الشعر في الأُذنين ويَعْتَري الأَزَبَّ النِّفارُ وأَنشد أَنْشدُ من خَوّارةٍ رَياشِ أَخْطَأَها في الرَّعْلةِ الغَواشِ ذُو شَمْلة تَعْثُرُ بالإِنْفاشِ والريشُ شعرُ الأُذن خاصّة ورجل أَرْيَشُ وراشٌ كثير شعر الأُذُن وراشَه اللَّهُ يَرِيشُه رَيْشاً نَعشَه وتَرَيَّش الرجلُ وارْتاشَ أَصابَ خيراً فرُئيَ عليه أَثَرُ ذلك وارْتاشَ فلانٌ إِذا حسُنَتْ حالُه ورِشْتُ فلاناً إِذا قوَّيْته وأَعَنْته على معاشه وأَصْلَحْت حالَه قال الشاعر عمير
( * قوله « قال الشاعر عمير إلخ » هكذا في الأَصل وعبارة شارح القاموس قال سويد الأَنصاري ) بن حبَّاب فرِشْني بخيرٍ طالَما قد بَرَيْتَني وخَيْرُ المَوالي مَنْ يَرِيشُ ولا يَبْري والرِّيشُ والرِّياشُ الخِصْبُ والمعاشُ والمالُ والأَثاثُ واللِّباسُ الحسَنُ الفاخرُ وفي التنزيل العزيز ورِيشاً ولِباسُ التَّقْوى وقد قرئ رِياشاً على أَن ابن جني قال رِياشٌ قد يكون جمعَ ريش كلِهْبٍ ولِهابٍ وقال محمد بن سَلامٍ سمعت سلاماً أَبا مُنْذِرٍ القارئ يقول الرِّيشُ الزِّينةُ والرِّياشُ كلُّ اللباس قال فسأَلت يونسَ فقال لم يقل شيئاً هما سواءٌ وسأَل جماعةً من الأَعراب فقالوا كما قال قال أَبو الفضل أَراه يعني كما قال أَبو المنذر قال وقال الحَرَّاني سمعت ابن السكيت قال الريشُ جمعُ ريشة وفي حديث عليّ أَنه اشترى قَميصاً بثلاثة دَراهم وقال الحمدُ للِّه الذي هذا من رِياشه الرِّيشُ والرِّياشُ ما ظهَر من اللباس وفي حديثه الآخَر أَنه كان يُفْضِلُ على امرأَةٍ مُؤْمِنَةٍ من رِياشِه أَي مما يستفيده وهذا من الرِّياشِ الخِصْبِ والمعاشِ والمال المستفاد وفي حديث عائشة تَصِفُ أَباها رضي اللَّه عنهما يَفُكّ عانِيَها ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يَكْسُوه ويُعِينُه وأَصله من الرِّيشِ كأَنّ الفقِيرَ المُمْلِقَ لا نُهُوضَ به كالمَقْصوصِ من الجَناحِ يقال راشَه يَرِيشُه إِذا أَحْسَنَ إِليه وكلُّ من أَوْلَيْتَه خيراً فقد رِشْتَه ومنه الحديث أَن رجلاً راشَه اللَّه مالاً أَي أَعطاه ومنه حديث أَبي بكر والنسّابة الرائشون وليس يُعرف رائِشٌ والقائلون هلُمَّ للأَضيافِ ورجل أَرْيشُ وراشٌ ذو مال وكسوة والرِّياشُ القِشْرُ وكلُّ ذلك من الرِّيشِ ابن الأَعرابي راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشاً إِذا أَطعَمه وسقاه وكساه وراشَ يَرِيشُ رَيشاً إِذا جَمَع الرِّيشَ وهو المال والأَثاث القتيبي الرِّيشُ والرِّياشُ واحدٌ وهما ما ظهر من اللباس ورِيشُ الطائرِ ما سَتَرَه اللَّه به وقال ابن السكيت قالت بنو كلاب الرِّياشُ هو الأَثاث من المتاع ما كان من لِباسٍ أَو حشْوٍ من فراش أَو دِثارٍ والرِّيشُ المتاعُ والأَموالُ وقد يكون في النبات دون المال وإِنه لحسَنُ الرِّيش أَي الثيابِ ويقال فلان رَيِّشٌ ورَيْشٌ وله رِيشٌ وذلك إِذا كَبُر ورَفَّ وكذلك راشَ الطائرُ إِذا كان عليه زَغَبة من زِفٍّ وتلك الزَّغَبة يقال لها النُّسال الفراء شارَ الرجلُ إِذا حسُنَ وجْهُه وراشَ إِذا استَغْنى ورُمْحٌ راشٌ ورائِشٌ خَوّارٌ ضعيفٌ بالرِّيشِ لخفّته وجَمَل راشُ الظَّهر ضعيفٌ وناقةٌ رائِشةٌ ضعيفةٌ ورجل راشٌ ضعيف وأَعطاه مائة بريشها وقيل كانت الملُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جعليوا في أَسْنِمةِ الإِبِلِ رِيشاً وقيل رِيشَ النعامةِ لِيُعلم أَنها من حِبَاء المَلِك وقيل معناه برِحالِها وكسوتها وذلك لأَن الرحال لها كالرِّيشِ وقول ذي الرمة أَلا تَرى أَظْعانَ ميَّ كأَنها ذُرى أَثْأَبٍ راشَ الغُصونَ شَكِيرُها ؟ قيل في تفسيرها راشَ كَسَا وقيل طالَ الأَخيرة عن أَبي عمرو والأَوّل أَعْرَفُ وذاتُ الرِّيش ضرْبٌ من الحَمْضِ يُشْبِه القَيْصومَ وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطاناً من أَصلٍ واحد وهي كثيرةُ الماءِ جدًّا تَسِيل من أَفواه الإِبِل سيْلاَ والناسُ يأْكلونها حكاها أَبو حنيفة والرائِشُ الحِمْيَريُّ ملِكٌ كان غزا قوماً فغنِم غنائم كثيرةً وراشَ أَهلَ بيتِه الجوهري والحرث الرائِشُ من ملوك اليمن

زوش
الكسائي الزَّوْشُ العبدُ اللئيم والعامّة تقول زُوشٌ أَبو عمرو الأَزْوَشُ مثل الأَشْوَسِ المُتَكَبِّرُ

شغش
الشَّغُوشُ رَديءُ الحِنْطة فارسيٌّ معرّب قال رؤبة قد كان يُغْنِيهِم عن الشَغُوش والخَشْل من تَساقُطِ العُروش شَحْمٌ ومَحْضٌ ليس بالمَغْشوش

شوش
الليث الوَشْواشُ الخفيفُ من النَّعام وناقةٌ وَشْواشةٌ وناقة شَوْشاءُ ممدود قال حميد من العِيسِ شَوْشاءٌ مِزَاقٌ ترى بها نُدوباً من الأَنْساعِ فذًّا وتَوْأَما
( * قوله « من العيس إلخ » نقل شارح القاموس عن الصاغاني أَن الرواية فجاء بشوشاة إلخ )
وقال بعضهم فَعْلاء وقيل هي فَعْلال قال أَبو منصور وسماعي من العرب شَوْشاة بالهاء وقَصْر الأَلف أَنشد أَبو عمرو واعْجَلْ لها بناضحٍ لَغُوبِ شَواشئ مُخْتلِف النُّيوبِ قال أَبو عمرو همز شواشئ للضرورة وأَصله من الشَّوْشاةِ وهي الناقةُ الخفيفةُ والمرأَة تُعابُ بذلك فيقال امرأَة شَوْشاةٌ أَبو عبيد الشَّوْشاةُ الناقةُ السريعةُ والوَشْوَشةُ الخفَّةُ وأَما التَّشْوِيشُ فقال أَبو منصور إِنه لا أَصل له في العربية وإِنه من كلام المولدين وأَصله التَّهْوِيش وهو التَخْلِيطُ وقال الجوهري في ترجمة شيش التَّشْوِيش التَّخْلِيطُ وقد تَشَوّش عليه الأَمْرُ

شيش
: الفراء : يقال للتمر الذي لا يشتَدُّ نواه الشِّيشاءُ وأَنشد : يا لك من تَمْرٍ ومن سِيشاءِ يَنْشَبُ في المَسْعل واللَّهاءِ الجوهري : الشِّيشُ و الشِّيشاءُ لغةٌ في الشيِّصِ والشِّيصاء ويُنْشَدُ : يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في المسعل واللَّهاء ويروى اللِّهاء بكسر اللام جمع لَهاً مثل أَضىً وإِضَاءٍ جمع أَضَاةٍ

طبش
الطَّبْشُ لغة في الطَّمْش وهم الناس يقال ما أَدري أَيّ الطَّبْش هو

طخش
الطَّخْشُ إِظلامُ البصر طَخِشَ طَخْشاً وطَخَشاً

طرش
الطَّرَشُ الصَّمَمُ وقيل هو أَهْوَنُ الصَّمَمِ وقيل هو مُوَلّدٌ الأَطْرُشُ والأُطْرُوشُ الأَصمُّ الأُولى في بعض نسخ يعقوب من الإِصْلاح وقد طَرِشَ طَرَشاً ورجال طُرْشٌ

طرغش
طَرْغَشَ من مرضه واطرَغَشَّ المريضُ اطْرِغْشَاشاً بَرئ وانْدَمَل واطْرَغَشَّ من مرضه قام وتحرّك ومشى ومُهْرٌ مُطْرَغِشُّ ضعيفٌ تضطرب قوائمهُ والمُطْرَغِشُّ الناقِهُ من المرض غير أَن كلامَه وفؤادَه ضعيف واطْرَغَشَّ من مرضه وابرَغَشَّ أَي أَفاق بمعنى واحد واطرَغَشَّ القومُ إِذا غِيثُوا فأَخْصَبوا بعد الهُزال والجَهْد

طرفش
طَرْفَش الرجلُ طَرْفَشَةً نظر وكسَر عينَه وتَطَرْفَشَت عينُه عَشِيَت والطُّرَافِشُ السيِّءُ الخُلُقِ النضر الظَّغْمَشَةُ والطَّرْفَشةُ ضعْفٌ البصر

طرمش
طَرْمَشَ الليلُ وطَرْشَم أَظلم والسِّينُ أَعْلى

طشش
الطَّشُّ من المطر فوق الرِّكّ ودون القِطْقِط وقيل أَولُ المطر الرَّشّ ثم الطَّشّ ومطر طَشٌّ وطَشِيشٌ قليل وقال رؤبة ولا جَدَا نَيْلِك بالطَّشِيش
( * قوله « نيلك » في الصحاح وبلك )
أَي بالنَّيْل القليل وقد طَشَّت السماءُ طَشّاً وأَطَشَّت ورَشَّت وأَرَشّت بمعنى واحد والطَّشُّ والطَّشِيشُ المطر الضعيف وهو فوق الرَّذاذ قال وأَرضٌ مَطْشُوشةٌ ومَطلولة ومن الرَّذاذِ مَرْذُوذَةٌ الأَصمعي لا يقال مُرَذَّةٌ ولا مَرْذُوذَةٌ ولكن يقال أَرضٌ مُرَذٌّ عليها وفي الحديث الحَزَاةُ
( * وفي النهاية الحزاة نبت بالبادية يشبه الكرفس الا أنه أعرض ورقاً منه ثم قال وفي رواية يشتريها أَكايس الناس للخافية والاقلات الخامية الجن والاقلات موت الولد كأَنهم كانوا يرون ذلك من قبل الجن فإذا تبخرن به نفهن في ذلك ) يَشرَبها أَكايسُ الناس للطُّشّة قال هو داءٌ يُصِيب الناس كالزُّكامِ سميت طُشّة لأَنه إِذا اسْتَنثر صاحبُها طَشَّ كما يَطِشّ المطرُ وهو الضعيف القليل منه وفي حديث الشعبي وسعيد في قوله تعالى ويُنزِّلُ من السماء ماء قال طَشَّ يومَ بَدْرٍ ومنه حديث الحسن أَنه كان يمشي في طَشّ ومطر المحكم والطُّشَّةُ داءٌ يُصِيب الناس كالزُّكام قال وفي حديث بعضهم في الخَزَاة يَشْرَبُها أَكايس الصِّبْيانِ للطُّشَّةِ قال ابن سيده أَرى ذلك لأَنَّ أُنوفَهم تَطِشّ من هذا الداء قال حكاه الهروي في الغربين عن ابن قتيبة التهذيب الطُّشَاشُ داءُ من الأَدْواء يقال طُشَّ فهو مَطشُوشٌ كأَنه زُكِم قال والمعروف فيه طُشِئَ

طغمش
النضر الطَّغْمَشةُ والطَّرْفَشةُ ضعْفُ البصر

طفش
الطَّفْش النكاحُ قال أَبو زُرْعة التميمي قال لها وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ هل لَكِ يا خَلِيلَتي في الطَّفْشِ ؟ النَّمْشُ هناك الكلامُ المُزَخْرف قال ابن سيده وأَرى السين لغة عن كراع والطَّفَاشاءُ المهزولة من الغنم وغيرها وفي التهذيب والطَّفَاشاةُ المهزولة من الغنم وغيرها ورجل طَفَنْشَأٌ ضعيف البدن فيمن جعل النون والهمزة زائدتين

طفنش
رجل طَفَنَّشٌ واسع صدْر القدَم وطَفَنْشَأٌ ضعيف البدن

طمش
الطَّمْشُ الناس يقال ما أَدري أَيّ الطَّمْش هو معناه أَيّ الناس هو وجمعه كُمُوشٌ قال أَبو منصور وقد استعمل غير منفي الأَول قال رؤبة وما نَجا من حَشْرِها المَحْشُوشِ وحْشٌ ولا كَمْشٌ من الطُّمُوشِ قال ابن بري حشرها يريد به حَشْرَ هذه السَّنَة من جَدْبها المحْشُوش الذي سِيقَ وضُمَّ من نواحيه أَي لم يَسْلم في هذه السنة وحشيّ ولا إِنسيّ

طنفش
طَنْفَش عينَه صغَّرها

طهش
الطَّهْش أَن يختلط الرجلُ فيما أَخَذ فيه من عملٍ بِيدِه فيُفسِده وطَهْوَشٌ اسم

طوش
ابن الأَعرابي الطَّوْش خفَّة العقل وطَوَّش إِذا مَطَل غريمَه

طيش
الطَّيْش خفَّة العقل وفي الصحاح النَّزَقُ والخفَّة وقد طاشَ يَطِيش طَيْشاً وطاش الرجلُ بعد رَزانتِهِ قال شمر طَيْشُ العقل ذهابُه حتى يجهل صاحبُه ما يُحاوِلُ وطَيْشُ الحِلْم خفَّته وطَيْشُ السهم جَوْرُه عن سَنَنِه وقولُ أَبي كبير ثم انصرفتُ ولا أَبثُّك حِيبَتي رَعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مشْيَ الأَصْوَرِ أَراد لا أَقْصِدُ وفي حديث السحابة
( * قوله « وفي حديث السحابة » كذا في الأصل والذي في النهاية في حديث الحساب ) فطاشَتِ السِّجِلاّتُ وثَقُلَت البِطاقةُ الطَّيْشُ الخفَّة وفي حديث عمرو بن أَبي سلمة
( * قوله عمرو بن أَبي سلمة » الذي في النهاية عمر بن أَبي سلمة ) كانت يَدِي تَطِيش في الصَّحْفَة أَي تَخِفُّ وتتناوَلُ من كل جانب وفي حديث ابن شبرمة وسُئل عن السُّكْر فقال إِذا طاشت رِجْلاه واختلطَ كلامُه وقول أَبي سهم الهذلي أَخالِدُ قد طاشَتْ عن الأُمّ رِجْلُه فكيف إِذا لم يَهْدِ بالخُفّ مَنْسِمُ ؟ عدَّاه بعن لأَنه في معنى راغَتْ وعدَلَت فكيف إِذا لم يهتد بالخف منسِم عدَّاه بالياء أَيضاً لأَنه في معنى لم يُدَلّ به ونحوه وكانت رِجْلُه قد قطعت ورجل طائشٌ من قوم طاشةٍ وطَيَّاشٌ من قوم طيَّاشةٍ خفاف العقول وطاشَ السهمُ عن الهَدَف يَطيش طَيشاً إِذا عدَل عنه ولم يقصِد الرميَّة وأَطاشه الرَّامي وفي حديث جرير ومنها العَصِلُ الطائشُ أَي الزالُّ عن الهدَف والأَطْيَشُ طائرٌ

عبش
العَبْشُ
( * قوله « العبش » هو بفتح الباء وسكونها وقوله « ورجل به عبشة » هو بفتح العين وضمها مع سكون الباء وبفتحتين كما يؤخذ من القاموس وشرحه ) الغباوة ورجل به عُبْشةٌ وتَعَبَّشَني بدعوى باطلٍ ادّعاها عليّ عن الأَصمعي والغين لغة ابن الأَعرابي العَبْش الصَّلاحُ في كل شيء والعرب تقول الختان عَبْشٌ للصَّبيّ أَي صلاحٌ بالباء وقد ذكره في موضع آخر العَمْش بالميم وذكر الليث أَنهما لغتان يقال الخِتان صلاحٌ للولدِ فاعْمُشُوه واعْبُشُوه وكلتا اللغتين صحيحةٌ

عتش
عَتَشَهُ يَعْتِشُه عَتْشاً عَطَفه قال وليس بثت

عرش
العَرْش سرير الملِك يدلُّك على ذلك سرير ملِكة سَبَإِ سمَّاه اللَّه عز وجل عَرْشاً فقال عز من قائل إِني وجدتُ امرأَة تملكهم وأُوتيتْ من كل شيءٍ ولها عرش عظيمٌ وقد يُستعار لغيره وعرض الباري سبحانه ولا يُحدُّ والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعِرَشَةٌ وفي حديث بَدْءِ الوَحْيِ فرفعتُ رأْسي فإِذا هو قاعدٌ على عَرْش في الهواء وفي رواية بين السماء والأَرض يعني جبريلَ على سرير والعَرْش البيتُ وجمعه عُروشٌ وعَرْش البيت سقفُه والجمع كالجمع وفي الحديث كنت أَسمع قراءة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وأَنا على عَرْشِي وقيل على عَرِيشٍ لي العَرِيشُ والعَرْشُ السقفُ وفي الحديث أَو كالقِنْديلِ المعلَّق بالعَْرش يعني بالسقف وفي التنزيل الرحمن على العَرْش استوى وفيه ويحمل عَرْشَ ربِّك فوقهم يومئذ ثمانيةٌ روي عن ابن عباس أَنه قال الكرسيّ موضع القدَمين والعَرْش لا يُقدَر قدرُه وروي عنه أَنه قال العَرْش مجلِس الرحمن وأَما ما ورد في الحديث اهتزَّ العرشُ لموت سعد فإِن العَرْش ههنا الجِنَازة وهو سرير الميت واهتزازُه فَرَحُه بحمْل سعد عليه إِلى مَدْفنِه وقيل هو عَرْش اللَّه تعالى لأَنه قد جاء في رواية أُخرى اهتزَّ عرشُ الرحمن لموْت سعد وهو كِنايةٌ عن ارتياحِه بروحه حين صُعِد به لكرامته على ربه وقيل هو على حذف مضافٍ تقديره اهتزَّ أَهل العرش لقدومه على اللَّه لما رأَوْا من منزلته وكرامته عند وقوله عز وجل وكأَيِّنْ من قرية أَهلكناها وهي ظالمة فهي خاويةٌ على عُروشِها قال الزجاج المعنى أَنها خَلَتْ وخرّت على أَركانها وقيل صارت على سقُوفها كما قال عز من قائل فجعلنا عالِيَها سافِلَها أَراد أَن حيطانها قائمة وقد تهدَمت سُقوفُها فصارت في قَرارِها وانقَعَرَت الحيطانُ من قواعدِها فتساقطت على السُّقوف المتهدّمة قَبْلها ومعنى الخاوِية والمنقعِرة واحد يدلُّك على ذلك قول اللَّه عز وجل في قصَّة قوم معاد كأَنهم أَعجازٌ نَخلٍ خاوِيةٍ وقال في موضع آخر يذكر هلاكَهم أَيضاً كأَنهم أَعجازُ نخلٍ مُنْقَعرٍ فمعنى الخاوية والمنقعر في الآيتين واحد وهي المُنقلِعة من أُصولها حتى خَوى مَنْبتُها ويقال انقَعَرَتِ الشجرة إِذا انقلَعتْ وانقَعَر النبتُ إِذا انقلَعَ من أَصله فانهدم وهذه الصفة في خراب المنازل من أَبلغ ما يوصف وقد ذكر اللَّه تعالى في موضع آخر من كتابه ما دل على ما ذكرناه وهو قوله فأَتى اللَّه بُنيانَهم من القواعد فخرَّ عليهم السقفُ من فوقهم أَي قلع أَبنيتَهم من أِساسها وهي القواعِدُ فتساقطت سُقوفُها وعليها القواعد وحيطانُها وهم فيها وإِنما قيل للمُنقَعِرِ خاوٍ أَي خالٍ وقال بعضهم في قوله تعالى وهي خاوِية على عروشها أَي خاوية عن عروشها لتهدُّمِها جعل على بمعنى عن كما قال اللَّه عز وجل الذين إِذا اكتالُوا على الناس يَسْتَوْفُون أَي اكتالوا عنهم لأَنفسهم وعُروشُها سُقوفها يعني قد سقَط بعضُه على بعض وأَصل ذلك أَن تسقُط السقوفُ ثم تسقُط الحيِطان عليها خَوَتْ صارت خاوِيةً من الأَساس والعَرْش أَيضاً الخشَبة والجمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعرَش العَرْشَ يعرِشه ويعرُشه عَرْشاً عَمِلَه وعَرْشُ الرجل قِوام أَمره منه والعَرْش المُلْك وثُلَّ عَرْشُه هُدِم ما هو عليه من قِوام أَمره وقيل وَهَى أَمريه وذهَب عِزُّه قال زهير تَداركْتُما الأَحْلافَ قد ثُلَّ عَرْشُها وذُبيانَ إِذ زَلَّتْ بأَحلامِها النَّعْلُ
( * في الديوان بأَقدامها بدلاً من بأَحلامها )
والعَرْش البيت والمنزل والجمع عُرُش عن كراع والعَرْش كواكِبُ قُدَّام السَّماك الأَعْزَلِ قال الجوهري والعَرْشُ أَربعةُ كَواكِبَ صغار أَسفل من العَوَّاء يقال إِنها عَجُزُ الأَسَدِ قال ابن أَحمر باتت عليه ليلةٌ عَرْشيَّةٌ شَرِبَتْ وبات على نَقاً مُتهدِّمِ وفي التهذيب وعَرْشُ الثُّريَّا كواكِبُ قريبة منها والعَرْشُ والعَرِيش ما يُستَظلُّ به وقيل لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم بدر أَلا نَبْني لك عَرِيشاً تتظلَّل به ؟ وقالت الخنساء كان أَبو حسّان عَرْشاً خَوَى ممَّا بَناه الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ أَي كان يظلُّنا وجمعه عُروش وعُرُش قال ابن سيده وعندي أَن عُروشاً جمع عَرْش وعُرُشاً جمعُ عَرِيش وليس جمعَ عَرْشٍ لأَن باب فَعْل وفُعُل كرَهْن ورُهُن وسَحْل وسُحُل لا يتَّسع وفي الحديث فجاءت حُمَّرةٌ جعلت تُعَرِّشُ التَّعْرِيش أَن ترتفع وتظلَّل بجناحيها على من تحتها والعَرْش الأَصل يكون فيه أَربعُ نَخْلات أَو خمسٌ حكاه أَبو حنيفة عن أَبي عمرو وإِذا نبتتْ رواكِيبُ أَربعٌ أَو خمسٌ على جِذْع النَّخْلَة فهو العَرِيشُ وعَرْشُ البئر طَيُّها بالخشب وعرشْت الرَّكِيَّة أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشاً طَويْتُها من أَسفلها قدرَ قامةٍ بالحجارة ثم طَوَيْتُ سائرَها بالخشب فهي مَعْرُوشةٌ وذلك الخشب هو العَرْش فأَما الطيُّ فبالحجارة خاصَّة وإِذا كانت كلها بالحجارة فهي مطويَّة وليست بمعروشة والعَرْشُ ما عَرَشْتها به من الخشب والجمع عُروشٌ والعَرْشُ البناء الذي يكون على فَمِ البئر يقوم عليه الساقي والجمع كالجمع قال الشاعر أَكُلَّ يومٍ عَرْشُها مَقِيلي وقال القَطامي عُمَيْرُ بنُ شُيَيْمٍ وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ إِذا استُلَّ من تحت العُرُوشِ الدَّعائمُ فلم أَرَ ذا شَرٍّ تَماثَلَ شَرُّهُ على قومِه إِلا انتهى وهو نادمُ أَلم تَرَ لِلبنْيانِ تَبْلى بُيوتُهُ وتَبْقَى من الشِّعْرِ البُيوتُ الصوارِمُ ؟ يريد أَبياتَ الهِجاء والصوارِمُ القواطِع والمثابةُ أَعلى البئر حيث يقوم المستقي قال ابن بري والعَرْش على ما قاله الجوهري بناءٌ يُبنى من خشب على رأْس البئْر يكون ظِلالاً فإذا نُزِعت القوائمُ سقطتِ العُروشُ ضَرَبَهُ مثلاً وعَرْشُ الكَرْمِ ما يُدْعَمُ به من الخشب والجمع كالجمع وعَرَشَ الكَرْمَ يَعْرِشُه ويعرُشه عَرْشاً وعُرُوشاً وعَرَّشَه عَمِل له عَرْشاً وعَرَّشَه إِذا عَطَف العِيدان التي تُرْسَل عليها قُضْبان الكَرْم والواحد عَرْش والجمع عُروش ويقال عَرِيش وجمعه عُرُشٌ ويقال اعْتَرَشَ العِنَبُ العَريشَ اعْتِراشاً إِذا عَلاه على العِراش وقوله تعالى جَنَّاتٍ مَعْرُوشات المعروشاتُ الكُرُوم والعَرِيشُ ما عَرَّشْتَه به والجمع عُرُشٌ والعَرِيشُ شِبْهُ الهَوْدَج تقْعُد فيه المرأَةُ على بَعِيرٍ وليس به قال رؤبة إِمَّا تَرَيْ دَهْراً حَناني خَفْضا أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا وبئرٌ مَعْروشةُ وكُرُومٌ مَعْروشاتٌ وعرَشَ يعْرِشُ ويعرُش عَرْشاً أَي بَنى بِناءً من خشبٍ والعَرِيشُ خَيْمةٌ من خشب وثُمام والعُروش والعُرُش بيوت مكة واحدها عَرْشٌ وعَرِيشٌ وهو منه لأَنها كانت تكون عِيداناً تُنْصَبُ ويُظَلَّلُ عليها عن أَبي عبيد وفي حديث ابن عمر أَنه كان يَقْطع التَلْبِيةَ إِذا نَظَر إِلى عُروش مكة يعني بيوتَ أَهل الحاجة منهم وقال ابن الأَثير بيوت مكة لأَنها كانت عيداناً تنصب ويُظَلَّل عليها وفي حديث سعد قيل له إِن معاوية يَنْهانا عن مُتْعة الحج فقال تَمَتَّعْنا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ومعاويةُ كافر بالعُرُشِ أَراد بيوت مكة يعني وهو مقيم بعُرُش مكة أَي بيوتها في حال كُفْرِه قبل إِسلامِه وقيل أَراد بقوله كافر الاخْتِفاء والتغطّي يعني أَنه كان مُخْتفياً في بيوت مكة فمن قال عُرُش فواحدها عريشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ ومن قال عُروش فواحدها عريشٌ مثل قَليبِ وقُلُبٍ ومن قال عُروش فواحدها عَرش مثل فَلْس وفُلوس والعَريش والعَرْشُ مكةُ نفسُها كذلك قال الأَزهري وقد رأَيتُ العربَ تسمي المَظالَّ التي تُسَوَّى من جريد النخل ويُطْرح فوقها التُّمام عُرُشاً والواحد منها عَريش ثم يُجْمع عُرْشاً ثم عُروشاً جمعَ الجمعِ وفي حديث سهل بن أَبي خَيْثَمة إِني وجدت ستين عَرِيشاً فأَلقيت لهم من خَرْصِها كذا وكذا أَراد بالعَرِيش أَهل البيت لأَنهم كانوا يأْتون النَّخيل فيَبْتَنُون فيه من سَعَفِه مثل الكُوخ فيُقِيمون فيه يأْكلون مدّة حَمْله الرُّطَبَ إِلى أَن يُصْرَمَ ويقال للحَظِيرة التي تُسَوَّى للماشية تكُنّها من البَرد عَريشٌ والإِعْراشُ أَن تمْنَع الغنمَ أَن تَرْتَع وقد أَعْرَشْتها إِذا مَنعْتها أَن ترتع وأَنشد يُمْحى به المَحْلُ وإِعْراشُ الرُّمُم ويقال اعْرَوَّشْتُ الدابةَ واعنَوَّشْته
( * قوله « واعنوشته » هو في الأصل بهذا الضبط ) وتَعَرْوَشْته إِذا ركبته وناقة عُرْشٌ ضخْمة كأَنها مَعْروشة الزَّوْر قال عبدةُ بن الطبيب عُرْشٌ تُشِيرُ بقِنْوانٍ إِذا زُجِرَتْ من خَصْبة بقِيَتْ منها شَمالِيلُ وبعيرٌ مَعْروشُ الجَنْبين عظيمُهما كما تُعْرَشُ البئر إِذا طُوِيتْ وعَرْشُ القَدَمِ وعُرْشُها ما بين عَيرِها وأَصابعها من ظاهرٍ وقيل هو ما نَتأَ في ظهرها وفيه الأَصابعُ والجمع أَعْراشٌ وعِرَشة وقال ابن الأَعرابي ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الأَخْمَص والعُرْشانِ من الفرس آخرُ شَعرِ العُرْف وعُرْشا العُنُق لَحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما الفَقارُ وقيل هما موضعا المِحْجَمَتين قال العجاج يَمْتَدّ عُرْشا عُنْقِه للُقْمَتِهْ ويروى وامتدَّ عُرْشا وللعنُقِ عُرْشان بينهما القفا وفيهما الأَخْدَعانِ وهما لحمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق قال ذو الرمة وعبدُ يَغُوث يَحْجُلُ الطَّيْرُ حوله قد احْتَزّ عُرْشَيهِ الحُسامُ المُذَكَّرُ لنا الهامةُ الأُولى التي كلُّ هامةٍ وإِن عظُمَتْ منها أَذَلُّ وأَصْغَرُ وواحدهما عُرْش يعني عبد يغوث بن وقّاص المُحاربي وكان رئيسَ مَذْحِج يومَ الكُلاب ولم يُقْتل ذلك اليومَ وإِنما أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك وروي قد اهْتَذّ عُرْشَيه أَي قَطَع قال ابن بري في هذا البيت شاهِدانِ أَحدُهما تقديمُ مِنْ على أَفْعَل والثاني جواز قولهم زيد أَذلُّ من عُمرٍو وليس في عَمْرٍو ذُلٌّ على حد قول حسان فَشَرُّكُما لِخيرِكُما الفِداءُ وفي حديث مَقْتَل أَبي جهل قال لابن مسعود سَيْفُك كَهامٌ فخُذْ سَيفي فاحْتَزَّ به رأْسي من عُرْشِي قال العُرْشُ عِرْقٌ في أَصل العُنُق وعُرْشا الفرسِ مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَيْنِ وعَرْشَ الحِمارُ بعانَتهِ تَعْريشاً حَمَلَ عليها فاتحاً فمَه رافعاً صوتَه وقيل إِذا شَحَا بعد الكَرْفِ قال رؤبة كأَنّ حيث عَرَّشَ القَبائلا من الصَّبِيّيْنِ وحِنُوًا ناصِلا والأُذُنان تُسَمَّيان عُرْشَينِ لِمُجاوَرَتِهما العُرْشَين أَراد فلان أَن يُقِرّ لي بحقّي فَنَفَث فلانٌ في عُرْشَيهِ وإِذا سارَّه في أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَيْهِ وعَرَشَ بالمكان يَعْرِش عُرُوشاً وتَعرَّش ثبَتَ وعَرِشَ بغَرِيمه عرَشاً لزِمَه والمُتَعَرْوِشُ المُسْتَظِلّ بالشجرة وعَرَّشَ عني الأَمرُ أَي أَبْطأَ قال الشماخ ولما رأَيتُ الأَمرَ عَرْشَ هَوِيّةٍ تسَلّيْتُ حاجاتِ الفؤاد بشَمَّرا الهَوِيّةُ موضعٌ يَهْوِي مَنْ عليه أَي يَسْقُط يصِفُ فوتَ الأَمرِ وصعوبتَه بقوله عَرْشَ هَوِيّة ويقال الكلب إِذا خَرِقَ فلم يَدْنُ للصيد عَرِشَ وعَرِسَ وعُرْشانٌ اسمٌ والعُرَيْشانُ اسم قال القتَّال الكِلابي عفا النَّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ

عشش
عُشُّ الطائرِ الذي يَجْمع من حُطامِ العيدان وغيرها فيَبيض فيه يكون في الجبَلِ وغيرِه وقيل هو في أَفْنان الشجر فإِذا كان في جبَلٍ أَو جِدار ونحوِهما فهو وَكْر ووَكْنٌ وإِذا كان في الأَرض فهو أُفْحُوصٌ وأُدْحِيٌّ وموضعُ كذا مُعَشّشٌ الطيورِ وجمعه أَعْشاشٌ وعِشاشٌ وعُشوشٌ وعِشَشةٌ قال رؤبة في العُشوش لولا حُباشاتُ من التَّحْبِيش لِصِبيَةٍ كأَفْرُخِ العُشوش والعَشْعَش العُشُّ إِذا تراكب بعضُه على بعض واعتَشَّ الطائرُ اتّخذ عُشًّا قال يصف ناقة يتبعها ذو كِدْنةٍ جُرَائِضُ لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائِضُ بحيث يعْتَشّ الغُرابُ البائضُ قال البائض وهو ذكَرٌ لأَن له شركةً في البَيْض فهو في معنى الوالد وعشَّشَ الطائرُ تَعْشيشاً كاعْتَشَّ وفي التهذيب العُشُّ للغراب وغيره على الشجر إِذا كَثُف وضخُم وفي المثل في خطبة الحجاج ليس هذا بعُشِّكِ فادْرُجِي أَراد بعُشِّ الطائر يُضرب مثلاً لمن يرفع نفسَه فوق قدْرِه ولمن يَتعَرَّض إِلى شيء ليس منه وللمُطْمَئِنّ في غير وقته فيؤمر بالجِدِّ والحركةِ ونحوٌ منه تَلَمَّسْ أَعشَاشَكَ أَي تلَمَّسِ التجِّني والعِلَلَ في ذَوِيك وفي حديث أُمّ زرع ولا تَمْلأُ بيْتَنا تعْشِيشاً أَي أَنها لا تَخُونُنا في طعامنا فنخبأَ منه في هذه الزاوية وفي هذه الزاوية كالطيور إِذا عَشَّشَتْ في مواضعَ شتّى وقيل أَرادت لا تملأ بيتَنا بالمَزابِل كأَنه عُْشُّ طائر ويروى بالغين المعجمة والعَشّةُ من الشجر الدقيقةُ القُضْبان وقيل هي المفْترِقةُ الأَغصان التي لا تُواري ما وراءها والعَشّةُ أَيضاً من النخل الصغيرةُ الرأْسِ القليلة السعف والجمع عِشاشٌ وقد عشَّشَت النخلةُ قَلَ سعفُها ودقّ أَسفلُها ويقال لها العَشَّة وقيل شجرة عشَّةٌ دقيقة القضبان لَئِِيمةُ المَنْبِت قال جرير فما شَجراتُ عِيصِك في قريْش بعَشّات الفُروعِ ولا ضَواحِي وقيل لرجل ما فعل نخل بني فلان ؟ فقال عَشَّشَ أَعلاه وصنْبَرَ أَسفلُه والاسم العَشَشُ والعَشّةُ الأَرض القليلة الشجر وقيل الأَرض الغليظة وأَعْشَشْنا وقعْنا في أَرض عَشَّة وقيل أَرض عَشَّةٌ قليلة الشجر في جَلْدٍ عَزازٍ وليس بجبلٍ ولا رملٍ وهي ليّنة في ذلك ورجل عَشٌّ دقيقُ عظام اليد والرِّجْلِ وقيل هو دقيقُ عظام الذراعين والساقين والأُنثى عَشَّةٌ قال لَعَمْرُكَ ما لَيْلى بورْهاءَ عِنْفِصٍ ولا عَشَّة خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وقيل العَشَّةُ الطويلة القليلة اللحم وكذلك الرجلُ وأَطْلَق بعضهم العَشَّةَ من النساء فقال هي القليلةُ اللحم وامرأَة عَشّةٌ ضَئِيلةُ الخَلْق ورجل عَشٌّ مهزول أَنشد ابن الأَعرابي تَضْحكُ منِّي أَن رأَتْني عَشّا لبِستُ عَصْرَى عُصُرٍ فامْتَشَّا بَشَاشَتي وعَمَلاً ففَشَّا وقد أَراها وشَواها الحُمْشا ومِشْفراً إِن نطقَتْ أَرَشّا كمِشْفَر الناب تَلُوكُ الفَرْشا الفَرْشُ الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرفُط والسَّلَم وإِذا أَكلَتْه الإِبلُ أَرْخت أَفواهَها وناقة عَشَّةٌ بيِّنة العَشَشِ والعَشاشة والعُشُوشةٍ وفرس عَشُّ القوائم دقيقٌ وعَشَّ بدنُ الإِنسان إِذا ضَمَر ونَحَل وأَعَشّهُ اللَّه والعَشُّ الجمع والكسب وعَشَّ المعروفَ يعُشّه عَشًّا قلَّله قال رؤبة حَجّاجُ ما نَيْلُك بالمَعْشُوشِ وسقى سَجْلاً عَشّاً أَي قليلاً نزراً وأَنشد يسقينَ لا عَشّاً ولا مُصَرّدا وعَشّشَ الخبرُ يبِسَ وتكَرَّجَ فهو مُعَشِّشٌ وأَعَشَّه عن حاجته أَعْجَله وأَعَشّ القومَ وأَعَشَّ بهم أَعْجَلَهم عن أَمرهم وكذلك إِذا نزل بهم على كُرْه حتى يتحوّلوا من أَجله وكذلك أَعْشَشْت قال الفرزدق يصف القطاة وصادقة ما خبّرَتْ قد بَعَثْتُها طَرُوقاً وباقي الليلِ في الأَرض مُسْدِف ولو تُرِكَتْ نامتْ ولكنْ أَعَشّها أَذًى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعَطَّفِ ويروى كالحِنّي بكسر الحاء ويقال أَعْشَشْت القومَ إِذا نزَلْت منزلاً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حتى تحوّلوا من أَجْلِك وجاؤوا مُعاشِّين الصُّبْحَ أَي مُبادِرين وعشَشْت القميصَ إِذا رقَعْته فانعشّ أَبو زيد جاء بالمال من عِشِّه وبِشِّه وعِسِّه وبِسِّه أَي من حيث شاء وعَشّه بالقضيب عشًّا إِذا ضربه ضربات قال الخليل المَعَشّ المَطْلب وقال غيره المَعَسّ بالسين المهملة وحكى ابن الأَعرابي الاعْتِشاشُ أَن يمتارَ القومُ ميرةً ليست بالكثيرة وأَعْشاش موضع بالبادية وقيل في ديار بني تميم قال الفرزدق عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ وما كُنْتَ تَعْزِفُ وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ ما كنْتَ تَعْرِفُ ويروى وما كِدْتَ تعزف أَراد عزفت عن أَعشاش فأَبدل الباء مكان عن ويروى بإِعْشاش أَي بكُرْهٍ يقول عَزَفْتَ بكُرْهِك عمن كنْت تُحِبّ أَي صرفت نفسَك والإِعشاشُ الكِبَرُ
( * قوله « الكبر » هو بهذا الضبط في الأَصل )

عطش
العطَشُ ضدُّ الرِّيّ عطِشَ يعْطشُ عَطَشاً وهو عاطِشٌ وعطِشٌ وعطُشٌ وعَطْشان والجمع عَطِشُون وعَطْشونَ وعِطاشٌ وعَطْشَى وعَطّاشَى وعُطَاشَى والأُنثى عَطِشةٌ وعَطْشةٌ وعَطْشى وعَطْشانةٌ ونسوة عِطاشٌ وقال اللحياني هو عَطْشان يُرِيد الحالَ وهو عاطِشٌ غداً وما هو بعاطشٍ بعد هذا اليوم ورجل مِعْطاشٌ كثير العطَشِ عن اللحياني وامرأَة مِعْطاشٌ وعَطّشَ الإِبلَ زاد في ظِمْئها أَي حبَسَها عن الماء كانت نَوْبَتُها في اليوم الثالث أَو الرابع فسقاها فوق ذلك بيوم وأَعْطَشَها أَمْسَكها أَقلَّ من ذلك قال أَعْطَشَها لأَقْرَبِ الوَقْتين والمُعَطَّشُ المحبوسُ عن الماء عمْداً والمَعاطِشُ مواقِيتُ الظِّمْءِ واحدُها مَعْطَشٌ وقد يكون المَعْطَش مصدراً لِعَطِشَ يَعْطَشُ وأَعْطَشَ القومُ عطِشَت إِبِلُهم قال الحطيئة ويَحْلفُ حَلْفةً لبني بَنِيه لأَنتُمْ مُعْطِشون وهُمْ رِواء وقد أَعْطَشَ فلان وإِنه لمُعْطِشٌ إِذا عطِشَت إِبلُه وهو لا يُريد ذلك وزَرْعٌ مُعَطَّشٌ لم يُسْقَ ومكان عَطِشٌ قليلُ الماء والعُطاش داءٌ يُصِيب الصبي فلا يروى وقيل يُصِيب الإِنْسان يشرب الماءَ فلا يَروَى وفي الحديث أَنه رَخَّص لصاحب العُطاش بالضم واللَّهَث أَن يُفطِرا ويُطعِما العُطاشُ بالضم شدّة العَطَشِ وقد يكون داءٌ يُشْرب معه ولا يَرْوي صاحبه وعَطِشَ إِلى لقائه أَي اشتاق وإِني إِليك لعَطْشان وإِني لأُجادُ إِليك وإِني لجائع إِليك وإِني لَمُلْتاحٌ إِليك معناه كله مشتاق وأَنشد وإِني لأُمْضِي الهَمَّ عنها تَجَمُّلاً وإَني إِلى أَسْماءَ عَطْشانُ جائعُ وكذلك إِني لأَصْوَرُ إِليه وعَطْشان نَطْشَان إِتباع له لا يُفْرد قال محمد بن السري أَصلُ عَطْشان عَطْشاء مثل صحراء والنون بدل من أَلف التأْنيث يدل على ذلك أَنه يجمع على عَطاشَى مثل صَحارَى ومكانٌ عَطِشٌ وعطْشٌ قليل الماء قال ابن الكلبي كان لعبد المطلب بن هاشم سَيفٌ يقال له العطشان وهو القائل فيه مَنْ خانَه سَيْفُه في يوم مَلْحَمةٍ فإِنَّ عَطْشانَ لم يَنْكُلْ ولم يَخُنِ

