كتاب : التدوين في أخبار قزوين
المؤلف : الرافعي

كان لأبي الفتح قدم ثابت في التصوف، وسافر الكثير، ورجع إلى خراسان وكان أكثر مقامة بنيسابور، وسمع بميهنة جده أبا سعيد وبنيسابور أبا القاسم القشيري، وببسطام أبا الفضل السهلكي وبقزوين، أحمد بن الخضر خاموش وببغداد أبا الحسين بن النقور، توفي سنة اثنتين وخمسمائة.
كان الشيخ أبو سعيد تفقه على الخضري خمس سنين، ثم بعد وفاته على القفال خمساً أخرى وقرأ الحديث والتفسير على ألام أبي علي زاهر بن أحمد السرخسي، ويروى عنه أنه قال مررت في انصرافي من عند أبي علي زاهر بلقمان السرخسي، وكان من عقلاء المجانين: فرأيته يخيط خرقة على فروة له خلقة، فنظر إلي فقال يا أبا سعيد أرى أن أخيطك مع هذه الخرقة على فروتي، ثم قام وأخذ بيدي، فمضى إلى خانقاه الشيخ أبي الفضل فدعاه وسلمني إليه وقال هذا منكم فتعهدوه، وانصرف فأدخلني أبو الفضل الخانقاه، وأجلسني في الصفة وأخذ جزأ واشتغل بمطالعته فخطر لي طلب ما في ذلك الجزء.
فقال الشيخ يا أبا سعيد تريد أن تعرف لم بعث الأنبياء، بعثوا جميعاً ليأمروا الخلق، بأن يقولوا الله فأمروا بها فسمعها سامعون وما زالوا يقولونها، حتى صاروا هذه الكلمة، واستغرقوا فيها حتى دخلت قلوبهم واستغنوا عن القول قال أبو سعيد، فأثر كلامه في قلبي، ولم أنم تلك الليلة واستأذنت من الغد في الحضور عند الشيخ أبي علي لدرس التفسير فأذن فلما دخلت عليه كان ورد اليوم " قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون " فانشرح صدري لأمور، وظهر فيَّ تغير عظيم فتنبه له أبو علي وقال لي أين بت البارحة، فقلت عند الشيخ أبي الفضل فقال: قم، وعد إليه فالرجوع منه إلى هذا حرام فلما رجعت إلى أبي الفضل ورأى ولهي وتحيري قال لي:
مستك شدة أي همي نداني بس وبيش
وكان للشيخ أبي سعيد نهضة بعد وفاة أبي الفضل إلى الشيخ أبي العباس القصاب بآمل والشيخ أبو الفضل السرخسي صحب أبا نصر السراج الطوسي، ومنه خرقته وأبو نصر صحب أبا محمد النيسابوري المعروف بالمرتعش، ومنه لبس الخرقة وأبو محمد صحب أبا القاسم الجنيد، ولبس من يده الخرقة، وصحب الجنيد السري والسري معروفا الكرخي، ومعروف داؤد الطائي، وداؤد حبيبا العجمي، وحبيب الحسن البصري، والحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم عنهم أجمعين ويذكر أن الشيخ أبا سعيد رحمه الله توفي في شعبان سنة أربعين وأربعمائة وأن آخر ما سمع منه " الحمد لله رب العالمين، وهذه الرباعية مما كان يتمثل به.
آزادي وعشق جون بهم نامدراست ... بنده شدم ونهادم ازيك سو خواست
زين بس جنانكه دار دم دوست رواست ... كفتار وخصومت از ميانه برخاست
ورأيت بخط أبي بكر عبد الله بن أحمد الزبيري، وسمعت صدر المعالي أبا القاسم يقول يوم إلباسه الإمام أبا الفضل الرافعي الخرقة من لا يلبس الخرقة منكم في الظاهر فليلبسها في الباطن يريد فليتب وليرجع إلى الله تعالى.
كان والدي رحمه الله يتكلم من علوم المشائخ ويوردها أحسن إيراد وقرأ عليه جماعة من أهل المعرفة في أسفاره الأخيرة الرسالة من الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله قراءة تثبت واستفادة وهو يشرح لهم الفصل بعد الفصل بما يقضي الحاذقون منه العجب وسمعته، يقول كان لي في زمان التفقه في السفر إزار واحد أصلي عليه وأتعمم به أحياناً وأجعله شعاراً بالليل وأتزر به في الحمام وأشد به إلى مأرب أخر، ولا أنسى ما كنت أجده من اللذة في ذلك الانكسار والإقلال.
فصل في حليتهكان رحمه الله تام القد أجيد مائلاً إلى النحافة أصلع أبلج الحاجبين واسع الجبهة أكحل العين أشم دقيق الشفتين متراكب الأسنان لطيفها، خفيف اللحية أسمر وهذه الهيات محمودة من الأكثر عند أهل التجربة، وكانت الأسقام كثيراً ما تأتيه.
قد روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رجلاً أتاه فقال يا رسول الله، كبر سني وسقم جسدي، وذهب مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا خير في جسد لا يبتلي ولا خير في مال لا يزرأ منه، وإن الله إذا أحب عبداً إبتلاه وإذا إبتلاه صبره.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما من مؤمن ولا مؤمنة يمرض مرضاً إلا حط الله عنه، خطاياه، وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا اشتكى المؤمن أخلصه ذلك كما يخلص الكير خبث الحديد، وكان رحمه الله قليل الغذاء.
في صحيح مسلم عن محمد بن رافع عن إسحاق بن عيسى الطباع، عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضافه ضيف، وهو كافر فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشاة فحلبت فشرب، ثم أخرى فشرب حتى شرب حلاب، سبع شياه ثم أصبح، فأسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشاة فشرب حلابها، ثم أمر له بأخرى فلم يستتم حلابها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، المؤمن يشرب في وعاء واحد، والكافر يأكل في سبع أمعاء.
قال الإمام الحليمي في معنى الحديث اللائق بالكافر، إكثاراً لأكل لأنه لا يقصد إلا قضاء الشهوة والمؤمن يدع البعض لأنه حرام والبعض إيثاراً به على نفسه، ويدع التملؤ لئلا يثقل فينقطع عن العبادة، ويدع البعض لفرط ما فيه من النعمة خيفة أن لا يقوم بشكره والبعض رياضة لنفسه والبعض لئلا يعتاده، فيشتد عليه إذا لم يجده والمعاء في الحديث، المعدة والمعنى أن الكافر يأكل أكل من له سبع أمعاء والمؤمن يأكل أكل من له وعاء واحد، وقيل فيه غير ذلك.
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يشتري غلاماً، فألقى بين يديه تمراً فأكل الغلام فأكثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن كثرة الأكل شوم، وعن الربيع ابن سليمان قال سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول ما شبعت منذ عشرين سنة.
فصل في ذكر أسفاره الأخيرة ومرضهاتفق له في آخر العهد سفر بقي فيه مدة خرج أولاً إلى زنجان، ثم إلى تبريز، والمراغة ثم إلى خلاط، وكان أكثر إقامته بتبريز وحملته على تلك السفرة أسباب أوحشته منها ما حقه الإخفاء ومنها ما لا فائدة في حكايته ولله تعالى أسرار يبرزها من وراء الأستار، وقد انتفع أهل تلك البلاد برؤيته وروايته ودرايته وتبركوا بحضوره وسكنت به فتن وحقنت دماء، واستدعى أهل كل بلدة منه أن يقيم عندهم، وسعى ولائهم، ورؤساءهم في ارتباطه محكمين له، فيما يبغيه لنفسه أو لذويه، مما يليق بأهل العلم، من المناصب فلم يجبهم.
رجع وهو عليل وكانت قد ظهرت في ساقه قرحة أيضاً تندمل تارة وتعود أخرى ويتألم منها وامتدت علته بعد العود إلى الوطن، قريباً من أربعين يوماً، وكان رحمه الله يعرف أنه مقبوض، ويذكر الحال لأولاده ولأقاربه في الأباعد، ويوصي كلاً منهم بما يريد وذكر لنا، ولمن حضر من التواد صبيحة يوم في مرضه إني رأيت البارحة في المنام أن رأس منارة الجامع قد سقط، وهذا المنام مؤذن بالرحيل.
فخراب المنارة والمسجد في التعبير موت العالم وقد جربت ذلك، في مناماتي وأني أعد في أهل العلم، وإن لم ألحق من جربت فيه منامي وبكى وأبكى من حضر، والأمر في التعبير، على ما حكى قال المعبرون: المسجد في النوم، رجل عالم يجتمع الناس عنده في صلاح وخير، وإنهدام المسجد موت رئيس، صاحب مسجد ودين، والمنارة في النوم رجل يجمع الناس على خير، ويدعوهم إليه، وإنهدامها موت ذلك الرجل وكان يردد على لسانه قبل وفاته بيومين أو ثلاثة:
أنا إن مت فالهوى حشو قلبي ... وبهذا الهوى يموت الكرام
يروى هذا البيت عن بعض المشائخ المعروفين، في مثل هذه الحالة، وكثيراً ما كان يقول في مرضه:
يار ما را به هيج برنكرفت ... وآنجه كفتيم هيج برنكرفت
بلغني أن الإمام عبد الرحمن الأكاف رحمه الله، تمثل في آخر عمره بهذا البيت، وبآخر معه، وهو:
برده ما دريده كشت وهنوز ... برده كار هيج برنكرفت
هكذا بلغني وكان الأحسن أن يقول:
برده از روى كاراو از روى خويش
ومصدره هذه التمثيلات الشوق البالغ، والظن باصطناع الله تعالى خواص عبيده، أن يكشف لهم الحجب كما ركدت الحواس الظاهرة، وانقطعت العلائق الدنيوية، وقد يبدوا لهم في آخر الأمر تباشيره يقال أن الإمام أبا حامد الغزالي رحمه الله قال للحاضرين سحر ليلة وفاته: هل طلع الفجر قالوا لا فقال: أما فجر الغزالي فنعم.
فصل في وفاته رحمة الله عليه

سحر ليلة الأربعاء السابع من شهر رمضان سنة ثمانين وخمسمائة وأثار فضل الله ورحمته بأدية عند وفاته وقت السحر على الإطلاق وقت نزول الرحمة واستنشاق نسيمها، ووجدان روحها ولذلك تسكن الآلام حينئذ وشواهد ذلك في الأخبار، والآثار، لا يخفى وكان حسن الظن بالله تعالى مستعيناً به،فيما ومن يخلفه وفيما يتوجه إليه مستمداً من جميل صنعه وجزيل إحسانه.
كان يقول لأولاده يوم الثلاثاء وأكثرهم صغار: أستودعكم الله تعالى وهو حسبي نعم الوكيل، ويقرأ قوارع القرآن في ذلك اليوم وتلك الليلة ثم لم يكلمنا بعد انتصاف الليل إلا أنه كان يسمع منه أحياناً ذكر الله تعالى، وكان العرق يتحدر من جبينه، وفي الخبر المشهور أن المؤمن يموت بعرق الجبين، ولما قضى نحبه رمى في وجهه إنبساط، وبريق كالشموع تزهر، ودفن أول يوم الخميس وتفجع بوفاته الخواص والعوام وعلت أصوات البكاء وأهملت الأسواق، وعطلت الحوانيت، واجتمع لتشييع نعشه والصلاة عليه طوائف الناس، وصلوا عليه أفواجاً.
سمعت الشيخ أبا المجد عبد الصمد بن المحسن القضوي الصوفي يقول خرجنا في جماعة من الصوفية يومئذ لتشييع الجنازة وكان فيها صوفي من المتورعين المحتاطين ومن الفقراء المذكورين بحسن السيرة يقال له مسعود الأصبهاني فلما دخلنا المقابر ننتظر حضور الجنازة رأيناه، قد تغير حاله وأصابته غشية ورعدة وأثرت حالته في كل واحد منا، فلما سكن ما به سألنا عنه فقال رأيت حين أخرج النعش من الطاق عند باب المارستان سريراً نزل من السماء بحمله نفر، ويزدهم عليه آخرون، وأدخل الحفرة فسألت بعضهم عنه فقالوا: هذا عمل الصالح هيء له يسكن إليه وتبكى عليه.
فصل فيما ظهر من الآثار الحميدة عند قبرهأما من حيث الصورة فما لا يخفى أن المقابر العتيقة بقزوين منبوشة وقد يظهر عند الحفر في القبر لحود بعضها فوق بعض، وأن عادة البلد جارية بتعظيم قبور أهل العلم ورفعها وأعلامها، بما يميز عن سائر القبور ولم يتيسر عند دفنه مخالفة هذه العادة، والجريان على قضية السنة، لفساد الزمان وأهله فذكر الحفار أنه وجد في المدفن لحوداً، عتيقة بني بعضها فوق بعض، وأنه عمق القبر حتى جاوزها جميعاً، وخلاها فوقه وذكر الأستاذ الذي بنى القبر أني نظرت في الموضع، وبنيت القبر في الحال لكن اللحود كثيرة وظاهر حالها الانهيار وتأثيرها في القبر بالاضطراب والاعوجاج، إلا أن تناله بركته.
فيبقى على الاستقامة مدة، هكذا أجرى على لسانه وأنه بقي بحاله إلى اليوم، وقد مضى قريب من خمس وثلاثين سنة لم يختل ولم يحتج إلى مرمة وتجصيص، وأما من حيث المعنى فقد سمعت جماعة من أهل القرية المعروفة بدهك الملاصقة للمقابر وأخبرني رجالهم ونساؤهم أنهم يبيتون على سطوحهم فيرون الأنوار تظهر من قبره تجيء تارة وتذهب أخرى وربما طافت حول القبر.
سمعت غير واحد أنه زاره وسأل الله حاجته عند قبره فقضى الله حاجاتهم، وسمعت بعضهم أنه أهمه أمر فزار قبر الشيخ إبراهيم المعروف بستنبه، وقبراً بحذاء قبره يقال أنه لبعض العلوية، وقبر الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء، وقبر الوالد رحمهم الله ودعا الله تعالى عندها، فاستجاب دعاءه، وكفاه ذلك المهم فاتخذ ذلك سنة، وهذه القبور متقاربة بعض الصالحين من أهل المعرفة، أنه يحضر عند قبره، ويجعل معروفاً الكرخي وصاحب القبر شفيعاً إلى الله تعالى في إستنجاح الحوائج، فينتفع بدعائه وقلت عقيب وفاته أرثيه رحمه الله:
ما للنوائب لا حللن ومالي ... يحللن في بأس من الترحال
كسرت حناياها حنين كقدها ... قدي لما يرشقنه بنبال
ولو أتى الدهر الخؤن محرقاً ... مضني كأني في عداد ذبال
لكنني لا نور في أمري وما ... بعد اشتعال الرأس حل قذالي
وصبا إلى رفض الأفاضل جانباً ... ما شاب شوم دبورهم بشمال
وردوا على أذني عناق صدرهم ... لا يهتدي ليمين أو لشمال
كالخنفساء لأحبهم دهر غداً ... متنطفاً بخطوبهم كنمال
حتى بطود العلم بان دبيبه ... ما للنمال وما لجر جبال
أودى أبو الفضل المعلي قدره ... أدوى نفوساً خبن من إبلال

حرموا من البحر الخضم فعندهم ... منه على هام بقايا الحال
كان الثمال لهم وللفتيا وما ... حال المصاب بعصره وثمال
إن كنت تنكر كونه بحرافها ... ألفاظه في الكتب فهي لآءل
لم يخل عن طرف اليمين يراعه ... والبحر ينبته على الأحوال
من لي كصدر يراعه في ضيقه ... لشفاء صدر شارح الأشكال
لو لا تولد خطه منه لما ... نسبوا إلى خط قنا الأبطال
خط محاسنه معانيه ودع ... من خط فيه لرين قلب جال
واترك خطوطاً منتهى تنميقها ... وشم البياض وهبه وشى غوالي
لم يخل في توليده أبكارها ... في العمر عن خبب وعن أرقال
وكذا يكون زمانه متقلقلاً ... في السعي من يغد وكثير عيال
أسفرت يا سفراً ألم بشخصه ... عن وجه كل دجنة وضلال
وشهرت يا مرضاً أقام بذاته ... عضباً لعل بأفظع الأهوال
لجمال فضلك خلت حالاً بادياً ... فأتى القضا وعم غم الخال
لم تحسب العينان أن يتعاينا ... عين الكمال تصيب عين جمال
حلت بساحته وساحة عينه ... لم يمتليء من رؤية الأطفال
لفراق أحمد مل يثرب ظامياً ... حبشية سقياً لقلب بلال
أني يطيق بلال بابك أن يرى ... معناك يخلو عن عديم مثال
كلمى تذيب تلهفاً مهج الورى ... أعنى المعالي ناب حر مقالي
كالآل في الخفقان قلبي والصدى ... بحر العلوم ترفقاً بالآل
كسر عراً أبناء رافع الذي ... بمكانك إنتصبوا على الأحوال
فصل في خاتمة المختصرلو رمت الأطناب والتطويل، لوجدت في كل فصل إليه السبيل تارة بالبسط في العبارة وأخرى بالتصدير بالأخبار، والآثار، على عادة المحدثين وثالثة بالتذنيب بالشواهد، والحكايات على رسم المترسلين، لكني لا أحب الإسهاب فيما لا يختص بمقصود الباب، وبالجملة فقد عاش رحمه الله حميداً في الغابرين وترك والحمد الله لسان صدق في الآخرين، وكان في عصره بقزوين علماء وأكابر، تزدان بهم المحاريب والمنابر.
كل منهم يرجع إلى محصول في علم الفروع والأصول، يتبعون الحق ويتجنبون الهوى، ويتعاونون على البر والتقوى ويتقوى بعضهم ببعض في كل بسط وقبض ورفع وخفض ورفض ونفض، لا يتقاطعون ولا يتدابرون على ما ينوبهم يتصابرون، يحيون أخداناً ويموتون إخواناً وأما الآن فقد خلت الديار، وعفت الآثار، ولم يبق سيار ولا طيار، ولا في الدار ديار وكانوا فأبينوا، وامتلئت الأعين منهم، فعينوا وكأنهم وعصرهم أراد من قال فأجاد:
من ذا أصابك يا قزوين بالعين ... ألم تكوني زماناً قرة العين
ألم يكن فيك قوم طاب صحبتهم ... وكان قربهم زيناً من الزين
صاح الزمان بهم بالبين فانقرضوا ... ماذا لقيت بهم من لوعة البين
استودع الله قوماً ما ذكرتهم ... إلا تحدر ماء العين من عيني
كانوا ففرقهم دهر وصدعهم ... والدهر يصدع ما بين المحبين
وقال القاضي صاعد بن محمد بن إبراهيم القزويني رحمة الله عليه:
سقى الله أياماً بقزوين قد مضت ... إذ العيش غض والحبيب قريب
وإذ أنا ما بين الأحبة سالم ... وثوب حياتي بالشباب تشيب
تذكرت ما قال ابن حجر صبابة ... وللوجد ما بين الفؤاد لهيب
أجارتنا أنا غريبان هاهنا ... وكل غريب للغريب نسيب
فإن تصلينا فالمودة بيننا ... وإن تقطعينا فالغريب غريب
فصل

محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم أبو عمر البرزي الفقيه، من بيت العلم والحديث وكتب وسمع وعلق الكثير سفراً وحضراً، سمع أبا نصر الفرخان بن أحمد الفقيه سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وأبا الفرج محمد بن الحسن بن الطيبي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وأبا الحسن محمد بن الحسن بن مخلد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وسمع لهذا التاريخ لمحمد بن إسماعيل البخاري الإمام من الحافظ أبي يعلي الخليل بن عبد الله، وسمع منه ومن الفرخان الفقيه من جامع حماد بن سلمة، بروايتهما عن علي بن أحمد بن صالح عن أبي يعقوب يوسف بن عاصم عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني أن أمة لعمر بن الخطاب رضي الله كان لها اسم من أسماء العجم فسماها عمر جميلة.
فأبت فقال عمر رضي الله عنه بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأتياه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنت جميلة فقال خذيها على رغم أنفك، وسمع الفرخان بن أحمد ثنا أبو الفرج المعافي بن زكريا ثنا أبو القاسم الكوكبي حدثني محمد بن إبراهيم ابن أبي مريم أخبرني يحيى بن أكثم قال قدم رجل إبناً له إلى بعض القضاء لحجر عليه فقال فيما قال القاضي أصلحك الله إن كان يحسن آيتين من كتاب الله فلا يحجر عليه، فقال له القاضي اقرأ فقال الفتى:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر
فقال أبوه أن قرأ آية أخرى فلا تحجر عليه فحجر القاضي عليهما جميعاً، وأجاز له محمد بن أحمد بن زيتارة سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المرزي، أبو سالم سمع بقراأة أبيه غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام من أبي محمد الحسن بن جعفر الطيبي الفقيه بسماعة من أبي الحسن القطان وسمع فضائل القرآن لأبي عبيد من الزبير بن محمد بن أحمد الزبيري، سنة خمس وأربعمائة.
محمد بن عبد الله بن أحمد بن باكوية الشيرازي، أبو عبد لله الصوفي، وقد يسمى أحمد شيخ معروف من الصوفية الجوالين المكثرين، من كلام المشائخ وحكاياتهم، وسمع الحديث الكثير ورد قزوين، وسمع بها قرأت على أم العلاء عاتكة بنت الحافظ أبي العلاء العطار رحمهما الله، أنبأ عبد الأول عيسى بن شعيب، أنبأ أبو منصور عبد الوهاب بن أحمد الثقفي الصوفي، سنة سبعين وأربعمائة، أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن بابوية، حدثني أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت البغدادي بقزوين، ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري السني بالري.
أخبرني أبو العباس بن قتيبة ثنا إبراهيم بن مزاحم بن يوسف بن سماك بن يحيى الكتاني، ثنا أبي عن جدي يوسف ثنا عياض بن أبي قرصافة قال قال أبو قرصافة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا عائشة لا تتكلفي للضيق فتمليه ولكن أطعميه مما تأكلين.
أنبأنا والدي رحمه الله وآخرون عن جامع السقا أنبأ الشيخ أبو علي الفضل بن محمد الفارمذي، ثنا شيخ الطريقة الجوال في الآفاق الفقير إلى الملك الجبار أبو عبد الله محمد بن باكوية الصوفي الشيرازي، إملاء نبأ أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني، بها سمعت أبا بكر بن برد الأبهري قال دخلت على أبي بكر بن طاهر صاحب الجنيد ورأيته كواله، وله أيام لم يتكلم، ولم يتناول شيئاً فقلت له: يا سيدي لو تفضلت وزودتني بشيء أتقوى به في هذه السفرة فأنشأ يقول:
ذكرتك لا أني نسيتك لمحة ... وأضعف ما في الذكر ذكر لساني
فكدت بلا موت أموت صبابة ... وهام إليك القلب بالطيران
ولما رآني الوجد أنك حاضري ... وأنك موجود بكل مكان
فخاطبت موجوداً بغير تكلم ... وشاهدت مشهوداً بغير عيان
محمد بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن علي بن سعيد أبو الفتاح البرزي القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة، صحيح البخاري أو بعضه وسمع مواعظ الحسن البصري من الحسن بن سعيد بن كثير، بروايته عن محمد بن حيوة بن المؤمل ثنا إبراهيم بن ديزل ثنا شاذ بن الفياض ثنا أبو عبيدة الناجي، سمعت الحسن بن أبي الحسن البصري يقول حادثوا هذه القلوب إلى آخرها.

أنبأ القاضي عطاء الله بن علي، كتابة أنبأ القاضي أبو المحاسن عبد الجبار بن أبي الفتح بن ماك، أنبأ أبا الفتاح المرزي أنا جدي الحسن ابن علي بن سعيد أنا أبو بكر محمد بن حيوة بهمدان ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا الحكم ثنا فرات عن ميمون بن مهران عن ابن عمر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتخلى الرجل تحت الشجرة المثمرة ونهى عن النميمة والاستماع إلى النميمة.
محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب من أكابر الأشراف المتعرضين إلى الأعمال الجليلة قتله عبد الله بن عزيز بين الري وقزوين وهو موصوف بالفضل.
محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الغني الشيبي أبو بكر البابي شيخ صوفي وفقيه وواعظ ورد قزوين زائراً، سمع أبا حفص عمر بن علي بن الحسن البلخي، ومحمد بن أبي النجيب الخازن والأمير أبا منصور العبادي، وشيخ الشيوخ عبد الرحيم بن إسماعيل ولقيته بتبريز وحدثني عن عبد الرحيم بن إسماعيل بن أحمد بن محمد عن أبيه أبنا عبد العزيز بن أحمد بن الحسين الأنماطي.
قال: أنبأ أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا حفص بن أبي داؤد عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي، ثم الأقرب والأقرب ثم الأنصار ثم من آمن بي واتبعني ثم اليمن ثم سائر العرب ثم الأعاجم، ومن أشفع له أولاً أفضل.
محمد بن عبد الله بن جعفر القارئ الصوفي أبو الفضل القزويني، كان يعرف بسمى النبي، سمع علي بن أحمد بن صالح وأقرانه، روى عنه أبو سعد السمان الحافظ، في معجم شيوخه، وقال ثنا أبو الفضل هذا بقزوين في مسجد مراد، ثنا علي بن أحمد بن صالح المقرئ ثنا محمد بن مسعود بن الحارث ثنا سليم بن الحكيم ثنا إسماعيل بن داؤد المخراقي عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه سمع أنس بن مالك يقول ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشبه صلوة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من هذا الفتى يعني عمر بن عبد العزيز.
محمد بن عبد الله بن الحسن النهاوندي، سمع بقزوين التلخيص لأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
محمد بن عبد الله بن زاذان الزاذاني، سمع مع أخيه زاذان بن عبد الله من أبي الحسن القطان في الطوالات، له ثنا حازم بن يحيى، ثنا عمار بن نصر المستملي ثنا سلام بن سليم أبو المنذر القارئ، أخبرني عاصم ابن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن حسان بن كلدة البكري قال: أردت المدينة، فأتيت الربذة فاستصحبتني عجوز من بني تميم، فحملتها معي إلى المدينة فأتيت المدينة فدخلت مسجدها.
فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر يخطب وبلال قائم متقلد السيف، فإذا رايات سود تخفق، فقعدت حتى فرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خطبته فلما فرغ قال لمن كان إلى جنبه ما هذه الرايات السود قالوا عمرو بن العاص قدم من غزاة ذات السلاسل ففرح المسلمون بذلك فرحاً شديداً والزاذانية قبيلة بقزوين كان فيهم أئمة كبار من المتقدمين والمتأخرين يأتي ذكرهم في تراجمهم إن يسر الله تعالى.
محمد بن عبد الله بن سعدويه، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، جزءاً من حديث أبي محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري، برواية ابن مهدي عنه، وفي الجزء ثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا عمرو، يعني ابن خالد ثنا زهير، يعني ابن معاوية ثنا ابن أبي يعلي محمد بن عبد الرحمن عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال أهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحج مائة بدنه نحر منها بيده ستين وأمر ببقيتها فنحرت، ثم أخذ من كل بدنة بضعة فجمعت في قدر فطبخت فأكل من اللحم وحسا من المرق، قال زهير قلت لابن أبي ليلى ليكون قد أكل منها كلها قال نعم.

محمد بن عبد الله بن شاذان، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي في القراأت لأبي حاتم السجستاني " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف " بكسر السين مجاهد ونافع وأبو عمرو والكسائي، ويروى أن لغة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كسر السين في كلامه، وقرائته، وعن محمد بن المنكدر عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ " يحسب أن ماله أخلده " بكسر السين وقرأ يحسبهم بفتح السين أبو جعفر والأعمش وعاصم وحمزة والقياس حسب يحسب بالفتح والكسر لغة أهل الحجاز وفعل يفعل لا يوجد إلا في أحرف قليلة.
محمد بن عبد الله بن عبد الجبار أبو عبد الله الجيلي الخالدي من أولاد خالد بن الوليد سيف الله كان يعرف أبوه بأمير وجده بوخسوان فبقي لهما لقبين وسمى هذا عبد الله وذاك عبد الجبار شيخ من الأعزة المتورعين المحتاطين سافر كثيراً على سبيل الزيارة والاعتبار كما يفعل السالكون وتحمل في المجاهدات والرياضات المتاعب والأخطار، وانكشفت له الحقائق والأسرار، وله كلام في علوم المعرفة ومجاميع ينتفع ويتبرك بها، وأقام بقزوين مدة في الجامع في الصف المقدم ثم انتقل إلى اشتربين من قرى قزوين وبقي هناك سنين يزرع ويطعم من ربعه الزائرين والسائلة من الفقراء وغيرهم ويرتفق به الخلق الكثير.
ثم عاد إلى قزوين وهو مقيم بها الآن، وسمع الحافظ أبا موسى المديني أحاديث سنة ثمانين وخمسمائة، منها حديثه عن أبي علي الحداد قال: أنبأ أبو بكر محمد بن على الجورداني المقرئ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى ابن داؤد بن عيسى بالرقة ثنا أبي ثنا جدي داؤد بن عيسى، عن أبيه عيسى ابن علي، عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن صدقة السر مطفئ غضب الرب وأن صلة الرحم تزيد في العمر وأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء وأن قول لا إله إلا الله، تدفع عن قائلها تسعة وتسعين باباً من البلاء أدناها الهم.
سمع بقزوين زاد العابدين للكاشغري، عن عبد الله بن إسماعيل الجرجاتي، بروايته عن أبي غانم أحمد بن عمرويه العمروي، عن هبة الله الزاذاني عن أبي الحسام الطبري عن المصنف.
محمد بن عبد الله بن عبد العزيز الرازي أبو بكر، يروى عن أبي بكر ابن خلاد، قدم قزوين وحدث بها رأيت بخط بعض الثقات السالفين، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، قدم قزوين قال: سمعت أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، سمعت موسى بن عبيدة السكري، يقول: سعى رجل بجعفر بن محمد، إلى أبي جعفر بأنه نال منك. وقال فيك فأحضر جعفر قال جعفر معاذ الله فقال الساعي، بلى نلت من أمير المؤمنين وقلت فيه كذا وكذا، فقال جعفر حلفه بالله يا أمير المؤمنين، ثم أفعل ما شئت فحلف الرجل فقال له جعفر: إن حلفت كاذباً أخرج الله منك كل قوة أعطاك، فقال نعم فقام الرجل من ساعته أعمى أصم، أشل أعرج، وخطا خطوتين وارتعد وسقط ومات.
محمد بن عبد الله بن على التككي أبو طاهر، سمع ميسرة بن علي، ويروي عنه، محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز في فوائده، فقال: أنبأ أبو طاهر هذا، ثنا ميسرة بن علي ثنا عبد الصمد بن أحمد بن عباد ثنا يحيى بن عبد الله ثنا أبو نعيم ثنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية.
محمد بن عبد الله بن عيسى الساوي، أبو بكر، سمع من الشيخ اسكندر الخيارجي بقزوين كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني.
محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله المهدي، أمير المؤمنين، دخل قزوين غازياً ومرابطاً، وبويع سنة ثمان وخمسين ومائة، وأمه أم موسى بنت منصور الحميرية، وذكر أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد عند ذكره أنبأ أبو نعيم الحافظ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي ثنا نعيم ابن حماد ثنا يحيى بن يمان ثنا سفيان وزائدة عن عاصم عن أبي وائل عن زرّ عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال المهدي يواطي اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي كأنه أشار إلى هذا الحديث.

قال الخليل الحافظ في التاريخ ثنا أبو القاسم عبد الصمد بن أحمد ابن حنبش الخولاني بالري، ثنا خالد بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة حدثني أبي أحمد بن محمد، حدثني أبي محمد بن يحيى حدثني أبي يحيى ابن حمزة قاضي دمشق، قال: صلى بنا المهدي فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، فقلت له في ذلك فقال حدثني أبي عن أبيه عن جده عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجهر بها.
في تاريخ أبي بكر الخطيب أنبأ علي بن عبد العزيز الطاهري ثنا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ثنا أحمد بن سعيد الدمشقي ثنا الزبير ابن بكار، أخبرني يونس بن عبد الله الخياط، قال دخل ابن الخياط المكي على أمير المؤمنين المهدي، وقد مدحه فأمر له بخمسين ألف درهم، فلما قبضها فرقها على الناس وقال:
قبضت بكفي كفه أبتغي الغنى ... ولم أدر أنّ الجود من كفه يعدي
فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى ... أفدت وأعداني فبددت ما عندي
فنمي به إلى المهدي فأعطاه بدل كل درهم ديناراً، أنبأنا والدي رحمه الله، عن سعد بن محمد الدقاق عن أبي منصور محمود بن اسماعيل الصيرفي، أنبأ أبو الحسين بن فادشاه أنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا إبراهيم بن جميل الأندلسي ثنا عمر بن شبة قال كانت للمهدي جارية يحبها حباً شديداً وكانت شديدة الغيرة عليه في سائر جواريه فتغتاض عليه وتؤذيه فقال فيها:
أرى ماء وبي عطش شديد ... ولكن لا سبيل إلى الورود
أراح الله من بدني فؤادي ... وعجل بي إلى دار الخلود
أما يكفيك أنك تملكيني ... وأن الناس كلهم عبيدي
وأنك لو قطعت يدي ورجلي ... لقلت من الرضا أحسنت زيدي
يحكى أنه هبت في بعض أسفار المهدي ريح شديدة هتكت الأطناب وقطعت الأسباب فلقي بجبهته التراب وقال: اللهم احفظنا بنبيك محمد ولا تشمت بنا الأعداء من الأمم، اللهم إن كنت أخذت عبادك مجرمين فهذه ناصيتي بيدك فزالت الريح لوقتها وسكنت، مات المهدي سنة تسع وتسعين ومائة وهو ابن ثلاث وأربعين، ورأيت في جمل ما رثي رحمه الله.
رحن في الوشي وأصبحن عليهن المسوح ... كل نطاح من الدهر له يوم نطوح
لست بالباقي وإن عمرت ما عمر نوح ... فعلى نفسك نح إن كنت لا بد تنوح
محمد بن عبد الله بن أبي زرعة القاضي القزويني، قال الخليل الحافظ: كان من أقراننا سمع علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن الحسن بن فتح، وببغداد ابن شاهين والدارقطني وبالبصرة ابن زحر، وبالأهواز أحمد ابن عبدان الحافظ، سمع منه تاريخ البخاري، وذكر الخليل في التاريخ أنه توفي سنة ثمان وأربعمائة، وفي الإرشاد سنة تسع وأربعمائة، ولم يعقب، وسلفه أئمة مشهورون أما جده أبو زرعة فقد سبق ذكره وأما الآخرون فسيجيء أسماؤهم في مواضعها.
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الميمني، سمع بقزوين أبا بكر محمد بن الحسين الجالوسي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الموفق الموفقي أبو الحسن الفقيه، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد وعلي بن أحمد المقرئ، وروى عنه أبو سعد السمان الحافظ في معجم شيوخه، فقال: أنا أبو الحسن محمد ابن عبد الله الموفقي العدل بقراأتي عليه في جامع قزوين، ثنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ، ثنا محمد بن مسعود بن سهل بن زنجلة ثنا وكيع عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقة من غلول.

