كتاب : التدوين في أخبار قزوين
المؤلف : الرافعي
عبد الله بن محمد بن مسلم بن يحيى أبو بكر الاسفرائني ويعرف بختن بديل ثقة مشهور، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي وبالعراق أحمد بن منصور الرمادي وبمصر يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وبالشام أبا عتبة أحمد بن الفرج وعلي بن عثمان الحراني وورد قزوين، وسمع منه أبو موسى الحياني وإسحاق بن محمد وعلي بن إبراهيم وغيره.
قال الخليل الحافظ: وأدركت من أصحابه جماعة وثنا محمد بن سليمان بن يزيد حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفرائني بقزوين حدثنا علي ابن عثمان بن نفيل الحراني حدثنا علي بن عباس قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رجل: لم يفعل خيراً قط لأهله: إذا مت فأحرقوني الحديث وحدث عبد الله بقزوين عن عباس ابن محمد الدوري، قال سمعت يحيى بن معين يقول قال محمد بن كناسة:
في انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها ... وقلت ما قلت غير محتشم
عبد الله بن محمد بن ميمون أبو محمد، سمع أبا الحسن علي بن إبراهيم القطان أحاديث من الطوالات له منها أنبأ أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة ببغداد، سنة إحدى وثمانين ومائتين، حدثنا يزيد بن هارون أنبأ عبد الملك بن قدامة الجمحي: حدثني عمر بن شعيب أخو عمرو بن شعيب بالشام عن أبيه عن جده.
قالت كان أم عبد الله بن عمرو ابنة نبيه بن الحجاج وكانت تلطف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتاها ذات يوم فقال: كيف أنت يا أم عبد الله بخير، قال فكيف عبد الله قال كخير وعبد الله رجل قد ترك الدنيا وذكر قصة وشعراء.
عبد الله بن محمد بن أبي هودة القزويني، شيخ حدث عن أحمد بن أبي شعيب الحراني رأيت أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامي، حدث عن عبد الله بن محمد بن أبي هودة عن أحمد بن أبي شعيب، قال: حدثنا موسى ابن أعين عن أبي رجاء يعني محرزاً عن صدقة عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أهب لك، ألا أفيدك، ألا أعطيك، ألا امنحك وذكر صلاة التسبيح.
عبد الله بن محموية، سمع تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة بروايته، عن علي بن أبي طاهر عن الأثرم عن أحمد ابن حنبل.
عبد الله بن مسعود بن محمد بن المظهر بن عمر أبو غياث المرزي من فقهاء المرزية، رأيت بخطه، سمعت ناصر الاسكاف يحكي أن مجنون بني عامر حج فلما رجع زارته ليلى فيمن تبرك بزيارته فلما انصرفت ليس خفه وقصد استيناف السفر، وقال هذا طريق أفاد لقاء الحبيب.
عبد الله بن موسى بن هارون بن هزاري القزويني أبو محمد، سمع أبا حاتم الرازي وإسحاق بن أحمد الخراز، قال الخليل الحافظ: حدثنا عنه حدي وجماعة وحدث عنه محمد بن علي بن عمر المعسلي في معجم شيوخه فقال حدثنا أبو محمد عبد الله بن موسى حدثنا محمد بن إدريس الحنظلي حدثنا محمد ابن بكار الدمشقي حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن عطاء عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال العمري جائزة وأيضاً روى عنه عن محمد بن إدريس حدثنا ضرار ابن صرد حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن أبي يوسف الصيقلي يعني الحجاج ابن أبي زينب الواسطي عن أبي سفيان عن جابر، عن عبد الله رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برجل يصلي واضعاً شماله على يمينه فانتزعها ووضع يمينه على شماله.
عبد الله بن موسى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد الذهبي ويمكن أن يكون هو الأول أو المذكور على الأثر.
عبد الله بن موسى الزنجاني بقزوين حدثنا محمد بن حرب أبو عبد الله حدثنا أبو علي إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التيمي عن قرة بن خالد عن محمد ابن سيرين عن عبيدة السلماني، قال سمعت علي بن أبي طالب استكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله بن حنظل، ثم ذكر قصة طويلة في ذلك إلى أن قال فلما أسلم معاوية، وكان حسن الخط فاستكتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخشي أن يكون منه ما كان من عبد الله بن حنظلة فلما نزل جبرئيل عليه السلام قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل ما تقول في معاوية يخاف عليه خيانة قال هو أمين.
عبد الله بن أحمد الكموني أبو أحمد من كبار البلد في وقته علماً وجاهاً وشرفاً مورثاً ومكتسباً، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجي، ومما سمعه منه كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني، بروايته عن أبي محمد بن زاذان عنه وأبا منصور المقومي ومن مسموعه كتاب السنة لأبي الحسن القطان، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، بروايته عن أبي الحسن بن إدريس عن القطان وجامع التأويل لابن فارس بروايته عن ابن الغضبان عنه، وأبا حامد أحمد بن علي بن أحمد البيهقي وأبا القاسم بن بيان.
سمع منه ببغداد جزء الحسن بن عرفة، سنة سبع وخمسمائة، وأنبأنا الحافظ علي بن عبيد الله عن كتاب أبي أحمد الكموني ويعرف بالموفق أخبرنا أبو حامد البيهقي، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، أنبأ القاضي أبو الطيب الطبري أنبأ أبو أحمد بن الغطريف أنبأ أبو العباس بن شريح أنبأ أبو داؤد السجستاني حدثنا عبد الوهاب نجدة حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم، سمعت أبا أمامة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ولا تنفق المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها.
قيل: يا رسول الله ولا الطعام، قال ذلك أفضل أموالنا والعارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم، وقرأت على عبد الله بن أحمد الزبيري وغيره، قال، أنبأ الكموني أنبأ محمد بن إبراهيم أنبأ أبو محمد بن زاذان أنبأ القاضي أبو بكر السني أخبرني علي بن أحمد حدثنا إبراهيم بن القعقاع حدثنا عاصم بن يوسف حدثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه.
قال ما دنوت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دبر صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يقول: اللهم اغفر لي ذنوبي وخطايائي كلها، اللهم أنعشني وأجبرني وأهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت وكتب إليه هبة الله بن الحسن الوكيلي الكاتب:
سنوسع حمداً أبا أحمدا ... سليل الكموني شيخ الهدى
فتى جمع الدين والمكرمات ... والعلم والحلم والسؤددا
رأى الدهر سل سيوف الصروف ... علينا فأغمد ما جردا
نزلنا بعفو به لائذين ... فأنزلنا عزة الفرقدا
وآمننا من خطوف الزمان ... حتى أمنا مخوف الردا
قرانا وأقرأنا وجهه ... كتاب البشاشه لما بدا
وأفرشنا البسط قبل البساط ... ووسدنا منه ما وسدا
ولما أتيناه مستقرضين ... سال إلينا بوادي الندى
وأطرنا بسني النوال ... كأن نوال يديه شدا
عدا الدهر فينا فأعدا عليه ... أكرم معد على من عدا
لقد كان في بدئه بالجميل ... حميداً وفي عوده أحمدا
فلا زال مرعي له شكرنا ... وصدقتمونا له موردا
وقال فيه:
أبا أحمد إنعامك الغمر لم يكن ... ليشكر عشراً منه ذو ألسن عشر
فاقسم بالمعطيك حكمك في المنى ... وبقيك عمر النسر في موقع النسر
لما أبصرت عينان مثلك في الورى ... كمالاً ولا مثلاً لأنعامك الغمر
إذا ما انقضت من نعمة لك ثيب ... قضبت ببكر ليس يفتضها نشكر
فلا جرم النشر الجميل كما ترى ... إليك طوال الدهر مبتسم الثغر
فيالك من حر ويالك من حرى ... بخالص ود غير واسعة صدري
وليت أباك الخير ينظر نظرة ... من الخلد ماري كل ذي ورع حبر
فيبصر ناراً منك في مربأ الصقر ... وشمس ضحى في هالة القمر البدر
رأيت بخط علي بن عبيد الله بن بابوية سألت الامام أحمد الكموني عن عن مولده، فقال ولدت في شهور، سنة سبع وخمسين وأربعمائة، وتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وخمسمائة.
عبد الله بن هارون السعدي القزويني، حدث عنه أبو داؤد سليمان ابن يزيد، قال حدثنا عمرو بن رافع حدثنا الفضل بن موسى عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقام بخيبر أربعين ليلة أو شهرين يصلي ركعتين ركعتين.
عبد الله بن يوسف المغربي أبو محمد الأنصاري، سمع رحلة الشافعي رضي الله عنه من عبد الجليل بن عيسى الجوهري القزويني، بها سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
عبد الله الفقير القزويني أحد مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية.
عبد الله بن السري، سمع محمد بن علي بن عمر بن محمد المعسلي روى عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أحمد بن محمد بن الزبير الاطرابلسي، المعروف بابن الشقير حدثنا المؤمل بن إسماعيل، عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكبيع بن عديس عن أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مثل المؤمن مثل النخلة لا يأكل إلا طيباً، ولا يضع إلا طيباً يحوز إن يريد به، إلا على وجه طيب وذلك بقليل الطعام ورعاية آداب قضا الحاجة، والاستطابة والمحافظة على واجباتها وأدائها.
أبو عبد الله بن محمد بن كاسيل، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي، بقزوين.
أبو عبد الله الرزاز، من شيوخ الصوفية، قزويني ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية أبو عبد الله الديلمي، قال السلمي نزل قزوين ومات بها.
أبو عبد الله السندي، ذكر السلمي أنه كان من الطالقان الري له آيات وكرامات، وأنه مات بعد الثلاثمائة.
الاسم السادس والعشرونعبد اللطيف بن أحمد بن الحسين بن بهرام أبو نصر من أولاد أهل العلم، وكان في نفسه من العباد الصالحين، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري، من أبي علي الموسياباذي، وأجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الأول سماعاته وإجازاته.
عبد اللطيف بن عثمان بن عبد الرحيم أبو عثمان الرعوي، تفقه مدة على أبي الرشيد أسعد بن أحمد الزاكاني، وسمع الحديث، وكان يكتب الوثائق بطريق الري، وسمع الامام أحمد بن إسماعيل، يحدث عن الشحامي، أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو عمر وعثمان بن أحمد السماك، أنبأ أبو قلابة عبد الملك بن محمد، أنبأ عبد الصمد بن عبد الوارث، أنبأ عبد الواحد بن زيد، حدثني عبد الله بن راشد مولى عثمان، سمع عثمان رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لله عز وجل مائة وسبعة عشر خلقاً لا يوافي عبده بخلق منها إلا أدخله الجنة.
عبد اللطيف بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن أبو مسلم الكرجي قد سبق ذكر آبائه وإخوته، عبد الله وعبد الرحمن وأحمد وكان سليم الجانب، سهل المآخذ، وسمع السيد أبا حرب وأقرانه، وسمع ببغداد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة أبا الفضل محمد بن عمر الأرموي بقرأة والدي رحمه الله تعالى حديثه عن الشريف أبي الغنائم عبد الصمد بن المآمون.
أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي حدثني محمد بن عبد الرحمن المصري، الكلاعي، حدثنا إسحاق القزويني، عن نافع عن أبي نعيم القاري، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألبسوا الثياب البيض، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها أطهر وأطيب.
عبد اللطيف بن عبد القديم بن أبي الفتوح، والقاضي عطاء الله بن علي، ووالدي وأبا محمد النجار وأقرانهم.
عبد اللطيف بن محمد العراقي الطاوسي أبو إسحاق تفقه وتصوف وكان له جاه عند الملوك، سمع الحديث بقزوين، وببغداد ومما سمع بقزوين، صحيح مسلم، سمعه من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي ومسند الشافعي رضي الله عنه، سمعه من محمد الشالوسي، بروايته عن نصر الله الخشنامي، وسمع الشحاذي سنة تسع وعشرين، وخمسمائة حديثه، عن عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ.
أنبأ أبو القاسم علي بن محمد، أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، أنبأ عمرو بن حازم، بدمشق حدثنا حرملة، حدثنا إبن وهب، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي هاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال تلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية " يوم يقوم الناس لرب العالمين " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف لكم إذا جمعتم كما تجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم.
بالاسناد عن أبي بكر النقاش، أنبأ يعقوب بن إسحاق، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب هذه السورة " سبح اسم ربك الأعلى " وأول من قال ذلك ميكائيل، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم يا جبرئيل فأخبرني عن ثواب من قالها، في صلوة أو في غير صلاة.
قال: يا محمد ما من مؤمن ولا مؤمنة يقول في سجوده، أو في غير سجوده، سبحان ربي الأعلى إلا كانت له في ميزانه أثقل من العرش والكرسي، وجبال الدنيا، ويقول الله تعالى صدق عبدي أنا فوق كل شيء، وليس فوقي شيء، أشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لعبدي وأدخلته جنتي، فإذا مات العبد المؤمن زاره ميكائيل كل يوم توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
الاسم السابع والعشرونعبد المجيد بن أحمد بن الحسين بن بهرام فقيه، من أولاد الفقهاء عفيف الذيل، سمع أباه وأجاز له أبو الوقت عبد الأول.
الاسم الثامن والعشرونعبد المحسن بن علي بن الحسن القزويني، أبو المحاسن العصاري سمع مع أبيه أبا منصور المقومي، سنة اثنتين وثمانين، وأربعمائة وسمع حديث طالوت بن عباد الصيرفي مع أبيه، من أبي الحسين أحمد بن محمد بن عبيد الله النقور، بروايته عن أبي القاسم بن حبابة عن عبد الله بن محمد البغوي، عن طالوت.
فيه حديثه، عن حرب بن شريج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال صلاة الليل مثنى، متنى، والوتر ركعة، وسمع الحافظ أبا الفضل طاهر بن محمد المقدسي أيضاً.
الاسم التاسع والعشرونعبد العزيز بن عبد السلام بن عبد الملك بن مؤمن الهمداني سمع فضائل قزوين، بها من عطاء الله بن علي البلكوي، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
الاسم الثلاثونعبد الملك بن إبراهيم الاسكاف، سمع علي بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.
عبد الملك بن أحمد بن رافع، سمع أبا علي الخضر بن أحمد بروايته عن أبي الحسن القطان، عن أحمد بن يحيى ثعلب أنه قال في إعراب مشكل القرآن من تأليفه " وما قتلوه يقينا " الهاء للعلم.
عبد الملك بن أحمد بن سلو سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه سنة تسعين وثلاثمائة.
عبد الملك بن أحمد بن متوية، سمع وصية علي رضي الله عنه من أبي الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن المعافي، القاضي أبو القاسم القزويني لبكير، مشهور بالفضل لطيف الطبع، كثير الجمع، والكتابة، حسن الخط يتهاداه الناس فيما بينهم، وسافر الكثير، وخالط فضلاء العصر مكاتبة ومعاشرة ومشاعرة، وسمع صحيح البخاري من كريمة المروزية، بمكة، سنة تسع وخمسين وأربعمائة بروايتها، عن الكشمهيني.
وغريب الحديث لأبي عبيد من أبي حفص عمر بن محمد بن زاذان هبة الله بروايته عن أبي محمد الحسن بن جعفر عن أبي الحسن القطان، عن علي بن عبد العزيز، ورسالة الأستاذ أبي القاسم القشيري منه بقزوين سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وسمع بهيت سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة أبا أحمد حامد بن يوسف الحسن التفليسي.
يقول حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن البيهقي، ببيت المقدس، أنبأ أبو حفص عمر بن الخضر التمانيني بالجزيرة، حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسين البصري، حدثنا أبو شيبة، حدثنا داؤد بن رشيد، حدثنا بقية بن الوليد، عن ورقاء بن عمر، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا صلى العبد في العلانية فأحسن وصلى في السر فأحسن قال الله تعالى أحسن عبدي.
أخبرنا عن كتاب القاضي عبد الملك، أنبأ قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الدامغاني، سنة أربع وسبعين وأربعمائة أنبأ القاضي أبو عبد الله الحسن بن علي بن محمد الصيمري، حدثنا أبو بكر هلال بن محمد بن محمد بن أخي هلال الرازي، حدثنا أبو عبيد محمد بن محمد، حدثنا محمد بن حمدان الطيالسي، حدثنا أحمد بن الصلت، عن بشر بن الوليد، عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول، من تفقه في دين الله كفاه الله همه، ورزقه من حيث لا يحتسب، وكتب إليه أبو إسماعيل صفي الدولة:
يا من زمام القلب طوع ... قياده أنى يميل
حاشا لعهدك أن يقال ... له ضعيف أو عليل
مالي بديل منكم ... أفعندكم مني بديل
إن كان دأبكم الجفا ... فدأبي الصبر الجميل
كتب إليه الأديب الحسين بن إبراهيم النطنزي:
قزوين طابت كالمدينة إذ أتى ... منها الامام الأفضل ابن معافى
فأفاده الله الفضائل حكمة ... وعدالة وشجاعة وعفافا
وهي التي يعلو بها كل أمره ... يخطي بها الآباء والأسلافا
يا رب بارك في بقايا عمره ... واجعله من غير الزمان معافا
وكتب إليه فخر الرؤساء أبو المظفر الأبيوردي القرشي:
خليلي من يكذبكما في إخائه ... فنحن بغير الصدق لم نتمرس
وما خير ودرنق الناي شربه ... وعهد إذا شط النوى بكما نسي
وفي الناس من يرضى الأخلاء هديه ... وإن سوى الأذناب فيهم بأرؤس
ولابن المعافي شيمة ما تلثمت ... بلوم وعرض بالخنا لم يدنس
يمان له من سرو حمير مغرس ... وبالحجر في أعلى أمية مغرسي
أقول له سراً ولا سر دونه ... أخي بمستن الأذى لا تغرس
فلا عز إلا تحت حافر أدهم ... يجوب الغلا أو فوق غارب أعيس
على ساعة فيها النجوم كأنما ... عيون عذارى أو حديقة نرجس
فدى لك نفسي من أغر تشبثت ... به صبوات من قلوب وأنفس
فتى طاب في الآفاق واختبر الورى ... وشابت له الأيام نعمى بأبؤس
عقيد النهى لا يضحك اليسر سنه ... وإن نال منه العسر لم يتقبس
يلاخط أعقاب الأمور بمقلة ... تريك له في الخطب نظرة أشوس
أجيب لأولي دعوتيه نداؤه ... ولي ذمة بالعذر لم يتلبس
فراضعته در الأخوة والصبي ... برق ومن أوراقه الخضر يكتسي
وها نحن في ليل الشباب وقد مضى ... فياليت صبح الشيب لم يتنفس
وكتب إليه أيضاً،
رعى الله خلا نقى الذمام ... من العذر يلزمنا أن يعافى
هو المشرفي أذيق الصقال ... والسمهري أشم الثقافا
إذا غاب أو آب كان الزمان ... كالليل طال وكالصبح وافا
وفي الناس من لا يبر الصديق ... وأين أخ عن جفاء تجافى
وهم غصب ينكرون العلي ... ولا يعرفون التقى والعفافا
فأعرضت عنهم، ومثلي يحب ... إخاء الكرام ويهوي الظرافا
وجربتهم واحداً واحداً ... فلم أرض عيرك يا ابن المعافى
وكتب إليه أيضاً:
هي الأوهام يقصر عن مداكا ... وكيف ينال من بلغ السماكا
وفضلك ليس يجحده صديق ... وأول من يقربه عداكا
وقد أشجى بعادك كل خل ... سجيته الحنين إلى ذراكا
أتشكو الشيب تخيبه الليالي ... إلي وقد أشابتني نواكا
ولي نفس من العلياء صيغت ... فها هي إن رضيت بها وراكا
وعيني لا ترى فيمن أراه ... بشاشة منظر حتى يراكا
وإن نوائب الأيام عندي ... وإن كبرت لتصغر في هواكا
وكتب إليه علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخرزي:
ألا أنني ملك في الورى ... وفي النظم والنثر إني ملك
ومن كان عبداً لبعض الورى ... فإني عبد لعبد الملك
كتب إليه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد الشيرازي الأرجاني رحمه الله:
أصون سمعك عن شكواي إجلالاً ... وقد لقيت من أيام أهوالا
تجمعت علل شتى فما تركت ... علي جسماً ولا فكراً ولا حالا
أشكوا إلى من عاذت بهم حرقاً ... بنات صدري وكانت قبل آمالا
وسفرة سفرت لي في قفائهم ... عن وجه شمطاء لا حسناً ولا مالا
لما طرقتهم مستبضعاً أدباً ... وأين من كان يقري الفضل إفضالا
حملت عيشي إليهم ثروة وصباً ... وعدت محتقباً شيباً وإقلالا
وزادني أسفاً إني غداة غد ... أسام يا بن المعافي عنك ترحالا
مفارقاً منك نفساً حرة ونهى ... جماً وعذباً من الأخلاق سلسالا
ومن سجايا الليالي سعيها أبداً ... حتى تعود معاني الأنس اطلالا
لا أصبح المجد من بالي ومن أربي ... إن كنت عنك بسري ناعماً بالا
لولا الفريخان والوكر الذي نزحت ... به الحوادث والمكث الذي طالا
لما تبدلت من دار تحل بها ... داراً ولو ملئت عيناي أبدالا
ولا سللت يدي من بعد ما علقت ... يدك من بردة العليا إذيالا
وكيف أجحد ما أوليت من حسن ... يا أكرم الناس كل الناس أفعالا
قل للمقمين إن الراحلين غدا ... عنكم وقد قدموا لأشواق أثقالا
ساروا يرومون أمراً حاولوا أمماً ... معلقين به الآمالا ضلالا
وأكبر الحظ في الأيام قربكم ... من فاته ليت شعري ما الذي نالا
كتب إليه أبو محمد الأندلسي في صدر رقعة:
لقد كان لي في قربكم وجواركم ... ورؤيتكم لو تعملون شفا
ولكن صروف الدهر حل بفرقة ... علينا فلم نحلل بحيث نشا
كتب إليه أبو طاهر عبد العزيز بن عبد الله الاسترابادي في رقعة بأصبهان:
بعدنا على قرب وقد كان بيننا ... على البعد منكم قاب قوسين أو أدنى
وكنا قريباً والبلاد بعيدة ... فلما نزلنا نصب أعينكم غبنا
رأيت بخطه حضر عندي الشيخ الرئيس أبو الحسن علي بن الحسن البجلي وأنا بأصبهان، سنة خمسمائة، وقد خرجت ما في الصناديق من الكتب فأخذ يتأمل ما على ظهورها، وقال لي لو جمع ما على ظهور هذه الكتب لكان رأس مال عالم، فقلت له: روى لنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريري، عن أبي القاسم الرقي أنه كان يروي عن بعض مشائخ الأدب، وقد مرض، أنه قيل له ما تشتهي فقال: ظهور الكتب والكباد الحساد وأعين الرقباء وله:
حركت رأسي أزدري ما قاله ... فغدا يعاودني ردئ مقاله
إني لأعجب من سخافة عقله ... ويظن أني معجب بكماله
حكى القاضي في مكتوباته وتعاليقه عن الامام أبي إسحاق الشيرازي والأستاذ أبي القاسم القشيري وأبي علي بن الوليد وهبة الله بن زاذان والقاضي عبد السلام بن يوسف القزويني والخطيب أبي زكريا التبريزي وأبي عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني وعلي بن الحسن الباخرزي وغيرهم من الكبار، وكان من حسنات قزوين، توفي في جمادي الآخرة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة والحمد لله رب العالمين.
عبد الملك بن أحمد بن رزمة القزويني انتقل من قزوين إلى همدان، روى عن الفضل بن الفضل الكندي، وروى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي.
عبد الملك بن أحمد القاضي، سمع أبا محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني بقزوين.
عبد الملك بن أبي بكر بن الحسن الفركي أبو القاسم القزويني، شيخ من أهل الأدب والعربية قرأ شرح الحماسة للخطيب أبي زكريا التبريزي قراءة ضبط وتصحيح على المصنف، وأجاز له الخطيب، فكتب بخطه أجزت له أن يروي عني جميع ما سمعه بقراءة غيره علي وما قرأه وما لم يقرأ إذا صح عنده أنه من جميع ما قرأته على الشيوخ من كتب اللغة والنحو والحديث، يروى عني جميع ذلك بعد التهذيب من الغلط والتصحيف وكتب يحيى بن علي الخطيب التبريزي حامد الله تعالى، سنة تسع وتسعين وأربعمائة، بمدينة الاسلام.
عبد الملك بن حمدان بن عمران البغدادي، سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح البخاري حديثه، عن يحيى بن الصالح حدثنا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث، قال صلى لنا أبو سعيد رضي الله عنه، فجهر بالتكبير، حين رفع رأسه من السجود وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
عبد الملك بن أبي ذر التاجر، سمع أبا منصور المقومي، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
عبد الملك بن رزوية بن غازي القاري الصراف، سمع أبا الفضل ظفر بن المحسن مسند علي بن موسى الرضاء في الجامع، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، والخليل بن عبد الجبار القرائي، سنة ثلاث وتسعين، والجنيد ابن صالح القرائي، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، حديثه عن ناصر بن أحمد الفارسي.
أنبأ أبو حفص عمر بن محمد العدلي أنبأ أبو سعد ميسرة بن علي حدثنا أحمد بن محمد بن سهل حدثنا محمد بن حميد حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عمرو بن أبي خثعم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة.
عبد الملك بن عبد الجبار، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
عبد الملك بن عبد السلام بن عبد الملك المؤذن أبو سعد، كان يؤذن في المسجد الجامع بقزوين، وكذلك أبوه ثم لبس الخرقة من الشيخ علي الكرجي وسافر كثيراً، ولقي الشيوخ في الطريقة، وتهذبت أخلاقه وعاد إلى قزوين وقد أيد الوقار وحسن سمت وطريقة جميلة، وسمع الحديث من والدي وغيره.
عبد الملك بن العباس بن خالد أبو علي الخالدي عالم زاهد، سمع بقزوين الحسن بن علي الطوسي وأحمد بن الهيثم وإسحاق بن محمد وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال الخليل الحافظ: سمعت شيوخاً يقولون إنه كان من الأبدال وكانت له كرامات، ومات فجأة سنة تسع وستين وثلاثمائة، سمعت أبا بكر محمد بن أحمد الشعيري يقول: استقبلني أبو علي على المقابر فتقاضاني بجزء كان له عندي منذ زمان، فقلت له احضر بالغداة وأحمله وأقرأ، فقال ربما يجئ ولا يلقاني، قال فبكرت إليه، فقيل مات هذه الليلة مفاجأة وفي تاريخ محمد بن إبراهيم القاضي أن عبد الملك، مات سنة ست وستين.
عبد الملك بن علي بن الحسن بن سعيد بن كثير السعيدي الفقيه، سمع أبا منصور القطان، وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر المعسلي، وسمع سنن الحلواني من علي بن أحمد بن صالح بروايته، عن محمد بن مسعود عن الحسن بن علي الحلواني، وكان هو وآباؤه من أهل العلم والفقه، توفي عبد الملك، سنة أربع وأربعمائة.
عبد الملك بن علي أبو حنيفة القزويني شيخ، روى بنيسابور التفسير المعروف بالواضح لأبي محمد عبد الله بن المبارك الدينوري عن أبي بكر محمد ابن يعقوب الاستوائي عن المصنف، وسمعه منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن إبراهيم الدامغاني، وروى الكتاب عنه الامام أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي وحكى روايته عنه في أول كتابه في جملة ما عد من كتب التفسير وأسانيدها.
عبد الملك بن عمر اليويلاني، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين، وأربعمائة، حديثه عن أبي طاهر محمد بن علي الفرائضي حدثنا أبو الحسن القطان حدثنا أبو حاتم حدثنا نعيم بن حماد وعبدة بن سليمان وأحمد ابن جميل المراوزة، قال أنا ابن المبارك أنبأ رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يتحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال: إن أول ما خلق الله القلم فأمره فكتب كل شيء يكون وأيضاً، حديثه عن علي بن أحمد بن صالح عن يوسف بن عاصم الرازي عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن برد أبي العلاء عن عبادة بن نسي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال لغضيف بن الحارث نعم الفتى غضيف فلقيه أبو ذر رضي الله عنه.
فقال يا غضيف استغفر لي، فقال غضيف أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنت أحق تستغفر لي فقال أبو ذر رضي الله عنه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله ضرب بالحق على لسان عمر، يقول وإني سمعت عمر رضي الله عنه يقول نعم الفتى غضيف فاستغفر لي فاستغفر له.
عبد الملك بن الفتح بن أخي المجمع القزويني أحد الأدباء يروى له:
الفضل في دهرنا هذا لعمر أبى ... كالموت أصبح في الآفاق ممقوتا
عبد الملك بن أبي الفتح الروذكي، سمع القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي.
عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الصائغ، سمع أبا محمد الحسن بن جعفر الطيبي مشكل القرآن للقتيبي، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة إحدى عشر وأربعمائة، وأيضاً سنة ثمان عشر، ومن مسموعه منه جزء من حديث أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، برواية الراشدي عنه، وفيه أنبأ أحمد بن حمدون بن رستم حدثنا أبو جعفر الترمذي.
ثنا عبد الملك بن الوليد البجلي الكوفي حدثنا يحيى بن كهمس، وكان قاضياً حدثنا عمر بن موسى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أقربكم مني يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً. والأشبه أن عبد الملك بن محمد الصائغ أبا الفتح المقرئ الذي، سمع أبا محمد بن زاذان، سنة عشر وأربعمائة، بقراءة الخليل الحافظ هو هذا الذي نحن في ذكره.
عبد الملك بن محمد بن أحمد بن جاباره، كان من العدول وأهل العدول وأهل الفقه والشروط بقزوين.
عبد الملك بن محمد بن حمد بن محمد الهمداني المستملي أبو شجاع، سمع منه بقزوين بقراءة محمد بن روشنائي بن أبي اليمين، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، أحاديث إمتناع أكل الطين، بروايته عن أبيه عن أبي بكر بن أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي عن أبي محمد الاسترابادي فخرجها.
عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد الشحاذي المقرئ ابن أخي إبراهيم الشحاذي، سمع صحيح البخاري من ابن كثير.
عبد الملك بن محمد بن الفرج القطان، سمع وصية علي رضي الله عنه من أبي الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وسمع الارشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة.
عبد الملك بن المعافي يعد في أهل الفضل، وهو والد جد القاضي أبي القاسم.
عبد الملك بن أحمد بن محمد بن عبد الملك، رأيت بخط القاضي أبي القاسم، أنشدني والدي لابراهيم بن العباس:
إذا اعتللت فكتب العلم يشفيني ... فيها نزاهة أبصاري وتزييني
إذا شكوت إليها الهم من زمني ... مالت علي تعزيني وتسليني
وإن ذممت إليها مس متربة ... ضاعت مواعظ مقسي وتعنيني
إلفي وحلفي وأنسي ليس يوحشني ... نأى الصديق الذي بالود يصفيني
حسبي الدفاتر من دنيا فجعت بها ... لا أبتغي بدلاً عنها ومن ديني
الاسم الحادي والثلاثونعبد الواحد بن أحمد بن علي الخضري أبو طالب، سمع أبا الحسن محمد بن أبي بكر الاسفرائني، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني القاضي أبو المحاسن الطبري من أكابر العلماء المتأخرين صنف في الفقه كتباً كثيرة مفيدة كبحر المذهب والتلخيص والكافي والمناصيص وجمع الجوامع وحلية المؤمن وغيرها، وسمع الحديث ببلاد مختلفة بينها وبين شيوخه الذين روى عنهم الأحاديث الألف التي جمعها.
سمع من القزاونة إبراهيم بن حمير العجلي وأبا منصور محمد بن أحمد بن زيتارة ونصر بن عبد الجبار القرائي وهبة الله بن زاذان، سمع منه بقزوين، كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني ودرس مدة بآمل وانتفع به وبكتبه أهل العلم، وكانت ولادته، سنة خمس عشر وأربعمائة، واستشهد يوم عاشوراء سنة اثنتين وخمسمائة، قتلته الملاحدة، عاش حميداً ومات شهيداً ويحشر سعيداً بفضل الله تعالى.
عبد الواحد بن إسماعيل بن طاهر الأزدي الدمياطي شاب ذكي له معرفة بالحديث ورد قزوين وسمع من مشائخها، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
عبد الواحد بن الحسن بن الحسين بن حمشاد الفقيه. كان من فقهاء قزوين وفي أولاده جماعة من أهل الفقه، وسمع الحديث من الحسين بن حلبس، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وببغداد من أبي محمد بن ماسي، وحدث عنه أبو سعد السمان فقال: حدثنا عبد الواحد بن الحسن بن الحسين ابن حمشاد بقراأتي عليه بقزوين، حدثنا عبيد الله بن إبراهيم بن ماسي ببغداد حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا سليمان التيمي عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا هجرة بين المسلمين فوق ثلاثة أيام أو قال ثلاث ليال.
عبد الواحد بن سليمان الفرضي أبو القاسم الموصلي المقرئ ورد قزوين، سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وهو متقن متفنن وله كتاب المعرفة بالتاريخ وأصول أنساب العرب من لدن آدم إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مجلدة وهو كتاب حسن مفيد وفيه ذكر الخلفاء وأخوالهم وفتوحهم إلى زمن أبي بكر الطالع لله وقرأ هذا الكتاب بقزوين وسمعه منه جماعة.
عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري أبو محمد دخل قزوين، وسمع بها فضائلها للخليل الحافظ من أبي سليمان الزبيري وحدث في رباط سهرهيزة، سنة خمسين وخمسمائة، عن أبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي عن أبي سعيد فضل الله بن أحمد الميهني أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد الفقيه أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن نافع بالفسطاط، حدثنا علي بن الحسين السامي حدثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أخذ رشوة في الحكم كان ستراً بينه وبين الجنة.
عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الكرجي أبو نصر سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي في رباط سهرهيزة، حديثه عن عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، أنبأ القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي، حدثنا أحمد بن بندار الفارسي، حدثنا محمد بن أحمد البلخي، حدثنا أحمد بن عمرو العقيلي، حدثنا أحمد بن محمد بن بكر وأحمد بن داؤد، قالا حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا صدقة بن يزيد الخراساني، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال: قال الله تعالى: أن عبدي صححته، ووسعت عليه لم يزرني في كل خمسة أعوام لمحروم.
عبد الواحد بن عبد الوهاب بن الحجازي بن عبد الجبار بن معقل أبو المعالي له حظ في الفقه ونظر، وألف في مسائل المعاياه مجموعاً سماه المعاطاة في المعاياه ولكنه مختل الألفاظ.
عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن ماك مشهور، كثير الحديث جمع مسند عبد الرزاق بن همام من أبي عبد الله القطان، وسمع أبا بكر بن الحجاج، وإسحاق بن محمد، وعلي بن مهروية، وعلي بن إبراهيم، وعلي بن جمعة، وببغداد إسماعيل الصفار، وبالكوفة علي بن محمد بن عقبة، قال الخليل الحافظ، وأكثرنا السماع منه، حدثنا عن علي بن محمد بن مهروية، حدثنا محمد إسحاق بن راهوية.
ثنا الحسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى، عن عاصم عن زر عن سعيد بن زيد رضي الله عنه، قال اختبانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أذى المشركين فوق حراء فلما استوينا عليه زحف بنا فضريه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكفه ثم قال أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وعليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد، توفي عبد الواحد سنة إثنتين وتسعين وثلاثمائة.
