كتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير

أخبرنا غير واحد، أخبرنا الترمذي: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي، فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فليلج عليك، فإنه عمك ! قلت: إنما أرضعتني المرأة، ولم يرضعني الرجل ؟! قال: فإنه عمك، فليلج عليك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا أعلم له صحبة ولا إسلاماً.

وائل القيل
وائل القيل.
أورده ابن شاهين في المجاهيل، وروى بإسناده عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل القيل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعاً يمينه على شماله في الصلاة.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا وائل بن حجر لا شك فيه.
وأنا أقول: ما كان ينبغي أن يخرج مثل هذا ولا يعول عليه، فإن كون وائل قيلاً ظاهر عند كل أحد، وعلى هذا يلزمه أن يخرجه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين إذ ذكر في إسناده: عن ذي الشهادتين وكذلك غيره.
وبر بن مشهر
وبر بن مشهر. وقيل: وبرة.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني موسى بن يعقوب عن الحاجب بن قدامة - وهو أخو عبد الحميد بن قدامة لأبيه، وعبد الحميد أخو عبد الله بن سعيد بن نوفل بن مساحق لأمه - عن عيسى بن خثيم الحنفي، عن وبر بن مشهر الحنفي: أن مسيلمة أرسله هو وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدموا عليه، قال وبر: وكانوا أسن مني، فشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن مسيلمة بعده. فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بم تشهد ؟ فقلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به. قال: فإني أشهد عدد ترب الدهناء وترب بثراء أن مسيلمة كذاب. قال وبر: شهدت بما شهدت به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوهما. فأخذا فأخرجا إلى البيت يحبسان. فقال رجل: هبهما لي. ففعل، فخرجا وأقام وبر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعلم القرآن حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.
مشهر: بضم الميم، وفتح الشين المعجمة، وفتح الهاء وتشديدها.
وبر بن يحنس
وبر، وقيل: وبرة بن يحنس الخزاعي.
سمع النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه النعمان بن بزرج، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إذا أتيت مسجد صنعاء الذي بحيال الصيبل - جبل بصنعاء - فصل فيه.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هو الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى داذويه وفيروز الديلمي وجشيش الديلمي ليقتلوا الأسود العنسي الذي ادعى النبوة.
وجز بن غالب
وجز بن غالب بن عمرو، أبو قيلة.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن الكلبي. ذكره ابن الدباغ.
وحشي بن حرب
وحشي بن حرب الحبشي، أبو دسمة.
وهو من سودان مكة، وهو مولى لطعيمة بن عدي، وقيل مولى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، قاتل حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - يوم أحد، وشرك في قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وكان يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين في زمن معاوية، فلما قفلنا مررنا بحمص، وكان وحشي - مولى جبير بن مطعم قد سكنها - فلما قدمناها قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك أن نأتي وحشياً فنسأله عن قتل حمزة، كيف قتله ؟ فقلت: إن شئت. فخرجنا نسأل عنه بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عنه: إنكما ستجدانه بفناء داره، وهو رجل قد غلبت عليه الخمر. فإن تجداه صاحياً تجداه رجلاً عربياً، وتصيبا عنده ما تريدان، وإن تجداه وبه بعض ما يكون به، فانصرفا عنه ودعاه. فخرجنا نمشي حتى جئنا، فوجدناه بفناء داره، فسلمنا عليه فرفع رأسه إلى عبيد الله بن عدي فقال: ابن لعدي بن الخيار أنت ؟ قال: قلت: نعم. قال: أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك، فإني ناولتها إياك بذي طوى، فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها، فوالله ما هو إلا أن وقلت عليّ فعرفتهما. فقلنا له: جئناك لتحدثنا عن قتلك حمزة بن عبد المطلب، كيف قتلته ؟ فقال: أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك: كنت غلاماً لجبير بن مطعم، وكان عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق. فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره، حتى رأيته مثل الجمل الأورق في عرض الناس يهذ الناس بسيفه هذا، ما يقوم له شيء، فوالله إني لأريده واستترت منه بشجرة - أو: بحجر - ليدنو مني، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة قال: إلي يا بن مقطعة البظور. وكانت أمه ختانة بمكة، فوالله لكأن ما أخطأ رأسه، فهززت حربتي، حتى إذا رضيت منها، دفعتها عليه، فوقعت في ثنته حتى خرجت من بين رجليه. وخليت بينه وبينها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي، ثم رجعت إلى العسكر، ولم يكن لي بغيره حاجة. فلما قدمت مكة عتقت. ثم أقمت حتى افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهربت إلى الطائف. فكنت بها. فلما خرج وفد أهل الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا، ضاقت علي الأرض وقلت: ألحق بالشام أو باليمن، أو ببعض البلاد. فإني لفي ذلك إذ قال لي رجل: ويحك ! إنه والله ما يقتل أحداً من الناس دخل في دينه. فلما قال لي ذلك خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم على رأسه، أشهد شهادة الحق. فلما رآني قال: وحشي ؟ قلت: نعم. قال: اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة. فحدثته كما حدثتكما. فلما فرغت من حديثي قال: ويحك ! غيب وجهك عني، فلا أراك. فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان، فلم يرني حتى قبضه الله تعالى. فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب. صاحب اليمامة. أخذت حربتي، وخرجت معهم، وهي الحربة التي قتلت بها حمزة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائماً في يده السيف. ولا أعرفه، فتهيأت له وتهيأ له رجل من الأنصار، كلانا يريده، فهززت حربتي ودفعتها عليه، فوقعت في عانته، وشد عليه الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله ؟.
قال سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت صارخاً يصرخ يوم اليمامة: قتله العبد الأسود.
وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مات وحشي في الخمر أخرجه الثلاثة.

وحوج بن الأسلت
وحوج بن الأسلت، واسم الأسلت: عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك الأنصاري الأوسي، أخو أبي قيس بن الأسلت الشاعر، ولم يسلم أبو قيس.
ذكر الزبير، عن عمه، عن عبد الله بن محمد بن عمارة قال: كانت لحوح صحبة، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد، وله يقول أبو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عامر الراهب: الطويل
أرى وحوحاً ولّى عليّ بودّه ... كأنّي امرؤٌ من حضرموت غريب
كأنّي امرؤٌ ولّى ولا ودّ بيننا ... وأنت حبيبٌ في الفؤاد قريب
وإنّ بني العلاّت قومٌ، وإنّني ... أخوك، فلا يكذبك عنك كذوب
أخوك إذا تأتيك يوماً عظيمةٌ ... تحمّلها، والنّائبات تنوب

وقيل: إن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له عبد الله بن أبي: خفت والله سيوف الخزرج ! فقال: والله لا أسلم العام. فمات في الحول.
أخرجه أبو عمر.

وداعة بن خذام
وداعة بن خذام.
أورده جعفر المستغفري وقال: في إسناد حديثه نضر، وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: تخلف أبو لبابة بن عبد المنذر، ووداعة بن خذام - أو: حرام - وأوس بن ثعلبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجه إلى تبوك، فلما بلغهم ما أنزل الله عز وجل فيمن تخلف، أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له ذلك. وقيل: إنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حتى يحلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال النبي: وأنا أقسم لا أحلهم حتى أومر فيهم بأمر. فلما نزلت: " خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيّئاً عَسَى اللّه أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ " التوبة، علم النبي صلى الله عليه وسلم أن عسى من الله واجب، فحلهم. فجاءوا بأموالهم فقالوا: هذه أموالنا التي حبستنا عنك، فتصدق بها. فقال: ما أمرت فيها بأمر. فأنزل الله تعالى: " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهمْ صَدَقَةٌ تُطَهِّرُهُم وتُزكِّيهِم بها وصَلّ عَلَيْهِم إِن صَلاَتكَ سَكَنٌ لهم " التوبة، يقول: استغفر لهم قال جعفر: كذا قال الكلبي، والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع.
أخرجه الثلاثة
وداعة بن أبي زيد
وداعة بن أبي زيد الأنصاري.
ذكره الكلبي فيمن شهد صفين مع علي من الصحابة، قال: وقتل أبوه أبو زيد يوم أحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر
وداعة بن أبي وداعة
وداعة بن أبي وداعة السهمي.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، في إسناد حديثه مقال.
روى الكلبي، عن أبي صالح، عن وداعة السهمي قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في يوم حار، وطاف بالبيت فقال: هل من شراب ؟ فدعا رجل من أهل مكة بنبيذ في قدح.... وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا.
ودان بن زر
ودان بن زر الكلبي.
أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم. روى محمد بن زيد بن زبان بن الواسع بن علي بن لودان بن زر الكلبي: وكان الودان أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فيما ذكر عن أبيه عن جده.
قال: وأخبرني صالح بن عبد الرحمن بن المسور... وذكر حديثاً لسعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ودفة بن إياس
ودفة بن إياس الأنصاري، وقيل: ودفة، قاله أبو زكريا ابن منده، شهد بدراً.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني لوذان بن غنم: ربيع بن إياس بن عمرو، وأخوه ودفة بن إياس.
وروى جعفر بإسناده عن ابن إسحاق أنه قال: شهد هو وأخواه ربيع وعمرو بدراً.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا عمر جعله بالذال المعجمة والفاء، وكتب فوقها دال غير معجمة، وهي: الروضة التي كأنها تقطر ماءً. وأما أبو موسى وأبو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف، وقالوا: شهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً.
وديعة بن خذام
وديعة بن خذام روى عبد الرحمن بن يزيد: أن وديعة أنكح ابنته، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبي أنكحني رجلاً لم يوافقني. فأرسل إلى أبيها فذكر ذلك له، فقال له: أنكحتها بابن عم لها كفؤ ورجل صدق. فقال: استأمرتها ؟ قال: لا. قال: فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك النكاح ولم يجزه.
هذا الحديث اختلف في اسم الرجل فيه.
وديعة بن عمرو
وديعة بن عمرو بن جراد بن يربوع الجهني. كذا قال أبو عمر.
وقال ابن الكلبي: وديعة بن عمرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار.
شهد بدراً، قاله موسى وابن إسحاق.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: وديعة بن عمرو الجهني.
وروي أيضاً عن ابن إسحاق: أنه من أشجع. والأول أصح.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

ورد بن خالد السلمي
ورد بن خالد السلمي البجلي، وهو الورد بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم.
كان على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح. أخرجه أبو عمر.
البجلي - بسكون الجيم - : نسبة إلى بجلة بنت هناه، وهي أم ولد ثعلبة بن بهثة.
وردان بن إسماعيل
وردان بن إسماعيل التميمي.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في سبي بني يربوع من تميم، قالت عائشة: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: عليّ رقبة من ولد إسماعيل. فقال: هذا سبي بني العنبر يقدم ونعطيك منهم رقبة تعتقينها.
أخرجه ابن منده، ويرد الكلام عليه في وردان بن مخرم.
وردان الجني
وردان الجني.
روى المستمر بن الربان، عن أبي الجوزاء، عن ابن مسعود قال: انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن حتى أتى الحجون، فخط عليّ خطاً، ثم تقدم إليهم فازدحموا عليه، فقال سيد لهم، يقال له وردان: ألا أرحلهم عنك يا رسول الله ؟ فقال: لن يجيرني من الله أحد أخرجه أبو موسى.
وردان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-
وردان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عكرمة، عن ابن عباس قال: وقع وردان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من عذق فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظروا رجلاً من أرضه. فنظروا فوجدوا رجلاً، فقال: أعطوه ماله.
أخرجه أبو موسى وقال: قيل هذا في كتاب أبي عيسى الترمذي، عن ابن الأصفهاني، عن مجاهد بن وردان.
وردان جد الفرات
وردان، جد الفرات بن زيد بن وردان. وكان وردان عبداً لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي - أسلما يوم الطائف.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ونزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إقامته - يعني على الطائف - المنبعث، وكان اسمه المضطجع، ووردان جد الفرات بن زيد، وكان عبداً لعبد الله بن ربيعة بن خرشة الثقفي.
أخرجه أبو موسى.
وردان بن مخرم
وردان بن مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري.
قال الطبري: له ولأخيه حيدة بن مخرم صحبة، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما، ودعا لهما، قاله أبو عمر، والأمير أبو نصر.
وقال ابن منده: وردان بن إسماعيل التميمي، وروى عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، عليّ رقبة من بني إسماعيل. فقال: هذا سبي بني العنبر يقدم بهم، نعطيك منهم رقبة فتعتقينها. فلما قدم سبيهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فيهم. وقدم وفد بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيهم: ربيعة بن رفيع، وسبرة بن معبد، والقعقاع بن عمرو، ووردان بن محرز، وقيس بن عاصم، والأقرع بن حابس. وأورده أبو نعيم نحوه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين - يعني ابن منده - فقال: وردان بن إسماعيل وذكره فيما خرج له من الحديث بخلافه، يعني ذكر في الترجمة وردان بن إسماعيل، وفي الحديث وردان بن محرز.
والحق مع أبي نعيم، ولعل ابن منده قد رأى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: إنهم من بني إسماعيل، فظنه أباً قريباً، فنسبه إليه، وإلا فليس في نسب وردان إسماعيل، وعائشة إنما أرادت إسماعيل بن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم. والله أعلم. والذي ذكره ابن منده وأبو نعيم محرز، والذي ذكره أبو عمر وابن ماكولا مخرم، بالخاء المعجمة، وكسر الراء المشددة، وآخره ميم.
ورقة بن حابس
ورقة بن حابس التميمي.
ذكره الحاكم أبو عبد الله وقال: قدم نيسابور مع الأحنف بن قيس، وحكى ذلك عن العباس بن مصعب.
أخرجه أبو موسى.
ورقة بن نوفل القرشي
ورقة بن نوفل القرشي.
قاله ابن منده، وقال: اختلف في اسلامه، وروى بإسناده عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة بن نوفل قال: قلت: يا محمد، أخبرني عن هذا الذي يأتيك - يعني جبريل عليه السلام ؟ فقال: يأتيني من السماء: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر.

وقال أبو نعيم: ورقة بن نوفل الديلي، وقيل: الأنصاري. وروي ما أخبرنا به أبو موسى إذناً: حدثنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله - هو أبو نعيم - حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا روح بن مسافر، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة الأنصاري قال: قلت: يا محمد، كيف يأتيك - يعني جبريل عليه السلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتيني من السماء: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدمه أخضر.
كذا رواه أبو نعيم وقال: الأنصاري. والذي ذكره ابن منده: ورقة القرشي. وقد رواه غير واحد عن روح، ولم ينسبوه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى.
قلت: أما القرشي فهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي. وهو ابن عم خديجة، وهو الذي أخبر خديجة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي هذه الأمة، لما أخبرته بما رأى النبي صلى الله عليه وسلم لما أوحي إليه، وخبره معه مشهور.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا يونس بن بكير، حدثني عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ورقة، فقالت له خديجة: إنه كان صدقك، وإنه مات قبل أن تظهر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أريته في المنام وعليه ثياب بياض ولو كان من أهل النار لكان عليه لباس غير ذلك.
وأخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ساب أخ لورقة رجلاً، فتناول الرجل ورقة فسبه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لأخيه: هل علمت أني رأيت لورقة جنة أو جنتين ؟ فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبه.
هذا القرشي، وأما الأنصاري والديلي فلا أعرفه، والقصة التي ذكرها أبو نعيم وابن منده للقرشي والأنصاري والديلي، هي التي جرت لورقة بن نوفل ابن عم خديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

وزر بن سدوس
وزر بن سدوس الطائي.
قاله ابن قانع، وروى بإسناده عن علي بن حرب، عن هشام أبي المنذر، عن عبد الله بن عبد الله النبهاني، عن أبيه، عن جده قال: وفد زيد الخيل الطائي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه وزر بن سدوس وقبيصة بن الأسود، فأناخوا ركابهم.
أخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر.
وعلة بن يزيد
وعلة بن يزيد، عداده في أعراب البصرة.
روت عنه ابنته أم يزيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ " ق " " قُلْ هُوَ اللّه أَحَدٌ " . وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عاشوراء.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وفرة بن نافر البعاثي
وفرة بن نافر البعاثي.
له ذكر يرويه روح بن زنباع، قاله جعفر.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
وقاص بن قمامة
وقاص بن قمامة وعبد الله بن قمامة بن السلميان من بني حارثة.
لهما ذكر في حديث عمرو بن حزم.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
وقاص بن مجزر
وقاص بن مجزر المدلجي.
ذكر غير واحد من أهل العلم أنه قتل في غزوة ذي قرد، مع محرز بن نضلة، قاله ابن هشام وأما ابن إسحاق فإنه قال: لم يقتل يومئذ غير محرز بن نضلة.
أخرجه أبو موسى.
مجزر والد وقاص: بجيم، وزاءين. ومحرز بن نضلة: بحاء، وراء، وزاي.
الوليد بن جابر
الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غيان بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود الطائي البحتري.
وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتب له كتاباً هو عندهم، وبنو بحتر هم رهط أبي عبادة الوليد بن عبيد البحتري الشاعر.
أخرجه أبو عمر
الوليد بن زفر
الوليد بن زفر.
روى هشام بن محمد، عن رجل من جهينة من أهل الشام عن رجل من بني مرة بن ابن عوف - قال: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني صرمة بن مرة، فعقد له، فأتاه أهله فنكث. فنهض ابن عم له يقال له سارية بن أوفى، فأخذ نحو النبي، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بصعدة فعقد له، ثم سار إلى بني مرة فعرض عليهم الإسلام فأبطئوا عنه وتثاقلوا، فوضع فيهم السيف، فلما أسرف في القتل أسلموا، وأسلم من حولهم من قيس، وسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ألف فارس.
الوليد بن عبادة

الوليد بن عبادة بن الصامت. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
له صحبة، قاله هشام بن عمار، عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: كنت أخرج مع أبي، وكانت له صحبة... وذكر الحديث.
وقد سمع عبادة بن الوليد بن أبي اليسر كعب بن عمرو. وذكر محمد بن سعد: أن الوليد بن عبادة ولد آخر زمان النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الهيثم بن عدي: توفي آخر أيام عبد الملك بن مروان.
أخرجه أبو عمر.

الوليد بن عبد شمس
الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي.
وكان من أشراف قريش، وهو زوج أسماء بنت أبي جهل، وهو ابن عمه، وكان جده المغيرة يكنى أبا عبد شمس، وقتل الوليد بن عبد شمس يوم اليمامة شهيداً تحت لواء ابن عمه خالد بن الوليد بن المغيرة، وكان إسلامه يوم الفتح.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم اليمامة: الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي..
الوليد بن عقبة
الوليد بن عقبة بن أبي معيط، واسم أبي معيط: أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. وقد قيل: إن ذكوان كان عبداً لأمية فاستلحقه. والأول أكثر. أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس أم عثمان بن عفان، فالوليد أخو عثمان لأمه.
أسلم يوم الفتح فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة، يكنى الوليد أبا وهب.
قال أبو عمر: أظنه لما أسلم كان قد ناهز الاحتلام.
وقال ابن ماكولا: رأى الوليد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو طفل صغير.
أخبرنا أبو أحمد بن علي بإسناده عن أبي داود السجستاني: حدثنا أيوب بن محمد الرقي، حدثنا عمر بن أيوب، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله الهمداني، عن الوليد قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة، فأتي بي إليه وأنا مخلق فلم يمسني من أجل الخلوق.
قال أبو عمر: وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي موسى الهمداني، وأبو موسى مجهول، والحديث مضطرب، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقاً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صبياً يوم الفتح ! قال: ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن - فيما علمت - أن قوله عز وجل: " إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبإِ فَتَبَيَّنُوا " أنزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقاً إلى بني المصطلق، فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعوا الصدقة، وذلك أنهم خرجوا إليه يتلقونه، فهابهم فانصرف عنهم، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد، فأخبروه أنهم متمسكون بالإسلام، ونزلت: " يَا أَيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإِ فَتَبَيَّنُوا " ... الآية.
ومما يرد قول من جعله صبياً في الفتح: أن الزبير وغيره من أهل النسب والعلم بالسير ذكروا: أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم بنت عقبة عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة يوم الحديبية، فمن يكون غلاماً في الفتح لا يقدر أن يرد أخته قبل الفتح، والله أعلم.
ثم ولاه عثمان رضي الله عنه الكوفة، وعزل عنها سعد بن أبي وقاص، فلما قدم الوليد على سعد قال له: والله ما أدري أكست بعدنا أم حمقنا بعدك ؟ فقال: لا تجزعن أبا اسحاق، فإنما هو الملك يتغداه قوم، ويتعشاه آخرون. فقال سعد: أراكم ستجعلونها ملكاً.
وكان من رجال قريش ظرفاً وحلماً، وشجاعة وأدباً، وكان من الشعراء المطبوعين، كان الأصمعي وأبو عبيدة والكلبي وغيرهم يقولون: كان الوليد شريب خمر، وكان شاعراً كريماً.
وروى عمر بن شبة عن هارون بن معروف، عن ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب قال: صلى الوليد بن عقبة بأهل الكوفة صلاة الصبح أربع ركعات، ثم التفت إليهم فقال: أزيدكم ؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما زلنا معك في زيادة منذ اليوم !.
قال أبو عمر: وخبر صلاته بهم سكران، وقوله لهم: أزيدكم بعد أن صلى الصبح أربعاً، مشهور من رواية الثقات من أهل الحديث.
ولما شهدوا عليه بشرب الخمر، أمر عثمان به فجلد وعزل عن الكوفة، واستعمل عثمان بعده عليها سعيد بن العاص.

أخبرنا أبو القاسم يعيش بن علي الفقيه، أخبرنا أبو محمد يحيى بن محلى بن محمد بن الطراح، أخبرنا الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا عبد العزيز بن المختار، حدثنا عبد الله بن فيروز الداناج. عن حصين بن المنذر الرقاشي قال: شهدت عثمان، وأتى بالوليد، فشهد عليه حمران ورجل آخر، فشهد عليه أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيأها، فقال عثمان: لم يتقيأها حتى شربها. وقال لعلي: أقم عليه الحد. فقال علي للحسن: أقم عليه الحد. فقال: ول حارها من تولى قارها. فأمر عبد الله بن جعفر فجلده أربعين.
وذكر الطبري أنه تعصب عليه قوم من أهل الكوفة بغياً وحسداً، فشهدوا عليه، وقال له عثمان: يا أخي، اصبر فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك.
قال أبو عمر: والصحيح عند أهل الحديث أنه شرب الخمر، وتقيأها، وصلى الصبح أربعاً.
ولما قتل عثمان - رضي الله عنه - اعتزل الفتنة، وقيل: شهد صفين مع معاوية، وقيل: لم يشهدها، ولكنه كان يحرض معاوية بكتبه وشعره. وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ، وأقام بالرقة إلى أن توفي بها ودفن بالبليخ.
أخرجه الثلاثة.

الوليد بن عمارة
الوليد بن عمار بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. وهو ابن أخي خالد بن الوليد، وقتل هو وأخوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد بن الوليد بالبطاح. وكانت واقعة البطاح سنة إحدى عشرة في قتال أهل الردة. وأبوه عمارة هو الذي أرسل مع عمرو بن العاص إلى الحبشة في معنى من بها من المسلمين، وقصته مع عمرو مشهورة.
أخرجه أبو عمر.
الوليد بن القاسم
الوليد بن القاسم.
روى عمرو بن فائد، عن المعلى بن زياد، عن الوليد بن القاسم - قال: وكان له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس القوم يستحلون المحرمات بالشبهات والشهوات، كل قوم على رتبة من قومهم، يزرون على من سواهم.
ذكره ابن الدباغ وقال: كذا قال: له صحبة. وفيه نظر.
الوليد بن قيس
الوليد بن قيس العامري.
روى عنه وهب بن عقبة أنه قال: كان بي برص، فدعا لي النبي صلى الله عليه وسلم فبرأت.
أخرجه الثلاثة.
الوليد بن الوليد بن المغيرة
الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أخو خالد بن الوليد.
شهد بدراً مشركاً، فأسره عبد الله بن جحش، وقيل: أسره سليك المازني الأنصاري، فقدم في فوائده أخوه خالد وهشام، وكان هشام أخا الوليد لأبيه وأمه، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد لا يبلغ ذلك، فقال له هشام: ليس بابن أمك ! والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت. ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن جحش: لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد - وكان الشكة: درعاً فضفاضة، وسيفاً وبيضةً. فأبى ذلك خالد وأجاب هشام، فأقيمت الشكة بمائة دينار، فسلماها إلى عبد الله بن جحش. فلما افتدى أسلم، فقيل له: هلا أسلمت قبل أن تفتدي ؟ قال: كرهت أن تظنوا بي أني جزعت من الإسار. فحبسوه بمكة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم عمرة القضية. وقيل: إن الوليد لما أفلت من مكة وسار على رجليه ماشياً، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت إصبعه، فمات عند بئر أبي عنبة - على ميل من المدينة.
قال مصعب: والصحيح أنه شهد عمرة القضية.
ولما شهد العمرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج خالد بن الوليد من مكة فاراً، لئلا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للوليد: لو أتانا خالد لأكرمناه، وما مثله سقط عليه الإسلام، في عقله. فكتب الوليد بذلك إلى خالد، فوقع الإسلام في قلبه، وكان سبب هجرته.
ولما توفي الوليد قالت أم سلمة تبكيه، وهي ابنة عمه: الكامل
يا عين فابكي للوليد بن الوليد بن المغيرة
قد كان غيثاً في السّنين ورحمةً فينا وميره
ضخم الدّسيعة ماجداً يسمو إلى طلب الوتيره
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة

أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الوليد بن الوليد أنه قال: يا رسول الله، إني أجد وحشة في منامي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اضطجعت للنوم فقل: بسم الله، أعوذ بكلمات الله من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون؛ فإنه لا يضرك، وبالحرى أن لا يقربك. فقالها، فذهب ذلك عنه.
أخرجه الثلاثة.

وهب بن الأسود
وهب بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري. وهو ابن خال النبي صلى الله عليه وسلم، يجتمع هو وآمنة - أم النبي صلى الله عليه وسلم - في وهب بن عبد مناف.
روى عنه زيد بن أسلم، ولا تصح له صبحة. وقيل فيه: الأسود بن وهب، وقد تقدم أخرجه الثلاثة.
وهب بن أمية
وهب بن أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي.
أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث وهب بن أبي خويلد. ويذكر في وهب بن أبي خويلد.
قاله ابن الكلبي.
وهب الجيشاني
وهب الجيشاني.
قال جعفر المستغفري: أخرجه يحيى بن يونس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أسكر كثيره فقليله حرام. روى عنه عمرو بن شعيب. وإنما هو أبو وهب الجيشاني. ومن قال: وهب. فقد وهم.
أخرجه أبو موسى.
وهب بن حذيفة
وهب بن حذيفة الغفاري. ويقال: المزني.
حجازي، سكن المدينة، روى حديثه واسع بن حبان. عنه.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا قتيبة، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الرجل أحق بمجلسه، فإذا خرج لحاجته ثم عاد فهو أحق بمجلسه.
أخرجه الثلاثة. وقد جعله ابن أبي عاصم ثقفياً، والله أعلم.
وهب بن حمزة
وهب بن حمزة.
يعد في أهل الكوفة. روى حديثه يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حمزة قال: صحبت علياً - رضي الله عنه - من المدينة إلى مكة، فرأيت منه بعض ما أكره، فقلت: لئن رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشكونك إليه. فلما قدمت لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رأيت من علي كذا وكذا ؟! فقال: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بعدي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وهب بن خنبش
وهب بن خنبش. وقيل: هرم بن خنبش الطائي، وهو تصحيف صحفه داود الأودي، عن الشعبي. والصحيح: وهب، قاله الترمذي وأبو عمر، وابن ماكولا.
أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن أبي عمر، ويعقوب بن حميد قالا: حدثنا سفيان، عن داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن هرم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمرة في رمضان تعدل حجة.
قال ابن أبي عاصم: وقال بيان وجابر، عن الشعبي، عن وهب بن خنبش، عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، حدثنا بيان وجابر، عن عامر - هو الشعبي - عن وهب بن خنبش الطائي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عمرة في رمضان تعدل حجة أخرجه الثلاثة.
خنبش: أوله خاء معجمة مفتوحة، بعدها نون وباء مفتوحة معجمة بواحدة، وآخره شين معجمة. قاله الأمير.
وهب بن خويلد
وهب بن خويلد بن ظويلم بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف.
مات: فاختصم بنو غيرة في ميراثه، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن أمية بن أبي الصلت.
قاله هشام بن الكلبي.
وهب بن زمعة
وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي.
من مسلمة الفتح، وهو أخو عبد الله بن زمعة. كان أبوه الأسود من المستهزئين، وكان زمعة من أجواد قريش، ويدعى زاد الراكب، وقتل يوم بدر كافراً. وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فألقت ذا بطنها، وكانت حاملاً، ثم أسلم. وقيل: إن عمه هباراً فعل ذلك.

روت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما كان مساء يوم النحر، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهب بن زمعة رجلاً من آل أبي أمية وهما متقمصان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لوهب بن زمعة: أفضت يا أبا عبد الله ؟ قال: لا. قال: انزع قميصك. قال: ولم يا رسول الله ؟ قال: هذا يوم رخص لكم فيه إذا رميتم الجمرة ونحرتم هدياً إن كان لكم، فقد حللتم من كل شيء حرمتم منه إلا النساء، حتى تطوفوا بالبيت، فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراماً كما كنتم أول مرة حتى تطوفوا بالبيت.
أخرجه الثلاثة.