محمد بن عبد الله بن محمد البغدادي ثم الساوي، أقام بقزوين مدة يذكر وكان له حفظ وجرى في التذكير، ومعرفة الأشعار والأمثال والحكايات وتوفي بقزوين وسمع بها الحديث من القاضي أحمد بن الحسين، وفيما سمع حديثه عن أبي علي الحسن بن أحمد الموسياباذي، أنبأ يحيى بن منصور أنا جعفر بن محمد، ثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي حماد وعلي بن أحمد بن صالح المقرئ، قالا ثنا محمد بن عبد بن عامر ثنا عصام بن يوسف ثنا عبد الواحد بن زياد عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى جعل لكل شيء آفة تفسده وأعظم آفة تصيب أمتي حبهم الدنيا وجمعهم الدينار والدرهم يا أبا هريرة لا خير في كثير، ممن جمعها إلا من سلطة الله على هلكتها في الحق.
محمد بن عبد الله بن حمونة أحد الفقهاء المذكورين واستقضى بقزوين سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة أو قريباً منها، وفي مجموع التواريخ أنه توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
محمد بن عبد الله بن ميمون، سمع جزأً من أحمد بن محمد الذهبي بقزوين مع أبي الحسن القطان.
محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي أبو بكر الخباز، سمع بقزوين حموية بن يونس أملى الشيخ الفقيه، أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم البزاز البخاري، ببلخ سنة سبع وأربعمائة، حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداد إملاء سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، حدثني أبو جعفر حموية بن يونس بقزوين، حدثني الزيادي حدثني عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دنا من سباطة قوم فبال قائماً فكنت أتنحى فقال لي ادن مني فدنوت منه حتى قمت عند عقبيه فتوضأ ومسح على خفيه.
محمد بن عبد الله الأصبهاني أبو بكر نزيل قزوين، سمع أبا عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة وسمع أبا عبد الله محمد بن الحجاج البزار، سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وسمع أبا علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، مع أبي الحسن القطان يقول في إملائه سنة سبع وثلاثمائة، ثنا الحسن ابن عرفة العبدي إملاء حدثني عمار بن محمد بن أخت سفيان الثوري، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال سألنا نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا يا نبي الله حدثنا ماذا رأيت ليلة أسرى بك قال أتيت بدابة هي أشبه الدواب بالبغل - وذكر الحديث الطويل والمعراج.
محمد بن عبد الله أبو جعفر المؤدب، سمع الصحيح للبخاري أو بعضه من أبي الفتح الراشدي سنة أربع عشرة وأربعمائة وفيما سمع حديثه عن خلاد بن يحيى ثنا سفيان عن منصور والأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود، قال رجل يا رسول الله! أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام لأخذ بالأول والآخر.
محمد بن عبد الطاليخوني الأصبهاني، سمع من إبراهيم بن حمير الصحيح من الإمام محمد بن إسماعيل بتمامة بقزوين.
محمد بن عبد الله الطبري الكاتب، سمع أبا محمد الطيبي الفقيه سنة خمس وأربعمائة.
محمد بن أبي عبد الله بن سماك، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
فصلمحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز، أبو نصر البخاري فقيه، كان قاضياً بقزوين، سنة ثمان وستين وأربعمائة، وكان ينوب عنه القاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك.
محمد بن عبد الملك بن محمد، أبو عبد الله الشهاذي المقرئ، أخو الأستاذ إبراهيم الشهاذي أجاز له رواية مسموعاته، أبو عبد الله محمد بن الأنماطي، بمكة سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وسمع تفسير مقاتل من أبي العباس أحمد بن أبي بكر المشكاني، سنة اثنتي وسبعين وأربعمائة، وسمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلي في الطوالات لأبي الحسن القطان بروايته عن أبيه الخليل عن ابن سوسة عن القطان ثنا إبراهيم بن نصر ثنا الحسن بن بشر ثنا قيس بن الربيع عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن العباس بن عبد المطلب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني نهيت أن أمشي عرياناً.

محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد أبو جعفر الشحاذي، سبط المذكور أولاً سمع عمّ أبيه، إبراهيم بن عبد الملك الشحاذي أجزاء منشورة سنة ست وعشرين وخمسمائة، وفيها ثنا أبو منصور المقومي، أنا أبو الفتح الراشدي ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله البجلي الرازي، سمعت أبا علي الثقفي بنيسابور يقول: صنفت كتاباً وكان يعز عليّ ذلك الكتاب، فطلبه مني بعض إخواني، فمنعته، فألح عليّ وأنا أمنع فرأيت فيما يرى النائم كأن العلم يكلمني ويقول لا تمنعني من الناس، فإني بنفسي ممتنع من غير أهلي وقال البجلي أنشدني عتبة الغسال:
يلاحظني فيعلم ما بقلبي ... وألحظه فأعلم ما يريد
محمد بن عبد الملك بن المعافا بن الفضل أبو عبد الله القزويني، جد القاضي عبد الملك. فقيه شاعر أديب فاضل، ملاء إهابه، له الرسائل البليغة والشعر المتين والفضل المبين، وفي آبائه قضاة وفضلاء وفقهاء منعوتون، وسمع الحديث رأيت بخط القاضي عبد الملك بن أحمد بن محمد ابن عبد الملك، وقد أنبأنا عنه غير واحد، سمعت جدي محمد بن عبد الملك ابن المعافى يقول حدثني والدي حدثني والدي المعافى، حدثني والدي الفضل حدثني والدي عون، حدثني والدي المعافى، حدثني والدي زكريا، حدثني والدي حبيش عن والده المعافى، عن محمد بن الحسن عن أبي حنيفة عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
به عن أبي حنيفة، عن عبد الله بن أبي أوفى، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من بنى مسجداً ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة، وبه عن أبي حنيفة عن عائشة بنت عجرد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: إن أكثر جند الله في الأرض الجراد وأنا لا آكله ولا أحرمه. وأنبأ عن القاضي عبد الملك سمعت الشيخ الجد سمعت المعافا بن زكريا، يقول: ثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، ثنا جرير بن أحمد بن أبي داؤد، سمعت العباس بن مأمون سمعت أمير المؤمنين يقول: قال لي علي بن موسى ثلاثة موكلي بها ثلاثة، تجاهل الأيام على ذوي الآداب الكاملة واستيلاء الحرمان على المتقدم في صنعته ومعاداة العوام لأهل المعرفة، ورأيت بخط القاضي عبد الملك أنشدني جدي محمد ابن عبد الملك، لأبي تمام حبيب بن أوس الطائي يمدح جدنا القاضي بنصيبين حبيش بن المعافى في قصيدة أولها:
نسائلها أي المواطن حلت ... وأي ديار أوطنتها وأية
وماذا عليها لو أشارت فودعت ... إلينا بأطراف البنان وأومت
وما كان إلا أن تولت بها النوى ... فولى عزاء القلب لما تولت
فأما عيون العاشقين فأسخنت ... وأما عيون الشامتين فقرت
إلى أن قال:
تعشقتها والليل ملق جرانه ... وجوزاؤه في الأفق لما استقلت
إلى خير من ساس الرعية عدله ... ووطد أعلام الهدى فأستقرت
حبيش حبيش بن المعافا الذي به ... أمرت حبال الدين حتى استمرت
له كل يوم شمل مجد مؤلف ... وشمل ندى بين الصفاة مشتت
ومنها:
إذا ما حلوم الناس حلمك وازنت ... رجحت بأعلام الرجال وخفت
إذا ما يد الأيام حلت بنانها ... إليك بخطب لم ينلك وسلت
إذا ما امتطينا العيس نحوك لم نخف ... عثاراً ولم نخش اللتيا ولا التي
أيضاً لجدي محمد بن عبد الملك بن المعافى من قصيدة:
سقى الجيرة النادين من جانبي نجد ... عماد من الوسمي مرتجس الرعد
ودار السلمى إذ سليمى عزيزة ... وإذ نحن في طيب من الزمن الرغد
شباب وأوطان وخل مساعد ... ودهر حميد العهد يا لك من عهد
وله:
خليلي هل عيش بقزوين راجع ... يزيل صباباتي أم الهجر واصب
سقى مهد الأحباب كل عشية ... عماد دموعي بل عماد سواكب
سلوت عن الادلاج في طلب الهوى ... وإن كان لي في الغانيات مآرب
وما لي لا أسلو وفي العلم وازع ... وترك الهوى حق علي وواجب
فيا لائمي في ترك أروى ووصلها ... رويدك إني تائب ثم تائب

ولكن علم المرء يورث خرفة ... وللجهل حظ وافر ومراتب
ترى نعماً نالوا مراكب فضة ... مراكب جهل تحتهن مراكب
أيضاً لجدي محمد بن عبد الملك كتبه إلى بعض أصدقائه:
كتبت إلى مولائي ملتمساً عفواً ... ومعتذراً عما أتيت به سهواً
ليغفر ذنب المستجير بعفوه ... ويبلغ في الإحسان غايته القصوى
فما عن قلى فارقت منهل فضله ... ولكن صرف الدهر عن ورده ألوى
أقول ونار الشوق بين جوانحي ... ألا ليتني من عذب رؤيته أروى
فأقضي حاجات الفؤاد بوصله ... وأشرب من كأس الأماني به صفواً
على أنه بالفضل يغفر زلتي ... ويوسع جرماً قد فرقت به محواً
سلام عليه من صديق يشوقه ... ويجزع من أيدي ملامته شجواً
رأيت أيضاً بخطه كتب أبو الفرح عبد الرزاق بن عمرو بن الليث إلى جدي محمد بن عبد الملك بن المعافى:
ما الطل فرط سحرة روض الربى ... وتنسم المشتاق ريح صوارة
والرقد مال به الصبي فحسبته ... نشوان يسحب منه فضل إزاره
والأغيد المعشوق فاجأ مطلعاً ... قمر الدجنة من ذرى إزراره
والطيف زار معانقاً ومصافحاً ... فتعطر المثوى لطيب مزاره
كصحيفة موشية وافا بها ... ابن المعافى من حلي أفكاره
وأيضاً للدهخدا أبي النجم مسافر بن محمد الخيارجي في جدي محمد ابن عبد الملك أو لأبي العلاء بن حسول:
أقرت ربى قزوين من فضلائها ... وذوت معالمها لقلة مائها
فذماؤها شرف الأنام محمد ... والله يحرس طول عمر ذمائها
أيضاً كتب جدي في جواب كتاب بعضهم ورد كتاب فلان:
فسجدت للرحمن عند عيانه ... وعقدت عقد اللثم في عنوانه
وفككته ففككت عن أسر الجوى ... قلبي وجال الطرف في ميدانه
هذا القدر كان من الاستدلال به على فضله، وشهرته عند الفضلاء.
محمد بن عبد الملك بن أبي نصر أبو هاشم المقرئ القزويني، سمع بعض مختصرات أبي معشر الطبري في القراءة من الأستاذ إبراهيم الشحاذي بسماعه من المصنف.
محمد بن عبد الملك الفقيه أبو الحسين الصفار كان من وجوه الفقهاء بقزوين، وحدث بالري مدة وروى عنه أبو بكر بي حمشاد أنبئنا عن كتاب القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا محمد بن علي الشروطي ثنا أبو بكر بن حمشاد ثنا محمد بن عبد الملك الصفار أبو الحسين الفقيه ثنا عمر بن أحمد ثنا موسى بن نصر ثنا نصر بن ثابت ثنا الحجاج ابن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقطع السارق في أقل من عشرة دراهم، توفي أبو الحسين بالري سنة تسع وخمس وثلاثمائة، ونقل إلى قزوين فدفن في مقبرة طريق دستجرد.
فصلمحمد بن عبد الواحد بن إلياس الألياسي الديلمي كان من المتفقهة وتوكل في مجلس الحكم بالآخر، وسمع الأربعين الغوالي لوالدي رحمه الله، منه في جماعة سنة ثمان وستين وخمسمائة، وسمع القاضي عطاء الله بن ملكوية وأقرانه.
محمد بن عبد الواحد بن أبي الفتوح بن عمران، سمع الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني من أبي سليمان الزبيري سنة ثمان وخمسمائة وسمع التصحيف والتحريف لأبي أحمد العسكري من أبي طاهر بن أحمد ابن محمد النجار.
محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر القزويني أبو الحسن، روى عنه علي بن عبد الواحد الدينوري.
محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا أبو حاتم اللبان الخزاعي، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وأدخله الحافظ أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال هو من أهل الري قدم بغداد حاجاً، وحدث بها عن أبي الحسن البردعي المعروف بابن حرارة عن عتاب بن محمد الوراميني وميسرة بن علي القزويني وعبد الله بن عدي الجرجاني.

ثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، والحسن بن علي الجوهري، وكان صدوقاً، أنبأنا جماعة من الشيوخ عن كتاب أبي علي الحداد قال كتب إلي الخليل بن عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن عبد الواحد بن محمد زكريا الخزاعي، قال قرئى على إسماعيل بن محمد الصياد وأنا حاضر ثنا الحارث ابن محمد بن أبي أسامة ثنا الخليل بن زكريا ثنا مجالد ثنا عامر عن فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطب - فذكر حديث الحساسة.
محمد بن عبد الواحد بن محمد الطبري أبو طاهر المفسر، روى عن الخليل الحافظ، وعن عبد الجبار بن محمد بن ماك أنبأ علي بن عبيد الله الرازي، إجازة عن كتاب أبي حامد عبد الرحمن بن محمد بن محمود الطبري وأحمد بن إبراهيم بن هجير، وأبي معشر حبيب بن نصر الصوفي قالوا أنبأ أبو طاهر محمد بن عبد الواحد الطبري المفسر في كتاب التفريد في فضائل التوحيد من جمعه ثنا القاضي أبو الحسن عبد الجبار محمد بن ماك بقزوين سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ثنا أحمد بن موسى بن الصلت، ببغداد سنة ثلاث وأربعمائة، ثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ثنا أبو مصعب الزهري، عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خلق الله جنة عدن وهي أول ما خلقها الله تعالى قال لها يا جنة عدن تكلميني فتكلمت فقالت لا إله إلا الله محمد رسول الله " قد أفلح المؤمنين " قد أفلح من دخل فيّ وشقي من دخل النار.
محمد بن عبد الواحد أبو أحمد القزويني، أجاز له محمد الهادي جميع مسموعاته وأحاديثه سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
فصلمحمد بن عبد الواسع بن محمد بن الشافعي بن داؤد التميمي مقرئ عريق في القراأة، سمع التلخيص لأبي معشر الطبري من الأستاذ أبي بكر محمد بن أبي طالب المقرئ سنة ست وستين وخمسمائة.
فصلمحمد بن عبد الوهاب أبو عمر المرزي القزويني، قال الخليل الحافظ شيخ مذكور جليل عند أصحاب أبي حنيفة رحمه الله كان يفتي برأيهم، سمع إسماعيل بن توبة ومحمد بن مقاتل وموسى بن نصر روى عنه ابن صالح وغيره ثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا محمد ابن مقاتل ثنا علي بن عاصم عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من كان مصلياً بعد الجمعة فليصل أربعاً. مات أبو عمر سنة خمس وثلاثمائة.
محمد بن عبد الوهاب بن محمد المرزي أبو إسماعيل الفقيه، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلي سنة ست وسبعين وأربعمائة، وفضائل القرآن لأبي عبيد من أبي منصور المتوفى سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ومما سمع من المقومي لهذا التاريخ جزء من الحكايات جمعها أبو بكر محمد ابن عبد الله البجلي برواية المقومي عن أبي الفتح الراشدي عن البجلي، وفيه سمعت عبد العزيز بن غانم الأندلسي يقول كان لأبي صديق وراق فقال له أبي ذات يوم كيف أنت يا أبا فلان قال بخير ما دامت معي يدي قال فتناثرت أصابعه من الغد، ولمحمد بن عبد الوهاب تعاليق في الفقه والخلاف على أبي القاسم عبد الكريم بن الحسن الكرجي. محمد بن عبد الوهاب بن محمد أبو سالم المرزي أخو الأول، سمع الحديث الطويل في فضائل سور القرآن الذي يروى عن أبي بن كعب رضي الله عنه من أبي الفتاح محمد بن عبد الله بن أحمد المرزي سنة أربع وستين وأربعمائة، بروايته عن الزبير بن محمد بن أحمد الزبيري، عن علي بن جمع بن زهير عن حمدان بن المغيرة السكري، عن القاسم، بن الحكم العرفي عن هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة الباهلي، عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
فصلمحمد بن عبيد الله بن منصور، سمع أبا الحسن القطان أجزاء مما انتخبه من مسموعاته وفيها ثنا ابن ديزيل بهمدان، ثنا مسدد بن مسرهد، ثنا حماد بن الأبج عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره.

محمد بن عبيد الله الهاشمي أبو عامر، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن أبي محمد عبيد بن محمد بن شريك البزاز بسماعه منه، ببغداد في شهور سنة إحدى وثمانين ومائتين ثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحراني، ثنا القاسم بن الفضل أبو المغيرة الأزدي ثنا أبو نصرة عن أبي سعيد الخدري قال بينما راع يرعى بالحرة انتهز الذئب شاة فحال الراعي بين الذئب والشاة فأقعى الذئب على ذنبه فقال الذئب للراعي ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي فقال الراعي العجب من ذئب يقعى على ذنبه يكلمني كلام الإنس، فقال الذئب للراعي ألا أحدثك بأعجب من هذا.
رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنبائنا قد سبق، فساق الراعي شاة حتى أتى المدينة ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحدثه، بما قال الذئب، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس فقال للراعي أخبر الناس بما رأيت فقام الراعي فحدث الناس بما قال الذئب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدق الراعي ألا أن أشراط الساعة كلام السباع الأنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الأنس، ويكلم الرجل شراك نعله وعذبة سوطه ويخبره فخذه بما أحدث أهله بعده ويمكن أن يكون محمد بن عبيد الله هو المذكور أولاً.
محمد بن عبيد الله أبو عبد الرحمن القزويني، روى عن أبي عبد الله محمد بن أحمد النخعي بسماعه منه بالبصرة، وحدث عنه الشيخ أبو الفتح الراشدي.
محمد بن عبيد الله الحنفي، أبو جعفر القزويني، روى عن القاضي أبي المعالي أحمد بن قدامة كتاب الغرر والدرر، للمرتضى معروف بعلم الهدى بروايته عن المصنف ورواه عن أبي جعفر علي بن عبيد الله بن بابوية الرازي الحافظ.
فصلمحمد بن العباس بن كرامة، سمع أبا الحسن القطان بقزوين في غريب الحديث لأبي عبيد بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه حدثني يحيى ابن سعيد ثنا طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال من منح منحة ورق أو منح لبنا كان له كعدل رقبة أو نسمة.
محمد بن العباس الخيارجي، سمع أبا عبد الله محمد بن علي المعسلي حديثه عن عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا الحسن بن عرفة، ثنا قدامة بن شهاب المازني البصري، عن إسماعيل بن أبي خالد عن وبرة عن ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أطيب الكسب فقال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور - قال ابن أبي حاتم قال أبي - الحديث منكر، وقدامة ليس بقويّ.
محمد بن العباس أبو بشر النيسابوري، سمع أبا الحسن القطان أيضاً بقزوين.
محمد بن العباس المؤدب، سمع بقزوين أبا عبد الله محمد بن علي ابن عمر المعسلي جزءاً من فوائد العراقيين رواية عبد الرحمن بن أبي حاتم، بسماع المعسلي منه، وفيه ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار، فقال لها والله أعلم لا أنت أطعمتها وسقيتها حين حبستها ولا أنت أرسلتها تأكل من حشائش الأرض حتى ماتت جوعاً - قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ليس هذا الحديث في الموطأ.
محمد بن العباس الطالقاني القاضي جد والد الإمام أحمد بن إسماعيل تفقه ببغداد مدة ورجع إلى الطالقان، فاستقضى بها فقضى سنين ثم تورع عنه وكان مشتغلاً بنشر العلم والتذكير ونصيحة الناس.
محمد بن العباس الزاكاني، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل صحيفة جويرية بن أسماء سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، بروايته عن زاهر الشحامي عن أبي سعد الكنجرودي عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان وأبي يعلي الموصلي عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن عمه جويرية عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه .
فصلمحمد بن عثمان بن الطيب بن محمد القزويني، سمع أباه وعلي بن أبي طاهر وسهل بن سعد وروى عنه أبو سعد المالكي الفقيه، فقال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن الطيب الصوفي، ثنا علي بن أحمد بن الصباح ثنا أبو حفص الفلاس ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني أبي عن أبي يعلي عن ربيع بن خثيم عن عبد الله بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطاً مربعاً وخط وسط الخط المربع خطاً وخط خطوطاً إلى جنب الخط الذي وسط المربع خطاً خارجاً من الخط، فقال أتدرون ما هذا.

قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: الخط الأوسط الإنسان والخطوط إلى جنبه الأعراض ينهشه من كل مكان أن أخطأه هذا أصابه هذا، والخط المربع، الأجل المحيط به، والخط الخارج الأمل، توفي محمد بن عثمان سنة تسع وستين وثلاثمائة وكان من المعمرين.
محمد بن عثمان الأجدب القزويني من القدماء، حدث عنه أبو عبد الله ابن ماجه في تاريخه قال: ثنا مهران عن عثمان بن زائدة قال: رأيت فيما يرى النائم كأني أدخلت الجنة فرأيت سفيان الثوري يطير فيها من شجرة إلى شجرة ويقول " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً " .
محمد بن عثمان، سمع أبا الحسن القطان بقزوين في غريب الحديث لأبي عبيد بروايته عن علي بن عبد العزيز عنه، ثنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الإيمان يمان الحكمة يمانية.
محمد بن عثمان أبو الحسين بن العباداني، سمع علي بن أحمد بن صالح، يحدث عن محمد بن عبد بن عامر السمرقندي، ثنا عصام بن يوسف ثنا عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم، وسمع يوم عرفة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، من علي بن أحمد بن صالح بعض كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
محمد بن عثمان الصيدناني الرازي، سمع بقزوين علي بن أحمد ابن صالح.
محمد بن عثمان بن يوسف السمرقندي، فقيه حدث بقزوين سنة خمس وثمانين وخمسمائة، عن محمد بن أبي سعيد الكشاني ومحمد بن محمد المعروف بالحجاج البخاري. قالا سمعنا الأشج عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سنجر آخر ملوك العجم يعيش ثمانين عاماً ثم يموت جوعاً.
فصلمحمد بن عدنان اللوكري، الخطيب صاحب فضل وجاه تولى الخطبة في نكاح جمال الملوك أبي حفص عمر بن نظام الملك ببنت الأمير أبي علي شرفشاه الجعفري، سنة سبع وستين وأربعمائة، بقزوين على ثلاثين ألف دينار عمادية.
فصلمحمد بن العراقي الطاؤسي أبو جعفر القزويني الصوفي معروف بحسن السيرة والوجاهة عند السلاطين وكان له سعي جميل في إسقاط الضرائب والمكوس وبورك في نسله عدداً ورياسة، سمع أبا زيد الواقد ابن الخليل سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وسمع أبا منصور المقومي في جامع التأويل لابن فارس بروايته عن أحمد بن الغضبان عنه حديثه عن أبي عمرو سعيد بن محمد بن نصر حدثني بكر بن سهل الدمياطي،عن عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن الضحاك عن ابن عباس: قال هو عند الله عظيم أي قذف عائشة أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذوكرنها بما لم يكن فيها ولم يقع في قلبها قط قال يقول الله تعالى وأنا خلقتها طيبة وعصمتها من كل قبيح. وقد سمع الجامع منه بتمامه سنة ثمانين أو إحدى وثمانين وأربعمائة، وسمع منه سنن ابن ماجه سنة ثمانين، وسمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر ابن السني من محمد بن إبراهيم الكرجي، سنة ثلاث وثمانين، وسمع أبا الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، لهذا التاريخ أيضاً وتوفي على ما أثبت في حجر منقور مركب في لوح قبره في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة.
محمد بن العراقي الصباغ، سمع أبا العباس أحمد بن أبي سعد الاسقرائي بقزوين، سنة ست وخمسمائة، حدثه عن علي بن الحسين القزويني أخبرنا أبو عمرو عبد القادر بن عبد القاهر الجرجاني عن أبيه عبد القاهر بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن محمد بن الحسن أنا جدي الإمام أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسين بن أحمد المالكي أنا أبو المعافا ثنا محمد ابن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بخت عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن صفية أو عائشة أو كلتيهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوجها.
؟

فصل
محمد بن عبد العزيز بن علي بن بادار القزويني، أبو جعفر بن أبي زيد توطن بنيسابور، وسمع أبا بكر بن محمد الشيروي وغيره قال الإمام أبو سعد السمعاني كتبت عنه شيئاً يسيراً.

محمد بن عزيزي البصيرآبادي، سمع الأستاذ الشافعي ابن داؤد الصحيح للبخاري أو بعضه وسمع النصف الأول من تفسير مقاتل منه سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
فصلمحمد بن عطاء ملك بن عبد الملك أبو بكر البلخي قرأ في جامع قزوين، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، جزءاً من حديث القاضي أبي محمد عبد الله بن أبي زرعة وغيره على الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرئ، بروايته عن أبي العباس أحمد بن الخضر المعروف بخاموش عن القاضي أبي محمد قال ثنا عثمان بن أحمد الدقاق ثنا محمد بن عبدك القزاز ثنا يونس بن محمد ثنا الليث بن سعد عن يزيد يعني ابن الهادي عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول غطوا الإناء، واوكوا السقاء فإنه ينزل في ليلة وباء لا يمر بإناء لم يغط ولا سقاء لم يوك إلا وقع فيه من ذلك الوباء.
محمد بن عطية بن خالد القزويني شيخ، سمع تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري من محمد بن سليمان بن فارس النيسابوري، بروايته عنه وسمع من ابن عطية أبو الحسن القطان وأبو داؤد مع كبر سنهما.
فصلمحمد بن عكرمة، سمع تاريخ أحمد بن حنبل بقزوين من أبي الحسن أحمد بن الحسن بن ماجه أو من أحمد بن محمد بن ميمون، بروايتهما عن علي بن أبي طاهر عن الأثرم عن أحمد رضي الله عنه.
فصلمحمد بن علي إبراهيم بن سلمة بن بحر أبو إبراهيم بن أبي الحسن القطان، سمع أباه في جزء رواه عن أبي بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي، حدثني أبو محمد سعيد بن عبد الفريابي بسرخس ثنا مالك بن سليمان هروي، ثنا داؤد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان: الشعر والظفر والدم والحيضة، والسن والمشيمة والقلفة.
محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت أبو حاتم الصوفي القزويني، هو ابن الحافظ علي بن ثابت المعروف بالبغدادي، سمع القاضي أبا بكر السني وبقزوين علي بن أحمد بن صالح المقرئ، وغيره بأبهر أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم بن أبي حماد الأسدي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن علي بن عاصم بن المقرئ، روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال حدثني أبو حاتم محمد بن علي الصوفي ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني ثنا أبو عبد الرحمن النسائي بمصر ثنا عمرو بن يزيد ثنا أبو يزيد الجرمي ثنا سيف بن عبيد الله عن سلمة بن العتار عن سعد بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة: قال: قلت يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة، قال: هل ترون الشمس في يوم لا غيم فيه قلنا نعم قال: فإنكم ترون ربكم عز وجل وسمع مع أبيه علي بن ثابت كتاب الضيافة لأبكر السني الدينوري منه، وفيه حدثني أحمد بن يحيى بن زهير ثنا الحسن بن أحمد بن شعيب، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ثنا علي بن عروة، عن عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: من السنة أن يخرج الرجل مع ضيفه إلى باب الدار. وفيه أنشدني إبراهيم بن محمد بن عرفة أبو عبد الله النحوي:
أجلك قوم حين صرت إلى الغنى ... وكل غني في العيون جليل
وليس الغنى إلا غنى زين الفتى ... عشية يقرى أو غداة ينيل
محمد بن علي بن أحمد الحيارجي وصف بالفضل وجميل الأخلاق وذكر محمد بن إبراهيم القاضي في مجموع التواريخ، أنه كان فاضلاً كريماً مطعاماً وأنه بنى المسجد الجامع في قريته ومنارة المسجد وخانات ينزل فيها السابل وأنه كان عديم النظير بين أشكاله وأنه توفي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

محمد بن علي بن آزادمرد أبو عبد الله القزويني من قدماء الشيوخ المنعوتين بالحفظ والمعرفة، وروى عن يحيى بن المغيرة الرازي، وأحمد بن عثمان وإسماعيل بن توبة، وروى عنه علي بن مهروية، وبالعراق محمد بن مخلد وأقرانه قال الخليل الحافظ في التاريخ: أنا أبو الفرج المعافا بن زكريا بن طرارة القاضي، ببغداد ثنا محمد بن مخلد بن حفص الدوري، ثنا محمد بن علي بن آزادمرد القزويني، ثنا إسماعيل ابن توبة، ثنا الحسن بن قحطبة بن شبيب، صاحب الدولة قال سمعت مولاي جعفر بن المنصور يحدث عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجبن داء فإذا أكل بالجوز فهو شفاء قال وثنا ابن صالح عن محمد بن هارون عن إسماعيل بن توبة عن رجلين عن الحسن بن قحطبة وليس الحديث بالمتين وحدث أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون في كتاب له جمع في ذكر ما أنزل الله تعالى من القرآن في شأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن محمد بن علي بن آزادمرد، قال ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف ثنا بدل بن المحبر ثنا عبد السلام بن عجلان، عن أبي يزيد المدني، سمع يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد ومثلها في هذه الأمة مثل مريم في بني إسرائيل.
محمد بن علي إسماعيل أبو بكر القفال الشاشي إمام، من أئمة أصحاب الشافعي رضي الله عنه، مقدم في العلوم، وله تصانيف مشهورة، في التفسير والحديث، والأصول والفقه، وله كتاب محاسن الشريعة، الذي تكلم فيه على أسلوب بديع، وجمع في معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم زيادة على ألف حديث، ودرس علي ابن شريح، وانتشر عنه فقه الشافعي، بما وراء النهر، وسمع بخراسان محمد بن إسحاق ابن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وعمر بن محمد بن بحير السمرقندي، وبالعراق محمد بن جرير الطبري، وموسى بن عبد الحميد وعبد الله ابن محمد البغوي وابن أبي داؤد، وابن صاعد، وبالكوفة عبد الله ابن زيدان، وعلي بن العباس المقانعي وبالشام أبا الحميم وبالجزيرة أبو عروبة الحرائي.
ورد قزوين سنة بضع وخمسين وثلاثمائة، وحضر مجلسه الكبار أبو منصور القطان، وأقرانه، وكتبوا عنه وممن سمع منه أبو زرعة عبد الله بن الحسين بن أحمد الفقيه، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسالور، فقال ثنا أبو بكر القفال، ثنا محمد بن علي ابن الحسن بن حرب الرقي، ثنا أيوب بن محمد الوزان، ثنا سعيد بن سلمة عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص، عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الأعمال بالنيات - الحديث، قال وأنشدنا أبو بكر القفال، أنشدنا أبو بكر الدريدي لنفسه في صفة الأترج.
جسم لجين قميصه ذهب ... مركب في بديع تركيب
فيه لمن شمه وأبصره ... لون محب وريح محبوب
مات بالشاش سنة خمس وستين وثلاثمائة، وقيل سنة ست ورأيت على ظهر بعض التعاليق أنه ولد ليلة البراءة، سنة إحدى وتسعين ومائتين.
محمد بن علي بن ثابت، سمع مع أبي الحسن القطان عن أحمد بن ابن سهل اللحياني، سنة خمس وتسعين ومائتين. مجلدة من مغازي محمد ابن إسحاق، بروايته عن محمد بن حميد عن سلمة بن الفضل عن محمد ابن إسحاق.
محمد بن علي بن الحسن بن مخلد بن زنجوية، وروى عنه أبو حفص ابن جاباره، وعن أبي الخطيب عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي، كتابه أنبأ جدي أبو بكر مكي بن محمد الحربي سنة خمس وخمسمائة، أنبأ أبو حفص عمر بن محمد بن جاباره المالكي أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي بن الجارود أنبأ أبو الحسن محمد بن زنجوية المقرئ بقزوين، ثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ثنا أبو كامل الجحدري ثنا غندر عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الأذنان من الرأس.
محمد بن علي بن الحسين الواعظ أبو علي الاسفرائني، ورد قزوين وكتب بها الحديث قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه كان أبو علي هذا من حفاظ الحديث والجوالين في طلبه والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف، سمع بخراسان أبا عوانة الاسفرائني، وبالعراق ابن صاعد وبالجزيرة أبا عروبة وبمصر ابن زغبة، وكتب بالري وقزوين وجرجان وطبرستان، وتوفي باسفرائن سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

قال فيه ثنا أبو علي الاسفرائني ثنا أسد بن أحمد الموصلي ثنا أحمد ابن حمدون الخفاف ثنا محمد بن عمار ثنا عمر بن أيوب، عن قيس بن الربيع عن أبي حصين قال ذكر لأنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ترك القنوت فغضب وقال ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القنوت حتى لحق بالله عز وجل.
محمد بن علي بن الحسين، فقيه كان قاضياً بقزوين، سنة إحدى وخمس وثلاثمائة، نيابة عن القاضي الخليل أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني.
محمد بن علي الحسين الوراق أبو سليمان، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد سنة تسع وأربعمائة، وسمع بعض الصحيح للبخاري من أبي الفتح الراشدي، سنة ست وأربعمائة.
محمد بن علي الحسين الحسنابادي، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل في مجلس أملاه سنة سبع وأربعين وخمسمائة، يقول أنبأ زاهر الشحامي أنبأ أحمد بن الحسين ثنا أبو حازم العبدوي، سمعت إبراهيم بن محمد بن رجاء، سمعت محمد بن عبد الأعلى، سمعت المعتمر بن سليمان يقول كتب إلي أبي وأنا بالكوفة يا بني اشتر الصحف واكتب العلم فإن المال يفنى والعلم يبقى.
محمد بن علي بن أبي الحسين المتكلم كان يعرف شيئاً من الفقه والكلام بالفارسية، وكان من المسرفين في التعصب، وسمع مجالس إملاء لإمام أحمد بن إسماعيل منه.
محمد بن علي بن حيدر بن علي الرزبري، أبو عبد الله، سمع الحديث الكثير من أبيه ومما سمع كتاب الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي، سمع منه سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، برواية أبيه عن الفقيه حجازي بن أبي محمد بن كاكا.
محمد بن علي بن خسروماه القزويني من أهل العلم والحديث، من المتقدمين المكثرين، سمع هارون بن هزاري ويحيى بن عبدك وأبا عبد الله ابن ماجه، وروى عنه ابنه عبد الرزاق.
محمد بن علي بن سعيد، سمع الحديث بقزوين من الشيخ علي ابن محمد بن دينار المقرئ.
محمد بن علي بن سليمان التاجري، سمع علي ين حيدر الرزبري الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي، وكان من التجار الراغبين في المعروف.
محمد بن علي بن سوسويه الصوفي أبو يعلي روى عن القاضي أبي محمد بن أبي زرعة أنبئنا، عن كتاب الخليل بن عبد الجبار القزويني ثنا أبو يعلي محمد بن علي بن سوسويه الصوفي ثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن أبي زرعة، ثنا أحمد بن طاهر ثنا أحمد بن الخليل البغدادي ثنا عبد الواحد ابن غياث ثنا الربيع بن بدر ثنا هارون بن زياد الأسدي عن مجاهد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يراح رائحة الجنة من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها منان ولا مدمن خمر ولا عاق.
محمد بن علي بن الصباح، سمع أبا الحسن القطان بقزوين مشكل القرآن لابن قتيبة أو بعضه.
محمد بن علي بن طالب بن زياد أبو جعفر القزويني، حدث بنيسابور، أورده الحاكم أبو عبد الله في تاريخه وقال ثنا أبو عبد الله الحسين ابن داؤد العلوي ثنا أبو جعفر.
محمد بن علي بن طالب القزويني، ثنا داؤد بن سليمان ثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال الإيمان إقرار باللسان ومعرفة بالقلب وعمل بالأركان.
محمد بن علي بن طالب العقيل السيد، سمع أبا الفضل الكرجي، في طائفة سنة ستين وخمسمائة، وفيما سمع أنبأ أبو سعد الاسفرائني أنبأ أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي، حدثني أبو عثمان محمد بن ورقاء الاصبهاني، قال كان الشيخ أبو حامد إمام الشافعيين، يجيء إلى مجلس أبي الحسين بن شمعون، وكان ابن شمعون يزور أبا حامد يوم الثلاثاء فزاره يوماً وهو في الدرس، فلما فرغ من الدرس، قال يا أبا الحسين قد فرغنا من درسنا فهات ما عندك، فقال أبو الحسين الغفلة عن نواهي الله نعمة والغفلة عن أوامر الله نقمة، فبكى أبو حامد فقال أبو الحسين: من بكى توجعا داويناه، ومن بكى تفزعاً آويناه، ومن بكى عذراً قبلناه، ومن بكى خوفاً آمناه.

