كتاب : مُصنف ابن أبي شيبة
المصنف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي
31882- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ جَدَّهُ وَأَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ : فَلِلْجَدِّ النِّصْفُ وَلأَخِيهِ النِّصْفُ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ ، قَالُوا فِي رَجُلٍ تَرَكَ جَدَّهُ وَإِخْوَيه لأَبِيهِ وَأُمِّهِ : فَلِلْجَدِّ الثُّلُثُ وَلِلإِخْوَةِ الثُّلُثَانِ فِي قَوْلِهِمْ جَمِيعًا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ مِنْ سَهْمَيْنِ إذَا كَانَتْ أُخْتٌ ، أَوْ أَخٌ وَجَدٌّ ، فَلِلْجَدِّ النِّصْفُ ، وَلِلأُخْتِ - أَو الأَخِ - النِّصْفُ ، وَإِنْ كَانَا أَخَوَيْنِ فَلِلْجَدِّ الثُّلُثُ ، وَلِلأَخَوَيْنِ الثُّلُثَانِ.
46- إذا ترك ابن أخِيهِ وجدّه.
31883- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ جَدَّهُ ، وَابْنَ أَخِيهِ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ : فَلِلْجَدِّ الْمَالُ فِي قَضَاءِ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ.
فَهَذِهِ مِنْ سَهْمٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْمَالُ كُلُّهُ.
47- فِي رجلٍ ترك جدّه ، وأخاه لأبِيهِ وأمِّهِ ، وأخاه لأبِيهِ.
31884- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ جَدَّهُ وَأَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَخَاهُ لأَبِيهِ : فَلِلْجَدِّ النِّصْفُ ، وَلأَخِيهِ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ النِّصْفُ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ ، وَكَانَ زَيْدٌ يُعْطِي الْجَدَّ الثُّلُثَ ، وَالأَخَ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَيْنِ ، قَاسَمَ بِالأَخِ مِنَ الأَبِ مَعَ الأَخِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ ، وَلاَ يَرِثُ شَيْئًا.
31885- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يُقَاسِمُ بِالْجَدِّ الأُخْوَةَ إلَى الثُّلُثِ ، وَيُعْطِي كُلَّ صَاحِبِ فَرِيضَةٍ فَرِيضَتَهُ ، وَلاَ يُوَرِّثُ الأُخْوَةَ مِنَ الأُمِّ مَعَ الْجَدِّ ، وَلاَ يُقَاسِمُ بِالأُخْوَةِ لِلأَبِ الأُخْوَةُ لِلأَبِ وَالأُمِّ مَعَ الْجَدِّ ، وَإِذَا كَانَتْ أُخْتٌ لأَبٍ وَأُمٌّ وَأُخْتٌ لأَبٍ وَجَدٌّ ، أَعْطَى الأُخْتَ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفَ ، وَالْجَدَّ النِّصْفَ.
وَكَانَ عَلِيٌّ يُقَاسِمُ بِالْجَدِّ الأُخْوَةَ إلَى السُّدُسِ ، وَيُعْطِي كُلَّ صَاحِبِ فَرِيضَةٍ فَرِيضَتَهُ ، وَلاَ يُوَرِّثُ الأخْوَةَ مِنَ الأُمِّ مَعَ الْجَدِّ ، وَلاَ يَزِيدُ الْجَدَّ مَعَ الْوَلَدِ عَلَى السُّدُسِ إلاَّ أَنْ لاَ يَكُونَ غَيْرَهُ ، فَإِذَا كَانَتْ أُخْتٌ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَأَخٌ وَأُخْتٌ لأَبٍ ، وَجَدٌّ ، أَعْطَى الأُخْتَ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفَ ، وَقَاسَمَ بِالأَخِ وَالأُخْتِ الْجَدَّ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ مِنْ سَهْمَيْنِ ، وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ مِنْ ثَلاَثَةِ أَسْهُمٍ.
48- فِي رجلٍ ترك جدّه وأخاه لاِمِّهِ.
31886- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : أَرَادَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ أَنْ يُوَرِّثَ الأُخْتَ مِنَ الأُمِّ مَعَ الْجَدِّ ، وَقَالَ : إنَّ عُمَرَ قَدْ وَرَّثَ الأُخْتَ مَعَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ : إنِّي لَسْتُ بِسَبَئِيٍّ وَلاَ حَرُورِي ، فَاقْتَفِرِ الأَثَرَ ، فَإِنَّك لَنْ تُخْطِئَ فِي الطَّرِيقِ مَا دُمْت عَلَى الأَثَرِ.
31887- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : مَا وَرَّثَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إخْوَةً مِنْ أُمٍّ مَعَ جَدٍّ.
31888- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ زَيْدٌ لاَ يُوَرِّثُ أَخًا لأُمٍّ ، وَلاَ أُخْتًا لأُمٍّ مَعَ جَدٍّ شَيْئًا.
31889- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللهِ لاَ يُوَرِّثَانِ الإِخْوَةَ مِنَ الأُمِّ مَعَ الْجَدِّ شَيْئًا.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ مِنْ سَهْمٍ وَاحِدٍ لأَنَّ الْمَالَ كُلَّهُ لِلْجَدِّ.
49- فِي زوجٍ وأمٍّ وأُخْتٍ وجَدٍّ ، فهذِهِ الّتِي تسمّى الأكدرِيّة.
31890- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يَجْعَلُ الأَكْدَرِيَّةَ مِنْ ثَمَانِيَةٍ : لِلزَّوْجِ ثَلاَثَةٌ ، وَثَلاَثَةٌ لِلأُخْتِ ، وَسَهْمٌ لِلأُمِ ، وَسَهْمٌ لِلْجَدِّ. قَالَ : وَكَانَ عَلِيٌّ يَجْعَلُهَا مِنْ تِسْعَةٍ : ثَلاَثَةٌ لِلزَّوْجِ ، وَثَلاَثَةٌ لِلأُخْتِ ، وَسَهْمَانِ لِلأُمِّ ، وَسَهْمٌ لِلْجَدِّ. وَكَانَ زَيْدٌ يَجْعَلُهَا مِنْ تِسْعَةٍ : ثَلاَثَةٌ لِلزَّوْجِ ، وَثَلاَثَةٌ لِلأُخْتِ ، وَسَهْمَانِ لِلأُمِّ ، وَسَهْمٌ لِلْجَدِّ ، ثُمَّ يَضْرِبُهَا فِي ثَلاَثَةٍ فَتَصِيرُ سَبْعَةً وَعِشْرِينَ ، فَيُعْطِي الزَّوْجَ تِسْعَةً ، وَالأُمَّ سِتَّةً ، وَيَبْقَى اثْنَا عَشَرَ ، فَيُعْطِي الْجَدَّ ثَمَانِيَةً ، وَيُعْطِي الأُخْتَ أَرْبَعَةً.
31891- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، وَزَادَ فِيهِ : وَبَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الْجَدَّ وَالِدًا ، لاَ يَرِثُ الإِخْوَةَ مَعَهُ شَيْئًا ، وَيَجْعَلُ لِلزَّوْجِ النِّصْفَ وَلِلْجَدِّ السُّدُسَ : سَهْمٌ ، وَلِلأُمِّ الثُّلُثُ : سَهْمَانِ.
31892- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ ، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
31893- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : قُلْتُ لِلأَعْمَشِ : لِمَ سُمِّيَت الأَكْدَرِيَّةَ ؟ قَالَ : طَرَحَهَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ عَلَى رَجُلٍ يُقَالَ لَهُ : الأَكْدَرُ ، كَانَ يَنْظُرُ فِي الْفَرَائِضِ ، فَأَخْطَأَ فِيهَا ، فَسَمَّاهَا الأَكْدَرِيَّةَ.
قَالَ وَكِيعٌ : وَكُنَّا نَسْمَعُ قَبْلَ أَنْ يُفَسِّرَ سُفْيَانُ إنَّمَا سُمِّيَتِ الأَكْدَرِيَّةَ ، لأَنَّ قَوْلَ زَيْدٍ تَكَدَّرَ فِيهَا ، لَمْ يُفَسِّر قَوْلَهُ.
50- فِي أمٍّ ، وأختٍ لأبٍ وأمٍّ ، وجَدٍّ.
31894- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ. وَعَنْ سُفْيَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ قَالَ فِي أُمٍّ ، وَأُخْتٍ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَجَدٍّ : إنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : مِنْ تِسْعَةِ أَسْهُمٍ : لِلأُمِّ ثَلاَثَةٌ ، وَلِلْجَدِّ أَرْبَعَةٌ ، وَلِلأُخْتِ سَهْمَانِ. وَإِنَّ عَلِيًّا قَالَ : لِلأُخْتِ النِّصْفُ : ثَلاَثَةٌ ، وَلِلأُمِّ الثُّلُثُ : سَهْمَانِ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْجَدِّ وَهُوَ سَهْمٌ. وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لِلأُخْتِ النِّصْفُ : ثَلاَثَةٌ ، وَلِلأُمِّ السُّدُسُ : سَهْمٌ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْجَدِّ وَهُوَ سَهْمَانِ. وَقَالَ عُثْمَان : أَثْلاَثًا : ثُلُثٌ لِلأُمِ ، وَثُلُثٌ لِلأُخْتِ ، وَثُلُثٌ لِلْجَدِّ ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْجَدِّ.
قَالَ وَكِيعٌ : وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : سَأَلَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ عنها ؟ فَأَخْبَرْته بِأَقَاوِيلِهِمْ فَأَعْجَبَهُ قَوْلُ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : قَوْلُ مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : قَوْلُ أَبِي تُرَابٍ ، فَفَطِنَ الْحَجَّاجُ ، فَقَالَ : إنَّا لَمْ نَعِبْ عَلَى عَلِيٍّ قَضَائِهِ ، إنَّمَا عِبْنَا كَذَا وَكَذَا.
31895- حَدَّثَنَا ابْنِ فُضَيْلٌ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتْ أُخْتَهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا ، وَجَدَّهَا ، وَأُمَّهَا ، فَلأُخْتِهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا النِّصْفُ ، وَلأُمِّهَا الثُّلُثُ ، وَلِلْجَدِّ السُّدُسُ فِي قَوْلِ عَلِي.
وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ : لِلأُمِّ السُّدُسُ ، وَلِلْجَدِّ الثُّلُثُ ، وَلِلأُخْتِ النِّصْفُ ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ : لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَرَانِي أُفَضِّلُ أُمًّا عَلَى جَدٍّ فِي هَذِهِ الْفَرِيضَةِ وَلاَ فِي غَيْرِهَا مِنَ الْحُدُودِ.
وَكَانَ زَيْدٌ يُعْطِي الأُمَّ الثُّلُثَ ، وَالأُخْتَ ثُلُثَ مَا بَقِيَ ، قَسَمَهَا زَيْدٌ عَلَى تِسْعَةِ أَسْهُمٍ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأُخْتِ ثُلُثُ مَا بَقِيَ سَهْمَانِ ، وَلِلْجَدِّ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ.
وَكَانَ عُثْمَان يَجْعَلُهَا بَيْنَهُمْ أَثْلاَثًا : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ، وَلِلأُخْتِ الثُّلُثُ ، وَلِلْجَدِّ الثُّلُثُ.
وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : الْجَدُّ بِمَنْزِلَةِ الأَبِ.
31896- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ فِي أُخْتٍ وَأَمٍّ وَجَدٍّ : لِلأُخْتِ النِّصْفُ ، وَالنِّصْفُ الْبَاقِي بَيْنَ الْجَدِّ وَالأُمِّ.
31897- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عُمَرَ : فِي أُخْتٍ وَأَمٍّ وَجَدٍّ ، قَالَ : لِلأُخْتِ النِّصْفُ ، وَلِلأُمِّ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْجَدِّ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ، وَفِي قَوْلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ تِسْعَةِ أَسْهُمٍ.
51- فِي ابنةٍ وأختٍ وجدٍّ ، وأخواتٍ عِدّةٍ ، وابن وجدٍّ وابنةٍ.
31898- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَبْدِ اللهِ : أَنَّهُ قَالَ فِي ابْنَةٍ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ : أَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ ، وَجَعَلَ مَا بَقِيَ بَيْنَ الْجَدِّ وَالأُخْتِ ، لَهُ نِصْفٌ ، وَلَهَا نِصْفٌ.
وَسُئِلَ عَنِ ابْنَةٍ ، وَأُخْتَيْنِ ، وَجَدٍّ ، فَأَعْطَى الْبِنْتَ النِّصْفَ ، وَجَعَلَ مَا بَقِيَ بَيْنَ الْجَدِّ وَالأُخْتَيْنِ ، لَهُ نِصْفٌ وَلَهُمَا نِصْفٌ.
وَسُئِلَ عَنِ ابْنَةٍ وَثَلاَثَةِ أَخَوَاتٍ وَجَدٍّ ، فَأَعْطَى الْبِنْتَ النِّصْفَ ، وَجَعَلَ لِلْجَدِّ خُمُسَيْ مَا بَقِيَ وَأَعْطَى الأَخَوَاتِ خُمُسًا خُمُسًا.
31899- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَبِيدَةَ : فِي ابْنَةٍ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ، قَالَ : هِيَ مِنْ أَرْبَعَةٍ : سَهْمَانِ لِلْبِنْتِ ، وَسَهْمٌ لِلْجَدِّ ، وَسَهْمٌ لِلأُخْتِ ، قُلْتُ لَهُ : فَإِنْ كَانَتَا أُخْتَيْنِ ؟ قَالَ : جَعَلَهَا عَبِيدَةُ مِنْ أَرْبَعَةٍ : لِلْبِنْتِ سَهْمَانِ ، وَسَهْمٌ لِلْجَدِّ ، وَلِلأُخْتَيْنِ سَهْمٌ ، قُلْتُ لَهُ : فَإِنْ كُنَّ ثَلاَث أَخَوَاتٍ ؟ قَالَ : جَعَلَهَا مَسْرُوقٌ مِنْ عَشَرَةٍ : لِلْبِنْتِ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمَانِ ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَهْمٌ سَهْمٌ.
31900- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن مَسْرُوقٍ : فِي بِنْتٍ وَثَلاَثِ أَخَوَاتٍ وَجَدٍّ ، قَالَ : مِنْ عَشَرَةٍ : لِلْبِنْتِ النِّصْفُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمَانِ ، وَلِكُلِّ أُخْتٍ سَهْمٌ.
31901- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَبِيدَةَ : فِي ابْنَةٍ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ، قَالَ : مِنْ أَرْبَعَةٍ سهْمَانِ : لِلإِبْنِةِ النِّصْفُ ، وَسَهْمٌ لِلْجَدِّ ، وَسَهْمٌ لِلأُخْتِ.
31902- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن مَسْرُوقٍ : فِي ابْنَةٍ وَأُخْتَيْنِ وَجَدٍّ ، قَالَ : مِنْ ثَمَانِيَةِ أَسْهُمٍ : لِلْبِنْتِ النِّصْفُ أَرْبَعَةٌ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمَانِ ، وَلِكُلِّ أُخْتٍ سَهْمٌ.
31903- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُخْتَه لأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَجَدًّا ، فَلاِبْنَتِهِ النِّصْفُ ، وَلِجَدِّهِ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ فَلأُخْتِهِ فِي قَوْلِ عَلِي ، لَمْ يَكُنْ يَزِيدُ الْجَدَّ مَعَ
الْوَلَدِ عَلَى السُّدُسِ شَيْئًا ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ لاِبْنَتِهِ النِّصْفُ ، وَمَا بَقِيَ فَبَيْنَ الأُخْتِ وَالْجَدِّ.
فَإِنْ كَانَتَا أُخْتَانِ فَمَا بَقِيَ بَيْنَ الْجَدِّ وَالأُخْتَيْنِ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ ، وَفِي قَوْلِ عَلِيٍّ : لِلْجَدِّ السُّدُسُ ، وَللأُخْتَيْهِ مَا بَقِي ، وَإِنْ كُنَّ ثَلاَثَ أَخَوَاتٍ مَعَ الاِبْنَةِ وَالْجَدِّ ، فَلِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلِلْجَدِّ خُمُسَا مَا بَقِي ، وَلِلأَخَوَاتِ ثَلاَثَةُ أَخْمَاسٍ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ مِنْ عَشَرَةِ أَسْهُمٍ : خَمْسَةٌ لِلْبِنْتِ وَسَهْمَانِ لِلْجَدِّ وَلِلأَخَوَاتِ سَهْمٌ ، سَهْمٌ.
31904- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ فِطْرٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ : كَيْفَ قَوْلُ عَلِيٍّ فِي ابْنَةٍ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ ؟ قَالَ : مِنْ أَرْبَعَةٍ ، قَالَ : قُلْتُ : إنَّمَا هَذِهِ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ.
52- فِي امرأةٍ تركت زوجها وأمّها وأخاها لأبِيها وجدّها.
31905- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتْ زَوْجَهَا وَأُمَّهَا وَأَخَاهَا لأَبِيهَا وَجَدِّهَا : لِلزَّوْجِ النِّصْفُ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأُمِّ الثُّلُثُ سَهْمَانِ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمٌ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : لِلزَّوْجِ النِّصْفُ ، وَلِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِيَ سَهْمٌ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمٌ ، وَلِلأَخِ سَهْمٌ ، وَإِنْ كَانَا أَخَوَانِ أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ : فَلِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأُمِّ سَهْمٌ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمٌ ، وَبَقِيَ سَهْمٌ فَهُوَ لاِِخْوَتِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ وَعَبْدِ اللهِ.
31906- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَتَيْنَا شُرَيْحًا فَسَأَلْنَاهُ عَنْ زَوْجٍ ، وَأَمٍّ ، وَأَخٍ ، وَجَدٍّ ؟ فَقَالَ : لِلْبَعْلِ الشَّطْرُ ، وَلِلأُمِّ الثُّلُثُ ، ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ : أَنَّهُ لاَ يَقُولُ فِي الْجَدِّ شَيْئًا ، قَالَ : فَأَتَيْنَا عَبِيدَةَ فَقَسَمَهَا مِنْ سِتَّةٍ فِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ ، فَأَعْطَى الزَّوْجَ ثَلاَثَةً ، وَالأُمَّ سَهْمًا ، وَالْجَدَّ سَهْمًا ، وَالأَخَ سَهْمًا.
فَهَذِهِ فِي قَوْلِهِمْ جَمِيعًا مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ.
53- امرأةٍ تركت أختها لأبِيها وأمِّها وجدّها.
31907- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتْ أُخْتَهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا وَجَدَّهَا ، فَلأُخْتِهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا النِّصْفُ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ ، وَكَانَ زَيْدٌ يُعْطِي الأُخْتَ الثُّلُثَ وَالْجَدَّ الثُّلُثَيْنِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ مِنْ سَهْمَيْنِ ، وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : مِنْ ثَلاَثَةِ أَسْهُمٍ.
54- إذا ترك جدّه وأخته لأبِيهِ وأمِّهِ وأخاه لأبِيهِ.
31908- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ جَدَّهُ ، وَأُخْتَه لأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، وَأَخَاهُ لأَبِيهِ ، فَلِلْجَدِّ فِي قَضَاءِ زَيْدٍ الْخُمُسَانِ مِنْ عَشَرَةٍ ، أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، وَلأُخْتِهِ مِنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ النِّصْفُ ، خَمْسَةٌ ، وَلأَخِيهِ لأَبِيهِ سَهْمٌ ، يَرُدُّ الأَخُ مِنَ الأَبِ فِي قَضَاءِ زَيْدٍ عَلَى الأُخْت مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ كَانَ لَهَا ثَلاَثَةُ أَخْمَاسِ الْمَالِ فَأُعْطِيَتَ
النِّصْفُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ ثَلاَثَةَ أَخْمَاسٍ أَكْثَرُ مِنَ النِّصْفِ ، وَلَيْسَ لِلأُخْتِ الْوَاحِدة وَإِنْ قَاسَمَهَا أَكْثَرَ مِنَ النِّصْفِ.
وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يُعْطِي الأُخْتَ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفَ ، وَالْجَدَّ النِّصْفَ ، وَلاَ يَعْتَدُّ بِالأُخْوَةِ مِنَ الأَبِ مَعَ الأخْوَةِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِ.
وَكَانَ عَلِيٌّ يَجْعَلُ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفَ ، وَيَقْسِمُ النِّصْفَ الْبَاقِي بَيْنَ الأُخْوَةِ وَالْجَدِّ ، الْجَدُّ كَأَحَدِهِمْ مَا لَمْ يَكُنْ نَصِيبُ الْجَدِّ أَقَلَّ مِنَ السُّدُسِ ، إِنْ كَانَ أَخٌ وَاحِدٌ فَالنِّصْفُ الَّذِي بَقِيَ بَيْنَهُمَا ، وَإِنْ كَانَا أَخَوَيْنِ فَالنِّصْفُ بَيْنَهُمَا ، وَإِنْ كَانُوا ثَلاَثَةٌ ، فَلِلْجَدِّ السُّدُسِ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلأُخْوَةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ فِي قَوْلِ زَيْدٍ مِنْ عَشَرَةِ أَسْهُمٍ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : مِنْ سَهْمَيْنِ ، وَكَانَ عَلِيٌّ يَجْعَلُهَا مِنْ سِتَّةٍ إذَا كَثُرَ الأُخْوَةُ.
55- فِي امْرَأَةٍ ماتت وتَرَكَتْ أُمَّهَا وَأُخْتَهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا وَأَخَاهَا لأَبِيهَا وَجَدَّهَا.
31909- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ : فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتْ أُمَّهَا ، وَأُخْتَهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا ، وَأَخَاهَا لأَبِيهَا ، وَجَدَّهَا ، قَضَى فِيهَا زَيْدٌ : أَنَّ لِلأُمِّ السُّدُسَ ، وَلِلْجَدِّ خُمُسَا مَا بَقِي ، وَلِلأُخْتِ ثَلاَثَةُ أَخْمَاسِ مَا بَقِي ، رَدَّ الأَخُ عَلَى أُخْتِهِ وَلَمْ يَرِثْ شَيْئًا ، وَقَضَى فِيهَا عَبْدُ اللهِ : أَنَّ لِلأُخْتِ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأُمِّ سَهْمٌ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمٌ ، وَقَضَى فِيهَا عَلِيٌّ : أَنَّ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأُمِّ سَهْماً ، وَبَقِيَ سَهْمَانِ : لِلْجَدِّ سَهْمٌ ، وَلِلأَخِ سَهْمٌ.
فَهَذِهِ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ مِنْ خَمْسَةٍ.
56- امرأةٌ تركت زوجها وأمّها وأربع أخواتٍ لها مِن أبِيها وأمِّها وجدّها.
31910- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَتْ زَوْجَهَا ، وَأُمَّهَا ، وَأَرْبَعَ أَخَوَاتٍ لَهَا مِنْ أَبِيهَا وَأُمَّهَا ، وَجَدَّهَا ، قضَى فِيهَا زَيْدٌ : أَنَّ لِلزَّوْجِ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأُمِّ سَهْماً ، وَلِلْجَدِّ سَهْمَاً ، وَلِلأَخَوَاتِ سَهْمَاً ، وَقَضَى فِيهَا عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللهِ عَلَى تِسْعَةِ أَسْهُمٍ : لِلزَّوْجِ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأُمِّ سَهْمٌ ، وَلِلْجَدِّ سَهْمٌ ، وَلِلأَخَوَاتِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ فِي قَوْلِ زَيْدٍ مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ ، وَفِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ مِنْ تِسْعَةِ أَسْهُمٍ.
57- فِي هذِهِ الفرائِضِ المجتمِعةِ مِن الجدِّ والإِخوةِ والأخواتِ.
31911- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : فِي أُخْتٍ لأَمٍّ وأَبٍ ْ وَأَخٍ وَأُخْتٍ لأَبٍ ، وَجَدٍّ ، فِي قَوْلِ عَلِيٍّ : لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ ، وَمَا بَقِيَ فَبَيْنَ الْجَدِّ وَالأُخْتِ وَالأَخِ مِنَ الأَبِ عَلَى الأَخْمَاسِ : لِلْجَدِّ خُمُسَانِ ، وَلِلأُخْتِ خُمُسٌ. وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، وَلَيْسَ لِلأَخِ وَالأُخْتِ مِنَ الأَبِ شَيْءٌ. وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : مِنْ ثَمَانيَةَ عَشَرَ سَهْمًا : لِلْجَدِّ الثُّلُثُ سِتَّةٌ ، وَلِلأَخِ مِنَ الأَبِ سِتَّةٌ ، وَلِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ ثَلاَثَةٌ
وَلِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ ثَلاَثَةٌ ، ثُمَّ تَرُدُّ الأُخْتُ وَالأَخُ مِنَ الأَبِ عَلَى الأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سِتَّةَ أَسْهُمٍ ، فَاسْتَكْمَلَتِ النِّصْفَ تِسْعَةً ، وَبَقِيَ لَهُمَا ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ : لِلأَخِ سَهْمَانِ وَلِلأُخْتِ سَهْمٌ.
وَفِي أُخْتَينِ لأَبٍ وَأُم ، وَأَخٍ لأَبٍ ، وَجَدٍّ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَمَا بَقِيَ فَبَيْنَ الْجَدِّ وَالأَخِ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، وَلَيْسَ لِلأَخِ مِنَ الأَبِ شَيْءٌ. وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : هِيَ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ : لِلْجَدِّ سَهْمٌ ، وَلِلأَخِ سَهْمٌ وَلِلأُخْتَيْنِ سَهْمٌ ، ثُمَّ يَرُدُّ الأَخُ مِنَ الأَبِ عَلَى الأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سَهْمَهُما ، فَتَسْتَكْمِلاَنِ الثُّلُثَيْنِ ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُ شَيْءٌ.
وَفِي أُخْتَيْنِ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَأُخْتٍ لأَبٍ ، وَجَدٍّ ، فِي
قَوْلِ عَلِيٍّ ، وَعَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتَيْنِ لِلأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَمَا بَقِيَ لِلْجَدِّ ، وَلَيْسَ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ شَيْءٌ وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : مِنْ خَمْسَةِ أَسْهُمٍ : لِلْجَدِّ سَهْمَانِ ، وَلِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سَهْمَانِ ، وَلِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ سَهْمٌ ، ثُمَّ تَرُدُّ الأُخْتُ مِنَ الأَبِ عَلَى الأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سَهْمَهُمَا ، وَلَمْ يَبْقَ لَهَا شَيْءٌ.
وَفِي أُخْتَيْنِ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَأَخٍ وَأُخْتٍ لأَبٍ ، وَجَدٍّ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْجَدِّ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ فَبَيْنَ الأُخْتِ وَالأَخِ مِنَ الأَبِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، وَلَيْسَ لِلأَخِ وَالأُخْتِ مِنَ الأَبِ شَيْءٌ وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ سَهْمًا : لِلْجَدِّ الثُّلُثُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأَخِ مِنَ الأَبِ أَرْبَعَةٌ ، وَلِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ سَهْمَانِ
وَلِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، ثُمَّ يَرُدُّ الأَخُ وَالأُخْتُ مِنَ الأَبِ عَلَى الأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ نَصِيبَهُمَا ، يَسْتَكْمِلاَنِ الثُّلُثَين وَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا شَيْءٌ.
وَفِي أُخْتَيْنِ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَأُخْتَيْنِ لأَبٍ ، وَجَدٍّ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، وَلَيْسَ لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ شَيْءٌ. وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : مِنْ سِتَّةِ أَسْهُمٍ : لِلْجَدِّ سَهْمَانِ ، وَلِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سَهْمَانِ ، وَلِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ سَهْمَانِ ، ثُمَّ تَرُدُّ الأُخْتَانِ مِنَ الأَبِ عَلَى الأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سَهْمَيْهِمَا ، فَيَسْتَكْمِلاَنِ الثُّلُثَيْنِ ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا شَيْءٌ.
وَفِي أُخْتٍ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَثَلاَثِ أَخَوَاتٍ لأَبٍ ، وَجَدِّهِ : فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ ، وَلِلأَخَوَاتِ مِنْ الأَبِ السُّدُسُ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : ثَمَانيَةَ عَشَرَ سَهْمًا : لِلْجَدِّ الثُّلُثُ سِتَّةٌ ، وَلِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ ثَلاَثَةُ أَسْهُمٍ ، وَلِلأَخَوَاتِ
مِنَ الأَبِ تِسْعَةُ أَسْهُمٍ ، ثُمَّ تَرُدُّ الأَخَوَاتُ مِنَ الأَبِ عَلَى الأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ سِتَّةَ أَسْهُمٍ ، فَاسْتَكْمَلَتِ النِّصْفَ تِسْعَةً ، وَبَقِيَ لَهُنَّ سَهْمٌ سَهْمٌ.
وَفِي أُخْتَيْنِ لأَبٍ وَأَمٍّ ، وَأَخٍ ، وَأُخْتَيْنِ لأَبٍ ، وَجَدٍّ : فِي قَوْلِ عَلِيٍّ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْجَدِّ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ فَبَيْنَ الأَخِ وَالأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، وَلَيْسَ لِلأَخِ وَالأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ شَيْءٌ.
وَفِي أُمٍّ وَأُخْتٍ وَجَدٍّ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ : لِلأُخْتِ النِّصْفُ ، وَلِلأُمِّ ثُلُث مَا بَقِي ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِيَ.
وَفِي قَوْلِ زَيْدٍ : مِنْ تِسْعَةِ أَسْهُمٍ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ثَلاَثَةٌ ، وَلِلْجَدِّ أَرْبَعَةٌ ، وَلِلأُخْتِ سَهْمَانِ ، جَعَلَهُ مَعَهُمَا بِمَنْزِلَةِ الأَخِ ، وَفِي قَوْلِ عُثْمَانَ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ، وَلِلْجَدِّ الثُّلُثُ ، وَلِلأُخْتِ الثُّلُثُ ، وَفِي قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ، وَلِلْجَدِّ مَا بَقِي ، لَيْسَ لِلأُخْتِ شَيْءٌ ، لَمْ يَكُنْ يُوَرِّثُ أَخًا وَأُخْتًا مَعَ جَدٍّ شَيْئًا.
58- قول زيدٍ فِي الجدِّ وتفسِيره.
31912- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ زَيْدٌ يُشَرِّكُ الْجَدَّ إِلَى الثُّلُثِ مَعَ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ ، فَإِذَا بَلَغَ الثُّلُثَ أَعْطَاهُ الثُّلُثَ ، وَكَانَ لِلأُخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ مَا بَقِي ، وَلاَ للأَخٍ لأُمٍّ ، وَلاَ للأُخْتٍ لأُمٍّ مَعَ جَدٍّ شَيْءٌ ، وَيُقَاسِمُ الأُخْوَةَ مِنَ الأَبِ الإِخْوَةَ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ ، وَلاَ يُوَرِّثُهُمْ شَيْئًا ، فَإِذَا كَانَ أَخٌ لأَبٍ وَأَمٍّ وَجَدٍّ ، أَعْطَى الْجَدَّ النِّصْفَ ، وَإِذَا كَانَا أَخَوَيْنِ أَعْطَاهُ الثُّلُثَ ، فَإِنْ زَادُوا أَعْطَاهُ الثُّلُثَ ، وَكَانَ لِلإِخْوَةِ مَا بَقِي
وَإِذَا كَانَتْ أُخْتٌ وَجَدٌّ أَعْطَاهُ مَعَ الأُخْتِ الثُّلُثَيْنِ ، وَلِلأُخْتِ الثُّلُثَ ، وَإِذَا كَانَتَا أُخْتَيْنِ أَعْطَاهُمَا النِّصْفَ ، وَلَهُ النِّصْفَ مَا دَامَتِ الْمُقَاسَمَةُ خَيْرًا لَهُ ، فَإِنْ لَحِقَتْ فَرَائِضُ امْرَأَةٍ
وَ أُمٍّ وَزَوْجٍ أَعْطَى أَهْلَ الْفَرَائِضِ فَرَائِضَهُمْ ، وَمَا بَقِيَ قَاسَمَ الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ ، فَإِنْ كَانَ ثُلُثُ مَا بَقِيَ خَيْرًا لَهُ مِنَ الْمُقَاسَمَةِ أَعْطَاهُ ثُلُثَ مَا بَقِي ، وَإِنْ كَانَتِ الْمُقَاسَمَةُ خَيْرًا لَهُ أَعْطَاهُ الْمُقَاسَمَةَ ، وَإِنْ كَانَ سُدُسُ جَمِيعِ الْمَالِ خَيْرًا لَهُ مِنَ الْمُقَاسَمَةِ أَعْطَاهُ السُّدُسَ ، وَإِنْ كَانَتِ الْمُقَاسَمَةُ خَيْرًا لَهُ مِنْ سُدُسِ جَمِيعِ الْمَالِ أَعْطَاهُ الْمُقَاسَمَةَ.
59- مَنْ كَانَ لاَ يفضِّل أمًّا على جدٍّ.
31913- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عُمَرَ وَعَبْدِ اللهِ : أَنَّهُمَا كَانَا لاَ يُفَضِّلاَنِ أُمًّا عَلَى جَدٍّ.
60- اختِلافهم فِي أمرِ الجدِّ.
31914- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، قَالَ : إنِّي لأُحِيلُ الْجَدَّ عَلَى مِئَتَيْ قَضِيَّةٍ.
31915- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ أَيُّوب ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، قَالَ : حَفِظْت عَن عُمَرَ مِئَةَ قَضِيَّةٍ فِي الْجَدِّ مُخْتَلِفَةٍ.
31916- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو الْخَارِفِيِّ : أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عَلِيًّا عَنْ فَرِيضَةٍ ؟ فَقَالَ : هَاتِ إنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا جَدٌّ.
31917- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُرَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيمَ جَهَنَّمَ فَلْيَقْضِ بَيْنَ الْجَدِّ وَالإِخْوَةِ.
31918- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَتَيْنَا شُرَيْحًا فَسَأَلْنَاهُ ؟ فَقَالَ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ : إنَّهُ لاَ يَقُولُ فِي الْجَدِّ شَيْئًا.
31919- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : خُذْ فِي أَمْرِ الْجَدِّ بِمَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ. يَعْنِي : قَوْلَ زَيْدٍ.
31920- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ : أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ فِي أَمْرِ الْجَدِّ وَالْكَلاَلَةِ فِي كَتِفٍ ، ثُمَّ طَفِقَ يَسْتَخِيرُ رَبَّهُ ، فَلَمَّا طُعِنْ دَعَا بِالْكَتِفِ فَمَحَاهَا ، ثُمَّ قَالَ : إنِّي كُنْت كَتَبْت كِتَابًا فِي الْجَدِّ وَالْكَلاَلَةِ ، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْت أَنْ أَرُدَّكُمْ عَلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَدْرُوا مَا كَانَ فِي الْكَتِفِ.
31921- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَقَحَّمَ فِي جَرَاثِيمِ جَهَنَّمَ فَلْيَقْضِ بَيْنَ الإِخْوَةِ وَالْجَدِّ.
61- فِي الجدّةِ ما لها مِن المِيراثِ.
31922- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ قَبِيصَةَ ، قَالَ : جَاءَتِ الْجَدَّةُ بِالأُمِّ وَابْنِ الاِبْنِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَتْ : إنَّ ابْنَ ابْنِي وَابْنَ ابْنَتِي مَاتَ ، وَقَدْ أُخْبِرْتُ أَنَّ لِي حَقًّا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَجِدُ لَكِ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ حَقٍّ ، وَمَا سَمِعْت فِيكِ شَيْئًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَسَأَسْأَلُ النَّاسَ ، قَالَ : فَشَهِدَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهَا السُّدُسَ ، فَقَالَ : مَنْ يَشْهَدُ مَعَك ؟ قَالَ : مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، فَشَهِدَ فَأَعْطَاهَا السُّدُسَ ، وَجَاءَتِ الْجَدَّةُ الَّتِي تُخَالِفُهَا إلَى عُمَرَ ، فَأَعْطَاهَا السُّدُسَ ، فَقَالَ : إذَا اجْتَمَعْتُمَا فَهُوَ بَيْنَكُمَا.
