كتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا
المؤلف : أحمد بن علي القلقشندي
القسطل
ورأيت في الدستور المذكور أنه من القصير إلى خان الوالي ثم إلى خان العروس ثم إلى القسطل ثم منها إلى قارا ثم منها إلى بريج العطش ويقال فيه البزيج أيضا
قال في التعريف وقد كان مقطع طريق وموضع خوف فبنى به قاضي القضاة نجم الدين أبو العباس أحمد بن صصري رحمه الله مسجدا وبركة وأجرى الماء إلى البركة من ملك كان له هناك وقفه على هذا السبيل فبدل الخوف أمنا والوحشة أنسا أثابه الله على ذلك
ثم منها إلى الغسولة ثم منها إلى سمنين ثم منها إلى حمص ثم منها إلى الرستن ثم منها إلى حماة ثم منها إلى لطمين ثم منها إلى طرابلس ثم منها إلى المعرة ثم منها إلى أنقراتا ثم منها إلى إياد ثم منها إلى قنسرين ثم منها إلى حلب
وأما طريق الرحبة فمن القطيفة المقدمة الذكر إلى العطنة
قال في التعريف وليس بها مركز وإنما بها خان تفرق به صدقة من الخبز والأحذية ونعال الدواب ثم إلى جليجل ثم منها إلى المصنع ثم منها إلى القريتين ثم منها إلى الحسير ثم منها إلى البيضاء ثم منها إلى تدمر ثم منها إلى أرك ثم منها إلى السخنة ثم منها إلى قباقب ثم منها إلى كواثل
قال في التعريف وهو اليوم عطل
ثم منها إلى الرحبة وهي حد هذه المملكة
وأما طريق طرابلس فمن الغسولة المتقدمة الذكر إلى القصب ثم منها إلى قدس إلى أقمار ثم منها إلى الشعراء ثم منها إلى عرقا ثم منها إلى طرابلس
وأما طريق جعبر وما يليها فمن حمص المتقدمة الذكر إلى سلمية
ثم منها إلى بغيديد ثم منها إلى سوريا ثم منها إلى الحص ثم منها إلى جعبر إلى عين بذال ثم منها إلى صهلان ثم منها إلى الخابور ثم منها إلى رأس عين
وأما طريق مصياف فمن حمص المقدمة الذكر إلى مصياف
وأما طريق صفد فمن دمشق إلى بريج الفلوس ومنه إلى أرينبة ومنها إلى لغران ومنها إلى صفد
وأما طريق بيروت فمن دمشق إلى ميسلون ومنها إلى زبدان ومنها إلى الحصين ومنها إلى بيروت
وأما طريق صيداء فمن دمشق إلى خان ميسلون المقدم الذكر إلى جزيرة صيداء إلى كرك نوح ثم منه إلى بعلبك
قال في التعريف واعلم أن من صيداء إلى بيروت قدر مركز
وأما بعلبك فلها طريقان إحداهما من خان ميسلون المقدم الذكر إلى كرك نوح إلى بعلبك
والثانية من دمشق إلى الزبداني إلى بعلبك
ومن أراد من بعلبك حمص توجه منها إلى القصب ثم إلى الغسولة المتقدمة الذكر وبعدها شمسين ثم حمص على ما تقدم ذكره
وأما طريق الكرك فمن دمشق في المراكز المذكورة في الوصول من غزة إلى دمشق على عكس ما تقدم إلى طفس ومنها إلى القنية ومنها إلى البرج الأبيض ومنها إلى حسبان ومنها إلى ديباج ومنها إلى اكرية ومنها إلى الكرك
وأما طريق أذرعات مقر ولاية الولاة بالصفقة القبلية فمن طفس
المقدمة الذكر إلى أذرعات
قال في التعريف فهذه جملة مراكز دمشق إلى كل جهة
قال فأما مقدار الولايات فمن كل واحدة إلى ما يليها حتى يتوصل المسافر على البريد إلى حيث أراد
المقصد الرابع من مركز حلب وما يتفرع عنه من المراكز الواصلة إلى البيرة وبهسنى وما يليها وقلعة المسلمين المعروفة بقلعة الروم وآياس مدينة الفتوحات الجاهانية وجعبر
فأما الطريق الموصلة إلى البيرة فمن حلب إلى الباب ثم منها إلى الساجور
ثم منها إلى كلناس ثم منها إلى البيرة وهي في البر الشرقي من الفرات
قال في التعريف وهي أجل ثغورها
وأما طريق بهسنى وما يليها فمن حلب إلى السموقة ثم منها إلى سندرا ثم منها إلى بيت الفار ثم منها إلى عينتاب ثم منها إلى بهسنى
ثم منها يدخل إلى جهة قيسارية والبلاد المعروفة الآن ببلاد الروم وهي بلاد الدروب
قال في التعريف وقد استضفنا نحن يعني أهل هذه المملكة في هذا الحين القريب إلينا منها قيسارية ودرندة وإنما المستقر المعروف أن آخر حد الممالك الإسلامية من هذه الجهة بهسنى