محمد بن علي بن أبي الطيب البزار، سمع أبا زرعة أحمد بن الحسين الرازي سمع الخضر بن أحمد الفقيه في سنن أبي داؤد بسماعه من أبي بكر ابن واسة سنة أربعين وثلاثمائة، عند حديثه عن مسدد ثنا خالد ثنا سهيل يعني ابن أبي صالح عن سعيد الأعشى وقال أبو داؤد وهو سعيد ابن عبد الرحمن بن مكمل الزيادي عن أيوب بن بشير الأنصاري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة.
محمد بن علي بن عبد الرزاق بن محمد النيسابوري القزوبني، كان هو وأبوه وإخوته يتولون قضاء العسكر، في جاه عريض، ورفع تامة وقضى بعضهم بقزوين أيضاً وسمع محمد الصحيح للبخاري بتمامه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
محمد بن علي بن عبد العزيز النهاوندي، أبو بدر الفقيه الفرضي حدث بقزوين عن أبي الفضل الفراتي والقاضي أبي القاسم علي بن بندار سنة ست وستين وأربعمائة، أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي، أنا الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرئ أنبأ أبو بدر محمد بن علي ابن عبد العزيز أنبأ أبو الفضل بن أبي المظفر الفراتي النيسابوري بهمدان، قدم بها حاجاً سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، أنبأ أبو محمد عبد الله بن يوسف بن بابوية أنبأ أبو سعد أحمد بن محمد بن زياد، ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، ثنا داؤد بن المحبر، عن محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن عائشة قالت أسقطت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سقطاً فسماه عبد الله وكناني بأم عبد الله، قال محمد بن عروة فليس فينا امرأة اسمها عائشة إلا كنيت بأم عبد الله.
محمد بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن حماد بن أوس بن محمد ابن مسلمة بن يزيد الجعفي القزويني، أبو عبد الله قال الخليل الحافظ: روى عن حفص بن عمر المهرقاتي، وابن حميد وروى عنه عبد الباقي بن قانع وسليم بن أحمد الطبراني، وقال لقيته ببغداد، وليس له بقزوين رواية، وحدث الخليل عن ابن جيران، يعني أبا سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن خيران الفقيه، ثنا محمد بن مخلد الدوري ثنا محمد بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز القزويني ثنا معمر بن سهل ثنا سهل ثنا عامر بن مدرك، عن علي بن صالح، عن مطرف عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس، قالت طلقني زوجي ثلاثاً، فلم يجعل لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سكني ولا نفقة، وأورده الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخه وقال هو محمد بن عبد الله بن آزادمرد.
محمد بن علي بن عبد الملك الحمداني الفقيه، سمع أبا زيد الواقد ابن الخليلي، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
محمد بن علي بن عمر بن يزبد بن محمد بن أبي خالد المعدل أبو عبد الله المعسلي القزويني كثير الشيوخ والروايات، رأيت له فوائد بخط علي بن ثابت فيها سماعه، من محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي وابن أبي حاتم، والطبراني وأبي الشيخ والحسين بن إسماعيلي المحاملي، وروى عنه أبو طاهر ابن حمدان وأبو الفتح الراشدي والخليل بن عبد الله الحافظ والأئمة أنبأنا غير واحد عن كتاب أبي منصور المقومي أنبأ أبو الفتح الراشدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة، أنبأ أبو عبد الله المعسلي ثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن عقدة الكوفي بها، ثنا محمد بن الكندي ثنا عبد الرزاق بن عمر، عن ابن المبارك، عن شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في قوله تعالى " لهم فيها أزواج مطهرة " قال من الحيض والمخاط والنخامة، وبه عن أبي عبد الله المعسلي ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا أبو سعيد الأشج ثنا إبراهيم بن بريد بن مردانية ثنا رقية بن مصافة، عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أتى امرأته وهي حائض فليتصدق بدينار أو نصف دينار.
محمد بن علي بن عمر بن محمد بن يزيد الصيدناني المزكي مشهور بالعلم، والحديث صاحب تصانيف، سمع بقزوين يعقوب بن إسحاق الصواف، وسهل بن سعد، وبالري محمد بن أيوب، وعلي بن الحسين ابن الجنيد وببغداد بشر بن موسى، ومحمد بن شاذان، وبمكة علي بن عبد العزيز وبصنعاء، إسحاق بن إبراهيم الدبري والحسن بن عبد الأعلى، وكان أسن من أبي الحسن العطار، بثلاث وستين ومات سنة إثنتين وأربعمائة، ذكر ذلك كله، الحافظ الخليل رحمة الله.

محمد بن علي بن الفرج الأهوازي أبو عبد الله، حدث بقزوين، رأيت بخط أبي الحسن القطان، ثنا أبو عبد الله هذا بقزوين، سنة ثلاث وثمانين ومائتين، ثنا أبو مسعود خداش بن محمد بن خداش، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكان لجده مائة وخمس عشرة سنة حدثني جدي، عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين، وهذه نسخة كثيرة حدث بها في فوائده.
محمد بن علي بن القاسم البخاري الصوفي، سمع بقزوين أحمد ابن إسماعيل يحدث عن محمد بن الفضل الفراوي، سنة سبع وأربعين وخمسمائة، عن الحفصي عن الكشميهني، عن الفربري عن البخاري، ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا عمر وأخبرني وهب بن منبه، عن أخيه قال سمعت أبا هريرة، يقول: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحد كثر حديثاً منه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمر فإنه كان يكتب ولا أكتب.
محمد بن علي بن أبي القاسم الرازي شاب كان يتفقه تارة، ويتصوف أخرى، سكن هو وأبوه قزوين، سمع القاضي عطاء الله بن علي وعلي بن المختار الغزنوي، سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
محمد بن علي بن كرامة القزويني، سمع بعض القراءات لأبي حاتم السجستاني، من أبي علي الطوسي، وفيما سمع " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " أي وما كان مكرهم لتزول منه الجبال، وعن عمر بن الخطاب وعلي رضي الله عنهما: وإن كاد بالدال لتزول منه الجبال، بالرفع وعن علي وابن عباس، وإن كان مكرهم لتزول.
محمد بن علي بن بشكر أبو طاهر الشيرازي،حدث بقزوين عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، أملى من أبي الخطب ببخارا رحمه الله سنة ستمائة، عن أبي الفتح مسعود بن محمد بن سعيد الخطيب، أنبأ تاج الإسلام أبو بكر محمد بن منصور السمعاني أنبأ والدي أبو المظفر أنبأ أبو طاهر محمد بن علي بن بشكر الشيرازي بقزوين، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله أنبأ ابن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ثنا حيوة أخبرني أبو هانئ أن أبا علي الجبني حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد حديث أصحاب الصفة أن رجالاً منهم كانوا يخرون من قامتهم في الصلاة.
محمد بن علي بن مادا الديلمي من فقهاء المادائية، سمع الحديث سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.
محمد بن علي بن محمد بن سليمان أبو جعفر، سمع سعيد بن محمد الهمداني بقزوين، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، في تفسير بكر بن سهل الدمياطي، برواية سعيد عنه، وفيه في قوله تعالى: " ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى مدة معدودة " يزيد إلى سنين معدودة.
محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الغزال أبو بكر المؤدب، سمع علي بن محمد بن مهرويه وإسماعيل بن عبد الوهاب بقزوين، سنة ثلاثين وثلاثمائة الأحاديث الرضويات، ويعرف بصحيفة أهل البيت بروايتهما عن أبي أحمد داؤد بن سليمان الغازي، عن علي بن موسى الرضا، وقال الحافظ أبو الفتيان الدهستاني فيما جمع في فضل السلطان العادل، أنبأ علي ابن محمد بن علي القاضي أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد الخياط أنبأ أبو محمد الحسن بن الحسين الفارسي ثنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الغزال ثنا أبو الحسين علي بن محمد القزويني، ثنا محمد بن يحيى الطوسي ثنا محمد بن يوسف القريابي، عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل، عن ابن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارحموا حاجة الغنى قالوا يا رسول الله وما حاجة الغنى قال الرجل المؤسر يحتاج فصدقة الدرهم عليه عند الله بمنزلة سبعين ألفاً.
محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن مخلد الوكيل، أبو الحسن المخلدي القزويني، فقيه شروطي، سمع علي بن أحمد بن صالح، ومحمد بن سليمان الفامي، وأبا بكر بن حمشاد، وروى عنه أبو سعد السمان، ومحمد ابن الحسين بن عبد الملك حاجي البزار، وإسماعيل بن عبد الجبار بن ماك وقال الحافظ السمان في مشيخته أنبأ أبو الحسن بن محمد بن علي المخلدي بقرأتي عليه بقزوين، ثنا علي بن أحمد المقرئ بياع الحديد، ثنا محمد بن عبد بن عامر أنبأ عصام بن يوسف ثنا شعبة بن الحجاج عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن ما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد العزيز الفرضي، أبو طاهر القزويني، ويعرف بابن السقا شيخ واسع الرواية، سمع أحمد بن إسحاق الطيبي وعلي بن محمد بن مهرويه وغيرهما، وروى عنه أبو الفتح الراشدي والحافظ الخليل وغيرهما، قال الراشدي أنبأ أبو طاهر محمد بن علي ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري بالكوفة ثنا عبد الله بن نمير، ثنا الأعمش عن إبراهيم بن يزيد عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يباشرنا وهو صائم لأنه كان أملككم لا ربه.
محمد بن علي بن الفضل بن ناجية بن محمد بن ناجية بن عروة بن شيبان بن أحمر بن جبلة بن عمرو بن جساس بن عبد غنم بن نصر بن عبد الله بن بكر بن عبد الله بن بكر بن سعيد بن ضبة بن اد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو الحسن الضبي القزويني، لغوي أديب، فاضل، سمع معاني القرآن للفراء أو طرفاً منه من الحسن بن علي بن عمر الصيدناني، بروايته عن أبي العباس الأصم، عن محمد بن الجهم عن الفراء توفي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
محمد بن علي بن محمد بن أبي يعلي، سبط المحسن بن الحسين الراشدي، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين، حدثه عن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق، ثنا بكار بن قتيبة، ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر، قال قيل يا رسول الله أي الصلاة أفضل قال طول القنوت.
محمد بن علي بن محمد البزار، سمع أبا الحسن القطان في غريب الحديث لأبي عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنه قال لعلي رضي الله عنه: إن لك بيتاً في الجنة، وإنك ذو قرنيها.
محمد بن علي بن محمد، أبو سعد النيسابوري، سمع أبا الفضل ظفر ابن المحسن الخضري، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، مسند علي بن موسى الرضا، بسماعه من المقومي عن الزبير بن محمد عن علي بن محمد بن مهروية عن داؤد بن سليمان عن الرضا وسمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من الشيخ أسكندر وسمع الكثير من أبي إسحاق الشحاذي.
محمد بن علي بن محمد بن المطهر المرتضى الحسيني السيد أبو الفضل، النقيب، سمع صحيح مسلم بن الحجاج عن محمد بن الفضل الفراوي وسمع منه غريب أبي سليمان الخطابي، بروايته عن أبي الحسين عبد الغافر بن إسماعيل عن ورد قزوين، سنة تسع وخمسين وخمسمائة، فسمع منه وسمع أبا الفضل الكرجي وأبا سليمان الزبير وتوفي بساوة، سنة ست وستين وخمسمائة.
محمد بن علي بن محمد أبو جعفر القزويني المعروف بصاحب المعرفة، سمع معرفة الصحابة للحافظ أبي نعيم بن عبد الرحيم بن أبي الوفاء بن أبي طالب الحاجي، سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وفضائل قزوين، للخليل الحافظ من القاضي عطاء الله بن علي بأبهر.
محمد بن علي بن مسعود الوبار، سمع الأربعين في الرباعي عن الأربعين لأبي إسحاق المراغي عن أبي العباس، أحمد بن محمد بن عبد الله المقرئ الرازي بقزوين، عن أبي غالب الصيقلي عن المصنف.
محمد بن علي بن المطهر الجرباذقاني، أبو منصور يوصف بالحفظ والطلب والمعرفة ورد قزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وسمع والدي رحمه الله وغيره، وسمع في هذه السنة أبا أحمد معمر بن عبد الواحد بن الغافر بهمدان بإجازته عن محمد بن عبد الواحد الدقاق أنبأ إسماعيل بن أبي الفضل أنبأ حمزة بن يوسف أنبأ ابن فارس، أنشدني محمد بن عبد الله أنشدنا محمد بن عيسى لبعضهم:
كم وكم أنسخ علماً بعد علم استفيد ... قد قسا قلبي عليه مثل ما يتسو الحديد
سمع الشيخ أبا الوقت عبد الأول، يروى عن أبي عاصم بن الفضل ابن يحيى الفضيلي ثنا أبو الحسين بن بشران أنبأ أبو يعلي بن صفوان ثنا عبد الله بن محمد القرشي أنشدني محمود بن محمد بن الحسن:
زينت بيتك جاهداً ... ولعل غيرك صاحب البيت
والمرء مرتهن بسوف وليتني ... وهلاكه في اللوّ والليت

محمد بن علي بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو منصور القراأتي القزويني قرأ القرآن، برواية حفص عن عاصم عن طريق زرعان علي أبي بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى الخياط وأخبره أنه قرأ على أبي الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي، قال قرأت على أبي الحسن على بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خليع القلانسي قال قرأت على أبي الحسن زرعان بن أحمد بن عيسى الدقاق، قال قرأت على أبي حفص عمرو بن الصباح.
قال قرأت على حفص عن عاصم وسمع جزء محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبي إسحاق البرمكي عن ابن ماسي عن الكرجي عن الأنصاري وأدخل تاج الإسلام أبو سعد السمعاني أبا منصور في المذيل، وقال كان شيخاً صالحاً له معرفة بالعربية وسمع أباه وأبا طالب بن غيلان والقاضي أبا الطيب وأقضى بالقضاة الماوردي، وسألت عنه أبا البركات الأنماطي فأثنى عليه توفي سنة ست عشرة وخمسمائة.
محمد بن علي أبو علي القزويني، روى الخطيب الحافظ أبو بكر عن أبي نعيم الحافظ ثنا الحسن بن عبد الحميد ثنا محمد بن هارون الهاشمي ثنا محمد بن علي أبو علي القزويني ثنا إسماعيل بن توبة القزويني ثنا الحسين بن قحطبة حدثني أبو جعفر المنصور عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الجبن داء فإذا أكل بالجوز فهو شفاء، ثم قال هذا منكر الهاشمي ذاهب الحديث والقزويني، محمد بن علي مجهول، وقد قدمنا عند ذكر محمد بن علي بن آزادمرد القزويني روايته هذا الحديث عن إسماعيل بن محمد وابن آزادمرد موصوف بالحفظ غير مجهول والله أعلم.
محمد بن علي الأستاذي، ويقال الأستاذ، سمع الحسن بن علي بن عمر الصيدناني، وسمع الخضر بن محمد الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني، بروايته عن ابن داسة عنه، ثنا ابن بشار ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى ناشئاً في أفق السماء ترك العمل، وإن كان في الصلوة ثم يقول اللهم أعوذ بك من شرها فإن مطر قال صيباً هنيئاً.
محمد بن علي القيم، سمع الخضر أيضاً.
محمد بن قلي القهندزي الصوفي، سمع الرياضة للشيخ جعفر الأبهري، عن أبي علي الموسيابادي بقزوين محمد بن علي النهاوندي، سمع الحافظ الخليل بقزوين سنة خمس وأربعين وأربعمائة، فيما سمع منه ثنا جدي محمد بن علي بن عمر ثنا أبو محمد يزداد بن عبد الرحمن الكاتب ببغداد ثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد الأحمر ثنا يزيد بن سنان عن ابن المبارك عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري، قال أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في دعائه اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين.
محمد بن علي الكاتب، سمع المجلد الأول من صحيح البخاري من القاضي إبراهيم بن حمير.
محمد بن علي المروزي، سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبي عبد الله الحافظ من أبي الفتوح إسماعيل بن علي الزينبي الطوسي بقزوين، سنة عشرين وخمسمائة، بسماعه عن ابن خلف عن المصنف.
محمد بن علي اليزداباذي أبو جعفر الطبيب كان معروفاً بالطب ماهراً في علومه، توفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بقزوين.
محمد بن علي النيسابوري، سمع الأربعين في البسملة بقزوين، سنة خمس وستين وخمسمائة، من علي الرزبري، عن الحجازي الفقيه عن أبي بكر أحمد بن أبي الخطاب الطبري مصنفه.
محمد بن علي الخطيب، أبو نصر ومحمد بن علي أبو سهل أخوه، سمعا أبا الحسن القطان كتاب تعبير الرؤيا للإمام أبي حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، بسماعه منه وفيه حدثني محمد بن المثنى، حدثني أحمد بن بشر، حدثني ابن شبرمة، قال دخلت على ابن سيرين، بواسط فما رأيت رجلاً أجرأ على الرؤيا ولا أجبن في الفتيا منه.

محمد بن علي المقرئ، سمع أبا محمد عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري بقزوين، سنة ثلاث وستين وخمسمائة، أحاديث مخرجة من مسموعات أبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي، بسماعه منه، وهي في جزئين لطيفين ومنها وفيها حديثه عن أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنبأ محمد بن يعقوب المعقلي أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ أنس بن أياض عن هشام بن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طب حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء، وما صنع - الحديث.
محمد بن علي الغازي النسوي، سمع القاضي الحسين بن أحمد بن الحسين بن بهرام بقزوين، سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، وكان من الصالحين.
محمد بن أبي علي بن أحمد الاصبهاني، سمع أبا إسحاق الشحاذي، سنة تسع وعشرين وخمسمائة بقزوين.
محمد بن أبي علي النوقاني الطوسي، من أصحاب الإمام محمد بن يحيى كان له نظر في علم النظر والاشتغال به وشهرة فيه ، ورد قزوين فأكرم ورغب في الإقامة بها وسمع بقزوين أبا الفضل الكرجي وأبا محمد النجار، وسمع تفسير أبي إسحاق الثعلبي من محمد بن المنتصر عن الفرخزادي عنه، وتوفي ببغداد.
فصلمحمد بن عمار بن الحسن البزاز أبو الحسين، روى عن أبي الحسين القطان وروى عنه محمد بن الحسين الحاجي البزاز في فوائده فقال أنبأ أبو الحسين محمد بن عمار البزاز ثنا علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا أحمد بن علي بن الفضل الخزاز ثنا عبيد بن صدقة النصيبي ثنا محمد بن سليمان حدثني صدقة بن عبد الله عن هشام بن عروة عن أبيه عن جابر عن أبي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال هذا الأمر قائماً بالقسط حتى ثلمه رجل من بني أمية.
محمد بن عمار بن ماجة، سمع أبا الحسن القطان يقول ثنا أبو حاتم وبشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن ابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، قال سمعت الصناتح الأحمشي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أني أفرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا يقتلن بعدي.
فصلمحمد بن عمر بن آزاد القزويني، سمع معاني القرآن لأبي زكريا يحيى ابن زياد الفرا، من أبي محمد الحسن بن علي بن عمر الصيدلاني، بسماعه من أبي العباس بن الأصم بنيسابور، سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، عن محمد بن الجهم عن الفراء، وسمع أيضاً أبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيساني، وقد يقال في نسبه محمد بن عمر بن أحمد بن آزاد.
محمد بن عمر بن بختيار المعروف بابن النواحة كان يتفقه ويحتسب، سمع الإمام أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث عن عبد الجبار الخواري، أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه ثنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ثنا أبو بكر محمد بن مهروية الرازي ثنا أبو حاتم ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع - قال عبيد الله يعني أبتر.
محمد بن عمر بن بلوية الرازي، سمع بقزوين النصف الأول من صحيح البخاري من القاضي إبراهيم الحميري، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
محمد بن عمر بن أبي الحسن الفارسي النيسابوري، أبو البركات الصوفي، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل بقزوين، سنة سبع وأربعين وخمسمائة، يحدث عن حيواتي المعروفة بدردانة بنت وجيه بن طاهر الشحامي أنبأ محمد بن عبد الواحد الدقاق أخبرني علي بن أبي عامر الجرجاني ثنا أبو نصر محمد بن إبراهيم الهاروني ثنا يحيى بن أحمد المروروذي ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن الفضل ثنا أحمد بن منصور ثنا محمد بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن إسحاق الفسوي، سمعت عبدان بن محمد الفقيه، يقول رأيت أبا يوسف يعقوب بن سفيان في المنام فقلت ما فعل الله بك، قال: غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض فأجتمع على الملائكة، واستملى على جبرائيل عليه السلام وكتبوا بأقلام من ذهب.

محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن أبو عبد الله الخطيب المكي ثم الرازي صاحب اليد الطولى في أصول الكلام، وعلوم الأوائل وافر التصرف والتصنيف والاعتراض على الحكماء والمتكلمين انتشرت مؤلفاته في البلاد، واعترف أهل العصر له بالتبريز والتقدم في الفنون واشتهر فضله، حتى أسرف في شأنه مسرفون، وكان أبوه خطيباً بالري متكلماً فصيحاً وورد هو قزوين في أول شبابه ويكلم في مجلس النظر وأتذكر أني أحضرت ذلك المجلس على سبيل النظارة وأنا صغير.
ثم سافر إلى خراسان وخوارزم وما وراء النهر ووجد عند كبرائها وسلاطينها الرفعة والجاه التام، وكثرت تلامذه وأصحابه ولم ألقه بعد ما فارق قزوين، وأخبرني الإمام محمد بن أبي سعد الوزان رحمه الله أنه حين دخل الري في صحبة سلطان خوارزم تفحص عن حالي غير مرة، وكان يحسب أنني مقيم هناك، ويحب أن يكون بيننا تلاف وصنف أيضاً في تفسير القرآن وفي أصول الفقه والنحو وغيرها وطول كتابه في التفسير وأكثر فيه من كل فن وكان قد طالع حين دخل الري من تفسير والدي رحمه الله مجلدات.
رأيت كتاباً كتبه بعد ما رجع إلى خراسان إلى الإمام محمد بن أبي سعد الوزان رحمه الله سأله في أن بكتب له تفسير قوله تعالى: " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " من كتاب والدي وينفذه إليه ليورد منه ما شاء في مجموعه وكتب في آخر سورة يوسف عليه السلام من تفسير الكبير لنفسه في مرئية ولده محمد وذكر أنه فرغ من تفسير السورة في شعبان، سنة إحدى وستمائة:
فلو كانت الأقدار منقاذة لنا ... فديناك من حماك بالروح والجسم
ولو كانت الأملاك تأخذه رشوة ... خضعنا لها بالرق في الحكم والاسم
سأبكي عليك العمر بالدم دائماً ... ولم أنحرف عن ذاك في الكيف والكم
سلام على قبر دفنت بقرية ... أنحفك الرحمن بالنعم العم
وقد هم قلبي جعل جفني مدفناً ... لجسمك إلا أنه أبداً يهمى
حياتي وموتي واحد بعد بعدكم ... بل الموت أولى من مداومة الغم
توفي بهراة يوم عيد الفطر على ما حكى سنة ست وستمائة.
محمد بن عمر بن الحسين أبو الحسن الفقيه، سمع أبا سليمان محمد ابن سليمان بن يزيد جزأًً من حديث محمد بن جحادة، برواية أبي سليمان عن القاضي أبي بكر الحبال وهو الذي جمع وأجاز له أبو علي الحسن بن محمد بن عبيد الله بن النضر المحمي النيسابوري.
محمد بن عمر بن خليفة البوسهيلي، أبو خليفة، فقيه عدل مشتغل بما يعنيه كان يكتب الشروط، سمع عبد الله بن إسماعيل الجوجاني وغيره وأجاز له جماعة من شيوخ إصبهان، منهم محمد بن عبد الخالق الجوهري ومحمد بن أبي نصر القاشاني وعبد الله بن أحمد بن أبي الفتح الخرمي، توفي في رجب سنة اثنتي عشرة وستمائة.
محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان أبو الحسن الزاذاني، من شيوخ قزوين، سمع بكراً الشافعي وأبا منصور القطان وغيرهما وسمع ببغداد ابن المظفر وابن لؤلؤ الوراق، وبحرجرايا أبا بكر المفيد وبواسط ابن السقاء الحافظ وحدث عنه أبو سعد السمان في معجم شيوخه فقال: ثنا أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان، بقراأتي عليه بقزوين ثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الله بن القاسم بن سوار ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم المعروف بحموية الطيالسي ثنا أبو اليد الطيالسي ثنا زائدة بن قدامة، عن أبي حصين عن أبي صالح عن عائشة رضي الله عنها قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ثوب بعضه عليّ توفي سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ذكره الخليل الحافظ في التاريخ وقال في الإرشاد سنة ثمان.
محمد بن عمر بن عبد الله بن زاذان أبو منصور أخو الأول، وكان أصغر منه سمع علي بن أحمد بن صالح بياع الحديد، وأبا عبد الله بن إسحاق، وسمع ببغداد الدارقطي، وابن شاهين وبالموصل نصر بن أحمد صاحب أبي يعلي، وبالري علي بن عمر الفقه، وعلي بن محمد المرزي، وتوفي في شبابه سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
محمد بن عمر بن عبد الله الأبهري المعروف بالشامي، سمع فضائل قزوين لأبي يعلي الحافظ بها من أبي سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري، سنة خمسين وخمسمائة.

محمد بن عمر بن أبي العباس النيسابوري، سمع بقزوين فضائلها للخليل الحافظ من القاضي عطاء الله بن علي، سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
محمد بن عمر أبي المكارم بن العراقي البكري أبو سعد القزويني تفقه بقزوين ثم بنيسابور وخوارزم وما وراء النهر وسمع الحديث الكثير بنيسابور مع والدي رحمهما الله من أبي عثمان العضائدي وعمر الصفار، وعبد الرحمن الأكاف وغيرهم، وسمع بخوارزم وغيرها، وكان يحفظ بعض الطرق في الخلاف وتحصل عنه إفادة واستفادة، وكان سليم القلب سهل الأخلاق لين الجانب بعيداً عن الشحناء، وتوفي في المنتصف من رجب، سنة تسع وستمائة، وهو آخر من مات بقزوين من أصحاب الإمام محمد بن يحيى، بل بعامة بلاد العراق، وتفقه عليه جماعة وسمع منه الحديث.
محمد بن عمر بن علي الأصبهاني، سمع الوسيط في التفسير للواحدي بقزوين، من القاضي عطاء الله بن علي.
محمد بن عمر بن يوسف بن أبان أبو عبد الله القزويني، كان من الفقهاء المعتبرين وأصحاب الجاه وهو من معاصري القاضي أبي محمد العميري اعتقل معه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء بن سبورة بن سيار القاضي أبو بكر الجعابي التميمي من الحفاظ المعروفين روى عن الفضل بن الحباب وجعفر بن محمد الفريابي، ومحمد بن الحسن بن سماعة الحضرمي، ومحمد ابن إبراهيم بن زياد الرازي والهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن الحسن الصوفي وروى عنه الدارقطي وابن شاهين، وأبو نعيم الحافظ، وأبو الحسن بن رزقويه وورد قزوين وأملى بها مدة وسمع منه الناس وحضر مجلس أملائه ميسرة بن علي وهو أكبر سناً منه توقيراً له وأودع أماليه أحاديث في فضل قزوين وذكر جماعة من المعروفين وردوها وولدوا بها.
يقال أنه وقع بينه وبين جماعة من علمائها خصومة وخشونة في الكلام فخرج إلى قرية فاسخين أياماً وذكر أبو بكر الخطيب الحافظ قي التاريخ أنه صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ وأن له تصانيف في الأبواب والشيوخ ومعرفة الأخوة والأخوات وتواريخ الأمصار وأنه كان إماماً في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال، وضعفائهم وأسمائهم وكناهم وأوقات وفاتهم، وقد انتهى إليه هذا العلم في آخر عمره حتى لم يبقى في زمانه من لم يتقدمه فيه الدنيا.
قال سألت البرقاني عنه فقال ثنا عنه الدارقطي وكان صاحب غرائب ومذهب في التشيع معروف ولكن ما سمعت في حديثه وسماعه إلا خيراً وقال الخطيب حدثني الحسن بن محمد الأشقر، سمعت القاضي أبا عمر بن القاسم بن جعفر الهاشمي، سمعت الجعابي يقول أحفظ أربعمائة ألف حديث وأذاكر بمائة ألف حديث قال، وحدثني عبيد الله بن أبي الفتح ثنا عبد الرحمن بن محمد الاسترابادي، سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري باستراباد يقول كنا بارجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد في مجلس شرابه، ومعنا أبو بكر الجعابي للحافظ يشرب فأتى بكأس بعد ما ثمل قليلاً فقال لا أطيق شربه.
يا خليلي جنباني الرحيقا ... إنني لست للرحيق مطيقاً
فقال الأستاذ ولم وهي تجلب الفرح وتنقى الترح فقال:
قد تيقنت أنها تطرد الهم ... وتكفي إلى السرور طريقاً
غير أني وجدت للكأس ناراً ... تلهب الجسم والمزاج الرقيقا
فإذا ما جمعتها ومزاجي ... وحرقته بنارها تحريقاً
قال الحكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه سمعت أبا علي النيسابوري الحافظ يقول: ما رأيت في المشائخ أحفظ من عبدان ولا رأيت أحفظ الحديث من أهل الكوفة من أبي العباس بن عقدة ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر الجعابي، ولد الجعابي سنة أربع وثمانين ومائتين، ومات ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
محمد بن عمر الخياط، سمع أبا عبد الله، محمد بن علي بن عمر المعسلي جزأ من حديثه في فضائل علي رضي الله عنه وفيه حدثني أبي ثنا إسحاق ابن إبراهيم الصنعاني ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر بن راشد عن قتادة عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون. وسمع محمد بن عمر أيضاً أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان.

محمد بن عمر الصفار، سمع أبا الفتح الراشدي في كتاب التفسير من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، حدثني بسر بن خالد، ثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان، سمعت أبا الضحى يحدث عن مسروق عن خباب رضي الله عنه قال كنت قيناً في الجاهلية، وكان لي دين على العاص بن وائل السهمي قال فأتاه يتقاضاه، فقال لا أعطيك حتى تكفر بمحمد فقال والله لا أتكفر حي يميتك الله ثم يبعثك، قال فذرني حتى أموت ثم أبعث فسوف أوتي مالاً وولداً، فأقضيك، قرأت هذه الآية " أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولداً " الآية.
محمد بن عمر القضاعي المقرئ، سمع القاضي عطاء الله بن علي مجلس إملاء من أستاذ أبي القاسم القشيري، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، في الجامع بقزوين، بسماع القاضي من عبد المنعم القشيري، عن الأستاذ وأنشد الأستاذ لنفسه في ذلك الإملاء:
من عرف الأقدار من ربه ... ساعده النجح وداتاه
وظل في برد الرضا رافداً ... منفلتاً من ضر شكواه
محمد بن عمران بن الجنيد الدشتكي الرازي، أبو بشر، ورد قزوين وحدث عن شحيب بن محمد الهمداني وعن عبد السلام بن عاصم، روى عنه ميسرة بن علي القزويني، في مشيخته، وحدث الخليل بن عبد الله الحافظ عن علي بن أحمد بن صالح ثنا أبو بشر محمد بن عمر الدشتكي، بقزوين ثنا شحيب بن محمد ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تدافنوا موتاكم وسط الصالحين فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء، قال الخليل غريب جداً من حديث مالك بن أنس لا توجد في الدنيا إلا بهذا الإسناد وهو من سؤالات حديث قزوين، وشحيب بضم الشين المعجمة وبالحاء المهملة كذلك ذكره الأمير أبو نصر ابن ماكولاء.
محمد بن عمران المعروف بحمكي القزويني من متكلمي البخارية حكى عنه الحسين المعروفي في كتابه المعروف الكفاية في الكلام أشياء والمعروفي بخاري أيضاً.
فصلمحمد بن عيسى بن أحمد أبو عمر القزويني، موصوف بالحفظ، سمع يوسف بن يعقوب القزويني، وروى عنه تمام بن محمد الرازي بدمشق، أنبأنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي بالإجازة العامة أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي بالأسكندرية، أنبأ أبو زكريا عبد الرحيم ابن أحمد نصر بن إسحاق البخاري الحافظ بمصر، أنبأ أبو القاسم تمام ابن محمد بن عبد الله الرازي بدمشق أنبأ أبو عمر بن محمد بن عيسى بن أحمد القزويني الحافظ ببيت لها.
ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب القزويني بقزوين، ثنا القاسم بن الحكم العربي ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن محمد بن سوقة، عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اشتاق إلى الجنة سابق إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لهى عن الشهوات، ومن ترقب الموت، صبر عن اللذات، ومن زهد في الدنيا، هانت عليه المصيبات.
محمد بن عيسى بن سلمة أبو بكر الزيات القاضي الرازي، سمع منه بقزوين سنة ست عشرة وثلاثمائة، التفسير، رواية محمد بن أبان عن عبد الرحمن بن جابر، ويحيى بن آدم عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، بروايته عن إبراهيم بن عبد المؤمن القيسي عن محمد بن أبان، وذكر أن الزيات إستقضى بقزوين، سنة ثمان وتسعين ومائتين.
محمد بن عيس بن محمد بن حربوية بن عيسى القزويني أبو عمر الكرومي، روى عن علي بن عمر الصيدلاني وأحمد بن الحسن بن ماجة حدث عنه ناصر بن أحمد الفارسي، سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو سعد إسماعيل بن علي السمان الحافظ فقال في مشيخته ثنا أبو عمر محمد بن عيسى ابن حربوية القزويني ابن أخت هارون بن علي بقراأتي عليه في مسجد مراد بقزوين، ثنا أبو القاسم علي بن عمر الصيدلاني ثنا إسحاق بن إبراهيم الديري بصنعاء، عن عبد الرزاق عن معمر عن الرهري عن سالم عن ابن عمر.

أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى على عمر رضي الله عنه قميصاً أبيض، فقال: أجديد قميصك هذا أم غسيل، قال بل غسيل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألبس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً، ويرزقك الله قرة عين في الدنيا والآخرة، قال وإياك يا رسول الله، أنبأ علي بن عبيد الله بن بابوية، بقراأتي علي سنة أربع وثمانين وخمسمائة، أنبأ عبد الرحيم بن المظفر الحمدوي أنبأ أبو طاهر عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن فضلكان أنبأ أبو سعد إسماعيل بن علي السمان.
قال قال قرأت على أبي عمر محمد بن عيسى بن حربوية بن عيسى القزويني بقزوين حدثكم أبو القاسم علي بن عمر بن محمد بن أبي خالد الصيدناني ثنا الحسن بن أحمد بن الطبيب الصنعاني بصنعان ثنا محمد بن عبد الرحيم ابن شروس عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يغتسل من إناء هو الفرق من الجنابة.
محمد بن عيسى بن موسى الصفار، أبو عبد الله القزويني، أحد الفضلاء المذكورين بقزوين، سمع أباه ويحيى بن عبد الأعظم، وأباه عبد الله بن ماجة وأقام عند أبي حاتم الرازي مدة، يأخذ عنه، روى عنه علي بن أحمد بن صالح وغيره، توفي سنة ست وثلاثمائة، وقيل سنة سبع، قال الخليل الحافظ، وكان ثقة متفقاً عليه.
محمد بن عيسى بن وهسودان، أبو بكر الجبلي حدث بقزوين، روى عنه أبو الفتح الراشدي والخليل الحافظ وعبد الله بن أحمد بن روزبة الفارسي الهمداني، أخبرنا عن كتاب أبي منصور المقومي عن أبي الفتح الراشدي أنبأ أبو بكر محمد بن عيسى بن وهسودان ثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن يوسف، حدثني أبو محمد عبد الله السرخسي ثنا البرتي القاضي ثنا أبو حذيفة شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه .
قال خمس لا يحسن من خمسة وخمس لا تحسن إلا بخمس فأما الخمس التي لا تحسن من خمسة لا يحسن الكذب من الأمراء، ولا البخل من الأغنياء، ولا الطمع من الفقراء ولا السفه من العلماء، ولا البطس من ذوي المقدرة، وخمس لا يحسن إلا بخمس لا يحسن الجمال إلا بخفة الروح، ولا يحسن العبادة إلا بالعلم، ولا يحسن العلم إلا بالورع ولا يحسن الغنى إلا بالأفضال ولا يحسن العفو إلا عند المقدرة، وقال الخليل الحافظ أنشدني أبو بكر محمد بن عيسى بن وهسودان الجيلي المالكي أنشدنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري ببغداد أنشدنا أبو بكر بن أبي الدنيا:
فلا تجزع وإن أعسرت يوماً ... فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تيأس فإن اليأس كفر ... لعل الله يغني عن قليل
ولا تظنن بربك ظن سوء ... فإن الله أولى بالجميل
الأحسن أن يقال لئن أعسرت، وقال أبو بكر عبد الله بن أحمد ابن روزبة الفارسي، في التبصر والتذكر من جمعه أنشدنا أبو بكر محمد بن عيسى بن وهسودان بهمدان أنشدنا أبو بكر أحمد بن سيار القاضي لنفسه:
لا تستهن عالماً وإن قصرت ... أحواله في لحاظ رامقه
وانظر إليه بعين ذي أدب ... مهذب الرأي في طرائقه
فالمسك بيناً تراه ممتهناً ... بفهم عطاره وساحقه
حتى تراه في عارضي ملك ... وموضع التاج من طرائقه
محمد بن عيسى أبو جعفر، سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الطوالات له أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا ابن الأصبهاني أنبأ شريك عن عمار الدهني عن أبي صالح الحنفي عن علي رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرى النائم: قال فشكوت إليه ما لقيته من أمته من الأولاد واللدد، فلم أزل أشكو حتى بكيت، ثم انتهيت أو انتبهت، قال أبو صالح فغدوت إليه كما كنت أغدو قال فبينا أنا في السوق عند الخزازين سمعت الناس يقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين.