زَادَ مَعْمَرٌ : وَأَيُّكُمَا انْفَرَدَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا.
31923- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى الْجَدَّةَ السُّدُسَ.
31924- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَطْعَمَ الْجَدَّةَ السُّدُسَ إذَا لَمْ يَكُنْ ابنٌ.
31925- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : الْجَدَّةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِ ، تَرِثُ مَا تَرِثُ الأُمُّ.
62- فِي الجدّاتِ : كم يَرِثُ مِنهنّ ؟.
31926- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَطْعَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ جَدَّاتٍ ، قَالَ : قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ : مَنْ ؟ قَالَ : جَدَّتَا أَبِيهِ : أُمّ أُمّهِ ، وَأُمّ أَبِيهِ ،وَجَدَّتِهِ أُمّ أُمّهِ.
31927- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ بُرْدٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : يَرِثُ مِنْ الْجَدَّاتِ ثَلاَثَةٌ ، وَأَقْعَدُ الْجَدَّاتِ فِي النَّسَبِ أَحَقُّهُنَّ بِالسُّدُسِ.
31928- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : إذَا اجْتَمَعَ أَرْبَعُ جَدَّاتٍ لَمْ تَرِثَ أُمُّ أَبِي الأُمِّ.
31929- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَرِثُ ثَلاَثُ جَدَّاتٍ : جَدَّتَانِ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ ، وَجَدَّةَّ مِنْ قِبَلِ الأَبِ.
31930- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاووسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : تَرِثُ الْجَدَّاتُ الأَرْبَعُ جَمِيعًا.
31931- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَهْمٍ الْفَرَائِِضِيِّ ، قَالَ : كَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ يُوَرِّثُ أَرْبَعَ جَدَّاتٍ.
31932- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : سُئِلَ عَنْ أَرْبَعِ جَدَّاتٍ ؟ فَقَالَ : يَرِثُ مِنْهُنَّ ثَلاَثٌ ، وَتُلْغى أُمَّ أَبِي الأُمِّ.
31933- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ : أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ تِسْعَ جَدَّاتٍ وَيَقُولُ : إذَا كَانَتْ إحْدَى الْجَدَّاتِ أَقْرَبَ فَهُوَ لَهَا دُونَهُنَّ.
31934- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ ثَلاَثَ جَدَّاتٍ وَيَقُولُ : أَيَّتُهُنَّ كَانَتْ أَقْرَبَ فَهُوَ لَهَا دُونَ الأُخْرَى ، فَإِذَا اسْتَوَتَا فَهُوَ بَيْنَهُمَا.
31935- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ : جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ جَدَّةٍ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ ، وَجَدَّتَيْنِ مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ السُّدُسَ ، قَالَ زَائِدَةُ : قُلْتُ لِمَنْصُورٍ : الَّتِي مِنْ قِبَلِ أَبِيهِ : أُمُّ أَبِيهِ ، وَأُمّ أُمِّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
31936- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ : إذَا كَانَتِ الْجَدَّاتُ مِنْ نَحْوٍ وَاحِدٍ ، بَعْضُهُنَّ أَقْرَبُ سَقَطَتِ الْقُصْوَى.
31937- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ :تَرِثُ الْجَدَّاتُ السُّدُسَ ، فَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً أَو اثْنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا فَبَيْنَهُنَّ سَهْمٌ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ ، وَإذَا اجْتَمَعْن ثَلاَثُ جَدَّاتٍ هُنَّ إلَى الْمَيِّتِ شرعٌ سَوَاءٌ قَالَ : بَيْنَهُنَّ سَهْمٌ تَكُونُ جَدَّةُ الأُمِّ ، وَجَدَّةٌ بَنِي الأَبِ : أُمَّ أَبِيهِ ، وَأَمَّ أُمِّهِ ، وَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ : إذَا اجْتَمَعْن ثَلاَثُ جَدَّاتٍ كَانَ بَيْنَهُنَّ السُّدُسُ ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُنَّ أَقْرَبَ نَسَبًا لَمْ يَكُنْ بَعْضُهُنَّ أُمَّهَاتِ بَعْضٍ.
31938- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : جِئْنَ أَرْبَعُ جَدَّاتٍ يَتَسَاوَقْنَ إلَى مَسْرُوقٍ فَوَرَّثَ ثَلاَثًا ، وَطَرَحَ أُمَّ أَبِي الأُمِّ.
31939- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ : أَنَّ جَدَّتَيْنِ أَتَتَا شُرَيْحًا ، فَجَعَلَ السُّدُسَ بَيْنَهُمَا.
31940- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يُوَرِّثُ الْجَدَّاتِ وَإِنْ كُنَّ عَشْرًا ، وَيَقُولُ : إنَّمَا هُوَ سَهْمٌ أَطْعَمَهُ إيَّاهُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
31941- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَشْعَثِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : جَاءَتْ أَرْبَعُ جَدَّاتٍ يَتَسَاوَقْنَ إلَى مَسْرُوقٍ ، فَوَرَّثَ ثَلاَثًا ، وَطَرَحَ وَاحِدَةً : أُمَّ أَبِي الأُمِّ.
31942- حَدَّثَنَا يَعْلَى ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : تُوُفِّيَ رَجُلٌ وَتَرَكَ جَدَّتَيْهِ : أُمَّ أُمِّهِ ، وَأَمَّ أَبِيهِ ، فَوَرَّثَ أَبُو بَكْرٍ أُمَّ أُمِّهِ ، وَتَرَكَ الأُخْرَى ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ : لَقَدْ تَرَكْت امْرَأَةً لَوْ أَنَّ الْجَدَّتَيْنِ مَاتَتَا وَابْنُهُمَا حَيٌّ مَا وَرِثَ مِنَ الَّتِي وَرَّثْتهَا مِنْهُ شَيْئًا ، وَوَرِثَ الَّتِي تَرَكَتَ : أَمَّ أَبِيهِ ! فَوَرَّثَهَا أَبُو بَكْرٍ ، فَشَرَّكَ بَيْنَهُمَا فِي السُّدُسِ.
63- مَنْ كَانَ يقول : إذا اجتمع الجدّات فهو لِلقربى مِنهنّ.
31943- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ : سَمِعْت خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ وَسُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ وَطَلْحَةَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ يَقُولُونَ : إذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ الَّتِي مِنْ قِبَلِ الأُمِّ أَقْرَبَ فَهِيَ أَحَقُّ بِهِ.
31944- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا بَشِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : إذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ أَقْعَدَ مِنَ الْجَدَّةِ الَّتِي مِنْ قِبَلِ الأَبِ كَانَ السُّدُسُ لَهَا ، وَإِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأَبِ أَقْعَدَ مِنَ الْجَدَّةِ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ كَانَ بَيْنَهُمَا السُّدُسُ.
31945- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : إذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ هِيَ أَقْعَدَ مِنَ الْجَدَّةِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ كَانَ لَهَا السُّدُسُ ، وَإِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأَبِ أَقْعَدُ مِنَ الْجَدَّةِ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ كَانَ السُّدُسُ بَيْنَهُمَا.
31946- حَدَّثَنَا حَفْصٌ بْنِ غِيَاثٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ ، قَالاَ فِي الْجَدَّاتِ : السَّهْمُ لِذَوِي الْقُرْبَى مِنْهُنَّ.
31947- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : الْجَدَّتَانِ : أَيُّهُمَا أَقْرَبُ فَلَهَا الْمِيرَاثُ.
31948- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : فِي الْجَدَّاتِ إذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ أَقْرَبَ فَهِيَ أَحَقُّ.
64- مَنْ قَالَ : لاَ تحجب الجدّاتِ إلاّ الأمّ.
31949- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ سُلَيْمَان الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : لاَ تَحْجُبُ الْجَدَّاتِ إلاَّ الأُمُّ.
65- من ورّث الجدّة وابنها حيٌّ.
31950- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ : سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : أَنَّ عُمَرَ وَرَّثَ جَدَّةَ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ مَعَ ابْنِهَا.
31951- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ يُوَرِّثُ الْجَدَّةَ مَعَ ابْنِهَا وَابْنُهَا حَيٌّ.
31952- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَبِي الدَّهْمَاءِ ، قَالَ : قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : تَرِثُ الْجَدَّةُ وَابْنُهَا حَيٌّ.
31953- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَطْعَمَ جَدَّةً مِنَ ابْنِهَا السُّدُسَ ، فَكَانَتْ أَوَّلَ جَدَّةٍ وَرِثَتْ فِي الإسْلاَمِ.
31954- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَاتَ ابْنٌ لِحَسَكَةَ الْحَنْظَلِيُّ وَتَرَكَ حَسْكَةَ وَأَمَّ حَسْكَةَ ، فَكَتَبَ فِيهَا أَبُو مُوسَى إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَكَتَبَ إلَيْهِ عُمَرُ : أَنْ وَرِّثْهَا مَعَ ابْنِهَا السُّدُسَ.
31955- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَهَمَّامٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ وَرَّثَ جَدَّةً مَعَ ابْنِهَا.
31956- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ الْجَدَّةَ وَابْنُهَا حَيٌّ.
31957- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ : أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ الْجَدَّةَ مَعَ ابْنِهَا ، وَابْنُهَا حَيٌّ.
31958- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ جَدَّةٍ أُطْعِمَتِ السُّدُسُ فِي الإسْلاَمِ جَدَّةٌ أُطْعِمَتْهُ وَابْنُهَا حَيٌّ.
31959- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ وَرَّثَ جَدَّتَيْنِ : أُمَّ أُمٍّ ، وَأُمَّ أَبٍ ، وَابْنَهُمَا حَيٌّ.
31960- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ الْجَدَّةَ وَابْنُهَا حَيٌّ.
66- مَنْ كَانَ لاَ يورِّثها وابنها حيٌّ.
31961- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : مَنَعَهَا ابْنُهَا الْمِيرَاثَ.
31962- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ لاَ يُوَرِّثُ الْجَدَّةَ أُمَّ الأَبِ وَابْنُهَا حَيٌّ ، قَالَ الزُّهْرِيُّ : وَتُوُفِّيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ فَلَمْ يُوَرِّثْ.
31963- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، قَالَ : قَالَ إبْرَاهِيمُ : لاَ تَرِثُ الْجَدَّةُ مَعَ ابْنِهَا إذَا كَانَ حَيًّا ، فِي قَوْلِ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : سَمِعْت وَكِيعًا يَقُولُ : النَّاسُ عَلَى هَذَا.
31964- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : لَمْ يُوَرِّثْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْجَدَّةَ مَعَ ابْنِهَا إلاَّ ابْنُ مَسْعُودٍ.
31965- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : أَنَّ زَيْدًا لَمْ يَكُن يَجْعَلْ لِلْجَدَّةِ مَعَ ابْنِهَا مِيرَاثًا.
31966- حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ : أَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا يَجْعَلاَنِ لِلْجَدَّةِ مَعَ ابْنِهَا مِيرَاثًا.
67- فِي ابنِ ملاعنةِ مات وترك أمّه ، ما لها مِن مِيراثِهِ ؟.
31967- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : ابْنُ الْمُلاعَنْة تَرِثُ أُمُّهُ مِيرَاثَهُ كُلَّهُ.
31968- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : لِلْمُلاَعِنْةِ مِيرَاثُ وَلَدِهَا كُلُّهُ.
31969- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ عُمَر بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَبْدِ اللهِ ، قَالَ فِي وَلَدِ الْمُلاعَنْة : مِيرَاثُهُ كُلُّهُ لأُمِّهِ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أُمٌّ فَهُوَ لِعَصَبَتِهِ.
وَقَالَ إبْرَاهِيمُ : مِيرَاثُهُ كُلُّهُ لأُمِّهِ ، وَيَعْقِلُ عَنْهُ عَصَبَتُهَا ، وَكَذَلِكَ وَلَدُ الزِّنَا وَوَلَدُ النَّصْرَانِيِّ وَأُمُّهُ مُسْلِمَةٌ.
31970- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَبْدِ اللهِ : فِي ابْنِ الْمُلاعَنْة : مِيرَاثُهُ لأُمِّهِ ، فَإِنْ كَانَتْ أُمُّهُ قَدْ مَاتَتْ يَرِثُهُ وَرَثَتُهَا.
31971- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : يَرِثُ ابْنُ الْمُلاعَنْة أُمَّهُ ، فَإِذَا مَاتَ وَرِثَهُ مَنْ كَانَ يَرِثُ أُمَّهُ.
31972- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : مِيرَاثُ ابْنِ الْمُلاعَنْة لأُمِّهِ.
68- مَنْ قَالَ : لِلملاعنةِ الثّلث ، وما بقِي فِي بيتِ المالِ.
31973- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ : فِي ابْنِ الْمُلاعَنْة ، قَالاَ : الثُّلُثُ لأُمِّهِ ، وَمَا بَقِيَ فِي بَيْتِ الْمَالِ.
31974- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : تَرِثُهُ مِيرَاثَهَا ، وَبَقِيَّتُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ.
31975- حَدَّثَنَا مَعْن بْنُ عِيسَى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ عُرْوَةَ : فِي ابْنِ الْمُلاعَنْة وَوَلَدِ الزِّنَا إذَا مَاتَ : وَرِثَتْهُ أُمُّهُ حَقَّهَا فِي كِتَابِ اللهِ وَإِخْوَتُهُ لأُمِّهِ حُقُوقَهُمْ ، وَكَانَ مَا بَقِيَ لِلْمُسْلِمِينَ.
31976- حدَّثَنَا عِيسَى ، عَنْ مَالِكٍ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، مِثْلَ ذَلِكَ.
69- فِي ابنِ الملاعنةِ إذا ماتت أمّه ، من يرِثه ؟ ومن عصبته.
31977- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : مَارَأْيُ إبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ فِي ابْنِ الْمُلاعَنْة ؟ فَقُلْتُ : يَلْحَقُ بِأُمِّهِ ، وَقَالَ إبْرَاهِيمُ : يَلْحَقُ بِأَبِيهِ ، فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللهِ بْنَ هُرْمُزَ ، فَكَتَبَ لَنَا إلَى الْمَدِينَةِ إلَى أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِي كَانَ ذَلِكَ فِيهِمْ ، فَجَاءَ جَوَابُ كِتَابِهِمْ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلْحَقَهُ بِأُمِّهِ.
31978- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَتَبْت إلَى أَخٍ لِي فِي بَنِي زُرَيْقٍ : لِمَنْ قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنِ الْمُلاعَنْة ؟ فَكَتَبَ إلَيَّ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِهِ لأُمِّهِ ، هِيَ بِمَنْزِلَةِ أَبِيهِ وَمَنْزِلَةِ أُمِّهِ.
31979- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ ، أَنَّهُمَا قَالاَ فِي ابْنِ الْمُلاعَنْة : عَصَبَتُهُ عَصَبَةُ أُمِّهِ.
31980- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : ابْنُ الْمُلاعَنْة عَصَبَتُهُ عَصَبَةُ أُمِّهِ يَرِثُهُمْ وَيَرِثُونَهُ.
31981- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : ابْنُ الْمُلاعَنْة عَصَبَتُهُ عَصَبَةُ أُمِّهِ ، يَرِثُونَهُ وَيَعْقِلُونَ عَنْهُ.
31982- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : يَرِثُهُ أَقْرَبُ النَّاسِ إِلَى أُمِّهِ.
31983- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ ، قَالاَ : ابْنُ الْمُلاعَنْة يَرِثُهُ مَنْ يَرِثُ أُمَّهُ.
70- ابن الملاعنةِ ترك خالاً وخالةً.
31984- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالَ لَهُ : عُمَرُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : فِي ابْنِ مُلاعَنْةٍ مَاتَ وَتَرَكَ خَالَهُ وَخَالَتَهُ ، قَالَ : الْمَالُ لِلْخَالِ.
31985- حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ حَمْزَةُ : وَكَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ : لِلْخَالِ الثُّلُثَانِ وَلِلْخَالَةِ الثُّلُثُ.
71- فِي ابنِ ملاعنةٍ ترك ابن أخِيهِ وجدّه.
31986- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ : فِي ابْنِ مُلاَعَنْةٍ مَاتَ وَتَرَكَ ابْنَ أَخِيهِ وَجَدَّهُ أَبَا أُمِّهِ ، قَالَ : الْمَالُ لاِبْنِ الأَخِ.
72- فِي ابنِ الملاعنةِ ترك أمّه وأخاه لاِمِّهِ.
31987- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ ، أَنَّهُمَا قَالاَ فِي ابْنِ مُلأَعَنْةٍ مَاتَ وَتَرَكَ أُمَّهُ وَأَخَاهُ لأُمِّهِ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ، وَلِلأَخِ السُّدُسُ ، وَيَرُدُّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِمَا الثُّلُثَانِ وَالثُّلُثُ ، وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ : لِلأُمِّ الثُّلُثُ ، وَلِلأَخِ السُّدُسُ ، وَيَرُدُّ مَا بَقِيَ عَلَى الأُمِّ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَهَذِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ جَمِيعًا تَصِيرُ مِنْ سِتَّةٍ.
73- الغرقى مَنْ كَانَ يورِّث بعضهم مِن بعضٍ.
31988- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ ، عَنْ إيَاسِ بْنِ عَبْدٍ ، الْمُزَنِيّ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أُنَاسٍ سَقَطَ عَلَيْهِمْ بَيْتٌ فَمَاتُوا جَمِيعًا ؟ فَوَرِثَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
31989- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي قَطَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الضَّبِّيُّ : أَنَّ امْرَأَةً رَكِبَتِ الْفُرَاتِ وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَغَرِقَا جَمِيعًا ، فَلَمْ يُدْرَ أَيُّهُمَا مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ فَأَتَيْنَا شُرَيْحًا فَأَخْبَرْنَاهُ بِذَلِكَ ، فَقَالَ : وَرِثُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، وَلاَ تَرُدُّوا عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِمَّا وَرِثَ مِنْ صَاحِبِهِ شَيْئًا.
31990- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَمْرِو بْنِ عَمْرٍو الْجُشَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ - وَكَانَ قَاضِيًا لاِبْنِ الزُّبَيْرِ - : أَنَّهُ وَرَّثَ الْغَرْقَى بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
31991- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ وَرَّثَ قَوْمًا غَرِقُوا بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
31992- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حُصَينٍ : أَنَّ قَوْمًا غَرِقُوا عَلَى جِسْرِ مَنْبِجٍ ، فَوَرَّثَ عُمَرُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، قَالَ سُفْيَانُ لأَبِي حُصَيْنٍ : مِنَ الشَّعْبِيِّ سَمِعْته ، قَالَ : نَعَمْ.
31993- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّ أَهْلَ بَيْتٍ غَرِقُوا فِي سَفِينَةٍ ، فَوَرَّثَ عَلِيٌّ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
31994- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبِيدَةَ : أَنَّ قَوْمًا وَقَعَ عَلَيْهِمْ بَيْتٌ ، أَوْ مَاتُوا فِي طَاعُونٍ ، فَوَرَّثَ عُمَرُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
31995- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ حُرَيسِ الْبَجَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَجُلاً وَابْنَهُ - أَوْ أَخَوَيْنِ - قُتِلاَ يَوْمَ صِفِّينَ جَمِيعًا ، لاَ يُدْرَى أَيُّهُمَا قُتِلَ أَوَّلاً ، قَالَ : فَوَرَّثَ عَلِيٌّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ.
31996- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ : أَنَّ طَاعُونًا وَقَعَ بِالشَّامِ ، فَكَانَ أَهْلُ الْبَيْتِ يَمُوتُونَ جَمِيعًا ، فَكَتَبَ عُمَرُ أَنْ يُوَرَّثُ الأَعْلَى مِنَ الأَسْفَلِ ، وَإِذَا لَمْ يَكُونُوا كَذَلِكَ وَرَّثَ هَذَا مِنْ ذَا ، وَهَذَا مِنْ ذَا.
قَالَ سَعِيدٌ : الأَعْلَى مِنَ الأَسْفَلِ : كَانَ الْمَيِّتُ مِنْهُمْ يَمُوتُ وَقَدْ وَضَعَ يَدُهُ عَلَى آخَرَ إلَى جَنْبِهِ.
31997- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، مِثْلَهُ.
31998- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ إبْرَاهِيمُ : فِي الْقَوْمِ يَمُوتُونَ لاَ يُدْرَى أَيُّهُمْ مَاتَ قَبْلُ ، قَالَ : يُوَرَّثُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
قَالَ مَنْصُورٌ : لاَ يَضُرُّك بِأَيِّهِمْ بَدَأْت إذَا وَرَّثْت بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
74- مَنْ قَالَ : يرِث كلّ واحِدٍ مِنهم وارِثه مِن النّاسِ ولا يورّث بعضهم مِن بعضٍ.
31999- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَنَّهُ كَانَ يُوَرِّثُ الأَحْيَاءَ مِنَ الأَمْوَاتِ ، وَلاَ يُوَرِّثُ الْغَرْقَى بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
32000- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : كَانَ فِي كِتَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يَرِثُ كُلُّ إنْسَانٍ وَارِثُهُ مِنَ النَّاسِ.
32001- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : إنَّ أَخِي وَابْنَ أَخِي خَرَجَا فِي سَفِينَةٍ فَغَرِقَا ، فَلَمْ يُوَرِّثْهُمَا شَيْئًا.
32002- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا مِمَّا وَرِثَ مِنْ صَاحِبِهِ شَيْئًا.
32003- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي الَّذِينَ يَمُوتُونَ جَمِيعًا ، لاَ يُدْرَى أيُّهُمْ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ ، قَالَ : لاَ يُوَرَّثُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ.
75- فِي ثلاثةٍ غرِقوا وأمّهم حيّةٌ ما لها مِن مِيراثِهِم.
32004- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَهْمٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : أَنَّ عَلِيًّا وَرَّثَ ثَلاَثَةً غَرِقُوا فِي سَفِينَةٍ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَأُمُّهُمْ حَيَّةٌ ، فَوَرَّثَ أُمَّهُمَ السُّدُسَ مِنْ صُلْبِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ وَرَّثَهَا الثُّلُثَ بِمَا وَرِثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ ، وَجَعَلَ مَا بَقِيَ لِلْعَصَبَةِ.
76- تفسِير مَنْ قَالَ : يورّث بعضهم مِن بعضٍ كيف ذلِكَ ؟.
32005- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ : أَنَّهُ سَمِعَهُمَا يُفَسِّرَانِ قَوْلَهُمْ : يُوَرَّثُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، قَالاَ : إذَا مَاتَ أَحَدُهُمَا وَتَرَكَ مَالا ، وَلَمْ يَتْرُكَ الآخَرُ شَيْئًا ، وَرِثَ وَرَثَةُ الَّذِي لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا مِيرَاثَ صَاحِبِ الْمَالِ ، وَلَمْ يَكُنْ لِوَرَثَةِ صَاحِبِ الْمَالِ شَيْءٌ.
77- فِي ولدِ الزِّنا لِمن مِيراثه.
32006- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ : مِيرَاثُ اللَّقِيطُ بِمَنْزِلَةِ اللُّقَطَةِ.
32007- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَة ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : لَمَّا رَجَمَ عَلِيٌّ الْمَرْأَةَ ، قَالَ لاَهْلِهَا : هَذَا ابْنُكُمْ تَرِثُونَهُ ، وَيَرِثُكُمْ ، وَإِنْ جَنَى جِنَايَةً فَعَلَيْكُمْ.
32008- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ : فِي ابْنِ الْمُلاعَنْة : أُمُّهُ عَصَبَتُهُ وَعَصَبَتُهَا عَصَبَتُهُ وَوَلَدُ الزِّنَا بِمَنْزِلَتِهِ.
32009- حَدَّثَنَا عَبَّادُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مِيرَاثُهُ كُلُّهُ لأُمِّهِ - يَعْنِي : ابْنَ الْمُلاعَنْة - ، وَيَعْقِلُ عَنْهُ عَصَبَتُهَا ، وَكَذَلِكَ وَلَدُ الزِّنَا ، وَوَلَدُ النَّصْرَانِيِّ وَأُمُّهُ مُسْلِمَةٌ.
32010- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : وَلَدُ الْمُلاعَنْة وَوَلَدُ الزِّنَا : يَتَوَارَثَانِ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ.
32011- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : وَلَدُ الزِّنَا بِمَنْزِلَةِ ابْنِ الْمُلاعَنْة ، أَو ابْنُ الْمُلاعَنْة بِمَنْزِلَةِ وَلَدِ الزِّنَا.
32012- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَشْعَثِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَتَبَ هِشَامُ بْنُ هُبَيْرَةَ إلَى شُرَيْحٍ يَسْأَلُهُ عَنْ مِيرَاثِ وَلَدِ الزِّنَا ؟ فَكَتَبَ إلَيْهِ : ارْفَعْهُ إلَى السُّلْطَانِ فَلْيَلِ حُزُونَتُهُ وَسُهُولَتُهُ.
32013- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرّ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : وَلَدُ الزِّنَا وَوَلَدُ الْمُتَلاعَنْينَ تَرِثُهُمَا أُمُّهُمَا وَأَخْوَالُهُمَا.
78- فِي الخنثى كيف يورّث ؟.
32014- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ شِبَاكٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ : فِي الْخُنْثَى ، قَالَ : يُوَرَّثُ مِنْ قِبَلِ مَبَالِهِ.
32015- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ الأَحْمَسِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ مُعَاوِيَةَ أُتِيَ فِي خُنْثَى فَأَرْسَلِهُمْ إلَى عَلِيّ ، فَقَالَ : يُوَرَّثُ مِنْ حَيْثُ يَبُولُ.
32016- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ وَالْحَسَنِ : فِي الْخُنْثَى ، قَالاَ : يُوَرَّثُ مِنْ مَبَالِهِ.
قَالَ قَتَادَةُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ بَالَ مِنْهُمَا جَمِيعًا فَمِنْ أَيِّهِمَا سَبَقَ.
32017- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بَشِيرٍ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : فِي مَوْلُودٍ وُلِدَ لَيْسَ لَهُ مَا لِلذَّكَرِ ، وَلاَ مَا لِلأُنْثَى ، يَبُولُ منْ سُرَّتِهِ ! قَالَ : لَهُ نِصْفُ حَظِّ الأُنْثَى وَنِصْفُ حَظِّ الذَّكَرِ.
32018- حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَنِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ : فِي الْخُنْثَى يُوَرَّثُ مِنْ مَبَالِهِ ، وَإِنْ بَالَ مِنْهُمَا جَمِيعًا فَمِنْ أَيِّهِمَا سَبَقَ.
79- فِي الحمِيلِ من ورّثه ؟ ومن كان يرى له مِيراثًا ؟.
32019- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَان يُوَرِّثُونَ الْحَمِيلَ.
32020- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَبِي طَلْقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَدْرَكْت الْحُمَلاَءَ فِي زَمَانِ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ لاَ يُوَرَّثُونَ.
32021- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ ، قَالاَ : مَا يُوَرَّثُ الْحَمِيلُ إلاَّ بِبَيِّنَةٍ.
32022- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ : أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ : أَنْ لاَ يُوَرَّثُ بِوِلاَدَةِ الشِّرْكِ.
32023- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كُتِبَ إلَى شُرَيْحٍ أَنْ لاَ يُوَرَّثَ حَمِيلٌ إلاَّ بِبَيِّنَةٍ.
32024- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : ذُكِرَ لِمُحَمَّدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ فِي الْحُمَلاَءِ : لاَ يُوَرَّثُونَ إلاَّ بِشَهَادَةِ الشُّهُودِ ، قَالَ : فَقَالَ مُحَمَّدٌ : قَدْ تَوَارَثَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ بِنَسَبِهِمَ الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَنَا أُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ عُمَرُ كَتَبَ بِهَذَا.
32025- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانُوا يَتَوَارَثُونَ بِالأَرْحَامِ الَّتِي يَتَوَاصَلُونَ بِهَا.
32026- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إيَاسِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قَوْمِهِ : أَنَّ أَبَا سُلَيْمَانَ غَرِقَ أَخٌ لَهُ يُقَالَ لَهُ : رَاشِدٌ ، فَاخْتَصَمَ فِيهِ بَنُو زَبِيدٍ وَبَنُو أَسَدٍ ، فَارْتَفَعُوا إلَى مَسْرُوقٍ ، فَقَالَ : مَسْرُوقٌ لِبَنِي أَسَدٍ : أَتَشْهَدُونَ أَنَّهُ كَانَ يَحْرُمُ عَنْهُ مَا يَحْرُمُ الأَخَ مِنْ أُخْتِهِ ، فَشَهِدُوا بِذَلِكَ ، فَأَعْطَى أَبَا سُلَيْمَانَ مِيرَاثَهُ.
32027- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ سَمِعْت الأَعْمَشَ ، قَالَ : كَانَ أَبِي حَمِيلاً فَمَاتَ أَخُوهُ ، فَوَرَّثَهُ مَسْرُوقٌ مِنْهُ.
32028- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : كُلّ نَسَبٍ يُتَوَصَل عَلَيْهِ فِي الإسْلاَمِ فَهُوَ وَارِثٌ مَوْرُوثٌ.
32029- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : إذَا كَانَ نَسَبًا مَعْرُوفًا مَوْصُولاً وَرِثَ. يَعْنِي : الْحَمِيلَ.
32030- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا عَنِ الْحَمِيلِ ؟ فَقَالاَ : لاَ يَرِثُ إلاَّ بِبَيِّنَةٍ.
32031- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ : حدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، قَالَ : أَقَرَّتِ امْرَأَةٌ مِنْ مُحَارِبٍ جَلِيبَةٌ بِنَسَبِ أَخٍ لَهَا جَلِيبٌ ، فَوَرَّثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن عُتْبَةَ مِنْ أُخْتِهِ.
32032- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنِ الْحَمِيلِ يُقِيمُ الْبَيِّنَةَ أَنَّهُ أَخُوهُ ، قَالَ : يَرِثُهُ فِي كِتَابِ اللهِ {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ}.
80- فِي المرتدِّ عنِ الإسلامِ من يرثه.
32033- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : إذَا ارْتَدَّ الْمُرْتَدُّ وَرِثَهُ وَلَدُهُ.
32034- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّهُ أُتِيَ بِمسْتورِد الْعِجْلِيّ وَقَدِ ارْتَدَ ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ الإسْلاَمَ فَأَبَى فَقَتَلَهُ وَجَعَلَ مِيرَاثَهُ بَيْنَ وَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
32035- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ : فِي مِيرَاثِ الْمُرْتَدِّ : لِوَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
32036- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : فِي مِيرَاثِ الْمُرْتَدِّ ، أَنَّهُ لِوَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَيْسَ لأَهْلِ .. شَيْءٌ.
32037- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : يُقْتَلُ ، وَمِيرَاثُهُ لِوَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
32038- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَمْرو ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : جُعِلَ مِيرَاثُ الْمُرْتَدِّ لِوَرَثَتِهِ.
32039- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ عَنْ مِيرَاثِ الْمُرْتَدِّ ، هَلْ يُوصَلُ ؟ قَالَ : مَا يُوصَلُ ؟ قُلْتُ : يَرِثُهُ بَنُوهُ ، قَالَ نَرِثُهُمْ لاَ يَرِثُونَنَا.
32040- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ : الْمُرْتَدُّونَ نَرِثُهُمْ ، وَلاَ يَرِثُونَنَا.
32041- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَالْحَكَمِ ، قَالاَ : يُقَسَّمُ مِيرَاثُهُ بَيْنَ امْرَأَتِهِ وَبَيْنَ وَرَثَتِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
32042- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : إذَا لَحِقَ بِدَارِ الْحَرْبِ ، ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ يُقَسَّمَ مِيرَاثُهُ ، أَوْ يَعْتِقَ الْحَاكِمُ أُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِ وَمُدَبَّرَتَهُ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِمْ.
32043- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ يُطَيِّبُونَ لأَهْلِ الْمُرْتَدِّ مِيرَاثَهُ. يَعْنِي : إذَا قُتِلَ.
81- فِي القاتِلِ لاَ يرِث شيئًا.
32044- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ : أَنَّ قَتَادَةَ - رَجُلاً مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ - قَتَلَ ابْنَهُ ، فَأَخَذَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِئَة مِنَ الإِبِلِ : ثَلاَثِينَ حِقَّةً ، وَثَلاَثِينَ جَذَعَةً ، وَأَرْبَعِينَ خَلِفَةً ، وَقَالَ لاَبِي الْمَقْتُولِ : سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : لَيْسَ لِقَاتِلٍ مِيرَاثٌ.
32045- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ.
32046- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ عَمْدًا ، وَلاَ خَطَأً.
32047- حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَجُلاً قَتَلَ أَخَاهُ خَطَا ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ ؟ فَلَمْ يُوَرِّثْهُ ، وَقَالَ : لاَ يَرِثُ قَاتِلٌ شَيْئًا.
32048- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : قضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَرِثُ قَاتِلٌ مَنْ قَتَلِ قَرِيبِهِ شَيْئًا مِنَ الدِّيَةِ عَمْدًا أَوْ خَطَأً.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ الْقَاتِلُ لاَ يَرِثُ مِنْ دِيَة مَنْ قُتِلَ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ وَلَدًا ، أَوْ وَالِدًا ، وَلَكِنْ يَرِثُ مِنْ مَالِهِ ، لأَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ النَّاسَ يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَلاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقْطَعَ الْمَوَارِيثَ الَّتِي فَرَضَهَا.
32049- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَسَنٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ.
32050- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ مِنَ دِيَةٍ مَنْ قُتِلَ شَيْئًا.
32051- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ مِنَ الدِّيَة ولاَ مِنَ الْمَالُ شَيْئًا.
32052- حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ كَانَ لاَ يُوَرِّثُ الْقَاتِلَ وَيَرَى ، أَنَّهُ يَحْجبُ.
32053- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ شِهَابٍ عَنِ الْقَاتِلِ يَرِثُ شَيْئًا ؟ قَالَ : فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ : مَضَتِ السُّنَّةُ أَنَّ الْقَاتِلَ لاَ يَرِثُ شَيْئًا.
32054- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ : الْقَاتِلُ عَمْدًا لاَ يَرِثُ مِنَ الدِّيَةِ ، وَلاَ مِنْ غَيْرِهَا شَيْئًا ، وَالْقَاتِلُ خَطَأً لاَ يَرِثُ مِنَ الدِّيَةِ شَيْئًا وَيَرِثُ مِنْ غَيْرِهَا إنْ كَانَ.
32055- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ.
32056- حَدَّثَنَا حَاتِمٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ قَاتِلٌ شَيْئًا.
32057- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : إذَا قَتَلَ الرَّجُلُ ابْنَهُ ، أَوْ أَخَاهُ لَمْ يَرِثْهُ ، وَوَرِثَهُ أَقْرَبُ النَّاسِ بَعْدَهُ.
32058- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : إنْ قَتَلَهُ خَطَأً وَرِثَهُ مِنْ مَالِهِ ، وَلَمْ يَرِثْ مِنْ دِيَتِهِ ، وَإِنْ قَتَلَهُ عَمْدًا لَمْ يَرِثْ مِنْ مَالِهِ ، وَلاَ مِنْ دِيَتِهِ.
