كتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير

أخبرنا أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد بن زريق الحداد إمام الجامع بواسط، أخبرنا أبو السعادات المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب بن يغوبا المقرىء، أخبركم أبو الفتح نصر بن الحسن بن أبي القاسم الشاشي ثم السمرقندي فاقر به، أخبركم أبو بكر أحمد ابن منصور بن خلف المغربي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا، أخبرنا أبو معيد ابن الأعرابي، حدثنا محمد بن الصباح الزعفراني، أخبرنا عبد الله بن نافع الزبيري ومحمد ابن إدريس الشافعي قالا: حدثنا مالك ح. قال المغربي: وأخبرنا أبو علي الروذباذي، أخبرنا أبو بكر بن داسة، أخبرنا أبو داود ، حدثنا عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك، عن عمه أبي سهيل، عن أبيه سمع طلحة بن عبيد الله يقول: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفهم ما يقول، حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسال عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس صلوات في اليوم والليلة " . قال: فهل علي غيرهن؟ قال: " لا، إلا أن تطوع " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وصيام شهر رمضان " . قال: هل علي غيره؟ قال: " لا، إلا أن تطوع " وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الزكاة " ، فقال : هل علي غيرها؟ قال: " لا أن تطوع " . فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفلح إن صدق " .
قال الشافعي في حديثه - وذكر القصة - وقال: هل علي غيرها؟

طلق بن حبيب، عن رجل من الصحابة.
د ع طلق بن حبيب، عن رجل من الصحابة.
روى سفيان، عن منصور، عن يونس بن خباب، عن طلق بن حبيب، عن رجل كان يطلب اليسر، فدخل إلى الشام من المدينة، ثم إنه صلى إلى جنب شيخ فقال: ما أقدمك؟ فقلت: أطلب اليسر. . فذكر الحديث، فعلمه دعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عباد بن عبد الصمد، عن راعي رسول الله.
د ع عباد بن عبد الصمد، عن راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل: هو حريث أبو سلمى.
أخبرنا أبو موسى كتابة قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، أخبرنا علي بن إبراهيم الباقلاني، حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق، حدثنا البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد، حدثنا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من لقي الله عز رجل يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وآمن بالبعث والحساب، دخل الجنة " . قلنا: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالع لا مرة ولا مرتين ولا ثلاثاً ولا أربعاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن رجل من الصحابة.
د عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن رجل من الصحابة.
روى عبد الله بن المبارك، عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفي أحياناً، وكان ينهانا عن الإرفاه.
قال: قلت لابن بريدة: ما الإرفاه؟ قال: الترجل كل يوم.
أخرجه ابن منده.
عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي.
د ع عبد الله بن الحارث، عن رجل من الصحابة.
روى شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، عن عبد الله بن الحارث، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تسحروا ولو بجرعة " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، عن رجل له صحبة.
د ع عبد الله بن حبيب، أبو عبد الرحمن السلمي، عن رجل له صحبة. روى عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي - واسمه: عبد الله بن حبيب. عمن سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزال العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة، وإن الملائكة تقول: اللهم اغفز له، اللهم أرحمه " .
رواه حماد بن سلمة وإبراهيم بن الحجاج، عن عطاء هكذا، ورواه جرير، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن عبيد رجل من الصحابة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الله بن زيد أبو قلابة، عن رجل له صحبة.
د عبد الله بن زيد، أبو قلابة الرقاشي، عن رجل له صحبة.

روى شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد " ، قال: فقال عاصم الأحول وهو عنده: أنا سمعت الحسن يقرأ: " فيومئذ لايعذب عذابه أحد " قال: فقال خالد الحذاء: أنا سمعت عبد الرحمن بن أبي بكر يقرأ: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد " . ورواه عبيد الله بن موسى، عن سليمان الخوزي، عن خالد، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ: " فيومئذ لا يعذب عذابه أحد " .
أخرجه ابن منده.
الخوزي: بالخاء المعجمة المضمومة، وبالزاي.

عبد الله بن سعد، عن رجل له صحبة.
عبد الله بن سعد، من رجل له صحبة.
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة، بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو عمرو عثمان - بن سعيد وكان خبازاً حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الرازي، أخبرنا أبي، أخبرنا عبد الله بن سعد قال: رأيت رجلاً ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة خز سوداء، فقال: كسانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة.
ع عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا سريج بن النعمان، حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من الصحابة قال: قلت: يا رسول الله، متى جعلت نبياً؟ قال: " وآدم بين الروح والجسد " .
أخرجه أبو نعيم.
عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل من الصحابة.
د ع عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا معتمر بن سليمان أنبانا حميد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن رجل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
وله حديث آخر في فضل " لا إله إلا الله " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الله بن عمر، ذكر المقعدين وابنهما.
س عبد الله بن عمر، ذكر المقعدين وابنهما.
أخبرنا أبو موسى بن أبي بكر المديني كتابة قال: أخبرنا محمد بن عمر بن هارون، عن كتاب أبي بكر بن ثابت، حدثنا أبو محمد بن رامين الاستراباذي إملاء، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عياش بن محمد الجوهري، حدثنا داود بن رشيد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال: كان بمكة مقعدان، وكان لهما ابن يحملهما غدوة فيأتي بهما المسجد، فيضهما فيه، فيكتسب عليهما، فإذا أمسيا احتملهما فأقلبهما، ففقده النبي فسأل عنه، فقالوا: مات. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين " . ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً يقول ذلك.
أخرجه أبو موسى.
عياش: بالياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
عبد الله بن عمير، عن زوج بنت أبي لهب.
س عبد الله بن عمير - أو: عميرة عن زوج بنت أبي لهب.
روى الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن سماك، عن معبد بن قيس، عن عبد الله بن عمير - أو: عميرة - قال: حدثتني ابنة أبي لهب قالت: كنت في البيت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هل من لهو " ؟.
أخرجه أبو موسى.
عبد الله بن كعب بن مالك، عن رجل من الصحابة.
د ع عبد الله بن كعب بن مالك، عن رجل من الصحابة.
روى أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب: أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج يوماً عاصباً رأسه، فقال في خطبته: " يا معشر المهاجرين، قد أصبحتم اليوم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
د ع عبد الله بن محيريز الجمحي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن محيريز، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن ناساً من أمتي يشربون الخمر، يسمونها بغير اسمها " .

رواه سعد بن أوس، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن محيريز، عن ثابت بن السمط، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
ورواه ليث بن أبي سليم، عن بلال بن يحيى، عن شرحبيل بن السمط، عن عبادة بن الصامت. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقد تقدم في ثابت.

عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ع عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. روى فطر بن خليفة، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقد أتى علينا زمان وإن أحدنا ليبعر كما يبعر البعير، من الجهد " أخرجه أبو نعيم.
عبد الجبار الخولاني، عن رجل من الصحابة.
ع عبد الجبار الخولاني، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العزام، حدثني عبد الجبار الخولاني قال: دخل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا كعب يقص، فقال: من هذا؟ قالوا: كعب يقص، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال " .
فبلغ ذلك كعباً، فما رئي بعد يقص.
أخرجه أبو نعيم.
عبد الرحمن البيلماني، عن رجل من الصحابة.
د ع عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من الصحابة.
روى سفيان، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه " . الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم.
ع عبد الرحمن بن جبير، عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن زكريا، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، أخبرنا بكر بن عمرو، عن عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير: أنه حدثه رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم ثمان سنين: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب له طعام يقول: " بسم الله " . فإذا فرغ من طعامه قال: " اللهم، أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت، فلك الحمد على ما أعطيت " .
أخرجه أبو نعيم.
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن رجل لهم صحبة.
د ع عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن رجال لهم صحبة. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله عن أبيه: حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا حجاج بن أرطاة، عن حسين بن الحارث الجدلي قال: خطب عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب في اليوم الذي يشك فيه من رمضان، فقال: ألا إني جالست أصحاب محمد وساءلتهم، ألا وإنهم حدثوني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين، وإن شهد شاهدان فصوموا أو أفطروا " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة.
د ع عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة.
روى الاوزاعي، عن عبد الله بن سعد، عن عبد الرحمن الصنابحي، عن رجل له صحبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الأغلوطات. والأغلوطات: شداد المسائل وصابعها. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن رجل له صحبة.
د ع عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي، عن رجل له صحبة.
روى سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن الحضرمي، عن رجل له صحبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن في آخر أمتي قوماً يعطون منع الأجر مثل ما لأولهم، ينكرون المنكر، ويقاتلون أهل الفتن " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن أبي عوف، عن رجل له صحبة.
د ع عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن رجل له صحبة. روى أبو اليمان عن حريز بن عثمان، عن ابن أبي عوف الجرشي، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى بهم الفجر، ولو طرح سوط لم ينظر إليه من الأغلاس، ثم صلى اليوم الثاني فأسفر بهم، وكادت الشمس تطلع، ثم قال: " الصلاة ما بين هذين الوقتين " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة.
د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة.

أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة الأمين، بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا أحمد ابن حنبل، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الحجامة للصائم والوصال، ولم يحرمهما، إنما نهى إبقاء على أصحابه. فقيل: يا رسول الله، إنك تواصل إلى السحر. قال: " أنا أواصل إلى السحر، وربي يطعمني ويسقيني " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجال من الصحابة.
د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضاً، عن رجال من الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتلقى الجلب، ولا يبيع حاضر لباد " .
قال: وحدثني أبي، حدثنا عفان، عن شعبة بإسناده قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البلح والتمر، والزبيب والتمر.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن رجل من الصحابة.
د ع عبد الرحمن بن أبي ليلى أيضاً، عن رجل من الصحابة.
روى شريك وغيره، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى قال: نادي رجل من أهل الشام يوم صفين: أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم، وما تريد منه؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أويس خير التابعين بإحسان " . وعطف دابته، فدخل مع علي. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
هذه التراجم كلها عن عبد الرحمن، عن رجل من الصحابة، فلا أعلم: هل هذا الصحابي واحد أم جماعة؟ إلا أنا ذكرنا تراجمه كما ذكروها.
عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة.
ع عبد الرحمن بن معاذ التيمي، عن رجل له صحبة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس بمنى، ونزلهم منازلهم، وقال: " لينزل المهاجرون ها هنا " . وأشار إلى ميمنة القبلة - والأنصار ها هنا - وأشار إلى ميسرة القبلة - " ثم لينزل الناس حولهم " ، وقال: وعلمهم مناسكهم. ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه في منازلهم. قال: فسمعته يقول: " ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف " . أخرجه أبو نعيم.
عبد الواحد بن عبد الله القرشي، عن رجل من الصحابة.
ع عبد الواحد بن عبد الله القرشي، عن رجل من الصحابة.
روى محمد بن سوقة، عن عبد الواحد القرشي قال: لما أتي يزيد برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما، تناوله بقضيب، فكشف عن ثناياه، فوالله ما البرد بأبيض منها، وأنشد : الطويل
يفلقن هاماً من رجال أعزة ... علينا، وهم كانوا أعق وأظلما
فقال له رجل عنده: يا هذا، ارفع قضيبك، فوالله ربما رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه يقبله. فرفع متذمراً عليه مغضباً.
أخرجه أبو نعيم.
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة.
ع عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره " .
أخرجه أبو نعيم.
عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم.
د ع عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم. روى هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعطي من الصدقة، قالا: فزاحمنا الناس حتى خلصنا إليه، فرفع فينا طرفه ثم خفضه، فرآنا رجلين جلدين، فقال " لا حظ فيها لغني ولا قوي مكتسب " .
وروى شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عدي، عن رجل من الصحابة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبي ولا إمام إلا وله بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، فمن وقي شرها فقد وقي، وهو من التي تغلب عليه " .

أخبرنا ابن منده وأبو نعيم، أخرجا كلاهما حديث الصدقة، وأما حديث البطانتين فانفرد به ابن منده، وما أقرب أن يكونا ترجمتين، فإن حديث الصدقة عن رجلين، والحديث الثاني عن رجل واحد، والله أعلم.

عبيد بن عمير، عن الثقة من الصحابة.
د ع عبيد بن عمير، عن الثقة من الصحابة.
روى أحمد بن حفص، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير: حدثني الثقة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في صلاة الآيات ست ركعات وأربع سجدات.
ورواه أحمد بن معاوية، عن الحسين بن حفص، عن ابن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن عطاء، عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف، فذكره. وروى معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن عطاء، عن عبيد، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ست ركعات وأربع سجدات.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عثمان بن عبيد الله، عن رجال من الصحابة.
ع عثمان بن عبيد الله قال: سمعت رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أن الدنيا كانت عند الله بمنزلة جناح بعوضة، ما أعطى كافراً ولا مشركاً شيئاً " .
أخرجه أبو نعيم.
عرفجة السلمي، عن رجل من الصحابة.
ع عرفجة السلمي، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن الجعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن عرفجة السلمي قال: كنت في بيت عتبة بن فرقد، فأردت أن أحدث بحديث، فكان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه أولى بالحديث منه، قال: فحدث الرجل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " في رمضان تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، ويصفد فيه كل شيطان مريد، وينادي مناد كل ليلة: يا طالب الخير، هلم. ويا طالب الشر، أمسك " .
أخرجه أبو نعيم.
عسعس بن سلامة، عن رجل من الصحابة.
د عسعس بن سلامة، عن رجل من الصحابة.
روى أبو إسحاق الفزاري، عن أبان، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عسعس بن سلامة قال: حدثنا من أدركنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى عليه أربعون مسلماً كلهم يستغفر له، غفر له. ومن شهد له عشرة قبلت شهادتهم " .
أخرجه ابن منده.
عطاء بن يزيد الليثي، عن رجل من الصحابة.
د ع عطاء بن أبي رباح، عن رجل من الصحابة.
روى ابن المبارك، عن مصعب بن ثابت، عن عاصم بن عبيد الله، عن عطاء بن أبي رباح، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: أطلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه، قال: " تضحكون؟ ألا أراكم تضحكون... " الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عطاء بن أبي رباح، عن رجل من الصحابة.
د ع عطاء بن يزيد الليثي، عن بعض الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح بن عبادة، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، حدثني عطاء بن يزيد الليثي، حدثنا بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: " مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله " . قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: " مؤمن في شعب من الشعاب، يتقي الله تعالى، ويدع الناس من شره " .
وروى ابن عجلان، عن سهيل، عن عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قال خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وثلاثاً وثلاثين تحميدة وثلاثين تسبيحة. وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، غفرت ذنوبه " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
علي بن ربيعة، عن رجل من الصحابة.
د ع علي بن ربيعة، عن رجل من الصحابة.
روى عبد العزيز بن رفيع، عن علي بن ربيعة، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فقال: " إن الله عز وجل وملائكته يصلون على الصف المقدم " أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من الصحابة
د ع علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من الصحابة.

روى حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن علي بن علي بن السائب، عن أخيه، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تؤتى النساء في أدبارهن.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة
ع عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض الصحابة.
روى معمر، عن الزهري، عن عمر بن ثابت الأنصاري، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يحذرهم فتنة الدجال: " إنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت، وإن بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل من كره عمله " .
أخرجه أبو نعيم.
عمر بن عبد العزيز، عن عدة من الصحابة
د ع عمر بن عبد العزيز ، عن عدة من الصحابة.
روى حديثه عيسى بن عبد الله، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن يزيد بن عمر بن مورق قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فقدمت فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من قريش. قال: من أي قريش؟ قلت: من بني هاشم. قال: من أي بني هاشم؟ قلت: مولى علي بن أبي طالب - فسكت - قال: فوضع يده على صدره وقال: أنا مولى علي بن أبي طالب. ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " . ثم قال: يا مزاحم، كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة أو مائتي درهم. قال: أعطه ستين ديناراً لولايته لعلي بن أبي طالب. ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمر بن نضلة، عن رجل من الصحابة
د عمر بن نضلة، عن رجل من الصحابة: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " الجار أحق بصقبه " .
أخرجه ابن منده.
عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دع عمرو - بفتح العين، وآخره وا و - عن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى شعبة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس، عن رجل حدثه، عن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنهم أصابهم مطر، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلوا في الرحال.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة.
ع عمرو بن شرحبيل، عن رجل من الصحابة. أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: حدثنا إسحاق بن منصور وعمرو بن علي، عن عبد الرحمن: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مليء عمار إيماناً إلى مشاشه " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عوف بن مالك أبو الأحوص، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
د عوف بن مالك أبو الأحوص.
روى سفيان، عن عمرو بن أبي الأحوص، عن أبيه قال: حدثني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تعرف قراءته باضطراب لحيته. أخرجه ابن منده.
عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة
د ع عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب، عن عياض بن مرثد، عن رجل من الصحابة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: " هل من والديك أحد حي " ؟ قال: لا. قال: " فاسق الماء " . قال: كيف أسقيه؟ قال: " أكفهم آلته إذا حضروا، واحمله إليهم إذا غابوا " . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
القاسم بن مخيمرة، عن رجل من الصحابة
د ع القاسم بن مخيمرة، عن رجل من الصحابة.
روى الأوزاعي، عن القاسم بن مخيمرة، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الجمعة والشمس على حاجبه الأيمن. أخبرنا ابن أبي حية بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا أبي، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن القاسم بن مخيمرة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل رجلاً من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين عاماً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أبو قتادة وأبو الدهماء، عن رجل من الصحابة
د ع أبو قتادة وأبو الدهماء، عن رجل من الصحابة.

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا بهز وعفان قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة وأبي الدهماء - وكانا يكثران الحج - قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فجعل يعلمني مما علمه الله تعالى، فكان مما حفظته أن قال إنك: " لا تدع شيئاً اتقاء الله إلا أتاك الله خيراً منه " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

قزعة بن يحيى، عن رجل من الصحابة
ع قزعة بن يحيى، عن رجل من الصحابة.
روى الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن قزعة بن يحيى قال: قدم علينا البصرة رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أن أراد الخروج، شيعه ناس من أهل البصرة، وخرجت معهم، فجعلوا ينصرفون حتى لم يبق معه غيره، فقلت: حدثني - رحمك الله - بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل، فاتق الله أن يطلبك بشيء من ذمته " . أخرجه أبو نعيم.
قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة
د ع قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة.
روى بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم قال: حدثني رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من يعط الرفق في الدنيا، ينفعه يوم القيامة " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
كردوس، عن رجل من الصحابة
د ع كردوس، عن رجل من الصحابة.
روى شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس - وكان قاص العامة بالكوفة - قال: أخبرني رجل من أهل بدر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أعتق أربع رقاب " . قال قلت: أي مجلس؟ قال: يعني القصص. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
المتوكل بن الليث، عن رجل من الصحابة
د المتوكل بن الليث، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن عبد الله الدمشقي، عن المتوكل بن ليث، عن رجل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار، فأردت أن تغبر قدماي في سبيل الله، وأريح دابتي " .
أخرجه ابن منده.
هذا الرجل هو: جابر بن عبد الله الأنصاري.
محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من الصحابة
د ع محمد بن إبراهيم التيمي، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم: أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يدعو بكفيه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
محمد بن إسحاق، عن رجل شهد مؤتة
محمد بن إسحاق، عن رجل شهد مؤتة.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وقال رجل من المسلمين ممن رجع من غزوة مؤتة: الطويل
كفى حزناً أني رجعت وجعفر ... وزيد وعبد الله في رمس أقر
قضوا نحبهم ثمت مضوا لسبيلهم ... وخلفت للبلوي مع المتغبر
محمد بن سيرين، عن رجل من الصحابة.
د ع محمد بن سيرين عن رجل من الصحابة.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن، أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا هدبة بن خالد، أخبرنا همام، عن قتادة، عن محمد بن سيرين: أن رجلاً بالكوفة شهد أن عثمان قتل شهيداً، فأخذته الزبانية فرفعوه إلى علي، وقالوا: لولا أنك نهيتنا أن لا نقتل أحداً لقتلناه، هذا يزعم أنه يشهد أن عثمان قتل شهيداً! فقال الرجل لعلي: وأنت تشهد أنك تذكر أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطاني، وأتيت أبا بكر فسألته فأعطاني، وأتيت عمر فسألته فأعطاني وأتيت عثمان فسألته فأعطاني، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يبارك لي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كيف لا يبارك لك وأعطاك نبي، وصديق، وشهيدان " . أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وعاد أبو نعيم أخرج هذا المتن في ترجمة نعيم بن أبي هند.
محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم
د ع محمد بن أبي عاصم، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

روى إبراهيم بن طهمان، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن أبي عاصم الثقفي، عمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وفي رجليه نعلان، فمسح ساقه بنعليه من التراب، والمسجد يومئذ فيه تراب.
رواه الحكم بن سعد الأيلي، عن ربيعة، عن أنس نحوه. أخرجاه أيضاً.

محمد بن أبي عائشة، عن رجل له صحبة
ع محمد بن أبي عائشة، عن رجل له صحبة.
روى خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن محمد بن أبي عائشة، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعلكم تقرأون والإمام يقرأ " ؟ قالوا: نعم. قال: " فلا تفعلوا، إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب. أخرجه أبو نعيم.
محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل له صحبة
ع محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن رجل له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حق على كل مسلم أن يغتسل يوم الجمعة وأن يتسوك، وأن يمس من الطيب إن وجد " . أخرجه أبو نعيم.
محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة
ع محمد بن قيس، عن رجل من الصحابة: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الخضرة الجنة، والسفينة النجاة، والمرأة خير، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل " .
أخرجه أبو نعيم.
مسلم بن صبيح، عن رجل من الصحابة
د ع مسلم بن صبيح، عن رجل من الصحابة.
روى الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: اختصم ناس من المسلمين وأهل الكتاب، فقال هؤلاء: نحن خير منكم، وقال: هؤلاء نحن خير منكم. فأنزل الله عز وجل: " ليس بأمانتكم ولا أمان أهل الكتاب... " .
أخرجاه أيضاً.
مسيب بن رافع، عن رجل من الصحابة
ع مسيب بن رافع، عن رجل من الصحابة.
روى العلاء بن المسيب، عن أبيه قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " أعطوا كل سورة حقها من الركوع والسجود " .
أخرجه أبو نعيم.
مطرف بن عبد الله، عن رجل من الصحابة
د ع مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال قال: سمعت مطرفاً عن أعرابي قال: رأيت في رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم نعلاً مخصوفة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
معاوية بن قرة، عن رجل من أصحاب الشجرة
د ع معاوية بن قرة، عن رجل من أصحاب الشجرة ممن شهد بيعة الرضوان قال: إنكم لتذنبون ذنوباً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
معبد الجهني، عن رجل من الصحابة
ع معبد الجهني، عن رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العلم أفضل من العمل، وخير الأمور أوساطها، ودين الله بين القاتر والغالي، والحسنة بين السيئتين لا تنالها إلا بالله تعالى، وشر السير الحقحقة " .
أخرجه أبو نعيم.
المهلب بن أبي صفرة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم
د ع المهلب بن أبي صفرة، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسناده عن أبي عيسى: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن المهلب بن أبي صفرة قال: حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن بيتم الليلة فليكن شعاركم: حم، لا ينصرون " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
موسى بن أبي عائشة، عن رجل، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم
د موسى بن أبي عائشة، عن رجل عن آخر: أن رجلاً كان يقرأ فوق بيت له، فرفع صوته وقال: " أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " قال: " سبحانك، وبلى " . وسئل عن ذلك فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله.
أخرجه ابن منده.
نافع بن جببر، عن رجل من الصحابة
ع نافع بن جبير بن مطعم، عن رجل من الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم، فأمره أن ينادي: " إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإنها أيام أكل وشرب " .
وروي نحو هذا عن جابر.
أخرجه أبو نعيم.
نضر بن عاصم، عن رجل من الصحابة
ع نضر بن عاصم الليثي، عن رجل من الصحابة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل ذلك وقال: " إذا دخل في الإسلام أمر بالخمس " .
أخرجه أبو نعيم.

أبو نضرة، عن رجل من الصحابة
د ع أبو نضرة المنذر بن مالك، عن رجل من الصحابة.
روى سعيد الجريري، عن أبي نضرة قال: حدثني من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسط أيام التشريق فقال: " يا أيها الناس، إن ربكم واحد، ألا ليس لعربي فضل على مولى، ولا لأحمر فضل على أسود إلا بالتقوى، ألا بلغت " ؟ قالوا: نعم... الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
نعيم بن سبع، عن رجل من الصحابة
د نعيم بن سبع، عن رجل من الصحابة. روى رقبة بن مصقلة، عن نعيم بن سبع الأودي، عن رجل له صحبة قال: سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض كذا، وكنا نقصر الصلاة، فقال رجل من القوم: فتلك من المدينة على رأس أربعة فراسخ.
أخرجه ابن منده.
نعيم بن أبي هند، عن رجل من الصحابة
د ع نعيم بن أبي هند، عن رجل من الصحابة.
روى مسلم بن إبراهيم، عن محمد بن طلحة، عن سليمان بن عثمان، عن أبي الرمكاء ، عن نعيم بن أبي هند أن أعرابياً قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأعطاني.
أخرجه ابن منده مختصراً. وأخرجه أبو نعيم بهذا الإسناد عن نعيم بن أبي هند أتم من هذا قال: لما قدم علي بن أبي طالب رضي الله عنه - يعني إلى الكوفة - كان أصحابه لا يسمعون أحداً ذكر عثمان بخير إلا ضربوه، فبلغ ذلك علياً فقال: من رأيتموه يفعل ذلك فأتوا به. فسمعوا شيخاً أعرابياً يقول أشهد أن عثمان قتل شهيداً فقال له علي: ما أعلمك أن عثمان قتل شهيداً؟ فقال الأعرابي: إن أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لي بوقية وذكر للحديث نحو الذي أخرجاه في ترجمة محمد بن سيرين، عن رجل له صحبة.
أخرجاه هذا أيضاً.
غلام أبي هربرة
غلام أبي هريرة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا حماد بن أسامة، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة قال: لما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت في الطريق: الطويل
ويا ليلة من طولها وعنائها ... على أنها من دارة الكفر نجت
قال: وأبق مني غلام لي في الطريق، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا هريرة، هذا غلامك " . قلت: هو لوجه الله تعالى. فأعتقته.
وفاء الجعفي عن رجل من الصحابة
د ع وفاء الجعفي، عن رجل من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون: " استق دلواً " . فاستقيت، فوضع ثوبه على رحله واستتر، وصببت على رأسه فاغتسل، ثم قال: " استق دلواً " . فاستقيت، قال: " ضع ثوبك " . فوضعت ثوبي فاستترت، قال: " فصب علي " . ثم قال: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " .
وقد روي هذا عن جابر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من الصحابة
د يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من الصحابة.
روى يحيى بن أبي إسحاق، عن رجل من غفار قال: حدثني فلان أنهم كانوا عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فأتوا بطعام خبز ولحم، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " ناولوني الذراع... " وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده.
يحيى بن وثاب، عن شيخ من الصحابة
د يحيى بن وثاب، عن شيخ من الصحابة.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أبو موسى، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " المسلم ائذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير بن المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " .
قال شعبة: أراه أنه ابن عمر.
يحيى بن يعمر، عن رجل من الصحابة
د ع يحيى بن يعمر، عن رجل من الصحابة.
أخبرنا عبد الوهاب بن أي حبة بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، أخبرنا حسن بن موسى أخبرنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها قال الله عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكملون له فريضته، ثم الزكاة مثل ذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك " . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة
د يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من الصحابة.
روى قرة بن خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: بينا نحن بهذه المربد إذ أتى علينا أعرابي شعث الرأس معه قطعة أدم - أو: جراب. فقلنا: كأن هذا ليس من أهل البلد، فقال: أجل هذا كتاب كتبه لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال القوم: هات. فأخذته فقرأته فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لبني زهير بن أقيش - قال يزيد: وهم حي من عكل - : إنكهم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة " ، الحديث.
وقد ذكرناه في النمر بن تولب الشاعر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
يعقوب بن عاصم، عن رجلين في الصحابة
د ع يعقوب بن عاصم، عن رجلين من الصحابة: أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقول أحد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مخلصاً، إلا فتحت له السماء حتى ينظر الرب إلى قائلها من أهل الأرض " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
آخر أسماء الرجال من الصحابة. رضي الله عنهم. وكناهم، والمجهولين منهم. والحمد لله رب العالمين.
نسأل الله تعالى أن ينفعنا به في الدنيا والآخرة وأن ينفع به، وأن يجعله خالصاً لوجهه بمحمد وآله.
ويتلوه أسماء النساء إن شاء الله تعالى.
كتاب النساء
حرف الهمزة
آسِيَة بِنْت الفرج الجُرْهَمِيّة
آسِيَة بِنْت الفرج الجُرْهَمِيّة، نزلت الحجون من مَكَّة.
روى يَعْلَى بن الأشدق، عن عَبْد الله بن جراد العقيلي قال: جاءت آسِيَة بِنْت الفرج امْرَأَة من جرهم كان مسكنها بالحجون حجون مَكَّة إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إنّي أخطأت على نفسي وزنيت فطهرني، قال: " فهل ولدت؟ " قال: لا. قال: " فكم بقي عليكِ من ولادتكِ؟ " فأخبرته بنحو شهر، قال: " لستُ بمطهركِ حتى تلدي " .
أخرجها ابن منده وأبو نُعَيْم.
آمِنَة بِنْت الأرقم
آمِنَة بِنْت الأرقم.
روى أبو السائب المخزومي، عن جدّته آمِنَة بِنْت الأرقم: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أقطعها بئراً ببطن العتيق، فكانت تسمى بئر آمِنَة ، وبرَّك لها فيها، وكانت من المهاجرات.
ذكرها الأشيريّ، عن ابن الدباغ فيما نقله مستدركاً على أبي عُمر.
آمِنَة بِنْت خلف
آمِنَة بِنْت خلف الأسلمية المرجومة إن ثبت حديثها.
أخبرنا أبو موسى المديني، أخبرتنا عائشة بِنْت عُمر بن سلهب أم الحافظ. مُحَمَّد الفتواني قالت: أخبرنا أبو القاسم يوسف بن مُحَمَّد بن يوسف الخطيب الهمذاني إجازة، أخبرنا أبو العَبَّاس أحمد بن إبراهيم بن بُركان، أخبرنا أبو جعفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أحمد الصفار، أخبرنا أبو يزيد مُحَمَّد بن يحيى بن خالد، أخبرني مُحَمَّد بن أحمد بن صالح، أخبرنا بكر بن يونس الحنفي، أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن. قال: وحدثنا أبو عُمران الضرير موسى بن الخليل، أخبرنا مُحَمَّد بن الحَارِث، أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن: أن آمِنَة بِنْت خلف الأسلمية جاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لما أصابت الفاحشة فقالت: يا رسول الله، إني امْرَأَة محصنة وزوجي غاز، وإني أصبت الفاحشة، فطهرني.. وذكر قصة طويلة، ودعا لها كثيراً حين رُجمت في نحو ورقتين.
أخرجها أبو موسى.
آمِنَة بِنْت رُقَيْش
آمِنَة بِنْت رُقَيْش من المهاجرات من بني غُنْم بن دودان، لها صحبة قاله جعفر المستغفري ورواه بإسناده عن ابن إسحاق.
أخرجها أبو موسى مختصراً وذكرها الطبري، والواقدي.
آمِنَة بِنْت سعد
آمِنَة بِنْت سعد بن وهب، امْرَأَة أبي سُفْيان.
أخرجها أبو عُمر.
آمِنَة بِنْت أبي الصَّلْت
آمِنَة بِنْت أبي الصَّلْت الغِفارية.
أخرجها أبو عُمر.
آمِنَة بِنْت عَفَّان
آمِنَة بِنْت عَفَّان بن أبي العاص بن أميَّة بن عَبْد شمس، أخت عُثْمان بن عَفَّان رضي الله عنه.
أسلمت يوم الفتح. كانت عند سعد حليف بني مخزوم، من اللاتي بايعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح مع هِنْد امْرَأَة أبي سُفْيان.

ذكرها جعفر وقال: أخبرنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو لُبَابَة، أخبرنا عَمَّار بن الحسن، أخبرنا سلمة بن الفضل، حدثني مُحَمَّد بن إسحاق بذلك.
أخرجها أبو موسى.
آمِنَة بِنْت قَيْس
آمِنَة بِنْت قَيْس بن عَبْد الله، امْرَأَة من بني أسد بن خُزَيمة.
كانت هي وأبوها بالحبشة مع أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، وبركة بِنْت يسار أمرأته وكانتا ظئري عُبَيْد الله بن جحش، ذكرها ابن إسحاق.
أخرجها أبو موسى.
قلت: أظن أن هذه آمِنَة بِنْت قَيْس هي آمِنَة رُقيش المقدّم ذكرها، وقد أخرجهما كليهما أبو موسى ظنّاً منه أنهما اثنتان، وهما واحدة، فإن ابن إسحاق ذكرها من رواية يونس فقال: قَيْس، وذكرها من رواية سلمة رقيش بالراء، وهما واحدة، والله أعلم.

