كتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير

قلت: قد حد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيمان في الخمر، وهو بدري، وهو مذكور في بابه، فلا حجة في قول أيوب، والله تعالى أعلم.

قدامة بن ملحان:
قدامة بن ملحان الجمحي، والد عبد الملك.
أورده أبو مسعود وروى بإسناده عن عبد الله بن رجاء، عن عبد الملك بن قدامة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم عام فتح مكة، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " أيها الناس، إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها.. " الحديث.
أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب قال: أنبأنا محمد بن معمر، حدثنا حبان، حدثنا همام، حدثنا أنس بن سيرين، حدثني عبد الملك بن قدامة بن ملحان، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض، ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.
أخرجه أبو موسى، وذكر أنه جمحي، واستدركه على ابن منده، وقد أخرجه ابن منده في قتادة بن ملحان، وجعله قيسياً، والله أعلم.
قدامة:
قدامة. ذكره ابن شاهين مفرداً عن غيره، وروى عن عرزب بن إبراهيم الثقفي، عن حميد بن كلاب قال: حدثنا عمي قدامة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه حلة حبرة.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قلت: وهذا قدامة هو: قدامة بن عبد الله الثقفي الكلابي، وقد أخرجه ابن منده، وأخرج هذا الحديث، فقال: من عمي قدامة بن عبد الله بن عمار، ونسبه هكذا فلا أدري كيف خفي هذا على الحافظ أبي موسى مع علمه وضبطه وإتقانه. وغاية ما عمل ابن شاهين أنه لم ينسبه، فلا يكون غيره مع هذه الشواهد أنه هو، والله أعلم.
قدد بن عمار السلمي:
قدد بن عمار السلمي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، أورده ابن شاهين هكذا، وقال بإسناده عن علي بن محمد المدائني، عن أبي معشر، عن يزيد بن رومان - ورجال المدايني قالوا: ثم قدم بنو سليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقايد عام الفتح، وهم سبعمائة، ويقال: ألف، فقال الناس: ما جاءوا إلا للغنائم! وفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً قد كان قدم عليه، فقال، " ما فعل الغلام الحسان الطليق اللسان، الصادق الإيمان " قالوا: ذاك قدد بن عمار، توفي: فترجم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد كان قد وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم، وأتى قومه وأخبرهم الخبر، فخرج في تسعمائة، وخلف في الحي مائة، وأقبل بهم يريد النبي صلى الله عليه وسلم فنزل به الموت، فأوصى إلى ثلاثة رهط. من قومه: إلى عباس بن مرداس، وأمره على ثلاثمائة، وإلى الأخنس بن يزيد وأمره على ثلاثمائة، وإلى حبان بن الحكم وأمره على ثلاثمائة، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أين الغلام " ، وذكره، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أين تكملة الألف " ؟ تخلف غفي الحي مائة رجل. فأمرهم أن يبعثوا يحضرون المائة، فأحضروهم، وعليهم المقنع بن مالك بن أمية، وله يقول عباس بن مرداس:
القائد المائة التى وفى بها ... تسع المئين فتم ألفاً أقرعا
أخرجه أبو موسى.
قداد بن الحدرجان:
قداد بن الحدرجان بن مالك اليماني. ذكرناه في ترجمة أخيه جزء بن الحدرجان.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
باب القاف والراء
قردة بن نفاثة السلولي:
قردة بن نفاثة بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة السلولي، وهذه النسبة لولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، ومرة أخو عامر بن صعصعة، نسب ولد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة.
وكان شاعراً، وطال عمره حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا، فأنشأ يقول:
بان الشباب فلم أحفل به بالا ... وأقبل الشيب والإسلام إقبالاً
وقد أروي نديمي من مشعشعة ... وقد أقلب أوراكاً وأكفالاً
فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالاً
وقيل: إن هذا البيت: " فالحمد لله.. " قاله لبيد، ولم يقل في الإسلام غيره، قاله أبو عبيدة، وقال قردة أيضاً:
أصبحت شيخاً أرى الشخصين أربعة ... والشخص شخصين لما مسني الكبر

لا أسمع الصوت حتى أستدير له ... وحال بالسمع دوني المنظر العسر
وكنت أمشي على الساقين معتدلاً ... فصرت أمشي على ما تنبت الشجر
إذا أقوم عجنت الأرض متكئاً ... على البراجم حتى يذهب النفر
أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقال أبو موسى: كذا أورده أبو الفتح الأزدي وابن شاهين، وهو تصحيف، وإنما هو فروة بالفاء، وقد تقدم ذكره.
؟قرط بن جرير الأزدي: قرط بن جرير الأزدي جد جرير بن عبد الحميد الأزدي.
روى محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، حدثني أبي، عن أبيه عبد الله بن قرط، عن جده قرط بن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لأمتي في بكورها " وبهذا الإسناد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يشكر الله من لم يشكر الناس " .
أخرجه أبو موسى.
؟

قرط بن ربيعة:
قرط بن ربيعة. ذكره القاضي أبو أحمد بن العسال. روى قدامة بن عائذ بن قرط، عن أبيه، عن جده قرط بن ربيعة وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: صفه لي. قال: رأيته مفلج الثنايا. وأقطعه بحضرموت.
أخرجه أبو موسى.
قرظة بن كعب:
قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن الإطنابة. الأنصاري الخزرجي، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: قرظة بن كعب بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
ونسبه هكذا ابن الكلبي أيضاً.
وأمه: جندبة بنت ثابت بن سنان، وأخوه لأمه عبد الله بن أنيس.
وشهد قرظة أحداً وما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشيرة الذين وجههم عمر مع عمار بن ياسر إلى الكوفة من الأنصار. وكان فاضلاً، وفتح الري سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر وولاه علي الكوفة لما سار إلى الجمل، فلما خرج إلى صفين أخذه معه، وجعل على الكوفة أبا مسعود البدري.
روى زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد قال: دخلت على أبي مسعود وقرظة بن كعب وثابت بن يويد، وهم في عرس لهم، وجوار يتغنين، فقلت: أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد؟؟ فقالوا: إنه قد رخص لنا في الغناء في العرس، والبكاء على الميت من غير نوح.
وشهد قرظة مع علي مشاهده، وتوفي في خلافته في داره بالكوفة، وصلى عليه علي، بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة، أول أيام معاوية. والأول أصح، وهو أول من نيح عليه بالكوفة، قاله علي بن ربيعة.
أخرجه الثلاثة.
؟
قرة بن إياس:
قرة بن إياس بن هلال بن رياب بن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو المزني، وهو جد إياس بن معاوية بن قرة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء. وكان قرة يسكن البصرة.
روى شعبة، عن أبي إياس معاوية بن قرة قال: جاء أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام صغير، فمسح على رأسه واستغفر له - قال شعبة: فقلت له: أله صحبة؟ قال: لا، ولكنه كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حلب وصر.
أخبرنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " .
وأنبأنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا قرة بن خالد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أرني الخاتم. قال: " أدخل يدك " . قال: فأدخلت يدي في جربانه فجعلت ألمس وأنظر إلى الخاتم فإذا هو على نغض كتفه مثل البيضة، فما منعه ذلك أن يدعو لي، وإن يدي لفي جربانه.
وقال أبو عمر: إن قرة هذا قتلته الأزارقة، وذلك أن عبد الرحمن بن عبيس بن كريز القرشي العبشمي، خرج أيام معاوية في نحو من عشرين ألفاً يقاتلون الأزارقة، ومعه أخوه مسلم بن عبيس، وهما ابنا عم عبد الله بن عامر بن كريز، وكان في العسكر قرة بن إياس المزني وابنه معاوية، فقتل قرة ذلك اليوم، وقتل معاوية يومئذ قاتل أبيه.
أخرجه الثلاثة.
قرة بن حصين:
قرة بن حصين بن فضالة بن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض العبسي.

وهو أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا، وكان قيس بن زهير العبسي صاحب حرب " داحس والغبراء " عم فضالة جد قرة.
أخرجه أبو عمر.

قرة بن دعموص:
قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قريع بن الحارث بن نمير النميري، من بني نمير بن عامر بن صعصعة.
بصري، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نفر من قومه، منهم: قيس بن عاصم وغيره.
قال جرير بن حازم: رأيت في مجلس أيوب أعرابياً عليه جبة صوف، فلما رأى القوم يتحدثون قال: حدثني مولاي قرة بن دعموص قال: أتيت المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً وأصحابه حوله، فأردت أن أدنو منه فلم أستطع، فقلت: يا رسول الله استغفر للغلام النميري! فقال: " غفر الله لك " - قال: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاك بن قيس ساعياً.. الحديث.
أخرجه الثلاثة قريع: بضم القاف، وفتح الراء، وبالباء تحتها نقطتان.
قرة بن عقبة:
قرة بن عقبة بن قرة الأنصاري الأشهلي، قاله أبو عمر.
وقال أبو موسى: حليف بني عبد الأشهل، وقالا: قتل يوم أحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى مختصراً.
قرة بن هبيرة:
قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري.
وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد وجوه الوفود.
روى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي سعيد - شيخ بالساحل - عن قرة بن هبيرة: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه كان لنا أرباب وربات.. الحديث أنبأنا به أبو محمد القاسم بن علي بن عساكر كتابه أنبأنا أبي، أنبأنا ابن السمرقندي، أنبأنا ابن النقور، حدثنا عيسى بن علي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني إبراهيم بن هانئ، حدثنا عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير - واللفظ ليحيى - حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط: أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان في حجة الوداع نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على ناقة قصيرة، فقال: " يا قرة " . فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " كيف قلت حين أتيتني " ؟ قال قلت: يا رسول الله، كنا لنا أرباب وربات من دون الله تعالى، ندعوهم فلم يجيبونا، ونسألهم فلم يعطونا، فلما بعثك الله بالحق أتيناك وتركناهم وأحببناك. فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أفلح من رزق لباً " فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين وهو معه حميل، وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبين كان يلبسهما.
قال أبو عمر: قرة هذا جد الصمة القشيري الشاعر.
أخرجه الثلاثة.
قريط بن أبي رمثة:
قريط بن أبي رمثة من بني امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم.
هاجر مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخلوا عليه نظر إلى أبي رمثة ومعه ابنه قريط، فقال: " هذا ابنك " ؟ قال: أشهد به. قال: " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " ، ودعا بقريط، فأجلسه على فخذه، ودعا له بالبركة، ومسح على رأسه.
وهو أبو لاهز بن قريط أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم، وحديث أبي رمثة مع ابنه مشهور، غير أنه قلما يسمى ابنه.
أخرجه أبو موسى.
باب القاف والزاي والسين والشين
قزعة بن كعب:
قزعة بن كعب. أورده عبدان في الصحابة، لم يزد.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قس بن ساعدة:
قس بن ساعدة الإيادي. وهو مشهور أورده عبدان وابن شاهين، وحديثه لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم، كان قبل المبعث - إن ثبت - والله أعلم.
أخرجه أبو موسى.
قسامة بن حنظلة:
قسامة بن حنظلة الطائي. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم. له ذكر في حديث طلحة بن عبيد الله.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
قسامة بن زهير:
قسامة بن زهير. أورده ابن شاهين في الصحابة روى يزيد الرقاشي، عن موسى بن سيار، عن قسامة ابن زهير وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أبى الله علي قاتل المؤمن " .
أخرجه أبو موسى وقال: لعل هذا مرسل، لأن قسامة يروي عن أبي موسى ونحوه.
؟
قشير أبو إسرائيل:

قشير أبو إسرائيل الذي نذر أن يقوم في الشمس ولا يتكلم. وسماه البغوي قشيراً، وكذلك روي عن كريب، عن ابن عباس قال: نذر أبو إسرائيل قشير.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى مختصراً والله تعالى أعلم بالصواب.

باب القاف والصاد والضاد
قصي بن ظالم:
قصي بن ظالم بن خزيمة بن جرير بن عمرو بن جرير بن محصب بن جرير بن لبيد بن سنبس الطائي السنبسي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله ابن الكلبي.
قصي بن عمرو:
قصي بن عمرو. له ذكر في كتاب العلاء بن الحضرمي، تقدم ذكره.
وقال جعفر: قصي بن أبي عمرو الحميري.
أخرجه أبو موسى.
قضاعي بن عامر الديلي:
قضاعي بن عامر الديلي. قال جعفر: له ذكر في خبر يدل على أن له صحبة: روى الأوزاعي، عن ابن سراقة، أن خالد بن الوليد كتب لأهل دمشق: " إني أمنتهم على دمائهم وأموالهم وكنائسهم " وفي آخره: شهد أبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة، وقضاعي بن عامر، وكتب سنة ثلاث عشرة.
أخرجه أبو موسى.
قلت: في هذا نظر، فإن التاريخ لم يكن يعرف في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما، ثم أحدث بعد ذلك، والله أعلم.
قضاعي بن عمرو:
قضاعي بن عمر. كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني أسد. قاله سيف بن عمر، وذكره ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر، والله تعالى أعلم.
باب القاف والطاء والعين
قطبة بن جزي:
قطبة بن جزي، ويقال: جرير. يكنى أبا الحوصلة، ويقال: أبو الحويصلة.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وبايع. روى عنه مقاتل بن معدان. له صحبة ورواية، حديثه عند عمران بن حدير، عن مقاتل بن معدان، عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على نفسي وعلى الحويصلة، ابنتي، على الإسلام الوثيق، أشهد أنك رسول الله.
قال أبو حاتم الرازي: هو أول من افتتح الأبلة.
أخرجه أبو عمر. وجعله غير قطبة بن قتادة، وأما هما فلم يخرجا إلا قطبة بن قتادة وقالا: وقيل ابن حريز: ومما يقوي أنهما واحد أن أبا عمر ذكر في قطبة بن قتادة: أنه استخلفه خالد على البصرة، وأنه روى عنه مقاتل. وذكر ها هنا أنه أول من افتتح الأبلة، وأنه روى عنه مقاتل ابن معدان، وإن الذي أخرجه أبو عمر في هذه الترجمة أخرجه البخاري في ترجمة قطبة بن قتادة.
وقال الأمير أبو نصر: وقطبة بن حريز أبو الحوصلة، ويقال: أبو الحويصلة، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه مقاتل بن معدان، ذكره في " حريز " بفتح الحاء، وكسر الراء، وبعد الياء زاي، والله أعلم.
قطبة بن عامر:
قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي. يكنى أبا زيد.
شهد العقبة الأولى والثانية، لم يختلفوا في ذلك، وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح، وجرح يوم أحد تسع جراحات، ورمى يوم بدر حجراً بين الصفين، وقال: لا أفر حتى يفر هذا الحجر.
روى أبو صالح، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو محرم باب بستان، فأبصره قطبة بن عامر الأنصاري، أحد بني سلمة، فاتبعه، فأبصره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما أدخلك وأنت محرم " ؟ فقال: يا رسول الله، رضيت بهديك ودينك وسمتك. فأنزل الله عز وجل: " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها " الآية.
وتوفي قطبة في خلافة عثمان. رضي الله عنهما.
أخرجه الثلاثة.
قطبة بن عبد عمرو:
قطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم من بني دينار.
قتل يوم بئر معونة شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
قطبة بن قتادة:
قطبة بن قتادة السدوسي، وقيل: قطبة بن جرير السدوسي، من بني ثعلبة بن سدوس بن ذهل بن شيبان.
وقال عمران بن حدير: قطبةبن قتادة هو ابن حريز، قاله ابن منده وأبو نعيم.

وهو الذي استخلفه خالد بن الوليد على البصرة سنة اثنتي عشرة، ثم سار إلى السواد، ووفد قطبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبايعه. روى عنه مقاتل السدوسي أنه قال: قلت: يا رسول الله، ابسط يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة - قال: وحمل علينا خالد بن الوليد في خيله، فقلنا: " إنا مسلمون " ، فتركنا.
وهو أول من فتح الأبلة. وقيل: أول من فتحها عتبة بن غزوان. ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميراً حتى قدم عليه عتبة بن غزوان.
أخرجه الثلاثة.
؟قطبة بن قتادة العذري: قطبة بن قتادة العذري. كان على ميمنة المسلمين يوم مؤتة.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وقد قال قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين - يعني يوم مؤتة - وقد حمل على مالك بن رافلة، قائد المستعربة، فقتله، وقال في قتله:
طعنت ابن رافلة الرائشي ... برمح مضى فيه ثم انحطم
ضربت على جيده ضربة ... فمال كما قال غصن السلم
وسقنا نساء بني عمه ... غداة رقوقين سوق النعم
وهذا قد نسب عذرياً، والذي قبله سدوسي، فإن كان قيل فيه سدوسي وعذري فهما واحد، وإلا فهما اثنان، والله أعلم.
؟

قطبة بن مالك:
قطبة بن مالك الثعلبي، ويقال: الثعلي، والصواب الثعلبي، من بني ثعلبة ابن سعد بن ذبيان، ويقال: الذبياني، من أهل الكوفة وهو عم زياد بن علاقة.
وقال ابن عقدة: " الصواب أنه من بني ثعل " . والناس يخالفونه.
أنبأنا إبراهيم وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى: حدثنا هناد، حدثنا وكيع، عن مسعر وسفيان، عن زياد بن علاقة، عن عمه قطبة بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر: " والنخل باسقات لها طلع نضيد " في الركعة الأولى.
أخرجه الثلاثة.
قطن بن حارثة:
قطن بن حارثة الكلبي العليمي، من بني عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الدعاء له ولقومه في غيث السماء، في حديث كبير غريب الألفاظ، من رواية ابن شهاب، عن عروة، وله خبر آخر يرويه هشام بن الكلبي، عن أبيه، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب مع قطن بن حارثة كتاباً بعمل من كلب وأحلافها، في خبر ذكره.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
القعقاع بن أبي حدرد:
القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي، وبعضهم يقول: هو القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي.
روى عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تمعددوا واخشوشنوا، وانتعلوا وامشوا حفاة " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: للقعقاع ولأبيه صحبة، وقد ضعف بعضهم صحبة القعقاع، لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عبد الله بن سعيد عن أبيه، وهو ضعيف، والله أعلم.
القعقاع بن عمرو التميمي:
القعقاع بن عمرو التميمي. روى عنه أنه قال: شهدت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، قاله سيف.
وللقعقاع أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها، وكان من أشجع الناس وأعظمهم بلاء. وشهد مع علي الجمل وغيرها من حروبه، وأرسله علي رضي الله عنه إلى طلحة والزبير، فكلمهما بكلام حسن، تقارب الناس به إلى الصلح. وسكن الكوفة، وهو الذي قال فيه أبو بكر الصديق رضي الله عنه: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل.
أخرجه أبو عمر.
القعقاع بن معبد التميمي:
القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي.
كان من سادات تميم، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد تميم هو والأقرع بن حابس وغيرهما، فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم: " أمر الأقرع " . وقال عمر: " أمر القعقاع " . فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي! فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزلت: " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي.. " الآية.
أخرجه الثلاثة.
القعقاع:

القعقاع. غير منسوب. أخرجه أبو موسى وقال: أورده جعفر مفرداً عن الذين ذكروهم، ويحتمل أن يكون أحدهم، وروى بإسناده عن ابن عيينة، عن الزهري، عن كثير بن العباس، عن أبيه قال: لما كان يوم حنين بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم القعقاع يأتيه بالخبر، فذهب فإذا عوف بن مالك صاحب هوازن قد جمع أصحابه وحرضهم على القتال.. وذكر الحديث بطوله.
أخرجه أبو موسى.

باب القاف والفاء واللام والميم
قفيز:
قفيز، غلام النبي صلى الله عليه وسلم. روى أبو بكر بن عبيد الله بن أنس، عن أنس قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم غلام اسمه قفيز.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
قليب:
قليب. روى محمد بن سعد العوفي، عن أبيه قال: حدثنا عمي، حدثنا أبي عن أبيه، عن ابن عباس في قوله تعالى: " ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً " ، يعني تقتلونه وهو رجل اسمه " مرداس " جلا قومه هاربين من خيل بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها رجل من ليث اسمه " قليب " أخرجه أبو موسى.
قمذا:
قمذا. أورده أبو الفتح الأزدي في الأسماء المفردة. روى صالح بن سماعة قال: ذكر لنا أن أعرابياً انقطع إلى ربه عز وجل، وكان له علم وسن، فذكر فيه حديثاً قال فيه قمذا: إنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبد الحرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لك فيها أجر " .
أخرجه أبو موسى.
باب القاف والنون والهاء
قنان بن دارم:
قنان بن دارم بن افلت بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي.
أحد التسعة العبسيين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلموا.
قاله الكلبي، والدار قطني، والأمير أبو نصر، قال أبو نصر: قنان بنون مكررة، وهو قنان بن دارم وذكره.
قنان الأسلمي:
قنان، أبو عبد الله الأسلمي. أورده عبدان في الصحابة. روى عبيد الله بن زحر، عن يزيد بن أبي منصور، عن عبد الله بن قنان الأسلمي، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدقة المرء المسلم من سعة؛ كأطيب مسك في بر أو بحر، يوجد ريحه من مسيرة جواد يوماً " .. الحديث.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قنفذ بن عمير:
قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي. له صحبة. ولاه عمر مكة ثم عزله، واستعمل نافع بن عبد الحارث.
روى سعيد بن أبي هند، عن قنفذ التيمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة " .
قال أبو موسى: رواه الحارث بن محمد في موضعين، فقال في موضع بإسناده عن سعيد، قال: حدثني قنفذ التيمي قال: " رأيت الزبير يصلي " . وقال في الموضع الآخر بهذا الإسناد: " حدثني ابن قنفذ قال: رأيت ابن الزبير " . قال: وهو الصحيح.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
قهيد بن مطرف:
قهيد بن مطرف، أو: ابن أبي مطرف. والأول أكثر، وهو غفاري. سكن الحجاز، وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا.
أنبأنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي، حدثنا يعقوب، حدثنا عبد العزيز بن المطلب المخزومي، عن أخيه الحكم بن المطلب، عن أبيه، عن قهيد أنه قال: سأل سائل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عدا عليّ عاد؟ فأمره أن ينهاه، ثلاث مرات. قال: فإن أبى؟ قال: فأمره بقتاله، قال: فكيف بنا؟ قال: إن قتلك فأنت في الجنة، وإن قتلته فهو في النار " .
وروى عن قهيد، عن أبي هريرة.
أخرجه الثلاثة.
باب القاف والياء
قيس أبو الأقلح:
قيس أبو الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمه بن ضبيعة، من حلفاء الأوس. شهد بدراً.
أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.
قلت هذا قيس هو جد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، واسم أبي الأقلح، قيس بن عصمة بن مالك بن أمه بن ضبيعة بن زيد بن مالك وليست له صحبة، هو قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وحفيده عاصم هو الذي حماه الدبر وقصته مشهورة، ولعل قد سقط. اسمه واسم أبيه. ولم ينقل أبو موسى هذا القول عن أحد، وقوله إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء، فإن نسبه في الأوس مشهور، وبنو ضبيعة بن زيد بطن معروف من الأوس، ليسوا بحلفاء، والله أعلم.
قيس الأنصاري، جد عدي بن ثابت، حديثه مرفوع في المستحاضة.

أنبأنا به إسماعيل وغيره بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المستحاضة: " تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تحيض فيها، ثم تغتسل وتتوضأ عند كل صلاة، وتصوم وتصلي " .
اختلف في اسم جد عدي بن ثابت فقيل: قيس.
وقال الترمذي: سألت محمداً - يعني البخاري عن اسم جد عدي بن ثابت، فلم يعرفه، فذكرت له قول يحيى بن معين: أن اسمه " دينار " فلم يعبأ به.
وقال الحسن بن سفيان ومطين: اسمه قيس.
وقال أبو نعيم وأبو موسى: اسمه قيس بن دينار. وقيل: اسمه عبد الله بن يزيد الخطمي. وقيل: عبد الله بن يزيد جده لأمه، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.

قيس بن بجد:
قيس بن بجدا. وقيل: قيس بن بحر بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال الأشجعي.
له شعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره جعفر عن ابن إسحاق في المغازي.
أخرجه أبو موسى.
قيس التميمي:
قيس التميمي. روى عنه مغيرة بن شبيل قال: رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوباً أصفر، ورأيته يسلم على يساره.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن جابر:
قيس بن جابر بن غنم بن دودان. من المهاجرين الأولين. كذا قال أبو موسى، وهو غلط، فإنه قد سقط من نسبه شيء، فإن غنم بن دودان هو ابن أسد بن خزيمة، وأين غنم من جابر؟ وإن كان غيره فكان ينبغي أن يفرق بينهما بشيء، لئلا يشتبه، والله أعلم.
قيس أبو جبيرة:
قيس، أبو جبيرة بن الضحاك. قال: فينا نزلت: " ولا تنابزوا بالألقاب " . حديثه كثير الأضراب.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
قيس بن جحدر:
قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضى بن مالك بن ابان بن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. وهو جد الطرماح الشاعر، فإنه الطرماح بن حكيم بن نفر بن قيس بن جحدر.
أخرجه أبو عمر.
قيس الجذامي:
قيس الجذامي. اختلف في اسم أبيه، فقيل: عامر. وقيل: زيد بن جنا. وقيل: قيس بن زيد.
سكن الشام، وقد اختلف في صحبته. وكان ابنه ناتل بن قيس سيد جذام بالشام.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي: حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي - رجل كانت له صحبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " للشهيد عند الله ست خصال، عند أول دفعة من دمه يكفر كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة، ويزوج من الحور العين، ويؤمن من الفزع الأكبر، ومن عذاب القبر، ويحلى حلية الإيمان " .
أخرجه الثلاثة.
ناتل: بالنون، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان.
ويرد في قيس بن زيد أتم من هذا، إن شاء الله تعالى.
قيس بن جروة:
قيس بن جروة بن كشف بن واثلة بن عمرو بن عامر بن حصن بن خرشة بن حية الطائي.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله ابن الكلبي، ذكره ابن الدباغ، عنه.
قيس بن الحارث التميمي:
قيس بن الحارث التميمي. ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قيس بن الحارث الأسدي:
قيس بن الحارث الأسدي. وقيل: الحارث بن قيس بن عميرة.
روى عنه حميضة بن الشمردل، وعائذ بن نصيب.
وقال قيس بن الربيع: هو جدي، كانت العرب تتحاكم إليه.
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن حميضة عن قيس بن الحارث قال: أسلمت ولي ثمان نسوة، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أتخير منهن أربعاً.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن الحارث الأنصاري:
قيس بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة الأنصاري، وهو عم البراء بن عازب.
كان الواقدي يقول: هو قيس بن محرث، وذكر أنه أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يوم أحد مع طائفة من الأنصار، أحاط بهم المشركون فلم يفت منهم أحد، وقاتلهم قيس هذا حتى قتل منهم عدة، فنظموه برماحهم وهو يقاتلهم بالسيف، فوجد به أربع عشرة طعنة، قد جافته عشر ضربات في بدنه.

قال ابن سعد: قال عبد الله بن محمد بن عمارة: لا أعرف هذه الصفة في قيس بن الحارث بن عدي وإنما حكاها الواقدي عن قيس بن محرث، ولعله غير قيس بن الحارث، وأما قيس بن الحارث فإنه قتل يوم اليمامة شهيداً.
أخرجه أبو عمر.

قيس بن أبي حازم:
قيس بن أبي حازم البجلي الأحمسي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو جاهلي إسلامي، إلا أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم في حياته، وأدى صدقة ماله. وقد روى عنه إسماعيل بن أبي خالد أنه قال: دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فلما خرجت قال لي أبي: يا قيس، هذا رسول الله، وكنت ابن سبع أو ثمان سنين.
والصحيح أنه لم يره، وقد روي عنه أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، فوجدته قد قبض وأبو بكر قائم في مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء.
وقيس من كبار التابعين. روى عن العشرة إلا عبد الرحمن بن عوف فإنه لم يحفظ عنه - وتوفي سنة سيع أو ثمان وسبعين، وكان عثمانياً.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن حازم المنقري:
قيس بن حازم المنقري. قيل: ذكره البخاري.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قيس بن حذاقة القرشي:
قيس بن حذاقة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي.
كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة هو وأخوه عبد الله بن حذاقة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى مختصراً.
قيس بن الحصين المذحجي:
قيس بن الحصين، ذي الغصة، بن يزيد بن شداد بن قنان بن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب المذحجي الحارثي، يقال له: " ابن ذي الغصة " . لم يذكره البخاري وذكره الدار قطني في الصحابة، وذكره ابن إسحاق.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: فأقبل خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل معه وفد بلحارث بن كعب، منهم: قيس بن الحصين ويزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المحجل، وعبد الله بن قريط وشداد بن عبد الله القناني، وعمرو بن عبد الله الضبابي. فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم اسلموا، وقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " .
وقيل: اسمه " الحصين بن يزيد " . وقد ذكرناه، وجعل أبو عمر قناناً " ذا الغصة.
وذكر ابن الكلبي أن يزيد ذو الغصة قال: وإنما قيل له ذلك لغصة كانت في حلقه. ورأس بني الحارث بن كعب مائة سنة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
قيس بن خارجة:
قيس بن خارجة. ذكره الحضرمي والبغوي في الصحابة.
روى الأوزاعي عن عبادة بن نسي، عن قيس بن خارجة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأغلوطات.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
قيس بن خرشة القيسي:
قيس بن خرشة القيسي. من بني قيس بن ثعلبة.
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على أن يقول الحق.

روى حرملة بن عمران، عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمعه يحدث محمد بن يزيد بن أبي زياد الثقفي قال: اصطحب قيس بن خرشة وكعب الأحبار حتى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة فقال: لا إله إلا الله، ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس وقال: ما يدريك يا أبا إسحاق؟ ما هذا؟ فإن هذا من الغيب الذي استأثر الله به! فقال كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على نبيه موسى بن عمران صلى الله عليه وسلم، ما يكون عليه إلى يوم القيامة - فقال محمد بن يزيد: ومن قيس بن خرشة؟ فقال: أو ما تعرفه؟ هو رجل من بلادك: فقال: والله ما أعرفه. قال: فإن قيس بن خرشة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على ما جاءك من الله، وعلى أن أقول الحق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول معهم الحق " ! قال قيس: لا والله، لا أبايعك على شيء إلا وفيت به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا لا يضرك بشر قال : وكان قيس يعيب زياداً وابنه عبيد الله من بعده فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد ، فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على الله ورسوله! قال: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله قال: من هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب الله وسنة نبيه. قال: ومن ذاك؟ قال: أنت وأبوك قال: وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر؟ قال: نعم. قال: لتعملن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذلك فمات رضي الله عنه.
أخرجه الثلاثة.