عفش
عَفَشَه يَعْفِشُه عَفْشاً جمعه وفي نوادر الأَعراب به عُفَاشةٌ من الناس ونُخاعةٌ ولُفاظةٌ يعني من لا خير فيه من الناس

عفنجش
العَفَنْجَشُ الجافي

عقش
العَقْشُ الجمعُ والعَفْش
( * قوله « والعفش إلى آخر المادة » فيه سكون العين وتحريكها ) نبت ينبُت في التُّمام والمَرْخ يتلَوى كالعَصْبة على فَرْع الثمام وله ثمرة خَمْريَّة إِلى الحمرة والعَقْشُ أَطرافُ قُضْبان الكرْم والعَقْش ثمر الأَراك وهو الحَثَرُ والجَهَاضُ والجَهادُ والعلة
( * قوله « والعْلة » كذا بالأَصل من غير نقط وفي شرح القاموس العثلة بالمثلثة ) والكَبَاثُ

عكش
عكَشَ عليه حَمَلَ وعَكِش النباتُ والشعرُ وتعَكَّش كَثُرَ والتفَّ وكلُّ شيءٍ لزم بعضُه بعضاً فقد تَعَكَّشَ وشعرٌ عَكِشٌ ومُتَعَكِّشُ إِذا تلبَّد وشعر عَكِشُ الأَطراف إِذا كان جَعْداً ويقال شَدَّ ما عَكِش رأَسُه أَي لزم بعضه بعضاً وشجرة عَكِشَةٌ كثيرةُ الفروع مُتَشَجِّنةٌ والعُكَّاش اللِّوَاء الذي يتقَشَّع الشجرَ ويَلْتوي عليه والعَكِشةُ شجرة تَلَوَّى بالشجر تؤكل وهي طيبة تباع بمكة وجُدَّةَ دقيقة لا ورق لها والعَكْش جَمْعُك الشيء والعَوْكشة من أَدوات الحَرَّاثين ما تُدارُ به الأَكْداس المَدُوسة وهي الحِفْراة أَيضاً والعُكَاشة والعُكَّاشةُ العنكبوت وبها سمي الرجل وتَعَكَّشَ العنكبوتُ قبَض قوائمه كأَنه يَنْسُج والعُكَّاشُ ذكَرُ العنكبوت وعُكَيْشٌ وعُكَّاشةُ وعَكَّاشٌ أَسماء وعَكَاشُ بالفتح موضع وعُكَّاش بالتشديد اسم ماءِ لبني نُمَير ويقال لبيت العنكبوت عُكَّاشةٌ عن أَبي عمرو وعُكَّاشة بن مِحْصن الأَسدي من الصحابة وقد يخفف

عكبش
عَكْبَشَه شَدَّه وثَاقاً والعَكْبَشةُ والكَرْبَشَةُ أَخذُ الشيء ورَبْطُه يقال كعْبَشه وكَرْبَشَه إِذا فعل ذلك به ويقال عَكْبَشه وعَكْشَبَه شَدَّه وَثاقاً

عكرش
العِكْرِش نبات شِبه الثِّيل خَشِنٌ أَنشد خشونة من الثيل تأْكله الأَرانب والعِكْرِشةُ الأَرْنب الضخمة قال ابن سيده هي الأَرنب الأُنثى سميت بذلك لأَنها تأْكل هذه البَقْلة قال الأَزهري هذا غلط الأَرانبُ تسكن عَذَواتِ البِلاد النائية عن الرِّيفِ والماءِ ولا تَشْربُ الماء ومراعها الحَلَمة والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَب إذا هاجَ والخُزَزُ الذكَر من الأَرانب قال وسمِّيت أُنثى الأَرانب عِكْرِشةً لكثرة وَبرِها والْتِفافِه شُبِّه بالعِكْرِش لالْتِفافِه في منابِتِه وفي حديث عمر قال له رجل عَنَّت لي عِكْرِشةٌ فشَنَّقْتُها بِجَبُوبةٍ فقال فيها جَفْرةٌ العِكْرِشةُ أُنثى الأَرانب والجَفْرةُ العَناقُ من المعز الأَزهري العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرض الدقيقة وفي أَطرافِ ورقِه شوكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنسانُ بقدميه أَدماهما وأَنشد أَعرابي من بني سعد يُكْنى أَبا صبرة اعْلِف حِمارَك عِكْرِشا حتى يَجِدَّ ويَكْمُشا والعَكْرَشةُ التقبُّضُ وعِكْراشٌ رجلٌ كان أَرْمَى أَهلِ زمانِه قال الأَزهري هو عِكْراشُ ابن ذُؤَيْب كان قَدِم على النبي صلى اللَّه عليه وسلم وله رواية إِن صحَّت الأَزهري عجوز عِكْرِشةٌ وعِجْرِمةٌ وعَضْمّزَةٌ وقَلَمّزةٌ وهي اللئيمة القصيرة

عكمش
العُكَمِشُ القطيعُ الضخم من الإِبل والسين أعلى

علش
العِلَّوْشُ الذِّئب حِمْيريَّة وقيل ابنُ آوى قال الخليل ليس في كلام العرب شين بعد لام ولكن كلها قبل اللام قال الأَزهري وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام قال ابن الأَعرابي وغيره رجل لَشْلاشٌ وسنذكره

عمش
الأَعْمَشُ الفاسد العين الذي تَغْسَِقُ عيناه ومثله الأَرْمَصُ والعَمَشُ أَن لا تزالَ العين تُسِيل الدمع ولا يَكادُ الأَعْمشُ يُبْصِرُ بها وقيل العَمَش ضَعْفُ رؤية العين مع سيلانِ دمعها في أَكثر أَوقاتِها رجل أَعْمَشُ وامرأَة عَمْشاءُ بيِّنا العَمَشِ وقد عَمِشَ يَعْمَشُ عَمَشاً واستعمله قيس بن ذريح في الإِبل فقال فأُقْسِم ما عُمْشُ العُيونِ شَوارِفٌ رَوائِمُ بَوٍّ حانِياتٌ على سَقْبِ والتَّعامُشُ والتَعْمِيشُ التغافلُ عن الشيء والعَمْشُ ما يكون فيه صلاحُ البدنِ وزيادةٌ والخِتانُ للغلام عَمْشٌ لأَنه يُرًى فيه بعد ذلك زيادةٌ يقال الخِتانُ صلاحُ الولدِ فاعْمُشُوه واعْبُشُوه أَي طَهِّرُوه وكلتا اللغتين صحيحةً وطعام عَمْشٌ لك أَي مُوافقٌ ويقال عَمِشَ جسمُ المريض إِذا ثَابَ إِليه وقد عَمَّشَه اللَّه تَعْمِيشاً وفلان لا تَعْمَشُ فيه الموعظةُ َي لا تَنْجَع وقد عَمِشَ فيه قولُك أَي نَجَع والعُمْشوشُ العُنْقود يؤكل ما عليه ويُتْرك بعضُه وهو العُمْشُوق أَيضاً وتَعامَشْتُ أَمْرَ كذا وتَعَامَسْته وتَغَامَصْته وتَغاطَشْته وتَغاطَسْته وتَغاشَيته كله بمعنى تغابَيْتُه

عنش
عَنَشَ العُودَ والقضيبَ والشيءَ يَعْنِشُه عَنْشاً عطَفَه وعنَشَ الناقة إِذا جذَبَها إِليه بالزِّمام كعَنَجَها وعَنَشَ دخَلَ والمُعانَشةُ المُعانَقةُ في الحرْب وقال أَبو عبيد عانَشْتُه وعانَقْتُه بمعنى واحد ويقال فلان صديقُ العِناشِ أَي العِناق في الحرْب وعانَشَه مُعانَشَةً وعِناشاً واعْتَنَشَه عانقَه وقاتَله قال ساعدة بن جُؤَيّة عِنَاش عَدُوٍّ لا يزال مُشَمِّراً برَجْل إِذا ما الحَرْبُ شُبَّ سَعِيرُها وأَسد عِنَاشٌ مُعانِشٌ وُصِف بالمصدر وفي حديث عمرو بن مَعْدِي كَرِبَ قال يومَ القادِسِيّة يا مَعشرَ المسْلِمين كونوا أُسْداً عِنَاشاً وإِفرادُ الصفةِ والموصوفُ جمعٌ يُقَوِّي ما قلنا من أَنه وُصِف بالمصدر والمعنى كونوا أُسْداً ذاتَ عِناشٍ والمصدر يُوصف به الواحد والجمع تقول رجلٌ ضَيْفٌ وقومٌ ضَيْفٌ واعْتَنَشَ الناسَ ظَلَمَهم قال رجل من بني أَسد وما قولُ عَبْسٍ وائِلٌ هو ثَأْرُنا وقاتِلُنا إِلاَّ اعْتِناشٌ بباطِل أَي ظُلْمٌ بباطل وعنشه عنشاً أَغْضَبَه وعُنَيْشٌ وعُنَّيْشٌ اسمان وما له عُنْشُوشٌ أَي شيء وما في إِبِلِه عُنْشُوشٌ أَي شيءٌ الأَزهري في ترجمة خنش ما له عُنْشُوشٌ أَي شيء والعَنَشْنَشُ الطويلُ وقيل السريعُ في شَبابِه وفرسٌ عَنَشْنَشَةٌ سريعة قال عَنَشْنَش تَعْدُو به عَنَشْنَشَةْ للدِّرْعِ فَوْقَ ساعِدَيْه خَشْخَشَهْ وروى ابن الأَعرابي قول رؤبة فَقُلْ لذاكَ المُزْعَجِ المَعْنُوشِ وفسره فقال المَعْنُوشُ المُسْتَفَزُّ المَسُوق يقال عَنَشَه يَعْنِشُه إِذا ساقَه والمُعانَشةُ المُفاخَرَةُ

عنجش
العُنْجُشُ الشيخُ المُتَقَبِّضُ قال الشاعر وشَيْخ كَبِير يَرْقَعُ الشَّنَّ عُنْجُش الأَزهري العُنْجُش الشيخ الفاني

عنفش
العِنْفِشُ اللئيم القصير الأَزهري أَتانا فلان مُعَنْفِشاً بلِحْيته ومُقَنْفِشاً وفلان عِنْفاشُ اللحْيَة وعَنْفَشِيّ اللحية وقِسْبار اللحية إِذا كان طويلَها

عنقش
العِنْقاش اللئيم الوغْدُ وقال أَبو نخيلة لما رَماني الناسُ بابْنَيْ عَمِّي بالقِرْدِ عِنْقاشٍ وبالأَصَمِّ قلْتُ لها يا نَفْسي لا تَهْتَمِّي

عنكش
العَنْكَشةُ التجمُّعُ وعَنْكَشٌ اسم

عيش
العَيْشُ الحياةُ عاشَ يَعِيش عَيْشاً وعِيشَةً ومَعِيشاً ومَعاشاً وعَيْشُوشةً قال الجوهري كلُّ واحد من قوله مَعاشاً ومَعِيشاً يصْلُح أَن يكون مصدراً وأَن يكون اسماً مثل مَعابٍ ومَعِيبٍ ومَمالٍ ومَمِيلٍ وأَعاشَه اللَّه عِيشةً راضيةً قال أَبو دواد وسأَله أَبوه ما الذي أَعاشَك بَعْدِي ؟ فأَجابه أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ وعايَشَه عاشَ مَعه كقوله عاشَره قال قَعْنب بن أُمّ صاحب وقد عَلِمْتُ على أَنِّي أُعايِشُهُمْ لا نَبْرَحُ الدهرَ إِلا بَيْنَنا إِحَنُ والعِيشةُ ضربٌ من العَيْش يقال عاشَ عِيشةَ صِدْق وعِيشةَ سَوءِ والمَعاشُ والمَعِيشُ والمَعِيشةُ ما يُعاشُ به وجمع المَعِيشة مَعايِشُ على القياس ومَعائِشُ على غير قياس وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى وجَعَلْنا لكم فيها مَعايِشَ وأَكثر القراء على ترك الهمز في معايش إِلا ما روي عن نافع فإِنه همَزها وجميع النحويين البصريين يزْعُمون أَن همزَها خطأٌ وذكروا أَن الهمزة إِنما تكون في هذه الياء إِذا كانت زائدة مثل صَحِيفة وصحائف فأَما مَعايشُ فمن العَيْش الياءُ أَصْليّةُ قال الجوهري جمعُ المَعِيشة مَعايشُ بلا همز إِذا جمعتها على الأَصل وأَصلها مَعْيِشةٌ وتقديرها مُفْعِلة والياءُ أَصلها متحركة فلا تنقلب في الجمع همزةً وكذلك مَكايِلُ ومَبايِعُ ونحوُها وإِن جمعتها على الفَرْع همزتَ وشبّهتَ مَفْعِلة بفَعِيلة كما همزت المَصائب لأَن الياء ساكنة قال الأَزهري في تفسير هذه الآية ويحتمل أَن يكون مَعايش ما يَعِيشون به ويحتمل أَن يكون الوُصْلةَ إِلى ما يَعِيشون به وأُسنِد هذا القول إِلى أَبي إِسحق وقال المؤرّج هي المَعِيشة قال والمَعُوشةُ لغة الأَزد وأَنشد لحاجر بن الجَعْد
( * قوله « لحاجر بن الجعد » كذا بالأصل وفي شرح القاموس لحاجز ابن الجعيد )
من الخِفِرات لا يُتْمٌ غَذاها ولا كَدُّ المَعُوشةِ والعِلاج قال أَكثر المفسرين في قوله تعالى فإِنَّ له مَعِيشةً ضَنْكاً إِن المَعِيشةَ الضَّنْكَ عذابُ القبر وقيل إِن هذه المعيشةَ الضنْك في نار جهنم والضَّنْكُ في اللغة الضِّيقُ والشدّة والأَرض مَعاشُ الخلق والمَعاشُ مَظِنَّةُ المعيشة وفي التنزيل وجعَلْنا النهار مَعاشاً أَي مُلْتَمَساً للعَيْشِ والتعَيُّشُ تكلُّف أَسباب المَعِيشة والمُتَعَيِّشُ ذو البُلْغة من العَيْشِ يقال إِنهم ليَتَعَيّشُون إِذا كانت لهم بُلْغةٌ من العَيْش ويقال عَيْش بني فلان اللبَنُ إِذا كانوا يَعِيشون به وعيش آل فلان الخُبز والحَبّ وعَيْشُهم التمْرُ وربما سمَّوا الخبز عَيْشاً والعائشُ ذو الحالة الحسَنة والعَيْش الطعام يمانية والعَيْش المَطْعم والمَشْرب وما تكون به الحياة وفي مثل أَنْتَ مرَّةً عَيْشٌ ومرَّةً جَيْشٌ أَي تَنْفع مرّةً وتضُرّ أُخْرى وقال أَبو عبيد معناه أَنت مرةً في عَيْشٍ رَخِيٍّ ومرّةً في جَيشٍ غَزِيٍّ وقال ابن الأَعرابي لرجل كيف فلان ؟ قال عَيْشٌ وجَيْشٌ أَي مرة معي ومرّة عليَّ وعائشةُ اسمُ امرأَة وبَنُو عائشةً قبيلة من تيم اللات وعائشة مهموزة ولا تقل عَيْشة قال ابن السكيت تقول هي عائشة ولا تقل العَيْشة وتقول هي رَيْطة ولا تقل رائطة وتقول هو من بني عيِّذ اللَّه ولا تقل عائذ اللَّه وقال الليث فلان العائَشِيّ ولا تقل العَيْشي منسوب إِلى بني عائشة وأَنشد عَبْدَ بني عائشةَ الهُلابِعَا وعَيَّاشٌ ومُعَيَّشٌ اسمان

عيدش
العَيْدَشُونُ دُوَيْبّة

غبش
الغَبَشُ شدَّة الظُّلْمة وقيل هو بقية الليل وقيل ظُلْمة آخر الليل قال ذو الرمة أَغْباشَ لَيلِ تَمَامٍ كان طارَقَه تَطَخْطُخُ الغَيم حتى ما لَه جُوَبُ وقيل هو مما يلي الصبحَ وقيل هو حين يُصْبح قال في غَبَشِ الصُّبْح أَو التَّجَلِّي والجمع من ذلك أَغْباش والسين لغة عن يعقوب وليل أَغْبَشُ وغَبِشٌ وقد غَبِشَ وأَغْبَشَ وفي الحديث عن رافع مولى أُم سلمة أَنه سَأَل أَبا هريرة عن وقت الصلاة فقال صَلّ الفَجْرَ بِغَلَسٍ وقال ابن بُكَير في حديثه بغَبَش فقال ابن بكير قال مالكٌ غَبَشٌ وغَلَسٌ وغَبَسٌ واحد قال أَبو منصور ومعناها بقية الظلمة يُخالطها بياض الفَجْر فبَيَّنَ الخيطَ الأَبيض من الخيط الأَسود ومن هذا قيل للأَدْلَم من الدواب أَغْبَش وقي الحديث أَنه صلَّى الفجر بِغَبَشٍ يقال غَبِشَ الليلُ وأَغْبَشَ إِذا أَظلم ظلمة يخالطها بياض قال الأَزهري يريد أَنه قدَّم صلاة الفحر عند أَوّل طلوعه وذلك الوقت هو الغَبَسُ بالسين المهملة وبَعْدَهُ الغَلَسُ ويكون الغَبَشُ بالمعجمة في أَوّل الليل أَيضاً قال ورواه جماعة في الموطإِ بالسين المهملة وبالمعجمة أَكثر والغُبْشةُ مثل الدُّلْمة في أَلوان الدواب والغَبَشُ مثل الغَبَس والغَبَسُ بعد الغَلَس قال وهي كلّها في آخر الليل ويكون الغَبَسُ في أَول الليل أَبو عبيدة غَبِشَ الليل وأَغْبَشَ إِذا أَظلم وفي حديث علي كرم اللَّه وجهه قَمَشَ عِلْماً غارّاً بأَغْباش الفتْنة أَي بظُلَمِها وغَبَشَني يَغْبِشُني غَبْشاً خَدعني وغَبَشَه عن حاجتِه يَغْبِشُه خدعه عنها والتَغَبُّشُ الظُّلْم قال الراجز أَصْبَحْت ذا بَغْيٍ وذا تَغَبُّشِ وذا أَضالِيلَ وذا تَأَرُّشِ وتَغَبَّشَني بدعوى باطلٍ ادّعاها عليّ وقد ذُكِر في حرف العين ويقال تَغَبّشَنا فلانٌ تَغَبُّشاً أَي ركِبَنا بالظُّلْم قال أَبو زيد ما أَنا بغابِشِ الناس أَي ما أَنا بغاشِمِهم أَبو مالك غَبَشه وغشَمَه بمعنى واحد وغُبْشان اسم رجل

غرش
الغَرْشُ حَمْل شجر يمانية قال ابن دريد ولا أَحُقّه

غشش
الغِشُّ نقيض النُّصْح وهو مأْخوذ من الغَشَش المَشْرَب الكدِر أَنشد ابن الأَعرابي ومَنْهَل تَرْوَى به غير غَشَشْ أَي غير كدر ولا قليل قال ومن هذا الغشُّ في البياعات وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال ليس منَّا من غَشّا قال أَبو عبيدة معناه ليس من أَخْلافِنا الغِش وهذا شبيه بالحديث الآخر المؤمِنُ يُطْبَع على كل شيء إِلا الخيانة وفي رواية مَنْ غَشَّنا فليس مِنَّا أَي ليس من أَخلاقنا ولا على سُنَّتنا وفي حديث أُم زرع ولا تَمْلأُ بَيْتَنا تَغْشِيشاً قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية وهو من الغِشِّ وقيل هو من النميمة والرواية بالمهملة وقد غَشَّه غِشّاً لم يَمْحَضْه النَّصيحة وشيء مَغْشُوش ورجل غُشَّ غاشٌّ والجمع غُشّونَ قال أَوس بن حجر مُخَلّفون ويَقْضِي الناسُ أَمْرَهُمُ غُشُّو الأَمانةِ صُنْبُورٌ لِصُنْبُورِ قال ولا أَعرف له جمعاً مكسّراً والرواية المشهورة غُسّو الأَمانةِ واستَغَشّه واغْتَشّه ظن به الغِشَّ وهو خلافُ اسْتَنْصَحَه قال كُثيِّر عزة فقُلْتُ وأَسْرَرْتُ النَّدامَةَ لَيْتَنِي وكُنْت امرَأً أَغْتَشُّ كلَّ عَذُولِ سَلَكْتُ سَبيلَ الرائِحات عَشِيّةً مَخارِمَ نِسعٍ أَو سَلَكْنَ سَبِيلي واغْتَشَشْتُ فلاناً أَي عَدَدْته غاشًّا قال الشاعر أَيا رُبَّ من تَغتَشُّه لك ناصحٌ ومُنْتصِحٍ بالغَيْبِ غيرُ أَمِينِ
( * قوله « ومنتصح » في الأساس ومؤتمن )
وغَشَّ صدْرُه يَغِشُّ غِشّاً غَلَّ ورجل غَشٌّ عظيمُي السُّرّة قال ليس بغَشٍّ هَمُّه فيما أَكَلْ وهو يجوز أَن يكون فَعْلاً وأَن يكون كما ذهب إِليه سيبويه في طَبٍّ وبَرٍّ من أَنهما فَعِلٌ والغِشَاش أَوّلُ الظُّلْمَة وآخرُها ولقيه غِشَاشاً وغَشَاشاً أَي عند الغروب والغَشَاش والغِشَاش العَجَلةُ يقال لقيتُهُ على غِشَاشٍ وغَشَاشٍ أَي على عَجَلة حكاها قطرب وهي كِنانيّة وأَنشدتْ محمودةُ الكلابية وما أَنْسَى مَقالَتَها غِشَاشاً لنا والليلُ قد طرَدَ النهارَا وصَاتَكَ بالعُهود وقد رَأَيْنا غُرابَ البَيْن أَوْكَبَ ثم طارَا الأَزهري يقال لقيتُه غَشاشاً وغِشاشاً وذلك عند مُغَيْرِبان الشمس قال الأَزهري هذا باطل وإِنما يقال لقيته غَشَاشاً وغِشَاشاً وعلى غَشَاشٍ وغِشَاشٍ إِذا لقيته على عجلة وقال القَطامي على مكانٍ غِشَاشٍ ما يُنيحُ به إِلا مُغَيِّرُنا والمُسْتَقِي العَجِل وقال الفرزدق فمَكَّنْتُ سَيْفِي من ذَواتِ رِماحِها غِشَاشاً ولم أَحْفَلْ بُكَاءَ رُعائِيا وروي مكانَ رعائيا وشُرْبٌ غِشاشٌ ونوْمٌ غِشَاشٌ كلاهما قليلٌ قال الأَزهري شُرْبٌ غِشَاشٌ غير مَرِيءٍ لأَن الماء ليس بصافٍ ولا عَذْب ولا يَسْتَمْرِئُه شاربُه والغَشَشُ المَشْرب الكدِرُ عن ابن الأَنباري إِما أَن يكون من الغِشَاش الذي هو القليل لأًن الشُّرْب يقل منه لكَدَرِه وإِما أَن يكون من الغشّ الذي هو ضد النصيحة

غطش
الغَطَشُ في العين شِبْهُ العَمَشُ غَطِشَ غَطَشاً واغْطاش ورجل غَطِشٌ وأَغْطَشُ وقد غَطِشَ وامرأَة غَطْشَى بَيّنا الغَطَشِ والغَطَشُ الضعف في البصر كما يَنْظُر ببعض بصره ويقال هو الذي لا يفتح عَيْنَيه في الشمس قال رؤبة أُرِيهُمُ بالنظَرِ التغْطِيش والغُطَاشُ ظلمةُ الليل واختلاطُه ليل أَغْطَشُ وقد أُغْطشَ الليلُ بنفسه وأَغْطَشَه اللَّه أَي أَظْلَمه وغَطَشَ الليلُ فهو غاطِشٌ أَي مُظْلم الفراء في قوله تعالى وأَغطَشَ لَيْلَها أَي أَظلم ليلَها وقال الأَصمعي الغَطْشُ السَّدَفُ يقال أَتيتُه غَطْشاً وقد أَغطَشَ الليل وجعل أَبو تراب الغَطْشَ مُعاقِباً للغَبَش ومفَازةٌ غَطْشى غَمَّةُ المَسالكِ لا يُهتدى فيها حكاه أَبو عبيد عن الأَصمعي وفلاة غَطْشَى لا يُهتدى لها والمُتَغاطِشُ المُتعامي عن الشيء وفلاة غَطْشاءُ وغَطِيشٌ لا يُهتدى فيها لطريق وفلاة غَطْشى مقصور عن كراع مُظْلمة حكاها مع ظَمْأَى وغَرْثَى ونحوِهما مما قد عُرِفَ أَنه مقصور قال الأَعشى ويَهْماء بالليل غَطْشى الفَلا ةِ يُؤْنِسُني صوْتُ فيَّادِها الأَصمعي في باب الفلوات الأرض اليَهْماء التي لا يهتدى فيها لطَريق والغَطْشى مثلُه وغَطِّشُ لي شيئاً حتى أَذْكُر أَي افتح لي اللحياني غَطِّشْ لي شيئاً ووَطَّشْ لي شيئاً أَي افتح لي شيئاً ووجْهاً وسَمَتَ لهم يسْمِتُ سَمْتاً إِذا هو هيَّأَ لهم وجهَ العمل والرأْي والكلام وقد وَحَى لهم يَحي ووَطّشَ بمعنى واحد من لغة أَبي ثروان والمُتغاطِشُ المتعامي عن الشيء أَبو سعيد هو يتَغاطَشُ عن الأَمر ويَتَغاطَسُ أَي يَتَغافَلُ ومِياهُ غُطَيْشٍ من أَسماء السَّراب عن ابن الأَعرابي قال أَبو علي وهو تصغير الأَغْطَش تصغير الترخيم وذلك لأَن شدة الحر تَسْمَدِرُّ فيه الأَبصارُ فيكون كالظلمة ونظيره صَكّةُ عُمَيٍّ وأَنشد ابن الأَعرابي في تقوية ذلك ظَلِلْنا نخْبِطُ الطَّلْماءَ طِهْراً لَدَيْه والمَطِيُّ له أُوارُ

غطرش
غَطْرَشَ الليلُ بصَرَه أَظلم عليه التهذيب غطرَش بصرُه غَطْرَشةً إِذا أَظلم

غطمش
الغَطْمَِشةُ الأَخذ قهراً وتَغَطْمَشَ فلان علينا تَغَطْمُشاً ظلَمنا وبه سمي الرجل غَطَمِّشاً والغَطَمّشُ العينُ الكَلِيلةُ النظر ورجل غَطَمّشٌ كَلِيلُ البصر وغطَمّشٌ اسم شاعر من ذلك وهو من بني شَقِرَةَ بن كعب بن ثعلبة بن ضبَّة وهو الغَطَمَّشُ الضّبّي والغَطَمّشُ الظالم الجائرُ قال الأَخفش وهو من بنات الأَربعة مثل عَدَبّسٍ ولو كان من بنات الخمسة وكانت الأُولى نوناً لأَظْهِرَتْ لئلا يلْتَبِس بمثل عَدَبّس

غمش
الغَمَشُ إِظلامُ البصر من جوع أَو عطش وقد غَمِشَ بصرُه غَمَشاً فهو غَمِشٌ والعين لغة وزعم يعقوب أَنها بدل والغَمَشُ سوءُ البصر والغَمَشُ عارضٌ ثم يذهب وتَغَمَّشني بدعوى باطلٍ ادَّعاها عليَّ

غنبش
غَنْبَشٌ اسم

فتش
الفَتْشُ والتَّفْتيشُ الطلبُ والبحثُ وفتَشْت الشيء فتْشاً وفتَّشَه تفْتيشاً مثله قال شمر فتَّشْت شعر ذي الرّمة أَطلُب فيه بيتاً

فجش
الفَجْشُ الشَّدْخُ فَجَشَه فَجْشاً شدخه يمانية وفَجَشْت الشيء بيدي التهذيب في الرباعي فَنْجَشٌ واسع وفَجَشْت الشيء وسّعْته قال وأَحْسَبُ اشتقاقه منه

فحش
الفُحْش معروف ابن سيده الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل وجمعها الفَواحِشُ وأَفْحَشَ عليه في المَنْطِق أَي قال الفُحْش والفَحْشاءُ اسم الفاحشة وقد فَحَشَ وفَحُشَ وأَفْحَشَ وفَحُشَ علينا وأَفْحَشَ إِفْحاشاً وفُحْشاً عن كراع واللحياني والصحيح أَن الإِفْحاشَ والفُحْش الاسم ورجل فاحِشٌ ذو فُحْش وفي الحديث إِن اللَّه يُبْغِضُ الفاحِشَ المُتَفَحِّشَ فالفاحِشُ ذو الفحش والخَنا من قول وفعل والمُتَفَحِّشُ الذي يتكلَّفُ سَبَّ الناس ويتعمَّدُه وقد تكرر ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش في الحديث وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من الذنوب والمعاصي قال ابن الأَثير وكثيراً ما تَرِدُ الفاحشةُ بمعنى الزنا ويسمى الزنا فاحشةً وقال اللَّه تعالى إِلا أَن يَأْتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ قيل الفاحشة المبينة أَن تزني فتُخْرَج لِلْحدّ وقيل الفاحشةُ خروجُها من بيتها بغير إِذن زوجها وقال الشافعي أَن تَبْذُوَ على أَحْمائِها بِذَرابةِ لسانها فتُؤْذِيَهُم وتَلُوكَ ذلك في حديث فاطمة بنت قيس أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يَجْعل لها سُكْنى ولا نفقةً وذَكر أَنه نَقَلها إِلى بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلاطةِ لِسانِها ولم يُبْطِلْ سُكْناها لقوله عز وجل ولا تُخْرِجوهُنّ من بُيوتِهنّ ولا يَخْرُجْنَ إِلا أَن يأْتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ وكلُّ خَصْلة قبيحةٍ فهي فاحشةٌ من الأَقوال والأَفعال ومنه الحديث قال لعائشة لا تقولي ذلك فإِن اللَّه لا يُحبُّ الفُحْشَ ولا التفاحُشَ أَراد بالفُحْش التعدّي في القول والجواب لا الفُحْشَ الذي هو من قَذَعِ الكلام ورديئه والتَّفاحُشُ تَفاعُلٌ منه وقد يكون الفُحْشُ بمعنى الزيادة والكثرة ومنه حديث بعضهم وقد سُئِل عن دم البراغيث فقال إِن لم يكن فاحشاً فلا بأْس وكلُّ شيء جاوز قدرَه وحدَّه فهو فاحِشٌ وقد فَحُشَ الأَمر فُحْشاً وتفاحَشَ وفَحَّشَ بالشيء شَنَّعَ وفَحُشَت المرأَةُ قَبُحت وكبِرَت حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد وعَلِقْتَ تُجْرِيهِمْ عَجُوزَك بعدما فَحُشَتْ محاسِنُها على الخُطَّاب وأَفْحَشَ الرجل إِذا قال قولاً فاحشاً وقد فَحُشَ علينا فلانٌ وإِنه لَفَحّاشٌ وتفَحّشَ في كلامه ويكون المُتَفَحّشُ الذي يأْتي بالفاحشة المَنْهيّ عنها ورجل فَحّاش كثير الفُحْش وفَحُشَ قوله فُحْشاً وكلُّ أَمر لا يكون موافقًا للحقِّ والقَدْر فهو فاحشةٌ قال ابن جني وقالوا فاحِشٌ وفُحَشاء كجاهلٍ وجُهلاء حيث كان الفُحْشُ ضرْباً من ضُروب الجهل ونَقِيضاً للحِلْم وأَنشد الأَصمعي وهل عَلِمْت فُحَشاءَ جَهَلَهْ وأَما قول اللَّه عز وجل الشيطانُ يَعِدُكم الفقرَ ويأْمرُكم بالفحشاء قال المفسرون معناه يأْمركم بأَن لا تتصدقوا وقيل الفحشاء ههنا البُخْل والعرب تسمي البَخيلَ فاحشاً وقال طرفة أَرى المَوْتَ يَعتامُ الكِرامَ ويَصْطَفي عَقِيلةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ يعني الذي جاوز الحدّ في البخل وقال ابن بري الفاحِشُ السَّيِّء الخلُق المتشدّد البخيل يَعْتامُ يختار يَصْطفي أَي يأْخذ صَفْوته وهي خِيارُه وعَقِيلةُ المال أَكرمُه وأَنفَسُه وتفحَّش عليهم بلسانه

فدش
فَدَشه يَفْدِشُه فَدْشاً دفعه وفَدَشَ الشيءَ فَدْشاً شدَخَه وامرأَة فَدْشاءُ كمَدْشاء لا لحم على يديها ورجل فَدِشٌ أَخْرَقُ عن ابن الأَعرابي والفَدْش أُنثى العَناكب عن كراع