32059- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : إذَا قَتَلَ وَلِيَّهُ خَطَأً وَرِثَ مِنْ مَالِهِ ، وَلَمْ يَرِثْ مِنْ دِيَتِهِ ، وَإِنْ قَتَلَهُ عَمْدًا لَمْ يَرِثْ مِنْ مَالِهِ ، وَلاَ مِنْ دِيَتِهِ.
32060- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : فِي رَجُلٍ قَتَلَ أُمَّهُ قَالَ : إنْ كَانَ خَطَأً وَرِثَ ، وَإِنْ كَانَ عَمْدًا لَمْ يَرِثْ.
قَالَ وَكِيعٌ : لاَ يَرِثُ قَاتِلُ عَمْدٍ وَلاَ خَطَأٍ مِنَ الدِّيَةِ ، وَلاَ مِنَ الْمَالِ.
32061- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ.
32062- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ شَيْئًا مِنْ دِيَتِهِ ، وَلاَ مِنْ مَالِهِ.
32063- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ.
32064- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْقَاتِلُ.
82- فِي ولدِ الزِّنا يدّعِيهِ الرّجل يقول : هو أبِي ، هل يرِثه ؟.
32065- حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : حدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ : أَنَّهُ كَانَ لاَ يُوَرِّثُ وَلَدَ الزِّنَا وَإِنَ ادَّعَاهُ الرَّجُلُ.
32066- حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُوس ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مَا كَانَ أَبُوك يَقُولُ فِي وَلَدِ الزِّنَا يَعْتِقُهُ مَوَالِيهِ ، أَوْ سَادَتُهُ فَيَسْتَلْحِقُهُ أَبُوهُ وَقَدْ عَلِمَ مَوَالِيهِ أَنَّهُ ابْنُهُ ؟ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : لاَ يَرِثُ.
32067- حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، أَنَّهُ قَالَ : يَرِثُهُ إذَا عَرَفَ مَوَالِيهِ أَنَّهُ ابْنُهُ ، وَإِنْ أَنْكَرَه مَوَالِيهِ وَخَاصَمُوهُ لَمْ يَرِثْ.
32068- حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ عَهَرَ بِامْرَأَةٍ حُرَّةٍ ، أَوْ أَمَةِ قَوْمٍ ، فَإِنَّهُ لاَ يَرِثُ وَلاَ يُورَثُ.
32069- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي ابْنٍ .... مَوَلَّدَ مِنَ الزِّنَى ، قَالَ : لاَ يُلْحَقُ بِهِ.
32070- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ شِبَاكٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ وَلَدُ الزِّنَا ، إنَّمَا يَرِثُ مَنْ لاَ يُقَامُ عَلَى أَبِيهِ الْحَدُّ ، وَتُمَلَّك أُمَّهُ بِنِكَاحٍ ، أَوْ شِرَاءٍ.
32071- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حدَّثَنِي أَنَّ وَلَدَ الزِّنَا لاَ يَرِثُهُ الَّذِي يَدَّعِيهِ ، وَلاَ يَرِثُهُ الْمَوْلُودُ.
83- فِي المجوسِ كيف يرِثون مجوسِيًّا مات وترك ابنته ؟.
32072- حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : يَرِثُ بِأَدْنَى النَّسَبَيْنِ.
32073- حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَهِيَ أُخْتُهُ وَهِيَ امْرَأتُهُ ، قَالَ : تَرِثُ بِأَدْنَى قَرَابَتِهَا ، قَالَ : وَقَالَ قَتَادَةُ : لَهَا الْمَالُ كُلُّهُ.
32074- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْمَجُوسِيُّ إلاَّ بِوَجْهٍ وَاحِدٍ.
32075- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ : أَنَّهُمَا كَانَا يُوَرِّثَانِ الْمَجُوسِيَّ مِنَ الْوَجْهَيْنِ.
32076- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ حَمَّادًا عَنْ مِيرَاثِ الْمَجُوسِيِّ ؟ قَالَ : يَرِثُونَ مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي يَحِلُّ.
84- فِي رجلٍ تزوّج ابنته فأولدها.
32077- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ : فِي مَجُوسِيٍّ تَزَوَّجَ ابْنَتَهُ فَأَصَابَ مِنْهَا ابْنَتَيْنِ ، ثُمَّ مَاتَتْ إحْدَاهُمَا بَعْدَ مَوْتِ الأَبِ ، قَالَ : لأُخْتِهَا لأَبِيهَا وَلأُمِّهَا النِّصْفُ ، وَلأُخْتِهَا لأَبِيهَا وَهِيَ أُمُّهَا السُّدُسُ تَكْمِلَةً الثُّلُثَيْنِ ، حُجِبَتْ نَفْسها بِنَفْسِهَا.
85- فِي الرّجلِ يعتِق الرّجل سائِبةً لِمن يكون مِيراثه؟.
32078- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ : أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ سَائِبَةً ، فَمَاتَ وَتَرَكَ مَالا ، فَسُئِلَ ابْنُ مَسْعُودٍ ؟ فَقَالَ : إنَّ أَهْلَ الإسْلاَمِ لاَ يُسَيِّبُونَ ، إنَّمَا كَانَتْ يُسَيِّبُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ ، أَنْتَ مَوْلاَهُ وَوَلِيُّ نِعْمَتِهِ وَأَوْلَى النَّاسِ بِمِيرَاثِهِ ، وَإلاَّ فَأرِنِهِ هَا هُنَا وَرَثَةٌ كَثِيرٌ. يَعْنِي : بَيْت الْمَالِ.
32079- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : أُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِمَالِ مَوْلىً لأُنَاسٍ أَعْتَقُوهُ سَائِبَةً ، فَقَالَ لِمَوَالِيهِ : هَذَا مَالُ مَوْلاَكُمْ قَالُوا : لاَ حَاجَةَ لَنَا بِهِ ، إنَّا كُنَّا أَعْتَقْنَاهُ سَائِبَةً ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : إنَّ فِي أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ لَهُ مَوْضِعًا.
32080- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : السَّائِبَةُ وَالصَّدَقَةُ لِيَوْمِهِمَا.
32081- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيّ : أَنَّ ابْنَ عُمَرَ أُتِيَ بِثَلاَثِينَ أَلْفًا ، قَالَ : أَحْسَبُهُ قَالَ : أَعْتَقْته سَائِبَةً ، فَأَمَرَ أَنْ يُشْتَرَى بِهِ رِقَابٌ.
32082- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنْ عَامِرٍ فِي رَجُلٍ أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ سَائِبَةً ، قَالَ : الْمِيرَاثُ لِمَوْلاَهُ.
32083- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : سُئِلَ الْحَسَنُ عَنْ مِيرَاثِ السَّائِبَةِ ؟ فَقَالَ : كُلُّ عَتيقٍ سَائِبَةٌ.
32084- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : لاَ أَعْلَمُ مِيرَاثَ السَّائِبَةِ إلاَّ لِمَوَالِيهِ إلاَّ أَنَّ ...
32085- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : السَّائِبَةُ يَضَعُ مَالَهُ حَيْثُ شَاءَ.
32086- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ : أَنَّ طَارِقَ بْنِ الْمرقَّع أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ لِلَّهِ ، فَمَاتَ وَتَرَكَ مَالا ، فَعُرِضَ عَلَى مَوْلاَهُ طَارِقٍ ، فَقَالَ : شَيْءٌ جَعَلْته لِلَّهِ ، فَلَسْت بِعَائِدٍ فِيهِ ، فَكُتِبَ فِي ذَلِكَ إلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ : أَنِ اعْرِضُوا الْمَالَ عَلَى طَارِقٍ ، فَإِنْ قَبِلَهُ وَإِلاَّ فَاشْتَرَوْا بِهِ رَقِيقًا فَأَعْتِقُوهُمْ ، قَالَ : فَبَلَغَ خَمْسَةَ عَشَرَ رَأْسًا.
32087- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ : أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ أَعْتَقَتْ سَالِمًا سَائِبَةً ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ : وَالِ مَنْ شِئْت ، فَوَالَى أَبَا حُذَيْفَةَ بْنَ عُتْبَةَ ، فَأُصِيبَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، فَدُفِعَ مَالَهُ إلَى الَّتِي أَعْتَقَتْهُ.
86- مَنْ قَالَ : لاَ يرِث المسلِم الكافِر.
32088- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ يَتَوَارَثُ الْمِلَّتَانِ الْمُخْتَلِفَتَانِ.
32089- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ : أَنَّ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ مَاتَتْ عَمَّةٌ لَهُ مُشْرِكَةٌ يَهُودِيَّةٌ ، فَلَمْ يُوَرِّثْهُ عُمَرُ مِنْهَا ، وَقَالَ : يَرِثُهَا أَهْلُ دِينِهَا.
32090- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ : أَنَّ عَمَّةً لِلأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ مَاتَتْ وَهِيَ يَهُودِيَّةٌ ، فَلَمْ يُوَرِّثْهُ عُمَرُ مِنْهَا شَيْئًا ، وَقَالَ : يَرِثُهَا أَهْلُ دِينِهَا.
32091- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : يَرِثُهَا أَهْلُ دِينِهَا ، كُلُّ مِلَّةٍ تَتْبَعُ مِلَّتَهَا.
32092- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ : أَرْسَلَ إلَيَّ الْعُرْسُ بْنُ قَيْسٍ الْكِندِيُّ فَسَأَلَنِي عَنْ أَخَوَيْنِ نَصْرَانِيَّيْنِ أَسْلَمَ أَحَدُهُمَا وَمَاتَ الآخَرُ وَتَرَكَ مَالا ؟ فَقُلْتُ : كَانَ مُعَاوِيَةُ يَقُولُ : لَوْ كَانَ نَصْرَانِيًّا وَرِثَهُ ، فَلَمْ يَزِدْهُ الإسْلاَمُ إلاَّ شِدَّةً ، قَالَ الْعرسُ بْنُ قَيْسٍ : أبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عَمَّةِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ مَاتَتْ وَهِيَ يَهُودِيَّةٌ فَلَمْ يُوَرِّثْهُ عُمَرُ مِنْهَا شَيْئًا.
32093- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ : قَالَ : لاَ يَرِثُ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ ، وَلاَ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ.
32094- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ : إلاَّ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لَهُ فَيَرِثُهُ.
32095- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُمَرَ : فِي يَهُودِيَّةٍ مَاتَتْ ، قَالَ : يَرِثُهَا أَهْلُ دِينِهَا.
32096- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ بَسَّامٍ ، عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النَّصْرَانِيُّ الْمُسْلِمَ ، وَلاَ الْمُسْلِمُ النَّصْرَانِي ، فَهَذَا قَوْلُ عَلِيٍّ وَزَيْدٍ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَإِنَّهُ كَانَ يَقْضِي أَنَّهُمْ يَحْجُبُونَ وَلاَ يُوَرَّثُونَ.
32097- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لاَ يَرِثُ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ ، وَلاَ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ.
32098- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ مِثْلَهُ.
32099- حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ ، وَلاَ الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ عَهْدِ أَبِي بَكْرٍ ، وَلاَ عَهْدِ عُمَرَ ، فَلَمَّا وُلِّيَ مُعَاوِيَةُ وَرَّثَ الْمُسْلِمَ مِنَ الْكَافِرِ ، وَلَمْ يُوَرِّثَ الْكَافِرَ مِنَ الْمُسْلِمِ ، قَالَ : فَأَخَذَ بِذَلِكَ الْخُلَفَاءُ حَتَّى قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَرَاجَعَ السُّنَّةَ الأُولَى ، ثُمَّ أَخَذَ بِذَلِكَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَلَمَّا قَامَ هِشَام بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخَذَ بِسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ.
32100- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الرَّجُلُ غَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِهِ إلاَّ أَنْ يَكُونَ عَبْدَ رَجُلٍ ، أَوْ أَمَتَهُ.
87- مَنْ كَانَ يورِّث المسلِم الكافِر.
32101- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الحَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيَلِيِّ ، قَالَ : كَانَ مُعَاذٌ بِالْيُمْنِ فَارْتَفَعُوا إلَيْهِ فِي يَهُودِيٍّ مَاتَ أَخَاهُ مُسْلِماً ، فَقَالَ مُعَاذٌ : إنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إنَّ الإسْلاَمَ يَزِيدُ وَلاَ يَنْقُصُ فَوَرَّثَهُ.
32102- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ ، قَالَ : مَا رَأِيْت قَضَاءٌ بَعْدَ قَضَاءِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ مِنْ قَضَاءٍ قَضَى بِهِ مُعَاوِيَةُ فِي أَهْلِ كِتَابٍ ، قَالَ : نَرِثُهُمْ وَلاَ يَرِثُونَنَا ، كَمَا يَحِلُّ لَنَا النِّكَاحُ فِيهِمْ ، وَلاَ يَحِلُّ لَهُمَ النِّكَاحُ فِينَا.
88- فِي النّصرانِيِّ يرِث اليهودِيّ ، واليهودِيِّ يرِث النّصرانِيّ.
32103- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ الْيَهُودِيُّ ألنَّصْرَانِيَّ ، وَلاَ يَرِثُ النَّصْرَانِيُّ الْيَهُودِيَّ.
32104- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : الإسْلاَمُ مِلَّةٌ وَالشِّرْكُ مِلَّةٌ.
32105- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ ، قَالاَ : الإسْلاَمُ مِلَّةٌ وَالشِّرْكُ مِلَّةٌ.
89- فِي الرّجلِ يعتِق العبد ثمّ يموت ، من يرِثه ؟.
32106- حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ : فِي رَجُلٍ أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ نَصْرَانِيًّا ثُمَّ مَاتَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُهُ.
32107- حَدَّثَنَا يَعْلَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ نَصْرَانِيًّا فَمَاتَ ، فَجَعَلَ مِيرَاثَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ.
90- الصّبِيّ يموت وأحد أبويهِ مسلِمٌ ، لِمن مِيراثه مِنهما ؟.
32108- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إذَا مَاتَ الصَّبِيُّ وَأَحَدُ أَبَوَيْهِ مُسْلِمٌ ، قَالَ : يَرِثُهُ الْمُسْلِمُ مِنْهُمَا ، دُونَ الْكََافِر مِنْهُمَا.
32109- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ. وَعَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، مِثْلَ ذَلِكَ.
32110- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا عَنِ الصَّبِيِّ يَكُونُ أَحَدُ أَبَوَيْهِ مُسْلِمًا ؟ قَالاَ : هُوَ مَعَ الْمُسْلِمِ ، يَرِثُ الْمُسْلِمَ وَيَرِثُهُ الْمُسْلِمُ.
32111- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عُثْمَانَ الْبَتِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ أَبَوَيْهِ اخْتَصَمَا فِيهِ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا مُسْلِمٌ وَالآخَرُ كَافِرٌ ، فَخَيَّرَهُ ، فَمَالَ إلَى الْكَافِرِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اهْدِهِ ، فَتَوَجَّهَ إلَى الْمُسْلِمِ ، فَقَضَى لَهُ بِهِ.
32112- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : الْوَلَدُ مَعَ الْوَالِدِ الْمُسْلِمِ.
32113- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، مِثْلَهُ.
32114- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : هُوَ لِلْوَالِدِ الْمُسْلِمِ.
32115- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ وَالْحَسَنِ : فِي الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ يُسْلِمُ : الْوَلَدُ مَعَ الْمُسْلِمِ.
32116- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ قَالَ : إذَا مَاتَتْ يَهُودِيَّةٌ أَوْ نَصْرَانِيَّةٌ تَحْتَ مُسْلِمٍ لَهُ مِنْهَا أَوْلاَدٌ صِغَارٌ ، فَإِنَّ الْوَلَدَ مَعَ أَبِيهِمَ الْمُسْلِمِ ، فَإِنْ مَاتُوا وَهُمْ صِغَارٌ فَمِيرَاثُهُمْ لأَبِيهِمَ الْمُسْلِمِ ، لَيْسَ لأُمِّهِمْ مِنَ الْمِيرَاثِ شَيْءٌ مَا دَامُوا صِغَارًا.
91- الرّجلانِ يقعانِ على المرأةِ فِي طهرٍ واحِدٍ ويدّعِيانِ جمِيعًا ولدًا ، من يرِثه ؟.
32117- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ حَنَشٍ ، قَالَ : وَقَعَ رَجُلٌ عَلَى وَلِيدَةٍ ، ثُمَّ بَاعَهَا مِنْ آخَرَ فَوَقَعَا عَلَيْهَا فَاجْتَمَعَا عَلَيْهَا فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ ، فَوَلَدَتْ غُلاَمًا ، فَأَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَرِثُكُمَا وَلَيْسَ لأُمِّهِ ، وَهُوَ لِلْبَاقِي مِنْكُمَا بِمَنْزِلَةِ أُمِّهِ.
32118- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قضَى عَلِيٌّ فِي رَجُلَيْنِ وَطِئَا امْرَأَةً فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ ، فَوَلَدَتْ ، فَقَضَى أَنْ جَعَلَهُ بَيْنَهُمَا ، يَرِثُهُمَا وَيَرِثَانِهِ ، وَهُوَ لأَطْوَلِهِمَا حَيَاةً.
32119- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قضَى عُمَرُ فِيهِ بِقَوْلِ الْقَافَّةِ.
32120- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : دَعَا عُمَرُ أَمَةً فَسَأَلَهَا مِنْ أَيِّهِمَا هُوَ؟ فَقَالَتْ : مَا أَدْرِي وَقَعَا عَلَيَّ فِي طُهْرٍ ، فَجَعَلَهُ عُمَرُ بَيْنَهُمَا.
32121- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذْ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَمَنِ وَعَلِيٌّ بِهَا فَجَعَلَ يُحَدِّثُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَيُخْبِرُهُ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَتَى عَلِيًّا ثَلاَثَةُ نَفَرٍ فَاخْتَصَمُوا فِي وَلَدٍ كُلُّهُمْ زَعَمَ أَنَّهُ ابْنُهُ وَقَعُوا عَلَى امْرَأَةٍ فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : إنَّكُمْ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ ، وَإِنِّي مُقْرِعٌ بَيْنَكُمْ ، فَمَنْ قَرَعَ فَلَهُ الْوَلَدُ وَعَلَيْهِ ثُلُثَا الدِّيَةِ لِصَاحِبَيْهِ ، قَالَ : فَأَقْرَعَ بَيْنَهُمْ فَقُرِعَ أَحَدُهُمْ ، فَدَفَعَ إلَيْهِ الْوَلَدَ وَجَعَلَ عَلَيْهِ ثُلُثَيَ الدِّيَةِ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، أَوْ أَضْرَاسُهُ.
32122- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُمَرَ قَضَى فِي رَجُلَيْنِ ادَّعَيَا رَجُلاً لاَ يُدْرَى أَيُّهُمَا أَبُوهُ ، فَقَالَ عُمَرُ لِلرَّجُلِ : اِتْبَعْ أَيَّهمَا شِئْت.
92- فِي الرّجلِ يأسِره العدوّ فيموت له الميِّت ، أيرِث مِنه شيئًا ؟.
32123- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ ، قَالَ : أَحْوَجُ مَا يَكُونُ إلَى مِيرَاثِهِ وَهُوَ أَسِيرٌ.
32124- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، قَالَ : يَرِثُ.
32125- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ : فِي مِيرَاثِ الأَسِيرِ ، قَالَ : أَنَّهُ لِمُحْتَاجٍ إلَى مِيرَاثِهِ.
32126- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : يَرِثُ الأَسِيرُ.
32127- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَمَّنْ سَمِعَ إبْرَاهِيمَ يَقُولُ : لاَ يَرِثُ الأَسِيرُ.
32128- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : فِي الأَسِيرِ فِي أَيْدِي الْعَدُ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ.
32129- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : أَنَّهُ كَانَ لاَ يُوَرِّثُ الأَسِيرَ.
32130- حَدَّثَنَا مَعْن بْنُ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : يُوَرَّثُ مَالُ الأَسِيرِ وَامْرَأَتُهُ.
93- فِي المولودِ يموت وقد مات له بعض من يرِثه.
32131- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ ، قَالاَ : لاَ يُوَرَّثُ الْمَوْلُودُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ.
32132- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ ، قَالَ : سَأَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَنِ الْمَوْلُودِ ؟ فَقَالَ : إذَا اسْتَهَلَّ وَجَبَ عَطَاؤُهُ وَرِزْقُهُ.
32133- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ ، قَالَ : لَقِيَ ابْنُ الزُّبَيْرِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَفْتِنَا فِي الْمَوْلُودِ يُولَدُ فِي الإسْلاَمِ ، قَالَ : وَجَبَ عَطَاءهُ وَرَزْقُهُ.
32134- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عَلَيْهِ ، وَوَرِثَ ، وَإِذَا لَمْ يَسْتَهِلَّ لَمْ يُوَرَّثْ وَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ.
32135- حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَرِثَ ، وَإِذَا لَمْ يَسْتَهِلَّ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُوَرَّثْ.
32136- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إذَا اسْتَهَلَّ تَمَّ عَقْلُهُ وَمِيرَاثُهُ.
32137- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَوْلُودِ : لاَ يُصَلَّى عَلَيْهِ ، وَلاَ يُوَرَّثُ ، وَلاَ تَكْمُلُ فِيهِ الدِّيَةُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ.
32138- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ : فِي الْمَرْأَةِ تَلِدُ وَلَمْ يَسْتَهِلَّ ؟ قَالَ : إذَا تَحَرَّكَ فَعُلِمَ أَنَّ حَرَكَتَهُ مِنْ حَيَاةٍ وَلَيْسَتْ مِنَ اخْتِلاَجٍ وَرِثَ ، وَإِنْ كَانَ إنَّمَا حَرَكَتُهُ مِنَ اخْتِلاَجٍ وَلَيْسَتْ مِنْ حَيَاةٍ لَمْ يُوَرَّثْ.
32139- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لاَ يُصَلَّى عَلَى السِّقْطِ ، وَلاَ يُوَرَّثُ.
32140- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ وَرِثَ وَوُرِثَ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ.
32141- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : لاَ يُوَرَّثُ الْمَوْلُودُ حَتَّى يَسْتَهِلَّ.
32142- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : وَلَدَتِ امْرَأَةٌ وَلَدًا فَشَهِدْنَ نِسْوَةٌ : أَنَّهُ اخْتَلَجَ وَوُلِدَ حَيًّا ، وَلَمْ يَشْهَدْنَ عَلَى اسْتِهْلاَلِهِ ، فَقَالَ شُرَيْحٌ : الْحَيُّ يَرِثُ الْمَيِّتَ ، ثُمَّ أَبْطَلَ مِيرَاثَهُ لأَنَّهُنَّ لَمْ يَشْهَدْنَ عَلَى اسْتِهْلاَلِهِ.
94- فِي الاِستِهلالِ الِّذِي يورّث بِهِ : ما هو ؟.
32143- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : الاِسْتِهْلاَلُ : الصِّيَاحُ.
32144- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : اسْتِهْلاَلُ الصَّبِيِّ : صِيَاحُهُ.
32145- حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ : الاِسْتِهْلاَلُ : النِّدَاءُ وَالْعُطَاسُ.
32146- حَدَّثَنَا مَعْن بْنُ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَرَى : الْعُطَاسَ : الاِسْتِهْلاَلِ.
32147- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَا مِنْ مَوْلُودٍ وُلِدَ إلاَّ نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ نَخْسَةِ الشَّيْطَانِ إلاَّ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ.
95- فِي بعضِ الورثةِ يقِرّ بِأخٍ أو بِأختٍ ما له ؟.
32148- حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي الإِخْوَةِ يَدَّعِي أَحَدُهُمَ الأَخَ ، وَيُنْكِرُهُ الآخَرُونَ ، قَالَ : يَدْخُلُ مَعَهُمْ بِمَنْزِلَةِ العَبْدٍ يَكُونُ بَيْنَ الإِخْوَةِ فَيَعْتِقُ أَحَدُهُمْ نَصِيبَهُ.
قَالَ : وَكَانَ عَامِرٌ وَالْحَكَمُ وَأَصْحَابُهُمَا يَقُولُونَ : لاَ يَدْخُلُ إلاَّ فِي نَصِيبِ الَّذِي اعْتَرَفَ بِهِ.
32149- حَدَّثَنَا ابْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَعْضُ أَهْلِ صَنْعَاءَ : أَنَّ طَاوُوسًا قَضَى فِي بَنِي أَبٍ أَرْبَعَةٍ شَهِدَ أَحَدُهُمْ أَنَّ أَبَاهُ اسْتَلْحَقَ عَبْدًا كَانَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمْ يُجِزْ طَاوُوس الْحَاقَهُ بِالنَّسَبِ ، وَلَكِنَّهُ أَعْطَى الْعَبْدَ خُمُسَ الْمِيرَاثِ فِي مَالِ الَّذِي شَهِدَ أَنَّ أَبَاهُ اسْتَلْحَقَهُ ، وَأُعْتِقَ الْعَبْدُ فِي مَالِ الَّذِي شَهِدَ.
32150- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ شُرَيْحٍ : فِي رَجُلٍ أَقَرَّ بِأَخٍ ، قَالَ : بَيِّنَتُهُ أَنَّهُ أَخُوهُ.
32151- حدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي الرَّجُلِ يَدَّعِي أَخًا أَوْ أُخْتًا ، قَالَ : لَيْسَ بِشَيْءٍ حَتَّى يُقِرُّوا جَمِيعًا.
32152- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : إذَا كَانَا أَخَوَيْنِ فَادَّعَى أَحَدُهُمَا أَخًا وَأَنْكَرَهُ الآخَرُ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ : هِيَ مِنْ سِتَّةٍ : لِلَّذِي لَمْ يَدَّعِ ثَلاَثَةٌ ، وَلِلْمُدَّعِي سَهْمَانِ ، وَلِلْمُدَّعَى سَهْمٌ.
قَالَ : وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ : هِيَ مِنْ أَرْبَعَةٍ : لِلَّذِي لَمْ يَدَّعِ سَهْمَانِ ، وَلِلْمُدَّعِي سَهْمٌ ، وَلِلْمُدَّعَى سَهْمٌ.
96- فِي أمةٍ لِرجلٍ ولدت ثلاثة أولادٍ فادّعى الأوّل والأوسط ونفى الآخر.
32153- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي أَمَةٍ وَلَدَتْ ثَلاَثَةَ أَوْلاَدٍ فَادَّعَى مَوْلاَهَا الأَوَّلَ وَالأَوْسَطَ ، وَنَفَى الآخِرَ ؟ قَالَ : هُوَ كَمَا قَالَ.
32154- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ : فِي الرَّجُلِ يُولَدُ لَهُ الْوَلَدَانِ فَيَنْفِي أَحَدَهُمَا قَالَ : يُقِرُّ بِهِمَا جَمِيعًا ، أَوْ يَنْفِيهِمَا جَمِيعًا.
97- فِيما يرِث النِّساء مِن الولاءِ ما هو ؟.
32155- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عَلِيٍّ وَعُمَرَ وَزَيْدٍ : أَنَّهُمْ كَانُوا لاَ يُوَرِّثُونَ النِّسَاءَ مِنَ الْوَلاَءِ ، إلاَّ مَا أَعْتَقْنَ.
32156- حَدَّثَنَا عَبَّادُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ إلاَّ مَا أَعْتَقْنَ أَوْ كَاتَبْنَ.
32157- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ جَهْمٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ ، إلاَّ مَا كَاتَبْنَ أَوْ أَعْتَقْنَ ، أَوْ أَعْتَقْ مَنْ أَعْتَقْنَ.
32158- حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ إلاَّ مَا أَعْتَقْنَ ، أَوْ أُعْتِقَ مَنْ أَعْتَقْنَ ، إلاَّ الْمُلاعَنْة فَإِنَّهَا تَرِثُ ابْنُهَا الَّذِي انْتَفَى مِنْهُ أَبُوهُ.
32159- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ إلاَّ مَا كَاتَبْنَ ، أَوْ أَعْتَقْنَ.
32160- حَدَّثَنَا ابْنِ أَبِي غَنِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ شَيْئًا إلاَّ مَا كَاتَبْنَ ، أَوْ أَعْتَقْنَ.
32161- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ : فِي امْرَأَةٍ تُوُفِّيَتْ وَتَرَكَتْ مَوْلاَهَا ، قَالَ : هُوَ مَوْلاَهَا إذَا مَاتَ يَرِثُهُ مَنْ يَرِثُهَا مِنَ الذُّكُورِ.
32162- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ ، إلاَّ مَا أَعْتَقْنَ ، أَوْ كَاتَبْنَ.
32163- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ يَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ ، إلاَّ مَا أَعْتَقْنَ.
32164- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فِي الرَّجُلِ يُكَاتِبُ عَبْدَهُ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَيَدَعُ وَلَدًا : رِجَالاً وَنِسَاءً ، قَالَ : الْمَالُ بَيْنَهُمْ بِالْحِصَصِ ، وَالْوَلاَءُ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ.
32165- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ يُسَمِّيهِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ : فِي الرَّجُلِ يُكَاتِبُ عَبْدَهُ ثُمَّ يَمُوتُ وَيَدَعُ وَلَدًا : رِجَالاً وَنِسَاءً ، قَالَ : الْمَالُ بَيْنَهُمْ بِالْحِصَصِ ، وَالْوَلاَءُ لِلرَّجُلِ دُونَ النِّسَاءِ.
32166- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَنَّ امْرَأَةً أَعْتَقَتْ سَالِمًا فَوَالى أَبَا حُذَيْفَةَ وَتَبَنَّاهُ ، فَمَاتَ فَدُفِعَ مِيرَاثُهُ إلَيْهَا.
98- فِي امرأةٍ اشترت أباها فأعتقته ، ثمّ مات ولها أختٌ.
32167- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَهْمٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي امْرَأَةٍ اشْتَرَتْ أَبَاهَا فَأَعْتَقَتْهُ فَمَاتَ وَلَهَا أُخْتٌ ، قَالَ : لَهُمَا الثُّلُثَانِ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَلَهَا الثُّلُثُ الْبَاقِي لأَنَّهَا عَصَبَتُهُ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَهُوَعِنْدِي الْقَوْلُ.
99- فِي امرأةٍ أعتقت مملوكًا ثمّ مات لِمن يكون ولاؤه ؟.
32168- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ الْجَعْدِ ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ امْرَأَةً أَعْتَقَتْ مَمْلُوكًا لَهَا ثُمَّ مَاتَ لِمَنْ يَكُونُ ، وَلاَؤُهُ لِعَصَبَتِهَا ، أَوْ لِعَصَبَةِ ابْنِهَا ؟ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ يَقُولاَنِ : هُوَ لِعَصَبَةِ الْغُلاَمِ.
قَالَ قَتَادَةُ : وَحَدَّثَنِي خِلاَس أَنَّ عَلِيًّا جَعَلَهُ لِعَصَبَةِ الْغُلاَمِ.
قَالَ : وَحَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ الْخَلِيلِ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ ذَلِكَ.
32169- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : وَلَدُ الْمَرْأَةِ الذَّكَرُ أَحَقُّ بِمِيرَاثِ مَوَالِيهَا مِنْ عَصَبَتِهَا ، وَإِنْ كَانَت جِنَايَةً فَعَلَى عَصَبَتِهَا.
32170- حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ حَسَنٍ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ : فِي امْرَأَةٍ أَعْتَقَتْ رَجُلاً ثُمَّ مَاتَتْ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لِوَلَدِهَا وَالْعَقْلُ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَكَانَ عَامِرٌ يَقُولُ : الْوَلاَءُ لِوَلَدِهَا وَالْعَقْلُ عَلَيْهِمْ.
32171- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : تَزَوَّجَ رِئَابُ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمٍ أَمَّ وَائِلِ ابْنَةَ مَعْمَرٍ الْجُمَحِيَّةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ ثَلاَثَةً ، فَتُوُفِّيَتْ أُمُّهُمْ ، فَوَرِثَهَا بَنُوهَا
رِبَاعَهَا وَوَلاَءَ مَوَالِيهَا ، فَخَرَجَ بِهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مَعَه إلَى الشَّامِ ، فَمَاتُوا فِي طَاعُونٍ عَمَوَاسَ ، قَالَ : فَوَرِثَهُمْ عَمْرٌو ، وَكَانَ عَصَبَتُهُمْ ، فَلَمَّا رَجَعَ عَمْرٌو جَاءَ بَنُو مَعْمَرٍ فَخَاصَمُوهُ فِي وَلاَءِ أُخْتِهِمْ إلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِمَا سَمِعْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَا أَحْرَزَ الْوَلَدُ ، أَو الْوَالِدُ فَهُوَ لِعَصَبَتِهِ مَنْ كَانَ ، قَالَ : فَقَضَى لَنَا بِهِ ، وَكَتَبَ لَنَا كِتَابًا فِيهِ شَهَادَةُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَآخَرَ.
حَتَّى إذَا اسْتُخْلِفَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ تُوفِّيَ مَوْلًى لَهَا وَتَرَك أَلْفَيْ دِينَارٍ فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ الْقَضَاءَ قَدْ غُيِّرَ ، فَخَاصَمُوهُ إلَى هِشَامِ بْنِ إسْمَاعِيلَ ، فَرَفَعَنَا إلَى عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَتَيْنَاهُ بِكِتَابِ عُمَرَ ، فَقَالَ : إنْ كُنْت لاَرَى هَذَا مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لاَ يُشَكُّ فِيهِ ، وَمَا كُنْت أَرَى أَنَّ أَمْرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَلَغَ هَذَا أَنْ يَشُكُّوا فِي هَذَا الْقَضَاءِ ، فَقَضَى لَنَا فِيهِ ، فَلَمْ نَزَلْ فِيهِ بَعْدُ.
32172- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِنْدَلٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ فِي المْرَأَةٍ تَعْتِقُ الرَّجُلَ : الْوَلاَءُ لِوَلَدِهَا وَوَلَدِ وَلَدِهَا مَا بَقِيَ مِنْهُمْ ذَكَرٌ ، فَإِنَ انْقَرَضُوا رَجَعَ إلَى عَصَبَتِهَا.
100- رجلٌ مات وترك ابنه وأباه ومولاه ، ثمّ مات المولى وترك مالاً.
32173- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ شُرَيْحٍ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ : فِي رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ ابْنَهُ وَأَبَاهُ وَمَوْلاَهُ ، ثُمَّ مَاتَ الْمَوْلَى وَتَرَكَ مَالاً ، فَقَالَ شُرَيْحٌ : لأَبِيهِ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلاِبْنِ.
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ : الْمَالُ لِلاِبْنِ ، وَلَيْسَ لِلأَبِ شَيْءٌ.
32174- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَأَلْتُه عَنْ رَجُلٍ أَعْتَقَ مَمْلُوكًا لَهُ فَمَاتَ وَمَاتَ الْمَوْلَى وَتَرَكَ الَّذِي أَعْتَقَهُ أَبَاهُ وَابْنَهُ ، فَقَالَ إبْرَاهِيمُ : لأَبِيهِ السُّدُسُ ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لاِبْنِهِ.
32175- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : هُوَ لِلاِبْنِ.
32176- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ.
32177- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا يَقُولاَنِ : هُوَ لِلاِبْنِ.
32178- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا وَأَبَا إِيَاسَ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنِ امْرَأَةٍ أَعْتَقَتْ غُلاَمًا لَهَا ثُمَّ مَاتَتْ وَتَرَكَتْ أَبَاهَا وَابْنَهَا ، فَقَالُوا : الْوَلاَءُ لِلاِبْنِ ، وَقَالَ أَبُو إيَاسٌ : الْوَلاَءُ لِوَلَدِهَا مَا بَقِيَ مِنْهُمْ.
32179- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لِلاِبْنِ.
32180- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّهُ قَالَ : الْوَلاَءُ لِلاِبْنِ.
32181- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لِلاِبْنِ.
وَهُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ.
32182- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، قَالَ : كَانَ إبْرَاهِيمُ يَقُولُ : لِلأَبِ سُدُسُ الْوَلاَءِ وَلِلاِبْنِ خَمْسَةُ أَسْدَاسِ الْوَلاَءِ.
قَالَ شُعْبَةُ : قُلْتُ لأَبِي مَعْشَرٍ : أَسَمِعْته مِنْ إبْرَاهِيمَ يَقُولُهُ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ ، وَقَالَ مُغِيرَةُ : سَمِعْته مِنْ إبْرَاهِيمَ يَقُولُهُ.
32183- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْوَلاَءُ بِمَنْزِلَةِ الْمَالِ.
32184- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ كَانَ يُجْرِي الْوَلاَءَ مُجْرَى الْمَالِ.
101- فِي رجلٍ مات وترك مولًى له وجدّه وأخاه ، لِمن الولاء ؟.
32185- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ مَوْلًى لَهُ وَجَدَّهُ وَأَخَاهُ لِمَنْ وَلاَءُ مَوْلاَهُ ؟ قَالَ عَطَاءٌ : الْوَلاَءُ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ.
32186- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : بَلَغَنِي عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : الْوَلاَءُ لِلْجَدِّ.
32187- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : فِي رَجُلٍ تَرَكَ جَدَّهُ وَأَخَاهُ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لِلْجَدِّ لأَنَّهُ يُنْسَبُ إلَى الْجَدِّ ، وَلاَ يُنْسَبُ إلَى الأَخِ.
102- مملوكٌ تزوّج حرّةً ثمّ أنّه أعتِق بعد مَا ولدت له أولادًا ، لِمن يكون ولاء ولدِهِ ؟.
32188- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عُمَرَ : فِي الْمَمْلُوكِ تَزَوَّجَ الْحُرَّةَ فَتَلِدُ لَهُ أَوْلاَدًا فَيُعْتقُ ، قَالَ : يُلْحَقُ بِهِ وَلاَءُ وَلَدِهِ.
32189- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ الأَعْمَشُ : أَرَاهُ عَنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ عُمَرُ : إذَا كَانَتِ الْحُرَّةُ تَحْتَ الْمَمْلُوكِ فَوَلَدَتْ ، فَوَلاَءُ وَلَدِهَا لِمَوَالِي الأُمِ ، فَإِذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ.
32190- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ كَانُوا يَقُولُونَ : إذَا لَحِقَتْهُ الْعَتَاقَةُ وَلَهُ أَوْلاَدٌ مِنْ حُرَّةٍ جَرَّ وَلاَءَهُمْ ، فَقُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ : فَالْجَدُّ ، قَالَ : الْجَدُّ يَجُرُّ كَمَا يَجُرُّ الأَبُ.
32191- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : يَرْجِعُ الْوَلاَءُ إلَى مَوَالِي الأَبِ إذَا أُعْتِقَ ، وَحَدَّثَ أَنَّ عُمَرَ وَعُثْمَانَ قَضَيَا بِهِ ، وَأَنَّ شُرَيْحًا لَمْ يَقْضِ بِهِ ، ثُمَّ قَضَى بِهِ.
32192- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ مُكَاتَبًا لِلزُّبَيْرِ تَزَوَّجَ أُمَّ وَلَدٍ لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : فَوَلَدَتْ أَوْلاَدًا ، ثُمَّ أُعْتِقَ ، فَاخْتَصَمَ الزُّبَيْرُ وَرَافِعٌ فِي ، وَلاَئِهِمْ إلَى عُثْمَانَ فَقَضَى بِالْوَلاَءِ لِلزُّبَيْرِ.
32193- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ : أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ قَضَى بِالْوَلاَءِ لِلزُّبَيْرِ.
32194- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : إذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ.
32195- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَمْعَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : إِذَا تَزَوَّجَ الْمَمْلُوكُ الْحُرَّةَ ، فما جرى فِي الرَّحِمِ فَوَلاَؤُهُ لِمَوَالِي الأُمِّ ، فَإِذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ.
32196- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالَ لَهُ : إبْرَاهِيمُ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : إذَا أُعْتِقَ الأَبُ جَرَّ الْوَلاَءَ.
32197- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ كَانَ لاَ يَقْضِي بِجَرِّ الْوَلاَءِ حَتَّى حَدَّثَهُ الأَسْوَدُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَضَى بِهِ ، فَقَضَى شُرَيْحٌ.
32198- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : يَجُرُّ وَلاَءَ وَلَدِهِ.
32199- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : يَجُرُّ وَلاَءَ وَلَدِهِ.
32200- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : يَرْجِعُ الْوَلاَءُ إلَى مَوَالِي الأَبِ إذَا أُعْتِقَ.
32201- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ وَخِلاَسٍ : أَنَّهُمَا قَالاَ : إذَا تَزَوَّجَ الْمَمْلُوكُ الْحُرَّةَ فَوَلَدَتْ أَوْلاَدًا ، ثُمَّ أُعْتِقَ فَإِنَّهُ يَجُرُّ الْوَلاَءَ.
32202- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : الْجَدُّ يَجُرُّ الْوَلاَءَ.
103- مَنْ كَانَ يقول : ما ولِدت وهو مملوكٌ فولاؤه لِموالِي أمِّهِ.
32203- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ. وَعَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالاَ : مَا وَلَدَتْ وَهُوَ مَمْلُوكٌ فَالْوَلاَءُ لِمَوَالِي الأُمِ ، وَمَا وَلَدَتْ وَهُوَ حُرٌّ فَالْوَلاَءُ لِمَوَالِي الأَبِ.
32204- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لاَ يَجُرُّ الْوَلاَءَ ، إلاَّ مَا وَلَدَتْ وَهُوَ حُرٌّ.
32205- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : رَجُلٌ تَزَوَّجَ حرَّةً فَوَلَدَتْ ، ثُمَّ عُتِقَ الْعَبْدُ ، لِمَنْ وَلاَءُ وَلَدِهِ ؟ قَالَ : وَلاَءُ وَلَدِهِ لأَهْلِ أُمِّهِمْ.
32206- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ كَانَ يَقُولُ : إذَا أُعْتِقَ الرَّجُلُ وَأَعْتَقَ ابْنَهُ رَجُلٌ آخَرُ جَرَّ ، وَلاَءَ أَبِيهِ فَأَتَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، فَقَالَ : عُمَرُ يَقُولُ هَذَا ؟ قَالَ : نَحْنُ نَقُولُهُ.
104- فِي رجلٍ أعتقه قومٌ وأعتق أباه آخرون.
32207- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي رَجُلٍ أَعْتَقَهُ قَوْمٌ وَأَعْتَقَ أَبَاهُ آخَرُونَ ، قَالَ : يَتَوَارَثَانِ بِالأَرْحَامِ وَجِنَايَتُهُمَا عَلَى عَاقِلَةِ مَوَالِيهِمَا.
32208- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ : اخْتَصَمَ عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ فِي مَوْلًى لِصَفِيَّةَ إلَى عُمَرَ فَقَضَى عُمَرُ بِالْمِيرَاثِ لِلزُّبَيْرِ وَالْعَقْلِ عَلَى عَلِيٍّ.
105- مَنْ قَالَ : إذا كانت العصبة أحدهم أقرب بِأمٍّ فله المال.
32209- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إلَى عَبْدِ اللهِ : إذَا كَانَ أَحَدُ الْعَصَبَةِ أَقْرَبَ بِأُمٍّ فَأَعْطِهِ الْمَالَ.
32210- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ ، وَأَنْتُمْ تَقْرَؤُونَ : {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا ، أَوْ دَيْنٍ} وَأَنَّ أَعْيَانَ بَنِي الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِي الْعَلاَتِ : الإِخْوَةُ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ دُونَ الإِخْوَةِ مِنَ الأَبِ.
32211- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : سَأَلْت الشَّعْبِيَّ ، عَنْ بَنِي عَمٍّ لأَبٍ وَأَمٍّ إلَى ثَلاَثَةٍ ؟ وَعَنْ بَنِي عَمٍّ لأَبٍ إلَى اثْنَيْنِ ؟ فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : الْمَالُ لِبَنِي الْعَلاَتِ.
32212- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إذَا كَانَتِ الْعَصَبَةُ أَحَدُهُمْ أَقْرَبَ بِأُمٍّ ، فَالْمَالُ لَهُ فِي الْوَلاَءِ.
106- فِي الولاءِ مَنْ قَالَ : هو لِلكُبْرِ يقول الأقرب مِن الميِّتِ.
32213- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : أَنَّ عَلِيًّا وَعَبْدَ اللهِ وَزَيْدًا ، قَالُوا : الْوَلاَءُ لِلكُبْرِ.
32214- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَن عُمَرَ وَعَبْدِ اللهِ وَزَيْدٍ ، قَالُوا : الْوَلاَءُ لِلكُبْرِ.
32215- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ قَضَى فِيهِ كَمَا يُقْضَى فِي الْمَالِ ، قَالَ : وَكَانَ عَلِيٌّ وَزَيْدٌ يَجْعَلاَنِهِ لِلكُبْرِ.
32216- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ رِيَاحٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : الْوَلاَءُ شُعْبَةٌ مِنَ الرِّقِّ ، فَمَنْ أَحْرَزَ الْمِيرَاثَ أَحْرَزَ الْوَلاَءَ.
32217- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنِ ابْنِ رِيَاحٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لِلكُبْرِ.
32218- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لِلكُبْرِ.
32219- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ ، قَالَ : إذَا مَاتَ الْمُعْتِقُ الأَوَّلُ فَأَيُّكُمْ مَنْ يَرِثُهُ فَلَهُ وَلاَءُ مَوْلاَهُ.
32220- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : إذَا مَاتَ مَوْلَى الْقَوْمِ نُظِرَ إلَى أَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ فَجُعِلَ لَهُ مِيرَاثُهُ.
32221- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : كَانَ شُرَيْحٌ يُجْرِي الْوَلاَءَ مُجْرَى الْمَالِ ، قَالَ الشَّعْبِيُّ : وَأَهْلُ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : الْوَلاَءُ لِلكُبْرِ.
32222- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ : أَنْ شُرَيْحًا قَضَى فِي آلِ الأَشْعَثِ أَنَّ الْوَلاَءَ بَيْنَ الْعَمِّ وَبَنِي الأَخِ.
107- في اللّقِيط : لِمن ولاؤه ؟.
32223- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، سَمِعَ سُنَيْنًا أَبَا جَمِيلَةَ يَقُولُ : وَجَدْت مَنْبُوذًا عَلَى عَهْدِ عُمَرَ ، فَذَكَرَهُ عَرِيفِيٌّ لِعُمَرَ فَدَعَانِي فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْته ، فَقَالَ : هُوَ حُرٌّ ، وَوَلاَؤُهُ لَك وَعَلَيْنَا رَضَاعُهُ.
32224- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : الْمَنْبُوذُ حُرٌّ ، فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يُوَالِيَ الَّذِي الْتَقَطَهُ : وَالاَهُ ، وَإِنْ أَحَبَّ أَنْ يُوَالِيَ غَيْرَهُ : وَالاَهُ.
32225- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : السَّاقِطُ يُوَالِي مَنْ شَاءَ.
108- فِي مِيراثِ اللّقِيطِ : لِمن هو ؟.
32226- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مِيرَاثُ اللَّقِيطِ بِمَنْزِلَةِ اللُّقَطَةِ.
32227- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : جَرِيرَتُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ ، وَمِيرَاثُهُ لَهُمْ.
32228- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَعْطَى مِيرَاثَ الْمَنْبُوذِ للَّذِي كَفَلَهُ.
32229- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ رُؤْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِيِّ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، قَالَ : تَرِثُ الْمَرْأَةُ ثَلاَثَةً : لَقِيطَهَا ، وَعَتِيقَهَا ، وَالْمُلاعَنْة : ابْنَهَا.
109- فِي الرّجلِ يسلِم على يدي رجلٍ ثمّ يموت مَنْ قَالَ : يرِثه ؟.
32230- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يَقُولُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا السُّنَّةُ فِي الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيَ الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ.
32231- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنْ خُصَيْفٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : أَنَّ رَجُلاً أَتَى عُمَرَ فَقَالَ : إنَّ رَجُلاً أَسْلَمَ عَلَى يَدَيَّ فَمَاتَ وَتَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَتَحَرَّجْت مِنْهَا ، فَرَفَعْتهَا إلَيْك ؟ فَقَالَ : أَرَأَيْت لَوْ جَنَى جِنَايَةً عَلَى مَنْ كَانَتْ تَكُونُ ؟ قَالَ : عَلَيَّ ، قَالَ : فَمِيرَاثُهُ لَك.
32232- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : إذَا وَالَى رَجُلٌ رَجُلاً فَلَهُ مِيرَاثُهُ وَعَلَيْهِ عَقْلُهُ.
32233- حَدَّثَنَا جَرِيرُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : إذَا أَسْلَمَ الرَجُلٌ عَلَى يَدَي الرَجُلٌ ، فَلَهُ مِيرَاثُهُ وَعَلَيْهِ عَقْلُهُ.
32234- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَضَى أَبِي فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ فَمَاتَ وَتَرَكَ ابْنَةً ، فَأَعْطَى ابْنَتَهُ النِّصْفَ ، وَأَعْطَى الَّذِي أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ النِّصْفَ.
32235- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كَانَ فِينَا رَجُلٌ نَازِلٌ أَقْبَلَ مِنَ الدَّيْلَمِ ، فَمَاتَ وَتَرَكَ ثَلاَثُ مِئَة دِرْهَمٍ ، فَأَتَيْت ابْنَ مَسْعُودٍ فَسَأَلْتُهُ ؟ فَقَالَ : هَلْ لَهُ مِنْ رَحِمٍ ؟ أَوْ هَلْ لأَحَدٍ مِنْكُمْ عَلَيْهِ عَقْدُ وَلاَءٍ ؟ قُلْنَا : لاَ ، قَالَ : فَهَاهُنَا وَرِثَهُ كَثِيرٌ. يَعْنِي : بَيْتَ الْمَالِ.
32236- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ ، عَنْ مَوْلاَهُ ، قَالَ : سَأَلْتُ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيَّ وَعَاقَدَنِي فَمَاتَ ؟ قَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ النَّاسِ بِمِيرَاثِهِ مَا لَمْ يَتْرُكْ وَارِثًا ، فَإِنْ لَمْ يَتْرُكْ وَارِثًا ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَهَذَا بَيْتُ الْمَالِ.
32237- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الأَسْلَمِيُّ ، عَنْ شيخ يُكنى أَبَا مُدْرِكٍ : أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ يُقَالَ لَهُ : حَبَشِيٌّ أَتَى عَلِيًّا لِيُوَالِيَهُ ، فَأَبَى أَنْ يُوَالِيَهُ وَرَدَّه ، قَالَ : فَأَتَى الْعَبَّاسَ - أَو ابْنَ الْعَبَّاسِ - فَوَالاَهُ.
32238- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ فِي رَجُلٍ أَسْلَمَ عَلَى يَدَي رَجُلٍ ، فَقَالَ : لَهُ مِيرَاثُهُ إلاَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أُخْتٌ ، فَإِنْ كَانَتْ أُخْتٌ فَلَهَا الْمَالُ وَهِيَ أَحَقُّ بِهِ.
32239- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ : أَنَّ أَبَا الْهُذَيْلِ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ ، فَمَاتَ وَتَرَكَ عَشْرَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ ، فَأَتَى بِهَا أَبُو الهُذَيْلٍ زِيَادًا ، فَقَالَ زِيَادٌ : أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا ، فَقَالَ : لاَ حَاجَةَ لِي فِيهَا ، فَقَالَ زِيَادٌ : أَنْتَ وَارِثُهُ ، فَأَبَى ، فَأَخَذَهَا زِيَادٌ ، فَجَعَلَهَا فِي بَيْتِ الْمَالِ.
110- مَنْ قَالَ : إذا أسلم على يديهِ فليس له مِن مِيراثِهِ شَيْءٌ.
32240- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ. وَعَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالاَ : مِيرَاثُهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، وَعَقْلُهُ عَلَيْهِمْ.
32241- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا دَاوُد بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : كَانَتْ لَنَا ظِئْرٌ وَلَهَا ابْنٌ أَسْلَمَ عَلَى أَيْدِينَا : فَمَاتَ وَتَرَكَ مَالاً فَسَأَلْت الشَّعْبِيَّ ؟ فَقَالَ : ادْفَعْهُ إلَى أُمِّهِ.
32242- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لاولاَءَ إلاَّ لِذِي نِعْمَةٍ.
32243- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ : فِي رَجُلٍ وَالَى رَجُلاً فَأَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ ، قَالَ : لاَ يَرِثُهُ ، إلاَّ أَنَّهُ إنْ شَاءَ أَوْصَى لَهُ بِمَالِهِ كُلِّهِ.
111- فِي الرّجلِ يموت ولا يعرف له وارِثٌ.
32244- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ وَرْدَانٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ : أَنَّ مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَعَ مِنْ نَخْلَةٍ فَمَاتَ وَتَرَكَ مَالاً وَلَمْ يَدَعْ وَلَدًا وَلاَ حَمِيمًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَعْطُوا مِيرَاثَهُ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ قَرْيَتِهِ.
32245- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ : أَنَّ رَجُلاً مِنْ جُرْهُمٍ تُوُفِّيَ بِالسَّرَاةِ وَتَرَكَ مَالاً ، فَكُتِبَ فِيهِ إلَى عُمَرَ ، فَكَتَبَ عُمَرُ إلَى الشَّامِ ، فَلَمْ يَجِدُوا بَقِيَ مِنْ جُرْهُمٍ وَاحِدٌ ، فَقَسَمَ عُمَرُ مِيرَاثَهُ فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ فِيهِمْ.
32246- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : مَاتَ مَوْلًى عَلَى عَهْدِ عُثْمَانَ لَيْسَ لَهُ مَوْلًى ، فَأَمَرَ عُثْمَان بِمَالِهِ فَأُدْخِلَ بَيْتَ الْمَالِ.
32247- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ مَوْلًى عَتَاقَةً وَلاَ وَارِثًا ؟ قَالَ : مَالُهُ حَيْثُ وَضَعَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَوْصَى بِشَيْءٍ فَمَالُهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ.
32248- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَحْمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّ عِنْدِي مِيرَاثَ رَجُلٍ مِنَ الأَزْدِ ، وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إلَيْهِ ، قَالَ : انْطَلِقْ فَالْتَمِسْ أَزْدِيًّا عَامًا - أَوْ حَوْلاً - فَادْفَعْهُ إلَيْهِ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ ثُمَّ أَتَاهُ فِي الْعَامِ السَّابِعِ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ مَا وَجَدْت أَزْدِيًّا أَدْفَعُهُ إلَيْهِ ، قَالَ : انْطَلِقْ إلَى أَوَّلِ خُزَاعِيٍّ تَجِدُهُ فَادْفَعْهُ إلَيْهِ ، قَالَ : فَلَمَّا قَفَّى قَالَ : عَلَيَّ بِهِ ، قَالَ : فَاذْهَبْ فَادْفَعْهُ إلَى أَكْبَرِ خُزَاعَةَ.
32249- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ عُمَرَ : أَنَّ رَجُلاً مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ عَصَبَةً ، فَقَالَ عُمَرُ : يَرِثُهُ الَّذِي كَانَ يَغْضَبُ لِغَضَبِهِ وَجِيرَانُهُ.
32250- حَدَّثَنَا يَزِيدٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَتَبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَ الْحَبَشَةِ ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِيرَاثِهِ ، قَالَ : اُنْظُرُوا هَلْ لَهُ وَارِثٌ ؟ فَلَمْ يَجِدُوا لَهُ وَارِثًا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اُنْظُرُوا مَنْ هَاهُنَا مِنْ مُسْلِمِي الْحَبَشَةِ فَادْفَعُوا إلَيْهِمْ مِيرَاثَهُ.
112- فِي الَّذِي يموت ولا يدع عصبةً ولا وارِثًا ، مِن يرِثه ؟.
32251- حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَتَبَ إلَى عُمَرَ فِي الرَّاهِبِ يَمُوتُ لَيْسَ لَهُ وَارِثٌ ، فَكَتَبَ إلَيْهِ : أَنْ أَعْطِ مِيرَاثَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُؤَدُّونَ جِزْيَتَهُ.
32252- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ : فِي الَّذِي يَمُوتُ لَيْسَ لَهُ وَارِثٌ ، قَالَ : مِيرَاثُهُ لأَهْلِ قَرْيَتِهِ يَسْتَعِينُونَ بِهِ فِي خَرَاجِهِمْ.
32253- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُغِيرَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ بَايَعَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ ، فَكَانَ لَهَا عِنْدَهُ شَيْءٌ فَنَبَذَهَا فَلَمْ يَجِدْهَا ، أَيَجْعَلُهُ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
113- فِي الكلالةِ : من هم ؟.
32254- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِعُمَرَ ، فَسَمِعْته يَقُولُ : الْكَلاَلَةُ مَنْ لاَ وَلَدَ لَهُ.
32255- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : رَأَيْت فِي الْكَلاَلَةِ رَأْيًا ، فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنَ اللهِ ، وَإِنْ يَكُ خَطَأً فَمِنْ قِبَلِي وَالشَّيْطَانِ : الْكَلاَلَةُ مَا عَدَا الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ.
32256- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ : الْكَلاَلَةُ مَنْ لاَ وَلَدَ لَهُ ، وَلاَ وَالِدَ.
32257- حَدَّثَنَا الْمُقْرِىءُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ : حدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ : أَنَّهُ قَالَ : مَا أَعْضَلَ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ مَا أَعْضَلَتْ بِهِمَ الْكَلاَلَةُ.
32258- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَأَلْتُه عَنِ الْكَلاَلَةِ ، فَقَالَ : مَا دُونَ الْوَلَدِ وَالأَبِ.
32259- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَعْلَى ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّهُ قَرَأَ هَذَا الْحَرْفَ : وَلَهُ أَخٌ ، أَوْ أُخْتٌ لأم.
32260- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَلِيمِ بْنِ عَبْدٍ السَّلُولِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْكَلاَلَةُ مَا خَلاَ الْوَالِدَ وَالْوَلَدَ.
32261- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ ، عَنِ السُّمَيْطِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَقُولُ : الْكَلاَلَةُ مَا خَلاَ الْوَلَدَ وَالْوَالِدَ.
32262- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ سُفْيَانِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْكَلاَلَةُ هُوَ الْمَيِّتُ.
114- فِي بيعِ الولاءِ وهِبتِه ، من كرِهه.
32263- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْوَلاَءِ ، وَعَنْ هِبَتِهِ.
32264- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيّ : الْوَلاَءُ بِمَنْزِلَةِ الْحِلْفِ ، لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ ، أَقِرُّوهُ حَيْثُ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
32265- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : إنَّمَا الْوَلاَءُ كَالنَّسَبِ ، أَيَبِيعُ الرَّجُلُ نَسَبَهُ ؟.
32266- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ وَحَفْصٌ وَأَبُو خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ.
32267- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَيُّوبَ أَبِي الْعَلاَءِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : الْوَلاَءُ كَالرَّحِمِ لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ.
32268- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : الْوَلاَءُ كَالنَّسَبِ ، لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ.
32269- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنْ سُوَيْد بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ : الْوَلاَءُ نَسَبٌ ، لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ.
32270- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي مِسْكِينٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ.
32271- حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ ، أَنَّهُمَا قَالاَ : الْوَلاَءُ شُجْنَةٌ كَالنَّسَبِ لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ.
32272- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ.
32273- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : الْوَلاَءُ لاَ يُبَاعُ ، وَلاَ يُوهَبُ ، وَلاَ يُتَصَدَّقُ بِهِ.
115- مَنْ رخَّصَ فِي هِبةِ الولاءِ.
32274- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، قَالَ : وَهَبَتْ مَيْمُونَةُ وَلاَءَ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ لاِبْنِ عَبَّاسٍ.
32275- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَن رَجُلٍ أَعْتَقَ رَجُلاً فَانْطَلَقَ الْمُعْتَقُ فَوَالَى غَيْرَهُ ؟ قَالَ : لَيْسَ لَهُ ذَاكَ إلاَّ أَنْ يَهَبَهُ الْمُعْتِقُ.
32276- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ : أَنَّ امْرَأَةً مِنْ مُحَارِبٍ وَهَبَتْ وَلاَءَ عَبْدِهَا لِنَفْسِهِ وَأَعْتَقَتْهُ وَأَعْتَقَ نَفْسَهُ ، قَالَ : فَوَهَبَ نَفْسَهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ، قَالَ : وَمَاتَتْ ، فَخَاصَمَ الْمَوَالِي إلَى عُثْمَانَ ، قَالَ : فَدَعَا عُثْمَان بِالْبَيِّنَةِ عَلَى مَا قَالَ : قَالَ : فَأَتَاهُ بِالْبَيِّنَةِ ، فَقَالَ عُثْمَان : اذْهَبْ فَوَالِ مَنْ شِئْت.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَوَالَى عَبْدَ الرَّحْمَن بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ.
32277- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ وَالشُّعَبِيِّ ، أَنَّهُمَا قَالاَ : لاَ بَأْسَ بِبَيْعِ ، وَلاَءِ السَّائِبَةِ وَهِبَتِهِ.
32278- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ امْرَأَةً وَهَبَتْ وَلاَءَ مَوَالِيهَا لِزَوْجِهَا ، فَقَالَ : هِشَامُ بْنُ هُبَيْرَةَ : أَمَّا أَنَا فَأَرَاهُ لِزَوْجِهَا مَا عَاشَ ، فَإِذَا مَاتَ رَدَدْته إلَى وَرَثَةِ الْمَرْأَةِ.
32279- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ بَأْسَ إذَا أَذِنَ الْمَوْلَى أَنْ يُوَالِيَ غَيْرَهُ.
32280- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ - وَجَدْته فِي مَكَان آخَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ - : أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى بَأْسًا بِبَيْعِ الْوَلاَءِ إذَا كَانَ مِنْ مُكَاتَبَةٍ ، وَيَكْرَهُهُ إذَا كَانَ عِتْقًا.
32281- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَن بَيْعِ الْوَلاَءِ ؟ فَقَالَ : هُوَ مُحْدَثٌ.
32282- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لاَ تَرِثُ النِّسَاءُ مِنَ الْوَلاَءِ إلاَّ مَا أَعْتَقْنَ.
116- فِي امرأةٍ توفِّيت ولها بنون وابنتانِ : إحدى الاِبنتينِ غائِبةٌ.
32283- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، سَمِعْت عَامِرًا يَقُولُ ، فِي امْرَأَةٍ تُوُفِّيَتْ وَلَهَا ثَلاَثَةُ بَنِينَ ذُكُورٍ ، وَابْنَتَانِ ، إحْدَاهُمَا غَائِبَةٌ بِالشَّامِ ، وَالأُخْرَى عِنْدَهَا ، فَزَعَمَتْ أَنَّ لَهَا عِنْدَ ابْنَتِهَا الَّتِي بِالشَّامِ مَالاً ، وَأَنَّهَا قَالَتْ لِبَنِيهَا : أُحِبُّ أَنْ تَطْلُبُوا لَهَا الْمَالَ الَّذِي عِنْدَهَا بِمَا يُصِيبُهَا مِنْ مِيرَاثِي ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، قَالَتْ : وَأُحِبُّ أَنْ تَجْعَلُوا مَا يُصِيبُهَا مِنْ مِيرَاثِي لأُخْتِهَا ، فَيصِيبُهَا كَماَ يُصِيب رَجُلٍ مِنْكُمْ ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، ثُمَّ إنَّ ابْنَتَهَا جَاءَتْ بَعْدَ مَا اقْتَسَمُوا الْمِيرَاثَ فَطَلَبَتْ مَا يُصِيبُهَا مِنْ مِيرَاثِهَا ، قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ لَهَا عِنْدِي مَالٌ (....) (1) إبْرَاهِيمُ ؟ فَقَالَ : يُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ إنْسَانٍ مِنْهُمْ بِالسَّوِيَّةِ فَيُرَدُّ عَلَيْهَا ، وَقَالَ عَامِرٌ : يُؤْخَذُ أَحَدُ السَّهْمَيْنِ اللَّذَيْنِ أَصَابَتِ الْجَارِيَةُ ، فَيُرَدُّ عَلَى أُخْتِهَا ، فَيُصِيبُ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا سَهْمٌ ، وَلِكُلِّ رَجُلٍ سَهْمَانِ.
_____حاشية_____
(1) قَالَ محققه : هنا فراغ قدر كلمة بين الكلمتين في جميع النسخ ، ولعلها : "فأتوا" ، أو "فارتفعوا إلى" ، ونحو ذلك.
117- فِي الرّجلِ والمرأةِ يسلِم قبل أن يقسم المِيراث.
32284- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَدْهَمَ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِهِ : أَنَّ امْرَأَةً مَاتَتْ وَهِيَ مُسْلِمَةٌ وَتَرَكَتْ أُمًّا لَهَا نَصْرَانِيَّةً ، فَأَسْلَمَتْ أُمُّهَا قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ مِيرَاثُ ابْنَتِهَا ، فَأَتَوْا عَلِيًّا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : لاَ مِيرَاثَ لَهَا ، ثُمَّ قَالَ : كَمْ تَرَكَتْ فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ : انيلُوهَا مِنْهُ بِشَيْءٍ.
32285- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : إذَا مَاتَ الْمَيِّتُ يُرَدُّ الْمِيرَاثُ لأَهْلِهِ.
32286- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنِ ابْنِ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : مَنْ أُعْتِقَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، أَوْ أَسْلَمَ عِنْدَ الْمَوْتِ فَلاَ حَقَّ لِوَاحِدٍ مِنْهُمْ ، لأَنَّ الْحُقُوقَ وَجَبَتْ عِنْدَ الْمَوْتِ.
32287- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ شَيْخًا يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصَى ، فَقِيلَ : هَذَا وَارِثُ صَفِيَّةَ أَسْلَمَ عَلَى مِيرَاثٍ ، فَلَمْ يُوَرَّثْ.
32288- حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا عَنْ رَجُلٍ أَسْلَمَ عَلَى مِيرَاثٍ ؟ فَقَالاَ : لاَ يَرِثُ.
32289- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ : فِي الْعَبْدِ يُعْتِقُ عَلَى الْمِيرَاثِ : أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ.
118- مَنْ قَالَ : يرِث ما لم يقسم المِيراث.
32290- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ يَزِيدِ بْنِ قَتَادَةَ : أَنَّ أَبَاهُ تُوُفِّيَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ ، وَيَزِيدٌ مُسْلِمٌ وَلَهُ إخْوَةٌ نَصَارَى ، فَلَمْ يُوَرِّثْهُ عُمَرُ مِنْهُ ، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ أُمُّ يَزِيدَ وَهِيَ مُسْلِمَةٌ ، فَأَسْلَمَ إخْوَتُهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ، فَطَلَبُوا الْمِيرَاثَ فَارْتَفَعُوا إلَى عُثْمَانَ فَسَأَلَ عَنْ ذَلِكَ ، فَوَرَّثَهُمْ.
32291- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : النَّصْرَانِيُّ إذَا مَاتَ لَهُ الْمَيِّتُ فَقُسِمَ مِيرَاثُهُ وَبَقِيَ بَعْضُهُ ، ثُمَّ أَسْلَمَ فَقَدْ أَدْرَكَ.
32292- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : مَنْ أَسْلَمَ عَلَى مِيرَاثٍ ، قَالَ : يَرِثُ مَا لَمْ يُقْسَمْ ، وَفِي الْعَبْدِ يُعْتَقُ عَلَى مِيرَاثٍ ، قَالَ : يَرِثُ مَا لَمْ يُقْسَمْ.
32293- حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : مَنْ أَسْلَمَ عَلَى مِيرَاثِهِ فَهُوَ لَهُ.
32294- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : أَخَذْت هَذِهِ الْفَرَائِضَ مِنْ فِرَاسٍ زَعَمَ أَنَّهُ كَتَبَهَا لَهُ الشَّعْبِيُّ :
1- قَضَى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَابْنُ مَسْعُودٍ : أَنَّ الأُخْوَةَ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ شُرَكَاءُ الإِخْوَةِ مِنَ الأُمِّ فِي بَنِيهِمْ : ذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاهُمْ ، وَقَضَى عَلِيٌّ : أَنَّ لِبَنِي الأُمِّ دُونَ بَنِي الأَبِ وَالأُمِ.
2- وَقَضَى عَلِيٌّ وَزَيْدٌ : أَنَّهُ لاَ تَرِثُ جَدَّةٌ أُمُّ أَبٍ مَعَ ابْنِهَا ، وَوَرَّثَهَا عَبْدُ اللهِ مَعَ ابْنِهَا السُّدُسَ.
3- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ أُمَّهَا وَإِخْوَتَهَا كُفَّارًا وَمَمْلُوكِينَ ، قَضَى عَلِيٌّ وَزَيْدٌ : لأُمِّهَا الثُّلُثَ وَلِعَصَبَتِهَا الثُّلُثَيْنِ كَانَا لاَ يُوَرِّثَانِ كَافِرًا وَلاَ مَمْلُوكًا مِنْ مُسْلِمٍ حُرٍّ ، وَلاَ يَحْجُبَانِ بِهِ ، وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَحْجُبُ بِهِمْ وَلاَ يُوَرِّثُهُمْ ، فَقَضَى : لِلأُمِّ السُّدُسَ وَلِلْعَصَبَةِ مَا بَقِي.
4- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ زَوْجَهَا وَإِخْوَتِهَا لأُمِّهَا ، وَلَهَا ابْنٌ مَمْلُوك : قَضَى عَلِيٌّ وَزَيْدٌ : لِزَوْجِهَا النِّصْف ، وَلإِخْوَتِهَا الثُّلُث ، وَلِلْعَصَبَةِ مَا بَقِيَ ، وَقَضَى عَبْدُ اللهِ : لِلزَّوْجِ الرُّبُعَ ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِلْعَصَبَةِ.
5- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ أُمَّهَا وَإِخْوَتَهَا كُفَّارًا وَمَمْلُوكِينَ : قَضَى عَلِيٌّ وَزَيْدٌ : لأُمِّهَا الثُّلُثَ ، وَلِلْعَصَبَةِ مَا بَقِي ، وَقَضَى عَبْدُ اللهِ : لأُمِّهَا السُّدُسَ وَلِلْعَصَبَةِ مَا بَقِيَ.
6- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ زَوْجَهَا وَإِخْوَتَهَا لأُمِّهَا ، وَلاَ عَصَبَةَ لَهَا ، قَضَى زَيْدٌ : لِلزَّوْجِ النِّصْفَ وَلِلإِخْوَةِ الثُّلُثَ ، وَقَضَى عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللهِ : أَنْ يُرَدَّ مَا بَقِيَ عَلَى الإِخْوَةِ مِنَ الأُمِ ، لأَنَّهُمَا كَانَا لاَ يَرُدَّانِ مِنْ فُضُولِ الْفَرَائِضِ عَلَى الزَّوْجِ شَيْئًا وَيَرُدَّانِهَا عَلَى أَدْنَى رَحِمٍ يُعْلَمُ.
7- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ أُمَّهَا قَضَوْا جَمِيعًا لِلأُمِّ الثُّلُثَ ، وَقَضَى عَلِيٌّ وَابْنُ مَسْعُودٍ : بِرَدِّ مَا بَقِيَ عَلَى الأُمِّ.
8- رَجُلٌ تَرَكَ أُخْتَهُ لأَبِيهِ وَأُمَّهُ ، وَأُمِّه ، قَضَوْا جَمِيعًا : لأُخْتِهِ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ النِّصْفَ، وَلأُمِّهِ الثُّلُثَ ، وَقَضَى عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللهِ : أَنْ يُرَدَّ مَا بَقِيَ - وَهُوَ سَهْمٌ - ، عَلَيْهِما عَلَى قَدْرِ مَا وِرْثًا ، فَيَكُونُ لِلأُخْتِ ثَلاَثَةُ أَخْمَاسٍ وَيَكُونُ لِلأُمِّ خُمُسَا الْمَالِ.
9- رَجُلٌ تَرَكَ أُخْتَهُ لأَبِيهِ وَجَدَّتَهُ وَامْرَأَتَهُ ، قَضَوْا جَمِيعًا لأُخْتِهِ النِّصْفَ وَلاِمْرَأَتِهِ الرُّبُعَ ، وَلِجَدَّتِهِ سَهْمٌ ، وَرَدَّ عَلِيٌّ مَا بَقِيَ عَلَى أُخْتِهِ وَجَدَّتِهِ عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ فَرَدَّهُ عَلَى الأُخْتِ لأَنَّهُ كَانَ لاَ يَرُدُّ عَلَى جَدَّةٍ ، إلاَّ أَنْ لاَ يَكُونَ وَارِثًا غَيْرَهَا.
10- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ أُمَّهَا وَأُخْتَهَا لأُمِّهَا قَضَوْا جَمِيعًا : لأُمِّهَا الثُّلُثَ وَلأُخْتِهَا السُّدُسَ ، وَرَدَّ عَلِيٌّ مَا بَقِيَ عَلَيْهَا عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ فَيَكُونُ لِلأُمِّ الثُّلُثَانِ ، وَلِلأُخْتِ الثُّلُثُ وَقَضَى عَبْدُ اللهِ : أَنَّ مَا بَقِيَ يُرَدُّ عَلَى الأُمِّ ، لأَنَّهُ كَانَ لاَ يَرُدُّ عَلَى إخْوَةٍ لأُمٍّ مَعَ أُمٍّ ، فَيَصِيرُ لِلأُمِّ خَمْسَةُ أَسْدَاسٍ ، وَلِلأُخْتِ سُدُسٌ.
11- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ أُخْتَهَا لأَبِيهَا وَأُمَّهَا ، وَأُخْتَهَا لأَبِيهَا قَضَوْا جَمِيعًا ، لأُخْتِهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا النِّصْفَ ، وَلأُخْتِهَا لأَبِيهَا السُّدُسَ ، وَرَد مَا بَقِيَ عَلَيْهِمَا عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ ، فَيَكُونُ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ ثَلاَثَةُ أَرْبَاعٍ ، وَلِلأُخْتِ لِلأَبِ رُبُعٌ ، وَرَدَّ عَبْدُ اللهِ مَا بَقِيَ عَلَى الأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ فَيَصِيرُ لَهَا خَمْسَةُ أَسْدَاسِ الْمَالِ ، وَلِلأُخْتِ لِلأَبِ سُدُسُ الْمَالِ ، كَانَ لاَ يَرُدُّ عَلَى أُخْتٍ لأَبٍ مَعَ أُخْتٍ لأَمٍّ وأَبٍ.
12- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ إخْوَتَهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا ، وَأُمَّهَا ، قَضَوْا جَمِيعًا : لأُمِّهَا السُّدُسَ وَلإِخْوَتِهَا الثُّلُثَ ، وَرَدَّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِمْ عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ ، فَيَكُونُ لِلأُمِّ الثُّلُثُ وَلِلإِخْوَةِ الثُّلُثَانِ ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ فَإِنَّهُ رَدَّ مَا بَقِيَ عَلَى الأُمِ ، فَيَكُونُ لِلأُمِّ الثُّلُثَانِ وَلِلإِخْوَةِ الثُّلُثُ.
13- امْرَأَةٌ تَرَكَتِ ابْنَتَهَا وَابْنَةَ ابْنِهَا قَضَوْا جَمِيعًا : لاِبْنَتِهَا النِّصْفَ ، وَلاِبْنَةِ ابْنِهَا السُّدُسَ ، وَرَدَّ عَلِيٌّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِمَا عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ ، وَرَدَّ عَبْدُ اللهِ مَا بَقِيَ عَلَى الاِبْنَةِ خَاصَّةً.
14- امْرَأَةٌ تَرَكَتِ ابْنَتَهَا وَجَدَّتَهَا قَضَوْا جَمِيعًا لِلاِبْنَةِ النِّصْفَ ، وَلِلْجَدَّةِ السُّدُسَ ، وَرَدَّ عَلِيٌّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِمَا عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ ، وَرَدَّ عَبْدُ اللهِ مَا بَقِيَ عَلَى الاِبْنَةِ خَاصَّةً
15- امْرَأَةٌ تَرَكَتِ ابْنَتَهَا وَابْنَةَ ابْنِهَا وَأُمَّهَا قَضَوْا جَمِيعًا : أَنَّ لاِبْنَتِهَا النِّصْفَ وَلاِبْنَةِ ابْنِهَا السُّدُسَ وَلأُمِّهَا السُّدُسَ ، وَرَدَّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِمْ عَلَى قِسْمَةِ فَرِيضَتِهِمْ ، وَرَدَّ عَبْدُ اللهِ مَا بَقِيَ عَلَى الاِبْنَةِ وَالأُمِ ، وَأَمَّا زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَإِنَّهُ جَعَلَ الْفَضْلَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فِي بَيْتِ الْمَالِ ، لاَ يَرُدُّ عَلَى وَارِثٍ شَيْئًا ، وَلاَ يَزِيدُ أَبَدًا عَلَى فَرَائِضِ اللهِ شَيْئًا.
16- امْرَأَةٌ تَرَكَتْ إخْوَتَهَا مِنْ أُمِّهَا رِجَالاً وَنِسَاءً وَهُمْ عَصَبَتُهَا : يَقْتَسِمُونَ الثُّلُثَ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ ، وَالثُّلُثَانِ لِذُكُورِهِمْ دُونَ النِّسَاءِ.
32295- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ عَامِرٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَى بِعِتْقٍ وَصَدَقَةٍ وَفِي سَبِيلِ اللهِ ؟ فَقَالَ شُرَيْحٌ : يُعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا بِحِصَّتِهِ.
تم كتاب الفرائض والحمد لله كما هو أهله
بسم الله الرحمن الرحيم.
30-كِتاب الْفَضَائِلِ
1- مَا أَعْطَى اللَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمن ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَة ، قَالَ :
32296- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ : أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إنَّا نَسْمَعُ مِنْ قَوْمِكَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ مِنْهُمْ : إنَّمَا مَثَلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَثَلُ نَخْلَةٍ أَنْبَتَتْ فِي كَبَاءٍ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّهَا النَّاسُ , مَنْ أَنَا ؟ قَالُوا : أَنْتَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْكَ السَلام ، فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، قَالَ : فَمَا سَمِعْنَاهُ انْتَمَى قَبْلَهَا قَطُّ ، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ إنَّ اللَّهَ خَلَقَ خَلْقَهُ ، ثُمَّ فَرَّقَهُمْ فِرْقَتَيْنِ , فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِ الْفَرِقَيْنِ ، ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي مِنْ خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً ، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيْتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا.
32297- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُنْت إمَامَ النَّاسِ وَخَطِيبَهُمْ وَصَاحِبَ شَفَاعَتِهِمْ ، وَلاَ فَخْرَ.
32298- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خَرَجْت مِنْ نِكَاحٍ ، لَمْ أَخْرُجْ مِنْ سِفَاحٍ مِنْ لَدُنْ آدَمَ , لَمْ يُصِبْنِي سِفَاحُ الْجَاهِلِيَّةِ.
32299- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا سَيَّارٌ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ ، أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أُعْطِيت خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ صِرْت بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ, وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلِيُصَلِ , وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تُحلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي ، وَأُعْطِيت الشَّفَاعَةَ , وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْت إلَى النَّاسِ عَامَّةً.
32300- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ وَمِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أُعْطِيت خَمْسًا ، وَلاَ أَقُولُهُ فَخْرًا : بُعِثْت إلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَد , وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا , وَأُحِلَّ لِي المنغنم وَلَمْ يحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي , وَنُصِرْت بِالرُّعْبِ ، فَهُوَ يَسِيرُ أَمَامِي مَسِيرَةَ شَهْرٍ, وَأُعْطِيت الشَّفَاعَةَ فَأَخَّرْتهَا لأُمَّتِي إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهِيَ نَائِلَةٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا.
32301- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نُصِرْت بِالرُّعْبِ , وَأُعْطِيت جَوَامِعَ الْكَلِمِ , وَأُحِلَّ لِي الْمَغْنَمُ , وَبَيْنَما أَنَا نَائِمٌ أُتِيت بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ فَتُلَّتْ فِي يَدِي.
32302- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُعْطِيت خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ كَانَ قَبْلِي : بُعِثْت إلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ , وَنُصِرْت بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا , وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي , وَأُعْطِيت الشَّفَاعَةَ , فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إلاَّ وَقَدْ سَأَلَ شَفَاعَتَهُ وَإِنِّي أَخَّرْت شَفَاعَتِي : جَعَلْتهَا لِمَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا.
32303- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مَسْعُودِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنِّي نُصِرْت بِالصَّبَا , وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ.
32304- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ : أنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُعْطِيت مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ , قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ! مَا هُوَ ؟ قَالَ : نُصِرْت بِالرُّعْبِ , وَأُعْطِيت مَفَاتِيحَ الأَرْضِ , وَسُمِّيت أَحْمَدَ , وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا , وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الأُمَمِ.
32305- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَة ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ كَعْبٌ : إنَّ أَوَّلَ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَيُفْتَحُ لَهُ : مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَرَأَ آيَةً مِنَ التَّوْرَاةِ : أخرانا قداما , الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ.
32306- حَدَّثَنَا محمد بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلاَثٍ : جُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا , وَجُعِلَتْ لَنَا تُرْبَتُهَا إذَا لَمْ نَجِدَ الْمَاءَ طَهُورًا , وَأُوتِيت هَذِهِ الآيَاتِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ , لَمْ يُعْطَ مِنْهُ أَحَدٌ قَبْلِي , وَلاَ يُعْطَى منه أَحَدٌ بَعْدِي.
32307- حَدَّثَنَا مالك بن إسْمَاعِيلَ ، عَنْ مِنْدَلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : خَرَجْت فِي طَلَبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْته يُصَلِّي , فَانْتَظَرْته حَتَّى صَلَّى ، فَقَالَ : أُوتِيت اللَّيْلَةَ خَمْسًا لَمْ يُؤْتَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي : نُصِرْت بِالرُّعْبِ فَيُرْعَبُ الْعَدُوُّ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ , وَأُرْسِلْت إلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ , وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا , وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي , وَقِيلَ : سَلْ تُعْطَهُ , فَاخْتَبَأْتُهَا ، فَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْكُمْ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ.
32308- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَالَ : مَا صُدِّقَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَا صُدِّقْت ، وَإِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَنَبِيًّا مَا صَدَّقَهُ مِنْ أُمَّتِهِ إلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ.
32309- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَك رَبُّك مَقَامًا مَحْمُودًا} قَالَ : يُقْعِدُهُ عَلَى الْعَرْشِ.
32310- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {وَإِنَّ لَهُ عنْدَنَا لَزُلْفَى} قَالَ : ذِكْرُ الدُّنُوَّ مِنْهُ.
32311- حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : دَخَلْت الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ يَجْرِي , حَافَاتُهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ فَضَرَبْت بِيَدَيَّ إلَى الطِّينِ فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِجِبْرِيلَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : هذا الْكَوْثَرِ الَّذِي أَعْطَاك اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
32312- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا إذْ أَغْفَى إغْفَاءَةً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا : مَا لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : نَزَلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ ، فَقَرَأَ بسم الله الرَّحْمَن الرحيم : {إنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إنَّ شَانِئَك هُوَ الأَبْتَرُ} ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ ؟ قُلْنَا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي , عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ, هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمَّتِي , آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ , فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ : رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أَصْحَابِي , فَيَقُولُ : لاَ , إنَّك لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَك.
32313- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ ، قَالَتْ : قلْت : يَا رَسُولَ اللهِ إنَّ لَك حَوْضًا ؟ قَالَ : نَعَمْ , وَأَحَبُّ مَنْ وَرَدَهُ إلَيَّ قَوْمُك.
32314- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ الْمِسْمَارِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : كَتَبْت إلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ : أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْته مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيَّ : سَمِعْته يَقُولُ : أَنَا الْفَرَطُ عَلَى الْحَوْضِ.
32315- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الصُّنَابِحِ ، قَالَ : سَمِعْته يَقُولُ : سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ.
32316- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ خبيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ , وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي.
32317- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْض.
32318- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ : إنِّي لَكُمْ سَلَفٌ عَلَى الْكَوْثَرِ.
32319- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْكَوْثَرُ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ , وَمَجْرَاهُ عَلَى الْيَاقُوتِ وَالدُّرِ , تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْك , وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ.
32320- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جُنْدُبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ.
32321- حَدَّثَنَا محمد بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ.
32322- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ أنيس بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ عَاصِبٌ رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ , فَأَهْوَى قِبَلَ الْمِنْبَرِ فَاتَّبَعنَاهُ ، فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , إنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ السَّاعَةَ.
32323- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيَرِدَنَّ عَلَى حَوْضِي أَقْوَامٌ فَيُخْتَلَجُونَ دُونِي.
32324- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ.
32325- حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ, مَنْ وَرَدَ عَلَيَّ شَرِبَ مِنْهُ وَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا.
32326- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أُسَيْدَ بْنِ الحُضَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ.
32327- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلأَنْصَارِ : إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ.
32328- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إنِّي عَلَى الْحَوْضِ أَنْتَظِرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ.
32329- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قلْت : يَا رَسُولَ اللهِ , مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ ؟ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ , مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَا , عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ مَا بَيْنَ عُمَانَ إلَى أَيْلَةَ , مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ.
32330- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمُرِيِّ ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَنَا عِنْدَ عُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ لأَهْلِ الْيَمِينِ إنِّي لاَضْرِبُهُمْ بِعَصَايَ حَتَّى تَرْفَضَّ ، قَالَ : فَسُئِلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ سِعَةِ الْحَوْضِ ؟ فَقَالَ : هُوَ مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إلَى عَمَّانَ ، مَا بَيْنَهُمَا شَهْرٌ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ , فَسُئِلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَرَابِهِ ؟ فَقَالَ : أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ , يَصُبُّ فِيهِ مِيزَابَانِ مِدَادُهُ ، أَوْ مِدَادُهُمَا مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدُهُمَا وَرِقٌ وَالآخَرُ ذَهَبٌ.
32331- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَحِبَنِي وَرَآنِي حَتَّى إذَا رُفِعُوا إلَيَّ اخْتُلِجُوا دُونِي فَلأَقُولَنَّ : رَبِ أَصْحَابِي , فَلَيُقَالُنَّ : إنَّك لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَك.
32332- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرَفَعْت إلَيْهِ الذِّرَاعَ , وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ , فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً ، ثُمَّ قَالَ : أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ , فَيُسْمِعهُمَ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمَ الْبَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ , فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لاَ يُطِيقُونَ ، وَلاَ يَحْتَمِلُونَ , فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : أَلاَ تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ , أَلاَ تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إلَى رَبِّكُمْ.
فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضهم : أَبُوكُمْ آدَم , فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ , خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ , وَنَفَخَ فِيك مِنْ رُوحِهِ , وَأَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَسَجَدُوا لَك , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلاَ تَرَى إلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ : إنَّ رَبِّي قَد
غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْته , نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى نُوحٍ.
فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ : يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إلَى أَهْلِ الأَرْضِ , وَسَمَّاك اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ , أَلاَ تَرَى مَا قَدْ بَلَغْنَا إِلَيْه ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْت بِهَا عَلَى قَوْمِي , نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى إبْرَاهِيمَ.
فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ : يَا إبْرَاهِيمُ , أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ ، أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلاَ تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إبْرَاهِيمُ : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَذَكَرَ كِذَبَاتِهِ ، نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى مُوسَى.
فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ : يَا مُوسَى , أَنْتَ رَسُولُ اللهِ , فَضَّلَك اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ ، عَلَى النَّاسِ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلاَ تَرَى إلَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلاَ تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ , وَإِنِّي قَتَلْت نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا , نَفْسِي نَفْسِي , اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي , اذْهَبُوا إلَى عِيسَى.
فَيَأْتُونَ عِيسَى , فَيَقُولُونَ : يَا عِيسَى, أَنْتَ رَسُولُ اللهِ , وَكَلَّمْت النَّاسَ فِي الْمَهْدِ ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلاَ تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى : إنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ , وَلاَ يَغْضَبُ
بَعْدَهُ مِثْلَهُ - وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا - نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إلَى غَيْرِي ، اذْهَبُوا إلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
فَيَأْتُونِي فَيَقُولُونَ : يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ ، وَغَفَرَ اللَّهُ لَك مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ , اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ , أَلاَ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ ؟ أَلاَ تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا ؟ فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ , وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لأَحَدٍ قَبْلِي ، ثُمَّ قِيلَ : يَا مُحَمَّدُ , ارْفَعْ رَأْسَك , سَلْ تُعْطَهُ , اشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أُمَّتِي ,
يَا رَبِّ أُمَّتِي , مَرَّاتٍ ، فَيُقَالُ : يَا مُحَمَّدُ , أَدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الأَبْوَابِ.
ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ , إنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ ، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى.
32333- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : تُعْطَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَرَّ عَشْرِ سِنِينَ ، ثُمَّ تُدْنَى مِنْ جَمَاجِمِ النَّاسِ حَتَّى تَكُونَ قَابَ قَوْسَيْنِ فَيَعْرَقُونَ حَتَّى يَرْشَحَ الْعَرَقُ قَامَةً فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ حَتَّى يُغَرْغِرُ الرَّجُلُ ، قَالَ سَلْمَانُ : حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ : غَرْ غَرْ , فَإِذَا رَأَوْا مَا هُمْ فِيهِ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلاَ تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ , ائْتُوا أَبَاكُمْ آدَمَ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إلَى رَبِّكُمْ , فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ : يَا أَبَانَا , أَنْتَ الَّذِي خَلَقَك اللَّهُ
بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيك مِنْ رُوحِهِ وَأَسْكَنَك جَنَّتَهُ , قُمْ فَاشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّنَا فَقَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ , فَيَقُولُ : لَسْتُ هناك وَلَسْت بِذَاكَ فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : إلَى مَنْ تَأْمُرُنَا فَيَقُولُ : ائْتُوا عَبْدًا جَعَلَهُ اللَّهُ شَاكِرًا.
فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ : يَا نَبِيَّ اللهِ , أَنْتَ الَّذِي جَعَلَك اللَّهُ شَاكِرًا وَقَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ قُمْ فَاشْفَعْ لَنَا , فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ وَلَسْت بِذَاكَ , فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : إلَى مَنْ تَأْمُرُنَا ؟ فَيَقُولُ : ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَن إبْرَاهِيمَ.
فَيَأْتُونَ إبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ : يَا خَلِيلَ الرَّحْمَان قَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَاشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّنا , فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ وَلَسْت بِذَاكَ , فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : إلَى مَنْ تَأْمُرُنَا ؟ فَيَقُولُ : ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا اصْطَفَاهُ الله بِرِسَالتِهِ وَبِكَلامِهِ.
فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ : قَدْ تَرَى مَا نَحْن فِيهِ ، فَاشْفَع لَنَا إِلىَ رَبِّنَا , فَيَقُول : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَسْت بِذَاكَ , فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : إلَى مَنْ تَأْمُرُنَا ؟ فَيَقُولُ : ائْتُوا كَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ.
فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ : يَا كَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ , قَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ , فَاشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّنَا , فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكَ ، وَلَسْت بِذَاكَ , فَأَيْنَ الْفَعْلَةُ ؟ فَيَقُولُونَ : إلَى مَنْ تَأْمُرُنَا ؟ فَيَقُولُ : ائْتُوا عَبْدًا فَتَحَ اللَّهُ بِهِ وَخَتَمَ , وَغَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ , وَيَجيء فِي هَذَا الْيَوْمِ آمِنًا.
فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ، فَيَقُولُونَ : يَا نَبِيَّ اللهِ أنت الذي فَتَحَ اللَّهُ بِكَ وَخَتَمَ ,
وَغَفَرَ لَك مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ , وَجِئْت فِي هَذَا الْيَوْمِ آمِنًا , وَقَدْ تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَاشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّنَا , فَيَقُولُ : أَنَا صَاحِبُكُمْ , فَيَخْرُجُ يَحُوشُ النَّاسِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إلَى بَابِ الْجَنَّةِ , فَيَأْخُذَ بِحَلْقَةٍ فِي الْبَابِ مِنْ ذَهَبٍ , فَيَقْرَعُ الْبَابَ ، فَيُقَالُ : مَنْ هَذَا ؟ فَيُقَالُ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَيُفْتَحُ لَهُ ، فَيَجِيءُ حَتَّى يَقُومَ بَيْنَ يَدَيَ اللهِ ، فَيَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهُ فَيَسْجُدُ ، فَيُنَادِي : يَا مُحَمَّدُ ! ارْفَعْ رَأْسَك , سَلْ تُعْطَهُ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ ، وَادْعُ تُجَبْ ، قَالَ : فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الثَّنَاءِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ لأَحَدٍ مِنَ الْخَلاَئِقِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي ، ثُمَّ يَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهُ فَيَسْجُدُ فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الثَّنَاءِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ مَا لَمْ يُفْتَحْ لأَحَدٍ مِنَ الْخَلاَئِقِ , وَيُنَادَى : يَا مُحَمَّدُ ! يَا مُحَمَّدُ ! ارْفَعْ رَأْسَك سَلْ تُعْطَهُ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَادْعُ تُجَبْ , فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ : يَا رَبِ أُمَّتِي أُمَّتِي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا.
قَالَ سَلْمَانُ : فَيَشْفَعُ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ حِنْطَةٍ مِنْ إيمَانٍ ، أَوْ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إيمَانٍ ، أَوْ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إيمَانٍ , فَذَلِكُمَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ.
32334- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم.
32335- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ : لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إلَى رَبِّنَا وَيُلْهَمُونَ ذَلِكَ فَأَرَاحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا , فَيَأْتُونَ آدَم فَيَقُولُونَ لَهُ : يَا آدَم أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ , وَخَلَقَك اللَّهُ بِيَدِهِ ، وَنَفَخَ فِيك مِنْ رُوحِهِ ، وَعَلَّمَك أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ , فَاشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّنَا يُرِحْنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا ، قَالَ : لَسْتُ هُنَاكُمْ , وَيَشْكُو إلَيْهِمْ ، أَوْ يَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ , فَيَسْتَحِي رَبَّهُ , وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ أُرْسِلَ إلَى أَهْلِ الأَرْضِ , فَيَأْتُونَ نُوحًا ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ , وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ , فَيَسْتَحِي رَبَّهُ , وَلَكِنِ ائْتُوا إبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَن ، فَيَأْتُونَهُ ، فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ , وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ , فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ : لَسْتُ هُنَاكُمْ , وَيَذْكُرُ لَهُمْ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ ، فَيَسْتَحِي رَبَّهُ مِنْ ذَلِكَ , وَلَكِنِ ائْتُوا عَبْدَ اللهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَةَ اللهِ وَرُوحَهُ ، فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ :
لَسْت لِذَاكُمْ وَلَسْت هُنَاكُمْ , وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : قَالَ : فَأَنْطَلِقُ فَأَمْشِي بَيْنَ سِمَاطَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ , انْقَطَعَ قَوْلُ الْحَسَنِ ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي , فَإِذَا رَأَيْت رَبِّي وَقَعْت سَاجِدًا , فَيَدَعُنْي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي فَيُقَالُ أَوْ يَقُولُ : ارْفَعْ رَأْسَك ، قُلْ تُسْمَعْ ، وَسَلْ تُعْطَهُ ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُهُ تَحْمِيدًا يُعَلِّمُنِيهِ فَأُشَفَّعُ ، فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ إلَيْهِ الثَانِيَةً , فَإِذَا رَأَيْت رَبِّي وَقَعْت سَاجِدًا ، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ، ثُمَّ يَقُولُ مِثْلَ قَوْلِهِ الأَوَّلِ : قُلْ تُسْمَعْ وَسَلْ تُعْطَهُ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُهُ تَحْمِيدًا يُعَلِّمُنِيهِ ، فَيُقَالُ : سَلْ تُعْطَهُ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ أَعُودُ إلَيْهِ فِي الرَّابِعَةِ فَأَقُولُ : يَا رَبِ ، مَا بَقِيَ إلاَّ مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ.
32336- حَدَّثَنَا مالك بن إسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ هَلُمُّوا عَنِ النَّارِ , وَتَغْلِبُونِي تُقَاحِمُونَ فِيهَا تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ وَالْجَنَادِبِ , وَأُوشِكُ أَنْ أُرْسِلَ حُجَزَكُمْ وَأَفْرُطَ لَكُمْ عَنْ - أَوْ عَلَى - الْحَوْضِ, وَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا.
32337- حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، أَبُو دَاوُدَ الحَفَرِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنِ الرُّكَيْنِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنِّي تَارِكٌ فِيكُمَ الْخَلِيفَتَيْنِ مِنْ بَعْدِي : كِتَابَ اللهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
32338- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : بَعَثَ إلَيَّ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ فَأَتَيْته ، فَقَالَ : مَا أَحَادِيثُ تُحَدِّثُ بِهَا بَلَغَتْنَا وَتَرْوِيهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ نَسْمَعُهَا فِي كِتَابٍ لَهُ وَتُحَدِّثُ أَنَّ لَهُ حَوْضًا ، فَقَالَ : قَدْ حَدَّثَنَا عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَوَعَدَنَاهُ.
32339- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إنَّ لِي حَوْضًا طُولُهُ مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَبْيَضَ مِثْلَ اللَّبَنِ , آنِيَتُهُ مِثْلُ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ , وَإِنِّي أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
32340- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَاصِمٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ إلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ جُلُوسٌ عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْت مِنْهُ , وَلَيْسَ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ , وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَيُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَارِدٌ عَلَيَّ الْحَوْضَ.
32341- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ : أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كُلُّ نَبِيٍّ قَدْ أُعْطِيَ عَطِيَّةً فَتَنَجَّزَهَا وَإِنِّي أَخْتَبَأْت عَطِيَّتِي لِشَفَاعَةِ أُمَّتِي.
32342- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ : هَلْ بَلَّغْت ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ , فَيُدْعَى قَوْمُهُ فَيُقَالُ : هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ ، وَمَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ ، قَالَ : فَيُقَالُ لِنُوحٍ : مَنْ يَشْهَدُ لَك ؟ فَيَقُولُ : مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ ، قَالَ : فَذَلِكَ قَوْلُهُ {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} ، قَالَ : الْوَسَطُ الْعَدْلُ ، قَالَ : فَيُدْعَوْنَ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالْبَلاَغِ ، قَالَ : ثُمَّ أَشْهَدُ عَلَيْكُمْ بَعْدُ.
32343- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : إنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إبْرَاهِيمَ خَلِيلاً ، وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ ، إِنَّ مُحَمَّدًا أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللهِ ، ثُمَّ قَرَأَ : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَك رَبُّك مَقَامًا مَحْمُودًا}.
32344- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ : {وَنُفِخَ فِي الصُّوَرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} إلَى قَوْلِهِ : {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ , فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ , فَلاَ أَدْرِي أَرَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلِي ، أَوْ كَانَ مِمَّنَ اسْتَثْنَى اللَّهُ.
32345- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ طَلْحَةَ مَوْلَى قَرَظَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا أَنْتُمْ بِجُزْءٍ مِنْ مِئَةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّنْ يَرِدُ عَلِيَّ الْحَوْضَ ، قُلْنَا لِزَيْدٍ : كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : مَا بَيْنَ السِّتِّمِئَة إِلَى السَّبْعِمِئَة.
32346- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : الْحَوْضُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ ، وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْك , آنِيَتُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ , مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ , مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَ ذَلِكَ أَبَدًا.
32347- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَك وَلِقَوْمِك} يُقَالُ : مِمَّنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ فَيُقَالُ : مِنَ الْعَرَبِ , فَيُقَالُ : مِنْ أَيَ الْعَرَبِ ؟ فَيُقَالُ : مِنْ قُرَيْشٍ : {وَرَفَعْنَا لَك ذِكْرَك} لاَ أُذْكَرُ إلاَّ ذكرتَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ.
32348- حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ : فِي قَوْلِهِ {أَلَمْ نَشْرَحْ لَك صَدْرَك} : بلى ، مُلِئَ حُكْمًا وَعِلْمًا {وَوَضَعْنَا عَنْك وِزْرَك الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَك} ، قَالَ : مَا أَثْقَلَ الْحِمْلَ الظَّهْرَ {وَرَفَعْنَا لَك ذِكْرَك} بَلَى ، لاَ يُذْكَرُ إلاَّ ذُكِرْت مَعَهُ.
32349- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حسين ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إنَّ لِي أَسْمَاءً ، أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَأَنَا الْمَاحِي يَمْحُو اللَّهُ بِي الْكُفْرَ ، وَأَنَا الْحَاشِرُ يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَي , وَأَنَا الْعَاقِبُ. قَالَ لَهُ إنْسَانٌ : مَا الْعَاقِبُ ؟ قَالَ : لاَ نَبِيَّ بَعْدَهُ.
32350- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ.
32351- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : سَمَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسه أَسْمَاءً , فَمِنْهَا مَا حَفِظْنَا ، قَالَ : أَنَا مُحَمَّدٌ ، وَأَنَا أَحْمَدُ ، وَالْمُقَفِّي ، وَالْحَاشِرُ ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ ، وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ.
32352- حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ عُصَيْمٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا ، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا , وَأُعْطِيت الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ ، قَالَ حَمَّادٌ : وَسَمِعْته مَرَّةً وَاحِدَةً يَقُولُ : فَأَوَّلْتهَا مُلْكَ فَارِسٍ وَالرُّومِ وَإِنِّي سَأَلْت رَبِّي لأُمَّتِي أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ , وَلاَ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ , يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ , إنِّي إذَا قَضَيْت قَضَاءً فَإِنَّهُ لاَ يُرَدُ , وَإِنِّي أُعْطِيك لأُمَّتِكَ أَنْ لاَ أُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بعَامَّةٍ , وَلاَ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ , وَلَوْ أَجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا ، أَوَ قَالَ : مِنْ أَقْطَارِهَا.
32353- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنَ الْعَالِيَةِ حَتَّى إذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ قَالَ : دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ , وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلاً ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلَيْنَا ، فَقَالَ : سَأَلْتُ رَبِّي ثَلاَثًا , فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً , سَأَلْت رَبِّي أَنْ لاَ يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا , وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا , وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَرُدَّت عَلَيَّ.
32354- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ علِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى حَرَّةِ بَنِي مُعَاوِيَةَ ، وَاتَّبَعْتُ أَثَرَهُ حَتَّى ظَهَرَ عَلَيْهَا , فَصَلَّى الضُّحَى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ طَوَّلَ فِيهِنَّ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَالَ : يَا حُذَيْفَةُ , طَوَّلْت عَلَيْك ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : إنِّي سَأَلْت اللَّهَ ثَلاَثًا , فَأَعْطَانِي اثْنَتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً , سَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُظْهِرَ عَلَى أُمَّتِي غَيْرَهَا فَأَعْطَانِيهَا ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يُهْلِكَهَا بِالسِّنِينَ فَأَعْطَانِيهَا , وَسَأَلْتُهُ أَنْ لاَ يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ، فَمَنَعَنِي.
32355- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اُنْتُهِيَ بِهِ إلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَهِيَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ , وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُخْرَجُ بِهِ مِنَ الأَرْضِ ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا ، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا {إذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} ، قَالَ : فَرَاشٌ بِهِ مِنْ ذَهَبٍ ، قَالَ : فَأُعْطِيَ ثَلاَثًا : أُعْطِيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ , وَأُعْطِيَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ , وَغُفِرَ لِمَنْ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ مِنْ أُمَّتِهِ الْمُقْحِمَاتُ.
32356- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ , يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ ، قَالَ : فَلَمْ يُزَايِلْ ظَهْرَهُ هُوَ وَجِبْرِيلُ حَتَّى أَتَيَا بَيْتَ الْمَقْدِسِ , وَفُتِحَتْ لَهُمَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ , وَرَأَيَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، قَالَ حذيفة : لَمْ يُصَلِّ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
32357- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ , يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ , يُقَالُ لَهُ : الْبُرَاقُ , وَمَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعِيرٍ لِلْمُشْرِكِينَ فَنَفَرَتْ ، فَقَالُوا : يَا هَؤُلاَءِ , مَا هَذَا ؟ قَالُوا : مَا نَرَى شَيْئًا , مَا هَذِهِ إلاَّ رِيحٌ , حَتَّى أَتَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَأُتِيَ بِإِنَاءَيْنِ فِي وَاحِدٍ خَمْرٌ وَفِي الآخَرِ لَبَنٌ , فَأَخَذَ اللَّبَنَ ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ : هُدِيت وَهُدِيَتْ أُمَّتُك.
ثُمَّ سَارَ إلَى مِصْرَ.
32358- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي ، وَأَصْبَحْتُ بِمَكَّةَ ، فَظِعْتُ بِأَمْرِي ، وَعَرَفْتُ أَنَّ النَّاسَ مُكَذِّبِي , فَقَعَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَزِلاً حَزِينًا , فَمَرَّ بِهِ أَبُو جَهْلٍ فَجَاءَ حَتَّى
جَلَسَ إلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ : هَلْ كَانَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : إنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ ، قَالَ : إلَى أَيْنَ ؟ قَالَ : إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالَ : ثُمَّ أَصْبَحْت بَيْنَ أظْهُرِنَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمْ يُرِهِ أنَّهُ يُكَذِّبُهُ مَخَافَةَ أَنْ يَجْحَدَ الْحَدِيثَ إنْ دَعَا قَوْمَهُ إلَيْهِ ، قَالَ : أَتُحَدِّثُ قَوْمَك مَا حَدَّثْتنِي إنْ دَعَوْتُهُمْ إلَيْك ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : هَيَّا يَا مَعْشَرَ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ هَلُمَّ ، قَالَ : فَتَنَفَّضَتِ الْمَجَالِسُ ، فَجَاؤُوا حَتَّى جَلَسُوا إلَيْهِمَا ، فَقَالَ لَهُ : حَدِّثْ قَوْمَك مَا حَدَّثْتنِي ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنِّي أُسْرِيَ بِي اللَّيْلَةَ ، قَالُوا : إلَى أَيْنَ ؟ قَالَ : إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قَالُوا : ثُمَّ أَصْبَحْت بَيْنَ ظَهْرَانِينَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَبَيْنَ مُصَفِّقٍ وَبَيْنَ وَاضِعٍ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مُتَعَجِّبًا لِلْكَذِبِ - زَعَمَ - ! وَقَالُوا لِي : أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ ؟ قَالَ : وَفِي الْقَوْمِ مَنْ قَدْ سَافَرَ إلَى ذَلِكَ الْبَلَدِ وَرَأَى الْمَسْجِدَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَذَهَبْت أَنْعَتُ لَهُمْ , فَمَا زِلْت أَنْعَتُ لَهُمْ وَأَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ ، فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ وَأَنَا أَنْظُرُ إلَيْهِ حَتَّى وُضِعَ دُونَ دَارِ عَقِيْلٍ - أَوْ دَارِ عِقَاْل - ، فَنَعَتُّهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إلَيْهِ ، فَقَالَ : الْقَوْمُ : أَمَّا النَّعْتُ فَوَاللهِ قَدْ أَصَابَ.
32359- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا جِبْرِيلُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذْ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : لَقَدْ فُتِحَ بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ مَا فُتِحَ قَطُّ ، قَالَ : فَأَتَاهُ مَلَكٌ ، فَقَالَ : أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتهمَا لَمْ يُعْطَهُمَا مَنْ كَانَ قَبْلَك : فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ , لَمْ تَقْرَأْ مِنْهَا حَرْفًا إلاَّ أُعْطِيته.
32360- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ أَبِي بُرْدَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا الْحَارِثُ بْنُ أُقَيْشٍ فَحَدَّثَ الْحَارِثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ أَكْثَرُ مِنْ مُضَرَ.
32361- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يَشْفَعُ لِلرَّجُلِ وَلأَهْلِ بَيْتِهِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ.
32362- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَقَدْ أُوذِيت فِي اللهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَد , وَلَقَدْ أُخِفْت فِي اللهِ وَمَا يُخَافُ أَحَد , وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَالِثَةٌ مَا بَيْنَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مَا لِي وَلِبِلاَلٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إلاَّ مَا وَارَاهُ إبِطُ بِلاَلٍ.
32363- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنِّي لاَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ , إنِّي لأعْرِفُهُ الآنَ.
32364- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ تَجَلَّى لِي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَسَأَلَنِي : فِيمَ اخْتَصَمَ الْمَلاَ الأَعْلَى ؟ قَالَ : فَقُلْتُ : رَبِّي لاَ عِلْمَ لِي بِهِ ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَىَّ ، أَوْ وَضَعَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ كَتِفَيَّ , فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ إلاَّ عَلِمْته.
32365- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَدْعُوَهُ ، قَالَ : فَأَقْبَلْت وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ النَّاسِ ، قَالَ : فَنَظَرَ إلَيَّ فَاسْتَحْيَيْت فَقُلْتُ : أَجِبْ أَبَا طَلْحَةَ ، فَقَالَ لِلنَّاسِ : قُومُوا ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ : يَا رَسُولَ اللهِ , إنَّمَا صَنَعْت شَيْئًا لَك ، قَالَ : فَمَسَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ، وَقَالَ : أَدْخِلْ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِي عَشْرَةً , فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا , فَمَا زَالَ يُدْخِلُ عَشْرَةٌ وَيُخْرِجُ عَشْرَةٌ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلاَّ دَخَلَ فَأَكَلَ حَتَّى شَبِعَ ، ثُمَّ هَيَّأَهَا فَإِذَا هِيَ مِثْلُهَا حِينَ أَكَلُوا مِنْهَا.
32366- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ سَمُرَةََ بْنِ جُنْدُبٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيَ الْقَوْمِ فَتَعَاقَبُوهَا إلَى الظُّهْرِ مِنْ غَدْوَةٍ , يَقُومُ قَوْمٌ وَيَجْلِسُ آخَرُونَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا سَمُرَةُ أَكَانَتْ تُمَدُّ ؟ قَالَ سَمُرَةُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ كُنَّا نَعْجَبُ ؟ مَا كَانَتْ تُمَدُّ إلاَّ مِنْ هَاهُنَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى السَّمَاءِ.
32367- حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قلْت لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْته مِنْهُ أَرْوِيهِ عَنْك ، فَقَالَ جَابِرٌ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفِرُ فِيهِ فَلَبِثْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ نَطْعَمُ طَعَامًا ، وَلاَ نَقْدِرُ عَلَيْهِ , فَعَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ كُدْيَةٌ , فَجِئْت إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , هَذِهِ كُدْيَةٌ قَدْ عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ , فَرَشَشْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ ، قَالَ : فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ , فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ ، أَوِ الْمِسْحَاةَ ، ثُمَّ سَمَّى ثَلاَثًا ، ثُمَّ ضَرَبَ ، فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَلَ.
فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي , فَأَذِنَ لِي ، فَجِئْت امْرَأَتِي ، فَقُلْتُ : ثَكِلَتْك أُمُّكِ , قَدْ رَأَيْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لاَ أَصْبِرُ عَلَيْهِ , فَمَا عِنْدَكِ ؟ قَالَتْ : عِنْدِي صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ ، وَعَنَاقٌ ،
قَالَ : فَطَحَنَّا الشَّعِيرَ ، وَذَبَحْنَا الْعَنَاقَ وَسَلَخْنَاهَا وَجَعَلْنَاهَا فِي الْبُرْمَةِ ، وَعَجَنَّا الشَّعِيرَ ، ثُمَّ رَجَعْت إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَبِثْت سَاعَةً , وَاسْتَأْذَنْته فَأَذِنَ لِي ، فَجِئْت فَإِذَا الْعَجِينُ قَدْ أَمْكَنَ , فَأَمَرْتهَا بِالْخَبْزِ , وَجَعَلْت الْقِدْرَ عَلَى الأَثَافِيِّ ، ثُمَّ جِئْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَارَرْته ، فَقُلْتُ : إنَّ عِنْدَنَا طُعَيِّمًا لَنَا , فَإِنْ رَأَيْت أَنْ تَقُومَ مَعِي أَنْتَ وَرَجُلٌ أَوْ رَجُلاَنِ مَعَك فَعَلْت ، قَالَ : وَكَمْ هُوَ ؟ قُلْتُ : صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ ، وَعَنَاقٌ ، قَالَ : ارْجِعْ إلَى أَهْلِكَ وَقُلْ لَهَا : لاَ تَنْزِعِ الْبُرْمَةَ مِنَ الأَثَافِيِّ ، وَلاَ تُخْرِجِي الْخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حَتَّى آتِيَ.
ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : قُومُوا إلَى بَيْتِ جَابِرٍ ، قَالَ : فَاسْتَحْيَيْت حَيَاءً لاَ يَعْلَمُهُ إلاَّ اللَّهُ ، فَقُلْتُ لاِمْرَأَتِي ثَكِلَتْك أُمُّك , جَاءَك رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، فَقَالَتْ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَك عَنِ الطَّعَامِ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَتْ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَدْ أَخْبَرْته بِمَا كَانَ عِنْدَنَا ،
قَالَ : فَذَهَبَ عَنِّي بَعْضُ مَا كُنْت أَجِدُ , وَقُلْت لَهَا : صَدَقْت.
قَالَ : فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ ، ثُمَّ قَالَ : لاَصْحَابِهِ : لاَ تَضَاغَطُوا ، ثُمَّ بَرَكَ عَلَى التَّنُّورِ وَعَلَى الْبُرْمَةِ ، ثُمَّ جَعَلْنَا نَأْخُذُ مِنَ التَّنُّورِ الْخُبْزَ وَنَأْخُذُ اللَّحْمَ مِنَ الْبُرْمَةِ , فَنَثْرُدُ وَنَغْرِفُ وَنُقَرِّبُ إلَيْهِمْ ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِيَجْلِسْ عَلَى الصَّحْفَةِ سَبْعَةٌ ، أَوْ ثَمَانِيَةٌ ، قَالَ : فَلَمَّا أَكَلُوا كَشَفْنَا التَّنُّورَ وَالْبُرْمَةَ , فَإِذَا هُمَا قَدْ عَادَا إلَى أَمْلإِ مَا كَانَا , فَنَثْرُدُ وَنَغْرِفُ وَنُقَرِّبُ إلَيْهِمْ , فَلَمْ نَزَلْ نَفْعَلُ كَذَلِكَ , كُلَّمَا فَتَحْنَا التَّنُّورَ وَكَشَفْنَا عَنِ الْبُرْمَةِ وَجَدْنَاهُمَا أَمْلأَ مَا كَانَا , حَتَّى شَبِعَ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ وَبَقِيَ طَائِفَةٌ مِنَ الطَّعَامِ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ النَّاسَ قَدْ أَصَابَتْهُمْ مَخْمَصَةٌ , فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا.
قَالَ : فَلَمْ نَزَلْ يَوْمَنَا نَأْكُلُ وَنُطْعِمُ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُمْ كَانُوا ثَمَانَمِئَةٍ ، أَوْ ثَلاَثَمَئَةٍ.
32368- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : تُوُفِّيَ - أَوِ اُسْتُشْهِدَ - عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ , فَاسْتَعَنْتُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى غُرَمَائِهِ أَنْ يَضَعُوا مِنْ دَيْنِهِمْ شَيْئًا , فَأَبَوْا ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اذْهَبْ فَصَنِّفْ تَمْرَك أَصْنَافًا ، ثُمَّ أَعْلِمْنِي ، قَالَ : فَفَعَلْت فَجَعَلْتُ الْعَجْوَةَ عَلَى حدَةٍ ، وَصَنَّفْته أَصْنَافًا ، ثُمَّ أَعْلَمْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : فَجَاءَ فَقَعَدَ عَلَى أَعْلاَهُ ، أَوْ فِي وَسَطِهِ ، ثُمَّ قَالَ : كِلْ لِلْقَوْمِ ، فَكِلْتُ لَهُمْ حَتَّى وَفَّيْتُهُمْ ، وَهِيَ تَمْرِي ، كَأَنَّهُ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ شَيْءٌ.
32369- حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ أُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا ، فَقَالَ : اُدْعُ لِي أَصْحَابَك ، يَعْنِي أَصْحَابَ الصُّفَّةِ , فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُمْ رَجُلاً رَجُلاً أُوقِظُهُمْ حَتَّى جَمَعْتُهُمْ , فَجِئْنَا بَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأْذَنَّا فَأَذِنَ لَنَا ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَوُضِعَتْ بَيْنَ أَيْدِينَا صَحْفَةٌ فِيهَا صَنِيعٌ قَدْرُ مُدَّ مِنْ شَعِيرٍ ، قَالَ : فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : خُذُوا بِسْمِ اللهِ , فَأَكَلْنَا مَا شِئْنَا ، ثُمَّ رَفَعْنَا أَيْدِيَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ وُضِعَتِ الصَّحْفَةُ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ , مَا أَمْسَى فِي آلِ مُحَمَّدٍ طَعَامٌ غَيْرُ شَيْءٍ تَرَوْنَهُ , فَقِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ : قَدْرُ كَمْ كَانَتْ حِينَ فَرَغْتُمْ ، قَالَ : مِثْلَهَا حِينَ وُضِعَتْ إلاَّ أَنَّ فِيهَا أَثَرَ الأَصَابِعِ.
32370- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سَمِعْته يَقُولُ : قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِجُلَسَائِهِ يَوْمًا : أَيَسُرُّكُمْ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : أَفَيَسُرُّكُمْ أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَإِنَّ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُلُثَا أَهْلِ الْجَنَّةِ , إنَّ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍّ ، وَإِنَّ أُمَّتِي مِنْ ذَلِكَ ، ثَمَانُونَ صَفًّا.
32371- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍّ ، هَذِهِ الأُمَّةُ مِنْهَا ثَمَانُونَ صَفًّا.
32372- حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ يَقُولُ : سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا , مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا , لاَ حِسَابَ عَلَيْهِمْ ، وَلاَ عَذَابَ , وَثَلاَثُ حَثَيَاتٍ مِنْ حَثَيَاتِ رَبِّي.
32373- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كَيْفَ أَنْتُمْ وَرُبُعُ الْجَنَّةِ , لَكُمْ رُبُعُهَا , وَلِسَائِرِ النَّاسِ ثَلاَثَةُ أَرْبَاعِهَا ، قَالَ : فَقَالُوا : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : فَكَيْفَ أَنْتُمْ وَثُلُثُهَا ، قَالُوا : فَذَاكَ كَثِيرٌ ، قَالَ : فَكَيْفَ أَنْتُمْ وَالشَّطْرُ ، قَالُوا : فَذَاكَ أَكْثَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَهْلُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍ , أَنْتُمْ ثَمَانُونَ صَفًّا.
32374- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بُدَيْلٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِئَةُ صَفٍّ ، ثَمَانُونَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ.
32375- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَمَّا انْتَهَيْت إلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى إذَا وَرَقُهَا أَمْثَالُ آذَانِ الْفِيلَةِ وَإِذَا نَبْقُهَا أَمْثَالُ الْقِلاَلِ ، فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا غَشِيَهَا تَحَوَّلَتْ فَذَكَرْت الْيَاقُوتَ.
32376- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا شَمَمْت رِيحًا قَطُّ مِسْكًا ، وَلا عَنْبَرًا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ مَسِسْت خَزًّا ، وَلاَ حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
32377- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الأَجْلَحِ ، عَنْ ذَيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ ، حَتَّى إذَا دُفِعْنَا إلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ إذَا فِيهِ جَمَلٌ قَطِمٌ - يَعْنِي : هَائِجًا - لاَ يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إلاَّ شَدَّ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ فَدَعَا الْبَعِيرَ فَجَاءَ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ فِي الأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَاتُوا خِطَامًا , فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إلاَّ وَيَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ غَيْرَ عَاصِي الْجِنِّ وَالإِنْسِ.
32378- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنِّي أَبْرَأُ إلَى كُلِّ خَلِيلٍ مِنْ خُلّته ، غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ قَدِ اتَّخَذَ صَاحِبَكُمْ خَلِيلاً.
قَالَ وَكِيعٌ : مِنْ خِلِّهِ.
32379- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بن السَائب ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ لِلَّهِ مَلاَئِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرْضِ يُبَلِّغُونَنِي عَنْ أُمَّتِي السَّلاَمَ.
32380- حَدَّثَنَا عَبَيْدُ اللهِ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إبراهيم , عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ مَعَنا مَاءٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا : اُطْلُبُوا مَنْ مَعَهُ فَضْلُ مَاءٍ ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِي إنَاءٍ ، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ ، فَجَعَلَ الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ قَالَ : حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبَارَكِ ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللهِ ، قَالَ : فَشَرِبْنَا مِنْهُ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ وَكُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَنَحْنُ نَأْكُلُ.
32381- حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ نُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَنَزِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَضَرَت الصَّلاَةُ , فَجَاءَ رَجُلٌ بِفَضْلِهِ فِي إدَاوَةٍ فَصَبَّهُ فِي قَدَحٍ ، قَالَ : فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ إنَّ الْقَوْمَ أَتَوْا بَقِيَّةَ الطَّهُورِ وَقَالُوا : تَمَسَّحُوا تَمَسَّحُوا ، قَالَ : فَسَمِعَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : عَلَى رِسْلِكُمْ ، قَالَ : فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فِي الْقَدَحِ فِي جَوْفِ الْمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ : أَسْبِغُوا الطَّهُورَ ، قَالَ : فَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : وَالَّذِي أَذْهَبَ بَصَره لَقَدْ رَأَيْت الْمَاءَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا رَفَعَ يَدَهُ حَتَّى تَوَضَّؤُوا أَجْمَعُونَ ، فَقَالَ الأَسْوَدُ : حَسِبتهُ قَالَ : كُنَّا مِئَتَيْنِ أَوْ زِيَادَةٍ.
32382- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : حضَرَتِ الصَّلاَةُ فَقَامَ مَنْ كَانَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ فَتَوَضَّأَ , وَبَقِيَ نَاسٌ , فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِخْضَبٍ مِنْ حِجَارَةٍ فِيهِ مَاءٌ , فَوَضَعَ كَفَّهُ فِي الْمِخْضَبِ فَصَغُرَ الْمِخْضَبُ ، أَنْ يَبْسُطَ كَفَّهُ فِيهِ , فَضَمَّ أَصَابِعَهُ فَتَوَضَّأَ الْقَوْمُ جَمِيعًا , قُلْنَا : كَمْ كَانُوا ؟ قَالَ : ثَمَانِينَ رَجُلاً.
32383- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : نَزَلْنَا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فَوَجَدْنَا مَاءَهَا قَدْ شَرِبَهُ أَوَائِلُ النَّاسِ فَجَلَسَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْبِئْرِ ، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْهَا ، فَأَخَذَ مِنْهُ بَفِيِه ، ثُمَّ مَجَّهُ فِيهَا وَدَعَا اللَّهَ ، فَكَثُرَ مَاؤُهَا حَتَّى تَرَوَّى النَّاسُ مِنْهَا.
32384- حَدَّثَنَا مَرْوَانُ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَشَكَا النَّاسُ إلَيْهِ الْعَطَشَ, فَدَعَا فُلاَنًا وَدَعَا عَلِيًّا : فَقَالَ اذْهَبَا فَابْغِيَا لَنَا الْمَاءَ , فَانْطَلَقَا فَتَلَقَّيَا امْرَأَةً مَعَهَا مَزَادَتَانِ ، أَوْ سَطِيحَتَانِ ، قَالَ : فَجَاءَا بِهَا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ ، أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ ، ثُمَّ أَوْكَأَ أَفْوَاهَهُمَا , وَأَطْلَقَ الْعَزَالِي , وَنُودِيَ فِي النَّاسِ : أَنَ اسْقُوا وَاسْتَقُوا ، قَالَ : فَسَقَى مَنْ سَقَى ، وَاسْتَقَى مَنِ اسْتَقَى ، قَالَ : وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ إلَى مَا يُصْنَعُ بِمَائِهَا ، قَالَ : فَوَاللهِ لَقَدْ أُقْلِعَ عنها حِينَ أُقْلِعَ ، وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إلَيْنَا أَنَّهَا أَشَدُّ مِلأةً مِنْهَا حِيثُ ابْتَدَأَ فِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَاللهِ مَا رَزَأْنَاك مِنْ مَائِكَ شَيْئًا وَلَكِنَّ اللَّهَ سَقَانَا.
32385- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلِمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ : كُلَّ شَيْءٍ أُوتِيَ نَبِيُّكُمْ إلاَّ مَفَاتِيحَ الْخَمْسِ {إنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ , وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ , وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ ، وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا} الآيَةَ كُلهَا.
32386- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ , وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ , وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ.
32387- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ مِنْبَرِي هَذَا لَعَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ.
32388- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ سَمِعْت هِشَامًا قَالَ : حدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ.
32389- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إبْرَاهِيمَ إسْمَاعِيلَ , وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ بَنِي كِنَانَةَ , وَاصْطَفَى مِنْ بَنِي كِنَانَةَ قُرَيْشًا , وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ , وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ.
32390- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ قَدْ ضَرَبَهُ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا لَك ؟ قَالَ : فَعَلَ بِي هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ ، قَالَ : أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَك آيَةً ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَنَظَرَ إلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي ، فَقَالَ : اُدْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ , فَدَعَاهَا فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا : ارْجِعِي , فَرَجَعَتْ حَتَّى عَادَتْ إِلَى مَكَانِهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : حَسْبِي حَسْبِي.
32391- حَدَّثَنَا قُرَادُ أبو نُوحٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إلَى الشَّامِ وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَشْيَاخٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ , فَخَرَجَ إلَيْهِمَ الرَّاهِبُ ، وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ فَلاَ يَخْرُجُ إلَيْهِمْ ، وَلاَ يَلْتَفِتُ ، قَالَ : فَهُمْ يَحِلُّونَ رِحَالَهُمْ فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ , هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ , هَذَا يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ، فَقَالَ لَهُ أَشْيَاخٌ مِنْ قُرَيْشٍ : مَا عِلْمُك ؟ فَقَالَ : إنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ الْعَقَبَةِ لَمْ يَبْقَ شَجَرٌ ، وَلاَ حَجَرٌ إلاَّ خَرَّ سَاجِدًا ، وَلاَ يَسْجُدُون إلاَّ لِنَبِيٍّ.
32392- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ.
32393- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَفَوَاتِحَهُ وَخَوَاتِمَهُ.
32394- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَمْرٍ ، قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَجَاءَتِ الذِّئَابُ فَعَوَتْ خَلْفَهُ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : هَذِهِ الذِّئَابُ أَتَتْكُم تُخْبِرُكُمْ أَنْ تَقْسِمُوا لَهَا مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا يُصْلِحُهَا ، أَوْ تُخَلُّوهَا فَتُغِيرَ عَلَيْكُمْ ، قَالُوا : دَعْهَا فَلْتُغِرْ عَلَيْنَا.
32395- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : سُئِلَ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , شَكَا النَّاسُ ذَاتَ جُمُعَةٍ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ , قُحِطَ الْمَطَرُ ، وَأَجْدَبَتِ الأَرْضُ ، وَهَلَكَ الْمَالُ ، قَالَ : فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْت إبِطَيْهِ ، وَمَا فِي السَّمَاءِ قَزَعَةُ سَحَابٍ , فَمَا صَلَّيْنَا حَتَّى إنَّ الشَّابَّ الْقَوِيَّ الْقَرِيبَ الْمَنْزِلِ لَيُهِمُّهُ الرُّجُوعُ إلَى مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ : فَدَامَتْ عَلَيْنَا جُمُعَةً ، قَالَ : فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ تَهَدَّمَتِ الدُّورُ وَاحْتُبِسَتِ الرُّكْبَانُ ، قَالَ : فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سُرْعَةِ مَلاَلَةِ ابْنِ آدَمَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا ، قَالَ : فَأَصْحَتِ السَّمَاءُ.
32396- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُنْزِلَتْ عَلَيَّ تَوْرَاةٌ مُحْدَثَةٌ , فِيهَا نُورُ الْحِكْمَةِ وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ , لِتُفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا , وَقُلُوبًا غُلْفًا وَآذَانًا صُمًّا , وَهِيَ أَحْدَثُ الْكُتُبِ بِالرَّحْمَان.
32397- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَأَلْتُ الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِي ، فَقَالَ : لَك سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ , قُلْتُ : زِدْنِي ، قَالَ : لَك مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا , قُلْتُ : زِدْنِي ، قَالَ : فَإِنَّ لَك هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَسْبُنَا ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا أَبَا بَكْرٍ , دَعْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا عُمَرُ , إنَّمَا نَحْنُ حَفْنَةٌ مِنْ حَفَنَاتِ اللهِ.
32398- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ الأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ ، قَالَ : انْطَلَقْنَا فِي وَفْدٍ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَّا : يَا رَسُولَ اللهِ , أَلاَ سَأَلْت رَبَّك مُلْكًا كَمُلْكِ سُلَيْمَانَ ، فَضَحِكَ وَقَالَ : لَعَلَّ لِصَاحِبِكُمْ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلَ مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ , إنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إلاَّ أَعْطَاهُ دَعْوَةً , فَمِنْهُمْ مَنِ اتَّخَذَ بِهَا دُنْيَا فَأُعْطِيَهَا , وَمِنْهُمْ مَنْ دَعَا بِهَا عَلَى قَوْمِهِ إذْ عَصَوْهُ فَأُهْلِكُوا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَانِي دَعْوَةً فَاخْتَبَأْتُهَا عِنْدَ رَبِّي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
32399- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : صدَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : لَقَدْ وَعَدَنِي رَبِّي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ.
32400- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ ، قَالَ سَمِعْت أَبَا جَعْفَرٍ يُحَدِّثُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ وَهِيَ نَائِلَةٌ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا.
32401- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أُبَيّ بْنُ كَعْبٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ : يَا أُبَي , إنَّ رَبِّي أَرْسَلَ إلَيَّ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ , فَرَدَدْت إلَيْهِ أَنْ هَوِّنْ عَلَى أُمَّتِي , فَرَدَّ إلَيَّ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ , وَلَك بِكُلِّ رَدَّةٍ رَدَدْتُكَهَا مَسْأَلَةٌ تَسْأَلُنِيهَا ، قَالَ : قُلْتُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِي , اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأُمَّتِي , وَأَخَّرْتُ الثَّالِثَةَ إلَى يَوْمٍ يَرْغَبُ إلَيَّ فِيهِ الْخَلْقُ حَتَّى إبْرَاهِيمُ.
32402- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَنْفُذُهُمَ الْبَصَرُ وَيُسْمِعُهُمَ الدَّاعِي فَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا مُحَمَّدُ , عَلَى رُؤُوسِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ , فَيَقُولُ صلى الله عليه وسلم : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ , وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْك , الْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْت , تَبَارَكْت وَتَعَالَيْت , وَمِنْك وَإِلَيْك , لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا إلاَّ إلَيْك , سُبْحَانَك رَبَّ الْبَيْتِ , تَبَارَكْت رَبَّنَا وَتَعَالَيْت ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ.
32403- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قَوْلِهِ : {عَسَى أَنْ يَبْعَثَك رَبُّك مَقَامًا مَحْمُودًا} ، قَالَ : الشَّفَاعَةُ.
32404- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ بِابْنٍ لَهَا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إنَّ ابْنِي هَذَا بِهِ جُنُونٌ يَأْخُذُهُ عِنْدَ غَدَائِنَا وَعَشَائِنَا ، فَيَخْبُثُ ، قَالَ : فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَدَعَا ، فَثَعَّ ثَعَّةً ، خَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ مِثْلُ الْجِرْوِ الأَسْوَدِ.
32405- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدِ وَعَفَّانُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَن عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ إلَى جِذْعٍ ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إلَيْهِ , فَحَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَخَذَهُ فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ ، فَقَالَ : لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
32406- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ أَتَوْا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ فَقَالُوا : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ مِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، قَالَ : هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ , وَعَمِلَهُ فُلاَنٌ - مَوْلَى فُلاَنَةَ - لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَنِدُ إلَى جِذْعٍ فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي إِلَيْهِ إذَا خَطَبَ ، فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ عَلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ ، قَالَ : فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَطَّدَهُ , - وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَبِي حَازِمٍ : فوطده - حَتَّى سَكَنَ.
32407- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللهِ , إنَّ لِي غُلاَمًا نَجَّارًا , أَفَلاَ آمُرُهُ يَصْنَعُ لَك مِنْبَرًا ؟ قَالَ : بَلَى , فَاتَّخَذَ مِنْبَرًا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ خَطَبَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، قَالَ : فَأَنَّ الْجِذْعُ الَّذِي كَانَ يَقُومُ عَلَيْهِ كَمَا يَإن الصَّبِيِّ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إنَّ هَذَا بَكَى لِمَا فَقَدَ مِنَ الذِّكْرِ.
32408- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إلَى جِذْعٍ , فَأَتَاهُ رَجُلٌ رُومِيٌّ ، فَقَالَ : أَصْنَعُ لَك مِنْبَرًا تَخْطُبُ عَلَيْهِ ، فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَرَهُ هَذَا الَّذِي تَرَوْنَ ، فَلَمَّا قَامَ عَلَيْهِ فَخَطَبَ حَنَّ الْجِذْعُ حُنَيْنَ النَّاقَةِ عَلَى وَلَدِهَا ، فَنَزَلَ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَضَمَّهُ إلَيْهِ ، فَسَكَنَ ، فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُدْفَنَ ، وَيُحْفَرَ لَهُ.
32409- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمَاضِي.
32410- حَدَّثَنَا سُوَيْد بْنُ عَمْرٍو الْكَلْبِيُّ وَمَالِكَ بن إسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : عَرَّسَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ , فَافْتَرَشَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا ذِرَاعَ رَاحِلَتِهِ فَانْتَبَهْت بَعْضَ اللَّيْلِ فَإِذَا نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
لَيْسَ قُدَّامَهَا أَحَد , فَانْطَلَقْت أَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ قَائِمَانِ ، قَالَ : قُلْتُ أَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالاَ : لاَ نَدْرِي ، غَيْرَ أَنَّا سَمِعْنَا صَوْتًا فِي أَعْلَى الْوَادِي ، فَإذا مِثْلُ هَزِيرِ الرَّحَى ، فَلَمْ نَلْبَثْ إلاَّ يَسِيرًا حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ , وَإِنِّي اخْتَرْت الشَّفَاعَةَ ، قَالَ : فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ , نَنْشُدُك اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، قَالَ : فَأَنْتُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِي ، قَالَ : فَأَقْبَلْنَا مَعَانِيقَ إلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَإِذَا هُمْ قَدْ فَزِعُوا وَفَقَدُوا نَبِيَّهُمْ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي بَيْنَ أَنْ يُدْخِلَ نِصْفَ أُمَّتِي الْجَنَّةَ وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ , وَإِنِّي اخْتَرْت الشَّفَاعَةَ , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ , نَنْشُدُك اللَّهَ وَالصُّحْبَةَ , لَمَا جَعَلْتَنَا مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِكَ ، فَلَمَّا أَضَبُّوا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَإِنِّي أُشْهِدُ مَنْ حَضَرَ أَنَّ شَفَاعَتِي لِمَنْ مَاتَ مِنْأُمَّتِي لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا.
32411- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَسُوقُ بَعِيرًا لِي وَأَنَا فِي آخِرِ النَّاسِ وَهُوَ يَظْلَع ، أَوْ قَدَ اعْتَلَّ ، قَالَ : مَا شَأْنُهُ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ : يَظْلَع ، أَوْ قَدَ اعْتَلَ , فَأَخَذَ شَيْئًا كَانَ فِي يَدِهِ فَضَرَبَهُ ، ثُمَّ قَالَ : ارْكَبْ , فَلَقَدْ كُنْت أَحْبِسُهُ حَتَّى يَلْحَقُونِي.
32412- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عُثْمَان بْنُ حَكِيمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْت مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا مَا رَآهَا أَحَدٌ قَبْلِي , وَلاَ يَرَاهَا أَحَدٌ مِنْ بَعْدِي : لَقَدْ خَرَجْت مَعَهُ فِي سَفَرٍ حَتَّى إذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِامْرَأَةٍ جَالِسَةٍ مَعَهَا صَبِيٌّ ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , ابْنِي هَذَا أَصَابَهُ بَلاَءٌ, وَأَصَابَنَا مِنْهُ بَلاَءٌ , يُؤْخَذُ فِي الْيَوْمِ لاَ أَدْرِي كَمْ مَرَّةً ، قَالَ : نَاوِلِينِيهِ , فَرَفَعَتْهُ إلَيْهِ ، فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاسِطَةِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ فَنَفَثَ فِيهِ ثَلاَثًا بِسْمِ اللهِ أَنَا عَبْدُ اللهِ اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ ، قَالَ : ثُمَّ نَاوَلَهَا إيَّاهُ ، ثُمَّ قَالَ : الْقَيْنَا بِهِ
فِي الرَّجْعَةِ فِي هَذَا الْمَكَانِ ، فَأَخْبِرِينَا بِمَا فَعَلَ ، قَالَ : فَذَهَبْنَا وَرَجَعْنَا ، فَوَجَدْنَاهَا فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ مَعَهَا شِيَاهٌ ثَلاَثٌ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ صَبِيُّك ؟ قَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِ مَا أَحْسَسْنَا مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى السَّاعَةِ فَاجْتَزِر هَذِهِ الْغَنَمَ ، قَالَ : انْزِلْ فَخُذْ مِنْهَا وَاحِدَةً وَرُدَّ الْبَقِيَّةَ.
قَالَ : وَخَرَجْت مَعَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إلَى الْجَبَّانَةِ ، حَتَّى إذَا بَرَزْنَا قَالَ : اُنْظُرْ وَيْحَك , هَلْ تَرَى مِنْ شَيْءٍ يُوَارِينِي ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , مَا أَرَى شَيْئًا يُوَارِيك إلاَّ شَجَرَةً مَا أَرَاهَا تُوَارِيك ، قَالَ : مَا قُرْبُهَا شَيْءٌ ؟ قُلْتُ : شَجَرَةٌ خَلْفَهَا ، وَهِيَ مِثْلُهَا أَوْ قَرِيبٌ مِنْهَا ، قَالَ : اذْهَبْ إلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا إنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا بِإِذْنِ اللهِ تَعَالَى ، قَالَ : فَاجْتَمَعَتَا فَبَرَزَ لِحَاجَتِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : اذْهَبْ إلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا : إنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَرْجِعَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إلَى مَكَانِهَا.
قَالَ : وَكُنْت جَالِسًا
مَعَهُ ذَاتَ يَوْمٍ إذْ جَاءَ جَمَلٌ يَخِبُّ حَتَّى ضَرَبَ بِجِرَانِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَقَالَ : اُنْظُرْ وَيْحَك لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟ إنَّ لَهُ لَشَأْنًا , فَخَرَجْت أَلْتَمِسُ صَاحِبَهُ فَوَجَدْتُهُ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَدَعَوْتُهُ إلَيْهِ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ جَمَلِكَ هَذَا ؟ قَالَ : وَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالَ : لاَ أَدْرِي وَاللهِ مَا شَأْنُهُ ، عَمِلْنَا عَلَيْهِ وَنَضَحْنَا عَلَيْهِ حَتَّى عَجَزَ عَنِ السِّقَايَةِ , فَائْتَمَرْنَا الْبَارِحَةَ أَنْ نَنْحَرَهُ وَنُقَسِّمَ لَحْمَهُ ، قَالَ : فَلاَ تَفْعَلْ , هَبْهُ لِي ، أَوْ بِعْنِيهِ ، قَالَ : هُوَ لَك يَا رَسُولَ اللهِ , فَوَسَمَهُ سِمَةِ الصَّدَقَةِ ، ثُمَّ بَعَثَ بِهِ.
32413- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْت مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ , وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَتَغَيَّبَ فَلاَ يُرَى , فَنَزَلْنَا بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ لَيْسَ فِيهَا شَجَرَةٌ وَلاَ عَلَمٌ ،
فَقَالَ : يَا جَابِرُ اجْعَلْ فِي إِدَاوَتِكَ مَاء ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِنَا ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى لاَ نُرَى فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بينهما أَرْبَعَة أَذْرعْ , فَقَالَ : يَا جَابِر انْطَلِقْ إلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَقُلْ لَهَا : يَقُولُ لَك رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْحَقِي بِصَاحِبَتِكَ حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا , فَرَجَعَتْ إلَيْهَا فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُمَا ، ثُمَّ رَجَعَتَا إلَى مَكَانِهِمَا.
فَرَكِبْنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ يَوْمٍ مِرَارًا , فَوَقَفَ بِهَا ، ثُمَّ تَنَاوَلَ الصَّبِيَّ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ قَالَ : اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ , أَنَا رَسُولُ اللهِ ثَلاَثًا ، ثُمَّ دَفَعَهُ إلَيْهَا ، فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَعَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ مَعَهَا صَبِيُّهَا وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , اقْبَلْ مِنِّي هَذَيْن , فَوَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِ مَا عَادَ إلَيْهِ بَعْدُ ، فَقَالَ : خُذُوا مِنْهَا أَحَدَهُمَا , وَرُدُّوا عَلَيْهَا الآخَرَ.
قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ حَتَّى إذَا كَانَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ خَرَّ سَاجِدًا , فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ النَّاسَ ,
مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ ؟ فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالُوا : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : سَنَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً , وَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ , فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ , فَنَقْسِمُهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا , فَانْفَلَتَ مِنَّا ، قَالَ : تَبِيعُونَهُ ، قَالُوا : لاَ , بَلْ هُوَ لَك يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : إمَّا لاَ فَأَحْسِنُوا إلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ.
32414- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو بن الأَحْوَصِ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جُنْدُبٍ ، قَالَتْ : رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي يَوْمَ النَّحْرِ وَهُوَ عَلَى دَابَّةٍ ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَبِعَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ , وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا بِهِ بَلاَءٌ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ , إنَّ هَذَا ابْنِي وَبَقِيَّةُ أَهْلِي ، وَإِنَّ بِهِ بَلاَءً لاَ يَتَكَلَّمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ائْتُونِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ , فَأُتِيَ بِهِ فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَمَضْمَضَ فَاهُ ، ثُمَّ أَعْطَاهَا ، فَقَالَ : اسْقِيهِ مِنْهُ ، وَصُبِّي عَلَيْهِ مِنْهُ ، وَاسْتَشْفِي اللَّهَ لَهُ ، قَالَتْ : فَلَقِيتُ الْمَرْأَةَ ، فَقُلْتُ : لَوْ وَهَبْت لِي مِنْهُ ، فَقَالَتْ : إنَّمَا هُوَ لِهَذَا الْمُبْتَلَى, فَلَقِيت الْمَرْأَةَ مِنَ الْحَوْلِ فَسَأَلْتُهَا عَنِ الْغُلاَمِ ، فَقَالَتْ : بَرَأَ وَعَقَلَ عَقْلاً لَيْسَ كَعُقُولِ النَّاسِ.
32415- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَرْدَفَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ فَأَسَرَّ إلَيَّ حَدِيثًا لاَ أُحَدِّثُهُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ , وَكَانَ مِمَّا يُعْجِبُه ، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، أَنْ يَسْتَتِرَ بِهِ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ هَدَفٌ ، أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ , فَدَخَلَ يَوْمًا حَائِشَ نَخْلِ الأَنْصَارِ فَرَأَى فِيهِ بَعِيرًا ، فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ خَرَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، قَالَ : فَمَسَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَرَاتَهُ وَذِفْرَاهُ فَسَكَنَ ، فَقَالَ : لِمَنْ هَذَا الْبَعِيرُ ؟ أَوْ مَنْ رَبُّ هَذَا الْبَعِيرِ ؟ قَالَ : فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : أَحْسِنْ إلَيْهِ فَقَدْ شَكَا إلَيَّ أَنَّك تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ.
32416- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ يَهُودِيًّا حَلَبَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاقَةً ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ , فَاسْوَدَّ شَعْرُهُ.
32417- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنِ نَهِيكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَخْطَبَ أَبَا زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ ، يَقُولُ : اسْتَسْقَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجِئْتُهُ بِقَدَحٍ , فَكَانَتْ فِيهِ شَعْرَةٌ فَنَزَعَهَا ، قَالَ : اللَّهُمَّ جَمِّلْهُ , فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ ، وَمَا فِي رَأْسِهِ طَاقَةٌ بَيْضَاءُ.
32418- حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَدَّتَه ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ : أنَّهُ سَقَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَبَنًا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَمْتِعْهُ بِشَبَابِهِ , فَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً لاَ يَرَى شَعَرَةً بَيْضَاءَ.
32419- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّةِ ، قَالَ : جَاءَتْ أُمُّ مَالِكٍ بِعُكَّةِ سَمْنٍ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً فَعَصَرَهَا ، ثُمَّ دَفَعَهَا إلَيْهَا فَرَجَعَتْ فَإِذَا هِيَ مَمْلُوءَةٌ , فَأَتَتِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَتْ : أَنَزَلَ فِي شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : وَمَا ذَاكَ يَا أُمَّ مَالِكٍ ، قَالَتْ : رَدَدْت عَلَيَّ هَدِيَّتِي ، قَالَ : فَدَعَا بِلاَلاً فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : وَالَّذِي بَعَثَك بِالْحَقِ , لَقَدْ عَصَرْتُهَا حَتَّى اسْتَحْيَيْت ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَنِيئًا لَك يَا أُمَّ مَالِكَ , هَذِهِ بَرَكَةٌ عَجَّلَ اللَّهُ لَكِ ثَوَابَهَا ، ثُمَّ عَلَّمَهَا أَنْ تَقُولَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ سُبْحَانَ اللهِ عَشْرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَشْرًا وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا.
32420- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْفَائشِيِّ ، عَنِ ابْنَةٍ لِخَبَّابٍ ، قَالَتْ : خَرَجَ أَبِي فِي غَزَاةٍ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَاهَدُنَا فَيَحْلِبُ عَنْزًا لَنَا ، فَكَانَ يَحْلِبُهَا فِي جَفْنَةٍ لَنَا فَتَمْتَلِئُ ، فَلَمَّا قَدِمَ خَبَّابٌ كَانَ يَحْلبَهَا فَعَادَ حِلاَبُهَا.
32421- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا قَرَأَ : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْك وَمِنْ نُوحٍ} يَقُولُ : بُدِئَ بِي فِي الْخَيْرِ , وَكُنْت آخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ.
32422- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْن ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : خَرَجَ إلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ غَضْبَانُ وَنَحْنُ نَرَى أَنَّ مَعَهُ جِبْرِيلَ ، قَالَ : فَمَا رَأَيْت يَوْمًا كَانَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مُتَقَنِّعًا مِنْهُ ، قَالَ : سَلُونِي فَوَاللهِ لاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إلاَّ أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ ، قَالَ : فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ ؟ قَالَ : لاَ , بَلْ فِي النَّارِ ، قَالَ : فَقَامَ إلَيْهِ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , مَنْ أَبِي ؟ قَالَ : أَبُوك حُذَافَةُ ، قَالَ : فَقَامَ إلَيْهِ آخَرُ ، فَقَالَ : أَعْلَيْنَا الْحَجُّ فِي كُلِّ عَامٍ ؟ قَالَ : لَوْ قُلْتُهَا لَوَجَبَتْ , وَلَوْ وَجَبَتْ مَا قُمْتُمْ بِهَا , وَلَوْ لَمْ تَقُومُوا بِهَا لَعُذِّبْتُمْ.
قَالَ : فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم رَسُولا , يَا رَسُولَ اللهِ , كُنَّا حَدِيثِي عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ , فَلاَ تُبْدِ سَوْآتِنَا ، وَلاَ تَفْضَحْنَا لِسَرَائِرِنَا وَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللَّهُ عَنْك ، قَالَ : فَسُرِّيَ عَنْهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ نَحْوَ الْحَائِطِ ، فَقَالَ : لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِ , رَأَيْت الْجَنَّةَ وَالنَّارَ دُونَ هَذَا الْحَائِطِ.
32423- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَبْطَأَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَجَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ : إنِّي أَرَى رَبَّكَ قَدْ قَلاَكَ مِمَّا يَرَى مِنْ جَزْعَكَ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ : {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إذَا سَجَى مَا وَدَّعَك رَبُّك ، وَمَا قَلَى}.
32424- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ نَصْرٍ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : صَلَّيْت مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الأُولَى ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى أَهْلِهِ وَخَرَجْت مَعَهُ ، فَاسْتَقْبَلَهُ وِلدَانٌ فَجَعَلَ يَمْسَحُ خَدَّ أَحَدِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا ، قَالَ : وَأَمَّا أَنَا فَمَسَحَ خَدَّيَّ ، فَوَجَدْتُ لِيَدِهِ بَرْدًا وَرِيحًا كَأَنَّمَا أَخْرَجَهَا مِنْ جُؤْنَةِ عَطَّارٍ.
32425- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ الْكَوْثَرِ ؟ فَقَالَ : هُوَ الْخَيْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ.
32426- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : هُوَ النُّبُوَّةُ وَالْخَيْرُ الَّذِي أَعْطَاهُ اللَّهُ.
32427- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ فُلَيت ، عَنْ جَسْرَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُصَلِّي ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ يُرَدِّدُ آيَةً حَتَّى أَصْبَحَ ، بِهَا يَرْكَعُ ، وَ بِهَا يَسْجُدُ {إنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُك} ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ , مَا زِلْت تُرَدِّدُ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى أَصْبَحْت ، قَالَ : إنِّي سَأَلْت رَبِّي الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِي وَهِيَ نَائِلَةٌ لِمَنْ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا.
32428- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ :{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، أَنَّهَا سَتُؤذيك ، فَقَالَ : إِنَّهُ سَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهَا ، قَالَ : فَلَمْ تَرَهُ ، فَقَالَتْ لأَبِي بَكْرٍ : هَجَانَا صَاحِبُك ، فَقَالَ : وَاللهِ مَا يَنْطِقُ الشِّعْرَ وَلاَ يَقُولُهُ ، فَقَالَتْ : إنَّك لَمُصَدَّقٌ ، قَالَ : فَانْدَفَعَتْ رَاجِعَةً ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللهِ , مَا رَأَتْك ، قَالَ : فَقَالَ : لَمْ يَزَلْ مَلَكٌ بَيْنِي وَبَيْنَهَا يَسْتُرُنِي حَتَّى ذَهَبَتْ.
32429- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ النَّبِيُّينَ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا فَأَتَمَّهَا إلاَّ لَبِنَةً وَاحِدَةً ، فَجِئْت أَنَا فَأَتْمَمْت تِلْكَ اللَّبِنَةَ.
32430- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارًا، فَأَتَمَّهَا وَأَكْمَلَهَا إلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَدْخُلُونَهَا وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْهَا وَيَقُولُونَ : لَوْلاَ مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَأَنَا مَوْضِعُ اللَّبِنَةِ جِئْت فَخَتَمْت الأَنْبِيَاءَ.
32431- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , جِئْت مِنْ عِنْدِ حَيٍّ مَا يَتَرَوَّحُ لَهُمْ رَاعٍ , وَلاَ يَخْطِرُ لَهُمْ فَحْلٌ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اسْقِ بِلاَدَك وَبَهَائِمَك وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ ، قَالَ : ثُمَّ دَعَا فَقَالَ : اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا ، مَرِيئًا مَرِيعًا ، طَيِّبًا غَدَقًا ، عَاجِلاً غَيْرَ رَائِثٍ ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، قَالَ : فَمَا نَزَلَ حَتَّى مَا جَاءَ أَحَدٌ مِنْ وَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ إلاَّ قَالَ : مُطِرْنَا وَأُحْيِينَا.
2432- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، يَرْفَعُهُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إنِّي بُعِثْت خَاتَمًا وَفَاتِحًا , وَاخْتُصِرَ لِي الْحَدِيثُ اخْتِصَارًا ، فَلاَ يُهْلِكَُكُم المشركون.
32433- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّمَا بُعِثْت لأُتَمِّمَ صَلاحَ الأَخْلاَقِ.
32434- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، قَالَ : قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم - أَوْ مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْهُمْ - : يَا رَسُولَ اللهِ مَا نَوْلُنَا أَنْ نُفَارِقَك فِي الدُّنْيَا فَإِنَّك لَوْ مُتَّ رُفِعْت فَوْقَنَا فَلَمْ نَرَك , فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {وَمَنْ يُطِعَ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}.
32435- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : لَمَّا أنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إلَيْهِ مِنْ رَبِّه}ِ ، قَالَ جِبْرِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْك وَعَلَى أُمَّتِكَ , سَلْ تُعْطَهُ ، قَالَ : فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى خَتَمَهَا : {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا} إلَى آخِرِ الآيَةِ.
32436- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْعَلاَفُ ، عَنْ حُسَينِ بْنِ عَلِيٍّ : فِي قَوْلِهِ : {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} ، قَالَ : هُوَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم شَاهِدٌ مِنَ اللهِ.
32437- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : لَمَّا خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ إلَى الْمَدِينَةِ ، تَبِعَهُمَا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ ، فَلَمَّا رَآهُمَا قَالَ : هَذَانِ فَرُّ قُرَيْشٍ لَوْ رَدَدْت عَلَى قُرَيْشٍ فَرَّهَا ، قَالَ : فَطَفَّ فَرَسُهُ عَلَيْهِمَا ، قَالَ : فَسَاخَتِ الْفَرَسُ ، قَالَ : فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يُخْرِجَهَا ، وَلاَ أَقْرَبُكُمَا ، قَالَ : فَخَرَجَتْ فَعَادَتْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلاَثًا ، قَالَ : تَبًّا وتَعْسًا ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ لَك إلاَّ الزَّادُ وَالْحُمْلاَنِ ؟ قَالاَ : لاَ نُرِيدُ ، وَلاَ حَاجَةَ لَنَا فِي ذَلِكَ ، أَغْنِ عَنَّا نَفْسَك ، قَالَ : كَفَيْتُكُمَا.
32438- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ مَسْأَلَةً : {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} حَتَّى بَلَغَ {مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ} فَأُعْطِيَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم.
32439- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : كَانَ فِي تُرْسِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَبْشٌ مُصَوَّرٌ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ ذَهَبَ اللَّهُ بِهِ.
32440- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمَّارٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : ذُكِرَتِ الأَنْبِيَاءُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَاْ ذُكِرَ هُو َقَالَ : ذَاكَ خَلِيلُ اللهِ.
32441- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ المُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الْجَنَّةِ.
32442- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أيهَا النَّاسُ إنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ.
32443- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ طُفَيْلِ بْنِ أُبَيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ , أَرَأَيْت إنْ جَعَلْتُ صَلاَتِي كُلَّهَا صَلاَةً عَلَيْك ، قَالَ : إذنْ يَكْفِيك اللَّهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاك وَآخِرَتِك.
32444- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَةً عَلَيَّ زَكَاةٌ لَكُمْ , وَسَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ ، قَالُوا : وَمَا الْوَسِيلَةُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الْجَنَّةِ ، لاَ يَنَالُهَا إلاَّ رَجُلٌ وَاحِدٌ ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ.
32445- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ.
32446- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عْن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ.
32447- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ كَيْسَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلاَةً.
32448- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ بْنِ سَلَمَة ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالسُّرُورُ فِي وَجْهِهِ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ إنَّا لَنَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَمَا يُرْضِيك أنَّهُ لاَ يُصَلِّي عَلَيْك مِنْ أُمَّتِكَ أَحَدٌ إلاَّ صَلَّيْت عَلَيْهِ عَشْرًا ، وَلاَ يُسَلِّمُ عَلَيْك أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إلاَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا ؟ قَالَ : بَلَى.
32449- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَن أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : سَجَدْت شُكْرًا فِيمَا أَبْلاَنِي مِنْ أُمَّتِي : مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ.
32450- حَدَّثَنَا هشيم ، عن الْعَوَّامِ ، قَالَ : حدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، إِنَّهُ قَالَ : مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحُطَّ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ.
32451- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى عَلَيَّ لَمْ تَزَلَ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ يُصَلِّي عَلَي , فَلْيُقِلَّ الْعَبْدُ مِنْ ذَلِكَ ، أَوْ يُكْثِر.
32452- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، قَالَ : إنَّ مَلَكًا مُوَكَّلٌ بِمَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَلِّغَ عَنْهُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّ فُلاَنًا مِنْ أُمَّتِكَ صَلَّى عَلَيْك.
32453- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ ذُكِرْت عِنْدَهُ فَنَسِيَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
32454- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : الْكَوْثَرُ مَا أُعْطِيَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْخَيْرِ وَالنُّبُوَّةِ وَالإِسْلاَمِ.
32455- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ فِطْرٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ {إنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَرَ} ، قَالَ : حوْضٌ فِي الْجَنَّةِ أُعْطِيه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
32456- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : لَمَّا أُوحِيَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ قُرَيْشٌ : بُتِرَ مُحَمَّدٌ مِنَّا , فَنَزَلَتْ : {إنَّ شَانِئَك هُوَ الأَبْتَرُ} : الَّذِي رَمَاك بِهِ هُوَ الأَبْتَرُ.
32457- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : لاَ نُفَضِّلُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا ، وَلاَ نُفَضِّلُ عَلَى إبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ أَحَدًا.
32458- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ.
32459- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ ، عَنِ الضِّحَاكِ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَقْرَأَهُ آخِرَ الْبَقَرَةِ حَتَّى إذَا حَفِظَهَا ، قَالَ : اقْرَأْهَا عَلَي , فَقَرَأَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ جِبْرِيلُ يَقُولُ : ذَلِكَ لَك ، ذَلِكَ لَك {لاَ تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}.
32460- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ خَيْثَمَة ، قَالَ : قيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إنْ شِئْت أَعْطَيْنَاك مَفَاتِحَ الأَرْضِ وَخَزَائِنَهَا , لاَ يَنْقُصُك ذَلِكَ عِنْدَنَا شَيْئًا فِي الآخِرَةِ , وَإِنْ شِئْت جَمَعْتُهَا لَك فِي الآخِرَةِ ، قَالَ : لاَ , بَلَ اجْمَعْهَا لِي فِي الآخِرَةِ , فَنَزَلَتْ : {تَبَارَكَ الَّذِي إنْ شَاءَ جَعَلَ لَك خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَك قُصُورًا}.
32461- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ : إِنَّهُ قَالَ : كُنْتُ غُلاَمًا يَافِعًا أَرْعَى غَنَمًا لِعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ , فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ - وَقَدْ فَرَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ - فَقَالاَ : يَا غُلاَمُ , هَلْ لَكَ مِنْ لَبَنٍ تَسْقِينَا ؟ قُلْتُ : إنِّي مُؤْتَمَنٌ وَلَسْت سَاقِيَكُمَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هَلْ عِنْدَكَ مِنْ جَذَعَةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , فَأَتَيْتُهُمَا بِهَا فَاعْتَقَلَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وَمَسَحَ الضَّرْعَ وَدَعَا فَحَفَلَ الضَّرْعُ ، ثُمَّ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ بِصَخْرَةٍ مُنْقَعِرَةٍ - أَوْ مُنْقَرَةٍ - فَاحْتَلَبَ فِيهَا ، فَشَرِبَ وَشَرِبَ أَبُو بَكْرٍ ، ثُمَّ شَرِبْت ، ثُمَّ قَالَ لِلضَّرْعِ : اقْلِصْ ، فَقَلَصَ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي مِنْ هَذَا الْقَوْلِ ، قَالَ : إنَّك غُلاَمٌ مُعَلَّمٌ.
32462- حَدَّثَنَا يعلى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو سنان ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : كَانَ لِعُمَرَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْيَهُودِ حَقٌّ ، فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ فَلَقِيَهُ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لاَ وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم عَلَى الْبَشَرِ , لاَ أُفَارِقُك وَأَنَا أَطْلُبُك بِشَيْءٍ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ , فَلَطَمَهُ عُمَرُ ، فَقَالَ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَبُو الْقَاسِمِ ، فَقَالَ : إنَّ عُمَرَ قَالَ : لاَ وَالَّذِي اصْطَفَى مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم عَلَى الْبَشَرِ قُلْتُ لَهُ : مَا اصْطَفَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَلَى الْبَشَرِ , فَلَطَمَنِي ، فَقَالَ : أَمَّا أَنْتَ يَا عُمَرُ , فَأَرْضِهِ مِنْ لَطْمَتِهِ , بَلَى يَا يَهُودِي , آدم صفي الله ، وإبراهيم خليل الله ، وموسى نجي الله ، وعيسى روح الله ، وأنا حبيب الله , بَلَى يَا يَهُودِي تَسَمّى اللَّهُ بِاسْمَيْنِ سَمَّى بِهِمَا أُمَّتِي هُوَ السَّلاَمُ , وَسَمَّى أُمَّتِي الْمُسْلِمِينَ ، وَهُوَ الْمُؤْمِنُ وَسَمَّى أُمَّتِي الْمُؤْمِنِينَ , بَلَى يَا يَهُودِي , طَلَبْتُمْ يَوْمًا ذُخِرَ لَنَا , الْيَوْمَ لَنَا وَغَدًا لَكُمْ , وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى , بَلَى يَا يَهُودِي , أَنْتُمَ الأَوَّلُونَ وَنَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , بَلَى إنَّ الْجَنَّةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الأَنْبِيَاءِ حَتَّى أَدْخُلَهَا , وَهِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الأُمَمِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أُمَّتِي.
32463- حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} ، قَالَ : رَأَى رَبَّهُ.
32464- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلاَمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أُمِّهِ : أَنَّ خَالَهَا حَبِيبَ بْنَ فويكٍ حَدَّثَهَا : أَنَّ أَبَاهُ خَرَجَ بِهِ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَيْنَاهُ مُبْيَضَّتَانِ لاَ يُبْصِرُ بِهِمَا شَيْئًا , فَسَأَلَهُ : مَا أَصَابَهُ ؟ قَالَ : كُنْتُ أُمَرِّنُ خَيْلاً لِي ، فَوَقَعَتْ رِجْلِي عَلَى بَيْضِ حَيَّةٍ فَأُصِيبَ بَصَرِي ، فَنَفَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيْهِ فَأَبْصَرَ ، قَالَ : فَرَأَيْتُهُ يُدْخِلُ الْخَيْطَ فِي الإِبْرَةِ وَإِنَّهُ لاَبْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً ، وَإِنَّ عَيْنَيْهِ لَمُبْيَضَّتَانِ.
32465- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ وَلَدِ عَلِيٍّ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ إذَا نَعَتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغَطِ ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّد , كَانَ رَبْعَةً
مِنَ الرِّجَالِ , كَانَ جَعْدَ الشَّعْرِ , وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطِطِ ، وَلاَ بِالسَّبْطِ , كَانَ جَعْدًا رَجِلا , وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ ، وَلاَ الْمُكَلْثَمِ , كَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ , أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً , أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ , أَهْدَبَ الأَشْفَارِ , جَلِيلَ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ ، أَجْرَدَ ، ذَا مَسْرُبَةٍ ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ , إذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ ، إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا , بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيُّينَ , أَجْوَدَ النَّاسِ كَفًّا ، وَأَجْرَأَ النَّاسِ صَدْرًا , وَأَصْدَقَ النَّاسِ لَهْجَةً , وَأَوْفَى النَّاسِ بِذِمَّةٍ , وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً ، وَأَكْرَمَهُمْ عِشْرَةً , مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ , وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ ، يَقُولُ نَاعِتُهُ : لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ.
32466- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : كَانَتْ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُمُوشَةٌ , وَكَانَ لاَ يَضْحَكُ إلاَّ تَبَسُّمًا , وَكُنْت إذَا نَظَرْت قُلْتُ : أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ وَلَيْسَ بِأَكْحَلَ.
32467- حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : إِنَّهُ وَصَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : كَانَ عَظِيمَ الْهَامَةِ ، أَبْيَضَ مُشْرَبًا حُمْرَةً ، عَظِيمَ اللِّحْيَةِ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ , شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ , طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ ، كَثِيرَ شَعْرِ الرَّأْسِ , رَجِلَه ، يَتَكَفَّأُ فِي مِشْيَتِهِ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِي صَبَبٍ , لاَ طَوِيلٌ ، وَلاَ قَصِيرٌ , لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ.
32468- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إسْرَائِيلَ ، عَنْ سِمَاكٍ : إِنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ شَمِطَ مُقَدَّمُ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ ، فَكَانَ إذَا ادَّهَنَ ، ثُمَّ مَشَطَهُ لَمْ يَبِنْ , وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : وَجْهُهُ مِثْلُ السَّيْفِ ؟ فَقَالَ : لاَ , بَلْ كَانَ مِثْلَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، مُسْتَدِيرٌ , وَرَأَيْت الْخَاتَمَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الْحَمَامَةِ تُشْبِهُ جَسَدَهُ.
32469- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ يَزِيدَ الْفَارِسِيِّ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ألنَّوْمِ زَمَنَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى الْبَصْرَةِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ : إنِّي قَد رَأَيْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ ، قَالَ : فَهَلْ تَسْتَطِيعُ تَنْعَتُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي رَأَيْت ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , أَنْعَتُ لَك رَجُلاً بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ جِسْمُهُ وَلَحْمُهُ أَسْمَرُ فِي الْبَيَاضِ , حَسَنَ الْمَضْحَكِ ، أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ جَمِيلَ دَوَائِرِ الْوَجْهِ , قَدْ مَلاَتْ لِحْيَتَهُ مِنْ لَدُنْ هَذِهِ إلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى صُدْغَيْهِ - حَتَّى كَادَتْ تَمْلاَ نَحْرَهُ - قَالَ عَوْفٌ : وَلاَ أَدْرِي مَا كَانَ مَعَ هَذَا مِنَ النَّعْتِ - ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَوْ رَأَيْته فِي الْيَقِظَةِ مَا اسْتَطَعْت أَنْ تَنْعَتَهُ فَوْقَ هَذَا.
32470- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ : مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ : لاَ.
32471- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ الْكِتَابَ عَلَى جِبْرِيلَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ , فَإِذَا أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلَةِ الَّتِي يَعْرِضُ فِيهَا مَا يَعْرِضُ أَصْبَحَ وَهُوَ أَجْوَدُ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ لاَ يُسْأَلُ شَيْئًا إلاَّ أَعْطَاهُ.
32472- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ رَدِيفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ , وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْتَلِفُ إلَى الشَّامِ ، قَالَ : وَكَانَ يُعْرَفُ وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يُعْرَفُ ، فَكَانُوا يَقُولُونَ : يَا أَبَا بَكْرٍ, مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ بَيْنَ يَدَيْك ، قَالَ : هَذَا هَادٍ يَهْدِي السَّبِيلَ ، قَالَ ، فَلَمَّا دَنَوَا مِنَ الْمَدِينَةِ نَزَلاَ الْحَرَّةَ ، وَبَعَثَوا إلَى الأَنْصَارِ فَجَاؤُوا ، قَالَ : فَشَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَحْسَنَ ، وَلاَ أَضْوَأَ مِنْ يَوْمٍ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ , وَشَهِدْتُهُ يَوْمَ مَاتَ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ ، وَلاَ أَظْلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ ، صَلَوَاتُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ وَرِضْوَانُهُ عَلَيْهِ.
2- ما ذكِر مِمّا أعطى اللّه إبراهِيم صلى الله عليه وسلم ، وفضّله بِهِ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمن ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنِ أَبِي شَيْبَة ، قَالَ :
32473- حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَوَّلُ الْخَلاَئِقِ يُلْقَى بِثَوْبٍ إبْرَاهِيمُ.
32474- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} قَالَ : بَلَّغَ مَا أُمِرَ بِهِ.
32475- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : الأَوَّاهُ الدُّعَاءُ. يُرِيدُ {إنَّ إبْرَاهِيمَ لاَوَّاهٌ}.
32476- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ ، فَقَالَ : ذَاكَ إبْرَاهِيمُ.
32477- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : يُحْشَرُ النَّاسُ عُرَاةً حُفَاةً , فَأَوَّلُ مَنْ يُلْقَى بِثَوْبٍ إبْرَاهِيمُ.
32478- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا فَرَغَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ قِيلَ لَهُ : {أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} قَالَ : رَبِ وَمَا يَبْلُغُ صَوْتِي ؟ قَالَ : أَذِّنْ وَعَلَيَّ الْبَلاَغُ ، فَقَالَ إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُتِبَ عَلَيْكُمَ الْحَجُّ إلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ، قَالَ : فَسَمِعَهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إلَى الأَرْضِ , أَلاَ تَرَى أَنَّ النَّاسَ يَجِيئُونَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ يُلَبُّونَ.
32479- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْن ، قَالَ : حدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : انْطَلَقَ إبْرَاهِيمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْتَارُ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى الطَّعَامِ , فَمَرَّ بِسِهْلَةٍ حَمْرَاءَ , فَأَخَذَ مِنْهَا ثُمَّ رَجَعَ إلَى أَهْلِهِ ، فَقَالُوا : مَا هَذَا ؟ قَالَ : حِنْطَةٌ حَمْرَاءُ ، قَالَ : ففَتَحُوهَا فَوَجَدُوهَا حِنْطَةً حَمْرَاءَ ، قَالَ : فَكَانَ إذَا زَرَعَ مِنْهَا شَيْئًا خَرَجَ سُنْبُلَةً مِنْ أَصْلِهَا إلَى فَرْعِهَا حَبًّا مُتَرَاكِبًا.
32480- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : لَمَّا أُرِيَ إبْرَاهِيمُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَأَى عَبْدًا عَلَى فَاحِشَةٍ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ ، ثُمَّ رَأَى آخَرَ فَدَعَا عَلَيْهِ فَهَلَكَ ، فَقَالَ اللَّهُ : أَنْزِلُوا عَبْدِي , لاَ يُهْلِكُ عِبَادِي.
32481- حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : أُرْسِلَ عَلَى إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَسَدَانِ مُجَوَّعَانِ , قَالَ : فَلَحَسَاهُ وَسَجَدَا لَهُ.
32482- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُليلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ : فِي قَوْلِهِ : {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلاَمًا عَلَى إبْرَاهِيمَ} قَالَ : لَوْلا أَنَّهُ قَالَ {وَسَلاَمًا} لَقَتَلَهُ بَرْدُهَا.
32483- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : حدَّثَنِي مُوسَى مَوْلَى أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ : لَمَّا أرى إبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِي الْمَنَامِ ذَبْحَ إِسْحَاقَ سَارَ بِهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فِي غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى أَتَى الْمَنْحَرَ بِمِنًى ، فَلَمَّا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ الذَّبْحَ قَامَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ ، ثُمَّ رَجَعَ بِهِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ فِي رَوْحَةٍ وَاحِدَةٍ ، طُوِيَتْ لَهُ الأَوْدِيَةُ وَالْجِبَالُ.
32484- حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : مَا أَحْرَقَتِ النَّارُ مِنْ إبْرَاهِيمَ إلاَّ وِثَاقَهُ.
32485- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عْن عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ : ذَكَرْت إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ، بِمَ أَعْطَيْتَهُمْ ذَاكَ ؟ قَالَ : إنَّ إبْرَاهِيمَ لَمْ يُعْدَلْ بِي شَيْءٍ إلاَّ اخْتَارَنِي ، وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ لِي بِنَفْسِهِ فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَجْوَدُ ، وَإِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ أَبْتَلِهِ بِبَلاَءٍ إلاَّ زَادَ بِي حُسْنَ ظَنٍّ.
32486- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} قَالَ : لَمَّا أُمِرَ إبْرَاهِيمُ أَنْ يُؤَذِّنَ بِالْحَجِّ فَقَامَ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ , أَجِيبُوا رَبَّكُمْ , فَأَجَابُوهُ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ.
32487- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {وَإِذَ ابْتَلَى إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} قَالَ : اُبْتُلِيَ بِالآيَاتِ الَّتِي بَعْدَهَا.
32488- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ : {وَإِذَ ابْتَلَى إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} قَالَ : مِنْهُنَّ الْخِتَانُ.
32489- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {وَإِذَ ابْتَلَى إبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} قَالَ : لَمْ يُبْتَلَ أَحَدٌ بِهَذَا الدِّينِ فَأَقَامَهُ إلاَّ إبْرَاهِيمُ عليه السلام.
32490- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : أَوَّلُ كَلِمَةٍ قَالَهَا إبْرَاهِيمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
32491- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ : أَنَّ إبْرَاهِيمَ أَوَّلُ النَّاسِ أَضَافَ الضَّيْفَ , وَأَوَّلُ النَّاسِ اُخْتُتِنَ , وَأَوَّلُ النَّاسِ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ ، وَجَزَّ شَارِبَهُ ، وَاسْتَحَدَّ.
32492- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ : أنَّ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَوَّلُ مَنْ رَأَى الشَّيْبَ ، فَقَالَ : يَا رَبِ , مَا هَذَا ؟ قَالَ : الْوَقَارُ ، قَالَ : يَا رَبِ , زِدْنِي وَقَارًا.
32493- حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَن أَبِيهِ : أنَّهُ قَالَ : أَوَّلُ مَنْ خَطَبَ عَلَى الْمَنَابِرِ إبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللهِ عليه السلام.
3- ما ذكِر فِي لوطٍ عليه السلام.
32494- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} قَالَ : لُوطٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَابْنَتَيْهِ.
32495- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، قَالَ : قَالَ جُنْدُبٌ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : لَمَّا أُرْسِلَتِ الرُّسُلُ إلَى قَوْمِ لُوطٍ لِيُهْلِكُوهُمْ قِيلَ لَهُمْ : لاَ تُهْلِكُوهُمْ حَتَّى يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ لُوطٌ ثَلاَثَ مِرَارٍ ،
قَالَ : وَكَانَ طَرِيقُهُمْ عَلَى إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، قَالَ : فَأَتَوْا إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : فَلَمَّا بَشَّرُوهُ بِمَا بَشَّرُوهُ ، قَالَ : {فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} قَالَ : وَكَانَ مُجَادَلَتُهُ إيَّاهُمْ إِنَّهُ قَالَ : أَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا خَمْسُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَتُهْلِكُونَهُمْ ؟ قَالُوا : لاَ ، قَالَ : أَفَرَأَيْتُمْ إنْ كَانَ فِيهَا أَرْبَعُونَ ؟ قَالَ : قَالُوا : لاَ , حَتَّى انْتَهَى إلَى عَشْرَةٍ ، أَوْ خَمْسَةٍ - حُمَيْدٌ شَكَّ فِي ذَلِكَ - ، قَالَ : قَالُوا : فَأَتَوْا لُوطًا وَهُوَ يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ ، قَالَ : فَحَسِبَهُمْ بَشَرًا ، قَالَ : فَأَقْبَلَ بِهِمْ خَفِيًّا حَتَّى أَمْسَى إلَى أَهْلِهِ.
قَالَ : فَمَشَوْا مَعَهُ فَالْتَفَتَ إلَيْهِمْ ، قَالَ : وَمَا تَدْرُونَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاَءِ ؟ قَالُوا : وَمَا يَصْنَعُونَ ؟ فَقَالَ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هُوَ شَرّ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَلَبِسُوا آدَاتَهُمْ عَلَى مَا قَالَ ، وَمَشَوْا مَعَهُ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ مِثْلَ هَذَا ، فَأَعَادَ عَلَيْهِمْ مِثْلَ هَذَا ثَلاَثَ مِرَارٍ ، قَالَ : فَانْتَهَى بِهِمْ إلَى أَهْلِهِ ، قَالَ : فَانْطَلَقَتِ امْرَأَتُهُ الْعَجُوزُ - عَجُوزُ السُّوءِ - إلَى قَوْمِهِ ، فَقَالَتْ : لَقَدْ تَضَيَّفَ لُوطٌ اللَّيْلَةَ رِجَالاً مَا رَأَيْت رِجَالاً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُمْ وُجُوهًا ، وَلاَ أَطْيَبَ رِيحًا مِنْهُمْ.
قَالَ : فَأَقْبَلُوا يُهْرَعُونَ إلَيْهِ حَتَّى دَافَعُوهُ الْبَابَ حَتَّى كَادُوا يَغْلِبُونَهُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَهْوَى مَلَكٌ مِنْهُمْ بِجَنَاحِهِ ،
فَصَفَقَهُ دُونَهُمْ ، قَالَ : وَعَلاَ لُوطٌ الْبَابَ وَعَلَوْه مَعَهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يُخَاطِبُهُمْ : {هَؤُلاَءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلاَ تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} قَالَ : فَقَالُوا : {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّك لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} قَالَ : فَقَالَ : {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً ، أَوْ آوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} قَالَ : قَالُوا : {يَا لُوطُ إنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إلَيْك} قَالَ : فَذَاكَ حِينَ عَلِمَ أَنَّهُمْ رُسُلُ اللهِ ، ثُمَّ قَرَأَ إلَى قَوْلِهِ : {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.
قَالَ : وَقَالَ مَلَكٌ : فَأَهْوَى بِجَنَاحِهِ هَكَذَا - يَعْنِي : شِبْهَ الضَّرْبِ - , فَمَا غَشِيَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إلاَّ عَمِيَ ، قَالَ : فَبَاتُوا بِشَرِّ لَيْلَةٍ عُمْيَانًا يَنْتَظِرُونَ الْعَذَابَ ، قَالَ : وَسَارَ بِأَهْلِهِ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ جِبْرِيلُ فِي هَلَكَتِهِمْ ، فَأُذِنَ لَهُ ، فَاحْتَمَلَ الأَرْضَ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ، قَالَ : فَأَلْوَى بِهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ الدُّنْيَا ضُغَاءَ كِلاَبِهِمْ ، قَالَ ، ثُمَّ قَلَبَهَا بِهِمْ ، قَالَ : فَسَمِعَتِ امْرَأَتُهُ - يَعْنِي : لُوطًا عَلَيْهِ السَّلاَمُ - الْوَجْبَةَ وَهِيَ مَعَهُ فَالْتَفَتَتْ فَأَصَابَهَا الْعَذَابُ ، قَالَ : وَتَتَبَّعَتْ سُفّارَهُمْ بِالْحِجَارَةِ.
4- مَا ذُكِرَ فِي مُوسَى صلى الله عليه وسلم مِنَ الْفَضْلِ.
32496- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : خَرَجَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُنَادِي : لَبَّيْكَ , قَالَ : وَجِبَالُ الرَّوْحَاءِ تُجِيبُهُ.
32497- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ سَمِعَ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ وَهُوَ فِي السُّوقِ وَهُوَ يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ , فَضَرَبَ وَجْهَهُ , وَقَالَ : أَيْ خَبِيثُ , أَعَلَى أَبِي الْقَاسِمِ ؟ فَانْطَلَقَ الْيَهُودِيُّ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ , ضَرَبَ وَجْهِي فُلاَنٌ , فَأَرْسَلَ إلَيْهِ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : لِمَ ضَرَبْت وَجْهَهُ ، فَقَالَ : إنِّي مَرَرْت بِهِ فِي السُّوقِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ , فَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ فَضَرَبْتُ وَجْهَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُخَيِّرُوا بَيْنَ الأَنْبِيَاءِ , فَإِنَّ النَّاسَ يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ فَلاَ أَدْرِي أَصَعِقَ فِيمَنْ صَعِقَ فَأَفَاقَ قَبْلِي ، أَوْ حُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ الأُولَى ، أَوَ قَالَ : كَفَتْهُ صَعْقَتُهُ الأُولَى.
32498- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ قَسَمَ كَلاَمُهُ وَرُؤْيَتَهُ بَيْنَ مُوسَى وَمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فَكَلَّمَهُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ ، وَرَآهُ مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ.
32499- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي السَّليل ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ - وَكَانَ مِنْ أكْثَرِ النَّاسِ ، أَوْ مِنْ أَحْدَثِ النَّاسِ ، عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ - قَالَ : فَحَدَّثَنَا أَنَّ الشِّرْذِمَةَ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ فِرْعَوْنُ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ كَانُوا سِتَّمِئَةِ أَلْفٍ , وَكَانَ مُقَدَّمَةُ فِرْعَوْنَ سَبْعَمِئَةِ أَلْفٍ ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى حِصَانٍ , عَلَى رَأْسِهِ بَيْضَةٌ وَبِيَدِهِ حَرْبَةٌ وَهُوَ خَلْفَهُمْ فِي الدُّهْمِ ، فَلَمَّا انْتَهَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِبَنِي إسْرَائِيلَ إلَى الْبَحْرِ ، قَالَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ : أَيْنَ مَا وَعَدْتنَا هَذَا الْبَحْرُ بَيْنَ أَيْدِينَا , وَهَذَا فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ قَدْ دَهَمَنَا أَو مِنْ خَلْفِنَا ، فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ لِلْبَحْرِ : انْفَلِقْ أَبَا خَالِدٍ ، فَقَالَ : لاَ أَنَفْلِقُ لَك يَا مُوسَى , أَنَا أَقْدَمُ مِنْك خَلْقًا ، أَوْ أَشَدُّ ، قَالَ : فَنُودِيَ : {أَنَ اضْرِبْ بِعَصَاك الْبَحْرَ} فَضَرَبَ {فَانْفَلَقَ}.
قَالَ الْجُرَيْرِيُّ : وَكَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا , وَكَانَ لِكُلِّ سِبْطٍ مِنْهُمْ طَرِيقٌ ، فَلَمَّا انْتَهَى أَوَّلُ جُنُودِ فِرْعَوْنَ إلَى الْبَحْرِ هَابَتِ الْخَيْلُ اللهب , وَمُثِّلَ لِحِصَانٍ مِنْهَا فَرَسٌ وَدِيقٌ , فَوَجَدَ رِيحَهَا ، فَأبسلَ تَتْبَعُهُ الْخَيْلُ ، فَلَمَّا تَتَامَّ آخِرُ جُنُودِ فِرْعَوْنَ فِي الْبَحْرِ خَرَجَ آخِرُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِنَ الْبَحْرِ فَانْصَفَقَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ : مَا مَاتَ فِرْعَوْنُ ، وَمَا كَانَ لِيَمُوتَ أَبَدًا ، قَالَ : فَلَمْ يَعُدُ أَنْ سَمَّعَ اللَّهُ تَكْذِيبَهُمْ نَبِيَّهُ , فَرَمَى بِهِ عَلَى السَّاحِلِ كَأَنَّهُ ثَوْرٌ أَحْمَرُ يَتَرَاءاهُ بَنُو إسْرَائِيلَ.
32500- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أَسْرَى بِبَنِي إسْرَائِيلَ بَلَغَ فِرْعَوْنَ , فَأَمَرَ بِشَاةٍ فَذُبِحَتْ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ وَاللهِ لاَ يُفْرَغُ مِنْ سَلْخِهَا حَتَّى يَجْتَمِعَ إلَيَّ سِتُّمِئَةِ أَلْفٍ مِنَ الْقِبْطِ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَتَّى انْتَهَى إلَى الْبَحْرِ ، فَقَالَ لَهُ : اُفْرُقْ ، فَقَالَ : الْبَحْرُ : لَقَدَ اسْتَكْبَرْت يَا مُوسَى , وَهَلَ فَرَقْت لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِ آدَمَ فَأَفَرُقَ لَك ؟.
قَالَ : وَمَعَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ رَجُلٌ عَلَى حِصَانٍ لَهُ ، فَقَالَ لَهُ ذَاكَ الرَّجُلُ : أَيْنَ أُمِرْت يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ قَالَ : مَا أُمِرْت إلاَّ بِهَذَا الْوَجْهِ ، قَالَ : فَأَقْحَمَ فَرَسَهُ فَسَبَحَ بِهِ فَخَرَجَ ، فَقَالَ : أَيْنَ أُمِرْت يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ قَالَ : مَا أُمِرْت إلاَّ بِهَذَا الْوَجْهِ ، قَالَ : وَاللهِ مَا كَذَبْت ، وَلاَ كُذِّبْت ، قَالَ : ثُمَّ اقْتَحَمَ الثَّانِيَةَ فَسَبَحَ بِهِ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : أَيْنَ أُمِرْت يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ قَالَ : مَا أُمِرْت إلاَّ بِهَذَا الْوَجْهِ ، قَالَ : وَاللهِ مَا كَذَبْت ، وَلاَ كُذِّبْت ، قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : {أَنَ اضْرِبْ بِعَصَاك} فَضَرَبَ مُوسَى بِعَصَاهُ {فَانْفَلَقَ ، فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ ، فَكَانَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ طَرِيقًا لاِثْنَيْ عَشَرَ سِبْطًا , لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ يَتَرَاءَوْنَ ، فَلَمَّا خَرَجَ أَصْحَابُ مُوسَى وَتَتَامَّ أَصْحَابُ فِرْعَوْنَ الْتَقَى الْبَحْرُ عَلَيْهِمْ فَأَغْرَقَهُمْ.
32501- عن أبي نضرة ، عن جابر : {فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ} قَالَ : موسى ممن استثنى الله.
32502- حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عَبْدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : انْطَلَقَ مُوسَى وَهَارُونُ
عليهما السلام وَانْطَلَقَ شَبَّر وَشَبِير, فَانْتَهَوْا إلَى جَبَلٍ فِيهِ سَرِيرٌ فَنَامَ عَلَيْهِ هَارُونُ فَقُبِضَ رُوحُهُ , فَرَجَعَ مُوسَى إلَى قَوْمِهِ ، فَقَالُوا : أَنْتَ قَتَلْته , حَسَدْتَنَا عَلَى خُلُقِهِ ، أَوْ عَلَى لِينِهِ ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - الشَّكُّ مِنْ سُفْيَانَ - ، قَالَ : كَيْفَ أَقْتُلُهُ وَمَعِي ابْنَاهُ ؟ قَالَ : فَاخْتَارُوا من شئتم ، قَالَ : فَاخْتَارُوا مِنْ كُلِّ سِبْطٍ عَشْرَةً ، قَالَ : وَذَلِكَ قَوْلُهُ : {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} فَانْتَهَوْا إلَيْهِ فَقَالُوا : مَنْ قَتَلَك يَا هَارُونُ ، قَالَ : مَا قَتَلَنِي أَحَد , وَلَكِنْ تَوَفَّانِي اللَّهُ ، قَالُوا : يَا مُوسَى مَا تُعْصَى بَعْدُ ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُمَ الرَّجْفَةُ , فَجَعَلَ يَتَرَدَّدُ يَمِينًا وَشِمَالاً وَيَقُولُ : {لَوْ شِئْت أهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إنْ هِيَ إلاَّ فِتْنَتُك} قَالَ : فَدَعَا اللَّهَ فَأَحْيَاهُمْ وَجَعَلَهُمْ أَنْبِيَاءَ كُلَّهُمْ.
32503- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : حدَّثَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ، فَلَمَّا فَرَغُوا أَعَادُوا الصَّخْرَةَ عَلَى الْبِئْرِ ، وَلاَ يُطِيقُ رَفْعَهَا إلاَّ عَشْرَةُ رِجَالٍ , فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ،
قَالَ : مَا خَطْبُكُمَا فَحَدَّثَتَاهُ فَأَتَى الْحَجَرَ فَرَفَعَهُ ، ثُمَّ لَمْ يَسْتَقِ إلاَّ ذَنُوبًا وَاحِدًا حَتَّى رُوِيَتِ الْغَنَمُ وَرَجَعَتِ الْمَرْأَتَانِ إلَى أَبِيهِمَا فَحَدَّثَتَاهُ , وَتَوَلَّى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ إلَى الظِّلِّ ، فَقَالَ : {رَبِّ إنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}.
قَالَ : {فَجَاءَتْهُ إحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} وَاضِعَةً ثَوْبَهَا عَلَى وَجْهِهَا ، {قَالَتْ إنَّ أَبِي يَدْعُوك لِيَجْزِيَك أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} قَالَ لَهَا : امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِي الطَّرِيقَ , فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ تُصِيبَ الرِّيحُ ثَوْبَك فَيَصِفَ لِي جَسَدَك ، فَلَمَّا انْتَهَى إلَى أَبِيهَا قَصَّ عَلَيْهِ ، قَالَتْ إحْدَاهُمَا : {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} قَالَ : يَا بُنَيَّةُ , مَا عِلْمُك بِأَمَانَتِهِ وَقُوَّتِهِ ، قَالَتْ : أَمَّا قُوَّتُهُ فَرَفْعُهُ الْحَجَرَ ، وَلاَ يُطِيقُهُ إلاَّ عَشْرَةٌ , وَأَمَّا أَمَانَتُهُ ، فَقَالَ : لِي امْشِي خَلْفِي وَصِفِي لِي الطَّرِيقَ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تُصِيبَ الرِّيحُ ثَوْبَك فَيَصِفَ جَسَدَك.
فَقَالَ : عُمَرُ فَأَقْبَلَتْ إلَيْهِ لَيْسَتْ بِسَلْفَعٍ مِنَ النِّسَاءِ لاَ خَرَّاجَةٍ وَلأَوَلاَجَةٍ , وَاضِعَةً ثَوْبُهَا عَلَى وَجْهِهَا.
32504- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا أَتَى
مُوسَى قَوْمَهُ فَأَمَرَهُمْ بِالزَّكَاةِ , فَجَمَعَهُمْ قَارُونُ ، فَقَالَ : هَذَا قَدْ جَاءَكُمْ بِالصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ وَبِأَشْيَاءَ تُطِيقُونَهَا , فَتَحْتَمِلُونَ أَنْ تُعْطُوهُ أَمْوَالَكُمْ ؟ قَالُوا : مَا نَحْتَمِلُ أَنْ نُعْطِيَهُ أَمْوَالَنَا فَمَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنْ نُرْسِلَ إلَى بَغِيِّ بَنِي إسْرَائِيلَ فَنَأْمُرَهَا أَنْ تَرْمِيَهُ عَلَى رُؤُوسِ الأَحْبَارِ وَالنَّاسِ بِأَنَّهُ أَرَادَهَا عَلَى نَفْسِهَا , فَفَعَلُوا , فَرَمَتْ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَلَى رُؤُوسِ النَّاسِ ، فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى الأَرْضِ أَنْ أَطِيعِيهِ ، فَقَالَ لَهَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى أَعقَابهم فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى فَقَالَ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى رُكَبِهِمْ ، قَالَ : فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى ، قَالَ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى حُجَزِهِمْ , فَجَعَلُوا يَقُولُونَ يَا مُوسَى يَا مُوسَى ، قَالَ : خُذِيهِمْ , فَأَخَذَتْهُمْ إلَى أَعْنَاقِهِمْ ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : يَا مُوسَى يَا مُوسَى ، قَالَ : فَأَخَذَتْهُمْ فَغَيَّبَتْهُمْ , فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : يَا مُوسَى, سَأَلَك عِبَادِي وَتَضَرَّعُوا إلَيْك فَأَبَيْت أَنْ تُجِيبَهُمْ , أَمَا وَعِزَّتِي لَوْ إيَّايَ دَعَوْنِي لاَجَبْتُهُمْ.
32505- حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ : {وَأَلْقَيْت عَلَيْك مَحَبَّةً مِنِّي} قَالَ : حَبَّبْتُك إلَى عِبَادِي.
32506- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} حَتَّى سَمِعَ صَرِيفَ الْقَلَمِ.
32507- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ؟ قَالَ : أَوْفَاهُمَا وَأَتَمَّهُمَا.
32508- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : سُئِلَ أَيُّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى ؟ قَالَ : أَتَمَّهُمَا وَآخِرَهُمَا.
32509- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : فِي قَوْلِهِ : {لاَ تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا} قَالَ : قَالَ لَهُ قَوْمُهُ : إِنَّهُ آدَرُ ، قَالَ : فَخَرَجَ
ذَاتَ يَوْمٍ يَغْتَسِلُ , فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ ، فَخَرَجَتِ الصَّخْرَةُ تَشْتَدُّ بِثِيَابِهِ ، وَخَرَجَ يَتْبَعُهَا عُرْيَانًا حَتَّى انْتَهَتْ بِهِ إلَى مَجَالِسِ بَنِي إسْرَائِيلَ ، قَالَ : فَرَأَوْهُ لَيْسَ بِآدَرَ ، قَالَ : فَذَاكَ قَوْلُهُ {فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا}.
32510- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ وَخِلاَسِ بْنِ عَمْرٍو وَمُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : فِي قَوْلِهِ : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهًا} قَالَ : كَانَ مِنْ أَذَاهُمْ إيَّاهُ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ ، قَالُوا : مَا يَسْتَتِرُ مِنَّا مُوسَى هَذَا السَّتر إلاَّ مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ : إمَّا بَرَصٌ ، وَإِمَّا آفَةٌ ، وَإِمَّا أُدْرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَا قَالُوا : قَالَ : وَإِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ خَلاَ ذَاتَ يَوْمٍ وَحْدَهُ , فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ ، ثُمَّ دَخَلَ يَغْتَسِلُ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى
ثَوْبِهِ لِيَأْخُذَهُ عَدَا الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ , فَأَخَذَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَصَاهُ فِي أَثَرِهِ فَجَعَلَ يَقُولُ : ثَوْبِي يَا حَجَرُ ! ثَوْبِي يَا حَجَرُ ! حَتَّى انْتَهَى إلَى مَلأ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا , فَإِذَا كَأَحْسَنِ الرِّجَالِ خَلْقًا , فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا يَقُولُونَ ، قَالَ : وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ , وَطَفِقَ مُوسَى يَضْرِبُ الْحَجَرَ بِعَصَاهُ , فَوَاللهِ إنَّ بِالْحَجَرِ الآنَ مِنْ أَثَرِ ضَرْبِ مُوسَى نَدَبًا ، ذَكَرَ ثَلاَث ، أَوْ أَرْبَع ، أَوْ خَمْس.
5- ما أعطى اللّه سليمان بن داود صَلَّى الله عليهما.
32511- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا سُخِّرَتَ الرِّيحُ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُد عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَغْدُو مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيَقِيلُ بِفَزِيرَا ، ثُمَّ يَرُوحُ فَيَبِيتُ فِي كَابُلَ.
32512- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ يُوضَعُ لَهُ سِتُّمِئَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ.
32513- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ سُليمَان بن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُوضَعُ لَهُ سِتُّمِئَةِ أَلْفِ كُرْسِيٍّ ، ثُمَّ يَجِيءُ أَشْرَافُ الإِنْسِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِي الأَيْمَنَ ، ثُمَّ يَجِيءُ أَشْرَافُ الْجِنِّ حَتَّى يَجْلِسُوا مِمَّا يَلِي الأَيْسَرَ ، ثُمَّ يَدْعُوَ الطَّيْرَ فَتُظِلُّهُمْ ، ثُمَّ يَدْعُوَ الرِّيحَ فَتَحْمِلَهُمْ ، فَيَسِيرُ فِي الْغَدَاةِ الْوَاحِدَةِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ , فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ يَسِيرُ فِي فَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ فَاحْتَاجَ إلَى الْمَاءِ , فَدَعَا الْهُدْهُدَ فَجَاءَ فَنَقَرَ الأَرْضَ فَأَصَابَ مَوْضِعَ الْمَاءِ ثُمَّ تَجِيءُ الشَّيَاطِينُ ذَلِكَ الْمَاءَ فَتَسْلَخُهُ كَمَا يُسْلَخُ الإِهَابُ فَيَسْتَخْرِجُوا الْمَاءَ مِنْهُ.
قَالَ : فَقَالَ لَهُ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ : قِفْ يَا وَقَّافُ , أَرَأَيْت قَوْلَك الْهُدْهُدُ يَجِيءُ فَيَنْقُرُ الأَرْضَ فَيُصِيبُ مَوْضِعَ الْمَاءِ كَيْفَ يُبْصِرُ هَذَا ، وَلاَ يُبْصِرُ الْفَخَّ يَجِيءُ إلَيْهِ حَتَّى يَقَعَ فِي عُنُقِهِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَيْحَك , إنَّ الْقَدَرَ حَالَ دُونَ الْبَصَرِ.
32514- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ،
قَالَ : كَانَ كُرْسِيُّ سُلَيْمَانَ يُوضَعُ عَلَى الرِّيحِ وَكَرَاسِيُّ مَنْ أَرَاْدَ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ , فَاحْتَاجَ إلَى الْمَاءِ فَلَمْ يَعْلَمُوا بِمَكَانِهِ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَمْ يَجِدَ الْهُدْهُدَ فَتَوَعَّدَهُ , وَكَانَ عَذَابُهُ نَتْفَهُ وَتَشْمِيسَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا جَاءَ اسْتَقْبَلَهُ الطَّيْرُ فَقَالُوا : قَدْ تَوَعَّدَك سُلَيْمَانُ ، فَقَالَ : الْهُدْهُدُ : اسْتَثْنَى ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، إلاَّ أَنْ تَجِيءَ بِعُذْرٍ ، وَكَانَ عُذْرُهُ أَنْ جَاءَ بِخَبَرِ صَاحِبَةِ سَبَأٍ ، قَالَ : فَكَتَبَ إلَيْهِمْ سُلَيْمَان : {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}.
قَالَ : فَأَقْبَلَتْ بِلْقِيسُ ، فَلَمَّا كَانَتْ عَلَى قَدْرِ فَرْسَخٍ ، قَالَ سُلَيْمَانُ : {أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ , قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} قَالَ : فَقَالَ سُلَيْمَانُ : أُرِيدُ أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ ، {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}.
قَالَ : فَأَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ إِنَّهُ دَخَلَ فِي نَفَقٍ تَحْتَ الأَرْضِ فَجَاءَهُ بِهِ ، قَالَ سُلَيْمَانُ : غَيِّرُوهُ ، {فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ} ، قَالَ : فَجَعَلَتْ تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ , وَعَجِبَتْ مِنْ
سُرْعَتِهِ ، وَ{قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ} {قِيلَ لَهَا اُدْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا} فَإِذَا امْرَأَةٌ شَعْرَاءُ ، قَالَ : فَقَالَ سُلَيْمَانُ : مَا يُذْهِبُ هَذَا ؟ قَالُوا : النُّورَةُ ، قَالَ فَجُعِلَتِ النُّورَةُ يَوْمَئِذٍ.
32515- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ : لَمَا قَالَ : {أَنَا آتِيك بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِك} هَذَا ، قَالَ : أَنَا أُرِيدُ أَعْجَلَ مِنْ هَذَا ، {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيك بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إلَيْك طَرْفُك} ، قَالَ : فَخَرَجَ الْعَرْشُ مِنْ نَفَقٍ مِنَ الأَرْضِ.
32516- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِك} قَالَ : مَجْلِسُ الرَّجُلِ الَّذِي يَجْلِسُ فِيهِ حَتَّى يَخْرُجَ مَنْ عِنْدِهِ.
32517- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ ثَابِتٍ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ ، قَالَ : لَمْ تَنْزِلْ {بسم الله الرَّحْمَن الرحيم} فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إلاَّ فِي سُورَةِ النَّمْلِ {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمِ}.
32518- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : {قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إلَيْك طَرْفُك} قَالَ : رَفَعَ طَرْفَهُ فَلَمْ يَرْجِعْ إلَيْهِ طَرْفُهُ حَتَّى نَظَرَ إلَى الْعَرْشِ بَيْنَ يَدَيْهِ.
32519- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ : {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} قَالَ : كَانَتْ هَدِيَّتُهَا لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ.
32520- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أسْمُهَا بِلْقِيسُ بِنْتُ ذِي شَره , وَكَانَتْ هَلْبَاءَ شَعْرَاءَ.
32521- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : أَنَّ صَاحِبَةَ سَبَأٍ كَانَتْ جِنِّيَّةً شَعْرَاءَ.
32522- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ} ، قَالَ : أَرْسَلَتْ بِذَهَبٍ ، أَوْ لَبِنَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، فَلَمَّا قَدِمُوا إذَا حِيطَانُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذَهَبٍ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ : {أَتُمِدُّونَنِي بِمَالٍ فَمَا أَتَانِي اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ} الآيَةَ.
6- ما ذكِر فِيما فضِّل بِهِ يُونُسَ بْنِ مَتَّى صلى الله عليه.
32523- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ : قَالَ - يَعْنِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ - : لاَ يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي أَنْ يَقُولَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى.
32524- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ - يَعْنِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ - : لَيْسَ لِعَبْدٍ لِي أَنْ يَقُولَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى , سَبَّحَ اللَّهَ فِي الظُّلُمَاتِ.
32525- حَدَّثَنَا الْفَضْلُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى.
32526- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ : أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى.
32527- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ فِي بَيْتِ الْمَالِ ، عَنْ يُونُسَ قَالَ : إنَّ يُونُسَ كَانَ قَدْ وَعَدَ قَوْمَهُ الْعَذَابَ وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّهُ يَأْتِيهِمْ إلَى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ , فَفَرَّقُوا بَيْنَ كُلِّ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا ، ثُمَّ خَرَجُوا فَجَأَرُوا إلَى اللهِ وَاسْتَغْفَرُوا , فَكَفَّ اللَّهُ عَنْهُمَ الْعَذَابَ , وَغَدَا يُونُسُ يَنْتَظِرُ الْعَذَابَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا , وَكَانَ مَنْ كَذَبَ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ قُتِلَ , فَانْطَلَقَ مُغَاضِبًا حَتَّى أَتَى قَوْمًا فِي سَفِينَةٍ فَحَمَلُوهُ
وَعَرَفُوهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ رَكَدَتْ , وَالسُّفُنُ تَسِيرُ يَمِينًا وَشِمَالاً ، فَقَالُوا : مَا لِسَفِينَتِكُمْ ؟ قَالُوا : مَا نَدْرِي ، قَالَ يُونُسُ : إنَّ فِيهَا عَبْدًا أَبَقَ مِنْ رَبِّهِ , وَإِنَّهَا لاَ تَسِيرُ حَتَّى تُلْقُوهُ , فَقَالُوا : أَمَّا أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللهِ فَلا وَاللهِ لاَ نُلْقِيك.
فَقَالَ لَهُمْ يُونُسُ : فَاقْتَرِعُوا فَمَنْ قُرِعَ فَلْيَقَعْ ، فَقَرَعَهُمْ يُونُسُ فَأَبَوْا أَنْ يَدَعُوهُ ، فَقَالُوا : مَنْ قَرَعَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَلْيَقَعْ , فَقَرَعَهُمْ يُونُسُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فَوَقَعَ ، وَقَدْ كَانَ وُكِّلَ بِهِ الْحُوتُ ، فَلَمَّا وَقَعَ ابْتَلَعَهُ فَأَهْوَى بِهِ إلَى قَرَارِ الأَرْضِ , فَسَمِعَ يُونُسُ عَلَيْهَ السَلام تَسْبِيحَ الْحَصَى {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَك إنِّي كُنْت مِنْ ألظَّالِمِينَ} ظُلُمَاتٌ ثَلاَثٌ , ظُلْمَةُ بَطْنِ الْحُوتِ , وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ , وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ ، قَالَ : {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ} قَالَ : كَهَيْئَةِ الْفَرْخِ الْمَمْعُوطِ , لَيْسَ عَلَيْهِ رِيشٌ ، وَأَنْبَتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ كَانَ يَسْتَظِلُّ بِهَا وَيُصِيبُ مِنْهَا , فَيَبِسَتْ فَبَكَى عَلَيْهَا حِينَ يَبِسَتْ , فَأَوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ : تَبْكِي عَلَى شَجَرَةٍ يَبِسَتْ ، وَلاَ تَبْكِي عَلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ أَرَدْت أَنْ تُهْلِكَهُمْ.
فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِغُلاَمٍ يَرْعَى غَنَمًا ، فَقَالَ : مِمَّنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ ، فَقَالَ : مِنْ قَوْمِ يُونُسَ ، قَالَ : فَإِذَا رَجَعْت إلَيْهِمْ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّك قَدْ لَقِيت يُونُسَ ، قَالَ : فَقَالَ الْغُلاَمُ : إنْ تَكُنْ يُونُسَ فَقَدْ تَعْلَمُ أَنَّه مَنْ كَذَبَ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ بَيِّنَةٌ أَنْ يُقْتَلَ , فَمَنْ يَشْهَدُ لِي ، فَقَالَ لَهُ يُونُسُ : تَشْهَدُ لَك هَذِهِ الشَّجَرَةُ , وَهَذِهِ الْبُقْعَةُ ،
فَقَالَ الْغُلاَمُ : مُرْهُمَا ، فَقَالَ لَهُمَا يُونُسُ : إنْ جَاءَكُمَا هَذَا الْغُلاَمُ فَاشْهَدَا لَهُ ، قَالَتَا : نَعَمْ , فَرَجَعَ الْغُلاَمُ إلَى قَوْمِهِ وَكَانَ لَهُ إخْوَةٌ وَكَانَ فِي مَنَعَتِهِ , فَأَتَى الْمَلِكَ ، فَقَالَ : إنِّي لَقِيت يُونُسَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمَ السَّلاَمَ , فَأَمَرَ بِهِ الْمَلِكُ أَنْ يُقْتَلَ ، فَقَالُوا لَهُ : إنَّ لَهُ بَيِّنَةً , فَأَرْسَلْ مَعَهُ فَانْتَهَوْا إلَى الشَّجَرَةِ وَالْبُقْعَةِ ، فَقَالَ لَهُمَا الْغُلاَمُ : أَنْشُدُكُمَا بِاللهِ هَلْ أَشْهَدَكُمَا يُونُسُ ؟ قَالَتَا : نَعَمْ , فَرَجَعَ الْقَوْمُ مَذْعُورِينَ يَقُولُونَ : تَشْهَدُ لَهُ الشَّجَرُ وَالأَرْضُ , فَأَتَوْا الْمَلِكَ فَحَدَّثُوهُ بِمَا رَأَوْهُ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ : فَتَنَاوَلَهُ الْمَلِكُ فَأَخَذَ بِيَدِ الْغُلاَمِ فَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِهِ ، وَقَالَ : أَنْتَ أَحَقُّ بِهَذَا الْمَكَانِ مِنِّي.
قَالَ عَبْدُ اللهِ , فَأَقَامَ لَهُمْ ذَلِكَ الْغُلاَمُ أَمْرَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
32528- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، قَالَ : مَكَثَ يُونُسُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
32529- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ : {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} قَالَ : حوتٌ فِي حُوتٍ وَظُلْمَةِ الْبَحْرِ.
32530- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْته يَقُولُ : {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} قَالَ : ظُلْمَةُ اللَّيْلِ ، وَظُلْمَةُ الْبَحْرِ ، وَظُلْمَةُ الْحُوتِ.
32531- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : لَمَّا الْتَقَمَهُ الْحُوتُ فَنَبَذَ بِهِ إلَى الأَرْضِ ، فَسَمِعَهَا تُسَبِّحُ , فَهَيَّجَتْهُ عَلَى التَّسْبِيحِ.
7- ما ذكِر مِمَّا فضّل الله بِهِ عِيسى صَلَّى الله عليه وسلم.
32532- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَير ، قَالَ : حدَّثَنَا شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَتْ مَرْيَمُ : كُنْت إذَا خَلَوْت أَنَا وَعِيسَى حَدَّثَنِي وَحَدَّثْتُهُ , وَإِذَا شَغَلَنِي عَنْهُ إنْسَانٌ سَبَّحَ فِي بَطْنِي وَأَنَا أَسْمَعُ.
32533- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حدَّثَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَا تَكَلَّمَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ إلاَّ بِالآيَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ الصِّبْيَانِ.
32534- حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ ، قَالَ : لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إلاَّ ثَلاَثَةٌ : عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَصَاحِبُ يُوسُفَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ.
32535- حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ} قَالَ : خُرُوجُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام.
32536- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ ، عَنْ شَيْخٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} قَالَ : خُرُوجُ عِيسَى عليه السلام.
32537- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ إلَى السَّمَاءِ خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ - وَهُمَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً - مِنْ عين في الْبَيْتِ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ مَاءً ، فَقَالَ لَهُمْ : أَمَا إنَّ مِنْكُمْ مَنْ سَيَكْفُرُ بِي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِي ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّكُمْ سَيُلْقَى عَلَيْهِ شَبَهِي فَيُقْتَلَ مَكَانِي وَيَكُونُ مَعِي فِي دَرَجَتِي ؟ فَقَامَ شَابٌّ مِنْ أَحْدَثِهِمْ ، فَقَالَ : أَنَا ، فَقَالَ عِيسَى : اجْلِسْ ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَامَ الشَّابُّ ، فَقَالَ عِيسَى : اجْلِسْ ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِمْ فَقَامَ الشَّابُّ ، فَقَالَ : أَنَا ، فَقَالَ : نَعَمْ أَنْتَ ذَاكَ ، قَالَ : فَأُلْقِيَ عَلَيْهِ شَبَهُ عِيسَى.
قَالَ : وَرُفِعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنْ رَوْزَنَةٍ كَانَتْ فِي الْبَيْتِ إلَى السَّمَاءِ ، قَالَ : وَجَاءَ الطَّلَبُ مِنَ الْيَهُودِ فَأَخَذُوا الشَّبِيهَ فَقَتَلُوهُ ، ثُمَّ صَلَبُوهُ , وَكَفَرَ بِهِ بَعْضُهُمَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً بَعْدَ أَنْ آمَنَ بِهِ ,
فَتَفَرَّقُوا ثَلاَثَ فِرَقٍ ، قَالَ : فَقَالَت فِرْقَةٌ : كَانَ فِينَا اللَّهُ مَا شَاءَ ، ثُمَّ صَعِدَ إلَى السَّمَاءِ , وَهَؤُلاَءِ الْيَعْقُوبِيَّةُ ، وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : كَانَ فِينَا ابْنُ اللهِ ، ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ , وَهَؤُلاَءِ النَّسْطُورِيَّةُ , وَقَالَتْ فِرْقَةٌ : كَانَ فِينَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ رَفَعَهُ اللَّهُ إلَيْهِ ، وَهَؤُلاَءِ الْمُسْلِمُونَ.
فَتَظَاهَرَتِ الْكَافِرَتَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَقَاتَلُوهَا فَقَتَلُوهَا , فَلَمْ يَزَلَ الإسْلاَمُ طَامِسًا حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ : {فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ} يَعْنِي : الطَّائِفَةَ الَّتِي آمَنَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى {وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ} يَعْنِي : الطَّائِفَةَ الَّتِي كَفَرَتْ فِي زَمَنِ عِيسَى {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا} فِي زَمَانِ عِيسَى {عَلَى عَدُوِّهِمْ} بِإِظْهَارِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم دِينَهُمْ عَلَى دِينِ الْكُفَّارِ {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}.
32538- حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لاَ يَرْفَعُ عَشَاءً لِغَدَاءٍ ، وَلاَ غَدَاءً لِعَشَاءٍ , وَكَانَ يَقُولُ : إنَّ مَعَ كُلِّ يوم رِزْقَهُ , وَكَانَ يَلْبَسُ الشَّعرَ ، وَيَأْكُلُ الشَّجَرَ ، وَيَنَامُ حَيْثُ أَمْسَى.
32539- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَة ، قَالَ : مَرَّتِ امْرَأَةٌ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَقَالَتْ : طُوبَى لِبَطْنٍ حَمَلَك ، وَلِثَدْيٍ أَرْضَعَك ، فَقَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ : طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ.
32540- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلاَنَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمُ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ , فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ وَلَكِنْ لاَ تَعْلَمُونَ , لاَ تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ الْعِبَادِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ , وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَأَنَّكُمْ عَبِيد , فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلاَنِ : مُبْتَلًى وَمُعَافًى , فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلاَءِ ، وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ.
32541- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ رَفَعَهُ إلَى عِيسَى ، قَالَ : قَالَ : لاَصْحَابِهِ اتَّخِذُوا الْمَسَاجِدَ مَسَاكِنَ , وَاِتَّخِذُوا الْبُيُوتَ مَنَازِلَ , وَانْجُوا مِنَ الدُّنْيَا بِسَلاَمٍ , وَكُلُوا مِنْ بَقْلِ الْبَرِيَّةِ , وَزَادَ فِيهِ الأَعْمَشُ : وَاشْرَبُوا مِنَ مَاءِ الْقَرَاحِ.