عبد الواحد بن محمد بن أبي سعيد الكرجي، سمع بقزوين أبا منصور عبد الكريم بن محمد بن حامد الخيام، في داره، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، ولا يؤمن أن يكون هذا هو عبد الواحد بن عبد الملك بن أبي سعد الذي سبق ذكره، نسب إلى جده، ووقع التباس في أبي سعد وأبي سعيد.
عبد الواحد بن محمد بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد العطار، وأبا علي الصفار وأبا العباس بن عقدة، وورد قزوين، وسمع منه الجم الغفير، والكتاب يشتمل على ذكر أكثرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ كتبت عنه وكان ثقة أميناً ذكر أنه ولد سنة ثمان عشر وثلاثمائة، وتوفي سنة عشر وأربعمائة.
عبد الواحد بن محمد الشالوسي أبو محمد. ورد قزوين وسمع أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، أنبأ الشيخ أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد السني، أنبأ الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن محمد الشالوسي، حدثني أبو يعلى الخليل بن عبد الله الحلواني حدثنا زيد بن الحباب، عن المعتمر بن نافع، عن أبي عبد الله العنزي، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة الجمعة ويوم الجمعة أربع وعشرون ساعة لله تعالى في كل ساعة منها، ستمائة ألف عتيق، من النار كلهم قد استوجبوا النار.
عبد الواحد بن منصور البخاري نسباً أبو العلا الأبهري أديب فاضل شاعر كانت له مكاتبات مع القاضي عبد الملك بن المعافي، ووغيره ودر قزوين.
عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الملك أبو مضر العجلي القزويني، سمع علي بن أحمد بن صالح والقاضي عبد الله بن أبي زرعة، وأبا الحسن الصقبلي، ومحمد بن إسحاق الكيساني، وأبا عمر بن مهدي وروى عنه أبو الفضل القومساني، وأحمد بن عمر الصندوقي، وعلي بن محمد الميداني وحدث عنه القاضي أبو سعد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، فيما أملي سنة إثنتين وخمسمائة في رمضان بحق كتابه إليه قال: حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن سعيد حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهروية البزاز.
ثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يزيد، حدثني صالح بن مهران، حدثني النعمان بن عبد السلام، حدثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يجمع الناس غدا في الموقف ثم يلتقط، منهم قذفة أصحابي، ومبغضوهم، فيحشرون إلى النار، قال الكياشيروية بن شهر دار الهمداني: وكان عبد الواحد صدوقاً مات في الهمدان سنة ست وأربعين وأربعمائة، وولد في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
الاسم الثاني والثلاثونعبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الخليلي، كان متديناً حسن السمت، والطريقة، سمع أبا سليمان الزبيري، وعبد الواحد بن عبد الماجد القشيري سنة خمسين وخمسمائة، وسمع والدي رحمه الله في إملاء أملاه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، حدثنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن أنبأ أحمد بن محمد الزمجاري أنبأ الامام أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني أنبأ أبو الحسن علي بن محمد الحافظ.
أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد الفسوي، حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول، قال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه النجاة في ثلاث خصال، تبكي على خطيئتك، وتحرس لسانك، وتلزم بيتك، والأيام ثلاثة فيوم مضى وعظت به، ويومك الذي أنت فيه، لك منه زادك، وغدا لا يدري مالك فيه.
عبد الواسع بن عبد الوهاب بن الحجازي بن عبد الجبار، سمع أباه عبد الوهاب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
عبد الواسع بن محبوب بن عبد الرحيم الأبهري، أبو الفضل العبشمي تفقه طويلاً بقزوين، والري وهمدان، وغيرها، وسمع الحديث الكثير من الامام أحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن أبي الفتوح، وأقرانهما، وكان كثير العبادة في آخر عهده، وحسن السيرة، ومات ببغداد منصرفه من الحج سنة سبع وستمائة.
عبد الواسع بن محمود بن حيدر البكراني أبو محمد، سمع أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري فضائل قزوين، لأبي يعلى الخليلي، سنة خمسين وخمسمائة، بروايته عن جده لأمه الواقد بن الخليل، إجازة عن أبيه المنصف وسمع الكثير من الأئمة بعده.
الاسم الثالث والثلاثون
عبد الواحد بن الحجازي بن عبد الجبار، أبو النجيب، فقيه من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه، معتقد فيه، مقبول القول، مستحسن الطريقة، سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، في الصحيح للبخاري سنة تسع وتسعين وأربعمائة، حديثه عن الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه، قال مرضت بمكة فعادني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديث.
عبد الوهاب بن أبي ذر بن يوسف الزنجاني، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من عطاء الله بن علي في رباط سهرهيزة سنة أربع وستين وخمسمائة.
عبد الوهاب بن السري، سمع أبا عمر بن مهدي البغدادي بقزوين.
عبد الوهاب بن عبد الباقي بن عبد الجبار الجرجاني، ثم القزويني أبو سعد بن أبي نصر، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، والقاضي أبو المحاسن الروياني بالري، وقد سبق ذكر أبيه وأخيه عبد الجبار.
عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد القرائي أبو القاسم، روى الخليل بن عبد الجبار القرائي وهو عم أبيه قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن كيسان، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الطوسي، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا وكيع حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب عن طلق بن حبيب عن أبي الزبير عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عشر من الفطرة قص الشارب، وإعفا اللحية، والسواك والاستنشاق بالماء، والمضمضة وتقليم الأظفار وغسل البراجم، وحلق العانة، والاستنجا ونتف الابط.
عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد الطوسي، سمع أبا يعلى الخليلي ابن عبد الله الحافظ، بقزوين سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
عبد الوهاب بن عبد السلام بن عبد الملك بن مؤمن الهمداني سمع فضائل قزوين بها من عطاء الله بن علي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
عبد الوهاب بن عبد العزيز النائلي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
عبد الوهاب بن عبد الله بن أحمد المرزبان، سمع أباه أبا محمد العائد وجد لأمه علي بن محمد بن مهروية.
عبد الوهاب بن أبي الغريبا القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة أو نحواً منها.
عبد الوهاب بن أبي الفتوح بن أحمد الباجائي معدود في البزازين سمع السيد أبا علي الحسن بن علي الغزنوي، الأحاديث النسطورية بالرواية التي تقدمت.
عبد الوهاب بن أبي القاسم الأجند جيني، سمع بقزوين السيد أبا الفتوح الزينبي الطوسي.
عبد الوهاب بن محمد بن حيدر القزويني الصوفي، شيخ مذكور قال هبة الله بن زاذان كان يرجع إلى دين ثخين، وله مصنفات، وقال الخليل الحافظ: كان على خطة قزوين ثلاثين سنة، وله مسجد ومحلة يعرفان به، وسمع يحيى بن عبد الأعظم، وحازم بن يحيى، سمع منه عمي وعبد الوهاب بن محمد بن ماك، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
عبد الوهاب بن محمد المرزي، سمع محمد بن سليمان بن يزيد الفامي.
عبد الوهاب بن مهدي بن هبة الله الخليلي أبو سليمان، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي، وسمع ارشاد للخليل الحافظ، من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة، وسمع أبا المعمر هبة الله بن إسحاق بن عبيد، لهذا التاريخ، غريب القرآن للعزيزي، وسمع الأستاذ الشافعي المقرئ وأبا بكر محمد بن الحسن بن كثير أيضاً.
الاسم الرابع والثلاثونعبيد الله بن الحسين أبو زرعة سمع أبا الحسن القطان في الطوالات يحدث عن علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثتنا أم عروة، بنت جعفر بن الزبير، عن أبيها عن جدتها، صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خرج إلى أحد جعل نساءه في أطم يقال له فارع، وحمل، معه حسان بن ثابت رضي الله عنه، وكان حسان بن ثابت يتطلع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإذا أشد على المشركين شد معه، وهو في الحصن، وإذا رجع رجع ورآه.
فجاءه ناس من اليهود فترقى أحدهم في الحصن حتى أطل علينا، فقلت لحسان قم إليه فاقتله قال ما ذلك في لو كان ذلك في لكنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فقالت صفية فقمت إليه فضربت رأسه حتى قطعته، فلما طرحته، قلت يا حسان قم إلى رأسه فارم به عليهم وهم أسفل الحصن فقال والله ما ذلك في قالت فأخذت برأسه فرمت به عليهم.
عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن خسرو ماه القزويني، أبو طاهر سمع أباه عبد الرحمن، وعلي بن محمد بن مهروية، وعلي بن إبراهيم وغيرهم وتوفي سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكان من الفقهاء والعدول.
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ أبو زرعة الرازي وفروخ مولى عياش بن مطرف القرشي إمام وفته بالاتقاق، قال الخليل الحافظ: سمعت علي بن عمر الفقيه، سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازي، يقول إن الله تعالى إذا أراد بقوم خيراً أظهر فيهم آية. وإن أبا زرعة آية من آيات الله تعالى. وعن أبي يعلى الموصلي، قال ما سمعنا يذكر أحد من الحفاظ إلا كان إسمه أكبر من رؤية إلا أبو زرعة.
عن أبي زرعة أنه قال: عجبت ممن يفتي في مسائل الطلاق، يحفظ أقل من مائة ألف حديث، ويروي أنه قيل لأحمد بن حنبل بالري شاب يقال له أبو زرعة فغضب أحمد وقال: يقول شاب كالمنكر عليه، ثم رفع يديه وجعل يدعو الله تعالى لأبي زرعة يقول: اللهم انصره على من بغي عليه، اللهم ادفع عنه البلاء، اللهم اللهم في دعاء كثير.
سمع بالري إبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران وارتحل إلى الحجاز والعراق والشام ومصر ودخل قزوين، فسمع بها محمد بن سعيد بن سابق وعلي بن محمد الطنافسي وعن سعيد بن عمرو البردعي، سمعت أبا زرعة، يقول: لا أعلم أنه صح لي رباط يوم قط أما ببيروت فأردنا العباس بن الوليد بن مزيد وأما عسقلان، فمحمد بن أبي السري.
وأما قزوين فمحمد بن سعيد بن سابق، وجعل يعده ويقول: كان فضيل بن عياض يقول: لا يخلص لأصحاب الحج وسفيان بن عيينة حي، توفي سنة أربع وستين ومائتين، ويروى أنه قال في مرضه الذي مات فيه: اللهم إني اشتقت إلى رؤيتك فإن قلت بأي عمل اشتقت إلي قلت برحمتك يا رب.
عبيد الله بن علي بن دلف القزويني، سمع أبا الحسن القطان بعض أماليه.
عبيد الله بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن جرير اليماني، سمع إسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهروية وأبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني وغيرهم، يقال له أبو معاذ الخطيب وأبو معاذ المكتب، وحدث عنه بعضهم، قال حدثنا إسحاق بن محمد حدثنا يحيى بن عبدك حدثنا علي بن محمد حدثنا خالي يعلى حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي بن خراش عن حذيفة رضي الله عنه قال: إن الاسلام كان كالرجل المقبل لا يزداد إلا قرباً، فلما مات عمر رضي الله عنه كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعداً.
عبيد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن محمد الخجندي أبو إبراهيم أحد الصدور الخجندين الذين لقيناهم، وكان فاضلاً كاملاً متقناً واختص من بينهم بمزيد الورع والاحتياط ويتبع الحديث وجمعه وورد قزوين سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وذكر بها وسمع منه لأربعين الذي جمعه في فضل الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم بقراءتي، وفيه أنبأنا هبة الله بن الفرج بن أخت الطويل.
ثنا أبو الفرج علي بن محمد بن عبد الحميد حدثنا أبو بكر أحمد بن علي ابن لال حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار البصري حدثنا أبو داؤد حدثنا عبيد الله بن محمد النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري حدثنا عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه لما استغر برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا عنده في نفر من المسلمين دعاه بلال إلى الصلوة.
فقال مروا من يصلي بالناس، فخرج عبد الله بن زمعة فإذا عمر رضي الله عنه في الناس، وكان أبو بكر رضي الله عنه غائباً، فقلت يا عمر قم فصل بالناس، فتقدم فكبر، فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صوته، وكان عمر مجهراً قال: فأين أبو بكر بأبي الله ذلك والمسلمون فبعث إلى أبي بكر رضي الله عنه فجاء بعد أن صلى عمر رضي الله عنه تلك الصلاة فصلى بالناس، ثم قال استغر بالمريض إذا غلبه المرض لشدته. وهو من الغر والغلبة أو من الغرار وهو الشدة، والمجهر صاحب الجهر وفيه لجامعه:
ألا إن خير الناس بعد محمد ... نبي الهدى المتبوع في كل ما أمر
باجماع أهل الأرض من كل مسلم ... أبو بكر الصديق من بعده عمر
وبعدهما عثمان خير وبعدهم ... على به الرحمن دار النهى عمر
فمن يقفهم في الخير والخير عادة ... يساق إلى خلد الجنان مع الزمر
قال رحمه الله في مجلس إملائه، فقد قرأته عليه التاريخ المذكور أنبأ الشيخ أبو الوفا بن أبي القاسم الويداباذي، أنبأ الشريف طراد بن محمد بن الزينبي كتابة أنبأ أبو الحسين بن بشران أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار أنبأ أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال كان أبو هريرة رضي الله عنه يحدث أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال إني رأيت الليلة ظلة ينطف منها السمن والعسل وأرى الناس يتلفقون في أيديهم فالمستكثر والمستقل، وأرى سبباً وأصلاً من السماء إلى الأرض، فأراك يا رسول الله أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذ به رجل آخر، فانقطع به ثم وصل له فعلاً.
فقال أبو بكر رضي الله عنه أي رسول الله بأبي أنت وأمي أتدعني فلا عبرها، فقال أعبرها، فقال أما الظلة، فظلة الاسلام، وأما ما ينظف من السمن والعسل، فهو القرآن لينه وحلاوته، وأما المستكثر والمستقل فهو المستكثر من القرآن والمستقل منه، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله.
تأخذ به رجل آخر فتعلوا به ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو أي رسول اله أتحدثني أصبت أم أخطأت، قال أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، فقال أقسمت بأبي أنت يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تقسم. صحيح متفق على صحته أخرجه محمد، عن يحيى بن بكير، عن الليث عن يونس عن ابن شهاب ومسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وأبو داؤد عن محمد بن يحيى بن فارس عن عبد الرزاق.
الظلة كل ما أظلك من فوقك وقوله ينطف أي يقطر والاسم النطفة وقوله يتكفونه أي يتلقونه بأكفهم وقوله أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً، قيل الاصابة ما تأوله في عبارة الرؤيا والخطأ مبادرته إلى الاستيذان في التعبير فإن المستفيد حقه إلقاء السمع وأن لا يفاتح المفيد بالخطاب فضلاً عن الاستقلال بالجواب.
قيل إنه أصاب في عبارة بعض الرؤيا وأخطأ في بعضها والذي يتوهم فيه الخطأ أنه حمل السمن والعسل على القرآن بلينه وحلاوته والصحيح في تفسيره ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث آخر وهو ما كتب إلينا الحافظ عبد الجليل بن محمد أنبأ أحمد بن علي، قال كتب إلينا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرح أنبأ علي بن الحسن بن خلف ابن قديد.
ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا الأسود نصر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة عن وهب بن عبد الله العامري عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما أنه رأى في المنام، كان في إحدى أصابعه عسلاً وفي الأخرى سمناً وكأنه يلعقهما، فأصبح يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن عشت قرأت الكتابين التوراة والفرقان، فكان يقرأهما وكان من حقه أن يحمل السمن على التورية والعسل على القرآن ويدل عليه قوله: فالمستقل والمستكثر فالمستقل أهل التورية والمستكثر أهل القرآن وقوله: لا تقسم فيه دليل على أن قول القائل أقسمت عليك لا يكون يميناً، لأنه لو كان يميناً لكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولى بالوفاء به لكن الأولى ترك الأقسام، وما ورد من إبرار القسم، محمول على من يقسم فيخلف المقسم عليه، وقال بعض الناس في جهة الخطأ في عبارة أبي بكر رضي الله عنه أن الصواب التعبير بالقرآن والسنة. وأنشدونا لبعضهم:
أهل ليلي ما لضيفهم ... صادياً لم يرومذ نزلا
أمكنوه من مراشفها ... لا يرد خمراً ولا عسلا
قرأت عليه أنشدني الأمير الزاهد محمد بن أبي الوزير علي بن أحمد السميرمي لنفسه يمهد عذره في التأخير عن زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
يا سيد الرسل الذي صلى بهم ... في إيليا فبايعوه بأسرهم
مهما عزمت على الزيارة عاقني ... أمر العباد فإنني في أسرهم
ومما أنشده لنفسه رحمه الله تعالى:
يا ظبا العذيب ما الخبر ... أأقاموا هناك أم عبروا
ليت من بالهوى لهم شغف ... نظروا اليوم في واعتبروا
له أيضاً:
أشكر ربي ورضاه أريد ... ينقص شكري ورضاه يزيد
وأستزيد العفو من فضله ... فالرب يعفو عن ذنوب العبيد
مؤملاً ألطاف إفضاله ... فإنه مبديها والمعيد
وأن ينجيني من ناره ... حين يقول النار هل من مزيد
وأرتجي نيل مرادي فقد ... قال تعالى في الكتاب المجيد
لئن شكرتم لأزيدنكم ... وإن كفرتم فعذابي شديد
وله أنشد عند الاحرام،
لبيك لبيك يا إلاهي ... لبيك فالقلب عير لاهي
لبيك فالعشق في ازدياد ... لبيك فالشوق في التناهي
لبيك فالقلب في اضطرام ... وعقد در الدموع واهي
جئناه شعث الرؤس غبراً ... عسى بنا لطفه يباهي
تلك العهود التي عقدنا ... يشددها بيننا كما هي
وله:
نزلت بغداد وقلبي يسير ... والشوق واف واصطباري يسير
بالله قولوا لي من قيدكم ... ما آن أن يطلق هذا الأسير
عبيد الله بن محمد بن العرافي أبو المحاسن الطاؤسي تفقه بقزوين، ثم بهمدان بما وراء النهر، وبقي هناك مدة للتحصيل، ورجع وله قوة في النظر وجرئى وصوله، وكان جهوري الصوت وساعده صيت في الناس وإقبال جماعة من المتفقهة عليه، ونال من بعده ثروة وجاهاً وتولى بالآخرة قضاء همدان، وسمع الحديث من الامام أبي القاسم ابن حيدر ووالدي وغيرهما، توفي سنة عشر وستمائة.
عبيد الله بن محمد بن ميسرة بن علي بن الحسن بن إدريس أبو زرعة، سمع أبا محمد الحسن بن علي الصيدناني، وسمع علي بن أحمد بن صالح، يحدث عن إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري حدثنا عتبة أحمد بن الفرح الحمصي، حدثني ابن أبي فديك، حدثني الضحاك بن عثمان عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال صفوان بن المعطل رضي الله عنه، سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله، هل من ساعات الليل والنهار، ساعة يكره فيها الصلاة.
قال نعم إذا صليت الصبح: فدع الصلاة حتى تطلع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان، ثم الصلاة محضورة متقلبة حتى يستوي الشمس على رأسك كالرمح فدع الصلاة فإن تلك الساعة التي سجر فيها جهنم ويفنح فيها أبوابها حتى يزيغ الشمس على حاجبك الأيمن، فإذا زالت الشمس فالصلاة محضورة متقلبة حتى يصلي العصر، ثم دع الصلاة حتى تغرب الشمس وسمع أبو زرعة علي بن إبراهيم وجده ميسرة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
عبيد الله بن هارون بن موسى بن هارون بن حيان أبو نعيم الحياني، سمع أباه وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبا علي الطوسي وأبا عمرو سعيد ابن محمد الهمداني، وسمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث، بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه حدثنا ابن علية عن الجزيري عن عبد الله بن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الأرفاه قال الجزيري هو كثرة التدهن.
الاسم الخامس والثلاثونعبيد بن عبد الله بن عبد السلام، سمع محمد بن سليمان بن زيد الفامي كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
الاسم السادس والثلاثونعبدي بن أحمد القصاب، سمع أبا الفتوح الزينبي الطوسي بقزوين وعبد الله بن العراقي بن شيرزاد الوبار، سمع الأربعين في الرباعي لأبي العباس المراغي من أبي العباس المقرئ الرازي بقزوين، بروايته عن أبي غالب الجرجاني الصيقلي عنه.
الاسم السابع والثلاثونالعباس بن حمدان ويقال بن حمكوية، سمع أبا علي الحسن بن أحمد الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني على كل جبل منهن جزأ قراءة العامة وقرأها جزوا بضمتين وبالهمز أبو جعفر وأبو عاصم وهما لغتان معروفتان، وكذلك جزء مقسوم.
العباس بن عبد الواحد بن إلياس أبو الفضل الديلمي، فقيه كاتب له معرفة وفيه سلامة، سمع فضائل الأوقات للبيهقي من منصور بن الحسن الطبري، بروايته عن عبد الجبار البيهقي عن المصنف، وسمع أبا الفضل الكرجي وأبا سليمان الزبيري وعلي بن حيدر الرزبري ووالدي وعطاء الله ابن علي وأقرانهم وتوفي سنة .... وستمائة.
العباس بن محمد بن سنان العجلي من بني عجل الذين ترأسوا بقزوين وكان واليها وحمدت أيالته ورياسته، ويقال أنه أوصى بالحج عنه ألف حجة في سنة واحدة، ففعل وما سبقه إليه أحد في الاسلام، وذكر أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني في معجم الشعراء من تأليفه أن إبراهيم بن نصر الغنوي وهو أعرابي قدم أيام الرشيد بارجوزة منها قوله:
قزوين وهي البلد المأمون ... بلاد أمن مثلها الحجون
يحمي حماها الملك المأمون ... أكرم من كان ومن يكون
إلا النبي المصطفى الأمين ... والمهتدي بهديه هارون
عباس دنيا جمة ودين ... والجود مملوك له يدين
كلتا يديه في الندى يمين ... وفي لجيم بيته مكين
بيت له أهل العلى قطين ... توفي سنة إحدى وخمسين ومائتين
العباس بن الفضل بن شاذان بن عيسى أبو القاسم المقرئ الرازي، قال الخليل الحافظ كان هو وأبوه وجده أئمة في علم القرآن، سمع محمد ابن حميد وأحمد بن شريح ووهب بن إبراهيم والحجاج بن حمزة ومحمد ابن حماد الطهراني، وسمع منه أبو الحسن القطان وسليمان بن يزيد ومحمد بن إسحاق الكيساني، وحدث بقزوين.
قال الخليل حدثنا محمد بن إسحاق الكيساني، حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان، حدثنا أبي أحمد بن شريح، حدثنا علي بن ثابت، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان يصيبه الجنابة ليلاً فما يمس الماء حتى يصبح، لم يروه عن ابن عمر غير علي بن ثابت تفرد عنه ابن أبي شريج وهو ثقة، ورواه أبو زرعة وأبو حاتم عن ابن شريج.
قال أبو الفتح الراشدي أنبأ أبو عبد الله محمد بن إسحاق، حدثنا العباس بن الفضل بن شاذان بقزوين، حدثنا محمد بن عمرو بن الحكم الهروي، حدثنا غسان بن سليمان، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك بن حرب، عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان عنده علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من النار.
حدث العباس بقزوين عن أبي حاتم محمد بن إدريس، حدثنا علي بن ميمون العطار، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الخيني عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جده قال قال لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتحبون أن أحدثكم ببدؤ اسلامي قلنا نعم، وذكر قصة إسلام عمر رضي الله عنه.
العباس بن محمد بن العباس، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين، أبو العباس بن أحمد بن علي بن عبد الله الديلمي فقيه، سمع أباه أحمد بن علي المعروف بالأستاذ أبا منصور القطان، وعلي بن أحمد بن صالح، مات سنة نيف وأربعمائة.
أبو العباس بن أبي القاسم الديلمي القزويني، سمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي البغدادي.
الاسم الثامن والثلاثونعثمان بن أحمد بن عبد الجبار بن جعفر بن عثمان العثماني من أهل الفقه والتحصيل، وفي قبيلته فقهاء وعدول، وفي الجامع حظيرة يعرف بالعثمانية، ينسب إليهم ورأيت بخط عثمان هذا:
ألا إنما الدنيا جميعاً بأسرها ... هبوب رياح بعدهن سكون
عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزد بن النهاوندي أبو القاسم شيخ ورد قزوين وسمع منه الحديث بها.
عثمان بن أحمد بن محمد بن الهيثم القاضي، أبو سعيد العباداباذي، ولي القضاء بقزوين سنة إثنتين وستين وثلاثمائة، نيابة عن أبي الحسن علي بن القاسم ابن العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، قاضي قضاة ركن الدولة أبي الحسن بن بويه، توفي سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو محمد العميري.
عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يونس بن عثمان بن عبيد الله بن يزيد بن البراء بن عازب الأنصاري، أبو عمرو القزويني، سمع أبا الحسن القطان وأبا منصور القطان، حدث القاضي أبو بكر عبد الله وأبو المعالي عبد الرحمن، أنبأ علي بن عبد الله اللاسكي سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، وسمع منها، نصر بن عبد الجبار ومعروف بن صالح القرائيان.
قالا أنبأ القاضي أبو الفتح المظفر بن محمد العصار، أنبأ أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق الأنصاري القزويني، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح القسطنطينية، وجبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحهما.
حدث محمد بن الحسن البزاز عن أبي عمرو الأنصاري هذا حدثنا محمد بن أحمد بن منصور الفقيه، حدثنا أحمد بن علي المثنى، حدثنا عمار المستملي، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال النظر إلى الوالدين عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة، والنظر في المصحف عبادة، والنظر إلى أخيك حباً له في الله تعالى عبادة وعثمان بن إسحاق بن محمد البيع الذي سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن محمد بن يزيد.
ثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا وقعت الملاحم، بعث الله عز وجل بعثاً من الموالي هم أكرم العرب فرساً وأجودها سلاحاً يؤيد الله بهم الدين يشبه أن يكون هو عثمان هذا، وحدث عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو عمرو عثمان بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد البيع القزويني يعرف بابن أبي تيمار.
عثمان بن أسعد بن محمد العاقلي أبو سعد تفقه بقزوين، وبهمدان وأصبهان وكان له طبع قويم، وشعر بالفارسية جيد، وسمع أبا الحيوة محمد بن عبد الله البلخي وأبا القاسم عبد الله بن عمر الضريفي وسمع الأربعين المعروف بالمحمدين من محمد بن علي المرتضى النقيب، بروايته عن الفراوي، وسمع الامام أبا القاسم عبد الله بن حيدر، وفيما سمع منه حديثه عن سهل المسجدي، حدثنا نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق أنبأ الفقيه أبو علي الحسن بن عمر الأصبهاني، حدثنا القاضي أبو عمر الهاشمي.
ثنا أحمد بن داؤد، حدثنا أبو أسامة عبد الله بن أسامة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمس عن سعيد بن عبد الله بن جريح، عن أبي بردة الأسلمي رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الايمان قلبه، لا تعتالوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عوراة المسلمين تتبع الله عورته، ومن تتبع عورة يفضحه، ولو في جوف بيته.
عثمان بن أبي بكر الغزنوي سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي بقزوين، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
عثمان بن الحسن بن موسى المينقاني أبو عمرو القزويني، ومينقان من قرى قزوين، شيخ معروف بالعفة والعلم والديانة، كتب وجمع الكثير وأدرك المشايخ الكبار، وسمع سنن أبي داؤد، سليمان بن الأشعث، من الامام أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، بروايته عن أبي عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد عن أبي علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي، عن أبي داؤد وفهم المناسك للنقاش من أبي القاسم سعد بن علي بن محمد الزنجاني، عن أبي بكر أحمد بن علي بن عبد الله الصفار عن أبي الحسن علي بن عبد الله الهمداني، عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش.
واعتصام العزلة لأبي سليمان الخطابي، من سعد بن علي الزنجاني عن أبي محمد جعفر بن محمد المروزي، عن الخطابي، والأفراد للدارقطني الحافظ، سمعه من الشريف أبي الغنائم عبد الصمد بن المأمون، سنة إحدى وستين وأربعمائة، بروايته عن الدارقطني، إلا أن الشيخ أبي عمر شكا في سماع الجزء التاسع، وسمع من القاضي أبي الحسين محمد بن علي ابن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله سنة اثنتين وستين وأربعمائة جزءاً من مشيخته فيه ذكر سبعة وثلاثين شيخاً.
منهم أبو الحسن علي بن عمر بن محمد السكري الحربي، قال ابن المهتدي حدثنا على هذا سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكنت أنا المستملي عليه وقال لي قل لألحقن الصغار بالكبار، حدثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله ابن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي، عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبوا الله لما يغذوكم من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي، توفي أبو الحسن الحربي سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
منهم أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف قال ابن المهتدي: حدثنا أبو بكر العلاف، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: أللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، توفي ابن دوست سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وسمع من الشيخ أبي عمر وأبي نصر الأديب وعطاء الله بن علي وغيرهما.
سمعت فهم المناسك لأبي بكر النقاش من عطاء الله بسماعه منه، ورأيت بخط الشيخ أبي عمرو رحمه الله يكتب للآفة التي تقع في أصول الكرم، على كاغذ ويدفه فيه، " وأنه لكتاب عزيز " الآية " إنه من سليمان " الآية أخرجوا أيها الديدان من أمكنتكم، فلا منزل لكم، فإن أبيتم فأذنوا بحرب من الله ورسوله أخرجوا اخرجوا اخرجوا، بإذن الذي يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون.
عثمان بن الحسن سمع مسئلة الجيدة من أبي نصر أحمد بن علي الحصيري بقزوين.
عثمان بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الكسائي أخو أبي زرعة بن ماك حدث عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو سعيد عثمان بن الحسين بن أحمد الكسائي بقزوين في البزازين باب المدينة، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد أنبأ أبو يعلى حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبي، عن موسى بن عبيدة، عن هود بن عطاء عن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ضرب المصلين، وروى عنه محمد بن الحسين البزاز في فوائده أيضاً.
عثمان بن أبي الحسين بن أبي منصور الهروي أبو عمر والصوفي، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي في جملة من سمع منه بقزوين.
عثمان بن سعيد بن إسماعيل بن إبراهيم بن خزيمة الاسترابادي، أبو عمر والأصم حدث بقزوين، عن أبي نعيم، عبد الملك بن محمد بن عدي وغيره ويقال له عثمان بن إسماعيل، أجاز لنا غير واحد، ممن أجاز له أبو علي الحداد، عن الخليل الحافظ، أنبأ أبو عمرو عثمان بن إسماعيل الاسترابادي بقزوين، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي حدثنا ابن رجاء حدثنا ابن أبي طيبة الأعمش عن أبي صالح عن أم هانئ رضي الله عنها.
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أمتي لن تخزي ما أقاموا صيام شهر رمضان، وبه عن أحمد بن أبي طيبة حدثنا مالك عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله ثم قرأ " إن الله عنده علم الساعة " إلى أخر الآيتين، يقال له لم يروه عن مالك عن نافع إلا أحمد وغيره ورواه عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر وأبو طيبة هو عيسى بن مسلم.
عثمان بن طلحة بن محمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام الزبيري، دخل قزوين مرابطاً وأقام بها، وكان قد سمع سليمان بن داؤد الشاذكوني وبندار وأبا موسى، مات سنة نيف وسبعين ومائتين.
عثمان بن الطيب بن محمد القزويني أبو عمرو قال الخليل ثقة كبير، وله بقزوين أوقاف وآثار وهو عدل مرضي، سمع أبا زرعة وأبا حاتم وأبا قلابة وإبراهيم بن أبي العنيس الكوفي وعباس الدوري ومحمد بن إسحاق الصنعاني، وروى عنه ابنه محمد، وحدث عنه أيضاً أبو القاسم جعفر ابن عبد الله بن يعقوب الفناكي الرازي، فقال حدثنا أبو عمرو عثمان بن الطيب القزويني حدثنا الحسين بن علي الطنافسي.
ثنا محمد بن مهران حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة وعشياً، وأبو بكر الخطيب في التاريخ عثمان بن الطيب القزويني قدم بغداد، وحدث بها عن يحيى بن عبدك.
روى عنه عمر بن بشران السكري أنبأ البرقاني أنبأ عمر بن بشرن، حدثنا عثمان بن الطيب القزويني حدثنا يحيى بن عبد الأعظم حدثنا أبو حفص عمر ابن سهل المازني حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي السوار العدوي عن عمران ابن حصين رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الحياء لا يأتي إلا بخير.
عثمان بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار، حديثه عن أبي علي الحسن بن علي بن البنا بسماعه منه ببغداد حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ حدثنا عمر بن أحمد الوراق حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أبو المنذر جابر بن الجارود حدثنا محمد بن عمرو ابن الحسن حدثنا الفضل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الميت ليعلم من يغسله ويكفنه ومن يدليه في حضرته.
عثمان بن عبيد الله السجستاني أبو عمرو شيخ عزيز كان يجاور بمدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبها توفي دخل قزوين زائراً، وسمع بها صحيح البخاري في رباط الأمير الزاهد من أبي العباس أحمد بن أبي سعد الاسفرائني، سنة سبع عشرة وخمسمائة، بروايته عن الحافظ أبي الفتيان الدهستاني، وحدث عنه أبو القاسم عبد الله بن حيدر في مشيخته بسماعه منه لهذا التاريخ.
قال أنبأ القاضي أبو عبد الله محمد بن قيراط أنبأ أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن الحصار حدثنا أبو الخير أحمد بن محمد بن عمروية أنبأ أبو طاهر عمر بن محمد بن حمديل عن جده حمديل حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد العباداني بها حدثنا زهير بن أحمد بن صالح بن أويس حدثنا الحسن بن أبي الحسن حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: صمت أذناي إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أمل القرآن أهل الله وخاصته.
عثمان بن علي بن المرزبان البوزناني أبو عمرو القزويني وبوزنان من قرى قزوين تفقه على والدي رحمه الله، وكان شريكي في بعض الدروس ورزق الفهم الصحيح والحفظ الصادق والورع والديانة والاجتهاد في العبادة، وسمع الحديث من والدي ومن الامام أبي محمد النجار وغيرهما وخرج إلى بغداد للتفقه وأقام بها مدة يحصل ويبالغ في التكرار والعبادة وحمل نفسه الرياضات القوية وتوفي بها رحمه الله.
عثمان بن علي الضرير القزويني، سمع بقراءة أبي الحسن الشهرستاني معظم مسند الشهاب للقضاعي على أبي نصر المعسلي، سنة ست وعشرين وخمسمائة.
عثمان بن عمر القزويني أبو عمرو، سمع بدمشق فضائلها من أحمد ابن حمزة بن علي الشافعي مع القاضي الحسين بن أحمد بن بهرام، سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
عثمان بن عمر المغازلي، سمع عطاء الله بن علي بن بلكوية الأربعين للأستاذ أبي القاسم القشيري، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، بسماعه عن الحسين الفرخاني عن الأستاذ.
عثمان بن محمد بن جعفر أبو عمرو الدينوري، حدث بقزوين عن محمد بن سهل الأصم أنبأنا جماعة عن أبي الحداد عن الخليل الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد حدثنا عثمان بن محمد بن جعفر الدينوري بقزوين حدثنا محمد بن سهل بن حماد الأصم حدثنا عثمان بن حفص حدثنا يحيى بن كبير عن سليمان التيمي عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة رجل من الأنصار وخرجنا معه فانتهينا إلى القبر ولم يلحد الحديث الطويل.