فرش
فَرَشَ الشيء يفْرِشُه ويَفْرُشُه فَرْشاً وفَرَشَه فانْفَرَش وافْتَرَشَه بسَطَه الليث الفَرْشُ مصدر فَرَشَ يَفْرِش ويفْرُش وهو بسط الفراش وافْتَرشَ فلان تُراباً أَو ثوباً تحته وأَفْرَشَت الفرس إِذا اسْتَأْتَتْ أَي طلبت أَن تُؤْتى وافْتَرشَ فلان لسانَه تكلم كيف شاء أَي بسطه وافْتَرشَ الأَسدُ والذئب ذراعيه رَبَضَ عليهما ومدّهما قال تَرى السِّرْحانَ مُفْتَرِشاً يَدَيه كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِه الصَّدِيعُ وافتَرَشَ ذراعيه بسطهما على الأَرض وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه نهى في الصلاة عن افتراش السبع وهو أَن يَبْسُط ذراعيه في السجود ولا يُقِلَّهما ويرْفَعَهما عن الأَرض إِذا سَجَد كما يَفْتَرشُ الذئبُ والكلب ذراعيه ويبسطهما والافْتِراشُ افْتِعالٌ من الفَرْش والفِراش وافْتَرَشَه أَي وطِئَه والفِراشُ ما افْتُرِش والجمع أَفْرِشةٌ وفُرُشٌ سيبويه وإِن شئت خفَّفْت في لغة بني تميم وقد يكنى بالفَرْش عن المرأَة والمِفْرَشةُ الوِطاءُ الذي يُجْعل فوق الصُّفَّة والفَرْشُ المَفْروشُ من متاع البيت وقوله تعالى الذي جعل لكم الأَرض فِراشاً أَي وِطاءً لم يَجْعلها حَزْنةً غَليظة لا يمكن الاستقرار عليها ويقال لَقِيَ فلان فلاناً فافْتَرَشَه إِذا صرَعَه والأَرض فِراشُ الأَنام والفَرْشُ الفضاءُ الواسع من الأَرض وقيل هي أَرض تَسْتوي وتَلِين وتَنْفَسِح عنها الجبال الليث يقال فَرَّش فلان داره إِذا بلّطَها قال أَبو منصور وكذلك إِذا بَسَطَ فيها الآجُرَّ والصَفِيحَ فقد فَرَّشَها وتَفْرِيشُ الدار تَبْلِيطُها وجمَلٌ مُفْتَرِشُ الأَرض لا سَنام له وأَكمةٌ مُفْتَرِشةُ الأَرض كذلك وكلُّه من الفَرْشِ والفَرِيشُ الثَوْرُ العربي الذي لا سنام له قال طريح غُبْس خَنابِس كلّهنّ مُصَدّرٌ نَهْدُ الزُّبُّنّة كالفَرِيشِ شَتِيمُ وفَرَشَه فِراشاً وأَفْرَشَه فَرَشَه له ابن الأَعرابي فَرَشْتُ زيداً بِساطاً وأَفْرَشْته وفَرَّشْته إِذا بَسَطت له بِساطاً في ضيافتِه وأَفْرَشْته إِذا أَعْطَبته فَرْشاً من الإِبل الليث فَرَشْت فلاناً أَي فَرَشْت له ويقال فَرَشْتُه أَمْري أَي بسطته كلَّهُ وفَرَشْت الشيء أَفْرِشُه وأَفْرُشُه بسطته ويقال فَرَشَه أَمْرَهي إِذا أَوسَعه إِياه وبسَطه له والمِفْرَشُ شيء كالشاذَكُونَة
( * الشاذكونة ثياب مُضرَّبَة تعمل باليمن « القاموس » ) والمِفْرَشةُ شيء يكون على الرحْل يَقعد عليها الرجل وهي أَصغرُ من المِفْرَش والمِفْرَش أَكبرُ منه والفُرُشُ والمَفارِشُ النِّساءُ لأَنهن يُفتَرَشْن قال أَبو كبير مِنْهُمْ ولا هُلْك المَفارِش عُزَّل أَي النساء وافْتَرَشَ الرجل المرأَة للّذَّة والفَريشُ الجاريةُ يَفْتَرِشُها الرجلُ الليث جارية فَرِشٌ قد افْتَرَشَها الرجل فَعِيلٌ جاء من افْتَعَل قال أَبو منصور ولم أَسمع جارية فَرِيش لغيره أَبو عمرو الفِراش الزوج والفِراش المرأَة والفِراشُ ما يَنامان عليه والفِراش البيت والفِراشُ عُشُّ الطائرِ قال أَبو كبير الهذلي حتى انْتَهَيْتُ إِلى فِراش عَزِيزَةٍ والفَراشُ مَوْقِع اللسان في قعر الفمِ وقوله تعالى وفُرُشٍ مَرْفُوعةٍ قالوا أَراد بالفُرُشِ نساءَ أَهل الجنة ذواتِ الفُرُشِ يقال لامرأَة الرجل هي فِراشُه وإِزارُه ولِحافُه وقوله مرفوعة رُفِعْن بالجَمال عن نساء أَهلِ الدنيا وكلُّ فاضلٍ رَفِيعٌ وقوله صلى اللَّه عليه وسلم الولدُ للفِراشِ ولِلْعاهِر الحجَرُ معناه أَنه لمالك الفِراشِ وهو الزوج والمَوْلى لأَنه يَفْتَرِشُها هذا من مختصر الكلام كقوله عز وجل واسأَل القريةَ يريد أَهلَ القريةِ والمرأَة تسمى فِراشاً لأَن الرجل يَفْتَرِشُها ويقال افْتَرَشَ القومُ الطريقَ إِذا سلكوه وافْتَرشَ فلانٌ كريمةَ فلانٍ فلم يُحْسنْ صحبتها إِذا تزوّجها ويقال فلانٌ كريمٌ مُتَفَرِّشٌ لأَصحابه إِذا كان يَفْرُشُ نفسَه لهم وفلان كريمُ المَفارِشِ إِذا تزوّج كرائمَ النِّساء والفَرِيشُ من الحافر التي أَتى عليها من نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُضرَبَ أَتاناً كانت أَو فَرَساً وهو على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء والجمع فَرائشُ قال الشماخ راحَتْ يُقَحِّمُها ذو ازْملٍ وسَقَتْ له الفَرائِشُ والسُّلْبُ القَيادِيدُ الأَصمعي فرسٌ فَرِيشٌ إِذا حُمِلَ عليها بعد النِّتاج بسبع والفَرِيشُ من ذوات الحافر بمنزلة النُّفَساء من النساء إِذا طهُرت وبمنزلة العُوذِ من النوق والفَرْشُ الموضع الذي يكثر فيه النبات والفَرْشُ الزرع إِذا فَرَّشَ وفَرَشَ النباتُ فَرْشاً انبسط على وجه الأَرض والمُفَرِّشُ الزرع إِذا انبسط وقد فَرَّشَ تَفْريشاً وفَراشُ اللسان اللحمة التي تحته وقيل هي الجلدة الخَشْناء التي تلي أُصولَ الأَسْنان العُلْيا وقيل الفَراشُ مَوْقع اللسان من أَسفل الحَنَك وقيل الفَراشَتانِ بالهاء غُرْضُوفانِ عند اللَّهاة وفَراشُ الرأْس عِظامٌ رِقاق تلي القِحْف النضر الفَراشانِ عِرْقان أَخْضران تحت اللسان وأَنشد يصف فرساً خَفِيف النَّعامةٍ ذُو مَيْعةٍ كَثِيف الفَراشةِ ناتي الصُّرَد ابن شميل فَراشا اللجامِ الحَديدتانِ اللتان يُرْبط بهما العذاران والعذَارانِ السَّيْرانِ اللذان يُجْمعان عند القَفا ابن الأَعرابي الفَرْشُ الْكذِبُ يقال كَمْ تَفْرُش كَمْ وفَراشُ الرأْس طرائقُ دِقاق من القِحْف وقيل هو ما رَقَّ من عظْم الهامة وقيل كلُّ رقيقٍ من عظمٍ فَراشَةٌ وقيل كل عظم ضُرب فطارت منه عظامٌ رِقاقٌ فهي الفَراش وقيل كل قُشور تكون على العظْم دون اللحم وقيل هي العِظامُ التي تخرج من رأْس الإِنسان إِذا شُجّ وكُسِر وقيل لا تُسمى عِظامُ الرأْس فَراشاً حتى تتبيّن الواحدة من كل ذلك فَراشةٌ والمُفَرِّشةُ والمُفْتَرِشةُ من الشِّجاجِ التي تبلغ الفَراش وفي حديث مالك في المُنَقِّلَةِ التي يَطيرُ فَراشُها خمسةَ عشرَ المُنَقَّلَةُ من الشِّجاج التي تُنَقِّلُ العظام الأَصمعي المُنَقِّلة من الشجاج هي التي يخرج منها فَراشُ العظام وهي قشرة تكون على العظم دون اللحم ومنه قول النابغة ويَتْبَعُها منهمْ فَراشُ الحَواجِب والفَراش عظم الحاجب ويقال ضرَبه فأَطارَ فَراشَ رأْسه وذلك إِذا طارت العظام رِقاقاً من رأْسه وكل رقيق من عظم أَو حديدٍ فهو فَراشةٌ وبه سميت فَراشةُ القُفل لرِقَّتِها وفي حديث علي كرم اللَّه وجهه ضَرْبٌ يَطِير منه فَراشُ الهامِ الفَراشُ عظام رقاق تلي قِحْف الرأْس الجوهري المُفَرِّشةُ الشَّجّةُ التي تَصْدَع العظم ولا تَهْشِم والفَراشةُ ما شخَص من فروع الكتفين فيما بين أَصْل العنق ومستوى الظهر وهما فَراشا الكتفين والفَراشَتان طرَفا الوركين في النُّفْرة وفَراشُ الظَّهْر مَشكّ أَعالي الضُّلُوع فيه وفَراشُ القُفْل مَناشِبُه واحدتُها فَراشة حكاها أَبو عبيد قال ابن دريد لا أَحْسبها عربيّة وكلُّ حديدةٍ رقيقة فَراشةٌ وفَراشةُ القُفْل ما يَنْشَبُ فيه يقال أَقْفَلَ فأَفْرَشَ وفَراشُ التَّبِيذ الحَبَبُ الذي عليه والفَرْشُ الزَّرْع إِذا صارت له ثلاثُ ورَقاتٍ وأَرْبعٌ وفَرْشُ الإِبِلِ وغيرِها صِغارُها الواحدُ والجمع في ذلك سواءٌ قال الفراء لم أَسمع له بجمع قال ويحتمل أَن يكون مصدراً سمي به من قولهم فَرَشَها اللَّهُ فَرْشاً أَي بَثُّها بَثّاً وفي التنزيل العزيز ومن الأَنْعام حَمُولةً وفَرْشاً وفَرْشُها كِبارُها عن ثعلب وأَنشد له إِبلٌ فَرْشٌ وذاتُ أَسِنَّة صُهابيّة حانَتْ عليه حُقُوقُها وقيل الفَرْشُ من النَّعَم ما لا يَصْلح إِلا للذبح وقال الفراء الحَمُولةُ ما أَطاقَ العملَ والحَمْلَ والفَرْشُ الصغارُ وقال أَبو إِسحق أَجْمَع أهْلُ اللغة على أَن الفَرْشَ صِغارُ الإِبل وقال بعض المفسرين الفَرْشُ صغارُ الإِبل وإِن البقر والغنم من الفَرْش قال والذي جاء في التفسير يدلّ عليه قولُه عز وجل ثمانية أَزواجٍ من الضأْن اثنين ومن المَعزِ اثنين فلما جاء هذا بدلاً من قوله حَمُولة وفرْشاً جعله للبقر والغنم مع الإِبل قال أَبو منصور وأَنشدني غيرهُ ما يُحَقّق قول أَهل التفسير ولنا الحامِلُ الحَمُولةُ والفَرْ شُ من الضَّأْن والحُصُونُ السيُوفُ وفي حديث أُذَينةَ في الظُّفْرِ فَرْشٌ من الإِبل هو صغارُ الإِبل وقيل هو من الإِبل والبقر والغنم ما لا يصلح إِلا للذبح وأَفْرَشْتُه أَعْطَيته فَرْشاً من الإِبل صغاراً أَو كباراً وفي حديث خزيمة يذكر السَّنَة وتركَتِ الفَرِيش مُسْحَنْكِكاً أَي شديدَ السواد من الاحتراق قيل الفَراش الصغارُ من الإِبل قال أَبو بكر هذا غيرُ صحيح عندي لأَن الصِّغارَ من الإِبل لا يقال لها إِلا الفَرْش وفي حديث آخر لكم العارض والفَريشُ قال القتيبي هي التي وَضَعَت حديثاً كالنُّفَساء من النساء والفَرْشُ منابت العُرْفُط قال الشاعر وأَشْعَث أَعْلى ماله كِففٌ له بفَْرشِ فلاةٍ بينَهنَّ قَصِيمُ ابن الأَعرابي فَرْشٌ من عُرْفُط وقَصِيمَةٌ من غَضاً وأَيكةٌ من أَثْلٍ وغالٌّ من سَلَم وسَليلٌ من سَمُر وفَرْشُ الحطب والشجر دِقُّه وصِغارُه ويقال ما بها إِلا فَرْشٌ من الشجر وفَرْشُ العِضاهِ جماعتُها والفَرْشُ الدارةُ من الطَّلْح وقيل الفَرْشُ الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرْفُطُ والسَّلَم والعَرْفَجُ والطَّلْح والقَتاد والسَّمُر والعَوْسجُ وهو ينبت في الأَرض مستوية ميلاً وفرسخاً أَنشد ابن الأَعرابي وقد أَراها وشَواها الجُبْشا ومِشْفَراً إِن نطَقَتْ أَرَشَّا كمِشْفَرِ النابِ تَلُوكُ الفَرْشا ثم فسره فقال إِن الإِبل إِذا أَكلت العرفط والسلم استَرْخت أَفواهُها والفَرْشُ في رِجْل البعير اتساعٌ قليل وهو محمود وإِذا كثُر وأَفرط الرَّوَحُ حتى اصطَكَّ العُرْقوبان فهو العَقَل وهو مذموم وناقة مَفْرُوشةُ الرِّجْل إِذا كان فيها اسْطار
( * قوله اسْطار هكذا في الأَصل )
وانحناء وأَنشد الجعدي مَطْويَّةُ الزَّوْرِ طيَّ البئْرِ دَوْسَرة مَفْروشة الرِّجْل فَرْشاً لم يكن عَقَلا ويقال الفَرْشُ في الرِّجُل هو أَن لا يكون فيها أَن لا يكون فيها انْتِصابٌ ولا إِقْعاد وافْتَرَشَ الشيءَ أَي انبسط ويقال أَكَمَةٌ مُفْتَرِشةُ الظَّهْر إِذا كانت دكَّاءَ وفي حديث طَهْفة لكم العارِض والفَريشُ الفَريشُ من النبات ما انْبَسط على وجه الأَرض ولم يَقُم على ساق وقال ابن الأَعرابي الفَرْشُ مَدْح والعَقَل ذمٌّ والفَرْشُ اتساع في رِجْل البعير فإن كثُر فهو عَقَل وقال أَبو حنيفة الفَرْشةُ الطريقةُ المطمئنة من الأَرض شيئاً يقودُ اليومَ والليلة ونحو ذلك قال ولا يكون إِلا فيما اتسع من الأَرض واستوى وأَصْحَرَ والجمع فُرُوش والفَراشة حجارة عظام أَمثال الأَرْجاء توضع أَوّلاً ثم يُبْنى عليها الركِيبُ وهو حائط النخل والفَراشةُ البقيّة تبقى في الحوض من الماء القليل الذي ترى أَرض الحوض من ورائه من صَفائه والفَراشةُ مَنْقَع الماء في الصفاةِ وجمعُها فَراشٌ وفَراشُ القاعِ والطين ما يَبِشَ بعد نُضُوب الماء من الطين على وجه الأَرض والفَراشُ أَقلُّ من الضَّحْضاح قال ذو الرمة يصف الحُمُر وأَبْصَرْنَ أَنَّ القِنْعَ صارَتْ نِطافُه فَراشاً وأَنَّ البَقْلَ ذَاوٍ ويابِسُ والفَراشُ حَبَبُ الماءِ من العَرَقِ وقيل هو القليل من العرق عن ابن الأَعرابي وأَنشد فَراش المَسِيح فَوْقَه يَتَصَبَّبُ قال ابن سيده ولا أَعرف هذا البيت إِنما المعروف بيت لبيد عَلا المسْك والدِّيباج فوقَ نُحورِهم فَراش المسيحِ كالجُمَان المُثَقَّب قال وأَرى ابن الأَعرابي إِنما أَراد هذا البيت فأَحالَ الروايةَ إِلا أَن يكون لَبِيدٌ قد أَقْوى فقال فراش المسيح فوقه يتصبب قال وإِنما قلت إِنه أَقْوى لأَنّ رَوِيَّ هذه القصيدةِ مجرورٌ وأَوّلُها أَرى النفسَ لَجّتْ في رَجاءِ مُكَذَّبِ وقد جَرّبَتْ لو تَقْتَدِي بالمُجَرَّبِ وروى البيت كالجمان المُحَبَّبِ قال الجوهري مَنْ رفعَ الفَراشَ ونَصَبَ المِسْكَ في البيت رفَعَ الدِّيباجَ على أَن الواو للحال ومَنْ نصب الفَراشَ رفعَهما والفَرَاشُ دوابُّ مثل البعوض تَطير واحدتُها فَراشةٌ والفرَاشةُ التي تَطير وتَهافَتُ في السِّراج والجمع فَراشٌ وقال الزجاج في قوله عز وجل يومَ يكونُ الناسُ كالفَراشِ المَبثُوثِ قال الفَراش ما تَراه كصِغارِ البَقِّ يَتَهافَتُ في النار شَبَّهَ اللَّهُ عزّ وجل الناسَ يومَ البَعْث بالجراد المُنْتَشر وبالفَراش المبثوث لأَنهم إِذا بُعِثُوا يمُوج بعضُهم في بعض كالجراد الذي يَمُوج بعضُه في بعض وقال الفرّاء يريد كالغَوْغاءِ من الجراد يَرْكَبُ بعضه بعضاً كذلك الناس يَجُول يومئذ بعضُهم في بعض وقال الليث الفَراشُ الذي يَطِير وأَنشد أَوْدى بِحِلْمِهمُ الفِياشُ فِحلْمُهم حِلْمُ الفَراشِ غَشِينَ نارَ المُصْطَلي
( * هذا البيت لجرير وهو في ديوانه على هذه الصورة )
أَزرَى بحِلمُِكُمُ الفِياشُ فأنتمُ مثلُ الفَراش غَشِين نار المصطلي وفي المثل أَطْيَشُ من فَراشةٍ وفي الحديث فتَتَقادَعُ بهم جَنْبةُ السِّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ هو بالفتح الطير الذي يُلْقي نفسَه في ضوء السِّراج ومنه الحديث جَعَلَ الفَراشُ وهذه الدوابُّ تقع فيها والفَراشُ الخفيفُ الطَّيّاشَةُ من الرجال وتَفَرّش الطائرُ رَفْرَفَ بجناحيه وبسَطَهما قال أَبو دواد يصف ربيئة فَأَتانا يَسْعَى تَفَرُّشَ أُمّ ال بَيْض شَدّاً وقد تَعالى النهارُ ويقال فَرَّشَ الطائرُ تَفْرِيشاً إِذا جعل يُرَفْرِف على الشيء وهي الشَّرْشَرةُ والرَفْرَفةُ وفي الحديث فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفَرّش هو أَن تَقْرب من الأَرض وتَفْرُش جَناحيها وتُرَفْرِف وضرَبَه فما أَفْرَش عنه حتى قَتَلَه أَي ما أَقْلعَ عنه وأَفْرَش عنهم الموتُ أَي ارْتفع عن ابن الأَعرابي وقولهم ما أَفْرَشَ عنه أَي ما أَقْلَع قال يزيد ابن عمرو بن الصَّعِق
( * قوله « قال يزيد إلخ » هكذا في الأصل والذي في ياقوت وأَمثال الميداني لم أَر يوماً مثل يوم جبله لما أَتتنا أسد وحنظله وغطفان والملوك أزفله تعلوهم بقضب منتخله وزاد الميداني لم تعد أَن أَفرش عنها الصقله )
نحْنُ رُؤوسُ القومِ بَيْنَ جَبَلَهْ يومَ أَتَتْنا أَسَدٌ وحَنْظَلَهْ نَعْلُوهُمُ بِقُضُبٍ مُنْتَخَلَهْ لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ عنها الصَّقَلَهْ أَي أَنها جُدُدٌ ومعنى مُنْتَخَلة مُتَخَيَّرة يقال تَنَخَّلْت الشيءَ وانْتَخَلْته اخْتَرْته والصَّقَلةُ جمعُ صاقِل مثل كاتب وكَتَبة وقوله لم تَعْدُ أَن أَفْرَشَ أَي لم تُجاوِزْ أَن أَقْلَع عنها الصقلةُ أَي أَنها جُدُدٌ قَرِيبةُ العهدِ بالصَّقْلِ وفرش عنه أَرادَه وتهيّأَ له وفي حديث ابن عبد العزيز إِلا أَن يكون مالاً مُفْتَرَشاً أَي مغصوباً قد انْبَسطت فيه الأَيْدي بغير حق من قولهم افْتَرَش عِرْضَ فلانٍ إِذا اسْتباحَه بالوَقِيعة فيه وحقيقتُه جَعَله لنفسه فِراشاً يطؤُه وفَرْش الجَبَا موضع قال كُثيّر عزة أَهاجَك بَرْقٌ آخِرَ الليلِ واصِبُ تضَمَّنَه فَرْشُ الجَبا فالمَسارِبُ ؟ والفَرَاشةُ أَرض قال الأَخطل وأَقْفَرت الفَراشةُ والحُبَيّا وأَقْفَر بَعْد فاطِمةَ الشَّقِيرُ
( * قوله » الشقير » كذا بالأصل هنا وفي مادة شقر بالقاف وفي ياقوت الشفير بالفاء )
وفي الحديث ذكر فَرْش بفتح الفاء وتسكين الراء وادٍ سلَكه النبي صلى اللَّه عليه وسلم حين سارَ إِلى بدر واللَّه أَعلم

فرطش
فَرْطَشَ الرجلُ قَعَدَ ففَتح ما بين رِجْليه الليث فَرْشَحَت الناقةُ إِذا تَفَحّجَت للحَلْب وفَرْطَشَت للبَوْل قال الأَزهري كذا قرأْته في كتاب الليث قال والصواب فَطْرَشَت إِلا أَن يكون مقلوباً

فشش
الفَشُّ تَتَبُّع السَّرَقِ الدونِ فَشَّه يَفُشّه فَشّاً قال الشاعر نحْنُ ولِيناهُ فلا نَفُشُّه وابنُ مُفاض قائمٌ يَمُشُّه يأْخذ ما يُهْدَى له يَفُشُّه كيف يُؤَاتِيه ولا يَؤُشّه ؟ وانْفَشّت الرياحُ خرجت عن الزِّق ونحوه والفَشُّ الحلْبُ وقيل الحلْبُ السريعُ وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً أَسْرع حَلْبَها وفَشّ الضرعَ فَشّاً حلَب جميعَ ما فيه وناقة فَشُوشٌ مُتَقَشِرةُ الشَّخْبِ أَي يتَشَعّبُ إِحْلِيلُها مثل شعاع قَرْن الشمسِ حين يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها في الإِناء فلا يُرَغّي بيّنةُ الفَشَاشِ وفي حديث موسى وشعيب عليهما السلام ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ الفَشُوش التي يَنْفَشّ لبنُها من غير حَلْب أَي يَجْري لسَعةِ الإِحْليل ومثله الفَتوح والثَّرُور والفَشْفَشةُ ضَعْفُ الرأْي والفَشْفَشةُ الخَرُّوبة ابن الأَعرابي الفَشّ الطَّحْرَبةُ والفَشُّ النَّميمة والفَشُّ الأَحْمَق والخَرُوبُ يقال له الفَشّ وفشَّ الرطْبَ فَشّاً أَخْرَج زُبْدَة وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها فَسّاً حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُها والفَشُوش السقاءُ الذي يَتَحَلّب وفي بعض الأَمثال لأَفُشّنَّكَ فَشَّ الوَطْبِ أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَك وقال كراع معناه لأَحلُبَنّك وذلك أَن يُنْفَخ ثم يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك مفتوحاً ثم يُمْلأ لبَناً وقال ثعلب لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك وفي التهذيب معناه لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك من رأْسك من فَشَّ السقاءَ إِذا أَخْرج منه الريح وهو يقال للغَضْبان وربما قالوا فَشّ الرجُلُ إِذا تَجَشّأَ وفي الحديث إِن الشيطانَ يفُشُّ بَين أَلْيَتَي أَحدِكم حتى يُيخَيِّلَ إِليه أَنه قد أَحْدث أَي يَنْفُخ نَفْخاً ضعيفاً ويقال فُشّ السقاءُ إِذا خرج منه الريح وفي حديث ابن عباس لا يَنْصَرِف حتى يَسْمع فَشِيشَها أَي صوتَ ريحها قال والفَشِيشُ الصوت ومنه فَشِيشُ الأَفعى وهو صوت جلدها إذا مشَتْ في اليَبَسِ وفي حديث أَبي الموالي فأَتت جاريةٌ فأَقبلت وأَدبرت وإنَي لأَسْمع بين فخذيها من لَفَفِها مثلَ فَشِيش الحَرابِش قال هي جنس من الحيّات واحدها حِرْبِش وفي حديث عمر جاءه رجلُ فقال أَتيْتُك من عند رجلٍ يَكْتُب المصاحفَ من غير مُصْحَف فغَضِبَ حتى ذَكرتُ الزِّقَّ وانتفاخَه قال مَنْ ؟ قلتُ ابنُ أُمِّ عَبْدٍ فذكرتُ الزِّقَّ وانفشاشَه يريد أَنه غَضِب حى انتفخ غَيْظاً ثم لما زال غضبُه انْفَشَّ انتفاخُه والانْفِشاش انْفِعال من الفَشّ ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد فقلت له اخْسَ
( * قوله « اخس » كذا بالأصل والنهاية والذي في مسلم اخسأ بهمزة آخره ) فلن تَعْدُو قَدْرَك فكأَنه كان سقاءً فُشّ أَي فُتِح فانْفَشّ ما فيه وخَرَجَ ويقال للرجل إِذا غَضِب فلم يَقْدِر على التغيير فََشاشِ فُشِّيه من استِه إِلى فِيه ويقال للسقاء إِذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ فُشَّ وقد فُشّ السقاء يُفَشُّ وفَشَشْت الزِّقَّ إِذا أَخْرَجْت ريحَه والفَشُوش الناقة الواسعةُ الإِحْليل والفَشُوش والمُقَصِّعةُ والمُطَحْرِبةُ الأَمةُ الفَشّاء ويقال انْفَشَّت عِلَّةُ فلانٍ إِذا أَقبل منها وفي حديث ابن عباس أَغطهم صدَقَتك وإِن أَتاك أَهْدَلُ الشفتين مُنْفَشُّ المَنْخِرين أَي مُنْتفخهما مع قُصُورِ المارِن وانْبِطاحه وهو من صفات الزَّنْجِ والخَبَشِ في أُنوفِهم وشِفاهِهم وهو تأْويل قوله صلى اللَّه عليه وسلم أَطيعوا ولو أُمِّر عليكم عبدٌ حبشِيٌّ مُجَدَّعٌ والضمير في أَعطهم لأُولي الأَمر والفَشُّ الفَسْوُ والفَشُوشُ من النساء الضَّرُوط وقيل هي الرَّخْوةُ المَتاعِ وقيل هي التي تقعد على الجُرْدان قال رؤبة وازْجُرْ بَني النجّاخةِ الغَشُوشِ وفَشَّ المرأَةَ يَفُشُّها فَشّاً نَكحَها وفَشَّ القُفْلَ فَشّاً فتَحه بغير مفتاح والانْفِشاش الانكسار عن الشيء والفَشَلُ وانْفَشَّ الرجل عن الأَمر أَي فَتَر وكَسِل وانْفَشَّ الجُرْح سكَن ورَمُه عن ابن السكيت والفَشُّ الأَكْل قال جرير فبِتُّم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأَنَّكمْ مُطَلَّقةٌ يوماً ويوماً تُراجَعُ وفَشَّ القومُ يَفِشُّون فُشوشاً أَحْيَوْا بعد هُزال وأَفَشُّوا انطلقوا فجَفَلوا والفَشُّ من الأَرض الهَجْل الذي ليس بجُدٍّ عميق ولا مُتَطامِنِ جِدّاً والفَشّ حَمْل اليَنْبُوت واحدته فَشَّةٌ وجمعها فِشَاشٌ والفَشُوشُ الخَرُّوب والفِشّاش والفِشْفاش كساء رقيق غليظ النَّسج وقيل الفِشَّاشُ الكساء الغليظ والفَشُوش الكساء السَّخِيف وفي حديث شقيق أَنه خرَج إِلى المسجد وعليه فِشّاش له وهو كساء غليظ وفَشِيشةُ بئرٌ لحيّ من العرب قال ابن الأَعرابي هو لقب لبني تميم وأَنشد ذَهَبَتْ فَشِيشةُ بالأَباعِر حَوْلَنا سَرَقاً فصَبَّ على فَشِيشةَ أَبْجَرُ وفَشْفَشَ ببَوْله نضَحه وفَشْفَش الرجلُ أَفرط في الكذب ورجل فَشْفاش يَتَنَفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره وفي حديث الشعبي سَمَّيْتُك الفَشْفَاشَ يعني سَيْفَه وهو الذي لم يُحْكَم عملُه وفَشْفَشَ في القول إِذا أَفرط في الكذب والفَشْفاش عُشْبة نحو البَسْباسِ واحدته فَشْفاشة

فطرش
الأَزهري الليث فَرْشَحَت الناقةُ إِذا تَفَحَّجت للحَلْب وفَرْطَشَت للبول قال الأَزهري هكذا قرأْته في كتاب الليث والصواب فَطْرَشَت إِلا أَن يكون مقلوباً

فنش
التهذيب قال أَبو تراب سمعت السلمي يقول نَبَّشَ الرجلُ في الأَمر وفَنَّشَ إِذا اسْترْخى فيه وقال أَبو تراب سمعت القَيْسيِّين يقولون فَنَّشَ الرجل عن الأَمر وفَيَّش إِذا خامَ عنه

فنجش
: التهذيب في الرباعي : ابن دريد فَنْجَشٌ واسعٌ . وفَجَشْتُ الشيءَ : وسّعْته قال : وأَحسب اشتقاقه منه

فندش
الفَنْدَشةُ الذهاب في الأَرض وفَنْدَشٌ اسم قال أَمِنْ ضَرْبةٍ بالعُودِ لم يَدْمَ كَلْمُها ضَرَبْت بِمَصقُولٍ عُلاوةَ فَنْدَشِ ؟ التهذيب غلام فَنْدَش إِذا كان ضابطاً وقد فَنْدَشَ غيرَه إِذا غلَبَه وأَنشد بعض بني نمير قد دَمَصَت زَهْراء بابن فَنْدَشِ يُفَنْدِشُ الناسَ ولم يُفَنْدَشِ

فيش
الفَيْشةُ أَعْلى الهامةِ والفَيْشةُ الكَمَرة وقيل الفَيْشةُ الذكَرُ المنتفخ والجمع فَيْشٌ وقوله وفَيْشة ليست كهذِي الفَيْش يجوز أَن يكون أَراد الجمع وأَن يكون أَراد الواحدة فحذف الهاء والفَيْشَلةُ كالفَيْشةِ اللام فيها عند بعضهم زائدةٌ كزيادتها في عَبْدَلٍ وزَيْدَلٍ وأُولالك وقد قيل إِن اللام فيها أَصل كما هو مذكور في موضعه الليث الفَيْشُ الفَيْشَلةُ الضعيفة وقد تَفايَشا أَيهما أَعظمْ كمَرَةً والفَيْشُوشةُ الضعف والرَّخاوةُ وقال جرير أَوْدَى بحِلمِهِمُ الفِياشُ فحِلْمُهم حِلْمُ الفَرَاشِ غَشِينَ نارَ المُصْطَلي الجوهري الفَيْشُ والفَيْشةُ رأْسُ الذكَر ورجل فَيُوشٌ ضَعيفٌ جَبان قال رؤبة عن مُسْمَهِرٍّ ليس بالفَيُوشِ وفاشَ الرجلُ فَيْشاً وهو فَيُوشٌ فَخَر وقيل هو أَن يَفْخَر ولا شيء عنده وفايَشَه مُفايَشةً وفِياشاً فاخَرَه ورجل فَيَّاشٌ مُفايِشٌ وجاؤوا يَتَفايَشُون أَي يتفاخَرُون ويَتكاثَرُون وقد فايَشْتم فِيَاشاً ويقال فاشَ يَفِيشُ وفَشَّ يَفِشُّ بمعنى كما يقال ذَامَ يَذِيمُ وذَمَّ يَذُمُّ والفِيَاشُ المُفاخرَةُ قال جرير أَيُفايِشُون وقد رَأَوْا حُفّاثَهم قد عَضَّه فقَضَى عليه الأَشْجَعُ ؟ والفَيْش النَّفْجُ يُرِي الرجلُ أَن عنده شيئاً وليس على ما يُرِي وفلان صاحبُ فِيَاشٍ ومُفايَشةٍ وفلان فَيّاشٌ إِذا كان نفّاخاً بالباطل وليس عنده طائلٌ والفِيَاشُ الطَّرْمَذَةُ وذو فائِشٍ ملِكٌ قال الأَعشى تَؤمّ سَلامةَ ذا فائِشٍ هو اليومُ جَمٌّ لِميعادِها

قرش
القَرْشُ الجمع والكسبُ والضم من ههنا وههنا يضم بعضه إِلى بعض ابن سيده قَرَشَ قَرْشاً جَمَعَ وضمَّ من هنا وهنا وقَرَشَ يَقْرِشُ ويَقْرُشُ قَرْشاً وبه سميت قُرَيش وتَقَرَّش القومُ تجمَّعوا والمُقَرِّشةُ السَنةُ المَحْل الشديدة لأَن الناس عند المَحْل يجتمعون فتنْضمُّ حواشيهم وقَواصِيهم قال مُقَرّشات الزمَنِ المَحْذور وقَرَشَ يَقْرِش ويقْرُش قَرْشاً واقْتَرَشَ وتَقَرّش جَمَعَ واكتسب والتَّقْرِيشُ الاكتسابُ قال رؤبة أُولاك هَبَّشْتُ لهم تَهْبِيشي قَرْضي وما جَمَّعْتُ من قُرُوشي وقيل إِنما يقال اقْتَرَشَ وتَقَرَّشَ للأهل يقال قَرَشَ لأَهله وتَقَرَّش واقْتَرَش وهو يَقْرِشُ ويقْرُشُ لعياله ويَقْتَرش أَي يكتسب وقَرَش في مَعِيشته مخفّف وتَقَرَّشَ دَبِقَ ولَزِقَ وقَرَشَ يَقْرِشُ ويقْرُش قَرْشاً أَخذ شيئاً وتَقَرَّشَ الشيءَ تَقَرُّشاً أَخذه أَوّلاً فأَوّلاً عن اللحياني وقَرَشَ من الطعام أَصاب منه قليلاً والمُقْرِشةُ من الشِّجاج التي تَصْدَعُ العَظْم ولا تَهْشِمه يقال أَقْرَشَت الشجّةُ فهي مُقْرِشةٌ إِذا صَدَعت العظم ولم تهشم وأَقْرَشَ بالرجل أَخبَره بعُيوبه وأَقْرَشَ به وقَرّشَ وشى وحَرَّشَ قال الحرث بن حلِّزة أَيها الناطقُ المُقَرِّشِ عَنَّا عند عمرو وهل لذاك بَقاءُ ؟
( * في معلقة الحرث بن حِلِّزة المُرّقش بدل المُقَرّش ) ؟ عَدَّاه بعن لأَن فيه معنى الناقل عنّا وقيل أَقْرَشَ به إِقْراشاً أَي سعى به ووقَعَ فيه حكاه يعقوب ويقال اقْتَرَشَ فلانٌ بفلان إِذا سعى به وبغَاه سُوءاً ويقال واللَّه ما اقْتَرَشْت بك أَي ما وَشَيْتُ بك والمُقَرِّشُ المُحَرِّشُ والتِّقْريشُ مثل التَحْرِيش وتَقَرَّشَ عن الشيء تنزّه عنه والقَرَشةُ
( * قوله « والقرشة » كذا ضبط في الأصل ) صَوْتٌ نحو صَوْتِ الجَوْزِ والشَّنِّ إِذا حرّكْتَهما واقْتَرَشَت الرماحُ وتَقَرَّشَت وتَقارشَت تطاعَنُوا بها فصَكَّ بعضُها بعضاً ووقع بعضُها على بعض فسمعْتَ لها صوتًا وقيل تَقَرُّشُها وتَقارُشُها تَشاجُرُها وتداخُلُها في الحرْب قال أَبو زبيد إِمّا تَقَرّشْ بك السلاحُ فلا أَبْكِيكَ إِلا للدَّلْو والمَرَسِ وقال القطامي قَوارِش بالرِّماحِ كأَنَّ فيها شَواطِنَ يَنْتَزعْنَ بها انْتزاعا وتَقارشت الرماحُ تَداخَلَتْ في الحرْب والقَرْشُ الطعنُ وتَقارَشَ القومُ تَطاعَنُوا والقِرْشُ دابة تكون في البحر المِلْح عن كراع وقُرَيشٌ دابةٌ في البحر لا تدَع دابةً إِلا أَكلتها فجميع الدواب تخافُها وقُرَيش قبيلةُ سيدنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَبوهم النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر فكلُّ من كان من ولد النضر فهو قُرَشِيٌّ دون ولدِ كنانة ومَنْ فوقَه قيل سُمّوا بِقُرَيْشٍ مشتقّ من الدابة التي ذكرناها التي تَخافُها جميعُ الدوابّ وفي حديث ابن عباس في ذكر قُرَيْشٍ قال هي دابةٌ تسكن البحر تأْكل دوابَه قال الشاعر وقُرَيْشٌ هي التي تَسْكُنُ البَحْ ر بها سُمّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشا وقيل سميت بذلك لتَقَرُّشِها أَي تجمُّعِها إِلى مكة من حواليها بعد تفرُّقِها في البلاد حين غلب عليها قُصَّيّ بن كِلاب وبه سمي قصيٌّ مُجَمِّعاً وقيل سميت بقريش بن مَخْلَد بن غالب بن فهر كان صاحب عيرهم فكانوا يقولون قدِمَت عيرُ قُرَيش وخرجت عير قريش وقيل سميت بذلك لتَجْرِها وتكسُّبها وضَرْبِها في البلاد تَبْتَغي الرزق وقنيل سميت بذلك لأَنهم كانوا أَهلَ تجارة ولم يكونوا أَصحابَ ضَرْع وزرْع من قولهم فلان يَتَقَرَّشُ المالَ أَي يَجْمَعُه قال سيبويه ومما غَلب على الحيّ قُريشٌ قال وإِن جَعَلْتَ قُرَيشاً اسمَ قبيلة فعربي قال عَدِيّ بن الرِّقَاع يمدح الوليد بن عبد الملك غَلَبَ المَسامِيحَ الوليدُ سَماحةً وكَفى قُرَيشَ المُعْضِلاتِ وسادها وإِذا نَشَرْت له الثناءَ وجَدْتَه وَرِثَ المَكارِمَ طُرْفَها وتِلادَها المَسامِيحُ جمعُ مِسْماحٍ وهو الكثيرُ السماحة والمُعْضِلاتُ الأُمورُ الشِّدادُ يقول إِذا نزل بهم مُعْضِلة وأَمْرٌ فيه شدَةٌ قام بدفع ما يكرهون عنهم ويروى جَمَعَ المكارم وقوله طُرْفَها أَراد طُرُفها بضم الراء فأَسْكن الراء تخفيفاً وإِقامةً للوزن وهو جمعُ طَريفٍ وهو ما اسْتَحْدَثَه من المال والتلادُ ما وَرِثَه وهو المال القديم فاستعاره للكرَمِ قال ابن بري ومن المُسْتَحْسَن له في هذه القصيدة ولم يُسْبق إِليه في صفة ولد الظبية تُزْجي أَغَنَّ كأَنَّ إِبرةَ رَوْقِهِ قَلَمٌ أَصابَ من الدَّواةِ مِدادَها قال ابن سيده وقوله وجاءت من أَباطِحِها قُرَيشٌ كَسَيل أَتِيِّ بِيشةَ حينَ سالا قال عندي أَنه أَراد قرَيشُ غير مصروف لأَنه عَنى القبيلة اَلا تراه قال جاءت فأَنث ؟ قال وقد يجوز أَن يكون أَراد وجاءت من أَباطحها جماعة قُرَيشٍ فأَسند الفعل إِلى الجماعة فقُريشٌ على هذا مذكرٌ اسمٌ للحيّ قال الجوهري إِن أَردت بقُرَيش الحيَّ صرفْتَه وإِن أَردت به القبيلةَ لم تصرفه والنسب إِليه قُرَشِيّ نادر وقُرَيْشِيٌّ على القياس قال ولسْتُ بِشاوِيٍّ عليه دَمامةٌ إِذا ما غَدا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأَسْهُمِ ولكنَّما أَغْدُو عَلَيَّ مُفاضةٌ دِلاصٌ كأَعْيانِ الجرادِ المُنَظَّم بكلّ قُرَيْشِيٍّ عليه مَهابةٌ سَريعٍ إِلى داعي النَّدى والتكرُّم قال ابن بري هذه الثلاثة أَبياتُ الكتابِ فالأَول فيه شاهدٌ على قولهم شاويّ في النسب إلى الشاء والثاني فيه شاهد على جمع عَيْنٍ على أَعْيانٍ والثالث فيه شاهد علو قولهم قُرَيْشِيّ بإِثبات الياء في النسب إِلى قُرَيش معناه أَني لست بصاحب شاءٍ يَغْدُو معها إِلى المَرْعى معه قوسٌ وأَسْهُمُ يرمي الذئابَ إِذا عَرَضَت للغنم وإِنما أَغْدُو في كلب الفُرْسان وعَليَّ دِرْعٌ مُفاضةٌ وهي السابِغةُ والدِّلاصِ البَرّاقةُ وشَبَّهَ رُؤوسَ مساميرِ الدرْع بعُيون الجراد والمُنَظّم الذي يتلو بعضُه بعضاً وفي التهذيب إِذا نسَبوا إِلى قُرَيشٍ قالوا قُرَشِيّ بحذف الزيادة قال وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول قُرَيْشِيّ والقرشية حنْطةٌ صُلْبة في الطَّحْن خَشِنةُ الدقيقِ وسَفاها أَسْوَدُ وسنبلتها عظيمة أَبو عمرو القِرْواشُ والحَضِرُ والطُّفَيْليّ وهو الواغِلُ والشَّوْلَقِيّ ومُقارِشٌ وقِرْواشٌ اسمان

قرعش
القُرْعُوشُ والقِرْعَوْشُ الجَمَلُ الذي له سنامان

قرمش
قَرْمَشَ الشيءَ جمَعَه والقَرْمَشُ والقَرَمّشُ الأَوْخاش من الناس وفيها قَِرْمَِشٌ من الناس أَي أَخلاط ورجل قَرَمّشٌ أَكولٌ وأَنشد إِني نَذِيرٌ لك من عَطِيّه قَرَمّشٌ لِزادِه وعِيّه قال ابن سيده لم يفسر الوَعِيَّة قال وعندي أَنه من وعى الجُرْحُ إِذا أَمَدَّ وأَنْتن كأَنه يُبْقي زادَه حتى يُنْتِنَ فوَعِيّه على هذا اسم ويجوز أَن تكون فَعِيلة من وَعَيْتَ أَي حفِظْت كأَنه حافظ لزاده والهاء للمبالغة فوَعِيّة حينئذ صفة

قشش
قَشَّ القومُ يَقُشُّون ويَقِشُّون قُشُوشاً والضم أَعْلى أَحْيَوْا بعد هُزال وأَقَشُّوا إِقْشاشاً وانْقَشُّوا انطلقوا وجَفَلوا فجعلوا الفاء لغةً
( * يريد بقوله جعلوا الفاء لغة أَي انهم قالوا أَفشوا بالفاء بمعنى أَقشوا بالقاف ) فهم مُقِشُّون قال ولا يقال ذلك إلا للجميع فقط والقَشُّ ما يُكْنَسُ من المنازل أشو غيرها والقَشُّ والتقْشَِيشُ والاقْتِشاشُ والتقَشّشُ تطَلّبُ الأَكل من هنا وهنا ولَفُّ ما يُقْدر عليه والقَشِيشُ والقُشَاشُ ما اقْتَشَشْته ورجل قَشَّان وقَشَّاش وقَشُوش ومِقَشّ وقَشَّ الشيء يَقُشُّه قَشّاً جمعه وقَشَّ الماءُ قَشِيشاً صَوَّتَ وقَشَّشَهم بكلامه سَبَعَهم وآذاهم والقِشَّةُ دُوَيْبّة شِبْه الخُنْفساء أَو الجُعَل والقِشَّةُ بالكسر الأُنثى من ولد القُرود وقيل هي كل أُنثى منها يمانية والذكر رُبّاحٌ وفي حديث جعفر الصادق رضي اللَّه عنه كونوا قِشَشاً هي جمع قِشَّة وهي القرد وقيل جِرْوُه وقيل دُوَيْبّة تُشْبِه الجُعَلَ والقِشَّةُ الصَّبِيّةُ الصغيرةُ الجُثّةِ القصيرةُ الجُبَّةِ التي لا تكاد تَنْبُت ولا تَنْمي يقال إِنما هي قِشَّةٌ والقَشُّ رَدِيءُ التمر نحو الدَّقَل عُمانِيّة قال يا مُقْرِضاً قَشّاً ويُقْضَى بَلْعَقا والبَلْعَقُ مذكور في موضعه وجمعه قُشُوشٌ وقَشَّ الرجل من مَرَضِه يَقشُّ قُشُوشاً وتقَشْقَشَ بَرأَ قال ابن السكيت يقال للقَرْح والجُدَرِيّ إِذا يَبِس وتَقَرَّفَ وللجَرَب في الإِبل إِذا قَفَل قد تَوَسَّفَ جلدُه وتقَشَّر جلْدُه وتقَشْقَشَ جلدُه والقَشْقَشَةُ تَهيُّؤُُ البُرْء وقد تقَشْقَشَ وتَقَشْقَشَ الجُرْحُ تَقَرَّفَ قَرْحُه للبُرْء والمُقَشْقِشَتان قل هو اللَّه أَحد وقل أَعوذ برب الناس لأَنهما كانا يُبْرَأُ بهما من النفاق قال أَبو عبيد كما يُقَشْقِشُ الهِنَاءُ الجرَبَ فيُبْرِئُه وقيل هما قل يا أَيها الكافرون وقل هو اللَّه أَحد وفي الحديث كان يقال لسورتي قل هو اللَّه أَحد وقل يا أَيها الكافرون المُقَشْقِشَتان سُمِّيتا مُقَشْقِشَتَين لأَنهما تُبرِئان من الشرك والنفاق إِبراءَ المريضِ من علَّته قال أَبو عبيدة إِذا بَرَأَ الرجل من عِلّته قيل قد تَقَشْقَشَ والعرب تقول للراتع الذي يلقُطُ الشيء الحقيرَ من الطعام فيأْكله القَشّاشُ والرمّامُ وقد قَشَّ يَقُشُّ قَشّاً والقَشُّ أَكْلُ كِسَرِ السؤال والقَشُّ أَكلُ ما على المزابِل مما يُلْقِيه الناسُ وصُوفةُ الهِناءِ إِذا عَلِقَ بها الهِناءُ ودُلِك بها البعيرُ وأُلقِيَت فهي قِشَّةٌ والقَشْقَشةُ حكايةُ الصوت قبل الهَدير في مَخْض الشَقْشِقةِ قبل أَن يَزْغَدَ البَكْرُ بالهدير قال الأَزهري الذي قاله الليث في القَشْقَشةِ أَنه الصوت قبل الهدير فهو الكشْكَشةُ بالكاف وهو الكَشِيشُ فإِذا ارتفع قليلاً فهو الكَتِيتُ والقَشْقَشةُ نَشِيشُ اللحم في النار والقِشْقِشةُ ثمرةُ أُمّ غَيْلان والجمع قِشْقِش

قطش
ابن الأَعرابي القُطاشُ غُثاءُ السيل قال الأَزهري لا أَعرف القُطاشَ لغيره

قعش
قَعَشَ الشيءَ قَعْشاً عطفه وخصَّ بعضُهم به الغَضا من الشجر والقَعْشُ من مَراكب النساء شِبْهُ الهَوْدَج والجمع قُعُوشٌ قال رؤبة يصف السنَة الجَدْبَة حَدْباء فكّت أُسُرَ القُعوشِ والقَعْوَشةُ كالقَعْشِ وتقَعْوَشَ الشيخُ كَبِر وتَقَعْوَشَ البيتُ والبناءُ تَهَدَّمَ وقَعْوَشَ البيتَ هدَمَه أَو قَوّضَه وانْقَعَشَ الحائطُ إِذا انقلع وانْقَعَشَ القوم إِذا انقطعوا فذهبوا وبَعِير قَعْوَشٌ غليظ والقَعْشُ كالقَعْض وهو العطف

