كتاب : التدوين في أخبار قزوين
المؤلف : الرافعي
إبراهيم بن أبي الفتح بن إبراهيم بن القرائي أبو القاسم البرزي كان من أبناء التناء وأهل الثروة، ثم رقت حاله آخرا وكان له معرفة وأنس بالأدب وأهله، وسمع شرح الغاية لأبي الحسن الفارسي، من محمد بن آدم اللهاوري، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وكتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من أبي أحمد عبد الله بن هبة الله الكوني، في رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، بروايته عن محمد بن إبراهيم الكرجي عن عبد الله ابن زاذان، عن المصنف، وقد قرأته عليه سنة ست وتسعين وخمسمائة، وأجاز له أبو علي الموسياباذي، مسموعاته وإجازاته، وسهل السراج مسموعاته.
فصلإبراهيم بن كثير، سمع أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن العباس بن محمد الدوري، ثنا أبو يحيى الحماني ثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا بلغه الشيء لم يقل قلت كذا وكذا، ولكن يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا.
فصلإبراهيم بن المبارك، سمع بقزوين أبا الحسن القطان في الطوالات حدث عن أبي جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ثنا عقبة بن مكرم ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عتمان بن عروة عن أبيه عن الزبير ابن العوام أنه قال والله ما بالدنيا من بأس ما يدرك الآخرة، إلا بالدنيا، فيها يوصل الرحم، وفيها يفعل المعروف وفيها يتقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة، فاياك أن تذهب أنت واصحابك فيعملوا فيها بالمعصية ثم يقولون قبح الله الدنيا ولا ذنب للدنيا.
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الخواري، ثم الجيلي ثم القزويني، أبو إسحاق المقرىء شيخ عفيف متدين مديم، للذكر، والتلاوة وتعليم القرآن، سمع " سوق العروس " لأبي معشر الطبري، سنة ست وستين وخمسمائة.
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الخليلي أبو إسحاق من أصحاب الجاه والثروة واليسار بقزوين، وكان ينزل عنده وعند ذويه وفود الغرباء الطارقين على اختلاف الطبقات، فيحسن إليهم، ويحافظ على قضية المرؤة ثم تراجع أمره آخر الخراب الضياع وتغلب الظلمة وكان قد تفقه في مبدأ أمره عند والدي رحمه الله في مدرستم، وسمع منه الحديث، وأجاز له وجيه بن طاهر الشحامي، وأبو البركات الفراوي، وأبو الفضل الكرماني مسموعاتهم وأجازاتهم وأبو محمد العباس بن محمد الطوسي وأبو الأسعد القشيري وعبد الوهاب الصيرفي مسموعاتهم.
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف بن الجعد بن يوسف القزويني أبي إسحاق المعبر القطان مشهور كثير الرواية، وكان يحسن التعبير، وصنف فيه، سمع الحسن بن علي الدنباوندي وأبا منصور القطان وأبا عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق، روى أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغي، ثم الرازي في ثواب الأعمال، من جمعه والحافظ أبو سعد السمان في مشيخته.
فقال ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف المعبر بقراأتي عليه بقزوين في رستاق الصفارين ثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن محمد بن عمران الدنباوندي ثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الفريس ثنا محمد ابن كثير ثنا سفيان عن أبي فروة عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهة، فمن ترك ما اشتبه من الاثم كان لما استبان له، أترك والمعاصي حمى الله ومن يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه.
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن يوسف القطان، سمع تفسير محمد بن أبان بقزوين عن الحسين بن محمد بن النجار بروايته عن القاضيين محمد بن عيسى الزيات وإبراهيم بن أحمد الرازيين ويشبه أن يكون هذا هو الأول.
إبراهيم بن محمد بن أحمد الخبازي أبو إسحاق الفقيه القزويني، سمع القاضي عبد الجبار بن أحمد بالري وقزوين سنة تسع وأربعمائة، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة سبع عشرة وأربعمائة، جزأ من حديثه، وفيه حدثنا علي بن أحمد المقرىء ثنا أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ثنا حفص بن عمر ثنا عبيد الله بن محمد بن عمر بن محمد بن علي، عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول من كثر همه، سقم بدنه ومن ساء خلقه عذب نفسه ومن لاحى الرجال سقطت مروته وذهبت كرامته.
إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان، من قوم العلم والحديث عم أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد الكيساني، سمع الحديث، وروى عنه ابنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم الفرائضي الكيساني.
إبراهيم بن محمد بن الحسن بن مخلد القزويني أبو إسحاق الصوفي، حدث عن جده لأمه سليمان بن يزيد وروة عنه الخليل الحافظ، فقال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن أنبا جدي من أمي أبو داؤد سليمان بن يزيد ابن سليمان المحدث ثنا الحسين بن الحسن الطبركي الرازي ثنا سليم بن محمد الحمصي ثنا محمد بن حرب عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ليس من البر الصيام في السفر.
إبراهيم بن محمد بن أبي حماد الأبهري أبو إسحاق الفقيه، روى عن أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني وغيره، وهو من الثقات المعروفين، حدث بقزوين أنبانا عبد الكافي بن عبد الغفار الحربي أنبا جدي مكي سنة ثلاث وخمسمائة، أنبا عمر بن محمد بن عمر بن جاباره عن أبيه أنبا إبراهيم ابن محمد بن أبي حماد أنبا أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني ثنا بشر بن آدم ثنا حبان بن هلال ثنا سليمان ثنا قتادة عن حميد بن عبد الرحمن، أن عمر بن الخطاب قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليقين ألا وإن الصدق والبر في الجنة وأن الكذب والفجور في النار. ورأيت بخط على الرفا، حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي حماد الأبهري بقزوين، سنة ست وخمسين وثلاثمائة، قال: دخل الحطيئة يوماً على عمر رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين إني قد هجوت نفسي وأبي وأمي، فقال ماذا قلت قال قلت في نفسي:
أرى لي وجها شوه الله خلقه ... فقبح من وقبح حامله
وقلت في أمي:
تنحى واقعدي مني بعيدا ... أراح الله منك العالمينا
أغربال إذا استودعت سراً ... وكانون على المتحدثينا
توفي ابن أبي حماد سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وقد نيف على المائة.
إبراهيم بن محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر أبو إسماعيل الزيدي شريف فاضل، سمع الحديث الكثير بقزوين وفي بيته فضلاء مذكورون كانوا بقزوين.
إبراهيم بن محمد بن صفح، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي، سنة خمس عشرة وأربعمائة: في كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي ثنا عبد الله ابن يوسف أنبا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر، قال كنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعتم.
إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو إسحاق الرازي، سمع بقزوين علي ابن محمد بن مهروية، رأيت في أمالي أبي بكر محمد بن الحسين بن محمد البخاري أنبا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الرازي أنبا علي بن محمد بن مهروية القزويني بها أنبا أبو أحمد داؤد بن سليمان ثنا علي بن موسى الرضا ثنا أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم.
إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب أبو الغياث المرزي، سمع السيد أبا حرب الهمداني مسند الشافعي، بروايته عن الشيروي، والإرشاد للخليل الحافظ من أبي سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري، وسمع شرح الغاية للفارسي بعضه، من محمد بن آدم، سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة أبو إسحاق الشهرزوري، ذكر الخليل الحافظ إنه كان يدخل قزوين مرابطاً وأنه سمع بالشام ومصر والعراق، وروى بقزوين كتاب الكبير للشافعي، سمعه منه أبو الحسن القطان وأبو داؤد سليمان بن يزيد قال وأدركت من أصحابه علي بن أحمد ابن صالح، ومحمد بن الحسن بن فتح كيسكين وروى أبو إسحاق عن هارون بن إسحاق الهمداني، وعن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير، والربيع بن سليمان، سمع بقزوين أبا حامد أحمد بن محمد بن زكريا النيسابوري، وحدث بقزوين، سنة ثمان وتسعين ومائتين.
فقال حدثني عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير ثنا إبراهيم بن رشيد أبو إسحاق الهاشمي الخراساني، حدثني يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال سألت يا علي فيك خمسا، فمنعني واحدة، وأعطاني أربعا.
سألت الله أن يجمع عليك أمتي فأبي علي وأعطاني فيك أن أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت، معي لوا الحمد وأنت تحمله، بين يدي تسبق الأولين والآخرين وأعطاني أنك أخي في الدنيا والآخرة وأعطاني أن بيتي مقابل بيتك في الجنة وأعطاني أنك ولى المؤمنين بعدي.
إبراهيم بن محمد بن مداور الشامهاني الخطيب، سمع الإمام أحمد ابن إسماعيل سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
إبراهيم بن محمد بن موسى الجوال البصري، حدث بالطالقان وغالب الظن ان المراد الطالقان بين الري وقزوين، وكان يعد من نواحي قزوين وتوابعها، أنبانا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة أنبا أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار أنبا أبو الحسن الشروطي ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن حمشاد ثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن موسى بالطالقان ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين ثنا أبي عن حصين بن وهب ثنا الحصين بن مبارك الفارسي.
ثنا إسماعيل بن عياش عن جويبر الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم، قيل: من هم يا رسول الله قال أولهم معلم الكتاب يكلف اليتيم مالا يطيق وسائل يسال وهو مستغن عن السؤال، ورجل قعد عند السلطان يتكلم بهوى السلطان.
إبراهيم بن محمد البصري القارىء، سمع محمد بن إسحاق بن محمد الكيساالشيخ أبو ني بقزوين.
إبراهيم بن محمد القزاز، سمع أبا عبد الله المعسلي حديثه عن علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا محمد بن إدريس الحنظلي ثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري ثنا عمران بن خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين، حدثني أبي عن أبيه عن جده قال قال عمران بن حصين سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول النظر إلى علي بن أبي طالب عبادة.
إبراهيم بن محمد أبو إسحاق استفهددست الديلمي، سمع بقزوين أبا عمر محمد بن الحسين بن هلال الخوئي، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، جزأ في فضائل أعمال البر من رواية أبي بكر عبد الله بن حيان بن عبد العزيز القاضي بالموصل بسماع أبي عمر منه وفيه ثنا عبد الله بن محمد بن ناحية ثنا محمد بن صالح النطاح ثنا المنذر بن زياد الطائي ثنا عبد الله بن الحسين بن علي ثنا عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من عال أهل بيت من المسلمين قوتهم يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه.
إبراهيم بن محمد بن المرزي، سمع بقراأته من محمد بن سليمان ابن يزيد، سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
إبراهيم بن محمد المؤذن، سمع أبا يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ، سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
فصلإبراهيم بن المرزبان بن محمد الصفار، سمع أبا الحسن الأسفرائني سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
إبراهيم بن المرزبان، سمع الخليل القرائي، سنة خمس وتسعين وأربعمائة، كتاب الاستنصار في الأخبار من جمعه، وفيه أخبرنا أبو منصور عبد الواحد بن عبد الله بن خثكين الرازي ثنا أبو القاسم عبد الله بن عمر الكلوذاني ثنا القاضي أبو بكر محمد بن يوسف الجرجاني ثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ ثنا محمد بن الحسين الكوفي ثنا أحمد بن عبد الرحمن الذهلي ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد عن خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العلماء مصابيح الأرض وخلفاء الأنبياء وورثتني وورثة الأنبياء.
فصلإبراهيم بن أبي المعمر بن الحسن العصاري القزويني أبو العز تفقه بقزوين مدة ثم سافر إلى بغداد للتفقه فأتاه بها سنين وصار من المعيدين في النظامية، وسمع الحديث بقزوين، من والدي رحمه الله وغيره وأجاز له أبو علي الموسياباذي، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وسمع ببغداد، فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي زرعة المقدسي، سنة إحدى وستين وخمسمائة، بسماعه من أبي منصور المقومي، وسمع منه مسند الشافعي أيضا بسماعه عن السلار مكي عن القاضي الحيري.
فصل
إبراهيم بن موسى الأيلامي، سمع أبا الفتح الراشدي من صحيح البخاري كتاب الحج إلى باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم.إبراهيم بن موسى، سمع نصر بن عبد الجبار القرائي بقراءة إبراهيم عليه، سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
إبراهيم بن ناصر الأرموي، سمع أبا الحسن علي بن الحسن بن محمد بن جعدوية بقزوين في المدينة الكبيرة، يحدث عن الشيخ أبي طاهر محمد بن أحمد بن علي الأرموي أنبا أبو أحمد محمد بن حمدان ثنا أبو علي الصفار ثنا عبد الله بن أيوب ثنا داؤد بن المحبر ثنا محمد بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت أسقطت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سقطا فسماه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله وكناني بأم عبد الله، قال فليس منا امرأة أسمها عائشة إلا كنيت بأم عبد الله.
إبراهيم بن نصر بن عبد العزيز النهاوندي، أبو إسحاق وكان رازيا نزل نهاوند فنسب إليها، روى عن أبي نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن كثير، وشيوخ الكوفة والبصرة، وله مسند كبير، سمعه منه أبو الحسن القطان، وابن مهروية، وأبو داؤد سليمان بن يزيد، حدث أبو طالب أحمد بن أبي رجاء عن سليمان بن يزيد ثنا إبراهيم بن نصر نزيل نهاوند ثنا أبو نعيم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الصيام بعد رمضان المحرم وأفضل الصلاة بعد المفروضة صلاة الليل.
فصلإبراهيم بن يوسف بن بندار أبو إسحاق قزويني أو كان من المقيمين بها، حدث عن أبي الحسن حراوة الأسدي، قال الراوي عنه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بندار في مسجد أبي بكر الأستاذ ثنا أبو الحسن محمد بن حرارة البردعي الأسدي إملاء ثنا عبد الله بن إسحاق المدائني ثنا يعقوب بن حمدي بن كاسب ثنا يحيى بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب.
إبراهيم بن يوسف المعسلي أبو إسحاق سمع محمد بن إسحاق الكيساني، والظاهر أنه الذي عناه محمد بن الحسين بن عبد الملك حاجي البزار، حيث قال في فوائده أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن أحمد ثنا محمد ابن إسحاق الكيساني ثنا أبي ثنا عبيد الله بن عبد الكريم ثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي، ثنا شعبة عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود البدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سناً ولا يؤم الرجل في سلطانه ولا يجلس على تكرمته إلا بإنه - قال شعبة فقلت لأسماعيل ما تكرمته قال فراشه.
إبراهيم بن أبي اليمين الجلاب، سمع أحاديث نستور الرومي من السيد أبي علي الحسن بن علي بن الحسين الحسني الغزنوي بقزوين سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
فصلإبراهيم بن يونس، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين، في القراآت لأبي حاتم السجستاني " على الموسع قدره وعلى المقتر قدره " بسكون الدال قراءة العامة وقرأهما بفتح الدال بعضهم، قال أبو حاتم والمعنى واحد إلا أنا نتبع قراءة العامة ونقرأ " فسالت أودية بقدرها " بالتحريك، قال أبو زيد: وسمعت من الأعراب من يقول هم يتكلمون في القضاء والقدر بسكون الدال، وسمعت من يقول أحمل قدر ما يطيق بالتخفيف وبالتحريك جميعا.
فصلإبراهيم المعروف بستنبه أبو إسحاق الهروي، من معروفي مشائخ الصوفية قال الحافظ أبو صالح المؤذن صاحب إبراهيم بن أدهم، وكان طريقته التوكل والتجريد، وقال أبو عبد الرحمن السلمي هو من أقران أبي يزيد وأبي حفص، وقال أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد الصوفي في كتاب شواهد التصوف، كان أبو إسحاق من أجلاء الفتيان، وكان شجاعا يدخل البادية بالتجريد، ويدخل تحت البلوى بالرضا وكان علما في الصبر على الجوع والضر وعن إسماعيل بن نجيد أنه كان لابراهيم جاه عظيم بهراة فحج على التوكل حججا يدعو فيها.
اللهم اقطع رزقي عن أموال أهل هراة، وزدهم في مال إبراهيم فكنت بعد ذلك أجوع الأنام، فإذا مررت بالسوق قالوا هذا الفاعل ينفق في كل ليلة كذا وكذا درهما، وعن أبي بكر الزقاق قال إبراهيم الهروي خرجت سائحاً قمت أربعين صباحاً لم آكل فيها شيئا. فحدثني نفسي لو رآك الحصريون لعظموا قدرك، وكان ذلك خاطرا خفيفا، فمرَّ بي رجل في الوقت وقال أتعرف إبراهيم الكذاب قلت بلى أنا هو فقال أتقدر أن تقول لهذه الشجرة أحمل ذهبا، قلت لا، فقال هو للشجرة أحملي ذهبا فحملت ذهبا.
قال فاشتغلت بالنظر إليها فغاب عني الرجل فما رأيته بعد ذلك، ويقال إن أبا يزيد كان يستقبله من بسطام قدر فرسخ ويشيعه كذلك.
وعن عمى خادم أبي يزيد قال: كنا قعوداً في مسجد أبي يزيد وأبو يزيد حاضر فقال لنا قوموا نستقبل وليا من أولياء الله، فقمنا معه فلما بلغنا الدرب فإذا إبراهيم الهروي المعروف بستنبه على الدرب، فقال أبو يزيد وقع في خاطري أستقبلك وأتشفع إلى ربي لك، فقال لو شفعك في الخلق كلهم لم يكن كثيراً فإنه شفاعة في قطعة طين، فتحير أبو يزيد في جوابه.
قد روى الحديث عنه ابنه محمد بن إبراهيم أنبانا غير واحد عن زاهر الشحامي عن أبي صالح المؤذن ثنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق ثنا أبي ثنا أحمد بن جعفر ثنا محمد بن عبد الله حدثني محمد بن إبراهيم ثنا أبي ثنا عبد الرحيم بن خبيب عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن سفيان عن ليث عن طاؤس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أدى حديثا إلى أمتي يقيم به سنة أو يثلم به بدعة، فله الجنة، وورد إبراهيم قزوين وبها كانت وفاته وقبره يزار ويتبرك به.
إبراهيم الصائغ، سمع أبا الحسن القطان بقزوين.
الاسم الثاني أحمدأحمد بن إبراهيم بن الخليل أبو عبد الله الخليلي جد الخليل بن عبد الله الحافظ، سمع بقزوين محمد بن يزيد بن ماجة وكتب مسنده بيده، والحسن بن أيوب وموسى بن هارون بن حيان ومحمد بن إسحاق بن راهوية وسمع بهمدان إبراهيم بن الحسين المعروف بابن ديزيل ومحمد بن عمران وبنهاوند إبراهيم بن نصر، سمع منه مسنده وكتبه، مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قال الحافظ الخليل: ولم يرو إلا القليل.
أحمد بن إبراهيم بن داؤد، سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة، أو من أحمد بن محمد بن أحمد ابن ميمون أو منهما، جميعاً.
أحمد بن إبراهيم بن سموية العجلي أبو العباس القزويني، مكثر من أهل الحديث مشهور، سمع محمد بن الحجاج، وأبا بكر الذهبي البلخي، وأبا زرعة الرازي وعلي بن حرب الموصلي، وابن أبي الدنيا وأحمد بن منصور الرمادي ويحيى بن عبدك.
في مسموعاته، ثنا ابن أبي الدنيا ثنا فضيل بن عبد الوهاب ثنا جعفر ابن سليمان عن أبي طارق السعدي عن الحسن عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك يميت القلب، وفيها ثنا أبو زرعة يعني الرازي ثنا محمد بن عمرو بن جبلة أبي الرواد ثنا مالك بن الريان ثنا قتادة:
الموت باب جديد أنت سالكه ... يا ليت شعري بعد الباب مالدار
أحمد بن إبراهيم بن عبد السلام، سمع مع أبيه من أبي علي الطوسي بقزوين القراآت لأبي حاتم السجستاني أو بعضها.
أحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز بن علي العثماني أبو مضر الطبري، سمع بقزوين التلخيص لأبي معشر الطبري المقرىء، من أبي إسحاق الشحاذي، سنة ست وعشرين وخمسمائة، وسمع منه أيضا فضائل قزوين لأبي يعلى الخليل بن عبد الله.
أحمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله، سمع بقزوين الخضر بن أحمد الفقيه، في سنن أبي داؤد السجستاني حديثه، عن محمد بن يحيى بن فارس ثنا أبو قتيبة بن مسلم بن قتيبة عن داؤد بن أبي صالح عن نافع عن أبي عمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم: نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين.
أحمد بن إبراهيم بن المثنى التميمي أبو الفضل، حدث بقزوين عن أحمد بن عبد الله بن زياد، روى عنه محمد بن زنجوية بن علي وأحمد بن إبراهيم بن المثنى الذي سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني تفسير بكر ابن سهل الدمياطي، أو بعضه هو هذا في غالب الظن.
أحمد بن إبراهيم بن أبي المثنى، سمع محمد بن إسحاق الكيساني.
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان الكيساني، أبو العباس الفرائضي ابن عم أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن الشيوخ المرضيين، سمع أباه وعمه إسحاق وتوفي، سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
أحمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيار بن أبي طالب أبو طاهر الجعفري، شريف وجيه ورد قزوين من الكوفة تاجراً مرة بعد أخرى، قبل الثلاثمائة، وأقام بها بعد الثلاثمائة، وسبب إقامته على ما ذكر أن الشريف أبا يعلى الزيدي كان له اشقاص من قرى يشاركه فيها الحسن بن بحر التاني ويقال أحمد بن الحسن بن بحر، وكان بينهما خطب ونزاع بسبب الشركة.
فنزل السيد أبو طاهر قرية أهزار جرد فرأى ابن بحر صولته، وحسن هيبته فرغب في مصاهرته، وأراد أن تستعين به على الشريف أبو يعلى وكانت له بنت واحدة يسمى فاطمة أمها أم كلثوم بنت إبراهيم ابن الخليل، ووعده أن يزوجها منه إن أقام بقزوين فمضى أبو طاهر إلى أصفهان وعاد إلى الكوفة فجمع أمواله وأثقاله وانتقل برهطه إلى قزوين واسقرّ بها سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
تزوج بفاطمة وجهزها أبوها بالأموال والأشقاص الكثيرة واشترى أبو طاهر ضياعا آخر خربة وعمرها، ورزق الدخل العظيم، وكان قد ظهر الجدب بآذربيجان، فكانت يحمل إليه الأموال الخطيرة لشرى الحبوب ومات ابن بحر، وانتقل جميع ماله إلى أبي طاهر، لأنه لم يرثه سوى أبنته فاطمة وكان أبو طاهر قد سمع الحديث بالكوفة لكنه امتنع من الرواية وكان يميل إلى أصحاب الحديث، ويكثر الجلوس في المسجد الجامع.
ولد له ثلاثة بنين أبو الحسن محمد بن أحمد، وقد مرّ ذكره في المحمدين، وزيد وتوفي في صغره وأبو القاسم علي ويأتي ذكره في موضعه وتوفي أبو طاهر، سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ثم ورد رياش الوالي إلى قزوين من قبل قراتكين الذي وجهه نوح بن منصور الساماني، وصادر ابني أبي طاهر أبا الحسن وأبا القاسم على ثمانين ألف دينار ثم عاد أمرهما إلى الاستقامة، وكانا يكثير أن الصدقة ويرغبان في الخير وكان معقل بن أحمد الرئيس قبلهما يجلهما وهما صغيران لشرفهما وظهور رشدهما.
وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى القاضي أبي محمد بن أبي زرعة وقال في خلال كتابه وسقى الله بلدا نخله، يعدوم دره وأعلم وخير القول أصدقه أن لا وابل عندكم، ولا طل، ولا ماء، ولا ظل سوى سيدي الشريفين الجعفريين، وكان يكرمهما ويجلهما حين يرد قزوين، رأيت بخط بعض القزاونة، سمعت أبا القاسم بن ماك يقول سمعت أبا طاهر أحمد بن إبراهيم الجعفري يقول سمعت يوسف بن ديوداذ يقول ما صدر رجل ثلاثين سنة إلا ذهب عقله.
أحمد بن إبراهيم القزويني، سمع أبا الحسن القطان، وحدث عنه بجرجان ابنه القاضي أبو الحسن، عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم، فقال ثنا أبي أنبا علي بن إبراهيم بقزوين ثنا أبو حاتم الرازي ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل عن يحيى بن سعيد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال أنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن أربعين سنة، ثم أسرّ عشرا وجاهر عشرا، وتوفي على رأس ستين ليس في رأسه ولا لحيته عشرون شعرة بيضاء وكان ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بالجعد القطط، ولا السبط الأمهق، ولا الآدم إذا مشى تفلع كأنما يمشي في ثوب.
أحمد بن إبراهيم الحجاج، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين في الصحيح في كتاب الفتن ثنا أبو نعيم ثنا ابن عيينة عن الزهري قال أبو عبد الله، وحدثني محمود أنبا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أشرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أطم من آطام المدينة، فقال هل ترون ما أرى قالوا: لا، قال فإني أرى الفتن يقع خلال بيوتكم كوقع القطر.
أحمد بن إبراهيم المرندي، سمع بقزوين سنة سبع وسبعين وأربعمائة، أبا منصور المقرىء، جزأ من فوائد أبي الفتح الراشدي، بسماعه منه وفيه حديث الراشدي عن علي بن أحمد بن صالح ثنا أبو موسى هارون ابن موسى ثنا ريان بن عبيد الله الصنعاني ثنا أبو العباس بن شريح عن الربيع، سمعت الشافعي رضي الله عنه، يقول ذل الدنيا أشياء عبور الجسر بلا قطعة، ودخول الحمام بلا سطل، وذل الشريف للوضيع، وحضور مجلس العلم بلا نسخة، ومدارة الأحمق فإن مداراة الأحمق بحر لا ينزف، ورضا المجنى فإن المجنى رضاه غاية لا يدرك.
أحمد بن إبراهيم الروياني، سمع بقزوين الاستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة سبع وخمسمائة، يحدث عن أبي بدر محمد بن علي النهاوندي عن أبي الفضل بن المظفر الفراتي، عن أبي عمرو عن عمران بن موسى أنبا أبو عوانة ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرني معاوية عن عثمان بن سعيد، أنه كان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الضالة: اللهم رب الضالة ورادّ الضالة على أهلها أردد على ضالتي ولا يفجعني ولا يشغلني في طلبها.
فصلأحمد بن أحمد بن سليمان أبو عبد الله مانك وهو شبه اللقب، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح سنة ثمان عشرة وأربعمائة، حديث البخاري، عن عبد الله بن محمد ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن حميد سمعت أنسا يقول أصيب حارثة يوم بدر، وهو غلام فجاءته أمه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: يا رسول الله! قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبره واحتسب، وإن يكن الأخرى ترى ما أصنع، فقال ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هي، أنها جنان كثيرة وأنه في جنة الفردوس.
أحمد بن أحمد بن محمد البياع، سمع أبا الفتح الراشدي أيضا.
أحمد بن أحمد بن الواقد بن الخليل أبو علي بن عبد الله الخليلي، سمع جده الواقد بن الخليل، وأبا بكر بن كثير، ومما سمع منه في الصحيح حدثي البخاري عن ابن سلام أنبا هشيم عن حصين عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه حين ناموا عن الصلاة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها حين شاء فقضوا حوائجهم وتوضوا إلى أن طلعت الشمس وأبيضت فقام فصلى.
فصلأحمد بن آزاد مرد القزويني، حدث عن محمد بن عبيد بن عقيل الهلالي البصري، وروى عنه علي بن محمد بن مهروية أنبانا غير واحد عن كتاب أبي إسحاق الشحاذي أنبانا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطبري، في كتاب المصائب والتعازي من جمعه أنبا أبو عبد الله الحسين بن محمد البصري ثنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد البصري ثنا القاضي أبو علي الزجاجي ثنا علي بن محمد بن مهروية ثنا أحمد بن آزادمرد القزويني.
ثنا أبو مسعود محمد بن عبيد بن عقيل الهلالي البصري ثنا إسماعيل ابن أبان عن عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد عن أبيه ثنا الحارث بن الخزرج عن أبيه قال، دخلت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رجل من الأنصار نعوده، وهو يجود بنفسه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا مالك الموت أرفق بصاحبي، فسمعنا الصوت، وهو يقول: طب نفساً يا محمد، وقر عينا فإني لكي مؤمن رفيق، والحديث أكثر من هذا.
؟
فصل
أحمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو نصر التاجر الأبهري، سمع بقزوين أبا عبد الله محمد بن إبراهيم صاحب التاريخ، في المغازي لمحمد بن عمر الواقدي، بروايته عن أبيه عن محمد بن عبد الرحيم بن علي البزاز الهمداني عن إبراهيم بن أحمد بن يعيش البغدادي عن محمد بن سعد، قال ثنا، محمد ابن عمر الواقدي، حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أمه، عن عمته قالت قال عكاشة بن محصن: انقطع سيفي يوم بدر فأعطاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عوداً فإذا هو سيف أبيض طويل فقاتلت به المشركين حتى هزم الله المشركين فلم يزل عنده حتى هلك.أحمد بن إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح أبو بكر الضبعي الفقيه، قال الحاكم أبو عبد الله الإمام المفتي المتكلم الغازي واحد عصره رأى أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وأبا حاتم الرازي ولم يسمع منهما، وسمع إسماعيل بن قتيبة، والفضل بن محمد الشعراني وبالري يعقوب بن يوسف القزويني، وسمع المسند من محمد بن أيوب وسمع بالعراق من إسماعيل بن إسحاق القاضي والحارث بن أبي أسامة وكثرت تصانيفه في الفقه والكلام.
كتاب القاضي أبو علي بن أبي هريرة إلى نيسابور ليكتب له كتاب الأحكام، وكتاب فضائل الخلفاء الأربعة، من جمعه فكتبا وحملا إلى مدينة السلام، فأكثر الثناء عليه، وأفتى بنيسابور نيفا وخمسين على الصحة والصواب، قال الحاكم وسمعته يأمر وكيله باتخاذ الدهن السراج من جلد الفرس وقال لم يدخل داري قط دبة من جلد لأن النار عندي لا يطهر ودخان السراج يبقى في زاوية الحدقة، وإنما ينظفها الإنسان بثيابه، فينجس الوجه والثياب.
ثنا أبو بكر الضبعي أنبا يعقوب بن يوسف القزويني ثنا سعيد بن بحر الأصبهاني ثنا بن الخميس عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال من أحب أن يلقى الله غدا مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادي بهن قال الحاكم كتبه عني أبو الحسن الدارقطني، وقال ما كتبته عن أحد قط، وذكر الخليل الحافظ أن الإمام أبا بكر الضبعي ورد قزوين، وسمع بها من يعقوب بن يوسف أخي حسينكا وأنه روى عنه أبو علي الخضر بن أحمد وعلي بن الحسن بن سعيد الفقيهان، ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفي سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطي أبو الحسن، حدث بقزوين عن عبد الله بن أحمد الديلمي، ومحمد بن إسحاق التستري، وروى عنه ممن سمع منه بها محمد بن علي الفرضي وأبو الحسين أحمد بن فارس، وروى عنه أبو الحسن القطان في الطوالات بسماعه منه سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قال أحمد بن فارس في جزء جمعه في تاريخ الخلفاء، حدثني أحمد بن إسحاق ابن نيخاب الكبير، بقزوين عن محمد بن إسحاق التستري عن ابن غرقدة عن خليفة بن خياط عن محمد بن عبد الله بن الزبير ثنا حبان عن مجالد عن الشعبي، قال: كتب أبو موسى إلى عمر رضي الله عنه أنه تأتينا كتب فما ندري ما تاريخها فاستشار عمر رضي الله عنه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال بعضهم من المبعث وقال بعضهم من وفاته.
قال علي رضي الله عنه من يوم هاجر فكتب عمر ذلك وفي التاريخ لأبي بكر الخطيب الحافظ أن ابن نيخاب، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أبي العوام، وبشر بن موسى الأسدي، وأبي مسلم الكجي ومحمد بن عبد الله الحضرمي وإبراهيم بن ديزيل، وأحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، ومحمد بن أبي الرازي، وأنه حدث عنه محمد بن أحمد بن رزقوية وعلي وعبد الملك أنبا بشران وأبو علي بن شاذان وذكر ابن شاذان أنه سمع منه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، قال ولم أسمع منه إلا خيراً.
فصلأحمد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك أبو ذر القاضي فقيه نبيل، سمع الإرشاد للحافظ أبي يعلى الخليلي سوى القدر الذي ضاع من أصل النسخة وهو مضبوط معلوم من أبيه، أبي الفتح إسماعيل عن المصنف وتوفي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.
أحمد بن إسماعيل بن أبي الفرج العالم وأبو الفرج هو محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد النساج، سمع فضائل القرآن لأبي عبيد من أبي منصور المقومي والرقي والدعوات لأبي العباس المستغفري، من الحافظ الحسن السمرقندي، بنيسابور سنة ست وثمانين وأربعمائة، بروايته عن المستغفري، وسمع أبا زيد الواقد بن الخليل الخليلي، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
أحمد بن إسماعيل بن نصر الغنائم القرائي، سمع جديه نصر بن عبد الجبار والخليل بن عبد الجبار القرائين ومما سمعه من جده الخليل فضائل قزوين، من جمعه.
أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس أبو الخير الطالقاني القزويني إمام كثير الخير والبركة، نشأ في طاعة الله، وحفظ القرآن، وهو ابن سبع على ما بلغني وحصل بالطلب الحثيث، العلوم الشرعية، حتى برع فيها رواية ودراية، وتعليما وتذكيرا وتصنيفا، وعظمت بركته وفائدته بين المسلمين، وكان مديما للذكر وتلاوة القرآن في مجيئه وذهابه وقيامه وقعوده وعامة أحواله.
سمعت غير واحد ممن حضر عنده، بعد ما قضى نحبه، ولقيه على المغتسل قيل أن ينقل إليه أن شفتيه كانتا يتحركان كان كما كان يحركهما طول عمره، بذكر الله تعالى وكان يقرأ عليه العلم وهو يصلي ويقرأ القرآن ويصغي مع ذلك إلى القراءة وقد ينبه القارىء على زلته، وصنف الكثير في التفسير والحديث، والفقه وغيرها مطولا ومختصراً وانتفع بعلمه أهل العلم وعوام المسلمين.
سمع الكثير بقزوين ونيسابور، وبغداد وغيرها وفهرست مسموعاته متداول وتكلم بعض المجازفين في سماعه من أبي عبد الله محمد الفراوي، بضن فاسد، وقع لهم وقد شاهدت سماعاته منه لكتب، فمنها الوجيز للواحدي، سمعه منه بقراءة الحافظ عبد الرزاق الطبسي، في ستة مجالس، ووقعت في شعبان ورمضان سنة ثلاثين وخمسمائة، نقلت معناه من خط الإمام أبي البركات الفراوي وذكر أنه نقله من خط تاج الإسلام أبي سعد السمعاني، وسمع منه الترغيب لحميد بن زنجوبة، بقراءة تاج الإسلام أبي سعد، في ذي الحجة، سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
سمع من الفراوي جزأ من حديث يحيى بن يحيى،بروايته عن عبد الغافر الفارسي عن أبي سهل بن أحمد الاسفرائني عن داؤد بن الحسين البيهقي عن يحيى بن يحيى بقراءة الحافظ، أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وسمع منه الأربعين تخريج محمد بن ايزديار الغزنوي، من مسموعاته بقراءة السيد أبي الفضل محمد بن علي بن محمد الحسني، في رجب سنة وعشرين، نقلت السماعين، من خط مذكور ابن محمد الشيباني البغدادي.
رأيت بخط تاج الاسلام أبي سعد السمعاني أنه رحمه الله سمع من الفراوي دلائل النبوة، وكتاب البعث والنشور، وكتاب الأسماء والصفات، وكتاب الاعتقاد، كلها من تصانيف أبي بكر الحافظ البيهقي، بروايته عن المصنف في شهور سنة ثلاثين وخمسمائة، بقراءة تاج الاسلام ووجد مع علمه وعبادته الوافرين القبول التام عند الخواص والعوام وارتفع قدره وانتشر صيته في أقطار الأرض، وتولى تدريس النظامية ببغداد قريبا من خمس عشرة سنة مكرما في حرم الخلافة، مرجوعا إليه، فاضلا حكمه، وفتواه في مواقع الاختلاف وهو رحمه الله خال والدتي وجدي لأمي من الرضاع، ولبست من يده الخرقة بكرة يوم الخميس الثاني من شهر الله رجب سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة بهمدان.
