كتاب : مجاز القرآن
المؤلف : أبو عبيدة

" فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " أي فبأي نعمة ، واحدها ألىً تقديرها قفىً وقال بعضهم : تقديرها معىً " وتكذِّبان " مجازها مخاطبة الجن والإنس وهما الثقلان .
" مِن صَلصَال " أي طين يابس لم يطبخ له صوت إذا نقر ، فهو من يبسه : " كاَلْفَخّارِ " الفخار ما طبخ بالنار .
" مِن مَّارِجٍ مِنْ نَّارٍ " من خلطٍ من النار .
" رَبُّ الْمَشِرقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغِربَيْنِ " أي مشرق الشتاء ومشرق الصيف ، فإذا قال المشارق والمغارب فمشرق كل يوم ومغرب كل يوم .
" مَرَجَ الْبَحْرَيْن يَلتَقِيانِ " مجازها مجاز قولك مرجت دابتك ، خليت عنها وتركتها .
" بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِياَن " ما بين كل شيئين برزخ وما بين الدنيا والآخرة برزخ .
" يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ والْمَرْجَان " المرجان صغار اللؤلؤ واحدتها مرجانة وإنما يخرج اللؤلؤ من أحدهما فخرج مخرج : أكلت خبزاً ولبناً .
" الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ " المجريات المرفوعات .
" كَاْلأَعْلَامِ " كالجبال قال جرير يصف الإبل :
إذا قطن عَلماً بدا عَلَمْ
" سَنَفْرُغُ لَكمْ أَيُّها الثَّقَلانِ " سنحاسبكم ، لم يشغله شيء تبارك وتعالى " إنِ اسْتَطَعُتمْ أَنْ تَنْفُذُوا " أن تفوتوا : " مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ " جوانبها مجازها مجاز الفوت ، والأقطار والأقتار واحد .
" شُوَاظٌ " وشواظ واحد وهو النار التي تؤجج لا دخان فيها .
قال رؤبة :
إِنَّ لهم مِن وَقْعنا أقياظاً ... ونارَ حَرْبٍ تُسِعر الشُّواظا
" وَنَخَاسٌ " ونحاسٌ والنحاس الدخان ، قال نابغة بني جعدة :
يضيء كضَوء سِراج السَّلي ... طِ لم يجعلِ الله فيه نحاسا
" فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدّهَانِ " من لونها ، جمع دهنٍ ، تمور كالدهن صافية ، وردة لونها كلون الورد وهو الجل .
" يُعْرَف الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهم " علاماتهم في الأصل أعلامهم .
" هَذِهِ جَهَنُّم " مجازها : يقال هذه جهنم .
" وَبَيْنَ حَمِيمٍ آن " بلغ إناه في شدة الحر وكل مدركٍ آن وفي آية أخرى " غَيْرَ نَاظِرينَ إِنَاه " أي إدراكه ، قال نابغة بني ذبيان :
وَتُخَضْب لِحْيةٌ غَدَرت وخانت ... بأَحْمَرَ من نجيعِ الجَوْف آنِ
أي مدرك .
" ذَوَاتَا أَفْنَانٍ " أغصان .
" مِنْ إِسْتَبْرَقٍ " يسمى المتاع الصيني الذي ليس له صفقة الديباج ولا خفة الفرند استبرقا .
" وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ " ما يجتنى قريباً لا يعني الجاني .
" قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ " لا تطمح أبصارهن .
" لَمْ يَطْمِثْهُنّ " لم يمسسهن ، يقال : ما طمث هذا البعير حبل قط أي ما مسه حبلٌ .
" مُدْهَامّتَانِ " من خضرتهما قد اسودتا .
" عَيْنَانِ نَضّاخَتَانِ " فوراتان .
" فِيهنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ " امرأة خيرة ورجل خير والجميع خيرات ورجل أخيار وخيار قال :
وَلقد طعنتُ مجَامِعَ الرَّبلَات ... رَبلاَت هِنْدٍ خَيْرة المَلِكاتِ
" حُورٌ مَقْصُوَراتٌ فيِ الْخِيَامِ " الحوراء : الشديدة بياض بياض العين والشديدة سواد سواد العين ، مقصورات : أي خدرن في الخيام والخيام البيوت والهوادج أيضاً خيام قال لبيد :
شاقتك ظُعْنٌ الحيّ يوم تحمَّلت ... فتكنّستْ قُطناً قصِر خِيامُهَا
وقال جرير :
متى كان الخيام بذي طلوحٍ ... سُقيتِ الغَيْثَ أيتها الخِيامُ
" رَفْرَفٍ خُضْر " فرش والبسط أيضاً رفارف وتقول العرب كلك شيء من البسط .
" عَبْقَرِيّ " ويرون أنها أرض يوشى فيها قال زهير بن أبي سلمى :
بِخيْل عليها جِنّةٌ عَبْقَرّيةٌ ... جَدِيرون يوماً أن ينالوا فيَستعلوا
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الواقعة
" إذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ " و " أَزِفَتِ الآزِفَةُ " وهي القيامة والساعة .

" لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ " مجازها في الكلام الأول ، ولو كانت في الكلام الأول ، ولو كانت في الكلام الثاني لنصبت قوله إذا وقعت الواقعة خافضةً رافعةً والعرب إذا كرروا الأخبار وأعادوها أخرجوها من النصب إلى الرفع فرفعوا ، وفي آية أخرى " كَلّاً إِنّها لَظَى نَزَّاعَةً للشِوّىَ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلّى " رفعت وقطعت من النصب إلى الرفع كأنك تخبر عنها ، قال الراجز :
من يك ذا بتٍّ فهذا بَتِّي ... مقَيِّظٌ مُصَيِّفٌ مُشَتِّى
من ثُلّةٍ من نعجات ستِّ
" إذَا رُجَّتِ الأرْضُ رَجَّاً " اضطربت والسهم يرتج في الغرض .
" وبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً " مجازها كمجاز السويق المبسوس أي المبلول والعجين قال لصٌ من غطفان وأراد أن يخبز فخاف أن يعجل عن الخبز فبل الدقيق فأكله عجيناً وقال :
لا تَخْبزا خُبْزأً وبُسّاً بَسّا
" فَكَانَتَ هَبَاءً مُنْبَثّاً " الهباء الغبار الذي تراه في الشمس من الكوة منبثاً منثوراً متفرقاً والهبوة من الغبار والعجاج يرى في الظل .
" أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ " أصحاب الميسرة ويقال لليد اليسرى : الشومى ويقال : أهو الجانب الأشمى الأيسر ؛ سميت اليمنى لأنها عن يمين الكعبة والشام أنها عن شمال الكعبة .
" ثُلّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ " تجيء جماعة وأمة وتجيء بقية .
" عَلَى سُررٍُ مَوْضُونَةٍ " بعضها على بعض مداخلةٌ كما توضن كحلق الدرع بعضها في بعض مضاعفةٌ وقال الأعشى :
ومِن نَسج داؤدَ موضونةً ... تُساق مع الحيّ عِيراً فعِيرا
والوضين البطان من السيور إذا نسج نساجةً بعضه على بعض مضاعفاً كالحلق حلق الدرع فهو وضينٌ وضع في موضع موضون كما يقولون : قتيل في موضع مقتول ، قال :
إليك تعدو قِلَقاً وَضِينُها ... معترِضاً في بطنها جَنينُها
مخالفاً دينَ النصارَى دِينُها
وهي ليس لها ، هو دينه وهو قول رجل في الجاهلية ، وقال ابن عمر في الإسلام .
" وَلِدَانٌ مُخَلّدُونَ " من الخلد أي لا يهرمون يبقون على حالهم لا يتغيرون ولا يكبرون .
" بِأَكْوَابٍ وأَبَارِيقَ " واحدها كوب وهو الذي لا خرطوم له من الأباريق واسع الرأس .
" وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ " شراب من معين والمعين الماء الطاهر .
" لاَ يُصَدَّعُونَ عَنْها " من الصداع في الرأس .
" وَلاَ يُنْزِفُونَ " لا يسكرون قال الأبيرد :
لَعَمْرِي لئن أَنزفتُم أَو صَحوتُم ... لبئس النَّدَامى كنتُمُ آل أبْجَرا
وقوم يجعلون المنزف مثل المنزوف الذي قد نزف دمه .
" وَلْحَمِ طَيْرٍ " جماعة طائر وقد يجوز أن يكون واحدا .
" لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً " مجازه مجاز " أكلت خبزاً ولبناً " واللبن لا يؤكل فجاز إذا كان معها شيء يوكل ، والتأثيم لا يسمع إنما يسمع اللغو .
" إلّا قِيلاً " نصب " يَسَمعون " ؛ " سَلاماً سَلامَاً " نصبت على المصدر .
" سِدْرٍ مَخْضُودٍ " لا شوك فيه .
" وطَلْحٍ مَنْضُودٍ " زعم المفسرون أنه الموز وأما العرب الطلح عندهم شجر عظيم كثير الشوك ، وقال الحادي :
بشَّرها دليلُها وقالا ... غداً ترين الطّلْحَ والحبالا
" وَظِلٍّ مَمْدُودٍ " ولا تنسجه الشمس ، دائم يقال : للدهر الممدود والعيش إذا كان لا ينقطع قال لبيد :
غَلَبَ العَزاءُ وكنتُ غير مغلّبٍ ... دَهْرٌ طويلٌ دائمٌ مَمْدُودُ
" وَمَاءٍ مَسْكوبٍ " مصبوب سائل .
" وَفَاِكَهِةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ " جرها على الجر الأول و " لا " لا تعمل إنما هي لمعنى الموالاة تتبع الأول .
" وَفُرْش مَرْفُوَعةٍ " مجازها طويلة ، يقال : بناء مرفوع ، أي طويل .
" إنّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً " أعاد إلى النساء إلى حور العين .
" عُرُباً " واحدها عروب وهي الحسنة التبعل قال لبيد :
وفي الحُدوُج عُروبٌ غير فاحشةٍ ... رَيّا الروادِفِ يَعْشَى دونها البَصَرُ
" وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ " من شدة وساده يقال : أسود يحمومٌ .
" لاَ بَاِردٍ " جره على الأول .
" مُتْرَفِينَ " متكبرين .
" وَكَانُوا يُصِرُّونَ " المصر المقيم على الإثم .

" أَوَ آبَاؤُنَا الأوَّلُونَ " الواو متحركة لأنها ليست بواو وإنما " وآباؤنا الأولون " فدخلت عليها ألف الاستفهام فتركت مفتوحة .
و " الهْيِمِ " واحدها أهيم وهو الذي لا يروى من رمل كان أو بعير .
" فَلَوْلاَ تُصَدِّقونَ " فهلا تصدقون .
" أَفَرَأَيْتمْ مَّا تُمْنُونَ " من المنى " أََنْتمْ تَخْلُقُونَهُ " .
" وَنُنْشِئُكمْ فِيمَا لا تَعْلَمُونَ " نبدلكم عما تعلمون من أنفسكم .
" حُطَاماً فَظَلْتمْ تَفَكّهُونَ " الحطام الهشيم والرفات والرخام واحد ومتاع الدنيا حطام .
" إنّا لَمُغْرَمُونَ " معذبون قال بشر بن أبي خازم :
ويوم النِّسار ويم الجفا ... ر كانا عذاباً وكانا غراما
" الْمُزْنِ " السحاب واحدها مزنة .
" أُجَاجاً " أشد الملوحة .
" النَّارَ التَّي تُورُونَ " تستخرجون ، من أوريت وأكثر ما يقال : وريت ، وأهل نجد يقولون ذلك .
" مَتَاعاً لِلْمُوْقينَ " المقوى الذي لا زاد معه ولا مال وكذلك الدار التي قد أقوت من أهلها ، وموضع آخر المقوى الكثير المال ، يقال : أكثر من مال فلان فإنه مقوٍ .
" فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ " فأقسم بمواقع النجوم ومواقعها مساقطها ومغايبها .
" أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ " واحدها مدهن وهو المداهن .
" غَيْرَ مَدِينيِنَ " غير مجزيين ، دنته ، كما تدين تدان ، والعبد مدينٌ ، قال الأخطل :
ربَت ورَبَا في كَرْمها ابن مَدينةٍ ... يَظَلّ على مِسْحاته يتركّلُ
ابن مدينة ابن أمةٍ .
" فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ " فحياة وبقاء ورزق وروح أي برد .
" لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ " مضافاً إلى اليقين وقد يكون صفة له ، كقولك : صلاة الأولى وصلاة العصر .
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الحديد
" هِيَ مَوْلاَكُمْ " أولى بكم قال لبيد :
مَولى المخَافة خلفُها وأمامُهَا
" وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُون " يقع خبره على لفظ الجميع وعلى الواحد .
" ثُمَّ يَهيجُ " ييبس .
" مِنْ قَبْلٍ أَنْ نَبْرَأَهَا " نخلقها ، الخالق الباري .
" ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم " أتبعناه .
" مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ " ما كلّفناهموها .
" يُؤْتِكُمْ كِفلَيْنِ مِنْ رَحْمِتَه " أي مثلين .
" لِئَلّا يَعْلَم أَهْلُ الِكْتَابِ " مجازها ليعلم أهل الكتاب .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المجادلة
" كُبتُوا " أُهلكوا ، " كما كُبِتَ " كما اهلك .
" تَفَسَّحُوا " توسعوا .
" وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا " قوموا .
" اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ " غلب عليهم وحازهم .
" كَتَبَ اللّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي " أي قضى الله .
" مَنْ حَادَّ اللّه " ومن شاق الله واحد .
" أَيَّدَهُمْ " قواهم .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الحشر
" كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمُ الجَلاءَ " جلوا من أرض إلى أرض جلاء وأجلبتهم أنا .
" مَا قَطَعْتُمْ مِّنْ لِينَةٍ " أي من نخلة وهي ألوان النخل ما لم تكن العجوة أو البرني ، إلا أن الواو ذهبت لكسرة اللام قال ذو الرمة :
فوق لِينةٍ
" فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رَكَابٍ " الإيجاف ، وجيف الفرس وأوجفته أنا ، الخيل هي الخيل والركاب هي الإبل والإيجاف الإيضاع فإذا لم يغزوا فلم يوجفوا عليها .
" كيْ لاَ يَكُونَ دَوْلَةً بَيْنَ الأغْنِيَاءٍ مِنْكمْ " مضمومة ومفتوحة .
" أَنَّهُمَا في النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا " نصبهما على تمام الكلام الأول فاستغنى .
" مُهَيْمِن " ومبيقر ومبيطر ومسيطر هذه الأربعة الأحرف صفات ، لها أفعالٌ ووجدنا من الأسماء مالا ندري لعلها مصغرة مديبر اسم واد ، ومجيمر ومبيقر .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الممتحنة
" تُلْقُونَ إِلَيْهِمِ بالْمَوَدَّةِ " مجازها : المودة " تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ " مثلها .
" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في إبْرَاهِيم وَالّذينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ " ثم استثنى " إلاّ قَوْلَ إبْرَاهِيمَ لأبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ " .
" امْتَحِنُوهُنَّ " اخبروهن ، وخبرته وامتحنته .

" بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ " العصمة الحبل والسبب .
" وَإنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إلَى الْكُفّارِ فَعَقَّبْتُمْ " وعاقبتم واحد أي أصبتم عُقْبَى منهن .
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الصف
" يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيِلِه صَفّا " يصفون .
" بِنُيَانٌ مَرْصُوصٌ " لا يغادر شيء منه شيئاً .
" زَاغُوا " عدلوا .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الجمعة .
" فِي الأُمِّيِّينَ " الذين لا يكتبون " يُزَكِّيِهم " يطهرهم .
" يَحْمِلُ أَسْفَاراً " واحدها سفرٌ وهو الكتاب .
" فَاْسَعوْا إِلى ذِكْرِ اللّهِ " أجيبوا وليس من العدو .
" وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إلَيْهَا " مجازها : إذا رأوا تجارة انفضوا إليها أو لهواً قال الشاعر :
مَن كان يَسَعى في تَفُّرق فالجٍ ... فلَبونه جربت معاً وأَغدَّتِ
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المنافقون
" كَأَنّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَة " جماعة خشب .
" حَتَّى يَنْفَضُّوا " حتى يتفرقوا .
" فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي " مجازها : هلا .
" فَأَصَّدَّقَ " نصبت على جواب بالفاء للاستفهام منصوب تقول : من عندك فآتيك ، هلا فعلت هذه كذا وكذا فأفعل كذا وكذا ثم تبعتها " وَأَكُنْ مِنَ الصَّالحِينَ " بغير الواو قال أبو عمرو : وأكون من الصالحين " وذهبت الواو من الخط كما يكتب أو جاد أبجد هجاء ، قال آخرون : يجوز الجزم على غير موالاةٍ ولا شركة " وأكون " ولكنه أشركه في الكلام الأول كأنه قال " هلا أخرتني أكن ، فهذه الفاء شلاركة في موضع الفاء الأولى والفاء الأولى التي في " فأصدق " في موضع الجزم قال:
إِذا قصُرْت أَسْيافُنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارِبُ
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التغابن
" وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللِه وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ يَجْرِي مِن تَحْتَهِا الأنْهَارُ " فمجازها على لفظ " مَنْ " وهو لفظواحد والمعنى يقع على الجميع أيضاً فجاءت " خَالدِيِنَ فِيهَا أَبَدَاً " .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الطلاق
" لكلِّ شَيءٍ قَدْراً " منتهى .
" والّلائي يَئِسْنَ " واحدها ذات .
" وَأُولَاُت الْأحَمالِ " واحدها ذات .
" مِنْ وُجْدِكُمْ " من سعتكم ، من الجدة .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التحريم
" فَقَدَ صَغَتْ قُلُوُبكُمَا " قد عدلت ومالت " والملائكة بعد ذلك ظهير " العرب قد تجعل فعل الجميع عل لفظ الواحد قال :
إن العَواذِل ليس لي بأمير
" قَانِتَاتٍ " مطيعات.
" سَائِحَاتٍ " صائمات .
" وَكَاَنْت مِنْ الْقَانِتِينَ " مجاز لفظ خبرهما مجاز الذكور إذا كان مع المؤنث مذكر .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الملك
" هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ " صدوع .
" خَاسِئاً " مبعداً .
" وَهُوَ حَسِيرٌ " لا يبصر ، قال الأول :
إن العَسِيرَ بها داءٌ مُخامِرُهَا ... فَشَطْ هَا نَظَرُ العَيْنين مَحْسورُ
العسير اسم ناقة .
" فِي مَنَاكِبِهَا " في جوانبها .
" فَإذَا هِيَ تَمُورُ " كما يمور السحاب .
" إِلى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ " باسطات أجنحتهن ويقبضن فيضربن بأجنحتهن .
" قَلِيلاً مَا تَشْكُرون " تشكرون قليلا .
" رَأوَهْ زَلفَةً " قربة ، قال :
طَيُّ اللّيالِي زُلَفاً فزُلفا
" الّذِي كنْتم بِهِ تَدَّعُونِ " أي تدعون به وتكذبون وتردون .
" أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً " مجازها : غائراً والغور مصدر وقد تفعل العرب ذلك ، قال ابن الزبعري :
يا رسولَ المليكِ إِنَّ لساني ... راتقٌ ما فتَقتُ إذ أنا بُورُ
قال أبو عبيدة الزبعري وأبو عمرو الزبعري ، والزبعري كثير شعر الوجه والحاجبين وجملٌ زبعرى كذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ن
" ن وَالْقَلَمِ " كسائر فواتح السور .
" وَمَا يَسْطُروُن " وما يكتبون ، قال رؤبة :
إني وأسطارٍ سُطرن سَطرا

" بِأَيِّكمُ المَفْتُونُ " مجازها : أَيّكم المفتون كما قال الأول :
نحن بنو جَعْدَة أصحابُ الفَلَجْ ... نَضِرب بالسيف ونرجو بالفَرَجْ
" لَوْ تُدْهِنُ " من المداهنة .
" عُتُلٍّ " العتل الفظ الكافر في هذا الموضع وهو الشديد في كل شيء قال ذو الإصبع العدواني :
والدهر يَغدو معَتّلاً جَذَعا
أي شديداً .
" بَعْدَ ذلِك " مع ذلك .
" زَنِيمٍ " الزنيم المعلق في القوم ليس منهم قال حسان بن ثابت :
وَأنت زَنِيم نيطَ في آل هاشمٍ ... كما نيطَ خَلْفَ الراكب القَدَحُ الفَرْدُ
ويقال للتيس : زنيم له زَنَمتان .
" فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ " انصرم في الليل وهو الليل وكل رملة انصرمت من معظم الرمل فهي الصريمة .
" وَُمْه يَتَخَافَتُونَ " أي يتسارون .
" وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِين " مجازها : على منع ، بمعنى " حادرت الناقة " : فلا لبن لها ؛ وعلى حردٍ أيضاً على قصد ، قال الأول :
قد جاء سيلٌ كان من أمر الله ... يَحْرِد حَرْدُ الجنة المُغِلَّةْ
وقال آخر : على حرد : على غضب ... قال الأشْهَبُ بن رُمَيْلة الذي كان
يهاجي الفرزدق :
أَسُودُ شَرىً لاقت أسودَ خَفيَّةً ... تَساقوْا على حَرْد دماءَ الأساوِدِ
" يَوْمَ يُكْشْفُ عَنْ سَاقٍ " إذا اشتد الحرب والأمر قيل : قد كشف الأمر عن ساقه . قال قيس بن زهير بن جذيمة العبسي :
فإذ شمَّرتْ لك عن ساقِها ... فَويْهاً رَبِيعَ ولا تَسْأمِ
" تَرْهَقُهُمْ " تغشاهم .
" مَكْظُومٌ " من الغم كثل كظيم .
" لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ " لألقى بوجه الأرض قال رجل من خزاعة يقال له قيس ابن جعدة أحد الفزارين :
دَفعتُ رجالاً لا أخاف عِثارَها ... ونَبذتُ بالبلد العراء ثيابي
" لَيُزْلِقُونَكَ " ولينقذونك وكل ذاكٍ إزلاق .
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الحاقة
" فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ " بطغيانهم وكفرهم .
" سَخَّرَهَا عَلَيِهْم " أدامها عليهم ليس فيها فتور . " حُسُوماً " متتابعة .
" أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ " أصولها ، مجازها لغة ممن أنث النخل .
" فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيةَ " من بقية ومجازها مجاز الطاغية مصدر . وقلما ما جاء المصدر في تقدير فاعل إلا أربعة أحرف وكذلك جاءت مصادر في مفعول أيضاً في حروف منها : اقبل ميسوره ، ودع معسوره ، ومعقوله .
" أَخْذَةً رَابِيَةً " نامية زائدة شديدة من الربا .
" وَتَعَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ " من وعيت .
" فَإذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ " لما جاءت المصادر صفة جرى على مجرى الاسم الذي لم يذكر فاعله ولو جاء بغير صفة لقلت : ضرب ضرباً .
" أَرْجَائِهَا " الأرجاء الجوانب والحروف يقال : رمي بفلان الرجوان ، فهذا من الجوانب أي لا يستطيع أن يستمسك .
" فيِ عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ " مجاز مرضية فخرج مخرج لفظ صفتها ، والعرب تفعل ذلك إذا كان من السبب في شيء يقال : نام ليله وإنما ينام هو فيه .
" مِنْ غِسْلِينٍ " كل جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين ، فعلين من الغسل من الجراح والوبر .
" الوَتِينَ " نياط القلب قال الشماخ :
إذا بلَّغتِني وحَمَلِت رَحْلي ... عَرابَة فاشّرَقى بدَم الوَتينِ
" مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ " خرج صفته على صفة الجميع لأن أحداً يقع على الواحد وعلى الاثنين والجمع من الذكر والأنثى .
" وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِيَن " الهاء من " أنه " كناية القرآن وتذكرة مصدر وصفه " حَسَرْةٌ عَلَىْ الْكَافِرِينَ " .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة سَأَلَ سَائِلٌ
" وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً " قريب قريباً .
" مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ " فمن جر الميم أضاف العذاب إلى اليوم إلى إذٍ ومن فتح الميم جعل الميم حرفاً من وسطه كلمة لا يستعنى بالإضافة إلى إذٍ فيجرها وينون فيها .
" وَفَصِيلَتِهِ الّتِي تُؤْوِيِه " دون القبيلة ، الشعوب أكثر من القبائل ثم الفصيلة ، فخذه التي تؤويه .

