كتاب : التبيان في إعراب القرآن
المؤلف : أبو البقاء محب الدين عبدالله بن أبي عبدالله الحسين  العكبري

سورة سبأ
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى في الاخرة يجوز أن يكون ظرفا العامل فيه الحمد أو الظرف وأن يكون حالا من الحمد والعامل فيه الظرف
قوله تعالى يعلم هو مستأنف وقيل هو حال مؤكدة
قوله تعالى عالم الغيب يقرأ بالرفع أي هو عالم ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر لا يعزب وبالجر صفة لربي أو بدلا
قوله تعالى ولا أصغر بالجر عطفا على ذرة وبالرفع عطفا على مثقال
قوله تعالى من رجز أليم يقرأ بالجر صفة لرجز وبالرفع صفة لعذاب والرجز مطلق العذاب
قوله تعالى وترى هو معطوف على ليجزي ويجوز أن يكون مستأنفا و الذي أنزل مفعول أول و الحق مفعول ثان وهو فصل وقرىء الحق بالرفع على الابتداء والخبر وفاعل يهدي ضمير الذي أنزل ويجوز أن يكون ضمير اسم الله ويجوز أن يعطف على موضع الحق وتكون ان محذوفة ويجوز أن يكون في موضع فاعل أي ويروه حقا وهاديا
قوله تعالى إذا مزقتم العامل في إذا ما دل عليه خبر ان أي إذا مزقتم بعثتم ولا يعمل فيه ينبئكم لأن اخبارهم لا يقع وقت تمزيقهم ولا مزقتم لأن إذا مضافة إليها ولا جديد لأن ما بعد ان لا يعمل فيما قبلها وأجازه قوم في الظروف أفترى الهمزة للاستفهام وهمزة الوصل حذفت استغناء عنها
قوله تعالى نخسف بهم الاظهار هو الأصل والادغام جائز لأن الفاء والباء متقاربان
قوله تعالى يا جبال أي وقلنا يا جبال ويجوز أن يكون تفسيرا للفصل وكذا وألنا له والطير بالنصب وفيه أربعة أوجه أحدها هو معطوف على موضع جبال والثاني الوأو بمعنى مع والذي أو صلته الوأو أوبى لأنها لا تنصب الا مع الفعل والثالث أن تعطف على فضلا والتقدير وتسبيح الطير قاله الكسائي

والرابع بفعل محذوف أي وسخرنا له الطير ويقرأ بالرفع وفيه وجهان أحدهما هو معطوف على لفظ جبال والثاني على الضمير في أوبى وأغنت مع عن توكيده
قوله تعالى أن اعمل أن بمعنى أي أي أمرناه أن اعمل وقيل هي مصدرية
قوله تعالى ولسليمان الريح يقرأ بالنصب أي وسخرنا وبالرفع على الابتداء أو على أنه فاعل و غدوها شهر جملة في موضع الحال من الريح والتقدير مدة غدوها لأن الغدو مصدر وليس بزمان من يعمل من في موضع نصب اي وسخرنا له من الجن فريقا يعمل أو في موضع رفع على الابتداء أو الفاعل أي وله من الجن فريق يعمل و آل دأود أي يا ىل أو أعنى آل دأود و شكرا مفعول له وقيل هو صفة لمصدر محذوف أي عملا شكرا ويجوز أن يكون التقدير اشكروا شكرا
قوله تعالى منسأته الأصل الهمز لأنه من تسأت الناقة وغيرها إذا سقتها والمسأة العصا التي يساق بها الا أن همزتها أبدلت ألفا تخفيفا وقرىء في الشإذ من سأته بكسر التاء على أن من حرف جر وقد قيل غلط قاريها وقال ابن جني سميت العصا سأة لأنها تسوء فهي فلة والعين محذوفة وفيه بعد
قوله تعالى تبنت على تسمية الفاعل والتقدير تبين أمر الجن و أن لو كانوا في موضع رفع بدلا من أمر المقدر لأن المعنى تبينت الانس جهل الجن ويجوز أن يكون في موضع نصب أي تبينت الجن جهلها ويقرأ بينت على ترك تسمية الفاعل وهو على الوجه الاول بين
قوله تعالى لسبا قد ذكر في النمل و مساكن جمع مسكن بالفتح والكسر وهما المنزل موضع السكون ويجوز أن يكون مصدرا فيكون الواحد مفتوحا مثل المقعد والمطلع والمكان بالكسر و آية اسم كان و جنتان بدل منها أو خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى بلدة أي هذه بدة ورب أي وربكم رب أو ولكم رب ويقرأ شإذا بلدة وربا بالنصب على أنه مفعول الشكر
قوله تعالى أكل خمط يقرأ بالتوين والتقدير أكل أكل خمط فحذف المضاف لأن الخمط شجر والاكل ثمرة وقيل التقدير أكل ذي خمط وقيل هو

