كتاب : التدوين في أخبار قزوين
المؤلف : الرافعي
رأيت بخط نوح أيضاً سمعت الشيخ يعني الامام أبا حامد الأسفرائني سمعت أبا الحسن بن مرزبان يقول كان ههنا أخوان توأمان يشبه أحدهما الآخر حتى لا يميز بينهما وكانت أمهما وقت الارضاع لا يميز بينهما وحبس أحدهما، وكان الآخر يدخل عليه للزيارة فيخرج المحبوس ويقعد الداخل مكانه، وسمعت أن موت أحدهما قارب موت الآخر.
سمعته يقول تزوج أبو حنيفة رضي الله عنه إمرأة على إمرأته فغارت القديمة وكانت توحشه وتؤذيه فقال للجديدة تعالي إلى بيتي مسقتية وقولي أن زوجي قد تزوج علي فجاءت إليه وذكرت له ذلك فقال ربما لم تتزوج وكذب من أخبارك وأشار أبو حنيفة إلى المرأة القديمة وقال: هذه أيضاً تتهمني وتقول قد تزوجت، ولكن كل امرأة لأبي حنيفة خارج هذا الدار فهي طالق فصدقته وزالت الوحشة بينهما، وسمعته يقول أنشدني ابن الدقاق لبعضهم:
سألته عن أبيه ... فقال حمدان خالي
فقلت من هو هذا ... فقال والي الجبال
سمعته يقول بذل خاقان لابن قتيبة عشرة ألف درهم، حتى صنف له أدب الكاتب، سمعته يقول: إن أبا إسحاق المروزي، قال أدخلت في الشرج الخبز واللحم دون الفاكهة يعني الأصول دون الفروع، وأنشدنا الشيخ أنشدنا أبو الحسن بن المرزبان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
إذا لم يكن فيكن ظل ولا جنى ... فأبعدكن اللّه من شجرات
رأيت بخطه سمعت القاضي طاهر الطبري يقول يجوز أن يقول المصلى قبل استوائه قائماً في حال الاعتدال ربنا لك الحمد، ويجوز أن يقدم قوله ربنا لك الحمد على قوله، سمع الله لمن حمده وليس في ذلك ترتيب.
نوح بن عمر الأديب كان خاشعاً صالحاً يعرف شيئاً من الأدب وهو أخو صالح بن عمر بن نوح، وسمعه معه الحديث من شيوخ وقتها بقزوين.
نوح بن أبي المنذر أو المنذر بن محمد بن الزبير أبو النجم المقرئ، سمع الخليل ونصرا ابني عبد الجبار وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه من عمر بن خالوية الدربندي، بروايته عن أبي عبد الله الكامخي عن القاضي أبي بكر الحيري.
زيادات حرف النوننصر بن محمد بن علي الهمداني أبو طالب، سمع صحيفة أهل البيت من الامام ملكداد بن علي بقزوين، سنة أربع وعشرين وخمسمائة بروايته عن الاقليدي.
أبو نصر بن القاسم بن صالح البقال، سمع الاستاذ الشافعي المقرئ سنة إحدى وخمسمائة بقراءة الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة.
نصر بن محمد الجويني أبو الفضل، روى الرسالة للاستاذ أبي القاسم القشيري، بقزوين سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، بروايته عن المصنف وممن سمعها منه الامام أبو الفضل الكرجي.
ناضر بن الفضل بن ناصر أبو الفتح العمري المروزي، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي منصور المقومي في ذي الحجة والمحرم سنة أربع أو خمس وثمانين وأربعمائة.
ناصر بن منصور المنادي، سمع أبا طلحة القاسم بن أبي المنذر سنة تسع وأربعمائة.
نوح بن إبراهيم بن أبي الفرج، سمع أبا محمد عبد الله بن عبد العزيز الخواري، بقزوين في سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي، أنبأ محمد بن أحمد بن طاهر الصوفي، ثنا أبو نعيم الجرجاني، ثنا ابن عبد الحكم، ثنا ابن وهب، عن مالك عن أبي قبيل، عن أبي عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس منا من لم يحمل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه.
أبو نعيم بن أبي اليمين بن أبي المعالي، سمع الامام أحمد بن إسماعيل بقزوين سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
باب الهاء منه أسماءهبة الله بن أحمد بن بلك الأديب رأيت بخط والدي رحمه الله تعالى أنه كان خيراً صالحاً مقبلاً على العبادة محتاطاً في المطعم قد نيف على السبعين وأنه توفى شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
هبة الله بن إسحاق بن عبيد القرشي أبو المعمر القزويني العبيدي، فاضل حسن الخط والشعر عارف بعلوم، وسمع أبا بكر بن كثير سنة تسعين وأربعمائة وأبا منصور المقومي، سنة ثمان وستين وأربعمائة بعض جامع التأويل لأحمد بن فارس وكان يكاتب فضلاء العصر ويكاتبونه كتب إليه فخر الرؤساء أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد المعاوي الأبيوري في جواب كتاب له:
لقد علقت حي بقلبي علاقة ... بطيئاً على مر الشهور انحلالها
قد علم الله سبحانه ولا يستشهده باطلاً إلا من كان عن حلية الدين عاطلاً أنى يذكر القاضي الأجل الامام جمال الاسلام أهل الضمير ولمفارقته عاتب على المقادير والشوق ينشرني ويطويني ويرميني لواعجه فيصيمني:
وإني لتعروني لذكراك نفضه ... كما انتفض العصفور باللّه القطر
لئن كانت أيام الاجتماع قصاراً فقد عقدتها على جيد الزمان تقصارا وها أنا أشكو البين وعزابه وأدعوا على الحادي حين ساق ركابه فكم شجاني هذا بالتنيب ودهاني ذلك لفراق الحبيب:
إذا ذكرتك النفس منا فقل لها ... أفيقي فأيهات الهوى من مزارك
قد كنت لفي بين يدي هجر وفي ليل لاستفر أخرياته عن فجر، حتى ألقى إلي كتابه الكريم وعرض علي دره النظيم فضاهى بخطه روضاً مجوداً وباهى بلفظه قلائد وعقوداً وأطفأ بوروده لوعتي صبابة ووجد، وكأنما زعقت بفصاحته خياشيم نجد:
تسابل عنا أم ودعة والهوى ... إليها وإن كانت بعيداً مرارها
فإن تسألي عنافاً نابيلدة ... طويل علينا ليلها ونهارها
فالمترقب من تطوله أن يستمر على هذه الوتيره، ويسترسل إلى استرسال حارثة إلى أبي المغيرة ولرأيه في ذلك مضاؤه إنشاء الله تعالى ورثى هبة الله الامام أبي القاسم الكرجي بقصيدة منها قوله:
أرض الجبال إلى آرائه سكنت ... وقد أطاعته قصواها ودنياها
قد كان عدتها في كل نائبة ... حلت بها وغياثاً عند بلواها
كانت فتاواه ما في طرزها خلل ... يزين ألفاظها في الرقم معناها
قد كان نال منا لا من جلالته ... ما يرتقي هقعة الجوزاء أعلاها
أعظم بجائحة في الدين ثلمتها ... وغصة في حلوق الخلق مرساها
وشرح هبة الله الشهاب لأبي عبد الله القضاعي شرحاً بالفارسية يقع في مجلدات.