عثمان بن محمد الشافعي بن داؤد المقرئ أبو القاسم التميمي شيخ، سمع جده الأستاذ الشافعي بن داؤد.
عثمان بن محمد الأجيهني القزويني، سمع هبة الله بن إسحاق بن عبيد غريب القرآن للعزيزي.
عثمان بن ملكداد بن بدرك القزويني أبو المكارم كان تلميذ الامام أحمد بن إسماعيل أو رفيقاً في السفر، سمع منه أمالي أملأها بآمل، سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وفيها حديثه عن ناصر بن سهل ومحمد ابن المنتصر ومحمد بن العباس النوقانيين عن أبي سعيد الفرخزادي أنبأ أحمد ابن محمد حدثنا محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي حدثنا عبد الله بن الشرقي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا أبو صالح كاتب الليث.
حدثني عن سعيد بن بشير عن محمد بن عبد الرحمن السلماني عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قال حين تصبح، فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون إلى قوله وكذلك تخرجون أدرك ما فاته في يومه ومن قالها حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته. وسمع بآمل للتاريخ المذكور أبا يعقوب يوسف ابن علي بن عبد الله القفال، حديثه عن القاضي أبي سعيد محمد بن أحمد ابن صاعد حدثنا أبو حفص بن مسرور أنبأ الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ.
ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي حدثنا محمد بن مهران حدثنا الوليد ابن مسلم عن صفوان بن عمرو عن زيد بن حمير عن عبد الله بن يسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: امتي غر محجلون، غر من السجود محجلون من آثار الوضوء. قال الحاكم غريب من حديث أبي عمرو صفوان بن عمرو السكسكي لا أعلم أحداً، حدث به غير أبي العباس الوليد بن المسلم القرشي عنه، وسمع أبو المكارم من أول حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن السلمي إلى قوله تعالى " أنا مكنا له في الأرض " بقراءة الامام أحمد بن إسماعيل من أبي العباس الشقاني، بروايته عن أبي بكر بن خلف عنه.
عثمان المؤدب من المتقدمين، سمع أحمد بن الحسين بن ماجة وأحمد بن الحسن بن ميمون.
الاسم التاسع والثلاثونعربشاه بن أبي بكر بن الحسين الأبكيني، سمع أبا سليمان الزبيري، سنة خمسين وخمسمائة فضائل قزوين.
عربشاه بن خليس البصير، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
الاسم الأربعونالعراقي بن الحسن أبو نصر المعسلي، سمع مسند الشهاب للقضاعي من الخليل بن عبد الجبار القرائي، وقرأه عليه الحافظ أبو الحسن الشهرستاني الكاتب، وسمعه جماعة منه، سنة ست وعشرين وخمسمائة، ثم تكلم فيه وأتهم وهجر نسال الله العافية.
العراقي بن طاهر الملاحي، سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومي وفي مسموعه منه حدثنا أبو الفتح الراشدي حدثنا عبد الرحمن بن محمد الادريسي بسمرقند، حدثني القاسم بن محمد بن سعيد الشاشي حدثنا حمدان بن أحمد الشاوغري حدثنا الفضل بن العباس المروزي حدثنا مكي بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من استقبل العلماء فقد استقبلني ومن زار العلماء فقد زارني ومن جالس العلماء فقد جالسني ومن جالسني فكأنما جالس ربي.
العراقي بن عبد الواحد بن حمشاد القاضي أبو إسماعيل معروف بالفقه والفضل، حكى القاضي أبو القاسم عبد الملك بن المعافي عن جده محمد بن المعافي أنه دخل على القاضي أبي إسماعيل، سنة خمس وخمسين وأربعمائة فتشاكيا الشيب والضعف فأنشد أبو إسماعيل:
مشيبك سقم غير باد مكانه ... له ألم يعي به الرجل الطب
ورب سقام مؤلم غير ظاهر ... إذا الجسم لم يألم به ألم القلب
ثم قال جدي قال أبو عمرو بن العلاء ما بكت العرب على شيء ما بكت على الشباب وما بلغت ما يستحق.
العراقي بن عنان الصوفي، سمع أبا منصور الفارسي الجامع، سنة ست وسبعين وأربعمائة.
العراقي بن محمد بن العراقي بن محمد الطاؤسي أبو الفضل القزويني تفقه بقزوين، ثم بهمدان ثم بخراسان وما وراء النهر وبرع في علم النظر واشتهر به، وله طريقة فيه جيد وأقبلت عليه الطلبة وتخرج به جماعة وسكن بعد رجوعه من ما وراء النهر همدان يدرس بها وبها كانت وفاته، وكان سهل الأخلاق لين الجانب سليم الصدر، وسمع صحيح مسلم من أبي القاسم عبد الله بن حيدر، سنة إحدى وستين وخمسمائة، والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا من أبي سليمان الزبيري، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
سمع والدي الأربعين المشتمل كل حديث منه على ذكر الأربعين من جمعه سنة سبع وخمسين وخمسمائة وأحد أحاديثه ما رواه والدي عن أبي بكر محمد بن طاهر عبد الله بن علي بن إسحاق حدثنا القاضي أبو منصور محمد بن طاهر بن عبد الله بن إسحاق أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد.
قوله أنبأ أحمد بن محمد بن مسلم حدثنا سلمان بن توبة حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع حدثنا أيوب بن ثابت عن خالد بن كيسان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من شرب خمراً حتى يسكر منها لم يقبل الله عملاً أربعين صباحاً فإن مات منها أدخله الله النار.
الاسم الحادي والأربعونعزيزي بن أبي سنان بن عزيزي أبو الحسن القزويني، كان ممن يتميز ويعرف مبادئ العلوم، وسمع علي بن محمد البيهقي المعروف بابن المستوفي وغيره.
عزيزي بن عبد الملك الدقاق سمع أبا الفتح الراشدي.
عزيزي بن علي الرزماني، سمع إبراهيم بن حمير، ولعله من الرزمانية الذين لقينا بعضهم، وكانوا من المياسير وأهل الاعتبار.
الاسم الثاني والأربعونعاصم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي حجر العجلي أبو الخير بن الأستاذ الكافي أبي القاسم، من كبار بني عجل الذين ترأ سوا بقزوين ثروة وسيادة وشجاعة وفضلاً، وله يقوله هبة الله بن الحسن الكاتب الوكيلي:
يا أبا الخير يا خدين المعالي ... يا كريم الأعمام والأخوال
أنت من لا يرى شبيهك في بيض ... الأيادي وصالحات الخصال
فاضل مفضل وما يحسن الفضل ... إذا لم يكن مع الأفضال
ذو فعال رئيس كل فعال ... ومقال أمير كل مقال
مذ ترديت بالكمال ولم ... نلق على واحد رداً الكمال
قر عين الندى بما تأتيه ... وأضحى نحر العلي وهو حالي
تخجل الشمس والغمام بوجه ... ويد باهر السفار والقفال
تخجل الشمش والغمام بوجه ... ويد باهر السنا هطال
ذكر علياك صائر في بلاد ... الله بين السفار والقفال
بك يا عاصم اعتصامي فما ... حبلك إلا المتين بين الحبال
سجدت نحو جودك الغمر أما ... لي إذا كان قبله الآمال
ما أرجى سواك خلفاً ولو ... أني من الجوع آكل أوصالي
وأرى بابك الرفيع به ... يزدحم الوقد تالياً بعد تالي
أنتم سادتي وملاك رقى ... بعد الأمير فخر المعالي
لا غدا مجلس السيادة منكم ... خالياً أو يعود أمس الخالي
وقد أجاز لعاصم هذا أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن بن الحسين المقرئ بمسموعاته وإملاته ومصنفاته.
عاصم بن رمضان بن إسماعيل بن حمزة بن غازي أبو سعيد القزويني ثم الأبهري فقيه مجد حريص على طلب العلم، سمع بهمدان عبد الهادي بن علي بن محمد بن أحمد وأبا الفضل محمد بن بيمان بن يوسف، ومحمد بن عبد الملك الشعار وأبا القاسم عبد الله بن حيدر، وأبا الفتوح محمد بن محمد بن علي الطائي الأربعين من جمعه وفيه أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد.
أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصغار، حدثنا أبو علي الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد، أخو سفيان بن سعيد الثوري، عن موسى الجهني عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أيمنع أحدكم إن يكبر في دبر كل صلاة عشراً ويسبح عشراً، ويحمد عشراً فذلك في خمس صلات خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا آوى إلى فراشه كبر أربعاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين وسبح ثلاثاً وثلاثين، فتلك مائة باللسان وألف في الميزان.
قال ثم قال وأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة وأيضاً أنشدنا أبو الفتح عبد الله بن أحمد السعدي، أنشدنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري وفوكه السرخسي، أنشدنا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن، أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن البصري، أنشدنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أنشدني أبو بكر السعدي الزهري:
أيا فرقة الأحباب لا بد لي منك ... ويا دار دنيا إني راحل عنك
ويا قصر الأيام مالي وللمى ... ويا سكرات الموت مالي وللضحك
ومالي لا أبكي لنفسي بعبرة ... إذا كنت لا أبكي لنفسي فمن يبكي
ألا أي حي ليس بالموت موقتاً ... وأي يقين منه أشبه بالشك
سمع بقزوين أبا سليمان الزبيري، وأبا الفضل الكرجي وأبا محمد البخاري وأبا الرشيد الزاكاني، وأبا الخير أحمد بن إسماعيل، وربما استملى عليه وفيما سمعه منه أملا حديثه عن وجيه بن طاهر أنبأ أبو بكر أحمد بن علي أنبأ أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاد العدل، حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدي سفيان، حدثنا ابن جريج، سمعت أبا سعيد الأعمى يحدث عن عطاء الله بن أبي رياح قال خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيره وغير عقبة.
فلما قدم إلى منزل مسلمة بن مخلد الأنصاري، وهو أمير مصر، فأجازه معجل عليه، فخرج إليه فعانقه، ثم قال له ما جاء بك يا أيوب قال حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري وغيرك في ستر المؤمنين قال عقبة نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من ستر مؤمناً في الدنيا على خربة ستره الله يوم القيامة فقال له أبو أيوب صدقت ثم انصرف إلى راحلته فركبها راجعاً إلى المدينة فما أدركته جائزة مسلمة بن مخلد إلا بعريش مصر.
الاسم الثالث والأربعونعصام بن منصور بن القزويني روى أحمد بن أبي القاسم المهلبي حدث أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، عن أبي طاهر أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي، في الحكايات من جمعه أنبأ أبو الحسين محمد بن أبي علي الحدادي، حدثنا أحمد بن أبي القاسم المهلبي عن عصام بن منصور القزويني، حدثنا أبو عمير قال ضمرة قال أبو يوسف لرجل ثقلت حتى خففت.
الاسم الرابع والأربعونعطاء الله بن علي بن الحسين بن بلكوية القزويني القاضي أبو المعالي شيخ صحيح السماع، سمع الكثير سفراً وحضراً، وكثر سماع الناس منه وكان يحسن الرمي ومعالجة السلاح، وسمعت أن له تصنيفاً في ذلك الفن سمع أبا سعيد الحصيري مسند الشافعي رضي الله عنه بروايته عن السلار مكي وثواب الأعمال لعبد الرحمن بن أبي حاتم بروايته عن علي بن عبد الله البياضي عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، عن أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الفقيه عن ابن أبي حاتم.
سمع مواعظ الحسن البصري من القاضي أبي المحاسن عبد الجبار بن أبي الفتح بن ماك بروايته، عن أبي الفتاح محمد بن عبد الله المرزي، سماعاً سنة ست وستين وأربعمائة، وسنن أبي داؤد السجستاني من أبي عمرو المنيقاني، وسمع من أئمة طبرستان القاضي أبا نصر المفضل بن أحمد بن الفضل بن أحمد البصري، والقاضي أبا زيد الحسن بن علي البصري.
وأبا الفوارس هبة الله بن سعد بن طاهر وأبا عبد الله الحسن بن علي بن الحسن الخراطي وأبا جعفر محمد بن الحسين بن أميركا الطبري، وأحمد بن إبراهيم بن هجير الخياطي، ومن الأئمة بخراسان أبا عبد الله الفراوي، وأبا نصر الأرغياني وأقرانهما ومن بعدهما، وبالجملة فالشيخ مشهور بسماع الحديث، كثير الشيوخ والسماع ولو اشتغلنا بالأشباع في ذكر شيوخه وسماعاته لاحتجنا إلى تسويد قوائم.
أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، ومن خطه نقلت، أنبأ أبو الفضائل سعد بن محمد بن محمود المشاط، وأبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري، وأحمد بن أبي القاسم الهوراني الرازي، وعمر بن أحمد الوزان، وإسماعيل بن أبي الفضل الناصحي قاراً أنبأ القاضي أبو المحاسن الروياني أنبأ أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد، حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي عبيد الحافظ حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن زكريا البصري حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا شعيب بن بكار أبو صالح.
ثنا محمد بن سليمان الأسدي حدثنا عمر بن الوليد، عن أبي بكر الهذلي، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البطيخ عشر خصال، هي طعام وشراب، وريحان وفاكهة وأشنان ويغسل البطن، ويكثر ماء الظهر، ويزيد في الجماع، ويقطع الأبردة وينقي البشرة، وأنبأنا القاضي عطاء الله أنشدني القاضي أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي، أنشدنا أبو نصر القشيري أنشدنا والدي لنفسه:
الفقه فقه الشافعي وإنما ... من بحره كل بقدر يغرف
لولا ضياء علومه ونجومه ... ما كان للتحقيق وجه يعرف
أنبأنا القاضي عن كتاب الخليل بن عبد الجبار أنبأ أبو الفضل محمد بن علي السملكي، سمعت عبد العزيز بن الحسن بن عبد الله، سمعت أبا منصور أحمد بن الفضل بمرو، سمعت السلامي يقول: صحبت أبا الحسن الأشعري أربعين سنة، فكثيراً ما سمعته ينشد:
غموض الحق حين تذب عنه ... يقلل ناصر الخصم المحق
يضيق عن العلوم فهوم قوم ... فيقضي للمجل على المدق
توفي القاضي عطاء الله بن علي سنة ثمان وسبعين وخمسمائة.
الاسم الخامس والأربعونعطية بن سعيد بن عبد الله بن منصور الأندلسي الحافظ أبو محمد ورد قزوين، وكتب بها الحديث والظن أنه سمع من أبي سعد محمد بن أحمد بن زيد، وله رواية عن عبد الله خيران، وأحمد بن جابر، وزاهر بن أحمد السرخسي وغيرهم، روى حاجي بن الحسين، عن أبي محمد عطية بن سعيد، أنبأ أبو القاسم، عبد الله بن خيران، بالقروان وأحمد بن إسماعيل المهندس بمصر، وأحمد بن جابر بنتيس.
قالوا أنبأ محمد بن زبان الحضرمي، حدثنا محمد بن رمح، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا سأل أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره، فلا تمنعه.
الاسم السادس والأربعونعافية بن منصور بن محمد بن أحمد بن منصور القطان سبط أبي منصور الفقيه، سمع أبا الفتح الراشدي، في كتاب التوحيد من الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن كثير، أنبأ سفيان، عن الأعمش عن أبي وائل، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله قال من قاتل ليكون كلمة الله هي العلياء، فهو في سبيل الله.
الاسم السابع والأربعونعقبة أخو عيسى، يقال كان من أهل قزوين أخوان ممن بهما اعتداد، ولهما في الناس اعتبار، ورتبة، ويسار وكان عقبة راغباً في أبواب البر معدود في الأجواد وكان أخوه عيسى يبخل فقال فيهما بعضهم:
لم يدر ما كرم عيسى كما ... لم يدي عقبة ما لوم فلم يلم
فزهد عقبة في لا حين تسأله ... كزهد عيسى إذا ما سئل النعم
الاسم الثامن والأربعونعقيل بن الحسن بن حموية أبو القاسم وقيل أبو الحسن القزويني، شيخ حدث عن عمرو بن رافع، وروى عنه سليمان بن يزيد الفامي حدث حاجي بن الحسين عن الحسن بن إبراهيم بن السميدع بن علي، حدثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد، حدثنا أبو القاسم عقيل بن الحسن القزويني، حدثنا أبو حجر عمر بن رافع، حدثنا هشيم ثنا، أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يبيتن رجل عند إمرأة إلا ناكح أو ذو محرم.
الاسم التاسع والأربعونعلى ألف في الاباء.
علي بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير التميمي القرائي أبو الحسن عم جد الخليل بن عبد الجبار القرائي، روى عنه أخيه عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدث الخليل بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار وعمه عبد الرحمن ابني عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيهما، عبد الله حدثنا عمي أبو الحسن علي بن إبراهيم القرائي، حدثنا أبو كبير محمد بن إسماعيل حدثنا روح بن عبادة، حدثنا مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هبط جبرئيل فقال يا محمد إن الله يقرئك السلام، ويقول لك يأتي كل أمة يوم القيامة عطاشاً، إلا من أحب أبا بكر، وعمر وعثمان وعلياً.
علي بن إبراهيم بن أبي الحسن المؤدب، أبو الحسن الفقيه، سمع عطاء الله بن علي بن ملكوية، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
علي بن إبراهيم بن خشنام من الأمناء الصالحين، والعباد المتقين كان إمام الجامع بقزوين، وأوصى إليه علي بن جمعة بكتبه ليفرقهما على الفقراء.
علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أبو الحسن القزويني، الفقيه إمام كبير له من كل علم، خط موفور، كان صاحب قراءة، وتفسير وتاريخ وحديث وفقه ولغة، ونحو، قال الخليل الحافظ: كان يقال ما رأى أبو الحسن مثله في الزهد والعلم، صام خمساً وأربعين سنة، وكان يفطر على الخبز والملح.
سمع بقزوين يحيى بن عبد الأعظم، ومحمد بن يزيد، وعمرو بن سلمة الجعفي، وكثير بن شهاب والحسن بن أيوب وموسى بن هارون بن حيان، ومن وردها من الغرباء، وبالري أبا حاتم وإسحاق بن محمد الخراز وبهمدان ابن ديزيل، وبنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع تفسيره ومسند وبحلوان محمد بن موسى الدقيقي، وخادماً وأحمد ابني يحيى، وله إلى بغداد رحلتان.
سمع في أولاهما، محمد بن الفرج الأزرق والحارث بن أبي أسامة وموسى بن الحسن الحلاجي، وكتب عن أكثر من مائتي شيخ، وسمع بالكوفة القاسم بن محمد، وأحمد بن موسى، وبمكة علي بن عبد العزيز، وبصنعاء إسحاق بن إبراهيم الدبري والحسن بن عبد الأعلى والحسن بن أحمد، وسائر شيوخها ولا يكاد يضبط شيوخه لكثرتهم، وما جمعه، وكتبه وألفه وخطه في الأغلب دقيق يعادل ورقة وورقتين، وثلاثاً والكتاب مشحون بذكر رواية والروايات عنه.
سمع منه أبو الحسن النحوي والزبير بن عبد الواحد وعمر، فأدركه الأحداث من كل جيل، ورأيت بخطه رحمه الله سمعت أبا شوخطة دلهاث بن عكرشة، وهو أعرابي رأيته في مسجد جامع بغداد، وكان فصيحاً يقول افتخر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذكر فخر أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ثم قال: فقال علي رضي الله عنه:
أنا للحرب إليها وبنفسي أتقيها ... لا تولي في حومة الهيجاء لي فيها شبيها
ولي السبقة في الأسلام طفلاً ووجيها ... ولي الفخر على الناس بفطم وأبيها
ثم فخري برسول الله إذ زوجنيا ... لي وقعات ببدر يوم حار الناس فيها
وبأحد وحنيني لي صولات يلها ... وأنا الحامل للراية حقاً أحتويها
وإذا ما أضرم حرباً أحمد قد منيها ... وإذا ما قال لي قم يا علي قلت أيها
هبة الله فمن مثلي من الناس أتيها
رأيت بخط أبي علي أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد الواعظ، وجدت بخط والدي رحمه الله تعالى أنه اجتمع أبو موسى الحياني وأبو القاسم علي بن عمر الصيدلاني وأبو داؤد سليمان بن يزيد الفامي وأبو الحسن فقالوا تعالوا نتمن فقال أبو موسى أتمنى الرياسة وتمنى أبو القاسم العدالة وأبو داؤد الرواية وأبو الحسن المغفرة والسلامة فقال الثلاثة ما تمنوه وأبو الحسن أحسن اختياراً وأولى بأن يسعف تمناه.
عن أبي أحمد العسكري أنه قال في كتاب المواعظ والزواجر، من جمعه بلغني أن أبا الحسن القطان بقزوين أصابه علة البطن فتوضأ في يوم واحد أكثر من تسعين مرة وقال لألقي ملك الموت على الطهر، وعن علي بن عمر الصيدلاني، قال كنا بالري وشرب أبو الحسن القطان دواء أحوجه إلى نيف وثلاثين مجلساً، فكان يتوضأ كل مرة وضؤه للصلاة.
فقيل له في ذلك فقال: أخشى أن يأتيني أجلي وأنا على غير وضوء؛ ولد سنة أربع وخمسين ومائتين، ومات سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وذكر القاسم بن نصر الحساني أن بعضهم أنشده مرثية لأبي الحسن علي بن إبراهيم القطان رحمه الله تعالى:
خليلي إني مشتك ما ألم بي ... أظل شبيه الوالد المتلدد
ألا بلغا عني إلى صحن مسجد ... بقزوين أني كاللديغ المسهد
من الحزن نيران يشب ضرامها ... فواحزناً من حرّ شجو مؤبد
سلام على قزوين من بعد شيخها ... أبي الحسن القطان حلف التعبد
أخي العلم والايمان والعقل والحجي ... حليف النهى حصن التقى والتهجد
قريع بني الدنيا وأوحد عصره ... ووارث أخبار النبي محمد
لقد حنق التسعين يعبد ربه ... فلهفي على شيخ لنا متعبد
وأن علياً ليس أول من مضى ... ولا هو في الموت الدريع بأوحد
سيحلق من يبقى سريعاً بمن مضى ... فيا نفس من قبل الرحيل ثزودي
ومن قطع الآمال بالبر والتقى ... سيظفر بالملك الجزيل الموبد
علي بن إبراهيم بن سليمان، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني بقزوين وعلم أن فيكم ضعفاً بضم الضاد واسكان العين جماعة وعن أبي جعفر ضعفاً على فعلاً جمع ضعيف وقرئ ضعفاً ويروى أن الضعف بالضم له أهل الحجاز والفتح لغة تميم ومن ضم الضاد جاز له أن يضم العين وهي لغة لا قراءة.
علي بن إبراهيم بن عثمان العثماني، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين ومن مسموعه منه حديث البخاري في الصحيح عن قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن النجش.
علي بن إبراهيم بن علي بن إسماعيل الجرجاني أبو الحسن المالكي، حدث بقزوين رأيت في الجزء الثاني من معجم شيوخه أبي عبد الله علي بن عمر المعسلي بخيط أبي الفتح الراشدي وسماعه منه أنبأ أبو الحسن علي بن إبراهيم بن علي بن إسماعيل الجرجاني بقزوين حدثنا عبد الجبار بن علاء بن عبد الجبار العطار أنبأ سفيان بن عيينة عن الزهري، حدثني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً يكسر الصليب ويقتل الخنرير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.
علي بن إبراهيم بن عمر العمري القزويني أبو الحسن ذكر الخطيب أبو بكر الحافظ في التاريخ أنه، حدث بالنهروان عن أبي زرعة الرازي، وأنه روى عنه عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد المعروف بابن قيوما النهرواني.
علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد الكرجي أبو الحسن الفقيه القزويني أخو محمد بن إبراهيم الكرجي ومن نسله أكثر الكرجية الذين سبق ذكرهم في الكتاب روى عن أبي الحسن أحمد بن القاسم بن الصلت، وسمع القاضي عبد الجبار بن أحمد، سنة تسع وأربعمائة، حديثه عن أحمد بن هشام بن حمد بسماعه بالبصرة حدثنا أحمد بن عبد الجبار بن العطاردي حدثنا أبو معاوية الضرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الدين عزيزة إلى يوم القيامة.
علي بن إبراهيم الأردبيلي، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي.
علي بن إبراهيم الحداد، سمع أبا بكر اللحياني الرازي بقزوين، سمع أبي الحسن القطان.
علي بن إبراهيم السقا، سمع ربيعة بن علي العجلي والقاضي أبا محمد ابن أبي زرعة الفقيه، سنة تسعين وثلاثمائة.
علي بن إبراهيم الصوفي القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة، الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري أو بعضه.
علي بن إبراهيم الكاغذي أبو الفضل، سمع أبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيساني وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر، حديثه عن عبد الرحمن ابن سعيد الأصبهاني حدثنا أحمد بن الفرات أبو مسعود حدثنا أبو داؤد الطيالسي أنبأ زمعة بن صالح عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعم السحور التمر.
علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت الحبيبي البغدادي أبو القاسم حافظ جوال طاف، وسمع وجمع وكتب الكثير من كل فن وخاصة من علم الحديث، وما يتعلق به، وكان يسكن الري وقزوين، وسمع أبا الحسن القطان وأبا بكر أحمد بن إسحاق الدينوري وأحمد بن فارس، ومن لا يحصون ومن مجموعاته كتاب زاد المسافر ومادة المسامر، رأيته بخطه في أربعة جلود وفيه ما لا ينحصر من الفوائد من كل رطب ويابس، وقد بقي من مكتوباته في أيدي الناس الكثير من كل فن.
رأيت بخطه قرأت على أبي عمر سعيد بن محمد بن نصر الهمداني بقزوين حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن عفير حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو المعافري، سمعت أبا عبد الرحمن الحبلي، يقول: سمعت المستور بن شداد رضي الله عنه يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد يدلك بخنصره بين أصابع رجليه، وحدث عن أبي محمد سهل بن محمد الطبري حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدثنا أبي يعلى زكريا بن يحيى المنقري حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي.
قال أعرابي لخالد بن عبد الله القسري وقد دخل عليه أصلح الله الأمير وأطال بقاه إني لم أصن وجهي عن مسئلتك فصن وجهك عن ردي وضعني من معروفك حيث وضعتك من رجائي فأمر له بما سأله، ورأيت بخطه لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن المنجم كتبه إلي: أنا والله ثابت في أخا ابن ثابت ليت شعري أثابت هو أم غير ثابت وأيضاً: خير من الخير فاعله وأجمل من الصواب قائله: وأرجح من العلم حامله عمر بن عبد العزيز ما هذا التثاقل عما أمرتم به والتشرع إلى ما نهيتم عنه، إن كنتم على يقين فأنتم حمقى وإن كنتم في شك فأنتم هلكى في التوراة يا ابن آدم لا تحب أن تموت حتى تتوب وأنت لا تتوب حتى تموت قال الشافعي رضي الله عنه: من تقلد القضاء فلم يفتقر فهو لص.
أنبأ علي بن إبراهيم، سمعت أبا حاتم يقول رأيت قبراً بعبادان عليه مكتوب عبد مذنب ورب غفور، وأيضاً أيها المبتغي التفقه في الدين رجاء الهدى بقلب نقي إن أردت النجاة أو رمت حقاً فتمسك بمذهب الشافعي وإذا ما أردت عقداً صحيحاً فتمسك بنحلة الأشعري وهذه الفوائد من شعر ابن المنجم، منقولة من زاد المسافر بن جمعه.
علي بن أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر ابن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار أبو القاسم بن أبي طاهر الجعفري، كان إليه وإلى أخيه أبي الحسن محمد وقد مر ذكره رياسة قزوين على الطوائف كلها وكان أبو القاسم كثير السماع معتنياً بعلم الحديث، سمع علي بن إبراهيم وعلي بن محمد بن مهروية وسليمان بن يزيد وأبا الحسين بن ميمون وبالري إسماعيل بن أحمد الصياد وكتاب ابن محمد الوراميني.
رأيت بخطه على نسخة سنن محمد بن يزيد بن ماجة الموقوفة في دار الكتب للسيد أبي طاهر الجعفري، سمعت مسند أبي عبد الله بن ماجة من أوله إلى آخره من الشيخ أبي الحسن القطان في شهور سنة أربعين وإحدى واثنتين وثلاث وأربع وخمس وأربعين وثلاثمائة، وكتب علي بن أحمد بن إبراهيم الجعفري.
قال الخليل الحافظ قرى على أبي القاسم علي بن أحمد وأنا أسمع حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا أبو حاتم الرازي، سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين وأبا غسان مالك بن إسماعيل يقولان، سمعنا إسرائيل بن يوسف سمعت سالم بن أبي حفصة، سمعت أبا حازم سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من أحب الحسن والحسين، فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني، توفي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وكان قد أوصى بخمسين ألف دينار.
علي بن أحمد بن إبراهيم أبو منصور، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
علي بن أحمد بن أزهر القزويني، سمع صحيح الامام محمد بن إسماعيل البخاري من القاضي إبراهيم بن حمير.
علي بن أحمد بن جاباره القزويني أبو الحسن شيخ، روى عن علي ابن عثمان المغربي المعروف بأبي الدنيا، وروى عنه الخليل بن عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد البجيري، أنبأ الامام أبو سليمان الزبيري أنبأ القاضي إسماعيل بن عبد الجبار حدثنا الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن جابارة القزويني، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، سمعت أبا الحسن علي بن عثمان المغربي يعرف بأبي الدنيا بمكة، سنة تسع وثلاثمائة.
حدثني مولاي علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من قرأ " قل هو الله أحد " مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن قرأ مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأ ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله.
أنبأنا غير واحد عن محمد بن الفضل الصاعد الفراوي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد البجيري قراءة عليه، سنة تسع وأربعين وأربعمائة أنا علي ابن جابارة القزويني، وذكر الحديث لكن قال لقيت علي بن عثمان المغربي، فحدثني ومن حضره بين مكة ومدينة.
علي بن أحمد بن الحسن بن ناجية الضبي القزوين، سمع أباه أحمد وقد مر ذكره.
علي بن أحمد بن الحسن بن هلة القاضي أبو الحسن القزويني، روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبدكان، وروى عنه الخليل بن عبد الجبار الفرائي، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشرة وأربعمائة، ورأيت بخطه كتباً ومجموعات في كل فن تأفق في ضبطها وكان من المعتبرين في البلد.
علي بن أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو الحسن القزويني، سمع عبد الرحمن بن محمد الطهراني وأبا العباس الجمال وإبراهيم بن محمد الشهرزوري وغيرهم، وروى عنه أبو الفتح الراشدي، فرأيت بخطه أنبأ أبو الحسن علي ابن أحمد بن الحسن بن ماجة حدثنا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا عبد الرزاق أنبأ سفيان عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا يقرأ في شيء من صلاة الليل جالساً، حتى دخل في السن فكان إذا بقيت عليه ثلاثون آية أو أربعون آية قام فقرأها، ثم سجد.
حدث أبو الحسين عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة الشهرزوري بسماعه منه بقزوين سنة اثنتين وثلاثمائة، حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا الشافعي حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عروة بن الزبير ومروان بن الحكم عن بسرة بنت صفوان بن أمية أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من مس فليتوضأ مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وقد سبق ذكر أبيه وجده وأخيه جده محمد بن يزيد الحافظ.
علي بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن يزيد الفامي حدثنا بقراءتي عليه، بقزوين باب المدينة حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد بن منصور الفقيه حدثنا محمد بن يحيى بن العمي الحسين حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي حدثنا صالح المري حدثنا هشام بن حسان عن ابن محمد سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أدعوا الله وأنتم موقنون بالاجابة واعلموا أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل لاه.
علي بن أحمد بن الصباح أبو الحسن السراج المعروف بابن أبي طاهر من الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، قال الخليل الحافظ، سمعت علي بن إبراهيم بن سلمة يقولك كان علي بن أبي طاهر من فضلاء شيوخ قزوين، سمع بالشام هشام بن عمار وعمرو بن عثمان وبالعراق أبا موسى وبندارا وعمرو ابن علي وكان عنده كتاب المغازي وأكثر عنه علي بن إبراهيم وآخر من روى عنه محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.
أدركت من أصحابه محمد بن أحمد بن سويد التميمي، وسمع ابن أبي طاهر بقزوين أبا حجر عمرو بن رافع، وإسماعيل بن توبة، ومما سمع منه أبو الحسن القطان كتاب تنزيل القرآن، وتفسيره وناسخه، ومنسوخه لعطاء الخراساني، عن أبي علي محمود بن خالد الدمشقي عن عمر بن عبد الواحد السلمي، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه وأكثر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرواية في كتبه بالاجازة عن أبي طاهر.
حدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون في مجموع له عن علي بن أبي طاهر حدثنا أبو يوسف الصيدلاني حدثنا عيسى بن يونس عن موسى بن عبيد الربذي عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلوا على أنبياء الله ورسله فإنهم أرسلوا كما أرسلت، توفي سنة ست وتسعين ومائتين.
علي بن أحمد بن صالح بن حماد أبو الحسن المقرئ القزويني يعرف ببياع الحديد ممن كثر شيوخه ورواته ورواياته وشهر بعلوم القرآن والحديث أخذ القراءة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن حماد الأزرق والعباس بن الفضل بن شادان وقرأ عليه المعتبرون في القراءة كأبي الفضل الخزاعي ورضية ابن المجاهد ببغداد وسمع بقزوين يوسف بن عاصم الرازي سنة أربع وتسعين ومائتين ويوسف بن حمدان المديني وإبراهيم الشهرزوري ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي وجعفر بن أبي الليث.
سمع سنن الحسن بن علي الحلواني من محمد بن مسعود بروايته عن الحلواني، وله مجاميع ومؤلفات منها كتاب ملح الأخباد والنوادر يقع في أجزاء، وفيها حدثني إبراهيم الشهرزوري حدثنا العباس بن الوليد سمعت ابن عياش يقول أتيت الأعمش لأسمع منه فقال ممن الرجل قلت من أهل الشام قال من أي الشام قلت من أهل حمص قال فنظر إلي ثم قال أشقر أزرق شامي حمصي والله لا حدثتك.
أيضاً حدثنا أبو علي الحسن بن حمك الرياش الشيباني حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي الثلج حدثنا حفص بن أبي حفص الأبار عن أبيه قال أتيت ابن شبرمة في حاجة فقضاها لي قال فجئت أشكر له فقال لي إذا سألت أخاك حاجة لم يقضها لك فادخل النهر وتهيأ للصلاة وقم بحذائه وكبر عليه أربعاً وعده في الموتى.
أيضاً حدثنا الحسن بن حمك وأحمد بن الحسن الذهبي قالا: حدثنا محمد ابن حميد حدثنا حكام بن سلم، سمعت سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي، يقول يعجبني من القراء كل سهل طلق مضحاك فأما من تلقاه بين وتلقاك بعبوس يمن عليك بعلمه فلا أكثر الله في القراء مثله. واللفظ للحسن بن حمك أيضاً حدثنا أحمد بن الهيثم حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا سكين بن عبد العزيز عن حفص بن خالد عن ميمون بن سياه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ هذه الآية " ثم أورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا " الآية قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سابقنا سابق ومقتصدنا ناج وظالمنا مغفور له.