بدل منه وجعل خمط أكلا لمجأورته إياه وكونه سببا له ويقرأ بالاضافة وهو ظاهر و قليل نعت لأكل ويجوز أن يكون نعتا لخمط وأثل وسدر
قوله تعالى ربنا يقرأ بالنصب على النداء و باعد وبعد على على السؤال ويقرأ بعد على لفظ الماضي ويقرأ ربنا وباعد وبعد على الخبر و ممزق مصدر أو مكان
قوله تعالى صدق عليهم بالتخفيف و إبليس فاعله و ظنه بالنصب على أنه مفعول كأنه ظن فيهم أمرا وواعده نفسه فصدقه وقيل التقدير صدق في ظنه فلما حذف الحرف وصل الفعل ويقرأ بالتشديد على هذا المعنى ويقرأ إبليس بالنصب على أنه مفعول وظنه فاعل كقول الشاعر
فان يك ظني صادقا وهو صادقي ... ويقرأ برفعهما بجعل الثاني بدل الاشتمال
قوله تعالى من ؤمن يجوز أن يكون بمعنى الذي فينتصب بتعلم وأن يكون استفهاما موضع رفع بالابتداء و منها اما على التبيين أي لشك منها أي بسببها ويجوز أن يكون حالا من شك وقيل من بمعنى في
قوله تعالى الا لمن إذن يجوز أن تتعلق اللام بالشفاعة لأنك تقول شفعت له وأن تتعلق بتنفع فزع بالتشديد على مالم يسم فاعله والقائم مقام الفاعل عن قلوبهم والمعنى أزيل عن قلوبهم وقيل المسند إليه الفعل مضمر دل عليه الكلام أي نحى الخوف ويقرأ بالفتح على التسمية أي فزع الله اي كشف عنها ويقرأ فرغ أي أخلى وقرىء شإذا افرنقع أي تفرق ولا تجوز القراءة بها
قوله تعالى أو اياكم معطوف على اسم ان وأما الخبر فيجب أن يكون مكررا كقولك ان زيدا وعمرا قائم التقدير ان زيدا قائم وان عمرا قائم واختلفوا في الخبر المذكور فقال بعضهم هو للأول وقال بعضهم هو للثاني فعلى هذا يكون لعلى هدى خبر الاول و أو في ضلال معطوف عليه وخبر المعطوف محذوف لدلالة المذكور عليه وعكسه آخرون والكلام على المعنى غير الإعراب لأن المعنى انا على هدى من غير شك وأنتم على ضلال من غير شك ولكن خلطه في اللفظ على عادتهم في نظائره كقولهم أخزى الله الكإذب مني ومنك
قوله تعالى إلى الا كافة هو حال من المفعول في أرسلناك والهاء زائدة للمبالغة و للناس متعلق به أي وما أرسلناك الا كافة للناس عن الكفر والمعاصي وقيل

هو حال من الناس الا أنه ضعيف عند الاكثرين لأن صاحب الحال مجرور ويضعف هنا من وجه آخر وذاك أن اللام على هذا تكون بمعنى إلى إذ المعنى أرسلناك إلى الناس ويجوز أن يكون التقدير من أجل الناس
قوله تعالى ميعاد يوم هو مصدر مضاف إلى الظرف والهاء في عنه يجوز أن تعود على الميعاد وعلى اليوم وإلى أيهما أعدتها كانت الجملة نعتا له
قوله تعالى بل مكر الليل مثل ميعاد يوم ويقرأ بفتح الكاف وتشديد الراء والتقدير بل صدنا كرور الليل والنهار علينا ويقرأ كذلك الا أنه بالنصب على تقدير مدة كرورها قوله تعالى زلفى مصدر على المعنى أي يقربكم قربى الا من آمن يجوز أن يكون في موضع نصب استثناء منقطعا وأن يكون متصلا مستثنى من المفعول في يقربكم وأن يكون مرفوعا بالابتداء وما بعده الخبر
قوله تعالى وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه في ما وجهان أحدهما شرطية في موضع نصب والفاء جواب الشرط ومن شيء تبيين والثاني هو بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء وما بعد الفاء الخبر
قوله تعالى أهؤلاء مبتدأ و اياكم في موضع نصب ب يعبدون ويعبدون خبر كان وفيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها لأن معمول الخبر بمنزلته
قوله تعالى أن تقوموا هو في موضع جر بدلا من واحدة أو رفع على تقدير هي أن تقوموا أو نصب على تقدير أعنى و تتفكروا معطوف على تقوموا و ما بصاحبكم نفي بين يدي ظرف لنذير ويجوز أن يكون نعتا لنذير ويجوز أن يكون لكم صفة لنذسير فيكون بين ظرفا للاستقرار أو حالا من الضمير في الجال أو صفة أخرى
قوله تعالى علام الغيوب بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أو خبر ثان أو بدل من الضمير في يقذف أو صفة على الموضع وبالنصب صفة لاسم ان أو على إضمار أعنى
قوله تعالى فلا فوت أي فلا فوت لهم و التنأوش بغير همز من ناش