قيس بن الخشخاش:
قيس بن الخشخاش بن جناب بن الحارث التميمي العنبري. تقدم نسبه. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه وأخيه عبيد بن الخشخاش، فكتب لهم كتاب أمان فأسلموا ورجعوا إلى قومهم.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن دينار:
قيس بن دينار، جد عدي بن ثابت، اختلف في اسمه. تقدم في قيس الأنصاري.
أخرجه أبو موسى.
قيس بن رافع:
قيس بن رافع. أورده عبدان في الصحابة.
روى قتيبة عن الليث، عن الحسن بن ثوبان، عن قيس بن رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ماذا في الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء " قال: والثفاء: الخوف.
قال عبدان: أظن هذا الحديث ليس بمسند، إنما هو مرسل، إلا أني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند، فذكرته ليعرف.
أخرجه أبو موسى.
قيس بن الربيع:
قيس بن الربيع. قال أبو موسى: ذكر أبو العباس أحمد بن منصور الزاهد الأصبهاني في كتاب " الروضة " الذي كتبه عنه أبو منصور معمر بن أحمد بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله بن علان، بإسناده عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء إلى حي من أحياء العرب يقال لهم: " حي ذوي الأضغان " ، ليقسم على فقرائهم، فكان فيهم شيخ لسن يقال له: قيس بن الربيع، كان قد أمر له النبي صلى الله عليه وسلم بشيء نزر، فغضب قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه هجاؤك، فرحل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل المدينة وقصده، فسلم عليه. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ قيس يقول:
حي ذوي الأضغان تسب قلوبهم ... تحيتك الحسنى فقد يدبغ النغل
وإن جنحوا للسلم فاجنح لمثلها ... وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل
فإن الذي يؤذيك منه سماعه ... وإن الذي قالوا وراءك لم يقل
فطاب قلب النبي صلى الله عليه وسلم لحسن اعتذاره، وقال: " من لم يقبل من متنصل عذراً صادقاً كان أو كاذباً لم يرد علي الحوض " .
أخرجه أبو موسى.
قلت: من أغرب ما قيل أن جعل " حي ذوي الأضغان " اسم قبيلة للعرب، ومعنى البيت معروف لا يحتاج إلى شرح، ونقل مثل هذا تركه أولى من ذكره.
قيس بن رفاعة:
قيس بن رفاعة بن المهير بن عامر ابن عائشة بن نمير بن سالم.
من شعراء العرب. ذكره العدوي.
قيس بن زيد الجهني:
قيس بن زيد الجهني. وقيل: ابن يزيد، يعد في الكوفيين.
روى عنه الشعبي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوماً تطوعاً غرست له شجرة في الجنة " .

أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

قيس بن زيد:
قيس بن زيد. مجهول. قيل إنه ممن سكن البصرة. روى عنه أبو عمران الجوني، ولا يصح له صحبة ولا رواية، يقال: إن حديثه مرسل، وحديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: " راجع حفصة فإنها صوامة قوامة، وإنها زوجتك في الجنة " .
أخرجه الثلاثة.
قيس بن زيد الجذامي:
قيس بن زيد بن جنا بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن زيد بن أفصى بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام الجذامي.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان سيداً، وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم على بني سعد بن مالك.
ذكره ابن الدباغ، عن ابن الكلبي، على أبي عمر. وقد أخرجه أبو عمر فقال: قيس الجذامي، وقيل: قيس بن زيد، سكن الشام. فلا وجه لاستدراكه عليه.
قيس بن زيد بن عامر:
قيس بن زيد بن عامر: قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب - وهو ظفر - الأنصاري الأوسي الظفري. له صحبة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
قيس بن السائب بن عويمر:
قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم. قاله أبو عمر، والزبير بن بكار.
وقال أبو نعيم: قيس بن الشائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي.
شريك النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في قول بعضهم.
روى إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد قال: سمعت قيس بن السائب يقول: إن شهر رمضان يفتديه الإنسان، يطعم كل مسكيناً، فأطعموا عني لكل يوم صاعاً. وكان قد زاد على مائة سنة وضعف، فأطعم عنه، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكي في الجاهلية.
وقيل: كان شريكه الشائب بن أبي السائب، وقيل غيره. وفيه اختلاف قد ذكرناه.
قيل: هو مولى مجاهد، وقيل: مولاه عبد الله بن السائب، وقد تقدم ذكره. وفي حديثه اختلاف كثير.
أخرجه الثلاثة.
عائذ بن عمران: بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة.
قيس بن سعد الأنصاري:
قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري. أورده جعفر المستغفري في الصحابة.
روى عقيل، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي، عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصاري - وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام له فقلد هديه، فنظر قيس وفد رجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد، فلم يرجل شق رأسه الآخر.
أخرجه أبو موسى وقال: أظنه قيس بن سعد بن عبادة.
قلت: هو قيس بن سعد بن عبادة، وكنية سعد أبو ثابت، ولا أدري كيف وقع هذا؟ ولعل الراوي قد نسب والد قيس فقال: قيس بن سعد: أبي ثابت، فصحف " أبي " ب " ابن " ، فإنها تقارب شبهها في الخط، ونقله كذلك. وهو الذي كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات، وقال ابن شهاب: كان حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قيس بن سعد بن عبادة.
أنبأنا مسمار بن عمر، وغيره، بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل: حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا الليث، أخبرني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي، أن قيس بن سعد الأنصاري - وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الحج فرجل " .
فهذا يدل على أن المذكور ها هنا كما ذكرناه، والله أعلم.
قيس بن سعد بن عبادة:
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي، يكنى: أبا الفضل. وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الملك، وأمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرمائهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة في الحرب، مع النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سادتهم.
أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا محمد بن مرزوق البصري، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس قال: كان قيس بن سعد بن عبادة من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير - قال الأنصاري: مما يلي من أموره.

قال: وحدثنا أبو عيسى حدثنا أبو موسى، حدثنا وهب بن جرر، حدثنا أبي قال: سمعت منصور بن زاذان يحدث عن سيمون بن أبي شبيب، عن قيس بن سعد بن عبادة: " أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه - قال: فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت، فضربني برجله، وقال: " ألا أدلك على باب من أبواب الجنة " ؟ قلت: بلى. قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " .
قال ابن شهاب: كان قيس بن سعد يحمل راية الأنصار مع النبي صلى الله عليه وسلم. قيل: إنه كان في سرية فيها أبو بكر وعمر، فكان يستدين ويطعم الناس، فقال أبو بكر وعمر: إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا في الناس، فلما سمع سعد قام خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان علي ابني.
قال ابن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: " ذوو رأي العرب ومكيدتهم " : معاوية، وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن بديل بن ورقاء. فكان قيس وابن بديل مع علي، وكان المغيرة معتزلاً في الطائف، وكان عمرو مع معاوية.
وقال قيس: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المكر والخديعة في النار " ، لكنت من أمكر هذه الأمة.
وأما جوده فله فيه أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثم إنه صحب علياً لما بويع له بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله علي على مصر، فكايده معاوية فلم يظفر منه بشيء، فكايد علياً وأظهر أن قيساً قد صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر علياً، فلم يزل به محمد بن أبي بكر وغيره حتى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات في الطريق، فاستعمل محمد بن أبي بكر، فأخذت مصر منه، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بن الحكم، فسار إلى علي بالكوفة، ولم يزل معه حتى قتل. فصار مع الحسن، وسار في مقدمته إلى معاوية، فلما بايع الحسن معاوية، دخل قيس في بيعة معاوية، وعاد إلى المدينة، وهو القائل يوم صفين:
هذا اللواء الذي كنا نحف به ... مع النبي وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته ... أن لا يكون له من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكفهم ... بالمشرفية حتى يفتح البلد
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنه أبو عمار عريب بن حميد الهمداني، وابن أبي ليلى، والشعبي، وعمرو بن شرحبيل، وغيرهم.
أنبأنا أبو الفضل الطبري الفقيه بإسناده إلى أحمد بن علي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد رواية قال: لو كان العلم متعلقاً بالثريا لنا له ناس من فارس.
وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس في وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تقول: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا. وكان مع ذلك جميلاً.
أخرجه الثلاثة.
قال أبو عمر: خبره في السراويل عند معاوية باطل لا أصل له.

قيس بن السكن الأنصاري:
قيس بن السكن بن قيس بن زعوراء بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، أبو زيد الأنصاري الخزرجي. غلبت عليه كنيته.
شهد بدراً. وقد اختلف في اسمه فقيل: سعد بن عمير، وقيل: ثابت، وقيل: قيس بن السكن. ولا عقب له.
قال أنس بن مالك: إن أحد عمومته ممن جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا أربعة من الأنصار: زيد بن ثابت، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وأبو زيد.
قال أبو عمر: إنما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار، وقد جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: علي، وعثمان، وابن مسعود، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسالم مولى أبي حذيفة.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن سلع:
قيس بن سلع. وقيل: بن أسلع، والأول أكثر، وهو أنصاري من أهل المدينة.
روى عنه نافع مولى حمنة، أن إخوته شكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا: إنه ابتذر ماله، وتبسط فيه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا قيس، ما شأن إخوتك يشكونك، يزعمون أنك تبذر مالك " ؟ قال فقلت يا رسول الله، إني آخذ نصيبي من التمر فأنفقه في سبيل الله عز وجل وعلى من صحبني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وضرب صدري: - " أنفق قيس ينفق الله عليك " . قال: فكنت بعد ذلك أكثر أهل بيتي مالاً " .

أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: " قيس بن الأسلع، وليس بشيء " .

قيس بن سلمة بن شراحيل الجعفي:
قيس بن سلمة بن شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب - واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بن سعد العشيرة الجعفي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن الكلبي.
قيس بن سلمة بن يزيد الجعفي:
قيس بن سلمة بن يزيد بن مشجعه، بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي الجعفي، المعروف بابن مليكة. له، ولأبيه، ولأخيه يزيد صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله ابن الكلبي.
قيس بن شماس:
قيس بن شماس. أورده العسكري وروى بإسناده عن الجراح بن المنهال، عن ابن عطاء بن أبي مسلم، عن أبيه، عن ثابت بن قيس بن شماس، عن أبيه قال: أتيت المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم التفت إلي وأنا أصلي، فلما فرغت قال: " ألم تصل معنا " ؟ قلت: نعم. قال: " فما هذه الصلاة " ؟ قلت: يا رسول الله، ركعتا الفجر، خرجت من منزلي ولم أكن صليتهما. فلم يقل في ذلك شيئاً.
أخرجه أبو موسى وقال: هكذا رواه ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن قيس بن سهل، وهو الصحيح.
قيس بن صرمة:
قيس بن صرمة. وقيل: صرمة بن قيس. وقيل: قيس بن مالك بن أوس بن صرمة المازني.
أورده عبدان، وروى بإسناده، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائماً فنام قبل أن يفطر بالليل، لم يأكل إلى مثلها، وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائماً، وكان يومه ذلك يعمل في أرضه.. وذكر الحديث وقد تقدم ذكره.
اخرجه أبو موسى مختصراً، وأخرجه أبو عمر وترجم عليه: " قيس بن مالك " ، وهو هذا. وقيل فيه: " صرمة بن أبي أنس " ، وقد ذكرناه في بابه.
قيس بن صعصعة:
قيس بن صعصعة. قال أبو عمر: لا أعرف نسبه، حديثه عند ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن أبيه واسع بن حبان، عن قيس بن صعصعة قال: قلت: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟.. الحديث.
أخرجه أبو عمر.
قيس بن أبي صعصعة:
قيس بن أبي صعصعة، واسم أبي صعصعة،: عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني.
شهد العقبة وبدراً، وجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الساقة يومئذ. قاله عروة، وابن شهاب، وابن إسحاق.
روى يحيى بن بكير وسعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن حبان بن واسع، عن أبيه، عن قيس بن أبي صعصعة،: أنه قال: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ قال: " في خمس عشرة ليلة " . قال أجدني أقوى من ذلك. قال: " ففي كل جمعة " . قال: أجدني أقوى من ذلك؟ قال: فمكث كذلك يقرؤه زماناً حتى كبر وكان يعصب عينيه، ثم رجع فكان يقرؤه في كل خمس عشرة ليلة، ثم قال: يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: لم يخرج أبو عمر هذا الحديث في هذه الترجمة وإنما أخرجه في الترجمة التي قبل هذه الترجمة " قيس بن صعصعة " ، ولا شك أنه وهم فيه، ولعله ظنهما اثنين، وهما واحد، وهذا هو الصواب. ولم يذكر في هذه الترجمة إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعله على الساقة، والله أعلم.
قيس بن صعصعة بن وهب:
قسيس بن صعصعة بن وهب بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري.
شهد أحداً، قاله العدوي، وجعله أخا مالك بن صعصعة.
ذكره ابن الدباغ.
قيس بن صيفي:
قيس بن صيفي بن الأسلت الأنصاري. وهو الذي جاءت امرأة أبيه بعد موته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن أبا قيس هلك، وإن ابنه قيساً من خيار الحي، خطبني، فنزلت: " ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء " ..
ذكره ابن الدباغ الأندلسي.
قيس بن الضحاك:
قيس بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة. قال أبو حاتم البستي: هو اسم أبي جبيرة الأنصاري.
قال جعفر: وقال أبو أحمد الحافظ: هو أخو ثابت بن الضحاك الأشهلي، وقيل: الكلابي، وقيل: له صحبة.
وقال أبو جبيرة: فينا نزلت: " ولا تنابزوا بالألقاب " .
وحديثه كثير الاضطراب: ويرد ذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى.
وقد قال ابن الكلبي: أبو جبيرة هو اسمه.
أخرجه أبو موسى.
قيس بن طخفة:

قيس بن طخفة، أبو يعيش الغفاري. وقال أبو جعفر المستغفري: قيس بن طخفة النهدي، وأورد له حديثاً طويلاً يعرف بطخفة.
وقد اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً، قيل: إنه كان من أصحاب الصفة.
روى يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن يعيش بن قيس بن طخفة حدثه، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا فلان، اذهب بهذا معك " فبقيت رابع أربعة. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انطلقوا " . فأتينا بيت عائشة.
أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال: ومنهم طهفة بن أبي زهير النهدي، وقال بعضهم: قيس بن زهير، من بني مالك بن نهد. قدم الموصل وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه - أو: قدم أهله والكتاب معهم.
وقال: حدثني عبد الله بن خالد القرشي، عن أحمد بن معاوية بن بكر، حدثنا خالد بن حبيش المحاربي، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد وحدثنا زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن، حدثنا يحيى بن يونس، حدثني محبوب بن مسعود البجلي، حدثنا وهب الأسدي، عن أشياخ من بني نهد: أن رجلاً منهم يقال له: قيس بن طهفة بن بني مالك بن نهد، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ائذن لي في الكلام. فقال: " تكلم " فقال: أما بعد يا رسول الله، فإنا أتيناك من غورى تهامة بأكوار الميس - وذكر نحو ما ذكرناه في طهفة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

قيس بن طلق:
قيس بن طلق أورده عبدان وجعفر وغيرهما في الصحابة. روى عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق قال: : لدغت طلق بن علي عقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم فرقاه النبي صلى الله عليه وسلم ومسحه.
وله حديث في وفد عبد القيس والأشربة.
أخرجه أبو موسى.
قيس بن أبي العاص:
قيس بن أبي العاص بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم. شهد فتح مصر، واختط بها داراً وولى قضاء مصر لعمر بن الخطاب. رواه ابن لهيعة. عن يزيد بن أبي حبيب، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
؟
قيس بن عاصم النميري:
قيس بن عاصم بن أسد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري.
قال ابن الكلبي: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح وجهه، وقال: " اللهم، بارك عليه وعلى اصحابه " ، وله يقول الشاعر:
إليك ابن خير الناس قيس بن عاصم ... جشمت من الأمر العظيم المجاشما
أخرجه أبو موسى.
قيس بن عاصم المنقري:
قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس - واسم مقاعس: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعساً. لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد مناة. يكنى: أبا علي، وقيل: أبو طلحة، وقيل: أبو قبيصة. والأول أشهر. وأمه أم أسفر بنت خليفة.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع. ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذا سيد أهل الوبر " .
وكان عاقلاً حليماً مشهوراً بالحلم، قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فقال: من قيس بن عاصم؛ رأيته يوماً قاعداً بفناء داره محتبياً بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتي برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك قال: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه. فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال: يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك. ثم قال: لابن له آخر: قم يا بني إلى ابن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عربية.
وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيراً من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها على نفسه، وقال في ذلك:
رأيت الخمر صالحة وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحاً ... ولا أشفي بها أبداً سقيما
ولا أعطي بها ثمناً حياتي ... ولا أدعو لها أبداً نديماً
فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما

روي عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني وأدت اثنتي عشرة بنتاً، أو ثلاث عشرة بنتاً! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أعتق عن كل واحدة منهن نسمة " .
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن قيس بن عاصم: أنه أسلم، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر.
قال الحسن البصري: لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة، دعا بنيه فقال: يا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا أنا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه الناس كباركم، وتهونوا عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا علي نائحة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النائحة.
روى عنه الحسن، والأحنف، وخليفة بن حصين. وابنه حكيم بن قيس.
أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده غلا ابن أبي عاصم: حدثنا هدية بن عبد الوهاب أبو صالح المروزي، عن النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشجر، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى عند موته فقال: إذا مت فلا تنوحوا عليّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه.
وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكراً.
وروى الأشهب عن الحسن،عن قيس بن عاصم المنقري: أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هذا سيد أهل الوبر " ،فسلمت عليه وقلت: يا رسل الله، المال الذي لا تبعة علي فيه؟ قال: " نعم، المال الأربعون،وإن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها،وأطرق فحلها،وأفقر ظهرها،ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها،وأطعم القانع والمعتر " فقلت:يا رسول الله،ماأكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟قال: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك " ؟ قال قلت:بل مالي!قال: " فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك " . قال قلت: يا رسول الله، لئن بقيت لأدعن عددها قليلاً - قال الحسن: ففعل.
أخرجه الثلاثة.

قيس بن عائذ:
قيس بن عائذ، أبو كاهل الأحمسي. هو مشهور بكنيته، وقد اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن مالك، قاله البخاري، وقيس أشهر، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا.
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وقال: كان إمام الحي.
أنبأنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقة، وحبشي ممسك بخطامها.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن عباد:
قيس بن عباد. عداده في الشاميين. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قاتل نفسه، ولا تصح له رؤية ولا صحبة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قيس بن عبد الله الأسدي:
قيس بن عبد الله الأسدي، من بني أسد بن خزيمة أبو آمنة بنت قيس، التي كانت مع أم حبيبة.
هاجر قيس إلى الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار، مولاة أبي سفيان بن حرب.
قال موسى بن عقبة: كان ظئراً لعبيد الله بن جحش ولأم حبيبة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصراً.
قيس بن عبد الله النابغة الجعدي:
قيس بن عبد الله بن عدس، النابغة الجعدي، الشاعر المشهور بلقبه النابغة.
ونذكره إن شاء الله في " النون " أتم من هذا. أخرجه الثلاثة.
؟قيس بن عبد الله: قيس بن عبد الله - غير منسوب. أخرجه يحيى بن يونس، من حديث ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن قيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل يوم الأحزاب عن صلاة العصر.
قال جعفر: هذا مرسل، وقيس لا نعرفه في الصحابة.
أخرجه أبو موسى.
؟قيس بن عبد الله الكندي: قيس بن عبد الله بن قيس بن وهب بن بكير بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية الكندي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله هشام بن الكلبي.
؟
قيس بن عبد العزى.
قيس بن عبد العزى. روى عنه أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذلك قال الله عز وجل: كذبتم " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قيس بن عبد المنذر:
قيس بن عبد المنذر الأنصاري: تقدم نسبه عند أخيه رفاعة. قتل ببدر، ونزل فيه وفي أصحابه: " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات " .. الآية فكان القتلى من المهاجرين ستة: عبيدة بن الحارث، وعمير بن أبي وقاص، وذو الشمالين بن عمرو، وعاقل بن البكير، ومهجع مولى عمر بن الخطاب، وصفوان. وقتل من الأنصار ثمانية: سعد بن خيثمة، وقيس بن عبد المنذر، وزيد بن الحارث، وتميم بن الحمام، ورافع بن المعلى، وحارثة بن سراقة، ومعوذ وعوف ابنا عفراء.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: فيه تصحيف، وهو قيس بن عبد المنذر، وإنما هو مبشر بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، لا يختلف فيه. والثاني: تميم بن الحمام، وإنما هو عمير بن الحمام، قاله أهل السير. وهو الصحيح.
قيس بن عبد يغوث:
قيس بن عبد يغوث بن المكشوح. وهو ممن شرك في قتل الأسود العنسي. ويرد ذكره مستوفي في قيس بن المكشوح، فهو به أشهر.
أخرجه ها هنا أبو موسى.
قيس بن عبيد:
قيس بن عبيد بن الحرير بن عبيد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، أبو بشر.
له صحبة، شهد أحداً والمشاهد كلها، واستشهد يوم اليمامة.
الحرير: بضم الحاء المهملة، وبالراءين. قاله الأمير أبو نصر.
قيس بن عمرو الأنصاري:
قيس بن عمرو، وأبوه عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
استشهد كلاهما يوم أحد.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد، قال: " ومن بني سواد بن مالك بن غنم: عمرو بن قيس، وابنه قيس " .
وقد تقدم في عمرو أتم من هذا، وقد اختلف في شهود قيس بدراً، وقد جعله ابن الكلبي فيمن شهدها. أخرجه أبو موسى.
قيس بن عمرو بن قهد:
قيس بن عمرو. وقيل: قيس بن قهد، وقيل: قيس بن سهل. وهو جد يحيى بن سعيد الأنصاري. فقيل: قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة، وقيل: قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار، وقد اختلف في نسبه.
روى عنه ابنه سعيد، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن إبراهيم.
أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا سعد بن سعيد: أن محمد بن إبراهيم أخبره، عن قيس بن عمرو قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي بعد الصبح ركعتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أصلاة الصبح مرتين " ؟ قال: إني لم أكن فصليت الركعتين اللتين قبلها، فصليت الآن. قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن عمرو بن لبيد:
قيس بن عمرو بن لبيد، ابن أخي زياد بن لبيد. شهد أحداً والمشاهد بعدها. قاله ابن القداح.
ذكره ابن الدباغ.
قيس بن عمير:
قيس بن عمير: ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن حميد بن عبد الرحمن، عن قيس بن عمير قال: انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، وأخذت العقد على قومي، وأمرني عليهم.
ذكره ابن الدباغ على أبي عمر.
قيس بن أبي غرزة:
قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري، وقيل: الجهني. سكن الكوفة ومات بها، له حديث واحد.
أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، سمع أبا وائل يحدث، عن قيس بن أبي غرزة قال: " خرج علينا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ونحن نبيع الأوساق، ونحن نسمى السماسرة، فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا، فقال: " يا معشر التجار، إنه يخالط بيعكم هذا الحلف، فشوبوه بالصدقة " .
أخرجه الثلاثة.
قيس بن غربة:
قيس بن غربة، أبو غربة الأحمسي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا قومه إلى الإسلام.
ذكره المستغفري في كتاب الوفود.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
غربة: بالغين المعجمة، وبالراء، وبالباء الموحدة. قاله الأمير.
قيس أبو غنيم:
قيس أبو غنيم. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسكن البصرة.
روى شعبة، عن عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس الأسدي قال: سمعت من أبي كلمات يقولهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ألا لي الويل على محمد ... قد كنت في حياته بمقعد
أبيت ليلي آمناً إلى الغد
أخرجه الثلاثة.

قيس بن قارب الضبي:
قيس بن قارب الضبي. ذكره الدار قطني.
روى جعفر بن الزبير، عن القاسم بن أبي أمامة، عن قيس بن قارب الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوماً " ، يعني لكي يستغفر الله تعالى منه.
وقد روى هذا عن فروة بن قيس، وهو مذكور هناك.
اخرجه أبو موسى.
قيس بن قبيصة:
قيس بن قبيصة. أورده عبدان في الصحابة، وروى بقية، عن عبد الله مولى عثمان بن عفان، عن عبد الله بن يحيى الألهاني، عن قيس بن قبيصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى " . قيل: يا رسول الله، وهل يتكلمون؟ قال: " نعم، ويتزاورون " .
أخرجه أبو موسى.
قيس بن قهد:
قيس بن قهد الأنصاري، من بني مالك بن النجار، وهو قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
قال مصعب الزبيري: هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: ولم يكن قيس بالمحمود في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي خيثمة: هذا وهم من مصعب، وإنما جد يحيى بن سعيد: قيس بن عمرو، قال: وقيس بن قهد هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي.
قال أبو عمر: وهو كما قال ابن أبي خيثمة، وقد أخطأ فيه مصعب، وكلهم خطأه في قوله هذا.
أخرجه أبو عمر هكذا. وقد تقدم " قيس بن عمرو " ، والله أعلم.
وقال الأمير أبو نصر: وأما " قهد " بالقاف، فهو قيس بن قهد، له صحبة، روى عنه قيس بن أبي حازم، وابنه سليم بن قيس، شهد بدراً وما بعدها، توفي في خلافة عثمان.
قيس بن قيس:
قيس بن قيس. شهد مع علي صفين، ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
قيس بن أبي قيس:
قيس بن أبي قيس بن الأسلت، وهو قيس بن صيفي. وقد تقدم ذكره، ولقيس هذا يقول أبوه:
أقيس إن هلكت وأنت حي ... فلا يحرم فواضلك العديم
قاله ابن الكلبي.
قيس بن كعب:
قيس بن كعب. تقدم ذكره في ترجمة أرطاه.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قيس بن كلاب:
قيس بن كلاب الكلابي. له صحبة، وهو من أهل اليمن، حديثه عند عبد الله بن حكيم الكناني.
روى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن سعيد بن بشير القرشي المصري عن عبد الله بن حكيم رجل من أهل اليمن، عن قيس بن كلاب الكلابي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ظهر البيت ينادي الناس ثلاثاً: " إن الله حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم، كحرمة هذا اليوم في هذا الشهر، وحرمة هذا الشهر من السنة، اللهم هل بلغت " .
أخرجه الثلاثة.
قيس بن مالك الأرحبي:
قيس بن مالك الأرحبي، وأرحب بطن من همدان.
كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم بعد أن كتب إليه.
روى عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال: حدثني ابي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك الأرجي: " سلام عليكم، أما بعد ذلك، فإني استعملتك على قومك: عربهم وخمورهم ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك، أبداً أبداً أبداً " . قال قيس: وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبداً أبداً أبداً " أحب إليّ، إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبداً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قال عمرو بن يحيى: " عربهم " : أهل البادية، و " خمورهم " : أهل القرى.
قال ابن ماكولا حبان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لاي الهمداني ثم الأرحبي، عن أشياخهم، قالوا: قدم قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي الأرحبي على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة، وذكر حديثاً رواه عنه ابن الكلبي.
حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.
قيس بن مالك بن أنس:
قيس بن مالك بن أنس، أبو صرمة. تقدم ذكره في قيس بن صرمة.
اخرجه أبو عمر وأبو موسى.
قيس بن مالك بن المحسر:
قيس بن مالك بن المحسر. خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة فأخذها، وهو الذي تولى قتلها، وقتل عبد الله والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضاً، وذكر له ابن إسحاق شعراً لما انصرف من مؤتة مع خالد بن الوليد.

وأم قرفة هي: فاطمة بنت يزيد بن ربيعة.
أخرجه أبو عمر قال ابن ماكولا: وأما محسر - بضم الميم، وفتح الحاء، والسين المهملتين - فهو قيس بن المحسر، كان خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة.

قيس بن محصن:
قيس بن محصن، وقيل: قيس بن حصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.شهد بدراً، وأحداً.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن سحاق، في تسمية من شهد بدراً. قال: " ومن بني زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك، ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق: قيس بن محصن بن خالد بن مخلد " .
أخرجه أبو عمر.
قيس أبو محمد:
قيس، أبو محمد. أورده الطبراني.
أنبأنا أبو موسى إذناً، أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس، أنبأنا أبو بكر بن ريذة قال أبو موسى: أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن خالدالراسي، حدثنا أبو ميسرة النهاوندي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج، عن أبيه، عن عثمان بن محمد بن قيس قال: رأى أبي في يدي سوطاً لا علاقة له، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " أحسن علاقة سوطك، فإن الله تعالى جميل يحب الجمال " .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: كذا أورده، وهذا لا دليل فيه على أن قيساً صحابي؛ إلا أن يكون أراد: " عثمان عن أبيه قال: رأى أبي " والله تعالى أعلم.
قيس جد محمد بن الأشعث:
قيس، جد محمد بن الأشعث بن قيس. روى محمد، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً مسنداً، من حديث أحمد بن سيار، عن جعفر بن مسافر، عن محمد بن تميم. قاله جعفر، قاله لي البرذعي بسمرقند.
أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.
والذي يغلب على ظني أنه محمد بن الأشعث بن قيس الكندي الأمير المشهور، والد عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي قاتل الحجاج، فإن كان هو فلا صحبة لجده قيس، وإن كان غيره فلا أعرفه.
قيس بن مخرمة:
قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلي، أبو محمد، وقيل: أبو السائب. وأمه بنت عبد الله بن سبع بن مالك بن جنادة، من بني عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار.
ولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل. روى ذلك ابن إسحاق، عن المطلب بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن جده قيس بن مخرمة قال: كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدة، ولدنا عام الفيل.
وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم به عام حنين مائة من الإبل، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقاً، وقيل: أطعمه ثلاثين وسقاً.
وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء.
روى عنه ابناه عبد الله ومحمد، وكان عبد الله من الفضلاء.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن مخلد:
قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني.
شهد بدراً، قاله ابن شهاب، وابن إسحاق وقتل يوم أحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
قلت: قد أخرج أبو موسى هذا قيساً في موضعين من كتابه. فقال في أحدهما: قيس بن مخلد الأنصاري، وروى بإسناده عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بن مازن بن النجار: " قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة " . وقال في الموصع الثاني: " قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري، شهد بدراً وقتل يوم أحد " . ولا شك أنه رأى في هذه ثعلبة بن مازن، وأنه قتل يوم أحد، وأنه رأى في تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء، ولم يذكر فيه أنه قتل بأحد، فظنهما اثنين، وهما واحد لا شبهة فيه، وقد سقط من هذا النسب عدة آباء، والصواب هو النسب الذي ذكرناه أول الترجمة، والله أعلم.
قيس بن المسحر:
قيس بن المسحر الكناني الشاعر، وهو من ولد كلب بو عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.

