كتاب : غريب القرآن
المؤلف:للأصفهاني
انهار، قال (على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم) وقرئ " هار " يقال بئر هائر وهار وهار ومهار، ويقال انهار فلان إذا سقط من مكان عال، ورجل هار وهائر ضعيف في أمره تشبيها بالبئر الهائر، وتهور الليل اشتد ظلامه، وتهور الشتاء ذهب أكثره، وقيل تهير، وقيل تهيره فهذا من الياء، ولو كان من الواو لقيل تهوره.
هيت: هيت قريب من هلم وقرئ " هيت لك ": أي تهيأت لك، ويقال هيت به وتهيت إذا قالت هيت لك، قال الله تعالى: (وقالت هيت لك) هات: يقال هات وهاتيا وهاتوا، قال تعالى (قل هاتوا برهانكم) قال الفراء: ليس في كلامهم هاتيت وإنما ذلك في ألسن الخبرة، قال ولا يقال لا تهات.
وقال الخليل المهاتاة والهتاء مصدر هات.
هيهات: هيهات كلمة تستعمل لتبعيد الشئ، يقال هيهات هيهات وهيهاتا ومنه قوله عز وجل: (هيهات هيهات لما توعدون).
قال الزجاج: البعد لما توعدون، وقال غيره غلط الزجاج واستهواه اللام فإن تقديره بعد الامر والوعد لما توعدون أي لاجله، وفى ذلك لغات: هيهات وهيهات وهيهاتا وهيها، وقال الفسوى: هيهات بالكسر، جمع هيهات بالفتح.
هاج: يقال هاج البقل يهيج اصفر وطاب، قال عز وجل: (ثم يهيج فتراه مصفرا) وأهيجت الارض صار فيها كذلك، وهاج الدم والفحل هيجا وهياجا وهيجت الشر والحرب والهيجاء الحرب وقد يقصر، وهيجت البعير:
أثرته.
هيم: يقال رجل هيمان وهائم شديد العطش، وهام على وجهه ذهب وجمعه هيم، قال (فشاربون شرب الهيم) والهيام داء يأخذ الابل من العطش ويضرب به المثل فيمن اشتد به العشق، قال (ألم ترأنهم في كل واد يهيمون) أي في كل نوع من الكلام يغلون في المدح والذم وسائر الانواع المختلفات، ومنه الهائم على وجهه المخالف للقصد الذاهب على وجهه، وهام ذهب في الارض واشتد عشقه وعطش، والهيم الابل العطاش وكذلك الرمال تبتلع الماء، والهيام من الرمل اليابس، كأن به عطشا.
هان: الهوان على وجهين، أحدهما تذلل الانسان في نفسه لما لا يلحق به غضاضة فيمدح به نحو قوله: (وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا) ونحو ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم " المؤمن هين لين " الثاني: أن يكون من جهة متسلط مستخف به فيذم به.
وعلى الثاني قوله تعالى: (فاليوم تجزون عذاب الهون - فأخذتهم صاعقة العذاب الهون -
وللكافرين عذاب مهين - ولهم عذاب مهين - فأولئك لهم عذاب مهين - ومن يهن الله فما له من مكرم) ويقال هان الامر على فلان سهل.
قال الله تعالى: (هو على هين - وهو أهون عليه - وتحسبونه هينا) والهاوون فاعول من الهون ولا يقال هاون لانه ليس في كلامهم فاعل.
هوى: الهوى ميل النفس إلى الشهوة.
ويقال ذلك للنفس المائلة إلى الشهوة، وقيل سمى بذلك لانه يهوى بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية وفى الاخرة إلى الهاوية، والهوى سقوط من علو إلى سفل، وقوله عز وجل: (فأمه هاوية) قيل هو مثل قولهم هوت أمه أي ثكلت وقيل معناه مقره النار، والهاوية هي النار، وقيل (وأفئدتهم هواء) أي خالية كقوله (وأصبح فؤاد أم موسى فارغا) وقد عظم الله تعالى ذم اتباع الهوى فقال تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه - ولا تتبع الهوى - واتبع هواه) وقوله (ولئن اتبعت أهواءهم) فإنما قاله بلفظ الجمع تنبيها على أن لكل واحد هوى غير هوى الاخر، ثم هوى كل واحد لا يتناهى، فإذا اتباع أهوائهم نهاية الضلال
والحيرة، وقال عزوجل: (ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون - كالذى استهوته الشياطين) أي حملته على اتباع الهوى (ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا - قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت - ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله - ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) والهوى ذهاب في انحدار، والهوى ذهاب في ارتفاع، قال الشاعر: * يهوى محارمها هوى الاجدل * والهواء ما بين الارض والسماء، وقد حمل على ذلك قوله: (وأفئدتهم هواء) إذ هي بمنزلة الهواء في الخلاء.