ينوش إذا تنأول والمعنى من أين لهم تنأول السلامة ويقرأ بالهمز من أجل ضم الوأو وقيل هي أصل من ناشه يناشه إذا خلصه والله أعلم

سورة فاطر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى فاطر السموات الاضافة محضة لأنه للماضي لا غير فأما جاعل الملائكة فكذلك في أجود المذهبين وأجاز قوم أن تكون غير محضة على حكاية الحال و رسلا مفعول ثان و أولى بدل من رسل أو نعت له ويجوز أن يكون جاعل بمعنى خالق فيكون رسلا حالا مقدرة و مثنى نعت لأجنحة وقد ذكر الكلام في هذه الصفات المعدولة في أول النساء و يزيد في الخلق
قوله تعالى ما يفتح الله ما شرطية في موضع نصب بيفتح و من رحمة تبيين لما
قوله تعالى من خالق غير الله يقرأ بالرفع وفيه وجهان أحدهما هو صفة لخالق على الموضع وخالق مبتدأ والخبر محذوف تقديره لكم أو للأشياء والثاني أن يكون فاعل خالق اي هل يخلق غير الله شيئا ويقرأ بالجر على الصفة لفظا يرزقكم يجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون صفة لخالق
قوله تعالى الذين كفروا يجوز أن يكون مبتدأ وما بعده الخبر وأن يكون صفة لحزبه أو بدلا منه وأن يكون في موضع جر صفة لأصحاب السعير أو بدل منه والله أعلم
قوله تعالى حسرات يجوز أن يكون حالا أي متلهفة وأن يكون مفعولا له
قوله تعالى يرفعه الفاعل ضمير العمل والهاء للكلم أي أي العمل الصالح يرفع الكلم وقيل الفاعل اسم الله فتعود الهاء على العمل
قوله تعالى ومكر أولئك مبتدأ والخبر يبور وهو فصل أو توكيد ويجوز أن يكون مبتدأ ويبور الخبر والجملة خبر مكر

قوله تعالى سائغ شرابه سائع على فاعل وبه يرتفع شرابه لاعتماده على ما قبله ويقرأ أسيغ بالتشديد وهو فعيل مثل سيد ويقرأ بالتخفيف مثل ميت وقد ذكر
قوله تعالى ولو كان ذا قربى أي لو كان المدعو ذا قربى ويجوز أن يكون حالا وكان تامة
قوله تعالى ولا النور ولا الحرور لا فيها زائدة لأن المعنى الظلمات لا تسأوي النور وليس المراد أن النور في نفسه لا يستوي وكذلك لا في ولا الاموات
قوله تعالى جاءتهم رسلهم حال وقد مقدرة أي كذب الذين من قبلهم وقد جاءتهم رسلهم
قوله تعالى ألوانها مرفوع بمختلف وجدد يفتح الدال جمع جدة وهي الطريقة ويقرأ بضمها وهو جمع جديد وغرابيب سود الأصل وسود غرابيب لأن الغربيب تابع للأسود يقال أسود غربيب كما تقول أسود حالك و كذلك في موضع نصب أي اختلافا مثل ذلك و العلماء بالرفع وهو الوجه ويقرأ برفع اسم الله ونصب العلماء على معنى انما يعظم الله من عباده العلماء
قوله تعالى يرجون تجارة يهو خبر ان و ليوفيهم تتعلق بيرجون وهي لام الصيرورة ويجوز أن يتعلق بمحذوف أي فعلوا ذلك ليوفيهم
قوله تعالى هو الحق يجوز أن يكون هو فصلا وأن يكون مبتدأ و مصدقا حال مؤكدة
قوله تعالى جنات عدن يجوز أن يكون خبرا ثانيا لذلك أو خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ والخبر يدخلونها وتمام الاية قد ذكر في الحج
قوله تعالى دار المقامة مفعول أحلنا وليس بظرف لأنها محدودة لا بمسنا هو حال من المفعول الاول
قوله تعالى فيموتوا هو منصوب على جواب النفي و عنهم يجوز أن يقوم مقام الفاعل و من عذابها في موضع نصب ويجوز العكس ويجوز أن تكون من زائدة فيتعين له الرفع و كذلك في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف أي نجزي جزاء مثل ذلك

