الكتاب : حياة الحيوان الكبرى
المؤلف : الدميري
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي شرف نوع الإنسان، بالأصغرين: القلب واللسان، وفضله على سائر الحيوان بنعمتي المنطق والبيان، ورجحه بالعقل الذي وزن به قضايا القياس في أحسن ميزان، فأقام على وحدانيته البرهان. أحمده حمداً يمدنا بمواد الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي لا يحرك كنه ذاته بالحدود والرسوم ذوو الأذهان، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله المخصوص بالآيات البينات كل البيان، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، صلاة وسلاماً يحومان ما دام الملوان، ويبقيان في كل زمان وأوان.وبعد، فهذا كتاب لم يسألني أحد تصنيفه، ولا كلفت القريحة تأليفه، وإنما دعاني إلى ذلك أنه وقع في بعض الدروس، التي لا مخبأ فيها لعطر بعد عروس، ذكر مالك الحزين والذيخ المنحوس، فحصل في ذلك ما يشبه حرب البسوس، ومزج الصحيح بالسقيم، ولم يفرق بين نسر وظليم، وتحككت العقرب بالأفعى، واستنت الفصال حتى القرعى، وصيروا الأروى مع النعام ترعى، وقضوا باجتماع الحوت والضب قطعاً، واتخذ كل أخلاق الضبع طبعاً، ولبس جلد النمر أهل الإمامة، وتقلدها الجميع طوق الحمامة.
والقوم إخوان وشتى في الشيم ... وقيل في شأنهم: اشتدي زيم
وظن الكبير أنه " أصدق من القطا وأن الصغير كالفاختة غلطاً، وصار الشيخ الأفيق، كذات التحيين والمعبد ذو التحقيق كالراجع بخفي حنين والمقيد كالأشقر تحيراً، والطالب كالحباري تحسراً، والمستمع يقول: كل الصيد في جوف الفرا والنقيب كصافر يكرر " أطرق كراً " ، فقلت عند ذلك في بيته يؤتى الحكم، وبإعطاء القوس باريها تتبين الحكم، وفي الرهان سابق الخيل يرى، " وعند الصباح يحمد القوم السرى " واستخرت الله تعالى وهو الكريم المنان، في وضع كتاب في هذا الشأن وسميته حياة الحيوان، جعله الله موجباً للفوز في دار الجنان، ونفع به على ممر الأزمان، إنه الرحيم الرحمن ورتبه على حروف المعجم، ليسهل به من الأسماء ما استعجم.
باب الهمزة
الأسد: من السباع معروف، وجمعه أسود وأسد وآسد وآساد والأنثى أسدة وفي حديث أم زرع: " زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد " . وله أسماء كثيرة، قال ابن خالويه: للأسد خمسمائة اسم وصفة. وزاد عليه علي بن قاسم بن جعفر اللغوي مائة وثلاثين اسماً فمن أشهرها: أسامة والبيهس والنآج والجخدب والحارث وحيدرة والدواس والرئبال وزفر والسبع والصعب والضرغام والضيغم والطيثار والعنبس والغضنفر والفرافصة والقسورة وكهمس والليث والمتأنس والمتهيب والهرماس والورد. وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى. ومن كناه أبو الأبطال وأبو حمص وأبو الأخياف وأبو الزعفران وأبو شبل وأبو العباس وأبو الحارث.وإنما ابتدأنا به لأنه أشرف الحيوان المتوحشة إذ منزلته منها منزلة الملك المهاب، لقوته وشجاعته وقساوته وشهامته وجهامته وشراسة خلقه، ولذلك يضرب به المثل في القوة والنجدة والبسالة وشدة الإقدام والجراءة والصولة. ومنه قيل لحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه: أسد الله ويقال: من نبل الأسد أنه اشتق لحمزة بن عبد المطلب من اسمه، وكذلك لأبي قتادة، فارس النبي صلى الله عليه وسلم. ففي صحيح مسلم، في باب إعطاء القاتل سلب المقتول. فقال أبو بكر رضي الله عنه: " كلا والله لا يعطيه أضيبعا من قريش، ويدع أسداً من أسد الله تعالى يقاتل عن الله ورسوله. وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الضاد المعجمة.
وهو أنواع كثيرة، قال أرسطو: رأيت نوعاً منها يشبه وجه الإنسان، وجسده شديد الحمرة، وذنبه شبيه بذنب العقرب، ولعل هذا هو الذي يقال له الورد. ومنه نوع على شكل البقر له قرون سود نحو شبر، وأما السبع المعروف فإن أصحاب الكلام في طبائع الحيوان، يقولون: إن الأنثى لا تضع إلا جرواً واحداً تضعه لحمة ليس فيه حس ولا حركة، فتحرسه كذلك ثلاثة أيام، ثم يأتي أبوه بعد ذلك فينفخ فيه، المرة بعد المرة، حتى يتنفس ويتحرك وتنفرج أعضاؤه، وتتشكل صورته، ثم تأتي أمه فترضعه، ولا يفتح عينيه إلا بعد سبعة أيام من تخلقه، فإذا مضت عليه بعد ذلك ستة أشهر، كلف الاكتساب لنفسه بالتعليم والتدريب. قالوا: وللأسد من الصبر على الجوع، وقلة الحاجة إلى الماء، ما ليس لغيره من السباع. ومن شرف نفسه: أنه لا يأكل من فريسة غيره، فإذا شبع من فريسته تركها، ولم يعد إليها، وإذا جاع ساءت أخلاقه، وإذا امتلأ من الطعام ارتاض، ولا يشرب من ماء ولغ فيه كلب: وقد أشار إلى ذلك الشاعر بقوله:
وأترك حبها من غير بغض ... وذاك لكثرة الشركاء فيه
إذا وقع الذباب على طعام ... رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء ... إذا كان الكلاب ولغن فيه
وقد ألغز بعضهم في القلم فقال:
وأرقش مرهوف الشباة مهفهف ... يشتت شمل الخطب وهو جميع
تدين له الآفاق شرقاً ومغرباً ... وتعنو له ملاكها وتطيع
حمى الملك مفطوماً كما كان تحتمي ... به الأسد في الآجام وهو رضيع
وإذا أكل نهس من غير مضغ، وريقه قليل جداً، ولذلك يوصف بالبخر، ويوصف بالشجاعة والجبن، فمن جبنه أنه يفزع من صوت الديك، ونقر الطست، ومن السنور، ويتحير عند رؤية النار، وهو شديد البطش، ولا يألف شيئاً من السباع لأنه لا يرى فيها ما يكافئه، ومتى وضع جلده علي شيء من جلودها تساقطت شعورها، ولا يدنو من المرأة الحائض ولو بلغ الجهد، ولا يزال محموماً، يعمر كثيراً وعلامة كبره سقوط أسنانه؛ روى ابن سبع السبتي، في شفاء الصدور، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أنه خرج في بعض أسفاره، فبينما هو يسير إذ هو بقوم وقوف، فقال: ما لهؤلاء القوم؟ قالوا: أسد على الطريق قد أخافهم، فنزل عن دابته ثم مشى إليه حتى أخذ بأذنه، ونحاه عن الطريق، ثم قال له: ما كذب عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " إنما سلطت على ابن آدم لمخافته غير الله، ولو أن ابن آدم لم يخف إلا الله تعالى لم تسلط عليه ولو لم يرج إلا الله تبارك وتعالى لما وكله إلى غيره.
وفي سنن أبي داود، من حديث عبد الرحمن بن آدم، وليس له عنده سواه، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام إلى الأرض وكأن رأسه يقطر، ولم يصبه بلل، وأنه يكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويفيض المال وتقع الأمنة في الأرض، حتى يرعى الأسد مع الإبل، والنمر مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات ولا يضر بعضهم بعضاً ثم يبقى في الأرض أربعين سنة، ثم يموت ويصلي عليه المسلمون ويدفنونه.
وفي الحلية لأبي نعيم، في ترجمة ثور بن يزيد، قال: بلغني أن الأسد لا يأكل إلا من أتى محرماً. وقصة سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع الأسد مشهورة، رواه البزار والطبراني وعبد الرزاق والحاكم وغيرهم.
وذكر البخاري في تاريخه أنه بقي إلى زمن الحجاج، روى محمد بن المنكدر عنه أنه قال: " ركبت سفينة في البحر فانكسرت، فركبت لوحاً فأخرجني إلى أجمة فيها أسد، فأقبل إلي فقلت: أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا تائه فجعل يغمزني بمنكبه حتى أقامني على الطريق، ثم همهم، فظننت أنه السلام " .
وفي دلائل النبوة للبيهقي، عن ابن المنكدر أيضاً، أن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخطأ الجيش بأرض الروم، وأسر في أرض الروم، فانطلق هارباً يلتمس الجيش، فإذا هو بالأسد فقال له: " يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من أمري كيت وكيت، فأقبل الأسد يبصبص، حتى قام إلى جنبه، فلم يزال كذلك حتى بلغ الجيش، فرجع الأسد " .
واختلف في اسم سفينة رضي الله عنه فقيل رومان وقيل مهران وقيل طعمان وقيل عمير.
روى مسلم له حديثاً واحداً والترمذي والنسائي وابن ماجه.
ودعا النبي صلى الله عليه وسلم، على عتبة بن أبي لهب، فقال: " اللهم سلط عليه كلباً من كلابك " فافترسه الأسد بالزرقاء من أرض الشأم. رواه الحاكم من حديث أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه ومال صحيح الإسناد.
وروى الحافظ أبو نعيم بسنده إلى الأسود بن هبار قال: تجهز أبو لهب وابنه عتبة نحو الشأم، فخرجت معهما فنزلنا الشراة قريباً من صومعة راهب، فقال الراهب: ما أنزلكم ههنا؟ هنا سباع فقال أبو لهب: أنتم عرفتم سني وحقي، قلنا: أجل. قال: إن محمداً دعا على ابني فاجمعوا متاعكم على هذه الصومعة، ثم افرشوا لابني عليه، وناموا حوله، ففعلنا ذلك وجمعنا المتاع حتى ارتفع، ودرنا حوله، وبات عتبة فوق المتاع، فجاء الأسد فشم وجوهنا ثم وثب فإذا هو فوق المتاع فقطع رأسه فقال: سيفي يا كلب ولم يقدر على غير ذلك وفي رواية فوثب الأسد فضربه بيده ضربة واحدة فخدشه فقال: قتلني فمات لساعته وطلبنا الأسد فلم نجده. وإنما سماه النبي صلى الله عليه وسلم كلباً لأنه يشبهه في رفع رجله عند البول.
فائدة: روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فر من المجذوم فرارك من الأسد " .
وفي حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم وقال : " بسم الله ثقة بالله وتوكلاً عليه وأدخلها معه الصحفة " .
قال الشافعي رحمه الله في عيوب الزوجين: إن الجذام والبرص يعدي وقال: إن ولد المجذوم قلما يسلم منه. قلت ومعنى قول الشافعي رضي الله عنه إنه يعدي، أي بتأثير الله تعالى لا بنفسه، لأن الله تعالى أجرى العادة بابتلاء السليم عند مخالطة المبتلي، وقد يوافق قدراً وقضاء، فيظن أنه عدوى. وقد قال صلى الله عليه وسلم: " لا عدوى ولا طيرة " ، كما سيأتي ذلك إن شاء الله تعالى. وأما قوله في الولد: " قلما يسلم منه " فقد قال الصيدلاني: معناه أن الولد قد ينزعه عرق من الأب فيصير أجذم. وقد قال صلى الله عليه وسلم لرجل قال له: إن امرأتي قد ولدت غلاما أسود " لعل عرقاً نزعه " وبهذا الطريق يحصل الجمع بين هذه الأحاديث.
وجاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم: " لا يورد ذو عاهة على مصح " وإنه صلى الله عليه وسلم أتاه مجذوم ليبايعه، فلم يمد يده إليه بل قال له: " أمسك يدك فقد بايعتك " .
وفي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تطيلوا النظر إلى المجذوم، وإذا كلمتموه فليكن بينكم وبينه قدر رمح " .
وقد ذكر الشيخ صلاح الدين العراقي، في القواعد، أن الأم، إذا كان بها جذام أو برص، سقط حقها من الحضانة، لأنه يخشى على الولد من لبنها ومخالطتها، واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم: " لا يورد ذو عاهة على مصح " . والذي ذكره ظاهر وهو المختار. ويؤيد ما أفتى به ابن تيمية صاحب المحرر، من الحنابلة رحمه الله وصرح به أئمة المالكية، أن المبتلي لو أراد مساكنة الأصحاء في رباط أو غيره، منع إلا بإذنهم. ولو كان ساكناً وابتلي أزعج وأخرج. وأما أصحابنا فصرحوا بأن الأمة إذا كان سيدها مجذوماً وجب عليها تمكينه من الاستمتاع وهذا مع إشكاله قد أورد في الروضة في الزوجة المختارة للمقام مع الزوج المجذوم، وقد يفرق بينهما بقوة الملك. والله أعلم.
وقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لامرأة: " أكلك الأسد فأكلها " .
وروى الطبراني وأبو منصور الديلي، والحافظ المنذري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما يقول الأسد في زئيره؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: " إنه يقول: اللهم لا تسلطني على أحد من أهل المعروف " .
فائدة أخرى: روى ابن السني، في عمل اليوم والليلة، من حديث داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أنه قال: " إذا كنت بواد تخاف فيه الأسد، فقل: أعوذ بدانيال وبالجب من شر الأسد اه.
أشار بذلك إلى ما رواه البيهقي في الشعب: أن دانيال عليه السلام طرح في جب وألقيت عليه السباع، فجعلت السباع تلحسه وتبصبص إليه، فأتاه ملك فقال: يا دانيال فقال: من أنت؟ فقال: أنا رسول ربك أرسلني إليك بطعام. فقال دانيال: الحمد له الذي لا ينسى من ذكره. ا ه.
وروى ابن أبي الدنيا أن بختنصر ضرى أسدين، وألقاهما في جب، وأمر بدانيال فألقي عليهما، فمكث ما شاء الله، ثم إنه اشتهى الطعام والشراب، فأوحى الله تعالى إلى أرمياء، وهو بالشأم، أن يذهب إلى دانيال بطعام وشراب، وهو بأرض العراق، فذهب به إليه، حتى وقف على رأس الجب، وقال: دانيال دانيال، فقال: من هذا؟ فقال: إرميا فقال: ما جاء بك؟ قال: أرسلني إليك ربك فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، والحمد لله الذي من وثق به لا يكله إلى سواه، والحمد لله الذي يجزى بالإحسان إحساناً، والحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة وغفراناً، والحمد لله الذي يكشف ضرنا بعد كربنا، والحمد لله الذي هو ثقتنا حين يسوء ظننا بأعمالنا والحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تنقطع الحيل منا.
ثم روى ابن أبي الدنيا من وجه آخر أن الملك الذي كان دانيال في سلطانه، جاءه المنجمون أصحاب العلم، فقالوا له: إنه يولد في ليلة كذا وكذا غلام يفسد ملكك، فأمر بقتل كل من ولد في تلك الليلة. فلما ولد دانيال ألقته أمه في أجمة أسد ولبوة، فبات الأسد ولبوته يلحسانه، فنجاه الله تعالى بذلك حتى بلغ ما بلغ، وكان من أمره ما قدره العزيز العليم.
ثم روى بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أنه قال: رأيت في يد أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه خاتماً نقش فصه أسدان، بينهما رجل، وهما يلحسان ذلك الرجل، فقال أبو بردة: هذا خاتم دانيال، أخذه أبو موسى حين وجده ودفنه فسأل أبو موسى علماء تلك البلدة عن ذلك، فقالوا: إن دانيال نقش صورته وصورة الأسدين، وهما يلحسانه، في فص خاتمه كما ترى لئلا ينسى نعمة الله عليه في ذلك. فلما ابتلي دانيال عليه السلام بالسباع، أولاً وآخراً، جعل الله تعالى الإستعاذة به في ذلك تمنع شر السباع التي لا تستطاع.
وفي المجالسة للدينوري، عن معاذ بن رفاعة، قال: مر يحيى بن زكريا عليهما السلام بقبر دانيال النبي عليه السلام فسمع صوتاً من القبر يقول: سبحان من تعزز بالقدرة، وقهر العباد بالموت، فمضى فإذا هو بصوت من السماء أنا الذي تعززت بالقدرة، وقهرت العباد بالموت، من قالهن استغفرت له السموات السبع، والأرضون السبع، ومن فيهن. وكان دانيال عليه السلام، قد أتاه الله تعالى النبوة والحكمة، وكان في أيام بختنصر. قال أهل التاريخ: إن بختنصر أسر دانيال مع من أسر من بني إسرائيل، وحبسهم ثم رأى بختنصر رؤيا أفزعته وعجز الناس عن تعبيرها ففسرها دانيال فأعجبه وأكرمه، قالوا: وقبره بنهر السوس ووجده أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فأخرجه وكفنه وصلى، ثم قبره في نهر السوس وأجرى عليه الماء.
وفي المجالسة أيضاً، قال عبد الجبار بن كليب: كنا مع إبراهيم بن أدهم في سفر فعرض لنا الأسد فقال إبراهيم: قولوا: اللهم احرسنا بعينك التي لأ تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام وارحمنا بقدرتك علينا، لا نهلك وأنت رجاؤنا يا ألله يا ألله يا ألله. قال فولى الأسد عنا هارباً. قال: فأنا أدعو به عند كل أمر مخوف فما رأيت إلا خيراً.
فائدة: قال بعض العلماء المحققين: ومما جرب لإذهاب الخوف والهم والغم أن يكتب هاتين الآيتين، ويحملهما فإن الله تعالى يبارك له في جميع أحواله، وينصره على أعدائه، وهما ينفعان للأمراض الباطنة، وكل ألم يحدث في بدن الإنسان، وكل آية منهما تجمع الحروف المعجمة بأسرها، وتكتب في إناء نظيف وتمحى بدهن ورد، أو زيت طيب، أو شيرج يطلى به الألم كالدمل والطلوع والحرارة والريح والثآليل والنفخ والقروحات بأسرها فإنه يزول ويبرأ من يومه في الغالب كما جرب مراراً وهما من الأسرار المخزونة كذا قاله شيخنا اليافعي رحمه الله.
الآية الأولى من سورة آل عمران قوله تعالى: " ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاساً " إلى قوله تعالى: " عليم بذت الصدور " . الآية الثانية من سورة الفتح قوله تعالى: " محمد رسول الله، إلى آخر السورة انتهى. وذكر بعض أهل التاريخ، أن ملكاً من الملوك خرج يدور في ملكه فوصل إلى قرية عظيمة فدخلها منفرداً فأخذه العطش فوقف بباب دار من دور القرية، وطلب ماء فخرجت إليه امرأة جميلة بكوز فيه ماء، وناولته إياه فلما نظرها افتتن بها فراودها عن نفسها، وكانت المرأة عارفه به فعلمت أنها لا تقدر على الامتناع منه، فدخلت وأخرجت له كتاباً وقالت انظر في هذا إلى أن أصلح من أمري ما يجب وأعود فأخذ الملك الكتاب ونظر فيه فإذا فيه الزجر عن الزنا، وما أعد الله تعالى لفاعله من العذاب الأليم، فاقشعر جلده، ونوى التوبة، وصاح بالمرأة، وأعطاها الكتاب، ومر ذاهباً وكان زوج المرأة غائباً فلما حضر زوجها أخبرته الخبر، فتحير الزوج في نفسه، وخاف أن يكون وقع غرض الملك فيها، فلم يتجاسر على وطئها بعد ذلك ومكث على ذلك مدة، فأعلمت المرأة أقاربها بحالها مع زوجها فرفعوه إلى الملك فلما مثل بين يدي الملك، قال أقارب المرأة: أعز الله مولانا الملك، إن هذا الرجل قد استأجر منا أرضاً للزراعة، فزرعها مدة ثم عطلها فلا هو يزرعها ولا هو يتركها لنؤجرها لمن يزرعها، وقد حصل الضرر للأرض، ونخاف فسادها بسبب التعطيل لأن الأرض إذا لم تزرع فسدت، فقال الملك لزوج المرأة ما يمنعك من زرع أرضك؟ فقال: أعز الله مولانا الملك إنه قد بلغني أن الأسد دخل أرضي، وقد هبته، ولم أقدر على الدنو منها لعلمي بأن لا طاقة لي بالأسد ففهم الملك القصة فقال: يا هذا إن أرضك أرض طيبة صالحة للزرع فازرعها بارك الله لك فيها، فإن الأسد لن يعود إليها ثم أمر له ولزوجته بصلة حسنة وصرفه.
وفي تاريخ ابن خلكان أنه لما دخل المازيار على المعتصم وكان قد اشتد غضبه عليه فقيل له يا أمير المؤمنين لا تعجل، فإن عنده أموالاً جمة، فأنشد المعتصم بيت أبي تمام :
إن الأسود أسود الغاب همتها ... يوم الكريهة في المسلوب لا السلب
وقد أحسن خالد الكاتب حيث قال:
علم الغيث الندى حتى إذا ... ما وعاه علم البأس الأسد
فإذا الغيث مقر بالندى ... وإذا الليث مقر بالجلد
ومن شعره:
ظفر الحب بقلب دنف ... بك والسقم بجسم ناحل
وبكى العاذل لي من رحمتي ... فبكائي لبكاء العاذل
وكان خالد شيخاً كبيراً تأخذه السوداء أيام الباذنجان، وكان الصبيان يتبعونه ويصيحون به يا خالد يا بارد؛ فأسند ظهره يوماً إلى قصر المعتصم وقال لهم: كيف أكون بارداً وأنا الذي أقول:
بكى عاذلي من رحمتي فرحمته ... وكم مسعد من مثله ومعين
ورقت دموع العين حتى كأنها ... دموع دموعي لا دموع جفوني
وفي روضة العلماء، أن نوحاً عليه السلام، لما غرس الكرمة، جاءه إبليس فنفخ فيها فيبست، فاغتم نوح لذلك وجلس متفكراً في أمرها، فجاءه إبليس وسأله عن تفكيره؟ فأخبره فقال له يا نبي الله إن أردت أن تحضر الكرمة، فدعني أذبح عليها سبعة أشياء فقال: افعل، فذبح أسداً ودباً ونمراً وابن آوى وكلباً وثعلباً وديكاً، وصب دماءهم في أصل الكرمة فاخضرت من ساعتها، وحملت سبعة ألوان من العنب، وكانت قبل ذلك تحمل لوناً واحداً فمن أجل ذلك يصير شارب الخمر شجاعاً كالأسد وقوياً كالدب وغضبان كالنمر، ومحدثاً كابن آوى، ومقاتلاً كالكلب، ومتملقاً كالثعلب، ومصوتاً كالديك، فحرمت الخمر على قوم نوح. ونوح اسمه عبد الجبار، وإنما سمي نوحا لنوحه على ذنوب أمته، وأخوه صابىء بن لامك وإليه ينسب دين الصابئين فيما ذكروا والله أعلم.
" تذبيب " كان أبو مسلم الخراساني واسمه عبد الرحمن بن مسلم بعد فراغه من أمر بني أمية ينشد كل وقت:
أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أسعى بجهدي في دمارهم ... والقوم في غفلة بالشأم قد رقدوا
حتى ضربتهمو بالسيف فانتبهوا ... من نومة لم ينمها قبلهم أحد
ومن رعى غنماً في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
قال ابن خلكان في ترجمته: وكان أبو العباس السفاح شديد التعظيم لأبي مسلم، لما صنعه ودبره، فلما مات السفاح وولي أخوه المنصور، صدرت من أبي مسلم أشياء أوغرت صدر المنصور عليه وهم بقتله، وبقي حائراً بين الاستبداد برأيه في أمره، والاستشارة، فقال يوماً لمسلم بن قتيبة: ما ترى في أمر أبي مسلم؟ فقال: يا أمير المؤمنين: " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " فقال: حسبك يا ابن قتيبة لقد أودعتها أذناً واعية ولم يزل المنصور يخدعه حتى أحضره إليه، والمنصور بالمدائن فأمر بإدخاله عليه، وكان المنصور قد رتب جماعة لقتله، وقال لهم: إذا رأيتموني قد مسحت بيدي وجهي فاضربوه، فلما أدخل عليه، أخذ المنصور يقرعه بما صدر منه ثم مسح وجهه، فبادروه فصاح استبقني لأعدائك يا أمير المؤمنين، فقال له المنصور وأي عدو أعدى منك يا عدو الله فلما قتل هاج أصحابه، فأمر المنصور بنثر الدراهم والدنانير عليهم فسكنوا! ورمى برأسه إليهم، ثم أدرج في بساط فدخل على المنصور جعفر بن حنظلة، فرأى أبا مسلم في البساط، فقال: يا أمير المؤمنين عد هذا اليوم أول خلافتك فأنشد المنصور متمثلاً:
فألقت عصاها واستقر بها النوى ... كما قر عيناً بالإياب المسافر
ثم أقبل المنصور على من حضره وأبو مسلم طريح بين يديه وأنشد:
زعمت أن الدين لا يقتضي ... فاستوف بالكيل أبا مجرم
اشرب بكأس كنت تسقي بها ... أمر في الحلق عن العلقم
وكان يقال له أبو مجرم أيضاً وفيه يقول أبو دلامة :
أبا مجرم ما غير الله نعمة ... على عبده حتى يغيرها العبد
أفي دولة المنصور حاولت غدره ... ألا إن أهل الغدر آباؤك الكرد
أبا مجرم خوفتني القتل فانتحي ... عليك بما خوفتني الأسد الورد
ولما قتله المنصور، خطب الناس فذكر أن أبا مسلم أحسن أولاً وأساء آخر. ثم قال في آخر خطبته: وما أحسن ما قال النابغة الذبياني للنعمان بن المنذر:
فمن أطاعك فانفعه لطاعته ... كما أطاعك وأدلله على الرشد
ومن عصاك فعاقبه معاقبة ... تنهى الظلوم ولا تقعد على ضمد
والضمد بفتح الضاد المعجمة والميم الحقد. وكان قتله في شعبان سنة ست أو سبع وثلاثين ومائة. قال ابن خلكان وغيره: وكان أبو مسلم قد سمع الحديث وروي عنه، وأنه خطب يوماً فقام إليه رجل فقال ما هذا السواد الذي أراه عليك؟ فقال أبو مسلم: حدثني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح، وعلى رأسه عمامة سوداء، وهذه ثياب الهيبة وثياب الدولة. يا غلام اضرب عنقه. قلت: حديث جابر هذا في صحيح مسلم قال ابن الرفعة: وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وعلى رأسه عمامة سوداء، قد أرخى طرفها بين كتفيه، وهو أيضاً في صحيح مسلم. قال ابن الرفعة: ومن ثم كان شعار بني العباس في الخطبة السواد ا ه.
قيل: أحصي من قتله أبو مسلم صبراً وفي حروبه، فكانوا ستمائة ألف واختلف في نسبه فقيل من العرب، وقيل من العجم، وقيل من الأكراد، وروي أنه قيل لعبد الله بن المبارك رحمه الله: أبو مسلم خير أم الحجاج؟ فقال: لا أقول إن أبا مسلم كان خيراً من أحد ولكن كان الحجاج شراً منه اه. وكان أبو مسلم فصيحاً عالماً بالأمور ولم يرقط مازحاً ولم يظهر عليه سرور ولا غضب، ولا يأتي النساء إلا مرة في السنة، وكان يقول: الجماع جنون ويكفي الإنسان أن يجن في السنة مرة واحدة، وروي أنه قيل لأبي مسلم: ما كان سبب خروج الدولة عن بني أمية. قال: لأنهم أبعدوا أولياءهم ثقة بهم، وادنوا أعداءهم تألفاً لهم، فلم يصر العدو صديقاً بالدنو، وصار الصديق عدواً بالإبعاد. وكان أبو مسلم مميت دولة بني أمية، ومحيي دولة بني العباس.
وذكر ابن الأثير وغيره أن أبا جعفر المنصور لما حاصر ابن هبيرة قال: إن ابن هبيرة يخندق
على نفسه مثل النساء. فبلغ ذلك ابن هبيرة، فأرسل إليه أنت القائل كذا وكذا فابرز إلي لترى. فأرسل إليه المنصور: ما أجد لي ولك مثلاً في ذلك إلا كأسد لقي خنزيراً فقال له الخنزير: بارزني فقال له الأسد: ما أنت لي بكفء فإن نالني منك سوء كان ذلك عاراً علي وإن قتلتك قتلت خنزيراً فلم أحصل على حمد، ولا في قتلي لك فخر. فقال له الخنزير: إن لم تبارزني لأعرفن السباع، إنك جبنت عني. فقال الأسد: احتمال عار كذبك أيسر من تلطخ راحتي بدمك. " الحكم " : قال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد وداود والجمهور: يحرم أكل الأسد لما روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل ذي ناب من السباع فأكله حرام " . قال أصحابنا: المراد بذي الناب ما يتقوى بنابه ويصطاد. وفي الحاوي للماوردي قال: الشافعي: إنه ما قويت أنيابه فعدا بها على الحيوان طالباً غير مطلوب، فكان عدوه بأنيابه علة تحريمه. وقال أبو إسحاق المروزي: هو ما كان عيشه بأنيابه فإن ذلك علة تحريمه. وقال أبو حنيفة: هو ما افترس بأنيابه وإن لم يبتدىء بالعدو، وإن عاش بغير أنيابه فهذه ثلاث علل: أعمها علة أبي حنيفة، وأوسطها علة الشافعي، وأخصها علة المروزي، فعلى العلتين الأوليين، يحل الضبع لأنه يتناوم حتى يصطاد، وتحل السنانير على قول الشافعي لأنها لم تتقو بأنيابها، وتكون مطلوبة لضعفها، لكن قد صحح الأصحاب تحريمها، كا سيأتي إن شاء الله تعالى، في باب السين المهملة. ويحل ابن آوى على ما علله الإمام الشافعي لأنه لا يبتدئ بالعدو، ويحرم على ما علله المروزي لأنه يعيش بنابه، وهذا هو الأصح كما سيأتي قريباً إن شاء الله تعالى. وقال مالك: يكره أكل كل ذي ناب من السباع ولا يحرم، واحتج بقوله تعالى: " قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه " الآية . واحتج أصحابنا بالحديث المذكور، قالوا: والآية ليس فيها إلا الإخبار بأنه لم يجد في ذلك الوقت محرماً إلا المذكورات في الآية، ثم أوحى إليه بتحريم كل ذي ناب من السباع فوجب قبوله والعمل به. قال الشافعي رضي الله عنه: ولأن العرب لم تأكل أسداً ولا ذئباً ولا كلباً ولا نمراً ولا دباً، ولا كانت تأكل الفأر ولا العقارب ولا الحيات ولا الحدأ ولا الغربان ولا الرخم ولا البغاث ولا الصقور ولا الصوائد من الطير ولا الحشرات. وأما بيع الأسد فلا يصح لأنه لا ينتفع به وحرم الله أكل فريسته.
" الأمثال " : إنما كانت العرب أكثر أمثالها مضروبة بالبهائم، فلا يكادون يذمون ولا يمدحون إلا بذلك لأنهم جعلوا مساكنهم بين السباع والأحناش والحشرات، فاستعملوا التمثيل بها لذلك. روى الإمام أحمد بإسناد حسن والحسن بن عبد الله العسكري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مثل، فلذلك ذكر العسكري في كتابه الأمثال ألف حديث مشتملة على ألف مثل من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فما يخص الأسد من ذلك أنهم قالوا: " أكرم من الأسد " " وأبخر من الأسد " وأكبر من الأسد و " أشجع من الأسد " و " أجرأ من الأسد " . وضربوا المثل بالخوف من الأسد. قال مجنون ليلى واسمه عامر بن قيس على خلاف فيه:
يقولون لي يوماً وقد جئت حيهم ... وفي باطني نار يشب لهيبها
أما تختشي من أسدنا فأجبتهم ... هوى كل نفس أين حل حبيبها
وضربوا المثل أيضاً بأسد الشرى وهو طريق بسلمى كثيرة الأسد، قال الفرزدق:
وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساع إلى أسد الشرى يشتبيلها
قيل: معنى يشتبيلها: يأخذ أولادها وينسب إلى الفرزدق مكرمة يرجى له بها الجنة، وهي أنه
لما حج هشام بن عبد الملك، في أيام أبيه، طاف بالبيت، وجهد أن يصل إلى الحجر الأسود ليستلمه فلم يقدر على ذلك، لكثرة الزحام، فنصب له كرسي وجلس عليه ينظر إلى الناس، ومعه جماعة من أعيان أهل الشأم، فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله تعالى عنهم، وكان من أجمل الناس وجهاً، وأطيبهم أرجاً فطاف بالبيت، فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر، فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة. فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشأم، ركان الفرزدق حاضراً فقال أنا أعرفه: فقال الشامي من هو يا أبا الفوارس؟ فقال الفرزدق:
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ينمى إلى ذروة العز التي قصرت ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم
يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
في كفه خيزران ريحه عبق ... من كف أروع في عرنينه شمم
يغضي حياء ويغفى من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم
ينشق نور الهدى من نور غرته ... كالشمس ينجاب عن إشراقها القتم
مشتقة من رسول الله نبعته ... طابت عناصره والخيم والشيم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا
الله شرفه قدما وعظمه ... جرى بذاك له في لوحه القلم
وليس قولك من هذا بضائره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم
كلتا يديه غياث عم نفعهما ... يستوكفان ولا يعروهما عدم
سهل الخليقة لا تخشى بوادره ... يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
حمال أثقال أقوام إذا اقترحوا ... حلوا الشمائل يحلو عنده نعم
ما قال لاقط إلا في تشهده ... لولا التشهد كانت لاؤه نعم
عم البرية بالإحسان فانقشعت ... عنها الغيابة والإملاق والعدم
من معشر حبهم دين وبغضهمو ... كفر وقربهمو منجى ومعتصم
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم ... أو قيل من خيرأهل الأرض قيل همو
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ... ولا يدانيهمو قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت ... والأسد أسد الشرى والبأس محتدم
لا ينقص العسر بسطاً من أكفهم ... سيان ذلك إن أثروا وإن عدموا
مقدم بعد ذكر الله ذكرهمو ... في كل بدء ومختوم به الكلم
أي الخلائق ليست في رقابهم ... لأولية هذا أوله نعم
من يعرف الله يعرف أولية ذا ... فالدين من بيت هذا ناله الأمم
فغضب هشام على الفرزدق، وأمر بحبسه، فأنفذ له زين العابدين اثني عشر ألف درهم فردها وقال: مدحته لله تعالى لا للعطاء؛ فأرسل إليه زين العابدين وقال له: إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده، والله عز وجل يعلم نيتك ويثيبك عليها فشكر الله لك سعيك، فلما بلغته الرسالة قبلها.
والفرزدق، اسمه همام بن غالب، والفرزدق لقب غلب عليه، والفرزدق قطع العجين، الواحدة فرزدقة وإنما لقب به لأنه أصابه جدري وبرىء منه فبقي وجهه جهماً محمراً منتفخاً، وقيل لقب به لغلظه وقصره. وقال ابن خلكان ومحمد بن سفيان: أحد أجداد الفرزدق هو أحد الثلاثة الذي سموا بمحمد في الجاهلية، فإنه لا يعرف أحد سمي بهذا الإسم قبله صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة كان آباؤهم قد وفدوا على بعض الملوك، وكان عنده علم من الكتاب الأول فأخبرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم وباسمه، وكان كل منهم قد خلف زوجته حاملاً، فنذر كل منهم إن ولد له ذكر، أن يسميه محمداً، ففعلوا ذلك. وهم محمد بن سفيان بن مجاشع جد الفرزدق، والآخر محمد بن أحيحة بن الجلاح أخو عبد المطلب لأمه، والآخر محمد بن حمران بن ربيعة وأما أحمد فلم يتسم به أحد قبله صلى الله عليه وسلم.
فائدة: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا الليث قال: حدثني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لما حمل نوح عليه السلام، في السفينة، من كل زوجين اثنين، قال له أصحابه: وكيف نطمئن أو تطمئن مواشينا ومعنا الأسد؟. فسلط الله عليه الحمى، فكانت أول حمى نزلت في الأرض، فهو لا يزال محموماً. ثم شكوا الفأرة، فقالوا: الفويسقة تفسد علينا طعامنا وشرابنا ومتاعنا، فأوحى الله تعالى إلى الأسد فعطس، فخرجت الهرة منه، فتخبأت الفأرة منها " . وهذا مرسل.
وفي الحلية لأبي نعيم في ترجمة وهب بن منبه أنه قال لما أمر نوح عليه السلام، أن يحمل من كل زوجين اثنين قال يا رب كيف أصنع بالأسد والبقر؟ وكيف أصنع بالعناق والذئب؟ وكيف أصنع بالحمام والثعلب؟ فأوحى الله تعالى إليه: " من ألقى بينهم العداوة. فقال: أنت يا رب. قال عز وجل فإني أؤلف بينهم فلا يتضررون " .
الخواص: قال عبد الملك بن زهير، صاحب الخواص المجربة: من لطخ بشحم الأسد جميع بدنه، هربت منه السباع، ولم ينله منها مكروه، وصوته يقتل التماسيح إذا سمعته ومرارة الذكر منه تحل المعقود عن النساء، إذا سقي منها في بيضة في مستهل الشهر، ومن علق عليه قطعة من جلده بشعرها أبرأته من الصرع، قبل البلوغ، فإن كان الصرع قد أصابه بعده، لم تنفعه. وإذا أحرق من شعره في مكان، هربت منه سائر السباع، ولحمه ينفع من الفالج وإذا وضعت قطعة من جلده، في صندوق مع ثياب، لم يصبها السوس ولا الأرضة، وسنه إذا استصحبها إنسان معه، أمن من وجع الأسنان، وشحمه إذا طلي به اليدان والرجلان، أمنت من مضرة البرد وإذا طلي به البدن لم يقربه القمل وذنبه إذا استصحبه إنسان لا تؤثر فيه حيلة محتال، وقال هرمس: الجلوس على جلد الأسد يذهب البواسير والنقرس. قال: ومن أخذ من شحم جبهته وذوبه بدهن ورد، وسمح به وجهه، هابه الملوك وجميع الناس. وقال الطبري: الاكتحال بمرارة الأسد يحد البصر. قال: ومرارة الأسد إذا سقي منها وزن دانق لليرقان، بماء برز قطوناً ونعنع نفع نفعاً بينا وخصيته إذا ملحت ببورق أحمر ومصطكى، وجففت وسحقت، وخلطت بسويق وشربت، نفعت من جميع الأوجاع التي في الجوف مثل المغص والقولنج والبواسير والزحير ووجع الأرحام، وتشرب بماء حار على الريق. ودماغ الأسد يداف بزيت عتيق، ويدهن به الاختلاج والارتعاثس، يذهبهما ومن دهن وجهه، وجميع بدنه بشحم الأسد، ذهب عنه الكسل والكلف وكل عيب يكون في الوجه. وزبله إذا جفف وخلط به الدلوك الذي يتدلك به، نفع من البهق الظاهر، وهو نافع لذلك جداً. وإن سقي منه أي من زبله إنسان لا يصبرعن الخمر ولا يعلم به وزن دانق، ابغضه حتى لا يشربه ولا يشتهي أن يراه ومرارته تداف بالعسل، ويجعل منها على الخنازير تزول. وشحمه إذا دق بالثوم وطلى به إنسان جسده لم تقربه السباع والله أعلم.