وهب بن أبي سرح
وهب بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري.
شهد بدراً مع أخيه عمرو بن أبي سرح، قاله موسى بن عقبة. وقد ذكرناه في عمرو.
أخرجه أبو عمر.
وهب بن سعد
وهب بن سعد بن أبي سرح بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، أخو عبد الله بن سعد.
شهد أحداً، والخندق، والحديبية، وخيبر، وقتل يوم مؤتة شهيداً.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه: وهب بن سعد بن أبي سرح.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين سويد بن عمرو، فقتلا جميعاً يوم مؤتة.
أخرجه الثلاثة.
وهب بن السماع
وهب بن السماح العوفي.
خبره في أعلام النبوة من حديث ابن عباس، في طريقة ضعف.
أخرجه أبو عمر.
وهب بن عبد الله بن محصن
وهب بن عبد الله بن محصن بن حرثان. تقدم نسبه في عكاشة بن محصن الأسدي. وهو عم هذا. يكنى وهب أبا سنان.
قيل: إنه أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة. قال الشعبي لرجل من بني أسد: أول من بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة رجل من قومك. أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابسط يدك أبايعك. قال: على ماذا ؟ قال: على ما في نفسك. قال: وما في نفسي ؟ قال: الفتح أو الشهادة. فبايعه أبو سنان، فكان الناس يقولون: نبايع على بيعة أبي سنان. فكانت هذه لقومك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
وهب بن عبد الله بن قارب
وهب بن عبد الله بن قارب الثقفي.
حجازي. حج مع أبيه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه إبراهيم بن ميسرة قال: كنت مع أبي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رحم الله المحلقين. فقال رجل: والمقصرين ؟ فلما كان في الثالثة قال: والمقصرين.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وهب بن عبد الله بن مسلم
وهب بن عبد الله بن مسلم بن جنادة بن جندب بن حبيب سواءة بن عامر بن صعصعة العامري السوائي. وقيل: وهب بن جابر، أبو جحيفة. وقيل في نسبه غير هذا. يرد في الكنى إن شاء الله تعالى، فهو بكنيته أشهر.
وهو من أهل الكوفة، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لم يبلغ الحلم. وكان على شرطة علي بن أبي طالب، وكان يقوم تحت منبره، وكان يسميه وهب الخير. واستعمله على خمس المتاع الذي كان في حربه.
روى عنه ابنه عون، وأبو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن الأرقم وغيرهم.
أخبرنا أبو موسى الأصفهاني كتابة، أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر محمد بن عبيد الله البرحي، بقراءة والدي عليه، وأنا حاضر أسمع، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسن التاجر، فيما أذن لي، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن محمد بن صخر، حدثنا خلاد بن يحيى - قال عبد الله: وحدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزيد البهزي أخو رستة، حدثنا بكير بن بكار، قالا: حدثنا مسعر بن كدام، حدثنا علي بن الأقمر، عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أنا فلا آكل متكئاً.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا منصور بن عبد الرحمن - يعني الأشل - عن الشعبي، حدثني أبو جحيفة الذي كان علي يسميه: وهب الخير قال: قال لي علي: يا أبا جحيفة، ألا أخبرك بأفضل هذه الأمة بعد نبيها ؟ قال: قلت: بلى - قال: ولم أكن أرى أن أحداً أفضل منه - قال: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، وبعدهما آخر ثالث. ولم يسمه.

قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا خالد الزيات، حدثني عون بن أبي جحيفة قال: كان أبي على شرط علي.
وعاش أبو جحيفة إلى إمارة بشر بن مروان على الكوفة، وكانت إمارته من جهة أخيه عبد الملك بن مروان.
أخرجه الثلاثة.

وهب والد عثمان
وهب، والد عثمان بن وهب.
قال جعفر: أحسب له صحبة. روى عنه ابنه عثمان أنه قال: صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فقال: أهاهنا من بني فلان أحد ؟ فلم يقم أحد. ثم قال أخرى، فقام رجل، فقال: ما منعك أن تقوم أول مرة ؟ فقال: خشيت أن يكون قد نزل فيهم شيء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، ولكن صاحبكم الذي توفي أمس قد حبس بدين عليه، إن استطعتم أن تخلصوا صاحبكم وتفكوا عنه، فافعلوا.
أخرجه أبو موسى.
وهب بن عمرو الأسدي
وهب بن عمرو الأسدي الغنمي، من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
من المهاجرين الأولين. قال ابن منده بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم قدم المهاجرون أرسالاً، وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرةً، رجالهم ونساؤهم، منهم وهب بن عمرو.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: صحف فيه - يعني ابن منده - وإنما هو ثقف بن عمرو، يعني بالفاء وقد تقدم.
قلت: وقد طلبته في مغازي ابن إسحاق من غير طريق يونس، فلم أجد فيها وهب بن عمرو، وإنما هو ثقف كما ذكر أبو نعيم، والله أعلم.
وهب بن عمير
وهب بن عمير القرشي الجمحي، وهو: وهب بن عمير بن وهب الجمحي. تقدم ذكره في ترجمة أبيه؛ فإن أباه هو الذي أرسله صفوان بن أمية بن خلف ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد بدر.
وكان وهب هذا قد شهد بدراً مع المشركين، وقد ذكرنا قصته عند ذكر أبيه. وأسلم، وأرسله النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح إلى صفوان بن أمية الجمحي يؤمنه ويدعوه إلى الإسلام، وكان قد هرب يوم الفتح من النبي صلى الله عليه وسلم، والقصة مذكورة في صفوان، ومات وهب الشام مجاهداً.
أخرجه الثلاثة.
وهب بن قابوس
وهب بن قابوس المزني.
قدم من أرض مزينة مع ابن أخيه الحارث بن عقبة بن قابوس بغنم لهما إلى المدينة، فوجداها خلواً، فسألا: أين الناس ؟ فقيل: بأحد، تقاتل المشركين. فأسلما، ثم خرجا فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقاتلا المشركين قتالاً شديداً، حتى قتلا بأحد.
أخرجه أبو عمر.
وهب بن قيس
وهب بن قيس بن أبان الثقفي، أخو سفيان.
روت حديثه أميمة بنت رقيقة، عن أمها رقيقة قالت: لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم يبتغي النصر بالطائف، فدخل عليها، فأمرت له بشراب من سويق. فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: يا رقيقة، لا تعبدي طاغيتهم ولا تصلي لها. قلت: إذن يقتلوني ! قال: فإذا قالوا لك فقولي: ربي رب هذه الطاغية وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم: قالت بنت رقيقة: أخبرني أخواي سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعلت أمكما ؟ قلنا: هلكت على الحال التي تركتها. قال: لقد أسلمت أمكما إذاً أخرجه الثلاثة.
وهب بن كلدة
وهب بن كلدة من بني عبد الله بن غطفان، حليف الأوس شهد بدراً، رواه جعفر المستغفري بإسناده عن ابن إسحاق. أخرجه أبو موسى.
وعبد الله بن غطفان كان اسمه عبد العزى، فلما وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم: من أنتم ؟ قالوا: بنو عبد العزى. قال: أنتم بنو عبد الله. فبقي عليهم.
وهب بن معقل
وهب بن معقل الغفاري.
نزل مصر روى عنه أبو قبيل المعافري، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وهبان بن صيفي
وهبان بن صيفي الغفاري. ويقال: أهبان. وقد تقدم ذكره في الهمزة، وهو من ولد حرام.
نزل البصرة، وله بهادار. سمع النبي صلى الله عليه وسلم

أخبرنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى: حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت: جاء علي بن أبي طالب إلى أبي، فدعاه إلى الخروج معه، فقال له أبي: إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفاً من خشب، فقد اتخذته، فإن شئت خرجت به معك؟ قالت: فتركه.
قالت ابنته العديسة: لما حضرته الوفاة قال: كفنوني في ثوبين. قالت: فزدنا ثوباً ثالثاً، قميصاً، ودفناه؛ فأصبح ذلك القميص على المشجب موضوعاً.
قال أبو عمر: أخرج خبره هذا ثقات البصريين.
أخرجه الثلاثة، والله أعلم.

باب الياء
باب الياء والألف
ياسر بن سويد
ياسر بن سويد الجهني، والد مسرع.
حديثه عند أولاده، روى حديثه عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل بن عبد الله بن مسرع بن ياسر بن سويد الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبين عن أبيه، عن إسماعيل بن عبد الله، عن أبيه، عن مسرع بن ياسر قال: ذكر ياسر بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه في خيل - أو: سرية - وامرأته حامل، فولد له ولد، فحملته أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، قد ولدت هذا المولود، وأبوه في الخيل، فسمه. فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وأمر يده عليه، وقال: اللهم أكثر رجالهم، وأقل نساءهم، ولا تحوجهم، ولا يرى أحد منهم خصاصةً. وقال: قد سميته مسرعاً، قد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ياسر بن عامر
ياسر بن عامر العنسي، والد عمار بن ياسر. تقدم نسبه عند ذكر ابنه عمار، وهو حليف بني مخزوم ويكنى أبا عمار، بابنه عمار. وكان قدم من اليمن، فحالف أبا حذيفة بن المغيرة المحزومي وزوجه أبو حذيفة أمة له اسمها سمية، فولدت له عماراً، فأعتقها أبو حذيفة.
ولم يزل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، وجاء الإسلام، فأسلم ياسر وسمية وعمار، وأخوه عبد الله بن ياسر. وكان ياسر وعمار وأم عمار يعذبون في الله.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر: أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم على الاسلام، وهي تأبى غيره، حتى قتلوها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وبأبيه، وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة، فيقول: صبراً آل ياسر، موعدكم الجنة.
أخرجه الثلاثة.
يامين بن يامين
يامين بن يامين، من مسلمي أهل الكتاب، قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر، يامين بن عمير بن كعب بن عمرو بن جحاش، من بني النضير، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه، وهو من كبار الصحابة.
قال أبو موسى: يامين بن عمير النضيري، وهو ابن عم عمرو بن جحاش.
روى أبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا، آمِنُوا باللّه وَرَسُولِهِ " ، قال: نزلت هذه الآية في عبد الله بن سلام، وأسد وأسيد ابني كعب، وثعلبة بن قيس، وسلام بن أخت عبد الله بن سلام، وسلمة ابن أخي عبد الله بن سلام، ويامين بن يامين. هؤلاء مؤمنو أهل الكتاب، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: آمنوا بالله، ورسوله محمد، وبكتابه القرآن، وبكل كتاب ورسول كان قبل. فقالوا: نفعل ذلك. فأسلموا.
ويامين هو الذي أعطى عبد الله بن مغفل وأبا ليلى في غزوة تبوك جملاً يعتقبانه، وكان رآهما يبكيان، ولم يكن لهما ما يركبان، فأعطاهما جملاً.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً مستدركاً على ابن منده، وقال: يامين بن عمير فحيث نسبه هكذا ظنه غير الذي أخرجه ابن منده، فإن ابن منده قال: يامين بن يامين وهذا ممن اختلفوا في اسم أبيه، والله أعلم.
باب الياء والثاء والحاء
يثربي بن عوف
يثربي بن عوف، أبو رمثة التيمي، تيم الرباب. مختلف في اسمه، قيل: عمارة. وقيل: رفاعة. وقيل: يثربي. ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
يحنس النبال

يحنس النبال. كان عبداً لآل يسار بن مالك من ثقيف وهو ممن نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف حين حصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من نزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف قال: ويحنس النبال، كان لبعض آل يسار من ثقيف، ثم أسلم سيده، فرده إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد ولاءه إليه، وهم بالطائف.
أخرجه أبو موسى.

يحنس بن وبرة
يحنس بن وبرة الأزدي.
بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيروز الديلمي وقيس بن المكشوح وأهل اليمن.
أخرجه أبو موسى، ورواه بإسناده عن جعفر المستغفري رواية، عن ابن إسحاق.
يحيى بن أسعد بن زرارة
يحيى بن أسعد بن زرارة الأنصاري. وقيل: يحيى بن أزهر بن زرارة.
مختلف في صحبته. ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة، وذكره غيره في التابعين.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمه يحيى - وما أدركت رجلاً منا يشبهه - يحدث الناس: أن أسعد بن زرارة - جد محمد من قبل أمه - أخذه وجع في حلقه يقال له الذبحة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأبلغن من أبي أمامة عذراً، فكواه بيده فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس الميتة ! اليهود يقولون: أفلا دفع عن صاحبه - وما أملك له ولا لنفسي شيئاً.
وبهذا الإسناد قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت، ثم سمع ولم يأت، طبع على قلبه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ونسباه إلى أسعد بن زرارة. وقد ذكر البخاري يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة وقال: وبعضهم يقول أسعد بن زرارة، وهو وهم.
قلت: من يجعل هذا يحيى من ولد أسعد بن زرارة يلزمه أن يجعله صحابياً؛ لأن أباه أسعد توفي والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده أول ما هاجر إلى المدينة، وإن كان ابن سعد فكذلك أيضاً، لأن سعداً قال فيه أبو نعيم: إن ابن منده وهم فيه حيث جعله ترجمة، وقال أبو عمر: أخشى أن لا يكون أدرك الإسلام. فهو أيضاً يقتضي أن تكون له صحبة، والله أعلم.
يحيى بن أسيد
يحيى بن أسيد بن حضير الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في سن من يحفظ، ولا تعرف له رواية. وكان أسيد يكنى أبا يحيى، بهذا ابنه يحيى. وقد جاء ذكره في حديث نزول السكينة أو الملائكة عند قراءة أبيه.
أخبرنا...
يحيى بن حكيم
يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الأسدي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه هشام وأبيه حكيم أسلم هو وأبوه وإخوته هشام وعبد الله وخالد يوم الفتح، وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يحيى بن الحنظلية
يحيى بن الحنظلية.
هو ممن بايع النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة.
روى يزيد بن أبي مريم الأنصاري، عن أبيه، عن يحيى بن الحنظلية - وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان عقيماً لا يولد له - فقال: والذي نفسي بيده لأن يولد لي ولد في الإسلام واحتسبه أحب إلي من الدنيا بما فيها.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
يحيى بن خلاد
يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري، قاله ابن منده.
وقال أبو عمر: هو كندي، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه بتمرة، وقال: لأسمينه باسم لم يسم به بعد: يحيى بن زكريا فسماه يحيى.
روى إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن يحيى بن خلاد أنه قال: لما ولدت أتي بي النبي صلى الله عليه وسلم... فذكره.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: كذا قال أبو عمر: إنه كندي، وهو سهو منه، فإنني رأيته في نسخ عدة كذلك، فليس من الناسخ، فإن هذا يحيى هو ابن خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، وقد تقدم ذكر أبيه ونسبه في بابه، والله أعلم.
يحيى بن سعيد
يحيى بن سعيد بن العاصي القرشي الأموي.
ذكره أبو داود في سننه.

أخبرنا فتيان بن الجوهري بإسناده عن القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد وسليمان بن يسار أنه سمعهما يذكران أن يحيى طلق بنت عبد الرحمن بن الحكم البتة، فانتقلها عبد الرحمن بن الحكم إليه، فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم - وهو أمير المدينة - فقالت: اتق الله واردد المرأة إلى بيتها. فقال مروان، في حديث سليمان - : إن عبد الرحمن غلبني. وقال - في حديث القاسم - : أو ما بلغك شأن فاطمة بنت قيس ؟ فقالت عائشة: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة ! فقال مروان: إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر.
أخرجه أبو موسى، وذكر له طرقاً من هذا الحديث. وهذا يحيى هو أخو عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق، الذي قتله عبد الملك بن مروان، وليس له صحبة ولا إدراك؛ فإن أباه سعيد بن العاص كان مولده سنة إحدى من الهجرة، وهذا يحيى ليس أكبر أولاده، فمن كان وجه لا صحبة له، ولا أعلم كيف اشتبه على أبي موسى مع ذكر هذا الحديث الذي أخرجه، فإنه لا حجة فيه على صحبته، والله أعلم.

يحيى بن صيفي
يحيى بن صيفي.
أخرجه يحيى بن يونس في الصحابة، وقال: لا أدري له صحبة أم لا ؟ وروى عن زيد بن الحباب، عن إبراهيم بن يزيد، عن يحيى بن صيفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سعادة المرء أن يشبهه ولده، قال جعفر: هذا حديث مرسل، لا أعرف ليحيى بن صيفي صحبة.
أخرجه أبو موسى.
يحيى بن عبد الرحمن
يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري.
روى هشام بن حسان، عن محمد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً محياه ومماته، كتب الله تعالى له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وما غربت، ومن أبغض علياً محياه ومماته فميتته جاهلية، وحوسب بما أحدث في الإسلام.
أخرجه أبو موسى.
يحيى بن عمير
يحيى بن عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام.
قال جعفر: قال محمد بن حبان: أبوه بدري له صحبة.
أخرجه أبو موسى.
يحيى بن نفير
يحيى بن نفير، أبو زهير النميري.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجراد. سماه أحمد بن عمير بن جوصاء.
وقال محمد بن يحيى، عن أبي بكر بن أبي الأسود: اسمه فلان بن شرحبيل. وكذلك قال حسين القنائي. وهو حمصي، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
يحيى بن هانىء
يحيى بن هانىء بن عروة المرادي.
روى هشام بن الكلبي، عن أبي كبران المرادي، عن يحيى بن هانىء بن عروة المرادي قال: وفد فروة بن مسيك على النبي صلى الله عليه وسلم مفارقاً لملوك كندة، وقد كان قبل الإسلام بين مراد وهمدان وقعة، أصابت همدان من مراد ما أرادوا، وذلك يوم الردم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا فروة، هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم ؟ فقال: يا رسول الله، ومن ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي ولا يسوؤه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً. واستعمله على مراد وزبيد.
أخرجه أبو موسى.
يحيى بن هند
يحيى بن هند بن حارثة.
شهد الحديبية وبيعة الرضوان، قاله جعفر عن أبي حاتم بن حبان.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
يربوع أبو الجعد
يربوع أبو الجعد الجهني.
روى عنه ابنه الجعد حديثاً منكراً، من حديث عبد الله بن محمد البلوي قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من جهينة، فدخلنا إليه وهو قاعد والناس حوله، فقال: مرحباً بجهينة، جهينة شوس في اللقا، مقاديم في الوغى.
أخرجه الثلاثة.
باب الياء والزاي
يزداد الفارسي
يزداد الفارسي، مولى بحير بن ريسان. عداده في أهل اليمن، روى عنه ابنه عيسى.
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاث مرات.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: يقال: له صحبة، وأكثرهم لا يعرفه، وقد قيل: حديثه مرسل، ومداره على زمعة بن صالح، قال البخاري: ليس حديثه بالقائم، وقال يحيى بن معين: لا يعرف عيسى ولا أبوه، وهو تحامل منه. والله أعلم.
يزيد بن الأخنس

يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي، يكنى أبا معن، قاله الكلبي.
وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: في نسبه مثله، وقال: سكن الكوفة.
وقال غيره: هو شامي. يقال: إنه شهد بدراً، هو وأبوه وابنه معن.
قال أبو عمر: لا أعرفهم في البدريين، وإنما هم فيمن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه كثير بن مرة وجبير بن نفير.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: كتب إلي أبو توبة الربيع في كتابه: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تنافس بينكم إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ويتبع ما فيه، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلاناً، فأقوم به كما يقوم به ؟ ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفق ويتصدق به، فيقول رجل: لو أن الله أعطاني كما أعطى فلاناً فأتصدق كما يتصدق أخرجه الثلاثة.
جرة: بضم الجيم، وبالراء المشددة، وآخره هاء.

يزيد بن أسد
يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس بن عمعمة بن جرير بن شق الكاهن بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش البجلي القسري، جد خالد بن عبد الله بن يزيد القسري، أمير العراق لهشام بن عبد الملك.
روى حديثه خالد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده: أخبرنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا هشيم بن بشير، حدثنا سيار قال: سمعت خالداً القسري على المنبر يقول: حدثني أبي، عن جدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا يزيد بن أسد حب للناس ما تحب لنفسك.
قال يحيى بن معين: كان أهل خالد ينكرون أن يكون لجدهم يزيد صحبة، ولو كان له صحبة لعرفوا ذلك. وخالف يحيى الناس فعدوه في الصحابة.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن الأسود الجرشي
يزيد بن الأسود الجرشي، يكنى أبا الأسود.
سكن الشام، ذكر في الصحابة ولا يثبت. روى حديثه ابن منده وأبو عمر أنه قال: ادركت العزى تعبد.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر وقال: له صحبة، ولم يذكر شيئاً.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن الأسود العامري
يزيد بن الأسود العامري السوائي، من بني سواءة بن عامر بن صعصعة. وقيل: الخزاعي أبو جابر.
روى عنه ابنه جابر بن يزيد.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، أخبرنا جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته، فصليت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته انحرفن فإذا هو برجلين في أخرى القوم لم يصليا معه، فقال: علي بهما. فجيء بهما ترعد فرائصهما، فقال: ما منعكما أن تصليا معنا ؟ فقالا: يا رسول الله، إنا كنا صلينا في رحالنا. قال: فلا تفعلا. إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة، فصليا معهم؛ فإنها لكم نافلة. ورواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن أسيد
يزيد بن أسيد بن ساعدة.
شهد أحداً مع أبيه أسيد وعمه أبي حثمة الأنصاريين.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يزيد بن أسير
يزيد بن أسير الضبعي. ويقال: ابن بشير. ويقال: أسير بن يزيد.
وله خبر واحد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم ذي قار: هذا أول يوم انتصفت فيه العرب. من العجم.
هذا كلام أبي عمر. وقد اتفق البخاري، وأبو حاتم على أنه بشير، بالباء الموحدة، والشين المعجمة المكسورة: ذكره ابن أبي حاتم في باب الباء من الآباء، ولم يذكر فيه خلافاً. وروى له البخاري في التاريخ حديث ذي قار بإسناده.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: يزيد بن بشير. وذكرا حديث ذي قار قالا: لا تثبت: يعنيان صحبته.
يزيد بن الأصم

يزيد بن الأصم - واسم الأصم عمرو - وقيل: يزيد بن عبد عمرو بن عدس بن معاوية بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، أبو عوف العامري. وأمه برزة بنت الحارث بن حزن الهلالية. وهو ابن أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم سكن الجزيرة، يروي عن ميمونة، وحديثه عند أولاد أخيه، روى عبيد الله بن عبد الله، عن عمه يزيد بن الأصم قال: دخلت على خالتي ميمونة، فوقفت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصلي، فبينا أنا كذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستحيت خالتي لوقوفي في مسجده، فقالت: يا رسول الله، ألا ترى هذا الغلام ورياءة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعيه، فلأن يرائي بالخير خير من أن يرائي بالشر. ومات سنه ثلاث، وقيل: أربع ومائة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: عداده في التابعين.

يزيد بن أمية
يزيد بن أمية أبو سنان الديلي.
ولد عام أحد في حين الوقعة. روى عنه نافع مولى ابن عمر.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يزيد بن أنيس
يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. يكنى أبا عبد الرحمن.
شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية بمصر. روى عنه أهل البصرة، روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فسرنا في يوم شديد الحر، ونزلنا تحت ظلال الشجر. فما زالت الشمس ركبت فرسي، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو في فسطاط له - فقلت له: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح. قال: أخبر بلالاً.
أخرجه ابن منده. وأبو نعيم.
يزيد بن أوس
يزيد بن أوس، حليف بني عبد الدار بن قصي.
أسلم يوم فتح مكة، وقتل يوم اليمامة شهيداً.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم اليمامة، من بني عبد الدار: يزيد بن أوس، حليف لهم.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً.
يزيد بن برذع
يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري.
شهد أحداً. أخرجه أبو عمر مختصراً بهذا النسب، وقد استدرك ابن الدباغ الأندلسي على أبي عمر فقال: يزيد بن برذع بن زيد بن عامر بن كعب بن الخزرج. شهد أحداً والمشاهد بعدها، ولا عقب له، قال: وقال ابن القداح: قتل يوم الحرة.. هذا كلام ابن الدباغ، ولا شك أنه ظن أن أبا عمر أهمله، أو أخطأ في نسبه إلى ظفر، ونسبه هو إلى سواد بن كعب بن الخزرج، وكعب بن الخزرج هو ظفر، فالنسب واحد، والوهم فيه من ابن الدباغ حيث ظنهما اثنين، وإنما ذكرته لئلا يقف عليه واقف فيظنه صحيحاً، على أني قد تركت من هذا النوع كثيراً؛ اختصاراً.
يزيد بن بهرام
يزيد بن بهرام قال أبو حاتم بن حبان: هو المقعد الذي دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكر في الميم.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
يزيد بن تميم
يزيد بن تميم.
قال يحيى بن يونس: لا أدري له صحبة أم لا. وروى عثمان بن حكيم، عن يزيد بن تميم - مولى ابن ربيعة - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة. فقال رجل: ما هما يا رسول الله ؟ قال: من وقاه الله شر ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن ثابت
يزيد بن ثابت الأنصاري. تقدم نسبه عند ذكر أخيه زيد بن ثابت، وهو أسن من زيد.
يقال: إن يزيد بن ثابت شهد بدراً. وقيل: بل شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة شهيداً. وقيل: رمى بسهم يوم اليمامة فمات في الطريق راجعاً، قاله الزهري وابن إسحاق.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني النجار، ثم من بني مالك: ويزيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد، رمى بسهم فمات في الطريق حين انصرفوا.
روى عنه خارجة بن زيد.

أخبرنا أبو الفضل منصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي قال: حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع، فرأى قبراً جديداً، فقال: ما هذا ؟ قالوا قبر فلانة - مولاة فلان - ماتت ظهراً وأنت قائل، فكرهنا أن نوقظك فقام النبي صلى الله عليه وسلم وصف الناس خلفه، وكبر عليها أربعاً، وقال: لا يموتن أحد ما دمت بين أظهركم إلا آذنتموني. قال: وأظنه قال: إن صلاتي له رحمة.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: روى عنه خارجة بن زيد، ولا أحسبه سمع منه. والله أعلم.

يزيد بن ثعلبة
يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عماره بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي، حليف بني سالم بن عوف بن الخزرج. كنيته أبو عبد الرحمن. وقيل: أبو عبد الله، أخو بحاث بن ثعلبة، يجتمع هو والمجذر بن ذيار في عمارة.
ونسبه يونس عن ابن إسحاق فقال: وشهدها - يعني العقبة - من بني عوف بن الخزرج بن ثعلبة، ثم من بني سالم بن عوف: .. وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة حليف بني غضينة، من بلي.
شهد العقبتين.
قال الطبري: شهد العقبتين. وقال أيضاً: هو والدارقطني: خزمة بفتح الزاي، وقال ابن إسحاق وابن الكلبي: خزمة، بسكون الزاي، قاله أبو عمر، وقال: ليس فر الأنصار خزمة بالتحريك، ترى ذلك في مواضعه إن شاء الله تعالى، قال: وعمارة بتشديد الميم في بلي.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
يزيد بن جارية
يزيد بن جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، أبو عبد الرحمن.
وقال ابن منده: ويقال: زيد بن جارية.
وقال أبو نعيم، وأبو موسى: يزيد بن جارية، أو: خارجة.
وهو والد عبد الرحمن بن يزيد، وأخو زيد ومجمع ابني جارية، وقد ذكرنا أباهم جارية وزيداً ومجمعاً، كلاً منهم في بابه.
روى عن هذا يزيد ابنه عبد الرحمن، وخالد بن طلحة. وشهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وروى ألفاظاً منها أرقاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون. رواها عنه ابنه عبد الرحمن.
وروى إسماعيل بن مجمع، عن أبيه مجمع بن يزيد بن جارية، عن أبيه يزيد قال: بعنا سهماننا بخيبر بحلة حلة.
وقد روى عن زيد بدل يزيد. والأول أصح.
أخرجه الثلاثة وأبو موسى.
قلت: قول ابن منده في اسمه: وقيل: زيد. ليس بشيء، فإن زيد أخاه، وهو الذي استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
قال ابن ماكولا: قال الدارقطني عقيب ذكر جارية بن مجمع: وابناه مجمع ويزيد. وذكر ابن ماكولا أن الخطيب قطع بأن يزيد بن جارية أخو مجمع، ثم قال ابن ماكولا: وزيد بن جارية الأنصاري العمري الأوسي له صحبة، روى أن النبي صلى الله عليه وسلم استصغر ناساً أحدهم زيد بن جارية - يعني نفسه - وقال ابن الكلبي: جارية بن عامر بن مجمع بن العطاف وساق نسبه كما ذكرناه، وبنوه زيد ويزيد ومجمع. فبان بهذا أنه غيره، وأن قول من قال: وقيل: زيد. ليس بشيء، والله أعلم.
وأما استدراك أبي موسى على ابن منده فلا وجه له، فإنه لم يزد فيه إلا أنه قال: يزيد بن جارية - أو: ابن خارجة - لا غير، ولا اعتبار بقول من قول: خارجة؛ فإن الرجل معروف النفس والنسب، وأنه جارية لا خارجة، والله أعلم.
وروى أبو نعيم حديث مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم، عن خالد، عن يزيد بن جارية قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نصلي عليك ؟ وذكر الحديث.
قال بعض العلماء: هذا حديث زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، الذي تقدم ذكره والكلام فيه وفي أبيه. وروى حديث مروان بن معاوية، عن عثمان بن حكيم الأنصاري، عن خالد بن سلمة عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة، أخي بني الحارث بن الخزرج قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: كيف نصلي عليك ؟... وذكره.
يزيد بن الجراح
يزيد بن الجراح، أخو أبو عبيدة بن الجراح الفهري.
له رواية وصحبة، ولا يعرف له حديث مسند.

روى فيروز بن ناجري، عن أبيه: أن يزيد بن الجراح أخا أبي عبيد تزوج عندنا بمصر بنصرانية من اليمن.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

يزيد بن الحارث
يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر - ونسباه إلى أحمر - فقالا: ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر.
وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة على ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر.
وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم - وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم - وهي امرأة من بلقين.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين ذي الشمالين. شهد بدراً ولا عقب له.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة: ويزيد بن الحارث بن قيس. وهو الذي يقال له: ابن فسحم، لا عقب له.
وقد زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء.
وبهاذ الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار: ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي، أحد بني نوفل بن عبد مناف.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن حاطب
يزيد بن حاطب بن عمرو بن أمية بن رافع الأنصاري الأشهلي. وقيل: إنه من بني ظفر. ومن نسبه في بني ظفر يقول: يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام بن الهيثم بن ظفر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد، من بني ظفر: يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع.
قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن قتادة: أن رجلاً منهم يدعى حاطب بن أمية بن رافع، كان له ابن يقال له: يزيد بن حاطب، أصابته جراحة يوم أحد، فأتي به إلى دار قومه وهو بالموت، فاجتمع إليه أهل الدار، فجعل المسلمون من الرجال والنساء يقولون: أبشر يا ابن حاطب بالجنة. قال: وكان حاطب شيخاً قد عسا في الجاهلية، فنجم يومئذ نفاقه فقال: بأي شيء تبشرونه ؟ أبجنة من حرمل ! غررتم والله هذا الغلام عن نفسه.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى لم ينسبه، إنما قال: يزيد بن حاطب، قتل يوم أحد شهيداً.
يزيد والد الحجاج
يزيد والد الحجاج.
روى عنه ابنه الحجاج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تربوا الكتاب فإنه أنجح للحاجة، وإذا طلبتم الخير فاطلبوه عند حسان الوجوه.
مدار هذا الحديث على أبي المقدام هشام بن زياد أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فقال: يزيد أبو عبد الله، مجهول روى عنه ابنه الحجاج. وذكر له هذا الحديث. وترجم له أبو موسى فقال: يزيد أبو الحجاج، وروى عنه ابنه الحجاج، وقال: أود حديثه أبو عبد الله في ترجمة يزيد أبي عبد الله، ولم يترجم له.
قلت: قد جعل له ابن منده ترجمة إلا أنه كناه أبا عبد الله، وقال: روى عنه ابنه الحجاج، وغاية ما فعل أبو موسى، أنه كناه أبا الحجاج، وهذا ليس باستدراك، فإن ابن منده قد ترجم للرجل، وأخرج حديثه، ولعل كنيته أبو عبد الله، وإنما قيل له أبو الحجاج بولده الراوي، أو يكون قد اختلفوا في كنيته، كما اختلفوا في كنية غيره، والله أعلم.
يزيد بن حذيفة
يزيد بن حذيفة الأسدي.
ثبت على إسلامه هو وابنه زفر حين ارتدت بنو أسد مع طليحة. قاله وثيمة، عن ابن إسحاق.
ذكره ابن الدباغ.
يزيد بن حرام
يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. شهد بيعة العقبة.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من بني سلمة، ثم من بني غنم بن كعب بن سلمة: .. يزيد بن حرام بن سبيع بن خنساء.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال: حرام بالراء، والذي قاله ابن إسحاق وابن هشام خذام بالذال. والله أعلم. والأصح عندي قول ابن إسحاق، وابن هشام.
يزيد بن حصين
يزيد بن حصين الشامي. وقيل: ابن عمير. وقيل: ابن نمير.