شيخه في الطريقة الإمام أبو الأٍسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، لبس الخرقة من يده بنيسابور، في رباط جده الأستاذ أبي علي الدقاق بمشهد الإمام محمد بن يحيى رحمهم الله، وسمعت منه الحديث الكثير يعجبه قراءتي ويأمر الحاضرين بالاصغاء إليها، وكان رحمة الله ماهراً في التفسير حافظ الأسباب النزول، وأقوال المفسرين، كامل النظر في معاني القرآن ومعاني الحديث.
رأيت بخطه: سألني بعض الفقهاء في المدرسة النظامية ببغداد في جمادي الأولى سنة ست وسبعين وخمسمائة، عما ورد في الخبر أن ولد الزنا لا يدخل الجنة وهناك جمع من الفقهاء فقال بعضهم هذا لا يصح " ولا تزر وزارة وزر أخرى " وذكر أن بعضهم قال في معناه أنه إذا عمل عمل أصلية وارتكب الفاحشة لا يدخل الجنة، وزيف ذلك بأن هذا لا يختص بولد الزنا بل حال ولد الرشدة مثله.
ثم فتح الله تعالى على جوابه شافياً لا أدري هل سبقت إليه فقلت، معناه أنه لا يدخل الجنة بعمل أصلية بخلاف ولد الرشدة فإنه إذا مات طفلاً وأبواه مؤمنان الحق بهما وبلغ بدرجتهما بصلاحهما على ما قال تعالى " والذين آمنوا وابتعناهم ذرياتهم بإيمان الحقنا بهم ذرياتهم وما التناهم من عملهم من شيء " وولد الزنا لا يدخل الجنة بعمل أصلية أما الزاني فنسبه منقطع، وأما الزانية فشوم زناها، وإن صلحت يمنع من وصول بركة صلاحها إليه.
نقل عن خطه: التصوف تعفف وتشوف وتنظف وتلطف وتطرف وتشرف وتوقف، عن مسئلة الخلق تعفف وإلى الطاعات تشوف، وعن المناهي تنظف، ومع الخلق تلطف، ومع أهل الطريقة تطرف، وبمكارم الأخلاق تشرف وفي المقال والمطعم والملبس توقف وحكى أنه كتب معها أنها من فتوح الغيب.
سمعت الفقيه محمد بن أبي الفتوح الحكاك، وكان يخدمه ويلازمه يقول سمعته يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام بنيسابور كأني أسير ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقفوا ثرى إذ عطست فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يرحمك الله وقد فعل ذكر هذا أو نحوا منه، وعقد المجلس ضحوة يوم الجمعة الثاني عشر من محرم سنة تسعين وخمسمائة. فتكلم على ما بلغني في قوله تعالى: " فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو " وذكر أنها في أواخر ما نزل القرآن وعد ما نزل آخرا كقوله تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم " وسورة النصر، وقوله تعالى: " واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله " .
ذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعش بعد نزول هذه الآية إلا سبعة أيام، وعرض له في أثناء المجلس تغير وانكسار، ولما نزل حمّ، واجتاز بي وأنا في المسجد الجامع، متكسرا وكان واحد من عقلاء المجانين، يدعى خواجكك واقفا في صحن المسجد فنظر خلفه وقال قد انقطع الأمر لها تكلم بعد اليوم فاغتممت لما جرى على لسانه ثم اشتد به المرض، أتاه أجله في الجمعة المستقبلة ودخلت عليه عايدا يوم الخميس قبلها.
فرأيت عنده نفراً من حفاظ القرآن يقرؤن دوراً فعدته ورحب بي، ولما انتهيت النوبة إليه سمعته يقرأ قراءة ضعيفة " وذو النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه، فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " وهذا آخر ما سمعته من لفظه رحمه الله ودفن يوم السبت، وخرجت بكرته على قصد التعزية، وتشيع النعش وأنا متفكر في أمره وكثرة ما نيط من الخير ومنفعته المسلمين بعلمه وعبادته، وآسى لانقطاع تلك البركات، إذ وقع في خاطري بلا روية ولا فكرة ضعيفة أو قوية:
بكت العلوم بويلها وعويلها ... لوفاة أحمدها ابن إسماعليها
كانت ولادته، سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
فصلأحمد بن بكران سموية، سمع أبا الحسن القطان في املاء له، ثنا أحمد بن موسى الكوفي ثنا سفيان بن وكيع بن الجراح عن جميع بن عمير عن مخالد عن طخرب العجلي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: لا أقاتل بعد رؤيا رأيتها، النبي صلى الله عليه وآله وسلم واضعا يديه على العرش، ورأيت أبا بكر واضعاً يده على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ورأيت عمر واضعاً يده على أبي بكر ورأيت عثمان واضعا يده على عمر رضي الله عنهم، ورأيت دما فقلت ما هذا قالوا دم عثمان، يطلب الله عز وجل به.
أحمد بن أبي بكر بنن حيدر بن أبي القاسم، فقيه مذكر محصل متورع، سمع عمه الإمام أبا القاسم عبد الله بن حيدر ووالدي وغيرهما رحمهم الله، وسمع التصحيف والتحريف لأبي أحمد العسكري من أبي محمد النجار، سنة ثمان وستين وخمسمائة، وسمع منصور بن أبي الحسن الطبري فضائل الأوقات للبيهقي بسماعه من عبد الجبار الخواري.
أحمد بن أبي بكر بن محمد الساوي، روى بقزوين سنة ستين وخمسمائة عن الحافظ محمد بن أحمد بن محمد بن علي النطنزي.
أحمد بن أبي بكر المشكاني، أبو العباس الضرير الواعظ، سمع منه تفسير مقاتل بن سليمان بقزوين، سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، بقراءة محمد بن عبد الملك بن محمد المقرىء.
فصلأحمد بن الحجازي بن شعبوية بن الغازي أبو الفتوح، شيخ صالح، سمع أباه وسمع الشهاب القضاعي من إبراهيم الشحاذي، سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، وسمع منه الحديث في أوانه.
فصلأحمد بن الحارث الضرير، أبو بكر القزويني عارف بعلوم القراءة، متتبع لها، سمع إسحاق بن أحمد الخزاعي، حروف أهل مكة، من جمعه، وكتب إلى أبي بكر بن مجاهد يسأله عن مسائل في القراءة.
أحمد بن حيدر بن إبراهيم البقال أبو المعالي الجنيدي الخطيب، حدث بقزوين للقاضي من إبراهيم الشحاذي.
فصلأحمد بن الحسين بن أحمد، أبو العباس الرازي الخطيب، حدث بقزوين سنة ست وسبعين وثلاثمائة، عن أبيه عن جده عن أبيه أنه قال حدثني جبارة بن المغلس ثنا زرّ عن علي بن المغيرة العامري عن يزيد بن غالب عن علي بن أبي طالب أنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن جبرئيل أتاه، فقال يا محمد أيسرك أن يعبدك الله حق عبادته، قال نعم، يا جبرئيل قال قل يا محمد.
اللهم لك الحمد دائماً، مع دوامك، ولك الحمد خالدا مع خلودك، ولك الحمد حمداً لا منتهى له دون علمك، ولك الحمد حمداً لا أمد له دون مشيتك، ولك الحمد حمداً لا أجرك لقائلها إلا رضاك، ولك الحمد عند كل طرفة عين ونفس كل متنفس، يا ذا الآلاء والنعم، وذا الجلال والإكرام.
أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن سهل، أبو عبد الله بن الحافظ أبو العلاء العطار الهمداني، كان صاحب معرفة، وحديث وجاه، وثروة، ومروة وقبول عند الملوك وكان حسن الخلق بعيداً عن العصبية، وسمع الكثير من أبيه وغيره من شيوخ همدان، وسمع ببغداد وإصبهان، وغيرهما وأجاز له القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، والحافظ إسماعيل بن أحمد بن عمر الأشعثى ومحمد ابن ناصر السلامي والحافظ إسماعيل بن محمد الأصبهاني وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وعبد الجبار بن محمد البيهقي، ووجيه الشحامي، وأبو الأسعد القشيري وعبد الجليل بن عيسى الخزري القزويني، وأبو بكر ابن خور بن الأدب وغيرهم.
سمع صحيح البخاري من عبد الأول بأصبهان بقراءة الحافظ أبي مسعود ثم بهمدان بقراءة أبيه وجمع مسموعاته، ومجازاته فهرستا كبيرا، وكان مشغوفا بجمع الكتب شرى واستنساخاً ويحصلها من البلاد النائية، ووقفها بعد الجمع في موضعين مرتبين لها ثم إنها انتشرت وتبرت بعد وفاته لمدة يسيرة، ولم ينتفع بها وورد قزوين، سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وقرأت عليه في ذي القعدة منها.
أخبركم محمد بن عبد الله بن نصر الزاغوني ببغداد، سنة ست وأربعين وخمسمائة، أنبا محمد بن أبي نصر الحميدي، أخبرتنا كريمة بنت أحمد المرزوية أنبا أبو علي زاهر بن أحمد ثنا أبو لبيد الشامي ثنا محمود ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهري عن عروة أن عائشة، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبايع النساء بهذه الآية " لا يشركن بالله شيئا " وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يد امرأة لا يملكها، توفي سنة أربع وستمائة.
أحمد بن الحسن بن أحمد الشاشي صوفي، سمع الإمام أبا الخير أحمد بن إسماعيل بقزوين، سنة ستين وخمسمائة.
أحمد بن الحسن بن بندار الحافظ، أبو العباس الرازي، سمع محمد ابن إسحاق بن عباد، وروى عنه الخليل الحافظ بسماعه، منه بقزوين ثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن عباد بالبصرة ثنا محمد بن يحيى بن حيان ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن الزبير بن عدي عن أنس، قال شكونا إليه الحجاج فقال أصبروا فإنه لا يأتي عليكم الزمان إلا والذي بعده شرَّ منه، سمعت ذلك من نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم.
أحمد بن الحسن بن أبي بكر المؤدب، سمع الخليل بن عبد الجبار القرائي في مدرسته، سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، يحدث عن أبي محمد إسماعيل بن حمد بن حيران الحافظ ثنا عمر بن أحمد الزاهد ثنا محمد بن إسحاق الحافظ ثنا أحمد بن عثمان الدمشقي ثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا علي بن معبد ثنا يعقوب بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال خير الأعمال وأقرب إلى الله تعالى الصلاة في أول وقتها.
أحمد بن الحسن بن الحسين بن حمشاد أبو العباس القزويني، فقيه متقن له كتب في المسائل الخلافية قال في بعض كتبه: سمعت جدي أبا الحسن الصفار يقول: تكبيرة الافتتاح، من الصلوة، وهو الصحيح عندي، لأنه لا يصح التكبير إلا بالشرائط التي يعتبر في سائر أركان الصلاة، ورأيت له مختصراً في الشروط لابأس به، وقضى بقزوين سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وسمع الحسين بن جليس أحاديث منها ما رواه ابن جليس عن أبي علي الحسن بن حمدان الصيدناني، ثنا سختوية بن شبيب ثنا أشعث بن عطاف، عن محمد بن الملك العرزمي، عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يتختم في يساره، توفي أبو العباس بن حمشاد سنة ثلاث وأربعمائة.
أحمد بن الحسن بن دلك، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن ماك، كتاب الأحكام لأبي عليٍّ الطوسي، وأجاز له رواية مسموعاته على ابن أحمد بن صالح، وسمع أبا عليّ الخضر بن أحمد الفقيه، في إعراب مشكل القرآن لأبي العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب بروايته، عن أبي الحسن القطان، عن ثعلب قرأ عبد الله بن مسعود " وأرهم منا سكهم " ذهب إلى الذرية وعلى قراءة " وارنا " ضمهم إلى نفسه.
أحمد بن الحسن بن العراقي المعسلي أبو علي، سمع " الشهاب " للقاضي القضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسمائة.
أحمد بن الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن بن سهل بن سري أبو سليمان الزبيري، روى عن أبي عبد الله عبد الواحد بن ماك أنبأ علي ابن مهروية، أنبأ داؤد الغازي أنبأ علي بن موسى الرضا، أنبأ والدي موسى، أنبأ والدي جعفر، أنبأ والدي، محمد أنبأ والدي عليّ أنبأ والدي حسين بن علي قال دخل عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر على معاوية أبي سفيان وهو في دست الأمارة فقام وأخذ بيد عبد الله بن الزبير وأجلسه في الدست فكره ذلك عبد الله بن جعفر وقال يا ابن ذات النطاقين من أجلسك هذا المكان فقال عبد الله بن الزبير صفية بنت عبد المطلب وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأسد بن عبد العزى سيد قريش وأبو بكر بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والزبير بن العوام حواري رسول الله.
فقال معاوية حق لك يا ابن ذات النطاقين إني سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال دخلت أنا والزبير بن العوام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متصافحين وهو في بيت خديجة بنت خويلد فسلمنا عليه فقال وعليكما السلام ورحمة الله يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى، ثم قال: يا علي لكل نبي حواري وحواري الزبير بن العوام، يا علي من وقر الزبير وأولاده قام يوم القيامة، وهو ريان ودخل عرصات القيامة وهو ريان. أجاز أبو سليمان لابن أخيه حسنوية بن حاجي بن الحسن في غالب الظن، سنة أربع وخمسين وأربعمائة.
أحمد بن الحسن بن محمد بن داؤد، وهو على ما ذكر تاج الإسلام أبو سعد السمعاني في المذيل، السلطان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان ابن جغري بك هذه ألقاب وتلك أسماء ابن ميكائيل بن سليمان بن سلجوق أبو الحارث ولد بسنجار من بلاد الجزيرة، سنة تسع وسبعين وأربعمائة، حين غزا أبوه الروم، وورث الملك عن آبائه، وبقي فيه قريباً من ستين سنة، وكان يسكن خراسان وورد العراق غير مرة، ونزل بظاهر قزوين، وروى الحديث عنه الإمام أبو سعد السمعاني.
فقال: أنبا السلطان سنجر بن ملكشاه أنبا علي بن أحمد بن محمد المديني، أجازة أنبا أبو عبد الرحمن السلمي أنبا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أسلم بن سهل ثنا القاسم بن عيسى الطائي ثنا رحمة بن مصعب عن عزرة بن ثابت عن أبي الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن لكل نبي دعوة استجاب الله فيها وادخرت دعوتي لأمتي يوم القيامة، كان يؤقر العلماء ويحب العلم وأهله ولذلك صنفت باسمه كتب في كل فن.
أحمد بن الحسن بن محمد البزار أبو حاتم المعروف بابن خاموش الرازي، حافظ واعظ مشهور بالطلب، والجمع جيد الحفظ، والضبط، ورد قزوين وسمع بها، وسمع منه، روى عن أبي الحسن علي بن أحمد ابن إدريس وأحمد بن فارس بن زكريا وأبي سعد الماليني وأبي ذر محمد بن سليمان بن أحمد الطيراني، وسمع وكتب الكثير، وله مجموع في الحكايات مفيداً ثنا الحافظ شهردار بن شيروية الديلمي رحمه الله، وأجازة عن كتاب أبي ثابت فاهودار بن أبي الفوارس بن الحسن البزاز أنبا أبو حاتم.
أنبا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ذكوان القاضي بدمشق ثنا محمد بن أحمد بن عمارة ثنا الحسين بن علي بن الأسود ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص للمحرمة في الخفين، وكان ابن عمر حدثته صفية عن عائشة صفية بنت أبي عبيد زوجة بن عمر رضي الله عنه، ورأيت بخط الشيخ أبو حاتم أن قوالا أنشد بين يدي بعض المشائخ:
فعيناك عيناها وجيدك جيدها ... سوى أن عظم الساق منك دقيق
فبكى الشيخ فسأله بعض الحاضرين عن سبب بكائه، فقال أبكي على تضييع قيس بن عامر روزجارة، كيف أحب من يوجد مثله في البرية الوف هلا أحب من ليس له في الكونين مثله، فغشى على ذلك السائل ومرض ومات في مرضه ذلك، ورأيت بخطه في الحكايات، من جمعه سمعت عبد الله بن إبراهيم الفارسي يحكي عن مشائخه، قال دخلت ليلى الأخيلية على الحجاج فقال لها: أنك قد مررت بقبر توبة بن حمير، فلم تسلمي عليه قالت نعم أيها الأمير كانت معي نسوة فخفت أني إن سلمت عليه لم يجبني، فأكون قد كذبته عند اللاتي كنَّ معي وذلك أنه قال:
ولو أن ليلى الأخيلية سلمت ... على ودوني تربة وصفائح
لسلمت تسليم البشاشة أوزقا ... إليها صدى من جانب القبر صائح
قال: ثم إن ليلى تزوجت برجل فمرت ذات يوم مع زوجها بقبر توبة فاقسم عليها أن يسلم عليه،، فدنت من القبر، وقالت السلام عليك يا توبة مني قال فاتفق أن قطاة كانت واقفة في كسر القبر فلما دنت وسلمت طار الطير فنفر جملها ووقعت ويقال أنها ماتت منه، سمع بقزوين حاجي بن الحسين الصارم وعلي بن عيسى الكندي وخدادوست بن موسى الديلمي، وآخرون سنة تسع وأربعمائة.
أحمد بن الحسن بن محمد الريحاني أو الزنجاني، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين.
أحمد بن الحسن بن ناجية الضبي القزويني شيخ صالح، سمع علي ابن أبي طاهر وأحمد بن داؤد السمناني وإبراهيم بن يوسف وغيرهم، توفي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقال في الإرشاد: سنة تسع وأربعين، وعن أبي سعيد بن زيد المالكي الفقيه أنه قال: لم أرا بعد أبي الحسن القطان أفضل منه.
أحمد بن الحسن بن يزيد بن ماجة أبو الحسن القزويني ابن أخي أبي عبد الله بن ماجة، سمع كتاب التاريخ لأحمد بن حنبل، من أبي الحسن علي بن أبي طاهر، بروايته عن أبي بكر أحمد بن محمد الاثرم عن أحمد بن حنبل، وروى عن محمد بن مندة الأصبهاني ومحمد بن أيوب الرازي وأبي عمرو ويعقوب بن يوسف، روى عنه أبو بكر بن لال وابن بركان وغيرهما وأنبا الخطيب عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي، كتابة عن جده مكي بن محمد أنبا أبو حفص بن جاباره ثنا محمد بن علي الحسن ثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن ماجة ثنا الحسين بن علي الطنافسي ثنا إبراهيم بن موسى أنبا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه.
أحمد بن الحسن الجرجاني، سمع بقزوين القاضي أبا محمد بن أبي زرعة يروى عن ابن داسة عن أبي داؤد ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث عن يزيد ابن أبي حبيب عن سعيد بن سنان عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال المعتدي في الصدقة كما نعها.
أحمد بن الحسن المعسلي أبو الفضل القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي، كتاب الحج من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري، إلى باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وربما سمع أكثر من ذلك.
أحمد بن الحسن أبو سليمان الصيدلاني، سمع بعض الصحيح من أبي الفتح الراشدي، سنة أربع عشرة وأربعمائة.
أحمد بن الحسن الاسفرائني، سمع بقزوين كتاب الرياضة لأبي محمد جعفر الأبهري من أبي علي الموسياباذي.
أحمد بن الحسن أبو الشمس النيسابوري، سمع بقزوين أبا الحسن القطان، يحدث عن أبي عبد الله، محمد بن علي بن زيد ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن مسعر عن عبد الله بن ميسرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، في قوله تعالى: " وكان أبوهما صالحا " قال: حفظا بصلاح أبيهما، ما ذكر منهما صلاحا، وقال أبو الحسن، سمعت أبا عبد الله محمد بن علي ابن زيد الصائغ، يقول قال لي عمران بن موسى، رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، فقلت عمن أخذ كتب ابن عيينة فقال عن ابن عمر.
أحمد بن الحسن العقيلي أبو علي، سمع بقزوين أبا الفتوح إسماعيل ابن أبي منصور بن أبي سهل الطوسي، سنة ست وعشرين وخمسمائة، الأربعين للحافظ أبي نعيم، بروايته عن السيد محمد بن حمزة بن إسماعيل عن أبي سعد المطرف وأبي علي الحداد عنه.
أحمد بن الحسن بن أبي الفرج المقرىء الزنجاني أبو الفرج الضرير، شيخ ورع، محتاط قنوع كانت له طريقة، في تجويد القراءة والأداء لصحيح مخارج الحروف، ينفرد بها وكان أكثر إقامته بقزوين واجتمع له بها تلامذة وأصحاب وأولاد وقرأ القرآن بالقراآت والاختيارات التي تضمنها كتاب الاقناع لأبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرىء الأهوازي، ويشتمل كتابه على إحدى عشرة قراءة وعشرة اختيارات.
القراآت هي قراءة أبي جعفر المدني وشيبة بن نصاح ومحمد بن محيصن، وحميد بن قيس وابن شهاب الزهري، والحسن البصري وسليمان بن مهران الأعمش ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وطلحة بن مطرف وأبي بحرية السكوني، ومحمد بن مناذر المدني.
الاختيارات، اختيار يعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأيوب بن المتوكل، وأبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، وأبي عبيد القاسم بن سلام وخلف بن هشام البزاز وأبي جعفر بن محمد بن سعدان النحوي، ومحمد ابن عيسى الاصبهاني وأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني، وأبي بكر أحمد ابن جبير الأنطاكي، وأبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمهم الله.
قرأ القرآن بقراءة عاصم على الحافظ أبي العلاء العطار، بالروايات، والطرق التي جمعها الحافظ أبو العلاء، في كتاب شرح فيه اختلاف أصحاب عاصم سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وقرأ القرآن بالقراآت والطرق التي تضمنها كتاب الكامل لأبي القاسم يوسف بن علي بن خيارة الهذلي على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي بكر الزنجاني، بروايته عن أبي الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين المالكي الصابوني عن أبي اسعر، محمد بن الحسين بن بندار الواسطي عن المصنف وسمع الحديث عن الإمام أحمد بن إسماعيل وغيره.
أحمد بن حسنوية بن حاجي أبو سليمان الزبيري، وهو على ما رأيت بخطه أحمد بن حسنوية بن حاجي بن الحسن، ويقال له حسنوية بن القاسم بن عبد الرحمن بن سهل بن السري بن سليمان بن عباد بن عبد الملك ابن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه، إمام نسيب متفنن، فقيه مناظر عارف بالعربية شاعر، سمع القاضي أبا الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، وإسماعيل بن محمد المخلدي والأستاذ الشافعي بن داؤد وغيرهم.
روى سنن أبي عبد الله بن ماجة عن أبي منصور المقومي بالاجازة، وقد أجاز له رواية جميع مسموعاته، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وعن جده لأمه الواقد بن الخليل، وقد أجاز له إجازة مطلقة وهو يروى السنن عن أبي الحسن علي بن الحسن بن إدريس عن أبي الحسن القطان، وروى كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني عن أبيه عن الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء وعن إسماعيل بن محمد المخلدي بروايتهم عن أبي حفص هبة الله بن زاذان، عن عمه عنه.
سمع كتاب الشهاب للقضاعي من الخليل القرائي سنة ست وخمسائة، وسمعه قبل ذلك من الرئيس أبي المكارم عبد الوارث الأسدي سنة تسعين وأربعمائة وعلق عليه الفقه والخلاف جماعة، وتخرجوا به، وسمعت منه جزأ من الحديث بقراءة والدي رحمه الله، وأجاز لي رواية مسموعاته، كلها أنبا الإمام أبو سليمان الزبيري، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وأنا في السنة الثالثة ومرة أخرى، سنة إحدى وستين وخمسمائة، أنبا إسماعيل بن محمد المخلدي ثنا الخطيب أبو علي الحسن بن إبراهيم التاميني.
ثنا الشيخ أبو محمد جعفر بن محمد الأبهري أنبا أبو عبد الله محمد ابن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، فيما كتب إلى ثنا محمد بن فارس البلخي، ثنا حاتم الأصم، عن شقيق بن إبراهيم بن أدهم، عن مالك بن دينار عن أبي مسلم الخولاني، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، ثم كان الإثنان أحب إليكم من الواحد، لم تبلغوا الاستقامة، وكان له شعر ويرسل ما يليق بأهل العلم أنشد وهو بساوة في أبيات:
حذارك من هذا للأنام حذارك ... فقربهم يا نفس غير مبارك
وفري إذا لاقيتهم واجعلي كما ... تفرين من أسج العرين حذارك
ولا تتقي بالود منهم فإنما ... أودهم يبغي بذاك اعترازك
وداريهم ما دمت فيهم وأحسني ... وإن طفقوا لا يحسنون جوارك
ولا تسأليهم ما استطعت فإنما ... أعارهم ديناهم من أعارك
وحالك طور تحمدين وتارة ... تذمين فارضي واتركي اختيارك
فشكراً على السراء لله والزمي ... إذا كنت في ضرائتها اصطبارك
ولا تعتدي حد الشريعة واجعلي ... لباس التقي في كل حال شعارك
ألا فاعلمي ثم أعلمي ثم أيقني ... بأن الدني لا شك ليست قرارك
ودارك إما جنة فاجهدي لها ... تفوزي وإلا كانت النار دارك
وإن رمت عيشا بالسلامة فالزمي ... حذارك من هذا الأنام حذارك
وقال في قصيدة يمدح بها المسترشد بالله أمير المؤمنين ويشكو ما يلقاه أهل قزوين من الملاحدة:
أتيناك مولانا وقزوين يشتكي ... مكائد مراق عن الدين ألحدو
ثووا في أعاليها مسرين دينهم ... وهم في نواحيها دعاة وصيد
بني في رواسيها على كل شامخ ... علوجهم حصنا منيعاً وشيدوا
وها نحن فارقنا ذراها على حوى ... بنا وبأهلينا وجئناك نشهد
أول القصيدة:
سل الدار هل للعامرية موعد
توفي الإمام أبو سليمان الزبيري سنة أربع وستين وخمسمائة، وهو ابن ست وثمانين، وكان ولادته على ما حكى الحافظ علي بن عبيد الله بن بابويه عنه في المحرم، سنة ثمانين وأربعمائة.
أحمد بن حسنوية بن نوح أبو الوزير القزويني، قد سبق ذكره في المحمدين لأنه كان قد يتسمى بمحمد، وأستقر على أحمد، وكان قد سمع أحاديث الأشج من أبي الفتوح محمد بن الفضل بن محمد الاسفرائني، بروايته عن القاضي هجيم الروياني عن الأشج وفيها سمعت عليا رضي الله عنه يقول ما رمدت ولا صدعت مذ دفع إلى رسول صلى الله عليه وآله وسلم الراية يوم خيبر.
فصلأحمد بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم القزويني، فقيه متقن ضابط، دل عليه ما ألفتيه من مكتوباته، ومما رأيته، بخطه أصول الفقه لأبي بكر محمد بن محمد المعروف بابن الدقاق الشافعي، كتبه سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة.
أحمد بن الحسين بن أحمد أبو علي الفقيه أخو أبي زرعة عبد الله ابن الحسين وأبو يعلى أكبر وكان فقيهاً بارعاً تفقه على أبي الحسين ابن القطان، ويحكى عنه أنه قال ما خرج أفقه منه من أصحابي، وسمع ببغداد أبا بكر الشافعي وأحمد بن خلاد النصيبي، وبقزوين علي بن إبراهيم، وميسرة بن عليّ، مات سنة إثنتين وثمانين وثلاثمائة في الكهولة ولم يرزق ولدا.
أحمد بن الحسين بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شيطا البغدادي سمع من المحدثين، سمع جزأ من فوائد أبي نصر محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز بقراءة أبي نصر، وغالب الظنّ أنه سمعه بقزوين وفيه أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن أحمد بن لال الفقيه، بهمدان ثنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، ثنا سعدان بن نصر بن منصور، ثنا محمد بن عبيد عن مسعر، عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة عن ابن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنما أنا بشر أنسي كما ينسوني فايكم شك في صلاته فلينظر أخرى ذلك إلى الصواب، فليتمَّ عليه واليسجد سجدتين.
أحمد بن الحسين بن بهرام القاضي أبو المكارم القزويني، كان من الفقهاء الصالحين وأهل الديانة، وكان يكتب الشروط، ويحسن طرفا من كلّ علم، وسمع نسخة علي بن حرب، ونسخة أبي جعفر الدقيقي، بهمدان، وسمع الرياضة لجعفر بن محمد الأبهري من أبي علي المو سياباذي، والتحبير للاستاذ أبي القاسم القشيري من سهل بن عبد الرحمن السراج، عن أبي نصر القشيري عن أبيه، قرأت على القاضي أبي المكارم هذا.
أخبركم أبو الفضل أحمد بن سعد أنبأ الإمام أبو إسحاق الشيرازي، أنبأ علي بن شاذان، أنبأ أحمد بن سليمان، ثنا علي بن حرب، ثنا الضحاك بن مخلد الشيباني النبيل، عن أبي بكرة بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أتاه آمر يسره أو يسر به خرّ ساجداً توفي، القاضي أبو المكارم سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
أحمد بن الحسين بن علي القبلي قاضي قبل، حدث بقزوين عن أحمد بن إبراهيم الفقيه، وروى عنه الخليل الحافظ، فقال ثنا أبو العباس أحمد بن الحسين، قاضي قبل بقزوين ثنا أحمد بن إبراهيم الفقيه، ثنا محمد ابن سهل العطار الرازي، ببغداد ثنا القاسم بن محمد السلامي، ثنا يحيى ابن سليمان الطائفي، عن عمران بن مسلم، عن محمد بن واسع، عن أنس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من كتم علماً علمه الله جاء يوم القيامة، ملجما بلجام من نار.
أحمد بن الحسين بن علي الرازي أبو زرعة ثقة، سافر الكثير وجمع وذاكر الحفاظ وأفاد واستفاد، ورد قزوين، وسمع بها الحديث من أبي داؤد سليمان بن يزيد الفامي، وسمع منه كتاب القدر، من جمعه، رأيت بخط علي بن الحسين بن علي بن محمد القطان، ثنا أبو زرعة أحمد ابن الحسين بن علي الرازي الصوفي شيخ، قدم قزوين، ثنا أحمد بن محمد ابن مهدي، ثنا محمد بن عبد الله، سمعت عبيد بن حناد الكلبي، قال سمعت إسماعيل بن عياش، سمعت عبد الله بن دينار عن الحسن، قال إذا مررت بصراف، فلا تسلم عليه، وإذا دعاك فلا تجبه، وإذا أذاك العطش فلا تشرب من مائه، وإذا أذاك الحر فلا تستظل بظل داره.
أحمد بن الحسين بن أبي القاسم الصغاني سمع بقزوين الاستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد، سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
أحمد بن الحسين بن محمد بن علوية الخطيب، أبو الحسين سمع أبا علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي، وكان خطيباً بقزوين، سمع منه محمد بن أحمد الشعيري، وأبو الفتح الراشدي، ودينار بن الحسين وعليّ بن بكران المؤدب، ومنصور بن عبد الملك بن إبراهيم القراء، ورأيت بخط منصور هذا ثناء أبو الحسين أحمد بن الحسين الخطيب.
ثنا أبو علي الحسن بن علي الطوسي، ثنا بشر بن خالد العسكري بالبصرة ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، وهو الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ما من عمل أفضل منه في هذه الأيام يعني أيام العشر، قال فقيل له، ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه، وماله ولم يرجع بشيء.
أحمد بن الحسين بن محمد البجلي الطرسوسي، حدث بقزوين عن أحمد بن عامر البرقعيدي رأيت في بعض فوائد الخليل الحافظ حدثني الحسن بن العباس المكتب ثنا أحمد بن الحسين بن محمد بن البجلي الطرسوسي، بقزوين سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد البرقعيدي ثنا معروف ثنا جرير بن عبد الحميد بن ليث، عن مجاهد عن ابن عباس قال: ثنا الصادق الناطق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ليلة أسرى من الأرض إلى السماء، ما مررت بشجرة، ولا ورقة إلا وعليها مكتوب لا إله إلا الله.
أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسين الهاروني، يقال له المؤيد بالله شريف فقيه عالم ورد قزوين، سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، فقصده الأشراف وشيوخ الطوائف، قاضين لحقه ومستفيدين منه واكرموا مورده، توفي سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
أحمد بن الحسين بن يزيد أبو الحسن القزويني، حدث بالري عن محمد بن مندة الأصبهاني أنبانا الإمام أحمد بن إسماعيل وغيره عن عبد الجبار الخواري أنبا أبو بكر البيهقي أنبا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنبا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن يزيد القزويني بالري ثنا محمد وهو ابن مندة الأصبهاني ثنا بكر بن بكار ثنا محمد بن أبي حميد ثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم عرفة لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
أحمد بن الحسين القزويني المعروف بالميموني، كان من الفقهاء والقضاة، ذكر حمزة بن الحسن في كتاب إصبهان أن الحسن بن توبة، جعل إليه قضاء إصبهان وبقي عليه مدة، ثم جاء ابن المشطب بن أحمد يزاحمه فشرك بينهما.
أحمد بن الحسين الحليمي، سمع بقزوين أبا منصور الفارسي، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
أحمد بن الحسين الفامي، سمع أبا الحسن القطان، يحدث عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، بسماعه منه بقزوين، حدثني أبو محمد عبيد الله بن الرماحس بن خالد بن حبيب بن قيس بن عمرو بن ناشب، حدثني أبو عمرو زياد بن طارق الجشمي، حدثني زهير أبو جرول قال: لما كان يوم حنين أسرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبينا رسول الله، يميز الرجال من النساء، وثبت حتى قعدت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسمعته شعرا أذكره كيف نشا في هوازن حيث أرضعوه فأنشأت أقول:
امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرأ نرجوه وننتظر
امنن على بيضة قد عاقها قدر ... مفرق شملها في دهرها غير
امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... وإذ يزينك ما يأتي وما تذر
في أبيات سواها وقصة.
أحمد بن الحسين الغناكي الرازي، سمع عبد الواحد بن مالك بقزوين، من تاريخ أحمد بن زهير، من حديث عائشة إلى ذكر ريحانة سرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يرويه عن علي بن محمد بن مهروية.
فصلأحمد بن حمد الكاتب الهمداني أبو الفرج يوصف بالفضل والأدب ورد قزوين، سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ونزل في دار أبي القاسم بن أبي طاهر الجعفري.
أحمد بن حمدوية بن أحمد الصباح أبو العباس من أهل الحديث وهو ابن أخي علي بن أحمد المعروف بابن أبي طاهر القزويني، روى عن رجاء بن جرير اليماني، قال الخليل الحافظ: ثنا عنه علي بن أحمد بن صالح.
أحمد بن حمدون الطوسي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، في الجامع بقزوين سنة سبع وخمسمائة، يحدث عن ابن بدر النهاوندي، عن أبي الفضل الفراتي عن أبي عمرو عن عمران بن موسى أنبا جعفر بن محمد ثنا أبو الرماح ثنا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن زيد عن ذكوان ابن نوح قال شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجع الضرس، فقال اسكن أيها الوجع اسكنتك بالذي سكن له ما في السماوات وما في الأرض وهو السميع العليم.
أحمد بن حمدان، سمع أبا عبد الله محمد بن الحجاج البزاز، مع أبي الحسن القطان.
فصلأحمد بن حمزة بن أحمد أبو غانم القزويني، من طلبة العلم والحديث، روى عن عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية، وقرأ كتاب معرفة الصحابة لأبي نعيم الحافظ علي أبي علي الحداد، بأصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، سمع الإمام عبد اللطيف بن محمد بن ثابت الخجندي. بقراءته وكان من شيوخ الحافظ أبي العلاء العطار.
أحمد بن حمزة الجعفري أبو علي الشريف، سمع أمالي القاضي عبد الجبار بن أحمد منه في عشرين جزأ وفيها أنبا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن فارس بأصبهان ثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن ابن أبي ذئب عن الزهري، سمعت أبا الأحوص عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا قام أحدكم إلى الصلاة استقبلته الرحمة، فلا يمسح الحصا ولا يحركها.