" كَلاّ إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشّوَى تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلّى " واحدتها شواة وهي اليدان والرجلان والرأس من الآدميين قال الأعشى :
قالت قُتَيْلَةُ ما لَهُ ... قد جُلِّلتْ شَيْباً شَوَاتُهْ
أنشدها أبو الخطاب الأخفش أبا عمرو بن العلاء فقال له : صحفت إنما هي سراته ؛ قال أبو عبيدة : وسمعت رجلا من أهل المدينة يقول : اقشعرت شواتي ، وشوى الفرس قوائمه ، يقال عبل الشوى ولا يكون هذا للرأس لأنهم وصفوا الخيل بأسالة الخدين وعتق الوجه ورقته .
" إنَّ الِإْنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً " قد فسرها الله : لا يصبر " إذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإذَا مَسَّهُ الخَيْرُ مَنُوعاً " والهلاع مصدره وهو أسوأ الجزع .
" مُهْطِعِينَ " مسرعين .
" عِزِينَ " جماع عزة مثل ثبةٍ وثبين وهي جماعات في تفرقة قال الراعي :
أَمْسَى سوامهمُ عِزِينَ فلولا
" فَذَرْهُمْ يَخُوضُوَا وَيَلْعَبُوا " مجازه : الوعيد .
" كَأَنَّهُمْ إِلى نَصْبٍ يُوفِضُونَ " النصب الواحد ، يوفضون يسرعون قال رؤبة :
يمْشِي بنِا الجِدُّ على أَوفاضِ
أي عجلة والنصب العلم والصنم الذي نصبوه ومن قال " نُصُبٍ " فهي جماعة ، مثل رهن ورهن .
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة نوح
" أَصَرُّوا " أقاموا عليه .
" مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلِه وَقَاراً " لا تخافون لله وقاراً .
" وَقَدْ خَلَقَكْم أَطْوَاراً " طوراً كذا وطوراً كذا .
" مَكْراً كُبَّاراً " مجازها كبيراً ، والعرب قد تحول لفظ " كبير " إلى فعال مخففة ويثقلون ليكون أشد فالكبار أشد من الكُبار وكذلك جُمال جميل لأنه أشد مبالغة .
" لاَ تَذَرُنَّ وَدّاً وَلاَ سُوَاعاً " أسماء آلهة أصنامٍ لبعض العرب في الجاهلية .
" مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ " من خطيئاتهم .
" دَيَّاراً " أحداً ، يقولون : ليس بها ديّار وليس بها عريب .
" إلا تَبَاراً " إلا هلاكاً .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الجن
" تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا " علا ملك ربنا وسلطانه .
" رَهَقاً " سفهاً وطغياناً .
" كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً " واحد الطرائق الطريقة ؛ واحد القدد قدة أي ضروباً أو أجناساً .
" تَحَرَّوْا رَشَدَاً " توخوا وعمدوا قال امرؤ القيس :
دِيمَةٌ هَطلاءُ فيها وَطَفٌ ... طَبَقُ الأرْض تحرَّى وتَدِرْ
" مَاءً غَدَقاً " الغدق الكثير .
" عَذَاباً صَعَداً " مصدر الصعود وهو أشد العذاب .
" كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً " جماعات ، واحدها لبدة وكذلك يقال للجراد الكثير ؛ قال عبد مناف بن ربع :
صابوا بستة أبياتٍ وأربعةٍ ... حتى كأن عليهمْ جابياً لبِدَا
الجابي الجراد الذي يجبي كل شيء يأكله .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المزمل
" يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ " مجازها : المتزمل ، أدغمت التاء فثقلت . المتزمل عند العرب : الملتف بثيابه .
" إنَّ نَاشِئَةَ اللْيِلِ " ساعات الليل وهي آناء الليل ناشئةً بعد ناشئة .
" أَشَدُّ وَطْئاً " عليك أشد ركوباً وكل شيء تعمله من سير أو صلاة بالليل فهو أشد وطئاً عليك ويقال : وطئنا الليل وطئاً فراشاً أي مهاداً لأنه يفترش الليل .
" وَأَقْوَمُ قِيلاً " أسمع قولاً ، إن الليل أسمع .
" سَبْحاً طَوِيلاً " منقلباً طويلاً .
" أَنْكَالاً " النكل القيد .
" طَعَاماً ذَا غُصَّةٍ " لا يسوغ في الحلق .
" كَثِيباً مَهِيلاً " من هلته تهيله .
" أَخْذاً وَبِيلاً " متخذاً شديداً ، يقال : كلأٌ مستو بل أي لا يستمرأ وكذلك الطعام .
" السَّماُء مُنْفَطِرٌ بِهِ " قال أبو عمرو : السماء منفطرة ، ألقى الهاء لأن مجازها السقف ، تقول : هذا سماء البيت وقال قوم : قد تلقي العرب من المؤنث الهاآت استغناء ، يقال : مهرة ضامر وامرأة طالق ؛ والمعنى متشققة .
" أَدْنَى " أقرب .
" تَجِدُوهُ عِنْدَ اللّهِ هُوَ خَيْراً " تجدوه عند الله خيراً .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المدثر
" يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ " مجازها : المتدثر النائم الذي يتدثر ثوبه .