قفش
القَفْشُ النكاح يقال وقع فلان في القَفْش والرَّفْشِ بالقَفْشُ كثرة النكاح والرَّفْشُ أَكل الطعام الليث القَفْشُ مجزوم ضرْبٌ من الأَكل في شدَّة قال والقَقْش لا يُستعمل إلا في افتعال خاصة يقال للعنكبوت ونحوها من سائر الخلق إِذا انجحر وضم إِليه جَرامِيزَه وقوائمَه قد اقْتَفَشَ قال كالعنكبوت اقتَفَشَتْ في الجُحْرِ ويروى اقْفَنْشَشَتْ وانْقَفَشَ العنكبوتُ ونحوه واقْفَنْشَش انجحر وضمَّ جَرامِيزَه وقَفَشَ الشيءَ يَقْفِشُه
( * قوله « يقفشه » كذا ضبط بكسر الفاء في الأصل وصنيع القاموس يقتضي أشنه من باب قتل ) قَفْشاً جمعه والقَفْشُ الخُفُّ وفي حديث عيسى عليه السلام أَنه لم يُخَلِّفْ إِلا قَفْشَين ومِخْذَفةً قال الأَزهري القَفْشي بمعنى الخف دَخِيلٌ مُعرَّب وهو المقطوع الذي لم يُحْكم عمَلُه وأَصله بالفارسية « كَفْج » فعرّب وقيل القَفْش الخفّ القصير والمِخْذَفةُ المِقْلاعُ أَبو عمرو القَفَشُ الدَّعّارون من اللصوص قال أَبو حاتم القَفْشُ في الحلْب سرعة الحلب وسرعة نقْض ما في الضرع وكذلك الهَمْرُ يقال هَمَر ما في ضرعها أَجمع

قلش
الأَقْلَشُ اسم أَعجمي وهو دخيل لأَنه ليس في كلام العرب شين بعد لام في كلمة عربية محضة إِنما الشيناتُ كلها في كلامهم قبل اللامات

قمش
القَمْشُ الرّدِيءُ من كل شيء والجمع قُماشٌ ونظيرها عَرْقٌ وعُراقٌ وأَشياء معروفة ذكرها يعقوب وغيره والقُماشُ أَيضاً كالقَمْش واحدٌ مثله والقَمْش جمع الشيء من ههنا وههنا وكذلك التَقْمِيش وذلك الشيء قُماشٌ وقَمَشَه يَقْمِشُه
( * قوله « يقمشه » ضبط في الأصل بكسر الميم وصنيع القاموس يقتضي الضم ) قَمْشاً جمعه الليث القَمْشُ جمعُ القُماشِ وهو ما كان على وجه الأَرض من فُتاتِ الأَشياء حتى يقال لرُذالةِ الناسِ قُماش وقُماشُ كل شيء وقُماشتُه فُتاتُه والقَمِيشةُ طعامُ للعرب من اللبَن وحبّ الحَنْظلِ ونحوه وتقَمّشَ القُماشَ واقْتَمَشَه أشكَلَه من هنا وهنا وقُماشُ البيت متاعُه

قنفرش
القَنْفَرِشُ العجوزُ الكبيرة مثل الجَحْمَرِش وأَنشد قانِية النابِ كَزُوم قَنْفَرِش وقال شمر القَنْفَرِش والكَنْفَرِش الضمةُ من الكَمَرِ وأَنشد قول رؤبة عن واسعٍ يذهبُ فيه القَنْفَرِشْ

قنفش
القَنْفَشةُ التقبُّضُ وعجوز قِنْفِشَةٌ مُتَقبّضةُ وقَنْفَشَ الشيءَ جمعه سريعاً والقِنْفِشَةُ دُوَيْبّة الأَزهري في رباعيّ العين يقال أَتانا فلان مُعَنْقِشاً لحيَته ومُقَنْفِشا وذكر في ترجمة عنقش

قوش
رجل قُوشٌ قليل اللحم ضئِيلُ الجسم صغير الجثة فارسيّ معرّب وهو بالفارسية « كُوجَكْ » قال رؤبة في جِسْمِ شَخْتِ المَنْكِبَين قُوش والقُوشُ الصغير أَصله أَعجمي أَيضاً والقُوشُ الدُّبُر

كبش
الكَبْشُ واحد الكِباشِ والأَكْبُش ابن سيده الكَبْشُ فحل الضأْن في أَي سِنّ كان قال الليث إِذا أَثْنى الحَمَلُ فقد صار كبْشاً وقيل إِذا أَرْبَع وكَبْشُ القومِ رئيسُهم وسيِّدُهم وقيل كَبْش القومِ حامِيتُهم والمنظورُ إِليه فيهم أَدخل الهاء في حامية للمبالغة وكَبْشُ الكتيبةِ قائدُها وكَبْشةُ اسم قال ابن جني كبْشةُ اسم مُرْتجَل ليس بمؤنث الكبْش الدالّ على الجنس لأَن مؤنث ذلك من غير لفظه وهو نعجة وكُبَيْشة اسم وفي التهذيب وكُبَيْشَةُ اسم امرأَة وكان مشركو مكة يقولون للنبي صلى اللَّه عليه وسلم ابنُ أَبي كَبْشة وأَبو كَبْشة كنية وفي حديث أَبي سفيان وهِرَقْل لقد أُمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشةَ يعني رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَصلُه أَنَّ أَبا كبشة رجل من خزاعة خالف قريشاً في عبادة الأَوثان وعبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ فسَمّى المشركون سيدّنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ابنَ أَبي كبشةَ لخلافه إِياهم إِلى عبارة اللّه تعالى تشبيهاً به كما خالفهم أَبو كبْشة إِلى عبارى الشعْرى معناه أشنه خالَفنا كماخالَفنا ابنُ أَبي كبشة وقال آخرون أَبو كبْشةً كنية وهب بن عبد مناف جدّ سيدِنا رسول اللضه صلى اللَّه عليه وسلم من قِبَل أُمّه فنسب إِليه لأَنه كان نَزَع إِليه في الشبَه وقيل إِنما قيل له ابن أَبي كَبْشة لأَنّ أَبا كبْشة كان زوْجَ المرأَة التي أَرْضَعَتْه صلى اللَّه عليه وسلم ابن السكيت يقال بلدٌ قِفارُ كما يقال بُرْمَةٌ أَعْشارٌ وثوبٌ أَكباشٌ وهي ضروب من برود اليمن وثوب شَمَارِقُ وشَبَارِقُ إِذا تمزَّقَ قال الأَزهري هكذا أَقرأَنيه المُنْذِريّ ثوب أَكْباشٌ بالكاف والشين قال ولست أَحفظه لغيره وقال ابن بُزُرج ثوب أَكْراشٌ وثوب أَكْباشٌ وهي من برود اليمن قال وقد صح الآن أَكْباس

كتش
كَتَشَ لأَهله كَتْشاً اكْتسب لهم ككدَش

كدش
الكَدْشُ السَّوْقُ والاستحثاث وقال الليث الكَدْشُ الشَّوْقُ وقد كدَشْت إِليه قال الأَزهري غيّر الليث تفسيرَ الكَدْش فجعَلَه الشَّوْقَ بالشين المعجمة والصواب السَّوْقُ والطردُ بالسين المهملة يقال كدَشْتُ الإِبلَ أَكْدِشُها كَدْشاً إِذا طردْتها قال رؤبة شلاًّ كشَلِّ الطَّرَدِ المَكْدُوشِ قال وأَما الكَدْس بالسين فهو إِسراعُ الإِبل في سيرها يقال كدَسَت تَكْدِس ابن سيده وكدَشَ القومُ الغنيمَة كدْشاً حَثَوْها والكَدَّاشُ المُكَدِّي بلغة أَهل العراق وكَدَشَ لعيالِه يَكْدِشُ كَدْشاً كَسَب وجمع واحتال وهو يَكْدِش لعياله أَي يَكْدَحُ ورجل كَدَّاشٌ كَسَّابٌ والاسم الكُداشةُ وروى أَبو تراب عن عقبة السُلَمي كَدَشْت من فلان شيئاً واكْتَدَشْت وامْتَدَشْت إِذا أَصبت منه شيئاً وما كَدَشَ منه شيئاً أَي ما أَصاب وما أَخَذ وما به كَدْشَةٌ أَي شيء من داء والكَدْشُ الخَدْشُ يقال كدَشَه إِذا خدَشَه وجلد كدش مُخَدَّش عن ابن جني ورجل مُكدَّش مُكَدَّح عن ابن الأَعرابي وكَدَشَه يَكْدِشُه كَدْشاً دفَعه دفْعاً عَنِيفاً وهو السَّوْق الشديد والكَدْشُ الطَّرْدُ والجَرْح أَيضاً وفي حديث السراط ومنهم مكْدوسٌ في النار أَي مدفوع وتكدَّسَ الإِنسانُ إِذا دُفِعَ من ورائه فسَقَط ويروى بالشين المعجمة من الكَدْش وكُداشٌ اسم من ذلك

كرش
الكَرِشُ لكل مُجْتَرٍّ بمنزلة المَعِدة للإِنسان تؤنثها العرب وفيها لغتان كِرْش وكَرِش مثل كِبْد وكَبِد وهي تُفرّغ في القَطِنةِ كأَنها يَدُ جِرابٍ تكون للأَرْنب واليَرْبوع وتستعمل في الإِنسان وهي مؤنثة قال رؤبة طَلْق إِذا استكْرَشَ ذو التَّكَرُّشِ أَبْلَج صدّاف عن التَّحَرُّشِ وفي حديث الحسن في كل ذات كَرِش شاةٌ أَي كل ما لَه من الصيد كَرِشٌ كالظباء والأَرانب إِذا أَصابه المُحرِم ففي فِدائه شاة وقول أَبي المجيب ووصف أَرضاً جدبة فقال اغْبَرّت جادّتها والتقى سَرْحُها ورَقَّتْ كَرِشُها أَي أَكلت الشجرَ الخشن فضَعُفت عنه كَرِشُها ورقَّت فاستعار الكَرِش للإِبل والجمع أَكْراش وكُرُوش واسْتَكْرَش الصبيُّ والجَدْيُ عظُمت كَرِشُه وقيل المُسْتكْرِش بعد الفَطِيم واستِكْراشُه أَن يشتدّ حَنَكُه ويَجْفُر بطنُه وقيل استكرش البَهْمةُ عظُمت إِنفَحتُه عن ابن الأَعرابي التهذيب يقال للصبي إِذا عظم بطنه وأَخذ في الأَكْل قد اسْتَكْرَشَ قال وأَنكر بعضهم ذلك في الصبي فقال يقال للصبي قد اسْتَجْفَرَ وإِنما يقال اسْتَكْرَشَ الجَدْيُ وكلُّ سَخْلٍ يَسْتَكْرِش حين يعظم بطنه ويشتدّ أَكله واسْتَكْرَشَت الإِنْفَحةُ لأَن الكَرِش يسمى إِنْفحَةً ما لم يأْكل الجدي فإِذا أَكل يسمى كَرِشاً وقد اسْتَكْرشَت وامرأَة كَرْشاءُ عظيمةُ البطن واسعتُه وأَتانٌ كَرْشاءُ ضخمة الخواصر وكَرّشَ اللحمَ طَبخه في الكَرِش قال بعض الأَغْفال لو فَجّعا جِيرَتَها فشَلاَّ وسِيقةً فكَرَّشا ومَلاَّ وقَدَمُ كَرْشاءُ كثيرة اللحم ودَلْوٌ كَرْشاءُ عظيمة ويقال للدَّلْو المنتفخة النواحي كَرْشاء ورجل أَكْرَشُ عظيم البطن وقيل عظيم المال والكَرِشُ وِعاءُ الطيب والثوب مؤنث أَيضاً والكِرْشُ الجماعة من الناس ومنه قوله صلى اللَّه عليه وسلم الأَنصارُ عَيْبَتي وكَرِشِي قيل معناه أَنهم جماعتي وصحابتي الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأَعتمد عليهم أَبو زيد يقال عليه كَرِشٌ من الناس أَي جماعة وقيل أَراد الأَنصارُ مَدَدي الذين أَسْتَمِدّ بهم لأَن الخُفَّ والظِّلْف يستمدَّ الجِرَّة من كَرِشه وقيل أَراد أَنهم بِطانتُه وموضع سِرّه وأَمانته والذينَ يعتمد عليهم في أُموره واستعار الكَرِشَ والعَيْبةَ لذلك لأَن المُجْتَرَّ يجمع علَفَه في كَرِشِه والرجل يضع ثيابه في عيْبتِه ويقال ما وجدتُ إِلى ذلك الأَمر فا كَرِشٍ أَي لم أَجِدْ إِليه سبيلاً وعن اللحياني لو وجدتُ إِليه فا كَرِشٍ وبابَ كَرِشٍ وأَدنى في كَرِشٍ لأَتَيتُه يعني قدر ذلك من السُّبُل ومثله قولهم لو وجدتُ إِليه فا سَبِيلٍ عنه أَيضاً الصحاح وقول الرجل إِذا كلَّفْته أَمراً إِن وجدت إِلى ذلك فا كَرِشٍ أَصله أَن رجلاً فصّل شاة فأَدخلها في كَرِشِها ليَطْبخَها فقيل له أَدْخِل الرأْسَ فقال إِن وجدتُ إِلى ذلك فَاكَرِشٍ يعني إِن وجدت إِليه سبيلاً وفي حديث الحجاج لو وجدتُ إِلى دمِك فَا كَرِشٍ لشرِبْتُ البطْحاءَ منك أَي لو وجدتُ إِلى دمِك سبيلاً قال وأَصله أَن قوماً طبَخُوا شاة في كَرِشِها فضاق فمُ الكَرِش عن بعض الطعام فقالوا للطَّباخ أَدخِلْه إن وجدت فَا كَرِشٍ وكَرِشُ كل شيء مُجَمَعُه وكَرِشُ القوم مُعظمُهم والجمع أَكْراشٌ وكُرُوشٌ قال وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ فأَقَمْنا كَراكِراً وكُرُوشا وقيل الكُرُوش والأَكْراشُ جمع لا واحد له وتَكَرَّشَ القومُ تجمَّعوا وكَرِشُ الرجلِ عيالُه من صغار ولدِه يقال عليه كَرِشٌ منثورة أَي صبيانٌ صغارٌ وبينهم رَحِمٌ كَرْشاءُ أَي بعيدةٌ وتزوّجَ المرأَةَ فنَثرت له كَرِشَها وبطْنَها أَي كَثُرَ ولدُها له وتكرّش وجهُه تقبّض جلدُه وفي نسخة تكَرّشَ جلدُ وجهِه وقد يقال ذلك في كل جلد وكَرّشَه هو ويقال كَرِشَ الجلدُ يَكْرَشُ كرَشاً إِذا مسّته النار فانْزَوى قال شمر اسْتَكْرَشَ تقبّضَ وقَطّبَ وعبّس ابن بزرج ثوبٌ أَكْراشٌ وثوبٌ أَكْباشٌ وهو من بُرُود اليمن قال أَبو منصور والمُكَرّشةُ منْ طعام البادية أَن يُؤْخَذ اللحمِ فيُهَرَّم تَهْرِيماً صغاراً ويُجْعَل فيه شحمٌ مقطَّع ثم تُقَوّرَ قطعةُ كَرِشٍ من كَرِشِ البعير ويغْسل وينَظّف وجهُه الذي لا فَرْثَ فيه ويجعلَ فيه تهريمُ اللحمُ والشحم وتُجْمَع أَطرافه ويُخَلّ عليه بِخلالٍ بعدما يُوكَأ على أَطرافه وتُحْفَرَ له إِرَةٌ ويطرحَ فيها رِضافٌ ويوقَدَ عليها حتى تَحْمى وتَصيرَ ناراً ثم يُنَحّى الجمْرُ عنها وتُدْفَنَ المُكَرَّشةُ فيها ويجعل فوقها مَلَّةٌ حامية ثم يوقَدَ فوقَها بحطب جَزْل ثم تُتْرك حتى تَنْضَج فتُخْرَج وقد كابَتْ وصارت قطعة واحدة فتُؤكل طَيّبة يقال كَرّشُوا لنا تَكْريشاً والكَرْشاءُ القَدَمُ التي كثُر لحمها واستوى أَخْمَصُها وقصُرت أَصابعُها والكَرِشُ من نبات الرياض والقِيعانِ من أَنْجَعِ المراتِع للمال تسْمَنْ عليه الإِبل والخيل ينبُت في الشتاء ويهيج في الصيف ابن سيده الكَرِشُ والكَرِشةُ من عُشْب الربيع وهي نبْتةٌ لاصقة بالأَرض بُطَيْحاء الورَق مُعْرَضّة غُبَيراء ولا تكاد تنبُت إِلا في السهل وتنبت في الديار ولا تنفع في شيء ولا تُعَدّ إِلا أَنه يُعْرف رَسْمها وقال أَبو حنيفة الكَرِشُ شجرة من الجَنْبَة تنبت في أَرُومٍ وترتفع نحو الذراع ولها ورَقة مُدَوَّرة حَرْشاء شديدة الخُضْرة وهي مرعى من الخُلَّةِ والكُرَاشُ ضربُ من الفِرْدان وقيل هو كالقَمْقام يلكَعُ الناسَ ويكون في مبارك الإِبل واحدته كُرّاشة وكُرْشانٌ بطنٌ من مَهْرةَ بنِ حَيْدان والكِرْشانُ الأَزْدُ وعبدُ القيس وكِرْشِمٌ اسم رجل ميمه زائدة في أَحد قولي يعقوب وكرشاء بن المزدلف عمر بن أَبي ربيعة

كربش
الأَزهري العَكْبَشةُ والكَرْبَشةُ أَخْذُ الشيء وربْطُه يقال عَكْبَشَه وكَرْبَشَه إِذا فَعَل ذلك به

كشش
كشَّت الأَفعى تَكِشّ كَشّاً وكَشِيشاً وهو صوت جلدها إِذا حكَّت بعضَها ببعض وقيل الكَشيشُ للأُنثى من الأَساوِد وقيل الكَشِيشُ للأفعى وقيل الكَشِيشُ صوتٌ تخرجه الأَفعى من فيها عن كراع وقيل كَشِيشُ الأَفْعى صوتُها من جلدها لا من فَمِها فإِن ذلك فَحِيحُها وقد كَشَّت تَكِشّ وكَشْكَشَت مثله وفي الحديث كانت حيّةٌ تَخْرج من الكَعْبة لا يَدْنو منها أَحدٌ ِْلا كَشَّت وفتَحَت فاها وتَكاشَّت الأَفاعي كَشَّ بعضُها في بعض والحيّات كلها تكِشّ غير الأُسود فإِنه يَنْبَحُ ويَصْفِر ويَصيح وأَنشد كأَنَّ صوتَ شَخْبِها المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعى أَجْمَعَتْ بِعَضِّ فهي تَحُكُّ بعضَها بِبَعْضِ أَبو نصر سمعت فَحِيحَ الأَفعى وهو صوتها من فمها وسمعت كَشِيشَها وفَشِيشَها وهو صوت جلدها وروى أَبو تراب في باب الكاف والفاء الأَفعى تَكِشُّ وتَفِشُّ وهو صوتها من جلدها وهو الكَشِيشُ والفَشَيشُ والفَحِيحُ صوتُها من فيها وقيل لابنة الخُسّ أَيُلْقِح الرَّبَاعْ ؟ فقالت نعم برُحْب ذِراعُ وهو أَبو الرَّبَاعْ تكاشُّ من حِسِّه الأَفاعُ وكَشَّ الضبُّ والوَرَلُ والضفْدعُ يَكِشُّ كَشِيشاً صوّتَ وكَشَّ البَكْرُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً وهو دون الهَدْر قال رؤبة هَدَرْتُ هَدْراً ليس بالكَشِيشِ وقيل هو صوت بين الكَتِيتِ والهَدِير وقال أَبو عبيد إِذا بلغ الذكَرُ من الإِبل الهَدِير فَأَوَّلهُ الكَشِيشُ وإِذا ارتفع قليلاً قيل كتَّ يكِتُّ كَتِيتاً فإِذا أَفْصح بالهَدِير قيل هَدَرَ هَدِيراًْ فإِذا صفا صوتُه ورَجَّع قيل قَرْقَر وفي حديث عليّ رضوان اللَّه عليه كأَني أَنْظُرُ إِليكم تكِشُّون كَشِيشَ الضِّبَاب هو من هدير الإِبل وبَعِير مِكْشاشٌ قال العَنْبَريّ في العَنْبَرِيِّين ذَوِي الأَرْياشِ يَهْدِرُ هَدْراً ليس بالمِكْشاشِ وقال بعضُ قيسٍ البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ وهو صوته قبل أَن يهْدِر وكَشَّت البقرةُ صاحَتْ وكَشِيشُ الشرابِ صوتُ غَلَيانِه وكَشَّ الزَّنْدُ يَكِشُّ كَشّاً وكَشِيشاً سمعت له صوتاً خَوَّاراً عند خروج نارِه وكشت الجَرَّةُ غَلَتْ قال يا حَشراتِ القاع من جُلاجِلِ قد نَشَّ ما كَشَّ من المَرَاجِلِ يقول قد حانَ إِدْراكُ نَبِيذي وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ على ما أَشْرب منه والكَشْكَشَةُ كالكَشِيشِ والكَشْكَشَةُ لغة لربِيعة وفي الصحاح لبني أَسد يجعلون الشين مكان الكاف وذلك في المؤَنث خاصة فيقولون عَلَيْشِ ومِنْشِ وبِشِ وينشدون فَعَيناشِ عَيْناها وجِيدُشِ جِيدُها ولكنَّ عظمَ الساقِ مِنْشِ رَقِيقُ وأَنشد أَيضاً تَضْحَكُ مني أَن رأَتني أَحْتَرِشْ ولو حَرَشْتِ لكشَفْتُ عن حِرِش ومنهم من يزيد الشين بعد الكاف فيقول عَلَيكِشْ وإِليكِشْ وبِكِشْ ومِنْكِشْ وذلك في الوقف خاصة وإِنما هذا لِتَبِين كسرةُ الكاف فيؤَكد التأْنيث وذلك لأَن الكسرة الدالة على التأْنيث فيها تَخْفى في الوقف فاحتاطوا للبيان بأَن أَبْدلُوها شيناً فإِذا وصَلوا حذفوا لِبَيان الحركة ومنهم من يُجْري الوصل مُجْرى الوقف فيبدل فيه أَيضاً وأَنشدوا للمجنون فعيناش عيناها وجِيدُشِ جِيدُها قال ابن سيده قال ابن جني وقرأْت على أَبي بكر محمد بن الحسن عن أَبي العباس أَحمد بن يحيى لبعضهم عَلَيَّ فيما أَبْتَغِي أَبْغِيشِ بَيْضاء تُرْضِيني ولا تَرِْضيشِ وتَطَّبِي وُدَّ بني أَبِيشِ إِذا دَنَوْتِ جَعَلَت تَنْئًّيشِ وإِن نَأَيْتِ جَعَلَتْ تُدْنيشِ وإِن تَكَلَّمْتِ حَثَتْ في فِيشِ حتى تَنِقِّي كنَقِيقِ الدِّيشِ أَبْدَل من كاف المؤَنث شِيناً في كل ذلك وشبَّه كاف الدِّيكِ لكسرتِها بكاف المؤنث وربما زادوا على الكاف في الوقف شيناً حِرْصاً على البيان أَيضاً قالوا مررت بِكِشْ وأَعْطَيْتُكِشْ فإِذا وصلوا حذفوا الجميع وربما أَلحَقُوا الشينَ فيه أَيضاً وفي حديث معاوية تَيَاسَرُوا عن كَشْكَشةِ تميمٍ أَي إِبدالِهم الشين من كاف الخطاب مع المؤنث فيقولون أَبُوشِ وأُمُّشِ وزادُوا على الكاف شيناً في الوقف فقالوا مررت بكِشْ كما تفعل تميم والكُشَّةُ الناصيةُ أَو الخُصْلةُ من الشعر وبَحْرٌ لا يُكَشْكِشُ أَي لا يُنْزَحُ والأَعْرَفُ لا يَنْكَشُّ والكُشُّ ما يُلْقح به النخلُ وفي التهذيب عن ابن الأَعرابي الكُشُّ الحِرْقُ الذي يُلْقَح به النخلُ

كشمش
الكِشْمِشُ ضربٌ من العِنَب وهو كثيرٌ بالسَّراة

كمش
الكَمْشُ الرجلُ السريع الماضي رجل كَمْشٌ وكَمِيشٌ عَزُومٌ ماضٍ سريعٌ في أُموره كَمِشَ كَمَشاً وكَمُشَ بالضم يَكْمُش كَماشَةً وانْكَمَشَ في أَمرِه الأَصمعي انْكَمَشَ في أَمرِه وانْشَمَرَ وجَدَّ بمعنى واحد وفي حديث عليّ بادَرَ مِنْ وجَلٍ وأَكْمَشَ في مَهَلٍ وفي كتاب عبد الملك إِلى الحجاج فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار أَي مشمِّراً جادّاً وكَمَّشْته تَكْمِيشاً أَعْجَلْته فانْكَمَشَ وتَكَمَّش أَي أَسرع قال ابن سيده قال سيبويه الكَمِيشُ الشجاعُ كَمُشَ كَماشةً كما قالوا شَجُع شَجاعةً وأَكْمَشَ في السير وغيره أَسْرَعَ وفرسٌ كَمْشٌ وكَمِيشٌ صغيرُ الجُرْدانِ قصيرُه أَبو عبيدة الكَمْشُ من الخيل القصيرُ الجُرْدانِ وجمعه كِمَاشٌ وأَكْماشٌ قال الليث والكَمْشُ إِن وُصِفَ به ذَكَرٌ من الدوابّ فهو القصيرُ الصعيرُ الذكَرِ وإِن وُصِفت به الأُنثى فهي الصغيرةُ الضَّرعِ وهي كَمْشةٌ وربما كان الضرع الكَمْشُ مع كُمُوشِه دَرُوراً وأَنشد يَعُسُّ جِحاشُهنَّ إِلى ضُروعٍ كِمَاشٍ لم يُقَبِّضْها التَّوادِي الكسائي الكَمْشة من الإِبل الصغيرةُ الضَّرْع وقد كَمُشَت كماشةً وخُصْيةٌ كَمْشةٌ قصيرةٌ لاصقةٌ بالصِّفاق وقد كَمُشت كُموشةً وفي حديث موسى وشعيب سلام اللَّه على نبينا وعليهما ليس فيها فَشُوشٌ ولا كَمُوشٌ الكَمُوشُ الصغيرةُ الضرع سميت بذلك لانْكِماشِ ضَرعها وهو تقلّصُه والكَمْشَةُ الناقةُ الصغيرةُ الضرعِ وضرعٌ كَمْشٌ بَيّن الكُمُوشةِ قصيرُ صغيرٌ وأَكْمَش بناقتِه صَرَّ جميع أَخْلافِها وامرأَةٌ كَمْشةٌ صغيرةُ الثدْيِ وقد كَمُشَت كَماشةً والأَكْمَشُ الذي لا يكاد يُبْصِر زاد التهذيب من الرجال قال أَبو بكر معنى قولهم قد تكَمَّشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْكَمَشَ في الحاجة معناه اجتمع فيها ورجل كَمِيشُ الإِزارِ مُشَمِّرُه

كنش
التهذيب ابن الأَعرابي الكَنْشُ أَن يأْخذ الرجل المِسْواكَ فَيُلَيِّنَ رأْسَه بعد خُشونته يقال قد كَنَشَه بعد خُشونة والكَنْشُ قَتْلُ الأَكْسِيَة

كنبش
تَكَنْبَشَ القومُ اختلطوا

كندش
الكُنْدُشُ العَقْقعَقُ قال ابن الأَعرابي أَخبرني المفضّل يقال هو أَخبَثُ من كُنْدُشٍ وهو العَقْقعَق وأَنشد لأَبي الغَطَمّش يصف امرأَة مُنِيتُ بِزَنْمَرْدَةٍ كالعصا أَلَصَّ وأَخْبَث من كُنْدُشِ تُحِبُّ النِّساء وتأْبى الرجال وتمشي مع الأَخْبَثِ الأَطْيَشِ لها وجْهُ قِرْدٍ إذا ازَّينَتْ ولَوْنٌ كَبَيْضِ القَطا الأَبْرَشِ ومعنى مُنِيتُ بُلِيتُ وزَنْمَرْدةٌ امرأَةٌ يُشْبِهُ خَلْقُها خَلْقَ الرجل فارسي معرب ويروى بِزِنْمِرْدة بكسر الزاي مع الميم ويروى بِزمَّرْدة بحذف النون على مثال عِلَّكْدة وقوله أَلصّ وأَخْبَث من كُنْدُش قال ابن خالويه الكُنْدُشُ لِصُّ الطير وهو العَقْعَقُ والرِّيبَالُ لِصُّ الأُسُودِ والطِّمْلُ لِصّ الذِّئابِ والزَّبابةُ لِصُّ الفِيرانِ والفُوَيْسِقةُ سارقةُ الفَتِيلة من السراج والكُنْدُشُ ضرْبٌ من الأَدْوِية

كنفرش
الكنففَرِشُ الذكَرُ وقيل حشَفةُ الذكر التهذيب الكَنْفَرِشُ والقَنْفَرِشُ الضخمُ من الكَمَرِ وأَنشد كَنْفَرِش في رأْسِها انْقِلابُ

كنفش
الكَنْفَشةُ أَن يُدِيرَ العِمامةَ على رأْسِه عشرين كَوْراً والكَنْفَشةُ السِّلْعةُ تكون في لَحْيِ البعير وهي النَّوْطةُ ابن سيده الكنْفَشُ ورَمٌ في أَصل اللَّحْيِ ويسمى الخازِبازِ ابن الأَعرابي الكَنْفَشةُ الرَّوَغانُ في الحَرْب

كوش
الكَوْشُ رأْسُ الفَيْشلةِ وكاشَ جاريتَه أَو المرأَةَ يَكُوشُها كَوْشاً نَكَحَها وكذلك الحمار وفي التهذيب كاشَ جارِيتَه يَكُوشُها كَوْشاً إِذا مسَحَها وكاشَ الفحلُ طَرُوقَتَه كَوْشاً طرَقَها ابن الأَعرابي كاشَ يَكُوشُ كَوْشاً إِذا فَزِعَ فَزَعاً شديداً

كيش
ابن بزرج ثوبٌ أَكْياشٌ وجُبَّة أَسنادٌ وثوبُ أَفْوافٍ قال الأَكْياشُ من بُرودِ اليمن

لشش
قال الخليل ليس في كلام العرب شين بعد لام ولكن كلها قبل اللام قال الأَزهري وقد وُجِد في كلامهم الشين بعد اللام قال ابن الأَعرابي وغيره رجل لَشْلاشٌ إِذا كان خفيفاً قال الليث اللَّشْلشَةُ كثرةُ التردّدِ عند الفزَع واضطرابُ الأَحْشاءِ في موضع بَعْد موضع يقال جبَانٌ لَشْلاش ابن الأَعرابي اللّشّ الطَّرْدُ ذكره الأَزهري في ترجمة علش

لمش
أَهمله الليث ابن الأعرابي اللَّمْشُ العبَثُ قال الأَزهري وهذا صحيح

مأش
الليث مأَشَ المطرُ الأَرضَ إِذا سَحَاها وأَنشد وقُلْتُ يومَ المطر المئِيشِ أَقاتِلي جَبْلةُ أَو مُعِيشِي ؟

متش
ابن دريد المَتْشُ تَفْريقُك الشيءَ بأَصابعك ومتَشَ الشيءَ يَمْتِشُه مَتْشاً جمَعَه ومتَشَ الناقةَ حلَبَها بأَصابعه حلْباً ضعيفاً والمَتَشُ سوءُ البصَرِ ومَتِشَت عينُه متَشاً كمدِشَت ورجل أَمْتَشُ وامرأَة مَتْشاء

محش
مَحَشَ الرجلَ خَدَشَه ومَحَشَه الحَدّادُ يَمْحَشُه مَحْشاً سَحَجَه وقال بعضهم مَرَّ بي حِمْلٌ فمَحَشَني مَحْشاً وذلك إِذا سَحَجَ جِلْدَه من غير أَن يسْلُخه قال أَبو عمرو يقولون مرت بي غِرارةٌ فَمَحَشَتْني أَي سَحَجَتْني وقال الكلابي أَقول مَرَّتْ بي غِرارةٌ فمَشَنَتْني والمَحْشُ تَناوُلٌ من لَهب يُحْرِق الجِلد ويُبْدي العَظْم فيُشَيّطُ أَعالِيَه ولا يُنْضِجه وامْتَحَش الخُبزُ احْترَق ومَحَشَته النارُ وامْتَحَشَتْه أَحْرَقَتْه وكذلك الحَرّ وأَمْحَشَه الحَرُّ أَحْرَقه وخُبزٌ محاشٌ مُحْرَقٌ وكذلك الشِّواءُ وسَنة مُمْحِشَةٌ ومَحُوش مُحْرِقة بِجَدبها وهذه سَنة أَمْحَشَت كلَّ شيء إِذا كانت جَدْبةً والمُحاشُ بالضم المُحْتَرِقُ وامْتَحَش فلانٌ غَضَباً وامْتَحَش احْترق وامْتَحَشَ القَمَرُ ذهَبَ حكي عن ثعلب والمِحَاشُ بالكسر القومُ يجتمعون من قبائل يُحالِفُون غيرَهم من الحِلْف عند النار قال النابغة جَمِّعْ مِحاشَك يا يَزِيدُ فإِنني أَعْدَدْتُ يَرْبوعاً لكمْ وتَمِيما وقيل يعني صِرْمةَ وسهماً ومالِكاً بني مُرَّة بن عوف ابن سعد بن ذبيان بن بَغِيض وضبة بن سعد لأَنهم تحالفوا بالنار فسُمُّوا المِحاشَ ابن الأَعرابي في قوله جمِّع مِحاشَك سَبَّ قبائلَ فصَيَّرهم كالشيء الذي أَحرقته النار يقال مَحَشَتْه النارُ وأَمْحَشَتْه أَي أَحْرَقته وقال أَعرابي من حَرٍّ كادَ أَن يَمْحَشَ عِمامِتي قال وكانوا يُوقِدُون ناراً لدى الحِلْف ليكون أَوْكَدَ ويقال ما أَعطاني إِلاَّ مَحْشِيَّ خِناقٍ قَمِل وإِلا مِحْشاً خناقٌ قَمِلٌ فأَما المَحْشِيّ فهو ثوب يُلْبش تحت الثياب ويحتشى به وأَما مِحْشاً فهو الذي يَمْحَش البدنَ بكثرة وسَخِه وإِخْلاقِه وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه قال يخرج نَاسٌ من النار قد امْتَحَشُوا وصاروا حُمَماً معْناه قد احترقوا وصاروا فَحْماً والمَحْشُ احتراقُ الجلد وظهورُ العظم ويروى امْتُحِشُوا على ما لم يسمّ فاعله والمَحْشُ إِحْراقُ النار الجِلدَ ومَحشْتُ جلدَه أَي أَحْرَقْته وفيه لغة أُخرى أَمْحَشْتُه بالنار عن ابن السكيت والامْتِحاشُ الاحتراقُ وفي حديث ابن عباس أَتوَضَّأُ من طعامٍ أَجِدُه
( * قوله « أَجده » في النهاية وأَجده ) حَلالاً لأَنه مَحَشَتْه النارُ قاله مُنْكِراً على مَنْ يُوجِبِ الوُضوءَ مما مَسّتْه النار ومِحاشُ الرجلِ الذين يجتمعون إِليه من قومه وغيرهم والمَحاشُ بفتح الميم المتاعُ والأَثاث والمِحاشُ بطنان من بني عُذْرة مَحَشُوا بعيراً على النار اشْتَوَوْه واجتمعوا عليه فأَكلوه

مخش
التَّمَخّشُ كثرة الحركة يمانية وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة وفي حديث علي كان صلى اللَّه عليه وسلم مِخَشّاً قال هو الذي يخالط الناس ويأْكل معهم ويتحدث والميم زائدة

مدش
المَدَشُ دِقةٌ في اليد واسترخاءٌ وانتشارٌ مع قلّة لحم مَدِشَت يدُه مَدَشاً وهو أَمْدَشُ وفي لحمِه مَدْشةٌ أَي قلةٌ يقال يدٌ مَدْشاءُ وناقة مَدْشاءُ ابن شميل وإنه لأَمْدَشُ الأَصابعِ وهو المُنْتَشرُ الأَصابِع الرَّخْوُ القَصَبةِ وقال غيره ناقة مَدْشاءُ اليدينِ سريعةُ أَوْبِهما في حُسْن سَيْر وأَنشد ونازِحة الجُولَيْنِ خاشعة الصُّوَى قَطَعْتُ بمَدْشاءِ الذِّراعَيْنِ سَاهِم وقال آخر يَتْبَعْنَ مَدْشاءَ اليَدَيْن قُلْقُلا الصحاح المَدَش رَخاوةُ عَصَبِ اليدِ وقلّةُ لحمِها ورجل أَمْدَشُ اليدِ وقد مَدِشَ وامرأَة مَدْشاءُ اليدِ ابن سيده والمَدْشاءُ من النساء خاصة التي لا لحم على يديها عن أَبي عبيد وجمل أَمْدَشُ منه والمَدَشُ قلةُ لحمِ ثَدْيِ المرأَةِ عن كراع ومَدَشَ من الطعام مَدْشاً أَكَل منه قليلاً ومَدَشَ له من العطاء يَمْدُشُ قلّلَ التهذيب ويقال ما مَدَشْت به مَدْشاً ومَدُوشاً وما مَدَشَني شيئاً ولا أَمْدَشَني وما مَدَشْتُه شيئاً ولا مَدَّشْتُه شيئاً أَي ما أَعطاني ولا أَعْطَيْتُه قال وهذا من النوادر ومَدِشَت عينُه مَدَشاً وهي مَدْشاءُ أَظْلَمت من جُوع أَو حرِّ شمسٍ والمَدَشُ تَشقّق في الرِّجْل والمَدَشُ في الخيل اصْطِكاكُ بواطنِ الرُّسْغَين من شدة الفَدَغِ وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقة والفَدَعُ النواءُ الرُّسْغ من عُرْضِه الوَحْشِيِّ ورجل مَدِشٌ أَخْرَقُ كفَدِش حكاه ابن الأَعرابي والمَدَشُ الحُمْق وما به مَدْشةٌ أَي مرضٌ واللَّه أَعلم بالصواب

مرش
المَرْشُ شِبْهُ القَرْص من الجِلْد بأَطراف الأَظافير ويقال قدْ أَلْطَفَ مَرْشاً وخَرْشاً والخَرْشُ أَشدُّه الصحاح المَرْشُ كالخَدْش قال ابن السكيت أَصابَه مَرْشٌ وهي المُرُوش والخُرُوشُ والخُدُوشُ وفي حديث غزوة حنين فعَدَلَت به ناقتُه إِلى شجرات فَمَرَشْن ظهْرَه أَي خَدَشَتْه أَغْصانُها وأَثّرت في ظَهْره وأَصل المَرْشِ الحكُّ بأَطراف الأَظفار ابن سيده المَرْش شَقُّ الجلد بأَطراف الأَظافير قال وهو أَضعف من الخَدْش مَرَشَه يَمْرُشُه مَرْشاً والمُرُوشُ الخُدُوشُ ومَرَشَ وجهَه إِذا خَدَشَه وفي حديث أَبي موسى إِذا حَكَّ أَحدُكم فرْجَه وهو في الصلاة فَلْيَمْرُشُه من وراء الثوب قال الحرّاني المرْش بأَطراف الأَظافير ومَرَش الماءَ يمرُش سال والمَرْشُ أَرض إِذا وقع عليها المطرُ رأَيتَه كلَّها تَسِيل ابن سيده والمَرْشُ أَرضٌ يَمْرُشُ الماءُ من وجهها في مواضع لا يَبلغ أَن يحفِر حَفْرَ السيل والجمع أَمْراش وقال أَبو حنيفة الأَمْراشُ مسايلُ لا تجْرحُ الأَرضَ ولا تَخُدّ فيها تجيء من أَرض مستوية تتبع ما تَوَطَّأَ من الأَرض في غير خدّ وقد يجيء المَرْشُ من بُعد ويجيء من قُرْب والأَمْراشُ مسايلُ الماء تسقي السلْقانَ والمَرْشُ الأَرضُ التي مَرَشَ المطرُ وجهَها ويقال انتهينا إِلى مَرْشٍ من الأَمْراشِ اسم للأَرض مع الماء وبعد الماء إِذا أَثَّر فيه النضر المَرْسُ والمَرْشُ أَسفل الجبل وحَضِيضُه يَسِيل منه الماء فيَدِبّ دَبِيباً ولا يحْفِر وجمعه أَمْراسٌ وأَمْراشٌ قال وسمعت أَبا مِحْجن الضِّبابي يقول رأَيت مَرْشاً من السيل وهو الماء الذي يجرح وجه الأَرض جرحاً يسيراً ويقال عند فلان مُراشةٌ ومُراطةٌ أَي حَقّ صغير ومَرَشَه يَمْرُشُه مَرْشاً تناوَله بأَطراف أَصابعه شبيهاً بالقَرْص وامْتَرَشَ الشيءَ جمَعَه والإِنسانُ يمْتَرِشُ الشيءَ بعد الشيء من ههنا أَي يجمعه ويكسبه وامتَرَشْتُ الشيء إِذا اخْتَلَسْته ابن الأَعرابي الأَمْرَشُ الرجلُ الكثيرُ الشرّ يقال مَرَشه إِذا آذاه قال والأَرْمش الحسَنُ الخلُق والأَمْشَرُ النشيطُ والأَرْشَمُ الشَّرِهُ والامْتِراشُ الانتزاعُ يقال امتَرَشْت الشيء من يده انتزعته ويقال هو يَمْتَرِشُ لعياله أَي يكتسب ويقْتَرِف ورجل مَرَّاشٌ كَسَّاب