ذكره البغوي، والحسن بن سفيان، والطبراني في الصحابة. وهو تابعي، روى حديثه موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن يزيد بن الحصين أن رجلاً قال: يا رسول الله، أرأيت سبأ أرجل أو امرأة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل رجل، ولد عشرةً، ستةً يمانون، وأربعةً شاميون.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

يزيد، والد حكيم
يزيد والد حكيم. وقيل: ابن أبي حكيم. وقيل: حكيم بن أبي يزيد.
روى علي بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن حكيم بن يزيد، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوا الناس يصب بعضهم من بعض، وإذا استشار الرجل أخاه فلينصحه.
ورواه همام بن يحيى، ووهيب بن خالد وجماعة، عن عطاء بن السائب، مثله.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن حمزة
يزيد بن حمزة بن عوف.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه، وبايعه. حديثه عند أولاده، روى هاشم بن يزيد بن حمزة، عن أبيه حمزة قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأخي خزيم فبايعناه.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن حوثرة
يزيد بن حوثرة الأنصاري.
قال ابن الكلبي: شهد أحداً، وشهد صفين مع علي رضي الله عنه.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يزيد بن خالد العصري
يزيد بن خالد العصري.
أورده أبو بكر بن مردويه، وروى بإسناده عن سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد العصري، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن خدارة
يزيد بن خدارة بن سبيع.
ذكره ابن أبي علي، وروى بإسناده عن موسى بن عقبة، عن الزهرين فيمن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - ولم يسم المشهد: يزيد بن خدارة بن سبيع.
وقال جعفر: يزيد بن خذام بن سبيع بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة. شهد بدراً وشهد العقبة الثانية، وهو أحد السبعين فيها، وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة الثانية، يعني: يزيد بن جذام، وقد تقدم ذكره.
يزيد بن رقيش
يزيد بن رقيش بن رياب بن يعمر الأسدي، من أسد بن خزيمة.
شهد بدراً. قاله أبو موسى بن عقبة وابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر وقال: من قال فيه: أربد بن رقيش فليس بشيء.
يزيد بن ركانة
يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي. كذا نسبه أبو عمر، وأبو نعيم.
وقال ابن منده: يزيد بن ركانة بن المطلب القرشي. والأول أصح، قاله الزبير وغيره من العلماء.
وله صحبة ورواية. روى عنه ابناه: علي، وعبد الرحمن.
وروى حسين بن زيد بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى على الميت كبر، ثم قال: اللهم عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه. ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو.
أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو نصر بن طوق، أخبرنا أبو القاسم بن المرجي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا جرير - يعني ابن حازم - أن الزبير بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده: أنه طلق امرأته البتة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أردت بها ؟ قال: واحدة: فال: الله ؟ قال: الله. قال: هي على ما أردت أخرجه الثلاثة.
يزيد بن زمعة
يزيد بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي. أمه قريبة بنت أبي أمية المخزومية، أخت أم سلمة.
أسلم قديماً، وكان من مهاجري الحبشة، قاله هشام بن الكلبي. وصحب النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عنه هو وأخوه عبد الله بن زمعة.
وإليه كانت المشورة في الجاهلية، وذلك أن قريشاً لم يجمعوا على أمر إلا عرضوه عليه. فإن رضيه سكت، وإن لم يرضه منع منه، وكانوا له أعواناً حتى يرجع. وكان من أشراف قريش. قاله الزبير. وقال أيضاً: إنه قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف. وخالفه غيره فقال ابن شهاب، وعروة، وموسى بن عقبة، وابن إسحاق: إنه قتل يوم حنين.

أخبرنا عبيد الله بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن قتل يوم حنين يزيد بن زمعة بن الأسود بن عبد العزى قال ابن إسحاق: جمح به فرس له اسمه الجناح فقتل، وسماه عروة: ربيعة بن زمعة، وهو وهم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا: يزيد بن زمعة بن المطلب. فأسقطا الأسود، وهو جده لا شبهة فيه.

يزيد بن أبي زياد
يزيد بن أبي زياد - وقيل: ابن زياد - الأسلمي.
له ذكر في الصحابة، يعد في أهل مصر. روى عنه يزيد بن أبي حبيب، قاله أبو سعيد بن يونس.
روى رشدين بن سعد، بعن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن يزيد بن أبي زياد الأسلمي - وكان من الصحابة - أن ابن موريق ملك الروم يأتي في ثلاثمائة سفينة حتى يرسي، يعني بناحية الإسلام.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
يزيد بن زيد
يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو الأنصاري الخطمي. تقدم نسبه عند ذكر ابنه عبد الله بن يزيد، وكان ابنه صغيراً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي ولى الكوفة لعبد الله بن الزبير.
ذكره أبو أحمد العسكري وقال: هو جد عدي بن ثابت لأمه أم عدي بن ثابت بنت عبد الله بن يزيد.
يزيد أبو السائب الأزدي
يزيد أبو السائب الأزدي، عداده في بني كنانة.
روى عنه ابنه السائب وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا بندار، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لا يأخذن أحدكم عصا أخيه لاعباً ولا جاداً، ومن أخذ عصا أخيه فليردها عليه.
وروى الزهري، عن السائب بن يزيد، عن أبيه أنه قال: نفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفلاً سوى نصيبنا من الخمس، فأصابني شارف.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن أبا نعيم أخرج هذين الحديثين في يزيد أبي السائب بن يزيد ابن أخت نمر، وروى في هذه الترجمة حديث مسح اليد على الوجه في الدعاء. وابن منده عكس القضية فأخرج الحديثين، أخذ العصا والنفل في هذه الترجمة، وأخرج حديث الدعاء في ترجمة ابن أخت النمر، والله أعلم. وأما أبو عمر فلم يذكر إلا ترجمة يزيد ابن أخت النمر، ولم يورد له حديثاً.
يزيد أبو السائب الكندي
يزيد أبو السائب ابن أخت النمر الكندي. روى عنه ابنه.
قال ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الأول، وروى له ابن منده بإسناده عن ابن لهيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه.
وقال أبو نعيم: يزيد أبو السائب ابن أخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد الله بن الأسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عامر بن صعصعة. وكان يزيد حليف أبي سفيان بن حرب. وروى له أبو نعيم الحديث الذي أخبرنا به أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، بإسناده عن أبي داود السجستاني.
حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى قال أبو داود: وحدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، أخبرنا شعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده - سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول - : لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً.
وقال أبو عمر: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، هو أبو السائب بن يزيد بن أخت النمر، حليف بني عبد شمس، أسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة، وهو حجازي. روى عنه ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب في السين، وذكرنا الاختلاف في نسبه وحلفه أخرجه الثلاثة، وأخرجه أبو موسى أيضاً على ابن منده.

قلت: قال أبو موسى: يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، له صحبة. فلا شك قد ظنه غير يزيد أبي السائب ابن أخت نمر، فلهذا استدركه. وقول أبي عمر في ترجمته: يزيد بن سعيد بن ثمامة، هو أبو السائب ابن أخت النمر، يدل على الذي أخرجه ابن منده، وقال: ابن أخت نمر. ولم ينسبه، هو هذا الذي استدركه أبو موسى. وأما قول ابن منده وأبي نعيم في يزيد أبي السائب ابن أخت نمر: إنه غير الأول، الذي هو يزيد أبو السائب الأزدي، فلا شك أنهما حيث رأيا الأول أزدياً وهذا كندياً ظناه غيره، أو من نقلا عنه. وهذا أبو السائب ابن أخت النمر قيل فيه: أزدي، وقيل: كندي، وقيل: كناني. فبان بهذا أنهما واحد، على أن كلام أبي نعيم إنما أحال فيه على ابن منده، فإنه قال: يزيد أبو السائب، فرق بعض المتأخرين بينه وبين الأول فيما ذكره عن البخاري، ويعني بالأول ابن أخت النمر، فهذا الكلام يدل على أنه لم يعلمه، فلهذا أحال به على غيره، والله أعلم.

يزيد بن أبي سفيان
يزيد بن أبي سفيان، واسم أبي سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أخو معاوية.
وكان أفضل بني أبي سفيان، وكان يقال له: يزيد الخير. وكانت أمه أم الحكم زينب بنت نوفل بن خلف من بني كنانة، وقيل: اسمها هند بنت حبيب بن يزيد، يكنى أبا خالد.
أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أوقية، وزنها له بلال. واستعمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على جيش، وسيره إلى الشام، وخرج معه يشيعه راجلاً.
قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة، بعث عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام، فسار على السماوة، وأغر على غسان بمرج راهط من أرض دمشق، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة وشرحبيل، فصالحت بصرى. وكانت أول مدائن الشام فتحت، ثم ساروا نحو فلسطين، فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، فهزم الله الروم في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولى أبا عبيدة، وفتح الله عليه الشامات، ولى يزيد بن أبي سفيان فلسطين، ولما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذ فاستخلف يزيد، ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية. وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة.
وقال الوليد بن مسلم: انه مات سنة تسع عشرة، بع أن افتتح قيسارية.
روى عنه أبو عبد الله الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عنه شيئاً.
ولم يعقب يزيد.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن السكن بن رافع
يزيد بن السكن بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي ثم الأشهلي. وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قتل يزيد يوم أحد شهيداً، وقتل معه ابنه عامر بن يزيد، قاله أبو عمر، وهو أخرجه.
يزيد بن السكن الأنصاري
يزيد بن السكن الأنصاري، مدني.
شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو زياد بن السكن.
روى عنه محمود بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين، قاله أبو عمر.
وأما ابن منده، وأبو نعيم: فرويا له ما أخبرنا به أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الحسين بن عبد الرحمن، عن محمود بن عمرو، عن يزيد بن السكن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد، حين غشيه القوم: من رجل يشري لنا نفسه ؟ فقام زياد بن السكن في خمسة نفر من الأنصار - وبعض الناس يقول: إنما هو عمارة بن زياد بن السكن - فقاتلوا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلاً ثم رجلاً، حتى كان آخرهم زياداً - أو: عمارة بن زياد - فقاتل حتى أثبتته الجراحة، ثم فاءت من المسلمين فئة فأجهضوهم عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أدنوه مني. فأدنوه منه، فوسده قدمه، فمات - رحمه الله - وخده على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.

يزيد بن سلمة الضمري
يزيد بن سلمة الضمري، وقيل: الأنصاري. وهو والد عبد الحميد، سكن البصرة.
روى عنه ابنه عبد الحميد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب، وفرشة السبع، وأن يوطن الرجل مكانه كما يوطن البعير.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقال أبو عمر: ذكروه في الصحابة، وفيه نظر.
كذا رواه أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن عثمان البتي، عن عبد الحميد فقال: الضمري. ورواه إبراهيم بن عبد الله، عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن يزيد بن زريع بإسناده فقال: الأنصاري.
يزيد بن سلمة الجعفي
يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة بن مجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي. ينسب إلى أمه ملكية فيقال: ابن مليكة.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى وهب بن جرير، عن شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل عن أبيه أنه قال: سأل يزيد بن سلمة الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت لو كان علينا أمراء يسألونا الحق الذي لهم ويمنعونا الحق الذي لنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم.
قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين - يعني ابن منده - والذي رواه أصحاب شعبة عنه أن سلمة بن يزيد سأل، لا يزيد بن سلمة. ورواه زائدة عن سماك، عن علقمة عن يزيد بن سلمة أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن سنان
يزيد بن سنان. وقيل: ابن شيبان.
مختلف في صحبته. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحلف زماناً فيقول: لا، وأبيك حتى نهى عن ذلك أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
يزيد بن سيف
يزيد بن سيف بن حارثة اليربوعي.
عداده في أعراب الصرة. روى عنه أولاده: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن رجلاً من بني تميم ذهب بمالي كله. قال: ليس عندي ما أعطيكه، ثم قال: ألا أجعلك عريفاً على قومك ؟ قلت: لا. قال: أما إن العريف يدفع في النار دفعاً.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن شجرة
يزيد بن شجرة الرهاوي. ورهاء: قبيلة من مذحج، وهو: رهاء بن يزيد بن منبه بن حرب بن مالك بن أدد.
شامي. روى عنه مجاهد بن جبر حديثه في فضل الجهاد.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن علي البغدادي، أخبرنا أبو المظفر علي بن أحمد الكرخي.
أخبرنا أبو يعلى يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح العكبري، أخبرنا هناد بن السري، أخبرنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد قال: قال يزيد بن شجرة في أصحابه فقال: قد أصبحت وأمسيت بين أخضر وأحمر وأصفر، وفي البيوت ما فيها، فإذا لقيتم العدو غداً فقدماً قدماً؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما تقدم الرجل خطوةً إلا أطلع الله عز وجل عليه الحور العين، فإن تأخر خطوة استترن عنه، فإن استشهد كان أول نضحة من دمه كفارة خطاياه، ونزل إليه اثنتان من الحور العين. فينفضان عنه التراب، ويقولان: مرحباً بك، فقد آن لك. ويقول: مرحباً، فقد آن لكما.
وكان معاوية يستعمل يزيد على الجيوش في الغزاة، وسيره أيضاً سنة تسع وثلاثين يقيم للناس الحج، فنازعه قثم بن العباس - وكان أميراً على مكة لعلي - فسفر بينهما أبو سعيد الخدري، فاصطلحوا على أن يقيم للناس الحج شيبة بن عثمان العبدري، ويصلي بالناس.
وقتل يزيد في غزوة غزاها سنة خمس وخمسين شهيداً. وقيل: سنة ثمان وخمسين.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن شراحيل
يزيد بن شراحيل.
تقدم ذكره في ترجمة: زيد بن شراحيل.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
يزيد بن شريح
يزيد بن شريح.
له صحبة. روى في الميسر.
أخرجه أبو عمر كذا مختصراً.
يزيد بن شريك
يزيد بن شريك التيمي.
من مشهوري تابعي أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن شيبان الأزدي
يزيد بن شيبان الأزدي. وقيل: الديلي.

له صحبة. روى عنه عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي أن ابن مربع الأنصاري أتاهم فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم: إنكم على إرث من إرث إبراهيم، فكونوا على مشاعركم.
أخرجه الثلاثة.

يزيد بن شيبان
يزيد بن شيبان. وقيل: ابن سنان. وقد تقدم في يزيد بن سنان.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن صحار
يزيد بن صحار.
ذكره أبو بكر بن أبي عاصم. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، أخبرنا ابن عياش، عن ابن خثيم، عن جعفر بن يزيد بن صحار، عن أبيه قال: قلت: يا نبي الله، إني أنبذ نبيذاً، فما يحل لي منه ؟ قال: لا تشربن في الخزف والجر والنقير.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن ضمرة
يزيد بن ضمرة بن الفيض بن منقذ بن وهب بن بداء بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو.
شهد حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم في رواية هشام.
أخرجه الأشيري في هامش الاستيعاب على أبي عمر.
يزيد بن طعمة
يزيد بن طعمة بن جارية بن لوذان الخطمي الأنصاري.
ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي - رضي الله عنه - من الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يزيد بن طلحة
يزيد بن طلحة بن ركانة.
أورده يحيى بن يونس وجعفر، وفرقا بينه وبين يزيد بن ركانة.
روى القعنبي، عن مالك، عن سلمة بن صفوان، عن يزيد بن طلحة بن ركانة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء.
قال جعفر: هو مرسل، وهو أخو محمد بن طلحة.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن طلق
يزيد بن طلق - أو: طلق بن يزيد.
حديثه: إن الله لا يستحيي من الحق. تقدم في طلق أتم من هذا.
يزيد بن ظبيان
يزيد بن ظبيان. تقدم ذكره في ترجمة الخمخام.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
يزيد بن عامر السوائي
يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة السوائي. حجازي. يكنى أبا حاجر.
شهد حنيناً مع المشركين. ثم أسلم بعد.
روى سعيد بن السائب الطائفي، عن أبيه، عن يزيد بن عامر السوائي أنه قال عند انكشافة انكشفها المسلمون يوم حنين فتبعتهم الكفار، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة قبضها من الأرض فرمى بها وجوههم، وقال: ارجعوا، شاهت الوجوه !. فما منا أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى، ويمسح عينيه.
يزيد بن عامر الأنصاري
يزيد بن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد العقبة، وبدراً، وأحداً.
أخبرنا ابن السمين بإسناده عن يونس، عن محمد، فيمن شهد العقبة من بني سلمة: يزيد بن عامر بن حديدة بن غنم بن سواد.
وبهذا الإسناد فيمن شهد بدراً قال: ومن بني سواد بن غنم، ثم من بني حديدة: أبو المنذر يزيد بن عامر بن حديدة.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن عبابة
يزيد بن عبابة بن بجير بن خالد بن جلاس بن مرة بن زيد بن مالك بن جناوة بن معن الباهلي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه بصدقته، فمسح رأسه.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن عبد الله البجلي
يزيد بن عبد الله البجلي.
روى عنه ابنه حميد في فضل جرير بن عبد الله. مخرج حديثه عن ولده.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يزيد بن عبد الله بن الجراح
يزيد بن عبد اله بن الجراح، أخو أبي عبيدة. تقدم في يزيد بن الجراح.
أخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده فقال: يزيد بن الجراح، أخو أبو عبيدة. وهو هذا، وقد نسبه ابن منده النسب المشهور، وإن كان قد أسقط فهو هو، فلا وجه لاستدراكه.
يزيد بن عبد الله بن الشخير
يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي، يكنى أبا العلاء. تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
روى هشيم عن يونس بن عبيد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير - قال: وأظنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم له بارك له فيه، وإن لم يرض بما أعطاه لم يبارك له ولم يسعه.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن عبد الله الكندي
يزيد بن عبد الله الكندي، جد يزيد بن خصيفة.
ذكر في الصحابة، ولا يثبت. روى حديثه يحيى بن يزيد النوفلي، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، بن يزيد بن عبد الله الكندي، عن أبيه، عن جده.

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.

يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي
يزيد والد عبد الله بن يزيد الخطمي.
روى: إنما الرقوب التي لا يعيش لها ولد. وفيه نظر، قال أبو عمر: أخشى أن يكون هذا الحديث من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي، وأما عبد الله بن يزيد الخطمي فله صحبة. وقد ذكرناه.
أخرجه أبو عمر.
يزيد بن عبد الله
يزيد بن عبد الله.
مجهول روى يحيى بن واضح، عن أبي عاصم خالد بن عبيد، عن عبد الله بن يزيد، عن أبيه قال: ذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى موضع بالبادية، قريب من مكة، فإذا أرض يابسة حولها رمل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج الدابة من هذا الموضع، فإذا فتر، في شبر.
أخرجه أبو نعيم.
يزيد أبو عبد الرحمن
يزيد أبو عبد الرحمن.
قيل: إنه يزيد بن جارية. وقيل: زيد بن جارية الأنصاري، من الأوس. روى حديثه ابنه عبد الرحمن.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم - يعني ابن عبيد الله - عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: أرقّاءكم أرقّاءكم أرقّاءكم، أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم.
أخرجه أبو نعيم.
قلت: هذا هو يزيد بن جارية لا شبهة فيه، وقد تقدم هذا الحديث في يزيد بن جارية.
يزيد بن عبد المدان
يزيد بن عبد المدان الحارثي، من بلحارث بن كعب.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بلحارث مع خالد بن الوليد فأسلموا، وذلك سنة عشر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: فأقبل خالد - يعني ابن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بني الحارث بن كعب، ويزيد بن عبد المدان - وذكر غيره - قال: فلما وقفوا عند رسول الله سلموا عليه. وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا الله... وذكر الحديث.
أخرجه أبو عمر.
يزيد بن عبد
يزيد بن عبد.
أورده أبو عبد الله بن ماجة في سننه، وروى عن يعقوب بن كاسب، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن يزيد بن عبد المزني: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يعق عن الغلام....
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن عتر
يزيد بن عتر النميري.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى مختصراً
يزيد العقيلي
يزيد العقيلي.
قال جعفر: لا أعرف له صحبة. وأورده يحيى في الصحابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: سيكون من أمتي قوم يسد بهم الثغور، وتؤخذ منهم الحقوق، ولا يعطون حقوقهم، أولئك مني وأنا منهم.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن عمرو التميمي
يزيد بن عمرو التميمي، وقيل: النميري.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع قيس بن عاصم التميمي وأصحابه. روى عنه عائذ بن ربيعة.
روى قيس بن حفص، عن دلهم بن دهيم العجلي، عن عائذ بن ربيعة قال: حدثني قرة بن دعموص، وقيس بن عاصم، وأبو زهير بن أسيد بن جعونة بن الحارث، ويزيد بن عمرو، والحارث بن شريح قالوا: وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: ما تعهد ؟ فقال: تقيمون الصلاة، وتنطون الزكاة، وتحجون البيت، وتصومون رمضان؛ فإن فيه ليلةً هي خير من ألف شهر.
أخرجه أبو عمر.
يزيد بن عمرو أبو قطبة الأنصاري
يزيد بن عمرو، أبو قطبة الأنصاري الخزرجي السلمي.
يرد ذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
قاله هشام بن الكلبي.
يزيد بن عمرو
يزيد بن عمرو.
قال ميمون بن مهران: أرسل إلي عبد الله: أن سل يزيد بن عمرو عن نكاح رسول الله ميمونة. فسأله فقال: نكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالاً بسرف، وبنى بها حلالاً بسرف. وذاك قبرها تحت السفينة.
أخرجه أبو موسى.
قلت: هذا يزيد هو ابن الأصم؛ فإنه يزيد بن عبد عمرو بن عديس العامري، وقد أخرجه ابن منده في ترجمة يزيد بن الأصم، فلا وجه لاخراج أبي موسى ترجمته ها هنا، فإنه بابن الأصم أشهر.
يزيد أبو عمر
يزيد أبو عمر.

روى عنه ابنه عمر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أحد يقتل عصفوراً إلا عج يوم القيامة فقال: يا رب، هذا قتلني عبثاً، فلا هو انتفع بقتلي، ولا هو تركني أعيش.
أخرجه أبو موسى.

يزيد بن عمير
يزيد بن عمير. وقيل: زيد بن عمير.
من شهود كتاب العلاء بن الحضرمي، تقدم ذكره.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن قتادة
يزيد بن قتادة.
روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلاب، عن حسان بن بلال المزني: أن يزيد بن قتادة حدث: أن رجلاً من أهله مات وهو على دين الإسلام، فورثته أختي، وكانت على غير دينه، ثم إن أبي أسلم وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً فأحرزت ميراثه - وكان ترك غلاماً ونخلاً - ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان، فحدث عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى أنه من أسلم على ميراث قبل أن يقسم، فله نصيبه. فقضى به عثمان، فذهبت بالميراث الأول، وشاركتني في هذا.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: في صحبته نظر
يزيد بن قنافة
يزيد بن قنافة. وقيل: ابن قتادة، وهو الهلب الطائي. وقد تقدم في الهاء، وهو والد قبيصة.
روى عنه ابنه قبيصة. روى سفيان، عن سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتخلجن في صدرك شيء ضارعت فيه النصرانية. وله بهذا الإسناد أحاديث.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن قيس بن خارجة
يزيد بن قيس بن خارجة، من رهط تميم الداري.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وقال الطبري: يزيد بن قيس بن خارجة بن جذيمة، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وأوصى له النبي صلى الله عليه وسلم بسهم من خيبر.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن بن إسحاق قال: أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم للداريين بجاد مائة وسق من خيبر، وهم تميم ونعيم ابنا فلان، ويزيد بن قيس. وذكر الباقين.
يزيد بن قيس الظفري
يزيد بن قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سويد بن ظفر الأنصاري الظفري وبه كان أبوه يكنى، وأبوه هو الشاعر المشهور.
شهد يزيد أحداً والمشاهد بعدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجرح يومئذ اثنتي عشرة جراحة، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ جاسراً، فكان يقول: اقبل يا جاسر ادبر يا جاسر. وقتل يوم جسر أبي عبيد شهيداً.
أخرجه أبو عمر.
يزيد بن قيس
يزيد بن قيس. قاله أبو نعيم، وأبو موسى.
وقال ابن منده: يزيد بن وقش. وهو من حلفاء قريش، ثم لبني عبد شمس.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم اليمامة من بني عبد شمس: ويزيد بن وقش.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو زكرياء على جده، وقد أورده جده فقال: ابن وقش.
يزيد بن قيس أخو سعيد
يزيد بن قيس، أخو سعيد بن قيس.
من المهاجرين الأولين، قاله جعفر ولم يزد على هذا.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
يزيد بن قيس الكندي
يزيد بن قيس بن هانىء بن حجر بن شرحبيل بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قاله ابن الكلبي.
يزيد بن كعب
يزيد بن كعب البهزي، ويقال: إنه البهزي الذي روى عنه عمير بن سلمة الضمري حديثه في حمار الوحش العقير بالروحاء، الذي يرويه يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة.
كذلك قال أبو جعفر العقيلي وغيره أن اسم البهزي المذكور: يزيد بن كعب.
قال ابن منده: رواه داود بن رشيد بإسناده عن يزيد بن كعب: أن عمير بن سلمة الضمري أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حمار وحش. وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.
يزيد بن مالك أبو سبرة
يزيد بن مالك، أبو سبرة، هو والد سبرة بن أبي سبرة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة. ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر هكذا.
يزيد بن مالك الجعفي
يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو الجعفي، وهو أبو سبرة، مشهور بكنيته وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى، قاله أبو عمر.

وقال أبو موسى: يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي، وهو اسم أبي سبرة الجعفي.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
قلت: قد أخرج أبو عمر: يزيد بن مالك ترجمتين، هذه إحداهما، والأخرى التي قبل هذه، وكلاهما واحد، والله أعلم.

يزيد بن المحجل
يزيد بن المحجل.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من قومه بني الحارث بن كعب.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد البغدادي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد في شهر ربيع الآخر، سنة عشر إلى بني الحارث بن كعب، وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم، فخرج خالد حتى قدم عليهم فأسلم الناس، وأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل معه بنو الحارث بن كعب - وذكرهم وقال: ويزيد بن المحجل - فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه، وقالوا: نشهد أنك رسول الله، وأنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
أخرجه أبو موسى.
يزيد بن مربع
يزيد بن مربع. وقيل: زيد بن مربع الأنصاري. روى عنه يزيد بن شيبان.
أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى: حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن يزيد بن شيبان قال: أتانا ابن مربع ونحو وقوف - مكاناً يباعده عمرو - فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كونوا على مشاعركم، فإنكم على إرث من إرث إبراهيم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
يزيد بن المزين
يزيد بن المزين بن قيس بن عدي بن أمية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج.
كذا قال الواقدي يزيد وقال ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وابن القداح: اسمه زيد. قال أبو عمر: وهو الصواب.
أخرجه أبو عمر.
يزيد بن معاوية
يزيد بن معاوية البكائي.
له صحبة. أخرجه أبو موسى مختصراً.
يزيد بن معبد
يزيد بن معبد الحنفي. وقيل: الدولي، قاله أبو نعيم. وقيل: القيسي الربعي قاله أبو عمر.
وفد هو وأخوه قيس على النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه معبد أنه قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسألني عن أهل اليمامة فيمن العدد من أهلها ؟ فأردت أن أقول في بني عبد الله بن الدول - يعني قبيلته - ثم كرهت أن أكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: العدد في بني عبيد. قال: صدقت. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي أرض تثبت على شدة، ولن يهلك أهلها. قيل: ولم يا رسول الله ؟ قال: لأنهم يعملون بأيديهم، ويؤاكلون عبيدهم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: لا تناقض في قولهم: دولي وحنفي وربعي فإن الدول بطن من حنيفة، وحنيفة قبيلة من ربيعة.
يزيد أبو معن
يزيد أبو معن الجرمي، وقيل: السلمي.
بايع النبي صلى الله عليه وسلم. له ولأبيه ولابنه صحبة، صحب الثلاثة النبي صلى الله عليه وسلم. يعد في أهل الكوفة. روى عنه ابنه معن.
حدث عن إسرائيل، عن أبي الجويرية، عن معن بن يزيد قال: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي، وخطب علي فأنكحني.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. وقال أبو نعيم: قيل: هو يزيد بن الأخنس.
قلت: هذا يزيد أبو معن، هو يزيد بن الأخنس، وهو سلمي. وقد تقدم ذكره، وهو أبو معن. وبايع هو وأبوه وابنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولهذا لم يخرجه أبو عمر، لعلمه أنهما واحد، فلا اعتبار بقول من يقول: الجرمي.
يزيد بن المنذر
يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد العقبة، وبدراً، وأحداً.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني خناس بن سنان بن عبيد بن غنم بن كعب بن سلمة: يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس.
أخرجه الثلاثة.
خناس: بضم الخاء المعجمة، وبالنون الخفيفة، وسرح: بفتح السين المهملة، وسكون الراء، وآخره حاء مهملة.
يزيد بن أبي منصور
يزيد بن أبي منصور.
قال جعفر: قال بعضهم: له صحبة. وفيه اختلاف. وقال بعضهم: أبو منصور. روى ابن وهب، عن الليث، عن دويد، عن يزيد بن أبي منصور - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحدة تعتري خيار أمتي.

رواه عبد الرحمن بن أبان، عن الليث، عن دويد بن نافع، عن أبي منصور. وقال بشر بن عمر، عن الليث: أبو منصور، مولى ابن عباس.
أخرجه أبو موسى.