فصلأحمد بن حمكوية العطار، روى الحديث عن محمد بن حميد وموسى ابن نصر، وذكر الخليل الحافظ أن جده أحمد، يروى عنه وكذلك أبو داؤد سليمان بن يزيد وأنه مات قبل الثمانين والمائتين.
فصلأحمد بن حنيفة، أو أبي حنيفة بن أحمد الصوفي أبو الفتوح الزاهد القزويني، كان من النساك، سمع أبا سليمان الزبيري، وعطاء الله ابن علي بن بلكوية.
فصلأحمد بن خسرو شاه الهندوي أبو المعمر، سمع فضائل قزوين من أبي الفضل الكرجي، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
أحمد بن خسروماه بن عبد الكريم بن أبي سعد الروجكي، أبو العباس القزويني، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، حديثه عن أبيه الحافظ، قال ثنا أحمد بن علي الفقيه ثنا إسماعيل بن محمد بثنا محمد بن سنان القزاز ثنا بشر بن عمر ثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن سعيد بن زيد، سمعته يقول إن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصني قال أوصيك أن تستحي الله، كما تستحي رجلاً صالحاً من قومك، وسمع أحمد أيضا إسماعيل بن محمد بن أبي الفضل الطوسي.
فصلأحمد بن الخضر بن محمد أبو بكر المؤدب القزويني، سمع محمد ابن سليمان بن يزيد كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي أو بعضه، وروى عنه أبو سعد السمان في مشيخته، فقال: ثنا أبو بكر أحمد بن الخضر المؤدب بقرأاتي علي بقزوين في الجامع ثنا محمد بن سليمان بن يزيد بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد بن مسلم الاسفرائني ثنا عطية بن بقية بن الوليد ثنا أبي حدثني إبراهيم بن أدهم، حدثني أبو إسحاق الهمداني عن عمارة بن غزية الأنصاري عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الفتنة تجيء فتنسف العباد نسفا، وينجو العالم منها بعلمه.
كان أحمد بن الخضر إمام الجامع، ويقال له الصامت وأخبرنا عن كتاب القاضي أبي الفتح إسماعيل بن عبد الجبار ثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن الخضر المؤدب الصامت إمام الجامع، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، ثنا أبو زرعة عبد الله بن الحسين بن أحمد ثنا فاروق بن عبد الكريم ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ثنا إبراهيم بن بشار ثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صام شهر رمضان إيمانا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، وروى الخليل عن عبد الجبار القرائي عن أبي بكر أحمد بن الخضر إمام الجامع عن عبد الله بن عمر بن زاذان.
أحمد بن الخضر بن محمد أبو العباس إمام الجامع، أنبانا الحافظ أحمد بن محمد بن سلفة بالاجازة العامة والخاصة أنبا الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، في جامع قزوين، سنة إحدى وخمسمائة، ثنا الشيخ أبو العباس.
أحمد بن الخضر بن محمد المعروف بخاموش، إمام الجامع بقزوين ثنا القاضي أبو عبد الله بن أبي زرعة، سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ثنا أحمد بن الخليل البرجلاني ثنا أبو النضر ثنا المسعودي ثنا أبو مرثد عن أبيه عن أبي هريرة، قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أكثر ما يلج به الناس الجنة، قال تقوى الله وحسن الخلق، وما أكثر ما يلج به الناس النار، قال: الأجوفان، الفم والفرج، كذا كنى في هذه الرواية، ويشبه أن يكون هذا هو الأول، فإن كان كذلك فله كنيتان أو الصواب أحدهما.
أحمد بن الخضر أبو الفتح، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن هشام بن يزيد أن يهوديا قتل جارية على أوضاح لها فقتلها بحجر، فجيء بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال الثانية، فأشارت برأسها أن لا، ثم قال الثالثة، فأشارت برأسها أن نعم فقتله النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فصلأحمد بن خالد بن الشهيد أبي منصور المقومي أبو بكر، فقيه كان يعرف الشروط وفصل الفضايا، تولى القضاء مدة بأبهره وورد قزوين مراراً، وسمع الحديث وأجاز له جماعة جمة من أئمة بغداد وإصبهان وغيرهم وغلب عليه في آخر أمره التخشع والإنكسار، وحسنت إنابته وأرق وعظه وكلامه، وحكى لي حكايات ومنامات دلت على الخير وجميل العاقبة.
فصلأحمد بن خلف، سمع بقزوين أبا بكر أحمد بن محمد الذهبي مع أبي الحسن القطان وأقرانه.
فصلأحمد بن أبي الخطاب بن إبراهيم الطبري، سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي وأبا منصور المقومي، سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وسمع منه بها كتاب الأربعين في البسملة، من جمعه.
فصلأحمد بن الخليل بن أبي إسحاق الحدادي، سمع كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني من إسماعيل المخلدي، سنة خمسمائة، بروايته عن محمد بن إبراهيم الكرجي.
أحمد بن الخليل القومسي، روى عن عبد الله بن موسى، ومحمد ابن عبد الله الأنصاري، وعفان، قال الخليل الحافظ، وهو من الجوالة دخل قزوين والري، وبلاد الجبل، كتب عنه أبو محمد القتيبي مع جلالته وبقزوين محمد بن مسعود، ويوسف بن حمدان، مات سنة عشر وثلاثمائة، ولم يكن مرضيا عند أهل الحديث.
فصلأحمد بن داؤد، سمع أبا بكر أحمد بن محمد اللحياني الرازي، سمع أبا الحسن القطان.
فصلأحمد بن دلف الورثاني، سمع أبا الحسن القطان حديثه عن إبراهيم بن نصر ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كنا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم نحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا النهر لم يجاوز معه إلا بضعة عشر وثلاثمائة.
فصلأحمد بن رجاء بن جرير اليماني القزويني، سمع أباه رجا وكان من شيوخ قزوين وسمع منه أبنه رجاء بن أحمد.
فصل
أحمد بن زكريا بن يحيى أبو حامد النيسابوري، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، وبالري أبا حاتم، وموسى بن إسحاق الأنصاري ورد قزوين، سنة ثمان وتسعين ومائتين، وكتب عنه بها سليمان بن يزيد وأبو الحسن القطان، وأكثر عنه أبو الحسن، ومات بعد ذلك بالري، وهو من الثقات، قال الخليل الحافظ: وأدركت من أصحابه علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن الحسن بن فتح، ورأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا أبو حامد أحمد بن زكريا بن يحيى النيسابوري بقزوين في رجب، سنة تسع وأربعين ومائتين، ثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر الحرشي.
ثنا مروان يعني ابن محمد الطاطري ثنا سعيد يعني ابن عبد العزيز عن ربيعة عن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيما يروى عن ربه عز وجل أنه قال يا عبادي إن حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما. فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم.
يا عبادي أنكم لن تبلغوا ضري، فيضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وأنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلت رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
يا عبادي لو أن أولكم، وآخركم، وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك ما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيتها لكم أو فيكم إياها يوم القيامة، فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه، قال ربيعة فكان أبوإدريس إذا حدث بها الحديث جثا على ركبتيه.
فصلأحمد بن زيد القيرواني، سمع علي بن أحمد بن صالح بقزوين مع الخليل الحافظ حديثه عن أبي بشر محمد بن عمران الجنيد الدشتكي حدثنا شعيب بن محمد ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ادفنوا موتاكم وسط أقوام صالحين، فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء.
فصلأحمد بن سعد بن علي بن الحسن بن القاسم بن عنان العجلي المعروف بالبديع أبو علي الهمداني فاضل، كثير السماع سمعه أبوه جماعة من الهمدانيين، وسمع بأصبهان أبا الحسن الذكواني وأبا عبد الله الثقفي وبالري أبا سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان التيمي وفاهو دار بن أبي الفوارس الديلمي وبقزوين أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء، وببغداذ ابن البطر، ولد سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وتوفي سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
ذكر جميع ذلك الإمام أبو سعد السمعاني، وقد أجاز للبديع أبو صالح المؤذن وأبو بكر بن خلف، والإمام أبو إسحاق الشيرازي، والقاضي صاعد بن سيار وشيخ الإسلام الأنصاري وأبو عطاء الملحي، وأبو تراب المراغي وعبد الرحمن بن أبي عثمان الصابوني، وأبو عمرو المحمي وأبو المظفر السمعاني وعبد الرحمن بن منصور بن رامش، وكان لأبي علي البديع مجالس إملاء وفيها: أنبا علي بن محمد بن عبد الحميد البجلي، سنة سبع وستين وأربعمائة، أنبا أبو بكر أحمد بن علي بن لال ثنا محمد بن بكر بن داسة ثنا أبو داؤد سليمان بن الأشعث ثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم ثنا أبو بشر عن سعيد بن جبيرعن ابن عباس قال لما قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء فسألوا عن ذلك، فقال هو اليوم الذي أظهر الله فيه موسى علي فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحن أولى بموسى منكم وأمر بصيامه. وله أيضا:
إحدى وستون لو مرت على حجر ... لكان من حكمها أن يخلق الحجر
وكيف من بلغ السبعين واضطربت ... أعضاؤه وحناه الضعف والكبر
تؤمل النفس آمالاً تبلغها ... كأنها لا ترى ما تصنع القدر
أحمد بن سعد الله بن فضل الله بن علي بن بلكوية أبو المظفر رأيته يتفقه عند والدي رحمه الله، وأنا صغير، سمع عم أبيه القاضي عطاء الله بن علي فهم المناسك لأبي بكر النقاش، بروايته عن أبي عمرو المنيقاني، وسمع الإرشاد للخليل الحافظ من أبي حفص هبة الله بن علي بن بلكوية، سنة سبع وأربعين وخمسمائة.
أحمد بن أبي سعد أبو العباس الاسفرائني، سمع منه بقزوين الإمام ملكداد بن علي والفقيه الحجازي بن شعبوية، وعبد الرحمن بن المعالي الواريني ومما سمع منه بها الجمع بين الصحيحين للحميدي، قرأ عليه في الجامع سنة ست وخمسمائة، روى عن أبي الفتيان الدهستاني وغير.
فصلأحمد بن سعيد بن أحمد بن بسر أبو العباس الفقيه كان يؤم في جامع قزوين، سمع أبا علي الخضر بن أحمد الفقيه، وغيره ومما سمع منه إعراب مشكل القرآن لأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب بن بروايته، عن أبي الحسن القطان عن ثعلب، وروى الحافظ أبو سعد السمان منه، فقال في مشيخته: ثنا أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن بسر الفقيه، إمام جامع قزوين، بقراأتي عليه ثنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيات ثنا أبو محمد عبد الله بن ناجية ثنا أحمد بن منيع ثنا داؤد بن الزبرقان ثنا مطر الوراق عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلم قال إن المرأة تزوج على حسبها ودينها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك.
أحمد بن سعيد بن أبي بكر الصوفي، أبو العباس الفارسي، سمع الأحاديث الخمسة والخمسين من تخريج الحافظ البرقاني من أبي إسحاق الشحاذي بقزوين.
أحمد بن سعيد بن أبي سعد بن محمد الصباغي القزويني، يكنى أبوه بأبي سنان ويذكر أحمد بالفقه وأجاز له رواية مسموعاته أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، بتحصيل أبيه أبي سنان.
فصلأحمد بن سليمان بن الحسين النجار، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء.
أحمد بن سليمان بن الحسين المؤدبي، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل في المتفق للجوزقي أنبا أبو العباس الدغولي أنبا عبد الله بن هشام ثنا يحيى بن سعيد ثنا زكريا عن عامر عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه.
فصلأحمد بن سهل بن السري بن سهل الفقيه أبو بكر الهمداني، ورد قزوين وحدث بها عن علي بن الحسن البلخي، وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته، فقال: حدثني أبو بكر أحمد بن سهل بن السري الفقيه الهمداني بقزوين ثنا علي بن الحسين بن أجيد الفقيه البلخي، أخبرني محمد بن سهل بن أبي سعيد القطان التنوخي بدمشق ثنا أحمد بن عبد الله ابن زياد ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري ثنا مسعر ثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جامع أحدكم أهله فلا ينظر إلى الفرج فإنه يورث العمى، وإذا جامع أحدكم أهله فلا يكثر الكلام فإنه يورث الخرس، قال الخليل لم يروه عن مسعر إلا محمد بن عبد الرحمن هذا وهو شامي يأتي بمناكير عن مسعود وغيره، قال وحدثني أحمد بن سهل أنبا الحسين بن علي النيسابوري ثنا محمد بن سليمان بن فارس ثنا عبد الله بن بشر ثنا محمد بن حرب بن زياد البصيري، قال: دخلت على أبي عبد الرحمن بن عائشة يوما فأكثرت الكلام فقال ابن عائشة:
الحلم زين والسكوت سلامة ... فإذا نطقت فلا تكن مهذارا
ما أن ندمت على سكوت مرة ... ولقد ندمت على الكلام مرارا
فصلأحمد بن شاذان القزويني، حدث بنهاوند عن أحمد بن يوسف الثعلبي (حدث أبو بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي بقزوين أملاء فقال ثنا أحمد بن شاذان القزويني بنهاوند ثنا أحمد بن يوسف الثعلبي) ثنا أحمد بن نوح المروزي جاء أحمد بن حنبل ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا شريك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من أمة إلا بعضها في النار، وبعضها في الجنة إلا أمتي فإنها في الجنة.
فصلأحمد بن شعبوية بن عبد الكافي بن شعبويه القزويني، فقيه سمع المجلدة الولى من صحيح البخاري، من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
فصل
أحمد بن الشافعي بن أحمد الأستاذ، سمع الإمام أحمد بن إسماعيل سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
أحمد بن الشافعي بن محمد بن إدريس أبو البركات، سمع تفسير مقاتل بن سليمان بن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر، سنة خمس وستين وأربعمائة، بروايته عن أبي الحسن علي بن إبراهيم.
فصلأحمد بن شيبان، سمع القراآت لأبي حاتم السجستاني، أو بعض الكتاب من أبي علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
فصلأحمد بن صالح الحداد، والد علي بن صالح المقرىء، روى عنه ابنه، رأيت بخط أبي غياث إبراهيم بن أحمد المرزي أنبا علي بن أحمد بن صالح بياع الحديد ثنا أبي أحمد بن صالح ثنا عمر بن علي ثنا الصباح بن محارب عن أبي حنيفة عن حماد عن عبدالملك بن عمير عن قزعة عن أبي سعيد وأبي هريرة، قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا يستام الرجل على سوم أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تناجشوا. وسمع أحمد بن صالح أبا الطوسي في القراآت لأبي حاتم السجستاني " إلا من اغترف غرفة " وغرفة واخترنا الضم لان الغرفة ملء الكف والمغرفة والغرفة بالفتح يكون للقليل والكثير وقد تغرف السفينة مائة قربة وأكثر.
أحمد بن صالح الوراق، سمع مشكل القرآن لأبي محمد القتيبي، من أبي الحسن القطان أو بعضه.
فصلأحمد بن الطيب الكسائي، سمع أيضا مشكل القرآن لأبي محمد أو بعضه من أبي الحسن القطان.
فصلأحمد بن عبد الجبار بن أحمد، أبو الحسين العثماني القزويني، فقيه مذكور وإليه وإلى قومه ينسب الخيطرة المعروفة بالعثمانية في المسجد الجامع، وروى قراءة أحمد بن رضوان المقرىء عن أبي منصور أحمد بن محمد بن عمر المجدر عنه، ورواها عن أحمد بن عبد الجبار، أبو الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي.
فصلأحمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم المذكر أبو بكر، روى عن أبي عبد الله المعسلي وحدث عنه أبو نصر حاجي بن الحسين البزاز، في فوائده، فقال: ثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المذكر، من لفظه ثنا أبو عبدالله محمد بن علي بن عمر المعسلي ثنا علي بن محمد بن هارون الحميري بالكوفة ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي ثنا أبو خالد الأحمر عن الضحاك عن ابن عباس، في قوله تعالى: " إذ يغشى السدرة ما يغشى " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأيتها حتى استيقنتها ثم حال دونها.
أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الفراء القزويني، سمع أبا علي الخضر بن أحمد بن الفقيه، يروى عن علي بن إبراهيم القطان، قال قرأت على أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي، الشيباني في المحرم، سنة اثنتين وثمانين ومائتين، أخبركم أبو الحسن اللحياني قال قال الكسائي: فيما يؤنث في الجسد الأذن مونثة، وكذا العين والسن والكتف والكبد، والورك، والفخذ واليد، والرجل، والقدم، والعجز والساق والأصبع، والخنصر والبنصر، والإبهام، والقفا يذكر ويؤنث وعكل يقول: هذه قفا، والعنق يذكر ويؤنث والمتن يذكر ويؤنث واللسان في الكلام يذكر ويؤنث، ويقال أن لسان الناس عليه لحسنة وحسن أي ثناؤهم، وقال قساس الكندي:
ألا بلغ لديك أباهني ... ألا تنهي لسانك عن رداها
فانث ويقال أن شفة الناس عليه لحسنه أي ثناؤهم، وقال فيما يذكر الجبين والحاجب، والخد والضرس والمنكب والذقن والعاتق وبعضهم يؤنث العاتق والصدور والنحر والظهر والبطن والركب والكعب والعضد مؤنثة والكف مؤنثة والذراع والكراع مؤنثتان ويذكران ولم يعرف الأصمعي التذكير فيهما، والشفر والظفر مذكران والقلب مذكر والأبط مذكر وقد أنثه بعض العرب.
مما يؤنث في غير الناس، الفاس، والكاس والعروض عروض الشعر، والقدوم والحرب والناب من الإبل والنوى للبعد والفرس والفهر، ويصغر فهيرة، والال للسراب يذكر ويؤنث والسلطان يذكر ويؤنث، قال بعضهم: قضت به على سلطان والدرع درع الحديد يؤنث ويذكر يقال هذه درع سابغة والازار يذكر ويؤنث والسبيل والطريق يذكر ويؤنث، قال تعالى، " قل هذه سبيلي " وقال إنها لسبيل مقيم.
قال الكسائي: والحانوت يذكر ويؤنث والسكين يذكر ويؤنث ولم يعرف الأصمعي فيهما إلا التذكير، وقال الكسائي: السراويل يذكر ويؤنث ولم يعرف الأصمعي التأنيث، الدلو مؤنثة وقد ذكرها بعضهم والدرع درع المرأة مذكر والقدر مؤنثة والطست مؤنثة ويذكر، والسري سرى الليل مؤنثة، والذنوب للدلو مذكر ويؤنث أيضا والعلباء والشيسا وهو فقار الظهر مذكران، وحروف المعجم كلها مؤنثة وإن ذكرت جاز، وكذلك أسماء الأدوات والصفات، مثل أين وأي وكيف وأمام وقدام وأيان، وما أشبههما مؤنث وإن شئت ذكرت وهذا معظم كتاب المذكر والمؤنث عن الكسائي.
أحمد بن عبد الرحمن بن زياد المخزومي أبو الفضل، روى عن أبي نيعم وعلي بن عاصم وخلاد بن يحيى، وروى عنه محمد بن ماجة، وموسى بن هارون بن حيان ومحمد بن مسعود، وذكر الخليل الحافظ: أنه أقام بقزوين، ومات بها وقال ثنا علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الحميد بن يحيى عن مبارك بن فضالة الحسن عن عبد الله بن مسعود.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه، إلا من فرَّ من شاهق إلى شاهق، ومن جحر إلى جحر، كالثعلب بأشباله، قالوا يا رسول الله متى يكون ذلك قال: يكون في آخر الزمان إذا لم تنل المعيشة إلا بمعصية الله تعالى: فإذا كان حلت العزبة، قالوا يا رسول الله أنت تأمرنا بالتزويج، فكيف تحلّ العزبة.
قال يكون في ذلك الزمان هلاك الرجل على يدي أبويه، إن كان له أبوان، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته، وولده فإن لم يكن له زوجة وولد فعلى يدي الأقارب والجيران قالوا: وكيف ذلك، قال يعيرونه بضيق المعيشة، ويكلفونه مالا يطق حتى يورد نفسه الموارد التي هلك فيها.
أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرجي أبو حامد، كان له حذق في الفقه، والنظر واستقامة في الطبع وسداد في الأحوال، وتوفي نضارة شبابة، سنة ثمان وستين وخمسمائة، ولأبيه في ذكر أحواله ووفاته رسالة سماها المبكية، وسمع أباه في إملاء له، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
يقول أنبا الشيخ الفقيه أبو طاهر إبراهيم بن شيبان الدمشقي ثنا جدي أبو أمي أحمد بن أبي نصر الطالقاني أنبا الإمام أبو عبد الرحمن السلمي ثنا محمد بن أحمد بن حامد الترمذي عن أبيه عن أبي بكر عمر بن عبد الرحيم عن فهد بن سلام عن سويد أبي حاتم عن غالب القطان عن أبي بكر بن عبد الله المزني عن عبد الله بن عمر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من خاف الله أخاف الله، منه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء.
فصلأحمد بن عبد الرزاق بن محمد بن علي بن خسروماه القزويني، كان عارفا بالنحو واللغة، وآباؤه فضلاء محدثون.
فصلأحمد بن عبد السلام، أبو بكر الصوفي القرشي، من أعزة شيوخ قزوين سافر الكثير، ولقي المشائخ ورابط بالثغور، روى الحافظ الخليل عنه، فقال في مشيخته: ثنا أبو بكر أحمد بن عبد السلام ثنا أبو محمد المرعشي بانطاكيه، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي أخبرني أبي حدثني عبد الله بن شوذب عن أبي غالب قال دخلت مسجد دمشق إذ قدمت رؤس الأزارقة، قد كان بعث بها المهلب، فنصبت عند درج دمشق فاجتمع الناس ينظرون إليها فدنوت منها.
فجاء أبو أمامة فدخل المسجد وصلة ثم خرج، فلما رآها قال: سبحان الله ما يصنع الشيطان بأهل الإسلام، ثم دنا من الرؤس فقال: كلاب النار كلاب النار، شر قتلى تحت ظل السماء ثلاثاً قلت أي رحمك الله هذا شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو قلته من نفسك قال إني إذا الجرييء بل سمعته من رسول الله غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع، قال الخليل: هذا مشهور من حديث أبي غالب واسمه حزور ويقال: عبد الملك بن حزور، روى عنه الحمادان وابن عيينة وغيرهم.
قال أيضا: سمعت أحمد بن عبد السلام، يقول: سمعت أبا سليمان المغربي يقول: كنت في البادية، وكنت جائعاً فقربت من بعض المنازل، فقلت في نفسي لو كان معي درهم، لدخلت المنزل واشتريت بها شيئاً آكله، فإذا الصحر أملىء دراهم ودنانير، قال فأخذت منه ثلاثة دراهم، قال: فلما أن جزت نوديت، لو لم يكن معك هذه الدراهم ما كنا نطعمك الخبز.
قال فرميت بالدراهم، وقلت يا رب إني تائب ورأيت في بعض الأجزاء العتيقة، عن الشيخ جعفر الأبهري المعروف ببابا أنه قال خرجت من أبهر إلى قزوين، لزيارة الشيخ أبي بكر عبد السلام، فدخلت وسلمت عليه فقربني وأدناني، ورأيت منه لبساطا وحشمة، فقلت في نفسي تواضع هذا الشيخ وكرمه، فكيف حاله مع الله، فقال يا بني إني أبجل الفقراء وأحبهم، فأسمع مني واحفظ، وأعلم أني رأيت جمعاً من الفقراء في المسجد الجامع يضحكون فزبرتهم، لا إنكاراً بل شفقة عليهم.
فلما جن على الليل: رأيت في المنام أبا يعقوب الخياط القزويني، الذي ما رأيت في أيامه مثله، ورأيت المشائخ كلهم عنده يلبس كل واحد منهم، قميصا فدنوت منه فقال تنح عني، فقد زبرت على أصحابنا الفقراء، فقلت استغفر الله يا شيخ، ما كان ذلك إنكاراً بل شفقة عليهم، وعاهدتك أن لا أرجع إلى مثله أبدا، فقال بسم الله هاك وألبسني قميصاً.
قال: إن الله يأمرني أن أخيط لكل من أوليائه قميصاً في كل سنة وألبسهم، فانتبهت فرحاً فرأيت القميص على بدني فبقيت متعجباً، فقال تريد أن تراه، فقلت نعم، فأخرج من بيته قميصاً وألبسنيه، وقال إن الله قد أكرمك بهذه الكرامة، وأرجو أن يبعثك مقام الأولياء وأخبر به أبا الطيب الأيادي، وعلي بن طاهر فرجعت إلى أبهر وأخبرتهما.
فقال لي الشيخ على بابني قد أطعته فيما أخبرتنا في تخبر به أحدا بعدنا، يشبه أن يكون قوله فبقيت متعجبا من كلام الشيخ جعفر، فلما تعجب قال له الشيخ: أتريد أن تراه كأنه قصد أن ينظر إليه ليحقق الحال، فإنه لم يكن على هيئة الملابس المعهودة ثم لما راه أكرمه بإلباسه إياه.
فصلأحمد بن عبد الصمد حموية، أبو عبد الرحمن بن أبي سعد الحموي، سمع صحيح البخاري من أبي القاسم علي بن الحسن بن محمد الصفار، عن الحفصي عن الكشمهيني، وصحيح مسلم عن أبي محمد إسماعيل بن عبد الرحمن ابن أبي بكر بن صالح القاري النيسابوري، منسوب إلى قرية يقال لها قار، عن أبي الحسين الفارسي ن الجلودي، وورد قزوين، وحدث بها سنة أربع وستين وخمسمائة، عن أبي الحسين، عبيد الله بن محمد بن الإمام أحمد البيهقي.
أنبا جدي أبو بكر أحمد في عواليه الصحاح أنبا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أنبا أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نصر ثنا أبو معاوية عن عاصم الأحوال قد سالت أنسا عن القنوت، قبل الركوع، أو بعد الركوع، قال إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهرا يدعو على أناس قتلوا أناساً من أصحابه يقال لهم: القراء.
فصلأحمد بن عبد العزيز بن محمد أبو الفضائل الشحاذي، تفقه على والدي مدة وكان حافظاً للقرآن، خاشعاً سليم الجانب قنوعا، سمع مسند الشافعي من أبي سليمان الزبيري، وسمع والدي غيره، وتوفي سنة عشروستمائة.
فصلأحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل أبو علي الخليلي القزويني أخو الحافظ الخليل بن عبد الله، سمع علي بن أحمد بن صالح، سنة ست وسبعين وثلاثمائة، قال أخبرنا محمد بن مسعود الأسدي، ثنا سهل بن زنجلة ثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة، ومما سمع من علي بن أحمد بن صالح، مع أخيه كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي، وسمع أيضا أبا الفتح الراشدي.
رأيت بعضهم حدث عن أبي علي هذا في كتابه ثنا أبو عبد الله بن محمد بن علي بن عمر المعدل ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أبي ثتا الربيع ابن سليمان، سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يحكي عن بعض الحكماء، أنه قال وهو يعظ: يا أيها الناس إنما الدنيا دار ممرّ والآخرة دار مقر فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ولا تهتكوا استاركم عند من لا يخفى عليه اسراركم واخرجوا من الدنيا قبل أن يخرج منها أبدانكم فإن العبد إذا هلك قال الناس ما ترك وقال الملائكة ما قدم فقدموا فضلاً تكون لكم فرض ولا يؤخروا كلا فيكون عليكم كلا.
أحمد بن عبد الله بن حموية، سمع أبا الحسن القطان بقزوين في غريب الحديث لأبي عبيد بروايته، عن علي بن عبد العزيز عنه ثنا ابن أبي عدي عن حاتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه قال صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب أو ظلمة أو هبوط فأكملوا العدة ولا تستقبلوا الشهر، استقبالا ولا تصلوا رمضان بيوم من شعبان.
أحمد بن عبد الله بن زاذان القزويني، أبو بكر بن أبي محمد، ذكر الخليل الحافظ أنه سمع إسحاق بن محمد، وأبا موسى الحياني، وأنه قرأ عليه أحاديث، وقال في مشيخته: قرأت على أبي بكر، أحمد بن عبد الله ابن زاذان من أصل سماعه، بخط أبيه ثنا إسحاق بن محمد الكيساني ثنا محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي ثنا مسلم بن سلام الواسطي ثنا شعبة عن سهيل وصالح ابني أبي صالح عن أبيهما عن رجل من أسلم أنه لدغ.
فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فشكا ذلك فقال، أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق، لم يضرك. وأبو بكر هذا أخو محمد بن عبد الملك بن زاذان، وقد سبق ذكره في المحمدين، وعن القاضي أبي محمد بن أبي زرعة الفقيه أن الزاذانية لهم قدم بيت وأن زاذان كان صاحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتل تحت رأيته فانتقل أولاده إلى قزوين.
أحمد بن عبد الله بن عاصم المقرىء، أبو عبد الله القزويني، سمع عبد الله بن زياد، روى عنه أبو الحسن القطان. وقال فيما انتخب من فوائد شيوخه، ثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن عاصم القزويني ثنا عبد الله بن زياد ثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن الحسن بن قيس الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، والمنفق عليها، كالباسط كفيه للصدقة لا يقبضها.
أحمد بن عبد الله بن أبي القاسم الكموني أبو العباس القزويني، سمع ببغداد، نصر بن عبد الجبار القرائي سنة سبع وخمسمائة، وفيما سمع، أنبا أبو طالب العشاري ثنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد البزاز ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا علي بن الجعد ثنا أبو عسان محمد بن مطرف عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: روحة أو غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها.
أحمد بن عبد الله بن ميمون، سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني بقزوين في تفسير بكر بن سهل الدمياطي، بروايته عن ابن عباس رضي الله عنه " هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون " يريد الذين أيقنوا أن الله عز وجل لا شريك له وأن محمداً رسوله.
أحمد بن عبد الله بن وسبة، سمع أبا الحسن القطان بقزوين يملي ثنا الحسين بن علي بن محمد، وهو أبو عبد الله الطنافسي ثنا أبي ثنا عبيد الله ابن موسى أنبا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى عن شتير بن شكل، قال رأيت معاوية في المنام فقلت له: أنت معاوية، فقال أنا الحياري، تركت أهلي حيارى لا مسلمين ولا نصارى.
أحمد بن عبد الله الصباغ، سمع أبا عمر بن مهدي بقزوين.
أحمد بن عبد الله البزاز، سمع أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامي، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي بالبصرة ثنا محمد بن إسماعيل الحساني الواسطي ثنا محمد بن خازم، أبو معاوية الضرير عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا مشت أمتي المطيطا وخدمتها الملوك إما فارس والروم، سلط شرارهم على خيارهم.
يستغرب من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، وإنما يشهر عن موسى بن عبيدة الربذي عن عبيد الله بن دينار، قاله سليمان بن يزيد الفامي، والله أعلم، وروى عن أحمد بن عبد الله بن البزاز عن علي بن الحسين ابن علي بن محمد القطان.
فصلأحمد بن عبد المجيد المخرمي المقرىء، قرأ القرآن كله على أبي الحسين أحمد بن مالك القصار، وعلى علي بن إبراهيم بن سلمة القطان بقزوين، قال أقرأنا على الحسين بن علي الأزرق، قال: قرأت على أبي جعفر على ابن أبي نصر، قال: قرأت علي بصير قال قرأت على الكسائي.
فصل
أحمد بن عبد الملك بن جاباره، سمع في أمالي القاضي عبد الجبار ابن أحمد منه بقزوين أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا عبد المجيد ابن عبد العزيز بن رواد عن ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال أحب الطعام إلى الله تعالى ما كثرت عليه الأيدي.
أحمد بن عبد الملك الواعظ أبو الفرج الخطيبي، سمع أبا الحسن عبد الجبار الخلاوي أنبا أبو الفتح المحسن بن الحسين الراشدي ثنا الحسين ابن حلبس بن حموية ثنا عبد الملك بن أحمد الزيات ثنا الحسن بن عرفة ثنا خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبدالله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنك لتنظر، إلى الطير في الجنة، فتشتهيه فيخر مشويا بين يديك.
أحمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن أبو عبد الرحيم الموسياباذي حدث بقزوين، سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
فصلأحمد بن عبد الوهاب بن أحمد القرائي فقيه، تفقه على فخر الإسلام ملكداد بن علي، وسمع الحديث.
أحمد بن عبد الوهاب بن مهدي الخليلي، سمع بعض الصحيح لمحمد ابن إسماعيل من الأستاذ الشافعي بن داؤد.
فصلأحمد بن عبيد الله بن الفضل العبادي: روى كتاب الأربعين للقاضي أبي نصر محمد بن علي بن ودعان بالطالقان، بين قزوين والري، سنة ست وخمسمائة، عن أبي الحسن أحمد بن الحسين بن أحمد الخلادي عن أبي نصر بن ودعان.
أحمد بن عبيد القزويني، شيخ يحدث عن أحمد بن ثابت مرجوية الرازي أكثر الرواية عن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ.
فصلأحمد بن عبدوس الكاتب القزويني، له خط وافر من الحديث واللغة وغيرهما، ورأيت له اختصاراً من غريب القرآن لأبي عبيد القاسم ابن سلام لا بأس به.
فصلأحمد بن العباس بن حموية، أبو بكر الرازي المذكر حدث بقزوين، عن محمد بن أيوب أنبا ابن أبي أويس، حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا توضأ المؤمن، فتمضمض خرجت الخطايا من فيه.
فصلأحمد بن عثمان بن إسماعيل النسائي أو الكسائي أبو عبد الرحمن، شيخ ورد قزوين، وحدث عن هشام بن عمار وغيره، وروى عنه سليمان بن يزيد الفامي، وأبو الحسن القطان، رأيت بخط أبي الحسن ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان بن إسماعيل النسائي، أبو عبد الرحمن إملاء بقزوين، سنة ثمان وسبعين ومائتين، ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا ابن لهيعة عن دراج عن ابن الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أكثروا ذكر الله عز وجل حتى يقال مجنون.
أحمد بن عثمان بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، صاحب الكتاب المعروف بالسنن وفيه دلالة ظاهرة على وفور علمه، وحسن ترتيبه وتلخيصه، وقوة نظره في استنباط المعاني التي يفصح عنها تراجم الأبواب، وسمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهوية، ومحمود بن غيلان، وبمصر أصحاب الليث بن سعد، وورد قزوين، سنة خمس وسبعين ومائتين.
قال الخليل الحافظ: وروى عنه من أهلها جدي وإسحاق بن محمد وعلي بن إبراهيم وثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن روزبه الكسروي بهمدان ثنا حمزة بن علي الكناني بمصر ثنا أبو عبد الرحمن النسائي ثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ثنا أبي عن جدي عن يحيى بن أيوب عن مالك بن أنس عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن وإذنها صماتها قال الخليل: صحيح من حديث الليث عن يحيى بن أيوب عن مالك، ومات الليث ويحيى قبل مالك، بسبع سنين توفي أبو عبد الرحمن، سنة ثلاث وثلاثمائة.
أحمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن عثمان بن طلحة بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام، سمع يحيى بن عبدك وهارون بن هزاري، والحسين بن علي الطنافسي، وسمع منه ابنه محمد.
أحمد بن عثمان الساوي، سمع الشيخ أبا الحسن القطان بقزوين، يحدث عن أبي علي الحسن بن نصر الطوسي ثنا الزبير بن بكار، قال كان النعمان بن عدي مع أبيه بأرض الحبشة، أي هاجر إليها مع جعفر بن أبي طالب، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ميسان فقال النعمان:
من مبلغ الحسناء أن جليلها ... بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية ... وصناجة تحدو على كل منسم
إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني ... ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسؤه ... تنادمنا في الجوسق المتهدم
فعزله عمر رضي الله عنه، ويروى أنه قال وأيم الله أنه يسؤني وعزله.
فصلأحمد بن عزرة أبو العباس التككي، سمع بقزوين علي بن أحمد ابن صالح بياع الحديد.
فصلأحمد بن عقبة بن مضرس بن سعيد الأصبهاني، ورد قزوين وحدث بها عن محمد بن عبيد بن حساب، روى أبو داؤد سليمان بن يزيد الفامي في جزء من فوائده عنه بسماعه منه بقزوين، قال ثنا محمد بن عبيد ثنا عبد الواحد بن زياد الحجاج عن عطاء عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار.