أيضاً حدثنا الذهبي حدثنا سليمان بن توبة البهرني، حدثني أبو الحسن المدائني عن حفص بن ميمون عن يونس بن عبيد، قال أتيت ابن سيرين بهدية فاستأذنت عليه فسمعته، يقول قولوا هو نائم فقلت: إن معي خبيصاً قال مكانك أخرج إليك.
أيضاً حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن محمد الطنافسي حدثنا محمد بن بسام حدثنا نوح بن حبيب حدثنا مؤمل حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل قال: كان رجل له غلام فباعه وقال للمشتري إني أبرأ إليك من فعله، قال وما هي قال النميمة قال أنت بري منه، ما أصدقه على شيء فما لبث إلا يسيراً حتى أتى مولاه فقال إن امرأتك بغى وهي تريد أن تقتلك.
قال وكيف علمت ذلك قال: علمت ذلك فتنادم لها ثم أتى إمرأته فقال لها أن زوجك يريد أن يتزوج غيرك فهل لك أن أرقيك رقية يرجع حب الزوج إليك قالت نعم وأعطيك كذا وكذا، فقال لها ائتني بثلاث شعرات من تحت حنكه فأخذت الموسى ليأتيه بثلاث شعرات من تحت حنكه فلما دنت منه قام الزوج فقتلها ثم جاء أخوه المرأة فقتلوا الزوج. ولد علي بن أحمد بن صالح، سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وتوفي في ذي الحجة، سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
علي بن أحمد بن عبد العزيز الصوفي القزويني من شيوخ الصوفية قال الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي في مقامات الأولياء من جمعه يقول: سمعت جعفراً يقول سمعت أبا العباس بن عطاء يقول الرضا ترك الخلاف على الله تعالى فيما يجريه على العبد.
علي بن أحمد بن عبد الله الكموني، سمع الارشاد لأبي يعلى الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة ست وتسعين وأربعمائة.
علي بن أحمد بن عثمان، سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن أحمد بن علي بن يزداد الرازي، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد أبا سليمان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
علي بن أحمد بن علي الروجكي القزويني، سمع تفسير هشام بن الكلبي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الكرجي سنة سبعين وأربعمائة.
علي بن أحمد بن محمد يعرف بابن بادوية الصوفي أبو الحسن القزويني، من المشهورين ذكر أبو بكر الخطيب الحافظ إنه قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن يوسف ويوسف بن عاصم، وعلي بن أبي طاهر وقال حدثنا عنه أبو الحسن ابن زرقويه وإبراهيم بن مخلد وعلي بن أحمد الرزاز وذكر الرزاز أنه سمع منه سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وحدث في الجامع بقزوين سنة أربعين وثلاثمائة، عن علي بن أبي طاهر القزويني، وحدث عنه أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخفاف، قال ابن أبي طاهر حدثنا أحمد يعني ابن أبي الحواري، حدثنا موسى بن أيوب أبو عمران، عن شعيب ابن حرب، قال دخلت على مالك بن مغول، وهو في داره بالكوفة، وحده قال أما تستوحش في هذه الدار قال، ما كنت أرى أحداً يستوحش مع الله تعالى.
علي بن أحمد بن زيد الطوسي سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرئ.
علي بن أحمد بن محمد القزويني أبو الحسن روى عن محمد بن أيوب الرازي، وروى عنه أحمد بن طلحة بن أحمد الواعظ، قرأت على عبد الله ابن إبراهيم المقرئ أنبأ والدي، أنبأ أبو معشر عبد الكريم بن عبد الصمد، أخبرنا أبو نصر عبد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية القزويني، أنبأ أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون الواعظ وكان صدوقاً.
ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد القزويني، حدثنا محمد بن أيوب الرازي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا همام تهو ابن يحيى، سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمعت عبد الرحمن بن أبي عمرة سمعت أبا هريرة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن عبداً أذنب ذنباً، فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفره لي قال ربه، وعلم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، فقد غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً آخر.
فقال أي رب أذنبت ذنباً، فاغفره لي قال ربه علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله تعالى ثم أذنب ذنباً آخر، فقال أي رب أذنبت ذنباً فاغفره لي، قال ربه عز وجل علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فليفعل ما شاء أخرجه البخاري عن أحمد بن إسحاق عن عمرو بن عاصم، عن همام، وعن محمد، غير منسوب عن عبد الله بن رجاء، عن همام، ومسلم، عن عبد ابن حميد، عن أبي الوليد، عن همام.
علي بن أحمد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الحسن بن أبي المفاخر، كان يعرف شيئاً من الشروط، وسمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي وسمعتها منه.
علي بن أحمد بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أبو الحسن الجعفري كان عالم الامامية في عصرهن توفي عن بضع وسبعين، سنة ستين وثلاثمائة.
علي بن أحمد بن ميمون أبو الحسن القزويني سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن المالكي موطأ مالك بن أنس، بروايته عن أبي مصعب عنه، وسمع أبا حاتم الرازي، أيضاً قال الخليل: في مشيخته، حدثنا محمد يعني ابن أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون، حدثنا عمه أبو علي بن ميمون حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا الشافعي.
قال قيل لعمر بن عبد العزيز ما تقول في أهل صفين، قال تلك دماء طهر الله يدي عنها، فلا أحب أن أخضب لساني قال: وسمعت الشافعي رضي الله عنه، يقول ما رأيت أحداً من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أحداً أعلم بتفسير الحديث منه.
علي بن أحمد بن نصر، سمع أبا الحسن علي بن إبراهيم في الطوالات إملاء أنبأ علي بن عبد العزيز، حدثنا ابن الأصبهاني، أنبأ علي بن مسهر، عن أشعث، عن ابن سيرين عن الجارود العبدي رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت إن لي ديناً، ودخلت في دينك أن لا يعذبني الله عز وجل في الآخرة قال، نعم، قال أبو الحسن ولم يبلغنا أن أحداً حدث بهذا الحديث غير علي بن مسهر عن أشعث وهو ابن سوار والجارود هو ابن عمرو بن حنش بن يعلى أخو عبد القيس قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في وفد عبد القيس وكان نصرانياً فأسلم.
علي بن أحمد بن يعقوب بن الفضل بن يوسف الفامي، أبو الحسن القزويني روى عن أحمد بن الحسين الرازي، وحدث عنه أبو سعد السمان، في مشيخته فقال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن يعقوب الفامي، حدثنا أحمد بن الحسين بن علي الرازي بقزوين، حدثنا علي بن إبراهيم بن معاوية.
ثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا محمد بن المفضل، حدثنا أسباط، عن السدى عن عبد خير، عن عبد الله رضي الله عنه قال ما كنت أرى أن أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يريد الدنيا حتى نزلت فينا ما نزل يوم أحد " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة " .
علي بن أحمد بن يوسف الشيباني أبو الحسن سمع أباه، وأبا حاتم الرازي، وحدث عنه محمد بن زيد أبو سعد المالكي، في بعض الأجزاء وقال حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ببعض جسدي، فقال يا عبد الله بن عمر كن في الدنيا كأنك غريب، أو كأنك عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور، وحدث كوشيار بن لياليزور الجيلي عن علي بن أحمد بن يوسف القزويني وهو هو والله أعلم.
علي بن أحمد بن يوسف الفرخاني المؤدب من القدماء حدث عن يحيى بن عبد الأعظم، وأحمد بن عيسى بن زنجه وهارون بن هزاري القزوينين.
علي بن أحمد الأنجرميني سمع، في القراآت لأبي حاتم السجستاني أبا علي الطوسي قرأ " فصرهن إليك " علي بن أبي طالب وابن عباس واختلف عنه، ومجاهد وعكرمة، ونافع وعاصم، واختلف عنه، وقرأ " فصرهن " سعيد، وقتادة وطلحة والأعمش وعاصم ولم يصح عن أحد " فصرهن " من صرى يصري، وصرهن من صار يصور، كأنه يقول أملهن إليك وصرهن من صار يصير أي قطعهن.
علي بن أحمد الجصاصي أبو الحسن الفقيه، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد مجالس من أماليه، فيها حدثنا القاسم بن علي المالكي، أبو محمد حدثنا محمد بن أحمد بن هارون أبو بكر، حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا يحيى بن المتوكل حدثنا عبد العزيز أبي رواد عن نافع عن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتاني جبرئيل عليه السلام، فقال يا محمد كن عجاجاً ثجاجه عجاجاً لتلبية ثجاجاً بنحر البدن.
علي بن أحمد المديني سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
علي بن أحمد الضرير أبو الحسن القزويني، من أهل النحو والأدب ذكر أبو العلاء عبد الصمد بن منصور الأديب أن والده قال سألني أبو الحسن الضرير، بقصر البراذين عن قول البحتري.
رحلوا فأية عبرة لم تسكب ... أسفاً وأي عزيمة لم يغلب
فقال لم قال أية عبرة وأي عزيمة وهما مونشتان فقلت لأنه ذهب بالعزيمة إلى العزم فأخرجه على المعنى فقال: من أفادك هذا فقلت قلته تخريجاً فقال ما هجس هذا في ضمير البحتري، لكنه أخذ بلغة قومه بني طي وهم لا يفرقون في الأسماء التي تأنيثها غير حقيقي، بين المذكر والمؤنث.
علي بن أحمد القزويني المعروف بابن المشطب، من الفقهاء والقضاة وجعل إليه قضاء أصبهان ثم صرف بأحمد بن الحسين القزويني الميموني ثم شرك فيها.
علي بن أحمد الكاتب، سمع من الأمير شرفشاه بن محمد الجعفري من أبي الحسن محمد بن عمرو بن زاذان.
علي بن أحمد بن سلمة أبو البركات الصائغ سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة أربعمائة، بقزوين ولعله علي بن أحمد أبو البركات الصوفي القزويني الذي سمع نصر بن عبد الجبار التميمي ببغداد سنة سبع وخمسمائة.
علي بن أحمد الكسائي سمع أبا عبد الله بن زنجوية القطان.
علي بن أذك سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدمياطي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " يريد أبي بن خلف عدو لعقبة بن أبي معيط والعاص بن وائل عدو للوليد بن المغيرة، ولأسود بن عبد المطلب عدو للحارث بن قيس، والنصر بن الحارث عدو لأبي جهل بن هشام إلا المتقين فانهم ليسوا أعداء لمن واخاهم، يروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخي بين المهاجرين والأنصار.
علي بن أزهر بن حمدان الحمداني سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن إسحاق بن ماهك الشارقيني، سمع الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي من علي بن حيدر الوزيري، سنة عشرين وخمسمائة، بروايته عن الفقيه الحجازي بن شعبوية.
علي بن إسحاق القزويني سمع الامام أبا القاسم بن حيدر.
علي بن أسعد بن الحسين بن الحسن الاسفرائني فقيه، قدم قزوين وسمع بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وفيما سمع حديثه عن أبي سعيد بن محمد بن عبد الماجد عبد الواحد بن عبد الكريم، أنبأ والدي عبد الماجد أنبأ القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي أنبأ القاضي أبو بكر الحيري أنبأ أبو سهل القطان، حدثنا بشر بن موسى الأسدي.
ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن ابن لهصيعة، حدثنا عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال من تعلم حرفاً من العلم غفر الله له البتة ومن والى جبيباً في الله غفر الله له ومن نام على وضوء غفر الله له ومن نظر في وجه أخيه غفر الله له، ومن ابتدأ بأمر وقال بسم الله غفر الله له.
علي بن ألب قش العمادي القزويني، سمع أبا إسحاق الشحاذي، في خانقاه شهرهيزه حديثه عن أبي معشر الطبري، أنبأ أبو القاسم عبد العزيز ابن بندار الشيرازي بمكة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، أنبأ أبو بكر محمد ابن جامع النصيبي بمكة، حدثنا حامد بن حامد بن مبارك، حدثنا إسحاق هو ابن سيار حدثنا بكير بن محمد بن أسماء، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا هشام بن حسان، عن أيوب السختياني، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ذهب النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستلم الحجر فلسعته عقرب قال مالك لعنك الله لو تركت أحداً لترك النبي.
الاسم الباء في الاباءعلي بن باجا أبو الحسن، سمع أبا محمد عبد الله بن أبي زرعة الفقيه في املائه، يقول حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح الحافظ، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن المهاجر، عن أبي الشعشاء قال رأى أبو هريرة رضي الله عنه رجلاً يخرج من المسجد والمؤذن يؤذن قال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم.
علي بن برد الصوفي، سمع أبا محمد بن زاذان، بقراءة الخليل الحافظ، سنة عشر وأربعمائة في مسند أحمد برواية، عن القطيعي، حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي أن يحيى بن أبي كثيرة حدثه أن أبا قلابة حدثه عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يخرج نار من أرض حضرموت أو بحر حضرموت فتسوق الناس، قلنا يا رسول الله ما تأمرنا قال عليكم بالشام، وعلي بن برد الأبهري الذي سمع أبا طالب أحمد بن علي بن أبي رجا سنة سبع وتسعين وثلاثمائة: الظاهر أنه هو الصوفي الذي ذكرناه.
علي بن بكر بن غريب، سمع أبا داود سليمان بن يزيد الفامي، جزأ من الفوائد المنتقاة، من مسموعاته وفيه حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد ابن عبد الله بن أحمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن الصائب. حدثنا عمي عن أبي رجاء عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه رمل ثلاثاً ومشى أربعاً وكان يخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك.
علي بن أبي بكر الخشاب القزويني، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم ابن علي بن عاصم بن المقرئ سنة إحدى، وثمانين وثلاثمائة، النصف الأول من سنن الحسن الحلواني أو جميعه ومما سمع، حدثنا عبد الرزاق حدثنا الثوري عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال دفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة، فأوضعوا في وادي محسر وأمرهم بمثل حصى الخدف وقال خذوا عني مناسككم لعلي لا أحج بعد هذا.
علي بن أبي بكر أبو الحسن الاسفرائني سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من أبي بكر محمد بن الحسين الشالوسي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
علي بن أبي بكر الزاورمي أبو الحسن الصوفي، كان خادم الفقراء في خانقاه شهرهيزة، سمع محمد بن أبي الربيع الغرناطي، سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، وسمع الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي التلخيص لأبي معشر سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسمع منه حديثه عن أبي معشر حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر، حدثنا أبو محمد الحسن بن زيد، حدثنا عبد الله ابن إسماعيل الهاشمي.
ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن أبي الدنيا الحسن بن عرفة، حدثنا النضر بن إسماعيل عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تموتن أحدكم إلا وهو بحسن الظن بالله فإن قوماً قد أرداهم سوء ظنهم بالله تعالى لهم، " وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم " الآية.
علي بن جعفر البزاز، سمع أبا الحسن القطان مشكل القرآن لأبن قتيبة أو بعضه.
الاسم الجيم في الاباءعلي بن جمعة بن زهير بن قحطبة الأزدي أبو الحسن القزويني وكان ديناً عالماً بالأدب والتفسير، والحديث، وسمع، بقزوين أباه وهارون بن هزاري، ويحيى بن عبدك، وبالري أبا حاتم، وبهمدان حمدان بن المغيرة، السكري، وببغداد عبيد بن شريك، ومحمد بن يونس، وبمكة علي بن عبد العزيز روى عنه علي بن أحمد الأستاذ، وحدث عنه عمر بن عبد الله بن زاذان.
قال حدثنا يحيى بن عبدك، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيسي، عن عاصم عن أبي رزين، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبرئيل عليه السلام فقال يا جبرئيل إني أرسلت إلى أمة أمين، منهم الغلام والجارية، والشيخ والعجوز، والرجل الفارسي لم يعلم كتاباً.
فقال إن القرآن نزل على سبعة أحرف، وكان لعلي بن جمعة من الكتب بخطه وخط أخيه، محمد بن جمعة، ما لا يكاد يحصى أوصى ببيعها وتفرقها على الفقراء، وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وقيل سنة تسع.
الاسم الحاءعلي بن حيدر بن علي الرزبري أبو الحسن القزويني وزير قرية من قراها، كان من الشيوخ المعتنيين بالحديث، والمعروفين به ولا يزال يسمع ويجمع، ويكتب وأكثر الرواية عن الفقيه الحجازي بن شعبوية، وسمع أقرانه ومن قبله، ومن بعده، وسمع منه الكثير في البلد، ونواحيه وتوفي سنة ست وستين وخمسمائة.
علي بن الحسن بن أحمد بن إدريس بن محمد بن زيد بن عبيد الله بن يونس بن زيد بن عبد الله بن سالم بن عبد الله بن عمر الخطاب رضي الله عنه أبو الحسن القزويني، قال الخليل الحافظ كان أحد عباد الله الصالحين، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة، من أبي الحسن القطان، وسليمان بن يزيد الفامي بروايتهما، عن المصنف وكتاب السنة لأبي الحسن القطان منه.
روى عنه أبو الحسن الراشدي وأبو منصور المقومي، وحمزة بن محمد الجعفري، والجم الغفير من القزاونة، وغيرهم، أنبأنا القاضي عطا الله بن علي أنبأ أبو الفضائل، سعد بن محمد المشاط، وأبو سعد الحصيري، وعمر بن أحمد الوزان، قالوا أنبأ القاضي أبو المحاسن الروياني أنبأ السيد أبو طالب حمزة بن محمد الجعفري.
أنبأ أبو الحسن بن إدريس حدثنا علي بن إبراهيم الفقيه، حدثنا عبيد بن شريك البزاز، حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي، حدثنا أبو شهاب عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي على أربع ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
حدث أبو الفتح الراشدي عن أبي الحسن بن إدريس حدثنا أبو القاسم الحسين بن محمد العجلي، حدثنا أبو بكر عبد الله بن طاهر، يحكى عن موسى بن هارون، قال سمعت هارون بن معروف، يقول رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال: من أثر الحديث على القرآن عذب.
قال العجلي حدثني أبو زرعة عبيد الله بن عبد الرحمن الناصحي، أن أبا زرعة الرازي حدث بهذه الحكاية عن هارون بن معروف، وكان أبو زرعة بعد ذلك لا يحدث بمائة حديث، حتى يقرأ مائتي آية، توفي أبو الحسن بن إدريس سنة ثمان وأربعمائة.
علي بن الحسن بن بزيع سمع أبا الحسن بن إبراهيم القطان، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة، ببغداد سنة ست وثمانين ومائتين حدثنا منجاب بن الحرث أخبرني عمرو بن العباس البصيري حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أبي طلحة، وبين أبي عبيدة بن الجراح.
طلحة بن عبد الله وكعب بن مالك أحد بني سلمة أخوين، وسعد بن زيد بن عمرو بن نفيل وابن أبي كعب أخي بين النجار أخوين، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أحد بني الحارث بن الخزرج أخوين وعثمان بن عفان، وأوس بن ثابت بن المنذر أخي بني النجار أخوين، ومصعب بن عمير وأبي أيوب خالد بن زيد ابن كليب أخي بني النجار أخوين.
أبي حذيفة بن عقبة بن ربيعة وعباد بن بشر بن وقش أخي بني عبد الأشهل أخوين، وعمار بن ياسر، حليف بني مخزوم، وحذيفة بن اليمان أخي بني عنبس أخوين، وأبي ذر بن جنادة الغفاري، ومنذر بن عمرو، أخي ساعدة أخوين، وحاطب بن أبي بلتعة، حليف بني أسد بن عبد العزى وعويم بن ساعدة أحد بني عمرو بن عوف أخوين.
سلمان الفارسي وأبي الدرداء عويمر بن ثعلبة، أخي للحارث بن الخزرج أخوين وبلال مولى أبي بكر رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبي رويمة عبد الرحمن بن عبد الرحمن الخثعمي أخوين، فهؤلاء ممن سمع لنا ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى منهم من أصحابه.
فلما دون عمر رضي الله عنه الدواوين بالشام، كان بلال رضي الله عنه قد خرج إلى الشام وأقام بها مجاهداً، قال لبلال رضي الله عنه إلى من يجعل ديوانك يا بلال، قال مع أبي رويمة لا أفارقه للأخوة التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عقد بيني وبينه فضمه إليه وضم ديوان الحبشة إلى خثعم فهو في خثعم إلى اليوم بالشام.
علي بن الحسن بن أبي الحسن الخياط سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي، يحدث عن أبي السنابل هبة الله بن أبي الصهباء القرشي، حدثنا أبو طاهر الزيادي، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مسلم الملائي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبع الجنازة، ويعود المريض، ويركب الحمار ويجتنب دعوة المظلوم.
علي بن الحسن بن شمة، سمع أبا طلحة الخطيب في الطوالات لأبي الحسن بسماعه منه، حدثنا أبو الحسن حازم بن يحيى الحلواني، بقزوين حدثنا حرملة بن يحيى أنبأ ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، ان دراجاً حدثه، عن ابن حجيرة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إن المؤمن في قبره لفي روضة خضراء ويرحب قبره سبعون ذراعاً، وينور له كالقمر ليلة البدر، أتدرون ما المعيشة الضنك قالوا الله ورسوله أعلم.
قال عذاب الكافر في قبره، والذي نفسي بيده أنه ليسلط عليه، تسعة وتسعون تنيناً، أتدرون ما التنين تسعة وتسعون حية، لكل حية سبعة أرؤس، ينفخون في جسمه ويلسعونه، ويخدشونه إلى يوم يبعثون.
أيضاً حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا عبد الرحمن بن الضحاك، البعلبكي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عقبة بن ضمرة، عن أبيه، قال فتان القبر أربعة، منكر ونكير وناكور، وسيدهم رومان، قال عبد الرحمن بن الضحاك فحدثت بهذا رجلاً من أهل العراق من الجهمية فقال نحن ننكر إثنين جئتنا بأربعة.
علي بن الحسن بن سعيد بن كثير أبو الحسن القزويني الفقيه، حافد أخي حسان بن كثير، من الفقهاء الثقات، استقضى بقزوين، وكان قد سمع أبا بكر بن الحجاج، وعلي بن محمد بن مهيوية، وعلي بن إبراهيم القطان وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وبينسابور محمد بن يعقوب الأصم وسمع أبا القاسم حفص بن عمر بن حفص الحافظ، وفي مسموعه منه.
ثنا أبو حصين محمد بن الحسين الوداعي الكوفي، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، أبو البختري حدثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال ذكاة الجنين ذكاة أمه، ومن مسموعه من أبي الحسن القطان حديثه عن يحيى بن عبد الأعظم، حدثنا المقرئ حدثنا عبد الله بن واقد، عن محمد بن ماك في قوله تعالى " تحيتهم فيها سلام " .
قال يوم يلقون ملك الموت ليس مؤمن لقبض روحه إلا يسلم عليه، وسمع منه الخليل الحافظ وذكر في الارشاد أن علي بن الحسن بن سعيد الفقيه، سمع أبا بكر الصيقلي، وهو الذي نحن في ذكره، في غالب الظن توفي سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
علي بن الحسن بن علي بن بكر بن عيسى بن المحكم القاضي أبو الحسن المحكمي الأسداباذي، فقيه مذكور بالفضل وروى عن محمد بن شاذان ونصر كاسول الأسداباذي، وعن أبي بكر الحيري وأبي سعيد الصيرفي، والأستاذ أبي منصور عبد القاهر بن طاهر، وأبي سعيد عبد الرحمن بن الحسن بن عليك الحافظ وأبي بكر بن ربده، وسمع أبا الحسن الصيقلي بقزوين.
أنبأنا الحافظ أبو منصور شهردار بن شيروية، أنبأ والدي أنبأ القاضي أبو الحسن المحكمي في داره بأسداباذ أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن عبد اله الصيقلي القزويني، بها سنة سبع وأربعمائة، حدثنا أبو الصقر زياد بن أحمد المصري بحران حدثنا عبد الله بن رجاء القومسي، أبو محمد حدثنا أبو يعقوب الهروي عن عبد الله بن واقد، عن سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول نزل علي جبرئيل في بعض الليل فقعد فمسحت يدي على ظهر جبرئيل، فأصبت الشعر فقلت يا جبرئيل ما هذا الشعر، قال الصوف لباس الأولياء قلت سبحان الله الملائكة يلبسون الصوف قال، نعم يا محمد والله لباس حملة العرش الصوف، ويروى عن القاضي أبي الحسن أنه قال كنت أتفقه، بنيسابور فعرض لي عارض منعني من التفقه والتعلم.
فذكرته للأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله تعالى، فقال لي ادع الله بهذا الدعاء اللهم لا تعقنا عن العلم بعائق، ولا تمنعنا بمانع، واختم لنا بخير واجعل عواقب أمورنا كلها إلى خير، واكفنا هموم الدنيا وأحزان الآخرة.
علي بن الحسن بن علي بن عمر بن محمد بن يزيد الصيدناني، أبو القاسم المعسلي هو وأبوه وجده من أهل العلم والحديث سمع أباه أبا محمد بن الحسن بن علي وميسرة بن علي وأبا بكر الجعابي وأبا منصور القطان، وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجي البزاز، في فوائده فقال حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي المعسلي.
أنبأ محمد بن عمر الجعابي، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما رجم ماعزاً قال لقد رأيته يتخفخض في أنهار الجنة، ولد سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتوفي سنة ست وأربعمائة.
علي بن الحسن بن علي بن عمير أبو الحسن القزويني، من أهل الفقه والديانة، رفعت الأرصاد على يديه بقزوين، سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفي سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو سعيد العباداباذي.
علي بن الحسن بن علي العصاري الفقيه أبو الحسن القزويني، كان حريصاً على العلم والجمع، متقناً في الفقه، كامل النظر سمع أبا بكر محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وسمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور، ومما سمعه منه حديثه، عن القاضي الحسن بن هارون الضبي، أنبأ أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل الضبي: أن محمد بن عبد الله المخرمي حدثهم، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر رضي الله عنه، وقال هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله، وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد، من أبي زيد الواقد بن الخليل الخليلي، سنة ثمانين وأربعمائة بروابية عن الزبير بن محمد عن ابن مهروية، عن علي بن عبد العزيز عنه.
وسمع كتاب اللباب للحافظ محمد بن أبي طاهر المقدسي، منه سنة ست وتسعين وأربعمائة، وهو على مثال الشهاب للقضاعي لكنه رتبه على حروف المعجم، وكان علي العصاري قد تفقه على الامامين أبي نصر بن الصباغ وأبي إسحاق وشيرازي، والأئمة ورأيت بخطه، كان شيخنا الامام يعني أبا إسحاق الشيرازي، يفتي في مسئلة الدور.
يقول ابن شريح، ويقول نص الشافعي رضي الله عنه عليه في مواضع، وكان شيخنا أبو نصر بن الصباغ، ينكر ذلك وأيضاً عن أبي الطيب بن سلمة، تخريج قول في أن الكفارة لجماع رمضان يجوز تقديمها على الجماع، وأن المحرم له تقديم الكفارة على قتل الصيد، وعن صاحب التقريب قول أن الفاسق إذا تاب يقبل شهادته المردودة كالعبد إذا عتق والصبي إذا بلغ.
علي بن الحسن بن علي المرواني أبو الحسن، سمع الخليل بن عبد الله الحافظ، جزأ من مسموعاته، وفيه حدثنا أبو علي الخضر بن أحمد بن الخضر الفقيه حدثنا أبو القاسم العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير.
قال قدم علينا عبد الله بن رباح: وكانت الأنصار تفقهه، فغشيه الناس فقال حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جيش الأمراء فقال عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة.
علي بن الحسن بن محمد بن جعدوية أبو الحسن القزويني، من أهل الحديث والمعرفة، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن بن خاموش، وأبا طاهر محمد بن أحمد بن علي الأموي، وأبا بكر أحمد بن محمد بن الحارث وإبراهيم بن حمير قاضي القضاة أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي وكريمة المروزية، وروت عنه الخليل ومعروف بن صالح القرائيان صنف كتاباً في فضائل عائشة رضي الله عنها على أجزاء.
روى فيه حديث الأفك عن أبي طاهر بن حمدان، عن محمد بن مكي، عن الفربري، عن البخاري حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا صالح، عن ابن شهاب الزهري، حدثني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنها حين قال لها أهل الأفك: ما قالوا الحديث.
أجاز له أبو الحسن بن سعدوية لجماعة وعد في مسموعاته كتاب شرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكتاب تهذيب الأسرار للأستاذ أبي سعد الخركوشي، قال أنبأنا بهما، أبو عمرو محمد بن الحسن بن يحيى الزاهد أنبأ الأستاذ أبو سعد وذكر أنه أخبره بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، أبو سعد عبد الرحمن بن الحسن، وأبو طاهر الأموي، وإبراهيم بن حمير وكريمة بنت أحمد المروزية، برواتهم جميعاً عن محمد بن مكي الكشميهي.
علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله الصيقلي أبو الحسن القزويني الواعظ محدث ومذكر كبير، سمع الكثير في بلده، وفي أسفاره، وكتب وجمع وألف وأملى ومن مؤلفاته سرور الأسرار من كلام الشيوخ الأخيار وأنس المريدين وفضائل معاوية وشفاء الصدور وقد أنبأنا بهذه الكتب الخطيب عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي بن محمد عن جده مكي عن أبي حفص عمر بن محمد بن جابارة عنه وشيوخ أبي الحسن الصيقلي جم عددهم.
منهم أبو القاسم موسى بن محمد الفقيه وعلي بن أحمد بن صالح وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن مالك القطيعي ويوسف بن عمر الغواس والحسن بن مخلد العسكري وأبو محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني، وسمع جمل الايجاز في الفرائض لأبي الحسن بن اللبان منه رأيته بخطه في إجازة كتبها بعضهم، وأكثر في أماليه ومجموعاته من كلام المشايخ وحكاياتهم وأشعارهم، وكان ذلك الفن أغلب عليه.
وحكى الكياشيروية بن شهردار عن أبي زيد الواقد بن الخليل، أن أبا الحسن الصيقلي مات بقزوين يوم عرفة، سنة ثلاث وأربعمائة، ورأيت بخط بعضهم سمعت الشيخ أبا يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي، يقول: دخلت على أبي الحسن علي بن الحسن الصيقلي، في اليوم الذي مات من غده، فسألته كيف هو، فقال: سمعت أبا بكر الوراق، سمعت سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه يقول: أنزل الداء وكتم الدواء، وحبس اللسان عن الدعاء حتى يتم القضاء.
حدث أبو الحسن الصيقلي عن عبد الله بن إبراهيم، قال سمعت الجريري يقول: الصوفي لا يملك الأشياء، ولا يملكه الأشياء، وحدث عن أبي بكر الوراق قال قال أبو يزيد البسطامي رحمه الله تعالى: ما أعطى الناس من معرفة الله تعالى إلا مثل الجاورسة والجاورسة عفنه وقال في مجلس إملاء له حدثنا أبو بكر الوراق حدثنا علي بن محمد الحدادي حدثنا أبو زكريا يحيى بن عبد الله الرملي، ببيت المقدس عن يزيد بن هارون عن نوح بن قيس الطاحي عن سلامة الكندي عن الأصبغ بن نباتة قال:
قال جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال إن لي إليك حاجة وقد رفعتها إلى الله تعالى، فإن أنت قضيتها حمدت الله، وشكرتك وإن لم يقفها حمدت الله وعذرتك، فقال علي رضي الله عنه أكتب حاجتك على الأرض فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك فكتب إني محتاج فقال علي بحلة فأتى بثوبين مرتفعتين، فدفعهما إليه فأنشاء يقول:
كسوتني حلة تبلي محاسنها ... فسوف أكسوك من حسن النساء حللا
إن قلت حسن ثيابي نلت مكرمة ... ولست تبغي بما قد نلته بدلا
إن الثنا ليحي ذكر صاحبه ... كالغيث يحي نداه السهل والجبلا
لا يزهد الدهر في عرف بدأت به ... فكل عبد سيجزى بالذي فعلا
فقال علي رضي الله عنه علي بالدنانير فجئ بمائة دينار، فدفعها إليه الأصبغ، فقلت يا أمير المؤمنين حلة ومائة دينار، قال نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول أنزلوا الناس منازلهم، وهذه منزلة هذا الرجل عندي ورثى أبو بكر الاسكافي الشيخ أبا الحسن الصيقلي فقال:
من ذمّ علم الصيقلي فإنه ... في الله ينسم والنبي المرسل
إن الملائكة الكرام غدوها ... ورواحها لمجالس ابن الصيقلي
ويظل أبواب السماء بأسرها ... مفتوحة بدعائه المتقبل
يا أيها العلم الذي من أمه ... أم الهدى وأصاب أكرم منزل
ولقد لقيت على الجماعة رحمة ... وعلى الروافض نقمة لا ينجلي
هذا وقل من يسلم من ألسنة الناس، روى الكياشيروية بن شهردار عن هبة الله بن أحمد الأبوشهري في كتابه أنبأنا محمد بن عبد الله الأبهري قال سمعت عطية الأندلسي وسألته عن الصيقلي فقال: كان حافظاً ولكنه كان يركب الأسناد بعضه على بعض: علي بن الحسن بن موسى القزويني، سمع أبا حاتم بن خاموش بقراءة خدادوست بن باموسى جزأ من الحكايات من جمعه، وفيها أنشدنا الحسين بن جعفر بن حمدان، أنشدني عبد الله بن عدي الحافظ أنشدني منصور بن إسماعيل التميمي الفقيه بمصر لنفسه:
وأعجب من جفائك لي وعسري ... ويسري وارتفاعي وانخفاضي
سروري أن تدوم لك الليالي ... بما يهوى كأني عنك راض
علي بن الحسن الآبسكوني، سمع أبا محمد بن أبي زرعة القاضي، حديثه عن أبي داسة عن أبي داؤد حدثنا الوليد الطيالسي حدثنا شعبة أخبرني إسماعيل بن رجاء، قال سمعت أوس بن ضمعج، يحدث عن أب مسعود البدري رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يؤم القوم أقراهم لكتاب الله تعالى وأقدمهم قراءة، فإن كانوا في القراءة سلوا فليؤمهم أقدمهم هجرة.
فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سناً ولا يؤم الرجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه، قال شعبة فقلت لاسماعيل ما تكرمته قال: فراشه، قال أبو داؤد وكذا يحيى القطان عن شعبة، قال أقدمهم قراءة.
علي بن الحسن البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، حديثه عن إسماعيل حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً ذكر للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه يخدع في البيوع، فقال إذا بايعت فقل لا خلابة.
علي بن الحسن المعروف ببابا المقرئ، سمع أبا منصور الفارسي في الجامع بقزوين، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
علي بن حسنوية القاضي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة سبع وأربعمائة، في الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن معاذ بن فضالة حدثنا هشام بن يحيى بن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش.
قال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم والله ما صليتها فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلوة وتوضأنا فصلى العصر، بعد ما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب، فيه دليل على استحباب الجماعة في الفائتة وبه ترجم البخاري الباب الذي أورد فيه الحديث.
علي بن الحسن القارئ، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي.
علي بن أبي الحسن النقاش الطوسي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، سنة سبع وخمسمائة، في الجامع بقزوين، حديثه عن أبي بدر النهاوندي عن أبي الفضل الفراتي عن أبي عمرو عن عمران بن موسى أنبأ الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامي، حدثنا محمد بن العلاء، حدثني خالي الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عرف، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم.