التعبير: الأسد في المنام سلطان شديد البطش والبأس، ظالم غاشم مجاهر، متسلط بجرأته، لا يأمنه صديق ولا عدو، ويعبر أيضاً بعدو مسلط، وربما دل على الموت، لأنه يقبض الأرواح، وربما دلت رؤيته على عافية المريض، فمن رأى أسداً من حيث لا يراه وهرب منه الرائي، فإنه ينجو مما يخاف، وينال حكماً وعلماً، لقوله : " ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني من المرسلين " . فإن كان قد استقبله وهرب منه، نال هما من ذي سلطان، ثم ينجو من الهلاك والمرض. ومن رأى أن أسداً صرعه ولم يقتله، فإنه يحم حمى دائمة لأن الأسد لا تفارقه الحمى كما تقدم أو يسجن، لأن الحمى سجن المؤمن، وربما دلت مصارعته على المرض. ومن رأى أنه أخذ شيئاً من شعره أو عظمه أو لحمه، نال مالاً من سلطان، أو من عدو. ومن رأى أنه ركب أسداً وهو يخافه، فإنه يقع في بلية، فإن كان لا يخافه قهر عدواً فإن ضاجعه وهو لا يخافه أمن من عدوه. ومن رأى أسداً يثب على الناس، فإن السلطان يظلم رعيته. ومن رأى أنه أكل رأس أسد، نال ملكاً ومن رأى أنه يرعى أسداً فإنه يؤاخي ملكاً ظالماً. ومن رأى أنه أخذ جرو أسد في حجره، فإن امرأته تضع غلاماً، إن كانت حاملاً، وإلا فإنه يحمل ولد أمير في حجره، كما عبره ابن سيرين رحمه الله. ومن رأى أن أسداً قد زاره فإنه يمرض. ومن رأى أن الأسد قد قتله، فإن كان عبداً فإنه يعتق، وإلا حصل له خوف من سلطان. وصوت الأسد يدل على تهدد من سلطان. ومن رأى أن أسداً يتملق له، جرى على يديه أمور عجيبة وربما دل على قهر عدو والله أعلم.
تتمة: قال الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه: لو يعلم الناس، ما في علم الكلام، من الأهواء لفروا منه، فرارهم من الأسد. قال في الإحياء: فإن قلت تعلم الجدال والكلام مذموم كتعلم النجوم، أو هو مباح أو مندوب إليه، فاعلم أن للناس في هذا غلواً وإسرافاً، فمن قائل إنه بدعة وحرام، وإن العبد إن لقي الله تعالى بكل ذنب سوى الشرك، خير له من أن يلقاه بالكلام، ومن قائل إنه واجب وفرض: إما على الكفاية، أو فرض عين وإنه من أفضل الأعمال، وأعلى القربات، فإنه تحقيق لعلم التوحيد، ونضال عن دين الله تعالى.
وممن ذهب إلى التحريم الشافعي ومالك والإمام أحمد وسفيان وأهل الحديث قاطبة، قال ابن عبد الأعلى: سمعت الشافعي يوم ناظر حفصا الفرد، وكان من متكلمي المعتزلة يقول: لأن يلقى الله تبارك وتعالى العبد، بكل ذنب، ما خلا الشرك، خير له من أن يلقاه بشيء من علم الكلام. وقال أيضاً: قد اطلعت لأهل الكلام، على شيء ما ظننته قط، ولأن يبتلى العبد بكل ما نهى الله عنه، ما عدا الشرك، خير له من أن ينظر في الكلام. وحكى الكرابيسي أن الشافعي سئل عن شيء من الكلام فغضب وقال: يسأل عن هذا حفص الفرد وأصحابه أخزاهم الله. ولما مرض الشافعي رضي الله عنه دخل عليه حفص الفرد، فقال له من أنا؟ فقال: أنت حفص الفرد لا حفظك الله ولا رعاك، حتى تتوب مما أنت فيه. وقال أيضاً: إذا سمعت الرجل يقول: الإسم هو المسمى، أو غير المسمى، فأشهد أنه من أهل الكلام ولا دين له، وقال أيضاً حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويطاف بهم في العشائر، والقبائل ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأخذ في الكلام. وقال الإمام أحمد رحمه الله: لا يفلح صاحب الكلام أبداً، ولا تكاد ترى أحداً ينظر في الكلام إلا وفي قلبه مرض وبالغ في ذمه حتى هجر الحارث المحاسبي، مع كل زهده وورعه، لتصنيفه كتاباً في الرد على المبتدعة، وقال له: ويحك ألست تحكي بدعتهم أولاً ثم ترد عليهم؟ ألست تحمل الناس، بتصنيفك على مطالعة كلام أهل البدعة، والتفكير فيه، فيدعوهم ذلك إلى الرأي والبحث؟ وقال أحمد أيضاً: علماء الكلام زنادقة. وقال مالك: لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء. قال بعض أصحابه في تأويل ذلك: إنه أراد بأهل الأهواء أهل الكلام، على أي مذهب كانوا. وقال أبو يوسف: من طلب العلم بالكلام تزندق. وقد اتفق أهل الحديث من السلف على هذا، ولا يحصر ما نقل عنهم من التشديدات فيه.
وأما الفرقة الأخرى، فاحتجوا بأن المحظور من الكلام، إن كان هو لفظ الجوهر والعرض
وهذه الاصطلاحات الغريبة، التي لم يعهدها الصحابة رضي الله عنهم فالأمر في ذلك قريب، إذ ما من علم، إلا وقد أحدث فيه اصطلاحات، لأجل التفهيم، كالحديث والتفسير، وتصنيف الفقه، من موضع الصور النادرة التى لا تتفق، إلا على الندور إما إدخاراً ليوم وقوعها. وإن كان نادراً أو تشحيذاً للخاطر فنحن أيضاً نرتب طريق المحاجة لتوقع الحاجة بثوران شبهة، أو هيجان مبتدع، أو لتشحيذ الخاطر، أو لإدخار الحجة، حتى لا يعجز عنها عند الحاجة إليها على البديهة والارتجال، كمن يعد السلاح قبل القتال ليوم القتال. قال: فإن قلت فما المختار فيه عندك؟ فاعلم أن الحق فيه: أن إطلاق القول بذمه في كل حال، أو بمدحه في كل حال خطأ، بل لا بد فيه من التفصيل: فاعلم أولاً أن الشيء قد يحرم لذاته، كالخمر والميتة وأعني بقولي لذاته أن علة تحريمه وصف في ذاته وهو الإسكار والموت، وهذا إذا سئلنا عنه، أطلقنا القول بأنه حرام، ولا يلتفت إلى إباحة الميتة عند الاضطرار وإباحة تجرع الخمر لإساغة ما يغص به الإنسان من الطعام، إذا لم يجد ما يسيغه به سوى الخمر وقد يحرم لغيره كالبيع على بيع أخيك المسلم، في وقت الخيار، والبيع وقت النداء، وكآكل الطين، فإنه يحرم لما فيه من الأضرار. وهذا ينقسم إلى ما يضر قليله وكثيره، فيطلق القول عليه بأنه حرام كالسم الذي يقتل قليله وكثيره، وإلى ما يضر عند الكثرة، فيطلق القود عليه بالإباحة، كالعسل فإن كثرته تضر بالمحرور، وكآكل الطين، وكان إطلاق التحريم على الخمر، والتحليل على العسل، التفات إلى أغلب الأحوال، فإن تصدى لشيء تقابلت فيه الأحوال، فالأولى أن نفصل فنرجع إلى علم الكلام، ونقول: إن فيه منفعة، وفيه مضرة، فهو باعتبار منفعته، في وقت الانتفاع حلال، أو مندوب إليه، أو واجب كما يقتضيه الحال، وهو باعتبار مضرته، في وقت الإضرار، حرام. فأما مضرته فإثارة الشبهات، وتحريك العقائد، وإزالتها عن الجزم والتصميم، وذلك مما يحصل في حالة الابتداء ورجوعها بالدليل مشكوك فيه وتختلف فيه الأشخاص، فهذا ضرره في الاعتقاد، وله ضرر أيضاً في تأكيد اعتقاد المبتدعة للبدعة، وتثبيته في صدورهم، بحيث تنبعث دعاويهم ويشتد حرصهم على الإصرار عليه، ولكن هذا الضرر، يحصل بواسطة التعصب، الذي يثور من الجدل.
وأما منفعته، فقد يظن أن فائدته كشف الحقائق، ومعرفتها على ما هي عليه، وهيهات هيهات، بل منفعته شيء واحد وهو حراسة العقيدة على العوام، وحفظها عن تشويشات المبتدعة، بأنواع الجدل إذ العامي ضعيف، يستفزه جدل المبتدع، والناس متعبدون بصحة العقيدة، التي أجمع السلف عليها، والعلماء متعبدون بحفظ ذلك على العوام، من تلبيسات المبتدعة، وهو من فروض الكفاية، كالقيام بحراسة الأموال وسائر الحقوق: كالقضاء والولاية وغيرهما، وما لم تستعد العلماء لنشر ذلك، والتدريس فيه، والبحث عنه، لا يدوم ولو ترك بالكلية، لا ندرس. وليس في مجرد الطباع كفاية لحل شبه المبتدعة، ما لم يتعلم فينبغي أن يكون التدريس فيه أيضاً، من فروض الكفاية، لكن ليس من الصواب تدريسه على العوام، كتدريس الفقه والتفسير، فإن هذا مثل الدواء، والفقه مثل الغذاء، وضرر الغذاء لايحذر وضرر الحواء محذور، فإن قيل: قد جعل جماعة التوحيد عبارة عن صناعة الكلام، ومعرفة طريق المجادلة، والإحاطة بمناقضات الخصوم، والقدرة على التشدق فيها، بكثرة الأسئلة، وإثارة الشبهات، وتأليف الإلزامات، حتى لقب طوائف منهم أنفسهم بأهل العدل والتوحيد. فاعلم أن التوحيد، عبارة عن أمر آخر لا يفهمه أكثر المتكلمين وإن فهموه، لم يتصفوا به، وهو أن ترى الأمور كلها، من الله رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، فلا ترى الخير والشر إلا منه تبارك وتعالى.
وهذا مقام شريف، فالتوحيد جوهر نفيس، له قشران: أحدهما أبعد عن اللب من الآخر، وهو أن تقول بلسانك: لا إله إلا الله، وهذا يسمى توحيداً مناقضاً للتثليث، الذي تصرح به النصارى. لكنه قد يصدر من المنافق الذي يخالف سره جهره. وأما القشر الثاني فأن لا يكون في القلب مخالفة وإنكار لمفهوم هذا القول بل يشتمل القلب على اعتقاد ذلك والتصديق به، وهذا توحيد عوام الخلق والمتكلمون كما سبق حراس هذا القشر عن تشويش المبتدعة، فخصص الناس الاسم بهذين القشرين، وتركوا لبابهما وأهملوه بالكلية. واللباب هو التوحيد المحض، وهو أن ترى الأمور كلها من الله تعالى رؤية تقطع الالتفات إلى الأسباب والوسائط، وأن تعبده عبادة تفرده بها فلا تعبد غيره واتباع الهوى يخرج عن هذا التوحيد؛ فكل متبع هواه، قد اتخذ هواه معبوده. قال الله تعالى: " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه " . وقال صلى الله عليه وسلم: " أبغض إله عبد في الأرض عند الله هو الهوى " . وعلى التحقيق من تأمل عرف أن عابد الصنم ليس يعبد الصنم إنما يعبد هواه، إذ نفسه مائلة إلى دين آبائه، فيتبع ذلك الميل. وميل النفس إلى المألوفات أحد المعاني التي يعبر عنها بالهوى ويخرج عن هذا التوحيد السخط على الخلق والالتفات إليهم. فإن من يرى الكل، من الله تعالى، كيف يسخط على غيره، فالتوحيد عبارة عن هذا المقام، وهو من مقامات الصديقين. فانظر إلى ماذا حول وبأي قشر قنع فالموحد هو الذي لا يرى إلا الواحد، ولا يتوجه وجهه إلا إليه، أي يكون قلبه متوجهاً إلى الله تعالى على الخصوص.
وقد تكلمت على هذا المقام في كتابنا الجوهر الفريد في علم التوحيد، بكلام يشفي النفس، ويزيل اللبس، وهو كلام طويل مشبع، جمعت فيه غالب أقوال الصحابة والعلماء، فليراجع وهو في الجزء الثامن، من الباب الخامس، من كتاب التوحيد فليراجع.
واعلم أنه قد تقدم أن تعلم علم النجوم مذموم. فنقول قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا " . وقال صلى الله عليه وسلم: " أخاف على أمتي بعدي ثلاثاً: حيف الأئمة، والإيمان بالنجوم والتكذيب بالقدر " . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البحر والبر ثم أمسكوا " وإنما زجر عنه من ثلاثة أوجه: أحدها أنه مضر بأكثر الخلق، فإنه إذا ألقي إليهم أن هذه الأثار تحدث عقب سير الكواكب، وقع في نفوسهم أن الكواكب هي المؤثرة، وأنها الآلهة المدبرة، لأنها جواهر شريفة سماوية يعظم وقعها في القلوب، فيبقى القلب ملتفتاً إليها، ويرى الشر والخير محذورا من جهتها، ومرجواً منها، وينمحي ذكر الله تعالى من القلب، فإن الضعيف يقصر نظره على الوسائط، والعالم الراسخ هو الذي يطلع على أن الشمس، والقمر، والنجوم، مسخرات بأمره سبحانه وتعالى.
الوجه الثاني: إن أحكام النجوم تخمين محض، وليس يدرك في حق آحاد الأشخاص، لا يقيناً ولا ظناً فالحكم به حكم بجهل، فيكون ذمه على هذا من حيث إنه جهل، لا من حيث إنه علم. وقد كان ذلك علماً لإدريس عليه السلام فيما يحكى، وقد اندرس ذلك العلم وانمحق وما يتفق من إصابة المنجم على ندور فهو اتفاق، لأنه قد يطلع على بعض الأسباب، ولا يحصل المسبب عقبها إلا بعد شروط كثيرة، ليس في قدرة البشر الاطلاع عليها. فإن اتفق أن قدر الله تعالى بقية الأسباب، وقعت الإصابة. وإن لم يقدر أخطأ. ويكون ذلك كتخمين الإنسان في أن السماء تمطر اليوم، مهما رأى الغيم يجتمع، وينبعث من الجبال، فيتحرك ظنه بذلك وربما يحمى النهار بالشمس، ويتبدد الغيم وربما يكون بخلافه، فإن مجرد الغيم ليس كافياً في مجيء المطر، وبقية الأسباب لا تدرى. وكذلك تخمين الملاح، أن السفينة تسلم، اعتماداً على ما ألفه من العادة في الرياح، ولتلك الرياح أسباب خفية، لا يطلع عليها الملاح، فتارة يصيب في تخمينه، وتارة يخطىء. ولهذه العلة يمنع القوم عن النجوم.
الوجه الثالث أنه لا فائدة فيه، فأقل أحواله أنه خوض في فضول لا يعني، وتضييع للعمر الذي هو أنفس بضائع الإنسان بغير فائدة، وغايته الخسران، فقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل، والناس مجتمعون عليه، فقال: " ما هذا " ؟ قالوا: رجل علامة فقال: بماذا؟ قالوا: بالشعر وأنساب العرب. فقال: " علم لا ينفع، وجهل لا يضر " وقال صلى الله عليه وسلم: " إنما العلم آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة " فإذا الخوض في النجوم إنما يشبه اقتحام خطر وخوض جهالة من غير فائدة فإن ما قدر كائن، والاحتراز غير ممكن، بخلاف الطب، فإن الحاجة إليه ماسة، وأكثر أدلته مما يطلع عليه، وبخلاف التعبير، وإن كان تخميناً لأنه جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، ولا خطر فيه. ولذلك أكثرنا في كتابنا هذا من النقل من هذين العلمين لضرورة الحاجة إليهما، ولقلة الخطأ فيهما لإمكان الاطلاع على أكثر أدلتهما، والله الموفق للصواب.
الإبل: بكسر الباء الموحدة، وقد تسكن للتخفيف: الجمال وهو اسم واحد يقع على الجمع، وليس بجمع، ولا اسم جمع، إنما هو دال على الجنس، كذا قاله ابن سيده. وقال الجوهري: ليس لها واحد من لفظها وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع، التي لا واحد لها من لفظها إذا كالنت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، وإذا صغرتها أدخلت عليها الهاء فقلت: أبيلة وغنيمة ونحو ذلك، وربما قالوا للإبل: إبل بإسكان الباء كما تقدم، والجمع آبال والنسبة إبلي بفتح الباء. روى ابن ماجه، عن عروة البارقي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الإبل عز لأهلها، والغنم بركة، والخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة " وفي حديث وهب " تأبل آدم على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لم يصب حواء أي امتنع من غشيانها أعواماً، وتوحش عنها. ويقال للإبل بنات الليل، ويقال للذكر والأنثى منها بعير إذا أجذع ويجمع على: أبعرة وبعران والشارف: الناقة المسنة وجمعها شرف والعوامل: الإبل ذوات السنامين. والإبل من الحيوانات العجيبة وإن كان عجبها سقط من أعين الناس لكثرة رؤيتهم لها، وهو أنها حيوان عظيم الجسم، سريع الانقياد، ينهض بالحمل الثقيل، ويبرك به، وتأخذ زمامه فأرة فتذهب به إلى حيث شاءت، ويتخذ على ظهره بيت يقعد الإنسان فيه، مع مأكوله ومشروبه وملبوسه وظروفه ووسائده، كأنه في بيته ويتخذ للبيت سقف وهو يمشي بكل هذه. ولهذا قال تعالى: " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " . وقد جعلها الله تعالى طوال الأعناق لتثور بالأثقال، وعن بعض الحكماء، أنه حدث عن الإبل وعن بديع خلقها وكان قد نشأ بأرض لا إبل فيها، ففكر ساعة ثم قال: يوشك أن تكون طوال الأعناق، وحيث أراد الله تعالى بها أن تكون سفائن البر، صبرها على احتمال العطش، حتى إن ظمأها ليرتفع إلى العشر. وجعلها ترعى كل شيء نابت في البراري والمفاوز، مما يرعاه سائر البهائم. وروي عن سعيد بن جبير أنه قال: لقيت شريحاً القاضي ذاهباً فقلت له: أين تريد؟ فقال: أريد الكناسة. فقلت: وما تصنع بالكناسة قال: انظر إلى الإبل كيف خلقت. وقال تعالى: " وعليها وعلى الفلك تحملون " قرنها بالفلك التي هي السفائن لأنها سفن البر قال ذو الرمة :
سفينة بر تحت خدي زمامها.
يريد صيدح التي يخاطبها بقوله:
سمعت الناس ينتجعون غيثاً ... فقلت لصيدح انتجعي بلالا
وصيدح اسم ناقته. وهذا البيت أنشده سيبويه ورواه برفع الناس على الحكاية، أي: سمعت هذه الكلمة. ورواه غيره بالنصب، وكل له وجه. وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر الصيدح في باب الصاد المهملة. وربما تصبر الإبل عن الماء عشرة أيام وإنما جعل الله تعالى أعناقها طوالا، لتستعين بها على النهوض، بالحمل الثقيل، وفي الحديث: " لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم، ومهر الكريمة " . أي أنها تعطى في الديات فتحقن بها الدماء وتمنع من أن يهراق دم القاتل. هذه عبارة الفصيح وفي الحديث لا تسبوا الإبل فإنها من نفس الله تعالى أي مما يوسع الله تعالى به على الناس حكاه ابن سيده. والذي نعرفه " لا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن جل وعلا " وفي الصحيحين، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تعاهدوا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها " . وفيهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها على عقلها أمسكها، لان أغفلها ذهبت، إذا قام صاحب القرآن بقراءته بالليل والنهار، ذكره وإذا لم يقرأه نسيه " . وفيهما عنه أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة " . وسيأتي بيان معناه ان شاء الله تعالى في باب الراء المهملة في لفظ الراحلة.
والإبل أنواع: الأرحبية منسوبة إلى بني أرحب من همدان. وقال ابن الصلاح: إنها من إبل اليمن والشذقية إبل منسوبة إلى شذقم، وهو فحل كريم كان للنعمان بن المنذر، والعيدية بكسر العين المهملة، إبل منسوبة إلى بني العيد وهم فخذ من بني مهرة، قاله صاحب الكفاية. والمجدية إبل باليمن منسوبة إلى المجد وهو الشر. والشدنية إبل منسوبة إلى فحل أو بلد قاله في الكفاية. والمهرية إبل منسوبة إلى مهرة بن حيدان وهو أبو قبيلة والجمع المهاري، قاله ابن الصلاح. وما قاله الغزالي من أن المهرية هي الرديئة من الإبل، ليس كذلك ومنها إبل وحشية تسمى إبل الوحش، يقولون إنها بقايا إبل عاد وثمود. ومن لقب الإبل العيس وهي الشديدة الصلبة والشملال وهي الخفيفة واليعملة وهي التي تعمل والوجناء وهي الشديدة أيضاً، والناجية وهي السريعة، والعوجاء وهي الضامرة، والشمردلة وهي الطويلة، والهجان وهي الإبل الكريمة، والكوماء بضم الكاف وهي الناقة العظيمة السنام والحرف وهي الناقه الضامرة قال كعب بن زهير.
حرف أبوها أخوها من مهجنة ... وعمها خالها قوداء شمليل
والقوداء الطويلة العنق، والشمليل السريعة، وقوله: من مهجنة أي من إبل كرام هجان. وقوله: أبوها أخوها أي إنها من جنس واحد في الكرم، وقيل: إنها من فحل حمل على أمه فجاعت بهذه الناقة فهو أبوها وأخوها، وكانت الناقة التي هي أم هذه بنت أخرى من الفحل الأكبر فعمها خالها على هذا، وهو عندهم من أكرم النتاج. والقول الأول ذكره أبو علي القالي عن أبي سعيد ومما يستحسن ويستجاد من كلام كعب رضي الله عنه قوله :
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها ... فالنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل ... لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر
قال أصحاب الكلام: في طبائع الحيوان ليس لشيء من الفحول، مثل ما للجمل عند هيجانه إذ يسوء خلقه، ويظهر زبده ورغاؤه فلو حمل عليه ثلاثة أضعاف عادته حمل ويقل أكله، ويخرج الشقشقة وهي الجلدة الحمراء التي يخرجها من جوفه، وينفخ فيها فتظهر من شدقه لا يعرف ما هي. قال الليث: ولا تكون إلا لعربي: وفيه نظر قال علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه: " إن الخطب من شقاشق الشيطان " . شئه الفصيح المنطيق بالفحل الهادر، ولسانه بشقشقته. وروى الحاكم في حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: " أما معاوية فصعلوك، وأما أبو الجهم فإني أخاف عليك من شقاشقه " .
والفحل لا ينزو إلا مرة واحدة في السنة، ويطول فيها مكثه، وينزل فيها مراراً كثيرة، ولذلك يعقبه فتور ووهن والأنثى تلقح إذا مضى لها ثلاث سنين، ولذلك سميت حقة لأنها استحقت ذلك قالوا: والجمل أشد الحيوان حقداً، وفي طبعه الصبر والصولة. وذكر صاحب المنطق أنه لا ينزو على أمه. قال: وقد كان رجل في سالف الدهر ستر ناقة بثوب، ثم أرسل ولدها عليها، فلما عرف ذلك قطع ذكره، ثم حقد على الرجل حتى قتله. وآخر فعل مثل ذلك فلما عرف أنها أمه قتل نفسه. وكل الحيوان له مرارة إلا الإبل، ولذلك كثر صبرها وانقادت وكني الجمل بأبي أيوب. وإنما يوجد على كبدها شيء يشبه المرارة وهي جلدة فيها لعاب يكتحل به ينفع من العشاء العتيق. ومن طبعها أنها تستطيب الشجر الذي له شوك وتهضمه أمعاؤها، ولا تستطيع في غالب الأوقات أن تهضم الشعير. ومن عجيب ما ذهبت إليه العرب أنها إذا أصاب إبلها العر كووا السليم ليشفى العليل. وفي هذا المعنى قال النابغة:
وحملتني ذنب امرىء وتركته ... كذا العر يكوي غيره وهو راتع
وأخذ منه غيره فقال:
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم ... فكأنني سبابة المتندم
وأنكر أبو عبيد القاسم بن سلام ذلك.
وروى الجماعة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: " جاء رجل من بني فزارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن امرأتي ولدت غلاماً أسود فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " هل لك من إبل " ؟ قال: نعم فما ألوانها؟ قال: حمر. قال صلى الله عليه وسلم: " هل فيها من أورق " ؟ قال: إن فيها لورقاً. قال: هو ذاك. قال: فأنى أتاها ذلك قال صلى الله عليه وسلم " عسى أن يكون نزعه عرق " .
وقد تقدمت الإشارة إلى هذا الحديث في الكلام على لفظ الأسد وإنما قال صلى الله عليه وسلم: " عسى أن يكون نزعه عرق " ولم يرخص له النبي صلى الله عليه وسلم في الانتقاء عنه.
والرجل المذكور في هذا الحديث: ضمضم بن قتادة العجلي، ولم يذكره أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب وليس له سوى هذا الحديث، وهو مسمى في بعض المسندات. وذكره عبد الغني في الحديث بزيادة حسنة فقال فقال: " كانت المرأة من بني عجل، فقدم المدينة عجائز من بني عجل، فسئلن عن المرأة التي ولدت الغلام الأسود فقلن: كان في آبائها رجل أسود " . قال: والرجل اسمه ضمضم بن قتادة العجلي. وقال الخطيب أبو بكر: قلن: كان للمرأة جدة سوداء.
والحكم: يحل أكل الإبل بالنص والإجماع. قال الله تعالى: " أحلت لكم بهيمة الأنعام " وأما تحريم إسرائيل، وهو يعقوب عليه السلام على نفسه أكل لحوم الإبل، وشرب ألبانها، فكان ذلك باجتهاد منه على الصحيح. والسبب في ذلك أنه كان يسكن البدو فاشتكى عرق النساء، فلم يجد شيئاً يؤلمه إلا لحوم الإبل وألبانها فلذلك حرمهما. وإسرائيل لفظة عبرانية. وقد اختلف العلماء في انتقاض الوضوء بأكل لحومها: فذهب الأكثرون إلى أنه لا ينتقض الوضوء بكل لحومها، وذهب الباقون إلى أنه ينتقض الوضوء به. فمن ذهب إلى الأول: الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وابن مسعود وأبي بن كعب وابن عباس وأبو الدرداء وأبو طلحة الأنصاري وأبو أمامة الباهلي وعامر بن ربيعة رضي الله عنهم، وجماهير للتابعين ومالك وأبو حنيفة والشافعي وأصحابهم رحمهم الله. وممن ذهب إلى انتقاض الوضوء به: أحمد وإسحق بن راهويه ويحيى بن يحيى وابن المنذر وابن خزيمة واختاره البيهقي من أصحاب الشافعي، وهو قول الشافعي القديم، وسيأتي إن شاء الله تعالى ذكر دليله في باب الجيم في الجزور.
وعن أحمد في أكل سنامها روايتان، ولأصحابه في شرب ألبانها وجهان. وتكره الصلاة في أعطانها وهي الأمكنة التي تأوي إليها بعد الشرب. روى أبو داود والترمذي وابن ماجه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل؟ فقال: " توضأوا منها " وسئل عن لحوم الغنم؟ فقال: " لا تتوضؤا منها " وسئل عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال : " لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها مأوى الشياطين " وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم. فقال: " صلوا فيها فإنها مباركة " وروى النسائي وابن حبان من حليث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الإبل خلقت من الشياطين " . وأما زكاتها فالواجب في كل خمس منها سائمة شاة، وفي عشر شاتان وفي خمسة عشر ثلاث شياه، وفي عشرين أربع شياه، ثم في خمس وعشرين بنت مخاض، وفي ست وثلاثين بنت لبون، وفي ست وأربعين حقة، وفي إحدى وستين جذعة، وفي ست وسبعين بنتاً لبون، وفي إحدى وتسعين حقتان، وفي مائة وإحدى وعشرين ثلاث بنات لبون، ثم في كل أربعين بنت لبون، وفي كل خمسين حقة. وبنت المخاض لها سنة، وبنت اللبون لها سنتان، والحقة لها ثلاث سنين، والجذعة لها أربع سنين، والشاة الواجبة لها جذعة ضأن وهي ما لها سنة، أو ثنية معز وهي ما لها من سنتان، وبقية أحكام الزكاة معروفة.
تتمة: قال المتولي إذا أوصي لشخص بإبل، جاز أن يعطى ذكراً أو أنثى، فإن أعطي فصيلا أو ابن مخاض لم يلزمه قبوله لأنه لا يسمى إبلاً.
الأمثال: روى مسلم والترمذي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الناس كإبل مائة، ليس فيها راحلة " يعني أن المرضى من الناس قليل وسيأتي معناه إن شاء الله تعالى في باب الراء المهملة في الراحلة. وقال الأزهري: معناه أن الزاهد في الدنيا الكامل في الزهد فيها والرغبة في الآخرة قليل، كقلة الراحلة في الإبل. وقالوا: أشبعهم سباً وراحوا بالإبل قيل: أول من قاله كعب بن زهير بن أبي سلمى يضرب لمن لم يكن عنده إلا الكلام وقالوا: " ما هكذا يا سعد تورد الإبل " يضرب لمن تكلف أمراً لا يحسنه. وتمثل بذلك علي رضي الله عنه في حديث رواه البيهقي وغيره. وقالوا " يا إبل عودي إلى مباركك " . يضرب لمن يفرمن الشيء الذي لا بد منه.
الخواص: قال ابن زهير وغيره: إذا وقع بصر الجمل على سهيل مات لوقته. ولحوم الإبل والكباش الحولية الجبلية رديئة كلها، وإذا أحرق وبر الإبل وذر على الدم السائل قطعه. وقراده يربط في كم العاشق فيزول عشقه وإذا شرب السكران من بول الجمل أفاق من ساعته، ولحمه يزيد في الباه والأنعاظ بعد الجماع. وبول الإبل ينفع من ورم الكبد ويزيد في الباه، ومخ ساق الجمل إذا تحملت به المرأة في قطنة أو صوفة بعد الطهر ثلاثة أيام وجومعت فإنها تحمل وإن كانت عاقراً. وسيأتي إن شاء الله تعالى قريباً في الكلام على لفظ الإنسان قاعدة ذكرها حذاق الأطباء تعرف بها العاقر من النساء.
التعبير: قال أهل التعبير من رأى أنه ملك منها هجمة في منامه فإنه يدل على أنه يحكم على
جماعة ذوي أقدار ويملك مالاً طائلاً. وكذلك إذا رأى أنه نال ثلة أو ثاغية أو راغية والهجمة مائة من الإبل والثلة قطيع من الخنم والثاغية الشاة والراغية الإبل. قالوا: ومن رأى أنه ملك إبلاً في منامه، نال عقبى حسنة وسلامة في دينه ومعتقده لقوله تعالى: " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت، فإن قال: رأيت جمالاً فربما دل على الأعمال السيئة لقوله تعالى: " ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " ولقوله تعالى: " إنها ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالات صفر " وإن قال: رأيت انعاماً وأنا أسرحها في المنام، فإنه يدل على تذلل الأمور الصعاب وظهور النعمة عليه لقوله تعالى " والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون " ، إلى قوله تسرحون. ومن رأى أنه يرعى إبلاً عراباً ولي على قوم من الأعراب ومن رأى إبلاً كثيرة في بلد فإنها تدل على أمراض وحروب. وقال الجيلي : من رأى أنه يملك إبلا نال مقدرة وسطوة. وقال أرطا ميدوس: من أكل لحم الإبل في منامه مرض. وقال محمد بن سيرين إمام المعبرين: ومن أعلام التابعين لا بأس بأكل لحم الإبل لقوله تعالى: " والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون " . وستأتي بقيته إن شاء الله تعالى في باب الجيم في لفظ الجمل والله أعلم.
الأبابيل: واحدته ابالة وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: لا واحد لها من لفظها. وقيل: واحدها أبول كعجول وقيل: إبيل كسكيت. وقيل: إيبال كدينار، ودنانير، وذكر الفارسي أنه سمع في واحده ابالة بالتشديد. وحكى الفراء إبالة بالتخفيف. واختلفوا في قوله تعالى: " وأرسل عليهم طيراً أبابيل " فقال سعيد بن جبير: هي طير تعشش بين السماء والأرض وتفرخ، ولها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب وعن عكرمة أنها طيور خضر خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع. وقال ابن عباس رضي الله عنهما بعث الله الطير على أصحاب الفيل كالبلسان وقيل: كانت كالوطاويط. وقال عباثة بن الصامت: أظنا الزرازير. وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها، هي أشبه شيء بالخطاطيف. وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب السين أنها السنونو الذي يأوي الآن في المسجد الحرام الواحدة سنونة، والأبيل راهب النصارى وكانوا يسمون عيسى بن مريم عليهما السلام أبيل الأبيليين قال الشاعر:
أما ودماء مائرات تخالها ... على قنة العزى وبالنسر عندما
وما سبح الرهبان في كل بيعة ... أبيل الأبيليين عيسى بن مريما
لقد ذاق منا عامر يوم لعلع ... حساماً إذا ما هز بالكف صمما
والإبالة بالكسر الحزمة من الحطب. وفي المثل: " ضغث على إبالة أي بلية على أخرى كانت قبلها والله الموفق.
الأتان: بفتح الهمزة وبالتاء المثناة فوق الحمارة، ولا تقل أتانة، ويقال ثلاث آتن مثل عناق وأعنق، والكثير أتن وأتن. واستأتن الرجل أي اشترى أتاناً، واتخذها لنفسه. قال محمد بن سلام: حدثني رجل من قريش قال: خرج خالد بن عبد الله القسري يوماً يتصيد، وهو أمير العراق فانفرد عن أصحابه فإذا هو بأعرابي على أتان له هزيل ومعه عجوز فقال له خالد ممن الرجل فقال من أهل المآثر والحسب والمفاخر قال: فأنت إذن من مضر فمن أيها أنت؟ قال من الطاعنين على الخيول، المعانقين عند النزول. قال: فأنت إذن من عامر، فمن أيها أنت؟ قال: من أهل الرفادة، والكرم والسيادة، قال فأنت إذن من جعفر، فمن أيها أنت؟ قال: من بدورها وشموسها وليوثها، في خميسها قال: فأنت إذن من الخواص. فما أقدمك هذه البلاد؟ قال: تتابع السنين وقلة رفد الرافدين. قال فمن أردت بها؟ قال: أميركم هذا الذي رفعته أمرته وحطته أسرته. قال: فما أردت منه؟ قال: كثرة ماله لا كرم آبائه. قال: ما أراك إلا قد قلت فيه شعراً فقال لامرأته: أنشديه، فقال:
كم تجشمنا مدح اللئيم ... ة اليوم إن مدح الئيم ذل
قال: أنشديه فأنشدته:
إليك ابن عبد الله بالجد أرقلت ... بنا البيدعيس كالقسي سواهم
عليها كرام من ذؤابة عامر ... أضر بهم جدب السنين العوارم
يردن امرءاً يعطي على الحمد ماله ... وهانت عليه في الثناء الدراهم
فإن تعط ما تهوى فهذا ثناؤنا ... وإن تكن الأخرى فما ثم لائم
فقال له خالد: يا عبد الله، ما أعجبك وشعرك، جئت على أتان هزيل، وتزعم إنك جئت على عيس؛ وقد ذكرت الرجل في شعرك، بخلاف ما ذكرت في كلامك. فقال: يا ابن أخي ما تجشمنا من مدح اللئيم، كان أشد من الكذب في شعرنا فقال له خالد: أتعرف خالداً؟ قال: لا قال: فأنا هو خالد. قال: أسألك بالله هو أنت خالد؟ قال إي والذي سألتني به أنا خالد، وأنا معطيك غير مكافئك، فقال: يا أم جحش اصرفي وجه أتانك فقال لها خالد: لا تفعلي وأقيمي أنت وزوجك فقال الرجل: لا والله لا رزأت امرءاً درهماً بعد أن أسمعته ما يكره، وصرف وجه أتانه ومضى. فقال خالد: بمثل هذا الفعل نال هذا وآباؤه ما نالوا.
وروى البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من لبس الصوف، وحلب الشاة، وركب الأتن، فليس في جوفه من الكبر شيء " . وهو كذلك في الكامل في ترجمة عبد الرحمن بن عمار بن سعد.
وعن جابر وأبي هريرة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " براءة من الكبر لباس الصوف ومجالسة فقراء المؤمنين وركوب الحمار واعتقال العنز وأكل أحدكم مع عياله " . وفي الاستيعاب وغيره أن زرارة بن عمرو النخعي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في النصف من رجب سنة تسع " فقال: يا رسول الله إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني! قال: وما هي؟ قال: رأيت أتانا خلفتها قي أهلي، قد ولدت جديا أسفع) حوى، ورأيت نارأ خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي، يقاد له عمرو، وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى. فقال له النبي ع!ه: أخلفت يا أهلك أمة مسرة حملا؟ قال:. قال !: فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال: فأق له أسفع أحوى؟ قال: ادن مني، فدنا منه، فقال: أبك برص تكتمه؟ قال: والني بعثك بالحق نبيا ما علمه أحد قبلك. قال: فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعحي. قال: وما الفتنة يا رسول الله. قال جمي!: يقتل الناس إمامهم، وبشتجرون اشتجار أطباق الرأس، وخالف بين أصابعه، دم المؤمن عند المؤمن، أحلى من الماء، يحسب المسيء، أنه محسن، إن مت أثركت ابنك، وإن مات ابنك أثركتك. قال فادع الله لي أن لا تحركني فدعا له). وقد قال انعلماء: إن هنه الفتنة هي التي قتل فيها عثمان رضي اللة تعالى عنه. والأسفع الأحوى الأبلق.
الأمثال: قالوا: " كان حمارا فاستأتن 1 يضرب لمن يهون بعد العز.
التعبير: الحمارة امرأة معينة على المعيشة، كثيرة الخير، ذات ربح متواتر ونسل. ولفظ الأتان من الإتيان.
الأخطب: كالأحمر يقال إنه الصرد وأنشد: ولا أنثني من طيرة عن مريرة إذا الأخطب الداعي على الحوح صرصرا والأخطب حمار يعلو ظهره خضرة، وقال الفراء: الخطباء الأتان التي لها خط أسود في ظهرها، والذكر أخطب.
الأخيضر: ذباب أخضر على قمر الذباب الأسود قاله ابن سيحه.