مردقش
المَرْدَقُوش المَرْزَنْجُوشُ غيره المَرْدَقُوشُ الزَّعْفَرانُ وأَنشد ابن السكيت قول ابن مقبل يَعْلُون بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيَة على سَعابِيبِ ماء الضَّالةِ اللجِنِ وقال أَبو الهيثم المَرْدَقُوشُ مُعَرّب معناه اللَّيِّن الأُذُنِ وهذا البيت أَورده الجوهري ماء الضالة اللجزِ بالزاي قال ومن خفض الورد جعله من نعته واللجِزُ اللزِجُ وقال ابن بري صوابه أَن ينشد اللجِن بالنون كما ذكره غيره

مرزجش
المَرْزَجُوشُ نَبْتٌ وزنه فَعْلَلُول بوزن عَضْرَفُوط والمَرْزَنْجُوش لغة فيه

مشش
مشَشْت الناقةَ حلَبْتُها ومَشَّ الناقَةَ يَمُشّها مَشّاً حلَبها وترك بعضَ اللبَن في الضرع والمَشُّ الحلْب باستقصاء وامْتَشّ ما في الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جميعَ ما فيه ومشّ يدَه يَمُشّها مَسَحَها بشيء وفي المحكم بالشيء الخشن ليُذْهِبَ به غَمَرَها ويُنَطّفَها قال امرؤ القيس نَمُشّ بِأَعْرافِ الجِيادِ أَكُفَّنا إِذا نحنُ قُمْنا عن شِوَاءِ مُضَهَّبِ المُضَهّبُ الذي لم يَكْمل نُضْجُه يريد أَنهم أَكَلوا الشَّرائِحَ التي شَوَوْها على النار قبْل نُضْجِها ولم يدَعُوها إِلى أَن تَنْشَف فأَكلوها وفيها بقية من ماء والمَشُوشُ المِنْديلُ الذي يمسح يده به ويقال امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه ويقولون أَعْطِني مَشُوشاً أَمُشُّ به يدي يريد مِنْديلاً أَو شيئاً يمسع به يدَه والمَشُّ مسْحُ اليدين بالمَشُوش وهو المِنْديل الخشِنُ الأَصمعي المَشُّ مسحُ اليد بالشيء الخشن ليَقْلع الدسَمَ ومَشَّ أُذُنَه يَمُشُّها مَشّاً مَسَحها قالت أُخت عمرو فإِنْ أَنْتُمُ لم تثأَروا بأَخيكُم فمُشّوا بآذان النعامِ المُصَلَّمِ والمَشُّ أَن تمسح قِدْحاً بثوبك لتُلَيّنه كما تَمُشّ الوتر والمَشُّ المسحُ ومَشَّ القِدْحَ مَشّاً مسَحَه ليُلَيّنه وامْتَشّ بيده وهو كالاستنجاء والمُشاشُ كلُّ عظم لا مُخّ فيه يُمْكنك تتّبعُه ومَشّه مَشّاً وامْتَشَّه وتَمَشّشَه ومَشْمَشَه مصّه مَمْضُوغاً الليث مَشَشْت المُشاشَ أَي مصَصْتُه مَمْضوغاً وتَمَشّشْتُ العظمَ أَكلْتُ مُشاشَه أَو تمَكّكْته وأَمَشّ العظْمُ نفسُه صار فيه ما يُمَشّ وفي التهذيب وهو أَن يُمِخَّ حتى يتَمَشّش أَبو عبيد المُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتين والمرفقين والمنكبين وفي صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه كان جليلَ المُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالمرفقين والكفين والركبتين قال الجوهري والمُشاشةُ واحدة المُشاشِ وهي رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها ومنه الحديث مُلِئَ عَمّارٌ إِيماناً إِلى مُشاشِه والمُشاشةُ ما أَشرفَ من عظْم المنكِب والمَشَشُ ورمٌ يأْخذ في مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق في إَنْسِيّهِ وقد مَشِشَت الدابةُ بإِظهار التضعيف نادر قال الأَحمر وليس في الكلام مثله وقال غيره ضَبِبَ المكانُ إِذا كثر ضِبابُه وأَلِلَ السِّقاءُ إِذا خبُثَ ريحُه الجوهري ومَشِشَت الدابةُ بالكسر مشَشاً وهو شيء يشْخَصُ في وَظِيفها حتى يكون له حَجْمٌ وليس له صلابةُ العظمِ الصحيح قال وهو أَحد ما جاء على الأَصل وامتَشّ الثوبَ انتزعه ومشّ الشيءَ يَمُشّه مَشّاً ومَشْمَشَه إِذا دافَهُ وأَنْقَعه في ماء حتى يَذُوب ومنه قول بعض العرب يصف عَليلاً ما زلت أَمُشُّ له الأَشْفِيةَ أَلُدُّه تارة وأُوجِرُه أُخرى فأَتى قَضاءُ اللَّه وفي حديث أُمّ الهيثم ما زلت أَمُشّ الأَدْوِيةَ أَي أَخْلِطها وفي حديث مكة شرَّفها اللَّه وأَمَشَّ سَلَمُها أَي خرج مايخرج في أَطرافها ناعِماً رَخْصاً قال ابن الأَثير والرواية أَمْشَرَ بالراء وقول حسان بضَرْبٍ كإِيزاغِ المَخاضِ مُشاشَه أَراد بالمُشاشِ ههنا بولَ النُّوق الحوامل والمَشْمَشةُ السرعة والخفة وفلان يَمُشّ مالَ فلان ويَمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء ويقال فلان يَمْتَشُّ مال فلان ويمتش منه والمُشاشةُ أَرض رِخْوة لا تبلغ أَن تكون حجراً يجتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء وتَمْنع المُشاشةُ الماء أَن يتشرب في الأَرض فكلما استُقِيت منها دلو جَمّت أُخرى ابن شميل المُشاشةُ جوفُ الأَرض وإِنما الأَرض مَسَكٌ فَمَسَكةٌ كَذّابةٌ ومسَكَةٌ حِجارةٌ غليظة ومَسَكةٌ لَينةٌ وإِنما الأَرض طرائقُ فكل طريقة مَسَكةٌ والمُشاشةُ هي الطريقة التي هي حجارة خَوّارة وترابٌ فتلك المُشاشةُ وأَما مُشاشةُ الركيّة فجَبَلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الماء أَي يرْشَح فهي كمُشاشةِ العظام تتَحَلّب أَبداً يقال إِنْ مُشاشَ جبَلِها ليَتحَلّب أَي يرشح ماء وقال غيره المُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا يكون من ورائها حاجزٌ فإِذا مُلِئَت الركيَّةُ شربت المشاشةُ الماءَ فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانها دلو أُخرى الجوهري المُشاشُ أَرض ليّنة قال الراجز راسي العُرُوق في المُشاشِ البَجْباجْ ويقال فلان لَيّنُ المُشاش إِذا كان طيّبَ النَّحِيزةِ عَفيفاً من الطمَعِ الصحاح وفلان طيِّبُ المُشاشِ أَي كريمُ النفْس وقول أَبي ذؤيب يصف فرساً يَعْدُو به نَهِش المُشاشِ كأَنه صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعُه لا يَضْلَعُ يعني أَنه خفيف النفْس والعِظام أَو كنى به عن القوائم ورجل هَشّ المُشاشِ رخْو المَغْمَزِ وهو ذم ومَشْمَشُوه تَعْتَعُوه عن ابن الأَعرابي ابن الأَعرابي امْتَشَّ المُتَغَوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الأَذى عن مقعدته بمَدَر أَو حجر والمَشّ الخصومةُ الفراء النَّشْنَشةُ صوتُ حركة الدروع والمَشْمَشَةُ تفريق القُماش والمِشْمِشُ ضرْبٌ من الفاكهة يؤكل قال ابن دريد ولا أَعرف ما صحته وأَهل الكوفة يقولون المَشْمَش وأَهل البصرة مِشْمِش يعنية الزَِّرْدالو وأَهل الشام يسمون الإِجَّاصَ مِشْمِشاً والمَشامِشُ الصياقلةُ عن الهَجَري ولم يَذْكر لهم واحداً وأَنشد نَضا عنهمُ الحَوْلُ اليَماني كما نَضا عن الهِنْدِ أَجْفانٌ جَلَتْها المَشامِشُ قال وقيل المَشامِشُ خِرَقٌ تجعل في النُّورة ثم تُجْلى بها السيوفُ ومِشْماشٌ اسم

معش
ابن الأَعرابي المعْشُ بالشين المعجمة الدَّلْكُ الرفيق قال الأَزهري وهو المَعْسُ بالسين المهملة أَيضاً يقال مَعَشَ إِهابَه مَعْشاً وكأَن المَعْش أَهْونُ من المَعْس

ملش
مَلَشَ الشيءَ يملُشُه ويَمْلِشُه مَلْشاً فَتّشَه بيده كأَنه يطلب فيه شيئاً

مهش
المُمْتَهِشةُ من النساء التي تخْلقُ وجهَها بالموسى وفي الحديث أَنه صلى اللَّه عليه وسلم لعن من النساء المُمتَهِشة الأَزهري روى بعضهم أَنه قال مَحَشَته النارُ ومَهَشَتْه إِذا أَحْرَقته وقد امْتَحَشَ وامْتَهَش وقال القُتَيبي لا أَعرف المُمْتَهِشة إِلا أَن تكون الهاء مبدلة من الحاء يقال مرّ بي جملٌ عليه حِمْله فمَحَشَني إِذا سحَج جلده من غير أَن يسلخه

موش
ابن الأَثير في الحديث كان للنبي صلى اللَّه عليه وسلم دِرْعٌ تُسَمَّى ذاتَ المَواشي قال هكذا أَخرجه أَبو موسى في مسند ابن عباس من الطُّوالات وقال لا أَعرف صحة لفظه قال وإِنما يُذْكر المعنى بعد ثبوت اللفظ

ميش
ماش القُطنَ يَمِيشُه مَيْشاً زبّدَه بعد الحَلْج والمَيْشُ أَن تَمِيشَ المرأَةُ القطن بيدها إِذا زَبّدَته بعد الحلج والمَيْشُ خلْط الصوف بالشعر قال الراجز عاذِلَ قد أُولِعْتِ بالترْقِيشِ إِليّ سِرّاً فاطْرُقي ومِيشِي قال أَبو منصور أََي اخْلطي ما شئتِ من القول قال المَيْشُ خلطُ الشعر بالصوف كذلك فسره الأَصمعي وابن الأَعرابي وغيرهما ويقال ماشَ فلانٌ إِذا خلط الكذبَ بالصدق الكسائي إِذا أَخبر الرجل ببعض الخبر وكَتم بعضَه قيل مَذَعَ وماشَ وماشَ يَميشُ مَيْشاً إِذا خلَط اللبَن الحُلْوَ بالحامِض وخلَط الصوف بالوبر أَو خلط الجِدّ بالهزْل وماشَ كَرْمَه يَمُوشُه مَوْشاً إِذا طلب باقيَ قُطوفِه ومِشْتُ الناقة أَمِيشُها وماشَ الناقة مَيْشاً حلَب نصفَ ما في ضرعها فإِذا جاوز النصف قليس بمَيْشٍ والمَيْشُ حلْبُ نصف ما في الضرع والمَيْشُ خلْطُ لبن الضأْن بلبن الماعز ومِشْت الخبر أَي خلَطت قال الكسائي أَخبرت بعض الخبر وكتمت بعضاً وماشَ لي من خَبَره مَيْشاً وهو مثل المَصْع وماشَ الشيءَ مَيْشاً خلَطه والماشُ قُمَاشُ البيت وهي الأَوْقاب والأَوْغاب والثُّوَى قال أَبو منصور ومن هذا قولهم المَاشُ خيرٌ من لاشَ أَي ما كان في البيت من قُماشٍ لا قيمة له خيرٌ من بيت فارغ لا شيء فيه فخُفّف لاش لازدواج ماش الجوهري الماشُ حبٌّ وهو معرب أَو مولَّد وخاشَ ماشَ وخاشِ ماشِ جميعاً قُماشُ الناس قال ابن سيده وإِنما قَضَيْنا بأَنَّ أَلفَ ماش ياءٌ لا واوٌ لوجود م ي ش وعدم م و ش

نأش
التناؤُشُ بالهمز التأَخُّرُ والتباعدُ ابن سيده نَأَشَ الشيءَ أَخَّرَه وانْتَأَشَ هو تأَخَّرَ وتَباعدَ والنَّئِيشُ الحركةُ في إِبْطاء وجاء نَئِيشاً أَي بَطِيئاً أَنشد يعقوب لنَهْشل بن حَرِّيٍّ ومَوْلًى عَصانِي واستبَدَّ برَأْيِه كما لم يُطَعْ فيما أَشارَ قَصِيرُ فلما رَأَى ما غَبَّ أَمْرِي وأَمْرَه وناءَتْ بأَعْجازِ الأُمورِ صُدورُ تَمَنى نَئِيشاً أَن يكونَ أَطاعني ويَحْدُث مِن بَعْدِ الأُمورِ أُمُورُ قوله تمنى نئيشاً أَي تمنى في الأَخير وبعد الفَوْت أَن لو أَطاعني وقد حدثت أُمورٌ لا يُسْتَدْرك بها ما فات أَي أَطاعني في وقت لا تنفعه فيه الطاعة ويقال فَعَلَه نَئِيشاً أَي أَخيراً واتَّبَعَه نَئِيشاً إِذا تأَخر عنه ثم اتَّبَعَه على عجَلةٍ شَفَقةَ أَن يَفُوتَه والنَّئِيشُ أَيضاً البعيدُ عن ثعلب والتناؤُشُ الأَخذُ من بُعْد مهموز عن ثعلب قال فإِن كان عن قُرْب فهو التَّناوُشُ بغير همز وفي التنزيل العزيز وأَنَّى لهم التَّناوُشُ قرئ بالهمز وغير الهمز وقال الزجاج من هَمَز فعلى وجهين أَحدهما أَن يكون من النِّئِيش الذي هو الحركة في إِبطاء والآخَر أَن يكون من النَّوْش الذي هو التَّناوُلُ فأَبدل من الواو همزة لمكان الضمة التهذيب ويجوز همزُ التَّناوُش وهي من نشت لانضمام الواو مثل قوله وإِذا الرُّسلُ أُقِتَتْ قال ابن بري ومعنى الآية أَنهم تناوَلُوا الشيء من بُعْد وقد كان تناوُلُه منهم قريباً في الحياة الدنيا فآمَنُوا حيث لا ينفعهم إِيمانُهم لأَنه لا يَنْفع نفساً إِيمانُها في الآخرة قال وقد يجوز أَن يكون من النَّأْشِ وهو الطلبُ أَي كيف يطلُبون ما بَعُد وفاتَ بعد أَن كان قريباً ممكناً ؟ والأَول هو الوجه وقد نَأَشْتُ الأَمرَ أَنْأَشُه نَأْشاً أَخَّرْته فانْتَأَشَ ونَأَشَ الشيءَ يَنْأَشُه نَأْشاً باعَدَه ونَأَشَه يَنْأَشُه أَخَذَه في بطْش ونَأَشَه اللَّهُ نَأْشاً كنَعَشه أَي أَحْياه ورفعه قال ابن سيده والسابقُ إِليّ أَنه بدل وانْتَأَشَه اللَّه أَي انْتَزعه

نبش
نَبَشَ الشيء يَنْبُشُه نَبْشاً استخرجه بعد الدَّفْن ونَبْشُ الموتى استخراجُهم والنبَّاشُ الفاعلُ لذلك وحِرْفَتُه النِّباشةُ والنَّبْشُ نَبْشُك عن الميّت وعن كلّ دَفِين ونَبَشْتُ البقلَ والميّتَ أَنْبُشُ بالضم نَبْشاً والأُنْبُوشُ بغير هاء ما نُبِشَ عن اللحياني والأُنْبُوشُ والأُنْبُوشةُ الشجرةُ يَقْتَلِعها بعروقها وأُصولها وكذلك هو من النبات وأَنابِيشُ العُنْصُلِ أُصولُه تحت الأَرض واحدتها أُنْبُوشةٌ والأُنْبُوشُ أَصلْ البقل المَنْبُوش والجمع الأَنابِيشُ قال امرؤ القيس كأَن سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيّةً بأَرْجائِه القُصْوى أَنابِيشُ عُنْصُلِ أَبو الهيثم واحدُ الأَنابيش أُنْبُوش وأُنْبُوشةٌ وهو ما نَبَشَه المطرُ قال وإِنما شبَّه غَرْقى السباع بالأَنابِيش لأَن الشيءَ العظيم يُرَى صغيراً من بعيد أَلا تراه قال بأَرْجائِه القُصْوى أَي البُعْدَى ؟ شبّهها بَعْد ذُبُولها ويُبْسها بها والأُنْبُوشُ أَيضاً البُسْر المطعون فيه بالشَّوك حتى يَنضَج والنِّبْش شجر يشبه ورقُه ورقَ الصنَوْبر وهو أَصغر من شجر الصنوبر وأَشدّ اجتماعاً له خشب أَحمر تُعْمل منه مَخاصِرُ النَّجائب
( * قوله « النجائب » في شرح القاموس الجنائب ) وعكاكيزُ يا لَها من عكاكيزَ قال ابن سيده هذا كله عن أَبي حنيفة التهذيب قال أَبو تراب سمعت السُّلَمي يقول نَبَّشَ الرجلُ في الأَمر وفَنَّشَ إِذا استرخى فيه وأَنشد اللحياني إِن كُنْتَ غيرَ صائِدي فنَبِّشِ قال ويروى فبَنِّشِ أَي اقعد ونُبْشة ونُبَاشة ونابِشٌ أَسماء ونُبَيْشة على لفظ التصغير أَحدُ فُرْسانِهم المذكورين

نتش
النَّتَشُ البياضُ الذي يظهر في أَصل الظفر والنَّتْشُ النَّتْف للّحم ونحوه والمِنْتَاش المِنْقاش الليث النَّتْشُ إِخراجُ الشوك بالمِنْتاش وهو المِنْقاش الذي يُنْتف به الشعرُ قال والنَّتْش جذبُ اللحم ونحوه قَرْصاً ونَهْشاً قال أَبو منصور والعرب تقول للمِنْقاش مِنْتاخٌ ومِنْتاشٌ ونتَشْتُ الشيء بالمِنْتاشِ أَي استخرجته وأَنْتَشَ النباتُ وذلك حين يخرج رؤوسه من الأَرض قبل أَن يُعْرق ونَتَشُه ما يَبْدُو منه وأَنْتَش الحَبُّ ابتلَّ فضَرب نَتَشَه في الأَرض بعدما يَبْدُو منه أَوّلَ ما ينبت من أَسفل وفوق وذلك النبات النَّتَشُ ونَتَشَ الجرادُ الأَرضَ يَنْتِشها نَتْشاً أَكل نباتَها ونَتَشَ لأَهله يَنْتِش نَتْشاً اكتسب لهم واحْتال اللحياني هو يكْدِشُ لعياله ويَنْتِش ويَعْصِف ويَصْرِف الفراء النُّتَّاشُ النُّفَّاشُ والعَيَّارُون وفي حديث أَهل البيت لا يُحِبُّنا حامِلُ القِيْلةِ ولا النُّتَّاشُ قال ثعلب هم النُّعَّاشُ والعيّارون واحدُهم ناتِشٌ والنَّتْشُ والنَّتْف واحدٌ كأَنهم انتُتِفوا من جملة أَهل الخير وما نَتَشَ منه شيئاً يَنْتِشُ نَتْشاً أَي ما أَخذ وما أَخذ إِلا نَتْشاً أَي قليلاً ابن شميل نَتَشَ الرجلُ برجله الحجرَ أَو الشيء إِذا دفعه برجله فنحّاه نَتْشاً ونَتَشَه بالعصا نَتَشات ضربه ونُتَّاشُ الناس رُذالُهم عن ابن الأَعرابي وفي الحديث جاء فلان فأَخذ خِيارَها وجاء آخر فأَخذ نُتَّاشَها أَي شِرارَها

نجش
نَجَشَ الحديثَ يَنْجُشُه نَجْشاً أَذاعَه ونَجَشَ الصيدَ وكلَّ شيء مستور يَنْجُشُه نَجْشاً استثاره واستخرجه والنَّجاشِيّ المستخرجُ للشيء عن أَبي عبيد وقال الأَخفش هو النَّجاشِيُّ والناجِشُ الذي يُثِير الصيدَ ليمُرّ على الصيّاد والناجِشُ الذي يَحُوش الصيد وفي حديث ابن المسيّب لا تطلُع الشمسُ حتى يَنْجُشَها ثلثمائة وستون ملَكاً أَي يَسْتَثِيرها التهذيب النَّجاشِيُّ هو الناجِشُ الذي يَنْجُش نَجْشاً فيستخرجه شمر أَصلُ النَّجْشِ البحثُ وهو استخراج الشيء والنَّجْشُ اسْتِثارةُ الشيء قال رؤبة والخُسْرُ قولُ الكَذِب المَنْجُوشِ ابن الأَعرابي مَنْجُوشٌ مُفْتَعَلٌ مَكْذوب ونَجشوا عليه الصيد كما تقول حاشوا ورجل نَجُوش ونجَّاش ومِنْجَشٌ ومِنْجاشٌ مُثِيرٌ للصيد والمِنْجَشُ والمِنْجاشُ الوَقَّاعُ في الناس والنَّجْشُ والتَّناجُشُ الزيادةُ في السِّلْعة أَو المَهْرِ لِيُسْمَع بذلك فيُزاد فيه وقد كُرِه نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً وفي الحديث نَهى رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم عن النَّجْش في البيع وقال لا تَناجَشُوا هو تَفاعُل من النَّجْش قال أَبو عبيد هو أَن يَزيدَ الرجلُ ثمنَ السِّلعة وهو لا يريد شراءها ولكن ليسمعه غيرُه فيَزيد بزيادته وهو الذي يُرْوَى فيه عن أَبي الأَوفى الناجِشُ آكلُ رِباً خائنٌ أَبو سعيد في التَّناجُش شيءٌ آخرُ مباح وهي المرأَة التي تزوَّجت وطُلِّقت مرة بعد أُخرى أَو السِّلعةُ التي اشْتُرِيت مرة بعد مرة ثم بيعت ابن شميل النَجْشُ أَن تمدح سِلعةَ غيرِك ليبيعها أَو تَذُمَّها لئلا تَنْفُق عنه رواه ابن أَبي الخطاب الجوهري النَّجْشُ أَن تُزايدَ في البيع ليقع غيرُك وليس من حاجتك والأَصل فيه تَنْفيرُ الوحش من مكان إِلى مكان والنَّجْشُ السَّوق الشديد ورجل نَجَّاشٌ سوّاق قال فما لها اللَّيلةَ من إِنْفاشِ غيرَ السُّرَى وسائقٍ نَّجَّاشِ ويروى والسائق النجاش قال أَبو عمرو النجَّاشُ الذي يسوق الرِّكابَ والدواب في السُّوق يستخرج ما عندها من السير والنَّجَاشةُ سرعةُ المشي نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً قال أَبو عبيد لا أَعرف النِّجاشةَ في المشي ومَرَّ فلان ينْجُش نَجْشاً أَي يُسْرع وفي حديث أَبي هريرة قال إِن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لَقِيَه في بعض طرق المدينة وهو جُنُبٌ قال فانْتَجَشْتُ منه قال ابن الأَثير قد اختُلف في ضبطها فرُوي بالجيم والشين المعجمة من النَّجْش الإِسراعٍ ورُوِي فانْخَنَسْت واخْتَنَسْت بالخاء المعجمة والسين المهملة من الخُنُوسِ التأَخُّرَ والاختفاء يقال خَنَس وانخَنَس واخْتَنَس ونَجَشَ الإِبلَ يَنْجُشُها نجْشاً جَمَعها بعد تَفْرقة والمِنْجاش الخيطُ الذي يجمع بين الأَدِيمَين ليس بخَرْز جيد والنَّجاشيّ والنِّجاشِيّ كلمةٌ للحبَش تُسَمي بها ملوكها قال ابن قتيبة هو بالنَّبَطِيَّة أَصْحَمَة أَي عَطِيَّة الجوهري النَّجَاشيّ بالفتح اسم ملك الحبشة وورد ذكره في الحديث في غير موضع قال ابن الأَثير والياء مشددة قال وقيل الصواب تخفيفها

نحش
الأَزهري خاصة قال أَهمله الليث قال وقال شمر فيما قرأْت بخطه سمعت أَعرابيّاً يقول الشَّظْفةُ والنَّحَاشةُ الخبز المحترق وكذلك الجِلْفة والقِرْقةُ

نخش
نُخِشَ الرجلُ فهو مَنْخُوشٌ إِذا هُزِل وامرأَة مَنْخُوشةٌ لا لحم عليها قال أَبو تراب سمعت الجعفري يقول نُخِشَ لم الرجل ونُخِسَ أَي قلَّ قال وقال غيره نخَش بفتح النون وفي نوادر العرب نَخَشَ فلان فلاناً إِذا حرّكه وآذاه وسمعت نَخَشةً الذئبِ أَي حِسَّه وحركته عن ابن الأَعرابي قال ومنه قول أَبي العارم الكلابي يذكر خبره مع الذئب الذي رماه فقتله ثم اشتواه فأَكلَه فسمعت نَخَشَتَه ونظرت إِلى سَفِيفِ أُذنيه ولم يُفسِّر سفيفَ أُذنيه قال أَبو منصور سمعت العرب تقول يوم الظَّعْن إِذا ساقُوا حَمولَتَهم أَلا وانخُشُوها نَخْشاً معناه حُثُّوها وسُوقوها سوقاً شديداً ويقال نَخَشَ البعيرَ بطرَف عَصاه إِذا خَرَشه وساقَه وفي حديث عائشة رضوان اللَّه عليها أَنها قالت كانَ لنا جيرانٌ من الأَنصار ونِعْم الجيرانُ كانوا يَمْنَحُونَنا شيئاً من أَلبانهم وشيئاً من شَعِيرٍ نَنْخُشُه قال قولُها نَنْخُشُه أَي نَقْشُرُه ونُنَحِّي عنه قُشورَه ومنه نُخِش الرجلُ إِذا هُزِل كأَن لحمَه أُخِذ عنه

ندش
نَدَش عن الشيء يَنْدُشُ نَدْشاً بحَثَ والنَّدْشُ التَّناولُ القليل روى أَبو تراب عن أَبي الوازع نَدَفَ القُطن ونَدَشَه بمعنى واحد قال رؤبة في هَبَرات الكُرْسُفِ المَنْدُوشِ

نرش
نَرَشَ الشيءَ نرْشاً تَناوَلَه بيده حكاه ابن دريد قال ولا أَحُقُّه

نشش
نَشَّ الماءُ يَنِشُّ نَشًّا ونَشِيشاً ونَشَّشَ صَوَّتَ عند الغلَيان أَو الصبِّ وكذلك كل ما سُمع له كَتِيت كالنَّبِيد وما أَشبهه وقيل النَّشِيش أَولُ أَخْذِ العصير في الغليان والخَمرُ تَنِشُّ إِذا أَخذَت في الغليات وفي الحديث إِذا نَشَّ فلا تَشرَبُ ونَشَّ اللحمُ نَشًّا ونَشِيشاً سُمع له صوت على المِقْلى أَو في القِدْر ونَشِيشُ اللحمِ صوْتُه إِذا غلى والقِدرُ تَنِشُّ إِذا أَخذت تَغْلي ونَشَّ الماءُ إِذا صبَبْته من صاخِرةٍ طال عهدُها بالماء والنَّشِيشُ صوْتُ الماء وغيرِه إِذا غَلى وفي حديث النبيذ إِذا نَشَّ فلا تَشْربْ أَي إِذا غلى يقال نَشَّت الخمرُ تَنِشُّ نَشِيشاً ومنه حديث الزهري أَنه كرِه للمتوفى عنها زوجُها الدُّهْنَ الذي يُنَشُّ بالريْحان أَي يُطيَّب بأَن يُغلى في القدر مع الريحان حتى يَنِشَّ وسَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ ونَشْناشةٌ لا يَجِفُّ ثَراها ولا ينبت مَرْعاها وقد نَشَّت بالنَّزِّ تَنِشُّ وسَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ تَنِشُّ من النَّزّ وقيل سَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ وهو ما يظهر من ماء السباخ فيَنِشُّ فيها حتى يعود مِلْحاً ومنه حديث الأَحنف نَزَلْنا سَبَخَةً نَشَّاشةً يعني البَصْرة أَي نَزَّارةً تَنِزٌّ بالماء لأَن السبَخَةَ يَنِزُّ ماؤُها فيَنِشُّ ويعود مِلْحاً وقيل النَّشَّاشةُ التي لا يجِفُّ تُرْبُها ولا ينبُت مرعاها بعض الكِلابيّين أَشَّت الشَّجَّةُ ونَشَّت قال أَشَّت إِذا أَخذت تَحَلَّبُ ونَشَّت إِذا قطَرت ونَشَّ الغَدِيرُ والحَوْضُ يَنِشُّ نَشّاً ونَشِيشاً يَبِسَ ماؤُهما ونَضَبَ وقيل نَشَّ الماءُ على وجه الأَرض نَشِفَ وجفَّ ونَشَّ الرُّطَبُ وذَوِيَ ذهب ماؤُه قال ذو الرمة حتى إِذا مَعْمَعانُ الصَّيْفِ هَبَّ له بأَجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَبُ والنَّشُّ وزنُ نَواة من ذهب وقيل هو وزن عشرين درهماً وقيل وزن خمسة دراهم وقيل هو ربع أُوقيَّة والأُوقية أَربعون درهماً ونَشَّ الشيء نِصْفُه وفي الحديث أشن النبي صلى اللَّه عليه وسلم لم يُصْدِق امرأَةً من نسائه أَكْثرَ من ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّة ونَشٍّ الأُوقِيَّةُ أَربعون والنَّشُّ عشرون فيكون الجميعُ خَمْسَمائة درهم قال الأَزهري وتصديقُه ما رُوي عن عبد الرحمن قال سأَلت عائشة رضي اللَّه عنها كم كان صَداقُ النبي صلى اللَّه عليه وسلم ؟ قالت ان صَداقُه اثنتَيْ عشرة ونَشّاً قالت والنَّشُّ نصفُ أُوقية ابن الأَعرابي النَّشُّ النصف من كل شيء وأَنشد من نِسوةٍ مُهورُهنَّ النَّشُّ الجوهري النَّشُّ عشرون درهماً وهو نصف أُوقية لأَنهم يُسَمُّون الأَربعين درهماً أُوقيةً ويسمون العشرين نَشّاً ويسمون الخمسة نَواةً ونَشْنَشَ الطائرُ رِيشَه بمِنْقارِه إِذا أَهْوى له إِهْواءً خفيفاً فنَتَف منه وطَيَّر به وقيل نتَفَه فأَلقاه قال رأَيتُ غُراباً واقِعاً فوقَ بانةٍ يُنَشْنِشُ أَعلى رِيشِه ويُطايِرهْ وكذلك وضعْتُ له لَحْماً فنَشْنَشَ منه إِذا أَكل بعَجَلة وسرعة وقال أَبو الدرداء لبَلْعَنْبر يصف حية نشَطَتْ فِرْسِنَ بَعِير فنَشْنَشَ إِحدى فِرْسِنَيْها بِنَشْطةٍ رَغَتْ رَغْوَةً منها وكادَتْ تُقَرْطِبُ ونَشْنَشُوه تَعْتَعُوه عن ابن الأَعرابي وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه كان يَنُشُّ الناس بعد العِشاء بالدِّرَّة أُ يَسُوقُهم إِلى بيوتهم والنَّشُّ السَّوْقُ الرَّفيق ويروى بالسين وهو السَّوْق الشديد قال شمر صحّ الشين عن شعبة في حديث عمر وما أَراه إِلاَّ صحيحاً وكان أَبو عبيد يقول إِنما هو يَنُسُّ أَو يَنُوش وقال شمر نَشْنَشَ الرجلُ الرجلَ إِذا دفعه وحَرَّكه ونَشْنَش ما في الوِعاء إِذا نَتَرَه وتناوَلَه وأَنشد ابن الأَعرابي الأُقْحُوَانةُ إِذ يُثْنىَ بجانِبِها كالشَّيخ نَشْنَشَ عنه الفارِسُ السِّلبَا وقال الكميت فغادَرْتُها تَحْبُو عَقِيراً ونَشْنَشُوا حَقِيبَتها بين التَّوَزُّع والنَّتْرِ والنَّشْنَشَةُ النَّقْض والنَّتْرُ ونَشْنَشَ الشجرَ أخذ من لِحائه ونَشْنَشَ السَّلَب أَخذه ونَشَّشْت الجلد إِذا أَسرعْت سلْخَه وقطَعْته عن اللحم قال مرة بن مَحْكان أَمْطَيْتُ جازِرَها أَعْلة سَناسِنها فَخِلْتُ جازِرَنا من فوقِها قَتَبا يُنَشْنِشُ الجِلْدَ عنها وهي بارِكةٌ كما يُنَشْنِشُ كفَّا قاتِلٍ سَلَبا أَمْطَيْتُه أَي أَمْكَنْتُه من مَطاها وهو ظَهْرُها أَي عَلا عليها ليَنْتَزِع عنها جلْدَها لمَّا نُحِرَت والسَّناسِنُ رؤُوسُ الفَقارٍ الواحدُ سِنْسِنٌ والقتَبُ رَحْلُ الهَوْدج ويروى كفَّا فاتِلٍ سَلَبا بالسَّلَبُ على هذا ضرْبٌ من الشجر يُمَدُّ فَيَلِينُ بذلك ثم يُقْتل منه الحُزُم ورجل نَشْنَشِيُّ الذِّراعِ خفيفُها رَحْبُها وقيل خفيف في عمله ومِرَاسِه قال فقامَ فَتًى نَشْنَشيُّ الذِّراع فلَم يَتَلَبَّثُ ولم يَهْمُمِ وغلام نَشْنَشٌ خفيفٌ في السفر ابن الأَعرابي النَّشُّ السَوْق الرفيق والنَشُّ الخَلْط ومنه زَعْفرانٌ مَنْشُوش ورَوَى عبدُ الرزاق عن ابن جريج قلت لعطاء الفَأْرَةُ تَمُوت في السَّمْنِ الذائبِ أَو الدُّهْن قال أَما الدُّهن فيُنَشُّ ويُدْهَنُ به إِن لم تَقْذَرْه نفسُك قلتُ ليس في نفسك من أَن يأْثمَ إِذا نشَّ ؟ قال لا قال قلتُ فالسَّمْنُ يُنَشُّ ثم يؤْكل قال ليس ما يؤْكل به كهيئة شيءٍ في الرأْس يُدَّهَنُ به وقوله يُنَشُّ ويدهن به إَن لم تَقذَره نفسُك أَي يُخلط ويُداف ورجل نَشْناشٌ وهو الكَمِيشةُ يَداه في عمَله ويقال نَشْنَشَه إِذا عَمِلَ عَملاً فأَسرع فيه والنَّشْنَشةُ صوت حركةِ الدُّرُوع والقرْطاسِ والثوبِ الجديد والمَشْمَشةُ تفريقُ القُمَاش والنِّشْنِشةُ لغةٌ في الشِّنْشِنَةِ ما كانت قال الشاعر بَاكَ حُيَيٌّ أُمَّه بَوكَ الفَرَسْ نَشْنَشَها أَرْبعةً ثم جَلَسْ رأَيت في حواشي بعض الأُصول البَوْكُ للحمار والنَّيْك للإِنسان ونَشْنَشَ المرأَةَ ومَشْمَشها إِذا نكحَها وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه قال لابن عباس في شيءٍ شاوَرَه فيه فأَعْجَبه كلامُه فقال نِشْنِشةٌ أَعرِفُها من أَخْشَن قال أَبو عبيد هكذا حدَّثَ به سفيان وأَما أَهل العربية فيقولون غيرَه قال الأَصمعي إِنما هو شِنْشِنةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم قال والنِّشْنِشةُ قد تكون كالمُضْغة أَو كالقِطْعة تقطع من اللحم وقال أَبو عبيدة شِنْشِنة ونِشْنشة قال ابن الأَثير نِشْنشةٌ من أَخْشَن أَي حجَرٌ من جبل ومعناه أَنه شبَّهه بأَبيه العباس في شَهامتِه ورأْيِه وجُرْأَتِه على القول وقيل أَراد أَن كلمته منه حجرٌ من جبل أَي أَن مثلها يجيءُ من مثله وقال الحربي أَراد شِنشِنةٌ أَي غَريزة وطبيعة ونَشْنَشَ ونشَّ ساقَ وطَرَدَ والنَشْنَشةُ كالخَشْخَشة قال للدِّرْع فوق مَنْكِبيه نَشْنَشَهْ وروى الأَزهري عن الشافعي قال الأَدْهان دُهْنانِ دُهْنٌ طيِّب مثل الْبانِ المَنْشُوشِ بالطِّيب ودُهْنٌ ليس بالطَّيِّب مثل سَلِيخة الْبان غير مَنْشُوشٍ ومثل الشِّبْرِق قال الأَزهري المَنْشوشُ المُرَيَّبُ بالطيْب إِذا رُبِّب بالطِّيب فهو مَنْشُوش والسَّلِيخةُ ما اعْتُصر من ثمَر البان ولم يُرَبَّبْ بالطِّيب قال ابن الأَعرابي النَّشّ الخَلْط ونَشَّةُ ونَشْناشٌ اسمان وأَبو النَّشْناش كنية قال ونائِية الأَرْجاءِ طامِية الصُّوى خَدَتْ بأَبي النَّشْناشِ فيها ركائبُهْ والنَّشْناشُ موضع بعينه عن ابن الأَعرابي وأَنشد بِأَوْدِيَةِ النَّشْناشِ حتى تتابَعَتْ رِهامُ الحَيا واعْتَمَّ بالزهَرِ البَقْلُ

نطش
النَطْشُ شِدَّةُ جَبْلةِ الخَلْقِ ورجلٌ نَطِيشُ جَبْلةِ الظَّهْرِ شديدُها وقولُهم ما به نَطِيشٌ أَي ما به حَراكٌ وقوَّة قال رؤبة بَعْدَ اعتمادِ الجَرَزِ النَّطِيشِ وفي النوادر ما به نَطِيشٌ ولا حَويلٌ ولا حَبِيصٌ ولا نَبِيصٌ أَي ما به قوة وعطْشان نَطْشان إِتباع