ورأيتهم يتهاوون في المهواة أي يتساقطون بعضهم في أثر بعض، وأهواه أي رفعه في الهواء وأسقطه، قال تعالى: (والمؤتفكة أهوى).
هيأ: الهيئة الحالة التى يكون عليها الشئ محسوسة كانت أو معقولة لكن في المحسوس أكثر، قال تعالى: (أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير بإذنى) والمهايأة ما يتهيأ القوم له فيتراضون عليه على وجه التخمين، قال تعالى: (وهيئ لنا من أمرنا رشدا - ويهيئ لكم من أمركم مرفقا) وقيل هياك أن تفعل كذا بمعنى
إياك، قال الشاعر: * هياك هياك وحنواء العنق * ها: ها للتنبيه في قولهم هذا وهذه وقد ركب مع ذا وذه وأولاء حتى صار معها بمنزلة حرف منها، وها في قوله تعالى: (ها أنتم) استفهام، قال تعالى: (ها أنتم هؤلاء حاججتم - ها أنتم أولاء تحبونهم - هؤلاء جادلتم - ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم - لا إلى
هؤلاء ولا إلى هؤلاء) وها كلمة في معنى الاخذ وهو نقيض هات أي أعط، يقال هاؤم وهاؤما وهاؤموا وفيه لغة أخرى: هاء، وهاآ، وهاؤا، وهائى، وهأن، نحو خفن وقيل هاك، ثم يثنى الكاف ويجمع ويؤنث قال تعالى: (هاؤم اقرءوا كتابيه) وقيل هذه أسماء الافعال، يقال هاء يهاء نحو خاف يخاف، وقيل هاني يهانى مثل نادى ينادى، وقيل إهاء نحو إخال.
كتاب الياء يبس: يبس الشئ ييبس، واليبس يابس النبات وهو ما كان فيه رطوبة فذهبت، واليبس المكان يكون فيه ماء فيذهب، قال
تعالى: (فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا) والايبسان ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.
يتم: اليتم انقطاع الصبى عن أبيه قبل بلوغه وفى سائر الحيوانات من قبل أمه، قال تعالى: (ألم يجدك يتيما فآوى - ويتيما وأسيرا) وجمعه يتامى (وآتوا اليتامى أموالهم - إن الذين يأكلون أموال اليتامى - ويسئلونك عن اليتامى) وكل منفرد يتيم، يقال درة يتيمة تنبيها على أنه انقطع مادتها التى خرجت منها وقيل بيت يتيم تشبيها بالدرة اليتيمة.
يد: اليد الجارحة، أصله يدى لقولهم في جمعه أيد ويدى.
وأفعل في جمع فعل أكثر نحو أفلس وأكلب، وقيل يدى نحو عبد وعبيد، وقد جاء في جمع فعل نحو أزمن وأجبل، قال تعالى (إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم - أم لهم أيد يبطشون بها) وقولهم يديان على أن أصله يدى على وزن فعل، ويديته ضربت يده، واستعير اليد للنعمة فقيل يديت إليه أي أسديت إليه، وتجمع على أياد، وقيل يدى.
قال الشاعر: * فإن له عندي يديا وأنعما *
وللحوز والملك مرة يقال هذا في يد فلان أي في حوزه وملكه، قال: (إلا أن يعفون أو يعفو الذى بيده عقدة النكاح) وقولهم وقع في يدى عدل.
وللقوة مرة، يقال لفلان يد على كذا وما لى بكذا يد وما لى به يدان.
قال الشاعر: فاعمد لما تعلو فما لك بالذى * لا تستصيع من الامور يدان وشبه الدهر فجعل له يد في قولهم يد الدهر ويد المسند وكذلك الريح في قول الشاعر: * بيد الشمال زمامها * لما له من القوة، ومنه قيل أنا يدك ويقال وضع يده في كذا إذا شرع فيه.
ويده مطلقة عبارة عن إيتاء النعيم، ويد مغلولة عبارة عن إمساكها.
وعلى ذلك قيل (وقالت اليهود يد الله مغلولة
غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان) ويقال نفضت يدى عن كذا أي خليت، وقوله عزوجل (إذ أيدتك بروح القدس) أي قويت يدك، وقوله (فويل لهم مما كتبت أيديهم) فنسبته إلى أيديهم تنبيه على أنهم اختلقوه وذلك كنسبة القول إلى
أفواههم في قوله عزوجل: (ذلك قولهم بأفواههم) تنبيها على اختلافهم.