أثيلة بنت الحارث
أثيلة بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حَرام الأنصارية، لها صحبة.
أَثِيْلَة بِنْت راشد
أَثِيْلَة بِنْت راشد. لها قصة ذكرناها في ترجمة عامر بن مُرَقَّش.
أخرجها أبو موسى مختصراً.
أَرْوَى بِنْت ربيعة
أَرْوَى بِنْت ربيعة بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب، أم يحيى وواسع ابني حبّان بن منقذ.
روى حديثها عطاف بن خالد عن أمه، عن أمها، وهي أَرْوَى.
وقال عَبْد القدوس بن إبراهيم، عن عطاف بن خالد، عن أمه، عن أمها أثيمة جَدَّة عطّاف. وهي أَرْوَى. قاله أبو نعيم. أنها أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهي صبية.
أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عُمر ترجم عليها فقال: أثيمة المَخْزُومِيَّة، جَدَّة عطاف بن خالد. ولم ينسبها، وجعلها ابن منده وأبو نعيم هاشمية.
أَرْوَى بِنْت أبي العاص
أَرْوَى بِنْت أبي العاص بن أميَّة بن عَبْد شمس. من اللاتي بايعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح. قاله جعفر، عن زاهر بإسناده عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو موسى. وهذا النسب يقضي أنها عمة عُثْمان بن عَفَّان، ومروان بن الحكم.
أَرْوَى بِنْت عَبْد المُطَّلِب
أَرْوَى بِنْت عَبْد المُطَّلِب بن هاشم بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة الهاشمية، عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ذكرها أبو جعفر في الصحابة، وذكر أيضاً أختها عاتِكَة بِنْت عَبْد المُطَّلِب. وخالفه غيره، فأما ابن إسحاق ومن وافقه فقالوا: لم يُسلم من عمات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم غير صفية أم الزبير، وقال غير هؤلاء: أسلم من عمات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم صفية وأَرْوَى. وقال مُحَمَّد بن إبراهيم بن الحَارِث التيمي: لما أسلم طُلَيب بن عُمَير دخل على أمه أَرْوَى بِنْت عَبْد المُطَّلِب فقال لها: قد أسلمت وتبعت مُحَمَّداً وذكر الحديث، وقال لها: ما يمنعك أن تسلمي وتتبعيه، فقد أسلم أخوك حمزة؟ قالت: أنظر ما تصنع أخواتي، ثم أكون مثلهن. قال: فقلت: إني أسألك بالله إلا أتيته وسلّمتِ عليه وصدّقتِه، وشهدت أن لا إله إلا الله. فقالت: فإني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّداً رسول الله. ثم كانت بعد تعضد النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتعينه بلسانها، وتحض ابنها على نصرته والقيام بامره.
أخرجها أبو عُمر. ولم يصح من إسلام عماته إلا صفية، وذكرها ابن منده وأبو نُعيم في ترجمة عاتِكَة، ولم يفرداها بترجمة.
أَروى بِنْت كريز
أَروى بنت كريز بن عَبْد شمس. كذا نسبها ابن منده وأبو نُعيم، والصواب: كُريز بن ربيعة بن حَبيب بن عَبْد شمس. وهي أم عُثْمان بن عَفَّان رضي الله عنه وأمها أم حكيم وهي البيضاء بِنْت عَبْد المُطَّلِب، عمة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، ماتت في خلافة عُثْمان.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا عَبْد الله بن شبيب، حدثني إبراهيم بن يحيى بن هانئ، حدثنا أبي، حدثنا خازم بن حسين، عن عَبْد الله بن أبي بكر، عن الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله، عن ابن عباس قال: أسلمت أم عُثْمان، وأم طلحة، وأم عَمَّار بن ياسر، وأم عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وأم أبي بكر الصديق والزبير، وأسلم سعد وأمه في الحياة.
وقيل: هي أَرْوَى بِنْت عُمَيس. وليس بشيء.
أخرجها ابن منده وأبو نُعيم.
أَرْوَى بِنْت أُنَيْس

روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: " من مَسَّ فرجه فليتوضأ " رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عنها، وقيل: أبو أَرْوَى.
أخرجه ابن منده وأبو نُعيم.
أَسْمَاء بِنْت ابن الأشعرية
أَسْمَاء بِنْت ابن الأشعرية. لها صحبة، ذكرها جعفر كذا مختصراً، ولم يورد لها شيئاً.
أخرجها أبو موسى.
أَسْمَاء بِنْت أبي بكر
أَسْمَاء بِنْت أبي بكر الصدّيق واسم أبي بكر: عَبْد الله بن عُثْمان القُرَشِيَّة التيمية، زوج الزبير بن العوام، وهي أم عَبْد الله بن الزبير، وهي ذات النطاقين، وأمها قَيلة، وقيل قُتَيلة، بِنْت عَبْد العزّى بن عَبْد أسعد بن جابر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي، وكانت أسن من عائشة وهي أختها لأبيها وكان عَبْد الله بن أبي بكر أخا أَسْمَاء شقيقها.
قال أبو نعيم: ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة، وكان عُمر أبيها لما ولدت نيّفاً وعشرين سنة، وأسلمت بعد سبعة عشر إنساناً، وهاجرت إلى المدينة وهي حامل بعَبْد الله ابن الزبير، فوضعته بقُباة.
وإنما قيل لها ذات النطاقين لأنها صنعت للنبي صلّى الله عليه وسلّم ولأبيها سُفرةً لما هاجرا، فلم تجد ما تشدها به، فشقت نطاقها وشدت السفرة به، فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات النطاقين. ثم إن الزبير طلقها فكانت عند ابنها عَبْد الله، وقد اختلفوا في سبب طلاقها، فقيل: إن عَبْد الله قال لأبيه: مثلي لا توطأ أمه! فطلقها. وقيل: كانت قد أسنت وولدت للزبير عَبْد الله وعروة، والمنذر. وقيل: إن الزبير ضربها فصاحت بابنها عَبْد الله، فأقبل إليها، فلما رآه أبوه قال: أمك طالق إن دخلتَ. فقال عَبْد الله: أتجعل أمي عرضة ليمينك؟! فدخل فخلصها منه، فبانت منه.
روى عنها عَبْد الله بن عباس، وابنها عروة، وعبّاد بن عَبْد الله بن الزبير، وأبو بكر وعامر ابنا عَبْد الله بن الزبير، والمُطَّلِب بن حنْطب، ومُحَمَّد بن المنكدر، وفاطِمَة بِنْت المنذر، وغيرهم.
أخبرنا أبو الفضل عَبْد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو مُحَمَّد جعفر بن أحمد السراج، أخبرنا أبو عَبْد الله الحُسَيْن بن علي بن يوسف المقري المعروف بابن الأخن حدثنا أبو الفتح يوسف بن عُمر بن مسرور القواس، أخبرنا أبو القاسم ابن بِنْت منيع، حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى الباهلي، أخبرنا الليث بن سعد قال ابن بِنْت منيع:وحدثنا أبو الجهم المقري، حدثنا ابن عيينة، جميعاً عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه وهي أَسْمَاء قالت: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قلت: أتتني أمي وهي راغبة وهي مشركة في عهد قريش، أفأصلها؟ قال: نعم.
ثم إن أَسْمَاء عاشت وطال عُمرها، وعميت، وبقيت إلى أن قتل ابنها عَبْد الله سنة ثلاث وسبعين، وعاشت بعد قتله قيل: عشرة أيام، وقيل عشرون يوماً. وقيل بضع وعشرون يوماً. حتى أتى جواب عَبْد الملك بن مروان بإنزال عَبْد الله ابنها من الحبشة، وماتت ولها مائة سنة، وخبرها مع ابنها لما استشارها في قبول الامان لما حصره الحجاج، يدلّ على عقل كبير، ودين متين، وقلب صبور قوي على احتمال الشدائد.
أخرجه الثلاثة.
أَسْمَاء بِنْت الحَارِث
أَسْمَاء بِنْت الحَارِث، امْرَأَة خطاب المخزومي.
روى زياد بن عَبْد الله ، عن ابن إسحاق، في تسمية من أسلم بمَكَّة: خطاب المخزومي وامْرَأَته أَسْمَاء بِنْت الحَارِث.
أخبرنا بذلك أبو موسى كتابة أخبرنا أبو علي أخبرنا أبو نعيم حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن الحسن حدثنا مُحَمَّد بن عُثْمان بن أبي شيبة حدثنا منجاب حدثنا إبراهيم بن يوسف حدثنا زياد بن عَبْد الله البكائي عن مُحَمَّد بن إسحاق أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
أَسْمَاء بِنْت زيد بن الخطاب
أَسْمَاء بِنْت زيد بن الخطاب القُرَشِيَّة العدوية ابنة أخي عُمر بن الخطاب رضي الله عنهم. لها رواية، روى حديثها مُحَمَّد بن إسحاق عن مُحَمَّد بن يحيى بن حبان عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُمر عنها أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أَسْمَاء بِنْت سَلَمَة
أَسْمَاء بِنْت سلمة وقيل: سلامة بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية الدارمية وهي أم الجلاس قاله أبو عُمر.

وقال ابن منده وأبو نعيم أَسْمَاء بِنْت مخربة التميمية وهي أم الجلاس وهي أم عياش وعَبْد الله ابني أبي ربيعة، روى عنها عَبْد الله بن عياش والربيع بِنْت معوذ، وذكر ابن منده وأبو نعيم حديث عَبْد الله بن الحَارِث عن عَبْد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: دخل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بعض بيوت أبي ربيعة أما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت له أَسْمَاء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة: يا رسول الله ألا توصيني؟ قال: " ائتي إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك " ثم أتى بصبي من ولد عياش به مرض فجعل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يرقي الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي يتفل على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي ويكفهم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
وقال أبو عُمر وذكر نسبها كما تقدم وقال: كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة وولدت له بها عَبْد الله بن عياش ثم هاجرت إلى المدينة وتكنى أم الجلاس. روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها عَبْد الله بن عياش. قال: وأما أم عياش بن أبي ربيعة فهي أم أبي جهل والحَارِث ابني هشام بن المغيرة، وهي أيضاً أم عَبْد الله بن أبي ربيعة، أخي عياش بن أبي ربيعة، واسمها أَسْمَاء بِنْت مخَربة وهي عمة أَسْمَاء بِنْت سلمة بن مُخَربة زوج عياش هذه المذكورة قال: وما أظن أن تلك أسلمت، قال ابن إسحاق: أسلم عياش بن أبي ربيعة وامْرَأَته أَسْمَاء بِنْت سلامة بن مُخربة التميمية.
أخرجها الثلاثة.
قلت: انتهى كلام أبي عُمر، والحق معه، فإن ابن إسحاق قال في حق السابقين إلى الإسلام: " وعياش بن أبي ربيعة المخزومي، وامْرَأَته أَسْمَاء بِنْت سلامة بن مخَرَّبة التميمية " . وأما أم عياش فإنها لم تسلم، وهي التي نذرت أن لا تستظل ولا تأكل الطعام حتى يعود عياش، وكان قد هاجر. فلو كانت مسلمة لسرّها هجرته، وهي أم أبي جهل أيضاً، والقصة في إعادة عياش إلى مَكَّة مشهورة، قد تقدمت في ترجمة عياش. وقال الزبير بن بكار وذكر الحَارِث بن هشام بن المغيرة المخزومي فقال : " وأخوه لأبيه وأمه: عَمْرو، وهو أبو جهل، أمهما أَسْمَاء بِنْت مخربة بن جندل بن أُبير بن نهشل بن دارم، وأخواهما: عَبْد الله بن أبي ربيعة، وعياش بن أبي ربيعة لامهما " . وذكر قصة هجرته ويمين أمه، وعوده إلى مَكَّة. وقال في عَبْد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال: وأمه أَسْمَاء بِنْت سلامة بن مخرَّبة.
أَسْمَاء بِنْت شَكَلٍ
أَسْمَاء بِنْت شَكَل.
أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم بن الحجاج: أخبرنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بِنْت شَيبة، عن عائشة قالت: دخلت أَسْمَاء بِنْت شكل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض؟.. الحديث.
أخرجه أبو موسى، وذكره أبو علي فيما استدركه على أبي عُمر، وقال: لا أدري هذه أَسْمَاء إحدى من ذكر يعني أبا عُمر أو غيرهن.
أَسْمَاء بِنْت الصَّلْتِ
أَسْمَاء بِنْت الصلت السُّلَميَّة.
اختلف فيها وفي اسمها، فقال أحمد بن صالح المصري: أَسْمَاء بِنْت الصلت السلمية، من أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وروى عن قتادة نحوه. وقال ابن إسحاق: سناءُ بِنْت أَسْمَاء ابن الصلت السّلمي، تزوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم طلقها. وقال علي بن عَبْد العزيز الجرجاني: هي وسناء بِنْت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حَرام بن سِماك بن عَوْف بن امرئ القَيْس بن بُهْثَةَ بن سُلَيم السلمية، تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فماتت قبل أن تصل إليه.
قال أبو عُمر: قول من قال: سناء أولى بالصواب، وفي سبب فراقها أيضاً اختلاف لا يثبت من جهة الإسناد.
أخرجه أبو عُمر.
أَسْمَاء عائشةَ
أَسْمَاء مُقَيِّنَةُ عائشة.
أوردها جعفر المستغفري وقال: إن ثبت إسناد حديثها.

روى الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن كلاب بن تلاد، عن أَسْمَاء مقينة عائشة قالت: لما أقعدنا عائشة لنُجَلِّيها برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ جاءنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقرب إلينا لبناً وتمراً، فقال: " كلن واشربن " . فقلن: يا رسول الله، إنّا صُوَّم. فقال: " كلْنَ واشربْن، ولا تجمعْنَ جوعاً وكَذِباً " . قالت: فأكلنا وشربنا.
أخرجه أبو موسى.
أَسْمَاء بِنْت عَمْرو
أَسْمَاء بِنْت عَمْرو بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب ابن سَلِمة، أم منيع الأنصارية السلميَّة.
من المبايعات تحت العُقْبَة، وهي ابنة عمة مُعاذ بن جبل.
روى عَبْد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، عن أبيه كعب وكان ممن شهد العُقْبَة، وبايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذكر قصة البيعة قال: واجتمعنا بالشعب عند العُقْبَة، ونحن سبعون رجلاً وأمرأتان: نُسَيبة بِنْت كعب أم عَمَارَة، وأَسْمَاء بِنْت عَمْرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع... وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة.
أَسْمَاء بِنْت عُمَيْسٍ
أَسْمَاء بِنْت عميس بن معْد بن الحَارِث بن تيْم بن كعب بن مالك بن قَحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن مُعاوِيَة بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عِفْرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم. قاله أبو عُمر.
وقال ابن الكلبي مثله إلاّ أنه خالفه في بعض النسب، فقال: " ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر " . والباقي مثله في أول النسب وآخره.
وقال ابن منده: عُمَيس بن مُعتمِر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن مَعَدّ بن عدنان.
وقد اختلف في أنمار، منهم من جعله من معد، ومنهم من جعله من اليمن، وهو أكثر. وقد أسقط ابن منده من النسب كثيراً.
وامها هِنْد بِنْت عَوْف بن زهير بن الحَارِث الكنانية. أسلمت أَسْمَاء قديماً، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له بالحبشة عَبْد الله، وعوناً، ومُحَمَّداً. ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له مُحَمَّد بن أبي بكر. ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى، لا خلاف في ذلك.
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أَسْمَاء بِنْت عميس، ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا.
وأَسْمَاء أخت ميمونة بِنْت الحَارِث زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأخت أم الفضل امْرَأَة العَبَّاس، وأخت أخواتهما لامهم، وكن عشر أخوات لام، وقيل: تسع أخوات. وقيل: إن أَسْمَاء تزوجها حمزة بن عَبْد المُطَّلِب فولدت له بِنْتاً ثم تزوجها بعده شدّاد بن الهاد، ثم جعفر. وهذا ليس بشيء. إنما التي تزوجها حمزة: سَلْمَى بِنْت اسماء بنت عُمَيس أكرم الناس أصهاراً، فمن أصهارها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحمزة، والعَبَّاس رضي الله عنهما وغيرهم.
روى عن أَسْمَاء عُمر بن الخطاب، وابن عباس، وابنها عَبْد الله بن جعفر، والقاسم بن مُحَمَّد، وعَبْد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها وعروة بن الزبير، وابن المسيب، وغيرهم. وقال لها عُمر بن الخطاب: نعم القوم، لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة. فذكرت ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: " بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة " .
أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا ابن أبي عُمر، أخبرنا سُفْيان، عن عَمْرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عُبَيْد بن رفاعة الزرقي: أن أَسْمَاء بِنْت عميس قالت: إن ولد جعفر تسرع إليهم العين، أفأسترقي لهم؟ قال: نعم.
أخرجها الثلاثة.
قلت: قد نسب ابن منده أَسْمَاء كما ذكرناه عنه، ولا شك قد أسقط من النسب شيئاً، فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء، ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا، كجعفر، وأبي بكر، وعلي. وقد يقع في النسب تعدد وطرافة، ولكن لا إلى هذا الحد؟؟؟، إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين، وأما أن يكون أكثر من العدد فلا، والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جداً.
؟؟أَسْمَاء بِنْت مُخَرِّبَة

أَسْمَاء بِنْت مخربة التميمة، تكنى أم الجلاس، وهي أم عياش بن أبي ربيعة. تقدم ذكرها في أَسْمَاء بِنْت سلمة، وتقدم الكلام عليها هناك، فإنه وَهمَ ممن قاله.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
أَسْمَاء بِنْت مُرْشِدَة
أَسْمَاء بِنْت مرشدة الحَارِثية، أخت بني حارثة.
حديثها في الاستحاضة. روى حرام بن عُثْمان، عن عَبْد الرَّحْمَن و مُحَمَّد ابني جابر، عن أبيهما قال: جاءت أَسْمَاء بِنْت مرشدة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إني حدثت لي حيضة لم أكن أحيضها. قال: " وما هي؟ " قالت: أمكث ثلاثاً أو أربعاً بعد أن أطهر، ثم تراجعني، فتحرم علي الصلاة؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا رأيتِ ذلك فامكُثي ثلاثاً ثم تطهَّري وصلّي " .
أخرجه الثلاثة وقال أبو عُمر: لا يصح حديثهما لأنه انفرد به حَرام بن عُثْمان، وهو ضعيف عند جميعهم، قال الشافعي: الحديث عن حرام بن عُثْمان حرام.
أَسْمَاء بِنْت النُّعمان
أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الجَوْنِ بن شَراحيل. وقيل: أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الأسود بن الحَارِث بن شراحيل بن النعمان، قاله أبو عُمر.
وقال ابن الكلبي: أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الحَارِث بن شراحيل بن كنديّ بن الجون بن حُجْر آكل المُرار ابن عَمْرو بن مُعاوِيَة بن الحَارِث الأكبر الكندية.
تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستعاذت منه، ففارقها.
وقال يونس، عن ابن إسحاق: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوج أَسْمَاء بِنْت كعب الجونية، فلم يدخل بها حتى طلقها.
قال أبو عُمر: أجمعوا على أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها، واختلفوا في سبب فراقه لها، فقال قتادة: ثم تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أهل اليمن أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الجون، فلما دخل عليها دعاها، فقالت له: تعال أنت، فطلقها.
قال: وزعم بعضهم أنها كان بها وضح كوَضَح العامرية ففعل بها نحو ما فعل بالعامرية.
قال: وزعم بعضهم أنها قالت: أعوذ بالله منك. قال: " قد عذتِ بمُعاذ، وقد أعاذك الله منّي " ، فطلقها.
قال: وهذا باطل، إنما قال هذا له امْرَأَة من بَلْعنبر، من سبي ذات الشقوق، كانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقلن لها: إنه يعجبه أن يقال له: نعوذ بالله منك. وذكر نحو ما تقدم في فراقها.
قال: وقال أبو عُبَيْدة: كلتاهما عاذتا بالله منه.
وقال عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل: ونكح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَة من كندة، وهي الشقية، فسألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يردّها إلى أهلها، ففعل وردّها مع أبي أسيد الساعدي، وكانت تقول عن نفسها: الشقية.
وقيل: إن التي قال لها نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لتتعوّذ بالله منه هي الكندية، ففارقها، فتزوجها المهاجر بن أبي أميَّة المخزومي، ثم خلف عليها قَيْس بن مكشوح المُراديّ.
قال: وقال آخرون: التي تعوذت بالله منه امْرَأَة من سبي بلعنبر. وذكر في قول أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لها نحو ما تقدم.
قال: وقال آخرون: كان بها وضحٌ كالعامرية، ففارقها. وقيل: إنه قال لها: " هبي لي نفسك " . قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فأهوى بيده إليها، فاستعاذت منه، ففارقها.
قال أبو عُمر: الاختلاف في الكندية كثير جداً، منهم من يسميها أَسْمَاء، ومنهم من يسميها أُمَيْمَة. واختلفوا في سبب فراقها على ما ذكرناه، والاختلاف فيها وفي صواحباتها اللواتي لم يجتمع بهن عظيم.
أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سرايا بن علي، ومسمار بن عُمر بن العُوَيس، وغيرهما، قالوا بإسنادهم إلى مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري قال: حدّثنا الحُميديّ، أخبرنا الوليد، أخبرنا الأوزاعي قال: سألت الزهرّي عن أيِّ أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم استعاذت منه؟ قال: أخبرني عروة، عن عائشة: أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودنا منها، قالت: أعوذ بالله منك. قال: " لقد عذتِ بعظيمٍ، الحقي بأَهْلِكِ " .

قال: وحدثني البخاري: أخبرنا أبو نُعَيم، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن بن الغَسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشَّوط، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " اجلسوا ها هنا " فدخل وقد أُتِي بالجَونيّة، فأُنزلت في بيت من نخل، ومعها دايتها حاضنةٌ لها، فلما دخل عليها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " هبي لك نفسك " . قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضعها عليها لتسكن، فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: " عذتِ بمُعاذ " . ثم خرج من عندها علينا فقال: " يا أبا أسيد: اكسِها رازِقِيَّتين وألحِقْها بأهلها " .
وقد سماها البخاري أُمَيْمَة، وقيل: عُمرة. وترد هناك إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر، وأبو موسى. وأخرجها ابن منده فسماها أُمَيْمَة.
أَسْمَاء بِنْت يزيدُ بْنِ السَّكَنِ
أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السّكن الأنصارية، وهي ابنة عمة مُعاذ بن جبل. قّتلت يوم اليرموك تسعة من الروم بعمود فسطاطها. روى عنها شهر بن حوشب، ومجاهد، وإسحاق بن راشد، ومحمود بن عَمْرو، وغيرهم.
أخبرنا أبو أحمد عَبْد الوهاب بن علي الصوفي بإسناده عن أبي داود: حدثنا أبو توبة، أخبرنا مُحَمَّد بن مُهاجر، عن أبيه، عن أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " لا تقتلوا أولادكم سرّاً، فإنَّ الغَيْلَ يُدركُ الفارسَ فيُدَعْثِره عن فرسه " .
وروى يحيى بن أبي كثير، عن محمود بن عَمْرو، عن أَسْمَاء بِنْت يزيد، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنَّة " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أَسْمَاء بِنْت يزيد الأشْهَلِيَّة
أَسْمَاء بِنْت يزيد الأنصارية، من بني عَبْد الأشهل. رسالة النساء إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
روى عنها مسلم بن عسد، أنها أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله. أنا وافدة النساء إليك، إن الله عَزَّ وجَلّ بعثك إلى الرجال والنساء كافّة فامنا بك وبإلاهك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومَقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فُضّلتم علينا بالجُمَع والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عَزَّ وجَلّ، وإن الرجل إذا خرج حاجّاً أو معتمراً أو مجاهداً، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا أثوابكم، وربينا لكم أولادكم. أفما نشارككم في هذا الأجر والحير؟ فالتفت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: هل سمعتم مقالة امْرَأَة قطّ أحسن من مُساءلتها في أمر دينها من هذه؟ فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امْرَأَة تهتدي إلى مثل هذا. فالتفت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم إليها، فقال: " افهمي أيتها المرأة، وأعلمي مَن خلْفَك من النساء، أن حُسْنَ تبَعُّلِ المرأة لزوجها وطلبَها مرضاتِهِ، واتّباعها موافقتِهِ، يعدل ذلك كله " . فانصرفت المرأة وهي تهلِّل.
أخرجه الثلاثة. وقال أبو نعيم: أفردها المتأخر عن المتقدمة، وهي عندي المتقدمة يعني أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن.
قلت: قد جعل ابن منده وأبو نعيم أَسْمَاء بِنْت يزيد الأشهلية غير أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن، وذكرا حديث رسالة النساء للأشهلية. وأما أبو عُمر فإنه جعل أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن هي الأشهلية، وهي رسول النساء، فجعل المرأتين واحدة، ووافقه أبو نعيم، فإنه جعل ترجمتين مثل ابن منده، وأنكر على ابن منده، وقال: أفردها المتأخر، وهي المتقدمة. وقد جعل أحمد بن حنبل أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن هي الأشهلية.
أخبرنا أبو ياسر عَبْد الوهاب بن هبةِ الله بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثني عَبْد الله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب: أن أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن إحدى نساء بني عَبْد الأشهل قالت: إني قيّنت عائشة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم... وذكر الحديث.

ولم ينسبها واحد منهم، وهي: أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القَيْس بن زيد بن عَبْد الأشهل بن جُشَم بن الحَارِث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس.
أُسَيرَةُ الأنصارية
أسَيرة الأنْصارِيَّة. روت عنها حميضة بِنْت ياسر.
أخرجه أبو عُمر مختصراً.
أمامة بِنْت بِشْر
أمامة بِنْت بشر بن وَقْش، أخت عباد بن بشر.
أسلمت وبايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوجها محمود بن مسلمة، ووَلدت له، قاله ابن ماكولا، وهي أم علي بن أسد بن عُبَيْد الهَدْلي. والهدل أخوه قريظة، ودعوتهم في بني قريظة.
الهدْليّ، بفتح الهاء، وتسكين الدال المهملة.
أمامة بِنْت الحَارِث بن حزْنِ الهلاليّة
أمامة بِنْت الحَارِث بن حزن الهلالية، أخت ميمونة بِنْت الحَارِث زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، كذا قال بعض الرواة فوهم، وصحّف، قاله أبو عُمر، وقال: لا أعلم لميمونة أختاً اسمها أمامة من أبٍ ولا أم، إنما أخواتها من أبيها: لُبَابَة الكبرى زوج العَبَّاس، ولُبَابَة الصغرى أم خالد بن الوليد، وثلاث أخوات سواهما مذكورات، ولهن ثلاث أخوات من أمهن تمام تسع أخوات، يأتي ذكرهن إن شاء الله تعالى.
أمامة بِنْت حمزةَ بنِ عَبْد المُطَّلِب، وأمها سَلْمَى بِنْت عُمَيس.
وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد رضي الله عنهم لما خرجت من مَكَّة، وسألت كل من مر بها من المسلمين أن يأخذها، فلم يفعل، فاجتاز بها علي فأخذها، فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أَسْمَاء بِنْت عميس عنده، وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقضى بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لجعفر، لأن خالتها عنده. ثم زوّجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من سلمة ابن أم سلمة، وقال حين زوّجها منه: " هل جُزيتَ سلمَة " لأن سلمة هو الذي زوج أمه أم سلمة من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وسماها الواقدي عَمَارَة. وأخواها لأمها عَبْد الله وعَبْد الرَّحْمَن ابنا شداد بن الهاد.
أخرجها أبو موسى، وذكرها ابن الكلبي أيضاً.
أمامة بِنْت سِمَاك
أمامة بِنْت سماك بن عَتيك الأوسيّة، الأشهلية، وهي أم الحَارِث بن أوس بن مُعاذ.
قاله ابن حبيب.
أمامة بِنْت أبي العاص
أمامة بِنْت أبي العاص بن الربيع بن عَبْد العُزى بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة العبشميَّة، أمها زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولدت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان يحبها، وحملها في الصلاة، وكان إذا ركع أو سجد تركها، وإذا قام حملها.
وروى حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أم مُحَمَّد، عن عائشة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أُهديت له هديّة فيها قلادة من جَزْع، فقال: " لأدفعنها إلى أحب أهلي إليّ " . فدعا أمامة بِنْت زينب، فأعلقها في عنقها.
ولما كبرت أمامة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موت فاطِمَة عليها السلام وكانت فاطِمَة وصَّت عليّاً أن يتزوجها، فلما توفيت فاطِمَة تزوجها، زوجها منه الزبير بن العوّام، لأن أباها قد أوصاه بها. فلما جرح علي خاف أن يتزوجها مُعاوِيَة، فامر المغيرة بن نوفل بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب أن يتزوجها بعده، فلما توفي علي وقضت العدة تزوجها المغيرة، فولدت له يحيى، وبه كان يكنى، فهلكت عند المغيرة. وقيل: إنها لم تلد لعلي ولا للمغيرة. وليس لزينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولا لرقيّة ولا لام كُلْثُوم رضي الله عنهن عقب، وإنما العقب لفاطِمَة حسب.
أخرجه الثلاثة.
أمامة أم فَرْقَد
أمامة أم فرقَد العِجْلِي.
ذهبت بابنها فرقد إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكانت له ذوائب، فمسحها وبرّك عليها. وذكرها أبو عُمر في ترجمة ابنها فرقد.
أمامة بِنْت قَريبَة بنِ العَجْلان
أمامة بِنْت قريبة بن العجلان بن غنْم بن عامر بن بياضة الأنصارية البياضية.
أخرجت مستدركاً على أبي عُمر.
أمامة المَزيديَّة

أمامة المَزيدية قالت لما قتل سالم بن عُمير أبا عَفَك أحد بني عَمْرو بن عَوْف، وكان من المنافقين، ظهر نفاقه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " مَن لي من هذا الخبيث؟ " فخرج سالم بن عمير فقتله، فقالت أمامة المريدية في ذلك:
تُكذّبُ دين الله والمرْءَ أحمَدا ... لَعُمر الَّذي أمناكَ أن بئس ما يُمْني
ذكره ابن الدباغ عن ابن هشام.
امةُ الله الثَّقٌفِيّة
امة الله بِنْت أبي بكْرة الثقفية. في الصحابة.
أخرجها أبو عُمر مختصراً.
امة الله بِنْت رَزِينَةَ
امة الله بِنْت رزينة.
كانت خادم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. رواه مُحَمَّد بن موسى الحَرَشيّ، عن عُلَيلة بِنْت الكُميت.
أخرجه ابن منده وأبو نُعيم: وهم فيها المتأخر، فإن الصحبة لأمها رزينة، حديثها في حرف الراء.
قلت: قد وافق ابن منده أبو بكر بن أبي عاصم فإنه أخرجها في الصحابة.
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا عُقْبَة بن مُكرَم، أخبرنا مُحَمَّد بن موسى، أخبرتنا عليلة بِنْت الكميت العتكية قالت:حدثتني أمي عن أمة الله خادم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم سبى صفية يوم قريظة والنضير، فأعتقها وأمهرها رزينة أم أمة الله.
امة بِنْت أبي الحَكَم
امة بِنْت أبي الحكم الغِفاريّة. قاله جعفر، وأبو عُمر.
وقال الخطيب: أميَّة بِنْت أبي الصلت الغفارية. وقال ابن منده في التاريخ: أميَّة بِنْت أبي الصلت. ولم يورده في المعرفة، وكذلك قاله عَبْد الغني.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العَبَّاس، أخبرنا أبو بكر.
قال أبو موسى: وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا حجاج بن عُمران السدوسي، أخبرنا يحيى بن خلف، أخبرنا عَبْد الأعلى، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن سليمان بن سُحَيم عن أمة ابنة أبي الحكم الغفاري قالت: سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: " إنَّ الرجل ليدنو من الجَنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذِراعٌ، فيتباعد منها أبعد من صنعاء " .
أخرجها أبو عُمر وأبو موسى.
امة بِنْت خالد بن سعيد
امة بِنْت خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة بن عَبْد شمس بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة الاموِيَّة، تكنى أم خالد، مشهورة بكنيتها.
ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة بن عَبْد شمس، وأمها أُمَيْمَة وقيل: هُمَينة بِنْت خلف. تزوج أم خالد الزبير بن العوّام، ولدت له عُمر بن الزبير وخالد بن الزبير، وبه كانت تكنى. روى عنها موسى وإبراهيم ابنا عُقْبَة، وكريب بن سليم الكندي، وغيرهم.
روى مصعب بن عَبْد الله، عن أبيه، عن موسى بن عُقْبَة، عن أم خالد: أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعوّذ من عذاب القبر.
امةُ بِنْت خليفة أو خليد
امة بِنْت خليفة بن عَدِيّ بن عَمْرو بن مالك بن العجلان الأنصارية.
امةُ ابنةُ الفارسيَّة

امة ابنة الفارسية
، التي لقيها سلمان بمَكَّة أو المدينة حين قدمها أولاً. كذا سماها ابن منده في كتاب أصفهان، وتبعه أبو نعيم، ولم تُسَم في الحديث.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نُعيم، حدثنا أبو بكر مُحَمَّد بن يوسف المؤدب، حدثنا أحمد بن الحُسَيْن بن الحسن الأنصاري، حدثني الربيع بن أبي رافع، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد، عن عُبَيْد المُكْتِب قال: قال سلمان: لما قدمت المدينة رأيت أصبهانية كانت قد أسلمت قبلي، فسألتها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فهي التي دلّتني عليه.
رواه عَبْد الله بن عَبْد القدوس، عن أبي الطفيل، عن سلمان، ووصل الإسناد وقال: بمَكَّة بدل المدينة.
وروي من وجه آخر عن أبي الطفيل وقال: المدينة. ولم تسم في شيء من الحديث.
أخرجها أبو موسى.
أُمَيْمَة بِنْت بِشر

أُمَيْمَة بِنْت بِشر، من بني عَمْرو بن عَوْف، أم عَبْد الله بن سهل، امْرَأَة سهل بن حُنَيف. وكانت قبل سهل تحت ثابت بن الدحداحة، ففرت منه وهو يومئذ كافر إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فزوجها سهل بن حنيف، وفيه نزلت: " يا أيها الذين أمنوا إذا جاءَكُمُ المؤمناتُ مُهاجراتٍ " . ذكره ابن وهب، عن ابن لَهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أنه بلغه ذلك.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
قلت: هذا القول في نزول الآية فيه بُعْدٌ، لأن بني عَمْرو بن عَوْف من الأنصار، وهم بالمدينة، وليسوا من المهاجرين حتى تنزل الآية في هذه المرأة، إنما نزلت في المهاجرات بعد الحديبية. منهن أم كُلْثُوم وبِنْت عُقْبَة بن أبي معيط، ويرد ذلك في اسمها إن شاء الله تعالى.
أُمَيْمَة بِنْت بُشَيْر
أُمَيْمَة بِنْت بشَير، أخت النعمان بن بشير بن سعد الأنصارية. وقد تقدم نسبها عند أبيها وأخيها، وهي غير التي قبلها، فإن أبا هذه بزيادة ياء مصغَّرا، وهو من الخزرج، وتلك من الأوس، من بني أميَّة بن زيد بن مالك بن عَوْف بن عُمر بن عَوْف بن مالك بن الأوس.
أُمَيْمَة بِنْت الحَارِث
أُمَيْمَة بِنْت الحَارِث، امْرَأَة عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، وهي التي طلّقها ثلاثاً، فتزوجها رفاعة بعد أن طلقها عَبْد الرَّحْمَن، ثم طلقها رفاعة فقالت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله إن رفاعة طلقني، أفأتزوج عَبْد الرَّحْمَن؟ قال: " هل جامعك؟ " قالت: ما معه إلاّ مثل هُدْبَة الثوب. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم : " حتى تذوقي عُسَيْلَتَهُ ويذوق عُسيلتك " . قاله أبو صالح، عن ابن ابن عباس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أُمَيْمَة بِنْت خَلَفٍ
أُمَيْمَة بِنْت خلف بن اسعد بن عامر بن بياضة بن سُبَيع بن جُعْثُمة بن سعد بن مُلَيْح بن عَمْرو بن ربيعة الخزاعية، وهي عمة طلحة بن عَبْد الله بن خلف الملقب طلحة الطلحات. وهي زوج خالد بن سعيد بن العاص. هاجرت معه إلى أرض الحبشة، وكانت من السابقات إلى الإسلام. وقيل: اسمها امينة قاله ابن اسحاق وقيل همينة. وولدت بالحبشة سعيد بن خالد وأمة بِنْت خالد.
أخرجه الثلاثة، إلا ابن منده قال: أُمَيْمَة بِنْت خالد الخزاعية، والأول هو الصحيح، وهذا وهم منه، والله أعلم.
أُمَيْمَة مَوْلاةُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أُمَيْمَة مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
حديثها عند أهل الشام، روى عنها جُبير بن نفير الحضرمي أنها قالت: كنت أُوَصّي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوماً، فأتاه رجل فقال: أوصني. فقال: " لا تشرك بالله شيئاً وإن قُطِعْتَ أو حُرِّقت بالنار، ولا تدع صلاةً متعمّداً، فمن تركها فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله، ولا تشرَبَنَّ خمراً فإنها رأسُ كلِّ خطيئةٍ، ولا تعصِيَنَّ والديك وإن أمراك أن تُجْلى من اهلك ودنياك " .
أخرجه الثلاثة.
أُمَيْمَة بِنْت رُقَيْقَة
أُمَيْمَة بِنْت رُقيقة، وأمها رُقَيقة بِنْت خويلد بن أسد، أخت خديجة بِنْت خويلد، فأُمَيْمَة ابنة خالة أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خديجة، وهي أُمَيْمَة بن عَبْد بِجاد بن عُمَير بن الحَارِث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة. وكانت من المبايعات.
روى عن أُمَيْمَة مُحَمَّد بن المنكدر، وابِنْتها حكيمة بِنْت أُمَيْمَة. قاله أبو عُمر. وقال ابن منده وأبو نعيم: أُمَيْمَة بِنْت رقيقة التميمية، بزيادة ميم، ثم قال: أخت خديجة لأمها. وزاد أبو نُعيم: وهي خالة فاطِمَة. وقولهما جميعاً ليس بشيء، فإنها تيمية، من بني تيم بن مرة، وليست من تميم، وهي ابنة أخت خديجة، وليست أختاً لها. وقد ساق أبو نعيم نسبها كما ذكرناه إلى تيم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا سُفْيان، عن مُحَمَّد بن المنكدر، سمع أُمَيْمَة بِنْت رقيقة تقول: بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في نسوة، فقال لنا: " فيما استطعتُنَّ وأطَقْتُنَّ " قلت: الله ورسوله أرحم بنا منا بأنفسنا.