" لاَ تَمْنُنْ تَسْتَكْبثِرُ " رفع يقول : لا تمنن مستكثراً صفة ، ليس له ها هنا نهيٌ .
" عَسِيرٌ " مثل عصيب وعصبصب .
" مَالاً مَمْدُوداً " كثيراً .
" لآيِاتِنَا عَنيداً " معانداً لآياتنا ، كالبعير العنود وقال الحادي :
إذا نزلتُ فاجعلاني وسَطا ... إني كبيرٌ لا أُطيِق العُنَّدا
" عَبَسَ وَبَسَرَ " كره وجهه وقال توبة :
وقد رابني منها صُدودٌ رأيتُه ... وإعراضُها عن حاجتي وبُسُورُها
" لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ " مغيرة قال الحادي :
يا بنت عمِّي لاحَنِي الهواجرُ
" وَالْليلِ إذْ أَدْبَرَ " إذ أدبر النهار فكان في آخره ، يقال : دبرني جاء خلفي وإذا أدبر إذا ولى . قالت أم بني زياد الربيع وقيس وعمارة وأنس لقيس بن زهير وقد أخذ بخطام جملها ليذهب بها : أين ضل حلمك يا قيس والله لئن دبرت بي هذه الأكمة لا يكون بينك وبين بني زياد صلح أبداً وحسبك من شر سماعه ، فردها إلى موضعها وعرف ما فيها .
" حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ " مذعورة ، مستنفرة نافرة .
" قَسْوَرَةٌ " الأسد .
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة القيامة
" لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللّوَّامَةِ " مجازها أقسم بيوم القيامة وأقسم بالنفس اللوامة .
" فإذَا بَرِقَ البَصَرُ " إذا شق البصر وقال الكلابي :
لمَّا أَتانِي ابن صُبَيْحٍ راغباً ... أعطيته عِيساً صِهاباً فَبَرقْ
" وَخَسَفَ الْقَمَرُ " وكسف القمر واحد ، ذهب ضوءه .
" وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ " لتذكير القمر .
" لاَ وَزَرَ " لا جبل ، قال ابن الذئبة .
لَعَمَرُك ما للِفتى مِن وَزَرْ ... من الموت يُنجيُه والكِبَرْ
" بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِه بَصِيرَةٌ " جاءت هذه الهاء في صفة الذكر كما جاءت في رواية وعلامة وطاغية .
" مَعَاذِيرَهُ " ما اعتذر به من شيء .
" فَإذَا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ " اتبع جمعه فإذا قرأناه : جمعناه ، وهي من قول العرب : ما قرأت هذه المرأة سلىً قط . قال عمرو بن كلثوم :
لم تَقْرأ جَنِيناً
" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ " يقال : نضر الله وجهك وقد نضر وجهك .
" فَاقِرَةٌ " الفاقرة الداهية وهو الوسم الذي يفقر على الأنف .
" بَلَغَتِ التَّراقِيَ " صارت النفس من تراقيه .
" وَقيلَ مَنْ رَاقٍ " من يرقى .
" والْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ " مثل شمرت عن ساقها .
" فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلّى " لم يصدق في الدنيا ولم يصل ، " لا " ها هنا في موضع " لم " قال طرفة :
وأيُّ خَيسٍ لا أفأنا نِهابَه ... وأَسيافُنا يَقْطِرن مِن كَبْشِه دَما
" يَتَمَطَّى " جاء يمشي المطيطا وهو أن يلقى بيديه ويتكفأ .
" أَوْلى لَكَ فَأَوْلَى " توعد .
" أَنْ يُتْرَكَ سُدىً " لا ينهى ولا يؤمر ، يقال : أسديت حاجتي تركتها .
بسم الله الرحمن الرحيم" سورة هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ "
" هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ " مجازها : قد أتى على الإنسان ، ليس باستفهام ويخفق ذلك قول أبي بكر : ليتها كانت تمت فلم نبتل .
" أَمْشَاجٍ " خلطين قال رؤبة :
من دمٍ أَمْشاجِ
وقال أبو ذؤيب :
كأن الرِّيش والفُوقيَنْ منه ... خِلافَ النَّصْل سِيطَ به مَشِيجُ
" شَرُّهُ مُسْتَطِيراً " فاشياً .
" عَبُوساً العبوس والقمطرير والقماطر والعصيب والعصيب أشد ما يكون من الأيام وطوله في البلاء .
" وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا " ثمارها .
" سَعْيُكمْ مَشْكُوراً " عملكم .
" لاَ تُطِعْ مِنْهُم آثِماً أوْ كَفُوراً " ليس ها هنا تخيير أراد آثماً وكفوراً .
" وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً " أي قدامهم قال مساور بن حمئان من بني ربيعة ابن كعب :
أترجو بنو مَرْوانَ سَمْعِي وطاعتيِ ... وقَوْمِي تَميمٌ والفَلاةُ ورائيا
أي قدامي " أَسْرَهُمْ " شدة الخلق ، يقال للفرس : شديد الأسر شديد الخلق وكل شيء شددته من قتبٍ أو من غبيط فهو مأسور .
" يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمِتِه وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَليِماً " انتصب بالجوار ولا يدخل الظالمين في رحمته .