وقوله: (أم لهم أيد يبطشون بها) وقوله: (أولى الايدى والابصار) إشارة إلى القوة الموجودة لهم.
وقوله (واذكر عبدنا داود ذا الايد) أي القوة.
وقوله (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) أي يعطون ما يعطون عن مقابلة نعمة عليهم في مقارتهم.
وموضع قوله (عن يد) في الاعراب حال وقيل بل اعتراف بأن أيديكم فوق أيديهم أي يلتزمون الذل.
وخذ كذا أثر ذى يدين، ويقال فلان يد فلان أي وليه وناصره، ويقال لاولياء الله هم أيدى الله وعلى هذا الوجه قال عز وجل: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) فإذا يده عليه الصلاة والسلام يد الله وإذا كان يده فوق أيديهم فيد الله فوق أيديهم، ويؤيد ذلك ما روى " لا يزال العبد يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها " وقوله تعالى (مما عملت أيدينا) وقوله (لما خلقت بيدى) فعبارة عن توليه لخلقه باختراعه الذى
ليس إلا له عز وجل.
وخص لفظ اليد ليتصور لنا المعنى إذ هو أجل الجوارح التى يتولى بها الفعل فيما بيننا ليتصور لنا اختصاص المعنى لا لنتصور منه تشبيها، وقيل معناه بنعمتي التى رشحتها لهم، والباء فيه ليس كالباء في قولهم قطعته بالسكين بل هو كقولهم خرج بسيفه أي معه سيفه، معناه خلقته ومعه نعمتاي الدنيوية والاخروية اللتان إذا رعاهما بلغ بهما السعادة الكبرى.
وقوله (يد الله فوق أيديهم) أي نصرته ونعمته وقوته، ويقال رجل يدى وامرأة يدية أي صناع وأما قوله تعالى: (ولما سقط في أيديهم) أي ندموا، يقال سقط في يده وأسقط عبارة عن المتحسر أو عمن يقلب كفيه كما قال عز وجل (فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها) وقوله (فردوا أيديهم في أفواههم) أي كفوا عما أمروا بقبوله من الحق، يقال رد يده في فمه أي أمسك ولم يجب، وقيل ردوا أيدى الانبياء في أفواههم أي قالوا ضعوا أناملكم على أفواهكم واسكتوا، وقيل ردوا نعم الله بأفواههم بتكذيبهم.
يسر: اليسر ضد العسر، قال تعالى:
(يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - سيجعل الله بعد عسر يسرا - وسنقول له من أمرنا
يسرا - فالجاريات يسرا) وتيسر كذا واستيسر أي تسهل، قال (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى - فاقرءوا ما تيسر منه) أي تسهل وتهيأ، ومنه أيسرت المرأة وتيسرت في كذا أي سهلته وهيأته، قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر - فإنما يسرناه بلسانك) واليسرى السهل، وقوله (فسنيسره لليسرى - فسنيسره للعسرى) فهذا وإن كان قد أعاره لفظ التيسير فهو على حسب ما قال عز وجل (فبشرهم بعذاب أليم) واليسير والميسور: السهل، قال تعالى: (فقل لهم قولا ميسورا) واليسير يقال في الشئ القليل، فعلى الاول يحمل قوله (يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا) وقوله (إن ذلك على الله يسير) وعلى الثاني يحمل قوله (وما تلبثوا بها إلا يسيرا) والميسرة واليسار عبارة عن الغنى.
قال تعالى: (فنظرة إلى ميسرة) واليسار أخت اليمين، وقيل اليسار بالكسر، واليسرات القوائم الخفاف، ومن اليسر الميسر.
يأس: اليأس انتفاء الطمع، يقال يئس واستيأس مثل عجب واستعجب وسخر واستسخر، قال تعالى: (فما استيأسوا منه خلصوا نجيا - حتى إذا استيأس الرسل - قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار - إنه ليؤوس كفور) وقوله (أفلم ييأس الذين آمنوا) قيل معناه أفلم يعلموا ولم يرد أن اليأس موضوع في كلامهم للعلم وإنما قصد أن يأس الذين آمنوا من ذلك يقتضى أن يحصل بعد العلم بانتفاء ذلك فإذا ثبوت يأسهم يقتضى ثبوت حصول علمهم.