يزيد بن مهار خسرو
يزيد بن مهار خسرو.
عداده في أهل اليمن، وأصله فارسي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في ثياب بياض، فسماه زاهراً. روى ذلك عباس بن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن مهار خسرو، عن أبيه عن شرحبيل عن أبيه يزيد: أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في ثياب بياض.. فذكره.
أخرجه أبو نعيم وابن منده
يزيد بن نعامة
يزيد بن نعامة الضبي. وقيل: السوائي.
مختلف في صحبته، روى عنه سعيد بن سلمان الربعي. ذكره ابن أبي عاصم، وأبو مسعود في الصحابة. وقال أبو حاتم: ليست له صحبة.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا هناد وقتيبة قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عمران بن مسلم القصير، عن سعيد بن سلمان، عن يزيد بن نعامة الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا آخى الرجل الرجل، فليسأله عن اسمه، واسم أبيه، وممن هو ؟ فإنه أوصل للمودة.
أخرجه الثلاثة.
قال الترمذي: لا يعرف ليزيد بن نعامة سماع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو أحمد العسكري: ذكر البخاري أن له صحبة، وغلط. يروي عن أنس بن مالك، ويحكي عن عامر بن عبد قيس، وعن عتبة بن غزوان مرسلاً. قال: وقال أبو حاتم: يزيد بن نعامة أبو مودود البصري، تابعي، لا صحبة له.
يزيد بن النعمان
يزيد بن النعمان بن عمرو بن عرفجة بن العاتك بن امرىء القيس بن ذهل بن معاوية الكندي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أخويه حجر وعلس قاله هشام بن الكلبي.
يزيد بن نعيم
يزيد بن نعيم.
ذكره بقي بن مخلد، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن علي بن مبارك، عن ابن أبي كثير، عن يزيد بن نعيم أن رجلاً من أسلم يقال له عمر، تبع رجلاً من أسلم اسمه عبيد بن عويم، قال: فوقع على وليدته زنا، فحملت فولدت غلاماً يقال له حمام، وذلك في الجاهلية.
وقد تقدمت القصة في حمام.
ذكره الأشيري على ابن منده.
يزيد بن نويرة
يزيد بن نويرة بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الحارثي.
شهد أحداً، وقتل يوم النهروان مع علي.
أخرجه أبو عمر.
يزيد أبو هانىء
يزيد أبو هانىء الحنفي.
روى عنه ابنه هانىء أنه أخبره: أن أخاه قيس بن معبد، وجارية بن ظفر - وهو ابن عمه - اقتتلا في مرعى بينهما، فضربه قيس بن معبد فأبان يده، فاختصما فيها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعهما يزيد، فاستوهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فوهبه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم، وقضى لجارية بدية يده، في مال كان لقيس بن معبد.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
قلت: هذا يزيد أبو هانىء هو: يزيد بن معبد الحنفي، وقد أخرجه ابن منده، فليس لاستدراك أبي موسى عليه طريق ! فإنه لم يزد على أنه كناه بابنه، وإن أراد أن يستدرك كل ما كان هكذا، فقد فاته كثير ! على أنه إنما تبع أبا نعيم، وعنه روى القصة، وقد كررها أبو نعيم، فإن قيس بن معبد هو أخو يزيد بن معبد، وقد تقدم في ترجمته: أنه وفد هو وأخوه قيس على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم إن أبا نعيم قد نسبهما في الترجمتين إلى حنيفة، وهذا ظاهر، فلا أدري لم فرق بينهما ! والله أعلم.
يزيد بن وقش
يزيد بن وقش.
استشهد باليمامة، أخرجه ابن منده مختصراً. وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى فقالا: يزيد بن قيس. والله أعلم.
يزيد بن يحنس
يزيد بن يحنس.
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي: أخبرنا أبي، قال: يزيد بن يحنس أبو الحسن الكوفي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد يوم اليرموك، وكان أميراً على بعض الكراديس. وروى عن سعيد بن زيد بن عمرو العدوي وسعد بن زيد الأنصاري، روى عنه يزيد بن أبي زياد الكوفي.
وروى جرير، عن يزيد بن أبي زياد أنه قال: قتل الحسين وأنا ابن أربع عشرة، أو خمس عشرة، أو نحوها.
يزيد
يزيد، غير منسوب.
له ذكر في حديث سراج بن مجاعة. وقد تقدم ذكره.
أخرجه ابن منده.
باب الياء والسين
يسار بن أزيهر
يسار بن أزيهر الجهني يعد في المدنيين.

روت عنه ابنته عمرة أنه قال: مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وكساني بردين، وأعطاني سيفاً، قالت فما شاب رأس أبي حتى لقي الله عز وجل.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

يسار بن الأطول
يسار بن الأطول، أخو سعد. تقدم نسبه عند ذكر أخيه.
مات يسار على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه دين، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاه سعداً أن يقضيه من تركته، قاله الحاكم أبو أحمد. وقد تقدمت القصة في ترجمة أخيه سعد.
ذكره ابن الدباغ على أبي عمر.
يسار، مولى بريدة
يسار مولى بريدة، له ذكر في المدنيين.
أخرجه ابن منده كذا مختصراً.
يسار بن بلال
يسار بن بلال بن أحيحة بن الجلاح بن جحجبى بن عوف بن كلفة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو ليلى. وقد اختلف في اسمه، ويرد في الكنى إن شاء اله تعالى. وهو والد عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المشهور.
هكذا نسبه من يجعله من الأنصار صليبة، ومنهم من يجعله مولى بني عمرو بن عوف. وقتل بصفين مع علي رضي الله عنه.
أخرجه الثلاثة، فأبو عمر قال: يسار بن بلال كما ذكرنا. وقال ابن منده أبو نعيم: يسار أبو ليلى. وهو هذا.
يسار الحبشي
يسار الحبشي.
كان عبداً ليهودي اسمه عامر، فأسلم لما حصر رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، واستشهد عليها. سماه الواقدي يساراً وسماه ابن إسحاق أسلم، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: اسمه يسار، كان عبداً لعامر اليهودي.
والذي رأيناه من مغازي ابن إسحاق ليونس وسلمة والبكائي، عن ابن إسحاق، لم يسمه أحد منهم، ولعله قد سماه غير من ذكرنا عن ان إسحاق.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار: أن راعياً أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر، ومعه غنم له كان فيها أجيراً لرجل من يهود، فقال: يا رسول الله، اعرض علي الاسلام. فعرضه عليه. فأسلم - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً يدعوه إلى الاسلام - فقال الأسود: كنت أجيراً لصاحب هذه الغنم، وهي أمانة عندي، فكيف أصنع بها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اضرب وجوهها، فإنا سترجع إلى ربها. فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب، فرمى بها في وجوهها، وقال: ارجعي إلى صاحبك، فوالله لا أصحبك. فرجعت مجتمعة كأن سائقاً يسوقها، حتى دخلت الحصن. ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلى صلاة قط، فأتي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع خلفه، وسجي بشملة كانت عليه، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، ثم أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم إعراضاً سريعاً فقالوا: يا رسول الله، أعرضت عنه ؟! فقال: إن معه لزوجتين من الحور العين.
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، إلا أن أبا نعيم ذكر في هذه الترجمة أنه كان عبداً لعامر اليهودي، وأنه أسلم بخيبر، وروى له بعد هذا حديثاً رواه ثابت البناني، عن أبي هريرة قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، إذ دخل حبشي مجدع على رأسه جرة - غلام للمغيرة بن شعبة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مرحباً بيسار. ثم ذكر حديثاً.
وأما ابن منده فلم يذكر إلا غلام المغيرة، وذكر في ترجمته هذا الحديث، ونذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى، والكلام عليه.
يسار الخفاف
يسار الخفاف.
روى سلمة بن شبيب، عن حفص بن عبد الرحمن الهلالي، عن أبيه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يعس بالمدينة فانتهى إلى دار قد حفت بها الملائكة، فدخل الدار فإذا النور ساطع إلى السماء، وإذا رجل يصلي فخفف الصلاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنت ؟ قال: مولى بني فلان، قال: ما اسمك ؟ قال: يسار. قال: ما صنعتك ؟ قال: خفاف. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا مواليه فقال: تبيعوني الغلام يساراً ؟ قالوا: ما تصنع به ؟ فقال: أعتقه. قالوا: تولينا أجره ؟ قال: بلى. فأعتقوه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فانتهى إلى الدار فلم ير الملائكة، ففتح الباب فإذا يسار ساجداً قد قبض.
أخرجه أبو موسى.
يسار الراعي

يسار الراعي. مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يرعى إبله فقتله العرنيون، وسملوا عينه، وحمل ميتاً إلى قباء، فدفن هناك.
روى سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له مولى اسمه يسار، فنظر إليه وهو يحسن الصلاة فأعتقه، وبعثه في لقاح الحرة، فكان بها، فأظهر ناس من عرينة الإسلام، وجاءوا وهم مرضى قد عظمت بطونهم، فبعث بهم النبي إلى يسار، فكانوا يشربون ألبان الإبل حتى انطوت بطونهم، فقتلوا الراعي: والقصة مشهورة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

يسار بن سبع
يسار بن سبع، أبو الغادية الجهني. وقيل: المزني. قال العقيلي: وهو أصح. وهو مشهور بكنيته.
وهو قاتل عمار بن ياسر. وقيل: اسمه يسار بن أزيهر. وقد تقدم ذكره. وقيل: اسمه مسلم سكن واسط العراق. ونذكره في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
يسار بن سويد
يسار بن سويد الجهني. وقيل: يسار بن عبد الله. وهو والد مسلم بن يسار.
بصري له أحاديث عن حفيده عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده، منها المسح على الخفين، ومنها الصرف قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: يسار أبو مسلم بن يسار، وهو مولى فضالة بن هلال. قال أبو نعيم وقيل: هو يسار بن سويد الجهني، سكن البصرة. وذكرا له حديث المسح على الخفين، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصرف.
أخرجه الثلاثة.
يسار بن عبد
يسار بن عبد. وقيل: يسار بن عمرو، وابن عبد أشهر وهو من بني لحيان بن هذيل، وكنيته أبو عزة، وهو بها أشهر.
يعد في البصريين، روى عنه أبو المليح الهذلي.
روى النضر بن شميل، عن عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن أبي عزة يسار بن عبد - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس لا يعلمها إلا الله، " إِنَّ اللّه عِنْدَهُ عِلْمُ الْسَّاعَةِ " لقمان. الآية.
أخرجه الثلاثة.
يسار، مولى فضالة بن هلال
يسار، مولى فضالة بن هلال.
سمع هو ومولاه فضالة من النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر علي بن عمر.
أخرجه أبو عمر مختصراً. فهو قد جعل يساراً مولى فضالة، غير يسار بن سويد. وابن منده وأبو نعيم جعلا يساراً مولى فضالة هو والد مسلم، وهو ابن سويد، رويا له حديث عبد الله بن موسى العلوي، عن عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده قال: خرجت مع مولاي فضالة بن هلال في حجة الوداع، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الصلاة الصلاة، الله الله في النساء، فبان بهذا أنهما واحد، والله أعلم.
يسار أبو فكيهة
يسار أبو فكيهة، مولى صفوان بن أمية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس مع المستضعفين: خباب، وعمار، وأبي فكيهة يسار مولى صفوان وأشباههم - هزئت منهم قريش.
يسار، جد محمد بن إسحاق
يسار، جد محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي.
روى جعفر بن عبد الواحد قال: قال لي محمد بن إسحاق بن كثير بن يسار، حدثتني كرامة بنت محمد بن إسحاق بن يسار، عن أبيها محمد، عن أبيه إسحاق، عن جده يسار أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فمسح رأسه ودعا له بالبركة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
يسار مولى عمرو
يسار، مولى عمرو بن عمير الثقفي.
خرج من الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه، وله تسعون، أو قال: سبعون - ولداً من ذكر وأنثى. وتزوج في الشرف من تميم وعقيل، وعمل للحجاج بن يوسف، قاله جعفر.
أخرجه أبو موسى.
يسار مولى المغيرة بن شعبة
يسار مولى المغيرة بن شعبة. وهو حبشي مات في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم روى موسى بن أبي عبيد، عن ثابت البناني، عن أبي هريرة قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، إذ جاء حبشي مجدع، على رأسه جرة - غلام للمغيرة بن شعبة - فقال رسول الله: مرحباً بيسار، ثم ذكر حديثاً طويلاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ إلا أن ابن منده ذكر هذه الترجمة والحديث كما ذكرناه، وأما أبو نعيم فإنه ذكر هذا الحديث في ترجمة يسار الحبشي، مولى عامر اليهودي، وأنه استشهد بخيبر، وروى هذا الحديث بعده. فظنهما واحداً، والذي ظن أنهما اثنان، لأن الأول كان لعامر اليهودي، وكان بخيبر، فاستشهد بخيبر. وأبو هريرة إنما صحب النبي في خيبر، وأسلم عند قسمة غنائمها.

وذكر أبو نعيم: أن يساراً غلام عامر، استشهد بخيبر، فكيف يراه أبو هريرة في المسجد ؟! ثم هو جعله عبداً لعامر اليهودي في الترجمة، ويذكر في الحديث الذي في الترجمة بعينها أنه غلام المغيرة بن شعبة، فهذا تناقض ظاهر. والله أعلم.

يسار أبو هند الحجام
يسار أبو هند الحجام.
حجم النبي صلى الله عليه وسلم. روى ابن وهب، عن ابن سمعان أن ربيعة أخبره: أن أبا هند يساراً حجم النبي بقرن وشفرة، من الشكوى التي كانت تعتريه من الأكلة التي أكلها بخيبر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
يسار مولى أبي الهيثم
يسار مولى أبي الهيثم بن التيهان.
قتل يوم أحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
يسر بن الحارث
يسر - بغير ألف - وهو: يسر بن الحارث بن عبادة بن عمير بن سريع بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي.
قال أبو الشغب العبسي: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم تسعة رهط من بني عبس، وكانوا من المهاجرين الأولين، منهم: يسر بن الحارث بن عبادة، وأسلموا. فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير.
أخرجه أبو موسى، ونسبه ابن الكلبي وابن ماكولا هكذا: يسر، بضم الياء، وسكون السين المهملة، وآخره راء.
يسير بن عمرو
يسير - بزيادة ياء - هو: يسير بن عمرو الأنصاري. وقيل: أسير.
روى حديثه أبو عوانة. عن داود بن عبد الله، عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلنا على يسير - رجل من الصحابة - حين استخلف يزيد بن معاوية، فقال: إنهم يقولون: إن يزيد ليس بخير أمة محمد، وأنا أقول ذلك، ولكن لأن يجمع الله أمر أمة محمد أحب إلي من أن يفترق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يأتينك من الجماعة إلا خير.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحياء من الإيمان.
أخرجه الثلاثة.
يسير: بضم الياء، وفتح السين، وبعدها ياء ثانية. قال الأمير أبو نصر: هو رجل من الصحابة، روى عنه حميد بن عبد الرحمن.
يسير بن عمرو الكندي
يسير - مثله - هو: ابن عمرو الكندي السكوني. وقيل: الدرمكي. وقيل: الشيباني.
كوفي، له صحبة، مخضرم، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وله عشر سنين، قاله ابن معين.
وقيل: كان له إحدى عشرة سنة، روى ذلك ابن فضيل وأبو معاوية، عن الشيباني، عن يسير.
وقال ابن معين: أبو الخيار الذي يروي عن ابن مسعود اسمه: أسير بن عمرو، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وعاش إلى زمان الحجاج. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين، أحدهما في تلقيح النخل، والآخر في الحجامة.
وقال ابن المديني: أهل البصرة يقولون: أسير بن جابر - ويروون عنه، عن عمر بن الخطاب حديث أويس القربي. وأهل الكوفة يسمونه يسير بن عمرو، وبعضهم يقولون: أسير. روى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى، وابن سيرين، وأبو عمران الجوني، وحميد بن هلال. وروى عنه من أهل الكوفة أبو إسحاق الشيباني، وأبو عمرو الشيباني، وابنه قيس بن يسير.
وقد ذكرناه في باب الهمزة، أخرجه الثلاثة.
يسير: بضم الياء، وفتح السين المهملة، وسكون الياء الثانية، وآخره راء، قاله ابن ماكولا - قال: يسير بن عمر الدرمكي أبو الخيار، ولد في مهاجر رسول الله.
يسير بن العنبس
يسير بن العنبس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري. وقيل: نسير، وهو الأكثر. وقد تقدم في نسير بالنون المضمومة، وبعد السين المهملة ياء تحتها نقطتان، ثم راء.
باب الياء والعين والفاء
يعقوب بن أوس
يعقوب بن أوس. قاله خالد الحذاء، عن القاسم بن ربيعة، عن يعقوب بن أوس، رجل من الصحابة قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فقال: ألا إن قتل الخطأ شبه العمد، قتيل السوط والعصا مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها.
قال أحمد بن زهير: ليست يعقوب بن أوس صحبة. ورواه حماد بن سلمة، عن حميد، عن القاسم بن ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. ورواه أيضاً عن علي بن زيد، عن يعقوب السدوسي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
يعقوب بن الحصين
يعقوب بن الحصين.

رأى النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه مجاهد بن جبر أنه قال: كأني أنظر إلى خدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وهو يسلم عن يمينه وعن شماله، ويجهر بالتسليم.
أخرجه الثلاثة.

يعقوب بن زمعة
يعقوب بن زمعة.
أورده جعفر في الصحابة. روى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض هذا الوادي، يريد أن يصلي، قد قام فقمنا، إذ خرج حمار من شعب أبى دب، فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكبر، وأجاز إليه يعقوب بن زمعة - أخو بني أسد - حتى رده.
أخرجه أبو موسى.
يعقوب القبطي
يعقوب القبطي، مولى أبي مذكور من الأنصار.
روى أبو الزبير، عن جابر قال: أعتق أبو مذكور غلاماً يقال له يعقوب القبطي، عن دبر. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: له مال غيره ؟ قالوا: لا. قال: من يشتريه مني ؟ فاشتراه منه نعيم النحام بثمانمائة درهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنفق على نفسك، فإن كان لك فضل فعلى أقاربك، فإن كان لك فضل فامنح ها هنا وها هنا.
وقد روى ولم يسم المعتيق ولا المعتق.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد ذكر ابن ماكولا يعقوب القبطي، وقال: بعثه المقوقس مع مارية القبطية والهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم، وتولى بني فهر، فلا أعلم هل هو هذا أم غيره ؟.
يعلى بن أمية
يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، أبو صفوان. وقيل: أبو خالد. وهو المعروف بيعلى بن منية - وهي أمه - وهي: منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان. وقيل: هي منية بنت الحاث بن جابر. وهي على هذا عمة عتبة بن غزوان بن الحارث، قاله المدايني، ومصعب، وابنه عبد الله بن مصعب. وقيل: منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان.
وقال الزبير: هي جدة يعلى بن أمية، أم أبيه.
وقال أبو عمر: ولم يصب الزبير.
وقال ابن ماكولا عند ذكرها: هي أم العوام بن خويلد، وجدة الزبير بن العوام، وجدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه الأدنى، بها يعرف. قال: وقال الدارقطني: ويقول أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ: إن منية بنت غزوان أخت عتبة.
أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً والطائف وتبوك.
وقال ابن منده: شهد يعلى بدراً. وليس بشيء، وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف، واستعمله عمر بن الخطاب على بعض اليمن، واستعمله عثمان على صنعاء، وقدم على عثمان فمر علي بن أبي طالب على باب عثمان، فرأى بغلة جوفاء عظيمة، فقال لمن هذه البغلة ؟ فقالوا: ليعلى. قال: ليعلى والله ؟! وكان ذا منزلة عظيمة عند عثمان.
وقال المدايني: كان يعلى على الجند باليمن، فبلغه قتل عثمان، فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره في الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، واستشرف إليه الناس فقال: من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه. فأعان الزبير بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رجلاً من قريش، وحمل عائشة على الجمل الذي شهدت القتال عليه، واسم الجمل: عسكر.
وكان يعلى جواداً معروفاً بالكرم، وشهد الجمل مع عائشة، ثم صار من أصحاب علي، وقتل مع بصفين.
روى عنه ابنه صفوان، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر: " وَنَادَوْا يَا مَالِكُ " .
أخرجه الثلاثة.
يعلى بن حارثة
يعلى بن حارثة الثقفي، حلف لبني زهرة بن كلاب، قتل يوم اليمامة، قاله أبو معشر.
وقال ابن إسحاق محيي بن حارثة.
أخرجه أبو عمر.
يعلى بن حمزة
يعلى بن حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن سيد الشهداء.
قال الزبير: لم يعقب أحد من بني حمزة بن عبد المطلب إلا يعلى وحده، فإنه ولد له خمسة رجال لصلبه، وماتوا ولم يعقبوا، فلم يبق لحمزة عقب.
أخرجه أبو عمر.
يعلى العامري
يعلى العامري.

قال أبو موسى: أورده ابن ماجه في سننه، وروى عن عفان، عن وهيب، عن ابن خثم عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري أنه قال: جاء الحسن والحسين وهما يسعيان... الحديث.
كذا قال أبو موسى، ولم يذكر الحديث، أخرجه في هذه الترجمة.
وقال أبو عمر: يعلى العامري: قال بعضهم: هو يعلى بن مرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً واحداً في فضيلة الحسين رضي الله عنه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

يعلى بن مرة
يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي. وعتاب أخو معتب جد عروة بن مسعود بن معتب.
أسلم وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر والفتح وهوازن والطائف.
وقيل: إنه عامري، قاله أبو عمر.
وكان من أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمره النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف بقطع أعناب ثقيف. يكنى أبا المرازم، وأمه سيابة، فربما قيل: يعلى ابن سيابة، قاله ابن معين.
وكان يعلى بن مرة من أصحاب علي. سكن الكوفة، وقيل: سكن البصرة، وله بها دار. وروى عنه ابنه عبد الله، وعبد الله بن حفص، وسعيد بن أبي راشد، وغيرهم.
أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن قال: أخبرنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي حفص بن عمر، عن يعلى بن مرة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلاً متخلفاً، فقال اذهب فاغسله، ثم لا تعد.
وروى عفان، عن وهيب قال: حدثنا ابن حثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري: أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعي إليه، فإذا حسين يلعب مع الغلمان في طريق، فاستنتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام القوم، ثم بسط يده، وجعل الصبي يفر ها هنا وها هنا، فأخذه فقال: اللهم، إني أحبه، وأحب من أحبه، حسين سبط من الأسباط.
أخرجه الثلاثة.
قلت: هذا الحديث يقضي بأن يعلى العامري المقدم ذكره هو يعلى بن مرة الثقفي، فقيل فيه: عامري. وقيل: ثقفي. وأكثر أهل النسب يجعلون ثقيفاً من هوازن، فيقولون: ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن، وعامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، فهما يجتمعان في بكر، فلهذا اختلف في نسبه، فقيل: عامري، وقيل: ثقفي. فإذا كان كذلك - وقد جاء في هذا الحديث من رواية ابن منده مقيداً أنه عامري، وأنه روى له الحديث الذي رواه أبو موسى في فضل الحسين، في ترجمة يعلى العامري - فما لاستدراكه عليه وجه.
وقد قال أبو أحمد العسكري: يعلى العامري بن مرة هذا غير يعلى بن مرة الثقفي، والله أعلم.
يعلى
يعلى ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن الوليد بن مسلم، عن سفيان، عن عمرو بن يعلى، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي خاتم من ذهب، فقال: أتؤدي زكاة هذا ؟ قال: فيه زكاة يا رسول الله ؟ قال: جمرة غليظة.
ذكره ابن الدباغ.
يعمر السعدي
يعمر السعدي - سعد هذيم - ثم من بني الحارث بن سعد، والحارث أخو عذرة بن سعد.
وكنيته أبو خزامة، قاله أبو نعيم، وقيل: هو والد أبي خزامة، وهو الصواب، قاله ابن منده وأبو نعيم، ورواه أبو نعيم بإسناده عن ابن وهب، عن يونس وعمرو بن الحارث كلاهما، عن ابن شهاب، عن أبي خزامة - أحد بني الحارث بن سعد - أن أباه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت دواء نتداوى به، ورقى نسترقي بها، وتقى نتقيه، هل يرد ذلك من قدر الله عز وجل ؟ قال: هي من قدر الله.
وكذلك رواه الترمذي، عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، عن سفيان، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رقى نسترقيها الحديث.
قال: وقد روى من غير وجه، عن الزهري، عن أبي خزامة، عن أبيه، وهو أصح.
أخرجه الثلاثة.
يعمر: بفتح الياء، وسكون العين المهملة، وضم الميم، وآخره راء.
يعيش الجهني
يعيش الجهني. يعرف بذي الغرة.
حديثه بالكوفة. روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال: نعم. قال أصلي في مرابضها ؟ قال: لا، قال: أتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال: لا. قال: أصلي في مرابضها ؟ قال: نعم.
أخرجه الثلاثة.
يعيش بن طخفة

يعيش بن طخفة الغفاري. شامي.
روى حديثه ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن يعيش الغفاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بناقة فقال: من يحلبها ؟ فقام رجل فقال: أنا. فقال: ما اسمك قال: مرة. قال: اقعد. ثم قام آخر فقال: ما اسمك ؟ قال: جمرة قال: اقعد. قال يعيش: ثم قمت أنا فقال: ما اسمك ؟ قلت: يعيش. قال: احلبها.
أخرجه الثلاثة.

يعيش غلام بني المغيرة
يعيش غلام بني المغيرة.
روى وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عكرمة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرىء غلاماً لبني المغيرة أعجمياً - قال وكيع: قال سفيان: أراه يقال له: يعيش - قال: فذلك قوله تعالى: " وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ، وَهَذَا لِسَانُ عَرَبيٌّ مُبِينٌ " النحل.
أخرجه أبو موسى.
يفوذان بن يفديدويه
يفوذان بن يفديدويه.
أورده جعفر المستغفري. روى محمد بن مردانشاه، عن أحمد بن عبدة، عن يفوذان بن يفديدويه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والصبر والرفق أمير جنوده.
أخرجه أبو موسى وقال: قد تقدم له طريق في المحمدين.
باب الياء والميم والنون والواو
اليمان بن جابر
اليمان بن جابر، أبو حذيفة. وقيل: اسمه حسيل. وقد تقدم نسبه عند ذكر ابنه حذيفة بن اليمان.
روى أبو الطفيل، عن حذيفة قال: ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا وأبي الحسيل، فأخذنا كفار قريش، وقالوا: إنكم تريدون محمداً. فقلنا: ما نريد إلا المدينة. فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرف إلى المدينة ولا نقاتل معه. فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرناه، فقال: انصرفا. نفي لهم بعهدهم، ونستعين بالله.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقد تقدم ذكره. ولم يذكره أبو عمر ها هنا للاختلاف الذي في اليمان، ومن هو الملقب به، فقال ابن الكلبي وابن حبيب: هو لقب جروة وبين حذيفة وبين جروة عدة آباء، فإنه حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة وهو اليمان. وقد تقدم ما فيه كفاية.
يناق جد الحسن بن مسلم
يناق، جد الحسن بن مسلم بن يناق.
روى حديثه علي بن حجر وغيره، عن عمر بن هارون، عن عبد العزيز بن عمر، عن الحسن بن مسلم بن يناق قال: وافيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فقام حين زاغت الشمس، فوعظ الناس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
يوسف بن عبد اله بن سلام
يوسف بن عبد الله بن سلام. تقدم نسبه في ترجمة أبيه.
يعد في أهل المدينة، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأجلسه في حجره، ومسح على رأسه، وسماه يوسف.
قال الواقدي: كنيته أبو يعقوب.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه محمد بن المنكدر وغيره. ومن حديثه: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز وضع عليها تمرة، وقال: هذه إدام هذه، وأكلهما.
أخرجه الثلاثة.
يوسف الفهري
يوسف الفهري. غير منسوب.
روى عنه ابنه يزيد بن يوسف أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو كان جريج الراهب فقيهاً عالماً، لعلم أن إجابته لأمه أفضل من عبادته لربه عز وجل.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
يونس بن شداد
يونس بن شداد الأزدي.
مجهول، قاله ابن منده وأبو نعيم.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبو موسى العنزي، حدثنا محمد بن عثمة، أنبأنا سعيد بن بشير، أنبأنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي الشعثاء، عن يونس بن شداد: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم أيام التشريق.
أخرجه الثلاثة.
يونس أبو محمد الظفري
يونس أبو محمد الظفري، من الأنصار، ثم من الأوس.
يعد في أهل المدينة، قاله ابن منده. وقال أبو نعيم: عداده في الكوفيين.
روى ابن أبي فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: جزوا الشوارب.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
انقضى حرف الياء، وبتمامه فرغت الأسماء، والحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وهو المسؤول أن ينفعنا به دنيا وآخرة، وينفع المسلمين به أجمعين آمين، ويتلوه الكنى، إن شاء الله تعالى.

بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب الكنى
حرف الهمزة
أبو آمنة الفزاري
ب د ع أبو آمنة الفزاري.
له ذكر ورؤية وصحبة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم يحتجم. روى عنه أبو جعفر الفراء، يعد من الكوفيين.
أخرجه الثلاثة في آمنة بالمد والنون، وهو الصواب. وذكر أبو عمر في أُمية أيضاً بضم الهمزة، وبالياء. وخالفه غيره مثل ابن ماكولا وسواه، فإنهم ذكروه بالمد والنون. وكان أبو عمر يراه بالمد والنون، وبضم الهمزة والياء، فإنه جعله ترجمتين.
؟؟؟؟
أبو إبراهيم الحجبي
د ع أبو إبراهيم الحجبي، من بني شيبة.
روى عن ابنه إبراهيم. روى الهيثم بن خارجة، عن سعيد بن ميسرة، عن إبراهيم بن أبي إبراهيم الحجبي، عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم - عليه السلام - أن ابن لي بيتاً " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو إبراهيم مولى أم سلمة.
ع س أبو إبراهيم، مولى أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم .
أورده الحسن بن سفيان في الصحابة.
خبرنا أبو موسى، فيما أذن لي، قال: أنبأنا الحسن بي أحمد المقرئ، حدثنا أحمد بن عبد الله، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا الحسن بن سفيان، أنبأنا عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة يعني سلم بن قتيبة - أنبأنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إبراهيم قال: كنت عبداً لأم سلمة، فكنت أبيت على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتوضأ في مخضبه.
أبو أُبي ابن أم حرام.
ب د ع أبو أبي ابن أم حرام، ربيب عبادة بن الصامت. أسمه عبد الله، قيل: عبد الله بن أبي، وقيل: عبد الله بن كعب. وقيل: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار، وأمه أم حرام بنت ملحان، أخت أم سليم، فهو ابن خالة أنس بن مالك. كان قديم الإسلام، ممن صلى إلى القبلتين، يعد في الشاميين. روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بالسنى والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء، إلا السام " . قالوا: " وما السام " ؟ قال: " الموت " رواه عمرو بن بكر بن تميم السكسكي، عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: السنوت في هذا الحديث: العسل، وأما الغريب في كلام العرب فهو رب عكة السمن، يخرج خططاً سوداً على السمن.
أخرجه الثالثة.
أبو أثيلة بن راشد.
ب أبو أثيلة بن راشد السلمي.
له صحبة، يعد في أهل الحجاز. وقد تقدم ذكره وذكر ابنته أثيلة في ترجمة " عامر بن مرقش " . أخرجه أبو عمر مختصراً.
أبو أحمد بن جحش.
ب د ع أبو أحمد بن جحش، اسمه عبد بن جحش. وقال ابن معين: اسمه عبد الله بن جحش.وليس بشيء، وإنما اسم أخيه عبد الله، وقد تقدم نسبه في اسمه واسم أخيه عبد الله. وهو أسدي من أسد خزيمة، وهم خلفاء بني عبد شمس. وكان أبو أحمد شاعراً، وكان من السابقين إلى الإسلام. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن إسحاق، فيمن هاجر إلى المدينة قال: وكان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة: عامر بن ربيعة وعبد الله بن جحش، احتمل بأهله وأخيه عبد بن جحش، وهو أبو أحمد. وكان أبو أحمد رجلاً ضرير البصر يطوف مكة أعلاها وأسفلها بغير قائد، وكان عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب، فخلت ديارهم بمكة، قال: فمر بها عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، وأبو جهل بن هشام، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها ليس فيها ساكن، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء، ثم قال: البسيط
وكل دار وإن طالت سلامتها ... يوماً ستدركها النكباء والحوب
أصبحت دار بني جحش خلاء من أهلها! فقال أبو جهل: وما تبكي عليها؟ ثم قال: ذلك عمل ابن أخي هذا، فرق جماعتنا، وشتت أمرنا، وقطع بيننا.
ونزل أبو أحمد وأخوه عبد الله بالمدينة على مبشر بن عبد المنذر. وتوفي أبو أحمد بعد أخته زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان وفاتها سنة عشرين. وقد تقدم من ذكر أبي أحمد في عبد الله بن جحش. أخرجه الثالثة.
أبو أخزم.
ب أبو أخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عقيل بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار. وهو أخو سهل بن عتيك، وسهل عقبى بدري. وشهد أبو أخزم أحداً وما بعدها من المشاهد، واستشهد يوم جسر أبي عبيد. أخرجه أبو عمر.
أبو الأخنس.