علي بن الحسين بن أحمد بن جابارة الدلكي أبو الفرج، علي بن الحسين بن أحمد التاني حدث عن الحافظ أبو بكر الجعابي وروى عنه أبو سعد السمان في مثيخته، فقال حدثنا أبو الفرج علي بن الحسين التاني بقراءتي عليه بقزوين، في مسجد ابن الأشناني، طريق الصامغان حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد الحافظ البغدادي، حدثنا أبو عبس، خالد بن غسان ابن مالك حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اعدلوا بين أولادكم.
علي بن الحسين بن بلكوية القاضي أبو القاسم، سمع أبا الغنائم عبد الصمد بن عل بن المأمون الأربعين، من حديث أبي بردة يزيد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى، عن جده عن أبي موسى الدارقطني برواية ابن المأمون عنه، وسمع أبا منصور المقومي، سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
من مسموعه منه جزء من حديث الراشدي بسماع أبي منصور منه وفي حديثه عن أبي بدر العوفي، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان، حدثنا محمد بن أيوب حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، بن أنعم عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو اللهم إني أسئلك الصحة والعافية، والأمانة، وحسن الخلق والرضا بالقدر. وكان لأبي القاسم هذا ئسل وعقب وبقي منهم جماعة في زي أهل العلم وغيره توفي سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
علي بن الحسين بن علي بن الحسين المقرئ الشروطي أبو الحسن الأعلم الكرجي، سمع أحمد بن إبراهيم الكرابيسي بالبصرة، وروى عنه أبو سعد السمان، فقال حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين الشروطي، الأعلم بقزوين باب الجامع، بقراءتي عليه، حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكرابيسي الصوفي بالبصرة.
ثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، حدثنا جبارة بن مغلس الحماني، حدثنا أبو بكر عبد الله بن حكيم الدهري حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أضاف أحدكم القوم فلا يصوم إلا باذنهم.
علي بن الحسين بن علي بن محمد بن زنجوية بن مسلم القطان أبو الحسن سمع أبا منصور، وأبا المنذر القطانين وأبا القاسم موسى بن محمد بن يونس، وأبا زكريا يحيى بن يعقوب، الغزل وأبا زرعة محمد بن الحسين الرازي، وأبا الحسن علي بن محمد بن مفلح، وحدث أبو نصر محمد بن الحسين البزاز، عن أبي الحسن علي بن الحسين بن زنجوية هذا.
أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي النيسابوري بها، حدثنا محمد بن خالد الطبري، حدثني الحسن بن عمرو، حدثنا القاسم بن مطين عن منصور عن أبي معبد عن ابن عباس رضي الله عنهما ثلاث يجلين البصر النظر إلى الخضرة، والأثمد عند النوم، والوجه الحسن.
علي بن الحسين بن علي الرفائي القصيري ثم القزويني فاضل، مكثر من الحديث، وغيره وارتحل إلى بغداد ومصر وغيرهما، وسمع ببغداد أبا العباس محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم المعدل، قراءة عليه، سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، يحدث عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.
ثنا هارون بن عبد الله حدثنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث حدثنا حرب يعني ابن شداد حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة أن عائشة رضي الله عنها أضلت قلادة لها في مسيرها، ونزلت ونزلوا يتبعونها فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أهلي فقالت عائشة رضي الله عنها أهلك فوضع رأسه في حجرها فنعس فجاء أبو بكر رضي الله عنه يضربها ويقول بك وبك، حبست الناس وليس معهم ماء.
قالت عائشة رضي الله عنها فالموت لي مما يقول أبي والموت لي أن أبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو نائم، فجاء رجل من بني غفار، على راحلته فقال أصليتم، قلت لا فأناخ راحلته، فاستبان القلادة هناك، وأنزلت التيمم بالصعيد، فجعل الناس يصلون على عائشة رضي الله عنها ويستغفرون لها حتى نزلت آية التيمم في سببها.
رأيت بخطه حدثني أبو عبد الله محمد بن عثمان الفحام، بمدينة السلام سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن المرزبان حدثوني عن محمد بن حميد عن سفيان، قال سئل ابن شبرمة عن مسئلة فأجاب فيها بخطأ، فقال له نوح بن دراج تأمل في جوابك ففكر فيه فوقف على موضع الخطأ فقال ردوا السائل وانشأ يقول:
كادت تزل بها من حالق قدم ... لولا تداركها نوح بن دراج
سمع أبا محمد الحسن بن إبراهيم الفقيه المصري بها سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، يحدث عن محمد بن عبد الله بن المطلب البغدادي حدثنا علي بن محمد بن معدان حدثنا أحمد بن الهيثم بن أبي نعيم قال قدم جدي أبو نعيم الفضل ابن دكين بغداد ونحن معه فنصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث فقام إليه رجل ظننته من خراسان، فقال يا أبا نعيم أتتشيع فكره الشيخ مقالته وصرف وجهه وتمثل بشعر مطيع بن أبي أياس:
وما زال في جيك حتى كأنني ... يرجع سؤال السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي ... علمت وهل حي من الناس يسلم
فلم يفقه الرجل مراده فأعاد السؤال وقال يا أبا نعيم تتشيع، فقال الشيخ يا هذا كيف بليت بك وأي ريح هبت بك إلي ورأيت في متحير الألفاظ والحكايات والأشعار من جمعه قيل لبعض الفلاسفة عند وفاته، كيف وجدت الأمر قال أدخلت الدنيا جاهلاً وعشت فيها متحيراً وأخرجت منها كارهاً وأيضاً أنشدني علي بن عطاء الفقيه القزويني:
ما إن هممت بذكركم في خلوة ... إلا وجدتك قابضاً لفؤادي
فيصدني عما هويت فإنني ... والشوق نحوي آخذ بقيادي
علي بن الحسين بن أبي عيسى الصوفي أبو الحسن القزويني المعروف بالقبلي شيخ معروف بحسن السيرة، سمع الحديث سفراً وحضراً، وجمع كتباً استنساخاً ونسخاً بخطه البين ثم إنه وقفها وجعلها في صندوق معروف من صناديق المسجد الجامع، وسمع الحافظ أبا الفتيان عمر بن أبي الحسن ابن سعدوية بجرجان، سنة إحدى وخمسمائة.
من مسموعه منه جزء من حديث أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، برواية أبي الفتيان عن أبي عثمان سعيد بن أحمد بن محمد البحيري عن أبي عمر، وفيه حدث أبو عمرو عن أحمد بن المثنى حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا سهل بن زياد عن التيمي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا نودي بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء.
علي بن الحسين بن هند والأستاذ أبو الفرج معروف بالفضل واستقامة الطبع وجودة الشعر، ويقال إنه ورد قزوين، سنة أربع وأربعمائة، وفي تاريخ محمد بن إبراهيم بن حمدان أبا الفرج قصيدة من المعسكر وأنه سأله أن يروى له فروى له أحاديث وأجاز له سماعاته وشعره مشهور ومما يروى له:
وأجدر من أشركتم في نعيمكم ... شريككم في حادثات الطوارق
علي بن حمزة بن علي الجعفري أبو الحسن السروي قدم قزوين، وحدث بها وروى عنه بها أبو الحسن الصيقلي، رأيت بخط بعضهم حدثنا أبو الحسن علي بن حمزة بن علي الجعفري بقزوين حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الفقيه، حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا سويد بن سعيد.
ثنا أسد بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن الهادي عن عثمان بن صهيب عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل البقاع المساجد، وأفضل أهلها أولهم دخولاً وآخرهم خروجاً ومن سبق بالجماعة كمن سبق بالايمان.
علي بن حمزة بن محمد الزيدي الشريف أبو عمارة يوصف بالفضل ذكر علي بن الحسن الرفا في دار البطيخ أنشدني الشريف أبو عمارة لبعضهم،
خليلي من آل الرسول تحملاً ... سلامي إلى قزوين واستعملا الأجرا
تحية من قد ظن أن لا يزورها ... وبالموت يرضي أن يكون له قبرا
الخاء في الآباء
علي بن خلف المقرئ، قد سبق في صدر الكتاب وبعده أيضاً ما روى عنه أنه قال: كنا بقزوين، في مسجد التوت ومعنا عبد الرحمن الدشتكي مرابطين.علي بن ديزوية الخياط، سمع أبا الحسن القطان.
علي بن زيرك، سمع في القراآت لأبي حاتم السجستاني من أبي علي الطوسي بقزوين وليحكم أهل الانجيل بجزم اللام والميم الحسن وأبو جعفر ورافع وأبو عمرو وعاصم، وقرأ بكسر اللام وفتح الميم يحيى ابن وثاب والأعمش فالأولى على مذهب الأمر وهي قرأة العامة والثانية على مذهب كي وزعم الخليل وأصحابه أن ما نصب بعد اللام وبعدكي، وحتى باضمار إن الخفيفة.
علي بن سعيد بن عبد الله العسكري أبو الحسن نزيل قزوين قال الخليل بن عبد الله الحافظ، وكان ذا فهم وعلم بهذا الشأن، وله معجم الصحابة متداول بين العلماء رضيه الحفاظ، وروى عنه الكبار لحفظه كاسحق بن محمد والعليين بن مهروية وابن إبراهيم وآخر من روى عنه بالري شيخ يقال له مأمون عمر حتى أدركه الأحداث وحكى أبو القاسم علي بن ثابت، فيما رواه أبو سعد بن زيد الفقيه.
قال سمعت أبا داؤد الفامي يقول أملي علي بن سعيد العسكري بقزوين، ثلاثين ألف حديث من حفظه وكنت أخرج إلى الحج فكتب معي إلى قوم له عندهم، كتب فحملتها فعارض ما أملي بكتبه فلم يوجد عليه غلط في حديث، ورأيت بخط أبي الحسن القطان حدثنا أبو الحسن علي بن سعيد العسكري إملاء بقزوين في جمادي الأولى، سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
ثنا محمد بن حبيب بن سليمان حدثنا محمد بن عمر الواقدي حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، قالت توفي أبو بكر رضي الله عنه بالمدينة لثمان ليال بقين من جمادي الأولى سنة ثلاث عشر، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة.
علي بن السري الورثاني، سمع أبا علي الطوسي طرفاً من القراآت لأبي حاتم السجستاني بقزوين.
علي بن الشافعي بن داؤد بن المختار المقرئ أبو الحسن ويعرف بالأستاذ كان يفتي ويدرس بقزوين، مدة على إتقان ورأى صائب، ونظر سديد وتفقه عليه والدي وأقرانه رحمهم الله، وكان والدي يطنب في الثناء عليه ويصفه بالحدة وجودة الفكر والتصرف والحفظ، وسمع صحيح البخاري من أبيه ومن القاضي أبي الفتح بن عبد الجبار ومن محمد ابن كثير كما حكى، وسمع الخليل بن عبد الجبار والشيوخ وتوفي في جمادي الأولى، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
علي بن طريف، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
العين في الآباءعلي بن عبد الجبار بن أحمد البيع أبو الحسن خال الامام أحمد بن إسماعيل، سمع منه سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، الشطر الآخر من الأربعين، على مذاهب المتحققين من الصوفية للحافظ أبي نعيم بروايته، نازلاً عن أبي الفتوح إسماعيل بن أبي منصور الطوسي عن محمد بن حمزة بن إسماعيل الحسني من أبي سعد المطرد وأبي علي الحداد عنه.
علي بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار أبو القاسم الماكي القاضي تفقه على والدي رحمه الله تعالى وغيره، وقضى مدة وكان له في شبابه شهامة وثروة وزينة وتجمل وعامل الناس أعواماً بما يقتضيه الهمم العالية، وسمع الحديث من والدي وغيره بقزوين، وسمع الوزير يحيى بن محمد بن هبيرة ببغداد.
أجاز له حديثه عن أمير المؤمنين المقتفي لأمر الله أبي عبد الله محمد ابن المستظهر بالله أبي العباس أحمد أنبأ أبو البركات أحمد بن عبد الوهاب السيبي أنبأ أبو عبد الله بن محمد الصريفني حدثنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو حامد الحضرمي حدثنا عيسى بن مساور حدثنا نعيم بن سالم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، طوبى لمن رآني وآمن بي، ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني، توفي سنة عشر وستمائة.
علي بن عبد الحميد القزويني، روى عن محمد بن سليمان النخعي، رأيت بخط أبي الحسين بن ميمون أنبأ الفرجي عن علي بن عبد الحميد القزويني حدثنا محمد بن سليمان النخعي حدثنا محمد بن سلمة الرهاوي عن فضل ابن الزبير، قال بينا علي رضي الله عنه جالس في الرحبة زلزلت الأرض فضربها علي رضي الله عنه، بيده ثم قال قرى أما أنه ما هو بالقيام ولو كان ذلك لأخبرتني فإني لأنا الذي يحدث أخبارها.
علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن علان المذكر أبو الحسن الرازي القاضي، روى عن أبي القاسم الطبراني، وحمد بن عبيد الله الأصبهاني، وأبي الحسين أحمد بن محمد بن المرزيان وغيرهم وحدث بقزوين، قال الحافظ أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدهستاني، في فصل السلطان العادل، من جمعه أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن علان المذكر بقزوين بقراءتي عليه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن كوشيذ الكرجي بها، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن محمد بن سعيد، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرحيم بن راقد، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن عبد الله بن سعد الأنصاري عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أعان مؤمناً على حاجته وهب الله له ثلاثاً وسبعين رحمة يصلح الله له دنياه وأخر له إثنتين وسبعين رحمة مدحورة في درجات الجنة.
أنبأنا الامام عبد الله بن حيدر، أنبأ عبد الماجد بن عبد السلام بن عبد العزيز بن محمد، عن أبيه أنبأ أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن علان، أنبأ أبو الحسن علي بن محمود بن بكر الواسطي، حدثنا محمد بن سليمان بن محمد حدثنا الحسين بن عبد الرحمن، حدثنا طلق بن غنام، حدثنا قيس، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من تعلم الرمي ثم تركه فنعمد تركها.
علي بن عبد الرحمن زرده البيع أبو بكر حدث عن سليمان بن يزيد الفامي، روى عنه أبو الفتح الراشدي، فقال أنبأ علي بن عبد الرحمن حدثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد بن سليمان. حدثنا محمد بن المغيرة، وهو السكري حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأ أسامة، عن محمد بن كعب القرظي، عن خلاد بن السائب بن سويد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما من شيء يصيب من زراع أحدكم من دابة أو طائر حتى النملة، والذرة إلا له فيه أجر.
علي بن عبد الرحمن بن عصام أبو الحسن المقرئ القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن عبد الرحيم أبو الحسن القناد، من مشائخ الصوفية المشهورين، دخل قزوين على ما حكاه الامام هبة الله بن زاذان وقال كان أوحد عصره علماً وأدباً وتحريراً وعبارة له:
إذا القناد وارته الليالي ... فلا حل يحل ولا حرام
فلا يغررك أطلال تراها ... فجلهم موات أو طغام
ذكر الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري في كتاب آداب الفقراء أنه سمع بعض المشائخ يقول: دخل القناد على الفقراء بقزوين، فقال مرحباً بكم، ليس للشيطان عليكم سبيل، يا أصحابنا، ثم خرج فقالوا لعله تسخر بنا فإن عاد ضربناه، فقال مرحباً بكم ليس للشيطان عليكم سبيل فأخذوه، وقالوا تسخر بنا فقال لا قلتها من قول الله تعالى " الشيطان يعدكم الفقر " وأنتم توسطتم الفقر لا تخافون منه فلا سبيل عليكم للشيطان.
علي بن عبد الرزاق بن محمد بن علي بن خسروماه القزويني، سمع الحسن بن علي الطوسي، وإسحاق بن محمد، ومات قبل أن يبلغ الرواية.
علي بن عبد الرزاق بن محمد النيسابوري، أبو القاسم قاضي القضاة كان إليه قضاة العسكر، وبقي ذلك في أولاده بعده، وربما تولوا قضاء قزوين أيضاً، وكان أبو القاسم، من أكابر المتوجهين وسمع صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، بتمامه لسنة إحدى عشر وخمسمائة وهنأه هبة الله بن الحسن الكاتب في بعض قدماته قزوين بأبيات أولها قوله:
فأي قاضي القضاة سف فؤادي ... وشفاه إيابه بالمراد
علي بن عبد العزيز بن مردك البردعي أبو الحسن، سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامي، وحدث عنه الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد المهتدي بالله.
علي بن عبد الغفار بن سهل البزار أبو القاسم، سمع أبا الفتح الراشدي في صحيح البخاري، حديثه عن محمد بن كثير، عن سفيان عن هشام، عن عروة عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنما أنا بشر، وأنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون الحق بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع، فمن قضيت له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذ فإنما أقطع له قطعة من النار.
علي بن عبد الغني بن أبي نعيم الواريني أبو الحسن، سمع المقرئ اللهاوري بقزوين، وسمع حامد بن محمود الماورا. النهري، سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وأبا الخير الباغبان، وسمع مسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب العباسي، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
علي بن عبد الكريم بن محمد المامطيري، سمع أبا الفتوح حمدان ابن عمران الخطيب، سنن أبي عبد الله بن ماجة، سنة تسع وأربعين وسمع أبا الفرج الخطيب أيضاً يحدث عن أبي طالب بن رجاء، حدثنا أبو داؤد ابن يزيد الفامي، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا، شعبة عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، أن سويد بن طارق، أو طارق بن سويد رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الخمر، فنهاه فقال يا رسول الله إنها دواء، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا ولكنها داء.
علي بن عبد الله بن أحمد أبو الحسن، سمع بشار بن أحمد المغازلي، سنة إحدى عشر وأربعمائة، بقزوين بطريق الصامغان.
علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم، بن سعيد الهمداني، أبو الحسن شيخ الحرم وإمامها روى عن عبد الرحمن بن حمدان الحلاب، وعن أحمد بن محمد بن رزمة وأبي الحسن القطان وميسرة بن علي القزوينيين أخبرنا إجازة عن أبي التمام محمود بن عبد المنعم التميمي، أخبرنا أبو القاسم ابن علي، حدثنا أبو الفتح علي بن مسلم أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن محمد ابن أبي الحديد، أنبأ أبو الحسن بن جهضم أنبأ أبو سعيد ميسرة بن علي بقزوين.
ثنا محمد بن أيوب، حدثنا عمرو بن جهين العقيلي، حدثنا ابن علاثة، عن الحكم بن أبان عن وهب بن منبه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موت الرجل في الغربة شهادة، وإذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه، وعن يساره فلم ير إلا غريباً، وذكر أهله وولده تنفس، فله بكل نفس يتنفس به يمحو الله عنه ألفي ألفي سيئة ويكتب له ألفي ألفي حسنة، ويطبع بطايع الشهداء، إذا حرحت نفسه قال الكياشيروية: في طبقات أهل همدان، وكان أبو الحسن ابن جهضم ثقة حسن المعروفة بعلوم الحديث توفي سنة سبع وأربعمائة.
علي بن عبد الله بن منصور المذكر الرازي، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري حديثه، عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة، رضي الله عنهما، قالت إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دخل علي مسروراً يبرق أسارير وجهه، فقال ألم ترى أن مجزر المدلجي نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة، وأسامة بن زيد، فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض.
علي بن عبد الله الديلمي والد أحمد بن علي المعروف بالأستاذ كان من الزهاد أسلم على يديه ناحية من نواحي الديلم.
علي بن عبد الله المشعراني أبو الحسن قال أبو نصر حاجي بن الحسين في جزء من حديثه، حدثني أبو الحسن علي بن عبد الله الشعراني في داره حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن رزمة، حدثنا أبو علي الحسن بن علي الطوسي حدثنا عبيد الله بن محمد الوراق، بشر بن الحارث رحمة الله عليه، يقول لبعض أصحاب الحديد أدوا زكوة الحديث قالوا يا أبا نصر كيف نؤدي زكاته قال اعملوا من كل مأتى حديث بخمسة أحاديث.
علي بن عبد الله الصوفي القزويني، سمع بقراآة والدي رحمه الله بهمدان.
علي بن نبهان بن عبد الواحد الحديقتيني حديثه عن الصاحب نوشروان من خاله، قال أنبأ الخطيب أبو بكر إسماعيل بن علي بن أحمد النيسابوري أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد ابن إسحاق الصنعاني حدثنا أبو الحارث الوراق حدثنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أول من يدعي إلى الجنة يوم القيامة الذين يحمدون الله في السراء والضراء.
علي بن عبد الله الكاغذي، سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين.
علي بن عبد الله القرائي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وفيها سمع منه حديثه عن أبي القاسم علي بن أحمد ابن راشد الدينوري حدثنا أبي حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الحكم النسائي، حدثني أحمد بن محمد بن خالد الباهلي حدثنا عبد الله بن بكار بن عبد الله العبسي عن عبد الله بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بطح غلاماً له يضربه.
فقال الغلام يا مولاي أما عصيت الله قط قال بلى، فهل عجل عليك كما عجلت علي قال اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى، فكان سبب توبته. لعل علياً هذا هو علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو الحسن الفرائي عم الخليل بن عبد الجبار القرائي وقد روى الخليل عنه.
قال حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن منصور بن إبراهيم الفقيه حدثنا أبو حفص عمر بن جاباره حدثنا أبو عبد الله حمير بن حميس حدثنا محمد بن الحجاج العامري حدثنا منصور بن مجاهد حدثنا رشد بن سعد عن ريان بن فائدة عن سهل بن معاذ الجهني عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل عن الصائمين، أيهم أعظم أجراً قال أكثرهم لله تعالى ذكراً.
علي بن عبدك الزعفراتي، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد عن علي بن عبد العزيز عنه حدثنا إسماعيل بن جعفر بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه وعن محمد بن عمر وعن أبي سلمة عن أبي هريرة أو بأحد هذين الاسنادين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال توضأ وإنما غيرت النار ولو من ثور أقط.
علي بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن بابويه أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي الحسين الرازي الحافظ شيخ ريان من علم الحديث سماعاً وضبطاً وحفظاً وجمعاً، يكتب ما يجد وسمع ممن يجد ويقل من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع والسماع والشيوخ الذين سمع منهم وأجازوا له، وذلك على قلته رحلته وسفره.
أجاز له من أئمة بغداد محمد بن ناصر بن محمد البغدادي وهبة الله ابن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الشيباني وأحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي وأبو عامر محمد بن سعدون بن مرجي بن سعدون ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدوية وأبو سهل ومحمد بن محمد بن الحسين ابن الفراء ومحمد بن الحسن بن علي الماوردي وأحمد بن عبد الله بن أحمد ابن رضوان وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب النحوي البارع ومحمد بن أحمد بن يحيى الديباجي العثماني.
ومحمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله وأحمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الله السكن وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وثعلب بن جعفر بن أحمد السراج وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجا بن محمد بن علي المعروف بابن شاتيل وعلي بن عبيد الله بن الراعوني وأحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي أجازوا لهم مسموعاتهم وإجازاتهم في سنة اثنتين وثلاث وعشرين وخمسمائة.
أجاز له المسموعات وحدها منصور بن محمد بن الحسن أبو المظفر الطالقان وهبة الله بن عبد الله الواسطي وعبد الوهاب بن المبارك بن أحمد ابن الحسن الأنماطي ومن غيرهم أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، ما جاز له روايته سماعاً وأجازه وأخوه وجيه بن طاهر والقاضي عبد الكريم ابن إسحاق بن سهلوية وأبو جعفر محمد بن زيد بن محمد الهاروني الحسني وأبو نصر الفضل بن محمد النصري مسموعاتهم وإسماعيل بن أبي الفضل الناصحي وأبو القاسم سعد بن أميرك بن عبد الملك.
وأبو ثابت صالح بن الخليل الروياني وأبو الحسين بن ذكوان بن أحمد بن الحسن الخطيب وأبو هاشم أحمد بن أبي مسلم بن أبي هاشم الأنصاري، وملكة بنت الامام أبي الفرج محمد بن محمود القرويني وأبو بكر لاحق بن بندار بن أبي بكر الخياط وأبو العباس أحمد بن إبراهيم الأخباري وعلي بن أبي صادق السعدي وسعد بن الحسين بن محمد الخطيب وضعفاً من سميناً من شيوخ طبرستان مسموعاتهم وإجازاتهم.
كذلك محمد بن علي بن محمد بن ياسر الجياني والحافظ أبو جعفر محمد بن أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الهمداني المرودي وعبد الخلاق ابن عبد الواسع بن الهادي الأنصاري وعبد الغفار بن محمد بن عثمان القومساني والحسن بن عبد الصمد بن أحمد بن عبد الله بن بندار ومحمد ابن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب الكشميهني وعبد الله بن أحمد بن البزاز ومحمد بن أبي نصر شجاع بن أبي بكر أحمد اللفتواني الحافظ.
أجاز له المسموعات الحسين بن عبد الملك بن الخلال ومحمد بن أحمد بن محمد بن الكوسج وأجاز المسموع والمجاز لمحمد بن حمد بن عبد الله الكبريني الفواكهي وأم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم وأبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن أبي ذر الصالحاني والحسن بن الفضل بن الحسن الآدمي.
ثم الخلق الجم من الطبقة الذين بعدهم من أئمة أصبهان كاسماعيل الحمامي ومحمد بن الهيثم وأبي عاصم قيس بن محمد المؤذن وأقرانهم وقيس المذكورين أئمة سائر البلاد الذين أدرك زمانهم وسمع الكثير بأصبهان وقزوين، وممن سمع منه بقزوين أبو المحاسن عبد الرحيم بن الشافعي الوعوي وأبو الفضل الكرجي وغيرهما.
لم يزل كان يترقب بالري ويسمع ممن دب ودرج ودخل وخرج وجمع الجموع، وكان يسود تاريخاً كبيراً للري فلم يقض له نقله إلى البياض وأظن أن مسودته قد ضاعت بموته ومن مجموعه كتاب الأربعين الذي نباه على حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه المترجم لأربعين حديثاً، وقد قرأته عليه بالري لسنة أربع وثمانين وخمسمائة.
أنبأ أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري أنبأ أبو زيد الواقد ابن الخليل، قدم علينا الري سنة ثمانين وأربعمائة، أنبأ والدي أخبرني أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ أنبأ أبو نصر محمد بن أحمد بن يحيى المروزي بسمرقند حدثنا أبو رجاء محمد بن حمدوية حدثنا علي بن حماد البزاز حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني عن سفيان الثوري عن ليث عن مجاهد عن سلمان رضي الله عنه.
قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الأربعين حديثاً التي قال من حفظها من أمتي دخل الجنة، فقلت وما هو يا رسول الله قال: أن تؤمن بالله واليوم الآخر، والملائكة والنبيين والبعث بعد الموت والقدر خيره وشره من الله وأن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة بوضوء سابغ لوقتها وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن كان لك مال وتصلي اثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة، والوتر لا يتركها في كل ليلة.
لا تشرك بالله شيئاً، ولا تعق والديك ولا تأكل مال اليتيم ظلماً ولا تشرب الخمر ولا تزن ولا تخلف بالله كاذباً، ولا تشهد شهادة زور ولا تعمل بالهوى، ولا تعتب أخاك ولا تقذف المحصنة، ولا تغل أخاك المسلم ولا تلعب، ولا تله مع اللاهين ولا تقل للقصير يا قصير، تريد بذلك عيبه ولا تسخر بأحد من الناس ولا تمش بالميمة، بين الاخوان واشكر الله على نعمته وتصبر عند البلاء والمعصية.
لا تأمن عقاب الله ولا تقطع من أقربائك وصلهم ولا تلعن أحداً من خلق الله وأكثر من التسبح والتكبير والتهليل ولا تدع حصور الجمعة والعيدين وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطيك وما أخطاك لم يكن ليضيبك ولا تدع قراءة القرآن على كل حال.
قال سلمان رضي الله عنه قلت يا رسول الله، ما ثواب من حفظ هذه الأربعين، قال حشره الله مع الأنبياء والعلماء يوم القيامة قال: وأنباه عالياً أبو طاهر محمد بن إبراهيم الصوفي بأصبهان أن أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، أخبرهم أنبأ أبو بكر محمد ابن محمد بن الحسن المعداني حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن الموفق حدثنا أبو عمرو همام بن محمد بن النعمان حدثنا أبو عبد الله محمد بن النعمان والدي حدثني سعد بن سعيد عن سفيان الثوري عن ليث بالاسناد والمتن.
قرأت عليه الأربعين بتمامه وأيضاً الغيلانيات بروايته، عن الحافظ محمد بن علي بن ياسر عن ابن الحصين وإجازته عن ابن الحصين وفضائل الخلفاء الراشدين للحافظ علي بن شجاع المصقلي بروايته عن عبد الكريم بن سهلوية، إجازة عن القاضي أبي معمر الوزان عن المصقلي.
وبطرق آخر الأربعين المخرجة من مسموعات الرئيس أبي عبد الله الثقفي، بروايته عن محمد بن الهيثم وأبي المطهر الصيدلاني وأبي عمرو الخليلي البصير، بروايتهم عن الرئيس وجزء محمد بن سليمان لمصيصي لوين بروايته عن عبد المنعم بن سعدوية وأبي الوفاء المميز وبيمان بن الحسن بن ميلة وأم الشمس مباركة بنت أبي الفضل بن ماشاذة وأم الضياء لامعة بنت الحسن بن أحمد الوراق بروايتهم عن أبي بكر بن محمد بن أحمد بن ماجة عن أبي جعفر بن المرزبان عن الحزوري عن لوين.
كان ابن بابوية ينسب إلى التشيع وقد كان ذلك في آبائه، وأصلهم من قم، ولكني وجدت الشيخ بعيداً منه، وكان يتبع فضائل الصحابة ويؤثر روايتها، ويبالغ في تعظيم الخلفاء الراشدين وقد قرأت عليه في شوال، سنة خمس وثمانين وخمسمائة، أخبركم السيد أبو تراب المرتضى بن الداعي بن القاسم الحسني وأبو علي بينمان بن حيدر بن الحسن الكاتب وأبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب بن الحسن الصراف.
قالوا أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحافظ حدثنا قاضي القضاة الكافي أبو خلف منصور بن أحمد بن القاسم حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الصمد الكني بها حدثنا محمد بن علي الكفرتوثي بكفرتوثا، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة أسرى بي إلى السماء دخلت سدرة المنتهى فرأيت فيها خيلاً بلقاء مسرجة ملجمة بالدر والياقوت لا يروث ولا يبول.
فقلت حبيبي جبرئيل لمن هؤلاء قال لمن أحب أبا بكر وعمر، وبه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: دخلت الجنة، فرأيت فيها شجرة خضراء مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي المرتضى، فمن أبغضهم فعليه لعنة الله، قال الكفرتوثي وأنا أقول والملائكة والناس أجمعين.
سمع منه الحديث بالري أهلها والطارئون عليها، ورأيت الحافظ أبا موسى المديني روى عنه حديثاً، وكانت ولادته سنة أربع وخمسمائة، وتوفي بعد سنة خمس وثمانين وخمسمائة، ولئن أطلت عنه ذكره بعض الاطالة فقد كثير انتفاعي بمكتوباته وتعاليقه فقضيت بعض حقه باشاعة ذكره وأحواله رحمه الله تعالى.
علي بن عبد الله السجزي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد بقزوين، سنة سبع وخمسمائة.
علي بن عبد الملك بن العباس بن خالد النحوي أبو طالب الخالدي النحوي، قال الخليل الحافظ: كان إماماً في النحو والشعر، ما كان له بقزوين نظير في شأنه، سمع علي بن مهروية وعلي بن إبراهيم، وقرأنا عليه غريب الحديث لأبي عبيد بروايته، عن الحسن القطان عن علي بن عبد العزيز عنه وأخذ عنه الخلق علمه، ومات سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وقبل سنة ثمان.
كتب الصاحب إسماعيل بن عباد إليه في جواب كتاب له ما أعلم يا شيخي أطال الله بقاك، أتساقط إلينا ودائع الأصداف، أم ألفاظ تزف مشرقة الأطراف، وتعيد لنا روائع الشباب أم كلاماً يرق ولا برد الشراب.
فأما حضور من حضر، وأنت غائب فلن يضر، ومكانك من الاعتداد مكين وأنت لسويد الفؤاد قرين، وقد بانت عقائل بل نمرات عقول وقلائد، خلقن من غرر، وحجول وخلفك في عرضها رواية ان لم يبلغ في الفضل مداك، فقد استعار عند النشيد شباك، عبارته معسولة، وإشارته مقبولة.
فأما أمدك في الفضل فهيهات أن يبلغه وارد وإن نزل علينا عطارد، وهنيئاً لمصرك ان عد فضلك، في فضله ولعصرك، إن اعتد مثلك من أهله والسلام.
علي بن عبد الملك بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان العجلي، كان فاضلاً نبيلاً، عارفاً، بالأنساب، وله كتاب كبير صنفه في الأنساب توفي سنة تسع وستين، وثلاثمائة.
علي بن العباس بن جندل القزويني، أبو الحسن حدث عن أبي القاسم، علي بن محمد بن يحيى الساماني، حدثنا محمد بن عبد الله بن خليفة، بن الجارود الجارودي حدثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، حدثنا سلميان بن داؤد، عن فليح بن سليمان، عن الزهري، عن عرة بن الزبير، قال: قالت عائشة رضي الله عنها، قلت يا رسول الله ما هذه الصلاة قالت عائشة رضي الله عنها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه مواريث أبائي وإخواني من الأنبياء.
فأما صلاة، الفجر فتاب الله تعالى على أبي آدم، عند طلوع الشمس، فصلى لله تعالى ركعتين شكراً فجعلها تعالى لي ولأمتي كفارات، وحسنات، وأما صلاة الهاجرة، فتاب الله على داود، حين زالت الشمس أتاه جبرئيل، فبشره بالتوية فصلى لله تعالى أربع ركعات فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارات ودرجات.
أما صلاة العصر، فتاب الله تعالى على أخي سليمان حين صار ظل كل شيء مثله. أتاه جبرئيل فبشره بالتوبة فصلى الله تعالى أربع ركعات شكراً، فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارات ودرجات، وأما صلاة المغرب، فبشر الله تعالى، يعقوب حين سقط القرص وحل الافطار ثم أتاه جبرئيل فبشره أنه حي مرزوق فصلى لله تعالى ثلاث ركعات، شكراً فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارات ودراجات.
أما صلاة العشاء الآخرة، فأخرج الله يونس من بطن الحوت كالفرخ لا جناح له حيث اشتبكت النجوم، وغابت الشفق، فصلى لله تعالى أربع ركعات شكراً فجعلها الله تعالى لي ولأمتي تمحيصاً وكفارت ودرجات، ثم قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرأيتم لو أن نهراً على باب أحدكم فاغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى عليه من الدرن شيء قالوا لا يا رسول الله ! قال فهذه الصلوة يغسلكم من الذنوب غسلاً، أنبأنا بالحديث الحافظ أبو موسى المديني أنا والدي إذناً أن أبا بكر الشيرازي، كتب إليه أنبأ كامل ابن أحمد هو قاري أهل خراسان وحافظهم، يعرف بالعزائمي، ويكنى أبا جعفر أنبأ عبد الله بن الحسين الساماني، حدثنا محمد بن عبد الله الجارودي حدثنا أحمد بن النضر.
علي بن العباس بن الفضل الخيوطي، الفقيه أبو الحسن البغدادي ورد قزوين، وحدث بها، رأيت بخط الخليل بن عبد الله الحافظ حدثني أبي حدثنا علي بن العباس بن الفضل الخيوطي، بقزوين، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا أبو إسحاق، وهو الفزاري، عن عطاء بن عجلان، عن عاصم بن بهدلة، قال المسيب: وقع من كتابي زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي.