فصلأحمد بن عكرمة، سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة أو من أحمد بن محمد بن ميمون أو منهما جميعا.
فصلأحمد بن علي بن إبراهيم المؤدب، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان وأربعمائة، وفي مسموعه منه حديث الراشدي عن أبي بكر محمد بن عبد الله البجلي، قال سمعت أبا سعيد بن الأعرابي بمكة، يحكي أن أحداثا من مصر ركبوا بحر القلزم، للحج، فغرق بعضهم فغرق آخر نفسه ثم إن الغواصين نجوهما، فلما أفاق قال الأول للآخر: وقعت أنا في البحر، فلم أوقعت نفسك فيه، فقال: إنه غاب عني نفسي، فتوهمت أني أنت، وسمع أحمد بن علي، أبا الحسن بن إدريس أيضا، سنة ثمان وأربعمائة.
أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الفرج الفقيه أبو بكر الهمداني المعروف بابن لال أصله من روذ راور، إمام مشهور بالفقه والفتوى، وصنف في الفقه والحديث، ومن مصنفاته في الحديث، كتاب السنن ومعجم الصحابة، روى عن أبيه وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وورد قزوين، وسمع بها من ميسرة بن علي، وروى عنه الحافظ الخليل وأبو عبد الرحمن السلمى وأبو الفضل بن عبدان وجعفر الأبهري.
أنبانا أبو منصور الديلمي، عن أبيه الكياشيروية أنبا أبو الفرج علي ابن محمد البجلي أنبا أبو بكر بن لال أنبا أبو سعد ميسرة بن علي الخفاف بقزوين ثنا أبو بشر محمد بن عمران الرازي ثنا شحيب بن محمد الهمداني ثنا سليمان بن عيسى ثنا مالك بن أنس عن عمه أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أدفنوا موتاكم وسط أقوام صالحين فان الميت، يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء، توفي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
أحمد بن علي بن أحمد الخضري أبو نصر، ويعرف أبوه بحاجي، سمع بعض الصحيح للبخاري من أوله من الأستاذ الشافعي المقريء، سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وكان فيه ذكاء، ومعرفة في الفقه والعربية.
أحمد بن علي بن أحمد الوكيل أبو بكر، كان يتوكل في مجلس القضاة ويعرف طرفا من الفقه وأحكام القضاء والشروط، وتفقه على والدي رحمه الله مدة، وسمع منه فضائل شهر رمضان من جمعه، سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وأجاز له أبو علي الموسياباذي، وسمع أبا أحمد عبد الله بن هبة الله الكموني، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، يخبر عن محمد الهادي.
أنبأ المظفر بن حمزة الجرجاني أنبأ الاستاذ أبو طاهر الزيادي، أنبأ حاجب بن أحمد الطوسي، ثنا عبد الرحيم ثنا هشام بن عبد الملك الطيالسي، عن مسلم بن زرير، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء، توفي في المحرم سنة عشر وستمائة.
أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن عمر المعسلي أبو الحسن الصيدلاني القزويني، سمع محمد بن سليمان بن يزيد، وعلي بن أحمد بن صالح، وابا طالب أحمد بن علي بن رجاء، وأبا عبد الله القطان، وأبا عمر بن مهدي، وجده أبا محمد بن الحسن بن علي، وأجاز له الحاكم أبو عبد الله النيسابوري، وسمع بنيسابور أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف، سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
ثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، حدثني العباس بن عبد الله صدوق، ثقة حدثنا حفص بن عمر ثنا الحكم ابن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وردت أن " تبارك الذي بيده الملك " في قلب كل مؤمن، وذكر الخليل الحافظ في الإرشاد: أن أحمد بن علي هذا كان حافظاً للحديث عارفاً بالنحو واللغة، توفي سنة ست وأربعمائة، وسمع الزبير ابن محمد الزبيري سنة سبع.
أحمد بن علي بن الحسين الوراق، سمع أبا الفتح الراشدي بقزوين سنة ست وأربعمائة.
أحمد بن علي بن حيدر الرزبري أبو العلاء، كان فيه عفة وصلاح، وسمع أباه سنة ست وخمسين وخمسمائة.
أحمد بن علي بن رافع، سمع سليمان بن يزيد، وأبا الحسن القطان بقزوين، ومما سمعه من أبي الحسن في بعض أماليه ثنا إبراهيم ابن نصر سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حاتم ابن إسماعيل المدني، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه قال، أنا محمد بن علي بن الحسين فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى الحديث الطويل في صفة حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
أحمد بن علي بن شريح، سمع سليمان بن يزيد الفامي، بقزوين يحدث عن أبي جعفر أحمد بن هارون بن بهمن زاد الضرير، ثنا كامل ابن طلحة ثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن سعيد بن طهمان، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يأتي على الناس زمان يربي الرجل فيه جروا خير من أن يربي ولدا.
أحمد بن علي بن الصباح، سمع بقزوين أبا الحسن القطان مشكل القرآن لأبي محمد بن قتيبة أو بعضه.
أحمد بن علي بن الطيب بن محمد القزويني أبو الحسين، ويعرف أبوه بعلان، ذكر أنه أدرك أبا حاتم، وسمع منه وأبوه وجدّه، وعمه عثمان بن الطيب أصحاب علم وحديث مذكورون.
أحمد بن علي بن أبي الطيب أبو الحسن القزويني، حدث عن القاضي أبي بكر الجعاني أنبانا أبو سليمان الزبيري أنبا أبو القاسم المخلدي ثنا أبو علي القومساني ثنا إبراهيم الحميري ثنا أبو الحسين أحمد بن علي بن أبي الطيب القزويني، سمعت محمد بن أحمد بن أسد المعروف بابن حرارة، سمعت عبد الله بن سليمان، سمعت علي بن خشرم، سمعت سعيد بن مسلم ابن قتيبة الباهلي، يقول: حججت فنزلت ذات عشية عن عماريتي وركبت بغلة فإذا أنا بأعرابي، واقف ينظر إلي القطرات فقال: لمن هذه القطرات قلت لرجل من باهلة، قال كلها بما عليها، قلت نعم، قال ما حسبت أن باهليا يعطيه الله عز وجل كل هذا.
قال: فلما رأيت منه ذلك قلت أكان يسرك أنها لك، وأنك من باهلة، قال: لا والله قلت أكان يسرك أنك أمير المؤمنين، وأنك باهلي، قال: لا والله قلت أكان يسرك أنك من أهل الجنة وأنك باهلي ففكر ساعة وكان ذا دين فقال والله ما دون الجنة، مطلب وأنه لغاية الراغبين، ولكن على شرط أن لا يعلم أهل الجنة أني باهلي، فضحكت ثم قلت للغلام ما معك قال مائة دينار.
قلت أدفعها إليه، فلما صارت في كفه سر بها، فقال آجرك الله لقد وافق حاجة، فقلت خذها وأنا باهلي فثرها من ديه، وقال والله ما أحب أن ألقى الله وفي عنقي منه لباهلي، قال فلما انصرفت سألني المأمون عن طريقي ومسيري فحدثته بهذا الحديث فعجب منه، وذكر أن أبا زيد عمر بن شبه، قال قد رأيت سعيد بن مسلم وكان من عقلاء الرجال ولقد أساء حين أشاع على قومه مثل هذا.
أحمد بن علي بن عبد الرحيم، أبو علي الرازي، سمع بقزوين أبا الحسن القطان، يقول ثنا إبراهيم بن نصر ثنا الحماني ثنا عدي بن أبي عمارة ثنا مطر الوراق ثنا أبو الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليؤمرن على أمتي رجل من أهل بيتي يوسع الأرض عدلاً كما وسعت قبل ذلك جوار يملك سبع سنين قال عدي: فذكرت هذا الحديث لعامر الأحول فقال سمعته من أبي الناجي.
أحمد بن علي بن عبد الله بن المرزبان الأستاذ أبو بكر الديلمي، ذكر الخليل الحافظ في الإرشاد أنه كان دينا عالما بالقراآت والفقه، على مذهب أهل الكوفة، وبالفرائض كبير المحل وأنه سمع محمد بن مسعود ومحمد بن جمعة وأقرانهما وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ومحمد بن جعفر الأسناني الرازي، وأنه أسلم ناحية من الديلم على لسان أبيه علي.
حدث أبو منصور الفارسي المقرىء، عن أبي حفص عمر بن محمد ابن عيسى العدل ثنا أبو بكر أحمد بن علي الأستاذ ثنا محمد بن مسعود ثنا أبو مصعب عن الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، مات أبو بكر الأستاذ، سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
أحمد بن علي بن علان العلاني القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، سنة أربع عشرة وأربعمائة، حديثه عن عبد الله بن عثمان بن عبدان أنبا عبد الله أنبا يونس عن الزهري أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم يبعثون على أعمالهم.
أحمد بن علي بن عمر بن أبي رجاء أبو طالب القزويني، سمع علي ابن محمد بن مهروية وسليمان بن يزيد وأبا الحسن القطان، وروى عنه الخليل الحافظ فقال في مشيخته ثنا أحمد بن علي بن أبي رجاء ثنا علي بن محمد بن مهروية ثنا عمرو بن سلمة الجعفي القزويني، سنة سبع وستين ومائتين، ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلي ثنا شعبة بن الحجاج عن يونس يعني ابن عبيد عن حميد بن هلال عن أبي كاهل عن عبد الرحمن بن سمرة قال: سمعت معاذ بن جبل، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال أشهد أن لا إله إلا الله، صادقاً من قلبه ثم مات حرمه الله على النار. وسمع منه هبة الله بن زاذان، سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
أحمد بن علي بن أبي الفرج الديلمي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشرة وأربعمائة، وسمع أبا محمد عبد الله بن العزيز الخواري وغيره.
أحمد بن علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي أبو شداد، من بيت العلم والحديث والطنافسيون جماعة، يأتي ذكرهم على ما يقتضيه الترتيب إن شاء الله تعالى، وسمع أحمد أباه وأقرانه، قال الخليل: وما حدثنا إلا أبو بكر محمد بن أحمد بن ميمون.
أحمد بن علي بن محمد الخيارجي الشيباني: روى الفوائد المنتقاة، تخريج إبراهيم بن حمير الخيارجي عن أحمد بن نصر الخيارجي، سماعاً أو إجازة بسماعه من حمير بن إبراهيم عن أبيه، وفي تلك الفوائد أنبا أبو عمر محمد بن عبد الواحد البزاز حدثنا عبيد الله بن سهل المقرىء ثنا محمد ابن الوليد ثنا غندر عن شعب عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قرأ " قل هو الله أحد " ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله عز وجل.
أحمد بن علي الجويني الهريسكي، سمع بقزوين سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة السيد أبا القاسم علي بن يعلى بن عوض الهروي، يحدث عن أبي القاسم هبة الله بن محمد الشيباني أنبا أبو علي بن المذهب أنبا أبو بكر القطيعي أنبا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا أبي حدثنا يحيى بن سعيد عن زكريا بن أبي زائدة قال سمعت عامراً يعني الشعبي سمعت النعمان بن بجير يخطب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى سائر الجسد بالسهم والحمى.
أحمد بن علي الرستمي أبو الفرج، سمع أبا الحسن القطان في مفتح كتاب الطوالات يحدث عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبري بسماعه منه بصنعا، سنة خمس وثمانين ومائتين، قال قرأنا على عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عروة عن عائشة قالت أول ما بدى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوحي الرؤيا الصاقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء - الحديث.
أحمد بن علي الفسوي أبو بكر، حدث بقزوين، عن البغوي، روى عنه أبو الحسن الصيقلي أنباء والدي رحمه الله إجازة أنبأ علي ابن محمد بن الحسين الصيقلي، ثنا أبو بكر أحمد بن علي الفسوي قدم علينا قزوين ثنا البغوي، ثنا علي بن سكين ثنا شعبة ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن عبد الله بن أبي حارث، عن كعب قال: إنّ الله تعالى قسم كلامه ورؤيته، من موسى، ومحمد فكلمه موسى مرتين، ورآه محمد مرتين.
أحمد بن علي الخياط سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية، حديثه عن محمد ابن عبد الملك الدقيقي الواسطي، قال سمعت أبا عمران موسى بن إسماعيل قال سمعت الشيباني يعني الفضل بن موسى، يقول قال ابن المبارك بكم أنت أكبر مني قلت بسنتين قال هات انزع خفك.
أحمد بن علي السراج، ممن كان يتفقه بقزوين، كتب شهادته على حكومة للقاضي أبي موسى عيسى بن أحمد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
أحمد بن علي أبي أحمد المعروف بابن القاصّ أبو العباس الطبري، من أكابر أصحاب الشافعي رضي الله عنه، تفقه على ابن شريح، وصنف التلخيص الذي شرحه أبو بكر القفال وأبو عبد الله الختني وأبو علي السنبحي والمفتاح الذي خلف الطبري، والأستاذ أبو منصور ورد قزوين ودرس بها مدة، وسمع منه بها كتاب " رياضة المتعلمين " من جمعه وممن سمعه، منه محمد بن أحمد بن إدريس بن محمد القزويني، وروى عنه من أهلها، أيضاً محمد بن علي الفرضي أنبانا من أجاز له أبو علي الحداد من كتاب الحافظ الخليل ثنا محمد بن علي الفرضي ثنا أحمد بن أبي أحمد الطبري الفقيه، ابن القصاص ثنا عبدالله بن محمد بن ناجية ثنا محمد بن ثعلبة ابن سوار ثنا عمي محمد بن سوار عن سعيد بن سماك بن حرب عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال إذا تثبت أصبت أو كدت أن تصيب، وإذا استعجلت أخطأت، أو كدت أن تخطى، وبه عن ابن القاص ثنا عبدالله بن حمدان الدينوري ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال حججت في السنة التي حج فيها هارون الرشيد فسأل هل بها أحد من أهل العلم قالوا نعم يا أمير المؤمنين! الحسين بن علي الجعفي فبعث إليه أن أمير المؤمنين يريد زيارته، فلما أتاه الرسول نهض قائماً، وقال أنا أحق بزيارة أمير المؤمنين، فجاء حتى دخل على هارون، وهو على سرير فأخذ هارون بيده ورفعه على السرير وأجلسه إلى جنبه.
فأقبل عليه الحسين بن علي يحدثه، فقال يا أمير المؤمنين، حدثني الحسن بن الحر وأخذ بيدق قال حدثني القاسم بن محيمرة، وأخذ بيدي حدثني علقمة وأخذ بيدي، حدثني عبدالله بن مسعود وأخذ بيدي، قال علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التشهد وأخذ بيدي التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد عبد ورسوله.
قال فالتفت إليه هارون، فقال يا أبا علي، فأخذ بيدي وحدثني بهذا الحديث فأخذ الحسين بن علي بيده، وحدثه فوضع هارون كفه على فيه يقبله ويقول بابي كف مس كفا، مس كف من مس كف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال إبراهيم بن سعيد فقلت للحسين ابن علي يا أبا علي تأخذ بيدي وتحدثني به، فأخذ بيدي وحدثني به.
قال عبد الله بن حمدان، فقلت لابراهيم تأخذ بيدي، وتحدثني به، ففعل وهكذا تسلسل، وذكر الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية عند ذكر الجنيد، ثنا علي بن الحسين الطبري، قال سمعت أبا العباس بن القاص يقول اجتزت مع أبي العباس بن شريح بحلقة الجنيد، فقلت له ما هذا، فقال رموز قوم لا تفرقها، توفي أبو العباس بن القاص، بطرسوس سنة خمس وثلاثمائة، وتمثل في حقه أبو عبد الله الختني بقول من قال:
عقم النساء فلن يلدن شبيهه ... إن النساء بمثله عقم
أحمد بن علي الطائي الأقطع قزويني سكن بغداد، روى عن حفص ابن عمر المهرقاني الرازي، ومحمد بن حميد وغيرهما، وروى محمد بن مخلد وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن كامل القاضي.
أحمد بن علي الطيبي القزويني أجاز له علي بن أحمد بن صالح رواية مسموعاته، سنة سبعين وثلاثمائة.
أحمد بن علك قزويني، سمع أبا الحسن القطان كثيراً من حديثه.
فصلأحمد بن علكوية، سمع طرفا من القراآت لأبي حاتم السجستاني، من أبي علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
فصلأحمد بن علان بن علي القزويني، روى عن إبراهيم بن الحسين الكسائي وغيره وروى عنه ابن لال ذكره الحافظ شيروية الديلمي.
أحمد بن علان القزويني أحد شيوخ الصوفية، أورده الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وذكر أنه صحب علك القزويني ورأيت فيما جمع أبو عبد الرحمن من حكايات الصوفية وأشعارهم، سمعت محمد بن الحسن العلوي، سمعت أحمد بن علان القزويني يقول سئل علان القزويني الصوفي، عن الفتوة فقال: الفتوة أن لا يبالي من أخذ الدنيا وأصل الفتوة الإيمان، قال الله تعالى: إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى.
فصل
أحمد بن عمر بن العباس أبو الحسن القزويني، شيخ روى عن أبي جعفر حموية بن يونس القزويني، وعن أبي يحيى الحماني، وسمع منه بقزوين وهمدان وغيرهما، وروى عنه أبو بكر بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن روزبه الفارسي الهمداني، في المختصر من كتاب " التذكر والتبصر " من جمعه، فقال أنشدنا أبو الحسين أحمد بن عمر القزويني، بهمدان أنشدني يزيد بن عبد الصمد أنشدني أبو معاوية الأقطع:
أقنع برزقك بعد العسر ميسرة ... وإن طلبت فبالاجمال في الطلب
فقد تباع الغنى للمرء في دعة ... وينزل الفقر بين الحرص والتعب
أحمد بن عمر أبي المكارم بن العراقي البكري أبو سعيد القزويني، كان قد يتفقه مدة ثم اشتغل بعمل السلطان، نسخة على بن حرب، ونسخة أبي جعفر الدقيقي بهمدان من أبي الفضل أحمد بن سعد المعروف بسيد رمة، سنة أثنتين وخمسين وخمسمائة.
أحمد بن عمر بن محمد الطوسي، هزار مرد، سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن أبي منصور الطوسي بقزوين، سنة خمس وعشرين وخمسمائة، الأحاديث السداسية، رواية نظام الملك أبي علي الحسن بن علي بن إسحاق برواية إسماعيل عنه وفيها أنبأ الأستاذ أبو الحسن محمد بن أبي القاسم الفارسي ثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد ثنا أبو يحيى البزاز إبراهيم بن أحمد الخزاعي ثنا أبو هدبة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى عشرين ركعة بين العشاء والآخرة والمغرب يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، " وقل هو الله أحد " حفظه الله في نفسه وأهله وماله ودنياه وآخرته.
أحمد بن عمر الصفار أبو الحسين، ويقال الصفاري، سمع بقزوين محمد بن سليمان بن يزيد، وسمع غريب الحديث لأبي عبيد، سنة خمس وأربعمائة، من أبي محمد الحسن بن جعفر الطيبي الفقيه، وسمع عمر بن عبد الله بن زاذان، يحدث عن أحمد بن محمد بن يحيى الرازي ثنا عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري ثنا عبد الله بن عامر الحضرمي ثنا ابن الأجلح عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمارة عن حذيفة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يقبل الله صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود، وأجاز لأبي الحسين هذا علي بن أحمد ابن صالح المقرىء.
أحمد بن عمر الأندلسي، أبو الحسن، سمع بقزوين علي بن أحمد بن صالح، كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي.
فصلأحمد بن عمرو المؤدب القزويني، سمع علي بن محمد بن مهروية، وسمع أبا الحسن القطان في الطوالات أنبا علي بن عبد العزيز وثنا إبراهيم بن نصر ثنا أبو همام الدلال ثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن الفرات بن حيان، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أمر بقتله، وكان عينا لأبي سفيان، وحليفا فمر على حلقة من الأنصار، فقال إني مسلم فقال رجل منهم: يا رسول الله! يقول إني مسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن منكم رجالاً نكلمهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان.
أحمد بن عمروية أبو غانم القزويني، سمع هبة الله بن زاذان، وكان من أصحابه المختصين به ويقال إنه سمع الإرشاد للخليل الحافظ منه، وسمع في تفسير مقاتل بن أبي زيد الواقد بن الخليل، سنة سبعين وأربعمائة، بروايته عن أبيه عن القاضي أبي محمد بن أبي زرعة، بإسناده " يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشر فإذا بلغن أجهلنَّ فلا جناح " في قراءة ابن مسعود فلا حرج عليهن فيما فعلن في أنفسهن من معروف، يعني لا حرج على المرأة في أن تتزين وتلتمس الأزواج بعد انقضاء العدة، " والله بما تعملون خبير " من أمر العدة.
فصلأحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الصغير بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، سمع علي بن موسى الرضا، وكان قد قدم قزوين واليا عليها، من قبل الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أبي طالب، ومات الحسن بن زيد بطبرستان، حدث محمد بن علي بن الجارود عن علي بن أحمد البجلي ثنا أحمد بن يوسف المؤدب ثنا أحمد بن عيسى العلوي ثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عن أبيه، علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل لا إله إلا الله حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي.
أحمد بن عيسى القزويني المعروف بزنجة، سمع القاسم بن الحكم العربي ومحمد بن سعيد، وسمع منه الحسن بن يعقوب وإسحاق بن محمد الكيساني، وأحمد بن محمد الدينوري وغيرهم، حدث أبو سعد محمد بن أحمد بن زيد عن أبي الحسن علي بن أحمد بن يوسف بن عبد الحكم عن أحمد بن عيسى زنجة ثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد القرشي ثنا عبد الله ابن محمد القرشي ثنا عمر بن عطية عن أبيه عن أبي سعيد الخدري، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك منه الملأ - الحديث.
فصلأحمد بن أبي الفتوح بن أحمد الباجائي، سمع السيد أبا علي الحسن ابن علي بن الحسين الغزنوي في مسجد أبي الفرج بن أبي بكر العالم في المدينة العتيقة، سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، أحاديث نسطور الرومي وكان أحمد من التجار الراغبين في الخير.
فصلأحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب، أبو الحسين النحوي أحد أئمة الأدب المرجوع إليهم في بلاد الجبل، متقن حاذق، صنف جامع التأويل، ومجمل اللغة، مقائيس اللغة، والصاحبي في فقه اللغة، وفيهما دلالة ظاهرة على جودة تصرفه وحسن نظره وتمام فقهه وصنف من المختصرات، مالا يحصى ولد بقزوين، ونشأ بهمدان، وكان أكثر مقامه بالري، وله بقزوين في الجامع صندوق، فيها كتب من وقفه، سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان يناظر في الفقه وينصر مذهب مالك.
سمع الكثير بقزوين من علي بن محمد بن مهروية، وعلي بن إبراهيم القطان وعلي بن عمر الصيدناني، ومما سمعه منه كتاب مكة لأبي الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد الأزرقي، بسماعه من عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشوري الأزرقي، وسمع بزنجان أحمد بن محمود بن شعيب القطان، وبآذربيجان أبا عبدالله أحمد بن طاهر، وأبا حفص عمر بن هشام القاضي وكان له مجالس إملا على رسم أهل الحديث منه هذا المجلس، ثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ثنا يحيى بن عبد الأعظم ثنا المقرىء ثنا سعيد بن أبي أيوب عن بكر بن عمرو المعافري، عن مسلم بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يقول على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ومن استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير الرشد، فقد خانه، وذكر في الحديث غير ذلك مسلم بن يسار هو أبو عثمان كان رضيع عبد الملك بن مروان، وبكر بن عمر، وهو المصري كان إما الجامع بمصر، هو المعافري بفتح الميم، سمعت علي بن إبراهيم يقول: سمعت ثعلباً يقول ثوب معافري منسوب إلى معافر، وهم حي من همدان من اليمن.
سعيد بن أبي أيوب هو المصري الخزاعي، وأسم أبيه مقلاص وعبد الله بن يزيد المقرىء أبو عبد الرحمن، مولى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أنبا علي بن محمد بن مهروية، ثنا داؤد بن سليمان الغازي ثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خير الأعمال عند الله تعالى إيمان لا شكا فيه، وغزو لا غلول فيه، وحج مبرور أول من يدخل الجنة، شهيد وعبد مملوك عبد ربه، ونصع لسيده، ورجل عفيف متعفف ذو عبادة وأول من يدخل النار أمير مسلط، لا يعدل بين الناس، وذو ثروة من المال لا يعطى حقه، وفقير فخور.
الفقير الفخور هو الذي يظهر الغنى ويتزين به مفتخراً ومتكبراً، وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبي زور، أعاذنا الله وإياكم من الفخر والرياء والكبر، وحدث الخليل الحافظ في مشيخته عن أبي الحسين أحمد بن فارس عن ابن مهروية ثنا المستجر بن الصلت ثنا عبد الكريم بن روح ثنا عيسى بن ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمر، وقال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس الحديث. قال الحافظ لم يروء إلا عبد الكريم عن عيسى، ولا عنه إلا المستجر بن الصلت، تفرد به عنه ابن مهروية.
قال أحمد بن فارس في جزء جمعه في السواك أخبرني أبو بكر أحمد ابن محمد بن إسحاق السني ثنا الحسين بن مسبح ثنا أبو حنيفة أحمد بن داؤد في كتاب النبات يقال مسواك وسواك ويجمع مساويك وسوكا وأشهر الفجر الذي يستعمل منه المساويك الأراك يؤخذ ذلك من فروعه وعروقه وصرعه، والصرع لجع صريع، وهو القضيب ينهصر إلى الأرض فيسقط عليها ويروى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعجبه، أن يستاك بالصرع ومن الشجر الطيب الذي يؤخذ منه المساويك البشام، الواحدة بشامة قال جرير:
أتذكر إذ تودعنا سليمى ... بفرع بشامة سقى البشام
يقول: أشارت بسواكها خوف الرقبا، ومن شجر المساويك الأسحل، وهو أشدها استواء عيدان، وألطف ولذلك شبهوا أصابع النسابة، ومنها الرند، وهو طيب الرائحة ومنها الضرّ، وهو طيب الريح والطعم، قال أبو حنيفة وأخبرني بعض أعراب السراة إن أشد المساويك إنقاء للثغور وتبييضا لها الستور وفيه شيء من مرارة مع لين، وحدث في مختصر جمعه في تلخيص معنى الآل.
حدثني أحمد بن منصور أبو عبد الله خال أبي الحسن القطان، حدثنا الأزرق أبو عبد الله الحسن بن علي ثنا محمد بن إدريس الدنداني، ثنا نصير النحوي، قال قال الكسائي آل محمد أهل محمد والدليل عليه أن العرب يصغر الآل أهيلا، والتصغير يرد الشيء إلى أصله كما يقال في تصغير عدة وعيدة، وفي زنه وزينة، وعن أحمد بن فارس، سمعت أبا القاسم الحسين بن علي العجلي، يقول رأيت ورقة مشمش في كرمى بفارسجين عليها مكتوب بالبياض خلقة، محمد وفي أسفله، على ورآه خلق معي أنبانا الحافظ شهردار بن شيروية عن أبيه أنشدني أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب الحافظ، أنشدني أبو طاهر بن سلمة حين ودعته أنشدني أبو الحسين أحمد بن فارس:
غداة تولت عيشهم وترحلوا ... بكيت على ترحالهم فعميت
فلا مقلتي أدت حقوق أحبتي ... ولا أنا عن عيني بذاك رضيت
وفي تاريخ عن يحيى بن عبد الوهاب بعد إيراد هذين البتين قال وأنشدنا أبو الحسين:
غداة تولت الأظعان عناد ... وقوض حاضرو أرن حادي
مددت إلى الوداع يد أو أخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي
رأيت بخط علي بن أحمد بن ثابت البغدادي، أنشدني أحمد بن فارس لنفسه:
وقالوا كيف حالك قلت خير ... تقضي حاجة وتفوت حاج
إذا أزدحمت هموم الصدر قلنا ... عسى يوماً يكون لها انفراج
نديمي هرتي وشفاء صدري ... دفاتر لي ومعشوقي سراج
ورايت بخط هبة الله بن زاذان، كتب أبو بكر محمد بن العباس الطبري الخوارزمي الشاعر إلى أحمد بن فارس أبي الحسن العالم القزويني:
أبلغ أخانا أبا حسين ... والنصح من أكسد المتاع
لا تجمعن حجبة وبخلا ... ما كل هذا بمستطاع
إن حجاباً بلا نوال ... مثل خراج بلا ضياع
توفي أبو الحسين، سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالريّ.
فصلأحمد بن فيروزان أبو نصر السهروردي، سمع أبا منصور نصر بن عبد الجبار القرائي، سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، بقزوين وفيما سمع حديثه عن أبي علي الحسين بن موسى بن بهرام، حدثني أبو محمد عبد الله ابن الحسين، حدثني أبو أحمد محمد بن علي الكرجي بها المعروف بابن القصابي ثنا أبي ثنا محمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني ثنا مشرح بن نباتة عن سعيد بن جمهان عن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لما بنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسجد وضع حجراً ثم قال لأبي بكر ضع حجرك بجنب حجري، ثم قال لعمر ضع حجرك جنب حجر أبي بكر ثم قال لعثمان ضع حجرك بجنب عمر ثم قال هؤلاء ولأة الأمر بعدي.
فصلأحمد بن قدامة الجمال أبو العباس القزويني، شيخ ثقة، سمع إسماعيل ابن أبي أويس وعبد العزيز الأويسي، بالمدينة وداؤد بن إبراهيم العقيلي بقزوين، قال الخليل الحافظ في التاريخ، حدثني عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد إمام جامع قزوين ثنا أحمد بن قدامة ثنا داؤد بن إبراهيم العقيلي القاضي بقزوين ثنا موسى بن عمير، سمعت أبا صالح، يقول في قول الله تعالى: " إني أراكم بخير " رخص الأسعار " وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط " قال جور السلطان.
رأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا أحمد بن قدامة القزويني، سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائتين ثنا سعيد بن سليمان أبو عثمان بمكة. ثنا عباد بن العوام عن الحجاج عن مكحول عن أبي الشعشاء عن أبي أيوب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أربع من سنن المرسلين التعطر، والنكاح والحياء والسواك.
فصلأحمد بن أبي القاسم بن إبراهيم الفقيه، سمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
أحمد بن أبي القاسم بن الخضر البزار، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست عشرة وأربعمائة، في الصحيح للبخاري حديثه في آدم ثنا شعبة ثنا عمرو بن مرة، سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، يقول ما حدثنا أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الضحى عن أم هانىء فإنها قالت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل عليها يوم فتح مكة، فاغتسل وصلى ثمان ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها غير أنه يتم الركوع والسجود.
أحمد بن القاسم الخفيفي، سمع أبا الفتح الراشدي أيضا في الصحيح حديث البخاري عن مسدد ثنا يحيى عن عبيد الله، حدثني نافع عن ابن عمر، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد، ونسجد حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته.
فصلأحمد بن كثير بن شهاب بن عاصم اليماني القزويني، سمع إسماعيل ابن توبة ومات في حد الكهولة، ولم يبلغ الرواية، وأبوه كثير كبير يأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
أحمد بن كثير أبو جعفر الدينوري، حدث بقزوين عن إسماعيل ابن موسى بن بنت السدى والحسن بن عرفة، وأحمد بن أبي الحواري وغيرهم، قال أبو الحسن القطان فيما انتخب من فوائد شيوخه ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينوري بقزوين، سنة ثلاث وتسعين ومائتين ثنا إسماعيل ابن موسى ابن بنت السدى ثنا عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم قالوا: منا يا رسول الله! قال نعم. وفي مشيخة ميسرة بن علي ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينوري ثنا الحسن بن علي الحلواني ثنا أبو نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صامه والمسلمون قبل أن يفرض صيام رمضان، فلما افترض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه.
أحمد بن كثير، سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية بقزوين، يحدث عن محمد بن عمار الرازي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شبل بن عباد المكي عن عمر بن أبي سليمان عن ابن نجيح عن مجاهد، قال قالت مريم كنت إذا خلوت أنا وعيسى عليه السلام، حدثني وحدثته فإذا شغلني عنه، إنسان سبح في بطني وأنا أسمع.
أحمد بن كثير القزويني أبو الحسن الكاتب كان من الوجوه وأهل الفضل من الخائفين في أعمال السلطان، ذكر القاضي صاحب التاريخ أنه اعتقل وحمل إلى الريّ مقيداً، سنة خمسين وثلاثمائة، في تهمة مكاتبة في أمر الملك.
فصلأحمد بن كرامة أبو بكر، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن سهل اللحياني بقزوين وبني لأهل قزوين بمنا الموضع الذي ينزلونه إلى الآن سنة ست وثلاثمائة ووقفه عليهم.
أحمد بن كرامة القزويني، ولا أتحقق أهو هذا الذي، سمع أبا بكر اللحياني أو غيره.
فصلأحمد بن لجيم أبو عنان القواس، سمع أبا الفتح الراشدي.
فصلأحمد بن مأمون سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين في القراآت لأبي حاتم السجساني، مردفين بالكسر معناه أردفوا الناس أبي جاؤا بعدهم على آثارهم قال:
إذا الجوزاء أردفت الثريا ... ظننت بآل فاطمة الظنونا
الجوزاء تطلع بعد طلوع الثريا.
فصلأحمد بن المثنى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد اللحياني الرازي بقزوين مع أبي الحسن القطان.
فصلأحمد بن المحسن بن مهدي الحسني الأعرابي المعروف بما نكديم القزويني شريف كان له ذكر وتقدم ومعرفة بشيء من الفقه والشروط، وتوفي بعد سنة ثمان وستين وأربعمائة.
فصلأحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم أبو عمرو المديني، ذكر تاج الإسلام أبو سعد السمعاني أنه ورد قزوين، وسمع بها من يحيى بن عبد الأعظم.
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة الأصبهاني أبو طاهر نزيل ثغر الأسكندرية حافظ كبير، مرحول إليه صحيح السماع، وافر الفضل، غزير العلم حسن الجمع والتخريج، سمع بأصبهان الرئيس أبا عبد الله الثقفي، وأبا بكر بن مردوية وأبا سعد المطرز وأحمد بن عبد الغفار بن اشتبه، وببغداد أبا منصور محمد بن أحمد الخياط والمبارك بن عبد الجبار الصيرفي، وثابت بن بندار، وأبا الخطاب بن البطر، وأبا محمد السراج وأبا التبريزي، وبدمشق أبا طاهر محمد بن الحسين الحنائي، وبمصر أبا صادق مرشد بن يحيى المديني.
ورد قزوين سنة إحدى وخمسمائة، وسمع بها من أبي الفتح إسماعيل ابن عبد الجبار القاضي وغيره، ورأيت خطه على كثير من الأجزاء العتيقة، وسمع واستفاد منه الجم الغفير، قال تاج الإسلام أبو سعد السمعاني: وروى عنه محمد بن طاهر المقدسي، مع حفظه وعلو سنده وأبو طاهر إذا ذاك شاب يطلب العلم، وكتب إليه بعضهم أن رأى سيدنا الإمام الحافظ أن يجيز لأبي عبد الله محمد بن محمد البلخي الصوفي، ولكل من أدرك حياته، وأثر الرواية عنه بالإجازة أن يروي عنه، جميع ما صح ويصح عنده من مسموعاته ومجموعاته وإجازاته ومؤلفاته، ومنظومه، ومنشور على شرط الإجاة، وقانونها.
فصلفكتب الحافظ رحمه الله أجزت، لهم على الشرط الذي شرطوه وفوق هذه الأسطر سطروه، وكتب أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني بخطه في شوال، سنة سبع وستين وخمسمائة، بثغر الأسكندرية حماه الله تعالى وجوز مجوزون الرواية بالإجازة العامة: ورأيت بخط الحافظ علي بن عبيد الله بن بابويه، سمعت أبا الخليل أحمد بن الأسعد بن وهب بن حمدون البغدادي الحافظ، وهو شاب قرأ على الحديث، يقول إن الحافظ أبا العلاء العطار، يروى عن أبي بكر الشيروي، بإجازة جميع مسموعاته لمن أدرك حياته وعلى هذه الطريقة أقول: أنبانا الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله أنبا مكي بن منصور بن علان الكرجي أنبا أبو بكر الحيري ثنا الأصم ثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس قال قال رجل يا رسول الله! متى الساعة قال وما أعددت لها، فلم يذكر كثيراً إلا أنه يحب الله ورسوله، قال: أنت مع من أحببت - رواه مسلم عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري عن عبدان عن أبيه عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أنس فالحافظ يساري مسلماً وأنشد الحافظ أبو طاهر لنفسه:
دين الرسول وشرعه أخباره ... وأجل علم يقتني آثاره
من كان مشتغلا بها وينشرها ... بين البرية لا عفت آثاره
وأيضا:
كم جئت طولا وعرضا ... وجلت أرضا فارضا
وما ظفرت بخل ... من غير غل فأرضى
حكى عنه أنه ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة، تخميناً وتوفي بالأسكندرية، سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن بوعلة.