ب أبو الأخنس بن حذافة بن قيس عدي ين سعد بن سهم القرشي السهمي. وأمه وأم أخيه خنيس: ضعيفة بنت حذيم بن سعد بن رئاب بن سهم، أخو عبد الله وخنيس ابني حذافه.في صحبته نظر، لا يوقف له على اسم. وقد مضى ذكر أخويه في موضعهما. قال الزبير: والعقب في ولد الأخنس من ولد حذافة، من بني قيس بن عدي، لم يبق من ولد قيس بن عدي إلا ولد عبد الله بن محمد بن ذؤيب بن عمامة بن أبي الأخنس بن حذافة، وقد انقرض من بقي منهم. أخرجه أبو عمر.

أبو إدريس.
ب أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله بن عمرو الخولاني. ولد عام حنين، يعد في كبار التابعين. كان قاضياً بدمشق بعد فضالة بن عبيد لمعاوية وابنه يزيد إلى أيام عبد الملك بن مروان، ومات في آخرها قاضياً. كان مكحول يقول: ما رأيت مثل أبي إدريس. سمع عبادة بن الصامت. وشداد بن أوس، وأبا الدرداء، وعبد الله بن مسعود. واختلف في سماعه من معاذ. أخرجه أبو عمر.
أبو أذينة العبدي.
ب س أبو أذينة العبدي. وقيل: الصدفي، وهو أصح.
روى عنه علي بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير نسائكم الولود الودود، المواتية المواسية " وحديثه بمصر. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
أبو أرطاة الأحمسي.
ب س أبو أرطاة الأحمسي. رسول جرير إلى النبي صلى الله عليه وسلم . ذكره البخاري في المغازي. قيل: اسمه لحصين بن ربيعة: ربيعة بن حصين. وقد تقدم في الحصين مطولاً. وذكر مسلم من رواية مروان بن معاوية: " حسين " بالسين. أخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسناديهما عن مسلم: حدثنا ابن أبي عمر، أنبأنا مروان عن اسماعيل، عن قيس، عن جرير - وذكر هدم ذي الخلصة - قال فجاء: بشير جرير أبو أرطاة حسين بن ربيعة يبشر النبي صلى الله عليه وسلم . وقد ذكرناه فيهما. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
أبو أروى الدوسي.
ب د ع أبو أروى الدوسي. حجازي.
كان ينزل " ذا الخليفة " . روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو واقد صالح بن محمد بن زائدة المدني. وروى سليمان بن حرب، عن وهيب، عن أبي واقد صالح بن محمد، عن أبي أروى قال: كنت أصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آتى الشجرة قبل غروب الشمس. أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي، أنبأنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، حدثنا الحافظ. أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سلمان. أنبأنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي، ودعلج بن أحمد، أنبأنا محمد بن علي بن زيد، أنبأنا بشر بن عبيس بن مرحوم العطار، أنبأنا النضر بن العربي، عن عاصم بن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي أروى الدوسي قال: كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم . فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: " الحمد لله الذي أيدني بكما " أخرجه الثلاثة.
أبو الأزور الأحمري.
ب د ع أبو الأزور الأحمري.
من وجوه الصحابة، وقصته مشهورة في شرب الخمر، كان أبو الأزور، وأبو جندل، وضرار بن الخطاب قد تأولوا في الخمر، وترد القصة في أبي جندل. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " عمرة في رمضان تعدل حجة " أخرجه الثلاثة.
أبو الأزور ضرار بن الخطاب.
ب أبو الأزور ضرار بن الخطاب. تقدم في باب اسمه. أخرجه أبو عمر مختصراً.
أبو الأزهر الأنماري.
ب د أبو الأزهر الأنماري. شامي. وقيل: أبو زهير.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث. حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، حدثنا يحيى بن حسان قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن ثور عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر الأنماري: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال: " باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسأ شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندي الأعلى " رواه كذا أبو مسهر، عن يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر. ورواه أبو همام الأهوازي، عن ثور عن خالد عن أبي الأزهر الأنماري. قال أبو عمر: وقال ربيعة بن يزيد الدمشقي، حدثني واثلة بن الأسقع وأبو الأزهر صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله قال: " من طلب علماً فأدركه، كتب به كفلان من الأجر. ومن طلب علماً فلم يدركه كتب له كفل من الأجر " . أخرجه ابن منده وأبو عمر.
أبو الأزهر.

س أبو الأزهر، غير منسوب.
قال أبو موسى: قال الحاكم أبو أحمد: أراه غير الأنماري. وروى أبو موسى بإسناده عن ربيعة بن يزيد، عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من طلب علماً فأدركه... " الحديث. أخرجه أبو موسى.
قلت: أفرد أبو موسى هذا عن الأول، فإن الأول أخرجه ابن منده، إلا أنه لم يذكر له إلا حديث الدعاء عند النوم، وأما حديث طلب العلم فأخرجه أبو عمر مع حديث الدعاء في ترجمة الأنماري، جعلهما واحداً، ولا أعلم من أين علم أبو أحمد أنه غير الأنماري، وليس له نسب يخالفه، ولا يستدل به على ذلك.

أبو إسرائيل الأنصاري.
ب ع د أبو إسرائيل الأنصاري.
يعد في أهل المدينة، له صحبة. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريح، أخبرنا ابن طاووس، عن أبيه، عن أبي إسرائيل قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، وأبو إسرائيل يصلي، فقيل للنبي، هو ذا يا رسول الله، لا يقعد ولا يكلم الناس، ولا يستظل، وهو يريد الصيام. فقال النبي: " ليقعد، وليكلم الناس، وليستظل، وليصم " . أخرجه الثلاثة.
أبو أسماء الشامي.
د ع أبو أسماء الشامي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، حديثه من طريق أولاده عنه قال: وفدت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته، وصافحني رسول الله فآليت أن لا أصافح أحداً بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن أبو أسماء يصافح أحداً. أخرجه أبو منده، وأبو إبراهيم.
الأسود أبو التميمي.
س الأسود أبو التميمي.
أورده جعفر. روى عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن شيخ لهم يقال له، أبو الأسود: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " اليمين الفاجرة تعقم الرحم " . أخرجه أبو موسى.
أبو الأسود بن سندر.
ب د ع أبو الأسود بن سندر الجذامي. وقيل: اسمه سندر. وقيل عبد الله بن سندر. ولا يصح، وإنما الصحيح ابن سندر. له صحبه، حديثه عند أهل مصر مرفوعاً في أسلم وغفار وتجيب، رواه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن ابن سندر. وقد تقدم مستقصى في " عبد الله بن سندر " . أخرجه الثلاثة.
أبو الأسود بن يزيد.
أبو الأسود بن يزيد بن معد يكرب بن سلمة بن مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مربع الكندي. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان شريفاً، قال الطبري. وذكره ابن الكلبي في الجمهرة، وذكره أبو علي الغساني على الاستيعاب.
أبو أسيد.
ب د ع أبو أسيد بن ثابت الأنصاري. وقيل: عبد الله بن ثابت. يعد في المدنيين. روى عنه عطاء الشامي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة " . إسناده مضطرب، ولا يصح. قيل: أبو أسيد بفتح الهمزة، وقيل: بضمها. والفتح الصواب، قاله أبو عمر. وقد تقدم في " عبد الله بن ثابت " . أخرجه الثلاثة.
أبو أسيد بن علي.
د ع أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري. ذكره محمد بن إسحاق السراج في الصحابة، وروي عنه الحسن بن أبي الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيت البناء قد بلغ سلعاً فاغز الشام، فإن لم تستطع فاسمع وأطع " . أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أبو أسيد الساعدي.
ب ع س أبو أسيد الساعدي، اسمه مالك بن ربيعة. وقيل: هلال بن ربيعه، ومالك أكثر. وقد تقدم في نسبه في مالك، وهو أنصاري خزرجي من بني ساعدة، شهد بدراً. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني ساعدة: مالك بن ربيعة بن البدن. بعد في أهل الحجاز، روى عنه سهل بن سعد أنه قال له: لو أطلق الله لي بصري

وكان قد عمي - لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة. وتوفي أبو أسيد سنة ستين. وقيل: سنة خمس وستين. وقيل: توفي سنة ثلاثين. قال أبو عمر: وهذا وهم. قيل: إنه آخر من مات من البدريين، وكان قصيراً كثير الشعر، لايغير شيب لحيته، وقيل: كان يصفرها.وكان عمره ثمانياً وسبعين. وقد ذكر في مالك بن ربيعة أتم من هذا. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى، ألا أن أبا عمر ذكر في ترجمته قال: " وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال: أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري، له صحبة. وذكر له خبراً عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاري إلى امرأة من بني عامر بن صعصعة، فخطبها عليه، ولم يكن النبي رآها، فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبي. فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد الساعدي: فأوهم، وأتى بالخطأ، وإنما هو أبو أسيد الساعدي هو الذي خطب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.

أبو أسيرة.
ب أبو أسيرة بن الحارث بن علقمة. ذكره الواقدي فيمن قتل يوم أحد وقال فيه أيضاً أبو هبيرة. وقال غيره: أبو أسيرة هو أخو أبي هبيرة، والله أعلم.
أبو الأشعث.
أبو الأشعث.
أبو الأشعث. قال ابن الدباغ الأندلسي: ذكره البزار في المقلين من الصحابة. روى محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدهن يذهب السوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم يكبت العدو " .
أبو الأعور الأنصاري.
ب أبو الأعور بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي. شهد بدراً واحداً. قال ابن إسحاق: اسمه كعب بن الحارث. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني حرام بن جندب: أبو الأعور بن الحارث بن ظالم بن عبس. ومثله قال ابن الكلبي، وقال ابن عمارة: " اسم أبي الأعور الحارث بن ظالم بن عبس " وإنما كعب عم أبي الأعور، فسماه به من لا يعرف النسب، وهو خطأ. قال ابن هشام: ويقال أبو الأعور الحارث بن ظالم. والصواب ما قال ابن إسحاق، وكذلك قال موسى بن عقبة: أبو الأعور بن الحارث. أخرجه أبو عمر.
أبو الأعور الجرمي.
ب د ع أبو الأعور الجرمي.
يعد في الشاميين. روى عنه جبير بن نفير: أن رجلاً من جرم، يقال له الأعور، أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وعليك السلام ورحمة الله، كيف أنت يا أبا الأعور " أخرجه الثلاثة.
أبو الأعور السلمي.
ب أبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي. ذكرناه في " عمرو بن سفيان " .
يعد في الصحابة. قال أبو حاتم الرازي. لا تصح له صحبة ولا رواية. قيل: شهد حنيناً كافراً ثم أسلم بعد هو ومالك بن عوف النصري، وحدث بقصة هزيمة هوازن بحنين، ثم صار من أصحاب معاوية وخاصته، وشهد معه صفين، وكان أشد من عنده على علي بن أبي طالب رضي الله عنه - وكان علي يدعوا عليه في القنوت. أخرجه أبو عمر.
أبو أمامة النجاري.
ب أبو أمامة أسعد بن زرارة الأنصاري الخزرجي، ثم من بني مالك بن النجار. شهد العقبتين الأولى والثانية، وهو أحد النقباء، وهو أول من قدم إلى المدينة بالإسلام هو وذكوان بن عبد قيس في قول الواقدي، ومات في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة قبل بدر. وقيل: مات قبل قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، والأول أصح. وقد ذكرناه في الهمزة في " أسعد " أتم من هذا. أخرجه أبو عمر.
أبو أمامة الأنصاري.
د ع أبو أمامة الأنصاري. روى الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا برجل من الأنصار يقال له " أبو أمامة " ... وذكر الحديث. أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً.
أبو أمامة الباهلي.

أبو أمامة الباهلي، واسمه صدي بن عجلان. تقدم ذكره في اسمه. جعله بعضهم في بني سهم من باهلة، وخالفه غيره، ولم يختلفوا أنه من باهلة. سكن مصر، ثم انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بها، وكان من المكثرين في الرواية، وأكثر حديثه عند الشاميين. أخبرنا فتيان بن محمد بن سودان الموصلي، أخبرنا الخطيب أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا ابن حبابة، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا طالوت بن عباد، أخبرنا فضال بن جبيرة قال: سمعت أبا أمامة الباهلي يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " اكفلوا لي بست أكفل لكم الجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا أؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم " . وتوفي أبو أمامة سنة إحدى وثمانين، وقيل: سنة ست وثمانين. وهو آخر من مات بالشام، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في قول بعضهم. أخرجه أبو عمر.

أبو أمامة بن ثعلبة.
ب د ع أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي. قيل: اسمه إياس وقيل: اسمه ثعلبة. وقد تقدم في ثعلبة. وقيل: سهل. ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة. له عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث، أحدها: " من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حقه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " والثاني: " البذاذة من الإيمان " . والثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أمه بعدما دفنت، يعني أم أبي أمامة. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا عمرو بن علي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا عبد الله بن منيب المدني، عن جده عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه: أن أبا أمامة بن ثعلبة لما هم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخروج إلى بدر أجمع على الخروج معه، فقال خاله أبو برده بن نيار: أقم على أمك. قال: بل أنت، فأقم على أختك. فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر أبا أمامة بالمقام، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت، فصلى عليها. وأخبرنا يحيى وأبو ياسر بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر جميعاً، عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب: أخبرنا إسماعيل، أخبرنا العلاء مولى الحرقة، عن معبد بن كعب السلمي، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله النار له، وحرم عليه الجنة " . فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: " وإن كان عوداً من أراك " . أخرجه الثلاثة.
أبو أمامة بن سهل.
ب د ع أبو أمامة بن سهل بن حنيف. تقدم نسبة عند أبيه، وهو أنصاري أوسي، واسمه أسعد، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، وكناه بكنيته، ودعا له، وبرّك عليه. وتوفي أبو أمامة بن سهل سنة مائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: هو من كبار التابعين.
أبو أميمة الجشمي.
ب ع س أبو أميمة الجشمي.
ذكره بعض من ألف في الصحابة، وذكر له حديثاً في الصيام رواه الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن يحيى، عنه مرفوعاً - مثل حديث القشيري : " أن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة " . وهو حديث مضطرب الإسناد، لا يعرف أبو أميمة هذا. ومنهم من قال فيه أبو تميمة ولا يصلح أيضاً، ومنهم من يقول فيه: أبو أمية ولا يصح شيء من ذلك من جهة الإسناد. أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى، إلا أن أبا نعيم وأبا موسى قالا: أبو أميمة الجعدي، ورويا له ما أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، أن عصام بن يحيى حدثه، عن أبي قلابة، عن عبيد الله بن زياد، عن أبي أميمة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتغدى في السفر وأنا قريب منه جالس، فقال: " هلم إلى الغداء " . فقلت: أني صائم. فقال: " إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم " . وقد اختلف في اسم هذا الرجل، فقيل: أبو أمية، وقيل: أنس بن مالك الكعبي، وغير ذلك. وقيل: عن أبي أميمة أخى بني جعدة، والله أعلم.
أبو أمية الأزدي.

س أبو أمية الأزدي، والد جنادة بن أبي أمية واسمه كثير، كذا قال البخاري وابن أبي حاتم. وقال خليفة: اسمه مالك. وقال ابن أبي حاتم: جنادة بن أبي أمية، لأبيه أبي أمية صحبة. روى عنه ابنه جنادة. أخرجه أبو موسى، ذكره أبو عمر في ترجمة ابنه جنادة.

أبو أمية التغلبي.
س أبو أمية التغلبي.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الشيخ الزاهد أبو القاسم الرازي، أخبرنا أبو الفوارس هو طراد، أخبرنا هلال الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا يحيى بن السري، حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن جندب بن هلال، عن أبي أمية - رجل من بني تغلب - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " ليس على المسلمين عشور، وإنما العشور على اليهود والنصارى " . كذا وقع في هذه الرواية " جندب " ، وصوابه حرب بن هلال. ورواه أبو الأحوص، عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه ولم يسمعه. ورواه الثوري عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله عن خاله. وقيل: حرب بن أبي حرب، ذكرناه في ترجمته.
أبو أمية الجمحي.
ب س أبو أمية الجمحي.
قال: سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة فقال: " من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر " . أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو عمر: لا أعرفه بغير هذا، ذكره بعضهم في الصحابة وفيه نظر، وفي الصحابة من يكنى أبا أمية، وعمير بن وهب، كلاهما من بني جمح، قاله أبو عمر. وأخرجه ابن منده وأبو نُعيم فقالا: أبو أمية الجهني، وقيل: اللخمي. روى ابن لهيعة عن بكر بن سواده، عن أبي أمية اللخمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر " . وكلهم قالوا: روى عنه بكر بن سواده.
أبو أمية الشعباني.
س أبو أمية الشعباني.
قال أبو موسى: أورده أبو زكريا، وروى بإسناده عن مطر بن العلاء الفزاري الدمشقي، عن عبد الملك بن يسار الثقفي، حدثني أبو أمية الشعباني - وكان جاهلياً - لم يزد على هذا. قال: وهذا الرجل اسمه يحمد يروى عن أبي ثعلبة الخشني. أخرجه أبو موسى.
أبو أمية الضمري.
ب د ع أبو أمية الضمري. وقيل: الجعدي. وقيل: القشيري، قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو أمية الضمري. روى الأوزاعي وأبان العطار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سفر، فلما أراد أن ينزل رجعت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ألا تنتظر الغداء " ؟ قلت: إني صائم قال: " ألا أخبرك عن المسافر، إن الله وضع عنه الصوم ونصف الصلاة " رواه الوليد، عن الأوزاعي،عن يحيى عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي. قال أبو عمر: المحفوظ في هذا حديث أنس بن مالك الكعبي، وهو حديث كثير الاضطراب. أخرجه الثلاثة.
أبو أمية المخزومي.
ب د ع أبو أمية المخزومي، حجازي.
أخبرنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا هدبة بن خالد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي المنذر مولى أبي ذر عن أبي أمية المخزومي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بسارق اعترف ولم يوجد عنده المتاع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ماإخالك سرقت " ؟ قال بلى، مرتين أو ثلاثاً، قال: " اذهبوا به فاقطعوا يده، ثم جيئوا به " . فقطعوا يده ثم جاءوا به فقال: " استغفر الله وتب إليه " . فقال أستغفر الله وأتوب إليه. فقال: " اللهم اغفر له وتب عليه " . وقد رواه ابن عاصم، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله فقال: عن أبي أمية - رجل من الأنصار - عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه الثلاثة.
أبو أُناس.
ب أبو أُناس الكناني الديلي. وهو من رهط أبي الأسود الديلي، وهو من أشرافهم، وهو ابن أخي سارية بن زُنيم، وكان شاعراً، وهو القائل لرسول الله: الطويل
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
وله ابن شاعر يقال له: أنس بن أبي أناس، استخلفه الحكم بن عمرو الغفاري على خراسان، حين حضرته الوفاة، فعزله زياد، واستعمل خليد بن عبد الله الحنفي: فقال أنس: الوافر
ألا من مبلغ عنّي زياداً ... مغلغلةً يخبُّ بها البريد
أتعزلني وتطعمها خليداً؟ ... لقد لاقت حنيفة ما تريد
أخرجه أبو عمر.
أبو أنس الأنصاري.

د ع أبو أنس الأنصاري. مدني، روى عنه ابنه حمزة.
روى إبراهيم بن يحيى، عن مالك بن حمزة بن أبي أنس، عن أبيه، عن جده قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذاكثبوكم - يعني دنوا منكم - فارموهم: ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم " . كذا قال، ورواه الناس عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، أخبرنا به غير واحد، منهم مسمار بن عمر بن العويس، ومحمد بن سرايا بن علي الفقيه قالوا بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد عن أبي أسيد قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر " إذا كثبوكم فارموهم. فهذا في الصحيح، وأبو أنس يتصحف من أبي أسيد. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو إهاب.
س أبو إهاب بن عزيز بن قيس سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدرامي، قاله خليفة. وأم أبي إهاب: فأخته بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قُصي وهو حليف لبني نوفل. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يأكل أحدنا وهو متكئ، قاله جعفر. أخرجه أبو موسى.
أبو أوس الأسلمي.
ب س أبو أوس تميم بن حجر. وقيل: أبو تميم أوس بن حجر الأسلمي. كان ينزل بناحية العرج. تقدم في حرف الهمزة. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
أبو أوس الثقفي
أبو أوس الثقفي، اسمه خذيفة، وهو والد أوس. تقدم نسبه عند ابنه. روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أوس بن أبي أوس قال: رأيت أبي يمسح على نعليه، فأنكرت ذلك عليه، فقال: رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح عليهما. ذكره الأشيري مستدركاً على أبي عمر..
أبو أوس.
س أبو أوس، جد عمرو بن أوس، اسمه جابر بن عوف، ذكر في الجيم. أخرجه أبو موسى.
أبو أوفى.
أبو أوفى، والد عبد الله وزيد ابني أبي أوفى. قيل: اسمه علقمة بن خالد بن الحارث بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوزان بن أسلم بن أفصى بن حارثة. له صحبة، ذكره الواقدي. وهو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته فقال: " اللهم بارك على آل أبي أوفى " . أخرجه أبو عمر.
أبو إياس.
س أبو إياس، أو ابن إياس. أورده جعفر هكذا.
روى عنه سعيد بن المسيب أنه قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: " قُل " . قلت: وما أقول؟ قال: " قل هو الله أحد " ، حتى ختمها. ثم قال: " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " . ثم قال: " يا أبا إياس؟ ما قرأ الناس بمثلهن " . وقد ذكره ابن أبي عاصم فقال: أبو إياس بن سهل من بني ساعدة.أخبرنا يحيى بإسناده عن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مصعب بن المقدام، أخبرنا محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم: أنه جلس إلى أياس بن سهل الأنصاري فقال: أقبل علي. فأقبلت عليه، فقال: يا أبا حازم، ألا أحدثك عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلس أذكر الله فيه حتى تطلع الشمس، أحب إلي من شد على جياد الخيل في سبيل الله، ومن حين أصلي العصر حتى تغرب الشمس " . أخرجه أبو موسى.
أبو أيمن.
ب س أبو أيمن، مولى عمرو بن الجموح. استشهد بأحد. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد من بني سليمة، ثم من بني حرام بن كعب: وأبو أيمن مولى عمرو بن الجموح. وقتل معه خلاد بن عمرو بن الجموح، رحمهما الله تعالى. وقيل إن أبا أيمن هذا، أحد بني عمرو بن الجموح. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
أبو أيوب الأنصاري.

ب أبو أيوب الأنصاري، واسمه: خالد بن يزيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. شهد العقبة، وبدراً، وأحداً والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان مع علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ومن خاصته. قال ابن الكلبي، وابن إسحاق وغيرهما: شهد أبو أيوب مع على الجمل وصفين، وكان على مقدمته يوم النهروان. وقال شعبة: سألت الحكم: أشهد أبو أيوب صفين؟ قال: لا، ولكن سهد النهروان. أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عمران الضراب، أخبرنا حامد بن يحيى. أخبرنا يحيى بن أيوب العابد، أخبرنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أبي أيوب الأنصاري، أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال، كان كصيام الدهر " . ثم إنه غزا أيام معاوية أرض الروم مع يزيد بن معاوية، سنة إحدى وخمسين: فتوفي عند مدينة القسطنطينية. وقيل سنة خمسين، فدفن هنالك. وأمر يزيد بالخيل فجعلت تقبل وتدبر على قبره، حتى عفا أثر القبر. روي هذا عن مجاهد. وقيل أن الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب " لقد كان لكم الليلة شأن قالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا وأقدمهم إسلاماً. وقد دفناه حيث رأيتم. و والله لئن نُبش لأضُرب لكم بناقوس في أرض العرب ما كانت لنا مملكة. قال مجاهد: وكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا. وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة مهاجراً إلى أن بنى مسجده ومساكنه أخرجه أبو عمر، وقد تقدم في خالد بن يزيد.

أبو أيوب اليمامي.
أبو أيوب اليمامي ذكروا أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جعفر عن
خليفة أخرجه أبو موسى مختصراً
س أبو أيوب.
أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو بكر بن علي، وقال: أكثر ظني أنه الأنصاري. وروى عن علي بن مسهر، عن الإفريقي، عن أبيه، عن أبي أيوب قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن للمسلم على أخيه المسلم ست خصال من المعروف، إن ترك منها شيئاً ترك حقاً لأخيه واجباً: أن يجيبه إذا دعاه... " الحديث. أخرجه أبو موسى مختصراً، فإن أراد أبا أيوب الأنصاري، فلم يذكر اسمه ولا يعرف به أنه هو، وإن أراد غيره فقد فاته أبو أيوب الأنصاري، والله أعلم.
حرف الباء
أبو بحير
د أبو بحير.
روى عنه ابنه بحير: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كلام ذكر فيه القرآن: " وأنه كلام ربي عز وجل " . أخرجه ابن منده.
أبو البداح.
ب د ع أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان البلوي، حليف بني عمرو بن عوف من الأنصار. تقدم نسبه عند أبيه. واختلف في صحبته فقيل: الصحبة لأبيه، وهو من التابعين، يروي عن أبيه. وقيل له صحبة. وهو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية إذ خطبها أبو السنابل بن يعكك، ذكره ابن جريح وغيره. والأكثر يذكرونه في الصحابة، قاله أبو عمر. وقال: وأبو البداح قيل: هو لقبه، وكنيته: أبو عمرو. وقال أبو نعيم: وهم فيه بعض المتأخرين - يعني ابن منده - وقال: حديثه عند أبي بكر بن عبد الرحمن، وإنما هو أبو بكر بن عمرو، والله أعلم. أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أبي عمر: أبو البداح هو الذي توفي عن سبيعة الأسلمية وهم منه، فإن سبيعة توفي عنها زوجها سعد بن خولة، وقد ذكره أبو عمر وابن منده في ترجمة سبيعة كذلك، وإنما كان أبو البداح زوج جميل بنت يسار، أخت معقل بن يسار، وفيها وفي زوجها نزلت: " وإذا طلقتم النساء فبلغهن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن " - البقرة 232 الآية، قاله بعض العلماء. على أن المفسرين يختلفون كثيراً في مثل هذا.
أبو البراد.
أبو البراد - غلام تميم الداري.

روى سعيد بن زياد بن فائد، عن أبيه، عن جده عن أبي هند قال: حمل تميم معه من الشام إلى المدينة قناديل وزيتاً، فلما انتهى إلى المدينة وافق ذلك ليلة الجمعة، فأمر غلاماً له يقال له أبو البرد فعلّق القناديل، وجعل فيها الماء والزيت، فلما غربت الشمس أسرجها، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فإذا هو يزهر، فقال: " من فعل هذا؟ " فقالوا: تميم فقال: " نورت الإسلام نوّر الله عليك في الدنيا والآخرة، أما إني لو كانت لي ابنة لزوجتكها " فقال نوفل بن الحارث بن عبد المطلب: لي ابنة يا رسول الله، تسمى أم المغيرة، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها على المكان. أخرجه أبو موسى.
زيّاد بفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان.