وأما طريق قلعة المسلمين وما يليها فمن عينتاب المقدمة الذكر إليها
وهي وسط الفرات وهو خلجان دائرة عليها
ثم من قلعة المسلمين إلى جسر الحجر ثم إلى الكختا وهي آخر الحد من الطرف الآخر
وأما طريق آياس فمن حلب إلى أرحاب ثم منها إلى تيزين ثم منها إلى يغرا ثم منها إلى بغراس قال في التعريف وهي كانت آخر الحد مما يلي بلاد الأرمن
قال وقد استضفنا نحن في هذا الحين ما استضفنا فصار من بغراس إلى باياس وهي أول جيل الأرمن ثم من باياس إلى آياس
وأما طريق جعبر فمن حلب إلى الجبول ثم منها إلى بالس ثم منها إلى جعبر
قال في التعريف هذه جملة مراكز حلب
أما بقايا القلاع ومقار الولايات فمن شعب هذه الطرق أو من واحدة إلى أخرى
المقصد الخامس في مركز طرابلس وما يتفرع عنه من المراكز الموصلة إلى
جهاتهافأما طريق اللاذقية فمن طرابلس إلى مرقية ثم منها ثم منها إلى بلنياس ثم منها إلى اللاذقية ثم منها إلى صهيون وهي قلعة جليلة كانت دار ملك ثم منها إلى بلاطنس
قال في التعريف ومن شاء فمن صهيون إلى برزيه وهو حصن سمي باسم من عمره أو عرف بملكه ومن شاء فمن بلاطنس إلى العليقة أو قلاع الدعوة مما يلي بلاطنس ثم منها إلى الكهف ثم منها إلى القدموس ثم منها إلى الخوابي ثم منها إلى الرصافة ثم منها إلى مصياف
قال في التعريف فهذه جملة مراكز طرابلس
فأما مقار الولايات فمن واحدة إلى أخرى ثم ذكر جميع مراكز البريد بالممالك المحروسة
قال فأما من أطراف ممالكنا إلى حضرة الأردو حيث هو ملك بني
هولاكو فلهم مراكز تسمى خيل الأولاق وخيل اليام يحمل عليها لا تشترى بمال السلطان ولا يكلف ثمنها وإنما هي على أهل تلك الأرض نحو مراكز العرب في رمل مصر ونحو ذلك
المقصد السادس في معرفة مراحل الحجاز الموصلة إلى مكة المشرفة والمدينة النبوية على ساكنها سيدنا محمد أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام إذ كانت من تتمة الطرق الموصلة إلى بعض أقطار المملكة
وكما ضبطت تلك بالمراكز فقد ضبطت هذه بالمراحل
وعادة الحجاج أنهم يقطعون في كل يوم وليلة منها مرحلتين بسير الأثقال ودبيب الأقدام ويقطعونها كلها في شهر بما فيه من أيام الإقامة بالعقبة والينبع نحو ستة أيام
أما من يسافر على النجب مخفا مع الجد في السير فإنه يقطعها في نحو أحد عشر
ثم أول مصيرهم من القاهرة إلى البركة المعروفة ببركة الحاج ثم منها إلى البويب ثم منها إلى الطليحات ثم منها إلى المنفرح ثم منها إلى مراكع موسى ثم منها إلى عجرود وبها بئر ومصنع ماء متسع يملأ منها ثم منها إلى المنصرف ثم منها إلى وادي القباب وهو كثير الرمل ثم منها إلى أول تيه بني إسرائيل وهو واد أفيح متسع ثم منها إلى العنق ثم منها إلى نخل وبها ماء طيب ثم منها إلى جسد الحي ثم منها إلى بئر بيدرا ثم منها إلى تمد الحصا ثم منها إلى ظهر العقبة ثم منها إلى سطح العقبة وهو عرقوب البغلة على جانب طرف بحر القلزم وفيها ماء طيب من حفائر ثم منها إلى حفن على جانب طرف بحر القلزم وفيها ماء طيب من الحفائر
ثم منها إلى عش الغراب ثم منها إلى آخر الشرفة ثم منها إلى مغارة شعيب وبها ماء ومصنع ثم منها إلى وادي عفان ثم منها إلى ذات الرخيم ثم منها إلى عيون القصب وبه ماء نابع وأجمة قصب نابتة فيها ثم منها إلى المويلحة وبها ماء في آبار ثم منها إلى المدرج ثم منها إلى سلمى مجاور بحر القلزم وبها ماء ملح ثم منها إلى الأتيلات ثم منها إلى الأزنم والناس يقولون الأزلم باللام بدل النون وبه آبار بها ماء رديء يطلق بطن من شربه لا يسقى منه غالبا إلا لجمال وهي نصف الطريق ثم منها إلى رأس وادي عنتر ثم منها إلى الوجه وبه آبار قليلة الماء وما هو داخل الوادي يعز الماء فيه غالبا ولا يوجد فيه إلا حفائر ويقال إنه إذا طلعت الشمس عليه نضب ماؤه وفيه يقول بعض من حج من الشعراء وعز عليه وجود الماء فيه
( إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ... ولا خير في وجه بغير حياء )
ثم منه إلى المحاطب ثم منها إلى أكرا ثم منها إلى رأس القاع الصغير ثم منه إلى قبر القروي ثم منه إلى كلخا ثم منها إلى آخر القاع الصغير ثم منه إلى الحوراء وبها ماء غير صالح ثم منها إلى العقيق بضم العين تصغير عقيق بفتحها وهو مضيق صعب ثم منها إلى مغارة نبط وبها ماء عذب ليس بطريق الحجاز أطيب منه ثم منها إلى وادي النور ثم منها إلى قبر أحمد الأعرج الدليل ثم منه إلى آخر وادي النور ثم منه إلى رأس السبع وعرات ثم منها إلى دار البقر ثم منها إلى الينبع وهي النصف والربع من الطريق وبها تقع الإقامة ثلاثة أيام أو نحوها وبها يودع الحجاج ما ثقل عليهم إلى حين العود ويستميرون منها مما يصل إليها من الديار المصرية في سفن بحر القلزم ثم منها إلى المحاطب في الوعر ثم منها إلى رأس وادي بدر وهي منزلة حسنة بها عيون تجري وحدائق ثم منها إلى رأس قاع البزوة ثم منه إلى وسط قاع البزوة ثم منه إلى رابغ وهو مقابل الجحفة التي هي ميقات الإحرام لأهل مصر وبها يحرم الحجاج
ولا يغشون الجحفة إذ قد دعا النبي بنقل حمى المدينة إليها بقوله وانقل حماها إلى الجحفة فلو مر بها طائر لحم ثم منها إلى قديد بضم القاف ثم منه إلى عقبة السويق ثم منها إلى خليص وبه مصنع ماء ثم منها إلى عسفان ثم منها إلى مدرج علي وهو كثير الوعر ثم منه إلى بطن مر والعامة يقولون مرو بزيادة واو وبه عيون تجري وحدائق ثم منه إلى مكة المشرفة شرفها الله تعالى وعظمها ثم من مكة إلى منى وبها ماء طيب من آبار تحفر ثم منها إلى المشعر الحرام والمزدلفة ثم منها إلى عرفة وهي الموقف واليها ينتهي سفر الحجاج
ثم العود في المنازل المتقدمة الذكر إلى وادي بدر على عكس ما تقدم
الطريق إلى المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
من مصر في المراحل المتقدمة الذكر إلى وادي بدر المتقدمة الذكر إلى رأس وادي الصفراء وبه عيون تجري وحدائق وأشجار ثم منها إلى وادي بني سالم ثم منه إلى وادي الغزالة ثم منه إلى الفرش ثم منه إلى بئر علي وبها ماء طيب ثم منها إلى المدينة الشريفة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرامومن شاء ذهب إليها من الينبع إلى رأس نقب علي عند طرف الجبل ثم إلى وادي الصفراء ثم في المراحل المتقدمة الذكر إلى المدينة وهي أقرب الطريقين للذاهب من مصر وتلك أقرب للعائد من مكة
الباب الثاني من الخاتمة في مطارات الحمام الرسائلي وذكر أبراجها المقررة
بطرق الديار المصرية والبلاد الشامية وفيه فصلانالفصل الأول في مطاراته
قد تقدم في الكلام على أوصاف الحمام عند ذكر ما يحتاج إلى وصفه في أواخر مقاصد المكاتبات من المقالة الرابعة أن الحمام اسم جنس يقع على هذا الحمام المتعارف بين الناس وعلى اليمام والدباسي والقماري والفواخت وغيرها وأن المتبادر إلى فهم السامع عند ذكر الحمام هو هذا النوع المخصوص وأن أغلاه قيمة وأعلاه رتبة الحمام الرسائلي وهو الذي يتخذه الملوك لحمل المكاتبات ويعبر عنه بالهديوتقدم هناك الكلام على ذكر ألوانها على اختلافها وعدد الرياش المعتبرة فيها وهي رياش أجنحتها وأذنابها وبيان الفرق بين الذكر والأنثى وصفة الطائر الفاره والفراسة في نجابته في حال صغره والزمان والمكان واللائقين بالإفراخ وما يجري مجرى ذلك مما يحتاج إليه الكاتب عند وصفه لبيان النجيب منه من غيره فأغنى عن ذكره هنا
والمختص منه بهذا المكان ذكر الاعتناء بهذا الحمام وأول من اهتم
