كتاب : لسان العرب
المؤلف : محمد بن مكرم بن منظور
سيس
ابن الأَعرابي ساساه إِذا عَيَّرَه والسِّيساءُ من الحِمارِ أَو البَغْل الظهر ومن الفرس الحارك قال اللحياني وهو مذكر لا غير وجمعها سيَاسِي الجوهري السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر والسِّيساء فِعْلاء مُلحق بسِرْداحٍ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف لقد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا على يابِسِ السِّيساءِ مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ يقول حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على ما لا يثبت على مثله وفي الحديث حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها قال ابن الأَثير سيساء الظهر من الجواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه وهو موضع الركوب أَي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا الأَصمعي السِّيساءُ من الظَّهْر والسَّيساءَةُ المُنْقادة من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ وقال السِّيساءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْر وقال الليث هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ ابن شُميل يقال هؤلاء بنو ساسَا للسُّؤَّال وساسانُ اسم كِسْرَى وأَبو ساسانَ من كُناهُمْ وقال بعضهم إِنما هو أَنُوساسان وقال الليث أَبو ساسانَ كنية كسرى وهو أَعجمي وكان الحُصين بن المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً
شأس
مكان شَئِسٌ وفي المحكم مكان شَأْسٌ مثل شأْزٍ خَشِن من الحجارة وقيل غليظ قال على طريقٍ ذي كُؤُودٍ شاسِ يَضُرُّ بالمُوَقَّحِ المِرْداسِ خفف الهمز كقولهم كاس في كأْس والجمع شُؤُوسٌ وقد شَئِسَ شَأْساً فهو شَئِسٌ وشأْسٌ جَأْسٌ على الإِنباع وقال أَبو زيد شَئِسَ مكانُنا شَأْساً وشَئِزَ شَأَزاً إِذا غَلُظَ واشتدَّ وصَلُبَ قال أَبو منصور وقد يخفف فيقال للمكان الغليظ شاسٌ وشازٌ ويقال مقلوباً مكانٌ شاسِئٌ غليظ وأَمْكِنَة شُوسٌ مثل جَوْنٍ وجُونٍ ووَرْدٍ ووُرْد وشَئِسَ الرجلُ شَأَساً قَلِقَ من مَرَض أَو غَمٍّ وشَأْسٌ أَخو علقمة الشاعر قال فيه يخاطب الملك وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنْعمَةٍ فَحُقَّ لِشأْسٍ من نَداكَ دَنُوبُ فقال نعم وأَذْنِبَةٌ فأَطلقه وكان قد حبسه
شبرس
شِبْرِسُ وشَبارِسُ دُوَيْبَّة زعموا وقد نفى سيبويه أَن يكون هذا البناء للواحد
شحس
قال أَبو حنيفة أَخبرني بعض أَعراب عُمانَ قال الشَحْسُ من شجر جبالنا وهو مثل العُتمِ ولكنه أَطول منه ولا تتخذ منه القِسِيُّ لصلابته فإِن الحديد يَكِلُّ عنه ولو صنعت منه القسِيُّ لم تُؤَاتِ النَّزْعَ
شخس
الشَخْسُ الاضطراب والاختلاف والشَّخيس المخالف لما يؤْمر به قال رؤْبة يَعْدِلُ عني الجَدِلَ الشَّخِيسا وأَمر شَخيسٌ متفرّق وشاخَسَ أَمْرُ القوم اختلف وتَشاخَسَ ما بينهم تباعد وفسد وضربه فتَشاخَسَ قِحْفا رأْسه تباينا واختلفا وقد استعمل في الإِبهام قال تَشاخَسَ إِبهاماكَ إِن كنت كاذِباً ولا بَرِثا من دَاحِسٍ وكُناعِ وقد يستعمل في الإِناء أَنشد ابن الأَعرابي لأَرْطاةَ ابن سُهَيَّة ونحن كَصَدْعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعِباً يَدَعْهُ وفيه عَيْبُه مُتَشاخِسُ أَي متباعد فاسد وإِن أُصلح فهو متمايل لا يستوي وكلام مُتَشاخِسٌ أَي متفاوت وتَشاخَسَتْ أَسنانه اختلفت إِما فِكْرَةً وإِما عَرَضاً وشاخَسَ الدهرُ فاه قال الطِّرِمَّاح يصف وَعِلاً وفي التهذيب يصف العَيْرَ وشاخَسَ فاء الدَّهْرُ حتى كأَنه مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَريصِ الضَّوائن ابن السكيت يقول خالف بين أَسنانه من الكِبَر فبعضها طويل وبعضها مُعْوَج وبعضها متكسر والضوائن البيض قال والشُّخاسُ والشاخِسَة في الأسنان وقيل الشُّخاسُ في الفم أَن يميل بعض الأَسنان ويسقط بعض من الهَرَم والمُتَشاخِسُ المتمايل وضربه فتَشاخَسَ رأَسُه أَي مال والشَّخْسُ فتح الحمار فمه عند التشاؤب أَو الكَرْفِ وشاخَسَ الكلبُ فاه فتحه قال مَشاخِساً طَوْراً وطَوراً خائفا وتارَةً يَلْتَهِسُ الطَّفاطِفا وتَشاخَسَ صَدْعُ القَدَح إِذا تَبايَنَ فبقي غير ملتئم ويقال للشَّعَّاب قد شاخَسْتَ أَبو سعيد أَشْخَصْتُ له في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك إِذا تَجَهَّمْتَه
شرس
أَبو زيد الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق ورجل شَرِسُ وشَريسٌ وأَشْرَسُ عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف وقد شَرِسَ شَرَساً وفيه شِراسٌ ورجل شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً فهي شَرِيسَة قال فَرُحْتُ ولي نَفْسانِ نَفْسٌ شَرِيسَةٌ ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ والشِّراسُ شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس وتقول رجل أَشْرَسُ ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس وفي حديث عمرو بن مَعْديكرب هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً وقد شَرِسَ يَشْرَسُ فهو شَرِسٌ وقوم فيهم شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً عاسَره وشاكَسَه وناقة شَريسَة بَيِّنة الشِّراس سيئة الخلق وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ قال قد علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذو شَريسِ وتَشارَسَ القومُ تَعادَوْا ابن الأَعرابي شَرِسَ الإِنسانُ إِذا تحبَّبَ إِلى الناس والشَّرْسُ شدّة وَعْكِ الشيء شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو ذلك على ظهورها الليث الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه وأَنشد قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْساً أَشْرَسا ومكان شَراسٌ صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ الجوهري مكان شَرْسٌ أَي غليظ قال العجاج إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ خَوَّتْ على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ قال ابن بري صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً إِذا أُنيخ بمكان شرسِ خَوَّى على مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ وقبله بأَبيات كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ يُنْحَتُ من أَقْطارِه بفَأْسِ قوله خَوَّى يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إِذا برك والكِرْكِرَةُ ما وَليَ الأَرضَ من صدره والجَذْعُ الحبس على غير عَلَفٍ والعَفْسُ الإِذالةُ والرَّمَلانُ ضرب من السير وأَرض شَرْساء وشَراسِ على فَعالِ مثال قَطامِ خَشِنَة غليظة نعت الأَرض واجب كالاسم أَبو زيد الشَّراسَة شدة أَكل الماشية قال أَبو حنيفة شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شديده والشَّريسُ نبت بَشِع الطعم وقيل كلُّ بشع الطعم شَريسٌ والشِّرْسُ بالكسر عِضاهُ الجبَل وله شوك أَصفر وقيل هو ما صَغُرَ من شجر الشوك كالشُّبْرُمِ والحاجِ وقيل الشِّرْسُ ما رَقَ شوكه ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية وقيل الشِّرْسُ شجر صغار له شوك وقيل الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْت مَّا وأَشْرَسَ القومُ رَعَتْ إِبلهم الشِّرْسَ وبنو فلان مُشْرِسُون أَي ترعى إِبلهم الشِّرْسَ وأَرض مُشْرِسَة وشَريسَة كثيرة الشِّرس وهو ضرب من النبات والشَّرَسُ بفتح الشين والراء ما صَغُر من شَجر الشوك حكاه أَبو حنيفة ابن الأَعرابي الشِّرْسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وكل ذي شوك مما يَصْغُرُ وأَنشد واضعة تأْكُلُ كلَّ شَرْس وأَشْرَسُ وشَريسٌ اسمان
شسس
الشَّسُّ والشُّسوسُ الأَرض الصلبة الغليظة اليابسة التي كأَنها حجر واحد وفي المحكم حجارة واحدة والجمع شِساسٌ وشُسُوسٌ الأَخيرة شاذة وقد شَسَّ المكانُ وأَنشد للمَرَّار بن مُنْقِذٍ أَعَرَفْتَ الدَّار أَم أَنْكَرْتَها بين تِبْراكٍ فَشِسَّيْ عَبَقُرّ ؟
شطس
الشَّطْسُ الدَّهاءُ والعلم والفِطْنَةُ والجمع أَشْطاسٌ قال رؤبة يا أَيها السائلُ عن نُحاسِي عَنِّي ولمَّا يَبْلُغُوا أَشْطاسي ورجل شُطَسِيٌّ داهٍ مُنْكَرٌ ذو أَشْطاسٍ أَبو تراب عن عَرَّامٍ شَطَفَ فلان في الأَرض وشَطَسَ إِذا دخل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً وأَنشد تَشِبُّ لعَيْنَيْ رامِقٍ شَطَسَتْ به نَوًى غُرْبَةٌ وَصْلَ الأَحبَّة تَقْطَعُ
شكس
الشَّكُسُ والشَّكِسُ والشَّرِسُ جميعاً السَّيِّءُ الخلق وقيل هو السيِّءُ الخلق في المبايعة وغيرها وقال الفراء رجل شَكِسٌ عَكِصٌ قال الراجز شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ وقوم شُكْسٌ مثال رجل صَدْق وقوم صُدْق وقد شَكِسَ بالكسر يَشْكَسُ شَكَساً وشَكاسَةً الفراء رجل شَكِسٌ وهو القياس وإِنه لَشكِسٌ لَكِسٌ أَي عَسِرٌ والمِشْكَسُ كالشَّكُسِ عن ابن الأَعرابي وأَنشد خُلِقْتَ شَكسْاً للأَعادي مِشْكَسا وتَشاكَسَ الرجلان تَضادَّا وفي التنزيل العزيز ضرب اللَّه مثلاً رجلاً فيه شُرَكاء مُتَشاكِسون ورجلاً سالماً لرجلٍ هل يَسْتَويانِ مثلاً أَي متضايقون مُتَّضادُّون وتفسير هذا المثل أَنه ضرب لمن وَحَّد اللَّه تعالى ولمن جعل معه شركاء فالذي وَحَّدَ اللَّه تعالى مَثَلُه مَثَلُ السالم لرجل لا يَشْرَكُه فيه غيره يقال سَلِمَ فلانٌ لفلان أَي خَلَصَ له ومَثَلُ الذي عَبَدَ مع اللَّه سبحانه غيره مَثَلُ صاحب الشركاء المتشاكسين والشركاء المُتَشاكِسُون العَسِرُونَ المختلفون الذين لا يتفقون وأَراد بالشركاء الآلهة التي كانوا يعبدونها من دون اللَّه تعالى وفي حديث عليّ كرم اللَّه وجهه فقال أَنتم شركاء مُتَشاكسون أَي مختلفون متنازعون ومَحَلَّةٌ شَكِسٌ ضَيِّقَة قال عبد مناف الهُذلي وأَنا الذي بَيَّتُّكم في فِتْيَةٍ بمَحَلَّةٍ شَكِسٍ وليلٍ مُظْلِم والليل والنهارُ يَتَشاكَسان أَي يتضادَّان وبنو شَكْسٍ بفتح الشين تَجْرٌ بالمدينة عن ابن الأَعرابي
شمس
الشمس معروفة ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة فرَّقها وابن هند هو معاوية والسَّعالي جمع سِعْلاةٍ وهي ساحرة الجنّ ويقال هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها والشُّزَّبُ الضامرة واحدها شازِبٌ وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض والكريهة الأَمر المكروه والشُّوسُ جمع أَشْوَسَ وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه وتصغير الشمس شُمَيْسَة وقد أَشْمَسَ يومُنا بالأَلف وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ هذا القياس وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ومثله فَضِلَ يَفْضُل قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس ويوم شامِسٌ واضحٌ وقيل يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه وشامِسٌ شديدُ الحَرِّ وحكي عن ثعلب يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس وتَشَمَّسَ الرجلُ قَعَدَ في الشمس وانتصب لها قال ذو الرمة كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها مُتَشَمِّساً يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّه تائِبِ الليث الشمس عَيْنُ الضِّحِّ قال أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض ابن الأَعرابي والفراء الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها وبه شِماسٌ وفي الحديث ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه وقد توصف به الناقة قال أَعرابي يصف ناقة إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها والشَّمُوسُ من النساء التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم والجمع شُمُسٌ قال النابغة شُمُسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ وقولُ أَبي صخر الهذلي قِصارُ الخُطَى شُمٌّ شُمُوسٌ عن الخَنا خِدالُ الشَّوَى فُتْخُ الأَكُفِّ خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود كَسَّره على حذف الزائد وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول أَنشد الفرّاء وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال هو جَمع قَطِيفَة وفَعِّول أُخْت فَعِيل فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ قال الجَعْدي بآنِسَةٍ غيرَ أُنْسِ القِراف تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس صَعْب الخُلُق ولا تقل شَمُوص والشَّمُوسُ من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به وقال أَبو حنيفة سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ فهي مثل الدابة الشَّمُوس وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له يقال رِحْتُ لكذا أَراح وأَنشد وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ قال الأَخطل شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً عاداه وعانده أَنشد ثعلب قومٌ إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها وفي التهذيب كأَنه هَمَّ أَن يفعل وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ النَّضْرُ المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره قال وهو الشديد القومية والبخيل أَيضاً مُتَشَمِّس وهو الذي لا تنال منه خيراً يقال أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل والشَّمْسُ ضَرْبٌ من القلائد والشَّمْسُ مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق والجمع شُمُوسٌ قال الشاعر والدُّرُّ واللؤْلؤُ في شَمْسِه مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس ذو شُمُوسٍ على النَّسَب قال بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ قال اللحياني الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر والشَّمْسُ قِلادة الكلب والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة قال ابن سيده وليس بعربي صحيح والجمع شَمامِسَةٌ أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض والشَّمْسَة مَشْطَةٌ للنساء أَبو سعيد الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى وبنو الشَّمُوسِ بطنٌ وعَيْنُ شَمْس موضع وشَمْسُ عَيْنِ ماءٌ وشَمْسٌ صَنَم قديم وعبدُ شَمْسٍ بطنٌ من قريش قيل سُمُّوا بذلك الصنم وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ وقال ابن الأَعرابي في قوله كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة وقال غيره إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة وقال سيبويه ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم حكاه الفارسي وقد قيل عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال وقيل عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها قال الجوهري أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها والعين مُبْدَلة من الحاء كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ قال ابن الأَعرابي اسمه عَبءُّ شَمْسٍ بالهمز والعَبْءُ العِدْلُ أَي هو عِدْلها ونظيرها يُفْتَحُ ويكسر وعَبْدُ شَمْس من قريش يقال هم عَبُ الشَّمْسِ ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ومررت بعَبِ الشَّمْسِ يريدون عبدَ شَمْسٍ وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس قال إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز قال ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ بتشديد الباء يريد عبدَ شمس ابن سيده عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس قال سُوَيْد بن أَبي كاهل وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ مَطِيِّ وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ أَسماء والشَّمُوسُ فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ والشَّمُوس أَيضا فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ بلد باليمن قال الراعي وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ويروى الشَّمِيس
شنس
أَشْناسُ اسم عَجَمِيٌّ
شوس
الشَّوَسُ بالتحريك النظر بمُؤْخِرِ العين تَكَبُّراً أَو تَغَيُّظاً ابن سيده الشَّوَسُ في النظر أَن ينظر بإِحدى عينيه ويُمِيلَ وجهه في شَقِّ العين التي ينظر بها يكون ذلك خلقة ويكون من الكِبْر والتِّيهِ والغضب وقيل الشَّوَسُ رفع الرأْس تكبراً شَوِسَ يَشْوَسُ شَوَساً وشاسَ يَشاسُ شَوْساً ورجل أَشْوَسُ وامرأَة شَوْساءُ والشُّوسُ جمع الأَشْوَسِ وقوم شُوسٌ قال ذو الإِصْبع العَدْوانيُّ أَإِن رَأَيتَ بني أَبِي كَ مُحَمِّجِين إِليك شُوسا ؟ التَّحْمِيجُ التَّحْدِيقُ في النظر بملء الحَدَقَةِ والتَّشاوُسُ إِظهار ذلك مع ما يجيء عليه عامَّةُ هذا الباب نحو قوله إِذا تَخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ ويقال فلان يَتَشاوَسُ في نظره إِذا نَظَرَ نَظَر ذي نَخْوَةٍ وكِبْرٍ قال أَبو عمرو يقال تَشاوَسَ إِليه وهو أَن ينظر إِليه بُمؤْخِرِ عينه ويُمِيلَ وجهه في شِقِّ العين التي ينظر بها وفي حديث التَّيميِّ ربما رأَيت أَبا عثمانَ النَهْدِيَّ يَتَشاوَسُ ينظر أَزالت الشمسُ أَم لا التَشاوُسُ أَن يقلب رأْسه ينظر إِلى السماء بإِحدى عينيه والشَّوَسُ النظر بإِحدى شِقَّيِ العينين وقيل هو الذي يُصَغِّرُ عينه ويضم أَجفانه لينظر التهذيب في شوص الشَّوَسُ في العين بالسين أَكثر من الشَّوَصِ يقال رجل أَشْوسُ وذلك إِذا عُرِفَ في نظره الغضبُ أَو الحِقْدُ ويكون ذلك من الكِبْرِ وجمعه الشُّوسُ أَبو عمرو الأَشْوَسُ والأَشْوَزُ المُذِيخُ المتكبر ويقال ماء مُشاوِسٌ إِذا قل فلم تَكَدْ تراه في الرَّكِيَّة من قلته أَو كان بعيد الغَوْر قال الراجز أَدْلَيْتُ دَلْوِي في صَرًى مُشاوِسِ فبَلَّغَتْني بعد رَجْسِ الراجِسِ سَجْلاً عليه جِيَفُ الخَنافِسِ والرَّجْسُ تحريك الدلو لِتَمْتَلِئَ ابن الأَعرابي الشَّوْسُ والشَّوْصُ في السواك والأَشْوَسُ الجَرِيء على القتال الشديدُ والفعل كالفعل وقد يكون الشَّوَس في الخُلُق والأَشْوَسُ الرافع رأْسه تكبراً وفي حديث الذي( * قوله « وفي حديث الذي إلخ » من هنا إلى آخر الجزء قوبل على غير النسخة المنسوبة للمؤلف لضياع ذلك منها ) بعثه إِلى الجن قال يا نبي اللَّه أَسُفْعٌ شُوسٌ ؟ الشُّوسُ الطِّوال جمع أَشْوَسَ رواه ابن الأَثير عن الخطابي ومكان شئِسٌ وهو الخَشِنُ من الحجارة قال أَبو منصور وقد يخفف فيقال للمكان الغليظ شَأْسٌ وشَأْزٌ واللَّه أَعلم
ضبس
الضَّبْسُ البخيلُ والضَّبِيسُ والضَّبِيسُ الحريصُ الشَّرِسُ الخُلُق ورجل ضَبِسٌ وضَبِيسٌ أَي شَرِسٌ عَسِرٌ شَكِسٌ وفي حديث طَهْفَة والفَلُوّ الضَّبِيس الفَلُوُّ المُهْرُ والضَّبِيسُ الصَّعْبُ العَسِرُ والضَّبيسُ القليل الفِطْنة الذي لا يهتدي للحيلة والضَّبِيسُ الجَبانُ وذكر شمر في حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه قال في الزبير هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ وقال عدنانُ الضَّبِسُ في لغة تميم الخَبُّ وفي لغة قَيْس الداهية قال ويقال ضِبْسٌ وضَبِيسٌ وقال الأَصمعي في أُرجوزة له بالجارِ يَعْلُو حَيْلَه ضِبسٌ شَبِث أَبو عمرو الضَّبْسُ والضِّبْسُ الثقيل البدن والروح وقال ابن الأَعرابي الضَّبْسُ إِلحاحُ الغريم على غريمه يقال ضَبَسَ عليه والضِّبْسُ الأَحْمَقُ الضعيف البدن وضَبِسَتْ نَفْسُه بالكسر أَي لَقِسَت وخَبُثَتْ
ضرس
الضِّرْسُ السِّنُّ وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لأَن الأَسنان كلها إِناث إِلا الأَضْراسَ والأَنيابَ وقال ابن سيده الضِّرْسُ السن يذكر ويؤَنث وأَنكر الأَصمعي تأْنيثه وأَنشد قولَ دُكَيْنٍ فَفُقِئَتْ عينٌ وطَنَّتْ ضِرسُ فقال إِنما هو وطَنَّ الضِّرْسُ فلم يفهمه الذي سمعه وأَنشد أَبو زيد في أُحْجِيَّةٍ وسِرْبِ سِلاحٍ قد رأَينا وُجُوهَهُ إِناثاً أَدانيه ذُكُوراً أَواخِرُه السرب الجماعة فأَراد الأَسنان لأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرباعيَة وهما مؤنثان وباقي الأَسنان مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ وقال الشاعر وقافية بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والضِّرْسِ زعموا أَنه يعني الشين لأَن مخرجها إِنما هو من ذلك قال أَبو الحسن الأَخفش ولا أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت وأَكثر الحروف يكون من بين الثنية والضرس وإِنما يجاوز الثنية من الحروف أَقلها وقبل إِنما يعني بها السين وقيل إِنما يعني بها الضاد والجمع أَضْراسٌ وأَضْرُسُ وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ الأَخيرة اسم للجمع قال الشاعر يصف قُراداً وما ذَكَرٌ فإِن يَكْبُرْ فأُنْثَى شَدِيدُ الأَزْم ليس له ضُرُوسُ ؟ لأَنه إِذا كان صغيراً كان قُراداً فإِذا كَبُرَ سُمِّي حَلَمَةً قال ابن بري صواب إِنشاده ليس بذي ضُرُوسِ قال وكذا أَنشده أَبو علي الفارسي وهو لغة في القُراد وهو مذكر فإِذا كَبُرَ سمي حَلَمة والحلمة مؤنثة لوجود تاء التأْنيث فيها وبعده أَبيات لغز في الشطرنج وهي وخَيْلٍ في الوَغَى بإِزاءِ خَيْلٍ لُهامٍ جَحْفَلٍ لَجِبِ الخَمِيسِ وليسُوا باليهود ولا النَّصارَى ولا العَرَبِ الصُّراحِ ولا المَجُوسِ إِذا اقْتَتَلوا رأَيتَ هناكَ قَتْلى بلا ضَرْبِ الرِّقابِ ولا الرُّؤوس وأَضْراس العَقْلِ وأَضْراسُ الحُلُم أَربعة أَضراس يَخْرُجْنَ بعدما يستحكم الإِنسان والضَّرْسُ العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إِذا عَضَضْتَه بأَضْراسِك والضَّرْسُ أَن يَضْرَسَ الإِنسان من شيء حامض ابن سيده والضَّرَسُ بالتحريك خَوَرٌ وكلالٌ يصيب الضِّرْسَ أَو السِّنَّ عند أَكل الشيء الحامض ضَرِسَ ضَرَساً فهو ضَرِسٌ وأَضْرَسَه ما أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه بالكسر وفي حديث وَهْبٍ أَن وَلَدَ زِناً في بني إِسرائيل قَرَّبَ قُرْباناً فلم يُقْبَلْ فقال يا رب يأْكل أَبوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا ؟ أَنت أَكرم من ذلك فقبل قُرْبانه الحَمْضُ من مراعي الإِبل إِذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانها والضَّرَسُ بالتحريك ما يعرض للإِنسان من أَكل الشيء الحامض المعنى يُذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ أَنا بذنبهما وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً عَضَّه والضَّرْسُ تعليم القِدْح وهو أَن تُعَلِّمَ قِدْحَك بأَن تَعَضَّه بأَضراسك فيؤثر فيه ويقال ضَرَسْتُ السَّهْمَ إِذا عَجَمْتَه قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ وهذا البيت أَورده الجوهري وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ وأَورده غيره كما أَوردناه قال ابن بري وصواب إِنشاده وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ صُلْب قال وكذا في شعره لأَن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة وقال طرفة يصف سهماً من سهام الميسر وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوارَه على النار واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ فوصفه بالصفرة والمَضْبُوحُ المُقَوِّمُ على النار وحِوارُه رُجُوعُه والمُجْمِدُ المُفيضُ ويقال للداخل في جُمادى وكان جُمادى في ذلك الوقت من شهور البرد والعَقْبُ مصدر عَقَبْتُ السَّهم إِذا لَوَيتَ عليه شيئاً وصف نفسه بضرب قِداحِ المَيْسِر في زمن البرد وذلك يدل على كرمه وأَما الضَّرْسُ فالصبح فيه أَنه الحز الذي في وسط السهم وقِدْحٌ مُضَرِّسٌ غير أَملس لأَن فيه كالأَضراس الليث التَّضْريسُ تحزيز ونَبْرٌ يكون في ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة يكون كالضِّرس وقول أَبي الأَسود الدُّؤلي أَنشده الأَصمعي أَتانيَّ في الضَّبْعاء أَوْسُ بنُ عامِرٍ يُخادِعُني فيها بِجِنِّ ضِراسِها فقال الباهلي الضِّراسُ مِيسِمٌ لهم والجِنُّ حِدْثان ذلك وقيل أَراد بِحِدثانِ نتاجها ومن هذا قيل ناقة ضَرُوسٌ وهي التي تَعَضُّ حالِبَها ورجل أَخْرَسُ أَضْرَسُ إِتباعٌ له والضَّرْسُ صَمْتُ يوم إِلى الليل وفي حديث ابن عباس رضي اللَّه عنهما أَنه كره الضَّرْسَ وأَصله من العَضِّ كأَنه عَضَّ على لسانه فصَمَتَ وثوبٌ مُضَرَّسٌ مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ قال أَبو قِلابَةَ الهُذَليّ رَدْعُ الخَلُوقِ بِجِلْدِها فكأَنَّه رَيْطٌ عِتاقٌ في الصَّوانِ مُضَّرَّسُ أَي مُوَشًّى حمله مَرَّةً على اللفظ فقال مُضَرَّسٌ ومَرّةً على المعنى فقال عتاق ويقال رَيْطٌ مُضَرَّسٌ لضرب من الوَشْيِ وتَضارَسَ البِناءُ إِذا لم يِسْتَوِ وفي المحكم تَضَرَّسَ البناءُ إِذا لم يستو فصار كالأَضْراسِ وضَرَسَهم الزمانُ اشتدّ عليهم وأَضْرَسَه أَمر كذا أَقلقه وضَرَّسَتْه الحُروبُ تَضْريساً أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته والرجلُ مُضَرَّس أَي قد جَرَّبَ الأُمورَ شمر رجل مُضَرَِّسٌ إِذا كان قد سافر وجَرَّب وقاتَلَ وضارَسْتُ الأُمورَ جَرَّبْتُها وعَرَفْتُها وضَرِسَ بنو فلان بالحرب إِذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا ويقال أَصبح القومُ ضَراسى إِذا أَصبحوا جياعاً لا يأْتيهم شيء إِلا أَكلوه من الجوع ومثلُ ضَراسى قوم حَزانى لجماعة الحَزين وواحدُ الضَّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الحُروبُ تَضْرِسُه ضَرْساً عَضَتْه وحَرْبٌ ضَرُوسٌ أَكول عَضُوضٌ وناقة ضَرُوسٌ عَضُوشضٌ سيئة الخُلُق وقيل هي العَضُوض لتَذُبَّ عن ولدها ومنه قولهم في الحَرْب قد ضَرِسَ نابُها أَي ساء خُلُقها وقيل هي التي تَعَضُّ حالبها ومنه قولهم هي بِجِنِّ ضِراسِها أَي بِحِدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن ولدها وقال بِشْرٌ عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا بشَهْباءَ لا يَمْشي الضَّراءَ رَقِيبُها وضَرَسَ السَّبُعُ فَريسَته مَضَغَها ولم يبتلعها وضَرَسَتْه الخُطُوب ضَرْساً عَجَمَتْه على المَثَل قال الأَخطل كَلَمْحِ أَيْدي متَاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدهرِ والخُطُبِ أَراد الخُطُوبَ فحذف الواو وقد يكون من باب رَهْن ورُهُنٍ والمُضَرَّس من الرجال الذي قد أَصابته البلايا عن اللحياني كأَنها أَصابته بأَضراسِها وقيل المُضَرَّسُ المُجَرَّبُ كما قالوا المُنَجَّذُ وكذلك الضِّرسُ والضَّرِسُ والجمع أَضْراسٌ وكلُّه من الضَّرْسِ والضِّرسُ الرجل الخَشِنُ والضَّرْسُ كفُّ عينِ البُرْقُع والضَّرْسُ طول القيام في الصلاة والضَّرُسُ عَضُّ العِدْلِ والضِّرْسُ الفِنْدُ في الجَبَلِ والضَّرْسُ سُوء الخُلُق والضِِّرْسُ الأَرض الخَشِنَة والضَّرْسُ امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة والضِّرْسُ الشِّيحُ والرِّمْث ونحوه إِذا أُكلت جُذُولُهُ وأَنشد رَعَتْ ضِرساً بصحراءِ التَّناهِي فأَضْحَتْ لا تُقِيمُ على الجُدُوبِ أَبو زيد الضَّرِسُ والضَّرِمُ الذي يغضب من الجوع والضَّرَسُ غَضَبُ الجُوعِ ورجل ضَرِسٌ غضبان لأَن ذلك يُحَدِّدُ الأَضراس وفلان ضَرِسٌ شَرِسٌ أَي صَعْب الخُلُق وفي الحديث أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم اشترى من رجل فرساً كان اسمه الضَّرِسَ فسماه السَكْبَ وأَوّل ما غزا عليه أُحُداً الضَّرِس الصَّعْبُ السيء الخُلُق وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه في الزبير هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ ورجل ضَرِسٌ وضَرِيسٌ ومنه الحديث في صفة عَليٍّ رضي اللَّه عنه فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إِلى ضَرِسٍ حديد أَي صَعْب العَريكة قَوِيٍّ ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء فهو أَحد الضروس وهي الآكام الخشنة أَي إِلى جبل من حديد ومعنى قوله إِذا فُزع أَي فزع إِليه والتُجئَ فحذف الجار واستتر الضمير ومنه حديثه الآخر كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ في الأُمور نافذ العَزِيمة يقال فلان ضِرْسٌ من الأَضْراس أَي داهية وهو في الأَصل أَحد الأَسنان فاستعاره لذلك ومنه حديثه الآخر لا يَعَضُّ في العِلم بِضِرْسٍ قاطع أَي لم يُتْقِنه ولم يُحْكِم الأُمور وتَضارَسَ القومُ تَعادَوْا وتَحارَبوا وهو من ذلك والضِّرْسُ الأَكمَةُ الخشنة الغليظة التي كأَنها مُضَرَّسَةٌ وقيل الضِّرْسُ قطعة من القُفِّ مُشْرِفَةٌ شيئاً غليظةٌ جدّاً خشنة الوَطء إِنما هي حَجَر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت وهي الضُّروس وإِنما ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونة وحَرَّةٌ مُضَرَّسَة ومَضْروسَة فيها كأَضْراسِ الكلاب من الحجارة والضَّرِيسُ الحجارة التي هي كالأَضراس التهذيب الضِّرْسُ ما خَشُنَ من الآكام والأَخاشب والضَّرْس طَيُّ البئر بالحجارة الجوهري والضُّرُوس بضم الضاد الحجارة التي طُوِيَتْ بها البئر قال ابن مَيَّادَةَ إِما يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ دَلْوَكَ عن حدِّ الضُّرُوسِ واللَّبِنْ وبئر مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إِذا كُوِيَتْ بالضَّرُِيس وهي الحجارة وقد ضَرَسْتُها أَضْرُسُها وأَضْرِسُها ضَرْساً وقيل أَن تسدَّ ما بين خَصاصِ طَيِّها بحَجَر وكذا جميع البناء والضَّرْسُ أَن يُلْوَى على الجَرِير قِدٌّ أَو وَتَرٌ ورَيْط مُضَرَّس فيه ضَرْبٌ من الوَشْي وفي المحكم فيه كَصُورِ الأَضراس قال أَبو رِياش إِذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على خَطْمِه قِدًّا فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزًّا ليقع ذلك القِدُّ عليه إِذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ فذلك هو الضَّرْسُ وقد ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه وجَرِيرٌ ضَرِسٌ ذو ضِرْسٍ والضَّرْسُ أَن يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجرير ليُذَلَّلل به فيقال جمل مَضْرُوسُ الجَرير والضِّرْسُ المطرة القليلة والضِّرْسُ المطر الخفيف ووقعت في الأَرض ضُرُوسٌ من مطر إِذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة وقيل هي الأَمطار المتفرّقة وقيل هي الجَوْدُ عن ابن الأَعرابي واحدها ضِرْسٌ والضِّرسُ السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها والضِّرْسُ المَطَرُ ههنا وههنا قال الفراء مررنا بضِرْسٍ من الأَرض وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ يوم وناقةٌ ضَرُوسٌ لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت واللَّه أَعلم
ضعرس
الضَّعْرَسُ النَّهِمُ الحَرِيصُ
ضغس
الضغيس الكَرَوْيا يمانية حكاه ابن دريد قال ليس بِثَبَت لأَن أَهل اليمن يسمونها التِّقْدَة
ضغبس
الضُّغْبُوسُ الضعيف والضُّغْبُوسُ وَلَدُ الثُّرْمُلَةِ والضُّغْبُوسُ الرجل المَهِينُ والضُّغْبُوسُ والضَّغابِيسُ القِثَّاء الصغار وقيل شبيه به يؤكل وقيل الضُّغْبُوسُ أَغْصانٌ شِبْهُ العُرْجُون تنبت بالغَوْرِ في أُصول الثُّمامِ والشَّوْكِ طِوالٌ حُمْرٌ رَخْصَة تؤكل وفي الحديث أَن صَفْوانَ بن أُمَيَّة أَهدى إِلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ضغابيسَ وجِدايَةً هي صغار القثاء واحدها ضُغْبُوسٌ وقيل هو نبت في أُصُول الثُّمامِ يشبه الهِلْيَوْنَ يُسْلَقُ بالخَلِّ والزيت ويؤكل وفي حديث آخر لا بَأْسَ باجتِناء الضَّغابيس في الحَرَم وبه يَشَبَّه الرجل الضعيف يقال رجل ضُغْبُوسٌ قال جَرِير يهجو عمر بن لجَإٍ التَّيْمي قد جَرَّبَتْ عَرَكِي في كلِّ مُعْتَركٍ غُلْبُ الرِّجالِ فما بالُ الضَّغابِيسِ ؟ تَدْعُوكَ تَيْمٌ وتَيْمٌ في قُرى سَبَإِ قد عَضَّ أَعْناقَهُمْ جِلْدُ الجَوامِيسِ والتَّيْمُ أَلأَمُ مَن يَمْشي وأَلأَمُهُمْ ذُهْلُ بنُ تَيْمٍ بنو السُّودِ المَدَانِيسِ تُدْعَى لِشَرِّ أَبٍ يا مِرفَقَيْ جُعَلٍ في الصَّيْفِ تَدخُلُ بَيْتاً غير مَكْنُوسِ قال ابن بري صواب إِنشاده غُلْبُ الأُسُود قال وكذلك هو في شعره والأَغْلَبُ الغليظ الرقبة والعَرَكُ المُعَارَكَةُ في الحرب وقال أَبو حنيفة الضُّغْبُوسُ نباتُ الهِلْيَوْنِ سواء وهو ضعيف فإِذا جَفَّ خَمَّتْه الريح فطيرته وامرأَة ضَغِبَةٌ( * قوله « وامرأة ضغبة » ليس هذا مشتقّاً من الضغابيس لأن السين فيه غير مزيدة وإنما هو منه كسبط من سبطر ودمث من دمثر ولا فصل بين حرف لا يزاد أَصلاً وبين حرف وقع في موضع غير الزيادة وإن عدّ في جملة الزوائد كذا بهامش النهاية ) مُولَعَةٌ بِحبِّ الضَّغابِيسِ وقد تقدم في حرف الباء والضُّغْبُوسُ الخبيث من الشياطين
ضفس
ضَفَسْتُ البعير جَمَعْت له ضِغْثاً من خَلًى فأَلْقَمْته إِياه كَضفَزْته
ضمس
ضَمَسَه يَضْمِسُه ضَمْساً مَضَغَه مَضْغاً خَفِيّاً وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه عن الزبير ضَرِسٌ ضَمِسٌ قال ابن الأَثير والرواية ضَبِسٌ قال والميم قد تبدل من الباء وهما بمعنى الصَّعْب العَسِر
ضنبس
الضَّنْبِسُ الرِّخْوُ اللئيم ورجل ضِنْبِسٌ ضعيف البَطْشِ سريع الانكسار واللَّه أَعلم
ضنفس
الضِّنْفِسُ الرِّخْوُ اللئيم
ضهس
ضَهَسَه يَضْهَسُه ضَهْساً عَضَّه بمُقَدَّم فيه وفي كلام بعضهم إِذا دَعَوْا على الرجل لا يأْكل إِلا ضاهِساً ولا يَشْربُ إِلا قارِساً ولا يَحْلُب إِلا جالِساً يريدون لا يأْكل ما يتكلف مَضْغه إِنما يأْكل النَّزْرَ القليل من نبات الأَرض ويأْكله بمُقَدَّم فيه والقارِسُ البارد أَي لا يشرب إِلا الماء دون اللبن ولا يَحْلُبُ إِلا جالساً يدعو بحلب الغنم وعدم الإِبل
ضيس
ضاسَ النبتُ يَضِيسُ هاج حكاه أَبو حنيفة وقال مرة هو أَول الهَيْج نَجْدِيَّة وضاسٌ اسم جبل قال ابن سيده وإِنما قضينا بأَن أَلفه ياء وإِن كانت عيناً والعين واواً أَكثر منها ياء لوجودنا يَضِيسُ وعدمنا هذه المادة من الواو جملة قال تَهَبَّطْنَ من أَكناف ضاسَ وأَيْلَةٍ إِليها ولو أَغْرى بهنَّ المُكَلِّبُ
طبس
التَّطْبِيسُ التَّطْبيقُ والطَّبَسان كُورَتانِ بِخُراسانَ قال مالك بن الرَّيب المازني دعاني الهوى من أَهْلِ أَوْدَ وصُحْبَتي بذي الطَّبَسَيْنِ فالْتَفَتُّ ورائيا( * وفي رواية أخرى مِن أَهلِ وُدّي )