قال دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على غلام من اليهود، مريض له إشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أن محمداً رسول الله، قال نعم ثم قبض فوليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وصلوا عليه، وقبروه، ونسبه الخليل الحافظ في موضع آخر إلى جده فقال حدثنا أبي، حدثنا علي بن الفضل الخيوطي البغدادي بقزوين، أنبأ أبو عبد الله بن أبي الرجال الصلحي، منسوب إلى فم الصلح موضع، حدثنا أبو فروة الرهاوي، حدثنا أبي حدثنا الوليد وعثمان أنبأ سياح، عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال الأرواح جنود مجندة الحديث.
علي بن العباس بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الزيدي ويعرف بعلي بن أبي طالب، اجتهد في العلوم لا سيما في علم الحديث، فسمع بقزوين أبا الحسن القطان وعلي بن عمر، وسليمان بن يزيد، وبأردبيل، حفص بن عمر الحافظ، وابن حرارة البردعي، وبهمدان الفضل بن الفضل الكندي، وبحلوان علي بن أحمد الدقيقي.
سمع ببغداد ومكة وممن سمع منه ببغداد ومكة وممن سمع منه ببغداد في رحلته الثانية، محمد بن المظفر الحافظ، والدارقطني وجمع حديث سفيان الثوري، والأبواب التي يجمعها الحافظ وكتب بيده عشرين ألف ورقة، من التواريخ والتفاسير، وكتب الأدب، قال الخليل الحافظ وانتخبت عليه الكثير، وأكثرت السماع منه حدثنا علي بن أبي طالب.
ثنا إبراهيم بن الصلت الدينوري وعلي بن موسى الدقيقي بحلوان، قالا حدثنا محمد بن جرير الطبري، حدثنا نصر بن مرزوق، حدثنا خالد بن نزار، حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد، عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتاه رجل فقال يا رسول الله إني لا أستطيع أن أتعلم القرآن، فعلمني ما يجزيني.
قال قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا قوة إلا بالله قال فقبض على يمينه فقال: هذا لله فمالي يا رسول الله قال قل اللهم اغفر لي وأرحمني، وتب علي وارزقني قال: وقبض على الأخرى، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما هدا فقد ملأ يديه من الخير، وحدثني علي بن أبي طالب، حدثنا محمد بن أحمد البردعي، حدثني الحسين بن عبد الله، حدثني محمد بن يحيى بن الفياض، عن الأشجعي، قال: كان سفيان الثوري يتمثل بهذا البيت:
موت التقى حياة لا انقطاع لها ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء
ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، فقال قدم بغداد حاجاً، وحدث بها عن أحمد بن الحسن بن ماجة، وحفص بن عمر الشيباني، وعلي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا عنه الأزهري، وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته فقال: حدثنا أبو الحسن علي بن العباس بن محمد الزيدي القزويني، ويعرف بعلي بن أبي طالب قدم علينا من لفظه.
أنبأ علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الأيم أحق بنفسها، والبكر تستأذن، توفي سنة ست وتسعين، وثلاثمائة وقيل سنة سبع.
علي بن العباس بن محمد بن المعسلي، أبو الحسن البزاز سمع بقزوين، تفسير محمد بن أبان، من الحسن بن محمد الفقيه، المعروف بالنجار سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، بروايته عن محمد بن عيسى وإبراهيم بن أحمد ألرازيين، عن إبراهيم بن عبد المؤمن، عن محمد بن أبان وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما، في قوله تعالى " وظللنا عليكم الغمام " أن موسى عليه السلام صار إلى فلسطين ومعه ستمائة ألف رجل من سبط يعقوب عليه السلام.
فقال موسى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة يعني أرض فلسطين التي كتب الله لكم، يعني فرض عليكم الهجرة فقالوا: إن فيها قوماً جبارين أي العمالقة، وكانوا سفاكين للدماء فما أجابه إلى الهجرة إلا رجلان، وهما يوشع وكالب. وسمع علي بن العباس البزاز أبا محمد الصيدلاني أيضاً.
علي بن العباس القاضي، سمع بقزوين أبا محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدناني.
علي بن العباس الواسطي القاري، سمع أبا محمد بن أبي زرعة الفقيه، بقزوين وأبا طالب أحمد بن علي بن أبي رجاء سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
علي بن عثمان بن الطيب القزويني، سمع أبا عمر وسعيد بن محمد الهمداني، وأدرك علي بن أبي طاهر، ومات في حد الكهولة، وهو أخو محمد بن عثمان بن الطيب الذي سبق ذكره في موضعه.
علي بن عثمان بن عبيد الله القزويني، حدث عنه الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن الحسين بن موسى السلمي، في بعض أماليه، قال سمعت محمد بن أحمد النخعي يقول: رأى المأمون مرة بعض أولياء وهو يضرب خادماً له فقال: يا بني ألا تستحي تضرب من ليس له من يعفو عن جرمه سواك، فكيف بك إذا وقفت بين يدي الله تعالى، وليس لك من يعفو عنك أحد سواه. وعلي بن عثمان القزويني أبو الحسن المعروف بالأسود الذي روى عنه أبو محمد عبد الله بن عمر بن زاذان، وأبو عبد الرحمن السلمي هو الذي نحن في ذكره والله أعلم.
علي بن عثمان سمع، أبا الحسن الطوسي وعلي بن عطاء القزويني، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام، قبطيتين، ثم يكسى محمد صلى الله عليه وآله وسلم: حلة حبرة وهو عن يمين العرش.
ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا إبن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أول من يكسى خليل الله إبراهيم، سئل أبو حاتم، سمع مجاهد، عن عائشة رضي الله عنها قال: سمعت يحيى ابن معين يقول سمع عطاء عن عائشة ولم يسمع منها مجاهد، وحدث علي بن عطاء، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم وروى عنه علي بن الحسين الرفا.
علي بن علي الكيا الزاهد، سمع الامام أحمد بن إسماعيل الأربعين للمتصوفة، جمع الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي، سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه بن طاهر الشحامي، عن أبي بكر بن خلف عنه.
علي بن علي بن زائد الطائفي العنزي، فقيه حاذق، ورد قزوين وكان يحسن النحو، ويدخل في كل فن، وسمع الحديث بنيسابور، وغيرها وحكى عنه أنه سمع القصيدة المعروفة بحرز الأماني للشاطي على علي الضحاوي المقرئ بدمشق وأن الضحاوي، نظم ذكر سماعها وأجازه بروايتها عنه فقال:
يقول عليّ والضحاوي نعته ... عفى الله عنه في الحيوة وفي البلى
ونجاه في يوم القيامة راحماً ... من النار مولى لا يرد مؤملا
نحمل عني بالسماع قصيدة ... الامام الأجل الشاطبي أخي العلا
وحرز الأماني إسمها وافتتاحها ... بدأت ببسم الله في النظم أولا
أبو الحسن المسمى علي وهكذا ... أبوه عليّ وهو في الفضل قد علا
هو الطائفي الدار والجد زائد ... رعاه إله لا ضياع لمن كلا
وكنت على من قالها قد قرأتها ... مجيداً مراراً في الزمان الذي خلا
فإن شاء فليرو القصيدة قاصداً ... بذلك خيراً محسناً فيه مجملا
أذنت له في ذاك غير مخالف ... لسنة أشياخ نجا من لهم تلا
وذلك في شعبان في عام خمسة ... ومن قبله ست ميون على الولا
توفي ببعض قرى قزوين ودفن بها سنة ثلاث عشر وستمائة.
علي بن المؤدب سمع إسماعيل بن محمد الطوسي، بقزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر المعمر الأسداباذي أبو القاسم لادمي، قال الحافظ يحيى بن عبد الوهاب بن مندة: سافر إلى جرجان وقزوين، والشاش وهراة أو حدث بأصبهان وأظن أنه استوطنها.
علي بن عمر بن الحسن أبو الحسن الحربي المعروف بالقزويني، شيخ من الزهاد المذكورين وعباد الله الصالحين أصله من قزوين ولا أدري أولد هو بقزوين، ورأيت بعضهم صنف في فضائله كتاباً، وذكر الخطيب الحافظ أبو بكر في التاريخ أنه سمع أبا حفص الزيات وأبا العباس بن مكرم والقاضي الجراحي، قال عنه وكان لا يخرج من بيته إلا للصلاة، ولم أر جمعاً على جنازة أعظم من الذين صلوا عليه.
كان مع ورعه وعبادته كثير الحديث والرواية، حدث الحافظ أحمد بن محمد السلفي قال أنبأ الحاجب أبو الحسن علي بن علي العلاف سنة أربع وتسعين وأربعمائة حدثنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن عمر الحربي القزويني، في إملاء له أملاه سنة إثنتين وأربعين قال قرأت على عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثكم أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي.
أنبأ أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن المبارك عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زجر، عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه ويسأله كيف هو وتمام محبتكم بينكم المصافحة وبه قال قرأت على عبيد الله بن عبد الرحمن، قلت له قرأت كتاب أبيك وسأل إبراهيم الحربي مسائل فقال كيف نجدك فأنشأ:
دبّ في البلا سفلاً وعلواً ... وأراني أموت عضواً فعضوا
ذهب حدتي بطاعة نفسي ... وتذكرت طاعة الله تضوا
حدث محمد بن عامر الوكيل، قال حدثني ريحان القادي، قال كان أمير المؤمنين القادر بالله يصلي الفجر من دارين من أبنية المعتضد وابنه المكتفي، وكانتا خاليتين إذ ذاك من ساكن ليخلو بنفسه في الدعاء وكان فيهما تمل كثير، وكان يحمل كل يوم شيئاً من الطعام فتأتي النمل عليه، فلما كان يوم عاشوراء فتت القرن والنمل منبسط كثير، فلم يتناول منه شيئاً فعجب.
قال عيسى يكون في هذا الطعام شبهة فنفذ إلى وكيل خزانة البر فذكر أنه من أخل أملاكه وأطيبها فازداد عجباً، ثم إنه استدعى الشيخ الزاهد القزويني، فلما حضر أعلمه ذلك فتبسم، وقال يا أمير المؤمنين هذا يوم عاشوراء والوحش والطير والذئب صائم كله فتركه ووكل بالموضع، من شاهد النمل إلى الليل فلما غربت الشمس خرجت وأتت على جميعه.
علي بن عمر بن عزيز بن عمران القاضي أبو الحسن الفقيه الهمداني حدث بقزوين، قال أبو نصر حاجي بن الحسين أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن عزيز بقزوين حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم علان الكرجي حدثنا علي بن الحسن بن مخلد الدينوري حدثنا محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسي حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى " والزمهم كلمة التقوى " .
قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله غريب من حديث الزهري عن سعيد، ومن حديث يحيى بن سعيد لم يحدث به فيما نعلم غير أبي أيوب سليمان بن بلال القرشي.
علي بن عمر بن محمد بن يزيد القزويني أبو القاسم الصيدناني المزكي، قال الخليل الحافظ، كان أسن من أبي الحسن القطان بثلاث سنين، سمع بقزوين يعقوب بن إسحاق الصواب وسهل بن سعد وبالري محمد بن أيوب وعلي بن الحسين بن الجنيد وأحمد بن محمد بن عاصم وببغداد بشر بن موسى ومحمد بن شاذان الجوهري وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنعاء إسحاق ابن إبراهيم الدبري.
سمع منه مسند إسحاق بن إبراهيم الدبري إلا أوراقاً من أواخر المناسك إلى آخر المسند فإنه سمعها من عبيد بن محمد الكشوري عن محمد ابن يوسف بن عبد الرزاق، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من علي بن عبد العزيز وسمع تاريخ اليمن وأحوال رواتها تأليف أبي محمد عبيد بن محمد الكشوري بصنعاء وصنف تصانيف في السنن وغيرها.
كان من مشاهير أئمة قزوين وهو جد أبي القاسم علي بن الحسن ابن علي بن عمر المعسلي الصيدناني، حدث الشيخ أبو منصور ناصر بن أحمد ابن الحسين الفارسي عن محمد بن عيسى بن حربويه حدثنا أبو القاسم علي بن عمر الصيدناني حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا إبراهيم بن عيسى حدثنا يحيى بن معسلي عن عبد الله بن موسى عن أبي الزبير عن جابر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال كنت أجفو علياً رضي الله عنه فلقيني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال آذيتني يا عمر، فقلت بايش يا رسول الله قال تجفو علياً من آذى علياً فقد آذاني قلت والله لا أجفو علياً أبداً توفي سنة إثنتين وأربعين وثلاثمائة.
علي بن عمر البوبلاني أخو عبد الملك بن عمر، سمع أبا الفتح الراشدي حديثه عن علي بن أحمد بن راشد الدينوري العكلي حدثنا أبو محمد عبد الله ابن حمدان بن وهب الحافظ الدينوري حدثنا إسحاق بن سويد الجذامي حدثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ عبد الله بن لهيعة عن الحارث بن زيد عن علي بن رباح اللخمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خمس من فعل واحدة منهن كان ضامناً على الله عز وجل عاد مريضاً أو شيع جنازة أو دخل على امام يعزره ويوقره أو خرج غازياً أو قعد في بيته وسلم الناس منه وسلم.
علي بن عمران بن موسى القرقوبي، روى عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، رأيت في جزء من حديث محمد بن سليمان بن يزيد أبي سليمان الفامي، سمعت علي بن عمران بن موسى القرقوبي يقول حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني حدثنا أحمد بن محمد البغدادي قال كتب سليمان بن مهدي إلى الأخفش أن يتحول إليه إلى الأهواز وأمر له بعشرة آلاف درهم، فكتب إليه ثلاث أبيات ولم يأته والأبيات هذه:
ابلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مالي
سخا بنفسي أني لا أرى أحداً ... يموت هزلاً ولا يبقى على حال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال
علي بن عيسى بن علي الأجيني أبو الحسن الديلمي القزويني، كان عنده طرف صالح من اللغة والنحو ومن فقه أبي حنيفة رحمه الله، وسمع صحيح محمد بن إسماعيل بأصبهان من أبي الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودي الأصبهاني، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، بروايته عن أبي عثمان سعد بن أبي سعيد العيار عن أبي علي الشوني عن الفربري وسمع بمرو من حافظ الحرمين أبي المعالي عبيد الله بن أحمد بن محمد البزاز، حديثه عن أبي المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفي.
أنبأ السيد محمد بن الحسين بن داؤد بن علي الحسني، سنة إحدى وأربعمائة، حدثنا أبو طاهر المحمد آبادي حدثنا محمد بن يونس بن موسى القرشي حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثني عبد الله بن عبد ربه العجلي حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: النظر إلى علي عبادة.
علي بن عيسى بن الحسين بن القاسم بن دينار الكندري أبو الحسن القزويني أخو أبي غانم الحسين بن عيسى الكندري الصوفي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة، روى عنه أبو سعد السمان في مشيخته، وقال حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى بن الحسين الكندري بقزوين بقراءتي حدثنا عبد الوهاب حدثنا الحسن بن الوليد الكلابي حدثنا محمد العقيلي حدثنا هشام بن عمار عن مالك بن أنس، حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما.
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من اشترى نخلاً قد أبرت فثمرها للبالغ إلا أن يشترط المبتاع، وسمع أبا حاتم خاموش في الجامع بقزوين، سنة تسع وأربعمائة، يحدث عن علي بن العباس الآملي يقول سمعت علي بن أبي عمرو البلخي سمعت محمد بن عبيد الله، سمعت الحسن ابن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمه الله يقول:
ولي الله في الدنيا وحيد ... وبين الخلق مكتئب طريد
له في جنة الرحمن دار ... وعيش ناعم عض جديد
علي بن عيسى القزويني، سمع أبا محمد طلحة بن أسد بن مختار الرقي. يحدث بدمشق عن أبي الحسين محمد بن محمد الخصيب حدثنا حفص ابن عمر بن الصباح حدثنا حرمي بن حفص حدثنا عبيد بن مهران عن الحسن عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما يستطيع أحدكم أن يكسب كل يوم مثل أحد ذهباً، قالوا يا رسول الله ومن يستطيع ذلك، قال كلكم يستطيعه، سبحان الله أعظم من أحد والله أكبر أعظم من أحد والحمد لله أعظم من أحد.
الاسم الفاء في الآباءعلي بن الفرات البجلي أبو الحسن الأصبهاني ورد قزوين وحدث بها، ورأيت بخط الامام هبة الله بن زاذان روى بعض شيوخ بيتي عن علان بن مهروية سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة عن أبي الحسن علي بن الفرات البجلي الأصبهاني، بسماعه بقزوين سنة ثلاث وخمسين ومائتين، عن موسى بن مصعب، عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خلق الله العرش كتب عليه بقلم من النور طول القلم ما بين المشرق والمغرب مداد القلم لا إله إلا الله محمد رسول الله به آخذ وبه أعطي، وأمته أفضل الأمم وأفضلها أبو بكر الصديق.
علي بن الفرج أبو الحسن الصوفي القزويني، سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي.
علي بن الفضل سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني.
علي بن أبي الفتح بن سلمان الأشتري، ورد قزوين سنة ست وستين وخمسمائة وكان فقيهاً مناظراً توفي بالأشتر سنة سبع وستين وخمسمائة.
الاسم القاف في الآباءعلي بن القاسم بن العباس بن الفصل أبو الحسن القاضي الرازي قد سبق ذكر جده العباس بن الفضل وكان أبو الحسن قاضي القضاة بالري، قال الخليل الحافظ وكان جليلاً في أصحاب الحديث وكتب إلى سمع عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره أنبأنا غير واحد عن كتاب أبي منصور المقومي، أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة سبع عشر وأربعمائة، حدثنا قاضي القضاة أبو الحسن علي بن القاسم بن الفضل بن شاذان بالري حدثنا محمد بن سليمان الأستراباذي.
ثنا السختياني حدثنا داؤد بن رشيد حدثنا عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسرى بي رأيت موسى في السماء السابعة، فقلت يا جبرئيل كيف صار موسى فوق الأنبياء، قال لأن الله تعالى كلمه فلا ينبغي لأحد أن يكون فوقه، توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
علي بن القاسم القزويني سمع أحمد بن الحسن خاموش بالري سنة سبع وخمسمائة.
علي بن القاسم سمع أبا عمرو عبد الواحد بن مهدي البغدادي بقزوين.
علي بن أبي القاسم المؤدب الجيلي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
الميم في الآباء
علي بن مادا سمع كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي من محمد بن سليمان بن يزيد، وسمع أبا عمر بن هلال الخوئي بقزوين سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري أبو الحسن الميداني الحافظ، ورد قزوين وتوطن همدان، قال الكياشيروية بن شهردار، وكان ثقة متقناً صدوقاً لم ير عيناي مثله، روى عن أبي عمر العاصمي وأبي حفص بن مسرور أبي القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وسمعت منه، أنبأنا الحافظ أبو منصور الديلمي عن أبيه أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن حمدان بقراءتي عليه.
أنبأ أبو القاسم عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزد بن النهاوندي بقراءتي عليه بقزوين حدثنا أبو شجاع سعدون بن محمد البزدجردي، حدثنا علي بن يعقوب الزيات بمصر، حدثنا يعقوب بن إسحاق الجرجاني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الصغاني، حدثنا عبد الرزاق عن أبيه عن مينا بن سعد ابن طريف عن الأصبغ بن سنانه.
قال كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فمر بالمقابر فقال السلام على أهل لا إله إلا الله من أهل لا إله إلا الله يا أهل لا إله إلا الله كيف وجدتم، قول لا إله إلا الله، يا لا إله إلا الله بحق لا إله إلا الله أغفر لمن قال لا إله إلا الله، واحشرنا في زمرة من قال لا إله إلا الله قال علي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول قالها إذا مر بالمقابر غفر له ذنوب خمسين سنة قال يا رسول الله، من لم يكن له ذنوب خمسين سنة، قال لوالديه ولقرابته ولعامة المسلمين، توفي سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
علي بن محمد بن يعقوب المروزي أبو الحسين القزويني كان أكثره إقامته بالري، حدث الحافظ أبو يعلى الخليلي عنه حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كان ملتمساً ليلة القدر فليلتمسها في عشر الأواخر وتراً.
حدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزي بقراءتي عليه حدثنا أبو محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم حدثنا سليمان بن داؤد القزاز حدثنا محمد بن موسى حدثنا عبد العزيز ابن عمران عن محمد بن إبراهيم بن خارجة عن إسماعيل بن محمد بن ثابت ابن قيس بن شماس عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غبار المدينة شفاء من الجذام.
علي بن محمد بن أحمد بن سعدوية أبو الحسن الاسكاف، سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني والخضر بن محمد بن أحمد القزويني.
علي بن محمد بن أحمد بن لقلق الخفاف، سمع أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المروذي الحزلي بسماعه منه ببغداد، سنة إحدى وثمانين ومائتين، حدثنا شريح بن النعمان حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى ليرفع العبد الدرجة، فيقول رب أبي لي هذه الدرجة فيقول باستغفار ابنك.
علي بن محمد بن أحمد بن الخضر القزويني ابن أخي الخضر بن أحمد بن الخضر، سمع الحديث من أبي الحسن القطان وكانت وفاته، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن أحمد التيمي أبو القاسم السمرقندي من المتقدمين ورد قزوين، وسمع بها من أبي سعيد عبد الرحمن بن قدامة الدقاق تفسير هشام بن عبيد الله الرازي، بروايته عن جعفر بن نمير عن محمد بن يوسف الفراء عن هشام.
علي بن محمد بن إسحاق بن شرني أبو الحسن الطنافسي ابن أخت يعلى ومحمد وعمر بني عبيد الطنافسي، ذكر الخليل الحافظ أنه خرج من الكوفة مع أخيه الحسن بن محمد إلى قزوين، سنة إثنتين ومائتين، وهو من الأئمة الثقات، روى عن أبي بكر بن عياش ووكيع والوليد بن مسلم وحفص بن غياث وأبي معاوية الضرير، وروى عنه زياد بن أيوب البغدادي وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو عبد الله بن ماجة وابنه الحسين بن علي الطنافسي.
قال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول علي الطنافسي ثقة صدوق، وهو أحب إلي من أبي بكر ابن أبي شيبة، وحدث الخليل بن عبد الواحد بن محمد حدثنا ميسرة بن علي حدثنا سهل بن سعد حدثنا علي بن محمد حدثنا إسماعيل بن محمد بن حجادة، حدثني محمد بن الجهني عن سعيد بن أبي بردة وكان خير آل أبي بردة قال كنت مع أبي فخرجنا من عند سليمان بن عبد الملك فقلت يا آبة هذا عمر بن عبد العزيز فقال قريباً يسلم عليه.
فقال أبو بردة سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يؤتى يوم القيامة رجل من أهل الاسلام برجل من أهل الشرك فيقال يا مسلم أو يا مؤمن هذا فداؤك من النار. وحكى أبو عبد الله بن ماجة في تاريخه عن علي بن محمد أنه قال: ولدت سنة سبعين ومائة، وعن أبي عبد الله الحسين بن علي بن محمد الطنافسي قال كان أبي إذا مرض يكثر من سؤال العافية.
سمعته في مرضته التي مات فيها يقول يا رب اقبضني إليك، فقد أحببت لقاك، فقال له أبو جعفر الطيب يا أبا الحسن لا تغم الصبيان، وأسأل الله تعالى العافية، فقال قد مات أصحابي والمشائخ، وأرى قوماً لا أحب البقاء معهم وأخاف أن يفسدوا علي ديني وبقي في مرضه ثمانية أيام، ومات في ربيع الآخر، سنة خمس وثلاثين ومائتين.
علي بن محمد بن بندار بن عبد الله القزويني أبو الحسن الصوفي ساكن مكة، سمع منه أبو عبد الله القضاعي بها، وروى عنه في مسند الشهاب وأبو سعد السمان، فقال في مشيخته حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار بمكة حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد الآدمي حدثنا محمد بن محمد بن سلمان حدثنا هشام بن عمار حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل عثمان، نعم الرجل على نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل معاذ بن جبل.
وأبو القاسم عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي المعروف بكر كان بسماعه منه، بمكة أيضاً أنبأنا عطاء الله بن علي أنبأ أبو بكر عبد الواحد ابن الفضل الفارمدي أنبأ الشيخ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الكرماني أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن بندار القزويني أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا شريح بن يونس حدثنا عمر ابن عبد الرحمن عن صالح بن حسان عن محمد بن كعب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تأخذوا الحديث إلا عمن تجيزون شهادة.
علي بن محمد بن بندار القزويني، سمع بعض الصحيح للبخاري من أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، بروايته الكتاب عن الكشمهيني.
علي بن محمد بن جعفر الشهرستاني أبو الحسن الكاتب، ويقال له المفيد حافظ مكثر طاف كثيراً من البلاد، وسمع بها مشائخها وكان بقزوين، سنة ست وعشرين وخمسمائة، وسمع بها أبا إسحاق الشحاذي وغيره، وروى عنه تاج الاسلام أبو سعد السمعاني ذكرته في شيوخ والدي رحمه الله تعالى، وسمع أبا محمد بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني بنيسابور، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، حديثه عن أبي بكر بن خلف حدثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي.
أنبأ أبو بكر بن أحمد بن دلوية الدقاق، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال قال إبراهيم التيمي، مثلت نفسي في الجنة آكل طعامها وأشرب من شرابها، وأجاور من فيها وأصيب ما أشتهي ثم قلت أي نفس تمني قالت أتمنى أن أرجع إلى الدنيا فأزداد من العمل كما ازداد من الثواب.
ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من حميمها، وأجاور من فيها، ثم قلت أي نفس تمني فقالت أن أرجع إلى الدنيا فأتوب كيما أنجو مما أنا فيه، فقلت لها أي نفس فأنت في امنيتك فاعملي.
علي بن محمد بن حاتم بن دينار بن عبيد أبو الحسين القومسي مولى بني هاشم سكن قزوين وقدم بغداد حاجاً، وحدث بها عن محمد بن عزيز الأيلي وعلي بن الحسين المبيحي وأحمد بن زيرك العسقلاني ويحيى بن محمد ابن خشيش القيرواني، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وعلي بن عمر السكري، ذكر ذلك كله أبو بكر الخطيب في التاريخ.
ثم قال أخبرنا العتيقي حدثنا علي بن عمر الحربي حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن حاتم القومسي قدم علينا حاجاً في سنة سبع وثلاثمائة، حدثنا محمد ابن عزيز الأيلي حدثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقون الله تعالى فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة.
علي بن محمد بن حامد بن خالد بن دايين الخرقي أبو سعد البزاز، روى عن علي بن عمر الصيدناني، وحدث أبو سعد إسماعيل بن علي السمان عنه، في معجم شيوخه، فقال حدثنا أبو سعد علي بن محمد بن حامد البزاز الخرقي بقزوين بقراءتي عليه حدثنا أبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن أبي خالد الصيدناني المعدل، حدثنا أبو بكر محمد بن محمود بن نشيط الصنعاني قاضي أهل صنعاء حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا عمر بن مينا عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: قالت اضطجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مقيلاً فحانت الصلاة فقامت عائشة رضي الله عنها لتوقظه فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثانية فهابت أن تجد عليها، ثم قامت الثالثة فاستيقظ وهي قائمة على رأسه، فقال لها مالك فقالت حانت الصلاة وطال رقادك فتوضأ وصلى.
ثم قال لها سلني عن طول رقادي إن أهل الجنة وأهل النار يعرضون علي وأني استلبثت عبد الرحمن بن عوف، حتى أن لا يمر بي فيمن يمر بي فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله أي أهل الجنة أكثر وأيهم أقل قال أكثرهم المساكين وأقلهم الأغنياء والنساء.
فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله ما النساء في الجنة يوم القيامة، فقال كغراب أبيض في غربان سود، وسمع الخرقي أبا الحسن القطان يقول: حدثنا أبو العباس حامد بن شعيب البغدادي بها سنة سبع وثمانين ومائتين، حدثنا أبو عمار هو الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن عبيدة الضبي عن أبي مالك الأنصاري عن زيد بن وهب، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من أنظر معسراً ولم يشق عليه، أظله الله في يوم لا ظل.
علي بن محمد بن الحسن المعروف بابن المقبري، قال الخليل الحافظ كان يعرف هذا الشأن كتب بالري، وقزوين، والشام والعراق وولي القضاء أياماً وسمع بقزوين ابن أبي طاهر وأقرانه وبالري إبراهيم بن يوسف، وبالعراق أبا خليفة وأبا يعلى، وبأصبهان محمد بن يحيى بن مندة، كتب عنه أهل قزوين.
دخل آذربيجان وكتبوا عنه وأنبأنا الخطيب عبد الكافي بن ابن عبد الغفار بن مكي بن محمد أنبأ جدي أبو بكر مكي بن محمد بن مكي، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن محمد القزويني حدثنا أبو الحسين علي بن محمد المقبري بقزوين.
هذا هو الذي نحن في ذكره إن شاء الله تعالى حدثنا الحسن بن محمد ابن علوية القطان حدثنا عثمان بن عمر والدباغ بعبادان، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حسد ولا ملق، إلا في طلب الحديث، توفي بعد الأربعين والثلاثمائة.
علي بن محمد بن الحسن الطيبي سمع أبا الفتح الراشد في الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، حديثه عن مر بن حفص، حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني شقيق قال عبد الله رضي الله عنه كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه فهو يمسح الدم من وجهه، وهو يقول رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.
علي بن محمد بن الحسين البيهقي أبو المفاخر المعروف بابن المستوفي سمع مسند أبي يعلى الموصلي عن الفراوي، والشحامي عن الكبخروذي، والسنن لأبن ماجة عن عمر بن محمد بن ممك عن أبي علي الحداد عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر، عن القطان ومجموع الصحيحين لأبي نعيم الحداد، عن عمر بن محمد عنه، وسمع الكثير من مشائخ عصره، وورد قزوين سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وسمع منه بها.
علي بن محمد بن الحسين البجلي أبو الحسين القزويني، حدث عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا قاسم بن أبي شيبة، حدثنا معن عن مالك بن أنس عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنها قال حججت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مراهق.
علي بن محمد بن الحسين أبو الفتح بن العميد وزير آل بويه وصفه أبو منصور الثعالبي، فقال: عين الشرف ولسانه، وسيف الملوك وسنانه، وكان في الرتبة العلياء من الكتابة، والكمال والكفاية، والأخذ من علوم المتقدمين، والمتأخرين كلها بالأطراف القوية، وله الرسائل التي في العذوبة والسلاسة مثل كلام الجاحظ أو أحسن، وشعره جزل كثير الفقر.
لكنه في الأشعار ليس كرسائله في الرسائل وبالجملة فهو مشهور الحال والفضل، لا يحتاج مثله إلى إطناب وإيضاح وحدث الحافظ أبو عبد الله الحافاق، فقال حدثنا أبو عمر المليحي خطأ أنه سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسماعيل يقول سمعت الخوارزمي الشاعر يقول كنت مع أبي الفتح بن العميد وزير ابن بوية في صحن داره نلعب بالشطرنج والسماء متغيمة وبين يديه جارية وهي عشيقته، فخرجت الشمس من الغيم فقامت الجارية تظلله من الشمس وقفت بين يديه فأنشأ يقول:
قامت تظللني من الشمس ... نفس أعز علي من نفسي
قامت تطللني ومن عجب ... شمس تظللني عن الشمس
قد ورد أبو الفتح قزوين وجهه ركن الدولة أبو الحسن بن بوية إلى قزوين سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، في جند عظيم، وقد غضب على أهلها لفتنة وقعت، فصادر الناس وقبض منهم ألف ألف ومائتي ألف درهم من الضرب الجيد وسماه مال التأديب، وبقي مدة وربما دخلها لغير ذلك وأحسن أبوه أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد، فكتب إليه لما ندب للمسير إلى قزوين، وتقويم جناتها يؤكد الوصايا عليه بأهل قزوين.
لقد وردت بلداً عرف فيه أبوك وسكنه طويلاً جدك وهناك متحرمون بهما وبك فلا تتغائب عن حقوقهم، ولا تذهب عن الاعتراف بواجبهم، وارع لهم ما سلف من خدمة سلفك واحرص على تسكين الجماعة، وتألف نفوس الكافة واستعطف سلطانك على رعيتك بجهدك، واستعدريه فيهم، وأغثناه بهم بما تشرحه من حالهم، فإنك تجد في الصدق مجلاً، وليس القوم مختصين بالجناية.
زعيمهم معروف ومصدر الفساد، معلوم وإذا لم يقع على المختص بالذنب ومثير الهيج عقاب، ينهكه فقد يجوز أن لا يلحق الضعيف منه ما يهلك، وأنت تعلم ما أقول والله ولي معونتك، وقد عرفت ما رسم لك، وهو مما لا يعجبني خوضك فيه، وقيامك به، فإني أحب أن تكون وقد رحمة وسائق بركة، وأن يكون شفيع من يعاقب ولا تعاقب، وتتلافى أمر من يصادر ولا تصادر والسلام قتل ابن العميد أبو الفتح سنة ست وستين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن الخليل أبو الحسن القزويني، روى عن أبي طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، ذكر الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغي ثم الرازي، في ثواب الأعمال، من جمعه أنبأ أبو عبد الله الحسين بن موسى بن بهرام الساماني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الخليل القزويني، حدثنا أبو طارق عبد الملك بن محمد الفقيه، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العباسي بهمدان.
ثنا أبو القاسم الحسين بن محمد التفليسي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الجرجاني، وابن أبي العاص، قالا حدثنا سويد بن سعيد الأنصاري حدثنا سفيان بن عيينة، عن سلمة بن كهيل، عن الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث درجات، وثلاث كفارات.
قيل يا رسول الله، فما المهلكات، قال: شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، قيل يا رسول الله فما المنجيات قال تقوى الله تعالى في السر والعلانية، والاقتصاد في الفقر والغناء والعدل في الرضاء والغضب قيل يا رسول الله فما الدرجات قال إطعام الطعام، وصلة الأرحام، وذكر الله على كل حال قيل يا رسول الله فما الكفارات قال: نقل الأقدام إلى المساجد وإنتظار الصلاة بعد الصلاة وإتمام الوضوء في اليوم البارد عند السيرات.
بإسناده عن الحسين التفليسي حدثنا صعصعة بن القعقاع، ومحمد ابن أيوب، ومحمد بن عيسى، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا يحيى بن عتيق القطان عن خيب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمر، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعة من كن فيه كان من المسلمين، وبنى الله له بيتاً في الجنة، أوسع من الدنيا وما فيها، من كان عصمة أمره لا إله إلا الله، وإذا أصاب ذنباً قال أستغفر الله، وإذا أعطى نعمة قال الحمد لله، وإذا أصاب مصيبة قال إنا لله وإنا إليه راجعون.
علي بن محمد بن زنجوية القطان، سمع الطوسي، والكسائي وأقرانهما ومات في حد الكهولة، وقد سبق ذكر ابنه الحسين بن علي وسبطه علي بن الحسين بن علي.