بشأنه واعتنى بأمره ومن قام به من الملوك ومسافات طيرانه وما يجري هذا المجرى
فأما الاعتناء به والاهتمام بشأنه فقد اعتنى به في القديم خلفاء بني العباس كالمهدي ثالث خلفائهم والناصر منهم وتنافس فيه رؤساء الناس في العراق لاسيما بالبصرة
فقد ذكر صاحب الروض المعطار أنهم تنافسوا في اقتنائه ولهجوا بذكره وبالغوا في أثمانه حتى بلغ ثمن الطائر الفاره منها سبعمائة دينار ثم قال ويقال إنه بلغ ثمن طائر منها جاء من خليج القسطنطينية ألف دينار
قال وكانت تباع بيضتا الطائر المشهور بالفراهة بعشرين دينارا وأنه كان عندهم دفاتر بأنساب الحمام كأنساب العرب وأنه كان لا يمتنع الرجل الجليل ولا الفقيه ولا العدل من اتخاذ الحمام والمنافسة فيه والإخبار عنها والوصف لأثرها والنعت لمشهورها حتى وجه أهل البصرة إلى بكار بن شيبة البكراني قاضي مصر وكان في فضله وعقله ودينه وورعه على ما لم يكن عليه قاض بحمامات لهم مع ثقات وكتبوا إليه يسألونه أن يتولى إرسالها بنفسه ففعل
وكان الحمام عندهم متجرا من المتاجر لا يرون بذلك بأسا
وذكر المقر الشهابي بن فضل الله في التعريف أن الحمام أول ما نشأ بالديار المصرية والبلاد الشامية من الموصل وأن أول من اعتنى به من الملوك ونقله من الموصل الشهيد نور الدين بن زنكي صاحب الشام رحمه الله في سنة خمس وستين وخمسمائة وحافظ عليه الخلفاء الفاطميون بمصر وبالغوا حتى أفردوا له ديوانا وجرائد بأنساب الحمام وصنف فيه الفاضل محيي الدين بن عبد الظاهر كتابا سماه تمائم الحمائم
قلت وقد سبقه إلى التصنيف في ذلك أبو الحسن بن ملاعب
الفوارس البغدادي فصنف فيه كتابا للناصر لدين الله الخليفة العباسي ببغداد وذكر فيه أسماء أعضاء الطائر ورياشه والوشوم التي توسم في كل عضو وألوان الطيور وما يستحسن من صفاتها وكيفية إفراخها وبعد المسافات التي أرسلت فيها وذكر شيء من نوادرها وحكاياتها وما يجري هذا المجرى
وأظن أن كتاب القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر نتيجة عن مقدمته
وأما مسافات طيرانه فقد تقدم أن الطائر الذي بيع بألف دينار طار القسطنطينية إلى البصرة وأن الحمام أرسل من مصر إلى البصرة بحضرة القاضي بكار قاضي مصر
وذكر ابن سعيد في كتابه حيا المحل وجنى النحل أن العزيز ثاني خلفاء الفاطميين بمصر ذكر لوزيره يعقوب بن كلس أنه ما رأى القراصية البعلبكية وأنه يحب أن يراها
وكان بدمشق حمام من مصر وبمصر حمام من دمشق فكتب الوزير لوقته بطاقة يأمر فيها من هو تحت أمره بدمشق أن يجمع ما بها من الحمام المصري ويعلق في كل طائر حبات من القراصية البعلبكية ويرسلها إلى مصر ففعل ذلك فلم يمض النهار حتى حضرت تلك الحمائم بما علق عليها من القراصية فجمعه الوزير يعقوب بن كلس وطلع به إلى العزيز في يومه فكان ذلك من أغرب الغرائب لديه
وذكر أيضا في كتابه المغرب في حلى المغرب أن الوزير اليازوري المغربي وزير المستنصر بالله الفاطمي وجه الحمام من تونس من أفريقية من بلاد المغرب فجاء إلى مصر والعهدة عليه في ذلك
الفصل الثاني من الباب الثاني من الخاتمة في أبراج الحمام المقررة
لإطارتها بالديار المصرية والبلاد الشاميةوهي من القواعد والطرق على ما تقدم في البريد
أما في المسافات فإنها تختلف فإن مطارات الحمام ربما زادت على مراكز البريد
الأبراج الآخذة من قلعة الجبل المحروسة إلى جهات الديار المصرية
قال في التعريف واعلم أن الحمام قد انقطع تدريجه من مصر إلى قوص وأسوان وعيذابوهذا ظاهر في أن الحمام كان يدرج إلى هذه الأماكن ثم أهمل تدريجية بعد ذلك
قال ولم يبق منه الآن إلا ما هو من القاهرة إلى الإسكندرية ومن القاهرة إلى دمياط ومن القاهرة إلى السويس من طريق الحاج ومن القاهرة إلى بلبيس متصلا بالشام