أبو بردة.
ب أبو بردة الأنصاري، روى عنه جابر بن عبد الله.
أخبرنا أبو أحمد بن سكينة قال: أخبرنا أبو غالب الماوردي مناولة بإسناده عن أبي داود السجستاني: حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبي بردة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجلدوا فوق عشرة أسواط. إلا في حد من حدود الله عز وجل " . ورواه غيره عن بكير بن عبد الله، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبي بردة. قال أحمد بن زهير: لا أدري أهو الظفري أم غيره؟ وقال غيره: هذا الحديث رواه جابر، عن أبي بردة بن نيار. وفي ابن نيار أخرجه أبو نعيم، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر.
أبو بردة.
د ع أبو بردة، خال جُميع بن عمير. كوفي. وقيل: هو أبو بردة بن نيار.
روى شريك عن وائل بن داود، عن جُميع بن عمير، عن خاله أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل كسب الرجل ولده " . ورواه الثوري، عن وائل وقال: سعيد بن عمير، عن خاله أبي بردة وهو الأشهر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أبو بردة الأنصاري.
ب د ع أبو بردة الأنصاري الظفري، واسم ظفر: كعب بن مالك بن الأوس.
روى النبي صلى الله عليه وسلم يعد في الكوفيين، قال أبو نعيم. وقال ابن منده: مدني، روى عبد الملك - وقيل: عبد الله بن مغيث بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده " . أخرجه الثلاثة. يقال إن الرجل. محمد بن كعب القرطي، والكاهنان: قريظة والنضير.
أبو بردة الأشعري.
ب د ع أبو بردة بن قيس الأشعري، أخو أبي موسى الأشعري. تقدم نسبه في أخيه عبد الله بن قيس. واسم أبي بردة: عامر. وقد ذكر هناك. روى أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي موسى قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين رجلاً من قومنا. ونحن ثلاثة أخوة: أبو موسى، وأبو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فأقبلنا جميعاً في سفينتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي - حدثنا عفان - حدثنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا عاصم الأحول، أخبرنا كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن أبي بردة بن قيس أخي - أبي موسى الأشعري - : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم، اجعل فناء أمتي في سبيلك بالطعن والطاعون " .
أخرجه الثلاثة.
أبو بردة بن نيار.
ب د ع أبو بردة هانئ بن نيار. وقال ابن إسحاق: هانئ بن عمرو.
وروى هشيم، عن الأشعث عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: مر بي خالي - وهو الحارث بن عمرو... قال عمرو: والأكثر ينسبونه هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قُضاعة. وحلفه في بني حارثة من الأنصار، شهد العقبة الثانية مع السبعين، وشهد بدراً، وأحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخبرنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس، عن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة الثانية: ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: وأبو بردة بن نيار، واسمه هانئ بن نيار بن عسر بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذيبان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلى حليف لهم. وبهذا الإسناد فيمن شهد بدراً من بني حارثة بن الحارث، من حلفائهم من بلي: أبو بردة بن نيار، واسمه: هانئ. لا عقب له، وشهد الفتح، وكانت معه راية بني حارثة بن الحارث يوم الفتح، وشهد مع علي بن أبي طالب حروبه، وتوفي أول خلافة معاوية، قاله الواقدي. وقال أيضاً: لم يكن مع المسلمين يوم أحد غير فرسين، فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بردة بن نيار. أخرجه الثلاثة، وقد تقدم في " هانئ " أكثر من هذا.

أبو بردة.
س أبو بردة، غير منسوب.
أورده أبو داود الطيالسي في مسنده، فروى عن سلام، عن سماك بن حرب، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بردة - وليس بابن أبي موسى - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اشربوا ولا تسكروا " .
أخرجه أبو موسى.
أبو برزة الأسلمي.
ب س ع أبو برزة الأسلمي.
اختلف في اسمه واسم أبيه، وأصح ما قيل فيه: نضلة بن عبيد، قاله أحمد بن حنبل، وابن معين. وقال غيرهما: نضلة بن عبد الله. ويقال: نضلة بن عابد. وقال الخطيب أبو بكر، عن الهيثم بن عدي: اسم أبي برزة خالد بن نضلة بن عبيد بن الحارث بن حبال بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم، قاله أبو عمر. وهكذا نسبه ابن حبيب، وابن الكلبي.
نزل البصرة، وله بها دار، وسار إلى خراسان فنزل مرو، وعاد إلى البصرة.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التميمي، عن سيار أبي المنهال، عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالستين إلى المائة.
ومات بالبصرة سنة ستين قبل موت معاوية. وقيل: مات سنة أربع وستين. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
أبو برقان.
س أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوزان، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة أورده جعفر في الصحابة.
وروى المدائني، عن عيسى بن يزيد قال: دخل أبو برقان عم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني سعد بن بكر فقال: لقد جئت يا محمد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناءً منك قال: ثم رأيتهم بتغمغمون. قال: " ياابن برقان، هل تعرف الحيرة " ؟ قال قلت: لا.
قال: " إن طالت بك حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير حفير ولا مزاد " . قال: قلت: ما أدري ما تقول؟ ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنّك " . فكان عثمان يقول: يا أبا برقان، ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح. قال أبو برقان: فقدمت الحيرة فرأيتها على ما وصف لي.
أخرجه أبو موسى وقال: الغمغمة: الرطانة.
أبو بزة.
س أبو بزة، مولى عبد الله بن السائب، جد المقرئين المكيين المشهورين. مختلف في اسمه. روى أبو الحسن أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، عن أبيه محمد. عن أبيه القاسم عن أبيه أبي بزة قال: دخلت مع مولاي عبد الله بن السائب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلت يده ورأسه ورجله. رواه أبو بكر بن المقرئ عن أبي الشيخ.
أخرجه أبو موسى.
أبو البشر.
أبو البشر بن الحارث، من بني عبد الدار، هو الشاب الذي خطب سُبيعة الأسلمية، فحطَّت إليه. قاله أبو عبد الله بن وضاح. رواه ابن الدباغ، عن أبي محمد بن عتاب.
أبو بشر السُّلمي.
س
أبو بشر السلمي.
أورده أبو بكر بن أبي علي، وأبو مسعود.
روى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي بشر السلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يفرّج الله كربته، ويعطيه سؤاله، فلينظر معسراً أو ليدع " كذا قال ولعله أبو اليسر الأنصاري السلمي، بفتح السين واللام، لأن هذا المتن مشهور عنه. أخرجه أبو موسى.
أبو بشير الأنصاري.

ب د ع أبو بشير الأنصاري الحارثي. وقيل: الأنصاري الساعدي. وقيل الأنصاري المازني. لا يوفق له على اسم صحيح، وقد قيل: اسمه قيس بن عبيد بن الحرير بن عمرو بن الجعد، من بني مازن بن النجار، ولا يصح. شهد بيعة الرضوان، روى عنه أولاده، وعباد بن تميم، ومحمد بن فضالة، وعمارة ابن غزية. أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي بإسناده عن يحيى، عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، عن أبي بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولاً. قال عبد الله بن أبي بكر: أحسبه قال: والناس في مقبلهم. وقال: لا يبقين في رقبة بغير قلادة من وتر إلا قطعت. قال يحيى: سمعت مالكاً يقول: أرى ذلك من العين.
وروى سعيد عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع. وروى عنه عمارة بن غزية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم مابين لابتيها. ومن حديثه: " الحمى من فيح جهنم " . أخرجه الثلاثة. وقال أبو عمر: كل هذا عندي لرجل واحد، ومنهم من يجعلها لرجلين، ومنهم من يجعلها لثلاثة. والصحيح لرجل واحد. وقال الخليفة: مات أبو بشير بعد الحرة، وكان قد عمر طويلاً. وقيل: مات سنة أربعين والأول أصح، لأنه أدرك الحرة قال: ولا أعلم فيهم من يكنى أبا بشير إلا الحارث بن خزمة بن عدي الأنصاري. الحرير: بضم الحاء المهملة، وفتح الراء، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره راء ثانية. قال الأمير أبو النصر.

أبو البشير.
س أبو البشير، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
أبو بصرة الغفاري.
ب د ع أبو بصرة الغفاري اختلف في اسمه فقيل: حُميل، بضم الحاء. وقيل: جميل. وقيل غير ذلك، وقد تقدم ذكره. وهو حميل بن بصرة بن وقاص بن حبيب بن غفار. لقبه أبو هريرة وروى عنه. أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن جبير بن نعيم الحضرمي، عن عبد الله بن هبيرة السبائي - وكان ثقة - عن أبي تميم الجيشاني عن أبي بصرة الغفاري قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر، فلما قضى صلاته - وقال يعقوب مرة أخرى: فلما انصرف من صلاته - قاله: " إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا فيها وتركوها، فمن صلاها منكم ضوعفت له أجرها ضعفين، ولا صلاة بعدها حتى يُرى الشاهد، والشاهد: النجم " . وقد تقدم ذكره في مواضعه من أسمائه، وكان يسكن الحجاز ثم تحول إلى مصر، ويقال: إن عزة التي يشبب بها كثير عزة هي بنت ابنه، ومن قال ذلك جعل " وقاص بن حاجب بن غفار " ليصح قول كثير في شعره: الحاجبية. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمرو، وأبو موسى. قلت: قول من قال: " إنه جد عزة " ، عندي غير صحيح لأن نسبها المشهور وليس لأبي بصرة فيه ذكر، والله أعلم.
أبو بصير.
ب أبو بصير، واسمه عتبة بن أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن سلمة بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، قاله أبو معشر.
وقال ابن إسحاق: اسمه عتبة بن أسيد بن جارية. وقيل عبيد بن أسيد بن جارية، وهو حليف بني زهرة.
قال الطبري: أم أبي بصيرة سالمة بنت عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب. وهو الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن المسور: ومروان قالا: فلما أمن الناس وتفوضلوا لم يكلم أحد في الإسلام إلا دخل فيه، فلقد دخل في تلك السنتين أكثر مما كان دخل فيه قبل ذلك، وكان صلح الحديبية فتحاً عظيماً، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن بها، أقبل إليه أبو بصير عتبة بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، فكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخنس بن شريق الثقفي، ولأزهر بن عبد عوف، وبعثا بكتابهما مع مولى لهما ورجل من بني عامر بن لؤي، استأجره ليرد عليهم صاحبهم أبا بصير، فقدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعا إليه كتابهما، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بصير فقال له: " يا أبا بصير، إن هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد عملت، وإنا لا نغدر، فالحق بقومك " . فقال يا رسول الله، تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اصبر يا أبا بصير واحتسب، فإن الله جاعلاً لك ولمن معك من المستضعفين من المؤمنين فرجاً ومخرجاً " . قال: فخرج أبو بصير وخرجا حتى إذا كانوا بذي الحليفة، جلسوا إلى سور جدار فقال أبو بصير للعامري: أصارم سيفك؟ قال: نعم. قال: أنظر إليه؟ قال: إن شئت فاستله. فضرب به عنقه، وخرج المولى يشتد وطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فلما رآه قال: هذا رجل قد رأى فزعاً. فلما انتهى إليه قال: قتل صاحبكم صاحبي. فما برح حتى طلع أبو بصير متوشح السيف، فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله وفت ذمتك، وقد امتنعت بنفسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويل أمه! محش حرب، لو كان معه رجال " !.
فخرج أبو بصير حتى نزل بالعيص، وكان طريق أهل مكة إلى الشام، فسمع به من كان بمكة من المسلمين، فلحقوا به حتى كان في عصبة من المسلمين قريب من ستين أو سبعين، وكانوا لا يظفرون برجل من قريش إلا قتلوه، ولم يمر بهم عير إلا اقتطعوها، حتى كتبت فيهم قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم لما آواهم، فلا حاجة لنا بهم، ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه المدينة. وقيل إن أبا جندل بن سهيل بن عمرو كان ممن لحق بأبي بصير، وكان عنده. فلما أرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أمرهم كتب إلى أبي بصير وأبي جندل ليقدما عليه فيمن معهما فقرأ أبو جندل كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بصير مريض، فمات، فدفنه أبو جندل وصلى عليه، وبنى على قبره مسجداً.
أخرجه أبو عمر.

أبو بصيرة.
ب أبو بصيرة.
قال أبو عمر: ذكر سيف بن عمر أن أبا بصيرة الأنصاري شهد قتال اليمامة، وذكر به هناك خبراً.
أخرجه أبو عمر.
أبو بكر.
س أبو بكر.
ذكره الحافظ أبو مسعود في الصحابة. وروى عن الحجاج بن المنهال، عن حماد، عن علي - عن ؟ أبي العالية، عن أبي بكر بن حفص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبد الله بن رواحة يعوده، فقال القوم: يا رسول الله، ما ظنناه يموت حتى يقتل في سبيل الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدرون من شهداء أمتي؟ " فسكت القوم، فقال عبد الله بن رواحة: أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقالوا: من عقر جواده وأريق دمه. فقال: " إن شهداء أمتي إذاً لقليل، المقتول شهيد، والغريق شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والنفساء شهيدة " . روى هذا الحديث شعبة، عن أبي مصبح أو ابن مصبح، عن عبادة بن الصامت. أخرجه أبو موسى، وقال: أبو بكر هذا أظنه ابن حفص بن عمرو بن سعد بن أبي وقاص.
أبو بكر الصديق.
ب أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، واسمه: عبد الله بن عثمان. وقد تقدم ذكره ونسبه ومناقبه في ترجمة اسمه، وقد ذكرنا هناك الاختلاف في اسمه. وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب، وهي ابنة عم أبيه.
روى حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " من أكبر، أنا أو أنت " ؟ قال: أنت أكبر، وأكرم مني، وأنا أسن منك. وهذا لا يعرف إلا بهذا الإسناد، والذي عليه أهل العلم أن سن أبي بكر يكمل مع مدة خلافته بقدار سن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر.
أبو بكرة الثقفي.

أبو بكرة، واسمه: نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزّى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، واسم ثقيف قسي. وقيل: هو ابن مسروح، مولى الحارث بن كلدة أيضاً، وهو أخو زياد بن أبيه لأمه.
وهو ممن نزل يوم الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حصن الطائف في " بكرة " فأسلم، وكني أبا بكرة وأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو معدود في مواليه، وكان أبو بكرة يقول: أنا من إخوانكم في الدين، وأنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن أبى الناس إلا أن بنسبوني، فأنا نفيع بن مسروح. ولكن أبو بكرة من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحيهم، وهو الذي شهد على المغيرة بن شعبة فبت الشهادة، وجلده عمر حد القذف، وأبطل شهادته. ثم قال له: تب لتقبل شهادتك. فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتي؟! قال: نعم. قال: لا جرم، لا أشهد بين اثنين أبداً وإنما جلده لأنه هو واثنان معه فبتوا الشهادة، وكان الرابع زياداً فقال: رأيت استأنبو، ونفساً يعلو، وساقين كأنهما أذنا حمار، ولا أعلم ما وراء ذلك. فجلد عمر الثلاثة، وتاب منهم اثنان فقبل شهادتهما. وكان أبو بكرة كثير العبادة حتى مات، وكان أولاده أشرافاً في البصرة، بكثرة المال والعلم والولايات. أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن محمد، أخبرنا أبو محمد جعفر بن أحمد، أخبرنا الحسن بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، أخبرنا حنبل بن إسحاق، أخبرنا الخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي، حدثنا أبي، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا التقى المسلمان، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار " . قلت: يا أبة، هذا القاتل فكيف المقتول؟ فقال: سألت قتادة عما سألني فقال: كل واحد منهما يريد قتل صاحبه.
كذا روى هذا الحديث عمر بن إبراهيم فقال: " عن الحسن، عن أبي بكرة " ولم يسمعه الحسن منه، إنما سمعه من الأحنف عن أبي بكرة وتوفي أبو بكرة بالبصرة سنة إحدى، وقيل: اثنتين وخمسين. وأوصى أن يصلي عليه أبو برزة الأسلمي. قال الحسن: لم ينزل البصرة من الصحابة، ممن سكنها، أفضل من عمران بن حصين، وأبي بكرة.
أخرجه أبو عمر.

أبو بهيسة الفزاري.
د ع س أبو بهيسة الفزاري.
روت عنه ابنته بهيسة: أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأدخل يده في قميصه فمس الخاتم، ثم قال: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه قال: " الماء والملح " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى أيضاُ وقال: أخرجوه في من لا يعرف من الصحابة. وقد أخرجه ابن منده في الكنى، فما للاستدراك عليه سبيل.
أبو بهية.
س أبو بهية.
روت عنه ابنته بهية أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: " إسباغ الوضوء، والصلاة لوقتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن استطعت أن تلقى الله - عز وجل - ولسانك رطب من ذكره، فافعل " .
أخرجه أبو موسى وقال: ذكر الحافظ أبو عبد الله: البكري، قدمت مع أبيها. وذكره أبو عبد الله: " البكري " في " المعرفة " أيضاً، ولم يسند عنه.
حرف التاء
أبو تحيى الأنصاري.
د ع أبو تحيى الأنصاري، له ذكر في حديث سمرة.
روى ثعلبة بن عباد قال: سمعت سمرة بن جندب يخطب فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تقوا الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً، آخرهم الدجال الأعور، وهو ممسوح العين اليسرى، كأنها عين أبي تحيى " . شيخ بينه وبين حجرة عائشة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أبو تمام الثقفي.
س أبو تمام الثقفي.
أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا سليمان بن أحمد - يعني في المعجم الأوسط - حدثنا أحمد بن خليد، أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن أبي بكر بن حفص، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه: أن رجلاً من ثقيف يكنى أبا تمام أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم راوية خمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها حرمت يا أبا تمام؟ " فقال: يا رسول الله، استنفق ثمنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الذي حرم شربها حرم ثمنها " . أخرجه أبو موسى.
أبو تميم الجيشاني.
أبو تميم الجيشاني.

روى ابن لهيعة، عن أبي هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، قال: تعلمت القرآن من معاذ بن جبل حين قدم اليمن. ذكره الدولابي في الكنى من الصحابة.

أبو تميمة الهجيمي.
ب د ع أبو تميمة الهجيمي.
نسبه أبو نعيم كذا، وأما ابن منده وأبو عمر فقالا: أبو تميمة ولم ينسباه. قيل: اسمه طريف. روى عنه أبو إسحاق سبيعي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إلام تدعو؟ قال: " أدعو إلى الله الذي إن أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أجدبت أرضك فدعوته أنبت لك، وإن ضلت لك ضالة في فلاة فدعوته رد عليك " .
أخرجه الثلاثة.
قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة أبو تميمة، وروى أبو عمر بإسناده عن بكر بن عبد الله المزني قال: قالوا لأبي تميمة: كيف أنت يا أبا تميمة؟ قال: بين نعمتين: ذنب مستور، وثناء من الناس.
قال: وهذا أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي، وهو تابعي بصري، يروي عن أبي هريرة وغيره. قال: وذكره بعض من ألف في الصحابة وغلط.
وروى أبو نعيم بإسناده عن الحسن قال: سمعت يا أبا تميم، وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وقال: أبو أحمد العسكري: أبو تميمة الهجيمي، تابعي لم يلحق. وقد روى آخر يقال له أبو تميمة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو إسحاق السبيعي أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إلام تدعو؟ وذكر الحديث. فقد جعل أبو أحمد العسكري هذا الحديث لأبي تميمة آخر غير الهجيمي، والله أعلم.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميم الهجيمي. وقال إسماعيل مرة: عن أبي تميم الهجيمي، عن رجل من قومه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة، فقلت: عليك السلام يا رسول الله. فقال: " إن عليك السلام تحية الميت، سلام عليكم " ، مرتين أو ثلاثة، فسألته عن الإزار فقلت: أنن أتزر؟ فأقنع ظهره بعظم ساقه وقال: " هاهنا أتزر، فإن أبيت فهاهنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فهاهنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله لا يحب كل مختال فخور " .
حرف الثاء
أبو ثابت الأنصاري.
ب أبو ثابت بن عبد عمرو بن قيظي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحداً مع النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو عمرو، وقال: يقولون: هو جد عدي بن ثابت، وفيه نظر.
أبو ثابت القرشي.
د ع أبو ثابت القرشي.
جار النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو راشد الحبراني.
روى شرحبيل بن الحكم، عن حكيم بن عمير، عن أبي راشد قال: حدثني شيخ من قريش كان يدعى: جار الوحي، بيته عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يوحى إليه فيه، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة قال: فناداه جبريل كما حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن شئت أتيتك، وإن شئت جئتني " . فقال جبريل عليه السلام: بل أتيك: فانصدع له الجدار حتى دخل، فأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق به، حتى حمله على دابة كالبغلة. قال: فمررنا على ثلاثة يذكرون الله في البيت المقدس، ثم على أربعة يذكرون الله، ثم على خمسة يذكرون الله عز وجل... وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أبو ثروان.
ب د ع أبو ثروان التميمي الراعي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه، عن أبي ثروان قال: كنت أرعى لبني عمرو بن تميم في إبلهم، فهرب النبي صلى الله عليه وسلم من قريش، فجاءني فدخل في إبلي، فنفرت الإبل، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: من أنت، فقد نفرت إبلي منك؟ فقال: " أردت أستأنس إليك " فقلت: من أنت؟ قال: " ما يضرك أن لا تسألني " قلت: أراك الرجل الذي خرج نبياً؟ فقال: " أجل. أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله " . فقلت: اخرج من إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها. فقال: " اللهم، أطل شقاءه وبقاءه " . فبقي شيخاً كبيراً يتمنى الموت. فقال به القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكاً، دعا عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلا إني أتيته فأسلمت، فدعالي واستغفر، ولكن دعوته الأولى سبقت. أخرجه الثلاثة.
أبو ثعلبة الأشجعي.
أبو ثعلبة الأشجعي.

له صحبة، قاله البخاري. يعد في أهل الحجاز.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا حماد بن سعدة، عن ابن جريح، عن أبي الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي قال: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان في الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما " .
قال أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد، هو هذا الحديث، وليس هو بالخشنى.

أبو ثعلبة الأنصاري.
ب د ع أبو ثعلبة الأنصاري.له صحبة.
روى حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن مالك بن أبي ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله قضى في وادي مهزور " أن الماء يحبس إلى الكعبين، ثم يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل " . أخرجه الثلاثة.
أبو ثعلبة الثقفي.
ب د ع أبو ثعلبة الثقفي، وهو ابن عم كردم: له ذكر في حديث كردم.
روى جعفر بن عمرو بن أمية، عن إبراهيم بن عمر، قال: سمعت كردم بن قيس يقول: خرجت مع ابن عم لي - يقال له: أبو ثعلبة - في يوم حار، وعلي حذاء ولا حذاء عليه، فقال: أعطني نعليك. فقلت: لا، إلا أن تزوجني ابنتك. فقال: أعطني فقد زوجتكها! فلما انصرف بعث إلي بالنعلين وقال: لا زوجة لك عندنا. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأبطله، وقال: " دعها، لا خير لك فيها " .
أخرجه الثلاثة.
أبو ثعلبة الخشني.
ب ع س أبو ثعلبة الخشني. اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً، فقيل: اسمه جرهم. وقيل: جرثوم بن ناشب ابن ناشم. وقيل: ابن ناشم. وقيل: عمرو بن جرثوم. وقيل اسمه لاشر بن جرهم. وقيل: الأسود بن جرهم. وقيل: ابن جرثومة. ولم يختلفوا في صحبه ولا في نسبته إلى خشين، واسمه: وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان، والنمر أخو كلب بن وبرة من بني قضاعة.
غلبت عليه كنيته، وكان ممن بايع تحت الشجرة بيعة الرضوان، ثم نزل الشام ومات أيام معاوية، وقيل: توفي سنة خمس وسبعين أيام عبد الملك بن مروان.
قال ابن الكلبي: أبو ثعلبة لاشر بن جرهم، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهم يوم خيبر. وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فأسلموا، وأسلم أخوه عمرو بن جرهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أبو منصور مسلم بن علي بن محمد الشاهد، أنبأنا أبو البركات محمد بن خميس، أنبأنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن الخليل المرجي، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، أخبرنا المقدمي، أخبرنا زهير ابن إسحاق، حدثنا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله عز وجل فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها " . أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وقد تقدم في غير موضع.
أبو ثور الفهمي.
ب د ع أبو ثور الفهمي، من فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان. له صحبة، لا يعرف اسمه ولا اسم أبيه، حديثه عند أهل مصر.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق من كتابه قال: أخبرنا ابن لهبعة ح قال أبي: وحدثنا إسحاق بن عيسى، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي ثور الفهمي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بثوب من ثياب معافر، فقال أبو سفيان: لعن الله هذا الثوب، ولعن من عمله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تلعنهم، فإنهم مني وأنا منهم " . أخرجه الثلاثة.
حرف الجيم
أبو جابر
ع س أبو جابر. الصدفي.
ذكره الطبراني في الصحابة. روى الأعمش، عن قيس بن جابر الصدقي، عن أبيه، عن جده. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " سيكون بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة. ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ثم يؤمر القحطاني، فو الذي بعثني بالحق ما هو دونه " . أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
أبو جارية.
د أبو جارية الأنصاري.

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " القرآن كله صواب " روى حديثه حرب بن ثابت، عن إسحاق بن جارية، عن أبيه، عن جده.
أخرجه ابن منده.

أبو جبير الحضرمي.
ب د ع أبو جبير الحضرمي، قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: الكندي، شامي. روى حديثه عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أن أبا جبير قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - مع ابنته التي كان تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا رسول الله بوضوء فغسل يديه فأنقاهما، ثم مضمض فاه واستنشق بماء، ثم غسل وجهه ويديه إلى المرفقين ثلاثاً، ثم مسح رأسه ورجليه.
وروى عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه: أنه الرجل الذي أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكندية التي استعاذت منه فدعا... وذكر الحديث. قال أبو زرعة: هذا الرجل أبو جبير الكندي.
أخرجه الثلاثة.
أبو جبيرة بن الحصين.
ب د ع أبو جبيرة، بزيادة هاء، هو ابن الحصين بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي. مذكور في الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
أبو جبيرة بن الضحاك.
ب د ع أبو جبيرة بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. أخو ثابت بن الضحاك. ولد بعد الهجرة. قال بعضهم: له صحبة: وقال بعضهم لا صحبة له. وهو كوفي، روى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي، وابنه محمد بن جبيرة.
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري، حدثنا أبو زيد صاحب الهروي، عن شعبة، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: كان الرجل منا يكون له الأسمان والثلاثة، فيدعى ببعضها، فعسى أن يكره، فنزلت: " ولا تنابزوا بالألقاب " . أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه إلى قبيلة، ونسبه أبو عمر وهشام ابن الكلبي إلى بني عبد الأشهل، وقد نسبه غيرهما إلى بني سلمة. أخبرنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده عن أبي داود: أخبرنا وُهيب، عن داود، عن عامر قال: حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة " ولا تنابزوا بالألقاب " ، وذكر نحو ما تقدم.
أبو جحش الليثي.
س أبو جحش الليثي.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو محمد بن حيان، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا علي بن الحسين الهسنجاني، أخبرنا إسحاق الفروي أخبرنا عبد الملك بن قدامة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن ابن عمر: إن عمر جاء والصلاة قائمة، ونفر ثلاثة جلوس، أحدهم أبو جحش الليثي، فقال: قوموا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: " اجلس أخبرك بغنى الرب - تبارك وتعالى - عن صلاة أبي جحش، إن لله عز وجل ملائكة في سمائه خشوعاً، لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة. أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو نعيم وأبو زكريا. ولك أجده فيما عندنا من كتاب أبي نعيم في معرفة الصحابة، والله أعلم.
أبو جحيفة وهب بن عبد الله.
ب ع س أبو جحيفة وهب بن عب الله. ويقال: وهب بن وهب. وهو وهب الخير السوائي. وهو من ولد حرثان بن سواءة بن عامر بن صعصعة، قاله أبو عمر. وقد ذكرنا نسبه في وهب إلى " حبيب بن سواءة " .
تزل أبو جحيفة السوائي الكوفة، وكان من صغار الصحابة، ذكروا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وأبو جحيفة لم يبلغ الحُلم، ولكنه سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه. وجعله علي بن أبي طالب على بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، وكان يحبه ويثق إليه، ويسميه وهب الخير، ووهب الله أيضاً.

أخبرنا أبو الفرج بن محمود، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الموصلي، حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو عميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح، فجاء بلال فآذنه بالصلاة، قال: فتوضأ وجعل الناس يأتون، فصلى ركعتين والظعن يمررن بين يديه، والمرأة والحمار. وروى عنه ابنه عون أنه أكل ثريدة بلحم، وأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتجشأ فقال: " اكفف عليك جشاءك أبا جحيفة، فإن أكثرهم شبعاً في الدنيا أكثرهم جوعاً يوم القيامة " . قال: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشى لا يتغدى، وإذا تغدى لا يتعشى. وتوفي في إمارة بشر بن مروان بالبصرة سنة اثنتين وسبعين. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أبو الجدعاء:
س أبو الجدعاء.
أورده أبو بكر بن أبي علي. روى خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي الجدعاء: أنه حدث قوماً أنا رابعهم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من تميم " . قلنا: سواك يا رسول الله؟ قال: " سواي " . أخرجه أبو موسى وقال: هكذا أورده، وإنما المشهور عبد الله بن أبي الجدعاء.
أبو الجراح الأشجعي.
س أبو الجراح الأشجعي. وقيل: الجراح، من بني أشجع بن ريث بن غطفان. قاله خليفة، أورده في الجيم من الأسماء وأخرجه أبو موسى في الكنى مختصراً.
أبو جرول الجشمي.
س أبو جرول الجشمي، اسمه زهير بن صرد. أورده في الزاي، وأخرجه أو موسى مختصراً.
أبو جري الهجمي.
ب ع س أبو جري الهجيمي، وهو منسوب إلى الهجيم بن عمرو بن تميم. اختلف في اسمه فقيل: جابر بن سليم، وقيل: سليم بن جابر. عداده في أهل البصرة. روى سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، عن أبي جُري الهجيمي قال: قال رجل: يا رسول الله، إنا قوم من أهل البادية، فعلمنا شيئاُ عسى الله أن ينفعنا به. فقال: " لا تحرقن من المعروف شيئاً، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء صاحبك - أو أخيك - وأن تلقى أخاك بوجه ناضر، ولا تسبل، فإن الإسبال من التخايل، وإذا سبك أخوك بما يعلم فيك، فلا تسبه بما تعلم فيه " .
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بإسناده عن سليمان بن الأشعث: أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: عليك السلام يا رسول الله؟ فقال: " لا تقل " عليك السلام " ، فإن " عليك السلام " تحية الموتى " . وقد ذكرناه في الجيم - أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.
أبو جرير.
د ع أبو جرير.
روى عنه أبو وائل، وأبو ليلى. روى عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي قال: سمعت رب هذه الدار: جريراً، أو أبا جرير. قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بمنى، فوضعت يدي على رحاه، فإذا مسك ضائنه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: ذكر في الصحابة ولا يثبت.
أبو جسرة.
س أبو جسرة أورده أبو بكر بن أبي علي.
أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا بن عيسى الزجاج، أخبرنا يحيى بن راشد صاحب السابري، أخبرنا محمد بن حمران، أخبرنا داود بن مساور، أخبرنا معقل بن همام - عن أبي جسرة - إنه قال: وفدنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهانا عن الدباء والنقير والختم. جعله ابن أبي عاصم من عبد القيس. أخرجه أبو موسى.
أبو الجعد أفلح.
ب ع س أبو الجعد أفلح أخو أبي القعيس، عم عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة أن تأذن لأبي الجهد يدخل إليها. أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة بإسناده عن أبي عبد الرحمن النسائي: أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريح، أخبرني عطاء، عن عروة، عن عائشة قالت: جاء عمي أبو الجعد من الرضاعة - فرددته وقال هشام: هو أبو القعيس - فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ائذني له " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
أبو الجعد بن جنادة.

ب د ع أبو الجعد بن جناده بن ضمرة الضمري، من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة الكناني الضمري. قيل اسمه الأدرع. وقيل: جنادة. وقيل: عمرو بن بكر، قاله أبو عمر.
له صحبة، وله دار في بني ضمرة بالمدينة. روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن محمد بن عمرو، عن عبيدة بن سفيان، عن أبي الجعد - يعني - الضمري، وكانت له صحبة، فيما زعم محمد بن عمرو - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاوناً بها، طبع الله على قلبه " . أخرجه الثلاثة، وقال البخاري: لا أعرف اسمه، ولا أعرف له إلا هذا الحديث.