أحمد بن محمد بن أحمد بن أورت أبو العباس الديلمي، سمع الحسن القطان في غالب الظن وهو الذي يقال له أحمد بن الورت، وفي التاريخ لمحمد بن إبراهيم القاضي أن أبا العباس بن أورت مات بالعذيب حاجا سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد البعالي أبو العباس الأسدابادي، سمع ببغداد أبا نصر الزينبي وبأسداباد أبا الحسن المحكمي وبقزوين أبا بكر محمد بن إبراهيم الكرجي والمقومي، قال أبو سعد السمعاني، سمع الكثير وما كان له كثير معرفة به، قال وسمعت أن الحافظ أبا العلاء كان سيء الرأي فيه أنبانا أبو العز محمد بن أحمد بن النعالي الأسدابادي أنبا والدي أبو العباس أحمد ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم القزويني بها ثنا أبو عمر عبد الواحد بن مهدي ثنا محمد بن مخلد العطار ثنا حاتم أبو عمر عبد الواحد بن حماد ثنا أبو عوانة عن عطية عن أبي سعيد الخدري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يخرج عنه انقطاع من الزمن وظهور من الفتن، رجل يقال له السفاح يكون عطاؤه حثيا. توفي أبو العباس، سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة.
أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحسين بن زيد المالكي، تفقه ببغداد، وسمع بها الدار قطني وابن شاهين وبقزوين ابن صالح ومحمد ابن إسحاق مات سنة أربعمائة، وهو شاب.
أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون بن عون أبو الحسين، فاضل كبير كتب، وخرج الكثير، وكان يسكن مدينة موسى ويسمع منه الحديث في مسجده فيها سمع المسنجر بن الصلت والحسن بن علي الطنافسي ومحمد بن يحيى بن منة الأصبهاني وغيرهم، وروى عنه محمد بن علي الفرضي، قال الخليل الحافظ: وحدثني عنه أبي وجدي، ورأيت بخطه كتاباً جمعه في ذكر ما أنزل الله من القرآن في أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، وفيه أخبرني أبي عن كتاب ذكر أنه كتاب جده ميمون بن عون ثنا إسماعيل ابن أبي زياد عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل كلام لا يذكر الله فيه فيبدأ به ويصلي علىَّ فيه فهو أقطع أكتع ممحوق من كل بركة.
أحمد بن محمد بن أحمد أبو الرجاء الكسائي الأصبهاني، سمع بقزوين أبا منصور المقومي والأستاذ أبا عمرو الشافعي بن داؤد المقرىء، سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني الصوفي، سمع الرياضة للشيخ أبي محمد جعفر الأبهري المعروف ببابا من أبي علي الموسياباذي بقزوين.
أحمد بن محمد بن أحمد التميمي أبو عنان المقرىء كان يقرىء الناس في المسجد الجامع، روى عنه أبو نصر محمد بن الحسين حاجي البزاز في فوائده فقال أنبا أبو عنان.
أحمد بن محمد التميمي أنبا ميسرة بن علي بن الحسن ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا هارون بن عبد الله الجمال ثنا ابن أبي فديك وأبو عامر عن هشام بن سعد عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدعا له الصائمون يوم القيامة، فمن كان من الصائمين دخله ومن دخله لم يظمأ أبدا.
أحمد بن محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيسان أبو نعيم الكيساني الفقيه، سمع بقزوين علي بن إبراهيم بن سلمة وببغداد أبا بكر الشافعي وأقرانه وكان كبيراً في الفقه، ومات قبل أبيه بسنتين، قال الخليل الحافظ: وكان له إبنان مات آخرهما موتا بعد العشرين والأربعمائة وانقطع نسلهم.
أحمد بن محمد بن أبي بكر الرازي أبو بكر المقرىء الزاهد، حدث بقزوين سنة ست وتسعين وأربعمائة، بوصية علي رضي الله عنه عن الشيخ أبي روح ياسين بن سهل بن محمد بن الحسن الخشاب عن القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن صخر بإسناده.
أحمد بن محمد بن تركان المذاري، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة بقزوين وفيها، سمع حديثه عن أبي بكر بن داسة عن أبي داؤد السجستاني ثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقسم فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلومني فيما تملك ولا أملك.
أحمد بن محمد بن جعفر، سمع أبا علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
أحمد بن محمد بن حاجي أبو الفوارس الزراد كان من المتفقهة، سمع مسند الشافعي من السيد أبي حرب الهمداني وشرح الغاية لمحمد بن آدم الغزنوي، وسمع أيضاً أبا سليمان أحمد بن حسنوية الزبيري، والأستاذ أبا إسحاق الشحاذي.
أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن آزاد أبو الحسن الفقيه القزويني وفي بني آزاد جماعة من الفقهاء والمحدثين سبق ذكر بعضهم، ويأتي ذكر الآخرين، وروى أحمد هذا عن أبي بكر بن عاصم، وسمع ببغداد أبا الحسن الدار قطني وغيره، وحدث عنه الحافظ، أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن آزاد بقراأتي عليه في جامع قزوين، ثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم ثنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي بإسناده وذكره عن مسروق عن عائشة، قالت كنا نضع سواك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع طهوره، قلت يا رسول الله! ما تدع السواك قال أجل لو أني أقدر على أن يكون ذلك مني عند كل شفع من صلاتي لفعلت.
أحمد بن محمد بن الحسن البلخي أبو بكر الذهبي كثير الحديث، مشهور أملي بقزوين ما يعظم قدرا وحجماً من الأحاديث والقصص، والأمثال والحكايات، وسمع محمد بن عبد الله المحرمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والحسن بن عرفة ويوسف بن موسى القطان وعلي بن خشرم وأحمد بن سنان القطان وأحمد بن المقدام والحسين بن علي بن الأسود العجلي والزبير بن بكار ومحمد بن بشار بندارا وحميد بن الربيع الخزاز، ومن لا تحصون وسمع منه أبو الحسن القطان وأقرانه.
رأيت بخط أبي الحسن ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي بقزوين، سنة تسع وتسعين ومائتين، ثنا علي بن خشرم ثنا يحيى ابن سليم الطائفي عن الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله تعالى في كل جمعة ستمائة، ألف عتيق كلهم، قد استوجب النار.
حدث في بعض أماليه عن يوسف بن موسى القطان ثنا جرير عن منصور عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن القرثع الضبي، وكان من قراء الأولين عن سلمان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا سلمان ما يوم الجمعة، قلت الله ورسوله أعلم، قال يا سلمان يوم الجمعة به جمع أبواكم، ما من رجل توضأ فيحسن الطهور، ثم مشى إلى الجمع إلا هو كفارة له ما بينه وبين الجمعة الأخرى.
أحمد بن محمد بن الحسين أبو علي القزويني الواعظ شيخ جليل، سمع أبا الحسن بن أحمد بن علي بن الحداد الشهرزوري، وكتب بالإجازة له سنة سبع وستين وأربعمائة، ومما سمعه منه حديثه عن أبي الحسين محمد بن الحسين بن علي بن الترجمان الغزي ثنا أبو الحسن بن محمد العسقلاني ثنا أبو عمر عبد الرحمن بن أبي قرصافة العسقلاني ثنا محمد بن جعفر المصيصي ثنا محمد بن قطن ثنا يعلى الرفاعي عن معروف الخياط عن واثلة ابن الأسقع، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بكاء الصبي إلى سنتين لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم بعد ذلك استغفار لأبويه فما عمل من حسنة فلا بويه وما عمل من سيئة فلا عليه ولا على أبويه.
أحمد بن محمد بن الحسين المقرىء، سمع أبا نصر الفرحان بن أحمد سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وسمع أبا الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي، سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، حديثه عن أبي الحسن محمد بن الحسن بن حرارة الأسدي ثنا أبي ومسدد بن يعقوب بن إسحاق قالا ثنا موسى بن سفيان الجنديسابوري أنبا عبد الله بن الجهم ثنا عمرو بن أبي قيس عن مطرق بن طريف عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هدايا الأمراء غلول.
أحمد بن محمد الخرقي، سمع أبا الحسن القطان في الطوالات من جمعه مع أبيه في إملاء له ثنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد بن أبي كثير قاضي المدائن ببغداد، سنة إحدى وثمانين ومائتين، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن بن خالد بن حزام المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن عياش الأنصاري عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنشق العقيلي عن جده عن عبد الله عن لقيط بن عامر بن المنتفق أنه خرج وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه صاحب له يقال له نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا المدينة لانسلاخ رجب فأتينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيباً فقال: يا أيها الناس إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام إلا لا أسمعكم اليوم، وذكر حديثه طويلاً يزيد على قائمة وفسر أبو محمد القتيبي وغيره غريبه.
أحمد بن محمد بن حماد القزويني، حدث عن أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني أنبانا غير واحد عن الحسن بن أحمد عن كتاب الخليل الحافظ، حدثني محمد بن عبد الواحد بن زكريا الخزاعي ثنا أحمد بن محمد ابن حماد القزويني ثنا أحمد بن محمد بن ساكن ثنا الربيع حدثنا الشافعي قال: كان مالك إذا شك في الحديث تركه.
أحمد بن محمد بن داؤد الصيدلاني القزويني، شيخ، ذكر الكياشيروية ابن شهردار في طبقات أهل همدان أنه روى عن محمد بن هارون اليقفي، وعن ميسرة بن علي القزويني.
أحمد بن محمد بن داؤد الفقيه الأشناني، أبو عبدالله النساج القزويني، كتب الكثير في كل فن وكان حسن التذكير، ورعا خاشعاً عالماً زاهداً مجاب الدعوة مقلا وفي نسله علما ووعاظاً وزهاداً كباراً، وكان يسكن أقصى طريق الري، ومسجده المسجد الذي يلي الدرب وبلغني أنه كان منزله بطريق الجوسق، ثم إنه إجتاز يوما بطريق الري، فوقف على عزة الماء عندهم، وعلى التعب الذي يلحق ضعفاءهم، بقطع المسافة البعيدة للاستسقاء فقال لا يجمل بنا الإقامة على رأس الماء وإخواننا ينالون مثل هذا التعب.
أنتقل إلى طريق الري موافقه لهم، وأنه كان قد أخذ من بعض البقالين في المحلة ما يحتاج إليه من الأدام وغيره، واجتمعت عليه دنانير فجاء البقال يحاسبه ولم يكن عنده ما يدفعه إليه وشق عليه، فكان البقال وقف على الحال فقال قد أبرأتك مما لي عليك فسر به، وقال له لا أحوجك الله وذريتك إلى الناس فاستجاب الله دعاه، ولم يكن فيهم الأمثر أو متوسط، سمع بقزوين أحمد بن عبيد وابن أبي طاهر وجعفر ابن أبي الليث وبحلوان زكريا بن يحيى الحلواني، وبمكة محمد بن إسماعيل الصائغ وعبد الله بن أبي ميسرة. وكان آية في الزهد والعبادة.
روى عنه أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا في بعض أماليه فقال ثنا أحمد بن داؤد الفقيه ثنا زكريا بن يحيى ثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن عباد بن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ورأيت بخط إسماعيل بن أحمد، حدثني أبي زكريا بن يحيى الحلواني ثنا أحمد بن صالح المصري أنبا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عتبة بن أبي عتية عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال.
قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن غزوة العشيرة، فقال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في غزوة تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلا، أصابنا فيه عطش شديد، حتى أن الرجل ليخرج إلى حاجته، فما يرجع إلى العسكر، حتى نظن أن عنقه سينقطع من العطاش، وحتى إن الرجل لينجر بعيره، فيعصر فرثه فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده.
فقال: أبو بكر يا رسول الله! إن الله قد عودك في الدعا خيراً فادع الله لنا، فقال أتحب ذلك قال: نعم فرفع يديه فدعى الله فلم يرجعهما حتى مالت سحابة فأظلت ثم أمطرف فملئوا ما معهم، فذهبنا ننظر فإذا هي لم يجاوز العسكر. وقال الخليل الحافظ: في بعض أجزائه أنشدني الحسن ابن أبي بكر الشاهد أنشدنا أحمد بن محمد بن داؤد أنشدني الكثيري لنفسه قالت:
أراك بعيش غير ذي رغد ... وحظ عيشك من دنياك منزور
فقلت: ويحك للآتي مكملة ... وإنما لي ما يقضي المقادير
توفي أبو عبد النساج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وقيل سنة تسع.
أحمد بن محمد بن دلك القزويني، سمع أبا الحسن القطان جزأ من حديث أبي بكر الذهبي بسماعه منه، وفيه ثنا محمد بن يزيد محمش ثنا اليسع بن سعدان البصري ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا نكاح إلا بولي وشاهدي، عدل فمن تزوج بغير ولي وشاهدي عدل أبطلنا نكاحه.
أحمد بن محمد بن رومة أبو الحسين القزويني المعدل مشهور بالعلم والحديث، روى عن الحارث بن أسامة وأبي عبد الله بن ساكن ويعقوب ابن يوسف القزويني وموسى بن هارون بن حيان والحسين بن علي الطنافسي، وسمع بالري محمد بن أيوب رأيت بخط هبة الله بن زاذان أنبا عمي أنبا الحسين بن رزمة عن حمدان بن المغيرة عن القاسم بن الحكم عن مسعر بن كدام عن المقدام بن شريح بن هانىء عن أبيه.
قال قلت لعائشة: أي شيء كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبدأ إذا دخل بيته قالت بالسواك، وروى عنه العدد والجم من بلاد مختلفة وتوفي سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وفي الإرشاد سنة خمس وخمسين، وقد نيف على المائة.
أحمد بن محمد بن رافع، سمع بقزوين أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني وسليمان بن يزيد.
أحمد بن محمد بن روشنائي بن أبي اليمين أبو عبد الرحمن المرداسي فقيه كان يكتب الشروط ويتوكل في مجلس الحكم ويعالج النظم والنثر، ويقع في محاوراته نوادر وكلمات جداً وهزلاً، لا بأس بها، وسمع جزأ الفراتي رواية أبي بدر النهاوندي عنه من أبي الفضل محمد بن عبد الكريم الكرجي بقراءة النقيب محمد بن علي، وسمع السيد محمد بن المطهر الهروي وأجاز له الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد الموسيابادي، مسموعاته وإجازاته.
أحمد بن محمد بن زيد أبو بكر الطوسي، سمع بقزوين الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء، سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن زيد، سمع أبا عبدالله محمد بن علي بن عمر المعسلي، روى عن عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أحمد بن يحيى الأودي الصوفي ثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثني عزوة بن عبد الله بن بشير، قال: دخلت على فاطمة بنت علي بن أبي طالب، فرايت في عنقها خزرة، ورأيت في يدها مسكتين غليظتين، وهي عجوز كبيرة، فقلت لها ما هذا فقالت: إنه تكره للمرأة أن تتشبه بالرجال.
ثم حدثتني أن أسماء بنت عميس، حدثتها أن علي بن أبي طالب رفع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أوحى إليه فجلله بثوبه فلم يزل كذلك حتى أدبر الشمس تقول كانت أو كادت تغيب، ثم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سري عنه فقال أصليت يا علي قال: لا قال اللهم أردد على الشمس، فرجعت الشمس حتى بلغت نصف المسجد قال عبد الرحمن بن شريك قال أبي وحدثني موسى الجهني نحوه.
أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي أبو الحسين مشهور، واسع الرواية، وحدث الكثير بقزوين، وذكر الخليل الحافظ أنه سمع يحيى بن يحيى النيسابوري وإسحاق بن راهوية وبالحجاز أبا مصعب، وروى عنه ابن أبي حاتم، وإسحاق بن محمد بن مهروية وجدي أحمد بن إبراهيم وقال أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مهروية ثنا أحمد بن محمد بن أي سلم ثنا إبراهيم بن موسى ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان جبرئيل عليه السلام يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فلما كان العام الذي قبض فيه، عرض عليه مرتين، وفيما انتخب أبو الحسين القطان، من فوائد شيوخه، ومن خطه أكتب ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم الرازي بقزوين، إملاء سنة إثنتين وسبعين ومائتين، ثنا أحمد بن محمد بن حنبل ثنا هاشم بن القاسم ثنا عاصم بن محمد عن أبيه عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال بني الإسلام على خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وحج البيت وصوم رمضان.
وأيضاً أخبرني سعيد بن أبي سعيد الدوري، وكتب إلى مدرك ابن عامري الجزري ثنا عثمان بن عبد الرحمن أخبرني جميل مولى منصور عن عبد الوهاب عن مجاهد عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سره أن يحرم الله لحمه ودمه على النار، فليمت بقزوين، توفي ابن أبي سلم فيما حكى عن إسحاق بن محمد الكيساني بأردبيل منصرفه من الباب، سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني أبو عبد الله كبير مشهور بالفقه والحديث، وجامع بين الرواية والدراية، سمع ببغداد أحمد بن المقدام ويعقوب الدورقي وبالبصرة نصر بن علي وأحمد بن عبدة الضبي وبندارا وأبا موسى بالكوفة، إسماعيل بن موسى السدي وأبا كريب وبحلوان الحسن بن علي الخلال، وبالمدينة أبا مصعب ويحيى بن معين وبمكة سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي وبمصر يونس بن عبد الأعلى وابن أخي بن وهب والربيع والمزني وبالري محمد بن حميد.
ورد قزوين قبل سنة تسعين ومائتين، فسمع منه بها إسحاق بن محمد وعلي بن محمد بن مهروية وعلي بن إبراهيم، وفي فوائده عن شيوخه ثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني إملاء بقزوين، سنة ثمان وسبعين ومائتين، ثنا أحمد بن يحيى يعني الصوفي ثنا زيد بن الحباب ثنا حميد المكي ثنا عطاء عن أبي هريرة، قال: أخبرني سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
من قال اللهم إن أشهدك وأشهد ملائكتك، وحملة عرشك وأشهد من في السماوات وأشهد من في الأرض إنك أنت الله لا إله إلا الله، وحدك لا شريك لك وأكفر من أبي من الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله من قالها مرة أعتق الله ثلثة من النار ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثاه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق كله من النار.
يروى عن أبي عبد الله بن ساكن قال رأيت ربي عز وجل في المنام، فقلت: يا رب بأي الأعمال أتقرب إليك فقال بقراءة القرآن فأردت أن أسأله ظاهراً أو نظراً فبدأ الرب تعالى فقال نظرا أو ظاهراً، فأردت أن أقول بفهم أو بغير فهم فبدأ عز وجل وقال بفهم وغير فهم، فأردت أن أقول في الصلاة أو غيرها فقال في الصلوة وغيرها فأردت أن أقول بنية أو بغير نية فبدأ عز وجل وقال بنية وغير نية، توفي قبل سنة ثلاثمائة.
أحمد بن محمد بن سهل اللحياني أبو بكر الرازي، روى عن محمد ابن عمار ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج وأحمد بن منصور والمذر بن شاذان ومحمد بن حميد وقطن بن إبراهيم النيسابوري، والحجاج بن حمزة العجلي، وحدث بقزوين، سنة خمس وتسعين ومائتين، وسمع منه أبو الحسن القطان وغيره، وفيما سمع أبو الحسن ثنا أبو سعيد قطن بن ابن إبراهيم ثنا الجارود بن يزيد ثنا سفيان الثوري، عن أشعب عن ابن سيرين عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثلاث من كنوز الجنة إخفا الصدقة، وكتمان الشكوى، يقول الله تعالى: إذا ابتليت عبدي يبلاء فلم يشكني إلى عواده، ثم أبرأته أبدلته لحما خيراً من لحمه، ودما خيراً من دمه وإن توفيته توفيته إلى رحمتي.
أحمد بن محمد بن الشافعي بن داؤد المقرىء، أبو عبد الله، سمع محمد ابن آدم الغزنوي، كتاب شرح الغاية، لأبي الحسن الفارسي، سنة اربع وثلاثين وخمسمائة، وفيه من فواق بضمّ الفاء كوفي غير عاصم الآخرون بفتحها، وهما لغتان الفتح لغة أهل الحجاز، والضم لغة أهل نجد من بني أسد وتميم ومعناه مالها من أفاقة ولا إنظار وهو ما بين الحلبة إلى الخلبة قال أبو الحسن: وإذا استوى الوجهان فالفتح أولى لخفته.
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الواعظ أبو بكر القزويني، روى عن أبي الحسين محمد بن عبيد الله بن سلوقا الحافظ، وعبد الملك بن أحمد الصيدلاني، روى عنه عبدوس بن عبد الله واثنى عليه خيراً.
أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك أبو ذر القزويني، الفقيه، وثقه الخليل الحافظ وقال: سمع علي بن أحمد بن صالح، والشيوخ الذين أدركناهم، وله عقب مبرزون، وروى عنه أبو سعد السمان الحافظ فقال ثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن ماك الفقيه بقراءته عليه بقزوين في مسجده أنبا علي بن أحمد بن صالح ثنا يوسف بن عاصم ثنا شيبان بن فروخ ثنا جرير بن حازم ثنا الزبير بن الخريت عن عكرمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليس للرجل أن يمنع جاره أن يضع خشبه على جداره توفي، سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن بن علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد أبو الفضائل الكرجي، فقيه مناظر حسن السمت كان مقبول القول عند الخواص والعوام مرجوعاً إليه تفقه بقزوين، ثم بأصبهان وتفقه عليه جماعة، وكان يزدحم عليه في المسجد الجامع بالليل جماعة من العوام يدرس لهم الفقه بالفارسية، وسمع الحديث من أبيه، ومن السيد أبي حرب الهمداني وغيرهما بقزوين، وسمع بأصبهان حلية الأولياء لأبي نعيم من أبي مسعود عبد الرحيم بن أبي الوفاء بن أبي طالب الحاجي، بروايته عن أبي علي الحداد.
أجاز له أبو الخير محمد بن أحمد الباغبان وعبد الجليل بن محمد بن كوتاه وأبو الوقت عبد الأول والحسن بن العباس والرستمي، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وسمع الترغيب لحميد بن زنجوية، من الحافظ أبي موسى المديني، بروايته عن السيد أبي القاسم منصور بن محمد الفاطمي، عن أبي بكر بن أبي عاصم العمري عن عبد الرحمن بن أحمد عن أبي جعفر محمد ابن أحمد عن المصنف، وسمع منه أيضاً المجموع، في ذكر أيام الأسبوع والاستغناء في استعمال الحناء من جمعه، وكان تحفظ الفقه ويصيب في الفتيا، وقد سبق ذكر أبيه، وبعض سلفه توفي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة في شوال.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن شاذان أبو مسعود، سمع بقزوين أبا الحسن بن إدريس أنبا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيب الكشميهني كتابة أنبا الإمام محمد بن منصور السمعاني في أماليه أنبا أبو الحسن عبد الغفار بن عبد السلام أنبا أبو مسعود أحمد بن محمد ابن عبد الله بن شاذان أنبا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد بن إدريس القزويني بها ثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة ثنا أبو يعقوب إسحاق ابن أحمد بن حمدان ثنا الحارث بن مسلم ثنا زياد بن ميمون عن أنس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث ذكره إنما سمي رمضان لأنه، يرمض الذنوب وأن في رمضان، ثلاث ليال من فاتته، فاته خير كثير، قال عمر يا رسول الله أي الليالي هن قال ليلة تسع عشرة، وليلة إحدى وعشرين وآخرها، سوى ليلة القدر فمن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أي شهر يغفر له.
أحمد بن محمد بن عبد الله أبو طالب الوراق كان له حظ من المعرفة والفقه ومحبة أهل العلم، وكان يورق للخليل الحافظ وغيره من أهل الحديث متقربا.
أحمد بن محمد بن عبد الله بن الموفق فقيه معدل، شروطي كأبيه وكان له بقزوين قبيلة يعرفون بالموفقية، مات بعد سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
أحمد بن محمد بن عبد الله المقرىء، أبو العباس الرازي، سمع أبا غالب الجرجاني وحدث بقزوين في المدرسة النورية، سنة أربع وأربعين وخمسمائة، عنه وهو أبوغالب محمد بن إبراهيم بن محمد الصيقلي الجرجاني أخبرني السيد أبو عدي محمد بن علي الأبيوردي ثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ أنبا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا محمد بن حماد المصيصي ثنا سعيد بن رحمة ثنا محمد بن شعيب بن شابور ثنا عمر مولى غفرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول من تمسك بالسنة، دخل الجنة قلت: يا رسول الله! ما السنة قال حب أبيك وصاحبه، يعني عمر رضي الله عنهما.
أجاز أحمد بن محمد بن العراقي الطاوسي، أبو عبد الله الصوفي، شيخ الصوفية بقزوين كان حلو المنطق، حسن الكلام، لطيف المنظر، يحفظ طرفاً من الأخبار والحكايات ويحسن إيرادها وكان وجيها عند الملوك موقراً بينهم وأصلح الأود، ومن نزل عنده من الغرباء أو التجأ إليه أحسن تربيته، والقيام بشأنه وسمع الحديث وسمع منه في آخر عهده وتوفي سنة ثمانين وخمسمائة.
أحمد بن محمد بن عصام بن عزون المهلب الضبي الفقيه أبو بكر القزويني شيخ ثقة، سمع هارون بن هزاري ويحيى بن عبدك وأباه محمد ابن عصام، وحدث الخليل الحافظ في بعض الأجزاء عن أبي عمر زاذان ابن عبد الله بن زاذان قال ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عصام ثنا هارون ابن هزاري أنبا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال لا تدابروا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواننا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث.
أحمد بن محمد بن عقيل، سمع كتبا القراآت أبي حاتم السجستاني أو بعضه من أبي علي الحسن بن علي الطوسي بقزوين.
أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، من أسباط أبي الحسن القطان، سمع جده أبا الحسن، وفيما سمع حديثه عن أبي بكر أحمد بن محمد الذهبي ثنا سليمان بن معبد ثنا معاذ بن هانىء ثنا إبراهيم بن طهمان ثنا بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر، قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: متى كنت نبياً قال: كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد.
أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم البيع أبو سعد المعروف بالإمام حدث عنه الحافظ أبو سعد السمان، فقال في مشيخته ثنا أبو سعد أحمد بن محمد بن علي بن إبراهيم الإمام بقراآتي عليه في خان أرشنجان بقزوين ثنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرىء ثنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم الرازي حدثنا شيبان بن فروخ الأيلي ثنا جرير عن سهيل بن أبي سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من قال حين يمسى أعوذ بكلمات الله التامات، من شرما خلق ثلاث مرار، لم يضره حية تلك الليلة، قال وكان إذا لدغ من أهله إنسان قال أما قال الكلمات.
أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن عامر النسوي، أبو بكر الشافعي قدم قزوين غازيا، سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وحدث بها، روى عن القاسم بن إسماعيل والحسين بن إسماعيل المحامليين، وعن أبي الحسن محمد بن أحمد بن صعدة المصيصي، ورأيت بخط الإمام هبة الله بن زاذان أخبرني الشيخ العم عن أحمد بن محمد بن علي النسوي الشافعي عن أبي بكر، عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ثنا عبد الرحمن بن بشر ابن الحكم ثنا موسى بن عبد العزيز أبو شعيب ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي، وايضا أنبا عمي أنبا أبو بكر أحمد بن محمد النسوي قدم علينا وأنبا في شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ثنا البغوي ثنا العلاء بن موسى أبو الجهم ثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل، سمعت ابن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من كذب بالقدر فقد كفر بما جئت به.
أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد العزيز الدلال، أبو الفتح الحنبلي، سمع القاضي أبا بكر الجعابي، وحدث عنه في مشيخته الحافظ أبو سعد السمان فقال: ثنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن علي بن محمد الدلال، بقراآتي عليه بقزوين ثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي الحافظ ثنا خالد بن غسان ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر.
أحمد بن محمد بن عمر بن آزاد الفقيه أبو الحسين القزويني، قد سبق ذكر أبيه وأخيه في المحمدين وكانوا جميعاً، محدثين فقهاء وأبو الحسين هذا تفقه ببغداد، وسمع بها الحديث، وسمع بقزوين محمد بن علي بن عمر جزأ فيه حدثني أبي ثنا إبراهيم بن محمد الصنعاني بها ثنا ميمون بن الحكم ثنا بكر بن عبد الله عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: غسل يوم الجمعة واجب، كوجوب غسل الجنابة، توفي سنة اثنتي عشر وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن عمر الباغبان أبو إسحاق الأصبهاني، سمع بقزوين الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء والخليل بن عبد الجبار القرائي والأستاذ أبا إسحاق الشحاذي، وفيما سمع منه، سنة سبع وثمانين وأربعمائة، أنبا أبو معشر الطبري ثنا أبو عبد الله محمد بن نظيف الفراء أنبا أبو الفوارس أحمد بن محمد الصابوني ثنا أبو إبراهيم المزني ثنا الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زكاة الفطر، صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على كل حرّ وعبد ذكر وأنثى من المسلمين.
أحمد بن محمد المجدر القزويني المقرىء، صنف في القرأة، وسمع غريب القرآن لمحمد بن عزيز السجستاني من أبي منصور محمد بن أحمد بن القاسم المقرىء الأصبهاني بثغر آمد، سنة تسع وعشرين وأربعمائة، بروايته عن أبي بكر محمد بن نوح الأصبهاني بقراأته عليه بمكة عن أبي عمر وعثمان ابن أحمد بن سمعان المقرىء الرزاز عن السجستاني وأجاز له أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سمعان المقرىء الرزاز عن السجستاني وأجاز له أبو عبد الله الحسين بن أحمد المالكي القاضي بآمد أن يروى عنه، شفاء الصدور في التفسير لأبي بكر النقاش عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي عن النقاش.
سمع الواضح في القراآت لأبي الحسن أحمد بن رضوان بن محمد المقرىء من المصنف، وسمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، حديثه عن علي بن أحمد بن صالح أنبا يوسف بن عاصم أنبا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال كانت شجرة تؤذي أهل الطريق فقطعها رجل فنحاها عن الطريق فادخل الجنة.
أحمد بن محمد بن عمر الطوسي أبو سعد الصوفي المقرىء المعروف بابن هزار مرد، سكن هو وأبوه قزوين، وكان ممن يقرىء الناس في الجامع، ويحسن التعليم تخرج به جماعة من الحفاظ، من كل جيل، وكان يحسن الأداء صحيح المخارج يقرأ بقراآت، وسمع الغاية لأبي بكر بن مهران من الحافظ أبي العلاء العطار. بروايته عن أبي سهل جامع بن عبد الوهاب عن أبي سعد أحمد بن موسى المقرىء عن ابن مهران توفي سنة خمس وستمائة.
أحمد بن محمد بن عيسى بن موسى الصفار القزويني، من أهل العلم أبوه وجده كانا فاضلين، محدثين، فقيهين، وأحمد سمع الحديث أيضاً ومات قبل أن يبلغ الرواية.
أحمد بن محمد بن الفرج بن فروخ، أبو بكر القزويني المعروف بمتوية، محدث مشهور حافظ منجب وكانت له سكة ينسب إليه تدعى سكة فروخ، ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال إنه سمع إبراهيم بن الحجاج الطالقاني، والمسنجر بن الصلت وغيرهما، وسمع أيضا عمرو بن سلمة ويحيى بن عبد الأعظم، روى عنه ابنه محمد بن أحمد وعلي ابن أحمد بن صالح وغيرهما.
قال الخليل الحافظ: حدثني عبد الله بن محمد القاضي، حدثني أبي عن جدي قال القاضي وحدثني أبو بكر الجعابي حدثني جدك أحمد بن محمد ثنا محمد بن علي الوراق الثقة ثنا إسماعيل بن الخليل الأهوازي ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر بن كدام عن أبي إسحاق السبيعي عن المسيب بن رافع عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة سوى الفريضة، بنى الله تعالى له بيتاً في الجنة توفي أبو بكر، سنة أربع وثلاثمائة.
أحمد بن محمد بن الفضل الرازي أبو العباس المعروف بالغضبان، كان من تلامذة أحمد بن فارس المختصين به، ورد قزوين، وسمع منه جامع التأويل لأحمد بن فارس بها في الجامع، سنة ثمان عشرة وأربعمائة، بسماعه من أحمد بن فارس قال أبو منصور محمد بن الحسين بن الهيثم، وكان قد وردها حاجا، وفي جامع التأويل ثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان ثنا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن مهران الرازي ثنا إسحاق بن سليمان ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس في قوله تعالى: " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا " يعطون ويحيون، ويكرمون، ويشفعون وفيهم سلمان رضي الله عنه.
أحمد بن محمد بن الفضل أبو بكر الخطيبي، كان قد تفقه، مع والدي رحمهما الله بقزوين، وسمع بها الحديث، وبالري وكان له حظ من الفقه، والتفسير واللغة والنحو والشروط صالح وقرىء عليه كل من هذه الفنون، وهو ملازم مسجده، وكان ينظم الشعر والقضاة، يثغون بخطه وبجرحه وتعديله، ويعتمدون، قوله وسمع سنن ابن ماجة من الإمام ملكداد بن علي، سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة في رجبها، وشعبانها ومسند الشافعي من السيد أبي حرب الهمداني، لسنة ثلاث أيضاً وشرح الغاية لأبي الحسن الفارسي من محمد بن آدم الغزنوي وأجاز له عامة شيوخ والدي رحمه الله، بتحصيله وكتب إلى بعضهم يستنجر موعوداً:
أيا من يواسي المعتفين برفده ... ومن ربعه رجب الفضاء لوفده
فعجل لداعيك الذي قد وعدته ... ووفر عطاياه وأوف بوعده
فلا زلت في حصن الإله وحرزه ... وصانك من كيد العدو وحقده
أحمد بن محمد بن الفضل بن محمد بن سنان بن حلبس العجلي، نسيب كبير صاحب جاه وثروة ولاه إسماعيل بن أحمد الساماني قزوين وأبهر، وزنجان سنة إحدى وتسعين ومائتين، وهو والد معقل بن أحمد الرئيس المشهور وله يقول ابن منادى القزويني:
إذا ما جئت أحمد مستميحا ... فلا يغررك منظره الأنيق
له عرف وليس لديه عرف ... كبارقة تروق ولا تريق
فلا يخشى العدو له وعيدا ... كما بالوعد لا يثق الصديق
الرجل مذكور بالسماح والمروة، ولكن للشعراء تارات، وتوفي أحمد، سنة ثلاث وثلاثمائة.
أحمد بن محمد بن الفضل، سمع بقزوين أبا داؤد سليمان بن يزيد الفامي، يحدث عن أبي بكر أحمد بن محمد بن مهنا الأزدي ثنا محمد بن عمرو ابن جبلة ثنا محمد بن مروان العقيلي عن هشام بن محمد عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حافيا ومنتعلا.
أحمد بن محمد بن القلاء أبو الحسن القزويني، قال الخليل ثقة قديم الموت، سمع أبا حاتم وأقرانه روى عنه علي المقبري، وميسرة بن علي، مات قبل الثلاثمائة وهو كهل.
أحمد بن محمد بن كثير، سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو كليهما.