وروى حجاج بن مُحَمَّد عن ابن جُرَيج، عن حكيمة بِنْت أُمَيْمَة، عن أمها أُمَيْمَة بِنْت رقيقة قالت: كان للنبي صلّى الله عليه وسلّم قدح من عَيدان يبول فيه، يضعه تحت السرير. فجاءت امْرَأَة اسمها بركة فشربته فطلبه فلم يجده فقيل شربته بركة فقال: " لقد احتظَرَتْ من النار بحَظارٍ " .
أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده أخرج حديث شرب البول في هذه الترجمة وأخرجه أبو نعيم في ترجمة أُمَيْمَة بِنْت أبي صيفي بعد هذه الترجمة.
أُمَيْمَة بِنْت رُقَيقَةَ بِنْت أبي صَيْفِي
أُمَيْمَة بِنْت رقيقة بِنْت أبي صيفي بن هاشم بن عَبْد مناف.
قال الزبير بن بكار: انقرض ولد أبي صيفي إلا من بِنْته رقيقة.
ورقيقة هي أم مخرمة بن نوفل صاحبة الرؤيا في استسقاء عَبْد المُطَّلِب جد النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روت عنها ابِنْتها حكيمة بِنْت رقيقة فرق الطبراني وأبو نعيم بين هذه وبين أُمَيْمَة بِنْت رقيقة التميمية إلا أن أبا نعيم ذكر في الترجمتين أن ابِنْتها حكيمة روت عنها ويبعد أن يكون كل واحدة منهما مسماة باسم الأخرى واسم أمها واسم ابِنْتها التي تروي عنها.
قال جعفر المستغفري: هي عمة خديجة وقال القاضي أبو أحمد العسال: لا أعلم روى عنها إلا مُحَمَّد بن المنكدر وهي من بني تيم بن مرة تيم قريش ووالدة حكيمة قيل هي بِنْت أبي البجاد لم يرو عن ابِنْتها حكيمة إلا ابن جريج وهي حكيمة بِنْت حكيم أو أبي حكيم وقد جمع بينهما في ترجمة، قاله أبو موسى وروى بإسناده عن مصعب عن أُمَيْمَة قال أُمَيْمَة التي يقال لها " بِنْت رقيقة " أمها بِنْت أسد بن عَبْد العزى بن قصي وكانت أُمَيْمَة من المهاجرات وهي التي حدث عنها ابن المنكدر قال مصعب وهي عمة مُحَمَّد بن المنكدر نقلها مُعاوِيَة إلى الشام وبنى لها داراً.
هذا آخر كلامه.
أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى.
أُمَيْمَة بِنْت شَراحيل
أُمَيْمَة بِنْت شراحيل، تزوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم فارقها. أخبرنا مسمار بن عُمر والحسن بن فناخسرو وغيرهما بإسنادهم عن مُحَمَّد بن إسماعيل قال: وقال الحُسَيْن بن الولد النيسابوري عن عَبْد الرَّحْمَن بن الغسيل عن عباس بن سهل عن أبيه، وعن أبي أسيد قالا: تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أُمَيْمَة بِنْت شراحيل فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فامر أبا أُسيد أن يجهِّزها ويكسوها ثوبين رازقِيَّين.
قال البخاري: " حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد، أخبرنا إبراهيم بن أبي الوزير، حدثنا عَبْد الرَّحْمَن عن حمزة، هو ابن أبي أسَيد، عن أبيه، وعن ابن عباس بن سهل، عن أبيه بهذا. " .
ويرد في الجونية إن شاء الله تعالى.
أُمَيْمَة جارية عَبْد الله بن أبَيّ
أُمَيْمَة جارية عَبْد الله بن أبي سَلول أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج: حدثني أبو كامل الجحدَريّ، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سُفْيان، عن جابر: أن جارية لعَبْد الله بن أبيّ يقال لها مُسَيكة، وأخرى يقال لها أُمَيْمَة. فكان يريدهما على الزنا، فشكتا ذلك إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل الله عَزَّ وجَلّ: " ولا تُكرِهوا فتَياتِكم على البِغَاءِ " إلى قوله: " غفورٌ رحيمٌ " .
أُمَيْمَة بِنْت عَمْرو بن سَهْل
أُمَيْمَة بِنْت عَمْرو بن سهل بن قلع بن الحَارِث بن عَبْد الأشهل الأنصارية، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
أُمَيْمَة بِنْت النجّار
أُمَيْمَة بِنْت النجار الأنصارية.
حديثها عند ابن جُرَيج، عن حكيمة بِنْت أبي حكيم، عم أمها أُمَيْمَة: أن أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كان لهن عصائب، كان فيها الورس والزعفران، فيُغَطِّين بها أسافل رؤوسهن قبل أن يُحْرِمن ثم يحرمن كذلك قال أبو عُمر: جعل العقيلي هذا الحديث لأُمَيْمَة بِنْت النجار الأنصارية، قال: وأنا أظنه لأُمَيْمَة بِنْت رُقيقة، بدليل حديث حجاج، عن ابن جريج، عن حكيمة بِنْت أُمَيْمَة بِنْت رقيقة، عن أمها قالت: كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم قدَحٌ، من عَيْدان يبول فيه.
ذكره أبو داود، عن مُحَمَّد بن عيسى، عن حجاج.
أخرجه أبو عُمر.
أُمَيْمَة بِنْت أبي الهيثم

أُمَيْمَة بِنْت أبي الهيثم بن التَّيهان بن مالك البَلَويّة الأنصارية.
تقدم نسبها عند ذكر أبيها، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم .
ذكرها ابن حبيب.
أُمَيْمَة أم أبي هُرَيرَة
أُمَيْمَة أم أبي هريرة.
أخبرنا أبو موسى فيما أذن لي قال: أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بن إسحاق بن شاذان، حدثنا أبي، أخبرنا سعد بن الصلت، أخبرنا يحيى بن العلاء، عن أيوب السّختياني، عن مُحَمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة أن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه ليستعمله فأبى أن يعمل له، فقال: أتكره العمل وقد طلبه من كان خيراً منك؟ قال: من؟ قال: يوسف بن يعقوب عليهما السلام. فقال أبو هريرة: يوسف نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة بن أُمَيْمَة، أخشى ثلاثاً أو اثنتين. فقال عُمر: أفلا قلت: خمساً؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حكم، وأن يضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي.
أُمَيْمَة بِنْت قَيْس
أُمَيْمَة بِنْت قَيْس بن أبي الصلت الغفارية، مختلف في حديثها.
أخرجها أبو موسى وقال: كأنها الأولى يعني أمة بِنْت أبي الحكم وقد تقدمت، قال: إلا أن جماعة فرقوا بينهما، وجعلها الخطيب أبو بكر من الأَسْمَاء التي يتسمى بها الرجال والنساء.
روى الواقدي عن ابن أبي سَبْرة، عن سليمان بن سُحيم، عن أم علي بِنْت أبي الحكم، عن أميَّة بِنْت قَيْس بن أبي الصلت الغفارية قالت: جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نسوة من غفار فقلنا: إنا نريد أن نخرج معك في وجهك هذا فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين بما استطعنا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " على بركة الله " .
وقد رواه ابن إسحاق فخالف فيه.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني سليمان بن سحيم، عن أميَّة بِنْت أبي الصلت، عن امْرَأَة من بني غفار قالت: جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نسوة من بني غفار، فقلنا يا رسول الله، إنا قد أردنا أن نخرج معك في وجهك هذا إلى خيبر وذكره.
ورواه أبو داود في سننه كذلك.
أُنَيْسَة بِنْت ثَعْلَبَة
أنيسة بِنْت ثعلبة بن زيد بن قَيْس الأنصارية، من بني الحَارِث بن الخزرج، لها صحبة، قاله ابن حبيب.
أُنَيْسَة بِنْت أبي حارثَة
أنيسة بِنْت أبي حارثة بن صعصعة، أم قتادة بن النعمان وأبي سعيد الخدري، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
أُنيسَة بِنْت خُبَيْب
أنيسة بِنْت خبيب بن يساف الأنصارية، عمة حبيب بن عَبْد الرَّحْمَن بن خبيب. تعد في أهل البصرة.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حَبَّة بإسناده عن عَبْد الله: حدثني أبي، حدثنا عَفَّان حدثنا شعبة، عن خُبيب هو ابن عَبْد الرَّحْمَن قال: سمعت عمتي تقول وكانت حجت مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " إن ابن أم مكتوم ينادي بلَيلٍ، فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال، أو إن بلالاً ينادي بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم " وكان يصعد هذا وينزل هذا، فنتعلق به فنقول: كما أنت حتى نتسحَر.
أخرجه الثلاثة.
أُنَيْسَةُ بِنْت رافع
أنيسة بِنْت رافع بن المُعلّى بن لوذان الأنصارية، من بني بياضة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
قاله ابن حبيب.
أُنيسة بِنْت رُهْم
أنيسة بِنْت رهم الأنصارية، من بني خطمة، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم .
قاله ابن حبيب.
أُنَيسة بِنْت ساعِدة
أنيسة بِنْت ساعدة بن عابس بن قَيْس بن النعمان، أخت عُوَيْم بن ساعدة، من بني عَمْرو بن عَوْف. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم .
قاله ابن حبيب.
أُنيسة بِنْت أبي طلحة
أنيسة بِنْت أبي طلحة بن عِصمة بن زيد الأنصارية الخطمِية، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
قاله ابن حبيب.
أُنَيسة بِنْت عَدِيّ
أنيسة بِنْت عدي الأنصارية، امْرَأَة من بلي، وحلفها من الأنصار. وهي جَدَّة سعيد بن عُثْمان البلوي.

أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا مُحَمَّد بن غالب، أخبرنا أحمد بن جنّاب، عن عيسى بن يونس، عن سعيد بن عُثْمان البلوي عن جدته أنيسة بِنْت عديّ: أنها جاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إن ابني عَبْد الله بن سلمة وكان بدرياً قتل يوم أحد، فأحببت أن أنقله إليَّ فآنس بقربه. فأذن لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في نقله، فعَدَلته بالمجذَّر بن ذياد على ناضح لها في عباءة، فمرت بهما، فنظر إليهما النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: " سوّى بينهما عملُهُما " وكان المجذّر خفيف اللحم، وعَبْد الله ثقيلاً جسيماً.
أُنيسة بِنْت عُرْوَة
أنيسة بِنْت عروة بن مَسْعود بن سنان بن عامر بن أميَّة الأنصاري، من بني بياضة. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
أُنَيسة بِنْت عَمْرو
أُنيسَة بِنْت عَمْرو بن عَنَمة الأنصارية، من بني سواد، لها صحبة وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
أُنيسة بِنْت كَعْب
أُنيسة بِنْت كَعْب، أم عَمَارَة.
قالت: ما لنا لا نذكر بخير؟ فأنزل الله عَزَّ وجَلّ: " إن المسلمين والمسلمات " .. الآية.
هكذا ذكرها أبو الوفاء البغدادي في التفسير، عن مقاتل. وهو وهم، إنما هي نُسيبة.
أخرجها أبو موسى.
أُنَيسة بِنْت مُعاذ
أنيسة بِنْت مُعاذ بن ماعِص بن قَيْس بن خَلْدَة بن مُخَلَّد، أخت أبي عبادة، وهي أنصارية من بني زرَيق.
قاله ابن حبيب.
أُنَيْسَة النَّخعيَّة

أنيسة النخعية
.
ذكرت قدوم مُعاذ بن جبل عليهم اليمن رسولاً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قالت: قال لنا مُعاذ: أنا رسول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليكم، صلّوا خمساً، وصوموا شهر رمضان، وحجّوا البيت من استطاع إليه سبيلا، وهو ابن ثمان عشرة سنة.
أخرجها أبو عُمر، وقوله في عُمره فيه نظر، فإن من يرسله النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم سنة تسع وعُمره ثمان عشرة سنة، ينبغي أن يكون له في البيعة عند العُقْبَة تسع سنين، وهو لما شهدها كان رجلاً.
أُنيسَة بِنْت هلال
أنيسة بِنْت هلال بن المُعَلَّى بن لَوذَان الأنصارية، من بني بياضة، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
حرف الباء
بادِيَةُ بِنْت غَيْلان
بادية بِنْت غيلان الثقفية.
روى القاسم بن مُحَمَّد، عن عائشة: أن بادية بِنْت غيلان أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني لا أقدر على الطهر، أفأترك الصلاة؟ فقال: " ليست تلك بالحيضة، إنما ذلك عَرَقٌ، فإذا ذهب قَرْءُ الحيض فارتفعي عن الدم، ثم اغتسلي وصلّي " .
وهذه بادية هي التي قال عنها هيت المخنث. تقبل بأربع وتدبر بثمان.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
بثَيْنَةُ بِنْت الضَّحّاك
بثينة بِنْت الضحّاك، أخت ثابت بن الضحاك الأنصاري.
كان مُحَمَّد بن مسلمة يخطبها، فاختفى على إجَّار له لينظر إليها.
أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى، وقال أبو موسى: هكذا أوردها أبو نعيم في الباء، وأبو عَبْد الله بن منده في التاريخ، والأكثر فيها: ثبَيتة يعني بالثاء المثلثة ثم باء موحدة، وقيل: أوله نون بدل الثاء، وليس لها في حديث مُحَمَّد بم مسلمة ذكر لصحبتها.
بُجَيْدَةُ
بُجَيدة فيما ذكر ابن أبي خيثمة، عن أبيه، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عَبْد الرَّحْمَن بن بُجيدة، عن أمه
بجيدة
قالت: قال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " اجعل في يد السائل ولو ظِلفاً مُحْرَقاً " .
كذا قال " بجيدة " ، وإنما هي أم بجيد، يعني بغير هاء.
أخرجه أبو عُمر.
بُجَينةُ بِنْت الحَارِث
بجينة بِنْت الحَارِث، وهو الأرَتْ بن المُطَّلِب، وهي أم عَبْد الله بن بجينة، واسم أبيه مالك. وقسم لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خيبر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في قسمة خيبر قال: ولبجينة بِنْت الحَارِث ثلاثين وسقاً.
أخرجه أبو موسى.
بُدَيلة بِنْت مُسلم
بديلَةٌ بِنْت مسلم بن عُمَيْرَة بن سَلْمَى الحَارِثية من الأنصار، أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

روى جعفر بن محمود بن مُحَمَّد بن مسلمة، عن جدته أم أبيه بديلة قالت: جاءنا رجل يقال له: عباد بن بشر من بني حارثة، فقال: إن القبلة قد حُوِّلت. روى حديثها الواقدي.
أخرجها الثلاثة.
بَرْزَةُ بِنْت مَسْعود
برزة بِنْت مَسْعود بن عَمْرو، امْرَأَة صفوان بن أميَّة. وهي أم ابنه عَبْد الله بن صفوان الأكبر.
جاء الإسلام وعنده ست نسوة، هي إحداهن، ذكرت في ترجمة أم وهب.
أخرجه أبو وهب.
بَرصاءُ جَدَّة عَبْد الرَّحْمَن بن أبي عُمرة
برصاء جَدَّة عَبْد الرَّحْمَن بن أبي عُمرة، اسمها كبيشة، وقيل: كَبْشَة.
روى عنها عَبْد الرَّحْمَن بن أبي عُمرة أنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فشرب من قربة وهو قائم.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
بَرَكَةُ بِنْت ثَعْلَبَة
بركة بِنْت ثعلبة بن عَمْرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عَمْرو بن النعمان، وهي أم أيمن، غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عُبَيْد، وهي أم أسامة بن زيد. تزوجها زيد بن حارثة بعد عُبَيْد الحبشي، فولدت له أسامة، يقال لها: مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وخادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وتعرف بام الظباء... ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو عُمر.
بَرَكة الحبشيّة

بركة الحبشية
.
قدمت مع أم حبيبة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الحبشة، وهي التي جاء ذكرها في حديث أُمَيْمَة بِنْت رقيقة، أنها شربت بول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد تقدم.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
بركة بِنْت يسار
بركة بِنْت يسار، امْرَأَة قَيْس بن عَبْد الله الأسدي، وهي مولاة أبي سُفْيان.
هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة، قال موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
بَرْوَعُ بِنْت واشِقٍ
بروع بِنْت واشق الروآسِيَة الكِلابية. وقيل: الأشجعية. زوج هلال بن مرة.
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا إسماعيل بن عَبْد الله، أخبرنا هشام بن عَمَّار، عن صدقة بن خالد، عن المثنى، عن عَمْرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن بَروَعَ بِنْت واشق: أنها نكحت رجلاً وفوّضت إليه، فتوفي قبل أن يجامعها، فقضى لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بصداق نسائها.
وهذه القصة تروى من حديث علقمة، عن معقل بن سنان.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. وقولهم: " رواسية وكلابية " ، فرواس اسمه: الحَارِث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعَة، وأشجع من قَيْس أيضاً، وهو أشجع بن ريْث بن غطَفان بن سعد بن قَيْس عَيلان.
برَّةُ بِنْت أبي تَجْراة
بَرّة بِنْت أبي تجراة العَبْدرّية، من حلفائهم، مكية.
ذكر الزبير: أن بني تجراة قوم من كندة، قدموا مَكَّة.
روت عنها صفية بِنْت شيبة، وعُمَيْرَة بِنْت عَبْد الله بن كعب بن مالك.
روى منصور الحجبي، عن أمه، عن برّة بِنْت أبي تجراة قالت: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين انتهى إلى المسعى قال: " اسعوا، فإنّ الله كتب السَّعي " فرأيته سعى حتى بدت ركبتاه من انكشاف إزاره.
رواه عطاء بن أبي رباح، عن صفية بِنْت شيبة، وسمى برة حبيبة بِنْت أبي تجراة.
أخرجها الثلاثة.
برَّةُ بِنْت أبي سلمة
برة بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي بِنْت أم سلمة. سماها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم زينب، ترد في حرف الزاي أتم من هذا إن شاء الله تعالى، فهي به أشهر.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
برّة بِنْت عامر
برة بِنْت عامر بن الحَارِث بن السباق بن عَبْد الدار بن قصيّ القُرَشِيَّة العَبْدرية، كانت تحت أبي إسرائيل. من بني الحَارِث. وهو الذي جاء في قصته الحديث في الندر، فولدت له إسرائيل بن أبي إسرائيل. قتل يوم الجمل، وكانت برة من المهاجرات.
أخرجها أبو عُمر.
بُرَيْدةُ بِنْت بشر بن الحَارِث
بُرَيْدةُ بِنْت بشر بن الحَارِث بن عَمْرو بن حارثة، كانت عند عباد بن سهل بن إساف، فولدت إبراهيم بن عباد، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
بَريرَة مولاة عائشة

بريرة مولاة عائشة بِنْت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، وكانت مولاة لبعض بني هلال. وقيل: كانت مولاة لأبي أحمد بن جحش. وقيل: كانت مولاة أناس من الأنصار، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة، فأعتقتها.
أخبرنا أبو إسحاق بن مُحَمَّد الفقيه وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا بُندار، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سُفْيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: أنها أرادت أن تشتري بريرَة، فاشترطوا الولاء، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " الولاء لمن أعطى الثُّمُن " أو: " لمن وَلي النُّعمة " .
وكان اسم زوجها مغيثاًن وكان مولى فخبرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاختارت فراقه، وكان يحبها، فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لها فيه، فقالت: أتامر؟ قال: " بل أشفع " . قالت: فلا أريده. وقد اختلف في زوجها: هل كان عَبْداً أو حرّاً. والصحيح أنه كان عَبْداً.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يَعْلَى الموصلي قال: حدثنا مُحَمَّد بن بكار، أخبرنا أبو معشر، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم جعل عدّة بريرة حين فارقها زوجها عدّة المطلقة.
وروي عن عَبْد الملك بن مروان أنه قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة، فكانت تقول لي: يا عَبْد الملك، إني أرى فيك خصالاً، وإنك لخليق أن تلي هذا الامر. فإن وليته فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " إنَّ الرجل ليُدْفَعُ عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمه من دمٍ يريقه من مسلم بغير حقّ " .
أخرجها الثلاثة.
بَريعَةُ بِنْت أبي حارثة
بريعة بِنْت أبي حارثة بن أوس بن الدَخيس الأنصارية، من بني عَوْف بن الخزرج، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قال ابن حبيب.
بُسْرَة بِنْت صَفوان
بُسرة بِنْت صفوان بن نوفل بن أسد بن عَبْد العزى بن قصيّ بن كلاب القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة، قاله أبو عَمْرو وأبو نعيم.
وقال ابن منده: بسرة بِنْت صفوان بن أميَّة بن مُحَرِّث بن خُمْل بن شق بن عامر بن ثعلبة بن الحَارِث بن مالك بن كنانة، قاله ابن منده، والأول أصح.
وامها سالمة بِنْت أميَّة بن حارثة بن الأوقص السلمية، وهي ابنة أخي ورقة بن نوفل على النسب الأول، وأخت عُقْبَة بن أبي معيط لامه، وكانت بسرة عند المغيرة بن أبي العاص، فولدت مُعاوِيَة وعائشة، فكانت عائشة، أم عَبْد الملك بن مروان بن الحكم.
روت عنها أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة بن أبي معيط، وروى عنها مروان بن الحكم، وسعيد ابن المسيب، وغيرهم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بُسرة بِنْت صفوان أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " من مسَّ ذكره فلا يصلِّ حتَّى يتوضَّأ " .
ورواه غير واحد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة ورواه أبو أسامة وغيره، عن هشام، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة. رواه أبو الزناد، عن عروة، عن بسرة.
أخرجها ثلاثة.
خُمْل: بضم الخاء المعجمة، وتسكين الميم.
بشيرة بِنْت الحَارِث
بَشيرةُ بِنْت الحَارِث بن عَبْد رَزَاح بن ظفر الأنصارية الظفرية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
البَغُومُ بِنْت المُعَدَّل
البغوم بِنْت المعدّل الكِنانيّة، امْرَأَة صفوا، بن أميَّة بن خلف الجُمَحيّ، أسلمت يوم الفتح، قاله الواقدي.
استدركه أبو علي على أبي عُمر.
بَقيرَةٌ امْرَأَة القَعْقاع
بقيرة امْرَأَة القعقاع بن أبي حَدْرَد الأسلمي.
قال ابن أبي خَيثمة: لا أدري أسلميّة هي أم لا؟ أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبَّة بإسناده عن عَبْد الله قال: حدثني أبي، أخبرنا سُفْيان بن عُيَينة، عن ابن إسحاق، عن مُحَمَّد بن إبراهيم بن الحَارِث التيمي قال: سمعت بقيرة امْرَأَة القعقاع بن أبي حدرَد أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " يا هؤلاء، إذا سمعتم بجيشٍ قد خُسِفَ به قريباً، فقد أظلَّت الساعة " .
أخرجها الثلاثة.
بُهَيْسَةُ
بُهَيسة أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وروت عن أبيها.

روى كهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور، عن أمه، عن امْرَأَة يقال لها بهيسة، قالت: استأذن أبي النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يدخل بينه وبين قميصه، فأذن له، فدخل بينه وبين قميصه من خلفه، وجعل يمسح صدره بظهر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، ما الذي لا يحلّ منعه قال: " الماء " ، قال: يا رسول الله ما الذي لا يحل منعه؟ قال: " الملح " فكان ذلك الرجل لا يمنع شيئاً من الماء وإن قلّ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
بُهَيَّة أو بُهَيْمَةُ بِنْت بُسر
بهَيّة ويقال بهيمة بِنْت بسر أخت عَبْد الله بن بسر المازني تعرف بالصماء.
قال أبو زرعة: قال لي دحيم: أهل بيت أربعة صحبوا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بسر وابناه عَبْد الله وعطية وابنة أختهما الصماء.
قال الدارقطني إن الصماء بِنْت بسر اسمها بهيمة بزيادة ميم روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه نهى عن صيام يوم السبت إلاّ فريضة. روى عنها أخوها عَبْد الله بن بسر.
أخرجه أبو عُمر.
بُهَيَّة بِنْت عَبْد الله البَكْريَّة
بهية بِنْت عَبْد الله البكرية من بكر بن وائل وفدت مع أبيها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايع الرجال وصافحهم وبايع النساء ولم يصافحهن. قالت: فنظر إليَّ ودعاني ومسح رأسي ودعا لي ولولدي قال: " فولدها ستون ولد، أربعون رجلاً وعشرون امْرَأَة " ، فاستشهد منهم عشرون.
أخرجه الثلاثة.
البيضاءُ أم سُهَيْل

البيضاء أم سهيل
وصفوان امْرَأَة من بني الحَارِث بن فهر لها صحبة وبها يعرف ولداها فيقال ابنا بيضاء، واسمها دعد بِنْت جحدم بن عَمْرو بن عائش بن الظرب بن الحَارِث بن فهر، ولولديها صحبة. أخرجها أبو موسى.
حرف التاء
تَماضِرُ بِنْت عَمْرو
تَمَاضِرُ بِنْت عَمْرو بن الشّريد السُلمية، وهي الخنساء الشاعرة. وسنذكرها في الخاء إن شاء الله تعالى أتم من هذا، لأنها به أشهر.
تَمْلِكُ الشَّيبِيَّة
تملك الشيبية
، من بني عَبْد الدار، ثم من بني شيبة بن عُثْمان بن طلحة بن أبي طلحة العَبْدري.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران بن أبي عُمر، حدثنا سُفْيان الثوري، عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بِنْت شيبة، عن تملك قالت: نظرت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة، وهو يقول: " يا أيُّها النّاس، إن الله كتب عليكم السّعي فاسعوا " .
رواه منصور، عن أمه صفية. وقد تقدم ذكرها. ورواه عطاء، عن صفية، عن حبيبة وسنذكرها إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
تَميمَةُ بِنْت أبي سُفْيان
تميمة بِنْت أبي سُفْيان بن قَيْس بن زيد بن أميَّة الأنصارية الأشهلية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
تَميمة بِنْت وَهْبٍ
تميمة بِنْت وهب أبي عُبَيْد القُرَظية، مطلقة رفاعة القرظي.
روى سُفْيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن امْرَأَة رفاعة القرظي كانت تحت عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، ولم يسمها.
وروى مُحَمَّد بن إسحاق، عن هشام، عن أبيه قال: كانت امْرَأَة من بني قريظة يقال لها تميمة تحت عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، فطلقها، فتزوجها رفاعة ثم فارقها، فأرادت أن ترجع إلى عَبْد الرَّحْمَن فقالت: يا رسول الله، والله ما معه إلا مثل هَدْبة الثوب. فقال: " لا ترجعي إلى عَبْد الرَّحْمَن حتى يذوق عُسَيلتك رجل غيره " .
وسماها كذلك قتادة أيضاً.
روى عَبْد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة أن تميمة بِنْت أبي عُبَيْد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع القرظي فطلقها، فخلف عليها عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: ما معه إلا مثل الهدبة. فقال: " لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك " .
أخرجه الثلاثة.
تَوْامةُ بِنْت أميَّة بن خلف
توامة بِنْت أميَّة بن خلف الجمحي، لها ذكر، ولا رواية لها، قيل: إنها بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.وإنما قيل لها التوأمة أنها كانت معها أخت لها في بطن. وهي مولاة صالح مولى التوامة.
روى صالح أن مولاته بايعت النَّبِيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

تُوَيْلَة بِنْت أسلم
تويلة بِنْت أسلم الأنصارية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عَمْرو قال: حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود " بن مُحَمَّد " مسلمة الحَارِثي، عن أبيه، عن جدته أم أبيه تويلة بِنْت أسلم، وهي من المبايعات، قالت: بينا أنا في بني حارثة نصلي، فقال عباد بن بشر: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد استقبل البيت الحرام أو: الكعبة فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة.
وقيل فيها: بديلة. وقد تقدم. وقيل: نُوَيلة بالنون، ونذكرها إن شاء الله تعالى.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.

حرف الثاء
ثُبَيْتَة بِنْت الربيع
ثبيتةُ بِنْت الربيع بن عَمْرو بن عديّ بن جُشَم بن حارثة الأنصارية، أم أبي عيسى بن جبر. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
ثُبيْتَةُ بِنْت سَليْط
ثبيتة بِنْت سليط بن قَيْس الأنصارية، من بني عديّ. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب.
ثُبيْتة بِنْت الضَّحّاك
ثبيتة بِنْت الضحاك بن خليفة الأنصارية الأشهلية. ولدت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واسمها عند أكثر العلماء هكذا ثبيتة. وقيل بُثَينة. وقد تقدم في الباء الموحدة، والثاء المثلثة.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عُمر الغازي، أخبرنا إسماعيل بن زاهر، أخبرنا القطان، أخبرنا عَبْد الله بن جعفر بن دُرُستويه، حدثنا يعقوب بن سُفْيان، حدثنا عَمْرو بن عون، حدثنا أبو شهاب، حدثنا الحجاج، عن ابن أبي مليكة، عن مُحَمَّد بن سليمان بن أبي حَثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قال: رأيت مُحَمَّد بن سلمة يطارد امْرَأَة ببصره على إجَّار، يقال لها ثبيتة بِنْت الضحاك، أخت أبي جبيرة، فقلت: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال: نعم. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا ألقى الله عَزَّ وجَلّ في قلب رجلٍ خطبة امْرَأَة فلا بأس أن ينظر إليها " .
رواه جماعة عن الحجاج بن أرطاه، عن مُحَمَّد بن سليمان، لم يذكروا ابن أبي مليكة. وفي رواية زكريا بن أبي زائدة، عن الحجاج سماها نبيهة. وقال أبو مُعاوِيَة، عن الحجاج، عن سهل بن مُحَمَّد بن أبي حَثْمة، عن عمه سليمان، وقال: نبيثة، يعني بالنون. وله طرق عن مُحَمَّد بن مسلمة.
أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى.
ثُبَيْتة بِنْت النعمان
ثبيتة بن النعمان بن عَمْرو بن النعمان بن خَلدة بن عَمْرو بن أميَّة بن عامر بن بياضة الأنصارية الخزرجية، ثم البياضية.
لها، ولأبيها، ولجدها صحبة. أسلمت وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قال مُحَمَّد بن سعد، وقال ابن حبيب مثله في نسبها، إلا أنه جعلها من بني جحجَبي. وهذا النسب معروف في بني بياضة، فإن النعمان أبا هذه وأباه عُمراً لهما صحبة، وهما من بني بياضة.
ثُبَيْتة بِنْت يَعارِ
ثبيتة بِنْت يعار بن زيد بن عُبَيْد بن زيد بن مالك بن عَوْف بن عَمْرو بن عَوْف الأنصارية.
كانت من المهاجرات الأول، ومن فضلاء النساء الصحابيات. وهي امْرَأَة أبي حُذَيفة بن عُتبة بن ربيعة، وهي مولاة سالم مولى أبي حذيفة، أعتقته فوالى سالم أبا حذيفة، فقيل سالم مولى أبي حذيفة، قتل سالم يوم اليمامة.
وقد اختلف في اسمها فقال مصعب ثبيتة كما ذكرناه. وقال أبو طوالة: عُمرة بِنْت يعار. وقال ابن إسحاق: سالم مولى امْرَأَة من الأنصار. وقال موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب: سالم بن معقل، مولى سَلْمَى بِنْت تعار، بالتاء فوقها نقطتان. وقال إبراهيم عن المنذر: إنما هو يعار يعني بالياء تحتها نقطتان.
أخرجها أبو عُمر.
ثُوَيْبَةَ مولاة أبي لَهَبٍ
ثويبة مولاة أبي لهب
. أرضعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، اختلف في إسلامها.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا أعلم أحداً أثبت إسلامها غير المتأخر يعني ابن منده.
حرف الجيم
جَثَّامةُ المُزَنِيَّةُ
جثّامة المُزنية.

أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، أخبرنا ابن البناء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، حدثنا مُحَمَّد بن يونس، حدثنا أبو عاصم، حدثنا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: جاءت عجوزٌ إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال لها: " من أنت؟ " قالت: أنا جثامة. قال: " بل أنت حضَّانة. كيف أنتم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ " قالت: بخيرٍ يا رسول الله قالت عائشة، فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال! قال: " إنَّها كانت تأتينا زَمنَ خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان " . وقيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لها لما قالت أنا جثامة: " بل أنت حسَّانة " .
أخرجها أبو موسى، ويرد ذكرها في حسَّانة إن شاء الله تعالى.
جَبَلَةُ بِنْت المُصَفَّحِ
جبلة بِنْت المصفّح، أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى عنها فضيل بن مرزوق.
أخرجها أبو عُمر مختصراً.
جُدامةُ بِنْت جَندَلٍ
جدامة بِنْت جندل. ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دُودَان بن أسد بن خزَيمة.
جُدامةُ بِنْت الحَارِث
جدامة بِنْت الحَارِث. أخت حليمة بِنْت الحَارِث أم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة. نذكر نسبها عن ذكر حليمة، تلقب: الشيماء، لا تعرف لها رواية.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
قلت كذا قال " لقبها شيماء " ، وإنما الشيماء بِنْت حليمة، وهي أخت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة لا خالته.
جُدامةُ بِنْت وَهْبٍ
جدامة بِنْت وهب الأَسَدِيَّة، من أسد بني خُزَيمة.
أسلمت بمَكَّة وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهاجرت مع قومها إلى المدينة، وكانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة، من بني عَمْرو بن عَوْف، روت عن عائشة.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبَّة بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج، حدثنا عُبَيْد الله بن سعيد ومُحَمَّد بن أبي عُمر المكي قالا: حدثنا المُقرئُ، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جذامة بِنْت وهب، أخت عكاشة قالت: حضرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أناس وهو يقول: " لقد هممت أن انهي عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم ذلك شيئاً " ، ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ذلكَ الوأدُ الخفِيُّ " .
أخرجه الثلاثة.
الجرْباءُ بِنْت قَسَامةَ
الجرباء بِنْت قسامة بن قَيْس بن عُبَيْد بن طريف بن مالك، أخت حنظلة بن قسامة وعمة زينب بِنْت حنظلة.
ذكرها أبو عُمر في زينب، ولم يذكرها هاهنا، وذكرها الزبير بن أبي بكر، وقال: قدمت على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فتزوجها طلحة بن عَبْد الله، فولدت له أم إسحاق بِنْت طلحة.
جَسْرَةُ بِنْت دَجاجة
جَسْرَةُ بِنْت دَجاجة.
روى عثّام بن علي، عن قدامة، عن جسرة بِنْت دجاجة قالت: أتانا آت يوم وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأشرف على الجبل وقال: يا أهل الوادي، انخرق الدين ثلاث مرات مات نبيكم الذي تزعمون. فإذا هو شيطان، فحسبناه فوجدناه مات ذلك اليوم.
وقد روت عن أبي ذرّ.
أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب قال: أخبرنا نوح بن حبيب، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا قدامة بن عَبْد الله قال: حدثتني جسرة بِنْت دجاجة قالت: سمعت أبا ذر يقول: قام النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى أصبح بآية، والآية: " إن تعذّبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم " .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
جَعدة بِنْت عَبْد الله
جعدة بِنْت عَبْد الله بن ثعلبة بن عُبَيْد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية.
كان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يأتي إلى منزلها ويأكل عندها.
قاله العدوي، ذكرها الغساني.
جعدة بِنْت عُبَيْد
جعدة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن حارثة بن النعمان الأنصارية، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
جمانة بِنْت أبي طالب
جمانة بِنْت أبي طالب.
قسم لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثين وسقاً من خيبر. رواه عَمَّار، عن سلمة، عن ابن إسحاق.

وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة عَبْد الله بن أبي سُفْيان بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب: أمه جمانة بِنْت أبي طالب. وقال: هو الذي تزوج أمامة بِنْت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
والصحيح أن الذي تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب، وهو ابن عم عَبْد الله، وهذه جمانة أخت أم هانئ، قاله الزبير بن بكار.
أخرجه أبو موسى.
جَمْرَةُ بِنْت عَبْد الله
جَمْرَةُ بِنْت قحافة الكِنْدية. تعد في أهل الكوفة.
روى شبيب بن غَرْقدة، عن جمرة بِنْت قحافة قالت: كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع، فسمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: " يا أمتاه، هل بلغتكم؟ " قالت: فقال بنيّ لها: يا أمه، ماله يدعو أمه؟ قالت: فقلت: يا بني، إنما يدعو أمته، وهو يقول: " ألا إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا في شهركم هذا " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عُمر: إسناد حديثها لا يعبأ به.
جمرة بِنْت النعمان
جمرة بِنْت النعمان العدوية.
روى الواقدي، عن شعيب بن ميمون المخزومي، عن ابن مُراية البلوي، عن جمرة بِنْت النعمان وكانت لها صحبة قالت: أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يدفن الشعر والدم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
جُمَيْل بِنْت يسار
جميل بن يسار، أخت معقل بن يسار المزنية، امْرَأَة أبي البداح فطلقها، وفيها نزل قوله تعالى: " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضُلوهُنَّ أن ينْكِحْنَ أزواجَهُنَّ " الآية.
أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن عَبْد الله التكريتي بإسناده عن علي بن أحمد بن مَتوبة قال: نزلت هذه الآية في أخت معقل بن يسار، قال: أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أحمد بن جعفر النحوي، حدثنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق، أخبرني أحمد بن مُحَمَّد بن الحُسَيْن، حدثنا أحمد بن حفص بن عَبْد الله حدثنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عُبَيْد، عن الحسن قال: في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال: كنت زوجت أختاً لي من رجل فطلقها، حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها، فقلت له: زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها! لا، والله لا تعود إليها أبداً قال: وكان رجلاً لا بأس به، وكانت المرأة تريد أن ترجع إليه، فأنزل الله عَزَّ وجَلّ هذه الآية، فقلت: الآن أفعل يا رسول الله. فزوّجتها إياه.
وروى ابن جَريج، عن الحسن قال: اسمها جُميل. وسمّاها الكلبي في تفسيره جُمَيْلاً. وقال الامير أبو نصر: وأما جُمَيْل بضم الجيم وفتح الميم فهي جُمَيْل بِنْت يسار، أخت معقل بن يسار، وهي التي عَضَلَها أخوها.
أخرجها أبو موسى.
جَميلة بِنْت أُبَيّ ابن سَلول
جَميلة بِنْت أُبَيّ ابن سَلول، أخت عَبْد الله رأس المنافقين. وقيل: كانت ابنة عَبْد الله، وهو وهم، وكانت تحت حنظلة بن أبي عامر غَسَيل الملائكة فقتل عنها يوم أُحد، فتزوجها ثابت بن قَيْس بن شَمّاس، فتركته ونَشَزَت عليه، فأرسل إليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما كرهْتِ من ثابت؟ " فقالت: والله ما كرهتُ منه شيئاً إلا دَمامتَه فقال لها: " أَتُرَدّينَ عليه حديقته؟ " قالت: نعم. ففرّق بينهما، وتزوجها بعده مالك بن الدُخشَم، ثم تزوجها بعد مالك حبيب بن إساف.
أخرجها الثلاثة، قال أبو عُمر: روى البصريون هكذا، يعني جميلة بِنْت أُبيّ وروى أهل المدينة فقالوا: حبيبة بِنْت سهل الأنصاري.
وأما ابن منده فلم يذكر أنها كانت تحت حنظلة فقتل عنها، وذكر ما سوى ذلك.
جميلة بِنْت أبي صَعْصَعة
جميلة بِنْت أبي صَعْصَعة الأنصارية، من بني مازن. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
جميلة امْرَأَة أوس بنِ الصامت
جميلة، ويقال: خَوْلَة، وقيل: خويلة، امْرَأَة أوس بن الصامت.
أخبرنا أبو أحمد عَبْد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود: حدثنا هارون بن عَبْد الله، أخبرنا مُحَمَّد بن الفضل، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن جميلة امْرَأَة أوس بن الصامت كان به لَمَمٌ فإذا اشتد به ظاهَر من أمرأته، فأنزل الله عَزَّ وجَلّ كفّارة اليمين.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا قال يعني ابن منده : جميلة، وإنما هي خويلة: فأوصل الواو بالياء فقال: جميلة.
جميلة بِنْت ثابت بن أبي الأقلح
جميلة بِنْت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية، أخت عاصم بن ثابت، امْرَأَة عُمر بن الخطّاب، تكنّى أم عاصم بابنها عاصم بن عُمر بن الخطاب، سمته باسم أخيها.
روى حماد بن سلمة، عن عُبَيْد الله بن عُمر، عن نافع، عن ابن عُمر: أنها كان اسمها عاصية، فلما أسلمت سمّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميلة.
تزوجها عُمر سنة سبع من الهجرة، فولدت له عاصماً، ثم طلقها عُمر فتزوجها يزيد بن جارية، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن بن يزيد، فهو أخو عاصم لامه، وهي التي جاء فيها الحديث: أن عُمر ركب إلى قباء، فوجد ابنه عاصماً يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جدته الشَّمُوس بِنْت أبي عامر، فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر الصّدّّيق، فقال له أبو بكر: خل بينه وبينها. فما راجعه وسلمه إليها.
أخرجها الثلاثة.
جميلة بِنْت أبي جهل
جميلة، وقيل: جُوَيْرِيِة بِنْت أبي جهل بن هشام المَخْزُومِيَّة. أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
روى عنها زوجها أنها قالت: مرّ بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاستسقى فسقيته، وقال: " خير أمتي قرني، ثم الذين يلونَهُمْ، ثم الذين يلونهم " .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
جميلة بِنْت زَيْد
جميلة بِنْت زيد بن صيفيّ بن عَمْرو بن جُشَم بن حارثة الأنصارية، أخت عُلْبَة بن زيد. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، تقدم نسبها عند ذكر أخيها.
جميلة بِنْت سعد
جميلة بِنْت سعد بن الربيع الأنصارية. تقدم نسبها عند ذكر أبيها.
أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وروت عنه. روى عنها ثابت بن عُبَيْد الأنصاري أن أباها وعمها قُتلا يوم أُحد، فدفنا في قبر واحد.
وهي امْرَأَة زيد بن ثابت، قال ثابت بن عُبَيْد: دخلت على جميلة بِنْت سعد بن الربيع فقرّبت إليّ رطباً أو: تمراً فقلت لها: أرى هذا ورِثت عن أبيك؟ فقالت: ما ورثت من أبي شيئاً، قتل أبي قبل أن تنزل الفرائض.
أخرجها الثلاثة.
جميلة بِنْت سِنان
جميلة بِنْت سنان بن ثعلبة بن عامر بن مُجْدَعة بن جَشْم بن حارثة الأنصارية الأوسية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
جميلة بِنْت عَبْد الله بن أُبي ابنّ سَلول
جميلة بِنْت عَبْد الله بن أُبي ابنّ سَلول، وهي ابنة أخي الأولى التي ترجمتها جميلة بِنْت أبيّ ابن سلول. تزوجها حنظلة بن أبي عامر، فقتل عنها يوم أُحد، ثم خلف عليها ثابت بن قَيْس بن شماس، فمات عنها، ثم خلف عليها مالك بن الدخشم من بني عَوْف بن الخزرج، ثم خلف عليها حبيب بن يساف، من بني الحَارِث بن الخزرج.
أخرجها ابن منده، ورواه عن مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي.
قال أبو نعيم: قال المتأخر يعني ابن منده : جميلة بِنْت عَبْد الله بن أبيّ ابن سلول، قتل عنها حنظلة، فتزوجها ثابت، وحكاه عن مُحَمَّد بن سعد الواقدي، وأفردها عن المختلعة. وخالف الجماعة واهماً فيه بعد أن ذكر الصحيح في الترجمة الأولى التي هي جميلة بِنْت أبيّ.
قلت: الحق مع أبي نعيم، وأعجب ما في وهم ابن منده أنه ذكر في الترجمة الأولى أنها اختلعت من زوجها ثابت بن قَيْس، وذكر في هذه أنه توفي عنها فخلف عليها مالك، ولا شك حيث نقل في هذه أنها كانت زَوْجَة حنظلة ولم ينقل في تلك أنها كانت زوج حنظلة، ظنهما اثنين، أو أنه حيث رأى في هذه أن ثابتاً توفي عنها، وفي تلك أنها اختلعت منه ظنهما اثنتين، أو أنه رأى جميلة بِنْت أبيّ، ثم رأى جميلة بِنْت عَبْد الله بن أبيّ، ظنهما اثنتين، وليس كذلك، فإنها قيل فيها جميلة بِنْت أبيّ، وقيل: بِنْت عَبْد الله بن أبيّ، والأول هو الصحيح، والثاني وهم، وليس بشيء، ولو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة، والله أعلم.
جميلة بِنْت عَبْد الله بن حنظلة
جميلة بِنْت عَبْد الله بن حنظلة الأنصارية، ثم من بَلْحُبْلى. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
جميلة بِنْت عَبْد العزّى
جميلة بِنْت عَبْد العزى بن قَطَن، من بني المصطلق، بطن من خزاعة.

كانت من المبايعات، وهي زوج عَبْد الرَّحْمَن بن العوام، أخي الزبير بن العوام أم بنيه لا يعرف لها رواية.
أخرجها أبو عُمر.
جميلة بِنْت عُمر بن الخطّاب
جميلة بِنْت عُمر بن الخطّاب.
روى حماد بن سلمة، عن عُبَيْد الله، عن نافع، عن ابن عُمر: أن ابنةً لعُمر كان يقال لها عاصية، فسمّاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميلة.
هكذا أخرجه الغساني مستدركاً على أبي عُمر، وليس بشيء، فإن جميلة امْرَأَة عُمر، وهي بِنْت ثابت، كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جميلة، وقد تقدم لك في رواية حماد بن سلمة بإسناده.
جُمَيْمَةُ بِنْت حُمام
جميمة بِنْت حمام بن الجَموح الأنصارية، من بَلْحُبْلى. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
جُمَيْمَة بِنْت صَيفي
جميمة بِنْت صيفي بن صخر بن خنساء الأنصارية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب، استدركها أبو علي الغساني على أبي عُمر.
جَهْدَمَة امْرَأَة بشير ابنِ الخَصاصيّة
جَهْدَمَة امْرَأَة بشير ابنِ الخَصاصيّة، وهي من بني شيبان، ولها رؤية للنبي صلّى الله عليه وسلّم.
روى أبو جَناب يحيى بن أبي حَبّة، عن إياد بن لقيط، عن جهدمة امْرَأَة بشير بن الخصاصية قالت: كان اسم بشير زحمان فسماه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بشير، وقالت: أنا رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فخرج من بيته ينفض رأسه وقد اغتسل وبرأسه رَدْعً من الحِناء.
أخرجها الثلاثة.
جُوَيْرِيَة بِنْت أبي جهل
جويرية بِنْت أبي جهل، وهي التي خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقيل: اسمها جميلة.
أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن سويدة، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عَبْد الملك بن مُحَمَّد بن بشران، حدثنا أبو سهل أحمد بن مُحَمَّد بن زياد القطان، حدثنا عَبْد الكريم بن الهيثم الدَّيْرَعاقولي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرني شعيب، عن الزهري، عن علي بن الحُسَيْن: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطِمَة بِنْت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمعت فاطِمَة عليها السلام أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح ابنة أبي جهل: قال المسور: فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسمعته حين تشهد فقال: " أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فَحَدّثَنِي فَصَدَقَني، وإن فاطِمَة بِنْت مُحَمَّد بضعة منّي، وأنا أكره أن تفتنوها، وإنه والله لا يجتمع ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وابنة عدو الله عند رجل واحد " . فترك علي الخطبة، ولما ترك عليّ الخطبة تزوجها عتاب بن أسيد، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن بن عتاب.
أخرجها ابن منده.
جويرية بِنْت الحَارِث
جويرية بِنْت الحَارِث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائد بن مالك بن جذيمة وهو المصطلق بن سعد بن عَمْرو بن ربيعة بن حارثة بن عَمْرو مزيقيا، وعَمْرو هو أبو خزاعة كلها،الخزاعية المصطلقية.
سباها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، سنة خمس، وقيل: سنة ست، وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي، فوقعت في سهم ثابت بن قَيْس بن شماس أو ابن عم له.

أخبرنا أبو جعفر عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني مُحَمَّد بن جعفر بن الزبير، عن عرْوَة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبايا بني المصطلق، وقعت جويرية بِنْت الحَارِث في السهم لثابت بن قَيْس بن شماس، أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امْرَأَة حلوةً ملاّحةً، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه. فأتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تستعينه في كتابتها قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى منها ما قد رأيت! فلما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بِنْت الحَارِث،سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعنّي على كتابتي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أو خَيْرٌ من ذلك، أؤدِي عنك كتابكِ وأتزوّجك؟ " فقالت: نعم: ففعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبلّغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أُعتق بها مائة أهلُ بيت من بني المصطلق، فما أعلم امْرَأَة، أعظمَ بركة منها على قومها.
ولما تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حَجَبها، وقسم لها، وكان اسمها بَرّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جويرية. رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن مولى آل طلحة. عن كُرَيْب مولى ابن عباس، عن ابن عباس. وروى إسرائيل، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن كريب، عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة بَرَّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ميمونة، قاله أبو عُمر.
روت جويرية عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها ابن عباس، وجابر، وابن عُمر، وعُبَيْد بن السبّاق، وغيرهم.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد زينب بِنْت جحش جويرية بِنْت الحَارِث، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له: ابن ذي الشفر، فمات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يصب منها ولداً.
أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا مُحَمَّد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن قال: سمعت كُريباً يحدث عن ابن عباس، عن جويرية بِنْت الحَارِث: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم مر عليها وهي في مسجدها، ثم مر عليها قريباً من نصف النهار فقال لها: " ما زلتِ على حالِك " ! قالت: نعم. قال: " ألا أعلمك كلمات تقولينها: سبحان الله رضى نفسه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته، سبحان الله مداد كلماته " .
أخرجها الثلاثة.
جُوَيْرِيَةُ بِنْت المجلل
جويرية بِنْت المجلل، تكنى أم جميل. وهي مشهورة بكنيتها، واختلف في اسمها. وهي امْرَأَة حاطب بن الحَارِث الجُمَحي، ونذكرها في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا.
أخرجها أبو عُمر.

حرف الحاء
حُبَشِيَّةُ الخُزاعية
حبشية الخُزاعِية العدوية، عدى خزاعة، زَوْجَة سُفْيان بن معُمر بن حبيب البياضي من مهاجرة الحبشة.
رواه ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة وهو تصحيف إنما هي حسنة امْرَأَة سُفْيان بن معُمر بن حبيب الجمحي، كما ذكره ابن إسحاق وغيره، أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
حَبُيْبَةُ بِنْت أبي أمامة
حَبُيْبَةُ بِنْت أبي أمامة أسعد بن زُرَارة. تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي أنصارية من الخزرج، تزوجها سهل بن حنيف، فولدت له أبا أمامة، سماه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسعد وكناه أبا أمامة، باسم جده وكنيته. وأختها الفارغة امْرَأَة نبيط بن جابر، من بني مالك بن النجار.
روى عَبْد الله بن إدريس، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة الأنصاري المدني، عن زينة بِنْت نبيط، امْرَأَة أنس بن مالك قالت: أوصى أو أمامة بامي وخالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقدم عليه حليّ من ذهب ولؤلؤ، يقال له الرعاث، فحلاّهن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذلك الرعاث، قالت: زينب. فأدركت بعض ذلك.

ورواه إبراهيم بن مُحَمَّد الأسلمي، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة: حدثتني أمي حبيبة وخالتي كَبْشَة أختا فريعة بِنْت أبي أمامة.
أخرجه الثلاثة.
حبيبة بِنْت أبي تِجْراة
حبيبة بِنْت أبي تجراة الشيبية العَبْدرية، من بني عَبْد الدار، يقال: حُبَيِّبَة بالتشديد، وهي مكية.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله: حدثني أبي: حدثنا يونس، عن عَبْد الله بن المؤَمل، عن عُمر بن عَبْد الرَّحْمَن، عن عطاء، عن صفية بِنْت شيبة، عن حبيبة بِنْت أبي تجراة قالت: دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يطوف بين الصفا والمروة، قالت: وهو يسعى يدور به إزاره من شدة السعي، وهو يقول: " اسعوا، فإن الله كتب عليكم السعي " .
قال أبو عُمر: حديثها مثل حديث تملك الشيبية، روت عنها صفية بِنْت شيبة.
وفي إسناده اضطراب على عَبْد الله بن المؤمل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد جعلها أبو عُمر غير تملك وأما ابن منده وأبو نعيم فلم يذكرا ما يدل على أنها هي ولا غيرها، والذي يغلب على ظني أنها هي، واختلف في اسمها، والله أعلم.
حبيبة بِنْت جحش
حبيبة بمن جحش، قاله قوم وزعموا أنها تكنى أم حبيب. والأشهر أنها أم حبيبة مشهورة بكنيتها، وسنذكرها في الكنى أتم من هذا، إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو عُمر مختصراً.
حبيبة بِنْت زيد
حبيبة بِنْت زيد بن الخارجة بن أبي زهير الخزرجي، زوج أبي بكر الصديق، قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عُمر: حبيبة، وقيل: مليكة بِنْت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القَيْس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحَارِث بن الخزرج، زوج أبي بكر الصدّيق، وهي التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات فيه: قد أُلقي في روعي " أن ذا بطن بِنْت خارجة جارية " سمتها عائشة أم كُلْثُوم. تزوجها طلحة بن عُبَيْد الله، فولدت له زكريا وعائشة.
وروى ابن منده وأبو نعيم أن أبا بكر استأذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين رأى منه خفة في مرضه أن يأتي ابنة خارجة، فأذن له في حديث طويل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قدّم أبو عُمر في نسبها خارجة على زيد، وقدّم ابن منده وأبو نعيم زيداً على خارجة، والصواب قول أبي عُمر.
حبيبة بِنْت أبي سُفْيان
حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، قاله أبان بن صَمَعَة.
روى عنها مُحَمَّد بن سيرين قال: حدثتني حبيبة بِنْت أبي سُفْيان قالت: سمعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: " من مات له ثلاثة من الولد.. " .
لم يرو عنها غير ابن سيرين، ولا تعرف لأبي سُفْيان بِنْت اسمها حبيبة، قال أبو عُمر: والذي أظنه حبيبة بِنْت أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان. وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه، عن الزمري، عن زينب بِنْت أم سلمة، عن حبيبة بِنْت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بِنْت جحش قالت: استيقظ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من نوم محمراً وجهه، وهو يقول: " لا إله إلا الله، ويل للعرب من شرّ قد اقترب.. " الحديث.
في هذا الحديث أربع نسوة راويات، رأين النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: زينب وحبيبة ربيبتاه، وأم أم حبيبة، اسم أبيها عُبَيْد الله بن جحش تنصر بالحبشة، ومات هناك نصرانياً.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم ذكراها فقالا: حبيبة خادمة عائشة، ورويا عن أبان بن صمعة، عن مُحَمَّد بن سيرين، وعن حبيبة قالت: كنت في بيت عائشة فدخل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: " ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد إلا جيء بهم يوم القيامة فيقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخلها آباؤنا. فيقال لهم في الثالثة أو الرابعة: ادخلوا أنتم وآباؤكم. " .
حبيبة بِنْت سهل الأنصارية
حبيبة بِنْت سهل الأنصارية، أراد صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها ثم تركها فتزوجها ثابت بن قَيْس بن شماس. روت عنها عُمرة. وهي التي اختلعت من زوجها ثابت بن قَيْس بن شماس، وقد تقدم أن التي اختلعت منه جميلة بِنْت أبيّ ابن سلول.
أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا حجاج، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن عَبْد الله بن عَمْرو.

والحجاج، عن مُحَمَّد بن سليمان بن أبي حَثْمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قالا: كانت حبيبة بِنْت سهل تحت ثابت بن قَيْس بن شماس فكرهته، وكان رجلاً دميماً، فجاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إني لأراه، ولولا مخافة الله لبزقت في وجهه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " تردين عليه حديقته التي أصدقك؟ " قالت: نعم، فأرسل إليه فردت عليه حديقته، وفرّق بينهما. وكان ذلك أول خلع في الإسلام.
ورواه ابن جريج، ويزيد بن هارون، وهُشيم، ويحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عُمرة، عن حبيبة وقالوا: فتزوجها ثابت، وكان في خلق ثابت شدة فضربها، وذكروا الخلع.
أخرجه الثلاثة قال أبو عُمر: جائز أن يكون حبيبة وجميلة بِنْت أبيّ اختلعتا من ثابت، والله أعلم.
حبيبة بِنْت شَريق
حبيبة بِنْت شريق. أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وروت عن بُديل بن ورقاء.
روى حديثهما صالح بن كيسان، عن مَسْعود بن الحكم الزرقي، عن جدته حبيبة بِنْت شريق أنها كانت مع أمها العجماء في أيام الحج بمنى، قالت: فجاءهم بُديل بن ورقاء على راحلة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنادى أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: " من كان صائماً فليفطر، فإنها أيام أكل وشرب " .
حبيبة بِنْت عُبَيْد الله بن جحش
حبيبة بِنْت عُبَيْد الله بن جحش، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. أمها أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان بن حرب زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
هاجرت مع أمها إلى الحبشة، ورجعت بها إلى المدينة. قاله ابن إسحاق، وموسى بن عُقْبَة وغيرهما.
روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات، وقد تقدم في حبيبة بِنْت أبي سُفْيان.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قلت: قد استدركه أبو موسى على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا حجة له في استدراكه.
حبيبة بِنْت عَمْرو بن حِصن
حبيبة بِنْت عَمْرو بن حِصن من بني عامر بن زُريق.
أسلمت وبايعت لا تعرف لها رواية.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
حبيبة بِنْت قَيْس
حبيبة بِنْت قَيْس بن زيد بن عامر بن سواد الأنصارية، من بني ظَفَر، وهي أم عُبَيْد الله بن مُعاذ بن الحَارِث، ابن عفراء، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
حبيبة بِنْت مَسْعود
حبيبة بِنْت مَسْعود بن خالد من بني عامر بن زريق.
بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، لا تعرف لها رواية.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
حبيبة بِنْت مُعَتَّب
حبيبة بِنْت مُعَتَّب بن عُبَيْد بن سواد بن الهيثم.
كانت عند بشر بن الحَارِث، ولدت له بريدة بِنْت بشر، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
حبيبة بِنْت مُلَيل
حبيبة بِنْت مليل بن وَبَرة بن خالد بن العجلان الأنصاري، من بني عَوْف بن الخزرج.
بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتزوجها فروة بن عَمْرو بن وَدْقة بن عُبَيْد بن عامر بن بياضة، فولدت له عَبْد الرَّحْمَن، قاله مُحَمَّد بن سعد.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
حُذاقة بِنْت الحَارِث
حذاقة بِنْت الحَارِث السعدية، وهي الشيماء، عرفت به، قاله ابن إسحاق. وهي أخت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة، وكانت تحتضنه مع أمها، ويرد ذكرها في الشين.
أخرجها أبو عُمر.
حَرَمْلَة بِنْت عَبْد الأَسْوَد
حرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسود بن جَذيمة بن أُقَيش بن عامر بن بياضة الخزاعية. وقيل حَرَيملة، أخرجها أبو عُمر حُرَيملة مصغرة، كذا ذكرها الطبري، وسماها ابن حبيب حَرَمْلَة.
حرَمْلَة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة
حرَمْلَة بِنْت عُبَيْد بن ثعلبة بن سواد بن غَنْم الأنصارية، من بني مالك بن الخزرج، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
حَزْمَة بِنْت قَيْس الفِهْرِيَّة
حَزْمَة بِنْت قَيْس الفِهْرِيَّة، أخت فاطِمَة بِنْت قَيْس. تزوجها سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نُفَيل، فولدت له.
حديثها عند الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله.
أخرجه الثلاثة.
حَزْمة: بفتح الحاء وسكون الزاي.
حَسَّانة المُزَنِيَّة

حسانة المزنية، كان اسمها جَثَّامة، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " بل أنت حسانة " . كانت صديقة خديجة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصِلُها، ويقول: " حُسْن العهد من الإيمان " .
روى ابن أبي مُلَيكة، عن عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: " من أنت؟ " قالت: أنا جثامة المزنية، قال: " بل أنتِ حسانة، كيف حالكم؟ كيف كنتم بعدنا؟ " قالت: بخير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز كل هذا الإقبال؟! قال: " إنها كانت تأتينا زمان خديجة وإن حسن العهد من الإيمان " .
أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى قال أبو عُمر: وهذه الرواية أولى بالصواب من رواية من روى ذلك في الحولاء بِنْت تُوَيب وروى ثابت، عن أنس قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أُهديت إليه هدية قال: " اذهبوا ببعضها إلى فلانة فإنها كانت صديقة خديجة أو: إنها كانت تحب خديجة " .
حَسَنَة أم شُرَحْبيل

حسنة أم شرحبيل
ابن حسنة.
ذكرت فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
روى إبراهيم بن سعد فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني جُمح بن عَمْرو: سُفْيان بن معُمر بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح، ومعه ابناه خالد وجُنادة، وامْرَأَته حسنة، وهي أمهما؛ وأخوهما لامهما شرحبيل ابن حسنة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
حَفْصَة بِنْت حاطِب
حفصة بِنْت حاطب بن عَمْرو بن عُبَيْد بن أميَّة بن زيد الأنصارية الأوسية أخت الحَارِث بن حاطب، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن الحبيب.
حفصة بِنْت عُمر رضي الله عنهما
حفصة بِنْت عُمر بن الخطاب رضي الله عنهما. تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي من بني عَدي بن كعب، وأمها وأم أخيها عَبْد الله بن عُمر: زينب بِنْت مَظْعون، أخت عُثْمان بن مَظْعون.
وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت خُنيس بن حُذافة السهمي، وكان ممن شهد بدراً، وتوفي بالمدينة. فلما تأيمت حفصة ذكرها عُمر لأبي بكر وعرضها عليه، فلم يردّ عليه أبو بكر كلمة فغضب عُمر من ذلك، فعرضها على عُثْمان حين ماتت رُقَيّة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال عُثْمان: ما أريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عُمر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فشكا إليه عُثْمان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " يتزوج حفصة من هو خير من عُثْمان، ويتزوج عُثْمان من هو خير من حفصة " . ثم خطبها إلى عُمر، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلقي أبو بكر عُمر، رضي الله عنهما فقال: لا تجد علي في نفسك، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر حفصة، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلو تركها لتزوجتها. وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سنة ثلاث عند أكثر العلماء. وقال أبو عُبَيْدة: سنة اثنتين من التاريخ، وتزوجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل بذلك وقال: إنها صوامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة.
وروى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عُقْبَة بن عامر قال: طلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عُمر، فحثا التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعُمر وابِنْته بعدها! فنزل جبريل عليه السلام وقال: " إن الله يامرك أن تُراجع حفصة بِنْت عُمر. رحمةً لعُمر " .
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يَعْلَى: حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عُمر قال: دخل عُمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ لعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد طلقك؟ أنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبداً.
وأوصى عُمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حفصة إلى أخيها عَبْد الله بن عُمر بما أوصى به إليها عُمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة.
روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها أخوها عَبْد الله، وغيره.

أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى قال: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المُطَّلِب بن أبي وداعة السهمي، عن حفصة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سُبحته قاعداً حتى كان قبل وفاته صلّى الله عليه وسلّم بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً ويقرأ بالسورة فيُرتّلها حتى تكون أطول من أطول منها.
وأخبرنا أبو الحرم بن ريّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عُمر عن أخته حفصة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، صلى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقام الصلاة.
وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي رضي الله عنهما مُعاوِيَة وذلك في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين. وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين. وقيل سنة سبع وعشرين.
أخرجها الثلاثة.
حَقَّة بِنْت عَمْرو
حقة بِنْت عَمْرو. صحبت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وصلت معه القبلتين.
روى شريك، عن عاصم الأحول، عن أبي مِجْلَز، عن حقة بِنْت عَمْرو، وكانت قد أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وصلت معه القبلتين، وكانت إذا أحرمت أو أرادت أن تحرم قربت عَيْبَتها فلبست من ثيابها ما شاءت وفيها العصفر.
أخرجه الثلاثة.
حُكَيْمة بِنْت غَيْلان
حكيمة بِنْت غيلان الثقفية، امْرَأَة يَعْلَى بن مُرَّة. روت عن زوجها. ما أدري أسمعت من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أم لا. قاله أبو عُمر، وهو انفرد بإخراجها.
حُكَيْمة: بضم الحاء، وفتح الكاف، قاله الامير.
حليمة بِنْت أبي ذُؤَيب
حليمة بِنْت أبي ذؤيب، واسمه: عَبْد الله بن الحَارِث بن شِجْنة بن جابر بن رِزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن.
كذا نقل أبو عُمر هذا النسب، ووافقه ابن أبي خيثمة.
وقال هشام بن الكلبي، وابن هشام: شِجنة بن جابر بن رِزام بن ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن.
وهذا أصح إلا أن الكلبي قال: اسم أبي ذؤيب: الحَارِث بن عَبْد الله بن شجنة، والباقي مثل ابن هشام، ووافقهما البلاذَري.
وأخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال: فدُفِع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أمه فالتمست له الرضعاء، واسترضع له من حليمة بِنْت أبي ذؤيب: عَبْد الله بن الحَارِث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن.
وهي أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة. روى عنها عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني جَهْم بن أبي الجهم مولى لامْرَأَة من بني تميم، كانت عند الحَارِث بن حاطب، وكان يقال: مولى الحَارِث بن حاطب قال: حدثني من سمع عَبْد الله بن جعفر بن أبي طالب يقول: حُدثت عن حليمة بِنْت الحَارِث أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي أرضعته أنها قالت: قدمت مَكَّة في نسوة من بني سعد بن بكر نلتمس الرضعاء في سنة شهباء، فقدمت على أتان قمراء كانت أذّمَّت بالركب، ومعي صبي لنا وشارف لنا، والله ما ننام ليلنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك، ما يجد في ثديي ما يغنيه، ولا في شارفنا ما يغذيه. فقدمنا مَكَّة فوالله ما علمت منا امْرَأَة إلا وقد عُرِض عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا قيل: يتيم، تركناه، وقلنا: ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه! إنما نرجو المعروف من أب الولد فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا. فوالله ما بقي من صواحبي امْرَأَة إلا أخذت رضيعاً غيري، فلم أجد غيره قلت لزوجي الحَارِث بن عَبْد العزى: والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. فقال: لا عليك. فذهبت، فأخذته، فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي، فأقبل على ثدياي بما شاء من لبن، وشرب أخوه حتى روى، وقام صاحبي إلى شارفي تلك فإذا بها حافل، فحلب ما شرب، وشربت حتى روينا فبتنا بخير ليلة، فقال لي صاحبي: يا حليمة، والله إني لأراك أخذت نَسَمة مباركة... الحديث، وذكر فيه من معجزاته ما هو مشهور به صلّى الله عليه وسلّم.

أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا عَمْرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، حدثنا عَمَارَة بن ثوبان: أن أبا الطَفيل اخبره أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم كان بالجعِرّانة يقسم لحماً: وأنا يومئذٍ غلام أحمل عضو البعير: فأقبلت امْرَأَة بدويّة فلما دنت من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بسط لها رداءه فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ قالوا: أمه التي أرضعته.
وكان اسم زوجها الذي أرضعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلبنه: الحَارِث بن عَبْد العُزّى بن رفاعة بن ملاّن بن ناصرة بن فُصَيّة بن نصر بن سعد بن بكر.
وقد روى عن ابن هشام في السيرة فصية بالفاء والقاف جميعاً، والصواب بالفاء، قاله ابن دُرِيد، وهو تصغير فُصْيَة.
أخرجها الثلاثة.
حَمامة

حمامة
. ذكرها أبو عُمر في جملة من كان يُعذّب في الله تعالى، واشتراها أبو بكر فأعتقها.
قاله ابن الدبّاغ.
حَمْنَة بِنْت جحش حمنة بِنْت جحش. وقد تقدم نسبها في أخويها: عَبْد الله وعُبَيْد.
قال أبو نعيم: حمنة بِنْت جحش بن رِياب، تكنى أم حبيبة.
وقال ابن منده: حمنة بِنْت جحش، وقيل حبيبة.
قال أبو عُمر: حمنة بِنْت جحش، كانت تُستحاض هي وأختها أم حبيبة بِنْت جحش، وهي أخت زينب بِنْت جحش أم المؤمنين زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وكانت حمنة زوج مصعب بن عُمير، فقتل عنها يوم أُحد، فتزوجها طلحة بن عُبَيْد الله، فولدت له مُحَمَّداً وعُمران ابني طلحة.
وامها أُمَيْمَة بِنْت عَبْد المُطَّلِب، عمة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت ممن قال في الإفك على عائشة رضي الله عنها، فعلت ذلك حَمِيّةً لأختها زينب، إلا أن زينب رضي الله عنها لم تقل فيها شيئاً، فقال بعضهم: إنها جُلدت مع من جُلد فيه، وقيل: لم يجلد أحد. وكانت من المهاجرات وشهدت أُحداً فكانت تسقي العطشى، وتحمل الجرحى وتداويهم. روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها ابنها عُمران بن طلحة.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، وأخبرنا أبو عامر العَقَدي، أخبرنا زهير بن مُحَمَّد، عن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَقيل، عن إبراهيم بن مُحَمَّد بن طلحة، عن عمه، عُمران بن طلحة، عن أمه حمنة بِنْت جحش قالت: كنت اُستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أستفتيه واخبره، فوجدته في بيت أختي زينب، فقلت: يا رسول الله، إني أُستحاض حيضة كثيرة شديدة، فما تامرني فيها؟ قد منعتني الصلاة والصيام. قال: " أَنَعْتُ لك الكُرْسُف، فإنه يذهب الدم " . قالت: هو أكثر من ذلك. قال: " فتلَجّمي " . قالت: هو أكثر من ذلك. قال: " فاتخذي ثوباً " . قالت: هو أكثر من ذلك، إنما أثجّ ثجّاً. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " سامرك أمرين أيّهما صنعتِ أجزأ عنكِ... " وذكر الحديث.
أخرجها الثلاثة.
قلت: قد جعل ابن منده حمنة هي حبيبة وجعل أبو نعيم أم حبيبة كنية حمنة وجعلها أبو عُمر اثنتين، فطلب في الكنى، فأما أبو نعيم فلم يذكر في الكنى ما يدل على أنها هي ولا غيرها، وأما أبو عُمر فإنه كشف الامر وصرح بأنهما اثنتان، فقال: أم حبيبة. ويقال: أم حبيب ابنة جحش بن رياب الأسدي، أخت زينب بِنْت جحش، وأخت حمنة أكثرهم يسقطون الهاء فيقولون: أم حبيب، وكانت تحت عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وكانت تُستحاض. وأهل السير يقولون: إن المستحاضة حمنة. والصحيح عند أهل الحديث أنهما كانتا تستحاضان جميعاً. قال: وقد قيل: إن زينب بِنْت جحش استحيضت، ولا يصح.
وقال ابن ماكولا وذكر ابني جحش: عَبْد الله وعُبَيْد ثم قال وأخواتهما: زينب أم المؤمنين، كانت عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأم حبيبة كانت عند عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف، وكانت مستحاضة، وحمنة بِنْت جحش كانت عند طلحة بن عُبَيْد الله، وهي صاحبة الاستحاضة.
فهو قد وافق أبا عُمر والله أعلم ويرد ذكرها مستقصى في الكنى إن شاء الله تعالى فهذا القدر كاف في بيان أنهما اثنتان، والله أعلم.
حَمنة بِنْت أبي سُفْيان
حمنة بِنْت أبي سُفْيان بن حرب بن أميَّة.

أخبرنا أبو موسى إجازة أخبرنا أبو غالب أحمد بن العَبَّاس الكوشيديّ أخبرنا أبو بكر بن رِيذَة أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا أبو مسلم الكشِّي، أخبرنا ابن عائشة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بِنْت أبي سلمة، عن أم حبيبة أنها قالت: يا رسول الله، هل لك في حمنة بِنْت أبي سُفْيان؟ قال: " أصنع ماذا؟ " قالت: تنكحها. قال: " فهل تحِلُّ لي؟ " ... الحديث.
ورواه غير واحد عن هشام، فلم يسموها وسماها بعضهم: عَزَّة وقيل: دُرَّة.
أخرجها أبو موسى.
حُمَيمَة بِنْت صَيْفيّ
حميمة بِنْت صيفي بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار، تزوجها البراء بن معرور، وأظنها ابنة عمه، لأن البراء بن معرور بن صخر من بني كعب بن سلمة من الأنصار ثم تزوجها بعد البراء زيد بن حارثة، أسلمت وبايعت. قاله مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
حُمَينَة بِنْت أبي طلحة
حمينة بِنْت أبي طلحة بن عَبْد العُزَّى بن عُثْمان بن عَبْد الدار.
روى ابن جريج عن عكرمة في قوله تعالى: " إلاّ ما قد سَلَفَ " النساء 22 قال عكرمة مولى ابن عباس: فرق الإسلام بين أربع وبين أبناء بعولتهن: حمينة بِنْت أبي طلحة، كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم بن بياضة الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف.
أخرجها أبو موسى.
حَوَّاءُ أم بُجَيْدٍ الأنْصارِيَّة
حوّاء أم بجيد الأنصارية. كانت من المبايعات من الأنصار، أسلمت قبل زوجها قَيْس بن الخطيم، وهي بِنْت يزيد بن السكن بن كُرْز بن زَعوراء من بني عَبْد الأشهل، قاله أبو نعيم. قال: وقيل: هي حواء بِنْت رافع بن امرئ القَيْس من بني عَبْد الأشهل، قال هذا جميعه أبو نعيم، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، فقد جعل أبو نعيم أم بجيد هي بِنْت يزيد بن السكن، وهي بِنْت رافع. وأما ابن منده فإنه قال: حواء بِنْت زيد بن السكن الأشهلية امْرَأَة قَيْس بن الخطيم، أسلمت وهاجرت، يقال لها أم بُجَيد... وذكر ترجمة أخرى: حواء بِنْت رافع، فقد جعلهما اثنتين. وأما أبو عُمر فقال: حواء بِنْت زيد بن السكن. وترجمة ثانية: حواء بِنْت يزيد بن سنان بن كرز بن زعوراء امْرَأَة قَيْس بن الخطيم، وترجمة ثالثة: حواء الأنصارية جَدَّة ابن بجيد، فقد جعلهن ثلاثاً على ما نذكره مفصلاً في التراجم بعد هذه إن شاء الله تعالى.
روى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد، عن جدته حواء.
وكانت من المبايعات قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " أسفروا بالصُّبح فإنه أعظم للأجر " ذكر هذا الحديث أبو نعيم وأبو عُمر في هذه الترجمة، وذكراهما أيضاَ، وابن منده عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عَمْرو بن مُعاذ، عن جدّته حوّاء، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " لا تردّوا السائل ولو بظلف مُحْرَق " . فاستدل أبو نعيم و ابن منده بهذا، على أنهما واحدة، وأما أبو عُمر فإنه جعل هذا اختلافاً في الإسناد، فإنه قال قد ذكرت الاضطراب في هذا الإسناد في كتاب التمهيد وقال أبو عُمر: ومنهم من يجعل هذه التي قبلها، يعني حواء بِنْت يزيد بن السكن.
أخرجها الثلاثة، إلا أن ابن منده ترجم عليها فقال: حواء بِنْت السكن الأشهلية.
حوَّاءُ بِنْت رافِع
حواء بِنْت رافع بن امرئ القَيْس، من بني عَبْد الأشهل، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، قاله ابن سعد.
أخرجه ابن منده مختصراً.
حواء بِنْت زَيد بن السَّكَن
حوّاء بِنْت زيد بن السكن الأنصارية، من بني عَبْد الأشهل، مَدَنية جَدَّة عَمْرو بن مُعاذ الأشهلي.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا رَوح أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن ابن بجيد الأنصاري، عن جدته، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنها سمعته يقول: " ردُّوا السائل ولو بظلف مُحْرَق " .
وروى عنهما عَمْرو بن مُعاذ المذكور. أخرج أحمد بن حنبل هذا المتن في ترجمة حواء جَدَّة عَمْرو بن مُعاذ، فعلى هذا تكون حواء جَدَّة ابن بجيد أيضاً. وأخرج أبو نعيم وأبو عُمر هذا المتن في ترجمة حواء أم بجيد قبل هذه الترجمة، وأخرجه أبو عُمر في هذه الترجمة أيضاً، فيكون أبو عُمر قد أخرجه في ترجمتين. وهذا يدل على أنهما واحدة، وقد جعلهما اثنتين.

أخرج هذه أبو عُمر وابن منده.
حوّاء بِنْت يزيد بن سِنان
حواء بِنْت يزيد بن سنان بن كُرْز بن زعوراء الأنصارية.
قال مصعب: أسلمت وكانت تكتم إسلامها من زوجها قَيْس بن الخطيم الشاعر، فلما قدم قَيْس مَكَّة حين خرجوا يطلبون الحلف من قريش، عرض عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الإسلام، فاستنظره قَيْس حتى يَقْدم المدينة فسأله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أن يجتنب زوجته حواء بِنْت يزيد، وأوصاه بها خيراً، وقال له: إنها قد أسلمت، ففعل قَيْس، وحفظ وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقال: " وفي الأُدَيْعِج " .
وقد أنكر بعض العلماء هذا على مصعب، وقال منكره: إن زوجها قَيْس بن شمّاس. وأما قَيْس بن الخطيم فقتل قبل الهجرة.
قال أبو عُمر: والقول قول مصعب، وقَيْس بن شماس أسن من قَيْس بن الخطيم، ولم يدرك الإسلام، وإنما أدركه ابنه، ثابت بن قَيْس بن شماس.
أخرجه أبو عُمر.
قلت: قد وافق مصعباً ابن إسحاق، فجعلها امْرَأَة قَيْس بن الخطيم.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عُمر بن قتادة قال: كانت حواء بِنْت يزيد بن السكن عند قَيْس بن الخطيم بالمدينة، وكانت أمها عقرب بِنْت مُعاذ، أخت سعد بن مُعاذ، فأسلمت حواء فحسُنَ إسلامها، وكان زوجها قَيْس على كفره، وكان يدخل عليها فيراها تصلّي، فيأخذ ثيابها فيضعها على رأسها ويقول: إنك لتدينين ديناً لا ندري ما هو. وذكر وصية النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، بأن يكف الأذى عنها، فكفَّ الأذى عنها، وأظن أن قول مصعب وابن إسحاق صحيح، لأنه عالم، ومن أهل المدينة، ويروى عن عاصم، وهو أيضاً من أعلم الناس بأخبار الأنصار، وأهل مَكَّة أخبر بشعابها، والله أعلم.
جعل أبو عُمر هذه زوج قَيْس بن الخطيم، وجعلها ابن منده وأبو نعيم الأولى، كما ذكرنا في ترجمتها فلْيتامل. وذكرها العدوي فقال: حواء بِنْت يزيد بن السكن بن كرز بن زعوراء بن عَبْد الأشهل، وهي أم ثابت بن قَيْس بن الخطيم، وذكر نحو ما ذكرناه من وصية النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد وافق أبا عُمر في أنها زوج قَيْس بن الخطيم، وكان يقال لها حواء، وكان يصدها عن الإسلام، فأخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإسلامها فلما كان الموسم أتاه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فأخبره بإسلامها، وقال: " أحب أن لا تعرض إليها " ففعل.
فقد جعل أبو عُمر حواء ثلاثاً: حواء الأنصارية أم بجيد، وحواء بِنْت زيد بن السكن، وحواء بِنْت يزيد بن سنان، وجعلهن ابن منده اثنتين: حواء بِنْت زيد بن السكن أم بجيد، وحواء بِنْت رافع. وجعلهن أبو نعيم واحدة: حواء بِنْت زيد بن السكن، وهي أم بجيد، وهي بِنْت رافع. وقد أخرجنا تراجم الجميع، والله أعلم.
الحَوْلاءُ بِنْت تُوَيْتٍ
الحولاء بِنْت تويت بن حبيب بن أسد بن عَبْد العزَّى بن قصَيّ القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة. هاجرت إلى المدينة، وكانت كثيرة العبادة.
أخبرنا عَبْد الله بن أحمد بن مُحَمَّد بن عَبْد القاهر، أخبرنا جعفر بن أحمد أخبرنا الحسن بن شاذان، أخبرنا عُثْمان بن أحمد، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عُثْمان بن عُمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عُروَة، عن عائشة: أن الحولاء بِنْت تويت مرَّت بها وعندها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: هذه الحولاء يزعمون أنها لا تنام الليل. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسام الله حتّى تساموا " .
وروى أبو عاصم النَّبِيّل، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: استأذنت الحولاء على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأذن لها، وأقبل عليها، وقال: " كيف أنت؟ " فقلت: أتقبل على هذه، هذا الإقبال؟ فقال: " إنها كانت تأتينا زمن خديجة، وإنّ حُسْنَ العهد من الإيمان " .
قال أبو عُمر: هكذا رواه مُحَمَّد بن موسى الشامي، عن أبي عاصم فقال: الحولاء ولم ينسبها، ولا قال: بِنْت تويت، وقد غلط، فإن الصواب أنها: حسّانة المُزنية، وقد تقدم ذكرها.
أخرجها الثلاثة.
الحَوْلاء امْرَأَة عُثْمان بنِ مَظْعون
الحولاء امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون لها ذكر، لا تعرف لها رواية.
أخرجها ابن منده مختصراً.
الحولاء العَطّارة

الحولاء العطّارة.
أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي مُحَمَّد بن علي الكاتب والحسن بن أحمد قالا: أخبرنا أبو منصور عَبْد الرزاق بن أحمد، أخبرنا أبو الشيخ عَبْد الله بن مُحَمَّد، حدثنا إسحاق بن جميل، حدثنا إسحاق بن الفيض، حدثنا القاسم بن الحكم، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا حماد بن أبي سليمان، عن زياد الثقفي، عن أنس بن مالك قال: كانت امْرَأَة بالمدينة عطارة تسمى الحولاء، فجاءت حتى دخلت على عائشة، فقالت: يا أم المؤمنين، إني لأتطيب كل ليلة، وأتزين، حتى كأني عروس أُزَفّ، فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي، فيحول وجهه عني فأستقبله فيعرض عني ولا أراه إلا قد أبغضني. فقالت لها عائشة رضي الله عنها: لا تبرحي حتى يجيء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلما جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " إني لأجد ريح الحولاء، فهل أتتكم؟ هل ابتعتم منها شيئاً؟ " قالت عائشة: لا، والله يا رسول الله، ولكن جاءت تشكو زوجها، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مالك يا حولاء؟ " فقالت: يا رسول الله، إني لأتزين وأفعل كذا وكذا، نحو ما ذكرت لعائشة، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " اذهبي أيتها المرأة فاسمعي وأطيعي زوجك " . قالت: يا رسول الله، فما لي من الأجر؟ الحديث... فذكر من حق الزوج على المرأة، وحق المرأة على الزوج، وما في الحمل والولادة والفطام من الأجر.
أخرجه أبو موسى.
الحُوَيصَلَةُ بِنْت قُطْبَةَ
الحويصلة بِنْت قطبة ذكرها أبو عُمر في ترجمة قطبة أبيها أنه قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة.
حَيَّةُ بِنْت أبي حَيّة
حية بِنْت أبي حية.
روى حديثها عَبْد الله بن عون، عن عَمْرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عَمْرو بن جرير، عن حية بِنْت أبي حيّة قالت: دخل عليّ رجل فقلت: من أنت؟ قال: أبو بكر الصديق. قلت: صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: نعم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قال الامير أبو نصر: أما حية أوله حاءٌ مهملة، بعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها، فهي حية بِنْت أبي حية، روت عن أبي بكر الصديق، روى عنها أبو زرعة بن عَمْرو بن جرير.

حرف الخاء
خالِدَةُ بِنْت الأسْوَدِ
خالدة بِنْت الأسود بن عَبْد يغوث بن وهب بن عَبْد مناف بن زهرة القُرَشِيَّة الزهرية.
أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن المعُمر، أخبرنا أبو القاسم الجريري، أخبرنا أبو إسحاق البرمكي، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن خلف بن بخيت، حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، حدثنا جُبارة بن مُغَلِّس عن ابن المبارك عن مَعُمر عن الزهري، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عتبة، عن عائشة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دخل عليها فرأى عندها امْرَأَة فقال: " من هذه؟ " قالت: بِنْت الأسود بن عَبْد يغوث. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " يُخرجُ الحيَّ من الميِّت " .
وقد روي من طريق آخر، وفيه فقال: " من هذه؟ " فقالت: إحدى خالاتك خالدة بِنْت الأسود.
وقال ابن حبيب: وممن هاجر: خالدة بِنْت الأسود، وكانت امْرَأَة صالحة.
أخرجها أبو موسى.
خالدة بِنْت أَنَس
خالدة بِنْت أنس الأنصارية الساعدية أم بني حزْم.
روى مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن أبي بكر بن مُحَمَّد: أن خالدة بِنْت انس جاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فعرضت عليه الرقى، فامر بها.
أخرجها الثلاثة.
خالدة بِنْت الحَارِث، أو خَلْدَةُ
خالدة أو خلدة بِنْت الحَارِث، عمة عَبْد الله بن سلام.
ذكر مُحَمَّد بن إسحاق في قصة عَبْد الله بن سلام أنها أسلمت وحسن إسلامها، أوردها الحافظ إسماعيل بن مُحَمَّد بن الفضل في تفسير قوله تعالى: " وَلَئِنْ أَتَيْتَ الذين أُوتوا الكتابَ بكلِّ آيةٍ... " الآية.
أخرجها أبو موسى.
خَدّامةُ بِنْت جَنْدَلٍ
خدامة بِنْت جندل الأَسَدِيَّة، وقيل جُدامة هاجرت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يعرف لها رواية. قاله عروة بن الزبير، وابن إسحاق.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
خديجةُ بِنْت خُوَيْلِد

خديجة بِنْت خويلد بن أسد بن عَبْد العُزى بن قصيّ القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة أم المؤمنين، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، أول امْرَأَة تزوجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجلٌ ولا امْرَأَة.
قال الزبير: كانت تدعى في الجاهلية الطاهرة. وأمها فاطِمَة بِنْت زائدة بن الأصم، واسمه جُندب بن هذم بن رواحة بن حُجْر بن عَبْد بن مَعيص بن عامر بن لؤي. وكانت خديجة قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت أبي هالة بن زرارة بن نبّاش بن عَديّ بن حبيب بن صُرَد بن سلامة بن جِروة أُسيِّد بن عُمر بن تميم التميمي. كذا نسبه الزبير.
وقال علي بن عَبْد العزيز الجرجاني: كانت خديجة عند أبي هالة: هِنْد بن النباش بن زُرارة بن وَقدان بن حبيب بن سلامة بن جِروَة بن أُسَيّد بن عَمْرو بن تميم.
ثم اتفقا فقالا: ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عابد بن عَبْد الله بن عُمر بن مخزوم المخزومي. ثم خلف عليها بعد عتيق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وقال قتادة: كانت خديجة تحت عتيق بن عابد بن عَبْد الله بن عُمر بن مخزوم، ثم خلف عليها بعده أبو هالة هِنْد بن زرارة بن النباش.
قال قتادة: والقول الأول أصح إن شاء الله تعالى، قاله أبو عُمر.
وروى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وتزوج خديجة قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي بكر: عتيق بن عابد بن عَبْد الله بن عُمر بن مخزوم، ثم هلك عنها فتزوجها بعده أبو هالة النباش بن زرارة. قال: وكانت خديجة قبل أن ينكحها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت عتيق بن عابد بن عَبْد الله، فولدت له هِنْد بِنْت عتيق، ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة مالك بن النباش بن زرارة التميمي الأسدي، حليف بني عَبْد الدار بن قصي، فولدت له هِنْد بِنْت أبي هالة، وهالة ابن أبي هالة، فهِنْد بِنْت عتيق، وهِنْد وهالة ابنا أبي هالة كلهم أخوة أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خديجة.
كل ذلك ذكره الزبير، وهذا عكس ما نقله أبو عُمر عن الزبير، فإن أبا عُمر نقل عن الزبير أنها كانت عند أبي هالة أوّلاً ثم بعده عند عتيق.
ونقل أبو نعيم عن الزبير فقدَّم عتيقاً على أبي هالة، وأما الذي رويناه في نسب قريش للزبير قال: وكانت يعني خديجة قبل النَّبِيّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند عتيق بن عابد بن عَبْد الله بن عُمر بن مخزوم فولدت له جارية، وهلك عنها عتيق، فتزوجها أبو هالة بن مالك، أحد بني عَمْرو بن تميم، ثم أحد بني أُسيد.
قال الزبير: وبعض الناس يقول: أبو هالة قبل عتيق.
وتزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خديجة رضي الله عنها قبل الوحي وعُمره حينئذ خمس وعشرون سنة وقيل: إحدى وعشرون سنة، زوّجها منه عمها عَمْرو بن أسد. ولما خطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال عمها: مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عَبْد المُطَّلِب يخطب خديجة بِنْت خويلد، هذا الفحل لا يُقدَع أنفه.
وكان عُمرها حينئذ أربعين سنة وأقامت معه أربعاً وعشرين سنة.

وكان سبب تزوجها برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: كانت خديجة امْرَأَة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها تضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه. فلما بلغها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما بلغها من صدق حديثه وعِظم أمانته وكرم أخلاقه بعثت إليه وعَرَضت عليه أن يخرج في مالها إلى الشام تاجراً، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار، مع غلام لها يقال له: ميسرة، فقبله منها وخرج في مالها ومعه غلامها ميسرة، حتى قدم الشام فنزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال: هذا الرجل من قريش من أهل الحرم. فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلاّ نبي. ثم باع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سلعته التي خرج بها، واشترى ما أراد، ثم أقبل قافلاً إلى مَكَّة، فلما قدم على خديجة بمالها باعت ما جاء به، فأضعف أو قريبا، وحدّثها ميسرة عن قول الراهب. وكانت خديجة امْرَأَة حازمة لبيبة شريفة مع ما أراد الله بها من كرامتها. فلما اخبرها ميسرة بعثت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت له: أني قد رغبت فيك لقرابتك مني، وشرفك في قومك، وأمانتك عندهم، وحسن خلقك، وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها، وكانت أوسط نساء قريش نسباً، وأعظمهم شرفاً، وأكثرهم مالاً. فلما قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما قالت، ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه حمزة بن عَبْد المُطَّلِب حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولده كلهم قبل أن ينزل عليه الوحي: زينب، وأم كُلْثُوم، وفاطِمَة، ورقية، والقاسم، والطاهر، والطيب. فأما القاسم والطيب والطاهر فهلكوا قبل الإسلام، وبالقاسم كان يكنى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأما بناته فأدركن الإسلام، فهاجرن معه واتبعنه وأمنّ به.
وقيل إن الطاهر والطيب ولدا في الإسلام.
وقد تقدم أن عمها عُمراً زوجها، وأن أباها كان قد مات، قاله الزبير وغيره.
واختلف العلماء في أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منها، فروى معُمر عن الزهري قال: زعم بعض العلماء أنها ولدت له ولداً يسمى الطاهر، وقال: قال بعضهم: ما نعلمها ولدت له إلاّ القاسم وبناته الأربع.
وقال عقيل، عن ابن هشام، وذكر بناته وقال: والقاسم والطاهر.
وقال قتادة: ولدت له خديجة غلامين، وأربع بنات: القاسم وبه كان يكنى، وعاش حتى مشى، وعَبْد الله مات صغيراً.
وقال الزبير: ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم والقاسم وهو أكبر ولده ثم زينب ثم عَبْد الله وكان، يقال له الطيب، ويقال له الطاهر، ثم مات القاسم بمَكَّة، وهو أول ميت مات من ولده، ثم عَبْد الله مات أيضاً بمَكَّة.
وقال الزبير أيضاً: حدثني إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن: أن خديجة بِنْت خويلد ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم القاسم، والطاهر، والطيب، وعَبْد الله، وزينب ورقية، وأم كُلْثُوم، وفاطِمَة.
وقال علي بن عَبْد العزيز الجرجاني: أولاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: القاسم وهو أكبر ولده ثم زينب، قال: وقال الكلبي: زينب والقاسم، ثم أم كُلْثُوم، ثم فاطِمَة، ثم رقية، ثم عَبْد الله وكان يقال له الطيب والطاهر. قال: وهذا هو الصحيح، وغيره تخليط.
وقال الكلبي: ولد عَبْد الله في الإسلام، وكل ولده منها ولد قبل الإسلام.

وأما إسلامها فأخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد سرايا بن علي وغير واحد بإسنادهم إلى مُحَمَّد بن إسماعيل: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة أم المؤمنين قالت: أوّل ما بُدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الوحي الرؤيا الصالحة، في النوم، كان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح... وذكر الحديث، قال: يعني جبريل، عليه السلام : " اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَق " فرجع بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة رضي الله عنها فقال: " زمّلوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، وقال لخديجة وأخبرها الخبر: " لقد خشيت على نفسي " فقالت خديجة: كلا، والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلّ، وتُكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل، وكان أمرأ تنصر في الجاهلية، ويكتب الكتاب العبراني، ويكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، فقالت له خديجة: يا ابن عمّ، اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا ليتني فيها جَذَعاً، ليتني أكون حيّاً إذ يخرجك قومك.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق قال: وكانت خديجة أول من أمن بالله ورسوله، وصدّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لا يسمع شيئاً يكرهه من ردّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرّج الله عنه بها إذا رجع إليها تُثبِّته وتخفف عنه، وتصدّقه وتهوّن عليه أمر الناس، رضي الله عنها.
قال ابن إسحاق: وحدثني إسماعيل بن أبي حكيم مولى الزبير: أنه حُدّث، عن خديجة أنها قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا ابن عم، هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: " نعم " . فبينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندها إذ جاءه جبريل، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " هذا جبريل قد جاءني " . فقالت: أتراه الآن؟ قال: " نعم " . قالت: اجلس على شِقّي الأيسر. فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: " نعم " . قالت: فاجلس على شقي الأيمن. فجلس فقالت: هل تراه الآن؟ قال: " نعم " . قالت: فتحول فاجلس في حجري. فتحول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجلس، فقالت: هل تراه؟ قال: " نعم " . قال: فتحسرت وألقت خمارها، فقالت: هل تراه؟ قال: " لا " . قالت: ما هذا شيطان، إن هذا لمَلَك يا ابن عم، اثبت وأبشر ثم أمنت به وشهدت أن الذي جاء به الحق.
أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عَبْد الملك المؤذّن، أخبرنا الحُسَيْن بن فاذشاه، أخبرنا أبو القاسم الطبراني حدثنا القاسم بن زكريا المطرّز، حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا تميم بن الجعد حدثنا أبو جعفر الرازي، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " خير نساء العالمين مَرْيَم بِنْت عُمران، وآسية بِنْت مزاحم، وخديجة بِنْت خويلد، وفاطِمَة بِنْت مُحَمَّد صلّى الله عليه وسلّم " .
قال: وأخبرنا أبو صالح، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، أخبرنا عَبْد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو عَبْد الرَّحْمَن، حدثنا داود، عن علباء، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خط رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الأرض أربع خطوط، قال: " أتدرون ما هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بِنْت خويلد، وفاطِمَة بِنْت مُحَمَّد، ومَرْيَم بِنْت عُمران، وآسية بِنْت مزاحم امْرَأَة فرعون " .
قال: في أصل الشيخ: داود مُصَلِّح، ورواه عارم: داود بن أبي الفرات، عن عِلباء بن أحمر.
أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى: أخبرنا الحُسَيْن بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.

أخبرنا يحيى بن محمود وعَبْد الوهاب بن أبي حبّة بإسنادهما إلى مسلم: حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عَبْد الله بن جعفر قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " خير نسائها خديجة بِنْت خويلد، وخير نسائها مَرْيَم بِنْت عُمران " . قال أبو كريب: وأشار وكيع إلى السماء والأرض.
أخبرنا أبو الفضل عَبْد الله بن أحمد بن مُحَمَّد الطوسي، أخبرنا أبو جعفر بن أحمد السراج، حدثنا أبو علي بن شاذان، حدثنا أبو عَمْرو عُثْمان بن أحمد الدقاق، حدثنا ابن أبي العوّام، حدثنا الوليد بن القاسم، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشّر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا نَصَب فيه ولا صَخَب.
أخبرنا عَبْد الله بن أحمد أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني قال: قرئ على أبي الحُسَيْن مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد الأبنوسي وأنا أسمع، أخبركم أبو الحُسَيْن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بن جعفر الدينوري فأقرّ به، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن غيلان الخزاز، حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما غِرتُ على أحد من أزواج النَّبِيّ ما غرت على خديجة، وما بي أن أكون أدركتها، وما ذاك إلا لكثرة ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لها، وإن كان مما تذبح الشاة يتّبع بها صدائق خديجة، فيهديها لهنّ.
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسام قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كُريب وابن نُمير قالوا: حدثنا ابن فُضيل، عن عَمَارَة، عن أبي زُرعة قال: سمعت أبا هريرة قال: أتى جبريل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إذام. أو طعام أو شراب. فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها، ومنّي، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب. قال أبو بكر في روايته: عن أبي هريرة ولم يقل سمعت، ولم يقل في الحديث: ومني.
وروى مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحسن الثناء عليها. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت: هل كانت إلا عجوزاً، فقد أبدلك الله خيراً منها! فغضب حتى اهتز مُقدّم شعره من الغضب، ثم قال: " لا، والله ما أبدلني الله خيراً منها، أمنت إذ كفر الناس، وصدّقتني وكذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولادَ النساء " . قالت عائشة: فقلت في نفسي: لا أذكرها بسيئة أبداً.
وروى الزبير بن بكار، عن مُحَمَّد بن الحسن، عن يَعْلَى بن المغيرة عن ابن أبي رواد قال: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على خديجة في مرضها الذي ماتت فيه، فقال لها: " بالكُره مني ما أثني عليكِ يا خديجة، وقد يجعل الله في الكره خيراً كثيراً، أما علمت أن الله تعالى زوجني معك في الجنة مَرْيَم بِنْت عُمران، وكَلْثَم أخت موسى، وآسية امْرَأَة فرعون " . فقالت: وقد فعل ذلك يا رسول؟ قال: " نعم " . قالت: بالرفاء والبنين.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: ثم إن خديجة توفيت بعد أبي طالب وكانا ماتا في عام واحد، فتتابعت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المصائب بهلاك خديجة وأبي طالب، وكانت خديجة وزيرة صدق على الإسلام كان يسكن إليها.
وقال أبو عُبَيْدة معُمر بن المثنى: توفيت خديجة قبل الهجرة بخمس سنين، وقيل: بأربع سنين. وقال عروة وقتادة: توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين. وهذا هو الصواب. وقالت عائشة: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة. قيل: إن وفاة خديجة كانت بعد أبي طالب بثلاثة أيام وكان موتها في رمضان، ودفنت بالحجون. قيل: كان عُمرها خمساً وستين سنة.
أخرجها الثلاثة.
خَرْقاء

خرقاء
، امْرَأَة سوداء كانت تقُمّ المسجد، مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. لها ذكر في حديث حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس. قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عُمر: الخرقاء روى عنها أبو السفر سعيد بن مُحَمَّد، ذكرها ابن السكن في الصحابيات، وليس في حديثها ما يدل على صحبتها ولا على رؤيتها.