نعش
نَعَشَه اللَّهُ يَنْعَشُه نَعْشاً وأَنْعَشَه رَفَعَه وانْتَعَشَ ارتفع والانْتِعاشُ رَفْعُ الرأْس والنَّعْشُ سَريرُ الميت منه سمي بذلك لارتفاعه فإِذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير وقال ابن الأَثير إِذا لم يكن عليه ميت محمول فهو سرير والنَّعْشُ شَبِيهٌ بالمِحَفَّة كان يُحْمَل عليها المَلِكُ إِذا مَرِض قال النابغة أَلم تَرَ خَيْرَ الناسِ أَصْبَحَ نَعْشُه على فِتْيةٍ قد جاوَزَ الحَيَّ سائرا ؟ ونَحْنُ لَدَيْه نسأَل اللَّه خُلْدَه يُرَدُّ لنا مَلْكاً وللأَرض عامِرا وهذا يدل على أَنه ليس بميت وقيل هذا هو الأَصل ثم كثر في كلامهم حتى سُمِّي سريرُ الميت نَعْشاً وميت مَنْعُوشٌ محمول على النَعْش قال الشاعر أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمام ؟ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول عنترة يَتْبَعْن قُلَّةَ رأْسِه وكأَنه حَرَجٌ على نَعْشٍ لهنَّ مُخَيِّم فحَكى عن ابن الأَعرابي أَنه قال النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوف لا عَقل له وقال أَبو العباس إِنما وصف الرِّئالَ أَنها تتبع النعامةَ فَتَطْمَحُ بأَبصارها قُلَّة رأْسِها وكأَن قُلَّةَ رأْسها ميتٌ على سرير قال والرواية مخيِّم بكسر الياء ورواه الباهِليّ وكأَنه زَوْجٌ على نعش لهن مخيَّم بفتح الياء قال وهذه نعام يُتَّبَعْن والمُخَيَّمُ الذي جُعِل بمنزلة الخَيْمة والزَّوْجُ النَّمطُ وقُلَّةُ رأْسه أَعْلاهُ يَتْبَعْن يعني الرِّئالَ قال الأَزهري ومن رواه حَرَجٌ على نعش فالحَرَجُ المَشْبَك الذي يُطْبَق على المرأَة إِذا وُضِعت على سرير المَوْتى وتسميه الناس النَّعْش وإِنما النَّعْش السريرُ نفسُه سمي حَرَجاً لأَنه مُشَبَّكٌ بعِيدان كأَنها حَرَجُ الهَوْدَج قال ويقولون النَّعْش الميت والنَّعْش السرير وبَناتُ نعش سبعةُ كَواكبَ أَربعة منها نَعْش لأَنها مُربّعة وثلاثةٌ بَناتُ نَعْشٍ الواحدُ ابنُ نَعْشٍ لأَن الكوكب مذكر فَيُذكِّرونه على تذكيره وإِذا قالوا ثلاث أشو أَربع ذهبوا إِلى البنات وكذلك بَناتُ نَعْشٍ الصُّغْرى واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة والتأْنيث وقيل شبهت بحَمَلة النَّعْشِ في تَرْبيعها وجاء في الشعر بَنُو نَعَش أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْديّ وصَهْباء لا يَخْفى القَذى وهي دُونَه تُصَفِّقُ في رَاوُوقِها ثم تُقْطَبُ تمَزَّزْتُها والدِّيكُ يَدْعُو صَباحَهُ إِذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبُوا الصَّهْباءُ الخَمْرُ وقوله لا يَخْفى القَذى وهي دونه أَي لا تَسْترُهُ إِذا وقَعَ فيها لكونها صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع وقوله وهي دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل في أَسفل الإِناء رآه الرائي في الموضع الذي فَوْقَه الخمرُ والخمرُ أَقْربُ إِلى الرائي من القذى يريد أَنها يُرى ما وراءها وتُصَفَّق تُدارُ من إِناء إِلى إِناء وقوله تمزَّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلاً قليلاً وتُقْطَب تُمْزَج بالماء قال الأَزهري وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول بَنُو نَعْش كما قال الشاعر وأَنشد البيت ووجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ كما قالوا بَناتُ آوى وبناتُ عُرْس والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن مِقْرَض
( * قوله « والواحد منها ابن عرس وابن مقرض » هكذا في الأصل بدون ذكر ابن آوى وبدون تقدم بنات مقرض ) يؤنثون جمْعَ ما خلا الآدميّين وأَما قول الشاعر تَؤُمُّ النَّواعِشَ والفَرْقَدَي ن تَنْصِبُ للقَصْد منها الجَبينا فإِنه يريد بنات نَعْش إِلا أَنه جَمَعَ المضاف كما أَنه جُمِع سامُّ أَبْرَصَّ الأَبارِصَ فإِن قلت فكيف كَسَّر فَعْلاَ على فَواعِلَ وليس من بابه ؟ قيل جاز ذلك من حيث كان نَعْشٌ في الأَصل مصدر نَعَشَه نَعْشاً والمَصْدرُ إِذا كان فَعْلاَ فقد يُكسَّر على ما يكسَّر عليه فاعِل وذلك لمُشابهَةِ المصدر لاسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلِّ واحد منهما موقبعَ صاحبه كقوله قُمْ قائماً أَي قُمْ قياماً وكقوله سبحانه قل أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم غَوْراً ونَعَشَ الإِنسان يَنْعَشُه نَعْشاً تَدارَكَه من هَلَكةٍ ونَعَشَه اللَّهُ وأَنْعَشَه سَدَّ فَقْرَه قال رؤبة أَنْعَشَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ ويقال أَقْعَثَني وقد انْتَعَشَ هو وقال ابن السكيت نَعَشَه اللَّهُ أَي رَفَعَه ولا يقال أَنْعَشه وهو من كلام العامَّة وفي الصحاح لا يقال أَنْعَشَه اللَّه قال ذو الرمة لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه داغٍ يُنادِيه باسْمِ الماءِ مَبْغُوم وانْتَعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه ونَعَّشْتُ له قلت له نَعَشَك اللَّهُ قال رؤبة وإِنْ هَوى العاثرُ قُلْنا دَعْدَعا له وعالَيْنا بتَنْعِيشِ لَعَا وقال شمر النَّعْشُ البقاءُ والارتفاع يقال نَعَشَه اللَّه أَي رَفَعَه اللَّهُ وجَبَره قال والنَّعْشُ مِنْ هذا لأَنه مرتفع على السرير والنَّعْشُ الرفْعُ ونَعَشْت فلاناً إِذا جَبَرته بعد فَقْر أَو رَفَعْته بعد عَثْرة قال والنَعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ فهم يَنْعَشُونه أَي يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه وفي حديث عمر رضي اللّه عنه انْتَعِشْ نَعَشَك اللَّهُ معناه ارْتَفِعْ رفَعَك اللَّه ومنه قولهم تَعِسَ فلا انْتَعَش وشِيكَ فلا انْتَقَش فلا انْتَعَش أَي لا ارْتَفَع وهو دُعاء عليه وقالت عائشة في صِفَة أَبيها رضي اللَّه عنهما فانْتاشَ الدِّينَ بنَعْشِه إِيّاه أَي تَدارَكَه بإِقامته إِياه من مَصْرَعِه ويروى فانْتاشَ الدِّينَ فَنَعَشَه بالفاء على أَنه فِعْل وفي حديث جابر فانْطَلَقْنا به نَنْعَشُه أَي نُنْهِضه ونُقَوّي جأْشَه ونَعَشْت الشجرةَ إِذا كانت مائلةً فأَقَمْتها والرَّبِيعُ يَنْعَشُ الناسَ يُعيشُهم ويُخْصِبهم قال النابغة وأَنتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُه وسَيفٌ أَْعِيرَتْه المَنِيّةُ قاطعُ

نغش
النَغْشُ والانْتِغاشُ والنَّغَشانُ تحرُّكُ الشيء في مكانه تقول دارٌ تَنْتَغِشُ صِبْياناً ورأْس تَنْتَغِشُ صِئْباناً وأَنشد الليث لبعضهم في صفة القُراد إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تَنَغَّشَتْ حُشاشَتُها في غير لَحْم ولا دَم وفي الحديث أَنه قال مَنْ يَاْتِيني بخبَرِ سعْدِ بن الربيع ؟ قال محمدُ بن سلَمةَ فرَأَيتُه وسَطَ القَتْلى صَريعاً فنادَيْتُه فلم يُجِبْ فقُلْت إِن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَرْسَلَني إِليك فَتَنَغَّشَ كما تَتَنَغّشُ الطيرُ أَي تحرَّك حركة ضعيفة وانْتَغَشَت الدارُ بأَهلها والرأْسُ بالقَمْل وتَنَغَّشَ ماجَ والتَّنَغُّشُ دخولُ الشيء بعضه في بعض كتداخُلِ الدَّبَى ونحوِه أَبو سعيد سُقِي فلانٌ فتَنَغَّشَ تَنَغُّشاً ونَغَشَ إِذا تحرَّك بعد أَن كان غُشِي عليه وانْتَغَشَ الدُّودُ ابن الأَعرابي النُّغَاشِيّون هم القِصارُ في الحديث أَنه رأَى نُغاشِيّاً فسجَدَ شُكْراً للَّه تعالى والنُّغَاشُ القَصِيرُ وورد في الحديث أَنه مرَّ بِرَجُل نُغَاشٍ فَخَرّ ساجِداً ثم قال أَسْأَلُ اللَّهَ العافيةَ وفي رواية أُخرى مرّ برجل نُغاشِيٍّ النُّغَاشُ والنُّغاشِيُّ القصيرُ أَقْصَر ما يكون الضعيف الحركة الناقص الخَلْق ونغَشَ الماء إِذا رَكِبَه البعيرُ في غَدِير ونحوه واللَّه عز وجل أَعلم

نفش
النَفَشُ الصُّوفُ والنَّفْشُ مَدُّكَ الصُّوفَ حتى يَنْتَفِشَ بعضه عن بعض وعِهْنٌ مَنْفُوشٌ والتَّنْفِيشُ مثلُه وفي الحديث أَنه نَهَى عن كسْب الأَمَةِ إِلاَّ ما عَمِلَت بيدَيْها نحو الخَبْزِ والغَزْل والنَفْشِ هو نَدْفُ القُطْن والصُّوفِ وإِنما نَهَى عن كَسْبِ الإِماء لأَنه كانت عليهن ضَرائِبُ فلم يَأْمَن أَن يكونَ منهنّ الفُجورُ ولذلك جاء في رواية حتى يُعْلم من أَيْنَ هُو ونَفَشَ الصوفَ وغيره يَنْفُشه نَفْشاً إِذا مَدّه حتى يتجوَّف وقد انْتَفَش وأَرْنَبةٌ مُنْتَفِشةٌ ومُتَنَفِّشةٌ مُنبَسطة على الوجه وفي حديث ابن عباس وإِن أَتاكَ مُنْتَفِش المَنْخِرَين أَي واسعً مَنْخِرَي الأَنفِ وهو من التفريق وتَنَفَّشَ الضِّبْعانُ والطائرُ إِذا رأَيته مُتَنَفّشَ الشعَر والرِّيشِ كأَنه يَخاف أَو يُرْعَد وأَمَةٌ مُتَنَفِّشةُ الشعرِ كذلك وكلُّ شيء تراه مُنْتَبِراً رِخْوَ الجَوْفِ فهو مُتَنَفِّشٌ ومُنْتَفِشٌ وانْتَفَشَت الهِرّةُ وتَنَفَّشَت أَي ازْبَأَرّتْ وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه أَتى على غُلام يَبِيعُ الرَّطْبةَ فقال انفُشْها فإِنه أَحْسنُ لها أَي فَرِّق ما اجتمع منها لتَحْسُنَ في عين المشتري والنَّفَشُ المتاعُ المُتفرّق ابن السكيت النَّفْشُ أَن تَنْتَشِر الإِبلُ بالليل فتَرْعَى وقد أَنْفَشْتها إِذا أَرْسَلْتها في الليل فتَرْعَى بِلا راعٍ وهي إِبل نُفّاشٌ ويقال نَفَشَت الإِبل تَنْفُش وتَنفِشُ ونَفِشَت تَنفَش إِذا تفرّقت فرَعَتْ بالليل من غير عِلْم راعيها والاسمُ النفَشُ ولا يكون النَّفَشُ إِلا بالليل والهَمَلُ يكون ليلاً ونهاراً ويقال باتت غنمُه نَفَشاً وهو أَن تَفَرّقَ في المرعى من غير علم صاحبها وفي حديث عبد اللَّه بن عمرو الحَبّةُ في الجنّةِ مثلُ كَرِشِ البعير يَبِيتُ نافِشاً أَي راعياً بالليل ويقال نَفَشَت السائمةُ تَنْفِش وتَنْفُشُ نُفُوشاً إِذا رَعَت ليلاً بلا راعٍ وهَمَلَتْ إِذا رعت نهاراً ونَفَشَت الإِبلَ والغنم تَنْفُش وتَنْفِش نَفَشاً ونُفُوشاً انتشرت ليلاً فرعت ولا يكون ذلك بالنهار وخص بعضهم به دخولَ الغنم في الزرع وفي التنزيل إِذْ نَفَشَت فيه غنَمُ القومِ وإبل نَفَشٌ ونُفِّشٌ ونُفّاشٌ ونَوافِشُ وأَنْفَشَها راعِيها أَرْسَلَها لَيْلاً ترعى ونامَ عنها وأَنْفشْتها أَنا إِذا تركتها ترعى بلا راع قال اجْرِشْ لها يا ابنَ أَبي كِباشٍ
( * قوله « اجرش » كذا في الأصل بهمزة الوصل وبشين آخره وهي رواية ابن السكيت قال في الصحاح والرواة على خلافه يعني أَجرس بهمزة القطع وسين آخره )
فما لها اللَّيْلةَ من إِنْفاشِ إِلا السُّرَى وسائقٍ نَجّاشِ قال أَبو منصور إِلاَّ بمعنى غير السُّرى كقوله عز وجل لو كان فيهما آلهة إلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتا أَراد لو كان فيهما آلهة غير اللَّه لفسدتا فسبحان اللَّه وقد يكون النَفْش في جميع الدواب وأَكثرُ ما يكون في الغنم فأَما ما يخص الإِبل فَعَشَتْ عَشْواً وروى المنذري عن أَبي طالب أَنه قال قولهم إِن لم يكن شَحْمٌ فنَفَشٌ قال قال ابن الأَعرابي معناه إِن لم يكن فِعْلٌ فرِياءٌ

نقش
النَّقْشُ النَّقّاشُ
( * قوله « النقش النقاش » كذا ضبط في الأصل )
نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً وانْتَقَشَه نَمْنَمَه فهو مَنْقُوشٌ ونَقَّشَه تَنْقِيشاً والنَقّاشُ صانِعُه وحِرْفتُه النِّقَاشةُ والمِنقاشُ الآلةُ التي يُنْقَش بها اَنشد ثعلب فواجَزَنَا إِنّ الفِراقَ يَرُوعُني بمثل مَناقِيشِ الحُلِيّ قِصَارِ قال يعني الغِرْبان والنَّقْشُ النتْفُ بالمِنْقاشِ وهو كالنَتْشِ سواء والمَنْقُوشةُ الشجّةُ التي تُنْقَشُ منها العظامُ أَي تُستخرج قال أَبو تراب سمعت الغَنوِيّ يقول المُنَقِّشةُ المُنَقِّلةُ من الشِّجَاج التي تَنَقَّل منها العظامُ ونَقَشَ الشوكةَ يَنْقُشُها نَقْشاً وانْتَقَشها أَخرجها من رِجْله وفي حديث أَبي هريرة عَثَرَ فلا انْتَعَش وشِيكَ فلا انْتَقَش أَي إِذا دَخَلت فيه شوكةٌ لا أَخْرَجها من موضعها وبه سمي المِنْقاشُ الذي يُنْقَشُ به وقالوا كأَن وجهَه نُقِشَ بقَتادةٍ أَي خُدِشَ بها وذلك في الكراهة والعُبُوس والغضَب وناقَشَه الحسابَ مُناقشةً ونِقاشاً استقصاه وفي الحديث من نُوقِشَ الحسابَ عُذّبَ أَي من استُقْصِي في مُحاسبته وحُوقِق ومنه حديث عائشة رضي اللَّه عنها من نُوقِشَ الحسابَ فقد هَلَك وفي حديث عليّ عليه السلام يَجْمَع اللَّهُ الأَوّلين والآخرين لنِقاشِ الحساب وهو مصدر منه وأَصل المُناقَشة من نقَش الشركة إِذا استخرجها من جسمه وقد نَقَشَها وانْتَقَشها أَبو عبيد المُناقَشةُ الاستقصاء في الحساب حتى لا يُتْرَك منه شيء وانْتَقَش منه جميعَ حقِّه وتَنَقَّشه أَخذه فلم يدَع منه شيئاً قال الحرث بن حِلِّزة اليَشْكُرِيّ أَو نَقَشْتم فالنَقْشُ يَجْشَمُه النا سُ وفيه الصِّحاحُ والإِبْراءُ
( * في معلقة الحرث بن حلِّزة الأسقام بدل الصحاح )
يقول لو كان بيننا وبينكم محاسبةٌ عرفتم الصحة والبَراءَة قال ولا أَحسَب نَقْش الشوكةِ من الرِّجْل إِلا من هذا وهو استخراجُها حتى لا يُترك منها شيء في الجسد وقال الشاعر لا تَنْقُشَنّ برِجْل غيرك شَوكةً فتَقي بِرجْلِك رِجْلَ من قد شاكَها والباء أُقيمت مُقام عن يقول لا تَنْقُشَنّ عن رِجْل غيرك شوكاً فتجعله في رجلك قال وإِنما سمِّي المِنْقاشُ مِنْقاشاً لأَنه يُنْقَشُ به أَي يِسْتخرج به الشوكُ والانْتِقاشُ أَن تَنْتَقِشَ على فَصِّك أَي تسأَل النقّاشَ أَن يَنْقُش على فَصِّك وأَنشد لرجل نُدِب لعمَلٍ وكان له فرس يقال له صِدامٌ وما اتَّخذْتُ صِداماً للمُكوثِ بها وما انْتَقَشْتُك إِلا للوَصَرَّاتِ قال الوَصَرّةُ القَبالةُ بالدُّرْبةِ وقوله ما انْتَقَشْتك أَي ما اخْتَرْتك وانْتَقَشَ الشيءَ اختاره ويقال للرجُل إِذا تخيّر لنفسه شيئاً جادَ ما انْتَقَشَه لنفسه ويقال للرجل إِذا اتخذ لنفسه خادماً أَو غيره انْتَقَشَ لنفسه وفي الحديث اسْتَوْصُوا بالمِعْزَى خيراً فإِنه مالٌ رَقِيقٌ وانْقُشُوا له عَطنَهُ ومعنى النَّقْشِ تَنْقِيةُ مَرابِضِها مما يُؤذيها من حجارة أَو شوك أَو غيره والنَّقْشُ الأَثَرُ في الأَرض قال أَبو الهيثم كتبت عن أَعرابي يَذْهبُ الرَّمادُ حتى ما نَرَى له نَقْشاً أَي أَثراً في الأَرض والمَنْقُوشُ من البُسْرِ الذي يُطْعَن فيه بالشوك ليَنْضَج ويُرْطِبَ أَبو عمرو إِذا ضُرِب العِذْقُ بشوكة فأَرْطَبَ فذلك المَنْقُوشُ والفِعْل منه النَّقْشُ ويقال نُقِشَ العذق على ما لم يسمّ فاعلُه إِذا ظهر منه نُكَتٌ من الإِرْطابِ وما نَقَشَ منه شيئاً أَي ما أَصابَ والمعروف ما نَتَشََ ابن الأَعرابي أَنقش إِذا أَدام نَقْشَ جاريتِه وأَنْقَشَ إِذا اسْتَقْصى على غَرِيمه وانْتَقَشَ البعيرُ إِذا ضرَب بيده الأَرضَ لشيء يَدخل في رجله ومنه قيل لَطَمَه لَطْمَ المُنْتَقِش وقول الراجز نَقْشاً ورَبّ البيت أَيّ نَقْشِ قال أَبو عمرو يعني الجِماعَ

نكش
النَّكْشُ شِبْهُ الأَتْيِ على الشيء والفراغ منه ونَكَشَ الشيءَ يَنْكِشُه ويَنْكُشُه نَكْشاً أَتى عليه وفرغ منه يقول انتَهَوْا إِلى عُشْبٍ فنَكَشُوه يقول أَتَوْا عليه وأَفْنَوْه وبَحُر لا يُنْكَشُ لا يُنْزَف وكذلك البئر ونَكَشْتُ البئر أَنْكِشُها بالكسر أَي نَزفْتها ومنه قولهم فلان بحر لا يُنْكَشُ وعنده شجاعة ما تُنْكَشُ وقال رجل من قريش في علي بن أَبي طالب رضي اللَّه عنه عنده شجاعة ما تُنْكَشُ فاستعاره في الشجاعة أَي ما تُسْتخرج ولا تُنْزف لأَنها بعيدةُ الغايةِ يقال هذه بئر ما تُنْكَش أَي ما تُنْزح وتقول حَفَرُوا بِئْراً فما نَكَشُوا منها بعيداً أَي ما فرَغُوا منها قال أَبو منصور لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير النَّكش والنَّكْشُ أَن تَسْتَقِيَ من البئر حتى تُنْزَحَ ورجل مِنْكَشٌ نَقّابٌ عن الأُمور

نمش
النَّمَشُ خُطوط النُّقوشِ من الوَشْي وغيرِه وأَنشد أَذاكَ أَم نَمِشٌ بالوَشْي أَكْرُعُه مُسَفَّعُ الخَدِّ عادٍ ناشِطٌ شَبَبُ ؟ والنَمَشُ بالتحريك نُقَطٌ بيض وسُود ومنه ثور نَمِشٌ بكسر الميم وهو الثور الوحشي الذي فيه نقط والنَّمَشُ بياضٌ في أُصول الأَظفار يذهب ويعود والنَّمَشُ يقَعُ على الجِلْد في الوجه يخالف لونَه وربما كان في الخَيل وأَكثرُ ما يكون في الشُّقْر نَمِشَ نَمَشاً وهو أَنْمَشُ ونَمَشَه يَنْمِشُه نَمْشاً نَقََه ودَبَّجَه ونَمِشٌ نعتٌ للأَكْرُعِ أَراد بالشِّعْر أَذاك أَمْ ثَوْرٌ نَمِشٌ أَكْرُعُه وفي الحديث فعَرَفْنا نَمَشَ أَيديهم في العُذوقِ والنَّمشُ بفتح الميم وسكونها الأَثرُ أَي أَثَرَ أَيديهم فيها وأَصلُ النَّمَشِ نُقطٌ بيض وسود في اللَّون وثَوْر نَمِشٌ بالكسر الليث النَّمْشُ النميمةُ والسِّرارُ والنَّمْشُ الالتِقاطُ للشيء كما يَعْبَثُ الإِنسان بالشيء في الأَرض وروى المنذري أَن أَبا الهيثم أَنشده يا مَنْ لقَوْمٍ رأْيُهمْ خُلْفٌ مَدَنْ إِنْ يَسْمَعُوا عَوْراءَ أَصْغَوْا في أَذَنْ ونَمَشُوا بكَلِمٍ غير حَسَنْ قال نَمَشُوا خَلَطُوا وثورٌ نَمِشُ القوائِم في قوائمه خطوطُ مختلفة أَرادَ خَلَطُوا حديثاً حسَناً بقبيح قال ويُرْوى نَمَّشُوا أَي أَسَرُّوا وكذلك هَمَشُوا وعَنْز نَمْشاءُ أَي رَقْطاء ويقال في الكذب نَمَشَ ومَشَنَ وفَرَشَ ودَبَشَ وبعير نَمِشٌ ونَهِشٌ إِذا كان في خُفِّه أَثر يتبيّن في الأَرض من غير إِثْرة ونَمَشَ الكلامَ كذَب فيه وزوّرَه قال الراجز قال لها وأُولِعَتْ بالنَّمْشِ هل لكِ يا خَلِيلتي في الطَّفْشِ ؟ استعمل النَّمْشَ في الكَذِب والتَّزْوير ومثله قول رؤبة عاذِلَ قد أُولِعْتِ بالتَّرْقُِيشِ إِليّ سِرّاً فاطْرُقي ومِيشِي يعني بالترقيش التزيينَ والتزويرَ ونَمَشَ الدَّبى الأَرضَ يَنْمُشُها نَمْشاً أَكلَ من كَلَئِها وترك والنَّمْشُ الالتِقاطُ والنَّمِيمةُ وقد نَمشَ بينهم بالتخفيف وأَنمَشَ ورجل مُنْمِشٌ مُفْسِد قال وما كُنْت ذا نَيْرَبٍ فيهمُ ولا مُنْمِشٍ منهمُ مُنْمِل جَرّ مُنْمِشاً على توهم الباء في قوله ذا نَيْرَب حتى كأَنه قال وما كنت بذي نَيْرَبٍ ونظيرُه ما أَنشده سيبويه من قول زهير بَدا لِيَ أَني لسْتُ مُدْرِكَ ما مَضى ولا سابقٍ شيئاً إِذا كان جائيَا

نهش
نَهَشَ يَنْهَش ويَنْهِشُ نَهْشاً تناوَل الشيء بفَمِه ليَعَضَّه فيؤثر فيه ولا يَجْرحه وكذلك نَهْشُ الحيّةِ والفِعلُ كالفعل الليث النَّهْشُ دون النَّهْسِ وهو تناوُلٌ بالفَمِ إِلا أَن النَّهْشَ تناوُلٌ من بعيد كنَهْش الحية والنَّهْسُ القبض على اللحم ونَتْفُه قال أَبو العباس النَهْشُ بإِطباق الأَسْنان والنَّهْسُ بالأَسْنان والأَضْراس ونَهشَتْه الحيةُ لسَعَتْه الأَصمعي نَهَشَتْه الحيةُ ونَهَسَتْه إِذا عضَّته وقال أَبو عمرو في قول أَبي ذؤيب يَنْهَشْنَه ويَذُودُهُنّ ويَحْتَمِي يَنْهَشْنَه يَعْضَضْنَه قال والنَّهْشُ قريب من النَّهْس وقال رؤبة كَمْ مِنْ خَليلٍ وأَخٍ مَنْهوشِ مُنْتَعِشٍ بفَضْلِكم مَنْعُوشِ قال المَنْهُوشُ الهَزيلُ ويقال إِنه لمَنْهُوشُ الفخذين وقد نُهِشَ نَهْشاً وسُئِل ابنُ الأَعرابي عن قول عليّ عليه السلام كان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم مَنْهوشَ القَدَمَين فقال كان مُعَرَّقَ القدمين ورجل مَنْهوشٌ أَي مَجْهودٌ مهزول وفي الحديث وانْتَهَشَت أَعْضادُنا أَي هُزِلَت والنَّهْشُ النَّهْسُ وهو أَخْذ اللحم بمقدَّم الأَسنان قال الكميت وغادَرْنا على حُجْرِ بنِ عَمْرٍو قَشاعِمَ يَنْتَهِشْنَ ويَنْتَقِينا يروى بالشين والسين جميعاً ونَهْشُ السبعٍ تَناوُله الطائفةَ من الدابّة ونهَشَه نَهْشاً أَخَذَه بلسانه والمَنْهوشُ من الرجال القليلُ اللحم وإِن سَمِنَ وقيل هو القليلُ اللحم الخفيفُ وكذلك النَّهْشُ والنَّهِشُ والنَّهِيشُ والنَّهْشُ قلةُ لحم الفخذين وفلان نَهْشُ اليدين أَي خفيفُ اليدين في المَرِّ قليلُ اللحم عليهما ودابة نَهْشُ اليدين أَي خفيف كأَنه أَخذ من نَهْشِ الحية قال الراعي يصف ذئباً مُتَوَضِّحَ الأَقْرابِ فيه شُكْلَةٌ نَهْشَ اليدين تَخالُه مَشْكولا وقوله تَخاله مَشْكولا أَي لا يستقيم في عَدْوِه كأَنه قد شُكِل بِشِكالٍ قال ابن بري صواب إِنشاد هذا البيت نهشَ اليدين بنصب الشين لأَنه في صفة ذئب وهو منصوب بما قبله وقْع الرَّبيعِ وقد تَقارَبَ خَطْوُه ورَأَى بعَقْوَتِه أَزَلَّ نَسولا وعَقْوَتُه ساحتُه والأَزَلُّ الذئب الأَرْسحُ والأَرْسَحُ ضدُّ الأَسْته والنَّسُولُ من النَّسَلانِ وهو ضرب من العَدْوِ وقال أَبو ذؤيب يَعْدُو به نَهِش المُشَاشِ كأَنه صَدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعه لا يَظْلع ابن الأَعرابي قد نَهَشَه الدهرُ فاحتاج ابن شميل نُهِشَت عضدُه أَي دَقَّتْ والمَنْهُوشُ من الأَحْراج القليلُ اللحم وفي الحديث من اكتَسَبَ مالاً من نَهاوِشَ كأَنه نَهَشَ من هنا وهنا عن ابن الأَعرابي ولم يفسر نَهَشَ قال ابن سيده ولكنه عندي أَخَذَ وقال ثعلب كأَنه أَخَذَه من أَفواه الحيّات وهو أَن يكتِسِبَه من غير حِلِّه قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية بالنون وهي المَظالمُ من قوله نهَشَه إِذا جهَدَه فهو مَنْهوش ويجوز أَن يكون من الهَوْشِ الخَلْطِ قال ويُقْضي بزيادة النون ويكون نظيرَ قولهم تَباذِيرَ وتخارِيبَ من التَبْذِير والخَرابِ والمُنْتَهِشةُ من النساء التي تخْمِشُ وجهَها عند المصيبة والنَّهْشُ له أَن تأْخذَ لحمَه بأَظفارِها وفي الحديث أَن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لعَنَ المُنْتَهِشةَ والحالِقةَ ومن هذا قيل نهَشَتْه الكِلابُ

نوش
ناشَه بيدِه يَنُوشُه نَوْشاً تناوَله قال دريد ابن الصمّة فجئت إِليه والرِّماحُ تَنُوشُه كوَقْعِ الصَّياصي في النَّسِيج المُمَدَّدِ والانْتِياشُ مثله قال الراجز باتتْ تَنُوشُ العَنَقَ انْتِياشا وتَناوَشَه كناشه وفي التنزيل وأَنَّى لهم التناوُشُ من مكان بعيد أَي فكيف لهم أَن يتناوَلوا ما بعُد عنهم من الإِيمان وامتنع بعْد أَن كان مبذولاً لهم مقبولاً منهم وقال ثعلب التناوُش بلا همز الأَخْذُ من قُرْب والتناؤشُ بالهمز من بُعْد وقد تقدم ذكره أَولَ الفصل وقال أَبو حنيفة التناوُش بالواو من قُرْب قال اللَّه تعالى وأَنى لهم التناوُشُ من مكان بَعِيد قال أَبو عبيد التَّناوُشُ بغير همز التَّناوُلُ والنَّوْشُ مثله نُشْتُ أَنوشُ نَوْشاً قال الفراء وأَهل الخجاز تركوا همْزَ التَّناوُشِ وجعَلوه من نُشْتُ الشيء إِذا تَناوَلْته وقد تَناوشَ القومُ في القِتال إِذا تناوَلَ بعضُهم بعضاً بالرّماح ولم يَتدانَوْا كلَّ التَّداني وفي حديث قيس ابن عاصم كُنْتُ أُناوِشُهم وأُهاوِشُهم في الجاهلية أَي أُقاتِلُهم وقرأَ الأَعمش وحمزة والكسائي التناؤش بالهمز يجعلونه من نَأَشْت وهو البُطْء وأَنشد وجِئْتَ نَئِيشاً بعْدَما فاتَك الخَبَرْ أَي بَطيئاً متأَخراً مَنْ همز فمعناه كيف لهم بالحركة فيما لا جَدْوى له وقد ذكر ذلك في ترجمة نأَش قال الزجاج التَّناوُشُ بغير همز التناوُلُ المعنى وكيف لهم أَن يَتَناوَلوا ما كان مَبْذُولاً لهم وكان قريباً منهم فكيف يَتَناوَلونه حين بَعُدَ عنهم يعني الإِيمان باللَّه كانَ قَريباً في الحياة فضَيّعُوه قال ومن هَمَز فهو الحركة في إِبْطاء والمعنى مِنْ أَين لهم أَن يتحركوا فيما لا حِيلَة لهم فيه الجوهري يقول أَنَّى لهم تَناولُ الإِيمانِ في الآخرة وقد كَفَرُوا به في الدنيا ؟ قال ولك أَن تَهْمِزَ الواو كما يقال أُقِّتَتْ ووُقِّتَتْ وقرئ بهما جميعاً ونُشْتُ من الطعام شيئاً أَصَبْتُ وفي الحديث يقول اللَّهُ يا محمد نَوِّش العلماءَ اليومَ في ضِيافَتي التَّنْوِيشُ للدَّعْوةِ الوَعْدُ وتَقْدِيمَتُه قال ابن الأَثير قاله أَبو موسى وناشَت الظَّبْية الأَراكَ تناوَلَتْه قال أَبو ذؤيب فما أُمُّ خَشْفٍ بالعَلايَةِ شادِنٍ تَنُوشُ البَرِيرَ حيث طابَ اهتِصارُها والناقةُ تَنُوشُ الحوضَ بفِيها كذلك قال غَيْلانُ ابن حُرَيث فهي تَنُوشُ الحوض نَوْشاً مِنْ عَلا نَوْشاً به تَقْطَعُ أَجْوازَ الفَلا الضميرُ في قوله فهي للإِبل وتَنُوشُ الحوض تَتََناوَل مِلأَه وقولُه مِنْ علا أَي من فَوق يريد أَنها عاليةُ الأَجسام طِوالُ الأَعْناقِ وذلك النَّوْشُ الذي تَنالُه هو الذي يُعِينُها على قَطْع الفَلَوات والأَجْوازُ جمعُ جَوْزٍ وهو الوسط أَي تَتَناوَلُ ماءَ الحوضِ من فوق وتشرب شُرباً كثيراً وتقطع بذلك الشربِ فَلَواتٍ فلا تحتاج إِلى ماء آخر وانْتاشَتْه فيهما كناشَتْه قال ومنه المُناوَشةُ في القتال ويقال للرجل إِذا تناوَلَ رجُلاً ليأْخذ برأْسه ولِحْيَتِه ناشَه يَنُوشُه نَوْشاً ورجل نَوُوشٌ أَي ذو بَطشٍ ونُشْتُ الرجلَ نَوْشاً أَنَلْته خيراً أَو شرّاً وفي الصحاح نُشْتُه خيراً أَي أَنَلْته وفي حديث عليّ عليه السلام وسُئِل عن الوصيَّة فقال الوَصيَّةُ نَوْشٌ بالمعروف أَي يَتَناوَلُ المُوصي المُوصى له بشيء من غير أَن يُجْحِفَ بمالِه وقد ناشَه يَنُوشُه نَوْشاً إِذا تَناوَلَه وأَخَذَه ومنه حديث قُتَيلةَ أُخت النَّضْر بن الحرث ظَلَّتْ سُيوفُ بَني أَبيه تَنُوشُه لِلَّهِ أَرْحامٌ هناك تُشَقَّقُ أَي تَتَناوَلُه وتَأْخُذُه وفي حديث عبد الملِك لما أَراد الخروجَ إِلى مُصْعب بن الزُّبير ناشَتْ به امرأَته وبَكَتْ فبَكَتْ جَوارِيها أَي تَعَلَّقَتْ به وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها رضي اللَّه عنهما فانتاشَ الدِّينَ بِنَعْشِه أَي اسْتَدْرَكه واسْتَنْقَذَه وتنَاوَلَه وأَخذه من مَهْواتِه وقد يُهْمز من النَّئِيش وهو حركةٌ في إِبْطاء يقال نأَشْتُ الأَمر أَنْأَشُه وانْتأَشَ قال والأَوّل أَوْجَهُ ونُشْتُ الشيء نَوْشاً طَلَبْتُه وانْتَشْتُ الشيءَ استخْرَجْته قال وانْتاشَ عائنَه من أَهل ذِي قارِ ويقال انْتاشَني فلانٌ من الهَلَكةِ أَي أَنْقَذَني بغير همز بمعنى تَناوَلَني وناوَشَ الشيءَ خالَطَه عن ابن الأَعرابي وبه فُسِّر قول أَبي العارم وذكَر غَيْثاً قال فما زِلْنا كذلك حتى ناوَشْنا الدَّوَّ أَي خالَطْناه وناقة مَنُوشةُ اللحمِ إِذا كانت رقيقةً اللحم

هبش
الهَبْشُ الجمْعُ والكسْبُ يقال هو يَهْبِشُ لِعِياله ويُهَبِّشُ هَبْشاً ويَتَهبَّشُ ويَهْتَبِشُ ويَحْرِفُ ويَحْتَرِفُ ويَخْرِشُ ويَخْتَرِشُ وهو هَبَّاشٌ قال رؤبة أَعْدُو لِهَبْشٍ المَغْنَمِ المَهْبُوشِ ابن سيده اهْتَبَشَ وتَهَبَّشَ كسَبَ وجمَعَ واحْتالَ ورجل هَبَّاشٌ مُكْتَسِب جامعٌ وهَبَشَ الشيءَ يَهْبِشُه هَبْشاً واهْتَبَشَه وتَهَبَّشَه جمَعَه قال وأَرى أَن يعقوب حكى هَبِشَ بالكسر جمَع والاسم الهُباشةُ الجوهري الهُباشةُ مثل الحُباشةِ وهو ما جُمِع من الناس والمال ويقال تَأَبَّشَ القومُ وتَهَبّشُوا إِذا تَجَيَّشُوا وتَجَمَّعوا والهُباشةُ الجماعةُ وإِن المَجْلِسَ ليَجْمعُ هُباشاتٍ وحُباشاتٍ من الناس أَي أُناساً ليسُوا من قبيلة واحدة وتَهَبَّشُوا وتحَبَّشُوا إِذا اجتمعوا قال رؤبة لولا هُباشاتٌ من التَّهْبِيشِ لِصِبْيةً كأَفْرُخِ العُشوشِ أَراد بالهُباشاتِ ما كسَبَه من المال وجَمَعَه والهَبْشُ نوعٌ من الضَّرْب ابن الأَعرابي الهَبْشُ ضَرْبُ التَّلَف وقد هَبَشَه إِذا أَوجَعَه ضَرْباً والهَيْشُ الحَلْبُ بالكَفِّ كلها عن ابن الأَعرابي وقال ثعلب إِنما هو الهَبْشُ قال وكذلك وقع في المصنَّف غير أَن أَبا عبيد قال هو الحَلْبُ الرُّوَيدُ فوافَقَ ثعلباً في الرواية وخالفه في التفْسير وهُباشةُ وهابشٌ اسمان

هتش
هتَشَ الكلبَ والسبُعَ يَهْتِشه هَتْشاً فاهْتَنَشَ حَرَّشَه فاحْتَرَشَ يمانية قال الليث هُتِشَ الكلبُ فاهْتَتَشَ إِذا حُرِّشَ فاحْتَرَشَ قال ولا يقال إِلا للسِّباع خاصة قال وفي هذا المعنى حُتِشَ الرجلُ أَي هُيِّج للنَّشاط

هرش
رجل هَرِشٌ مائِقٌ جافٍ والمُهارَشةُ في الكلاب ونحوها كالمُحارَشةِ يقال هارَشَ بين الكلاب وأَنشد جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فهَرَّا والهِراشُ والاهْتِراشُ تقاتُلُ الكِلاب الجوهري الهِراشُ المُهارَشةُ بالكلاب وهو تَحْريشُ بعضِها على بعضٍ والتَّهْرِيشُ التَّحْريشُ وكلبُ هِراشٍ وخِراشٍ وفي الحديث يَتهارَشُون تَهارُشَ الكِلابِ أَي يَتقَاتَلُون ويَتَواثَبُون وفي حديث ابن مسعود فإِذا هُمْ يَتَهارَشُون هكذا رواه بعضهم وفسره بالتَّقاتُلِ وهو في مسند أَحمد بالواو بدل الراء والتهارُشُ الاختلاطُ أَبو عبيدة فرسٌ مُهارِشُ العِنانِ وأَنشد مُهارِشة العِنانِ كأَنّ فيها جَرادةَ هَبْوةٍ فيها اصْفِرارُ وقال مِرَّة مُهارِشةُ العِنانِ هي النَشِيطةُ قال الأَصمعي مُهارِشةُ العنانِ خَفِيفةُ اللجام كأَنها تُهارِشُه وقد سمت هَرّاشاً ومُهارِشاً وهَرْشَى موضعٌ قال خُذا جَنْبَ هَرْشَى أَو قَفاها فإِنه كِلا جانِبَيْ هَرْشَى لَهُنَّ طَريقُ وفي الصحاح خُذِي أَنْف هرشَى أَو قفاها الجوهري هَرْشَى ثَنِيَّةٌ في طريق مكة قريبة من الجُحْفة يُرَى منها البحرُ ولها طريقان فكلُّ مَنْ سَلَكهما كان مُصِيباً وفي الحديث ذكر ثنيَّة هَرْشَى قال ابن الأَثير هي ثنيَّة بين مكة والمدينة وقيل هَرْشَى جبل قريب من الجحفة واللَّه عز وجل أَعلم

هردش
التهذيب في أَثناء كلامه على هرشف يقال للناقة الهَرِمة هِرْشَفَّةٌ وهِرْدِشَةٌ وهِرْهِر

هشش
الهَشُّ والهَشِيشُ من كل شيء ما فيه رَخاوَةٌ ولين وشيءٌ هَشٌ وهشِيشٌ وهَشَ يَهِشُّ هَشاشةً فهو هَشٌّ وهَشِيشٌ وخُبْزة هَشَّةٌ رِخْوة المَكْسَر ويقال يابسة وأَتْرُجَّةٌ هَشَّةٌ كذلك وهَشَّ الخبْزُ يَهِشُّ بالكسر صار هَشّاً وهَشَّ هُشُوشةً صار خَوَّاراً ضعيفاً وهشَّ يَهِشُّ تَكَسَّر وكَبِر ورجل هَشٌ وهَشِيشٌ بَشٌ مُهْتَرٌ مَسْرورٌ وهشَّشْتُه وهَشِشْتُ به بالكسر وهشَشْت الأَخيرة عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابيِّ هَشاشةً بَشِشْت والاسم الهَشَاشُ والهَشَاشةُ الارْتِياحُ والخِفَّة للمعروف الجوهري هشِشْتُ بفلان بالكسر أَهَشّ هَشاشةً إِذا خَّفَفْت إِليه وارْتَحْت له وفَرِحْت به ورجل هَشٌّ بَشٌّ وفي حديث ابن عمر لقد راهَنَ النبي صلى اللَّه عليه وسلم على فرس له يقال له سَبْحَةُ فجاءَت سابقةً فلَهَشَ لذلك وأَعْجَبه أَي فلقد هشَّ واللام جواب القسم المحذوف أَو للتأْكيد وهَشَشْت وهَشِشْت للمعروف هَشّاً وهَشَاشةً واهْتَشَشْت ارْتَحْتُ له واشْتَهَيْته قال مُلَيح الهُذَلي مُهْتَشَّة لِدَلِيجِ الليلِ صادِقَة وَقْع الهجيرِ إِذا ما شَحْشَحَ الصُّرَدُ وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه قال هشِشْت يوماً فَقَبَّلْتُ وأَنا صائم فسأَلتُ عنه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال شمر هشِشت أَي فَرِحْت واشتهيت قال الأَعشى أَضْحَى ابنُ ذِي فائشٍ سَلامةً ذي ال تفضال هَشّاً فُؤَادُه جَذِلا قال الأَصمعي هشّاً فُؤَادُه أَي خفيفاً إِلى الخَيْر قال ورَجل هشٌّ إِذا هشَّ إلى إِخوانِه قال والهَشَاشُ والأَشَاشُ واحدٌ واسْتَهشَّنِي أَمرُ كذا فَهَشَِشْت له أَي اسْتَخَفَّنِي فخَفَفْت له وقال أَبو عمرو الهَشِيشُ الرجلُ الذي يَفْرح إِذا سأَلته يقال هو هاشٌ عند السؤَال وهَشِيشٌ ورائحٌ ومُرْتاحٌ وأَرْيَحِيٌّ وأَنشد أَبو الهَيْثَم في صفة قِدْر وحاطِبانِ يهُشَّان الهَشيمَ لها وحاطِبُ الليلِ يلْقى دُونَها عنَنا يَهُشَّان الهَشيمَ يُكَسِّرانِه للقدْر وقال عمرٌو الخيلُ تُعْلَفُ عند عَوَز العلَف هَشِيمَ السَمَك والهَشِيشُ لِخُيُول أَهلِ الأَسْيافِ خاصة وقال النمر بن تَوْلَب والخَيْلُ في إِطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ نُطْعِمها اللحمَ إِذا عَزَّ الشَجَرْ قال ذلك في كَلِمته التي يقول فيها اللَّهُ من آياتِه هذا القَمَرْ قال وتُعْلَفُ الخيلُ اللحمَ إِذا قلَّ الشجرُ ويقال للرجل إِذا مُدِحَ هو هَشُّ المَكْسَِرِ أَي سَهْل الشأْن فيما يُطْلَبُ عنده من الحوائج ويقال فلان هَشُّ المَكْسِرِ والمَكْسَرِ سَهْلُ الشأْن في طلَب الحاجةِ يكون مَدْحاً وذمّاً فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس هو بصَلاَّدِ القِدْح وإِذا أَرادوا أَن يقولوا هو خَوَّارُ العُودِ فهو ذمٌ الجوهري الفَرَسُ الهَشُّ خِلاف الصَّلُود وفرس هَشٌّ كثيرُ العَرَق وشاةٌ هَشُوشٌ إِذا ثرَّتْ باللَّبَنِ وقِرْبةٌ هَشَّاشةٌ يَسِيل ماؤها لرِقَّتِها وهي ضد الوَكِيعةِ وأَنشد أَبو عمرو لطَلْق بن عدي يصف فرساً كأَنَّ ماءَ عِطْفِه الجَيَّاشِ ضَهْلُ شِنانِ الحَوَرِ الهَشَّاشِ والحَوَرُ الأَدِيمُ والهَشُّ جَذْبك الغُصْنَ من أَغصان الشجَرة إِليك وكذلك إِن نَثَرْتَ ورَقَها بعصاً هشَّه يهُشُّه هَشّاً فيهما وقد هشَشْتُ أَهُشُّ هَشّاً إِذا خَبَطَ الشجرَ فأَلْقاه لغَنَمِه وهشَشْتُ الورَقَ أَهُشُّه هَشّاً خبَطْتُه بِعصاً ليتَحاتَّ ومنه قوله عز وجل وأَهُشُّ بها على غَنَمِي قال الفراء أَي أَضرِب بها الشجرَ اليابس ليَسْقُطَ ورَقُها فتَرْعاه غنَمُه قال أَبو منصور والقول ما قاله الفراءُ والأَصمعي في هَشَّ الشجرَ لا ما قاله الليث إِنه جَذْبُ الغُصْن من الشجر إِليك وفي حديث جابر لا يُخْبَطُ ولا يُعْضَد حِمَى رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ولكن هُشُّوا هَشّاً أَي انثُرُوه نَثْراً بلِينِ ورِفْقِ ابن الأَعرابي هَشَّ العودُ هُشُوشاً إِذا تكَسَّرَ وهشَّ للشيء يَهِشُّ إِذا سُرَّ به وفَرِحَ وفَرَسٌ هَشُّ العِنَان خَفِيفُ العِنَان قال شمر وهاشَ بمعنى هشَّ قال الراعي فكَبَّر للرُّؤْيا وهاشَ فُؤَادُه وبَشَّرَ نَفْساً كان قَبْلُ يَلُومُها قال هاش طَرِبَ ابن سيده والهَشِيشةُ الورَقَةُ أَظُنُّ ذلك وهَشَاهِشُ القومِ تحرُّكهم واضطرابُهم