أحمد بن محمد بن ماهين أبو نعيم القاضي القزويني، سمع أبا سعيد سلم بن بندار النسوي بها كتاب العزاء والشجي لأبي سعيد، هذا وكتاب ذكر القبور، والاتعاظ بها له، وفي الكتاب الأول أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الأزهر ثنا محمد بن يزيد بن ماجة ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا خالد بن مخلد، حدثني قيس أبو عمار مولى الأنصار، قال سمعت عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، يحدث عن أبيه عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ما من مؤمن يعزى أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الجنة يوم القيامة، وفي الكتاب الثاني أخبرني أحمد بن سلم الجلاب، سمعت أبا عبد الله الفارسي قال مررت بقبر يعقوب ابن الليث فرأيت مكتوباً عليه:
سلام على الدنيا وطيب نعيمها ... كأن لم يكن يعقوب فيها تملكا
روى المختصرين عن ابن ماهين، محمد بن الحسين بن عبد الملك المعروف بحاجي.
أحمد بن محمد بن محمد الغزالي أبو الفتوح الطوسي أخو الإمام أبي حامد الغزالي ذكر أبو سعد السمعاني أنه اجتهد في شيبة بطوس واختار العزلة والخلوة، وخدم بنفسه الصوفية، وانفتح له الكلام وكان مليح الوعظ، قادراً على التصرف، وعقد له مجلس الوعظ ببغداد، ووجد القبول التام وأنشد في بعض مجالسه:
قالوا شغلت ولي في وصلهم شغل ... كم يحملون على ضعفي فاحتمل
نبئت أنهم قالوا سنقتله ... السيف أروح لي لو أنهم فعلوا
يقال أنه ورد قزوين مرتين، وأقام بها المرة الثانية مدة وتوفي بها، سنة سبع عشرة وخمسمائة، في ربيع الآخر، بلغني أن بعض الصوفية سافر من قزوين إلى طوس فدخل على الإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله، فساله عن حال أخيه أحمد فأخبره الصوفي بما كان عنده فقال هل معك شيء من كلامه فقال نعم وأحضر منه جزأ فتأمله وقال سبحان الله نحن تطلب وأحمد يجد، وحلت دوابه من مربطها، وقد اختصر وجرى ذكر الواقعة بين يديه أو تفرسها فقال إذا أنزلنا فليركب من يشاء.
أحمد بن محمد بن المرزبان الصوفي أبو الحسين القزويني المعروف بالخادم شيخ كبير القدر، خدم وسافر الكبير وظهرت له عجائب وآيات وسمع الحديث، من علي بن مهروية، ومن سليمان بن يزيد، ومما سمع منه سنن أبي عبد الله بن ماجة، بروايته عنه، وروى الخليل الحافظ عنه، عن علي ثنا علي بن عبد العزيز وأحمد بن مهران ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا حضر شهر رمضان قال لأصحابه يبشرهم به، قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، توفي أبو الحسين في شعبان، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضي في التاريخ.
أحمد بن محمد بن المعاني أبو الحسين العدل، حدث عن أبي الحسن علي بن أحمد بن بادوية الصوفي، وحدث عنه أبو نصر حاجي بن الحسين في فوائده فقال: ثنا أبو الحسن ثنا ابن بادوية ثنا محمد بن أيوب بن يحيى ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا محمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عمر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى على جنازة فله قيراط ومن صلى عليها واتبعها فله قيراطان، قالوا يا رسول الله، ما القيراط، قال أعظم من أحمد.
أحمد بن محمد بن مهدي الشرابي، سمع أبا علي الطوسي في القراآت لأي حاتم " البيت الحرام قياماً للناس " قراءة العامة، وقرأ قيما بكسر القاف وفتح الياء على فعل الجحدري وابن عامر الشامي، وفيها لغة أخرى ولم يقرأ بها " فواما للناس " كما يقال هذا قوام الأمر، وكذلك " أموالكم التي جعل الله لكم قياما " يجوز في الكلام قواماً، فلان حسن القوام، مفتوح القاف وقوله: قيما لغة وقرىء دينا قيما وقيما، وأنشد أبو زيد الأنصاري لحسان:
نشهد أنك عبد المليك ... أرسلت نوراً بدين قيم
أحمد بن منصور شيخ، سمع ابا يعلى الخليل بن عبدالله الحافظ، سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن موسى البغدادي، ثم القزويني أبو محمد، ويقال له الباب وشتى لأنه كان ينزل باب وشت صاحب حديث معروف، روى عن عبد الله بن الجراح، وروى عنه أبو الحسن القطان، ورأيت بخطه ثنا أحمد بن محمد ثنا عبد الله بن الجراح ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن أبي هارون، قال سالت أبا سعيد عن صيام عاشوراء، فقال أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصيامه، ولم يصمه.
أحمد بن محمد بن ناصر بن محمد الديواني، أبو العشائر، كان عارفاً بطرف من العربية والفقه مقرئا حسن الأداء، وقرأ القرآن على الحافظ أبي العلاء العطار، وسمع منه شرح ما اختلف فيه الرواة عن أبي جعفر المدني من تأليفه، سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وفيه أنبا أبو بكر محمد ابن الحسين بن علي الشيباني وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر قالا أنبا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيب أنبا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني أنبا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، حدثني محمد بن أحمد بن واصل ثنا محمد بن سعدان أنبا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري.
قال كان إمام الناس بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع مولى عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة، وكان قد أخذ القراءة عن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، وعن مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ثم قال أبو جعفر القارىء، إمام دار الهجرة في القراءة، والصحيح من أسمه يزيد بن القعقاع، ويقال جندب بن فيروز وهو مولى أبي الحارث عن عبد الله ابن عياش بن أبي ربيعة واسمه عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي، توفي أبو العشائر على ما ذكر بعض بنيه، سنة خمس وتسعين وخمسمائة.
أحمد بن محمد بن هارون الدينوري، شيخ كبير الحديث، حدث بقزوين عن أبي سهل إبراهيم بن إسحاق بن حديق ثنا أبو الجارود ثنا عمران ابن هارون الرملي ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: واستكثروا من النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما انتعل.
أحمد بن محمد بن ولشان المقرىء القزويني، سمع الصحيح لمحمد ابن إسماعيل البخاري من الشيخ أبي الفتح الراشدي.
أحمد بن محمد بن يحيى الشحام أبو العباس الرازي، قال الخليل الحافظ في الإرشاد: ثقة كبير المحل ورد قزوين قبل الثلاثمائة، فكتب عنه أبو الحسن القطان والأحداث، في ذلك الوقت ثم في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، خرج شيوخ قزوين أبو موسى الحياني وأبو الحسن القطان، وأبو داؤد فسمعوا منه مع أبنائهم، ومات في هذه السنة.
قال وسمعت جدي، ومن أدركت من أصحابه، يثنون عليه، ورأيت بخط أبي الحسن القطان، حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى الشحام الرازي، بقزوين سنة ...... وتسعين، (ترك البياض هكذا) حدثني إسحاق بن أبي حمزة الرازي ثنا السندي بن عبد ربه ثنا علي بن علي ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، قال سمعت أبا بكر الصديق يخطب الناس وهو يقول إنكم تقرؤن هذه الآية، فتأولونها على غير وجهها " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ليأخذن على أيدي سفهائكم أو ليعمكم الله بعقاب، وأيضا مات أبو زرعة آخر سنة أربع وستين ومائتين ودفن أول يوم من المحرم، سنة خمس.
فرآه أبو عبد الله المالكي في المنام، فقال يا أبا زرعة ما فعل بك ربك قال حضرني جبرئيل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام وصلى على ربي تعالى. قال أبو العباس: فرأيت أبا زرعة في المنام بعد أشهر فقلت يا أبا زرعة أبو عبدالله المالكي أخبرني أنه راك في المنام، فقال ما فعل بك ربك، فقلت حضرني جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وصلى على ربي عز وجل فقال صدق.
أحمد بن محمد بن يحيى، سمع أبا الحسن القطان بقزوين الحروف على قراءة أبي عمرو بن العلاء لأبي الحسن أحمد بن يزيد الحلواني، بروايته عن أبي عبد الله الأزرق عن الحلواني.
أحمد بن محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو نصر المروزي، حدث بقزوين، وذكر الخليل الحافظ أنه قدمها غازياً في المحرم، سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وحدث عنه، قال ثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن صالح ثنا سليمان بن المعافى بن سليمان ثنا أبي ثنا حكيم بن نافع عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أول ما يرفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه، قال الخليل لم يروه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير حكيم بن نافع ولا عنه إلا المعافى بن سليمان الحراني وهو ثقة.
أحمد بن محمد بن يوسف بن ماك أبو الحسين القزويني، قال الخليل كان فقيها بارعاً، سمع بقزوين علي بن أحمد بن صالح وأبا عبد الله محمد ابن علي بن عمر الصيدناني وببغداد أبي بكر بن شاذان، والدار قطني وابن شاهين، وتولى القضاء ببلاد شتى، ومات بعد الأربعمائة، وسمع طرفاً من كتاب الأحكام، لأبي علي الطوسي، من محمد بن إسحاق الكيساني.
أحمد بن محمد بن يوسف، سمع بقزوين تاريخ أحمد بن حنبل من أحمد بن الحسن بن ماجة أو من أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون أو منهما جميعا.
أحمد بن محمد المعروف بحاجي الفوشنجي، سمع في الصحيح للبخاري سنة ست وأربعمائة من أبي الفتح الراشدي، حديث البخاري، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المحمر عن علي ابن يحيى بن خلاد الزرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فلما رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده قال رجل ورآه ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيباً، مباركا فيه، فلما انصرف قال: من المتكلم قال أنا قال رأيت بضعة عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول.
أحمد بن محمد السمرقندي أبو نصر، حدث بقزوين سنة خمس وتسعين ومائتين عن عبد الله بن محمد الأنصاري، وجعفر بن هشام.
أحمد بن محمد أبو الحسين الرازي، سمع بقزوين سليمان بن يزيد الفامي، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم بن عبيد بن سكين البصري بسماعه منه، بضعا ثنا هدبة بن خالد ثنا أبو جناب القصاب، سمعت زياد النميري يحلف بالله يسمع أنس بن مالك يحلف بالله يسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
أحمد بن محمد الأبهري أبو العباس فقيه، سمع الخليل الحافظ بقزوين، سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
أحمد بن محمد الحداد الصوفي الكرجي، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة يحدث عن ابن داسة عن أبي داؤد، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهب، عن سليمان الأسود عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبصر رجلاً يصلي وحده، فقال ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه.
أحمد بن محمد الجعفري أبو علي، ختن السيد أبي الحسن محمد بن أبي طاهر الجعفري، وهو أبو أبي طاهر وأبي الطيب الجعفريين السابق ذكرهما، وكان قد قام بالرياسة بعد أبي الحسن وأخيه أبي القاسم، واقتدى بهما في حسن السيرة وضبط الأمور وكان يحب العلم وأهله ويعقد مجلس النظر في داره.
أحمد بن محمد أبو الحسين مولى بني هاشم، حدث بقزوين عن محمد بن العباس الخشكي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن فارس في الصاحبي، في فقه اللغة من جمعه.
أحمد بن محمد الأديب المعروف ببلك القضبري ثم القزويني، كان من الأدباء، له معرفة باللغة والنحو ورسائل وشعر جيد وغير جيد، مما يروى له في الأمير عز الدين إسحاق النظامي:
البشريان بأملاك ومولود ... مبشران بعود الماء في العود
لولا أبو طاهر إسحاق ذو شرف ... لكنت أجهد مكدود ومجهود
قد سدَّ بالمال حالي بعدما انثلمت ... وكفَّ عن كنفيّ الجوع بالجود
وجمع ما وجده متفرقاً من شعره ابنه الأديب هبة الله بن أحمد بن محمد في مجلة ومما رأيته فيها:
لا تحقرن غريباً كي تجربه ... فربَّ محتقر يغنى غناه فيه
الدال والذا في التصوير واحدة ... الدال أربعة والذال سبعمائة
وأيضا كتب إلى القاضي أبي الحسن بن هلة:
تلذذت بالكرى عيناي والوسن ... واستمتعت بسماع طيب أذني
وزاد روحي روح كان زائلة ... وللمسرة راح دبَّ في بدني
مذ عاد مبتهجا في حال صحته ... إلى مدارسة القاضي أبو الحسن
وله مكاتبات إلى الإمام أبي نصر القشيري وغلى القاضي أحمد ابن هلة وابنه أبي الحسن.
أحمد بن محمد القرشي أبو الحسن حدث بقزوين، عن جعفر بن محمد بن الفضل قال أنبأ عبد الله بن صالح بن معاوية بن صالح، عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: " قرآنا عربياً غير ذي عوج " قال غير مخلوق، حدث به أبو حفص بن جاباره عن حمير بن خميس، عن أبي جعفر المقرىء بسماعه، من القرشي بقزوين.
أحمد بن محمد الأستاذ أبو منصور، سمع أبا الفتح الراشدي، في الصحيح حديثه في كتاب الفتن عن إسماعيل حدثني مالك عن أبي الزياد عن الأعرج عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت مكانه.
أحمد بن محمد السيرجردي، سمع الحديث من ابن اسحاق الكيساني بقزوين.
أحمد بن محمد قاضي القضاة أبو العباس، سمع بقزوين القاضي عبد الجبار أحمد سنة تسع وأربعمائة يقول: ثنا محمد بن يعقوب أبو جعفر المروزي، حاج قدم علينا سنة أربعين وثلاثمائة، ثنا أبو العباس أحمد بن عمرة، ثنا محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد، قال كتب رجل إلى بعض الأدباء يسأله يسأله أن يكتب إليه، شيئاً ينتفع به فكتب إليه أما لآخرتك فإن الله أوحى إلى نبيّ من أنبيائه، يقال له أرميا وعزتي وجلالي لو أن المعصية، كانت في بيت من بيوت الجنة لا وصلت الخراب إلى ذلك البيت، وأما لدنياك فإن الشاعر يقول:
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها ... فكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت ... عليه يوماً بما لا يشتهي وثبوا
أحمد بن محمد بالقزاز أخو إبراهيم القزاز، سمع أبا عبدالله المعسلي يحدث عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر الأصبهاني، ثنا عمي ثنا أبي ثنا أبو وهب حميد بن إسماعيل بن أبي خالد بن أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم إن ابني هذا سيد من أحبني، فليحب هذا.
أحمد بن محمد القهباري أبو الحسن سمع الحديث من أبي الفضل الكرجي.
أحمد بن محمد المخلدي أبو العباس، سمع المقومي جزأ من حديث أبي الفتح الراشدي، وفوائده وسمعه منه أبو منصور وفيه ثنا عبيد الله ابن محمد ثنا أبو بكر بن مقسم ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: من بات، تعبا من كسب الحلال وبات والله عنه راض.
أحمد بن محمد السهرجي الصوفي، سمع الأحاديث الخمسة والخمسين المستخرجة من المصافحة لأبي بكر البرقاني، من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، بقرأة محمد بن أبي الربيع الغرناطي سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
فصلأحمد بن أبي المحاسن المعقلي القزويني أبو الفوارس، سمع ببر دشير كرمان العوالي التي جمعها الحافظ أبو الفتيان الدهستاني، من أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجاني سنة خمس وخمسين وخمسمائة بسماعه منه، وفيها أنا أبو سعد الكنجروذي أنبأ الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن الحسين بن يعقوب بن شقير المقرىء ثنا جعفر بن محمد بن عبيد ثنا عباد بن يعقوب ثنا سعيد بن عمرو العنزي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كتبتم الحديث، فاكتبوه باسناده فإن بك حقا كنتم شركاء في الأجر، وإن يك باطلا كان وزره عليه.
فصلأحمد بن مردانية القزويني، سمع مع أبي الحسن القطان، من محمد ابن الحجاج البزار.
فصلأحمد بن المرزبان بن تقي الديلمي، سمع بقزوين أبا عمر بن مهدي.
أحمد بن المرزبان الفامي أبو العباس القزويني، شيخ وثقه الأئمة قال الخليل: سمع سلمة بن شبيب النيسابوري بمكة وأدركت ممن روى عنه محمد بن سليمان بن يزيد ثنا محمد بن سليمان ثنا أحمد بن المرزبان بقراأة أبي سنة سبع وثلاثمائة ثنا سلمة بن شيب ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل قال الخليل: توفي سنة ثمان وثلاثمائة، لكن رأيت في جزء عتيق من تفسير عبدالرزاق أنه، سمع من ابن المرزبان سنة عشرة وثلاثمائة، وهذا يخالف ما حكاه الخليل - والله أعلم.
فصلأحمد بن المظفر الخراساني، ورد قزوين، وسمع بها الحديث من أبي علي الخضر بن أحمد بن عمر القزويني، وسمع منه أبو الفضل محمد بن عثمان القومساني.
أحمد بن المظفر بن أبي طاهر القزويني المعروف بالأصبهاني، سبط الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ من جده.
أحمد بن المظفر الخفيفي، سمع أبا الفتح الراشدي، صحيح البخاري أو بعضه.
فصلأحمد بن معروف القراتي أبو بكر، سمع الجنيد بن صالح القراتي سنة خمس وتسعين وأربعمائة.
فصلأحمد بن المعافى بن الفضل قزويني، كان فقيها شروطياً، ولا أدري هل سمع الحديث، رأيت شهادته على حكومات للقاضي أبي موسى عيسى ابن أحمد، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وما يقاربها.
فصلأحمد بن ممك قزويني، كثير السماع من أبي الحسن القطان.
فصلأحمد بن منصور القطان خال أبي الحسن القطان، وله بنون نجباء ذكرناهم في المحمديين، وكان يحج كل سنة إلا ما شاء الله، وحمل أبا الحسن إلى الري، فسمعا من أبي حاتم ثم خرج في أول ارتحال أبي الحسن إلى بغداد، فسمع معه، رأيت بخط الإمام هبة الله بن زاذان، سمعت الشيخ العم، سمعت أبا منصور القطان، يقول سمعت أبي يقول: رفسني الجمل على رجلي فعوجها ثم ضربني أخرى فسواها، وكان أحمد يكنى بأبي عبدالله أحمد بن منصور، سمع أبا الحسن القطان.
فصلأحمد بن مهران بن المنذر أبو جعفر القطان، من الشيوخ المتقدمين، روى عن القعنبي وعثمان بن الهيثم، قال الإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم وهو صدوق حدثنا عنه علي بن مهروية القزويني، وقال: كتبت عنه بقزوين.
فصلأحمد بن موسى بن معقل بن عبد الرحمن الرازي أبو العباس، حدث وأملى الكثير بقزوين، سنة خمس وسبعين ومائتين، ومنهم من سماه محمداً كما قدمته وأحمد أصح، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد ابن ميمون وأبو الحسن القطان، وسمع أحمد بن ميثم بن علي ويحيى ابن حبيب بن عربي، ومحمد بن مهران وأبا كريب ومحمود بن غيلان وأقرانهم.
رأيت بخط أبي الحسن القطان ثنا أبو العباس أحمد بن موسى بن معقل بقزوين، سنة خمس وسبعين ومائتين، ثنا يحيى بن حبيب ثنا موسى ابن إبراهيم ثنا طلة يعني ابن خراش يقول: سمعت جابراً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تمس النار مسلماً أي من رآني.
قال طلحة: ورأيت جابراً، قال موسى: قد رأيت طلحة، قال أبو زكريا: وقال لي موسى رأيتني قال أبو زكريا: ونحن نرجوا الله وأيضاً ثنا أبو كريب ثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن سماك عن عكرمة قال: قالت عائشة كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمسح الغبار عن وجه جبرئيل عليه السلام فقلت هذا دحية يا رسول الله! قال هذا جبرئيل عليه السلام.
أحمد بن موسى بن هارون بن حيان، سمع الحديث، ومات قبل يبلغ الرواية وفي قبيلته علماء مذكورون، وعن القاضي أبي محمد بن أبي زرعة أن الحيانية أقدم بيت من أهل العلم بقزوين.
فصلأحمد بن ميمون بن عون بن أبي عون الكاتب القرشي جد أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون خرج من قزوين إلى مكة وجاوريها ودخل عليه بها عبد الوهاب الوراق الرازي منكسر متحيراً فسأله عن حاله.
فقال: خرجت من الري ولي أربع بنات وورد على الكتاب بولادة أخرى، فقال أحمد سمها حجة وزوجها مني، ففعل فدعا له عبد الوهاب بالخير فأقام بمكة سنتين ثم أنصرف إلى قزوين وحمل بنت عبد الوهاب من الري فولد له ثلاث بنين وبنتا.
زوج البنت من إبراهيم بن سوية العجلي، فولدت له أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية، وروى أحمد بن ميمون عن محمد بن مدان، وحدث سبطه أبو الحسين أحمد بن محمد أحمد بن ميمون عنه وعن محمد بن الحجاج قالا: ثنا محمد بن مهران ثنا حائم بن إسماعيل عن جعفر ابن محمد عن أبيه عن جابر.
أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: يوم عرفة في حجته، وهو على ناقته القصوا يا أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وسيأتي ذكر أبيه ميمون بن عون ورده قزوين وإقامته بها في موضعه.
فصلأحمد بن نصر بن أحمد أبو العباس الخيارجي، روى سنن الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي عن القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن حمير الحميري عنه، وسمع الفوائد المنتقاه تخريج إبراهيم، من أبيه أبي الحسين حمير بسماعه منه، وفيها أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد البزاز ثنا عبيد الله بن سهل المقرىء ثنا محمد بن الوليد ثنا غندر عن شعبة عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال من قرأ، " قل هو الله أحد " ألف مرة، فقد اشترى نفسه من الله.
أحمد بن نصر المالكي أبو العباس القاضي، سمع ببغداد أبا حفص ابن شاهين، وبأصبهان أبا بكر بن المقرىء وأبا عبد الله بن مندة وبهمدان محمد بن سعيد بن إبراهيم المعروف بجبرئيل الهمداني وبقزوين إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفي، روى عنه أبو حفص بن جابارة، أنا في كتابه الخطيب عبد الكافي بن عبد الغفار بن مكي الحربي عن إجازة جده أبي بكر محمد بن مكي الخطيب أنبا أبو حفص عمر بن محمد بن عمر بن جابارة الأبهري، سنة ستين وأربعمائة، ثنا القاضي أبو العباس أحمد بن نصر المالكي ثنا إسماعيل بن يوسف الصوفي القزويني بها، ثنا سليمان بن أحمد بن يحيى الملطي بحمص أملاء ثنا يحيى بن بكير عن معين بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال لي جبرئيل قال الله تعالى: يا عبادي أعطيتكم فضلا، وسألتكم قرضاً، فمن أعطاني شيئاً مما أعطيته طوعاً عجلت له الخلف في العاجل، وذخرت له في الآجل، ومن أخذت منه ما أعطيته كرهاً أصبر واحتسب وأجبت له صلاتي ورحمتي وكتبته من المهتدين وأبحت له النظر إلى وجهي.
فصلأحمد بن هبة الله بن خليس بن أبي ذر بن محمد بن إبراهيم بن خليس الخليسي أبو المكارم كان له خط بين، وكان يورق وله قليل معرفة كما يكون للممترين من العوام، وسمع الحديث المسلسل بأول حديث المسلسل بأول حديث من القاضي عطاء الله بن علي بن بلكوية، سنة ستين وخمسمائة، بشرطه وهو يرويه عن زاهر الشحامي، وسمع الإمام أحمد بن إسماعيل وغيره.
أحمد بن هبة الله بن عبد الله أبو إسحاق الكموني أخو أبي البركات إسماعيل بن هبة الله، سمع أبا زيد الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي، وكان لأهل بيته جاه وتقدم ورياسة وفيهم علماء موصوفون.
فصلأحمد بن الهيثم بن حماد أبو الحسين اليماني، شيخ ثقة مذكور بالعلم والعبادة وحسن الطريقة، سمع ببغداد العباس الدوري ومحمد بن إسحاق الصاغاني وأبا إسماعيل الترمذي، وسكن قزوينن قال الخليل الحافظ وحدثنا عنه ابن صالح ومحمد بن إسحاق ومحمد بن سليمان، ويقال أنه كان من الأبدال، ومما رواه ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني أنبا هشام بن القاسم ثنا الليث بن سعد ثنا عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن عبيد الله ابن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ليس منا من لم يتغن بالقرآن. مات سنة تسع وثلاثمائة.
أحمد بن الهيثم، سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد ابن محمد بن أحمد بن ميمون.
فصلأحمد بن هارون، سمع مع أحمد بن الهيثم من أحد الأحمدين أو كليهما، تاريخ أحمد بن حنبل.
فصل
أحمد بن هاشم النفيلي، قال الخليل الحافظ: مديني، وافى الري، ثم خرج إلى قزوين، وقطن بها وأعقب، حدث عن محمد بن زبالة وعبيد الله ابن موسى، وحدث عنه موسى بن هارون بن حيان وميسرة بن علي وأثنى عليه، قال: وحدثني عبد الواحد بن محمد ثنا جعفر بن محمد بن حماد ثنا موسى بن جعفر بن حيان ثنا أحمد بن أبي هاشم النفيلي ثنا محمد بن الحسن بن زبالة أنبا عيسى بن موسى بن معبد عن الهذيل بن بلال عن عبد الرحمن بن يحيى الفزاري عن عوف بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها في الجنة، وبقيتها في النار، قال وكيف ذلك يا نبي الله، قال إذا كثرت الشروط، وملكت الإماء، وذكر غير ذلك قال الخليل: لم يروه إلا ابن زبالة وليس هو بالقوي.
فصلأحمد بن وصيف القزويني، أبو طالب الحلبسي، ويقال له الوصيفي، أيضا مولى الحسين بن حلبس بن حموية القزويني، كان فقيها كبيراً على مذهب الشافعي رضي الله عنه أخذ الفقه عن أبي علي بن أبي هريرة ببغداد، وسمع أبا الحسن القطان في املائه أنبا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا داؤد بن المحبر ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال رأيت ليلة أسرى رجالا يقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت من هؤلاء يا جبرئيل، قال خطباء أمتك " يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتب أفلا يعقلون " مات أبو طالب، سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
فصلأحمد بن الواقد بن الخليل بن عبد الله الخليلي، أبو عبدالله، سمع جامع التأويل لأحمد بن فارس أو النصف الثاني منه، من أبي منصور المقومي، سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، وفضائل القرآن لأبي عبيد من المقومي أيضا، وسمع أباه أبا زيد الواقد بن الخليل في الطوالات لأي الحسن القطان ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس بالري، سنة اثنتين وسبعين ومائتين ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتب كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وأن يعقلوا أو يفكوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين.
أحمد بن ولشان المقرىء البزاز، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح البخاري حديثه، عن عبد الله بن مسلمة عن مالك بن أنس عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، انصرف من اثنتين، فقال له ذو اليدين اقصرت الصلوة أم نسيت يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى اثنتين آخرتين، ثم سلم ثم كبر فسجد، مثل سجوده أو أطول، أوره البخاري في باب هل يأخذ الإمام إذا شك بقول الناس، وسمع أحمد غريب الحديث: لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي الفقيه.
فصلأحمد بن يحيى أبو الحسين الصائغ القزويني، من مشائخ الصوفية، ذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية، وقال كان أستاذ علي بن بادوية قطع البوادي من الخواص على التوكل، وقال فيما جمع من حكايات المشائخ، سمعت أبا علي الحسين بن يوسف القزويني، سمعت على بادوية القزويني، سمعت أبا الحسن أحمد بن يحيى الصائغ القزويني يقول دخلت على إبراهيم الخواص وبين يديه محبرة وعلى أذنه قلم وبين يديه بياض وهو يعلق ما يرد عليه من الخواطر، فلما فاتحته قال هات شيئاً حتى أتيت لك فيه شيئاً تنظر فيه فقلت له عندي كل ما أنت فيه شغل قال صدقت.
فصلأحمد بن يزداد البغدادي، سمع بقزوين أبا الحسين أحمد بن الحسين ابن محمد بن علوية الخطيب، وسمع أيضاً أبا بكر أحمد بن علي الأستاذ في جزء من فوائده حديثه عن محمد بن مسعود ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عن الطب فقال لست بآكله ولا محرمه.
فصل
أحمد بن يعقوب القزويني أبو عمر، سمع ببغداد علي بن محمد بن أحمد لؤلؤ الوراق وأبا الحسين عبد الله بن إبراهيم وأبا يعقوب يوسف ابن إبراهيم الجرجاني، ومما سمعه من ابن لؤلؤ حديثه عن محمد بن عبد السلام السلمي، قال ثنا شيبان ثنا أبو سلمة الكندي عن أبي إسحاق الهمداني به عن شريح بن هانىء سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت ايت عليا فإنه كان قد يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال فسألته قال: ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم نقلته من خط أبي عمرو الدقيق في جزء عتيق.
فصلأحمد بن أبي يعلى بن الحسين الأبهري الواعظ، كان يعرف ببابويه، ورد قزوين ولقيته بها، وهو يذكر تذكيراً لا بأس به وأجاز له أبو بكر بن خور بن الأديب هبة الله بن الحسين بن هبة الله الفلاكي وعبد الوهاب بن محمد الخطيبي.
فصلأحمد بن يوسف بن محمد، سمع أبا الحسن القطان، يقول في إملاء له ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري أنبا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم الزهري، قال قال هشام قد وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم مالك بن نمط وأبو ثور وهو ذو المشعار ومالك بن أيفع وضمام بن مالك السلماني وعميرة بن مالك الخارفي، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرجعه من تبوك وعليهم مقطعات الحبرات، وحكى قصة وكتاباً كتبه لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن قال فقال في ذلك مالك بن نمط:
ذكرت رسول الله في فحمة الدجى ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
وهن بنا خوص طلايح تعتلي ... بركباتها في لاحب متمدد
على كل فتلاء الذراعين حبسرة ... يمر بنا مر المجف الخفيدد
حلفت برب الراقصات إلى منا ... صوادر بالركبان من هضب قردد
بان رسول الله فينا مصدق ... رسول أتى من عندي ذي العرش مهتد
ليس لهولاء ذكر في معرفة الصحابة لأبي عبد الله بن مندة.
أحمد بن يوسف المؤدب أبو نعيم الوهاري، سمع أبا الفتح الراشدي، وسمع عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم الخبازي الصوفي سنة عشر وأربعمائة، بقزوين يحدث، عن علي بن إبراهيم بن سلمة، ثنا يحيى ابن عبد الأعظم، وعمرو بن سلمة، وموسى بن هارون بن حيان، قالوا ثنا عبد الله الجراح القهستاني، ثنا أبو عامر العقدي، عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: الدنيا ملعون ما فيها إلا ما كان لله عز وجل.
أحمد بن يوسف المموصي أبو العباس سمع الإمام أبا حفص هبة الله بن محمد، يقول أخبرني عمي أبو محمد عبدا لله بن عمر حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن حمدان الهمداني، ثنا عبد الله بن محمد بن وهب، ثنا إبراهيم بن الحسين بن الحجاج بن محمد، عن المسعودي، عن زبيد اليامي عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وأن الله يعطي الدنيا، من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب، فإذا أحب الله عبداً أعطاه الإيمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو، أن يجاهده، فليكثر من قول سبحان الله، والحمد لله والله أكبر فإنهن من الباقيات الصالحات.
أحمد أبو العباس الكثيري القزويني، شاعر مجيد أخذ العربية والنحو عن جعفر بن أبي الليث ورأيت بخط هبة الله بن زاذان أن الكثيري من ولد كثير بن شهاب، سكن قزوين وبها ولد وأنه كان بعيد الهمة، يقنع بالقليل، ويتزهد وله المقطعات البديعة، ومدح الرئيس أحمد بن الفضل بن سنان العجلي، وقد قدمنا ذكره بقصائد غرٍّ منها قوله.
جد الزماع وخذ الأنيق الرسم ... يبلغان مدى الآمال والهمم
إلى أن قال:
واقرع إلى أحمد المامول واغن به ... عن البرية تدرك خير معتصم
أغر أبلج فياض له همم ... في الجود أقصرها يوفى على هدم
ومن شعره:
هل يصبر الحر الكريم ... على المقام بدار ذل
أم هل يلام على الرحيل ... وإن توعرت السبل
رأيته بخط علي بن ثابت، ورأيت خطَّ الأديب أبي القاسم عبد الملك بن أبي بكر الفركي القزويني أنشدني الإمام أبو عبد الله الحسين ابن الحسن المقرىء الطالقاني أنشدني عبد الجبار بن سلمان الحلاوي القزويني، قال أنشدت، عن ابن الكثير القزويني، لما أهدى إليه أبو علي الجعفري، ورد الهدية وكان متزهدا.
الغل في عنقي والمن سيان ... فإن تحملت منا كنت كالعاني
أبلغ عليا بأني لست محتملا ... وإن أكلت يدي إحسان منان
أكفف نوالك عني أنتي قنع ... أمت حرصي في الدنيا فأحياني
إني أرى هذه الدنيا وبهجتها ... خضاب غانية أو حلم وسنان
بينا يرى المرأ في أعلا شواهقها ... إذ صار منها إلى لحد بجيان
وله:
ولايته والعزل سيان عندنا ... فنحن بحمد الله منها براء
إذا المرأ لم ينفعك في حال قدرة ... فذاك ومن تحت التراب سواء
عن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ قال: أنشدني الكثيري القزويني لنفسه:
قالت أراك بعيش غير ذي رغد ... وحظ رزقك من دنياك منزور
فقلت ويحك الآتي مكملة ... وإنما لي ما تعطى المقادير
الاسم الثالث ادريسإدريس بن عمر بن إدريس الوكيل القزويني رأيت بخطه، ما يدل على فضله، وإيقانه، وسمع القاضي أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد وأبا عبد الله محمد بن مهران في دار السيادة بقزوين، وفيما سمع من ابن مهران حديثه عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى المعروف بابن الجندي، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ثنا محمد ابن المكي، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال إن الله لا يقبض العلم انتزاعا بنزعة من الناس - الحديث.
الاسم الرابع إسحاقإسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الصوفي المقريء، أبا إسحاق الشحاذى بقزوين الأحاديث الخمسة والخمسين لأبي بكر البرقاني.
إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الأبهري نزيل قزوين من مشائخ الصوفية، صحب أبا علي الأعرج أورده السلمى، في تاريخ الصوفية.
إسحاق بن أحمد بن روجك القزويني أبو منصور متكلم، متقن على مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري، مصنف فيه وكان يلقب بالأستاذ، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه بالري من أبي الحسين محمد بن مخاطرة الساوي، بقراأة القاضي أبي المحاسن الروياني، سنة ثلاث وستين وأربعمائة، برواية ابن مخاطرة، عن القاضي أبي بكر الحيري.
إسحاق بن الحسن بن املاست، سمع أبا الفتح الراشدي، في الصحيح حديث البخاري عن إسماعيل بن عبد الله، حدثني ابن وهب، عن يونس عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قطع يد امرأة، قالت عائشة، وكانت يأتي بعد ذلك فارفع حاجتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتابت، وحسنت توبتها.
إسحاق بن الحسين بن علي بن محمد الطافسي أبو شداد، من أهل الحديث، سمع أبا الحسين بن علي، قال الخليل الحافظ، حديثا عنه أبو بكر بن أحمد بن ميمون، مات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
إسحاق بن سليمان، سمع بقزوين أحمد بن الحسن بن ماجة أو أحمد ابن محمد بن أحمد بن ميمون تاريخ أحمد بن حنبل برواية الأحمدين، عن ابن أبي ظاهر، عن أبي بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل.
إسحاق بن أبي صالح بن إسحاق أبو الحسن الصالحابادي، حدث عن أبي منصور محمد بن أحمد بن منصور القطان، قال أنبأ المقانعي، أنبا أبو كريب، ثنا أبو يوسف ثنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من أين يورث الخشي قال: من حيث يبول.
إسحاق بن عبيد بن عبد السلام، أبو القاسم الفقيه القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي سمع كتاب الزهد لأبي محمد بن أبي حاتم، بروايته عن علي بن القاسم بن محمد السهروردي عنه، وفيه ثنا محمد بن عوف، ثنا نعيم بن حماد، ثنا فياض الرقي حدثنا عبد الله بن يزيد، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنسا وأبا أمامة وأبا الدرداء،قال ثنا أبو الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، سئل عن الراسخين في العلم، قال من برت يمينه وصدق لسانه، واستقام قلبه، ومن عف بطنه، وفرجه فذلك من الراسخين في العلم.
سمع إسحاق أبا الفتح الراشدي، وأجاز له أبو الحسن عمران بن موسى المقريء، وروى عن أبي الحسن الصيقلي أيضا أنبانا عطاء الله بن علي، عن كتاب الخليل القرائي، ثنا أبو القاسم بن عبيد بقزوين، ثنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه، ثنا أبو علي الحسن بن محمد الوراق، ثنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أحمد بن موسى، ثنا عصام بن محمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن عمران، ثنا أبو زهير ثنا أبو الصباح عبد الله بن زيد المكي، عن أبيه عن كعب الاحبار، قال قرأت في التوراة يقول الله تعالى: من قال في شعبان ألف مرة لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين، ولو كره المشركين - كتب صديقا.
إسحاق بن عثمان الساوي، سمع بقزوين أبا الحسن القطان مع أخيه أحمد بن عثمان، وقد تقدم ذكره.
إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن أبي تيمار الفقيه، أبو يعقوب القزويني فقيه، جليل على مذهب الشافعي رضي الله عنه، كان له أصحاب يدرسون عليه، ذكر محمد بن إبراهيم القاضي في التاريخ أنه توفي سنة ستين وثلاثمائة، عن خمس وخمسين سنة.
إسحاق بن محمد بن إسحاق بن يزيد بن كيساني القزوين، قال الخليل الحافظ: محدث قزوين عالم بهذا الشان، سمع بقزوين أباه، وهارون ابن هزاري، وأحمد بن عيسى، وبالعراق علي بن حرب الطائي، وأحمد ابن منصور ومحمد بن عبد الملك الوسطي وباصبهان يونس بن حبيب واسيد بن عاصم وسمع أيضا محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا سعيد بن الأعرابي، ومحمد بن الربيع بن سليمان الجيزي، وجمع حديث سفيان بن سعيد الثوري رواه عنه أبو عبد الله الحسين بن علي القطان.
حدث الخليل الحافظ عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد، قال: حثني أبي، وعلي بن جمعة بن زهير، وعلي بن محمد بن مهروية، وعلي بن إبراهيم بن سلمة، قالوا ثنا يحيى بن عبد الأعظم، ثنا حسان بن حسان البصري ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زربن حبيش، قال سمعت عليا رضي الله عنه يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الامي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق - غريب من حديث شعبة، عن عدي لم يروه إلا حسان ورواه الخلق عن عدي.
إسحاق بن محمد البيع أبو يعقوب، سمع أبا الحسن القطان يملي بقزوين ثنا إبراهيم بن نصر ثنا مسدد ثنا جدي عبد الله بن بدر الحنفي عن قيس بن طلق عن أبيه طلق بن علي، قال: خرجنا سنة وفدا إلى نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، خمسة من بني حنيفة والسادس، رجل من بني ضبيعة، من ربيعة حتى قدمنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فبايعناه، وصلينا معه، وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا واستوهبناه من فضل طهوره، فدعا بماء فتوضأ منه وتمضمض ثم صبه لنا في أداوة.
ثم قال: اذهبوا بهذا الماء، فإذا قدمتم بلدكم فأكسروا بيعتكم، ثم انفحوا مكانها من هذا الماء مسجداً، فقلنا يا نبي الله البلد بعيد والماء ينشف فقال فمدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا، قال: خرجنا فتشاححنا على حمل الأداوة أينا يحملها فخرجنا بها حتى قدمنا بلدنا، ففعلنا الذي أمرنا وراهبنا ذلك اليوم رجل من طي، فنادينا بالصلاة فقال الراهب: دعوة حق وهرب فلم ير بعد.
إسحاق بن يزيد بن كيسان، أبو محمد انتقل مع أبيه، يزيد وقد سبق ذكره في التابعين من الكوفة إلى قزوين، وتوطنها ومات بها، روى عن أبيه وعبد الرحمن بن معزا، وروى عنه علي بن محمد الطنافسي وعمرو بن هشام.
أبو إسحاق بن أبي ذر التاجر نزيل باب دينار شيخ صالح، سمع الشهاب للقضاعي من الخليل القرائي، سنة ست وخمسمائة، وسمع لهذا التاريخ من أبي العباس أحمد بن أبي سعد الأسفرائني في الجامع.
الاسم الخامس أسعد
أسعد بن أحمد بن أبي الفضل بن الحسين أبي عبد الله أبو الرشيد الزاكاني جدي، من قبل الأم كان إماماً حافظاً للمذهب، مرجوعاً إليه في الفتاوي، مصيباً فيها وكان كثيرا الدعا والذكر والتلاوة خاصة في طرفي النهار وتفقه بقزوين، ثم ببغداد وسمع بهما الحديث، أنبا جدي الإمام أسعد بن أحمد بقراءة والدي رحمهما الله عليه. سنة ثلاث وستين وخمسمائة، أنبا عبد الرزاق بن محمد الحمداني أبنا أبو بكر أحمد بن محمد الزنجوي أنبا القاضي أبو علي الحسين بن محمد الزجاجي.
ثنا أبو عقيل محمد بن إسماعيل النحوي ثنا ابن مهدي ثنا أحمد بن هاشم ثنا عمر بن علي ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كثروا ذكر هادم اللذات، فإنكم لا تذكرونه في كثير إلا قلله ولا قليل إلا كثره، سمع كتاب يوم وليلة من أبي أحمد الكوني عن محمد بن إبراهيم الكرجي عن أبي محمد بن زاذان عن المصنف، وسمع الشاب لأبي عبد الله القضاعي عن القاضي محمد بن عبد الباقي، قاضي المارستان، بروايته عن القاضي القضاعي.
أجاز له قاضي المارستان وإسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي ومحمد بن عبد الله بن أحمد ابن حبيب العامري وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز، وسعد الخير بن محمد الأنصاري الأندلسي وأحمد بن محمد بن أبي سعد البغدادي، رواية مسموعاتهم سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
أجاز أيضا لاخوته أبي المحاسن وأبي الفخر وأبي المظفر بني أحمد ابن أبي عبد الله ولبني أعمامه زاكان، وشيرزاد ابني أبي الوزير بن أبي عبد الله وأبي الحسن وأبي بكر، ابني أبي سنان ابن أبي عبد الله، وتوفي رحمه الله مسلخ ذي القعدة، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وسمعت والدي وكانا حاضرين عند وفاته، أنه نهض قائماً، في آخر أمره وقال مرحباً بمن جاء من عند الله وسلم على الملك ثم عاد إلى حالته الأولى وكان آخر ما سمع منه آمنت بالله وحده.
أسعد بن عبد الواسع بن محمد بن الشافعي بن داؤد التميمي، أبو محمد المقرىء، كان حافظاً للقرآن، عارفاً بطرق من القراآت، وكان يقرىء الناس في الجامع في موضع إقراء آبائه وسمع التلخيص لأبي معشر الطبري، من الأستاذ أبي بكر محمد بن أبي طالب المقرىء البصير، سنة ست وستين وخمسمائة.
أسعد بن عمر بن محمد الأصبهاني أبو المحاسن، كان خادماً للصوفية في رباط سهرهيزه، وسمع الأول من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري من أبي الحسن محمد بن أبي بكر الأسفرائني، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
أسعد بن أبي الفخر بن أبي الغنائم المقرىء الكاتب من أهل الخير والتميز عن الإضراب، سمع الغاية لأبي بكر بن مهران، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، من الإمام أحمد بن إسماعيل.
أسعد بن محمد بن الحسن أبو المظفر القبادي ورد قزوين، وذكر بها وكان من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله، وسمع القاضي أبا بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري.
أسعد بن محمد بن عثمان العاقلي أبو منصور، كان يعرف طرفا من العربية والشعر وله خط جيد وأبوه ومروة، وسمع أبا الفضل الكرجي، سنة ستين وخمسائة، أجزاء من الحديث.
أسعد بن المشرف بن نصر بن عبد الجبار أبو الفضائل القرائي، سمع من الأستاذ الشافعي بعض الصحيح، لمحمد بن إسماعيل البخاري، وسمع جده نصرا، وفيما سمع حديثه عن أبيه، عبد الجبار عن أبيه عبد الله عن أبيه عبد الرحمن عن أبيه إبراهيم عن أبي بكر محمد بن مقاتل الرازي ثنا أبو سهل موسى بن نصر ثنا جرير عن شيخ سماه عن عمر بن عبد العزيز قال: لوددت إني بها حتى أموت، يعني قزوين.
أسعد بن المطرف بن أحمد الخليلي أبو منصور، كان له خط من الفقه، والعربية، وكان يحسن كتبه الوثائق، ويحفظ الأشعار والأمثال، وسمع أكثر الصحيح البخاري، من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء، وأجاز له الباقي، وسمعته ينشد:
إذا ما قيل مزبلة تعالت ... فأيقن بانقضاض جدار قصر
كذلك رفعة الأرذال وهن ... بوضع ذوي العلي في كل عصر
أسعد بن أبي الوفاء بن أبي اليمين الكيالي القزويني متفقه، سمع فضائل قزوين للخليل الحافظ، من أبي سليمان أحمد بن حسنويه الزبيري، بهمدان، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
الاسم السادس اسفنديار
أسفنديار بن أبي الحسن بن منصور الجاليزباني، يعرف بأسفندوية شيخ عارف قد حج حججا، وكان من مريدي الشيخ أبي بكر الشاذاني المشتهرين به، وكان له استغراق في أحواله حتى تراه كالسكران الذي لا يعرف ما يبدر منه وعلى ذلك يحمل ما كان يتفق في كلامه من المجازفات والمبالغات الفاسدة، وربما انتهى إلى الافحاش، وكان له في أثناء كلامه وطعامه وصلاته، وكان ما هو فيه صياح وأنه تغلبه ثم يعود إلى ما كان فيه.
سمعت الإمام محمد بن أسعد الوزان رحمه الله، يقول: سألت الشيخ أبا بكر الشاذاني رحمه الله، عن صيحات أسفندوية، فقال إنه أطلع على شيء لم يقو عليه، فلا يزال يتذكره ويصيح، وكان قد ضعف في آخر عمره وكف بصره، وكنت أزوره أحياناً فمضت مدة عاقت عن زيارته، فيها العوائق، وبلني أنه يذكرني ويبغي حضوري عنده، فدخلت عليه فلما أخبر بدخولي رفع رأسه وقال:
كنون آمدي رنج ناديده يار ... كه بجبه وزه بر كنده ديوار
ثم قال:
بياتا جه داري ز رستم نشان ... سر بهلوانان كردن كشان
على انزحاف وتقديم وتأخير منه في البيت وتكلم بكلمات مرقة ولم ألقه بعد ذلك رحمه الله توفي.
أسفنديار بن شهر خواست الديلمي، سمع الخليل القرائي، سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة، حديثه عن الأستاذ أبي سهل بشر بن أحمد الأسفرائني ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن حم ثنا بشر بن أحمد بن بشر ثنا أحمد بن علي بن المثنى ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة ثنا قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الإسلام علانية، والإيمان في القلب ثم يشير بيده إلى صدره التقوى هاهنا التقوى ها هنا.
الاسم السابع إسماعيلإسماعيل بن إبراهيم بن عثمان القاضي، سمع القاضي أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد في بعض أماليه بقزوين، حديثه عن أبي محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ثنا هلال بن العلاء الرقي القعنبي ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول: إني لأخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة، قالوا وما هن يا رسول الله! قال: أخاف عليهم من زلة العالم، ومن حكم جائر، ومن هوى متبع.
إسماعيل بن إبراهيم بن محمد القاضي أبو محمد القزويني المعروف بابن إبي إسحاق، فقيه شاعر فاضل ينشد له:
على قزوين أرض اللهو مني ... سلام ماسما للعين طرف
وما فارقتها لقلى ولكن ... يناولني من الحدثان صرف
وله من قصيدة:
يا راكباً يحدو المطي ميمما ... قزوين أنك أسعد الركبان
عرج على باب المدينة منعما ... فيها تصادف غرة الأخوان
تلقى هناك أخي المكنى طالبا ... ومساهمي في الروح والجثمان
يا آمري بالصبر بعد فراغه ... قد حيل بين العير والنزوان
إسماعيل بن إبراهيم، سمع بقزوين أحمد بن إبراهيم بن سموية.
إسماعيل بن إبراهيم الشيرازي، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، في كتاب الإجازة ثنا أحمد بن محمد المكي ثنا عمرو بن يحيى عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ما بعث الله أنبياء إلا رعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت قال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة.
إسماعيل بن أحمد بن حميد أبو علي القزويني، صاحب حديث وجمع، سمع الحافظ أبا بكر بن مردوية، والخضر بن السري الأصبهانين بها، ومن مسموعاته من الخضر، ما حدث به عن أبي عثمان إسحاق بن إبراهيم بن زيد ثنا عمران بن عبد الرحيم ثنا بكر بن بكار عن محمد بن ثابت البناني عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: الحج المبرور، ليس له جزاء إلا الجنة، قيل يا رسول الله وما برّ الحج قال طيب الكلام، وإطعام الطعام.
إسماعيل بن أحمد بن داؤد الديلمي، سمع مسند عبد الرزاق الصنعاني من أبي عبد الله القطان بقزوين، وسمع أبا عمر بن مهد أيضا.
إسماعيل بن أحمد بن داؤد، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة، سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، حدث عن أبي بكر بن داسة عن أبي داؤد سليمان بن الأشعث ثنا عيسى ومسدد المعنى، قالا: ثنا هشيم عن العوام ابن حوشب عن إبراهيم السكسكي عن أبي بردة عن أبي موسى قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يقول غير مرة ولا مرتين إذا كان العبد يعمل عملا فشغله عن ذلك مرض أو سفر كتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم يمكن أن يكون إسماعيل هذا الذي سبق ذكره.
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن داؤد الواعظ، أبو إبراهيم بن أبي عبد الله النساخ، قال الخليل الحافظ: كتب الكثير من أنواع العلوم وكان يحسن العظة، سمع علي بن مهروية وعلي بن إبراهيم، توفي سنة سبعين أو إحدى وسبعين وثلاثمائة، سمع أيضاً سليمان بن يزيد.
إسماعيل بن أحمد بن محمد بالبوشنجي، سمع بقزوين أبا الفتح الراشدي كتاب الجمعة وغيره، من الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري.
إسماعيل بن أحمد بن معاذ، سمع مسند عبد الرزاق بن همام، رواية الدبري من سليمان بن يزيد القزويني، بها سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
إسماعيل بن أحمد الساماني، صاحب خراسان، وما وراء النهر خرج إلى ناحية قزوين في طلب محمد بن هارون، وقد هرب من الري، ولحق بالديلم فنزل إسماعيل بقرية الصامغان وعساكره بضياع الزهراء والبشاريات، ثم دخل الديلم وهرب منه محمد بن هارون، قال صاحب التاريخ ولم ير مثل إسماعيل بن أحمد بن ضبطه وسياسته، فإنه نزل في هذه النواحي وكان نزوله في أيام الحصاد فما دخل رجل من أصحابه بيدراً ولا كرما ولا أخذ قفين شعير، إلا بالثمن ومع ذلك استحل من أرباب الضياع وأجازهم بمال، وانصرف إلى خراسان والناس يدعون له، وكان إسماعيل أول ملوك السامانية، وهو الذي قبض على عمرو بن الليث قال محمد بن عبد الجبار العتبي: في اليميني توفي إسماعيل ببخارا، سنة خمس وتسعين ومائتين، منعوتاً بالعدل الرأفة موسوماً بطاعة الخلافة رحمه الله.
فصلإسماعيل بن بندار بن أبي سعد الشرواني الصوفي، سمع القاضي عطاء الله بن علي في خانقاه سهرهيزه، فضائل قزوين، للخليل الحافظ.
فصلإسماعيل بن توبة بن سليمان بن زيد الثقفي، أبو سليمان اصله من الطائف وإسماعيل رازي سكن قزوين، قال الخليل الحافظ، سمع بمكة سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية، وبالمدينة إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير وبالكوفة محمد بن كثير وأبا معاوية ومحمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وبالبصرة معاذ بن معاذ، وروى عن هشيم وابن المبارك وعباد ابن العوام، سمع منه أبو حاتم الرازي ومحمد بن يزيد ماجة وموسى ابن هارون بن حيان، وزنجوية بن خالد المقرىء وحموية ومحمد بن جعفر ابن طرخان وآخر من روى عنه بقزوين، على ما قيل محمد بن هارون ابن الحجاج.
سئل عنه أبو حاتم، فقال صدوق ولد سنة أربع أو خمس وخمسين ومائة ومات سنة تسع وأربعين ومائتين، حدث الحافظ الخليل، عن علي بن أحمد بن صالح ثنا محمد بن مسعود ثنا إسماعيل بن توبة ثنا إسماعيل ابن جعفر عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر، قال لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسامة بن زيد طعن الناس في إمارته فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لئن طعنتم في أمارته لقد طعنتم في أمارة أبيه، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة، وإن كان من أحب الناس إلي وأن هذا لمن أحب الناس إلى بعده، أخرجه البخاري في الصحيح عن قتيبة عن إسماعيل بن جعفر.
فصلإسماعيل بن حاجي بن علكان القزويني، أبو إبراهيم، سمع جزأ خرج من أصول أبي القاسم صلة بن المؤمل بن خلف البغدادي، سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وفيه أنبا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب هو أبو محمد ابن ماسي ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق ثنا عمرو بن محمد بن بكير الناقد ثنا سعيد بن خيثم الهلالي ثنا حنظلة بن أبي سفيان عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال كان عبد الله بن عمر إذا رأى الرجل، يريد السفر، يقول: ادن مني أودعك، كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يودعنا، فيقول استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
إسماعيل بن الحسن بن الحسين الراشدي، سمع أبا الفتح الراشدي، ينشد بقزوينن عن أبي سعد الأدريسي، أنشدنا محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي، أنشدني وشاح بن الحسين أنشدنا علي بن محمد الخزاز:
دنيا تدور بأهلها ... في كل يوم مرتين
فغدوها تجمع ... ورواجها تشتت بين
ولعله ابن أخي أبي الفتح الراشدي.
إسماعيل بن الحسين الصوفي القزويني، روى عن يحيى بن معاذ الرازي، حدث الحافظ أبو الفتيان الدهستاني عن عبدا لغني بن بازل بن يحيى أبنا أبو طالب محمد بن علي العشاري أنبا الحسين ابن أخي ميمي حدثنا أبو نصر البخاري ثنا إسماعيل بن الحسين القزويني، يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول الكلام حسن وأحسن من معناه استعماله، وأحسن من استعماله، ثوابه وأحسن من ثوابه رضا من عملت له.
فصلإسماعيل بن صاعد أبو منصور قاضي القضاة، سمع الشريف أبا طاهر محمد بن أحمد الجعفري في دار السيادة بقزوين، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
فصلإسماعيل بن أبي طاهر بن إسماعيل بن أخي نوح بن إسماعيل الفقيه، سمع القاضي عبد الجبار أحمد بقزوين أجزاء من أماليه في مسموعه منه ثنا أبو الطيب علي بن محمد بن موسى الساوي بالري ثنا إبراهيم بن عبد الصمد ابن موسى الإمام ثنا أبي ثنا أبو بدر ثنا الحسن بن عمارة ثنا أبو إسحاق عن الحارث وعاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تلبس المعصفر ولا تختم بالذهب ولا تلبس القسي ولا تركبن على ميثرة حمراء فإنها من مياثر إبليس.
إسماعيل بن عباد بن العباس أبو القاسم الصاحب الجليل أشهر من أن يحتاج إلى وصفه جاها ورفعة وفضلاً ودراية، وكفت مولفاته ورسائله وأشعاره وكلماته السائرة ومناظراته دالة على قدره ورتبته، وفيما قيل فيه نظما ونثرا، وصنف له فيه على كثرته وانتشاره أصدق يشاهد على نبله وخطره ولولا أن بدعة الاعتزال وشنعة التشيع، شانا وجه فضله وعلوه فيما حط من علوه لعل من يكافيه من الكبراء والفضلاء ورد قزوين غير مرة والبقعة التي تدعى صاحب آباد بطريق دزج منسوبة إليه وكانت موضع نزوله، ومما يتعجب من أمره أنه مع تقلده عظائم الأمور وارتباط مهمات الملك بنظره، كان يناظر ويدرس، ويصنف ويملىء الحديث، وقد أنبانا علي بن عبيد الله بن بابوية أنبا أبو الفتوح الحسين ابن علي بن محمد الخزاعي أنبا السيد أبو الحسن علي بن الناصر بن الرضا أنبا الشيخ أبو سعد إسماعيل بن علي السمان.
ثنا صاحب إسماعيل بن عباد ثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي ثنا محمد بن داؤد بن أبي ناجية ثنا سفيان بن عيينة قال الزهري، حدثنيه، ومعمر أنبانيه أخذته من فلق فيه، يعيده ويبديه، عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يمشون أمام السرير.
قال الصاحب: شاركت الطبراني في إسناده ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد ثنا سليمان بن داؤد القزاز ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رايت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الحديث وبه عن الصاحب ثنا أحمد بن محمد الوكيل منذ اثنتين وخمسين سنة، ثنا سليمان ابن حسان، منذ سبع وسبعين سنة، ثنا أبو أسامة ثنا مجالد عن عامر عن جابر بن عبد الله قال قال سعد لرجل يوم الجمعة: لا صلاة لك فذكر ذلك الرجل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لم يا سعد قال إنه يتكلم وأنت تخطب قال الصاحب الحجة فيه سكوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإنه لا يقر على باطل.
روى الصاحب الحديث في أماليه عن جماعة منهم: أبو عبادة بن العباس والقاضي أبو بكر أحمد بن كامل وأبو الحسن أحمد بن محمد العبدي اللبناني وأبو العباس محمد بن الحسين الصوفي وغيرهم، ووقع الصاحب إلى أبي شجاع وإلى قزوين، حين صادر مجوسياً على مال وتظلم منه المجوسي: غرك بعدنا منك، وإمهالنا فيك، فأحذر يوم المحاسبة وخزي المعاقبة، وقد جف ريقك على لسانك، وشهد قبح آثارك بسوء فعالك ورد إلى هذا المجوسي ماله، فإن تلك الدراهم عقارب وأراقم، إن غنمتها في يوم غرمتها لغدو السلام.
وقع إليه: وقد احتوى على بعض التركات إسفهسلا رطال عهده بظل الهيبة، وظن أنه مهمل لا يحاسب ومغمل لا يعاقب ولا يراقب، فبسط يده في المصادرات، وتعداها إلى التركات، ليكون ظلمه شورى بالسوية بين الأحياء والأموات، وبالله قسماً حقا، وقولاً صدقا، لئن لم ينزجر عما هو عليه من الظلم، الوخيم والأمر البهيم لأنففته نفقة أجعل الدنيا عليه حلقة خاتم، أو كفة حائل " وسيعلم الذين ظلموا أبي منقلب ينقلبون " .
ذكره أبو سعد الآلي في كتابه في أخبار الري، فقال قد انقرض بموته أبهة الوزارة والرياسة، وعفت معالم السيادة والسياسة وكانت الأعلال قد ألحت عليه، والأسقام لزبت به لكثرة أفكاره في تهذيب الأمور وشدة اهتمامه بترتب الأحوال، وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، بالري لست بقين من صفر ليلة الجمعة وقت العشاء الآخر، وكان قد انعقد لسانه واختل عقله ليلة الخميس.
إسماعيل بن عبد الجبار بن محمد بن عبد العزيز بن ماك القاضي أبو الفتح، سمع وسمع منه الكثير، وممن سمع منه إبراهيم الحميري، وأبو الفتوح محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي والسيد أبو طاهر الجعفري، وروى عن أبي الحسن محمد بن عمر بن زاذان بالإجازة، وقدم إصبهان، سنة ثمان وستين وأربعمائة، وسمع منه بها يحيى بن عبد الوهاب بن مندة، وأورده في الطبقات، وسمع منه الحافظ أبو طاهر السلفي والكبار. توفي سنة ثلاث وخمسمائة.
إسماعيل بن عبد العزيز بن زاذان، أبو خليفة الزاذاني، سمع الحديث، سنة ست وتسعين وأربعمائة.
إسماعيل بن عبدالغفار المرفي، كان له رغبة وإنفاق في الخبر وإحسان إلى الضعفاء، وسمع المجلدة الأولى، من صحيح البخاري، من الأستاذ الشافعي بن داؤد المقرىء.
إسماعيل بن عبد الله بن أحمد الخليل أخو الخليل الحافظ، سمع أبا الفتح الراشدي وغيره، وأجاز له الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة.
إسماعيل بن عبد الله بن عمر بن عبد الله بن زاذان أبو القاسم، سمع أباه أبا محمد عبد الله بن عمر، مسند ابن عمر رضي الله عنهما، من مسند أحمد بن حنبل رضي الله عنه، بروايته عن أبي بكر القطيعي، وسمع أبا الفتح الراشدي وإبراهيم بن حمير.
إسماعيل بن عبد الله أبو الفتح الخبازي، سمع أبا الفتح الراشدي.
إسماعيل بن عبد الوهاب أبو سهل، حدث بقزوين عن داؤد بن سليمان الغازي، وحدث عنه أبو بكر بن المعزل قرأت على والدي رحمه الله، ليلة الخميس التاسع عشر من ذي الحجة، سنة خمس وستين وخمسمائة، أخبركم أبو الفضل عبد الملك بن سعد بن عنتر التميمي أنبا أبو عثمان إسماعيل ابن محمد بن أحمد الواعظ أنبا الخطيب أبو منصور عبد الرزاق بن أحمد ابن عبد الرحمن ثنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الغزال ثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن مهروية، وأبو سهل إسماعيل بن عبد الوهاب بقزوين، سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثنا داؤد بن سليمان الغازي.
أنبا علي بن موسى الرضا، حدثني أبو موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد بن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من مرّ على المقابر فقرأ فيها إحدى عشر مرة " قل هو الله أحد " ثم وهب أجره الأموات أعطى من الأجر بعدد الأموات.
إسماعيل بن عبد الوهاب المرزي، سمع الأستاذ الشافعي بن داؤد ابن المختار القزويني، وأبا زيد الواقد بن الخليل الخليلي، سنة ست وأربعين وأربعمائة.
إسماعيل بن عبد الوهاب بن عبد ابن المرزي، حدث عنه أبو بكر ابن حمشاد، أنبانا عن القاضي إسماعيل بن عبد الجبار أنبانا أبو الحسن محمد ابن علي الشروطي أنبانا أبو بكر الحسن بن الحسين بن حمشاد ثنا إسماعيل ابن عبد الوهاب بن عبد الله المرزي ثنا أحمد بن يحيى ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان الثوري عن الربيع بن صبيح عن زيد بن أبان عن أنس بن مالك، قال: حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رحل من قطيفة لا يساوي أربعة دراهم وقال: اللهم أسألك حجة، لا رياء فيها ولاسمعة.
إسماعيل بن عبيد أخو أبي القاسم بن عبيد، سمع أبا الفتح الراشدي كتاب الجمعة بن الصحيح للبخاري.
إسماعيل بن عثمان بن إسماعيل الواعظ النيسابوري، سمع بقزوين ، أبا محمد، عبد الواحد بن الماجد بن عبد الواحد القشيري، أحاديث مخرجة من مسموعات أبي بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي بسماعه منه، ومنها حديثه عن أبي الفضل، عبد الرحمن بن الحسن الرازي أنبا أبو القاسم جعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن فناكي ثنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني ثنا أبو كريب ثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ضرب وغرب وأن أبا بكر ضرب وغرب وأن عمر رضي الله عنه ضرب وغرب.
إسماعيل بن علي بن أحمد الحسيني أبو الفضل القزويني، روى عن عبد الله بن أحمد بن يوسف الأصبهاني، وفيما خرج من مسموعات الصاحب نظام الملك، روايته عن إسماعيل هذا عن عبد الله أنبا أبو علي الحسن بن يحيى بن حموية الكرماني ثنا محمد بن سليمان الحضرمي ثنا داؤد بن رشيد ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء أنبا أبو سلام الأسود ثنا أيو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول بخ بخ لخمس ما أثقلهن قيل، وما هي يا رسول الله! قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه.
إسماعيل بن علي بن الحسين السمان أبو سعد الرازي، حافظ مكثر، سمع وجمع كتب وطاف الكثير ومعجم شيوخه ومعجم البلدان من جمعه، يوضحان سعة رحلته وطلبه وسماعه وورد قزوين، وتفحص عن شيوخها حين ورد، وسمع من المشهورين والخاملين، ويتبع طبقات السماع على الأصول ومعجم شيوخه على ما حكاه العاد يشتمل على ألف وأربعمائة وثلاثين شيخا، وسمع منه أبو طاهر عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن فضلكان وأبو سعد إسماعيل بن أحمد بن العباس الوكيل الرازي وغيرهما.
قرأت على علي بن عبد الله بن بابوية أنبا أبو منصور عبد الرحيم ابن المظفر الحمدوني أنبا أبو طاهر بن فصلكان أنبا أبو سعد السمان، قال قرأت على أبي بكر محمد بن إسحاق بن محمد السقطي، في جامع الأبلة، حدثكم أحمد بن هشام ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عمرو بن عبد الغفار ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أنظر معسراً أظله الله في ظله يوم لا ظل إن ظله.
إسماعيل بن عمر المهراني، سمع أبا طلحة الخطيب سنن ابن ماجة، سنة تسع وأربعمائة.
فصلإسماعيل بن أبي الفرح، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان عشر وأربعمائة، حديثه عن أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو العباس السراج ثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد بن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل ثابت ابن قيس بن شماس، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل معاذ بن عمير ابن الجموح رضي الله عنهم.
فصلإسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد النساجي أبو إبراهيم، الفقيه سبط أبي عبد الله النساج القزويني، وقد سبق ذكو أبيه وجديه الأقربين، سمع التاريخ الصغير للبخاري، من الخليل الحافظ، سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، روايته عن عبد الرحمن بن محمد الشيباني عن القاضي ابن الأشقر عن المصنف، وسمع أيضا إبراهيم بن حمير، سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، حديثه عن محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمران ثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، فقال كان أهل الكتاب يقرؤن التورية بالعبرانية ويفسرون بها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما انزل الآية.
إسماعيل بن محمد بن بابا، سمع القاضي أبا محمد بن أبي زرعة، سنة تسعين وثلاثمائة.
إسماعيل بن محمد بن حمزة الربيع أبو القاسم المخلدي، ممن نعت بالحفظ وله تواليف في الحديث والتذكير، وسمع كتاب الخائفين، من الذنوب لأبي بكر محمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى الفقيه المعروف، بابن أبي زكريا من أبي الوفاء سعد بن الحسن القصري إمام الجامع بأسدآباد، عن أبي القاسم علي بن إبراهيم البزاز الهمداني عن المصنف، وسمع الأستاذ أبا عمرو الشافعي سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وأبا بكر محمد بن إبراهيم الكرخي.
أنبانا أبو سليمان أحمد بن حسنوية، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن حمزة أنبانا أبو بكر محمد بن إبراهيم الكرجي أبا الفرج بن فضالة عن الافريقي عن مولى أم معبد عن أم معبد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يدعو: اللهم طهر قلبي من النفاق، وعملي من الرياء، ولسان من الكذب، وعيني من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين، وما تخفى الصدور، وسمع أشراط الساعة لأبي عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين ابن عبد الله بن منجوية الثقفي الدينوري، نزيل نيسابور، والمقبور بها من ابنة أبي بكر محمد بن الحسين، رواه بهمدان عن أبيه المصنف.
إسماعيل بن محمد بن علي بن منصور الأديب، أبو سعد النيسابوري، سمع بقزوين مسند علي ابن موسى الرضا من أبي الفضل ظفر بن المحسن الخضري، سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر التيمي الأصبهاني أبو القاسم الطلحي الجوزي، يعرف بقوام السنة، حافظ متقن مشهور صنف في التفسير والحديث، وكلام المشائخ الكثير، وسمع أبا نصر الرسي وأبا بكر بن خلف وإبراهيم بن عبد الله الطيان، وسليمان الحافظ، ورد قزوين، وسمع بها من أبي منصور المقومي، سنن ابن ماجة بقراأته في الجامع، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وسمع بها أيضا محمد ابن إبراهيم الكرجي والواقد بن الخليل.
ذكره تاج الإسلام أبو سعد السمعاني، فقال هو استاذي في الحديث كبير الشان عارف بالمتون، والأسانيد، ووهب أكثر أصوله في آخر عمره، وأملي في جامع إصبهان قريباً، من ثلاثة آلاف مجلس، وكان يحضر مجالس الشيوخ والشبان وفي الرسالة التي كتبها ببخارا شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وبأصبهان الآن إمام كبير، وهو فلان يرجع إلى دين وعلم وأدب وبلاغة وحفظ للحديث وبيني وبينه صداقة أكيدة وصحبته قديمة وأنا مشتاق إلى غرته.
ذكره الحافظ محمد بن أبي نصر اللفتواني، في بعض أماليه، فقال: شيخنا الحافظ إسماعيل إمام المائة الخامسة، أقام بأصبهان أكثر من ثلاثين سنة، قبل الخمسمائة، ونحو ذلك بعد الخمسمائة، يعلم الناس فنون العلم حتى صدروا عنه، بري نبوي الإسم والكنية قرشي الحسب والنسبة، من أولاد طلحة بن عبد الله أستاذي الذي عليه قرأت وفي حجره نشأت ومن عشه درجت وعلي يده تخرجت.
كان يحلني محل الولد، والعضو من الجسد إن قلت فيه أنه الشيباني في زمانه ما أنبأت إلا عن الصدق أو أدعت أنه الثوري في أوانه ما تخطيت خطه الحق، جزاه الله عنا أفضل ما جزاه عالما من متعلم، ورحمنا وإياه، ولد سنة سبع أو ثمان وخمسين وأربعمائة، وتوفي سحر عيد الأضحى، سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
إسماعيل بن محمد بن أبي الفضل الطوسي أبو الفضل، سمع منه بقزوين، سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، كتاب تسمية الضعفاء والمتروكين، لأبي عبد الرحمن النسائي، بسماعه من أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الكامخي، الساوي بها عن أبي بكر أحمد بن محمد البرقاني الخوارزمي عن أبي الحسن أحمد بن أبو سعيد وكيل دعلج عن أبي موسى عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
حدث أيضا عن أبي عثمان الحيري أنبانا غير واحد عن كتاب أبي أحمد عبد الله بن هبة الله الكموني أنا إسماعيل بن محمد الطوسي بقزوين أنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن البحتري ثنا أحمد بن جعفر الرصافي ببغداد ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا حماد بن خالد ثنا مالك بن أنس ثنا زياد بن سعد عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال: سدل رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم ناصيته ما شاء أن يسدلها ثم فرق بينهما بعد.
إسماعيل بن محمد بن يوسف أخو القاضي أبي يوسف القزويني المفسر، سمع القاضي أبا الحسن عبد الجبار بن أحمد يحدث عن أبي عبيد، محمد بن إسحاق بن إبراهيم البخاري الطواويسي ثنا علي بن محمد بن هارون ابن زياد الحميري ثنا أبو كريب ثنا ابن إدريس، سمعت شعبة عن أبي عمران الجوني عن طلحة رجل من قريش، قال قالت عائشة: يا رسول الله! إن لي جارين، فإني أيهما أهدى قال إلى أقربهما منك بابا.
إسماعيل بن محمد أبو عمرو السكري القزويني، روى عن داؤد بن إبراهيم أنبانا من أجاز له أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، أنبا القاضي الخليل بن عبد الله الحافظ أنبا أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون الكاتب ثنا أبي ثنا إسماعيل بن محمد أبو عمرو السكري القزويني ثنا داؤد ابن إبراهيم ثنا رشدين بن سعد ثنا معاوية بن صالح قاضي الأندلسي عن مكحول عن أبي بن كعب، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قرأ سورة سبا لم يبق نبي ولا رسول إلا كان له يوم القيامة مصافحا.
إسماعيل بن محمد الحدادي المراغي، سمع أبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيساني، كتاب الأحكام لأبي علي الطوسي أو بعضه.
إسماعيل بن محمد أبو يعلى الشريف العباسي، سمع علي بن أحمد بن صالح، بياع الحديد.