قلت وآهل هذه الأبراج كلها برج قلعة الجبل المحروسة ومنها التدريج إلى سائر الجهات
ثم لم يذكر في التعريف الأبراج الموصلة إلى أسوان وعيذاب والإسكندرية ودمياط
الأبراج الآخذة من قلعة الجبل إلى غزة
من بروج قلعة الجبل إلى بلبيس ثم منها إلى الصالحية ثم منها إلى قطيا ومنها إلى الورادة ثم منها إلى غزةالأبراج الآخذة من غزة وما يتفرع عنها
اعلم أن الأبراج من غزة تتشعب فيها مسارح الحمام إلى غير جهة دمشق وإلى جهتهافأما غير جهة دمشق فمن غزة إلى بلد الخليل عليه السلام ومن غزة إلى القدس الشريف ومن غزة إلى نابلس
وأما جهة الشام فمن غزة إلى لد ومن لد إلى قاقون ومن قاقون إلى جينين ومن جينين تتشعب المسارح إلى غير جهة دمشق وإلى جهتها
فأما ما إلى غير جهة دمشق فمن جينين إلى صفد
وأما ما إلى جهة دمشق فمن جينين إلى بيسان ومن بيسان إلى أربد ومن أربد إلى طفس ومن طفس إلى الصنمين ومن الصنمين إلى دمشق
قال في التعريف ومن كل واحد من هذه المراكز إلى ما جاور ذلك من المشاهير مثل من بيسان إلى أذرعات مقر ولاية الولاة بالصفقة القبلية ومن طفس إليها لإشعار والي الولاة
الأبراج الآخذة من دمشق وما يتفرع عنها
تتشعب مسارح الحمام من دمشق إلى غير جهة حلب وإلى جهتهافأما إلى غير جهة حلب فتسرح من دمشق إلى بعلبك ومن دمشق إلى القريتين
وأما ما هو إلى جهة حلب فتسرح من دمشق إلى قارا ثم من قارا إلى حمص ثم من حمص إلى حماة ثم من حماة إلى المعرة ثم من المعرة إلى حلب
الأبراج الآخذة من حلب وما يتفرع عنها
برد برج الحمام من حلب إلى البيرة ومن حلب إلى قلعة المسلمين ومن حلب إلى بهسنىقال في التعريف وإلى بقية ماله شأن مما حولها ثم من القريتين إلى تدمر ومنها إلى السخنة ومنها إلى قباقب ومنها إلى الرحبة وقد تعطل الآن تدريج السخنة إلى قباقب وإنما صار يسوق ببطائق تدمر الواقعة بالسخنة منها إلى قباقب ثم يسرح على الجناح من قباقب إلى الرحبة
قال وبما ذكرتم ذكر مراكز الحمام في سائر الممالك الإسلامية
قلت وقد تعطل تدريج الحمام الآن
الباب الثالث من الخاتمة في ذكر هجن الثلج والمراكب المعدة لحمل الثلج الذي يحمل من الشام إلى الأبواب السلطانية بالديار المصرية وفيه ثلاث فصول
الفصل الأول في نقل الثلج
إعلم أن ماء نيل مصر لما كان من الحلاوة واللطافة عل ما لا يساويه فيه نهر من الأنهار على ما تقدم ذكره في الكلام على الديار المصرية في المقالة الثانية مع شدة القيظ بها في زمن الصيف وسخونة الهواء الذي قد لا يتأتى معه تبريد الماء وكان الثلج غير موجود بها وكانت الملوك قد اعتادت الرفاهية مع اقتدارها على تحصيل الأشياء العزيزة وولوعهم بجلبها من الأماكن البعيدة إكمالا لحال الرفاهية وإظهارا لأبهة الملك دعاهم كمال الرفاهية والأبهة إلى جلب الثلج من الشام إلى مصر لتبريد الماء به في زمن الحرعلى أن ذلك كان في غيرهم من الملوك التي لا ثلج بحاضرتهم
وقد ذكر أبو هلال العسكري في كتابه الأوائل أن أول من حمل إليه الثلج الحجاج بن يوسف بالعراق
ثم لاعتناء ملوك مصر بالثلج قرروا له هجنا تحمله في البر وسفنا تحمله في البحر حتى يصل إلى القلعة المحروسة
الفصل الثاني من الباب الثالث من الخاتمة في المراكب المعدة لنقل الثلج
من الشامقد ذكر في التعريف أنها كانت في أيام الملك الظاهر بيبرس تغمده الله برحمته ثلاث مراكب في السنة لا تزيد على ذلك
قال ودامت على أيام سلطاننا يعني الملك الناصر محمد بن قلاوون في السلطنة الثالثة وبقيت صدرا منها ثم أخذت في التزيد إلى أن بلغت أحد عشر مركبا في مملكتي الشام وطرابلس وربما زادت على ذلك
قال وآخر عهدي بها من السبعة إلى الثمانية تطلب من الشام ولا تكلف طرابلس إلا المساعدة وكل ذلك بحسب اختلاف الأوقات ودواعي الضرورات