أبو الجعد الغطفاني.
ب ع س أبو الجعد الغطفاني الأشجعي، من أشجع بن ريث بن غطفان. وهو والد سالم بن أبي الجعد، اسمه رافع مولى لأشجع، كوفي.
يقال: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البغوي، قاله أبو عمر.عظم روايته عن علي وابن مسعود، روى عنه ابنه سالم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " البر لا يبلى، والإثم لا ينسى، والذنب لا يفنى " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
أبو الجعيجعة .
د ع أبو الجعيجعة صاحب الرقيق.
حديثه عند الحسن. روى عبد الله بن عون، عن الحسن أن رجلاً كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبيع الرقيق، يقال له: أبو الجعيجعة... وذكر الحديث. أخرجه أبو منده، وأبو نعيم مختصراً.
أبو جمعة.
أبو جمعة الأنصاري. وقيل: السباعي. فرق بينهما بعضهم، وهما واحد، قاله أبو موسى. وقال أبو عمر: هو أنصاري، وقيل: كناني، اختلف في اسمه، فقيل: حبيب بن سباع. وقيل جنيد بن سباع. وقيل: حبيب بن وهب.
يعد في الشاميين، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم عام الأحزاب، ومن حديثه ما أخبرنا به أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، أخبرنا عبد الله بن عطارد البصري، عن الأوزاعي، أخبرنا أسيد بن عبد الرحمن، عن صالح بن محمد، عن أبي جمعة قال: تغديت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو عبيدة بن الجراح، فقال له أبو عبيدة: يا رسول الله، هل أحد خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قال: " نعم، قوم يجيئون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني " .
قال: وحدثنا أبو يعلى، أخبرنا محمد بن عياد، أخبرنا أبو سعيد - مولى بني هاشم - عن أبي خلف، عن عبد الله بن عوف قال: سمعت أبا جمعة جنبذ بن سبع يقول: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أول النهار كافراً، وقاتلت معه آخر النهار مسلماً، وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة، وفينا أنزلت: " ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات " الفتح: 25 الآية. أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
أبو الجمل.
ب أبو الجمل.
قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه: هلال بن الحارث، وكان يكون بحمص. قال يحيى: وقد رأيت بها غلاماً من ولده. أخرجه أبو عمر كذا مختصراً.
قلت: وهم أبو عمر في هذه الكنية، إنما هو " أبو الحمراء " ، بالحاء والراء، لا بالجيم واللام، لا خلاف فيه بين العلماء. والذي رواه عباس، عن ابن معين: إنما هو الحمراء. والذي قاله أبو عمر في " أبي الجمل " هو الذي قاله عباس، عن ابن معين، وكذلك نقله الدولابي وابن الأعرابي ورواه محمد بن مخلد العطار، وغيره، عن عباس الدوري. ولعل النسخة التي نقل منها أبو عمر كان الناسخ قد غلط فيها، ولم يمهن أبو عمر النظر، وإلا فمثل أبي عمر في حفظه وإتقانه لا يخفى عليه هذا! وذكره البخاري فقال: " أبو الحمراء " ، والله أعلم، وقد ذكره أبو عمر أيضاً في " أبي الحمراء " على الصواب.
أبو جميلة السلمي.
ب أبو جميلة سنين السلمي، من أنفسهم.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح، يعد في أهل الحجاز. أخبرنا محمد بن سرايا وأبو الفرج الواسطي وغيرهما بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل: حدثنا إبراهيم بن موسى، أنبأنا هشام، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سنين أبي جميلة - ونحن مع ابن المسيب - قال: وزعم أبو جميلة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وخرج معه عام الفتح. أخرجه أبو عمر.
أبو جندب العتقي.
د ع أبو جندب العتقي.

له صحبة، شهد فتح مصر، وليس له حديث. قاله أبو سعيد بن يونس أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

أبو جندب الفزاري.
ع س أبو جندب الفزاري. ذكره مطين في الصحابة.
أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا النضر - هو ابن منصور - أخبرنا سهل الفزاري، عن جندب الفزاري، عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
أبو جندل بن سهيل.
ب د ع أبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري. تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني عامر بن لؤي.
قال الزبير: اسم أبي جندل بن سهيل: العاصي. أسلم بمكة فسجنه أبوه وقيده، فلما كان يوم الحديبية هرب أبو جندل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة في صلح الحديبية قال: فإن الصحيفة - يعني صحيفة الصلح - لتكتب، إذ طلع أبو جندل بن سهيل يرسف في الحديد، وكان أبوه حسبه، فأفلت. فلما رآه أبوه سهيل قام إليه فضرب وجهه، وأخذ بتلبيبه يتله، وقال يا محمد، قد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا! قال: صدقت. فصاح أبو جندل بأعلى صوته: يا معشر المسلمين، أرد إلى المشركين يفتنوني في ديني؟! وقد كانوا خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون في الفتح، فلما صنع أبو جندل ما صنع، وقد كان دخل - لما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل على نفسه في الصلح ورجعته - أمر عظيم، فلما صنع أبو جندل ما صنع، زاد الناس شراً على ما بهم، فقال رسول الله لأبي جندل: " أبا جندل، اصبر واحتسب، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً. وإنا صالحنا القوم، وإنا لا نغدر " . فقام عمر بن الخطاب يمشي إلى جنب أبي جندل وأبوه يتله، وهو يقول: أبا جندل، اصبر فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب. وجعل عمر يدني منه قائم السيف، فقال عمر: رجوت أن يأخذه فيضرب به أباه، فضن بأبيه.
وقد ذكرنا في ترجمة أبي بصير حال أبي جندل، فإن جندل لما أخذه أبوه هرب ثانية من أبيه، ولحق بأبي بصير.
قال أبو عمر: وقد غلطت طائفة ألفت في الصحابة في أبي جندل، أن اسمه عبد الله، وأنه الذي أتى مع أبيه سهيل إلى بدر، فانحاز من المشركين إلى المسلمين، وشهد بدراً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا غلط فاحش، وعبد الله ليس بأبي جندل، ولكنه أخوه، واستشهد عبد الله باليمامة مع خالد في خلافة أبي بكر الصديق، وأبو جندل لم يشهد بدراً ولا شيئاً من المشاهد قبل الفتح، لأن أباه كان قد منعه، كما ذكرناه، قال موسى بن عقبة: لم يزل أبو جندل بن سهيل وأبوه مجاهدين بالشام حتى ماتا، يعني في خلافة عمر.
وذكر عبد الرزاق، عن ابن جريح قال: أخبرت أن أبا عبيدة بالشام وجد أبا جندل بن سهيل، وضرار بن الخطاب، وأبا الأزور، وهم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قد شربوا الخمر، فقال أبو جندل: " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " المائدة 93 الآيات كلها، فكتب أبو عبيدة إلى عمر:إن أبا جندل خصمني بهذه الآية. فكتب إليه عمر: الذي زين لأبي جندل الخطيئة زين له الخصومة، فاحددهم. فقال أبو الأزور: اتحدوننا؟ قال أبو عبيدة: نعم. قال أبو الأزور: فدعونا نلقى العدو غداً، فإن قتلنا فذاك، وإن رجعنا إليكم فحدونا. فلقي أبو الأزور، وضرار، وأبو جندل العدو فاستشهد أبو الأزور، وحد الآخران.
أبو جنيده بن جندع.
د ع أبو جنيدة بن جندع، وهو من بني عمرو بن مازن المازني، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين.
روى الزهري، عن أبي سعيد بن خباب، عن أبي عنفوان البارقي، عن أبي جنيدة بن جندع من بني عمرو بن مازن قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين - غزوة هوازن - وقد انكشف أصحابه، ولهم ضجة كاضطراب اللجة، فقلت: أي قوم، ما أنتم؟ قالوا: أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم... وذكر الحديث بطوله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراُ.
أبو جنيدة الفهري.
ع س أبو جنيده الفهري.
أورده الطبراني في الصحابة.

أخبرنا أبو موسى، أنبأنا أبو غالب الكوشيدي، أنبأنا أبو بكر بن ريذة ح قال أبو موسى: وأنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا علي بن عياش، أنبأنا أبو غسان محمد بن مطرف، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن ابن أبي جنيده الفهري، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سقى عطشان فأرواه فتح الله له باباً من الجنة، فقيل له: ادخل منه. ومن أطعم جائعاُ فأشبعه وسقى عطشان فأرواه، فتحت له أبواب الجنة كلها، وقيل له ادخل من أيها شئت " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

أبو الجودان.
س أبو الجودان. أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو زكريا في الصحابة، ولم يزد عليه.
أبو جهاد.
د ع أبو جهاد. له صحبه، وهو من الأنصار، ثم من بني سلمة.
روى ابن وهب، عن سعيد بن عبد الرحمن قال: حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة، عن أبيه، عن جده أبي جهاد. وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - فقال لأبيه: أبشر يا أبتاه، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبته، فوالله لو رأيته لفعلت وفعلت. فقال: يا بني اتق الله وسدد، فو الله لقد رأيتنا نعه ليلة الخندق وهو يقول: " من يذهب إلى القوم يأتيني بخبرهم، جعله الله رفيقي في الجنة " . فما قام أحد. ثم قالها الثانية فما قام أحد، ثم قالها الثالثة فما قام أحد، مما بنا من الجوع و القر، حتى نادى حذيفة باسمه فقال: يا رسول الله، والذي نفسي بيده ما منعني أن أقوم إلا خشية أن لا آتيك بخبرهم فقال: " اذهب " ودعا له رسول الله بخير. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم..
أبو جهم بن حذيفة.
ب د ع أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي. قيل: اسمه عامر. وقيل: عبيد بن حذيفة وأمه يسيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.
أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان معظماً في قريش مقدماً فيهم. وكان فيه وفي بني شدة وعرامة.
قال الزبير: كان أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش، عالماً بالنسب، وكان من المعمرين من قريش، شهد بنيان الكعبة مرتين، مرة في الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين بناها ابن الزبير.
وقيل: توفي أيام معاوية، وهو أحد الذين دفنوا عثمان رضي الله عنه وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، ونيار بن مكرم، وأبو جهم بن حذيفة. وهذا أبو جهم هو الذي كان أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة لها علم، فشغلته في الصلاة. أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر، أنبأنا أبو محمد القارئ أنبأنا الحسن بن شاذان، أنبأنا عثمان بن عمر، حدثني يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بالأنبجانية، فإنها ألهتني آنفاً عن صلاتي " .
وقد اختلفوا في هذه الخميصة، فمنهم من قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بخمصتين سوداوين، فلبس إحداهما وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، فلما ألهته في الصلاة بعثها إلى أبي جهم، وطلب التي كانت عند أبي جهم، بعد أن لبسها لبسات. روى ذلك سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن زياد بن الخطاب، عن أبيه عن جده.
وقال مالك ما أخبرنا به أبو الحرم مكي بن ربان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن علقمة بن أبي علقمة: أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله خميصة شامية لها علم، فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف قال: " ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم " .
أبو جهمة.
س أبو جهمة بن عبد الله بن جهمة.
روى سفيان، عن منصور، عن فضيل الفقيمي، عن أبي العالية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مجلسه بآخرة: " سبحانك اللهم، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك " . ورواه الربيع بن أنس، عن أبي العاليه، عن أبي بن كعب. ورواه جرير، عن فضيل ابن عمرو، عن زياد بن حصين، عن معاوية.
أخرجه أبو موسى.
أبو الجهيم بن الحارث.
ب د ع أبو الجهم، وقيل: أبو الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري.

كان أبوه من كبار الصحابة، وقد نسب في ترجمته. وهو أنصاري من بني مالك بن النجار. روى عن أبي جهيم هذا عمير - مولى ابن عباس - في التيمم في الحضر على الجدار. أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن فناخسرو، وأبو بكر مسمار وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن إسماعيل، أنبأنا يحيى بن بكير، أنبأنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عمير - مولى ابن عباس - قال: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار - مولى ميمونة - حتى دخلنا على أبي جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري - فقال لنا: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلم عليه، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه، ثم رد عليه السلام.
قاله أبو عمر وقال: لا أعلم روى عنه غير عمير مولى ابن عباس.
وقال ابن منده وأبو نعيم: أبو الجهم، وقيل: أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري. روى عنه عمير وبسر بن سعيد الحضرمي، قال مسلم: اسمه عبد الله بن جهيم. ورويا له ما أخبرنا به يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك، عن أبن النضر، عن بسر بن سعيد: أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله: ماذا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه " . قال أبو النصر: لا أدري أربعين يوماً، أو شهراً أو سنة.
ورويا له حديث التميم.أخرجه الثلاثة، والكلام عليه يرد في الترجمة التي بعدها، إن شاء الله تعالى.

أبو جهيم عبد الله.
ب أبو جهيم عبد الله بن جهيم الأنصاري.
روى عنه بسر بن سعيد مولى الحضرمين، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي. رواه مالك عن أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبي جهيم عبد الله بن جهيم فسماه. وذكره وكيع، عن سفيان، الثوري، عن أبي النضر، عن بسر، عن عبد الله بن جهيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو يعلم أحدكم ما عليه في المرور بين أخيه وهو يصلي من الإثم لوقف أربعين " . فلم يذكر كنيته، وهو أشهر بكنيته، يقال: أبو جهيم هذا هو ابن أخت أبي كعب قال أبو عمر: ولست أقف على نسبه في الأنصار.
أخرجه أبو عمر وحده.
قلت: جعل ابن منده وأبو نعيم هذا والذي قبله واحداً، قالا: اسم أبي جهيم بن الحارث بن الصمة: عبد الله بن جهيم، ورويا ذلك عن مسلم بن الحجاج، ورويا عنه حديث التيمم، وحديث المرور بين يدي المصلي، على ما ذكرناه في الترجمة الأولى عن عمير، وعن بسر، عن أبي جهيم. وجعلهما أبو عمر اثنين، وقال: روى عن أبي جهيم بن الحارث عمير حديث التيمم، وروي عن عبد الله بن جهيم بسر بن سعيد حديث المرور بني يدي المصلي. والذي أظنه أن الحق مع أبي عمر، لأن الجميع نسبوه فقالوا: أبو جهيم بن الحارث بن الصمة. وقد ذكروا كلهم نسبه في ترجمة أبيه الحارث إلى ملك بن النجار، ونسبه ابن حبيب وابن الكلبي فقالا: الحارث بن الصمة بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن مالك بن النجار. فليس في سياق نسبه جهيم، ثم إن أبا عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار. فقد عرف نسبه وقال في هذا: لا أعرف نسبه، فكل الذي ذكرت يدل على أنهما اثنان، والله أعلم. ويمكن أن يكون قد اختلف العلماء في أبيه، فمنهم من قال: الحارث. ومنهم من قال: جهيم. وقول مسلم في اسمه حجة لهما، وعليه عولا.
أبو جهيمة.
س أبو جهيمة، كان على سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأورد له جعفر المستغفري ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي جهيمة قال: أقبل رسول الله من بئر جمل... الحديث.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا الحديث لأبي جهيم بن الحارث، لا لأبي جهيمة. وقوله حق، وأمثال هذا أغلاط من الناسخ أو من غيره، وأوهام كان تركها أحسن من ذكرها.
حرف الحاء
أبو حاتم.
ب د ع أبو حاتم المزني.
له صحبة. يعد في أهل المدينة. روى عنه محمد وسعيد ابنا عبيد.

أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى: أنبأنا محمد بن عمرو. أنبأنا حاتم بن إسماعيل، عن إسماعيل، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن محمد وسعيد ابني عبيد، عن أبي حاتم المزني أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد " .
قال الترمذي: أبو حاتم المزني له صحبة، ولا يعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
أخرجه الثلاثة.

أبو الحارث الأزدي.
س أبو الحارث الأزدي.
أخبرنا يحيى ين محمود إذناً بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن أبي عاصم: أنبأنا عمرو بن عيسى بن راشد، أنبأنا أبو بحر عبد الله بن عثمان، أنبأنا سليمان بن عبيد، عن القاسم بن بخيت عن أبي الحارث الأزدي في هذه الآية: " ولقد رآه نزلة أخرى " ، قالوا: يا رسول الله، وما رأيت؟ قال: " ورأيت فراشاً من ذهب كهيئة الضباب " .
أخرجه أبو موسى.
أبو الحارث الأنصاري.
ب أبو الحارث الأنصاري.
ذكره موسى بن عقبة في البدرين ونسبه فقال: أبو الحارث بن قيس بن خلده بن مخلد الأنصاري الزرقي.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
أبو حازم الأنصاري.
ع س أبو حازم الأنصاري، مولى بني بياضة.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أحمد بن عبدة، أخبرنا الحسن بن صالح، عن أبي الأسود، حدثني عمي منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن شمر عطية، عن أبي حازم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الظل، وأصحابه يقاتلون في الشمس، فأتاه جبريل - عليه السلام - فقال: " أنت في الظل وأصحابك يقاتلون في الشمس؟! فتحول إلى الشمس " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
أبو حازم صخر.
أبو حازم صخر بن العيلة، وقد تقدم نسبه في صخر، وهو بجلي أحمسي. وله صحبة ورواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - روى عنه حفيده عثمان بن أبي حازم، وقد تقدم ذكره في صخر أكثر من هذا.
أبو حازم والد قيس.
ب ع س أبو حازم والد قيس بن أبي البجلي الأحمسي. قيل: اسمه عوف بن الحارث. وقيل: عوف بن عبد الحارث. وقيل: عوف بن عبيد بن الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن زراح بن كلب بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار.
وقيل: حصين، وقيل: صخر، وهو قليل. ذكر في الأسماء. أخرجه أبو موسى، وأبو نعيم، وأبو عمر.
أبو حازم والد كريم.
ع س أبو حازم والد كريم.
أورده الحسن بن سفيان وابن أبي شيبة في الصحابة.
أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جنادة بن مغلس، أخبرنا قيس بن الربيع، عن أبان بن عبد الله البجلي، عن كريم بن أبي حازم، عن أبيه، قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ولد، فقضى به لأحدهما.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
أبو حاضر.
د ع أبو حاضر، ذكر في الصحابة.
روى خالد الحذاء، عن أبي هنيدة عن أبي حاضر أنه صلى على جنازة فقال: " ألا أخبركم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة؟ قال: كان يقول: " اللهم أنت خلقتها ونحن عبادك، ربنا وإليك معادنا " . قال: ثم يدعو له.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو حاطب.
ب س أبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري، أخو سهيل بن عمرو.
هاجر إلى أرض الحبشة، يقال: هو أول من قدمها. ذكره أبو عمر وأبو موسى هكذا، وروياه عن ابن إسحاق. والذي في رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق: حاطب، اسم. وقد تقدم في الأسماء، وكذلك سماه الزبير بن بكار، وهشام بن الكلبي. ورواه ابن هشام. عن البكائي، عن ابن إسحاق: أبو حاطب. ومثله رواه سلمة، عن ابن إسحاق. أخرجه هاهنا أبو عمر، وأبو موسى.
أبو حامد.
س أبو حمد، وقيل: أبو حماد. يجيء ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو موسى مختصراً.
أبو حبة الأنصاري.
ب د ع أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري، ويقال: أبو حية بالياء تحتها نقطتان، وأبو حنة بالنون، قاله أبو عمر، وقال: صوابه حبة - يعني بالباء الموحدة..

قيل: اسمه عامر. وقيل: مالك. قال أبو عمر: ذكره الواقدي في موضعين من كتابه، فقال في تسمية من شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، من الأنصار، من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف: أبو حنة. وقال في موضع آخر: أبو حنة بن عمرو بن ثابت، اسمه مالك. هكذا قال في الموضعين بالنون - يعني حنة - وقال غيره: اسمه ثابت بن النعمان. وقال الواقدي: ليس فيمن شهد بدراً أحد اسمه أبو حبة - يعني بالباء - وإنما هو أبو حنة، واسمه مالك بن عمرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف.
قال أبو عمر: وذكر إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق: قال: أبو حبة، يعني بالباء، من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، شهد بدراً، وقتل يوم أحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه، وكذلك قال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق أبو حبة بالباء شهد بدراً. وقال ابن نمير: أبو حبة البدري عامر بن عبد عمرو، ويقال: عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس.
وأمه هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة.
وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال: وشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو حنة بن عمرو بن ثابت، كذا قال بالنون، ونسبه ابن هشام فقال: هو أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف، إلا أنه قال: أبو حنة بالنون، ومرة: أبو حبة بالباء، وكل ذلك عن ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد وقال فيه: أبو حبة، ونسبه.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أخبرنا أبو سعيد - مولى بني هاشم - عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي حبة البدري قال: لما نزلت: " لم يكن الذين كفروا " ، قال جبريل: يا محمد، إن ربك يأمرك أن تقرئ هذه السورة أبي بن كعب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبي، إن ربي أمرني أن أقرئك هذه السورة " . فبكى وقال: يا رسول الله، وقد ذكرت ثمة؟ قال: " نعم " .
أخرجه الثلاثة.

أبو حبة بن غزية.
ب د أبو حبة بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري.
قال الطبري: اسمه زيد بن غزية. ونسبه كما ذكرناه، وقال: شهد أحداً، وقتل يوم اليمامة شهيداً. ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة من بني مالك بن النجار. كذا قال " مالك بن النجار " ، وهو أخو مازن بن النجار.
وقال أبو معشر: وممن قتل يوم اليمامة من بني مازن بن النجار: أبو حبة بن غزية. ومثله قال سيف.
قال أبو عمر: هذا من الخزرج، لم يشهد بدراً، والذي قبله من الأوس بدري، ولأبي حبة بن غزية أخوان: ضمرة وتميم ابنا غزية، وابنه سعيد بن أبي حبة قتل يوم الحرة، وهو والد ضمرة بن سعيد شيخ مالك.
قال أبو عمر: وقيل أيضاً في هذا: أبو حنة بالنون، وليس بشيء، وإنما هو حبة بالباء وليس بالبدري.
وقال ابن منده في " هذا أبو حبة بن غزية " : إنه أخو سعد بن خيثمة لأمه. وتقدم في الترجمة التي فبلها أنه أخو سعد بن أبي حبة لأمه.
أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل باليمامة من الأنصار، من بني مازن بن النجار: وأبو حبة بن غزية بن عمرو. أخرجه ابن منده، وأبو عمر.
أبو حبيب بن زيد.
ب أبو حبيب بن زيد بن الحباب بن أنس بن زيد بن عبيد، يجتمع هو وأبي بن كعب في عبيد، وهو بدري.
أخرجه أبو عمر عن ابن الكلبي، وقال: هو مذكور في الصحابة، ولا أعرفه.
أبو حبيب العنبري.
س أبو حبيب العنبري.
أورده الحسن السمرقندي في الصحابة، وقال: روى عنه ابنه حبيب، ولم يورد له شيئاً. أخرجه أبو موسى مختصراُ.
أبو حبيب بن الأزعر.
س أبو حبيب بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الضبعي. وهو أخو أبي مليل بن الأزعر. شهد أحداُ، وقيل: شهد بدراً والمشاهد كلها.
أخرجه أبو موسى.
أبو حبيش الغفاري.
ع س أبو حبيش الغفاري.
أورده أبو نعيم، وأبو زكريا بن منده، وأبو بكر بن أبي علي في باب الحاء المهملة. وأورده أبو عبد الله بن منده في باب الخاء المعجمة، والنون، والسين المهملة.
أخرجه أبو موسى.

أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا بن عاصم، أخبرنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا سعيد بن سلمة، أخبرنا أبو بكر، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة: أنه سمع أبا حبيش الغفاري يقول: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تهامة، حتى إذا كنا بعسفان جاء أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جهدنا الجوع فائذن لنا في الظهر... وذكر الحديث.
قلت: ذكره الأمير أبو نصر بالخاء المعجمة والنون، والسين المهملة. مثل ابن منده.

أبو حثمة بن حذيفة.
ب س أبو حثمة بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي. والد سليمان بن أبي حثمة. تقدم نسبه عند ابنه سليمان وغيره. وهو زوج الشفاء بنت عبد الله العدوية، وأخو أبي جهم ابن حذيفة، ولهما أخوان أيضاً مورق ونبيه ابنا حذيفة بن غانم، كلهم لهم رؤية، ولا تعرف لهم رواية. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
أبو حثمة والد سهل.
ب د ع أبو حثمة، والد سهل بن أبي حثمة، واسمه: عبد الله: وقيل: عامر بن ساعدة بن عدي بن مجعدة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي.
شهد أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان دليله إلى أحد. وشهد معه خيبر، وأعطاه بخيبر سهمه وسهم فرسه، وشهد المشاهد بعد خيبر. وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه خارصاً. وتوفي أول خلافة معاوية.
أخرجه الثلاثة، وقد ذكرناه في عبد الله، وعامر.
أبو الحجاج.
ب د ع أبو الحجاج الثمالي. قيل: اسمه عبد بن عبد. وقيل: عبد الله بن عبد. وهو بكنيته أشهر. وقد ذكرنا اسمه في عبد الله، وعبد.
أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري بإسناده إلى أحمد بن علي: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود البغدادي - وليس بالزهراني - حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن أبي الحجاج الثمالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك ابن آدم، ما غرك بي؟ ألم تكن تعلم أني بيت الفتنه وبيت الظلمة، ما غرك بي إذ كنت تمر بي فداداً " ؟ قال: " فإن كان مصلحاً أجاب عنه مجيب القبر، يقول: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟ فيقول القبر: إني أعود عليه إذاً خضراً، ويعود جسده عليه نوراً، ويصعد روحه إلى رب العالمين " .
قال ابن عائذ: فقلت: يا أبا الحجاج، ما الفداد؟ قال: الذي يقدم رجلاُ ويؤخر أخرى، كمشيتك يا ابن أخي أحياناً، وهو يومئذ يلبس ويتهيأ أخرجه الثلاثة.
أبو حدرد الأسلمي.
ب د ع أبو حدرد الأسلمي.
قيل: اسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مساب بن الحارث بن عبس بن هوزان بن أسلم. كذا قال خليفة، وإبراهيم بن المنذر، ونسبه ابن ماكولا مثله إلا أنه قال " سنان " عوض " مساب " . وقال أحمد بن حنبل: حدثت عن ابن إسحاق أن اسمه عبد.
وقال علي بن المديني: اسمه عتبة، له صحبه. وهو والد أم الدرداء: خيرة، زوجة أبي الدرداء.
يعد في أهل الحجاز.. روى عنه ابنه عبد الله بن أبي حدرد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي، وأبو يحيى الأسلمي.
أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، أخبرنا وكيع، عن سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعينه في مهر امرأة، قال: " كم أمهرتها " ؟ قال مائتي درهم. قال: " لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم " .
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: أبو حدرد الأسلمي، وقيل: بعد الله بن أبي حدرد. قلت: كلام ابن منده لا فائدة فيه، فإنه قال أبو حدرد الأسلمي، وقيل: عبد الله بن أبي حدرد، فقد جعل عبد الله في أول كلامه اسم أبي حدرد، وفي آخره ابنه، وليس بشيء فإنه ابنه، وقد ذكره هو في عبد الله، ووافقه غيره، والله أعلم.
أبو حدرد.
ب أبو حدرد، قال أبو عمر: هو آخر، له صحبة في قول بعضهم، اسمه الحكم بن حزن، ويقال: البراء، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر.
أبو حديدة الجهني.
د ع أبو حديدة الحهني. وقيل ابن حديدة.
صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: بعثني عمي بالزوراء.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، لم يزيد على هذا، وقالا: الصواب ابن حديدة.

أبو حذيفة بن عتبة.
ب د ع أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي. أمه: فاطمة بنت صفوان بن أمية بن محرث. وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى أرض الحبشة، وإلى المدينة.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى أرض الحبشة: أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قتل يوم اليمامة شهيداً، وكانت معه امرأته بأرض الحبشة: سهلة بنت سهيل بن عمرو، أخي بني عامر بن لؤي، ولدت له بأرض الحبشة: محمد بن أبي حذيفة، لا عقب له، وبهذا الإسناد عن أبن إسحاق في تسمية من شهد بدراً: وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة.
وكان من فضلاء الصحابة، جمع الله له الشرف. والفضل. وكان إسلامه قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأقم. ولما هاجر إلى الحبشة عاد منها إلى مكة، فأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى هاجر إلى المدينة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عباد بن بشر الأنصاري، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل يوم اليمامة شهيداً، وهو ابن ثلاث - أو أربع - وخمسين سنة.
يقال: اسمه مهشك، وقيل: هشيم. وقيل: هاشم.
وكان طويلاً، حسن الوجه، - أحول أثعل - والأثعل: الذي له سن زائدة - وفيه تقول أخته هند بنت عتبة، حين دعي إلى البراز يوم بدر - فمنعه النبي صلى الله عله وسلم من ذلك: البسيط.
فما شكرت أباً رباك من صغر ... حتى شببت شباباً غير محجون
الأحول الأثعل المشؤوم طائره ... أبو حذيفة شر الناس في الدين
كذبت! بل كان خير الناسفي الدين، رضي الله عنه.
وهو مولى سالم الذي أرضعته زوجة سهلة كبيراً، وكان سالم أيضاً من سادات المسلمين. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: لما ألقوا - يعني قتلى المشركين - يوم بدر، وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم وقال: " يا عتبة، ويا شيبة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل - يعدد كل من في القليب - هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً، فقد وجدت ما وعدني ربي حقاً " ؟ قال ابن إسحاق: فبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر عند مقالته هذه في وجه أبي حذيفة بن عتبة فرآه كئيباً قد تغير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعلك دخلت من شأن أبيك شيء " ؟ قال: لا، والله ما شككت في أبي ولا في مصرعه، ولكني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يقربه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه ذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له، حزنني ذلك. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي حذيفة بخير، وقاله له.
أخرجه الثلاثة.
أبو حذيفة الثقفي.
أبو حذيفة الثقفي، من ولد عتاب بن مالك.
شهد بيعة الرضوان، قاله المدائني.
ذكره ابن الدباغ الأندلسي، مستدركاً على أبي عمر.
أبو حريرة.
س أبو حريرة، أو أبو الحرير.
قال جعفر: له صحبة. روى هشيم عن أبي إسحاق الكوفي، عن أبي حريرة قال: قال عبد الله بن سلام: يا رسول الله، إنا نجدك في الكتب قائماً عند العرش محمرة وجنتاك مما أحدثت أمتك بعدك.
ورواه أحمد بن عبد الله الخزاعي، عن هشيم فقال: أبو حرير رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أخرجه الحاكم فقال: أبو حرير، ولم يقل أبو حريرة.
أخرجه أبو موسى.
أبو حرير.
أبو حرير، له صحبة، قاله ابن ماكولا، وقال: روى قيس بن الربيع، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي ليلى، عنه: انتهى كلامه.
حرير: بغير هاء، وبفتح الحاء المهملة..
أبو حزامة.
ع س أبو حزامة، أحد بني سعد بن بكر. مختلف في اسمه وفي إسناده. أورده أبو نعيم ها هنا، وفي الخاء المعجمة، وهو أصح. وأخرجه أبو موسى ها هنا.
أبو حسان البصري.
د أبو حسان البصري.
له صحبة، ذكر أنه خرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم... روى حديثه مخلد، عن صالح بن حسان، عن أبيه، عن جده.
أخرجه ابن منده.
أبو حسن الأنصاري.

