كتاب : أسد الغابة
المؤلف : ابن الأثير

سكن الكوفة وابتنى بها داراً، وهو أول قرشي اتخذ بالكوفة داراً، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمه لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سنة، وقيل: حملت به أمه عام بدر، ومسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه، ودعا له بالبركة في صفقته وبيعه، فكسب مالاً عظيماً، وكان من أغنى أهل الكوفة، وولي لبني أمية بالكوفة، وكانوا يميلون إليه، ويثقون به، وكان هواه معهم، وشهد القادسية، وأبلى فيها.
أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا الحماني، عن النضر أبي عمر الخزار، عن بعض أصحابه، عن عمرو بن حريث قال: ذهب بي أخي سعيد بن حريث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم ذهباً، فأعطاني قطعة، فقلت: لا أجعلها في شيء إلا بورك لي فيه، فجعلت آخرها في هذه الدار.
أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده عن أبي يعلى، أنبأنا محمد بن نمير، أنبأنا يحيى بن سليمان، أنبأنا إسماعيل قال: سمعت عمرو بن حريث يقول: ذهب بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح رأسي، ودعا لي بالرزق.
ومات سنة خمس وثمانين، وولده بالكوفة.
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن حريث:
عمرو بن حريث. ذكره أبو يعلى الموصلي بعد عمرو بن حريث المخزومي، وقال: ذكره أبو خيثمة، وروى له حديثين، فقال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الله بن يزيد - قال أبو يعلى: وحدثنا ابن الدورقي أحمد، حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثني سعيد بن أيوب، حدثني أبو هانئ، حدثنا عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما خففت عن خادمك من عمله، فإن أجره في موازينك " .
قال أبو يعلى " حدثنا زهير، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني: أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيراً، فإنهم قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله - يعني قبط مصر " .
ولا شك أن أبا خيثمة وأبا يعلى حيث رأيا هذا يروي عنه المصريون في فضل مصر، ظنه غير المخزومي، فإن المخزومي سكن الكوفة، والله أعلم.
عمرو بن حزابة بن نعيم:
عمرو بن حزابة بن نعيم. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى نعيم بن مطرف بن معروف، عن أبيه، عن جده معروف بن عمرو، عن أبيه عمرو بن حزابة أنه ولد أيام النبي، وقدم النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك، وهو مرضع.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن حزم الأنصاري:
عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم النجاري.
ومنهم من ينسبه في بني مالك بن جشم بن الخزرج. ومنهم من ينسبه في ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك.
وأمه من بني ساعدة، يكنى أبا الضحاك.
وأول مشاهدة الخندق، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل نجران، وهم بنو الحارث بن كعب، وهو ابن سبع عشرة سنة، بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا، وكتب لهم كتاباً فيه الفرائض والسنن والصدقات والديات.
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو، أنبأنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة: أن زياد بن نعيم حدثه أن عمرو بن حزم قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر فقال: " انزل، لا تؤذي صاحب هذا القبر " .
وتوفي بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ثلاث وخمسين، وقيل: إنه توفي في خلافة عمر بن الخطاب بالمدينة. والصحيح أنه توفي بعد الخمسين لأن محمد بن سيرين روى أنه كلم معاوية بكلام شديد لما أراد البيعة ليزيد. وروى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده عمرو: أنه روى لعمرو بن العاص لما قتل عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تقتله الفئة الباغية " .
وروى عنه ابنه محمد، والنضر بن عبد الله السلمي، وزياد بن نعيم الحضرمي.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن حسان:
عمرو بن حسان. تقدم ذكره في ترجمة سنبر.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمرو بن أبي حسن الأنصاري:

عمرو بن أبي حسن الأنصاري. أورده سعيد، وروى بإسناده عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عمه، عن عمرو بن أبي حسن قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض واستنشق مرة واحدة.
أخرجه أبو موسى.

عمرو بن الحكم القضاعي:
عمرو بن الحكم القضاعي ثم القيني. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملاً على بني القين، فلما ارتد عمال قضاعة كان عمرو بن الحكم وامرؤ القيس بن الأصبغ ممن ثبت على دينه.
أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعرفه بغير ذلك.
عمرو بن حماس الليثي:
عمرو بن حماس الليثي. غير محفوظ. روى سفيان، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن عمرو بن حماس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس للنساء سراة الطريق " .
ورواه وكيع، عن ابن أبي ذئب فقال: عن الحارث، عن الحكم، عن عمرو.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا تصح له صحبة - قال: وقيل: أبو عمرو بن حماس، وهو المشهور.
عمرو بن الحمام الأنصاري:
عمرو بن الحمام بن الجموح الأنصاري، من بني سلمة. تقدم نسبه. هو من البكائين الذين نزل فيهم: " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون " . وذلك في غزوة تبوك وكانوا جماعة، رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق. وقال جعفر المستغفري: يقال: أنه استشهد يوم أحد، ودفن هو وعبد الله بن عمرو أبو جابر في قبر واحد، وسمي قبر الأخوين، وكانا متصافيين.
أخرجه أبو موسى.
قلت: كذا ذكره أبو موسى، والذي دفن مع عبد الله إنما هو عمرو بن الجموح، وقد تقدم ذكره، وهو الصحيح، وماعداه فليس بشيء!
عمرو بن حمزة بن سنان الأسلمي:
شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم المدينة، ثم استأذن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى باديته، فأذن له، فخرج حتى إذا كانوا بالصوعة - على بريد من المدينة، على المحجة من المدينة إلى مكة - لقي جارية من العرب وضيئة، فنزعه الشيطان حتى أصابها، ولم يكن أحصن، ثم ندم، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأقام عليه الحد: أمر رجلاً أن يجلده بين الجلدين، بسوط قد لان.
كذا أورده ابن شاهين، أخرجه أبو موسى.
عمرو بن الحمق الخزاعي:
عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي.
هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إلى مصر، قاله أبو نعيم.
وقال أبو عمر: سكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها، والصحيح أنه انتقل من مصر إلى الكوفة.
روى عنه جبير بن نفير، ورفاعة بن شداد القتباني، وغيرهما.
أنبأنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب بإسناده إلى أبي زكريا يزيد بن إياس قال: حدثنا ابن أبي حفص، حدثنا علي بن حرب، حدثنا الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ناشرة، عن عمرو بن الحمق أنه سقى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اللهم متعه بشبابه " . فمرت عليه ثمانون سنة لا ترى في لحيته شعرة بيضاء.
وكان ممن سار إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا، وصار بعد ذلك من شيعة علي، وشهد معه مشاهده كلها: الجمل، وصفين، والنهروان. وأعان حجر بن عدي، وكان من أصحابه، فخاف زياداً، فهرب من العراق إلى الموصل، واختفى في غار بالقرب منها، فأرسل معاوية إلى العامل بالموصل ليحمل عمر إليه، فأرسل العامل على الموصل ليأخذه من الغار الذي كان فيه، فوجده ميتاً، كان قد نهشته حية فمات، وكان العامل عبد الرحمن بن أم الحكم، وهو ابن أخت معاوية.
أنبأنا أبو منصور بن مكارم بإسناده إلى أبي زكريا قال: أنبأنا إسماعيل بن إسحاق، حدثني علي بن المديني، حدثنا سفيان قال: سمعت عماراً الدهني - إن شاء الله - قال: أول رأس حمل في الإسلام رأس عمرو بن الحمق إلى معاوية - قال سفيان: أرسل معاوية ليؤتى به، فلدغ، وكأنهم خافوا أن يتهمهم، فأتوا برأسه.

قال أبو زكريا: حدثني عبد الله بن المغيرة القرشي، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته قالت: كان تحت عمرو بن الحمق آمنة بنت الشريد، فحبسها معاوية في سجن دمشق زماناً، حتى وجه إليها رأس عمرو بن الحمق، فألقي في حجرها، فارتاعت لذلك، ثم وضعته في حجرها، ووضعت كفها على جبينه، ثم لثمت فاه. ثم قالت: غيبتموه عني طويلاً ثم اهديتموه إليّ قتيلاً!. فأهلاً بها من هدية غير قالية ولا مقلية.
وقيل: بل كان مريضاً لم يطق الحركة، وكان معه رفاعة بن شداد، فأمره بالنجاء لئلا يؤخذ معه، فأخذ رأس عمرو، وحمل إلى معاوية بالشام.
وكان قتله سنة خمسين: أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا عيسى القاري أبو عمر، حدثنا السدي، عن رفاعة بن شداد القتباني قال: دخلت على المختار فألقى إلي وسادة وقال: لولا أن أخي جبريل قام من هذه لألقيتها إليك. فأردت أن أضرب عنقه، فذكرت حديثاً حدثنيه عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما مؤمن أمن مؤمناً على دمه فقتله، فأنا من القاتل بريء " .
وقبره مشهور بظاهر الموصل بزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أبو عبد الله سعيد بن حمدان، - وهو ابن عم سيف الدولة - وناصر الدولة ابني حمدان، في شعبان من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته.
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن حنة الأنصاري:
عمرو بن حنة الأنصاري. مختلف في اسمه، ذكره الطبراني في مسنده هكذا.
أنبأنا أبو موسى كتابة قال: أنبأنا الحبال والكوشيدي قالا: أنبأنا ابن ريذة - قال أبو موسى: وأنبأنا أبو نعيم - قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حنة، وكان يرقى من الحية، فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وأنا أرقى من الحية؟ قال: " فقصها علي " . فقصها عليه، فقال: " لا بأس بهذه، هذه مواثيق " - قال: وجاء رجل من الأنصار كان يرقى من العقرب، فقال: " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل " .
رواه أبو معاوية، وغيره عن الأعمش، فقالوا: " عمرو بن حزم " . ورواه أبو الزبير عن جابر فقال: " عمرو بن حزم " ، وهو الصحيح.
عمرو بن خارجة الأنصاري:
عمرو بن خارجة بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري. شهد بدراً، قاله ابن إسحاق وغيره.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار قال: " ..ومن بني عدي بن النجار: عمرو بن خارجة بن قيس " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن خارجة الأسدي:
عمرو بن خارجة بن المنتفق الأسدي، وقيل: الأشعري، حليف أبي سفيان بن حرب.
وقيل: خارجة بن عمرو. والأول أصح.
يعد في الشاميين، روى عنه عبد الرحمن بن غنم الأشعري.
أنبأنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة أنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهو على ناقته، وإني لتحت جرابها، ولعابها يسيل بين كتفي، وإنها لتقصع بجرتها يقول: " إن الله عز وجل قد أعطى كل ذي حق حقه م الميراث، ولا وصية لوارث، الولد للفراش، وللعاهر الحجر " .
أخرجه الثلاثة.
قلت: وقد روى أبو أحمد العسكري هذا الحديث بإسناده عن عبد الله بن نافع، عن عبد الملك بن قدامة، عن أبيه، عن خارجة بن عمرو الجمحي، ووافقه أبو بكر بن أبي عاصم في أنه جمحي.
أنبأنا يحيى بن محمود بإسناده عن أبي بكر: حدثنا يعقوب، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن مطرح، قال يعقوب: وحدثنا حاتم، عن محمد بن عبيد الله، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة الجمحي قال: " كنت عند جران ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. " وذكر الحديث.
وأورد أبو أحمد العسكري أيضاً فقال: عمرو بن خارجة الأنصاري - قال: وقال بعضهم: هو أسدي، وروى له في فضل الصلاة.
عمرو مولى خباب.
عمرو، مولى خباب. روى عنه حديث واحد بإسناد غير مستقيم.
أخرجه أبو عمر مختصراً.

عمرو بن أبي خزاعة:
عمرو بن أبي خزاعة. روى مكحول، عن عمرو بن أبي خزاعة قال: قتل منا قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيناه، فقضى لنا.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن خلاس:
عمرو بن خلاس، من بني عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يقال له مخرج، أورده جعفر فيمن شهد بدراً.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمرو بن خلف القرشي:
عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان القرشي التيمي، وهو المهاجر بن قنفذ، واسم المهاجر عمرو، وقنفذ اسمه خلف، غلب على كل واحد منهما لقبه، ويذكر المهاجر في الميم إن شاء الله تعالى بما يغني عن ذكره هاهنا، لأنه بذلك أشهر.
أخرجه أبو عمر.
؟عمرو بن رافع المزني: عمرو بن رافع المزني. روى عنه هلال بن أبي هلال أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بعد الظهر يوم النحر، ورديفة علي بن أبي طالب.
وقد روى عن عمرو بن رافع، عن أبيه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
؟
عمرو بن ربعي الأنصاري:
عمرو بن ربعي، أبو قتادة الأنصاري. روى محمد بن سعد، عن الواقدي قال: قال الهيثم بن عدي: اسمه عمرو بن ربعي. وقال محمد بن عمر: اسمه النعمان بن ربعي. وقال غيرهم: الحارث بن ربعي، وهو الأشهر.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن ربيعة:
عمرو بن ربيعة. أورده سعيد في الصحابة. روى قيس بن همام، عن عمرو بن ربيعة قال: وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: " أدعوكم إلى الله عز وجل وحده، الذي إن مسكم ضر كشفه عنكم " .
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن رئاب القرشي:
عمرو بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي الس همي. وقيل: اسمه عمير. كان من مهاجرة الحبشة، وقتل بعين التمر مع خالد بن الوليد.
أخرجه أبو عمر.
عمرو بن زائدة:
عمرو بن زائدة بن الأصم - وهو ابن أم مكتوم - وقيل: عبد الله بن عمرو. وقيل: عمرو بن قيس بن شريح بن مالك. وأم مكتوم اسمها عاتكة.
روى أبو إسحاق، عن البراء بن عازب قال: أول من أتانا مهاجراً مصعب بن عمير، ثم قدم ابن أم مكتوم.
وروى أبو البختري الطائي عن ابن مكتوم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما ارتفعت الشمس وناس عند الحجرات، فقال: " يا أهل الحجرات، سعرت النار، وجاءت الفتن كقطع الليل، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن زرارة الأنصاري:
عمرو بن زرارة الأنصاري. روى إبراهيم بن اللاء الحمصي، عن الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة إزار ورداء، وقد أسبل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بحاشية ثوبه ويتواضع لله عز وجل ويقول: " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك " . حتى سمعها عمرو بن زرارة، فالتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني حمش الساقين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد أحسن كل شيء خلقه يا عمرو بن زرارة، إن الله لا يحب المسبلين " .
ورواه ابن نافع، عن إسماعيل بن الفضل، عن يعقوب بن كعب، عن الوليد بن مسلم بإسناده فسماه: " عمرو بن سعيد " .
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن زرارة النخعي:
عمرو بن زرارة النخعي، مذكور في ترجمة أبيه في باب " الزاي " . وهو ممن سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق، وأدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه سعيد والسبيعي.
أخرجه أبو موسى.
؟
عمرو أبو زرعة:
عمرو أبو زرعة، غير منسوب. روى منصور بن أبي مزاحم وسويد بن سعيد بن سعيد، عن خالد الزيات، عن زرعة بن عمرو، عن أبيه - وكان رابع أربعة ممن دفن عثمان بن عفان يوم الدار بعد العتمة - قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لأصحابه: انطلقوا إلى أهل قباء نسلم عليهم " ، فلما أتاهم سلم عليهم فقال: يا أهل قباء، ائتوني بحجارة من هذه الحرة، فجمعت عنده، فخط بها قبلتهم.
رواه أسود بن عامر عن خالد، وقال: عن زرعة بن عمرو، مولى خباب.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
عمرو بن أبي زهير:
عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس الأنصاري. ذكره ابن عقبة في البدريين.
أخرجه أبو عمر.

عمرو بن سالم الخزاعي:
عمرو بن سالم بن كلثوم الخزاعي، قاله أبو عمر.
وقال هشام بن الكلبي: عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل:
لا هم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
وأما ابن منده وأبو نعيم فلم ينسباه، إنما قالا: عمرو بن سالم الخزاعي الكعبي.
أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسنادهم عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعاً، أن عمرو بن سالم الخزاعي ركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كان من أمر خزاعة وبني بكر بالوتير، حتى قدم المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الخبر، وقد قال أبيات شعر، فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشده أبياتاً، وهي هذه:
لا هم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
كنت لنا أباً وكنا ولدا ... ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر رسول الله نصراً عتدا ... وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا ... إن سيم خسفاً وجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا ... إن قريشاً أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا ... وزعموا أن لست تدعو أحدا
وهم أذل وأقل عددا ... قد جعلوا لي بكداء رصدا
هم بيتونا بالوتير هجدا ... فقتلونا ركعاً وسجدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نصرت يا عمرو بن سالم " . فما برح حتى مرت عنانة في السماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب " .
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاز، وكتمهم مخرجه، وسأل أن يعمي على قريش خبره، حتى يبغتهم في بلادهم، وسار فكان فتح مكة.
قد استقصينا هذه الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن سالم بن حضيرة:
عمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم، من بني مليح بن عمرو بن ربيعة. كان شاعراً، وان يحمل أحد ألوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي يقول يومئذ:
لا هم إني ناشد محمداً
الأبيات، قال ابن شاهين: أخرجه أبو موسى بهذا اللفظ.
قلت: أخرج أبو موسى هذه الترجمة مستدركاً على ابن منده، وهذا الذي ذكرنه لفظه، ولا وجه لاستدراكه عليه، فإن هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها، وإنما ابن إسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصراً، كما ذكره ابن منده وأبو نعيم، ولعل أبا موسى لما رأى الأول لم يتعدوا في نسبه سالماً، ورأى هذا قد رفع نسبه، ظنه غيره، والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأولى من نسبه يدل أنهما واحد، ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أبو عمر، وفيه: " سالم بن كلثوم " وفي هذا سالم بن حضيرة، فظنهما اثنين، وليس كذلك، فإنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسبه كما اختلفوا فير غيره، والبيت الشعر الذي أورده أبو موسى يشهد أنهما واحد، ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم أنهما واحد، قال: فولد مليح بن عمرو بن ربيعة: سعد أو غنماً، ثم قال: فمن بني سعد بن مليح: عبد الله بن خلف. وذكر نسبه، وابنه طلحة بن عبد الله، وهو طلحة الطلحات، وذكر أيضاً الأسود بن خلف، وعثمان بن خلف، ثم قال: وعمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم الشاعر القائل:
لا هم إني ناشد محمدا ... حلف أبينا وأبيه الأتلدا
فهل هذا إلا الذي ذكره ابن منده وأبو نعيم؟! والله أعلم.
عمرو بن سالم:
عمرو بن سالم. أخرجه أبو موسى وقال: هو آخر، أورده سعيد، وروى عن حزام بن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن سالم قال: قلت: يا رسول الله، إن أنس بن زنيم هجاك. فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه.
عمرو بن سبيع الرهاوي
عمرو بن سبيع الرهاوي. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر.
روى هشام بن الكلبي، عن عمران بن هزان الرهاوي، عن أبيه قال: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن سبيع الرهاوي مسلماً، فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء، فشهد به صفين مع معاوية، وقال لما سار إلى النبي صلى الله عليه وسلم:

إليك رسول الله من سرو حمير ... أجوب الفيافي سملقاً بعد سملق
على ذات ألواح أكلفها السرى ... تخب برحلي تارة ثم تعنق
فما لك عندي راحة أو تحلحلي ... بباب النبي الهاشمي الموفق
عتقت إذاً من حلة بعد حلة ... وقطع دياميم وهم مؤرق
أخرجه أبو موسى.

عمرو بن سراقة القرشي:
عمرو بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي. قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
وقال ابن منده: عمرو بن سراقة بن المعتمر الأنصاري، وهو أخو عبد الله بن سراقة.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، قال: " ومن بني عدي بن كعب: عمرو بن سراقة، وأخوه عبد الله بن سراقة " .
وكذلك قال موسى بن عقبة، وقالا: إنه شهد أحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى عنه عامر بن ربيعة أنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا عمرو بن سراقة، وكان رجلاً لطيف البطن طويلاً، فجاع فانثنى، فأخذنا صفيحة من حجارة فربطناها على بطنه، فمشى معنا، فجئنا حياً من أحياء العرب فضيفونا، فقال عمرو: كنت أحسب الرجلين تحمل البطن، وإذا البطن تحمل الرجلين.
وتوفي عمرو في خلافة عثمان.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده جهلع أنصارياً، وهو وهم. وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده، وقال: هو عدوي حيث جعله ابن منده أنصارياً، وهذا استراك لا وجه له، فإن كان يريد يستدرك عليه كل ما وهم فيه يطول عليه، ولم يفعله في غير هذا حتى يعذر فيه! والله أعلم.
عمرو بن سراقة:
عمرو بن سراقة. أخرجه أبو موسى، وقال: هو آخر، أورده جعفر وقال: قسم له عمر بن الخطاب في وادي القرى حظراً، فرق بينهما جعفر، ورواه بإسناده عن ابن إسحاق.
قال أبو موسى: وقد أورد الحافظ أبو عبد الله: عمرو بن سراقة الأنصاري، ولعله أحد هذين.
قلت: قول أبي موسى " ولعله أحد هذين " غريب، فإنه قد نسب الأول إلى بني عدي، فبقي أن يكون هذا أنصارياً، والله أعلم.
عمرو بن أبي سرح:
عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري، يكنى أبا سعيد.
كان من مهاجرة الحبشة، وهو وأخوه وهب بن أبي سرح، وشهدا جميعاً بدراً، قاله ابن عقبة، وابن إسحاق، والكلبي.
وقال الواقدي وأبو معشر: هو معمر بن أبي سرح. وقالا: شهد بدراً، وأحداً والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً قال: من بني الحارث بن فهر:.. وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة، لا عقب له.
وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة: " وعمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال " .
قيل: إنه مات بالمدينة سنة ثلاثين، وفي خلافة عثمان. ذكره الطبري.
عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري:
عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري الأشهلي. وهو ابن الذي اهتز عرش الرحمن لموت أبيه رضي الله عنه. وهو أبو واقد، وكان قد شهد بيعة الرضوان.
روى عنه ابنه واقد، قال: لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم قباء مزراً بالديباج، فجعل الناس ينظرون إليه فقال: " مناديل سعد في الجنة أفضل من هذا " .
ومن ولده: محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، كان أحد علماء الأنصار، وكان صاحب راية الأنصار مع محمد بن عبد الله بن الحسن.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن سعد:
عمرو بن سعد، وقيل: ابن سعد الخير، وقيل: اسمه عامر بن مسعود، ذكره جعفر.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمرو بن سعد أبو كبشة:
عمرو بن سعد، أبو كبشة الأنماري. سماه يحيى بن يونس، وسعيد القرشي، هكذا. وقيل: اسمه عمر بن سعد، وهو الأشهر.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن سعدي:
عمرو بن سعدي، من بني قريظة، نزل من حصن بني قريظة في الليلة التي صبيحتها فتح حصنهم، فبات في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح، فلما أصبح لم يدر أين هو حتى الساعة؟.
ذكره ابن شاهين، أخرجه أبو موسى.
عمرو بن سعواء:
عمرو بن سعواء، وقيل: شعواء اليافعي. شهد فتح مصر، يعد في الصحابة. روى عنه سليمان بن زياد، وأبو معشر الحميري.

روى ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتباني، عن أبي معشر الحميري، عن عمرو بن شعواء اليافعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبعة لعنتهم، وكل نبي مجاب الدعوة. الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمستحل حرمة الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي، والمستأثر بالفيء، والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله، ويذل من أعز الله عز وجل " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عمرو بن سعيد بن الأزعر الأنصاري:
عمرو بن سعيد بن الأزعر بن زيد بن العطاف الأوسي الأنصاري. ذكره جعفر فيمن شهد بدراً.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قلت: قد وهم أبو موسى في قوله " سعيد " ، إنما هو " معبد " ، وقد أخرجه هو في عمرو بن معبد، وفي عمير بن معبد، وقد ذكرناه فيهما، والله أعلم.
عمرو بن سعيد بن العاص القرشيك
عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي. وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد بن المغيرة.
هاجر الهجرتين إلى الحبشة وغلى المدينة، هو وأخوه خالد بن سعيد، وقدما معاً على النبي صلى الله عليه وسلم. وكان إسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير.
روى الواقدي، عن جعفر بن محمد بن خالد، عن إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت سعيد بن العاص قالت: قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة، بعد مقدم أبي بيسير، فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع، فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح، وحنيناً، والطائف، وتبوك. واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على ثمار خيبر، ولما أسلم هو وأخوه خالد قال أخوهما أبان بن سعيد بن العاص - وكان أبوهما سعيد هلك بالظريبة، مال له بالطائف:
ألا ليت ميتاً بالظريبة شاهد ... لما يفتري في الدين عمرو وخالد
أطاعا بنا أمر النساء واصبحا ... يعينان من أعدائنا من يكابد
وبقي بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر الصديق، فقتل يوم أجنادين شهيداً في خلافة أبي بكر، قاله أكثر أهل السير.
وقال ابن إسحاق: قتل عمرو يوم اليرموك، ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك، فقيل: إنه من استشهد بمرج الصفر، وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادى الأولى من سنة ثلاث عشرة. ولم يعقب.
أخرجه الثلاثة.
عمرو أبو سعيد الأنصاري:
عمرو أبو سعيد الأنصاري. وكان ممن شهد بدراً. روى عنه ابنه سعيد. روى وكيع، عن سعد بن سعيد التغلبي، عن سعيد بن عمرو، عن أبيه - وكان بدرياً - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صلى عليّ مخلصاً من قلبه مرة صلى الله عليه عشراً " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن سعيد الهذلي:
عمرو بن سعيد الهذلي، أبو سعيد. روى حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن يزيد الهذلي، عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي، عن أبيه - وكان شيخاً كبيراً قد أدرك الجاهلية الأولى والإسلام - قال: حضرت مع رجل من قومي بسواع، وقد سقنا إليه الذبائح.
أخرجه أبو نعيم.
عمرو بن سفيان:
عمرو بن سفيان الثقفي. شهد حنيناً مع المشركين، يعد في الشاميين، روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن، كذا ذكره الحاكم أبو أحمد، ثم أسلم بعد حنين. روى عنه أنه قال: إن المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا العباس وأبو سفيان بن الحارث، فقبض قبضة من التراب، فرمى بها في وجوههم، فما خيل لنا إلا أن كل شجرة وحجر فارس يطلبنا، فأعجزت علي فرسي حتى دخلت الطائف.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عمرو بن سفيان:
عمرو بن سفيان بن عبد شمس بن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، أبو الأعور السلمي. وأمه قريبة بنت قيس بن عبد شمس، من بني عمرو بن هصيص، وهو مشهور بكنيته.
كان من أعيان أصحاب معاوية، وعليه كان مدار الحرب بصفين.
قال مسلم بن الحجاج: أبو الأعور السمي، اسمه: عمرو بن سفيان، له صحبة.
وقال ابن أبي حاتم: لا صحبة له، وقد أدرك الجاهلية، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل: " إنما أخاف على أمتي شحاً مطاعاً، وهوى متبعاً، وإماماً ضالاً " ، وكان من أصحاب معاوية.

قال أبو عمر: كذا ذكره ابن أبي حاتم، وهو الصواب، روى عنه عمرو البكالي. ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن سفيان العوفي:
عمرو بن سفيان العوفي - وقيل: عمرو بن سليم. ذكره ابن أبي عاصم في الوحدان، وقال البخاري: هو تابعي، لا تعرف له صحبة، روى عنه بشر بن عبد الله.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن سفيان المحاربي:
عمرو بن سفيان المحاربي. سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في أعراب البصرة، قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: يعد في الشاميين.
روى حديثه أولاده: أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا جراح بن مخلد القزاز، حدثنا روح بن جميل أبو محمد، حدثنا يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان المحاربي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه قومك عن خل الجر؛ فإنه حرام من الله ورسوله " .
ورواه بكر بن سهل، عن الجراح بإسناده فقال: عمرو بن سفى.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن سفيان:
عمرو بن أبي سفيان. روى حديثه روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان عن عمه عمرو بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تشربوا من الثلمة التي في القدح، فإن الشيطان يشرب من ذلك " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: أراه الأول، يعني عمرو بن سفيان الثقفي.
عمرو بن أبي سلامة:
عمرو بن أبي صلامة بن سعد، والد أبي حدرد سلامة بن عمرو الأسلمي.
أورده جعفر وقال: في إسناد حديثه اختلاف. روى محمد بن يحيى القطعي، عن حجاج، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي حدرد الأسلمي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة ومحلم بن جثامة في سرية إلى أضم، فلقوا عامر بن الأضبط الأشجعي، فحياهم بتحية الإسلام، فحمل عليه محلم بن جثامة، وسلبه ما معه. فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه بذلك، فقال: أقتلته بعد ما قال: " آمنت بالله؟! " ونزل القرآن " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا " .
ورواه أبو خالد الأصم عن ابن إسحاق، عن ابن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه. ورواه يونس البكالي، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
عمرو بن سلمة الجرمي:
عمرو بن سلمة بن نفيع، وقيل: سلمة بن لاي بن قدامة الجرمي أبو بريد.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان أكثرهم حفظاً للقرآن.
روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة الجرمي قال: أممت قومي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام ابن ست او سبع سنين.
وروى حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن أيوب، عن عمرو بن سلمة قال: كنت في الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يؤمكم أقرؤكم " . وكنت اقرأهم.
كذا قال حماد بن سلمة.
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا قتيبة حدثنا وكيع، عن مسعر بن حبيب الجرمي، حدثني عمرو بن سلمة، عن أبيه أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا: يا رسول الله، من يؤمنا؟ قال: " أكثركم جمعاً للقرآن، " أو: " أخذاً للقرأن " قال: فلم يكن أحد من القوم جمع ما جمعت. قال: فقدموني وأنا غلام، وعليّ شملة - قال: فما شهدت مجمعاً من جرم إلا كنت إمامهم، وكنت أصلي على جنائزهم إلى يومي هذا.
قال سليمان: رواه يزيد بن هارون، عن مسعر بن حبيب، عن عمرو بن سلمة قال: لما وفد قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمن لم يقل " عن أبيه " .
أخرجه الثلاثة.
سلمة: بكسر اللام. وبريد: بضم الباء الموحدة، وفتح الراء المهملة.
عمرو بن سليم العوفي:
عمرو بن سليم العوفي. أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني.

أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم، قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن قيس بن عبد الله، عن عمرو بن سليم العوفي، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " عرضت علي الجدود، فرأيت جد بني عامر جملاً أحمر يأكل من أطراف الشجر، ورأيت جد غطفان صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع، ورأيت جد بني نميم هضبة حمراء لا يقربها من وراءها " ، فقال رجل من القوم: أيهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مه عنهم، فإنهم عظام الهام، ثبت الأقدام. أنصار الحق في آخر الزمان " . فأولت قوله في بني عامر " جملاً أحمر يتناول من أطراف الشجر " ، وأن فيهم تناولاً لمعالي الأمور، وقوله في غطفان: " صخرة خضراء تتفجر منها الينابيع " أن فيهم شدة وسخاء لشدة الصخرة وفيض الماء.