قال والمراكب تأتي دمياط في البحر ثم يخرج الثلج في النيل إلى ساحل بولاق فينقل منه على البغال السلطانية ويحمل إلى الشرابخاناه الشريفة على ما تقدم ذكره
وقد جرت العادة أن المراكب إذا سفرت سفر معها من يتدركها من ثلاجين لمداراتها
ثم الواصلون بها في البحر يعودون على البريد في البر
الفصل الثالث من الباب الثالث من الخاتمة في الهجن المعدة لنقل ذلك
قد ذكر في التعريف أنه مما حدث في الدولة الناصرية محمد بن قلاوون واستمروقد كان قبل ذلك لا يحمل إلا في البحر خاصة
ثم ذكر أن هذه المراكز من دمشق إلى الصنمين ثم منها إلى بانياس ثم منها إلى أربد ثم منها إلى بيسان ثم منها إلى جينين ثم منها إلى قاقون ثم منها إلى لد ثم منها إلى غزة ثم منها إلى العريش ثم منها إلى الورادة ثم منها إلى المطيلب ثم منها إلى قطيا ثم منها إلى القصير ثم منها إلى الصالحية ثم منها إلى بلبيس ثم منها إلى القلعة
قال والمستقر في كل مركز ست هجن خمسة للأحمال وهجين للهجان تكون كل نقلة خمسة أحمال
وهذه الهجن من الشام إلى العريش على المملكة الشامية خلا جينين فإنها على صفد
ومن الورادة إلى القلعة هجن من المناخات السلطانية والكلفة على مال مصر
ولا تستقر هذه الهجن بهذه المراكز إلا أوان حمل الثلج وهي حزيران وتشرين الثاني وعدة نقلاته إحدى وسبعون نقلة متقارب مدد ما بينها ثم صار يزيد على ذلك ويجهز مع كل نقلة بريدي يتداركه ويجهز معه ثلاج خبير بحمله ومداراته يحمل على فرس ببريد ثان
قال واستقر في وقت أن يحمل الثلاج على خيل الولاية
واعلم أن الثلج إذا وصل على المراكب والهجن حتى انتهى إلى القلعة خزن بالشرابخاناه السلطانية
قال في التعريف ومذ قرر أن يحمل من الثلج على الظهر ما يحمل استقر منه خاص المشروب لأنه يصل أنظف وآمن عاقبة على أن المتسفرين يأخذون الجاشني منه بحضور أمير مجلس وشاد الشرابخاناه السلطانية وخزانها
أما المنقول في البحر فلما عدا ذلك
قال وللمجهزين به من الخلع ورسوم الإنعام رسوم مستقرة وعوائد مستمرة
قلت وقد جرت العادة أن واصل الثلج في كل نقلة في البر والبحر تكتب به رجعة من ديوان الإنشاء وهذا هو وجه تعلقه بديوان الإنشاء
الباب الرابع من الخاتمة في المناور والمحروقات وفيه فصلان
الفصل الأول في المناور
قال في التعريف وهي مواضع رفع النار في الليل والدخان في النهاروذلك أن مملكة إيران لما كانت بيد هولاكو من التتار وكانت الحروب بينهم وبين أهل هذه المملكة كان من جملة احتياط أهل هذه المملكة أن جعلوا أماكن مرتفعة من رؤوس الجبال توقد فيها النار ليلا ويثار الدخان نهارا للإعلام بحركة التتار إذا قصدوا دخول البلاد لحرب أو إغارة
وهذه المناور تارة تكون على رؤوس الجبال وتارة تكون في أبنية عالية ومواضعها معروفة تعرف بها أكثر السفارة وهي من أقصى ثغور الإسلام كالبيرة والرحبة وإلى حضرة السلطان بقلعة الجبل حتى إن المتجدد بالفرات إن كان بكرة علم به عشاء وإن كان عشاء علم به بكرة
ولما يرفع من هذه النيران أو يدخن من هذا الدخان أدلة يعرف بها اختلاف حالات رؤية العدو والمخبر به باختلاف حالاتها تارة في العدد وتارة في غير ذلك
وقد أرصد في كل منور الديادب والنظارة لرؤية ما وراءهم وإيراء
ما أمامهم ولهم على ذلك جوامك مقررة كانت لا تزال دارة