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المرسلات
قوله " الْمُرْسَلاَتِ " هي الملائكة والريح .
" عُرْفاً " يتبع بعضه بعضاً يقال : جاءوني عرفاً .
" فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً " الريح .
" أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتاً " أي واعية ، يقال : هذا النحي كفت ، وهذا كفيت .
قال " أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً " منه ما ينبت ومنه ما لا ينبت .
" مَاءً فُرَاتاَ " عذباً .
" جِمَالَاتٌ صُفرٌ " سود ، جمل أصفر ؛ أسود .
" وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فيَعَتْذَرِوُنَ " مرفوعة .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة عم يتساءلون
" وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً " ليس بموت ، رجلٌ مسبوتٌ فيه روح .
" وَهَّاجاً " الوهاج الوقاد .
" أَلْفافاً " ملتفة من الشجر ليس بينها خلال " فألفافا " جمع الجمع ، يقال : جنة لفاء وجنان لفٌ وجمع لف ألفاف .
" بَرْداً وَلا شَرَاباً " نوماً ولا شراباً قال الكندي :
فَصَدَّنِي عنها وعن قُبلَتها البَرْدُ
أي النعاس .
" جَميماً " ماء " وَغَسَّاقاً " وهو ما همى أي سال ويقال : قد غسقت من العين ومن الجرح ويقال : عينه تغسق أي تسيل .
" جَزَاءً وَفَاقَا " أي ثواباً ؛ وفقاً ، هذا وفق هذا أي مثله .
" كِذَّاباً " أشد من الكذب وهما مصدر المكاذبة قال الأعشى :
فصدَقتُها وكذَبتُها ... والمرءُ يَنْفُعه كِذابُهُ
" كأساً دِهاقاً " ملاً .
" عَطَاءً حِسَاباً " أي جزاء ويجيء : حساباً كافياً ، يقال : أعطاني ما أحسبني أي كفاني .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النازعات
" والنَّازِعَاتِ غَرْقاً " النجوم تنزع تطلع ثم تغيب فيه وهي " النَّاشِطَات نَشْطاً " كالحمار الناشط ينشط من بلد إلى بلد والهموم تنشط صاحبها قال هميان بن قحافة :
أَمستْ هُمومِي تَنْشِط المَناشِطَا ... الشَّامَ بيِ طَوْراً وطَوْراً واسطا
" والسَّابِحَاتِ سَبْحاً " هي أيضاً النجوم ؛ " والشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكَ يَسْبَحُونَ " .
" فَالمْدُبَرِّاَتِ أَمْراً " .
" يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ " أي القيامة .
" تَتْبَعُها الرَّادِفَةُ " كل شيء بعد شيء يردفه فهو الرادفة الصيحة الثانية .
" أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ " من حيث جئنا ، كما قال : رجع فلان في حافرته من حيث جاء وعلى حافرته من حيث جاء .
" نَاخِرَةً " ونخرة سواء عظم نخرٌ بال .
" السَّاهِرة " الفلاة ووجه الأرض قال أمية بن أبي الصلت :
وفيها لحمُ ساهرةٍ وَبحْرٍ ... وما فاهُوا به لَهُمُ مقيمُ
أي تكلموا .
" المُقَدَّسِ " المبارك .
" طُوىً " وطِوىً مضمومة ومكسورة فمن لم ينوَّن جعله اسماً مؤنثاً ومن نوَّن جعله ثِنىً طِوىً جعله مرتين مصدر قال عدي بن زيد المبادي :
أَعاِذلَ إِن اللوم في غير كُهْنه ... عَلَى طِوىً مِن غَيِّكِ المتردِّدِ
وبعضهم يقول : طوى وبعضهم يقول : ثنًى .
" أَغْطَشَ لَيْلَهَا " أظلم وكل أغطش لا يبصر .
" وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا " ضوءها بالنهار .
" وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا " بسطها ، يقول : دحوت ودحيت .
" أَيّانَ مُرْسَاهَا " مرساهامنهاها ، مرسى السفينة حيث تنتهى .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة عبس
قوله : " تَصَدَّى " تعرض له .
" تَلَهَّى " تغافل بغيره .
" إنَهَا تَذْكِرَةٌ فمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ " فمن شاء ذكره القرآن .
" بِأَيْدِي سَفَرَة " أي كتبة واحدها سافر .
" ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ " أمر بأن يقبر قالت بنو تميم لعمر بن هبيرة لما قتل صالح بن عبد الرحمن : أقبرنا صالحاً قال : دونكموه ، والذي يدفن بيده هو القابر قال الأعشى :
لو أَسنَدْت ميْتاً إلى نَحْرِها ... عاشَ ولم يَنْقَل إِلى قابِرِ
" أَنْشَرَهُ " أحياه ، ولنشر الميت حيي نفسه قال الأعشى :
حتى يقولَ الناسُ مما رأوا ... يا عجَبا لِلمَيِّتِ الناشرِ
" حَدَائِقَ غُلْباً " يقال : نخلة وشجرة غلباء إذا كانت غليظة .
" فَاكِهَةً وَأَبّاً " وأما الأب كل مرعى للهوام .
" تَرْهَقُهَا قَتَرةً " الغبرة .

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة إذا الشمس كورت
" إذَا الشّمْسُ كُوِّرَتْ " مثل تكوير العمامة ، تلف فتمحى .
" انْكَدَرَتْ " يقال : انكدر فلان انصب ، قال العجاج :
أَبْصَرَ خَرِبْانَ فَضاءٍ فانْكَدَرْ
" وإَذا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ " وأد ولده حياً قال الفرزدق :
ومنّا الذي مَنَع الوائداتِ ... وأحيا الوَئِيدَ فلم يُوأَدِ
وهو صعصعة بن ناجية جده .
" وَإذَا الجَنَّةُ أُزْلِفَتْ " أدنيت .
" فَلاَ أُقِسمُ بالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَسِ " هي النجوم .
" وَاللْيلِ إذَا عَسْعَسَ " قال بعضهم : إذا أقبلت ظلماؤه ، وقال بعضهم : إذا ولى ألا تراه .
قال " وَالصُّبْحِ إِذَا تَنْفسَ " قال علقمة بن قرط :
حَتَّى إذَا الصُّبْحُ لها تنَفّسا ... وانجاب عنها ليلها وعَسْعَسَا
" وَمَا هُوَ عَلَى الغَيْبِ بِظَنِينٍ " أي متهم . و " ضَنِين " يضن به ويضن .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة إذا السماء انفطرت
" بُعْثِرَتْ " أثيرت ، يقول الرجل للرجل : بعثرت حوضى ، جعلت أسفله أعلاه .
" ثمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ " توعد .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ويل للمطففين
" وَيْلٌ لِلمُطَفِّفِينَ " المطفف الذي لا يوفي على الناس من الناس .
" وَإذِاَ كَالوُهمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ " إذا كالوا لهم أو وزنوا لهم ، قال خفاف :
يَصِيدُك قافلا والمخُّ رارُ
" لَفِي سِجِّينٍ " في حبس فِعِّيل من السجن كما يقال : فسِّيق من الفسق .
" مَرْقُومٌ " مكتوب .
" كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ " غلب على قلبه والخمر ترين على عقل السكران والموت يرين على الميت قال أبو زبيد :
ثم لما رَآهُ رانتْ به الْخَم ... رُ وألّا ترينه بانقاء
" نَضْرَةَ النَّعِيمِ " مصدر " ناضرة " .
" رَحِيق " الرحيق الذي ليس فيه غش ، رحيق معرق من مسك أو خمر .
" مَخُتومٍ " له ختام . عاقبة ريح " خِتامْهُ " عاقبته .
" من تَسْنِيمٍ " معرفة .
قال " عَيْناً " فجاءت نكرة فنصبتها صفة لها .
" هَلْ ثُوِّب الْكُفّارُ " هل جوزي . . .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة إذا السماء انشقت
" وَاذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقِّتْ " أذنت : استمعت قال رؤبة :
صُمٌّ إذا سَمعوا خيراً ذُكرتُ به ... وإن ذُكرتُ بسُوء عندهم أذنوا
حقت : حق لها .
" إِنَّكَ كَادِحٌ " يقال : فلان يكدح في عيشه قال :
وطول الدهر يكدَح في سَفالِ
" ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ " أن لن يرجع .
" مَا وَسَقَ " ما علا فلم يمتنع منه شيء فإذا جلل الليل الجبال والأشجار والبحار والأرض فأجمعت له فقد وسقها ، قال الشاعر :
مُسْتَوْسِقاتٍ لو وَجدن سائقا
" وَالْقَمَرِ إذَا اتَّسَقَ " إذا تم .
" لَتَرْكَبُنَّ طَبْقاً عَنْ طَبَقٍ " أي لتركبن سنة الأولين وسنة من كان قبلكم .
" أَعْلَمُ بمَا يُوعُونَ " كما يوعى المتاع ، ووعته أذني .
" أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " ليس فيه منٌ ويجيء أيضاً " ممنون " مقطوع والحبل اللمقطوع ممنون .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة البروج
" الْبُروجِ " كل برج يومين وثلث وهو للشمس شهرٌ وهي اثنا عشر برجاً ، يسير القمر في كل برج يومين وثلث فذلك ثمانية وعشرون منزلة ثم يستسر ليلتين ومجرى الشمس في كل برج منها شهر .
" النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ " جرها على الأول .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة والسماء والطارق
" النَّجْمُ الثَّاقِبُ " المضيء ، أثقب نارك أضئها .
" إنْ كلُّ نَفْسٍ لمَا عَلَيْهَا حَافِظٌ " أي إن كل نفس لعليها حافظ .
" التَّرَائِبِ " معلق الحلى على الصدر قال المثقب العبدي :
ومن ذَهَبٍ يُشَنّ على تَرِيبٍ
" ذَاتِ الرَّجْعِ " الماء قال المتنخل يصف السيف :
أبْيضُ كالرَّجْعِ رَسوبٌ إذا ... ما ثاخَ في محتفَلٍ يَختلِي
" والأْرَضِ ذَاتِ الصَّدْعِ " يصدع بالنبات .
" وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ " باللعب .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة سبح اسم ربك الأعلى

" فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى " هيجه حتى لبس فجعله أسود من احتراقه غثاء هشيماً وهو في موضع آخر من شدة خضرته وكثرة مائه ، يقال له : أحوى ، قال ذو الرمة :
قَرْحَاءُ حَوَّاء أَشراطيّةٌ وكَفَتْ ... فيها الذِّهابُ وحفَّتْها البَراعِيمُ
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الغاشية
" مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ " مثل حميم .
" إلاّ مِنْ ضَرِيعٍ " الضريع عند العرب الشبرق شجر .
" لاَ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً " لا تسمع فيها لغواً .
" نَمَارِقُ مَصْفُوفَةً " واحدها نمرقة وهي الوسائد .
" وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ " الزرابي البسط واحدتها زربية وزربى ، والزرابي في لغة أخرى : الشوي ذكيت .
" كَيْفَ نُصِبَتْ " رفعت .
" كَيْفَ سُطِحَتْ " بسطت ، يقال : جبل مسطح ، إذا كان في أعلاه استواء .
" بِمُسَيْطِرٍ " بمتسلط ، يقال : تسيطرت علينا ، ولم نجد على تقديرها إلا مبيطر قال النابغة :
طَعْن المُبَيْطِرِ إذ يَشْفِي من العَضَدِ
ولم نجد لها ثالثاً .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة والفجر
" وَالشَّفعِ وَالَوتْرِ " الشفع الزكاة وهو الزوج والوتر الخسا وهو الفرد قال الكميت :
إذا نحن في تَعداد خَصلك لم نقل ... خساً أو زَكا أَعْيَيْنَ منا المُعدِّدا
ترك التنوين في خسا وزكا أحسن ، وقد ينون أيضاً . ويقولون : أوترت ووترت .
" وَالّلْيلِ إذَا يَسْرِ " العرب تحذف هذه الياء في هذه في موضع الرفع ومثل ذلك " لا أدر " .
" قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ " لذي حجرٍ وعقل .
" بِعَادٍ " يقال : هما عادان عاد الأخيرة وعاد الأولى وهي " إِرَمَ ذَاتِ الْعِماِد " ذات الطول ويقال : رجلٌ معمدٌ .
" جَابُوا الصَّخْرَ " نقبوا ، ويجوب الفلاة ايضاً يدخل فيها ويقطعها .
" أَكْلاً لَمَّا " تقول : لممته أجمع أي أتيت على آخره .
" حُبَّاً جَمّاً " كثيراً شديداً : " فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ " ويومئذ لا يعذب عذاب الله أحد في الدنيا .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة البلد
" خَلَقنْاَ الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ " في شدة قال لبيد :
يا عَيْنُ هَلّاً بَكَيْتِ أَرْبَدَ إِذْ ... قُمْنَا وَقامَ الخُصومُ فيِ كَبَدِ
" مَالاً لُبَداً " فعل من التلبد وهو المال الكثير بعضه على بعض .
" الَّنْجَديْنِ " الطريقين في ارتفاع ، نجد الخير ونجد الشر .
" فَلاَ أَقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ " فلم يقتحم العقبة في الدنيا ثم فسر العقبة فقال : " وَمَا أَدْراكَ مَا الْعَقبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغبَةٍ " أي مجاعة .
" مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ " قد لزق بالتراب .
" نَارٌ مُؤْصَدَةٌ " مطبقة ، آصدت وأوصدت وهو أطبقت .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة والشمس وضحاها
" وَالسَّمَاءَ وَمَا بَنَاهَا والأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا " ومن طحاها ومن بناها بسطها يميناً وشمالاً ومن كل جانب .
" خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " هي من دسست والعرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء قال العجاج :
تَقَضِّىَ البازِي إذا البازِي كَسَرْ
وإنما هو الفضاض . وتظنيت إنما هو تظننت ورجل ملب وإنما هو من ألببت أي قد أقمت بالمكان وقد ألب الرجل قال المضرب بن كعب :
فقلت لها فِيئِ إِليِك فإنني ... حرامٌ وإنى بعد ذاك لَبيبُ
أي مقيم أي مع ذلك .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة والليل إذا يغشى
" وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأنْثَى " ومن خلق الذكر والأنثى .
" لاَ يصْلاَهاَ إِلاّ الأشْقَى " والعرب تضع " أَفْعَلَ " في موضع " فاعلٍ " قال طرفة :
تَمنّى رِجالٌ أن أموتُ وَإِنْ أَمُتْ ... فتلك سبيلٌ لستُ فيها بأَوْحَدٍ
" مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إلاّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى " استثنى من النعمة كما يستثنى الشيء من الشيء ليس منه .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة والضحى
" وَاللّيْلِ إذَا سَجَى " إذا سكن ، يقال : ليلة ساجية وليلة ساكنة . قال الحادي :

يا حَبَّذا القمراء والليلُ السَّاجْ ... وطُرُقٌ مِثْلُ مُلاءٍ النسّاجْ
" مَا وَدَّعَكَ " من التوديع وما ودعك مخفّفةٌ من ودعت تدعه .
" وَمَا قَلَى " أبغض .
" عَائِلاً " ذا فقرٍ ، قال :
وَما يَدِري الفقيرُ متَى غِناهُ ... وما يدرِي الغَنِىُّ متى يَعِيلُ
أي يفتقر .