علي بن محمد بن شعيب بن عبد الرحيم بن نوح الشيباني القزويني، أبو يعلى الصرام، سمع علي بن أحمد بن صالح، وببغداد أبا الحسن الدارقطني، وابن شاهين، وروى عنه عبد الله بن أحمد بن حريز وأبو سعد السمان، أنبأنا علي بن عبيد الله، أنبأ أبو سعد الحصيري أنبأ إسماعيل بن أحمد العصار، أنبأ أبو سعد السمان.
قال قرأت على أبي يعلى علي بن محمد بن شعيب الصرام القزويني بسهرورد، حدثكم أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم، حدثني جدي أبو محمد الحسن بن يعقوب بن مقسم، حدثنا علي بن الجعد الجوهري حدثنا مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما تحاب رجلان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه، وروى عنه أبو سعد في معجم شيوخه قال حدثنا علي بن أحمد بن صالح المقرئ حدثنا أبو الفضل جعفر بن عامر بن الليث البغدادي حدثنا أحمد بن عثمان بن نصير أبو العباس الشامي حدثنا مالك بن أنس عن نافع، ولي ابن عمر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما زويت الدنيا عن أحد إلا كانت له.
علي بن محمد بن الصلت، سمع أبا الحسن القطان حديثه عن الحارث ابن محمد بن أبي أسامة حدثنا عبد العزيز بن أبان حدثنا سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن عبد الله بن غالب عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا سيد الناس يوم القيامة.
علي بن محمد بن أبي الطيب البزار أبو الحسن، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين، سنة ست عشرة وأربعمائة، في صحيح محمد بن إسماعيل، حديثه عن زكريا بن يحيى حدثنا المحاربي حدثنا محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر رضي الله عنهما حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها، وذلك بمنى فبلغ الحجاج فجاء يعوده.
فقال لو لم تعلم من أصابك، فقال ابن عمر رضي الله عنهما أنت أصبتني، فقال وكيف قالت حملت السلاح في يوم لم يكن يحمل فيه وأدخلت السلاح في الحرم، ولم يكن يدخل السلاح الحرم.
علي بن محمد بن عبد الله القاضي أبو الحسن القزويني ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ: وقال حدثنا محمد بن عمر بن بكير حدثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن عبد الله القاضي القزويني، قدم علينا أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الخياط حدثنا أبو حبيب زيد بن المهتدي حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني حدثنا خالد بن عبد الله عن ليث عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفطر الحاجم والمحجوم.
قال وأخبرنا أبو نعيم حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد ببغداد حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة، وقطع الاسناد والطاهر أنه أراد ما رواه أبو نعيم في المسلسلات، فقال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاضي أبو الحسن علي بن محمد القزويني ببغداد، قال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.
قال أشهد بالله وأشهد لله لقد حدثني القاسم بن العلاء قال أشهد بالله وأشهد لله، لقد حدثني الحسن بن محمد بن علي بن موسى الرضا عن آبائه مسلسلاً كذلك إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال أشهد بالله وأشهد لله، لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أشهد بالله وأشهد لله لقد قال جبرئيل يا محمد إن مدمن الخمر كعابد الوثرن قال أبو نعيم صحيح ثابت لم يكتبه على هذا الشرط إلا عن هذا الشيخ.
علي بن محمد بن عبد الله القزويني أبو الحسن الفامي، روى عن محمد بن هارون بن مهيار الصوفي، وسمع منه الامام إسماعيل الصابوني بنيسابور، وروى عنه فقال حدثنا أبو الحسن الفامي حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن مهيار حدثنا محمد بن صالح الرازي قال حدثنا أبو الحسن شاه بن مهروية الطيالسي حدثنا يحيى بن زكريا النيسابوري حدثنا يحيى بن رزين حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فلم يعور الها التي في الله كتب الله له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيأت، ورفع له عشر درجات، ومن قرأ القرآن باعراب، فله أجر شهيد، ومن مات غريباً شهيداً، ورأيت جزأ من حكايات الشيوخ التي سمعها أبو الحسن الفامي، وفيه سمعت أبا بكر محمد بن علي ابن الحسن الجلندي الموصلي بطرسوس.
يقول سمعت جعفر الخلدي، يقول سمعت أبا جعفر الحداد، يقول لأصحابه إذا جاء أهل الدنيا، وجالسوكم فاسئلوهم حاجة فإن قضوها ففيهم خير فلا تعاودوهم لحاجة بعدها، وإن لم يقض فليس فيهم خير ويهربون منكم وتستريحون وفيه سمعت أبا علي بن إسماعيل المستولي، يقول قال لي أستاذي أبو يعقوب السومي لا تصحب من الصوفية من قال: مالك لك ومالك لي فلا تأمن أن يأخذ مالك، ولكن إصحب منهم من يقول مالي لك ومالك لك.
علي بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن سلمان المؤدب الديالاباذي أبو الحسن، حدث عنه أبو سعد إسماعيل بن علي السمان فقال حدثنا أبو الحسن هذا بقراءتي عليه بقزوين في المدينة الكبيرة حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد ابن منصور الفقيه حدثنا أبو يعلى الموصلي حدثنا عمرو بن حصين حدثنا ابن علاثة عن ثور بن زيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال ما عظمت نعمة الله على عبد، إلا عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحتمل مؤنة الناس، فقد عرض تلك النعمة للزوال، وروى محمد ابن الحسين بن عبد الملك البزاز في فوائده عن أبي الحسن علي بن محمد ابن عبد الله المؤدب وغالب الظن القريب من اليقين أنه هذا الديالاباذي أنبأ محمد بن أحمد بن منصور الفقيه.
أنبأ حامد بن محمد بن شعيب حدثنا شريح بن يونس حدثنا يزيد بن هارون حدثنا اليمان بن المغيرة عن عطاء بن أبي رياح عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، و " قل هو الله أحد " تعدل ثلث القرآن، و " قل يأيها الكافرون " ربع القرآن.
علي بن محمد بن عبد الله الصوفي القزويني، حدث بنيسابور، رأيت في جزء جمعه الحافظ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأدريسي صاحت تاريخ سمرقند، حدثني علي بن محمد بن عبد الله الصوفي القزويني بنيسابور حدثنا العباس بن منصور النيسابوري حدثنا سهل بن عمار حدثنا سليمان بن عيسى عن سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال أترعون عن ذكر الفاجر حتى يعرفه الناس اذكروه بما فيه حتى يحذره الناس ويشبه أن يكون هذا علي بن محمد بن عبد الله الصوفي أبا الحسن القزويني، الذي ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور أنه كان نزيل نساو بها توفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وأنه قدم نيسابور غير مرة وروى عنه.
فقال أنبأ على هذا أنبأ أبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكري ببغداد حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، قال صعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حراء أو أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف الجبل فقال اثبت نبي وصديق وشهيدان.
علي بن محمد بن عبد الله الصفار، سمع أبا الحسن القطان، يقول حدثنا أبو معين الحسين بن الحسن الطبركي الرازي حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد ابن جعفر بن أبي كثير أخبرني يحيى بن سعيد الأنصاري أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عياش الشامي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الجن وهو مع جبرئيل عليهما السلام وأنا معه.
فجعل النبي يقرأ فاقبل عفريت من الجن في يده شعلة فجعل النبي يقرأ وجعل العفريت يدنو ويزداد يعني قرباً، فقال جبرئيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا أعلمك كلمات تقولهن يكب العفريت لوجهه ويطفئ شعلته.
فقال قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شرفتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل إلا طارقاً يطرق بخير، يا رحمن فكب العفريت والطفات شعلته.
علي بن محمد بن عبد الوهاب، سمع أبا علي الطوسي بقزوين.
علي بن محمد بن علي بن مخلد أبو الحسن المخلدي، روى عن أبي الحسين بن المرزبان، وحدث عنه الخليل بن عبد الجبار فقال حدثنا أبو الحسن بن مخلد حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان حدثنا أبو داؤد سليمان بن يزيد حدثنا محمد بن زيد بن ماجة حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الايمان بضع وسبعون باباً، أدناها إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله والحياء شعبة من الايمان.
علي بن محمد بن علي الجيلي، شيخ زاهد معمر نيف على المائة في العفة والمجاهدة والذكر الجميل، وسمع عبد الواحد بن عبد الماجد القشيري الأربعين للأستاذ أبي القاسم، سنة خمسين وخمسمائة، بسماعه عن أبيه عن جده الأستاذ، وسمعه يحدث عن أبي بكر الشيروي أنبأ أبو بكر بن ريده أنبأ سليمان بن صالح بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى القطيعي حدثنا عاصم بن هلال عن أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا طلاق إلا بعد النكاح.
علي بن محمد بن علي الملحي أبو الحسن، سمع أبا الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الديلمي جزأ من حديث إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، برواية الراشدي عن علي بن محمد بن صالح عن الشهرزوري، فقال: حدثنا هارون يعني ابن إسحاق حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات وهو عليها ساخط لعنتها الملائكة حتى يصح.
علي بن محمد بن علي الثيذمقاني كان له سمت ووقار وكان يعرف من الفقه واللغة وغيرهما، أطرافاً وسمع أبا النجيب الكرجي، يحدث في بعض أماليه عن أبي الفتح الكروجي عن أبي عامر الأزدي عن عبد الجبار عن محمد بن محبوب عن أبي عيسى أنبأ محمد بن يحيى عن محمد بن يوسف عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها.
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم، فدعوه. قوله وإذا مات صاحبكم فدعوه يتضمن النهى عن سب الأموات والتعرض لهم، والمناسبة بينه، وبين ما قبله الاشارة إلى تعميم الخلق بالخير حتى الأموات ذكره المملي.
علي بن محمد بن عامر أبو الحسن النهاوندي، حدث بقزوين رأيت بخط أبي الحسن القطان، حدثني أبو الحسن علي بن محمد النهاوندي، بقزوين سنة ست وتسعين ومائتين، حدثنا أبو جعفر محمد في الفضل البزاز حدثنا أحمد بن عيسى التنيسي، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الخوري، عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم، عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أما يخشى الذي رفع رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار.
علي بن محمد بن عمران البزاز، سمع الحديث وأجاز له علي بن أحمد بن صالح المقرئ، سنة سبعين وثلاثمائة، وسمع علي بن محمد بن عمران إعراب مشكل القرآن لأحمد بن يحيى ثعلب، من أبي علي الخضر بن أحمد الفقيه عن أبي الحسن القطان عن ثعلب.
علي بن محمد بن قادم القزويني الكاتب له يد، في الكتابة وذكر الامام أبو القاسم بن حبيب المفسر أن علياً هذا أنشده:
عدلوني على الحماقة جهلاً ... وهي من عقلهم ألذ وأحلا
لو لقوا ما لقيت من حرفة العلم ... لساروا إلى الجهالة رسلا
ولقد قلت حين أغروا بلومي ... أيها اللائمون في الحمق مهلا
حمقى قائم بقوت عيالي ... ويموتون أن تعاقلت جهلا
علي بن محمد بن القاسم، سمع أبا بكر اللحياني الرازي سمع أبي الحسن القطان.
علي بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزويني، سمع أباه، وعلي بن أبي طاهر وغيرهما، حدث محمد بن الحسين بن عبد الملك عن أبي الفتح، محمد بن عبد الغفار ابن أحمد الصفار، حدثنا محمد بن عامر السمرقندي، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي، عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم، عن سعد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. يكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام، لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها.
علي بن محمد بن لشكر الغازي أبو طالب قدم قزوين غازياً سنة إثنتين وخمسمائة، وسمع منه القاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، وغيره نسخة الأشج بروايته عن الحافظ أبي نعيم عن أبي بكر الجرجرائي المفيد عن الأشج.
علي بن محمد بن متوية الرازي، سمع أبا سليمان محمد بن سليمان بن يزيد بقزوين، بقراءته عليه سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
علي بن محمد بن الشابوري، سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد الأبهري من أبي علي الموسياباذي، بقزوين سنة إثنتين وخمسمائة.
علي بن محمد بن المفلح القزويني، أبو الحسن الفامي، روى عن محمد ابن الحسين الرازي، أنبأ الامام أحمد بن إسماعيل، أنبأ هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، أنبأ أبو الفضل الطبسي، في بستان العارفين، من جمعه أنبأ أبو القاسم السراج، وهو عبد الرحمن بن محمد حدثنا علي بن محمد بن مفلح القزويني حدثنا محمد بن الحسن بن حموية الرازي، حدثنا أبو معين حدثنا صفوان بن صالح حدثنا هشام بن يزيد.
قال يغدو المؤمن بين أربعة، كافر يجاهده ومؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وشيطان يضله، والذي حدث عنه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدي، فيما روى عنه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد، فقال أخبرني علي بن مفلح القزويني، سمعت أحمد بن محمود الزنجاني، سمعت الحسن بن الليث الرازي، قال رأيت محمد بن حميد الرازي، في المنام، فقلت يا أبا عبد الله ما فعل الله بك قال غفر لي، قلت بماذا قال، برجائي إياه، ثمانين سنة غالب الظن أنه الذي نحن في ذكره نسب إلى جده.
علي بن محمد بن مهروية البراز أبو الحسن القزويني يعرف بعلان وقد يقال له الصامغاني قال الخليل الحافظ مشهور كتب الحديث الكثير وسمع أبا حاتم والعباس الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني والحسن بن علي بن عفان، وعلي بن عبد العزيز وإبراهيم بن محمد الصغاني، والدبري ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وعمرو بن سلمة، ذكر أبو بكر الخطيب أنه حدث عنه ببغداد، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة عن يحيى بن عبدك وداؤد بن سليمان، وحدث عنه ببغداد أبو الحسن عبد الواحد بن محمد الحباب القاضي وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في كتاب الشكر وانتخب عليه ابن عقدة ثلاثة أجزاء.
سمع تاريخ أحمد بن زهير بن أبي خيثمة منه، وأحاديث أبي هدبة عن أنس، من أبي جعفر محمد بن عبيد الله المنادي سنة سبع وستين ومائتين، بروايته عن أبي هدبة، وأحاديث أبي مكيس دينار عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن غالب، غلام الخليل، عن دينار عن أنس وأحاديث خراش، عن غلام الخليل هذا عن خراش، ومسند علي بن موسى الرضاء، عن داؤد بن سليمان الغازي، وتوفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وقد نيف على المائة ولم يكن له ولد ذكر.
علي بن محمد بن موسى السمار سمع أبا الفتح الراشدي.
علي بن محمد بن هارون الروياني أبو الحسن حدث بقزوين عن محمد بن أيوب، وسمع منه أبو طاهر محمد بن علي بن السقا حديثه عنه أنبأ موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة أنبأ أبان عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال يعطي الشهيد ثلاثاً أول دفعه من دمه يغفر له ذنوبه وأول من يمسح التراب عن وجهه زوجته من الحور العين، وإذا وجب جنبه إلى الأرض وقع في الجنة.
علي بن محمد بن يزداد الكتبي، سمع أبا الحسن القطان يقول: حدثنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد وثنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه، قال كتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى كسرى وقيصر والنجاشي أما بعد تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبدوا إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا شهدوا بأنا مسلمون.
فأما كسرى فمزق كتابه ولم ينظر فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مزق أو مزقت أمته، وأما قيصر، فقال إن هذا الكتاب لم أره بعد سليمان، بسم الله الرحمن الرحيم، وأرسل إلى أبي سفيان ابن حرب والمغيرة بن شعبة وكانا تاجرين بالشام فسألهما عنه فقال بأبي لو كنت عنده لغسلت قدميه ليملكن ما تحت قدمي.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن له مدة، وأما النجاشي فآمن أو قال فأسلم وآمن من عند من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكسوة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتركوه ما ترككم قال أبو عبيدة: فآمن من الايمان وأمن من عنده من الأمان.
علي بن محمد البزاز، سمع أبا حاتم أحمد بن الحسن المعروف بخاموش في الجامع بقزوين، حديثه عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد النيسابوري الحافظ، سمعت علي بن الحسن بن المثنى الطبري، سمعت الحسن بن علوية، سمعت يحيى بن معاذ رحمة الله عليه وسل عن عيد المؤمنين قال السرور بالايمان والتنزه بالقرآن، قال الله تعالى: قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا.
علي بن محمد البياري أبو الحسن الأديب، سمع أبا طلحة الخطيب، يحدث عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال أنا أول من ينشق الأرض عنه يوم القيامة، وأنت معي ومعك لواء الحمد، وهو بيدك تسير به أمامي تسبق به الأولين والآخرين.
علي بن محمد أبو الحسن البغدادي، سمع علي بن أحمد بن صالح.
علي بن محمد الخراساني، سمع الكثير من أحمد بن إبراهيم بن سموية وغيره، وفي مسموعه من ابن سموية عن ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم، سمعت أبا عبد الرحمن القرشي قال حدثت عن الحسن، قال رأيت بدوية دخلت الطواف فقالت يا حسن الصحبة، جئتك من بعد أقبلت أسألك سترك الذي لا تخرقه الرماح ولا تزيله الرياح.
علي بن محمد الديلمي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
علي بن محمد أبو الحسن الصوفي القزويني، روى عن أبي الطيب العكي، حدث عنه الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية عند ذكر أبي يزيد البسطامي رحمه الله تعالى.
علي بن محمد الكاتب المعروف بالطائي، سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل بن عبد الله الخليلي، سنة ست وسبعين وأربعمائة، وأجاز له علي بن محمد الطرازي أبو الحسن الرازي فقيه، سمع بقزوين وصية علي رضي الله عنه من الامام أحمد بن إسماعيل، بروايته عن عبد الرحيم بن الخليل الصرامي ومن علي بن حيدر الردبري، بروايته عن الامام ملكداد ابن علي.
علي بن محمد النقاش الحكيم، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، حديثه عن أبي نعيم حدثنا مسعر عن عدي بن ثابت، قال سمعت البراء رضي الله عنه، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في العشاء " والتين والزيتون " فما رأيت أحداً أحسن صوتاً وقراءة منه.
علي بن محمد الكرجي البزاز أبو الحسن ذكر أحمد بن فارس أن أبا الحسن هذا أنشده بقزوين:
يا ناشر البز عند القرد تعرضه ... وناثر الدر قدام الخنازير
علي بن محمد بن الماوردي، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب بقزوين، يحدث عن أبي علي الطوسي حدثنا زيد بن أخرم أبو طالب الطائي حدثنا محمد بن مهزم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجواز يعمرن الديار ويزدن في الأعمار.
علي بن محمد المؤدب، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي، وقد يقع التداخل في هذه الأسماء.
علي بن محمود بن علي بن أبي طالب أبو الرجاء بن القاضي أبي طالب الأصبهاني، سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
علي بن محمود بن محمد أبو الحسن القاضي من الفقهاء تولى القضاء بقزوين، سنة ثلاث وخمسمائة، نيابة عن القاضي أبي القاسم علي بن عبد الرزاق ابن محمد النيسابوري.
علي بن المختار بن عبد الواحد بن محمود بن عبد الصمد أبو الحسن الفارسي، ثم الغزنوي فاضل متقن في علوم العربية وفي الفرائض، والمقدرات وعلوم الحساب، صنف فيها كتباً مفيدة وكان له دخول في الفقه والحديث أيضاً، وسمع صحيح البخاري من أبي الفتح ناصر بن نصر ابن أبي الفوارس، بروايته عن أبي نصر محمد بن أحمد المقرئ عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن المستملي عن الفربري.
سمع الأربعين المخرجة من مسموعات إمام الحرمين أبي المعالي الجويني من إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخطبي عنه. وحصلت السماعات والاجازات العالية له في أسفاره، ورأيت بخط بعض رفقائه، في خلال مجموعه له يقول محمد بن إسماعيل بن أبي النذير العجلي، كنت أنا والشيخ الامام الصديق الصدوق علي بن المختار بن عبد الواحد في استجازة أئمة نيسابور شريكي عنان وفرسي رهان.
فلما بلغت الصحبة مداها وشحدت الفرقة مداها آثرني بالحر لعزمه على العود إليها وإناخة ركائب السفر عليها فشكرته على ذلك شكر الأرض إحسان السماء والروض تهتان الغما وكتبت في شهور سنة سبع وعشرين وخمسمائة هجرته قائلاً:
راحت مشرقة ورحب مغربا ... فمتى التقاء مشرق ومغرب
رأيت بخطه على ظهر كتاب، تركت المسجد الجامع والترك له ريبة فإن ردت من الغيبة زدناك من الغيبة، وقرأت عليه شيئاً من الحساب ومقامات من كتاب الحريري، وتوفي يوم الاثنين الرابع عشر من ذي الحجة، سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، وكان قد وردها مراراً ثم أسكنها آخراً.
علي بن مرداويج بن إسفهسلار أبو الحسن الطبري كان حسن السيرة والهدى، له وقوف على الأخلاق والآداب الجميلة وتخلق بها، ورافق الامام محمد بن أبي سعد الوزان مدة ولازمه سفراً وحضراً، وحج معه وجاور بمكة والمدينة، وسمع الحديث بقزوين والري وغيرهما، وسمع منه في آخر عهده، وكانت قد مرت عليه رياضات ومجاهدات، والفتح عليه في خلالها الكلمات الدقيقة ثم ذهبت عنه.
علي بن مشكان، سمع الخليل القرائي، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، حديثه عن أبي الحسن محمد بن التركمان العسقلاني شيخ الصوفية بعسقلان حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المقرئ حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبان بن شداد حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري حدثنا عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن القاسم عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال قلت يا رسول الله، أي الأعمال أفضل قال الايمان بالله والجهاد في سبيله.
علي بن معاذ أبو الحسين القزويني، حدث عنه القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي، قال حدثنا أحمد بن عبيد أنبأ محمد بن مقاتل حدثنا مهران بن أبي عمر العطاري عن بحر السقا عن الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظر رحمة إلا كتب له بها حجة مقبولة مبرورة قيل يا رسول الله، وإن نظر إليه في اليوم مائة ألف مرة قال وإن نظر.
أنبأ به الحافظ أحمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبأ أبو الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد الشروطي حدثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن جمشاد الفقيه حدثنا أبو الحسين علي بن معاذ القزويني، وليس علي بن معاذ القزويني الذي روى عن أحمد بن إدريس، قال حدثني أبي إدريس بن قتيبة عن الجارود بن يزيد عن نوح بن مريم عن أسامة بن شريك.
قال كان رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال له سخط، فقال يا محمد إلى ما تدعو قال إلى الله تعالى قال فأين الله قال هو بكل مكان موجود ليس في شيء منها بمحدود قال يا محمد من أين جاء. قال إنما يقال من أين جاء للزائل من مكان إلى مكان وربنا لم يزل ولا يزول، قال فأين هو، قال خالق الأين والمكان قال يا محمد، فكيف هو قال قال كيف ربي بالكيف، والكيف مخلوق.
قال يا محمد إنك لتصف رباً عظيماً فما علمي بأنه أرسلك رسولاً، فلم يبق بحضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم نبتة ولا حجر، ولا شيء إلا تكلم بإذن الله فقال: هو رسول الله، هو رسول الله، فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله، فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله غير المذكور أولاً والله أعلم.
علي بن المعالي أبو الحسن القرائي سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ يروى عن أحمد بن الخضر الصامت أنبأ أبو الحسن علي بن الحسن الصيقلي حدثنا أبي منصور القطان، وعبد العزيز بن ماك، حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية العجلي، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا خلف بن الوليد حدثنا أبو جعفر الرازي حدثنا عبد العزيز بن عمر، عن عبادة بن الصامت قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل رمضان يعلمنا أن نقول أللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان منا وتسلمه منا متقبلاً.
علي بن ممويه الدقاق القزويني، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد حدثني يزيد، عن سفيان عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يعوذ الحسن والحسين أعيذ كما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة.
علي بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الفراء القزويني أبو الحسن الفقيه، سكن بغداد وكان من أهل الفقه والحديث روى عنه ابنه أبو منصور محمد بن علي.
علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الرضاء من أئمة أهل البيت وأعاظم ساداتهم، وأكابر وبائع له أمير المؤمنين المأمون، وجعله ولي عهده سنة إحدى ومائتين، ثم مات قبل المأمون، ولما عزم المأمون على تفويض العهد إليه بسعي ذي الرياستين الفضل بن سهل كتب إليه ذو الرياستين.
بسم الله الرحمن الرحيم لعلي بن موسى الرضا وإبن رسول الله المصطفى، المهتدي بهديه، المقتدي بفعله، الحافظ لدين الله الخازن لوحي الله من وليه الفضل بن سهل الذي بذل في رد حقه إليه مهجه، ووصل ليله فيه بنهاره، سلام عليك أيها المهتدي ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا الله، وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله.
أما بعد ! فإني أرجو أن الله قد أدا لك، وإذن لك في إرتجاع حقك ممن استضعفك وأن يعظم منه عليك، وأن يجعلك الامام الوارث ويرى أعداءك، ومن رغب عنك منك، ما كانوا يحذرون، وان كتابي هذا عن أزماع من أمير المؤمنين عبد الله الامام المأمون ومني على رد مضلمتك عليك، وإثبات حقوقك في يديك، والتخلي منها إليك.
على ما أسأل الذي وفق عليه أن يبلغني ما أكون به أسعد العالمين وعند الله من الفائزين، ولحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المؤدين ولك عليه من المعاونين، حتى أبلغ في توليتك، ودولتك كلمتي الحسنتين، فإذا أتاك كتابي جعلت فداك، وأمكنه أن لا تضعه من يدك حتى تسير إلى باب أمير المؤمنين الذي يراك شريكاً في أمره وشقيقاً في نسبه، وأولى الناس بما تحت يده، فعلت ما بخيرة الله محفوفاً، وبملائكته محفوظاً، وبكلائته محروساً وأن الله كفيل لك بكل ما يجمع حسن العائذة عليك وصلاح الأمة وحسبنا الله ونعم الوكيل والسلام عليك ورحمة الله وبركاته وكتبت بخطي.
لما جعل المأمون العهد إلى الرضي كتب: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وصلاته على نبيه محمد في الأولين والآخرين وآله الطيبين أقول وأنا علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أن أمير المؤمنين عضده الله بالسداد، ووفقه للرشاد عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاماً قطعت، وأمن أنفسنا فزعت، بل أحياها وقد تلفت وأغناها إذا صفرت مبتغياً رضا رب العالمين لا يريد جزاء إلا من عنده وسيجزي الله الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين.
أنه جعل إلى عهده والامرة الكبرى إن بقيت بعده، ممن حل عقدة أمر الله بشدها، وفصم عروة أحب الله إثباتها، فقد أباح حريمه وأحل محرمه، إذ كان بذلك زارياً على الامام منتهكاً حرمة الاسلام، وقد جعلت لله على نفسي أن أسترعاني أمر المسلمين وقلدني خلافته، العمل فيهم بطاعته وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
أن لا أسفك دماً حراماً، ولا أبيح فرجاً إلا ما سفكه حدوده وأباحته قرائضه، وأن أتخير الكفاة جهدي، وطاقتي وجعلت بذلك على نفسي، عهداً موكداً يسألني عنه فإنه يقول أوفوا بالعهد، إن العهد كان مسؤلاً فإن حدت أو غيرت أو بدلت كنت للعن مستحقاً وللنكال متعرضاً.
أغوذ بالله من سخطه، وإليه أرغب في تسهيل سبلي إلى طاعته، والحول، بيني وبين معصيته، في عافية لي وللمسلمين إن الله على كل شيء قدير، والجفر يدل على الضد من ذلك وما أدري ما يفعل بي ولا بكم، إن الحكم إلا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين، لكني امتثلت أمير المؤمنين وأثرت رضاه، والله يعصمني وإياه وهو حسبي وحسبه ونعم الوكيل وكتبت بخطي في محرم سنة اثنتين ومائتين.
كان أمير المؤمنين المأمون، قد زوجه بنته زينب قال الخليل الحافظ حدثني أبو الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الزاهد حدثنا أحمد بن الفضل ابن خزيمة، ببغداد، حدثنا إبراهيم بن حامد بن شبيب الأصبهاني حدثنا أحمد ابن محمد، سمعت يحيى بن أكثم يقول: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا، قال لي يا يحيى تكلم قال فأجللته أن أقول له أنكحت قال فقلت له يا أمير المؤمنين أنت الحاكم الأكبر وأنت أولى بالكلام.
فقال الحمد لله الذي تصاغرت الأمور بمشيته، ولا إله إلا الله إقراراً بربوبيته، وصلى الله على محمد عند ذكره، أما بعد، فإن الله تعالى جعل النكاح الذي رضيه حكماً وأنزله وحياً سبباً للمناسبة إلا وإني قد زوجت ابنتي من علي بن موسى الرضا، ومهرتها والسلام.
سمع علي بن موسى أباه، وعمومته عبد الله وإسحاق وعلياً بني جعفر، وعبد الرحمن بن أبي الموالي القرشي، وسمع منه المعلى بن منصور الرازي، وآدم بن أبي اياس، ومحمد بن رافع، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهم، وحدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق الكيساني قال حدثنا أبي، وعلي بن مهروية حدثنا داود بن سليمان حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العلم خزائن ومفتاحه السؤال، فسلوا يرحمكم الله فإنه تؤجر فيه أربعة السائل، والمعلم والمستمع، والمحب له.
قد اشتهر اجتياز علي بن موسى الرضا بقزوين، ويقال إنه كان مستخفياً في دار داود بن سليمان الغازي روى عنه النسخة المعروفة، روى عنه إسحاق بن محمد، وعلي بن محمد بن مهروية وغيرهما، قال الخليل وابنه المدفون في مقبرة قزوين، يقال إنه كان ابن ستين أو أصغر وتوفي الرضا رضي الله عنه سنة ثلاث ومائتين.
علي بن موسى بن هارون بن حيان أبو الحسن، روى عن علي ابن الحسن بن سلم، ومحمد بن موسى الحلواني.
علي بن موسى الدينوري، أبو الحسن الصوفي، دخل قزوين وحدث بها، وكأنه سكنها، فإن الحافظ أبا سعيد النقاش سماه في بعض المواضع علياً القزويني أنبأ محمد بن مكي بن أبي الرجاء في كتابه، أنبأ محمد بن أحمد بن الفرح السكري عن سليمان بن إبراهيم بن سليمان كتابة أنبأ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الحافظ في فضائل الشافعي رضي الله عنه من جمعه.
أنبأ أبو نصر منصور بن محمد بن إبراهيم، سمعت أبا الحسن علي بن موسى الدينوري بقزوين، يقول قال لي رجل بمكة إن الشافعي رضي الله عنه كان رافضياً، افوقع ذلك في نفسي، ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، في الطواف ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم والشافعي معهم، فقلت يا رسول الله أيش تقول في الشافعي فقال صلى الله عليه وآله وسلم بأعلى صوته أيش يقال في الشافعي يأتي يوم القيامة ومعه ألف شهيد كل واحد يشفع في سبعين ألفاً.
علي بن الموفق سمع أبا الحسن القطان بقزوين يقول حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الطنافسي، حدثنا أبو نعيم عن ابن أبي عنية عن أبيه، عن معاوية قال أنا أول الملوك، وأيضاً حدثنا الحسين حدثنا أبي حدثنا أبي أسامة، عن حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال عمل معاوية سنة عمر رضي الله عنهما سنتين.
علي بن ميمون بن علي المؤدب أبو الحسن القزويني، حدث عن القاضي أبي محمد عبد الله بن أبي زرعة الفقيه حدثنا محمد بن بكر التمار بالبصرة، حدثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث حدثنا النفيلي والقعنبي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من عمره الله ستين سنة، فقد أعذر إليه في العمر.
علي بن ميمون سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست عشر وأربعمائة وهو غير الأول.
الاسم النون في الآباءعلي بن ناجية أبو مطيع الضبي، سمع أبا الفتح الراشدي سنة ست عشر وأربعمائة، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي سوى مجلس واحد من خلاله.
علي بن ناصر الحمامي، سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبي عبد الرحمن السلمي، من الامام أحمد بن إسماعيل سنة إثنتين وأربعين وخمسمائة بروايته عن وجيه الشحامي عن أبي بكر بن خلف عنه.
علي بن أبي نعيم العصار، سمع التلخيص لأبي معشر من أبي إسحاق الشحاذي سنة سبع وخمسمائة.
الاسم الهاء في الآباءعلي بن هبة بن علي بن الحسين بن بلكوية أبو القاسم البلكوي، سمع أبا الفتح إسماعيل بن منصور الطوسي، سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وأجاز له من ذكرنا أنهم أجازوا لابن عمه بلكوية بن فضل الله بن علي بن بلكويه.
علي بن هبة الله بن محمد الصوفي أبو الحسن الكرجي، من شيوخ الصوفية المذكورين كان مقيماً بقزوين مدة ينتابه المتصوفة ويلبس المبتدئون منه الخرقة، وكانت خرقته من الامام هبة الله بن عبد الرحمن ابن عبد الواحد القشيري، واستدعى منه في آخر عهده أن ينتقل إلى المراغة، فأجاب إليها، وبها توفي وكان شيخاً حسن المنظر والمخبر.
علي بن هارون بن خسروهان بن عبيد، روى عن كثير بن شهاب اليماني وكان ختن إسحاق بن محمد الكيساني، على ابنته ويأتي ذكر أبيه من بعد.
الاسم الياء في الآباءعلي بن يحيى بن علي بن يعقوب بن غزال، أبو الحسن الفقيه القزويني كتب الكثير، من الحديث والفقه، وغيرهما، وله معلقات من الشعر والحكايات، وغيرهما عن هبة الله بن زاذان وغيره رأيت بخطه أنشدنا الشيخ الامام هبة الله أنشدنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز البغدادي لنفسه:
ولما التقينا بالصراة عشية ... الفراق لتوديع ورد سلام
وقفنا على رغم الرقيب ولم نزل ... نفض عن الأشواق كل ختام
علي بن يحيى بن يعقوب بن حامد أبو الحسن البزاز تفقه ببغداد مدة على الصالحي، وسمع أحمد بن جعفر القطيعي، وأبا محمد بن مامي وأقرانهما، وبقزوين أبا منصور الفقيه، مات سنة تسعين وثلاثمائة.
علي بن أبي اليسع سمع أبا الحسن القطان يقول أنبأ أبو جعفر الحضرمي، حدثنا أحمد بن محمد بن عون القواس، حدثنا مسلم بن خالد، عن أبي خيثم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى بن مرة العامري رضي الله عنه أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى طعام، دعوا إليه، فإذا حسين يلعب مع الصبيان.
فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمام القوم، فسبط يده فطفق الغلام، يفر ههنا، وههنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضاحكه، حتى أخذه فقبله، وقال حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط ابن خيثم هو عبد الله بن عثمان ابن خيثم واستقبل تقدم.
علي بن يعلى بن عوض أبو القاسم العلوي الهروي شريف مذكور مذكر، قدم قزوين سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة وأقام بها مدة موقراً محترماً، روى جامع أبي عيسى الترمذي، عن عامر الأزدي والمؤطأ من طريق القعنبي، عن عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي، وسمع مسند أحمد ابن الحصين، ورأيت بخط الامام أبي سليمان الزبيري أنه كان يعقد المجلس كل يوم بكرة في صحن المسجد في جمع عظيم قال وسمعته ينشد:
وقد علمت نسوان همدان أنني ... لهن غدادة الروع غير خذول
وأبذل في الهيجاء وجهي وأنني ... له في سوى الهيجاء غير بذول
سمعته ينشد:
وماذا عليها لو أشارت وسلمت ... فكان شفاء للسليم سلامها
وما ضرها أن لو أقامت وكلمت ... فنفس عن نفس الكليم كلامها
توفي سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
علي بن يعمر أبو الحسن التركي العمادي، سمع أبا إسحاق الشحاذي يروى عن الواقد بن الخليل، عن أبيه الحافظ الخليل بن عبد الله حدثني المعافا بن زكريا، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا زائدة بن أبي زياد، حدثني زياد النميري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لما دخل رجب: أللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، ولمغنا رمضان، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ليلة الجمعة ليلة غراء ويوم الجمعة يوم أزهر.