هبة الله بن بدرك الصوفي، سمع صحيفة جويرية بن أسماء من الامام أحمد بن إسماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وسعه سنة سبع وأربعين وخمسمائة، يحدث في إملاء له عن أبي القاسم الشحامي، أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو الحسين بن بشران، ثنا حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الكريم بن الهيثم، ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني قد قلت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ما أخذتهم بهما أو علمتم بهما كتاب الله وسنتي ولن تفترقا حتى يردا على الحوض.
هبة الله بن بينمان الأبهري، سمع بقزوين كتاب الناسخ والمنسوخ لهبة الله بن سلامة بن نصر المفسر من الامام ملكداد بن علي، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، وسمع بقراءة والدي رحمه الله، وهو يرويه عن أبي علي الحداد عن أبي الوفاء مهدي بن أحمد البغدادي عن المصنف.
هبة الله بن أبي بكر بن علي الصابوني، سمع أبا عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجويني، يحدث بقزوين، عن أبيه أبي سعد بن عبد الصمد أنبأ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي، ثنا أبو القاسم الكركاني الطوسي، ثنا أبو طاهر الزيادي، ثنا حاجب بن أحمد أنبأ عبد الله بن أبي رافع عن أبيه، قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة.
هبة الله بن الحجازي القصاب، سمع الامام أحمد بن إسماعيل في المتفق لأبي بكر الجوزقي، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن دلوية الدقاق ثنا أبو الأزهر، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم.
هبة الله بن حيدر بن إبراهيم التاجر القزويني، سمع ببغداد نصر القرائي.
هبة الله بن الحسن بن عبد الملك الكاتب أبو المعالي الوليكي القزويني وصفه الامام أبو محمد النجار، فقال شاعر فاخر بديع الشعر، صحيح الفكر بليغ العبارة، كثير الاستعارة، قد زان بمزاياه زمانه، وفاق بفقره أقرانه زيد بالفصاحة من سبقه، وعجز عن شاره من لحقه، ومن قرأ ديوانه متأملاً في معانيه، علم أنه محق فيما يدعيه حيث يقول.
فحلان للشعر أني ثالث لهما ... الموسوي وتاج الفرس مهيار
ورتب الامام أبو محمد شعره، وكان متفرقاً فجمعه، وجعله ديواناً ومن شعره:
أما حان أن يبرا سقم هواكم ... يقتضي كما يقضي غريم سواكم
أما حان أن يرقى سليم صدوركم ... وما لسليم الصد إلا رقاكم
ومن محنتي أن لا سبيل إليكم ... وأن لست أرضى في الورى بسواكم
أحب إلى عيني من شمس غيركم ... ومن بدهر شعراكم وسهاكم
عقدت عليكم خنصري لست أبتغي ... بكم بدلاً نفسي وأهلي فداكم
أبيت وأحسائي تلظى من الجوى ... بحر كحر الجمر حاشا حساكم
لقد سخنت عين امرئ لا تراكم ... وأسخن عيناً منه من قد راكم
فإن تصلوا حبلي فإني واصل ... وإن تصرموا حبلي فأنتم وذاكم
وله في ذم الشراب:
لا ترى في الأنام أسوأ حالاً ... من فتى يجعل المدام غذاء
ليس يغدو إلا ترا سقيماً ... يشتكي عارض الخمار اشتكاء
وإذا حانت الظهيرة يلقى ... ذا جنون موسوساً هذاء
وإذا جئته عشاء تراه ... ميتاً لا يجيب منك فداء
فاجتنبها يا صاحب العقل تصحب ... صحة النفس والنهى والبقاء
هبة الله بن الحسن بن محمد المقرئ أبو الفضائل القزويني، سمع أبا بكر بن كثير.
هبة الله بن الخطاب بن عبد الصمد أبو الوعد المعروف، بعين القضاة سمع أحاديث جعفر بن نسطور الرومي، من الأمير الزاهد خمار تاش بن عبد الله العمادي والحسن بن العراقي المعسلي سنة إحدى وخمسمائة.
هبة الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم، سمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم بن الخليل الصرامي سمع كتاب الغاية لأبي بكر بن مهران من محمد بن آدم اللهاوري المقري، بروايته عن الأديب عثمان بن علي الغزنوي، عن عبد الكافي المقرئ عن أبي الحسن القارسي عن ابن مهران.
هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن جعفر الكموني الأردبيلي أبو القاسم الفقيه من كبار أهل العلم والفقه، أصله من أردبيل وانتقل أباؤه إلى قزوين وسمع الحديث من أبي زرعة عبد الله بن الحسين بن أحمد الفقيه، والقاضي عبد الجبار بن أحمد، وغيرهما، ومما سمعه من أبي زرعة حديثه عن أبي عمرو إسماعيل بن نجيد.
قال ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي ثنا علي بن الجعد، أنبأ المسعودي، عن محارب بن دثار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر فقال رجل لمحارب بن دثار، إن هذا الحديث ثبت فقال وما يمنعه أن يكون ثبتاً وهو ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمع هذا الحديث من هبة الله أبو القاسم الجنيد بن صالح القرائي سنة خمس وستين وأربعمائة.