الأخيل: طائر أخضر فيه على أجنحته لمع تخالف لونه وسمي بذلك لخيلان فيه. وقيل: الأخيل الشقراق الأتي في باب الشبئ المعجمة، وهو مشؤوم. ولفظه ينصرف في النكرة لا إذا سميت به ومنهم من لا يمرفه في معرفة ولا نكرة ويجعله في الأصل صفة من التخيل ويحتج بقول الشاعر: فريني وعلمي بالأموروشيمتي فماطائري فيها عليك بأخيلا الأربد: ضرب من الحيات، يعض فيربد منه الوجه، ومنه ما حكاه عبدالملك بن عمير قال: رأيت زيادا واقفا على قبر المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وهو يقول: إن تحت الأحجارحزما وعزما وخصيما ألد ذا معلاق حئة في الوجارأربد لاب غع منه السليم نفث الراقي ثم قال: أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عا!يت، شديد الأخوة لمن آخيتء والمعلاق بالعين، المهملة قال الجوهري: يقال رجل فو معلاق أي شديد الخصومة. ثم أنشد قول الشاعر وهومهلهل : إن تحت الأحجار حزما وجودأ وخصيما ألد ذا معلاق الأرخ: قال ابن لرستويه هي الأنثى الثنية من البقر التي لم ينز عليها الفحل وجمعها أروخ وأراخ. قال: وأنشحني أعرابب من مزينة في طريق مكة لنفسه فقال: أيام عهمي مي فيك كأنها أرخ يرود بروضة مثقال وقال الجوهري: الأرخ وحش البقر وقال صاحب المغرب: الأرخ ولد البقرة الوحشية.
الآرضة: بفتح الهمزة والراء والضاد المعجمة ثويبة صغيرة كنصف العمسة، تأكل الحشب، وهي التي يقالى لها السرفة، بالسيئ والراء المهملة والفاء. وهي دابة الأرض التي ذكرها الة تعالى في كتابه، وستأتي إن شاء الله تعالى في باب السيئ المهملة. ولما كان فعلها في الأرض أضيفت إليها. قال القزويني في الأشكال: إذا أق على الأرضة سنة، تنبت لها جناحان طويلان، تطي بهما. وهي دابة الأرض التي ثلت الجن على موت سليمان عليه السلام، والنمل عحؤها، وهو أصفر منها فيأتيها من خلفها فيحملها ويمشي بها إلى جحره، وإذا أتاها مستقبلا، لا يغلبها لأنها تقاومه، انتهى. ومن شأنها أنها تبني لنفسها بيتا حسنأ، من عيدان تجمعها مثل غزل العنكبوت، متخرطا من أسفله الى أعلاه وله في إححى جهاته باب مربع، وبيتها ناووس ومنها تعلم الأوائل بناء النواوشى على موتاهم. وفي الصحيحين وغيرهما 9 أن قريشا، لما بلغهم إبرام النجا!ثي لجعفر وأصحابه،، كبرذلك عليهم وغضبوا على رسول الله بيئ وأصحابه وكتبوا كتابا على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولأ يبايعوهم ولأ يخالطوهم. وكان الذي كتب الصحيفة بغيض بن عامر فشفت يم!، وعلقوا الصحيفة في جوف الكعبة، وحصروا بني هاشم في شعبأبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من مبعثه !، وانحاز إليهم بنو عبد المطلب، وقطعت عهم قريش الميرة والماعة فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم، حتى بلغوا الجهد، وأقاموا على ذلك ثلاث سنين، ثم أطلع الله رسوله ! على أمر الصحيفة، وأن الأرضة قد كلت ما كان فيها من ظلم وجور.
وبقي ما كان فيها من ذكر الله تعالى فأخبرهم أبو طالب بذلك، فارتقوا إلى الصحيفة، فوجموها كا قال رسول الله !، فأخرجوهم من الشعب).
وروى ابن سعد وابن ماجه في سننه، من حديث أب بن كعب رضي الله عنه، 9 أن النبي ! كان يصلي إلى جأع، فاتخذ له المنبر، فحن ذلك الجأع إليه حنين العشار، حتى مسحه رسول الله !يى بيمه فسكن " . فلما هحم المسجد وغير، أخذ!!ك الجذع أب بن !ب و!ان عنمه في داره حتى بلي وأكلته الأرضة وعاد رفاتا. وسيأتي إن شاء الله تعالى للأرضة ذكر ني باب الدال المهملة في لفظ الدابة وفي لحود الفاكهة.
الحكم: يحرم أكلها لاستقذارها، وإذا استخرجت من الأرض ترابها قال القاضي حسين: إن استخرجته من محر جاز التيمم به، ولا يضر اختلاطه بلعابها، فإنه طاهر فصار كتراب عجن بخل، أو ماء ورد، وإن استخرجت شيئا من الخشب أو الكتب لم يجز لعحم التراب.
الأمثال: قالوا " أكل من أرضة " و(1 صنع من أرضة ).
التعبير: هي في الرؤيا تمل على منازعة ني العلم وطلب الجدال.
الأرقم: الحية التي فيها بياض وسواد، كأنه رقم أي نقش. روى أصحاب الغريب أن رجلا، كسرمنه عظم فجاء إلى عمربن الخطاب رضي الله عنه يطلب منه القود، فأبى أن يقيلى، فقال الرجل: هو إفن كالأرقم إن يقتل ينقم، وإن يترك يلقم، أي إن تركته أكلك، وإن قتلته قتلت به. رقال ابن الأثير في النهاية: كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلب بثار الجان، رهي الحية الدقيقة، فربما، مات قاتلها وربما أصابه خبل، وهذا مثل لمن يجتمع عليه شران لا يحري كيف يصنع فيهما. يعني أنه اجتمع عليه كسر العظم وعم القود وقيل: الأرقم الحية التي فيها حمره وسواد قال مهذب الملك في ذلك مشبهأ: كانون أذهب برعه كانوننا ما بين سادات كرام حنق بأراقم حمر البطون ظهورها سرو تلغلغ باللسان الأزرق الأرنب: واححة الأرانب، وهو حيوان يثبه العناق، قصير اليدين طويل الرجليئ، عكس الزرافة، يطأ الأرض على مؤخر قوائمه. رهو اسم جنس يطلق على الذكر والأنثى وقال الجاحظ: فاؤا قلت أرنب، فليس إلا الأنثى كما أن العقاب لا يكون إلا للأنثى؟ فتقول: هفه العقاب وهفه الأرنب. وقال المبرد في الكامل: إن العقاب يقع على الذكر والأنثى وإنما يميز باسم الإشارة كالأرنب، وذكر الأرنب يقال له الخزز بالخاء المعجمة المضمومة وبعدها زايان وجمعه خزان كصرد وصردان. ويقال للأنثى عكرشة والخرنق ولد الأرنب، فهو أولا خرنق ثم سخلة ثم أرنب.
وقضيب الذكر من هذا النوع كذكر الثعلب: أحد شطريه عظم والآخر عصب، وربما ركبت الأنثى الذكر عند السفاد، لما فيها من الشبق وتسافم!هي حبلى، وتكون عامأ ذكرا، وعاما أنثى فسبحان القاعر على كل شيء.
كريبة: ذكر ابن الأثير في ا لكامل في حواثث سنة ثلاث وعشرين وستماثة، أن صديقا له اصطاد أرنبا، له أنثيان وذكر وفرج أنثى. فلما شقوا بطنه، رأوا فيه ما يدل على ذلك. قال: رأعجب من ذلك، أنه كان لنا جار له بنت اسمها صفية، بقيت كذلك نحوض عشرة سنة، ثم طلع لها ذكر، ونبت لهالحية، وصار لها فرج رجل وفرج امرأة. وسيأتي إن شاء الله في الضبع نظير ذلك.
والأرنب تنام مفتوحة العين، فربما جاءها القناص، فوجدها كذلك، فيظنها مستيقظة.
ويقال إنها إذا رأت البحر ماتت، ولذا لا توجد في السواحل. وهذا لا يصح عنحي. وتزعم العرب، في أكاذيبها، أن الجن !تهرب منها لموضع حيضها: قال الشاعر: وضحك الأرانب فوق الصفا كمثل 3 الحرب يوم اللقا فائ!ة: الذي يحيض من الحيوان أربعة: المرأة والضبع والخفاش والأرنب. ويقال: إن الكلبة أيضاً كذلك.
روى أبوداود في صشه من ححيث جابر بن الحويرث عن عبد الله بن عمررضي الله عنهما أن النبي !ك! قال في الأرنب: " إنها تحيض أ.
وجابربن الحويرث، قال ابن معين: لا أعرفه وذكره ابن حبان ني الثقات ولا يعرف له إلا هذا الحديث.
وروى البيهقي عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: " أن النبي !ك! جيء له بأرنب فلم يأكلها ولم ينه عنها). وزعم أنها تحيض وهي تأكل اللحم وغيره، وتجتر وتبعر، وني باطن أشداقها شعر، وكذلك تحت رجليها.
الحكم: يحل أكل الأرنب عند العلماء كافة، إلا ما حكي عن عبد الله بن عمروبن العاص، وابن أبي ليلى رضي الله عنهم، أنهما كرها أكلها، وحجتنا ما روى الجماعة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (1 نفجنا أرنبا بمر الظهران، فسعى القوم عليها فغلبوا فأثركتها فأخنتها رأتيت بها أبا طلحة فذبحها، وبعث إلى النمي !يئ بوركها ولخذها فقبله " .
وني البخاري في كتاب الهبة : (أن النبي ط قبله وأكل منه أ. ولفظ أبي داود: اكنت غلاما خرورا فصدت أرنبا فشويتها فبعث معي أبوطلحة رضي الله عنه، بعجزها إلم! النبي ! والحزور بالتشديد والتخفيف: المراهق وقد سئل رسول الله !به عنها فقال: هي حلال أ.
وروى أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن حبان، عن محمد بن صفوان، (أنه صاد أرنبين فذبحهما بمروتين وأق النبي !، فأمره بأكلهما أ. رهو في معجم ابن قانع، عن محمد ابن صفوان أو صفوان بن محمد.
واحتج ابن أبي ليلى وصت وأفقه بما روى الترمني عن حبان بن جزء، عن أخيه خزيمة رضي الله عنه قال: 9 قلت يا رسول اله ما تقول ني الأرنب؟ قال مجيم: لا آكا!له ولا أحرمه، قال: فقلت: ولم يا رسول الله. قال: إني أحسب أنها تلمي. قال: فقلت: يا رسرل الله ما تقول في الضبع؟ قال رسول الله ع!ي!ه: ومن يأكل الضبيع " ني قال التر! ني. إسنالمحه ليس بالقوي. ورواه ابن ماجه عن أبي بكر ين 3 بب شيبة وذكر فيه الثعلب والضب أيضاً وفي بعضم! ال وايات: 9 وسألته عن الذئب فقال: لا يأكل اللى ئب أحد فيه خير " . رليى في شيء من الأحاديث وإن ضعفت ما يدل على تحريم الأرنب لم. غأية ما في هذين الخبرين استقذارها مع جواز أكلها.
الأمثال: قالت العرس: " أقطف من أرنب " 9 وأطعم أخاك من كلية الأرنب،. وهو كقولهم أ أطعم أخاك من عقنقل الضب!. يضربان للمواساة. ومن أمثالهم المشهورة في ذلك قولهم : (في بيته يؤق الحكم " وهو مما زعمته العرب على ألسنة البهائم. قالوا: إن الأرنب التقطت تمرة فاختلسها الثعلب ذكلها فانطلقا يختصمان إلى الضب فقالت الأرنب: يا أبا حسل قال: سميعا دعوت، قالت: أتيفاك لنختصم إليك، قال: عادلا حكيما، قالت فأخرج إلينا، قال في 9 بيته يؤق الحكم أ قالت: إني وجدت تمرة، قالى: حلوة فكليها، قالت: فاختلسها الثعلب، قال لنفسه: بغى اطير، قالت: فلطمته، قال: بحقك أخذت، قالت: فلطمني، قال (حر انتصبر لنفسه " قالت: فاقض بيننا، قال: قد قضيت. فذهبت أقواله كلها أمثالا.
ومثل هذا أن علي بن أرطاة أق شريحأ القاضي في مجلس حكمه فقال له: أين أنت.
قال: بينك وبين الحائط، قال فاسمع مني. قال: للاستماع جلست، قال: إني تزؤجت امرأة، قال: بالرفاه والبنين، قال: وشرط أهلها أن لا أخرجهاس بن! م، قال: أوف لهم بالشرط، قال: فأنا أريد الخروج، قال: في حفظ الله، قال: فاقض - بيمت، ف لى: قد فعلت. قال فعلى من حكمت؟ قال: على ابن أمك. قال بشهاثة من. قال: بش!ثة ابن أخت خالك.
وشريح هذا هو ابن الحارث بن قيس الكنمي أستفنثماه عمررضي الله تعالى عنه على الكوفة، وأقام قاضيا بها خمسا وسبعيئ سنة، نم يبطل إت ثلاس سنين، امتنع فيها من القضاء، وذلك أيام فتنة ابن الزبيررضي الله عنهما، فاستعفى الحبح ه. القضاء فأعفاه، فلم يقض بيئ اثنين حتى مات رحمة الله عليه.
وكان شريح من سادات التابعين وأعلامهم، و!ن ص: أعلم الناس ب لقضاء، وكان أحد السادات الطلس، وهم أربعة: عبد الله بن الزبيررا.). وقيس بن سعد بن عبالمحة، والأحنف بن قيس، الذي يفرب بحلمه المثل، ورالعهم شريح هذا والله أعلم. والأطلس الذي لا شعر بوجهه وروي أن !ثريحا مرض له ولد، فجزع عليه جزعأ شديدا فلما مات لم يجزع. فقيل له في ذلك فقال: إنما كان جزعي رحمة نه فى شفاقا عليه، فلما وقع القضاء رضيت بالتسليم. قاله ابن خلكان وغيره.
قال الإمام أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله تعالى: كتب زياد بن أبيه إلى معاوية: يا أمير المؤمن!من قد ضبطت لك العراق بشمالي وفرغص يميني لطاعتك فوئني الحجاز.
فبلغ ذلك عبدالله بن عمررضي الله عنهما، وهو بمكة: فقال: اللهم اشغل عنا يم!ين زياد بما شئت فأصابه الطاعون في يمينه فأجمع رأي الأطباء على قطعها، فاستشار شريحا فيما رآه الأطباء، فأشار عليه بعمم القطع، وقال له: لك رزق مقسوا، وأجل معلوم، وإني أكره، إن كانت لك محة، أن تعيش في الدنيا بلا يمين، وإن كان قد دنا أجلك أز تلقي! الله مقطوع اليد، فاذا سألك لم قطعتها؟ قلت: فرارا من قضائك وبغضا في لقاثك. قال: ف!ت زياد من يومه. فلام الناس شريحا على منعه من القطع لبغضهم له، فقال: إنه استشارني، ولولا أن المستشار مؤتمن، لوورت أنه قطع يوما يلى ويوما رجله وسائرأعضائه يوما يومأ. ا!.
وفي هذا المعنى قال أبو الفتح البستي من قصي!ة طويلة: لا تستشر غيرندب حازم فطن قد استوت منه أس ار وإكلان فللتدابير فرسان إذا ركضوا فيها أبروا كما للحرب فرسان رسيأتي، إن شاء الله تعالى، ذكر هنه القصي!ة في باب الثاء المثلثة في الثعبان، وفي تاريخ ابن خلكان في ترجمة شريح، أنه سئل عن الحجاج أكان مؤمنا؟ قال: نعم بالطاغوت، كافرا بالته تعالى. توفي شريح سنة تسع وسبعين وقيل ثمانين من الهجرة، وهو ابن مائة وعشرين سنة رحمه الله تعالى.
الخواص: قال الجاحظ : كانت العرب في الجاهلية تقول: من علق عليه كعب أرنب، لم تصبه ع!ين ولا سحر وذلك لأن الجن تهرب منها لمكان حيضها وإذا شوي الأرنب البري وأكل عماغه، نفع من الارتعاش العارض من المرض، وإذا شرب من لمحماغه، وزن حبتين في أوقيتين من لبن البقر، لم يشب شاربه أبدا. ومن أعجب ما في أنفحته أنك إذا طليت بها داء السرطان رأيت العجب. وإذا شربت المرأة أنفحة الأرنب الذكر ولدت ذكرا، وإذا صربت أنفحة الأنثى ولدت أنثى. وإذا علق زنجله ع!! المرأة لم تحمل ما دام عليها. قال أبقراط: لحم الأرنب حار يابس، يغسل البطن ويامر البول، وأجوعه صيد الكلاب. وهو ينفع من بهظة السمن، لكنه يحدث أرقا ويولد السوداء، والأبازير الرطبة تدفع ضرره، ويوافق أصحاب الأمزجة البارثة، وثماغه يؤكل مشويا بالفلفل ينفع من الرعشة، وإنما صار يابسا لرعيه الغياض لأن كل ما يرعى الغياض فهو أيبس مما يرعى في البيوت. ا!.
وإن سقي إنسان من دماغ الأرنب دانقا مدافا، بعد أن يلقى عليه وزن حبتي كافور، لم
يلقه أحد إلا أحبه ولم تنظر إليه امرأة إلا شغفت به وطلبت معاشرته. ودم الأرنب إذا شربت منه المرأة لم تحبل أبدا، وإذا طلي به البهق والكلف أزالهما. ودماغه إذا أكلت منه المرأة، وتحملت منه، وباشرها زوجها، فإنها تحبل بإذن الله تعالى. وإذا مزج به مواضع أسنان الصبي، أسرع نباتها و3 الأرنب إذا اكتحل به منع من نبات الشعر في العيئ قاله القزويني في عجائب المخلوقات. وقال مهرا رس: مرارة الأرنب إذا عجنت بسمن، وديفت بلبن المرأة، واكتحل به أزال البياض من العيئ، وأبرأ القروح وإذا طلي ب!مها البهق الأسود أزاله ا ولحم الأرنب إذا أطعم من يجول في فراشه نفعه إذا أدامه. وقاد آرسطو: إذا شربت أنفحة الأرنب بالخل نفعت من سم الأفاعي. وإذا شرب منها قحر باقلاة أذهب حمى الربع المتناهية. وإذا شرب منها وزن عرهم أسقط الأجنة وسهل الولاق، وإن خلطت أنفحة الأرنب بخطمي، ووضعت على النصل، أخرجته وتخرج الشوكة من البدفي، بإفن الله تعالى بسهولة. وزبل الأرنب إذا بخر به في الحمام، وقع الضراط على من شمه ولم يتمالك أسفله. وإذا طلي به ألقوابي والنمش أذهبهما. وخصية الأرنب تبرىء من السم القاتل إذا طلي موضع اللسعة بها، وشحمه إذا وضع تحت وساثة امرأة، تكلصت في نومها بفعلها. وضرس الأرنب إذا علق على من يشتكي ضرسه سكن وجعه.
التعبير: الأرنب في المنام امرأة حسناء، لكنها غير آلفة، فإن ذبحها فإنها زوجة لشت بباقية. وممن رأى أنه يأكل لحم أرنب مطبوخا فإنه يأتيه رزق من حيث لا يحتسب، ومن صار أرنبا أو أهديت إنيه أو ابتاعها، حصل له رزق أو تزوج إن كان عزبأ، أو رزق ولدا أو ظفر بغريم. الأرنب البحري: قال القزويني : هو حيوان رأسه كرأس الأرنب، وبدنه كبدن السمك. وقال الرئيس ابن سينا : إنه حيوان صغير صدفي وهو من فوات السموم إذا شرب منه قتل.
الحكم: يحرم أكله لسميته، وششنى هذا من قولهم: ما أكل شبهه في البر، أكل شبهه في البحر، لأنه لير يشبهه في الشكل، وإنما هو موافق له في الإسم.
الأروية: بضم الهمزة وإسكان الراء وكسر الواو وتشديد الياء: الأنثى من الوعول. والجمع أراوي وبها سميت المرأة، وهي أفعولة في الأصل إلا أنهم قلبوا الواو الثانية بء وأدغموها في التي بعدها وكسروا الأولى لتسلم الياء، وثلاث أراوي على أفاعيل. فإذا كثرت فهي الأروي بفتح الهمزة على أفعل بغير قياس وقيل الأروي غنم الجبل. وفي الحديث أ أنه ع!ه، أهمي له أروي وهو محرم أ، وفيه أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، لما كان يوم أحد قال: ت أتوقل كما تتوقل الأروية فانتهيت إلى رسول الله وو، وهو في نفر من أصحابه، وهو يوحى إليه: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ! وفي جامع الترمني في الإيمان، عن كثيربن عبد الله بن عمروبن عوف، عن أبيه عن جحه رضي الله عنه، أن النبي يخه قال: (إن الدين ليمارز إلى المدينة، ك! تأرز الحية إلى حجرها، وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية عن ر) س الجبل، إن الدين بدأ غريبأ ويرجع غريبا، فطوي للغرباء، الذي يصلحون ما أفسد الناس من بعمي من سنتي ). قوله: اليعقلن أي ليمتنعن كما تمتنع الأروية من رؤوس الجبال.
وفي تفسير ابن أبي حاتم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: (طرح يونس بن متى عليه السلام بالعراء، فأنبت الله تعالى عليه اليقطينة، وهيأله أروية وحشية ترعى في البرية، وتأليه فتنفشخ عليه، فترويه من لبنها كل بكرة وعشية، حتى نبت لحمه ا. وقالط ابن عطية أنعشه افه تعالى في ظل اليقطينة، بأروية تراوحه وتغاديه، وقيل: بل كان يتغفى من اليقطينة ويجد منها ألوان الطعام، وأنواع شهواته وهذا من لطف الله تعالى به ونعمته عليه وإحسانه إليه وحكى ابن الجوزي عن الحسن في قوله تعالى: وفديناه بذبح عظيم أنه ذكر من الأروي، أهبط عليه من ثبير. وفي حديث عوف أنه سمع رجلا تكلم فأسقط، فقال: " جمع بين الأروى والنعام). يريد أنه جمع بين كلمتين متناقضتين لأن الأروى تسكن شعف الجبال، والنعام يسكن في السهولة من الأرض، وفي طبعها الحنو على أولادها، فإذا صيد منها شيء تبعته، ورضيت أن تكون معه في الشرك وفي طبعه البر بأبويه وذلك أنه يختلف إليهما بما يأكلانه، فإن عجزا عن الأكل مضغ له! رأطعمهما ويقال: إن في قرنيه ثقبين يتنفس منهما فمتى سدا هلك سريعا.
وحكمها: الحل كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الوعل.
الأمثال: قالوا : 9 إنما فلان كبارح الأروى " . وذلك أن مأواها الجبال، فلا يكاد الناس يرونها سانحة ولا بارحة إلا في الدهر مرة، يضرب لمن يرى منه الاحسان في بعض الأحايين. وقالو: اتكلم فلان فجمع بين الأروى والنعام)، كما تقمم. وقالوا: لاما يجمع بين الأروى والنعام)، يضرب في الشيثين المختلف!من جدا أي كيف يتألف الخير والشر.
تنبيه: روى مسلم أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، رضي الله عنهم، خاصمته أروى بنت أويس إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة في أرض ني الحيرة، وقالت: إنه قد أخذ حقي واقتطع قطعة من أرضي. فقال سعيد رضي الله عنه: كيف أظلمها وقد سمعت رسولى الله يئ يقول: " من اقتطع شبرا من أرض ظا،، طوقه يوم القيامة من سبع أرضيئ!. ثم ترك لها الأرض. وقال: دعوها وإياها اللهم إن كانت كافبة فأعم بصرها واجعل قبرها في بئرها. فعميت أروى، وجاء سيل فأظهر ححود أرضها. ثم لما أعمى الله تعالى أروى، فكانت تلتمس الجمران، وتقول أصابتني، دعوة سعيد بن زيد. فبينما هي تمشي إذ وقعت في البئر فماتت. وروي أنها سألت سعيدا أن يدعو لها، فقال: لا أرد على الله شيئا اعطانيه قال: وكان أهل المدينة إذا دعا بعضهم على بعض، يقولون: أعماه الله كما أعمى أروى، يريدونها. ثم صار أهل الجهل يقولون أع!ه الله كا أعمى الأروى يريمون الأروى التي بالجبل يظنونها شديمة العمى والصواب ا لأؤل.
الخواص: إذا أخذ قرنه وظلفه وخلطا في دهن، ومسح به الساعي الذي يمشي كثيرا بدنه وساقيه أزال عنه ضرر التعب حتى كأنه لم يمش شيئا، الأساريع: بفتح الهمزة، لمحود أحمر يكون في البقل ينسلخ فيصير فراشا قال ابن مالك قال ابن السكيت: والأصل يسروع بالفتح إلا أنه ليس في الكلام يفعول. وقال قوم: الأساريع عود حمر الرؤوس، بيض الأجساد، تكون في الرمل يشبه بها أصابع السساء10!.
وبعض الناس يقول: الأساريع شحمة الأرض. والصواب أنها غيرها، ك!ا سيأتي إن شاء الله تعالى في باب الشين المعجمة. قال في الكفاية الأساريع لمحود تكوت في الرمل بيض طوال، يثبه بها أصابع النساء. ويقال لها بنات النقا، وذكر في أدب الكاتب نحوه وقاد الأصاريع عود في ا الرمل بيض ملس يشبه بها أصابع النساء واحدها أسروع. وذكر ابن مالك في ضرحه المنتظم الموجز فيما يهمز وما لا يهمز، أن اليسروع والأسروع عود يكون في البقل ينسلخ فيصير فراشأ، قال: وهذا قول ابن السكيت. وقال غيره: الأساريع واليساريع لمحود حمر الرؤوس، بيض الأجساد، تكون في الرمل يشبه بها أصابع النساء. ا!. وما ذكره عن ابن إلسكيت ليس كذلك، فقد ذكر ابن السكيت في إصلاح المنطق أنها تكون في الرمل تنسلخ فتصير فراشة ولعله تصحف عليه الرمل بالبقل.
الحكم: يحرم أكلها لأنهامن الحشرات.
الخواص: إذا سحق هذا المود وضع على، لعصب المقطوع نفعه من ساعته منفعة عظيمة.
وقال الرازي في الحاوي: إذا غسلت الأساريع، وجففت وسحقت ناعما، ونقعت في دهن السمسم، وطلي بها الذكر فإنه يغلظ.
التعبير: اليسروع في المنام يعبى برجل لص يسرق قليلا قليلا، ويتزيا بالورع، ولا يخفى حاله ونفاقه، قال أهل التعبير: وهو عود أخضر يكون في المقائي والكروم.
الأسفع: الصقر، والصقور كلها سفع. والسفعة بالضم سواد مثرب بحمرة وهي في الوجه سواد في خدي المر) ة. وفي الصحيح : (فقامت امرأة سفعاء الخدين). ويقال للحمامة سفعاءلمافي عنقهامن السفعة.
الاسقنقور: قال ابن بختيشوع : إنه التمساح البري ش لحمه حار في المرجة الثانية. إذا ملح وشرب منه مثقال زاد في الباه، وهيج الشهوة، وسخن الكاى البارثة، ونفع من وجعها. وقال ابن زهر: هي دابة بمصر شكلها كالوزغة على عظم خلقته إذا علقت عينه على من يفزع بالليل أبرأته إذا لم يكن من خلط. وقال أرسطاطاليس، في كتاب الحيواتا الكبير: إن شربه يهيج الباه، ويزيد في الإنعاظ في سائر البلاد إلا بمصر. وهو أنفس ما يهدى منها الملو1ث الهند، فإنهم يذبحونه بسكين من الذهب، ويحشونه من ملح مصر، ويحملونه كذلث إق أرضهم فإذا وضعوا مثقالامن ذلك الملح على بيض أو لحم وأكل نفع في ذلك نفعا بليغا - وصيأتي إن شاء الله تعالى في التمساح
أنه يبيض في البرفما وقع من ذلك في الماء صار تمساحا، وما بقي في البرصار اسقنقورا. وسيأتي إن شاء الله في باب الس!ن المهملة حكمه وحكم السقنقور الهن!ي.
الأسود السالخ: هو نوع من الأفعوان شديد السواد، سمي بذلك لأنه يسلخ جللى كل عام، يقال أسود سالخ، ولا يقال للأنثى سالخة. وأسودان سالخ، ولا تثنى الصفة في قول الأصمعي وأبي ز!د وحكى ابن زيد تثنيتها والأول أعرف. وأساود سالخة وسوالخ قاله ابن صميحه.
روى أبو داود والنسائي والحاكم وصححه عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: " كان رسول الله !ني إذا سافر فأقبل الليل، قال: يا أرض، ربي وربك الله، أعوذ بالثه من شرك، وشر ما فيك، وشر ما خلق فيك، وشر ما يدب عليك، أعوذ بالثه من أسد وأسود، ومن الحثة والعقرب، ومن ساكن البلد ومن والد وما ولدأ. ساكن البلد الجن، وقيل الوالد وما ولد إبليس والشياطينء وفي الصحيحين : " أن النبي مج! أمر بقتل الأسودين في الصلاة الحية والعقرب). وأنشد ابن هشام في كتاب التيجان: ما باد عينك لا تنام كأنما كحلت أماقيها بسم الأسود حنقا على سبطين حلايزبا أولى لهم بعقاب يوم أسود وللإمام الشافعي رضي الله عنه من أبيات: والشاعر المنطيق أسود سالخ والشعر منه لعابه ومجاجه وعداوة الشعراء داء معضل ولقد يهون على الكريم علاجه روى البيهقي في الشعب عن عبدالحميد بن محمود، قال: كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما، فأتاه رجل فقال: أقبلنا حجاجا حتى إذا كنا في الصفاح توفي صاحب لنا، فحفرنا له فاذا أسود سالخ قد أخذ اللحد كله قال: فحفرنا له قبرا آخر فاذا أيمود سالخ قد أخذ اللحد كله قال: فحفر نا له ثالثأ فاذا أسود سالخ قد أخذ اللحد كله، قال: فتركناه وأتيناك نسألك ماذا تأصرنا به. قال: ذاك عمله الفيى كان يعمله، اذهبوا فادفنوه في بعضها فوالله لو حفرتم له الأرض كلها لوجحتم ذلك قال: فألقيناه لا قبر منها. فلما قضينا سفرنا أتينا امرأته فسألناها عنه، فقالت: كان يبيع الطعام، فيأخذ قوت أهله كل يوم، ثم يخلط فيه مثله من قصب الشعير، ثم يبيعه فعفب بذلك.
وروى الطبراني في معجمه الأوسط، والبيهقي أيضاً في كتاب الدعوات الكبير، من حديث عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله !يم إذا أراد الحاجة أبعد، ففمب يوما فقعد تحت شجرة فنزع خفيه، قال: ولبس) حدهما فجاء طائر فأخذ الخف الآخر فحلق به في السماء فانسل منه أسود سالخ فقال !: (هفه كرامة أكرمني الله بها، ا!رهم إني أعوذ بك من شرمن يمشي على بطنه، ومن شرمن يمشي على رجلين، ومن شرمن يمشي على أربع) وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الغين المعجمة في الغراب حديث نظيرهذا وهو صحيح ا لإسنا د.
وروى أحمد في كتاب الزهد، عن سالم بنأبي الجعد قال: كان رجل من قوم صالح عليه السلام قد آذاهم فقالوا: يا نبي الله ادع الله عليه، فقال: اف!بوا فقد كفيتموه. قال: وكان يخرج كل يوم يحتطب، قال: فخرج يوما ومعه رغيفان فأكل أحدهما، وتصمق بالآخر، قال: فاحتطب ثم جاء بحطبه سالما لم يصيبه شيء. فجاؤوا إلى صالح عليه السلام، وقالوا: قد جاء بحطبه سالما لم يصبه شيء. فدعاه صالح وقال: أي شيء صنعت اليوم. قال: خرجت ومعي مرصان فتصدقت بأحدهما وأكلت الأخر، فقال صالح: حل حطبك، فحل فإذا فيه أسود سالخ مثل الجذع، عاض على جزل من الحطب، فقال: بهذا دفع عنك يعني بالصدقة. وسيأتي إن شاء الله تعالى نظيرهذا في الذئب في باب الذال المعجمة.
وروى الطياني في معجمه الكبير، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي بوو: (أن نفرأ مروا على عيى بن مريم عليه السلام فقال عيسى بن مريم: يموت أحد هؤلاء اليوم إن شاء الله تعالى، فمضوا ثم رجعوا عليه بالعشي ومعهم حزم الحطب، فقال: ضعوا، وقال للذي قال إنه يموت اليوم حل حطبك فحله، فاذا فيه حية سوداء. فقال: ما عملت اليوم. قال: ما عملت شيئا. قالى: انظرما عملت، قال: ما عملت شيثا إلا أنه كان معي في يلي فلقة من خبز فمربي مسكيئ فسألني فأعطيته بعضها فقال: بها دفع عنك).
الأصرمان: الذئب والغراب. قال ابن السكيت: لأنهما انصرما من الناس، أي انقطعا والأصرمان الليل والنهار، لأن كل واحد منهما ينصرم من الآخر.
روى أحمد بإسناد صحيح عنأبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول: حدثوني عن
رجل دخل الجنة ولم يصل قط؟ فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو؟ فيقول أصيرم بن عبد الأشهل. قال عامربن ثابت بن قيس فقلت لمحمود بن لبيد كيف كان شأن الأص!يرم؟ قال: كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد، وخرج رسول الله ! إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم، وأخذ سيفه وقاتل حتى قتل فذكروه لرسول الله - سي!ه فقال: " إنه لمن أهل الجنة، رضي الله عنه. الأ!لة: بفتح الهمزة والصاد واللام، حية كبيرة الرأس !رة الجسم، تثب على الفارس فتقتله. قاله ابن الأنباري. وقيل حية خبيثة لها رجل واححة تقوم عليها ثم تحور ثم تثب والجمع أصل. وأنشد الأصمعي رحمه الله تعالى: يارب إن كان يزيد قد أكل لحم الصديق عللا بعد نهل فاقحرله أصلة من الأصل كيساء كالقرصة أوخف إلجمل وقال الجاحظ: الأعراب تقول: إنها لا تمر بثيء إلا احترق وكأنها سميت بذلك لاستهلاكها واستثصالها وفي الحديث في صفة الدجال " كأن رأسه أصلة " . وقيل: وجه الأصلة كوجه الإنسان وهو عظيم جدا. ويقال إنها تصير كذلك إذا مر عليها ألف سنة من العمر ومن خواصها أنها تقتل بالنظر إليها وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الحاء المهملة ذكر شيء من ذلك. الأطلس: الذئب الذي في لونه غبرة إلى السواد وكل ما كان على لونه فهو أطلس. قال الكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي : تلقى الأمان على حياض محمد ثولاء مخرفة وذئب أطلس لا في تخاف ولا لهذا جرأة تهحي الرعية ما استقام الريى استشهد به الجوهري على أن الرئيس يقال فيه ريس مثل قئم.
الأطوم: كالأنوق السلحفاة البحرية قاله الجوهري وقيل هي سمكة غليظة الجلد تشبه جلد البعيريتخذ منه الخفاف للجمالين. وقيل الأطوم القنفذ وقيل البقرة قيل إنما سميت بذلك على التشبيه بالسمكة لغلظ جلدها قاله ابن سي!ه.
الأطش!: طائر قاله ابن سيمه، والطيش خفة العقل. قال إمامنا الشافعي رحمه الله تعالى: ما رأيت أفقه من أشهب لولا طيش فيه. وأشهب المذكور هو ابن عبد العزيزبن داود الفقيه المالكي المحري، ولد في السنة التي ولد فيها الشافعي وهي سنة خمسين ومائة وتوفي بعد الشافعي بثمانية عشر يوما قال ابن عبد الحكم: سمعت أشهب يدعو على الثافعي بالموت فذكر ذلك للشافعي فقال : تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيه بأوحد فقل للفي يبغي خلاف الذي مضى تهيألأخرى مثلها فكأن قد قال: ف!ت الشافعي، فاشزى أشهب من تركته عبدا فاشزيته من تركته بعد ثلائيئ يوما.
وفي مصابيح الظلم قال ابن عبد الحكم: لما حملت أم الشافعي به، رأت كأن المشتري خرج من فرجها، حتى انقض بمصر ووقع في كل بلحة منه شظية، فأوله أصحاب الرؤيا أنه يخرج منها عالم يختص علمه بأهل مصر، ثم يتفرق في سائر البلدان. واتفق الع!ء قاطبة على ثقته وورعه وأمانته وزه!ه، وهو أول من تكلم في أصول الفقه وهو الذي استنبطه، وكان يؤق بالرطب، فيقولى مخاطبأ له: ما أطيبك وأحلاك والعلم أطيب منك وأحلى، ولا يناله. واشترى جارية، فلما كان الليل أقبلى على الحرس، والجارية تنتظر اجتماعه معها، فلم يلتفت إليها، فصارت إلى النخاس وقالت: حبستموني مع مجنون، فبلغ ذلك الشافعي فقال: المجنون من عرف قدر العلم وضيعه أو تواق فيه حتى فاته. وكان الشافعي جوادا كريا مفضالا، لا يبقي على لمثيء ولا يدخر شيئا وكان شجماعأ، ومناقبة أكزمن أن تحمى. ولد بغزة في سنة خمسيئ ومائة كما!هم، وقيل إنها التي توفي فيها أبوحنيفة. وفي تهذيب الأسماء واللغات، قيل توقي سنة إحلى وخمسين وقيل في سنة ثلاث وخمسين. وقال غيره: توفي في اليوم الذي ولد فيه الشافعي لا في السنة. رقيل: ولد الشافعي مجسقلان، وقيل باليمن. قال ابن خلكان: والأصح الأول. وحمل من غزة إلى مكة وهو ابن ست سنين، ووصل إلى مصر سنة تع وتسعلايئ ومائة وقيل سنة إحل!ى ومائتين، وأقام بها إلى أن مات سنة أربع ومائتين وقبره بقرافة مصر مشهور وعاشر أربعا وخمسيئ سنة رحمة الله عليه ورضرانه. الأكز: طائر ملتبس الريش طويك العنق وهو من طير الماء قاله ابن سيحه.
الأفال والأفاثل: صغار الإبل من بنات المخاض ونحوها، واحدهما أفيل والأنثى أفيلة
وسيأتي ذكره إن تكون أقوى الناس فتوكل على الله وإن أرد - أن يوسع الله عليك الرزق طموما كالمطر فلازم الحوام على الطهارة الكاملة وإن أردت أن نكون آمنا من سخط الله فلا تغضب على أحد من خلق الله بان) ردت أن يستجاب دعاؤك فاجتنب الحرام وأكل ا لربا وأكل ال!سحت لإن أردت أن لا يفضحك افه على رؤوس الخلائق فاحفظ فرجك ولسانك وإن أردت أن يسز الله تعالى عليك عيبك فاستر على عيوب الناس فإشا الله تعالى ستار ويحب من عباور الستارين وإن أردت أن تمحي خطاياك فأكثر من الأستغفار وإلخشوع والخضوع والحسنات في الخلوات وإن أردت الحسنات العظام فعلك بحسن الخلق والتواضع والصبر على البلية وإن أردت السلامة من السيئات العظام فاجتنب سوء الخلق والشح المضاع وإن أردت أن يسكن عنك غضب الجبار فعليك بإخفاء الصدقة وصلة الرحم وإن أردت أن يقضي الله عنك الدين فقل ما قاله النبي وو للأعرابي حين سأله وقال عليه الصلاة والسلا له مموكان عليك مثل الجبال دينا أداه الله عنك قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك وفي الحديث لو كان على أحدكم جبل من ذهب دينا فدعا بذلك لقخاه الله عنه وهو إللهم فارج الكرب اللهم كاشف الهم اللهم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أسألك أن ترحمني فارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك وإن أردت أن تنجو إذا وقعت في هلكة فالزم ما في الحديث إذا وقعت في ورطة فقل بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالثه انعلى ا أعظيم فإن الله تعالى يصرف عنك ما شاء من أنواع البلاء والورطة بفتح الواو وإسكان الراء الهلاك وإن أردت أن تأمن من قوم خفت شرهم فقل ما ورد في الحديث اللهم إنا نجعلك لا نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ومنه الله! اكفناهم بما شئت إنك على كل شيء قديروإن أردت أن تأمن إن خفت من سلطان فقل ما ورد في الحديث لا إله إلا الله الحليم الكريم رب السموات السبع ورب العرش العظيم لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك لا إله إلا أنت وش!تحب أن يقول ما تقم اللهم إنا نجعلك في نحورهم إلى آخره وفي الحديث إذا أتيت سلطانا مهابا تخاف) ن يسطو عليك فقل الله أكبر الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف واحنر والحمد لثه رب العالمين وإن أردت ثبات القلب على الدين فقد أسند مرفوعا أنه كان من دعائه عل! اللهم ثبت قلبي على دينك وفي رواية يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على عينك.