عمرو بن سليم:
عمرو بن سليم. أورده سعيد وقال: ليست له صحبة. روي عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم الزرقي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم مسجداً فليصل ركعتين قبل أن يجلس " .
أخرجه أبو موسى.
والصحيح ما أنبأنا به أبو إسحاق محمد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا مالك، عن عامر بن عبد الله، عن عمرو بن سليم الزرقي، عن أبي قتادة مرسلاً فذكره. وهو مشهور من حديث أبي قتادة، والله أعلم.
عمرو بن سليمان المزني:
عمرو بن سليمان المزني. ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن المشمعل بن إياس قال: سمعت بن إياس قال: سمعت عمرو بن سليمان المزني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " العجوة من الجنة " .
ذكره ابن الدباغ، على أبي عمر.
عمرو بن سمرة القرشي:
عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي. وهو أخو عبد الرحمن بن سمرة، وهو الأقطع.
روى يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن ثعلبة الأنصاري، عن أبيه أن عمرو بن سمرة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إني سرقت جملاً لبني فلان.. " الحديث، وقد ذكرناه في ثعلبة، وفي عمرو بن حبيب.
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى، إلا أن أبا عمر قال: " عمرو بن سمرة، مذكور في الصحابة، أظنه الذي قطعت يده في السرقة " .
وقال أبو موسى: عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. وقيل: عمرو بن حبيب الأقطع، أورده أبو زكريا على جده، وقد أورده جده إلا أنه قدم حبيباً على سمرة.
قلت: وقد قال أبو عبد الله بن منده: عمرو بن حبيب، وقيل: عمرو بن سمرة الأقطع، وذكر حديث السرقة، فما لقول أبي زكريا معنى!! لعله لم يعلم أنه هذا ذاك، وأما أبو نعيم فإنه أخرج الترجمتين، وذكر في الترجمة الأولى " عمرو بن حبيب " ، وذكر له أنه قال لسعيد بن عمرو: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خاب وخسر عبد لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر " وذكر في هذه الترجمة حديث السرقة، فلعله ظنهما اثنين، فإن كان علم ذلك من غير كتاب ابن منده فيمكن، وأما كلام ابن منده فلا يدل إلا على أنه ظنهما واحداً، ولهذا قال: عمرو بن حبيب، وقيل: عمرو بن سمرة الأقطع، ونسبه إلى عبد شمس، ولا أشك أنهما واحد، وأن قول ابن منده عمرو بن حبيب وهم، وإنما النسب الصحيح: سمرة بن حبيب. وهكذا ذكر أهل النسب، قال الزبير بن بكار: " ولد سمرة بن حبيب عمراً وكريزاً، وأمهما: ريطة بنت عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وعبد الرحمن بن سمرة، له صحبة " .
وساق ابن الكلبي نسب عبد الرحمن بن سمرة فقال: سمرة بن حبيب، وهكذا غيرهما، وهكذا ساق ابن منده وأبو نعيم النسب في عبد الرحمن بن سمرة، وأما أبو عمر فلم يذكر إلا هذه الترجمة، لأنه لم يعبأ بغيرها إن كان وصل إليه، وإن لم يكن سمعه فهو أقوى في أنهما واحد.
؟
عمرو بن سنان الخدري:
عمرو بن سنان الخدري. ذكره أبو سعيد الخدري. روى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق، فقال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني خدرة، يقال له: عمرو بن سنان، فقال: يا رسول الله، إني حديث عهد بعرس فأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة. فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، إني حديث عهد بعرس فأذن لي أن أذهب إلى امرأتي في بني سلمة. فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث بطوله.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا.

عمرو بن سهل بن الحارث الأنصاري:
عمرو بن سهل بن الحارث بن عروة بن عبد رزاح بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري، أبو لبيد.
صحب النبي صلى الله عليه وسلم واستشهد يوم الجسر، وهو الذي برأه الله عز وجل في كتابه العزير في درع اتهم بها، فأنزل الله عز وجل: " ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً " .. فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " قد برأك الله " .
أخرجه أبو موسى، وقال: أورده الحافظ أبو زكريا.
قلت: كذا قال " كنيته أبو لبيد " وهو وهم، وإنما هو لبيد بن سهل، وهو الذي قال عنه أبو أبيرق: إنه سرق طعام رفاعة بن زيد، عم قتادة بن النعمان ودرعه، وهم كانوا سرقوه، فبرأه الله عز وجل.
أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا ب صلى الله عليه وسلم وقال: " قد برأك الله " .
أخرجه أبو موسى، وقال: أورده الحافظ أبو زكريا.
قلت: كذا قال " كنيته أبو لبيد " وهو وهم، وإنما هو لبيد بن سهل، وهو الذي قال عنه أبو أبيرق: إنه سرق طعام رفاعة بن زيد، عم قتادة بن النعمان ودرعه، وهم كانوا سرقوه، فبرأه الله عز وجل.
أنبأنا إسماعيل بن علي وغيره قالوا بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد بن اسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم: بنو أبيرق.. وذكر حديث سرقة طعام رفاعة ودرعه، فقال بنو أبيرق: ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل، رجلاً مناله صلاح وإسلام، فلما سمع لبيد اخترط سيفه.. " . الحديث.
وهو مذكور في كتب التفسير في سورة النساء، وقد ذكره جميع من صنف في الصحابة في لبيد، وكذلك أهل النسب، فلا أدري من أين علم أبو زكريا أن أبا لبيد كنية عمرو؟ ولا شك أنه قد نقله من نسخة سقيمة، والله أعلم.
عمرو بن سهل الأنصاري:
عمرو بن سهل الأنصاري. سمع النبي صلى الله عليه وسلم يحث على صلة القرابة. روى حديثه حنان بن سدير، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عنه مرسلاً.
أخرجه الثلاثة مختصراً.
حنان: بفتح الحاء المهملة، وبنونين.
عمرو بن شأس:
عمرو بن شأس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي. وقيل: إنه تميمي، من بني مجاشع بن دارم وإنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، والأول أصح، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده وأبو نعيم: عمرو بن شأس الأسلمي، ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه.
له صحبة، وشهد الحديبية، وكان ذا بأس شديد ونجدة، وكان شاعراً جيد الشعر، معدود في أهل الحجاز، ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان، وكانت تبغض عراراً وتؤذيه وتظلمه، وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع، فقال في ذلك أبياتاً منها:
أرادت عراراً بالهوان ومن يرد ... عراراً لعمري بالهوان لقد ظلم
فإن كنت مني أو تريدين صحبتي ... فكوني له كالسمن ربت له الأدم
وإلا فسيري سير راكب ناقة ... تيمم غيثاً ليس في سيره أمم
وإن عراراً إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
وكان عرار أسود، وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك، فطلقها ثم ندم فقال:
تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر ... على دبر لما تبين ما ائتمر
تذكرتها وهناً وقد حال دونها ... رعان وقيعان بها الماء والشجر
فكنت كذات البو لما تذكرت ... لها ربعاً حنت لمعهده سحر
وهذا عرار هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك بن مروان، فسأله فوجده أبلغ من الكتاب، فقال عبد الملك بن مروان:
فإن عراراً إن يكن غير واضح ... فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
فقال عرار: يا أمير المؤمنين، أتدري من يخاطبك؟ قال: لا، قال: أنا والله عرار، وهذا الشعر لأبي، وذكر قصته مع امرأة أبيه.
وعمرو بن شأس هو القائل:
إذا نحن أدلجنا وأنت أمامنا ... كفى لمطايانا بوجهك هاديا
أليس تزيد العيس خفة أذرع ... وإن كن حسرى أن تكون أماميا

وهو شعر جيد يفتخر فيه بخندف على قيس.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن اسحاق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نيار الأسلمي، عن عمرو بن شأس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك، حتى وجدت عليه في نفسي، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غداة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فلما رآني أبدني عينيه - يقول: حدد إليّ النظر - حتى إذا جلست قال: يا عمرو، والله لقد آذيتني! قلت: أعوذ بالله من أن أؤذيك يا رسول الله! قال: " بلى، من آذى علياً فقد آذاني " .
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن شبل الثقفي:
عمرو بن شبل بن عجلان بن عتاب بن مالك الثقفي. شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، كانت عنده حبيبة بنت مطعم بن عدي، فتزوج عليها بنت مقبل بن خويلد الهذلي.
ذكره ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر.
عمرو بن شراحيل:
عمرو بن شراحيل. ذكره الطبراني. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اللهم انصر من نصر علياً، اللهم أكرم من أكرم علياً " .
أخرجه أبو نعيم وقال: في إسناد حديثه نظر.
عمرو بن شرحبيل:
عمرو بن شرحبيل. قال أبو عمر: له صحبة، لا أقف على نسبه، وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة، صاحب ابن مسعود.
وقال أبو موسى: روى أبو عبد الرحمن النسائي في سننه، عن أبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي عمار، عن عمرو بن شرحبيل، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تقول في رجل صام الدهر؟ قال: وقال أبو زكريا: عمرو بن شرحبيل، روى عنه أبو عطية الوادعي - واسمه مالك بن عامر - قاله الأعمش. وهذان كأنهما واحد، وهو تابعي، قيل: إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
ع1 عمر بن محمد بن طبرزد، أنبأنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن عبد بن عامر، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا الفضيل بن عياض، عن شقيق، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء، يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: يا رب: سل هذا: لم قتلني؟ قال: يقول الله: لم قتلته؟ يقول: قتلته لتكون العزة لك. ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل فيقول: يا رب، سل هذا: لم قتلني؟ فيقول الله تعالى: لم قتلته؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لفلان. قال: فيقول الله تعالى: ليس له، بؤ بذنبه " .
عمرو أبو شريح:
عمرو أبو شريح الخزاعي - كذا سماه يحيى بن يونس، وقال: اسمه خويلد بن عمرو.
وقال غيره: أبو شريح الكعبي اسمه خويلد بن عمرو، وأبو شريح الخزاعي: كعب بن عمرو.
أخرجه أبو موسى: وقال: الصحيح أنهما واحد، اختلف في اسمه.
عمرو بن شعبة:
عمرو بن شعبة الثقفي. مذكور في الصحابة. أخرجه أبو عمر كذا مختصراً وقال: لا أعرف له خبراً.
عمرو بن شعواء:
عمرو بن شعواء اليافعي. شهد فتح مصر، ذكر في الصحابة، وقد تقدم في عمرو بن سعواء بالسين المهملة.
عمرو بن صليع:
عمرو بن صليع المحاربي. له صحبة، روى عنه صخر بن الوليد: ذكره البخاري في الصحابة روى سيف بن وهب قال: قال لي أبو الطفيل: كان رجل منا يقال له عمرو بن صليع، وكانت له صحبة.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن الطفيل:
عمرو بن الطفيل. روى القاسم أبو عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن الطفيل من خيبر إلى قومه يستمدهم، فقال عمرو: قد نشب القتال يا رسول الله، تغيبي عنه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما ترضى أن تكون رسول رسول الله " ؟ قاله ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر: عمرو بن الطفيل بن عمرو الدوسي، أسلم أبوه ثم أسلم بعده، وشهد عمرو مع أبيه اليمامة، فقطعت يده يومئذ، وقتل باليرموك. وقد تقدم إسلام " الطفيل " في بابه.
عمرو ابن عم الطفيل بن عمرو بن طريف، تقدم نسبه عند الطفيل. وشهد عمرو
غزو الشام، وقتل باليرموك، قاله هشام بن الكلبي.

وقال أبو موسى: عمرو أبو الطفيل بن عمرو الدوسي. ذكر محمد بن إسحاق أن ابن الطفيل قال لما رجع إلى قومه مسلماً أتاه أبوه فقال: إليك عني فإني مسلم! قال: يا بني فديني دينك.

عمرو بن طلق الجني:
عمرو بن طلق الجني. أخرجه أبو موسى وقال: أورده الطبراني، وقد تقدم ذكره في ترجمة عمرو الجني.
عمرو بن طلق الأنصاري:
عمرو بن طلق بن زيد بن أمية بن كعب بن غنم بن سواد الأنصاري السلمي.
شهد بدراً في قول أكثرهم، ولم يذكره موسى في البدريين.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى - وقال أبو موسى: وقيل: إنه شهد أحداً أيضاً.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً من بني سلمة: " .. وعمرو بن طلق بن زيد " .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمرو بن العاص:
عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي. يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو محمد. وأمه النابغة بنت حرملة، سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، وأخوه لأمه عمرو بن أثاثة العدوي، وعقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري.
وسأل رجل عمرو بن العاص عن أمه، فقال: سلمى بنت حرملة، تلقب النابغة من بني عنزة، أصابتها رماح العرب، فبيعت بعكاظ، فاشتراها الفاكه بن المغيرة، ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان، ثم صارت إلى العاص بن وائل، فولدت له، فأنجبت، فإن كان جعل لك شيء فخذه.
وهو الذي أرسلته قريش إلى النجاشي ليسلم إليهم من عنده من المسلمين: جعفر بن أبي طالب ومن معه، فلم يفعل، وقال له: يا عمرو، وكيف يعزب عنك أمر ابن عمك، فوالله إنه لرسول الله! قال: أنت تقول ذلك؟! إي والله، فأطعني. فخرج من عنده مهاجراً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم عام خيبر - وقيل: أسلم عند النجاشي، وهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: كان إسلامه في صفر سنة ثمان قبل الفتح بستة أشهر. وكان قد هم بالانصراف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عند النجاشي، ثم توقف إلى هذا الوقت، وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة العبدري، فتقدم خالد وأسلم وبايع، ثم تقدم عمرو فأسلم وبايع على أن يغفر له ما كان قبله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإسلام والهجرة يجب ما قبله " .
ث بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أميراً على سرية إلى ذات السلاسل إلى أخوال أبيه العاصي بن وائل، وكانت أمه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة يدعوهم إلى الإسلام، ويستنفرهم إلى الجهاد، فسار في ذلك الجيش وهم ثلاثمائة، فلما دخل بلادهم استمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمده.
أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي، عن غزوة ذات السلاسل من أرض بلي وعذرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص يستنفر الأعراب إلى الشام، وذلك أن أم العاص بن وائل امرأة من بلي، فبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألفهم بذلك، حتى إذا كان على ماء بأرض جذام، يقال له السلاسل وبذلك سمت تلك الغزاة ذات السلاسل، فلما كان عليه خاف، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمده، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في المهاجرين الأولين، فيهم: أبو بكر، وعمر، وقال لأبي عبيدة: " لا تختلفا " . فخرج أبو عبيدة حتى إذا قدم عليه قال له عمرو: إنما جئت مدداً لي. فقال أبو عبيدة: لا، ولكني أنا على ما أنا عليه، وأنت على ما أنت عليه - وكان أبو عبيدة رجلاً سهلاً ليناً هيناً عليه أمر الدنيا - فقال له عمرو: بل أنت مدد لي. فقال أبو عبيدة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي " لا تختلفا " وإنك إن عصيتني أطعتك. فقال له عمرو: فإني أمير عليك. قال: فدونك. فصلى عمرو بالناس.
واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمان، فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنبأنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهم بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص " .

قال: وحدثنا أبو عيسى، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو أسامة، عن نافع بن عمر الجمحي، عن ابن أبي مليكة قال: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن عمرو بن العاص من صالحي قريش " .
ثم إن عمراً سيره أبو بكر أميراً إلى الشام، فشهد فتوجه، وولي فلسطين لعمر بن الخطاب، ثم سيره عمر في جيش إلى مصر، فافتتحها، ولم يزل والياً عليها إلى أن مات عمر، فأمره عليها عثمان أربع سنين، أو نحوها، ثم عزله عنها واستعمل عبد الله بن سعد بن أبي سرح. فاعتزل عمرو بفلسطين، وكان يأتي المدينة أحياناً، وكان يطعن على عثمان، فلما قتل عثمان سار إلى معاوية وعاضده، وشهد معه صفين، ومقامه فيها مشهور.
وهو أحد الحكمين والقصة مشهورة - ثم سيره معاوية إلى مصر فاستنقذها من يد محمد بن أبي بكر، وهو عامل لعلي عليها، واستعمله معاوية عليها إلى أن مات سنة ثلاث وأربعين، وقيل: سنة سبع وأربعين، وقيل: سنة ثمان وأربعين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، والأول أصح.
وكان يخضب بالسواد، وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم، وكان موته بمصر ليلة عيد الفطر، فصلى عليه ابنه عبد الله، ودفن بالمقطم، ثم صلى العيد، وولي بعده ابنه، ثم عزله معاوية واستعمل بعده أخاه عتبة بن أبي سفيان.
ولعمرو شعر حسن، فمنه ما يخاطب به عمارة بن الوليد عند النجاشي، وكان بينهما شر قد ذكرناه في " الكامل " في التاريخ:
إذا المرء لم يترك طعاماً يحبه ... ولم ينه قلباً غاوياً حيث يمما
قضى وطراً منه وغادر سنة ... إذا ذكرت أمثالها تملأ الفما
ولما حضرته الوفاة قال: اللهم إنك أمرتني فلم أئتمر، وزجرتني فلم أنزجر - ووضع يده على موضع الغل وقال: " اللهم لا قوي فانتصر، ولا بريء فأعتذر، ولا مستكبر بل مستغفر، لا إله إلا أنت " فلم يزل يرددها حتى مات.
وروى يزيد بن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه قال: لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى فقال ابنه عبد الله: لم تبكي، أجزعاً من الموت؟ قال: لا والله، ولكن لما بعد الموت. فقال له: كنت على خير. وجعل يذكر صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفتوحه الشام ومصر، فقال عمرو: تركت أفضل من ذلك، شهادة أن لا إله إلا الله، إني كنت على أطباق ثلاث، كنت أول شيء كافراً فكنت أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو مت حينئذ وجبت لي لنار، فلما بايعت رسول الله كنت اشد الناس حياء منه، فلو مت لقال الناس: هنيئاً لعمرو، أسلم، وكان على خير، ومات فترجى له الجنة. ثم تلبست بالسلطان وأشياء، فلا أدري أعليّ أم لي، فإذا مت فلا تبكين عليّ باكية، ولا تتبعني نائحة ولا نار، وشدوا عليّ إزاري، فإني مخاصم وسنوا علي التراب، فإن جنبي الأيمن ليس بأحق بالتراب من جنبي الأيسر، ولا تجعلن في قبري خشبة ولا حجراً، وإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعه، استأنس بكم، وأنظر ماذا أوامر رسل ربي.
روى عنه ابنه عبد الله، وأبو عثمان النهدي، وقبيصة بن ذؤيب، وغيرهم.
أنبأنا أبو الفضل بن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو محمد السراج، أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزار، حدثنا محمد بن عثمان - هو ابن أبي شيبة حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثنا يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التميمي، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حكم الحاكم فاجتهد فأخطأ فله أجر واحد " . قال: فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم فقال: هكذا حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
وكان عمرو قصيراً.

عمرو بن عامر بن ربيعة:
عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة بن ربيعة البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
روت ظميا بنت عبد العزيز بن موله، عن أبيها، عن جدها موله، عن ابني هوذة: العرس وعمرو بن عامر بن ربيعة، أنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما، فأعطاهما مسكنهما من " المصنعة " ، و " قرار " .
ذكره ابن الدباغ على أبي عمر.
عمرو بن عامر الأنصاري:

عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني، يكنى أبا داود، ونسبه محمد بن يحيى الذهلي، و قال: شهد بدراً.
وقال ابن إسحاق: اسمه عمير. وروى عنه أنه قال: إني لأتبع رجلاً من المشركين يوم بدر لأضربه، إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي، فعرفت أنه قتله غيري.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.

عمرو بن عبد الأسد المخزومي:
عمرو بن عبد الأسد المخزومي. سماه كذلك سعيد. وقيل: اسمه عبد مناف وقيل: عبد الله.
أخرجه أبو موسى، وقد ذكرناه في عبد الله، وأما عبد مناف فلعله كان في الجاهلية، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى.
عمرو بن عبد الله الأصم:
عمرو بن عبد الله الأصم تابعي أدرك الجاهلية.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمرو بن عبد الله الأنصاري:
عمرو بن عبد الله الأنصاري. روى عنه أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم قام فتمضمض وصلى ولم يتوضأ.
أخرجه أبو عمر وقال: لا أعرفه بغير هذا، وفيه نظر، وضعف البخاري إسناده.
عمرو بن عبد الله الشامي:
عمرو بن عبد الله الشامي. قال جعفر: قاله البخاري في التاريخ الكبير. روى إبراهيم بن أبي عبلة أنه رأى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن عمرو، وعمرو بن عبد الله ابن أم حرام، وواثلة بن الأصقع يلبسون البرانس.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا الرجل يكنى أبا أبي، مختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن أبي، وقيل: ابن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت، وقيل غير ذلك. تقدم ذكره.
عمرو بن عبد الله الضبابي:
عمرو بن عبد الله الضبابي، من بلحارث بن كعب.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من قومه، منهم: قيس بن الحصين بن شداد بن قنان ذو الغصة، ويزيد بن عبد المدان، ويزيد بن المحجل، وعبد الله بن قريط، وشداد بن عبد الله القناني ذكره ابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمرو بن عبد الله القاري:
عمرو بن عبد الله القاري أبو عياض. قال خليفة: هو من بني غالب بن أثيع بن الهون بن خزيمة بن مدركة، من بني القارة.
قال أبو عبيدة: أثيع بن الهون هو القارة، وعمرو هو جد عبيد الله بن عياض. يعد في أهل الحجاز، روى عمرو بن عياض القاري، عن أبيه، عن جده عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم مكة، وخلف سعداً مريضاً حين خرج إلى حنين، فلما قدم من الجعرانة معتمراً دخل عليه وهو وجع مغلوب، قال: يا رسول الله، إن لي مالاً.. " وذكر حديث الوصية بالثلث.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن عبد الله العامري:
عمرو بن عبد الله بن أبي قيس العامري، من بني عامر بن لؤي، قتل يوم الجمل.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عمرو بن عبد الحارث:
عمرو بن عبد الحارث. قال يحيى بن يونس: هو اسم أبي حازم والد قيس.
قال جعفر: والمشهور أن اسمه عبد عوف بن الحارث.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن عبد عمرو بن نضلة:
عمرو بن عبد عمرو بن نضلة بن عامر بن الحارث بن غبشان. قيل: هو اسم ذي الشمالين وقال الواقدي: اسمه عمرو بن عبد ود. وقال ابن إسحاق: اسمه عمرو بن نضلة: استشهد يوم بدر، قاله ابن إسحاق.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن عبد نهم الأسلمي:
عمرو بن عبد نهم الأسلمي. هو الذي كان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية، فأخذ به على طريق " ثنية الحنظل " ، فانطلق أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف عليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده ما مثل هذه الثنية إلا مثل الباب الذي قال الله عز وجل لبني إسرائيل: " ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة " ، ولا يجوز هذه الثنية أحد هذه الليلة إلا غفر له " .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمرو بن عبسة:
عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، قاله أبو عمر.
قال ابن الكلبي وغيره: هو عمرو بن عبسة بن خالد بن حذيفة بن عمرو بن خالد بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي، ومازن بن مالك أمه بجلة - بسكون الجيم - بنت هناه بن مالك بن فهم الأزدية، وإليها ينسب ولدها، وممن ينسب عمرو بن عبسة، فهو بجلي، وهو سلمي. ويكنى أبا نجيح، وقيل: أبو شعيب.
أسلم قديماً أول الإسلام، كان يقال هو ربع الإسلام.

أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء الثقفي إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء قال: حدثني أبو سلام الحبشي أنه سمع عمرو بن عبسة السلمي يقول: ألقي في روعي أن عبادة الأوثان باطل، فسمعني رجل وأنا أتكلم بذلك، فقال: يا عمرو، بمكة رجل يقول كما تقول. قال: فأقبلت إلى مكة أسأل عنه، فأخبرت أنه مختف، لا أقدر عليه إلا بالليل يطوف بالبيت. فنمت بين الكعبة وأستارها، فما علمت إلا بصوته يهلل الله، فخجت إليه فقلت: ما أنت؟ فقال: " رسول الله " . فقلت: وبم أرسلك؟ قال: " بأن يعبد الله ولا يشرك به شيء، وتحقن الدماء، وتوصل الأرحام " . قال قلت: ومن معك على هذا؟ قال: " حر وعبد " . فقلت: ابسط يدك أبايعك. فبسط يده فبايعته على الإسلام، فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام.
وروي عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أقيم معك يا رسول الله؟ قال: " لا، ولكن الحق بقومك، فإذا سمعت أني قد خرجت فاتبعني " . قال: فلحقت بقومي، فمكثت دهراً طويلاً منتظراً خبره، حتى أتت رفقة من يثرب، فسألتهم عن الخبر، فقالوا: خرج محمد من مكة إلى المدينة. قال: فارتحلت حتى أتيته، فقلت: أتعرفني؟ قال: " نعم، أنت الرجل الذي أتيتنا بمكة " .
وكان قدومه المدينة بعد مضي بدر، وأحد، والخندق، ثم قدم المدينة فسكنها، ونزل بعد ذلك الشام.
روى عنه من الصحابة: عبد الله بن مسعود، وأبو أمامة الباهلي، وسهل بن سعد الساعدي، ومن التابعين: أبو إدريس الخولاني، وسليم بن عامر، وكثير بن مرة، وعدي بن أرطأة، وجبير بن نفير وغيرهم.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله وغيره قالوا: أنبأنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو طالب بن غيلان، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الشافعي، أنبأنا إسحاق الحربي، أنبأنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، حدثنا محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يزيد أنه سمع عمرو بن عبسة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة ومن رمى سهماً في سبيل الله فبلغ العدو أو قصر، كان له عدل رقبة. ومن أعتق رقبة مؤمنة، أعتق الله تعالى بكل عضو منه عضواً من المعتق من النار " .
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن عبيد الله الحضرمي:
عمرو بن عبيد الله الحضرمي. رأى النبي صلى الله عليه وسلم. أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن الحسن بن عبد الله: أن عمرو بن عبيد الله صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه قال: رأيت رسول الله أكل كتفاً، ثم قام فتمضمض وصلى، ولم يتوضأ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا تصح له رؤية النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال البخاري: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح حديثه.
وقد تقدم هذا المتن في عمرو بن عبد الله الأنصاري، ولعله قد كان حضرمياً، وحلفه في الأنصار، والله أعلم.
؟
عمرو بن عتبة بن نوفل:
عمرو بن عتبة بن نوفل. يعد في أهل الحجاز. ذكره محمد بن إسماعيل البخاري، عن بشر بن الحكم.
روت عاتكة بنت أبي وقاص أخت سعد قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، فجئته في نسوة ثمان ومعي ابناي، فقلت: يا رسول الله، هذان ابنا عمك، وأنا خالتك فأخذ ابني عمرو بن عتبة بن نوفل، وكان أصغرهما، فوضعه في حجره.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن عثمان القرشي:
عمرو بن عثمان بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب القرشي التميمي. أمه هند بنت البياع بن عبد ياليل بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر.
كان من مهاجرة الحبشة، ورجع في السفينتين، ثم قتل بالقادسية مع سعد بن أبي وقاص سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب، وليس له عقب.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
؟
عمرو العجلاني:
عمرو العجلاني. أورده أبو زكريا مستدركاً على جده، وقد أخرجه جده.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
روى عبد الرحمن بن عمرو العجلاني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول.
ويرد الكلام في " عمرو بن أبي عمرو " ، إن شاء الله تعالى.
؟
عمرو بن عطية:

عمرو بن عطية. أورده الطبراني في الصحابة، وروى بإسناده عن ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرو بن عطية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الأرض ستفتح عليكم، وتكفون المؤنة، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.

عمرو أبو عطية السعدي:
عمرو أبو عطية السعدي. روى عنه ابنه عطية أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسأل الناس شيئاً، ومال الله مسؤول ومنطى " قال: فكلمني بلغة قومي.
عمرو بن عقبة:
عمرو بن عقبة. ذكره سعيد في الصحابة، وروى بإسناده عن مكحول أن عمرو بن عقبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صار يوماً في سبيل الله بعد من النار مسيرة عام " .
قال سعيد: أراه عمرو بن عبسة.
وقال جعفر المستغفري: عمرو بن عقبة بن نيار الأنصاري شهد بدراً، يكنى أبا سعيد.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن أبي عقرب:
عمرو بن أبي عقرب. أورده سعيد والمستغفري. روى شبابة، عن خالد بن أبي عثمان، عن سليط وأيوب ابني عبد الله بن يسار، كلاهما عن عمرو بن أبي عقرب أنهما سمعاه يقول: والله ما أصبت من عملي الذي بعثني إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين معقدين، كسوتهما مولاي كيسان.
كذا رواه شبابة. ورواه حرمي بن حفص، عن خالد، عن أيوب، عن عمرو، عن عتاب بن أسيد، وهو أصح.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن عقيش:
عمرو بن عقيش. كان له ربا في الجاهلية، وكان يمنعه من الإسلام حتى أخذه.
كذا أورده سعيد، وروى له حديثاً. وإنما هو ابن أقش، وقيل: وقش، وقيل: ابن ثابت بن وقش.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمرو بن أبي عمرو العجلاني:
عمرو بن أبي عمرو، العجلاني، أبو عبد الرحمن. وقيل: أبو عبد الله. حديثه عند ابنه عبد الرحمن.
روى عبد الله بن نافع، عن أبيه، أن عبد الرحمن بن عمرو العجلاني حدث ابن عمر، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تستقبل القبلة بالغائط والبول.
ورواه جماعة، عن أيوب، عن نافع قال: سمعت رجلاً يحدث ابن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
ورواه عاصم بن هلال، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة، وعاد أخرجها فقال: عمرو العجلاني، ولم ينسبه، وروى عنه هذا الحديث بهذا الإسناد، فلا أعلم لم جعلهما اثنين، وهما واحد. وقد وافقنا الحافظ أبو موسى فقال: عمرو العجلاني، استدركه أبو زكريا على جده، وقد أخرجه جده - يعني هذا - والحق معه، والله أعلم.
عمرو بن أبي عمرو القرشي:
عمرو بن أبي عمرو بن شداد الفهري، من بني ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك القرشي الفهري، يكنى أبا شداد.
شهد بدراً، قاله الواقدي، وقال: شهدها وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة، ومات سنة ست وثلاثين في خلافة علي. قاله جعفر المستغفري.
وقال سعيد، عن الواقدي: إنه قتل يوم الجمل، مع علي.
أخرجه أبو موسى وأبو عمر، وقال أبو موسى: وقيل: عمرو بن أبي عمير. قال أبو الزبير: قلت لجابر بن عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يزني الزاني وهو مؤمن " ؟ فقال: لم اسمعه، ولكن أخبرني عمرو بن أبي عمير أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم.
عمرو بن أبي عمرو المزني:
عمرو بن أبي عمرو المزني، أبو رافع. روى عنه ابنه رافع.
روى هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو المزني قال: إني يوم حجة الوداع خماسي أو سداسي فأخذ أبي بيدي حتى انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر، فرأيت رجلاً يخطب على بغلة شهباء، فقلت لأبي: من هذا؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنوت حتى أخذت بساقه ثم مسحتها حتى أدخلت كفي فيما بين أخمص قدميه والنعل. فكأني أجد بردها على كفي.
رواه محمد بن حميد، عن علي بن مجاهد، عن هلال بن أبي هلال، عن أبيه، عن رافع، مثله.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن عمير:
عمرو بن عمير. اختلف في اسمه، فقيل: عمرو بن عمير، وقيل: عمير بن عمرو، وقيل: عامر بن عمير، وقيل: عمارة بن عمير، وقيل: عمرو بن بلال، وقيل: عمرو الأنصاري.