يقين: اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية وأخواتها، ويقال علم يقين ولا يقال معرفة يقين، وهو سكون الفهم مع ثبات الحكم، وقال علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين وبينها فروق مذكورة في غير هذا الكتاب، يقال استيقن وأيقن، قال تعالى: (إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين - وفى الارض آيات للموقنين - لقوم يوقنون) وقوله عز وجل (وما قتلوه يقينا) أي ما قتلوه قتلا تيقنوه بل إنما حكموا تخمينا ووهما.
اليم: اليم البحر، قال تعالى: (فألقيه في اليم)
ويممت كذا وتيممته قصدته، قال تعالى: (فتيمموا صعيدا طيبا) وتيممته برمحى قصدته دون غيره.
واليمام طير أصغر من الورشان، ويمامة اسم امرأة وبها سميت مدينة اليمامة.
يمن: اليمين أصله الجارحة واستعماله في وصف الله تعالى في قوله (والسموات مطويات بيمينه) على حد استعمال اليد فيه وتخصيص اليمين في هذا المكان والارض بالقبضة حيث قال جل ذكره: (والارض جميعا قبضته يوم القيامة) يختص بما بعد هذا الكتاب.
وقوله (إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين)
أي عن الناحية التى كان منها الحق فتصرفوننا عنها، وقوله (لاخذنا منه باليمين) أي منعناه ودفعناه.
فعبر عن ذلك الاخذ باليمين كقولك خذ بيمين فلان عن تعاطى الهجاء، وقيل معناه بأشرف جوارحه وأشرف أحواله، وقوله جل ذكره (وأصحاب اليمين) أي أصحاب السعادات والميامن وذلك على حسب تعارف الناس في العبارة عن الميامن باليمين وعن المشائم بالشمال.
واستعير اليمين للتيمن والسعادة، وعلى ذلك (فأما إن كان من أصحاب اليمين -
فسلام لك من أصحاب اليمين)، وعلى هذا حمل: إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين واليمين في الحلف مستعار من اليد اعتبارا بما يفعله المعاهد والمحالف وغيره.
قال تعالى: (أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة - وأقسموا بالله جهد أيمانهم - لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم - وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم - إنهم لا أيمان لهم) وقولهم يمين الله فإضافته إليه عزوجل هو إذا كان الحلف به.
ومولى اليمين هو من بينك وبينه معاهدة، وقولهم ملك يمينى أنفذ وأبلغ من قولهم في يدى، ولهذا قال تعالى: (مما ملكت أيمانكم) وقوله صلى الله عليه وسلم: " الحجر الاسود يمين الله " أي به يتوصل إلى السعادة المقربة إليه.
ومن اليمين تنوول اليمن، يقال هو ميمون النقيبة أي مبارك، والميمنة: ناحية اليمين.
ينع: ينعت الثمرة تينع ينعا وينعا وأينعت إيناعا وهى يانعة ومونعة، قال (انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه) وقرأ ابن أبى إسحق
(وينعه)، وهو جمع يانع، وهو المدرك البالغ.
يوم: اليوم يعبر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها.
وقد يعبر به عن مدة من الزمان أي مدة كانت، قال تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان - وألقوا إلى الله يومئذ السلم) وقوله عز وجل: (وذكرهم بأيام الله) فإضافة الايام إلى الله تعالى تشريف لامرها لما أفاض الله عليهم من نعمه فيها.
وقوله عزوجل: (قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الارض في يومين) الاية، فالكلام في تحقيقه يختص بغير هذا الكتاب.
ويركب يوم مع إذ فيقال يومئذ نحو قوله عز وجل (فذلك يومئذ يوم عسير) وربما يعرب ويبنى، وإذا بنى فللاضافة إلى إذ.
.يوم: اليوم يعبر به عن وقت طلوع الشمس إلى غروبها.
وقد يعبر به عن مدة من الزمان أي مدة كانت، قال تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان - وألقوا إلى الله يومئذ السلم) وقوله عز وجل: (وذكرهم بأيام الله) فإضافة الايام إلى الله تعالى تشريف لامرها لما أفاض الله عليهم من نعمه فيها.
وقوله عزوجل: (قل أئنكم لتكفرون بالذى خلق الارض في يومين) الاية، فالكلام في تحقيقه يختص بغير هذا الكتاب.
ويركب يوم مع إذ فيقال يومئذ نحو قوله عز وجل (فذلك يومئذ يوم عسير) وربما يعرب ويبنى، وإذا بنى فللاضافة إلى إذ.
(تم)