وفي التهذيب والطَّبَسَينِ كُورَتان من خُراسان ابن الأَعرابي الطَّبْسُ الأَسْوَدُ من كل شيء والطَّبْسُ الذئب وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه كيف لي بالزُّبَيْر وهو رجل طِبْسٌ أَراد أَنه يشبه الذئب في حِرْصِه وشَرَهِهِ قال الحَرْبي أَظنه أَراد لَقِسٌ أَي شَرِه حريص
طحس
ابن دُرَيْدٍ والطَّحْسُ يكنى به عن الجماع يقال طَحَسَها وطَحَزَها قال الأَزهري وهذا من مناكير ابن دريد
طخس
الطِّخْسُ الأَصل الجوهري الطِّخْسُ بالكسر الأَصلُ والنِّجارُ ابن السكيت إِنه لَلَئيم الطِّخْسِ أَي لئيم الأَصل وأَنشد إِنَّ امْرَأً أُخِّرَ من أَصْلنا أَلأَمُنا طِخْساً إِذا يُنْسَبُ وكذلك لئيم الكِرْسِ والإِرْسِ ابن الأَعرابي يقال فلان طِخْسُ شَرٍّ وسبيل شَرّ وسِنُّ شر وصِنْوُ شرّ ورِكْبَةُ شر وبِلْوُ شر وكُمَّر شر وفِرْقُ شرّ إِذا كان نهايةً في الشر
طرس
الطِّرْسُ الصحيفة ويقال هي التي مُحِيت ثم كتبت وكذلك الطِّلْسُ ابن سيده الطِّرْسُ الكتاب الذي محي ثم كتب والجمع أَطْراس وطُروس والصاد لغة الليث الطِّرْس الكتاب المَمْحُوُّ الذي يستطاع أَن تعاد عليه الكتابة وفِعْلُك به التَّطْريسُ وطَرَّسَه أَفسده وفي الحديث كان النَخَعِيُّ يأْتي عبيدة في المسائل فيقول عبيدةُ طَرِّسْها يا أَبا إِبراهيم أَي امْحُها يعني الصحيفة يُقال طَرَّسْتُ الصحيفة إِذا أَنعمت محوها وطَرَسَ الكتابَ سَوَّده ابن الأَعرابي المُتَطَرِّسُ والمُتَنَطِّسُ المُتَنَوِّقُ المختار قال المَرَّارُ الفَقْعَسي يصف جارية بيضاءُ مُطْعَمَةُ المَلاحةِ مِثْلُها لَهْوُ الجَليسِ ونِيقةُ المُتَطَرِّسِ وطَرَسُوسُ( * قوله « وطرسوس » كحلزون واختار الأَصمعي فيه ضم الطاء كعصفور اه شارح القاموس ) بلد بالشام ولا يخفف إِلا في الشعر لأَن فَعْلُولاً ليس من أَبنيتهم واللَّه أَعلم
طرطس
الطَّرْطَبِيسُ الناقة الخَوَّارةُ ويقال ناقة طَرْطَبِيسٌ إِذا كانت خَوَّارةً في الحَلْبِ والطَّرْطَبِيس والدَّرْدَبيسُ واحد وهي العجوز المسترخِيَة والطَّيْسُ والطَّيْسَلُ والطَّرْطَبيسُ بمعنى واحد في الكثرة والطَّرْطَبيسُ الماء الكثير
طرفس
الطِّرْفِسانُ القطعة من الأَرض وقيل من الرمل قال ابن مقبل فَمَرَّتْ على أَطْرافِ هِرّ عَشِيَّةً لها التَّوأَبانِيَّانِ لم يَتفَلْفَلا أُنِيخَت فَخرَّتْ فوق عُوجٍ ذَوابلٍ ووَسَّدْتُ رأْسي طِرْفِساناً مُنَخَّلا قوله فوق عُوج يريد قوائمها والذوابل القليلة اللحم الصُّلْبة والمُنَخَّل الرمل الذي نخلته الرياح وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال عنى بالطِّرْفِسان الطِّنْفِسَة وبالمُنَخَّلِ المُتَخَيَّر ابن شميل الطِّرْفِساء الظَّلْماءُ ليست من الغيم في شيء ولا تكون ظلماء إِلا بغيم ويقال السماء مُطَرْفِسةٌ ومُطَنْفِسة إِذا اسْتَغْمَدَتْ في السحاب الكثير وكذلك الإِنسان إِذا لبس الثياب الكثيرة مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ وطَرْفَسَ الرجلُ إِذا حَدَّدَ النظر هكذا رواه الليث بالسين وروى أَبو عمرو وطرفش بالشين المعجمة إِذا نظر وكَسَر عينيه
طرمس
الطِّرْمِسُ والطِّرْمِساءُ ممدوداً الظلمةُ وقد يوصف بها فيقال ليلة طِرْمِساءُ وليالٍ طِرْمِساء شديدة الظلمة أَنشد ثعلب وبَلَدٍ كَخَلَقِ العَبايَهْ قَطَعْتُه بِعِرْمِسٍ مَشَّايَهْ في ليلةٍ طَخْياءَ طِرْمِسايَهْ وقد اطْرَمَّسَ الليلُ قال أَبو حنيفة الطِّرْمِساء السحاب الرقيق الذي لا يُواري السماءَ وقيل هو الطِّلْمِساءُ باللام والطِّرْمِساء والطِّلْمِساءُ الظلمة الشديدة وطَرْمَسَ الليل وطَرْسَمَ أَظلم ويقال بالشين المعجمة والطِّرْمِسُ اللئيم الدنيء والطُّرْمُوسُ الخَرُوفُ والطَّرْمَسةُ الانقباض والنُّكُوصُ وطَرْمَسَ الرجلُ كَرِه الشيءَ وطَرْمَسَ الرجلُ إِذا قَطَّبَ وجهَه وكذلك طَلْمَسَ وطَلْسَم وطرْسَمَ ويقال للرجلْ إِذا نَكَصَ هارباً قد طَرْسَمَ وطَرْمَسَ وسَرْطَمَ وطَرْمَسَ الكتابَ محاه والطُّرْمُوسة والطُّرْمُوسُ خُبْزُ المَلَّة واللَّه أَعلم
طسس
الطَّسُّ والطَّسَّةُ والكِّسَّة لغة في الطَّسْتِ قال حُمَيْدُ بن ثَوْر كأَنَّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه قال ابن بري البيت لحميد الأَرْقَط وليس لحميد بن ثور كما زعم الجوهري وقبله بَينا الفَتى يَخبِطُ في غَيْساتِه إِذ صَعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِه فاجْتاحَها بِمِشْفَرَيْ مِبْراته كأَنّ طَسّاً بين قُنْزُعاتِه موتاً تَزِلُّ الكَفُّ عن صَفاتِه الغَيسَةُ النِّعْمَةُ والنَّضارة وعِفْراتِه شعر رأْسه والقُنْزُعَةُ واحدة القنازع وهو الشعر حوالي الرأْس قال رؤبة حتى رَأَتْنِي هامتي كالطَّسِّ تُوقِدُها الشمسُ ائْتِلاقَ التُّرْسِ وجمع الطَِّسِّ أَطْساسٌ وطُسُوسٌ وطَسِيسٌ قال رؤبة قَرْع يَدِ اللَّعَّابَة الطَّسِيسا وجمع الطَّسَّةِ والطِّسَّة طِساسٌ قال ولا يمتنع أَن تجمع طِسَّة على طِسَسٍ بل ذاك قياسه وفي حديث الإِسراء واختلف إِليه ميكائيل بثلاثِ طِساسٍ من زمزم هو جمع طَسٍّ وهو الطَّسْتُ قال والتاء فيه بدل من السين فجمع على أَصله قال الليث الطَّسْتُ هي في الأَصل طَسَّةٌ ولكنهم حذفوا تثقيل السين فخففوا وسكنت فظهرت التاء التي في موضع هاء التأْنيث لسكون ما قبلها وكذلك تظهر في كل موضع سكن ما قبلها غير أَلف الفتح قال ومن العرب من يُتَمم الطَِّسَّةَ فيُثقِّل ويُظْهِر الهاء قال وأَما من قال إِن التاء التي في الطَّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من وجهين أَحدهما أَن الطاء والتاءَ لا يدخلان في كلمة واحدة أَصلية في شيء من كلام العرب والوجه الثاني أَن العرب لا تجمع الطَّسْتَ إِلاَّ بالطِّساسِ ولا تصغرها إِلا طُسَيْسَة قال ومن قال في جمعها الطَّسَّات فهذه التاء هي تاء التأْنيث بمنزلة التاء التي في جماعات النساء فإِنه يجرّها في موضع النصب قال اللَّه تعالى أَصْطَفَى البناتِ على البنين ومن جعل هاتين اللتين في الابْنَةِ والطَّسْتِ أَصليتين فإِنه ينصبهما لأَنهما يصيران كالحروف الأَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونحوه ومن نصب البنات على أَنه لفظ فَعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ قال الأَزهري وتاء البنات عند جميع النحويين غير أَصلية وهي مخفوضة في موضع النصب وقد أَجمع القُرَّاء على كسر التاء في قوله تعالى أَصطفى البنات على البنين وهي في موضع النصب قال المازني أَنشدني أَعرابي فصيح لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ أَشْعَثَ في هَيْكَلِهِ مُنْدَسِّ حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ قال جاء بها على الأَصل لأَن أَصلها طَسٌ والتاء في طَسْتٍ بدل من السين كقولهم سِتَّة أَصلها سِدْسة وجمع سِدْسٍ أَسْداسُ وسِدْسٌ مبنيٌ على نفسه قال أَبو عبيدة ومما دخل في كلام العرب الطَّسْتُ والتَّوْرُ والطَّاجِنُ وهي فارسية كلها( * قوله « وهي فارسية كلها » وقيل إن التور عربي صحيح كما نقله الجوهري عن ابن دريد ) وقال غيره أَصله طَسْت فلما عربته العرب قالوا طَسٌّ فجمعوه طُسُوساً قال ابن الأَعرابي الطَّسِيسُ جمع الطَّسِّ قال الأَزهري جمعوه على فَعِيل كما قالوا كَلِيب ومَعِيز وما أَشبهها وطيء تقول طَسْتٌ وغيرهم طَسٌّ قال وهم الذين يقولون لِصْتٌ للِّصِّ وجمعه لُصُوتٌ وطُسُوت عندهم وفي حديث زِرٍّ قال قلت لأُبَيّ بن كعبٍ أَخبرني عن ليلة القَدْر فقال إِنها في ليلة سبع وعشرين قلت وأَنَّى عَلِمْتَ ذلك ؟ قال بالآية التي نبأَنا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قلت فما الآية ؟ قال أَن تَطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ كأَنها طَسٌّ ليس لها شُعاع قال سفيان الثوري الطَّسُّ هو الطَّسْتُ والأَكثر الطَّسُّ بالعربية قال الأَزهري أَراد أَنهم لما عَرَّبوه قالوا طَسٌّ والطَّسَّاسُ بائع الطُّسُوسِ والطِّساسةُ حِرْفَتُه وفي نوادر الأَعراب ما أَدري أَين طَسَّ ولا أَين دَسَّ ولا أَين طَسَمَ ولا أَين طَمَس ولا أَين سَكَعَ كله بمعنى أَين ذهب وطَسَّسَ في البلاد أَي ذهب قال الراجز عَهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم تُمْلَسُ صِرْمٌ جَنانِيٌّ بها مُطَسِّسُ وطَسَّ القومُ إِلى المكان أَبْعَدوا في السير والأَطْساسُ الأَظافير والطَّسَّانُ مُعْتَرَكُ الحَرْب عن الهَجَرِيِّ رواه عن أَبي الجُحَيش وأَنشد وخَلُّوا رِجالاً في العَجاجَةِ جُثَّماً وزُحْمةُ في طَسَّانِها وهو صاغِرُ
طعس
الطَّعْس كلمة يكنى بها عن النكاح
طغمس
الطُّغْمُوسُ الذي أَعْيا خُبْثاً الليث الطُّغْمُوسُ المارد من الشياطين والخبيث من القطارب
طفس
الطَّفَسُ قَذَرُ الإِنسان إِذا لم يتعهد نفسه بالتنظيف رجل نَجِسٌ طَفِسٌ قَذِرٌ والأُنثى طَفِسة والطَّفَسُ بالتحريك الوَسَخُ والدَّرَنُ وقد طَفِسَ الثوبُ بالكسر طَفَساً وطفاسَةً وطَفَسَ الرجل مات وهو طافس ويروى بيت الكميت وذا رَمَقٍ منها يُقَضِّي وطافِسا يصف الكلاب الجوهري طَفَسَ البِرْذَوْنُ يَطْفِسُ طُفُوساً أَي مات
طفرس
طِفْرِسٌ سَهلٌ لَيِّنٌ
طلس
الطَّلْسُ لغة في الطِّرْس والطَّلْسُ المَحْوُ وطَلَسَ الكتاب طَلْساً وطَلَّسه فتَطَلَّسَ كطَرَّسه ويقال للصحيفة إِذا محيت طِلْس وطِرْسٌ وأَنشد وجَوْنِ خَرْقٍ يَكْتَسي الطُّلُوسا يقول كأَنما كُسِيَ صُحُفاً قد محيت مرة لدُرُوس آثارها والطِّلسُ كتاب قد مُحِيَ ولم يُنعَمْ مَحْوُه فيصير طِلْساً ويقال لجِلْدِ فَخِذِ البعير طِلْسٌ لتساقط شعره ووَبَرِه وإِذا محوت الكتاب لتفسد خطه قلت طَلَسْتُ فإِذا أَنعمت محوه قلت طَرَسْتُ وفي الحديث عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنه أَمَرَ بطَلْس الصُّوَرِ التي في الكعبة قال شمر معناه بطَمْسِها ومَحْوِها ويقال اطْلِسِ الكتابَ أَي امْحُه وطَلَسْت الكِتابَ أَي محوته وفي الحديث قولُ لا إِله إِلا اللَّه يَطْلِس ما قبله من الذنوب وفي حديث عليّ رضي اللَّه عنه قال له لا تَدَعْ تِمْثالاً إِلا طَلَسْتَه أَي مَحَوْتَه وقيل الأَصل فيه الطُّلْسَةُ وهي الغُبْرَةُ إِلى السواد والأَطْلَسُ الأَسودُ والوَسَخُ والأَطْلَسُ الثوب الخَلَقُ وكذلك الطِلَسُ بالكسر والجمع أَطْلاسٌ يقال رجل أَطْلَسُ الثوب قال ذو الرمة مُقَزَّعٌ أَطْلَسُ الأَطْمارِ ليس له إِلا الضِّراءُ وإِلا صَيْدُها نَشَبُ وذئب أَطْلَسُ في لونه غُبْرةٌ إِلى السواد وكل ما كان على لونه فهو أَطْلَسُ والأُنثى طَلْساءُ وهو الطِّلْسُ ابن شُمَيْل الأَطْلَسُ اللِّصُّ يشبَّه بالذئب والطَّلَسُ والطَّلَسةُ مصدر الأَطْلَسِ من الذئاب وهو الذي تساقط شعره وهو أَخبث ما يكون والطِّلْسُ الذئب الأَمْعَطُ والجمع الطُّلْسُ التهذيب والطَّلْسُ والطَّمْسُ واحدٌ وفي حديث أَبي بكر رضي اللَّه عنه أَن مُوَلِّداً أَطْلَس سرق فقطع يده قال شمر الأَطْلَسُ الأَسود كالحَبَشِيِّ ونحوه قال لبيد فأَطارَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ وبِكُلِّ أَطْلَسَ جَوْبُه في المَنْكِبِ أَطْلَس عبدٌ حَبَشِيّ أَسود وقيل الأَطْلَسُ اللِّصُّ شبه بالذئب الذي تساقط شعره والطِّلْسُ والأَطْلَسُ من الرجال الدَّنِسُ الثياب شبه بالذئب في غُبْرة ثِيابه قال الراعي صادَفْتُ أَطْلَسَ مَشَّاءً بأَكْلُبِه إِثْرَ الأَوابِدِ لا يَنْمِي له سَبَدُ ورجل أطْلَسُ الثياب وَسِخُها وفي الحديث تأْتي رجالاً طُلْساً أَي مُغْبَرَّةَ الأَلوان جمع أَطْلَسَ وفلان عليه ثوب أَطْلَسُ إِذا رُمِيَ بقبيح وأَنشد أَبو عبيد ولَسْتُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبي حَلِيلَتَه إِذا هَدَأَ النِّيامُ لم يرد بحليلته امرأَته ولكن أَراد جارته التي تُحالُّه في حِلَّتِه وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَن عاملاً له وَفَدَ عليه أَشْعَثَ مُغْبَرّاً عليه أَطْلاسٌ يعني ثياباً وَسِخَةً يقال رجل أَطْلَسُ الثوب بَيِّنُ الطُّلْسةِ ويقال للثوب الأَسودِ الوَسِخ أَطْلَسُ وقال في قول ذي الرمة بطَلْساءَ لم تَكْمُل ذِراعاً ولا شِبْرا يعني خِرْقَةً وَسِخَةً ضَمَّنها النارَ حين اقْتدح والطَّيْلَسُ والطَّيْلَسانُ ضرب من الأَكسية( * قوله « ضرب من الأَكسية » أَي أَسود قال المرار بن سعيد الفقعسي فرفعت رأسي للخيال فما أَرى غير المطي وظلمة كالطيلس كذا في التكملة ) قال ابن جني جاء مع الأَلف والنون فَيْعَلٌ في الصحيح على أَن الأَصمعي قد أَنكر كسرة اللام وجَمع الطَّيلَس والطَّيْلَِسان والطّيلُسان طَيالِس وطَيالِسة دخلت فيه الهاء في الجمع للعجمة لأَنه فارسي معرّب والطَّالِسانُ لغة فيه قال ولا أَعرف للطَّالسان جمعاً وقد تَطَلْيَسْتُ بالطَّيْلَسان وتَطَيْلَسْتُ التهذيب الطَّيْلسان تفتح اللام فيه وتكسر قال الأَزهري ولم أَسمع فَيْعِلان بكسر العين إِنما يكون مضموماً كالخَيْزُرانِ والحَيْسُمانِ ولكن لما صارت الضمة والكسرة أُختين واشتركتا في مواضع كثيرة دخلت الكسرة موضع الضمة وحكي عن الأَصمعي أَنه قال الطيلسان ليس بعربي قال وأَصله فارسي إِنما هو تالشان فأُعرب قال الأَزهري لم أَسمع الطَّيْلِسان بكسر اللام لغير الليث وروى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه قال السُّدُوسُ الطَّيْلَسان هكذا رواه الجوهري والعامة تقول الطَّيْلِسانُ ولو رخَّمت هذا في موضع النداء لم يجز لأَنه ليس في كلامهم فَيْعِل بكسر العين إِلا معتلاًّ نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ واللَّه أَعلم
طلمس
ليلة طِلْمِساءُ كطِرْمِساء والطِّلْمِساء والطِّرْمساء الليلة الشديدة والطِّلْمِساء الرقيق من السحاب وقال أَبو خَيْرَة هو الطِّرْمِساء بالراء وقيل الطِّلْمِساء الأَرض التي ليس بها منار ولا عَلَم وقال المَرَّارُ لقد تَعسَّفْتُ الفَلاة الطِّلمِسا يَسِير فيها القومُ خِمْساً أَمْلَسا وطَرْمَسَ الرجلُ إِذا قَطَّبَ وجهه وكذلك طَلْمَسَ وطَلْسَمَ
طلنس
ابن بُزُرج اطْلَنْسَأْتُ أَي تَحَوَّلْتُ من منزل إِلى منزل
طمس
الطُّمُوس الدروس والانْمِحاء وطَمَس الطريقُ وطَسَمَ يَطْمِسُ ويَطْمُسُ طُموساً درَسَ وامَّحى أَثَرُه قال العجاج وإِن طَمَسَ الطريقُ تَوَهَّمَتْه بخَوْصاوَيْنِ في لَحِجٍ كَنِينِ وطَمَسْتُه طَمْساً يَتَعَدَّى ولا يتعدَّى وانْطَمَس الشيءُ وتَطَمَّسَ امَّحَى ودَرَسَ قال شمر طُموسُ البصر ذهاب نوره وضوئه وكذلك طُمُوس الكواكب ذهاب ضَوْئها قال ذو الرمة فلا تَحْسِبي شَجِّي بك البيدَ كلما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النجومُ الطَّوامِسُ وهي التي تخفى وتغيب ويقال طَمَسْتُه فطَمَس طُمُوساً إِذا ذهب بصره وطُمُوس القلب فسادُه أَبو زيد طَمَس الرجلُ الكتابَ طُموساً إِذا دَرَسه وفي صفة الدَّجَّال أَنه مَطْموسُ العين أَي مَمْسُوحها من غير فحش والطَّمْسُ استئصال أَثر الشيء وفي حديث وَفْدِ مَذْحِج ويُمْسي سَرابُها طامِساً أَي يذهب مرة ويجيء أُخرى قال ابن الأَثير قال الخطابي كان الأَشبه أَن يكون سَرابُها طامياً ولكن كذا يروى وطَمَس اللَّهُ عليه يَطْمِسُ وطَمَسَه وطُمِسَ النجمُ والقمر والبصر ذهب ضوءُه وقال الزجاج المَطْموس الأَعمى الذي لا يبين حَرْفُ جَفْنِ عينه فلا يرى شُفْرُ عينيه وفي التنزيل العزيز ولو نشاء لطَمَسْنا على أَعينهم يقول لو نشاء لأَعميناهم ويكون الطموس بمنزلة المسخ للشيء وكذلك قوله عز وجل من قبل أَن تَطْمِسَ وُجُوهاً قال الزجاج فيه ثلاثة أَقوال قال بعضهم يجعل وجوههم كأَقفيتهم وقال بعضهم يجعل وجوههم منابت الشعر كأَقفيتهم وقيل الوجوه ههنا تمثيل بأَمر الدين المعنى من قبل أَن نضلهم مجازاة لما هم عليه من العناد فنضلهم إِضلالاً لا يؤمنون معه أَبداً قال وقوله تعالى ولو نشاء لطمسنا على أَعينهم المعنى لو نشاء لأَعميناهم وقال في قوله تعالى ربنا اطْمِسْ على أَموالهم أَي غَيِّرْها قيل إِنه جعل سُكَّرَهم حجارة وتأْويل طَمْسِ الشيء ذهابُه عن صورته والطَّمْسُ آخر الآيات التسع التي أُوتيها موسى عليه السلام حين طُمِسَ على مال فرعون بدعوته فصارت حجارة جاء في التفسير أَنه صير سُكَّرَهم حجارة وأَرْبُعٌ طِماسٌ دارِسَة والطَّامِسُ البعيدُ وطَمَسَ الرجلُ يَطْمُس طُمُوساً بَعُدَ وخَرْقٌ طامِسٌ بعيد لا مَسْلك فيه وأَنشد شمر لابن مَيَّادة ومَوْماةٍ يَحارُ الطِّرْفُ فيها صَمُوتِ الليلِ طامِسَةِ الجِبالِ قال طامسة بعيدة لا تتبين من بُعد وتكون الطَّامِسة التي غطاها السَّراب فلا ترى وطَمَسَ بعينه نظر نظراً بعيداً والطَّامِسِيَّة موضع قال الطِّرِمَّاح بن الجَهْم انْظُرْ بعينِك هل تَرَى أَظْعانَهُم ؟ فالطَّامِسِيَّةُ دُونَهُنَّ فَثَرْمَدُ الأَزهري قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إِذا دخَل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً وقال شجاع بالهاء ويقال ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب الفراء في كتاب المصادر الطَّماسَةُ كالحَزْرِ وهو مصدر يقال كم يكفي داري هذه من آجُرَّةٍ ؟ قال اطْمِسْ أَي احْزُِرْ
طمرس
الطِّمْرِس الدَّنيء اللئيم والطُّرْمُوسُ الخَرُوفُ والطِّمْرِساء السحاب الرقيق كالطِّرْمِساء عن أَبي حنيفة الجوهري الطِّمْرِسُ والطُّمْرُوسُ الكذاب
طملس
الجوهري رَغِيفٌ طَمَلَّسٌ بتشديد اللام أَي جافٌّ قال ابن الأَعرابي قلت للعُقَيْلِيِّ هل أَكلت شيئاً ؟ فقال قُرْصَتَيْنِ طَمَلَّسَتَيْن
طنس
ابن الأَعرابي الطَّنَسُ الظلمة الشديدة قال والنُّسُطُ الذين يستخرجون أَولاد النُّوق إِذا تَعَسَّر وِلادُها قال الأَزهري النون في هذين الحرفين مبدلة من الميم فالطِّنْسُ أَصله الطَّمْسُ أَو الطَّلْس والنَّسْطُ مثل المَسْطِ سواء وكلاهما مذكور في بابه
طنفس
الطِّنْفِسَة والطُّنْفُسة بضم الفاء الأَخيرة عن كراع النُّمْرُقَة فوق الرحل وجمعها طَنافِسُ وقيل هي البِساط الذي له خَمْلٌ رقيق ولها ذكر في الحديث ابن الأَعرابي طَنْفَسَ إِذا ساء خُلُقه بعد حُسْن ويقال للسماء مُطَرْفِسَة ومُطَنْفِسَة إِذا اسْتَغْمَدت في السحاب الكثير وكذلك الإِنسان إِذا لبس الثياب الكثيرة مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِس
طهس
قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إِذا دخل فيها إِما دخل فيها إِما راسخاً وإِما واغِلاً وقال شجاع بالهاء
طهلس
التهذيب في الرباعي الليث الطِّهْلِيسُ العسكر الكثيف وأَنشد جَحْفَلاً طِهْلِيسا
طوس
طاسً الشيءً طَوْساً وَطِئَه والطَّوْسُ الحُسْنُ وقد تَطَّوَّسَتِ الجاريةُ تزينت ويقال للشيء الحَسَن إِنه لَمُطَوَّسٌ وقال رؤبة أَزْمانَ ذاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ ووجه مُطَوَّسٌ حسن وقال أَبو صخر الهذلي إِذ تَسْتَبسِي قَلْبِي بِذي عُذَرٍ ضافٍ يَمُجُّ المِسْك كالكَرْمِ ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدامِعُه لا شاحِبٍ عارٍ ولا جَهْمِ وقال المُؤَرِّج الطاؤُوسُ في كلام أَهل الشام الجميل من الرجال وأَنشد فلو كنتَ طاؤُوساً لكنتَ مُمَلَّكاً رُعَيْنُ ولكن أَنتَ لأْمٌ هَبَنْقَعُ قال واللأْمُ اللئيم ورُعَيْن اسم رجل والطاؤُوس في كلام أَهل اليمن الفِضَّة والطاؤُوس الأَرض المُخْضَرَّة التي عليها كلُّ ضَرْبٍ من الوَرْدِ أَيامَ الربيع أَبو عمرو طاسَ يَطُوسُ طَوساً إِذا حَسُنَ وجهُه ونَضَرَ بعد عِلَّةٍ وهو مأْخوذ من الطَّوْسِ وهو القمر الأَشجعي يقال ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب والطاؤُوس طائر حسن همزته بدل من واو لقولهم طَواويس وقد جمع على أطْواسٍ باعتقاد حذف الزيادة ويُصَغِّرُ الطَّاؤُوس على طُوَيْسٍ بعد حذف الزيادة وطُوَيْسٌ اسم رجل ضُرِب به المثل في الشؤم قال وأُراه تصغير طاؤوس مُرَخَّماً وقولهم أَشأَم من طُوَيْسٍ هو مخنث كان بالمدينة وقال يا أَهل المدينة تَوَقَّعُوا خروجَ الدجال ما دُمْتُ بين ظَهْرانَيْكُمْ فإِذا مُتُّ فقد أَمنتم لأَني ولدت في الليلة التي تُوُفِّيَ فيها رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وفُطِمْتُ في اليوم الذي توفي فيه أَبو بكر رضي اللَّه عنه وبلغت الحُلُمَ في اليوم الذي قتل فيه عمر رضي اللَّه عنه وتزوّجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان رضي اللَّه عنه وولد لي في اليوم الذي قتل فيه عليّ رضي اللَّه عنه وكان اسمه طاؤُوساً فلما تخنث جعله طُوَيْساً وتَسَمَّى بعبد النَّعِيم وقال في نفسه إِنني عبد النعيم أَنا طاؤُوس الجحيم وأَنا أَشأَم من يم شي على ظهر الحَطيم والطَّاسُ الذي يُشرب به وقال أَبو حنيفة هو القاقُوزَّةُ والطَّوْسُ الهلال وجمعه أَطواسٌ وطُواسٌ من ليالي آخر الشهر وطُوسُ وطُواسُ موضعان والطَّوْسُ القمرُ والطُّوسُ دواء المَشِيِّ واللَّه أَعلم
طيس
الطَّيْسُ الكثير من الطعام والشراب والماء والعَدَدُ الكثير وقيل هو الكثير من كل شيء وطاسَ الشيءُ يَطِيسُ طَيْساً إِذا كثر قال رؤبة عَدَدْتُ قَوْمِي كعَدِيدِ الطَّيْسِ إِذ ذَهَبَ القومُ الكرامُ لَيْسِي أَراد بقوله ليسي غيري قال واختلفوا في تفسير الطَّيْسِ فقال بعضهم كل من على ظهر الأَرض من الأَنام فهو من الطَّيْسِ وقال بعضهم بل هو كل خَلْقٍ كثير النَّسْل نحو النمل والذباب والهوامّ وقيل يعني الكثير من الرَّمْلِ وحِنْطة طَيْسٌ كثيرة قال الأَخطل خَلُّوا لَنا رَاذانَ والمَزارِعا وحِنْطَةً طَيْساً وكَرْماً يانِعا وقال آخر يصف حميراً فَصَبَّحَتْ من شُبْرُمانَ مَنْهَلا أَخْضَرَ طَيْساً زَغْرَبِيّاً طَيْسَلا والطَّيْسَلُ مثل الطَّيْسِ واللام زائدة والطَّيْس ما على الأَرض من التراب والغَمام وقيل ما عليها من النمل والذباب وجميع الأَنام والطَّيْس والطَّيْسَلُ والطَّرْطَبيس بمعنى واحد في الكثرة واللَّه أَعلم
عبس
عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْساً وعَبَّس قَطَّبَ ما بين عينيه ورجل عابِسٌ من قوم عُبُوسٍ ويوم عابِسٌ وعَبُوسٌ شديدٌ ومنه حديث قُس يَبْتَغِي دَفْعَ باسِ يَومٍ عَبُوسٍ هو صفة لأَصحاب اليوم أَي يوم يُعَبَّسُ فيه فأَجراه صفة على اليوم كقولهم ليل نائم أَي يُنام فيه وعَبَّسَ تَعْبِيساً فهو مُعَبِّسٌ وعَبَّاسٌ إِذا كَرَّه وجهه شُدِّدَ للمبالغة فإِن كَشَر عن أَسنانه فهو كالِحٌ وقيل عَبَّسَ كَلَحَ وفي صفته صلى اللَّه عليه وسلم لا عابِسٌ ولا مُفْنِدٌ( * قوله « ولا مفند » بهامش النهاية ما نصه كسر النون من مفند أَولى لأن الفتح شمله قولها أَي أم معبد ولا هذر وأَما الكسر ففيه أَنه لا يفند غيره بدليل أَنه كان لا يقابل أَحداً في وجهه بما يكره ولانه يدل على الخلق العظيم ) العابسُ الكريهُ المَلْقى الجَهْمُ المُحَيَّا والتَّعَبُّسُ التَّجَهُّم وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعَنابِسٌ والعَنْبَسيُّ من أَسماء الأَسد أُخذ من العُبُوسِ وبها سمي الرجل وقال القطامي وما غَرَّ الغُواةَ بَعَنْبَسِيٍّ يَشَرَّدُ عن فَرائِسِه السِّباعا وفي الصحاح والعَنْبَسُ الأَسد وهو فَنْعَلٌ من العُبوس والعَبَسُ ما يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَب من البول والبعر قال أَبو النجم كأَنَّ في أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ مِنْ عَبَسِ الصَّيف قرونَ الأُيَّلِ وأَنشده بعضهم الأُجَّلِ على بدل الجيم من الياء المشددة وقد عَبِسَتِ الإِبلُ عَبَساً وأَعْبَسَتْ علاها ذلك وفي الحديث أَنه نظر إِلى نَعَمِ بني المُصْطَلِق وقد عَبِسَتْ في أَبوالها وأَبعارها من السِّمَنِ فَتَقَنَّعَ بثوبه وقرأَ ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما مَتَّعْنا به أَزْواجاً منهم قال أَبو عبيد عَبِسَتْ في أَبوالها يعني أَن تَجِفَّ أَبوالُها وأَبعارُها على أَفخاذها وذلك إِنما يكون من الشحم وذلك العَبَسُ وإِنما عدّاه بفي لأَنه في معنى انغمست قال جرير يصف راعية تَرى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْناً بِكُوعِها لها مَسَكاً مِن غَيرِ عاجٍ ولا ذَبْلِ والعَبَسُ الوَذَحُ أَيضاً وعَبِسَ الوَسَخُ عليه وفيه عَبَساً يَبِسَ وعَبِسَ الثوبُ عَبَساً يَبِسَ عليه الوَسَخُ وفي حديث شريح أَنه كان يَرُدُّ من العَبَس يعني العَبْدَ البَوَّال في فراشه إِذا تعوَّده وبان أَثره على بدنه وفراشه وعَبِسَ الرجلُ اتسخ قال الراجز وقَيِّمُ الماءِ عَليْهِ قَدْ عَبِسْ وقال ثعلب إِنما هو قد عَبَسَ من العُبوسِ الذي هو القُطُوبُ وقول الهذلي ولَقَدْ شَهِدْتُ الماءَ لم يَشْرَبْ بِهِ زَمَنَ الرَّبيعِ إِلى شُهور الصَّيِّفِ إِلا عَوابسُ كالمِراطِ مُعِيدَةٌ بالليلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ قال يعقوب يعني بالعوابس الذئاب العاقدة أَذنابها وبالمراط السهام التي قد تَمَرَّط ريشها وقد أَعْبَسَه هو والعَبْوَسُ الجمع الكثير والعَبْسُ ضرب من النبات يسمى بالفارسية سِيسَنْبَر وعَبْسٌ قبيلة من قَيْسِ عَيْلانَ وهي إِحدى الجَمَراتِ وهو عَبْسُ بنُ بَغِيضِ بن رَيْث بن غَطَفان بن سَعْد بن قَيس بن عَيْلان والعَنابِسُ من قريش أَولاد أُمَيَّةَ بن عبد شمس الأَكبر وهم ستة حَرْبٌ وأَبو حرب وسفيان وأَبو سفيان وعمرو وأَبو عمرو وسُمُّوا بالأُسْد والباقون يقال لهم الأَعْياصُ وعابِسٌ وعَبَّاس والعباس اسْمٌ عَلَمٌ فمن قال عباس فهو يجريه مجرى زيد ومن قال العباس فإِنما أَراد أَن يجعل الرجل هو الشيء بعينه قال ابن جني العباس وما أَشبهه من الأَوصاف الغالبة إِنما تعرّفت بالوضع دون اللام وإِنما أُقرت اللام فيها بعد النقل وكونها أَعلاماً مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل وعَبْسٌ وعَبَسٌ وعُبَيْسٌ أَسماء أَصلها الصفة وقد يكون عبيس تصغير عَبْسٍ وعَبَسٍ وقد يكون تصغير عَبَّاسٍ وعابِسٍ تصغير الترخيم ابن الأَعرابي العَبَّاسُ الأَسد الذي تهرب منه الأُسْدُ وبه سمي الرجل عَبَّاساً وقال أَبو تراب هو جِبْسٌ عِبْس لِبْسٌ إِتباعٌ والعَبْسانِ اسم أَرض قال الراعي أَشاقَتْكَ بالعَبْسَيْنِ دارٌ تَنَكَّرَتْ مَعارِفُهاْ إِلا البِلادَ البَلاقِعا ؟
عبقس
عَبْقَسٌ من أَسماء الداهية والعَبَنْقَسُ السَّيِّءُ الخُلُق والعَبَنْقَس الناعم الطويل من الرجال قال رؤبة شَوْق العَذارى العارِمَ العَبَنْقَسا والعَبَنْقَسُ الذي جَدَّتاه من قِبَل أَبيه وأُمه أَعجميتان وقد قيل إِنه بالفاء قال ابن السكيت العَبَنْقَسُ الذي جَدَّتاه من قبل أَبيه وأُمه عجميتان وامرأَته عجمية والفَلَنْقَسُ الذي هو عربي لعربيين وجدتاه من قبل أَبويه أَمتان وامرأَته عربية
عترس
العَتْرَسَةُ الغَصْب والغَلَبَة والأَخذ بشدِّة وعُنْفٍ وجَفاء وغِلْظَةٍ وقيل الغَلَبَةُ والأَخْذُ غَصْباً يقال أَخَذَ مالَه عَتْرَسَةً وعَتْرَسَه مالَه متعدّ إِلى مفعولين غَصَبَهُ إِياه وقهره وعَتْرَسَهُ أَلزقه بالأَرض وقيل جذبه إِليها وضَغَطَهُ ضَغْطاً شديداً وفي حديث ابن عمر قال سُرِقَتْ عَيْبَةٌ لي ومعنا رجل يُتَّهَمُ فاسْتَعْدَيْتُ عليه عُمَرَ وقلت لقد أَردتُ أَن آتي به مَصْفُوداً فقال تأْتيني به مصفوداً تُعَتْرِسُه ؟ أَي تَقْهَرُه من غير حُكْمٍ أَوجب ذلك وقال الأَزهري في الحديث إِن رجلاً جاء ْإلى عمر برجل قد كَتَفَهُ فقال أَتُعَتْرِسُه ؟ يعني أَتَقْهَرُه وتظلمه دون حُكْمِ حاكمٍ قال شمر وقد روي هذا الحرف مصحَّفاً عن عمر فقال قال عمر بغير بينة وهي تصحيف تُعَتْرِسُه قال وهذا محال لأَنه لو أَقام عليه البينة لم يكن له في الحكم أَن يكتفه وفي حديث عبد اللَّه إِذا كان الإِمامُ تَخاف عَتْرَسَتَه فقل اللهم رَبَّ السموات السبع ورَبَّ العرش العظيم كُنْ لي جاراً من فلان والعَتْرَسُ والعَتَرَّسُ والعِتْريسُ كله الضابط الشديد وقيل هو الجَبَّار الغَضْبان والعِتْريسُ والعَنْتَريسُ الداهية والعِتْريسُ الذَّكَرُ من الغِيلانِ وقيل هو اسم للشيطان والعَنْتَريسُ الناقة الصُّلْبَةُ الوثيقةُ الشديدة الكثيرةُ اللحم الجواد الجريئة وقد يوصف به الفرس قال سيبويه هو من العَتْرَسَةِ التي هي الشدة لم يَحْكِ ذلك غَيْرهُ قال الجوهري النون زائدة لأَنه مشتق من العترسة أَبو عمرو يقال للديك العُتْرُسانُ والعِتْرِسُ وقيل العِتْرِسُ الرجل الحادِرٌ الخَلْقِ العظيمُ الجِْسمِ العَبْلُ المفاصلِ ومثله العردس قال العجاج ضَخْم الخُباساتِ إِذا تَخَبَّسا عَصْباً وإِن لاقى الصِّعابَ عَتْرَسا يقال عَتْرَسَ أَخذ بجفاء وخُرْقٍ والعَنْتَريسُ الشجاع وأَنشد قول أَبي دُواد يصف فرساً كلُّ طِرْفٍ مُوَثَّقٍ عَنْتَريسٍ مُسْتَطِيلِ الأَقْرابِ والبُلْعُومِ وعنى بالبلعوم جَحْفَلَتَه أَراد بياضاً سائلاً على جَحْفَلَتِه
عجس
العَجْسُ شدّة القَبْضِ على الشيء وعَجْسُ القوسِ وعِجْسُها وعُجْسُها ومَعْجِسُها وعُجْزُها مَقْبِضُها الذي يقبضه الرامي منها وقيل هو موضع السهم منها قال أَبو حنيفة عَجْسُ القَوس أَجلُّ موضع فيها وأَغلظه وكل عَجْزٍ عَجْسٌ والجمع أَعْجاس قال رؤبة ومَنْكِبا عِزٍّ لنا وأَعْجاس وعُجْسُ السهم ما دون ريشه والعُِجْسُ آخر الشيء وعَجِيساءُ الليل وعَجاساؤُه ظلمته والعَجاساءُ الظلمة وعَجَسَتِ الدابة تَعْجِسُ عَجَساناً ظَلَعَتْ والعَجاساءُ الإِبلُ العِظامُ المَسانُّ الواحِدُ والجمعُ عَجاساءُ قال الراعي يصف إِبلاً وحاديها إِذا سَرَحَتْ من مَنْزِلٍ نام خَلْفَها بِمَيْثاءَ مِبْطانُ الضُّحى غَيْرَ أَرْوَعا وإِن بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَّةٍ أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعَا مِبْطانُ الضُّحى يعني راعياً يبادر الصَّبُوح فيشرب حتى يمتلئ بطنه من اللبن والأَرْوَعُ الذي يَرُوعُك جَمَاله وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارتياع والميثاء الأَرض السهلة وبَرَكَتْ من البُرُوك والعِفاسُ وبَرْوَعٌ اسما ناقتين يقول إِذا استأْخرت من هذه الإِبل عَجاسَاءُ دعا هاتين الناقتين فتبعهما الإِبل قال ابن بري وهو في شعره خَذَلَتْ أَي تخلفت والجِلَّةُ المَسَانُّ من الإِبل واحدها جليلٌ مثل صَبِيٍّ وصِبْيَةٍ وقيل هي القطعة العظيمة منها وقيل هي الناقة العظيمة الثقيلة الحَوْساءُ الواحدة عَجاساءُ والجمع عَجاسَاءُ قال ولا تقل جَمَلٌ عَجاساءُ والعَجاساءُ يمد ويقصر وأَنشد وطافَ بالحَوْضِ عَجاساً حُوسُ الحُوسُ الكثيرة الأَكل وقال أَبو الهيثم لا يعرف العَجاسا مقصورةً والعَجُوسُ آخر ساعة من الليل والعُجُوسُ إِبطاء مشي العَجاسَاءِ وهي الناقة السمينة تتأَخر عن النوق لثقل قَتَالِها وقَتالُها شَحْمُها ولحمها والعَجِيساء مِشْيَةٌ فيها ثقل وعَجَّسَ أَبْطَأَ ولا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي طُولَ الجهر وهو منه لأَنه يَتَعَجَّسُ أَي يبطئ فلا يَنْفَدُ أَبداً ولا آتيك عُجَيْسَ الدهرِ أَي آخره أَبو عبيد عن الأَحمر فأَقْسَمْتُ لا آتي ابْنَ ضَمْرَةَ طائعاً سَجِيسَ عُجَيْسٍ ما أَبانَ لِساني عُجَيْس مصغر أَي لا آتيه أَبداً وهو مثل قولهم لا آتيك الأَزْلَمَ الجَذَعَ وهو الدهر وتَعَجَّسَت بي الراحلةُ وعَجَسَتْ بي إِذا تَنَكَّبَتْ عن الطريق من نشاطها وأَنشد لذي الرمة إِذا قالَ حَادِينا أَيا عَجَسَتْ بِنا صُهابِيَّةُ الأَعْرافِ عُوجُ السَّوالِفِ ويروى عَجَّسَتْ بنا بالتشديد والعَجاسا بالقَصْرِ التَّقَاعُسُ وعَجَسَهُ عن حاجته يَعْجِسُهُ وتَعَجَّسَهُ حبسه وعَجَسَتْنِي عَجَاساءُ الأُمور عنك وما منعك فهو العَجاسَاءُ وعَجَسَني عن حاجتي عَجْساً حبسني وتَعَجَّسَتْني أُمورٌ حَبَسَتْني وتَعَجَّسَه أَمَرَه أَمْراً فغيره عليه وفَحْلٌ عَجِيسٌ وعَجِيساءُ وعَجاسَاءُ عاجز عن الضِّراب وهو الذي لا يُلْقِحُ وعَجِيساءُ موضع والعَيْجُوسُ سمك صغار يملح وأَما قول الراجز وفِتْيَةٍ نَبَّهْتُهُمْ بالعَجْسِ فهو طائفة من وسط الليل كأَنه مأْخوذ من عَجْسِ القَوسِ يقال مضى عَجْسٌ من الليل والعُجْسَةُ الساعة من الليل وهي الهُتْكَةُ والطَّبِيقُ وروى ابن الأَعرابي بيت زهير بَكَرْنَ بُكُوراً واسْتَعَنَّ بِعُجْسَةٍ قال وأَراد بعُجْسَةٍ سَوادَ الليل وهذا يدل على أَن من رواه واسْتَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ لم يرد تقديم البُكور على الاسْتِحارِ وتَعَجَّسْتُ أَمر فلان إِذا تعقبته وتتبعته وفي حديث الأَحنف فَيَتَعَجَّسُكُمْ في قريش أَي يتبعكم ويقال تَعَجَّسَتِ الأَرضَ غُيُوثٌ إِذا أَصابها غَيْثٌ بعد غَيثٍ فتثاقل عليها ومَطَرٌ عَجُوسٌ أَي مُنْهَمِرٌ قال رؤبة أَوْطَف يَهْدِي مُسْبِلاً عَجُوسا وتَعَجَّسَهُ عِرْقُ سَوْءٍ وتَعَقَّلَه وتَثَقَّلَه إِذا قَصَّرَ به عن المكارم وفي الحديث يَتَعَجَّسُكُمْ عند أَهل مكة قيل معناه يُضَعِّفُ رَأْيَكُمْ عندهم وعِجِّيسَى مثل خِطِّيبَى اسم مِشْيَة بطيئة وقال أَبو بكر بن السَّرَّاج عَجِيساءُ بالمد مثال قَرِيثَاءَ
عجنس
العَجَنَّسُ الجملُ الشديدُ الضَّخْمُ السيرافي هو مع ثِقَلٍ وبُطءٍ قال العجاج وقيل جُرَيٌّ الكاهِليُّ يَتْبَعْنَ ذا هَداهِدٍ عَجَنَّسَا إِذا الغُرابانِ به تَمَرَّسَا قال ابن بري نسب الجوهري هذا البيت للعجاج وهو لجريّ الكاهلي والهداهد جمع هَدْهَدَةٍ لهدير الفحل وأَنشد الأَزهري للعجاج عَصْباً عِفِرَّى جُخْدُباً عَجَنَّسا وقال عِفِرَّى عظيم العنق غليظه عَصْباً غليظاً الجُخْدُبُ الضخم والعَجَنَّسُ الشديد والجمع عَجَانِسُ وتحذف الثقيلة لأَنها زائدة والعَجَنَّسُ الضَّخْمُ من الإِبل والغنم
عدس