خُزَيْمة بِنْت جَهْم
خزيمة بِنْت جهم بن قَيْس العَبْدرية، من بني عَبْد الدار بن قُصيّ.
هاجرت مع أبيها وأمها خَوْلَة بِنْت الأسود أم حَرَمْلَة إلى أرض الحبشة.
أخرجها أبو عُمر.
خَضْرة

خضرة
، خادمة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
روى أبو كريب، عن مُعاوِيَة بن هشام، عن سُفْيان، عن جعفر بن مُحَمَّد، عن أبيه قال: كان للنبي صلّى الله عليه وسلّم خادمة يقال لها: خضرة.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
خُلَيْدة بِنْت الحُباب
خليدة بِنْت الحباب بن سعد بن مُعاذ الأنصارية، ثم من بني ظَفَر. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
خُلَيْدة بِنْت قَعْنَب
خليدة بِنْت قعنب الضّبّية. كانت من المهاجرات، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا مُحَمَّد بن معُمر، عن حُميد بن حمّاد بن أبي الخوّار، عن ثعلبة بِنْت الخوار، عن خالتها خليدة بِنْت قعنب: أنها كانت في النسوة اللاتي أتين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يبايعنه، فأتته امْرَأَة في يدها سوار من ذهب فأبى أن يبايعها، فخرجت من الزحام فرمت بالسوار، ثم جاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايعها، قالت: فخرجت فطلبت السوار، فإذا هو قد ذُهِب به.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
خُلَيْسة جارية حفصة
خليسة، جارية حفصة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
روى حديثها عُلَيّه بِنْت الكميت، عن جدتها، عن
خليسة جارية حفصة
أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما كانتا جالستين تتحدثان، فأقبلت سودة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقالت إحداهما للأخرى: أما ترى سودة؟ ما أحسن حالها! لنفسِدَنّ عليها. وكانت من أحسنهن حالا، كانت تعمل الأديم الطائفي. فلما دنت منهما قالتا لها: يا سودة، أما شعرت؟ قالت: وما ذلك؟ قالتا: خرج الأعور الدجال. ففزعت وخرجت حتى دخلت خيمة لهم يوقدون فيها، وكأن في مآقيها زعفران. فأقبل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فلما رأتاه استضحكتا وجعلتا لا تستطيعان أن تكلماه، حتى أومأت إليه فذهب حتى قام على باب الخيمة، فقالت: يا نبي الله، خرج الدجال الأعور؟ فقال: " لا " . وكان قد خرج فخرجت، وجعلت تنفض عنها نسج العنكبوت.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
خُلَيْسة مولاة سلمان الفارسي
خليسة، مولاة سلمان الفارسي.
لها ذكر في قصة إسلام سلمان، رواه أبو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن سلمان الفارسي، وذكر قصة إسلامه قال: فمر بي أعراب من كلب فاحتملوني، حتى أتوا بي يثرب، فاشترتني امْرَأَة يقال لها خليسة بِنْت فلان حليف بني النجار بثلاثمائة درهم، قال: فمكثت معها ستة عشر شهراً حتى قدم مُحَمَّد صلّى الله عليه وسلّم المدينة، قال: فأتيته وذكر إسلامه قال: فأرسل إليها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب يقول لها: أما أن تُعتقي سلمان وأما أن أعتقه. وكانت قد أسلمت، فقالت: قل للنبي صلّى الله عليه وسلّم: إن شئت أعتقته، وإن شئت فهو لك. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أعتقيه أنتِ " فأعتقته، قال: فغرس لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثمائة فسيلة.
أخرجه أبو موسى أتم من هذا في الطولات، وهذا غريب، فإن المشهور في مكاتبته تقدم في ترجمة سلمان رضي الله عنه.
خنساء بِنْت خِدَام
خنساء بِنْت خدام بن خالد الأنصارية، من بني عَمْرو بن عَوْف. وقيل: خنساء بِنْت خدام بن وديعة.
ورد ذكرها في حديث أبي هريرة. روى عنها عَبْد الرَّحْمَن ومُجَمِّع ابنا يزيد. أن أباها زوّجها وهي بِنْت فكرهت ذلك، فجاءت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرد نكاحها. وقد اختلفت الرواية في حالها عند تزويجها هذا.
أخبرنا أبو الحرم مكي بن رَبّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عَبْد الرَّحْمَن بن القاسم، عن أبيه، عن عَبْد الرَّحْمَن ومجمّع ابني يزيد بن جارية، عن خنساء: أن أباها زوجها وهي ثيّب فكرهت ذلك، فأتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرد نكاحه.
ورواه الثوري، عن عَبْد الرَّحْمَن بن القاسم، عن عَبْد الله بن يزيد بن وديعة، عن خنساء بِنْت خدام: أنها كانت يومئذٍ بكراً.
وحديث مالك أصح.

وروى مُحَمَّد بن إسحاق، عن حجاج بن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء بِنْت خدام بن خالد قال: وكانت قد أيّمت من رجل، فزوجها أبوها من رجل من بني عَمْرو بن عَوْف، وأنها خطبت إلى أبي لُبَابَة بن عَبْد المنذر، فارتفع شأنهما إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أباها أن يلحقها بهواها، فتزوجت أبا لُبَابَة.
أخرجها الثلاثة.
خنساء بِنْت عَمْرو
خنساء بِنْت عَمْرو بن الشريد بن رباح بن ثعلبة بن عُصَيّة بن خُفاف بن امرئ القَيْس بن بُهثة بن سُلَيم السَّلَمية الشاعرة. كذا نسبها أبو عُمر.
وقال هشام بن الكلبي: صخر ومُعاوِيَة وخنساء. واسمها تُماضَر: بنو عَمْرو بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القَيْس بن سليم.
قال: ولها يقول دُرَيد بن الصِّمة:
حَيّوا تُماضِرَ واربعوا صَحْبي
قدَمَت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع قومها فأسلمت معهم، فذكروا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشده ويقول: " هيه يا خُناس " . قالوا: وكانت تقول في أول أمرها البيتين والثلاثة، حتى قُتل أخوها مُعاوِيَة وهو شقيقها قتله هاشم وزيد المُريِّان، وقتل صخر وهو أخوها لأبيها، وكان أحبهما إليها، وكان حليماً جواداً محبوباً في العشيرة، طعنه أبو ثور الأسدي، فمرض منها قريباً من سنة، ثم مات. فلما مات أكثرت أخته من المراثي، فأجادت من قولها في صخر أخيها:
أعَيْنَيَّ جودا ولا تجْمُدا ... ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى؟
ألا تبكيان الجريءَ الجميلَ؟ ... ألا تبكيان الفتى السَّيّدا؟
طويلَ العِماد عظيمَ الرَّما ... دِ سادَ عشيرتَهُ أمردا
ولها فيه:
أشَمُّ أبْلَجُ يأتمُّ الهُداةُ بهِ ... كأنه علمٌ في رأسه نارُ
وإنَّ صخراً لمولانا وسيّدُنا ... وإنّ صخراً إذا نشتو لنَحّارُ
وأجمع أهل العلم والشعر أنه لم تكن امْرَأَة قبلها ولا بعدها أشعر منها.
وذكر الزبير بن بكار، عن مُحَمَّد بن الحسن المخزومي، عن عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد الله عن أبيه عن أبي وَجْزة، عن أبيه: أن الخنساء شهدت القادسية ومعها أربعة بنين لها، فقالت لهم أول الليل: يا بنيّ، إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امْرَأَة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا هجّنت حسبكم، ولا غيّرت نسبكم. وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول الله عَزَّ وجَلّ: " يا أيها الذي أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا، واتقوا الله لعلكم تفلحون " . فإذا أصبحتم غداً إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائه مستنصرين. وإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سِياقها، وجُلِّلت ناراً على أرواقها، فتيمّموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها، تظفروا بالغُنْم والكرامة، في دار الخلد والمقامة. فخرج بنوها قابلين لنُصْحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسناً، واستشهدوا رحمهم الله. فلما بلغها الخبر قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مُستقَرّ رحمته.
وكان عُمر بن الخطاب رضي الله عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائة درهم، حتى قُبِض رضي الله عنه.
أخرجها أبو عُمر.
خَوْلَة بِنْت الأَسْوَد
خَوْلَة بِنْت الأسود بن حُذافة. تكنّى أم حرَمْلَة الخزاعية.
روى موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عَبْد الدار: جُهَيم بن قَيْس وقيل: جهم ومعه أمرأته خَوْلَة بِنْت الأسود بن حذافة.
سماها ابن عُقْبَة ولم يكنها. وكناها ابن إسحاق ولم يسمها فقال: أم حرَمْلَة بِنْت عَبْد الأسود بن جُذَيمة بن أقيش بن عامر بن بياضة بن سُبيع بن جُعْثُمة بن سعد بن مُليح بن عَمْرو بن خزاعة. هاجرت مع زوجها جهيم بن قَيْس.
أخرجها الثلاثة.
خَوْلَة بِنْت ثامرٍ الأنصارية
خَوْلَة بِنْت ثامرٍ الأنصارية.

أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حُميد، حدثنا عَبْد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزَّرقي، عن خَوْلَة الأنصارية أنها قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " الدنيا خَضِرَةٌ حُلوة، وإن رجالاً سيخوضون في مال الله بغير حقِ، لهم النار يوم القيامة " .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: قيل: هي، ابنة قَيْس بن فهد، وثامر لقب.
خَوْلَة بِنْت ثعلبة
خَوْلَة بِنْت ثعلبة. وقيل خُوَيْلة. والأول أكثر. وقيل: خَوْلَة بِنْت حكيم. وقيل: خَوْلَة بِنْت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم بن عَوْف.
رُوي عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام خَوْلَة، وروي عنه خُوَيْلة.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا سعد ويعقوب ابنا إبراهيم قالا: حدثنا أبي، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، عن معُمر بن عَبْد الله بن حنظلة، عن يوسف بن عَبْد الله بن سلام: حدثتني خويلة امْرَأَة أوس بن الصامت، أخي عبادة بن الصامت قالت: فيَّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله عَزَّ وجَلّ صدر سورة المجادلة، قالت: كنت عنده، وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه وضجر، قالت: فدخل عليّ يوماً فراجعته في شيء، فغضب وقال: أنتِ عليّ كظهر أمي. ثم خرج فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل عليّ فإذا هو يريدني على نفسي، قالت: فقلت: كلا، والذي نفس خويلة بيده لا تَخلُص إليّ وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا!. قالت: فواثبني وأمتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: ثم خرجتُ إلى بعض جاراتي فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما أُلقى من سوء خُلُقه. قالت: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " يا خويلة، ابن عمكِ شيخ كبير، فاتقي الله فيه " . قالت: فوالله ما برِحت حتى نزل في ّ القرآن، فتغشّى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما كان يتغشّاه، ثم سُري عنه فقال: " يا خويلة، قد أنزل الله فيكِ وفي صاحبكِ " . ثم قرأ عليّ: " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله " .. الآيات، إلى قوله: " وللكافرين عذابٌ أليم " قالت: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " مُريه فليعتق رقبة " . قالت: فقلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يعتق! قال: " فليصم شهرين متتابعين " . قالت: فقلت: والله إنه شيخٌ كبير، ما به من صيام. قال: " فليطعم ستين مسكيناً وَسْقاً من تمر " . قالت: فقلت: يا رسول الله، ما ذاك عنده! قالت: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " فإنّا سنعينه بعرقِ من تمر " . قالت: فقلت: يا رسول الله، وأنا سأعينه بعرق آخر. قال: " فقد أصبتِ وأحسنتِ، فاذهبي فتصدّقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً " . قالت: ففعلت.
ورواه يونس بن بُكير، عن ابن إسحاق بإسناده، وقال: خَوْلَة بِنْت ثعلبة. ورواه جعفر بن الحَارِث، عن ابن إسحاق، بإسناده فقال: خَوْلَة بِنْت مالك. ورواه مُحَمَّد بن أبي حرَمْلَة عن عطاء بن يسار: أن خَوْلَة بِنْت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت، وذكر نحوه. ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خَوْلَة بِنْت الصامت... وذكر نحوه. واخرج ابن منده حديثها وترجم عليه: خَوْلَة بِنْت الصامت. ويرد ذكره إن شاء الله تعالى.
وروى مُحَمَّد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن خَوْلَة بِنْت ثعلبة بن مالك بن الدُخْشُم الأنصارية كانت تحت أوس بن الصامت... وذكر نحوه.
وقيل: جميلة. وقيل خويلة بِنْت دُلَيج. ولا يثبت، والأول أصح.
رُوي عن عُمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه خرج ومعه الناس، فمر بعجوز، فجعل يحدثها وتحدثه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين، حبستَ الناس على هذه العجوز؟! قال: ويلك! أتدري من هذه؟ هي امْرَأَة سمع الله عَزَّ وجَلّ شكواها من فوق سبع سماوات، هذه خَوْلَة بِنْت ثعلبة التي أنزل الله فيها: " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها " . والله لو أنها وقفت إلى الليل ما فارقتها إلا للصلاة، ثم أرجع.
أخرجها الثلاثة.
خَوْلَة بِنْت حكيم
خَوْلَة بِنْت حكيم الأنصارية.

فرّق الطبراني بينها وبين خَوْلَة بِنْت حكيم السلمية، امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون رضي الله عنه.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي، أخبرنا أبو بكر بن ريذة.
قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم قالا :حدثنا سليمان، حدثنا علي بن عَبْد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن عطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيّب، عن خَوْلَة بِنْت حكيم قالت: سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل؟ قال: " إذا رأت ذلك فلتغتسل " ..
رواه إسماعيل بن عياش، عن عطاء. ورواه الثوري، عن علي بن زيد، عن سعيد.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
خَوْلَة بِنْت حكيم بن أميَّة
خَوْلَة وقيل: خُوَيْلة بِنْت حكيم بن أميَّة بن حارثة بن الأوقص بن مُرّة بن هلال بن فالج بن ذكْوان بن ثعلبة بن بُهْثَة بن سُليم السُّلمية، امْرَأَة عُثْمان بن مَظْعون.
وهي التي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم في قول بعضهم. وكانت امْرَأَة صالحة. روى عنها سعد بن أبي وقاص في النزول في السفر.
أخبرنا عَبْد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر بن بدران الحلواني، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن يحيى، أخبرنا الحُسَيْن بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عَبْد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحَارِث بن يعقوب بن عَبْد الله، عن بُسْر بن سعيد عن سعد هو ابن أبي وقاص ، عن خَوْلَة بِنْت حكيم السلمية قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق، لم يضرّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " .
وهي التي قالت للنبي صلّى الله عليه وسلّم: إن فتح الله عليك الطائف، فأعطني حلي بادية بِنْت غيلان. فقال لها صلى الله صلّى الله عليه وسلّم: " أرأيت إن كان لم يؤذَن في ثقيف " .
أخرجها الثلاثة.
خَوْلَة بِنْت دُلَيْج
خَوْلَة بِنْت دليج. وقيل: خويلة. روت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خَوْلَة بِنْت ثعلبة.
أخرجها ابن منده.
خَوْلَة خادم الرسول
خَوْلَة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، جَدَّة حفص بن سعيد.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دُكين، عن حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها وكانت خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أن جرواً دخل البيت فمات تحت السرير، فمكث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا ينزل عليه الوحي، فقال: " يا خَوْلَة، ما حدث في بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ جبرائيل لا يأتيني " ! فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا. فأخذ برده فلبسه، فقلت: لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة فإذا شيء ثقيل، فلم أزل أهيئه حتى بدا لي الجرو الميت، فألقيته خلف الدار. فجاء نبي الله صلّى الله عليه وسلّم ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي أخذته الرعدة، فقال: " يا خَوْلَة، دثّريني " . فأنزل الله تعالى: " والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى " ، إلى قوله: " فترضى " . فقام، فوضعت له ماءً فتطهّر، ولبس بردته.
كذا قيل: والصحيح أن هذه السورة نزلت من أول ما نزل من القرآن، لما انقطع عنه الوحي، فقال المشركون: إن مُحَمَّداً قد ودعه ربه، فأنزل الله هذه السورة.
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: لا يحتج بإسناد حديثها.
خَوْلَة بِنْت الصامت
خَوْلَة بِنْت الصامت.
روى أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن زيد، عن خَوْلَة بِنْت الصامت قصة الظهار. وقد ذكرناها في خَوْلَة بِنْت ثعلبة.
أخرجها ابن منده.
خَوْلَة بِنْت عاصم
خَوْلَة بِنْت عاصم، امْرَأَة هلال بن أميَّة التي لاعنها ففرّق النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بينهما.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصاري
خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصارية. عدادها في البصريين.

روت رقية بِنْت سعد، عن جدتها خَوْلَة بِنْت عَبْد الله الأنصارية أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " الناس دِثارٌ، والأنصارُ شعارٌ، اللهم اغفر للأنصاري ولأبناء الأنصاري، ولأبناء أبناء الأنصاري " . وأرجو أن تكون قد أدركتني دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أخرجها الثلاثة، قال أبو عُمر: في إسنادها مقال.
خَوْلَة بِنْت عَمْرو
خَوْلَة بِنْت عَمْرو. له ذكر في حديث عائشة.
روى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ابتاع جزوراً، فبعث إلى خَوْلَة بِنْت عَمْرو يستسلفها.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
خَوْلَة بِنْت قَيْس الأنصارية
خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد بن قَيْس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنْصارِيَّة النجارية، زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب رضي الله عنه، تُكْنَى أم مُحَمَّد. وقد قيل: إن امْرَأَة حمزة: خَوْلَة بِنْت ثامر. وقيل: إن ثامراً لقب لقَيْس بن قهد. والأول أصح، قاله أبو عُمر.
وقال أبو نعيم: تُكنى أم مُحَمَّد. وقيل: أم حبيبة. وقال ابن منده: تكنى أم صبية، وقيل: أم مُحَمَّد. وهذا وهم منه، صحف حبيبة بصبية، فإن أم صبية جهنية وهذه أنصارية من أنفسهم. قتل عنها حمزة يوم أحد، فخلف عليها النعمان بن العجلان الأنصاري الزَّرقي.
قال علي بن المديني: خَوْلَة بِنْت قَيْس، هي خَوْلَة بِنْت ثامر. روى عنها عُبَيْد أبو الوليد سنوطي ومحمود بن الربيع، ومُعاذ بن رفاعة، ومُحَمَّد بن يحيى بن حبّان.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم، اخبرنا نصر بن صفوان بإسناده عن المعافى بن عُمران، عن عَبْد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن سعيد: أن أبا الوليد عُبَيْداً أخبره: أنه دخل مع أبي عُبَيْدة الزرقي على خَوْلَة ابنة قَيْس، قالت: ذكر المال عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: " إن المال حلوةٌ خَضِرَةٌ، مَن أصابه بحقه بورك له فيه، ورُبَّ متخَوِّضٍ فيما اشتهتْ نفسُهُ في مال الله ورسوله يوم القيامة في النار " .
وروى محمود بن لبيد، عن خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد: أن النَّبِيّ قال: " ألا أُخبركم بكفَّارات الخطايا " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: " إسْباغُ الوضوء عند المكارهِ وكثرَةُ الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة " .
أخرجه الثلاثة.
قلت: ما أقرب أن يكون ثامر لقب قَيْس بن قهد، فإن الحديث في الترجمتين واحد، وهو: أن هذا المال حلوة خضرة. والله أعلم.
خَوْلَة بِنْت قَيْس الجُهَنيَّة
خَوْلَة بِنْت قَيْس الجهنية، أم صبيّة.
حديثها عند سالم ونافع ابني سرج أو النعمان بن خرَّبوذ. فرق الطبراني بينها وبين خَوْلَة بِنْت قَيْس بن قهد الأنصارية زوج حمزة بن عَبْد المُطَّلِب، إلا أن أبا نعيم كناها أم صبية. وكذلك فرق بينهما أبو عُمر أيضاً، وكنّاها أم صبية أيضاً. وقال جعفر المستغفري: خَوْلَة بِنْت قَيْس أم صبية، هي جَدَّة خارجة بن النعمان، وليست بامْرَأَة حمزة، ولا بالمجادلة التي اشتكت زوجها.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله.
قال أبو موسى: وأخبرنا أبو غالب، حدثنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل بن أبي أوَيس، حدثني خارجة بن الحَارِث بن رافع بن مكيث الجهني، عن سالم بن سرج مولى أم صبية، وهي خَوْلَة بِنْت قَيْس، هي أم جَدَّة خارجة : أنه سمعها تقول: اختلفت يدي ويد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد. تعني في الوضوء.
أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر، وأبو موسى. وأما ابن منده فإنه جعل أم صبية كنية خَوْلَة بِنْت قَيْس بِنْت قهد، التي قبل هذه الترجمة، ظنّاً منه أنها هي حيث رأى بِنَسَها ابنة قَيْس وهذه جهينة وتلك أنصارية، وسنذكرها في الكنى إذ شاء الله تعالى، فإنها مشهورة بكنيتها. وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خَوْلَة بِنْت قَيْس، وروى لها حديث: " الدنيا حلوةٌ خَضِرَةٌ " وأخرج ترجمة أخرى أم صبية الجهنية، وروى لها حديث: " اختلفت يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد " ، إلا أنه لم يسمها، وهذا يدل أنهما اثنتان.
خَوْلَة بِنْت الهُذَيل

خَوْلَة بِنْت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة بن الحَارِث بن حبيب بن حُرْفَة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب التغلبية.
تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فماتت في الطريق قبل أن تصل إليه، قال الجرجاني النسابة.
أخرجه أبو عُمر.
حُرْفَة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الراء، وبالفاء.
خَوْلَة بِنْت يسار
خَوْلَة بِنْت يسار.
روى علي بن ثابت الجزري، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن خَوْلَة بِنْت يسار: أنها قالت: قلت: يا رسول الله، إني أحيض وليس لي إلا ثوب واحد. قال: " اغسليه وصلّي فيه " . قلت: يا رسول الله، إنه يبقى فيه أثر الدم؟ قال: " لا يضرك " .
وروى أبو هريرة أن خَوْلَة بِنْت يسار قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أرأيت إن لم يخرج أثر الدم؟ قال: " يكفيك غسله ولا يضرك " .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر: أخشى أن تكون خَوْلَة بِنْت اليمان، لأن إسناد حديثهما واحد، وإنما هو علي بن ثابت، عن الوازع، عن أبي سلمة... الحديث الذي نذكره في خَوْلَة بِنْت اليمان، إلا أن من دون علي بن ثابت يختلف في الحديثين، وفي ذلك نظر.
خَوْلَة بِنْت اليمان
خَوْلَة بِنْت اليمان العبسية، أخت حُذَيفة بن اليمان.
أخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا صلت بن مَسْعود، عن علي بن ثابت، عن الوازع بن نافع، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن خَوْلَة بِنْت اليمان قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " لا خير في جماعة النساء إلا على ميِّتٍ، فإنّهنَّ إذا اجْتمعنَ قلن وقلن " .
وروى ربعيَّ بن حراش، عن أمرأته، عن أخت حذيفة قالت: قام فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " يا معاشر النساء، أما لكنَّ في الفضَّة ما تحلّين به؟ أما إنه ليس منكنَّ امْرَأَة تحلَّى ذهباً تظهره إلا عُذِبَتْ به " .
أخرجه الثلاثة.
خَوْلَة
خَوْلَة روى عنها مُعاوِيَة بن إسحاق.
قال أبو نعيم: أفردها الطبراني وقال: أراها امْرَأَة حمزة.
أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن عاصم قال: حدثنا مُحَمَّد بن عَوْف حدثنا موسى بن أيوب حدثنا بقيّة، عن ابن أبي الجون، عن أبي سعيد، عن مُعاوِيَة بن إسحاق، عن خَوْلَة أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما يقدِّسُ الله أمةً إلاّ يأخذُ ضعيفُها من قويِّها حقَّه غير متعتعٍ قال:ومَنِ انصرفَ عن غَريمه وهو راضٍ عنه صلّتَ عليه دوابَّ الأرض ونون البحار، ومن انصرف عن غريمه وهو ساخطٌ عليه، كتب عليه كلَّ يومٍ وليلةٍ وجمعةٍ وشهرٍ ظلمٌ " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
خَيْرَةُ بِنْت أبي حَدْرَد
خيرة بِنْت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى. وقيل: اسمها هُجَيمة، وهي زوج أبي الدرداء.
روى حديثها سهل بن مُعاذ، عن أبيه، وصفوان بن عَبْد الله، وعَبْد الله بن باباه.
أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عَبْد المنعم، أخبرنا أبو علي الحُسَيْن بن عُمر بن الحسن بن يونس، أخبرنا أبو عُمر القاسم بن جعفر، أخبرنا أبو هاشم عَبْد الغافر بن سلامة، حدثنا يحيى بن عُثْمان حدثنا مُحَمَّد بن حمير، عن أسامة، عن سهل، عن أبيه: أنه سمع أم الدرداء تقول خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: " من أين أقبلت يا أم الدرداء؟ " فقلت: من الحمام، فقال: " والذي نفسي بيده، ما منكنَّ امْرَأَة تضع ثيابها في بيت أحد إلا وهي هاتكة كل سترٍ بينها وبين الرَّحْمَن عَزَّ وجَلّ " .
أخرجها الثلاثة، وترد في الكنى إن شاء الله تعالى.
قلت: قد جعل ابن منده وأبو نعيم خيرة أم الدرداء الكبرى، قالا: وقيل: هجيمة. فجعلاهما واحدة، وليس كذلك فإن الكبرى اسمها خيرة، وأم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة الكبرى لها صحبة، والصغرى لا صحبة لها. هذا هو الصحيح وما سواه وهم. قال علي بن المديني: كان لأبي الدرداء أمرأتان، كلاهما يقال لها أم الدرداء، إحداهما رَأَت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي خيرة بِنْت أبي حدرد، والثانية تزوجها بعد وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية.
وقال أبو مسهر: هما واحدة. وهو وهم منه.

وقال الامير أبو نصر: خَيرَةُ بِنْت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى، زَوْجَة أبي الدرداء، لها صحبة، يقال: ماتت قبل أبي الدرداء، وأم الدرداء الصغرى هجيمة بِنْت حيي الوصابية، هي التي خطبها مُعاوِيَة فأبت أن تتزوجه فظهر بهذا أنهما اثنتان، والله أعلم.
خَيْرَةُ امْرَأَة كَعْبٍ
خيرة امْرَأَة كعب بن مالك الأنصاري.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عَبْد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن رجل من ولد كعب بن مالك، يقال له: عَبْد الله بن يحيى، عن أبيه، عن جدته خيرة امْرَأَة كعب بن مالك أنها أتت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بحليٍّ لها فقالت: إني تصدَّقت بهذا. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إنه لا يجوز للمرأة في مالها أمرٌ إلاّ بإذن زوجها. فهل استأذنتِ كعباً؟ " فقالت: نعم. فبعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى كعب فقال: " هل أذنت لخيرة أن تتصدَّقَ بحليِّها؟ " فقال: نعم. فقبله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منها.
وروى عَبْد الله بن يحيى، عن أبيه عن جدته خيرة امْرَأَة كعب.
أخرجه الثلاثة.

حرف الدال
دُرَّة بِنْت أبي سُفْيان
دُرَّة بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، أخي أم حبيبة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
روى هشام بن عروة، عن أبيه عن زينب بِنْت أبي سلمة، عن أم حبيبة أنها قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: هل لك في دُرَّة بِنْت أبي سُفْيان؟ قال لها: " فافعل ماذا " ؟ قالت: تزوجها. قال: " أتحبين ذلك " قالت: لست بمخلية لك، وأحب من شرِكني فيك أختي. قال: " فإنها لا تحل لي " . قالت: فإنه بلغني أنك تخطب بِنْت أبي سلمة؟ قال: " فليست تحل لي، إنها ربيبتي في حجري، وإني وأباها أرضعتنا ثويبة، فلا تعرضنّ عليّ بناتكنّ ولا أخواتكنّ " .
أخرجه أبو عُمر وقال: الأشهر في بِنْت أبي سُفْيان أن اسمها عزّة، وقيل فيها: حسنة. وقد تقدم، والله أعلم.
دُرَّة بِنْت أبي سلمة
دُرَّة بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد القُرَشِيَّة، المَخْزُومِيَّة ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمها أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب عن عِراك بن مالك. أن زينب بِنْت أبي سلمة أخبرته أن أم حبيبة قالت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّا قد تحدثنا أنّك ناكح دُرَّة بِنْت أبي سلمة فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أعلى أم سلمة، لو أني لم أنكح أم سلمة لما حلّت لي، إن أباها أخي من الرضاعة " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عُمر: إنها معروفة عند أهل العلم بالسيّر والخبر والحديث في بنات أم سلمة ربائب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقال الزبير: ولد أبو سلمة بن عَبْد الأسد: سلمة، وعَمْرو، ودُرَّة وزينب، أمهم: أم سلمة بِنْت أبي أميَّة.
دُرَّة بِنْت أبي لهب
دُرَّة بِنْت أبي لهب بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشمية، بِنْت عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وكانت عند الحَارِث بن نوفل بن الحَارِث بن عَبْد المُطَّلِب فولدت له عُقْبَة والوليد وأبا مسلم.
روى مُحَمَّد بن إسحاق عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عُمر، وعن سعيد بن أبي المقبري، وابن المنكدر عن أبي هريرة، وعن عَمَّار بن ياسر، قالوا: قد قدمت دُرَّة بِنْت أبي لهب المدينة مهاجرةً، فنزلت في دار رافع بن المعلّي الزرقيّ، فقال لها نسوة جلسْنَ إليها من بني زريق: أنتِ ابِنة أبي لهب الذي يقول الله له: " تبّت يدا أبي لهب وتبّ " فما يغني عنكِ مهاجرتكِ؟ فأتت دُرَّة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فذكرت له ما قلن لها فسكّنها وقال: " اجلسي " . ثم صلى بالناس الظهر، وجلس على المنبر ساعةً ثم قال: " أيها الناس، ما لي أُوذى في أهلي؟ فوالله إن شفاعتي لتنال بقرابتي حتى إن صُداءَ وحكماً وسلهماً لتنالها يوم القيامة وسِلْهَمُ في نسب اليمن " .

أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أحمد بن عَبْد الملك، عن شريك، عن سماك بن حرب، عن زوج دُرَّة بِنْت أبي لهب، عن دُرَّة بِنْت أبي لهب قالت: قام رجلٌ إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو على المنبر فقال: يا رسول الله، أي الناس خيرٌ؟ فقال: " خير الناس أقرأهم وأتقاهم، وأمرُهُم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم " .
وقد روى عن شريك، عن سماك، عن عَبْد الله بن عُمَيْرَة، عن زوج دُرَّة، عن دُرَّة ورواه شعبة عن سماك، عن عَبْد الله بن عُمَيْرَة، عن رجل، عن زوج دُرَّة بِنْت أبي لهب، عن بِنْت أبي جهل وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.
دِقْرَةُ أم ولد أُذينة

دقرة أم ولد أذينة
.
ذكرها الطبراني وقال: يقال: لها صحبة. ولم يذكر لها شيئاً. روت عن عائشة.
أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى مختصراً.
حرف الذال
ذُرَّة
ذرّة امْرَأَة من أصحاب النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، غير منسوبة.
روى عنها مُحَمَّد بن المنكدر وزيد بن أسلم. روى أبو النصر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن ليث، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن
ذرة
أنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أنا وكافل اليتيم له أو لغيره كهاتين في الجنة وأشار بأُصبعيه الساعي على الأرَمْلَة والمسكين كالغازي في سبيل الله تعالى، وكالقائم الصائم الذي لا يفتَر " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
حرف الراء
رائِطة بِنْت الحَارِث
رائطة بِنْت الحَارِث بن جُبيلة بن عامر بن كعب بن سعد بن تَيم بن مُرَّة.
هاجرت مع زوجها الحَارِث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب إلى أرض الحبشة، فولدت له هناك عائشة وزينب بِنْت الحَارِث، هلكنَ جميعاً.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس، عن مُحَمَّد بن إسحاق، في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة: ومن بني تميم بن مُرّة الحَارِث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب، ومعه أمرأته ريطة بِنْت الحَارِث.
أخرجها أبو موسى فسماها رائطة، وأخرجها أبو عُمر فسماها ريطة.
رائطة بِنْت حيّان
رائطة بِنْت حيان بن عُمَيْرَة بن ناصرة من سبي هوزان، وهبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ بن أبي طالب فعلمها شيئاً من القرآن.
أخبرنا بذلك أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق.
رائطة بِنْت سُفْيان
رائطة بِنْت سُفْيان بن الحَارِث الخزاعية زوج قُدامة بن مَظْعون.
روت عنها ابِنْتها عائشة بِنْت قدامة أنها كانت مع أمها رائطة لما بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي والنساء. وقد ذُكرت في عائشة بِنْت قدامة.
أخرجها الثلاثة.
رائطة بِنْت عَبْد الله
رائطة بِنْت عَبْد الله، امْرَأَة ابن مَسْعود، وقيل ريطة، وتذكر في ريطة إن شاء الله تعالى.
أخرجها أبو نُعَيْم.
رائعة بِنْت ثابت
رائعة بِنْت ثابت بن الفاكهي بن ثعلبة الأنصارية، ثم من بني خَطْمة بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قاله ابن حبيب.
الرباب بِنْت معرور
الرباب بِنْت البراء بن معرور بن خنساء الأنصارية بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
الرباب بِنْت حارثة
الرباب بِنْت حارثة بن سنان بن عُبَيْد الأنصارية، ثم من بني الأبجر بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
الرباب بِنْت كعب
الرباب بِنْت كعب بن عديّ بن عَبْد الأشهل، وهي أم حذيفة وسعد وصفوان بني اليمان. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
الرباب بِنْت النعمان
الرباب بِنْت النعمان بن امرئ القَيْس بن زيد بن عَبْد الأشهل الأنصارية، وهي أم مُعاذ بن زرارة الظفري، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
الرَّبْداء بِنْت عَمْرو
الربداء بِنْت عَمْرو بن عَمَارَة بن عطية البَلَويّة.
قال عُبَيْد الله بن سعيد: كان ياسر أبو الربداء عَبْداً لامْرَأَة من بلّي يقال لها الربداء بِنْت عَمْرو بن عَمَارَة البلوي، فزعم أنه مرّ به النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يرعى غنم مولاته، وله فيها شاتان، فاستسقاه النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فحلب له شاتيه، ثم راح وقد حفلتا فأخبره مولاته، فأعتقته، فاكتنى بأبي الربداء ذكره الغساني.