إسماعيل بن ممة بن السري البجلي، أبو منصور، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة سبع وأربعمائة، بقراءة خدا دوست الديلمي، كتاب الحدود وغيره، من صحيح محمد بن إسماعيل البخاري.
إسماعيل بن أبي منصور بن أبي سهل الطوسي، أبو الفتوح. ورد قزوين، وسمع منه بها، روى عن نظام الملك أبي علي الحسن بن علي بن إسحاق أنبا القاضي أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم ثنا زكريا بن يحيى ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رجل يا رسول الله متى الساعة. قال ما أعددت لها، فلم يذكر كثيراً إلا أنه يحب الله ورسوله قال فأنت مع من أحببت.
إسماعيل بن أبي منصور بن سهل القزويني، أبو طاهر، سمع أبا بكر محمد بن عبد الغفار الشيروي، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، أحاديث مخرجة من مسموعاته، وفيها أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن رندة الأصبهاني أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الحافظ أنا أبو زرعة الدمشقي أنبا علي بن عياش ثنا جرير بن عثمان عن عبد الواحد بن عبد الله البصري، سمعت واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أعظم الفرية، أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى عينيه في المنام، ما لم ترا، ويقول على الله ورسوله ما لم يقل.
إسماعيل بن ملكداد بن إسماعيل الوبار، سمع أبا العباس المقرىء الرازي بقزوين الأربعين، لأبي إسحاق المراغي، بروايته عن أبي غالب الصيقلي الجرجاني عنه.
إسماعيل بن ميسرة بن إسماعيل، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة أربع عشرة وأربعمائة، في الصحيح للبخارين حديثه عن محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي عن هشام بن حسان ثنا عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن هلال بن أمية قذف إمرأته، فجاء يشهد والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله تعالى يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما، من تائب.
فصلإسماعيل بن نصر بن عبد الجبار أبو مسعود، سمع أباه نصر، سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، مسند علي بن موسى الرضا، بروايته عن الخليل ابن عبد الله الحافظ عن أبيه عن ابن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن الرضا، وسمع مسند الشافعي من أبيه عن أبي ذر الاسكافي عن القاضي الحيري، وسمع عمه الخليل بن عبد الجبار أيضا، وروى عنه الحافظ أبو نصر اليونارتي.
فصلإسماعيل بن الوفاء النيلي، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
فصل
إسماعيل بن هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن جعفر القزويني، أبو البركات بن أبي القاسم أجاز له أبو معشر الطبري المقرىء: رواية مسموعاته، سنة أربع وسبعين وأربعمائة، وسمع أبا منصور المقومي وأبا زيد الواقد ابن الخليل الخليلي وأبا إسحاق الشحاذي، سنة ست أو سبع وسبعين وأربعمائة، ومما سمع أبا منصور، حديثه عن أبي الفتح الراشدي ثنا أبو بدر أحمد بن عمر بن محمد بالدينور ثنا عبد الرحمن بن حمدان ثنا محمد بن غالب ثنا محمد ابن إسماعيل بن أبي سمينة ثنا روح بن عبادة عن أبي جريج عن حبيب ابن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ينظر أحدكم إلى فرج أخيه.
فصلإسماعيل بن يحيى العبسي، سمع بقزوين محمد بن جمعة بن زهير الأزدي، وقد سبقت له رواية عند ذكر محمد بن جمعة في المحمدين.
إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زند الزراد، أبو محمد التميمي، حدث بقزوين عن علي بن محمد الطنافسي ثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن حيثمة عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما منكم من أحد إلا وسيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان الحديث، قال سليمان بن يزيد الفامي، وقد روى الحديث عن إسماعيل كذا بيانه، من كتابه والناس يقولون الأعمش عن خيثمة نفسه.
إسماعيل بن يوسف بن محمد بن العباس، الطالقاني أبو سعد الفقيه الطالقاني، والد الإمام أحمد بن إسماعيل، كان ورعاً حسن الطريقة، عالماً بالفقه والفرائض، والقراءة تلمذ للقاضي الشهيد أبي المحاسن الروياني وأبي خلف المرزبان الفقيه، ويقال إنه لم يدركه الفجر أربعين سنة وهو نائم وأنه يدخل هذه المدة بيتا فيه المصحف إلا على وضوء.
سمع القاضي أبا المحاسن الطبري والأستاذ الشافعي وغيرهما، وروى عنه ابنه ووالدي وأفرانهما أنبانا ولدي رحمه الله أخبرنا القاضي أبو سعد الطالقاني أنا القاضي أبو المحاسن أنا الحافظ أبو بكر البيهقي أنبا أبو بكر الحيري أنبا الأصم أنبا الربيع أنبا الشافعي ثنا إبراهيم بن محمد أخبرني صفوان بن سليم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من ترك الجمعة كتب منافقاً في كتاب لا يمحى ولا يبدل.
إسماعيل بن يوسف بن يعقوب الصوفي القزويني، سمع ببيروت أبا علي بن مكحول البيروتي، حديثه عن أبي بكر محمد بن الحارث ثنا زهير ابن عباد عن عبد الحميد بن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال قيل: يا رسول الله، أي العباد أحب إلى الله، قال أنفع الناس للناس، قيل: وما أفضل الأعمال قال إدخال السرور على المؤمن، قيل، وما سرور المؤمن، قال إشباع جوعته، وتنفيس كربته وقضا دينه.
الاسم الثامن إسكندرإسكندر بن حاجي بن أحمد بن علي بن أحمد الخيارجي، الزاهد أبو المحاسن مشهور بالورع والصلابة في الدين وجميل السبرة، وذكره يحيى بن عبد الوهاب بن مندة في طبقات أهل أصبهان وقال إنه قدم إصبهان، وحدث بها عن هبة الله بن زاذان، وسمع منه كهول البلد، ومما سمع من هبة الله كتاب يوم وليلة لأبي بكر السني، برواية هبة الله عن عمه عن ابن السني، وسمع رسالة أبي عبد الله بن مانك من أبي بكر عبد الغفار بن محمد عن أبي نصر عبد الرحمن بن شادي عن شعيب بن علي ابن شعيب القاضي، قال: كتب إلى ابن مانك من أنطاكية أو من طرسوس وكان الشيخ إسكندر، يسكن خانقاة سهر هيزة وفيه دفن بعد ما قتله الملا حدة غيلة، سنة خمس وتسعين وأربعمائة.
إسكندر بن أبي الفوارس القزويني، سمع أبا الخير حمد بن أحمد ابن محمد بن حمدان الأصبهاني سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة حديثه عن أبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم ثنا الهيثم بن كليب ثنا العباس ابن محمد الدوري ثنا عمر بن حفص بن غياث ثنا أبي عن أبي جعفر الرازي، حدثني محمد بن المنكدر عن سعيد بن جبير عن عائشة رضي الله عنها قالت قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من كانت له صلاة يصليها من الليل، فنام عنها فإنما هي صدقة تصدق الله عليه بها وكتب له أجر صلاته.
الاسم التاسع اشرف
اشرف بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن عبد الرحمن النهاوندي ثم الأسدابادي، تفقه بهدان وإصبهان وأقبل في آخر عمره على العبادة وأعتدل عن الناس، وسمع أبا القاسم عبد الله بن حيدر، سنة سبعين وخمسمائة، يحدث عن محمد بن الفضل الفراوي قال أنبا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري أنبا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا بشر بن المفضل ثنا خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حلف بملة، سوى الإسلام كاذباً فهو كما قال ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله في نار جهنم أو قال جهنم.
الاسم العاشر أعرابيأعرابي ابن الحسين بن محمد بن أحمد بن أبي حجر المستهل، أبو الفوارس العجلي، كان من كبار قزوين جاها ورفعة ونبلاً وسيادة ونسباً وكان له آباء وأبناء أفاضل كرام، وكان يلقب ويخاطب من ديوان السلاطين بالدهخدا الرئيس الخطير، ثم لقب في عهد السلطان ملكشاه ووزارة نظام الملك بضياء الدين، وله يقول أبو المعالي هبة الله بن عبد الملك الكاتب القزويني:
يا سيداً يعلو به قدري ... ومنعما تغلي به قدري
والليث في عجل وأبنائها ... والبدر في أنجمها الزهر
صدري كما تعلم في ضيقة ... من فقد ذلك الكواكب الدري
واليد ضيقا يا ضياء الدني ... والدين قد أريت على الصدر
وذاك داء لم يزل طبه ... مكتسبا منجودك الغمر
عودتني البرّ وعودتك إلى ... منخول من ودي ومن شكري
وله يمدحه:
ضياء الدين سيدنا الخطير ... خلائقه كواكب لاتغور
تجمع فيه إفضال وفضل ... وضم إليهما خير وخير
دوائر كل مكرمة وفخر ... غدت من حول نقطته تدور
سحاب ندى أنامله هتون ... وروض رجاء آمله نضير
إذا سئل النهي من ذا تؤاخي ... إليه بنانه جعلت تشير
يقيم الحلم حيت يقيم فيه ... وأني سار كان له مسير
أحاديث المفاخر عنه تروي ... صحائف لا يرى فيهن زور
أراك أبا الفوارس ذا سحابا ... متى ينزعن ينخسف البدور
سجايا لو غدون من الغوالي ... لهام بهن عزهاة وزير
تقود بفرط بشرك أحمد ... إليك وقائد الذم النسور
ويخدمك القلوب هوى وحبا ... كما قامت بخدمتك الصدور
لعمرك إن طير هواي إلا ... بحق جميل عهدك لا يطير
ودادك للكرم وأنت رأس ... لهم إن باد ود لا يبور
اصد كؤس نشري عن كثير ... يقال لهم رئيس أو أمير
وتلك عليك مترعة رذوما ... على رغم الذي يأبى أدير
وكيف أخصهم ببنات فكري ... وأم نزير نائلهم نزور
وليس ينال فيهم مستنيل ... وليس يجار فيهم مستجئير
وما بهم لعمر الله شعر ... بلى لهم الشعير منهم حمير
لذلك لا يزال سهام ذمي ... لها أعرافهم أبداً جنير
أنا الرجل الذي يرجو ويخشى ... كبير مقالي الرجل الكبير
إذا صرصرت يوما بالقوافي ... فللمتشاعرين بها صفير
لأموات المكارم والمعالي ... بنفخه منطقي فيها نشور
أسيدنا وما أدى الأماني ... لغيرك آمل منا يشور
سعدت بعيد فطرك والأعادي ... أعيد على كبودهم الفطور
ودامت دهرنا ما دمت فيه ... كروض قد تخلله غدير
في ديوانه مدائح للرئيس أبي الفوارس ومراث وأجاز لأبي الفوارس سماعاته ومصنفاته، وأماليه أبو الحسن عمران بن موسى بن الحسن المقرىء، وكانت وفاته، سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
الاسم الحادي عشر
الاتي بن عبد الله الأرمني، سمع كتاب السنة لأبي الحسن القطان من الاستاذ إبراهيم الشحاذي بقراأة الإمام أحمد بن إسماعيل بن خمس وعشرين وخمسمائة.
الثاني عشراياس بن أحمد أخو إسماعيل بن أحمد الساماني من الأمراء المعتين بالعدو رعاية النصفة ولي قزوين سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
الياس بن أبي صالح الديلمي، سمع الفتح المحسن بن الحسن الراشدي، سنة ثمان وأربعمائة يحدث عن محمد بن عبد الله البجلي، قال سمعت رويما يقول الكلام بين المتفاوضين، على ثلاثة أوجه إما مناظرة وإما مذاكرة، وإما مكابرة، فالمناظرة للعالمين، والمذاكرة للعارفين والمكابرة للجاهلين.
الياس بن أبي طاهر الاستاذي، سمع الحديث من الخضر بن أحمد ابن محمد.
الياس بن محمد الاستاذي، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي البغدادي بقزوين، ويمكن أن يكون هو الذي، سبق ذكره.
الياس بن مضر الدقاق، فقيه عدل، رأيت شهادته على حكومة القاضي أبي موسى عيسى بن أحمد في سجلات.
الثالث عشر أميركا وأميره وأميريميركا بن أحمد ابن موسى القزويني، سمع أحاديث الأشج، عن علي رضي الله عنه، من أبي الفتوح، محمد بن الفضل الأسفرائني، بمدينة السلام، سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وفيها سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من كذب في رؤياه كلف أن يعقد في طرقي شعره وليس بعاقد.
أميركا بن أحمد الجعفري، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ثمان عشر وأربعمائة، يروى عن أبي طاهر، محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال أنبأ حدي، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، ثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري ثنا ثور، عن هلال بن منصور، عن يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه رضي الله عنهم، قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن اليهود لا يصلي في نعالها فخالفوهم فإذا قمتم إلى الصلاة فاحتذروا نعالكم.
أميركا بن حيدر التاجر، سمع الأستاذ الشافعي من داود صحيح البخاري أو نصفه الأول.
أميركا بن زروية بن غازي الصواف، سمع أبا بكر بن كثير، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وسمع الحافظ شيروية الديلمي، بقزوين سنة سبع وخمسمائة، حديثه عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور، أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي، سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ثنا الحسن بن الطيب السماعي البخلي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر بن سليمان الضبيعي، ثنا ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخر شيئا لغد.
أميركا بن علي الزيد، شريف، سمع أبا الفتح الراشدي، في صحيح البخاري ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث عن عقيل، عن ابن شهاب عن أبي سملة، أن أبا قتادة الأنصاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفرسانه، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الرؤيا من الله والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه، فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله فلن يضره أورده في كتاب التعبير.
أميركا بن أبي الفرج بن عبد الرحمن أبو موسى القزويني، حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المعبر، حدث أبو العباس أحمد بن خليفة الخبازي بآمل، سنة ست وستين وخمسمائة، عن محمد بن إبراهيم الزبيري عنه بسماعه منه بقزوين.
أميركا بن أبي اللجيم بن أميرة القزويني أبو الحسن العجلي، روى الأشجيات عن الحسين بن المظفر الحمداني عن أبي عبد الله القادسي عن أبي بكر المفيد عن الأشج، توفي سنة أربع عشر وخمسمائة.
أميركا بن الوفاء بن أميركا الباركي، سمع أبا الفضل الكرجي، سنة ستين وخمسمائة.
أميركا بن هبة الله بن القاسم الخليلي فقيه، لقي محمد بن حامد الكثيري.
أميركا بن ذيتارة، والظن أنه سمع منهما.
أميرة بن إبراهيم الصرام، سمع أبا الفتح الراشدي، سنة ست عشرة وأربعمائة، حديثه عن محمد بن عبد الملك الواسطي ثنا يزيد بن هارون أنبا الجريري عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قال مثل هذا القلب مثل ريشة بفلاة يقلبها الريح ظهر البطن.
أميران بن المشطب الأديب، سمع أبا الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري، حديثه عن عبدالله بن يوسف أنبا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلم قال: تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلماته أن يدخله الجنة فيرده إلى مسكنه بما نال من أجر أو غنيمة.
أميري بن عبد الكريم بن داؤد الدقاق القزويني، سمع أبا منصور المقومي، سنة سبع وسبعين وأربعمائة، حديثه عن عبد الله بن محمد بن خالد القاضي ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا يحيى بن صالح ثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الحميد الجهني عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة اللحم، وما دعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى لحم إلا أجاب ولا أهدي إليه إلا قبله.
أميري بن أبي العباس القزويني، أبو عبد الله من أهل العلم، سمع الكفاية في الكلام، للقاضي أبي محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني على مصنفها درساً وتفهما.
أميري بن محمد بن عمر بن زاذان، سمع التاريخ الصغير أو بعضه لمحمد بن إسماعيل البخاري من أبي الفتح الراشدي، بقراءة خدا دوست الديلمي، بروايته عن جبرئيل بن محمد بن القاضي بن الأشقر عن البخاري وفي التاريخ ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث عن محمد عن أبيه عجلان عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ألم تروا كيف صرف الله عني شتم قريش، ولعنها يشتمون مذمما وأنا محمد.
أميري بن محمد بن منصور بن أبي أحمد بن حيك بن بكير بن أخرم بن قيصر الرامشيني شيخ فاضل، قال أبو سعد السمعاني: هو من أهل قزوين ورامشين إحدى قراها، كان شيخاً صالحاً فقيها فاضلاً ورعاً كثير الصيام، سمع أبا منصور المقوي وأبا محمد الحسن بن محمد بن كاكا وغيرهما.
أميري بن منصور بن زاذان الزاذاني، سمع بعض الصحيح للبخاري من أبي الفتح الراشدي، وسمع أبا محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الكامخي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
أميري بن الوفاء بن مفلح الكسائي، سمع القاصي عبد الجبار بن أحمد في إملاء له قرىء عليه، سنة تسع وأربعمائة، بقزوين ثنا عبد الله ابن جعفر بن فارس ثنا أحمد بن الفرات الرازي ثنا أبو أسامة عن سعد ابن كدام عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك، قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول اللهم جنبني عن منكرات الأخلاق والأهواء والأدواء.
زيادات حرف الألف
من غير رعاية الترتيب في الأسماء والآباءإبراهيم بن محمد بن علي بن إبراهيم الإمام، سمع الخضر بن أحمد الفقيه، وسمع أبا زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي بقزوين، حديثه عن محمد بن إبراهيم بن ناصح ثنا أبو حاتم الرازي ثنا عبيد الله بن موسى ثنا الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرية رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع.
إبراهيم بن أحمد بن أبي القاسم المعروفي أبو إسحاق، سمع أبا زرعة أيضاً في كتاب القدر من جمعه ثنا لقمان بن علي السرخسي ثنا عمر بن داؤد ابن دينار ثنا عبدان، حدثني عبد المجيد بن عبد العزيز، حدثني أبي حدثني أمي الزهراء، قالت كانت معي امرأة تلد البنات، فقيل لها إن ولدت جارية فاحمدي الله قالت لا أحمده قالت: فولدت قردة، قال عبد العزيز قالت أمي الزهراء فدخلت عليها وأنبها لكئيبة لحال خزي والقردة في حجرها والمرأة كانت بمرو.
أميري بن أبي طالب الصوفي أبو الفضل القزويني، سمع أبا بكر عبد الرحمن بن شيخ الإسلام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، يحدث عن أبيه أنبا زاهر بن أحمد الفقيه أنبا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا سعيد بن يحيى الأموي ثنا أبي ثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله عنه سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الإسلام أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه ويده، ورواه صاحبا الصحيحين: كلاهما عن سعيد بن يحيى وكان سماع أميري الصوفي من الإمام أبي بكر بن عبد الرحمن في ذي الحجة، سنة تسع وستين وأربعمائة وسمع أبا منصور المقومي، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
أحمد بن حمد بن أحمد أبو العباس الكاكوي، أحد نبي الوزير أبي العلاء الكاكوي، والقائم مقامه في وجاهه ولم يكن خالياً عن الفضل والأدب وإن كان لا يبلغ شيئاً والأدب، مدحه هبة الله بن الحسن الكاتب بقصائد مقطعاته كثيرة منها قوله:
محلك في العليا شعري وفرقد ... وهمتك السماء أعلى وأصعد
وطودك ف يالعز الممنع شامخ ... وبحرك في النيل الممتع مزبد
وسيفاك رأى المعي ومنصل ... وما منهما إلا صنيع مهند
فتفري بحدي صارم وهو منتضى ... وتغزى بحدي صارم وهو مغمد
وما زحل بل بأسك المر ناخس ... وما المشتري بل جودك الحلو يسعد
لسرح المنى في بطن كفيك مرتع ... كما يرتضى روادهن ومورد
وعين الأيادي من علاك قريرة ... وخد المعالي من يداك مورد
وما وجه عز منك بالعجز شاحب ... وما جفن جود منك بالطل أرمد
متى تقد أو تسهر بعينك مقلة ... فأنت كرى فيها لذيذ واثمد
وأن تدن فالآمال منا قريبة ... وإن تنأ عنا فهي لا شك تبعد
يخاطبك المضب الحسام بعبده ... إذا رائك العضب الحسام تجرد
ينو الدهر ذنب كامل لأبيهم ... وأنت له عذر بسيط ممهد
فظلت لأعباء المساعي كما غدا ... أبوك لها حمد وجدك أحمد
ثنيت الفتى في كل سرو وسؤدد ... وفضل وثاني ذلك القرم أوحد
مضى وأسمه السامي بكل فضيلة ... يغور به وفد الثناء وينجد
يصلي عليك الدهر غر قصائدي ... إذا ما لسما باللعاني تقصد
كفيت رجائي أمس واليوم مثله ... ومنك سيأتيني بما أرتجي غد
فيا زارع المعروف عندي مهنيا ... هنيئا لك الشكر الذي ظلت تحصد
قواف تود الشمس أن عطاردا ... يقوم يناديها له وهو منشد
مغنوك بالأشعار غير قليلة ... ولكنني فيهم عريض ومعبد
بقيت أبا العباس فينا مخلدا ... كما أن ذكر المجد فيك مخلد
هذه أبيات من القصيدة وكان لأبي العباس أخوة فيهم نجابة وفضل، وقد تعرض لذلك محمد بن عبد الملك بن المعافى حيث كتب إلى الأستاذ أبي العلاء حمد بن أحمد:
أثنى على الصدر الأثير لمجده ... طيب الثناء وليس فيه تخرص
للبدر في أفق السماء تنقص ... وضياء فضل الصدر لا ينتقص
إن عد في قزوين معدن جوهر ... فعلاك ياقوت الذي المتخلص
يعلو لديه الجهد من طلابه ... والملال علق عنده مترخص
يصطاد أنواع المحامد بالهجا ... يوم النداء وكأنه متنقص
وإذا أتاه مؤمل في حاجة ... أعطى عطاء ليس فيه تربص
بلغني أطال الله بقاء الأستاذ أن البحتري كان له معاش التزم بعض الوزراء مؤنته، وتقبل عند نائبته ثم وقع فيه اعتراض عن الأدا، وطولب باجمستيداء وهذا الالتزام يقال له في اللغة الايغار، فكتب:
فإن أخذ الايغار أخذ صريمة ... ودار على الأملاك دائرة الرد
فردوا القوافي السائرات إليكم ... وما أكتسبتكم من ثناء ومن حمد
وردوا شبابا قد نضوت جديدة ... لديكم كما ينضو الفتى سمل البرد
هذا وقد كنت خاطبت حضرته الكريمة في باب ما وقع للاكار بقرقيسين وسوق ماشته ورغبت إلى سامي همته، أن يطاوع كرم الكرماء ويعمل طريقة السمحاء في تخليص شيخ قد خدم العمل والعلماء سبعين سنة وقد ورد الأكار شاكيا باكيا، فإن رأى من وجه الأمر أعانني بأشكاء هذه الشكاية وأراخى من دواء هذه النكاية قلت كريم أعان صديقه وإلا كتبت على جنايات الزمان، وكساد بضاعه العلم، والله تعالى على الأحوال تحرس عليه ملابس هذه النعم الدارة الحلب الكثيرة الشعب، ويريه في أولاده الأنجاب ما أرى فيه أبا والحمد لله.
إسماعيل بن حمد بن خيران الهمداني، ممن ارتحل لسماع الحديث ووصف بحفظه، سمع أبا الحسن محمد بن علي بن مخلد القزويني، حديثه عن أبي عبد الله محمد بن الحسن بن فتح الصفار ثنا أبو بكر بن أبي داؤد ثنا أحمد بن صالح ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي ثنا تمام بن نجيح الملطي عن الحسن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما رفعت إلى الله صحيفة عبد قط يرى الله في أولها خيراً، وفي آخرها خيراً إلا قال الله تعالى، للملكين: أشهدكم أني قد غفرت لعبدي ما بين طرفيها.
أحمد بن ربيعة بن علي بن محمد بن عبد الحميد العجلي القزويني، سمع أباه الأستاذ أبا مضر ربيعة بن علي، يحدث عن علي بن أحمد بن محمد الصوفي المعروف بابن بادوية ثنا محمد بن أيوب أنبا محمد بن يحيى بن الضريس ثنا إبراهيم بن يزيد عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم ابن عبد الله عن أبيه قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم اللهم أعنني بالعلم، وزيني بالحلم وكرمني بالتقوى وجملني بالعافية.
أحمد بن علان بن محمد بن خالد أبا الحسن القزويني، روى عن إبراهيم بن ديزيل، رأيت في جزء فيه أحاديث جمعها ربيعة بن علي العجلي ورواها عن مشائخه ثنا أبو الحسن أحمد بن علان القزويني، هذا ثنا إبراهيم ابن الحسين بن ديزيل الهمداني ثنا أبو معمر ثنا عبد الوارث ثنا سعيد الحريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري، قال كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا نعيب الصائم، ولا المفطر وكانوا يرون أن من وجده قوة فصام فقد أحسن ومن وجد ضعفا فافطر فقد أحسن.
أحمد بن نصر بن علي القزويني، روى عن أبي محمد الجريري، حدث الحافظ أبو صالح المؤذن في الأربعين الثاني في أحاديث الطبقة الثانية، من مشائخ الصوفية عن محمد بن الحسن السلمي أنبا أبو الحسن علي ابن محمد الفامي القزويني الصوفي ثنا أحمد بن نصر بن علي القزويني ثنا أبو محمد الجريري الصوفي ثنا أحمد بن محمد بن ساكن ثنا أحمد بن نصر بن علي ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ولغ الكلب في اناء أحدكم، فليغسله، سبع مرات، أولاهن أو أخراهن بالتراب، ويمكن أن يكون هذا أحمد بن نصر المالكي المذكور من قبل.
أعرابي بن حمزة القزويني، سمع أبا نصر العراقي بن الحسن المعسلي بقراءة الحافظ أبي الحسن الشهرستاني، سنة ست وعشرين وخمسمائة.
أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي أبو بكر ذكر أنه حدث بقزوين أنبأ عن كتاب الخليل بن عبد الجبار القرائي أنبا والدي أبو عنان عبد الجبار أنبا أبي أبو محمد عبد الله أنبا أبي أبو عبد الله عبد الرحمن ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي، سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ثنا أبي ثنا حكام بن سلام عن سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اقتدوا بالذين من بعدي يعني أبا بكر وعمر ذكرنا في باب المحمدين محمد بن مقاتل الرازي لمثل هذه الرواية عن أبي إسحاق إبراهيم عن محمد بن مقاتل الرازي، وما في هذه الرواية أمثل.
إسحاق بن أحمد الفارسي، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري، وسمع بقزوين يحيى بن عبد الرحمن وأكثر الرواية عنه أبو الشيخ الحافظ وقال في ثواب الأعمال من جمعه أنبا أبو إسحاق بن أحمد الفارسي ثنا يحيى ابن عبد الرحمن بقزوين ثنا عبد الصمد بن عبد العزيز ثنا حماد بن عمر عن النضير بن حميد عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة يخرج الصوامون من قبورهم، يعرفون بريح صيامهم أفوامهم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد والأباريق مختمة بالمسك، فيقال لهم كلوا فقد جعتم واشربوا فقد عطشتم، ذروا الناس واستريحوا، فقد عييتم إذا استرح الناس فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس معلقون في الحساب في عناء وظمأ.
إسحاق بن حسين الأشهر وإسماعيل بن أبي الحسن، سمعا أبا العباس أحمد بن أبي سعد الآسفرائني، سنة ست وخمسمائة جزأ سمعه من أبي عمر وعبد القادر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الإسماعيلي بجرجان، بروايته عن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري والجزء من حديث أبي الحسن هذا، وفيه سمعت الشيخ الزاهد أبا بكر ابن سعد، سمعت أبا سعيد، سفيان بن عبد الحكيم، يقول سمعت عبد الله ابن يزيد المقرىء اللهم أرض عني فإن لم ترض عني فأعف عني فإن السيد يعفو عن عبده وهو عنه غير راض.
إسماعيل بن علي بن قدامة الخزاز القزويني، روى عن أحمد بن عبدان البردعي، وروى عنه سليمان بن يزيد المعدل أنبانا عن كتاب الحافظ أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي أنبا أبو العباس جعفر بن محمد المعتز المستغفري، قال وفيما كتب إلى علي بن الحسن أن أبا سليمان محمد ابن سليمان بن يزيد بن سليمان المعدل، حدثني إسماعيل بن علي بن قدامة الخزاز القزويني ثنا أحمد بن عبدان البردعي ثنا سهل بن صقير ثنا موسى بن عبد ربه، سمعت على ابن أبي طالب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة عرج بي إلى السماء، بكت عليّ الأرض فانبت الله من بكاء الأرض الكبير وهو الأصف، فمن أراد أن يشم بكا الأرض فليشم الكبر، فلما رفعت إلى ربي فحياني بالرسالة، وفضلني بالنبوة وأكرمني بالشفاعة وفرض على الخمسين صلوة، هبطت من سماء إلى سماء، فلما جزت إلى سماء الدنيا انصبت عرقا فانصب عرقي على الأرض فانبت الله من عرقي الورد الأحمر، فمن أراد أن يشم عرقي، فليشم الورد الأحمر، أخرجه المستغفري في كتاب طب النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا آخر حديث من الكتاب.
إبراهيم بن الحسن بن حسنوية أبو إسحاق الشهرستائي من مدينة غالب المعروفة بشهرستانك، سمع الأربعين لأبي بكر الآجري، سنة خمس عشر وخمسمائة، من الحجازي بن شعبوية الفقيه، وهو يرويه عن الشيخ ملكداد بن علي العمركي.
أحمد بن محمد الرازي من أهل المعرفة بالحديث، حضر قزوين قال أبو بكر الخطيب في تاريخه ثنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز بهمدان أنبا أبو الفضل صالح بن محمد الحافظ، قال العباس بن عبد الله بن أحمد بن عصام البغدادي، روى عن إسحاق بن سيار النصيبي وعباس الدوري وابن زرعة الدمشقي ولم يكن ثقة كنا بقزوين ونحن في الجامع نتذاكر وبها شاب يقال له أحمد بن محمد الرازي، فذكرت عن العباس هذا حديثا أو حكاية فانكره علي وقال فذكر عن مثله ويحتمل أن يكون أحمد هذا من قدمنا ذكره.
أبو إسحاق القاضي بأرجان فقيه شاعر فاضل، رأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافى أنشدني أبو العباس أحمد القاضي بأرجان على المعسكر بخوزان دشت لنفسه:
إذا خدمه قدمت قدمت ... فما لي أرد إلى الأسفل
فإن لم تزدني في رتبتي ... فدعني على رسم الأول
أبو إسحاق المنتكوي القزويني أحد الأخيار الصالحين، سمعت أبا بكر القصارى البقال، يقول: دخل الإمام أبو سليمان الزبيري على الشيخ أبي إسحاق المنتكوي زائراً وهو عائد من كرم له، وكان في كمه عنقود عنب زرجون فوضعه بين يديه فقال: ما هذا قال هدية مني لك فلم يقبلها وقال لو قبلتها، لطعمت فيك كلما رأيتك، ثم سأله أبو سليمان عما يدعو الله به في أوقات الخلوة والصفا قال أقول: ألهي توم دان كني توم خوان كني.
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد القرائي، روى عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الصواف القزويني، وروى عنه ابنه عبد الملك ابن إبراهيم.
إبراهيم بن زكريا بن إبراهيم أبو إسحاق الصواف، روى عن إسحاق بن محمد الكيساني، وروى عنه أبو نصر منصور بن عبد الملك بن إبراهيم القرائي في كتاب " الزجر والوعيد " .
أحمد بن الفرج أبو بكر، حدث عنه ميسرة بن عليّ قال أنا أبو زرعة ثنا سويد بن سعيد ثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن بيان بن مسكر صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " نزلت ألم غلبت الروم " قالوا لأبي بكر هذا ما جاء به صاحبك قال: لا ولكنه كلام الله عز وجل وقول الحق.
إبراهيم بن سليمان بن عيسى أبو إسحاق، روى عن محمد بن سهل بن زنجله، روى عنه ميسرة بن علي، فقال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان ثنا أبو جعفر محمد بن سهل ثنا عبد العزيز بن عبد الله ثنا المغيرة بن إسماعيل عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال لا تقوم الساعة حتى يرون أموراً عظاما.
إسماعيل بن حمدون أبو القاسم الرازي، حدث عنه أبو محمد القاسم ابن هبة الخليلي، فقال أنبا الشيخ الرئيس أبو القاسم إسماعيل بن حمدون الرازي بقزوين أنبا جدي عبد الجبار بن أحمد قاضي القضاة أنبا عبد الله بن جعفر بن فارس أنبا يونس بن حبيب ثنا أبو داؤد الطيالسي أنبا الفرج بن فضالة ثنا خالد بن يزيد عن حليس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الله عز وجل فرغ إلى خلقه من خمس من أجله وعمله وأثره ومضجعه ورزقه.
أحمد بن عبد الواحد أبو الوفاء العبدكوي، سمع القاضي أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار، سنة أربع وتسعين وأربعمائة.
أحمد بن محمد بن عبد العزيز الأسدابادي، سمع أبا منصور المقومي بقزوين سنن أبي عبد الله بن ماجة أو بعضه بقراءته، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
أحمد بن عمر بن دولتي، سمع أبا منصور المقومي، سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، بقراءته.
أميركا بن أميركا المقومي أخو المقوم بن أميركا، سمع جده أبا منصور المقومي، سنة ثمانين وأربعمائة، وأظن أن أميركا، لقب له وإسمه عبد الرحمن.
أميركا بن الشيخ أبي منصور المقومي، سمع أباه بالري بقراأة الحافظ أبي محمد بن عبد الله السمرقندي، سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
أسعد بن العراقي بن محمد الطاوسي من المعروفين بقزوين، تفقها بها وببغداد علي بن يوسف الدمشقي، فيخرج ويناظر ثم إنه في طرف صالح من آخر عمره تزهد وأقبل علي العبادة وأثر العزلة، وكان يكثر الإسكاف وسيما في الجامع وسمع الحديث.
أسعد بن حمد بن أحمد المشرقي أبو الفضائل فقيه، سمع أبا القاسم عبد الله بن إسماعيل الجرجاني وغيره.
إسماعيل بن غانم بن سرخان أبو إسحاق الشمكوري من الفقهاء، سمع بقزوين أبا حامد عبد الله بن أبي الفتوح راهويه، سنة أربع وثمانين وخمسمائة.
أحمد بن محمد بن أبي علي المملاني أبو بكر القزويني، فقيه معروف بالصلاح، كان يشتغل بكل فن من علوم الشريعة ويدخل فيه ويكتب ويجمع، وسمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل وأبي القاسم الجرجاني وغيرهما.
أحمد بن خالق بن داؤد بن سليمان الخطاط، سمع المختلف والمؤتلف ومشتبه النسبة لعبد الغني الحافظ، من أبي حامد عبد الله بن أبي الفتوح، سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة.
أحمد بن محمد أبو الحسن قدم قزوين، وحدث عن بكر بن سهل الدمياطي قال أبو معاذ عبيد الله بن محمد المؤدب ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد، قدم علينا ثنا بكر بن سهل ثنا عبد الغني بن سعيد الثقفي ثنا المؤمل بن عبد الرحمن ثنا أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أوحى الله تعالى إلى إبراهيم الخليل حسن خلقك ولو مع الكفار تداخل مداخل الأبرار.
أحمد بن محمد بن غريب، سمع القاضي أبا بكر الجعابي بقزوين.
أحمد بن يونس الجامعي أبو الحسن أكثر الرواية عنه أبو العباس أحمد بن محمد الناطقي الحنفي، في مجموعاته وقال: مما جمعه من مناقب أبي حنيفة رحمة الله عليه ثنا أبو الحسن أحمد بن يونس الجامعي ثنا أبو الحسن علي بن معاذ الرازي بقزوين ثنا أحمد بن عبيد بن أحمد بن عمرو بن أحمد القزوينيان ثنا الحسن بن إسماعيل القحطبي ثنا محمد بن إسماعيل القاضي عن الهياج بن بسطام عن عبيد بن الحسين بن عبد الله بن مغفل قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول ألا أنبئكم برجل يكون من بلدكم هذه كوفيكم هذه يكون في القرن، الرابع يكنى بأبي حنيفة قد ملىء قلبه علما وحكمة، وفي المجموعة غرائب رأيتها بخط الحافظ الحسن السمرقندي، وذكر أنه كتبها وسمعها تذكرة.