فائمة: مجربة لمن دخل على سلطان يخاف شره فليقرأ الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون الذين قالى لهم الناس إن الناس قد جمعوالكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوارضوان الله والله فو فضل عظيم وإن أردت كزة الخير والرزق فداوم على قراعة الم نشرح وسورة الكافرون وإن أردت السز من الناس فداوم على قول اللهم استهني بسزك الجميل الذي سزت به نفسك فلا عين تراك وإن أردت عحم الجوع والعطش فداوم على قراءة لإيلاف قريش إيلافهم وقد جرب ذلك مرارا وصح وإن خفت على تجارتك أومالك فاكتب سورة الشعراء وعلقها في موضع تجارتك يكثرفيه البيع والشراء ومن كتب سورة القصص وعلقها على من يخاف عليه التلف فإنها أمان له من ذلك وهو سر لطيف مجرب. فائدة: عن عبداله بن عمررضي اللا تعالى عنهما قال سمعت رسول الله - ط يقول من قرأ آية الكرسي دبركل صلاة مكتوبة لم يتول قبض روحه إلا الله تعالى وعن أبي نعيم قال سمعت معررفا الكرخي يقول لمأ اجتمعت اليهود على قتل عيى عليه السلام اهبط الله تعالى جبريل عليه السلام مكتوبا في باطن جناحه اللهم إني أعوذ باسمك الأحد الأعز وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ملأ الأركان كلها إن تكشف عني ضر ما أمسيت وأصبحت فيه فقال ذلك عيسى فأوحى الله عزوجل إلى جبريل عليه السلام إن ارفع عبحي إلي.
فائمة: مما جرب للصداع فصح ما روي عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال وجد في بعض عوربني أمية ثرج من فضة وعليه قفل من ذهب مكتوب على ظهره شفاء من كل داء وفي داخله مكتوب هفه الكل!ت بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالثه ولا حول ولا قوة إلا بالثه العلي العظيم: رلأن يعاثي عاقلا خير ل! في أن يكون له صديق أحمق فاربأبنفسك أن تصاعق أحمف إن الصديق على الصديق مصحق
صزن الكلام إذا نطقت فإكأ يبحي عقول فوي العقول المنطق ومن الرجال إذا استوت أخلاقهم من يستشار إذا استشير فيطرق حتى يحل بكل واد قلبة فيرى ويعرف ما يقول فينطق لا ألفينك ثاويا في غربأ إن الغريب بكل سهم يرشق ما الناس إلأ عاملان فعامل قد مات من عطش - وآخر يغرق والناحمه فى طلب المعاش وإف بالجد يرزق منهم من يرزق لو يرزقون الناس حسب عقولهم ألقيت أكز من ترى يتصمق لكنه فضل المليك عليهم هذاعليه موسع ومضيق وإذا الجنازة والعروس تلاقيا ورأيت عمع نوائح يترقرق سكت الن!ي تبع العروس مبهتا ورأيت من تبع الجنازة ينطق وإذا امرؤ لسعته أفعى مرة تركته حين يجر حبل يفرى بقي الذين إذا يقولوا يكذبوا ومضى الذين إذا يقولوا يصدقوا ومن محاصن شعره قوله : ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه إذا ارعوى عاد إلى جهله كذا الضنى عاد إلى نكسه وإن من أعبته في المب كالعوديسقى الماءفي غرسه حتى تراه مورقا ناضرأ بعدالفي أبصرت من يبسه قوله: والشيخ لا يترك أخلاقه، البيت ه ؤالمي يليه، " ها - كالا سبمت ا لتلة ؤدللث ان المهحي اتهمه بالزندقة وأمر ب!حضاره، فلما خاطبه أعجبه كلامه، فخلى عنه، فلما ولى رث!، وقال له: ألست القائل والشيخ لا يترك أخلاقه؟ البيتين المتقمم!ين، قال: بلى يا أمير المؤمنين. قال: فأنت لا تترك أخلاقك، فأمر به فقتل وصلب على الجسر، وذلك سنة سبع وتسعيئ ومائة ومن محاسن شعره أيضاً قوله : إذالم تستطع شيئافدعه وجاوزه إلى ما تستطيع وهو كقول ابن عريد: من لم يقف عندانتهاءقحره تقاصرت عنه فسيحات الخطا وصالح هذا هو صاحب الفلسفة قتله المهمي على الزندقة. كان يعظ ويقص بالبصرة وحديثه يسير، وليس بثقة - قيل: إنه رؤي في المنام، فقال إني وردت على رب لا تخفى عليه خافية، فاستقبلني برحمته وقال: قد علمت لراءتك مما قذفت به.
وقد أحسن بعض الشعراء في وصف القنديل حيث قال مشبها: وقنديل كأن الضوءمنه عيا من هويت إذا تجلى أشار إلى الدجا بلسان أفعى فشمر ذيله فرقا وصلى والأفعوان هو الشجاع الأسود يواثب الإنسان وكنيته أبوحيان وأبو يح!ى لأنه يعيش ألف سنة وما أحسن قول بعضهم:
صرمت حبالك لعد وصلك زجمنب نشرت فوائبها التي ض هو بها واستنفرت ئا رأت!
وطاها وكذاك وص ا اخانخعى، ت فإنه فاع الصبا فلاقد ع!،! زمأته فمب الشباب فمالى4!غ عإدة ،ع عنك ما قد كات في ز!،3 ط الصبا واذكر مناقشة الحساب فإشه لم ينسه الملكان حين شميتة والروح فيك وديعلأ أودكتها وغرور دنياك التي لمسعى لها والليل فاعلم والنها؟ كلاهما وجميع ماخلفته وجمعته تبا لدارلأيدوء نعنمها فاسمع هديت نصيحة أولاكها صحب الزمان وأهله مستبصرأ لا تأمن الد! اخؤ؟ ذ فأبه وعواقب الأيام في غصاتها فعليك تقوى الله فالزمها تفز واعمل بطاعته تنل منه الرضا واقتع ففي بعض القفاعة واحة فاذا طمعت كسيت توب مذلة وتوق من غحر النساء خيانة لا تأمن أ - نثى حياتك إنها لا تأمن الأنثى زمالك كله تغري بلين حديثها، كلامها وابدأ عحؤك بالتحية ولتكن واحفره إن لاقيته متبسماوالدهر فيه تغير وتقفب سي ا ورأسك كالثغامة أشيب كانت تحن إلى لقاك وترغب آل ببلقعة وبرق خفب وازهد فعمرك مر منه الأطيب رأق المشيب فأين منه المهرب واذكر ذنوبك و (بكها يا مذنب لابديحمي ماجنيت ويكتب بل أثبتاه وأنت لا؟ تلعب سزعصا بالرغم منك وتسلب دار حقيقتها مفاع يذهب أنفاسنا فيها تع! وتحسب حقايقينا بعدموتك ينهب ومشيدها عطا قليل يخرب بر نصوخ للأمور مجرب ورأى الأمور بما لؤوب وتعقب ما زال قحما نلرجال يؤعب مضض يفل له الأعز الأنجب إن التقي هو انبهي الأهيب إن المطيع له لف يه مقرب واليأس مما فات فهو المطلب فلقد كسي ثوب المذلة أشعب فجميعهن مكايد لك تنصب كالأفعوان يراع منه الأنيب يوما ولوحلفت هينا تكذب وإذا سطت فهي الثحخيل الأشطب منه زمانك كأئفا تترقب فالليث يبمو نابه إذ يغضب إن العحؤ وإن تقا 3 عهد فالحقدب ق في إلصحور مغيب وإذا الصديق لقيته متملف فهو الع!و وحقه يتجنب لا خيرفي ردامرىء متملؤ حلو اللسان وقلبه يتلهب يلقاك يحلف أنه بك واثؤ وإذا توارى عنك فهو العقرب يعطيك من طرف اللسان حلاؤ ويروغ منك كما يروغ الثعلب
وصل الكرام وإن رموك بجفؤ فالصفح عنهم بالتجاوز أصوب واختر قرينك واصطفيه تفاخر إن القرين إلى ا اهقارن ينسب إن الغني من الرجال مكرأ وتراه يرجى ما لديه ويرهب ويبش بالترحيب عند قحومه ويقام عند سلامه ويقرب والفقر شين للرجال فإنه حقا يهون به الشريف الأنسب ا واخفض جناحك للأقارب كلهه بتذلل،، سمح لهم إن أذنبوا ودع الكفوب فلا يكن لك صاص إن الكفوب يشين حرا يصحب وزن الكلام إذا نطقت ولا تكز ثرثارة في كل ناد تخطب واحفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللبان ويعطب والسر فاكتمه ولا تنطق ب إن الزجاجة كسرها لا يشعب وكذاك سر المرء إن لم يطو نشرته ألسنة تزيد وتكفب لا تحرصن فاههص ليس بزائد في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب ويظل ملهوفا يروم تحيلا والرزق ليس بحيلة يستجلب كم عاجزفي الناس يأتي رزف رغدا ويحرم كيس ويخيب وارع الأمانة وألخيانة فاجتنب واعمل ولا تظلم يطب لك مكسب وإذا أصابك نكبة فاصبر! من ذا رأيت مسلما لا ينكب وإذا رميت من الزمان بريبآ أو نالك الأمر الأشق الأصعب فاضرع لربك إنه ألمحق لمز يدعوه ست حبل الوريد وأقرب كن ما استطعت عن الأنام بمعزلى. إن الكثلاب من الورى لا يصحب واحفر مصأحبة اللئيم فإنا يعمي ك! يعلي الصحيح الأجرب واحفر من المظنوم سهما صائب واعلم نجأن دعاعه لا يحجب !اذا رأيت الرزق عز ببلللأ وخشيت فيها أن يضيق المفمب فارحل فأرض اكه واسعة الفف طولا وعرضا شرقها والمغرب فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى مايباع ويوهب نتمة: ذكر الإمام أبو الفرج بن الجوزي، في الأذكياء، وغيره، قال: لما حضرت نزار بز معدا الوفاة، قسم ماله بين بنيه، وهم أربعة: مضروربيعة وأياد وأنمار، وقال يا بني هنه القبة وهي من أ 3 حمراء وما أشبهها من المال لمضر، وهذا الخباء الأسود وما أشبهه من المال لربيعة، وهفه الخا 3 وما أشبهها من المال لإياد، وهفه الب!رة ا والمجلس لأنمار يجلس فيه. ثم قال لهم: إن أشكل عليكم الأمر في ذلك واختلفتم في القسمة، فعليكم بالأفعى بن الأفعى الجرهمي. وإنه لما مات نزار توجهوا إلى الأفعى، وكان ملك نجران فبينما هم يسيرون إذ رأى مضر كلأ قد رعي، فقال: إن البعيى الفيى رعى هذا أعور، فقال ربيعة: وهو أزور، وقال أياد: وهو أبز، وقال أنمار: وهو شرود فلم يسيروا إلا لحليلا حتى لقيهم رجل، فسألهم عن البعير، فقال مضر: أهو أعور؟ قال: نعم، قال ربيعة: أهو أز!ر؟ قال نعم. قال إياد: أهو أبتر: قال: نعم. قال أنمار: أهو شرود؟ قال: نعم، هنه صفة بعيري دلوني عليه فحلفوا له أنهم ما رأوه، فلزمهم وقال: كيف أصمتكم وأنتم تصفون بعيري بصفته؟! ثم سار معهم، حتى ق!موا نجران ونزلوا بالأفعى الجرهمي. فناس الشيخ صاحب البعير: هؤلاء أصابوا بعيري فإنهم وصفوا لي صفته، ثم قالوا: لم نره أيها الملك، فقال الأفعى: كيف وصفتموه ولم تروه؟ فقال مضر: رأيته رعى جانبا وترك جانبا، فعلمت أنه أعور. وقال ربيعة: رأيت إحلى يديه ثابتة الأثر، فعرفت أنه أفسدها بشمة وطئه لازوراره. وقال إياد: رأيت بعره مجتمعا، فعلمت أنه أبتر، ولو كان ذيالا لمصع به. وقال أنمار: رأيته رعى الملتف نبته، ثم جاوزه إلى مكان آخر أرق منه، فعلمت أنه ضرود. فقال الأفعى للشيخ: ليسوا بأصحاب بعيرك، فاطلبه. ثم سألهم من هم؟ فأخبروه، فرحب بهم. ثم قال أتحتاجون إلي وأنتم كما أرى؟ فدعا لهم بطعام وشراب فأكلوا وشربوا، فقال مضر: لم أر كاليوم خمرا أجود لولا أنها على مقبرة. وقال ربيعة: لم أر كاليوم لحما أجود لولا أنه ربي بلبن كلبة! وقال إياد: لم أر كاليوم رجلا أثرى منه لولا أنه ليس بابن أبيه الذي يدعى إليه! وقال أنمار لم أر كاليوم خبزا أجود لولا أن التي عجنته حائض!
وكان الأفعى قد وكل بهم من يستمع كلامهم، فأعلمه بما سمع منهم فطلب صاحب شرابه، وقال له: الخمرة التي جئت بها ما قصتها؟ قال هي من كرمة غرستها على قبرأبيك، لم يكن عندنا شراب أطيب من لمثرابها. وقال للراعي اللحم ما أمره؟ قال: من لحم شاة أرضعناها بلبن كلبة، رلم يكن في الغنم أسمن منها فدخل داره، وسأل الأمة التى عجنت العجين؟ فأخبرته أنها حائض. ثم أق أمه وسأل منها عن أبيه؟ فأخبرته أنها كانت تحت ملك لا يولد له، فكرهت أن يذهب الملك، فأمكنت رجلا نزل بهم من نفسها فوطئها، فأتت به. فعجب من أمرهم، وعس عليهم من سألهم عما قالوا؟ فقال مضر: إنما علمت أنها من كرمة غرست على قبر، لأن الخمر إذا شربت أزالت الهم، وهنه بخلاف فلك، لأنا لما شربناها دخل علينا الغم. وقال ربيعة: إنما علمت أن اللحم لحم شاة رضعت من لبن كلبة، لأن لحم الضأن وساثر اللحوم، شحمها فوق اللحم إلا الكلاب، فإنها عكس ذلك، فرأيته موافقا له فعلمت أنه لحم شاة رضعت من كلبة، فاكتسب اللحم منها هف! الخاصية. وقال إياد: إنما علمت أن الملك ليس بابن أبيه الن!ي يدعى إليه لأنه صنع لنا طعاما ولم يأكل معنا، فعرفت ذلك من طباعه، لأن أباه لم يكن كذلك وقال أنمار: إنما علمت أن الخبز عجنته حائض، لأن الخبز إذا فت انتفش في الطعام، وهو بخلاف ذلك فعلمت أنه عجين حاثض.
فأخبر الرجل الأفعى بذلك، فقال: ما هؤلاء إلا شياطين، ثم أتاهم فقال لهم: قصوا قصتكم، فقصوا عليه ما أوصاهم به أبوهم، وما كان من اختلافهم. فقال: ما أشبه القبة الحمراء من مال فهو ملضر، فصارت له الدنانيروالإبل وهي حمر فسميت مضر الحمراء. ثم قال وعما أشبه الخباء الأسود من دابة ومال، فهو لربيعة فصارت له الخيل وهي دهم فسميت ربيعة الفرس. ثم قال: وما أشبه الخا 3، وكانت شمطاء، من مال، فهو لإياد، فصارت له الماشية البلق من الخيل وغيرها وقفى لأنمار بالحراهم والأرض. فساروا من عنحه على ذلك.
وسيأتي، إن شاء الله تعالى، في باب الكاف في الكلام على الكلب، ما نقله السهيلي من أن ربيعة ومضركانا مؤمنين.
وفي وفيات الأعيان في ترجمة ابن التلميذ شيخ النصارى والأطباء، أنه كان بينه وبين أوحد الزمان هبة الله الحكيم المشهورتنافس، وكان يهوديا فأسلم يخا آخر عمره، وأصابه الجذام، فعالج نفسه بتسليط الأفاعي على جسلى بعد أن جؤعها، فبالغت في نهشه، فبرىء من الجذام وعمي فعمل فيه ابن التلميذ ضعرا: لناصديق يهوثي حماقته إذاتكلم تبحوفيه من فيه يتيه والكلب أعلى منه منزلة كأنه بعدلم يخرج من التيه وكان ابن التلميذ متواضعا وأوحد الزمان متكبرأ، فعمل فيهما البديع الاسطرلابي شعرا: أبو الحسن الطبيب ومقتفيه أبو البركات في طرفي نقيض فهذا بالتواضع في الزيا وهذا بالتكبرفي الحضيض وقد ألغز أبو الحسن بن التلميذ في الميزان وأجاد : ما واحد مختلف الأو - ي حمأيعدل في الأرض وفي السماء يحكم بالقسط بلا رياءأعمى يرى الإرشاد كل راء أخرس لا من علة وداءيغني عن التصريح بالإيماء يجيب إن ناداه فو أمزاءبالرفع والخففى عن النداء يفصح إن علق في الهواء وقوله مختلف الأسلى يعني ميزان الشمسى للاسطرلاب، وساثر آلات الرصد، وهو معنى قوله يعمل في الأرض وفي السماء.
وميزان الكلام النحو، وميزان الشعر العروض، وميزان المعاني المنطق، وهنه الميزان وغير ذلك. والأسطرلاب بفتح الهمزة وإسكان السين وضم الطاء ومعناه ميزان الشمس. لأن أسطر اسم للميزان، ولاب اصم للشمس بلسات اليونان، وأول من وضعه بطليموس بفتح الباء واللام و(سكان الطاء والياء وضم الميم وله في وضعه قصة عجيبة، تركناها لطولها.
وكان ابن التلميذ قد جمع أنواعا من العلوم، حتى كان يتعجب من أمره كيف حرم الإصلام، مع كمال فهمه وغزارة!عقله وعلمه، وهذا سر قوله تعالى: (ومن يضلل ا!ته فلا هاس له " نسأل الله الوفاة على التو! يد آمير. توفي ابن التلميذ في صفر سنة ستين وخمسمائة. الخواص: لمحمها يكتحل به يجلر البصر، وقلبها يجفف ويشد على الإنسان، فلا يؤلر فيه السحر وءإذا علق ضرس الأفعى الأيسر، على من يشتكي ضرسه، نفعه وإن علق على فخذ امرأة لم تحبل ما دام عليها. وقال القزويني، وابن زهر، وابن بختيشوع: إن قلب الأفعى، إذا علق على من به حمى الربع أبرأه. وشحمها ين!ت من لسع سائر الهوام دلكا. وإن نتف الشعرمن مكان، وطلي ذلك المكان بشحمها، منعه من المباد وإذا أمسك إنسان نوشاعرا في فمه، حتى ينوب ثم بصق ني فم الحية والأفعى ماتا من وقتهما.:سلخ الأفعى إذا طبخ بالخل، وتمضمض به نفع من وجع الأسنان والأضراس. وإذا سحق بالتراب، واكتحل به نفع من ظلمة البمر. وشحمها ينفع البواسيروبياض العين طلاء وكحلا. ومرارتها سم س عة. وقال أبقراط: من أكل لحم الأفعى، أمن من إلأمراض الصعبة.
حكي: عن عمرو بن يحى العلوي أنه قال: كنا في طريق مكة فأصاب رجلا منا أستسقاء، فاتفق أن العرب ص قوا قطارأ! فيه دلك الرجل العليل، فلما رجعنا إلى الكوفة، وجدناه معافى، فسألناه عن حاله فقاق: إن الأعراب إصا انتهوا بب إلى مساكنهم، وهي على فراسخ، طرحوني في أواخر بيوتهم، فكنت أتمنى الموى؟ إلى أن رأيتهم يوما قد أخرجوا أفاعي اصطاثوها، فقطعوا رؤوسها رأذنابها وشووها فقلت في نفسي: هؤلاء اعتالمحوا أكلها فلا تضرهم فلعلي إن أنا أثلت منها مت واسترحت، فاستطعمتثبم فرمى إلي رجل منهم واحمة، فأكلتها فنمت نرما ثقيلا ثم استيقظت وقد عرقت عرقا شديد واندفعت طبيعتي) كثر من مائة مرة، فلما أصبحت، وجدت بطني قد ضمر فطلبت منهم مأكولا فأكلت، وأقمت عندهم إلى أن وثقت من نفسي بالشفاء ز أخذت الطريق مع بعضهم وأتيت الكوفة.
الأقهبان: الفيل والجاموس قال رؤبة يصف نفسد بالشمة: ليث يحق الأسد الهموسا والأقهبن الفيل والجاموسا الأملول: عويبة فتكون في الرمل تشبه القطاة قاله أب!. سيلى.
الإنس: البشر الواحد انسي وأنسي أيضاً بالتحريات،؟ الجمع أنالممي، وإن شئت جعا إنسانا، ثم جمعته على أنا!مي فشكون الياء عوضا عن النوت. قال تعالى: (وأنام!ي كئيرا وكذلك الأناسية مثل الصيارفة والصياقلة، ويقاد للمرأة أيضاً أنسان ولا يقال إنسانة والعامة تقو قال الجوهري وأنشموا على ذلك: إنسانة قتانة بدرلل!جى منهاخجل إذا زنت عيني بها فبالدمرع تغتسل ال! نسان: نوع العالم، والجمع: الناس. قال الجو! - !ب! صئدير إنسان على فعلان، وإنما ز! في تصغل! 5ياء. وقيل أنيسيان كما زيد في تصغيررجل، فقيا!: رد يجل. وقال قوم: أصله إنسيانء صزن افعلاز، فحذفت الياء تخفيفا لكزة ما يجري على الاصشه، إذا صغروها رعوها لأن التصغير يكبرواستدلوا عليه بقول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: إنه انما سمي إنسانا لأنه عهد اليه فن! والأناس لغة في الناس، وهو الأصل فخفف، قاط أ) تعالى: (لقد خلقنا الإنسان أحسن تقويم،، وهو اعتداله، وتسوية أعضاثه، لأنه خلز كل !ثيء منكبا على وجهه، وخا سريا وله لسان فلق، ينطق به ويد وأصابع يقبض بها، مزيمابانعقل مؤدبا بالأمر، مهذبا بالتمييغ يتناول! مأكوله ومشروبه بيح!.
وووى الطبراني في معجمه الأوسط، بإسناد صحي!، عنأبي مزينة الدارمي، وكانت صحبة، قى ل: كان الرجلان من أصحاب النبي !يئ، إذا ا!تقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهماء الآخر: !والعصر إن الإنسان لفي خسر، .
فائحة: قال ابن عطية: من الدليل على أن القرآن غ!! نحلوق، أن الله تعالى ذكر القرآن كتابه العزيز في أربعة وخمس!من موضعا، ما فيها موضع صر - قيه بلفظ الخلق، ولا أشار إلب وذكر الإنسان على الثلث من ذلك في ثمانية عشر موضعا! كلها نضت على خلقه، وقد افغ ذكرهما على هذا النحو، في قوله تعالى: أ الرحمز علم أن!تران خلق الإنسان،. قال القاة
أبو بكر بن العربب المالكي الإمام العلامة: ليس له تعالى خلق أحسن من الإنسان، فإن اله تعالى خلقه حيا عالمأ قاعرا متكلما سميعا بصيرا مدبرا حكيما، وهفه صفات الرب جل وعلا وعنها وقع البيان بقوله لمجس: " إن الله تعالى خلق آ 3 على صورته يعني على صفاته، التي قحمنا ذكرها. قلت: وهنا مجال رحب لأصحاب الكلام في أصول الدين أضربنا عنه، إذ ليس هو من غرضنا ني هذا الكتاب.
وروى أبو بكر المتقمم ذكره، بإسناعه أن موسى بن عيى الهاشمي، كان يحب زوجته حبا شديدأ فقال لها يوما: أنت طالق ثلاثأ ا، إن لم تكوني أحسن من القمر، فاحتجبت عنه، وقالت: طلقت. فبات بليلة عظيمة، فلما أصبح أق المنصور وأخبره بذلك، فاستحضر الفقهاء، وسألهم عن ذلك؟ فأجاب كل منهم بالطلاق، إلا واحدا منهم، فقال: لا تطلق لقوله تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم !. فقال المنصور: الأمر كما ذكرت، ثم أرسل إلى زوجته بذلك. وهذا الجواب ينقل عن الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه، وعندي في قوله: موسى بن عيسى نظر، والفيى أظنه أنه عيسى بن مو!مى فإنه كان ولي عهد المنصور، ثم خلعه من ولاية العهد لولمه المهحيى، وقد تقمم أن الشافعي رضي الله تعالى عنه، ولد في سنة خمسيئ ومائة، والمنصور كانت وفاته على ما ذكره ابن خلكان وغيره في سنة ثمان وخسين ومائة، فكيف يتصرر أن يكون الشافعي المفتي في هفه الواقعة. فليتأمل ذلك.
قلت: وقد أذكرتني ! نه الحكاية، ما ذكره الزمخشري، عند قوله تعالى: (ويستفتونك في النساء! أن عمران بن حطان الخارجي كان شديد السواد، وكانت امرأته من أجمل النساء، فأطالت نظرها في وجهه يوما وقالت: الحمد لثه فقال: ما لك؟ فقالت: حمحت اللة تعالى على أني وإياك في الجنة. قال: كيف؟ قالت: لأنك رزقت مثلي فشكرت، ورزقت مثلك فصبرت وقد وعد الله عباور الصابرين والشاكرين الجنة. وذكر ابن الجوزي في الأذكياء وكيره أن عمران بن حطان هذا كان أحد الخوارج، وهو القائل يمدح عبد الرحمن بن ملجم لعخهما الله على قتل علي بنأبي طالب رضي الله تعالى عنه: يا ضربة من تقي ما أراد بها إلا ليبلغ من في العرش رضوانا إني لأذكره يوما فأحسبه أوفى البرية عند الله ميزانا أكرم بقوم بطون الأرض أقبرهم لم يخلطوا دينهم بغيا وعحوانا فبلغت القاضي أبا الطيب الطبري هفه الأبيات فقال مجيبا له: إني لأبرأ مما أنت قائله في ابن ملجم الملعون بهتانا إني لأذكره يوما فألعنه دينا وألعن عمران بن حطانا عليك ثم عليه الدهرمتصلا لعائن الله إص ارا وإعلانا فأنتم من كلاب النارجاء لنا نص الشريعة برها وتبيانا أشار أبو الطيب إلى قوله !ككله إ الخوارج !. ا النارأ.
عجيبة: رأيت في ذيل تاريخ بغداد لابن النجار، في ترجمة علي بن نصر الفقيه ابن أحمد المالكي، والد القاضي عبد الوهاب، وكان ثقة عدلا قال: زوجت أيام عضد الحولة ابن بويه، بعض غلمانه الأتراك صبية في جوارنا، وكان لها ولوالدتها أنس بدارنا، وكانت من الموصوفات ابالسز والعفاف، ومضى على ذلك سنتان فحضر إلي الغلام التركي، وقال: يا سيدي هنه المرأة التي زوجتني بها قد ولدت مني إبنا، ولا أشكو شيئا من أمرها، ولا أنكره، غيرأنها ما أرتني ولدي منذ ولدته وكلما طالبتها به دافعتني عنه، وأريد أن تستدعيها وتسألها عن ذلك، قال: فاستدعيت والدتها فحضرت وخاطبتها من وراء السز، على ما قاله زوج ابنتها فأسرت إلي وقالت: يا سيدي صمق فيما حكاه، وإنما دافعناه عن هذا لأنا قد بلينا ببلية قبيحة، وذلك أن زوجته ولحت منه ولدا أبلق من رأسه إلى سرته أبيض، وبقية بدنه أسود! قال فسمع التركي قولها أبلق فصاح ابني ابني! وهكذا كان جدي ببلاد الترك وقد رضيت ففرحت المرأة بقوله وانصرفت وأظهرت له الولد. وافتتح ابن بختيشوع ومعناه عبدالمسيح كتابه في الحيوان، بالإنسان وقال: إنه أعدل الحيوان مزاجا، وأكمله أفعالا وألطفه حسا، وأنففه رأيا، فهو كالملك الملط القاهر لسائر الخليقة، والامر لها، وذلك بما وهبه الله تعالى له من العقل، الذي به يتميز على كل الحيوان البهيمي، فهو بالحقيقة ملك العالم ولذلك س!ه قوم من الأقحم!من العالم الأصغر.
فائمة: نقل الشيخ شهاب الدين أحمد البوني رحمه الله في كتابه المسمى بسر الأ!رار عن
عبد الله بن عمررضي الله تعالى عنهما، أنه قال: من كانت له حاجة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة، فاذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى الجمعة وقال: اللهم إني أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم، الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهاثة، فو الرحمن الرحيم، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخفه سنة ولا نوم الذي ملأت عظمته السموات والأرض، وأسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عنت له الوجوه، وخشعت له الأبصار، ووجلت القلوب من خشيته، أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تعطيني مسألتي وتقص حاجتي وتسميها برحمتك، يا أرحم الراحمين. وهو سر لطيف مجرب وقال: من كتب: محمد رسول الله 6 أحمد رسول الله خمسا وثلاثين مرة يوم الجمعة، بعدصلاة الجمعة، على طهارة كاملة وحملها معه، رزقه الله تعالى القوة على الطاعة، ومعونة على البركه، وكفاه همزات الشياطين. وإن هو استدام النظر إلى تلك البطاقة كل يوم عند طلوع الشمس، وهويصلي على محمد!لإ، كه.ت رؤيته للنبي ط. وهوص و!ف مجربء وروى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعاق عنه، أنه رأى رب العزة في المنام تسعا وتسعيز مرة، فقالى: إن رأيته تمام المائة لأسألنه، فرآه تما آ الى ئة فسأله وقال: يا رب بماذا ينجو العبا! يوم القيامة؟ فقال له: من قال كل يوم، بكرة وعشياه ثلاث مرات سبحان الأبحي الأبد، سبحان الواحد الأحد، سبحان الفرد الصمد، سبحانءت رفع السماء بغيرعمد، سبحان من بسط الأرض على ماء جمد، سبحانه لم يتخذ صاحب! والا ولدا، سبحانه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوأ أحد.
وقال الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه، من قال كل يوم، بين صلاة الفجر والصبح، أربعين مرة يا حي يا قيوم، يا بديع السموات وا:س ضر، يا ذا الجلال والإكرام، يا ألثه لا إله إلا أنت، اسألك أن تحمي قلبي بنور معرفتك، يا أر - اس أحمين. أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب.
فائنة أخرى: في كتاب البستان عن ابرت ع!ر رضي الله عنهما، أنه قال: قال رسول الله بئ.
(ست أحب أن يحفظ الله عليه الإيمان، حتى يلقاه يوم القيامة، فليصل كل ليلة بعد سنة المغرب، قيل أن يتكلم، ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل أعوذ برب الفلق مرة وقل أعوذ برب الناس مرة، وشملم منهما، فإن إلته تعالى يحفظ عليه الإيمان، حتى يوافي ربه يوم القيامة ا.
قال الراوي وهفه فائدة عظيمة غنيمة.
وذكر النسفي هذا الحديث بسند طويل وزاد فيه: (إنا أنزلناه في ليلة القمر ! قبل الإخلاص، وشسبح خمس عشرة مرة بعد السلام، ويقوالط عقب التسبغ: اللهم أنت العالم ما أردت بهاتين الركعتين، اللهم اجعلهما لي ذخرايوم لقائك، اللهم احفظ بهما ديني، في حياتي وعند مماتي، وبعد وفاتي، آمنه الله سلب الإيمان. وهفه فائحة عظيمة من أعظم المهمات. وسئا! بعض الحكلى - وفوي الفصاحة من العلماء، أي الخصال من الإنسان خير؟ قال: الدين قال: فإذا كانت اثنتين. قال: الدين والمال. قال فإذا كانت ثلاثا؟ قال: الدين والمال والحياء. قال: فإذا كانت أربعا؟ قال: اك ين والمال والحياء وحسن الخلق. قال: فإذا كانت خسا. قال: الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء. فمن اجتمع فيه هفه الخصالى الخمس فهوتقي نقي لثه ولي، ومن الثيطان بري وقال: المؤمن !ثريف ظريف، لطفط ! - لعالى، ولا نمام، ولا مغتاب ولا قتات، ولا حسود ولا حقود، ولا بخيل ولا مختال، يطلب ص! الخيرات أعلاها، ومن الأخلاق أسناها، إن سلك مع أهل الآخرة، كان أورعهم، غضيفراض لحوف سخي الكف، لا يرد سائلا ولا يبخل بضائل، متواصل الأحزان، متراعف الإحسان، يزن كلامه ويحرس لسانه، ويحسن عمله، ويكز في الحق أمله، متأسف على ما فاته من تضييع أوقاته، كأنه ناظ! إلى رئه مراقب لما خلق له لا يرد الحئ على عحؤه، ويبطل الباطل من صديقه، كثيرالمعونة قاجك ا!ة ه نة، يعطف على أخيه عند عسرته لما مفى من قديم صحبته فهفه صفات المؤمنين، الخالصين المرح!ي!ت لرب العالم!من.
وكان رجل من عباد الله الصالحين الموحدين يصحب إبراهيم بن ألمح! م رضي الله تعالى
عنه، فقال له: علمني اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى فقال: قل هفه الكل!ت صباحاومساءفإنه ما دعا بهن خاثف، إلا أمن ولا سائل إلا أعطاه المحه مسألته وهي هفه الكل!ت: يا من له وجه لا يبلى ونور لا يطفى، واسم لا ينسى، وباب لا يغلق، وسترلا !تك، وملك لا يفنى، أسألك وأتوسل إليك بجاه محمد ع!يلا أن تقضي حاجتي وتعطيني مسألتي. وقال بعض العلماء: اسم اللا الأعظم الذي إث ا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى هو لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الأحد، اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان المنان، بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم.
!ا وسئل الإمام النووي رحمه الله تعالى، عن. اسم الله الأعظم ما هو، وفي أي سورة هو؟ فأجاب رضي الله تعالى عنه: فيه أحاديث كثيرة ففي سنن ابن ماجه، وغيره عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، عن النبي ف أنه قال: " في ثلاث سو 1 - يخا البقرة وآل عمران وطه). قال بعض الأئمة المت!ممين: هو الحي القيوم، لأنه في البقرة، في آية الكرمي، وفي أول آل عمران، وفي طه في قوله تعالى: إوعنت الوجوه للحي القيوم !. وهذا استنباط حسن والله أعلم.
وقد ثبت قي صحيح مسلم رضي اله عنه عن أب هريرة رضي الله عنه، أن النبي عنئ قال: الا يزال يستجاب للعبد ما لم ياع بإثم أو قطيعة رحم، مط لم يستعجل، قيل: يا رسول المحه ما الاستعجال؟ قال: ايقول ف دعوت فلم يستجب لي، فيستحسر عند ذلك وياع الدعاء). فائدة: فيمن يستجاب دعاؤهم قطعا: المضطر، والمظلوم مطلقا، ولو كان فاجرا أو كافرا، أو الوالد على ولح!، والإمام العالمحل، والرجك الصالح، والولد البار بوالديه، والمسافر حتى يرجع، والصائم حتى يفطر، والمسلم للمسلم ما لم يدع بظلم، أو قطيعة رحم، أو يقل دعوت فلم أجب.
ومن الفوائد المجربة: العظيمة البركة، الكثية الخير، لقضاء الحوائج، وتفريج الهم والغم، وهي من الأسرار المخزونة المكنونة، كما قاله شيخنا اليافعي: أن تقرأ بعد صلاة العشاء، على طهارة كاملة، في جلسة واحمة، اسمه تعالى الطيف " ست عشرة ألف مرة وستمائة مرة !اححى وأربعين مرة، والحفر ثم الحفر من الزياثة والنقص فإنه يبطل السر. والحيلة في معرفة ضبط فلك أن تأخذ سبحة علتها 129 فتقرأ الاسم عليها 129، فيحصل المقصود، وهفه أقرب الطرق المستقيمة لمعرفتها فإن عمة حروفه أربعة وهي لى ط ي ف جملتها 129 فاضربها في مثلها، فتكون جملتها ستة عشر ألفا وستمائة وإحل!ى وأربعين وتسمي حاجتك فإنها تقفى إن شاء الله تعالى لا محالة وفي كل مائة وتسع وعشرين مرة تقول: لا تحركه الأبصار وهو يمرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، وهفه للدعاء على الظالم ومنها لجلب الخيروالرزق والبركة، تقول عقب كل صلاة ماثة ثم تقول: الله لطيف بعباور يرزق من يشاء رهو القوي العزيز - ومنها لدفع كيد الظلمة لا لحركه الأبصار وهو يمرك الأبصار وهو اللطيف الخبير. والدعاء بعد تمام قراعة الاسم المبارك: اللهم رصحع علي رزقي، اللهم عطف علي خلقك كا صنت وجهي عن السجود لغيرك، فصنه عن فل السؤال لغيرك، برحمتك يا أرحم الراحمين.
قال سيمنا الشيخ أبو الحسن الشافلب رحمه الله تعالى: كن متمسكا بهفه الصفات الحميمة تفز بسعاثة الدارين، لا تتخذ من الكافرين وليا ولا من المؤمن!ين عحوا، وارتحل بزاثك من التقوى في الدنيا، وعد نفسك من الموق، واشهد لئه بالوحداشيه ولرسوله بالرسالة، وحسبك عمل صالح وءإن قل، وقل آمنت بالثه وملائكته وكتبه ورسله، وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فمن كان متمسكأ بهفه الصفات الحميمة، ضمن الله عزوجل له أربعة في الدنيا: الصمق في القول والإخلاص في العمل والرزق كالمطر والوقاية من الشر وأربعة في الآخرة المغفرة العظمى، والقربة الزلفى، ودخول جنة المأوى، واللحرق بالمرجة العليا.