الرُّبَيِّعُ بِنْت مُعَوِّذ
الرُّبَيِّعُ بِنْت مُعَوِّذ ابن عفراء الأنصارية.
تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأعمامها. لها صحبة. روى عنها أهل المدينة، وكانت ربما غزت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتداوي الجرحى وتردّ القتلى إلى المدينة، وكانت من المبايعات تحت الشجرة بيعة الرضوان.
وروى الزبير عن عمه، عن الواقدي قال: كانت بِنْت مُخرِّبة تبيع العطر بالمدينة، وهي أم عياش وعَبْد الله ابني أبي ربيعة المخزوميين، فدخلت هذه أَسْمَاء على الرُبيّع بِنْت معوّذ ومعها عطرها في نسوة فسألنها، فانتسبت الرُبيّع، فقالت لها أَسْمَاء أنتِ ابنة قاتل سيّده تعني أبا جهل قالت الرُبيّع: بل أنا ابنة قاتل عَبْده. قالت: حرام عليّ أن أبيعكِ من عطري شيئاً. قلت، وحرام عليّ أن أشتري منه شيئاً، فما رأيت لعطرٍ نتَناً غير عطرِكِ، ثم قمت وإنما قلت ذلك لأغيظها.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا حميد بن مسعد البصريّ، حدثنا بِشر بن المُفضّل، حدثنا خالد بن ذكوان، عن الرُبيّع بِنْت معوّذ قالت: جاءنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فدخل عليّ غداة بُني بي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات لنا يضربن بدفوفهن ويندبن من قُتل من آبائي يوم بدر، إلى أن قالت إحداهنّ: وفينا نبيٌّ يعلم ما في غدٍ.
فقال لها: " اسكتي عن هذه، وقولي التي كنتِ تقولين قبلها " .
وروى أبو عُبَيْدة بن مُحَمَّد بن عَمَّار بن ياسر قال: قلت للرُبيّع بِنْت معوّذ ابن عفراء: صفي لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقالت: يا بني، لو رأيته لرأيت الشمس طالعةً.
أخرجها الثلاثة.
الرُبيِّع: بضم الراء، وفتح الموحدة، وتشديد الياء تحتها نقطتان.
الرُبيِّع بِنْت النَّضْرِ
الرُبيّع تصغير الرُبيّع أيضاً : هي بِنْت النضر. تقدم نسبها عند أخيها أنس ابن النضر، وهي أنصارية من بني عديّ بن النجار، وهي أم حارثة بن سراقة الذي استشهد بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ببدر، فأتت أمه الرُبيّع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت يا رسول الله، أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت، وإن كان غير ذلك اجتهدت في البكاء. فقال: " إنها جنّات، وإنه أصاب الفردوس الأعلى " .
وهذه الرُبيّع هي التي كسرت ثنيّة امْرَأَة، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، وطلبوا العفو فأبوا وأتوا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فامر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بالقصاص، فقام أخوها أنس بن النضر فقال: يا رسول الله أتكسر ثنيّة الرُبيّع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيّتها فعفى القوم بعد أن كانوا أمتنعوا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن من عباد الله من أقسم على الله لأبرّه " . وقد قيل: إن التي فعلت ذلك كانت أخت الرُبيّع.
أخبرنا يحيى بن محمود بن عَبْد الوهاب بن أبي حبّة. بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عَفَّان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أنس أن أخت الرُبيّع أم حارثة جرحت إنساناً، فاختصموا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " القِصاصَ القِصاص! " فقالت أم الرُبيّع: يا رسول الله، أيُقْتَصُّ من فلانة! والله لا يقتص منها أبداً. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " سبحان الله يا أم الرُبيّع! القصاص كتاب الله " . قالت: والله لا يقتص منها أبداً. فما زالت حتى قبلوا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه " .
أخرجها الثلاثة.
رجاء الغَنَوِيَّة

رجاء الغنوية
. سكنت البصرة. روى عنها مُحَمَّد بن سيرين.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عَبْد الرزاق، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن امْرَأَة يقال لها رجاء: أنها قالت: كنت عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فجاءته امْرَأَة بابن لها فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي فيه بالبركة، فإنه توفي لي ثلاثة. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " امنْذُ أسلمتِ؟ " قالت: نعم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " جُنّة حصينة " قالت: فقال لي رجل عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أخرجها الثلاثة.

رَزينة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
رزينة خادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي مولاة صَفِيّة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روت عنها ابِنْتها أمة الله، ولها أيضاً صحبة في قول.
روى أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لما تزوج صفية بِنْت حُييّ أمهرها خادماً، وهي رزينة. وروت عُلَيْلَة بِنْت الكُمَيْت العَتَكية، عن أمها أمينة، عن أمة الله بِنْت رزينة قالت: سألت أمي رزينة: ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في صوم يوم عاشوراء؟ قالت: إن كان ليصومه ويامر بصيامه.
أخرجها الثلاثة. حديثها عند أهل البصرة.
رَضْوى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
رَضْوى مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
ذكرها جعفر المستغفري في الصحابيات، ولم يخرج لها شيئاً.
أخرجها أبو موسى مختصراً.
رضوى بِنْت كعب
رضوى بِنْت كعب.
روى سعيد بن بشير، عن قتادة، عن رضوى بِنْت كعب قالت: سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم عن الحائض تختضب، فقال: " ما بذلك بأس " .
أخرجها أبو موسى.
رِفاعة بِنْت ثابت
رفاعة بِنْت ثابت بن الفاكه بن ثعلبة الأنصارية، من بني خَطْمة.
بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
رُفَيْدة الأنصارية
رفيدة الأنْصارِيَّة. وقيل الأسلمية.
أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أصاب سعداً السهم بالخندق قال لقومه: " اجعلوه في خيمةِ رُفيدة حتى أعوده من قريب " وكانت امْرَأَة من أسام، في مسجده، فكانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضَيْعَة من المسلمين، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمر به فيقول: " كيف أمسيتَ وكيف أصبحتََ " ؟ فيخبره.
أخرجه أبو موسى.
رُقَيْقَةُ الثَقَفِيّة
رُقَيْقَةُ الثَقَفِيّة.
أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا عَمْرو بن علي، حدثنا أبو عاصم، عن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَن بن يَعْلَى بن كعب الطائفي، عن عَبْد ربّه بن الحكم، عن ابنة رقيقة، عن أمها رقيقة قالت: لما جاء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يبتغي النصر بالطائف، دخل عليّ، فأخرجت له شراباً من سَويق، فقال: " يا رُقيقة، لا تعَبْدي طاغيتهم ولا تُصَلِّنَّ إليها " . قالت: إذاً يقتلوني! قال: " فإذا قالوا لكِ فقولي: ربي ربُّ هذه الطاغية، فإذا صليت فولّيها ظهركِ " . ثم خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من عندي. قالت بِنْت رقيقة: فأخبرني أخواي سُفْيان ووهب ابنا قَيْس بن أبان قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: " ما فعلَتْ أمكما " ؟ قلنا: هلكَتْ على الحال التي تركتها. قال: " لقد أسلمَتْ أمكما " .
أخرجها أبو نُعَيْم وأبو عُمر وأبو موسى.
رُقَيْقَة بِنْت صَيْفِيّ
رُقَيْقَة بِنْت صَيْفِيّ بن هاشم بن عَبْد مناف.
أوردها الطبراني وجعفر المستغفري في الصحابيات، وقال أبو نعيم: لا أراها أدركت البعثة والدعوة.

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الكوشيديّ، أخبرنا أبو بكر بن رِيذة، حدثنا سليمان بن أحمد، أخبرنا مُحَمَّد بن موسى البربي، أخبرنا زكريا بن يحيى الطائي، حدثني عم أبي زحر بن حصن، عن جده حميد بن منهِب، حدثنا عروة بن مُضَرِّس، أخبرنا مخْرَمة بن نوفل، عن أمه رقيقة قال: وكانت لِدَة عَبْد المُطَّلِب بن هاشم تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع، وأدقّت العظم، فبينما أنا راقدة اللهم أو مهوّمة إذا أنا بهاتفٍ يصرخ بصوت صَحِل، يقول: يا معشر قريش، إن هذا النَّبِيّ مبعوث، قد أظلتكم أيامه، وهذا إبان نجومه، فحييّ هلاً بالحيا والخصب، ألا فانظروا رجلاً منكم وسيطاً، عُظأما جُساماً، أبيض بَضَّاً، أوطفَ الأهداب، سهل الخدين، أشمّ العرنين، له فخر يكْظِمُ عليه، وسُنّة تهدي إليه، فليخلُص هو وولده، وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنّوا من الماء، وليمسوا من الطيب، وليستلموا الركن، ثم ليرقوا أبا قبيس، ثم ليدعوا الرجل، وليؤمنّ القومَ فغُثْتُم ما شئتم. فأصبحت علم الله مذعورة، اقشعرّ جلدي، ودَله عقلي، واقتصصت رؤياي، ونمت في شعاب مَكَّة، فوالحرمة والحرم ما بقي بها ابطحيّ إلا قال: هذا شيبة الحمد. وتناهت إليه رجالات قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل، فشنّوا ومسّوا واستلموا، ثم ارتقوا أبا قَيْس، واصطفوا حوله ما يبلغ سعيُهم مهلَه، حتى إذا استووا بذروة الجبل، قام عَبْد المُطَّلِب ومعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غلام قد أيفع، أو كَرِبَ فرفع يده فقال: اللهم سادّ الخِلّة، وكاشف الكربة، أنت معلِّم غير معلَّم، ومسؤول غير مُبَخَّل، وهذه عَبْداك وأماؤك بعذِرات حرمك، يشكون إليك سنتهم التي أذهبت الخُفّ والظلف، اللهم فامطر علينا مُغدِقاً مرتعاً. فو رب الكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بما فيها، واكتظ الوادي بثجيجة، فسمعتُ شيخان قريش وجِلّتها: عَبْد الله بن جدعان، وحرب بن أميَّة، وهشام بن المغيرة يقولون لعَبْد المُطَّلِب: هنيئاً لك أبا البطحاء، أي: عاش بك أهل البطحاء. وفي ذلك تقول رقيقة:
بشَيبةِ الحمدِ أسقى اللهُ بلدتنا ... وقد فقدنا الحيا واجْلَوَّذَ المطرُ
فجادَ بالماءِ جَوْنِيُّ له سبلٌ ... سحّاً، فعاشت به الأنعام والشجرُ
منّا من اللهِ بالميمونِ طائرهُ ... وخيرُ من بُشِّرتْ يوماً به مُضّرُ
مبارَكُ الامرِ يُستسقى الغَمام به ... ما في الأنام له عِدْلٌ ولا خطَرُ
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: هذا حديث حسن عال، في هذا الحديث غريب نشرحه مختصراً.
قوله: لِدَة عَبْد المُطَّلِب، أي: على سِنّه. وأقحلت: أيبست. وأدقّت العظم، أي: جعلته ضعيفاً من الجهد. وروى: أرقت، بالراء. والتهويم: أول النوم، والإبّان: الوقت. وحي هلا كلمة تعجيل. والحيا مقصور : المطر، والخصب، أي: أتاكم المطر والخصب عاجلاً. والوسيط: النسيب. والعظام بضم العين : أبلغ من العظيم، وكذلك الجُسام أبلغ من الجسيم. والبَضّ: الرقيق البشرة. والأوطف: الطويل، والأشم: المرتفع.
وقوله: له فخرٌ يكظِم عليه، أي: يخفيه ولا يفاخر به. والسُنّة: الطريقة. وتهدي إليه، أي: تدل الناس عليه. فليشنوا بالسين والشين أي: فليصبّوا. ومعناه: فليغتسلوا.
فغُثْتُم، أي: أتاكم الغيث والغوث. ونمت، أي: فشت. وشيبة الحمد: لقب عَبْد المُطَّلِب. وتناهت إليه وفي رواية : تنامت إليه، ومعناهما واحد، أي: جاءوا كلهم، ويعني بقوله: رجالات قريش: رؤساؤهم. ومهله: سكونه.
وقوله: كرب، أي: قرب.
والخلة: الحاجة.
والعَبْدي مقصور : العباد.
والعذرات: الأفنية.
والسنّة: القحط والشدة.
ويعني بالظلف والخف: الغنم والإبل.
والمغدق: الكثير.
ومرتعاً: أي ترتع فيه الدواب.
واكتظ: أي ازدحم.
والثجيج: سيلان كثرة الماء.
والشيخان: المشايخ.
والجلة: ذوو الأقدار.
اجلوذ أي: تأخر.
والجوني: السحاب الأسود.
وسحّاً أي: منصباً
رُقَيَّة بِنْت ثابت بن خالد
رُقَيَّة بِنْت ثابت بن خالد بن النعمان الأنْصارِيَّة.
بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
رُقيّة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمها خديجة بِنْت خويلد رضي الله عنهما.
روى الزبير بن بكار، عن عمه مصعب بن عَبْد الله: أن خديجة ولدت لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاطِمَة، وزينب، ورقية، وأم كُلْثُوم.
وروى أيضاً عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود: أن خديجة ولدت للنبي صلّى الله عليه وسلّم زينب ورقية، وفاطِمَة، وأم كُلْثُوم.
ورى مُحَمَّد بن فضالة قال: سمعت أن خديجة ولدت للنبي صلّى الله عليه وسلّم زينب، وأم كُلْثُوم، فاطِمَة، ورقية، وقيل: إن فاطِمَة أصغرهن عليهنّ السلام.
وقال أبو عُمر: لا أعلم خلافاً أن زينب أكبر بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واختلف فيمن بعدها.
وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد زوّج ابِنْته رقية من عتبة ابن أبي لهب وزّج أختها أم كُلْثُوم عُتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت سورة تبّت قال لهما أبوهما أبو لهب، وأمهما أم جميل بِنْت حرب بن أميَّة حمالة الحطب: فارقا ابِنْتي مُحَمَّد. ففارقاهما قبل أن يدخل بهما كرامة من الله تعالى وهواناً لابنَي أبي لهب. فتزوج عُثْمان بن عَفَّان رقية بمَكَّة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولداً، فسماه عَبْد الله. وكان عُثْمان يُكنّى به، فبلغ الغلام ست سنين فنقر عينه ديك، فورم وجهه ومرض ومات، وكان موته في جمادى الأولى سنة أربع، وصلى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونزل أبوه عُثْمان في حفرته.
وقال قتادة: إن رقية لم تلد من عُثْمان ولداً. وهذا ليس بصحيح، إنما أختها أم كُلْثُوم لم تلد من عُثْمان، وكان تزوجها بعد رقية، وهذا يدل على أن رقية اكبر من أم كُلْثُوم. ولما سار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر كانت ابِنْته رقية مريضة، فتخلف عليها عُثْمان بامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم له بذلك، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة مبشراً بظفر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمشركين، وكانت قد أصابتها الحصبة، فماتت بها. وقيل: ماتت قبل وصول زيد، ودفنت عند ورود زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عُثْمان: ما هذا التكبير؟ فنظروا فإذا زيد على ناقة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجدعاء بشيراً بقتلى بدر والغنيمة، وضرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العُثْمان بسهمه وجره، لا خلاف بين أهل السير في ذلك.
وقال قتادة: حدثني النضر بن أنس، عن أبيه أنس قال: خرج عُثْمان مهاجراً إلى أرض الحبشة، ومعه زوجه رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فاحتبس خبرهم عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكان يخرج فيسأل عن أخبارهما، فجاءته امْرَأَة فأخبرته أنها رأتهما، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " صحبهما الله، إن عُثْمان أول من هاجر بأهله بعد لوط عليه السلام " .
أخرجها الثلاثة.
رُقيّة بِنْت كعب الأسلمية
رقية بِنْت كعب الأسلمية. قيل: لها صحبة.
روى سُفْيان بن حمزة، عن أشياخه عنها.
قاله الامير أبو نصر بن ماكولا.
رَمْلَة بِنْت الحَارِث
رَمْلَة بِنْت الحَارِث بن ثعلبة بن الحَارِث بن زيد الأنْصارِيَّة النجارية.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم استُنزلوا يعني بني قريظة لما حكم سعد بن مُعاذ فيهم، فحبسوا في دار رَمْلَة بِنْت الحَارِث، امْرَأَة من الأنصار من بني النجار.
وذكرها ابن حبيب في من بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الأنصار.
رَمْلَة بِنْت أبي سُفْيان

رَمْلَة بِنْت أبي سُفْيان صخر بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس، أم حبيبة القُرَشِيَّة الاموِيَّة أم المؤمنين، زوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم و رضي الله عنها. وأمها صفية بِنْت أبي العاص عمة عُثْمان بن عَفَّان بن أبي العاص. قيل: اسمها رَمْلَة. وقيل: هِنْد. أسلمت قديماً بمَكَّة، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عُبَيْد الله بن جحش، فتنصّر بالحبشة. ومات بها، وأبت هي أن تتنصر، وثبتت على إسلامها، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي بالحبشة، زوجها منها عُثْمان بن عَفَّان، وقيل: عقد عليها خالد بن سعيد بن العاص بن أميَّة، وأمهرها النجاشي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعمائة دينار، وأولم عليها عُثْمان لحماً. وقيل: أولم عليها النجاشي وحملها شرحبيل ابن حسنة إلى المدينة. وقد قيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها وهي بالمدينة.
روى مسلم بن الحجاج في صحيحه: أن أبا سُفْيان طلب من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يتزوجها فأجابه إلى ذلك. وهذا مما يعد من أوهام مسلم، لأن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان قد تزوجها وهي بالحبشة قبل إسلام أبي سُفْيان، لم يختلف أهل السير في ذلك، ولما جاء أبو سُفْيان إلى المدينة قبل الفتح، لما أوقعت قريش بخزاعة، ونقضوا عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخاف، فجاء إلى المدينة ليجدد العهد، فدخل على ابِنْته أم حبيبة، فلم تتركه يجلس على فراش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وقالت: أنت مشرك.
وقال قتادة: لما عادت من الحبشة مهاجرة إلى المدينة خطبها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فتزوجها وكذلك روى الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب. وروى معُمر، عن الزهري: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها وهي بالحبشة. وهو أصح. ولما بلغ الخبر إلى أبي سُفْيان أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نكح أم حبيبة ابِنْته قال: ذلك الفحل لا يقدح أنفه!.
وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ست، وتوفيت سنة أربع وأربعين. وقيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرسل عَمْرو بن أميَّة الضمريّ إلى النجاشي يخطب أم حبيبة، فزوجها إياه.
وروى الزبير بن بكار قال: حدثني مُحَمَّد بن الحسن، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن زهير، عن إسماعيل بن عَمْرو: أن أم حبيبة قالت: ما شعرت وأنا بأرض الحبشة إلا برسول النجاشي جارية، فاستأذنت فأذنت لها، فقالت: إن الملك يقول لكِ: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوّجكيه، فقلت: بشّرك الله بخير. فقالت: يقول الملك: وكّلي من يزوجكِ. فأرسلت إلى خالد بن سعد، فوكلته، فامر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي وقال: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بِنْت أبي سُفْيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وزوجته أم حبيبة، فبارك الله لرسوله. ودفع النجاشي الدنانير إلى خالد.
وروت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها أخوها مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، وكان سألها: هل كان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه؟ قالت: نعم، إذ لم ير فيه أذى. وروى عنها غيره.
أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغيره، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا علي بن حجر، أخبرنا يزيد بن هارون، عن مُحَمَّد بن عَبْد الله الشُّعَيْثي، عن أبيه، عن عَنْبَسَة بن أبي سُفْيان، عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من صلى قبل الظهر أربعاً وبعده أربعاً، حرّمه الله عَزَّ وجَلّ على النار " .
أخرجها الثلاثة.
رَمْلَة بِنْت شيبة
رَمْلَة بِنْت شيبة بن ربيعة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة العَبْشمية، وهي ابنة عم هِنْد بِنْت عتبة بن ربيعة، وابنة عم أبي حذيفة بن عتبة.
أسلمت قديماً، وهاجرت إلى المدينة مع زوجها عُثْمان بن عَفَّان.

أخرجها أبو عُمر. وعندي فيه نظر، فإن قوله هاجرت إلى المدينة مع زوجها عُثْمان، فإن عُثْمان هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة ومعه زوجته رقية بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم بعدها تزوج أم كُلْثُوم بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلو لم يقل: هاجرت مع زوجها عُثْمان لكان الصواب، فإنها هاجرت، ثم تزوجها عُثْمان، والله أعلم. وقيل: اسمها رُمَيْلة، قاله الزبير. ولما أسلمت قالت ابنة عمها هِنْد بِنْت عتبة تعيب عليها دخولها الإسلام، وتعيّرها بقتل أبيها شيبة يوم بدر:
لحا الرَّحْمَن صائبةً بوّجٍّ ... ومَكَّة أو بأطرافِ الحجونِ
تدينُ لمعشرٍ قتلوا أباها ... أقتْلُ أبيكِ جاءكِ باليقين؟!
وام رَمْلَة بِنْت شيبة: أم شِراك بِنْت وقدان بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ بن نصر، من بني عامر بن لؤيّ.
رَمْلَة بِنْت عَبْد الله بن أُبيّ ابن سَلول
رَمْلَة بِنْت عَبْد الله بن أُبيّ ابن سَلول الأنْصارِيَّة، ثم من بَلْحُبلى. أبوها رأس المنافقين.
بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف
رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف بن صُبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم. وهي ابنة أخي أبي وداعة بن صبيرة السهمي.
روى زياد بن عَبْد الله البكائي، عن مُحَمَّد بن إسحاق، في تسمية من أسلم بمَكَّة: المُطَّلِب بن أزهر بن عَوْف الزهري، وامْرَأَته رَمْلَة بِنْت أبي عَوْف بن صبيرة.
وهاجر كلاهما إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك عَبْد الله بن عَبْد المُطَّلِب. وكان يقال إنه لأول رجل ورث أباه في الإسلام.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عُمر، وأبو موسى.
رَمْلَة بِنْت الوُقَيْعَة
رَمْلَة بِنْت الوقيعة بن حرام بن غِفار الغفارية. وهي أم أبي ذرّ، قاله خليفة بن خيّاط.
وسماها أبو نعيم، وجعفر، وغيرهما، وورد إسلامها في قصة إسلام أبي ذرّ، ولم تسم في الحديث. وقيل: هي أم عَمْرو بن عَبَسة أيضاً.
أخرجه أبو موسى.
رُمَيْثَة بِنْت حكيم
رُمَيْثَة بِنْت حكيم.
وروى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب حديثاً لها عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مرسل إنما هي تابعية تروي عن عائشة.
قاله أبو موسى.
رُميثة بِنْت عَمْرو بن هاشم
رميثة بِنْت عَمْرو بن هاشم بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف، جَدَّة عاصم بن عُمر بن قتادة، وهي أم حكيم والد القعقاع. قاله أبو عُمر.
وقال أبو نعيم: رميثة الأنْصارِيَّة.
أخبرنا الحُسَيْن بن يوحن بن أتوية بن النعمان الباوري، وعُثْمان بن أبي علي قالا: أخبرنا أبو الفضل مُحَمَّد بن عَبْد الواحد النيلي الأصفهاني، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليل، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي، حدثنا أبو سعيد الهيثم بن كليب، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى بن سَورة، حدثنا أبو مصعب المدني، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن جدته رميثة قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولو أشاء أن ُأقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربه، لفعلت يقول لسعد بن أبي مُعاذ يوم مات: " اهتزّ له عرش الرَّحْمَن " .
أخرجه الثلاثة، وقد رواه جماعة عن يوسف بن الماجشون، عن عاصم بن عُمر.
الرُّمَيْصاء أم أنس بن مالك

الرميصاء
وقيل: الغُمَيصاء وهي أم أنس بن مالك.
روت عنها عائشة، وأم سلمة، وابنها أنس بن مالك، وغيرهم. وهي امْرَأَة أبي طلحة، وهي بكنيتها أشهر، وكنيتها أم سليم.
أخبرنا أبو الفضل المخزومي الفقيه بإسناده عن أبي يَعْلَى: حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عَبْد العزيز بن أبي سلمة، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أُريتُ أني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امْرَأَة أبي طلحة " .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
الرُمَيْصاء
الرميصاء وقيل الغُميصاء شكت زوجها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.

روى سليمان بن يسار، عن عُبَيْد الله بن العَبَّاس قال: جاءت الرميصاء أو الغميصاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها. فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول. فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ليس لكَ ذلك حتى يذوق عُسَيْلَتِكَ رجل غيره " .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
رَوْضة

روضة
، أسلمت بالمدينة. كانت مولاة لامْرَأَة من أهل المدينة، أسلمت هي ومولاتها عند قدوم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم المدينة.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا عَبْد الجليل بن الحَارِث بن عَبْد الله بن عُبَيْد الأنصاريّ أبو صالح، حدثتني شيبة بِنْت الأسود، حدثتني روضة أنها كانت وصيفةً لامْرَأَة من أهل المدينة، فلما هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة قالت لي مولاتي: يا روضة، قومي على باب الدار، فإذا مر هذا الرجل تعني النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فأعلميني. قالت: فقمت على باب الدار فإذا هو قدم ومعه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف من ردائه، فتبسّم في وجهي قالت: وأظنها قالت: مسح يده على رأسي فقلت لمولاتي: يا هذه، هو ذا قد جاء هذا الرجل تعني النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فخرجت مولاتي ومن كان معها في الدار، فعرض عليه الإسلام فأسلموا.
أخرجها الثلاثة.
رَيحانة سَرِيّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
ريحانة سريّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي: ريحانة بِنْت شمعون بن زيد بن قُثامة، من بني قريظة، وقيل: من بني النضير. والأول أكثر، قاله أبو عُمر.
وقال ابن إسحاق: ريحانة بِنْت عَمْرو بن خُنافة، إحدى نساء بني عَمْرو بن قريظة.
ماتت قبل وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، قيل: ماتت سنة عشر لما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع.
وأخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم توفي عنها وهي في مِلكه. وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عرض عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله، بل تتركني في ملكك، فهو أخف عليّ وعليك. فتركها، وكانت حين سباها قد تعصّت بالإسلام وأبت إلا اليهودية، فوجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في نفسه، فبينما هو مع أصحابه، إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: " هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة " ، فبشّره بإسلامها.
أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: ريحانة بِنْت عَمْرو، سرية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكرها الحافظ أبو عَبْد الله يعني ابن منده في ترجمة مارِيَة، ولم يترجم لها، ويقال: رُبَيْحة.
رَيْطة بِنْت عَبْد الله
ريطة بِنْت عَبْد الله بن مُعاوِيَة الثقفية، امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، ويقال: رائطة. قيل: إنها زينب، وإن رائطة لقب لها. وقيل: ريطة زَوْجَة أخرى له، وهي أم ولده.
أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل، حدثنا ابن أويس، أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله عن رائطة امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود أم ولده وكانت امْرَأَة صَناعا، وليس لعَبْد الله بن مَسْعود مال، فكانت تنفق عليه وعلى ولده من ثمن صنعتها فقالت: والله لقد شغلْتني أنت وولدك عن الصدقة! فقال: ما أحبّ إن لم يكن لكِ أجرٌ أن تفعلي. فسألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني امْرَأَة ذات صنعةٍ فأبيع، وليس لي ولا لولدي ولا لزوجي شيء، ويشغلونني فلا أتصدق، فهل لي في النفقة عليهم من اجر! فقال: " لكِ في ذلك أجر ما أنفقت عليهم، فأنفقي عليهم " .
أخرجه الثلاثة.
قلت: وهذه القصة قد وردت عن زينب الثقفية امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، ويرد الحديث في زينب إن شاء الله تعالى. وروي عن عروة، عن عَبْد الله بن عَبْد الله الثقفي، عن أخته رائطة وروى عن عروة، عن ريطة.
ريطة بِنْت مُنبِّه
ريطة بِنْت مُنبِّه بن الحجاج السهمية، أم عَبْد الله بن عَمْرو بن العاص. وأمها زينب بِنْت وائل بن هشام بن سُعيد بن سهم.
أسلمت وبايعت، لها ذكر وليس لها حديث.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
حرف الزاي

زائدة مولاة عُمر بن الخطاب
زائدة وقيل: زَيدة مولاة عُمر بن الخطاب.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن أبي نصر اللفتواني، أخبرنا أبو حفص السمسار، أخبرنا أبو سعيد النقاش، أخبرنا أبو يَعْلَى الحُسَيْن بن مُحَمَّد الزبيري، حدثني أبو بكر مُحَمَّد بن حمدون بن خالد، حدثنا الفضل بن يزيد بن الفضل، حدثني بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن واصل، عن أم نجيح كذا قال قالت عائشة: كنت قاعدة عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، إذ أقبلت زيدة جارية عُمر بن الخطاب، وكانت من المجتهدات في العبادة، وكان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يدنيها لما يعلم منها، فقالت: السلام عليك ورحمة الله يا رسول الله، كنت عجنت عجيناً لأهلي، فخرجت لأحتطب، فإذا أنا برجل نقي الثياب طيّب الرائحة، كأن وجهه القمر ليلة البدر، على فرسٍ أغرّ محَجَّل، فدنا مني وقال: السلام عليك يا زائدة. فقلت: وعليك السلام. قال: هل أنت مبْلغة عني ما أقول؟ قلت: نعم، إن شاء الله عَزَّ وجَلّ. فقال: إذا لقيت مُحَمَّداً فقولي: إني لقيت الخَضِر، وهو يقرئك السلام... وذكر الحديث في فضل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأمته.
زَجَاءُ

زجاء
. روى ابن سيرين قالت: كنت عند النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، فجاءته امْرَأَة بابن لها... وقيل: رجاء، بالراء. وقد تقدمت في حرف الراء.
زُرَيْنَةُ
زرينة
والدة أمة الله، وقيل: رزينة، بتقديم الراء على الزاي، وقد تقدم ذكرها. أخبرنا يحيى كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: أخبرنا عُقْبَة بن مكرم، حدثنا مُحَمَّد بن موسى، حدثتني عُلَيلَة بِنْت الكُمَيت العتكية، حدثتني أمي، عن أمة الله قالت: سألت زرينة: ما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في يوم صوم عاشوراء؟ فقالت: إن كان ليصومه ويامر بصيامه.
أخرجها أبو موسى.
زِنِّيْرَةُ الرومية
زنيرة الرومية
. كانت من السابقات إلى الإسلام، أسلمت في أول الإسلام، وعذبها المشركون. قيل: كانت مولاة بني مخزوم، فكان أبو جهل يعذبها. وقيل: كانت مولاة بني عَبْد الدار، فلما أسلمت عَمِيت، فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما! فقالت: وما يدري اللات والعزى من يعَبْدهما، إنما هذا من السماء، وربي قادر على رد بصري، فأصبحت من الغد ورد الله بصرها، فقالت قريش: هذا من سحر مُحَمَّد. ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب، اشتراها فأعتقها، وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر.
أخرجها الثلاثة.
زِنيرة: بكسر الزاي، والنون المشددة، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره راء، ثم هاء.
زَيْنَبُ الأَسَدِيَّة
زينب الأَسَدِيَّة، مكية.
روى أبو الزبير، عن مجاهد عن زينب الأَسَدِيَّة قالت: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله، إن أبي مات وترك جارية، فولدت غلاماً، وإنا كنا نتهمها. فقال: " ائتوني به " . فلما أتوه به نظر إليه، فقال له: " إن الميراث له، وأما أنتِ فاحتجبي منه " .
أخرجها الثلاثة.
زينب بِنْت أسعد بن زُرَارَةَ
زينب بِنْت أسعد بن زُرَارَة الأنصارية، وكنية أسعد أبو أمامة.
كانت هي وأختاها فريعة أخرى في حجر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أوصى بهن أبوهن إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكان بحليهن الرِّعاث من الذهب.
وقيل: اسم ابِنْتي أبي أمامة: حبيبة وكَبْشَة، وأما الفريعة فامهما، والله أعلم.
أخرجها أبو موسى.
زينب الأنصارية
زينب الأنصارية، امْرَأَة أبي مَسْعود الأنصاري.
روى علقمة، عن عَبْد الله، أن زينب الأنصارية امْرَأَة أبي مَسْعود وزينب الثقفية أتتا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسألانه عن النفقة على أزواجهما... الحديث، وهو أيضاً مذكور من حديث الأعمش، عن أبي وائل، عن عَمْرو بن الحَارِث بن المصطلق، عن ابن أخي زينب امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، عن زينب امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود قالت: انطلقت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا امْرَأَة من الأنصار حاجتها حاجتي، اسمها زينب... فذكرا الحديث في النفقة على أزواجهما وأيتام في حُجُورهما، فقال لهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " نعم، لكما أجْرَانِ: أجر الصدقة، وأجر القرابة " .
أخرجها أبو عُمر.