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ألم نشرح
" وِزْرَكَ " إثمك .
" إنّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً " لجعل الرجاء أعظم من الخوف .
بسم اللْه الرحمن الرحيم
سورة والتين" وَطورِ سِينِينَ " جبلٌ .
" في أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " في أحسن صورةٍ .
" أَسْفَلَ سَافِلِينَ " أي أرذل العمر وبدل حالا بعد حال .
" أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ " ليس فيه منٌ ويجوز غير مقطوع .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة اقرأ باسم ربك
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّك " مجازه : اقرأ اسم ربك .
" الرُّجْعَي " المرجع والرجوع .
" لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ " لنأخذن بالناصية ويقال : سفعت بيده أخذت بيده ، والرجل يسفع برجل طروقته ، بالناصية معروفة ، ثم قال " نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ " بدلٌ فجرها .
" فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ " أهل مجلسه .
" الزَّبَانِيَةَ " واحدهم زبينة وكل متمرد من إنسٍ أو جان يقال : فلان زبينة عفرية .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة القدر
" مِن كُلِّ أَمْرٍ سَلاَمٌ " من كل ملكٍ ؛ وتفسير الكلبي : وقرأ ابن عباس من كل امرئٍ سلامٌ أي من كل ملكٍ ، قال : ينزل جبريل صلى الله عليه فيجيء كل مؤمن ومؤمنة ؛ ومن قرأ " من أمر " انقطع الكلام : ينزلون بكل أمر ثم بدأ فقال " سَلامٌ هي " .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة لم يكن
" مُنْفَكّين " أي زائلين " حَتّى تَأتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ " .
" كُتُبٌ قَيِّمَةٌ " القائمة العادلة .
" دِينُ الْقَيِّمَةِ " أضاف الدين إلى المؤنث .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة إذا زلزلت
" وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَها " إذا كان الميت في بطنها فهو ثقل لها وإذا كان فوقها فهو ثقل عليها .
" بِأَنَّ رَبْكَ أَوْحَى لَهَا " قال العجاج :
أوْحَى لها القرارَ فاستقَرَّتِ
" مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " أي زنة ذرة .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة العاديات
" الْعَادِيَاتِ " الخيل .
" ضبْحاً " أي ضبعاً ضبحت وضبعت واحد وقال بعضهم : تضبح تنحم فمن قال هذا ففيه ضمير .
" فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً " توى بسنابكها النار .
" فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً " تغير عند الصباح .
" فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً " فرفعن به غباراً ، النقع : الغبار .
" إِنَّ الْإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ " لكفور وكذلك الأرض الكنود التي لا تنبت شيئاً قال الأعشى :
أَحْدِثْ لها تُحْدِثْ لوصلِكَ إنها ... كُنُدٌ لوصل الزائر المُعتادِ
" وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيِرِ لَشَدِيدٌ " وإنه من أجل حب الخير لشديد : لبخيل ، يقال للبخيل : شديد ومتشدد ، قال طرفة :
أَرى الَمْوتَ يعتام النفوس ويصطفىِ ... عَقِيلَة مالِ الباخل المتشدِّدِ
ويروى : يعتام الكريم .
" إذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ " أثير فأخرج .
" حُصِّلَ مَا في الصُّدُورِ " ميز .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة القارعة
" كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ " طير لا بعوض ولا ذباب هو الفراش ؛ والمبثوث المتفرق .
" الِعْهن " الصوف الألوان .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة ألهاكم
" عَيْنَ الْيَقِينِ " أضاف العين إلى اليقين والعين مؤنثة واليقين ذكر .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة وَالْعَصرِ

" لفِي خُسْرٍ " أي مهلكة ونقصان وقوله " إِنّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعمِلوا الصَّالِحَاتِ " مجاز " إِنَّ الْإِنْسَانَ " في موضع " إِن الأناسي " لأنه يستثنى الجميع من الواحد وإنما يستثنى الواحد من الجميع ، ولا يقال : إن زيداً قادم إلى قومه ؛ وفي آية أخرى " إنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلوعاً إِذَا مَسَّهُث الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلاّ الْمُصَلّينَ " وإنما جاز هذا فيما أظهر لفظ الواحد منه لأن معناه على الجميع فمجازه مجاز أحد ، يقع معناه على الجميع وعلى الواحد ، في القرآن " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَض " وقال نابغة بني ذبيان :
وقفتُ فيها أصيلاً أُسائلُها ... عيَّتْ جواباً وما بالربع من أحدِ
إلا الأوارِيَّ لأياً ما أبيّنها
بسم الله الرحمن الرحيمسورة الهُمَزة
" هُمَزَةٍ " الهمزة الذي يغتاب الناس ويغضهم . قال الأعجم :
تُدْلى بوَدِّي إذا لاقيتني كَذِباً ... وإنْ أُغَيَّب فأنتَ الهامِز اللُّمَزَهْ
" وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحُطَمَةُ " فسرها فقال " نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ " ويقال للرجل الأكول . إنه لحطمة .
" مُؤْصَدَةٌ " مطبقة .
" فِي عَمَدٍ " وفي عمد جمع العماد .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة أَلَمْ تَرَ كَيْفَ
" طَيْرًا أَبَابِيْلَ " جماعات في تفرقة ، جاءت الطير أبابيل من ها هنا وها هنا ، ولم نر أحدا يجعل لها واحدا .
" حِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ " هو كل شيء شديد ، قال ابن مقبل :
ضرباً تواصى به الأبطالُ سِجِّيلا
" كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ " وهو ورق الزرع هو العصيفة .
بسم الله الرحمن الرحيم

سورة لإيلاف
" لإِيلَاف قُرَيْشٍ " العرب تقول : آلفت وألفت ذاك لغتان فمجاز هذا من " ألفت تؤلف " ومجاز " لإيلاف قريش " على " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ " لإيلاف قريش .
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة أرأيت
" فَذَلِكَ الّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ " دععته دفعته وبعضهم يقول : يدع مخففة : يتركه .
" يَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ " هو في الجاهلية كل منفعة وعطية ، قال الأعشى :
بِأَجْوَدَ منه بِماعُونِه ... إذا ما سماؤُهُم لم تَغِمْ
والماعون في الإسلام الطاعة والزكاة قال الراعي :
قَوْمٌ على الإسلام لمّا يَمْنَعُوا ... مَا عُونَهُمْ ويُضيِّعوا التنزيلا
قال أبو عبيدة : وكانت لي ناقة صفية فقال لي رجل : لو قد نزلنا لقد صنعت بناقتك صنيعاً تعطيك الماعون أي تنقاد .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة الْكَوْثَرِ
" إِنَّ شَانِئَكَ " أي مبغضك .
" هُوَ الْأبْتَر " الذي لا عقب له .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ
" لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ " أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقى أن أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ، إلا أنه في التمثيل أن الكافرين دعوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ان يعبد آلهتهم ويعبدون هم إله النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمنون به فيما مضى والآن فأنزل الله عليه لا أعبد ما تعبدون في الجاهلية ولا أنتم عابدون ما أعبد في الجاهلية والإسلام .
" وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتمْ " الآن ما أعبد ، أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقى أن أعبد ما تعبدون . " وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ " .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ
" أَفَوَاجاً " جماعات في تفرقة .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة تَبَّتْ
" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ " أبو لهبٍ .
" مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى " سيصلى " نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ " أيضاً ستصلى .
" حَمَّالَةَ الْحَطَبِ " وكان عيسى بن عمر يقول : حمالة الحطب نصبٌ ، يقول : هو ذم لها .

" فِشي جِيدِهَا حَبْلٌ مِن مَّسَدٍ " من النار والمسد عند العرب حبال يكون من ضروب .
ومَسَدٍ أُمِّرَ عن أَيَانِقِ ... صُهْبٍ عناق ذات مُنْحٍ زاهق
بسم الله الرحمن الرحيمسورة الإِخْلاَصِ
" قلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ " لا ينون .
" اللهُ الصَّمَدُ " هو الذي يصمد إليه ليس فوقه أحدٌ والعرب كذلك تسمى أشرافها ، قال الأسدي :
لقد بَكَّرَ الناعِي بخَيرِ بني أَسَدْ ... بعمرو بن مَسْعود وبالسَّيِّد الصَّمَدْ
وقال الزبرقان :
ولا رَهينةَ إلاّ سيّدٌ صَمَدُ
" وَلَم يَكُن لَّهُ كُفْواً أَحَدٌ " كفوءاً وكفيئاً وكِفاءً واحد ، وقول الله : " أحد " أي واحد .
بسم الله الرحمن الرحيمسورة الْفَلَق
" الفَلَقِ " الصبح .
و " النَّفّاثّاتِ " السحرة ينفثن ، قال عنترة :
فإنْ يَبْرَأْ فلم أَنْفُثْ عليه ... وإن يُفْقَدْ فَحَقَّ له الفُقودُ
بسم الله الرحمن الرحيمسورة قلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
" مِنْ َشِّر الْوَسْوَاسِ الخَنَّاسِ الّذِي يُوَسْوِسُ " ثم يخنس .
تم كتاب المجاز فالحمد لله وصلى الله على رسوله وعلى آله أجمعين .

أقسام الكتاب
1 2 3