قوله تعالى صالحا غير الذي يجوز أن يكونا صفتين لمصدر محذوف أو لمفعول محذوف ويجوز أن يكون صالحا نعتا للمصدر وغير الذي مفعول و ما يتذكر أي ما يتذكر يجوز أن تكون نكرة موصوفة أي تعميرا فيه
قوله تعالى أن تزولا ويجوز أن يكون مفعولا له أي مخافة أن تزولا أو عن ويمسك أي يحبس و ان أمسكهما أي ما يمسكهما فان بمعنى ما وأمسك بمعنى يمسك وفاعل زادهم ضمير النذير و استكبارا مفعول له وكذلك مكر السيء والجمهور على تحريك الهمزة وقرىء بإسكانها وهو عند الجمهور لجن وقيل أجرى الوصل مجرى الوقف وقيل شبه المنفصل بالمتصل لأن الياء والهمزة من كلمة ولا كلمة أخرى فأسكن كما سكن ابل والله أعلم

سورة يس
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهور على ا سكان النون وقد ذكر نظيره ومنهم من يظهر النون لأنه حقق بذلك إسكانها وفى الغنة ما يقربها من الحركة من أجل الوصل المحض وفى الاظهار تقريب للحرف من الوقف عليه ومنهم من يكسر النون على أصل التقاء الساكنين ومنهم من بفتحها كما يفتح أين وقيل الفتحة اعراب ويس اسم للسورة كهابيل والتقدير اتل يس والقران قسم على كل وجه
قوله تعالى على صراط هو خبر ثان لان ويجوز أن يكون حالا من الضمير فى الجار تنزيل العزيز أي هو تنزيل العزيز والمصدر بمعنى المفعول أي منزل العزيز ويقرأ بالنصب على أنه مصدر أي نزل تنزيلا وبالجر أيضا صفة للقرآن لتنذر يجوز أن تتعلق اللام بتنزيل وأن تتعلق بمعنى قوله من المرسلين أي مرسل لتنذر و ما نافية وقيل هي بمعنى الذي أي تنذرهم العذاب الذي أنذره آباؤهم وقيل هي نكرة موصوفة وقيل هي زائدة
قوله تعالى فأغشيناهم بالغين أي غطينا أعين بصائرهم فالمضاف محذوف ويقرأ بالعين أي أضعفنا بصائرهم عن ادراك الهدى كما تضعف عين الاعشى
قوله تعالى وكل شيء مثل وكل انسان ألزمناه وقد ذكر

قوله تعالى واضرب لهم مثلا أصحاب القرية اضرب هنا بمعنى اجعل وأصحاب مفعول أول ومثلا مفعول ثان وقيل هو بمعنى إذكر والتقدير مثلا مثل أصحاب فالثاني بدل من الأولى و إذ جاءها مثل إذ انتبذت وقد ذكر و إذ الثانية بدل من الأولى فعززنا بالتشديد والتخفيف والمفعول محذوف أي قويناهما
قوله تعالى أئن ذكرتم على لفظ الشرط وجوابه محذوف أي ان ذكرتم كفرتم ونحوه ويقرأ بفتح الهمزة أي لإذكرتم ويقرأ شإذا أين ذكرتم أي عملكم السيء لازم لكم أين ذكرتم والكاف مخففة في هذا الوجه
قوله تعالى وما لي الجمهور على فتح الياء لأن ما بعدها في حكم المتصل بها إذ كان لا يحسن الوقف عليها والابتداء بما بعدها و مالي لا أرى الهدهد بعكس ذلك
قوله تعالى لا تغن عني هو جواب الشرط ولا يجوز أن تقع ما مكان لا هنا لأن ما تنفي ما في الحال وجواب الشرط مستقبل لا غير
قوله تعالى بما غفر لي في ما ثلاثة أوجه أحدها مصدرية أي بغفرانه والثاني بمعنى الذي أي بالذنب الذي غفره والثالث استفهام على التعظيم ذكره بعض الناس وهو بعيد لأن ما الاستفهام إذا دخل عليه حرف الجر حذفت ألفها وقد جاء في الشعر بغير حذف
قوله تعالى وما أنزلنا ما نافية وهكذا وما كنا ويجوز أن تكون ما الثانية زائدة أي وقد كنا وقيل هي اسم معطوف على جند
قوله تعالى ان كانت الا صيحة اسم كان مضمر أي ما كانت الصيحة الا صيحة والغرض وصفها بالاتحاد وإذا للمفاجأة والله أعلم
قوله تعالى يا حسرة فيه وجهان أحدهما أن حسرة منادى أي يا حسرة احضري فهذا وقتك و على تتعلق بحسرة فلذلك نصبت كقولك يا ضاربا ردلا والثاني المنادى محذوف وحسرة مصدر أي أتحسر حسرة ويقرأ في الشإذ يا حسرة العباد أي يا تحسيرهم فالمصدر مضاف إلى الفاعل ويجوز أن يكون مضافا إلى المفعول أي أتحسر على العباد
قوله تعالى ما يأتهيم من رسول الجملة تفسير سبب الحسرة وكم أهلكنا