زينب التَميْمَيَّةُ
زينب التَميْمَيَّةُ.
حديثها عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنه كره أن يُفَضل الذكور من البنين على الإناث في العطية.
أخرجها أبو عُمر مختصراً.
زينب بِنْت ثابت بن قَيْس
زينب بِنْت ثابت بن قَيْس بن شماس الأنصارية، من بلحارت بن الخزرج.
بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
قاله ابن حبيب.
زينب بِنْت جابر
زينب بِنْت جابر الأَحْمَسِيَّة.
كانت في زمان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحدثت عن أبي بكر، روى عنها عَبْد الله بن جابر الأحمسي، وهي عمته كذا قال ابن منده في التاريخ. وقيل: هي بِنْت المهاجر بن جابر. ويشبه أن تكون بِنْت نبيط بن جابر، امْرَأَة أنس بن مالك، لأنها من أحمس. أخرجها أبو موسى مختصراً.
قلت: قد أخرجها ابن منده في المعرفة فقال: زينب بِنْت جابر الأحمسية، وروى لها حديث مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، وهو مذكور في زينب بِنْت نبيط، فليس لاستدراكه وجه والله أعلم.
زينب بِنْت جحش
زينب بِنْت جحش، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، أخت عَبْد الله بن جحش. وهي أسدية من أسد بني خزيمة، وأمها بِنْت عَبْد المُطَّلِب، عمة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقد تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وتكنى أم الحكم.
وكانت قديمة الإسلام، ومن المهاجرات وكانت قد تزوجها زيد بن حارثة، مولى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، تزوجها ليعلمها كتاب الله وسنة رسوله، ثم إن الله تعالى زوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من السماء، وأنزل الله تعالى: " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليكَ زوجكَ واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها " .. الأحزاب 37 الآية. فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة ثلاث من الهجرة، قاله أبو عُبَيْدة. وقال قتادة سنة خمس. وقال ابن إسحاق: تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد أم سلمة.
أخبرنا عَبْد الوهاب بن هبة الله، أخبرنا أبو غالب بن البناء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا مُحَمَّد بن يونس، حدثنا حَبّان بن هلال، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: لما انقضت عدة زينب بِنْت جحش قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لزيد بن حارثة: " اذهب فاذكرني لها " . قال زيد: فلما قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذلك، عظمَتْ في عيني، فذهبت إليها، فجعلت ظهري إلى الباب، فقلت: يا زينب، بعث بي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكرك؟ فقالت: ما كنت لأُحدث شيئاً حتى أُؤامرَ ربي عَزَّ وجَلّ. فقامت إلى مسجدها، وأنزل الله تعالى هذه الآية: " فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها " فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يدخل عليها بغير إذن.
أخبرنا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بن علي بن سُويدة بإسناده عن علي بن أحمد قال: أخبرنا أبو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن عَبْد العزيز الفقيه، حدثنا مُحَمَّد بن الفضل بن مُحَمَّد السلمي، أخبرنا أبي حدثنا أبو أحمد مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب، حدثنا الحُسَيْن بن الوليد، عن عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك قال: كانت زينب بِنْت جحش تفخر على نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقول زوجني الله من السماء. وأولم عليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بخبز ولحم.
وكانت زينب كثيرة الخير والصدقة، ولما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان اسمها برّة فسماها زينب. وتكلم المنافقون في ذلك وقالوا: أن مُحَمَّداً يحرّم نكاح نساء الأولاد، وقد تزوج امْرَأَة ابنه زيد، لأنه كان يقال له زيد بن مُحَمَّد، قال الله تعالى: " ما كان مُحَمَّد أبا أحدِ من رجالكم " وقال: " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " . فكان يدعى زيد بن حارثة. وهجرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وغضب عليها لما قالت لصفية بِنْت حُيي: تلك اليهودية فهجرها ذا الحجة والمحرم وبعض صفر، وعاد إلى ما كان عليه. وقيل: إن التي قالت لها ذلك حفصة.

وقالت عائشة: لم يكن أحد من نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تساميني في حسن المنزلة عنده إلا زينب بِنْت جحش: وكانت تفخر على نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وتقول: إن آباءكن أنكحونكن وإن الله أنكحني إياه.
وبسببها أنزل الحجاب. وكانت امْرَأَة صناع اليد، تعمل بيدها، وتتصدق به في سبيل الله.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يَعْلَى: حدثنا هارون بن عَبْد الله، عن ابن فديك حدثنا ابن أبي ذئب حدثني صالح مولى التوامة، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال للنساء عام حجة الوداع: " هذه ثم ظهور الحُصْر " . قال: فكن كلهن يحججن إلا سودة وزينب بِنْت جحش، فإنهما كانتا تقولان: والله لا تحركنا دابة بعد إذ سمعنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أخبرنا يحيى أبو ياسر بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا الفضل بن موسى السيناني أخبرنا طلحة بن يحيى بن طلحة عن عائشة بِنْت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أسرعُكُنَّ لُحوقاً بي أطولُكُنَّ يداً " . قالت فكنا نتطاول أينا أطول يداً قالت: فكانت زينب أطولنا يداً لأنها كانت تعمل بيدها، وتتصدق.
وقالت عائشة: ما رأيت امْرَأَة قط خيراً في الدين من زينب،وأتقى لله، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم، وأعظم أمانة وصدقة.
وروى شهر بن حَوشب، عن عَبْد الله بن شداد أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لعُمر بن الخطاب: " إن زينب بِنْت جحش لأوّاهة " . فقال رجل: يا رسول الله، ما الأوّاه؟ قال: " المتخشع المتضرع " .
وكانت أول نساء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحوقاً به كما أخبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتوفيت سنة عشرين أرسل إليها عُمر بن الخطاب اثني عشر ألف درهم، كما فرض لنساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأخذتها وفرقتها في ذوي قرابتها وأيتامها، ثم قالت: اللهم لا يدركني عطاءٌ لعُمر بن الخطاب بعد هذا! فماتت، وصلى عليها عُمر بن الخطاب، ودخل قبرها أسامة بن زيد، ومُحَمَّد بن عَبْد الله بن جحش وعَبْد الله بن أبي أحمد بن جحش قيل: هي أول امْرَأَة صنع لها النعش. ودُفنت بالبقيع.
أخرجها الثلاثة.
زينب بِنْت الحَارِث
زينب ابنة الحَارِث بن خالد بن صخر القُرَشِيَّة التميمية، من بني تميم بن مُرّة.
ولدت بأرض الحبشة مع أختها عائشة وفاطِمَة، أمهن رائطة بِنْت الحَارِث بن جبيلة. هلكت هي وأخوها موسى وأختها عائشة من ماء شربوه في الطريق، وقدمت فاطِمَة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يبق من ولد رائطة غيرها. روى ذلك عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى.
زينب بِنْت الحُباب
زينب بِنْت الحباب بن الحَارِث الأنْصارِيَّة، من بني مازن.
بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
زينب بِنْت حُميْد
زينب بِنْت حميد بن زهير بن الحَارِث بن أسد بن عَبْد العزى القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة أم عَبْد الله بن هشام.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا عَبْد الله بن يزيد، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب حدثني أبو عقيل زُهرة بن معَبْد، عن جده عَبْد الله بن هشام وكان قد أدرك النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وذهبت به أمه إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، بايعه. فقال النَّبِيّ: " هو صغير " فمسح رأسه، ودعا له.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال: زينب جَدَّة عَبْد الله بن هشام، وذكر في الحديث: وذهبت به أمه، فنقض قوله الأول، والصحيح أنها أمه.
زينب بِنْت حنظلة
زينب بِنْت حنظلة بِنْت قَسامة بن قَيْس بن عُبَيْد بن طريف بن مالك بن جُدعان بن ذُهل بن رومان بن جندَب بن خارجة بن سعد بن فُطْرة من طيئ ولطريف بن مالك يقول أمرؤ القَيْس:
لعُمري، لَنِعمَ المرءُ يعشو لضوئهِ ... طريفُ بُنُ مالٍ ليلةَ الريحِ والخَصَرْ

كانت هذه زينب تحت أسامة بن زيد بن حارثة، فطلقها، فلما حلّت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من يتزوج زينب بِنْت حنظلة وأنا صهره " ؟ فتزوجها نُعيم بن عَبْد الله بن النحام. وكانت زينب قدمت هي وأبوها وعمتها الجرباء بِنْت قسامة إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
أخرجها أبو عُمر.
زينب بِنْت خَبّاب
زينب ابنة خباب بن الأرت.
قال جعفر: سماها البخاري في تسمية من روى عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم روى الأعمش، عن أبي إسحاق بن عَبْد الرَّحْمَن بن زيد الفائشي، عن ابنة خباب قالت: خرج خباب في سرية وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يتعاهدنا حتى يحلب عنزاً لنا في جفنة لنا.
أخرجها أبو موسى.
زينب بِنْت خُزَيْمة
زينب بِنْت خزيمة بن الحَارِث بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَبْد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية، زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، يقال لها: أم المساكين، لكثرة إطعامها للمساكين وصدقتها عليهم. وكانت تحت عَبْد الله بن جحش، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقيل: كانت عند الطفيل بن الحَارِث بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف، ثم خلف عليها أخوة عُبَيْدة بن الحَارِث، قاله أبو عُمر عن علي بن عَبْد العزيز الجرجاني. وقال: كانت أخت ميمونة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لأمها.
قال أبو عُمر: ولم أر ذلك لغيره.
وتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد حفصة. قال أبو عُمر: ولم تلبث عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة حتى توفيت، وكانت وفاتها في حياته. لا خلاف فيه.
وذكر ابن منده في ترجمتها قول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " أسرعكنَّ لُحوقاً بي أطولكنَّ يداً " فكان نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يتذارعن أيتهنّ أطول يداً، فلما توفيت زينب علمن أنها كانت أطولهن يداً في الخير.
وهذا عندي وهم، فإنه صلّى الله عليه وسلّم قال: " أسرعكن لحوقاً بي " . وهذه سبقته، إنما أراد أول نسائه تموت بعد وفاته، وقد تقدم في زينب بِنْت جحش، وهو بها أشبه، لأنها كانت أيضاً كثيرة الصدقة من عمل يدها، وهي أول نسائه توفيت بعده، والله أعلم.
أخرجها الثلاثة.
زينب بِنْت خُناس
زينب بِنْت خناس.
أخبرنا عُبَيْد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وأعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُثْمان بن عَفَّان زينب بِنْت خناس يعني من سبي هوازن وقال ابن إسحاق: فحدثني أبو وجزة: أن عُثْمان كان قد أصاب جارية يعني من سبي هوازن فحطَّت إلى ابن عم لها كان زوجها وكان ساقطاً، فلما رُدّت السبايا فقُدم بها المدينة في زمان عُمر أو زمان عُثْمان، فلقيها عُثْمان وأعطاها شيئاً بما كان أصاب منها فلما رأى عُثْمان زوجها قال: ويحك! أهذا كان أحب إليك مني؟ قالت: نعم. زوجي وابن عمي.
زينب بِنْت أبي رافع
زينب بِنْت أبي رافع.
روى إبراهيم بن علي الرافعي، عن جدته وينب بِنْت أبي رافع قالت: رأيت فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتت بابنيها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورِّثهما. فقال: " أما حسن فإن له هَيبتي وسُؤددي، وأما حسين فإن له جُرأتي وجودي " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
زينب بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
هي أكبر بناته، ولدت ولرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأمها خديجة بِنْت خويلد بن أسلم. وقد شذّ من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته، وليس بشيء؛ إنما الاختلاف بين القاسم وزينب: أيهما ولد قبل الآخر؟ فقال بعض العلماء بالنسب: أول ولد وُلد له القاسم، ثم زينب. وقال ابن الكلبي: زينب ثم القاسم. وهاجرت بعد بدر، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع، وفي لقيط؛ فإن لقيطاً اسم أبي العاص. وولدت منه غلأما اسمه علي، فتوفي وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الفتح، وولدت له أيضاً بِنْتاً اسمها أمامة، وقد تقدم ذكرهما، وأسلم أبو العاص.

أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بُكير، عن مُحَمَّد ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عبّاد بن عَبْد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: وكان الإسلام قد فرّق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت، إلا أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان لا يقدر على أن يفرق بينها، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مغلوباً بمَكَّة، لا يُحلّ ولا يُحرم.
قيل: أن أبا العاص لما أسلم ردّ عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب، فقيل: بالنكاح الأول. وقيل: ردها بنكاح جديد.
أخبرنا أبو أحمد عَبْد الوهاب بن علي بن علي الامين، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي، أخبرنا الخطيب أبو طاهر مُحَمَّد بن أحمد بن مُحَمَّد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عَبْد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشير مُحَمَّد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ الدولابي، أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا مُحَمَّد بن ابن إسحاق، عن داود بن الحُصين عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بعد سنين بالنكاح الأول، لم يحدث صَدَاقا.
قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطأة، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ردّ زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد.
وتوفيت زينب بالمدينة في السنة الثامنَة، ونزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قبرها وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سُري عنه وقال: " كنت ذكرتُ زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يُخفف عنها ضيق القبر وغمّه، ففعل وهوّن عليها " . ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص.
أخرجها الثلاثة.
زينب بِنْت أبي سُفْيان
زينب بِنْت أبي سُفْيان بن حرب بن أميَّة القُرَشِيَّة الاموِيَّة، امْرَأَة عروة بن مَسْعود الثقفي.
روى مُحَمَّد بن عُبَيْد الله الثقفي، عن عروة بن مَسْعود الثقفي: أنه أسلم وعنده نسوة منهن أربع من قريش، فامره النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يختار منهن أربعاً، فاختار أربعاً منهن زينب بِنْت أبي سُفْيان.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
زينب بِنْت أبي سلمة
زينب بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد القُرَشِيَّة المَخْزُومِيَّة، ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأمها أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. كان اسمها برّة فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زينب. ونُقِلَ مثل هذا عن زينب بِنْت جحش رضي الله عنها. ولدت بأرض الحبشة، وقدمت بها معها.
أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن المعُمر، أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْد الله بن أحمد، حدثني الهيثم بن خارجة، أخبرنا عطاف بن خالد المخزومي، عن أمه، عن زينب بِنْت أبي سلمة قالت: كانت أمي إذا دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يغتسل تقول: ادخلي عليه. فإذا دخلت عليه نضح في وجهي من الماء ويقول: " ارجعي " قال عطاف: قالت أمي: ورأيت زينب وهي عجوز كبيرة ما نقص من وجهها شيء. وتزوجها عَبْد الله بن زَمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له، وكانت من أفقه نساء زمانها.
روى جَرير بن حازم عن الحسن قال: لما كان يوم الحَرّة قُتل أهل المدينة، فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فحملا فوضعا بين يديها مقتولين، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، والله إن المصيبة فيهما عليّ لكبيرة، وهي عليّ في هذا أكبر منها في هذا لأنه جلس في بيته، فدُخل عليه، فقتل مظلوماً، وأما الآخر فإنه بسط يده وقاتل فلا أدري علام هو من ذلك؟ وهما ابنا عَبْد الله بن زمعة.
أخرجها الثلاثة.
زينب بِنْت سهل
زينب بِنْت سهل بن الصعب بن قَيْس الأنْصارِيَّة الخزرجية، ثم من بني الحُبلى.
بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
زينب بِنْت صيفي
زينب بِنْت صيفي بن صَخر ابن خنساء الأنْصارِيَّة.
بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
زينب بِنْت علي بن أبي طالب

زينب بِنْت علي بن أبي طالب، واسمه عَبْد مناف بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم القُرَشِيَّة الهاشميّة. وأمها فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وولدت له في حياته، ولم تلد فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد وفاته شيئاً. وكانت زينب امْرَأَة عاقلة لبيبة جَزْلَةً زوّجها أبوها علي رضي الله عنهما من عَبْد الله بن أخيه جعفر، فولدت له عليّاً، وعوناً الأكبر، وعبّاساً، ومُحَمَّداً، وأم كُلْثُوم. وكانت مع أخيها الحُسَيْن رضي الله عنه لما قتل، وحُمِلت إلى دمشق، وحضرت عند يزيد بن مُعاوِيَة، وكلامها ليزيد حين طلب الشامي أختها فاطِمَة بِنْت علي من يزيد، مشهور مذكور في التواريخ، وهو يدل على عقل وقوة جَنان.
زَينب بِنْت العَوَّام
زينب بِنْت العوّام، أخت الزبير، وهي أم عَبْد الله بن حكيم بن حرام أسلمت، وبقيت إلى أن قتل ابنها يوم الجمل، فقالت ترثيه وترثي الزبير أخاها:
أعَيْنَيَّ جُودا بالدموع فأسْرِعا ... على رَجُلٍ طَلْقِ اليدين كَريمِ
زُبَيْرٍ، وعَبْد الله ندعو لِحادثٍ ... وذي خَلَّةٍ منّا وحَمْلِ يتيمِ
قتَلْتُمْ حَواريَّ النَّبِيّ وصهرهِ ... وصاحِبَهُ فاستبشروا بجَحيمِ
وقد هدَّني قَتْلُ ابن عَفَّان قبلَهُ ... وجادَتْ عليه عَبْرَتي بسُجوم
وأيْقَنْتُ إنّ الدِّينَ أصبحَ مُدْبِراً ... فكيف نصلّي بعدَهُ ونصوم
وكيفَ بنا؟ أم كيف بالدين بعدما ... أصيبَ ابنُ أَرْوَى وابنُ أم حكيم
زينب بِنْت قَيْس
زينب بِنْت قَيْس بن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلِب بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة المُطَّلِبية.
صلّت القبلتين جميعاً، وهي مولاة السُّدِيّ المفسِّر، أعتقت أباه.
روى أسباط بن نصر، عن السدّيّ، عن أبيه قال: كاتبتني زينب بِنْت قَيْس بن مخرمة، من بني المُطَّلِب بن عَبْد مناف، على عشرة آلاف درهم، فتركت لي ألفاً، وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم .
أخرجها الثلاثة.
زينب ابنة مالِكٍ

زينب ابنة مالك
، أخت أبي سعيد الخدري. تقدم نسبها عند ذكر أبيها وأخيها.
روى أبو ضَمْرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عُجرة، عن زينب بِنْت كعب، عن أبي سعيد وأخته زينب، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في كفارة المرض.
رواه يحيى بن سعيد، عن سعد فلم يذكر أخت أبي سعيد.
أخرجها أبو موسى.
زينب بِنْت مُصْعَبِ بن عُمَيْر
زينب بِنْت مصعب بن عمير بن هاشم بن عَبْد مناف بن عَبْد الدار القُرَشِيَّة العَبْدرِية، قتل أبوها يوم أحد، فتكون لها صحبة، ولم يعقِب مصعب بن عمير إلا منها. وأمها حَمنة بِنْت جحش، وهي أخت مُحَمَّد وعُمران ابني طلحة بن عُبَيْد الله لامهما، لأن طلحة تزوج حمنى بعد مصعب، وتزوج زينب عَبْد الله بن عَبْد الله بن أبي أميَّة بن المغيرة المخزومي، فولدت له مُحَمَّداً ومصعباً وغيرهما.
ذكره الزبير بن بكار.
زينبُ بِنْت مَظْعون
زينب بِنْت مَظْعون بن حبيب بن وهب بن حُذافة بن جُمَح القُرَشِيَّة الجمحية، أخت عُثْمان بن مَظْعون. وهي زوج عُمر بن الخطاب وأم ولده عَبْد الله بن عُمر، وأم حفصة بِنْت عُمر، وعَبْد الرَّحْمَن بن عُمر.
قال أبو عُمر: ذكر الزبير أنها كانت من المهاجرات. قال أبو عُمر: أخشى أن يكون وهماً، لأنه قد قيل: إنها ماتت مسلمة بمَكَّة قبل الهجرة، وحفصة ابِنْتها من المهاجرات.
أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: قد روي في بعض الحديث أن عَبْد الله بن عُمر هاجر مع أبويه.
زينب بِنْت مُعاوِيَة
زينب بِنْت مُعاوِيَة، وقيل: ابنة أبي مُعاوِيَة الثقفية، امْرَأَة عَبْد الله بن مَسْعود، قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عُمر: زينب بِنْت عَبْد الله بن مُعاوِيَة بن عتّاب بن الأسعد بن غاضِرة بن حُطَيْط بن جُشَم بن ثقيف، وهي ابنة أبي مُعاوِيَة الثقفي، روى عنها بُسْر بن سعيد، وابن أخيها.

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبّة بإسنادهما إلى مسلم قال: حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش، عن شقيق، عن عَمْرو بن الحَارِث، عن زينب امْرَأَة عَبْد الله قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصدقْن يا معشر النساء ولو من حُليْكن. قالت: فانطلقت فإذا امْرَأَة من الأنصار بباب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حاجتي حاجتها قالت: وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد ألقيت عليه المهابة قالت: فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأخبره أن أمرأتين بالباب يسألانك: أتُجْزِئُ الصدقة عنهما على أزواجهما، وعى أيتام في حجورهما؟ ولا تخبره ممن نحن. فدخل بلال على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فسأله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من هما؟ " امْرَأَة من الأنصار وزينب. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " أيّ الزَّيانب؟ " قال: امْرَأَة عَبْد الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لهما أجران، أجر القرابة، وأجر الصَّدقة " .
أخرجه الثلاثة.
زينب بِنْت نُبَيْط
زينب بِنْت نبيط بن جابر الأنْصارِيَّة. مدنية امْرَأَة أنس بن مالك، وقيل إنها أحمسية.
روى عَبْد الله بن إدريس، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، امْرَأَة أنس بن مالك قالت: أوصى أبو أمامة بامي وخالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأتاه حَلْي من ذهب ولؤلؤ يقال له الرِّعاث قالت: فحلاهن من الرعاث، وأدركت بعض الحلي.
ورواه مُحَمَّد بن عَمْرو بن علقمة، عن مُحَمَّد بن عَمَارَة، عن زينب بِنْت نبيط، قالت: حدثتني أمي وخالتي أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حلاهن رعاثاً من ذهب، وأمها حبيبة، وخالتها كَبْشَة ابِنْتا فريعة، وأبوهما أسعد بن زُرارة، وهو أبو أمامة.
وقد أخرجها أبو موسى فقال: زينب بِنْت جابر الأحمسية. وأخرجها ابن منده كما ترى، فلم يصنع أبو موسى شيئاً إلا انه نسبها إلى جدها، ومثل هذا كثير في كتبهم، ينسب أحدهم الشخص إلى أبيه، وينسبه آخر إلى جده أو من فوق جده، وهما واحد. فلو سلك هذا الكثير الاستدراك عليه.
أخرجه الثلاثة.

زينب
زينب غير منسوبة يحتمل أن تكون إحدى الزيانب المذكورات.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العَبَّاس وفاطِمَة العقيلية قالا: أخبرنا أبو بكر بن رِيذَة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا عَبْد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا شيبان بن فرّوخ، أخبرنا مُحَمَّد بن زياد البرجمي، حدثنا أبو ظلال، عن أنس بن مالك، عن أمه قالت: كان لي شاة، فجعلت من سَمْنها عُكّة، فبعثت بها مع زينب، فقلت: يا زينب، أبلغي هذه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعلّه يأتدم بها. قالت فجاءت زينب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله هذا سمن بعثته إليك أم سليم فقال: " أفرِغوا لها عُكَّتَها " . ففرغت العكّة، ودفعت إليها. فجاءت وأم سليم ليست في البيت فعلقت العكة على وتد فجاءت أم سليم فرأت العكة ممتلئة تقطر سمناً، فقالت: يا زينب، أليس أمرتك أن تبلغي هذه العكة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتدم بها؟ قالت قد فعلت، فإن لم تصدقيني فتعالي معي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فذهبت أم سليم وزينب معها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني قد بعثت إليك معها بعكة فيها سمن. فقال: " قد جاءت بها " . فقلت: والذي بعثك بالهدى ودين الحق إنها ممتلئة سمناً تقطر. فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " أتعجبين يا أم سليم أن الله عَزَّ وجَلّ أطعمك؟ " .
أخرجها أبو موسى.
حرف السين
سائِبَةُ مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
سائبة مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
روت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في اللقطة روى عنها طارق بن عَبْد الرَّحْمَن. ذكرت في تاريخ النساء.
أخرجها أبو موسى.
سُبَيْعَةُ بِنْت الحَارِث
سبيعة بِنْت الحَارِث الأسلمية. كانت امْرَأَة سعد بن خَوْلَة فتوفي عنها بمَكَّة في حجة الوداع وهي حامل، فوضعت بعد وفاة زوجها بليال، قيل: شهر، وقيل: خمس وعشرون. وقيل: أقل من ذلك.

أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربَّان النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عَبْد ربّه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن: أنه قال: سئل عَبْد الله بن عباس وأبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها، فقال ابن عباس: آخر الأجلين. وقال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت. فدخل أبو سلمة بن عَبْد الرَّحْمَن على أم سلمة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فسألها عن ذلك، فقالت أم سلمة: ولدت سُبَيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما شاب والآخر كهل، فحطَّت إلى الشاب، فقال الشيخ: لم تَحِلّي بعدُ. وكان أهلها غُيَّباً، ورجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها، فجاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: " قد حلّلْتِ فانكِحي من شئتِ " .
وروى عنها عَبْد الله بن عُمر أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فلْيَمُت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة " .
أخرجها الثلاثة، وقال أبو عُمر زعم العُقَيلي أن سبيعة التي روى عنها ابن عُمر غير سبيعة الأسلمية، قال: ولا يصح ذلك عندي.
سُبَيْعَةُ بِنْت حُبَيْب
سبيعة بِنْت حبيب الضُّبَعية. بصرية.
روى عنها ثابت البناني أن رجلاً مرَّ بالنَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال رجل: إني أحبه في الله.
أخرجها الثلاثة.
سُبَيْعةُ القُرَشِيَّة
سبيعة القُرَشِيَّة غير منسوبة.
روت عنها عائشة قالت: سمعت سبيعة القُرَشِيَّة قالت: يا رسول الله، إني زنيت، فأقم عليَّ حدَّ الله. قال: " اذهبي حتى تضعي ما في بطنك " . فلما وضعت ما في بطنها أتته ولو لم تأته ما سأل عنها فقالت:يا رسول الله قد وضعت ما في بطني. قال: " اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه " فلما فطمته أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت:إني قد فطمته. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " مَنْ لهذا الصبيِّ؟ " فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله فرئي في وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الكراهية، فقال: " اذهبوا بها فارجُموها " .
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
سُبيعةُ بِنْت أبي لَهَب
سبيعة بِنْت أبي لهب.
ذكرها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: صوابه: دُرَّة بِنْت أبي لهب. روى يزيد بن عَبْد الملك النوفلي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة. أن سبيعة بِنْت أبي لهب جاءت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إن الناس يصيحون بي يقولون: إني ابنة حطب النار! فقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو مُغْضَب شديد الغضب فقال: " ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي، ألا ومَن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عَزَّ وجَلّ " .
وقد رواه مُحَمَّد بن إسحاق وغيره، عن سعيد، عن أبي هريرة فقال: قدمت دُرَّة بِنْت أبي لهب. وقد تقدم ذكرها.
سَخْبَرَةُ بِنْت تميم
سخبرة بِنْت تميم.
ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة من بني غُنم بن دُودان، قاله ابن هشام عنه، ويونس بن بكير أيضاً، عن ابن إسحاق.
استدركه أبو علي، على أبي عُمر.
سُخَيْلَةُ بِنْت عُبَيْدة
سخيلة بِنْت عُبَيْدة، زوج عَمْرو بن أميَّة الضَّمري.
روى الزبرقان بن عَبْد الله، عن أبيه، عن عَمْرو بن أميَّة الضمري أنه اشترى مِرْطاً فكساه أمرأته سخيلة بِنْت عُبَيْدة، فقال له عُثْمان أو عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف ما فعل المِرط الذي ابتعت؟ قال: تصدقت به على سخيلة بِنْت عُبَيْدة. فقال له عُثْمان: أو عَبْد الرَّحْمَن بن عَوْف أفكلّ ما صنعت إلى أهلك صدقة؟ فقال عَمْرو: وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ذلك. فذكر ما قال عَمْرو لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: " صدق عُمر " .
أخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أبي عَمْرو.
سَدوسُ بِنْت قُطْبَةَ
سدوس بِنْت قطبة بن عَبْد عَمْرو بن مَسْعود، من بني دينار.
بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
سَديسَةُ الأنْصارية

سديسة الأنصارية
قيل: هي مولاة حفصة بِنْت عُمر.

روى إسحاق بن يسار، عن الفضل بن الموفق، عن إسرائيل، عن الأوزاعي، عن سالم، عن سديسة مولاة حفصة وقال مَرَّة: عن حفصة قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إن الشيطانَ لم يلْقَ عُمر منذ أسلم إلا خرَّ لِوَجهه " .
رواه عَبْد الرَّحْمَن بن الفضل، عن أبيه، ولم يذكر حفصة في الإسناد.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
سَرَّي بِنْت نبهان
سَرَّي بِنْت نبهان الغنويَة، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عُمر العنبرية والأول اصح وأكثر.
روى عنها ربيعة بن عَبْد الرَّحْمَن الغَنَوي، وساكنة بِنْت الجعد.
أخبرنا أبو احمد عَبْد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، عن ربيعة بن عَبْد الرَّحْمَن، عن سري بِنْت نبهان الغنوية وكانت ربة بيت في الجاهلية قالت: خطبنا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في حجة الوداع فقال: " أيّ يوم هذا " ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " أليسَ أوسطَ أيّام التشريق " ؟.
إلى هنا روى أبو داود، وزاد غيره: ثم قال: " هل ترون أيّ بلد هذا " ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " أليس هذا المشعر الحرام " ؟ ثم قال: " لعلّي لا ألقاكم بعد يومي هذا، إلا وإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، حتّى تلقَوا ربّكم " .
أخرجها الثلاثة.
سَرَّي: بفتح السين، وأمالة الراء المشددة، وآخره ياء ساكنة. قاله الامير أبو نصر.
سعاد بِنْت رافع
سعاد بِنْت رافع بن أبي عَمْرو بن ثعلبة الأنْصارِيَّة، من بني مالك.
بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
سُعادُ بِنْت سَلَمَة
سعاد بِنْت سلمة بن زهير بن ثعلبة. وهي التي سألت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يبايعها لما في بطنها وكانت حاملاً فقال لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: " أنت حرّة الحرائر " .
سَعْدَةُ بِنْت قُمامة
سعدة بِنْت قمامة. روي عنها أنها كانت تؤم النساء وتقوم في وسطهن، على حسب ما روي عن أم سلمة. يقال: إنها أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.
أخرجها أبو عُمر مختصراً.
سُعْدَى بِنْت عَمْرو

سعدى
بِنْت عَمْرو المُرِّيّة. قاله أبو عُمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: سعدى بِنْت عَوْف بن خارجة بن سنان. وهي امْرَأَة طلحة بن عُبَيْد الله، وهي أم يحيى بن طلحة. روى عنها يحيى بن طلحة، وزفر بن عقيل، و مُحَمَّد بن عُمران بن طلحة.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الفقيه بإسناده إلى أبي يَعْلَى الموصلي: حدثنا هارون بن إسحاق، حدثني مُحَمَّد بن عَبْد الوهاب القنّاد، عن مُسعر بن كدام، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى المرّية قالت: مرّ عُمر بطلحة بعد وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو مكتئب فقال: أساءتك امْرَأَة ابن عمك؟ قال: لا، ولكني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: " إني لأَعلمُ كلمةً لا يقولها عَبْد عند موته إلا كانت نوراً في صحيفته، وإن جسدَهُ وروحَهُ لَيَجدان لها رَوحاً عند الموت " قال عُمر: أنا أعلمها، هي التي أراد عليها عمَّه، ولو علم شيئاً أنجى له منها لامره، يعني لا إله إلا الله.
أخرجه الثلاثة.
سُعْدَى
سعدى. غير منسوبة.
روى حديثها عَبْد الواحد بن زياد، عن عُثْمان بن حكيم، عن أبي بكر بن عَبْد الله، عن جدته سعدى أو أَسْمَاء : أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل على ضُباعة بِنْت الزبير بن عَبْد المُطَّلِب، فقال: " يا عمة حجي " . فقالت: إني امْرَأَة ثقيلة، وإني أخاف الحبس. فقال: " حجي واشترطي أن تَحَلِّ حيث حُبِسْتِ " .
أخرجه ابن منده و أبو نعيم.
سُعَيْدَة بِنْت رِفاعة
سعيدة
بِنْت رفاعة بن عَمْرو بن عُبَيْد بن أميَّة الأنْصارِيَّة الأشهلية، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
قاله ابن حبيب.
سُعِيْدَة
سعيدة.
قال مقاتل بن حيّان: كان بين النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وبين كفار مَكَّة عهد يوم الحديبية أن يرد من أتاه منهم، فجاءت امْرَأَة منهم يقال لها سعيدة كانت تحت أبي صيفي الراهب، وهو مشرك مقيم بمَكَّة، فقالوا: ردها. فقال: " كان الشرط في الرجال دون النساء " . فأنزل الله عَزَّ وجَلّ: " فامتحنوهنَّ " .الممتحنة 10 .
أخرجها أبو موسى.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23