ب د ع أبو حسن الأنصاري المازني. وقيل: اسمه كنيته، وقيل: اسمه تميم بن عبد عمرو وهو جد يحيى بن عمارة، والد عمرو بن يحيى شيخ مالك بن أنس. مدني، له صحبة. يقال: إنه شهد العقبة وبدراً.
روى عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الرجل أحق بمجلسه إذا قام، ثم انصرف إليه " .
وهذا أبو حسن هو الذي قال لزيد بن ثابت حين قال يوم الدار: يا معشر الأنصار، انصروا الله، مرتين، فقال أبو حسن: لا، والله لا نطيعك فنكون كما قال الله تعالى: " إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا " الأحزاب 67.
وقيل: قال له ذلك النعمان الزرقي.
وروى عمر بن يحيى أيضاً، عن أبيه، عن جده: أنه قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل ونسي نعله، فأخذها رجل ووضعها تحته، فجاء الرجل فقال: من رآها؟ فقال الرجل: أنا أخذتهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فكيف روعة المؤمن " قال: والذي بعثك بالحق ما أخذتها إلا وأنا ألعب! قال: " فكيف بروعة المؤمن " ؟!.
أخرجه الثلاثة.

أبو حسين مولى بني نوفل.
د ع أبو حسين، وقيل: أبو حسان، مولى بني نوفل، ذكر في الصحابة، ولا يصح. روى عباس الدوري، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن محمد بن المنكدر، عن أبي حسين مولى بني نوفل - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر " . رواه عبد حميد، عن يعقوب فقال: حسان.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
أبو حصيرة.
س أبو حصيرة. قسم له النبي - صلى الله عليه وسلم - من وادي القرى خطراً. أخرجه أبو موسى، وقال: ذكره جعفر، عن ابن إسحاق.
أبو الحصين الأنصاري.
أبو الحصين الأنصاري.
كان له ابنان، فقدم تجار من الشام فتنصرا، ولحقا معهم بالشام، فأتى أبو الحصين النبي - صلى الله عليه وسلم - وسأله الإرسال إليهما. فقال: " لا إكراه في الدين " . وكان لم يؤمر بالقتال، فوجد أبو الحصين في نفسه لذلك، فنزلت: " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك " النساء 65 الآية. ذكره أبو داود في الناسخ والمنسوخ.
أخرجه ابن الدباغ.
أبو الحصين السدوسي.
د ع أبو الحصين السدوسي.
روى حديثه نعيم، عن أبيه، عن عمه. أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا مختصراً.
أبو الحصين السلمي.
ب أبو الحصين السلمي.
قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بذهب من معدنه.
ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر.
أبو حصين بن لقمان.
س أبو حصين بن لقمان.
ذكرناه في ترجمة سباع، ويقال: " حصن " بغير ياء. والذي أعرفه: حصين بزيادة ياء، وهو أبو حصين لقمان بن شبة بن معيط بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي. أخرجه أبو موسى.
أبو حفص بن المغيرة.
س أبو حفص بن المغيرة. ويقال: أبو عمر بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي. زوج فاطمة بنت قيس. أخرجه أبو موسى مختصراً وقال: أورده في الأسامي.
أبو حفصة.
ع س أبو حفصة - أو ابن أبي حفصة.
أورده جعفر في الحاء. وروى وهب بن جرير، عن شعبة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: جلست إلى أبي حفصة - أو ابن حفصة - فأقبل شيخ ضخم أسود، فجعلت أكلم أبا حفصة وهو ينظر إلى الرجل، فعاتبته فقال: إنك تكلمني، وأنا أفكر في حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هل تدرون من الرقوب " ؟ قلنا: الذي لا يولد له. قال: " الرقوب: الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئاَ " . قال: " هل تدرون من الصعلوك " ؟ قلنا: الذي لا مال له: قال " الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال ولم يقدم منه شيئاً " . قال: " هل تدرون من الصرعة " ؟ قلنا: الرجل الصريع. قال: " الصرعة كل الصرعة الرجل يغضب فيشتد غضبه، ثم يصرع الغضب " .
وقد روي: أبو خفصة، بالخاء المعجمة والصاد، ويذكر في موضعه إن شاء الله تعالى. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
أبو الحكم بن حبيب.
س أبو الحكم بن حبيب بن ربيعة بن عمرو بن عمير الثقفي.

أورده الحسن السمرقندي في الصحابة. روى منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم الثقفي. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فأخذ حثيين من ماء، فنضحهما على فرجه. وقيل فيه: الحكم بن سفيان. وهو الصحيح، وقد ذكرناه في موضعه، وقتل يوم جسر أبي عبيد، وهو يوم قس الناطف، قاله المدائني، قال: وأصيب يومئذ ثلاثمائة فيهم ثمانون خاضباً، وإنما كثر القتل في ثقيف لأن أميرهم أبا عبيد كان ثقفياً فقاتلو عنه، فكثر القتل فيهم، وقتل أيضاً، وهو والد المختار بن أبي عبيد.
أخرجه أبو موسى.

أبو حكيم الأنصاري.
ب أبو حكيم الأنصاري واسمه: عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. شهد بدراً.
أخبرنا عبيد الله بن علي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار من بني عدي بن النجار: وعمرو بن ثعلبة، وهو أبو حكيم.
أخرجه أبو عمر.
أبو حكيم.
د ع أبو حكيم. مختلف فيه، فقيل: يزيد بن أبي حكيم، عن أبيه. وقيل: يزيد بن حكيم، عن أبيه. وقيل: حكيم بن يزيد: وقيل: أبو حكيم بن يزيد، عن أبيه، عن جده. اختلف فيه على عطاء بن السائب. روى: " إذا استنصح أحدكم أخاه فلينصح له " .
أخرجه ابن منده، أبو نعيم.
أبو حكيم بن مقرن.
س أبو حكيم بن مقرن بن عائذ المزني، وأخو سويد والنعمان. لا تعرف له رواية، قاله أبو العباس السراج.
أخرجه أبو موسى.
أبو حماد الأنصاري.
س أبو حماد الأنصاري وقيل: أبو حامد.
روى ابن لهيعة، عن وهب بن عبد الله، عن عقبة بن عامر أبي حماد الأنصاري - وفي نسخة أبي حامد الأنصاري - صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من وجد مؤمناً على خطيئة فسترها، كانت له كمؤودة أحياها " .
أخرجه أبو موسى.
أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ب د ع أبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: اسمه هلال بن الحارث. ويقال: هلال بن ظفر.
روى عنه أبو داود: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا طلع الفجر يمر ببيت علي وفاطمة عليهما السلام فيقول: " السلام عليكم أهل البيت، الصلاة الصلاة، " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " . الأحزاب:33.
أخرجه الثلاثة، وهذا أبو الحمراء هو الذي ذكره أبو عمر في الجيم، فقال: أبو الجمل، ووهم فيه.
أبو الحمراء مولى آل عفراء.
ب أبوالحمراء مولى آل عفراء. ويقال: مولى الحارث بن رفاعة.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار: وأبو الحمراء، مولى الحارث بن عفراء وشهد أحداً.
أخرجه أبو عمر.
أبو حميد الساعدي.
ب د ع أبو حميد الساعدي. اختلف في اسمه فقيل: عبد الرحمن بن عمرو بن سعد. وقيل: المنذر بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة. وأمه أمامة بنت ثعلبة بن جبل بن أمية بن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج. يعد في أهل المدينة، توفي آخر خلافة معاوية.
روى عنه من الصحابة: جابر بن عبد الله، ومن التابعين: عروة بن الزبير، وعباس بن سهل، ومحمد بن عمرو بن عطاء، وخارجة بن زيد بن ثابت، وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرنا محمد بن عمرو بن عطاء قال: حدثني أبو حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أحدهم: أبو قتادة بن ربعي يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: ما كنت أكثرنا له صحبة، ولا أكثرنا إتياناً له! قال: بلى. قالوا: فاعرض. فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائماً، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: " الله أكبر، وركع ثم اعتدل، فلم يصوب رأسه ولم يقنع " ، وضع يديه على ركبتيه... وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة.
أبو حميضة المزني.
س أبو حميضة المزني.

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد، أخبرنا عمرو بن إسحاق بن العلاء، أخبرنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، عن غضيف بن الحارث: حدثني أبو حميضة المزني قال: حضرنا طعاماً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فشغل النبي صلى الله عليه وسلم بحديث رجل وامرأة، وجعلنا نأكل، ونحن نقصر في الأكل - أو كما قال - فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا، ثم قال: " كلوا كما يأكل المؤمنون " . قلنا: كيف يأكل المؤمنون؟ فأخذ لقمة عظيمة، فقال: " هكذا لقمات خمساً أو ستاً. ثم إن كان مع ذلك شئء إلا شرب وقام " .
أخرجه أبو موسى.

أبو حميضة الأنصاري.
ب أبو حميضة معبد بن عباد الأنصاري السالمي: من بني سالم بن عوف بن قشعر ابن المقدم بن سالم بن غنم.
شهد بدراً، كذا قال فيه إبراهيم بن سعد، ويحيى بن سعيد الأموي، عن ابن إسحاق " حميضة " يعني بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وغيره يقول: " خميضة " ، بالخاء المعجمة، والصاد المهملة. وهي رواية يونس بن بكير، عن ابن إسحاق. ومثله قال الواقدي، ونذكره في موضعه، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر.
أبو حيوة الصنابحي.
س أبو حيوة الصنابحي.
أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو بكر بن أبي علي هكذا، وصحف في الاسم والنسبة، وإنما هو أبو خيرة الصباحي. ويرد في الخاء المعجمة، إن شاء الله تعالى.
أبو حيوة الكندي.
د ع أبو حيوة الكندي، جد رجاء بن حيوة، مولى لكنده، لا تعرف له رواية ولا صحبة. روى الليث بن سعد، عن خارجه بن مصعب، عن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن جده، أن جارية من حنين مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وهي مجح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لمن هذه " ؟ قالوا: لفلان. قال: " أيطؤها " ؟ قيل: نعم. قال: " وكيف يصنع بولدها، وليس له بولد؟! لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبر " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
حرف الخاء
أبو خارجة عمرو بن قيس.
أبو خارجة عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر، من بني عدي بن النجار. وهو أنصاري خزرجي نجاري. شهد بدراً واستشهد يوم أحد تقدم ذكره في عمرو ، قاله ابن الكلبي.
أبو خالد الحارث بن قيس.
ب أبو خالد الحارث بن قيس بن خالد. وقيل: ابن خلده بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي. شهد العقبة، وبدراً وأحداً، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد العقبة من الأنصار، ثم من بني زريق: الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد وهو أبو خالد. وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً: أبو خالد، وهو الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد. ثم إن أبا خالد شهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فأصابه يومئذ جرح فاندمل، ثم انتقض في خلافة عمر بن الخطاب فمات، وهو يعد من شهداء اليمامة.
أخرجه أبو عمر.
أبو خالد الحارثي.
س أبو خالد الحارثي، من بني الحارث بن سعد.
روى إبراهيم بن بكير البلوي، عن بثير بن أبي قسيمة السلامي، عن أبي خالد الحارثي - من بني الحارث بن سعد - قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجراً فوجدته يتجهز إلى تبوك فخرجنا معه حتى نزل الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشيء من مياههم، ثم راح في الجبال فبدت له حافتاها بسحابة، فقال: ما هذا الجبل؟ قالوا: هذا أجأ. قال: بؤس لأجأ! لقد حصنها الله عز وجل. قال إبراهيم: فما زلت أعرف البؤس عليها. ثم أتى تبوك ووجد بها مسلحة من الروم، فهربوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي بعثني بالحق لا تقوم الساعة حتى تصير هذه مسلحة للروم " . وخرج أصحابه إلى موضع بركة تبوك وهو حسي ضنون، وكان يقال لها الأيكة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر مهجراً، وراح إلينا فوجدنا على تلك الحال على الحسي، قال: فما زلتم تبوكونه فسميت تبوك. ثم استخرج مشقصاً من كنانته، ثم قال: انزل فاغرزة في الماء، وسمي الله تعالى. فنزل فغرز فجاش الماء.
أخرجه أبو موسى.
بثير: بضم الباء الموحدة، وفتح الثاء المثلثة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وأخر راء.
أبو خالد السلمي.

د ع أبو خالد السلمي. له صحبة، سكن الجزيرة. حديثه عند أولاده.
روى ابو المليح، عن محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده. وكانت له صحبة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا سبقت للعبد من الله تعالى منزلة لم ينلها، ابتلاه الله إما بنفسه أو بماله أو بولده، ثم يصبره عليها حتى يبلغ به المنزلة التي سبقت له " . أخرجه أبو منده وأبو نعيم.

أبو خالد الكندي.
س أبو خالد الكندي جد خالد بن معدان. ذكره الحسن السمرقندي في الصحابة، ولم يورد له شيئاً أخرجه أبو موسى مختصراً.
أبو خالد الكندي.
س أبو خالد الكندي.
ذكره أبو بكر بن أبي علي قال: أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا أبو مسعود الرازي، أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا يحيى بن سعيد العطار - وكان ثقة - عن أبي فروة قال: سمعت أبا مريم يقول: سمعت أبا خالد الكندي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهادة في الدنيا وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة " .
أخبرنا أبو الفرج الثقفي كتابه بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو مسعود بإسناده المذكور، مثله سواء.
أخرجه أبو موسى وقال: كذا أورده ابن أبي عاصم، وإنما المشهور، أبو خلاد، ويحيى هو ابن سعيد بن أبان غير العطار.
أبو خالد المخزومي.
ب أبو خالد المخزومي، والد خالد بن أبي خالد القرشي المخزومي. روى عنه ابنه خالد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون مثل حديث أسامة و غيره، سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك.
أخرجه أبو عمر.
أبو خالد.
ب س أبو خالد، آخر.
ذكره البخاري في الكنى وقال: قال وكيع، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد - وكانت له صحبة - قال: وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
أبو خداش.
ب د ع أبو خداش.
له صحبة. روى عنه أبو عثمان أنه قال: كنا في غزوة، فنزل الناس منزلاً، فقطعوا الطريق ومدوا الحبال على الكلأ، فلما رأى ما صنعوا قال: سبحان الله! لقد غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوات، فسمعته يقول: " المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء، والكلأ، والنار " .
أبو عثمان قيل: هو حرير بن عثمان.
وروى هذا الحديث أبو اليمان عن حرير بن عثمان، عن حبان - يكنى أبا خداش - أن شيخاً من شرعب نزل بأرض الروم... وذكر الحديث نحوه، وهو الصواب. أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: أبو خداش الشرعبي حبان بن زيد، شامي، لا تصح صحبته ذكره بعضهم في الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز، عن أبي خداش السلمي - رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر الحديث: " الناس شركاء في ثلاث " ، قال: وهذا الحديث رواه معاذ بن معاذ العنبري ويزيد بن هارون، وثور بن يزيد، عن حرير بن عثمان، عن أبي خداش. وسماه بعضهم ابن زيد الشرعبي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: غورت من النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: المسلمون شركاء في ثلاث... وذكره، قال: وهذا هو الصحيح، لا قول من قال: أبو خداش عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص. وروى مثله عن يحيى بن سعيد، وقد روى معاذ بن معاذ عن حرير. فقال: عن حبان بن زيد الشرعبي، عن رجل قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم... وذكره.
أبو خداش.
د ع أبو خداش اللخمي. له صحبة، عداده في أهل الشام. روى عنه عبد الله بن محيريز قوله. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
قلت: أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا بعد الذي قبله، ظناً منهما أنهما اثنان، وهما واحد. والعجب منهما أنهما رويا في الأول فقالا: " إن شيخاً من شرعب " ثم قالا ها هنا: أبو خداش اللخمي! فلو علما أن شرعبا من لخم لم يجعلا هذه الترجمة، ولفعلا كما فعل أبو عمر، أخرج الأول حسب، وجعل ابن محيريز راوياً عنه. وابن منده وأبو نعيم جعلا الراوي عن الأول حرير بن عثمان، وعن الثاني ابن محيريز، وأما شرعب فهو ابن مالك بن ذعر بن حجر بن جزيلة بن لخم، بطن من لخم، فبان بهذا أنهما واحد، وأن من جعلهما اثنين فقد وهم، والله أعلم. حبان: بكسر الحاء، وآخره نون.
أبو خراش السلمي.
ب د ع أبو خراش السلمي وقيل الأسلمي، واسمه: حدرد، قاله أبو نعيم، ورواه أبو عمر عن مسلم.

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده عن أبي داود قال: حدثنا ابن السرح، حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن أبي عثمان الوليد بن الوليد، عن عمران بن أبي أنس، عن أبي خراش السلمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه " . روى هذا الحديث يحيى بن يعلى، عن سعيد بن مقلاص - وهو ابن أبي أيوب - عن الوليد، عن عمران، عن حدرد السلمي. وقد تقدم في حدرد.
أخرجه الثلاثة.

أبو خراش الرعيني.
أبو خراش الرعيني، وهو المدني.
روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن أبي خراش الرعيني قال: أسلمت وعندي أختان، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال: " طلق أيتهما شئت " . ولم يقل إحداهما.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أبو خراش الهذلي.
ب أبو خراش الهذلي الشاعر، واسمه: خويلد بن مرة، من بني قرد بن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل.
وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل، وكان في الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلماً، وكان جميل كافراً، وقيل: كان زهير ابن عمه. وذكر ابن هشام أن زهيراً أسر يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، وكان مسلماً، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب! فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه. كذا قال أبو عبيدة، والأول قول محمد بن يزيد، ولذلك قال أبو خراش: الطويل.
فجع أضيافي جميل بن معمر ... بذي فجر تأوي إليه الأرامل
طويل نجاد السيف ليس بجدير ... إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل
إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ... ومهلتك بالي الدريسين عائل
تكلد يداه تسلمان رداءه ... من الجود لما استقبلته الشمائل
فأقسم لو لاقيته غير موثق ... لآبك بالجزع الضباع النواهل
وإنك لو ولجهته ولقيته ... ونازلته، أو كنت ممن ينازل
لكنت جميل أسوأ الناس صرعة ... ولكن أقرن الظهور مقاتل
وهي أطول من هذا. وقد قيل: إن هذا الشعر يرثي به أخاه عروة بن مرة. ومن جيد قوله في أخيه: الطويل
تقول: أراه بعد عروة لاهياًوذلك رزء ما علمت جليل
فلا تحسبني أني تناسيت عهده ... ولكن صبري يا أميم جميل
ألم تعلمني أن قد تفرق قبلنا ... خليلا صفاء: مالك وعقيل
قال أبو عمر: ولأبي خراش أيضاً في المراثي أشعار حسان، فمن شعر له: الطويل
حمدت إلهي بعد عروة إذا نجا ... خراش وبعض الشر أهون من بعض
على أنها تدمى الكلوم، وإنما ... توكل بالأدنى وإن جل ما يمضي
فو الله لا أنسى قتيلاً رزئته ... بجانب قوسى ما مشيت على الأرض
ولم أدر من ألقى عليه رداءه ... على أنه قد سل من ماجد محض
قال أَبو عمر : لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أَسلم، منهم مَن قَدِم، ومنهم من لَم يقدم، وقنعِ بما أَتاه به وافد قومه من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأَسلم أَبو خراش فحسن إِسلامه ، وتوفي أَيام عمر بن الخطاب. وكان سبب موته أَنه أَتاه نفر من أَهل اليمن قدموا حجاجاً، فمشى إِلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لهم ، فنهشته حية ، فأقبل مسرعاً وأَعطاهم الماء وشاة وقِدراً، وقال: " اطبخوا وكلوا " ، ولم يعلمهم ما أَصابه، فباتوا ليلتهم حتى أصبحوا ، فأصبح أبو خراش وهو في الموتى، فلم يبرحوا حتى دفنوه. أَخرجه أَبو عمر، ولم يذكر له وفادة، وإنما ذكره في الصحابة، لأَن أَبا خراش أَسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا ذَكَر إِسلام العرب بعد حنين والطائف. قال بعض العلماءِ: قِرد بن معاوية الذي في نسب أَبي خَرَاش هو الذي يضرب به المثل فيقال : أَزنى من قِرد.
؟؟؟؟ أَبو الخريف بن ساعدة.

أَبو الخَرِيفِ بنُ سَاعدةَ بن عبد الأشَهل بن مالك بن لوذان بن عَمرو بن عوفِ الأَنصاري الأَوسي. جرح في بعض مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوفي بالكَدِيد، فكفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قميصه. وبنو لَوذَان يقال لهمِ: بنو السميعة، لأَنهم كانوا يقال لهم في الجاهلية: بنو الصماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتم بنو السميعة، فبقي عليهم. قاله هشام بن الكلبي .

أبو خزامة العذري.
ب أبو خُزَامَةَ، اسمه رِفَاعة بن عَرَابة - وقيل: ابن عَرَادة - العُذري، من بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أَسلم بن الحافِ بن قضاعة، ويقال : الجهني ، وهو بالجُهَنِي أَشهر، وجُهَينة بن زيد هو عَم عذرة بن سعد بن زيد .
كان يسكن الجِنَاب وهي أَرض عذرة، له صحبة ، عداده في أَهل الحجاز.
روى عنه عطاء بن يَسار، وقد ذكرناه في رفاعة بن عَرَابة. أَخرجه أَبو عُمَر وقال : وقد ذكر بعضهم في الصحابة آخر: أَبو خزامة، بحديث أخطأ فيه، رواية عن ابن شهاب ، والصواب ما رواه يونس، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن إِسحاق، عن الزهري، عن أَبي خزامة - أَحد بني الحارث بن سعد - عن أَبيه أَنه قال: " يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها... " الحديث. قال: وأَبو خزامة هذا من التابعيَن، على أَن حديثه مختلف فيه جدأ .
أَبو خزَامة، أَحد بني الحارث بن سعد.
د ع أَبو خزَامة، أَحد بني الحارث بن سعد في إِسناد حديثه اختلاف. أَخبرنا أَبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أَحمد: حدثني أَبي، أَخبرنا سفيان بن عيَينة، عن الزهري، عن ابن أًبي خزَامة، عن أَبيه قال: قلت: يا رسول الله - وقال سفيان مَرة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم - أَرأَيت دواء نتداوى به ورُقى نسترقيها، وتقاة نتقها، أَيرد ذلك من قدر الله قال: " إنهَا مِن قدرِ الله " . أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم.
أَبُوخُزَيمَةَ بنُ أَوسِ.
ب س أَبُوخُزَيمَةَ بنُ أَوس بن زيد بن أَصرم بن ثعلبة بن غَنم بن مالك بن النجار الأَنصاري الخزرجي ثم النجاري. شهد بدرأ وما بعدها من المشاهد. أَخبرنا عبيد الله بن أَحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إِسحاق، في تسمية من قتل يوم بدر: " وأَبو خزيمة بن أَوس بن أصرم، من بني زيد بن ثعلبة " . والنسب الأول ساقه أَبو عمر، وأَما ابن إِسحاق فقد جعل زيداَ هو ابن ثعلبة، والله أَعلم. والذي ساقه عبد الملك بن هشام فقال: " أَبو خُزَيمة بن أَوس بن زيد بن أَصرم بن زيد بن ثعلبة. فعلى هذا يكون أَبو عمر قد أَسقط " زيداً " الثاني وتوفي أَبو خزيمة في خلافة عثمان، رضي الله عنه. وهو أَخو مسعود بن أَوس أَبي محمد. قال ابن شهاب، عن عبَيد بن السباق، عن زيد بن ثابت: وجدت آخر " التوبة " مع أَبي خزَيمة الأَنصاري، وهو هذا، ليس بينه وبين الحارث بن خزمة أَبي خزيمة نسب إِلا اجتماعهما في الأَنصار، أَحدهما أَوسي، والآخر خزرجي. أخرجه أَبو عمر ، وهنا كلامه . وأَخرجه أَبو موسى.
قلت: هذا كلام أَبي عمر، وجعل الحارث بن خَزَمة أوسياً، وقد ساق هو نسبه في " الحارث " إِلى الخزرج، فلا شك أَنه قد رأَى في اسمه - عن موسى بن عقبة - فيمن شهد بدراً من الأنصار من بني النبيت، ثم من بني عبد الأَشهل: " الحارث بن خَزَمة " ، فظنه أَوسياً لهذا، وليس كذلك، فأنه هو أَيضاً نقل في " الحارث " : أَنه حليف بني عبد الأشهل، فلا أَدري من أَين قال: " إِنه أَوسي " ، إِلا أَن يكون أَراد به الحلف، وهذا لا يخالف النسب، والله أَعلم.
أَبو خُزَيمَةَ يَربوع.
أبو خزيمَةَ يَربوع بن عَمرو بن كَعب بن عَبس بن حَرَام بن جندب بن عامر بن غنم بن عَدِي بن النجار الأَنصاري. شهد أحداً وما بعدها. قاله أَبو علي عن العَدَوي
أبو خصفة.
ع س أَبو خَصَفَةَ، وقيل: أَبو حَفْصَة. وقد تقدمِ في الحاء، فروِي عن مغيرة الجغفي قال: جلست إِلى أَبي حَفصة - وروى عنه أَبو خَصَفةَ - فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هَل تدرون مَنِ الصعلوك...؟ " الحديث.
وروى أَبو نعيم في هذه الترجمة عن الطبراني، عن أَبي نصر الصائغ، عن محمد بن إسحاق المسيبي، عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أَبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده: أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " التمسوا الخير عند حِسَانِ الوجوه " .

وقد ذكر أَبو موسى هذا الحديث في الترجمة التي نذكرها بعد هذه، فأبو نعيم أَخرج هذين الحديثين في هذه الترجمة، جعلهما واحداً، وأَخرج أَبو موسى الحديث الأول: " أَتدرون من الصعلوك؟ " في هذه الترجمة، وأَخرج حديث " التمسوا الخير " في الترجمة التي نذكرها بعد هذه، وجعلهما اثنين.

أبو خصيفة.
س أَبو خصيفة، مصغر. أَخرجه أَبو موسى وقال: أَورده الطبراني وغيره. أَخبرنا أَبو موسى، أَخبرنا أَبو غالب أَحمد بن العباس، أَنبأَنا أَبو بكر بن رِيذَةَ ح قال أَبو موسى: وأَنبأَنا أَبو علي، أَنبأَنا أَبو نعَيم قالا: أَنبأَنا سليمان بن أَحمد، حدثنا محمد بن نصر الصائغ، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أَبيه، عن يزيد بن خصَيفة، عن أَبيه، عن جده: أَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " التمسوا الخير عند حِسَان ِالوجوهِ " . وبهذا الإسناد أَيضاً عن يزيد بن خصيفة، عن أَبيه، عن جده: أَن رسرل الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: إِذا خرجَ أَحدكم من بيته فليقل : " لا حَولَ وَلاَ قوةَ إلا بالله، توكلت على الله، حسبي الله ونعم الوكيل " . أَخرجه أَبو موسى وقال: جمع أَبو نعَيم بينه وبين أَبي خَصَفة ، وهما اثنان،والله أعلم.
أبو الخطاب.
ب د ع أبو الخطاب. له صحبة ، لا يوقف له على اسم، روى عنه ثوير بن أَبي فاخته، ويعد في الكوفيين. روى أَبو أحمد الزبيري، عن إِسرائيل، عن ثوَير، عن رجل من أَصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له، أَبو الخطاب: أَنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الوتر، فقال: " أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله يهبط إلى السماء الدنيا فيقول: هل من تائب؟ هل من مستغفر؟ هل من داع؟ حتى إذا طلع الفجر ارتفع " .
أخرجه الثلاثة.
أبو خلاد الرعيني.
ب د ع أبو خلاد الرعيني. له صحبة، لا يوقف له على اسم ولا نسب.
أخبرنا يحيى الثقفي إذناً عن ابن أبي عاصم: حدثنا هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام الثقفي، عن يحيى بن سعيد بن أبان القرشي، عن أبي فروة، عن أبي خلاد - رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطي زهداً في الدنيا وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة " .
كذا رواه هشام بن عمار، عن الحكم، عن يحيى. وذكره البخاري عن أحمد الدورقي، عن يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص، سمع أبا فروة الجزري، عن أبي مريم، عن أبي خلاد عن النبي، مثله. وهذا أصح.
أخرجه الثلاثة.
أبو خليدة الفهري.
س أبو خليدة.
روى يزيد بن هارون، عن محمد بن مطرف، عن إسحاق بن أبي فروة، عن خليدة الفهري، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سقى عطشان فأرواه فتح الله له باباً إلى الجنة. ومن أطعم جائعاً فأشبعه وسقاه فأرواه، فتح الله له تلك الأبواب كلها، ثم قيل له: ادخل من أيها شئت " . رواه رواد بن الجراح، عن محمد بن مطرف فقال: " ابن خليد " بغير هاء. ورواه أبو الشيخ بإسناده له فقال: " ابن خليدة عن أبيه، وكان الأول أصح. أخرجه أبو موسى.
أبو خميصة.
ب أبو خميصة، اسمه معبد بن عباد. من كبار الأنصار.
شهد بدرأ، تقدم ذكره في " أَبي حمَيصة " بالحاءِ المهملة، اتم من هذا. قال أَبوعمر: قال أَبو معشر فيه: أَبو عصَيمة " ، بالعين، فلم يصب فيه. أَخرجه أَبو عمر في هذا الحرف ترجمتين بلفظ واحد وهما واحد، والله أَعلم.
أَبو خنَيس.
ب د ع أبو خنيس الغِفَارِي.
قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاةِ تهامة، حتى إِذا كنا بعسفان جاَءَ أصحابه فقالوا: يا رسول الله، جَهدنا الجوع فأذن لنا في الظهر أَن نأكله. فقال له عمر: لو دعوت في أَزوادهم بالبركة؟ فذكر حديثاَ حسنأ في أَعلام النبوة. حديثه هذا عند أَبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر شيخ مالك، عن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أَبي ربيعة أَنه سمع أَبا خنيس... فذكر الحديث. أَخرجه الثلاثة.
أبو خيثمة الأنصاري.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23