ومما حدث به عن القاضي عبد الجبار بن أحمد ما رواه عن أبي محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، قال ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي، ثنا أبو أسامة عن مسعود بن كدام، عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء وحكى والدي عن الامام ملكداد بن علي عن أبي القاسم الكموني رحمة الله عليه، للوباء.
يا حي يا قيوم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون، بسم الله ذي الشان العظيم البرهان، الشديد السلطان، ما أعظم الشان ما شاء الله كان أللهم إن أعوذ بك من الطعن والطاعون، والوباء أللهم إني أعوذ بك من موت الفجأة، ومن مهزة الحمى، اللم إني أعوذ بك من سوء القضاء وجهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء، توفى سنة إثنتين وسبعين وأربعمائة.
هبة الله بن عبد الله بن هبة الله بن عبد الله بن أحمد الكموني أبو القاسم سيط الأول، سمع الأرشاد لأبي يعلى الحافظ، من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة، بروايته عن المصنف وسمع نصر بن عبد الجبار التميمي القزويني، ببغداد سنة سبع وخمسمائة، وفيما سمع أنبأ أبو طالب العشاري، ثنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حماد بن زيد، عن المعسلي بن زياد عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العبادة في الهرج كهجرة إلي.
هبة الله بن علي بن الحسين بن علي بن بلكوية، سمع الخليل القرائي وأبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست وتسعين وأربعمائة توفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
هبة الله بن القاسم الخليل، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة، من أبي طلحة الخطيب، سنة تسع وأربعمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي بقرأة خدادوست الديلمي، سنة ثمان عشرة وأربعمائة وفيما سمع حديثه عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نجوية بن محمد اللباد، ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله.
ثنا أبي ثنا إبراهيم بن طهمان، عن محمد بن أبان، عن الربيع بن لوط، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال يقت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فصافحني، فقلت يا رسول الله ! إن كنت لأضع هذه المصافحة على الأخلاق الأعاجم وتشبه بهم قال كلا إن المسلم إذا القى أخاه فصافحه لم يتفرقا حتى يغفر الله لهما.
هبة الله بن مهدي بن هبة الله بن مهدي أبو الحسين الخليلي، سمع أبا منصور المقومي، ومحمد بن إبراهيم الكرجي، والقاضي إسماعيل بن عبد الجبار والاستاذ الشافعي، وأبا منصور الفارسي المقرئ وغيرهم.
الاسم الثانيهادي بن الجنيد بن صالح أبو البدر القرائي سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وسمع بأبهر أبا سعيد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد السلام سنة ست وتسعين وأربعمائة.
هادي بن خليفة بن علي بن أبي موسى، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخطيب في جماعة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
الاسم الثالثهدبة البغدادي، سمع الرقى والدعوات للمستغفري، من الامام ملكداد بن علي العمركي، سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بقزوين بسماعه من الحافظ أبي الحسن السمرقندي عن المصنف.
هدبة الزنجاني كان من الصالحين الأبرار التاليين لكتاب الله تعالى الماهرين فيه، يلازم المسجد الجامع ويقرئ وكان قنوعاً صبوراً على الفقر والضر، ويحكي عنه أحوال حسنة وأخلاق جميلة، كما يؤثر عن شمائل السلف الصالحين وكان ضريراً.
الاسم الرابعهارون بن إسحاق بن محمد الخياط أبو موسى حدث عن محمد بن أحمد بن علي التميمي الفامي، وعلي بن أحمد بن صالح، وروى عنه أبو نصر حاجي بن الحسين فقال ثنا أبو موسى هارون بن إسحاق، ثنا محمد بن أحمد ابن علي الفامي ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفرائني ثنا حاجب بن سليمان المنيحي بمنيح ثنا ابن أبي فديك ثنا عمر بن حفص، عن عثمان ابن عبد الله، عن مكحول عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من تمام المحبة المصافحة، والأخذ باليد، وقال أبو موسى أنشدنا عبد العزيز الوراق لبعضهم:
اعمل فإن مت لم تعد أبداً ... وانظر إلى الذاهبين عادوا
أين أحباؤنا وبهجتهم ... بطيب أيام عيشهم بادوا
تنفد أيامنا على فرح ... منا بها والذنوب يزداد
هارون بن الحسن بن هارون، سمع أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حدث عن أبي حاتم الرازي، ثنا أحمد بن إبراهيم الذورقي، عن بعض أصحاب شعبة لا أدري أبو داود أو غيره، قال كان شعبة إذا سأل مسائل في مجلسه، فلم يعطوه لم يحدثهم، ويقول أي خير يرجى منكم إذا لم يتصدقوا، وبه عن أحمد النرورقي ثنا أبو النصر قال كان شعبة إذا ركب الزورق أعطى عن كل من في الزورق.
هارون بن حيان التميمي أبو موسى القزويني من الكبار، روى عن الحسن بن يوسف بن أبي المنتاب، وعبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، وعبد الله بن عاصم، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمع منه أبي بقزوين، ووثقه، قال الخليل الحافظ، وسمع منه أبو زرعة، ومحمد بن ماجة ومحمد ابن مسعود، وابنه موسى بن هارون.
ثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود، ثنا عبد الله يعني ابن عاصم، ثنا حماد بن سلمة أنبأ ثابت من أبي رافع، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال كان زكريا، نجاراً، وصنف أبو موسى كتاب المعرفة وهو كتاب كبير الفائدة.
هارون بن خسرهان بن عبيد بن إبراهيم بن ماهان، مولى جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنه أتى قزوين مرابطاً وأقام بها، روى عن نصر بن بسام عن وكيع أحاديث.
هارون بن عبد الله صاحب قاضي القضاة علي بن عبد الرزاق النيسابوري سمع الاستاذ الشافعي بقزوين.