وإن أرلحت الص!ق في القول، فداوم على قراعة إنا أنزلناه في ليلة القحر، وإن أردت الرزق كالمطر، فداوم على قراءة قل أعوذ برب الفلق، وإن أردت السلامة من شر الناس فداوم على قراءة قل أعوذ برب الناس، وإن أردت جلب الخير والرزق والبركة، فداوم على قراعة بسم الله الرحمن الرحيم الملك الحق المبيئ هو نعم المولى ونعم النصير، وقراعة مسورة الواقعة وسورة يس فإنه يأتيك الرزق كالمطر وإن أر!ت أن يجعل الله لك من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ويرزقك من حيث لا تحتسب، فالزم الاستغفار وإن أردت أن تأمن مما يروعك ويفزعك، فقل: أعوذ بكل!ت الله التامات من غضبه، وعقابه، ومن شر عباثه، ومن همزات الثياطين وإن يحضرون.
وإن أرعت أن تعرف أي وقت تفتح فيه أبواب السماء، وشمتجاب الدعاءفاشهد وقت نداء المناعي فأجبه ففي الحديث " من نزل به كرب أو شمة فليجب المناثيى أ، والمنالح! هو المؤفن. وإن أردت أن تسلم من أمريكربك، فقل: توكلت على الحي الذي لا يموت أبدا، والحمد لثه الذي لم يتخذ رلدا ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذد، وكبره تكبيرا. ففي الحديث (مما كربني أمر إلا تمثل لي جبريل، فقال يا محمد قل توكلت على الحي الفيى لا يموت أبدا وقل الحمد له الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل، وكئره تكبير 1).
وإن أرثت أن تنجومن هم أو غم أوخوف يصيبك، فقل: اللهم إني عبمك، وابن عبمك، وابن أمتك، ناصيتي بيمك ماض في حكمك عمل في قضاثك، أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أر أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا، من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عنمك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صحري وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي فيذهب عنك همك وغمك وحزنك. وإن أردت أن يداويك الله من تسعة رتسعيئ داء، أيسرها اللمم، فقل ما ورد في الحديث : الا حول ولا قوة إلا بالثه العلي العظيم) فإنها لمحواء مما ذكر. وإن أردت أن تؤجر بما يصيبك من مصيبة، فقل: إنا لثه وإنا إليه راجعون، اللهم عنحك احتسبت مصيبتي فأجرني فيها رأبحلني خيرأ منها. ومنه: حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلنا على الله، وعلى الله توكلنا. وإن أردت أن يف!ب همك، ويقضى دينك، فقل، إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم رالحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، رأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الذين، وقهر الرجال. وإن أرثت أن توفق للخشوع، فاترك فضول النظر. وإن أردت أن توفق للحكمة، فاترك فضول الكلام. وإن أردت أن توفق لحلاوة العباثة، فاترك فضول الطعام، وعليك بالصوم، وقيام الليل والتهجد فيه. وإن أردت أن توفق للهيبة فاترك المزح والضحك، فإنهما يسقطان الهيبة. لان أرلمحت أن توفق للمحبة، فاترك فضول الرغبة في الدنيا. وإن أردت أن توفق لإصلاح عيب نفسك، فاترك التجسس عن عيوب الناس، فإن التجسس من شعب النفاق، كما أن حسن الظن حن شعب الإيمان. وإن أردت أن توفق للخشية فاترك التوهم في كيفية ذات الله تعالى تسلم من الشك والنفاق. وأن أردت أن توفق للسلامة من كل سوء، فاترك الظن السيء بكل الناس. وإن لردت العزلة، فاترك الاعتقاد في الناس رتوكل على الله وإن أردت أن لا يموت قلبك، فقل كل يوم أربعيئ مرة: يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت. وإن أردت أن ترى النعي مج! يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، فأكز من قراءة: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت. وإن أردت أن ينور وجهك، 1 فداوم على قيام الليل. وإن أردت السلامة من عطش يوم القيامة، فلازم الصوم. وإن أردت) ن تسلم من عذاب القبر، فاحز من النجاسات، واترك أكل المحرمات، رلمرفض الشهوات. وإن أردت أن تكون غنيا فلازم القناعة وإن أردت أن تكون خير الناس، فكن نقعا للناس. وإن أرعت أن تكون أعبد الناس، فكن متمسكا بقوله !: (من يأخذ عني هفه الكل!ت فيعمل بهن، أريعفم من يعمل بهن؟ قال أبو هريرة: قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيميى، وعد خمسا، قال: اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحب لناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكزالضحك، فإن كزة الضحك تميت القلب " .
و(ن أردت أن تكرن من المحسنين الخالصين، فاعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وإن أردت أز يكمل إيمانك، فحسن خلقك. وإن أردت أن يحبك الله فاقض حوائج إخوانك المسلمين. ففي الحديث (إذا أحب الله عبدأ صير حوائج الناس إليه " . وإن أردت أن تكون من المطيعين، فأد ما فرض الله عليك، وإن أردت أن تلقى الله تعالى نقيا من الذنوب، فاغتسل من الجنابة، ولازم محسمل الجمعة، تلق الله تعالى يوم القيامة - رما عليك من ذنب. وإن أرعت أن تحشر يوم القيامة في النور الهاثي، وتسلم من الظل!ت* ل! تظلم أحدا من خلق الله تعالى. و(ن أردت أن تقل ذنوبك، فالزم ثوام الاستغفار. وإن أردت أن تكون أقوى الناس فتوكل على الد. وإن أردت أن يوسع الله عليك الرزق طموما كالمفر 3 فلازم الحرام على الطهارة الكاملة. وإن أردت أن تكون امنا من سخط الله، فلا تغضب على أحد من خلق الله.، ان أردت أن يستجاب دعاؤك، فاجتنب الحرام، وأكل الربا، وأكل السحت. وإن أردت أن لا يفضحك اذ على رؤوس الخلائق، فاحفظ فرجك ولسانك. وإن أرعت أن يسز الله تعالى عليك عيبك، فاسز على عيوب الناس فإن اللة تعالى ستار ويحب من عباور الستارين. وإن أرلمحت أن تمحي خطاياك، فأكثر من الاستغفار، والخشوع، والخضوع، والحسنات ني الخلوات. وإن أردت الحسنات العظام، فعليك بحسن الخلق، والتواضع، والصبر عاو، لبلية. وإن أردت السلامة من السيئات العظام، فاجتنب سوء الخلق والشح المطاع. وإن أردت ان يسكن عنك غضب الجبار، فعليك ب!خفاء الصمقة، وصلة الرحم. وإن أردت أن يقضي الد عنك الدين، فقل ما قاله البي ! للأعرابب حين سأله، وقال عليه الصلاة والسلام له: الو كان عليك مثل الجبال عينا، أداه الله عنك، قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك). وفي الحديث: " لو كان على أحدكم جبل من ذهب دينا فدعا بذلك لقضاه الله عنه وهو اللهم فارج الكرب اللهم كاشف الهم اللهم مجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أسألك أن ترحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك). وإن أردت أن تنجو إذا وقعت في هلكة فالزم ما في الحميث ، إذا وقعت في ورطة فقل (بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالثه العلي العظيم). ف!ن افه تعالى يصرف عنك ما شاء من أنواع البلاء والررطة. بفتح ا لواووإسكان الراء الهلاك. وإن أرلمحت ان تأمن من قوم خفت شرهم فقل ما ورد في الحديث : (اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أ. ومنه اللهم اكفناهم بما شئت إنك على كل شيء قدير. وإن أردت أن تأمن، إن خفت من سلطان، فقل ما ورد في الحديث : إلا إله إلا الله الحليم الكريم رب السموات السبع ورب العرفا العظيم لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك لا إله إلا أنت، وششحب أن يقول ما تقحم اللهم إنا نجعلك في نحورهم إلى آخره. وفي الحديث: " إذا أتيت سلطانأ مهابأ تخاف أن يسطو عليك، فمل الله أكبر الله أكلا. - أع.، ! خمقه جميعا اللة أعز مما أخاف واحفر، والحمد لثه رب العالمين أ. وإن أردت ث!ات أل!ممب عل امحدين، فقد أسند مرفوعا أنه كان من دعائه بوو: 1 اللهم ثبت قلبي على دينك لا رئي؟ " اية أ 2): لايا مقلب انقلوب ثبت قلوبنا على دينك أ.
فائمة: مجربة لمن دخل على سلطان يخاف شره، للير - *. ف ي آمنوا وعلي ربهم يتوكلون ، (الني قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخنشه ة ص! فزا!صم إيهاثا وقمالوا حسبنا ال!ه ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سء واو،1 رضوأن الله والله فو فضل عظيم، . وإن أردت كزة ايخروالرزق، فداوم على قراءي الم ث. ح وسورة ال!از!ون. وإن أردت السز من الناس فداوم على قول اللهم استرني بسرة ا " ممب، الزي صرت به نفسك، فلا عين تراك. وإن أردت عمم الجوع والعطش، فداوس على ه اءة لإيا!ف عريش إيلافهم، وقد جرب ذلك مرارا وصح. وإن خفت على تجارتك أو، لك - فاث!ب سو* غ! !صن!عراء وعلقها في موضع تجارتك يكزفيه البيع والشراء. ومن كتب سورة ل!حص! - وعلقها عى ص. يخاف عليه التلف، فإنها أمان له من ذلك وهوص لطيف مجرب.
فائمة: عن عبدالله بن عمررضي الله تعالى عنهما قال سمعت رس - !ط الله !5نقوت لأس!
قرأ آية الكرمى دبر كل صلاة مكتوبة لم يتول قبض روحه إلا الله تعالى!.. وىت ا شعيه ا، ل. سمعت معروفا الكرخي يقول لما " اجتمعت اليهود على قتل عيسى عليه أ - س م مر! اطة، ز جبريل عليه السلام مكتوبا في با! لت جناحه اللهم إني أعوذ باسمك الإحدخد!لأعر وار:. أث،1 " ك! باسمك الكبير المتعال، الذي ملأ الأركان كلها أن تكشف عني ضر ما أخ!سمت و: ء:، ص. فقال ذلك عيسى فأوحى اللة عزوجل إلى جبريل عليه ا اسسلام أن ارلع ض علميءث ل!.
فائمة: مما جرب للصداع فصح ما روي عن الإمام الشافعي رضى اشه عنه ات،، - . " ء: في بعض ثوربني أمية عرج من فضة وعليه قفل من ذهب، مكتوب على ضنرر ش!:. مخل داء، وفي داخله معتوب هفه الكل!ت: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله ربالله وس ك. لم !،.؟ قوة إلا بالته العلي العظيم إسكن أيها الوجع سكنتك بالذي يمسك السماء أن تضر ىه ة،، في ا بلفنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم، بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالته ولا حوت ولاء! يالثه العلي العظيم اسكن أيها الوجع سكنتك بالفى يمسك السموات والأرضر أن تزولا " ومحئى ى! )ق أمسكهما من أحد من بعلى إنه كان حليما غفورا قال الإمام الشافعي رضي الله تعالى كحه. كل احتجت معه إلى طبيب قط بإذن الله تعالى فإنه هو الثافي.
، مما جرب للصداع أيضاً أن يكتب على ورقة بيضاء، وتلصق على المحل الفيى فيه الصداع، فإنه يزول بإفن الله تعالى وهو صحيح مجرب دم 5م ل ه. ووجد أيضاً في ذخائر بني أمية ترس مربع من ذهب، وعليه أزرار من الزمرد الأخضر مملوء بالمسك والكافور والعنبر الخام، وكان من جعله على رأسه، أزال عنه الصداع البتة في الوقت والساعة ففتقوا الترس فوجموا في باطن أزراره بطاقة مكتوبا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم: (فلك تخفيف من ربكم ورحمة! بسم الله الرحمن الرحيم: (يريد ا!ته أن يخفف عنكم، وخلق الإنسان ضعيفا !، بسم الله الرحمن الرحيم: (وإذا سألك عباثي عني، فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ، بسم الله الرحمن الرحيم: (الم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله سحنا ( " ) !. بسم الله الرحمن الرحيم: (وله ما سكن في الليل والنهار، وهو السميع العليم !..
ومما جرب للصداع أيضاً أن تكتب هفه الأحرف على لوح خثب أومكان طاهر، وتمق في الحرف الأول مس!را وتقرأ الم تر إلى ربك كيف مد الظل ولوشاء لجعله ساكنا، وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم، وتمق دقا خفيفا فإن سكن الصداع فبالغ، عليه بالمق إلى قرصه، وإن لم يسكن فانقل المسمار من حرف إلى حرف إلى أن يسكن الصداع فلا بد أن يسكن في حرف منها كما جرب ذلك مرارا وهي هفه اح ا!!ح ع ح ام ح والسواد موضع وضع المسمار ويجمعهما قولك: إني حملت إليك كل كريمة حوراءعن حظ المتيم ماحنت فأوائلأ الكل!ت منها مقصحي لصداع رأس يا فتى قد جربت تم قال أي ابن بختيشوع: ومما ذكر من الخواص، وشهدت به التجربة، ما قاله الحكيم جالينوس: إذا أخفت شعر ابن آدم وأحرقته، وخلطته بماء الورد، ووضعته المرأة على رأسها، عند الطلق تسهل عليها الولاثة. وإن طليت البرص والبهق بمني ابن ادم أبرأه. وإذا حططته في البيت، اجتمعت عليه البراغيث. وبصاق ابن آدم سم الحيات فإنك إن بصقت في فم الحية ثلاث مرات تموت من ساعتها. وإذا أوقدت س اجا من دهن ابن ا 3، في ليلة ذات رياح، سكنت الرياح. وشعر المرأة بطوله، إذا طرح في ماء البحر بحيث لا يخرج منه، صار حية مائية. وإذا اكتحل الإنسان بلبن النساء مع سكرط!زذ ينفع لبياض العين. والطفل الأزرق العينين إذا رضع من لبن الجارية الحبشية أربعيئ يوما اسودت عيناه. وإذا أخذت بول الصبي وخلط برماد حطب الكرم، وحط على القرحة نفعها. وإذا علقت المرأة عليها سن الطفل الذي وقع في أول سنة لا تحبل. قال جالينوس ويحعى بن ماويثه: مرارة ابن آدم سم قاتل، ومن اكتحل بمرارة
ابن آدم نفعته من بياض العين. وقال ابن ماويشه: سة الطفل أول ما تقطع إذا علقتها المرأة على يدها، وبها الم سكن. وإذا أخذ عظم ابن المحم وأحرق وسحق وخلط معه صبرونفخ في الأنف الن!ي فيه البسورأبرأه بإذن الله تعالى. وإذا أخذت الحيات التي تخرج من بطن ابن اعم وجففت وسحقت ناعما، واكتحل بها من في عينه بياض ذهب. وإذا أخذ رجيع ابن ادم يابسا وسحق ونخل وجن بالخل وعسل النحل وطلي به على الأكلة برئت بإذن الله تعالى. وكذلك إذا طليت به الخوانيق التي في الحلق برئت وشعر ابن آدم إذا علق على من يشتكي الشقيقة سكنت. وإذا بل الشعر بالخل ووضع على عضة الكلب برئت. و3 ابن آدم إذا أخذ وعجن بدقيق الحلبة وبماء السذاب رطلي به كل قرحة تتكون في البدن برثت لوقتها البتة لا سيما التي تكون في الساقين، والقروح الرطبة التي يسيل منها الدم والقيح. وإذا أخذ دم الحيض من جارية بكر أو ثيب، وخلط معه خمرعتيق واكتحل به من في عينه بياض أبرأه. وخرقة الحيض إذا علقت على مؤخر السفيت، لا يدخلها ريح ولا زوبعة. وإذا أصاب المرأة وجع السرة، تأخذ خرقة الحيض، فتحرقها حتى تصيررمادا، ثم تأخذ من ذلك الرماد جزءا ومن الكزبرة جزءا ويحق الجميع بماء فاتر ويطلى به ما حول السرة تبىأ بلذن الله تعالى. وكذلك إذا أصابها عند النفاس، فإنه يسكن بذلك بإذن الله تعالى. ورجيع الطفل عند الولاثة يجفف وشمحق ويكتحل به من في عينه بياض فإنه يذهب بإذن الله تعالى. وإذا أخذت قلفة الصبيان، وهي طهارتهم، وجففت وسحقت وخلط معها شيء من المسك وماء الورد وسقي من ذلك صاحب ال!بىص والجذام، وقف عنه بلفن الله تعالى. وإذا أحرقت وسحقت وسقيت لمن غلب عليه البرص ذهب عنه بإذن الله تعالى. ويؤخذ من رجيع ابن آدم مقدار حمصة وشمحق ويذاب بماء فاتر وشمقى لصاحب القولنج يبرأ بإفن الله تعالى. وإذا سحق وديف بالخل كان أبلغ وإذا أخذ رجيع ابن آلمحم، 1 أول ما يخرج وهو حار ويخلط بخمر عتيق، وشمقى للدابة المريضة تيأ بإذن الله تعالى. وإذلنهسلت وسخ رجلي ابن آدم ويديه بالماء، وأسقيته لمن شثت فإنه يحمك محسة شديحة، ولا يكاد يطيق فراقك، وهو سر عجيب مجرب. ومثله إذا أردت أن يحبك إنسان حبا شديدا فاعنهسل جيب قميصك واسقه ماءه، وهولا يعلم، فإنه يحبك حبا شديدا. وإن أردت أن تجمع الحمام في البرج فخذ رأس ابن آدم، وهو ميت قد مضى عليه من السنين محة، وادفنه في ذلك البرج، فإن الحمام يعمره ويجتمع إليه من كل مكان حتى يضيق به. وإذا أصاب إنسانأ اللقوة والفالج يسعط بلبن جارية سوداء أو جثية، مع شيء من دهن الزنبق فإنه يبرأ بإذن الله تعالى. ومقدار السعوط منه وزن قيراط للرجل الكامل، وللطفل والصبي وزن حبة، ويخلط معه في بعضى الأوقات أنزروت أبيض، ويقطر في العين المحمرة تبرأ.
وإذا أخذ الكاشم وثق ناعا وديف ببول صبي لم يبلغ الحلم وسقي للدابة المغولة برثت بإذن الله تعالى وإذا أردت أن لا يقرب المرأة أحد غيرك، فخذ ما تستخرجه من شعرها من تسريح أو غيره، واحرقه حئ لمجيررمادا، ثم اجعل منه على رأس احليلك عند الجماع معها، فلا أحد يجامعها بعد ذلك مثلك، ولا تقبل أحدا غيرك، وهوسر عجيب مجرب، ويؤخذ من مني الرجل جزء ومن الزئبق جزء ويخلط الجميع وشحعط منه صاحب اللقوة ثلاثة أيام متوالية يبرأ بإذن الله تعالى. وإذا أخذ رجيع إفسان، وأحرق وسحق ناعما وخلط معه ملح انحراني وشيء من حزنبل
وخلط الجميع ونفخ في عين الدابة التي فيها البياض برئت، وإذا أخذ بول صبي قبل أن يبلغ الحلم، وجعل في وعاء وترك على النارحتى حمي وغمست صوفة في فلك البول، وطلي به على العين التي بها ورم أو حمرة برئت. وإذا أخذ مني ابن آعم وهو حار وطلي به البرص كيرلونه بقحرة اثه تعالى. وءإذا أخذ ثيء من أبوال، وجعل في قحر نحاس، وطبخ حتى انعقد، ثم جفف وخلط معه ملح الطعام وسحق وعجن بماء الزعفران، وجعل في بودقة وأوقد عليه حتى يم!ر كما تحور الفضة، فاجعله سبيكة وحكه على المسن بالماءوالمسك، وكحل به العين التي غلب عليها البياض، تبرأ بلذن الد تعالى البتة وهوسر لطيف مجرب وكان الحكماء المتقحمون يسمونه الجوهر النفيس ويؤخذ لبن جارية سوداء فيذاب فيه شيء من الزعفران وضيء من لعاب السفرجل ويقطر في العين التي بها الوجع والضربان والنقطة، فإنها تبرأ ب!فن الله تعالى. وإذا أردت أن تكون نهود الجارية قائمة لا تنكسر، فخذ 3 حيض الجاريه من أول حيضها، واطل به رؤوس النهدين، فإنهما لا ينكسران ولا يزالان قاثمين، وهذاص عجيب مجرب. !اذا أخذ 3 الحيض وهو حار طري ولطخ به العين يزول ما بها من الحمرة والنقطة والورم. وإن أردت أن تسمن المرأق! فخذ شحم صزة أنثى، يحق ويخلط معه بورق وكمون كرماني ودقيق الحلبة يمزج الجميع، ويجعل مثل البنالق، ويبلع فلك لدجاجة سوداء سبعة أيام متوالية، ثم تذبح وتصلق ، فكل من أكل من تلك الدجاجة، أو من مرقتها يسمن، حتى يكاد يغلب عليه الشحم، من ذكر كان أو أنثى. و(ن أردت أبلغ من ذلك، فخذ مرارة اعمي وخذما تيسر من القمح، وضع تلك المرارة عليه، مع قليل مق الماء واصبرعلى القمح حتى ينتفخ، وبلعه لدجاجة سوداء وافعل ما تقمم ذكره فمن أكل من تلك المجاجة، رأى العجب العجاب من السمن والشحم حتى لا يستطيع القيام، ذكرا كان أو أنثى، وهوص لطيف مجرب. وإذا أرلحت أن تقطع لبن المرأة، فخذ حلبة واسحقها واعجنها بالماء، واطل بها ثمي المرأة ينقطع اللبن البتة ب!فن الله تعالى. وإذا أرثت أن يمر اللبن، فخذ حنظلة ولحتها واعجنها بالزيت، وخذ صوفة زرقاء ولفها على عوفى واغمسها في الزيت والحنظلة، واطل بها رأس الثمي يحر اللبن بقمرة الله تعالى. وكلاهما صحيح مجرب. ومتى صور صورة صيي حسن الوجه، ونصب قبالة المرأة بحيث تراه وقت الجماع خرج الولد يشبه تلك الصورة في أكثر الأعضاء البتة. قال: وضرس الميت بؤا علق على من به وجع الضرس، سكن وجعه. وإذا آخذ ضرس إنسان، وعظم جناح الهح!د الأيمن، وجعلا تحت رأس النائم لم يزل كفلك حتى يؤخذا من تحت رأسه. وبصاق الإنسان ينفع من لدغ الهوام والقوباء والثآليل إذا طلي عليها قبل أن يأكل الإنسان شيئا. ولبن النساء إذا شرب مع عسمل، فتت الحصا من المثانة. وبول الإنسان إذا وضع على عضة الكلب الكلب نفعها نفعا بينا. رقال قوم: إن المكلوب، إذا شرب من 3 إنسان شريف، برىء من ساعته وأنشموا على ذلك قول الشاعر: أحلامكم لسقام الجهل شافية كما لمحماؤكم ت!ي من الكلب وقلامة ظفر الإنسان، إذا أحرقت وسقيت لإنسان آخر، أحبه ذلك الإنسان حبا شديدا.
لأ ا، تصلز،: تسلق،.
وشرب بول الإنسان ينفع من لسع جميع فوات السموم، وإن طلي به بعد أن يغلى، رجل صاحب النقرس سكن الوجع والضربان، وينفع من جميع القروح الحادثة في أصابع القم والقروح التي فيها عود خصوصا البول العتيق. وينفع من عضة الإنسان والقرد وجميع الحيوان السمي وإذا بال رجل على الجرح حين يجرح قطع الم لساعته وأبرأه. وهو صحيح مجرب. وعرق الإنسان إذا ) خذ منه وعجن بغبار الرحا، ووضع على الثحي الوارم نفعه وينفع من جمود اللبن في الضرع والثلي، وتعقمه بعد الولاعة ومني الإنسان إذا أخذ وهو يابس ومعه سذاب مدقوق، وفر على الأكلة أيرأها البتة وإن عجن بعسل وطلي به الحلق من خارج نفع الخناق. وإذا أخذ نجو صبي ح!ين يولد وجفف وسحق وكحل به بياض العين نفع، وينفع من الغشاوة نفعا جيدا. وءإذا أخذ من نجو إنسان قمر حمصة وديف بخل خمر وسقي لصاحب القولنج وعسر البول نفعهما. وهو إف! كان حارا نفع الفرس الحمراء، وينفع من عضة الإنسان من ساعته رلعاب الصائم إذا قطر في ا؟ فن أخرج المرد منها. وإن خلط مع الرازوند ووضع على البواسيرأبرأها. وصة الصبي عنحما تقطع إذا أخذ منها ثيء، ووضع تحت فص خاتم، فإنه ينفع لابسه من القولنج. وقال ابن زهر: سن الصيي الذكر أولى ولد من المرأة إن جعل تحت فص خاتم ف!ب أو فضة بحيث يكون فصه منه لم يصب من لبسه من ال جال القولنج البتة. وأن بخرت المرأة بشعر إنسان، نفعها من جميع أوجاع الرحم وءإذا طلت المرأة بلها بمم النفاس من أول ولمما منعها الحبل ما عاشت وإن جعل سن الصبي، أول ما يسقط، قبل أن يصل الأرض تحت فص خاتم وعلق على امراة منعها الحبل. وعرق النساء يطلى به الجرب يبرأ وبول الصبي الذي لم يبلع عشرين سنة إذا شربه صاحب البرص برىء. وبود الإنسان مع رماد الكرم يوضع على موضع نزف المم يقف. صرماد العيشوم ورماد الشونيز مع الزيت العتيق ينبت اللحية. ودم الحيضى إذا طلي به عضة ابكب الكلب تبرأ. وكذلك البهق والبرص. وقال القزويني في عجائب المخلوقات: إذا رعف الإنسان فليكتب اسمه بحمه على خرقة وتجعل نصب عينيه فإنه ينقطع رعافه ونطفة الإنسان إذا طلي بها البهق والبرص والقوباء أبرأتها، وإذا خلط بها زهر الغبيراء وجفف واسقاه إنسان لامرأة عشقته. ولحم البكارة حين افتضاضها، إذا طلي به الثحي لا يكبر.
ء. قاعمة: قال الأطباء: إذا أردت أن تعلم هل المرأة عقيم أم لا؟ فمرها أن تتحمل بثومة في قطنة وتمكث سبع ساعات فإن فاح من فمها راثحة الثوم فعالجها بالألمحوية، فإنها تحمل بإفن الله تعالى. وإلا لحلا قال الرازي: وهي مجربة لذلك والله أعلم.
التعبير: الإنسان في المنام كل شخص يعرف فهوذاك بعينه، ذكرا كان أو أنثى، أو سميه أو نظيره. والشاب المحجهول عحؤ. والشيخ جد وسعاعة، وربما عبر بالصديق فمن رأى شيخا ضعيفا أو صغير الصورة، فذاك نقص في جد الإنسان وسعمه. والكهل إذا لم ينق البياض أقوى لجد الإنسان وسعمه. والصبي هم إذا كان طفلا يحمل لقوله تعالى: (فأتت به قومها تحمله " .
والبالغ قوة وبشارة لقوله تعالى: (يا بشركما هذا غلام، والصبي الحسن الصورة، إذا دخل مدينة محاصرة، أو كان بها طاعون أو قحط، فرج عنهم وكذلك إذا نزد من السلا أو خرج من الأرض فهو بشارة لكل فيى هم. ويعبر أيضاً بملك من الملائكة، مثال ذلك أن يرى المرفي أو يرى له كأن صبيا أمرد أخف! أو ضرب عنقه، فإنه ملك الموت والشاب الأشقر عحو شحيح. والشاب التركي عمو لا أمان له. والشاب الضعيف عمو ضعيف. والشاب الأسمر عحو غني والشاب الأبيض عحو عين.
والمرأة ني المنام دنيا، والمجهرلة أقوى من المعروفة، وحسنها أحسن شيء، وقبحها أقبح
شيء. والزانية زياعة في الخير والصلاخ، لقول النبي في: (عرضت على الدنيا ليلة أسري بي في صورة امرأة حاسرة الفراعين، فقال لها: طلقتك ثلاثا " . أراد بها الدنيا. والمرأة السوداء تعبر بليلة مظلمة، والبيضاء بالنهار فمن رأى امرأة سوداء غابت عنه، وظهرت له ابرأة بيضاء، فإن ذلك دليل الصباح وزوال الظلام. رالمرأة التي تكون للسلطان أو هي سطانة فإنه تعبر بملك ظالم معجب. أو تكون بمنزلة العروس لأهله ومال حرام لغير ذلك. والشابة إذا رأتها المرأة فهي عحر لها، إذا كانت مجهولة. والعجوز المجهولة لها جد وتعبر المرأة بالسنة فإن كانت سمينة ف! خصب، وإن كانت هزيلة فهي جدب. وإنما شبهت المرأة بالسنة لأنها كالأرض. قال الد تعالى: (نساؤكم حرث لكم فأترا حرثكم أق شئتم، ولأنها ذات نتاج وكذلك الأرض. والمرأة المتنقبة عسر لمن رآها. والمكشوفة الوجه دنيا ليس فيها تعب. والنساء زينة الدنيا، فمق أقبلن عليه، أقبلت عليه الدنيا، ومن أدبرن عنه أدبرت عنه الدنيا. والإنسان القبيح الصورة أمر مكروه، والأسود سوء وافي المجهول يعبر بملك من الملائكة لانتزاع الشهوة منه. فمن رأى أنه خ! أو كأنه خمي ناله ذل وخضوع. رقالت النصارى: من رأى نفسه خصيا، نال منزلة في العبالمحة وعفة الفرج. ومن رأى بيلى رأس إنسان فإنه ينال ألف دينار أو ألف ثرهم أو مائة ثرهم رالرؤوس المقطعة في المنام رؤساء الناس، فمن أخذ شيثأ من لحمها أو شعرها، نال مالا من قوم رؤساء. ومن رأى رأسه كبيرا حسشا نال رئاسة. ومن قطع رأسه، وكان مملوكا عتق. أو مهموما!فرج الذ همه. أو مريضا شفي. فإن كان ممن يخحم فارق خممه. ومن رأى رأسه يرضخ بحجر، فإنه قد نام عن صلاة العشاء. ومن رأى رألمممه رأس كلب أو فرس أو جمل أو حمار أو بغل أو غير ذلك من البهائم التي تنالها مشقة التعب والعمل نال تعبا، لأن هفه الحيوانات خلقت للكلف والتعب. وإن رأى رأسه رأس طير، كز سفره. ومن رأى رأسه بيلى، وكان له رأس آخ!ر، فإن ذلك يحل على تدبير الأمور الرديئة وإصلاحها وأكل الرأس من الحيوان مال، لم يكن يرجو8، وطول حياة إذا كان غير نيء. والرأس يعبر بالرئيس، والسيد والأب. ويعبر أيضاً برأس الممال فما رؤي فيه من في ياعة أو نقص أو وجع، فهو عائد إلى ما ذكرناه، رمن رأى رأسه !كؤ! رأس أسد، فإنه ينال ملكا إن كان من أهله أو رياسة أو ولاية أو وجاهة. ومن رأى أنه دأكل لحم إفسان فإنه يغتابه. ومن أكل لحم نفسه فإنه يغتاب. وقيل: أكل اللحم النيء خسارة في المال. واللحوم في الرؤيا أموال إذا كانت مطبوخة ناضجة، وإذا أكلت المرأة لحم امرأة فإنها تساحقها. وإن أكلت لحم نفسها فإنها تزني. وأكل لحم البقر الهزيل مرض. وانسب كل لحم إلى حيوانه فلحم الحية مال من عمو فإن كان نيئا فهو غيبة. ولحم السبع مال من سلطان. وكذلك لحوم السباع الضواري وجوارح الطير ولحم الخنزير مال حرام والله تعالى أعلم.
إنسان الماء: يثبه الإفسان، إلا أن له ذنبا. قال القزويني: وقد جاء شخص بواحد منها في زماننا، مقحر كما ذكرنا. وقيل: إن في بحر الثأم، في بعض الأوقات من شكله، شكل إنسان وله لحية بيضاء، يسمونه شيخ البحر، فإذا رآه الناس استبشروا بالخصب. وحكي أن بعض المملوك، حمل إليه إنسان ماء، فأراد الملك أن يعرف حاله فزوجه امرأة، فأتاه منها ولد يفهم كلام أبويه، فقال للولد: ما يقول أبوك؟ قال: يقول أفناب الحيوان كلها في أسفلها، فما بال هؤلاء أفنابهم في وجوهم؟ وسيأتي إن شاء اللا تعالى في باب الباء الموححة في بنات الماء قريب من هذا.
الكم: سثل الليث بن سعد رضي الله عنه عن أكله فقال: لا يؤكل على شيء من الحالات والله تعالى أعلم.
الأنقد: بالنون الساكنة وفتح القاف ربالدال المهملة القنفذ.
الأمثال: يقال: (نجات فلان بليل انقد)، لأنه لا ينام الليل كله. وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب القاف في القنفذ. قال الميداني: أنقد معرفة لا تدخله الألف واللام، يضرب لمن سهر ليله أجمع. قال: وقيل الأنقد الذي يشتكي سنه من النقد، وهو فساد في الأضرا!مه! يحركها وصاحبه لا ينام فائمة: ومماجرب لوجع الضرس أن يكتب ويحمل قوله تعالى: (وضرب لنا مثلأ وني
خلقه قال من يحي العظلم وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم، محوصه سمه ولها، ولا حهل ولا قوة إلا بالثه العلي العظيم، جهكرطكفوم طسم طس طسم حم حم حم حم حم حم حم. أسكن أيها الرجع بالفي سكن له ما في الليل والنهار، وهر السميع العليم، اليقس تقس قسا مسقس أن البهر جهر هرا وراب.
ويكتب لوجع الضرس أيضا، على جدار هفه الأحرف رهي ح ب رص لا وع م لا وتأمر الموجوع أن يضع اصبعه على الضرس الضارب ويكون ذلك في حال ضربانه، وتضع مس!رأ على أول حرف من الحروف المتقممة، وتمق عليه لمحقا خفيفا!، وأنت تقرأ إولو شاء لجعله سحنأ وله ما سكني في الليل والنهار وهو السميع العليم ! في حالتي المق والكتابة، فإذا علق رأس المسمار يسيرا سله هل سكن الوجع فإن قال نعم فبلغ المس!ر بالحق إلى قرصه وإن قال لا، فانقل المسمار إلى الحرف الثاني وافعل ما تقمم ذكره، ولا تزال تنقله حرفا حرفا إلى آخر الحروف ففي أي حرف سكن الوجع، فبلغ المس!ر فيه باللق إلى قرصه فإنه لا بد أن يسكن في حرف منها كما جرب مرارأ وما دام المس!ر محقوقا، دأم الوجع ساكنا، ف!ذا للع المسمار عاد الوجع والنقط الحمر ني الحروف موضع وضع المس!روهو سر عجيب مجرب صحيح. وقد نظم فلك بعض الفضلاء في أبيات وهي: وللضرص فاكتب في الجدار مفرقأ بما جمعه حبرصلاء وعملا ومره على الموجوع يجعل اصبعا وضع أنت مسمارا على الحرف أولا وثق خفيفاثم سله شرى به سكونا نحم إن قال بلغه موصلا وإن قال لا فانقله ثاني حروفه وفي كل حرف مئل ما للمت فافعلا وقي سورة الفرقان تقرأ ساكنا كذا آية الإنعام فاتل مرتلا وتترك ذا المس!ر في الحيط شبتا ممى الدهر فالأسقام تفصث والبلا فخذها أخي كنزأ لديك مجربأ ذخيرة أهل الفضل من خيرة الملا وقد أحسن الأمير أسامة بن منقذ ححث قال أ 3) ميغز ا ؤ، ضرسه، قد قلعه: وصاحب لا أمل الدهر صحبتا يش!قى لنفعي وشعى سعي مجتهد لم ألقه ئذ تصاحبنا فمذ وقعت عيني عليه افترقنا فرقة الأبد وله أيضاً في الصبر: اصبر (ذا ناب خطب وانتظر فري يأتي به اكه بعد الريب واليامى إن اصطبار ابنة الحنقود إذ حبست في طمة القار أداها إلى الكاس وله أيضاً فيه: من يرزق الصبر نال بغيته ولاحظته السعود في الفلك ان اصطبار الزجاج ح!ين بدا للسبك ادناه من فم الملك ا الإنكليس: بفتح الهمزة واللام وكسرهما معا سمك شبيه بالحيات، رثيء الغذاء وهو الفي يسمى الجري الآتي قي باب الجيم إن شاء افه تعالى، وش!مى المارمماهي، وسيأتي إن !اء الله تعالى في باب الصاد، ني لفظ الصيد، ف!ن البخاري ذكره في صحيحه. وفي حميث علي رضي الله تعالى عنه أنه بعث عمار إلى السوق فقال: لا تأكلوا الأنكليس من السمك، وءإنما كرهه لما تقمم، لا لأنه حرام. وفيه لغتان الأنكليس والأنقليس بفتح الهمزة واللام ومنهم من يكسرهما. قال الزمخثري: وقيل إنه الشلق. وقال ابن سيم!: هو على هيئة السمك صغي له رجلان عند ذني كرجلي الضفاع، ولا يد له يكون في أنهار البصرة وليس لفظه عربحا.
الأئن: بضم الهمزة وبالنونين طائر يضرب الى السواد وله طوق كطرق المبسي أحمر الرجلين والمنقار 8 ضل الحمامة إلا أنه أسودرصوته أنين أوه أوه حكاه في المحكم.
الأنج!: وتسميه الرماة الأنيسة طائر حاد البصر، يشبه صوته صوت الجمل، ومأوأه قرب الأنهار والأماكن الكثيرة المياه، الملتفة الأشجار، وله لون حسن وتدبير في معاشه. قال آرسطو: إنه يتولد من الشرقراق والغراب، وذلك ب!ين في لونه. وهو طائر يحب الأنس ويقبل الألمحب والتربية وفي صفيره وقرقرته أعاجيب: وذلك أنه ربما أفصح بالأصوات كالقمري، وربما ابهم كحمحمة الغرس. وغذاؤه الفاكهة واللحم وغير ذلك ويألف الغياض.
اغكم: يحمل أكله لأنه من الطيبات، وينبغي أن يخرج فيه وجه بالحرمة لأكله اللحم ولسبب تولمه من الغراب والشرقراق.
الأنوق: على فعول الرخمة أو طائر أسود له ثيء كالعرف أو أصلع الرأس أصفر المنقار قيل: ان في أخلاقها أربع خصال: تحضن بيضها، وتحمي فرخها، وتألف ولدها، ولأ تمكن من نفسها غير زوجها.