محمد بن عيسى، سمع أبا الفتح الراشدي في كتاب التوحيد، من صحيح البخاري، ثنا قتيبة بن سعيد ثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يقول الله تعالى: وإذا أراد عبدي أن يعمل سيئة، فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة.
محمد بن عيسى الصوفي أبو بكر، من المذكورين، والمعتبرين في البلد، توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة، ويمكن أن يكون هو محمد بن عيسى القصار القزويني، الذي أدرجه الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين ابن موسى السلمي في تاريخ الصوفية.
محمد بن عيسى القزويني، روى عنه أبو زكريا محمد بن أياس الازدي في تاريخ الموصل، من جمعه وهو ممن يروي عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل وأقرانه فقال حدثني محمد بن عيسى القزويني، عن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، عن أبيه عن جده قال: ولاني عمر بن عبد العزيز الموصل، فكانت أكثر بلاد الله سرقاً ونقباً، فكتبت إلى عمر ابن عبد العزيز آخذ بالتهمة أو آخذ بالعدول فكتب إلى أن خذ بالبينة العادلة يمكن أن يكون محمد بن عيسى هذا أحد المذكورين من قبل.
محمد بن عيسى القصبري أبو الفرج، سمع بعض الرسالة من الأستاذ أبي القاسم القشيري من أبي الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي بقزوين، ومما سمع باب الفقراء إلى باب أحوالهم في الخروج من الدنيا.
حرف الغين في الآباءمحمد بن غالب رأيت سماعه على أجزاء من منتخبات أبي الحسن القطان مما سمع من شيوخه في جملة من سمع من أبي الحسن بقزوين، ثنا إبراهيم يعني ابن الحسين الهمداني المعروف بابن ديزيل ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا بزيع بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يصلي في الموضع الذي يبول فيه الحسن والحسين، فقالت عائشة ألا تتقي لك جانباً من الحجرة أنظف من هاهنا، فقال يا عائشة أما علمت أن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين، كأن الموضع كان مغسولاً لكنها ذكرت ذلك من جهة التقذر طبعاً فلم يبال به النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
محمد بن غيث بن الحسن الحسني وأبو الحسن شريف، يذكر أنه كان جواداً مفضالاً راغباً في أعمال البر وهو الذي يعرف بالأمير خليفة.
حرف الفاء في الآباءمحمد بن الفتاح بن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر محمد بن أحمد بن منصور القطان وأبو الزبير الخطيب من بيت العلم والحديث، سمع سنن ابن ماجه من جده أبي طلحة، سنة تسع وأربعمائة، بقراأة خدادوست ابن موسى الديلمي، وكانت ولادته سنة أربعمائة وسمع أبا الفتح المحسن بن الحسين الراشدي، في صحيح البخاري حديثه عن إبراهيم بن موسى، أنبأ هشام عن معمر عن الزهري قال وثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة بن مسعود أن ابن عباس قال: أخبرني أبو طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان قد شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة.
محمد بن أبي الفتح أبو الهيجاء الصيقلي، سمع بقزوين الأستاذ أبا إسحاق الشحاذي، سنة تسع وخمسمائة، حديث التسبيح المسلسل برواية ابن عباس رضي الله عنه والشحاذي يرويه عن عبد الرحمن بن عثمان بن رافع الكرجي.
محمد بن أبي الفتح الصباغ، سمع من السيد أبي علي الحسن بن علي الغزنوي الحسني بقزوين أحاديث نسطور الرومي، سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
فصل

محمد بن الفرج بن بينماني السكاكيني، سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي، أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ علي بن أحمد ابن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا ابن ناجية ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد ابن سلمة عن علي بن زيد أن مصعب بن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله فدخل عليه أنس فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول استوصوا بالأنصار، خيراً فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم قال فنزل مصعب من سريره على بساطه فألزق جلده أو قال تمعك، وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الرأس والعينين، وخلى سبيله.
محمد بن الفرج أو أبي الفرج السليماني كان يكتب، ويحاسب ويجالس أهل العلم، وسمع " فهم المناسك " لأبي بكر النقاش من القاضي عطاء الله بن علي بسماعه عن أبي عمرو المنيقاني سنة عشر وخمسمائة، عن سعد بن علي الزنجاني عن أحمد بن علي الصفار عن علي بن عبد الله بن الحسن الهمداني عن النقاش.
محمد بن الفرج الأنصاري، سمع أبا الخير أحمد بن إسماعيل يقول في إملائه أنبأ زاهر بن طاهر أنبأ عبد الكريم بن هوازن أنبأ أبو محمد خناج بن نذير ثنا محمد بن علي بن دخيم ثنا محمد بن الحسن ثنا الحسن ابن عطية ثنا أبو عاتكة عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
فصلمحمد بن فرج البغدادي أبو جعفر ورد قزوين، وحدث بها عن إسحاق بن بشر القرشي قال الحافظ أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد أخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الملاحمي انتخاب الدارقطني ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الرحيم بن عبد الله بن إسحاق السمعاني ثنا محمد بن فرخ البغدادي أبو جعفر بقزوين ثنا إسحاق بن بشر القرشي ثنا أبو حنيفة عن حماد عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم.
فصلمحمد بن أبي الفوارس بن المختار القرائي أبو جعفر فقيه، مناظر مذكر متوجه كان له تصرف في التذكير والعبارات المسجعة تفقه بقزوين على والدي وغيره، ثم بأصبهان وكان حسن الخلق لين الجانب، رقيق القلب، وسمع الحديث من والدي وغيره، وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة.
فصلمحمد بن الفضل بن إسماعيل بن ماك القاضي، سمع الإرشاد للخليل الحافظ من جده أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك، بروايته عن المصنف، وسمع من الأستاذ الشافعي الصحيح للبخاري في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وسمع منه سنة سبع وخمسمائة جزءاً من حديث أبي الفضل الفراتي بروايته عن أبي بدر النهاوندي عنه.
محمد بن الفضل بن مادا، سمع في الصحيح للبخاري من أبي القاسم هبة الله الكموني، بروايته عن الحميري حديث البخاري عن إبراهيم بن موسى أنبأ عيسى عن إسماعيل عن قيس أنه سمع مرداس الأسلمي يقول وكان من أصحاب الشجرة، يقبض الصالحون الأول فالأول، وتبقى جفالة كجفالة التمر والشعير لا يعبأ الله بهم شيئاً، الجفالة والحثلة من التمر وغيره، بقية الردية التي لا تؤكل لفسادها.
محمد بن الفضل بن محمد بن سنان العجلي من بني عجل بن لجيم ابن صعب بن علي بن وائل كان في بيتهم السيادة والرياسة، والأيالة بقزوين، وكانوا أصحاب جاه وثروة ومروة، ومحمد بن الفضل كان والياً بقزوين محمود الأثر في الرعية، وفي تسكين الديلم ودفع غائلتهم وغدر به حتى وقع في أسر كوتكين بن شاتكين التركي.
فصادره وعقد عليه العقود بجميع دوره وبساتينه وضياعه بقزوين وأبهر، وكانت كثيرة وأحضر القاضي والعدول والأشراف يشهدهم عليها، فلما قرئت عليه، قال أشهدكم أن كذا وكذا وقف على أولادي وأولاد أولادي ما تناسلوا وكذا وكذا وقف على الطالبية، وكذا وكذا وقف على مساكين قزوين فإغتاض التركي من ذلك وحمله معه قتله ببعض نواحي ساوة.
محمد بن الفضل بن المعافا أبو الحسين البيع، ويقال محمد بن المعافا بن الفضل، كان من الفقهاء ذوي الأقدار بقزوين، وهو من أقران أبي منصور القطان، ذكر في التاريخ أنه وقعت فتنة بقزوين في سنة اثنتين وخمس وثلاثمائة، فأشخص أبو الحسين مع أبي منصور القطان وجماعة إلى الري لغضب السلطان على أهل البلد.

محمد بن الفضل القزويني، سمع منه الحديث بنيسابور محمد بن علي بن عبد الصمد الماوراء النهري.
محمد بن الفضل أبو المكارم الشيخي صوفي من أسباط الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير ورد قزوين، وسمع بها الحديث من الإمام أحمد ابن إسماعيل.
محمد بن أبي الفضل الشريف، سمع الكثير من أبي طلحة الخطيب، مع السيد بن أبي طاهر وأبي الخطيب الجعفريين.
محمد بن أبي الفضل الجرباذقاني، سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد الأبهري المعروف ببابا من أبي الموسياباذي بقزوين سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، بروايته عن سنجر بن منصور عن المصنف.
فصلمحمد بن فوران أبو بكر الملقب بالحسام، سمع الأستاذ الشافعي في الصحيح لمحمد بن إسماعيل حديثه عن عمرو بن علي ثنا عبد الوهاب، سمعت يحيى بن سعيد، أخبرني سعد بن إبراهيم أن نافع بن جبير بن مطعم أخبره أنه سمع عروة بن المغيرة بن شعبة يحدث عن المغيرة بن شعبة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سفر وأنه ذهب لحاجة له وأن المغيرة جعل يصب الماء عليه، وهو يتوضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين فيه ما يدل على أن الاستعانة بالغير في الوضوء لا تبطل، وترجم البخاري الباب بالرجل يوضئ صاحبه وأراد به إعانته على الوضوء.
فصلمحمد بن فيروز بن عبد الله الزاهد القزويني، شيخ متورع متبرك به حسن السيرة كان يأكل من كتب يده ويحكى عنه، ما يدل على الفراسة الصادقة، وكان قد درس ما يحتاج إليه من الفقه بالفارسية على السيد أبي حرب الهمداني وكان من دعائه لمن لقيه حفظ الله عليك قلبك ودينك.
محمد بن فيروزان البزاز، سمع أبا الحسن القطان في الطوالات من لفظه ثنا عبد الله يعني ابن أحمد بن حنبل ثنا أبي ثنا سفيان عن ابن عجلان، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، سمع أبا سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو على المنبر إن أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله من نبات الأرض وزهرة الدنيا، فقال رجل أي رسول الله أو يأتي الخير بالشر فسكت حتى رأينا أ،ه ينزل عليه قال وغشية نهر وعرق فقال أين السائل فقال ها أنا ذا ولم أرد إلا خيراً.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الخير لا يأتي إلا بالخير ولكن الدنيا خضرة حلوة، وكل ما ينبت الربيع تقتل خبطاً أو يلم إلا آكله الخضر فإنها أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس. فثلطت وبالت ثم عادت وأكلت ممن أخذها بحق بورك له فيها ومن أخذها بغير حقها لم يبارك له، وكان كالذي يأكل ولا يشبع يقال خبطت الدابة إذا أكلت المرعى حتى ينتفخ جوفها فتموت والخضر من النبات الرخص الغض والمقصود أن الإكثار الناشي من الحرص مهلك والمحمود التوسط والاعتدال.
حرف القاف في الآباءمحمد بن قارن، سمع بقزوين أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن العباس بن محمد الدوري، ثنا عبيد بن إسحاق العطار ثنا حفص ابن عمران الفزاري عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن شرحبيل، في قوله تعالى: " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات " قال عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه، وحديثه عن أبي بكر بن أبي الدنيا ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا سلمة بن عقار، عن حجاج بن محمد، قال كتب إلى أبو خالد الأحمر، فكان في كتابه إلي وأعلم أن الصديقين كانوا يستحيون من الله تعالى أن يكون اليوم على منزلة أمس.
فصلمحمد بن قتلع المعروف ببوروية الصوفي، سمع أبا النجيب الكرجي يحدث عن أبيه إملاء أخبرني إسماعيل بن محمد المخلدي ثنا أبو الوفاء القصيري ثنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ثنا الإمام أبو بكر محمد بن يحيى المعروف بابن أبي زكريا عن يوسف بن موسى المروزي عن هشام بن خالد عن بقية بن الوليد عن عبد الملك بن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خلق الله جنة عدن، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، قال لها تكلمي فقالت " قد أفلح المؤمنين " ثم قالت أني حرام على كل مخيل ومراء ثم أطبقها فلم ير ما فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل.
فصل

محمد بن القاسم بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أبو الحسن ابن أخي أبي الحسن علي بن إبراهيم القطان، سمع علي بن محمد بن مهروية، وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال: أنبأ محمد بن القاسم هذا ثنا علي بن مهروية ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن عبد الصمد المقدسي ثنا داؤد ابن إبراهيم النيسابوري ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن رفيع عن سعيد بن سوقة، قال دخلنا على سلمان رضي الله عنه، وهو مبطون في مرضه الذي مات فيه، فجلسنا عنده طويلاً حتى ظننا أنه قد شق عليه ثم قمنا فأخذ بثوبي فجلست.
فقال ألا أحدثك بحديث لم أحدث به أحداً ولا أحدث به أحداً بعدك، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ارقبوا الميت عند وفاته، فإذا ذرفت عيناه ورشح جبينه وانتشر منخراه، فهو رحمة من الله نزلت به وإذا غط غطيط البكر الخنق وكمد لونه، وأزبد شفتاه فهو عذاب من الله نزل به ثم قال لأهله ما فعل المسك الذي قدمت به من بلنجر قالت هو ذا قال بليه ثم انفحيه حول فراشي فإنه يدخل عليك أقوام يشمون الريح وما يأكلون الطعام ثم قضى.
محمد بن القاسم بن إبراهيم أبو الوفاء القهرماني القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي الصحيح للبخاري أو بعضه بقراأة هبة الله بن زاذان سنة أربع عشرة وأربعمائة، في الجامع وسمع الراشدي في كتاب الزهد لعبد الرحمن بن أبي حاتم بسماعه من أبي الحسن علي بن القاسم بن محمد السهروردي، عن ابن أبي حاتم ثنا محمد بن عوف ثنا أبو اليمان ثنا ابن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن المتحابين في جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، وسمع أبو الوفاء غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي، سنة خمس وأربعمائة، بسماعه من أبي الحسن القطان.
محمد بن أبي القاسم بن أحمد الجصاصي، سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن علي الجعفري الطوسي سنة عشرين وخمسمائة، بقزوين كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله بسماعه عن أبي بكر بن خلف عنه، والأربعين في البسملة من الفقيه الحجازي بن شعبوية بن الغازي بقرية شرفاباذ، سنة تسع عشرة وخمسمائة بسماعه من مصنفه أحمد بن أبي الخطاب الطبري.
محمد بن القاسم بن السري بن زنبوبة أبو عبد الله، سمع علي بن محمد بن مهروية، وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر، وروى عنه الحافظ الخليل في مشيخته، فقال: ثنا محمد بن القاسم بن السري ثنا علي بن محمد ابن مهروية ثنا هارون بن هزاري ثنا بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أسرعوا بالجنازة فإن يك صالحاً فخير تقدمون إليه، وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم. وقال الخليل أنشدنا محمد بن القاسم بن السري أنشدنا أحمد بن سلمان أنشدنا عبد الله بن أبي الدنيا قال أنشدنا محمود الوراق:
يأيها الظالم في فعله ... والظلم مردود على من ظلم
إلى متى أنت وحتى متى ... تشكو المصيبات وتنسى النعم
محمد بن أبي القاسم بن سليمان الصوفي، سمع في خانقاه شهرهيزة محمد بن محمد بن محمد الاسفرائني سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
محمد بن القاسم بن عتاب بن عدي القارئ أبو بكر المؤدب القزويني، سمع محمد بن إسماعيل بن العباس وأبا الفتح الراشدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وأبا الحسن بن إدريس سنة ثمان وأربعمائة، وحدث عنه الحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس ثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب، ثنا جبارة بن المغلس حدثني سلام بن سالم البلخي عن ابن جريج عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن من السنة أن يشيع الرجل الضيف إلى باب الدار.
محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم الخيارجي، سمع من الراشدي في الصحيح حديث البخاري عن يحيى بن قرعة ثنا مالك عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن، ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري عن خنساء بنت خذام الأنصارية، أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، فأتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد نكاحها. بزيد بن جارية بالجيم والراء صحابي، خنساء بنت خذام بالخاء والذال المعجمتين.

محمد بن القاسم بن هبة الله الخليلي، أبو البوكات القزويني، سمع من أبي منصور المقومي جامع التأويل لأحمد بن فارس، وسمع منه، ومن أبي زيد الواقد بن الخليل فضائل القرآن لأبي عبيد، بقراأة ظاهر النيسابوري سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، بروايتهما عن الزبير بن محمد عن علي بن مهروية عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد، وقرأت على علي بن عبيد الله الرازي أنبأ أبو البركات محمد بن القاسم الخليلي أنبأ الأستاذ أبو محمد الحسن ابن محمد بن كاكا الأبهري المقرئ، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن محمد الفلاكي، بزنجان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ثنا محمد بن القاسم ثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ثنا خراش ثنا أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصوم جنة.
محمد بن القاسم بن هبة الله أبو بكر الطبري المقرئ، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من القاضي عطاء الله بن علي بن ملكوية بقزوين، سنة تسع وستين وخمسمائة، بروايته عن الحصيري عن السلارمكي.
محمد بن القاسم الفقيه، ذكر الخليل الحافظ أنه كان يفتي برأي سفيان الثوري وأنه روى عن علي الطنافسي وابن سابق وأنه مات سنة نيف وسبع ومائتين.
محمد بن القاسم الأديب القزويني عنه أبو الأسود القزويني، رأيت بخط الإمام هبة الله بن زاذان، روى الشيخ العم يعني أبا محمد عبد الله ابن عمر بن زاذان عن علي بن عثمان الفقيه المكنى بأبي الحسن الأسود عن محمد بن القاسم الأديب القزويني لبعضهم:
يقولون إن الدهر يومان كله ... فيوم مسرات ويوم مكاره
وما صدقوا والدهر يوم مسرة ... وأيام مكروه كثير البدائه
وقد روى البيتين الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي الحسن الأسود وهو علي بن عثمان الفقيه القزويني بسماعه عن الأديب محمد بن القاسم ونسبها إلى طاهر عبد الله بن طاهر.
محمد بن القاسم الممالحي الفامي، سمع الغاية لأبي بكر بن مهران، وشرحها للفارسي من محمد بن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
محمد بن القاسم الدلائي الصوفي شيخ عزيز صاحب إخبات وخشوع وبذل وقلة طمع كان يخدم الصوفية ويحسن القيام بشأنهم مدة في خانقاه شهرهيزة ومدة في خانقاه والكينان، وسمع الحديث من أبي سليمان الزبيري، سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
محمد بن القاسم السليماناباذي، سمع علي بن أحمد الرزبري بقزوين سنة تسع وخمسين خمسمائة.
محمد بن أبي القاسم الحداد، سمع عطاء الله بن علي بن بلكوية، سنة ستين وخمسمائة، حديث الرحمة المسلسل بأول حدث بروايته عن زاهر الشحامي.
فصلمحمد بن قهيار، سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن علي ابن عبد العزيز ثنا سليمان بن أحمد ثنا ميسر بن إسماعيل الحلبي ثنا تمام بن نجيح، قال كنت عند ابن سيرين فجاء رجل فقال إني رأيت كأن طائراً أنزل من السماء فوقع على ياسمينة يلقط ما فيها ثم طار، قال ابن سيرين إن صدقت رؤياك مات العلماء، قال: فمات في ذلك العام الحسن وابن سيرين في جماعة من العلماء.
الجزء الثاني

تتمة المحمدون
حرف الكاف واللام في الآباء
محمد بن كيلويه حضر مجلس أبي الفتح الراشدي بقزوين سنة ست وأربعمائة، والقاري يقرأ عليه في صحيح البخاري حديثه، عن عبد الله بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث ثنا سفيان ثنا أبو حصين، سمعت عمرو ابن سعيد النخعي، قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول ما كنت لأقليم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي إلا صاحب الخمر فإنه لو مات وديته، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينسه.
محمد بن الليث الدينوري، سمع أبا الحسن القطان بقزوين جزأ رواه يحيى بن عبد الأعظم بسماعه منه سنة سبعين ومائتين، وفيه ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا سعيد بن أبي أيوب ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله تعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة فيخيره من أي الحور شاء.
حرف الميم في الآباء

محمد بن المأمون بن الرشيد بن محمد بن هبة الله المطوعي أبو الفضل اللهادري كان يعرف الفقه والحديث ويذكر ويأمر بالمعروف، يتعصب ورد قزوين غير مرة وسمع بها الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل ووالدي وغيرهما رحمهم الله، وله تخريجات للشيوخ ومجموعات وكتب الكثير.
فصلمحمد بن المؤيد بن الحسين بن محمد القزويني، سمع الحديث من والدي وأقرانه، وكان من المتفقهة.
فصلمحمد بن ماهين القزويني، سمع علي بن عمر الصيدناني وأبا الحسن القطان وأبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيساني، وسمع أبا عمرو سعيد بن محمد بن نصر الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدمياطي باسناده عن ابن عباس رضي الله عنه في سورة هود " وأخذت الذين ظلموا الصيحة " يريد صيحة جبرائيل عليه السلام، وليس في القرآن وأخذت غيرها وفيما سوى هذا الموضع " وأخذ الذين ظلموا الصيحة " .
فصلمحمد بن المبارك اليماني مقرىء ورد قزوين، وروى المنتهى في أداء القرآت لأبي الفضل الخزاعي، بسماعه من أبي منصور محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الفراء ببغداد عن محمد بن علي البغدادي عن إبراهيم بن الحسين البيهقي عن الخزاعي.
فصلمحمد بن المثي الأهوازي، سمع جزأ من حديث أبي بكر الذهبي منه، مع أبي الحسن القطان وجماعة بقزوين، وفيه سمع بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: من نظر في رأى أبي حنيفة فليودع العلم.
فصلمحمد بن المثنى الأهوازي، سمع جزأ من حديث أبي بكر الذهبي منه، مع أبي الحسن القطان وجماعة بقزوين، وفيه سمع بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: من نظر في رأي أبي حنيفة فليودع العلم.
فصلمحمد بن مجاهد بن جهور أبو عبد الله البزار، ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب الجرح والتعديل أنه روى عن أبي عامر العقدي، والوليد بن عتبة وأبي أسامة وأبي بكر الحنفي وحماد بن مسعدة، وأنه رازي الأصل سكن قزوين، قال وكتب عنه أبي بقزوين.
فصلمحمد بن محمد بن أحمد بن الأشعث المروزي، أبو بكر قدم قزوين، غازياً وحج وحدث بها عن أبي عمرو عثمان بن عمر بن خفيف المقرىء أنبا بكر بن أحمد بن حفص الشعراني ثنا طاهر بن الفضل ثنا يعلى ومحمد عن الأعشى عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وأنا معه حيث يكون إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته أهرول.
محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن خداداد الجيلي، ثم القزويني أبو حامد فقيه مذكر وله في التذكير جرى وتفاصح وأجاز له أبو الوقت السجزي والحسن الرستمي وعبد الجليل القصير وأبو الخير الباغبان، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، كما أجاوزا لأبيه، وقد تقدم ذكره توفي.
محمد بن محمد بن أحمد العثماني البيهقي، سمع بقزوين من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
محمد بن محمد بن أميرك بن أبي يعلى أبو الفتح الحسيني الهروي، شريف ورد قزوين، وسمع بها سنة خمسين وخمسمائة الأربعين من الأستاذ أبي القاسم القشيري، من سبط أبي محمد عبد الواحد بن عبد الماجد ابن عبد الواحد القشيري، بسماعه عن أبيه عن الأستاذ عن عم أبيه عبد المنعم عن أبيه.
محمد بن محمد بن أبي بكر بن أحمد الأسفرائني ثم القزويني، فقيه صوفي مذكر حسن الإيراد، رقيق الكلام غاب عن قزوين مدة، ثم عاد إليها وقد حصل وجاهة عند السلطان، وتولى الشيخية في خانقاه، والكنيان مدة وكان قد سمع صحيح البخاري أو بعضه من أبيه، وقد سبق ذكره.
محمد بن محمد بن حامد بن موسى بن محمود البلخي أبو بكر بن أبي سعيد، ورد قزوين وحدث بها عن إبراهيم بن عبد الصمد، وجعفر ابن محمد بن منصور بن الصباح، وروى عنه أبو الحسين بن ميمون ومحمد بن علي بن عمر المعسلي وغيرهما، رأيت بخط أبي الحسين ميمون ابن حامد البلخي في خان سندول ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الإمام ثنا عبد الصمد بن علي عن علي بن عبد الله عن عبد الله بن عباس.

قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فوجد العباس بن عبد المطلب ساجداً فوقف حتى رفع رأسه فلما انتقل في صلاته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أبشرك يا عمر قال بلى بأبي أنت وأمي فقال: إن من ذريتك الأصفياء ومن عترك الخلفاء ومنك المهدي في آخر الزمان به ينشر الله الهدى وبه يطفى نيران الضلالات إن الله تعالى: فتح بنا هذا الأمر وبذريتك نختم.
حدث محمد بن محمد بن علي بن عمر في معجم شيوخه عنه سماعة منه بقزوين ثنا جعفر بن منصور بن الصباح أبو الفضل بكفرتوثا حدثني أبي ثنا عمر بن مطر ثنا الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله ملائكة يمشون مع الجنازة يقولون سبحان من تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت.
محمد بن محمد بن أبي الحارث الطبري أبو المحاسن البزازي، سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي.
محمد بن محمد بن الحسين أبو الفخر الأصبهاني، سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد المعروف بيابا من أبي علي الموسيابادي بقزوين.
محمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الحسين الأصبهاني المديني، سمع أبا إسحاق الشحاذي بقزوين، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، حديثه عن أبي معشر الطبري عن أبي القاسم علي بن محمد عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا ابن أبي شيبة ثنا جريرة عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس " وليال عشر " قال العشر الأواخر من رمضان.
محمد بن محمد بن زكريا النيسابوري أبو سعيد كان فقيها مفسرا ثقة في الرواية قدم قزوين غازيا فسمع منه بها، روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال ثنا أبو سعيد.
محمد بن محمد بن زكريا الفقيه النيسابوري بقزوين، سنة ست وثمانين وثلاثمائة ثنا محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي أنا يزيد بن هارون أنا داؤد بن أبي هند عن عامر الشعبي عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليصدر المصدق وهو عنكم راض قال خليل وأنشدنا محمد أنشدني أبو بكر بن أبي جعفر أنشدني إبراهيم بن إسحاق الأنماطي أنشدني علي بن الجهم.
يا رحمة للغريب بالبلد ... النازح ما ذا بنفسه صنعا
فارق أحبابه فما انتفعوا ... بالعيش من بعده وما انتفعا
توفي بعد التسعين والثلاثمائة.
محمد بن محمد الشافعي بن داؤد المقرىء أبو بكر، سمع جده الأستاذ الشافعي بن داؤد صحيح البخاري أو بعضه وفيما سمع حديث البخاري عن قبيصة ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس قال مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتمرة مسقوطة فقال لولا أن تكون صدقة لأكلتها أي لولا خشية أن يكون صدقة والمسقوطة بمعنى الساقطة كقوله تعالى: " إنه كان وعده ماتيا " أي أتيا.
محمد بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني من أولاد الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير، سمع بقزوين فضائلها للحافظ الخليل من القاضي عطاء الله بن علي في رباط شهر هيزة سنة أربع وستين وخمسمائة.
محمد بن محمد بن أبي سعد عبد الكريم الوزان أحد رؤساء أصحاب الشافعي رضي الله عنهم المشهورين كان فقيها مناظراً محباً للعلم وأهله معتنيا بشأنهم فوض إليه أبوه رياسة الأصحاب والمناصب أتى توارثها آباؤه في حداثته، فأحسن القيام بها واستقل بأعبابها وزاد فيها فتولى قضا همدان وقضاء الممالك مدة في زينة وتجمل وكانت فيه نخوة ومحبة للرفعة والجاه مع رقة تأخذه، وشوق إلى الحقيقة يعتريه والزمني الإقامة بالري مدة وفوض إلى مدارس واستصحبني في بعض أسفاره وقرأ عليه قارىء وقت القصر وأنا عنده.
" قل يا عبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة " إلى آخر السورة وأحسن أداها فارتعد لما سمع صوته ولما فرغ القارىء قام واشتغل بالصلاة، ثم حكى لي بعد ما سلم أنه لما عزم عن الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر، ثم تكاسل فلما سمع قوله " قل يا عبادي " الآية أثر فيه لموافقته الحال وابتدر إلى الصلاة وسمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل وأجاز له حافظ الاسكندرية ابن سلفة الأصبهاني وغيره وسمعته ينشد:
تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار
وأيضا:
تزدد من المآء النفاح فان ترى ... بوادي الغرضا ما معا حاولا بردا

استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة رحمه الله، وكان في خدمة أبيه، وحمد صبره الجميل، وثباته وقوته فيما أصابه والله تعالى " يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب " .
محمد بن محمد بن علي الفيلي أبو الحسن الآزاذواري الفقيه يقال أنه قزويني علق الفقه على الشيخ أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني.
محمد بن محمد بن علي الزيدي ويعرف بسيدي بن أبي سليمان، سمع من أبي الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري حديثه عن علي بن عبد الله ثنا سفيان أنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم لو أن أمرأ أطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح.
محمد بن محمد بن علي بن محمد أبو بكر القزويني يعرف أبوه بصاحب المعرفة، سمع مع أبيه القاضي عطاء الله بن علي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
محمد بن محمد بن عمر بن آزاذ، سمع مع أبيه أبا عبد الله بن إسحاق الكيساني والآزاذيون جماعة من فقهاء قزوين.
محمد بن محمد بن القاسم الممالحي أبو حامد تفقه بقزوين على والدي وسمع الحديث منه ومن أحمد بن إسماعيل ومن علي بن محمد البيهقي المعروف بابن المستوفى ورأيت بخط والدي رحمه الله أنه كان فقيها وردعا عارفاً بالأدب والفقه والنحو والتصريف حافظا للقرآن وله شعر وترسل جيدان وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وهو ابن عشرين سنة أو دونها.
محمد بن محمد بن محمد البروي أبو حامد الطوسي تفقه على الإمام محمد بن يحيى وكانت له يد قوية في النظر، وعبارة بليغة ورد قزوين سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وروى بها عن إسماعيل الناصحي، وقال شاهدته يقلم أظافره يوم الخميس، وقال رأيت الشريف أبا شاكر أحمد ابن علي العثماني يقلم أظفاره يوم الخميس، وقال: رأيت أبا محمد الهياج بن عبيد الحطيني يقلم أظفاره يوم الخميس، وقال: رأيت أبا الحسن علي بن محمد يقلم أظفاره يوم الخميس.
قال: رأيت: علي بن عبد الله المستملي، يقلم أظفاره يوم الخميس، وقال: رأيت أبا عبد الله الحسين بن محمد الطائي يفعل ذلك، عن عبد الله ابن موسى السلامي عن علي بن العباس عن الحسين بن هارون الضبي عن عمر بن حفص عن حفص بن غياث عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقلم أظفاره يوم الخميس وكل من الرواة راعى التسلسل، ودخل البروي بغداد في أول خلاقة أمير المؤمنين المستضيء بأمر الله، وكان يذكر ويتعصب للاشعري على الحنابلة وتوفي بها في رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة.
محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الفضل الاسفرائني صوفي وابن صوفي، وكان يعرف أبوه بأبي الفتوح أرجنة ورد قزوين غير مرة وكان له معرفة وعبارة حسنة وأضافنا في شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة في خانقاه شهرهيزه على الاسودين التمر والماء وقال أضافنا عمر بن عثمان ابن الحسين بن شعيب الجنزي على الأسودين التمر والماء، وقال أضافنا السيد أبو زيد عيسى بن إسماعيل بن عيسى الحسني الصوفي عليهما، وقال أضافنا أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد عليهما، وقال أضافنا عبد الملك بن عبد الغفار الفقيه، ومحمد بن الحسين الصوفي عليهما، قالا أضافنا أبو محمد جعفر بن الحسين باب الأبهري عليهما، وقال أضافنا علي بن الحسين الواعظ عليهما، وقال أضافنا أحمد بن إبراهيم العطار عليهما، وقال أضافنا جعفر بن محمد بن عاصم عليهما.
قال: أضافنا عبد الله بن ميمون القداح عليهما فقال: أضافنا جعفر ابن محمد الصادق عليهما قال: أضافنا أبي عليهما قال أضافني أبي علي عليهما قال أضافني أبي الحسين عليهما قال أضافني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال أضافني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأسودين التمر والماء، ورأيت بخط محمد بن محمد بن محمد هذا أنه سمع شرح السنة باسفرائن سنة أربعين وخمسمائة من المعتز بن إسماعيل الاسفرائني بسماعه، مصنفه محي السنة البغوي.