هلبش
هَلْبَشٌ وهُلابِشٌ اسمان

همش
الهَمْشةُ الكلامُ والحركةُ هَمَشَ وهَمِشَ القومُ فهم يَهْمَشُون ويَهْمِشُون وتَهامَشُوا وامرأَة هَمَشى الحديثِ بالتحريك تُكْثِرُ الكلامَ وتُجَلَّبُ والهَمِشُ السريعُ العملُ بأَصابِعه وهَمَشَ الجرادُ تحرَّك ليَثُور والهَمْشُ العَضُّ وقيل هو سُرْعَة الأَكلِ قال أَبو منصور الذي قاله الليث في الهَمْش أَنه العَضُّ غيرُ صحيح وصوابه الهَمْس بالسين فصحَّفه قال وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه قال إِذا مضَغَ الرجلُ الطعامَ وفُوهُ مُنْضَمٌّ قيل هَمَشَ يَهمِشُ هَمْشاً وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي قال يقال للجراد إِذا طُبِخَ في المِرْجَل الهَمِيشةُ وإِذا سُوِّيَ على النار فهو المَحْسُوسُ قال ابن السكيت قالت امرأَة من العرب لامرأَة ابنها طَفَّ حَجْرُكِ وطابَ نَشْرُك وقالت لابنتها أَكَلْتِ هَمْشاً وحَطَبْتِ قَمْشاً دعَتْ على امرأَة ابنها أَن لا يكون لها ولَد ودَعَت لابْنَتِها أَن تَلِدَ حتى تُهامِشَ أَولادَها في الأَكْل أَي تُعاجِلَهم وقولُها حَطَبْتِ قَمْشاً أَي حطَبَ لك ولدُكِ من دِقِّ الحَطَبِ وجلِّه ويقال للناس إِذا كثروا بمكان فأَقبلوا وأَدْبَرُوا واختلطوا رأَيتهم يَهْتَمِشُون ولهم هَمْشةٌ وكذلك الجراد إِذا كان في وِعاء فغَلى بعضُهُ في بعض وسمعتَ له حركة تقول له هَمَشةٌ في الوعاء ويقال إِن البراغيث لتَهْتَمِشُ تحْت جَنْبي فتُؤْذيني باهْتِماشها ابن الأَعرابي الهَمْشُ والهَمَشُ كثرةُ الكلام والخَطَل في غير صواب وأَنشد وهَمِشُوا بكَلِمٍ غير حَسَنْ قال الأَزهري وأَنشدَنِيه المنذريُّ وهَمَشُوا بفتح الميم ذكره عن أَبي الهيثم واهْتَمَشَت الدابةُ إِذا دبَّت دَبِيباً

همرش
الهَمَّرِشُ العجوزُ المُضْطرِبةُ الخَلْق قال ابن سيده جعلها سيبويه مرة فَنُعَلِلاَ ومرة فَعْلَلِلاً وردَّ أَبو علي أَن يكون فَنْعَلِلاً وقال لو كان كذلك لظهرت النون لأَن إِدغام النون في الميم من كلمة لا يجوز أَلا ترى أَنهم لم يُدْغموا في شاة زَنْماء وامرأَة قَنْواء كراهية أَن يَلْتبس بالمُضاعَف ؟ وهي عند كراع فَعَّلِل قال ولا نظير لها البتة الليث عجوز هَمَّرِش في اضطراب خَلْقها وتشَنُّجِ جِلدِها الجوهري الهَمَّرِشُ العجوزُ الكبيرة والناقةُ الغزيرة واسم كلْبةٍ قال الراجز إِن الجِراءَ تَخْترش في بطْنِ أُمّ الهَمَّرِشْ فيهن جِرْوٌ نَخْوَرِشْ قال الأَخفش هو من بنات الخمسة والميمُ الأُولى نونٌ مثال جَحْمَرِش لأَنه لم يجئ شيء من بنات الأَربعة على هذا البناء وإِنما لم تُبَيَّن النونُ لأَنه ليس له مثال يلتبس به فيُفْصل بينهما والهَمْرَشةُ الحركةُ والهَمْرَشُ الحركةُ وقد تَهَمْرَشَ القومُ إِذا تحرّكوا

هوش
هاشَت الإِبلُ هَوْشاً نفَرَت في الغارة فتبدَّدَتْ وتفرَّقت وإِبل هَوّاشةٌ أَخَذَت من هنا وهنا والهَوْشَةُ الفِتْنةُ والهَيْجُ والاضطرابُ والهَرْجُ والاختلاطُ يقال قد هَوَّشَ القوم إِذا اختلطوا وكذلك كل شيء خَلَطْتَه فقد هَوَّشْته قال ذو الرمة يصِفُ المنازل وأَن الرياح قد خلَطت بعضَ آثارها ببعض تَعَفَّتْ لِتَهْتانِ الشِّتاءِ وهَوَّشَتْ بها نائِجاتُ الصَّيْفِ شَرْقِيَّةً كُدْرا وفي حديث الإِسراء فإِذا بَشَرٌ كثيرٌ يَتَهاوَشُون التَّهاوُشُ الاختلاطُ أَي يَدْخُل بعضُهم في بعض وفي حديث قيس بن عاصم كنت أُهاوِشُهم في الجاهلية أَي أُخالِطُهم على وَجْهِ الإِفْساد والهَوْشةُ الفسادُ وهاشَ القومُ وهَوِشُوا هَوَشاً وتَهَوّشوا وقعُوا في فساد وتهَوَّشوا عليه اجْتَمَعُوا وهَوَّشَ بينهم أَفسَد وقول الراجز قد هَوَّشَتْ بُطونُها واحْقَوْقَفَتْ أَي اضطربت من الهُزال وكذلك هاشَ القومُ يَهُوشون هَوْشاً ويقال للعدد الكثير هَوْشٌ والهُواشاتُ بالضم الجماعاتُ من الناس ومن الإِبل إِذا جمعوها فاختلط بعضها ببعض قال عرام يقال رأَيت هُوَاشةً من الناس وهَوِيشةً أَي جماعة مختلطة قال أَبو عدنان سمعت التميميات يقلْن الهَوْشُ والبَوْشُ كثرةُ الناس والدواب ودخلنا السوق فما كِدْنا نَخْرُج من هَوْشِها وبَوْشِها وقال إتقوا هَوَشاتِ السُّوق أَي اتقوا الضلال فيها وأَن يُحْتالَ عليكم فتُسْرَقُوا وهَوَشاتُ الليل حوادثُه ومكروهُه قال ابن سيده وهَوَشاتُ السوق قال حكاه ثعلب بفتح الواو ولم يفسره قال وأَراه اخْتِلاطَها وما يُوكَسُ فيه الإِنسانُ عندها ويُغْبَن وفي حديث ابن مسعود إيّاكم وهَوَشاتِ الليلِ وهَوَشاتِ الأَسواق ورواه بعضهم وهَيَشاتِ بالياء أَي فِتَنها وهَيْجَها والهُوَاشُ بالضم ما جُمِع من مالٍ حرام وحلالٍ كأَنه جمعُ مَهْوَشٍ من الهَوْش الجمع والخلْط والمَهاوِشُ مكاسبُ السُّوء ومنه الحديث مَن اكتسبَ مالاً من مَهاوِشَ أَذْهَبَهُ اللَّه في نَهابِرَ المَهاوِشُ كلُّ مالٍ يُصاب من غير حِلَّة ولا يُدْرَى ما وجهُه كالغَصْب والسَّرِقة ونحو ذلك وهو شبيه بما ذكر من الهَوَشاتِ وقال ابن الأَعرابي ويروى مِنْ نَهاوِشَ وقد تقدم في موضعه وهو أَن يَنْهشَ من كلّ مكان ورواه بعضهم من تَهاوِشَ ابن الأَنباري وقول العامّة شَوَّشَ الناسُ إِنما صوابه هَوَّشَ وشَوَّشَ خطأٌ الليث إِذا أُغِيرَ على مالِ الحيِّ فنَفَرت الإِبلُ واخْتَلَط بعضُها ببعض قيل هاشَت تَهُوش فهي هَوائِشُ وجاء بالهَوْشِ والبَوْشِ أَي بالجَمْع الكثير من الناس والهَوْشُ المجتمعون في الحرْب والهَوْش خلاءُ البطن وأَبو المهْوَشِ من كُناهم وذو هاشٍ موضعٌ ذكره زهير في شعره

هيش
الهَيْشةُ الجماعةُ قال الطرِمّاح كأَن الخِيمَ هاشَ إِليه منه نِعاجُ صَرائمٍ جُمّ القُرُونِ وفي حديث ابن مسعود إِياكم وهَيْشاتِ الليلِ وهَيْشاتِ الأَسواقِ والهَيْشاتُ نحوٌ من الهَوْشات وهو كقولهم رجل ذو دَغَواتٍ ودَغَياتٍ وفي حديث آخر ليس في الهَيْشاتِ قَوَدٌ عَنى به القَتِيلَ يُقْتَل في الفِتْنة لا يُدْرى مَنْ قتَله ويقال بالواو أَيضاً وهاشَ القومُ بعضهم إِلى بعض وتَهَيَّشُوا وهو من أَدْنى القِتالِ وتَهَيَّشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض تَهَيُّشاً أَبو زيد هذا قتِيلُ هَيْشٍ إِذا قُتِل وقد هاشَ بعضُهم إِلى بعض والهَيْشُ الاختلاطُ وهاشَ في القوم هَيْشاً عاثَ وأَفْسَدَ الجوهري الهَيْشةُ مثل الهَوْشةٍ وهاشَ القومُ يَهِيشُون هَيْشاً إِذا تحرّكوا وهاجُوا قال الشاعر هِشْتُم علينا وكنتم تَكْتَفُون بما نُعْطِيكمُ الحَقَّ منا غيرَ مَنْقُوصِ وهاشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض للقتال والمَصْدَرُ الهَيْشُ أَبو زيد هاشَ القومُ بعضُهم إِلى بعض هَيْشاً إِذا وَثَبَ بعضُهم إِلى بعض للقتال والهَيْشُ الحَلْبُ الرُّوَيْدُ جاء به في باب حَلْب الغَنَم قال ثعلب وهو بالكفّ كلّها والهَيْشَةُ أُمُّ حُبَيْنٍ قال بِشْر بن المعتمر وهَيْشَة تأْكلها سُرْفةٌ وسِمْعُ ذِئبٍ هَمُّه الحُضْرُ وقال أَشْكُو إِليك زَماناً قد تَعَرّقَنا كما تَعرَّقَ رأْسَ الهَيْشةِ الذِّيبُ يعني أُمَّ حُبَين واللَّه أَعلم

وبش
الوَبْشُ والوَبَشُ البياضُ الذي يكون على الأَظفار وفي المحكم على أَظفار الأَحْداثِ وفي التهذيب النَّمْنِمُ الأَبيض يكون على الظُّفُرِ ابن الأَعرابي هو الوَبْشُ والكَدِبُ والكَدَبُ والنِّمْنِمُ يقال بظُفْرِه وبْشٌ وهو ما نُقِّط من البياض في الأَظفار ووَبِشَت أَظفارُه ووَبَّشَت صار فيها ذلك الوَبْش والأَوْباشُ من الناس الأَخْلاطُ مثل الأَوْشابِ ويقال هو جمع مقلوب من البَوْش ابن سيده أَوْباشُ الناسِ الضُّروبُ المُتفرِّقون واحدُهم وَبْشٌ ووَبَشٌ وبها أَوْباشٌ من الشجر والنبات وهي الضُّروب المتفرّقة ويقال ما بهذه الأَرض إِلاَّ أَوْباشٌ من شجر أَو نبات إِذا كان قليلاً متفرقاً الأَصمعي يقال بها أَوْباشٌ من الناس وأَوْشابٌ من الناس وهم الضُّروب المتفرقون وفي الحَديث إِن قُريْشاً وَبَّشَت لِحَرْب النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَوْباشاً لها أَي جمعت له جموعاً من قبائلَ شتّى ابن شميل الوَبَش الرَّقَطُ من الجَرب يَتَفَشَّى في جِلْد البَعير يقال جمَلٌ وَبِشٌ وبه وَبَشٌ وقد وَبِشَ جلْدُه وبَشاً ووَبْشُ الكلامِ رَديئُه وفي حديث كعب أَنه قال أَجِدُ في التوراة أَن رجُلاً من قُرَيشٍ أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجِلُ في الفتنة قال شمر قال بعضهم أَوْبَشَ الثنايا يعني ظاهرَ الثنايا قال وسمعت ابن الحريش يحكي عن ابن شميل عن الخليل أَنه قال الواوُ عندهم أَثْقلُ من الياء والأَلف إِذ قال أَوْيَش وبَنُو وابِشٍ وبنو وابِشِيّ بَطْنانِ قال الراعي بَني وابِشِيٍّ قد هَوِينا جِمَاعَكم وما جَمَعَتْنا نِيّةٌ قبلها مَعَا

وتش
وَتَشُ الكلامِ رَديئُه قال كذلك وجدته في كتاب ابن الأَعرابي بخط أَبي موسى الحامض والمعروفُ وَبْشُ الأَزهري قرأْت في نوادر الأَعراب يقال للحارِضِ من القوم الضعيفِ وتَشَةٌ وأُتَيْشةٌ وهِنَّمَةٌ صوْكة وصوّكة
( * قوله « وصوكة » هكذا في الأصل بدون نقط ) والوَتْشُ القليلُ من كل شيء مثل الوَتْحِ وإِنه لمن وَتْشِهم أَي من رُذالهم

وحش
الوَحْش كلُّ شيء من جواب البَرّ مما لا يَسْتأْنس مُؤنث وهو وَحْشِيّ والجمع وُحُوشٌ لا يُكسّر على غير ذلك حمارٌ وحْشَيٌّ وثورٌ وَحْشِيٌّ كلاهما منسوب إِلى الوَحْشِ ويقال حمارُ وَحْشٍ بالإِضافة وحمارٌ وحْشِيٌّ ابن شميل يقال للواحد من الوحْشِ هذا وحْشٌ ضَخْم وهذه شاةٌ وَحْش والجماعة هي الوَحْشُ والوُحُوش والوَحِيش قال أَبو النجم أَمْسى يَبَاباً والنَّعامُ نَعَمُهْ قَفْراً وآجَالُ الوَحِيشِ غَنَمُهْ وهذا مثل ضائِنِ وضَئينٍ وكل شيء يسْتَوْحِشُ عن الناس فهو وَحْشِيّ وكل شيء لا يَسْتَأْنس بالناس وَحْشِيٌّ قال بعضهم إِذا أَقبل الليلُ استأْنس كلُّ وَحْشِيٍّ واسْتَوْحَش كل إِنْسِيّ والوَحْشةُ الفَرَقُ من الخَلْوة يقال أَخذَتْه وَحْشةٌ وأَرض مَوْحُوشةٌ كثيرة الوَحْشِ واسْتَوْحَشَ منه لم يَأْنَسْ به فكان كالوَحْشيّ وقول أَبي كبير الهذلي ولقد عَدَوْتُ وصاحِبي وَحْشِيّةٌ تحتَ الرِّداء بَصِيرةٌ بالمُشْرِف
( * قوله « ولقد عدوت » في شرح القاموس ولقد غدوت بالغين المعجمة )
قيل عَنى بوَحْشِيّة رِيحاً تدخل تحت ثيابه وقوله بَصِيرة بالمُشْرف يعني الرِّيحَ أَي من أَشْرَفَ لها أَصابته والرِّداءُ السَّيفُ وفي حديث النجاشي فنَفَخَ في إِحْلِيل عُمارَةَ فاسْتَوْحَشَ أَي سُحِرَ حتى جُنَّ فصار يَعْدُو مَع الوَحْشِ في البَرِّية حتى مات وفي رواية فطارَ مع الوَحْشِ ومكانٌ وَحْشٌ خالٍ وأَرض وَحْشةٌ بالتسكين أَي قَفْرٌ وأَوْحَشَ المكانُ من أَهله وتوَحّشَ خَلا وذهبَ عنه الناسُ ويقال للمكان الذي ذهب عنه الناسُ قد أَوْحَشَ وطَلَلٌ مُوحِشٌ وأَنشد لِسَلْمى مُوحِشاً طَلَلُ يَلُوح كأَنه خِلَلُ وهذا البيت أَورده الجوهري فقال لِمَيّةَ موحشاً وقال ابن بري البيت لكُيَيّر قال وصواب إِنشاده لِعَزَّةَ موحشاً وأَوْحَشَ المكانَ وجَدَه وحْشاً خالياً وتوَحَّشَت الأَرضُ صارت وحْشةً وأَنشد الأَصمعي لعبّاس بن مِرْداس لأَسْماءَ رَسْمٌ أَصْبَحَ اليومَ دارِسا وأَوْحَشَ منها رَحْرَحانَ فراكِسا ويروى وأَقْفَر إِلاَّ رَحْرَحانَ فراكِسا ورَحْرَحانُ وراكِس موضعان وفي الحديث لا تَحْقِرَنَّ شيئاً من المعروف ولو أَن تُؤْنِسَ الوَحْشانَ الوَحْشانُ المُغْتَمُّ وقومٌ وَحاشَى وهو فَعْلانُ من الوَحْشة ضدّ الأُنْس والوَحْشةُ الخَلْوة والهَمُّ وأَوْحَشَ المكانُ إِذا صارَ وَحْشاً وكذلك توحّشَ وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ وفي حديث عبد اللَّه أَنه كان يَمْشِي مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في الأَرضِ وَحْشاً أَي وحْدَه ليس معه غيره وفي حديث فاطمة بنت قيس أَنها كانت في مكانٍ وحْشٍ فخِيفَ على ناحِيتها أَي خَلاءٍ لا ساكنَ به وفي حديث المدينة فيَجدانه وَحْشاً وفي حديث ابن المسيب وسئل عن المرأَة هي في وَحْشٍ من الأَرض ولَقِيَه بوَحْشِ إِصْمِتَ وإِصْمِتَةَ ومعناه كمعنى الأَول أَي ببلد قَفْر وتركته بوَحْشِ المَتْنِ أَي بحيث لا يُقْدر عليه ثم فسّر المَتْنَ فقال وهو المتنُ من الأَرض وكلُّه من الخَلاء وبلادٌ حِشُون قَفْرةٌ خالية وأَنشد منازلُها حِشُونا على قياس سِنُونَ وفي موضع النصب والجرّ حِشِينَ مثل سِنِينَ وأَنشد فأَمْسَتْ بَعْدَ ساكِنها حِشِينَا قال أَبو منصور حِشُون جمعُ حِشَةٍ وهو من الأَسماء الناقصة وأَصلُها وِحْشةٌ فنُقِصَ منها الواوُ كما نَقَصُوها من زِنَةٍ وصِلَةٍ وعِدَة ثم جَمَعُوها على حِشِينَ كما قالوا عِزِينَ وعِضِينَ من الأَسماء الناقصة وباتَ وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً لم يأْكل شيئاً فخلا جَوفُه والجمع أَوْحاشٌ والوَحْشُ والمُوحِشُ الجائعُ من الناس وغيرهم لخُلُوِّهِ من الطعام وتوَحَّشَ جوفُه خَلا من الطعام ويقال تَوَحَّشْ للدَّواء أَي أَخْل جوفَك له من الطعام وتوَحَّشَ فلان للدَّواء إِذا أَخلى مَعِدَتَه ليكون أَسْهَلَ لخروج الفُضول من عُروقه والتوَحُّشُ للدواء الخُلُوُّ له ويقال للجائع الخالي البطن قد توَحَّشَ أَبو زيد رجل مُوحِشٌ ووحْشٌ ووحِشٌ وهو الجائع من قوم أَوْحاشٍ ويقال بات وَحْشاً ووَحِشاً أَي جائعاً وأَوْحَشَ الرجلُ جاعَ وبِتْنا أَوْحاشاً أَي جِياعاً وقد أَوْحَشْنا مُذْ لَيْلَتانِ أَي نِفِدَ زادُنا قال حُمَيد يصف ذئباً وإِن بات وحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها ذِراعاً ولم يُصْبِحْ بها وهو خاشِعُ وفي الحديث لقد بِتْنا وَحْشِينَ ما لنا طعام يقال رجل وَحْشٌ بالسكون من قوم أَوْحاشٍ إِذا كان جائعاً لا طعام له وقد أَوْحَشَ إِذا جاع قال ابن الأَثير وجاء في رواية الترمذي لقد بِتْنا لَيْلتَنا هذه وَحْشى كأَنه أَراد جماعةَ وحْشِيٍّ والوَحْشِيُّ والإِنْسِيُّ شِقَّا كلِّ شيء ووَحْشِيُّ كلِّ شيء شِقُّه الأَيْسَرُ وإِنْسِيُّه شِقُّه الأََيْمنُ وقد قيل بخلاف ذلك الجوهري والوَحْشِيُّ الجانبُ الأَيْمن من كل شيء هذا قول أَبي زيد وأَبي عمرو قال عنترة وكأَنما تَنْأَى بجانب دَفّها ال وَحْشِيّ من هَزَجِ العَشِيّ مُؤوَّم وإِنما تَنْأَى بالجانب الوَحْشِيّ لأَنَّ سوطَ الراكب في يده اليمنى وقال الراعي فمالَتْ على شِقِّ وَحْشِيِّها وقدْ رِيعَ جانِبُها الأَيْسَرُ ويقال ليس من شيء يَفْزَع إِلا مال على جانبه الأَيمن لأَن الدابة لا تؤْتى من جانبها الأَيْمَن وإِنما تُؤْتى في الاحْتِلاب والركُوبِ من جانبها الأَيْسر فإِنما خَوْقُه منه والخائف إِنما يَفِرّ من موضع المخافة إِلى موضع الأَمْن والأَصمعي يقول الوحْشِيُّ الجانبُ الأَيْسرُ من كل شيء وقال بعضهم إِنْسِيُّ القَدَمِ ما أَقْبَلَ منها على القدم الأُخرى ووَحْشِيُّها ما خالفَ إِنْسِيَّها ووَحْشِيُّ القَوْسِ الأَعْجمِيّةِ ظَهرُها وإِنْسِيُّها بَطنُها المُقْدِمُ عليك وفي الصحاح وإِنْسِيُّها ما أَقْبَل عليك منها وكذلك وَحْشِيُّ اليدِ والرجْل وإِنْسِيُّهما وقيل وحْشِيُّها الجانبُ الذي لا يقع عليه السَّهمُ لم يَخُصَّ بذلك أَعْجميّةٌ من غيرها ووَحْشِيُّ كلِّ دابة شِقَّه الأَيمن وإِنْسِيُّه شقُّه الأَيسر قال الأَزهري جوّدَ الليثُ في هذا التفسير في الوَحْشِيّ والإِنْسِيّ ووافَقَ قولُه قول الأَئمة المُتْقِنِينَ ورُوي عن المفضل وعن الأَصمعي وعن أَبي عبيدة قالوا كلُّهم الوَحْشِيُّ من جميع الحيوان ليس الإِنسان هو الجانبُ الذي لا يُحْلَب منه ولا يُرْكَبُ والإِنسيُّ الجانبُ الذي يَرْكَب منه الراكب ويَحْلُب منه الحالب قال أَبو العباس واختلف الناس فيهما من الإِنسان فبعضهم يُلْحِقه في الخيل والدواب والإِبل وبعضهم فرّق بينهما فقال الوَحْشِيّ ما وَليَ الكتِفَ والإِنْسِيُّ ما وَليَ الإِبْطَ قال هذا هو الاختيار ليكون فرقاً بين بني آدم وسائرٍ الحيوان وقيل الوَحْشِيُّ من الدابة ما يَرْكب منه الراكبُ ويَحْتَلِبُ منه الحالبُ وإِنما قالوا فَجالَ على وَحْشِيّه وانْصاعَ جانبُه الوَحْشِيُّ لأَنه لا يؤْتى في الركوب والحلب والمُعالجة وكلِّ شيء إِلا منه فإِنما خوْفُه منه والإِنْسِيُّ الجانبُ الآخر وقيل الوحشي الذي لا يُقدَر على أَخذ الدابة إِذا أَفْلَتت منه وإِنما يؤخذ من الإِنْسِيّ وهو الجانب الذي تُرْكب منه الدابة وقال ابن الأَعرابي الجانب الوَحِيشُ كالوَحْشِيّ وأَنشد بأَقدامِنا عن جارِنا أَجنَبِيّة حَياء وللمُهْدى إِليه طَريقُ لِجارتِنا الشِّقُّ الوَحِيشُ ولا يُرى لِجارتِنا منّا أَخٌ وصديقُ وتَوَحَّشَ الرجلُ رَمى بثوبه أَو بما كان ووَحَشَ بِثَوْبه وبسيفه وبرُمْحه خَفِيف رَمى عن ابن الأَعرابي قال والناسُ يقولون وَحَّشَ مُشَدَّداً وقال مرّة وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحَّش مخفف ومثقَّل خافَ أَن يُدْرَك فرَمى به ليُخَفِّفَ عن دابته قال الأَزهري ورأَيت في كتابٍ أَن أَبا النجم وَحَّشَ بثيابه وارْتَدَّ يُنْشِد أَي رَمى بثيابه وفي الحديث كانَ بين الأَوْس والخَزْرج قِتال فجاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم فلما رآهم نادى أَيُّها الناسُ اتَّقوا اللَّه حق تُقاتِه « الآيات » فوَحَّشُوا بأَسْلحتهم واعْتَنَق بعضُهم بعضاً أَي رَمَوْها قالت أُم عمرو بنت وَقْدانَ إِن أَنتُمُ لم تَطْلُبوا بأَخِيكُم فذَرُوا السِّلاحَ وَوَحِّشُوا بالأَبْرَقِ وفي حديث عليّ رضي اللَّه عنه أَنه لَقي الخوارجَ فوَحَّشُوا برِماحِهم واستَلّوا السيوف ومنه الحديث كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خاتم من حديد
( * قوله « من حديد » الذي في النهاية من ذهب ) فَوَحَّشَ به بين ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ الناسُ بخواتيمهم وفي الحديث أَتاه سائلٌ فأَعطاه تمرةً َوَحَّشَ بها والوحشي من التِّين ما نَبَت في الجبال وشَواحِط الأَوْدية ويكون من كل لون أَسود وأَحمر وأَبيض وهو أَصغر التين وإِذا أَكل جَنِيّاً أَحْرق الفم ويُزَبَّبُ كل ذلك عن أَبي حنيفة ووَحْشِيٌّ اسم رجل ووَحْشِيَّةُ اسم امرأَة قال الوَقَّافُ أَو المرّار الفقعسي إِذا تَرَكَتْ وَحْشِيَةُ النَّجْدَ لم يكن لِعَيْنَيك مما تَشْكُوانِ طَبِيبُ والوَحْشةُ الخَلْوةُ والهَمُّ وقد أَوْحَشْت الرجلَ فاسْتَوْحَشَ

وخش
الوَخْشُ رذالةُ الناس وصغارهم وغيرهم يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ويقال ذلك من وَخْشِ الناس أَي من رُذالِهم وجاءني أَوْخاشٌ من الناس اي سُقاطُهم ورجل وَخْشٌ وامرأَة وَخْش وقَوم وَخْش وربما جُمِع أَوْخاشاً وربما أُدخِل فيه النون وأَنشد لدَهْلَبِ ابن قريع جارية ليسَتْ من الوَخْشَنِّ كأَن مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنِّ أَراد الوَخْشَ فزاد فيه نوناً ثقيلة وفي التهذيب النون صلة الروي قال ابن سيده وربما جاء مؤنثه بالهاء أَنشد ابن الأَعرابي وقد لَفَّفَا خَشْناءَ لَيستْ بِوَخْشةٍ تُوارِي سَماءَ البيتِ مُشرفة القُتْر يعني بالخَشْناء جُلَّة التمر وجمعُ الوَخْشةِ وِخاشٌ ووخُشَ الشيءُ بالضم وَخاشَةً ووُخُوشةً ووُخوشاً رَذُلَ وصار رَدِيئاً قال الكميت تَلْقَى الندَى ومَخْلَداً حَلِيفين ليسا من الوَكْسِ ولا بوخْشَين وفي حديث ابن عباس وإِنّ قَرْنَ الكَبْشِ مُعَلَّقٌ في الكَعْبة قد وَخُشَ وفي رواية إنّ رَأْسِه مُعلَّق بقَرْنيه في الكعبة وَخُشَ أَي يَبِس وتَضاءَل وأَوْخَشَ القومُ أَي رَدُّوا السِّهام في الرِّبابةِ مرةً بعد أُخرى كأَنهم صاروا إِلى الوَخاشةِ والرَّذالةِ وأَنشد أَبو عبيد في الإِيخاشِ ليزيدَ بن الطَثَرِيّة وهي أُمه واسم أَبيه سلمة أَرَى سبعةً يَسْعَوْنَ للوَصْل كلّهم له عند رَيّا دِينةٌ يَسْتَدِينُها وأَلقَيتُ سَهمي وَسْطهم حين أَوخَشوا فما صارَ لي في القَسْمِ إِلا ثَمِينُها قال أَوْخَشُوا خَلطُوا وقوله فما صارَ لي في القَسْم إِلا ثمِينُها أَي كنتُ ثامنَ ثمانية ممن يَسْتَدِينها وقال النابغة أَبَوْا أَن يُقِيمُوا للرماح ووَخَّشَتْ شَغارِ وأَعْطَوْا مُنيةً كلَّ ذي ذَحْل قال شمر وخَّشَتْ أَلقَتْ بأَيديها وأَطاعت

ودش
ابن الأَعرابي الوَدْشُ الفساد

ورش
الوارِشُ الدافِعُ والوارِشُ الطُّفَيْلِيُّ المُتَشَهّي للطعام ويقال للذي يَدْخُل على قوم يَطْعَمُون ولم يُدْع ليُصِيبَ من طعامِهم وارِشٌ وللذي يَدْخُل عليهم وهم شَرْبٌ واغِلٌ وقيل الوارِشُ الداخلُ على الشَّرْب كالواغِلِ وقيل الوارِشُ في الطعام خاصة والواغِلُ في الشَّراب والدافعُ في أَيّ شيء وقع في شَراب أَو طعام أَو غيره وقيل الوارِشُ في كل شيء أَيضاً وورَشَ وَرْشاً ووُرُوشاً وهو من الشهوة إِلى الطعام لا يُكْرِمُ نفسه أَبو عمرو الوارِشُ النشيطُ وقد وَرِشَ وَرْشاً وأَنشد يَتْبَعْنَ زَيّافاً إِذا زِفْنَ نَجَا باتَ يُبارِي وَرِشاتٍ كالقَطا إِذا اشتَكَينَ بُعْدَ مَمْشاهُ اجْتَزَى مِنْهُنّ فاسْتَوْفى برَحْبٍ أَو عَدَا أَي زاد اجْتزى منهن من الجزاء قال ورجل وارِشٌ نشِيط والتَّوْرِيشُ التَّحْريشُ يقال ورَّشْت بين القوم وأَرَّشْت والوَرِشَةُ من الدواب التي تَفَلَّتُ إِلى الجَرْي وصاحبُها يكُفُّها أَبو عمرو الوَرِشات الخِفافُ من النُّوقِ والوَرْشُ تناوُلُ شيء من الطعام تقول ورَشْتُ أَرِشُ ورْشاً إِذا تناولت منه شيئاً ووَرَشَ من الطعام شيئاً تناوَلَ وقيل تناوَلَ قليلاً من الطعام ابن الأَعرابي الرَّوْشُ الأَكلُ الكثير والوَرْشُ الأَكلُ القليل والوَرَشانُ طائرُ شِبْهُ الحمامةِ وجمْعُه وِرْشانٌ بكسر الواو وتسكين الراء مثل كِرْوان جمع كَرَوان على غير قياس والأُنثى وَرَشانةٌ وهو ساقُ حُرٍّ وفي المثل بعِلّة الوَرَشان يأْكلُ رُطَبَ المُشانِ والجمعُ الوَراشينُ والوَرَشانُ أَيضاً حُمْلاقُ العَينِ الأَعْلى والوَرَشانُ الكبير قال ابن سيده وجدناه في شرح شعر الأَعشى بخط ينسب إِلى ثعلب

وشوش
الوَشْوَشُ والوَشْواشُ من الرجال والإِبل الخفيفُ السريع ورجل وَشْواشٌ أَي خفيف عن الأَصمعي وأَنشد في الرَّكْبِ وَشْواشٌ وفي الحَيِّ رَفِلْ وفي التهذيب الوَشْواشُ الخفيفُ من النعام وناقة وَشْواشةٌ كذلك والوَشْوَشةُ كلامٌ في اختلاط وفي حديث سُجود السهو فلما انْفَتَل تَوَشْوَشَ القومُ الوَشْوَشةُ كلامٌ مختلط حتى لا يكاد يُفْهم ورواه بعضهم بالسين المهملة ويريد به الكلامَ الخفيَّ والوَشْوَشةُ الكلمة الخفيّةُ وكلامٌ في اختلاط الليث الوَشْوَشةُ الخِفّةُ أَبو عمرو في فلان منْ أَبيه وَشْواشةٌ أَي شبَهٌ أَبو عبيدة رجل وَشْوَشِيُّ الذِّراع ونَشْنَشِيُّ الذراع وهو الرقيقُ اليد الخفيفُ في العمَل وأَنشد فقامَ فَتًى وَشْوَشِيُّ الذِّرَا عِ لرم يَتَلَبَّثْ ولم يَهْمُمِ

وطش
وطَشَ القومَ عَنِّي وَطْشاً ووَطَّشَهم دفَعَهم وضَربوه فما وَطَّشَ إِليهم أَي لم يُعطهم وفي الصحاح فما وَطَّشَ إِليهم تَوْطِيشاً أَي لم يمْدُدْ بيدِه ولم يدْفع عن نفسه وفي المحكم أَي لم يدفع عن نفسه ويقال سأَلته عن شيء فما وَطَشَ وما وَطَّشَ وما دَرَّعَ أَي ما بيَّنَ لي شيئاً وسأَلوه فما وَطَّشَ إِليهم بشيء أَي لم يُعْطهم شيئاً ووطَّشَ عنه ذَبَّ ووَطَّشَ أَعْطى قليلاً عن ابن الأَعرابي وأَنشد هَبطْنا بِلاداً ذاتَ حُمَّى وحَصْبةٍ ومُومِ وإِخوانِ مُبِينٍ عُقُوقُها سوى أَنّ أَقواماً من الناس وَطَّشُوا بأَشياءَ لم يَذْهَبْ ضَلالاً طَرِيقُها أَي لم يَضِعْ فعالُهم عندنا وقيل معناه ل يَخْفَ علينا أَنهم قد أَحسنوا إِلينا اللحياني يقال وَطِّشْ لي شيئاً وغَطِّشْ لي شيئاً حتى أَذكُرَه أَي افتح والوَطْشُ بَيانُ طرفٍ من الحديث الفراء وطَّشَ له إِذا هيَّأَ له وجهَ الكلام والعملِ والرأي وطَوَّشَ إِذا مَطَل غريمَه ابن الأَعرابي التَوْطِيشُ الإِعطاءُ القليل

وفش
بها أَوْفاشٌ من الناسِ وهم السُّقَاطُ واحدُهم وَفْشٌ وقد يقال أَوْقاسٌ بالقاف والسين غير المعجمة

وقش
الوَقْشُ والوَقَشُ والوَقْشَةُ والوَقَشَةُ الصوتُ والحركةُ وأُقَيْشٌ جدُّ النَّمِر سُمِّي بذلك لأَنَّ أَباه نظر إِلى أُمه وقد حَبِلت به فقال ما هذا الذي يتَوَقَّش في بَطْنِك ؟ أَي يتحرك ويقال سمعت وَقْشَه أَي حِسَّه وفي الحديث أَنه صلى اللَّه عليه وسلم قال دخلتُ الجِنَّةَ فسَمِعْتُ وَقْشاً خَلْفِي فإِذا بِلالٌ قال ابن الأَعرابي يقال سمعت وَقْش فلان أَي حركته وأَنشد لأَخْفافِها بالليل وَقْشٌ كأَنه على الأَرض تَرْشافُ الظِّباء السَّوانِح وذكره الأَزهري في حرف الشين والسين فيكونان لغتين وتوَقَّشَ أَي تحرَّك قال ذو الرُّمة فدَعْ عنك الصِّبَا ولَدَيْكَ هَمّاً توَقَّشَ في فُؤَادِك واحْتِيالا قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري ولَدَيْك همٌّ قال وصوابُ إنشادِه ولَدَيْك هَمّاً على الإِغْراء قال وكذا أَنشده بالنصب في فصل الراء والمعنى عليه والإعرابُ أَلا تراه عطَفَ عليه قوله واحتيالا ؟ والمعنى دَعْ عنك الصِّبا واصْرفْ هِمَّتك واحتيالَك إِلى الممدوح ولهذا يقول بعده إِلى ابن العامِريِّ إِلى بلالٍ قطَعْتُ بأَرْضِ مَعْقُلةَ العدَالا معْقُلة اسم أَرض والعِدَالُ أَن يُعادِلَ بين أَمرين وما يَعْدِل به عن هواه ووَقَشَ منه وَقْشاً أَصاب منه عطاء والوَقْشُ العيبُ ووَقْشٌ اسمُ رجل من الأَوْس وبنو وَقْشٍ حيٌّ من الأَنصار ووُقَيْشٌ حيٌّ من العرب وأُقَيْشُ بن ذُهْل من شعرائهم عن اللحياني قال إِنما أَصله وُقَيْشٌ فأَبْدلوا من الواو همزة قال وكذلك الأَصل عندي فيما أَنشدَه سيبويه للنابغة كأَنَّك من جِمال بني أُقَيْشٍ يُقَعْقَعُ خَلف رِجْليه بشَنّ إِنما أَصله الواو فأُبدل إِذ لا يُعْرف في الكلام أَقش الجوهري بنو أُقَيش قومٌ من العرب وأَصل الأَلف فيه واو مثل أُقِّتَتْ ووقِّتَت وأَنشَدَ البيت بيت النابغة وقال كأَنك جمل من جمالهم فحذف كما قال تعالى وإِنْ مِنْ أَهل الكِتاب إِلاَّ ليُؤْمِنَنَّ به أَي وما من أَهل الكتاب أَحدٌ إِلاَّ ليُؤْمِنَنَّ به قال أَبو تراب سمعت مبتكراً يقول الوَقَشُ والوَقَصُ صِغارُ الحطب الذي تُشَيَّع به النارُ

ومش
ابن الأَعرابي الرديءُ من الكلام ومش ابن الأَعرابي الوَمْشةُ الخالُ الأَبيض

ونش
الوَنْش الرديءُ من الكلام

وهش
الوَهْش الكَسْر والدقّ واللَّه أَعلم

ص
الصاد المهملة حرف من الحروف العشرة المهموسة والزايُ والسينُ والصادُ في حَيّز واحد وهذه الثلاثة أَحْرُف هي الأَسَلِيَّة لأَن مبناها من أَسَلَة اللسان وهي مُسْتدَقّ طرف اللسان ولا تَأْتَلِف الصاد مع السين ولا مع الزاي في شيء من كلام العرب