قاله هشام بن الكلبي بتقديم " السين " على " الحاء " . وقاله أبو موسى: " قيس بن مسحل اليعمري " ، آخره لام، وقال اليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي، وهو أخو كلب بن عوف، وكثيراً ما ينسبون إلى الأخ المشهور وقال: كان مع زيد بن حارثة في غزوة جذام، من أرض جسمى، وشهد مؤتة، وقال يومئذ شعراً ذكره ابن إسحاق في المغازي، وسماه مسحراً، مثل ابن الكلبي.
أخرجه أبو موسى.
قلت: وقد أخرج أبو عمر: " قيس بن المحسر " بتقديم الحاء على السين، وذكر فيه أنه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها. وذكره أبو موسى وقال: " مسحل " ، وقد وافق ابن ماكولا أبا عمر، كما ذكرناه، وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي، مسحر بتقديم " السين " على " الحاء " ، ولا شك أنهم قد اختلفوا فيه، وذكر أبو موسى أنه غزا جذام بأرض حسمى. وليس بشيء، وإنما الصحيح أنه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة، وأمر زيد قيساً فقتلها، وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بنهما، والله أعلم.

قيس بن معبد:
قيس بن معبد الحنفي، أخو يزيد بن معبد. له ذكر في حديث أخيه يزيد.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
قيس بن المكشوح:
قيس بن المكشوح، أبو شداد. واختلف في اسم أبيه، فقيل: عبد يغوث. وقيل: هبيرة بن هلال. وهو الأكثر، وقيل: اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي، حليف مراد، قاله أبو عمر.
وقال أبو موسى: " قيس بن عبد يغوث بن مكشوح " . ولم يزد.
وقال ابن الكلبي: قيس بن المكشوح، واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بدا بن عامر بن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية.
وقال أبو عمر: إنما قيل له المكشوح لأنه كوي. وقيل: لأنه ضرب على كشحه. قيل: له صحبة وقيل: لا صحبة له باللقاء والرؤية. وقيل: لم يسلم إلا في أيام أبي بكر. وقيل: في أيام عمر.
وهو الذي أعان على قتل الأسود العنسي مع فيروز، فقتله الأسود يدل على إسلامه في حياة سول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان فارس مذحج غير مدافع، وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص، وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند، ثم قتل بصفين مع علي. وكان فارساً بطلاً شاعراً، وهو ابن أخت عمرو بن معد يكرب.
وكان يناقضه في الجاهلية، وكانا في الإسلام متباغضين، وهو القائل لعمرو بن معد يكرب:
فلو لا قيتني لا قيت قرنا ... وودعت الحبائب بالسلام
الأبيات.
وكان سبب قتله أن بجيلة قالوا له: يا أبا شداد. خذ رايتنا اليوم. فقال: غيري خير لكم! قالوا: ما نريد غيرك! قال: فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب - وكان الترس مع رجل على رأس معاوية - فأخذ الراية وحمل وقاتل، حتى وصل إلى صاحب الترس، فحمل قيس عليه، فاعترضه رومي لمعاوية، فضرب رجله فقطعها، وقتله قيس. وأشرعت إليه الرماح فقتل.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال: قيس بن عبد يغوث. وهو هذا.
الغزيل: بضم الغين المعجمة، وفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره لام.
قيس بن المنتفق:
قيس بن المنتفق. روى المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه: أنه دخل مسجد الكوفة قال: فرأيت قيس ابن المنتفق وهو يقول: وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات، فأتيته فانتهيت إليه.. وذكر الحديث.
وهذا الرجل مختلف في اسمه، روى على عدة وجوه.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قيس بن نشبة:
قيس بن نشبة السلمي.
روى أبو معشر بإسناده قال: لما كان من أهل بدر ما كان، اشتد على العرب لا سيما أهل نجد، فلما كان يوم الخندق، ورجع المشركون إلى بلادهم، جاء قيس بن نشبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن السموات، فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم السموات السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر الأرض وما فيها، فأسلم ورجع إلى قومه، فقال: يا بني سليم، قد سمعت ترجمة الروم وفارس، وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير، وما كلام محمد يشبه شيئاً من كلامهم، فأطيعوني في محمد فإنكم أخواله، فإن ظفر تنتفعوا به وتسعدوا، وإن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم.

فقيل: الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: قيس بن نشبة، عم العباس بن مرداس. وقيل: الذي سأله الأصم بن عباس الرعلي، والثبت قيس بن نشبة.
أخرجه أبو موسى.

قيس بن النعمان:
قيس بن النعمان السكوني. وقيل: العبسي. وحديثه في الكوفيين والبصريين.
روى عنه إياد بن لقيط، وزيد بن علي أبو القموص. روى له هذا الحديث أبو نعيم، وأبو عمر، وروى له ابن منده حديث أبي القموص قال: حدثني احد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، وهو قيس بن النعمان، أنهم أهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من تمر، فقال: إنه قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحصاه على عهد عمر.
روى عنه أياد بن لقيط أنه قال: لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة، مرا بعبد يرعى غنماً فاستسقيناه ليناً. فقال: ما عندي شاة تحلب. فأخذ شاة فمسح ضرعها، واحتلب أبو بكر، فشربوا. فقال: من أنت؟ فقال: " أنا محمد رسول الله " . فأسلم.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن النعمان العبدي. أحد وفد عبد القيس.
روى عنه أبو القموص: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن عوف، عن أبي القموص زيد بن علي قال: حدثني رجل من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس - يحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان - فقال: " لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء ولا حنتم، واشربوا في الجلد الموكأ عليه فإن اشتد فاكسروه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه " .
أخرجه أبو عمر مختصراً وجعله غير الذي قبله، جعلهما اثنين. وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحداً، وهو الأول، وقالا: روى عنه إياد بن لقيط، وأبو القموص. والله أعلم.
؟
قيس جد أبي هبيرة:
قيس، جد أبي هبيرة. قال أبو موسى: أورده بعض الحفاظ عن شيخنا سعيد بن أبي الرجاء، وروى عن أبي هشام الرفاعي، عن حفص، عن أشعث، عن أبي هبيرة، عن جده قيس، قال: تسحرت ثم أتيت المسجد، فاستندت إلى الحجرة، فتنحنحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبو يحيى " ؟ قلت نعم. قال: " ادن فكل " . قلت: إني أريد الصوم. قال: " وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر، كان في بصره سوء، أو شيء " .
أخرجه أبو موسى وقال: كذا ذكره، وصوابه عن جده شيبان.
قيس بن الهيثم:
قيس بن الهيثم السامي. من بني سامة بن لؤي. قاله أبو عمر.
وقال ابن منده: السلمي، من بني سليم. وهو جد عبد القاهر السلمي. له صحبة، روى عنه عطية الدعاء. وقال: ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة، ولم يذكر له حديثاً.
أخرجه الثلاثة.
قيس بن وهرز:
قيس بن وهرز بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن غنم بن مالك بن النجار وقيل: قيس بن أبي وديعة.
أسلم على يد سعد بن عبادة، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وورد خراسان مع الحكم بن عمرو. ذكره الحاكم أبو عبد الله.
أخرجه أبو موسى.
قيس بن يزيد:
قيس بن يزيد. روى عنه أولاده أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وولاه على قومه، ومسح رأسه. فدعا قومه إلى الإسلام على جبل اسمه سلمان، فأسلموا، ولم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن مات.
أخرجه أبو موسى.
قيس بن يزيد الجهني:
قيس بن يزيد الجهني. روى عنه الشعبي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوماً تطوعاً غرست له شجرة في الجنة.. " وذكر الحديث.
ذكره أبو أحمد العسكري.
قيس:
قيس، غير منسوب. أورده جعفر مفرداً. أخرجه أبو موسى وقال: لا أدري لعله بعض من تقدم.
روت أم نائلة الخزاعية، عن بريدة: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن رجل يقال له: " قيس " فقال: لا أقرته الأرض. فكان إذا دخل أرضاً لم يستقر بها.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
القيسي:
القيسي، منسوب إلى قيس. روى عمارة بن عثمان بن حنيف، عن القيسي: أ،ه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فأتى بماء فقال على يديه من الأناء فغسلهما مرة، ثم غسل وجهه وذراعيه مرة، وغسل رجليه بيمينه كلاهما.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث حسن مختلف في إسناده.
قيسبة بن كلثوم:

قيسبة بن كلثوم بن حباشة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. له ذكر ولا تعرف له رواية. قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وابو نعيم مختصراً.

قيظي بن قيس:
قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو - وهو النبيت بن مالك بن الأوس النصاري الأوسي. أمه لبنى بنت رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة.
شهد أحداً في قول الواقدي، هو وثلاثة من أولاده: عقبة، وعبد الله، وعبد الرحمن بنو قيظي، وقتلوا ثلاثتهم يوم جسر أبي عبيدة. وأما أخوهم عباد بن قيظي فصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد أحداً.
أخرجه الثلاثة، وقالوا: إنه شهد أحد، وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فقال: قيظي بن قيس بن لوذان، ونسبه كما ذكرناه، وقال: أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد يوم أجنادين. ذكره ابن القداح.
قين الأشجعي:
قين، آخره نون، هو الأشجعي.
له ذكر في حديث أبي هريرة. رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن قيناً الأشجعي قال: " فكيف بالمهراس " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين في الصحابة، ولا حقيقة له.
قيوم:
قيوم، أبو يحيى الأزدي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد اليمن، فسماه رشسول الله صلى الله عليه وسلم عبد القيوم.
وقد ذكرناه في حرف العين. روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم، عن آبائه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
باب الكاف
باب الكاف والباء والثاء
كباثة بن أوس
كباثة بن أوس بن قيظي الأنصاري الأوسي، من بني حارثة. شهد أحداً وهو أخو عرابة بن أوس الأوسي.
قال الأمير أبو نصر: هو كباثة - يعني بفتح الكاف، والباء الموحدة، والثاء المثلثة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
كبيش بن هوذة:
كبيش بن هوذة، أحد بني الحارث بن سدوس.
روى سيف بن عمر، عن عبد الله بن شبرمة، عن إياد بن لقيط السدوسي، عن كبيش بن هوذة، أحد بني الحارث بن سدوس: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه، وكتب له كتاباً.
أخرجه الثلاثة.
كثير الأزدي:
كثير الأزدي، وهو كثير بن أبي كثير. له صحبة. عداده في أهل مصر.
روى ابن وهب، عن حيوة بن شريح قال: سألت عقبة بن مسلم عن الوضوء مما مست النار. فقال: إن كثيراً - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - يقول: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع الطعام لنا فأكلنا، ثم أقيمت الصلاة فصلينا، ولم يتوضأ.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: كثير بن أبي كثير، وقال أبو عمر: كثير الأزدي وهما واحد.
كثير الأنصاري:
كثير الأنصاري. سكن البصرة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا صلى المكتوبة انصرف عن يساره. وقيل: إن حديثه مرسل، روى عنه ابنه جعفر بن كثير.
أخرجه أبو عمر.
كثير خال البراء:
كثير، خال البراء بن عازب. روى الشعبي، عن البراء بن عازب قال: كان اسم خالي قليلاً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، وقال: " يا كثير، إنما نسكنا بعد صلاتنا " .
أخرجه الثلاثة.
كثير بن زياد:
كثير بن زياد بن شاس بن ربيعة بن رباح بن ربيعة بن عوف بن هلال بن شمخ بن فزارة الفزاري.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية.
قاله هشام بن الكلبي.
كثير بن السائب:
كثير بن السائب. روى علي بن عبد العزيز، عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، عن عمارة بن خزيمة، عن كثير بن السائب قال: عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فمن كان محتلماً أو نبتت عانته، قتل، ومن لا ترك.
أخرجه ابن منده.
وقال أبو نعيم: روى أبو مسلم - يعني الكجي ، عن حجاج بإسناده وقال: عرضوا يوم قريظة. وقال أبو نعيم: لا يعرف يو حنين قتل الذرية ولا غيره، على ما ذكره المتأخر - يعني ابن منده.
قلت: والحق مع أبي نعيم.
كثير بن سعد العبدي:

كثير بن سعد العبدي. روى الحكم بن رفيد قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عباد بن عمرو بن شيبان، عن كثير بن سعد العبدي، من بني عبد الله بن غطفان - غطفان جذام - أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه " عميق " ، من كورة بيت جبرين بالشام.
أخرجه أبو موسى.

كثير بن شهاب الحارثي:
كثير بن شهاب الحارثي. في صحبته نظر. عداده في الكوفيين، وهو الذي قتل جالينوس الفارسي يوم القادسية، وأخذ سلبة. وقيل: قتله زهرة بن حوية.
روى عنه عدي بن حاتم إن كان محفوظاً.
روى أحمد بن عمار بن خالد، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه قال: أراه عن الأعمش، عن عثمان بن قيس، عن أبيه، عن عدي بن حاتم قال: حدثني كثير بن شهاب في الرجل الذي لطم الرجل، فقالوا: يا رسول الله، ولاة يكونون علينا، لا نسألك عن طاعة من انقى وأصلح، ولكن من فعل وفعل. فقال: " اتقوا الله واسمعوا، وأطيعوا " .
أخرجه الثلاثة.
وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر من حديث أحمد بن عمار، عن عمر بن حفص عن أبيه - أراه عن الأعمش - عن عثمان بن قيس. والصحيح ما رواه علي بن عبد العزيز، وأبو زرعة، وأبو شيبة إبراهيم بن عبد الله، عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن عثمان بن قيس، عن عدي قال قلنا: يا رسول الله. ولم يذكر الأعمش، ولا كثيراً.
كثير بن الصلت:
كثير بن الصلت بن معد يكرب الكندي، وعداده في بني جمح. يكنى أبا عبد الله.
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أخو زييد بن الصلت. وكان اسمه قليلاً فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً.
روى عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن كثيراً بن الصلت كان اسمه قليلاً، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً، وأن مطيع بن الأسود كان اسمه العاصي، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعاً، وأن أم عاصم أخت عمر كان اسمها عاصية فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة. وكان يتفاءل بالاسم.
وروى كثير، عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وزيد بن ثابت.
أخرجه الثلاثة.
كثير بن العباس:
كثير بن العباس بن عبد المطلب. وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم.
ولد سنة عشر قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأشهر، يكنى أبا تمام، أمه أم ولد رومية، وقيل: أمه حميرية.
وكان فقيهاً فاضلاً، روى عنه عبد الرحمن الأعرج، وابن شهاب.
روى يزيد بن أبي زياد، عن العباس بن كثير بن العباس عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم، ويفرج يديه هكذا، ومد باعه، ويقول: " من سبق إليّ فله كذا " . ولم يعقب.
أخرجه الثلاثة.
وفي هذا الحديث نظر، فإن من يكون مولده قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأشهر، كيف يكون هكذا؟ والله أعلم.
كثير بن عبد الله:
كثير بن عبد الله. قيل: ذكره البخاري.
أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.
كثير بن عمرو:
كثير بن عمرو السلمي، حليف بني أسد، وقيل: حليف بني عبد شمس وبنو أسد حلفاء بني عبد شمس.
شهد بدراً، قاله ابن إسحاق من رواية زياد عنه، وقال: شهدها هو وأخواه مالك وثقف ابنا عمرو.
أخرجه أبو عمرو قال: لم أر ذكر كثير في غير هذه الرواية، يعني رواية زياد، وليس في رواية ابن هشام.
كثير بن قيس:
كثير بن قيس. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من سلك طريق العلم سهل الله له طريقاً إلى الجنة " .
قاله ابن قانع، وهو واهم، وإنما هو عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، والله أعلم.
كثير بن مرة:
كثير بن مرة. أورده عبدان في الصحابة.
روى قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السلطان ظل الله في أرضه، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر، وعلى الرعية الشكر. وإذا جار كان عليه الإصر، وعلى الرعية الصبر. وإذا جارت الولاة قحطت الأرض، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي. وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة. وإذا أخفرت الذمة أديل العدو " .
أخرجه أبو موسى وقال هذا حديث مرسل، وكثير لم يذكره في الصحابة غيره.
كثير الهاشمي:
كثير الهاشمي. يقال: إنه ابن العباس الذي تقدم ذكره.

روى عنه ابنه جعفر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى المكتوبة، وأراد أن يصلي بعدها تياسر فصلى عابداً له، وأمر أصحابه أن يتياسروا، ولا يتيامنوا.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: هو كثير بن العباس المتقدم. والله أعلم.

كثير:
كثير، غير منسوب. روى الحسن بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه قال: قلت لكثير، وكان من الصحابة..
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وقال ابن منده: الحديث منكر.
باب الكاف والدال والراء
كدن بن عبد:
كدن بن عبد - ويقال: ابن عبيد - العتكي، وقيل: العكي.
سكن فلسطين، حديثه عند أولاده، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم وبايع.
روى عنه ابنه لفاف بن كدن قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فبايعته، وأسلمت على يديه.
أخرجه الثلاثة.
كدير الضبي:
كدير الضبي. قيل: هو كدير بن قتادة.
مختلف في صحبته سكن الكوفة. روى عنه أبو إسحاق السبيعي.
أنبأنا الخطيب أبو الفضل بن أبي نصر بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت كديراً الضبي - قال أبو إسحاق: سمعته منذ خمسين سنة - وقال شعبة: وسمعته أنا من أبي إسحاق منذ أربعين سنة - قال أبو داود: وسمعته أنا من شعبة منذ خمس أو ست وأربعين سنة - قال: " أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال: " قل العدل، وأعط الفضل " . فإن لم اطق ذلك؟ قال: " فأطعم الطعام وأفش السلام " . قال: فإن لم أطق ذلك؟ قال: " هل لك من إبل " ؟ قال: نعم. قال: " فانظر بعيراً منها وسقاء، وانظر أهل بيت لا يشربون الماء إلا غباً فاسقهم إذا حضروا، واكفهم إذا غابوا، فلعله لا ينفق بعيرك، ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة " .
هذا حديث مشهور عن ابي اسحاق، رواه عنه معمر والثوري وفطر بن خليفة، ويزيد بن عطاء وغيرهم.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: حديث عند أكثرهم مرسل.
كرامة بن ثابت الأنصاري:
كرامة بن ثابت الأنصاري شهد صفين مع علي. في صحبته نظر. ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة.
أخرجه أبو عمر.
كردم بن سفيان:
كردم بن سفيان الثقفي: روت عنه ابنته ميمونة، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
روى يزيد بن هارون، عن عبد الله بن يزيد بن مقسم، عن عمته سارى بنت مقسم، عن ميمونة بنت كردم قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وهو على ناقة له، وأنا مع أبي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب، فسمعت الأعراب والناس يقولون: الطبطبية. الطبطبية. فدنا منه ابي، فأخذ بقدمه، فأقر له رسول الله صلى الله عليه وسلم - قالت: فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه. قالت: فقال له: إني شهدت جيش عثران. قالت: فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الجيش. فقال طارق بن المرقع: من يعطني رمحاً بثوابه الحديث.. وقد ذكرناه في طارق.
أنبأنا ابن أبي حبة عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو الحويرث حفص من ولد عثمان بن أبي العاص، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن ميمونة بنت كردم، عن أبيها كردم بن سفيان: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ألوثن أو لنصب " ؟ قال: لا، ولكن لله. قال: " فأوف الله بما جعلت له " انحر " على بوانة به وأوف بنذرك " .
أخرجه الثلاثة.
كردم بن أبي السنابل:
كردم بن أبي السنال، وقيل: ابن أبي السائب الأنصاري.
له صحبة، سكن المدينة، ومخرج حديثه عن أهل الكوفة.
روى فروة بن أبي المغراء، عن القاسم بن مالك المزني، عن عبد الرحمن بن اسحاق، عن أبيه، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة، وذلك أول ما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة - قال: فآوانا المبيت إلى صاحب غنم، فلما انتصف الليل جاء ذئب فأخذ حملاً من الغنم، فوثب الراعي فقال: يا عامر الوادي، جارك! فناداه مناد لا نراه يقول: يا سرحان أرسله. فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم، ولم تصبه كدمة وأنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن، فزادوهم رهقاً " أخرجه الثلاثة.
كردم بن قيس:

كردم بن قيس الثقفي. قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: الخشني. وقالا: فرق أبو حاتم بينه وبين كردم بن سفيان - قال أبو نعيم: وفرق بينهما أيضاً الطبراني، قال ابن منده؛ وأراهما واحداً، لأن حديثهما بلفظ واحد.
روى حديثه جعفر بن عمرو بن أمية، عن إبراهيم بن عمرو قال: سمعت كردم بن قيس قال: " خرجت مع صاحب لي - يقال له: أبو ثعلبة: أعرني نعليك. فقلت: لا، إلا أن تزوجني ابنتك، وكان يوماً حاراً، فقال: أعطني فقد زوجتكها! فلما انصرف بعث إليّ بنعلي وقال: لا زوجة لك عندي. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " دعها، فلا خير لك فيها " . فقلت يا رسول الله، إني نذرت لأنحرن ذوداً بمكان كذا، فقال: " أوف بنذرك، ولا نذر في قطيعة رحم، ولا فيما يملك ابن آدم " .
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده: " وأراهما واحداً " ، مع أنه جعل كردم بن سفيان الأول ثقفياً، وجعل هذا خشنياً، عجيب، فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أبو عمر لكان لقوله وجه، فإن سفيان يشتبه بقيس ويتصحف منها، وإذا كان أبو عمر جعلهما اثنين مع أنه جعلهما ثقفيين فبالأولى أن يجعلهما اثنين من نسبهما إلى قبيلتين تباعدتبن. والله أعلم.

كردوس بن عمرو:
كردوس بن عمرو. ذكره الحسن بن سفيان، وعبد الله بن أبي داود في الصحابة وخالفهما غيرهما.
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة أنه قال: إنه فيما أنزل الله عز وجل: أن الله عز وجل ليبتلي العبد وهو يحب أن يسمع صوته.
وروى مروان بن سالم، عن ابن كردوس بن عمرو، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
كردوس:
كردوس. أورده عبدان، وعلي بن سعيد العسكري، وابن شاهين في الصحابة.
روى أحمد بن سيار، عن أبي عباد البصري، عن مفضل بن فضالة القتباني أبي معاوية، عن عيسى بن إبراهيم، عن سلمة بن سليمان الحزري، عن شداد بن سالم، عن ابن كردوس، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحيا ليلتي العيدين، وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب " .
رواه يحيى بن بكي، عن مفضل بن فضالة، وقال " مروان بن سالم " بدل " شداد " . وكذلك رواه الحسن بن سفيان، عن أحمد بن سيار.
أخرجه أبو موسى.
قلت: أخرج أبو موسى حديث " من أحيا ليلتي العيدين " في هذه الترجمة، وأفردها عن ترجمة كردوس بن عمرو، وهذا الحديث قد أخرجه أبو نعيم في ترجمة كردوس بن عمرو، فدل ذلك على أنهما واحد. فلا أعلم من أين علم أبو موسى أنهما اثنان! وقد جعلهما أبو نعيم واحداً، ولم يذكر إلا الأول، لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية به.
كردوس:
كردوس. أخرجه أبو موسى وقال: هو آخر، أورده ابن شاهين في الصحابة.
روى وهب بن جرير، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن كردوس - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لأن أجلس هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب " - يعني مجلس الذكر - .
رواه علي بن الجعد، عن شعبة، عن عبد الملك، عن كردوس، عن رجل من الصحابة قوله، وهو الأصح.
أخرجه أبو موسى.
كرز بن أسامة:
كرز بن أسامة، وقيل: ابن سامة من بني عامر بن صعصعة، وقيل: ابن سلمى.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع النابغة الجعدي فأسلم.
أنبأنا أبو الفرج بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا عمر بن بشر أبو حفص، حدثنا يحيى بن راشد، عن الرحال بن المنذر قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن كرز قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: العن بني عامر! قال: " إني لم أبعث لعاناً " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: أورده أبو زكريا مستدركاً على جده، وقد أورده جده بكريز. وقد اختلف ففي اسمه فقيل: كرز، وقيل: كريز.
وقال ابن منده: كريز بن سلمة. وهو وهم، وإنما هو سامة. وقيل فيه: الرحال، عن أبيه، عن جده كرز.
الرحال: بالراء والحاء المهملتين.
كرز التميمي:
كرز التميمي. غير منسوب. ذكره أبو حاتم، وغيرهما في الصحابة.

روى إسحاق بن منصور، نافع، عن عبد الله بن بديل، عن بنت كرز التميمي، عن أبيها قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فوق هذا الجبل - يعني جبلاً بالمدينة - قائماً عند الصخرة، وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين. قاله ابن منده.
وقال أبو نعيم، عن كريز: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وراء هذه الصخرة يوم الحديبية، وخلفه صفان، وهذا أشبه.
وقد أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا موسى بن مسعود، أنبأنا نافع بن عمر، عن عبد الله بن بديل - أو عن عمه - بنت كرز، عن أبيها قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا فوق جبل الحديبية يصلي بأصحابه خلف الصخرة، وخلفه صفان قد سدا ما بين الجبلين - يعني الصخرة التي في بطن الوادي، وادي الحديبية، يظهر منها مثل مبرك البعير.
وهذا يؤيد قول أبي نعيم.
وقال أبو عمر: كرز، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يصلي فوق جبل، روت عنه ابنته، لا أدري أهو كرز الذي روى عنه عبد الله بن الوليد أم غيره.
ويرد ذكره في آخر من اسمه كرز.
أخرجه الثلاثة.

كرز بن جابر:
كرز بن جابر بن حسيل، ويقال: حسل بن الأحب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري.
أسلم بعد الهجرة. قال ابن إسحاق: أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه، حتى بلغ وادياً يقال له " سفوان " ففاته كرز. ثم أسلم كرز وحسن إسلامه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه، وقتل كرز يوم الفتح، وذلك سنة ثمان من الهجرة.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: فلما لقيهم المسلمون أصحاب خالد بن الوليد، ناوشوهم شيئاً من قتال، فقتل كرز بن جابر بن حسل وحبيش كانا في خيل خالد بن الوليد، فشذا عنه وسلكا طريقاً غير طريقه، فقتلا جميعاً، فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه، ثم قاتل حتى قتل، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت صفراء من بني فهر ... نقية الوجه نقية الصدر
لأضربن اليوم عن أبي صخر
وكان حبيش يكنى أبا صخر.
أخرجه الثلاثة.
حبيش: بضم الحاء المهملة، وبالباء الموحدة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة.
كرز بن علقمة:
كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي. وعمرو بن لحي هو أبو خزاعة يرجعون كلهم إليه.
كذا نسبه الزهري فقال: كرز بن علقمة. ونسبه عروة. فقال: كرز بن حبيش.
أسلم كرز يوم الفتح، وعمر عمراً طويلاً، وهو الذي نصب أعلام الحرم أيام معاوية في إمارة مروان بن الحكم على المدينة.
أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم، وأبو محمد عبد العزيز، ابنا أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي وغيرهما قالوا: أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ، أنبأنا أبو الحسن محمد، وأبو بكر عمر، ابنا محمد بن محمد بن باذويه قالا: أنبأنا أبو الفضل محمد بن علي السهلكي البسطامي، أنبأنا أبو بكر الجبري، أنبأنا الأصم، أنبأنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعي، عن عبد عبد الواحد بن قيس، عن عروة بن الزبير قال: حدثنا كرز بن علقمة الخزاعي قال: " أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى؟ قال: " نعم، فمن أراد الله به خيراً من عرب أو عجم أدخله عليه، ثم تقع فتن كالظلل، يضرب بعضكم رقاب بعض، فأفضل الناس يومئذ معتزل في شعب من الشعاب، يتقي ربه ويدع الناس من شره " .
وهذا كرز هو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار، فلما رأى عليه نسج العنكبوت قال: ها هنا انقطع الأثر، وهو الذي قال حين نظر إلى قدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " هذا القدم من تلك القدم للنبي في المقام " .
جريبة: بضم الجيم، وفتح الراء، وبعدها باء، تحتها نقطتان، ثم باء موحدة.
كرز بن وبرة:
كرز بن وبرة الحارثي. أورده عبدان وقال: ليست له صحبة. وأورد له حديثاً أرسله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
كرز:
كرز. روى عنه عبد الله بن الوليد.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
؟
كركرة:

كركرة. له صحبة، ولا تعرف له رواية، وله ذكر في حديث أنبأنا به غير واحد بإسنادهم إلى محمد بن إسماعيل قال: حدثنا علي بن عبد الله، أنبأنا سفيان، عن عمرو، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو قال: كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: " كركرة " ، فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم " هو في النار " . فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءة قد غلها. قال البخاري قال ابن سلام. كركرة يعني بفتح الكاف، وهو مضبوط كذا.

كريب بن أبرهة:
كرب بن أبرهة. في صحبته نظر، قال أبو عمر: لم نجد له رواية إلا عن الصحابة: حذيفة بن اليمان، وأبي الدرداء، وأبي ريحانة؛ إلا أنه روى عنه كبار التابعين من الشاميين، منهم: كعب الحبر، وسليم بن عامر، ومرة بن كعب وغيرهم.
وقال المستغفري: لم تثبت صحبته عند أبي حاتم، وكناه البخاري أبا رشدين.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم:
كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم. روى أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بخ بخ، خمس ما اثقلهن في الميزان وأهونهن على اللسان " ! قال رجل: ما هن يا رسول الله؟ قال: " سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفاه الله فيحتسبه والده " .
ورواه الدستوائي عن يحيى، عن أبي سلام، عن أبي أمامة.
أخرجه أبو موسى وقال: أبو سلام اثنان، فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين، والصغير زيد بن سلام أبو سلام؛ فعلى هذا الصواب في هذا اإسناد: " عن زيد أبي سلام " ، لا عن أبي سلام.
كريز بن سامة:
كريز - آخره زاي - وهو كريز بن سامة. وقيل: ابن اسامة العامري. قاله أبو عمر.
وقال ابن منده: كثير بن سلمة، له صحبة. عداده في بني عامر في البصريين، وقيل: كرز بن أسامة وقد تقدم في كرز.
أخرجه أبو عمر وابن منده.
كريم بن جزي:
كريم بن جزي. أتى النبي صلى الله عليه وسلم. في إسناد حديثه نظر.
روى عتبة بن قيس، عن محمد بن اسحاق، عن خالد بن جزي، عن أخيه كريم جزي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن خشاش الأرض.
ورواه ابن أبي داود، عن كثير بن عبيد، عن بقية، وهو وهم.
ورواه جماعة عن محمد بن اسحاق، عن عبد الكريم البصري، عن حبان بن جزي، عن أخيه خزيمة بن جزي. وهو الصواب.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
؟كريم بن الحارث: كريم بن الحارث. جد زرارة.
عداده في البصريين. ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولم يخرج له شيئاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، والله أعلم.
؟
باب الكاف مع الشين والعين "
كشذ الجهني:
كشذ الجهني. رأى النبي صلى الله عليه وسلم. روى حديثه محمد بن عمر الواقدي، عن عبد العزيز بن عمران، عن واقد بن عبد الله، عنه - إن كان محفوظاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
كعب الأنصاري:
كعب الأنصاري. أورده ابن شاهين وقال: قال عبد الله بن سليمان: " ليس بكعب بن مالك " . وروى عن ابن نمير، عن حجاج، عن نافع، عن كعب الأنصاري: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن جارية ذبحت بمروة. فقال: " لا بأس به " .
أخرجه أبو موسى.
كعب بن جماز:
كعب بن جماز بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة.
وقيل: جماز بن مالك بن ثعلبة الجهني.
وقيل: حمان. وقيل: إنه غساني، حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج. وقيل: حليف بني طريف بن الخزرج.
قال ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من كعب بن الخزرج: كعب بن جماز بن ثعلبة، حليف لهم من غسان.
وقال ابن اسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من بني طريف بن الخزرج: كعب بن جماز بن ثعلبة، حليف لهم من جهينة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
قلت: قد ذكر أبو نعيم وأبو موسى: أنه حليف بني ساعدة، وقالا: وقيل: حليف بني طريف. وهذا القول منهما يدل على أنهما ظنا أن بني طريف غير بني ساعدة، وهما واحد؛ فإن طريفاً المذكور هو طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر.
ووافق ابن الكلبي ابن اسحاق، فجعله جهنياً.
قال الأمير أبو نصر: وأما " جماز " ، بالجيم والزاي: كعب بن جماز، حليف لبني ساعدة.