محمد بن محمد بن محمد البلخي أبو عبد الله الصوفي، ورد قزوين وسمع منه الحديث بها وبالري بروايته عن ابن سلفة الحافظ وغيره وأظنه الذي جاء بنسخة من كتاب الأم للشافعي رضي الله عنه، من مصر وأهداها إلى الصدور الوزانية بالري فاستقبلوه توقيرا للكتاب وأحسنوا إليه، أنا الحافظ علي بن عبيد الله إجازة ورأيت بخطه أخبرني أبو عبد الله، محمد ابن محمد بن محمد البلخي الصوفي هذا أنشدنا الحافظ أبو ظاهر السلفي عن أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي لنفسه:
أبا جعفر يا دميم المحيا ... طبعت على قالب القبح طبعا
كثير قليل فضولا وفضلا ... خفيف ثقيل دماغا وطبعا
محمد بن محمد بن محمود أبو طالب الكوفي ورد قزوين، قال الخليل الحافظ في مشيخته: أنشدني أبو طالب الكوفي هذا بقزوين قال أنشدنا أبو حفص الخطيب بآذربيجان لبعض الحكماء:
يقاسم السفل الدنيا فلم يدعوا ... فيها نصيبا لذي دين وذي حسب
محمد بن محمد بن موسى البلخي، سمع بقزوين كتاب النكاح وغيره من تصحيح مسلم على الإمام أحمد بن إسماعيل سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
محمد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو بن مموس القطان، ذكر الكياشيروية بن شهردار في تاريخ همدان أنه روى عن أبيه عن أبي علاثة الفرائضي وعلي بن عبد العزيز وبكر بن سهل الدمياطي وأنه روى عنه أبو علي بن بشار وأبو طالب بن أبي رجاء القزويني وحكى عن صالح بن أحمد الحافظ، أنه قال كان يحضر معنا مجلس إبراهيم بن محمد، وسمعنا منه في مسجد إبراهيم ولم يكن له عندنا ضوء وخرج إلى قزوين فقدمت قزوين وهو بها، ثم خرج إلى جرجان ومات بها سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
محمد بن محمد أبو بكر المرندي، عالم متقن إمام بقزوين مدة يدرس في مدرسة الأمير على الحسامي ويحصل عليه المتفقهة وأولاد الأكابر، وتخرج على يديه جماعة منهم الإمام أبو سليمان الزبيري ورأيت بخط هذه الخطبة أنشأها وكتبها على سبيل التذكرة لأبي سلميان الزبيري سنة ثمان وخمسمائة بقزوين: إله الخلق عظيم شانه، أو حب الحمد علينا أمره وسلطانه فنحمده وما يحمده إلا بيانه وبرهانه عجز عن حمده الإنسان ولسانه نحمده منه حسن التقويم، وبنيانه يسبح بحمده الأرض خرابه وعمرانه والبحر حجره وحيوانه والهواء رياحه ونيرانه والكواكب ضياؤه وحسبانه.
فهذا كله خلقه بحمده منه، أفواجه ووحدانه، وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا يفقه حمد، وسبحانه، وأشده أن لا إله إلا الله وحده حكمه، فضله وإحسانه، ووحيه تنزيله قرآنه وكلامه صفته، وسلطانه، وأشهد أن محمدا عبد وترجمانه فصلواته عليه وعلى آله وغفرانه.
كتب من قزوين إلى بعض أصحابه:
عدمت الأنس بعد فراق وبعده ... وودعت غر الأماني من بعده
أنادي بقزوين ثم أنادي ... بين الأصحاب في المجلس والنادي
وأنشد:
ما عبث به الخاطر من أشعاري ... وإذا ما يذهب بالأبهة من وقاري
ألا ليت شعري هل لسلمى جامع ... ببغداد يوما والأنيس غريب
يونسني في السر والسن ضاحك ... حديث مريب والحبيب قريب
خليلي إني والنوى مطمننة ... بقزوين يسقيني الدواء طيب
ويحسبني أني مريض حشاشه ... وما عنده أن الفراق يذيب
محمد بن محمد البصري ألو الحسين المعروف بابن لنكك، شاعر معروف أثنى الصاحب الجليل عليه بقوله:
شعر الظريف ابن لنكك ... مذهب وممسك
مهذب ومحتكك ... منقح وممسك بمثله يتمسك
وصفه أبو منصور الثعالبي فقال هو صدر أدباء البصرة وبدر فضلائها في زمانه، وله ملح ظريفة، يأخذ من القلوب مجامعها ويقع من النفوس أحسن مواقعها، ومن مشهور شعره في قلة الشرب وسرة السكر:
فديتك لو علمت ببعض مابي ... لما جرعتني إلا بمسعظ
بحبك إن كرما في جواري ... أمر ببابه فأكاد أسقط
وأبلغ منه قوله:
لو أنني مسعطي شربت ما شئت حيناً ... لكنني عهدي فاعرف حديثي يتينا
قرأت عهده كرم فكان سكرى سنينا
وله:
زمان عز فيه الجود حتى ... تعالى الجود في أعلى البروج

مضى الأحرار وانقرضوا جميعا ... وخلفي الزمان على علوج
وقالوا:
قد لزمت البيت جدا ... فقلت لفقد فائدة الخروج
رأيت في بعض المجموعات أنه ورد قزوين وهو عليل مختل الحال فلم يعرف، ثم عرف فاكرم.
محمد بن محمد القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار الفرائي كتاب الاستنصار في الأخيار من جمعه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وفيه ثنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي ثنا أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، قال قرأت على أبي بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو سلم الكجي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
محمد بن محمد المرزي، سمع صحيح البخاري أوبعضه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء.
محمد بن أبي محمد بن سهل، سمع طرفا من أول الصحيح لمحمد بن إسماعيل، من القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
فصلمحمد بن محمود بن أحمد أبو منصور القزويني المعروف بالطبيب، فقيه ولي القضاء بقزوين سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضي في تاريخه.
محمد بن محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف، أبو الفرج ابن أبي حاتم القزويني، فقيه نبيل بنفسه، وابنه فاضل صدوق، حسن السيرة أحسن الثناء عليه، أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في طبقات الفقهاء الشافعين، كان أصله من قزوين وموطنه، آمل طبرستان، روى عن أبيه وعن السيد عبيد الله بن محمد وغيرهما أنبا علي بن عبيد الله بن بابويه وأبو محمد المظفر بن المطرف، قالا: أنبا عمران بن أحمد بن جعفر الوزان أنبا أبو الفرج محمد بن محمود القزويني، ثم الطبري بالري، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، حدثني شيخي السيد أبو علي عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، حدثني والدي محمد، حدثني والدي عبيد الله، حدثني والدي علي، حدثني والده الحسن، حدثني والدي الحسين، حدثني والدي جعفر، حدثني والدي عبيدا لله، حدثني والدي الحسين، حدثني والدي علي، حدثني والدي الحسين، حدثني والدي علي رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عفو الملوك أبقى للملك، وأنبانا من سمع إبراهيم الشحاذي سنة خمس وعشرين وخمسمائة أنبانا أبو الفرج محمد بن أبي حاتم القزويني أنبا والدي ثنا القاضي أبو الحسن السامري بها ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع مولى ابن عمر عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة وحفصة أمي المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج أربع أشهر وعشرا. ولد أبو الفرج سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وتوفي سنة إحدى وخمسمائة.
محمد بن محمود بن أبي زرعة السولوي القزويني، تفقه مدة على والدي رحمه الله، وكان شريكي في بعض الدروس، ثم تفقه باصبهان، وكان فيه ذكاء وفهم، وورث من أبيه ضياعا وعقارات ثم اختل أمره فاشتغل بعمل السلطان وسافر اسفارا بعيدة وأقبل بالآخرة على فن النجوم وما في السفر، وسمع والدي رحمه الله فهرست مسموعاته.
فيه أنبا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف، سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون أنبا الإمام أبو الحسن الدارقطني ثنا أبو حامد محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد الواسطي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من أدخل على مؤمن سرورا، فقد سرني ومن سرني فقد اتخذت عنه الله عهدا ومن اتخذا عند الله عهدا، فلن تمسه النار أبدا.
محمد بن محمود بن عبد الرحيم الفراوي أبو الفضل القزويني، سمع أبا حفص عمر بن عبد الملك البغوي بها سنة إحدى عشرة وخمسمائة، حديثه عن أبي الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور أنبا أبو القاسم البغوي ثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس بن مالك، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا وأنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة.

سمع أبو الفضل أيضا أبا الحسن علي بن محمد بن إسحاق البغوي، بها للتاريخ السابق حديثه عن أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني أنبا الشريف أبو نصر محمد بن الزينبي ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف ثنا أبو بكر محمد بن السري بن عثمان التمار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري المزني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عرج بي إلى السماء فما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفي.
محمد بن محمود بن عبد الغفار أبو بكر الشابوري القزوي كان فقيها عفيفا متقنا للاصول والفقه والأدب محصلا. سمع فضائل قزوين من أبي الفصل الكرجي والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني، من أبي سليمان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وسمعه منه لسنة تسع وخمسين في الطوالات لأبي الحسن القطان، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدبري بسماعه بصنعاء عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن حكيم ابن حزام قال قلت يا رسول الله أرأيت أموراً كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل فيها أجر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسلمت على ما سلف لك من خير.
محمد بن محمود بن محمد الفضل الرافعي فقيه حافظ للقرآن، قد قرأه بقزوين ونيسابور بقراأت وكان أكثر مقامه بالري يقرىء الناس القرآن ويؤم في بعض المساجد وأجاز له جماعة من شيوخ والدي بتحصيله رحمه الله وكان والده ووالدي ابني عم.
قرأت على محمد بن محمود الرافعي أخبركم أبو سعد محمد بن جامع، خياط الصوف إجازة أنبا أبو بكر بن خلف نبأ أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السري بن يحيى التميمي ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن وائل بن داؤدعن يزيد البهي عن الزبير ابن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم إنك باركت لأمتي وفي صحابتي فلا تسلبهم البركة وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبم البركة وأجمعهم عليه ولا تنشر أمره.
فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم وأعز عمر بن الخطاب، وصبر عثمان بن عثمان، ووفق عليا وأغفر لطلحة وثبت الزبير وسلم سعدا وقر عبد الرحمن بن عوف، والحق في السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين باحسان، وبه عن ابن خلف، قال: كتب إلى الشيخ أبو زكريا المزكي أنشدني أبو علي الحسن بن عبد الله الأديب أنشدني محمد ابن أعين قال: أنشدني رجل من الصالحين:
كن لما قدمته مغتنما ... لا تؤخر عمل اليوم لغد
إن للموت لسهما قاتلا ... ليس يفدي أحدا منه أحد
محمد بن محمود الشيباني الفقيه، سمع الأستاذ الشافعي ابن أبي سليمان المقرىء، بقزوين سنة سبع وخمسمائة، ومما سمع ما رواه الأستاذ عن أبي بدر محمد بن علي النهاوندي بسماعه منه سنة ست وستين وأربعمائة، أنبا أبو الفضل الفراتي أنبا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنبا عمران بن موسى ثنا محمد بن المسيب ثنا عثمان بن صالح ثنا أصرم بن حوشب ثنا نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن سعيد بن بير عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي مسلماً فصلى في الصف الثاني أو الثالث أضعف الله له الأجر.
فصلمحمد بن مسعود بن الحارث أبو عبد الله الأسدي القزويني، من ثقات الشيوخ المعروفين من أهل قزوين، سمع بها أبا حجر وإسماعيل بن توبة وهارون بن هزازي والحسن بن الزبرقان ويوسف بن حمدان وبالري عبد السلام بن عاصم وعبد الله بن عمران وبحلوان الحسن بن علي الخلال وبالكوفة هناد بن السري وإسماعيل بن موسى الغزاري، وبالمدينة أبا مصعب الزهري وبمكة محمد بن أبي عمر العدني وسلمة بن شبيب، روى عنه على بن مهروية وعلي بن إبراهيم وبعدهما علي بن أحمد بن صالح وأبو القاسم عبد العزيز بن ماك وابن ابي زكريا الفقيه أنا محمد بن أبي طالب المقرىء بقراءة والدي عليه رحمهما الله.

أنا إسماعيل بن محمد بن حمزة أنا سعد بن الحسن القصري، أنا على ابن إبراهيم البزاز، أنا محمد بن يحيى المعروف بابن أبي زكريا ثنا محمد بن مسعود بن الحارث القزويني، ثنا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا عبد الحميد ابن يحيى عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يأبى على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر به من شاهق إلى شاهق، أو من حجر إلى حجر، كالثعلب بأشباله، قالوا متى يكون ذلك يا رسول الله، قال يكون ذلك في آخر الزمان إذا لم ينل المعيشة إلا بمعصية الله فإذا كان كذلك حلت العزبة.
قالوا يا رسول الله أنت تأمرنا بالتزويج، فكيف يحل العزبة قال يكون في ذلك الزمان هلاك الرجل على يدي أبويه، إن كان له أبوان، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته، وولده، فإن لم يكن زوجه، ولا ولده فعلى يدي الأقارب والجيران، يعيرونه بضيق المعيشة حتى لو رد نفسه المواردة التي يهلك فيها. وحدث الخليل الحافظ عن علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا الحسن الزبرقان ثنا مندل بن علي عن ابن جريج عن عمرون بن دينار عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أتته هدية وعنده ناس فهم شركاؤه فيها، توفي محمد بن مسعود سنة ست ثلاثمائة.
محمد بن مسعود بن محمود بن اليونسي أبو الكرم بن أبي ذر بن أبي الماجد كان من أهل التمييز والمعرفة، وله شعر لا بأس به بالعجمية وفي سلفه فقهاء وأئمة، يذكرون في مواضعهم وسمع أبو الكرم الإمام أحمد بن إسماعيل يحدث عن الفراوي، باسناده عن البخاري ثنا علي بن عياش ثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة إلى آخرها حلت له شفاعتي يوم القيامة.
محمد بن المسافر البامدي الفقيه، كان من الصالحين المتورعين، سمع القاضي عطاء الله بن علي سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، في الجامع بقزوين من مجلس إملاء الأستاذ أبي القاسم القشيري، بروايته عن عبد المنعم عن أبيه وفيه أنبا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الأديب ثنا محمد بن محمد بن إسحاق أبو أحمد الحافظ، أنا عبد الرحمن بن محمد الطهراني أنا محمد بن الليث أبو الصباح ثنا محمد بن عرعرة ثنا شعبة عن منصور عن خيثمة عن عدي ابن حاتم.
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر النار فأشاح بوجهه تعوذ منها ثلاث مرار، ثم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبلكمة طيبة، قوله: فأشاح قيل: أعرض ونحى وجهه، وقد روى في بعض الروايات فأعرض وأشاح، وقيل: جد في الوصية باتقاء النار، وقيل حذر من ذلك كأنه ينظر إليها وقيل أشاح قبض وجهه وقيل أقبل، وسمع البامدي الكثير من الإمام أحمد بن إسماعيل وكان من ملازميه، ومما سمع منه صحيفة جويرة بن أسماء سمعها، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
فصلمحمد بن مسلم بن عثمان بن عبدا لله المعروف بابن وارة أبو عبد الله الرازي من الحفاظ الكبر الثقات، والمتقنين، قال: أنه كان أكبر سنا من أبي زرعة، وأبي حاتم، وكان أبو زرعة يجله ويهاب منه، وعن أبي جعفر الطحاوي أنه قال ثلاثة من علماء الحديث اجتمعوا بالري لم يكن في وقتهم أمثالهم، أبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن مسلم بن فارة، سمع بالبصرة أبا عاصم وبالشام محمد بن زيدي الرهاوي وأقرانهم، ورد قزوين وسمع محمد بن سعيد بن سابق، وروى عنه محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري وعبد الرحمن بن أبي حاتم وإسحاق بن محمد الكيساني وأبو عبد الله المحاملي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد ابن مخلد الدوري.
حدث أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ عن أبي عمر عبد الواحد ابن محمد بن عبدا لله بن مهدي، ثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، أنا ابن وارة ثنا محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرف عن أبي إسحاق عن معاوية بن قرة عن بلال، قال جثثت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للخروج إلى صلاة الغداة فوجدته يشرب قال ثم ناولي فشربت، ثم خرجنا إلى الصلاة قال الخطيب غريب يستحسن من رواية أبي إسحاق السبيعي عن معاوية بن قرة وفيه إرسال لأن معاوية لم يلق بلالا.

محمد بن المسرف بن نصر بن عبد الجبار بن عبد الله القرائي، أبو الفتاح بن أبي المحاسن القاضي: كان فقيها مناظراً مقداما تفقه ببغداد وغيرها، وسمع الصحيح البخاري أو بعضه، من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة إحدى عشرة وخمسمائة، وسمع ببغداد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، من أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين البيهقي، عن أبي حفص بن مسرور عن محمد عن محمد بن عبد الله الجوزقي عن مكي بن عبدان عن مسلم والأربعين لأبي سعد الماليني برواية العامري عن أبي عبد الله محمد بن جعفر النسابة عن أحمد بن حمزة الصوفي المعروف بعموية، عن الماليني وكتب الكثير ببغداد عن تثبت ورواية وتولى القضاء بقزوين سنة ثلاثين وخمسمائة أو قريباً منها.
فصلمحمد بن مشكوية، سمع بقزوين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية رسالة عباد بن عباد الخواص بروايته عن أبي حاتم عن أحمد بن أبي الخواري قال أنا أحمد بن وديع المذحجي قال قال حر بن رستم هذه رسالة عباد بن عباد.
فصلمحمد بن المطهر بن عمر بن سعيد أبو الفتح المروزي القزويني، سمع الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه المعروف بالنجار، سنة نيف وستين وثلاثمائة وربيعة بن علي العجلي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ومما سمع منه لهذا التاريخ ما حدث به ربيعة عن الحسين بن جعفر بن محمد الجرجاني أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن المنذر الهروي بمصر ثنا أبو إبراهيم المزني أنا محمد بن إدريس الشافعي، أنا مالك عن نافع عن ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: المتبايعان كل واحد منهما على صاحبه بالخيار ما لم يتفرق إلا بيع الخيار.
محمد بن المطهر بن محمد بن أحمد بن عبد الله الأنماطي أبو الفضل الأصبهاني، سمع فضائل قزوين من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي سنة ست وعشرين وخمسمائة، وقريباً منها.
محمد بن المطهر بن يعلى بن عوض بن محمد الفاطمي أبو الفتوح العلوي الهروي، شريف نبيل عالم ورد قزوين وسمع منه بها يروى الصحيحين، عن محمد الفراوي والسنن الكبير والمدخل وكتاب مبسوط علم الشافعي رضي الله عنه عن زاهر الشحامي عن مصنفها الحافظ أبي بكر البيهقي وسمع منه، عوالي الفراوي بقزوين جماعة سنة سبع وخمسين خمسمائة.
فصلمحمد بن المظفر بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الفتاح القرائي المشرفي تفقه ببغداد وتوجه بها وسمع الحديث وأجاز له الشيخ أبو الوقت عبد الأول مسموعاته وإجازاته.
فصلمحمد بن معاذ بن الريان أبو بكر القزويني، روى عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك القيسي وعن يحيى بن عبدك وروى عنه أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر في فوائده المنتقاة فقال ثنا أبو بكر محمد بن معاذ ابن الربان القزويني ثنا محمد بن عبد العزيز القيسي ثنا سليم بن حرب ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج علينا متوشحا بثوب قطري متكئا على أسامة فصلى بنا التوشيح بالثوب أن يخالف بين طرفيه عاتقيه، والقطري ضرب من ثياب اليمن وقد يقال بالفاء.
محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي، حدث بقزوين، عن محمد بن يحيى بن مندة وعن محمد بن صالح الأشج، ذكر الخليل الحافظ في ترجمة علي بن أبي طالب الزيدي ثنا عبد الواحد بن محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي بقزوين ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا محمد بن عصام بن يزيد يخبر عن أبيه عن سفيان بن سعيد عن إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن خالد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن، يقال إن محمد بن معاذ النهاوني وافى قزوين في شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
فصلمحمد بن المعافى بن وهب الفقيه أبو بكر الصرام، سمع بقزوين سليمان بن محمد بن سليمان بن يزيد وأبا عبد الله محمد بن عمر بن علي، وسمع بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم المقرىء حديثه عن أبي يعلى الموصلي ثنا زهير ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن زيد بن خالد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من مس فرجه فليتوضأ، قال أبو خيثمة: هذا عندي وهم وإنما رواه عروة عن بسرة.
فصل

محمد بن معروف بن موسى القزويني أبو عبد الله، حدث بصنعا عن أبي حمة، رأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا أبو عبد الله محمد بن معروف ابن موسى القزويني، وهو من أهل أبهر بصنعاء، سنة خمس وثمانين ومائتين ثنا أبو حمة ثنا عبد الرحمن بن سليمان الطاوسي عن عمه محمد بن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى " فاقرؤا ما تيسر من القرآن " قال مائة آية.
محمد بن معروف أبو علي الأهوازي، رأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا محمد بن معروف بقزوين سنة تسع وسبعين ومائتين، ثنا سهل بن عثمان بن حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أمه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع النداء قال وأنا وأنا.
فصلمحمد بن أبي الملاحي القزويني، فقيه سمع الإمام عبد الله بن حيدر سنة سبع وثلاثين وخمسمائة في الجامع.
فصلمحمد بن مقاتل أبو بكر الرازي يقال: أنه حدث بقزوين، وروى نصر بن عبد الجبار أبو منصور القرائي عن أبيه أبي عنان عبد الجبار أخبرني أبي محمد عبد الله أخبرني أبي عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثني أبي إبراهيم ثنا أبو بكر محمد بن مقاتل الرازي بقزوين ثنا أبي ثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن الربيع بن صبيح عن الحسن في قوله تعالى: " قاتلوا الذين يلونكم من الكفار " قال الديلم.
فصلمحمد بن ملكدار بن إسماعيل الوبار، سمع أبا العباس أحمد بن محمد المقرىء الرازي بقزوين الأربعين في الرباعي لأبي إسحاق المراغي، ثم الرازي سنة سبع وأربعين وخمسمائة، بروايته عن أبي غالب الصيقلي الجرجاني عنه.
محمد بن ملكداد بن علي بن أبي عمرو القزويني، تفقه على أبيه وغيره، وحصل ما كل فن حتى الأمثال والأشعار، وسمع الحديث من أبيه، وسمع أبا الفتوح إسماعيل بن أبي منصور الطوسي سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وسمع الشيخ الحسين بن المختار المعروف بأميران سنة ست وعشرين وخمسمائة، وهو يخبر عن القاضي أبي عبد الله حمد بن محمد الزبيري أنا أبو الحسن علي بن محمد بن نصر أنبا أبو الحسن علي بن أحمد الحلواني ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى ثنا محمد بن عبد ثنا إبراهيم بن يوسف ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من فضل علي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، فقد رد ما قلته وكذب ما هم أهله اخترمته المنية في شبابه وأبوه حيٍّ.
محمد بن ملكداد بن الفرج القزويني أبو عبد الله، سمع أبا سعد الحصيري بالري.
فصلمحمد بن أبي المنذر بن محمد بن الزبير القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي " الانتصار في الأخيار " من جمعه سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
محمد بن منصور الفقيه، سمع الخليل بن عبد الله الحافظ جزأ من مسموعاته، وفيه ثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن يونس بن هارون إمام جامع قزوين ثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا علي بن محمد بن يوسف عمن حدثه ثنا خالد بن عمرو بن سعيد ثنا سهل بن يوسف ابن سهل بن مالك بن أخي كعب عن أبيه عن جده قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة، من حجة الوداع صعد المنبر وحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن أبا بكر لم يسوني قط فاعرفوا ذلك يا أيها الناس إني عن عمر راض وعن عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم.
محمد بن منصور الأصبهاني، سمع الأربعين للمتصوفة جمع أبي عبد الرحمن السلمي من الإمام أحمد بن إسماعيل سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، بروايته عن وجيه الشحامي، محمد بن منصور بن الحسن الطبري، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه بقزوين سنة تسع وستين وخمسمائة، من القاضي عطاء الله بن علي، بروايته عن أبي سعد الحصيري، عن السلام مكي بن منصور.
فصلمحمد بن المهلب أبو منصور الهمداني الصوفي خادم الصوفية بقزوين، سمع الرياصة للشيخ أبي محمد جعفر بن المعروف يبابا، من أبي الحسن ابن أحمد الموسياباذي، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، بروايته عن أبي ثابت المعتمر بن منصور بن علي خادم الشيخ جعفر عنه.
محمد بن المهلب بن أبي طاهر الهمداني أبو طاهر، أو أبو جعفر الصوفي، سمع أسباب النزول لعلي بن أحمد الواحدي، من القاضي عطاء الله بن علي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

فصل
محمد بن موسى بن إبراهيم القزويني المعروف بالعمرو آبادي أبو جعفر أقام سنين في المدرسة النظامية ببغداد، يتفقه على يوسف بن عبد الله الدمشقي وغيره، وسمع منه التفسير الوجيز لأبي الحسن الواحدي، سنة اثنتين وستين وخمسمائة، وسمعه أيضا من علي بن الحسين النيسابوري.
محمد بن موسى بن الحسين الأديب أبو طاهر تفقه بقزوين وهمدان وغيرهما، وكان عارفا بالفقه، والشروط والحيل الشرعية، ويتوكل في مجلس القضاء بقزوين، وربما استنبت للفضل، وسمع الارشاد وفضائل قزوين للخليل الحافظ من أبي سليمان أحمد بن حسنويه الزبيري، وأجاز له أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز مسموعاته وأجازاته، وكذلك عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وأحمد بن علي بن علي بن السمين وغير واحد من الشيوخ.
قرأت على أبي طاهر محمد بن الحسين باجازة عبد الخالق بن أحمد ابن يوسف له أنبا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، أنا عبد الملك بن بسران أنبا أبو بكر الآجري ثنا الحسن بن علي الجصاص، ثنا محمد بن عزيز الايلي حدثني سلامة بن روح، عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب، قال حدثني قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رب أغبر ذي طمرين لا يؤبه لو أقسم على الله لابره.
محمد بن موسى بن علي الكاتب القزويني، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن طالب، رأيت بخطه أنبا الشيخ محمد بن أحمد بن طالب، ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ثنا عبد الرحمن عن عمه قال رجل من أهل الشام دخلت بلاد قضاعة، فسمعت أعرابيا يقرأ، إنا أنزلناه في شوكة المرعي فجاء الذئب يسعى، فأخذ النجعة الوسطي، أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى، فقلت يا هذا ليس هذا من كتاب الله فقال: بلى والله.
محمد بن موسى بن محمد بن يونس، أبو ذر الفقيه القزويني، من كبار الفقهاء تفقه بقزوين، وسمع الحديث من أبي القاسم عبد العزيز بن ماك، وأقرانه، ثم أرتحل إلى بغداد فأقام بها للتفقه سنين، وسمع الدار قطني وابن المظفر وابن شاهين، ولما عاد إلى قزوين درس مدة وتخرج به جماعة ورأيت أجزاء مما علق عليه، من تعاليق الفقه سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، وتوفي سنة ثلاث وأربعمائة.
محمد بن موسى بن مرداس بن علي بن العباب بن خالد بن العباب أبو الحسن المرداسي القزويني، أديب نسيب أصيل نبيل، تام الفضل جيد الشعر، قويم الطبع له في أخيه وكان خاليا عن الفضل مولعاً بالشطرنج:
إن تأخرت بجسدي وتقدمت بهز لك ... فالليالي أخرتني عنك لا مرضي فعلك
حرمتني وأنالتك وبعضي مثل كلك ... نح شطرنجك عني هات ساجلني بفضلك
حكى أن أبا الحسن المرداسي كان يجتاز بباب طريف، وهو محلة بقزوين وإذا ابن لنكك البصري الشاعر مستلق هناك باب مسجد عليل، وقد انتهى إليه فضل أبي الحسن وأبوته وذكر أنه هو فناداه وقال أنت ابن مرداس الذي يشعر، فقال أبو الحسن قد قيل ذا لكنني أنكر فقال ابن لنكك مشيرا إلى قصر أبي إسحاق السليماني هناك صاحب هذا القصر ما شأنه فقال أبو الحسن:
أحسن من في مصر ما يذكر
فقال ابن لنكك:
أراه قد طول بنيانه
فقال أبو الحسن: لكنها عن قدره تقصر.
فدخل على أبي إسحاق فاطلعه بحال الرجل واعتلاله فافرد أبو إسحاق له حجرة وروعى وعولج حتى برأ توفي أبو الحسن، سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
محمد بن موسى بن معقل أبو العباس الرازي، وقد يسمى أحمد، وهو أثبت من حدث بقزوين، عن عبيد الله بن فضالة النسوي، رأيت بخط بعض أهل الحديث ثنا أبو الحسن القطان ثنا محمد بن موسى بن معقل الرازي بقزوين ثنا عبيد الله بن فضالة النسوي، ثنا العباس بن بكار ثنا عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغلاء والرخص جندان من جنود الله تعالى اسم أحدهما، رغبة واسم الآخر رهبة، فإذا أراد الله أن يغلبه قذف الرغبة في صدور التجار فحبسوه، وإذا أراد أن يرخصه قذف الرهبة في صدور التجار، فأخرجوا من أيدهم.

محمد بن موسى بن هارون بن حيان أبو يحيى القزويني الحياني، سمع أباه ويحيى بن عبدك، ومن غير القزوينين أحمد بن عبد الجبار العطاردي، محمد بن إسحاق الصنعاني، وسمع منه محمد بن أحمد بن منصور وعلي بن أحمد بن صالح، وأقرانهما، وله سلف مذكورون، وحدث الخليل الحافظ عن علي بن أحمد بن صالح، ثنا أبو يحيى محمد بن موسى بن هارون، ثنا عباس الدوري ثنا محمد بن بشير العبدي ثنا سلام بن أبي عمرة عن عكرمة عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام سهم المرجئة والقدرية.
محمد بن موسى القزويني، سمع جزأ من حديث الحسن بن عرفة، من أبي الحسين علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب المرزي بروايته، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن ابن عرفة، وفيه ثنا هشيم بن بشير أبو معاوية الواسطي، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين عن ابن عباس إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، خرج من المدينة، إلى مكة لا يخاف إلا الله رب العالمين.
محمد بن موسى القزويني، حدث عنه جعفر بن أحمد بن علي القمي نزيل الري فيما جمع من فضائل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: ثنا محمد بن موسى القزويني، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن الحميري عن أحمد بن أبي عبد الله عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن علي بن داؤد الجعفري، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي عبد الله عن أبيه عن عباية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: دخلت الجنة فرأيت جارية أدماء لعساء فقلت ما هذه يا جبرئيل فقال إن الله تعالى عرف شهوة جعفر بن أبي طالب للادم اللعس فخلق له هذه.
محمد بن موسى الصوفي الأبيوردي، سمع بقزوين أجزاء من أول الرسالة للاستاذ أبي القاسم القشيزي، من أبي الفضل إسماعيل بن محمد الطوسي، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
محمد بن موسى المشكاني الرندواني، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من السيد أبي حرب الهمداني.
محمد بن موسى، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل المتفق للجوزقي، ثنا أبو حامد الشرقي ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبدالله بن يزيد قال ثنا البراء، وهو غير كذوب، قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرفع رأسه لم يحن أحد منا ظهرة حتى يجد النبي صلى الله عليه وسلم فنسجد ثم قال الجوزقي: سمعت أبا عثمان البصري، سمعت أحمد بن سلمة، سمعت مسلم بن الحجاج، يقول قوله، وهو غير كذوب يقوله أبو إسحاق لعبدا لله بن يزيد.
فصلمحمد بن ميسرة بن علي بن الحسن بن إدريس الخفاف، أبو نعيم القزويني، كان حافظا كأبيه، سمع الحسن بن علي الطوسي، ومحمد بن صالح الطبري، وإسحاق بن محمد وأبا الحسن القطان وبالري ابن أبي حاتم، وأقرانه، روى عنه أبو سعد محمد بن زيدي المالكي، في جزء من حديثه جمعه أو جمع له، فقال حدثني أبو نعيم محمد بن ميسرة بن علي ثنا أبو عبد الله محمد بن عمر العطار الرازي قال: ثنا محمد بن مسلم بن وارة، كان أبو زرعة الرازي عليلا، فدخلت عليه مع أبي حاتم نعوده فإذا العلة، قد اشتدت به، فقلت لأبي حاتم ألا تلقنه لا إله إلا الله، فقال أبو حاتم إني استحي أن القنه فتذاكرنا الحديث.
فقلت حدثني أبو عاصم، ثنا عبد الحميد بن جعفر بن جعفر فارتج علي، فقال أبو حاتم ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر، فارتج عليه فرفع أبو زرعة بصره فقال: نعم ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عاصم ثنا عبد الحميد بن جعفر ثنا صالح بن عريب عن كثير مرة عن معاذ بن جبل، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله، وفارق الدنيا دخل الجنة.
رأيت بخط علي بن الحسين القصيري الرفا، حدثني محمد بن ميسرة بقزوين، سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ثنا إسحاق بن محمد ثنا علي بن حرب الموصلي ثنا وكيع ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل جسد يدخل النار ما خلا جسد العلم. توفي أبو نعيم سنة ثمان وستين وثلاثمائة، في تاريخ محمد بن إبراهيم القاضي، سنة أربع وستين.
فصل

محمد بن ميمون بن عون الكاتب، كاتب أبوه من الملوك بفرغاته، وأنه دخل قزوين مرابطا، ثم توطنها، وبقي بها أولاده وأعقابه وكان محمد من العلماء الزهاد، يحضر المقابر في اليوم مرارا ويبكي ويخشع.
حرف النون في الآباءمحمد بن ناصر بن حيدر النساج، سمع أحمد بن إسماعيل يحدث في بعض أماليه عن محمد بن المنتصر أنبا محمد بن سعيد أنبا أحمد بن محمد أخبرني ابن فنجويه أنبا ابن شيبة، أنبا ابن ماهان ثنا محمد بن أيوب بن هشام المزني، ثنا عاصم بن علي بن عاصم ثنا محمد بن راشد عن سليمان ابن موسى حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال قلت يا نبي الله أكتب ما أسمع منك من الحديث قال نعم فأكتب فإنه الله علم بالقلم.
محمد بن ناصر بن أبي طاهر الديواني أبو الفضائل الأديب المعروف بشاهان كان من أهل الأدب، الخائفين في علمي اللغة والأعراب تخرج به جماعة وله خط بين، كتب الكثير لنفسه ولغيره وشعره ليس بالمطبوع المقبول، سمع المجلدة الأخيرة، من الصحيح للبخاري من الأستاذ محمد بن الشافعي بن داؤد بسماعه من أبيه.
محمد بن نصر السمسار، سمع الأستاذ الشافعي المقرىء، سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، جزأ من حديث القاضي أبي محمد بن أبي زرعة، بروايته عن أبي العباس أحمد بن الخضر المعروف بخاموش، عن القاضي أبي محمد، وفيه ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ثنا أبو النضر ثنا المسعودي، حدثني أبو مرئد عن أبيه عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أكثر ما يلج به الناس الجنة، قال تقوى الله، وحسن الخلق وسئل ما أكثر ما يلج به الناس النار، قال: الأجوفان، الفم والفرج.
فصلمحمد بن نصر بن أحمد أبو حنيفة بن أبي الفرج الديلمي القزويني، شيخ متدين كان له حظ من الحديث والفقه والشروط وغيرها، وسمع الكثير من الإمام أحمد بن إسماعيل، ومن والدي وغيرهما، وفيما سمع أحمد بن إسماعيل، سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، حديثه عن أبي القاسم الشحامي ثنا إسماعيل بن عبد الله الساوي ثنا علي بن بندار الصيرفي، ثنا محمد بن عبد السلام ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا محمد بن عبد الله بن أبي سلمة الأنصاري ثنا مالك بن دينار عن أنس بن مالك.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله تعالى: وعزتي وجلالي وجودي وفاقه خلقي، إلي وارتفاعي في عز مكاني إني لأستحي من عبدي وأمتي، أن يشيبا في الإسلام ثم أعذبهما، قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يبكي عند ذلك، فقيل يا رسول الله، ما يبكيك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أبكي ممن يستحي الله منه، ولا يستحي من الله.
محمد بن نصر أبي العلاء بن الحسن الأبهري، سمع مع أبيه وأخيه علي بن أبي العلاء من أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطب، ما رواه عن أبي الحسن القطان عن الحسن بن علي بن نصر الطوسي، بسماعه منه بقزوين، سنة سبع وثمانين ومائتين، أنبا أبو بكر حفص بن عمر السياري ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال قال أنس: قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وأنا لبن ثمان سنين، فذهبت بي أمي إليه، فقالت يا رسول الله إن رجال الأنصار ونساؤهم قد اتحفوك غيري، وإني لا أجد ما أتحفك إلا ابني هذا فاقبله مني يخدمك بما بدالك، قال فخدمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنين لم يضربني قط، ولم يسبني ولم تعبس في وجهي: وكان أول ما أوصاني به أن قال يا بني أكتم سري تكن مؤمنا فما أخبرت بسره أحدا، وإن أمي وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسألنني، فما أخبرهم بسره، ولا أخبر بسره أحدا أبدا، ثم قال يا بني اسبغ الوضوء يزد في عمرك، ويحبك حافظاك، ثم قال يا بني إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان لابد ففي التطوع لا في الفريضة.
محمد بن نصر السنجري، سمع الحديث بقزوين، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة، مع حاجي بن الحسين البزاز.
محمد بن نصر الخطيب أبو بكر، سمع من أبي الحسن بن إدريس في جماعة منهم أبو منصور المقومي، سنة ثمان وأربعمائة.
فصل

محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الحارثي الكوفي، ورد قزوين قال الخليل، وهو قديم الموت أحد الزهاد، روى عن الأوزاعي، وروى عنه عبد الله بن المبارك، ويوسف بن أسباط وأبو نصر التمار ثم قال: أنبا علي بن العباس ثنا محمد بن محمد الحسن البجلي، ثنا عبد الله بن جامع الحلواني، ثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ثنا محمد بن النضر الحارثي، عن هشام بن زياد أبي المقدام عن الحسن عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم، وذكر الإمام محمد ابن إسماعيل البخاري، محمد بن النضر في التاريخ فقال: محمد بن النضر أبو عبد الرحمن الكوفي الحارثي الشيخ الصالح.
محمد بن النضر الصوفي أبو بكر الشاشي، حكى بقزوين عن جعفر الخلدي، وغيره، وروى عنه الخليل في مشيخته، فقال: سمعت أبا بكر محمد بن النضر الصوفي، بقزوين سنة تسع وثمانين، سمعت جعفر الخلدي، سمعت الجنيد يقول رأيت ربي العزة في النوم ومعه ملائكة وكأني أتكلم على الناس، فسألني ملك فقال يا أبا القاسم بم يتقرب المتقربون إلى الله، فقلت بعمل صفي في مكان خفي بميزان وفيّ، فقال الملك كلام موفق.
قال أيضا: سمعت أبا بكر، سمعت أبا الحسين الريحاني، سمعت أبا بكر سمعت أبا الحسين الريحاني، سمعت الشبلي، يقول: رأيت رب العزة في النوم، فقلت يا ربي كيف السبيل إليك فقد تحير العالم فيك، فنوديت أن يا بابكر أترك الدنيا وقد نلت وخالف هواك وقد وصلت.
حرف الهاء في الآباءمحمد بن هادي بن مهدي الحسني أبو عبدا لله شريف، فقيه قرأ على المظفر بن علي الحمداني القزويني بعض كتاب الايضاح والمغنية، للشيخ المفيد بروايته عنه.
محمد بن هبة الله بن فيروز أبو جعفر الأرموي، سمع أبا إسحاق الشحاذي بقزوين، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، حديثه عن أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، أنبا عبد العزيز بن بندار الشيرازي بمكة، ثنا أحمد بن علي بن لال، ثنا أبو عبد الله الحكيمي ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد بن زريع عن النهاس بن قهم عن عبد الله ابن عبيد بن عمير، قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتناشدون الأشعار وهم يطوفون بالبيت.
محمد بن هارون الحجاج المقرىء أبو بكر القزويني من الفضلاء الكبار، كان يؤم في الجامع، وسمع إسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاري وبالري أبا زرعة وأبا حاتم وبالعراق سعدان بن نصر، وعباسا الدوري، والحسن بن علي بن عفان، وروى عنه محمد بن سليمان بن يزيد، وعمر ابن عبد الله بن زاذان، فقال في بعض الأجزاء ثنا محمد بن هارون الحجاج ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بيع الولاء وهبته.
قال الشيخ أبو الحسن علي بن الحسن الصيقلي في بعض أماليه، سمعت أبا بكر محمد بن يحيى بن السري، سمعت أبا بكر محمد بن هارون بن الحجاج المقرىء، سمع أبا زرعة الرازي يقول: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول رايت أعرابياً شيخاً كبيراً، وقد تعلق بأستار الكعبة، يقول: يا رب إن المخلوق إذا شاخ عبده في خدمته يعتقه، وقد شخت فاعتقني، فرأيته تلك الليلة كذلك، ورأيته من الغد كذلك، فلما كانت الليلة الثالثة قمت إلى جنبه متضرعاً إلى ربي، فسمعت صوتاً من الكعبة قد أعتقناك يا شيخ من النار ووهبنا لك الجبان. توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفي تاريخ محمد بن إبراهيم القاضي، سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
محمد بن هارون بن محمد الزنجاني أبو الحسين الثقفي، سمع بشير بن موسى، وعمر بن حفص السدوسي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وعلي ابن عبد العزيز، ورد قزوين وروى بها غريب الحديث لأبي عبيد، عن علي بن عبد العزيز، بسماعه منه سنة ست وثمانين ومائتين، حدث أبو الفضل محمد بن علي بن المهتدي بالله، وسمع من لفظه عثمان بن الحسن المنيقاني، عن أبي حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن يحيى الرازي الخزاعي ثنا أبو الحسين محمد بن هارون بن محمد الثقفي ثنا أبو علي الحسين بن عبد الحميد بن سعيد ثنا محمد بن عبد الله بن عمار ثنا المعافى ابن عمران عن سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من نفس، عن أخيه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر، يسره الله عليه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، توفي بعد الخمسين والثلاثمائة وقد نيف على المائة.
محمد بن هارون بن موسى القاضي، أبو موسى الأنصاري، ورد قزوين سنة خمس وثمانين ومائتين. وسمع منه إسحاق بن محمد، وميسرة ابن علي قال ميسرة في مشيخته، ثنا أبو موسى محمد بن هارون القاضي الأنصاري بقزوين، ثنا أبو الوليد القرشي ثنا أبوليد بن مسلم، عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال أختين إبراهيم عليه السلام وهو ابن عشرين ومائة، سنة ثما عاش بعد ذلك ثمانين سنة.
محمد بن هارون الكتاني، سمع محمد بن إسماعيل البخاري من أبي الفتح الراشدي.
حرف الواو في الآباءمحمد بن روشا بن حيدر البزاز أبو عبد الله البابائي، فقيه قزويني، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي، أربع سنة وثمانين وأربعمائة وسمع أبا منصور المقومي جزأ من حديث أبي الفتح الراشدي بسماعه منه وفيه أنبا أبو طاهر بن خزيمة ثنا عبد الملك بن محمد بن عدي، ثنا العباس الوليد العذري، حدثني محمد بن شعيب أخبرني معاوية بن يحيى عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يا معشر المسلمين أتقوا الزنا، فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، فأما اللاتي في الدنيا فيذهب ببهاء الوجه ويورث الفقر وينقص العمر وأما اللاتي في الآخرة فيورث السخطة وسوء الخطاب والخلود في النار.
محمد بن الوزير بن عبد الكريم الجالباني القزويني أبو عبد الله كان لأبيه وقبيلته وجاهة وقدر وتميز في البلد، وإن لم يكونوا من أهل العلم وتولى أبوه الأوقاف وبعض أعمال السلطان كقيميةوالأودية، فحمدت آثاره فيها، ولم يأل جهدا فيما ينتفع به المسلمون ولما درج رزق لسان صدق في الآخرين.
أما محمد فإنه كان يتلقف أولا طرفا من الفقه والكلام بالفارسية ثم انفتحت عينه فترقى من الفارسية إلى العربية وحصل بما أوتي من ذكا الخاطر، وقوة الحفظ والجد في المراجعة، ومطالعة الكتب وإدمان النظر فيها حظا صالحا من العربية والأصول والفقه، وسائر الفنون حتى صار ممن يوسف بالنظر الدقيق، وكان فكوراً قنوعا مع رقة الحال صبوراً طيب النفس، وسمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل وعبد الله ابن أبي الفتوح بن عمران ومحمد بن عبد الرحمن الواريني، وتوفي وهو في حد الكهولة، سنة ثلاث عشرة وستمائة.
محمد بن الوفاء الأديب القزويني، نعت بالحذق والبراعة في الأدب، وسمع الأربعين للحاكم أبي عبد الله الحافظ، من الأستاذ الشافعي المقرىء سنة عشر وخمسمائة، بروايته عن إبراهيم بن حمير إجازة عن الحاكم.
محمد بن الوفاء النجاد، سمع أحمد بن إسماعيل الطالقاني في المتفق للجوزقي، أنبا أبو حامد بن الشرقي ثنا محمد بن يحيى ثنا وهب بن جرير ثنا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يجزي صلوة لايقرأ فيها بفاتحة الكتاب، قلت: فإن كانت خلف الإمام فأخذ بيدي، فقال أقرأ في نفسك يا فارسي، احتج الجوزقي هذه الرواية على أن الخداج المذكور في الروايات المشهورة النقصان الذي لا يجزي معه الصلاة.
محمد بن أبي الوفاء بن طاهر القصاب، سمع أحمد بن إسماعيل، يقول في إملائه: أخبرني أبو الفتح الكروخي أنبا عبد الله بن محمد الأنصاري أنبا أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي، سمعت خالد بن عبد الله المروزي، سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي، سمعت أبا زيد المروزي الفقيه، يقول: كنت نائماً بين الركن والمقام فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال لي يا زيد: إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي فقلت يا رسول الله: وما كتابك فقال: جامع محمد ابن إسماعيل.

محمد بن ولشان بن أبي منصور، سمع أحمد بن إسماعيل، يحدث عن عبد الجبار الخواري أنبا أبو بكر البيهقي أنبا أبو طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي ثنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ثنا محمد بن مهروية الرازي ثنا أبو حاتم ثنا عبيد الله بن موسى أنبا الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: كل أمر ذي بال لا يبداء فيه بالحمد لله فهو أقطع - قال عبيد الله: يعني أبتر.
حرف الياء في الآباءمحمد بن يحيى بن زكريا بن إسماعيل أبو الحسن القاضي، فقيه حافظ كبير، قال الخليل في الإرشاد: سمعت ابن ثابت يقول: ما رأيت بقزوين من يعرف هذا الشان غيره، سمع بقزوين علي بن أبي طاهر، وسهل بن سعد وبغيرها أبا خليفة وزكريا الساجي، ومحمد بن يحيى بن سليمان ومحمد بن خلف بن حيان وأبا شعيب الحراني وأبا يعلى الموصلي، ومحمد ابن عبد الله الحضرمي، وكان من المكثرين يقال إنه كتب العراق عن ثلاثمائة شيخ، ولازم في الفقه أبا العباس بن شريح إلى أن توفي وكان رئيساً موقرا لأهل العلم، وتولى القضاء بقزوين سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، إلى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وبنى المقصورة في الجامع واتخذ منبرها واستقضى بهمدان أيضا.
حدث الخليل، عن عبد الله بن محمد القاضي، ومحمد بن إسحاق قالا: ثنا محمد بن يحيى بن زكريا القاضي إملاء في الجامع سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ثنا محمد بن خلف بن حيان القاضي، حدثني محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثني عم أبي إسحاق بن موسى عن أبيه عن جده عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي ابن أبي طالب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتقون سادة والفقهاء قادة، والجلوس إليهم زيادة وعالم ينتفع بعلمه، أفضل من ألف عابد، واستشهد القاضي أبو الحسن سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
محمد بن يحيى بن عبد الأعظم أبو بكر روى عنه ميسرة بن علي في مشيخته، قال: ثنا إسماعيل بن توبة، ثنا الحسين بن معاذ الخراساني، عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام، عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة فإذا أخذ بكفها، تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما.
محمد بن يحيى بن عبدي، روى عنه عثمان بن موسى بن محمد، فقال حدثني محمد بن يحيى بن عبدي بقزوين، ثنا أبو الحسن علي بن أبي عليّ المقرىء القرشي، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، مؤدب جعفر بن سلمة، عن عبد الملك بن جريح عن عطاء عن ابن عباس، في قول الله تعالى: " بلسان عربي مبين " قال بلسان قريش، ولو كان غير عربي ما فهموه، وما أنزل الله من السماء كتاباً إلا بالعبرانية كذا وجدت اسم جد هذا الرجل في بعض الأجزاء ولا آمن أن يكون صحيفا من عبدك.
محمد بن يحيى الطوسي، يروى عن محمد بن يوسف الفريابي وآدم ابن أبي أياس العسقلاني، ورد قزوين سنة خمسين ومائتين، وسمع منه علي بن مهروية وغيره حدث الخليل الحافظ، عن علي بن أحمد بن صالح، ثنا علي بن محمد بن مهروية ثنا محمد بن يحيى الطوسي بقزوين ثنا محمد بن يوسف الفريابي ثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله ابن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ارحموا حاجة الغني، فقام إليه رجل، وقال يا رسول الله، وما حاجة الغني قال الرجل الموسر يحتاج فصدقة الدرهم عليه عند الله بمنزلة سبعين ألفا.
محمد بن يحيى من الأمراء الطاهرية يوصف بالجود والعدل، كان واليا بقزوين وله يقول الشاعر في قصيدة أولها:
أخي ما لهمي لايبيد ولا يغني ... وما لي وقيدا لا أموت ولا أحيي
يذكرني سلمى من الشمس حسنها ... إذا أشرقت يا لهف نفسي على سلمى
إلى أن قال:
فلو كانت الدنيا معا لمحمد ... لأتلف ما فيها ودنيا إلى دنيا
أرى الغيث يكدي مرة بعد مرة ... وغيث ابن يحيى ما تجف ولا يكدى
فصل

محمد بن يزيد أبو عبد الله بن ماجة الحافظ القزويني، وماجة لقب يزيد، والد أبي عبد الله كذلك رأيته بخط أبي الحسن القطان، وهبة الله ابن زاذان، وقد يقال محمد بن يزيد بن ماجة، والأول أثبت وهو إمام من أئمة المسلمين، كبير متقن مقبول بالاتفاق صنف التفسير، والتاريخ والسنين، ويقرن سننه بالصحيحين، وسنن أبي داؤد النسائي وجامع الترمذي، وسمعت والدي رحمه الله يقول عرض كتاب السن لابن ماجة عن أبي زرعة الرازي فاستحسنه.
قال لم يخطىء إلا في ثلاثة أحاديث، سمع بالعراق ابن أبي شيبة وبمصر محمد بن رمح، وبالشام هشام بن عمار وابن المصفى وبقزوين عليا الطنافسي، وعمرو بن رافع، وبالري محمد بن حميد وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وروى عنه ابن سموية، ومحمد بن عيسى الصفار، وإسحاق بن محمد، وعلي بن إبراهيم وسليمان بن يزيد وميسرة بن علي، وأحمد بن إبراهيم الخليلي، والمشهورون برواته السنن عنه علي بن إبراهيم القطان، وسليمان بن يزيد القزوينان، وأبو جعفر محمد بن عيسى المطوعي وأبو بكر حامد بن ليثوية الأبهريان.
أنبانا محمد بن مكي بن أبي الرجاء ثنا محمد بن أحمد السكري أنبا سليمان بن إبراهيم الحافظ كتابة أنبا أبو سعيد النقاش الحافظ أنبا أحمد بن بندار بن إسحاق ثنا أحمد بن روح أبو الطيب ثنا محمد بن ماجة القزويني، يقول جاء يحيى بن معين يوما إلى أحمد بن حنبل، فقعد عنده فمر به الشافعي على بلغته، فقام إليه أحمد فتبعه حتى تغيب عنه وأبطأ على يحيى، فلما أن جاء قال له يحيى بن معين يا أبا عبد الله من هذا.
قال دع ذا إن أردت الفقه فالزم ذنب البغلة، ولد أبو عبد الله بن ماجة سن تسع ومائتين، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وتولى غسله محمد بن علي القهرمان، وإبراهيم بن دينار الوراق، وصلى عليه أخوه أبو بكر ودفنه أبو بكر وأبو محمد الحسن أخواه وابنه عبد الله ورثاه يحيى بن زكريا الطرائقي فقال:
أيا قبر ابن ماجة غثت قطرا ... ملثا بالغداة وبالعشى
فقد حزت التقى والبر لما ... تضمنت البرى من البرى
يريد البرية.
من الإيمان قولا ثم فعلا ... جهارا ليس ذلك بالخفى
ألا يا عين جودي ثم جدّي ... بدمع في البكاء على التقى
أبي عبد الاله أبي اليتامى ... أب بربهم حدب حفى
أقول لمقلني ألا أبكيا ... لفقدان لآثار النبي
ونشر مناقب كثرت وطابت ... لآل الله كالمسك الذكي
بعقل وافر لا عيب فيه ... كالسيف الحسام المشرفي
فقيه كان من سفيان أوس ... وما النعمان كان له بشتى
عليه الله صلى ثم صلى ... عليه من الملائكة العلى
لأم الأرض ويل ما اجنت ... به من لوذعي أحوزي
لحق لكل ذي دين ودنيا ... يبكيه بدمع لأبكي
وقال محمد بن الأسود القزويني يرثيه:
لقد أوهى دعا ثم عرش علم ... وضعضع ركنة فقد ابن ماجة
وخاب رجاء ملهوف كئيب ... يداويه من الداء ابن ماجة
ألا لله ما جنت المنايا ... علينا من يخطفها ابن ماجة
محمد الذي إن عد يوما ... مصابيح الدجى عد ابن ماجة
فمن يرجى لعلم أو لحفظ ... بشرح بين مثل ابن ماجة
ومن لمصنفات مسندات ... ومنتخباتها بعد ابن ماجة
ومن يعطى الذي أعطاه يربى ... من التميز والفقه ابن ماجة
فما أدرى لمن آسى حياتي ... لفقدي العلم أو فقدي ابن ماجة
لئن جرعت كأسا للمنايا ... لقد جرعت حزنا يا ابن ماجة
يذكر نيك آثار حسان ... وود خالص لي يا ابن ماجة
ألا لا ريب ما ترني وأني ... بأني لاحق بك يا ابن ماجة
فاسكنك المليك جنان عدن ... ولقانيك فيها يابن ماجة
أيا عبد الاله مضيت فرداً ... وما خلفت مثلك يا ابن ماجة

وهذا نظم لا قافية له لكن قد توجد مثله في المنظومات.
محمد بن يزيد ويعرف بمحمد ابن أبي خالد القزويني، ذكر الخليل الحافظ في الإرشاد أنه سمع عبد الرزاق بن همام وعبد الرحمن بن مهدي وأنه روى عنه ابن ماجة وموسى بن هارون، حدث ابن ماجة في السنن عن محمد بن أبي خالد، هذا ثنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن عامر بن شقيق الأسدي، عن أبي وائل عن عثمان بن عفان أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ، فخلل لحيته، وقد تقرب من الظن أن محمد بن أبي خالد هذا هو الذي يذكر في نسب علي بن عمر الصيدناني، وأنه محمد بن علي ابن عمر، لكن قال الخليل: لم يكن في عقبه، من يروى والله أعلم.
فصلمحمد بن يزداد السلمي، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة، سنة سبعين وثلاثمائة بقزوين محمد بن يزد المهر الهيثمي التاجر، سمع بقزوين، أبا الفتح الراشدي كتاب الجمعة إلى آخر صلاة الكسوف، من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري.
فصلمحمد بن يعقوب بن إسحاق الخشاني أبو عمرو القزويني، روى عن إسماعيل بن توبة وعمران بن موسى الأصمّ والحسن بن خشرم، وروى عنه أبو الحسن القطان، ورأيت بخطه ثنا أبو عمرو محمد بن يعقوب المعروف بالخشاني، بقزوين إملاء حفظا في المسجد الجامع ثنا عبد الله بن محمد الرازي، وعرفه أبو زرعة رحمه الله ثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله تعالى: " ولقد همت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه " قال برهان الله الذي أرى يوسف جبرئيل عليه السلام صورة يعقوب عليه السلام.
قال حلّ سراويله. وقعد منها مقعد الرجل من المرأة فإذا بكف قد بدا بينهما، ليس فيه عضد، ولا معصم، مكتوب فيه إن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون، فولى هارباً وولت، فلما سكن عنهما الرعب عادة وعاد فحل سراويله، وقعد منها مقعد الرجل من المرأة، فإذا بكف قد بدا بينهما، ليس فيه عضد ولا معصم، مكتوب فيه " ولا تقربوا الزنا إنه فاحشة ومقتا وساء سبيلا " .
فولى هاربا وولت، فلما سكن عنهما الرعب، عادت وعاد فحل سراويله، وقعد منها مقعد الرجل من المرأة، فإذا بكف قد بدا بينهما ليس فيه عضد، ولا معصم مكتوب فيه " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " فولى هارباً وولت فلما سكن عنهما الرعب عادت وعاد حلَّ سراويله، وقعد منها مقعد الرجل من المرأة، فقال الله عز وجل يا جبرائيل أدرك عبدي يوسف، فانقضّ جبرئيل في صورة يعقوب عليه السلام عاضا على أنامله، وهو يقول يا يوسف أتعمل عمل السفهاء وأنت عند الله عز وجل من الحكماء فهذا برهان الله تعالى الذي أراه يوسف عليه السلام.
محمد بن يعقوب بن عبد الحي الرازي، سمع بقزوين علي بن أحمد بن صالح بياع الحديد، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
محمد بن يعقوب بن يوسف بن شعيب الرازي أبو عبد الله أملي في الجامع بقزوين قال ميسرة بن علي الخفاف في مشيخته: ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الرازي إملاء في الجامع، سنة ست وثمانين ومائتين. ثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف ثنا المعلى بن أسد ثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانىء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى في بيتها عام الفتح ثمان ركعات في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه.
فصلمحمد بن أبي يعلى بن إسماعيل الخطيب، أبو إسماعيل السراجي خطيب، أديب، أريب، له الخطب والفصول الانيقة، والشعر المليح والترسل البليغ وصنف في النحو والعروض وغيرهما، وكان تحصيله في الأدب على خاله الإمام أبو محمد النجار وكان يقعد لتعليم الأدب في المسجد الجامع، فيتردد إليه أولاد العلماء والأكابر، وتخرج به طائفة، وكان له إتصال بالرؤساء النظامية فلما اضطرب أمرهم، وأدركته حرفة الفضل في موروثه من أبيه نبت به البلدة فسافر إلى الري وأقام بها سنين ووجد تمكنا عند الصدور الوزانية وفوضت إليه الخطابة.

ثم أنتقل إلى همدان، وكان جميل الأخلاق، حسن المعاشرة جمعتني وإياه ساوة، فاعتللت ولم يكن معي من يتعهدني، ويخدمني فكان يقوم بكثير من أموري حتى أنه وضع الذبل مغطى بخرقه في كمه مرات وذهبت به إلى الطبيب، جزاه الله خيرا وسمع الحديث من والدي، ومن عليّ بن محمد البيهقي المعروف بابن المستوفى الأربعين لأبي الحسن الفارسي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بروايته عنه.
سمع بأصبهان كتاب الأربعين على مذهب المتصوفة للحافظ أبي نعيم من أبي مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء الحاجي سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، بروايته عن غانم البرجي وأبي علي الحداد عن أبي نعيم وأجاز له من أئمتها إسماعيل النيسابوري الأصبهاني ومحمد بن الهيثم وأبو الفرج الثقفي وأبو الفتوح الصحاف وأبو الحسين اللاداني وأبو المطهر الصيدلاني وعبد الله الطامذي وغيرهم أنشدني رحمه الله لنفسه في إقامته بالري:
أقمنا بأرض الري جهلا ومالنا ... بها من صديق في الخطوب معاون
لقد صدقوا في أهل قزوين جنة ... ألا يا طبيب الجن ويحك داوني
وله في انتقاله إلى همدان في آخر عهده:
كفرت بأنعم البلدين ري ... وقزوين وفارقت الجماعة
هجرت البقعتين ورقعيتها ... وجئت إلى الجبال من الرقاعة
فألقى في صفا صلد بذوري ... كذلك حال من جهل الزراعة
وسقت ولا ألوم سواك نفسي ... إلى سوق الاضاعة بالبضاعة
هب أن صناعتي عير التكدي ... أما حر مروئته صناعة
وما أن نلت من همدان شيئا ... سوى أني تعلمت الإضاعة
كتب إلي في صدر كتاب يعرض بغرض له:
ذكرتها أيمانها فخلفت ما حلفت ... فكتبت في صدر الجواب
حاشا خلوص ودها ... ما خلفت ما حلفت
أتقبلون عذرها ... إن حلفت فاخلفت
ومن شعره:
إن اللئيم إذا ما فاته شرف ... في نفسه ظل للآباء مداحا
حصل لنفسك ما تهواه من خلق ... ولا تكن بالذي أوتوه مرتاحا
لايعبر المرء نهرا شط شاطئة ... بأن يكون أبوه قبل ملاحا
توفي بهمدان ست وتسعين وخمسمائة، ودفن بدرب الأسد عند الغرباء الصوفية.
محمد بن أبي يعلى القطان، سمع الأربعين المعروف بشعار أهل الحديث للحاكم أبي عبدالله الحافظ من السيد أبي الفتوح إسماعيل بن علي الجعفري بقزوين، بروايته عن أبي بكر بن خلف عنه سنة عشرين وخمسمائة.
فصلمحمد بن أبي اليمين بن حاجي الكلابي، سمع الأستاذ أبا الإسحاق الشحاذي، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة الحديث المطول في التسبيح المسلسل من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، والكلابيون قبيلة كان فيهم متفقهه ومذكرون.
محمد بن أبي اليمين بن منصور البيع: سمع هجاء المصاحف، للفقيه الحجازي ابن شعبوية بن غازي منه: سنة ثمان وخمسمائة.
فصلمحمد بن يوسف بن بندار القزويني أبو بكر القاضي، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد سنة تسع وأربعمائة، وسمع علي بن أحمد بن صالح المقرىء، وأبا علي الخضر بن أحمد روى عنه ابنه القاضي أبو يوسف عبد السلام، وحكى أنه سمع سنن الشافعي عن محمد بن المظفر الحافظ، بروايته عن الطحاوي عن المزني عن الشافعي أنبانا القاضي عطاء الله بن علي أنبانا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي في محرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
أنبا القاضي أبو يوسف محمد بن يوسف القزويني، أنبانا والدي أبو بكر محمد بن يوسف، ثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، بمدينة السلام سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي بمصر ثنا إسماعيل بن يحيى المزني ثنا محمد بن إدريس الشافعي أنبا مالك بن أنس، عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه أنه سمع طلحة ابن عبد الله يقول:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أهل نجد، ثائر الرأس، فسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول، حتى دنا فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال صلى الله عليه وآله وسلم: خمس صلوات في اليوم والليلة، قال هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيام شهر رمضان، قال: هل على غيرها قال لا إلا أن تتطوع، قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصدقة قال: هل على غيرها قال: لا إلا أن تتطوع، قال فادبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفلح إن صدق، وذكر محمد بن إبراهيم القاضي في تاريخه أن أبا بكر محمد بن يوسف القاضي القزويني توفي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. ولا أتحقق أنه أراده أو غيره.
محمد بن يوسف بن مهران الفارسي، حدث بقزوين عن إبراهيم بن المعمر الصنعاني روى عنه محمد بن إسحاق الكيساني أنبانا عن كتاب أبي علي الحداد، أن الخليل الحافظ كتب إليه ثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن يوسف ابن مهران الفارسي بقزوين ثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن المعمر الصنعاني، بصنعا ثنا محمد بن خنيس الصنعاني ثنا عمر بن حفص ثنا معمر بن عيسى عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله، أكل الناس يقف يوم القيامة للحساب، قال: نعم إلا أبوك فإن شاء قام وإن شاء مضى.
محمد بن يوسف القزويني، أبو بكر البزاز المعروف بلوكة، سمع محمد بن خلاد البصري وغيره، رأيت بخط أبي الحسن القطان، حدثني محمد بن يوسف القزويني إملاء علي وحدي في مسجدي وكان جارنا في سكة الحرير ثنا أبو عبد الله محمد بن خلاد ثنا السري بن عبد السلام، عن ميسرة بن عبد ربه عن غالب عن الزهري قال أدركت الصالحين من أسلافنا يرغبون في السفر إلى المغازي لرباط شهر رمضان وذلك أن آية من آيات الله عز وجل، تخرج في رمضان وفتنة وعذاب كان ذلك في الكتاب مسطوراً، لا سلم فيها إلا من كان مرابطا غازيا في سبيل الله عز وجل.
بل يدفع الله تعالى عن أهل الأرض البلايا في شهر رمضان، ما دام في الناس من يزن عمله عند الله مثقال ذرة فإذا لم يتقي من الناس من يزن عمله عند الله مثقال ذرة جاءهم العذاب قبلا قال الزهري: فحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه قال لابن عباس هل يكون في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، رجل لايزن عمله عند الله مثقال ذرة قال ليأتين على الناس زمان يقومون الليل ويصومون النهار ويحجون البيت ويغزون في السبيل ولا يزن عملهم عند الله مثقال ذرة قيل وكيف ذلك يا ابن عباس قال: نعم إذا ظهرت خمس خصال: إذا استحلت الدماء بغير حقها، وكثر أولاد الزناء، وفشا أكل الربا ومنعت الزكوة المفروضة وفسروا القرآن بآرائهم خلاف الصواب على نحو ما تهوى أنفسهم.
قيل يا ابن عباس وإن ذا لكائن، قال: نعم ورب الكعبة أما خصلتان منها فقد رأيتهما أكل الربا ومنع الزكاة، وأيم الله لا برح الأيام والليالي حتى يظهر ما بقي منها وفي الحديث طول.
محمد بن يوسف، سمع أبا الفتح الراشدي جزأ من الحكايات من رواية محمد بن علي بن عمر المعسلي وفيه، ثنا علي بن إبراهيم ثنا إبراهيم ابن عبد الله البصري ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الله الجدلي، قال ما رفع داؤد عليه السلام رأسه إلى السماء بعد الخطيئة حياء من ربه عز وجل.
محمد بن يوسف الديلمي، سمع الخضر بن أحمد الفقيه بقزوين في سنن أبي داؤد السجستاني، بروايته عن ابن داسه عن أبي داؤد حديثه عن أحمد ابن سعيد الهمداني، أنبا ابن وهب عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قد أذهب عنكم عيبة الجاهلية، وفخرها بالآباء مؤمن تقي، وفاجر شقي، أنتم بنوا آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي يدفع بأنفها النتن، أراد بعبيته الجاهلية الكبر يقال عبية وعبيئة قيل هو مأخوذ من العب وقيل من العبء وهو الضياء والنور.
محمد بن يوسف القزويني، سمع بالري أبا سعيد الحصري الجزء الملحق بالأحاديث الألف من جمع القاضي أبو المحاسن الروياني.
فصل

محمد بن يوسف بن محمد بن موسى أبو ذر اليونسي القزويني، ابن بنت أبي الحسن الصيقلي كان له خشوع في التذكير وسمع كتاب العقل تأليف داؤد بن المحبر بن قحذم من القاضي أبي القاسم علي بن الحسين بن أحمد بن موسى الشابر خواستي بقراأته عليه بها، سنة ست وثلاثين وأربعمائة، بروايته عن أبي محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، عن أبي محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي عن أبي محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة عن داؤد بن المحبر، وروى دعاء الاستفتاح، وصلاة أم داؤد عن الحاكم أبي علي الحسين بن أحمد بن محمد الفقيه النيسابوري.
أنبا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أيوب الطرماحي ثنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله المكيالي أنبا أبو يعلى العلوي أنبا أبو الحسين محمد بن الحسين الدينوري ثنا يعقوب بن نعيم بن عمرو بن قرقارة ثنا جعفر ابن أحمد بن عبد الجبار الينبعي عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم، القصة والدعاء بطولهما ورواهما عنه ابنه محمد بن محمد بن يونس أبو الماجد، وروى أبو ذر عن أبي الحسن محمد ابن عبيد الله بن سلوقا الحافظ قال حدثني المنحنى، حدثني المزكوم يومئذ حدثني الزمن، حدثني المفلوج ثنا الأثرم الأحدب ثنا الأصم ثنا الضرير عن الأعمش عن الأعور عن الأعرج عن الأعمى، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم توضأ مرة مرة.
المنحنى، أبو علي بن أبي الحسين الأصبهاني، والمزكوم أبو علي الصولي، والزمن أحمد بن محمد بن سليمان، والمفلوج محمد بن محمد بن سليمان الطوسي، والأثرم الحسن بن مهران، والأحدب، عبد الله بن الحسين قاضي المصيصة، والأصم عبد الله بن نصر الأنطاكي والضرير أبو معاوية الأعمش سليمان بن مهران، والأعور إبراهيم النخعي والأعرج الحكم بن مهران والأعمى عبد الله بن عباس رضي الله عنه وحدث أبو ذر ابن يونس عن ابن سلوقا أيضا.
ثنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل ببغداد ثنا علي بن إبراهيم المستملي ثنا محمد بن إسحاق السراج، سمعت إبراهيم بن أبي طالب، سمعت عبد الله بن محمد بن الرماح، سمعت أبا مطيع البلخي، سمعت أبا حنيفة يقول إن كانت الجنة والنار خلقتا فإنهما تفنيان قال أبو مطيع وكذب والله قال ابن الرماح وكذب والله قال ابن أبي طالب وكذب والله وكل من الرواة قال مثله إلى ابن يونس، وسمع الأثر منه ابنه محمد ورواه، وقال ذلك وقد سبق ذكره جده محمد بن موسى بن محمد ابن يونس.
محمد بن يونس بن هارون أبو جعفر القزويني، يلقب حموية كان إمام الجامع بقزوين، سمع إسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاري ويحيى ابن عبدل، وإسماعيل بن موسى الفزاري وأبا سعيد الأشج، وابن المقرىء وأبا السائب سلم بن جنادة وعبد الله بن شبيب ورجاء بن حمد وإبراهيم ابن ديزيل، والعباس الدوري، وعبد الرحمن بن عمر بن رستة والحسن ابن أبي الربيع، وعلي بن حرب، ومحمد بن إسماعيل بن سالم، وروى عن إبراهيم بن الجنيد، كتاب العظمة من جمعه.
روى عنه إسحاق بن محمد، وعلي بن إبراهيم، وعلي بن أحمد بن صالح، والخضر بن أحمد الفقيه، حدث الحافظ الخليل، عن علي بن أحمد ابن صالح ثنا حموية بن يونس ثنا أبو السائب سلم بن جنادة ثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب وغرب، وأن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر رضي الله عنه ضرب وغرب، قال الخليل هذا الحديث يعرف بأبي كريب عن ابن إدريس.
فأما من حديث أبي السائب، فليس يعرف إلا من حديث قزوين من رواية حموية، ورواه أبو سعيد الأشج عن ابن إدريس مقصوراً على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وبه عن ابن عمر رضي الله عنه، كنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ننام في المسجد، ونقيل ونحن شباب توفي محمد بن يونس حموية، سنة ست أو سبع وثلاثمائة.
فصلمحمد بن السيرجردي، شيخ متبرك به أقيم لامامة الناس في الجامع العتيق بقزوين سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، حين امتنع أبو نصر بن سياه الحداد أبو محمد بن أبي الحسن الوكيل العدل، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسد آبادي حين قدم قزوين، سنة تسع وأربعمائة.

أبو محمد بن حمكوية، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين، يحدث عن أبي عبد الله محمد بن علي بن عمر ثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ببغداد ثنا بحر بن نصر بن سابق ثنا عبد الله بن وهب، حدثني معاوية بن صالح، أن عبد الله بن قيس، حدثه أنه سمع عائشة رضي الله عنهما يقول أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان، وقد نبين من بعد أن اسم ابن حمكوية الحسن، واسم الذي قبله الحسين، وأوردتهما في موضعهما.
(زيادات المحمدين من غير رعاية الترتيب في الآباء) محمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن محمد بن الزبير بن محمد بن موسى بن هارون بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام التربحي أبو جعفر الزبيري ورد قزوين، وسمع بها من الحسن بن علي بن إبراهيم القزويني، ومن أميركا بن أبي الفرج القزويني، وحدث عنه أبو العباس أحمد بن خليفة بن محمد دوير الخبازي بآمل، سنة ستين وخمسمائة.
فقال أنبا الشريف الإمام أبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيري، بقراأتي علي بتربحة أنبا الشيخ أبو موسى أميركا بن أبي الفرج القزويني بها أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القطان المعبر القزويني بها، سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ثنا أبو الحارث علي بن القاسم ثنا أبو عبدالله محمد ابن الفضل بن العباس، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الجراح بن أبي الجراح، أن ابن عباس رضي الله عنه قال لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم.
محمد بن إبراهيم القزويني، شيخ من أهل الرواية التمس منه أن يجيز للحافظ أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر الأشعثي السمرقندي فأجاب إليه، سنة ثمان وستين وأربعمائة، أو قريبا منها.
محمد بن عبد العزيز بن عبد الجبار القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار سنة سبع وثمانين وأربعمائة، حديثه عن أبي بكر الشافعي بن محمد بن إدريس الفقيه، ثنا علي بن إدريس ثنا علي بن إبراهيم القطان ثنا بكر بن محمد البزاز ثنا أبو بكر محمد بن شاذان الجوهري ثنا معلى ثنا ابن لهيعة ثنا جعفر بن ربيعة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا نكاح إلا بولي.
محمد بن عبد الله البيع، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، سنة ست وستين وثلاثمائة.
محمد بن جعفر أبو عبد الله الداودي، سمع بقزوين أبا عبد الله محمد ابن إسحاق الكيساني.
محمد بن علي بن محمد التميمي السمرقندي، سمع أباه الظاهر أنه ورد قزوين أو كان بها، وسمع أبوه أبا سعيد عبد الرحمن بن قدامة بقزوين.
محمد بن علي بن الحسن بن سليمان، سمع بقزوين، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدمياطي، بروايته عن ابن عباس أنه، قال في قوله تعالى: " يهب لمن يشاء إناثا " يريد لوطا عليه السلام، ويهب لمن يشاء الذكور، يريد إبراهيم عليه السلام، لم يلد إلا ذكرا أو يزوجهم، ذكرانا، وإناثا، يعني محمدا عليه السلام كان له ثمانية أولاد أربعة ذكور، وأربع إناث القاسم، والطاهر وعبد الله وإبراهيم وزينب ورقية وأم كثلوم وفاطمة، ويجعل من يشاء عقيما يريد عيسى ويحيى عليهما السلام.
محمد بن سلميان بن سليمان بن داؤد بن عقبة بن رؤبة بن العجاج ابن رؤبة القزويني، أبو جعفر المقرىء، كبير في علوم القرآن، وحدث عن يحيى بن عبدك، وروى عنه أبو يعقوب بن مندة الكرجي صنف في القراآت، كتابا مفيداً لقبه بالوافر، وروى فيه عن الفضل بن شاذان المقرى وإبراهيم بن الحسين المعروف بابن ديزيل، وعلي بن محمد الطنافسي وأبي حاتم الرازي، وغيرهم وأنشد عند تمام الكتاب:
من كان يرغب في كتاب الوافر ... أعلمه أن النقد عند الحافر
هذا كتاب قد غيت بأخذه ... نور لآخذه وغيظ النافر
فيه سلاحي للوغا وسوابغ ... ومغافر في الروع لا كمغافر
قد جسه وجمعته وسمعته ... فالحمد للملك الولي الغافر
الله وفقني لينبه ذا الجحى ... لبيانه ويديم غيَّ الكافر
فالله أسال أن يعظم رغبتي ... فيما لديه وكل حظ وافر
وسمع منه هذا الكتاب، سنة خمس وتسعين ومائتين.