علي بن يوسف بن الحسن الضرير، سمع أبا منصور الفارسي بقزوين سنة ست وسبعين وأربعمائة.
علي بن يوسف المؤدب سمع علي بن أحمد بن صالح، وسمع أبا عبد الله الحسين بن علي القطان حديثه، عن إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة العبدي حدثني المعتمر بن سليمان التيمي، سمعت عاصماً الأحول يقول حدثني شرحبيل أنه سمع أبا سعيد وأبا هريرة وابن عمر، رضي الله عنهم، يحدثون أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الذهب بالذهب، وزناً بوزن، مثلاً بمثل من زاد أو ازداد، فقد أربى قال شرجيل إن لم أكن سمعته منهم فأدخلني الله النار.
علي الاسفرائني شيخ صالح، تال كتاب الله تعالى امام بقزوين وأذن بها قريباً من ثلاثين سنة، محتسباً، وكان قد نيف على المائة، ولما اختل له حسن، توفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
أبو علي بن با داؤد الديلمي، سمع أبا محمد بن عبد الله بن أبي زرعة القاضي وسمع مسند عبد الرزاق بن همام، من ابن عبد الله الكيالي.
أبو علي بن سليمان الكرام، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ يحدث عن أحمد بن الخضر بن محمد، حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن أبي زرعة، حدثنا أبو العباس بن عبد الله الواسطي، حدثنا عبد الله بن غالب العبداني، عن عبد الله بن زياد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا ذر لان تغدو فتتعلم آية من كتاب الله تعالى خير من أن تصلي ألف ركعة.
أبو علي بن محمد بن الحسين بن أخي عبد الباقي بن الحسين القزويني، سمع القاضي إبراهيم بن حمير بن علك القزويني شيخ من مشائخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقرأت على عبد الله بن إبراهيم المقرئ، أنبأ والدي سنة ست وعشرين وخمسمائة، أنبأ أبو منصور محمد بن الحسين، سنة ست وسبعين وأربعمائة وأنبأنا جماعة عن كتاب أبي منصور أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة ثمان وأربعمائة.
ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله البجلي الرازي، سمعت علك القزويني يقول بئس الصديق صديق يحتاج أن يقول له اذكرني في دعائك وبئس الصديق الصديق يلجئك إلى الاعتذار وبئس الصديق صديق يحتاج معه إلى المداراة، وبه عن أبي بكر البجلي، قال سمعت علك القزويني، يقول أربعة أشياء في دار الدنيا عزيزة ولا يزداد إلا عزاة عالم مستعمل لعلمه، وحكيم ينطق عن فعله، ومتعبد ليست له علاقة، وواعظ ليس له طمع.
يروى أن بعض الوزراء استقبله في طريق فسلم عليه فأعرض الشيخ عنه، فقال الوزير أليس الله تعالى يقول، وإذا حييتم بتحية الآية، فقال الشيخ أليس الله تعالى يقول فأعرض عمن تولى عن ذكرنا أنبأنا القاضي عطاء الله بن علي، أنبأ القاضي عبد الجبار بن أبي الفتح بن عبد الجبار أنبأ أبو عمرو المرزي باسناده، عن علك القزويني، قال كان رسمي أن آكل بقزوين ثم ما آكل إلا ببغداد ثم لا آكل إلا بمكة، ثم إذا رجعت أكلت ببغداد، تلك الأكلة حتى أعود إلى قزوين.
فخرجت مرة فلما بلغت قرية كهك، لقيني شاب حدث السن فقال لي هل لك في الصحبة. فقلت لا تقوى على صحبتي، وسفري فقال: إذا كان الحامل هو حمل وقوى، فقلت سر على اسم اله وكان لسانه لسان أهل قزوين إلا أني لا أعرفه فسرنا حتى بلغنا همدان فلم أره يأكل شيئاً ولا لعرض له حتى جاوزنا حلوان فقلت يا شاب لا بد من الطعام.
فقال من شغله عن الله شيء فليس من الله في شيء، ومن شغل مشغولاً بالله القطع عن الله يا علك، لا تشغلني عن الله فإني سمعت أبا سعيد الرازي يقول، سمعت يوسف بن الحسين، يقول سمعت أبا تراب النخشبي يقول من شغل مشغولاً بالله عن الله أدركه الموت من الساعة.
قال وكان رجل قزويني نساج ببغداد، من تلامذة ابن عطاء والجريري إذا علم وقت دخولي بغداد يستقبلني ويحملني إلى بيته وكل عنده وتلك أكلتي ببغداد، وطعامه كان مما يستشفى به فلما استقبلني على عادته، نظر إليه الشاب فقال: يا علك معبودك ورازقك: يا علك لو أنك أفردته لكفاك بلا هذا فبقيت أتعجب من فراسه وحملي النساج وتخلف عني الشاب فسألته الصحبة، فأبى فألححت فجاء معي ولم يأكل.
فخرجنا من بغداد ولم يأكل حتى دخلنا مكة وبها قزويني أعرج، كان يستقبلني وقت دخولي ويكون لي تلك الأكلة عنده، فلما شارفنا مكة لم يستقبلني فأصاب قلبي منه شيء، فقال يا علك معبودك الأعرج قد تأخر عنك، فأعذره فإنه عليل فتعجبت من حدة فراسته.
فلما دخلنا مكة إذا هو عليل، كما قال فقدم إلينا طعاماً فأكلته وامتنع الشاب، وقال قد جعلت على نفسي ألا أفطر إلا على كسب أمي الأرملة، فلما فرغنا من المناسك اصطحبنا حتى دخلت بغداد فلم يأكل وجربت على عادتي، فلما أقبلنا نحو قزوين فلما بلغنا رأس الكروم ودعني عن المنزل، فقال إذا طلبتني فاطلبني عنده وصاح بي وغاب عن عيني.
فلما بلغت الدرب إذا أنا بعجوز، فقالت السلام عليك يا علك، ما فعل رفيقك فقلت عاد إلى بيته، وكان ابنها، فسألت عن حاله، فأجبتها وقلت: أين بيتك، قالت في سكة لب، قلت فهل لك أن أقصد بيتك فإن لذلك الشاب علامات الأولياء.
فقالت هو إليك قال: فجئت معها إلى بيتها فلما دخلت إذا الشاب قد سبقنا، فقال لها أين الحلال من كبسك فقدمت إليه رغيفاً من عدس، فأكله ثم قال يا علك كأني بك الساعة تحضر غيرك ويحصل لي في البلد حديث، ثم رفع رأسه وقال يا رب انظر في قصتي، قبل أن يختلط حالي وبداخلي الناس.
قال فجائتني أمه عشية ذلك اليوم بنعيه فدفناه تلك العشية، فرأيته تلك الليلة في المنام، فقلت ما فعل الله بك فقال عاتبني على صحبتك، وقال لي من يصحب الخلق لا تصحب الحق ثم سامحني، لولا المسامحة كنت وقعت وقعة سوء. وقال أبو عبد الرحمن السلمي، في مقامات الأولياء، من جمعه سمعت محمد بن الحسن سمعت أحمد بن علان يقول سئل علك القزويني عن الفتوة فقال: أن لا يبالي من أخذ الدنيا وأصلها الايمان قال الله تعالى " أنهم فتية آمنوا بربهم " .
علكان بن ماجة، من شيوخ أبي محمد عبد الله بن عمر بن زاذان عده الامام هبة الله بن زاذان في مشيخة عمه.
علان بن الطيب بن محمد أخو عثمان بن الطيب، سمع أبا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وكان له بقزوين أوقاف، يقال أن إسمه علي وعلان ولقبه.
العلاء بن أخي يوسف بن الحسن بن الحجاج، سمع سنن أبي عبد الله بن ماجة من أبي طلحة الخطيب، سنة تسع وأربعمائة بروايته، عن القطان.
أبو العلاء بن بندار بن إسماعيل الديلمي القاري، سمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش من أبي عمرو المنيقاني سنة عشر وخمسمائة.
الاسم الخمسونالعميد بن عبد العزيز أبو الفضل فقيه سمع الامام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقي، أخبرني محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا أحمد بن النضر، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية رضي الله عنها، قالت كنا ننهي أن نجد على بيت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً إلا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس ثوباً مصبوغاً إلا ثوب عضب وقد رحص للمرأة في الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة قسط وأظفار.
الاسم الحادي والخمسونعمر بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أخو أبي الحسن أبو حفص سمع أخاه وغيره، ومما سمع من أخيه مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بروايته المذكورة في ترجمة ابنه أبي سعد عمر بن إبراهيم.
عمر بن أحمد بن الحسن المتصوف، سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن عبد الصمد بن حموية الجويني، بقزوين أحاديث من فوائد الشيخ أبي القاسم المعروف بكر كان.
عمر بن أحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم القرائي أبو الخير، سمع أباه وأبا علي الخضر بن أحمد، والزبير بن محمد وأبا الفتح الراشدي بقراءة خدا دوست الديلمي، وروى عنه الخليل القرائي، وغيره أنبأ عطاء الله بن علي عن كتاب الخليل، أنبأ الخيل بن عبد الله الخليلي، وعمي عبد الرحمن بن عبد الله وأبو الخير عمر بن أحمد قالوا، أنبأ الزبير بن محمد الزبيري، حدثنا سليمان بن يزيد بقزوين.
ثنا موسى بن هارون بن حيان وأحمد بن محمد بن سلم الرازي، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عثمان بن مطر، عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن عبد العزيز بن سعيد، رضي الله عنه رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن رجباً، شهر عظيم، يضاعف فيه الحسنات، من صام يوماً منه، كان كصيام سنة، وسمع أبو الخير أبا طالب أحمد بن أبي رجا حدثنا أبو داؤد، سليمان بن يزيد، حدثنا إبراهيم بن نصر، نزيل نهاوند حدثنا أبو نعيم، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الصيام بعد رمضان شهر المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل، ورأيت في بعض الأجزاء له سمعت أبا معاذ، عبيد الله بن الحسين، يقول سمعت سعيد ابن جابر، يقول قال لي أبو زرعة يعني الرازي، تبلغ سلامي الشيخ الصالح إدريس الصائغ وهو من أهل أبهر، يقال إنه كان سيد الأولياء في عصره.
قال فلما دخلت على إدريس، قال لي سعيد اجه بوزرعة بيام بمن موجار قلت لم وأبو زرعة إمام الدنيا فقال أليس دخل عليه والي الري فصافحه، قال سعيد، وكنت أقيم بأبهر شهرين وثلاثة ثم أعود إلى أبي زرعة، فلما عدت إلى أبي زرعة قال بلغت إدريس سلامي قلت استعفى من ذلك، قال ومن أين كان بلغه، فقلت من عبد الله.
فبكى أبو زرعة، وقال قل له: إذا عدت إليه قد تبت على يديك فاسمع سلامي ورد على الجواب، قال فلما دخلت عليه قال لي اليش خبر أبي زرعة، قلت بخير يبلغك السلام قال عليه السلام ورحمة الله فأنهيته إلى أبي زرعة، فقال هو أحب إلي من عبادة كذا وكذا.
عمر بن أحمد بن عبد الله البزار، سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامي، يحدث عن الحسن بن أيوب القزويني، حدثنا سلمة بن شبيب ثنا، زيد بن الحباب، عن علي بن مسعودة الباهلي، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأسلام علانية والايمان في القلب.
عمر بن أحمد بن محمد الشاشي أبو حفص الشوخاخي سمع يحيى السنة الحسين البغوي، وأقام بقزوين مدة، وسمع بها شيوخها، ومما سمع من أبي إسحاق الشحاذي، سنة ست وعشرين وخمسمائة حديثه، عن أبي منصور المقومي، أنبأ أبو الفتح الراشدي، أنبأ أبو بكر البجلي، سمعت عتبة الغسال يقول مسكين ابن آدم قطع الأحجار أهون عليه من ترك الأوزار، سمع حسنوية بن حاجي الزبير الارشاد للخليل الحافظ، سنة سبع وعشرين وخمسمائة، بسماعه من القاضي أبي الفتح عمر بن أحمد المهراني يعرف بحاجي، سمع غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، من أبي محمد الطيبي بقزوين سنة خمس وأربعمائة.
عمر بن ادريس الوكيل، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد في بعض أماليه، حدث، عن أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش، حدثنا عبيد بن الحسن، حدثنا يحيى بن حاتم، حدثنا الهيثم بن حماد، حدثنا أبو داؤد الدارمي، سمعت زيد بن أرقم، رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، وإخلاصها أن يحجز عن محارم الله وعمر بن إدريس أبو محمد الذي سمع نسخة الأشج عن أبي طالب بن علي بن محمد بن يشكر الغازي، بروايته عن أبي نعيم الجرجرائي يمكن أن يكون هذا والله أعلم.
عمر بن أسعد بن أحمد أبو حفض الزاكافي خالي كان متقناً حافظاً، للمذهب مرجوعاً إليه في الكلام والأصول متقناً في اللغة والنحو، تفقه بقزوين وبأصبهان، وتفقهت عليه في صغري وسمع الحديث، من خاله أحمد بن إسماعيل، ومن أبي سليمان الزبيري وغيرهما وأجاز له جماعة من أئمة خراسان، وغيرهم، من وجيه الشحامي وسمعت منه مشيخة وجيه بحق إجازته له، وفيها: أنبأ الشيخ أبو عبد اله، محمد بن إسماعيل المقرئ، والشيخ أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن قراأة عليهما، في مجلس واحد أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين الحرشي أنبأ أبو سهل أحمد بن محمد النحوي، حدثنا الحسن بن علي ابن شبيب، حدثنا عباد بن موسى الختلي، أنبأ إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق وأبي جعفر الفراء، عن الأغر عن أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال وأشهد عليها أنه قال إذا قال العبد لا إله إلا الله له الملك، وله الحمد. قال صدق عبدي، لا إله إلا الله أنا لي الملك، ولي الحمد، وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال صدق عبدي لا إله إلا أنا لا حول ولا قوة إلا بي وزاد فيه أبو جعفر الفراء: قال من قال في مرضه ثم مات لم يدخل النار وقرأت عليه أيضاً رحمه الله أنبأ أبو الخير جامع بن أبي نصر السقاء أنبأ أبو سعيد الصفار، أنبأ أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأ إسماعيل بن أحمد الخلالي، حدثنا حامد بن شعيب، حدثنا سعيد بن مهران، حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أبي بردة عن الأغر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ليعان على قلبي حتى أستغفر الله كل يوم مائة مرة، وكان حسن الأخلاق كثير الذكر والعبادة، والتلاوة حريصاً في العلم والجمع، والمطالعة ولما اشتدته مرضه التي توفي فيها وصار بحيث لا يفهم كلامه كان يحرك لسانه وشفتيه ورأسه تحريكاً قوياً ويداوم على قراءة شيء إما بعض قوارع القرآن أو الأذكار، والتسابيح، ولم يزل على ذلك لا يعتريه فترة حتى قضى نحبه رحمه الله تعالى توفي سنة ثلاث عشر وستمائة في ذي الحجة.
عمرك بن أميرك بن الخليل القزويني، سمع فضائل قزوين من عطاء الله بن علي بن بلكوية سنة تسع وستين وخمسمائة.
عمر بن بندار بن خرشيد البيع أبو حفص الخازن كان أميناً سهل الأخلاق، ملازماً لأهل العلم كان يعرف الكلام، والفقه ويناظر فيها بالفارسية، وكتب بخطه أصولاً من كتب الكلام والفقه، على معرفة وبصيرة، وسمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل وغيره، وفيما سمعه ما حدث عن الشحامي، أنبأ أبو بكر أنبأ أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسن عبد الواحد بن أبي عبد الرحمن أن أبا يونس أنشده:
سبحان من خلق الخلق من ضعيف مهين ... يسوقه من قرار إلى قرار مكين
يجوز شيئاً فشيئاً في الحجم دون العيون ... حتى بدت حركات مخلوقه من سكون
عمر بن أبي بكر بن الفرج المقرئ أبو حفص الفقيه أحد الصالحين وكان فيه عفة وخشوع، وقناعة، وبما لقب بفقير الله وكان يجاور المسجد الجامع، مع الامام أبا سليمان الزبيري طرفاً من أول الطوالات لأبي الحسن القطان سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وسمع منه أيضاً بقراءة والدي سنة إحدى وستين حديثه عن أبي القاسم المخلدي عن أبي علي أحمد بن طاهر القومساني عن جده أبي منصور محمد بن أحمد عن أبيه أحمد.
أنبأ أبو الحسين علي بن الحسين حدثنا سهل بن بكر السكري، حدثنا محمد ابن إسحاق حدثنا ابن المبارك حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي الزناد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال خيار أمتي علماؤها، وخير علمائها رحماؤها، وسمع أبا يعقوب يوسف بن عبد الرحيم الرعوي، والدي رحمه الله ومما سمع منه الرسالة للأستاذ أبي القاسم القشيري.
عمر بن حيدر بن أبي القاسم أخو الامام عبد الله بن حيدر، كان فقيهاً محصلاً مذكراً جمع وكتب الكثير، من كل فن، وسمع الحديث من أخيه وغيره.
عمر بن الحارث بن سليمان، سمع الامام أبا محمد النجار سنة ثمان وستين وخمسمائة.
عمر بن الحسن بن علي بن إسحاق أبو حفص، جمال المكوك بن نظام الملك الوزير، ولي إمرة قزوين مدة وأعقب بها، وكان له فضل وسيرة في الرعية، جميلة، وكتب إليه الأديب سليمان في تولية أمر قزوين:
تشاغلتم عنا بصحبة غيرنا ... وآثرتم الهجران ما هكذا كنا
ولاية قزوين وسكر شبيبة ... أبا حفص المشكو يشغلكم عنا
لأبي المعالي هبة الله بن الحسن الكاتب، قصائد ومقطعات كثيرة في جمال المكوك، وديوانه مشحون بها منها قوله:
يا من رياض نداه ... في الأرض نجداً وغورا
أصبحن أنور زهر ... وصرن أزهر نورا
كم شرت أرى الأماني ... من برك الغمر شورا
وكاس سكر دهاق ... جعلتها لك دورا
فتمطر البر طوراً ... وتمطر الشكر طورا
أنت الذي في أولى الفضل ... زيد فضلك طورا
لا زالت تبسط عدلاً ... فينا وتقبض جوار
عمر بن أبي الحسين بن عبد الرحيم الزعفراني الرازي، من أولاد رؤسا الزعفرانية، بالري، سمع القاضي عطاء الله بن علي، بقزوين سنة أربع وستين وخمسمائة، جزءاً من حديث القاضي، محمد بن عبد الباقي الأنصاري، عن شيوخه، بسماع القاضي، من عطاء الله من لفظه سنة ثلاث وثلاثين، وخمسمائة.
فيه أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازروني، أنبأ القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسين النصيبي، حدثنا جعفر بن محمد ابن نصير، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا الوليد بن عقبة الشيباني، عن حمزة بن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة، عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا صفر ولا هامة ولا يعدي سقيم صحيحاً.
عمر بن الحسين الفقيه أبو سعيد القاضي، حدث عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن المرزبان الخادم، بسماعه منه، بقزوين، أنبأ علي بن مهروية حدثنا يحيى بن عبد الأعظم، حدثنا عبد الله بن زيد المقرئ ثنا، كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، قال كان أول من قال في القدر، معبد الجهني، بالبصرة الحديث.
عمر بن أبي زرعة بن عبد العزيز أبو حفص الآملي الشجاعي، سمع بقزوين أحمد بن إسماعيل، وكان من أهل الفقه والدراية.
عمر بن سليمان بن الحكم البصري، سمع بقزوين أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الحسن بن مخلد المخلدي، وفيما سمع حديثه، عن سليمان بن يزيد بن سليمان حدثنا إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمسكوا عليكم أموالكم لا تعمروها أحداً فمن أعمر شيئاً فهو له.
عمر بن شهرموقان الموقاني الصوفي، سمع أبا علي حسنوية بن حاجي الزبيري، وابنه أحمد بن حسنوية، سنة سبع وعشرين، وخمسمائة، في الارشاد للخليل الحافظ، حدثنا جدي في جماعة، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد العزيز بن وهب، حدثني عمي عبد الله عن مالك، وسفيان وغيرهما، حميد عن يونس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يجهر بسم الله الرحمن الرحيم.
عمر بن عبد الجبار بن عبد الجليل الجميلي، أبو طاهر القزويني، فقيه دين سمع الجزء الأول، من فوائد القاضي أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد ابن أبي سليمان الزبيري، بقراءة والدي رحمة الله عليه، سنة ست وثلاثين وخمسمائة، أنبأ إسماعيل المخلدي، سنة ثلاث وخمسمائة، أنبأ محمد بن إبراهيم الكرجي عن القاضي أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا أحمد بن يونس حدثنا الحكم بن موسى.
ثنا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داؤد، حدثني الزهري، عن أبي بكر، محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن، فيه أن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة إشراك بالله، وقتل النفس المؤمنة، بغير حقه. والفرار يوم الزحف وعقوق الوالدين، ورمي المحصنة وتعليم السحر، وأكل الربا وأكل مال اليتيم.
عمر بن عبد الحميد بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الجبار القاضي، أبو حفص بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفتح الماكي، قاض كاف مهتد إلى تمييز الظالم من المظلوم، صاحب جاه وتمكن عند خواص الناس وعوامهم، ونظر غائص في الوقائع وتلطف وتأن في فضلها معروف بنقاء الذيل عن الرشي وحسن السعي في دفع التزويرات وترويج شهادات الزور، والاطلاع على مكان التلبيس.
كانت له معرفة بآداب القضاء ووظائفه وبالشروط واللغة والأمثال والأشعار وخط قويم، وذكر في الناس جميل، وسمع الحديث من الامام عبد الله بن حيدر وغيره، وأجاز له، جماعة من الأئمة مسموعاتهم منهم أبو محمد العباس بن محمد الطوسي، وأبو الأسعد القشيري، وعبد الوهاب الصيرفي، ووجيه بن طاهر وأبو البركات الفراوي، وعمر الصفار وآخرون من غير أئمة خراسان.
فيما سمع من عبيد الله بن حيدر، حديثه، عن الامام أبي سعيد إسماعيل بن أبي القاسم البوشنجي، نزيل هراة، أنبأ الامام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، أنبأ الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، أنبأ أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن موسى.
ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، وابن لهيعة، عن أبي هاني حميد بن هانئ سمعت أبا عبد الرحمن الجيلي سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، توفي سنة سبع وستمائة.
عمر بن عبد الرحمن السعداباذي، سمع مسند الشهاب للقضاعي من أبي نصر العراقي بن الحسن، سنة ست وعشرين وخمسمائة، بقراءة أبي الحسن الشهرستاني، في مدرسة الأمير الزاهد رستق القطن.
عمر بن عبد الرحيم بن الشافعي أبو حفص الرعوي، سمع الشهاب للقضاعي من الخليل بن عبد الجبار، سنة ست وخمسمائة، وأجاز له جميع مسموعاته، وسمع أبا منصور، نصر بن عبد الجبار، فضائل قزوين التي استخرجها نصر من مسموعاته، وسمع أيضاً إسماعيل المخلدي.
عمر بن عبد العزيز بن الخليل أبو القاسم الخليلي تفقه ببغداد، وسمع أبا سليمان الزبيري، وعبد الله بن حيدر وأحمد بن إسماعيل وأقرانهم، وسمع والدي رحمهم الله، في مجلس إملاء له أنبأ أبو منصور سعيد بن محمد الرزاز حدثنا عبد المحسن بن محمد بن علي البغدادي، قال قرأت على أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الخلال، وأنا أسمع.
حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قالا حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا عبد الله بن عمر القواريري، حدثنا زياد بن أبي الرقاد، حدثني زياد الميري عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل رجب قال: الهم بارك لنا، في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، توفي بضيروز آباد فارس سنة ست وتسعين وخمسمائة.
عمر بن عبد الكريم بن سعدوية بن مهمت الدهستاني أبو الفتيان بن أبي الحسن الرواسي الحافظ، من المشهورين قال تاج الاسلام السمعاني طاف الدنيا شرقاً وغرباً، وأدرك الأسانيد العالية، ورأيت معجم شيوخه في قريب من عشرين جزأ وكانت له معرفة تامة بالحديث وأرتحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام والسواحل وديار مصر وخراسان.
سمع بدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي وعليه تخرج في علم الحديث، وببغداد أبا علي الحسن بن غالب المصري، وبمكة أبا علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، وبمصر أبا الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي، وبصور أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت، وبدمشق أبا الحسن عبد الباقي بن محمد بن موسى التنوحي وبشيراز أحمد بن محمد ابن سلام الشيرازي، وبقزوين هبة الله بن محمد بن زاذان.
وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأخاه أبو يعلى إسحاق، وبسرخس أبا عبد الله محمد بن علي بن الحجاج السرخسي، وبطوس أبا علي محمد بن إسماعيل العراقي وبمرو أبا محمد عبد الصمد بن أحمد المروزي، وبفو شيخ أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، وحدث بالكثير وأملي وأفاد، واستفاد، ولد بدهستان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفي بسرخس في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة.
رأيت بخطه في كتاب الترهيب عن القراء الفسقة والتحذير عن العلماء السوء من جمعه، أنبأ أبو زيد الواقد بن الخليل بن عبد اله بن أحمد الخليلي، بقزوين في كتابه أن أباه أبا يعلى الحافظ أخبرهم، حدثنا الحسن بن عبد الرزاق، حدثنا علي بن إبراهيم بن سلمة، حدثنا أبو الحسن خلف بن حوان الواسطي، بمكة حدثنا محمد إبراهيم الشامي، حدثنا أبو عصام رقاد بن الجراح العسقلاني عن بكير الدامغاني عن محمد بن قيس عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أهون الخلق على الله العالم يزور العمال، وذكر في بعض أماليه، أنبأ الامام أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، بساحل دمشق، وعبد الله بن شيويخ الأزدي بمصر وهبة الله بن زاذان القزويني، قالوا: أنبأ عبد الواحد بن محمد الفارسي، أنبأ أبو عبد الله القاضي، حدثنا رجاء بن الجارود، حدثنا الأصمعي، والقعنبي، والواقدي، قالوا أنبأ ابن عجلان عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بيت لا تمر فيه جياع أهله، قال أبو بكر بن ثابت يقول كذا هو في كتاب أبي عمر والصواب يعقوب بن محمد بن طخلا، ورواه مسلم عن القعنبي عن يعقوب عن أبي الرجال، وسمع الحافظ أبو الفتيان الحافظ محمد بن عبد الحافظ الدقاق بدهستان، سنة إثنتين وسبعين وأربعمائة، يقول أخبرني أبو الفتح بن جعفر، حدثنا علي بن يوسف الحافظ، إجازة سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول رأيت رب العزة في المنام يقول لي مهما بدت لك حاجة فعليك بآية الكرسي.
عمر بن أحمد بن زاذان، أبو حفص الزاذاني القزويني، سمع إسحاق بن محمد ومحمد بن هارون المقرئ، وعلي بن إبراهيم، وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم ومحمد بن قارون وغيرهم، قال الخليل الحافظ: وكان شيخاً بهياً من الصالحين، وذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، فقال قدم بغداد حاجاً وحدث بها، عن محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ وعبد الرحمن بن أبي حاتم وعلي بن إبراهيم القطان.
ثنا عنه محمد بن علي بن الفتح وأحمد بن محمد العتيقي وذكر لي محمد بن علي بن الفتح أن عمر بن عبد الله هذا من ولد زاذان أبي عمر الكندي، وفيما رأيت من فوائده المسموعة لأبي الفتح الراشدي منه، أنبأ محمد بن قارن حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن سماك بن الفضل، عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول، اليد المنطية خير من اليد السفلى. توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
عمر بن عبد الله بن هبة الله بن عبد الله بن أحمد الكموني أبو بكر بن أبي أحمد، قد سبق ذكر أبيه وقبيلتهم من القبائل الشريفة في البلد سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب العباسي، والجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، من أبي الوفاء غانم بن أحمد بن الحسن الجلودي الأصبهاني، بأصبهان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة بروايته عن أبي عثمان العيار، عن أبي علي الشبوي عن الفربري عن البخاري وسمع التلخيص لأبي معشر، من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، بقراءة أبي نصر الماوراء النهري الخطيب، سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
عمر بن عباس الشهرزوري، سمع بقزوين، من أبي الحسن بن إدريس.
عمر بن علي بن حيدر الرزبري، أبو حفص، سمع صحيح محمد ابن إسماعيل البخاري، مع أبيه، من الشيخ أبي الوقت عبد الأول بهمدان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
عمر بن علي بن الحسين القزويني، سمع السيد المرتضى بن الحسن ابن خليفة بالري سنة ست وثلاثين وخمسمائة، جزأ فيه بيان عدد ما أنزل الله من الكتب وابتعث من الرسل، لأبي نعيم الحافظ، بروايته عن أبي علي الحداد عنه.
عمر بن الفضل بن أحمد الجويني أبو حفص الصوفي، سمع فضائل قزوين، للخليل الحافظ، من القاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية، في رباط سهرهيزه سنة أربع وستين وخمسمائة.
عمر بن المحسن الجانجاني، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ.
عمر بن محمد بن بندار المديني، أبو حفص، من مدينة عباب، سمع الشيخ عليا الرزبري سنة ست وخمسين وخمسمائة، وفيما سمعه منه حديثه، عن الحجازي بن شعبوية، عن أبي عمرو المنيقاني عن يوسف بن الحسن التفكري الزنجاني، عن أبي طالب العشاري، حدثنا أبو القاسم جعفر ابن الفضل، حدثنا أبو عمرو السماك، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن سكين، حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، حدثنا مبذول وحيان أنبأ علي العنزي، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن جبرئيل عليه السلام، نزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحسن صورة وأتاه بدعاء يا من أظهر الجميل.
عمر بن محمد بن سعيد السجاسي، سمع بقزوين الامام أحمد بن إسماعيل، سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
عمر بن محمد الشافعي بن داؤد المقرئ أبو مسلم التميمي، سمع جده الأستاذ الشافعي، وسمع الغاية لأبي الحسن الفارسي، من محمد بن آدم الغزنوي اللهاوري، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
عمر بن محمد بن علي الفقير الصوفي، سمع أبا إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة.
عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان، أبو حفص الزاذاني القزويني، ويلقب بهبة الله إمام معروف في البلاد، وافر الفضل في كل فن من فنون العلم، وكان يقال له إمام الجبال، وعن القاضي عبد الملك ابن المعافي أنه كان يقول رأيت ثلاثة لا رابع لهم في الدنيا، أبو إسحاق الشيرازي، وأبو علي بن الوليد وهبة الله بن زاذان، ومن طالع مكتوباته، ومعلقاته لذت عينه بالنظر في خطه قبل أن يلتذ فكره بما دل عليه الخط ويعجب من حسن إختياره.
روى الحديث عن أبي طالب أحمد بن علي بن عمر بن أبي رجاء القاضي وأكثر الرواية عن عمه عبد الله بن عمر بن عبد الله بن زاذان ومما سمع منه كتاب يوم وليلة، لأبكر السني برواية عمه عنه ورأيت بخط بعضهم أن أحمد بن فارس، أجاز لهبة الله رواية جميع مصنفاته وأماليه، ومسموعاته وقرأ صاحب الخط عليه لحق هذه الاجازة أمالي لابن فارس ثم رأيت بخط هبة الله الرواية عن أحمد بن فارس بالاجازة.
روى عنه من غير الفراونه أبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد القرشي الأزجاهي وأبو إسحاق المرغي الرازي، فقال في ثواب الأعمال من جمعه أنبأ أبو حفص هبة الله بن زاذان، في كتابه أنبأ أبو طالب أحمد بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن جمعة بن زهير، حدثنا حازم بن يحيى الحلواني حدثنا أبو الربيع القبلي حدثنا حاتم بن ميمون، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
من قرأ " قل هو الله أحد " مائتي مرة كتب الله له ألفاً وخمسمائة حسنة، ورأيت بخطه، روى أبو القاسم موسى بن محمد بن يونس استاذ عمي، باسناده عن الوليد بن الفضل، عن القاسم بن أبي الوليد التميمي عن عمرو بن واقد القرشي، عن يونس بن حلبس عن عمير بن سعد صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لمعاوية اللهم اجعل معاوية هادياً مهدياً واهده واهد به. ورأيت بخطه في آخر مسئلة القيافة بعد حكاية مناظرات الأئمة كالقفال والقاضي أبي عاصم العامري، وآخرين أثبتها أنه حكى عن محمد بن سيرين.
قال دخلنا على زيد بن ثابت رضي الله عنه ذات يوم وكنا أربعة إخوة، فقال لنا أراكم إخوة قلنا أجل فقال لا أراكم من أم واحدة، فقلنا أجل فقال: أن شئت أخبرتكم هذان من أم وهذان من أم فقلنا أجل، وحكى عن الحليمي أن القيافة علم يتعلم لكن أصله كان في العرب لأنهم أرق افهاماً.
رأيت بخطه أخبر الشيخ لعم عن جد أمي أبي سعد ميسرة بن علي بن إدريس الحافظ، عن أبي جعفر أحمد بن سليمان التستري، عن عمرو بن علي، عن معتمر عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي رضي الله عنه يقول أدركت الجاهلية، فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت أبي موسى بالقرآن، وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح، فنود أن قرأ البقرة من حسن صوته، وأبو عثمان النهدي حج في الجاهلية حجتين وكتب في خلال فضل له:
فإلى طليح ثوب تتقاطر على سحبها ... ووقيد كرب تتواتر على سكبها
ومجرى سيول للخطوب مهولة ... ومعنى ينابيع يفور بأحزان
وليس وراء الله للمرء مذهب ... نقابل قضاء الحكم منه باذعان
رأيت بخطه قرأ على الفقيه نوح بن أبي الفرج نزيل جيلان الكتاب الصحيح لمحمد بن إسحاق البخاري سألني أن أصف الكتاب والمصنف فأجبته وقلت:
جمع الامام محمد للمسند ... مبق مأثره طوال المسند
خلص الصحيح من الصحاح لشرطه ... شرطاً تبين فيه عجز المعتدي
والاقتداء يكون أيسر محملاً ... ممن تحمل فيه عبا المبتدي
هذاك مسلم رام في منواله ... سجا يكون وسيلة في المقصد
فأفاد غير مقصر لكن شاي ... عبد الإله جواده في المحشد
فجزيت يا عبد الإله عن الذي ... ألفته وبذلت وسعك للغد
خير الجزاء وفوق ما أملته ... من ذي الجلال مكرماً فكأن قد
بمحمدي توسلي وتشبثي ... من بعد تصديقي بشرع محمد
يا الشافعي شعار مجتهد به ... أقضي بفضل تيقظي وتسدد
ثم البخاري الذي وضح الهدى ... في نهج جامعه البديع المفرد
والأشعري إذا انتدبت مبيناً ... عقد الموحد كان فيه بمرصد