قال وكان ينور بمدينة عانة من تلك المملكة قوم من النصاح بحجة أمر سوى التنوير ويستر عليهم أهل البلد حبا لملوكنا فترى ناره أو دخانه بخربة الروم وبالجرف أيضا ويرفع فيهما أو في إحداهما فيرى من كل منهما بوادي الهيكل ويرفع فيه فيرى بالقناطر ويرفع بالقناطر فيرى بالرحبة وقاها الله ويرفع بها فيرى في كواثل ويرفع فيها فيرى في منظرة قباقب ويرفع فيها فيرى في حفير أسد الدين ويرفع بها فيرى بالسخنة فيرفع فيها فيرى بمنظرة أرك فيرفع فيها فيرى بالبويب وهو قنطرة بين أرك وتدمر فيرفع فيها فيرى بمنظرة تدمر فيرفع فيها فيرى بمنظرة البيضاء فيرفع فيها فيرى بالحير فيرفع فيها فيرى بجليجل فيرفع فيها فيرى بالقريتين فيرفع فيها فيرى بالعطنة فيرفع فيها فيرى بثنية العقاب فيرفع فيها فيرى بمئذنة العروس فيرفع فيها لما حولها إنذارا للرعايا وضما للأطراف فيرفع حول دمشق بالجبل المطل على برزة فيرى بالمانع فيرفع به فيرى بتل قرية الكتيبة ثم يرفع فيها فيرى بالطرة ثم يرفع فيرى بجبل أربد وبجبل عجلون ثم يرفع بهما فيرى بجبل طيبة اسم ثم يرفع بها فيرى بالمنور المعمول بإزاء البئر الذي برأس الجبل المنحدر إلى بيسان المعروف بعقبة البريد لا عدول بطريق البريد الآن عنه ويرى منه أطراف أعمال نابلس نحو جبال أبزيق وما حولها ويرفع من هذا النور الذي برأس عقبة البريد فيرى بالجبل المعروف بقرية جينين ثم يرفع منه فيرى بجبل فحمة ثم يرفع منه فيرى بشرفة قاقون ثم يرفع منه
فيرى بأطراف أعمال نابلس ويرى على قصد الطريق بذروة الجبل المصاقب لمجدل يابا فيرفع منه فيرى بمركز ياسور المعدول بالبريد الآن عنه ثم يرفع منه فيرى بالجبال المطلة على غزة فيرفع بغزة على أعالي الحدب المعروف بحدب غزة ثم لامنورو لا إخبار بشأن التتار إلا على الجناح والبريد
قال ثم اعلم أن جميع ما ذكرناه مناور تتشعب إلى ما خرج عن جادة الطريق إلى البلاد الآخذة على جنب جنوبا وشمالا شرقا وغربا
أما منذ أصلح الله بين الفئتين وأمن جانب الجهتين فقد قل بذلك الاحتفال وصرف عن البال
وهذه المناور رسوم قد عفت وجسوم أكلت شعل النار أرواحها فانطفت
على أنه قد نص في التعريف على مناور طريق البيرة ومناور طريق الرحبة وهما من نفس المملكة
قلت وهذه المناور مأخوذة عن ملوك الهند فقد رأيت في بعض الكتب أن ببلادهم مناور على جبال مرتفعة ترى النار فيها على بعد أكثر من هذه
على أن مرتبها بهذه المملكة أولا أتى بحكمة ملوكية لا تساوى مقدارا إذ قد ترقى في سرعة بلوغ الأخبار إلى الغاية القصوى
وذلك أن البريد يأتي من سرعة الخبر بما لم يأت به غيره والحمام يأتي من الخبر بما هو أسرع من البريد والمناور تأتي من الخبر بما هو أسرع من الحمام
وناهيك أن يظهر عنوان الخبر في الفرات بمصر في مسافة يوم وليلة
الفصل الثاني من الباب الرابع من الخاتمة في المحرقات
قال في التعريف وهي مواضع مما يلي بلادنا من حد الشرق داخلة في تلك المملكة يعني مملكة بني هولاكو من التتار يجهز إليها رجال فتحرق زرعها كأرض البقعة والثرثار والقينة وباشزة والهتاخ ومشهد ابن عمر والمويلح وبلاد نينوى من بر الموصل التي يقال إن يونس عليه السلام بعث إلى أهلها والوادي والميدان والباب والصومعة والمرج المعروف ببني زيد والمرج المحترق ومنازل الأويراتية وهي أطراف هذه المواضع إلى جبل الأكراد وبلاد سنجار المنطق والمنظرة والمزيدة وتحت الجبال عند التليلات وكذلك التارات وأعالي جبل سنجار وما إلى ذلكوذلك أنه كان من عادة التتر أنهم لا يكلفون علوفة لخيلهم بل يكلونها إلى ما تنبت الأرض فإذا كانت تلك الأرض مخصبة سلكوها وإذا كانت مجدبة تجنبوها وكانت أرض هذه البلاد المتقدمة الذكر أرضا مخصبة تقوم بكفاية خيل القوم إذا قصدوا بلادنا فإذا أحرقوا زرعها ونباتها ضعفوا عن قصد بلادنا وحصل بذلك جميع الرفق والدفع عن مباغته الأطراف ومهاجمة الثغور
وكان طريقهم في إحراقها أن يجهزوا إليهم الرجال ومعهم الثعالب