محمد بن الحسين بن محمد نافع القزويني، سمع كتاب القدر لأبي زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي من مصنفه.
محمد بن أحمد الوراق، سمع الكتاب أو بعضه من أبي زرعة بقزوين.
محمد بن أبي القاسم النيسابوري أبو بكر، سمع بقزوين الإمام أبو بكر عبد الرحمن بن شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني، سنة تسع وستين وأربعمائة، يحدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، أخبرنا أبو سهل، بشر بن أحمد الاسفرائني ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن غالب النسوي بقرية شرمغول ثنا يحيى بن يحيى ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأكل القثاء بالرطب، أخرجه البخاري عن محمد بن مقاتل عن عبد الله بن المبارك ومسلم عن يحيى بن يحيى بروايتهما عن إبراهيم، فكانا سمعناه ممن سمع من البخاري، ويقال إن إبراهيم تفرد به عن أبيه.
محمد بن عبد العزيز بن محمد، أبو رشيد الطبري العييني كان فقيها وأعظا عارفا أقام بقزوين مدة، وسمع منه بها سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، كتاب الأربعين للشيخ علي بن أبي صادق السعدي الطبري، بسماعه منه، سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وفيه أنبا أبو بكر الشيروي أنبا أبو بكر الحبري ثنا الأصم ثنا زكريا بن يحيى المروزي ثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر عن جابر، قال ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم.
فقلنا: لا نكنيك بأبي القاسم ولا تنعم عينا فأتينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال سم ابنك عبد الرحمن، قال ابن أبي صادق قيل: نهى عنه تعظيما لله تعالى فهو القاسم للارزاق والآجال ألا تراه، قال سمه عبد الرحمن أظهارا للعبودية، وقد سبق ذكر محمد هذا في شيوخ والدي رحمه الله.
محمد بن يحيى بن أحمد بن حسنوية بن حاجي الزبيري أبو سهل، كان سهل الجانب لينا، جميل الخلق، سمع جده أحمد بن حسنوية، معظم الخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
محمد بن فضيل، سمع سليمان بن يزيد بقزوين، قرأت على علي بن عبيد الله بن بابويه، أخبركم أبو الفوارس، تورانشاه بن خسرو شاه الجيلي، أنا إسماعيل بن علي الفرزادي ثنا محمد بن علي بن الحسين بن مردك ثنا أبو سعد إسماعيل بن علي السمان ثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد.
محمد الاسترابادي المعروف بالادريسي، سمعت محمد بن الفضيل، سمعت سليمان بن يزيد العدل بقزوين، سمعت أبا حاتم الرازي، يقول إذا كتبت فقمش وإذا حدثت ففتش.
محمد بن عمر بن الحسين الفقيه أبو الحسن، حدث عن يحيى بن يعقوب بن حامد، وروى عنه محمد بن الحسين البزاز في فوائده المنتقاة، فقال أنبا الحسين بن محمد بن عمر الفقيه ثنا يحيى بن يعقوب بن حامد ثنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا المسيب بن واضح ثنا عبد الله بن نافع عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال، تعمم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعمامة سودا كرابيس، وأرخاها من خلفه قدر أربع أصابع. قال هذا أعرف وأجمل، ثم قال اغزو في سبيل الله لا تغدروا ولا تمثلوا هذا عهد الله إليكم وسننه فيكم.
محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الموصلي، سمع أسباب النزول للواحدي من الإمام أحمد بن إسماعيل، ومن محمد بن الحسن بن محمد الأرغندي، والقاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، في الجامع بقزوين، برواية أحمد بن إسماعيل عن أبي العباس عمر بن عبد الله الارغياني، ورواية الآخرين عن أبي نصر محمد بن عبد الله بروايتهما عن المصنف.
محمد بن عبد الملك بن محمد بن أحمد المستملي، أبو منصور الهمداني، سمع بقزوين عطاء الله بن علي بن بلكوية، كتاب الدرة، ومولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سنة خمس وسبعين وخمسمائة، بروايته عن عبد الرزاق بن محمد الحمداني بقرأة الحافظ أبي الحسن الشهرستاني، سنة ست وعشرين وخمسمائة.

محمد بن عبد الغفار الدقاقي، سمع أبا علي الحسن بن عبد العزيز بن نصر الشاشي سائل عبد الله بن سلام، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، في خانقاه الأمير الزاهد بقزوين، بروايته عن أبي محمد عبد العزيز بن أ؛مد جولة الأبهري الأديب عن أبي محمد عبد الله بن أحمد جولة الأبهري الأديب عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عيسى الخشاب عن أبي علي الحسين بن محمد بن حمزة عن أحمد بن صالح بن سعد التميمي عن عبد الغفار بن عبد الله بن الحكم القرشي عن جعفر بن محمد الحنظلي عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضي الله عنه.
محمد بن محمد بن سعد المشاط أبو الفضائل بن أبي جعفر بن أبي الفضائل الرازي، فقيه مناظر، مذكر، حديد اللسان، ورد قزوين غير مرة، وذكر بها وكان محترماً بين الناس لنفسه ولسلفه الأئمة، وسمع القاضي عطاء الله بن علي بقزوين، سنة خمس وسبعين وخمسمائة جزء.
محمد بن عبد الله الأنصاري، برواية القاضي عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري عن ابن إسحاق البرمكي قتل مظلوماً في بعض الفتن بالري.
محمد بن عمر بن بختيار القزويني، سمع القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البزاز الأنصاري، ببغداد سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، جزء الغطريفي عن ابن شريح، برواية القاضي عن أبي أحمد الغطريفي عن ابن شريح.
محمد بن عبد الله بن أبي النجيب الطهراني، أبو عبد الله الرازي ومحمد بن المظفر بن محمد المشكوي، أبو منصور المستوفي، سمعا القاضي عطار الله بن علي بقزوين، سنة أربع وستين وخمسمائة، جزأ من حديث أبي بكر.
محمد بن عبد الباقي الأنصاري البزاز، سمعه القاضي من لفظه، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، بمدينة السلام، وفيه حدثنا أبو محمد الحسن ابن علي بن محمد الجوهري، سنة سبع وأربعين وأربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن مصعب عن سعد بن أبي وقاص إنه كان بأمر بهؤلاء الخمس، ويحدثهن، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذبك من الجبن، وأعوذبك أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذبك من فتنة الدنيا، وأعوذبك من عذاب القبر، وفيه أيضا أنبا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسين ابن النرسي ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس والوراق إملاء، سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
محمد بن هارون بن حميد بن المجدر، سنة ثمان وثلاثمائة، ثنا وهب بن بقية ثنا محمد بن أبي غالب ثنا عبد الرحمن بن شريك ثنا أبي عن إسماعيل بن أبي خالد بن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليتمنين يوم القيامة كل برّ وفاجر، أن ما كان أوتي من الدنيا قوتا. قال محمد بن إسماعيل هكذا ثناه محمد بن هارون وما كتبته إلا عنه.
محمد بن أبي الفضائل بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني أبو البركات من أسباط الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير، سمع بقزوين فضائلها، للحافظ الخليل الخليلي، من عطاء الله بن علي، سنة أربع وستين وخمسمائة.
محمد بن عمر بن محمد الطوسي، ومحمد بن عمر بن الفضل القزويني، ومحمد بن أبي بكر بن علي المروروذي الصوفيون، سمعوا بقزوين القاضي عطاء الله بن علي، حديثه عن الإمام، ملكداد بن علي بسماعه منه، سنة سبع عشرة وخمسمائة.
محمد بن عمر بن محمد الطوسي، ومحمد بن عمر بن الفضل القزويني، ومحمد بن أبي بكر بن علي المروروذي الصوفيون، سمعوا بقزوين القاضي عطاء الله بن علي، حديثه عن الإمام، ملكداد بن علي بسماعه منه، سنة سبع عشرة وخمسمائة.
حدثنا أبو الأسعد الموفق بن أحمد اليعقوبي القاضي ثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الناصحي، سمعت الشريف محمد بن علي بن الحسين الهمداني، سمعت القاسم بن محمد الصوفي، سمعت أحمد بن خلف الدمشقي، سمعت أحمد بن أبي الحواري، سمعت أبا سليمان الداراني يقول: سمعت علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث، سمعت أبي سمعت جدي علقمة ابن الحارث رضي الله عنه: يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرد علينا، فكلمناه فأعجبه كلامنا.

فقال ما أنتم قلنا مؤمنون قال لكل قول حقيقة، فما حقيقة إيمانكم، قالوا خمس عشرة خصلة خمس أمرتنا بها، وخمس أمرنا بها رسلك، وخمس تخلفنا بها في الجاهلية، ونحن عليها إن الآن، إلا أن تنهانا يا رسول الله، قال: وما الخمس التي أمرتكم بها قلنا أمرتنا أن نؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله.
قال وما الخمس التي أمركم بها رسلي، قلنا أمرنا رسلك، أن نشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له وأنك عبده ورسوله، ونقيم الصلاة المكتوبة، ونؤدي الزكاة المفروضة ونصوم رمضان ونحج البيت إن استطعنا إليه سبيلا، قال وما الخمس التي تخلفتم بها في الجاهلية قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والرضي بالقضاء وترك الشماتة إذا حلت بالأعداء.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فقهاء أدباء كادا يكونون أنبياء ما أشرفها من خصال، وتبسم إلينا ثم قال: وأنا أوصيكم بخمس خصال تكمل لكم بها خصال الخير لا تجمعوا مالا تأكلون، ولا تبنوا مالا تسكنون، ولا تنافسوا فيما غدا عنه تهرولون، وأتقوا الله الذي إليه ترجعون، وعليه تقدمون وأرغبوا فيما إليه يصيرون وفيه تخلدون.
كتب الإمام ملكداد بن علي حجة بسماع القاضي عطاء الله بن علي، سمع منى هذا الحديث القاضي الفقيه أبو المعالي بن علي بن بلكوية للتاريخ المذكور، وفقه الله للعمل بما فيه، كتبه ملكداد بن علي العمركي.
محمد بن إبراهيم بن منصور الخرقاني، سمع الأحاديث الخمسة الخمسين من تخريج الحافظ أبي بكر البرقاني من عطاء الله بن علي، سنة تسع وستين وخمسمائة، بسماعه عن أبي إسحاق الشحاذي.
محمد بن عبد العزيز بن الحسن الزاهد، سمع وصية علي رضي الله عنه من القاضي عطاء الله بن علي، سنة ثمان وستين وخمسمائة، بروايته عن الأديب محمود بن علي بن موسى السيد أبي زيد الأبهري عن أبي روح ياسين عن القاضي أبي الحسن بن صخر.
محمد بن شيروان شاه بن عبد الله البروجردي أبو عبد الله الصوفي قرأ الحديث بقزوين على الإمام أحمد بن إسماعيل، سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
محمد بن يوسف بن محمد أبو الفتح الخيومي الخوارزمي، قرأ فهرست مسموعات الإمام أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة بقزوين عليه.
محمد بن عمر بن يعقوب، أبو يعقوب اليعقوبي القزويني، متفقه.
كان له نوع حذق، وسمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل وغيره واخترمته المنية في شبابه.
محمد بن أحمد بن عبد الجبار القابلي، شاب تفقه علي على غيري، وكان قد خص بحسن الفهم وجودة النظر، والفكر الدقيق، وسافر معي إلى الري على ظن أني أقيم بها فلما انصرفت سافر إلى خراسان وتوفى بخارا في شبابه، وسمع الحديث بقراأتي.
محمد بن علي بن حسول أبو العلاء الوزير الصفي معروف بالفضل، وحسن النظم، والنثر، ثم بالوزارة ورفعة القدر، والجاه، وقد ورد قزوين، كتب إلى الإمام أبي حفص هبة الله بن محمد بن زاذان:
زرت الإمام بن الإمام بلا مراء أو رياء ... بل قاضيا حقا على له جديرا بالقضاء
ومراعيا فرضا وما ... أنا في الفروص من البطاء
متوسلاً بشفاعة ... من عنده يوم الجزاء
ومشاهدا منه كريم الود محمود الاخاء ... بحرا تدفق بالعلوم وروضة غب السماء
ومطهر الاخلاق قد نصر الديانة بالحياء ... مترفعا عن زبرج الدنيا القريب من الفناء
يا أيها الشيخ الذي جمع اصطناعي واصطفاء ... أنا ساهر جوف التباعد والتناء
لا تغر قلبي الغرام ... ولا جوفي بالبكاء
وأقم على ربع تجمل من مقامك بالبهاء ... يكفي التفرق بالمنية بين أخوان الصفا
لم يبق من عمري الذي قد خانني إلا ذما ... عمر الفتى وإن استمر مديد فإلى انتهاء
أن تفترق فلعلنا ينضم في دار الثواء ... فارحم وليك والمقيم على هواك أبا العلا
وله في أبي الفتح القزويني وزير السيدة أم مجد الدولة:

يا ابن نصران أغفلتك الليالي ... فللوم ورقة وهوان
أنها استقذرتك مسا فعافتك ... وجارت على كرام الزمان
هي تغري بالمكرمات وأهليها ... فعش من صروفها في أمان
محمد بن عبد الله المقرىء القزويني أبو جعفر، روى عن عثمان بن طلحة أنبانا عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي بن محمد الخطيب عن جده مكي أنا أبو حفص بن جاباره عن أبيه عن جده، أخبرني أبو عبد الله حمير ابن خميس الطائي ثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله المقرىء القزويني أنبا أبو عمرو عثمان بن طلحة الزبيري بقزوين ثنا عبد الله بن أيوب ثنا شيبان ابن فروخ الايلي ثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن العبادلة، عبد الله ابن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو، قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة والتاجر ينتظر الرزق، والمحتكر ينتظر اللعنة.
محمد بن الحسين الخزاعي أبو بكر، حدث عنه ميسرة بن علي، قال: ثنا سيار بن الحسن ثنا عبد الرحمن بن جبلة ثنا غزوان بن محمد بن عتبة بن غزوان، عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
محمد بن عبد الله بن جوروية الأهوازي، أبو عبد الله، روى عنه ميسرة بن علي في خلال جماعة، سمع منهم بقزوين، قال: ثنا أحمد بن عصام الأنصاري ثنا المؤمل ثنا سفيان ثنا أبو إسحاق عن نمير بن غريب عن عامر بن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة.
محمد بن إسحاق البخاري أبو عبد الله صاحب المبتدأ، روى عن بكر ابن سهل، وروة عنه ميسرة بن علي.
محمد بن الموفق بن أبي طاهر الميهني، أبو بكر بن أبي العزّ ومحمد ابن عيسى بن الحسن المؤدب أبو الفرج، سمعا أبا منصور المقومي بقراأة الأستاذ الشافعي المقرىء، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
محمد بن الموفق بن أبي طاهر الميهني، أبو بكر بن أبي العزّ ومحمد ابن عيسى بن الحسن المؤدب أبو الفرج، سمعا أبا منصور المقومي بقراأة الأستاذ الشافعي المقرىء، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
محمد بن الحسين بن محمد بن علي بن عبد الملك الهمداني، سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومي، سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
محمد بن عمر بن شاه الموقاني، سمع الأستاذ علي بن الشافعي بقزوين، سنة ست وعشرين وخمسمائة.
محمد بن عبد الله بن غانم، أبو المحاسن ابن القاضي أبي منصور، سمع أبا منصور محمد بن الحسين المقومي سنن ابن ماجة أبو بعضه، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
محمد بن أحمد بن محمد الديواني أبو جعفر ابن أبي العشائر، من المتفقهة وأولاد الأدباء، وسمع سنن أبي داؤد السجستاني، من أبي حامد عبد الله ابن أبي الفتوح.
محمد بن أبي المكارم ابن اسفنديار المغازلي، تفقه على أبي حامد ابن عمران وغيره، وسمع منهم الحديث وتوفى في الغربة.
محمد هارون أبو الحسن الروذاني الغازي، قال أبو معاذ المؤدب ثنا أبو الحسن هذا قدم علينا، ثنا الجو اليقي ثنا الحسن بن قزعة ثنا عبد العزيز ابن عبد الله عن حصيف عن مجاهد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من تقلد سيفا في سبيل الله قلده الله وشاحاً في الجنة لا يقوم له الدنيا منذ خلقها إلى يوم يفنيها.
محمد بن يونس بن سعيد القزويني، روى عن أحمد بن عبيد، حدث أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد القزويني، عن محمد بن يونس بن سعيد القزويني ثنا أحمد بن عبيد القزويني ثنا سهل بن إبراهيم بن هشام الرازي ثنا هشام بن عبيد الله الرازي ثنا مكرم بن يوسف عن ياسين عن يحيى بن سعيد بن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ستفترق أمتي على كذا وسبعين ملة كلها في الجنة، إلا ملة واحدة قيل أي ملة قال: الزنادقة.
محمد بن الحسن أبو الفتح القزويني، سمع أبا حاتم محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن ثابت حديثه عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ابن أبي حماد ثنا أحمد بن إبراهيم بن ساكن ثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة ثنا حجاج بن نصير ثنا شعبة عن العوام بن مزاحم عن أبي عثمان عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يقتص للجما من القرنا يوم القيامة.

محمد بن منصور بن محمد الفارسي أبو بكر الطوسي، سمع الأستاذ أبا القاسم القشيري، وأبا بكر محمد بن علي بن القاسم الصفار وأبا علي الحسن بن محمد الصفار وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي، وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد، والإمام أبا إسحاق الشيرازي، وحدث بقزوين في الجامع، سنة تسعين وأربعمائة، عن أبي بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي أنبا محمد بن الحسن بن خالد البغدادي أنبا يعقوب بن يوسف عن عمر بن محمد بن عبد الحكم عن عبد الله بن خبيق وأبي القاسم الأسدي عن سفيان الثوري، قال: أتيت أبا حبيب البدوي، وكنت رأيته قبل ذلك فسلمت عليه فرد على السلام، وقال أنت سفيان الثوري الذي يقال، قلت نعم اسأل الله تعالى بركة ما يقال، فقال لي: انظر لنفسك ولا يشغلك العلم عن العبادة، فإنك تطالب باستعمال ما علمته، ولا يغرنك ما يقول الناس،، فإن الأمر يخلص إليك دونهم، قال سفيان فبركة كلامه حملني على ترك الدنيا والإقبال على الآخرة فنعم الأستاذ كان.
محمد بن صالح الديلمي، سمع أحاديث خراش من الخليل بن عبد الجبار القرائي، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، في مدرسته بروايته عن أبي الحسين.
محمد بن علي بن المهتدي بالله عن أبي الحسن علي بن محمد السكري الحربي عن أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي عن خراش.
محمد بن يعقوب بن محمد الرازي، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
محمد بن علي بن عبيد الله الديلمي، أبو العباس القزويني، روى كتاب المعرفة تأليف أبي موسى هارون بن حيان القزويني عن جده أبي بكر أحمد بن علي الأستاذ عن أبي الحسن علي بن جمعة عن الحسن بن أيوب عن أبي موسى.
محمد بن الحسين بن محمد الوزير، أبو الفضل الأستاذ الرئيس بن العميد، ممن يضرب به المثل في عظم الجاه، ورفعة القدر، ووفور الفضل والتمكن من الدرجة العالية في النظم والنثر، وكان العلماء من كل طبقة وفي كل فن، يحضرون مجلسه للمناظرة والمذاكرة وهو يشاركهم فيها، وفي التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضي وغيره، إن أبا الفضل ورد قزوين ويحكى أنه اجتمع عنده بأصبهان في وزارته أبو القاسم الطبراني وأبو أحمد العسال وأبو إسحاق، إبراهيم بن حمزة، وأبو محمد بن حيان، وحضر معهم أبو بكر بن الجعابي فقال لهم أبو الفضل بن العميد تذاكروا مع أبي بكر الجعابي فيدا ابن الجعابي، فروى أحاديث أغرب بها على القوم، وكان في جملتها أسامى قوم من السلف يعرفون بالكنى وكنى قوماً يعرفون بالأسامي.
فقال الطبراني هذا كله داد أو باب إرجع إلى أل العلم. فهات ما تحفظ فيه عمن تروى في الاسنتجاء، فروى ابن الجعابي طريقاً أو طريقين فأخذ الطبراني، يروى عن الدبري وعن أبي بزة الصنعاني، وعن السوسي أصحاب عبد الرزاق، وعن أبي زرعة الدمشقي، ومشائخ الشام فقال ابن الجعابي: لم يدرك هؤلاء، فقال الطبراني، إنما أنت صبي يا بني أنت من لقيت، فغضب ابن الجعابي وقال: ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحمي ثنا سليمان بن أحمد اللخمي.
فضحك الطبراني وقال كأنك تريد أن تغرب على أتعرف سليمان ابن أحمد الذي روى عنه أبو خليفة. قال لا قال: أنا هو حدثت أبا خليفة وحدث عني أبو خليفة، نعم ثنا محمد بن جعفر الدمياطي الإمام ثنا علي ابن عبد الله بن جعفر ثنا وهب بن جرير عن أبيه عن أبي إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر، قال لما مات أبو طالب خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى الطائف ماشيا على قدمه فدعاهم إلى الله يجيبوه فانصرف فأتى إلى ظل شجرة.
فصلى ركعتين، ثم قال اللهم إليك اشكو ضعفي وقلة حيلتي، وهواني على الناس أرحم الراحمين إلى من تكلمني إلى عدو تجهمني أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن رحمتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل على غضبك، أو ينزل على سخطك، ولك العتبي حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.

قال وكان الفضل بن العميد متكيأ، فاستوى جالساً وقال هذا والله شرف، أن يحدث أبو خليفة عن شيخ من مشائخنا منذ ستين سنة، فضرب ابن الجعابي بيده على ظهر الطبراني، وقال استوت حرمتك يا أبا القاسم فقال الطبراني حرمتي كانت مستوية، وعبدان الأهوازي وأبو خليفة والمشائخ أحياء فيفرقوا عن ذلك المجلس، وقد غلب الطبراني جميعهم، وكان السلطان حبس عن الطبراني ديوانه لعشر سنين.
فوقع أبو الفضل بن العميد بأن يطلق له مال تلك السنين ويحمل إليه، وكان يقال بدئت الكتابة بعبد الحميد، وختمت بابن العميد وقال له الصاحب ابن عباد وقد سأله عن بغداد عن منصرفه عنها بغداد في البلاد كالأستاذ في العباد ومدحه شعراء البلاد في عصره منتجعين، ولأبي الطيب متنبي فيه قصائد سائرة، وخدمه الكبر أما لمدح متقربين وللصاحب منه قواف وافرة منها لقوله:
أما ترى اليوم كيف جاد لنا ... بمستهل الشؤبوب منسجمه
يحكى أبا الفضل في تفضله ... هيهات أن يعتري إلى شيمه
كم حاسد لي وكنت أحسده ... يقول من غبطة ومن ألمه
نال ابن عباد المنى كملا ... إذ عده ابن العميد من خدمه
وقوله وقد قدم أصبهان:
قالوا ربيعك قد قدم ... فلك البشارة بالنعم
قلت الربيع أخو الشتاء ... أم الربيع أخو الكرم
قالوا الذي بنواله ... يغنى المقل عن العدم
قلت الرئيس بن العميد ... إذا فقالوا لي نعم
وذكر الشيخ أبو منصور الثعالبي في التتمة إنه اجتمع عند ابن العميد يوما أبو محمد بن هندو وأبو القاسم بن أبي الحسين بن سعد وأبو الحسين ابن فارس وأبو عبد الله الطبري وأبو الحسن البديهي فحياه بعض الزائرين باترجة حسنة، فقال لهم: تعالوا نتجاذب أهداب وصفها فقالوا إن رأى سيدنا أن يبتدىء فعل فقال:
وأترجة فيها طبائع أربع
فقال أبو محمد:
وفيها فنون اللهو للشرب أجمع
فقال أبو القاسم:
يشبهها الرائي سبيكة عسجد
فقال أبو الحسين:
على أنها من فارة المسك أضوع
فقال أبو عبد الله:
وما أصفر منها اللون للعشق والهوى
فقال أبو الحسن:
ولكن أراها للمحبين تجزع
أبو محمد الضرير القزويني كان أحد الأباء والشعراء بقزوين ومما يروى له:
كأن ربيع الظل قسم بيننا ... محاسن نوعي ورده المتبسم
فأهدى إلى المشعوق محمر ورده ... ومصفره أهدى لخدم متيم
ذكره أبو الحسين أحمد بن فارس في رسالة له كتبها إلى أبي عمرو محمد بن سعيد الكاتب يرد عليه إنكاره على أبي الحسن محمد بن علي العجلي تأليفه كتاب الحماسة في اختيار شعر شعراء العصر على نحو ما اختار أبو تمام من شعر المتقدمين في الحماسة المشهورة فقال خلال الرسالة كان بقزوين رجل يعرف، بأبي محمد الضرير القزويني حضر طعاماً وإلى جنبه رجل أكول فأحسن أبو محمد جودة أكله فقال:
وصاحب لي بطنه كالهاويه ... كأن في أمعائه معاوية
ثم قال أبو الحسين: أنظر إلى وجازة هذا اللفظ، وجودة وقوع الأمعاء إلى جنب معاوية وهل ضر ذلك إن لم يقله حماد عجرد، أبو المشقمق، وهل في أثبات ذلك عار على مثبته أو في تدوينه وصمته على مدونه.
محمد بن عمر بن سيابة البزاز، سمع بقزوين أبا عبد الله الحسين بن جعفر الجرجاني سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، يحدث عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، بسماعه منه بنيسابور، سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، قال: ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا سعيد بن هبيرة أبو مالك العامري ثنا همام عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تبارك وتعالى يقول: كل يوم أنا ربكم العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز.

محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي الآيادي، أبو عبد الله الأحدب الكوفي، سمع عبيد الله بن عمر بن إسماعيل بن أبي خالد، والعوام بن حوشب وسليمان الأعمش، وروى عنه محمد بن عبد الله بن نمير، وزهير ابن حرب وغيرهما، ويقال إنه مات سنة خمس ومائتين، وهو من العلماء المشهورين، وقضيته ما حكاه الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهم وروده قزوين، فإنه قال في مجموعة المعروف بهجة الأسرار.
ثنا إبراهيم يعني ابن أبي حصين ثنا عبد الله بن غنام ثنا الحسن بن محمد بن جعفر الحلواني حدثني أبو عبد الله الخواص، وكان من علية أصحاب حاتم صاحب شقيق بن إبراهيم قال: دخلنا مع حاتم أبي عبد الرحمن البلخي الري ومعه ثلاثمائة وعشرين رجلاً يريد الحج، فنزلنا على رجل من التجار يحب الفقراء فأضافنا تلك الليلة وحكى ما جرى من الغد، بين حاتم وبين محمد بن مقاتل، قاضي الري، ثم قال فقالوا لحاتم يا ابا عبد الرحمن ن محمد بن عبيد الطنافسي بقزوين أكبر سنا من هذا.
قال فصار إليه متعمداً فدخل عليه، وعنده الخلق مجتمعين، يحدثهم فسلم عليه، وقال: رحمك الله أنا رجل عجمي جئتك، لتعلمين كيف أتوضأ للصلاة فقال نعم وكرامة يا غلام إناء فيه ماء فجاءه بإناء فيه ماء، فقعد محمد بن عبيد فتوضأ ثلاثاً ثلاثاً ثم قال هكذا، فتوضأ قال حاتم مكانك رحمك الله حتى أتوضأ بين يديك ليكون أوكد لما أريد، فقال الطنافسي وقعد حاتم فتوضأ فغسل وجهه ثلاثاً ثم غسل ذراعه أربعاً فقال له الطنافسي ياهذا أسرفت قال حاتم فيما ذا قال: غسلت ذراعك أربعا.
قال حاتم: سبحان الله أنا في كف ماء أسرفت، وأنت في جميع هذا الذي أراه لم تسرف، فعلم الطنافسي أنه أراده لماذا ولم يرد أن يتعلم منه شيئاً فدخل البيت ولم يخرج إلى الناس أربعين يوماً، وكتب تجار الري وقزوين إلى بغداد ما جرى بين حاتم وبين محمد بن مقاتل، ومحمد بن عبيد الطنافسي، قبل أن يقدم حاتم العراق والحكاية مشهورة في كتب التذكير، لكن المذكور الطنافسي من غير تسمية، والأشبه أن المراد أحد الأخوين من الحسن، وعلى الطنافسين، فإنهما سكنا قزوين على ما سيأتي وهما أبناء أخت محمد بن عبيد، فأما ورود محمد بن عبيد قزوين فبعيد.
محمد بن عبد العزيز بن عبد الحميد بن عبد العزيز، القاضي أبو بكر المالكي أحد من تولى القضاء من أهل بيته في ذكر جميل ونباهة، رفق بالناس، ورعاية لهم وكان حسن الخلق، سهل الجانب، بعيداً عن الغوائل، عارفا بمراسم القضاء، حسن الخط، والعبارة في التوقيعات الحكمية، متصرفا فيها يتبع الأمثال والأشعار ويضبطها حفظاً وجمعاً، وكان صحيح الصداقة، وقد تفقه، وسمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل وغيره توفي.
محمد بن الحسين بن العباس بن الفضل النحوي أبو الحسن الفقيه نسيب فاضل، سمع أبا الحسن القطان في جزء من حديثه، ثنا محمد بن غالب بن حرب ثنا مسعود بن مسروق ثنا يحيى بن سليمان السيلحيني ثنا شريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوحشة، فقال اتخذ زوج حمام مقاصيص قال تمتام القيت هذا الحديث على الشاذكوني فقال: السيلحيني ثقة والحديث كذب قال تمتام ومسعود بن مسروق ثقة ولا أدري من أين جاء الغلط، سمع أبا الحسن ابنه مكي وإبراهيم بن أحمد المرزي، وداؤد بن مادا الديلمي والحسن بن كنات بقزوين، سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
محمد بن شريح كان يلي البندرة بقزوين أيام مقام أبي جعفر صعلوك بالري وحمدت سيرته في عمله، حدث الحسين بن أحمد السلامي في كتابه المعروف " بالنتف والظرف عن بعض الرازية " قال سعى تبع بن جعفر القزويني بمحمد بن شريح إلى صعلوك فسلمه صعلوك إلى تبع، فمات تحت مطالبته ثم قبض عليه صعلوك وقيده فقال فيه أبو عبد الله الرقي يذكره ما فعله بابن شريح:
تبعت تبعا توابع ما ... قدمته يداه حالا فحالا
خلعت خلعت الولاية منه ... وتحلى من بعدها خلخالا
ولقد قلت حين أقبل يمشي ... زاده الله في القيود جمالا
لم يكن بين ما تولى وبين ... العزل إلا كما تحل عقالا
فبلغت هذه الأبيات صعلوكاً فأمر بالتشدد على تبع في المطالبة حتى مات فيها واستصفى ضياعه.

أبو محمد بن ملكداد بن علي المختاري القزويني، شيخ صالح خاشع، سمع أحاديث الأشج من أبي الفتوح محمد بن الفضل الاسفرائني، بروايته عن القاضي هجيم عن الأشج وسمعت تلك الأحاديث من أبي محمد، سنة سبع وثمانين وخمسمائة.
محمد بن الحسن بن كريمة الساماني، أبو بكر المقرىء، سمع أبا منصور المقومي بقزوين في سنن أبي عبد الله بن ماجة، بروايته المشهورة ثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال نذرت نذراً في الجاهلية فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدما أسلمته فأمرني أن أوفى بنذري.
محمد بن محمد أبو عاصم الطبري، سمع بقزوين سنة ثمان وأربعمائة ممن سمع عيسى بن أبي صالح المذكر أنبا أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز أنبا أبو عبد الرحمن السلمي، في " كتاب الأطعمة " من جمعه أنبا علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا أبو عمار أحمد بن محمد ابن مهدي ثنا محمد بن الضوء ثنا القطان بن خالد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ربيع أمتي العنب والبطيخ.
محمد بن مبشر أبو بكر الهمداني، ثم الزنجاني الفقيه، سمع شهاب ابن علي النيسابوري بقزوين، في سير السلف من العباد والأولياء، جمع الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي، بروايته عن أبي السعد القشيري عن أبي سعيد الصفار عن السلمي أنبا أبو الحسين الحجاجي ثنا السراج ثنا محمد ابن إسحاق ثنا عمر الصباح ثنا عمر بن حفص عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن عمر بن عبد العزيز، كتب إلى ولي العهد من بعده.
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى يزيد بن عبد الملك، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، فأما بعد فإني كتبت وأنا دنف من وجعي، هذا وقد علمت أني مسئول، عما وليت يحاسبني عليه، ملك الدنيا والآخرة، ولست أستطيع أن أخفي عليه من عملي شيئاً، يقول فيما يقول: " فلنقصنّ عليهم بعلم وما كنا غائبين " فإن يرضى عني الرحيم فقد أفلحت ونجوت من الهوان الطويل وإن سخط على فياويح نفسي إلى ما أصير، أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يجيرني من النار برحمته وأن يمن علي برضوانه والجنة فعليك بتقوى الله والرعية، فإنك لا تبقى بعدي إلا قليلاً حتى تلحق باللطيف الخبير.
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر القلانسي القزويني، سمع أبا نصر القاسم بن نصر الحساني يقول أنشدني القتاد لبعضهم:
وقف بالقصور على دجلة ... حزينا وقل أين أربابها
وأين الملوك ولاة العهود ... رقاة المنابر غلابها
تجيبك آثارهم عنهم ... إليك فقد مات أصحابها
سمع أيضا القاسم بن نصر، يقول: ثنا أحمد بن منصور الفقيه، وميسرة بن علي قالوا: ثنا علي بن أبي طاهر ثنا إسماعيل بن توبة ثنا هشيم عن منصور عن ابن سيرين أن رجلاً قال لابن عمر ألا تجعل لك جوارشنا قال وأي شيء جوارش، قال إذا كظك الطعام أخذت منه يذهب عنك، ما تجده قال، فقال ابن عمر: ما شبعت منه أربعة أشهر وما ذاك لأني لا أجده ولكني عهدت قوماً يجوعون مرة ويشبعون مرة.
محمد بن يونس بن سعد، والد أبي القاسم مرسي بن محمد بن يونس الفقيه، روى عن محمد بن جعفر ومحمد بن عاصم وغيرهما، رأيت بخط علي بن الحسين الرفا القصيري، حدثني أبو القاسم بن محمد بن يونس الفقيه في منزله بقزوين، سنة ستين وثلاثمائة.
حدثني أبي ثنا محمد بن عاصم حدثنا العباس بن حمزة ثنا أحمد بن عبد الله عن شقيق قال رأيت إبراهيم بن أدهم قد قبض على درهم، وهو يبكي ثم التفت إلي فقال كم من إنسان ملكه، وكم من إنسان غره كان في يده ذهبوا كلهم، ونحن بالأثر ثم قال: بلغني أن الله تعالى أوحى إلى نبي من أنبيائه أن أرض بالقليل، من الدنيا لسلامة دينك، كما أن صاحب الدنيا يرضى بالقليل من دينه، لسلامة دنياه وأنشد بعضهم في ذلك:
فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ... استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
محمد بن محمد الاسترابادي أبو نصر ومحمد بن الحسن النيسابوري، سمع كل منهما بقزوين بقراءة داؤد بن مادا من أبي طالب أحمد بن علي ابن عمر بن أبي رجاء أحاديث علي بن موسى الرضا، بروايته عن علي بن مهروية عن أبي أحمد الغازي عن الرضا.