العَدْسُ بسكون الدال شدة الوطء على الأَرض والكَدْح أَيضاً وعَدَس الرجلُ يَعْدِسُ عَدْساً وعَدَساناً وعُدُوساً وعَدَسَ وحَدَسَ يَحْدِسُ ذهب في الأَرض يقال عَدَسَتْ به المَنِيَّةُ قال الكميت أُكَلِّفُها هَوْلَ الظلامِ ولم أَزَلْ أَخا اللَّيلِ مَعْدُوساً إِليَّ وعادِسا أَي يسار إِليَّ بالليل ورجل عَدُوسُ الليل قوي على السُّرَى وكذلك الأُنثى بغير هاء يكون في الناس والإِبل وقول جرير لقَدْ وَلدَتْ غَسَّانَ ثالِثَةُ الشَّوى عَدُوسُ السُّرى لا يَقْبَلُ الكَرْمُ جِيدُها يعني به ضَيُعاً وثالثة الشوى يعني أَنها عرجاء فكأَنها على ثلاث قوائم كأَنه قال مَثْلُوثَة الشوى ومن رواه ثالِبَة الشوى أَراد أَنها تأْكل شوى القَتْلى من الثلب وهو العيب وهو أَيضاً في معنى مثلوبة والعَدَسُ من الحُبوب واحدته عَدَسَة ويقال له العَلَسُ والعَدَسُ والبُلُسُ والعَدَسَةُ بَثْرَةٌ قاتلة تخرج كالطاعون وقلما يسلم منها وقد عُدِسَ وفي حديث أَبي رافع أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللَّه بالعَدَسَةٍ هي بثرة تشبه العَدَسَة تخرج في مواضع من الجسد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالباً وعَدَسْ وحَدَسْ زجر للبغال والعامَّة تقول عَدَّ قال بَيْهَس بنُ صُرَيمٍ الجَرْمِيُّ أَلا لَيْتَ شِعْري هَلْ أَقُولَنْ لِبَغْلَتي عَدَسْ بَعْدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ ؟ وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان الرَّاسِيُّ فاللَّهُ بَيْني وبَيْنَ كلِّ أَخٍ يَقولُ أَجْذِمْ وقائِلٍ عَدَسا أجذم زجر للفرس وعَدَس اسم من أَسماء البغال قال إِذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ على التي بَيْنَ الحِمارِ والفَرَسْ فلا أُبالي مَنْ غَزا أَو مَنْ جَلَسْ وقيل سمت العرب البغل عَدَساً بالزَّجْرِ وسَببهِ لا أَنه اسم له وأَصلُ عَدَسْ في الزَّجْرِ فلما كثر في كلامهم وفهم أَنه زجر له سمي به كما قيل للحمار سَأْسَأْ وهو زجر له فسمي به وكما قال الآخر ولو تَرى إِذ جُبَّتي مِنْ طاقِ ولِمَّتي مِثلُ جَناحِ غاقِ تَخْفِقُ عندَ المَشْيِ والسِّباقِ وقيل عَدَسْ أَو حَدَسْ رجل كان يَعْنُف على البغالِ في أَيام سليمان عليه السلام وكانت إِذا قيل لها حَدَسْ أَو عَدَس انزعجت وهذا ما لا يعرف في اللغة وروى الأَزهري عن ابن أَرقم حَدَسْ مَوْضِعَ عَدَسْ قال وكان البغل إِذا سمع باسم حَدَسْ طار فَرَقاً فَلَهِجَ الناس بذلك والمعروف عند الناس عَدَسْ قال وقال يَزيدُ بنُ مُفَزِّغٍ فجعل البغلة نفسها عَدَساً فقال عَدَسْ ما لِعَبَّادٍ عَلَيْكِ إِمارَةٌ نَجَوْتِ وهذا تَحْمِلينَ طَلِيقُ فإِنْ تَطْرُقي بابَ الأَمِيرِ فإِنَّني لِكُلِّ كريمٍ ماجِدٍ لَطَرُوقُ سَأَشْكُرُ ما أُولِيتُ مِنْ حُسْنِ نِعْمَةٍ ومِثْلي بِشُكْرِ المُنْعِمِينَ خَلِيقُ وعَبَّادٌ هذا هو عباد بن زياد بن أَبي سفيان وكان معاوية قد ولاه سِجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ مُفَرَّغٍ معه وكره عبيد اللَّه أَخو عَبَّادٍ استصحابه ليزيد خوفاً من هجائه فقال لابن مفرَّغ أَنا أَخاف أَن يشتغلَ عنك عبادٌ فَتَهْجُوَنا فأُحِبُّ أَن لا تَعْجَل على عَبَّادٍ حتى يكتب إِليَّ وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها فركب يوماً وابن مفرّغ في مَوْكِبِه فهَبَّتِ الريح فنَفَشَتْ لحيته فقال يزيد بن مفزع أَلا لَيْتَ اللِّحى كانتْ حَشِيشاً فتَعْلِفَها خيولَ المُسْلِمِينا وهجاه بأَنواع من الهجاء فأَخذه عبيد اللَّه بن زياد فقيده وكان يجلده كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء المُسْهِل ويحمله على بعير ويَقْرُنُ به خِنْزيرَة فإِذا انسهل وسال على الخنزيرة صاءَتْ وآذته فلما طال عليه البلاء كتب إِلى معاوية أَبياتاً يستعطفه بها ويذكر ما حلّ به وكان عبيد اللَّه أَرسل به إِلى عباد بسجستان وبالقصيدة التي هجاه بها فبعث خَمْخَامَ مولاه على الزَّنْدِ وقال انطلق إِلى سجستان وأَطلق ابن مفرغ ولا تستأْمر عباداً فأَتى إِلى سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ فأَخبروه بمكانه فوجده مقيداً فأَحضر قَيْناً فكَّ قيوده وأَدخله الحمام وأَلبسه ثياباً فاخرة وأَركبه بغلة فلما ركبها قال أَبياتاً من جملتها عدس ما لعباد فلما قدم على معاوية قال له صنع بي ما لم يصنع بأَحدٍ من غير حدث أَحدثته فقال معاوية وأَيّ حَدَث أَعظم من حدث أَحدثته في قولك أَلا أَبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَرْبٍ مُغَلْغَلَةً عَنِ الرجُلُ اليَماني أَتَغْضَبُ أَن يُقال أَبُوكَ عَفٌّ وتَرْضى أَنْ يقالَ أَبُوكَ زاني ؟ قأَشْهَدُ أَنَّ رَحْمَك من زِيادٍ كَرَحْمِ الفِيلِ من ولَدِ الأَتانِ وأَشْهَدُ أَنها حَمَلَتْ زِياداً وصَخْرٌ من سُمَيَّةَ غيرُ داني فحلف ابن مفرّغ له أَنه لم يقله وإِنما قاله عبد الرحمن ابن الحكم أَخو مروان فاتخذه ذريعة إِلى هجاء زياد فغضب معاوية على عبد الرحمن بن الحكم وقطع عنه عطاءه ومن أَسماء العرب عُدُسٌ وحُدُسٌ وعُدَسٌ وعُدُسٌ قبيلة ففي تميم بصم الدال وفي سائر العرب بفتحها وعَدَّاسٌ وعُدَيسٌ اسمان قال الجوهري وعُدَسٌ مثل قُثَمٍ اسم رجل وهو زُرارَةُ بنُ عُدَسٍ قال ابن بري صوابه عُدُسٌ بضم الدال روى ابن الأَنباري عن شيوخه قال كل ما في العرب عُدَسٌ فإِنه بفتح الدال إِلا عُدُسَ ابن زيد فإِنه بضمها وهو عُدُسُ بن زيد بن عبد اللَّه ابن دارِمٍ قال ابن بري وكذلك ينبغي في زُرارة بن عُدَسٍ بالضم لأَنه من ولد زيد أَيضاً قال وكل ما في العرب سَدُوس بفتح السين إِلاَّ سُدُوسَ ابن أَصْمَعَ في طَيِّءٍ فإِنه بضمها
عدبس
جَمَلٌ عَدْبَسٌ وعَدَبَّسٌ شديد وثِيقُ الخَلْقِ عظيم وقيل هو السَّيءُ الخُلُقِ ورجلٌ عَدَبَّسٌ طويل والعَدَبَّسُ اسم والعَدَبَّسَةُ الكُتْلَةُ من التمر والعدَبَّسُ القصير الغليظ والعدَبَّس من الإِبل وغيرها الشديد الموَثَّق الخَلْق والجمع العَدابِسُ قال الكميت يصف صائداً حتى غَدا وغَدا له ذو بُرْدَةٍ شثْنُ البَنانِ عَدبَّسُ الأَوْصالِ ومنه سمي العَدَبَّسُ الأَعرابي الكِنانيُّ
عدمس
العُدامسُ اليَبِيسُ الكثير المتراكب حكاه أَبو حنيفة
عرس
العَرَسُ بالتحريك الدَّهَشُ وعَرِسَ الرجل وعَرِشَ بالكسر والسين والشين عَرَساً فهو عَرِسٌ بَطِرَ وقيل أَعْيَا ودَهِشَ وقول أَبي ذؤيب حتى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي وقد عَرِسَتْ عنه الكِلابُ ؟ فأَعْطاها الذي يَعِدُ عدّاه بعن لأَن فيه معنى جَبُنَتْ وتأَخرت وأَعطاها أَي أَعطى الثَّوْرُ الكِلابَ ما وعدها من الطَّعْن ووَعْدُه إِياها كأَنْ يتهيَّأَ ويتحرّف إِليها ليطعنُها وعَرِسَ الشيءُ عَرَساً اشتَدَّ وعَرِسَ الشَّرُّ بينهم لزِمَ ودامَ وعَرِسَ به عَرَساً لَزِمَه وعَرِسَ عَرَساً فهو عَرِسٌ لزم القتالَ فلم يَبْرَحْه وعَرِسَ الصبي بأُمه عَرَساً أَلِفَها ولزمها والعُرْسُ والعُرُس مِهْنَةُ الإِملاكِ والبِناء وقيل طعامه خاصة أُنثى تؤنثها العرب وقد تذكر قال الراجز إِنَّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنَّاطِ لَئِيمَةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ نُدْعى مع النَّسَّاجِ والخَيَّاطِ وتصغيرها بغير هاء وهو نادر لأَن حقه الهاء إِذ هو مؤنث على ثلاثة أَحرف وفي حديث ابن عمر أَن امرأَة قالت له إِن ابنتي عُرَيِّسٌ وقد تَمَعَّطَ شعرها هي تصغير العَرُوس ولم تلحقه تاء التأْنيث وإِن كان مؤنثاً لقيام الحرف الرابع مَقامه والجمع أَعْراسٌ وعُرُسات من قولهم عَرِسَ الصبي بأُمه على التَّفاؤل وقد أَعْرَسَ فلان أَي اتخذ عُرْساً وأَعْرَسَ بأَهله إِذا بَنَى بها وكذلك إِذا غشيها ولا تَقُلْ عَرَّسَ والعامة تقوله قال الراجز يصف حماراً يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا أَكْرَمُ عِرْسٍ باءةً إِذْ أَعْرَسا وفي حديث عمر أَنه نَهَى عن مُتعة الحج وقال قد علمت أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم فعَله ولكني كرهت أَن يَظَلوا مُعْرِسين بهن تحت الأَراكِ ثم يُلَبُّونَ بالحج تَقْطُرُ رؤوسهم قوله مُعْرِسِين أَي مُلِمِّين بنسائهم وهو بالتخفيف وهذا يدل على أَن إِلْمام الرجل بأَهله يسمى إِعراساً أَيام بنائه عليها وبعد ذلك لأَن تمتع الحاج بامرأَته يكون بعد بنائه عليها وفي حديث أَبي طلحة وأُم سُليم فقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَعْرَسْتُمُ الليلة ؟ قال نعم قال ابن الأَثير أَعْرَسَ الرجل فهو مُعْرِسٌ إِذا دخل بامرأَته عند بنائها وأَراد به ههنا الوطء فسماه إِعْراساً لأَنه من توابع الإِعْراس قال ولا يقال فيه عَرَّسَ والعَرُوسُ نعت يستوي فيه الرجل والمرأَة وفي الصحاح ما داما في إِعْراسهما يقال رجل عَرُوس في رجال أَعْراس وعُرُس وامرأَة عَرُوس في نسوة عَرائِس وفي المثل كاد العَرُوس يكون أَميراً وفي الحديث فأَصبح عَرُوساً يقال للرجل عَرُوسٌ كما يقال للمرأَة وهو اسم لهما عند دخول أَحدهما بالآخر وفي حديث حسان بن ثابت أَنَّه كان إِذا دعي إِلى طَعام قال أَفي خُرْسٍ أَو عُرْس أَو إِعْذارٍ ؟ قال أَبو عبيد في قوله عُرْس يعني طعام الوليمة وهو الذي يعمل عند العُرْس يسمى عُرْساً باسم سببه قال الأَزهري العُرُس اسم من إِعْراسِ الرجل بأَهله إِذا بَنى عليها ودخل بها وكل واحد من الزوجين عَرُوس يقال للرجل عَرُوس وعُرُوس وللمرأَة كذلك ثم تسمى الوليمة عُرْساً وعِرْسُ الرجل امرأَته قال وحَوْقَل قَرَّبَهُ من عِرْسِهِ سَوْقي وقد غابَ الشِّظاظُ في اسْتِهِ أَراد أَن هذا المُسِنَّ كان على الرجل فنام فحَلَم بأَهله فذلك معنى قوله قرَّبه من عِرْسِهِ لأَن هذا المسافر لولا نومُه لم يَرَ أَهله وهو أَيضاً عِرْسُها لأَنهما اشتركا في الاسم لمواصلة كل واحد منهما صاحبه وإِلفِهِ إِياه قال العجاج أَزْهَر لم يُولَدُ بِنَجْمٍ نَحْسِ أَنْجَب عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ أَي أَنجب بعل وامرأَة وأَراد أَنجب عِرس وعِرْس جُبلا وهذا يدل على أَن ما عطف بالواو بمنزلة ما جاء في لفظ واحد فكأَنه قال أَنجب عِرْسَيْن جُبِلا لولا إِرادة ذلك لم يجز هذا لأَن جُبِلا وصف لهما جميعاً ومحال تقديم الصفة على الموصوف وكأَنه قال أَنْجَبُ رجل وامرأَة وجمع العِرْس التي هي المرأَة والذي هو الرجل أَعْراسٌ والذكر والأُنثى عِرْسانِ قال علقمة يصف ظَلِيماً حتى تَلافَى وقَرْنُ الشَّمسِ مُرْتَفِعٌ أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فيه البَيْضُ مَرْكُومُ قال ابن بري تلافى تدارك والأُدْحِيُّ موضع بيضِ النعامةِ وأَراد بالعِرْسَينِ الذكر والأُنثى لأَن كل واحد منهما عِرْسٌ لصاحبه والمَرْكُوم الذي رَكِبَ بعضه بعضاً ولَبُوءَة الأَسد عِرْسُه وقد استعاره الهذلي للأَسد فقال لَيْثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غابَتِه بالرَّقْمَتَيْنِ له أَجْرٍ وأَعْراسُ قال ابن بري البيت لمالك بن خُوَيْلد الخُناعي وقبله يا مَيُّ لا يُعْجِز الأَيامَ مُجْتَرِئٌ في حَوْمَةِ المَوْتِ رَزَّامٌ وفَرَّاسُ الرَّزَّام الذي له رَزيم وهو الزئير والفَرَّاس الذي يَدُقَ عُنُقَ فَريسَتِه ويسمى كل قَتْل فَرْساً والهزير الضخْم الزُّبْرَة وذكر الجوهري عِوَضَ حَوْلَ غايَتِهِ عند خيسَتِه وخيسةُ الأَسدِ أَجَمَتُه ورقْمَهُ الوادي حيث يجتمع الماء ويقال الرقمة الروضة وأَجْرٍ جمع جَرْوٍ وهو عِرْسُها أَيضاً واستعاره بعضهم للظَّليم والنعامة فقال كبَيْضَةِ الأُدْحِيِّ بين العِرْسَيْنْ وقد عَرَّسَ وأَعْرَسَ اتخذها عِرْساً ودخل بها وكذلك عَرَّس بها وأَعْرَس والمُعْرِسُ الذي يغشى امرأَته يقال هي عِرْسُه وطَلَّتُه وقَعيدتُه والزوجان لا يسمِّيان عَروسَيْن إِلا أَيام البناء واتخاذ العُرْسِ والمرأَة تسمى عِرْسَ الرجل في كل وقت ومن أَمثال العرب لا مُخْبَأَ لِعِطْرٍ بعد عَرُوسٍ قال المفضَّل عَرُوسٌ ههنا اسم رجل تزوج امرأَة فلما أُهديت له وجدها تَفِلَةً فقال أَين عِطْرُك ؟ فقالت خَبَأْتُه فقال لا مخبأَ لعطر بعد عروس وقيل إِنها قالته بعد موته وفي الحديث أَن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال إِذا دُعي أَحدكم إِلى وليمة عُرْس فليُجِب والعِرِّيسَة والعِرِّيس الشجر الملتف وهو مأْوى الأَسد في خِيسه قال رؤبة أَغْيالَه والأَجَمَ العِرِّيسا وصف به كأَنه قال والأَجم الملتف أَو أَبدله لأَنه اسم وفي المثل كمُبْتَغي الصَّيدِ في عِرِّيسَةِ الأَسَدِ وقال طرَفة كَلُيُوثٍ وسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ فأَما قوله جرير مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فيهم وعِرِّيسي فإَنه عنى منبت أَصله في قومه والمُعَرِّسُ الذي يسير نهاره ويُعَرِّسُ أَي ينزل أَول الليل وقيل التَعْريسُ النزول في آخر الليل وعَرَّس المسافر نزل في وجه السَّحَر وقيل التَعريسُ النزول في المَعْهَد أَيَّ حين كان من ليل أَو نهار قال زهير وعَرَّسُوا ساعةً في كَثْبِ أَسْنُمَةٍ ومنهمُ بالقَسُومِيَّاتِ مُعْتَرَكُ ويروى ضَحَّوْا قليلاً قَفا كُثْبانِ أَسْنُمَةٍ وقال غيره والتَّعْريسُ نزول القوم في السفر من آخر الليل يَقَعُون فيه وقْعَةً للاستراحة ثم يُنيخون وينامون نومة خفيفة ثم يَثُورون مع انفجار الصبح سائرين ومنه قول لبيد قَلَّما عَرَّسَ حتى هِجْتُه بالتَّباشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ وأَنشدت أَعرابية من بني نُمير قد طَلَعَتْ حَمْراء فَنْطَلِيسُ ليس لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْريسُ وفي الحديث كان إِذا عَرَّسَ بليل تَوسَّد لَبِينَةً وإِذا عَرَّسَ عند الصُّبح نصب ساعدَه نصباً ووضع رأْسه في كفه وأَعْرَسُوا لغة فيه قليلة والموضع مُعَرَّسٌ ومُعْرَسٌ والمُعَرَّسُ موضع التَعْريس وبه سمي مُعَرَّسُ ذي الحُليفة عَرَّس به صلى اللَّه عليه وسلم وصلى فيه الصبح ثم رحل والعَرَّاسُ والمُعَرِّسُ والمِعْرَسُ بائع الأَعراسِ وهي الفُصلان الصِّغار واحدها عَرْسٌ وعُرْسٌ قال وقال أَعرابي بِكَمِ البَلْهاء وأَعْراسُها ؟ أَي أَولادها والمِعْرَسُ السائق الحاذق بالسياق فإِذا نَشِط القوم سار بهم فإِذا كَسِلوا عَرَّسَ بهم والمِعْرَسُ الكثير التزويج والعَرْس الإِقامة في الفرحِ والعَرَّاس بائع العُرُسِ وهي الحبال واحدها عَريسٌ والعَرْسُ الحبل والعَرْسُ عمود في وسط الفُِسطاطِ واعْتَرَسوا عنه تفرَّقوا وقال الأَزهري هذا حرف منكر لا أَدري ما هو والبيت المُعَرَّسُ الذي عُمِلَ له عَرْسٌ بالفتح والعَرْسُ الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يُبلغ به أَقصاه ثم يوضع الجائز من طَرف ذلك الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقَف البيت كله فما كان بين الحائطين فهو سَهوة وما كان تحتَ الجائِز فهو المُخْدع والصاد فيه لغة وسيذكر وعَرَّسَ البيتَ عِمل له عَرْساً وفي الصحاح العَرْسُ بالفتح حائط يجعل بين حائطي البيت الشَّتْوي لا يُبلغ به أَقصاه ثم يسقَف ليكون البيت أَدْفَأَ وإِنما يُفعل ذلك في البلاد الباردة ويسمى بالفارسية بيجه قال وذكر أَبو عبيدة في تفسيره شيئاً غير هذا لم يرتضه أَبو الغوث وعَرَسَ البعيرَ يَعْرِسُه ويَعْرُسُه عَرْساً شد عنُقه مع يديه جميعاً وهو بارك والعِراسُ ما عُرِسَ به فإَذا شَد عنقه إِلى إِحدى يديه فهو العَكْسُ واسم ذلك الحبل العِكاسُ واعْتَرَسَ الفحل الناقة أَبركها للضِّراب والإِعْراس وضع الرحى على الأُخرى قال ذو الرمة كأَنَّ على إِعْراسِه وبِنائِه وئِيدَ جِيادٍ قُرَّحٍ ضَبَرَتْ ضَبْراً أَراد على موضع إِعْراسه وابنُ عِرْسٍ دُوَيْبَّة معروفة دون السِّنَّوْر أَشْتَرُ أَصْلَمُ أَصَكُّ له ناب والجمع بنات عِرْسٍ ذكراً كان أَو أُنثى معرفة ونكرة تقول هذا ابن عِرْسٍ مُقْبلاً وهذا ابن عِرْسٍ آخر مقبل ويجوز في المعرفة الرفع ويجوز في النكرة النصب قاله المفضل والكسائي قال الجوهري وابن عِرْسٍ دُوَيْبَّة تسمى بالفارسية راسو ويجمع على بنات عِرْسٍ وكذلك ابن آوى وابن مَخاض وابن لَبُون وابن ماء تقول بنات آوى وبنات مخاض وبنات لبون وبنات ماء وحكى الأَخفش بنات عِرْسٍ وبنو عِرْسٍ وبنات نَعْش وبنو نعش والعِرْسِيُّ ضرب من الصِّبغ سمي به للونهِ كأَنه يشبه لونَ ابن عِرْس الدابة والعَرُوسِي ضرب من النخل حكاه أَبو حنيفة والعُرَيْساء موضع والمَعْرَسانيَّاتُ أَرض قال الأَخطل وبالمَعْرَسانِيَّاتِ حَلَّ وأَرْزَمَتْ بِرَوْضِ القَطا منه مَطافِيلُ حُفَّلُ وذات العَرائِسِ موضع قال الأَزهري ورأَيت بالدهناء جبالاً من نقْيان رمالها يقال لها العَرائِسُ ولم أَسمع لها بواحد
عربس
العِرْبِسُ والعَرْبَسِيسُ مَتْنٌ مُسْتَوٍ من الأَرض ويوصف به فيقال أَرض عَرْبَسِيسٌ أَنشد ثعلب أَوْ في فَلاً قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ مُجْدِبَةٍ حَدْباءَ عَرْبَسِيسِ وأَنشد الأَزهري للطِّرِمَّاحِ تُراكِلُ عَرْبَسِيسَ المَتْنِ مَرْتاً كظَهْرِ السَّيْحِ مُطَّرِدَ المُتُونِ قال ومنهم من يقول عِرْبَسِيس بكسر العين اعتباراً بالعِرْبِسِ قال الأَزهري وهذا وهَم لأَنه ليس في كلامهم على مثال فِعْلَلِيلٍ بكسر الفاء اسم وأَما فَعْلَلِيل فكثر من نحو مَرْمَرِيس ودَرْدَبِيس وخَمْجَرير وما أَشبهها ابن سيده العَرْبَسِيسُ الداهية عن ثعلب
عردس
العَرَنْدَسُ الأَسد الشديد وكذلك الجمل أَنشد سيبويه سَلِّ الهُمُومَ بكُلِّ مُعْطِي رَأَسِه ناجٍ مُخالِطِ صُهْبَةٍ مُتَعَبِّسِ مُغْتالِ أَحْبِلَةٍ مُبِينٍ عُنْقَهُ في مَنْكِبٍ زَيْنِ المَطِيِّ عَرَنْدَس والأُنثى في ذلك بالهاء وقال العجاج والرَّأْس من خُزَيْمَةَ العَرَنْدَسا أَي الشديدة وناقة عَرَنْدَسَة أَي قوية طويلة القامة قال الكميت أَطْوِي بهِنَّ سُهُوبَ الأَرض مُنْدَلِثاً على عَرَنْدَسَةٍ لِلخَلْقِ مِسْبارِ( * قوله للخلق مسبار » هكذا بالأصل وفي الصحاح للخرق مسبار والخرق الأَرض الواسعة وفي شرح القاموس للخرق مسيار )
بعير عَرَنْدَسٌ وناقة عَرَنْدَسَة شديد عظيم وقال حجيجاً عَرَنْدَسا وعِزٌّ عَرَنْدَسٌ ثابت وحيُّ عَرَنْدَسٌ إِذا وُصفوا بالعز والمَنعة الأَزهري يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَسَه فأَما عردسه فمعناه صَرَعه وأَما كردسه فأَوثقه
عرطس
عَرْطَسَ الرجلُ تَنَحَّى عن القوم وذل عن منازعتهم ومُناوأَتهم قال الأَزهري وفي لغة إِذا ذل عن المنازعة وأَنشد وقد أَتاني أَنَّ عَبْداً طِمْرِسا يُوعِدُني ولو رآني عَرْطَسا الجوهري عَرْطَسَ الرجلُ مثل عَرْطَزَ إِذا تنحى عن القوم
عرفس
العِرْفاسُ الناقة الصبور على السير
عركس
عَرْكَسَ الشيءُ واعْرَنْكَسَ تراكَبَ وليلة مُعْرَنْكِسَةٌ مظلمة وشَعَرٌ عَرَنْكَسٌ ومُعْرَنْكِس كثير مُتراكِب والاعْرِنكاس الاجتماع يقال عَرْكَسْتُ الشيءَ إِذا جمعتَ بعضه على بعض واعْرَنْكَسَ الشيءُ إِذا اجتمع بعضُه على بعض قال العجاج واعْرَنْكَسَتْ أَهْوالُه واعْرَنْكَسَا وقد اعْرَنْكَسَ الشعرَ أَي اشتدَّ سواده قال وعَرْكَسَ أَصل بناء اعْرَنْكَسَ
عرمس
العِرْمِسُ الصخرة والعِرْمِسُ الناقة الصَّلْبَة الشديدة وهو منه شُبِّهَت بالصخرة قال ابن سيده وقوله أَنشده ثعلب رُبَّ عَجُوزٍ عِرْمِس زَبُون لا أَدري أَهو من صفات الشديدة أَم هو مستعار فيها وقيل العِرْمِسُ من الإِبل الأَديبَة الطَّيِّعة القِيادِ والأَول أَقرب إِلى الاشتقاق أَعني أَنها الصُّلبة الشديدة
عرنس
العِرْناسُ والعُرْنُوسُ طائر كالحمامة لا تَشْعُرُ به حتى يطيرَ من تحت قدمك فيفزعك والعِرْناسُ أَنْفُ الجبَل
عسس
عسَّ يَعُسُّ عَسَساً وعَسّاً أَي طاف بالليل ومنه حديث عمر رضي اللَّه عنه أَنه كان يَعُسُّ بالمدينة أَي يطوف بالليل يحرس الناسَ ويكشف أَهل الرِّيبَة والعَسَسُ اسم منه كالطَّلَب وقد يكون جمعاً لعاسٍّ كحارِسٍ وحَرَسٍ والعَسُّ نَقْضُ الليل من أَهل الريبة عَسَّ يَعُسُّ عَسّاً واعْتَسَّ ورجل عاسٌّ والجمع عُسَّاسٌ وعَسَسَة ككافِر وكُفَّار وكَفَرة والعَسَسُ اسم للجمع كرائِحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ وليس بتكسيرٍ لأَن فَعَلاً ليس مما يُكسَّرُ عليه فاعِل وقيل العَسَسُ جمع عاسٍّ وقد قيل إِن العاسَّ أَيضاً يقع على الواحد والجمع فإِن كان كذلك فهو اسم للجمع أَيضاً كقولهم الحاجُّ والدَّاجُّ ونظيره من غير المُدغَم الجامِلُ والباقِرُ وإِن كان على وجه الجنس فهو غير متعدًّى به لأَنه مطرد كقوله إِنْ تَهْجُري يا هِندُ أَو تَعْتَلِّي أَو تُصْبِحي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي وعَسَّ يَعُسُّ إِذا طلب واعْتَسَّ الشيءَ طلَبه ليلاً أَو قصده واعْتَسَسْنا الإِبلَ فما وجدنا عَساساً ولا قَساساً أَي أَثراً والعَسُوسُ والعَسِيسُ الذئب الكثير الحركة والذئب العَسُوسُ الطالب للصيد ويقال للذئب العَسْعَسُ والعَسْعاسُ لأَنه يَعُسُّ الليل ويَطْلُبُ وفي الصحاح العَسوسُ الطالب للصيد قال الراجز واللَّعْلَعُ المُهْتَبِل العَسوس وذئب عَسْعَسٌ وعَسْعاسٌ وعَسَّاسٌ طَلوب للصيد بالليل وقد عَسْعَسَ الذئبُ طاف بالليل وقيل إِن هذا الاسم يقع على كل السباع إِذا طَلَبَ الصيد بالليل وقيل هو الذي لا يَتَقارّ أَنشد ابن الأَعرابي مُقْلِقَةٌ للمُسْتَنِيح العَسْعاسْ يعني الذئب يَسْتَنِيحُ الذئاب أَي يستعويها وقد تَعَسْعَسَ والتَّعَسْعُسُ طلب الصيد بالليل وقيل العَسْعاسُ الخفيف من كل شيء وعَسْعَسَ الليلُ عَسْعَسَة أَقبل بظلامه وقيل عَسعَسَتُه قبل السَّحَر وفي التنزيل والليل إِذا عَسْعَسَ والصُّبح إِذا تَنَفَّسَ قيل هو إِقباله وقيل هو إِدباره قال الفراء أَجمع المفسرون على أَن معنى عَسْعَسَ أَدْبَرَ قال وكان بعض أَصحابنا يزعم أَن عَسْعَسَ معناه دنا من أَوله وأَظلم وكان أَبو البلاد النحوي ينشد عَسْعَسَ حتى لو يَشاءُ ادَّنا كان له مِن ضَوْئِه مَقْبَسُ وقال ادَّنا إِذ دنا فأَدغم قال وكانوا يَرَوْن أَن هذا البيت مصنوع وكان أَبو حاتم وقطرب يذهبان إِلى أَن هذا الحرف من الأَضداد وفي حديث علي رضي اللَّه عنه أَنه قام من جوف الليل ليصلي فقال والليل إِذا عَسْعَسَ عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل بظلامه وإِذا أَدبر فهو من الأَضداد ومنه حديث قُسّ حتى إِذا الليل عَسْعَسَ وكان أَبو عبيدة يقول عَسْعَس الليل أَقبل وعَسْعَسَ أَدبر وأَنشد مُدَّرِعات الليل لما عَسْعَسا أَي أَقبل وقال الزِّبْرِقان ورَدْتُ بأَفْراسٍ عِتاقٍ وفتْيَةٍ فَوارِطَ في أَعْجازٍ ليلٍ مُعَسْعِسِ أَي مُدْبرٍ مُولٍّ وقال أَبو إِسحق بن السري عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل وعَسْعَسَ إِذا أَدبر والمعنيان يرجعان إِلى شيء واحد وهو ابتداء الظلام في أَوله وإِدبارُه في آخره وقال ابن الأَعرابي العَسْعَسَةُ ظلمة الليل كله ويقال إِدباره وإِقباله وعَسْعَس فلان الأَمر إِذا لبَّسَه وعَمَّاه وأَصله من عَسْعَسَة الليل وعَسْعَسَتِ السحابة دنت من الأَرض ليلاً لا يقال ذلك إِلا بالليل إِذا كان في ظلمة وبرق وأَورد ابن سيده هنا ما أَورده الأَزهري عن أَبي البلاد النحوي وقال في موضع قوله يشاء ادَّنا لو يشاء إِذ دنا ولم يدغم وقال يعني سحاباً فيه برق وقد دنا من الأَرض والمَعَسُّ المَطْلَب قال والمعنيان متقاربان وكلب عَسُوسٌ طلوب لما يأْكل والفعل كالفعل وأَنشد للأَخطل مُعَفَّرة لا يُنْكِه السَّيفُ وَسْطَها إِذا لم يكن فيها مَعَسُّ لِحالِبِ وفي المثل في الحث على الكسب كَلْبٌ اعْتَسَّ خير من كلبٍ رَبَضَ وقيل كلب عاسّ خير من كلب رابِض وقيل كلب عَسَّ خير من كلب رَبَضَ والعاسُّ الطالب يعني أشن من تصرَّف خير ممن عجز أَبو عمرو الاغتِساس والاعْتِسامُ الاكتساب والطلَب وجاء بالمال من عَسَّه وبَسَّه وقيل من حَسَّه وعَسَّه وكلاهما إِتباع ولا ينفصلان أَي من جَهْده وطلَبه وحقيقتُهما الطلب وجِئْ به من عَسِّك وبَسِّك أَي من حيث ان وقال اللحياني من حيث كان ولم يكن وعَسَّ عَليَّ يَعُسُّ عَسّاً أَبطأَ وكذلك عَسَّ عليَّ خبره أَي أَبطأَ وإِنه لَعسُوس بيِّن العُسُس أَي بطيء وفيه عُسُسٌ بضمتين أَي بطء أَبو عمرو العَسُوسُ من الرجال إِذا قل خيره وقد عَسَّ عليَّ بخيره والعَسُوسُ من الإِبل التي ترعى وحدها مثل القَسُوسِ وقيل هي التي لا تَدِرُّ حتى تَتباعَدَ عن الناس وقيل هي التي تَضجَر ويسوءُ خلُقها وتتنحى عن الإِبل عند الحَلْب أَو في المبرك وقيل العَسُوسُ التي تُعْتَسُّ أَبِها لَبَن أَم لا تُرازُ ويلمس ضَرعها وأَنشد أَبو عبيد لابن أَحمر الباهلي وراحتِ الشُّولُ ولم يَحْبُها فَحْلٌ ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِرْ قال الهجيمي لم يَعْتَسَّها أَي لم يطلب لبَنها وقد تقدم أَن المَعَسَّ المَطْلَبُ وقيل العَسُوسُ التي تضرب برجلها وتصُب اللبن وقيل هي التي إِذا أُثيرتْ للحَلْب مشت ساعة ثم طَوَّفَتْ ثم دَرَّت ووصف أَعرابي ناقة فقال إِنها لعَسُوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ فالعسوس ما قد تقدم والضَّروس والنَّهوس التي تَعَضُّ وقيل العَسوس التي لا تَدِرَ وإِن كانت مُفيقاً أَي قد اجتمع فُواقها في ضرعها وهو ما بين الحلبتين وقد عَسَّت تَعُسُّ في كل ذلك أَبو زيد عَسَسْت القوم أَعُسُّهم إِذا أَطعمتَهم شيئاً قليلاً ومنه أُخذ العَسُوس من الإِبل والعَسُوسُ من النساء التي لا تُبالي أَن تَدنُوَ من الرجال والعُسُّ القدح الضخم وقيل هو أَكبر من الغُمَرِ وهو إِلى الطول يروي الثلاثة والأَربعة والعِدَّة والرِّفْد أَكبر منه والجمع عِساس وعِسَسَة والعُسُسُ الأنية الكبار وفي الحديث أَنه كان يغتسل في عُسٍّ حَزْرَ ثمانية أَرطال أَو تسعة وقال ابن الأَثير في جمعه أَعْساسٌ أَيضاً وفي حديث المِنْحة تَغْدو بِعُسٍّ وتَرُوحُ بِعُسٍّ والعَسْعَسُ والعَسْعَاسُ الخفيف من كل شيء قال رؤبة يصف السراب وبلَدٍ يَجري عليه العَسعاسْ من السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ أَراد السَّمْسام وهو الخفيف فقلبَه وعَسْعَسُ غير مصروف بلدة وفي التهذيب عَسْعَسُ موضع بالبادية معروف والعُسُس التُّجَّار الحُرصاء والعُسُّ الذكَر وأَنشد أَبو الوازع لاقَتْ غلاماً قد تَشَظَّى عُسُّه ما كان إِلا مَسُّه فدَسُّهُ قال عُسُّه ذكَره ويقال اعْتَسَسْتُ الشيء واحْتَشَشْتُهُ واقْتَسَسْتُه واشْتَمَمْتُه واهْتَمَمْتُه واخْتَشَشْتُه والأَصل في هذا أَن تقول شَمَمْت بلد كذا وخَشَشْتُه أَي وطئته فعرفت خَبره قال أَبو عمرو التَّعَسْعُسُ الشَّم وأَنشد كَمُنْخُرِ الذئب إِذا تَعَسْعَسا وعَسْعَسٌ اسم رجل قال الراجز وعَسْعَسٌ نِعم الفتى تَبَيَّاهْ أَي تعتمدُه وعُساعِسُ جبل أَنشد ابن الأَعرابي قد صبَّحَتْ من لَيْلِها عُساعِسا عُساعِساً ذاك العُلَيْمَ الطَّامِسا يَتْرُك يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا أَي ميتاً وقال امرؤ القيس أَلمَّا علة الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا كأَني أُنادِي أَو أُكَلِّم أَخرَسا ويقال للقنافذ العَساعِسُ لكثرة تردّدها بالليل
عسطس
العَسَطُوسُ رأَس النصارى رُوميَّة وقيل هو شجر يُشبه الخيزُران وقيل هو الخيزُران وقيل هي شجرة تكون بالجزيرة ليِّنة الأَغصان وقال كراع هو العَسَّطُوسُ فيهما وأَنشد لذي الرمة على أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفاءِ كأَنه عَصَا عَسَّطُوسٍ لِينها واعْتِدالها أَي وردت الحُمر على أَمر حمار مُنْقَدٍّ عِفاؤه أَي متطاير والعِفاء جمع عِفْو وهو الوبَر الذي على الحمار قال ابن بري والمشهور في شعره عَصا قَسِّ قُوسٍ والقَسُّ القِسِّيس والقُوسُ صَوْمَعَتُه قال ابن الأَعرابي هو الخَيزُران والعَسَطُوسُ والجُنَهِيُّ
عضرس
العِضْرِسُ شجر الخِطْميّ والعَِضْرَسُ نبات فيه رَخاوة تَسودّ منه جَحافل الدواب إِذا أَكلته قال ابن مقبل والعَيْرُ يَنفُخُ في المَكْنانِ قد كَتِنَتْ منه جَحافِلُه والعَِضْرَسِ التُّجَرِ وقيل العَِضْرَسُ شجرة لها زهرة حمراء قال امرؤ القيس فصَبَّحَهُ عند الشُّرُوق غُدَيَّة كِلابُ ابنِ مُرٍّ أَو كلابُ ابنِ سِنْبِسِ مُغَرَّثَةً زُرْقاً كأَنَّ عُيونَها من الدَّمِّ والإِيادِ نُوَّارُ عَِضرَسِ وقال أَبو حنيفة العَِضْرَسُ عُشْب أَشهبُ إِلى الخُضرة يحتمل النَّدى احتمالاً شديداً ونَوْرُه قانئُ الحمرة ولون العَِضْرَس إِلى السواد قال ابن مقبل يصف العَير على إِثْرِ شَحَّاجٍ لطيف مَصيرُه يُمُجُّ لُعاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ ساعِلُه قال وقال ابن أَحمر يَظَلُّ بالعَضْرَسِ حِرْباؤها كأَنه قَرْمٌ مُسامٍ أَشِرْ وقال أَبو عمرو العَضْرَس من الذكور أَشد البَقل كله رطوبة والعَضْرَسُ البَرَدُ وهو حَب الغمام واستشهد الجوهري في هذا بقول الشاعر يصف كلاب الصيد مُحَرَّجَةٌ حُصٌّ كأَن عُيونَها إِذا أَذَّن القَنَّاص بالصَّيد عَضْرَسُ قال ويروى مُغَرَّثَةً حُصّاً هكذا في الصحاح قال ابن بري البيت للبَعِيث وصوابه محرَّجة حصٌّ وفي شعره إِذا أَيَّهَ القَنَّاص قال والعَضْرَسُ ههنا نباتٍ له لون أَحمر تشبَّه به عيون الكلاب لأَنها حُمْر قال وليس هو هنا حَبَّ الغمام كما ذكَر إِنما ذلك في بيت غير هذا وهو فَباتَتْ عليه ليلة رُجَّبِيَّة تُحَيِّيي بقَطر كالجُمان وعَضْرَسِ وقيل بيت البَعِيث فصبَّحَهُ عند الشُّرُوقِ غُدَيَّةً كلابُ ابنِ عَمَّارٍ عِطافٌ وأَطْلَسُ والهاء في صبّحه تعود على حمار وحش ومُحَرَّجَة مُقلَّدة بالأَحراج جمع حِرْجٍ للْوَدَعَة وحُصُّ قد انْحَصَّ شعرها وأَيَّهَ القَانِصِّ بالكلْب زَجَرَه ومثله قول امرئ القيس وقد ذكر آنفاً وفي المثل أَبْرد من عَضْرَس وكذلك العُضارس بالضم قال الشاعر تضحَك عن ذِي أُشُرِ عُضارِسِ والجمع عَضارِس مثل جُوالِق وجَوالق وقيل العَضْرَس الجَلِيد قال ابن سيده والعَضْرَس والعُضارِس الماء البارد العذب وقوله تضحك عن ذي أُشُرٍ عُضارِس أَراد عن ثَغْر عذب وهو الغُضارِس بالغين المعجمة وسنذكره والعَضْرَس حمار الوحش
عطس
عَطَسَ الرجل يَعْطِس بالكسر ويَعْطُس بالضم عَطْساً وعُطاساً وعَطْسة والاسم العُطاس وفي الحديث كان يُحِب العُطاس ويكره التَّثاؤب قال ابن الأَثير إِنما أَحبَّ العُطاس لأَنه إِنما يكون مع خفة البدن وانفتاح المسامِّ وتيسير الحركات والتثاؤب بخلافه وسبب هذه الأَوصاف تخفيفُ الغذاء والإِقلال من الطعام والشراب والمَعْطِس والمَعْطس الأَنف لأَن العُطاس منه يخرج قال الأَزهري المَعْطِسُ بكسر الطاء لا غير وهذا يدل على أَن اللغة الجيّدة يَعْطِسُ بالكسر وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه لا يُرْغِم اللَّهُ إِلا هذه المَعاطس هي الأُنوف والعاطُوس ما يُعْطَسُ منه مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي وعَطَسَ الصُّبح انفلق والعاطِس الصبح لذلك صفةٌ غالبة وقال الليث الصبح يسمى عُطاساً وظبي عاطِس إِذا استقبلك من أَمامِك وعَطَسَ الرجل مات قال أَبو زيد تقول العرب للرجل إِذا مات عَطَسَتْ به اللُّجَمُ قال واللُّجْمة ما تطيَّرْت منه وأَنشد غيره إِنَّا أُناس لا تزالُ جَزُورُنا لَها لُجَمٌ مِن المنيَّة عاطِسُ ويقال للموت لُجَمٌ عَطُوس قال رؤبة ولا تَخافُ اللُّجَمَ العَطُوسا ابن الأَعرابي العاطُوس دابة يُتَشاءَم بها وأَنشد غيره لطرفة بن العبد لَعَمْري لقد مَرَّتْ عَواطِيسُ جَمَّةٌ ومرّ قُبيلَ الصُّبح ظَبي مُصَمَّعُ والعَطَّاس اسم فرس لبعض بني المَدان قال يَخُبُّ بيَ العَطَّاسُ رافِعَ رَأْسِهِ وأَما قوله وقد أَغْتَدي قبلَ العُطاسِ بِسابِحٍ فإِن الأَصمعي زعم أَنه أَراد قبل أن أَسمع عُطاس عاطِس فأَتطيّر منه ولا أَمضي لحاجتي وكانت العرب أَهل طِيَرَة وكانوا يتطيَّرُون من العُطاس فأَبطل النبي صلى اللَّه عليه وسلم طِيَرَتَهم قال الأَزهري وإِن صح ما قاله الليث إِن الصبح يقال له العُطاس فإِنه أَراد قبل انفجار الصبح قال ولم أَسمع الذي قاله لثقة يُرجع إِلى قوله ويقال فلان عَطْسَة فلان إِذا أَشبهه في خَلْقه وخُلُقه
عطلس
العَطَلَّس الطويل
عطمس
العُطْمُوس والعَيْطَمُوس الجميلة وقيل هي الطويلة التَّارَة ذاتُ قوام وأَلواح ويقال ذلك لها في تلك الحال إِذا كانت عاقراً الجوهري العَيْطَمُوس من النساء التامَّة الخلق وكذلك من الإِبل والعَيْطَمُوس من النُّوق أَيضاً الفتِيَّةُ العظيمة الحسناء الأَصمعي العَيْطَموس الناقة التامَّة الخلْق ابن الأَعرابي العَيْطَمُوس الناقة الهَرِمة والجمع العَطامِيس وقد جاء في ضرورة الشعر عَطامِس قال الراجز يا رُبَّ بيضاء من العَطامِس تضحك عن ذي أُشُرٍ عُضارِس وكان حقه أَن يقول عَطامِيس لأَنك لما حذفت الياء من الواحدة بقيت عَطَمُوس مثل كَرَدُوس فلزم التعويض لأَن حرف اللين رابع كما لزم في التحقير ولم تحذف الواو لأَنك لو حذفتها لاحتجت أَيضا إِلى أَن تحذف الياء في الجمع أَو التصغير وإِنما تحذف من الزيادتين ما إِذا حذفتها استغنتيت عن حذف الأُخرى
عفس
العَفْس شِدَّة سَوق الإِبل عَفَس الإِبلَ يَعْفِسُها عَفْساً ساقها سَوْقاً شديداً قال يَعْفِسُها السَّوّاق كلَّ مَعْفَسِ والعَفْسُ أَن يردَّ الراعي غنمه يَثْنِيها ولا يدعُها تمضي على جهاتها وعَفَسَه عن حاجته أَي ردَّه وعَفَسَ الدابة والماشية عَفْساً حبَسها على غير مرعى ولا عَلَف قال العجاج يصف بعيراً كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ يُنْحَتُ من أَقطارِه بِفَأْسِ والعَفْسُ الكدّ والإِتعاب والإِذالة والاستعمال والعَفْس الحَبْس والمَعْفُوس المحبوس والمُبتذَل وعَفَس الرجلَ عَفْساً وهو نحو المَسْجون وقيل هو أَن تَسْجُنه سَجْناً والعَفْسُ الامتهانُ للشيء والعَفْسُ الضَّباطة في الصِّراع والعَفْس الدَّوْس واعْتَفَس القومُ اصْطَرَعُوا وعَفَسَه يَعْفِسه عَفْساً جذَبه إِلى الأَرض وضغَطَه ضَغْطاً شديداً فضرب به يقال من ذلك عَفَسْتُه وعَكَسْتُه وعَتْرَسْتُه وقيل لأَعرابي إِنك لا تُحسِن أَكلَ الرأْس قال أَما واللَّهِ إِني لأَعْفِسُ أُذُنيه وأَفُكُّ لَحْيَيْه وأَسْحى خَدَّيه وأَرْمي بالمُخِّ إِلى من هو أَحوجُ مِني إِليه قال الأَزهري أَجاز ابن الأَعرابي السين والصاد في هذا الحرف وعَفَسَه صَرَعَه وعَفَسه أَيضاً أَلزقَه بالتراب وعَفَسَه عَفْساً وطِئَه قال رؤبة والشَّيبُ حين أَدْرَك التَّقْويسا بَدَّلَ ثَوْبَ الحِدَّةِ الملبُوسا والحِبْرَ منه خَلَقاً مَعْفُوسا وثوب مُعَفِّس صَبور على الدَّعْك وعَفَسْتُ ثوبي ابتذلته وعَفَسَ الأَديمَ يَعْفِسُه عَفْساً دلكَه في الدِّباغ والعَفْس الضرب على العَجُز وعَفَسَ الرجلُ المرأَة برجله يَعْفِسها ضربَها على عجيزتها يُعافِسُها وتُعافِسُه وعافَسَ أَهله مُعافَسَة وعِفاساً وهو شبيه بالمُعالجة والمُعافَسَة المُداعَبة والمُمارَسَة يقال فلان يُعافِس الأُمور أَي يُمارِسُها ويُعالجها والعِفاس العِلاج والمُعافَسة المُعَالجَة وفي حديث حنظلة الأَسَيْدي فإِذا رجَعْنا عافَسْنا الأَزواج والضَّيْعَة ومنه حديث علي كنت أُعافِس وأُمارِس وحديثه الآخر يَمنَع من العِفاس خوفُ الموت وذُكْرُ البعث والحساب وتَعافسَ القومُ اعتلَجوا في صراع ونحوه وانعَفَس في الماء انغَمَسَ والعَفَّاس طائر يَنْعَفِس في الماء والعِفاسُ اسم ناقة ذكرها الراعي في شَعره وقال الجوهري العِفاس وبَرْوَع اسم ناقتين للراعي النميري قال إِذا بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلَّةٌ بمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفاسَ وبَرْوَعا
عفرس
العَفْرس السَّابق السريع والعَفْرَسِيُّ المُعْيِي خُبثاً والعَفاريس النَّعام وعِفْرِس حيّ من اليمن والعِفْراس والعَفَرْنَس كلاهما الأَسد الشديد العُنق الغليظُه وقد يقال ذلك للكلب والعِلْج
عفقس