هذا كلام أبي عمر، وقال: " هذا الاختلاف كله في حديث واحد " . وهو ما رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي يزيد المديني، عن عمرو بن عمير قال: تغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام، لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة، ثم يدخل. فخشينا أن يكون قد حدث أمر، فسألناه، فقال: " لم يحدث إلا خير، إن ربي عز وجل، وعدني أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفاً بغير حساب، وإني سألته في هذه الأيام المزيد، فوجدت ربي ماجداً كريماً، فأعطاني بكل واحد من السبعين ألفاً سبعي ألفاً. قال: قلت: يا رب، فإن لم يبلغ عدد أمتي هذا؟ قال: نكلمهم من الأعراب " .
رواه يحيى السيلحيني، عن الضحاك بن نبراس، عن ثابت، عن أبي يزيد، عن عمرو بن حزم، نحوه. ورواه سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أبي يزيد، عن عمر بن عمير، أو عامر بن عمير. ورواه عثمان بن مطر، عن ثابت، عن أبي يزيد، عن عمارة بن عمير.
وذكره ابن إسحاق فيمن بايع بالعقبة، فقال: " ..وعمرو بن عمير بن عدي بن نابي بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن عنمة:
عمرو بن عنمة بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي ثم السلمي.
شهد بدراً، والعقبة. وهو أخو ثعلبة بن عنمة، وهو أحد البكائين الذين نزلت فيهم آية: " ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت: لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع.. " أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمرو بن عوف الأنصاري:
عمرو بن عوف الأنصاري، حليف بني عامر بن لؤي. شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً: " ..وعمرو بن عوف، مولى سهيل بن عمر " .
وهكذا جعله ابن إسحاق مولى، وجعله غيره حليفاً. وقيل: إنه سكن المدينة، ولا عقب له. روى عنه المسور بن مخرمة حديثاً واحداً.
أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي: حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله عن معمر يونس، عن الزهري: أن عروة أخبره: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن عوف، وهوحليف بني عامر بن لؤي، وكان شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح، فقدم بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلمن فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرضوا له، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: " أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء " ؟ قالوا: أجل. قال: " فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم " .
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن عوف المزني:
عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة، وقيل: ملحة بن عمرو بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الله المزني.
كان قديم الإسلام، يقال: إنه قدم مع النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ويقال: إن أول مشاهده الخندق. وكان أحد البكائين في غزوة تبوك، له منزل بالمدينة، ولا يعلم حي من العرب مجلس بالمدينة غير مزينة.
وهو جد كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، حديثه عند أولاده.
روى القعنبي، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من شهر علينا السلاح فليس منا " .
وروى إسماعيل بن أبي أويس، عن كثير، عن أبيه، عن جده عمرو المزني قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهراً.
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى: حدثنا مسلم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن نافع، عن كثير بن عبد الله - هو ابن عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة - عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعاً، وفي الآخرة خمساً قبل القراءة.
ومات بالمدينة آخر أيام معاوية.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن عوف بن يربوع:
عمرو بن عوف بن يربوع بن وهب بن جراد. بايع تحت الشجرة. قاله ابن الكلبي، وذكره ابن الدباغ.

عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن
بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم المازني.
شهد العقبة، ثم شهد بدراً. وهو والد الحجاج بن عمرو بن غزية وإخوته، وهم: الحارث، وعبد الرحمن، وزيد، وسعيد، وأكبرهم الحارث له صحبة، واختلف في صحبة الحجاج، ولم تصح لغيرهما من ولده صحبة، قاله أبو عمر.
وروى أبو صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: " أقم الصلاة طرفي النهار " ، قال: نزلت في عمرو بن غزية الأنصاري، وكان يبيع التمر، فأتته امرأة تبتاع منه تمراً، فأعجبته، فقال: إن في البيت تمراً أجود من هذا، فانطلقي معي أعطيك منه. فانطلقت معه، فلما دخلت البيت وثب عليها، فلم يترك شيئاً مما يصنع الرجل بالمرأة إلا قد فعله، إلا أنه لم يجامعها، وقذف شهوته. وندم على صنيعه، ثم اغتسل وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن ذلك فقال: " ما أدري ما أرد عليك " . فحضرت العصر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى العصر، فلما فرغ من صلاته نزل عليه جبريل عليه السلام بتوبته، فقال: " أقم الصلاة طرفي النهار " .
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن غنم:
عمرو بن غنم بن مازن بن قيس بن أبي صعصعة الخزرجي. أورده جعفر فيمن شهد بدراً، وذكره أيضاً فيمن نزل فيه قوله تعالى: " تولوا وأعينهم تفيض من الدمع " .
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن غيلان:
عمرو بن غيلان بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي - وهو ثقيف - بن منبه الثقفي.
حديثه عند أهل الشام، يكنى أبا عبد الله، مختلف في صحبته، ولأبيه غيلان صحبة. روى عنه أبو عبيد الله بن مشكم.
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، حدثنا يعلى بن منصور، حدثنا صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم الدمشقي، عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم، عن عمرو بن غيلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به الحق من عندك، فأقل ماله وولده، وحبب إليه لقاءك، وعجل له القصاص، ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني، ولم يعلم أن ما جئت به الحق، فأكثر ماله وولده، وأطل عمره " .
وكان ابنه عبد الله بن عمرو من أعيان رجال معاوية، ولاه البصرة بعد موت زياد، وبعد أن عزل سمرة بن جندب، فأقام بها شهوراً، وعزله واستعمل عليها عبيد الله بن زياد.
أخرجه الثلاثة.
عمرو أبو فراس الليثي:
عمرو أبو فراس الليثي. روى أبو يحيى التيمي، عن سفيان بن وهب، عن أبي الطفيل: أن رجلاً من بني ليث يقال له " فراس بن عمرو " أصابه صداع شديد، فذهب به أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فراساً، فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجبذها، فذهب عنه الصداع.
ثم إن فراساً هم بالخروج على علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أهل حروراء، فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه حتى أحدث التوبة بعد ذلك.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، إلا أن ابن منده قال في الإسناد: " سفيان بن وهب " ، وإنما هو " سيف بن وهب " ، والله أعلم.
عمرو بن الفغواء:
عمرو بن الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن بن عدي بن عمرو بن ربيعة الخزاعي، أخو علقمة، وقيل: ابن أبي الفغواء.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي بن سكينة، بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا نوح بن يزيد بن سيار المؤدب، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني ابن إسحاق، عن عيسى بن معمر، عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعي، عن أبيه أنه قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقد أراد أن يبعثني بمال إلى أبي سفيان، يقسمه في قريش، بمكة، بعد الفتح - فقال التمس صاحباً؟ فجاء عمرو بن أمية الضمري، فقال: بلغني أنك تريد الخروج وتلتمس صاحباً؟ قلت: أجل. قال: فأنا لك صاحب. فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: قد وجدت. فقال: من. فقلت: عمرو بن أمية. فقال: " إذا هبطت بلاد قومه فاحذره، فإنه قد قال القائل: أخوك البكري، ولا تأمنه " .
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن القاري:
عمرو بن القاري. استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على غنائم حنين، وهو من القارة، ويقال لولد مسعود بن عامر بن ربيعة " بنو القاري " ، وهم بالمدينة حلفاء بني زهرة.
قاله هشام بن الكلبي.
عمرو بن قرة:

عمرو بن قرة. لقي النبي صلى الله عليه وسلم. روى عبد الرزاق، عن بشر بن نمير، عن مكحول، عن يزيد بن عبد الله، عن صفوان بن أمية، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء عمرو بن قرة فقال: يا رسول الله، إن الله كتب علي الشقوة، فلا أراني أرزق إلا من دفي بكفي، فأذن لي في الغناء من غير فاحشة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمك " لا آذن لك ولا كرامة ولا نعمة، كذبت يا عدو الله! لقد رزقك الله حلالاً طيباً، فاخترت ما حرم الله عليك، لو كنت تقدمت إليك لنكلت بك " .
أخرجه الثلاثة.

عمرو بن قيس العبدي:
عمرو بن قيس، ابن أخت الأشج العبدي. وهو أول من أسلم من ربيعة، وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعلم له علمه، فلما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلم، وأتى الأشج فأخبره أخباره، فأسلم الأشج، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ذكره جعفر.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن قيس بن جدي:
عمرو بن قيس بن جدي بن عدي بن مالك بن سالم بن عوف الأنصاري الخزرجي.
شهد بدر. قاله يونس وسلمة، عن ابن إسحاق.
عمرو بن قيس بن زائدة:
عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم - واسم الأصم جندب - بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري. وهو ابن أم مكتوم الأعمى المؤذن، وأمه أم مكتوم، اسمها: عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم. وهو ابن خال خديجة بنت خويلد، فإن أم خديجة رضي الله عنها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، وهي أخت قيس.
وقد اختلف في اسمه فقيل: عبد الله، وقيل: عمرو، وهو الأكثر، قاله مصعب، والزبير.
هاجر إلى المدينة بعد مصعب بن عمير، وقيل: قدمها بعد بدر بيسير، واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ثلاثة عشرة مرة في غزواته، منها غزوة الأبواء، وبواط، وذو العشيرة، وخروجه إلى جهينة في طلب كرز بن جابر، وفي غزوة السويق، وغطفان، وأحد، وحمراء الأسد، ونجران، وذات الرقاع. واستخلفه حين سار إلى بدر، ثم رد إليها أبا لبابة واستخلفه عليها، واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عمراً أيضاً في مسيره إلى حجة الوداع.
وشهد فتح القادسية، ومعه اللواء، وقتل بالقادسية شهيداً.
وقال الواقدي: رجع من القادسية إلى المدينة، فمات، ولم يسمع له بذكر بعد عمر.
قال أبو عمر: وأما قول قتادة، عن أنس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل ابن أم مكتوم على المدينة مرتين " ، فلم يبلغه ما بلغ غيره، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر هكذا، وقد أخرجه ابن منده وأبو نعيم فقال: عمرو بن زائدة، فأسقطا قيساً، وهو هذا، فهو متفق عليه.
عمرو بن قيس بن زيد الأنصاري:
عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم الأنصاري النجاري. يكنى أبا عمرو، وأبا الحكم.
شهد بدراً في قول أبي معشر، والواقدي، وعبد الله بن محمد بن عمارة. ولا خلاف بينهم أنه قتل يوم أحد شهيداً.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بني النجار، ثم من بني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار: عمرو بن قيس، وابنه قيس.
وكذلك نسبه ابن الكلبي، وجعله بدرياً. يقال: إنه قتله نوفل بن معاوية الديلي. واختلف في شهود أبيه قيس بدراً كالاختلاف في ابنه.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قال: " عمرو بن قيس بن سواد " فاسقط " زيداً " ، وأما ابن منده فقال: " عمرو بن قيس النجاري " والله أعلم.
عمرو بن قيس بن مالك:
عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار، قتل يوم أحد شهيداً.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عمرو بن كعب اليامي:
عمرو بن كعب اليامي، وقيل: كعب بن عمرو. جد طلحة بن مصرف.
روى ليث بن أبي سليم عن طلحة بن مصرف عن أبيه، عن جده قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمسح رأسه، هكذا مرة واحدة، حتى بلغ القذال.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: يقال: إنه جد طلحة بن مصرف - قال: وقال بعض أصحاب الحديث: إن جد طلحة بن مصرف: صخر بن عمرو،وقال غيره: كعب بن عمرو.
عمرو بن مازن:
عمرو بن مازن، من بني خنساء بن مبذول الأنصاري، شهد بدراً. قاله ابن منده عن ابن إسحاق.

قال أبو نعيم: وهذا وهم، لأن عمرو بن غنم جد خنساء الذي ينسب إليه بنو خنساء بن مبذول بن عمرو، هكذا قاله ابن إسحاق، سقط من كتابه شيء، فقد رأى أن عمراً شهد بدراً، ولم يذكر ابن إسحاق أنه شهد بدراً من بني خنساء إلا رجلان، أحدهما: أبو داود المازني، واسمه عمرو بن عامر بن مالك بن خنساء، والآخر سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء، وإذا نظر في نسخة صحيحة تبين له وهمه، وكان بين عمرو بن مازن وبين الإسلام أكثر من مائة سنة، فعده في الصحابة، وكثر به كتابه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: الذي ذكره ابن منده عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً: عمرو بن مازن صحيح، فإن يونس بن بكير روى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدراً، من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار: أبو داود عمير بن عامر بن مالك، وعمرو بن مازن، وسراقة بن عمرو بن عطية، ثلاثة نفر. هذه رواية يونس، وعليها معوّل ابن منده، وإنما غير يونس - منهم البكائي وسلمة - لم يذكروا في روايتهم " عمرو بن مازن " ، فلا مطعن على ابن منده، وأبا أبو نعيم فإنما ينقل عن ابن إسحاق رواية إبراهيم بن سعد عنه. وليس هذا في روايته، وأصحاب ابن إسحاق يختلفون عليه كثيراً.

عمرو بن مالك الأشجعي:
عمرو بن مالك الأشجعي. ذكره ابن أبي شيبة وغيره في الصحابة.
أنبأنا أبو موسى كتابة، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا أبو الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر، عن عمرو بن مالك الأشجعي قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، فإني أتخوف أن لا أراك بعد يومي هذا! قال: " عليك بجبل الخمر " . قلت: وما جبل الخمر؟ قال: " أرض المحشر. وإياك وسرية النفل، فإنهم إن لقوا فروا، وإن غنموا غلوا " .
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
عمرو أبو مالك الأشعري:
عمرو، أبو مالك الأشعري. سماه كذلك يحيى بن يونس، وسعيد. وقيل: اسمه الحارث بن مالك، وقيل: عمرو بن عاصم. روى عنه عطاء بن يسار وغيره، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمرو بن مالك الأوسي:
عمرو بن مالك الأوسي المعروف بالرؤاسي. كذا ذكره ابن شاهين. روى مكي بن إبراهيم، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عمرو بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفاً من القرآن، كتب له حسنة " - أو قال: عشر حسنات، لا أقول " ألم ذلك الكتاب " حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف " .
أخرجه أبو موسى وقال: هذا خطأ، وصوابه عوف بن مالك، وهو الذي يقال له: عمرو بن مالك، وأبي بن مالك، وقد أخرج ابن منده هذا، فقال: عمرو بن مالك، ويقال مالك بن عمر، ويقال: أبي. وقد تقدم في الهمزة.
عمرو بن مالك بن جعفر العامري:
عمرو بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الجعفري، ملاعب الأسنة.
ذكره ابن منده وأبو نعيم هكذا، وروياه عن أبي أحمد الزبيري، عن مسعر، عن خشرم بن حسان أن عمرو بن مالك ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس دواءً.
رواه جماعة، عن مسعر عن خشرم، عن مالك بن ملاعب الأسنة، وهو الصحيح.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد:
عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس - واسمه الحارث - بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الرؤاسي. كوفي. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه مالك.
روى وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن شيخ يقال له: " طارق " ، عن عمرو بن مالك قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إرض عني. فأعرض عني ثلاثاً، قال قلت: والله يا رسول الله، إن الرب ليترضى فيرضى، فارض عني. قال: فرضي عني.
وقد روى عن عمرو بن مالك الرؤاسي، عن أبيه.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى. وقد أخرج أبو موسى أيضاً عمرو بن مالك الأوسي الرؤاسي في الترجمة التي قبل هذه، وأخرج هذه أيضاً، ولا أعلم أهما اثنان أم واحد؟ إلا أن الحديث واحد، ولم يخرجهما إلا وقد علم أنهما اثنان، والله أعلم.
عمرو بن محصن:
عمرو بن محصن بن حرثان بن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أخو عكاشة بن محصن.

شهد أحداً، قال ابن إسحاق: ثم تتابع المهاجرون يقدمون أرسالاً، فكان بنو غنم بن دودان أهل إسلام قد أوعبوا إلى المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم: عمرو بن محصن.
أخرجه الثلاثة، واستدركه أبو موسى على ابن منده، وروى بإسناده عن ابن أبي عمرة، عن عمرو بن محصن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اقتراب الساعة كثرة المطر، وقلة النبات، وكثرة القراء وقلة الفقهاء، وكثرة الأمراء وقلة الأمناء " .
وهذا استدراك لا وجه له، فإن ابن منده قد أخرجه.

عمرو بن محمد بن مسلمة:
عمرو بن محمد بن مسلمة الأنصاري. نذكر نسبه عند أبيه إن شاء الله تعالى. صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مكة والمشاهد بعدها. قاله ابن شاهين. عن عبد الله بن أبي داود.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمرو بن مخزوم الغاضري:
عمرو بن مخزوم الغاضري. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل حدود أصفهان وأرجان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وله ذكر وليست له رواية. ويقال: إنه أخذ دليلاً على مأرت، فلما شق عليه الصعود قال لدليله: " ما أردت " فسمي مأرت.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عمرو بن مرداس السلمي:
عمرو بن مرداس السلمي. قدم نسبه عند ذكر أخيه العباس بن مرداس. ذكر في جملة المؤلفة قلوبهم.
روى محمد بن مروان، عن ممد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كانت المؤلفة قلوبهم خمسة عشر رجلاً، منهم: أبو سفيان بن حرب، والأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن الفزاري، وسهيل بن عمرو العامري، والحارث بن هشام المخزومي، وحويطب بن عبد العزى من بني امر بن لؤي، وسهيل بن عمرو الجهني، وأبو السنابل بن بعكك وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى، ومالك بن عوف النصري، وصفوان بن أمية، وعبد الرحمن بن يربوع، من بني مالك، وجد بن قيس السهمي، وعمرو بن مرداس السلمي، والعلاء بن الحارث الثقفي. أعطي كل واحد منهم مائة بعير، وأعطي يربوع وحويطب خمسين خمسين في حديث طويل.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين من حديث صالح بن عبد الله، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس، ووهم في ثلاثة أسام؛ فقال: عمرو بن مرداس، وهو العباس بن مرداس، وقال: سهيل بن عمرو الجهني وقال: جد بن قيس السهمي، وهو خالد، فإن جد بن قيس من الأنصار، ولو أصلحه لكان خيراً له.
عمرو بن مرة بن عبس الجهني:
عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني، ثم أحد بني غطفان، ويقال: الأسدي، ويقال: الأزدي، والأول أكثر. يكنى أبا مريم.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: آمنت بكل ما جئت به من حلال وحرام، وأن أرغم ذلك كثيراً من الأقوام. وكان إسلامه قديماً، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر المشاهد، وسكن الشام. روى عنه عيسى بن طلحة، وسبرة بن معبد، ومضرس بن عثمان، وغيرهم.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، ح إسماعيل بن إبراهيم، عن علي بن الحكم، حدثني أبو حسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية: يا معاوية، غني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من إملم - أو وال - يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة، إلا أغلق الله عز وجل أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته " قال: فجعل معاوية رجلاً على حوائج الناس " .
وكان عمرو بن مرة يجالس معاذ بن جبل، ويتعلم منه القرآن وسنن الإسلام، فقال في ذلك:
الآن حين شرعت في حوض التقى ... وخرجت من عقد الحياة سليما
ولبست أثواب الحليم فأصبحت ... أم الغواية من هواي عقيما
وهي أكثر من هذا.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن المسبح الطائي:
عمرو بن المسبح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن جارية بن ثوب بن معن بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل الطائي الثعلي، منسوب إلى ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.
كان أرمى العرب، عاش مائة وخمسين سنة، وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ووفد إليه وأسلم، وإياه عني امرؤ القيس بقوله:
رب رام من بني ثعل ... مخرج كفيه من ستره

أخرجه أبو عمر، وأبو موسى. وقال أبو موسى: ليس يدري أقبض قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعده قال ذلك القتبي في المعارف.
أخرجه ابن شاهين، عن ابن الكلبي.
عصر: بفتح العين، والصاد. وثوب: بضم الثاء المثلثة، وفتح الواو. ومسبح بضم الميم، وفتح السين، وكسر الباء الموحدة.

عمرو بن مسلم الخزاعي:
عمرو بن مسلم الخزاعي. كذا أورده ابن شاهين، وروى حديث يزيد بن عمرو بن مسلم، عن أبيه، عن جده.
أخرجه أبو موسى وقال: الحديث على هذا الاسم لا لعمرو.
عمرو بن مطرف الأنصاري:
عمرو بن مطرف بن عمرو - وقيل: مطرف بن علقمة - الأنصاري، من بني عمرو بن مبذول، استشهد يوم أحد.
أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من استشهد يوم أحد " .. ومن بني عمرو بن مبذول.. وعمرو بن مطرف بن عمرو " .
هكذا نسبه يونس وسلمة عن ابن إسحاق، ونسبه زياد بن عبد الله البكائي، عنه: فقال: عمرو بن مطرف بن علقمة " .
وروى موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، فيمن استشهد يوم أحد من بني عوف بن عمرو: " عمرو بن مطرف بن علقمة " ، مثل البكائي.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: عمرو بن مطرف - أو: مطرف بن عمرو - بن علقمة بن ثقف الأنصاري، قتل يوم أحد شهيداً.
عمرو بن مطعم:
عمرو بن مطعم. قيل: أورده ابن أبي عاصم في كتاب الآحاد والمثاني.
أنبأنا محمد بن عمر بن أبي عيسى كتابة قال: حدثنا الحسن بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن محمد، حدثنا أبو بكر القباب، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا سلمة، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عمرو بن محمد بن عمرو بن مطعم، أن أباه أخبره، عن جده: أنه بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفله من حنين، علقه الأعراب يسألونه، فاضطروه إلى سمرة، فاستلبت رداءه وهو على راحلته، فوقف فقال: " ردوا علي ردائي، أتخشون علي البخل؟! فلو كان عدد العضاه نعماً لقسمتها بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا جباناً " ! كذا أورده ابن أبي علي محيلاً به على ابن أبي عاصم. ورواه غير واحد عن الزهري، فيهم معمر، عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه أن جبيراً أباه أخبره. وهو الصحيح، وكذلك رواه الزبيري، عن عبد الرزاق.
أخرجه أبو موسى.
؟عمرو بن معاذ الأنصاري: عمرو بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأشهلي، أخو سعد بن معاذ. تقدم نسبه عند ذكر أخيه وشهد معه بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، قتله ضرار بن الخطاب، ولا عقب له.
أخرجه الثلاثة.
؟؟
عمرو بن معبد الأنصاري:
عمرو بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الضبيعي.
شهد بدراً، ويقال فيه: عمرو وعمير، والأول أكثر.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني ضبيعة بن زيد: " .. وعمرو بن معبد " .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمرو بن معد يكرب الزبيدي:
عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو بن حصم بن عمرو بن زبيد الأصغر، وهو منبه، بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن زبيد الأكبر بن الحارث بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج الزبيدي المذحجي، أبو ثور. كذا نسبه أبو عمر.
وقال هشام الكلبي " عصم " بدل " حصم " .
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد مراد، لأنه كان قد فارق قومه سعد العشيرة ونزل في مراد، ووفد معهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم معهم. وقيل: إن عمراً قدم في وفد زبيد قومه، والله أعلم.
ومما يستجاد من شعره قوله:
أعاذل، عدتي، بدني ورمحي ... وكل مقلص سلس القياد
أعاذل، إنما أفنى شبابي ... إجابتي الصريخ إلى المنادي
مع الأبطال حتى سل جسمي ... وأقرح عاتقي حمل النجاد
ويبقى بعد حلم القوم حلمي ... ويفنى قبل زاد القوم زادي
تمنى أن يلاقيني قييس ... وددت وأينما مني ودادي
فمن ذا عاذري من ذي سفاه ... يرود بنفسه شر المراد
أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد
في أبيات أكثر من هذا. وتروى هذه الأبيات لدريد بن الصمة، وهي لعمرو بن معد يكرب اشهر.

أخرجه الثلاثة.

عمرو بن ميمون الأودي:
عمرو بن ميمون الأودي، أبو عبد الله. أدرك الجاهلي، وكان قد أسلم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وحج مائة حجة، وقيل سبعون حجة، وأدى صدقته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال عمرو بن ميمون: قدم علينا معاذ بن جبل إلى اليمن رسولاً من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مع السحر، رافعاً صوته بالتكبير، وكان رجلاً حسن الصوت، فألقيت عليه محبتي، فما فارقته حتى جعلت عليه التراب.
ثم صحب ابن مسعود، وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين. وهو الذي روي أنه رأى في الجاهلية قردة زنت، فاجتمعت القرود فرجمتها. وهذا مما أدخل في " صحيح البخاري " والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسة بن حطان، وليسا ممن يحتج بهما. وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا إلى غير مكلف، وإقامة الحدود في البهائم، ولو صح لكانوا من الجن، لأن العبادات في الإنس والجن دون غيرهما، وقد كان الرجم في التوراة.
وتوفي سنة خمس وسبعين.
أخرجه الثلاثة.
عمرو بن نضلة:
عمرو بن نضلة. مختلف في اسمه. روى معاذ بن رفاعة، عن أبي عبيد الحاجب، عن عمرو بن نضلة - والصحيح رواية الأوزاعي، عن أبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، عن عبيد بن نضلة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
عمرو بن النعمان المازني:
عمرو بن النعمان بن مقرن المازني، ويقال: النعمان بن عمرو، قاله ابن منده وأبو نعيم.
روى حديثه بكر بن خلف، عن العلاء بن عبد الجبار، عن عبد الواحد بن زياد، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن عمرو بن النعمان - قال بكر: وله صحبة - قال: انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار، قال: ورجل من الأنصار كان يعرف بالبذاء. ومشاتمة الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر! " فقال ذلك الرجل: والله لا أساب أحداً أبداً.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: عمرو بن النعمان بن مقرن، له صحبة. وكان أبوه من جلة الصحابة.
عمرو بن نعيمان:
عمرو بن نعيمان. روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى.
أخرجه أبو عمر كذا مختصراً.
عمرو ذو النور الدوسي:
عمرو، ذو النور، وهو عمرو بن الطفيل الدوسي. نسبه موسى بن سهل البرمكي.
كان النبي صلى الله عليه وسلم دعا له، فنور سوطه، واستشهد يوم اليرموك، وكان يقال له: " ذو النور " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: أبوه الطفيل، هو الذي كان النور في سوطه. وقد ذكرناه، وأما ابنه عمرو فقد اختلف في صحبته.
عمرو بن هرم:
عمرو بن هرم. ذكر أنه ممن نزل فيه " تولوا وأعينهم تفيض من الدمع " ، وقد ذكرناه فيما تقدم.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن واثلة:
عمرو بن واثلة، أبو الطفيل. أورده ابن شاهين هكذا. روى المبارك بن فضالة، عن كثير أبي محمد، رجل من أهل الكوفة، عن عمرو بن واثلة قال: " ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استغرب، فقال: " ألا تسألوني مم ضحكت؟ " فقالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " عجبت من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل وهم يتقاعسون عنها! " قالوا: وكيف يا رسول الله؟ قال: " أقوام من العجم، سبتهم المهاجرون، يدخلونهم في الإسلام وهم كارهون " .
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن وهب الثقفي:
عمرو بن وهب الثقفي. ذكرناه في ترجمة سعد السلمي.
أخرجه أبو موسى.
عمرو بن يثربي:
عمرو بن يثربي الضمري الحجازي: كان يسكن " خبت الجميش " من سيف البحر، أسلم عام الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وروي عنه.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، أنبأنا أبو عامر، حدثنا عبد الملك - يعني ابن الحسن الحارثي - حدثنا عبد الرحمن بن أبي سعيد قال: سمعت عمارة بن حارثة الضمري قال: شهدت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، وكان فيما خطب به أن قال: " ولا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت له نفسه " . قال: فلما سمعت ذلك قلت: يا رسول الله، أرأيت لو لقيت غنم ابن عمي، فأخذت منها شاة فاجتزرتها، هل علي في ذلك شيء؟ قال: " إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزناداً فلا تمسها " .
واستقضاه عمر بن الخطاب، وقيل: عثمان رضي الله عنهما على البصرة.
عمرو بن يزيد أبو كبشة:

عمرو بن يزيد، أبو كبشة الأنماري. أورده أبو بكر بن أبي علي كذلك، واختلفوا في اسمه، وقد تقدم البعض، ونذكره إن شاء الله تعالى في الكنى.
أخرجه أبو موسى.