قال: وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة: كعب بن حمان - قال: وقال الدار قطني: وجدته مضبوطاً بالحاء والنون، يعني بخط الحلواني، عن السكري عن ابن حبيب عنه - يعني عن ابن الكلبي.
وقال أبو عمر: هو عندي " جماز " بالجيم والزاي والله أعلم.

كعب بن الخدارية:
كعب بن الخدارية، من بني بكر بن كلاب. له صحبة وذكر في حديث أبي رزين العقيلي.
أخرجه الثلاثة.
كعب بن الخزرج:
كعب بن الخزرج الأنصاري، من بلحارث. ذكره البخاري في الصحابة.
روى محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج، عن أبيه، عن جده قال: صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك، مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان نعم الصاحب.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
كعب بن زهير:
كعب بن زهير بن أبي سلمى - واسم أبي سلمى: ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة المزني.
له صحبة، وكان قد خرج كعب وأخوه بجير ابنا زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما بلغا " أبرق العزاف " قال " بجير لكعب: اثبت أنت في غنمنا في هذا المكان حتى ألقى هذا الرجل، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسمع ما يقول. فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال:
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة ... على أي شيء ويب غيرك دلكا
على خلق لم تلف أماً ولا أباً ... عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
سقاك أبو بكر بكأس روية ... وأنهلك المأمور منها وعلكا
فلما بلغت أبياته هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدر دمه، وقال: " من لقي كعباً فليقتله " . فكتب بذلك بجير إلى أخيه، وقال له: " النجاء، وما أراك تفلت ثم كتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا قبل منه، وأسقط. ما كان قبل ذلك، فإذا أتاك كتابي هذا فأقبل وأسلم: فأقبل كعب، وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد، مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، مكان المائدة من القوم، حلقة دون حلقة، يقبل إلى هؤلاء مرة فيحدثهم، وإلى هؤلاء مرة فيحدثهم - قال كعب: فدخلت وعرفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفة، فتخطيت حتى جلست إليه، فأسلمت وقلت: الأمان يا رسول الله قال: " ومن أنت " ؟ قلت: كعب بن ابن زهير. قال: " أنت الذي تقول " ؟ والتفت إلى أبي بكر وقال: كيف يا أبا بكر؟ فأنشده أبو بكر الأبيات، فلما قال:
وأنهلك المأمور منها وعلكا
المأمور: بالراء - قال قلت: يا رسول الله، ما هكذا قلت! قال كيف قلت؟ قال قلت:
وأنهلك المأمون منها وعلكا
المأمون: بالنون - قال: مأمون والله.
وأنشده القصيدة:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... متيم إثرها لم يفد مكبول
إن الرسول لسيف يستضاء به ... مهند من سيوف الله مسلول
أنبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول
فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى من معه: أن اسمعوا، حتى أنشده القصيدة.
وكان قدومه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد انصرافه من الطائف. ومن جيد شعره قوله:
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... والنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر
ومما يستحسن ويستجاد له أيضاً قوله:
إن كنت لا ترهب ذمي لما ... تعرف من صفحي عن الجاهل
فاخش سكوتي إذ أنا منصت ... فيك لمسموع خنى القائل
فالسامع الذام شريك له ... ومطعم المأكول كالأكل
مقالة السوء إلى أهلها ... أسرع من منحدر سائل
ومن دعا الناس إلى ذمه ... ذموه بالحق وبالباطل
وهي أكثر من هذا.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه بردة له، وهي التي عند الخلفاء إلى الآن. وكان أبوه زهير قد توفي قبل المبعث بسنة، قاله أبو أحمد العسكري.
أخرجه الثلاثة.

كعب بن زيد الأنصاري:
كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار، الأنصاري النجاري.
شهد بدراً، قاله ابن شهاب، ابن اسحاق، وابن الكلبي.
وقال ابن الكلبي: قتل يوم الخندق. وقال الواقدي: قتله ضرار بن الخطاب يوم الخندق. وقال ابن إسحاق: أصابه سهم غرب يوم الخندق فقتله.
ويذكرون أن الذي أصابه أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي، وكان قد نجا يوم بئر معونة.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
كعب بن زيد بن قيس:
كعب بن زيد بن قيس الأنصاري، من بني دينار بن النجار.
شهد بدراً وأسند عن النبي صلى الله عليه وسلم، قاله أبو نعيم.
وأما أبو عمر فقال: كعب بن زيد، ويقال: زيد بن كعب. روى قصة الغفارية التي وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بها بياضاً، فقال: " شدي ثيابك، والحقي بأهلك " . روى عنه جميل بن زيد، وفيه اضطراب كثير.
ولم يرفع أبو عمر نسبه فوق هذا ولو ساق نسبه مثل أبي نعيم أنه الأول الذي قبله، أو غيره.
وروى أبو نعيم، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من الأنصار من الخزرج، من بني قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار: " كعب بن زيد بن قيس بن مالك " .
أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا القاسم بن مالك المزني أبو جعفر، أخبرني جميل بن زيد قال: صحبت شيخاً من الأنصار، ذكر أنه كانت له صحبة، يقال له: كعب بن زيد، أو زيد بن كعب، فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار، فلما دخل عليها فوضع يده عليها، وقعد على الفراش، ابصر بكشحها بياضاً، فانماز عن الفراش، ثم قال: " خذي عليك ثيابك " ، ولم يأخذ مما آتاها شيئاً ورواه نوح بن أبي مريم، عن جميل مثله.
وقال محمد بن فضيل، عن جميل، عن عبد الله بن كعب.
وقال إسماعيل بن زكريا والقاسم بن غصن، عن جميل، عن عبد الله بن عمر. أخرجه الثلاثة.
قلت: لو لم يرو عن هذا حديث الغفارية، لكان هو والذي قبله واحداً فإن النسب والقبيلة واحد، وشهود بدر لهما، والله أعلم.
كعب بن سليم القرظي:
كعب بن سليم القرظي ثم الأوسي، وبنو قريظة حلفاء الأوس كان من سبي قريظة الذين استحيوا إذا وجدوا لم ينبتوا. ولا تعرف له رواية. وهو والد محمد بن كعب القرظي. قاله أبو عمر.
وقال ابن منده: كعب بن سليم القرظي، والد محمد. روى حديثه حاتم بن اسماعيل، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن، عن محمد بن كعب، عن أبيه.
قال أبو نعيم - وذكر كلام ابن منده: - هذا وهم؛ فإن قوله " عن أبيه " ليس هو كعب، إنما هو عبد الرحمن الخطمي والد موسى، فإن موسى سمع محمد بن كعب يسأل أباه عبد الرحمن، يعني أبا موسى. وقد رواه على الصحة في ترجمة عبد الرحمن الخطمي.
أخرجه الثلاثة.
كعب بن يور الأزدي:
كعب بن سور بن بكر بن عبد بن ثعلبة بن سليم بن ذهل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي.
قيل: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم . وهو قاضي البصرة، استقضاه عمر بن الخطاب عليها. روى له محمد بن سيرين أحكاماً وأخباراً.

روى الشعبي أن كعب بن سور كان جالساً عند عمر بن الخطاب، فجاءت امرأة فقالت: ما رأيت قط رجلاً أفضل من زوجي؛ إنه ليبيت ليلة قائماً، ويظل نهاره صائماً في اليوم الحار، ما يفطر. فاستغفر لها عمر، وأثنى عليها، وقال: مثلك أثني بالخير وقاله! فاستحيت المرأة وقامت راجعة، فقال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة على زوجها إذ جائتك تستعديك؟! قال: أكذلك أرادت؟ قال: نعم. قال: ردوا علي المرأة. فردت؛ فقال: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هذا يزعم أنك جئت تشتكين أنه يجتنب فراشك. قالت: أجل، إني امرأة شابة، وإني أبتغي ما يبتغي النساء. فأرسل إلى زوجها فجاء، فقال لكعب: اقض بينهما. فقال: أمير المؤمنين أحق أن يقضي بينهما. فقال: عزمت عليك لتقضين بينهما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم. فقال: إني أرى لها يوماً من أربعة أيام، كأن زوجها له أربع نسوة، فإذا لم يكن له غيرها، فإني أقضي بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن، ولها يوم وليلة. فقال له عمر: والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر، اذهب فأنت قاض على أهل البصرة، وكتب إلى أبي موسى بذلك، فقضى بين أهلها إلى أن قتل عمر، ثم خلافة عثمان، فلم يزل قاضياً عليهما إلى أن قتل يوم الجمل مع عائشة، خرج بين الصفين معه مصحف، فنشره، وجعل يناشد الناس في دمائهم، وقيل: بل دعاهم إلى حكم القرآن، فأتاه سهم غرب فقتله. قيل: كان المصحف معه، وبيده خطام الجمل، فأتاه سهم فقتله.
وله في قتال الفرس أثر كبير.
أخرجه الثلاثة.

كعب بن عاصم الأشعري:
كعب بن عاصم الأشعري. كنيته أبو مالك، وقيل: اسم أبي مالك عمرو. وعداده في أهل الشام، وقيل: سكن مصر. وكان من أصحاب السقيفة.
روى عنه جابر، وأم الدرداء، وعبد الرحمن بن غنم، وخالد بن أبي مريم مخرج حديثه عن أهل المدينة.
روى ابن جريح، عن ابن شهاب، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أم الدرداء، عن كعب بن عاصم الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس من البر الصيام في السفر " .
قال أبو عمر: روت عنه أم الدرداء، ويقال: هو أبو مالك الأشعري الذي روى عنه عبد الرحمن بن غنم والشاميون. وقيل: إنهما اثنان - قال: ولا أعلم أنهما يختلفون أن اسم أبي مالك الأشعري كعب بن عاصم إلا من شذ فقال فيه: عمرو بن عاصم، وليس بشيء.
أخرجه الثلاثة.
كعب بن عامر السعدي:
كعب بن عامر السعدي. له صحبة، قاله جعفر.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
كعب بن عجرة:
كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مرى بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي حليف الأنصار، قيل: هو حليف بني حارثة بن الحارث بن الخزرج. وقيل هو حليف لبني عوف بن الخزرج. وقيل: هو حليف بني سالم من الأنصار.
وقال: الواقدي: ليس بحليف للأنصار، ولكنه من أنفسهم.
قال ابن سعد: طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده، يكنى أبا محمد.
وقال ابن الكلبي - وساق نسبه إلى بلي، كما ذكرناه أولاً، ثم قال: وانتسب كعب في الأنصار في بني عمرو بن عوف، وتأخر إسلامه، ثم أسلم وشهد المشاهد كلها.
روى عنه ابن عمر، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عباس، وطارق بن شهاب، وأبو وائل، وزيد بن وهب، وابن أبي ليلى، وأولاده: اسحاق، وعبد الملك، ومحمد، والربيع وأولاد كعب وغيرهم. وفيه نزلت: " ففدية من صيام أو صدقة أو نسك " . وسكن الكوفة.
أنبأنا إبراهيم وإسماعيل بإسنادهما إلى أبي عيسى: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، وابن أبي نجيح، وحميد الأعرج، وعبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر به وهو بالحديبية، قبل أن يدخل مكة وهو محرم، يوقد تحت قدر، والقمل يتهافت على وجهه، فقال: " أتؤذيك هوامك هذه " فقال: نعم. فقال: " احلق وأطعم فرقاً بين ستة مساكين " والفرق: ثلاثة آصع - " أو: صم ثلاثة ايام، أو انسك نسيكة " - قال ابن أبي نجيح: " أو اذبح شاة " .
وتوفي كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتين. وقيل قال: ثلاث وخمسين، وعمره سبع وسبعون، وقيل: خمس وسبعون سنة.
أخرجه الثلاثة.
كعب بن عدي:

كعب بن عدي بن حنظلة بن عدي بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان بن عوف بن عذرة بن زيد اللات. وهو الذي يقال له: " التنوخي " .
وهو من عداد الحيرة لأن بني ملكان بن عوف حلفاء تنوخ، مخرج حديثه عن أهل مصر. وكان أحد وفد الحيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسلم زمن أبي بكر، وكان شريك عمر في الجاهلية.
قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة، رسولاً لعمر إلى المقوقس، وشهد فتح مصر، وولده بها.
روى يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم أبي عبد الله، عن كعب بن عدي أنه قال: كان أبي أسقف الحيرة، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم قال: هل لكم أن يذهب نفر منكم إلى هذا الرجل فتسمعوا منه شيئاً من قوله؛ لا يموت فتقولون: لو أنا سمعنا من قوله؟! فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبي: أنا أنطلق معهم. قال: ما تصنع؟ قلت: أنظر. فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا نجلس إليه إذا صلى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، فلا ينكرنا أحد فلم يلبث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يسيراً حتى مات. فقال الأربعة: لو كان أمره حقاً لم يمت، انطلقوا. فقلت لهم: كما أنتم حتى تعلموا من يقوم مقامه، فينقطع هذا الأمر أو يتم. فذهبوا ومكثت أنا لا مسلماً ولا نصرانياً، فلما بعث أبو بكر جيشاً إلى اليمامة ذهبت معهم، فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إليه فدارسته، فقال لي: أنصراني أنت؟ قلت: لا. قال: فيهودي؟ قلت: لا. فذكرت محمداً فقال: نعم، وهو مكتوب. قلت: فأرنيه. فأخرج سفراً ثم قال: ما اسمك؟ قلت: كعب ففتح فقرأت، فعرفت صفة محمد ونعته، فوقع في قلبي الإيمان، فأمنت حينئذ وأسلمت، ومررت على الحيرة فعيروني، ثم توفي أبو بكر فقدمت على عمر، فأرسلني إلى المقوقس.
أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا عمر اختصره.

كعب بن عمرو بن خديج:
كعب بن عمرو بن خديج أبو زعنة الشاعر. ذكره الطبري فيمن شهد بدراً، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
كعب بن عمرو الخزاعي:
كعب بن عمرو، أبو شريح الخزاعي. اختلف في اسمه فقيل: خويلد. وقيل: كعب بن عمر - وقال يحيى بن يونس، وأبو حاتم البستي، وأحمد بن زهير: اسم أبي شريح الخزاعي: كعب بن عمرو. وأورده ابن شاهين وجعفر المستغفري في كعب، وهو بكنيته أشهر، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى، أتم من هذا.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
؟
كعب بن عمرو الخزرجي، أبو اليسر:
كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي السلمي، أبو اليسر.
شهد العقبة، وشهد بدراً وهو ابن عشرين سنى، وقيل: إنه قتل منبه بن الحجاج لسهمي. وهو الذي اسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر.
وكان قصيراً، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدراً، مات سنة خمس وخمسين، روى عنه ابنه عمار، وموسى بن طلحة.
أخبرنا الشريف أبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري إجازة، أنبأنا أبو الفتح حمد بن محمد بن أحمد الحداد، أنبأنا أبو الحسن بن أبي عمر بن الحسن، أنبأنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو الأحوص، عن غانم بن سليمان، عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: كان لأبي اليسر على رجل دين، فأتاه يتقاضاه في أهله، فقال للجارية: قولي: ليس ها هنا! فسمع صوته فقال: أخرج، فقد سمعت صوتك. فخرج إليه فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: العسرة! قال: ألله؟ قال: الله. قال: اذهب، فلك ما عليك؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أنظر معسراً أو وضع له، كان في ظل الله يوم القيامة - أو: في كنف الله عز وجل " .
ويرد ذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى، فهو مشهور بكنيته.
أخرجه الثلاثة.
كعب بن عمرو النجاري:
كعب بن عمرو بن عبيد بن الحارث بن كعب بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري.
شهد أحداً والمشاهد بعدها، واستشهد يوم اليمامة. قاله الغساني عن العدوي.
كعب بن عمرو الهمداني:
كعب بن عمرو الهمداني اليامي - ويام بطن من همدان وقيل: " كعب بن عمر " . والأول أشهر، وهو: كعب بن عمرو بن جحدب بن معاوية بن سعد بن الحارث بن ذهل بن دؤل بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان.

وهو جد طلحة بن مصرف سكن الكوفة وله صحبة، ومن حديثه ما روى طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، فأمر يده على سالفته.
أخرجه الثلاثة. قال أبو عمر: وقد اختلف فيه، وهذا أصح ما قيل فيه.

كعب بن عمير:
كعب بن عمير الغفاري. من كبار الصحابة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بعد مرة أميراً على السرايا، وهو الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى " ذات أطلاح " من أرض الشأم فأصيبت أصحابه، ونجا هو جريحاً، قتلتهم قضاعة، وذلك في السنة الثامنة. قاله الدولابي وغيره.
وقال ابن إسحاق: أصيب بها هو وأصحابه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
كعب بن عياض الأشعري:
كعب بن عياض الأشعري. معدود في الشاميين.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن كعب بن عياض قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال " .
أخرجه الثلاثة وقال أبو عمر: روى عنه جابر بن عبد الله، وقيل: روت عنه أم الدرداء.
كعب بن عياض المازني:
كعب بن عياض المازني. قال أبو موسى: افرده جعفر عن الأشعري. روى يحيى بن يونس، عن زيد بن الحريش، عن يعقوب بن محمد، عن كرامة بنت الحسين، عن الحارث بن عبد الله بن كعب المازني، يذكر عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله، عن كعب بن عياض قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب أوسط أيام الأضحى عند الجمرة.
أنبأنا به إسماعيل بن علي وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا الحسن بن سوار، حدثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، حدثه عن أبيه، عن كعب بن عياض، مثله سواء.
أخرجه أبو موسى، ولم يذكر عن جابر أنه مازني. وقد قال أبو عمر: إن الأشعري روى عنه جابر، فربما كانا واحداً ومما يقوي أنهما واحد أن الإسناد في الأشعري هو هذا الإسناد سواء غير اختلاف، والله أعلم.
كعب بن عيينة:
كعب بن عيينة بن عائشة التميمي. له صحبة. ورد نيسابور مع عبد الله بن عامر.
أورده يحيى - يعني ابن منده - وقال: قاله سلمويه والحاكم أبو عبد الله.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
كعب بن قطبة:
كعب بن قطبة. له ذكر في حديث أبي رزين العقيلي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً. وأخرجه أبو موسى وقال: أورده الطبراني، وأبو عبد الله، وأبو نعيم، ولم يذكر واحد منهم حديثه وقال: أنبأنا بحديثه الحسن بن أحمد أنبأنا أحمد بن عبد الله، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب، أنبأنا إسحاق الأزرق، حدثنا سعيد - يعني ابن عبيد - عن علي بن ربيعة، عن كعب بن قطبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس كذب علي ككذب على أحدكم؛ من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " .
كعب بن ماتع:
كعب بن ماتع، وهو كعب الأحبار، يكنى أبا إسحاق. أدرك عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، كان إسلامه في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.
روى أبو إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الجليلي معلم كعب الحبر - وكان يلومه على إبطائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال كعب: خرجت حتى أتيت ذا قرنات، فقال لي: أين تأخذ يا كعب؟ قلت: أريد هذا النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: والله لئن كان نبياً إنه الآن لتحت التراب. فخرجت فإذا أنا براكب فقلت: ما الخبر؟ فقال: مات محمد، وارتدت العرب.. وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
كعب بن مالك الخزرجي:
كعب بن مالك بن أبي كعب، واسم أبي كعب: عمرو بن القين بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي الأنصاري الخزرجي السلمي، يكنى أبا عبد الله. وقيل: أبو عبد الرحمن أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة، من بني سلمة أيضاً.

شهد العقبة في قول الجميع، واختلف في شهوده بدراً، والصحيح أنه لم يشهدها. ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، آخى بينه وبين طلحة بن عبيد الله حين آخى بين المهاجرين والأنصار. ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في غزوة بدر وتبوك، أما بدر فلم يعاتب سول الله صلى الله عليه وسلم فيها أحداً تخلف؛ للسرعة - وأما تبوك فتخلف عنها لشدة الحر. وهو أحد " الثلاثة الذين خلفوا، حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم " ، وهم: كعب بن مالك، ومرارة بن ربيعة، وهلال بن أمية، فأنزل الله عز وجل فيهم: " وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت " .. الآيات، فتاب عليهم. والقصة مشهورة، وليس كعب يوم أحد لأمة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت صفراء، ولبس النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، فجرح كعب يوم أحد إحدى عشرة جراحة.
وكان من شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن سيرين: كان شعراء النبي صلى الله عليه وسلم: حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة. فكان كعب بن مالك يخوفهم الحرب، وكان حسان يقبل على الأنساب، وكان عبد الله بن رواحة يعيرهم بالكفر - قال ابن سيرين: فبلغني أن دوساً إنما أسلمت فرقاً من قول كعب بن مالك:
قضينا من تهامة كل وتر ... وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
نخيرها، ولو نطقت لقالت ... قواطعهن: دوساً أو ثقيفاً
فقالت دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
روى عنه أبو جعفر محمد بن علي، وعمر بن الحكم بن ثوبان، وغيرهما.
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: لم أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها حتى كانت تبوك إلا بدراً، ولم يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم أحداً تخلف عن بدر، إنما خرج يريد العير، فخرجت قريش مغوثين لغيرهم، فالقوا عن غير موعد. ولعمري إن أشهر مشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لبدر، وما أحب أني كنت شهدتما مكان بيعتي ليلة العقبة حيث توافقنا على الإسلام، ثم لم أتخلف بعد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كانت غزوة تبوك، وهي آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآذن النبي صلى الله عليه وسلم بالرحيل.. فذكر الحديث بطوله - قال: " فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو جالس في المسجد، وحوله المسلمون، وهو يستنير كاستنارة القمر، فجلست بين يديه، فقال: " أبشر يا كعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك " ، فقلت: يا نبي الله، أمن عند الله أم من عندك؟ قال: " بل من عند الله " ؛ ثم تلا هؤلاء الآيات: " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم، ثم تاب عليهم، إنه بهم رؤوف رحيم " . الحديث أخرجه الثلاثة.

كعب بن مرة:
كعب بن مرة، وقيل مرة بن كعب السلمي البهزي. والأول أكثر. وقال أبو عمر: كعب بن مرة أصح. وقال ابن أبي خيثمة: هما اثنان.
سكن الأردن من الشام. روى عنه شرحبيل بن السمط، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو صالح الخولاني، وسالم بن أبي الجعد.
روى عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد: أن شرحبيل بن السمط قال: يا كعب بن مرة، حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر. قال: فأتيته فقلت: يا رسول الله، قد نصرك الله وأعطاك، واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. فال: " اللهم اسقنا غيثاً مغثياً طبقاً غدقاً، عاجلاً غير رائث نافعاً غير ضار " .
ولكعب أحاديث مخرجها عن أهل الكوفة، يوونها عن شرحبيل بن السمط، عن كعب. وأهل الشام يروون تلك الأحاديث بأعيانها عن شرحبيل، عن عمرو بن عبسة، والله أعلم، قاله أبو عمر - قال: وقيل: إن كعب بن مرة مات بالشأة سنة تسع وخمسين.

أنبأنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده إلى أحمد بن شعيب. حدثنا أبو كريب، عن أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد: أن شرحبيل بن السمط قال: يا كعب بن مرة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شاب شيبة في سبيل الله، كانت له نوراً يوم القيامة " .
أخرجه الثلاثة.

كعب بن يسار:
كعب بن يسار بن ضنة بن ربيعة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسي، قال: ثم المخزومي.
شهد فتح مصر، واختط بها، وولى القضاء.
قال سعيد بن عفير: هو أول قاض استقضى بمصر في الإسلام، وكان قاضياً في الجاهلية.
وقال سعيد بن أبي مريم: هو ابن بنت خالد بن سنان العبسي الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: " نبي ضيعه قومه " .
وقال حيوة بن شريح، عن الضحاك بن شرحبيل الغافقي، عن عمار بن سعد التجيبي أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص أن يجعل كعب بن ضنة على القضاء، فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب عمر، فقال كعب: لا، والله لا ينجيه الله من الجاهلية وما كان فيه من الهلكة، ثم يعود فيها أبداً بعد إذ نجاه الله منها. قال: فتركه عمرو.
قال أبو نعيم: استقضاء عمر له لا يوجب له صحبة، وليس في هذا الحديث دليل على الصحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قال ابن منده وأبو نعيم: إنه ولى القضاء، وهو أول قاض بمصر، وذكرا في الحديث أنه لم يل القضاء، وأما أبو عمر فإنه قال: أراد عمرو بن العاص أن يستعمله على القضاء، فإن عمر كتب إليه في ذلك فأبى، فلا تناقض في كلامه.
كعب:
كعب، له صحبة. قطعت يده يوم اليمامة. روى عبد الكريم بن إبراهيم، عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نافع، عن كعب: أن صلاة الخوف لكل طائفة ركعة وسجدتان. قاله ابن منده.
وقال أبو نعيم؛ كذا حدث به - يعني ابن منده - عن عبد الكريم. وصوابه ما حدث الحسن بن قتيبة، عن حرملة، عن ابن وهب، عن عمرو، عن بكر بن سوادة، عن زياد، عن أبي موسى الغافقي: أن جابر بن عبد الله حدثهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف يوم محارب وثعلبة، لكل طائفة ركعة وسجدتين.
أخرجه الثلاثة.
كعب:
كعب، غير منسوب. روى عنه علقمة بن نضلة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً، حتى يكون الله عز وجل يرحمه، أو يقضي فيه بغير ذلك " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: وقد يروى بعض هذا الكلام عن " كعب بن عجر " .
باب الكاف واللام
كلاب بن أمية:
كلاب بن أمية. قال عبدان: هو أمية بن الأشكر.
وقال ابن الكلبي: أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله بن زهرة بن جندع بن ليث الكناني الليثي.
قيل: أسلم هو وأبوه، وأبوه هو الذي يقول:
أتاه مهاجران فولجاه
وقال أبو جعفر: لقي كلاب بن أمية عثمان بن أبي العاص، فقال له: ما جاء بك؟ قال: استعملت على عشور الأبلة. فذكر له كلاب حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذم العشار. روى خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن عنه.
قاله البخاري: هو أبو هارون، سمع النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث والقصة.
أخرجه أبو موسى.
كلاب بن عبد الله:
كلاب بن عبد الله. ذكره الحافظ أبو مسعود، وروى بإسناده عن يزيد بن أبي خالد، عن زيد الجزري، عن شرحبيل المدني، عن كلاب بن عبد الله قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان طعاماً، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه، فلما أكلنا وشربنا قال: أثيبوا أخاكم. قالوا: يا رسول الله، بأي شيء نثيبه؟ قال: " ادعوا الله له بالبركة، فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعى له بالبركة، فذلك ثوابه " .
أخرجه أبو موسى.
كلثوم بن الحصين:
كلثوم بن الحصين بن عبيد بن خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، أبو رهم الغفاري، وهو مشهور بكنيته.

أسلم بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ولم يشهد بدراً، وشهد أحداً. وكان ممن بايع تحت الشجرة. وكان قد رمي يوم أحد بسهم في نحره، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبصق فيه، فبرأ، وكان أبو رهم يسمى المنحور.
واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرتين، مرة في عمرة القضاء ومرة عام الفتح لما سار إلى مكة والطائف وحنين. وكان يسكن المدينة، وسيذكر في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.
قلت: وقد نسبه ابن منده وأبو نعيم فقالا: غفار بن مقبل، بالقاف. وهو تصحيف، وإنما هو مليل، بضم الميم، وبلامين، والله أعلم. وليس غلطاً من الناسخ، فإني رأيته في عدة فصرخ كذلك.

كلثوم بن علقمة الخزاعي:
كلثوم بن علقمة بن ناجية الخزاعي المصطلقي. روى ابنه الحضرمي، عن ابيه: أنه كان في وفد بني المصطلق حين قدموا على رسول الله في أمر الوليد بن عقبة بن أبي معيط، فقال: انصرفوا غير محبوسين.
قال أبو نعيم وأبو عمر: لا تصح له صحبة، وأحاديثه مرسلة، وسمع ابن مسعود.
روى عنه ابنه الحضرمي. وقال أبو عمر: روى عنه ابنه الحضرمي وجامع بن شداد. وقال أبو نعيم: الصحبة لأبيه علقمة بن ناجية. رواه يعقوب بن حميد ويعقوب الزهري، عن الحضرمي عن أبيه، عن جده. ورواه ابن منده أيضاً هكذا بالوجهين معاً، من طريق جعل الصحبة لكلثوم، ومن طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة. وهو الصحيح.
أخرجه الثلاثة، والله أعلم.
كلثوم الخزاعي:
كلثوم الخزاعي. ذكر في الصحابة، ولا يصح. عداده في أهل الكوفة، روى عنه جامع بن شداد، والزبير بن عدي. ومثله قال أبو نعيم؛ وروى أبو نعيم له ما أنبأنا به أبو منصور بن مكارم بإسناده عن أبي زكريا قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم الزهري، حدثنا إبراهيم بن محمد الحيري، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن كلثوم الخزاعي قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله، كيف لي إذا أحسنت أن أعلم أني أحسنت. وإذا أسأت أن أعلم أني أسأت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا قال جيرانك: إنك قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا قال جيرانك إنك قد أسأت فقد أسأت " .
قلت: أخرجه ابن منده وأبو نعيم وجعلا هذا والذي قبله ترجمتين، وقالا: روى عن الأول ابنه الحضرمي، وعن هذا جامع بن شداد. وجعلهما أبو عمر واحداً، وهو كلثوم بن علقمة، وقال: روى عنه ابنه الحضرمي وجامع، فلا أعلم من أين علم ابن منده وأبو نعيم الفرق بينهما، حتى جعلاهما ترجمتين؟! وليس لهذا نسب ولا ما يستدل به على الفرق، وكونهما معاً خزاعيين يدل على أنهما واحد، والله أعلم.
كلثوم بن هدم الأوسي:
كلثوم بن هدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، قاله أبو عمر وابن الكلبي.
وقال أبو نعيم، وأبو موسى: كلثوم بن هدم، أخو بني عمرو بن عوف وقيل: كان أحد بني زيد بن مالك، وقيل: أحد بني عبيد. كان يسكن قباء، ويعرف بصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شيخاً كبيراً أسلم قبل وصول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وهو الذي نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، اتفق عليه موسى بن عقبة وابن إسحاق، والواقدي. وأقام عنده أربعة أيام، ثم خرج إلى أبي أيوب الأنصاري، فنزل عليه حتى بنى مساكنه وانتقل إليها. ولما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم، صاح كلثوم بغلام له: يا نجيح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: " أنجحت يا أبا بكر " . وقيل: بل نزل على سعد بن خيثمة، في بني عمرو بن عوف.
قال الواقدي: كان نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم على كلثوم بن الهدم وكان يتحدث في منزل سعد. وكان يسمى منزل العزاب، فلذلك قيل: نزل على سعد بن خيثمة.
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، وخرج من عندهم فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، ثم نزل على أبي أيوب، وتوفي كلثوم بن الهدم قبل بدر بيسير، وقيل: إنه أول من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه المدينة، ولم يدرك شيئاً من مشاهده ذكره الطبري وقال: ثم توفي بعده أسعد بن زرارة.

أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
قلت: قول أبي نعم وأبي موسى " كلثوم بن هدم أحد بني عمرو بن عوف، وقيل: أحد بني زيد بن مالك، وقيل أحد بني عبيد " ، إذا رآه من لا معرفة له بالنسب لظنه اختلافاً، وليس كذلك. ولو ساقا نسبه لعلما أنه واحد، فإن عبيد بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف،فمنهم من نسبه إلى عبيد بن زيد، ومنهم من نسبه إلى أبيه زيد بن مالك، ومنهم من نسبه إلى عمرو بن عوف، وهو والد مالك، فلا اختلاف فيه، والله أعلم.
؟كلدة بن الحنبل: كلدة بن الحنبل. ويقال: كلدة بن عبد اله بن الحنبل والصواب. كلدة بن الحنبل بن مليل.
وقد اختلف في نسبه إلى قبيلته، فقيل: غساني. وقيل: أسلمي وقيل غير ذلك. وأمه: أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وقيل: صفية. وهو حليف بني جمح، وهو أخو صفوان بن أمية بن خلف الجمحي لأمه، قاله ابن إسحاق، والواقدي، ومصعب.
وقال الكلبي، والهيثم بن عدي: كلدة بن الحنبل، ابن أخي صفوان بن أمية لأمه، وقالا: كان الحنبل مولى لمعمر بن حبيب ن وهب بن حذافة بن جمح.
وشهد كلدة مع صفوان يوم حنين، فلما انهزم المسلمون قال كلدة: بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم؟! فقال صفوان: فض الله فاك! لأن يربني رجل من قريش، أحب إلي من أن يربي رجل من هوازن " .
وهو الذي بعثه صفوان بن أمية إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بهدايا فيها لبن وحدايا وضغابيس.
وهو أخو عبد الرحمن بن الجنبل لأب وأم، وكانا ممن سقط من اليمن إلى مكة، قاله مصعب وغيره.
وقال غيرهم: كلدة بن الحنبل، أسود من سودان مكة، كان متصلاً بصفوان بن أمية يخدمه لا يفارقه في سفر ولا حضر، ثم أسلم بإسلام صفوان، ولم يزل مقيماً بمكة إلى أن توفي بها.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: أنبأنا سفيان بن وكيع حدثنا روح بن عبادة، عن ابن جريج، أخبرني عمرو بن أبي سفيان: أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره: أن كلدة بن الحنبل أخبره: أن صفوان بن أمية بعثه بلبن ولبأ وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي بأعلى الوادي - قال: فدخلت ولم أسلم ولم أستأذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلمك " ارجع فقل: السلام عليكم أأدخل " ؟ وذلك بعد ما أسلم صفوان. قال عمرو: أخبرني بهذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل: سمعته من كلدة.
أخرجه الثلاثة.

كليب بن إساف:
كليب بن إساف. ذكره في ترجمة أخيه خالد بن إساف.
أخرجه أبو موسى.
كليب بن تميم:
كليب بن تميم بن بشر. وقيل فيه: كليب بن بشر بن تميم. حليف لبني الحارث بن الخزرج.
شهد أحداً وما بعدها، وقتل يوم اليمامة شهيداً.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
بشر: رأيته في نسخ لا تعد بالاستيعاب لأبي عمر صحاح: بشر، بالباء والشين المعجمة. والذي ذكره الأمير فقال في نسر بالنون والسين المهملة: كليب بن تميم بن نسر، أحد بني الحارث بن الخزرج. قال الواقدي: هو حليف لهم، واستشهد باليمامة، ومثله قال ابن إسحاق.
كليب بن جزي العقيلي:
كليب بن جزي بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي. وقيل: كليب بن حزن. كذا أخرجه أبو عمر، وفي بعض نسخ كتابه: كليب بن جرز، بالجيم والراء والزاي.
روى أبو عمر أنه قال: أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المائة جذعتين.
وهو هذا: وروى عنه يعلى بن الأشدق. أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اطلبوا الجنة جهدكم، واهربوا من النار جهدكم، فإن الجنة لا ينام طالبها، والنار لا ينام هاربها، ألا إن الآخرة اليوم محففة بالمكاره، ألا وإن النار محففة بالشهوات " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
كليب بن شهاب:
كليب بن شهاب الجرمي، أبو عاصم. ذكر في الصحابة. روى سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه: أنه خرج مع جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وأنا غلام أفهم وأعقل - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب من العامل إذا عمل شيئاً أن يحسن " .
أخرجه الثلاثة، قال أبو عمر: له - يعني لكليب - ولأبيه شهاب صحبة.
كليب أبو كثير الجهني:
كليب أبو كثير الجهني. حديثه عند أولاده. روى عثيم بن كثير بن كليب الجهني عن أبيه، عن جده: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة بعد ما غربت الشمس.

وبه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام، فأسلمت، فقال: " احلق عنك شعر الكفر " . فحلقته.
وبه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الكبير من الأخوة بمنزلة الأب " .
أخرجه الثلاثة.
عثيم: بضم العين المهملة، وفتح الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره ميم.

كليب أبو منفعة:
كليب أبو منفعة. روى عنه ابنه منفعة. روى يحيى الحماني، عن الحارث بن مرة الحنفي، عن كليب بن منفعة بن كليب الحنفي، عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول الله، من أبر! قال: " أمك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الذي يلي ذلك، حقاً واجباً ورحمة موصولة " .
رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن الحارث بن مرة وضمضم بن عمرو. قالا: حدثنا كليب بن منفعة، عن جده أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: من أبر. نحوه.
ورواه ضمضم بن عمرو، عن كليب قال: قال جدي للنبي صلى الله عليه وسلم .. نحوه مرسلاً. وروى أحمد بن مسلم، عن الحارث، عن كليب بن منفعة، عن سراج بن مجاعة قال: أتى جدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
أخرجه الثلاثة.
كليب:
كليب. قاله أبو موسى، أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة، وروى له عن صخر بن عكرمة، عن كليب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ما خلى الله عز وجل بين المؤمن وبين الذنب أبداً " .
أخرجه أبو موسى.
كليب:
كليب. له صحبة. قتله أبو لؤلؤة يوم قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قال الزهري: طعن أبو لؤلؤة اثني عشر رجلاً، مات منهم ستة، منهم: عمر، وكليب. وعاش منهم ستة، ثم نحر نفسه بخنجره.
وكليب، هو الذي قيل لعمر: إن امرأة ماتت بالبيداء، فلم يدفنها أحد ممن مر عليها، ودفنها كليب. فقال: إني لأرجو لكليب بها خيراً.
أخرجه أبو عمر، والله أعلم.
باب الكاف والنون
كناز بن حصين:
كناز بن حصين بن يربوع بن عمرو بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان، قاله ابن إسحاق.
وقال ابن الكلبي: هو كناز بن الحصين بن يربوع بن طريف بن خرشة بن عبيد بن سعد بن عوف بن كعب بن جلان بن غنم بن غني أبو مرثد الغنوي.
حليف حمزة بن عبد المطلب، وهو من كبار الصحابة وفضلائهم، شهد بدراً هو وابنه مرثد بن أبي مرثد، روى عنه واثلة بن الأسقع أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها " .
قيل: توفي أبو مرثد في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، سنة إحدى عشرة، وهو ابن ست وستين سنة، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أكثر من هذا.
أخرجه الثلاثة.
كنانة بن عبد ياليل الثقفي:
كنانة بن عبد ياليل الثقفي. كان من أشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عوده عن حصر الطائف، وبعد قتلهم عروة بن مسعود، فأسلموا وفيهم عثمان بن أبي العاص.
أخرجه أبو عمر.
قلت: ذكر أبو عمر في حرف العين: " عبد ياليل " ، أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حاشية الكتاب أنه نقله عن ابن إسحاق. والصحيح: كنانة بن عبد ياليل، ذكره موسى بن عقبة.
وقال المدائني: قدم كنانة بن عبد ياليل على النبي صلى الله عليه وسلم في النفر الوفد من ثقيف، فأسلموا غير كنانة، فإنه قال: لا يربني رجل من قريش.
وخرج إلى نجران ثم إلى الروم فمات بأرض الروم كافراً، والله أعلم.
كنانة بن عدي العبشمي:
كنانة بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف العبشمي.
هو الذي خرج بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سيرها زوجها أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وهو ابن أخي أبي العاص.
أخرجه أبو عمر.
كندير بن سعيد:
كندير بن سعيد بن حيدة بن قشير القشيري، وقيل: المزني. كذا نسبه ابن منده وأبو نعيم، مختلف في صحبته، قيل: له رؤية، ولأبيه صحبة.
روى خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن العباس بن عبد الرحمن، عن كندير بن سعيد - وقال مرة: عن أبيه - قال: حججت مرة في الجاهلية، فإذا أنا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز:
يا رب رد راكبي محداً ... رده إليّ واصطنع عندي يدا
وذكر الحديث. والصحيح " عن أبيه " . وقد تقدم.

ورواه مسلمة بن علقمة، عن داود، عن بهز بن حكيم، عن جده حيدة بن معاوية: أن حيدة خرج في الجاهلية معتمراً وذكر الحديث، والأبيات، قال: فقلت: من هذا؟ قالوا: سيد قريش عبد المطلب.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، والله تعالى أعلم.

باب الكاف والهاء والواو
كهمس الهلالي:
كهمس الهلالي. له صحبة. روى عنه معاوية بن قرة. سكن البصرة.
روى حماد بن زيد بن مسلم المنقري، عن معاوية بن قرة، عن كهمس الهلالي قال: " أسلمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بإسلامي، ثم غبت حولاً، ثم رجعت إليه وقد ضمر بطني ونحل جسمي، فخفض في الطرف ثم رفعه، فقلت: أما تعرفني؟ أنا كهمس الهلالي الذي أتيتك عام أول. قال: " فما بلغ بك ما أرى " ؟ قال قلت: ما نمت بعدك ليلاً، ولا أفطرت نهاراً! قال: " ومن أمرك أن تعذب نفسك؟ صم شهر الصبر، ومن كل شهر يومين " . قلت: زدني، فإني أجد قوة. قال: " صم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
كهيل الأزدي:
كهيل الأزدي. أنبأنا أبو موسى إجازة، أنبأنا أبو علي المقرئ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا عبد الملك بن محمد أبو الدرداء - وفي رواية أخرى: أبو الزرقاء - عن علقمة بن عبد الله القرشي، عن القاسم بن محمد، عن كهيل الأزدي - وكانت له صحبة - قال: أصيب الناس يوم أحد، وكثر فيهم الجراحات، فأتي رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الناس قد كثر فيهم الجراحات؟ قال: " انطلق فقم على الطريق، فلا يمر بك جريح إلا قلت: " بسم الله " ، ثم تفلت في جرحه وقلت: باسم ربنا الحي الحميد، من كل حد وحديد. وحجر تليد، اللهم اشف لا شافي إلا أنت " .
قال كهيل: فإنه لا يقيح ولا يرم.
أخرجه أبو موسى.
كوز بن علقمة:
كوز بن علقمة - بالواو - وأورده الخطيب مع كرز بن علقمة. وكذلك قاله ابن ماكولا وهو من بني بكر بن وائل.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نصراني مع وفد نجران، ثم أسلم بعد ذلك.
روى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن سفيان، عن ابن السلماني، عن كوز بن علقمة قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران، ستون راكباً، منهم أربعة وعشرون رجلاً من أشرافهم، والأربعة والعشرون منهم ثلاثة يؤول أمرهم إليهم: العاقب أمير القوم، وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم، والذي يصدرون عن رأيه وأمره، واسمه عبد المسيح. والسيد ثمالهم، وصاحب رحلهم، واسمه النهيم، وأبو حارثة بن علقمة، أحد بكر بن وائل، أسقفهم وحبرهم، وإمامهم وصاحب مدراسهم.
فلما وجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نجران، جلس أبو حارثة على بغلة له، وإلى جنبه أخ، يقال له: كوز بن علقمة يسايره، إذ عثر بغلة أبي حارثة، فقال كوز: تعس الأبعد - يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم - فقال أبو حارثة: بل أنت تعست! قال: ولم يا أخي؟ قال: والله إنه النبي الذي كنا ننتظر. فقال له كوز: فما يمنعك منه وأنت تعلم هذا؟ قال: ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا، وقد أبوا إلا خلافه، ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى! فأضمر عليه منه أخوه كوز بن علقمة حتى أسلم بعد ذلك.
أخرجه أبو موسى ها هنا، وأما الذي سمعناه من رواية يونس، عن ابن اسحاق، فهو " كور " بالراء، وقد تقدم أتم من هذا، والله أعلم.
باب الكاف والياء
كيسان مولى الأنصار:
كيسان، مولى الأنصار. قتل يوم أحد، قيل: إنه مولى بني عدي بن النجار. وقيل: مولى بني مازن بن النجار.
أخرجه الثلاثة.
كيسان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيسان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل اسمه مهران، وقيل: طهمان، وقيل: هرمز.
حديثه عند عطاء بن السائب، عن أم كلثوم بنت علي، عنه في تحريم الصدقة على آل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.
كيسان بن عبد الله:
كيسان بن عبد الله بن طارق. وقيل: ابن بشر، أبو عبد الرحمن. مولى خالد ابن أسيد. عداده في أهل الحجاز، روى عنه ابناه عبد الرحمن، ونافع.

أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عمرو بن كثير المكي، قال: سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيد، قال قلت ألا تحدثني عن أبيك؟ فقال: ما سألتني، فقال: حدثني أبي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المطابخ، حتى أتى البلد، وهو متزر بإزار ليس عليه رداء، فرأى عند البئر عبيداً يصلون، فحل الإزار وتوشح به، وصلى ركعتين لا أدري الظهر أو العصر.
وروى ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن نافع بن كيسان، عن أبيه: أنه كان يتجر في الخمر زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فلما حرمت الخمر نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده جعل كيسان هذا هو أبو عبد الرحمن وأبو نافع. وفرق بينهما أبو نعيم فجعلهما اثنين، أحدهما هذا، وجعل ترجمته: كيسان أبو عبد الرحمن، والثاني: كيسان والد نافع، على ما نذكره. وأما أبو عمر فقال: كيسان أبو عبد الرحمن بن كيسان، يقال: هو مولى خالد بن اسيد، سكن مكة والمدينة، روى عنه ابنه عبد الرحمن حديثه: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد، إلا أنه لم ينسبه، وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع، فوافق أبا نعيم في أنهما اثنان، وخالفه في أنه لم ينسبه، وجعل كيسان بن عبد الله بن طارق والد نافع، فوافق أبا نعيم في أنهما اثنان، وخالفه في أنه جعل كيسان بن عبد الله أبا نافع، وجعله أبو نعيم أبا عبد الرحمن، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.

كيسان بن عبد:
كيسان بن عبد. والد نافع بن كيسان، يقال: هو كيسان بن عبد الله بن طارق.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم الخمر وثمنها. روى عنه ابنه نافع، وله حديث آخر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق " ، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: كيسان والد نافع بن كيسان، يكنى أبا نافع. أفرده سليمان بن أحمد عن كيسان أبي عبد الرحمن، وقال: " كيسان أبو نافع، غير المتقدم " جعلهما اثنين، وجعلهما بعض الناس - يعني ابن منده - واحداً، وروى له حديث تحريم الخمر وثمنها، وروى له أبو نعيم أيضاً حديث نزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم.
فأما تحريم الخمر فأخبرنا به أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن سلمان بن عبد الرحمن، عن نافع بن كيسان: أن أباه أخبره: أنه كان يتجر في الخمر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق، يريد بها التجارة. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني جئتك بشراب جيد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا كيسان إنها قد حرمت " بعدك. قال: فأبيعها يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها قد حرمت وحرم ثمنها " ، فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها، ثم أهراقها.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: كيسان أبو نافع أفرده الطبراني وابن شاهين وجعفر وغيرهم، عن كيسان أبي عبد الرحمن، وجمع أبو عبد الله بينهما، وكأنهما اثنان، والله أعلم.
قلت: قد اتفق أبو نعيم وأبو عمر على أن أبا نافع غير أبي عبد الرحمن، إلا أن أبا عمر جعل كيسان أبا عبد الرحمن غير كيسان بن عبد الله بن طارق، وجعل كيسان بن عبد الله هو والد عبد الرحمن ولم ينسب أبو نعيم كيسان أبا نافع، والله أعلم.

وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وقد ذكر هذا كيسان أبا نافع، وروى له حديث تحريم الخمر، وقال: ولكيسان هذا حديث آخر في نزول عيسى ابن مريم عليه السلام. قال: وقد أخطأ ابن منده في كتابه خطأ فاحشاً، فقال كيسان بن عبد الله بن طارق، وقيل: ابن بشر عداده في أهل الحجاز، روى عنه ابناه عبد الرحمن ونافع، وساق في الترجمة هذا الحديث، وحديث عبد الرحمن، عن أبيه: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في ثوب واحد - قال وهما اثنان أحدهما مدني، والآخر دمشقي. وقد فرق بينهما البخاري في تاريخه، وابن أبي حاتم في كتابه والبغوي في معجمه؛ إلا أن ابن أبي حاتم قال في نسب أبي نافع: كيسان بن عبد الله. وحكى ذلك عن ابن لهيعة. وما قالوه أولى بالصواب، وجعل ابن أبي عاصم كيسان أبا نافع، هو الذي يروي تحريم الخمر ونزول عيسى بن مريم، والله أعلم.

كيسان مولى عتاب:
كيسان، مولى عتاب بن أسيد. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عمرو بن أبي عقرب، عن عتاب بن أسيد أنه قال: ما أصبت مما ولاني رسول الله إلا ثوبين معقدين، كسوتهما مولاي كيسان.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ليس في هذا دليل على أنه من الصحابة، لأن كثيراً من الصحابة لهم موال، وليس كلهم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، والله تعالى أعلم.
؟
باب اللام
لاحب بن مالك البلوي
لاحب بن مالك البلوي. من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر. لا تعرف له رواية قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده.
لاحق بن ضميرة
لاحق بن ضميرة الباهلي. روى صالح بن يحيى أبو عباد، عن عفير، عن سليم أبي عامر قال: سمعت لاحق بن ضميرة الباهلي يقول: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته عن الرجل يغزو، ويلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا شيء له، إن الله تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وما ابتغى به وجهه " .
أخرجه أبو موسى.
لاحق بن مالك المليلي
لاحق بن مالك المليلي، أبو عقيل. روى المسور بن مخرمة عن أبي عقيل لاحق، أحد بني مليل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لا تكذبوا علي فإنه من يكذب عليّ يلج النار " .
أخرجه الثلاثة.
لاحق بن معد
لاحق بن معد بن ذهل. روى محمد بن إسماعيل بن القاسم، بن أبي العتاهية الشاعر، عن أبيه، عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء قال: سمعت عاصم بن الحدثان يحدث: أن البادية قحطت زمن هشام بن عبد الملك، فقدمت وفود العرب، فدخلوا عليه، وفيهم: درواس بن حبيب بن درواس بن لاحق بن معد، يحدث وله أربع عشرة سنة، فافحم القوم وذكره إلى أن قال درواس: اشهد بالله، لقد سمعت حبيب بن درواس بن لاحق بن معد، يحدث عن أبيه، عن جده لاحق بن معد بن ذهل: أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعه يقول: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وإن الوالي من الرعية كالروح من الجسد.. " وذكر قصة طويلة.
أخرجه أبو موسى.
لاشر بن حمير
لاشر بن حمير أبو ثعلبة الخشني. سماه مسلم بن الحجاج وقيل: جرهم بن ناشم. وقيل: جرثوم. تقدم ذكره، ويرد في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
لبدة بن عامر بن خثعمة
لبدة بن عامر بن خثعمة. ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ووجهه أبو عبيدة بن الجراح قائداً على خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إلى فحل من أرض فلسطين، ذكره سيف بن عمر.
أخرجه أبو القاسم بن عساكر.
لبدة بن كعب
لبدة بن كعب أبو تريس. عداده في أهل مصر. روى عمرو بن الحارث، عن مجمع بن كعب، عن أبي تريس لبدة بن كعب قال: حججت في الجاهلية، ثم حججت الثانية، ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم وما رأيت شيئاً أحلى من الدم، أكلته في الجاهلية، وصليت خلف عمر بن الخطاب، فقرأ سورة الحج فسجد فيها سجدتين.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قال ابن ماكولا: وأما تريس: أوله تاء مضمومة معجمة باثنتين من فوقها، وبعدها راء فهو أبو تريس حملة بن عامر، روى عن عمر. ذكره أبو عمر الكندي في تابعي أهل مصر، وأظنه هذا، وإنما اختلفوا في اسمه، والله أعلم.
لبد ربه

لبد ربه أبو السنابل بن بعكك. كذا قاله أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وسأل رجل الدار قطني عن اسم أبي السنابل، فقال اسمه: لبد ربه.
وقد اختلفوا في اسم أبي السنابل، وهو بكنيته أشهر. ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا.
أخرجه أبو موسى.

لبدة بن قيس
لبدة بن قيس بن النعمان بن سنان بن عبيد الأنصاري الخزرجي، شهد بدراً.
قاله ابن الكلبي.
لبي بن لبا
لبي بن لبا الأسدي. له صحبة. روى أبو بلج جارية بن بلج قال: رأيت لبي بن لبا رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه مطرف خز أحمر، وقد سبق فرس له، فجلله برداء له عدني.
أخرجه الثلاثة.
قال ابن ماكولا: ذكره ابن قانع في باب الألف من معجم الصحابة، وظن أن اسمه " أبيّ " ووهم في ذلك وإنما هو لبي بضم اللام، وبعدها باء موحدة.
لبيبة الأنصاري
لبيبة الأنصاري، أبو عبد الرحمن. روى ابن أبي فديك، عن يحيى بن عبد الرحمن عن لبيبة، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد " .. الآية، فقال: شهدت على من أنا بين أظهرهم، فكيف لمن لم أره.
ومن حديثه: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة وقوله: " من أطاق الصيام فليصم " . أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
لبيد بن ربيعة
لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري، ثم الجعفري.
كان شاعراً من فحول الشراء، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة وفد قومه بنو جعفر، فأسلم وحسن إسلامه.
أنشدت له عائشة رضي الله عنها قوله:
ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب
فقالت: رحم الله لبيداً، كيف لو أدرك زماننا هذا! وهو حديث مسلسل، لولا التطويل لذكرناه.
وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد:
ألا كل شيء ما خلا الله باطل.
ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر، فلم يقل غير بيت واحد، وهو قوله:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه ... والمرء يصلحه القرين الصالح
وقيل: بل قال:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي ... حتى اكتسيت من الإسلام سربالا
وقيل: إن هذا البيت لغيره، وقد ذكرناه. وقيل: بل قال:
وكل امرئ يوماً سيعلم سعيه ... إذا كشفت عند الإله المحاصد
وقال أكثر أهل الأخبار: لم يقل شعراً منذ أسلم.
وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام، وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم. ثم إنه نزل الكوفة، وكان المغيرة بن شعبة إذا هبت الصبا يقول: أعينوا أبا عقيل على مروءته: قيل: هبت الصبا يوماً، وهو بالكوفة، ولبيد مقتر مملق، فعلم بذلك الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وكان أميراً عليها، فخطب الناس وقال: إنكم قد عرفتم نذر أبي عقيل، وما وكد على نفسه، فأعينوا أخاكم، ثم نزل، فبعث إليه بمائة ناقة، وبعث الناس إليه فقضى نذره، وكتب إليه الوليد:
أرى الجزار يشحذ شفرتيه ... إذا هبت رياح أبي عقيل
أغر الوجه أبيض عامري ... طويل الباع كالسيف الصقيل
وفى ابن الجعفري بحلفتيه ... على العلات والمال القليل
بنحر الكوم إذ سحبت عليه ... ذيول صباً تجاوب بالأصيل
فلما أتاه الشعر قال لابنته: أجيبيه، فقد رأيتيني وما أعيا بجواب شاعر. فقالت:
إذا هبت رياح أبي عقيل ... دعونا عند هبتها الوليدا
أشم الأنف أصيد عبشمياً ... أعان على مروءته لبيداً
بأمثال الهضاب كأن ركباً ... عليها من بني حام قعودا
أبا وهب جزال الله خيراً ... نحرناها وأطعمنا الثريدا
فعد إن الكريم له معاد ... وظني يا ابن أروى أن تعودا
ثم عرضت الشعر على أبيها، فقال: قد أحسنت، لولا أنك استزدتيه! فقالت: والله ما استزدته إلا أنه ملك، ولو كان سوقة لم أفعل.
وكان لبيد بن ربيعة وعلقمة بن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم وحسن إسلامهما.
ومما يستجاد من شعره قوله من قصيدة يرثي أخاه أربد:
أعاذل، ما يدريك إلا تظنينا ... إذا رحل السفار: من هو راجع

أتجزع مما أحث الدهر للفتى ... وأي كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رماداً بعد ما هو ساطع
وما البر إلا مضمرات من التقى ... وما المال إلا معمرات ودائع
وقال عمر بن الخطاب يوماً للبيد بن ربيعة أنشدني شيئاً من شعرك. فقال: ما كنت لأقول شعراً بعد أن علمني الله " البقرة " " وآل عمران " ، فزاده عمر في عطائه خمسمائة، وكان ألفين. فلما كان في زمن معاوية قال له معاوية: هذان الفودان، فما بال العلاوة؟ يعني بالفودين الألفين، وبالعلاوة الخمسمائة، وأراد أن يحطه إياها فقال: أموت الآن وتبقى لك العلاوة والفودان! فرق له وترك عطاءه على حاله، فمات بعد ذلك بيسير.
وقيل: إنه لم يدرك خلافة معاوية، وإنما مات بالكوفة في إمارة الوليد بن عقبة عليها في خلافة عثمان. وهو أصح.
ولما مات بعث الوليد إلى منزله عشرين جزوراً، فنحرت عنه.
روى أن الشعبي قال لعبد الملك بن مروان تعيش ما عاش لبيد بن ربيعة. وذلك أنه لما بلغ سبعاً وسبعين سنة أنشأ يقول:
باتت تشكى إليّ النفس مجهشة ... وقد حملتك سبعاً بعد سبعينا
فإن تزادي ثلاثاً تبلغي أملاً ... وفي الثلاث وفاء للثمانينا
عاش حتى بلغ تسعين، فقال:
كأني وقد جاوزت تسعين حجة ... خلعت بها عن منكبي ردائياً
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشراً فال:
أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشر بعدها عمر
ثم عاش حتى بلغ مائة وعشرين، فقال:
ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد؟
وقال مالك بن أنس: بلغني أن لبيد بن ربيعة عاش مائة وأربعين سنة.
وقيل: مات وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة. وقيل: مات سنة إحدى وأربعين. ثم دخل معاوية الكوفة، وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة أخرجه الثلاثة.

لبيد بن سهل
لبيد بن سهل الأنصاري. قال أبو عمر: لا أدري من أنفسهم أو حليف بهم. له ذكر في قصة بني أبيرق.
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن اسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان بنو أبيرق - رهط من بني ظفر - وكانوا ثلاثة: بشير، وبشر ومبشر، وكان بشير يكنى أبا طعمة، وكان شاعراً منافقاً، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: قاله فلان. فإذا بلغهم ذلك قالوا: كذب والله عدو الله، ما قاله، إلا هو. وكان عمه رفاعة بن زيد رجلاً موسراً، أدركه الإسلام، وقد عسا، وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت عليه هذه الضافطة من الشام تحمل الدرمك، ابتاع لنفسه، وأما العيال فإنما كان يقيتهم الشعير، فقدمت ضافطة - وهم الأنباط - تحمل درمكاً، فابتاع رفاعة لنفسه منها حملين، فجعلهما، في علية له، وكان في عليته درعان وما يصلحهما من آلتهما، فتطرقه بشير من الليل، فأخذ الطعام والسلاح. فلما اصبح عمي بعث إليّ فأتيته، فقال: أغير علينا هذه الليلة، فذهب بطعامنا وسلاحنا! فقال بشير وإخوته: والله ما صاحب متاعكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا، كان ذا حسب وصلاح - فلما بلغه ما قالوه: أصلت السيف، ثم أتى أبيرق فقال: أنا أسرق؟ فوالله ليخالطنكم هذا السيف أو ليبينن من صاحب هذه السرقة. فقالوا انصرف عنا، فوالله إنك منها لبريء.. وذكر الحديث - وقد تقدم ذكره - وأنزل الله عز وجل الآيات: " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس " ، إلى قوله تعالى: " ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً " ، قولهم للبيد.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد ذكر ابن الكلبي نسب لبيد فقال: هو ابن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر، وهو الذي اتهم بالدرع، وعجب لأبي عمر، كيف يقول: " لا أدري أهو من أنفسهم أو حليف:، مع علمه بالنسب؟!.
لبيد بن عطارد
لبيد بن عطارد التميمي. أحد الوفد القادمين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني تميم، وهو أحد وجوههم. أسلم سنة تسع.
أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعلم له خبراً ذكره في ذلك الوفد.
لبيد بن عقبة التجيبي

لبيد بن عقبة التجيبي. عداده في الصحابة. شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية. قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده.