العَفَنقَس الذي جدّتاه لأَبيه وأُمه وامرأَته عجميات والعَفَنقس والعَقَنْفَس جميعاً السيّء الخلق المُتَطاوِل على الناس وقد عَفْقَسَه وعقْفَسَه أَساءَ خُلُقَه والعَفَنْقَس العسِر الأَخلاق وقد اعْفَنقس الرجلُ وخُلُق عَفَنْقَس قال العجاج إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا أَقرَّه الناس وإِنْ تَفَجَّسا قال عَفَنْقَسٌ خُلق عسير لا يستقيم سلَّم له ذلك( * هكذا في الأَصل ) ويقال ما أَدري ما الذي عَفْقَسه وعَقْفَسه أَي ما الذي أَساء خُلقه بعدما كان حسن الخلُق ويقال رجل عَفَنْقَس فَلَنْقَس وهو اللئيم
عقس
الأَعْقَسُ من الرجال الشديد الشَّكَّة في شرائه وبيعه قال وليس هذا مذموماً لأَنه يخاف الغبْن ومنه قول عمر في بعضهم عَقِس لَقِس وقال ابن دريد في خُلقه عَقَس أَي التواء والعَقَس شجيرة تنبت في الثُّمام والمَرْخ والأَراك تَلْتَوي والعَوْقَسُ ضرْب من النبْت ذكره ابن دريد وقال هو العَشَق
عقبس
العَقابِيسُ بقايا المرض والعِشْق كالعَقابيل والعَقابيسُ الشدائد من الأُمور هذه عن اللحياني
عقرس
عقرس حيٌّ من اليمن
عقفس
العَقَنْفَس والعَفَنْقَس جميعاً السيء الخلق وقد عَقْفَسَه وعَفْقَسَه أَساء خلقه وقد تقدّم ذلك مستوفى
عكس
عَكَسَ الشيء يَعْكِسُه عَكْساً فانْعَكَسَ ردّ آخره على أَوّله وأَنشد الليث وهُنَّ لَدَى الأَكْوارِ يُعْكَسْنَ بالبُرَى على عَجَلٍ منها ومنهنّ يُكْسَعُ ومنه عَكْسُ البلِيَّة عند القبر لأَنهم كانوا يَرْبِطُونها معكوسة الرأْس إِلى ما يلي كَلْكَلَها وبَطنَها ويقال إِلى مؤخّرها مما يَلي ظهرها ويتركونها على تلك الحال حتى تموت وعَكَسَ الدابةَ إِذا جَذَب رأْسها إِليه لترجع إِلى ورائها القَهْقَرَى وعَكَس البعير يَعْكِسُه عَكْساً وعِكاساً شدَّ عُنقه إِلى إِحدى يديه وهو بارك وقيل شدَّ حبلاً في خَطْمه إِلى رُسْغِ يديه لِيَذِلَّ والعِكاس ما شدَّه به وعَكَسَ رَأْسَ البعير يعكِسه عَكْساً عَطَفَه قال المتلمس جاوَزْتُها بِأَمُونٍ ذات مَعْجَمَةٍ تَنْجُو بكَلْكَلِها والرأْسُ مَعْكُوسُ والعَكْس أَيضاً أَن تعكِس رأْسَ البعير إِلى يدِه بِخِطام تُضيِّق بذلك عليه وقال الجعدي العَكْس أَن يجعل الرجلُ في رأْس البعير خِطاماً ثم يَعْقِده إِلى ركبته لئلا يَصُول وفي حجيث الربيع بن خُثَيم اعكِسُوا أَنفسكم عَكْس الخيل باللُّجُم معناه اقدَعُوها وكُفُّوها ورُدُّوها وقال أَعرابي من بني نُفَيْل شَنَقْتُ البعيرَ وعَكَسته إِذا جذَبتَ من جَريرِه ولَزِمْت من رأْسه فَهَمْلَج وعَكَس الشيءَ جذَبه إِلى الأَرض وتَعَكَّسَ الرجلُ مَشَى مَشْيَ الأَفْعَى وهو يتعَكَّس تعكُّساً كأَنه قد يَبِسَت عروقه وربما مَشَى السكران كذلك ويقال من دون ذلك عِكاس ومِكاس وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك ورجل متَعَكِّس مُتَثَنِّي غُضُونِ القفا وأَنشد ابن الأَعرابي وأَنتَ امرُؤٌ جَعْدُ القَفا مُتَعَكِّسٌ من الأَقِطِ الحَوْلِيِّ شَبْعانُ كانِبُ وعَكَسَه إِلى الأَرض جذبه وضَغَطه ضَغْطاً شديداً والعَكيس من اللَّبن الحَلِيبُ تُصَبُّ عليه الإِهالة والمَرَق ثم يشرب وقيل هو الدقيق يصب عليه الماء ثم يشرب قال أَبو منصور الأَسدي فلمَّا سَقَيناها العَكِيسَ تَمَدَّحَتْ خَواصِرُها وازْدادَ رَشْحاً ورِيدُها ويقال منه عَكَسْت أَعكِسُ عَكْساً وكذلك الاعتكاس قال الراجز جَفْؤُكَ ذا قِدْرَك للضِّيفانِ جَفْأً على الرُّغْفانِ في الجِفانِ خيرُّ من العَكِيسِ بالأَلْبانِ والعَكْسُ حبس الدابة على غير علف والعُكاس ذكرَ العَنْكبوت عن كراع والعَكِيسُ القَضِيبُ من الحَبَلَة يُعْكَسُ تحت الأَرض إِلى موضع آخر
عكبس
كلُّ شيء تراكب عُكابِس وعُكَبِس وقال يعقوب باؤها بدل من الميم في عُكامِس وعُكَمِس وقال كراع إِذا صُبَّ لَبن على مَرَق كائناً ما كان فهو عُكَبِس وقال أَبو عبيد إِنما هو العَكِيسُ بالياء وقد ذُكر وعَكْبَس البعيرَ شدَّ عُنقه إِلى إِحدى يديه وهو بارِك وإِبل عُكابِس وعُكامِس وعُكَمِس وعُكَبِس إِذا كثرت وقيل إِذا قاربت الأَلفَ
عكمس
العُكَمِسُ والعُكامِس القطيع الضَّخْم من الإِبل وقال اللحياني إِبل عُكامِس وعُكابِس وعُكَمِس وعُكَبِس إِذا كثرت قال أَبو حاتم إِذا قاربت الإِبلُ الأَلف فهي عُكامِس وكل شيء تراكب وتراكم وكثُر حتى يُظْلِم من كثرته فهو عُكامِس وعُكَمِس قال العجاج عُكامِسٌ كالسُّنْدُسِ المَنْشُورِ وليلٌ عُكامِس مُظلِم متراكبُ الظلْمة شديدُها وقد عَكْمَسَ الليلُ عَكْمَسَةً إِذا أَظلم وتَعَكْمَس
علس
العَلْسُ سَواد الليل والعَلْسُ الشُّرْب وعَلَسَ يَعْلِس عَلْساً شرِب وقيل أَكل وعَلَسَتِ الإِبلُ تَعْلِس إِذا أَصابت شيئاً تأْكله والعَلْسُ الأَكل وقَلَّما يُتكلم بغير حرف النفي وما ذاق عَلُوساً أَي ذَواقاً وما ذاق عَلُوساً ولا أَلُوساً وفي الصحاح ولا لوُوساً أَي ما ذاق شيئاً وعَلَّس داؤه أَي اشتدَّ وبرَّح وما عَلَسَ عنده عَلُوساً أَي ما أَكل وقال ابن هانئ ما أَكلت اليوم عُلاساً وما عَلَّسُوا ضيفَهم بشيء أَي ما أَطعموه والعَلَس شِواءُ مَسْمُونٌ وشواء مَعْلُوس أُكل بالسَّمْن والعَلِيسُ الشِّواء السَّمين هكذا حكاه كراع والعَلِيسُ الشِّواء مع الجِلْد والعَليس الشواء المُنْضَج ورجل مُجَرَّس ومُعَلَّس ومُنَقَّح ومُقَلَّح أَي مُجرَّب والعَلَس حَب يؤْكل وقيل هو ضرْب من الحِنطة وقال أَبو حنيفة العَلَسُ ضرْب من البُرِّ جيّد غير أَنه عَسِرُ الاستِنْقاء وقيل هو ضرْب من القَمْح يكون في الكِمام منه حَبتان يكون بناحية اليمن وهو طعام أَهل صَنْعاء ابن الأَعرابي العَدَس يقال له العَلَس والعَلَسِيّ شجرة المَقِْرِ وهو نبات الصَّبرِ وله نَوْر حَسن مثل نَوْرِ السَّوْسَنِ الأَخضر قال أَبو وَجْزَة السَّعدي كأَن النُّقْدَ والعَلَسيّ أَجْنى ونَعَّم نَبْتَه وادٍ مَطِيرُ ورجل مُعَلَّس مُجرَّب وعَلَس يَعْلِسُ عَلْساً وعَلَّس صَخِبَ قال رؤبة قد أَعْذُبُ العاذِرَة المَؤُوسا بالجِدّ حتى تَخْفِضَ التَّعْلِيسا والعَلَس القُراد ويقال له العَلُّ والعَلَس وجمعه أَعْلالٌ وأَعْلاسٌ والعَلَسَة دُوَيْبَّة شبيهة بالنَّملة أَو الحَلَمَةُ وعَلَسٌ وعُلَيْس اسمان وبنو عَلَسٍ بَطْن من بني سَعْد والإِبل العَلَسِيَّة منسوبة إِليهم أَنشد ابن الأَعرابي في عَلَسِيَّاتٍ طِوال الأَعْناقْ ورجل وجمل عَنَسِيّ أَي شديد قال المرار إِذا رآها العَلَسِيُّ أَبْلَسا وعَلَّقَ القومُ إِداوى يُبَّسا
علطس
العِلْطَوْسُ مثال الفِرْدَوْسِ الناقة الخِيار الفارِهَة وقيل هي المرأَة الحسناء مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي
علطبس
العَلْطَبِيسُ الأَمْلَسُ البرَّاق وأَنشد الرَّجَز الذي يأْتي في علطمس بعدها
علطمس
العَلْطَمِيسُ الناقة الضخمة ذات أَقطار وسَنام والعَلْطَمِيس الضَّخْم الشديد قال الراجز لَمَّا رأَتْ شَيْبَ قَذالي عِيسا وهامَتي كالطَّسْتِ عَلْطَمِيسا لا يَجِدُ القمْلُ بها تَعْريسا وهذه الترجمة في الصحاح علطبس بالباء وقال العَلْطَبِيسُ الأَمْلَسُ البَرَّاق وأَنشد هذا الرجز بعينه وفيه وهامَتِي كالطِّسْتِ عَلْطَبِيسا بالباء
علكس
ليلة مُعْلَنْكِسَة كَمُعْرَنْكِسَة وشعر عِلَّكْسٌ وعَلَنْكَس ومُعْلَنْكِس كثير متراكِب وكذلك الرَّمل ويَبِيسُ الكَلإِ واعْلَنْكَسَت الإِبلُ في الموضع اجتمعتْ وعَلْكَسَ البَيضُ واعْلَنْكَس اجتمع واعْلَنْكَس الشعَر اشتدّ سواده وقال الفرّاء شعَر مُعْلَنْكِس ومُعْلَنْكِكٌ الكَثِيف المجتمع الأَسود قال الأَزهري عَلْكَس أَصل بناء اعْلَنْكَسَ الشعَر إِذا اشتدّ سواده وكثر قال العجاج بِفاحِمِ دُووِيَ حتى اعْلَنْكَسا ويقال اعْلَنْكَس الشيءُ أَي تردَّد والمُعَلْكِسُ والمُعْلَنْكِس من اليَبِيسِ ما كثُر واجتمع وعَلْكَسٌ اسم رجُل من أَهل اليمن
علندس
الأَزهري العَلَنْدَسُ والعَرَنْدَسُ الصُّلب الشديد
عمس
حَرْبٌ عَماسٌ شديدة وكذلك ليلة عَماس ويوم عَماس مُظلِم أَنشد ثعلب إِذا كَشَف اليومُ العَماسُ عن اسْتِهِ فلا يَرْتَدي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ والجمع عُمُس قال العجاج ونَزَلُوا بالسَّهْلِ بعد الشَّأْسِ ومُرِّ أَيامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ وقد عَمُِسَ عَمَساً وعَمْساً وعُمُوساً وعَماسَة وعُمُوسَة وأَمْرٌ عَمْسٌ وعَمُوس وعَماس ومُعَمَّس شديد مُظلم لا يُدرَى من أَين يُؤْتى له ومنه قيل أَتانا بأُمور مُعَمَّسات ومُعَمِّسات بنصب الميم وجرّها أَي مَلْوِيَّات عن جِهَتِها مظلمة وأَسَدٌ عَماسٌ شديد وقال قَبِيلَتانِ كالحَذَفِ المُنَدَّى أَطافَ بِهِنّ ذُو لِبَدِ عَماسُ والعَمَسُ كالحَمَس وهي الشِّدَّة حكاها ابن الأَعرابي وأَنشد إِنَّ أَخْوالي جَمِيعاً من شَقِرْ لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ وعَمَسَ عليه الأَمرَ يَعْمِسُه وعَمَّسَه خَلَّطه ولبَّسه ولم يُبيِّته والعَمَاس الدَّاهِية وكلُّ ما لا يهتدَى له عَمَاسٌ والعَمُوسُ الذي يَتعَسَّف الأَشياء كالجاهل وتَعَامَسَ عن الأَمر أَرى أَنه لا يَعْلَمه والعَمْس أَن تُرِي أَنك لا تعرِف الأَمر وأَنت عارِفٌ به وفي حديث عليّ أَلا وإِنَّ معاوية قادَ لِمَّةً من الغُواة وعَمَسَ عليهم الخَبَر من ذلك ويروى بالغين المعجمة وتَعامس عنه تغافل وهو به عالم قال الأَزهري ومن قال يَتَغامَس بالغين المعجمة فهو مخطئ وتَعامَس عَلَيّ تَعامَى فتركني في شُبهة من أَمره والعَمْسُ الأَمر المغطَّى ويقال تَعامَسْت على الأَمر وتعامَشْت وتَعامَيْت بمعنى واحد وعامَسْت فلاناً مُعامَسَة إِذا ساترتَه ولم تُجاهِرْه بالعَداوة وامرأَة مُعامِسَة تتستر في شَبِيبَتِها ولا تَتَهَتَّك قال الراعي إِنْ الحَلالَ وخَنْزَراً ولَدَتْهُما أُمٌّ مُعامِسَة على الأَطْهارِ أَي تأْتي ما لا خير فيه غير مُعالنة به والمُعامَسَة السِّرار وفي النوادر حَلَف فلان على العَمِيسَة والعُمَيْسَة أَي على يمين غير حق ويقال عَمَسَ الكِتابُ أَي دَرَس وطاعون عَمْواس أَوَّل طاعون كان في الإِسلام بالشام وعُمَيْس اسم رجل وفي الحديث ذِكْر عَمِيس بفتح العين وكسر الميم وهو واد بين مكة والمدينة نزله النبي صلى اللَّه عليه وسلم في ممرِّه إِلى بدر
عمرس
العَمَرَّس بتشديد الراء الشَّرِس الخُلق القوِيّ الشديد ويوم عَمَرَّس شديد وسير عَمَرَّس شديد وشر عَمَرَّس كذلك والعَمْرُوس الجَمَل إِذا بلغ النَّزْوَ ويقال للجمل إِذا أَكل واجتَرَّ فهو فُرْفُور وعُمْرُوس والعُمرُوس الجَدْيُ شامِيَّة والجمع العمارِس وربما قيل للغلام الحادِر عُمْرُوس عن أَبي عمرو الأَزهري العُمْرُوس والطُّمْرُوس الخروف وقال حُمَيد بن ثور يصف نساء نشأْن بالبادية أُولئك لم يَدْرِينَ ما سَمَك الفُرَى ولا عُصْباً فيها رِئات العَمارِس ويقال للغلام الشّائل عُمْرُوس وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان أَين أَنت من عُمْرُوسٍ راضِعٍ ؟ العُمْرُوس بالضم الخروف أَو الجَدي إِذا بلغا العَدْوَ وقد يكون الضعيفَ وهو من الإِبل ما قد سَمِنَ وشَبِعَ وهو راضع بَعْدُ والعَمَرَّس والعَمَلَّس واحد إِلا أَن العَمَلَّس يقال للذئب
عملس
العَمْلَسَة السُّرعة والعَمَلَّس الذئب الخبيب والكَلْب الحبيث قال الطرماح يصف كلاب الصيد يُوزِع بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّس من المُطعِمات الصَّيْدِ غير الشَواحِنِ يوزع يَكُفُّ ويقال يُغْرِي كل عملس كل كلب كأَنه ذئب والعَمَلَّس القوِيّ الشديد على السفر والعَمَلَّط مثله وقيل النَّاقص وقيل العَمَلَّس الجميل والعَمَلَّس اسم وقولهم في المثل هو أَبرّ من العَمَلّس هو اسم رجل كان يحجُّ بأُمّه على ظهره الجوهري العَمَرَّس مثل العَملَّس القَوِيّ على السير السريع وأَنشد عَمَلَّس أَسْفارٍ إِذا اسْتَقْبَلَتْ لَهُ سَمُومٌ كحرِّ النارِ لم يَتَلَثَّمِ قال ابن برِّي الشِّعر لعديّ بن الرِّقَاع يمدح عمر بن عبد العزيز وقبله جَمَعْتَ اللَّواتي يحمَد اللَّهُ عبدَه عليهنَّ فَلْيَهْنئْ لك الخيرُ واسْلَمِ فأَوَلُهنّ البِرُّ والبِرُّ غالِبٌ وما بكَ من غَيْبِ السَّرائر يُعْلَمِ وثانية كانت من اللَّه نعمةً على المسلمين إِذ وَلِي خيرُ مُنْعِمِ وثالثة أَنْ ليس فِيكَ هَوَادَةٌ لِمَنْ رامَ ظُلماً أَو سَعَى سَعْيَ مجْرمِ ورابعةٌ أَنْ لا تزالَ مع التُّقَى تَخُبُّ بِمَيْمُونٍ من الأَمْرِ مُبْرَمِ وخامسة في الحُكْمِ أَنَّك تُنصِفُ الضَّ عِيف وما مَنْ عَلَّمَ اللَّهُ كالعَمِي وسادسة أَنَّ الذي هُوَ رَبُّنا اصْ طَفَاك فمَنْ يَتْبَعْك لا يَتَنَدَّمِ وسابعة أَنَّ المَكارِم كلَّها سبَقْتَ إِليها كلَّ ساعٍ ومُلْجِمِ وثامنة في مَنْصِبِ النَّاس أَنَّه سَمَا بكَ منهمْ مُعْظَمٌ فَوق مُعْظَمِ وتاسعة أَن البَرِيَّة كُلّها يَعْدُّون سَيباً من إِمامٍ مُتَمَّمِ وعاشرة أَنَّ الحُلُومَ تَوَابِعٌ لحِلْمِكَ في فصْل من القول مُحْكَمِ
عنس
عَنَسَتِ المرأَة تَعْنُس بالضم عُنُوساً وعِناساً وتَأَطَّرَتْ وهي عانس من نِسوة عُنَّسٍ وعَوَانِسَ وعَنَّسَتْ وهي مُعَنَّس وعَنَّسَها أَهلُها حَبَسُوها عن الأَزواج حتى جازت فَتَاءَ السِّن ولمَّا تَعْجُِزْ قال الأَصمعي لا يقال عَنَسَتْ ولا عَنَّسَت ولكن يقال عُنِّسَت على ما لم يسمَّ فاعلُه فهي مُعَنَّسَة وقيل يقال عَنَسَت بالتخفيف وعُنِّسَتْ ولا يقال عَنَّسَت قال ابن بري الذي ذكره الأَصمعي في خَلْق الإِنسان أَنه يقال عَنَّسَت المرأَة بالفتح مع التشديد وعَنَسَت بالتخفيف بخلاف ما حكاه الجوهري وفي صفته صلى اللَّه عليه وسلم لا عانِسٌ ولا مُفَنِّدٌ العانِس من الرجال والنساء الذي يَبقى زماناً بعد أَن يُدْرِك لا يتزوج وأَكثر ما يُستعمل في النساء يقال عَنَسَتِ المرأِة فهي عانِس وعُنِّسَت فهي مُعَنِّسَة إِذا كَبِرَت وعَجَزَتْ في بيت أَبويها قال الجوهري عَنَسَتِ الجارية تَعْنُس إِذا طال مكثها في منزل أَهلها بعد إِدْراكها حتى خرجتْ من عِداد الأَبكار هذا ما لم تتزوج فإِن تزوجت مرَّة فلا يقال عَنَسَت قال الأَعشى والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطالَ جِراؤُها ونَشَأْنَ في فَنَنٍ وفي أَذْوادِ ويروى والبيضِ مجروراً بالعطف على الشَّرْب في قوله ولقد أُرَجَّل لِمَّتي بِعَشِيَّةٍ للشَّرْبِ قبلَ حَوادثِ المُرْتادِ ويروى سَنابِك أَي قيل حوادث الطَّالِب يقول أُرَجِّلُ لِمَّتي للشَّرْب وللجواري الحِسان اللواتي نشَأْن في فَنَنٍ أَي في نعمة وأَصلها أَغصان الشجر هذه رواية الأَصمعي وأَما أَبو عبيدة فإِنه رواه في قِنٍّ بالقاف أَي في عبيد وخَدَم ورجل عانِس والجمع العانِسُون قال أَبو قيس بن رفاعة مِنَّا الذي هو ما إِنْ طَرَّ شارِبُه والعانِسُون ومِنَّا المُرْدُ والشِّيبُ وفي حديث الشعبي سئل عن الرجل يَدخل بالمرأَة على أَنها بكر فيقول لم أَجدها عَذْراء فقال إِن العُذْرة قد يُذهِبها التَعْنيسُ والحَيْضَة وقال الليث عَنَسَت إِذا صارت نَصَفاً وهي بكر ولم تتزوَّج وقال الفَرَّاء امرأَة عانس التي لم تتزوج وهي تترقب ذلك وهي المُعَنَّسة وقال الكسائي العَانِس فوق المُعْصِر وأَنشد لذي الرمة وعِيطاً كأَسْراب الخُروج تَشَوَّقَتْ مَعاصِيرُها والعاتِقاتُ العَوانِسُ العِيطُ يعني بها إِبلاً طِوال الأَعناق الواحدة منها عَيْطاء وقوله كأَسراب الخروج أَي كجماعة نساء خرجْن متشوّفات لأَحد العِيدين أَي متزينات شبَّه الإِبل بهنَّ والمُعْصِر التي دنا حيضها والعانِقُ التي في بيت أَبويها ولم يقع عليها اسم الزوج وكذلك العانِس وفلان لم تَعْنُس السِّنُّ وَجهَه أَي لم تغيّره إِلى الكِبَرِ قال سُوَيْدٌ الحارثي فَتى قَبَلٌ لم تَعْنُس السنُّ وجهَهُ سِوى خُلْسَةٍ في الرأْس كالبَرْقِ في الدُّجى وفي التهذيب أَعْنَس الشيبُ رأْسَه إِذا خالطه قال أَبو ضب الهذلي فَتى قَبَلٌ لم يَعْنُسِ الشَّيبُ رأْسَه سِوى خُيُطٍ في النُّورِ أَشرَقْنَ في الدُّجى ورواه المُبَرَّد لم تعْنُس السِّنُّ وَجهه قال الأَزهري وهو أَجود والعُنَّسُ من الإِبلِ فوق البَكارة أَي الصِّغار قال بعض العرب جَعل الفحلُ يضرب في أَبكارِها وعُنَّسِها يعني بالأَبكار جمع بَكْر والعُنَّس المتوسِّطات التي لَسْن بأَبكار والعَنْسُ الصَّخرة والعَنْسُ الناقة القويَّةُ شبهت بالصخرة لصلابتها والجمع عُنْسٌ وعُنُوس وعُنَّس مثل بازِل وبُزْلٍ وبُزَّل قال الراجز يُعْرِسُ أَبكاراً بها وعُنَّسا وقال ابن الأَعرابي العَنْس البازِل الصُّلبة من النُّوق لا يقال لغيرها وجمعها عِناس وعُنُوس جمع عِناس قال ابن سيده هذا قول ابن الأَعرابي وأَظنه وهَماً منه لأَن فِعالاً لا يجمع على فُعُول كان واحداً أَو جمعاً بل عُنُوس جمع عَنْس كعِناس قال الليث تُسمّى عَنْساً إِذا تَمَّتْ سِنّها واشتدت قوَّتها ووفَر عظامها وأَعضاؤُها قال الراجز كَمْ قَدْ حَسَرْنا مِنْ عَلاةٍ عَنْسِ وناقة عانِسَة وجمل عانِس سمين تامّ الخَلق قال أَبو وجزة السعدي بعانِساتٍ هَرِماتِ الأَزْمَلِ جُشٍّ كبَحْريّ السَّحاب المُخْيِلِ والعَنْس العُقاب وعَنَسَ العودَ عَطَفَه والشين أَفصح واعْنَوْنَسَ ذنَب الناقةٍ واعْنِيناسُه وفُورُ هُلْبِه وطولُه قال الطِّرِمَّاح يصف ثوراً وحشيّاً يَمْسَحُ الأَرض بمُعْنَوْنِسٍ مِثل مئلاة النِّياح القِيام أَي بذنب سابغ وعَنْسٌ قبيلة وقيل قبيلة من اليمن حكاها سيبويه وأَنشد لا مَهْلَ حَتى تَلْحَقي بعَنْسِ أَهلِ الرِّباطِ البِيضِ والقَلَنْسِ قال ولم يقل القَلَنْسُو لأَنَه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم ويكفيك من ذلك أَنهم قالوا هذه أَدْلي زير والعِناسُ المرآة والعُنُس المرايا وأَنشد الأَصمعي حتى رَأَى الشَّيْبَة في العِناسِ وعادمَ الجُلاحبِ العَوَّاسِ وعُنَيِّس اسم رَمْل معروف وقال الراعي وأَعْرَضَ رَمْلٌ من عُنَيِّس تَرْتَعِي نِعاجُ المَلا عُوذاً به ومَتالِيا أَراد ترتعي به نعاجُ الملا أَي بَقَرُ الوحش عوذاً وضَعَتْ حَدِيثاً ومَتَاليَ يتلوها أَولادها والملا ما اتّسع من الأَرض ونَصَب عُوذاً على الحال
عنبس
العَنْبَس من أَسماء الأَسد إِذا نَعَتَّه قلت عَنْبَس وعُنابِس وإِذا خصصته باسم قلت عَنْبَسَة كما يقال أُسامة وسَاعدة أَبو عبيد العَنْبَس الأَسَد لأَنه عَبُوس أَبو عمرو العَنبَسُ( * قوله « أَبو عمرو العنبس الأمة إلخ » عبارة شرح القاموس في هذه المادة وأَورد صاحب اللسان هنا العنبس الأمة الرعناء عن أَبي عمرو وكذلك تعنبس الرجل إذا ذلّ بخدمة أَو غيرها قلت والصواب أنهما البعنس وبعنس بتقديم الموحدة وقد ذكر في محله فليتنبه لذلك ) الأَمة الرَّعْناء ابن الأَعرابي تَعَنْبَس الرجل إِذا ذلَّ بخدمة أَو غيرها وعَنْبَس إِذا خرَج وسُمِّي الرجل العَنْبَس باسم الأَسَد وهو فنعل من العُبُوس والعَنابِس من قُرَيْش أَولادُ أُمَيَّة بنِ عبد شمس الأَكبر وهم ستة حَرْبٌ وأَبو حَرْبٍ وسُفْيان وأَبو سُفيان وعَمرو وأَبو عمرو وسُمُّوا بالأَسد والباقون يقال لهم الأَعْياصُ
عنفس
رجُل عِنْفِس قصير لئيم عن كراع
عنقس
الأَزهري العَنْقَس من النساء الطويلة المُعْرِقة ومنه قول الراجز حتى رُمِيت بِمِزاقٍ عَنْقَسِ تَأْكلُ نِصفَ المُدِّ لم تَلَبَّقِ ابن دريد العَنْقَس الدَّاهي الخَبيث
عوس
العَوْس والعَوَسان الطَّوْف بالليل عاسَ عَوْساً وعَوَساناً طاف بالليل والذئبُ يَعُوس يطلُب شيئاً يأْكله وعاس الذئبُ اعْتَسَّ وعاسَ الشيءَ يَعُوسُه وَصَفَه قال فعُسْهم أَبا حسَّان ما أَنت عائِسُ قال ابن سيده ما هنا زائجة كأَنه قال عُسْهم أَبا حسان أَنت عائس أَي فأَنت عائِس ورجل أَعْوَسُ وصَّاف قال الأَزهري قال الليث الأَعوس الصَّيْقل ثم قال قال ويقال لكل وَّصَّاف لشيء هو أَعْوَسُ وصَّاف قال جرير يصف السيوف تَجْلُوا السُّيُوفَ وغيرُكم يَعْصى بها يا ابن القُيُون وذاك فِعْلُ الأَعْوَسِ قال الأَزهري رابَني ما قاله في الأَعْوَسِ وتفسيره وإِبداله قافية هذا البيت بغيرها والرواية وذاك فِعْلُ الصَّيْقَلِ والقصيدة لِجَرِير معروفة وهي لامية طويلة قال وقوله الأَعْوَس الصَّيْقَل ليس بصحيح عندي قال ابن سيده والأَعْوَسُ الصَيْقَل وعاسَ مالَه عَوْساً وعِيَاسة وساسَه سِياسَة أَحسن القِيام عليه وفي المثل( * قوله « وفي المثل إلخ » أَورده الميدانيّ في أَمثاله لا يعدم عائش وصلات بالشين وقال في تفسيره أي ما دام المرء أجل فهو لا يعدم ما يتوصل به يضرب للرجل إلى آخر ما هنا ) لا يَعْدَمُ عائِسٌ وَصْلاتٍ يُضرَب للرجل يُرْمِل من المال والزاد فيلقَى الرجلَ فيَنال منه الشيءَ ثم الآخر حتى يَبْلُغ أَهله ويقال هو عائِس مالٍ ويقال هو يَعُوس عِياله ويَعُولهم أَي يَقُوتهم وأَنشد خَلَّى يَتامَى كان يُحْسِنُ عَوْسَهم ويَقُوتُهم في كلِّ عامٍ جاحِدِ ويقال إِنه لَسائِس مالٍ وعائِس مال بمعنى واحد وعاسَ على عياله يَعُوس عَوْساً إِذا كَدَّ وكَدَح عليهم والعُواسَة الشِّربة من اللَّبَن وغيره الأَزهري في ترجمة عَوَكَ عُسْ مَعاشَك وعُكْ معاشَك مَعاساً ومَعاكاً والعَوْس إِصلاح المعيشة عاسَ فلان مَعاشه عَوْساً ورَقَّْحَهُ واحد والعَواساءُ بفتح العين الحامل من الخنافس قال بِكْراً عَواساءَ تَفاسَى مُقْرِبا أَي دنا أَن تضع والعَوَس دخول الخَدَّين حتى يكون فيهما كالهَزْمتين وأَكثر ما يكون ذلك عند الضحِك رجل أَعْوَس إِذا كان كذلك وامرأَة عَوْساء والعَوَسُ المصدر منه والعُوسُ الكباش البِيض قال الجوهري العُوس بالضم ضرب من الغنم يقال كبش عُوسِيّ
عيس
العَيْسُ ماء الفَحْل قال طرفة سأَحْلُب عَيْساً صَحْن سُمّ قال والعَيْس يقتل لأَنه أَخبث السُّم قال شمر وأَنشدنيه ابن الأَعرابي سأَحلب عنساً بالنون وقيل العَيْس ضِراب الفحل عاس الفحلُ الناقةَ يَعِيسُها عَيْساً ضَرَبها والعِيَس والعِيسَة بياض يُخالِطُه شيء من شُقْرة وقيل هو لون أَبيضُ مُشْرَب صَفاءً في ظُلمة خفِية وهي فُعْلَة على قياس الصُّهبة والكُمْتة لأَنه ليس في الأَلوان فِعْلَة وإِنما كُسِرت لتصح الياء كبيض وجَمل أَعْيَس وناقة عَيْساء وظَبْيٌ أَعْيَس فيه أُدْمَة وكذلك الثَّور قال وعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأَعْيَسُ وقيل العِيس الإِبل تضرب إِلى الصُّفرة رواه ابن الأَعرابي وحده وفي حديث طهفة تَرْتَمِي بِنَا العِيس هي الإِبل البيض مع شُقرة يسيرة واحدها أَعْيَس وعَيْساء ومنه حديث سَوادِ بنِ قارب وشدَّها العِيسُ بأَحْلاسِها ورجُل أَعْيسَ الشَّعَر أَبيضه ورَسْم أَعْيَس أَبيض والعَيْساء الجَرادَة الأُنثى وعَيْساء اسم جدّة غَسَّان السَّلِيطي قال جرير أَساعِية عَيْساء والضَّأْن حُفَّلٌ كما حاولَتْ عَيساء أَمْ ما عَذِيرُها ؟ قال الجوهري العِيس بالكسر جمع أَعْيَس وعَيْساء الإِبلُ البِيض يُخالِطُ بياضَها شيء من الشُّقرة واحدها أَعْيَس والأُنثى عَيْساء بَيِّنا العِيس قال الأَصمعي إِذا خالط بياض الشعَر شُقْرة فهو أَعْيَس وقول الشاعر أَقول لِخارِبَيْ هَمْدان لمَّا أَثارَا صِرْمةً حُمراً وعِيسَا أَي بيضاً ويقال هي كرائم الإِبل وعِيسَى اسم المسيح صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم قال سيبويه عيسى فِعْلَى وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو أَعجمي ولو كانت للتأْنيث لم ينصرف في النكرة وهو ينصرف فيها قال أَخبرني بذلك من أَثِق به يعني بصَرْفِه في النكرة والنسب إِليه عِيْسِيٌّ هذا قول ابن سيده وقال الجوهري عِيسى اسم عِبْرانيّ أَو سُرياني والجمع العِيسَوْن بفتح السين وقال غيره العِيسُون بضم السين لأَن الياء زائدة( * قوله « لأن الياء زائدة » أطلق عليها ياء باعتبار أنها تقلب ياء عند الإمالة وكذا يقال فيما بعده ) قال الجوهري وتقول مررت بالعِيسَيْنَ ورأَيت العِيسَيْنَ قال وأَجاز الكوفيون ضم السين قبل الواو وكسرها قبل الياء ولم يجزه البَصريون وقالوا لأَن الأَلف لما سقطت لاجتماع الساكنين وجَب أَن تبقى السين مفتوحة على ما كانت عليه سواء كانت الأَلف أَصلية أَو غير أَصلية وكان الكسائي يَفْرق بينهما ويفتح في الأَصلية فيقول مُعْطَوْنَ ويضم في غير الأَصلية فيقول عِيسُون وكذلك القول في مُوسَى والنسبةُ إِليهما عِيسَويّ ومُوسَويّ بقلب الياء واواً كما قلت في مَرْمًى مَرْمَوِيّ وإِن شئت حذفت الياء فقلت عِيسِيّ وموسِيّ بكسر السين كما قلت مَرْميّ ومَلْهيّ قال الأَزهري كأَن أَصل الحرف من العَيَس قال وإِذا استعملت الفعل منه قلت عَيِس يَعْيَس أَو عاس يَعِيس قال وعِيسى شبه قِعْلى قال الزجاج عيسى اسم عَجَمِيّ عُدِلَّ عن لفظ الأَعجمية إِلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة لاجتماع العُجمة والتعريف فيه ومَنال اشتقاقه من كلام العرب أَن عيسى فِعْلى فالأَلف تصلُح أَن تكون للتأْنيث فلا ينصرف في معرفة ولا نكرة ويكون اشتقاقه من شيئين أَحدهما العَيَس والآخر من العَوْس وهو السِّياسة فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها فأَما اسم نبيّ اللَّه فعدول عن إِيسُوع كذا يقول أَهل السريانية قال الكسائي وإِذا نسبت إِلى موسى وعيسى وما أَشبهها مما فيه الياء زائدة قلت مُوسِيّ وعيسيّ بكسر السين وتشديد الياء وقال أَبو عبيدة أَعْيَس الزرعُ إِعْياساً إِذا لم يكن فيه رطب وأَخْلَس إِذا كان فيه رَطْب ويابِس
غبس
الغَبَس والغُبْسَة لَوْن الرَّماد وهو بياض فيه كُدْرة وقد أَغْبَسَ وذئب أَغْبَس إِذا كان ذلك لَونَه وقيل كل ذئب أَغبَس وفي حديث الأَعشى كالذِّئْبَةِ الغَبْساء في ظِلِّ السَّرَبْ أَي الغبراء وقيل الأَغْبَس من الذئاب الخَفِيف الحَريص وأَصله من اللَّون والوَرْدُ الأَغْبَس من الخَيْل هو الذي تدعون الأَعاجم السَّمَنْد اللحياني يقال غَبَس وغَبَش لوقت الغَلَس وأَصله من الغُبْسة وهو لوْن بين السواد والصُّفرة وحمار أَغْبَس إِذا كان أَدْلَم وغَبَسُ الليل ظلامُه من أَوله وغَبَشه من آخره وقال يعقوب الغَبَس والغَبَش سواء حكاه في المُبْدَل وأَنشد ونِعْمَ مَلْقى الرِّجالِ مَنْزِلُهم ونِعْمَ مأْوى الضَّريكِ في الغَبَسِ تُصْدِرُ وُرَّادَهُمْ عِساسُهُمُ ويَنْحَرُون العِشار في المَلَسِ يعني أَن لَبَنهم كثير يكفي الأَضياف حتى يُصدِرَهم ويَنْحَرُون مع ذلك العِشارَ وهي التي أَتى عليها من حَمْلِها عشرة أَشهر فيقول من سَخائهم يَنحرُون العِشار التي قد قرُب نَتاجُها وغَبَسَ الليل وأَغْبَس أَظلم وفي حديث أَبي بكر ابن عبد اللَّه إِذا استقبلوك يوم الجُمُعَة فاستقْبِلهم حتى تَغْبِسَها حتى لا تَعُود أَن تَخَلَّفَ يعني إِذا مَضَيْت إِلى الجمعة فلقِيت الناس وقد فَرَغُوا من الصَّلاة فاسْتقبِلْهم بوجهك حتى تُسَوِّده حَياء منهم كي لا تتأَخر بعد ذلك والهاء في تَغْبِيسهَا ضمير الغُرَّة أَو الطَّلْعَة والغُبْسَة لَون الرَّماد ولا أَفعله سَجِيسَ غُبَيْس الأَوْجَس أَي أَبد الدهر وقولهم لا آتيك ما غَبا غُبَيْس أَي ما بقي الدهر قال ابن الأَعرابي ما أَدري ما أَصله وأَنشد الأُموي وفي بَني أُمِّ زُبَيْرٍ كَيْسُ على الطَّعام ما غَبا غُبَيْسُ أَي فيهم جُود وما غَبا غُبَيْس ظرف من الزمان وقال بعضهم أَصله الذئب وغُبَيْس تصغير أَغْبَس مُرَخَّماً وغَبا أَصله غَبَّ فأَبدل من أَحد حَرْفَي التضعيف الأَلِف مثل تَقَضَّى أَصله تَقَضَّض يقول لا أَتِيك ما دام الذئب يأْتي الغَنم غِبًّا
غرس
غَرَس الشجر والشجرة يغرِسها غَرْساً والغَرْس الشجر الذي يُغْرَس والجمع أَغْراس ويقال للنَّخلة أَول ما تنبت غَريسَة والغَرْس غَرْسُك الشجر والغِراس زَمَن الغَرس والمَغْرِس موضع الغَرْس والفعل الغَرْس والغِراس ما يُغْرَس من الشجر والغَرْس القَّضِيب الذي يُنْزع من الحِبّة ثم يُغْرَس والغَريسَة شجر العنب أَوّل ما يُغْرَس والغَريسة النواة التي تُزرع عن أَبي المجيب والحرِث بن دكين والغَرِيسَة الفَسِيلَة ساعة توضع في الأَرض حتى تَعْلَقَ والجمع غَرائِس وغِراس الأَخيرة نادِرَة والغِراسَة فَسِيل النَّخْل وغَرَس فلان عِندي نعمة أَثْبَتها وهو على المثَل والغِرْس بالكسر الجلدة التي تخرج على رأْس الولد أَو الفصيل ساعة يُولد فإِن تُركت قَتَلَتْه قال الراجز يُتْرُكْن في كلّ مَناخٍ أَبْسِ كلَّ جَنِينٍ مُشْعَرٍ في غِرْسِ وقيل الغِرْس هو الذي يَخْرُج على الوَجْه وقيل هو الذي يَخْرُجُ معه كأَنه مُخاط وجمعه أَغْراس التهذيب الغِرْس واحد الأَغراس وهي جلدة رقيقة تخرج مع الولد إِذا خرج من بطن أُمه ابن الأَعرابي العِرْس المَشِيمَة وقول قيس بن عيزارة وقالوا لنا البَلْهاء أَوّل سُؤلَةٍ وأَغْراسُها واللَّهُ غَنِّي يُدافِعُ البلهاء اسم ناقة وعَنَى بأَغراسِها أَولادَها والغَراس بفتح الغين ما يخرج من شارِب الدواء كالخامّ والغَراس ما كثر من العُرْفُط عن كراع والغِرْس والغَرْس الغراب الصغير وغَرْس بفتح الغين وسكون الراء والسين المهملة بئر بالمدينة قال الواقدي كانت منازل بني النَّضِير بناحية الغَرْس
غسس
الغُسُّ بالضم الضعيف اللئيم زاد الجوهري من الرجال قال زهير بن مسعود فلم أَرْقِهِ إِنْ يَنْجُ منها وإِن يَمُتْ فطَعْنَة لا غُسٍّ ولا بمُغَمِّرِ والجمع أَغْساس وغِساس وغُسُوس ابن الأَعرابي الغُسُسُ الضُّعفاء في آرائهم وعقولهم الجوهري يكون الغُسُّ واحداً وجمعاً وأَنشد لأَوس بن حَجَر مُخَلّفُون ويَقْضِي النَّاسُ أَمْرَهُمُ غُسُّ الأَمانة صُنْبُورُ فصُنْبُورُ ورواه المفضل غُشُّ بالشين المعجمة كأَنه جمع غاشٍّ مثل بازِل وبُزْل ويروة غُشَّ نصباً على الذَّم بإِضمار أَعني ويُروى غُشَّ نصباً على الذَّم بإِضمار أَعني ويُروى غُسُّو الأَمانة أَيضاً بالسين أَي غُسُّون فحذفت النون للإِضافة ويجوز غُسِّي بكسر السين فإِضمار أَعني وتحذف النون للإِضافة والغَسِيسُ والمَغْسُوس كالغُسِّ والغَسِيسَة والمُغَسَّسَة والمَغْسُوسَة البُسْرة التي ترطب ثم يتغير طعمها وقيل هي التي لا حلاوة لها وهي أَخبث البُسر وقيل الغَسِيسَة والمُغَسِّسَة والمَغْسُوسَة البُسرة تُرطب من حول تُفْرُوقِها ونخلة مَغْسوسَة تُرطِب ولا حلاوة لها والغُسُسُ الرُّطَب الفاسِد الواحد غَسِيسٌ وقال ابن الأَعرابي في النوادر الغَسِيسَة التي تُرطب ويتغير طعمها والسَّرادة البُسرة التي تحلو قبل أَن تُزهي وهي بَلحَة والمَكْرَة التي لا تُرْطب ولا حلاوة لها والشُّمْطانة التي يُرطب جانب منها وسائرها يابس والمَغْسُوسَة التي تركب ولا حلاوة لها أَبو مِحْجَن الأَعرابي هذا الطعام غَسُوس صِدْق وغَلُول صدق أَي طعام صدق وكذلك الشَّراب وغَسَّ الرجل في البلاد إِذا دخل فيها ومضى قُدُماً وهي لغة تميم قال رؤبة كالحُوت لمَّا غَسَّ في الأَنهار قال وقَسَّ مثله والغُسُّ الفَسْل من الرجال وجمعه أَغْساس وأَنشد أَن لا يُتَلَّى بِجِبْسٍ لا فُؤاد لهُ ولا بِغُسٍّ عنِيد الفُحْشِ إِزْمِيلِ وغَسَسْتَه في الماس وغَتَتَّهُ أَي غَطَطْتَه قال أَبو وجزة وانغَسَّ في كَدِر الطِّمالِ دَعامِصٌ حُمْرُ البُطون قَصِيرة أَعْمارُها والغِسُّ زجر الهرّ وغَسْغَسْت بالهِرَّة إِذا بالغت في زجرها ويقال للهرَّة الخَازِ بازِ والمَغْسُوسَة ولست من غَسَّانِه أَي ضرْبه عن كراع وغَسَّان قبيلة من اليمن منهم ملوك غسان وغَسَّان ماءٌ نُسِب إِليه قوم قال حسان أَلأَزْدُ نِسْبَتُنا والماءُ غَسَّانُ هذا إِن كان فَعْلانَ فهو من هذا الباب وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون ويقال غَسَّ فلان خطبة الخطيب أَي عابها
غضرس
ثَغْرٌ غُضارِس باردٌ عذْب قال مَمْكُورَة غَرْثَى الوِشاحِ الشَّاكِسِ تَضْحَك عن ذي أُشُر غُضارِسِ وحكاه ابن جني بالعين والغين وهو مذكور في موضعه
غطس
الغَطْس في الماء الغَمْسُ فيه غَطَسَه في الماء يَغْطِسُه غَطْساً وغَطَّسَه في الماء وقَمَسَه ومَقَلَه غَمَسَه فيه وهما يَتَغاطَسان في الماء يَتَقامَسان إِذا تَماقَلاَ فيه وأَنشد أَبو عمرو وأَلْقَتْ ذِراعَيْها وأَدْنَتُ لَبَانَها مِنَ الماء حتى قُلْت في الجَمِّ تَغْطِسُ وتَغاطَسَ القومُ في الماء تَغاطُّوا فيه قال مَعْن ابن أَوس كأَنَّ الكُهُولَ الشُّمْطَ في حُجُراتِها تَغاطَسُ ي تَيَّارِها حِين تَحْفِلُ وليلٌ غاطِس كغاطِش والمَغْنِيطِسُ حَجَرٌ( * قوله « والمغنطس حجر » ويقال له أيضاً مغنطيس ومغناطيس بكسر الميم فيهما وسكون الغين وفتح النون وكسر الطاء كما في القاموس ) يَجْذِبُ الحديد وهو معرّب
غطرس
الغَطْرسة والتَغَطْرُس الإِعجاب بالشيء والتَّطاوُل على الأَقْران وأَنشد كم فِيهمُ من فارِس مُتَغَطْرِسٍ شاكِي السِّلاح يَذُبُّ عن مَكْروبِ وقيل هو الظُّلْم والتكبُّر والغِطْرِس والغِطْرِيسُ والمُتَغَطْرِس الظالم المتكبر قال الكُمَيت يخاطب بني مَرْوان ولولا حِبالٌ منكمُ هي أَمْرَسَتْ جَنائِبَنا كُنَّا الأُتاةَ الغَطارِسَا وقد تَغَطْرَسَ فهو مُتَغَطْرِس وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه لولا التَّغَطْرُس ما غَسَلْت يَدي التَّغَطْرُس الكِبر المُؤَرِّج تَغَطْرس في مِشْيَتِه إِذا تَبَخْتَر وتَغَطْرَس إِذا تَعسَّف الطريق ورجل مُتَغَطْرِس بخيل في كلام هذيل
غلس
الغَلَسُ ظلام آخر الليل قال الأَخطل كَذَبَتْكَ عُيْنُك أم رأَيتَ بِوَاسِطٍ غَلَسَ الظَّلام من الرَّباب خَيالا ؟ وغَلَّسْنا سِرنا بِغَلَسٍ وهو التَّغلِيسُ وفي حديث الإِفاضة كنَّا نُغَلِّسُ من جَمْعٍ إِلى مِنًى أَي نَسِير إِليها ذلك الوقتَ وغَلَّسَ يُغَلِّس تَغلِيساً وغَلَّسْنا الماء أَتيناه بغَلَس وكذلك القَطا والحُمُر وكل شيء ورَدَ الماء أَنشد ثعلب يُحرِّك رَأْساً كالكَباثَةِ واثِقاً بِوِرْدِ قَطاةٍ غَنَّسَتْ وِرْدَ مَنْهَلِ قال أَبو منصور الغَلَس أَول الصُّبح حتى يَنْتَشِر في الآفاق وكذلك الغَبَس وهما سواد مختلط ببياض وحُمْرَة مثل الصبح سواء وفي الحديث كان يُصَلِّي الصبحً بغَلَسٍ الغَلس ظلمة آخر الليل إِذا اختلطت بِضَوءِ الصَّباح والتَغْلِيسُ وِرْدُ الماء أَوّل ما يتفجر الصبح قال لبيد إِنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ ووقع في وادي تُغَلِّسَ وتُغَلِّسَ غير مصروف مثل تُخُيِّب( * قوله « مثل تخيب » عبارة القاموس ووقع في وادي تخيب بضم التاء والخاء وفتحها وكسر الياء غير مصروف ) وهو الباطل والداهية أَبو زيد وَقَعَ فلانٌ في أُغْوِيَّةٍ وفي وامِئَةٍ وفي تُغْلِّسَ غير مصروف وهي جميعاً الدَّاهِيَة والباطل وحَرَّة غَلاَّس معروفة وهي الحِرارُ
( * قوله « وهي الحرار إلخ » عبارة شرح القاموس إحدى حرار العرب ) في بلاد العرب والمُغَلِّس اسم
غمس
الغَمْسُ إِرْسابُ الشيء في الشيء السَّيَّال أَو النَّدَى أَو في ماء أَو صِبْغ حتى اللّقمة في الحَلِّ غَمَسَه يَغْمِسُه غَمْساً أَي مَقَلَه فيه وقد انْغَمَسَ فيه واغْتَمَس والمُغَامَسَة المُمَاقَلَة وكذلك إِذا رمَى الرجل نفسه في سِطَة الحرب أَو الخطب وفي الحديث عن عامر قال يكتحِل الصائم ويَرْتَمِسُ ولا يَغْتَمِس قال وقال علي بن حجر الاغْتِماس أَن يُطِيل اللبُّثَ فيه والارْتماس أَن لا يطيل المكث فيه واخْتَضَبَتِ المرأَة غَمْساً غَمَسَتْ يدَيها خِضاباً مُسْتَوِياً من غير تَصْوِير والغمَّاسَة طائر يَغْتَمِس في الماء كثيراً التهذيب الغَمَّاسَة من طير الماء غَطَّاط ينغمس كثيراً والطَّعْنَة النَّجْلاء الواسِعَة والغَمُوس مثلُها ابن سيده الطعنة الغَمُوس التي انغمست في اللَّحم وقد عُبِّر عنها بالواسعة النافذة قال أَبو زيد ثم أَنقَضْتُه ونَفَّسْتُ عنه بغَمُوسٍ أَو طعنةٍ أُخْدُودِ والأَمر الغَمُوس الشديد وفي حديث المَوْلود يكون غَمِيساً أَربعين ليلة أَي مَغْمُوساً في الرَّحمِ ومنه الحديث فانْغَمَسَ في العَدُوِّ فقتلوه أَي دخل فيهم وغاصَ واليمينُ الغَموس التي تَغْمِس صاحبَها في الإِثم ثم في النار وقيل هي التي لا استثناء فيها وقيل هي اليمين الكاذبة التي تُقْتَطع بها الحُقوق وسُمِّست غموساً لغمسها صاحبها في الإِثم ثم في النار وقال ابن مسعود أَعظمُ الكبائر اليمين الغَمُوس وهو أَن يَحلِف الرجل وهو يعلم أَنه كاذب ليقتطع بها مال أَخيه وفي الحديث اليمين الغَمُوسُ تَذَرُ الدِّيار بَلاقِعَ هي اليمين الكاذبة الفاجرة وفَعُول للمبالغة وفي حديث الهجرة وقد غَمَس حِلْفاً في آل العاصِ أَي أَخذَ نصيباً من عَقْدهم وحلفهم يأْمن به وكانت عادتُهم أَن يُحْضِروا في جَفْنَةٍ طِيباً أَو دَماً أَو رَماداً فيُدخِلُون فيه أَيديَهم عند التَّحالف لِيَتِمَّ عقدُهم عليه باشتراكهم في شيء واحد وناقة غَمُوس في بطنِها ولَدٌ وقيل هي التي لا تَشُول ولا يُسْتَبان حملُها حتى تُقْرِب ابن شميل الغَمُوس وجمعها غُمُس الغَدَويّ وهي التي في صُلْب الفحل من الغنم كانوا يتبايعون بها الأَثرم عن أَبي عبيدة المَجْرُ ما في بطن الناقة والثاني حَبَل الحَبَلَة والثالث الغَمِيسُ وقال غيره الثالث من هذا النوع القُباقب قال وهذا هو الكلام وقيل الغَمُوس الناقة التي يُشَك في مُخِّها أَرِيرٌ أَمْ قَصِيدٌ وأَنشد مُخْلِصٌ بي لَيْسَ بالمَغْمُوسِ( * قوله « وأَنشد مخلص بي إلخ » انظر المستشهد عليه )
ورجل غَمُوسٌ لا يُعَرِّس ليلاً حتى يُصبح قال الأَخطل غَمُوسُ الدُّجَى يَنْشَقُّ عن مُتَضَرِّمٍ طَلُوبُ الأَعادي لا سؤومٌ ولا وَجْبُ والمُغَامَسة المداخلة في القتال وقد غامسهم والغَمُوس الشديد من الرجال الشجاع وكذلك المُغامِس يقال أَسد مُغامس ورجل مُغامِسٌ وقد غامَس في القتال وغامز فيه قال ومُغَامَسة الأَمر دخولك فيه وأَنشد أَخُو الحرْبِ أَما صادراً فَوَشِيقُهُ حَمِيلٌ وأَمَّا وارِداً فَمُغامِسُ والشيء الغَمِيس الذي لم يظهر للناس ولم يُعرف بَعْدُ يقال قَصِيدة غَمِيس والليل غَميس والأَجمة وكلُّ مُلْتَفّ يُغْتَمَس فيه أَي يُسْتَخْفَى غَمِيس وقال أَبو زُبَيْد يصف أَسداً رَأَى بالمُسْتَوِي سَفْراً وعَيْراً أُصَيلالاً وجُنَّته الغَمِيسُ وقيل الغَمِيس الليل ويقال غامِسْ في أَمرك أَي اعْجَلْ والمُغامِس العَجْلان وقال قعنب إِذا مُغَمَّسة قِيلتْ تَلَقَّفَها ضَبٌّ ومِنْ دُون منْ يَرْمِي بها عَدَنُ والتَغْمِيس أَن يِسْقِيَ الرجل إِبلَه ثم يَذْهب عن كراع والغَمِيس من النَّبات الغَمِير تحت اليَبِيس والغَمِيس والغَمِيسَة الأَجمة وخص بها بعضهم أَجمة القَصَب قال أَتانا بِهِمْ من كلِّ فَجٍّ أَخافُهُ مِسَحٌّ كسِرْحان الغَمِيسة ضامِرُ والغَمِيس مَسِيل ماء وقيل مَسِيل صغير يَجْمَع الشجر والبَقْل والغُمَيْس موضع والمُغُمَِّس موضع من مكة
غملس
الليث الغَمَلَّسُ الخَبِيت الجَريء قال الأَزهري هو العَمَلَّس بالعين المهملة وقد يوصف بها الذئب
غوس
التهذيب ابن الأَعرابي يَوْمٌ غَواسٌ فيه عزيمة وتَشْلِيح قال ويقال أَشاؤُنا مُغَوَّس أَمْ مُشَنَّخٌ( * قوله « مغوس ام مشنخ » عبارة القاموس وشرحه أشاؤنا مغوَّس ومشنخ اه والاشاء صغار النخل فالهمزة من بنية الكلمة ) وتَشْنِيخُه وتَغْويسُه تَشْذيب سُلاَّئِه عنه
غيس
الغَيْساء من النِّساء النَاعِمَة والمذكَّر أَغْيَس ولِمَّة غَيْساء وافية الشِّعر كثيرته قال رؤبة رَأَيْنَ سُوداً ورَأَيْنَ غِيسا في شائعٍ يَكْسُو اللِّمام الغِيسا( * قوله « في شائع » هكذا في الأصل وأَنشده شارح القاموس في سابغ )
والغَيْسانُ حِدَّة الشباب وهو فَعْلان الأَزهري أَبو عمرو فلان يتقلَّبُ في غَيْساتِ شَبابِه أَي نَعْمَة شَبابِه وقال أَبو عبيد في غَيْسان شَبابِه وأَنشد أَبو عمرو بَيْنا الفتى يَخْبِسطُ في غَيْساتِهِ تَقَلُّبَ الحَيَّةِ في قِلاتِه إِذ أَصْعَدَ الدَّهْرُ إِلى عِفْراتِهِ فاجْتاحَها بِشَفْرَتيْ مِبْراتِه قال الأَزهري والنون والتاء فيهما لَيْستا من أَصل الحرف من قال غَيْسات فهي تاء فَعْلات ومن قال غَيْسان فهو نون فعلان
فأس
الفَأْسُ آلة من آلات الحديد يُحْفَرُ بها ويُقطَع أُنثى والجمع أَفْؤُس وفؤُوس وقيل تجمع فُؤُوساً على فُعْلٍ وفأَسَه يَفأَسُه فَأْساً قطعَه بالفَأْس قال أَبو حنيفة فأَسَ الشجرة يَفأَسُها فأْساً ضربها بالفأْس وفأَسَ الخشبةَ شَقَّها بالفأْس التهذيب الفأْس الذي يُفْلَق به الحطَب يقال فأَسَه يفأَسُه أَي يَفْلِقُه وفي الحديث ولقد رأَيت الفُؤُوس في أُصُولها وإِنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ هي جمع الفَأْس وهو مهموز وقد يُخَفَّف وفَأْس اللِّجام الحَديدَةُ القائمةُ في الحَنَك وقيل هي الحديدة المعترضة فيه قال طُفَيل يُرادى على فَأْسِ اللِّجامِ كأَنَّما تُرادى بِه مَرْقَاةُ جِذْعٍ مُشَذَّبِ وفَأَسْته أَصبت فأْس رأْسِه وفي الحديث فَجَعَل إِحْدى يَدَيه في فأْس رأْسه هو طرَف مُؤَخِرِه المُشْرِفُ على القَفا وجمعُه أَفْؤُس ثم فُؤُوس التهذيب وفأْس اللِّجام الذي في وسَط الشَكِيمَة بين المِسْحَلَيْن وقال ابن شميل الفَأْسُ الحديدة القائمة في الشَّكِيمة وفَأْس الرأْس حَرْف القَمَحْدُوَة المُشْرِف على القَفا وقيل فَأْس القَفا مؤَخَّر القَمَحْدُوَة وفَأْسُ الفَمِ طرَفه الذي فيه الأَسنان وقوله يا صاحِ أَرْحِلْ ضامِرات العِيسِ وابْكِ على لَطْم ابن خَيرِ الفُؤُوسِ قال لا أَدري أَهو لجمع فَأْسٍ كقولهم رُؤُوس في جمع رأْس أَم هي من غير هذا الباب من تركيب ف و س
فجس
الليث الفَجْسُ والتَفَجُّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل وأَنشد عَسْراء حين تَرَدَّى من تَفَجُّسِها وفي كِوارَتِهامن بَغْيِها مَيَلُ وفَجَسَ يَفْجُسُ بالضم فَجْساً وتَفَجَّس تكبّر وتعظّم وفَخَر قال العجاج إِذا أَراد خُلُقاً عَفَنْقَسا أَقَرَّه الناسُ وإِن تَفَجَّسا ابن الأَعرابي أَفجَسَ الرجُل إِذا افْتَخَر بالباطل وتَفَجَّس السَّحاب بالمطَر تفتَّح قال الشاعر يصف سحاباً مُتَسَنِّم سَنَماتِها مُتَفَجِّسٌ بالهَدْرِ يَمْلأُ أَنْفُساً وعُيُونا
فحس
الفَحْس أَخذُك الشيءَ من يدك بلسانِك وفَمِك من الماء وغيره وأَفْحَسَ الرجلُ إِذا سَحَجَ شيئاً بعد شيء
فدس
ابن الأَعرابي أَفْدَسَ الرجُلُ إِذا صار في بابه الفِدَسَة وهي العَناكِب وقال أَبو عمرو الفُدْس العَنْكَبُوت وهي الهَبُورُ والثُّطْأَة قال الأَزهري ورأَيت بالخَلْصاء دَحْلاً يُعرف بالفِدَسِيّ قال ولا أَدري إِلى أَي شيء نُسب
فدكس
الفَدَوْكَسُ الشديد وقيل الغلِيظ الجافي والفَدَوْكَسُ الأَسد مثل الدَّوْكس وفَدَوْكَس حَيّ من تَغْلِب التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافي الصحاح فَدَوْكَس رَهْط الأَخطل الشاعر وهم من بني جُشَم بن بكر
فرس
الفَرَس واحد الخيل والجمع أَفراس الذكر والأُنثى في ذلك سواء ولا يقال للأُنثى فيه فَرَسة قال ابن سيده وأَصله التأْنيث فلذلك قال سيبويه وتقول ثلاثة أَفراس إِذا أَردت المذكر أَلزموه التأْنيث وصار في كلامهم للمؤنث أَكثر منه للمذكر حتى صار بمنزلة القدَم قال وتصغيرها فُرَيْس نادِر وحكى ابن جِني فَرَسَة الصحاح وإِن أَردت تصغير الفَرس الأُنثى خاصة لم تقُل إِلا فُرَيسَة بالهاء عن أَبي بكر بن السراج والجمع أَفراس وراكبه فارس مثل لابن وتامِر قال ابن السكيت إِذا كان الرجل على جافرٍ بِرْذَوْناً كان أَو فرَساً أَو بغْلاً أَو حماراً قلت مرَّ بنا فارس على بغل ومرّ بنا فارس على حمار قال الشاعر وإِني امرؤٌ للخَيل عندي مَزيَّة على فارِس البِرْذَوْنِ أَو فارس البَغْلِ وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير لا أَقول لصاحب البغل فارس ولكني أَقول بغَّال ولا أَقول لصاحب الحمار فارس ولكني أَقول حَمّار والفرَس نجم معروف لمُشاكلته الفرس في صُورته والفارس صاحب الفرَس على إِرادة النسَب والجمع فُرْسان وفَوارس وهو أَحَدُ ما شذَّ من هذا النَّوع فجاء في المذكر على فَواعِل قال الجوهري في جمعه على فَوارس هو شاذ لا يُقاس عليه لأَن فواعل إِنما هو جمع فاعلة مثل ضاربة وضَوارِب وجمع فاعل إِذا كان صفة للمؤنث مثل حائض وحَوائض أَو ما كان لغير الآدميّين مثل جمل بازل وجمال بَوازِل وجمل عاضِه وجمال عَواضِه وحائِط وحوائِط فأَما مذكّر ما يَعقِل فلم يُجمع عليه إِلا فَوارِس وهَوالك ونَواكِس فأَما فوارِس فلأَنه شيء لا يكون في المؤنث فلم يُخَفْ فيه اللّبْس وأَما هوالك فإِنما جاء في المثل هالِك في الهَوالِك فَجَرى على الأَصل لأَنه قد يجيء في الأَمثال ما لا يجيء في غيرها وأَما نواكِس فقد جاء في ضرورة الشِّعْر والفُرسان الفوارس قال ابن سيده ولم نَسمَع امرأَة فارِسة والمصدر الفَراسة والفُرُوسة ولا فِعْل له وحكى اللحياني وحده فَرَس وفَرُس إِذا صار فارساً وهذا شاذ وقد فارَسه مُفارَسة إِذا صار فارساً وهذا شاذ وقد فارَسه مُفارَسة وفِراساً والفَراسة بالفتح مصدر قولك رجل فارِس على الخيل الأَصمعي يقال فارِس بيّن الفُرُوسة والفَراسة والفُرُوسِيّة وإِذا كان فارساً بِعَيْنِه ونَظَرِه فهو بيّن الفِراسة بكسر الفاء ويقال إِن فلاناً لفارس بذلك الأَمر إِذا كان عالماً به ويقال اتقوا فِراسة المؤمن فإِنه ينظر بنور اللَّه وقد فرُس فلان بالضم يَفْرُس فُرُوسة وفَراسة إِذا حَذِقَ أَمر الخيل قال وهو يَتَفَرَّس إِذا كان يُري الناسَ أَنه فارس على الخيل ويقال هو يَتَفَرَّس إِذا كان يَتَثَبَّتُ وينظرُ وفي الحديث أَن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عَرض يوماً الخيلَ وعنده عُيَيْنة بن حِصن الفَزاري فقال له أَنا أَعلم بالخيل منك فقال عُيينة وأَنا أَعلم بالرجال منك فقال خيار الرِّجال الذين يَضَعُون أَسيافهم على عَواتِقِهم ويَعْرُِضُون رِماحهم على مناكب خيلهم من أَهل نجد فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم كذبتَ خِيارُ الرجال أَهل اليمن الإِيمان يَمانٍ وأَنا يَمانٍ وفي رواية أَنه قال أَنا أَفرَسُ بالرجال يريد أَبْصَرُ وأَعرَفُ يقال رجل فارس بيِّن الفُروسة والفَراسة في الخيل وهو الثُّبات عليها والحِذْقُ بأَمرها ورجل فارس بالأَمر أَي عالم به بصير والفِراسة بكسر الفاء في النَّظَر والتَّثَبُّت والتأَمل للشيء وابصَر به يقال إِنه لفارس بهذا الأَمر إِذا كان عالماً به وفي الحديث عَلِّمُوا أَولادكم العَوْم والفَراسة الفَراسَة بالفتح العِلم بركوب الخيل وركْضِها من الفُرُوسيَّة قال والفارس الحاذق بما يُمارس من الأَشياء كلها وبها سمي الرجل فارساً ابن الأَعرابي فارِس في الناس بيِّن الفِراسة والفَراسة وعلى الدابة بيِّن الفُرُوسِيَّة والفُروسةُ لغة فيه والفِراسة بالكسر الاسم من قولك تفرَّسْت فيه خيراً وتفرَّس فيه الشيءَ توسَّمَه والاسم الفِراسَة بالكسر وفي الحديث اتَّقُوا فِراسَة المؤمن قال ابن الأَثير يقال بمعنيَين أَحدهما ما دل ظاهرُ الحديث عليه وهو ما يُوقِعُه اللَّه تعالى في قلوب أَوليائه فيَعلمون أَحوال بعض الناس بنَوْع من الكَرامات وإِصابة الظنّ والحَدْس والثاني نَوْع يُتَعَلَم بالدلائل والتَّجارب والخَلْق والأَخْلاق فتُعرَف به أَحوال الناس وللناس فيه تصانيف كثيرة قديمة وحديثة واستعمل الزجاج منه أَفعل فقال أَفْرَس الناس أَي أَجودهم وأَصدقهم فِراسة ثلاثةٌ امرأَةُ العزيز في يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام وابنةُ شُعَيْب في موسى على نبينا وعليهم الصلاة والسلام وأَبو بكر في تولية عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنهما قال ابن سيده فلا أَدري أَهو على الفعل أم هو من باب أَحْنَكُ الشَّاتَيْنِ وهو يَتَفَرَّس أَي يَتثَبَّت وينظر تقول منه رجل فارِس النَّظَر وفي حديث الضحاك في رجل آلى من امرأَته ثم طلقها قال هما كَفَرَسَيْ رِهانٍ أَيُّهما سبَق أُخِذ به تفسيره أَن العِدَّة وهي ثلاث حِيَض أَو ثلاثة أَطهار إِنِ انْقَِضَت قَبلَ انقضاء إِيلائه وهو أَربعة أَشهر فقد بانت منه المرأَة بتلك التطليقة ولا شيء عليه من الإِيلاء لأَن الأَربعة أَشهر تنقضي وليست له بزوج وإِن مضت الأَربعة أَشهر وهي في العِدّة بانت منه بالإِيلاء مع تلك التطليقة فكانت اثنتين فجَعَلَهما كَفَرَسَيْ رِهان يتسابقان إِلى غاية وفَرَسَ الذَبيحَة يَفْرِسُها فَرْساً قطع نُِخاعَها وفَرَّسَها فَرْساً فصَل عُنُقها ويقال للرجل إِذا ذبح فنَخَع قد فَرَس وقد كُرِه الفَرْس في الذّبيحَة رواه أَبو عبيدة بإِسناده عن عمر قال أَبو عبيدة الفَرْس هو النَّخْعُ يقال فَرَسْت الشاة ونَخَعْتُها وذلك أَن تَنتَهي بالذبح إِلى النُِّخاع وهو الخَيْطُ الذي في فَقار الصُّلْب مُتَّصِل بالفقار فنهى أَن يُنْتهى بالذبح إِلى ذلك الموضع قال أَبو عبيد أما النَّخْع فعلى ما قال أَبو عبيدة وأَما الفَرْس فقد خُولف فيه فقيل هو الكسر كأَنه نهى أَن يُكْسَرَ عظمُ رقبة الذبيحة قبل أَن تَبْرُدَ وبه سُمِّيت فَريسة الأَسد لِلْكسر قال أَبو عبيد الفَرْس بالسين الكسر وبالصاد الشق ابن الأَعرابي الفرس أَن تُدَقّ الرقبَة قبل أَن تُذْبَح الشاة وفي الحديث أَمَرَ مُنادِيَه فنادَى لا تَنْخَعُوا ولا تَفْرِسوا وفَرَسَ الشيءَ فَرْساً دَّقَه وكَسَرَهُ وفَرَسَ السَّبُعُ الشيءَ يفرِسُه فَرْساً وافْتَرَسَ الدَّابة أَخذه فدَقَّ عُنُقَه وفَرَّسَ الغَنم أَكثر فيها من ذلك قال سيبويه ظَلَّ يُفَرِّسُها ويُؤَكِّلُها أَي يُكثِر ذلك فيها وسَبُعٌ فَرَّاس كثير الافتراس قال الهذلي يا مَيّ لا يُعْجِز الأَيامَ ذُو حِيَدٍ في حَوْمَةِ المَوْتِ رَوَّامٌ وفَرَّاسُ( * قوله « يا مي إلخ » تقدم في عرس يا مي لا يعجز الأَيام مجترئ في حومة الموت رزام وفرَّاس )
والأَصل في الفَرْس دَقُّ العُنُق ثم كَثُرَ حتى جُعِل كل قتل فَرْساً يقال ثَوْر فَرِيس وبقرة فَريس وفي حديث يأْجوج ومأْجوج إِن اللَّه يُرْسِل النِّغَف عليهم فيُصْبِحُون فَرْسَى أَي قَتْلَى الواحد فَرِيسٌ من فَرَسَ الذئب الشاة وافترسها إِذا قتلها ومنه فَرِيسة الأَسد وفَرْسَى جمع فريس مثل قَتْلى وقَتِيل قال ابن السِّكِّيت وفَرَسَ الذئبُ الشاة فَرْساً وقال النضر بن شُمَيل يقال أَكل الذئب الشاة ولا يقال افْتَرَسها قال ابن السكيت وأَفْرَسَ الراعي أَي فَرَسَ الذئب شاة من غَنَمه قال وأَفْرَسَ الرجلُ الأَسدَ حِمارَه إِذا تركه له لِيَفْتَرِسَه ويَنْجُوَ هو وفَرَّسه الشيءَ عَرَّضَه له يَفْترِسه واستعمل العجاج ذلك في النُّعَرِ فقال ضَرْباً إِذا صَابَ اليآفِيخَ احْتَفَرْ في الهامِ دُخْلاناً يُفَرِّسْنَ النُّعَرْ أَي أَنّ هذه الجراحات واسعة فهي تمكِّن النُّعَر مما تُرِيده منها واستعمله بعض الشُّعراء في الإِنسان فقال أَنشده ابن الأَعرابي قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ رَاعياً فَقَدْ وأَبي رَاعِي الكَواعِبِ أَفْرِسُ
( * قوله « أفرس مع قوله في البيت بعده ان تفرسا » كذا بالأصل فإن صحت الرواية ففيه عيب الاصراف )
أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالِين رَاعِياً وكُنَّ ذِئاباً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا أَي كانت هذه النساء مُشْتَهِيات للتَّفْرِيس فجعلهُنَّ كالسَّوامِ إِلا أَنهنَّ خالَفْن السَّوام لأَنَّ السَّوام لا تشتهي أَن تُفَرِّسَ إِذ في ذلك حَتْفُها والنساء يَشْتَهِين ذلك لما فيه من لذَّتهنّ إِذْ فَرْس الرجال النساء ههنا إِنما هو مُواصَلَتُهُنَّ وأَفْرِسُ من قوله فَقَدْ وأَبي راعِي الكَواعِبِ أَفْرِسُ موضوع موضع فَرَسْت كأَنه قال فقد فَرَسْتُ قال سيبويه قد يَضَعون أَفْعَلُ موضع فَعَلْت ولا يَضَعُون فَعَلْتُ في موضع أَفْعَل إِلا في مُجازاة نحو إِن فَعَلْتَ فَعَلْتُ وقوله وأَبي خَفْضٌ بواو القَسَم وقوله رَاعِي الكواعِب يكون حالاً من التَّاء المقدَّرة كأَنه قال فَرَسْت رَاعِياً للكواعب أَي وأَنا إِذ ذاك كذلك وقد يجوز أَن يكون قوله وَأَبي مُضافاً إِلى راعِي الكواعِب وهو يريد بِرَاعي الكَواعِب ذاتَهُ أَتَتْهُ ذِئابٌ لا يُبالين رَاعِياً أَي رجالُ سُوء فُجَّارٌّ لا يُبالُون من رَعَى هؤلاء النساء فنالوا منهنّ إِرادَتَهُم وهواهُمْ ونِلْنَ منهم مثلَ ذلك وإِنما كَنَى بالذِّئاب عن الرجال لأَن الزُّناة خُبَثاء كما أَن الذئاب خَبيثة وقال تَشْتَهِي على المبالغة ولو لم يُرِد المُبالَغة لقال تريد أَن تُفَرِّس مكان تَشْتَهِي على أَن الشهوة أَبلغ من الإِرادة والعقلاء مُجْمعُون على أَن الشَّهوة غير محمودة البَتَّة فأَما المراد فمِنْه محمود ومنه غير محمود والفَريسَة والفَرِيسُ ما يَفْرِسُه أَنشد ثعلب خافُوه خَوْفَ الليثِ ذي الفَرِيس وأَفرسه إِياه أَلقاه له يَفْرِسُه وفَرَسَه فَرْسَةً قَبيحة ضَرَبه فدخل ما بين وِرْكَيْه وخرجَتْ سُرَّته والمَفْرُوسُ المكسُور الظهر والمَفْروس والمفزور والفَريسُ الأَحْدَب والفِرْسَة الحَدْبَة بكسر الفاء والفِرْسَة الرِّيح التي تُحْدِب وحكاها أَبو عُبَيد بفتح الفاء وقيل الفِرْسَة قَرْحة تكون في الحَدَب وفي النَّوبة أَعلى
( * قوله « وفي النوبة أَعلى » هكذا في الأَصل ولعل فيه سقطاً وعبارة القاموس وشرحه في مادة فرص والفرصة بالضم التوبة والشرب نقله الجوهري والسين لغة يقال جاءت فرصتك من البئر أَي نوبتك )
وذلك مذكور في الصاد أَيضاً والفَرْصَة ريح الحَدَب والفَرْس ريح الحَدَب الأَصمعي أَصابته فَرْسَة إِذا زالت فَقْرة من فَقار ظهره قال وأَمّا الرِّيح التي يكون منها الحَدَب فهي الفَرْصَة بالصاد أَبو زيد الفِرسَة قَرْحَة تكون في العُنُق فَتَفْرِسها أَي تدقها ومنه فَرَسْتُ عُنُقه الصحاح الفَرْسَة ريح تأْخذُ في العُنُق فَتَفْرِسُها وفي حديث قَيْلَة ومعها ابنة لها أَحْدَبَها الفِرْسَة أَي ريح الحدَب فيَصير صاحبها أَحْدَب وأَصاب فُرْسَتَه أَي نُهْزَته والصاد فيها أَعرف وأَبو فِراسٍ من كُناهُم وقد سَمَّت العرَب فِراساً وفَراساً والفَرِيسُ حَلْقَة من خَشب معطوفة تُشَدُّ في رأْس حَبْل وأَنشد فلو كانَ الرِّشا مِئَتَيْنِ باعاً لَكان مَمرُّ ذلك في الفَرِيسِ الجوهري الفَريس حَلْقَة من خَشب يقال لها بالفارسيَّة جَنْبر والفِرْناس مثل الفِرْصاد من أَسماء الأَسد مأْخوذة من الفَرْسِ وهو دقّ العُنُق نونه زائدة عند سيبويه وفي الصحاح وهو الغليظ الرَّقبة وفِرْنَوْس من أَسمائه حكاه ابن جني وهو بناء لم يحكه سيبويه وأَسد فُرانِس كفِرْناس فُعانِل من الفَرْس وهو مما شذَّ من أَبنية الكتاب وأَبو فِراس كُنية الأَسد والفِرس بالكسر ضرب من النَّبات واختَلَف الأَعراب فيه فقال أَبو المكارِم هو القَصْقاص وقال غيره هو الحَبَنٌ وقال غيره هو الشَِّرْشَِرُ وقال غيره هو البَرْوَقُ ابن الأَعرابي الفَراس تمر أَسود وليس بالشِّهْرِيزِ وأَنشد إِذا أَكلُوا الفَراسَ رأَيت شاماً على الأَنْثال منهمْ والغُيُوبِ قال والأَنْثال التِّلال وفارِسُ الفُرْسُ وفي الحديث وخَدَمَتْهم فارِسُ والرُّوم وبِلادُ الفُرْس أَيضاً وفي الحديث كنت شاكِياً بفارس فكنتُ أُصلي قاعدا فسأَلت عن ذلك عائشة يريد بلادَ فارِس ورواه بعضهم بالنون والقاف جمع نِقْرِس وهو الأَلم المعرُوف في الأَقدام والأَول الصحيح وفارِس بلدٌ ذو جِيل والنسب إِليه فارسيّ والجمع فُرْس قال ابن مُقْبِل طافَت به الفُرْسُ حتى بَدَّ ناهِضُها وفَرْسٌ بلد قال أَبو بثينة فأَعْلُوهم بِنَصْلِ السَّيف ضرْباً وقلتُ لعلَّهم أَصحابُ فَرْسِ ابن الأَعرابي الفَرسن التفسير
( * قوله « الفرسن التفسير » هكذا في الأصل ) وهو بيانُ وتفصيلُ الكتاب وذُو الفَوارِس موضع قال ذو الرُّمَّة أَمْسى بِوَهْبِينَ مُجْتَازاً لِطِيَّتِهِ مِنْ ذِي الفَوارِس تَدْعُوا أَنفَه الرِّبَبُ وقوله هو إِلى ظُعْنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ شِمالاً وعن أَيْمانِهِنَّ الفَوارِسُ يجوز أَن يكون أَراد ذُو الفَوارِس وتَلُّ الفَوارس موضع معروف وذكر أَنَّ ذلك في بعض نسخ المصنف قال وليس ذلك في النسخ كلها وبالدَّهْناء جِبال من الرَّمْل تسمَّى الفَوارِس قال الأَزهري وقد رأَيتها والفِرْسِنُ بالنون للبعير كالحافِر للدابة قال ابن سيده الفِرْسِن طَرف خُفّ البعير أُنثى حكاه سيبويه في الثلاثي قال والجمع فَراسِن ولا يقال فِرْسِنات كما قالوا خَناصِر ولم يقولوا خِنْصِرات وفي الحديث لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً ولو فِرْسِن شاة الفِرْسِن عَظْم قليل اللحم وهو خُفّ البعير كالحافر للدابة وقد يستعار للشَّاة فيقال فِرْسِن شاة والذي للشّاة هو الظِّلْف وهو فِعْلِن والنون زائدة وقيل أَصلية لأَنها من فَرَسْت وفَرَسان بالفتح لقَب قبيلة وفِراس بن غَنْم قبيلة وفِراس بن عامر كذلك
فردس
الفِرْدَوْسُ البُستان قال الفرَّاء هو عرَبيّ قال ابن سيده الفِرْدَوْس الوادي الخَصِيب عند العرب كالبُستان وهو بِلِسان الرُّوم البُسْتان والفِرْدَوْس الرَّوْضة عن السيرافي والفِرْدَوْس خُضْرة الأَعْناب قال الزجاج وحقيقته أَنه البستان الذي يجمع ما يكون في البَساتين وكذلك هو عند أَهل كل لغة والفِرْدَوْسُ حَديقة في الجنة وقوله تعالى وتقدَّسَ الذين يَرِثون الفِرْدَوْس هم فيها خالِدُون قال الزجاج رُوي أَن اللَّه عز وجل جعل لكل امرئٍ في الجنة بيتاً وفي النار بَيْتاً فمن عَمِلَ عَمَل أَهل النار وَرِثَ بيتَه ومن عمل عَمَل أَهل الجنة وَرِث بيته والفِرْدَوْس أَصله رُوميّ عرّب وهو البُستان كذلك جاء في التفسير والعرَب تُسمِّي الموضع الذي فيه كَرْم فِرْدَوْساً وقال أَهل اللغة الفِرْدَوْس مذكر وإِنما أُنث في قوله تعالى هم فيها لأَنه عَنى به الجنة وفي الحديث نسأَلك الفِرْدَوْس الأَعلى وأَهل الشأْم يقولون للْبَساتين والكُروم الفَراديس وقال الليث كَرْم مُفَرْدَس أَي مُعَرَّش قال العجاج وكَلْكَلاً ومَنْكِباً مُفَرْدَسا قال أَبو عمرو مُفَرْدَساً أَي مَحْشُوّاً مُكْتَنِزاً ويقال لِلْجُلَّة إِذا حُشِيَتْ فُردست وقد قيل الفِرْدَوْس تَعرِفُه العرب قال أَبو بكر مما يدل أَن الفِرْدَوس بالعربية قول حسان وإِن ثَوابَ اللَّه كلَّ مُوَحِّدٍ جِنانٌ مِن الفِرْدَوْس فيها يُخَلَّدُ وفِرْدَوْس اسم رَوْضة دون اليَمامة والفَراديسُ موضع بالشام وقوله نَحِنُّ إِلى الفِرْدَوْس والبِشْرُ دُونها وأَيْهاتَ من أَوْطانِها حَوْثُ حَلَّتِ يجوز أَن يكون موضعاً وأَن يعني به الوادي المُخْصِب والمُفَرْدَس المعرَّش من الكُرُوم والمُفَرْدَس العَريض الصَّدْر والفَرْدَسة السِعَة وفَرْدَسَه صرَعه والفَرْدَسَة أَيضاً الصَّرْع القبيح عن كراع ويقال أَخذه فَفَرْدَسَه إِذا ضرَب به الأَرض
فرطس
الفُرْطُوس قَضِيب الخِنْزير والفيلِ والفَرْطَسة مَدُّهما إِياه وفِنِطيسَة الخِنزير خَطْمُه وهي الفِرْطِيسَة والفَرْطَسَة فِعْلُه إِذا مدَّ خُرْطُومَه قال أَبو سعيد فِنْطِيسَته وفِرْطِيسَته أَنفه الجوهري فُرطُوسَة الخنزير أَنفه والفِرْطِيسَة الفَيْشَلة وأَنف فِرْطاس عريض الأَصمعي إِنه لَمَنِيع الفِنْطِيسة والفِرْطِيسة والأَرنبة أَي هو منيع الحَوْزة حَمِيّ الأَنف
فرقس
فِرْقِس وفُرْقُوسْ دعاءُ الكلب وسيأْتي ذكره في ترجمة قرقس
فرنس
التهذيب الفِرْناس مثل الفِرْصاد الأَسد الضاري وقيل الغليظ الرَّقَبة وكذلك الفُرانِس مثل الفُرانق والنون زائدة وقال الليث الفَرْنَسَة حُسْن تدبير المرأَة لبيتها ويقال إِنها امرأَةُ مُفَرْنِسة
فسس
الفَسِيس الرجل الضعيف العَقْل وفِسْفَسَ الرجل إِذا حَمُق حَماقةً مُحكَمَة الفرّاء وأَبو عمرو الفَسْفاس الأَحمق النهاية أَبو عمرو الفُسُس الضَّعْفى في أَبدانهم وفَسَّى بَلدٌ( * قوله « وفسى بلد » قال شارح القاموس بالتشديد هكذا نقله صاحب اللسان وهو مشهور بالتخفيف وإِنما شدّده الشاعر ضرورة فمحل ذكره المعتل وإنما ذكرته هنا لأجل التنبيه عليه ) قال من أَهل فَسَّى وَدَارابَجِرْدِ النَّسب إِليه في الرجل فَسَوِيّ وفي الثوب فَساسَاوِيّ
( * قوله « وفي الثوب فساساوي » هكذا في الأصل بالواو وعبارة القاموس في مادة فسا وفسا بالتخفيف بلد فارس ومنه الثياب الفساسارية بالراء ) والفُسَيْساء والفُسَيْفِساءُ أَلوانٌ تؤلَّف من الخَرَز فتُوضع في الحيطان يؤلَّف بعضه على بعض وتركَّب في حِيطان البيوت من داخِل كأَنه نقش مُصَوَّر والفِسْفِسُ البيت المُصوَّر بالفُسَيْفِساء قال كصَوْتِ اليَراعَة في الفِسْفِس يعني بيتاً مُصَوَّراً بالفُسَيْفِساء قال أَبو منصور ليس الفُسَيْفِساس عربيَّة والفِسْفِسة لغة في الفِصْفِصة وهي الرَّطْبَة والصاد أَعرب وهما معرّبان والأَصل فيهما إِسْبَسْت
فطس
الفَطَس عِرَضُ قَصَبَة الأَنف وطُمَأْنِينَتُها وقيل الفَطَس بالتحريك انخِفاضُ قَصَبَة الأَنف وتَطامُنها وانتِشارُها والاسم الفَطَسَة لأَنها كالعاهة وقد فَطِسَ فَطَساً وهو أَفطَس والأُنثى فطساء والفَطَسة موضع الفَطَس من الأَنف وفي حديث أَشراط الساعة تُقاتِلون قَوْماً فُطْس الأُنوف الفَطَس انخِفاض قَصَبَة الأَنف وانفِراشُها وفي الحديث في صفة نَمْرَةِ العَجُوزِ فُطْسٌ خُنْسٌ أَي صغار الحب لاطئة الأَقْماع وفُطْس جمع فَطْساء والفِطِّيسة والفِنْطِيسَة خَطْم الخنزير ويقال لِخَطْم الخنزير فَطَسَة وروي عن أَحمد ابن يحيى قال هي الشفة من الإِنسان ومن ذات الخف المِشْفَر ومن السباع الخَطْم والخُرْطُوم ومن الخنزير الفِنْطِيسة كذا رواه على فِنْعِيلة والنون زائدة الجوهري فِطِّيسة الخنزير أَنفه وكذلك الفِنْطِيسة والفِطِّيس مثال الفِسِّيق المِطْرَقَة العظيمة والفَأْس العظيمة والفَطْسُ حبُّ الآس واحدته فَطْسة والفَطْس شدّة الوطء وفَطَس يَفْطِس فُطُوساً إِذا مات وقيل مات من غير داء ظاهر وطَفَسَ أَيضاً مات فهو طافِس وفاطِس أَنشد ابن الأَعرابي تَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا والفَطْسَة بالتسكين خَرَزَة يؤخَّذ بها يقولون( * قوله « يقولون أَخذته إلخ » عبارة القاموس وشرحه يقولون أَخذته بالفطسة بالثؤبا والعطسة بقصر الثؤباء مراعاة لوزن المنهوك )
أَخَّذْتُه بالفَطْسَةِ بالثُّؤَبَا والعَطْسَةِ قال الشاعر جَمَّعْنَ من قَبَلٍ لَهُنَّ وفَطْسةٍ والدَّرْدَبِيسِ مُقابَلاً في المَنْظَمِ
فعس
الفاعُوسة نار أَو جمر لا دُخان له والفاعُوس الأَفْعَى عن ابن الأَعرابي وأَنشد بالمَوْتِ ما عَيَّرْت يا لَمِيسُ قد يُهْلَك الأَرْقَمُ والفاعُوسُ والأَسَدُ المُذَرَّعُ النَّهُوسُ والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَووسُ واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ والفِيلُ لا يَبقَى ولا الهِرْمِيسُ ويقال للداهية من الرجال فاعُوس وداهية فاعُوس شديدة قال رِياح الجَدِيسِي جِئْتُكَ من جَدِيسِ بالمُؤْيِدِ الفاعُوسِ إِحْدَى بَناتِ الحُوسِ
فقس
فَقَس الرجلُ وغيرُه يَفْقِس فُقُوساً مات وقيل مات فَجْأَة وفَقَسَ الطائر بيضَه فَقْساً أَفسَدَها وفي حديث الحديبية وفَقَص البيضة أَي كسرها وبالسين أَيضاً وفَقَسَ فلانٌ فلاناً يَفْقِسه فَقْساً جَذَبه بشعَره سُفْلاً وتَفاقَسا بشعُورهما ورؤوسهما تجاذبا « كلاهما عن اللحياني والفُقاس داء شَبيه بالتَّشَنُّج وفَقَسَ البيضة يَفْقِسها إَذا فضَخَها لغة في فَقَصَها والصاد أَعلى وفَقَس وثب والمِفْقاسُ عُودان يُشَدُّ طَرَفاهما في الفَخّ وتوضع الشَّرَكة فوقهما فإِذا أَصابهما شيء فقَسَت قال ابن شميل يقال للعُود المُنْحَنِي في الفَخّ الذي ينقلِب على الطير فَيَفْسخ عُنُقَه ويَعْتَفِرُه المِفْقاس يقال فَقَسَه الفَخّ وفَقَس الشيءَ يَفْقِسُه فَقْساً أَخذه أَخذ انتزاعٍ وغَصْب
فقعس
فَقْعَس حيّ من بني أَسد أَبوهم فَقْعَس بن طَرِيف بن عمرو بن الحرث بن ثعلبة بن دُوجان بن أَسد أَبوهم فَقْعَس بن طَرِيف بن عمرو بن الحرث بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد قال الأَزهري ولا أَدري ما أَصله في العربية
فلس
الفَلْس معروف والجمع في القلة أَفْلُس وفُلُوس في الكثير وبائعُه فَلاَّس وأَفْلَس الرجل صار ذا فُلُوس بعد أَن كان ذَا دراهِم يُفْلس إِفلاساً صار مُفْلِساً كأَنما صارت دراهِمه فُلُوساً وزُيوفاً كما يقال أَخْبَثَ الرجلُ إِذا صار أَصحابُه خُبتَاء وأَقْطَفَ صارت دابّته قَطُوفاً وفي الحديث من أَدرك مالَه عند رجل قد أَفْلَس فهو أَحَقُّ به أَفْلَس الرجل إِذا لم يبق له مالٌ يُراد به أَنه صار إِلى حال يقال فيها ليس معه فَلْس كما يقال أَقْهَر الرجلُ صار إِلى حال يُقْهَر عليها وأَذَلَّ الرجلُ صار إِلى حال يَذِل فيها وقد فَلَّسه الحاكم تَفْلِيساً نادة عليه أَنه أَفْلَس وشيء مُفَلَّس اللّوْن إِذا كان على جِلْده لُمَعٌ كالفُلُوس وقال أَبو عمرو أَفْلَسْت الرجل إِذا طلبتَه فأَخطأَت موضعه وذلك الفَلَس والإِفْلاس وأَنشد للمُعَطَّل الهذلي( * قوله « وأَنشد للمعطل الهذلي » في هامش الأصل مانصه قلت الشعر لأبي قلابة الطابخي الهذلي )
يا حِبُّ ما حُبُّ القَبُول وحُبُّها قَلَسٌ فلا يُنْصِبْكَ حُبُّ مُفلس قال أَبو عمرو في قوله وحُبُّها فَلَس أَي لا نَيْلَ معه
فلحس
الفَلْحَس الرجل الحَريص والأُنثى فَلْحَسة ويقال للكلب أَيضاً فَلْحَس والفَلْحَس المرأَة الرَّسْحاء الصَّغيرة العَجُز ورجل فَلَنْحَس أَكُول قال ابن سيده حكاه كراع وأُراه فَلْحَساً والفَلْحَس السائل المُلِحُّ وفَلْحَس اسم رجل من بني شَيْبان وفيه المثل أَسأَلُ من فَلْحَس زعموا أَنه كان يَسْأَل سَهْماً في الجيس وهو في بيته فيُعْطى لعِزّه وسُودَدِه فإِذا أُعطيَه سأَل لامرأَتِه فإًّذا أُعطيَه سأَل لبَعِيره والفَلْحَس الدُّبُّ المُسِنُّ
فلطس
الفِلْطاس والفِلْطَوْسُ الكَمَرَة العريضة وقيل رأْس الكَمَرة إِذا كان عَريضاً وأَنشد أَبو عمرو للراجز يذكر إِبِلاً يَخْبِطْنَ بالأَيْدي مَكاناً ذا غُدَرْ خَبْطَ المُغِيبات فَلاطِيسُ الكَمَرْ ويقال لرأْس الكَمَرة إِذا كان عريضاً فِلْطَوْس وفِلْطاس والفِلْطِيسة رَوْثَة أَنف الخنزير وتَفَلْطَس أَنفه اتَّسَع
فلقس
الفَلْقَسُ والفَلَنْقَس البخيل اللئيم والفَلَنْقَس الهَجِين من قِبَل أَبَوَيْه الذي أَبُوه مَوْلًى وأُمّه مَوْلاة والهَجِين الذي أَبوه عتِيق وأُمَّه مَوْلاة والمُقْرِف الذي أَبوه مَوْلًى وأُمّه ليست كذلك ابن السِّكِّيت العَبَنْقَس الذي جَدَّتاه من قِبَل أَبيه وأُمّه عجميَّتان وامرأَته عجمية والفَلَنْقَس الذي هو عربيّ لعربيّين وجدَّتاه من قِبَلِ أَبَوَيْه أَمَتان أَو أُمّه عربيّة قال ثعلب الحُرُّ ابنُ عَربيَّين والفَلَنْقَس ابن عربيّين لأَمتَيْن وقال شمر الفَلَنْقَس الذي أَبوه مولًى وأُمّه عربية قال الشاعر العَبْدُ والهَجِينُ والفَلَنْقَسُ ثلاثةٌ فأَيّهُمْ تَلَمَّسُ ؟ وأَنكر أَبو الهيثم ما قاله شمر وقال الفَلَنْقَس الذي أَبواه عربيّان وجدّتاه من قِبَل أَبيه وأُمّه أَمَتان قال الأَزهري وهذا قول أَبي زيد قال هو ابن عَرَبيّين لأَمَتين وقال الليث هو الذي أُمّه عربيَّة وأَبوه ليس بعربيّ
فنس
ابن الأَعرابي الفَنَس الفَقْر المُدْقِع قال الأَزهري الأَصل فيه الفَلَس اسم من الإِفْلاس فأُبدلت اللام نُوناًِ كما ترى
فنجلس
الفَنْجَلِيس الكَمَرة العظيمة
فندس
فَنْدَس الرجل إِذا عَدا
فنطس
فِنْطِيسَة الخِنزير خَطْمُه وهي الفِرْطِيسة وأَنف فِنْطاس عَريض ورُوي عن الأَصمعي إِنه لَمَنِيعُ الفِنْطِيسَة والفِرْطِيسة والأَرْنَبة أَي هو منيع الحَوْزَة حَمِيُّ الأَنف أَبو سعيد فِنْطِيسته وفِرْطِيسته أَنفه والفِنْطِيس من أَسماء الذِّكَر وفِنْطاس السَّفِينة حَوْضُها الذي يجتمع فيه نُشافة الماء والجمع الفَناطِيس
فنطلس
الفَنْطَلِيس الكَمَرة العظيمة وقيل هو ذكَر الرجل عامة يقال كَمَرة فَنْطَلِيس وفَنْجَلِيس أَي ضخمة قال الأَزهري وسمعتُ جارية فصيحة نُمَيْريَّة تُنْشِدُ وهي تنظر إِلى كَوكبة الصبح طالعة قد طَلَعَتْ حمراءُ فَنْطَلِيسُ لَيْسَ لِرَكْبٍ بعدها تَعْريسُ والفَنْطَلِيس حَجَر لأَهل الشأْم يُطَرِّق به النُّحاس
فهرس
الليث الفِهْرِس الكتاب الذي تُجْمع فيه الكتُب قال الأَزهري وليس بعربيّ محض ولكنه معرّب
قبس
القَبَس النار والقَبَس الشُّعْلة من النار وفي التهذيب القَبَس شُعلة من نار تَقْتَبِسها من مُعْظَم واقْتِباسها الأَخذ منها وقوله تعالى بشهاب قَبَس القَبَس الجَذْوَة وهي النار التي تأْخذها في طَرَف عُود وفي حديث عليّ رِضوان اللَّه عليه حتى أَوْرى قَبَساً لِقابِس أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه والقابِس طالِب النار وهو فاعِل من قَبَس والجمع أَقْباسٌ لا يكسَّر على غير ذلك وكذلك المِقْباس ويقال قَبَسْت منه ناراً أَقْبِس قَبْساً فأَقْبَسَني أَي أَعطاني منه قَبَساً وكذلك اقْتَبَسْت منه ناراً واقْتَبَسْت منه عِلْماً أَيضاً أَي استفدته قال الكِسائيّ واقْتَبَسَت منه عِلماً وناراً سواء قال وقَبَسْت أَيضاً فيها وفي الحديث من اقْتَبَس عِلْماً من النجوم اقْتَبَس شُعْبةً من السِّحْر وفي حديث العِرْباض أَتيناك زائرين ومُقْتَبِسين أَي طالبي العلم وقد قَبَس النارَ يَقْبِسها قَبْساً واقتَبَسَها وقَبَسه النار يَقْبِسُه جاءه بها واقْتَبَسه وقَبَسْتُكَه واقْتَبَسْتُكَه وقال بعضهم قَبَسْتُك ناراً وعلماً بغير أَلف وقيل أَقْبَسْتُه علماً وقَبَستُه ناراً أَو خيراً إِذا جِئْتَه به فإِن كان طَلَبَها له قال أَقْبَسْتُه بالأَلف وقال الكسائي أَقْبَسْتُه ناراً أَو علماً سواء قال وقد يجوز طَرْح الأَلف منهما ابن الأَعرابي قَبَسَني ناراً ومالاً وأَقْبَسَني علماً وقد يقال بغير الأَلف وفي حديث عُقْبَة بن عامِر فإِذا راح أَقْبَسْناه ما سمعنا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَي أَعلَمْناه إِياه والقَوابِسُ الذين يَقْبِسُون الناس الخير يعني يعلِّمون وأَتانا فلان يَقتبس العلم فأَقْبَسنَاه أَي علَّمناه وأَقْبَسْنا فلاناً فأَبى أَن يُقْبِسَنا أَي يُعْطِينَا ناراً وقد اقْتَبَسَني إِذا قال أَعْطِني ناراً وقَبَسْت العِلْم وأَقْبَسْته فلاناً والمِقْبَس والمِقْباس ما قُبِسَتْ به النار وفحل قَبَس وقَبِسٌ وقَبِيس سريع الإِلْقاح لا ترجع عنه أُنثى وقيل هو الذي يُلقِح لأَوّل قَرْعَة وقيل هو الذي يُنْجِب من ضَربة واحدة وقد قَبِس الفحل بالكسر قَبَساً وقَبُسَ قَباسة وأَقْبَسَها أَلْقَحَها سريعاً وفي المثل لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيساً قال الشاعر حَمَلْتِ ثلاثة فوضعت تِمّاً فأُمِّ لَقْوَةٌ وأَبٌ قَبِيسُ واللَّقْوة السَّريعَة الحمل يقال امرأَة لَقْوَة سريعَة اللَّقَح وفَحْلٌ قَبِيس مثله إِذا كان سريع الإِلْقاح إِذا ضَرَب الناقة قال الأَزهري سمعت امرأَة من العرب تقول أَنا مِقْباس أَرادت أَنها تَحْمِل سريعاً إِذا أَلمَّ بها الرجل وكانت تَسْتَوْصِفُنِي دَواء إِذا شربتْه لم تحمِل معه وقابُوسُ اسمٌ عجمي معرَّب وأَبو قُبَيْس جبل مُشرِف على مَكة وفي التهذيب جبل مشرف على مسجد مكة وفي الصحاح جبل بمكة والقابُوس الجميل الوجه الحَسَن اللَّوْن وكان النُّعْمان بن المنذِر يُكنَى أَبا قابُوس وقابِس وقُبَيْس اسمان قال أَو ذؤيب ويا ابْنَيْ قُبَيْس ولم يُكْلَما إِلى أَن يُضِيءَ عَمُودُ السَّحَرْ وأَبو قابُوس كنية النعمان بن المنذر بن امرئ القَيس بن عمرو بن عَدِيّ اللَّخَمِي مَلِك العرَب وجعله النابغة أَبا قُبَيْس للضَّرورة فصغَّره تصغير الترخيم فقال يخاطب يزيد بن الصَّعِق فإِن يَقْدِرْ عليك أَبُو قُبَيْس يَحُطَّ بك المَعِيشَة في هَوانِ وإِنما صَّغره وهو يريد تعظيمه كما قال حُباب بن المنذر أَنا جُذَيلُها المُحكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف قال النابغة نبِّئْتُ أَنَّ أَبا قابُوس أَوْعَدَني ولا قَرارَ على زَأْرِ من الأَسَدِ
قبرس
قُبْرُس موضع قال ابن دريد لا أَحسَبه عربيّاً التهذيب وفي ثغور الشام موضع يقال له قُبْرُس والقُبْرُسِيُّ من النُّحاس أَجوده قال وأَُراه منسوباً إِلى قُبْرُسَ هذه وفي التهذيب القُبْرُس من النُّحاس أَجوده
قدس
التَّقْدِيسُ تنزيه اللَّه عز وجل وفي التهذيب القُدْسُ تنزيه اللَّه تعالى وهو المتَقَدَّس القُدُّوس المُقَدَّس ويقال القُدُّوس فَعُّول من القُدْس وهو الطهارة وكان سيبويه يقول سَبُّوح وقَدُّوس بفتح أََوائلهما قال اللحياني المجتمع عليه في شُبُّوح وقُدُّوس الضم قال وإِن فتحته جاز قال ولا أَدري كيف ذلك قال ثعلب كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول مثل سَفُّود وكَلُّوب وسَمُّور وتَنُّور إِلا السُّبُّوح والقُدُّوس فإِن الضم فيهما الأَكثر وقد يفتحان وكذلك الذُّرُّوح بالضم وقد يفتح قال الأَزهري لم يجئ في صفات اللَّه تعالى غير القُدُّوس وهو الطاهر المُنَزَّه عن العُيوب والنَّقائص وفُعُّول بالضم من أَبنية المبالغة وقد تفتح القاف وليس بالكثير وفي حديث بلال بن الحرث أَنه أَقْطَعَه حَيث يَصْلُح للزرع من قُدْس ولم يُعْطِه حَقَّ مُسْلِمٍ هو بضم القاف وسكون الدال جبل معروف وقيل هو الموضع المرتفع الذي يصلح للزِّراعة وفي كتاب الأَمكنة أَنه قَرِيس قيل قَريس وقَرْس جَبَلان قُرْب المدينة والمشهورُ المَرْوِيّ في الحديث الأَوّل وأَما قَدَس بفتح القاف والدال فموضع بالشام من فتوح شُرَحْبيل بن حَسَنة والقُدُس والقُدْس بضم الدال وسكونها اسم ومصدر ومنه قيل للجنَّة حَضِيرة القُدْس والتَقْدِيس التَّطْهِير والتَّبْريك وتَقَدَّس أَي تطهَّر وفي التنزيل ونحن نُسَبِّحُ بحمدك ونُقَدِّس لك الزجاج معنى نُقدس لك أَي نُطهِّر أَنفسنا لك وكذلك نفعل بمن أَطاعك نُقَدِّسه أَي نطهِّره ومن هذا قيل للسَّطْل القَدَس لأَنه يُتَقدَّس منه أَي يُتَطَّهر والقَدَس بالتحريك السَّطْل بلغة أَهل الحجاز لأَنه يتطهر فيه قال ومن هذا بيت المَقْدِس أَي البيت المُطَّهَّر أَي المكان الذي يُتطهَّر به من الذنوب ابن الكلبي القُدُّوس الطاهر وقوله تعالى الملك القُدُّوس الطَّاهِر في صفة اللَّه عز وجل وقيل قَدُّوس بفتح القاف قال وجاءَ في التفسير أَنه المبارك والقُدُّوس هو اللَّه عز وجل والقُدْسُ البركة والأَرض المُقَدَّسة الشام منه وبيت المَقْدِس من ذلك أَيضاً فإِمّا أَن يكون على حذف الزائد وإِمّا أَن يكون اسماً ليس على الفِعْل كما ذهب إِليه سيبويه في المَنْكِب وهو يُخفَّف ويُثقَّل والنسبة إِليه مَقْدِسِيّ مثال مَجْلِسِيّ ومُقَدَّسِيٌّ قال امرؤ القيس فأَدْرَكْنَه يأْخُذْنَ بالسَّاق والنَّسا كما شَبْرَقَ الوِلْدانُ ثَوْبَ المُقَدِّسِي والهاء في أَدْرَكْنَه ضميرُ الثَّور الوَحْشِيّ والنون في أَدركنه ضمير الكلاب أَي أَدركتِ الكلاب الثورَ فأَخذن بساقه ونَساه وشَبْرَقَتْ جلده كما شَبْرَقَ وِلْدان النَّصارى ثوبَ الرَّاهب المُقَدِّسِي وهو الذي جاء من بيت المَقْدِس فقطَّعوا ثيابه تبرُّكاً بها والشَّبْرَقة تقطيعُ الثوب وغيره وقيل يعني بهذا البيت يهوديّاً ويقال للراهب مُقَدَّسٌ وأَراد في هذا البيت بالمُقَدَّسِي الرَّاهِبَ وصبيانُ النصارى يتبرَّكون به وبِمَسْحِ مِسْحِه الذي هو لابِسُه وأَخذ خُيُوطِه منه حتى يَتَمَزَّقَ عنه ثوبه والمُقَدِّس الحَبْر ُ وحكى ابن الأَعرابي لا قَدَّسه اللَّه أَي لا بارك عليه قال والمُقَدَّس المُبارَك والأَرض المُقَدَّسة المطهَّرة وقال الفرَّاء الأَرض المقدَّسة الطاهرة وهي دِمَشْق وفِلَسْطين وبعض الأُرْدُنْ ويقال أَرض مقدَّسة أَي مباركة وهو قول قتادة وإِليه ذهب ابن الأَعرابي وقول العجاج قد عَلِمَ القُدُّوس مَوْلى القُدْسِ أَنَّ أَبا العَبَّاس أَوْلى نَفْسِ بِمَعْدن المُلْك القَديم الكِرْسِ أَراد أَنه أَحقُّ نفسٍ بالخِلافة ورُوحُ القُدُس جبريل عليه السلام وفي الحديث إِن رُوحَ القُدُس نَفَث في رُوعِي يعني جبريل عليه السلام لأَنه خُلِق من طهارة وقال اللَّه عز وجل في صفة عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام وأَيَّدْناه بِرُوحِ القُدُسِ هو جبريل معناه رُوحُ الطهارة أَي خُلِق من طهارة وقول الشاعر لا نَومَ حتى تَهْبِطِي أَرضَ العُدُسْ وتَشْرَبي من خير ماءٍ بِقُدُسْ أَراد الأَرض المقدَّسة وفي الحديث لا قُدِّستْ أُمَّة لا يُؤْخَذ لضَعِيفها من قَوِيِّها أَي لا طُهِّرت والقادِسُ والقَدَّاس حصاة توضع في الماء قَدْراً لِرِيِّ الإِبل وهي نحو المُقْلَة للإِنسان وقيل هي حَصاة يُقْسَمُ بها الماء في المفاوز اسم كالحَبَّان غيره القُدَاس الحجر الذي يُنْصَبُ على مَصَبِّ الماء في الحَوْض وغيره والقَدَّاس الحجر يُنْصَب في وسَط الحوض إِذا غَمَره الماء رَوِيَتِ الإِبل وأَنشد أَبو عمرو لا رِيَّ حتى يَتَوارى قَدَّاسُ ذاك الحُجَيْرُ بالإِزاء الخنَّاسْ وقال نَئِفَتْ به ولقَدْ أَرى قَدّاسَه ما إِنْ يُوارى ثم جاء الهَيْثَمُ نَئِفَ إِذا ارْتَوى والقُداس بالضم شيء يعمل كالجُمان من فِضَّة قال يصف الدُّمُوع تَجَدَّرَ دمعُ العَيْنِ منها فَخِلْتُه كَنَظْمِ قُداسٍ سِلْكُه مُتَقَطِّعُ شبَّه تَحَدُّرَ دمعه بنظم القُداس إِذا انقطع سِلْكُه والقَديسُ الدُّرُّ يمانية والقادِس السفينة وقيل السفينة العظيمة وقيل هو صِنْف من المراكب معروف وقيل لَوْحٌ من أَلواحها قال الهذلي وتَهْفُو بِهادٍ لَها مَيْلَعٍ كما أَقْحَم القادِسَ الأَرْدَمونا وفي المحكم كما حَرَّك القادِسَ الأَرْدَمُونا يعني المَلاَّحين وتَهْفُو تَمِيل يعني الناقةَ والمَيْلَعُ الذي يتحرك هكذا وهكذا والأَرْدَمُ المَلاَّح الحاذِق والقَوادِس السُّفُن الكِبار والقادس البيتُ الحرام وقادِسُ بلدة بخُراسان أَعجمي والقادِسيَّة من بلاد العرب قيل إِنما سميت بذلك لأَنها نزل بها قوم من أَهل قادس من أَهل خُراسان ويقال إِن القادسيَّة دَعا لها إِبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام بالقُدْسِ وأَن تكون مَحَلَّة الحاجِّ وقيل القادسيَّة قرية بين الكوفة وعُذَيب وقُدْس بالتسكين جبل وقيل جبل عظيم في نَجْدٍ قال أَبو ذؤيب فإَنك حقًّا أَيَّ نَظْرة عاشِقٍ نَظَرْتَ وقُدْسٌ دونها وَوَقيرُ وقُدْسُ أَوارَة جَبَلٌ أَيضا غيره قُدْس وآرةُ جبَلان في بلاد مُزَيْنة معروفان بِحِذاء سُقْيا مزينة
قدحس
القُداحِس الشجاع الجَريء وقيل السَّيِّءُ الخلُق أَبو عمرو الحُمارِس والرُّماحِس والقداحس كل ذلك من نعت الجَريء الشجاع قال وهي كلها صحيحة
قدمس
القُدْمُوس والقُدْمُوسة الصخرة العظيمة قال الشاعر ابْنا نِزارٍ أَحلاَّني بِمنزلةٍ في رأس أَرْعَنَ عادِيِّ القَداميسِ وجيش قُدْمُوس عظيم والقُدْمُوس الملك الضخْم وقيل هو السيد والقُدْمُوس القَديم قال عُبَيْدُ بن الأَبرص ولنا دارٌ ورِثْناها عن الْ أَقْدمِ القُدْمُوس من عَمٍّ وخال وعِزٌّ قُدْمُوس وقِدْماسٌ قديم يقال حَسَب قُدْمُوس أَي قديم والقُدْمُوس المتقدِّم وقُدْمُوس أَي قديم والقُدْمُوس المتقدِّم وقُدْموسُ العسكَر مُقَدَّمُه قال بذي قَدامِيسَ لُهامٍ لَوْ دَسَرْ والقُدْموس والقُدامِس الشديد
قرس
القَرْسُ والقِرْسُ أَبْرَدُ الصَّقيع وأَكثره وأَشدُّ البَرْدِ قال أَوس بن حَجَر أَجاعِلَةً أُمَّ الحُصَيْنِ خَزايَةً عَلَيَّ فِرارِي أَن عَرَفْتُ بني عَبْس ورَهْطَ أَبي شَهْمٍ وعَمْرَو بنَ عامِرٍ وبَكْراً فجاشَتْ من لقائِهمْ نَفْسي مَطاعِينُ في الهَيْجا مَطاعيمُ للْقِرَى إِذا اصْفَرَّ آفاقُ السماء من القَرْسِ المَطاعين جمع مِطْعانٍ للكثير الطَعْن ومَطاعيمُ جمع مِطْعام للكثير الإِطعام والقِرَى الضيافة والآفاق النواحي واحدها أُفُق وأُفُقُ السماء ناحيتها المتصلة بالأَرض قال عبد اللَّه بن المُكَرَّم قوله المتصلة بالأَرض كلام لا يصح فإِنه لا شيء من السماء مُتَّصل بالأَرض وفي هذا كلام ليس هذا موضعه وقَرَسَ الماءَ يَقْرِسُ قَرْساً فهو قَرِيسٌ جَمَدَ وقَرَّسْناه وأَقْرَسْناه بَرَّدْناه ويقال قَرَّسْت الماء في الشَّنِّ إِذا بَرَّدْته وأَصبح الماء اليوم قَرِيساً وقارساً أَي جامداً ومنه قيل سمك قَرِيسٌ وهو أَن يُطْبخ ثم يُتَّخذ له صِباغ فَيُتْرَك فيه حتى يَجْمُد ويوم قارسٌ بارد وفي الحديث أَن قوماً مَرُّوا بشَجَرَة فأَكلوا منها فكأَنما مرَّت بِهمْ رِيح فأَخْمَدَتْهم فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم قَرِّسُوا الماءَ في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذَانَيْنِ أَبو عبيد يعني بَرّدُوه في الأَسْقِيَة وفيه لغتان القَرْس والقَرْش قال وهذا بالسين وأَما حديثه الآخر أَنَّ امْرَأَة سأَلتْه عن دَمِ المَحيص فقال قَرِّصِيه بالماء فإِنه بالصاد يقول قَطِّعِيه وكل مُقَطَّع مُقَرَّص ومنه تقريص العجين إِذا شُنِّقَ لِيُبْسَطَ وقَرَس الرجل قَرْساً بَرَدَ وأَقْرَسَه البَرْدُ وقَرَّسَه تَقْريساً والبَرْدُ اليَوْمَ قارِس وقَرِيس ولا تقل قارصٌ قال العجاج تَقْذِفُنا بالقَرْسِ بعدَ القَرْسِ دُونَ ظِهارِ اللِّبْسِ بعد اللِّبْسِ قال وقد قَرَسَ المَقْرُور إِذا لم يستطع عملاً بيده من شدة الخَصَر وإِنَّ لَيْلَتَنا لقارِسَةٌ وإِنَّ يَوْمَنا لقارسٌ ابن السِّكِّيت هو القِرْقِس الذي تقوله العامَّة الجِرْجِس وليست ذات قَرْسٍ أَي بَرْد وقَرَسَ البَرْدُ يَقْرِس قَرْساً اشتدّ وفيه لغة أُخرى قَرِسَ قَرَساً قال أَبو زيد الطائي وقد تَصلَّيْتُ حَرَّ حَرْبهِم كما تَصلَّى المَقْرُورُ من قَرَسِ وقال ابن السكيت القَرَسُ الجامِد ولم يعرفه أَبو الغيث( * قوله « ولم يعرفه أبو الغيث » هكذا في الأصل وشرح القاموس بالياء والذي في الصحاح ولم يعرفه أَبو الغوث بالواو ) ابن الأَعرابي القَرَسُ الجامِد من كل شيء والقِرْسُ هو القِرقِس والقَرِيس من الطعام مشتق من القَرَس الجامِد قال وإِنما سمي القريس قريساً لأَنه يجمُد فيصير ليس بالجامِس ولا الذائب يقال قَرَسْنا قَرِيساً وتركناه حتى أَقْرَسَه البَرْد ويقال أَقْرَسَ العُود إِذا جَمَس ماؤه فيه وفي المحكم أَقْرَس العُود حُبِس فيه ماؤه وقَراسٌ هَضِبات شديدة البَرْد في بلاد أَزْد السَّراة قال أَبو ذؤيب يصف عسلاً يَمانِيةٍ أَحْيا لها مَظَّ مائِدٍ وآلِ قَرَاسٍ صَوْبُ أَرْمِيَةٍ كُحْلِ ورواه أَبو حنيفة قُرَّاس بضم القاف ويروى صَوْبُ أَسقِية كحل وهما بمعنى واحد ويقال مائد وقَرَاس جبَلان باليمن ويمانية خفض على قوله فجاءَ بِمَزْجٍ لم يرَ الناسُ مِثْلَه
( * قوله « فجاء بمزج إلخ » تمام البيت كما في الصحاح وشرح القاموس هو الضحك الا أَنه عمل النحل )
والمَظُّ الرُّمَّان البَرِّي الأَصمعي آلُ قُرَاس هَضَبات بناحية السَّراة كأَنهن سُمِّين آل قُراس لبَرْدِها قال الأَزهري رواه أَبو حام بفتح القاف وتخفيف الراء قال ويقال أَصبح الماء قَريساً أَي جامداً ومنه سمي قَرِيس السَّمك قال أَبو سعيد الضرير آل قُراس أَجْبُل بارِجة والقُرَاس والقُراسِيَة الضَّخْم الشديد من الإِبل وغيرها الذكر والأُنثى بضم القاف في ذلك سواء والياء زائدة كما زِيدَتْ في رَباعِية وثمانية قال الراجز لما تَضَمَّنْتُ الحَوَارِياتِ قَرَّبْتُ أَجْمالاَ قُرَاسِيَاتِ وهي في الفحول أَعمُّ وليست القُراسِية نِسْبة إِنما هو بناء على فُعاليَة وهذه ياءات تُزاد قال جرير يَلِي بني سعْدٍ إِذا ما حاربُوا عِزُّ قُراسِيَة وجَدٌّ مِدْفَعُ وقال ذو الرمة وفَجّ أَبَى أَن يَسْلُك الغُفْرُ بيته سَلَكْتُ قُرَانَى من قُرَاسِية شمْرِ وقال العجَّاج من مُضَرَ القُراسِيات الشُّمِّ يعني بالقُراسِيات الضّخام الهامِ من الإِبل ضرَبها مثلاً للرجال وملك قُراسِية جليل والقَرْس شجر وقُرَيسات اسم قال سيبويه وتقول هذه قُرَيْسات كما تراها شبَّهُوها بهاء التأْنيث لأَنَّ هذه الهاء تجيء للتأْنيث ولا تلحق بنات الثلاثة بالأَربعة ولا الأَربعة بالخمسة
قربس
القَرَبُوس حِنْوُ السَّرْج والقُرْبُوس لغة فيه حكاها أَبو زيد وجمعه قَرَابيس والقَرَبُوت القَرَبُوس قال الأَزهري بعض أَهل الشام يقول قَرَّبُوس مثقل الراء قال وهو خطأٌ ثم يجمعونه على قَرْبابيس وهو أَشد خطأَ قال الجوهري القَرَبوس للسَّرْج ولا يخفَّف إِلا في الشعر مثل طرَسُوس لأَن فَعْلُول ليس من أَبْنِيَتِهم قال الأَزهري وللسرج قَرَبُوسان فأَما القَرَبُوس المُقَدَّم ففيه العَضُدان وهما رِجلا السَّرْج ويقال لهما حِنْواه وما قُدَّام القَرَبُوسَيْنِ من فَضْلَةِ دَفَّة السَّرْج يقال له الدَّرْواسَنْج وما تحت قُدَّام القَرَبُوس من الدَّفَّة يقال له الاراز( * قوله « الاراز » كذا بالأصل ) والقَرَبوس الآخر فيه رِجْلا المؤخِرة وهم حِنْواه والقَيْقب سَيْرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْن كليهما
قردس
القَرْدَسَة الشِّدَّة والصَّلابة وقُرْدُوس أَبو قبيلة من العرب وهو منه
قرطس
القِرْطاس معروف يُتَّخذ من بَرْدِيّ يكون بمصر والقِرْطاس ضَرْب من برُود مصر والقِرْطاس أَديم يُنْصَب للنِّضال ويسمَّى الغَرَض قِرْطاساً وكل أَديم ينصَب للنِّضال فاسمُه قِرطاس فإِذا أَصابه الرَّامي قيل قَرْطَس أَي أَصاب القرطاس والرَّمْيَةُ التي تُصيب مُقَرْطِسة والقَِرْطاس والقُرطاس والقَِرْطَس والقَرْطاس كله الصحيفة الثابتة التي يكتب فيها الأَخيرتان عن اللحياني وأَنشد أَبو زيد لمخشّ العقيلي يصف رسوم الدار وآثارها كأَنها خَطّ زَبُور كتب في قِرْطاس كأَنَّ بحيثُ اسْتَوْدَع الدارَ أَهلُها مَخَطّ زَبُور من دَواة وقَرْطَسِ وقوله تعالى ولو نَزَّلنا عليك كتاباً في قِرْطاس أَي في صحيفة وكذلك قوله تعالى يجعلونه قَراطِيس أَي صُحُفاً قال عَفَتِ المنازل غير مِثْل الأَنفس بعد الزمان عرفته بالقَرْطَس ابن الأَعرابي يقال للناقى إِذا كانت فَتِيَّة شابَّة هي القِرْطاس والدّيباج والذِّعْلِبَة والدِّعْبِل والعَيْطَموس ابن الأَعرابي يقال للجارِية البيضاء المَدِيدة القامة قِرْطاس ودابة قِرْطاسِيّ إِذا كان أَبيض لا يخالط لَونه شِيَة فإِذا ضرَب بياضُه إِلى الصُّفرة فهو نَرْجِسِيّ
قرطبس
القَرْطَبُوس الداهية بفتح القاف والقِرْطَبُوس بكسرها الناقة العظيمة الشديدة مثَّل بها سيبويه وفسرها السِّيرافي
قرعس
كبش قَرْعَس إِذا كان عظيماً الأَزهري القِرْعَوْس والقِرْعَوْش الجمل الذي له سَنامان
قرقس
القِرْقِسُ البَعُوض وقيل البَقُّ والقِرْقِسُ الذي يقال له الجِرْجِس شَبْه البَقّ قال فلَيْت الأَفاعِيَّ يَعْضُضْنَنا مكان البَراغيث والقِرْقِس والقِرْقِس طين يختم به فارسي معرب يقال له الجرجشب( * قوله « الجرجشب » كذا بالأصل وفي شرح القاموس الجرجشت ) وقِرْقِس وقُرْقُوس دعاء الكلب وقَرْقَس الجَِرْوَ والكلبَ وقَرْقَس به دعاه بقُرْقُوس أَبو زيد أَشْلَيْت الكلبَ وقَرْقَسْت بالكلب إِذا دعَوْت به وقاعٌ قَرَقُوس مثال قَرَبُوس أَي واسعٌ أَملس مُسْتَوٍ لا نَبْت فيه والقَرَقُوس القُفُّ الصُّلْب وأَرض قَرَقُوس ابن شميل القَرَقُوس القاع الأَمْلَس الغليظ الأَجْرَد الذي ليس عليه شيء وربما نَبَعَ فيه ماء ولكنه مُحْتَرِق خَبيث إِنما هو مثْل قِطعة من النار ويكون مُرْتَفعاً ومُطْمَئِنّاً وهي أَرض مَسْحُورة خَبيثة ومن سِحْرِها أَيْبَسَ اللَّه نَبْتها ومَنعَه وقال بعضهم وادٍ فَرَِِقٌ وقَرْقَر وقَرَقُوس أَي أَملس والقَرَق المصدر وأَنشد تَرَبَّعَتْ من صُلْبِ رَهْبَى أَنَقا ظَواهِراً مَرًّا ومَرًّا غَدَقا ومن قَياقي الصُُّوَّتَيْنِ قيَقا صُهْباً وقرباناً تُناصي قَرَقا قال أَبو نصر القَرَقُ شبيه بالمصدر ويروى على وجهين قَرِق وقَرَق
قرنس
قَرْنَس البازي كُرِّزَ أَي سقط ريشه الليث قَرْنَس البازي فعلُه لازم إِذا كُرِّزَ وخِيطَتْ عَيْناه أَولَ ما يُصاد رواه بالسين على فَعْلَل وغيره يقول قَرْنَص البازِي وقَرْنَس الدِّيك وقَرْنَصَ إِذا فَرّ من دِيكٍ آخر والقُرْناس والقِرْناس بكسر القاف وفي الصحاح بالضم شبيه الأَنف يتقَدَّم في الجبل وأَنشد لمالك ابن خالد الهذلي وفي الصحاح مالك بن خويلد الخناعي يصف الوعل تاللَّه يَبْقى على الأَيام ذو حِيَدٍ بمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ في رأْس شاهقَة أُنْبوبُها خَصِرٌ دون السماء له في الجَوِّ قُرْناسُ والقُِرناس عِرْناسُ المغْزَل قال الأَزهري هو صِنَّارَته ويقال لأَنف الجبلِ عِرْناس أَيضاً والقُرْنُوس الخرَزَة في أَعلى الخُفِّ والقُرْناس شيء يُلَفُّ عليه الصُّوف والقطن ثم يغزَل
قسس
ابن الأَعرابي القُسُسُ العُقَلاء والقُسُسُ السَّاقة الحُذّاق والقُِسُّ النَّميمة والقَسّاس النَّمَّام وقَسَّ يَقُسُّ قَسّاً من النميمة وذِكرِ الناس بالغِيبَة والقَِسُّ تَتَبُّع الشيء وطَلَبه اللحياني يقال للنمَّام قَسَّاس وقَتَّات وهَمَّاز وغَمَّاز ودَرَّاج والقَِس في اللغة النميمة ونشْرُ الحديث يقال قَسَّ الحديث يقُسُّه قَسّاً ابن سيده قَسَّ الشيء يقُسُّه قَسّاً وقَسَساً تتبَّعه وتطلبه قال رؤبة بن العجاج يصف نساء عفيفات لا يتتبعن النَّمائم يُمْسِينَ من قَسَّ الأَذى غَوافِلا لا جَعْبَريّات ولا طَهامِلا الجَعْبَرِيّات القِصار واحدتها جَعْبَرة والطَّهامِل الضِّخام القِباح الخلقة واحدتها طَهْمَلة وقَسَّ الشيءً قَسّاً تتلاه وتَبَغَّاه واقْتَسَّ الأَسدُ طَلب ما يأْكل ويقال تَقَسَّسْت أَصواتَ الناس بالليل تَقَسُّساً أَي تسمَّعتها والقَسْقَسَة السؤال عن أَمْرِ الناس ورجل قَسْقاسٌ يسأَل عن أُمور الناس قال رؤبة يَحْفِزها ليلٌ وحادٍ قَسْقاسُ كأَنهنَّ من سَراءٍ أَقْواسْ والقَسْقاس أَيضاً الخفيف من كل شيء وقَسْقَس العظم أَكل ما عليه ن اللحم وتَمَخَّخَه يمانيَة قال ابن دريد قَسَسْت ما على العظم أَقُسُّه قَسّاً إِذا أَكلتَ ما عليه من اللحم وامْتَخَخْتَه وقَسْقَسَ ما على المائدة أَكَلَه وقَسَّ الإِبل يَقُسُّها قَسّاً وقَسْقَسَها ساقَها وقيل هُما شدَّة السَّوْق والقَسُوس من الإِبل التي تَرْعى وحدَها مثل العَسُوس وجمعها قُسُسٌّ قَسَّتْ تَقُسُّ قَسّاً أَي رَعَتْ وحدها واقْتَسَّتْ وقَسَّها أَفرَدَها من القَطيع وقد عَسَّتْ عند الغَضَب تَعُسّ وقَسَّتْ تَقُسُّ وقال ابن السكيت ناقَة عموس وقَسُوس وضَرُوس إِذا ضجِرت وساء خُلُقها عند الغَضَب والقَسُوس التي لا تَدِرّ حتى تَنْتَبذ وفلان قَسُّ إِبل أَي عالم بها قال أَبو حنيفة هو الذي يلي الإِبل لا يفارقُها أَبو عبيد القَسُّ صاحب الإِبل الذي لا يفارقُها وأَنشد يتبعُها تَرْعِيَّةٌّ قَسٌّ ورَعْ تَرى برجْلَيْه شُقُوقاً في كَلَعْ لم تَرْتمِ الوَحْشُ إِلى أَيدي الذَّرَعْ جمع الذَّريعَة وهي الدَّريئَة وقال أَبو عبيدة يقال ظَلَّ يَقُسُّ دَّابَّتَه قَسّاً أَي يَسُوقُها والقَسُّ رَئيس من رُؤساء النصارى في الدِّين والعِلْم وقيل هو الكَيِّس العالم قال لو عَرَضَتْ لأَيْبُلِيٍّ قَسِّ أَشْعَثَ في هَيْكَلِه مُنْدَسِّ حَنَّ إِليها كَحَنِينِ الطَّسِّ والقِسِّيسُ كالقَسِّ والجمع قَساقِسة على غير قياس وقِسِّيسُون وفي التنزيل العزيز ذلك بأَن منهم قِسِّيسِينَ ورُهْباناً والاسم القُسُوسَة والقِسِّيسِيَّة قال الفرَّاء نزلت هذه الآية فيمن أَسلم من النصارى ويقال هو النجاشي وأَصحابه وقال الفراء في كتاب الجمع والتفريق يُجمع القِسِّيس قِسِّيسين كما قال تعالى ولو جمعه قُسُوساً كان صواباً لأَنهما في معنى واحد يعني القَسَّ والقِسِّيس قال ويجمع القِسِّيس قَساقِسة( * قوله « ويجمع القسيس قساقسة إلخ » هكذا في الأصل هنا وفيما مر وعبارة القاموس قساوسة وبها يظهر قوله بعد فأبدلوا إحداهن واواً ويؤخذ من شرح القاموس أن فيه الجمعين حيث نقل رواية البيت بالوجهين ) جمعوه على مثال مَهالِبة فكثرت السينات فأَبدلوا إِحداهن واواً وربما شدّد الجمع
( * قوله « وربما شدد الجمع إلخ » الظاهر في العبارة العكس بدليل ما قبله وما بعده )
ولم يشدّد واحده وقد جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين وأَنشد لأُمية لو كان مُنْفَلتٌ كانت قَساقِسَةٌ يُحْييهمُ اللَّه في أَيديهم الزُّبُرُ والقَسَّة القِرْبَة الصغيرة قال ابن الأَعرابي سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من قوله عَدَدْتُ ذنوبي كُلَّها فوجدتُها سوى ليلةٍ الأَقْساسِ حِمْلَ بَعير فقيل ما ليلة الأَقْساس ؟ قال ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت وقال لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس غُثاء السَّيْل وأَنشدنا عنه وأَنت نَفِيٌّ من صَناديد عامِرٍ كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا وقَسٌّ والقَسُّ موضع والثياب القَِسِّيَّة منسوبة إِليه وهي ثياب فيها حرير تجلب من نحو مصر وفي حديث علي كرم اللَّه وجهه أَنه صلى اللَّه عليه وسلم نهى عن لبس القَسِّيّ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى بها من مصر نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس يقال لها القَسُّ بفتح القاف وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف وأَهل مصر بالفتح ينسب إِلى بلاد القَسِّ قال أَبو عبيد هو منسوب إِلى بلاد يقال لها القَسّ قال وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي وقيل أَصل القَسِّيّ القَزِّيّ بالزاي منسوب إِلى القَزّ وهو ضرب من الإِبريسم أُبدل من الزاي سين وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْماطٍ خُدُوراً وأَظْهَرْنَ الكَرادي والعُهُونا
( * قوله « وأَظهرن الكرادي » هكذا في الأصل وشرح القاموس وفي معجم البلدان لياقوت الكراري بالراء بدل الدال )
على الأَحْداجِ واسْتَشْعَرْن رَيْطاً عِراقِيّاً وقَسِّيّاً مَصُونا وقيل هو منسوب إِلى القَسِّ وهو الصَقيعُ لبَياضه الأَصمعي من أَسماء السُّيوف القُساسِيّ ابن سيده القُساسيُّ ضرْب من السيوف قال الأَصمعي لا ادري إِلى أَي شيء نسب وقُساس بالضم جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة إِليه تنسب هذه السيوف القُساسيَّة قال الشاعر إِن القُساسِيَّ الذي يُعْصى به يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ في أَثوابه وهو في الصحاح القُساسُ مُعَرَّفٌ وقُساس بالضم جبل لبني أَسد وقَساس اسم وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ أَحد حكماء العرب وهو أُسْقُفُّ نَجْران وقُسُّ النَّاطف موضع والقَسْقَس والقَسْقاس الدليل الهادي المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً وخِمْسٌ قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه وقَرَبٌ قَسْقاس سريع شديد ليس فيه فُتور ولا وَتِيرَة وقيل صعب بعيد أَبو عمرو القَرَب القَسِّيّ البعيد وهو الشديد أَيضاً قال الأَزهري أَحسبه القسين
( * قوله « القسين » هكذا في الأصل ) لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين والقِسْيَبُّ الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب واللَّه أَعلم الأَصمعي يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص وبَصْباص وصَبْصاب كل هذا السير الذي ليست فيه وَتيرة وهي الاضطراب والفُتور وقال أَبو عمرو قَرَبٌ قِسْقِيس وقد قَسْقَس ليله أَجمع إِذا لم يَنَمْ وأَنشد إِذا حداهُنَّ النَّجاء القِسْقِيس ورجل قَسْقاس يسوق الإِبل وقج قَسَّ السير قَسّاً أَسرع فيه والقَسْقَسَة دَلْجُ الليل الدَّائب يقال سَيْرٌ قِسْقِيس أَي دائب وليلة قَسْقاسَة شديدة الظلمة قال رؤبة كَمْ جُبْنَ من بِيدٍ ولَيْلٍ قَسْقاسْ قال الأَزهري ليلة قَسْقاسة إِذا اشتد السير فيها إِلى الماء وليست من معنى الظلمة في شيء وقَسْقَسْت بالكلب دعوت وسيفٌ قَسْقاسٌ كَهامٌ والقَسقاس بقلة تشبه الكَرَفْسَ قال رؤبة وكُنْتَ من دائك ذا أَقْلاسِ فاسْتَسقِيَنْ بثمر القَسْقاسِ يقال اسْتقاء واسْتَقى إِذا تَقَيَّأَ وقَسْقَس العصا حَرَّكها والقَسْقاسُ العصا وقوله صلى اللَّه عليه وسلم لفاطمة بنت قيس حين خطبها أَبو جَهْم ومعاوية أَمَّا أَبو جَهْم فأَخاف عليك قَسْقَاسَته القَسْقاسة العصا قيل في تفسيره قولان أَحدهما أَنه أَراد قَسْقَسَتَه أَي تحريكه إِياها لضربك فأَشبع الفتحة فجاءت أَلفاً والقول الآخر انه أَراد بِقسقاسَته عصاه فالعصا على القول الأَول
( * قوله « العصا على القول الأول إلخ » هذا إِنما يناسب الرواية الآتية )
مفعول به وعلى القول الثاني بدل أَبو زيد يقال للعصا هي القَسْقاسة قال ابن الأَثير أَي أَنه يضربها بالعصا من القَسْقَسة وهي الحركة والإِسراع في المَشْي وقيل أَراد كثرة الأَسفار يقال رفع عصاه على عاتقه إِذا سافر وأَلْقَى عصاه إِذا أَقام أَي لا حظَّ لك في صحبته لأَنه كثير السَّفر قليل المُقام وفي رواية إِني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه العصا فذكر العصا تفسيراً للْقُسْقاسة وقيل أَراد بِقَسْقَسَةِ العصا تحريكه إِياها فزاد الأَلف ليفْصل بين توالي الحركات وعن الأَعراب القُدمِ القَسْقاس نبت أَخضر خبيث الريح ينبت في مَسيل الماء له زهرة بيضاء والقَسْقاس شدَّة الجوع والبَرْد وينشَد لأَبي جهيمة الذهلي أَتانا به القَسْقاسُ ليلاً ودونه جَراثِيمُ رَمْلٍ بينهنَّ قِفافُ وأَورده بعضهم بينهنَّ كِفاف قال ابن بري وصوابه قِفافُ وبعده فأَطْعَمْتُه حتى غَدا وكأَنه أَسِيرٌّ يُداني مَنْكِبَيْه كِتافُ وصفَ طارقاً أَتاه به البرد والجُوع بعد أَن قطع قبل وُصوله إِليه جراثيم رمل وهي القِطَع العظام الواحدة جُرْثُومة فأَطعمه وأَشبعه حتى إِنه إِذا مشى تظن أَن في منكِبَيْه كتافاً وهو حَبْل تشدُّ به يد الرجل إِلى خلقه وقَسْقَسْت بالكلب إِذا صِحْتَ به وقلت له قُوسْ قُوسْ
قسطس
قال اللَّه عز وجل وعلا وزِنُوا بالقسطاس المستقيم القِسْطاس والقُسطاس أَعدل الموازين واَقومُها وقيل هو شاهينٌ الزجاج قيل القِسطاس القَرَسْطون وقيل هو القَيَّان والقِسْطاس هو ميزان العدل أَيَّ ميزان كان من موازين الدراهم وغيرها وقول عديّ في حَديد القسطاسِ يَرْقُبُني الحَا رِث والمَرءُ كلَّ شيء يُلاقِي قال الليث أَراه حديد القَبَّان
قسطنس
القُسْطَناسُ والقُسْنَطاسُ صلاية الطِّيب وقال مرة أُخرى صلاية العَطَّار قال سيبويه قُسْطَناس أَصله قُسْطَنَس يُمَدُّ بأَلف كما مَدُّوا عَضْرَفُوطَ بالواو والأَصل عَضْرَفُط التهذيب في الرباعي الخليل قُسْطَناس اسم حَجَر وهو من الخُماسي المترادف أَصله قُسْطَنَس قال الشاعر رُدِّي عَليَّ كُمَيْتَ اللَّوْنِ صافِيَةً كالقُسْطَناس عَلاها الوَرْسُ والجَسَدُ
قسنطس
القُسْنَطاس صلايَة الطِّيب روميَّة وقال ثعلب إِنما هو القُسْطَناس
قطربس
التهذيب في الخُماسي أَنشد أَبو زيدفَقَرَّبوا لي قَطْرَبُوساً ضارِباً ... عَقْرَبَةً تُناهِزُ العَقارِبا
قال والقَطْرَبُوس من العقارب الشديد اللَّسْع وقال المازني القَطْرَبُوس الناقة السريعة
قعس
القَعَس نقيض الحَدَب وهو خروج الصدر ودخول الظهر قَعِسَ قَعَساً فهو أَقْعَسُ ومُتَقاعِس وقَعِسٌ كقولهم أَنكَِد ونَكِد وأَجرب وجَرِب وهذا الضرْب يعتقب عليه هذان المِثالان كثيراً والمرأَة قَعْساء والجمع قُعْس وفي حديث الزَّبْرِقان أَبغضُ صِبيانِنا إِلينا الأُقَيْعِسُ الذكر وهو تصغير الأَقْعَس والقَعَسُ في القَوْس نُتُوُّ باطنها من وسَطها ودخولُ ظاهرها وهي قَوْس قَعْساء قال أَبو النجم ووصف صائداً وفي اليدِ اليُسرى على مَيْسورِها نَبْعِيَّةٌ قد شُدَّ من تَوْثِيرِها كَبْداءُ قَعْساءُ على تَأْطِيرِها ونملةٌ قَعْساء رافعة صدرها وذَنبها والجمع قُعْس وقَعْساوات على غلبة الصفة والأَقْعَسُ الذي في صدره انكباب إِلى ظهره والقُعاس التِواء يأْخذ في العُنُق من ريح كأَنها تَهصِرُه إِلى ما وراءه والقَعَسُ النبات وعِزَّةٌ قَعْساء ثابتة قال والعِزَّة القَعْساء لِلأَعَزّ ورجل أَقْعَس ثابت عزيزٌ مَنِيع وتَقَاعس العِزّ أَي ثبت وامتنع ولم يُطَأْطِئْ رأْسه فاقْعَنْسَسَ أَي فثبت معه قال العجاج تَقاعَس العِزُّ بِنا فاقْعَنْسَسا فَبَخَسَ الناسَ وأَعْيا البُخَّسَا أَي بَخَسَهم العِزُّ أَي ظلمهم حقوقَهم وتَقَعَّسَتِ الدابة ثبتت فلم تبرح مكانها وتَقَعْوَس الرجل عن الأَمر أَي تأَخَّر ولم يتَقدَّم فيه ومنه قول الكميت كما يَتَقاعَسِ الفَرَسُ الجَرُورُ وفي حديث الأُخْدُود فَتَقاعَسَتْ أَن تقع فيها وقوله صَدِيق لَرَسْمِ الأَشجَعِيِّين بَعْدَما كَسَتْني السِّنُونَ القُعْسُ شَيبَ المفارِقِ إِنما أَراد السِّنين الثابتة ومعنى ثباتها طُولها وقَعَسَ وتَقاعَس واقْعَنْسَسَ تأَخر ورجع إِلى خلف وفي الحديث أَنه مَدَّ يَده إِلى حذيفة فتَقاعَسَ عنه أَو تَقَعَّسَ أَي تأَخر قال الراجز بِئْسَ مُقامُ الشَّيْخ أَمْرِسْ أَمْرِسْ إِمَّا على قَعْوٍ وإِمَّا اقْعَنْسِسْ وإِنما لم يدغم هذا لأَنه ملحق باحْرَنْجَم يقول إِن استقَى ببكرة وقع حبلها في غير موضعه فيقال له أَمْرِسْ وإِن استقَى بغير بكرة ومَتَح أَوجعه ظهره فيقال له اقْعَنْسِسْ واجذب الدَّلْوَ قال أَبو عليّ نون افعنلل بابها إِذا وقعت في ذوات الأَربعة أَن تكون بين أَصلين نحو اخْرَنْطَمَ واحْرَنجَمَ واقْعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن يحتذى به طريق ما أُلحق بمثاله فلتكن السين الأُولى أَصلاً كما أَن الطاء المقابلة لها من اخْرَنْطَمَ أَصل وإِذا كانت السين الأُولى من اقْعَنْسَسَ أَصلاً كانت الثانية الزائدة بلا ارتياب ولا شبهة واقْعَنْسَسَ البعير وغيره امتنع فلم يتبع وكل ممتنع مُقْعَنْسِس والمُقْعَنسِسُ الشديد وقيل المتأَخر وجمل مُقْعَنْسِسٌ يمتنع أَن يُقاد قال المبرد وكان سيبويه يقول في تصغير مُقْعَنْسِس مُقَيْعِس ومُقَيْعِيس قال وليس القياس ما قال لأَن السين ملحقة فالقياس قُعَيْسِس وقُعَيْسِيس حتى يكون مثل حُرَيْجِم وحُرَيْجِيم في تحقير مُحْرَنْجِم وعِزٌّ مُقْعَنْسِس عَزَّ أَن يُضام وكل مُدخلٍ رأْسَه في عنقه كالممتنع من الشيء مُقْعَنْسِس ومَقاعِس بفتح الميم جمع المُقْعَنْسِس بعد حذف الزيادات والنون والسين الأَخيرة وإِنما لم تحذف الميم وإِن كانت زائدة لأَنها دخلت لمعنى اسم الفاعل وأَنت في التعويض بالخيار والتعويضُ أَن تدخل ياءً ساكنة بين الحرفين اللذين بعد الأَلف تقول مَقاعِس وإِن شئت مَقاعِيس وإِنما يكون التعويض لازماً إِذا كانت الزيادة رابعة نحو قِنديل وقَناديل فقِسْ عليه والإِقْعاسُ الغنى والإِكثار وفرس أَقْعَسُ إِذا اطمأَنَّ صُلبه من صَهْوَتِه وارتفعت قَطاتُه ومن الإِبل التي مال رأْسها وعنقها نحو ظهرها ومنه قولهم ابنُ خَمْسٍ عَشاء خَلِفاتٍ قُعْس أَي مكثُ الهلال لخمس خَلَوْنَ من الشعر إِلى أَن يغيب مُكْثُ هذه الحوامل في عَشائها والقِنْعاسُ الناقة العظيمة الطويلة السَّنَمة وقيل الجمل قال جرير وابنُ اللَّبُون إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ لم يستطِع صَوْلَة البُزْلِ القَناعِيسِ وليلٌ أَقْعَس طويل كأَنه لا يبرح والقَعْسُ التراب المُنْتِن وقَعَسَ الشيءَ قَعْساً عطفه كقَعَشَه والقَوْعَسُ الغليظ العنُق الشديد الظهر من كل شيء وتَقَعْوَسَ الشيخ كَبِرَ كَتَقَعْوشَ والقَعْوَسُ الشيخ الكبير وتَقَعْوَسَ البيت انهدم والقَعْوَسُ الخفيف وقولهم هو أَهون من قُعَيْسٍ على عَمَّتِه قيل كان غلاماً من بني تميم وإِنَّ عَمَّتَه استعارت عَنْزاً من امرأَة فرهنتها قُعَيْساً ثم نحرت العنز وهَربت فضرب به المثل في الهوان وبعيرٌ أَقْعَسُ في رجليه قِصَر وفي حارِكِه انْصِباب وقال ان الأَعرابي الأَقْعَسُ الذي قد خرجت عجيزته وقال غيره هو المنكبُّ على صدره قال أَبو العباس والقول قول صاحبنا وأَنشد أَقْعَسُ أَبْدى في اسْتِه اسْتِيخارُ وفي الحديث حتى تأْتي فَتَيات قُعْساً القَعَس نُتُوُّ الصدر خلقة والرجل أَقْعَس والمرأة قَعْساء والجمع قُعْس وقَعْسان موضع والأَقْعسُ جبَل وقُعَيسِسٌ وقُعَيْسٌ اسمان ومُقاعِس قببيلة وبنو مُقاعِس بَطْن من بني سعد سمي مُقاعسِاً لأَنه تَقاعَس عن حِلْف كان بين قومه واسمه الحرث وقيل إِنما سمي مُقاعِساً يوم الكُلاب لأَنهم لمّا التَقَوْا همْ وبنو الحرث بن كعب تنادى أُولئك يا لَلْحرث وتنادى هؤلاء يا لَلْحرث فاشتبه الشِّعاران لقالوا يا لَمُقاعِس قال الجوهري ومُقاعِس أَبو حي من تميم وهو لقب واسمه الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وعمرو ابن قِعاس من شعرائهم أَبو عبيدة الأَقْعَسان هما أَقْعَسُ ومُقاعِس ابنا ضَمْرَة بن ضَمْرة من بني مجاشع والأَقْعَسان الأَقْعَسُ وهُبَيْرة ابنا ضَمْضَم
قعمس
القُعْمُوس الجُعْمُوس وقَعْمَس الرجل أَبْدى بمرَّة ووضع بمرَّة
قعنس
الأَصمعي المُقْعَنْسِسُ الشديد وهو المتأَخر أَيضاً قال ابن دريد رجل مُقْعَنْسِسٌ إِذا امتنع أَن يُضام أَبو عمرو القَعْنَسة أَن يرفع الرجل رأْسه وصدره قال الجعدي إِذا جاءَ ذو خُرْجَين منهم مُقَعْنِساً من الشام فاعلم أَنَّه شَرُّ قافِل اللحياني القَعانِيسُ الشدائد من الأُمور
قفس
قَفَس الشيءَ يَقْفِسُه قَفْساً أَخذه أَخذ انتزاع وغضب اللحياني قَفَس فلان فلاناً يَقْفِسُه قَفْساً إِذا جَذَبه بشعره سُفْلاً ويقال تركتهما يَتَقافَسان بشعُورهما والقَفْساء المَعِدَة عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَلْقَيت في قَفْسائه ما شَغَلَهْ قال ثعلب معناه أَطعَمَه حتى شبِع والقَفْساء الأَمَة اللَّئيمة الرَّديئة ولا تنعت الحُرَّة بها ابن شميل امرأَة قَفْساء وقَفاسِ وعبدٌ أَقْفَس إِذا كانا لئِيمَيْن والأَقْفَس من الرجال المُقْرِف ابن الأَمَة وقَفَسَ الرجل قُفُوساً مات وكذلك فَقَس وهما لغتان وكذلك طَفَس وفَطَسَ إِذا مات والقُفْسُ جِيل يكون بِكِرْمان في جِبالها كالأَكْراد وأَنشد وكم قَطَعْنا من عَدُوّ شُرْسِ زُطٍّ وأَكْرادٍ وقُفْسٍ قُفْسِ وهو بالصاد أَيضاً وهي مضارعة
ققس
جاء في الحديث في مصنَّف ابن أَبي شيبة أَن جابر ابن سَمُرة قال رأَيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في جنازة أَبي الدِّحْداحَة وهو راكب على فرس وهو يَتَقَوْقَس به ونحن حَوْلَه فسَّره أَصحاب الحديث أَنه ضرْب من عَدْو الخيل والمُقَوْقِس صاح الإِسكندرية الذي راسَل النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأَهْدى إِليه وفُتِحت مصرُ عليه في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه وهو منه قال ولم يذكر أَحد من أَهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إِلينا واللَّه أَعلم
قلس
القَلْسُ أَن يبلغ الطعام إِلى الحَلْق ملْءَ الحلق أَو دونه ثم يرجع إِلى الجوف وقيل هو القَيء وقيل هو القذف بالطعام وغيره وقيل هو ما يخرج إِلى الفم من الطعام والشراب والجمع أَقلاس قال رؤبة إِن كُنْت من دائِك ذا أَقْلاسِ فاسْتَسْقِيَنْ بِثَمر القَسْقاسِ الليث القَلْس ما خرج من الحلف مِلْءَ الفم أَو دونه وليس بِقيء فإِذا غلَب فهو القَيْءُ ويقال قَلَسَ الرجل يَقْلِسُ قَلْساً وهو خروج القَلْس من حلقه أَبو زيد قَلَس الرجل قَلْساً وهو ما خرج من البطن من الطعام أَو الشراب إِلى الفم أَعاده صاحبُه أَو أَلقاه وهو قالس وفي الحديث من قاء أَو قَلَس فليتوضأْ القَلَس بالتحريك وقيل بالسكون من ذلك وقد قَلَس يَقْلِسُ قَلْساً وقَلَساناً فهو قالس وقَلَسَت الكأْس إِذا قذفت بالشراب لشدَّة الامتلاء قال أَبو الجراح في أَبي الحسن الكسائي أَبا حَسَنٍ ما زُرْتُكم منذُ سَنْبَةٍ من الدهر إِلا والزُّجاجةُ تَقْلِسُ كَرِيم إِلى جَنْبِ الخِوانِ وزَوْرُه يُحَيَّا بأَهلاً مَرْحباً ثم يَجْلِسُ وقَلَسَ الإِناءُ يَقْلِسُ إِذا فاضَ وقال عمر بن لجإِ وامْتَلأَ الصَّمَّان ماءً قَلْسا يَمْعَسْن بالماء الجِواءَ مَعْسَا وقَلَسَ السَّحابُ قَلْساً وهو مثل القَلْسِ الأَول والسَّحابة تَقْلِسُ الندى إِذا رمت به من غير مطر شديد وأَنشد نَدَى الرَّمْلِ مَجَّتْة العِهادُ القَوالِسُ ابن الأَعرابي القَلْسُ الشرب الكثير من النبيذ والقَلْس الغِناء الجيِّد والقَلْسُ الرقص في غناء وقَلَسَتِ النحلُ العسلَ تَقْلِسُه قَلْساً مجَّتْه والقَليس العسل والقَليس أَيضاً النحل قال الأَفوه من دُونها الطَّير ومن فَوْقِها هَفاهِفُ الرِّيح كَجُثِّ القَليس والقَلْس والتَّقْلِيس الضرب بالدُّفِّ والغِناءُ والمُقَلِّس الذي يلعب بين يدي الأَمير إِذا قدم المصر قال الكميت يصف دُبّاً أَو ثور وحش فَرْدٌ تُغَنِّيه ذِبَّانُ الرِّياضِ كما غَنَّى المُقَلِّسُ بِطريقاً بأَسْوارِ أَراد مع أَسْوار وقال أَبو الجَرَّاح التَّقْلِيسُ استقبال الوُلاة عند قدومهم بأَصناف اللَّهْو قال الكميت يصف ثوراً طعَن في الكلاب فتبعه الذُّباب لِمَا في قَرنِه من الدم ثم اسْتَمَرَّ تُغَنِّيه الذُّباب كما غَنَّى المُقَلِّسُ بِطْرِيقاً بِمزْمارِ( * رواية بيت الكميت هنا تختلف عن روايته السابقة في الحقل نفسه )
وقال الشاعر ضَرْب المُقَلِّس جَنْبَ الدُّفِّ للعَجَم ومنه حديث عمر رضي اللَّه عنه لما قدم الشأْم لقيه المُقَلِّسون بالسيوف والرَّيْحان والقَلْس حَبْل ضخم من لِيفٍ أَو خُوص قال ابن دريد لا أَدري ما صحته وقيل هو حبل غليظ من حبال السفُن والتَّقْليس ضَرْب اليدين على الصدر خضوعاً والتَّقْليس السجود وفي الحديث لما رَأَوْهُ قَلَّسُوا له التَّقْليس التَّكْفير وهو وضع اليدين على الصدر والانحناءُ خضوعاً واستكانة أَحمد ابن الحريش التَّقْليس هو رفع الصوت بالدعاء والقِراءة والغناء وفي الحديث ذكْر قالِسٍ بكسر اللام موضع أَقْطعه النبي صلى اللَّه عليه وسلم له ذكر في حديث عَمرو بن حزم والقُلَّيْسُ بالتشديد مثال القُبَّيْطِ بِيعَة للحَبَش كانت بصَنْعاء بناها أَبْرَهة وهدمتها حِمير وفي التهذيب القُلَّيسة بِيعة كانت بصَنْعاء للحَبَشة الليث التَّقْليس وضع اليدين على الصدر خضوعاً كما تفعل النصارى قَبْل أَن تَكْفُر أَي قبل أَن تسجُد قال وجاء في خبر لمَّا رأَوه قَلَّسوا ثم كَفَرُوا أَي سجدوا والقَلْسُوَة والقَلْساة والقَلَنْسُوة والقُلَنْسِيَة والقَلَنْسَاة والقلْنِيسَةُ من ملابس الرُّؤوس معروف والواو في قلَنْسُوة للزيادة غير الإِلحاق وغير المعنى أَما الإِلحاق فليس في الأَسماء مثل فَعَلُّلَة وأَما المعنى فليس في قلنسوة أَكثر مما في قَلْساة وجمع القَلَنْسُوة والقُلَنْسِيَة والقَلَنْساة قَلانِسُ وقَلاسٍ وقَلَنْسٍ قال لا مَهلَ حتى تَلْحَقِي بعَنْسِ أَهل الرِّياطِ البِيضِ والقَلَنْسِي وقَلَنْسَى وكذلك روى ثعلب هذا البيت للعجير السلولي إِذا ما القَلَنْسَى والعمائم أُجْلِهَتْ ففِيهنَّ عن صلع الرجال حُسُورُ قال وكلاهما من باب طَلْحة وطَلْح وسَرحة وسَرْحٍ قوله أَُجْلِهَتْ نُزِعَت عن الجَلْهَة والجَلْهَةُ الذي انحسر الشعر منه عن الرأْس
( * قوله « انحسر الشعر منه عن الرأس » لعله انحسر الشعر عنه من مقدم الرأس ) وهو أَكثر من الجَلَح والضمير في قوله فيهنَّ يعود على نساء يقول إِن القَلاسِي والعمائم إِذا نُزِعَت عن رؤوس الرجال فبدا صلعهم ففي النساء عنهم حُسُور أَي فُتور وقد قَلْسَيْتُه فَتَقَلْسَى وتَقَلْنَسَ وتَقَلَّسَ أَي أَلبسته القَلَنْسوة فلَبِسها قال وقد حُدَّ فقيل إِذا فتحت القاف ضممت السين وإِن ضممت القاف كسرت السين وقلبت الواو ياء فإِذا جمعت أَو صغَّرت فأَنت بالخيار لأَن فيه زيادتين الواو والنون فإِن شئت حذفت الواو فقلت قلانس وإِن شئت حذفت النون فقلت قلاسٍ وإِنما حذفت الواو لاجتماع الساكنين وإِن شئت عوَّضت فيهما وقلت قَلانيس وقَلاسِيُّ الجوهري وتقول في التصغير قُلَيْنسة وإِن شئت قُلَيْسَة ولك أَن تعوِّض فيهما فتقول قُلَيْنِيسة وقُلَيسِيَّة بتشديد الياء الأَخيرة وإِن جَمعت القَلَنْسُوَة بحذف الهاء قلت قَلَنْس وأَصله قَلَنْسُوٌ إِلا أَنك رفضت الواو لأَنه ليس في الأَسماء اسم آخره حرف علة وقبلها ضَمَّه فإِذا أَدّى إِلى ذلك قياس وجب أَن يُرفض ويُبدل من الضمة كسرة فيصير آخر الاسم ياء مكسوراً ما قبلها وذلك يوجب كونه بمنزلة قاضٍ وغازٍ في التنوين وكذلك القول في أَحْقٍ وأَدْلٍ جمع حِقْوٍ ودَلْوٍ وأَشباه ذلك فقِس عليه وقد قَلْسَيْتُه فتَقَلْسَى قال ابن سيده وأَما جمع القُلَنْسِيَة فَقَلاسٍ قال وعندي أَن القُلَنْسِيَة ليست بلغة كما اعتدَّها أَبو عبيد إِنما هي تصغير أَحد هذه الأَشياء وجمع القَلْساة قَلاسٍ لا غير قال ولم نسمع فيها قَلْسَى كَعَلْقَى والقَلاَّس صانِعها وقد تَقَلْنَسَ وتَقَلْسَى أَقَرُّوا النون وإِن كانت زائدة وأَقرُّوا أَيضاً الواو حتى قَلبوها ياء وقَلْسَى الرجلَ أَلبسه إِياها عن السيرافي والتقليسُ لُبْسُ القَلَنْسُوَة
( * قوله « والتقليس لبس القلنسوة » هكذا بالأصل ولعل الظاهر والتقلس لبس إلخ أَو والتقليس إِلباس القلنسوة )
وبحرٌ قَلاَّسٌ أَي يقذف بالزَّبَدِ
قلحس
القِلْحاس القبيح وفي التهذيب القِلْحَاس من الرجال السَّمْج القبيح
قلمس
القَلَمَّسُ البحرُ وأَنشد فَصَبَّحَتْ قَلَمَّساً هَمُوما وبحر قَلَمَّسٌ بتشديد الميم أَي زاخر قال واللام زائدة والقَلَمَّسُ أَيضاً السيد العظيم والقَلَمَّسُ البئر الكثيرة الماء من الرَّكابا كالقَلَنْبَس يقال إِنها لقَلَمَّسَة الماء أَي كثيرة الماء لا تَنزَح ورجل قَلَمَّسٌ إِذا كان كثير الخير والعطيَّة ورجل قَلَمَّسٌ واسع الخلق( * قوله « واسع الخلق » في شرح القاموس واسع الحلق ) والقَلَمَّسُ الداهية من الرجال وقيل القَلَمَّسُ الرجل الداهية المنكَرُ البعيدُ الغَوْرِ والقَلَمَّسُ الكِنانيُّ أَحدُ نَسَأَةِ الشهور على العرب في الجاهلية فأَبطل اللَّه النَّسيءَ بقوله إِنما النَّسيءُ زيادة في الكفر
قلنس
قَلْنَسَ الشيءَ غَطَّاه وسَتَرَه والقَلْنَسَة أَن يجمع الرجلُ يديه في صدره ويَقوم كالمُتَذَلِّل والقُلَنْسِيَة جمعها قَلاسِيُّ وقد تقدم القول فيها في قلس مستوفًى
قلنبس
بئر قَلَنْبَسٌ كثير الماء عن كراع
قلهبس
القَلَهْبَسُ المُسِنُّ من الحُمُرِ الوحشية الأَزهري القَلَهْبَسَة من حُمُر الوحش المُسِنَّة
قلهمس
القَلَهْمَس القصير
قمس
قَمَسَ في الماء يَقْمُِسُ قُمُوساً انغطَّ ثم ارتفع وقَمَسَه هو فانقمس أَي غَمَسَه فيه فانغمس يتعدّى ولا يتعدّى وكلُّ شيء ينْغَطّ في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ وكذلك القِنان والإِكام إِذا اضطرب السَّراب حولها قَمَسَت أَي بدَتْ بعدما تخفّى وفيه لغة أُخرى أَقْمَسْته في الماء بالأَلف وقَمَسَت الإِكامُ في السَّراب إِذا ارتفعت فرَأَيْتَها كأَنها تطفو قال ابن مقبل حتى اسْتَتَبْت الهُدَى والبيد هاجِمةٌ يَقْمُسنَ في الآلِ غُلْفاً أَو يُصَلِّينا والولدُ إِذا اضطرب في سُخْد السَّلَى قيل قَمَسَ قال رؤبة وقامِسٍ في آلهِ مُكَفَّنِ يَنْزُونَ نَزْو اللاعبينَ الزُّفَّنِ وقال شَمِر قَمَسَ الرجل في الماء إِذا غاب فيه وقَمَسَت الدَّلْوُ في الماء إِذا غابت فيه وانْقَمَسَ في الرَّكِيَّة إِذا وثَبَ فيها وقَمَسْتُ به في البئر أَي رَمَيْت وفي الحديث أَنه رجَمَ رجلاً ثم صلى عليه وقال إِنه الآن لَيَنْقَمِسُ في رِياضِ الجنة وروي في أَنهار الجنة من قَمَسَه في الماء فانقمَسَ ويروى بالصاد وهو بمعناه وفي حديث وفْد مَذْحِج في مَفازة تُضْحِي أَعلامُها قامِساً ويُمْسي سَرابُها طامساً أَي تَبْدو جبالُها للعين ثم تغيب وأَراد كلَّ عَلَم من أَعلامها فلذلك أَفرد الوصف ولم يجمعُه قال الزمخشري ذكر سيبويه أَن أَفعالاً يكون للواحد وأَن بعض العرب يقول هو الأَنْعام واستشهد بقوله تعالى وإِنَّ لكم في الأَنعام لعِبرة نُسقِيكم مما في بطونه وعليه جاء وله تُضْحِي أَعلامُها قامِساً وهو ههنا فاعل بمعنى مفعول وفلانٌ يقامس في سِرّه( * قوله « وفلان يقامس في سره إلخ » عبارة شرح القاموس وفلان يقمس في سربه إذا كان يختفي مرة ويظهر مرة ) إِذا كان يَحْنَق مرة ويظهر مرة ويقال للرجل إِذا ناظَر أَو خاصم قِرْناً إِنما يُقامِس حُوتاً قال مالك بن المتنخل الهذلي ولكنَّما حُوتاً بِدُجْنَى أُقامِسُ دُجْنَى موضع وقيل إِنما يقال ذلك إِذا ناظَر مَن هو أَعلم منه وقامَسْتُه فَقَمَسْته وقَمَسَ الولدُ في بطن أُمِّه اضطرب والقامِس الغَوَّاص قال أَبو ذؤيب كأَنَّ ابنةَ السَهْمِيِّ دَرَّة قامسٍ لها بعد تَقْطِيعِ النُّبُوح وهِيجُ
( * قوله « بعد تقطيع النبوح » هكذا في الأصل المعوّل عليه هنا وفيه في مادة وهج بعد تقطيع الثبوج )
وكذلك القَمَّاس والقَمْس الغَوْص والتقميسُ أَن يُرْوِي الرجل إِبلَه والتَغْمِيسُ بالغين أَن يسقِيها دون الرِّيِّ وقد تقدم وأَقْمَس الكوكبُ وانقمس انحطَّ في المغرب قال ذو الرمّة يذكر مَطراً عند سقوط الثُّرَيَّا أَصابَ الأَرضَ مُنْقَمَسُ الثريا بِساحِيةٍ وأَتْبَعَها طِلالا وإِنما خَّص الثريا لأَنه زعم أَن العرب تقول ليس شيء من الأَنْواء أَغْزَر من نَوْء الثريا أَراد أَن المطر كان عند نَوء الثريا وهو مُنْقَمَسها لغَزَارة ذلك المطر والقاموس والقَومَس قعر البحر وقيل وسَطه ومُعظمه وفي حديث ابن عباس وسُئل عن المَدّ والجَزْر قال مَلَك موكَّل بقاموس البحر كلما وضَع رجلَه فيه فاضَ وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس وهو فاعُولٌ من القَمْس وفي الحديث أَيضاً قال قولاً بلغ به قاموس البحر أَي قَعْرَه الأَقصى وقيل وسَطه ومُعظمه قال أَبو عبيد القاموس أَبعد موضع غَوْراً في البحر قال وأَصل القَمْس الغَوْس والقَوْمَسُ الملِك الشريف والقَوْمَسُ السيد وهو القُمَّسُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد وعَلِمْتُ أَني قد مُنِيتُ بِنَيْطَلٍ إِذ قيل كان من ال دَوْفَنَ قُمَّسُ والجمع قَمامِس وقَمامِسَة أَدخلوا الهاء لتأْنيث الجمع وقُومِس موضع قال أَحد الخوارج ما زالت الأَقدارُ حتى قَذَفَْني بقُومِسَ بين الفَرَّجان وصُول
( * قوله « بين الفرجان » هكذا في الأصل مشدد الراء وعليه يستقيم وزن البيت ولكن اسم الموضع بإسكان الراء كما في معجم ياقوت والقاموس وكذا للمؤلف في مادة فرج )
وقامِس لغة في قاسِم
قملس
القَمَلَّس الداهية كالقَلَمَّس
قنس
القَنْسُ والقِنْس الأَصل قال العجاج وحاصِنٍ من حاصنات مُلْسِ من الأَذَى ومِن قِرافِ الوَقْسِ في قَنْسِ مَجْدٍ فات كل قَنْسِ وروي فَوْق كلِّ قَنْسِ وحاصِن بمعنى حَصان أَي هي من نساء عفِيفات مُلْسٍ من العيب أَي ليس فيهنَّ عيب والقِراف المُداناة والوقْس هنا الفجور قال ابن سيده وهذا أَحد ما صحفه أَو عبيد فقال القَبْس بالباء ويقال إِنه لكريم القِنَسْ الليث القَنْس تُسميه الفُرْس الراسَن وجيءَ به من قِنْسِك أَي من حيث كان وقَوْنَسُ الفَرَس ما بين أُذُنَيْه وقيل عظم ناتئ بين أُذنيه وقيل مقدّم رأْسه قال الشاعر اضْرِبَ عنك الهُمومَ طارِقَها ضَرْبَك بالسَّوْط قَوْنَس الفَرس أَراد اضْرِبَنْ فحذف النون قال ابن بري البيت لطرفة ويقال إِنه مصنوعٌ عليه وأَراد اضْرِبَنْ بنون التأْكيد الخفيفة فحذفها للضرورة وهذا من الشاذ لأَن نون التأْكيد الخفيفة لا تحذف إِلا إِذا لقيها ساكن كقول الآخر لا تُهينَ الفقير عَلَّك أَنْ تَخْضَع يوماً والدهرُ قد رَفَعهْ أَراد لا تُهينَنْ وحذفُها ههنا قياس ليس فيه شذوذ وفي شعر العباس بن مرداس من ذلك واضْرِبَ مِنَّا بالسيوف القَوانِسا وقَوْنَسُ المرأَة مقدَّم رأْسها وقَوْنَسُ البَيْضة من السلاح مقدَّمها وقيل أَعلاها قال حُسَيل ابن سُحَيح الضَّبي( * قوله « ابن سحيح » كذا بالأصل )
وأَرْهَبْت أُولى القومِ حتى تَنَهْنَهُوا كما ذُدْت يومَ الوِرْدِ هِيماً خَوامسا بِمُطَّرِدٍ لَدْنٍ صِحاحٍ كُعوبُه وذي رَوْنَقٍ عَضْبِ يَقُدُّ القَوانسا أَرْهَبت خَوَّفت وأُولى القوم جماعتهم المتقدِّمة وتَنَهْنَهوا ازْدَجَرُوا ورجعوا وقوله كما ذُدْت يوم الوِرد أَي رَدَدْناهم عن قِتالنا أَشدَّ الرد كما تُذادُ الإِبل الخَوامِس عن الماء لأَنها تتَقَحَّم على الماء لشدة عطشها فتضْرَب يريد بذلك غرائب الإِبل والهِيمُ العِطاش الواحد أَهْيَم وهَيْماء والعَضْب القاطع والقَوْنَس أَعلى البيضة من الحديد الأَصمعي القَوْنَس مقدّم البيضة قال وإِنما قالوا قَونَس الفَرَس لمقدّم رأْسه النضر القَوْنَس في البيضة سُنْبُكُها الذي فوق جُمْجُمَتها وهي الحديدة الطويلة في أَعلاها والجمجمة ظهر البيضة والبيضة التي لا جمجمة لها يقال لها المُوَأَّمَة ابن الأَعرابي القَنَسُ الطُّلَعاء وهي القيءُ القليل فأَما قول الأَفوه
( * قوله « فأَما قول الأفوه إلخ » هكذا في الأَصل وسقط منه جواب أَما )
أَبْلِغْ بَني أَوْدٍ فقد أَحسَنوا أَمْسِ بِضَرْبِ الهامِ تحت القْنُوسْ
قنبس
قَنْبَسُ اسمٌ
قندس
ابن الأَعرابي قَنْدَسَ الرجلُ إِذا تاب بعد مَعصية وقيل قَنْدَسَ إِذا تَعَمَّد معصية أَبو عمر قَنْدَس فلان في الأَرض قَنْدَسَة إِذا ذهب على وجهه سارياً في الأَرض وأَنشد وقَنْدَسْتَ في الأَرض العَريضة تَبْتَغِي بها مَلَسى فكنت شَرَّ مُقَنْدِسِ
قنرس
القِنْراسُ الطُّفَيْليّ عن كراع وقد نفى سيبويه أَن يكون في الكلام مثل قِنْرٍ وعَنْل
قنطرس
القَنْطَريسُ الناقة الضخمة الشديدة
قنعس
ناقة قِنْعاسٌ طويلة عظيمة سَنِمَةٌ وكذلك الجمل وقيل القِنْعاس الجمل الضخم العظيم وهو من صفات الذُّكور عند أَبي عبيد ورجل قِنْعاس شديد مَنيع قال جرير وابنُ اللَّبون إِذا ما لُزَّ في قَرَنٍ لم يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ البُزْلِ القَناعِيس ورجل قُناعِس بالضمِّ أَي عظيم الخلْق والجمع القَناعِس بالفتح
قهس
القَهْوَسة مشْيَة فيها سُرْعة وجاء يَتَقَهْوَسُ إِذا جاء مُنْحَنِياً يَضطرب وقَهْوَسٌ اسم ورجل قَهْوَس طويل ضخم مثل السَّهْوَق والسَّوْهَق قال شَمِر الأَلفاظ الثلاثة بمعنى واحد في الطُّول والضِّخَم والكلمة واحدة إِلا أَنها قدمت وأُخِّرت كما قالوا عُقاب عَبَنْقاةٌ وعَقَنْباة وبَعَنْقاة
قهبس
القَهْبَسة الأَتان الغليظة وليس بثبَت
قهبلس
القَهْبَلِس الضخمة من النساء والقَهْبَلِس الكَمَرَة وقد توصف به قال فَيْشَلَة قَهْبَلِس كُباس والقَهْبَلِس مثال الجَحْمَرِش الذَّكَر والقَهْبَلِس القملة الصغيرة ابن الأَعرابي يقال للقملة الصغيرة الهُنْبُغ والهُنْبوغ والقَهْبَلِس والقَهْبَلِس الأَبيض الذي تعلوه كُدْرة
قوس
القَوْس معروفة عجمية وعربية الجوهري القَوْس يذكَّر ويؤنَّث فمن أَنَّث قال في تصغيرها قُوَيْسَة ومن ذكَّر قال قُوَيْس وقي المثل هو من خير قُوَيْس سَهْماً ابن سيده القَوْس التي يُرْمى عنها أُنثى وتصغيرها قُوَيْس بغير هاء شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها سيبويه والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة حكاها يعقوب وقِياس وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ كلاهما على القلْب عن قُوُوس وإِن كان قُوُوس لم يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً وقِسْي قال ابن جني وفيه صَنعة( * قوله « وفيه صنعة » هذا لقظ الأصل ) قال أبو عبيد جمع القَوْس قياس قال القُلاخُ بن حَزْن ووَتَّرَ الأَساوِرُ القِياسا صُغْدِيَّةً تَنتزِعُ الأَنْفاسا الأَساوِرٌ جمع أَسوار وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس والصُّغْد جِيل من العجم ويقال إِنه اسم بلد وقولهم في جمع القَوْس قِياس أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس فالواوُ منها قبل السين وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ أَخرت الواو بعد السين قال فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ وقال الأَصمعي من القِياس الفَجَّاء الجوهري وكان أَصل قِسيّ قُووس لأَنه فُعُول إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ فصارت قِسِيّ على فِليعٍ كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة وإِذا نسبت إِليها قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل وربما سمُّوا الذراع قَوساً ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس والمِقْوَسُ بالكسر وعاء القَوْس ابن سيده وقاوسَني فَقُسته عن اللحياني لم يَزِدْ على ذلك قال وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول كارَمَني فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه إِلا أَن مثل هذا إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر وهو في الجواهر كالقَوْس ونحوها قليل قال وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من الجواهر وقَوْس قَزَحَ الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس ولا يفصل من الإِضافة وقيل إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان وقَوْس الرجل ما انحنى من ظهره هذه عن ابن الأعرابي قال أَراه على التشبيه وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس انعطف ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس منعطِف قال الراجز مُقَوِّساً قد ذَرِئَتْ مَجالِيهْ واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال إِني إِذا وجْه الشَّريب نكّسا وآضَ يومُ الوِرْد أَجْناً أَقْوَسا أُوصِي بأُولى إِبلي أَن تُحْبَسا وشيخٌ أَقْوَس مُنْحَني الظهر وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي انحنى واسْتَقْوَس مثله وتَقَوَّس ظهره قال امرُؤ القيس أَراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه ولا مَنْ رأَيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا وحاجب مُقَوِّس على التشبيه بالقَوْس وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ مُسْتَقْوِس إِذا صار مثل القَوْس ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس قال ذو الرمة ومُسْتَقْوِس قد ثَلَّمَ السَّيْلُ جُدْرَهُ شَبيه بأَعضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ ورجل قَوَّاس وقَيَّاس للذي يَبْري القِياس قال وهذا على المُعاقبة والقَوْسُ القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ مؤنث أَيضاً وقيل الكُتْلة من التمر والجمع كالجمع يقال ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال تضيَّفْت خالد بن الوليد وفي رواية تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب فالقوس الشيء من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في النِّحْيِ والثور القطعة من الأَقِط وفي حديث وفْد عبد القَيْس قالوا لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك وقَوْسى اسم موضع والقُوسُ بضم القاف رأْس الصَّوْمعة وقيل هو موضع الراهب وقيل صَوْمَعة الراهبْ وقيل هو الراهب بعينه قال جرير وذكر امرأَة لا وَصْلَ إِذ صرفتْ هندٌ ولو وقَفَتْ لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ فاعْتبِري ماذا يَريبُك من شَيْبي وتَقْويسي ؟ أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك شيبي ولا يَريبُني شيبك ؟ ابن الأَعرابي القُوس بيت الصائد والقُوسُ أَيضاً زَجر الكلب إِذا خَسَأْته قلت له قُوسْ قُوسْ قال فإِذا دعوته قلت له قُسْ قُسْ وقَوْقَسَ إِذا أَشلى الكلب والقَوِسُ الزمان الصعب يقال زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إِذا كان صعباً والأَقْوَسُ من الرمل المشْرِفُ كالإِطارِ قال الراجز أَثْنى ثِناءً من بَعيد المَحْدِسِ مشهُورة تَجْتاز جَوْزَ الأَقْوَسِ أَي تقطع وسط الرمل وجَوْزُ كل شيء وسَطه والقَوْسُ بُرْجٌ في السماء وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إِذا قدَّرته على مثاله وفيه لغة أُخْرى قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً ولا تقل أَقَسْته والمِقْدار مِقْياس ابن سيده قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه وأَهل المدينة يقولون لا يجوز هذا قي القَوْس يريدون القياس وقايَسْت بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً ويقال قايَسْت فلاناً إِذا جارَيْتَه في القِياس وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به ويَقْتاس بأَبيه اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به والمِقْوَس الحَبْل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السِّباق وجمعه مَقاوِس ويقال المِقْبَصُ أَيضاً قال أَبو العيال الهذلي إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ ما كان من غَيْبٍ ورَجْمٍ ظُنُون قال ابن الأَعرابي الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه الليث قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ ولَيْل أَقْوَس شديد الظلمة عن ثعلب أَنشد ابن الأعرابي يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ واللاَّمِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ وقَوَّسَت السحابة تَفَجَّرت عنه أَيضاً وأَنشد سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها وآلَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ أَي تفجَّرت بعيون من المطَر وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه قال يقال إِن الأَرنب قالت لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني والأَجْنى الأَقْوَس المُمارس الداهية من الرجال يقال إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان كذلك وبعضهم يقول أَحْوى أَقْوَس يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ واحد وأَنشد ولا يزال وهو أَجْنى أَقْوَسُ يأْكل أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ
قيس
: قاسَ الشيء يَقيسُه قَيْساً و قياساً و اقْتاسه و قَيَّسه إِذا قدَّره على مثاله قال : فهنَّ بالأَيْدي مُقَيِّساتُهْ مُقَدَّرات ومُخْيّطاتُهْ و المِقياس : المِقدار . وقاسَ الشيء يَقوسُه قَوْساً : لغة في قاسَه يَقِيسه . ويقال : قِسْته و قُسْته أَقُوسُه قَوْساً و قِياساً ولا يقال أَقَسْته بالألف . و المِقْياس : ما قِيسَ به . و القِيسُ و القاسُ : القَدْر يقال : قِيسُ رُمْحٍ وقاسُه . الليث : المُقايَسة مُفاعَلَة من القياس . ويقال : هذه خَشَبةٌ قِيسُ أُصبع أَي قدر أُصبع . ويقال : قَايَسْت بين شيئين إِذا قادَرْت بينهما و قاس الطبيبُ قَعْرَ الجراحة قَيساً وأَنشد إِذا قاسَها الآسِي النِّطاسِيُّ أَدْبَرَتْ غَثِيثَتْها وازداد وَهْياً هُزُومُها وفي حديث الشعبي : أَنه قَضى بشهادة القائس مع يمين المَشْجوج أَي الذي يَقيس الشَّجَّة ويتعرَّف غَوْرها بالمِيل الذي يُدخله فيها ليعتبرَها وبينهما قِيس رُمْح و قاسُ رمح أَي قدر رُمح . وفي الحديث : ليس ما بين فرعَوْن من الفراعنة وفرعون هذه الأُمة قِيسُ شِبرٍ أَي قدرُ شِبرٍ القِيسُ والقِيدُ سواء . و تقايس القوم : ذكروا مآرِبَهُم وقايَسَهُم إِليه : قايسهم به قال : إِذا نحن قايَسْنا المُلُوك إِلى العُلى وإِن كرموا لم يَسْتَطِعْنا المُقايسُ ومن كلامهم : إِن الليل لَطَويل ولا أُقَيَّس به عن اللحياني أَي لا أَكون قياساً لبلائه قال : ومعناه الدعاء . و القَيْسُ : الشِّدَّة ومنه امرُؤ القَيْس أَي رجل الشدّة . و القَيْس : الذَّكَرُ عن كراع قال ابن سيده : وأُراه كذلك وأَنشد : دعاك الله من قَيْسٍ بأَفْعَى إِذا نامَ العيونُ سَرَتْ عليكا التهذيب والمُقايسة تجْري مَجْرَى المُقاساة التي هي مُعالجة الأَمر الشديد ومُكابَدَتُهُ وهو مقلوب حينئذ . ويقال : هو يَخْطُو قِيساً أَي يجعل هذه الخُطْوَة بميزان هذه . ويقال : قَصِّرْ مِقْياسك عن مقياسِي أَي مِثالَك عن مِثالي . وروي عن أبي الدَّرْداء أَنه قال : خيرِ نسائِكم التي تدخل قَيْساً وتخرج مَيْساً أَي تدبِّرُ في صلاح بيتها لا تَخْرُق في مِهْنَتها قال ابن الأَثير : يريد أَنها إِذا مَشَتْ قاسَتْ بعض خُطاها ببعض فلم تعجل فعلَ الخَرْقاء ولم تُبْطِىء ولكنها تمشي مَشْياً وسَطاً معتدلاً فكأَنّ خطاها متساوية . و قَيْس : اسم والجمع أَقياس : أَنشد سيبويه : أَلا أَبْلغِ الأَقْياسَ : قَيْسَ بن نَوْفَلٍ وقَيْسَ بن أَهْبانٍ وقَيسَ بن خالِدِ وكذلك مِقْيَس قال : عَيْنَا مَنْ رَأَى مِثلَ مِقْيَسِ إِذا النُّفَساء أَصْبَحَتْ لم تُخَرَّسِ و قَيْسٌ : قَبِيلٌ وحكى سيبويه : تَقَيَّس الرجل انتسب إِليها . وأُمُّ قَيْس : الرَّخَمَة . و قَيْس : أَبو قبيلة من مضر وهو قَيْس عَيْلان واسمه الناسُ بن مضر بن نزار وقَيْس لَقَبُه . يقال : تَقَيَّس فلان إِذا تشبه بهم أَو تمسَّك منهم بسَببٍ إِما بحِلْف أَو جِوارٍ أَو وَلاء قال رؤبة : وقَيْسُ عَيْلان ومَنْ تَقَيَّسا قال ابن بري : الرجز للعجاج وليس لرؤبة وصواب إِنشاده : وقَيْسَ بالنصب لأَن قبله : وإِنْ دَعَوْتَ من تَميمٍ أَرْؤُسا وجوابُ إِنْ في البيت الثالث : تَقَاعَسَ العِزُّ بِنا فاقْعَنْسَسَا ومعنى تَقاعسَ : ثبت وانتصب وكذلك اقْعَنْسَسَ . والقَيْسان من طيء : قَيْسُ بن عَنَّاب بن أَبي حارثة . و عبدُ القَيْس : أَبو قبيلة من أَسد وهو عبدُ القيس بن أَفصَى ابن دُعْمِيّ بن جَديلَة بن أَسد بن ربيعة والنسبة إِليهم عَبْقَسِيّ وإِن شئت عَبْديّ وقد تعَبْقَسَ الرجل كما يقال تَعَبْشَم وتَقَيَّس
كأس
ابن السكيت هي الكَأْس والفَأْس والرَّأْس مَهْموزات وهو رابطُ الجَأْش والكأْس مؤنثة قال اللَّه تعالى بكأْسِ من مَعينٍ بَيْضاء وأَنشد الأَصمعي لأُمية بن أَبي الصلت ما رَغْبَةُ النفسِ في الحياة وإِن تَحْيا قليلاً فالموتُ لاحِقُها يُوشك مَن فَرّ مِنْ مَنِيَّته في بعضِ غِرّاته يُوافِقُها مَن لم يَمُتْ عَبْطَةً يمت هَرَمًا للموت كأْس والمرءُ ذائقُها قال ابن بري عَبْطَة أَي شابّاً في طَراءته وانتصب على المصدر أَي مَوْت عَبْطَة وموت هَرَم فحذف المضاف قال وإِن شئت نصبتهما على الحال أَي ذا عَبْطَة وذا هَرَم فحذف المضاف أَيضاً وأَقام المضاف إِليه مُقامَه والكأْس الزُّجاجة ما دام فيها شراب وقال أَبو حاتم الكأْسُ الشراب بعَيْنه وهو قول الأَصمعي وكذلك كان الأَصمعي ينكر رواية من روى بيت أُمَيَّة للمَوْتِ كأْس وكان يَرْويه المَوْت كأْس ويقطع أَلف الوصل لأَنها في أَول النصف الثاني من البيت وذلك جائز وكان أَبو علي الفارسي يقول هذا الذي أَنكره الأَصمعي غير منكر واستشهد على إِضافة الكأْس إِلى الموت ببيت مُهَلْهِل وهو ما أُرَجِّي بالعَيْش بعد نَدامى قد أَراهُمْ سُقُوا بكأْس حَلاقِ وحَلاقِ اسم للمنِيَّة وقد أَضاف الكأْس إِليهما ومثلُ هذا البيت الذي استشهد به أَبو عليّ قول الجعدي فهاجَها بعدما رِيعَتْ أَخُو قَنَصٍ عارِي الأَشاجِعِ من نَبْهان أَو ثُعَلا بأَكْلُبٍ كقِداحِ النَّبْعِ يُوسِدُها طِمْلٌ أَخُو قَفْرَة غَرْثان قد نَحَلا فلم تَدَعْ واحداً منهنَّ ذا رَمَقٍ حتى سَقَتْه بكأْسِ الموت فانْجَدَلا يصف صائداً أَرسل كلابه على بقرةِ وَحْشٍ ومثله للخنساء ويُسْقِي حين تَشْتَجِرُ العَوالي بكأْس الموت ساعةَ مُصْطَلاها وقال جرير في مثل ذلك أَلا رُبَّ جَبَّار عليه مَهابَةٌ سَقَيْناه كأْس الموت حتى تَضَلَّعَا ومثله لأَبي دُواد الإِيادِي تعْتادُه زفَرَاتٌ حين يذكُرُها سَقَيْنَه بكُؤُوس الموت أَفْوَاقَا ابن سيده الكأْس الخمر نفسها اسم لها وفي التنزيل العزيز يُطاف عليهم بكأْس من مَعين بيضاءَ لذةٍ للشاربين وأَنشد أَبو حنيفة للأَعشى وكأْسٍ كعَينِ الدِّيكِ باكَرْتُ نَحْوَها بفِتْيانِ صِدْقٍ والنَّواقِيسُ تُضْرَبُ وأَنشد أَبو حنيفة أَيضاً لعلقمة كأْسٌ عزيزٌ من الأَعْناب عَتَّقَها لبعضِ أَربابها حَانِيَّةٌ حُومُ قال ابن سيده كذا أَنشده أَبو حنيفة كأْسٌ عزيزٌ يعني أَنها خمر تَعِزٌّ فَيُنْفَسُ بها إِلا على المُلُوك والأَرباب وكأْسٌ عزيزٌ على الصفة والمتعارَف كأْسُ عزيزٍ بالإِضافة وكذلك أَنَشده سيبويه أَي كأْسُ مالِكٍ عَزيزٍ أَو مستحِقٍّ عزيزٍ والكأْس أَيضاً الإِناء إِذا كان فيه خَمْرٌ قال بعضهم هي الزُّجاجة ما دام فيها خمر فإِذا لم يكن فيها خمر فهي قدح كل هذا مؤنث قال ابن الأَعرابي لا تسمَّى الكأْس كأْساً إِلا وفيها الشَّراب وقيل هو اسم لها على الانفراد والاجتماع وقد ورد ذكر الكأْس في الحديث واللفظة مهموزة وقد يترك الهمز تخفيفاً والجمع من كل ذلك أَكْؤُسٌ وكُؤُوسٌ وكِئاسٌ قال الأَخطل خَضِلُ الكِئاسِ إَِذا تَثَنَّى لم تكنْ خُلْفاً مَواعِدُه كَبَرْقِ الخُلَّبِ وحكى أَبو حنيفة كِياس بغير همز فإِن صح ذلك فهو على البَدَل قلَبَ الهمزة في كأْس أَلفاً في نية الواو فقال كاسٌ كنارٍ ثم جمع كاساً على كِياسٍ والأَصل كِواس فقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها وتَقَعُ الكأْس لكل إِناءٍ مع شرابه ويستعار الكأْس في جميع ضُرُوب المكاره كقولهم سقاه كأْساً من الذلِّ وكأْساَ من الحُبِّ والفُرْقة والموت قال أُمَيَّة بن أَبي الصَّلْت وقيل هو لبعض الحرورية مَن لم يَمُت عَبْطَةً يَمُت هَرَماً المَوْتُ كأْس والمرءُ ذائقُه( * روي هذا البيت في الصفحة ؟ ؟ والمرء ذائقها ويظهر أَنه أَرجع هنا الضمير إلى الموت لا إلى الكأس )
قطَع أَلف الوصل وهذا يفعل في الأَنْصاف كثيراً لأَنه موضع ابتداء أَنشد سيبويه ولا يُبادِرُ في الشِّتاء وَلِيدُنا أَلْقِدْرَ يُنزِلها بغيرِ جِعَال ابن بُزُرج كاصَ فلان من الطعام والشراب إِذا أَكثر منه وتقول وجَدْت فلاناً كأْصاً بِزِنَةٍ كَعْصاً أَي صبوراً باقياً على شُربه وأَكله قال الأَزهري وأَحْسب الكأْس مأْخوذاً منه لأَن الصاد والسين يَتَعاقبان في حروف كثيرة لقرب مَخْرَجَيْهما
كبس
الكَبْسُ طَمُّك حُفرة بتراب وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً طَمَمْتها بالتراب وقد كَبَسَ الحفرة يَكْبِسُها كَبْساً طَواها بالتراب( * قوله « طواها بالتراب » هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب ) وغيره واسم ذلك التراب الكِبْس بالكسر يقال الهَواء والكِبْس فالكِبْس ما كان نحو الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً وقال أَبو حنيفة الكَبْس أَن يوضع الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه والكبيسُ حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْبَس قال عَلقمة مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد ولُؤْلُؤٌ من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ والجبال الكُبَّس والكُبْس الصِّلاب الشداد وكَبَسَ الرجلُ يَكْبِسُ كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه وقيل تقنَّع به ثم تغطَّى بطائفته والكُباس من الرجال الذي يفعل ذلك ورجل كُباسٌ وهو الذي إِذا سأَلته حاجة كَبَس برأْسه في جَيْب قميصه يقال إِنه لكُباس غير خُباس قال الشاعر يمدح رجلاً هو الرُّزْءُ المُبيّنُ لا كُباسٌ ثَقيل الرَّأْسِ يَنْعِق بالضَّئين ابن الأَعرابي رجل كُباس عظيم الرأْس قالت الخنساء فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك لا كُباسٌ عظيم الرأْس يَحْلُم بالنَّعِيق ويقال الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام والكابِس من الرجال الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه والكِبْس البيت الصغير قال أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه رأْسه قال شمر ويجوز أَن يجعل البيت كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ عنَّا فقال يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد فانطلقت إِلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فاستخرجته من كِبْس بالكسر قال شمر من كِبْس أَي من بيت صغير ويروى بالنون من الكِناس وهو بيت الظَّبْي والأَكباس بيوت من طين واحدها كِبْس قال شمر والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية يقال كِبْس الجار وكِبْس البَيت وكل بُنيان كُبِس فله كِبْس قال العجاج وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ والأَرْنَبَة الكابِسَة المُقبلَة على الشفة العليا والناصيَة الكابِسَة المُقبلَة على الجَبْهة يقال جبهة كَبَسَتها الناصية وقد كَبَسَتِ الناصِيَةُ الجَبْهَة والكُباس بالضم العظيم الرأْس وكذلك الأَكبس ورجل أَكْبس بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس وفي التهذيب الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَبْهَته ويقال رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً وهامَةٌ كَبْساء وكُباس ضخمة مستديرة وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس ابن الأَعرابي الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير شمر الكُباس الذكَر وأَنشد قول الطرماح ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد تُهْبى يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها ناقة كَبْساء وكُباس والاسم الكَبَس وقيل الأَكْبَس وهامةٌ كَبْساء وكُباس ضخمة مستديرة وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس والكُباس الممتلئ اللحم وقدَم كَبْساء كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة والتَّكْبيس والتَّكَبُّس الاقتحام على الشيء وقد تَكَبَّسوا عليه ويقال كَبَسوا عليهم وفي نوادر الأَعراب جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً إِذا جاء شادّاً وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً يقال شدَّ إِذا حَمَل وربما قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه وفي حديث القيامة فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم وفي حديث مَقْتَل حمزة قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم والكتيت الهَدير والغَطِيط وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً قال العجاج وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا ونخلة كَبُوس حملها في سَعَفِها والكِباسة بالكسر العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل التمر غيره والكَبيسُ ضرْب من التمر وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه النخل هي جمع كِباسة وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه ومنه حديث عليّ كرم اللَّه وجهه كَبائس اللؤْلؤ الرطْب والكَبيس ثمر النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس الجوهري والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين وكَبَسُوا دار فلان وكابوس كلمة يكنَى بها عن البُضْع يقال كبَسها إِذا فعل بها مرة وكَبَس المرأَة نكحها مرة وكابُوس اسم يكنُون به عن النكاح والكابُوس ما يقع على النائم بالليل ويقال هو مقدَمة الصَّرَع قال بعض اللغويين ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان وهو الباروك والجاثُوم وعابسٌ كابسٌ إِتباع وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ أَسماء وكُبَيْس موضع قال الراعي جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين ونكَّبَت كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ
كدس
الكُدْس والكَدْس العَرَمَة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك والجمع أَكداس وهو الكدِّيس يمانية قال لم تَدْر بُصْرى بما آلَيْت من قَسَم ولا دِمَشْقُ إِذا دِيسَ الكَداديسُ وقد كَدَسَه والكُدْس جماعة طعام وكذلك ما يجمع من دراهم ونحوه يقال كَدَسَ يَكْدِس النضر أَكْداس الرمل واحدها كُدْس وهو المتراكب الكثير الذي لا يُزايل بعضه بعضاً وفي حديث قتادة كان أَصحاب الأَيْكة أَصحاب شجر مُتكادِس أَي ملتف مجتمع من تكدَّست الخيل إِذا ازدحمت وركب بعضها بعضاً والكَدْس الجمع ومنه كُدْس الطعام وكَدَسَتِ الإِبل والدَّوابّ تَكْدِس كَدْساً وتكدَّسَت أَسرعت وركب بعضها بعضاً في سيرها الفراء الكَدس إِسراع الإِبل في سيْرها والكَدْس إِثقال المُسْرِع( * قوله « الكدس اثقال المسرع إلخ » عبارة القاموس والصحاح الكدس اسراع المثقل في السير ) في السير وقد كَدَسَت الخيل وتَكَدَّس الفرس إِذا مشى كأَنه مثقل قال الشاعر إِنَّا إِذا الخَيْل عَدَت أَكْداسا مِثل الكلاب تَتَّقِي الهَراسا والتَكَدُّس أَن يحرِّك مَنْكِبَيْه وينصَبَّ إِلى ما بين يديه إِذا مَشَى وكأَنه يركب رأْسه وكذلك الوُعُول إِذا مَشَت وفي حديث السِّراط ومنهم مَكْدُوس في النار أَي مَدْفُوع وتكدَّس الإِنسان إِذا دُفع من ورائه فسقط ويروى بالشين المعجمة من الكَدْش وهو السَّوْق الشديد والكَدْسُ الطرد والجَرْح أَيضاً والتَكَدُّس مِشيَة من مِشى القِصار الغِلاظ ابن الأَعرابي كَدْس الخيل ركوب بعضها بعضاً والتَكَدُّس السرعة في المشي أَيضاً قال عبيد أَو مهلهل وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارعِين كمَشْيِ الوُعُول على الظاهِرَهْ يقال منه جاء فلان يَتَكَدَّسُ وقال المُتَلَمِّس هَلُمُّوا إِليه قد أُبيثَتْ زُرُوعُه وعادَتْ عليه المَنْجَنُونُ تَكَدَّسُ والكُداس عُطاس البهائم وكَدَسَت أَي عَطَست قال الراجز الطَّير شَفْعٌ والمَطايا تَكْدِسُ إِني بأَنْ تَنْصُرَني لأُحسِسُ يقول هذه الإِبل تَعْطِسُ بنصرك إِياي والطيرُ تمرُّ شَفْعاً لأَنه يُتَطَيَّرُ بالوِتْرِ منها وقوله أُحْسِسُ أَي أُحسُّ فأَظْهر التضعيف للضرورة كما قال الآخر تَشْكو الوَجى من أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ وكَدَسَ يَكْدِس كَدْساً عَطَس وقيل الكُداس للضَّأْن مثل العُطاس للأنسان وفي الحديث إِذا بصَق أَحدكم في الصلاة فليبصُق عن يَساره أَو تحت رجْله فإِن غَلَبَتْه كَدْسَة أَو سعلة ففي ثوبه الكَدْسة العَطْسة والكَوادِس ما يُتَطَيَّر منه مثلُ الفأْل والعُطاس ونحوه والكادِس كذلك ومنه قيل للظَّبي وغيره إِذا نَزَلَ من الجَبَل كادِس يُتَشاءَم به كما يُتَشاءَمُ بالبارِح والكادِسُ القَعيدُ من الظِّباء وهو الذي يَجيئُك من ورائك قال أَبو ذؤيب فَلَوْ أَنَّني كنتُ السَّلِيم لَعُدْتَني سَريعاً ولم تَحْبِسْكَ عَنِّي الكَوادِسُ واحدُها كادِس وكَدَسَ يَكْدِسُ كَدْساً تطيَّر ويقال أَخذه فكَدَس به الأَرض وفي الحديث كان لا يُؤتَى بأَحَدٍ إِلاَّ كدس به الأَرض أَي صَرعه وأَلصَقَه بها
كرس
تَكَرَّسَ الشيءُ وتَكارَس تَراكَمَ وتَلازَبَ وتَكَرَّس أُسُّ البِناء صَلُبَ واشتدَّ والكِرْسُ الصَّارُوجُ والكِرْس بالكسر أَبوال الإِبل والغَنَم وأَبعارُها يتلبَّد بعضها على بعض في الدار والدِّمْنُ ما سَوَّدُوا من آثار البَعَر وغيره ويقال أَكْرَسَتِ الدار والكِرْس كِرْس البِناء وكِرْس الحَوض حيث تَقِف النَّعَم فيتلبَّد وكذلك كِرْس الدِّمْنة إِذا تَلَبَّدَت فَلزِقَت بالأَرض ورسم مُكْرَس بتخفيف الراء ومُكْرِس كَرِسٌ قال العجاج يا صاحِ هل تعرِف رَسْماً مُكْرَسَا ؟ قال نعم أَعْرِفه وأَبْلَسَا وانْحَلَبَتْ عَيْناه من فَرْط الأَسَى قال والمَكْرس الذي قد بَعَرَت فيه الإِبل وبوّلتْ فركِب بعضه بعضاً ومنه سُمِّيت الكُرَّاسة وأَكْرَس المكان صار فيه كِرْس قال أَبو محمد الحذلمي في عَطَنٍ أَكْرَسَ من أَصْرَامِها أَبو عمرو الأَكارِيسُ الأَصْرام من الناس واحدها كِرْس وأَكْراس ثم أَكارِيس والكِرْس الطِّين المتلبِّد والجمع أَكْراس أَبو بكر لُمْعَة كَرْساء للقطعة من الأَرض فيها شجر تَدانَتْ أُصُولها والتفَّت فُرُوعها والكِرْس القلائد( * قوله « والكرس القلائد » عبارة القاموس والكرس واحد أَكراس القلائد والوشح ونحوها ) المضموم بعضها إِلى بعض وكذلك هي من الوُشُح ونحوها والجمع أَكراس ويقال قلادة ذاتُ كِرْسَين وذات أَكْراس ثلاثة إِذا ضَمَمْتَ بعضها إِلى بعض وأَنشد أَرِقْتُ لِطَيْف زارني في المَجَاسِدِ وأَكْراس دُرٍّ فُصِّلَتْ بالفَرائدِ وقِلادة ذات كِرْسَيْن أَي ذات نَظْمين ونظم مُكَرَّس ومُتَكَرِّس بعضه فوق بعض وكلُّ ما جُعِل بعضه فوق بعض وكلُّ ما جُعِل بعضه فوق بعض فقد كُرِّس وتَكَرَّس هُوَ ابن الأَعرابي كَرِس الرجل إِذا ازدحَمَ عِلْمه على قلبه والكُرَّاسة من الكتب سُمِّيت بذلك لتَكَرُّسِها الجوهري الكُرَّاسة واحدة الكُرَّاس
( * قوله « الكراسة واحدة الكراس » إن أراد أنثاه فظاهر وإن أَراد أَنها واحدة والكراس جمع أَو اسم جنس جمعي فليس كذلك وقد حققته في شرح الاقتراح وغيره اه من هامش القاموس ) والكرارِيس قال الكميت حتى كأَن عِراصَ الدّار أَرْدِيةٌ من التَّجاويز أَو كُرَّاسُ أَسفار جمع سِفْر وفي حديث الصِّراط ومنهم مَكْروسٌ في النار بَدَل مُكَرْدَس وهو بمعناه والتَكرِيس ضَمُّ الشيء بعضه إِلى بعض ويجوز أَن يكون من كِرْس الدِّمْنة حيث تَقِف الدوابُّ والكِرْس الجماعة من الناس وقيل الجماعة من أَيِّ شيء كان والجمع أَكْراس وأَكارِيسُ جمع الجمع فأَما قول ربيعة بن الجحدر أَلا إِن خَيْرَ الناس رِسْلاً ونَجْدَةً بِعَجْلان قد خَفَّت لَدَيْهِ الأَكارِسُ فإِنه أَراد الأَكارِيس فحذف للضرورة ومثله كثير وكِرس كل شيء أَصله يقال إِنه لكريم الكِرْس وكَريم القِنْس وهما الأَصل وقال العجاج يمدح الوليد بن عبد الملك أَنْتَ أَبا العَبَّاس أَولى نَفْسِ بِمعْدِنِ الملْك القدِيم الكِرْسِ الكِرْس الأَصل والكُرْسِيّ معروف واحد والكَرَاسِي وربما قالوا كِرْسِيّ بكسر الكاف وفي التنزيل العزيز وسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرض في بعض التَّفاسير الكُرْسِيّ العِلم وفيه عدَّة أَقوال قال ابن عباس كُرْسِيُّه عِلْمُه وروي عن عطاء أَنه قال ما السموات والأَرض في الكُرْسِيّ إِلا كحَلْقة في أَرض فَلاة قال الزجاج وهذا القول بَيِّنٌ لأَن الذي نعرِفه من الكُرْسي في اللغة الشيء الذي يُعْتَمَد عليه ويُجْلَس عليه فهذا يدل على أَن الكرسيّ عظيم دونه السموات والأَرض والكُرْسِيّ في اللغة والكُرَّاسة إِنما هو الشيء الذي قد ثَبَت ولزِم بعضُه بعضاً قال وقال قوم كُرْسيّه قُدْرَتُه التي بها يمسك السموات والأَرض قالوا وهذا كقولك اجعل لهذا الحائط كُرْسِيّاً أَي اجعل له ما يَعْمِدُه ويُمْسِكه قال وهذا قريب من قول ابن عباس لأَن علمه الذي وسع السموات والأَرض لا يخرج من هذا واللَّه أَعلم بحقيقة الكرسيّ إِلا أَن جملته أَمرٌ عظيم من أَمر اللَّه عز وجل وروى أَبو عمرو عن ثعلب أَنه قال الكرسيّ ما تعرفه العرب من كَرَاسِيِّ المُلوك ويقال كِرْسي أَيضاً قال أَبو منصور والصحيح عن ابن عباس في الكرسيّ ما رواه عَمَّار الذهبي عن مسلم البَطِين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أَنه قال الكرسيّ موضع القَدَمين وأَما العرش فإِنه لا يُقدر قدره قال وهذه رواية اتفق أَهل العلم على صحتها قال ومن روى عنه في الكرسيّ أَنه العِلم فقد أَبْطل والانْكِراس الانْكِباب وقد انْكَرَس في الشيء إِذا دخل فيه مُنْكَبّاً والكَرَوَّس بتشديد الواو الضخم من كل شيء وقيل هو العَظِيم الرأْس والكاهِلِ مع صَلابة وقيل هو العظيم الرأْس فقط وهو اسم رجل التهذيب والكَرَوَّس الرجل الشديد الرأْس والكاهل في جِسْم قال العجاج فِينا وجَدْت الرجل الكَرَوّسا ابن شميل الكَرَوَّس الشديد رجلٌ كَرَوَّس والكَرَوَّس الهُجَيْمِي من شُعَرائهم والكِرْياس الكَنِيف وقيل هو الكنِيف الذي يكون مُشْرفاً على سَطْح بِقَناةٍ إِلى الأَرض ومنه حديث أَبي أَيوب أَنه قال ما أَدْرِي ما أَصْنَع بهذه الكَرَاييِس وقد نَهَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَن تُسْتَقْبَل القِبلة بغائطٍ أَو بَوْل يعني الكُنُف قال أَبو عبيد الكَرَايِيسُ واحدُها كِرْياس وهو الكَنِيف الذي يكون مُشْرِفاً على سَطْحٍ بِقَناةٍ إِلى الأَرض فإِذا كان أَسفل فليس بكِرْياس قال الأَزهري سُمِّي كِرْياساً لما يَعْلَق به من الأَقذار فَيَرْكب بعضه بعضاً ويتكرَّس مثل كِرْس الدِّمْنِ والوَأْلَةِ وهو فِعْيال من الكَرْس مثل جِرْيال قال الزمخشري وفي كتاب العين الكِرْناس بالون
كربس
الكِرْباس والكِرْباسة ثوب فارسية وبيَّاعُه كَرَابِيسِيّ التهذيب الكِرْباس بكسر الكاف فارسي معرّب ينسب إِليه بيَّاعه فيقال كَرابيسيّ والكِرباسة أَخص منه والجمع الكَرابيس وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه وعليه قَمِيص من كَرابيسَ هي جمع كِرْباس وهو القُطْن ومنه حديث عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه عنه فأَصبح وقد اعْتَمَّ بعِمامة كَرابيس سوداء والكِرْباسُ راوُوق الخمر
كردس
الكُرْدُوس الخيل العظيمة وقيل القِطْعة من الخيل العظيمةُ والكَرادِيسُ الفِرَق منهم ويقال كَرْدَسَ القائد خَيْله أَي جعلها كَتِيبة كَتِيبة والكُرْدُوس قطعة من الخيْل والكُرْدوس فِقْرة من فِقَر الكاهِل وكلُّ عظم تامّ ضخْم فهو كُرْدوس وكلُّ عظمْ كَثِير اللحم عظُمَت نَحْضَتُه كُرْدُوس ومنه قول عليّ كرَّم اللَّه وجهه في صفة النبي صلى اللَّه عليه وسلم ضَخْم الكَرادِيس قال أَبو عبيدة وغيره الكَرادِيس رُؤُوس العِظام واحدُها كُرْدوس وكل عظمين التقيا في مَفْصِل فهو كُرْدُوس نحو المَنْكِبَين والرُّكْبَتين والوَرِكَين أَراد أَنه صلى اللَّه عليه وسلم ضَخْم الأَعضاء والكَراديس كتائب الخيل واحدها كُردوس شبهت برؤوس العظام الكثيرة والكرادِيس عِظام مَحال البَعِير والكُرْدُوسان كَِسْرَا الفَخِذين وبعضهم يجعل الكُرْدُوس الكَِسْر الأَعلى لعِظَمِه وقيل الكَرادِيس رُؤوس الأَنقاء وهي القَصَب ذوات المُخِّ وكَرادِيس الفَرَس مَفاصِله والكُردُوسان بَطْنان من العرَب والكَرْدَسَة الوِثاق يقال كَرْدَسَه ولَبَجَ به الأَرض ابن الكلبي الكُرْدُوسان قَيسٌ ومُعاوية ابْنا مالك بن حَنْظلة بن مالك بن زيج مَناة ابن تميم وهما في بني فُقَيْم بن جَرير بن دارِم ورجل مُكَرْدَس شدَّت يداه ورِجْلاه وصُرِع التهذيب ورجل مُكَرْدَس جُمِعت يداه ورجلاه فشدَّت وأَنشد وحاجِب كَرْدَسَه في الحَبْلِ مِنَّا غُلام كان غير وَغْلِ حتى افْتَدى مِنَّا بمالٍ جِبْلِ وكُرْدِس الرجل جُمِعت يداه ورِجْلاه وحكي عن المفضل يقال فَرْدَسَه وكَرْدَسَه إِذا أَوثقه وأَنشد لامرئ القيس فبَات على خَدٍّ أَحَمَّ ومَنْكِبٍ وضِجْعَتُه مثلُ الأَسِير المُكَرْدَسِ أَراد مثل ضِجْعة الأَسِير وقد تَكَرْدَس وتَكَرْدَس الوَحْشَيّ في وِجاره تَجَمَّع وتَقَبَّض والتَّكَرْدُس التجمُّع والتقبُّض قال العجاج فَبات مُنتَصّاً وما تَكَرْدَسا وقال ابن الأَعرابي التَّكَرْدُس أَن يَجمع بين كَراديسه من بَرْد أَو جُوع وكَرْدَسَه إِذا أَوْثقه وجمع كَراديسَه وكَرْدَسَه إِذا صَرَعَه وفي حديث أَبي سعيد الخدريّ عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم في صفة القيامة وجَوازِ الناس على الصِّراط فمنهم مُسَلَّم ومَخْدُوش ومنهم مُكَرْدَس في نار جهنم أَراد بالمُكَرْدَس المُوثَق المُلْقى فيها وهو الذي جُمِعَت يَداه ورجلاه وأُلقي إِلى موضع ورجل مُكَرْدَس مُلَزَّزُ الخلْق وأَنشد لهميان ابن قحافة السعدي دِحْوَنَّةٌ مُكَرْدَسٌ بَلَنْدحُ والتَّكَرْدُس الانقباض واجتماع بعضه إِلى بعض والكَرْدَسَة مَشْيُ المُقَيَّد والدُحْوَنَّة القصير السمين وكذلك البَلَنْدَح النضر الكَرادِيس دأََبات الظهر الأَزهري يقال أَخذه فَعَرْدَسَه ثم كَرْدَسَه فأَما عَرْدَسَه فصَرَعه وأَما كَرْدَسَه فأَوْثقه والكَرْدَسَة الصَّرْع القَبيح
كرفس
الكَرَفْس بَقْلَة من أَحرار البُقول معروفٌ قيل هو دخيل والكَرْفَسَة مَشْيُ المُقَيَّد وتَكَرْفَس الرجل إِذا دخل بعضه في بعض قال والكُرْسُفُ القُطْن وهو الكُرْفُسُ كركس الكَرْكَسَة تَرْدِيدُ الشيء والمُكَركَس الذي ولَدته الإِماء وقيل إِذا ولدته أَمَتان أَو ثلاثٌ فهو المُكَرْكَس أَبو الهيثم المُكَرْكَسُ الذي أُمُّ أُمّه وأُم أَبيه وأُم أُم أُمه وأُم أُم أَبيه إِماءٌ كأَنه المردَّد في الهُجَناء والمُكَرْكَس المقيَّد وأَنشد الليث فهل يأْكلنْ مالي بَنُو نَخَعِيَّةٍ لها نِسَبٌ في حَضْرَمَوْت مُكَرْكَسُ ؟ والكَرْكَسَة التردُّد والكَرْكَسَة مِشْيَة المقيَّد والكَرْكَسَة تدحرُح الإِنسان من عُلْوٍ إِلى سُفْل وقد تَكَرْكَسَ
كركس
الكَرْكَسَة تَرْدِيدُ الشيء والمُكَركَس الذي ولَدته الإِماء وقيل إِذا ولدته أَمَتان أَو ثلاثٌ فهو المُكَرْكَس أَبو الهيثم المُكَرْكَسُ الذي أُمُّ أُمّه وأُم أَبيه وأُم أُم أُمه وأُم أُم أَبيه إِماءٌ كأَنه المردَّد في الهُجَناء والمُكَرْكَس المقيَّد وأَنشد الليث فهل يأْكلنْ مالي بَنُو نَخَعِيَّةٍ لها نِسَبٌ في حَضْرَمَوْت مُكَرْكَسُ ؟ والكَرْكَسَة التردُّد والكَرْكَسَة مِشْيَة المقيَّد والكَرْكَسَة تدحرُح الإِنسان من عُلْوٍ إِلى سُفْل وقد تَكَرْكَسَ
كسس
الكسَسُ أَن يقصُر الحنَك الأَعْلى عن الأَسفل والكَسَسُ أَيضاً قِصَرُ الأَسنان وصِغَرُها وقيل هو خروج الأَسنان السُّفلى مع الحنَك الأَسفل وتَقاعُس الحنَك الأَعلى كَسَّ يَكَسُّ كَساً وهو أَكَسُّ وامرأَة كَسَّاء قال الشاعر إِذا ما حالَ كُسُّ القوم رُوقا حال بمعنى تحوّل وقيل الكَسَسُ أَن يكون الحنَك الأَعلى أَقصر من الأَسفل فتكون الثَّنِيتان العُلْيَيان وراء السُّفْلَيَيْن من داخل الفم وقال ليس من قصر الأَسنان والتَّكَسُّس تَكَلُّفُ الكَسَسِ من غير خِلْقة واليَلَلُ أَشد من الكَسَس وقد يكون الكَسَسُ في الحوافر وكَسَّ الشيء يَكُسُّه كَسّاً دَقَّه دَقّاً شديداً والكَسِيس لَحْم يُجَفَّف على الحجارة ثم يُدَّقُّ كالسَّوِيق يُتَزوَّد في الأَسفار وخبز كَسِيسٌ ومَكْسُوس ومُكَسْكَسٌ مكْسُور والكَسيس من أَسماء الخمر قال وهي القِنْديد وقيل الكَسِيسُ نَبيذ التمر والكَسِيسُ السُّكَّرُ قال أَبو الهندي فإِنَّ تُسْقَ من أَعْناب وَجٍّ فإِنَّنا لَنا العَيْن تَجْري من كَسِيسٍ ومن خَمْرِ وقال أَبو حنيفة الكَسِيس شراب يتخذ من الذُّرَة والشعير والكَسْكاسُ الرجل القصير الغليظ وأَنشد حيث تَرى الحَفْيْتَأَ الكَسْكاسا يَلْتَبِسُ المَوْت به الْتِباسا وكَسْكَسَة هوازِن هو أَن يَزيدُوا بعد كاف المؤنث سيناً فيقولوا أَعْطَيْتُكِسُ ومِنْكِس وهذا في الوقف دون الوصل الأَزهري الكَسْكَسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْكَشَة وفي حديث معاوية تَياسَروا عن كَسْكَسَة بكر يعني إِبدالهم السين من كاف الخطاب تقول أَبُوسَ وأُمُّسَ أَي أَبوكَ وأُمُّك وقيل هو خاصٌّ بمخاطبة المؤنث ومنهم من يَدَعُ الكاف بحالها ويزيد بعدها سيناً في الوقف فيقول مررت بِكِسْ أَي بكِ واللَّه أَعلم
كعس
الكَعْسُ عَظْمُ السُّلامَى والجمع كِعاس وكذلك هي من الشاء وغيرها وقيل هي عِظام البَراجِم من الأَصابع
كعبس
الكَعْبَسَة مِشْيَة في سرعة وتقارُب وقيل هي العَدْوُ البطيء وقد كَعْبَسَ
كفس
الكَفَسُ الحَنَفُ في بعض اللُّغات كَفِس كَفَساً وهو أَكْفَسُ
كلس
الكِلْسُ مثل الصَّارُوج يُبْنَى به وقيل الكِلْسُ الصَّارُوجُ وقيل الكِلْسُ ما طُليَ به حائط أَو باطن قصْر شِبْهُ الجِصِّ من غير آجُرٍّ قال عدي بن زيد العَبَّادِي أََبن كِسْرَى كِسْرَى المُلُوك أَبو سا سَانَ أَم أَين قَبْلَه ساَبُورُ ؟ وبَنُو الأَصْفَرِ الكِرامُ مُلُوكُ ال رُّوم لم يَبْقَ منهمُ مَذْكُورُ وأَخُو الحَضْرِ إِذْ بَناهُ وإِذْ دَجْ مكَة تُجْبَى إِليه والخَابُورُ شادَهُ مَرْمَراً وجَلَّلَهُ كِلْ ساً فلِلطَّيْرِ في ذُرَاهُ وُكُورُ الحَضْرُ مدينة بين دَجْلَة والفُرات وصاحب الحَضْرِ هو السَّاطِرُونُ وأَما قول المتلمس تُشادُ بآجُرٍّ لها وبِكِلِّس فإن ابن جني زعم أَنه شدَّد للضرورة قال ومثله كثير ورواه بعضهم وتَكَلَّسُ على الإِقْواء وقد كَلَّس الحائط والتَّكلِيسُ التَّمْلِيسُ فإِذا طُليَ ثَخِيناً فهو المُقَرْمَدُ الأَصمعي وكَلَّس على القوم وكَلَّلَ وصَمَّمَ إِذا حَمَلَ أَبو الهيثم كَلَّسَ فلان على قِرْنِه وهَلَّلَ إِذا جَبُنَ وفَرَّ عنه والكُلْسَةُ في اللَّوْن يقال ذئب أَكْلَسُ
كلمس
الكَلْمَسَةُ الذَّهاب تقول كَلْمَسَ الرجل وكَلْسَمَ إِذا ذَهَبَ
كمس
كامِسٌ موضع قال فلَقَدْ أَرانا يا سُمَيُّ بِحائِلٍ نَرْعَى القَرِيَّ فكامساً فالأَصْفَرَا وفي حديث قُسٍّ في تمجيد اللَّه تعالى ليس له كيفية ولا كَيْمُوسِيَّة الكَيْمُوسِيَّةُ عبارة عن الحاجة إلى الطعام والغذاء والكَيْمُوس في عبارة الأَطِبَّاء هو الطعام إِذا انْهَضَمَ في المَعِدَة قبل أَن ينصرف عنها ويصير دَماً ويسمُّونه أَيضاً الكَيْلُوس قال أَبو منصور لم أَجد فيه من كلام العرب المحض شيئاً صحيحاً قال وأَما قول الأَطباء في الكَيْمُوساتِ وهي الطبائع الأَربع فكأَنها من لغات اليُونانِيِّين
كنس
الكَنْسُ كَسْحُ القُمام عن وجه الأَرض كَنَسَ الموضع يَكْنُسُه بالضم كَنْساً كَسَح القُمامَة عنه والمِكْنَسَة ما كُنِس به والجمع مَكانِس والكُناسَة ما كُنِسَ قال اللحياني كُناسَة البيت ما كُسِحَ منه من التراب فأُلقي بعضه على بعض والكُناسة أَيضا مُلْقَى القُمَامِ وفَرَسٌ مَكْنوسَة جَرْداء والمَكْنِسُ( * قوله « والمكنس » هكذا في الأصل مضبوطاً بكسر النون وهومقتضى قوله بعد البيت وكنست الظباء والبقر تكنس بالكسر ولكن مقتضى قوله قبل البيت وهو من ذلك لأنها تكنس الرمل أَن تكون النون مفتوحة وكذا هو مقتضى قوله جمع مكنس مفعل الآتي في شرح حديث زياد حيث ضبطه بفتح العين )
مَوْلِجُ الوَحْشِ من الظِّباء والبَقر تَسْتَكِنُّ فيه من الحرِّ وهو الكِناسُ والجمع أَكْنِسَة وكُنْسٌ وهو من ذلك لأَنها تَكْنُسُ الرمل حتى تصل إِلى الثَّرَى وكُنُسَات جمع كطُرُقاتٍ وجُزُرات قال إِذا ظُبَيُّ الكُنُساتِ انْغَلاَّ تَحْت الإِرانِ سَلَبَتْه الطَّلاَّ
( * قوله « سلبته الطلا » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس سلبته الظلا )
وكَنَسَتِ الظِّباء والبقر تَكْنِسُ بالكسر وتَكَنَّسَتْ واكْتَنَسَتْ دخلت في الكِناس قال لبيد شاقَتُكَ ظُعْنُ الحَيِّ يوم تَحَمَّلُوا فَتَكَنَّسُوا قُطْناً تَصِرُّ خِيامُها أَي دخَلوا هَوادِجَ جُلِّلَتْ بثياب قُطْن والكَانِسُ الظبي يدخل في كِناسِهِ وهو موضع في الشجر يَكْتَنُّ فيه ويستتر وظِباء كُنَّسٌ وكُنُوس أَنشد ابن الأَعرابي وإِلا نَعاماً بها خِلْفَةً وإِلاَّ ظِباءً كُنُوساً وذِيبَا وكذلك البقر أَنشد ثعلب دارٌ لليلى خَلَقٌ لَبِيسُ ليس بها من أَهلِها أَنِيسُ إِلا اليَعافِيرُ وإِلاَّ العِيسُ وبَقَرٌ مُلَمَّعٌ كُنُوسُ وكَنَسَتِ النجوم تَكْنِسُ كُنُوساً استمرَّت في مَجاريها ثم انصرفت راجعة وفي التنزيل فلا أُقْسِمُ بالخُنْسِ الجَوارِ الكُنَّسِ قال الزجاج الكُنَّسُ النجوم تطلع جارية وكُنُوسُها أَن تغيب في مغاربها التي تغِيب فيها وقيل الكُنَّسُ الظِّباء والبقر تَكْنِس أَي تدخل في كُنُسِها إِذا اشتدَّ الحرُّ قال والكُنَّسُ جمع كانِس وكانِسَة وقال الفراء في الخُنَّسِ والكُنَّسِ هي النجوم الخمسة تُخْنُِسُ في مَجْراها وترجِع وتَكْنِسُ تَسْتَتِر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغار وهو الكِناسُ والنجوم الخمسة بَهْرام وزُحَلُ وعُطارِدٌ والزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي وقال الليث هي النجوم التي تَسْتَسِرُّ في مجاريها فتجري وتَكْنِسُ في مَحاوِيها فَيَتَحَوَّى لكل نجم حَوِيّ يَقِف فيه ويستدِيرُ ثم ينصرف راجعاً فكُنُوسُه مُقامُه في حَويِّه وخُنُوسُه أَن يَخْنِسَ بالنهار فلا يُرى الصحاح الكُنَّسُ الكواكِب لأَنها تَكْنِسُ في المَغيب أَي تَسْتَسِرُّ وقيل هي الخُنَّسُ السَّيَّارة وفي الحديث أَنه كان يقرأ في الصلاة بالجَوارِي الكُنَّسِ الجَوارِي الكواكب والكُنَّسُ جمع كانِس وهي التي تغيب من كَنَسَ الظَّبْيُ إِذا تغيَّب واستتر في كِناسِه وهو الموضع الذي يَأْوِي إِليه وفي حديث زياد ثم أَطْرَقُوا وَراءكم في مَكانِسِ الرِّيَبِ المَكانِسُ جمع مَكْنَس مَفْعَل من الكِناس والمعنى اسْتَترُوا في موضع الرِّيبَة وفي حديث كعب أَول من لَبسَ القَباءَ سليمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام لأَنه كان إِذا أَدخل رأْسه لِلُبْسِ الثَّياب كَنَسَتْ الشياطين استهزاء يقال كَنَسَ أَنفه إِذا حَرَّكه مستهزٍئاً ويروى كنَّصت بالصاد يقال كنَّصَ في وجه فلان إِذا استهزأَ به ويقال فِرْسِنٌ مَكْنُوسَة وهي المَلْساء الجَرْداء من الشعَر قال أَبو منصور الفِرْسِنُ المَكْنُوسَة المَلْساء الباطن تُشَبِّهُها العرب بالمَرايا لِمَلاسَتِها وكَنِيسَةُ اليهود وجمعها كَنائِس وهي معرَّبة أَصلها كُنِشْتُ الجوهري والكنِيسَة للنصارى ورَمْلُ الكِناس رمل في بلاد عبد اللَّه بن كلاب ويقال له أَيضاً الكِناس حكاه ابن الأَعرابي وأَنشد رَمَتْني وسِتْرُ اللَّه بَيْني وبَيْنها عَشِيَّة أَحْجار الكِناس رَمِيمُ
( * قوله « رميم » هو اسم امرأة كما في شرح القاموس )
قال أَراد عشية رَمْل الكِناس فلم يستقم له الوزن فوضع الأَحجار موضع الرمل والكُناسَةُ اسم موضع بالكوفة والكُناسَة والكانِسيَّة موضعان أَنشد سيبويه دارٌ لِمَرْوَةَ إِذْ أَهْلي وأَهْلُهُمُ بالكانِسِيَّة تَرْعى اللَّهْوَ والغَزَلا
كندس
الكُنْدُسُ العَقْعَقُ عن ثعلب وأَنشد مُنِيتُ بِزِمَّرْدَةٍ كالعَصا أَلَصَّ وأَخْبَثَ من كُنْدُسِ( * قوله « منيت إلخ » سيأتي في مادة كندش فانظره )
الزِّمَّرْدة التي بَيْنَ الرجل والمرأَة فارسية
كهمس
الكَهْمَسُ القصير وقيل القصير من الرجال والكَهْمَسُ الأَسد وقال ابن الأَعرابي هو الذئب وكَهْمَس من أَسماء الأَسد وناقة كَهْمَس عظيمة السنام وكَهْمَس اسم وهو أَبو حيّ من العرب أَنشد سيبويه لمَوْدُودٍ العنبريّ وقيل هو لأَبي حُزابة الوليد بن حَنِيفة فلِلّه عَيْنا مَنْ رَأَى من فَوارِسٍ أَكَرَّ على المَكْرُوه منهم وأَصْبَرا فما بَرِحُوا حتى أَعَضُّوا سُيُوفَهُمْ ذُرى الهامِ مِنْهُم والحديدَ المُسَمَّرا وكُنَّا حَسِبناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ حَيُوا بَعْدَما ماتوا من الدَّهْرِ أَعْصُرا وكَهْمَسٌ هذا هو كَهْمَسُ بن طَلْق الصَّريمي وكان من جملة الخوارِج مع بِلال بن مِرْداس وكانت الخوارج وقعت بأَسلم بن زرعة الكلابي وهم في أَربعين رجلاً وهو في أَلْفَي رجل فقتلت قطعة من أَصحابه وانهزم إِلى البَصرة فقال مَوْدُود هذا الشعر في قوم من بني تميم فيهم شدة وكانت لهم وقعة بِسِجِسْتان فَشَبَّهَهُم في شدَّتهم بالخَوارج الذين كان فيهم كَهْمَسُ بن طَلْق وحَيُوا يعني الخوارج أَصحاب كَهْمَس أَي كأَنَّ هؤلاء القوم أَصحاب كَهْمَس في قُوَّتهم وشدّتهم ونُصْرتهم
كوس
الكَوْسُ المَشي على رجل واحدة ومن ذوات الأَربع على ثلاث قَوائم وقيل الكَوْسُ أَن يَرْفع إِحدى قوائمه ويَنْزُوَ على ما بقي وقد كاسَتْ تَكُوسُ كَوْساً قال الأَعور النَّبْهانيُّ ولو عند غَسَّان السَّلِيطيِّ عَرَّسَتْ رَغا فَرِقٌ منها وكاسَ عَقِيرُ وقال حاتم الطائي وإِبْلِيَ رَهْنٌ أَن يَكُوسَ كَريمُها عَقِيراً أَمامَ البيت حِينَ أُثِيرُها أَي تعقر إِحدى قوائم البعير فيَكُوس على ثلاث وقالت عمرة أُخت العباس بن مِرْداس وأُمُّها الخَنْساء تَرْثي أَخاها وتذكر أَنه كان يُعَرْقِبُ الإِبل فَظَلَّتْ تَكُوسُ على أَكْرُعٍ ثَلاثٍ وغادَرَتْ أُخْرى خَضِيبا تعني القائمة التي عَرْقَبَها فهي مُخَضَّبَة بالدم وكاس البعير إِذا مشى على ثلاث قوائم وهو مُعَرْقَبٌ والتَّكاوُس التَّراكُمُ والتزاحم وتَكاوَسَ النخل والشجر والعُشْب كَثُرَ والتفَّ قال عُطارِد ابنُ قُرَّان ودُونيَ من نَجْران رُكْنٌ عَمَرَّدٌ ومُعْتَلِجٌ من نَخْلِهِ مُتَكاوِسُ وتَكاوَسَ النَّبْتُ التفَّ وسقط بعضه على بعض فهو مُتَكاوِس وفي حديث قتادة ذكر أَصحاب الأَيْكة فقال كانوا أَصحاب شجر مُتَكاوِس أَي مُلْتَف متراكب ويروى مُتَكادِس وهو بمعناه وفي النوادر اكْتاسَني فلان عن حاجتي وارْتَكَسَني أَي حبسني والكُوسُ بالضم الطَّبْل ويقال هو معرَّب ومَكْوَسٌ على مَفْعَل اسم حمار( * قوله « ومكوس على مفعل اسم حمار » مثله في الصحاح وعبارة القاموس وشرحه ومكوّس كمعظم حمار ووهم الجوهري فضبطه بقلمه على مفعل وإِذا كان لغة كما نقله بعضهم فلا يكون وهماً ) ولُمْعَةٌ كَوْساء متراكمة ملتفَّة والمُتَكاوِسُ في القوافي نوع منها وهو ما توالى فيه أَربع متحركات بين ساكنين شبّه بذلك لكثرة الحركات فيه كأَنها التفَّت وكاسَ الرجُلُ كَوْساً وكَوَّسَهُ أَخذَ برأْسه فَنَصاه إِلى الأَرض وقيل كَبَّه على رأْسه وكاسَ هُوَ يَكُوسُ انقلب وفي حديث عبد اللَّه بن عمر أَنه كان عند الحجاج فقال ما نَدِمْتُ على شيء نَدَمي أَن لا أَكون قَتَلْتُ ابن عمر فقال عبد اللَّه أَما واللَّه لو فعلتَ ذلك لَكَوَّسَك اللَّه في النار أَعلاك أَسفلك قال أَبو عبيد قوله لَكَوَّسَك اللَّه يعني لَكَبَّك اللَّه فيها وجعل أَعلاك أَسْفَلك وهو كقولهم كلَّمته فاهُ إِلى فيَّ في وقوعه موقع الحال ويقال كَوَّسْتُهُ على رأْسه تَكْويساً وقد كاسَ يَكوسُ إِذا فعل ذلك والكُوس خَشَبة مُثلَّثة تكون مع النَّجَّار يَقِيس بها تَرْبيعً الخشَب وهي كلمة فارسية والكَوْسُ أَيضاً كأَنها أَعجمية والعرب تكلَّمت بها وذلك إِذا أَصاب الناس خَبٌّ في البحر فخافوا الغَرَق قيل خافوا الكَوْسَ ابن سيده والكَوْسُ هَيْجُ البحر وخَبُّه ومُقارَبة الغرق فيه وقيل هو الغرَق وهو دَخِيل والكُوسِيُّ من الخيل القصير الدَّوارِج فلا تراه إِلا مُنَكَّساً إِذا جَرَى والأُنثى كُوسِيَّة وقال غيره هو القصير اليدَيْنِ وكاسَتِ الحيَّة إِذا تَحَوَّتْ في مَكاسِها وفي نسخة في مَساكِها وكَوْساءُ موضع قال أَبو ذؤيب إِذا ذَكَرتْ قَتْلي بِكَوْساء أَشْعَلَتْ كوَاهِيَةِ الأَخْراتِ رَثّ صُنُوعُها
كيس
الكَيْسُ الخفَّة والتوقُّد كاس كَيْساً وهو كَيْسٌ وكَيِّسٌ والجمع أَكْياس قال الحطيئة واللَّه ما مَعْشَرٌ لامُوا امْرأًجُنُباً في آلِ لأْيِ بنِ شَمَّاسٍ بأَكْياسِ قال سيبويه كَسَّروا كَيِّساً على أَفعال تشبيهاً بفاعل ويدلُّك على أَنه فَيْعِل أَنهم قبد سلَّموا فلو كان فَعْلاً لم يسلِّموه( * قوله « كسروا كيساً على أفعال إلى قوله لم يسلموه » هكذا في الأصل ومثله في شرح القاموس ) وقوله أَنشده ثعلب فكُنْ أَكْيَسَ الكَيْسَى إِذا كنتَ فيهمُ وإِنْ كنتَ في الحَمْقى فكُنْ أَنتَ أَحْمَقا إِنما كسَّره هنا على كَيْسى لمكان الحَمْقى أَجرى الضدَّ مُجْرى ضدِّه والأُنثى كَيِّسَة وكَيْسَة والكُوسى والكِيسى جماعة الكَيِّسَة عن كراع قال ابن سيده وعندي أَنها تأْنيث الأَكْيَس وقال مَرَّةً لا يوجد على مثالها إِلا ضِيقى وضُوقى جمع ضَيِّقَة وطُوبى جمع طَيِّبة ولم يقولوا طِيبى قال وعندي أَن ذلك تأْنيث الأَفْعَل الليث جمع الكَيِّس كَيَسَة ويقال هذا الأَكْيَسُ وهي الكُوسى وهُنَّ الكُوسُ والكُوسِيَّات النساء خاصَّة وقوله فما أَدْري أَجُبْناً كان دَهْري أَمِ الكُوسَى إِذا جَدَّ الغَرِيمُ ؟ أَراد الكَيْسَ بناه على فُعْلى فصارت الياء واواً كما قالوا طُوبى من الطِّيب وفي اغتسال المرأَة مع الرجل إِذا كانت كَيِّسَة أَراد به حسن الأَدب في استعمال الماء مع الرجل وفي الحديث وكان كَيْسَ الفعل أي حَسَنَه والكَيْسُ في الأُمور يجري مَجْرى الرِّفق فيها والكُوسى الكَيْسُ عن السِّيرافي أَدخلوا الواو على الياء كما أَدخلوا الياء كثيراً على الواو وإِن كان إِدخال الياء على الواو أَكثر لخفة الياء ورجل مُكَيَّس كَيْسٌ قال رافع بن هُرَيْمٍ فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ إِذا ما كنتُمُ مُتَظَلِّمِينا ؟ عَفاريتاً عليِّ وأَكل مالي وجُبْناً عن رِجالٍ آخَرينا فلو كنتم لمُكْيِسَةٍ أَكاسَتْ وكَيْسُ الأُم يُعْرَف في البَنِينا ولكن أُمُّكُمْ حَمُقَتْ فَجِئتُمْ غِثاثاً ما نَرَى فيكم سَمِينا أَي أَوْجَب لأَن يكون البَنُون أَكْياساً وامرأَة مكْياسٌ تَلِدَ الأَكْياسَ وأَكْيَسَ الرجل وأَكاسَ إِذا وُلِدَ له أَولاد أَكياسٌ والتَّكَيُّسُ التظرُّف وتَكَيَّسَ الرجل أَظهر الكَيْسَ والكِيسى نعت المرأَة الكَيِّسَة وهو تأْنيث الأَكْيَسِ وكذلك الكوسى وقد كاس الولد يَكِيسُ كَيْساً وكِياسَةً وفي الحديث عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم الكَيِّس من دان نَفسَه وعَمِل لما بعد الموْت أَي العاقل وفي الحديث أَيُّ المؤمنين أَكْيَسُ أَي أَعقل أَبو العباس الكَيِّسُ العاقل والكَيْسُ خلاف الحمق والكَيس العقل يقال كاسَ يَكِيسُ كَيْساً وزيدُ بن الكَيْس النَّمَريّ النَّسَّابة والكَيِّسُ اسم رجل وكذلك كَيْسان وكَيْسان أَيضاً اسمٌ للغَدْرِ عن ابن الأَعرابي وأَنشد لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قَطن إِذا كنت في سَعْدٍ وأُمُّك منهمُ غَريباً فلا يَغْرُرْك خالُك من سَعْدِ إِذا ما دَعَوْا كَيسان كانت كُهولُهم إِلى الغَدْرِ أَسْعَى من شَبابهمِ المُرْدِ وذكر ابن دُرَيْدٍ أَن هذا للنَّمِر بن تَوْلَب في بني سعد وهم أَخوالُه وقال ابن الأَعرابي الغَدْرُ يكنى أَبا كَيْسان وقال كراع هي طائية قال وكل هذا من الكَيْس والرجل كَيِّس مُكَيَّس أَي ظريف قال أَما تَراني كَيَّساً مُكَيِّسا بَنَيْتُ بَعْدَ نافِع مُخَيَّسا ؟ المُكَيَّس المعروف بالكَيْس والكَيْس الجِماع وفي حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم فإِذا قَدِمْتم على أَهاليكم فالكَيْسَ الكَيْسَ أَي جامعوهنَّ طَلباً للولد أَراد الجِماع فجعل طلب الولد عَقْلاً والكَيْسُ طلب الولد ابن بُزُرج أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إِذا أَخذ بناصِيَته وأَكاسَتِ المرأَة إِذا جاءتْ بولد كَيِّس فهي مُكِيسَة ويقال كايَستُ فلاناً فكِسْتُه أَكِيسُه كَيْساً أَي غلبته بالكَيْس وكنتُ أَكْيَس منه وفي حديث جابر أَن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال له أَتراني إِنما كِسْتُك لآخُذَ جَمَلك أَي غلبتك بالكَيْس وهو يُكايسُه في البيع والكِيس من الأَوعية وِعاءُ معروف يكون للدراهم والدنانير والدُّرِّ والياقُوتِ قال إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ أُخْرجَتْ من كِيس دُهْقانِ والجمع كِيَسَة وفي الحديث هذا من كِيس أَبي هريرة أَي مما عنده من العلم المقتنى في قلبه كما يُقْتَنى المال في الكِيس ورواه بعضهم بفتح الكاف أَي من فِقْهِه وفِطْنته لا من روايته والكَيْسانِيَّة جُلود حمر ليست بقرظِيَّة والكَيْسانِيَّة صِنْف من الرَّوافِض أَصحاب المُختار بن أَبي عُبيد يقال لَقَبُه كان كَيْسان ويقال لما يكون فيه الولد المَشِيمَة والكِيسُ شُبِّه بالكيس الذي تحرز فيه النفقة