وني المثل: " أعز من بيض الأنوق " و " أبعد من بيض الأنوق). فلا يكاد يظفر به، لأن أوكارها في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة وهي تحمق مع ذلك قال الشاعر: وذات اسمين والألوان شتى وتحمق وهي كيسة الحويل وقال غيره:
وكنت إذا استودعت سرا كتمته كبيض أنوق لا ينال لها وكر وقال رجل لمعاوية: زوجني هندا، يعني أمه، فقال: إنها قعدت عن الولد فلا حاجة لها إلى الزراج. قال فولى ناحية كذا. فأنشد معاوية رضي ألثه تعالى عنه: طلب الأبلق العقوق فلما أعجزته أراد بيض الأنوق ومعناه أنه طلب ما لا يكون، فلما لم يجلى، طلب ما يطمع في الوصول إليه، وهومع ذلك بعيد. كذا قاله جماعة ممن تكلم على الأمثال. وهو غلط لأن أم معاوية ماتت في المحرم سنة أربع عشرة. في اليوم الذي مات فيه أبوقحافة والدأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما والصواب الذي في نهاية أبن الأثيروغيرها أن رجلا قال لمعاوية رضي الله تعالى عنه: افرض لي قال: نعم قال: ولولمي: قال: لا، قال: ولعش!تي، قال: لا. ثم تمثل معاوية رضي الله تعالى عنه بقول الشاعر طلب الأبلق العقوق إلى آخره. والعقوق الخامل من الفوق والأبلق من صفات الذكور، والذكر لا يحمل. فكأنه قال طلب الذكر الحامل وبيض الأنوق، مثل يضرب للني يطلب المحال الممتنع. وقال السهيلي في أوائل الروض: الأنوق الأنثى من الرخم يقال في المثل أراد بيض الأنوق إذا طلب ما لا يوجد لأنها تبيفى حيث لا يحرك بيضها في شواهق الجبالى. وهذا قول المبرد في الكامل ولم يوافق عليه. فقد قالى الخليل : الأنوق الذكر نت الرخم. وهذا أشبه بالمعنى لأن الذكر لا يبيض، فمن أراد بيض الأنوق فقد أراد المحال، كمن أراد الأبلق العقوق. وقال القالي في الأمالي: الأنوق يقع على الذكر والأنثى من الرخم.
وحكم الأنوق يأتي إن شاء الله تعالى في باب الراء في الرخمة.
تتمة: السهيلي اسمه عبد الرحمن بن محمد السهيلي الخثعمي الإمام المشهور قال أبو الخطاب بن دحية: أنشحني السهيلي أبياتا وقال ما سأل الله تعالى بها أحد حاجة إلا قضاها، وفي رواية إلا أعطاه الله إياها وكذلك من استعمل إنثادها وهي : يا من يرى ما في الضميروشم! أنت المعذ لكل ما يتوقع يا من يرجى للشدائد كل! يا من إليه المشتكى والمفزع يا من خزائن رزقه في قول ع امنن فإن الخير عنحك أجمع ما لي سوى فقري إليك وسيا فبالافتقار إليك فقري أدفع ما لي سوى قرعي لبابك حيا فلئن رثدت فأي باب أقرع ومن الذي أدعو وأهتف باسص إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لجولمحك أن تقنط عاصب فالفضل أجيزل والمواهص أوسبر وكان السهيلي مكفوف البصر توفي سنة إحمى وثانين وخسمائة رحمه الله تعالى والله الموفق للصواب.
الإوز: بكسر الهمزة وفتح الواو البط واحدته إوزة وجمعوا بالواو والنون فقالوا: اوزون.
وقد أجاد في وصفها أبو نواس حيث قال: كأنما لمجصفرن من ملاعق صرصرة لأقلام في المهارق وأبو نواس شاعر ماهر، وهو من شعراء المولة العباسة وله أخبار عجيبة، ونكت غريبة، وخمريات أبدع فيها، واسمه الحسن بن هاقء بن عبد الأول. قال ابن خلكان في ترجمة أبي نواس قال 81 مون: لو وصفت الدنيا نفسها لما وصفت بمثل قولأبي نواس: ألا كل حي هالك وابن هالك وفو نسب في الهالكين عريق إذا امتحن الدنيا لبيمث تكشفت له عن عحو في ثياب صديق قال ومن أحسن ما أق به من المغافي لربها ويدل على حسن ظنه بالثه تعالى قوله: تكزما استطعت من الخطايا فإنك بالغ ربا غفورا ستبصر إن وردت عليه عفوا وتلقى سيدا ملكا كبيرا تعض ندامة كفيك مما تركت مخافة النار الشرورا قال محمد بن نافع: رأيت أبا نواس في المنام بعد موته فقلت: يا أبا نواس، فقال: لات حين كنية، فقلت: الحسن بن هاقء قال: نعم، قلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بأبيات فلتها في علتي قبل موتي وهي تحت الوسالحة، قال: فأتيت أهله فقلت: هل قال أخي شعرا قبل طوته؟ قالوا: لا نعلم، إلا إنه دعا بحواة وقرطاس وكتب شيئا لا نمري ما هو قال: فدخلت ؤزفعت وسادته فإذا أنا برقعة مكتوب فيها : يا رب إن عظمت ذنربي كز فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسم فمن الذي يدعو ويرجو المجرم أدعوك رب كما أمرت تضر! فإذا رلمحدت - ي فمن ذا يرحم ما لي إليك وسيلة إلا الري وجميل عفرك ثم إني مسلم قال: وسئل أبو نواس عن نسبه فقال: أغناني أثبي عن نسبي. وتوفي سنة أربع وتسعين ومائة.
والأوز يحب السباحة، وفرخه يخرج من البيضة فيسبح في الحال، وإذا حضنت الأنثى قام المذكر يحر!سها لا يفارقها طرفة عين، وتخرج أفراخها في أواخر الشهر. روى الإمام أحمد في المناقب، عن الحسين بن كثير، عن أبيه وكان قد أعرك عليا رضي الله تعالى عنه، قال: خرج علي بنأبي طالب رضي الله تعالى عنه، إلى صلاة الفجر فلذا إوزيصحن في وجهه، فطرعوهن فقلل: دعوهن، فإخهق نوائح، فضربه ابن ملجم، فقلت: يا أمير المؤمنين خل بيننا وبين مراد فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا، فقال: لا ولكن احبسوا الرجل، ف!ن أنا مت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص. انتهى.
وسبب ذلك، على ما ذكره ابن خلكان وغيره، أنه اتجتمع قوم من الخوارج فتذاكروا أصحاب الخهروان، وترحموا عليهم، وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم. فتحالف عبد الرحمن بن ملجم، والبرك بن عبد الله، وعمرو بن بكر التميمي على أن يأتي كل واحد منهم واحدا من علي ومعاوية وعمرربن العاص رضي الله تعالى عنهم، فقال ابن ملجم وهو أشقى الآخرين: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب، وقال البرك: رأنا أكفيكم معاوية، وقال ابن بكر: وأنا أكفيكم عمرو بن العاص. ثم سموا سيوفهم وتواعموا. إلسبع عشرة ليلة خلت من رمضان. فدخل ابن ملجم الكوفة فرأى امرأة حسناء، يقالى لها قطام، كان علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قد قتل أباها وأخاها يوم النهروان، فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى أشزط، قال: وما شرطك؟ قالت: ثلاثة آلاف وعبد ووصيفة وقتل علي فقال لها: وكيف لي بقتل علي؟ فقالت: تروم ذلك غيلة فإن سلمت أرحت الناس من شره، وأقمت ييم أهلك، وإن أصبت خرجت إلى الجنة ونعيم لا يزول فأنعم لها، وقال: ما جئت إلا لقتله. ثم أقبل ابن ملجم حتى جلس مقابل السحة التي يخرج منها علي رضي الله تعالى عنه: فزت ورب الكعبة، شأنكم بالرجل فخفوه، فحمل ابن ملجم علي رضي الله تعالى عنه: فزت ورب الكعبة، شأنكم بالرجل الذي فخفوه، فحمل ابن ملجم على الناس بسيفه، فأفرجوا له، وتلقاه المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بقطيفة فرمى بها عليه واحتمله، فضرب به الأرض وجلس على صحره. قالوا: وأقام علي رضي الله عنه يومين ومات. وقتل الحسن بن علي عبد الرحمن بن ملجم، فاجتمع الناس وأحرقوا جثته.
وأما البرك فإنه ضرب معاوية رضي اثه عنه، فأصاب أوراكه، وكان معاوية عظيم الأرراك، فقطع منه عرق النكاح، فلم يولد له بعد ذلك. فلما أخذ قال: الأمان والبشارة، فقد قتل علي في هف! الليلة، فاستبقاه حتى جاع! الخبر بذلك، فقطع معاوية يم! ورجله وأطلقه. فرحل إلى البصرة، رأقام بها حتى بلغ زياد ابن أبيه أنه ولد له، فقال: أيولد له وأميرالمؤمن!ين لا يولد له؟ فقتله قالوا: وأمرمعاوية رضي الله عنه باتخاذ المقصورة من ذلك الوقت، وأما ابن بكر فإنه رصد عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه، فاشتكى عمرو بطنه، فلم يخرج للصلاة، فصلى بالناس رجل من بني سهم يقال له خارجة فضربه ابن بكر فقتله فأخذ ابن بكر فلما أدخل على عمرو رضي الله تعالى عنه، ورآهم يخاطبونه بالإمارة قال: أو ما قتلت عمرا قال له: لا وإنما قتلت خارجة. قال: أرلحت عمرا وأراد الله خارجة. فقتله عمرو رضي الله تعالى عنه وقيل: (ن عليا رضي اله عنه، كان إذا رأى ابن ملجم يتمثل ببيت عمرو بن معد يكرب بن قيس بن مكشوح المرالحي وهو قوله : أريد حياته ويريد قتلي عفيرك من خليلك من مراد فقيل لعلي رضي الله تعالى عنه: كأنك عرفته وعرفت ما يريد أفلا تقتله. قال: كيف أقتل قاتلي؟ ولما انتهى إلى عائشة رضي الله تعالى عنها قتل علي رضي الله تعالى عنه قالت : فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينأ بالإياب المسافر وعلي رضي الله تعالى عنه، أول إمام خفي قبره. قيل: إن عليا رضي الله عنه أوصى أن
يخفى قبره لعمله أن الأمريصيرإلى بني أمية فلم يأمن أن يمثلوا بقبره. وقد
اختلف في قبره فقيل في زاوية الجامع بالكوفة وقيل في قصر الإمارة بها، وقيل بالبقيع وهو بعيد، وقيل إنه بالنجف في المشهد الذي يزار اليوم وسيأتي إن شاء الله تعالى ما ذكره ابن خلكان في ذلك في باب الفاء في لفظ الفهدفائدة أجنبية أن كل سادس قائم بأمر الأمة مخلوع
ولما كان الحديث ذا شجون، وإفالمحة العلم تحقق للطالب!ين ما يرجون، وتجحد لهم ما ينسى الخليع أيام المجون، أحببت أن أذكر ههنا فائحة غريبة ذبرها المؤرخون، وهو أن كل ساعس قائم بأمر الأمة مخلوع، وها أنا أذكر ما ذكروه، وأزيد عليه قد را يسيرا من سيرة كل واحد منهم، وأيامه رسبب موته ومحق خلافته وعمره، لتكمل بذلك الفائحة، وتحل الجموى والعائحة.
أول قائم بأمر الأمة النيي صلى الله عليه وسلم
قال المؤرخون: إن أول قائم بأمر الأمة النيي !، بعثه الله تعالى على فترة من الرسل، رحمة للعالمين، فبلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهالمحه، ونصح الأمة وعبد ربه حتى أتاه اليقين، فهو أفضل الخلق وأشرف الرسل، نيي الرحمة وإمام المتقين، وحامل لواء الحمد وصاحب الشفاعة، والمقام المحمود، والحوض المورود. آ 3 فمن عونه يوم القيامة تحت لوائه، فهو خير الأنبياء، وأمته خير الأمم، وأصمابه أفضل الناس بعد الأنبياء، وملته أضرف الملل له المعجزات الباهرة، والحلق العظيم والعقل الكامل الجسيم، والنسب الأشرف والج!ل المطلق، والكرم الأوفر والشجاعة التامة، والحلم الزاثد، والعلم النافع، والعمل الأرفع والخوف الأكمل، والتقوى الباهرة، فهو أفصح الخلق وأكملهم ني كل صفات الك!ل وأبعد الخلق عن اللفا آت والنقائص ؤفيه قال الشاعر: . لم يخلق الرحمن مثل محمد أبدا وعلمي أنه لا يخلق قالت عائثة رضي الله عنها: كان النبي !، إذا كان في بيته في مهنة أهله، أي في خممتهم، وكان يفلي ثوبه ويرقعه، ويخصف نعله ويخم نفسه، ويعلق ناضحه، ويقم البيت أي يكنسه، ويعقل البعيرويأكل مع الخا 3، ويعجن معها، ويحمل بضاعته من السوق، وكان عليه الصلاة والسلام متواصل الأحزان، دائم الفكر، ليست له راحة. وقد قال علي رضي الله تعالى عنه: سألت رسول الله ! عن صنته، فقال: (المعرفة ا إص مالي والحب أساصي والشوق مركبي، وذكر الله أنيسي والحزن رفيقي، والعلم سلاحي، والصبر ردائي، والرضا غنيمتي، والفقر فخري، والزهد حرفتي، واليقين قوتي والصمق شفيعي، والطاعة حسبي، والجهاد خلقي وقرة عيني في الصلاة.وأما حلمه !، وجوعه وشجاعته، وحياؤه وحسن عشرته، وشفقته صرأفته، صرحمته وبره، وعدله ووقاره، وصبره وهيبته، وثقته وبقية خصاله الحميمة، التي لا تكاد تحصر فكثيرة جدا فقد صنف العللى رضي الله تعالى عنهم في سيرته وأيامه، ومبعثه وغزواته، وأخلاقه ومعجزاته، ومحاصنه وشمائله، كتبا جمة، ولوأردنا ذكر قحريسيرمنها لجاء في مجلدات كثيرة، ولسنا بصمد ذلك في هذا الكتاب، قالوا: وكانت وفاته ! بعد أن أكمل الله ت!لى لنا لمحيننا وأتم علينا نعمته في وسط يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة أحى عشرة، وله ! ثلاث وستون صنة وتولى غسله علي بن أب طالب رضي الله تعالى عنه، ودفن ! في حجرته التي بناها لأم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها.
خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
ثم قام بالأمر بعمه !، خليفته على الصلاة أيام مرضه، وابن عمه الأعلى ونسيبه وصهره ومؤنسه في الغار، وصزيره وصديقه الأكبر، وخير الخلق بعمه أبوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه. بويع له بالخلافة في اليوم الذي توفي فيه رسول الله كأ بسقيفة بني ساعحة، ولذلك قصة تركناهالطولها واضتهارها، فقام بالأمر أتم قيام، وفتح في عولته اليسيرة الي!مة وأطراف العراق وبعض محن الشام. وكان رضي الله عنه كبير الشأن زاهداخاشعأ، إماما حليما، رقورا شجاعا، صابرا رؤوفا، عديم النظير في الصحابة رضي الله تعالى عنهم.ولما مات النعي ! ارتمت العرب، ومنعت الزكاة، فلما استخلف الصميق جمع الصحابة
رضي الله تعالى عنهم وشاورهم في القتال، فاختلفوا عليه وقال له عمر رضي الله تعالى عنه كيف نقاتل الناس وقد قال رسول افه !: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؟ فمن قالها فقد عصم مني عمه وماله الا بحقه وحسابه على الله عزوجل؟ فقال الصميق رضي الله عنه: (والله لأقتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال والله لومنعوني عناقا كانوا يؤلحونها رسول الله ! لقاتلتهم على منعها " . قال عمررضي الله عنه: (فوالله ما هوإلا أن قد شرح الذ صمر أي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق " . وفي رواية قال عمررضي الله عنه: فقلت تألف الناس وارفق بهم فقال لي: " أجبار في الجاهلية وخوار في الإسلام يا عمر؟ إنه قد انقطع الوحي وتم الدين أينقص وأنا حي،. ثم خرج لقتالهم.
وذكرجماعة من المؤرخ!من وغيرهم أن رسول الله !، كان قد وجه أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، في سبعمائة بطل إلى الشام فلما نزل بن!ي خشب، قبض رسول الله بوو، وارتدت العرب فاجتمعت الصحابة رضي الله عنهم وقالوا للصديق رضي الله عنه: رد هؤلاء أي أسامة ومن معه، فقال: والله الذي لا إلة إلا هو، لوجرت الكلاب بأرجل أزواج النبي !، ما رعدت جيشا جهزه رسول الله !، ولا حللت عقد لواء عقمه رسول الله !، وفي رواية لوعلمت أن نالسباع تجر برجلي إن لم أرلمحه ما رورتته. وأمرأسامة رضي الله عنه أن يمضي لوجهه وقال له: إن رأيت أن تأفن لعمر رضي الله عنه بالمقام عنمي أستأنس به وأستعيئ برأيه، فقال له أسامة رضي الله عنه: قد فعلت. وسار أسامة رضي الله تعالى عنه، فجعل لا يمر بقبيلة تريد الارتداد، إلا قمالوا: لولا أن لهؤلاء قوة ما خرج مثل هذا الجيش من عندهم، فلقوا الروم فقاتلوهم وهزموهم ورجعوا سالم!ن.
وعن عائثة رضي الله تعالى عنها قالت: خرجأبي يوم الرلمحة شاهرا سيفه، راكبا راحلته، فجاء علي رضي الله تعالى عنه حتى أخذ بزمام راحلته، وقال: أقول لك ما قال لك رسول الله ! يوم أحد: (شم سيفك لا تفجعنا بنفسك فوالله لئن أصبنا بك، لا يكون للإسلام بعحك نظام أبدا " ومعنى شم اغمد. وقال ابن قتيبة: ارتمت العرب إلا القليل منهم فجاهدهم الصديق حتى استقاموا وفتح المطمة وقتل مسيلمة الكذاب بها والأسود العنسي الكفاب بصنعاء. وبعث الجيوش إلى الثأم والعراق وقال أبورجاء العطارسي دخلت المدينة فرأيت الناس مجتمعيئ ورأيت رجلا يقبل رأس رجل ويقول: أنا فداؤك، والله لولا أنت لهلكنا. فقلت: من المقبل والمقبل؟ فقالوا: عمريقبل رأس أبي بكررضي الله تعالى عنهما، من أجل قتال أهل الرثة. وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها: لما قبض رسول الله ف ارتمت العرب، واشرأب النفاق، ونزل بأبب ما لونزل على الجبال الراسيات لهاضها، وقال أبوهريرة رضي اله تعالى عنه: واله الذي لا إله إلا هو لو لم جمستخلف أبوبكر رضي الله تعالى عنه، ما عبد الله تعالى. ثم قال الثانية ثم قال الثالثة. قالوا: وكان من اللين والتواضع على جانب عظيم. ولما مرض ترك التطبيب تسليما لأمر الله تعالى فعاعه ض الصحابة رضي اثه تعالى عنهم، وقالوا ألا ندعولك طبيبأ ينظر إليك؟ فقال: نظر إلي قالوا وما قال لك؟ قال: قال لي إني فعال لما أريد.
توفي رضي الله عنه ليلة الثلائاء بين المغرب والعشاء لثلا بقين من جماثى الأخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وله رضي الله عنه ثلاث وستون سنة وكان سبب موته كمدا لحقه على رسول الله ! ما زال ينيبه. والكمد الحزن المكتوم ودفن يخا حجرة عائشة أم المؤمن!ين مع سيدنا رسرل الله ! وكانت خلافته رضي الله عنه سنتين وثلاثة أشهر وثمانية أيام.
خلافة عمر الفاروق رضي الله تعالى عنه
ثم قام بالأمر بعحه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي افه تعالى عنه، بويم له بالخلافة قي اليوم الذي مات فيه أبوبكر رضي الله تعالى عنه، بوصية من أبي بكر إليه رضي افه تعالى عنهما.فقام بعلى بمثل سيرته وجهاثه وثباته، وصبره على العيش الخشن، وخبز الشعير، والثوب الخام المرقع، والقناعة باليسير، وفتح الفتوحات الكبار، والأقاليم الشاسعة. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وهو من المهاجرين الأولين صلى إلى القبلتين وشهد بمرا وبيعة الرضوان، وجميع المشاهد مع رسول ا* !. ولما أسلم رضي الله تعالى عنه أعر الله به الإصلام رترفي رسول الله !، وهو
عنه راض، وبشره بالجنة.
ومناقبه رضي الله عنه كثيرة جدا وحسبك أنه كان صزير سيدنا محمد!، وعاش حميدأ وتوفي فقيرا سعيدا شهيدا. فما يبغضه إلا زنديق أو حمار مفرط الجهل، وهو أول من ص في س!ه رضي اطه تعالى عنه، أي كان يمشي ليلأ لحفظ الدين والناس، وهابه الناس هيبة عظيمة حتى تركوا الجلوس بالأفنية فلما بلغه رضي الله تعالى عنه هيبة الناس له، جمعهم ثم قام على المنبرحيث كان أبوبكر رضي المحه تعالى عنه يضع قحميه، فحمد الله تعالى وأثنى عليه بماهو أهله، وصلى على النبي !، ثم قال: بلغني أن الناس قد هابوا شمتن، وخافوا غلظتي وقالوا: قد كان عمر يشتد علينا ورسول اطه ! بين أظهرنا، ثم اشتد علينا وأبو بكر رضي ا* تعالى عنه والينا ثونه، فكمف الآن وقد صارت الأمور اليه؟ ولعمري من قال فلك صحق كنت مع رسول اله !، فكنت عبمه وخا!مه حتى قبضه ا* عز وجل وهو عني راض، والحمد للة رأنا أسعد الناس بذلك. ثم ولي أمر الناس أبربمر رضي الله تعالى عنه فكنت خاثمه وعونه أخلط ثئتي بلينه، فأكون سيفا مسلولا حتى يغممني أو يدعني فما زلت معه كذلك حتى قبضه اطه تعالى رهر عني راض، رالحمد لثه وأنا أسعد الناس بنلك. ثم إني وليت أموركم اعلموا أن تلك الشئة تد تضاعفت، ولكنها إنما تكون على أهل الظلم وا!تعمي على المسلمين، وأما أهل السلامة والدين والقصد فأنا ألين لهم من بعضهم لبعض، ولست أع أحد ايظلم أحدا ويتمى عليه، حتى أضع خله على الأرض، وأضع قممي على الخد الآخر حتى يذعن بالحق. ولكم علي أعا الناس أن لا أخبأ عنكم شيئا من خراجكم لاذا وقع عنلي، أن لا يخرج إلا بحقه ولكم علي أن لا ألقيكم في المهالك !اذا غبتم في البعوث فأنا أبو العيال حتى ترجموا. أقول قولي هذا رأستغفر اله الحظيم لي ولكم.
قال سعيد بن المسيب: وفى والله عمر صزاد في الش!ة في مواضعها، واللين في مواضعه، وكان رضي الله تعالى عنه أبا العيال، حتى كان يمشى إلى المغيبات أي التي غاب عثهن أزواجهن، ويقرل: ألكن حاجة حتى أثي محن؟ ف!ني أكره أق صنهلعصن البيع وال!ثراء، فيرسلن بجواريهن معه فيحخل في السوق، وصراع! من جواري النساء غلماضهن ما لا يحم!، فيش!ي لهن حوائجهن.
ومن كان لير عنمما شيء، اشى لها من عنم! رضي الله تعالى عنه. صروي أن طلحة، رضي ا* تعالى عنه، خرج فرأى عمررضي الله تعالى عنه، قد دخل بيتا ثم خرج، فلما أصبح طلحة فمب إلى فلك البيت، فاذا عجوز عمياء مقعلة، فقال لها طلحة: ما بال هذا الرجل يأتيك؟ فقالت: إنه شعاهمني منذ كذا وكذا بما يصلحني ويخرج عني الأفى. تعني القنر.
ولما رجع رضي اله تعالى عنه من الشام إلى المدينة، انفرد عن الناس، ليتعرف اض رعيته، فمر بعجوز في خبائها فقصدها فقالث: يا هذا ما فعل عمر؟ قال: قد أقبل من الشام " فقالت: لا جزاه افه عني خيرا قال: ولم قالت: لأنه والله ما نالني من عطائه منذ ولي أمر المؤمنين ( ولا " لرهم. فقال: وما يمري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟ فقالت: سبحان اطه وا " ظننت أن لحدا يى على الناس، ولا يمري ما بين مشرقها ومغربها! فبكى عمررضي الة ق عنهنه، وقال: واعمراه كل أحد أفقه منك حتى العجائزيا عمر. ثم قال يا أمة الله بكم تب ظلامتك من عمر، فإني أرحمه من النار، فقالت: لا تهزأ بنا يرحمك ا*! فقال: لست بلا ثبنم يزال بها حتى اشتهبهي نها ظلامتها بخمسة وعشرين لمحينارا، فبينما هوكفلك، إذ أقبل على أب طالب، وابن مسعود، فقالا: السلام عليك يا أميرالمؤمنين، فوضعت العجرز يحما ة ر3سها، وقالت: وا سوأتامشتمت أمير المؤمنين في وجهه، فقال لها عمر رضي الله تعالى عنه ! أس عليك رحمك افه. ثم طلب رقعة، يكتب فيها فلم يجد، فقطع قطعة من مرقعته و فيها: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اشزى عمر من قلانة ظلامتها منذ ولي إلى يوم كذا و؟ !مسة وعشرين ثينارا فما تدعي عند وقوفه في المحشر بين يمي اثه تعالى فعمرمنه بريء ة كل فلك علي بن أب طالب وابن مسعود رضي الله تعالى عنهما، ثم ثغ الكتاب إلى ولله، ا لمفا أفا مت فاجعله في !ني، ألقى به ري وأخباره رضي ا* تعالى عظ في مثل !را لمجرة - ش ؤع وذكر الفضائلي أن عمررضي الله تعالى عنه كنب إلى سعد بن أبما وقاص رضي الله أ جمنه، وهو بالقالمحسية بأن يوجه نضلة الأنصاري رضي اثه تعالى عنه، إلى حلوان العراق ليغير ضواحيها، فبعث سعد نضلة ني ثلث!ئة فارس، فساروا حتى أتوا حلران العراق، فأغاروا ضواحيها فأصابرا غنيمة وسبيأ، فأقبلوا بفلك حتى أرهقهم العصر، وكاثت الشمس تغم قألجأ نضلة السيي والغنيمة إلى سفح جبل، ثم قام فأفن فقال الله أكبر المحه كبرفأجابه مجيب اطبل ة كبرت كبيرا يا نضلة، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال: كلمة الإخلاص يا نضلة !إفي: أشهد أن محمدأ رسولى الله فقال: هوالفي بشرنا به عيسى بن مريم عليه السلام، وعلى أمقه تقوم الساعة، !ثم قال: حي على الصلاة فقال: طوب لمن سعى إليها وواظب عليها قال!: حي على الفلاح، فقال: قد أفلح من أجاب داعي الله، ثم قال: اللة أكبرألثه أكبرلا اله إلا قلى: أخلصت الإخلاص كله يا نضلة، حرم الله بها جسمك على النار. فلما فرغ من أذاس ففال: من أنت يرحمك ا* أملك أنت أم من الجن، أم طائف من عباد اله قد أسمعتناء فأرنا شخصك فلىن لوفد وفد رسول الله !، ووفد عمربن الخطاب رضي اله تعالىء فانفلق الجبل عن هامة كالرحا، أبيض الرأس واللحية، عليه طمران من صوف فقال: 11 جمليكم صرحمة اله وبركاته، فقالوا: عليك السلام ورحمة الله وبركاته، من أنت يرحمك اطه؟ أبا رزين بن برثملا وصي العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام، أصكنني في هذا ا - ودعا لي بطول البقاء الى حين نزروله من السلى فاقرؤوا عمرم!ي السلام وقولوا له: يا عمر 40 "
وقارب فقد لمحنا الأمر، وأخ!وه بهه الخصال التي أخبركم بها: يا عمر إذا ظهرت هفه الخصال في أمة محمد!، فالهرب الهرب إذا استغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، وانتسبوا إلى غير مناسبهم، وإنتموا إلى غيرمواليهم، ولم يرحم كبيرهم صغيرهم، ولم يوقر صغيرهم كبيرهم، وترك الأمر بالمعروف، فلم يؤمر به وترك الى عن المنكر فلم ينه عنه، وتعلم عالمهم العلم ليجلب به الدنيا، وكان المطر قيظأ والولد غيظا، وطولوا المنارات وفضضوا المصاحف، وزخرفوا المساجد وأظهروا الرشا وشيموا البناء، واتبعوا الهوى لم. عوا الدين بالدنيا، وقطعت الأرحام ومنعت الأحكام، وأكلوا الرباء وحاز الغني عزا، والفقيرذلا، وخرج الرجل من بيته، فقام إليه من هوخير منه فسلم عليه، وركبت الفروج السروج. ثم غاب عنهم فلم يروه. فكتب نضلة إلى سعد بذلك، فكتب سعد بذلك إلى عمر، رضي اله تعالى عنهم أجمعيئ، فكتب إليه عمررضي الله تعالى عنه: س أنت بنفسك ومن معك، من المهاجرين رالأنصار، حتى تنزلرا بهذا الجبل، فإن لقيته فاقرئه مني السلام، فخرج سعد رضي الله تعالى عنه، في أربعة آلاف فارس من المهاجرين والأنصار وأبنائهم، حتى نزلوا بذلك الجبل، ومكث سعد رضي الله تعالى عنه أربعيئ يوما لناعي بالصلاة، فلا يجد جوابا ولا يسمع خطابا فكتب بذلك إلى عمررضي الله تعالى عنه.
وعمررضي افه تعالى عنه أول من أرخ التاريخ وفلك في سنة ست عشرة، وفيها كان فتح بيت المقمص صلحا. وفيها نزل سعد بن أي وقاص رضي الله تعالى عنه الكوفة ومصزها، وهو أول من ثون المواوين وممر الأمصار وحقق كلمته في إعلاء كلمة الله تعالى، ففتح الله تعالى على يديه مواضع عميمة ففتح رضي الله تعالى عنه لمحمشق ثم الروم ثم القالحسية، ثم انتهى الفتح إلى حمص وحلوان والرقة والرها وحران ورأس العين وخابور ونصيبين وعسقلان وطرابلس، وما يليها من الساحل وبيت المق!س وبيسان واليرموك والآهواز وقيسارية ومصر وتسز ونهاوند والري وما يليها، وأصبهان وبلاد فارس واصطخر وهمذان والنوبة والبرلس والبربر وغير ذلك وكانت لمحرته أهيب من سيف الحجاج، وهابه ملوك فارس والروم وغيرهم، رمع ذلك كله بقي على حاله كما كان قبل الولاية في لبسه وزيه وأفعاله وتواضعه يسميرمنفردا في حضره وسفره من غيرحرس ولا حجاب لم تغيره الإمرة، ولم يستطل على مسلم بلسانه، ولا حابى أحدا في الحق، وكان لا يطمع الثريف في حيفه، ولا ييأس الضعيف من عدله، ولا يخاف ني الله لوملى لائم. ونزل !فسه رضي الله تعالى عنه، من مال الله تعالى منزلة رجل من المسلمين، وجعل فرضه كفرض رجل من المهاجرين، وكان يقولى: أنا في مالكم كولي مال اليتيم، إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف أراد بذلك أنه يأكل ما تقوم به بنيته ولا يتعداه، وقال مجاهدا: تذاكر الناس في مجلس ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، فأخفوا في فضل أي بكر ثم في فضل عمررضي الله تعالى سنهما، فلما!ع ابن عباس ذكرعمررضي الله تعالى عنه، بكى بكاء شميدا حتى أغمي عليه، ثم قال: رحم الله عمر قرأ القرآن وعمل بما فيه فأقام حمود الله كما أمر لا تأخنه في الله لومة لائم لقد رأيت عمررضي الله تعالى عنه، وقد أقام الحد على وللى فقتله فيه. وستأتي الإشارة إلى فلك في باب الدال المهملة في لفظ الديك، وقتل رضي الله عنه في سنة ثلاث وعشرين، قتله أبولؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، واسمه فيرصز، وكان المغيرة رضي ا* تعالى عنه، يستغله كل يوم أربعة!راهم، 80
لأنه كان يصنع الأرحاء، فلقي عمر يوما فقال: يا أمير المؤمندمن إن المغيرة قد أة على غلتي فكلمه لي ليخفف عني، فقال له عمررضي الله تعالى عنه اتق الله وأحسن إلى مولا فغضب أبولؤلؤة وقال: يا عجباه قد وسع الناس عدله غ!ي، وأضمر على قتله واصطنع خنجرا له رأسان، وسمه وتحين به عمر رضي الله تعالى عنه، فجاء عمر إلى صلاة الغداة، عمرو بن ميمون: إني لقائم في الصلاة، وما بيني وبين عمر إلا ابن عباس رضي الله تعالى كأ فما هر إلا أن كبر فسمعته يقول: قتلني الكلب، حين طعنه، وطار العلغ بسكيئ كان ا طرف!ن لا يمر على أحد يمينا أو شمالا إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشررجلا، مات سبعة،، تسعة. فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا، فلما علم أنه مأخوذ نحر نفسه. أ عمررضي الله تعالى عنه: قاتله الله لقد أمرت به معررفا. ثم قال الحمد لثه الذي لم يجعلء بيد رجل يدعي الإسلام. وكان أبو لؤلؤة مجوسيا ويقال كان نصرانيا توفي في في الحجة لأربعء ليلة مضت منه في السنة المذكورة بعد طعنه بيوم وليلة عن ثلاث وست!من سنة، ودفن مع صاحب الحجرة النبوية. ولما توفي عمررضي الله تعالى عنه، أظلمت الأرض فجعل الصيي يقول: يا أقامت القيامه؟ فتقول لايا بني، رلكن قتل عمررضي الله تعالى عنه. وسيأتي طرف من ! وذكر الشورى في لفظ الديك أيضاً قال ابن إسحاق: وكانت خلافته رضي الله تعالى عنهء سنين وستة أشهر وخمس ليال وقال غيره وئلاثة عشر يوما والله أعلم.
خلافة عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه
ثم قام بعحه بالأمر أمير المؤمن!ين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. اشتور أهل ا والعقد بعد دفن عمر بثلانة أيام واتفقوا على مبايعته. وهو ابن عم المصطفى ص! الأعلى، بود بالخلافة في أول يوم من سنة أربع وعشرين، قاد أهل التاريخ إنه لم يزل اسمه في الجاه والإسلام عثمان وبكنى أبا عمرو وأبا عبد الله، والأول أشهر، وينسب إلى أمية بن عبد ش! فيقال: الأموي، يجتمع مع رسول الله !كيم في عبد مناف، ويدعى بفيى النورين، قيل لأنه تؤ بابنتي رسرل الله ع!، رقية رأم كلثوم رضي الله تعالى عنهما، ولم يعلم أحد تزوج بابنتي نبي رضي الله تعالى عنه، وقيل لأنه إذا دخل الجنة برقت له برقتين، وقيل لأنه يختم القرآن في الم والقرآن نور رقيام الليل نور، وقيل غيرذلك.وهو رضي الله تعالى عنه، من السابقين وصلى إلى القبلتين وهاجر الهجرتين، وهو أول هاجر إلى الحبشة فارا بدينه، ومعه زوجته رقية رضي الله تعالى عنهما. رعد من البمري!ن، ومن بيعة الرضوان، ولم يحفرهما، وكان سبب غيبته عن بحر أن بنت رسول الله !، كانت تحته، مريضة، فأفن له رسول الله !تى في الجلوس عندها ليمرضها، وقال له: لك أجر رجل ممنء بحرأ، وسهمه. وأما غيبته عن بيعة الرضوان، فلو كان أحد أعز منه ببطن مكة، ! رسول الله !ط مكانه، وأن رسول الله ص!، قال بيلى اليمنى هفه يد عثمان. وتوني رسول الد العلج: الكافر من كفار العجم.
، ه
حياة الحيوان الكرى ج! ا م!
وهو عنه راض، وبشره بالجنة ودعا له بالخصوصية، غير مرة فأثرى وكز ماله، وكانت له شفقة ورأفة، فلما ولي زاد تواضعه وشفقته ورأفته برعيته، وكان يطعم الناس طعام الإمارة ويأكل الخل والزيت، وجهز جيش العسرة بتسعماثة وخمسين بعيرا بأحلاسها وأقتابها ، وأتم الألف نجمسين فرط، وقال قتاثة: حمل عثلانضي ا* تعالى عنه على ألف بعير، وسبعين فرسا، وقاد الزهري: حمل على تسعمائة وأربعين بعيرا وستين فرسا.وعن حفيفة بن اليلان قال : " بعث رسول الله ! إلى عثمان رضي الله تعالى عنه في تجهيز جيش العسرة، فبعث إليه عثمان بعشرة آلاف ثينار، فصبت بين يديه فجعل ! يقلبها بيم!، ويقول غفر الله لك يا عثلان ما أسررت وما أعلنت، وما هوكائن إلى يوم القيامة). وفي رواية: (ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم واشزى بئررومة بخمسة وثلاثين ألفا وسبلها،.
وله رضي الله تعالى عنه من الخيرات وأفعال البرما يطول ذكره. قال ابن قتيبة وافتتح في
أيامه الإسكنحرية وسابور و.إفريقية، وقبرس وسواحل الروم، واصطخر الأخرى وفارس الأولى وخوزصتان، وفارس الأخرى وطبرستان، وكرمان وسجستان، والأساورة وإفريقية، من حصون قبرص وساحل الأرون ومرو. ولما عمرت المدينة وصارت وافرة الأنام وقبة الإسلام، وكزت فيها الخيرات والأموال وجيى إليها الخراج، من الم!لك وبطرت الرعية من كثرة الأموال والخيل، والنعم، وفتحوا أقاليم الحنيا واطمأنوا وتفرغوا، أخفوا ينقمون على خليفتهم عثلانضي المه تعالى عنه، لأنه كان له أموال عظيمة، وكان له ألف مملوك ولكونه يعطي المال لأقاربه ويوليهم الولايات الجليلة، فتكلموا فيه إلى أن قالوا: هذا لا يصلح للخلافة وهموا بعزله وثاروا لمحاصرته وجرت أمور يطول ذكرها فحاصروه في داره أياما وكانوا أهل جفاء، ورؤوس شر، فوثب عليه ثلانة فذبحوه في بيته، والمصحف ب!ين يديه، وهوشيخ كبير، وكان ذلك أول وهن وبلاء على هفه الأمة بعد نبيهم ! فإنا لثه وإنا إليه راجعون. قتلوه قاتلهم الله، يوم الجمعة الثامن عشر من في الحجة الحرام سنة خمى وثلاثين.