هارون بن علي بن هارون بن خسرهان بن عبيد سبط الذي ذكرناه آنفاً من الحفاظ كتب بقزوين وبالعراق وصنف كتباً قال الخليل الحافظ رأيته وأنا صغير مات سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
هارون بن علي بن هارون الصيدلاني، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، بسماعه منه بقزوين، سنة ثمان وتسعين ومائتين، ثنا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد الهاشمي الدمشقي، بمصر ثنا محمد بن عائد الكاتب أخبرني محمد بن شعيب بن شابور عن عثمان بن عطاء أنه أخبره عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ثم بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم على رأس خمس سنين من بنيان الكعبة، قال فكان أول ما أراد الله تعالى أتاه النبوة رؤيا في المنام فشق ذلك عليه والحق ثقيل والانسان ضعيف فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزوجه خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فعصمها الله تعالى من التكذيب، فقالت ابشر فإن الله تعالى لا يصنع بك إلا خيراً فحدثها إنه رأى بطنه ظهر وغسل ثم أعيد كما كان، فقال هذا والله خير.
هارون بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور أبو جعفر الرشيد أمير المؤمنين، قال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله أخبرني محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن هارون الأصبهاني، قال مر الرشيد بهمدان يريد خراسان فاعترضه أهل قزوين وأخبروه بمكانهم من بلاد العدو وعنائهم في مجاهدتهم وسألوه النظر لهم وتخفيف ما يلزمهم من عشر غلاتهم في القصبة فمال إلى قزوين ودخلها وبنى مسجد جامعها وإسمه مكتوب على حائطها.
إتباع فيها خوانيت ومستغلات ووقفها على مصالح المدينة وعمارة مسجدها وسورها وصعد يوم القبة التي بباب المدينة وأشرف على السراجس فوقع النفير إلى مبادرتهم نحو العدو فاستحسن ذلك منهم وقال هؤلاء قوم في جهاد يجب أن ينظر لهم فاستشار وزراءه في أمرهم وأفضى الأمر إلى أن حط الخراج منهم ونجز لهم السجل بذلك على ما قدمنا ذكره.
ولد هارون الرشيد بالري سنة خمسين ومائة لثلاث بقين من ذي الحجة، وقيل سنة تسع وأربعين ومائة واستخلف حين مات أخوه موسى الهادي سنة سبعين ومائة وكان يجح سنة ويغزو سنة وفتح فتوحاً كثيرة وله يقول: سلم الخاسر.
بيدي أمير المؤمنين المصطفى ... هارون قام الدين والمنهاج
إن الخلائف من قريش خيرها ... بعد النبي خليفة حجاج
يقال إنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا إلا أن يعرض له علة، وكان يتصدق في كل يوم من صلب ماله بألف درهم وكان إذا حج أحج معه مائة من الفقهاء وأبنائهم وإذا لم يحج أحج ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الطاهرة، وكان يحب الفقه والفقهاء ويميل إلى العلماء وكان يحب الشعر ويصغي إلى المديح ويجزل العطاء عليه.
صب يوماً الماء على يدي أبي معاوية الضرير وقد أكل معه طعاماً إجلالاً للعلم وحدث أبو معاوية يوماً عنده بحديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن موسى لقى آدم عليهما السلام فقال أنت آدم الذي أخرجتنا من الجنة، فقال رجل من وجوه قريش كان هناك: أين لقى آدم موسى قال فغضب الرشيد رضي الله عنه وقال النطع والسيف زنديق يطعن في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فما زال أبو معاوية يسكنه، ويقول كانت بادرة منه ولم يفهم يا أمير المؤمنين حتى سكن، وعن منصور بن عمار رحمه الله تعالى قال: ما رأيت أغزر دمعاً من ثلاثة فضيل بن عياض وأبي عبد الرحمن الزاهد وهارون الرشيد، ويذكر أنه خطب يوماً على منبر أبيه المهدي بالرصافة، وهو متألم من مرض كان به والذباب يؤذيه فارتج عليه في خطبته فاستأنف كلاماً عقد به الخطبة، وقال أيها الناس أنظروا إلى أجلكم منصباً وأفضلكم أماً وأباً وأحسنكم وجهاً وأنقذكم أمراً آذته ذبابة فلم يستطع لها دفعاً قال الله تعالى يا أيها الناس " ضرب مثل فاستمعووا له " الآية.
حدث الخليل الحافظ عن أحمد بن علي بن أحمد الفقيه، أنبأ عبد الرحمن بن علوية المالكي ثنا الفضل بن أحمد الشعراني وزير عبد الله ابن طاهر ثنا عبد الله بن طاهر والي خراسان ثنا المأمون أمير المؤمنين عن أبيه الرشيد، عن سليمان بن علي، عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العباس وصي ووارثي وعلي مني وأنا منه مات الرشيد بطوس سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ابن سبع وأربعين سنة وأشهر وفي المحبر لابن حبيب ابن خمس وأربعين سنة.
هارون بن موسى بن هارون بن حيان أبو موسى القزويني الحياني قال الخليل الحافظ كبير من شيوخ قزوين، سمع أباه ويحيى عبدك وأبا حاتم الرازي ومحمد بن يونس الكديمي وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنعاء الدبري، وكتاب مكة لأبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي من أبي محمد عبيد بن محمد الكشوري سنة خمس وثمانين ومائتين.
سمع منه علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن إسحاق بن محمد وأقرانهما وحدث عنه محمد بن علي بن عمر المعسلي، قال ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا علي بن مسلم السكوني، ثنا إسماعيل بن عياش، عن تمام بن بحيح، عن الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو أن شرارة من شرر نار جهنم وقعت في وسط الأرض لأذى حرها من بين المشرق والمغرب. وروى عنه أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكي بسماعه منه بالري سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
ثنا أبو حاتم ثنا عمر بن حفص، ثنا أبي عن مسعر عن طلحة بن مصرف عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد أنه ظن أن له فضلاً على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله: إنما نصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم، قال أبو موسى تفرد أبو حاتم بالحديث توفى أبو موسى سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
هارون بن موسى القزويني حدث أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي على ما رأيته في بعض الأجزاء فقال ثنا هارون بن موسى القزويني ثنا أنس بن عياض الليثي أبو ضمرة عن حميد الطويل، عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى حجز التوبة عن كل صاحب بدعة، قال أبو إسماعيل الترمذي قلت للقزويني ليس هذا حميد الطويل فقال: كذا حدثنا أنس بن عياض، قلت: فالق الطويل عنه قل حميد فأبى أن يطرح الطويل.
فذاكرت أصحابنا فوجدت عنهم عن إسحاق بن راهوية عن بقية عن حميد بن العلاء عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه وقد يتوهم أن هارون هذا هو أبو موسى الحياني لكنه مستبعد لأن أبا إسماعيل الترمذي مات قبل أبي موسى بمدة طويلة فإنه مات سنة ثمانين ومائتين، وأيضاً فإن أبا موسى لا يروي عن أنس بن موسى بن عياض لأن أنساً مات سنة مائتين.
هارون بن أبي هارون المديني قزويني كان ينزل مدينة موسى، روى عن جزير بن عبد الحميد الضبي وزعم أنه، سمع منه بقزوين قال الخليل الحافظ: أنبأ أبو بكر محمد بن محمد بن ميمون، يقولان قلنا لهارون بن أبي هارون المديني، أدركت جرير بن عبد الحميد فأي شيء تحفظ عنه، فقال حضرته وسلمة بن عمار العجلي القزويني يستملي له وكان يحدث بحديث مغيرة عن إبراهيم فشغله إنسان وجعل يساره فألح عليه سلمة وقال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم فالتفت إليه جرير وقال مغيرة عن إبراهيم مغيرة عن إبراهيم إنك ثقيل قال هارون فكنا نقول لسلمة إنك ثقيل بإسناد.
هارون بن هزاري أبو موسى القزويني ثقة مشهور موصوف بالزهد والأمانة ارتحل إلى مكة فسمع بها سفيان بن عينية وعبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وسمع إسحاق بن سليمان الرازي وعبد العزيز بن أبي عثمان والحارث بن مسلم الرودي وسمع منه أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي ومحمد بن مسعود ومحمد بن الحسن بن أبي عمارة ومحمد بن إسحاق الكيساني وعلي بن جمعة بن زهير.
قال الخليل الحافظ ثنا جدي من أمي محمد بن علي بن عمر، ثنا علي بن محمد بن مهروية، قال كان لهارون بن هزاري بستان ويعرف اليوم به أيضاً فيه أربع آلاف أصل كرم فسمعته يقول قد ختمت عند كل أصل كرم ختمة وقال أيضاً حدثنا علي بن أحمد الحافظ، ثنا أحمد يعني ابن محمد بن عصام، ثنا هارون بن هزاري ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز، حدثني سفيان الثوري، عن عطاء الخراساني عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.
إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يا رسول الله إن أمي مات وعليها حجة أفأحج عنها، قال نعم قالت وعليها صوم رمضان قال صومي عنها قالت إن عليها عتق قال اعتقي عنها، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين.
هارون بن أبو الشرف القزويني، روى عن يحيى بن منصور الأنصاري رأيت بخط أبي الحسين بن ميمون أنبأ علي بن سلمة، حدثني محمد بن عمرة بن كيسبة الكوفي ثنا هارون أبو الشرف القزويني، ثنا يحيى ابن منصور الأنصاري عن يزيد الدالاني، عن زيد بن علي عن أبيه، عن جده عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فرطكم على الحوض أقدمكم سلماً علي بن أبي طالب أورد الأمير أبو نصر ابن ماكولا، ذكر أبي الشرف هذا في الاكمال وعرفه بروايته عن يحيى ابن منصور برواية محمد بن عمر الكوفي عنه كما في الاسناد.
هارون البقلي أبو موسى القزويني أحد الشيوخ الصوفية أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وذكر أنه من أصحاب أبي جعفر الحداد.
الاسم الخامسهاشم بن القاسم بن موسى، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
هاشم بن يعلى بن المحسن القزويني، سمع الحسن بن إبراهيم بن الحسين البروجردي جزأ من فوائد سعد بن علي الزنجاني برواية الحسين عن أبي الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس إجازة عن سعد وفي الجزء أنشدنا أبو بكر محمد بن جعفر الميماسي أنشدنا عبد الله بن عبد الرحمن أنشدنا محمد بن العباس الشيرازي أنشدنا أبو الحسين بن المسبح لنفسه:
أنت بوحدتي وقصدت ربي ... فدام الأنس لي ونما السرور
وأدبني الزمان فما أبالي ... هجرت فلا أزار ولا أزور
متى تقنع تعش ملكاً كريماً ... يذل لعزك المرء الفخور
ولست بقائل ما دمت حياً ... أساد الجند أم ركب الأمير
أبو هاشم بن خليفة بن أبي هاشم الولوهاري، سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد سنة إحدى وخمسمائة بقراءة الحافظ أبي طاهر السلفي.
أبو هاشم بن عبد الباقي بن الحسين، سمع أبا منصور المقومي سنة ثمان وستين وأربعمائة، في جامع التأويل لأبي الحسين بن فارس بسماعه من أبي العباس الغضبان عنه، حدثني علي بن إبراهيم القطان، ثنا إسماعيل ابن إسحاق ثنا حجاج بن منهال، ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن عروة رضي الله عنه.
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين الزبير بن العوام وبين كعب بن مالك فارتث كعب يوم أحد فجاء به الزبير يقود بزمام راحلته فلو مات كعب يومئذ من الضح والريح لورثه الزبير فانزل الله تعالى وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله قال أحمد بن فارس كانوا يتوارثون بالمواخاة فنسخ ذلك بهذه الآية.
أبو هاشم بن عبد الملك الدالكي القاري، سمع الأستاذ الشافعي سنة ثمان وستين وأربعمائة، وسمع أيضاً القاضي أبا القاسم عبد الملك بن المعافى.
أبو هاشم بن عبد الوهاب القرائي، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي طلحة، وسمع في الصحيح للبخاري من أبي الفتح الراشدي ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث، عن عقيل عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قضى فيمن زنى ولم يحصن بنفي عام وإقامة الحد عليه.
أبو هاشم بن أبي القاسم بن عمروية، سمع إبراهيم بن حمير.
أبو هاشم بن محمد بن ولشان الصائغي المتفقه كان من المتعبدين، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، والأستاذ الشافعي المقرئ سنة عشر وخمسمائة.
الاسم السادسهلال بن هارون الناتي، سمع بقزوين محمد بن إسحاق بن يزيد وعلي بن أحمد بن صالح وغيرهما وسمع بها أبا المشهور معروف بن محمد الواعظ يحدث عن محمد بن خيران بن عبد الحميد، ثنا الحسن بن عثمان ثنا عمر بن محمد ثنا أبي عن ابن طهمان، عن مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب علي متعمداً فليتوأ معقده من النار.
الاسم السابعهناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر بن إسماعيل بن عصمة النسفي أبو المظفر غالب الظن أنه ورد قزوين لأني رأيت إسمه وعلامته على أجزاء المحدثين بها منها فوائد أبي نصر محمد بن الحسين بن عبد الملك وذكر الخطيب أبو بكر الحافظ إنه قدم بغداد في حياة أبي الحسن ابن بشران، فسمع منه ومن أبي الفضل القطان.
سمع بنيسابور من أبي عبد الرحمن السلمي وبالبصرة من القاضي أبي عمر الهاشمي وببخارا من أبي عبد الله غنجار، قال وعلقت عنه أحاديث أنبأ هناد أنبأ أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله الهروي الواعظ، ثنا أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ ثنا عبد العزيز بن عبد الله أبو عمر الرملي.
ثنا ذو النون بن إبراهيم الزاهد المصري، ثنا فضيل بن عياض، ثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تجاوزوا عن ذنب السخي وزلة العالم وسطوة السلطان العادل فإن الله تعالى أخذ بيدهم كلما عثر عاثر منهم.
الاسم الثامنأبو الهيجا بن أبي الفتح الصيقلي، سمع إسماعيل بن محمد الطوسي وأبا زيد الواقد بن الخليل الحافظ الخطيب سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
زيادات الهاءهبة الله بن العراقي بن حمشاد أبو البركات من فقهاء الحمشادية كتب إلى محمد بن عبد الملك بن المعافى جد القاضي عبد الملك من نيسابور سنة خمس وأربعمائة:
أتاني شعر دونه الروض ناضراً ... بأعلى الربى يأتيه غب سمائه
تنخله الشيخ الجليل محمد ... بفهم وحي واتقاد ذكائه
إلى أن قال:
فيا ليت شعري هل أراه فيرتوي ... غليل الحشا مني بحسن روائه
هبة الله بن أبي القاسم القزويني أبو الفضائل الفقيه وكان أبوه يدعى الامام القراء، سمع أبا منصور المقومي بالري بقراءة عبد الله بن أحمد الحافظ السمرقندي، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
هبة الله بن محمود بن علي بن موسى أبو الحسن بن أبي نصر القزويني الأديب كان يعرف الأدب وطرفاً من العربية ويحسن التعليم ويعتمد خطه، وسمع مسند الشهاب لأبي عبد الله القضاعي من أبيه بقراءة أبي الحسن الشهرستاني، سنة ست وعشرين وخمسمائة بروايته عن الخليل بن عبد الجبار عن القاضي القضاعي.
هادي بن فضل الله بن علي بن بلكوية أبو الفتح، سمع مسند الشهاب من أبي نصر الأديب أيضاً بهذه القراءة وهذا التاريخ.
هلال بن المهلهل بن محمد بن علي بن كليب العنزي أبو البدر المكيني من الشيعة المتميزين له خط بين ودخول في الفقه ومعرفة بالأدب والعربية.
باب الواو فيه خمسة أسماء
الاسم الأول
الوزير بن بينمان بن علي المعلمي القزويني شيخ مستور معمر ذكر إنه كان ابن خمس أو ست حين وقعت الزلزلة العظيمة بقزوين سنة ثلاث عشرة وخمسمائة في رمضان فتناولته الاجازة العامة للشيخ أبي بكر عبد الغفار ابن محمد الشيروي لأنه توفى سنة عشر وخمسمائة، فقرأت عليه سنة ستمائة أحاديث مخرجة من مسموعات الشيروي منها حديثه عن القاضي أبي بكر الحيري.ثنا أبو العباس الأصم أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يبيع حاضر بباد، وسمع الشيروي الحافظ أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن المرزبان الكرماني، يقول سمعت أبا عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام ببخارا كأنه في صحراء على ربوة من الأرض وبين يديه الأئمة الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وكل واحد منهم على يساره صاحبه دونه وأنا دونهم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الأحاديث التي في كتاب الشافعي وهو يرويها عني يجب أن تأخذها لفظ بلفظ.
أبو الوزير بن بركات الصوفي، سمع الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
أبو الوزير بن أبي الفرج القزويني، سمع الامام عبد الله بن حيدر.
الاسم الثانيالوفاء بن إبراهيم الأردبيلي، سمع بقزوين الخليل بن عبد الجبار حديثه، عن أبي سعد أحمد بن عبد الواجد بن أحمد الكرماني بسماعه منه بتستر، ثنا أبي ثنا محمد بهلول ثنا محمد بن يعقوب الخوارزمي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا إبراهيم بن يزيد، ثنا رقية عن ابن عطية عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه.
الوفاء بن بندار بن أميرة، سمع القاضي إبراهيم بن حمير.
الوفاء بن الصباغ، سمع أبا عمر عبد الواحد بن المهدي البغدادي بقزوين.
الوفاء بن حمزة بن الوفاء الخازن، سمع الامام أحمد بن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي، عن أبي بكر البيهقي، أنبأ أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد ثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا تمنعوا النساء المساجد بالليل فقال ابنه والله يمنعهن يتخذنه دغلاً فرفع يده فلطمه فقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقول هذا.
الوفاء بن الشافعي بن الوفاء أبو نصر البزار المشيعي كان يتسع الحديث ويسمع من الشيوخ، سمع الأربعين للقاضي أبي المحاسن الروياني من إبراهيم الحسين المشاط الصوفي بقزوين سنة عشر وخمسمائة، بسماعه منه، وسمع أبا إسحاق الشحاذي وأبا علي الحسن بن علي العرني في سنة اثنتي عشر وخمسمائة، وسمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث عشر وخمسمائة يحدث عن أبي صادق مرشد بن يحيى المديني، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحراني المعروف بابن حمصة.
ثنا أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي الكتاني الحافظ بمصر، ثنا إسماعيل البغدادي، ثنا ابن أبي صفوان، ثنا ابن أبي عدي ثنا شعبة عن عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر ركب راحلته قال بأصبعه هكذا وقال: اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في لأهل والمال أللهم أصحبنا بنصح وأقلبنا بدقة اللهم أزولنا الأرض، وهو علينا السفر نعوذ بك من وعثاء السفر وكابة المنقلب، قال حمزة لا نعلم رواه عن شعبة عن ابن أبي عدي.
الوفاء بن ولشان بن يوسف النساج، سمع الامام أحمد بن إسماعيل.
الوفاء وأبو الوفاء بن محمد بن البردي بن أخت أبي غانم وعلي ابن عيسى الكندريني، سمعا أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، حديثه عن عبد الله بن يوسف أنبأ مالك عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قرأ في المغرب بالطور أحتج البخاري به على الجهر في المغرب وبه ترجم الباب لكن يحتمل أنهم عرفوا ذلك بآية سمعوها من السورة كما ورد أنه صلى الله عليه وآله وسلم، يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة وكان يسمعنا الآية أحياناً.
أبو الوفاء القزويني من الصوفية ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخه، ويشبه أن يكون هو الذي أراده الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد ابن الحسن الأبهري المعروف ببابا حيث قال في كتاب آداب الفقراء أنشدني أبو عبد الله الحسين بن علي أنشدني أبو الوفاء القزويني رحمه الله:
تشاغل قوم بدنياهم ... وقوم يخلو بمولاهم
إذا زين الناس أسواقهم ... فشوق المريدين مولاهم
وطال السقام بأبدانهم ... وعاد الطبيب فداواهم
فألزمهم باب مرضاته ... وعن سائر الخلق أغناهم
ولا يحقق أهو أبوه أبو الوفاء الصوفي الذي ذكر القاضي محمد بن إبراهيم في التاريخ إنه كان أحد المستورين، وكان إليه الصندوق الذي خلف المحراب الكبير وأنه توفى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
الواقد بن الخليل بن أحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي أبو زيد الخطيب، سمع الاستاذ الشافعي سنة إحدى عشرة وخمسمائة وروى فضائل قزوين عن أبيه الخليل عن جده الواقد عن أبيه الخليل، وحدث عن أبيه عن جده الواقد عن أبيه الحافظ، ثنا محمد بن سليمان بن يزيد والقاسم بن علقمة، قالا ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، أنبأ إبراهيم بن عتيق الدمشقي، أنبأ مروان بن محمد أنبأ مروان بن محمد أنبأ أبو يزيد الحلواني، حدثني يسار ابن عبد الرحمن الصدفي، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة الصائم من اللغو والرفث وطعمة المساكين من أداها قبل صلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات وكانت إليه الخطابة بقزوين في عقبه وربما ذكر في غير الخطبة ولقيته ولم أسمع منه.
الواقد بن الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل الخطيب أبو زيد بن أبي يعلى الحافظ الخليلي وصفه الكياشيروية بن شهردار بالفقه والفضل، وسمع الحديث من أبيه أبي يعلى وأبي الحسن بن إدريس وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بن محمد الزبيري، عن علي بن مهروية، عن علي بن عبد العزيز عنه، وسمع منه البلديون والغرباء بقزوين وسمع منه بهمدان وبأصفهان أيضاً.
حدث الامام أبو سعد السمعاني في المذيل، عن محمد جامع خياط الصوف وقال أنشدنا عبد الله بن الحسن الحافظ، أنشدنا واقد بن أبي يعلى القزويني، أنشدنا عمر بن حوسي المغربي لبعض أمراء مصر:
يا نائياً عن محل القلب لم يبن ... أنت اقتراحي على الأيام والزمن
إن بحت باسمك لم آمن عليك و ... إن كتمت حبك لم آمن على بدني
كان رحمه الله تعالى يعرف الحديث وينظر في التواريخ ويحسن أطرافاً من الأدب والشعر والأمثال والكتابة ورأيت بخط والدي أن الامام أبا سليمان الزبيري حكى له عن جده من أمه أبي الواقد بن الخليل أنه سئل عن حاله في وقت النزع فقال: إن تركنا عبدناه، وإن دعانا لبيناه ثم أنشد بيت علي رضي الله عنه:
ستعرض عن ذكري وتنسى مودتي ... ويحدث بعدي الخليل خليل
رأيت بخط الحافظ علي بن عبد الله بن بابوية، سمعت أبا سليمان الزبيري يقول توفى الخليل سنة ست وثمانين وأربعمائة.
الاسم الرابعالوليد بن أبان أبو العباس الأصبهاني حدث بقزوين قال ميسرة ابن علي في مشيخته، ثنا أبو العباس الوليد بن أبان الأصبهاني بالري، وقزوين ثنا أبو بكر إسحاق بن إبراهيم ابن أخت سعد بن الصلت، ثنا سعد بن الصلت عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس بن مالك وجابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال كنا نأكل الجبن على عهد رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم فما نسأل عنه.
الاسم الخامسولشان بن علي، أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ.
ولشان بن عيسى المباطحي شيخ صالح، سمع أبا العباس أحمد بن أي سعد الأسفرائني، بقزوين سنة ست وخمسمائة جزأ من حديث عبد القادر ابن عبد القاهر الجرجاني، بسماعه منه وفيه أنبأ والدي أبو بكر عبد القاهر ابن عبد الرحمن أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد البخاري أنبأ أبو بكر أحمد بن سعد ثنا عبد الله بن عبد الله.
ثنا محمد بن يزيد الغريب بجيش، ثنا هشام بن عبد الله عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدجاج فقراء أمتي الجمعة حج فقراؤها وفيه أنشد أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد الطرازي أنشدنا موسى بن الحسين الجريدي ببغداد لنفسه:
رجعت من تشييعهم ... وقد علاني خبل
وكل من خاطبني ... قلت له قدر حلوا
يقول من أبصرني ... وسوس هذا الرجل
ولشا بن الفرج بن ولشان المقرئ، كان خاشعاً حافظاً للقرآن طالباً للحلال من مظانه، وسمع شوق العروس لأبي معشر الطبري من الامام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن إبراهيم الشحاذي عنه وسمع أيضاً أنبأ أبو بكر محمد بن أبي طالب المقرئ، وكان له تعلق واختلاط مع الشيخ أبي بكر الشاداني رحمه الله تعالى لأن الشيخ كان يعمل في كرومه عمل عامل المساقاة.
الاسم السادسوهين بن وهين بن كثير بن عبد الله بن زمر بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو البحتري القرشي المدني حدث عن عبيد الله بن عمر العمري وهشام بن عروة وجعفر بن محمد بن علي وابن جريج روى عنه رجاء بن سهل الصنعاني والقاسم بن سعيد ابن المسيب وشريك وغيرها وكان قد انتقل عن المدينة إلى بغداد فسكنها.
ولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي ثم عزله فولاه مدينة الرسول ثم عزل عن المدينة فقدم بغداد وأقام بها حتى مات وأورده الخليل الحافظ في تاريخه في من ورد قزوين من القضاة وكان أبو البحتري جواداً وفيه قيل:
هلا فعلت هلاك المليك ... فينا كفعل أبي البحتري
يتبع إخوانه في البلاد ... فأغنى المقل عن المكثر
لكنه ضعيف في الحديث باتفاق أهله، توفى سنة ثمان وتسعين ومائة، وقيل سنة تسع وقبل سنة مائتين.
الزياداتالوفاء بن عبد الله الفقير أبو نعيم القزويني، حدث عن أبي علي زاهر ابن أحمد بالري حدث نصر بن عبد الجبار القرائي في ثلاثين حديثاً جمعها وروى كل واحد عن شيخ شيوخه، فقال أنبأ جعفر بن محمد بن أحمد بن الحسن الطبري بمكة قراءة عليه بباب بني شيبة عند صندوق القزاوانة، ثنا أبو موسى آوى بيم علي بن أبيماء الديلمي الرازي المتكلم، أنبأ أبو نعيم أبو الوفا بن عبد الله القزويني بالري.
أنبأ أبو علي زاهر بن أحمد بن علي بن أحمد، ثنا سعيد، عن يزيد ابن حمة عن سليمان بن عامر، عن أوصدن البجلي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار.
باب الياء فيه سبعة أسماء
الاسم الأول
يحيى بن أحمد بن حسنوية بن حاجي الزبيري أبو محمد سمع سنن أبي بعد الله بن ماجة من الامام ملكداد بن علي وصحيح مسلم، من أبي إسحاق الشحاذي ومسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب وأجاز له كثير من الأئمة بتحصيل والدي رحمه الله تعالى وغيره وصرف أكثر أمره وعمره في الدهقنة والأمور الدينوية.رأيت بخط أبيه الامام أبي سليمان أحمد بن حسنوية أنشدني اني أبا محمد يحيى أبو محمد الحسين العراقي المعسلي أنشدنا الامام أبو زيد الواقد بن الخليل جدك من قبل الأم:
وقفت بربع المالكية وقفة ... فعز اشتياقي والطلول خواضع
وكم ليلة بتنا على غير ريبة ... علينا عيون للنهى ومسامع
وكاد غراب البين عند حديثنا ... يطير اشتياقاً وهو في الركب واقع
خلونا وكانت عفة لا تعففا ... وقد رفعت في الحي عنا الموانع
سلوا مضجعي عني وعنها فإننا ... رضينا بما يخبرك عنا المضاجع
يحيى بن أميركا بن البشار الصوفي القزويني كان مقيماً بسهرورد، سمع رسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري سنة إثنتين وسبعين وخمسمائة، من علي بن المختار بن عبد الواحد الغزنوي بإجازته عن محمد الفراوي، ومن عطاء الله ابن علي بسماعه من عبد المنعم القشيري وهما يرويها عن الاستاذ.
يحيى بن حاجي بن صالح، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه.
يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسين، سمع أبا بكر أحمد بن علي بن الاستاذ روى عنه أبو سعد السمان، فقال في مشيخته ثنا أبو طالب يحيى بن الحسين الحسني إملاء لفظاً أنبأ أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالاستاذ بقزوين.
ثنا محمد بن جمعة بن زهير القزويني، ثنا عيسى بن حميد الرازي، ثنا الحارث بن مسلم الروذي، ثنا بحر بن كثير السقاء، عن عبد الله بن عون عن علي عن الحارث عن عبد الله رضي الله عنه قال لعن محمد صلى الله عليه وآله وسلم آكل الرباء وموكله وشاهديه وكاتبه والواشم والموشم والمحلل والمحلل له ومانع الصدقة ونهى عن النوح ولم يلعن.
يحيى بن حامد بن علي بن نصر، روى عن أبي خليفة بقزوين حدث عنه أبو الحسن الصيقلي في الأربعين من جمعه فقال: ثنا يحيى بن حامد هذا بقزوين، ثنا خليفة بن الفضل بن حباب الجمحي، ثنا طالوت بن عباد، ثنا عباس بن طلحة، ثنا أبو معنا صاحب الاسكندرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسفرة في سبيل الله خير من خمسين حجة.
يحيى بن زكريا العدل القزويني أبو علي الوزان المعروف بحنكوية قال الخليل الحافظ: سمع محمد بن عبد العزيز الدينوري وكثير بن شهاب ويحيى بن عبد الأعظم وروى عنه علي بن أحمد بن صالح وحدثني محمد ابن إسحاق ومحمد بن سليمان، وحدث محمد بن علي بن عمر المعسلي عنه في مشيخته، قال ثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري ثنا شاذ بن فياض أبو عبيد، ثنا محمد بن إبراهيم عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحجر الأسود من حجارة الجنة. توفى سنة عشر وثلاثمائة وقيل ثمان عشر والله أعلم.
وهذا آخر ما وجدت في المنقول عنه ولعله سقط من الأصل الأسماء والزيادات حرف الياء وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وسلم.