لبيد بن عقبة بن رافع
لبيد بن عقبة بن رافع بن امرئ القيس - وقيل: لبيد بن رافع بن امرئ القيس بن يزيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي. وهو والد محمود بن لبيد.
له صحبة ولابنه محمود أيضاً صحبة.
أخرجه أبو عمر.
لبيد
لبيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. روى يحيى بن عبد الرحمن بن لبيد، عن أبيه، عن جده لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صام الغلام ثلاثة أيام وقوي عليها بصوم رمضان: أخرجه أبو موسى، وقال: هو لبيبة، وقد أخرجوه، وإنما كذا ذكره عبدان.
اللجلاج بن حكيم:
اللجلاج بن حكيم، أخو الجحاف بن حكيم السلمي. يعد في أهل الجزيرة.
روى أبو المليح، عن محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده - وكانت له صحبة - قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره على ذلك، حتى يبلغه منزلته التي سبقت له من الله عز وجل " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: إن كان اللجلاج أخا الجحاف، فهو ابن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم الذكواني، وللجحاف أخبار كثيرة في قتال تغلب، وهو الذي يقول فيه منصور السلمي ثم الذكواني، وللجحاف أخبار كثيرة في قتال تغلب، وهو الذي يقول فيه الأخطل:
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعول
اللجلاج أبو العلاء العامري:
اللجلاج، أبو العلاء العامري بن عامر بن صعصعة. له صحبة. سكن دمشق. روى عنه ابناه: العلاء، وخالد.
روى محمد بن إسحاق السراج، عن أبي همام، عن مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه، عن جده قال: أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ابن سبعين سنة. ومات اللجلاج وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقال: ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، آكل حسبي، وأشرب حسبي.
قال محمد بن إسحاق السراج: كتب عن محمد بن إسماعيل البخاري هذا الحديث وأدخله في تاريخه.
أنبأنا أبو أحمد بن سكينة قال: أنبأنا أبو غالب الماوردي، مناولة، بإسناده عن أبي داود: حدثنا عبدة بن عبد الله ومحمد بن داود بن صبيح - قال عبدة: أنبأنا جرمي بن حفص، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، حدثنا عبد العزيز بن عمر: أن خالد بن اللجلاج حدثه أن أباه اللجلاج أخبره: أنه كان قاعداً في السوق يعتمل فمرت امرأة تحمل صبياً، فثار الناس معها وثرت فيمن ثار، فأتيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " من أبو هذا معك " ؟ فسكتت، فقال شاب: أنا أبوه يا رسول الله. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله، فسألهم عنه. فقالوا: ما علمنا إلا خيراً. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " هل أحصنت " ؟ قال نعم. فأمر به فرجم. قال: فرميناه بالحجارة حتى هدأ، فجاء رجل يسأل عن المرجوم، فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا: هذا يسأل عن الخبيث. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو عند الله عز وجل أطيب من المسك " فإذا هو أبوه، فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه، وما أدري قال: " والصلاة عليه " أم لا.
أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا عمر جعله عامرياً، ووافقه البخاري، وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابن أبي عاصم أسلمياً، والله أعلم.
لصيت بن جشم
لصيت بن جشم بن حرملة. له ذكر في الصحابة. شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
لقس بن سلمان
لقس بن سلمان. مولى كعب كعب بن عجرة. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن كعب. روى حديثه أبو ضمرة، عن سعد بن إسحاق بن كعب، عن أبيه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر - يعني ابن منده - ولم يزد على ما ذكرناه، ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ.
لقمان بن شبة

لقمان بن شبة بن معيط. أبو حصين العبسي. قال أبو جعفر الطبري: هو أحد التسعة الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلموا.
أخرجه أبو عمر.
؟

لقيط بن أرطأة
لقيط بن أرطأة السكوني. يعد في الشاميين. روى مسلمة بن علي الخشني، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن لقيط بن أرطاه السكوني: أن رجلاً قال له: إن لنا جاراً يشرب الخمر ويأتي القبيح، فأرفع أمره إلى السلطان؟ قال: لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أحب أني قتلت مثلهم، وأني كشفت قناع مسلم.
وروى عنه عبد الرحمن بن عائذ أيضاً أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي معوجتان لا يمسان الأرض، فدعا لي، فمشيت على الأرض.
وقد روي هذا الحديث في ترجمة أرطاه بن المنذر، وتقدم الكلام عليه هناك، فلا نطول بذكره.
أخرجه الثلاثة.
لقيط بن الربيع
لقيط، بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف أبو العاص القرشي العبشمي. صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته زينب، وأمه هالة بنت خويلد، أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: اسمه القاسم. وهذا أصح ما قيل فيه، قاله أبو عمر. وقيل في اسمه غير ذلك.
وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي: ونذكر هذا في زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها.
وهو والد أمامة بنت أبي العاص التي حملها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وكانت زينب قد هاجرت بعد وقعة بدر، ثم أسلم بعد ذلك، فأعادها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنكاح جديد ومهر جديد، قاله عبد الله بن عمرو بن العاص. وقال عبد الله بن عباس: أعادها إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنكاح الأول، والله أعلم.
وتوفي سنة اثنتي عشرة.
أخرجه الثلاثة.
؟لقيط بن صبرة: لقيط، بن صبرة، أبو عاصم. عداده في أهل الحجاز. روى عنه ابنه عاصم.
روى إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: كنت وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم نجده، فأطعمتنا عائشة تمراً، وعصدت لنا عصيدة، إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " هل طعمتم من شيء " ؟ قلنا: نعم. فبينا نحن على ذلك دفع الراعي الغنم إلى المراح وعلى يده سخلة، فقال: " هل ولدت " ؟ قال: نعم، قال: " فاذبح " شاة. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: " لا تحسبن أنا ذبحنا الشاة لأجلكم، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد عليها، إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة " .. وذكر الحديث في الوضوء. رواه الثوري، وقرة بن خالد، ويحيى بن سليم، وابن جريج، عن إسماعيل بن كثير.
أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي الزرزاري قراءة عليه وأنا أسمع، والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري إجازة قالا: أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أنبأنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين مهرير النحوي، أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان، أنبأنا مأمون بن هارون بن طوسي، حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط، بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أسبغ الوضوء وخلل الأصابع، وإذا استنشقت فبالغ، إلا أن تكون صائماً " .
قال: وأنبأنا الطائي، حدثنا أبو عاصم النبيل وعثمان بن عمر قالا: حدثنا روح، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط، بن صبرة، عن أبيه وافد بني المنتفق، نحوه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
؟لقيط بن عامر: لقيط، بن عامر بن المنتفق بن عامر بن كعب بن عامر بن صعصعة أبو رزين العقيلي.
له صحبة ووفادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: لقيط بن صبرة، قاله ابن منده.

وقال أبو عمر: لقيط بن عامر العقيلي، أبو رزين، وهو أيضاً ممن غلبت عليه كنيته، ويقال: لقيط بن صبرة، نسبة إلى جده، وهو: لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق. ويقال لقيط بن المنتفق. فمن قال: " لقيط بن صبرة " ، نسبه إلى جده، وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق ويقال: لقيط بن المنتفق فمن قال: لقيط بن صبرة نسبه إلى جده وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن علي بن عقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة وهو وافد بني المنتفق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قيل: إن لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة. وليس بشيء، روى عنه وكيع بن عدس، وابنه عاصم بن لقيط، وعمرو بن أوس وغيرهم.
قال أبو عيسى في كتاب العلل: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أبو رزين العقيلي هو: لقيط بن عامر، وهو عندي لقيط بن صبرة - قال قلت: أبو رزين العقيلي هو لقيط بن صبرة؟ قال: نعم. قلت: فحديث أبي هاشم عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه هو عن أبي رزين العقيلي؟ قال: نعم.
قال أبو عيسى: وأما أكثر أهل الحديث فقالوا: لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر قال: وسألت عبد الله بن عبد الرحمن عن هذا، فأنكر أن يكون لقيط بن صبرة هو لقيط بن عامر، وأما مسلم بن الحجاج فجعلهما في كتاب الطبقات اثنين، والله أعلم.
أنبأنا أبو القاسم بن صدقة الفقيه بإسناده إلى أبي عبد الرحمن النسائي: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا أبو عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن أبي رزين بن عامر العقيلي قال: قلت: يا رسول الله، إنا كنا نذبح ذبائح في الجاهلية في رجب، فنأكل ونطعم من جاءنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بأس به " - قال وكيع بن عدس: فلا أدعه - قال: وسألته عن الإيمان: فقال: " أن تؤمن بالله ورسوله، ولا يكون شيء أحب إليك من الله عز وجل ورسله، ولأن تؤخذ فتحرق بالنار أحب إليك من أن تشرك بالله وأنت تعلم. وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله " . فقال: يا رسول الله، كيف أعلم أني مؤمن؟ قال: " إذا عملت حسنة علمت أنها حسنة، وأنك تجازى بها، وإذا عملت سيئة علمت أنها سيئة، وأنه لا يغفرها إلا هو " .
ومن حديثه: " الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة " ، وغير ذلك من الحديث.
أخرجه الثلاثة.
؟لقيط بن عباد السامي: لقيط بن عباد بن نجيد بن بكر بن عمرو بن سواءة بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤي.
ذكر أبو فراس السامي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أنت مني، وأنا منك " .
ذكره الأمير أبو نصر وقال: ذكره شبل في نسب بني سامة بن لؤي.
؟لقيط بن عدي: لقيط بن عدي، جد سويد بن حبان. له ذكر في الصحابة، روى عنه سويد، ولا يعرف له مسند، عداده في أهل مصر، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
؟

لقيط بن عصر البلوي
لقيط بن عصر البلوي. شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: اسمه نعمان بن عصر. وهو أصح، وقد استقصينا ذكره هناك، وفيه قال: لقيط.
لميس بن سلمى
لميس بن سلمى. عداده في أعراب البصرة. روى حديثه عمرو بن جبلة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
لهب بن الخندف
لهب بن الخندف أدرك الجاهلية. أورده عبدان، وروى بإسناد له عن العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندف - رجل منهم كان جاهلياً - قال: قال عوف بن مالك، لأن أموت عطشاً أحب إلي من أن أموت مخلافاً للوعد.
أخرجه أبو موسى.
لهيب بن مالك
لهيب بن مالك اللهيبي ويقال: لهب. روى خبراً عجيباً في الكهانة، وأعلام النبوة، ورواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لا يثبت.
أخرجه الثلاثة.
لهيعة الحضرمي
لهيعة الحضرمي. قيل: أورده أبو زرعة الرازي في الصحابة، روى محمد بن عبد الله التيمي، عن لهيعة الحضرمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم نام يوماً وعنده بعض نسائه، فرأت وجهه يتلون، ثم إنه، أسفر. فلما استيقظ، قالت: يا رسول الله، لقد رأيت ما نالك اليوم ما لم أكن أرى! قال: " إن الذي رأيت مني أني رأيت الصراط " ، فمر أبو بكر فما كاد يخلص حتى ظننت لا يخلص، ثم خلص، فلذلك أسفر وجهي.
أخرجه أبو موسى.
ليشرح بن يحيى

ليشرح بن يحيى بن محمد الرعيني، يكنى أبا محمد، له ذكر في الصحابة، شهد فتح مصر ولا تعرف له رواية، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
انتهى حرف اللام.
//باب الميم والالف

مأبور الخصي
أهداه المقوقس صاحب الإسكندرية إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أورده جعفر، وروى بإسناده عن مصعب قال: ثم ولدت مارية بنت شمعون، وهي القبطية التي أهداها المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصيا يقال له: مأبور.
وذكر ابن زهير في هذه الترجمة حديث سليمان بن أرقم، عن عروة، عن عائشة قالت: أهديت مارية ومعها ابن عم لها... وذكر الحديث إلى أن قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً ليقتله، فإذا هو ممسوح.
ماتع
أورده جعفر أيضاً، وروى بإسناده عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن مخزوم، مخنث، يقال له: ماتع، يدخل على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون في بيوته، لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يفطن لشيء من أمر النساء مما يفطن له الرجال، ولا يرى أن له في ذلك إربة، فسمعه يقول لخالد بن الوليد المخزومي: يا خالد، إن فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف لا تفلتن منك بادية بنت غيلان بن سلمة، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منه: لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع منه ! ثم قال لنسائه: لا يدخل هذا عليكن.
وروي أن المخنث قال هذا القول لعبد الله بن أبي أمية، أخي أم سلمة.
وروى محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم: أن أبا بكر نفى ماتعاً المخنث إلى فدك، ولم يكن بها أحد من المسلمين.
أخرجه أبو موسى.
مازن بن خيثمة
مازن بن خيثمة السكوني. أرسله معاذ بن جبل وافداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شر وقع بين السكاسك والسكون، فأصلح بينهم. روى حديثه إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة، عن جده مازن بذلك.
أخرجه الثلاثة.
مازن بن الغضوبة
مازن بن الغضوبة الطائي الخطامي، وخطامه بطن من طيئ، وهو جد علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة الطائي.
وخبره في أعلام النبوة من أخبار الكهان، أنبأنا به أبو موسى بن أبي بكر المديني، أنبأنا أحمد بن العباس أبو غالب، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله، عن سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا موسى بن جمهور التنيسي السمسار، حدثنا علي بن حرب، حدثني أبو المنذر هشام بن محمد الكلبي، عن أبيه، عن عبد الله العماني، عن مازن بن الغضوبة قال: كنت أسدن صنماً يقال له: ناجر، بقرية من أرض عُمان، فعترنا ذات يوم عنده عتيرة - وهي الذبيحة - فسمعت صوتاً من الصنم يقول: يا مازن، اسمع تسر، ظهر خير وبطن شر، بعث نبي من مضر، بدين الله الكبر، فدع نحيتاً من حجر، تسلم من حر سقر. قال مازن: ففزعت لذلك. ثم عترنا بعد أيام عتيرة أخرى، فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إلي أقبل، تسمع ما لا يجهل، هذا نبي مرسل، جاء بحق منزل، آمن به كي تعدل، عن حر نار تشعل، وقودها بالجندل. فقلت: إن هذا لعجب، وإنه لخير يراد بي. فبينا نحن كذلك، إذ قدم رجل من أهل الحجاز، فقلنا له: ما وراءك؟ فقال: ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه: أجيبوا داعي الله. فقلت: هذا نبأ ما سمعت. فثرت إلى الصنم فكسرته، وركبت راحلتي، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت... وذكر الحديث.
وفي خبره قال: قلت: يا رسول الله، إني من خطامة طيئ، وإني لمولع بالطرب وشرب الخمر والنساء، فيذهب مالي ولا أحمد حالي، فادع الله أن يهب لي ولداً. فدعا لي. فأذهب الله عني ما كنت أجد، وتزوجت أربع حرائر، ورزقت الولد، وحفظت شطر القرآن، وحججت حججاً، وأنشد يقول: الطويل
إليك رسول الله خبّت مطيّتي ... تجوب الفيافي من عُمان إلى العرج
لتشفع لي يا خير من وطئ الحصى ... فيغفر لي ربّي فأرجع بالفلج
إلي معشرٍ جانبت في اللّه دينهم ... فلا دينهم ديني ولا شرجهم شرجي

وكنت أمراً باللّهو والخمر مولعاً ... شبابي إلى أن آذن الجسم بالنّهج
فبدّلني بالخمر أمناً وخشيةً ... وبالعهر إحصاناً فحصّن لي فرجي
فأصبحت همّي في الجهاد ونيّتي ... فللّه ما صومي وللّه ما حجّي
أخرجه الثلاثة.
ماعز التّميميّ
ماعز التّميمي. سكن البصرة.
روى وهيب بن خالد، عن الجريري، عن حيان بن عمير، عن ماعز: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله: أي الأعمال أفضل ؟ قال: إيمان بالله وحده، وجهاد في سبيله.
ورواه شعبة، عن الجريري عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن ماعز.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي مسعود - يعني الجريري - عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن ماعز: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل ؟ قال: إيمان بالله، ثم الجهاد، ثم حجة مبرورة تفضل سائر العمل، كما بين مطلع الشمس ومغربها.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر لم ينسبه، بل قال: لا أقف على نسبه. وروى أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل ؟.

ماعز أبو عبد الله
ماعز، أبو عبد الله بن ماعز.
قيل: إنه المتقدم. روى عنه ابنه عبد الله. يعد في أهل البصرة.
روى حديثه أحمد بن إسحاق بن صالح، عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل، عن الهنيد بن القاسم، عن الجعيد بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن ماعز حدثه؛ أن ماعزاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً: إن ماعزاً أسلم آخر قومه، وإنه لا يجني عليه إلا باه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
ماعز بن مالك
ماعز بن مالك الأسلمي.
هو الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنى، فرجمه. روى حديث رجمه ابن عباس، وبريدة وأبو هريرة. قاله ابن منده وأبو نعيم. وقال أبو عمر: ماعز بن مالك الأسلمي. معدود في المدنيين، كتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً بإسلام قومه، وهو الذي اعترف بالزنى فرجمه روى عنه ابنه عبد الله حديثاً واحداً.
أنبأنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي وغيره، أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن الطلاية، أنبأنا أبو القاسم الأنماطي، أنبأنا المخلص، أنبأنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا أبو يوسف القاضي، حدثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم فأقر بالزنا، فرده ثم عاد فأقر بالزنا، فرده فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه: هل تنكرون من عقله شيئاً ؟ قالوا: لا. فأمر به فرجم.
أخرجه الثلاثة. فابن منده وأبو نعيم جعلا ماعزاً ثلاث تراجم، وقالا في الثاني - الذي هو ماعز أبو عبد الله - قيل: هو الأول. وأما أبو عمر فجعل ماعز بن مالك المرجوم هو ماعز أبو عبد الله، وقال في ترجمة ماعز بن مالك التميمي: ماعز، رجل آخر، لا أقف على نسبه، سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل. والله أعلم.
ماعز بن مجالد
ماعز بن مجالد بن ثور البكائي. يرد نسبه عند ذكر أبيه. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله ابن الكلبي.
مالك بن أحمر
مالك بن أحمر.
أنبأنا أبو موسى إذناً، أنبأنا أبو الحسن بن أحمد، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا سليمان بن أحمد في الأوسط، حدثنا محمد بن هارون بن بكار بن بلال، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن منصور الجذامي، عن جده مالك بن أحمر: أنه لما بلغه قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفد إليه، فقبل إسلامه، وسأله أن يكتب له كتاباً يدعو به إلى الإسلام. فكتب له في رقعة من أدم: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لمالك بن أحمر ولمن اتبعه من المسلمين، أماناً لهم، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا المسلمين، وجانبوا المشركين، وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين وسهم كذا وكذا، فهم آمنون بأمان الله عز وجل، وأمان محمد رسول الله " .

ورواه يزيد بن عبد ربه - أو ابن عبد الله - الحمصي، عن الوليد: حدثني سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن أحمر العوفي، ثم الجذامي - أو: الحزامي - ، عن جده: أنه لما بلغه مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك ومكانه بها، وفد إليه وذكر الحديث.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

مالك بن أخيمر الباهلي
مالك بن أخيمر الباهلي - ويقال: أخامر - والصحيح أخيمر.
روى عنه أبو رزين الباهلي، أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن ابن أبي عاصم، حدثنا دحيم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا موسى بن يعقوب، عن أبي رزين الباهلي، عن مالك بن أخيمر الباهليل أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله لا يقبل من الصقور صرفاً ولا عدلاً. قيل يا رسول الله، ومن الصقور ؟ قال: الذي لا يبالي من دخل على أهل.
أخرجه الثلاثة. وقال أبو عمر: حديثه مرسل، لأنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. توفي أيام عبد الملك بن مروان.
وقد رأيته في عدة نسخ صحاح بالاستيعاب لأبي عمر، فقال: أخيمر بالخاء المعجمة، وفي حاشية أحدها مكتوب بالخاء المعجمة أيضاً.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن أزهر
مالك بن أزهر - وقيل: ابن أبي أزهر. وقيل: ابن زاهر - أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ينقي باطن قدميه.
أخرجه الثلاثة، وإنما أبو عمر قال: مالك بن زاهر، بتقديم الزاي على الألف لا غير، والأول أكثر.
مالك الأشجعي
مالك الأشجعي.
يأتي ذكره في مالك بن عوف الأشجعي، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو موسى، وذكر له الحديث الذي نذكره في مالك بن عوف.
مالك الأشعري
مالك الأشعري - أو: ابن مالك.
قال أبو موسى: ذكره عبدان، قال: وأظنه أبو مالك. روى أبو المنهال، عن شهر بن حوشب قال: كان منا - معشر الأشعريين - رجل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد معه، وأنه أتانا فقال: إنما أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، وإنا اجتمعنا إليه، وإنه دعا بجفنة عظيمة، فجعل فيهما من الماء، ودعا بإناء صغير فجعل يفرغ بالإناء الصغير على أيدينا، حتى أنقى أيدينا... وذكر الحديث.
أخرجه أبو موسى كذا.
مالك بن أمية
مالك بن أمية بن عمرو السلمي. من حلفاء بني أسد بن خزيمة.
شهد بدراً، واستشهد يوم اليمامة.
أخرجه أبو عمر مختصراً، ونسبه هكذا، فقال: مالك بن أمية بن عمرو. والذي أنبأنا به أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من حلفاء بني كثير بن دودان بن أسد: ثقف بن عمرو وأخواه مدلج ومالك ابنا عمرو وهم من بني حجر إلى بني سليم. وأظنه هذا، والله أعلم.
مالك الأنصاري
مالك الأنصاري.
روى حديثه عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن مالك - رجل من الأنصار - أن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: أعطوا المجالس حقها.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: لا يعرف.
مالك بن أوس النصري
مالك بن أوس بن الحدثان بن الحارث بن عوف بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، أبو سعد، ويقال: أبو سعيد النصري.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأحمد بن صالح المصري في الصحابة.
روى أنس بن عياض، عن سلمة بن وردان، عن مالك بن أوس: أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت.
وهذا وهم، والصواب أنس بن مالك. رواه ابن أبي فديك، عن سلمة، عن أنس بن مالك.
وذكر الواقدي: أن مالك بن أوس ركب الخيل في الجاهلية. وذكر ذلك غير الواقدي.
وقال سلمة بن وردان: رأيت أنس بن مالك، ومالك بن أوس بن الحدثان، وسلمة بن الأكوع، وعبد الرحمن بن أشيم، وكلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم لا يغيرون الشيب.
ولا تعرف له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما روايته عن عمر بن الخطاب فأشهر من أن تذكر. روى عن العشرة المهاجرين، وعن العباس رضي الله عنهم. وروى عنه محمد بن جبير بن مطعم والزهري، وابن المنكدر، وغيرهم.
وشهد مع عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس، وتوفي مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن أوس بن عبد الله الأسلمي
مالك بن أوس بن عبد الله بن جحر الأسلمي.

مختلف في صحبته. قيل: إن الصحبة لأبيه. وهو الصحيح.
روى إياس بن مالك بن أوس الأسلمي، عن أبيه قال: لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه مروا بالجحفة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لمن هذه الإبل ؟ قال: لرجل من أسلم. فالتفت إلى أبي بكر فقال: سلمت إن شاء الله. فقال: وما اسمك ؟ قال: مسعود. فالتفت إلى أبي بكر وقال: سعدت إن شاء الله عز وجل. فأتاه أبي فحمله على جمل.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
جحر: بفتح الجيم والحاء. وقيل: بضم الحاء، وسكون الجيم.

مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو
مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. وزعوراء هو أخو عبد الأشهل وهم من ساكني راتج من المدينة.
شهد مالك أخو، والخندق وما بعدهما من المشاهد. وقتل هو وأخوه عمير يوم اليمامة شهيدين.
أخرجه أبو عمر.
مالك بن إياس الأنصاري
مالك بن إياس الأنصاري الخزرجي.
قتل يوم أحد شهيداً، ولم يذكره ابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
مالك بن أيفع
مالك بن أيفع بن كرب الهمداني الناعظي.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد همدان، وناعظ هو: ربيعة بن مرثد، بطن من همدان، منهم: مجالد بن سعيد الذي يحدث عن الشعبي.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
مالك ابن بحينة
مالك ابن بحينة.
روى حديثه حماد بن سلمة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن مالك ابن بحينة قال: أقيمت صلاة الفجر، فقام رجل يصلي ركعتين، فأتى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولاث به الناس، وقال: أتصليها أربعاً ؟!.
هكذا رواه شعبة وأبو عوانة وغيرهما، عن سعد بن إبراهيم. ورواه يونس بن محمد المؤدب، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، عن أبيه، نحوه. والمشهور: عن عبد الله بن مالك ابن بحينة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح: أنبأنا أبو الفرج يحيى بن محمود بإسناده، عن مسلم بن الحجاج: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة: أن رسول الله مر برجل يصلي... وذكر نحوه - قال مسلم: قال القعنبي: عبد الله بن مالك ابن بحينة، عن أبيه، قال: وقوله في هذا الحديث عن أبيه خطأ.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هو مالك بن القشب الأزدي، والد عبد الله بن مالك ابن بحينة، وبحينة أمه، وهي من بني المطلب بن عبد مناف، إلا أن منهم من يقول: إن بحينة أم ابنه عبد الله. ولعبد الله بن مالك ولأبيه مالك صحبة، وتوفي ابن بحينة أيام معاوية.
مالك بن برهة
مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي.
أورده ابن شاهين في الصحابة. روى أبو معشر نجيح، عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب القرظي والمقبري، عن أبي هريرة قال: قال مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي: يا رسول الله، ألست أفضل قومي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان لك عقل فلك فضل، وإن كان لك خلق فلك مروءة، وإن كان لك مال فلك حسب، وإن كان لك دين فلك تقى. أو قال: إن كان لك تقى فلك دين.
أخرجه أبو موسى، وقيل فيه: مالك بن عمرو بن مالك بن برهة. فيكون قد سقط. ها هنا بعض النسب، ونذكره هناك إن شاء الله تعالى.
مالك بن التيهان
مالك بن التيهان بن مالك بن عبيد بن عمرو بن عبد الأعلم بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو - وهو النبيت - بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. وقيل: إنه بلوي، من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وحلفه في بني عبد الأشهل.
وكان أحد الستة الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما لقيه الأنصار. وشهد العقبة الأولى والثانية، وهو أول من بايعه ليلة العقبة، في قول بني عبد الأشهل. وقال بنو النجار: أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة. وقال بنو سلمة: أول من بايعه كعب بن مالك. وقيل: أول من بايعه ليلة العقبة البراء بن معرور.

وكان مالك نقيب بني عبد الأشهل هو وأسيد بن حضير. وشهد بدراً، وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي بالمدينة في خلافة عمر سنة عشرين. وقيل: سنة إحدى وعشرين، وقيل: بل قتل بصفين مع علي سنة سبع وثلاثين. وقيل: شهد صفين مع علي ومات بعدها بيسير. وقال الأصمعي: إنه مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وليس بشيء.
أنبأنا أحمد بن عثمان بن أبي علي والحسن بن توحن الباوري قالا: أنبأنا أبو الفضل محمد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن النيلي الأصفهاني، أنبأنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد الخزاعي، أنبأنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي، أنبأنا أبو عيسى الترمذي: حدثنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان أبو معاوية، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد، فأتاه أبو بكر فقال: ما جاء بك يا أبا بكر ؟ قال: خرجت للقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر في وجهه، والسلام عليه. فلم يلبث أن جاء عمر فقال: ما جاء بك يا عمر ؟ قال: الجوع يا رسول الله ! قال النبي صلى الله عليه وسلم: قد وجدت بعض ذلك. فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان رجلاً كثير النخل والشاء، ولم يكن له خادم، فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحبك ؟ فقالت: انطلق ليستعذب الماء. فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها، فوضعها ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه. ثم انطلق بهم إلى حديقة، فبسط لهم بساطاً، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا تنقنيت لنا من رطبه وبسره ؟ فقال: يا رسول الله، إني أردت أن تختاروا - أو: تخيروا - من رطبه وبسره. فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هذا والذي نفسي بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة: ظل بارد، ورطب طيب، وماء بارد ... وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة.

مالك بن ثابت الأنصاري
مالك بن ثابت الأنصاري. من بني النبيت، والنبيت، هو: عمرو بن مالك بن الأوس.
قتل يوم بئر معونة مع أخيه سفيان بن ثابت. ذكر ذلك الواقدي.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن ثعلبة الأنصاري
مالك بن ثعلبة.
قال أبو موسى. وجدت على ظهر جزء من أمالي أبي عبد الله بن مندة، وقد روى فيه بإسناده عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن جابر بن عبد الله قال: كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يقال له: مالك بن ثعلبة الأنصاري، ولم يكن بالمدينة شاب أغنى منه، فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم يتلو هذه الآية: " والذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّة " ... إلى قوله: " فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ " هود فغشي على الشاب، فلما أفاق دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي، هذه الآية لمن كنز الذهب والفضة ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نعم، يا مالك. فقال: والذي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهماً ولا ديناراً قال: فتصدق بماله كله.
مالك بن أبي ثعلبة
مالك بن أبي ثعلبة.
حديثه أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في سيل مهزور: أن الماء يحبس إلى الكعبين، ثم يرسل الأعلى على الأسفل. روى عنه محمد بن إسحاق.
قال جعفر: أورده يحيى بن يونس - قال: وهذا حديث مرسل، ومالك بن أبي ثعلبة لا صحبة له بيقين؛ لأن ابن إسحاق لم يلق أحداً من الصحابة، إنما روايته عن التابعين فمن دونهم.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن جبير الأسلمي
مالك بن جبير بن حبال بن ربيعة بن دعبل الأسلمي.
تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بن حبال. شهد الحديبية.
قاله ابن الكلبي.
مالك بن الحارث الذهلي
مالك بن الحارث الذهلي. ينسب إلى ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم الذهلي، يلقب خمخام.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وعقبه بهراة، وكان وفوده مع وفد من بكر بن وائل، منهم: فرات بن حيان، وبشير بن الخصاصية وغيرهما.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
مالك بن الحارث العامري
مالك بن الحارث العامري.

أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا هشيم، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن مالك بن الحارث - رجل منهم - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ضم يتيماً من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه، وجبت له الجنة البتة. ومن أعتق أمرأً مسلماً كان فكاكه من النار، يجزى بكل عضو منه عضواً منه.
رواه شعبة، عن علي بن زيد، عن عمه مالك، أو أبي بن مالك. وقيل: مالك بن عمرو، أو عمرو بن مالك.. وفيه اختلاف كثير. وقد ذكرناه في مالك بن عمرو السلمي.
أخرجه أبو موسى.

مالك بن الحارث
مالك بن الحارث.
ذكر ابن منيع، عن محمد بن ميمون الخياط، عن ابن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي - ووهم فيه - وصوابه: الحارث بن مالك. وقد ذكر هناك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
مالك بن الحارث
مالك بن الحارث.
روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحارث قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة، فأقمنا معه نحو عشرين ليلة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً، فقال: لو رجعتم إلى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم أن يصلوا صلاة كذا في حين كذا... وذكر الحديث.
ومالك هذا هو ابن الحويرث. ونذكره في موضعه إن شاء الله تعالى، إلا أن أبا موسى أخرجه ها هنا، وليس بصحيح، إنما الصواب الحويرث.
مالك بن حارثة
مالك بن حارثة.
قال أبو موسى: هو أخو أسماء بن حارثة، له ذكر في ترجمة أخيه، لم يزد على هذا.
حارثة: بالحاء المهملة.
مالك بن حسل
مالك بن حسل.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه في قصة الهجرة، روى عنه عبد الله الأشعري.
مالك بن الحسن
مالك بن الحسن.
قال جعفر: أخرجه يحيى بن يونس، ولا أحسب له صحبة.
روى الحسن بن علي الحلواني، عن عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن بن مالك، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم رقي المنبر، فأتاه جبريل فقال: يا محمد، قل: آمين. فقال: آمين. ثم رقي عتبة، فقال: يا محمد، قل: آمين. فقال: آمين. ثم رقي عتبة أخرى فقال: يا محمد، قل: آمين. فقال: آمين. قال: " مَنْ أَدرَكَ أَبَواهُ أَوْ أَحَدَاهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَه " . فقلت: آمين. فقال: " وَمَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَأَبْعَدَهُ اللَه " . قلت: آمين. قال: " وَمَنْ ذَكِرْتَ عِنْدَه فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ، فَأَبْعَدَهُ اللَه " . قلت: آمين.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن ذي حماية
مالك بن ذي حماية.
حديثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل من بعض أسفاره، فقال: أسرعوا بنا إلى بنات الأقوام.
قال جعفر: أخرجه يحيى بن يونس، وهذا مرسل. وهو ابن يزيد بن ذي حماية، يروي عن عائشة. روى عنه أبو بكر بن أبي مريم.
وقال ابن ماكولا: وأما حماية، بكسر الحاء، وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو: أبو شرحبيل مالك بن ذي حماية، يحدث عن معاوية بن أبي سفيان. روى عنه صفوان بن عمرو. وذكره أحمد بن محمد بن عيسى في تاريخ الحمصيين.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن حمرة
مالك بن حمرة بن أيفع بن كرب الهمداني الناعطي.
أسلم هو وعماه عمرو، ومالك ابنا أيفع. وناعط هو ربيعة بن مرثد، منهم: مجالد بن سعيد، وعامر بن شهر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر: حمرة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الميم، وبالراء.
مالك بن الحويرث
مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي يختلفون في نسبه إلى ليث، فقال شباب: مالك بن الحويرث بن حسيس بن عوف بن جندع - قال: وأخبرني بعض بني ليث أنه مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة بن حسيس بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث. ولم يختلفوا في أنه من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، يكنى أبا سليمان، ويقال فيه: مالك بن الحارث. وقال شعبة: مالك بن حويرثة.
وهو من أهل البصرة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في شببة من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمرهم بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم.
روى عنه أبو قلابة، ونصر بن عاصم، وسوار الجرمي.

أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.
وله أحاديث غير هذا، وتوفي بالبصرة سنة أربع وتسعين.
أخرجه الثلاثة.
حسيس: بفتح الحاء المهملة، وبالسينين المهملتين - وقيل: بخاء معجمة مضمومة، وشينين معجمتين - وقيل: اوله جيم، والله أعلم.

مالك بن حيدة
مالك بن حيدة القشيري. يرد نسبه عند ذكر أخيه معاوية.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، عن أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه: أن أخاه مالكاً قال: يا معاوية، إن محمداً قد أخذ جيراني، فانطلق إليه، فإنه قد عرفك ولم يعرفني، وكلمك فانطلقت معه فقال: دع لي جيراني. فإنهم قد كانوا أسلموا. فأعرض عنه، ثم أطلق له جيرانه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
مالك بن الخشخاش
مالك بن الخشخاش العنبري، أخو عبيد وقيس.
روى حصين بن أبي الحر أن أباه مالكاً وعميه قيساً وعبيداً، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه رجلاً من بني عمهم، فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتاب أمان، وقد تقدم في عبيد بن الخشخاش.
أخرجه الثلاثة.
الخشخاش: بالخاءين، والشينين المعجمات.
مالك بن خلف
مالك بن خلف بن عمرو بن دارم بن أسلم بن أفصى، أخو النعمان.
كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وقتلا يومئذ شهيدين، ودفنا في قبر واحد.
أخرجه أبو موسى، ونسبه هكذا، وقد أسقط منه، والذي ذكره ابن حبيب وابن الكلبي أنهما ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عمرو بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن حارثة.
مالك بن أبي خولي
مالك بن أبي خولي بن عمرو بن خيثمة بن الحارث بن معاوية بن عوف بن سعيد بن جعفي الجعفي، حليف بني عدي بن كعب.
هكذا نسبه ابن إسحاق وغيره إلى جعفي بن مذحج ونسبه ابن سلام وابن هشام إلى: عجل بن لجيم، فقال: عجلي. وهو وهم، والصواب أنه جعفي، وقد تقدم نسبه مستقصى في أخيه خولي.
شهد بدراً، وهو من حلفاء بني عدي بن كعب. وقال ابن إسحاق: لا عقب لهما.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن الدخشم
مالك بن الدخشم بن مالك بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف.
وقيل: مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة بن غنم.
شهد العقبة في قول ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، والواقدي.
وقال أبو معشر: لم يشهد مالك العقبة. وقد روي عن الواقدي أيضاً أنه لم يشهدها.
وشهد بدراً في قول الجميع، وهو الذي أسر يوم بدر سهيل بن عمرو. وكان يتهم بالنفاق وهو الذي قال فيه عتبان بن مالك لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه منافق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ فقال: بلى، ولا شهادة له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس يصلي ؟ قال: بلى، ولا صلاة له. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولئك الذين نهاني الله عنهم.
ولا يصح عنه النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه.
وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرق مسجد الضرار هو ومعن بن عدي.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن رافع
مالك بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزرجي ثم الزرقي، أخو رفاعة بن رافع.
شهد مالك هذا بدراً مع أخويه: خلاد، ورفاعة ابني رافع.
روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس، إذ نظر فإذا رجل يصلي فركع، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى القوم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل... الحديث.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن ربيعة بن البدن
مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، أبو أسيد الساعدي.
وقال ابن هشام، عن ابن إسحاق: البدن، بالباء الموحدة والنون، وهكذا قال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب. وقد رواه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى، عن الزهري فقال: البدي، بالياء، فصحف فيه، وإنما الصحيح عن ابن عقبة: بالنون.

وهو أنصاري خزرجي، ثم من بني ساعدة، وهو مشهور بكنيته.
شهد بدراً وأُحداً، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله محمد بن إسحاق وغيره، وعمي قبل أن يقتل عثمان.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن بعض بني ساعدة قال: سمعت أبا أسيد مالك بن ربيعة بعد أن أصيب بصره يقول: لو كنت معكم اليوم ببدر لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة، لا أتمارى ولا أشك.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه من الصحابة أنس بن مالك، وسهل بن سعد، وله أحاديث. أنبأنا الخطيب عبد الله بن أبي نصر بإسناده إلى أبي داود: حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك يحدث عن أبي أُسيد الساعدي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير وتوفي أبو أُسيد سنة ثلاثين، قاله الواقدي وخليفة. وقال المدائني: توفي أبو أُسيد سنة ستين في العام الذي توفي فيه معاوية. قال ابن منده: توفي سنة ستين، ويقال: توفي سنة خمس وستين، قيل: كان عمره خمساً وسبعين سنة، قال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين - يعني ابن منده - أنه توفي سنة ستين، وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.

مالك بن ربيعة السلولي
مالك بن ربيعة السلولي، يكنى أبا مريم. وهو من ولد مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، أخي عامر بن صعصعة، نسب أولاد مرة إلى أمهم سلول بنت ذهل بن سيبان بن ثعلبة. وهو والد يزيد بن أبي مريم.
شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وعداده في الكوفيين.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا سريج ابن النعمان، حدثني أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي، حدثني يزيد بن أبي مريم، عن أبيه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغفر للمحلقين. قاله له رجل: يا رسول الله، والمقصرين ؟ ثلاث مرات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والمقصرين. ثم قال: وأنا يومئذ محلوق الرأس، فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم.
وهو أحد الشهود أن زياداً هو ابن أبي سفيان. وقد استوفينا هذه القصة في الكامل في التاريخ.
أخرجه الثلاثة.
مالك الرؤاسي
مالك الرؤاسي.
روى سفيان بن وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن طارق بن علقمة بن مددي، عن عمرو بن مالك الرؤاسي، عن أبيه: أنه أغار هو وقوم من بني كلاب على قوم من بني أسد، فقتلوا منهم، وعبثوا بالنساء. فبلغ ذلك النبي فدعا صلى الله عليه وسلم عليهم ولعنهم، فبلغ ذلك مالكاً، فغل يده، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرض عني رضي الله عنك. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ففعل ذلك ثلاث مرات، قال: فوالله إن الرب ليترضى فيرضى - قال: فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه - فقال: ندمت على ما صنعت واستغفرت منه. فرضي عنه وقال: اللهم تب عليه وارض عنه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى وقال: أورده يحيى - يعني ابن منده - وقد أورد جده.
مالك بن زاهر
مالك بن زاهر.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: مالك بن أزهر. وقد تقدم ذكره.
أخرجه ها هنا أبو عمر.
مالك بن زمعة
مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري.
كان قديم الإسلام. هاجر إلى أرض الحبشة معه امرأته: عمرة بنت السعدي العامرية. وهو أخو سودة بنت زمعة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو عمر.
مالك أبو السائب
مالك، أبو السائب الثقفي، جد عطاء بن السائب.
روى عبيد الله بن تمام القرشي، عن محمد بن تمام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله، دخل الجنة.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
مالك بن سعد
مالك بن سعد مجهول، عداده في أعراب البصرة.

روى عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن مليكة بنت الحارث المالكية، من بني مالك بن سعد قالت: حدثتني أمي، عن جدي مالك بن سعد: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى الصبح في جماعة، فكأنما قام ليله. وسألته عن المسح على الخفين فقال: ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

مالك أبو السمح
مالك، أبو السمح، خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
سماه يحيى بن يونس فيما حكاه جعفر عنه، وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري: ضل أبو السمح، ولا ندري أين مات ؟ ويرد في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن سنان بن عبيد
مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر - والأبجر هو: خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري، والد أبي سعيد الخدري.
قتل يوم أُحد شهيداً، قتله عراب بن سفيان الكناني.
روى أبو سعيد الخدري قال: أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستقبله مالك بن سنان - يعني أباه - فمسح الدم عن رسول الله، ثم ازدرده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه، فلينظر إلى مالك بن سنان.
وطوي مالك بن سنان ثلاثاً، ولم يسأل أحداً شيئاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى العفيف المسألة، فلينظر إلى مالك بن سنان.
مالك بن سنان النمري
مالك بن سنان بن مالك النمري، أخو صهيب بن سنان.
ذكره الأسدي مستدركاً على أبي عمر.
مالك بن صعصعة الأنصاري
مالك بن صعصعة الأنصاري الخزرجي ثم المازني، من بني مازن بن النجار.
أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده إلى أبي الحسين مسلم بن الحجاج قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه - قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلاً يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين: فأتيت فانطلق بي، فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم، فشرح صدري إلى كذا وكذا - قال قتادة: فقلت للذي معي: ما يعني؟ قال: إلى أسفل بطنه - فأستخرج قلبي، فغسل بماء زمزم، ثم أعيد مكانه، ثم حشي إيماناً وحكمةً، ثم أتيت بدابة أبيض، يقال له: البراق، فوق الحمار ودون البغل، يقع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه، ثم انطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا، فاستفتح جبريل فقيل له: من هذا ؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك ؟ قال: محمد، قيل: وقد بعث إليه ؟ قال: نعم. قال: ففتح لنا وقالوا: مرحباً، ولنعم المجيء جاء ! قال: فأتينا على آدم... وذكر الحديث بقصته، وذكر أنه لقي في السماء الثانية عيسى ويحيى، وفي الثالثة يوسف، وفي الرابعة إدريس، وفي الخامسة هارون، ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السادسة، فأتيت موسى فسلمت عليه، فقال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح. فلما جاوزته بكى، فنودي: ما يبكيك ؟ قال: رب، هذا غلام بعثته بعدي، يدخل من أمته الجنة أكثر مما يدخل من أمتي ! قال: ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء السابعة، وأتيت على إبراهيم - فقال في الحديث: وحدث نبي الله أنه رأى أربعة أنهار، يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل، ما هذه الأنهار ؟ قال: أما النهران الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، ثم رفع لي البيت المغمور، فقلت: يا جبريل، ما هذا ؟ قال: هذا البيت المغمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ما عليهم، ثم أتيت بإناءين أحدهما خمر والآخر لبن، فعرضا علي، فاخترت اللبن، فقيل: أصبت، أصاب الله بك أمتك على الفطرة. ثم فرضت علي كل يوم خمسون صلاةً. ثم ذكر قصتها إلى آخر الحديث.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن ضمرة
مالك بن ضمرة الضمري. نزل الكوفة..
روى فصيل بن مرزوق، عن جبلة بنت المصفح قالت: أوصى عمي مالك بن ضمرة بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة، إلا أنه لا يقاتل به أهل بيت النبوة.
ومات في زمن معاوية، وكانت جبلة قد أدركت النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
مالك بن طلحة
مالك بن طلحة.
قال جعفر: أخرجه علي بن المديني في الصحابة.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
مالك بن عامر أبو عطية

مالك بن عامر، أبو عطية الوادعي.
تابعي من أهل الكوفة، إلا أنه قيل: قد أدرك الجاهلية.
أخرجه أبو موسى مختصراً.

مالك بن عامر بن هانئ
مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وقال شعراً يدل على وفادته: المتقارب
أتيت النّبيّ على نأيه ... فبايعته غير مستنكر
وذكر في هذه القصيدة أيامه في القادسية وفتح العراق، وهو أول من عبر دجلة يوم المدائن، وقال في ذلك مرتجزاً: الرجز
امضوا فإنّ البحر بحرٌ مأمور ... والأوّل القاطع منكم مأجور
قد خاب كسرى وأبوه سابور ... ما تصنعون والحديث مأثور
ثم شهد صفين مع علي، وكان ابنه سعد بن مالك من أشراف أهل العراق.
قاله الغساني مستدركاً على أبي عمر.
مالك بن عبادة
مالك بن عبادة. وقيل: ابن عبد الله. أبو موسى الغافقي، وغافق هو ابن العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث. مصري، وقيل: شامي. له صحبة.
أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الغفار بن داود الحراني، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن أبي وداعة الحميدي قال: كنت إلى جنب مالك بن عبادة أبي موسى الغافقي، وعقبة بن عامر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو موسى: إن صاحبكم لحافظ - أو: هالك - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا في حجة الوداع فقال: عليكم بالقرآن، فإنكم ترجعون إلى قوم يشتهون الحديث، فمن عقل شيئاً فليحدث به، ومن افترى علي فليتبوأ مقعده من النار.
ومات سنة ثمان وخمسين.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن عبادة
مالك بن عبادة الهمداني.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان، مع مالك بن مرة وعقبة بن نمر، فأسلموا.
أخرجه أبو عمر.
مالك بن عبد الله الأوسي
مالك بن عبد الله الأوسي.
قال أبو موسى: قال جعفر: له صحبة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا زنت الأمة ولم تحصن فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها... الحديث.
كذا رواه يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن شبل بن حامد، عن مالك بن عبد الله الأوسي. وقد اختلف على ابن شهاب فيه، فرواه مالك عنه، عن عبيد الله، عن أبي هبيرة وزيد بن خالد، ووافقه معمر. وقال عقيل: عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن شبل بن خليد المزني، عن مالك بن عبد الله الأوسي. وقال الزبيدي مثله، إلا أنه قال: عبد الله بن مالك.
قال ابن المديني: الحديث حديث عقيل. وقال أبو عمر: الصواب فيه عند أكثر أهل الحديث رواية يونس عن ابن شهاب.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
مالك بن عبد الله بن خيبري
مالك بن عبد الله بن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن مسلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن سلامان بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ الطائي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ابناه مروان وإياس شاعرين.
قاله ابن الكلبي.
مالك بن عبد الله بن سنان الخثعمي
مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح بن عمرو بن وهب بن الأُقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل - وهو خثعم - أبو حكيم الخثعمي. من أهل فلسطين، له صحبة.
أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن محمد بن عبد الله الشعيثي، عن ليث بن المتوكل، عن مالك بن عبد الله الخثعمي - وكانت له صحبة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اغبرت قدماه في سبيل الله، حرمهما الله على النار.
كذا رواه وكيع. والصواب: المتوكل بن الليث. ومالك لم يسمع هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم، إنما رواه عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكرناه في كتاب الجهاد مستقصى.
وكان مالك أميراً على الجيوش في غزوة الروم أربعين سنة، أيام معاوية وقبلها، وأيام يزيد، وأيام عبد الملك بن مروان. ولما مات كسر على قبره أربعون لواءً، لكل سنة غزاها لواء.
وكان صالحاً كثير الصلاة بالليل، وقيل: لم يكن له صحبة، وإنما كان من التابعين، والله أعلم.

أنبأنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذناً قال: أنبأنا أبي، أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني، حدثنا عبد العزيز الكناني، حدثنا أبو محمد بن أبي نصر، حدثنا أبو القاسم بن أبي اللقب، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن عائذ قال: قال محمد بن شعيب: حدثنا نصر بن حبيب السلامي قال: كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس، فأما عبد الله فأنفذ كتابه، وأما مالك فلم ينفذه. فلما قدم على معاوية بدأه بالإذن وفضله. فقال له عبد الله: أنفذت كتابك ولم ينفذه، فبدأته بالإذن وفضلته في الجائزة ؟! قال: إن مالكاً عصاني وأطاع الله، وإنك أطعتني وعصيت الله ! فلما دخل عليه مالك قال: ما منعك أن تنفذ كتابي ؟ قال مالك: أقبح بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم، تلعنني وألعنك، وتقول: هذا عملك. وأقول: هذا عملك !.
وقال ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الذي قبله، يعني مالك بن عبد الله الخزاعي الذي يأتي ذكره.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده فرق البخاري بينه وبين مالك بن عبد الله الخزاعي، يدل على أنه ظن أنهما واحد، ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته، فإن ظنهما واحداً فهو وهم، وهما اثنان لا شبهة فيه، وأين خثعم من خزاعة ؟! والخثعمي أشهر من أن يشتبه بغيره، وإنما اختلفوا في صحبته لا غير.

مالك بن عبد الله الخزاعي
مالك بن عبد الله الخزاعي.
يعد في الكوفيين. صلى خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وغزا معه. وقيل: مالك بن عبيد الله. وقيل، ابن أبي عبيد الله. والأول أكثر.
أنبأنا أبو الفرج الثقفي كتابه بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا مروان بن معاوية، عن منصور بن حيان، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك بن عبد الله قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما صليت خلف إمام قط أخف صلاة في المكتوبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن عبد الله المعافري
مالك بن عبد الله. وقيل: ابن عبدة المعافري. من ساكني مصر.
أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى أحمد بن عمرو بن الضحاك قال: حدثنا عباس بن الوليد، حدثنا عبد الله بن يزيد. حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس، عن جعفر بن عبد الله، عن مالك بن عبد الله المعافري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود لا يكثر همك، ما يقدر يكن، وما ترزق يأتك.
ورواه نافع بن يزيد، عن عياش بن عباس، عن عبيد الله بن مالك، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن خالد بن رافع. وقد ذكر في الخاء.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
مالك بن عبد الله الهلالي
مالك بن عبد الله الهلالي.
روى الواقدي، عن كثير بن عبد الله المزني، عن عمر بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مالك الهلالي، عن أبيه قال قائل: يا رسول الله، من أصحاب الأعراف ؟ قال: قوم خرجوا في سبيل الله عز وجل بغير إذن آبائهم، فاستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة.
أخرجه الثلاثة.
مالك والد عبد الله
مالك، والد عبد الله، آخر.
قاله أبو موسى وقال: أورده عبدان، بإسناده عن الحسن بن يحيى، عن الزهري، عن عبد الله بن مالك، عن أبيه قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر منادياً فنادى: إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وإن الله عز وجل ليؤيد الإسلام بالرجل الفاجر.
وقال: قال عبدان: هكذا قال، وإنما هو: عبد الله بن كعب بن مالك، نسب إلى جده. رواه سفيان بن حسين، عن الزهري كذلك.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن عبدة الهمداني
مالك بن عبدة الهمداني.
له ذكر في كتاب زرعة بن سيف بن ذي يزن، الذي كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوصيه بمعاذ بن عبد الله بن زيد، ومالك بن عبادة، وعقبة بن نمر لما أرسلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
مالك بن عتاهية
مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد الكندي من أهل مصر.
روى بكر بن إبراهيم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مخيس بن ظبيان، عن عبد الرحمن بن حسان، عن رجل من جذام، عن مالك بن عتاهية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لقيتم عشاراً فاقتلوه.

ورواه يحيى بن القطان، عن ابن لهيعة مثله إسناداً ومتناً.
ورواه محمد بن معاوية عن ابن لهيعة مثله. ورواه قتيبة عن ابن لهيعة، ولم يذكر مخيساً ولا عبد الرحمن بن حسان.
أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا موسى بن داود، أنبأنا ابن لهيعة عن يزيد عن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن حسان، عن مخيس بن ظبيان، عن رجل من جذام، عن مالك بن عتاهية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا لقيتم عشاراً فاقتلوه.
فقد قدم في هذا الإسناد عبد الرحمن على مخيس.
أخرجه الثلاثة.

مالك بن عقبة
مالك بن عقبة - أو: عقبة بن مالك.
هكذا ذكروه على الشك، له صحبة. روى عنه بشر بن عاصم. وقيل: الصحيح عقبة بن مالك.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
مالك بن عمرو الأسدي
مالك بن عمرو الأسدي، من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة.
قال ابن إسحاق تتابع المهاجرون إلى المدينة أرسالاً، وكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم: مالك بن عمرو.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
مالك بن عمرو البلوي
مالك بن عمرو البلوي.
أخرجه أبو موسى عن ابن شاهين في ترجمة سنبر.
مالك بن عمرو التميمي
مالك بن عمرو التميمي.
له ذكر فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من وفد تميم.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
مالك بن عمرو الأنصاري
مالك بن عمرو بن ثابت الأنصاري، من بني عمرو بن عوف، يكنى أبا حبة.
هكذا ذكره أبو حاتم الرازي.
أخرجه أبو عمر مختصراً، ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى.
مالك بن عمرو الرؤاسي
مالك بن عمرو الرؤاسي.
روى عنه طارق بن علقمة.
أخرجه أبو عمر وقال: أظنه مالك بن عمرو الكلابي، الذي روى عنه زرارة بن أوفى لأن رؤاساً هو ابن كلاب، وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك في مالك العقيلي.
مالك بن عمرو السلمي
مالك بن عمرو السلمي. حليف بني عبد شمس.
شهد بدراً هو وأخواه ثقف ومدلج ابنا عمرو. وقتل مالك بن عمرو يوم اليمامة شهيداً.
وقال ابن إسحاق: شهد بدراً من حلفاء بني عبد شمس: مالك بن عمرو، وأخواه مدلج وكثير ابنا عمرو.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: مالك بن عمرو أخو ثقف بن عمرو، وهم من بني حجر إلى بني سليم. وأما أبو عمر فقال: إنه سلمي، حليف بني عبد شمس. وقد ذكرنا في ثقف أنه أسدي أو أسلمي، ولم يذكروا هناك أنه أسلمي، فلينظر ويحقق.
وقد ذكره ابن الكلبي فقال: مالك، وثقف، وصفوان بنو عمرو، من بني حجر بن عياذ بن يشكر بن عدوان. شهدوا بدراً، وهم حلفاء بني غنم بن دودان بن أسد. فعلى هذا يكون نسبهم في عدوان أو سليم، ويكون حلفهم في بني غنم بن دودان بن أسد، وبنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس. فمن قال أسدي فلحلفهم فيهم، ومن جعلهم حلفاء عبد شمس، فلأن حلفاءهم بنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس، والله أعلم.
مالك بن عمرو بن عتيك
مالك بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول - وهو عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري.
مات يوم الجمعة، اليوم الذي خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أُحد، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لبس لأمته، ثم خرج إلى أُحد.
أخرجه أبو عمر.
مالك بن عمرو القشيري
مالك بن عمرو القشيري. وقيل: الكلابي. وقيل: العقيلي. وقيل: الأنصاري. مختلف فيه، فقيل: مالك بن عمرو. وقيل: عمرو بن مالك. وقيل: أُبي بن مالك. وقيل: مالك بن الحارث، تقدم ذكره.
روى علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن مالك بن عمرو القشيري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أعتق رقبةً مؤمنةً، فهي فداوه من النار، عظم من عظام محرره بعظم من عظامه.
انفرد بحديثه علي بن زيد، عن زرارة، عن مالك بن عمرو، على حسب ما ذكرنا من الاختلاف فيه.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: من ضم يتيماً من أبوين مسلمين، وقد تقدم. وقد جعل البخاري مالك بن عمرو العقيلي غير مالك بن عمرو القشيري.
وقال أبو حاتم: هما واحد.
وقال أبو أحمد العسكري في ترجمة أبي صخر العقيلي، قال: قيل: إنه مالك بن عمرو العقيلي. فرق البخاري بينهما، ويرد الكلام عليه هناك.
أخرجه الثلاثة.

مالك بن عمير الحنفي
مالك بن عمير الحنفي.
كوفي، أدرك الجاهلية، ولا نعرف له رؤية ولا صحبة.
روى سفيان الثوري، عن إسماعيل بن سميع الحنفي، عن مالك بن عمير - قال سفيان: وكان قد أدرك الجاهلية - قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني سمعت أبي يقول لك قولاً قبيحاً، فقتلته ؟ قال: فلم يشق ذلك عليه. قال: وجاءه رجل آخر فقال: يا رسول الله، إني سمعت أبي يقول لك قولاً قبيحاً، فلم أقتله ؟ فلم يشق ذلك عليه.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن علي.
مالك بن عمرو المجاشعي
مالك بن عمرو بن مالك بن برهة بن نهشل المجاشعي.
أورده أبو حفص بن شاهين، وهو الذي تقدم: مالك بن برهة.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في جماعة فصاحوا عند حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا الصوت ؟ قيل: وفد بني العنبر. فقال: ليدخلوا ويسكتوا فقالوا: ننتظر سيدنا وردان بن مخرم، وكان القوم تعجلوا وبقي وردان في رحالهم يجمعها - فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ينتظرون رجلاً منهم، لم يكذب قط. وجاء وردان فأتى باب النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذن، فأذن له وللوفد، فدخلوا وأتى عيينة بن حصن بسبي بلعنبر، فقالوا: يا رسول الله، قد جئنا مسلمين، فمالنا سبينا ؟! فقال عيينة بن حصن: لا يفلت رجل منكم حتى يرى الخنفساء يحسبها تمرة ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني تميم. أعتق منكم ثلثاً، وأهب لكم ثلثاً، وآخذ ثلثاً. فكلم الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبي، فقال: الفرزدق يفخر بمقام عيينة بن حصن: الطويل
وعند رسول الله قام ابن حابسٍ ... بخطّة إسوارٍ إلى المجد حازم
له أطلق الأسرى التي في قيودها ... مغلّلةً، أعناقها في الشّكائم
أخرجه أبو موسى.
مالك بن عمير السلمي
مالك بن عمير السلمي.
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة، وحنيناً، والطائف. وعداده في أهل المدينة.
حديثه أنه قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح، وحنيناً، والطائف، فقلت: يا رسول الله، إني امرؤ شاعر، فأقتني في الشعر. فقال: لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عانتك قيحاً، خير لك من أن يمتلئ شعراً.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن عميرة
مالك بن عميرة، أبو صفوان.
أورده عبدان وابن شاهين وغيرهما. وقيل فيه: مالك بن عمير، والأول أكثر. وقيل: إنه أسدي، وقيل: هو من عبد القيس، قد اختلف في اسمه.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب قال: سمعت أبا صفوان مالك بن عمير الأسدي - وقال محمد بن جعفر: عميرة - يقول: قدمت مكة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم، فاشترى مني رجل سراويل فأرجح لي.
ورواه ابن مهدي، عن شعبة فقال: مالك بن عميرة. وقال سفيان: عن سماك بن حرب عن سويد بن قيس، ولم يكنه. وقال عمرو بن حكام ويحيى بن أبي طالب: عن يزيد بن شعبة، فقالا: ابن عميرة.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن عميلة
مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار.
شهد بدراً. ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
مالك بن عوف الأشجعي
مالك بن عوف الأشجعي. وقيل: أبو عوف.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا والدي بقراءتي عليه، أخبرنا سليمان بن إبراهيم، حدثنا علي بن محمد الفقيه، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن محمد بن إسحاق - مولى آل قيس بن مخرمة - قال: جاء مالك الأشجعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أُسر ابني عوف ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسل إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فأتاه الرسول فقال له ذلك، فأكب عوف يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكانوا قد شدوه بالقد، فسقط القد عنه، فخرج، فإذا هو بناقة لهم فركبها، وأقبل فإذا بسرح القوم الذين كانوا أسروه، فصاح بها، فاتبع آخرها أولها، فلم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب، فقال أبوه: عوف ورب الكعبة !. وذكر الحديث، وأنزل الله تعالى: " وَمَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً " الطلاق الآية.
وقال السدي: كان ابن لعوف بن مالك أسيراً.
وقال سالم بن أبي الجعد: إن رجلاً من أشجع أسره العدو، فجاء أبوه. ولم يسمهما.
وقال مسعر، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن بني فلان سرقوا غنمي. فقال: سل الله عز وجل. وقيل غيره.
أخرجه أبو موسى.

مالك بن سعد النصري
مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري، يكنى أبا علي.
وهو الذي كان رئيس المشركين يوم حنين، لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله - وعمرو بن شعيب، والزهري، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، وعبد الله بن المكرم بن عبد الرحمن الثقفي، عن حديث حنين حين سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا إليه، فبعضهم يحدث بما لا يحدث به بعض، وقد اجتمع حديثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من فتح مكة، جمع مالك بن عوف النصري بني نصر وبني جشم وبني سعد بن بكر، وأوزاع من بني هلال، وناس من بني عمرو بن عامر، وعوف بن عامر، وأوعبت معه ثقيف الأحلاف وبنو مالك، ثم سار بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأقبل مالك بن عوف فيمن معه. وقال للناس: إذا رأيتموهم فاكسروا جفون سيوفكم، ثم شدوا شدة رجل واحد.
ثم قال ابن إسحاق: حدثني عاصم، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر قال: فسبق مالك بن عوف إلى حنين، فأعدوا وتهيؤ في مضايق الوادي وأحنائه، وأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فانحط بهم الوادي في عماية الصبح، فثارت في وجوههم الخيل، فشدت عليهم، وانكفأ الناس منهزمين، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين يقول: أيها الناس، أنا رسول الله ! أنا محمد بن بعد الله ! فلا شيء، وركبت الإبل بعضها بعضاً، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم رهط من أهل بيته ومن المهاجرين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: أصرخ: يا معشر الأنصار - يا أصحاب السمرة فأجابوه: لبيك لبيك - قال جابر: فما رجعت راجعة الناس إلا والأسارى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مكتفين، قيل: إن مالك بن عوف حمل على النبي صلى الله عليه وسلم على فرسه، واسمه محاج فلم يقدم به، ثم أراده فلم يقدم به أيضاً، فقال: الرجز
أقدم محاج إنّه يومٌ نكر ... مثلي على مثلك يحمي ويكرّ
ويطعن الطّعنة تهوي وتهرّ ... لها من الجوف نجيعٌ منهمر
وثعلب العامل فيها منكسر ... إذا أحز ألّت زمرٌ بعد زمر

فلما انهزم المشركون يوم حنين، لحق مالك بالطائف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أتاني مالك مسلماً لرددت إليه أهله وماله. فبلغه ذلك، فلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد خرج من الجعرانة، فأسلم، فأعطاه أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل كما أعطى سائر المؤلفة، وكان معدوداً فيهم ثم حسن إسلامه، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه ومن قبائل قيس عيلان، وأمره بمغاورة ثقيف، ففعل وضيق عليهم، وقال حين أسلم: الكامل
ما إن رأيت ولا سمعت بما أرى ... في النّاس كلّهم بمثل محمّد
أوفى وأعطى للجزيل إذا أجتدي ... ومتى تشأ يخبرك عمّا في غد
ثم شهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح دمشق الشام، وشهد القادسية أيضاً بالعراق مع سعد بن أبي وقاص.
أخرجه الثلاثة.

مالك بن أبي العيزار
مالك بن أبي العيزار.
له ذكر في حديث عائذ بن سعيد الخيبري، وقد تقدم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين - يعني ابن منده - فقال: الخيبري وإنما هو الجسري، يعني بالجيم والسين، لا الخيبري.
مالك بن قدامة
مالك بن قدامة بن عرفجة بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. كذا نسبه أبو عمر.
وقال ابن الكلبي: مالك بن قدامة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط. فجعل الحارث عوض عرفجة، وزاد مالك بن كعب، والباقي مثله.
شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق والكلبي، وشهدها أخوه المنذر. وقد انقرض بنو السلم كلهم.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قال: غنم بن سالم، بألف، وليس بشيء، والصحيح بغير ألف، وبكسر السين.
مالك بن قطبة
مالك بن قطبة.
روى عنه زياد بن علاقة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
مالك بن قهطم
مالك بن قهطم، ويقال: قحطم، بحاء. وهو والد أبي العشراء الدارمي.
وقد اختلف في اسم أبي العشراء. وفي اسم أبيه، فقال البخاري: اسم أبي العشراء أسامة، واسم أبيه مالك بن قحطم، قاله أحمد بن حنبل. وقال بعضهم: اسمه عطارد بن بلز، قال: ويقال: يسار بن بلز بن مسعود بن خولي بن حرملة بن قتادة، من بني موله بن عبد الله بن فقيم بن دارم. نزل البصرة. هذا كله كلام البخاري في أبي العشراء.
وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: اسم أبي العشراء أسامة بن مالك.
قال أبو عمر: واسم أبي العشراء بلز من قهطم، وقيل: عطارد بن برز - بتحريك الراء وتسكينها أيضاً - وهو من بني دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم. هذا جميعه كلام أبي عمر.
وقد نقل عن البخاري وأحمد بن حنبل غير ذلك. وبالجملة الاختلاف فيه كثير جداً.
أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي، أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين، أنبأنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو العشراء، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، ما تكون الذكاة إلا في اللبة والحلق ؟ قال: لو طعنتها في فخذها لأجزأ عنك. قال عفان: وسمعت حماداً مرةً يقول: وأبيك لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك.
لا يعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث، تفرد به عنه حماد. ورواه الأئمة عنه مثل سفيان الثوري، وشعبة، وغيرهما.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن قيس بن بجيد
مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه عمرو بن مالك، فأسلما.
أخرجه أبو عمر، وقال: فيه نظر.
وقال هشام بن الكلبي: عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس، الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وحميد وجنيد ابنا عبد الرحمن بن عوف بن خالد بن عفيف بن بجيد، كانا شريفين بخراسان، وليس بالكوفة من بني بجيد غير آل حميد، وسائرهم بالشام. فقد جعل هشام الصحبة لولده عمرو، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر.
مالك بن قيس بن خيثمة
مالك بن قيس بن خيثمة.

قال ابن شاهين: أبو خيثمة مالك بن قيس بن ثعلبة بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عمرو بن عوف بن الخزرج، شهد أُحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتخلف عن الخزرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك عشرة أيام، ثم لحقه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، أن أبا خيثمة أخا بني سالم رجع بعد مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني إلى تبوك - أياماً إلى أهله في يوم حار، فوجد امرأتين له في عريشين في حائط، قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء، وهيأت له فيه طعاماً. فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضح والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد، وماء بارد، وطعام مهنأ وامرأة حسناء، في ماله مقيم، ما هذا بالنصفة ! والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم. فهيئا لي زاداً ففعلتا، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أدركه بتبوك حين نزلها، فقال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كن أبا خيثمة. قالوا: يا رسول الله، هو والله أبو خيثمة ! فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أولى لك يا أبا خيثمة ! ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً ودعا له بخير.
وقيل: إنه الذي تصدق بالصاع من التمر فلمزه المنافقون، فأنزل الله تعالى: " الذِينَ يَلْمِزُونَ المطوُعينَ مِنَ المؤمِنِينَ في الصَّدَقَاتِ " ... التوبة الاية.
أخرجه أبو موسى.

مالك بن قيس أبو صرمة
مالك بن قيس، أبو صرمة الأنصاري المازني، مشهور بكنيته، يعد في المدنيين.
قال ابن منده: سماه ابن أبي خيثمة، عن أحمد بن حنبل. حديثه: من ضار ضار الله به.
ويرد في الكنى أكثر من هذا إن شاء الله تعالى.
مالك بن كعب الأنصاري
مالك بن كعب الأنصاري، مختلف في اسمه، والصواب: كعب بن مالك.
روى عبد الوهاب بن نجدة، عن الوليد بن مسلم، عن مرزوق بن أبي الهذيل، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن عبد الله بن كعب، عن عمه مالك بن كعب قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الأحزاب، ونزل المدينة، نزع لأمته واستجمر واغتسل.
كذا رواه ابن نجدة، عن الوليد فقال: مالك بن كعب. والصواب: كعب بن مالك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
مالك بن مالك الجني
مالك بن مالك الجني.
روى محمد بن خليفة الأسدي، عن الحسن بن محمد، عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب ذات يوم لابن عباس: حدثني بحديث تعجبني به. فقال: حدثني خريم بن فاتك الأسدي قال: خرجت في بغاء إبل لي، فأصبتها بأبرق العزاف، فعقلتها وتوسدت ذراع بكر منها، وذلك حدثان خرج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قلت: أعوذ بكبير هذا الوادي - وكذلك كانوا يفعلون - فإذا هاتف يهتف بي، ويقول: الرجز
ويحك عذ بالله ذي الجلال ... منزّل الحرام والحلال
ووحّد الله ولا تبالي ... ما هول ذي الجنّ من الأهوال
وهي أكثر من هذا، فقلت: الرجز
يا أيّها الهاتف ما تخيل ... أرشدٌ عندك أم تضليل
فقال: الرجز
هذا رسول اللّه ذو الخيرات ... جاء بياسين وحاميمات
وسورٍ بعد مفصّلات ... محرّماتٍ ومحلّلات
يأمر بالصّوم وبالصّلاة ... ويزجر النّاس عن الهنات

قال: قلت: من أنت ؟ يرحمك الله ! أنا مالك بن مالك، بعثني رسول الله على جن أهل نصيبين نجد. قال قلت: لو كان لي من يكفيني إبلي هذه، لأتيته حتى أؤمن به. قال: أنا أكفيكها حتى أؤديها إلى أهلك سالمة إن شاء الله تعالى. فاعتقلت بعيراً منها، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فوافقت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة. فإني أنيخ راحلتي، إذا خرج إلي أبو ذر فقال لي: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادخل. فدخلت، فلما رآني قال: ما فعل الشيخ الذي ضمن أن يؤدي إبلك إلى أهلك ؟ أما إنه قد أداها إلى أهلك سالمة. فقلت: رحمه الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل، رحمه الله. فأسلم، وحسن إسلامه.
أخرجه أبو موسى.

مالك بن مخلد
مالك بن مخلد.
له ذكر في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زرعة بن ذي يزن.
ذكره جعفر، أخرجه أبو موسى مختصراً.
مالك بن مرارة الرهاوي
مالك بن مرارة الرهاوي. وقيل: ابن مرة. وقيل: ابن فزارة. والصحيح: مرارة.
روى حميد بن عبد الرحمن، عن ابن مسعود قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة الرهاوي.
وروى عطاء بن ميسرة، عن مالك بن مرارة الرهاوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، ولا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان الحديث.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: ليس مالك بن مرارة هذا بالمشهور في الصحابة.
وقال عبد الغني بن سعيد: مالك بن مرارة الرهاوي، بفتح الراء. له صحبة، وهو منسوب إلى رهاء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، قبيلة من مذحج.
وقال ابن الكلبي: وولد عبد الله بن رهاء طابخة وواهباً وسهماً، رهط مالك بن مرارة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن.
مالك المري
مالك المري والد أبي غطفان.
ذكره البخاري في الصحابة، وقال: له حديث ثابت.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
مالك بن مزرد
مالك بن مزرد الرهاوي. وقال ابن إسحاق: مالك بن مرة.
أخرجه أبو موسى هكذا، والذي أظنه مالك بن مرارة وقد صحفه بعضهم، والله أعلم.
مالك بن مسعود
مالك بن مسعود بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الخزرجي ثم الساعدي. وهو ابن عم أبي أُسيد الساعدي.
شهد بدراً وأُحداً، لم يختلفوا في ذلك.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن مشوف
مالك بن مشوف بن أسد بن عبد مناة بن عائذ بن سعد العشيرة السعدي العائذي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن الكلبي.
مالك بن نضلة
مالك بن نضلة. وقيل: مالك بن عوف بن نضلة بن حديج بن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمي. والد أبي الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود.
روى عنه أبو الأحوص - واسمه عوف بن مالك.
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا بندار، وأحمد بن منيع ومحمود بن غيلان قالوا: أنبأنا أبو أحمد، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني، فيمر بي أفأجازيه ؟ قال: لا، أقره. قال: ورآني رث الثياب، فقال: هل لك من مال ؟ قلت: من كل المال قد أعطاني الله، من الإبل والغنم. قال: فلير عليك.
رواه عن السبيعي شعبة، وإسرائيل، وزهير، وفطر بن خليفة، وجرير بن حازم، وغيرهم من الأئمة.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن نمط
مالك بن نمط الهمداني، ثم الخارفي، وقيل: اليامي. وقيل: الأرحبي.
قال ابن الكلبي: هو نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب - واسمه مرة بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، كنيته أبو ثور.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتاباً فيه إقطاع. ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله، لما فيه من العريب. ورواية أهل الحديث له مختصرة.

روى أبو إسحاق الهمداني قال: قدم وفد همدان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: مالك بن نمط أبو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بن أيفع، وضمام بن مالك السلماني، وعميرة بن مالك الخارفي، لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية، على الرواحل المهرية والأزحبية، ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرجز
إليك جاوزن سواد الرّيف ... في هبوات الصّيف والخريف
مخطّماتٍ بحبال اللّيف
وذكر له كلاماً كثيراً فصيحاً، فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً، وأقطعهم فيه ما سألوه، وأمر عليهم مالك بن نمط، واستعمله على من أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف: فكان لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه. وكان ابن نمط شاعراً، فقال في ذلك: الطويل
ذكرت رسول اللّه في فحمة الدّجى ... ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
وهنّ بنا خوصٌ طلائح تغتلي ... بركبانها في لاحبٍ متمدّد
على كلّ فتلاء الذّراعين جعدةٍ ... تمرّ بنا مرّ الهجف الخفيدد
حلفت بربّ الرّاقصات إلى منّى ... صوادر بالرّكبان من هضب قردد
بأنّ رسول اللّه فينا مصدّقٌ ... رسولٌ أتى من عند ذي العرش مهتد
لما حملت من ناقةٍ فوق رحلها ... أشدّ على أعدائه من محمّد
وأعطي إذا ما طالب العرف جاءه ... وأمضى بحدّ المشرفيّ المهنّد
وقال هشام الكلبي: الذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم: نمط، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم إقطاعاً، فهو في أيديهم إلى الآن.
أخرجه أبو عمر.

مالك بن نمير
مالك بن نمير.
أورده أبو بكر بن أبي علي، عن أبي بكر بن المقرئ، عن أبي يعلى الموصلي، عن أبي الربيع الزهراني، عن محمد بن عبد الله، عن عصام بن قدامة، عن مالك بن نمير النميري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في الصلاة وضع يده اليمنى على فخذه، وأشار بإصبعه.
كذا أورده ابن أبي علي. ورواه إبراهيم بن منصور عن ابن المقرئ بإسناده، وقال: عن مالك بن نمير، عن أبيه.
أخرجه أبو موسى.
مالك ابن نميلة
مالك ابن نميلة، ونميلة أمه. وهو: مالك بن ثابت المزني، حليف لبني معاوية بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس.
شهد بدراً، وقتل يوم أُحد شهيداً. قاله إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن نويرة
مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي. أخو متمم بن نويرة.
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض صدقات بني تميم. فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة، صالحها إلا أنه لم تظهر عنه ردة، وأقام بالبطاح. فلما فرغ خالد من بني أسد وغطفان، سار إلى مالك وقدم البطاح، فلم يجد به أحداً، كان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع. فلما قدم خالد البطاح بث سراياه، فأُتي بمالك بن نويرة ونفر من قومه. فاختلفت السرية فيهم، وكان فيهم أبو قتادة، وكان فيمن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا. فحبسهم في ليلة باردة، وأمر خالد فنادى: أدفئوا أسراكم، وهي في لغة كنانة القتل - فقتلوهم، فسمع خالد الواعية فخرج وقد قتلوا، فتزوج خالد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خالد فيه رهق ! وأكثر عليه، فقال أبو بكر: تأول فأخطأ. ولا أشيم سيفاً سله الله على المشركين. وودى مالكاً، وقدم خالد على أبي بكر، فقال له عمر: يا عدو الله، قتلت أمرأً مسلماً، ثم نزوت على امرأته، لأرجمنك.
وقيل: إن المسلمين لما غشوا مالكاً وأصحابه ليلاً، أخذوا السلاح، فقالوا: نحن المسلمون. فقال أصحاب مالك: ونحن المسلمون. فقالوا لهم: ضعوا السلاح وصلوا. وكان خالد يعتذر في قتله أن مالكاً قال: ما إخال صاحبكم إلا قال كذا. فقال: أو ما تعده لك صاحباً ؟ فقتله. فقدم متمم على أبي بكر يطلب بدم أخيه، وأن يرد عليهم سبيهم، فأمر أبو بكر برد السبي، وودى مالكاً من بيت المال.

فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل على أنه لم يرتد. وقد ذكروا في الصحابة أبعد من هذا، فتركهم هذا عجب. وقد اختلف في ردته، وعمر يقول لخالد: قتلت امراً مسلماً. وأبو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا، وأبو بكر يرد السبي ويعطى دية مالك في بيت المال. فهذا جميعه يدل على أنه مسلم.
ووصف متمم بن نويرة أخاه مالكاً فقال: كان يركب الفرس الحرون، ويقود الجمل الثفال، وهو بين المزادتين النضوحتين في الليلة القرة، وعليه شملة فلوت، معتقلاً رمحاً خطياً فيسري ليلته ثم يصبح وجهه ضاحكاً، كأنه فلقة قمر رحمه الله ورضي عنه.

مالك بن هبيرة
مالك بن هبيرة بن خالد بن مسلم الكندي السكوني، عداده في المصريين.
روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، كان أميراً لمعاوية على الجيوش.
أنبأنا إسماعيل بن علي وإبراهيم وغيرهما بإسنادهما إلى الترمذي: حدثنا أبو كريب، حدثنا عبد الله بن المبارك ويونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة إذا صلى على جنازة، فتقال الناس، جزأهم ثلاثة صفوف، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب.
هكذا رواه غير واحد عن ابن إسحاق. ورواه إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، وأدخل بين مرثد ومالك: الحارث بن مالك بن مخلد الأنصاري.
أخرجه الثلاثة.
مالك بن هدم
مالك بن هدم.
روى ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط، عن مالك بن هدم قال: غزونا وعلينا عمرو بن العاص، وفينا عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فأصابتنا مخمصة شديدة، فانطلقت ألتمس المعيشة، فألفيت قوماً يريدون أن ينحروا جزوراً لهم، فقلت: إن شئتم كفتكم نحرها وعملها، وأعطوني منها. ففعلت، فاعطوني منها شيئاً فصنعته، ثم أتيت عمر بن الخطاب فسألني: من أين هو ؟ فأخبرته، فأبى أن يأكله، فأتيت أبا عبيدة فأخبرته، فأبى، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: صاحب الجزور ! ولم يزدني على ذلك شيئاً.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن الوليد
مالك بن الوليد.
أورده عبدان. روى خالد بن حميد، عن مالك بن خير الزبادي: أن مالك بن الوليد قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أخطو إلى إمارة خطوةً، ولا أُصيب من معاهد إبرة فما فوقها، ولا أبغي على إمام بالسوء.
أخرجه أبو موسى.
مالك بن وهب الخزاعي
مالك بن وهب الخزاعي.
روى عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي، عن أبيه، عن جده مالك بن وهب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سليطاً وسفيان بن عوف الأسلمي طليعة يوم الأحزاب، فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التحقت بهم خيل لأبي سفيان، فقاتلا فقتلا، فقدم بهما - أو: فعلم بهما - رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبرا في قبر واحد، وهما الشهيدان القريبان.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
مالك بن وهيب
مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي، أبو وقاص. والد سعد بن أبي وقاص.
أورده عبدان في الصحابة وقال: هو ممن خرج إلى أرض الحبشة، لا تعلم له رواية. هو ممن توفي في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى وقال: لا أعلم أحداً وافق عبدان على ذلك.
مالك بن يخامر
مالك بن يخامر - ويقال: أخامر - الألهاني، السكسكي. قيل: له صحبة.
روى عن معاذ بن جبل. روى عنه معاوية بن أبي سفيان، وجبير بن نفير، ومكحول، وغيرهم وهو من أهل حمص، وتوفي سنة تسع وستين، وقيل: سنة سبعين.
مالك بن يسار
مالك بن يسار السكوني، ثم العوفي.
روى عنه أبو بحرية. يعد في الشاميين.
أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء الأصبهاني إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا محمد بن عوف حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثنا أبي، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي ظبية، عن أبي بحرية السكوني، عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها.
أخرجه الثلاثة إلا أن ابن منده قال: روى عنه أبو بجدة. قال أبو نعيم: صحف فيه، إنما هو أبو بحرية، والصواب ما قاله أبو نعيم.
باب الميم والباء
مبرح بن شهاب

مبرح بن شهاب بن الحارث بن ربيعة بن سحيت بن شرحبيل اليافعي. قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد الرعيني، أحد بني رعين الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان على ميسرة عمرو بن العاص يوم دخل مصر، وخطته بجيزة الفسطاط قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه الثلاثة.
ويافع: بالياء تحتها نقطتان، بطن من رعين. وسحيت: بضم السين المهملة، وفتح الحاء المهملة. ومبرح: يضم الميم، وكسر الراء المشددة، وآخره حاء مهملة.
مبشر بن أُبيرق
مبشر بن أُبيرق - واسمه الحارث - بن عمرو بن الحارث بن الهيثم بن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري.
شهد أُحداً مع أخويه بشر وبشير، وذكرنا بشراً ومبشراً ولم نذكر بشيراً؛ لأنه ارتد ومات كافراً.
وذكر ابن ماكولا أن مبشراً كانت له صحبة واستقامة.
ورد ذكرهم في حديث قتادة بن النعمان، أخبرنا به غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني أبو مسلم، أخبرنا محمد بن سلمة الحراني، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم: بنو أُبيرق: بشر وبشير ومبشر، وكان بشير رجلاً منافقاً، يقول الشعر ويهجو به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينحله بعض العرب وذكر الحديث، وقد تقدم في: لبيد بن سهل.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.

مبشر بن البراء
مبشر بن البراء بن معرور تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان.
قاله ابن الكلبي.
مبشر بن عبد المنذر
مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
شهد بدراً مع أخويه أبي لبابة بن عبد المنذر، ورفاعة بن عبد المنذر، وقتل مبشر ببدر شهيداً. وقيل: إنه قتل بخيبر.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً، من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف: مبشر بن عبد المنذر، ورفاعة بن عبد المنذر.
وقال ابن إسحاق فيمن قتل ببدر من الأنصار: مبشر بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف. ولا عقب له، إلا أن أبا لبابة رده رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة، وجعله أميراً عليها، وضرب له بسهمه وأجره، فهو كمن حضرها.
أخرجه الثلاثة.
باب الميم والتاء والثاء
متمم بن نويرة
متمم بن نويرة التميمي، تقدم نسبه عند ذكر أخيه مالك. وكان متمم شاعراً. قال الطبري: مالك بن نويرة بن جمرة التميمي، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة بني يربوع، وكان قد أسلم هو وأخوه متمم.
قال أبو عمر: فأما مالك فقتله خالد بن الوليد واختلف كثير من الصحابة وغيرهم فيه: هل قتل مرتداً أو مسلماً ؟ وأما متمم فلم يختلف في إسلامه. كان شاعراً محسناً، لم يقل أحد مثل شعره في المراثي التي رثى بها أخاه مالكاً، فمنها قوله: الطويل
وكنّا كندماني جذيمة حقبةً ... من الدّهر حتّى قيل: لن يتصدّعا
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لطول اجتماع لم نبت ليلةً معاً
وله مراث حسان. وكان أعور، قيل: إنه بكي على أخيه حتى دمعت عينه العوراء.
أخرجه الثلاثة.
مثعب السلمي
مثعب السلمي ويقال: المحاربي، قاله أبو عمر.
وقال أبو نعيم: مثعب، غير منسوب. وقد أورده الحضرمي والطبراني في الصحابة. روى عنه أشعث بن أبي الشعثاء أنه قال: كنت أغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم، لا يعيب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. وكان اسمه حمزة فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مثعباً.
أخرجه الثلاثة، وقال الأمير أبو نصر: وأما مثعب بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وأخره باء معجمة بواحدة فهو: أبو صالح حمزة بن عمرو الأسلمي، اسمه مثعب. وقال أبو حاتم الرازي: حمزة اسمه مثعب، أو يلقب مثعباً.
المثنى بن حارثة
المثنى بن حارثة بن سلمة بن ضمضم بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي الشيباني.

وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع، مع وفد قومه. وسيره أبو بكر الصديق رضي الله عنه في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد. وهو الذي أطمع أبا بكر والمسلمين في الفرس، وهون أمر الفرس عندهم. وكان شهماً شجاعاً ميمون النقيبة حسن الرأي، أبلى في قتال الفرس بلاءً لم يبلغه أحد. ولما ولى عمر بن الخطاب الخلافة، سير أبا عبيد بن مسعود الثقفي والد المختار في جيش إلى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا، ولقوا الفرس بقس الناطف، واقتتلوا فاستشهد أبو عبيد، وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية.
وهو الذي تزوج سعد بن أبي وقاص امرأته سلمى بنت جعفر. وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من المسلمين جولةً فقالت: وامثنياه، ولا مثنى للمسلمين اليوم ! فلطمها سعد، فقالت: أغيرةً وجبناً ؟! فذهبت مثلاً.
وكان كثير الإغارة على الفرس، فكانت الأخبار تأتي أبا بكر، فقال: من هذا الذي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه ؟ فقال قيس بن عاصم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنى بن حارثة الشيباني. ثم قدم بعد ذلك على أبي بكر فقال: ابعثني على قومي أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو. ففعل أبو بكر، وأقام المثنى يغير على السواد. ثم أرسل أخاه مسعود بن حارثة إلى أبي بكر يسأله المدد، فأمده بخالد بن الوليد. فهو الذي أطمع في الفرس.
ولما عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل، أتى شيبان، فلقي معروف بن عمرو، والمثنى بن حارثة، فدعاهم. وسنذكر القصة في معروق، إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.

باب الميم والجيم
مجاشع بن مسعود
مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عائذ بن ربيعة بن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي.
نزل البصرة. روى عنه أبو عثمان النهدي، وكليب بن شهاب، وعبد الملك بن عمير. وأسلم قبل أخيه مجالد.
وقتل يوم الجمل بالبصرة مع عائشة قبل القتال الأكبر، وذلك أن حكيم بن جبلة قاتل عبد الله بن الزبير، وكان مجاشع مع ابن الزبير، فقتل حكيم وقتل مجاشع. قاله خليفة بن خياط.
وقال غيره: قتل يوم الجمل يوم الحرب التي حضرها علي وطلحة والزبير. وقد استقصينا ذلك في الكامل في التاريخ.
وكان مجاشع أيام عمر على جيش يحاصر مدينة توج ففتحها.
أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو النصر، حدثنا أبو معاوية - يعني شيبان - عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق، عن مجاشع بن مسعود: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بابن أخ له ليبايعه على الهجرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، بل نبايع على الإسلام؛ فإنه لا هجرة بعد الفتح، ويكون من التابعين بإحسان.
أخرجه الثلاثة.
سمال: بتشديد الميم، وآخره لام.
مجاشع بن سليم
مجاشع بن سليم.
قاله أبو موسى: فرق العسكري - يعني علياً - بين مجاشع بن مسعود ومجاشع بن سليم، وهما واحد، وهو ابن مسعود، من بني سلم.
أخرجه أبو موسى.
مجاعة بن مرارة
مجاعة بن مرارة بن سلمى - وقيل: ابن سليم - بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الحنفي اليمامي.
وفد هو وأبوه على النبي صلى الله عليه وسلم، فأقطعه النبي صلى الله عليه وسلم الغورة وغرابة والحبل، وكتب له كتاباً.
وكان من رؤساء بني حنيفة، وله أخبار في الردة مع خالد بن الوليد، قد أتينا عليها في الكامل أيضاً. ومن خبره مع خالد: أنه كان جالساً معه، فرأى خالد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم، فقال: مجاعة، فشل قومك. قال: لا، ولكنها اليمانية، لا تلين متونها حتى تشرق ! قال خالد: لشد ما تحب قومك ! قال: لأنهم حظي من ولد آدم.

أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي، حدثني الدخيل بن إياس بن نوح بن مجاعة، عن هلال بن سراج بن مجاعة، عن أبيه، عن جده مجاعة: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه الذي قتله بنو سدوس من بني ذهل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت جاعلاً لمشرك دية لجعلت لأخيك، ولكني سأعطيك منه عقبى. فكتب له النبي صلى الله عليه وسلم بمائة من الإبل، من أول خمس يخرج من مشركي بني ذهل.
لم يرو عنه غير ابنه سراج، ويقال له السلمي نسبة إلى جده سليم، لا إلى سليم بن منصور.
أخرجه الثلاثة.

مجالد بن ثور
مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء - واسمه ربيعة - بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
يعد في أعراب الكوفة. روى عنه ابنه كاهل. وفد هو وابن أخيه بشر بن معاوية على النبي صلى الله عليه وسلم، فعلمهما يس والحمد لله رب العالمين والمعوذات الثلاثة: " قُلْ هُوَ اللَه أَحَدٌ " و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقْ " ، و " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " الناس. وعلمهما الابتداء ببسم الله الرحمن الرحيم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
مجالد والد أبي عثمة
مجالد والد أبي عثمة الهجيمي.
يرد ذكره في ترجمة الهجيم، إن شاء الله تعالى.
مجالد بن مسعود
مجالد بن مسعود السلمي.
تقدم نسبه عند ذكر أخيه مجاشع. يكنى مجالد أبا معبد. سكن البصرة، وكان إسلامه بعد إسلام أخيه مجاشع، بعد الفتح.
روى أبو عثمان النهدي، عن مجاشع بن مسعود قال: قلت: يا رسول الله، هذا مجالد بن مسعود فبايعه على الهجرة. قال: لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام والجهاد.
قال ابن أبي حاتم: إن مجالد بن مسعود قتل يوم الجمل، ولم يقل في مجاشع: إنه قتل يوم الجمل، فوهم، فإن مجاشعاً لا شك أنه قتل يوم الجمل، ولا تبعد رواية أبي عثمان عنهما، فإنهما ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وقبراهما بالبصرة: قبر مجاشع وقبر مجالد.
أخرجه الثلاثة.
مجدي الضمري
مجدي الضمري.
غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات روى أبو المفرج بن عطي بن مجدي الضمري، عن أبيه، عن جده قال: غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق، فأصبنا سبايا، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال: اعزلوا إن شئتم، ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة.
أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا في كتاب ابن منده وأبي نعيم: غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق بواو العطف، وهو وهم، أظنه: أو غزوة بني المصطلق؛ لأن غزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق، فيكون الراوي قد شك، هل قال: المريسيع أو بني المصطلق. والله أعلم.
والمفرج: بميم، وعطي: تصغير عطاء.
مجدي بن قيس
مجدي بن قيس الأشعري. تقدم نسبه عند أخيه أبي موسى. ذكره أبو عمر في اسم أخيه أبي رهم. قاله الغساني مستدركاً على أبي عمر.
مجذر بن ذياد
مجذر بن ذياد.
تقدم نسبه في أخيه: عبد الله بن ذياد. وهو بلوي وحلفه في الأنصار.
وهو الذي قتل سويد بن الصامت في الجاهلية، فهاج قتله وقعة بعاث. ثم أسلم المجذر، وشهد بدراً، وقتل فيها أبا البختري بن هشام بن خالد بن أسد بن عبد العزى القرشي.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23