ومناقبه رضي الله تعالى عنه كثيرة جدا. شهد له رسول الة! بالجنة وقاد: ألا أستحعي ممن تستحعي منه الملائكة وأخبر!، بأنه شهيد وأنه يبتك، وتفرقت الكلمة بعد قتله رضيى اله تعالى عنه، وماج الناص واقتتلوا للأخذ بثاره حتى قتل من المسلمين تسعون ألفا، وقال ابن خلكان وغيره: لما بويع عثلانضي الله تعالى عنه، نفى أبافر الغفاري رضي ا* تعالى عنه إلى الربفة لأنه كان يزهد الناس في الدنيا ورد الحكم بنأبي العاص وكان قد نفاه رسول الله ! إلى الربفة ولم يرثه أبوبكر ولا عمر فرعه عثمان رضي الله تعالى عنهم. قيل: إنما رمحه بإفن من النبي !، قاله غير واحد. ولى مصر عبد الله بنأبي صرح، وأعطى أقاربه الأموال فكان ذلك مما نقم عليه الناص، فلما كانت سنة خمس وثلاثين، قم المدينة مالك الأشز النخعي في ماثتي رجل من أهل الكوفة، ومائة وخمسين من أهل البصرة وستمائة من أهل مصر، كلهم مجمعون على خلع عثمان رضي الله تعالى عنه من الخلافة، فلما اجتمعوا في المدينة سي إليهم عثلانضي الله تعالى عنه المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص رضي الله تعالى عخهما، يدعوهم إلى كتاب الله وصنة رسول الله !يئ، فرثوهما أقبح رد، ولم يسمعوا كلامهما. فبعث إليهم عليا رضي افه تعالى عنه فرع!م إلى ذلك، وضمن لهم ما يعدهم به عثمان رضي الله تعالى عنه، وكتبوا على عثمان كتابا بإزاحة عللهم، والسيى فيهم بكتاب الله عز وجل، وسنة نبيه !، وأخفوا عليه عهدا بذلك، وأشهحوا على علي رضي الله تعالى عنه أنه ضمن فلك، واقترح المصريون على عثمان رضي الله تعالى عنه عزل عبد الله بنأبي سرح، وتولية محمد بن أبي بكر فأجابهم إلى ذلك وولاه ؤافترق الجمع كل إلى بللى، فلما وصل المصريون إلى إيلة وجحوا رجلا على نجيب لعثلانضي الله تعالى عنه ومعه كتاب مختوم بخاتم عثمان، مصطنع على لسانه، وعنوانه من عثمان إلى عبد الله بن أي سرح وفيه إذا قحم محمد بن أبي بكر ومعه فلان وفلان فاقطع أيلحم وأرجلهم وارفعهم على جفوع النخل، فرجع المصريون ورجع البصريون والكوفيون لما بلغهم ذلك وأخبروه الخبر فحلف ع!لانضي الله تعالى عنه أنه ما فعل ذلك، ولا أمر به، فقالوا: هذا أشد عليك يؤخذ خاتمك ونجيب من إبلك وأنت لا تعلم. ما أنت إلا مغلوب على أمرك! ثم سألوه أن يعتزل فأب، فأجمعوا على حصاره فحاصروه في داره، وكان من أكبر المؤلبيئ عليه محمد بنأبي بكر. وكان الحصار في سلخ شوال، واشتد الحصار، ومنع من أن يصل إليه الماء قال أبوأمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه: كنا مع عثمان وهر محصور في الدار، فقال: (وبم يقتلوني؟ سمعت رسول اللا! يقول لا يحل 3 امرىء مسلم إلا بإحى ثلاث رجل كفر بعد إسلام، أو زق بعد إحصان، أو قتل نفسأ بغيرحق فيقتل بها، فوالله ما أحببت بدني بدلا، منذ هداني الله تعالى، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا قتلت نفسا بغيرحق فبم يقملوني)؟ رواه الإمام أحمد* " رعن شداد بن أوس رضي الد تعالى عنه أنه قال " لما اشتد الحصار بعثمان رضي اللا تعالى عنه، يوم الدار رأيت عليا رضي الله تعالى عنه خارجا من منزله معتما بع!مة رسول الله !، متقلدأ بسيفه وأمامه ابنه الحسن وعبد الله بن عمر في نفر من المهاجرين والأنصار، رضي الله تعالى
عنهم، فحملوا على الناس وفرقوهم، ثم دخلوا على عثمان رضي الة تعالى عنه، فقال له علي رضي الله تعالى عنه: السلام عليك يا أميرالمؤمنين، إن رسول الله ! لم يلحق هذا الأمر حتى ضرب بالمقبل الممبر، وإني والله لا أرى القوم إلا قاتليك فمرنا فلنقاتل، فقال عثمان: أنشد الكه رجلارأى لثه عزوجل عليه حقا، وأقرأن لي عليه حقا، أن يهريق بسببي ملء محجمة من لحم، أو يمريق لحمه في. فأعاد علي عليه القول، فأجابه بمثل ما أجابه، قال فرأيت عليا رضي افه تعالى عنه خارجا من الباب، وهو يقول: اللهم إنك تعلم أنا قد بفلنا المجهود. ثم دخل المسجد فاقتحموا على عثمان رضي الله تعالى عنه الدار، والمصحف بين يديه، فأخذ محمد بن أبي بكر بلحيته، فقال له عثان رضي اثه تعالى عنه: أرسل لحيتي يا بن أخي فوالله لورأى أبوك مقامك هذا لساعه. فأرسل لحيته وولى، فضربه بتار بن عياض وسودان بن حمران بسيفيهما فنضح الم على قوله تعالى: أفسيكفيكهم افه وهو السميع العليم 9 وجلس عمرو بن الحمق على صحره، وضربه حتى مات. ووطىء عميربن صابي على بطنه، فكسر له ضلعين من أضلاعه.
وروى الإمام أحمد عن كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه، قال: " ذكرإ 2) رسول الله ! فتنة وعظمها وقربها، ثم مررجل مقنع في ملحفة، فقال: هذا يومئذ على الحق فاذا هو عثلا رضي اثه تعالى عنه " . صروى الثرمفي معناه فقال: " هذا يومئذ على الهمى. وقال إنه حديث حسن صحيح.
وكان لأميرالمؤمنين عثمان رضي الله تعالى عنه شيئآن ليسا لأب بكرولا لعمررضي الله تعالى عنهما، صبره على نفسه حتى قتل مظلوما، وجمعه الناس على المصف. قاله ابن مهحي وغيره. وقال المدائني: قتل رضي الله تعالى عنه يوم الأربعاء بعد العصر، وعفن يوم السبت قبل الظهر. وقيل يوم الجمعة لثلا عشرة خلت من في الحجة سنة خمى وثلاثين. وقال المهموي: قتل في وسط أيام التشريق وأقام ثلاثة أيام، لم يحنن ولم يصل عليه وقيل صلى عليه رضي الله تعالى عنه جبيربن مطعم. ولمحفن رضي الكه تعالى عنه ليلا. واختلف في ممة الحصار ضيل: أكفر من ع!ثرين يوما، وقيل تسعة وأربعون يومأ، قاله الواقل!، وقال الزبير بن بكار وغيره: ثمانون يوما. وكانت خلافته رضي الله تعالى عنه اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشريوما، وقتل رضي الله تعالى عنه وهو ابن ثمانين سنة، قاله ابن إسحاق. وقال غيره كانت خلافته إحى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما وقتل رضي الله تعالى عنه وعمره ثلانثمانون سنة. وقيل كانت خلافته اثنتي عثرة سنة وقتل وهو ابن اثتتين وثمانين سنة وقيل ابن ثلاث وثمانين صنة وقيل تسعين وقيل غير فلك وا* أعلم.
خلافة علي بنأبي طالب رضي الله نعالى عنه
ثم قام بعحه بالامر أمير المؤمنين ير رضي الله تعالى عنه. بويع له بالخلافة يرم قتل عثمان رضي الله تعالى عنه كما سيأتي أن شاء الله تعالى.وهو رضي الله تعالى عنه يجتمع مع رسول الة عيئ في عبد المطلب، الجد الأدنسءينصب إلى هاشم فيقال القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله ! لأبويه. ولم يزل إسمه في ا!ا!لية والإسلام عليا، ويكنى أبا الحسن وأبا تراب، كناه به رسول الله !، وكان أحب الكنى إليه. أسلم رضي الله تعالى عنه وهو ابن سببع، وقيل ابن تسع وابن عثر، وقيل نهس عشرة وقيل غير فلك. وشهد رضي الله تعالى عنه المشاهد كلها إلا تبوك فإنه سنى، خلفه في أهله.
وكان رضي اله تعالى عنه غزير العلم، ولما هاجر رسولط الله !تى، أقام بعمه ثلاث ليال وأيامها، حتى أس عن رسول الله !، الودائع ثم لحق به. ويقال إنه رضي الله تعالى عنه أول من أسلم، وأول من صلى، وزوجه ! ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها، وبعث معها خميلة ووساعة من أ 3 حشوهاليف، صرحيين وسقاء وجرتين. وشهد له بالجنة!. ومناقبه رضي الله تعالى عنه كثيرة جدا ويكفي منها قوله ! (1 نا مدينة العلم وعلي بابها " .
فائمة لطيفة: قال أبو هريرة رضي اثه تعالى عنه: سادات الأنبياء خمسة نوح وإبراهيم الخليل وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم أجمعيئ.
ذكر أسلا من ولد من الأنبياء مختونأ: عن كعب الأحبار رضي الله تعالى عنه أنه قال: هم
ثلاثة عشر: آ 3 وشيث وءإثريس ونوح وسام ولوط ويوسف وموصى وشعيب وسليمان ويحي وعيسى ومحمد! وعليهم أجمعين. وقال محمد بن حبيب الهاشمي: هم أربعة عشر: آ 3 وشيث ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ويوسف ومومى وسليلان زكريا وعيسى وحنظلة بن صفوان نبي أصحاب الرس، ومحمد! وعليهم أجمعين.
ذكر أسلا من كان يكتب لرسول ا!ته !: أبو بكر وعمر وعثلانعلي وأبي بن كعب، وهو أول من كتب له وزيد بن ثابت الأنصاري ومعاوية بن أبي سفيان، وحنظلة بن الربيع الأسمي، وخالد بن سعيد بن العاص. وكان المداوم له على الكتابة زيدا ومعاوية.
ذكر من جمع القرأن حفظا على عهد رسول اقه !: ابي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو يزيد الأنصاري رأبو المرداء وزيد بن ثابت، وعثلا بن عفان وتميم الداري وعبا!ة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري.
ذكر من كان يضرب الأعناق يين يميه !: علي والزبيرومحمد بن مسلمة والمقما ا وعاصم بن أبي الأفلح.
كر من كان يحرسه !: سعد ين أبي وقاص، وسعد بن معاذ، وعباد بن بشر، وأبو أيوب الأنصاري ومحمد بن مسلمة الأنصاري. فلما نزل قوله تعالى: " وا!ته يعصمك من الناس، ترك الحراسة.
ذكر من كان يفتي عل عهد رسول اقه ! من أصحابه: أبوبكر وعمر وعثلانعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وعاربن ياسر، وحفيفة صزيد بن ثابت وسللانأبو الحرداء وأبو موصى الأشعري.
ذكر من انتهت الفتوى إليهم من التابعين بالممينة: سعيد بن المسيب وأبو بكربن عبد الرحمن بن الحارث وقاسم وعبيد الله وعروة وسل!طن وخارجة.
ذكر من تكلم في المهد: وهم أربعة: صاحب جريج ببراءته من الزنا، وشاهد يوسف ببراءته من زليخا، وابن الماشطة التي لبنت فرعون حفرها من الكفر، وعيسى بن مريم ببراعة أمه عليهما السلام.
وتكلم بعد الموت أربعة: ير بن زكريا حين ذبح، وحبيب النجارحيث قال ياليت قومي يعلمون، وجعفر الطيارحيث قال: إولا تحسبن النين قتلوا ني سبيل اقه، إلخ، والحسين بن علي رضي افه تعالى عنهما حيث قال: (سيعلم النين ظلموا ثي منقلب ينقلبون !س!)،.
ذكر من حملته أمه كثرمن ممة الحمل: سفيان بن حبان ولد لاربع سنين خلون في بطن أمه، وعمد بن عبد الله بن حسن الضحاك بن مزاحم، ولد وهو ابن ستة عشر شهرا خلون في بطن أمه، ويحي بن علي بن جابر البغوي كفلك، وسلمان الضحاك ولد ابن سنتين خلتا في بطن أمه. ذكر الن!رلة: وهم مشة فالأول نمرود بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وهو أحد ملوك الأرض الفين ملكوا المنيا بأجمعها، وقد كان في أيام إبراهيم عليه السلأم، الثافي نمرود بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وهو!احب النسور وقصته مشهورة. الثالث نمرود بن ماش بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام. الرابع نمرود بن سنجاربن نمرود ابن كوش بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام. الخامس نمرود بن ساروع بن أرغوبن مالخ الساثس نمرود بن كنعان بن المصاص بن نقطا.
ذكر الفراعنة: وهم ثلائة: فأولهم سنان الأشعل بن علوان بن العميد بن عمليق، وهو فرعون إبراهيم عليه السلام. الثاني الريان بن الوليد، رهو فرعون يوسف عليه السلام. الثالث الوليد بن مصعب، وهوفرعون مو!مى عليه السلام.
ذكر أصحاب المناهب المتبعة، ووفاتهم من كتاب علوم اغميث للنووي رحمه اقه: سفيان الثوري مات بالبصرة سنة إحمى وستين وماثة، ومولمه صنة سبع وعثرين. مالك بن أنس مات بالمدينة سنة تسع وسبعين ومائة، وولد سنة تسعين. وأبوحنيفة النعلا بن ثابت، مات في بغداد سنة خمسيئ ومائة وهو ابن سبعين مشة. وأبوعبد الله محمد بن إلحريس الشافعي، مات بمصر آخر رجب سنة أربع ومائتين، ورلد سنة خمسيئ ومائة. وأبوعبد اله أحمد بن حنبل، مات في بغداد في ث!هر ربيع الآخرسنة أربع وستين ومائة، رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
ذكرأ!حاب الأحاثيث المعتممق: أبو عبد الله البخاري، ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة
محلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة، ومات ليلة الفطر سنة ست وخمس!ين ومائت!ين. ومسلم ملت بنيسابور لخمس بقين من رجب سنة إحلى وستين ومائتين، وهو ابن خمس وخمسين. وأبوداود مات بالبصرة في شوال صنة خمى وسبعين ومائتين. وأبوعيسى الترمني مات بترمذ !علاث عشرمضت من رجب سنة تسع وسبعين وماثت!ين. وأبوعبد الرحمن النسائي، مات صنة ثلاث وفلئمائة. وأبوالحسن الدارقطني، مات في بغداد في في القعحة سنة خمس وثمانين وطثمائة، وو!ر في !قي ست وثلث!لة رحمة الله عليهم أجمعين.
قنل أهل التاريخ: ولما قتل عثلانضي الله تعالى عنه، أق الناس عليا وضربوا عليه الباب ودخلوا فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل، ولابد للناس من إمام، ولا نعلم أحدا أحق بها منك، فرلحمم عن فلك فأبوا، فقال: إن أبيتم إلأ بيعتي ف!ن بيعتي لا تكون سرا فأتوا المسجد فحضر طلحة والزبير وسعد بن أبي رقاص والأعيان، وأول من بايعه طلحة، ثم بايعه الناس. واجتمع غلى بيعته المهاجرون والأنصاش، رتخلف عن بيعته نفرفلم يكرههم. وقال قوم قعموا عن الحق ؤ!م يقوموا مع الباطل. وتخلف عن بيعته أيضاً معاوية ومن معه بالشام، إلى أن كان منهم ما كان كب صفين. ثم خرج عليه الخوارج فكفروه وكل من معه وأجمعوا على قتاله قاتلهم الله. وشقوا العصا يعني عصا المسلمين، ونصبوا راية الخلاف، وسفكوا المماء، وقطعوا السبيل، فخرج إليهم بمن معه، ورام رجوعهم، فأبوا إلا القتال، فقاتلهم بالنهروان فقتلهم واستأ!ل جمهورهم، ولم ينج منهم إلأ القليل. وكان أمير المؤمن!ين عمر بن الخطاب رضي الة تعالى عنه قد قال حين طعن: أر ولوها الأجلح سلك بهم الطريق المستقيم، يعني عليا وكان كما قال سلك بهم والله الطريق المشتقيم. وكان له رضي الله عنه شفقة على رعيته متواضعا ورعاذا قوة في الدين. وكان قوته زضي الله تعالى عنه، من ثقيق الشعيريأخذ منه قبضة فيضعها في القدح ثم يصب عليها ماع فيشربه.
وكان قد تفرق عليه الخوارج، واعتقد بعض الناس فيه الإلهية فأحرقهم بالنار، وصأل رج! اين عباس رضي اله عنهما، أكان ير رضي الة تعالى عنه يباشر القتال بنفسه يوم صفين؟ فقال وإبثه مارأيت رجلا أطرح لنفسه في متلفة، مثل علي رضي الله تعالى عنه، ولقد كنت أراه يخر جاسرا على رأسه، بيمه السيف، إلى الرجل الدارع فيقتله. قال في ثرة الغواص: وممايؤثر 3 شجاعة علي رضي اله تعالى عنه، أنه إذا اعتلى قد، !اذا اعترض قط. فالقد قطع الشيء طوا وألقط قطعه عرضا. وقد تقمم ذكرقتله رضي اثه تعالى عنه ومن قتله، وكان طعن ابن ملجم ا في ليلة الجمعة السابعة عشرة من شهررمضان م!نة أربعين من الهجرة. وثب عليه فضربه بخنب عل عماغه ف!ت بعد يومين. وأخفوا ابن مفجم، فعنبوه وقطعوه اربا اربا بعد موت علي.
وكان أفضل من بقي من الصحابة رضي الله تعالى عنه، ومناقبه كثيرة جدا جمعها الحافظ أبوعبد الله الفمبي في مجلد. وذكر غير واحد أنه رضي الله تعالى عنه، لما ضربه ابن ملجم، قاتله الله أوصى الحسن والحسيئ وصية طويلة، وفي آخرها يا بني عبد المطلب، لا تخوضوا عماء المسلمين خوضا تقولون: قتل أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بي غير قاتلي، اضربوه ضربة بضربة ولا تمثلوا به، فإني سمعت رسول الله صلى اثه عليه وسلم يقرل : (إياكم والمثلة " . ولما مات علي رضي الله تعالى عنه، قتل الحسن رضي الله تعالى عنه، عبد الرحمن بن ملجم، فقطع يديه ورجفيه وكحل عينيه بمسار محمى فى الناز، كل ذلك وفى يتأوه ولم يجزع فلما أراعوا قطع لسانه، تأوه وجزع، فسئل عن ذلك. فقال: واكه ما اتأوه فزعأ ولا جزعا من الموت، وإنما أتأوه لأن تمر يئ ساعة من ساعات الدنيا لا أذكر الله تعالى فيها فقطعوا لسانه ف!ت بعد ذلك وفي الحديث: " أن رسول الله ! قال لعلي رضي اللا تعالى عنه: يا علي أتحري من أشقى الأولين؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال عاقر ناقة صالح، ثم قال: أتحري من أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: الذي يضربك على هذا فيبل منها هف!، رأخذ بلحيسه " وكان علي رضي الله تعالى عنه يقول: والله لوررت لو انبعث أشقاهافضربه ابن ملجم الخارجي قاتله ا* كما تقمم. وكانت وفاته رضي الله تعالى عنه في سن سبع وقبل ثلانخمسيئ وقيل ثلاث وقيل ثلانستين. وقال ابن جرير الطبيى: مات ني رضي الله تعالى عنه، وعمره خمس وستون سنة. وقال غيره: ثلاث رستون سنة وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر ويوما واحدا وكانت ممة إقامته رضي الله تعالى عنه بالمدينة أربعة أشهر ثم سار إلى العراق، وقتل بالكوفة كما تقمم، وللناس خلاف في ممة عمره وفي قمر خلافته رضي الله تعالى عنه والله أعلم.
خلافة الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه
وهو الساعس فخلع كما سيأتي. قالوا: ئم قام بالأمر بعلى أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه. وكنيته أبومحمد ولقبه الزكي، وأمه فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنهما. بويع له بالخلافة بعد وفاة واللى ثم سار إلى المدائن، وامشقر بها وبينما هوبالمدائن إذ ناس مناد: إن قيسا قد قتل، فانفروا وكان الحسن رضي اله تعالى عنه قد جعله على مقحمة الجيش، وهو قيس بن سعد بن عبا!ة رضي الله تعالى عنهما، فلما خرج الحسن رضي الله تعالى عنه، عدا عليه الجراح الأسمي قاتله الله، وهو يسيرمعه فوجأه بالخنجر في فخفه ليقتله، فقال الحسن رضي الله تعالى عنه: قتلتنم أبي بالأمس ووثبتم علي اليوم تريمون قتلي زهدا في العادلين، ورغبة في القاصطين، والمه لتعلمن نبأه بعد حين، ثم كتب إلى معاوية رضي الله تعالى عنهما بتسليم الأمر إليه واشزط عليه شروطا، فأجابه معاوية رضي الله تعالى عنه، إلى ما التمسه منه وصير له ما اثمترط عليه، فسلم الأمر إلى معاوية وبايع له لخمس بقين من ضهر ربيع الأول، وذلك لأنه رأى المصلحة في جمع الكلمة وترك القتال. وظهرت المعجزة في قوله كأ: (إن ابني هذا سيد وسيصلح اللا به ا. وفي رواية " ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين أ. ويقال أنه أخذ منه يعني من معاوبة ألف ألف ثرهم. وقالت فرقة أنه صالحه بأفرح في جماثى الأصلى وأخذ منه مائة ألف دينار، ويقال أربعمائة ألف ثرهم، ويقال إنه ثرط عليه أن يمكنه من بيت المال يأخذ منه حاجته، وأن يكون صلي العهد من بعلى ففرح معاوية بذلك، وأجاب فخلع الحسن رضي الله تعالى عنه نفسه وسلم الأمر إلى معاوية وصالحه. ودخل هو وإياه الكوفة فسمي عام الجاعة لاجتماع الأمة بعد الفرقة على خليفة واحد. قال الشعيي: شهمت خطبة الحسن رضي الله تعالى عنه حين صالح معاوية، وخلع نفسه من الخلافة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن أكيس الكيس التقى، وأحمق الحمق الفجور، و(ن هذا الأمر الذي اختلفت أنا ومعاوية فيه، إن كان له فهو أحق مني به وإن كان لي فقد تركته له إراعة لإصلاح الأمة وحقن عماء المسلمين، وأنا أعرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين. ثم رجع إلى المدينة، وأقام بها، فعوتب على ذلك فقأل رضي الله تعالى عنه: اخترت ئلاثا على ئلاث: الجماعة على الفرقة، وحقن المماء على سفكها، والعار على النار.وفي الححيث الصحيح عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه قال: أرأيت رسول الله ! على المنبروالحسن وإلى جنبه، وهويقبل على الناس مرة زعليه أخرى، ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين 1.
ويروى عن الحسن رضي الله تعالى عنه أنه قال: إني لأستحعي من ربي عز وجل، أن ألقاه ولم أمش إلى بيته، فمشى عشرين مرة على رجليه من المدينة إلى مكة وإن النجائب لتقاد معه. وخرج رضي الله تعالى عنه من ماله مرتين، وقاسم الله عز وجل ماله ثلاث مرات، حتى إنه يعطي نعلا ويمسك أخرى. قال ابن خلكان: لما مرض الحسن رضي الله تعالى عنه، كتب مروان بن امحثم إلى معاوية بذلك، فكتب إليه معاوية أن أقبل المطي إلي بخبر الحسن، فلما بلغ معاوية موته سبمع تكبيرة من الخضراء، فكبرأهل الشام لذلك التكبير، فقالت فاختة بنت قريظة لمعاوية: أقر الله غينك ما الذي كبرت لأجله؟ فقال: مات الحسن، فقالت أعلى موت ابن فاطمة تكبر. فقال: وا!لثه ما كبرت شماتة بموته، ولكن اسزاح قلبي ودخل عليه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال له: يا ابن عباس هل تحري ما حمث في أهل بيتك؟ فقال: لا أثري ما حدث. إلا أني أراك مستبشرا وقد بلغني تكبيرك، فقال: مات الحسن فقال ابن عباس يرحم الله أبا محمد ثلاثا، والله يامعاوية لاتسد حفرته حفرتك، ولايزيد عمره في عمرك، ولئن كنا قد أصبنا بالحسن، فلقد أصبنا بإمام المتقين وخاتم النبيين، فجبر الله تلك الصدعة، وسكن تلك العبرة، وكان الله الخلف علينامن بعمه.
وكان الحسن رضى الله تعالى عنه قد سم، سمته إمرأته جعمة بنت الأشعث، فمكث شهرين يرفع من تحته في اليوم كذا وكذا مرة طست من 3، وكان رضي الله تعالى عنه يقول: سقيت السم مرارا ما أصابني فيها ما أصابني في هفة المرة. وكان قد أوصى لأخيه الحسين رضي الله تعالى عنهما. وقال إذا أنا مت فادفني مع جمي رسول المه !، إن و! لت إلى ذلك سبيلا، وان منعوك فأثتي ببقيع الغرقد. فلما مات رضي الله تعالى عنه، لبس الحسين ومواليه السلاح وخرجوا ليمفنوه مع جمه، فخرج مروان بن الحكم في موالي بني أمية، وهو يومئذ عامل على المدينة، فمنع الحسين رضي ا* تعالى عنه من فلك وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين، وقيل سنة خمسين وصلى عليه سعيد بن العاص، وثفن مع أمه فاطمة رضي الله تعالى عنهما، وقيل عنن بالبقيع في قبر في قبة العباس، ولحفن في هذا القبرأيضا علي زين العابمين وابنه محمد الباقر وابن ابنه جعفر بن محمد الصاثق فهم أربعة في قبرواحد فأكرم به قبرا. وكانت خلافته ستة أشهر وخمسة أيام وقيل ستة أشهر إلا أياما وهي تكملة ما ذكره رسول الله !، من محة الخلافة (ثم يكون ملكا عضوضا، ثم يكون ج!وتا وفسادا في الأرض " وكان كما قال رسول افه !. ومات الحسن رضي الله تعالى عنه وعمره سبع وأربعون سنة.
خلافة معاوية بنأبي سفيان رضي الله تعالى عنه
قالوا: ولما خلع الحسن رضي الله تعالى عنه من الخلافة، تم الأمر لمعاوية رضي الة تعالى عنه واستقام له الملك وصفت له الخلافة، وكان قد بويع له بالخلافة يوم التحكيم بايعه أهل الشام واختلف عليه أهل العراق إلى أن صالحه الحسن رضي الله تعالى عنه، فأجمع الناس على بيعته ومولم! رضي الله تعالى عنه بالخيف من منى. أسلم قبل أبيه أبي سفيان، وصحب رسول الله ! وكتب له، وكان في عس!كر أخيه يزيد بن أبي سفيان. وكان عاملا لعمر رضي افه تعالى عنه استعمله على (مرة ثمشق فلما احتضر استخلف أخاه عليها، فأقره عمررضي الله تعالى عنه على فلك في سنة عشرين، فلم يزل متوليا على الشام عشرين سنة، وفلك بقية خلافة عمررضي الله تعالى عنه، وخلافة عثلانضي الله تعالى عنه، وفي خلافة علي رضي الله تعالى عنه متغلبا عليها إلى أن سلم اليه الحسن رضي الله تعالى عنه الخلافة، فاجتمع له الأمر وبعث نؤابه إلى البلاد، وفلك في سنة إحمى وأربعين، فسمي عام الجلكلة لأن الأمة اجتمعت فيه بعد الفرقة، على إمام واحد. وكانت امرأة استشارت النبي ! في أن تتزوج به فقال : " إئه صعلوك لا مال له " . ثم بعد هذا القول بإحلى عشرة سنة صار نائب عمشق، ثم بعد الأربعين صار ملك الدنيا. وكان مليح الشكل عظيم الهيبة، وافر الحشمة، يلبس الثياب الفاخرة، والعمة الكاملة، ويركب الخيل المسومة، وكان كثير البفل والعطاء، محسنا إلى رعيته كبير الشأن يجتمع مع رسول الله س! في عبد مناف بن قميى، وينسب إلى أمية بن عبد شمس، فيقال: الأموي. وخرج عليه مرة بن نوفل الأشجعي الحروري وصرد الكوفة، وهو أول الخوارج، فكتب معاوية الى أهل الكوفة ألالا فمه لكم عنلي حتى تكفرني أمره فقاتلوه وقتلوه. وهو أول من اتخذ المقاصيروأقط م الحصسي والحجاب. وأول من م!ثى بين يحيه صاحب الشرطة بالحربة، وأول من تنعم في مأكله وملبسه رم!ثربه. وكان رضي الله عنه حليما، وله في الحلم أخبار كثيرة، ولما حضرته الوفاة جمع أهله فقال: ألتسم أهلي؟ قلوا بلى فداك الله بنا. فقالى: وعليكم حزني ولكم كمي وكسيي، قالوا: بلى، فداك ا* بنا، قال فهف! نفسي قد خرجت من قحمي، فرعوها علي إن استطعتم، فبكوا وقالوا ما لنا إلى هذا من سبيل. فرفع صوته بالبكاء، ثم قال: فمن تغره الدنيا بعمي؟ وذكر غير واحد أنه لما ثقل في الضعف وتحمث الناس أنه الموت، قال لأهله: احشوا عيني اثمدا واسبغوا ر؟مي عمنا ففعلوا، وبرقوا وجهه بالممن ثم مهموا له مجلسا وأسنموه، وأفنوا للناس فدخلوا ومملموا عليه قياما، فلما خرجوا من عنحه أنشلي قائلاخ وتجلمي للشامتين أركم أني لريب الممر لا أتضعضع فسمعه رجل من العلوين فأجابه: وإذا المنية أنشبت أظفارها ألفيت كل تميمة لا تنفع ثم أنه أوصى أن تمق قلامة أظفار رس!ؤخكاأ!ه !، اوبخعل من. منامد وجهلأ، وم ق يعمن بثوب سيدنارسول الله !. وتوفي في عمشق في نصف رجب وقيل في مستهل رجب سنة ستين. وصلى عليه الضحاك الفهري لغيبة ابنه يزيد ببيت المقحس. واخلف في عمره فقيل ثمانون وقيل ض وصبعون سنة وقيل خس وثمانون سنة وقيل ثلانثمانون سنة وقيل تسعون. وكانت خلافتة منذ خلص له الأمر تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وخمسة أيام. وكان أميرا وخليفة أربعين سنة. منها أربع سنين ني خلافة عمررضي الله تعالى عنه والله تعالى أعلم.
خلافة يزيد بن معاوية
ثو قام بالأمر بعله إبنه يزيد. بويع له بالخلافة يوم مات أبوه، وذلك أن أباه كان قد جعله ولي العهد من بعمه وكان بحمص، فقمم منها وبا!ر الى قبر أبيه، ثم دخل عمشق إلم! الخضراء، وكانت دار السلطنة فخطب الناس بها وبايعوه بالخلافة. وكتب إلى الأقاليم بذلك فبايعوه، ولم يبايعه الحس!ن بن علي رضي الله تعالى عنهما ولا عبد الله بن الزبيررضي الله تعالى عنه، واختفيا من علمله، الوليد بن عقبة بن أبي سفيان. وأقاما مصرين على الامتناع الى أن قتل الحسيئ رضي الله تعلا عنه بكربلاء، وكان الذي باثر قتله الشمربن في الجوشن، وقيل سنان بن أنس النخعي وقيل أن الشمر ضربه على وجهه، وأثركه سنان فطعنه فألقاه عن فرصه، ونزل خولي بن يزيدالأصبحي ليحز رأسه، فارتعدت يداه، فنزل أخوه شبل بن يزلد فاحتزرأسه، وثفعه إلى أخيه خولي وكان أمير الجيش عبيد الله بن زياد ابن أبيه، من قبلى يزيد بن معاوية. قالوا: ثم إن عبيد الله بن زياد جهز علي بن الحسيئ، ومن كان مع الحسين من حرمه، بعد أن اعتمموا ما اعتمموه، من سبي الحريم وقتل الزراري مما تقشعر من ذكره الأبدان، وترتعد منه الفرائصن إلى البغيض يزيد بن معاوية، وهو يومئذ بحمشق مع الشمر بن في الجوشن في جماعة من أصحابه فساروا إلى أن وصلوا إلى دير في الطريق، فنزلوا ليلقوا به فوجموا مكتوبا على بعض جحرانه: أترجو أمة ق!لت حسينا شفاعة جلى يوم الحساب فسألوا الراهب عن السطر رمن كتبه؟ فقال إنه مكتوب هنا من قبل أن يبعث نبيكم بخمسمائة عام. وقيل إن الجدارانشق فظهر منه كف مكتوب فيه بالمم هذا السطر. ثم ساروا حتى قحموا عمشق، ودخلوا على يزيد بن معاوية، رمعهم رأس الحسين رضي الله تعالى عنه، فرمي به بين يمي يزيد، ثم تكلم شمر بن في الجوشبئ، فقال: يا أميرالمؤمنين ورد علينا هذا يعني الحسين في ثمانية ععثر رجلأ من أهل بيته، وستين رجلا من شيعته، فسرنا إليهم وسألناهم النزول على حكم أميرنا عبيد الله بن زياد أو القتال فاخاروا القتال، فغمونا عليهم عند شروق الشمس وأحطنا بهم من كل جانب، فلما أخذت السيوف مأخذها جعلوا يلوفون لوذان الحمام من الصقور، فما كان إلا مقدار جزر جزور أو نومة قاثل، حتى أتينا على آخرهم فهاتيك أجسادهم مجرلحة، وثيابهم مزملة وخموثصم معفرة، تسفي عليهم الرياح، زؤارهم العقبان ووفوعصم الرخم. فلما س!ع يزيد بذلك، عمعت عيناه، وقال: ويحكم قد كنت أرضى من طاعتكم بحون قتل الحسين، لعن الله ابن مرجانة أما والله لوكنت صاحبه لعفوت عنه ثم قال: يرحم الله أبا عبد الله ثم تمثل بقول الشاعر: يفلقن هاما من رجالى أعزه عليناوهم كانرا أعق وأظلما ثم أمر بالحرية فأدخلوا دار نس!ائه، وكاق يزيد إذا حضر غداؤه، دعا ير بن الحسيئ وأخاه عمر بن الحسلامن، فأكلا معه ثم وجه الفرية صحبة علي بن الحسيئ، إلى المدينة ووجه معه رجلأ في ثلانين فارسا، يسير أمامهم حتى انتهوا إلى الملينة، وكان بين وفاة رسول اله !يئ، وبين اليوم الذي قتل فيه الحسين رضي الله لعالى ضنه خسون عامأ. وقيل: إن الحسين رضي الله عنه لما وصل إلى كربلاء سأل عن أسم المكان؟ فقيل له: كربلاء فقال ذاس كرب وبلاء، لقد مر أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين، وأنا معه، فوقف وسأل عنه فأخبروه بإسمه، فقال: اههنا محط رحالهم وههنا مهرأق عمائهم " . فسئل عن ذلك فقال نفرمن آل محمدينزلون ههنا، ثم أمر باثقاله فحطت في فلك المكانء وكان قتله رضي الله تعالى عنه يوم عاشوراء في سنة ستين. ذكره إبوحنيفة رضي الله تعالى عنه، في الأخبار الطوال. وسيأتي إن شاء الله تعالى، في باب الكاف فب لفظ الكلب، ما ذكره ابن عبد البرفي بهجة المجالس وأنس المجالس: أنه قيل لجعفر الصاثق: كم تتأخر الرؤيا؟ فقال خمسين سنة، لأن النيي ! رأى كأن كلبا أبقع ولغ في عمه، فأوله بأن رجلأ يقتل الحس!من ابن بنته. فكان الشمر بن في الجوشن الكلب، قاتل الحس!من رضي الله تعالى عنه، وكان أبرص فتأخرت الرؤيا بعله ! خسيئ سط.
وفي هفه السنة أي سنة ستين، دعا ابن الزبيررضي الله تعالى عنهما، إلى نفسه بالخلافة بمكة وعاب يزيد بشرب الخمر، واللعب بالكلاب، والتهاون بالدين، وأظهر ثلبه وتنقصه، فبايعه أهل تهامة رالحجاز، فلما بلغ يزيد ذلك ندب له الحصين بن نميرالسكوني، صروح بن زنباع الجذامي، وضم إلى كل راحد جيشا، واستعمل على الجميع مسلم بن عقبة المري، وجعله أميرالأمراء، ولما صدعهم قال: يا مسلم لا نرلحن أهل الشام عن شيء يريحونه بعحوهم، واجعل طريقك على المدينة ف!ن حاربوك، فحاربهم فإن ظفرت بهم فأبحها ثلائا فسار مسلم بن عقبة حتى نزل الحرة، رخرج أهل المدينة فعسكروا بها، وأميرهم عبد الله بن حنظلة الراهب، وهو غسيل الملائكة، فلحاهم فسلم ثلاثا فلم يجيبوه، فقاتلهم فغلب أهل الشام وقتلوا أمير المدينة عبد الله بن حنظلة رسبعمائة من - المهاجرين والأنصار، ودخل مسلم المدينة وأباحها ثلاثة أيام وقد جاء في الحديث عنه ! أنه قال: إمن أباح حرمي فقد حل عليه غضبي) ثم شخص بالجيش إلى مكة وكتب إلى يزيد بما صنع بالممينة. فلما!لغ مسلم هرشى اعتل ومات، فتولى أمر الجيش الحصين بن نميرالسكوني فسارحتى وافى مكة، فتحصن منه ابن الزبيررضي الله لعالى عنهما في المسجد الحرام، بجميع من كان معه، فنصب الحصين المنجنيق على أبي قبيس، صرمى به الكعبة المعظمة، فبينما هم كذلك إذ ورد الحبر إلى الحصين بموت يزيد بن معاوية، فأرسل إلى ابن الزبير يسأله الموادعة، فأجابه إلى فلك وفتح الأبواب واختلط العسكران يطوفون بالبحت، فبينما الحصيئ يطوف ليلة بعد العشاء، إذ استقبله ابن الزبير فأخذ الحصين بيمه، وقال له سرا: هل لئط في الخروج معي إلى الشام، فأدعو الناس إلى بيعتك؟ ني ن أمرهم قلى مرج، ولا أرى أحدا أحق بها اليوم منك؟ ولست أعصى هناك. فاجتذب ابن الزبيريله من يمه، وقالى وهو يجهر بقوله: ثون أن أقتلى بكل واحد من أهل الحجاز عشرة من ) هل الشام؟ فقال الحصين: لقد كفب الذي يزعم إنك م!ت ثماة العرب، أكلمك سرا فتكلمني علانية، وأدعوك إلى الخلافة وتدعوني إلى الحرب.
ثم انصرت بمن معه إلى الشام وتوفي يزيد بن معاوية ني شهر ربعع الأول سنة أربع وستين
رله تسع وثلاثون سنة ودفن بمقبرة باب الصغير. وكانت خلافته ثلاث سنين
وتسعة أشهر، وقد وقع للغزالي والكيا الهراصي فيه كلام وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الفاء في لفظ الفهد. خلافة معاوية بن يزيد بن معاوية بنأبي صفيانثم قام بالأمر بعحه ابنه معاوية، وكان خيرأ من أبيه، فيه عين وعقل، بويع له بالخلافه يوم موت أبيه، فأقام فيها أربعين يومأ، وقيل أقام فيها خسة أشهر وأياما. وخلع نفسه وذكر غير 43
راحد، أن معاوية بن يزيد لما خلع نفسه صعد المنبرفجلس طويلا، ثم حمد الله وأثنى عليه بأبلغ ما يكون من الحمد والثناء، ثم ذكر النبي !، بأحسن ما يذكر به، ثم قال: يا أيها الناس، ما أنا بالراغب في الإئتمار عليكم، لعظيم ما أكرهه منكم، وإني لأعلم أنكم تكرهوننا أيضاً لأنا بلينا بكم وبليتم بنا، إلا أن جحي معاوية رضي الله تعالى عنه، قد نازع في هذا الأمر من كان أولى به منه، ومن غيره لقرابته من رسول الله !، وعظم فضله وسابقته، أعظم المهاجرين قلرا، وأشجعهم قلبا، وأكزهم علما وأولهم إيمانا، وأشرفهم منزلة، وأقممهم صحبة، ابن عم رسول الله ص!، وصهره وأخره. زوجه عنى ابنته فاطمة، وجعله لها بعلا باختياره لها، وجعلها له زوجة باختيارها له، أبو سبطيه سيمي شباب أهل الجنة رأفضل هفه الأمة تربية الرسول وابني فاطمة البتول، من الشجرة الطيبة الطاهرة الزكية، فركب جمي معه ما تعلمون، وركبتم معه ما لا تجهلون، حتى انتظمت لجمي الأمور، فلما جاعه القحر المحتوم، واخترمته أيلي المنون، بقي مرتهنا بعمله، فريدا في قبره، ووجد ما قحمت يداه، ورأى ما ارتكبه واعتداه، ثم انتقلت الخلافة إلى يزيد) بي فتقلد أمركم لهوى كان أبوه فيه، ولقد كان أبي يزيدبسوءفعله وإسرافه على نفسه، غيرخليق بالخلافة على أمة محمد صيى، فركب هواه واستحسن خطاه، وأقحم على ما أقمم من جراءته على الله، وبغيه على من استحل حرمته، من أولاد رسول الله مج!مر، فقلت مدته وانقطع أثره، وضاجع عمله، رصار حليف حفرته رهين خطيئته، وبقيت أوزاره وتبعاته، وحصل على ما قم ونم حيث لا ينفعه النمم، وشغلنا الحزن له، عن الحزن عليه، فليت شعري ماذا قال وماذا قيل له هل عوقب بإساءته. وجوزي بعمله وذلك ظنى ثم اختنقته العبرة، فبكى طويلا وعلا نحيبه، ثم قال: وصرت أنا ثالث القوم والساخط علي أكزمن الراضي، وما كنت لأتحمل آثامكم ولا يراني الله جفت قحرته متقلدا أوزاركم، وألقاه بتبعاتكم، فثأنكم أمركم فخفوه، ومن رضيتم به عليكم فولوه، فلقد خلعت بيعتي من أعناقكم والسلام.
فقال له مروان بن الحكم، وكان تحت المنبر: أسنة عمرية يا أبا ليلى؟ فقال أغد عني أعن ديني خمني؟ فوالله ما ذقت حلاوة خلافتكم فأتجرع مرارتها، ائتني برجال مثل رجال عمر رضي الله معالى عنه، على أنه ما كان من حين جعلها شورى، وصرفها عمن لا يشك في عدالته ظلوما، وافه لئن كانت الخلافة مغنما، لقد نال أبي منها مغرما ومأثما، ولئن كانت سوءأ فحسبه منهاما أصابه. ثم نزل فدخل عليه أقاربه وأمه فوجحوه يبكي، فقالت له أمه: ليتك كنت حيضة، ولم أسمع بخبرك. فقال: وورت والله ذلك، ثم قال ويلي إن لم يرحمني ربي.
ثم إن بني أمية قالوا لمؤدبه عمر المقصوص: أنت علمته هذا ولقنته إياه؟ وصحدته عن الخلافة، وزينت له حب علي وأولاعه، وحملته على ما وسمنا به من الظلم، وحسنت له الباع، حتى نطق بما نطق، وقال ما قال. فقال: والله ما فعلته، ولكنه مجبول ومطبوع على حب علي. فلم يقبلوا منه ذلك، وأخنوه ودفنوه حيا حتى مات.
وتوفي معاوية بن يزيد رحمه الله بعد خلعه نفسه، بأربعيئ ليلة وقيل بسبعين ليلة، وكان عمره ثلاثا وعشرين سنة، وقيل إعلى وعشرين سنة وقيل ثماني عشرة ولم يعقب.
خلافة مروان بن الحكم
ثم قام بالأمر بعحه مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. بوبع له بمالخلافة بالجابية، ئم دخل الشام فأذعن أهلها له بالطاعة، ثم دخل مصر بعد حروب كثيرة فبايعه أهلها. وكان يقال له ابن الطريد، لأن النبي بلى، كان قد طرد أباه إلى الطائف، فرثه عثمان رضي اله تعالى عنه حين ولي كا تقم قريبا. وتوفي مروان سنة خس وستين، وثبت عليه زوجته، لكونه شتمها فوضعت على وجهه صلة كبيرة، وهو نائم، وقعمت هي وجواريها فوقها حتى مات.وكان قد لحق النبي ! وهو صبي وولي نيابة المدينة مرات، وهو قاتل طلحة أحد العشرة
رضي الله تعالى عنهم. وكان كاتب السر لعثمان رضي الله تعالى عنه، وبسببه جرى عليه ما جرى. وكانت خلافته عشرة أشهر وكان عمره ثلاثا وثمانين سنة. روى الحاكم في كتاب الفتن والملاحم من المستحرك، عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه. قاد: " كان لا يولد لأحد مولود إلا أتي به رسول الله ! - ء، فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم، فقال : (هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ا. ثم قال صحيح الإسناد.
ثم روي أيضاً عن عمرو بن مرة الجهني، وكانت له صحبة، أن الحكم بنأبي العاص، استألحن على النبي برو، فعرف صوته فقال لأ ائذنوا له عليه وعلى من يخرج من صلبه لعنة الله إلا المؤمن منهم وقليل ما هم يترفهون في الدنيا، ويضيعون في الاخرة فوو مكر وخديعة يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق). وسيأتي هذا إن شاء الله تعالى في باب الواو لا لفظ خلافة عبد الملك بن مروان
ثم قام بالأمر بعمه ابنه عبد الملك. بويع له بالخلافة يوم موت أبيه مروان، وهو أول من سمي بعبد الملك في الإسلام، وأؤل من ضرب الحراهم والدنانير بسكة الإسلام. وكان لح! الدنانير نقش بالرومية، وعلى الحراهم نقش بالفارسية. قلت: ولهذا سبب وهو أني رأيت في كتاب المحاسن والمساوي، للإمام أبراهيم بن محمد البيهقي ما نصه قال الكسائي: دخلت على الرشيد لنال!ط يوم، وهو في ديوانه، وب!ين يديه مال كثيى، قد شق عنه البحر شقا. وأمر بتفريقه في خممه اطاصة، وبيمه عرهم تلوح كتابته، وهو يتأمله وكان كثيرا ما يحدثني، فقال: هل علمت أول فق سن هفه الكتابة في الن!ب والفضة؟ قلت: يا!مميميى هو عبد الملك بن مروان. قال: فما كك س السبب في ذلك؟ قلت: لا علم لي، غيرأنه أؤل من أصلث هفه الكتابة. فقال: سأخبرك !نت القراطيس للروم وكان أكثر من بمصر نصرانيا على دين ملك الروم، وكانت تطرز بالرومية، وكان طرازها أبا رابنا وروحا، فلم يزل ذلك كذلك صمر الإسلام كله، يمفي على ما كان عليه، إلى ان ملك عبد الملك بن مروان فتنبه له، وكان فطنا فبينما هوذات يوم، إذ مر به قرطاس، فنظر إلى طرازه، فأمر أن يترجم بالعربية، ففعل ذلك فأنكره، وقال: ما أغلظ هذا في أمر الدين والإسلام، ان يكون طراز القراطيس، وهي تحمل في الأواني والثياب، وهما يعملان بمصر وغير ذلك مما يطرز من ستور وغيرها من عمل هذا البلد، على سعته وكزة ماله، والبلد يخرج منه طه القراطير تحور في الآفاق والبلاد، وقد طرزت بسطر مثبت عليها، فأمر بالكتاب إلى عبد العزيز ابن مروان، وكان عامله بمصر، بإبطال ذلك الطراز على ما كان يطرز به من ثوب وقرطاس وستر وغيرذلك، و) ن يأمر صناع القراطيى، أن يطرزوها بصورة التوحيد: شهد الله أن لا إله إلا هو، وهذا طراز القراطي! خاصة، إلى هذا الوقت، لم ينقص ولم يزد ولم يتغير، وكتب إلى عمال الافاق جميعا بإبطال ما في أعمالهم من القراطيس المطرزة بطراز الروم، ومعاقبة من وجد عن!ه بعد هذا الخهي شيء منها بالضرب الوجيع، والحبس الطويل. فلما ثبتت القراطيس بالطراز المحدث بالتوحيد، وحمل إلى بلاد الروم منها انتشر خبرها ووصل إلى ملكهم وترجم له ذلك الطراز، فأنكره وغلظ عليه واستشاط غيظا، فكتب إلى عبد الملك: أن عمل القراطيس بمصر وسائر ما يطرز هناك للروم، ولم يزل يطرز بطراز الروم، إلى أن أبطلته فإن كان من تقممك من الخلفاء قد أصاب فقد أخطأت، وإن كنت قد أصبت فقد أخطؤا، فاختر من هاتين الحالتين أيهما شئت وأحببت، وقد بعثت إليك بهدية تشبه محلك، وأحببت أن تجعل رد ذلك الطراز إلى ما كان عليه، في جمغ ما كان يطرز من أصناف الأعلاق، حاجة أشكرك عليها، وتأمر بقبض الهدية، وكانت عظيمة القحر.
فلام قرأ عبد الملك كتابه، رد الرسول وأعلمه أنه لا جواب له، ورد الهدية فانصرف بها إلى صاحبه، فلما وافاه أضعف الهدية ورد الرسول إلى عبد الملك، وقال: إني ظننتك استقللت الهدية فلم تقبلها ولم تجبني عن كتابي، فأضعفت الهدية وإني أرغب إليك إلى مثل ما رغبت فيه، من رد الطراز إلى ما كان عليه أولا. فقرأ عبد الملك الكتاب، ولم يجبه ورد الهدية فكتب إليه ملك الروم يقتفي أجوبة كتبه ويقول:
إنك قد استخففت بجوابي وهديتي ولم تسعفني بحاجتي، فتوهمتك استقللت الهدية، فأضعفتها فجريت على سبيلك الأول، وقد أضعفتها ثالثة وأنا أحلف بالمسيح، لتأمرن برد الطراز إلى ما كان عليه، أولأمرن بنقش الدنانير والدراهم فإنك تعلم أنه لا ينقش شيء منها إلا ما ينقش في بلاعي، ولم تكن الحراهم والدناينر نقشت في الإسلام، فينقش عليها شتم نبيك فإذا قرآته أرفض جبينك عرقا فأحب أن تقبل هديتي، وترد الطراز إلى ما كان عليه، ويكون فعل ذلك هدية توعني بها، ونبقى على الحال بيني وبينك.
فلما قرأعبد الملك الكتاب، صعب عليه الأمروغلظ، وضاقت به الأرض، وقال: أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام، لأني جنيت على رسول الله مج!يد من شتم هذا الكافر ما يبقى غابر الدهر، ولا يمكن محوه من جميع مملكة العرب، إذا كانت المعاملات تحور بين الناس بدنانير الروم وعراهمهم، فجمع أهل الإسلام واستشارهم، فلم يجد عند أحلأ. منهم رأيا يعمل به، فقال له روح بن زنباع: إنك لتعلم المخرج من هذا الأمر ولكنك تتعمد تركه، فقاد: ويحك من؟ فقال: عليك بالباقر من أهل بيت النبي لمج!رة قال: صدقت، ولكنه ارتج علي الرأي فيه فكتب إلى ى مله بالمدينة أن أشخص إلى محمد بن علي بن الحسيئ مكرما ومتعه بمائة ألف عرهم لجهازه، وبثلثمائة ألف لنفقته، وارح عليه في جهازه وجهاز من يخرج معه، من أصحابه، وحبس الرسولى قبله إلى موافماة محمد بن علي فلما وافاه، أخبره الخبر، فقال له محمد رحمه الله تعالى: لا يعظم هذا عليك، فإنه ليس بثيء من جهتين: إحداهما أن الله عزوجل، لم يكن ليطلق ما ت!ح! به صاحب الروم، في رسول الله ب!، والأخرى وجود الحيلة فيه. قال: وما هي. قال: تدعوي هنه الساعة بصناع، فيضربون بين يديك سككا لل!راهم والدنانير، وتجعل النقش عليها صورة التوحيد، وذكر رسول الله برو، أحدهما في وجه الحرهم والدينار، والآخر في الوجه الثاني، وتجعل في م!ار المرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه، والسنة التي يضرب فيها تلك الحراهم والدناني، وتعمد إلى وزن ثلاثين ثرهما عحدا من الأصناف الثلاثة، التي العشرة منها صزن عشرة مثاقيل، وعشرة منها وزن ستة مثاقيل، وعشرة منها وزن خمسة مثاقيل، فتكون أوزانها جميعا إحمى وعثرين مثقالا، فتجزئها من الثلاثين، فتصير العحة من الجميع وزن سبعة مثاقيل، وتصب صنجات من قوارير لا تستحيل إلى زياعة ولا نقصان، فتضرب الحراهم على وزن عشرة، والدنانير على وزن سبعة مثاقيل. وكانت الحراهم، في ذلك الوقت، إنما هي الكسروية ، التي يقال لها اليوم البغلية، لأن رأس البغل ضربها لعمر رضي الله تعالى عنه، بسكة كسروية في الإسلام مكتوب عليها صورة الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية " نوش خورا أي كل هنيئا. وكان وزن الحرهم منها، قبل الإسلام، مثقالا والمراهم التي كان وزن العشرة منها وزن ستة مثاقيل، والعشرة وزن خمسة مثاقيل، هي السمرية والخفاف والثقال، ونقشها نقش فارس !ل ذلك عبد الملك، وأمره محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه أن يكتب السكك جما جميع بلدان الإسلام، وأن يتقدم إلى الناس لا التعامل بها. وأن يتهمد بقتل من يتعامل بغير هفه السكة من المراهم والدنانير وغيرها، وأن تبطل وترد إلى مواضع العمل، حتى تعاد إلى السكك الإسلامية ففعل عبد الملك ذلك.
ورد رسول ملك الروم إليه بذلك بقوله: إن الله عزوجل مانعك مما قد أردت أن تفعله، وقد تقحمص إلى عمالي في أقطار البلاد بكذا وكذا، وبإبطال السكك والطروز الرومية. فميل لملك الروم إفعل ما كنت تهمدت به ملك العرب، فقال: إنما أردت أن أغيظه جبها كتبت إليه لأني كنت قالمحرا عليه، والمال وغيره برسوم الروم، فأما الأن فلا أفعل، لأن ذلك لا يتعامل به) هل الإسلام، وامتنع من الذي قال. وثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنه إلى اليوم. ثم رمى، يعني الرشيد، بالمرهم إلى بعض الخمم، وتمكن عبد الله بن الزبير، فبايعه أهل الحرمين راليمن والعراق، واستناب على العراق وما يليه أخاه مصعب بن الزبير، وتفرقت الكلمة هو روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي، أمير فلسطين له دهاء وعلم وشجاعة. مات سنة 84!. كسروية: نسبة إلى كسرى ملك الفرس -
- ا - ا رر - ا؟.. ا اح - ؟ 75
فبقي في الوقت خليفتان: أكبرهما ابن الزبيررضي الله تعالى عنه، ثم لم يزل عبد الملك إلى أن ظفر به وقتله بعد حروب عظيمة. وذلك أنه سار من دمثق إلى العراق، ف!ز إليه ناثبها مصعب بن الزبير؟ وكان عبد الملك قد كاتب جيشه بأمور، فخذلوه وتسللوا عنه، فصار مصعب في نفر يسير، والتحم بينهما القتال، فظهرت من مصعب شجاعة عظيمة، ولم يزل كذلك حتى قتل، فاستولى عبد الملك حينئذ على العراق وخراسان، واستناب عليها أخاه بشر بن مروان، وكر راجعا إلى ثمشق، ثم جهز الحجاج بن يوسف الثقفي ني جيش لحرب ابن الزبير، فحاصروه وضايقوه ونصبوا المنجنيق على جبلأبي قبيس، فكان يضرب بشجاعته المثل. كان رضي الله تعالى عنه، يحمل عليهم وحمه فيهزمهم ويخرجهم، من أبواب المسجد واستمر يقاتلهم أربعة أشهر، ففي آخرها حمل عليهم فسقطشكللى رأسه شرافة من شراريف المسجد، فخر منها، فباثروا إليه واحتزوا رأسه، رضي الله تعالى عنه. فأمر اللعين الحجاج، أخزاه الله وقبحه، بصلب جسلى. وكان عبد الملك، قبل الخلافة متعبدا ناسكا عالما فقيها واسع العلم، وكان طويل العنق رقيق الوجه مشمود الأسنان بالذهب، حازما لا يكل أمره إلى سواه شديد البخل، يلقب برشح الحجر لبخله، ويلقب أيضاً بأبي ذباب لبخره محبا للفخر، ومقداماعلى سفك الحماء، وكذلك كان عماله: الحجاج بالعراق، والمهلب بن أبي صفرة بخراسان، وهشام بن إسماعيل وعبد اكه ابنه بمصر، ومو!مى بن نصير بالمغرب، ومحمد بن يوسف أخو الحجاج باليمن، ومحمد بن مروان بالجزيرة. وكل من هؤلاء ظلوم غشوم جبار. قاله ابن خلكان.
ومن غريب ما سمع، فيما حكاه ابن خلكان، أن علي بن عبد الله بن عباس ومحمد ابنه، دخلا على عبد الملك بن مروان، وعنلى قائف فأجلسهما، ثم قال للقائف: أتعرف هذا؟ قال: لا ولكن اعرف من أمره، إن هذا الفتى الذي معه ابنه، وأنه يخرج من عقبه فراعنة يملكون الأرض، لا بناويهم مناو إلا وقتلوه. فتغير لون عبد الملك. ثم قال: زعم راهب إيليا، وكان قد رآه عنده، أنه بخرج من صلبه ئلاثة عشر ملكا، ووصفهم بصفاتهم. وذكر أبو حنيفة في الأخبار الطوال أن كبد الملك بن مروان، أوصى ابنه الوليد، لما ثقل في مرضه، فقال: يا وليد لا ألفينك إذا وضعتني يخا حفرتي، تعصر عينيك كالأمة الولهاء، بل اتزر وشمر والبس جلد النمر، وادع الناس إلى البيعة فمن محال برأسه كذا أي لا، فقل بالسيف كذا أي أضرب عنقه.
وكان عبد الملك يلقب بح!مة المسجد، لقبه به ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وجاءته لخلافة وهو يقرأ في المصحف، فطبقه وقال: سلام عليك، هذا فراق بيني وبينك. وقيل إنه قيل ، بن عمر رضي الله تعالى عنه: أرأيت لو نفاني أصحاب رسول اللا في. فمن نسأل بعدهم؟ قال: سلوا هذا الفتى، يعني عبد الملك، توفي عبد الملك بن مروان في شوال سنة ست وثمانين، - له ثلاث وستون سنة، وقيل ستون. وخلف سبعة ع!ضر ولدا ولي الخلافة منهم أربعة. وكانت حلافته إحح!وعشرين سنة وخمسة عشر يومأ، منها ثان سنين مزاحما لابن الزبير. ثم انفرد بمملكة لدنيا إلى أن مات رحمة الله عليه.
خلافة عبد الله بن الزبيررضي الله تعالى عنهما
وهو السادس فخلع وقتل كما سيأتي
قد تقدم، أن معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، خلع نفسه من الخلافة، فكيف!كون ابن الزبيررضي الله عنهما سادسا؟ وسبق قبل ذلك أن الحسن رضى الله عنه خلع من الخلافة أيضا. فعلى هذا الحال لا يستقيم أن يكون ابن الزبيررضي الله عنهما سادسا، وبويع له يعني ابن الزبيررضي الله عنهما، بالخلافة بمكة لسبع بقين من رجب سنة أربع وستين في أيام يزيد بن معاوية كما تقدم، وبايعه أهل العراق وأهل ممروبعض أهل الثام، إلى أن بايعوا المروان بعد حروب، واستمر له العراق إلى سنة إحمى وسبعين، وهي التي قتل فيها عبد الملك بن مروان أخاه مصعب بن الزبير، وهمم قصر الإمارة بالكوفة. سبب هممه أنه جلس ووضع رأس مصعب بين يديه، فقال له عبد الملك بن عمير: يا أمير المؤمنين، جلست أنا وعبيد الله بن زياد في هذا المجلس، ورأس الحسيئ بين يديه، ثم جلست أنا والمختار بن أبي عبيد فإذا رأس عبيد الله بن زياد بيت يديه، ثم جلست أنا ومصعب هذا فإذا رأعى المختار بين يديه، ثم جلست مع أمير المؤمنين فإذا رأس مصعب بين يديه. وإني أعيذ أمير المؤمن!من بالثه من شر هذا المجلس، فارتعد عبد الملك، وقام من فوره، وأمر بهم القصر.
وحسان مصعب شجاعأ جوادا حسن الوجه، كالقمر ليلة البمر، رحمه الله تعالى. ولما قتل مصعب اخهزم أصحابه، فاستدعى بهم عبد الملك بن مروان، فبايعوه وسار إلى الكوفة ودخلها، وأستقر له الأمر بالعراق والشام وممر. ثم جهز الحجاج سنة ثلاث وسبعين، إلى عبد الله بن الزبيررضي اله تعالى عنهما، فحصره بمكة ورمى البيت بالمنجنيق، ثم ظفر به فقتله، واحتزالحجاج رأسه وصلبه منكسا. ثم أنزله ودفنه في مقابر اليهود، وقيل إن الحجاج قال: لا أنزله حتى تتشفع فيه أمه أسماء، فتم على تلك الحال محة، فمرت به أمه يوما فقالت: أما آن لهذا الفارس أن يترجل! فبلغ الحجاج ذلك، فأمر بإنزاله، وأن يعطى لأمه أسماء بنت أبي بكر الصحيق رضي اطه تعالى عنهم، فاخذته ودفنته. وسيأتي ذكر قتله أيضاً في باب الشين المعجمة في لفظ الشاة. وكانت خلافته رضي الله تعالى عنه بالحجاز والعراق تسع سنين واثنين وعشرين يوما قتل رضي الله تعالى عنه وله من العمر ثلاث وسبعون سنة وقيل اثنتان وسبعون سنة.
خلافة الوليد بن عبد الملك
ثم قام بالأمر بعد عبد الملك بن مروان ابنه الوليد. فإنه كان ولي عهحه، وكان دميما سائل الأنف، يختال في مشعيته، قليل العلم. وكان يختم القرآن في ثلاث ليال، قال إبراهيم بن أبي عبلة: كان يختم في رمضان سبع عشرة مرة، وكان يعطيني أكياس الحراهم، أقسمها في الصالحين وعن الوليد قال: لولا أن الله عزوبئ ذى اللواط في كتابه ما ظننت أن أحدا يفعله.بويع له بالخلافة يوم توفي والمه، ولم يدخل المنزل، حتى صعد المنبر فقال: الحمد لثه إنا لثه وإنا إليه راجعون، والله المستعان على مصيبتنابأمير المؤمنين، والحمد لثه على ما أنعم به علينا من الخلافة، قوموا فبايعوا.
قال الحافظ ابن عسساكر: كان الوليد عند أهل الشام من أفضل خلفائهم، بنى المساجد بممشق رأعطى الناس، يىفرض للمجفومين، وقال: لا تسألوا الناس. وأعطى كل مقعد خالمحما، وكل أعمى قائدا وكان ي!بر حملة القرآن، ويقضي عنهم ديونهم، وبنى الجامع الأموي، وهدم كنيسة مريوحنا، وزادها فيه، وفلك في في القعمة سنة ست وثمانيئ. وذكر أنه كط ن في الجامع وهو يبنى إثنا عشر ألف مرخم.
وتوفي الوليد، ولم يتم بناؤه فأتمه سليمان أخوه، فكان جملة ما أنفق على بنائه: أربعمائة صندوق، يخا كل صن!وق ثمانية وعشرون ألف دينار 4 وكان فيه ستمائة سلسلة ذهب للقناديل، وما زالت إلى أيام عمربن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه، فجعلها في بيت المال، واتخذ عوضها صفرا وحديذا. وبنى قبة الصخرة ببيت المقحس وبنى المسجد النبوي ووسعه، حتى دخلت الحجرة النبوية فيه. وله آثار حسنة كثيرة جدا ومع ذلك فقد روي أن عمر بن عبد العزيز قال: لما الحدت الوليد ارتكض في اكفانه، وغلت يداه إلى عنقه. نسأل الله العافية والسلامة.
وفغ في أيام خلافته الفتوحات العظام، مثل السند وافند والأندلس وغير ذلك من الأماكن المشتهرة. وكان يركب المركوب الحسن الجيد، ويتقي الركوب والسفر والحرب، في هنه الأيام الآتي ذكرها، ويخهي عن ذلك، وهي فائحق جليلة عظيمة القحر.
روى علقمة بن صفوان، عن أحمد بن يحي مرفوعا قال: قال رسول الله مج!: (توقوا إثنا
عشر يوما في السنة، فإنها تذهب بالأموال، وتهتك الأستار. فقلنا: ما هي يا رسول الله. قال: ثاني عثر المحرم وعاشر صفر ورابع ربيع الأول وثامن عشر ربيع الثاني وثامن عشر جماد الأولى وئاني عشر جماس الثانية وثاني عشر رجب وساعس عثر شعبان ورابع عشر رمضان وثاني شؤال وثامن عشرفي القعمة وثا!ت في الحجة أ.
وقوله أن الوليد بنى قبة الصخرة فيه نظر. وإنما بنى قبة الصخرة عبد الملك بن مروان في أيام فتنة ابن الزبيرلما منع عبد الملك أهل الشأم من الحج، خوفا من أن يأخذ منهم ابن الزبير البيعة له، فكان الناس يقفون يوم عرفة بقبة الصخرة إلى أن قتل ابن الزبيررضي ستعالى عنهما. كما سيأتي إنشاء الله تعالى عن ابن خلكان وغيره. ولعلها تشعثت فهدمها الوليد وبناها، والله تعالى أعلم.
وتوفي الوليد بن عبد الملك في خامس عشر جماس الآخرة سنة ست وتسعين بدير مروان، عن ست وأربعين سنة، وقيل ثمان وأربعين وقيل خمسين سنة وترك أربعة عشر ولدا. وحمل على أعناق الرجال، ودفن في مقابر باب الصغير وتولى دفنه عمر بن عبد العزيز. وكانت خلافته تسع سنين وثانية أشهر وقيل عثر سنين والله أعلم.
خلافة سليمان بن عبد الملك
ثم قام بالأمر بعم! أخوه !سليمان، وذلك لأن أباهما عقد لهما جميعا بالأمر من بعمه. بويع له بالخلافة يوم موت أخيه الوليد. وكان سليمان بالرملة، فلما جاءته الخلافة عزم على ائي قاملى بها، ثم توجه إلى عمشق وكمل عمارة الجامع الأموي كما تقدم، وجهز أخاه مسلمة بن عبد الملك في سنة سبع وتسعيئ إلى غزو الروم، فانتهى إلى القسطنطينية فنازلها. وستأتي الأشارة إلى شيء من ذلك في شب الجيم في لفظ الجراد.ومما يحكى من محاسنه رحمة الله تعالى أن رجلأ دخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين أنشحك الله والآذان. فقال له سليمان: أما أنثمك الله فقد عرفناه، فا الاذان؟ قال: قوله تعالى (فأفن مؤفن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ! فقال له سليمان: ما ظلامتك. قال ضيعتي الفلانية غلبني عليها عاملك فلان، فنزل سليمان رحمه الله عن ص يره ورفع البساط ووضع خمه بالأرض، وقال: والله لارفعت خلي من الأرض، حتى يكتب له برد ضيعته، فكتب الكتاب وهو واضع خمه، رحمه الله لما سمع كلام ربه، الذي خلقه وخوله في نعمه، خشي على نفسه من لعنة الله تعالى وطرلمحه. قيل أنه أطلق من سجن الحجاج ثلثماثة ألف ما بين رجل وامرأة، وصاعر آل الحجاج، !إتخذ ابن عمه عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه، وزيرأ ومثيرا، وإنه أراد أن يستكتب صزيد بن أبي مسلم وزير الحجاج، فقال له عمر بن عبد العزيز: سألتك بالته يا أمير المؤ!ن. لا تحي ذكر الحجاج باستكتابك يزيدا فقالى له: يا عمر إني لم أجد عنمه خيانة في ثرهم ولا دينار، فقال له: إن إبليسى أعف منه في المرهم والدينار، وقد أغوى الخلق كلهم جميعا فأضرب سليمان عا عزم عليه. وفي كامل المبرد وكيره أن يزيد هذا دخل على سليمان بن عبد الملك، وكان يزيد عميما قبيحا، فقال له سليمان: قبح الله رجلا أجرك رسنه ، واشركك في أمانته فقال: يا أمير المؤمنين لا تقل هذا. قال: ولم؟ قال: لأنك رأيتني والأمر عني مدبر ولو رأيتني والأمر علي مقبل لاستحسنت ما استقبحت مني، ولاستعظصت ما استصغرت مني. فقال له سليمان: ويحك أوقد استقر الحجاج في قعرجهنم بعد أم لا. فقال: ايا أميرالمؤمنين لا تقل ذلك في الحجاج قال: ولم؟ قال: لأن الحجاج وطأ لكم المنابر، وأفل لكم الجبابر، وإنه يأتي يوم القيامة عن يمين أبيك، وشمار أخيك، فحيثما كانجا كان.
وكان سليمان رحمه الله، فصيحا أديبا بليغا، مؤثرا للعحل، محبا للغزو، محسنا لعلم المعربية. ويرجع إلى دين وخير واتباع القرآن، واظهار شعإئر الإسلام، مترفعأ عن سفك المماء. ركان شرها نكاحا قاك ابن خلكان في ترجمته: إنه كان يأكل في كل يوم نحو مائة رطل شامي، وكان به عرص!.
ولما ولي، رد الصلاة إلى ميقاتها الأول، وكان من قبله من خلفاء بني أمية يؤخرونها إلى آخر - رقتها، ولذلك قال محمد بن سيرين رحمه الله تعالى: إن سليمان افتتح خلافته بخيرواختتمها بخل!!، افتتحها بإقامة ا!لاة لميقاتها الأول، وختمها. باستخلافه لعمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى
عنه. وذكر المفضل وغيره، أن سليمان بن عبد اللمك، خرج من الح!م في يوم الجمعة، فلبس حلة خضراء، واعتم بعمامة خضراء، وجلس على فراش أخضر، وبسط ما حوله بالخضرة، ثم نظر في المرآة وكان جميلا، فأعجبه جماله، فشمر عن فراعيه وقال: كان فينا نبينا محمد جم!ر نبيا ورسولأ، وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه صديقا، وكان عمر رضي الله تعالى عنه فاروقأ، وكان عثمان رضي الله تعالى عنه حييا، وكان علي رضي اللا تعالى عنه شجاعا، وكان معاوية رضي الله تعالى عنه حليما، وكان يزيد صبورا، وكان عبد الملك سائسا، وكان الوليد جبارا، وأنا الملك الشاب. ثم خرج لصلاة الجمعة فوجد حظية له في صحن الدار فانشدته ! فه الأبيات: أنت نعم المتاع لركنت تبقى غير أن لابقاء للإنسان ليس فيمابدالنامنك عيب عابه الناس غيرأنك فاني فلما فرغ من الصلاة، ودقل داره، قال لتلك الحظية: ما قلت لي يخا صحن الدار وأنا خارج؟ قالت: ما قلت لك شيئا، ولا رأيتك، وأني لي بالخروج، إلى صحن الدإر؟ فقال: إنا لثه وإنا إليه راجعون، نعيت إلي نفسي، فا دارت عليه جمعة أخرى حتى مات. وقيل: إنه صعد المنبر وخطب، وإن صوته ليسمع في أقصى المسجد، فأخذته الحمى فما زال صوته يحفى، حتى لم يسمعه من تحته، ثم دخل داره يسحب رجليه بيئ رجلين، فما دارت عليه جمعة أخرى حتى مات. وقال ابن خلكان: إنه حم ومات في ليلته، وقيل: إنه مات بذات الجنب، وتويخا في صفر في عاشره سنة ثمان وتسعين وقيل سنة تسع وتسعين، بمرج دابق من أرض قنسرين، وله تسع وثلآنون سنة وقيل خمس وأربعون سنة وكانت خلافته سنتين وثمانية شهور رحمة الله تعالى عليه.
خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه
ثم قام بالأمر بعحه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيزرضي الله تعالى عنه. بويع له بالخلافة يوم مات سليمان بن عبد الملك، بعهد له منه بذلك، وكان يقال له: إنه أشج بني أمية، وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمربن الخطاب رضي الله تعالى عنهما فعمررضي الله تعالى جمه من قبل أمه، وهو تابعي جليل، روى كن أنس بن مالك، والسائب بن يزيد رضي اللا تعالى عنهما. وروى عنه جماعة. وموللى رضي الله تعالى عنه، بمصر سنة إحدى وستين. قال الإمام أحمد: ليس أحد من التابعين قوله حجة إلا عمر بن عبد العزيز، وفي طبقات ابن سعد عن عمر بن قيس، أنه قال لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة، سمع صوت لا يحري قائله: من الآن قد طابت وقر قرارها على عمر المهحي قام عمودها وكان عمر بن عبد العزيزرضي الله تعالى عنه، عفيفأ زاهدأ ناسكا عابدا مؤمنا تقيا صادقا.وهو أول من اتخذ دار الضيافة من ارو!اء، وأولى من فرض لأبناء السبيل، وأزال ما كانت بنوأمية وذى به عليا على المنابر، وجعل مكان ذلك قوله تعالى (إن الله يأمر بالعمل والإحسان، الآيه وقال فيه كثي عزة: ونيت ولم تسبب علياولم تخؤ مريبا ولم تقبل مقالة مجرم وصذقت القول الفعال مع الفبم أتيت فأمسى راضيا كل مسلغ 3) فما بين شرق الأرض والغرب كلي مناد يناعي من فصيح وأعجم يقول أمير المؤمنين ظلمت! بأخفك دينا 6 ي وأخفك عرهمي3) فأربح بها من صفقة لمباب وأكرم بها من بيعة ثم أكرم() وكتب إلى عماله أن لا يقيحوا مسجونا بقيد، فانه يمنع من الصلاة. وكتب إلى عامله بالبصرة
عفي بن ارطاة: عليك بأربع ليال من السنة، فإن الله تبارك وتعالى يفرغ فيها الرحمة إفراغا وهي أرل ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين. وكتب إلى عماله: إذا دعتكم قلرتكم على الناس إلى ظلمهم، فاذكروا قحرة الله تعالى عليكم، ونفاد ما تأترن إليه وبقاء ما يأتي إثيكنم، من العذاب بسببهم. وذكر غير واحد عن محمد المرزوي قال: أخبرت أن عمر بن عبد العزيزرضي الله تعالى عنه، لما دفن سليلا بن عبد الملك، وخرج من قبره سمع للأرض هحة أورجة، فقال: ما هفه. فقيل: هنه مراكب الخلافة قربت إليك يا أمير المؤمنين لتركبها! فقال: مألي ولها نخوها عني وقربوا إلي دابتي! فقربت إليه فركبها، فجاء صاحب الشرطة ليسير بين يميه بالحربة، جريا على عاعة الخلفاء قبله، فقال له: تنح عني، مالي ولك إنما أنا رجل من المسلمين، ثئم. اسار مختلطا بين الناس حتى دخل المسجد، فصعد المنبر فاجتمع الناس إليه، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر النبي ط، ثم قال: أيها الناس إني ابتليت بهذا الأمر من غيررأي مني فيه، ولا طلبة ول! مشورة من المسلمين، وإني قد خلعت ما في أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم غيري. فصاح المسلمون صيحة واححق قد اخترناك يا أمير المؤمنين، ورضيناك أميرنا باليمن والبركة. فلما سكتوا، حمد الله تعالى، وأثنى عليه، وصلى على النبي !ت ثم قال: أوصيكم بتقوى اله فإن تقوى الله تعالى خلف من كل شيء، وليس من تقوى اله خلف، وأعملوا لآخرتكم، فإنه من عمل لآخرته كفاهه الله أمر دنيه وآخرته، وأصلحوا سرائركم يصلح اللا علانيتكم، وأثحروا ذى الموت، واحسنوا له الإستعداد قبل أن ينزل بكم، فإنه هاذم اللذات، لاني والله لا أعطي أحدأ باطلا، ولا أمغ أحدأ حقا.
يا أيها الناس، من أطاع الله، وجبت طاعته، ومن عمى الله فلا طاعة له، أطيعوني ما أطعت الله، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم.
ثم نزل ودخل دار الخلافة، فأمر بالستور فهتكت، وبالبسط فرفعت، وأمر ببيع ذلك، وادخال أثمانه في بيت المسلمين، ثم فمب يتبوأ مميلا، فأتاه ابنه عبد الملك فقال: ما تريد أن تصنع يا أبتاه؟ قال: إي بتي أقيل: قال: تقيل ولا ترد المظالم، قال: إي بني إني قد سهرت البارحة في أمر عمك سليمان، فإذا صليت الظهر، رعدت المظالم. فقال: يا أمير المؤمنين، من أين لك أن تعيش إلى الظهر؟ فقال: أثن مني يا بني، فدنا منه فقبله بين عينيه، وقال: الحمد للا الذي أخرج من ظهري من يعينني على ديني. خرج ولم يقل، وأمر مناديه أن ينالمحي: ألا كل من كانت له مظلمة فليرفعها، فتقمم إليه فمي من أهل حمص فقال: يا أمير المؤمن!ين أسألك كتاب الله مال: وما ذاك؟ قال: إن العباس بن الوليد اغتصبني أرضى، والعباس جال ص، فقال عمر: ما تقول يا عباس؟ قال: إن أمير المؤمنين الوليد أقطعني إياها، وهذا كتابه. فقال عمر: ما تقول يا فمي؟ قال: يا أمير المؤمنين أسألك كتاب الله تعالى. فقال عمر: كتاب افه أحق أن يتبع من كتاب الوليد، ارعد إليه أرضه ياعباس. فرلمح!ا إليه ثم جعل لايدع شيئا، مما كان في يد) هل بيته، من المظالم إلا رلمحه مظلمة مظلمة. فلما بلغ الخوارج سيرته، ومارد من المظالم اجتمعوا وقال: ما ينبغي لنا أن نقاتل هذا الرجل، ولما بلغ عمما 2) بن الوليد رد الضيعة على الفمي، كتب إلى عمربن عبد العزيز: إنك قد) زريت على من كان قبلك من الخلفاء، وعبت عليهم، وسرت بغيرسيرتهم، بغضا لهم وضينا لمن بعممم من أولاث!م، وقطعت ما أمرالله به أن يوصل، إذ عممت إلى أموال قريش ومواريثهم، فأدخلتها بيت المال جورا وعموانا، ولن تترك على هذا الحال والسلام. فلما قرأ كتابه، كتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عمربن عبد العزيز إلى عمربن الوليد السلام على المرسلين، والحمد لثه رب العالم!ن. أما بعد فقد بلغني كتابك، أما أؤل شأنك يا ابن الوليد، فأمك بنانه أمة السكون، كانت تطوف في