أبص
رجل أَبِصٌ وأَبُوصٌ نشيط وكذلك الفرس قال أَبو دُواد ولقد شَهِدْتُ تَغاؤراً يومَ اللِّقاءِ على أَبُوص وقد أَبَصَ يَأْبِصُ أَبْصاً فهو آبِصٌ وأَبُوصٌ الفراء أَبِصٌ يأْبَصُ وهَبِصَ يَهْبَص إِذا أَرِنَ ونَشِطَ

أجص
الإِجّاصُ والإِنْجاصُ من الفاكهة معروف قال أُميّة بن أَبي عائذ الهذلي يصف بقرة يَتَرَقّبُ الخَطْبُ السَّواهِمَ كلَّها بِلَواقِحٍ كَحوالِك الإِجّاص ويروى الإِنْجاص قال الجوهري الإِجّاصُ دَخيل لأَن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب والواحدة إِجّاصة قال يعقوب ولا تقل إِنْجاص قال ابن بري وقد حكى محمد ابن جعفر القزّاز إِجّاصة وإِنْجاصة وقال هما لغتان

أصص
الأَصُّ والإِصُّ والأُصُّ الأَصلُ وأَنشد ابن بري للقُلاخ ومِثْلُ سَوَّارٍ رَدَدْناه إِلى إِدْرَوْنِه ولُؤْمِ أَصِّه على الرَّغْمِ مَوْطُؤَ الحَصَى مُذَلَّلا وقيل الأَصّ الأَصلُ الكريم قال والجمع آصاصٌ أَنشد ابن دريد قِلالُ مَجْدٍ فَرَعَتْ آصاصا وعِزَّةً قَعْساءَ لن تُنَاصا وكذلك العَصُّ وسيأْتي ذكره وبِناءٌ أَصِيصٌ مُحْكَم كرَصِيص وناقة أَصُوصٌ شديدةٌ مُوَثَّقةٌ وقيل كريمة تقول العرب في المَثَل ناقة أَصُوصٌ عليها صُوص أَي كريمة عليها بَخِيل وقيل هي الحائلُ التي قد حُمِل عليها فلم تَلْقَحْ وجمعُها أُصُصٌ وقد أَصَّتْ تَئِصّ وقيل الأَصُوصُ الناقةُ الحائلُ السَّمِينةُ قال امرؤ القيس فهل تُسْلِيَنَّ الهَمَّ عَنْكَ شِمِلَّةٌ مُداخَلَةٌ صَمُّ العِظامِ أَصُوصُ ؟ أَرادَ صَمَّ عِظامُها وقد أَصّتْ تَؤُصُّ أَصَيصاً إِذا اشْتَدّ لحمها وتَلاحَكَتْ أَلْواحُها ويقال جِئْ به من إِصِّكَ من حيث كان وإِنه لأَصيصٌ كَصيصٌ أَي مُنْقبض وله أَصيصٌ أَي تحرُّكٌ والتواء من الجَهد والأَصيصُ الرِّعْدةُ وأَفْلَت وله أَصيصٌ أَي رِعْدة يقال ذُعْرٌ وانْقِباضٌ والأَصِيصُ الدِّنُّ المقطوع الرأْس قال عبدة بن الطَّبِيب لنا أَصِيصٌ كجِزمِ الحَوْضِ هَدَّمَه وطْءُ الغَزال لَدَيْه الزِّقُّ مَغْسُول وقال خالد بن يزيد الأَصِيصُ أَسْفلُ الدَّنِّ كانَ يُوضَعُ لِيُبالَ فيه وقال عديّ بن زيد يا ليتَ شِعْري وأَنا ذو غِنىً متى أَرَى شَرْباً حَوَالَيْ أَصِيص ؟ يعني به أَصْل الدَّنّ وقيل أَراد بالأَصِيصِ الباطِيةَ تشبيهاً بأَصْل الدَّنِّ ويقال هو كهيئة الجَرِّ له عُرْوتانِ يُحْمل فيه الطينُ وفي الصحاح الأَصِيصُ ما تكَسّر من الآنية وهو نصف الجَرِّ أَو الخابية تُزْرَعْ فيه الرياحينُ

أمص
الآمِصُ الخامِيزُ وهو ضَرْبٌ من الطعام وهو العامِصُ أَيضاً فارسي حكاه صاحب العين التهذيب الآمِصُ إِعرابُ الخامِيز والخامِيزُ اللحمُ يَشَرَّح رقيقاً ويؤكل نِيئاً وربما يُلْفح لَفحة النار

أيص
جئ به من أَيصِك أَي من حيث كان

بخص
البَخْصُ مصدر بَخَصَ عينَه يَبْخَصُها بَخْصاً أَغارها قال اللحياني هذا كلام العرب والسين لغة والبَخَصُ سُقوطُ باطنِ الحجَاجِ على العين والبَخَصة شَحْمةُ العَيْنِ من أَعلى وأَسفل التهذيب والبَخَصُ في العَيْن لحمٌ عند الجفن الأَسفل كاللَّخَصِ عند الجَفْن الأَعْلى وفي حديث القُرَظِيِّ في قوله عز وجل قل هو اللّه أَحد اللّه الصمد لو سُكِتَ عنها لتَبَخَّص لها رجالٌ فقالوا ما صَمَدٌ ؟ البَخَصُ بتحريك الخاء لحمٌ تحت الجفن الأَسفل يظهر عند تَحْدِيق الناظر إِذا أَنكر شيئاً وتعجَّب منه يعني لولا أَن البيان اقْتَرَنَ في السُّورة بهذا الاسم لتَحَيَّروا فيه حتى تَنْقَلِب أَبصارُهم غيره البَخَصُ لحمٌ ناتئٌ فوق العينين أَو تحتهما كهيئة النَّفْخة تقول منه بَخِص الرجلُ بالكسر فهو أَبْخَصُ إِذا نَتَأَ ذلك منه وبَخَصْتُ عَيْنَه أَبْخَصُها بَخْصاً إِذا قَلَعتها مع شَحْمَتِها قال يعقوب ولا تقل بَخَسْتُ وروى الأَصمعي بَخَصَ عَيْنَه وبَخَزَها وبَخَسَها كله بمعنى فَقَأَها والبَخَصُ بالتحريك لحمُ القَدَمِ ولحمُ فِرْسِن البعير ولحمُ أُصولِ الأَصابعِ مما يَلي الراحةَ الواحدةُ بَخَصةٌ قال أَبو زيد الوَجَى في عظْم الساقين وبَخَصِ الفَراسِنِ والوَجى قِيل الحَفا وفي صفته صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه كان مَبْخُوصَ العَقِبَيْن أَي قليلَ لحمِهِما قال الهروي وإِن روي بالنون والحاء والضاد فهو من النَّحْضِ اللحم يقال نَحَضْتُ العظْمَ إِذا أَخذتَ عنه لحمَهُ ابن سيده والبَخَصةُ لحمُ الكفِّ والقدمِ وقيل هي لحمُ باطنِ القدم وقيل هي ما وَليَ الأَرضَ من تحتِ أَصابعِ الرجلين وتحت مناسمِ البعير والنِّعام والجمع بَخَصات وبَخَصٌ قال وربما أَصابَ الناقةَ داءٌ في بَخَصِها فهي مَبْخوصة تَظْلَعُ من ذلك والبَخَصُ لحمُ الذراعين وناقة مبْخُوصَة تَشْتكِي بَخَصَتَها وبَخَصُ اليدِ لحمُ أُصول الأَصابع مما يلي الراحة والبَخَصةُ لحمُ أَسفلِ خُفِّ البعير والأَظَلُّ ما تحتَ المناسم المبرّد البَخَصُ اللحم الذي يَرْكبُ القدم قال وهو قول الأَصمعي وقال غيره هو لحمٌ يُخالطُه بياضٌ من فسادٍ يَحُلّ فيه ومما يدل على أَنه اللحم خالَطَهُ الفسادُ قولُ أَبي شُراعةَ من بني قيس بن ثعلبة يا قَدَمَيّ ما أَرى لي مَخْلَصا ممّا أَرَاه أَو تَعُودا بَخَصَا

بخلص
بَخْلَصٌ وبَلْخَصٌ غليظٌ كثيرُ اللحمِ وقد تَبَخْلصَ وتَبَلْخَصَ

برص
البَرَصُ داءٌ معروف نسأَل اللّه العافيةَ منه ومن كل داءِ وهو بياض يقع في الجسد برِصَ بَرَصاً والأُنثى بَرْصاءُ قال مَنْ مُبْلغٌ فِتْيانَ مُرَّةَ أَنه هَجانا ابنُ بَرْصاءِ العِجانِ شَبِيبُ ورجل أَبْرَصُ وحيّة بَرْصاءُ في جلدها لُمَعُ بياضٍ وجمع الأَبْرصِ بُرْصٌ وأَبْرَصَ الرجلُ إِذا جاءَ بوَلَدٍ أَبْرَصَ ويُصَغَّرُ أَبْرَصُ فيقال بُرَيْصٌ ويجمع بُرْصاناً وأَبْرَصَه اللّهُ وسامُّ أَبْرَصَ مضاف غير مركب ولا مصروف الوَزَغةُ وقيل هو من كِبارِ الوزَغ وهو مَعْرِفة إِلا أَنه تعريفُ جِنْس وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً إِن شئت أَعْرَبْتَ الأَول وأَضَفْتَه إِلى الثاني وإِن شِئْتَ بَنَيْت الأَولَ على الفتح وأَعْرَبت الثاني بإِعراب ما لا ينصرف واعلم أَن كلَّ اسمين جُعِلا واحداً فهو على ضربين أَحدهما أَن يُبْنَيا جميعاً على الفتح نحو خمسةَ عَشَرَ ولقيتُه كَفَّةَ كَفَّةَ وهو جارِي بَيْت بَيْت وهذا الشيءُ بينَ بينَ أَي بين الجيِّد والرديءِ وهمزةٌ بينَ بينَ أَي بين الهمزة وحرف اللين وتَفَرّق القومُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ وشغَرَ بَغَرَ وشَذَرَ مَذَرَ والضربُ الثاني أَن يُبْنى آخرُ الاسم الأَول على الفتح ويعرب الثاني بإِعراب ما لا ينصرف ويجعلَ الاسمان اسماً واحداً لِشَيءٍ بعَيْنِه نحو حَضْرَمَوْت وبَعْلَبَكّ ورامَهُرْمُز ومارَ سَرْجِسَ وسامَّ أَبْرَصَ وإِن شئت أَضفت الأَول إِلى الثاني فقلت هذا حَضْرَمَوْتٍ أَعْرَبْتَ حَضْراً وخفضْتَ مَوْتاً وفي مَعْدِي كَرِب ثلاثُ لغات ذُكِرَتْ في حرف الباء قال الليث والجمع سَوامُّ أَبْرَصَ وإِن شئت قلت هؤلاء السوامُّ ولا تَذْكر أَبْرَصَ وإِن شئت قلت هؤُلاءِ البِرَصةُ والأَبارِصةُ والأَبارِصُ ولا تَذْكر سامَّ وسَوامُّ أَبْرَصَ لا يُثَنى أَبْرَص ولا يُجْمَع لأَنه مضاف إِلى اسم معروف وكذلك بناتُ آوَى وأُمَّهات جُبَين وأَشْباهها ومن الناس من يجمع سامَّ أَبْرَص البِرَصةَ ابن سيده وقد قالوا الأَبارِص على إِرادة النسب وإِن لم تثبت الهاء كما قالوا المَهالِب قال الشاعر واللّهِ لو كُنْتُ لِهذا خالِصَا لَكُنْتُ عَبْداً آكُلُ الأَبارِصَا وأَنشده ابن جني آكِلَ الأَبارِصا أَراد آكلاً الأَبارصَ فحذف التنوين لالتقاء الساكنين وقد كان الوَجْهُ تحريكَه لأَنه ضارَعَ حُروفَ اللِّينِ بما فيه من القُوّة والغُنّةِ فكما تُحْذَف حروفُ اللين لالتقاء الساكنين نحو رَمى القومُ وقاضي البلدِ كذلك حُذِفَ التنوينُ لالتقاء الساكنين هنا وهو مراد يدُلّك على إِرادته أَنهم لم يَجُرُّوا ما بَعْده بالإِضافة إِليه الأَصمعي سامُّ أَبْرَصَ بتشديد الميم قال ولا أَدري لِمَ سُمِّيَ بهذا قال وتقول في التثنية هذان سَوامّا أَبْرَصَ ابن سيده وأَبو بُرَيْصٍ كنْيةُ الوزغةِ والبُريْصةُ دابةٌ صغيرةٌ دون الوزَغةِ إِذا عَضَّت شيئاً لم يَبْرأْ والبُرْصةُ فَتْقٌ في الغَيم يُرى منه أَدِيمُ السماء وبَرِيصٌ نَهْرٌ في دِمَشق وفي المحكم والبَرِيصُ نهرٌ بدمشق
( * قوله « والبريص نهر بدمشق » قال في ياقوت بعد ذكر ذلك والبيتين المذكورين ما نصه وهذان الشعران يدلان على أن البريص ايم الغوطة بأجمعها ألا تراه نسب الأنهار إلى البريص ؟ وكذلك حسان فانه يقول يسقون ماء بردى وهو نهر دمشق من ورد البريص ) قال ابن دريد وليس بالعربي الصحيح وقد تكلمت به العرب قال حسان بن ثابت يَسْقُونَ مَنْ وَرَدَ البَريصَ عليهمُ بَرَدى يُصَفَّقُ بالرحِيقِ السَّلْسَل وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ أَيضاً فما لحمُ الغُرابِ لنا بِزادٍ ولا سَرَطان أَنْهارِ البَرِيصِ ابن شميل البُرْصةُ البُلُّوقةُ وجمعها بِراصٌ وهي أَمكنةٌ من الرَّمْل بيضٌ ولا تُنْبِت شيئاً ويقال هي مَنازِلُ الجِنّ وبَنُو الأَبْرَصِ بَنُو يَرْبُوعِ بن حَنْظلة

بصص
بَصّ القومُ بَصِيصاً صَوَّتَ والبَصِيصُ البَريقُ وبَصّ الشيءُ يَبِصّ بَصّاً وبَصيصاً بَرَقَ وتلأْلأَ ولَمَع قال يَبِصُّ منها لِيطُها الدُّلامِصُ كدُرّةِ البَحْرِ زَهاها الغائِصُ وفي حديث كعب تُمْسَكُ النارُ يوم القيامة حتى تَبِصّ كأَنها مَتْنُ إِهالةٍ أَي تَبْرق ويَتَلأْلأُ ضَوْءُها والبَصّاصةُ العَينُ في بعض اللغات صفة غالبة وبَصَّص الشجرُ تَفَتَّحَ للإِيراقِ يقال أَبَصَّت الأَرضُ إِبْصاصاً وأَوْبَصَت إِيباصاً أَوّل ما يظهر نبتُها ويقال بَصَّصَت البَراعِيمُ إَذا تفَتَّحت أَكِمّةُ الرياضِ وبَصْبَصَ بسَيفِه لَوَّحَ وبَصَّ الشيءُ يَبِصّ بَصّاً وبَصِيصاً أَضاءَ وبَصَّصَ الجِرْوُ تَبْصِيصاً فتَحَ عَيْنَيه وبَصْبَصَ لغةٌ وحكى ابن بري عن أَبي عَليٍّ القالي قال الذي يَرْوِيه البصريون يَصَّصَ بالياء المثناة لأَن الياء قد تبدل منها الجيم لقربها في المخرج ولا يمتنع أَن يكون بَصَّصَ من البَصِيصِ وهو البَريق لأَنه إِذا فَتَح عينيه فَعَل ذلك والبَصِيصُ لَمَعانُ حَبِّ الرُّمّانة وأَفْلَتَ وله بَصِيصٌ وهي الرِّعْدةُ والالتواءُ من الجَهْد وبَصْبَصَ الكلبُ وتَبَصْبَصَ حَرَّكَ ذنَبَه والبَصْبَصةُ تحريكُ الكلب ذنَبه طمعاً أَو خوْفاً والإِبِل تفعل ذلك إِذا حُدي بها قال رؤبة يصف الوحش بَصْبَصْن بالأَذْنابِ مِنْ لَوْحٍ وَبَقْ والتَّبَصْبُصُ التملّق وأَنشد ابن بري لأَبي داودٍ ولقد ذَعَرْتُ بَناتِ عَمِّ المُرْشِفاتِ لها بَصابِصْ وفي حديث دانِيال عليه السلام حين أُلْقِيَ في الجُبّ وأُلْقِي عليه السباعُ فجَعَلْنَ يَلْحَسْنَه ويُبَصْبِصْنَ إِليه يقال بَصْبَصَ الكلبُ بذَنَبِه إِذا حرَّكه وإِنما يَفْعل ذلك من طمع أَو خوف ابن سيده وبَصْبَصَ الكلبُ بذَنَبِه ضرَبَ به وقيل حرّكه وقول الشاعر ويَدُلّ ضَيْفي في الظَّلامِ على القِرى إِشْراقُ ناري وارْتِياحُ كِلابي حتى إِذا أَبْصَرْنه وعَلِمْنَه حَيّيْنَه بِبَصابِصِ الأَذْنابِ يجوز أَن يكون جمع بَصْبَصةٍ كأَن كلَّ كلبٍ منها له بَصْبَصَةٌ وهو كذلك قال ويجوز أَن يكون جمع مُبَصْبِص وكذلك الإِبلُ إِذا حُدِي بها والبَصْبَصةُ تحريكُ الظِّباء أَذْنابها الأَصمعي من أَمثالهم في فِرارِ الجَبانِ وخُضوعِه بَصْبَصْنَ إِذ حُدِينَ بالأَذْنابِ قال ومثله قولهم دَرْدَبَ لمَّا عَضّه الثِّقافُ أَي ذَلّ وخَضَع وقَرَبٌ بَصْباصٌ شديدٌ لا اضطرابَ فيه ولا فُتُورَ وفي التهذيب إِذا كان السيرُ مُتْعِباً وقد بَصْبَصَت الإِبلُ قَرَبَها إِذا سارت فأَسْرَعَتْ قال الشاعر وبَصْبَصْنَ بينَ أَداني الغَضا وبَيْنَ غُداتةَ شَأْواً بَطِينا أَي سِرْنَ سيراً سريعاً وأَنشد ابن الأَعرابي أَرى كُلَّ ريحٍ سوف تَسْكُنُ مُرّةً وكلَّ سماءٍ ذاتَ دَرٍّ ستُقْلِعُ فإِنَّكَ والأَضيافَ في بُرْدةٍ معاً إِذا ما تَبِصُّ الشمسُ ساعةَ تَنْزِعُ لِحافي لحافُ الضَّيْفِ والبَيتُ بيتُه ولم يُلْهِني عنه غَزالٌ مُقَنَّعُ
( * هذا البيت والذي بعده رُويا لعروة بن الورد )
أُحَدِّثهُ أَن الحديثَ من القِرى وتَعْلَمُ نفْسي أَنَّه سوف يَهْجَع أَي يَشْبَع فيَنامُ وتنزع أَي تجري إِلى المغرِب وسيرٌ بَصْباصٌ كذلك وقول أُمية بن أَبي عائذ الهذلي إِدْلاج ليلٍ قامِسٍ بوَطيسةٍ ووِصال يوم واصِبٍ بَصْباصِ أَراد شديدٍ بِحرِّه ودَوَمانه وخِمْسٌ بَصْباصٌ بعيدٌ جادٌّ مُتْعِب لا فُتورَ في سيره والبَصْباصُ من الطَّريفة الذي يبقى على عُودٍ كأَنه أَذْنابُ اليَرابيع وماءٌ بَصْباصٌ أَي قليلٌ قال أَبو النجم ليس يَسِيل الجَدْوَلُ البَصْباصُ

بعص
البَعْصُ والتَّبَعُّصُ الاضطرابُ وتَبَعْصَصَت الحيةُ ضُرِبَتْ فَلَوَتْ ذَنَبها والبُعْصُوصُ والبَعَصُوصُ الضَّئِيلُ الجسمِ والبَعْصُ نَحافةُ البدَن ودِقّتُه وأَصله دُودةٌ يقال لها البُعْصُوصةُ دُوَيْبّة صغيرة كالوزَغةِ لها بَريقٌ من بياضها قال وسَبُّ الجواري يا بُعْصوصةُ كُفِّي ويا وجهَ الكُتَع ويقال للصبي الصغير والصبيَّة الصغيرة بُعْصُوصةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِه والبُعْصُوص من الإِنسان العظْمُ الصغيرُ الذي بين أَلْيتيه قال يعقوب يقال للحيّة إِذا قُتِلَتْ فَتَلوّتْ قد تَبَعْصَصَت وهي تَبَعْصَصُ قال العجاج يصف ناقته كأَنّ تَحْتي حيّةً تَبَعْصَصُ قال ابن الأَعرابي يقال للجُوَيْرية الضاوِيةِ البُعْصُوصة والعِنْفِصُ والبَطِيطة والحَطِيطةُ

بلص
البِلِّصُ والبَلَصُوصُ طائر وقيل طائر صغير وجمعه البَلَنْصى على غير قياس والصحيح أَنه اسم للجمع وربما سُمِّي به النحيفُ الجسم قال الجوهري قال سيبويه النون زائدة لأَنك تقول الواحد البَلَصُوصُ قال الخليل بن أَحمد قلت لأَعرابي ما اسمُ هذا الطائر ؟ قال البَلَصُوصُ قال قلت ما جمعُه ؟ قال البَلَنْصى قال فقال الخليل أَو قال قائل كالبَلَصُوصِ يَتْبَعُ البَلَنْصَى التهذيب في الرباعي البِلَنْصاةُ بقْلةٌ ويقال طائر والجمع البَلَنْصَى

بلأص
بَلأَصَ الرجلُ وغيرُه مِنِّي بَلأَصَةً بالهمز فَرَّ

بلخص
بَخْلَصٌ وبَلْخَصٌ غليظٌ كثير اللحم وقد تَبَخْلَصَ وتَبَلْخَصَ

بلهص
بَلْهَصَ كبَلأَصَ أَي فَرَّ وعَدَا من فزَعٍ وأَسرع أَنشد ابن الأَعرابي ولو رَأَى فاكَرِشٍ لَبَلْهَصا وقد يجوز أَن يكون هاؤه بدلاً من همزة بَلأَصَ قال محمد بن المكرم وقد رأَيت هذا الشعر في نسخة من نسخ التهذيب ولو رأَى فاكرش لبَهْلَصا وفاكَرِشٍ أَي مكاناً ضَيِّقاً يَسْتَخْفي فيه وتَبَلْهَصَ من ثيابه خرج عنها

بنقص
بَنْقَصٌ اسم

بهلص
أَبو عمرو التَّبَهْلُصُ خروجُ الرجل من ثيابه تقول تَبَهْلَصَ وتَبَلْهَصَ من ثيابه ومنه قول أَبي الأَسود العجلي لَقِيتُ أَبا لَيْلى فلمّا أَخَذْتُه تَبَهْلَصَ من أَثوابِه ثم جَبَّبا يُقال جَبَّبَ إِذا هَرَب

بوص
البَوْصُ الفَوْتُ والسَّبْق والتقدُّم باصَه يَبُوصُه بَوْصاً فاسْتَباصَ سَبَقَه وفاتَه وأَنشد ابن الأَعرابي فلا تَعْجَلْ عَلَيَّ ولا تَبُصْنِي فإِنَّك إِنْ تَبُصْنِي أَسْتَبِيص هكذا أَنشده فإِنك ورواه بعضهم فإِني إِن تبصني وهو أَبْيَنُ وأَنشد ابن بري لذي الرُّمّة على رَعْلَةٍ صُهْب الذَّفارَى كأَنها قَطاً باصَ أَسْرابَ القَطا المُتَواتِرِ والبَوْصُ أَيضاً الاستعجالُ وأَنشد الليث فلا تعجل عليّ ولا تبصني ولا تَرْمي بيَ الغَرَضَ البَعِيدا ابن الأَعرابي بَوَّصَ إِذا سبَق في الحَلْبةِ وبوّص إِذا صفَا لونه وبَوَّصَ إِذا عَظُم بَوْصُه وبُصْتُه استعجلته قال الليث البَوْصُ أَن تستعجل إِنساناً في تَحْميلِكَه أَمراً لا تدَعُه يتَمَهَّلُ فيه وأَنشد فلا تعجل عليَّ ولا تبصني ودالِكْنِي فإِني ذُو دَلالِ وبُصْتُه استعجلته وسارُوا خِمْساً بائِصاً أَي معجلاً سريعاً مُلِحّاً أَنشد ثعلب أَسُوقُ بالأَعْلاجِ سَوْقاً بائِصا وباصَه بَوْصاً فاتَه التهذيب النَّوْصُ التأَخرُ في كلام العرب والبَوْصُ التقدم والبُوصُ والبَوْصُ العَجُزُ وقيل لِينُ شَحْمتِه وامرأَة بَوْصاءُ عظيمة العَجُزِ ولا يقال ذلك للرجل الصحاح البُوصُ والبَوْصُ العَجِيزةُ قال الأَعشى عَرِيضة بُوصٍ إِذا أَدْبَرَتْ هَضِيم الحَشَا شَخْتة المُحْتَضَنْ والبَوْصُ والبُوصُ اللّونُ وقيل حُسْنُهُ وذكره الجوهري أَيضاً بالوجهين قال ابن بري حكاه الجوهري عن ابن السكيت بضم الباء وذكره السيرافي بفتح الباء لا غير وأَبْواصُ الغنمِ وغيرها من الدواب أَلوانُها الواحدُ بُوصٌ أَبو عبيد البَوْصُ اللَّوْنُ بفتح الباء يقال حالَ بَوْصُه أَي تغيَّر لونُه وقال يعقوب ما أَحسن بُوصَه أَي سَحْنَتَه ولونَه والبُوصِيُّ ضرْبٌ من السُّفُن فارسي معرب وقال كسُكّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلةَ مُصْعِد
( * هذا البيت من معلقة طرفة وصدره وأَتلعَ نهّاضٌ إِذا صَعِدت به يصف فيه عنق ناقته )
وعبر أَبو عبيد عنه بالزَّوْرَقِ قال ابن سيده وهو خطأ والبُوصِيُّ المَلاَّحُ وهو أَحد القولين في قول الأَعشى مثلَ الفُراتِيّ إِذا ما طَمَا يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ وقال أَبو عمرو البُوصِيُّ زَوْرَقٌ وليس بالملاَّح وهو بالفارسية بُوزِيْ وقول امرئ القيس أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلى إِذْ نَأَتْكَ تَنُوصُ فتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ ؟ أَي تَحْمِل على نفْسِك المشقَّةَ فتَمْضِي قال ابن بري البيت الذي في شعر امرئ القيس فتَقْصُر بفتح التاء يقال قَصَر خَطْوه إِذا قصَّر في مشيه وأَقْصَرَ كَفَّ يقول تَقْصُر عنها خَطْوةً فلا تُدْرِكُها وتَبُوص أَي تَسْبِقُك وتتقدَّمُك وفي الحديث أَنه كان جالساً في حُجْرة قد كاد يَنْباصُ عنه الظِّلُّ أَي ينتقص عنه ويسبِقُه ويفُوته ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه أَراد أَن يَسْتعْمِلَ سعيدَ بنَ العاصِ فَبَاصَ منه أَي هرب واستتر وفاتَه وفي حديث ابن الزبير أَنه ضرَبَ أَزَبّ حتى باصَ وسَفَرٌ بائِصٌ شديدٌ والبَوْصُ البُعْد والبائِصُ البَعِيد يقال طريق بائِصٌ بمعنى بَعِيد وشاقٍّ لأَن الذي يَسْبِقك ويفُوتُك شاقٌّ وُصولُك إِليه قال الراعي حتى وَرَدْنَ لِتِمِّ خِمْس بائصٍ جُدًّا تَعاوَرَه الرِّياحُ وَبِيلا وقال الطرماح مَلا بائِصاً ثم اعْتَرَتْه حَمِيّة على نَشْجِه من ذائدٍ غير واهِنِ وانْباصَ الشيءُ انْقَبَض وفي الحديث كادَ يَنْباصُ عنه الظِّلُّ والبَوْصاءُ لُعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصبيانُ يأْخذون عُوداً في رأْسه نارٌ فيُدِيرُونه على رؤوسِهم وبُوصان بطنٌ من بني أَسد

بيص
يقال وقَعُوا في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ وحَيْص بَيْص مبني
( * قوله « وحيص بيص مبني » أي بكسر الأول منوناً والثاني بغير تنوين والعكس كما في القاموس ) على الكسر أَي شدّة وقيل أَي في اختلاط من أَمر ولا مخرج لهم ولا مَحِيص منه وإِنك لتَحْسَب عَليَّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً أَي ضَيِّقةً ابن الأَعرابي البَيْصُ الضيِّقُ والشدّةُ وجعلْتُمْ عليه الأَرضَ حَيْصَ بَيْصَ أَي ضيَّقْتم عليه والبَيْصةُ قُفٌّ
( * قوله « والبيصة قف إلخ » في شرح القاموس بعد نقله ما هنا ما نصه قلت والصواب انه بالضاد المعجمة ) غليظٌ أَبْيَضُ بإِقبال العارِضِ في دار قُشَيْرٍ لِبَني لُبَيْنى وبني قُرة من قُشَيرٍ وتلْقاءَها دارُ نُمير

تخرص
التِّخْرِيص لغة في الدِّخرِيص

ترص
التَّرِيصُ المحكمُ تَرُصَ الشيءُ تَراصةً فهو مُتْرَصٌ وتَرِيص مثل ماء مُسْخَن وسَخِين وحبْل مُبْرم وبَرِيم أَي مُحْكم شديد قال وشُدَّ يدَيْكَ بالعَقْدِ التَّرِيصِ وأَتْرَصَه هو وتَرَصه وتَرَّصَه أَحْكَمه وقَوَّمَه قال ذو الإِصْبع العَدْوانيّ يصف نَبْلاً تَرَّصَ أَفْواقَها وقَوَّمَها أَنْبَلُ عَدْوانَ كُلِّها صَنَعا أَنْبَلُها أَعْمَلُها بالنَّبْل وقيل أَحْذَقُها قال ابن بري وشاهدُ أَتْرَصَه قول الأَعشى وهل تُنْكَرُ الشمسُ في ضَوْئِها أَو القَمَرُ الباهِرُ المُتْرَصُ ؟ ومِيزانٌ تَرِيصٌ أَي مُقَوَّم وفي الحديث لو وُزِنَ رَجاءُ المؤمن وخَوْفُه بميزانٍ تَرِيصٍ ما زادَ أَحدُهما على الآخر أَي بميزان مُسْتوٍ والتَّرِيصُ بالصاد المهملة المُحْكَم المُقَوَّمُ ويقال أَتْرِصْ ميزانَك فإِنه شائلٌ أَي سَوِّه وأَحْكِمْه وفرسٌ تارِصٌ شديد وَثِيقٌ أَنشد ثعلب قد أَغْتَدي بالأَعْوَجِيِّ التارِصِ

تعص
تَعِصَ تَعَصاً اشتكى عصَبَه من شِدَّةِ المَشْي والتَّعَصُ شبيه بالمَعَصِ قال وليس بثَبَت

تلص
تَلَّصَ الشيء أَحْكَمه مثل تَرَّصَه ويقال تَلَّصَه ودَلَّصَه إِذا ملَّسَه ولَيَّنَه

جبلص
التهذيب في الرباعي جَابَلَق وجابَلَص مَدينتان إِحداهما بالمشرق والأُخرى بالمغرب ليس وراءهما شيء روي عن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما حديث ذَكرَ فيه هاتين المَدِينَتَيْن

جرص
الجُرَاصِيةُ العظيمُ من الرِّجال قال الشاعر مِثْل الهَجِين الأَحمر الجُرَاصِيَهْ

جصص
الجِصُّ والجَصُّ معروف الذي يُطْلى به وهو معرب قال ابن دريد هو الجِصُّ ولم يُقَل الجَصّ وليس الجصّ بعربي وهو من كلام العجم ولغةُ أَهل الحجاز في الجَصّ القَصّ ورجل جَصَّاصٌ صانع للجِصّ والجَصَّاصةُ الموضعُ الذي يُعمل به الجِصُّ وجَصَّصَ الحائطَ وغَيره طلاه بالجِصّ ومكان جُصاجِصٌ أَبيضُ مستوٍ وجصّصَ الجِرْوُ وفَقَح إِذا فتحَ عينيه وجَصّصَ العُنْقودُ هَمَّ بالخروج وجَصّصَ على القوم حَمَلَ وجَصّصَ عليه بالسيف حَمَلَ أَيضاً وقد قيل بالضاد وسنذكره لأَن الصاد والضاد في هذا لغتان الفراء جَصّصَ فلانٌ إِناءَه إِذا مَلأَه

جلبص
أَبو عمرو الجَلْبَصةُ الفِرارُ وصوابه خَلْبَصة بالخاء

جمص
الجَمْصُ ضربٌ من النبت وليس بثَبَت

جنص
جَنَّصَ رُعِبَ رُعْباً شديداً وجَنَّصَ إِذا هرَبَ من الفزَع وجَنَّصَ بِسَلْحهِ خرج بعضُه من الفَرَق ولم يَخْرج بعضُه أَبو مالك ضرَبه حتى جَنَّصَ بِسَلْحِه إِذا رَمَى به وجَنَّصَ بَصرَه حدّدَه عن ابن الأَعرابي وجَنَّصَ فتَحَ عَيْنيه فزَعاً ورجل إِجْنِيصٌ فَدْمٌ عَييٌّ لا يَضُرُّ ولا ينفع قال مُهاصر النهشلي باتَ على مُرْتَبإٍ شَخِيصِ ليس بنَوّام الضُّحى إِجْنِيصِ وقيل رجل إِجْنِيصٌ شَبْعان عن كراع أَبو مالك واللحياني وابن الأَعرابي جَنّصَ الرجلُ إِذا ماتَ أَبو عمرو الجَنِيصُ الميّتُ

جيص
جاصَ لغة في جاضَ عن يعقوب وسيأْتي ذكره

حبص
حَبَص حَبْصاً عدا عَدْواً شديداً

حبرقص
الحَبَرْقَصةُ المرأَةُ الصغيرةُ الخَلْقِ والحَبَرْقَصُ الجملُ الصغير وهو الحَبرْبَر أَيضاً وجَملٌ حَبرْقَصٌ قمِيءٌ زَرِيٌّ والحَبَرْقَصُ صِغارُ الإِبل عن ثعلب وناقة حَبَرْقَصةٌ كريمةٌ على أَهلها والحَبَرْقِيصُ القصير الرديء والسين في كل ذلك لغة

حرص
الحِرْصُ شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب وقال الجوهري الحِرْصُ الجَشَعُ وقد حَرَصَ عليه يَحْرِصُ ويَحْرُصُ حِرْصاً وحَرْصاً وحَرِصَ حَرَصاً وقول أَبي ذؤيب ولقد حَرَِِصْت بأَن أُدافعَ عنهمُ فإِذا المَنيّةُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ عدَّاه بالباء لأَنه في معنى هَمَمْتُ والمعروف حَرَصْتُ عليه الأَزهري قول العرب حَرِيصٌ عليك معناه حَرِيصٌ على نَفْعِك قال واللغة العالية حَرَصَ يَحْرِصُ وأَما حَرِصَ يَحْرَصُ فلغة رديئة قال والقُراء مُجْمِعون على ولو حَرَصْت بمؤمنين ورجل حَرِيصٌ من قوم حُرَصاءَ وحِرَاصٍ وامرأَة حَريصةٌ من نسوة حِرَاصٍ وحَرائِصَ والحَرْصُ الشَّقُّ وحَرَصَ الثوبَ يَحْرُصُهُ حَرْصاً خَرَقَه وقيل هو أَن يَدُقَّه حتى يجعل فيه ثُقَباً وشُقوقاً والحَرْصةُ من الشِّجاج التي حَرَصَت من وراء الجِلْد ولم تُخَرِّقه وقد ذُكرت في الحديث قال الراجز وحَرْصة يُغْفِلُها المأْمُومُ والحارِصةُ والحَرِيصةُ أَولُ الشجاج وهي التي تَحْرِصُ الجلد أَي تشقُه قليلاً ومنه قيل حَرَصَ القَصّارُ الثوبَ يَحْرُصُهُ شقَّه وخرقه بالدَّقّ وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي الحَرْصةُ والشَّقْفة والرَّعْلة والسَّلْعَة الشّجَّة والحَريصةُ والحارِصةُ السحابةُ التي تَحْرِصُ وجه الأَرض بقَشْرِه وتُؤَثِّرُ فيه بمطرها من شدة وَقعها قال الحُوَيْدرة ظَلَمَ البِطاحَ له انْهِلالُ حَرِيصة فصَفا النِّطافُ له بَعِيدَ المُقْلَعِ يعني مَطَرتْ في غير وقت مَطَرِها فلذلك ظَلَم قال الأَزهري أَصلُ الحَرْصِ القَشْرُ وبه سميت الشَّجّة حارِصةً وقد ورد في الحديث كما فسرناه وقيل للشَّرِه حَرِيصٌ لأَنه يَقْشِرُ بِحرْصِه وُجُوه الناس والحِرْصِيَان فِعْلِيانٌ من الحَرْصِ وهو القَشْر وعلى مثاله حِذْرِيان وصِلِّيان قال ابن الأَعرابي يقال لِباطنِ جِلْد الفِيل حِرْصِيان وقيل في قوله تعالى في ظُلُمات ثلاث هي الحِرْصِيانُ والغِرْسُ والبَطْن قال والحِرصِيان باطنُ جلْد البطْن والغِرْسُ ما يكون فيه الولد وقال في قول الطِّرِمَّاح وقد ضُمِّرتْ حتى انْطَوَى ذُو ثَلاثِها إِلى أَبْهَرَيْ دَرْماءَ شَعْبِ السنَّاسِن قال ذُو ثلاثها أَراد الحِرْصِيانَ والغِرْس والبطْن وقال ابن السكيت الحِرْصِيانُ جلدةٌ حمراءُ بين الجلد الأَعْلى واللحمِ تُقْشَر بعد السَّلْخ قال ابن سيده والحِرْصِيانُ قشْرة رقيقة بين الجلد واللحم يَقْشِرها القَصّاب بعد السَّلْخ وجمعُها حِرْصِياناتٌ ولا يُكَسَّر وقيل في قوله ذو ثلاثها في بيت الطرماح عَنى به بطْنَها والثلاثُ الحِرْصِيانُ والرَّحِم والسابِياءُ وأَرض مَحْروصةٌ مَرْعِيّة مُدَعْثرة ابن سيده والحَرْصَةُ كالعَرْصة زاد الأَزهري إِلا أَن الحَرْصةُ مُسْتَقِرّ وسطِ كل شيء والعَرْصةُ الدارُ وقال الأَزهري لم أَسمع حَرْصة بمعنى العَرْصة لغير الليث وأَما الصَّرْحةُ فمعروفة

حربص
حَرْبَصَ الأَرضَ أَرْسلَ فيها الماءَ ويقال ما عليه حَرْبَصِيصةٌ ولا خَرْبَصِيصةٌ بالحاء والخاء أَي شيء من الحليّ قال أَبو عبيد والذي سمعناه خَرْبَصِيصة بالخاء عن أَبي زيد والأَصمعي ولم يعرف أَبو الهيثم بالحاء

حرقص
الحُرْقُوصُ هُنَيٌّ مثل الحصاة صغير أُسَيّد
( * قوله اسيّد هكذا في الأصل وربما كانت تصغيراً لاسود كأسَيْودِ ) أُرَيْقِط بحمرة وصفرة ولونُه الغالب عليه السواد يجتمع ويَتّلج تحت الأَناسي وفي أَرْفاغِهم ويعَضُّهم ويُشَقِّقُ الأَسْقية التهذيب الحَراقِيصُ دُوَيْبّات صغار تَنْقُب الأَساقيَ وتَقْرضُها وتَدْخل في فُروج النساء وهي من جنس الجُعْلان إِلا أَنها أَصْغر منها وهي سُودٌ مُنَقّطة بِبَياض قالت أَعرابيّة ما لَقِيَ البيضُ من الحُرْقُوصِ من مارِدٍ لِصٍّ من اللُّصوصِ يَدْخُل تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوصِ بِمَهْرِ لا غالٍ ولا رَخِيصِ أَرادت بلا مهر قال الأَزهري ولا حُمَةَ لها إِذا عَضّت ولكن عَضّتها تُؤْلم أَلماً لا سمّ فيه كسمّ الزَّنابير قال ابن بري معنى الرجز أَن الحُرْقُوصَ يدخل في فرج الجارية البِكْر قال ولهذا يسمى عاشق الأَبكار فهذا معنى قولها يدخل تحت الغلق المرصوص بمهر لا غال ولا رخيص وقيل هي دُوَيْبَّة صغيرة مثل القُراد قال الشاعر زكْمةُ عَمّارٍ بَنُو عَمّارِ مِثْل الحَراقِيص على الحِمارِ وقيل هو النِّبْرُ ومن الأَول قول الشاعر ويْحَكَ يا حُرْقُوصُ مَهْلاً مَهْلا أَإِبِلاً أَعْطيْتَني أَم نَخْلا ؟ أَمْ أَنت شيءٌ لا تُبالي جَهْلا ؟ الصحاح الحُرْقُوصُ دُوَيْبّة كالبُرْغوثِ وربما نبَت له جناحانِ فطارَ غيرُه الحُرْقوصُ دويبة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كحُمَةِ الزُّنْبور تَلْدَغ تشْبِهُ أَطْراف السِّياطِ ويقال لمن ضُرِبَ بالسِّياط أَخَذَتْه الحَراقِيصُ لذلك وقيل الحُرْقوصُ دويبة سوداء مثل البرغوث أَو فوقه وقال يعقوب هي دويبة أَصغر من الجُعَل وحَرَقْصى دويبة ابن سيده الحُرْقُصاءُ دويبة لم تُحَل
( * قوله « لم تحل » أي لم يحل معناها ابن سيده ) قال والحَرْقَصةُ الناقةُ الكريمة

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88