الوحشية وكلاب الصيد فيكمنون عند أمناء النصاح في كهوف الجبال وبطون الأودية ويرتقبون يوما تكون ريحه عاصفة وهواؤه زعزع تعلق النار موثقة في أذناب تلك الثعالب والكلاب ثم تطلق الثعالب والكلاب في أثرها وقد جوعت لتجد الثعالب في العدو والكلاب في الطلب فتحرق ما مرت به من الزرع والنبات وتعلق الريح النار منه فيما جاوره مع ما يلقيه الرجالة بأيديهم في الليالي المظلمة وعشاء الأيام المعتمة
وكان ينفق في نظير هذا الإحراق من خزانة دمشق جمل من الأموال
قال وكان الاهتمام بذلك في أول الأمر قبل أن يفطنوا بقصد التحريق ثم نبههم على ذلك أهل المداجاة فصاروا يربطون عليها الطرق ويمسكون منها بالأطراف وقتل عديد من الرجال بسببها وأحرقوهم بأشد من نارها
وذكر أن مما كان يجتنب تحريقه أرض الجبال من حيث إنها بلاد بقية السلف الصالح من ذرية شيخ الإسلام الإمام الكبير العارف بالله عبد القادر الجيلي المعروف بالكيلاني نفع الله تعالى ببركاته لتعظيمهم من الجهتين مع ما لهم عند ملوكنا من المكانة العلية لقديم سلفهم وصميم شرفهم ولما للإسلام وأهله من إسعافهم بما تصل إليه القدرة ويبلغه الإمكان
قلت وبتمام القول في هذا الطرف قد تم ما كنت أحاوله من التأليف وأهتم به من الجمع وبالله التوفيق وإليه الرغبة وهو حسبي ونعم الوكيل
واعلم أن المصنفات تتفاوت في الحظوظ إقبالا وإدبارا فمن مرغوب
فيه ومرغوب عنه ومتوسط بين ذلك
على أنه قل أن ينفق تأليف في حياة مؤلفه أو يروج تصنيف على القرب من زمان مصنفه
قال المسعودي في كتابه التنبيه والإشراف وقد تشترك الخواطر وتتفق الضمائر وربما كان الآخر أحسن تأليفا وأمتن تصنيفا لحكمة التجارب وخشية التتبع والاحتراس من موانع المضار
ومن هاهنا صارت العلوم نامية غير متناهية لوجود الآخر ما لا يجده الأول وذلك إلى غير غاية محصورة ولا نهاية محدودة
على أن من شيم كثير من الناس إطراء المتقدمين وتعظيم كتب السالفين ومدح الماضي وذم الباقي وإن كان في كتب المحدثين ما هو أعظم فائدة وأكثر عائدة
ثم حكى عن الجاحظ على جلالة قدره أنه قال كنت أؤلف الكتاب الكثير المعاني الحسن النظم وأنسبه إلى نفسي فلا أرى الأسماع تصغي إليه ولا الإرادات تتيمم نحوه ثم أؤلف ما هو أنقص منه رتبة وأقل فائدة وأنحله عبد الله بن المقفع أو سهل بن هارون أو غيرهما من المتقدمين ممن صارت أسماؤهم في المصنفين فيقبلون على كتبها ويسارعون إلى نسخها لا لشيء إلا لنسبتها للمتقدمين ولما يداخل أهل هذا العصر من حسد من هو في عصرهم ومنافسته على المناقب التي عنى بتشييدها
قال وهذه طائفة لا يعبأ بها كبار الناس وإنما العمل على أهل النظر والتأمل الذين أعطوا كل شيء حقه من القول ووفوه قسطه من الحق فلم يعرفوا المتقدم إذا كان ناقصا ولم ينقصوا المتأخر إذا كان زائدا فلمثل هؤلاء تصنف العلوم وتدون الكتب
وإذا كان هذا نقل المسعودي عن الجاحظ الذي هو رأس المصنفين وعين أعيانهم فما ظنك بغيره
لكني أحمد الله تعالى على رواج سوق تأليفي ونفاق سلعته والمسارعة إلى استكتابه قبل انقضاء تأليفه حتى إن قلمي التأليف والنسخ
يتسابقان في ميدان الطرس إلى اكتتابه ومرتقب نجازه للاستنساخ يساهمهما في ارتقابه فضلا من الله ونعمة ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )
قال المؤلف نجزت تأليفه في اليوم المبارك يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر شوال سنة أربع عشرة وثمانمائة
ونجزت هذه النسخة في يوم السبت المبارك التاسع والعشرين من شهر صفر الخير سنة تسع وثمانين وثمانمائة
فرغ منه كتابة وستة قبله فقير رحمة ربه الغني الفاتح عبد الرزاق بن عبد المؤمن بن محمد الناسخ الشافعي نزيل الصالحية النجمية المعروفة بالسادة الحنابلة بخط بين القصرين غفر الله ذنوبه وستر عيوبه وختم له وللمسلمين بخير آمين
وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين