كتاب : قرى الضيف
المؤلف : عبدالله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس
( ولو كان لي طرف يحل به الكرى ... رأيت خيالا للحبيبة يطرق )
209 - وهذه خاتمة الخاتمة في ذكر الأستاذ الأوحد أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني
وهو هو في الإمامة والانفراد عن النظراء وتقدم القدم في الخطباء ومما حاضر به من شعره قوله
( طيب الحياة لمن خفت مؤونته ... ولم تطب لذوي الأثقال والمؤن )
( هذا يزجى بيسر عمره طربا ... وذا يذوب من الأهوال والمحن )
( فاجهد لتزهد في الدنيا وزينتها ... إن الحريص على الدنيا لفي حزن )
( يخوض في غمرات الشغل ليس له ... إلا الحصول على البغضاء والأحن )
( فارغب إلى الرب في تيسيره سببا ... تنجو به من بلايا حادث الزمن )
( فإنه خير مرغوب إليه ومن ... يكفي المكاره ذو الآلاء والمنن )
قال مؤلف الكتاب
قد أنجزت ما وعدت ووفيت بما ضمنت ووقفت حيث انتهيت من كتاب تتمة اليتيمة إذ أودعته من بدائع النظم وأحاسنه ولطائف النثر وطرائفه ما يستميل القلوب بحدته وغضاضته ويقف الأهواء على براعته وحلاوته فكتاب اليتيمة الآن كرأس المال وهذا الكتاب الذي هو فرخه وعلاته كالربح المستفاد والربح أطيب وبالقلب أعلق ونسيمه أعبق ولله الحمد أولا وآخرا على ما أفاض علينا من نعمه وإياه نسأل الصفح الجميل من الاشتغال بما لا يزلف لديه ولا يقرب إليه وصلواته على أشرف الخلق وأكملهم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلامه صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين ورضي الله تعالى عن التابعين وتابعيهم
تم
من كتابة العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير الراجي كرم ربه القدير إبراهيم ابن المرحوم أحمد القلعي حامدا لله تعالى على نعمه ومصليا على نبيه سيدنا محمد وآله وصحبه ومسلما في مدة غايتها السابع عشر من شهر صفر الخير من شهور سنة تسع وثمانين وتسعماية أحسن الله سبحانه وتعالى عاقبتهما بمنه وكرمه آمين آمين آمين
( وان تجد عيبا فسد الخللا ... وجل من لا فيه عيب وعلا )