عمرو بن يعلى:
عمرو بن يعلى الثقفي.
ذكر أنه حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة.
أنبأنا حيى بن محمود إذناً بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران، حدثنا علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل الأزدي، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن يعلى أنه قال: حضرت صلاة مكتوبة، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركابنا، فأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتقدمنا. فسألت أبا سهل: ما أراد إلى ذلك؟ فقال: أرى كان المكان ضيقاً.
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده وأبو نعيم: لا تصح صحبته.
عمرو:
عمرو، غير منسوب. كان اسمه جعيلاً فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عمراً، وقد ذكرناه في الجيم.
أخرجه أبو موسى.
عمرو:
عمرو، غير منسوب أيضاً. روى عمرو بن شعيب، عن ابيه، عن جده قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، فقام إليه رجل اسمه عمرو، فقال: يا رسول الله، بينا أنا أمشي مع عم لي إذ وجد حر الرمضاء، فقال لي: أعطني نعليك هذه. فقلت: لا إلا أن تنكحني ابنتك. فقال: نعم، فمشى فيهما هنيهة، ثم ألقاهما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذرها، لا خير لك فيها " ! قال: إني نذرت في الجاهلية؟ قال: " لا تذر في معصية، ولا فيما لا يملك ابن آدم " .
أخرجه أبو موسى، ورواه غير واحد عن عمرو بن شعيب فقالوا: اسمه كردم، وسمى بعضهم عمه أبا ثعلبة.
انقضى " عمرو " ولله الحمد والمنة، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
عمران بن تيم، ويقال: عمران بن ملحان. وقيل: عمران بن عبد الله، أبو رجاء
العطاردي، من بني عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي العطاردي.
مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، قيل: أسلم بعد الفتح.
وروى جرير بن حازم، عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في مال لنا، فخرجنا هراباً قال: فمررت بقوائم ظبي فأخذتها وبللتها - قال: وطلبت في غرارة لنا، فوجدت كف شعير، فدققته بين حجرتين، ثم ألقيته في قدر، ثم فصدنا عليه بعيراً لنا فطبخته، وأكلت أطيب طعام أكلت في الجاهلية، قال قلت: أبا رجاء، ما طعم الدم؟ قال: حلو.
وقال أبو عمرو بن العلاء: قلت لأبي رجاء العطاردي، ما تذكر؟ قال: أذكر قتل بسطام بن قيس. قال الأصمعي: قتل بسطام قبل الإسلام بقليل.
وقيل: إنه كان قتله بعد المبعث، وهو معدود في كبار التابعين، وأكثر روايته عن عمر، وعلي، وابن عباس، وسمرة. وكان ثقة، روى عنه أيوب السختياني، وغيره.
وقال أبو رجاء: كنت لما بعث النبي أرعى الإبل وأخطمها. فخرجنا هراباً خوفاً منه، فقيل لنا: إنما يسأل هذا الرجل - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فمن قالها أمن على دمه وماله. فدخلنا في الإسلام.
أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن خالد بن دينار، قال: قلت لأبي رجاء العطاردي: كنتم تحرمون الشهر الحرام؟ قال: نعم، إذا جاء رجب كنا نشيم الأسل، أسنة رماحنا، وسيوفنا أعكام النساء، فلو مر رجل على قاتل أبيه لم يوقظه، ومن أخذ عوداً من الحرم فتقلده، فمر على رجل قد قتل أباه لم يحركه (قلت: ومثل من) كنت حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كنت أرعى الإبل وأحلبها.
وتوفي أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة، وقيل: سنة ثمان ومائة، وعاش مائة وخمساً وثلاثين سنة، وقيل: مائة وعشرين سنة.
وكان يخضب رأسه، ويترك لحيته بيضاء.
واجتمع في جنازته الحسن البصري والفرزدق الشاعر، فقال الفرزدق للحسن: يا أبا سعيد، يقول الناس: اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم! فقال: لست بخيرهم ولست بشرهم، ولكن ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وقال:
ألم تر أن الناس مات كبيرهم ... وقد كان قبل البعث بعث محمد
ولم يغن عنه عيش سبعين حجة ... وستين لما بات غير موسد
وهي أكثر من هذا.
أخرجه الثلاثة.
عمران بن الحجاج:

عمران بن الحجاج. ذكره محمد بن إسماعيل البخاري في الصحابة، ولم يذكر له حديثاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

عمران بن حصين:
عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي. قاله ابن منده وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: عبد نهم بن سالم بن غاضرة. وقال الكلبي: عبد نهم بن جرمة بن جهيمة. واتفقوا في الباقي.
يكنى أبا نجيد، بابنه نجيد. أسلم عام خيبر، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات، بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة، ليفقه أهلها وكان من فضلاء الصحابة، واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة، فأقام قاضياً يسيراً، ثم استعفي فأعفاه.
قال محمد بن سيرين: لم نر في البصرة أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضل على عمران بن حصين.
وكان مجاب الدعوة، ولم يشهد الفتنة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الحسن، وابن سيرين وغيرهما.
أنبأنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: أنبأنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي - قال عمران: فاكتوبنا فما أفلحنا ولا أنجحنا.
وكان في مرضه تسلم عليه الملائكة، فاكتوى ففقد التسليم، ثم عادت إليه، وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة، وهو صابر عليه، وشق بطنه، وأخذ منه شحم، وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة، ودخل عليه رجل فقال: يا أبا نجيد، والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك! فقال: يا ابن أخي، فلا تجلس، فوالله إن أحب ذلك إليّ أحبه إلى الله عز وجل.
وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وخمسين، وكان أبيض الرأس واللحية، وبقي له عقب بالبصرة.
عمران بن طلحة:
عمران بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، أمه حمنة بنت جحش قيل: إنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
روي عن طلحة بن عبيد الله أنه قال: سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني موسى وعمران وقدم عمران البصرة إلى علي بن أبي طالب بعد الجمل فكلمه في أملاك أبيه فردها إليه، قال محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة: عمران بن طلحة بن عبيد الله، وأمه حمنة بنت جحش بن رئاب، فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق، ومحمداً، وحميداً.. وكان لولده ولد فانقرضوا، ولم يبق من ولده أحد.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمران بن عاصم الضبعي:
عمران بن عاصم الضبعي، والد أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، صاحب ابن عباس.
ذكره بعضهم في الجاهلية، ومنهم من لم يصحح صحبته. وكان قاضياً بالبصرة، روى عنه ابنه، وأبو التياح، وغيرهم. وروايته عن عمران بن حصين.
وقد روى حماد بن سلمة عن أبي جمرة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين سنة.
كذا رواه حماد، والصواب: أبو جمرة، عن ابن عباس.
أخرجه الثلاثة.
عمران بن عمير:
عمران بن عمير. أورده علي بن سعيد في أفراد الصحابة، ولم يورد له شيئاً.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمران بن عويم:
عمران بن عويم، وقيل: ابن عويمر. له ذكر في حديث أسامة الهذلي.
روى أبو المليح، عن أبيه قال: كان فينا رجل يقال له حمل بن مالك، له امرأتان إحداهما هذلية والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرية بعود خباء، فألقت جنيناً، فانطلقت بالضاربة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معها أخ لها يقال له: " عمران بن عويم " ، فلما قصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة، فقال: دوه. فقال عمران: يا رسول الله، أندي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل، ومثل ذلك يطل..! الحديث.
وقد تقدم في غير موضع.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عمران بن فصيل:

عمران بن فصيل بن عائد. ذكره ابن ياسين الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة. روى الهياج بن عمران بن الفصيل، عن أبيه أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في قومه فأكرمه، فقال عمران: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: فبالذي أكرمك بالنبوة والإيمان، وأكرمنا بك وبالإيمان بالله عز وجل ما أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل؟ قال: " أن تؤثر أمر الله على كل شيء، وتطيعه بالعمل عليه، وترفض الكذب، وتعين على الحق، وتعاشر الناس بما تحب أن يعاشروك به، وأن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وتدع الناس من شرك، وادع نفسك إلى كل خير قدرت عليه " - قال: فلزم عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن مات، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنه.
وهذا يرد على ابن ياسين أنه ورد إلى هراة. أخرجه أبو موسى.

عمير، مولى أبي اللحم:
عمير، مولى أبي اللحم الغفاري. شهد خيبر وهو مملوك، فلم يسهم له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه رضخ له من خرثي المتاع، أعطاه سيفاً تقلده.
روى عنه يزيد بن أبي عبيد، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفد، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث.
روى حفص بن غياث، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن عمير مولى أبي اللحم قال: شهدت حنيناً مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله أسهم لي. فأعطاني. سيفاً وقال: " تقلد بهذا " ، وأعطاني من خرثي المتاع ولم يسهم لي، ومثله قال أبو نعيم الفضل بن دكين، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد في ذكر حنين، وغيره يقول " خيبر " .
أنبأنا إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد، عن عمير مولى أبي اللحم قال: شهدت خيبر مع سادتي، فكلموا فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلموه في أني مملوك. قال: فأمر لي فقلدت سيفاً، فإذا أنا أجره، فأمر لي شيء ن خرثي المتاع.
أخرجه الثلاثة.
عمير بن الأخرم:
عمير بن الأخرم، ذكر في ترجمة أسيد بن أبي إياس.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمير بن أسد الحضرمي:
عمير بن أسد الحضرمي. شامي روى عنه جبير بن نفير مرفوعاً في الكذب أنه خيانة.
أخرجه أبو عمر.
عمير بن أفصى:
عمير بن أفصى الأسلمي. روى أبو هريرة قال: قدم عمير بن أفصى في عصابة من اسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنا من أرومة العرب، نكافئ العدو بأسنة حداد وأدرع شداد، ومن ناوانا أوردناه السامة.. وذكر حديثاً طويلاً في فضل الأنصار، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لعمير ومن معه كتاباً تركنا ذكره، فإن رواته نقلوه بألفاظ غريبة، وبدلوها وصحفوها، تركتاها لذلك.
أخرجه أبو موسى.
عمير بن أمية:
عمير بن أمية. روى يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم بن يزيد ويزيد بن إسحاق، حدثاه عن عمير بن أمية: أنه كان له أخت، فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذته وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مشركة، فاشتمل لها يوماً على السيف، ثم أتاها فقتلها. فقام بنوها وصاحوا، فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها، ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: " أقتلت أختظ " ؟ قال: نعم. قال: " ولم " ؟ قال: لأنها كانت تؤذيني فيك يا رسول الله! فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنيها فسألهم، فسموا غير قاتلها، فأخبرهم، وأهدر دمها. فقالوا: سمعاً وطاعة.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقد أخرج أبو عمر هذا ولم ينسبه، وإنما قال: عمير الخطمي، وذكر هذه القصة: وقد نسبه ابن الكلبي فقال: عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة الخطمي القاري، قتل اليهودية التي هجت النبي صلى الله عليه وسلم.
عمير بن أوس الأنصاري:
عمير بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو، وهو النبيت الأنصاري الأوسي. وزعوراء هو أخو عبد الأشهل القبيلة التي منها سعد بن معاذ.
وشهد عمير أحداً ومابعدها من المشاهد، وهو أخو مالك والحارث ابني أوس، وقتل عمير يوم اليمامة شهيداً.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمير والد أبي بكر:

عمير والد أبي بكر. روى عنه ابنه أبو بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف بغير حساب " . فقال عمير: زدنا يا رسول الله! فقال بيديه هكذا فقال عمير: يا رسول الله، زدنا! فقال عمر: حسبك يا عمير! فقال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب، وما عليك أن يدخلنا الجنة! فقال عمر: إن الله عز وجل إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو: بحثية - واحدة فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " صدق عمر " .
أخرجه أبو موسى.

عمير أبو بهيسة:
عمير أبو بهيسة. حديثه قال: قلت: يا رسول الله، ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: الماء والملح.
أخرجه أبو عمر، وقال: زيادة الملح في هذا الحديث غير محفوظة.
عمير بن ثابت الأنصاري:
عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عوف الأنصاري، أبو حبة. كذا أسماه يحيى بن يونس وسعيد، وخالفهما غيرهما تقدم ذكره، وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو موسى.
عمير بن ثابت بن النعمان الأنصاري:
عمير بن ثابت بن النعمان، أبو ضياح الأنصاري. يرد ذكره في الكنى.
أبو ضياح: بالضاد المعجمة، والياء تحتها نقطتان، قاله ابن ماكولا.
عمير بن جابر الكندي:
عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي، له صحبة.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عمير بن جدعان:
عمير بن جدعان. أورده جعفر المستغفري. روى قتادة، عن الحسن، عن أبي ساسان حضين بن المنذر، عن المهاجر بن قنفذ، عن عمير بن جدعان أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه، فلما فرغ من وضوئه قال: " إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة " .
كذا أورده عن عمير، والصواب: قنفذ بن عمير فإنه أبوه، وعمير بن جدعان ما أظنه أدرك المبعث، فإنه أخو عبد الله بن جدعان، والله أعلم.
أخرجه أبو موسى.
عمير بن جودان العبدي:
عمير بن جودان العبدي. روى عنه محمد بن سيرين، وابنه أشعث بن عمير. ليست له صحبة، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل عند أكثرهم، ومنهم من يصحح صحبته.
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى أبي بكر أحمد بن عمرو قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير، عن أبيه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف قالوا: قد حفظتم من النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء سمعتموه، فسلوه عن النبيذ.. وذكر الحديث.
أخرجه أبو عمر.
عمير بن الحارث الأزدي:
عمير بن الحارث الأزدي. يكنى أبا ظبيان. أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن إسماعيل بن أبي خالد الأزدي، عن أبيه، عن خضير بن عبد الله، عن أبي ظبيان عمير بن الحارث الأزدي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه منهم الحجن بن المرقع أبو سبة، ومخنف وعبد الله ابنا سليم، وعبد شمس بن عفيف بن زهير، سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وجندب بن زهير، وجندب بن كعب، والحارث بن الحارث، وزهير بن مخشي، والحارث بن عامر، وكتب لهم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً: " أما بعد، فمن أسلم من غامد فله ما للمسلم، حرم ماله ودمه، ولا يحشر ولا يعشر، وله ما أسلم عليه من أرضه " .
أخرجه أبو موسى: " لا يحشروا ولا يعشروا " .
عمير بن الحارث الأنصاري:
عمير بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد الأنصاري الخزرجي السلمي، شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة.
وأنبأنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني سلمة: " ..وعمير بن الحارث بن ثعلبة " .
أخرجه الثلاثة.
قال أبو عمر: كان موسى بن عقبة يقول: عمير بن الحارث بن لبذة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام. شهد العقبة وبدراً وأحداً في قول جميعهم.
وقال ابن الكلبي: كان يدعى " مقرناً " لأنه كان يقرن الأساري يوم بعاث.
عمير بن الحارث بن لبدة:
عمير بن الحارث بن لبدة بن ثعلبة بن الحارث بن حرام بن كعب.
أورده جعفر، وروى بإسناده عن ابن إسحاق قال: عمير بن الحارث بن حرام من الأنصار، ثم من الأوس، شهد بدراً. وقيل: شهد العقبة وأحداً.

أخرجه هكذا أبو موسى، وقال: أورده الحافظ أبو عبد الله - يعني ابن منده - فقال: عمير بن الحارث، وكأن هذا هكذا أبو موسى، وقال: أورده الحافظ أبو عبد الله - يعني ابن منده - فقال: عمير بن الحارث، وكأن هذا غير ذاك.
قلت: قول أبي موسى في نسبه " الحارث بن لبدة " فهو الأول، وإن لم يكن ابن منده أورد في نسبه الأول لبدة، فقد قال أبو عمر: قال موسى بن عقبة: " ابن الحارث بن لبدة بن ثعلبة " وإنما أتى أبو موسى من جهة أن ابن منده لم يرفه نسبه، إنما قال: " عمير بن الحارث الجشمي " فلو نظر أبو موسى في مغازي ابن عقبة لرأى في نسبه " لبدة " ، وإنما ابن إسحاق أسقط " لبدة " من النسب، ولم يزل أهل المغازي يختلفون في الأنساب بأكثر من هذا، وإن كان أبو موسى ظن أنه غير الذي قبله، فأنا لا أشك أنهما واحد، وقول أبي موسى إنه من الأوس وهم، وكيف يكون من الأوس وقد ساق نسبه إلى حرام بن كعب، وهذا نسب معروف في بني سلمة، منه جماعة من الصحابة، منهم: جابر بن عبد الله بن عميرو بن حرام، وغيره، ولعل قول أبي موسى " إنه من الأوس " مما قوى ظنه أنه غير الأول، والله أعلم.

عمير بن حبيب بن حباشة:
عمير بن حبيب بن حباشة، وقيل: خماشة، بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الخطمي. جد أبي جعفر الخطمي المحدث، واسم أبي جعفر: عمير بن يزيد بن عمير، يقال: إنه ممن بايع تحت الشجرة، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وتوفي أبوه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره بعد ما دفن.
روى أبو جعفر أن جده عمير بن حبيب - وكان ممن بايع تحت الشجرة - فقال: أي بني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داء وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحمله، ومن يجبه يندم، ومن لا يفر بقليل ما يأتي به السفيه يفر بالكثير، وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى، ليوقن بالثواب، فإنه من يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الأذى.
أخرجه الثلاثة.
عمير بن حرام الأنصاري:
عمير بن حرام الأنصاري بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي شهد بدراً، قاله الواقدي، وابن الكلبي، وابن عمارة.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمير بن الحصين:
عمير بن الحصين، من أهل نجران. كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام لما ارتدت العرب.
ذكره أبو علي مستدركاً على أبي عمر.
عمير بن الحمام الأنصاري:
عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي. تقدم نسبه.
شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة، وقتل ببدر، وهو أول قتيل من الأنصار في الإسلام في حرب. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث المطلبي، فقتلا يوم بدر جميعاً.
قال ابن إسحاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: " لا يقاتل أحد في هذا اليوم فيقتل صابراً محتسباً، مقبلاً غير مدبر، إلا دخل الجنة " . وكان عمير، واقفاً في الصف بيده تمرات يأكلهن، فسمع ذلك فقال: بخ بخ، ما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء، وألقى التمرات من يده، وأخذ السيف فقاتل القوم وهو يقول:
ركضاً إلى الله بغير زاد ... إلا التقى وعمل المعاد
والصبر في الله على الجهاد ... إن التقى من أعظم السداد
وخير ما قاد إلى الرشاد ... وكل حي فإلى نفاد
ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتى قتل، قتله خالد بن الأعلم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
عمير بن رئاب:
عمير بن رئاب بن حذيفة بن مهشم بن سعيد بن سهم، قاله الكلبي وابن إسحاق.
وقال الواقدي: هو عمير بن رئاب بن حذافة بن سعيد بن سهم.
وقال الزبير: فمن ولد رئاب بن مهشم: عمير بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم القرشي السهمي.
من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة، واستشهد بعين التمر مع خالد بن الوليد، في خلافة أبي بكر الصديق. ولا عقب له.
رواه جعفر بإسناده عن ابن إسحاق، وكذلك رواه يونس والبكائي وسلمة، عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
سعيد بن سهم: بضم السين، وقيل: بفتحها، والله أعلم.
عمير بن زيد بن أحمر:

عمير بن زيد بن أحمر، أورده جعفر المستغفري، وقال: له صحبة، ولم يورد له شيئاً.
أخرجه أبو موسى مختصراً.

عمير السدوسي:
عمير السدوسي. ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن عمرو بن عنان بن عمير عن أبيه، عن جده، أنه جاء بإداوة من عند النبي صلى الله عليه وسلم قد غسل فيها وجهه، ومضمض وبزق في الماء، وغسل كفيه وذراعيه.
وذكر صاحب كتاب " الوحدان " بإسناده عن عمرو بن عنان بن عبد الله بن عمير السدوسي عن أبيه، عن جده: أنه جاء بإداوة. فعلى هذا تكون الصحبة لعبد الله بن عمير السدوسي، وقد ذكرناه وهو الصواب.
عمير بن سعد:
عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف، قاله أبو نعيم عن الواقدي.
وقال أبو نعيم: " وقيل: عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد الأنصاري وهكذا نسبه ابن منده، ولم يذكر النسب الأول، وهو الذي يقال له: " نسيج وحده " نزل فلسطين.
وقال ابن الكلبي: سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد بن أمية، شهد بدراً. ثم قال بعده: وعمير بن سعد بن شهد بن عمرو بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن زيد بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، بعثه عمر بن الخطاب على جيش إلى الشام. فجعل ابن الكلبي سعد بن عبيد بن قيس بن عمرو بن زيد غير سعد والد عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية، جعلهما يجتمعان في عمرو بن زيد.
وكان عمير من فضلاء الصحابة، وزهادهم.
وقال ابن منده: عمير بن سعيد بن شهيد بن عمرو بن زيد بن أمية الأنصاري، يقال له: نسيج وحده نزل فلسطين، ومات بها. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا عدوى " روى عنه ابنه عبد الرحمن، وأبو طلحة الخولاني، وغيرهما.
قال أبو عمر: عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان الأنصاري، هو الذي كان الجلاس بن سويد زوج أمه، وقد ربى عميراً: وأحسن إليه. فسمعه عمير في غزوة تبوك وهو يقول: إن كان ما يقول محمد حقاً لنحن شر من الحمير، فقال عمير: أشهد أنه لصادق، وإنك شر من الحمير. وقال: والله إني لأخشى إن كتمتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل القرآن، وأن أخلط بخطيئة، ولنعم الأب هو لي! فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الجلاس فعرفه، فتحالفا، - فجاء الوحي فسكتوا - وكذلك كانوا يفعلون - فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وقرأ: " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر " .. الآية إلى قوله: " فإن يتوبوا يك خيراً لهم " فقال الجلاس أتوب إلى الله، ولقد صدق.
وكان الجلاس قد حلف أن لا ينفق على عمير، فراجع النفقة عليه توبة منه.
قال عروة: فما زال عمير في علياء بعد هذا حتى مات. وأما هذه القصة فجعلها ابن منده وأبو نعيم في عمير بن عبيد، ونذكره إن شاء الله تعالى.
وأما قوله تعالى: " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله " ، فإن مولى للجلاس قتل في بني عمرو بن عوف، فأبى بنو عمرو أن يعقلوه. فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل عقله على بني عمرو بن عوف.
وقال ابن سيرين: لما نزل القرآن أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بأذن عمير، وقال: " يا غلام، وفت أذنك، وصدقك ربك " .
وكان عمر بن الخطاب قد استعمل عمير بن سعد هذا على حمص. وزعم أهل الكوفة أن أبا زيد الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه سعد وأنه والد عمير هذا. وخالفهم غيرهم، فقالوا اسم أبي زيد: قيس بن السكن.
وما أبعد قول من يقول إنه والد عمير هذا - من الصواب، فإن أبا زيد قال أنس: " هو أحد عمومتي " ، وأنس من الخزرج، وهذا عمير من الأوس، فكيف يكون ابنه؟! ومات عمير هذا بالشام، وكان عمر بن الخطاب يقول: وددت لو أن لي رجلاً مثل عمير، أستعين به على أعمال المسلمين.
أخرجه الثلاثة.
شهيد: بضم الشين المعجمة.
عمير بن سعد بن فهد:
عمير بن سعد بن فهد، وقيل: عمير بن فهد العبدي، أبو الأشعث.

أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري بإسناده عن أبي يعلى قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن الأشعث بن عمير العبدي، عن أبيه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف قالوا: قد حفظتم عن النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء سمعتموه منه، فسلوه عن النبيذ. فأتوه فقالوا: يا رسول الله، إنا في أرض وخيمة لا يصلحنا إلا الشراب؟ قال: " وما شرابكم " ؟ قالوا: النبيذ. قال: " في أي شيء تنبذونه " ؟ قالوا: في النقير. قال: " لا تشربوا في النقير " . فخرجوا من عنده - قالوا: والله لا يصالحنا قومنا على هذا، فرجعوا فسألوا، فقال لهم مثل ذلك. فقال: " لا تشربوا في النقير، فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج " . فضحكوا فقال: " من أي شيء تضحكون " ؟ قالوا: والذي بعثك بالحق، لقد شربنا في نقير لنا، فقام بعضنا إلى بعض فضرب هذا منها ضربة، هو أعرج منها إلى يوم القيامة.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، إلا أن أبا نعيم قال: " عمير بن سعد " ، ولم يشك. وأما أبو عمر وأبو موسى، فقالا: عمير بن فهد، وقيل: عمير بن سعد بن فهد، والله أعلم.

عمير بن سعيد. عامل عمر بن الخطاب على حمص. أخرجه أبو زكريا، وقال أبو
موسى: إنما هو عمير بن سعد، وقد أورده كلهم، ولا أشك أن أبا زكريا قد رأى غاطاً من الناسخ، فنقله ولم ينظر فيه، والله أعلم.
عمير بن سعيد من بني عمرو بن عوف:
عمير بن سعيد، من بني عمرو بن عوف. وهو ابن امرأة الجلاس بن سويد.
أخرجه أبو موسى وقال: ذكره ابن شاهين، وقال: حدثنا موسى، أنبأنا عبد الله قال: قال: ابن سعد، بذلك.
قلت: كذا أخرج أبو موسى هاتين الترجمتين، وهو غلط. وإنما هما عمير بن سعد بغير ياء، وقد تقدم ذكره. وهو عامل عمر، وهو ابن امرأة الجلاس، فلا أدري لأي معنى أخرجه أبو موسى، مع علمه أنه سهو! والله أعلم.
عمير بن سلمة الضمري. له صحبة، معدود في أهل الحجاز، مختلف في صحبته.
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حميد، عن عبد العزيز بن محمد بن أبي حازم، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة قال: بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض مياه الروحاء - وقال ابن أبي حازم: ببعض نواحي الروحاء - إذا حمار وحش معقور، فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " دعوه، فيوشك أن صاحبه يأتيه " . فأتى صاحبه الذي عقره، وهو رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار! فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق. قال: ثم مضى، فلما كان بالإثابة مر بظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يهيجه إنسان، فنفذ الناس وتركوه.
كذا ساق ابن أبي عاصم هذا الحديث، ورواه حماد بن زيد، وهشيم، والليث، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، مثله. وخالفهم مالك بن أنس، وأبو أويس، وعبد الوهاب وحماد بن سلمة فقالوا: عن يحيى، عن محمد، عن عيسى، عن عمير، عن البهزي.
قال أبو عمر: والصحيح أنه لعمير بن سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: والبهزي كان صائد الحمار، لم يختلفوا في صحبة عمير.
أخرجه الثلاثة.
عمير أبو سيارة:
عمير، أبو سيارة المتعي. كذا سماه سعيد، وأورده في الكنى. وكان مولى لبني بجالة، مختلف فيه.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمير بن شبرمة:
عمير بن شبرمة. ذكر في ترجمة عبيد بن شرية.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عمير بن صابي:
عمير بن صابي اليشكري، أخو مرة. خرج مع خالد بن الوليد من المدينة لقتال أهل الردة.
ذكره ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر.
عمير بن عامر الأنصاري:
عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم النجاري، أبو داود.
شهد بدراً قاله عروة بن شهاب، وابن إسحاق.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من بني خنساء بن مبذول (أبو داود عمير بن مالك بن خنساء).
عمير بن قتادة الليثي:

عمير بن قتادة بن سعد الليثي، سكن مكة). روى عنه ابنه عبيد أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال: " هي تسع: الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتاً " .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.

عمير بن مالك:
عمير بن مالك، أورده ابن شاهين. روى سفيان الثوري، عن إسماعيل بن سميع عن عمير بن مالك قال: قال رجل: يا رسول الله، إني لقيت أبي في الغزو، فصفحت عنه؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال آخر: يا رسول الله، إني لقيت أبي في الغزو فسمعت مقالة سيئة، فقتلته؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو موسى.
عمير والد مالك:
عمير والد مالك. أورده أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة. روى عنه ابنه مالك أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اللقطة، فقال: " عرفها، فإن وجدت من يعرفها فادفعها إليه، وإلا فاستمتع بها، وأشهد بها عليك. فإن جاء صاحبها فادفعها إليه، وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء " .
أخرجه أبو موسى.
عمير ذو مران:
عمير ذو مران القيل بن أفلح بن شراحيل بن ربيعة - وهو ناعط - بن مرشد الهمداني.
كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جد مجالد بن سعيد الهمداني.
قال عبد الغني بن سعيد: عمير ذو مران، وهو من الصحابة. روى مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران، عن أبيه، عن جده عمير قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإننا بلغنا إسلامكم مقدمنا من أرض الروم، فأبشروا فإن الله تعالى قد هداكم بهدايته، وإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأقمتم الصلاة وأنطيتم الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة رسوله، على دمائكم وأموالكم، وعلى أرض القوم الذين أسلمتم عليها، سهلها وجبالها، غير مظلومين ولا مضيق عليهم، وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته، وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب، وأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، فآمرك به خيراً فإنه منظور إليه في قومه " .
أخرجه الثلاثة.
عمير المزني:
عمير المزني. قال أبو نعيم: ذكره سليمان، ولم يخرج له شيئاً.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عمير بن معبد: عمير بن معبد بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة بن زيد الأنصاري الأوسي. قاله موسى.
وقال ابن إسحاق: وهو عمرو بن معبد بن الأزعر. شهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد المائة الصابرة يوم حنين.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
عمير جد معرف:
عمير، جد معرف بن واصل. روى أسباط بن محمد، عن معرف بن واصل السعدي، عن حفصة بنت الأقعس، عن عمير جد معرف قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بطبق.. وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده مختصراً.
عمير بن تويم:
عمير بن تويم. يعد في الكوفيين، حديثه عند شعبة ومسعر، عن عبيد الله بن الحسن، عن عبد الرحمن بن معقل، عن غالب بن ابجر وعمير بن نويم أنهما سألا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله، إنا لم يبق لنا من أموالنا شيء إلا الحمر الأهلية، فقال: " أطعموا أهليكم من سمين مالكم، فإني قذرت لكم جوال القرية " .
أخرجه أبو عمر.
عمير بن نيار الأنصاري:
عمير بن نيار الأنصاري. وقيل: ابن أخي أبي بردة بن نيار. شهد بدراً يعد في أهل الكوفة. روى عنه ابنه سعيد، مختلف في حديثه.
روى وكيع عن سعيد بن سعيد التغلبي، عن سعيد بن عمير، عن أبيه - وكان بدرياً - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى عليّ صلاة مخلصاً بها قلبه، صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه عشر درجات، وكتب له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات " .
وروى عن سعيد بن عمير، عن عمه.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: والد سعيد، فربما يظن أنه غير هذا، وهو هو، والله أعلم.
عمير بن ودقة:

عمير بن ودقة. أحد المؤلفة قلوبهم، لم يبلغ به رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل يوم حنين، لا هو ولا قيس بن مخرمة، ولا عباس بن مرداس، ولا هشام بن عمرو ولا سعيد بن يربوع، وسائر المؤلفة قلوبهم أعطاهم مائة مائة من الإبل.
أخرجه أبو عمر.

عمير بن أبي وقاص:
عمير بن أبي وقاص - واسم أبي وقاص: مالك بن أهيب - أخو سعد بن أبي وقاص الزهري، وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس.
قديم الإسلام، مهاجري. شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل بها شهيداً. واستصغره النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد المسير إلى بدر، فبكى، فأجازه. وكان سيفه طويلاً، فعقد عليه حمائل سيفه، وكان عمره حين قتل ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود.
أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فيمن استشهد من المسلمين ببدر: " ..وعمير بن أبي وقاص " .
ووافقه الزهري، وموسى، وعروة.
قال سعد: رأيت أخي قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوارء، فقلت: ما لك يا أخي؟ قال: أخاف أن يستصغرني رسول الله فيردني، وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة! فرزق ما تمنى.
أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى.
عمير:
عمير بن وهب بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، يكنى أبا أمية.
كان له قدر وشرف في قريش، وهو ابن عم صفوان بن أمية بن خلف. وشهد بدراً مع المشركين كافراً، وهو القائل يومئذ لقريش عن الأنصار: أرى وجوهاً كوجوه الحيات: لا يموتون ظمأً أو يقتلون منا أعدادهم، فلا تعرضوا لهم وجوهاً كأنها المصابيح. فقالوا: دع هذا عنك. فحرش بين القوم، فكان أول من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين، وأنشب الحرب.
وكان من أبطال قريش وشياطينهم، وهو الذي مشى حول المسلمين ليحزرهم يوم بدر، فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا، واسر ابنه وهب بن عمير يومئذ، فلما عاد المنهزمون إلى مكة جلس عمير وصفوان بن أمية بن خلف، فقال صفوان: قبح الله العيش بعد قتلى بدر؟! قال عمير: أجل، ولولا دين علي ل أجد قضاءه وعيال لا أدع لهم شيئاً، لخرجت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه، فإن لي عنده على أعتل بها، أقول: قدمت على ابني هذا الأسير. ففرح صفوان وقال: علي دينك، وعيالك أسوة عيالي في النفقة. فجهزه صفوان، وأمر بسيف فسم وصقل، فأقبل عمير حتى قدم المدينة، فنزل بباب المسجد، فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة بدر، ويذكرون نعم الله فيها، فلما رآه عمر معه السيف فزع وقال: هذا عدو الله الذي حزرنا للقوم يوم بدر. ثم قام عمر فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا عمير بن وهب قد دخل المسجد متقلداً سيفاً، وهو الغادر الفاجر، يا رسول الله لا تأمنه على شيء. قال: " أدخله علي " . فخرج عمر فأمر أصحابه أن ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واحترسوا من عمير. وأقبل عمر وعمير فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع عمير سيف، فقال: أنعموا صباحاً - وهي تحيتهم في الجاهلية - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أكرمنا الله عن تحيتك، السلام تحية أهل الجنة! فما أقدمك يا عمير؟ قال: قدمت في أسيري، ففادونا في أسيركم، فإنكم العشيرة والأهل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فما بال السيف في رقبتك " ؟ فقال عمير: فبحها الله، فهل أغنت عنا في شيء، إنما نسيته حين نزلت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اصدقني، ما أقدمك " ؟ قال: قدمت في أسيري. قال: " فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر " ؟ ففزع عمير فقال: ما شرطت له شيئاً! قال: " تحملت له بقتلي على أن يعول بنيك، ويقضي دينك، والله حائل بيني وبينك " ! قال عمير: اشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رسول الله، يا رسول الله، كنا نكذبك بالوحي، وبما يأتيك من السماء، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحجر، والحمد لله الذي ساقني هذا المساق، وقد آمنت بالله ورسوله. ففرح المسلمون حين هداه الله.

قال عمر: والذي نفسي بيده لخنزير كان أحب إليّ من عمير حين طلع، ولهو اليوم أحب إليّ من بعض ولدي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجلس يا عمير نؤانسك " . وقال لأصحابه: " علموا أخاكم القرآن " . وأطلق له أسيره، فقال عمير: يا رسول الله، قد كنت جاهداً ما استطعت على اطفاء نور الله، والحمد لله الذي هداني من الهلكة، فائذن لي يا رسول الله فألحق بقريش فأدعوهم إلى الله تعالى وإلى الإسلام، لعل الله أن يهديهم ويستقذهم من الهلكة. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش: ابشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر. وجعل يسأل كل من قدم من المدينة: هل كان بها من حدث؟ حتى قدم عليه رجل فأخبره أن عميراً أسلم، فلعنه المشركون، وقالوا: صبأ، وحلف صفوان لا ينفعه بنفع أبداً، ولا يكلمه كلمة أبداً. فقدم عليهم عمير، فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم بشر كثير.
أخرجه الثلاثة.

عمير بن وهب:
عمير. غير منسوب. هو رجل من الصحابة، له ذكر في حديث الزهري، عن أنس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوماً نصف النهار، وعلى بطنه صخرة مشدودة، فأهدى له غلام من الأنصار شيئاً، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " من أنت " ؟ قال: أنا عمير، وأمي فلانة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلوا فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عميرة بن الأعزل:
عميرة - بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاء - هو ابن الأعزل أبو سيارة المتعي، من قيس عيلان، ثم من بني عدوان، ثم من بني حارثة.
قاله جعفر: قال: ورأيت في كتاب ابن حبيب عميلة بن الأعزل بن خالد بن سعد بن الحارث بن راش بن زيد بن الحارث، وهو عدوان.
وقد تقدم ذكر أبي سيارة في عمير.
أخرجه أبو موسى.
عميرة بن فروخ:
عميرة بن فروخ. قال جعفر المستغفري: كذا ترجم بحيى بن يونس.
قال أبو موسى: وهو عند والد العرس بن عميرة، وروى حديثاً عن عدي بن عدي قال: حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول: " إن الله عز وجل لا يعذب العامة بذنب الخاصة " .
أخرجه أبو موسى هكذا مختصراً.
قلت: قول أبي موسى هو عندي والد العرس بن عميرة فإن والد العرس هو: عميرة بن فروة، آخره هاء، وهذا آخره خاء، فكيف يشتبهان؟ وربما يكون " فروخ " غلطاً، فكان ذكر أنه غلط، والصواب فروة، فيكون حينئذ والد العرس. ولا شك أنه والد العرس بن عميرة، وهو جد عدي بن عدي بن عميرة بن فروة، وفروخ غلط.
والحديث أخبرنا به يحيى بن محمد إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، عن سيف بن سليمان، قال سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث مجاهداً قال: حدثني مولى لنا عن جدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه، فلا ينكرونه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة بذنب الخاصة " .
وما أقرب أن يكون " فروخ " من غلط الكاتب، فإن " فروة " يقرب من صورة " فروخ " والله أعلم.
عميرة بن مالك الخارفي:
عميرة بن مالك الخارفي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد همدان، منصرفه من تبوك. وذكره أبو عمر في ترجمة " مالك بن نمط " والله أعلم.
باب العين والنون
عنان:
عنان. أورده العسكري، وقال: هو رجل من الصحابة. لا يعرف له إلا هذا الحديث ورواه بإسناده عن عبد الرحمن بن عنان، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام ستاً بعد يوم الفطر، فكأنما صام الدهر أو السنة " .
أخرجه أبو موسى.
عنبس بن ثعلبة:
عنبس بن ثعلبة البلوي. شهد فتح مصر، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا تعرف له رواية.
عنبسة بن أمية:
عنبسة بن أمية بن خلف الجمحي، أبو غليظ، قيل: اسمه عنبسة، وقيل غير ذلك، ويذكر في الكنى إن شاء الله تعالى.
عنبسة بن ربيعة:
عنبسة بن ربيعة الجهني. يقال: إن له صحبة. أورده جعفر كذلك ولم يزد.
أخرجه أبو موسى.
عنبسة بن أبي سفيان:

عنبسة بن أبي سفيان. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح له رواية ولا صحبة. روى عنه أبو أمامة الباهلي والنعمان بن سالم. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين - يعني ابن منده - ولم يزد عليه. وقال: أتفق متقدمو أئمتنا أنه من التابعين.

عنبة بن سهيل:
عنبة بن سهيل بن عمرو العامري. وهو أخو أبي جندل، وقيل عتبة، ولا يصح.
أسلم عنبة مع أبيه، وقتل بالشأم شهيداً. وكانت فاخته بنته معه بالشام، فلما قتل قدم بها على عمر بن الخطاب، وقدم عليه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقد قتل أبوه بالشام أيضاً فقال: " زوجوا الشريد للشريد " فتزوجها عبد الرحمن، فهي أم أولاد: أبي بكر، وعمرو، وعثمان وعكرمة.
أخرجه أبو عمر.
عنبة:
عنبة: بالنون، والباء الموحدة، قاله ابن ماكولا.
عنتر العذري:
عنتر العذري. له صحبة. روى حديثه أبو حاتم الرازي. يقال: إنه تفرد.
قال عبد الغني: قيل: " عس " العذري، بالسين غير معجمة، وقيل: إنه أصح من " عنتر " بالنون والتاء فوقها نقطتان، وقد تقدم في " عس " أتم من هذا.
عنترة السلمي:
عنترة، بزيادة هاء، هو عنترة السلمي ثم الذكواني، حليف لبني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة. بطن من الأنصار.
شهد بدراً، كذا قال ابن هشام. وقال ابن إسحاق وابن عقبة في عنترة، هذا هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الأنصاري.
شهد بدراً، وقتل يوم أحد شهيداً، قتله نوفل بن معاوية الديلي.
أنبأنا عبيد الله بن السمين بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً: " ..وعنترة مولى سليم بن عمرو بن حديدة " .
أخرجه أبو عمر.
قلت: كذا قال أبو عمر، عن ابن هشام. والذي رأيناه في كتاب ابن هشام، قال: فيمن شهد بدراً ومن بني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة: " وسليم بن عمرو بن حديدة، وعنترة مولى سليم بن عمرو " والله أعلم.
عنترة الشيباني:
عنترة الشيباني، أبو هارون. روى عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: " وما تعدون الشهيد فيكم " ؟ قلنا: يا رسول الله، من قتل في سبيل الله؟ قال: " إن شهداء أمتي إذاً لقليل، من قتل في سبيل الله شهيد، والبطن شهيد، والمتردي شهيد، والنفساء شهيد، والغريق شهيد، والسبيل شهيد، والحريق شهيد، والغريب شهيد " .
أخرجه أبو موسى.
عنزة بن نقب:
عنزة بن نقب من بني كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني العنبر، وهو جد سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة قاضي البصرة.
ذكره ابن الدباغ وقد نسبه ابن ماكولا فقال: عنترة بن نقب بن عمرو بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر.
عنمة الجهني:
عنمة، والد إبراهيم بن عنمة الجهني. قاله ابن منده وأبو نعيم، وجعله أبو عمر مزنياً، ووافقه ابن ماكولا في ترجمة " عنمة المزني " ثم قال: إبراهيم بن عنمة المزني يروى عنه، عن أبيه - ثم قال: وابنه محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهني، فجعله في هذه الترجمة جهنياً. وجعل أباه وجده مزنيين! ولعله قيل فيه القولان، والله أعلم.
روى محمد بن إبراهيم بن عنمة، عن أبيه، عن جده أنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلقيه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي إنه ليسوؤني الذي أرى بوجهك! فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجه الرجل، وقال: الجوع! الحديث، وقد ذكرناه في " عثمة " بالثاء المثلثة؛ فإن أبا نعيم أخرجه كذلك وحده، وأخرجه ابن منده وأبو عمر " عنمة بالنون " والله أعلم. وهو الصواب.
عنمة بن عدي:
عنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهني.
شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن الكلبي، ولم يذكروه، ولا أعلم هو الأول أم غيره، فإن كان الأول شهد بدراً فهما واحد على قول من يجعل الأول جهنياً، وإن لم يكن شهدها فهما اثنان، لا سيما على قول من يجعل الأول مزنياً.
؟عنيز العذري: عنيز العذري، ويقال: الغفاري. أقطعه النبي صلى الله عليه وسلم أرضاً بوادي القرى، فهي تنسب إليه، وسكنها إلى أن مات، ويقال في هذا " عس " وقد ذكرناه.

أخرجه أبو عمر. وهو ضبطه كذا بالنون والزاي. وقال عبد الغني " عنتر " بالنون والتاء فوقها نقطتان، وقال: وقد قيل " عس " ، يعني بالسين غير معجمة: وقيل: إنه أصح، ولعل أبا موسى لم يخرجه، لأنه علم أن عنيزاً غير صحيح، والله أعلم.
؟

باب العين والواو
؟
العوام بن جهيل:
العوام بن جهيل المسامي، سادن يغوث. قاله أبو أحمد العسكري، وروى عن ابن دريد، عن السكن بن سعيد، عن محمد بن عباد، عن هشام بن الكلبي قال: كان العوام بن جهيل المسامي، من همدان، يسدن يغوث، فكان يحدث بعد إسلامه قال: كنت أسمر مع جماعة من قومي، فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم نمت أنا في بيت الصنم، فنمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد، فلما انهار الليل سمعت هاتفاً من الصنم يقول - ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاماً - : يا ابن جهيل، حل بالأصنام الويل، هذا نور سطع من الأرض الحرام، فودع يغوث بالسلام. قال: فألقي والله في قلبي البراءة من الأصنام، وكتمت قومي ما سمعت، وإذا هاتف يقول:
هل تسمعن القول يا عوام ... أم قد صممت عن مدى الكلام
قد كشفت دياجر الظلام ... وأصفق الناس على الإسلام
فقلت:
يا أيها الهاتف بالنوام ... لست بذي وقر عن الكلام
فبيتن عن سنة الإسلام
ووالله ما عرفت الإسلام قبل ذلك، فأجابني يقول:
ارحل على اسم الله والتوفيق ... رحلة لا وان ولا مشيق
إلى فريق خبر ما فريق ... إلى النبي الصادق المصدوق
فرميت الصنم وخرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم، فصادفت وفد همدان يريدون النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته خبري، فسر بقولي، ثم قال: " أخبر المسلمين " . وأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام، فرجعنا إلى اليمن وقد امتحن الله قلوبنا للإسلام.
عوذ ابن عفراء:
عوذ ابن عفراء - وهي أمه - وهو عوذ بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري، أخو معاذ ومعوذ ابني عفراء، وعوذ ومعوذ ابنا عفراء هما ضرباً أبا جهل.
أخرجه أبو عمر وقال بعضهم : إنما هو عوف، على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
عوسجة بن حرملة:
عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة بن خذيج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن عمرو بن ثعلبة بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني.
سكن فلسطين، ذكره البخاري في الصحابة.
روى عروة بن الوليد عن عوسجة بن حرملة الجهني، عن أبيه، عن جده عوسجة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان ينزل بالمروة، وكان يقعد في أصل المروة الشرقي، ويرجع نصف النهار إلى الرومة التي بنى عليها المسجد، وكان يدور بين هذين الموضوعين، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حين رآه وأعجب به، ورأى من قيامه ما لم يره من غيره من بطون العرب: " يا عوسجة، سلني أعطك " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عوف بن أثاثة:
عوف بن أثاثة - وهو اسم مسطح بن اثاثة بن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي، يكنى أبا عباد، وقيل: أبو عبد الله، قاله الواقدي.
وهو مسطح المذكور في قصة الإفك، شهد بدراً، وقيل إنه شهد صفين مع علي، وقيل: توفي قبلها سنة أربع وثلاثين، والأول أكثر.
وأم عوف هي ابنة أبي رهم بن المطلب، واسمها سلمى وأمها ريطة بنت صخر بن عامر التيمي خالة أبي بكر الصديق، ولهذه القرابة كان أبو بكر ينفق عليه، قلما كان في الإفك منه ما هو مشهور، وبرأ الله سبحانه وتعالى عائشة، رضي الله عنها منه، أقسم أبو بكر أنه لا ينفق عليه، فأنزل الله تعالى: " ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله " الآية، فرجع أبو بكر إلى النفقة عليه، وقال: إني أحب أن يغفر الله لي.
أخرجه الثلاثة.
عوف بن الحارث:
عوف بن الحارث - وقيل: ابن عبد الحارث - بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلفة بن عمرو بن لؤي بن دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلي الأحمسي، أبو حازم. وهو والد قيس بن أبي حازم، قيل: اسمه عوف، وقيل: عبد عوف، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.

أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فرأى أبي في الشمس، فأمره - أو: فأومأ إليه - أن أدن إلى الظل.
أخرجه الثلاثة.
حشيش: بفتح الحاء المهملة، وكسر الشين المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان، وبعدها شين ثانية.

عوف بن الحارث:
عوف بن الحارث، أبو واقد الليثي. قاله جعفر. وقيل: اسمه الحارث بن عوف.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عوف بن حضيرة:
عوف بن حضيرة. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه الشعبي، وكان يسكن الشأم.
روى حصين بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن عوف بن حضيرة - رجل من أهل الشام - .
قال: الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين خروج الإمام إلى انقضاء الصلاة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى. ولا وجه له، فإن ابن منده قد أخرجه.
عوف الخثعمي:
عوف الخثعمي والد حصين بن عوف. تقدم ذكره في الحاء مع أبيه " حصين " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
عوف بن دلهم:
عوف بن دلهم. له ذكر في الصحابة. روى الأصمعي، عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن عوف بن دلهم قال: النساء أربع.
أخرجه هكذا ابن منده وأبو نعيم.
عوف بن ربيع:
عوف بن ربيع بن جارية بن ساعدة بن خزيمة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، ذو الخيار.
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ونزل الرقة، وعقبه بها.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم " ذكره بعض المتأخرين عن علي بن أحمد الحراني، عن محمود بن محمد الأديب، لم يزد عليه، ولم يذكره أبو عروبة، ولا أبو علي بن سعيد في تاريخ الجزريين.
عوف بن سراقة الضمري:
عوف بن سراقة الضمري، أخو جعيل بن سراقة، لهما صحبة. روى عبد الواحد بن عوف بن سراقة، عن أبيه قال: لما أصاب سنان بن سلمة نفسه بالسيف، لم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية، ولم يأمر بها، وأصاب أخي جعيل بن سراقة عينه يوم قريظة، فذهبت، فلم يخرج له رسول الله صلى الله عليه وسلم دية، ولم يأمر بها.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عوف بن سلمة:
عوف بن سلمة بن سلامة بن وقش الأنصاري، وقيل: عوف أبو سلمة، روى عنه ابنه سلمة.
أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا دحيم، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن عوف بن سلمة بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار، ولموالي الأنصار " .
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هو مدني، وحديثه يدور على ابن أبي حبيبة الأشهلي، عن عوف بن سلمة، فإسناده كله ضعيف.
عوف أبو شبيل:
عوف أبو شبيل. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه شبيل.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
عوف ابن عفراء:
عوف ابن عفراء - وهي أمه - وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة (بن عبيد بن ثعلبة بن غنم) بن مالك بن النجار، واسم أبيه: الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن (مالك بن) غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري.
شهد بدراً هو وأخواه: معاذ ومعوذ.
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال: لما التقى الناس يوم بدر قال عوف ابن عفراء بن الحارث: يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده؟ قال: أن يراه قد غمس يده في القتال، يقاتل حاسراً. فنزع عوف درعه، ثم تقدم حتى قتل شهيداً رضي الله عنه.
وقيل: إنه شهد العقبة، وإنه أحد الستة ليلة العقبة الأولى.
أخرجه الثلاثة.
عوف بن القعقاع:
عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الدارمي.
عداده في أعراب البصرة، وفد مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

روى محمود بن يزيد بن قيس بن عوف بن القعقاع، عن أبيه، عن جده عوف قال: وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه غليم، فأمر لكل رجل ببردين، وأمر لي ببردة. فلما انصرفنا باع كل رجل منهم أحد برديه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم في بردين، فنظر إليّ وقال: من أين لك هذه؟ قلت: اشتريتها من فلان. قال: أنت كنت أحق به إذ ضيع ما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده في إسناده: محمود بن يزيد. وقال أبو نعيم: محمود بن ثوبة.

عوف بن مالك الأشجعي:
عوف بن مالك بن أبي عوف الأشجعي، يكنى أبا عبد الرحمن، ويقال: أبو حماد، وقيل: أبو عمرو.
وأول مشاهده خيبر، وكانت معه راية أشجع يوم الفتح، وسكن الشام. روى عنه من الصحابة: أبو أيوب الأنصاري، وأبو هريرة، والمقدام بن معد يكرب، ومن التابعين: أبو مسلم، وأبو إدريس الخولانيان، وجبير بن نفير، وغيرهم، وقدم مصر.
أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى: حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئاً " .
وروى كثير بن مرة، عن عوف بن مالك: أنه رأى كعباً يقص في مسجد حمص، فقال: يا ويحه! أما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يقص على الناس إلا أمير، أو مأمور، أو مختال " .
وتوفي بدمشق سنة ثلاث وسبعين، قاله العسكري.
عوف بن مالك بن عبد كلال:
عوف بن مالك بن عبد كلال الأعرابي الجشمي، أبو الأحوص. كذا أورده العسكري فيما ذكره ابن أبي علي، عن عم أبيه، عنه.
أخرجه أبو موسى.
عوف بن نجوة:
عوف بن نجوة. له ذكر، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية، قاله ابن عبد الأعلى.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
نجوة: بالنون، والجيم.
عوف بن النعمان:
عوف بن النعمان الشيباني. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. روى العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق قال: عوف بن النعمان - وكان في الجاهلية - : " لأن أموت عطشاً أحب إلي من أن أكون مخلافاً للوعد " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عون بن جعفر:
عون - آخره نون - هو: عون بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، والده: جعفر هو ذو الجناحين. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمه وأم أخويه عبد الله ومحمد: أسماء بنت عميس الخثعمية.
استشهد بتستر، ولا عقب له.
روى عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعون: " أشبهت خلقي وخلقي " . وهذا إنما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبيه جعفر بن أبي طالب.
أخرجه الثلاثة.
عون بن العباس:
عون بن العباس بن عبد المطلب. ذكره أبو عمر في ترجمة أخيه " تمام بن العباس " ، وأن له صحبة.
عويف بن الأضبط:
عويف بن الأضبط، واسم الأضبط: ربيعة بن أبير بن نهيك بن خزيمة بن عدي بن الديل بن عبد مناة بن كنانة الديلي.
أسلم عام الحديبية، قاله ابن الكلبي.
وقيل: عويف بن ربيعة بن الأضبط بن أبير، والأول أكثر.
استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة لما سار إلى المدينة.
قال ابن ماكولا: هو الذي قالت له خزاعة لما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك إلى أعز بيت بتهامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تفزع نسوة عويف بن الأضبط. إنه يأمر بالإسلام " .
واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة لما اعتمر عمرة القضاء.
وقال أبو عمر: واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى الحديبية. وهذا لا يصح. لأنه أسلم في الحديبية، وساتخلفه في عمرة القضاء من قابل. والله أعلم.
أخرجه أبو عمر.
عويم أبو تميم:

عويم أبو تميم، من بني سعد بن هذيل. روى حديثه عمرو بن تميم بن عويم، عن أبيه، عن جده قال: كانت أخي مليكة وامرأة منا يقال لها أم عفيف بنت مسروح، من بني سعد بن هذيل، تحت رجل منا يقال له: حمل بن مالك بن النابغة، أحد بني هذيل، فضربت أم عفيف أختي مليكة بمسطح بيتها وهي حامل فقتلتها وذا بطنها، فقضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدية، وفي جنينها بغرة عبد، فقال العلاء بن مسروح: أنغرم من لا شرب ولا أكل. ولا نطق ولا استهل، فمثل هذا يطل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشجع سائر اليوم " .
قال: وسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إنا أهل صيد؟ فقال: " إذا رميت الصيد فكل ما اصميت، ولا تأكل ما أنميت " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد عاد ابن منده وأبو نعيم أخرجاه في " عويمر " ، بالراء أيضاً، ويرد ذكره إن شاء الله تعالى. وأخرجه أبو عمر في " عويمر " أيضاً، ولم يخرجه ها هنا.

عويم بن ساعدة:
عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
وقال ابن إسحاق: عويم بن ساعدة بن صلعجة، وأنه من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني أمية بن زيد.
وقال ابن الكلبي بعد أن نسبه كما ذكرناه أول الترجمة، وقال: أصله من بلي، شهد عويم العقبتين جميعاً، قاله الواقدي.
وقال غيره: شهد العقبة الثانية مع السبعين.
وقال العدوي عن ابن القداح: إنه شهد العقبات الثلاثة، وذلك أن ابن القادح قال: العقبة الأولى ثمانية. والثانية اثنا عشر، والثالثة سبعون.
وقال ابن منده: عويم بن ساعدة بن حابس - بالحاء. وآخره سين مهملة. وهو تصحيف، وإنما هو عائش.
آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة، وشهد بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حسنة بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو أويس عن شرحبيل بن سعد، عن عويم بن ساعدة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء، فقال: " إن الله قد أحسن الثناء عليكم في الطهور، في قصة مسجدكم " فما هذا الطهور الذي تطهرون به " فقالوا: والله يا رسول الله ما نعلم إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا.
قال أبو عمر: توفي في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: مات في خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن خمس - أو ست - وستين سنة.
وهو الصحيح. لأنه له أثر في بيعة أبي بكر الصديق.
أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عاصم بن سويد قال: سمعت عبيدة بنت عويم بن ساعدة تقول: قال عمر بن الخطاب وهو واقف على قبر عويم بن ساعدة: " لا يستطيع أحد من أهل الأرض أن يقول إنه يقول إنه خير من صاحب هذا القبر. ما نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم راية إلا وعويم تحت ظلها.
أخرجه الثلاثة. وقد أخرجه ابن منده في موضعين من كتابه.
عويمر بن أبيض:
عويمر - بزيادة راء بعد الميم - هو: عويمر بن أبيض العجلاني الأنصاري، صاحب اللعان.
وقال الطبري: هو عويمر بن الحارث بن زيد بن حارثة بن الجد العجلاني. وهو الذي رمى زوجته بشريك بن سحماء، فلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وذلك في شعبان سنة تسع لما قدم من تبوك.

أنبأنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد بن سمنية الجوهري بإسناده إلى مالك بن أنس، عن ابن شهاب: أن سهل بن سعد الساعدي أخبره أن عويمر بن أشقر العجلاني، جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري، فقال له يا عاصم، أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً: أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم: فسأل عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكره رسول الله المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رجع عاصم إلى أهله جاءه عويمر فقال: يا عاصم، ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عاصم: لم تأتني بخير! قد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة وعابها. فقال عويمر: والله لا أنثني حتى أسأله عنها! وأقبل عويمر حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، أيقتله فتقتلونه أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أنزل الله فيك وفي زوجتك، فاذهب فأت بها " . قال سهل: فتلاعنا.
كذا في الموطأ من رواية القعنبي: عويمر بن أشقر، وأما رواية يحيى بن يحيى، عن مالك فقال: عويمر العجلاني.
أخرجه الثلاثة.

عويمر بن أشقر بن عوف الأنصاري: قيل: إنه من بني مازن.
أنبأنا أبو الحرم مكي بن ربان بن شبة النحوي بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عباد بن تميم: أن عويمر بن اشقر ذبح قبل أن يغدو يوم الأضحى، وأنه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فأمره بضحية أخرى.
أخرجه الثلاثة.
عويمر أبو تميم:
عويمر أبو تميم. له ذكر في الصحابة، وقيل: عويم، بغير راء، وقد تقدم.
سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيد. روى حديثه عمرو بن تميم بن عويمر، عن أبيه، عن جده.
أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا عمر قال: عويمر الهذلي. له حديث واحد في المرأتين اللتين ضربت إحداهما الأخرى، فألقت جنينها وماتت.
وهو هذا، ولم يذكر له أبو عمر حديث الصيد، إنما ذكره ابن منده وأبو نعيم.
عويمر بن عامر:
عويمر بن عامر، ويقال: عويمر بن قيس بن زيد. وقيل: عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، أبو الدرداء الأنصاري الخزرجي.
وقال الكلبي: اسمه عامر بن زيد بن قيس بن عبسة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
وقد ذكرناه في عامر.
وقال أبو عمر: وليس بشيء. وهو مشهور بكنيته. ويذكر فيها إن شاء الله تعالى أتم من هذا. وكان من أفاضل الصحابة وفقهائهم وحكمائهم.
روى عنه أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وأبو أمامة، وعبد الله بن عمر، وابن عباس وأبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وابن المسيب، وغيرهم.
تأخر إسلامه، فلم يشهد بدراً، وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: إنه لم يشهد أحداً، وأول مشاهده الخندق.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي.
روى أيوب، عن أبي قلابة أن أبا الدرداء مر على رجل قد أصاب ذنباً، وكانوا يسبونه، فقال: أرأيتم لو وجدتموه في قليب ألم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى. قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم. قالوا: أفلا نبغضه؟ قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.
وروى صالح المري، عن جعفر بن زيد العبدي: أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكي، فقالت له أم الدرداء: وأنت تبكي يا صاحب رسول الله؟؟ قال: نعم، وما لي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي.
وقال شميط بن عجلان: لما نزل بأبي الدرداء الموت جزع جزعاً شديداً، فقالت له أم الدرداء: ألم تك تخبرنا أنك تحب الموت؟ قال: بلى وعزة ربي، ولكن نفسي لما استيقنت الموت كرهته، ثم بكى وقال: هذه آخر ساعاتي من الدنيا، لقنوني " لا إله إلا الله " فلم يزل يرددها حتى مات.
وقيل: دعا ابنه بلالاً فقال: ويحك يا بلال! اعمل للساعة، اعمل لمثل مصرع أبيك، واذكر به مصرعك وساعتك، فكأن قد، ثم قبض.

وتوفي قبل عثمان بسنتين، قيل: توفي سنة ثلاث أو اثنتين وثلاثين بدمشق، وقي: توفي بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين. والأصح والأشهر والأكثر عند أهل العلم أنه توفي في خلافة عثمان، ولو بقي لكان له ذكر بعد قتل عثمان إما في الاعتزال، وإما في مباشرة القتال، ولم يسمع له بذكر فيهما البتة، والله أعلم.
قال أبو مسهر: لا أعلم أحداً نزل دمشق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي الدرداء، وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواثلة بن الأسقع، ومعاوية، ولو نزلها أحد سواهم لما سقط علينا.
وكان أبو الدرداء أقنى أشهل، يخضب بالصفرة، عليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه.

باب العين والياء
عياذ بن عمرو:
عياذ بن عمرو، وقيل: عياذ بن عبد عمرو، الأزدي. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة خاتم النبوة كأنها ركبة عنز.
حديثه عند أبي عاصم النبيل، عن بشر بن صحار بن معارك بن بشر بن عياذ بن عبد عمرو، عن معارك بن بشر، عن عياذ بن عمرو: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان تبعه قبل فتح مكة، ودعا له، قال: فرأيت خاتم النبوة، وحمله على ناقة.
وسكن البصرة، وبقي إلى أن قتل عثمان.
أخرجه الثلاثة ها هنا هكذا، ومثلهم قال الأمير أبو نصر، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في عباد، بالباء الموحدة أيضاً، والله أعلم، وقد ذكرناه هناك.
عياش بن أبي ثور:
عياش بن أبي ثور، له صحبة، ولاه عمر بن الطاب البحرين قبل قدامة بن مظعون.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
عياش بن أبي ربيعة:
عياش بن أبي ربيعة، واسم أبي ربيعة: عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الله. وهو أخو أبي جهل لأمه، وابن عمه، وهو أخو عبد الله بن أبي ربيعة.
كان إسلامه قديماً أول الإسلام، قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى أرض الحبشة، وولد له بها ابنه عبد الله، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة هو وعمرو بن الخطاب. ولم يذكره ابن عقبة ولا أبو معشر فيمن هاجر إلى الحبشة.
ولما هاجر إلى المدينة قدم عليه أخواه لأمه أبو جهل والحارث ابنا هشام، فذكرا له أن أمه حلفت أن لا يدخل رأسها دهن ولا تستظل حتى تراه، فرجع معهما، فأوثقاه وحبساه بمكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو له، واسم أمه وأم أبي جهل والحارث أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم. وكان هشام بن المغيرة قد طلقها، فتزوجها أخوه أبو ربيعة بن المغيرة.
ولما منع عياش من الهجرة قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو للمستضعفين بمكة، ويسمي منهم الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربيعة.
وقتل عياش يوم اليرموك، وقيل: مات بمكة، قاله الطبري.
أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر ومحمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد حدثنا عبد الرحمن بن سابط، عن عياش بن أبي ربيعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها " - يعني الكعبة والحرم - " فإذا ضيعوها هلكوا " .
وروى عنه ابناه: عبد الله، والحارث، وروى عنه نافع مولى بن عمر، وهو مرسل.
أخرجه الثلاثة.
عياض الأنصاري:
عياض الأنصاري. له صحبة. روى عبيدة بن أبي رايطة الحداد، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن عياض الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احفظوني في أصحابي وأصهاري، فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة، ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه، ومن تخلى الله عنه يوشك أن يأخذه " .
أخرجه الثلاثة.
عياض الثقفي:
عياض الثقفي، والد عبد الله بن عياض. روى نه ابنه عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى هوازن في اثني عشر ألفاً. وهو معدود في أهل الطائف.
أخرجه أبو عمر مختصراً، وأخرجه البخاري في تاريخه.
عياض بن جمهور:
عياض بن جمهور. أورده أبو بكر الإسماعيلي في الصحابة.

روى حريث بن المعلى الكندي - وكان ينزل كندة - عن ابن عياش، عن عياض بن جمهور قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله رجل فقال: الرجل يدخل عليّ بسيفه يريد نفسي ومالي، كيف أصنع به؟ قال: " تناشده الله عز وجل، وتذكره به وبأيامه، فإن أبى فقد حل لك دمه، فلا تكونن أعجز منه " .
أخرجه أبو موسى.

عياض بن الحارث:
عياض بن الحارث التيمي، عم محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، مدني، له صحبة، روى عنه محمد بن إبراهيم.
أخرجه الثلاثة مختصراً.
عياض بن حمار:
عياض بن حمار بن أبي حمار بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي.
كذا نسبه خليفة بن خياط. وقال أبو عبيدة: هو عياض بن حمار بن عرفجة بن ناجية.
سكن البصرة، روى عنه مطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير، والحسن.
أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا عمران القطان. وهمام، عن قتادة - قال عمران: عن مطرف بن عبد الله. وقال همام: عن يزيد بن عبد الله - عن عياض قال: قلت: يا رسول الله، الرجل من قومي يشتمني، وهو دوني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان، فما قالا فهو على البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم " .
أخرجه الثلاثة إلا ابن منده قال: عياض بن حمار بن مخمر، بالخاء المعجمة وآخره راء. وهو تصحيف، وإنما هو " محمد " باسم النبي صلى الله عليه وسلم، يجتمع والأقرع بن حابس في عقال بن محمد بن سفيان، وهذا نسب مشهور، وقد أسقط ابن منده مع التصحيف عدة آباء.
عياض بن زهير:
عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري، يكنى أبا سعد.
وكان من مهاجرة الحبشة، وشهد بدراً، وذكره إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق.
وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن ابن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني الحارث بن فهر: " .. وعياض بن زهير بن أبي شداد " .
وكذلك ذكره موسى بن عقبة، والواقدي.
وتوفي بالشام سنة ثلاثين، وهو عم عياض بن غنم بن زهير الفهري الذي يأتي ذكره، وذكر خليفة بن خياط " عياض بن زهير " هذا ونسبه كما ذكرناه، وقال يقال: إنه عياض بن غنم المعروف بالفتوح في الشاميات. ولم يذكر الزبير وعياض بن زهير من بني فهر، ولا ذكره عمه وقد ذكره غيرهما، وقد جوده الواقدي فقال: عياض بن غنم بن أخي عياض بن زهير. وقال أبو موسى: " عياض بن زهير أو: ابن أبي زهير الفهي. شهد بدراً ذكره سعيد القرشي ولم يورد له شيئاً " .
أخرجه أبو عمر كما ذكرناه أولاً، واختصره أبو موسى كما ذكرناه عنه أخيراً.
قلت: لم يخرجه ابن منده ولا أبو نعيم، وأبو عمر يظنهما اثنين، أحدهما هذا، والثاني عياض بن غنم الذي يأتي ذكره. وقد وافق محمد بن سعد الكاتب أبا عمر في أنهما اثنان، فقال في الطبقة الأولى من بني الحارث بن فهر: " عياض بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال.. هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن إسحاق ومحمد بن عمر.. قالوا: وشهد عياض بن زهير بدراً، وأحداً، والخندق، والمشاهد كلها، وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين، وليس له عقب " . وقال أيضاً في الطبقة الثالثة: عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال.. أسلم قبل الحديبية، وشهدها.. وتوفي بالشام سنة عشرين، وهو ابن ستين سنة " .
هكذا ذكرهما في الطبقات الكبرى والطبقات الصغرى، وفرق بينهما، ثم ذكرهما في الطبقات الكبرى أيضاً وجعلهما واحداً، ونذكره في عياض بن غنم إن شاء الله تعالى. وأما ابن إسحاق فقد روى عنه يونس بن بكير، والبكائي، وسلمة، في تسمية من شهد بدراً من بني الحارث بن فهر.. وعياض بن زهير بن أبي شداد. والله أعلم.
عياض بن زيد العبدي:
عياض بن زيد العبدي. روى أبو شيخ الهنائي، عن عياض بن زيد بن عبد القيس: أنه سمه النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " يا ايها الناس، عليكم بذكر ربكم، عز وجل، وصلوا صلاتكم في أول وقتم؛ فإن الله تبارك وتعالى يضاعف لكم " .
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
عياض بن سعيد الأزدي:
عياض بن سعيد بن جبير بن عوف الأزدي الحجري.
شهد فتح مصر. له ذكر ولا تعرف له رواية. ذكره أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عياض بن سليمان:

عياض بن سليمان. روى عنه مكحول أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيار أمتي قوم يضحكون جهراً، ويبكون سراً من خوف شدة عذاب الله، يذكرون الله تعالى بالغداة والعشي في البيوت الطيبة - يعني المساجد - يدعونه بألسنتهم رغباً ورهباً، مؤنتهم على الناس خفيفة، وعلى أنفسهم ثقيلة، يدبون على الأرض حفاة بلا مرح ولا بذخ يمشون بالسكينة، ويتقربون بالوسيلة " .الحديث.
أخرجه أبو موسى.

عياض بن عبد الله الثقفي:
عياض بن عبد الله الثقفي، أبو عبيد الله. روى حديثه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عبد الله بن عياض، عن أبيه أنه قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتاه رجل من فهر بعسل، فقال: " أهديناه لك " فقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " احم شعبي " فحماه له، وكتب له كتاباً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
عياض بن عبد الله المدني:
عياض بن عبد الله بن أبي ذباب المدني. روى الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن عمه عياض بن عبد الله بن أبي ذباب قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد يصلي، فقام رجل يصلي بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
عياض بن عبد الله الضمري:
عياض بن عبد الله الضمري. أورده العسكري علي بن سعيد في الصحابة.
وروى يزيد بن أبي حبيب أن الزهري كتب يذكر أن عياض بن عبد الله الضمري أخبره أنهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاعون، فقال أرجو أن لا يطلع علينا من نقبها.
أخرجه أبو موسى.
عياض بن عمرو الأشعري:
عياض بن عمرو الأشعري. سكن الكوفة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي عبيدة، وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل ابن حسنة. روى عنه الشعبي. وسماك بن حرب، وحصين بن عبد الرحمن السلمي.
روى شريك، عن مغيرة، عن الشعبي، عن عياض الأشعري أنه شهد عيداً بالأنبار، فقال: " ما لي لا أراهم يقلسون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع " ؟ والتقليس: ضرب الدف.
أخرجه الثلاثة.
عياض بن عمرو:
عياض بن عمرو بن بليل بن أحيحة بن الجلاح. كانت له صحبة حسنة، وشهد أحداً وما بعدها، ومن ولده أيوب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عياض الزاهد صاحب العمري الزاهد.
ذكره ابن الدباغ على أبي عمر.
عياض بن غطيف:
عياض بن غطيف السكوني. ذكره أبو بكر بن عيسى في تاريخ المصريين، وقال: هو من أصحاب أبي عبيدة بن الجراح، يذكرون له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
استدركه ابن الدباغ على أبي عمر.
عياض بن غنم القرشي:
عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي، أبو سعد، وقيل: أبو سعيد.
له صحبة، أسلم قبل الحديبية وشهدها، وكان بالشام - مع ابن عمه أبي عبيدة بن الجراح، ويقال: إنه كان ابن امرأته. ولما توفي أبو عبيدة استخلفه بالشام، فأقره عمر وقال: ما أنا بمبدل أميراً أمره أبو عبيدة.
وهو الذي فتح بلاد الجزيرة، وصالحه أهلها، وهو أول من أجاز الدرب في قول الزبير.
ولما مات استخلف عمر على الشام سعيد بن عامر بن حذيم، وكان موت عياض سنة عشرين. وكان صالحاً فاضلاً سمحاً، وكان يسمى " زاد الركب " ، يطعم الناس زاده، فإذا نفذ نحر لهم جمله.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير قال: جلد عياض بن غنم صاحب دار حبن فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض. ثم مكث ليالى، فأتاه هشام فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أشد الناس عذاباً أشدهم للناس عذاباً في الدنيا " ؟؟! فقال عياض: قد سمعنا ما سمعت، ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أراد أن ينصح لذي سلطان عامة فلا يبد له علانية، ولكن ليخل به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه له " وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟!.

أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هفل عن المثنى. عن أبي الزبير، عن شهر بن حوشب، عن عياض بن غنم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، فإن مات فإلى النار، وإن تاب قبل الله منه. وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوماً، فإن مات فإلى النار وإن تاب قبل الله منه. وإن شربها الثالثة أو الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال " . فقيل: يا رسول الله، وما ردغة الخبال؟ قال: " عصارة أهل النار " .أخرجه الثلاثة.
قلت: لم يخرج ابن منده وأبو نعيم: عياض بن زهير المذكور أولاً فلا أدري أظناهما واحداً أو لم يصل إليهما؟ وقد ختلف العلماء فيهما فمنهم من جعلهما اثنين، وجعل أحدهما عم الآخر، ومنهم من جعلهما واحداً، وجعل الأول قد نسب إلى جده، ويكفي في هذا أن مصعباً وعمه لم يذكرا الأول، وجعلاهما واحداً، وأهل مكة أخبر بشعابها. وممن ذهب إلى هذا أيضاً الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي، وروي بإسناده إلى محمد بن سعد ما ذكرناه في عياض بن زهير أولاً، وأنهما اثنان، ثم قال: وذكرهما محمد بن سعد في الطبقات الكبرى في موضع آخر، فقال في تسمية من نزل الشام من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال الفهري، أسلم قبل الحديبية، وشهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلمن وكان رجلاً صالحاً سمحاً، كان مع أبي عبيدة بالشام، فلما حضرته الوفاة ولي عياض بن غنم الذي كان يليه، وذكر أن عمر أقره ورزقه كل يوم ديناراً وشاة. فلم يزل والياً لعمر على حمص حتى مات بالشام سنة عشرين، وهو ابن ستين سنة - قال أبو القاسم. وهذا يدل على أنهما واحد، وهو الصواب.
هذا كلام أبي القاسم، وليس في كلام محمد بن سعد ما يدل على أنهما واحد، فإنه ذكر في هذه الترجمة من نزل الشام. فلم يحتج إلى ذكر الأول. لأنه لم ينزل الشام، إنما مات بالمدينة وكلامه الذي ذكرناه في عياض بن زهير يدل على أنهما اثنان، لأنه ذكرهما في طبقتين، وذكر لأحدهما شهود بدر، وهذا لم يشهدها إلى غير ذلك من الكلام الذي يدل على أنهما اثنان.
وقال أبو أحمد العسكري، عن الجهني: عياض بن زهير، غير عياض بن غنيم بن زهير. والله أعلم.

عياض الكندي:
عياض الكندي. أورده ابن أبي عاصم وغيره في الصحابة.
أنبأنا يحيى بن محمود كتابة بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحوضي، عن إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن سالم بن عياض الكندي، عن أبيه، عن جده قال: سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه ثم إن عاد فاجلدوه، ثم إن عاد فاضربوا عنقه " .
أخرجه أبو موسى.
عياض بن مرثد الغنوي:
عياض بن مرثد الغنوي. مختلف في صحبته، أورده الطبراني في معجمه.
أنبأنا أبو موسى إذناً قال: أنبأنا أبو غالب، أنبأنا أبو بكر، أنبأنا أبو القاسم الطبراني قال أبو موسى: وأنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا الطبراني وأبو أحمد الجرجاني قالا: حدثنا بن خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، أخبرني عاصم بن كليب، قال: سمعت عياض بن مرثد، أو مرثد بن عياض، يحدث رجلاً أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة فقال: " هل من والديك واحد حي " ؟ قال: لا. فسأله ثلاثاً قال: " اسق الماء، احمله إليهم إذا غابوا، واكفهم إياه إذا حضروا " .
رواه الحوضي، عن شعبة، عن عاصم، عن عياض بن مرثد، أو مرثد بن عياض، عن رجل منهم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
عيسى بن عقيل الثقفي:
عيسى بن عقيل الثقفي - وقيل: ابن معقل.
روى عنه زياد بن علاقة أنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لي يقال له: حازم، فسماه عبد الرحمن.
قال أبو أحمد العسكري: يخرجونه في المسند، وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.
عقيل: بفتح العين، وكسر القاف.
عيسى بن لقيم العبسي:
عيسى بن لقيم العبسي. قسم له رسول الله صلى الله عليه وسلم من سهم خيبر مائتي وسق.
ذكره أبو جعفر المستغفري عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
عيينة بن حصن الفزاري:

عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس غيلان الفزاري، يكنى أبا مالك.
أسلم بعد الفتح. وقيل: أسلم قبل الفتح، وشهد الفتح مسلماً، وشهد حنيناً أو الطائف أيضاً. وكان من المؤلفة قلوبهم، ومن الأعراب الجفاة، قيل: إنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم من غير إذن، فقال له: " أين الإذن " ؟ فقال: ما استأذنت على أحد من مضر! وكان ممن ارتد وتبع طليحة الأسدي، وقاتل معه. فأخذ أسيراً، وحمل إلى أبي بكر رضي الله عنه فكان صبيان المدينة يقولون: يا عدو الله أكفرت بعد إيمانك؟! فيقول ما آمنت بالله طرفة عين. فأسلم، فأطلقه أبو بكر.
وكان عيينة في الجاهلية من الجرارين، يقود عشرة آلاف. وتزوج عثمان بن عفان ابنته، فدخل عليه يوماً، فأغلظ له، فقال عثمان: لو كان عمر ما أقدمت عليه بهذا. فقال: إن عمر أعطانا فأغنانا وأخشانا فأتقانا.
وقال أبو وائل: سمعت عيينة بن حصن يقول لعبد الله بن مسعود، أنا ابن الأشياخ الشم فقال عبد الله: ذاك يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام.
وهو عم الحر بن قيس، وكان الحر رجلاً صالحاً من أهل القرآن له منزلة من عمر بن الخطاب فقال عيينة لابن أخيه: ألا تدخلني على هذا الرجل؟ قال: إني أخاف أن تتكلم بكلام لا ينبغي فقال: لا افعل. فأدخله على عمر، فقال: يا ابن الخطاب، والله ما تقسم بالعدل، ولا تعطي الجزل! فغضب عمر غضباً شديداً، حتى هم أن يوقع به، فقال ابن أخيه: يا أمير المؤمنين، إن الله يقول في كتابه العزيز: " خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين " ، وإن هذا لمن الجاهلين. فخلى عنه، وكان عمر وقافاً عند كتاب الله عز وجل.
أخرجه الثلاثة.

عيينة ابن عائشة المرائي:
عيينة بن عائشة المرائي. من الصحابة، شهد يوم مؤتة وما بعده، ذكره ابن أبي معدان.
قاله ابن ماكولا.
(انتهى). آخر حرف العين، والحمد لله رب العالمين.
باب الغين
غاضرة بن سمرة التميمي
غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب التميمي العنبري. له صحبة، وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات.
قاله ابن الكلبي.
غالب بن ابجر
غالب بن أبجر المزني. ويقال: غالب بن ديخ المزني، ولعله جده. يعد في الكوفيين. روى عنه عبد الله بن معفل قاله شريك، عن منصور، عن عبيد بن الحسن أبي الحسن البصري، عن عبد الله بن معقل، عن غالب بن ديخ في الحمر الأهلية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما كرهت لكم جوال القرية " - وقال شعبة ومسعر: غالب بن أبجر.
أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة - بإسناده عن سليمان بن الأشعث قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن منصور، عن عبيد أبي الحسن البصري، عن عبد الرحمن، عن غالب بن أبجر قال: أصابتنا سنة، ولم يكن في مالي شيء أطعم أهلي إلا شيء من حمر، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أصابتنا سنة، وإنك حرمت الحمر الأهلية؟ فقال: " أطعم أهلك من سمين حمرك، فإنما حرمتها من أجل جوال القرية " .
وروى عنه عبد الرحمن بن مقرن في فصل قيس عيلان.
أخرجه الثلاثة.
؟
غالب بن بشر الأسدي
غالب بن بشر الأسدي. كان ممن فارق طليحة واقام على الإسلام لما ادعى طليحة النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن إسحاق.
غالب بن عبد الله الكناني الليثي
غالب بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي.
قال ابن الكلبي - وهو نسبه - : وقيل: غالب بن عبيد الله الليثي. عداده في أهل الحجاز.
قال أبو عمر: ويقال الكلبي. والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي. بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ليسهل لهم الطريق. وسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ستين راكباً إني بني الملوح، وهو بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد، وامره أن يغير عليهم، فلما كانوا بقديد، لقيهم الحارث بن مالك ابن برصاء الليثي. فأخذوه. فقال: إنما جئت مسلماً - فقال غالب: إن كنت صادقاً فلن يضرك رباط ليلة. وإن كنت على غير ذلك استوثقنا منك.
أخرجه الثلاثة.

قلت: قول أبي عمر: " الكلبي والصواب الليثي " . فلا فرق بينهما، فإن كاباً بطن من ليث. وسياق النسب يدل عليه. والله أعلم.
وقال ابن منده، وابو نعيم. وأبو عمر: أنه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق. وقال ابن الكلبي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك، فاستشهد دون فدك. والله أعلم.
وقد ذكر ابن إسحاق سرية غالب قبل الفتح؛ إلا أنه لم يذكر أنه قتل، ونسبه ابن إسحاق فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي. كلب ليث. وهذا يؤيد ما قلناه من أن كلباً بطن من ليث.

غالب بن فضالة الكناني
غالب بن فضالة الكناني. أخرجه أبو موسى وقال: إن لم يكن غالب بن عبد الله الكناني، فهو غيره. روى عن ابن عباس في قوله تعالى: " ما افاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول " . الآية. قال قريظة: والنضير، وخيبر، وفدك، وقرى عرينة - قال: أما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأما فدك فإنها على رأس ثلاثة أميال منهم، فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً عليهم رجل يقال له: غالب بن فضالة من بني كنانة فأخذوها عنوة.
أخرجه أبو موسى.
قلت: لا يبعد أن يكون هذا غالب هو ابن عبد الله الليثي الكناني؛ فإن ابن الكلبي ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث غالب بن عبد الله إلى بني مرة بفدك، ويكون قولهم في اسم أبيه فضالة، إما غلط من الكاتب، وإما اختلاف فيه، والله أعلم.
غرفة الأزدي
غرفة الأزدي، يقال: له صحبة، وهو معدود في الكوفيين.
روى عنه أبو صادق - قال: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أصحاب الصفة، وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يبارك له في صفقته - قال: دخلني شك من شأن علي، فخرجت معه على شاطئ الفرات، فعدل عن الطريق ووقف حوله، فقال بيده: هذا موضع رواحلهم، ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله! فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوه فيه، فإذا هو كما قال، ما أخطأ شيئاً، قال: فاستغفرت الله مما كان مني من الشك، وعلمت أن علياً رضي الله عنه لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه.
أخرجه ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر.
غرفة بن الحارث الكندي
غرفة بن الحارث الكندي، يكنى أبا الحارث. له صحبة، وقاتل مع عكرمة بن أبي جهل في الردة وروى عنه كعب بن علقمة، وعبد الله بن الحارث.
أنبأنا أبو أحمد بن أبي منصور الأمين، بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن ابن المبارك، عن حرملة بن عمران، عن عبد الله بن الحارث الأزدي، عن غرفة بن الحارث قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأتى بالبدن، فقال: " ادعوا إليّ أبا حسن " . فدعى له علي، فقال: " خذ بأسفل الحربة " وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلاها، ثم طعنا بها البدن، فلما ركب بغلته أردف علياً.
وروى حرملة بن عمران، عن كعب بن علقمة، عن غرفة بن الحارث الكندي وكانت له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع نصرانياً يشتم النبي صلى الله عليه وسلم بمصر - وكان غرفة يسكنها فضرب النصراني فوق أنفه، فرفع إلى عمرو بن العاص، فقال له: إنا قد أعطيناهم العهد فقال عرفة: معاذ الله أن نعطيهم العهد على أن يظهروا شتم النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أعطيناهم العهد على أن نخلي بينهم وبين كنائسهم، يقولون فيها ما بدا لهم، وأن لا نحملهم ما لا يطيقون، وإن أرادهم عدو قاتلنا دونهم على أن نخلي بينهم وبين أحكامهم إلا أن يأتونا راضين بأحكامنا فنحكم بينهم، وإن غيبوا عنا لم نتعرض لهم. فقال عمرو صدقت.
أخرجه الثلاثة.
غرفة: بفتح الغين والراء.
غرقدة أبو شبيب
غرقدة أبو شبيب. ذكر في الصحابة ولا يصح، أورده ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً وقال أبو موسى: أورده الحافظ أبو عبد الله - يعني ابن منده - ولم يورد له شيئاً وقد أورد حديثه أبو بكر بن أبي علي بإسناده عن زكريا بن عدي، عن سلام، عن شبيب بن غرقدة، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع: " لا يجني جان إلا على نفسه، لا يجني والد على ولده، ولا ولد على والده " .
غزية بن الحارث الأنصاري

غزية بن الحارث الأنصاري الحارثي. يعد في أهل الحجاز: له صحبة. وقيل: إنه أسلمي، وقيل: خزاعي. روى عنه عبد الله بن رافع مولى أم سلمة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا هجرة بعد الفتح، إنما هو الجهاد والنية " .
أخرجه الثلاثة.

غزية بن عمرو الأنصاري
غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري، ثم الخزرجي، ثم النجاري.
شهد بيعة العقبة. قاله موسى بن عقبة، وشهد أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أخو سراقة بن عمرو، ووالد ضمرة بن غزية.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
غسان بن حبيش
غسان بن حبيش الأسدي. ذكره ابن الدباغ كذا مختصراً.
غسان العبدي
غسان العبدي، أبو يحيى. قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس. روى عنه ابنه يحيى أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الأوعية. فاتخمنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم العام المقبل، فقلنا: يا رسول الله، نهيتنا عن هذه الأوعية فاتخمنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انتبدوا فيما بدا لكم ولا تشربوا منكراً فمن شاء أوكى سقاءه على إثم " .
أخرجه الثلاثة.
غشمير بن خرشة
غشمير. قال ابن دريد: ومنهم من بني خطمة: غشمير بن خرشة القارئ، هو قاتل عصماء بنت مروان اليهودية التي كانت تهجو النبي صلى الله عليه وسلم، وغشمير وزنه فعليل من الغشمرة، وهو أخذك الشيء بالغلبة.
كذا قاله ابن دريد. وقال أبو عمر: " عمير " ، وقد تقدم ذكره.
غضيف بن الحارث الكندي
غضيف بن الحارث الكندي، وقيل: السكوني، وقيل: الأزدي، وهو ابن زنيم الثمالي.
عداده في الحمصيين، كنيته أبو أسماء. وقد اتفقوا على أنه ثمالي، وإذا كان كذلك فهو أزدي؛ لأن ثمالة بطن من الأزد. وقيل: غطيف بالطاء.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن غضيف بن الحارث قال: ما نسيت من الأشياء ما نسيت أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعاً يمينه على شماله في الصلاة.
وروى العلاء بن يزيد الثمالي عن غضيف أنه قال: كنت صبياً أرمي نخل الأنصار، فأتوا بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح رأسي وقال: " كل ما يسقط، ولا ترم نخلهم " .
أخرجه الثلاثة.
غطيف بن الحارث الكندي
غطيف بن الحارث الكندي: وقيل: غضيف بن الحارث الكندي، وقيل: السكوني.
له صحبة شامي، مختلف فيه. روى يونس بن سيف فقال: غطيف بن الحارث أو: الحارث بن غطيف. وقال غيره: غطيف، ولم يشك. وقال العقيلي: يقال: غطيف الكندي، وأبو غطيف، ويقال: غضيف، وهو الصحيح.
أخرجه أبو عمر، وجعله غير الأول.
غطيف بن الحارث الكندي
غطيف بن الحارث الكندي، قال أبو عمر: هو حر، وهو والد عياض. تفرد بالرواية عنه ابنه عياض أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا شرب الرجل الخمر فاجلدوه، ثم إن عاد فاجلدوه، ثم إن عاد فاقتلوه " . ذكره الأزدي الموصلي، فيه وفي الذي قبله نظر.
قاله أبو عمر، وقال: الاضطراب فيه كثير جداً.
أخرجه الثلاثة.
غطيف - أو أبو غطيف.
غطيف، أو: أبو غطيف.
له صحبة. روى عبد الله بن أبي فروة، عن مكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن غطيف - أو: أبي غطيف - رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقال أبو نعيم: قال بعض المتأخرين: بالطاء، واتفق على ابن عبد العزيز، ومحمد بن عثمان على أنه غضيف - أو أبو غضيف - بالضاد.
غطيف بن أبي سفيان
غطيف بن أبي سفيان. حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة، ولا يصح، هو تابعي من أهل مكة، يروي عن يعقوب ونافع ابني عاصم.
روى ابن المبارك، عن الحكم بن هشام، عن غطيف بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة جمعت جمعاً لم تطمث دخلت الجنة " .
روى عنه سعيد بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ستكون فئة بعدي يسألونكم غير الحق، فأعطوهم ما يسألونكم، والله الموعد " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: هذه التراجم كلها " غضيف " و " غطيف " يغلب على ظني أنها متداخلة، ما عدا هذه الترجمة، فإن كلها يقال فيها " غضيف " و " غضيف " أزدي، وكندي، وأنه شامي، والاختلاف فيها كثير لا يوقف فيها على يقين، وقد سقناها كما ذكروا، والله الموفق للصواب.

غنام بن أوس الأنصاري
غنام بن أوس بن غنام بن أوس بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصاري الخزرجي البياضي.
شهد بدراً، قاله ابن الكلبي، والواقدي.
وقال أبو عمر: غنام، رجل من الصحابة، مذكور في أهل بدر ولم ينسبه،وأظنه أراد هذا، وقال بعد قوله " في أهل بدر " قال: وابن غنام حديثه عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة، عنه.
غنام أبو عبد الرحمن
غنام أبو عبد الرحمن. روى عنه ابنه عبد الرحمن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان، وأتبعه بست من شوال. فكأنما صام السنة " .
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
غني بن قطيب
غني بن قطيب. شهد فتح مصر، ذكر في الصحابة، ولا تعرف له رواية، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصراً.
غنيم بن قيس
غنيم بن قيس المازني.
روى عنه ابنه جناح، ولا تصح له رواية ولا صحبة، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً، وأخرجه أبو موسى فقال: أورده أبو عبد الله، ولم يذكر له حديثاً، ولا أبو نعيم، وذكره أبو بكر بن أبي علي، وروى بإسناده عن صدقة بن عبيد الله المازني، عن جناح بن غنيم بن قيس، عن أبيه قال: أذكر موت النبي صلى الله عليه وسلم، أشرف علينا رجل فقال:
ألا لي الويل على محمد ... قد كنت قبل موته بمقعد
ولست بعد موته بمخلد
ورواه شعبة، عن عاصم، عن غنيم قال: أحفظ من أبي كلمات قالهن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته:
ألا لي الويل على محمد ... قد كنت قبل موته بمقعد
أبيت ليلي آمناً إلى الغد
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى. وذكر الأمير أبو نصر فقال: غنيم بن قيس أبو العنبر المازني. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ورآه. روى عن سعد بن أبي وقاص، وأبي موسى، روى عنه ثابت بن عمارة، وسليمان التيمي، ويزيد الرقاشي.
غيلان بن سلمة
غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن.
أسلم بعد فتح الطائف، وكان تحته عشر نسوة في الجاهلية، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعاً.
أنبأنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال: حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير منهن أربعاً.
وهو أحد وجوه ثقيف ومقدميهم، وهو ممن وفد على كسرى، وخبره معه عجيب، قال له كسرى: أي ولدك أحب إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. فقال كسرى ما لك ولهذا الكلام، وهو كلام الحكماء، وأنت من قوم حفاة لا حكمة فيهم؟! فما غذاؤك؟ قال: خبز البر. قال: هذا العقل من البر، لا من اللبن والتمر.
وكان شاعراً محسناً، توفي آخر خلافة عمر بن الخطاب.
أخرجه الثلاثة.
؟غيلان بن عمرو: غيلان بن عمرو. وله ذكر في حديث أبي المليح الهذلي، عن أبيه قال: هذا ما كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنجران إن كان له.. وذكر الكتاب، وقال شهد أبو سفيان بن حرب، وغيلان بن عمرو.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
؟غيلان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيلان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن السكن: روي عنه حديث واحد، مخرجه عن أهل الرقة.
ذكره ابن الدباغ على أبي عمر.
باب الفاء
فاتك أبو خريم

فاتك أبو خريم، إن صح. روى حجاج بن حمزة. عن حسين الجعفي. عن زائدة، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن يسير بن عميلة. عن خريم بن فاتك الأسدي، عن أبيه. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الناس أربعة، موسع له في الدنيا والآخرة، وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة، ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة، وشقي في الدنيا والآخرة " .
كذا رواه، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة. عن حسين، ولم يذكر أبا خريم، وهو الصحيح.
أخرجه أبو موسى.

فاتك بن زيد بن واهب العبسي
فاتك بن زيد بن واهب العبسي. أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله وثيمة.
ذكره ابن الدباغ مستدركاً على أبي عمر.
فاتك بن عمرو الخطمي
فاتك بن عمرو الخطمي. روى الحليس بن عمرو بن قيس، عن بنت الفارعة، وفي رواية: عن أمه الفارعة عن جدها فاتك بن عمرو الخطمي قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية العين، فأذن لي فيها، ودعل لي بالبركة، وهي من كل شيء: بسم الله وبالله، أعيذك بالله من شر ما ذرأ وبرأ، ومن شر ما اعتريت واعتراك، والله ربي شفاك، وأعيذك بالله من شر ملقح ومحيل - قال: يعني الملقح الذي يولد له، والمحيل، الذي لا يولد له.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى.
وهذا الحديث يشبه الحديث الذي يرويه فديك بن عمرو، الذي يذكره بعد، إن شاء الله تعالى.
فاتك
فاتك، له ذكر في حديث يرويه أيوب عن نافع، عن ابن عمر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسارق فقطعه. وكان غريباً لم يكن له أهل بالمدينة، قطعه في شدة البرد، فقام رجل يقال له فاتك، فضرب عليه خيمة، وأوقد له نويرة، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الليل فأبصر النار، فقال: " ما هذه النار " ؟ فقيل: يا رسول الله، المصاب الذي قطعته، كان غريباً، آواه فاتك وضرب عليه خيمة، وأوقد له نويرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم اغفر لفاتك، كما آوى عبدك هذا المصاب " .
رواه أبو أحمد العسال، والطبراني وابن عدي، وغير واحد، عن عبدان، عن زيد بن الحريش، عن عبيد الله بن عمرو عن أيوب.
أخرجه أبو موسى.
الفاكه بن بشر:
الفاكه بن بشر. كذا قال ابن إسحاق. وقال ابن هشام: الفاكه بن بشر بن الفاكه بن زيد بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي، وزريق من بني جشم بن الخزرج الأكبر، وقد ذكرناه كثيراً.
شهد الفاكه بدراً، قاله ابن إسحاق وابن الكلبي.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
الفاكه بن سعد الأنصاري:
الفاكه بن سعد بن جبير بن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي الخطمي أبو عقبة. وهو جد عبد الرحمن بن سعد بن الفاكه.
روى عنه عمارة بن خزيمة.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني نصر بن علي، حدثنا يوسف بن خالد، حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه بن سعد، عن أبيه، عن جده الفاكه بن سعد - وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم الفطر والأضحى وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل هذه الأيام.
قال الكلبي: هو مهاجري، شهد صفين مع علي، وقتل بها.
أخرجه الثلاثة.
الفاكه بن سكن الأنصاري:
الفاكه بن سكن بن زيد بن خنساء بن كعب بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، الأنصاري السلمي.
شهد المشاهد كلها بعد بدر، وكان حارس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قاله ابن الكلبي، وقال: سكن: يخفف ويثقل.
الفاكه بن عمرو الداري:
الفاكه بن عمرو الداري، ابن عم تميم. له صحبة سكن بيت جبرين من بلاد فلسطين. ذكر جعفر المستغفري، ولم يزد.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
الفاكه بن النعمان الداري، من رهط تميم. ذكره ابن إسحاق في الداريين
الذين أوصى لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر. أفرده جعفر من الذي قبله، وروى ذلك بإسناده عن ابن إسحاق.
أخرجه أبو موسى.
الفجيع بن عبد الله البكائي:
الفجيع بن عبد الله بن جندح بن البكاء. - واسمه ربيعة - بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة البكائي.
يعد في أعراب البصرة، سكن الكوفة.

روى عقبة بن وهب بن عقبة العامري البكائي، عن ابيه، عن الفجيع العامري أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تحل لنا الميتة؟ قال: " ما طعامكم " ؟ قلنا: نصطبح ونغبق. قال: " ذاك الجوع " ، فأحل لهم الميتة على هذه الحالة.
قال أبو نعيم. فسره عقبة قال: قدح بكرة، وقدح عشية.
أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا الفضل بن دكين قال: أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء البكائي كتاباً من النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لنا: اكتبوه، ولم يمله علينا، وزعم أن أيمن بنت الفجيع حدثته: " هذا كتاب من محمد النبي للفجيع ومن تبعه، ومن أسلم وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وأطاع الله ورسوله، وأعطى من المغنم خمس الله، ونصر نبي الله، وأشهد على إسلامه وفارق المشركين، فإنه آمن بأمان الله وأمان محمد صلى الله عليه وسلم " .
أخرجه الثلاثة.

فديك أبو بشير الزبيدي
فديك أبو بشير الزبيدي. حجازي، له صحبة. روى الأوزاعي محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديك: أن جده فديكاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله، إنهم يزعمون أن من لم يهاجر هلك؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا فديك، أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن حيث شئت من أرض الله " .
أخرجه الثلاثة.
فديك بن عمرو
فديك بن عمرو، والد حبيب، لهما صحبة. قاله أبو زكريا بن منده بالدال، وقال الطبراني في ترجمة ابنه بالراء، وقال البغوي وأبو الفتح الأزدي بالواو.
روى ابنه حبيب أن أباه خرج به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم في ترجمة، عدي بن فويك، بالواو.
أخرجه أبو موسى.
فرات بن حبان البكري
فرات بن حبان بن ثعلبة بن عبد العزى بن حبيب بن حية بن ربيعة بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الربعي البكري ثم العجلي، حليف بني سهم.
وهو أحد الأربعة الذين أسلموا من ربيعة، وقد تقدم ذكرهم، وكان هادياً في الطريق؛ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية مع زيد بن حارثة ليعترضوا عيراً لقريش، وكان دلي قريش فرات بن حيان، فأصابوا العير، واسروا فرات بن حيان، فأتوا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يقتله، فمر بحليف له من الأنصار، فقال: إني مسلم. فقال الأنصار: يا رسول الله، إنه يقول " إنه مسلم " فقال: " إن فيكم رجالاً نكلهم إلى إيمانهم، منهم: فرات بن حيان " . وأطلقه، ولم يزل يغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتقل إلى مكة، فنزلها، وكان عقبه بها.
ولما أسلم حسن إسلامه، وفقه في الدين، وكرن على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه أقطعه أرضاً باليمامة تغل أربعة آلاف، وسيره النبي صلى الله عليه وسلم إلى ثمامة بن اثال في قتل مسيلمة وقتاله.
روى فرات بن حيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن حنظلة بن الربيع التميمي: بمثل هذا فائتموا.
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود السجستاني: حدثنا محمد بن بشار، حدثني محمد بن محبب أبو همام الدلال، حدثنا سفيان بن سعيد، عن أبي اسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن فرات بن حيان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن منكم رجالاً نكلهم إلى إيمانهم، منهم: فرات بن حيان.. " وفي الحديث قصة.
أخرجه الثلاثة.
محبب: بفتح الحاء المهملة، وتشديد الباء الموحدة وفتحها، وآخره باء ثانية.
فرات النجراني
فرات النجراني: نسبه هكذا ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر: فرات بن ثعلبة البهراني، شامي. وهو أصح.
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح له صحبة.
روى محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن سليم بن عامر عن فرات النجراني: أن رجلاً قال: يا رسول الله، من أهل النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم.. وذكر الحديث.
وروى عن فرات عن أبي فرات عن أبي عامر الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الثلاثة. وقال أبو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين عن فرات النجراني، ولا يصح وإنما هو فرات بن ثعلبة البهراني. حمصي تابعي.
وقال أبو عمر: فرات بن ثعلبة البهراني، شامي، قال بعضهم: له صحبة، وقال بعضهم: حديثه مرسل، روى عنه ضمرة والمهاجر ابنا حبيب، وسليم بن عامر الخبائري، والله أعلم.

فراس بن حابس
فراس آخره سين - هو: فراس بن حابس.
قال أبو عمر: أظنه: فراس من بني العنبر، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم.
وقال أبو موسى: فراس بن حابس التميمي، له صحبة، أورده جعفر، فإن كان أخاً للأقرع فقد تقدم نسبه عند ذكر أخيه. وقد ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم.
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبيدة التميمي قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عيينة بن حصن بن حذيفة في سرية إلى بني العنبر، فأصاب منهم رجالاً ونساءً، فخرج فيهم رجال من بني تميم، حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم: الأقرع بن حابس.. وذكر القصة.
فبان بهذا أنه أخو الأقرع بن حابس.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
؟فراس عم صفية: فراس عم صفية بنت بحرة. قالت صفية: استوهب عمي فراس من النبي صلى الله عليه وسلم قصعة رآه يأكل فيها، فأعطاه إياها قالت: فكان عمر إذا جاء إلينا قال: أخرجوا إليّ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فنخرجها فيملأها من ماء زمزم، فيشرب وينضح على وجهه - قالت: فدخل علينا سارق فسرقها، فقدم عمر فطلبها، فأخبرناه أنها سرقت، فقال: لله أبوه؟ فما سمعته سبه ولا لعنه.
أخرجه أبو موسى.
؟فراس بن عمرو الليثي: فراس بن عمرو الليثي. له رؤية، ولأبيه صحبة.
روى أبو الطفيل أن رجلاً من ليث، يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد، فذهب به أبوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكى إليه الصداع الذي أصابه فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فراساً فأجلسه بين يديه، فأخذ جلدة ما بين عينيه، فمدها، فنبت في موضع أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرة، فذهب عنه الصداع.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
؟فراس بن النضر القرشي: فراس بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي العبدري.
هاجر إلى أرض الحبشة ذكره ابن إسحاق ولم يذكره ابن عقبة، وقتل فراس يوم اليرموك شهيداً.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى. ألا أن أبا موسى قدم " كلدة " على " علقمة " وأبو عمر نسبه كما ذكرناه، ووافقه ابن الكلبي، وابن حبيب، وابن ماكولا، ومثلهم قال الزبير بن بكار.
؟
الفراسي:
الفراسي، من بني فراس بن مالك بن كنانة، حديثه عند أهل مصر.
أنبأنا أبو أحمد بن سكينة بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث قال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي، عن أبيه: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسأل الناس يا رسول الله؟ قال: " لا. فإن كنت لا بد سائلاً، فاسأل الصالحين " .
أخرجه الثلاثة.
الفرزدق:
الفرزدق. أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو بكر بن أبي علي، وروى عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، عن الفرزدق: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه: " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره " ، قال: حسبي.
قال أبو موسى: وهذا وهم، ولعله أراد صعصعة بن معاوية عم الفرزدق.
قلت: كذا قال أبو موسى: " صعصعة بن معاوية عم الفرزدق " ، فعلى هذا يكون " معاوية " جد الفرزدق، وليس كذلك، إنما هو الفرزدق، واسمه همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية ليس في نسبه معاوية، وإنما لو قال: إن صعصعة بن ناجية قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعه يقرأ الآية، لكان مصيباً. وإنما تبع أبو موسى في هذا أبا عبد الله بن منده، فإنه ذكر في صعصعة أنه عم الفرزدق، وذكرنا أنه وهم، والله أعلم.
فرقد العجلي
فرقد العجلي الربعي ويقال: التميمي العنبري.
يذكر في الصحابة، ذهبت به أمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت له ذوائب، فمسح بيده عليه وبرك ودعا له. قاله أبو عمر.
وقال ابن منده. فرقد له صحبة، وروى بإسناده عن دهماء بنت سهل بن ملاس بن فرقد، عن أبيها، عن جدها فرقد: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح يده عليه، وذكره أبو نعيم محيلاً به على ابن منده.
فرقد
فرقد. أكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم . روى محمد بن سلام عن الحسن بن مهران قال: رأيت فرقداً صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأكلت معه، وكان قد أكل على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم.

أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا نعيم قال: ذكره بعض المتأخرين، ووهم في كلامه.

فروة الأسلمي
فروة، قيل: هو اسم أبي تميم الأسلمي، قيل: هو جد بريدة بن سفيان بن فروة، وكان غلامه مسعود هو الذي بعثه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر في مسعود.
أخرجه أبو موسى.
فروة الجهني
فروة الجهني. شامي، له صحبة، روى عنه بشير مولى معاوية: أنه سمعه في عشرة من الصحابة يقولون إذا رأوا الهلال: اللهم، اجعل شهرنا الما ضي خير شهر وخير عاقبة، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة واليمن والإيمان والعافية والرزق الحسن.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده وأبا نعيم لم ينسباه، وقالا: فروة، وله صحبة، ذكره البخاري في الصحابة.
فروة بن خراش الأزدي
فروة بن خراش الأزدي. روى عنه أبو لبيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " أهل اليمن أرق أفئدة، وهم أنصار دين الله، وهم الذين يحبهم الله ويحبونه " .
أخرجه أبو موسى.
فروة بن عامر الجذامي
فروة بن عامر، وقيل: فروة بن عمرو، وقيل: فروة بن نفاثة، وقيل: ابن نباتة، وقيل: ابن نعامة الجذامي.
أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بغلته البيضاء، سكن عمان الشام.
أنبأنا أبو جعفر بن أحمد بغسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وبعث فروة بن عمرو بن الناقدة الجذامي النفاثي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولاً بإسلامه. وأهدى له بغلة بيضاء، وكان فروة عاملاً للروم على من يليهم من العرب، وكان منزله " معان " وما حولها من أرض الشام. فلما بلغ الروم ذلك من إسلامه، طلبوه حتى أخذوه، فحبسوه عندهم، فلما اجتمعت الروم لصلبه على ماء لهم يقال له " عفراء " بفلسطين قال:
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها ... على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل
على ناقة لم يضرب الفحل أمها ... مشذبة أطرافها بالمناجل
قال ابن إسحاق: زعم الزهري أنهم لما قدموه ليقتلوه، قال:
بلغ سراة المسلمين بأنني ... سلم لربي أعظمي وبناني
أخرجه الثلاثة.
فروة بن عمرو الأنصاري
فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي.
شهد العقبة، وبدراً وما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري.
حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن " .
رواه مالك في الموطأ، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي، ولم يسمه مالك في الموطأ. وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان: إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان.
قال أبو عمر: هذا لا يعر، ولا وجه لما قالا.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه يخرص على أهل المدينة ثمارهم، فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء، ثم ضرب بعضها على بعض على ما يرى فيها، فلا يخطئ.
أخرجه الثلاثة.
فروة بن قيس أبو مخارق.
فروة بن قيس أبو مخارق. أورده أبو القاسم بن أبي عبد الله في كتاب العمر.
روى أبو أمامة الباهلي، عن فروة بن قيس أبي مخارق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلماً. ثم تلا: " حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة " .
أخرجه أبو موسى قال: هذا إسناد لا يثبت به حجة، وليس في الآية دليل. وقد رواه أبو أمامة، عن قيس بن قارب بلفظ آخر، ويرد ذكره في موضعه، إن شاء الله تعالى.
فروة بن قيس
فروة بن قيس. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرف له رؤية.
روى الفضل بن شبيب عن عدي بن عدي الكندي، عن جده فروة بن قيس قال: زوجت غلاماً لي جارية في الجاهلية، فولدت غلاماً، فخاصمه إلى عمرو رضي الله عنه، فقال أبو الغلام: تزوجت أمه رشدة، حتى بلغ ثم ادعى إلى سيدي! فقال عمر: الولد للفراش، ثم قال: يا أيها الناس، لا تنتفوا من آبائكم. فإنه كفر.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ليس في محاكمته إلى عمر ما يوجب له صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فروة بن مالك الأشجعي

فروة بن مالك الأشجعي. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وهلال بن يساف، وشريك بن طارق. وقيل فيه: فروة بن نوفل.
وهو من الخوارج، خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد، فبعث إليهم المغيرة خيلاً.
وقيل فيه أيضاً: فروة بن معقل الأشجعي، وهو من الخوارج أيضاً، إلا أنه اعتزلهم في النهروان.
فإن كان فروة بن نوفل الأشجعي، فلا صحبة له ولا رؤية، وإنما يروي عن أبيه، وعن عائشة.
أنبأنا أبو ألفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يعلى قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث أبو بجر، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن أبي اسحاق، عن فروة بن نوفل قال: أتيت المدينة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما جاء بك " ؟ قلت: جئت لتعلمني كلمات إذا أخذت مضجعي. قال: " اقرأ " قل يا ايها الكافرون " ، فإنها براءة من الشرك " .
ورواه الثوري، عن أبي اسحاق، عن فروة، عن أبيه.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى قال: فروة بن نوفل.

فروة بن مجالد
فروة بن مجالد. مولى اللخميين من أهل فلسطين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلم، وأكثرهم يجعل حديثه مرسلاً. روى عنه حسان بن عطية.
وكان فروة هذا يعدونه من الأبدال، مستجاب الدعوة.
أخرجه أبو عمر.
فروة بن مسيك
فروة بن مسيك، وقيل: مسيكة، ومسيك أكثر، وهو ابن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد.
وقيل: سلمة بن الحارث بن كريب بن مالك.
وقال الدار قطني وابن ماكولا: ذويد، بالذال المضمومة المعجمة، ثم واو، وياء وآخره دال مهملة.
وهو مرادي غطيفي، اصله من اليمن، قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عشر. فأسلم فبعثه على مراد وزبيد ومذحج.
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فروة بن مسيك المرادي، مفارقاً لملوك كندة، مباعداً لهم. وقد كان قبيل الإسلام بين همدان ومراد وقعة أصابت فيها همدان من مراد ما أرادوا، حتى أثخنوهم في يوم يقال له " يوم الردم " ، وكان الذي سار إلى مراد من همدان الأجدع بن مالك، ففضحهم يومئذ، وفي ذلك يقول فروة بن مسيك:
فإن نغلب فغلابون قدماً ... وإن نهزم فغير مهزمينا
ما إن طبنا جبن ولكن ... منايانا ودولة آخرينا
كذاك الدهر دولته سجال ... تكر صروفه حيناً فحينا
وهو أكثر من هذا.
قال ابن إسحاق: ولما توجه فروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لما رأيت ملوك كندة أعرضوا ... كالرجل خان الرجل عرق نسائها
يممت راحلتي أوم محمداً ... أرجو فواضلها وحسن ثرائها
قال ابن إسحاق: فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فيما بلغنا: " يا فروة، هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم " ؟ قال: يا رسول الله، ومن ذا الذي يصيب قومه ما أصاب قومي " يوم الردم " ولا يسوؤه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام إلا خيراً " .
أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا أبو كريب وعبد بن حميد قالا: حدثنا أبو أسامة، عن الحسن بن الحكم النخعي قال: حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك المرادي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم؟ فأذن لي في قتالهم، وأمرني فلما خرجت من عنده سأل عني: " ما فعل الغطيفي " ؟ فأخبر أني قد سرت، فأرسل في أثري فردني، فأتيت وهو في نفر من أصحابه، فقال: " ادع القوم، فمن أسلم منهم فاقبل منه، ومن لم يسلم فلا تعجل حتى أحدث إليك " ، وقال رجل: يا رسول الله، سبأ أرض أو امرأة؟ قال: ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من الولد فتيامن ستة وتشاءم أربعة، فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة. وأما الذين تيامنوا، فالأزد والأشعرون، وحمير وكندة ومذحج وأنمار " . فقال رجل: وما أنمار؟ قال: " الذين منهم خثعم وبجيلة " .
أخرجه الثلاثة.
فروة بن مسيكة

فروة بن مسيكة. أخرجه أبو موسى وقال: فرق العسكري - يعني علي بن سعيد - بينه وبين فروة بن مسيك، وروى عن مجالد، عن عامر، عن فروة بن مسيكة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتذكر يومكم ويوم همدان " ؟ قال: نعم، أفني الأهل والعشيرة! قال: " أما إنه خير لمن بقي " .
قال: أورد هذا الحديث الطبراني من طرق في ترجمة " فروة بن مسكين " وقال فيه أيضاً: مسيكين.
قلت: هذا فروة بن مسيكة هو والذي قبله واحد، والحديث الذي روى عنه هو الذي أخرجه ابن منده، وقد قال أبو عمر قيل فيه: مسيكة، وأما ما نقله عن الطباني، فيكون قد انفرد به بعض المشايخ. وغلط فيه. ولهذا يقول فيه وفي أمثاله: انفرد به فلان.
؟

فروة بن النعمان بن الحارث بن النعمان الأنصاري الخزرجي، من بني مالك بن
النجار قتل يوم اليمامة شهيداً، وكان قد شهد أحداً وما بعدها من المشاهد.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
فروة
فروة، غير منسوب. له صحبة، روى حديثه معاوية بن صالح. عن أبي عمرو، عن بشير، ذكره البخاري في الصحابة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
فضالة الأنصاري
فضالة الأنصاري، ثم الظفري، جد إدريس بن محمد بن أنس بن فضالة.
روى عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً، قاله جعفر.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
فضالة بن حارثة
فضالة بن حارثة. أخو أسماء بن حارثة. له حديث رواه عبد الرحمن بن حرملة مختلف عليه فيه.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
فضالة بن دينار الخزاعي
فضالة بن دينار الخزاعي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري، قاله جعفر المستغفري.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
فضالة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فضالة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من أهل اليمن. ذكره جعفر. وقال في موضع: نزل الشام ذكره أبو بكر بن حزم في جملة موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: إنه مات بالشام.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى، قال أبو عمر: لا أعرفه بغير ذلك.
فضالة بن عبيد الأنصاري
فضالة بن عبيد بن ناقد بن قيس بن صهيب بن الأصرم بن جحجبي بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي العمري، يكنى أبا محمد.
أول مشاهده أحد، ثم شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وانتقل إلى الشام، وشهد فتح مصر، وسكن الشام، وولى القضاء بدمشق لمعاوية، استقضاه في خروجه إلى صفين، وقال له: " لم أحبك بها، ولكن استترت بك من النار " ثم أمره معاوية على جيش، فغزا الروم في البحر، وسبي بأرضهم.
روى عنه حنش الصنعاني، وعمرو بن مالك الجنبي، وعبد الرحمن بن جبير، وابن محيريز، وغيرهم.
أنبأنا إبراهيم بن محمد بن الفقيه وغيره قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن أبي شجاع سعيد بن يزيد، عن خالد بن أبي عمران، عن حنش الصنعاني، عن فضالة بن عبيد قال: اشتريت قلادة يوم خيبر باثني عشر ديناراً، فيها ذهب وخرز، ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر ديناراً، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تباع حتى تفصل.
وتوفي فضالة سنة ثلاث وخمسين، في خلافة معاوية. وقيل: توفي سنة تسع وستين، فحمل معاوية سريره، وقال لابنه عبد الله. أعني يا بني، فإنك لا تحمل بعده مثله! وكان موته بدمشق، وبقي له بها عقب.
أخرجه الثلاثة.
فضالة الليثي
فضالة الليثي. اختلف في اسم أبيه، فقيل: فضالة بن عبد الله، وقيل: فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر، من بني ليث بن بكر بن عبد مناة الليثي، وقيل: فضالة بن عمير بن الملوح الليثي.
وهو القائل في كسر الأصنام يوم فتح مكة:
لو ما رأيت محمداً وجنوده ... بالفتح يوم تكسر الأصنام
لرأيت نور الله أصبح بيناً ... والشرك يغشى وجهه الإظلام
وقيل: إنها الغيرة.
وقال أبو نعيم: فضالة الليثي، يعرف بالزهراني أبو عبد الله، غير منسوب. روى عنه ابنه عبد الله.

أنبأنا يحيى بن أبي الرجاء إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، حدثنا أبي، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان فيما علمني: " حافظ على الصلوات الخمس " . فقلت: يا رسول الله، إن هذه ساعات لي فيها أشغال فمرني بأمر جامع إذا فعلته أجزأ عني. فقال: " حافظ على العصرين " . فقلت: وما العصران؟ قال: " صلاة قبل طلوع الشمس، وصلاة قبل غروبها " .
قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر وقد نسبه أول الترجمة - كما ذكرناه أول الترجمة - وقال بعضهم: " الزهراني " . وأخطأ فيه، الزهراني غير الليثي. الزهراني تابعي، يعد فضالة الليثي في أهل البصرة، حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " حافظ على العصرين " روى عنه ابنه عبد الله.

فضالة بن هلال المزني
فضالة بن هلال المزني، مذكور فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره علي بن عمر.
أخرجه أبو عمر مختصراً.
فضالة بن هند الأسلمي
فضالة بن هند الأسلمي. يعد في أهل المدينة. روى حديثه عبد الله بن عامر الأسلمي، عن فضالة قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بن حارثة إلى قومه أسلم، وقال: " اذهب إلى قومك ومرهم بصيام هذا اليوم يوم عاشوراء " .
قال أبو نعيم: أخطأ فيه عبد الله بن عامر، وصوابه ما رواه حاتم بن إسماعيل ووهب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن يحيى بن هند بن حارثة، وهند هو أخو أسماء بن حارثة، ويحيى بن هند روى عن أسماء نحوه.
أخرجه الثلاثة.
الفضل بن ظالم:
الفضل بن ظالم بن خزيمة. قال ابن الكلبي: وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره ابن الدباغ.
الفضل بن العباس القرشي:
الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو محمد. وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكبر ولد العباس وبه كان العباس، يكنى.
غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح، وحنيناً، وثبت معه حين انهزم الناس، وشهد معه حجة الوداع، وكان رديفه يومئذ. وكان من أجمل الناس، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا إسماعيل وإبراهيم وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن أخيه الفضل بن عباس قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع إلى منى، فلم نزل نلبي حتى رمى الجمرة.
وشهد الفضل غسل النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يصب الماء على علي بن أبي طالب.
وقتل يوم مرد الصفر، وقيل: يوم أجنادين، وكلاهما سنة ثلاث عشرة في قول، وقيل بل مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشام، وقيل بل استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة، ولم يترك ولداً إلا أم كلثوم، تزوجها الحسن بن علي ثم فارقها. فتزوجها أبو موسى الأشعري.
أخرجه الثلاثة.
الفضل بن عبد الرحمن:
الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي. روى السري بن يحيى، عن حرملة بن أسير - ابن عم له - عن الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتزي في الحرب، ويقول: " انا ابن العواتك " .
أخرجه ابن موسى وقال أورده الحافظ أبو مسعود وقال: يتأمل.
قلت: هذا لا حاجة إلى تأمله! فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النبي صلى الله عليه وسلم اسمه عبد الرحمن ولا الفضل، إلا الفضل بن عباس. والله أعلم.
الفضل بن يحيى الأزدي:
الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي. اختلف في صحبته. وهو شامي، سكن فلسطين. روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل.
قال موسى بن سهل: الفضل الأزدي أبو يحيى هو ابن قيوم. روى عن أبيه، عن جده قيوم، هو الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي راشد، قاله ابن منده.
وقال أبو نعيم: هذا وهم منه، فإن الفضل يروي عن أبيه، عن جده قيوم الذي سماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد القيوم - قال: والذي استشهد به - يعني قول موسى بن سهل أنه يروي عن أبيه عن جده - يشهد على وهمه، وقد ذكره في عبد القيوم على الصحة.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

فضيل بن عائذ
فضيل، تصغير فضل، هو: فضيل بن عائذ، أبو الحسحاس.
ذكرناه في ترجمة ابنه الحسحاس.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
فضيل بن النعمان الأنصاري
فضيل بن النعمان الأنصاري. قتل يوم خيبر شهيداً.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، فيمن قتل يوم خيبر من الأنصار، ثم من بني سلمة: بشر بن الباء بن معرور، من الشاة التي سم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضيل بن النعمان، رجلان.
أخرجه أبو موسى مختصراً، وأخرجه أبو عمر فقال: الفضيل بن النعمان الأنصاري السلمي، من بني سلمة قتل بخيبر شهيداً، ذكره ابن إسحاق. قال محمد بن سعد: كذا وجدناه في غزوة خيبر وطلبناه في نسب بني سلمة فلم نجده - قال: ولا أحسبه إلا وهماً، وإنما أراد الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان، والله أعلم.
وأما في نقله عن ابن إسحاق فنقل الصحيح، فإن ابن إسحاق نقله في كتابه المغازي، رواه عنه يونس وابن سلمة، وغيرهما، والله أعلم.
الفلتان بن عاصم الجرمي:
الفلتان بن عاصم الجرمي، ويقال: المنقري، والأول أصح.
قال خليفة: وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جرم بن ربان بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة: الفلتان بن عاصم الجرمي، وهو خال كليب بن شهاب الجرمي، والد عاصم بن كليب، يعد في الكوفيين.
روى عاصم بن كليب، عن أبيه، عن الفلتان بن عاصم قال: كنا قعوداً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى رجلاً يمسي في المسجد، فقال: " فلان " ؟ قال لبيك يا رسول الله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أتشهد أني رسول الله " ؟ قال: لا! قال: " تقرأ التوراة " . قال: نعم قال: " والإنجيل " ؟ قال: نعم قال: " ثم ناشده: هل تجدني في التوراة والإنجيل " ؟ قال: سأحدثك، نجد مثل نعتك، يخرج من مخرجك، كنا نرجو أن يكون فينا، فلما خرجت نظرنا فإذا أنت لست به. قال: من أين؟ قال: نجد من أمته سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، وأنتم قليلون. فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبر، وقال: " والذي نفسي بيده لأنا هو إن من أمتي أكثر من سبعين ألفاً، وسبعين ألفاً، وسبعين ألفاً " .
أخرجه الثلاثة.
فنج بن دحرج
فنج بن دحرج، وقيل: ابن بزحج، الفارسي الدينياذي وقيل: اسمه " فتح " بالتاء، وقيل: بالباء والحاء المهملة، والأول أصح.
اختلف في صحبته، وإنما حديثه عن يعلى بن أمية، عن جل من الصحابة، في ثواب من غرس شجرة.
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا داود بن قيس الصنعاني، حدثني عبد الله بن وهب عن أبيه عن فنج قال: كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه، فقدم يعلي بن أمية أميراً على أهل اليمن، وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءني رجل ممن جاء معه وفي كمه جوز، فجلس على ساقيه، من الماء وهو يكسر ويأكل، ثم أشار إلى فنج فقال: يا فارسي، هلم. قال: فدنوت منه، فقال الرجل لفنج: اتضمن لي غرس هذا الجوز على هذا الماء؟ فقال له فنج ما ينفعني ذلك؟! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نصب شجرة، فصبر عليها حتى تثمر، كان له في كل شيء يصاب منها صدقة " .
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
فويك
فويك، بالواو، وقال أبو عمر: كذا ضبطناه.
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئاً، فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصابه؟ فقال: وقعت على بيض حية، فأصيب بصري. فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فأبصر، وكان يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين سنة، وإن عينيه مبيضتان.
رواه ابن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، عن عبد العزيز بن عمر، عن رجل من سلامان بن سعد، عن أمه عن خالها حبيب بن فويك أن أباه فويكاً حدثه.. وذكره.
أخرجه أبو عمر. وأبو موسى، إلا أن أبا موسى أخرجه في فديك بن عمرو السلاماني، قال: وقد أورده أبو زكريا - يعني ابن منده - بالدال. وقال الطبراني: بالراء. وقال البغوي، وأبو الفتح الأزدي، وجعفر: بالواو، وكذلك قاله الإمام إسماعيل - يعني ابن محمد بن الفضل الأصفهاني.
فهم بن عمرو
فهم بن عمرو بن قيس عيلان، أبو ثور الفهمي.

قال أبو بكر بن أبي علي: ذكره أبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد.
أخرجه أبو موسى هكذا، وهذا لفظه.
قلت: هذا القول غلط، فإن فهم عرو بن قيس عيلان قبل الإسلام بدهر طويل، وإليه ينسب كل فهمي، منهم تأبط شراً واسمه: ثابت بن جابر بن سفيان بن عدي بن كعب بن حرب بن تيم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان، فهذا تأبط شراً قبل الإسلام، بينه وبين " فهم " سبعة آباه، فكيف يكون " فهم " صحابياً؟! وقد ذكر ابن تأبط شراً في الصحابة والله أعلم.

فيروز الديلمي
فيروز الديلمي، يكنى أبا عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن. وقال ابن منده وأبو نعيم: هو ابن أخت النجاشي، وهو قاتل الأسود العنسي الذي ادعى النبوة باليمن.
وقال أبو عمر: يقال له " الحميري " لنزوله في حمير، وهو من أبناء فارس، من فرس صنعاء. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه في الأشربة صحيح.
ولما أراد قتل الأسود اتفق هو وداذويه وقيس بن المكشوح على ذلك، فدخل فيروز عليه فقتله؛ وكان قتله قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأتى الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقتله وهو مريض قبيل موته، فأخبر بقتله. وقال: " قتله العبد الصالح فيروز الديلمي " .
وقد روى ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله الديلمي، عن أبيه فيروز قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود.
وهذا تفرد به ضمرة، فإن رأس الأسود لم يحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استقصينا خبر قتله في الكامل في التاريخ.
أنبأنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده إلى أبي يعلى قال: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل بن زياد. حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي عمرو السيباني، حدثني ابن الديلمي، حدثني فيروز الديلمي: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أنا من قد علمت، وجئنا من بين ظهري من قد علمت. فمن ولينا قال: " الله ورسوله " ، قال: حسبنا.
وأخبرنا غير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى قال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي وهب الجيشاني: أنه سمع ابن فيروز الديلمي يحدث عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر أيتهما شئت " . وتوفي فيروز في خلافة عثمان رضي الله عنهما.
أخرجه الثلاثة.
فيروز الهمداني:
فيروز الهمداني الوادعي، مولى عمرو بن عبد الله الوادعي. أدرك الجاهلية والإسلام، وهو جد زكريا بن أبي زائدة بن ميمون بن فيروز الهمداني الكوفي، وأبو زائدة اسمه كنيته.
أخرجه أبو عمر.
باب القاف
باب القاف والألف
قارب بن السود:
قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي، وهو ابن أي عروة بن مسعود.
وقال أبو عمر: قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود.
وقال ابن منده: قارب النميمي. لم يزد على هذا. ورووا كلهم له حديث " رحم الله المحلفين " .
روى الحميدي، عن أبي عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن وهب بن عبد الله بن قارب - أو مأرب - على الشك - عن أبيه، عن جده حديث المحلفين.
وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإن قارباً من وجوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم في حصار ثقيف وحنين.
والأحلاف أحد قبيلتي ثقيف، فإن ثقيفاً قسمان، أحدهما: بنو مالك، والثاني: الأحلاف.
وقد استقصينا ذلك في كتاب " اللباب في تهذيب الأنساب " .
ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم.

أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: وقد كان أبو مليح بن عروة بن مسعود، وقارب بن الأسود قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفد ثقيف، حين قتلوا عروة بن مسعود يريدان فراق ثقيف وأن لا يجامعوهم على شيء أبداً، فأسلما، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: " توليا من شئتما " . فقالا: نتولى الله ورسوله. فلما أسلمت ثقيف، ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان والمغيرة إلى هدم الطاغية سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو المليح بن عروة بن مسعود أن يقضي عن أبيه عروة ديناً كان عليه، فقال: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الأسود مات وهو مشرك " . فقال قارب: لكن تصل مسلماً ذا قرابة، يعني نفسه، إنما الدين علي وأنا الذي أطلب به. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان أن يقضي دينهما من مال الطاغية.
أخرجه الثلاثة. وأخرجه أبو موسى مستدركاً على ابن منده فقال: قارب بن الأسود بن مسعود الثقفي، أورده الحافظ أبو عبد الله " قارباً التميمي " وهذا ثقفي مشهور، ولم يذكر التميمي غير أبي عبد الله، فإن كان هو ذاك فقد وهم في نسبه، وإلا فهو غيره.
وقال البخاري: قارب بن الأسود، مولى ثعلبة بن يربوع، وقال غيره: يقال " مارب " .
وقال عبدان. كانت راية الأحلاف مع قارب بن الأسود يوم أوطاس، فلما انهزم المشركون أسندها إلى شجرة وهرب هو وبنو عمه وقومه من الأحلاف. وذكر أيضاً مسير قارب مع أبي سفيان إلى الطائف لهدم الطاغية.
قلت: لا وجه لإخراج أبي موسى هذا، فإنه لم يأخذ على ابن منده أو هامه في جميع كتابه، وإنما يستدرك عليه ما يفوته إخراجه، وهذا وهم فيه ابن منده بقوله " تميمي " فإنه مشهور النفس والنسب، والحديث واحد، والإسناد واحد، ولا شك أن بعض رواته صحف فيه، فإن التميمي يشتبه بالثقفي، وهو هو، والله أعلم.

القاسم الأنصاري:
القاسم الأنصاري. له ذكر في حديث جابر. روى الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقالت الأنصار: لا نكنيك أبا القاسم. فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم " .
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
القاسم مولى أبي بكر الصديق:
القاسم، مولى أبي بكر الصديق. له صحبة ورواية، ذكره البغوي، ويحيى بن يونس، وجعفر المستغفري هكذا. والأشهر فيه أبو القاسم، قاله أبو موسى. وروى بإسناده عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم مولى البراء، عن القاسم مولى أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يربن مسجدنا حتى يذهب ريحه " .
أخرجه أبو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.
القاسم بن الربيع:
القاسم بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، أبو العاص. صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه على ابنته زينب. اختلف في اسمه فقيل: لقيط، وقيل: القاسم.
روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه قال: اسم أبي العاص بن الربيع القاسم - قال الزبير: وذلك أثبت في اسمه.
توفي سنة اثنتي عشرة، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو نعيم وأبو موسى.
القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى معمر، عن الزهري قال: ولبث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خديجة حتى ولدت له بعض بنانه، وكن له القاسم، وقد زعم بعض العلماء أنها ولدت غلاماً اسمه الطاهر. وقال ابن عباس: إن خديجة ولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين: القاسم وعبد الله.
قال أبو نعيم: لا أعلم أحداً من متقدمينا ذكر القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحابة، وذلك أن القاسم بكر ولده، وبه كان يكنى أبا القاسم، وهو أول ميت من ولده بمكة، قال مجاهد: مات وله سبعة أيام. وقال الزهري: مات وهو ابن سنتين، وقال قتادة: عاش حتى مشى، والقاسم إنما يذكر في أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا في الصحابة، ولا خلاف أن الذكور من أولاده صلى الله عليه وسلم تقدموا عليه. وأكثر الناس على أن موته قبل الدعوة.

وروى يونس بن بكير، عن أبي عبد الله الجعفي هو جابر، عن محمد بن علي قال: كان القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ أن يركب الدابة، ويسير على النجيبة فلما قبضه الله تعالى، قال عمرو بن العاص: لقد أصبح محمد أبتر: فأنزل الله تعالى: " إنا أعطيناك الكوثر " . عوضاً يا محمد عن مصيبتك بالقاسم، " فصل لربك وانحر " .
وهذا يدل على أن القاسم توفي بعد أن أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

القاسم أبو عبد الرحمن:
القاسم أبو عبد الرحمن. مولى معاوية. أورده عبدان في الصحابة. روى داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن ثابت، عن القاسم مولى معاوية: أنه ضرب رجلاً يوم أحد وقال: خذها وأنا الغلام الفارسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منعك أن تقول " الأنصاري " ، وأنت منهم، وإن مولى القوم منهم " ؟.
أخرجه أبو موسى.
قلت: رأيت في النسخ التي نقلت منها لما ذكر " القاسم مولى معاوية " كتب النساخ فيها بعد معاوية رضي الله عنه، ظناً منهم أنه معاوية بن أبي سفيان، أو غيره ممن اسمه معاوية وله صحبة، والذي أظنه أنه مولى معاوية بن مالك بن عوف، بطن من الأنصار، ثم من الأوس، وسياق الحديث يدل عليه، والله أعلم.
القاسم بن مخرمة القرشي:
القاسم بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي، أخو قيس بن مخرمة.
أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر وأمهما بنت معمر بن أمية بن عامر من بني بياضة، وأم قيس أخيهما أم ولد.
أخرجه أبو عمر وقال: لا اعلم للقاسم ولا للصلت رواية.
قاطع بن سارق:
قاطع بن سارق أبو صفرة. كناه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا صفرة. روى حديثه محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة قال: ذكر أبي عن آبائه: أن أبا صفرة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين، وله طول ومنظر وجمال وفصاحة اللسان، فلما نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم أعجبه ما رأى من جماله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي بن المستكبر بن الجلندي، الذي يأخذ كل سفينة عصباً، أنا ملك بن ملك! قال: " أنت أبو صفرة، دع عنك سارقاً وظالماً " ! فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك عبده ورسوله حقاً حقاً إن لي لثمانية عشر ذكراً، وقد رزقت بأخرة بنتاً فسميتها صفرة.
وقد نسبه هشام بن الكلبي فقال: أبو صفرة اسمه ظالم بن سراق بن صبيح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياً بن عامر ماء السماء.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
باب القاف والباء
قباث بن أشيم:
قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، من بلملوح.
وذكره أبو عمر فقال: الكناني، ويقال: الليثي، ويقال التميمي، والأكثر ينسه إلى كنانة، سكن دمشق.
وشهد بدراً مع المشركين، ثم أسلم فحسن إسلامه. وكان قديم المولد، أدرك عبد شمس وعقل مجيء الفيل إلى مكة، ورأى روثه أخضر محيلاً. ثم شهد اليرموك، وكان على إحدى المجنبتين، سأله عبد الملك بن مروان فقال: أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني. وأنا أسن منه.
روى أصبغ بن عبد العزيز، عن أنس، عن جده، عن سليمان بن أبي سليمان قال: كان إسلام قباث بن أشم الليثي أن رجالاً من قومه، أو من غيرهم من العرب، أتوه فقالوا: إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إلى دين غير ديننا، فقام قباث حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عليه قال: " اجلس يا قباث: أنت الذي قلت: لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محمداً وأصحابه " ؟ قال قباث: والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني، ولا ترمرمت به سفتاي، ولا سمعه أذناي، وما هو إلا شيء هجس في نفسي، اشهد أن لا إله إلا الله. وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً رسول الله، وأن ما جئت به حق.
روى عنه عامر بن زياد الليثي وغيره، ومن حديثه في فضل صلاة الجماعة.
أخرجه الثلاثة.

قلت: قول أبي عمر: " قيل كناني، وقيل ليثي " . هما واحد، فإن ليثاً بطن من كنانة. وقال ابن دريد: سمت العرب " قباثاً " ولا أعلم استقاقه، قال: وسألت أبا حاتم عنه، فلم يعرفه.
قباث: بضم القاف وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة قاله ابن ماكولا، والصواب فتح القاف.

قبيصة بن الأسود الطائي:
قبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين بن عبد بن رضا بن قمران بن ثعلبة بن حبان بن ثعلبة - وهو جرم - بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي.
وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن الكلبي.
قبيصة البجلي:
قبيصة البجلي. حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف.
رواه هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن قبيصة قال: كسف الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين ثم قال: :إن هذه الآيات تخويف من الله، فإذا رأيتم شيئاً منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها " .
كذا رواه هشام، ورواه أنس وعباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر. عن قبيصة بن مخارق. فنسبه.
رواه هند بن عمرو عن قبيصة الهلالي.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قال ابن منده: حديث هشام وهم. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي قبيصة بن مخارق الهلالي، والبجلي وهم.
قبيصة بن البراء:
قبيصة بن البراء. ذكر في الصحابة، ولا يثبت. روى مجاهد بن جبر، عن قبيصة بن البراء أنه قال: إذا خسف بأرض كذا وكذا، ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر الله إليهم - قال مجاهد: فقد رأيت تلك الأرض خسف بها.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم وليس في الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
قبيصة بن برمة:
قبيصة بن برمة بن معاوية بن سفيان بن منقذ بن وهب بن عمير بن نصر بن قعين الأسدي.
نسبه أبو نعيم، واختلف في صحبته. فقال بعض ولده. له صحبة: وقال أبو حاتم لا تصح صحبته.
روى عنه ابنه يزيد بن قبيصة أنه قال: " كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة فقالت: يا رسول الله، ادع الله لي، فإنه ليس يعيش لي ولد قال: " وكم مات لك " ؟ قالت: ثلاثة بنين. قال: " لقد احتظرت من النار بحظار شديد " .
رواه نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي، عن أبيه عمير، عن أبيه يزيد، عن جده قبيصة.
وروى عن قبيصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .
وقيل: إن حديثه مرسل لأنه يروي عن ابن مسعود، والمغيرة بن شعبة.
أخرجه الثلاثة.
قبيصة بن جابر:
قبيصة بن جابر. قيل: أدرك الجاهلية، وعداده في التابعين.
أخرجه أبو موسى.
قبيصة بن الدمون:
قبيصة بن الدمون بن عبيد بن مالك بن دهقل بن سني بن النعمان بن ذي ألم بن الصدف الصدفي.
بايع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه هميل بن الدمون وأنزلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فهم في ثقيف، ويقال: إن الدمون بن عمرو، وهو عبد مالك بن معاوية بن عياض بن أسد بن مالك بن صبابة بن مالك بن ماجد بن جذام بن الصدف، والله أعلم.
قبيصة بن ذؤيب:
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم.
ذكر نسبه عند أبيه. وهو خزاعي كعبي، يكنى أبا سعيد، وقيل: أبو إسحاق.
ولد أول سنة من الهجرة، وقيل: ولد عام الفتح. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث مراسيل، لا يصح سماعه منه. وقيل: أتي به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له.
روى عن أبي هريرة. وأبي الدرداء، وزيد بن ثابت، وغيرهم من الصحابة. روى عنه: الزهري، ورجاء بن حيوة، ومكحول، وغيرهم. وكان من علماء هذه الأمة، وكان على خاتم عبد الملك بن مروان.
أنبأنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن مسلم بن الحجاج قال: حدثنا حرملة أخبرني ابن وهي، عن يونس، عن ابن شهاب: أخبرني قبيصة بن ذؤيب الكعبي: أنه سمع أبا هريرة يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن يجمع الرجل بين المرأة وعمتها، وبين المرأة وخالتها " .
وتوفي سنة ست وثمانين.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
قبيصة بن شبرمة:

قبيصة بن شبرمة. أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة روى نصير بن عمير بن يزيد بن قبيصة بن شبرمة قال: سمعت شبرمة بن ليث بن حارثة يقول: إنه سمع قبيصة بن شبرمة الأسدي يقول: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: " أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة " .
أخرجه أبو موسى.
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذا الحديث بهذا الإسناد في ترجمة " قبيصة بن برمة " وقد تقدم وأخرج ابن منده " قبيصة بن برمة " ، وذكر له موت الأولاد، فابن منده قد أخرجه، إن لم يذكر هذا الحديث، ولم تجر عادة أبي موسى أن يخرج من اختلف في اسم أبيه أو جده حتى يخرج هذا، ولو أخرج مثل هذا لطال كتابه، ولعل " شبرمة " غلط، من بعض النساخ، أةو أن يكون قد التصق شيء بالباء في برمة فظنه شيئاً، والله أعلم.

قبيصة بن المخارق:
قبيصة بن المخارق بن عبد الله بن ضداد بن ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة العامري الهلالي.
عداده في أهل البصرة، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم يكنى أبا بشر.
قال أبو العباس محمد بن يزيد: لقبيصة صحبة. روى عنه أبو عثمان النهدي، وأبو قلاقة، وابنه قطن بن قبيصة.
أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم قال: حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة، حدثنا حماد بن زيد، عن هارون بن رئاب، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن قبيصة بن مخارق الهلالي أنه قال: تحملت حمالة، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال: " أقم حتى تأتينا الصدقة، فنأمر لك بها ثم قال: يا قبيصة، إن الصدقة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له الصدقة، حتى يصيب قواماً من عيش - أو قال: سداداً من عيش - ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلاناً فاقة فحلت له المسألة، حتى يصيب قواماً من عيش، وما سواهن من المسألة يا قبيصة فسحت " .
وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بإسناده إلى أبي داود سليمان بن الأشعث: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة الهلالي قال: كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج فزعاً يجر ثوبه، وأنا معه يومئذ بالمدينة، فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام، ثم انصرف، فانجلت، فقال: " إنما هذه الآيات يخوف الله بها عباده، فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة " .
فهذا الحديث يؤيد قول من يقول إن نسبة قبيصة إلى بجيلة وهم، والصحيح أنه هلالي، وحديث مسلم يدل على أن العلالي هو ابن مخارق.
أخرجه الثلاثة.
قبيصة بن وقاص:
قبيصة بن وقاص السلمي. له صحبة. سكن البصرة.
روى أبو الوليد الطيالسي عن أبي هاشم صاحب الزعفران، عن صالح بن عبيد، عن قبيصة بن وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فهي لكم وعليهم، فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة " .
أبو هاشم: اسمه عمار بن عمارة.
أخرجه أبو موسى.
قبيصة والد وهب:
قبيصة والد وهب. أورده العسكري في الصحابة، وروى عن حيان بن مخارق، عن وهب بن قبيصة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية " .
أخرجه أبو موسى.
قبيصة:
قبيصة، غير منسوب. أخرجه ابن منده وأبو نعيم وقالا: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسأله: روى عنه ابن عباس، يقال: إنه الهلالي.

أنبأنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أنبأنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء المصيصي، أنبأنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، حدثنا هلال بن المعلي، حدثنا ابي، حدثنا هلال بن عمر حدثنا الخليل بن مرة، حدثنا محمد بن الفضل، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: " جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أخواله يقال له " قبيصة " فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه ورحب به، وقال: " يا قبيصة، جئت حيث كبرت سنك ورق عظمك، واقترب أجلك " ؟! قال: يا رسول الله، جئتك وما كدت أن أجيئك، كبرت سني، ورق عظمي، واقترب أجلي، وافتقرت وهنت على الناس، فجئتك تعلمني شيئاً ينفعني الله به في الدنيا والآخرة ولا تكثر علي، فإني شيخ نسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف قلت يا قبيصة " ؟ فأعادهن عليه، فقال: والذي بعثني بالحق ما كان حولك من حجر ولا شجر ولا مدر إلا بكى لقولك! قال: " يا قبيصة، إذا أصبحت وصليت الفجر فقل: سبحان الله العظيم وبحمده، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أربعاً، يعطك الله بهن أربعاً لدنياك وأربعاً لآخرتك، فأما الأربع لدنياك: فأن تعافي من الجنون، والجذام، والبرص، والفالج، وأما الأربع لآخرتك، فقل: اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركاتك " .
رواه نافع بن عبد الله أبو هرمز، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قدم قبيصة بن مخارق الهلالي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره.
يقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين - يعني ابن منده - وجعله ترجمة وروى له أبو نعيم حديث نافع بن عبد الله، وسماه قبيصة بن مخارق، وفي الإسناد الذي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل على أنه هلالي لأن ابن عباس روى عنه عطاء فقال: جاء رجل من أخواله - يعني أخوال ابن عباس، يعني هلال بن عامر - لأن أم ابن عباس هلالية، وهذا يؤيده قول أبي نعيم أنه قبيصة بن المخارق، فعلى هذا يكون هذا وقبيصة بن المخارق وقبيصة البجلي واحداً، والله تعالى أعلم.

باب القاف والتاء
قتادة الأسدي:
قتادة الأسدي. روى محمد بن اسحاق، عن أبان بن صالح، عن قتادة الأسدي - أسد بني خزيمة - قال: قلت: يا رسول الله، عندي ناقة أهديها؟ قال: لا تجعلها والها.
أخرجه أبو موسى.
قتادة بن الأعور التميمي:
قتادة بن الأعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة التميمي، والد الجون بن قتادة.
ذكره البغوي في الوحدان، وقال: قال محمد بن سعد: صحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل الوفد، وكتب له كتاباً بالشبكة - موضع بالدهناء - وقال: لا أعلم له حديثاً.
أخرجه أبو موسى.
قتادة بن الأنصاري:
قتادة الأنصاري أخو عرفطة. ذكرناه في ترجمة أخيه.
أخرجه أبو موسى مختصراً.
قتادة بن أوفى:
قتادة بن أوفى - وقيل: قتادة بن أبي أوفى.
ذكره محمد بن سعد في الصحابة وقال: هو قتادة بن أوفى بن موالة بن عتبة بن ملادس بن قتادة بن عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي العبشمي، وهو والد إياس بن قتادة.
ولا يعرف أن قتادة أسند شيئاً، وابنه إياس الذي حمل الديات بعد موت يزيد بن معاوية لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة، وقتلت تميم مسعود بن عمرو سيد الأزد، فوداه عشر ديات، وهو ابن أخت الأحنف بن قيس، وهو القائل:
فلو أسقيتهم عسلاً مصفى ... بماء المزن أو ماء الفرات
لقالوا: إنه ملح أجاج ... أراد به لنا إحدى الهنات
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.
قتادة بن عياش:
قتادة بن عياش، أبو هشام الجرشي، وقيل: الرهاوي.
روى عنه ابنه هشام: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما عقد له على قومه، أخذت بيده فودعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جعل الله التقوى زادك، وغفر لك ذنبك، ووجهك بالخير حيثما تكون " .
أخرجه الثلاثة.
؟
قتادة بن قيس الصدفي:
قتادة بن قيس بن حبشي الصدفي. له صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف له رواية، وذكروا له بمصر خطة. قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
؟
قتادة الليثي:

قتادة الليثي أبو عمير. روى الأوزاعي عن عبد الله بن عمير الليثي عن أبيه، عن جده قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة.
قال ابن شاهين: جده قتادة الليثي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، كذا ذكره.
قال أبو موسى: وجد عبد الله بن عبيد هو: عمير بن قتادة، والحديث به أشبه.
أخرجه أبو موسى.

قتادة بن ملحان:
قتادة بن ملحان القيسي، من بني قيس بن ثعلبة. مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وجهه.
أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا همام، حدثنا أنس بن سيرين، حدثنا عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر أيام الليالي البيض، ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، وأنهن كهيئة صيام الدهر.
ورواه شعبة، عن أنس بن سيرين، عن عبد الملك بن منهال - أو: ملحان - والصواب: ملحان.
أخرجه الثلاثة.
قتادة بن النعمان الأنصاري:
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الظفري، يكنى أبا عمرو، وقيل: أبو عمر، وقيل: أبو عبد الله. وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه.
شهد العقبة، وبدراً وأحداً، والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأصيبت عينه، يوم بدر، وقيل: يوم أحد، وقيل: يوم الخندق.
قال أبو عمر: أصح - والله أعلم - أن عين قتادة أصيبت يوم أحد، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أحسن عينيه.
أنبأنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمد بن محمد بن خميس العدل، أنبأنا أبي، حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن طوق، أنبأنا ابن المرجي، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا أبو عبد الرحمن الأزرقي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد، عن جده قال: أصيبت عين أبي يوم أحد، فبزق فيها النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت أحسن عينيه.
قال: وأخبرنا أبو يعلى، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن قتادة بن النعمان: أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنته، فأرادوا أن يقطعوها، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لا " . فدعا به، فغمز حدقته براحته، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت.
وأنبأنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن محمد بن اسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: أصيبت عين قتادة يوم أحد، حتى وقعت على وجنته، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت أحسن عينيه.
وروى الأصمعي، عن أبي معشر المدني قال: وفد أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بديون أهل المدينة إلى عمر بن عبد العزيز رجلاً من ولد قتادة بن النعمان، فلما قدم عليه قال: ممن الرجل فقال:
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها ... فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد
فقال عمر بن عبد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيباً بماء فعادا بعد أبوالاً
وكان قتادة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر يوم الفتح.
وروى أبو سلمة، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقة، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتادة بن النعمان، فقال: قتادة؟ قال: نعم، يا رسول الله، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها. فقال له: " إذا انصرفت فأتني " فلما انصرف أعطاه عرجوناً، فقال: " خذ هذا يضيء أمامك عشراً، وخلفك عشراً " .
وقتادة هذا هو جد عاصم بن عمر بن قتادة، المحدث النسابة، أكثر محمد بن إسحاق الرواية عنه.
روى قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو سعيد الخدري، وغيره.

أنبأنا إسماعيل بن علي بن عبيد وإبراهيم بن محمد بن مهران وغيرهما، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحب الله العبد حماه الدنيا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء " .
وتوفي قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابن خمس وستين سنة. وصلى عليه عمر بن الخطاب، ونزل في قبره أبو سعيد الخدري، ومحمد بن مسلمة.
أخرجه الثلاثة؛ إلا أن أبا نعيم قال: " سقطت حدقتاه، فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم " وهذا لا يصح، إنما سقطت إحدى عينيه، فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ذكرنا، والله أعلم.

قتادة والد يزيد:
قتادة والد يزيد. روى حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة، عن أبي بلال المزني: أن يزيد بن قتادة حدث أن أباه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنيناً فمات، فأحرزت ميراثه، وكان نخلاً، ثم إن أختي أسلمت، فخاصمتني في الميراث إلى عثمان، فحدثه عبد الله بن الأرقم أن عمر قضى أن من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه. فشاركتني.
أخرجه أبو موسى.
باب القاف والثاء والدال
قثم بن العباس:
قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم سول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية، وكانت أول امرأة أسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما، قاله الكلبي.
قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب: كنت أنا، وعبيد الله، وقثم ابنا العباس نلعب، فمر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة، فقال: " ارفعوا هذا الصبي إليّ " فجعلني أمامه، وقال لقثم: " ارفعوه إليّ " فحمله وراءه. وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم، فما استحيا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمه أن حمل قثم وتركه.
وروى زهير، عن أبي إسحاق قال: قيل لقثم بن العباس: كيف ورث عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دونكم؟ فقال: " إنه كان أولنا لحوقاً، وأشدنا لزوقاً " .
قيل: إن عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأل قثم عن هذا، فقال له: ما شأن علي، كان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة لم تكن للعباس؟! فأجابه بهذا.
وكان قثم آخر الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه، قاله علي وابن عباس.
أنبأنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا يعقوب، حدثنا ابي، عن ابن اسحاق، حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن مقسم مولى عبد الله بن الحارث عن مولاه عبد الله بن الحارث قال: اعتمرت مع علي بن أبي طالب زمن عمر، فلما فرغ من عمرته، أتاه نفر من أهل العراق، فقالوا: يا أبا الحسن، جئناك نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا عنه. قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان آخر الناس عهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: أجل، عن ذلك جئناك نسألك. قال: آخر الناس عهداً به قثم بن العباس.
ولما ولي علي بن أبي طالب الخلافة استعمل قثم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله خليفة.
وقال الزبير: استعمله عليّ على المدينة.
ثم إن قثم سار أيام معاوية إلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان، فمات بها شهيداً.
وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم: أنبأنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن علية، عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه أن ابن عباس نعي إليه أخوه قثم، وهو في منزله، فاسترجع، وأناخ عن الطريق فصلى ركعتين، فأطال فيهما الجلوس، ثم قام إلى راحلته وهو يقرأ.. " واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين " . ولم يعقب قثم.
أخرجه الثلاثة.
عيينة: بالياء تحتها نقطتان، مكررة، ونون.
قدامة بن حنظلة:
قدامة بن حنظلة الثقفي. يعد في أهل حمص. روى عنه غضيف بن الحارث أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ارتفع النهار وذهب كل أحد، وانقلب الناس خرج إلى المسجد، فركع ركعتين، أو أربعة، ثم انتظر هل يرى أحداً، ثم ينصرف.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قدامة بن عبد الله العامري:
قدامة بن عبد الله بن عمار بن معاوية، من بني نفيل بن عمرو بن كلاب العامري، ثم الكلابي، من بني كلاب بن أبي ربيعة بن عامر بن صعصعة، يكنى أبا عبد الله.
أسلم قديماً، وسكن مكة ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع وأقام بركية في البدو من بلاد نجد، وسكنها.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى: حدثنا أحمد بن المنيع، حدثنا مروان بن معاوية، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار على ناقته، لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك.
وروى عرزب بن إبراهيم الثقفي، عن حميد بن كلاب، عن قدامة الكلابي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، وعليه حلة حبرة.
أخرجه الثلاثة.
قدامة بن مالك:
قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن مرة من ولد سعد العشيرة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. ويقال: إن الذي كان بمصر: مالك بن قدامة بن مالك، قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قدامة بن مظعون:
قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، يكنى أبا عمرو، وقيل: أبو عمر: أبو عمر. وهو أخو عثمان بن مظعون، وخال حفصة وعبد الله ابني عمر بن الخطاب، رضي الله عنهم أجمعين، وكان تحته صفية بنت الخطاب.
وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون، وشهد بدراً، وأحداً، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قاله عروة، وابن شهاب، وموسى، وابن إسحاق.
قال ابن عمر: توفي خالي عثمان بن مظعون، فأوصى إلى أخيه قدامة، فزوجني بنت أخيه عثمان ودخل المغيرة بن شعبة على أمها، فأرغبها في المال، ورأى الجارية مع رأي أمها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل قدامة فقال: يا رسول الله، بنت أخي، ولم آل أختار لها فقال: " ألحقها بهواها، فإنها أحق بنفسها " ، فانتزعها مني، وزوجها المغيرة بن شعبة.
واستعمل عمر بن الخطاب قدامة بن مظعون على البحرين، فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حداً من حدود الله حقاً علي أن أرفعه إليك. قال عمر: من شهد معك قال: أبو هريرة. فدعا أبو هريرة فقال: بم تشهد؟ فقال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران يقيء. فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة. ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين. فقدم، فقال الجارود لعمر: اقم على هذا كتاب الله. فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد. قال: قد أديت شهادتك! فسكت الجارود، ثم غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله عز وجل. فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك. فقال: يا عمر: والله ما ذلك بالحق، يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني. فقال: أبو هريرة: إن كنت تشك في شهادتنا، فأرسل إلى ابنة الوليد - امرأة قدامة - فسلها. فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها، فقال عمر لقدامة: إني حادك. قال: لو شربت، كما يقولون، ما كان لكم أن تحدثوني، فقال عمر. لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " ، فقال عمر: أخطأت التأويل، لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله، ثم أقبل عمر على الناس فقال: ما ترون في حد قدامة؟ فقال القوم: لا نرى أن تجلده ما كان مريضاً فسكت على ذلك أياماً ثم اصبح يوماً - وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة؟ فقالوا لا نرى أن تجلده ما كان مريضاً فقال عمر: لأن يلقى الله تحت السياط أحب إليّ من أن ألقاه وهو في عنقي، ائتوني بسوط، تام. فأمر عمر بقدامة فجلد، فغاضب عمر وهجره، فحج عمر وقدامة معه مغاضباً له، فلما قفلا من حجهما ونزل عمر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه قال: عجلوا علي بقدامة، فوالله لقد آتاني آت في منامي فقال: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا علي به. فلما أتوه أبى أن يأتي، فأمر به عمر إن أبى أن يجروه إليه، فكلمه عمر، واستغفر له، فكان ذلك أول صلحهما.
روى ابن جريج، عن أيوب السختياني قال: لم يحد أحد من أهل بدر في الخمر إلا قدامة بن مظعون.
وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابن ثمان وستين سنة.
أخرجه الثلاثة.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23