محمد بن عثمان بن علي الجويني الفراوي، سمع بقزوين سنة إحدى وستين وخمسمائة، القاضي عطاء الله بن علي يحدث عن محمد بن الفضل الفراوي أنبا الأستاذ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني أنبا عبد الله ابن محمد الرازي أنبا محمد بن أيوب ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام الدستوائي ثنا قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يشرب الرجل قائما. أورده مسلم في صحيحه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن هشام قال قال الصاعدي كان شيخي سمعه من مسلم.
محمد بن أبي الحسن بن عمر وأبو عمر الشاشي، سمع مع أبيه بقزوين أبا محمد عبد الله بن عبد العزيز الخواري، سنة تسع عشرة وأربعمائة، يحدث في سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي عنه ثنا محمد بن يعقوب ثنا زكريا بن يحيى بن أسد ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أنفق ينفق عليك.
منحمد بن أحمد بن عمر بن علان، ومحمد بن أحمد بن بكر أبو الفرج ومحمد بن عمر بن أحمد بن يزداد، ومحمد بن يزداد، ومحمد بن أحمد بن عيسى، سمعوا في آخرين " كتاب الاقناع " في القراآت لأبي عليٍّ الحسين بن محمد بن الحسن المقرىء القزويني بها، في الظن القوي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
محمد بن أحمد بن علي الجوهري أبو جعفر الطبري، سمع الاقناع في القراآت لأبي علي المقرىء القزويني من مصنفه بقراأة ابنه أبي إسماعيل ابن أبي علي سنة خمس عشرة وأربعمائة.
محمد بن أحمد بن عبد الله المقرىء، أبو بكر بن أبي العباس، سمع بقزوين أباه مع أخيه أبي جعفر محمد بن أحمد، وقد مرّ ذكره سنة سبع وأربعين وخمسمائة، في كتاب آداب الدين مما لا يستغنى المسلم عنه في يومه وليلته، من جمع الشيخ أبي القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي برواية أبيه عن أبي غالب محمد بن إبراهيم الصيقلي الجرجاني، عن أبي القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالي عن حمزة المصنف، أنبأ أبو القاسم عمارة ابن محمد القطان بالبصرة ثنا أمية أن محمد بن إبراهيم الباهلي.
حدثني أبي محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن مرزوق ثنا الحكم بن مروان الكوفي ثنا سلام الطويل المدايني، عن زيد العمى، عن معاوية ابن قرة، عن معقل بن يسار، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس من يوم يأتي على ابن آدم إلا ينادي فيه يا ابن آدم أنا خلق جديد، وأنا عليك غدا شهيد فاعمل خيراً فيَّ أشهد لك غدا وأني لو قد مضيت لن تراني أبدا ويقول الليل مثل ذلك.
محمد بن مهران بن أحمد أبو عبد الله الخوئي كبير مشهور كان يلقب بشيخ الإسلام سمع أبا طاهر المخلص وأبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران موسى وأبا بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور وأقرانهم، وورد قزوين، وسمع منه هبة الله بن زاذان، وجماعة ورأيت بخط هبة الله، ثنا الشيخ الجليل شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن مهران ابن أحمد بقزوين، في جامعها العتيق، في صفر سنة إثنتين وأربعين وأربعمائة.
ثنا ابن زنبور ثنا محمد بن السري بن عثمان، ثنا أحمد بن عصمة بن نوح ثنا إسحق بن راهوية، ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الليلة التي ولد فيها أبو بكر رضي الله عنه نظر الله تعالى إلى جنة عدن، فقال وعزتي وجلالي لا أدخلك إلا من أحمد هذا المولود.
محمد بن أبي اليمين بن أبي الشمس الرازي أبو الشمس المقرىء، سمع أبا العباس أحمد بن محمد المقرىء بقزوين، حديثه عن محمد بن إبراهيم الصيقلي عن إبراهيم بن عثمان الخلاني، عن حمزة بن يوسف السهمي أنبا عبد الله ابن عدي الحافظ، بجرجان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو عمران بجرجان ثنا، محمد بن رجا بن السندي هو الجرجاني، ثنا أحمد بن أبي طيبة هو الجرجاني، ثنا عبد العزيز بن أبي داود، عن زياد مولى ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما عمل أدمي من عمل أنجى له من عذاب الله من كثرة ذكر الله عز وجل.
محمد بن الحسين بن أحمد أبو بكر الجرجاني، ثم السمرقندي، روى بقزوين سنة سبعين وأربعمائة، " كتاب الحيرة " المشتمل على ذكر ما جرى بين عبد العزيز بن يحيى وبشر المريسي في مسئلة خلق القرآن.

محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم المقرىء، سمع بقزوين القاضي أبا بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري، حدث بعضهم والظن أنه أبو غانم الكندري، عن أبي منصور المظفر بن أحمد بن محمد الفقيه السميري، قال ثنا محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم المقرىء ثنا القاضي أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري، بقزوين ثنا محمد بن عقيل الفقيه ثنا العباس بن محمد بن حاتم، ثنا يزيد بن هارون، عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في قوله تعالى: " قرآنا عربياً غير ذي عوج " .
قال: غير مخلوق، وهذا إن كان أبا بكر الأصبهاني المعروف بابن المقرىء فهو من أهل الحديث المكثرين المشهورين، ذكر الخليل الحافظ أنه اجتهد في هذا الشأن، ولقي بالشام ومصر زيادة على عشر سنين يكتب، ومعجم شيوخه يزيد على سبع مائة شيخ، سمع بأصبهان، وبالأهواز، والبصرة، وببغداد ومكة والشام غيرها ونيف على المائة مات سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة.
محمد بن أبي القاسم بن علي الزاهد، أبو طالب وابن أخيه محمد بن عبد الكريم بن أبي القاسم، ومحمد بن رستم أبو الفرج بن أبي شجاع الطبري، سمع القاضي أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن المعافى، حديثه عن أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي بسماعه، منه ببغداد سنة ست وثمانين وأربعمائة، أنبأ أبو عمر بن مهدي أنبأ أبو عبد الله محمد بن مخلد ثنا أبو علقمة ثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال رأيت نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم أكل طعاماً مما مست النار، ثم صلى ولم يتوضأ، ورأيت عمر بن الخطاب من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكل طعاماً مما مست النار، ثم صلى ولم يتوضأ، ورأيت عمر بن الخطاب من بعد أبي بكر رضي الله عنهما يعني أكل طعاماً مما مست النار ثم صلة ولم يتوضأ.
محمد بن سنان بن حلبس بن حنظلة بن مالك العجلي صاحب رأي شديد، وعلم وأناة وحسن تدبير، وكان قد ولى أمر قزوين، فغزا الديلم وأغار وسبى وعزم على المعاودة فأخبر أن ملك الديلم رغب في الإسلام فتوقف وكتب بذلك إلى أمير المؤمنين الرشيد، فأسلم ملكهم ولما قصد الرشيد خراسان استقبله محمد وسأله النظر لأهل قزوين برفع خراج القصبة وأستدعى أن يدخلها، ويشاهد حال أهلها، في مجاهدة الديلم فأجابه إليه، ومات محمد في أيام المأمون، وقد سبق ذكر سبطه محمد ابن الفضل ويأتي ذكر جماعة من أهل بيته.
محمد بن الفضل بن معقل بن أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان بن حلبس أبو الحسن العجلي، من أولاد الذي سبق ذكره يوصف بالكرم والجود لكنه كان يستهين بالرياسة، ويسرف في البذل وتغيرت بالآخرة أحوال ضياعه وبقيت طعمة في أيدي غلمانه، وحسمه حتى خربوها ولد، سنة اثنتين وثلاثمائة، وتوفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
محمد بن أبي الطيب بن غيث السيد أبو طاهر الحسني، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة، يحدث عن هبة الرحمن القشيري عن جده أنبا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنبا أبو الفضل الحسن ابن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر، قال رمقت النبي صلى الله عليه وآله وسلم شهراً فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد.
القول فيمن سوى المحمدين

باب الألف
وفيه ثلاثة عشر أسماء الأول إبراهيم.
إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل عم الحافظ الخليل بن عبد الله الخليلي، سمع أباه وعلي بن مهروية، وتوفي سنة ثمان وستين وثلاثمائة في حد الكهولة.
إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد المرزي، أبو غياث، قد سبق ذكر غير واحد من المرزيين، ويأتي ذكر آخرين وكانت قبيلتهم قبيلة عظيمة فيهم كثير من أهل العلم والحديث، ولقينا منهم جماعة بعضهم على مذهب الشافعي وبعضهم على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنهما، وسمعت والدي رحمه الله وقد جرى ذكرهم وكثرة عددهم يقول: بلغنا أنه، سمع وقت السحر نداء من منارة في محلتهم يا آل مرز الرحيل الرحيل فمات منهم في أربعين يوماً كذا من لابسي الطيلسان ذكر أربعين أو أكثر.

عن القاضي أبي محمد بن أبي زرعة الفقيه أن المرزية انتقلوا من إصبهان إلى قزوين وأنه قيل أنهم كانوا حاكة وقيل كانوا يهوداً. وأبو غياث هذا ابن أخت عبد الملك السعيدي، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد بقراءة أخيه عبد الله بن أحمد من أبي محمد الحسن بن جعفر الطيبي الفقيه، سنة خمس وأربعمائة، بروايته عن أبي الحسن القطان عن علي بن عبد العزيز عنه، ومشكل القرآن لابن قتيبة منه، بروايته عن القطان عن أبي بكر المفسر عنه وسمع أيضا محمد بن سليمان بن يزيد وعلي بن أحمد بن صالح، ومما سمع منه سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، حديثه عن إبراهيم بن محمد ابن عبيد الشهرزوري.
ثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق الهمداني ثنا إسحاق الرازي ثنا جعفر ابن سليمان الضبعي عن أبي طارق عن الحسن عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يأخذ مني هؤلاء الكلمات الثلاث فيعمل بهن أو يعلمهن من يعمل بهن، فقلت أنا يا رسول الله! فأخذ بيدي فعقد فيها خمساً قال اتق المحارم تكن أعبد الناس وأرض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس وأرض للناس كما ترضى لنفسك تكن مسلما، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب.
إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الخواص، أبو إسحاق لا يخفى أن الخواص من الخواص، وأن له مقامات محمودة في التوكل، وفي السياحات، والأسفار على التجريد، وعن الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي، أنه من أهل العسكر، وقال أبو بكر الخطيب من أهل سرَّ من رأى، حكى أبو نصر السراج في اللمع عنه أنه قال للفقراء في السفر والحضر، اثنتا عشرة خصلة: يكونوا مطمئنين بما وعد الله، وأن يكونوا آئسين من الخلق، وأن ينصبوا العداوة مع الشياطين، وأن يكونوا لأمر الله مستمعين، وعلى الخلق مشفقين، ولأذى الناس متحملين وأن لا يدعوا النصحية للمسلمين، وأن يكونوا في مواطن الحق متواضعين وبمعرفة الله مشتغلين، ويكونوا الدهر على الطهارة وأن يكونوا راضين عن الله تعالى شاكرين له. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب في التاريخ: أنبا أبو عبيد محمد بن محمد بن علي النيسابوري أنبا علي بن محمد القزويني أنبا علي بن أحمد أنشدني محمد بن الحسين أنشدني إبراهيم بن فاتك لأبراهيم الخواص:
لقد وضح الطريق إليك حقا ... فما أحد رادك يستدل
فإن ورد الشتاء فأنت صيف ... وإن ورد الصيف فأنت ظل
في المقامات للشيخ أبي عبد الرحمن السلمي أنشدني عبد الله بن علي البغدادي أنشدني أبو بكر السروي لابراهيم الخواص:
صبرت على بعض الأذى خوف كله ... ودافعت عن نفسي لنفسي فعزت
وجرعتها المكروه حتى تدربت ... ولو لم أجرعها إذا لاشمأزت
ألا رب ذل ساق للنفس عزة ... ويا رب نفس بالتذلل عزت
إذا ما مددت الكف التمس الغنى ... إلى غير من قال اسألوني: فشلت
سأصبر جهدي إن في الصبر عزة ... وأرضى بدنياي وإن هي قلت
ذكر السلمي أنه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين، وقيل سنة أربع وثمانين ومائتين وكانت وفاته بالري، وتولى غسله ودفنه يوسف ابن الحسين وحكى الأستاذ أبو القاسم القشيري أنه كان مبطوناً وكان كلما فرغ توضأ وعاد إلى المسجد وصلى ركعتين فدخل مرة الماء فمات رحمه الله ورد في سياحته قزوين، رأيت بخط على بن إبراهيم بن ثابت البغدادي أنه قيل لأبراهيم الخواص بقزوين لو استندت إلى هذه الاسطوانة فقال لا أستند إلى مخلوق.
إبراهيم بن أحمد بن صالح أبو القاسم البزار، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح لمحمد بن إسماعيل، حديثه عن أبي اليمان أنبا شعيب ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا يدخل الجنة أحد إلا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا، ولا يدخل أحد النار لو أساء ليزداد شكرا، ولا يدخل أحد النار إلا أرض مقعده من الجنة ليكون عليه حسرة.

إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن محمد المراغي، ثم الرازي أبو إسحاق ورد قزوين، وسمع بها من إبراهيم المعبر وغيره وله مختصر في ثواب الأعمال، روى فيه عن أبي علي الحسين بن محمد بن شعيب الأنصاري القزويني، كتابة ثنا علي بن الحسين بن إدريس ثنا أبو سعد ميسرة بن علي ثنا علي بن أبي طاهر ثنا عمرو بن علي الفلاس ثنا أبو قتيبة عن محمد ابن عبد الله الشعبي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
قال من صلى أربعاً قبل الظهر وأربعاً بعدها لم تمسه النار وذكر الإمام أبو سعد السمعاني، أن أبا إسحاق المراغي كان أحد الرجالين في الحديث رجل إلى العراق والحجازة والبصرة، وقزوين وأنه ورث من أبيه مالا كثيراً فأنفقه على الفقراء والمتعلمين وأنه مات بالري سنة نيف وثمانين وأربعمائة.
إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الرازي أبو إسحاق القاضي، نزيل قزوين حدث بها عن محمد بن أيوب الرازي، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، قال أنبا أبو سلمة وهدبة بن خالد، قالا ثنا همام ثنا قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لم يكن نبي إلا وله دعوة دعا بها، واستجيب له وأني خبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة.
أبو إسحاق هذا والد محمد بن إبراهيم صاحب مجموع التواريخ الذي سبق ذكره، وكان أبو إسحاق فقيها على مذهب الكوفيين دينا، توفي سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب، في التاريخ فقال أبو إسحاق الرازي قاضي قزوين حدث ببغداد عن محمد بن أيوب وغيره.
إبراهيم بن أحمد بن علي أبو إسحاق المغربي شيخ صوفي، قدم قزوين سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وحدث بها كتاب الأربعين للحافظ أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني.
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الكرجي أبو المجد تفقه بقزوين وبأصبهان وكانت فيه مروة ومداراة مع الناس، وسمع الحديث من أبيه ومن جده أبي الفضل محمد بن عبد الكريم، ومن والدي رحمهم الله سمع منه الأربعين العوالي وغيره.
إبراهيم بن أحمد بن الواقد بن الخليل أبو إسحاق الخليلي، سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك كتاب الإرشاد لجده الخليل الحافظ سنة ست وتسعين وأربعمائة، وسمع جده الأدنى أبا زيد الواقد بن الخليل والأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء.
إبراهيم بن محمد أبو إسحاق القزويني، بالفسطاط عن ابن لازهر السمناوي أنبا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سليمان عن محمد بن أبي نصر الحميدي وقرأت على أحمد بن الحسن عن أبي بكر الزاغوني عن الحميدي أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القزويني بالفسطاط أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الأزهر ثنا جعفر بن محمد ثنا أبو الأشعث ثنا الفضل بن سليمان عن موسى بن عقبة أخبرني نافع عن ابن عمر رضي الله عنه أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما ظهر على خيبر أراد إجلاء اليهود منها - الحديث.
إبراهيم بن أحمد البصير أبو إسحاق، سمع أبا محمد الحسن بن علي ابن عمر الصيدناني، وسمع الخضر بن أحمد الفقيه في سنن أبي داؤد السجستاني، بسماعه من ابن داسة حديث أبي داؤد عن أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا يزيد بن أبي زياد أن عبد الرحمن بن أبي ليلى حدثه أن عبد الله بن عمر حدثه وذكر قصة قال فدنونا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقبلناه يده.
إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق القزويني، حدث عن أبي بكر بن برد الأبهري أنبانا عن كتاب أبي بكر عبد الواحد بن الفضل بن محمد بن علي الغامدي عن أبيه أبي علي ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصوفي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القزويني بها، سمعت أبا بكر بن برد الأبهري، قال دخلت على أبي بكر بن طاهر صاحب الجنيد، ورأيته كالوا له، وله أيام لم يتكلم ولم يتناول شيئاً فقلت له يا سيدي: لو تفضلت وزودتني بشيء أتقوى به في هذه السفرة، فأنشاء يقول:
ذكرتك لا أني نسيتك لمحة ... وايسر ما في الذكر ذكر لسان
فكدت بلا موت أموت صبابة ... وحام إليك القلب بالطيران
ولما أراني الوجد أنك حاضري ... وأنك موجود بكل مكان
رأيتك موجوداً بغير تكلم ... وشاهدت مشهوداً بغير عيان

ويمكن أن يكون هذا هو الذي سبق ذكره.
إبراهيم بن أحمد الهمداني، سمع بقزوين أبا الحسن القطان في الطوالات، يقول ثنا محمد بن يزيد ثنا أحمد بن المقدام ثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبي يحدث عن قتادة عن أنس قال كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين حضره الموت الصلاة، وما ملكت أيمانكم الصلاة، وما ملكت أيمانكم حتى جعل يعزعزها في صدره ما يفيض بها لسانه.
فصلإبراهيم بن بينمان القطان القزويني، سمع الحديث من أبي منصور محمد بن الحسين المقومي.
فصلإبراهيم بن جبرئيل الأردبيلي، سمع بقزوين من علي بن محمد بن مهروية ومن أبي الحسن القطان، ومما سمع منه ما حدث به في إملائه ثنا محمد بن إدريس أبو حاتم ثنا عبد الله بن رجاء أنبا سعيد بن سلمة حدثني أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة أنه سمع أبا خنيس الغفاري، يقول: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا يا رسول الله! جهدنا الجوع فأذن في الظهر أن نأكله قال نعم.
فأخبر بذلك عمر رضي الله عنه، فجاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا نبي الله، ما صنعت أمرت بالناس أن يأكلوا الظهر، فعلى ماذا يركبون قال فما ذا ترى يا ابن الخطاب قال أرى أن تأمرهم، وأنت أفضل رأيا فيجمعوا أفضل أزوادهم في ثوب.
ثم دعا الله لهم، ثم قال: أيتوا بأوعيتكم، فملأ كل إنسان منهم وعاه ثم أذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرحيل، فلما ارتحلوا مطروا ماشياً ونزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزلوا معه وشربوا من ماء السماء، وهم بالكراع، ثم خطبهم به فجاء ثلاثة نفر فجلس إثنان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذهب الآخر معرضاً، فقال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما واحد فاستحيى من الله عز وجل فاستحيى الله منه وأما الآخر فأعرض الله عنه، هكذا وردت الرواية.
فصلإبراهيم بن الحجاج بن فضيل الطالقاني القزويني، روى عن القاسم ابن الحكم وحدث عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الفرج القزويني، قال الخطيب أبو بكر الحافظ في تاريخه في ترجمة أحمد بن محمد بن الفرج هذا أخبرني أبو القاسم الأزهري ثنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا أحمد بن محمد ابن الفرج بن فروخ القزويني ثنا إبراهيم بن الحجاج وهو ابن فضيل الطالقاني القزويني ثنا القاسم بن الحكم ثنا مسعر عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قنت شهرا يدعو على حيِّ من أحياء العرب، ثم تركه. وإبراهيم بن الحجاج هذا هو الذي أورده الحافظ الخليل في الإرشاد، فقال إبراهيم بن الحجاج الدستوائي القزويني قديم سمع سفيان ابن عيينة، وروى عنه أحمد بن محمد الفرج القزويني وقلت الرواية عنه توفي سنة نيف وخمسين ومائتين.
إبراهيم بن الحجاج، سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد الذهبي مع أبي الحسن القطان.
إبراهيم بن حيدر البقال، سمع القاضي أبا اليمين خليفة بن حمير الخيارجي بها، سنة سبع وخمسمائة.
فصلإبراهيم بن الحسن بن علي القزويني أبو إسحاق شيخ، سمع كتاب الفقيه، والمتفقه تصنيف أبي بكر الحافظ الخطيب، بتمامه من مصنفه، وفيه أنبا أبو القاسم القشيري، سمعت أبا سعيد الشحام يقول: رأيت سهلا الصعلوكي في المنام فقلت أيها الشيخ فقال: دع التشيخ فقلت وتلك الأحوال التي شاهدتها، فقال لم تغن عنا فقلت ما فعل الله بك فقال غفر لي بمسائل كانت تسأل عنها العجز.
إبراهيم بن الحسن بن عمر أبو إسحاق الماهكي، سمع بقزوين أبا علي الحسن بن محمد الفقيه النجار، تفسير محمد بن أبان، باسناده عن ابن عباس رضي الله عنه، وفيه أنه أفلت رجل يوم بدر. يعني من المشركين، يقال له الحيسمان، فلحق بمكة وبها مولى للعباس بن عبد المطلب يكنى أبا رافع، وكان ينحت الأقداح وكان مؤمنا يكتم إيمانه فبينما هو جالس وعنده أبو لهب وصفوان بن أمية الجمحي فلما أبصر الحيسمان، قد اقبل على ناقة مهرية قالا عنده الخبر، فقال أبو لهب يا ابن أخي ما فعل عتبة ابن ربيعة.

قال قتل، قال: ويحك ما فعل شيبة بن ربيعة، قال قتل قال: فما فعل أبو البحتري بن هشام، قال قتل قال فجعل لا يخبره إلا عن مقتول أو مأسور، فقال صفوان أن الحيسمان لما أبصر الرماح مسددة والسهام مفوقة، انكشف قناع قلبه، فهو لا يدري ما يقول سله عني ما فعل صفوان بن أمية فسيقول قتل، فقال له أبو لهب يا ابن أخي ما فعل صفوان فقال هذا صفوان جالس معك، وقد والله رأيت أباه مقتولاً وأخاه مقتولا، قال فخرق صفوان على نفسه، ووضح التراب على رأسه.
فقال أبو لهب: يا ابن أخي ما الذي دهاكم فأنتم صبر في الحرب، فقال الحيسمان يا بالهب، لقد رأينا قوماً بيض الوجوه بيض الأقدام على خيل بلق، فما هو إلا أن لقيناهم، فمنحناهم أكتافنا، فقال أبو رافع تلك والله الملائكة، فشجه أبو لهب بعصا معه، فقامت أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس بن عبد المطلب، ومعها عصا فقرعت بها رأس أبي لهب، وقالت إن عدو الله ستضعفته أن غاب عنده سيده، وما ينكرون من ذلك، تلك الملائكة المقربون.
إبراهيم بن الحسن الحسنوي القزويني، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد في الجامع سنة سبع وخمسمائة.
إبراهيم بن الحسن الدينوري، سمع أبا منصور ناصر بن أحمد الاسفرائني بقزوين وإبراهيم بن الحسن أبو إسحاق الذي سمع أبا منصور المقومي يشبه أن يكون هذا.
إبراهيم بن أبي الحسن بن إبراهيم، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي، حدث عن أبي طالب المحسن بن يعلى الحسيني القائني، بسماعه منه بمصر ثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي بمكة، أنبا أبو أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد الصيدلاني، ببلخ أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا الحسن بن عرفة ثنا النضر بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي عن النعمان بن سعد، قال كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا سمع المؤذن قال أشهد بها مع كل شاهد وأتحملها عن كل جاه.
فصلإبراهيم بن الحسين بن محمد أبو جعفر المشاط الصوفي، كان عارفاً بالكلام، سمع منه بقزوين سنة عشر وخمسمائة، كتاب الأربعين للقاضي أبي المحاسن الرويائي، بسماعه منه، وفي الأربعين أنبا السيد أبو طالب حمزة ابن محمد الجعفري، بنوقان طوس أنبا علي بن الحسن بن إدريس القزويني ثنا أبو شهاب عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والحسن والحسين على ظهرن وهو يمشي على أربع ويقول: نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما.
إبراهيم بن أبي الحسين القاضي، سمع أبا عمر بن مهدي، بقزوين سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
فصلإبراهيم بن حمير بن الحسن بن حمير أبو إسحاق العجلي الخيارجي، كبير كثير الرحلة والرواية، سمع صحيح البخاري من أبي الهيثم الكشميهني وسنن الحسن بن علي الحلواني من أبي بكر المقرىء، وتسمية مشائخ البخاري الذين روى عنهم في الصحيح لأبي أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، من أبي سعد إسماعيل بن علي السمان عن المصنف، وسمع أبا بكر بن مردوية، وعبد العزيز بن محمد الكسائي والخضر بن السري وأبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وغيرهم.
روى عنه هبة الله بن زاذان، وأبو علي القومساني والقاضي أبو المحاسن الروياني وله مجموعات في التذكير وما يقاربه، وحدث بقزوين، سن ثلاث وأربعين وأربعمائة، عن أبي الحسن بن رزقوية، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ثنا أبو جعفر محمد بن عمر الرزاز ثنا العباس بن محمد بن الدوري ثنا أبو النضر ثنا شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: تصدقوا فو الذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها.

أنبا سليمان بن أحمد بن حسنوية، بقراءة والدي رحمهما الله أنبا أبو القاسم إسماعيل بن محمد المخلدي، سنة ست وخمسمائة، ثنا أبو علي أحمد ابن طاهر القومساني ثنا إبراهيم بن حمير ثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي ثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر بن بكر ثنا عيسى بن عبد الله العثماني ثنا عبد الله بن حبيق، حدثني يوسف بن أسباط ثنا أبي قال: دخلت مسجداً بالكوفة فإذا أنا بشاب يناجي ربه، وهو في سجوده يقول: سجد وجهي متعفراً في التراب لخالقي، وحق لي فقمت إليه فإذا هو علي بن الحسين بن زين العابدين، فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت يا ابن رسول الله تعذب نفسك وقد فضلك الله بما فضلك فبكى.
ثم قال حدثني عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت من خشية الله، وعين فقئت في سبيل الله، وعين غضت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة يباهي الله تعالى به الملائكة يقول انظروا إلى عبدي روحه عندي، وجسده في طاعتي وقد تجافى بدنه عن المضاجع يدعوني خوفا وطمعاً في رحمتي اشهدوا أني قد غفرت له.
فصلإبراهيم بن خليفة بن حمير الحميري القاضي أبو إسحاق، سمع علياً الرزبري رسالة أبي عبد الله بن مانك بقرية خيارج، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، بروايته عن أبي إسحاق الشحاذي عن الشيخ أسكندر عن عبد الغفار بن محمد الهمداني عن ابن شاذي.
فصلإبراهيم بن الخليل أبو إسحاق الخليل والد جد الخليل بن عبد الله الحافظ، سمع بالري محمد بن عاصم وكانت ولادته بالري وحمله أبوه إلى قزوين، سنة خمس وثلاثين ومائتين فأقام بها ومات سنة خمس وثلاثمائة.
فصلإبراهيم بن داؤد بن إبراهيم العقيلي كان من كبار التنا بقزوين، سمع أباه داؤد وكان قاضيا بها من قبل الرشيد أمير المؤمنين - ويأتي ذكره في موضعه.
فصلإبراهيم بن أبي ذر الكرجي فقيه، سمع هبة الله بن زاذان سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
فصلإبراهيم بن أبي زرعة السولوي أبو إسحاق الفقيه، سمع أبا النجيب سعيد بن محمد الحمامي الرازي بها، سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، من أول حديث الحادي والثمانين، من الشيوخ إلى آخر حديث الحادي والأربعين منهم من الأحاديث الألف التي جمعها القاضي أبو المحاسن الروياني بسماع الحمامي منه.
فصلإبراهيم بن سعيد الأردبيلي، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي أو بعضه.
إبراهيم بن أبي سعد بن بندار الخطيب أبو إسحاق، سمع عطاء الله ابن علي وأظنه إبراهيم بن أبي سعد المعلمي الذي سمع والدي رحمه الله، سنة إحدى وستين وخمسمائة، طرفاً من وصية علي رضي الله عنه.
إبراهيم بن أبي سعيد، سمع الخليل، أبا يعلى الحافظ، سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
فصلإبراهيم بن سليمان بن الحسين البندنيجي، يعرف طرفا من الحديث والفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ورد قزوين مجتازاً، سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
فصلإبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم أبو إسحاق القزويني، شيخ حدث عن أبي بكر محمد بن الفضل ثنا سعيد بن عنبسة الجزار ثنا محمد بن الفضل ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن عبد الله، قال أبصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس يلقحون النخل فقال: ما للناس، قالوا يلقحون فقال لا لقاح أو لا أرى اللقاح فخرج تمر الناس شيصا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما شأنه قالوا كنت نهيت عن اللقاح فقال ما أنا بزارع ولا صاحب نخل لقحوا الشيص فاسد التمر، وردية الذي يبس قبل تمام نفجه، وقيل: الشيص التمر الذي لا يشتدَّ نواه.
إبراهيم بن عبد الرحمن، سمع أبا الحسن القطان، يقول أنبا علي ابن عبد العزيز ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبي ثنا الأعمش عن قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن المقداد قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فكان قد جزأنا عشرة في بيت، عشرة في بيت، فكنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم - وفي الحديث قصة.
فصلإبراهيم بن عبد السلام، سمع بقزوين أبا علي الطوسي في القراآت لأبي حاتم " فما وهنوا وما ضعفوا " قال أبو حاتم قتل بعضهم ولم يهن الباقون، وقرأ أبو السماك العدوي فما وهنوا بكسر الهاء، قال أبو حاتم هي لغة فقال وهن يهن وورم يرم والوجه الأعرف، وهن يهن.

إبراهيم بن عبد الكريم بن الحسن الكرجي أبو المحاسن، أخو أبي الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي الذي تقدم ذكره، كان مؤثراً للعزلة، مقبلا على العبادة، ذا سمت حسن وسيرة في الناس جميل، وأجاز له أبو سعد عبد الرحمن بن أبي القاسم الحصري، رواية مسموعاته ومجازاته، وأجاز له عيسى بن يوسف بن عبد الرحمن المغربي، رواية تجريد الصحاح، لرزين بن معاوية الأندلسي بسماعه عن المصنف، وتوفي أبو المحاسن في ذي الحجة، سنة ثمان وخمسين وخمسائة، وهو ابن اثنتين وستين سنة.
إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم البصري، سمع بقزوين من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المخلدي، وفيما سمع حديثه عن سليمان بن يزيد ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند ثنا محمد بن كثير ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله، عصموا مني دمائهم، وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ثم قرأ " إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر " .
إبراهيم بن عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الشحاذي الأستاذ أبو إسحاق المقرىء القزويني، شيخ عالي الأسناد معمر، سمع ببغداد أبا إسحاق الشيرازي وبقزوين أبا منصور المقومي، سنن ابن ماجة، سنة ثمانين وأربعمائة، وجامع التأويل لابن فارس، بروايته عن ابن الغضبان عنه وصحيح محمد بن إسماعيل البخاري من محمد بن حامد بن الحسن بن كثير، سنتي تسع وثمانين وتسعين وأربعمائة، وقرأ القرآن بمكة على أبي معشر الطبري، وسمع منه الكثير من تصانيفه وغيرها.
سمع بمكة أيضا سنة أربع وسبعين وأربعمائة، من أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنماطي ومن خلف بن هبة الكتاني وأبي الحسن علي بن الحسن الدير عاقولي، وأبي الحسن علي بن المفرج بن عبد الرحمن المالكي الصقلي وغيرهم، وكانت أصوله صحيحة وسماعاته واضحة وبورك في سماعة، ورواية حتى كثر سماع البلديين والطارقين، من كل صنف عنه في تواريخ مختلفة، وذكره الإمام أبو سعد السمعاني في الذبل، وقال أنه شيخ صالح جاور بمكة سنين، وكان ممن يتبرك به وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وذكره بعض شيوخه.
عن القاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية، وظني أني رأيت بخطه قال سمعت الأستاذ إبراهيم الشحاذي، يقول كنت أمشي في صغري، مع والدي يقصد الحمام فاستقبلنا شيخ طويل القامة أسمر متعمم بعمامة كرباص قميصة، سواد الحبر، وفي يده محبرة فحملني أبي إليه، وقال أجزت لولدي هذا رواية ما يصح عنده، من مسموعاتك، فقبلني وقال أجزت له ذلك فلما جاوزنا قلت لأبي من هذا الشيخ فقال: أبو يعلى الخليلي بن عبد الله الحافظ، وكان الأستاذ إبراهيم يقول بيني وبين الله تعالى أنه أجاز لي إلا أنه لم يحصل خطه.
أنبا عبد الله بن إبراهيم الشحاذي أنبا والدي أنبا أبو معشر عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرىء أنبا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، سنة ست وعشرين وأربعمائة، ثنا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني ثنا المزني ثنا الشافعي عن مالك عن عبد الله بن دينار، عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر، توفي أبو إسحاق الشحاذي، سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، في أحدى جماديها.
فصلإبراهيم بن عبيد أو عبيد الماداذي، سمع بعض الإرشاد للخليل الحافظ من أبي سليمان الزبيري، وأجاز له من أئمة طبرستان، سعد بن علي بن أبي سعد القصاري، وعلي بن أبي صادق وإسماعيل الناصحي، وعبد الجبار ابن أحمد اللارزي، وسليمان بن سالار الجيلي وآخرون.
فصلإبراهيم بن العراقي بن محمد البززي القزويني، كان له معرفة بالأدب والشعر والتواريخ، وكان يعمل للسطان بنيسابور وغيرها ويلقب بناصح الملك رأيت بخطه عن أبي بكر محمد بن عبد الله الرازي، سمعت أبا عثمان الأسدي يقول أنشد قوال بين الحارث بن أسد المحاسبي:
أنا في الغربة أبكي ما بكت عين غريب ... لم أكن يوما خروجي من بلادي بمصيب
عجبا ولتركي وطنا فيه حبيبي
فقال يتواجد حتى رحمة كل من حضر، ورأيت بخطه:
ومن نكد الدنيا وتكدير عيشه ... يكون بكا الطفل ساعة يولد

وإلا فما يبكيه منها ووأنها ... لأوسع مما كان فيه وأرغد
إذا باشر الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقى من أذاها يهدد
وله يقول هبة الله بن الحسن الكاتب:
عميد خراسان الذي زدت شمسها ... ضياء بوجه منك كالشمس والبدر
على وجهك المحسوب في النقد قد أتت ... وملتمس فصان ستة أشهر
وكم سار في استنجازه من مفوف ... من الشعر يلهى سامعاً ومحبر
فيا شجرا أورقت بالرعد منعما ... بانجاز ذاك الوعد أزهر وأثمر
كان استماح منه فصين.
فصلإبراهيم بن علي بن إبراهيم الأهوازجردي، سمع كتاب الفرج بعد الشدة لأبي بكر أبي الدنيا، بقراأتي على الإمام أحمد بن إسماعيل بروايته عن الفراوي إجازة عن أبي بكر البيهقي عن أبي الحسين بن بشران عن ابن صفوان عن أبي بكر وفيه ثنا محمد بن عبد الله الأزدي ثنا حماد بن واقد سمعت إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سلوا الله من فضله فإن الله يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج.
إبراهيم بن علي بن أحمد بن إسحاق الكرجي المعدل، أبو إسحاق، روى عن أبي منصور القطان، وعن أحمد بن علي الأستاذ، وحدث عنه أبو سعيد السمان الحافظ، فقال في مشيخته، ثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن علي بن أحمد بن إسحاق الكرجي، بقراأتي عليه بقزوين، ثنا محمد بن أحمد بن منصور أنبا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، ثنا حماد، عن عبد الله بن المختار، عن عبد الملك ابن عمير، عن عبد الله بن الزبير، عن عمر بن الخطاب. أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من ساءته سيئة وشرته حسنة فهو المؤمن.
إبراهيم بن علي بن أحمد بن جعفر الجرجاني أبو إسحاق المذكر حدث بقزوين عن أبي نصر محمد بن أحمد الجرجاني، روى عنه أبو نصر حاجي بن الحسين البزاز فقال: حدثني أبو إسحاق هذا في خان سندول، ثنا أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني ثنا أبي ثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجحمي، ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، ثنا شعبة، ثنا ابن طلحة بن مصروف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، يحدث عن البراء ابن عازب.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا صليتم صلاة الفرض، لا تعتقوا في عقب كلِّ صلاة رقبة، فقلنا: يا رسول الله مالنا طاقة ذلك فقال إذا صليتم الفرض، فقولوا في عقب كلِّ صلاة عشر مرات لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شيء قدير، يكتب له من الأجر كأنما أعتق رقبة.
إبراهيم بن علي بن عثمان الصيدناني، سمع أبا الحسن القطان يحدث عن إبراهيم بن نصر ثنا عبد الله بن رجاء ثنا سعيد يعني ابن سلمة، حدثني يزيد يعني ابن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر عنده أبو طالب فقال لعله أن ينفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضخضاخ من النار يبلغ كعبيه يغلى منه دماغه.
إبراهيم بن علي بن محمد بن سليمان أبو إسحاق العقيلي القزويني، صاحب ثروة ومروة، وكان رئيس التناء يقال: أنه أول من نبي القصر بقزوين، توفي سنة خمس وستين وثلاثمائة.
إبراهيم بن علي الموصلي، فقيه مفت مناصر توطن قزوين وبها مات، وسمع بها مسند الشافعي رضي الله عنه، من محمد بن الحسين الشالوسي، سنة خمس وعشرين وخمسمائة، بروايته عن نصر الله الخشنامي عن القاضي الحيري، وسمع صحيح مسلم من أبي إسحاق الشحاذي، بروايته عن أبي عبد الله بن علي الطبري، سماعاً بمكة، وعن القاضي أبي المحاسن الروياني وأحمد بن الفضل البصري، أجازه، بروايتهم عن عبد الغافر الفارسي.
فصلإبراهيم بن عمير أبو إسحاق البغدادي، سمع بقزوين الحسن بن جعفر أبا محمد الطيبي.
إبراهيم بن الغفاري البوياني، سمع بعض الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، من الأستاذ الشافعي بن داؤد.
فصل

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9