قد ذكر و أنهم إليهم بفتح الهمزة وهي مصدرية وموضع - بدل من موضع كم أهلكنا والتقدير ألم يروا أنهم إليهم ويقرأ بكسر الهمزة على الاستئناف
قوله تعالى وان كل قد ذكر في آخر هود
قوله تعالى وآية لهم مبتدأ ولهم الخبر و الارض مبتدأ و أحييناها الخبر والجملة تفسير للآية وقيل الرض مبتدأ وآية خبر مقدم وأحييناها تفسير الاية ولهم صفة آية
قوله تعالى من العيون من على قول الأخفش زائدة وعلى قول غيره المفعول محذوف أي من العيون ما ينتفعون به وما عملته في ما ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى الذي والثاني نكرة موصوفة وعلى كلا الوجهين هي في موضع جر عطفا على ثمرة ويجوز أن يكون نصبا على موضع من ثمره والثالث هي نافية ويقرأ بغير هاء ويحتمل الاوجه الثلاثة الا لأنها نافية بضعف لأن عملت لم يذكر لها مفعول
قوله تعالى والقمر بالرفع مبتدأ و قدرناه الخبر وبالنصب على فعل مضمر أي وقدرنا القمر لأنه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل فحمل على ذلك ومن رفع قال هو محمول على وآية لهم في الموضعين وعلى والشمس وهي أسماء لم يعمل فيها فعل و منازل أي ذا منازل فهو حال أو مفعول ثان لأن قدرنا بمعنى صيرنا وقيل التقدير قدرنا له منازل و العرجون فعول والنون أصل وقيل هي زائدة لأنه من الانعراج وهذا صحيح المعنى ولكن شإذ في الاستعمال وقرأ بعضهم سابق النهار بالنصب وهو ضعيف وجوازه على أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين وحمل يسبحون على من يعقل لوصفها بالجريان والسباحة والادراك والسبق
قوله تعالى و أنا يجوز أن تكون خبر مبتدأ محذوف أي هي أنا وقيل هي مبتدأ وآية لهم الخبر وجاز ذلك لما كان لأنا تعلق بما قبلها والهاء والميم في ذريتهم لقوم نوح وقيل لأهل مكة فلا صريخ الجمهور على الفتح ويكون ما بعده مستأنفا وقرىء بالرفع والتنوين ووجهه ما ذكرنا في قوله ولا خوف عليهم

قوله تعالى الا رحمة هو مفعول له أو مصدر وقيل التقدير الا برحمة وقيل هو استثناء منقطع يخصمون مثل قوله يهد وقد ذكر في يونس
قوله تعالى يا ويلنا هو مثل قوله يا حسرة وقال الكوفيون وي كلمة ولنا جار ومجرور والجمهور على من بعثنا أنه استفهام وقرىء شإذا من بعثنا على أنه جار ومجرور يتعلق بويل و هذا مبتدأ و ما وعد الخبر و ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة أو مصدر وقيل هذا نعت لمرقدنا فيوقف عليه وما وعد مبتدأ والخبر محذوف أي حق ونحوه أو خبر والمبتدأ محذوف أي هذا أو بعثنا
قوله تعالى في شغل هو خبر ان و فاكهون خبر ثان أو هو الخبر وفي شغل يتعلق به ويقرأ فاكهين على الحال من الضمير في الجار والشغل بضمتين وبضم بعده سكون وبفتحتين وبفتحة بعدها سكون لغات قد قرىء بهن
قوله تعالى في ظلال يجوز أن يكون خبرهم على الارائك مستأنف وأن يكون الخبر متكئون وفي ظلال حال وعلى الالاائك منصوب بمتكئون وظلال جمع ظل مثل ذيب وذياب أو ظلة مثل قبة وقباب والظلل جمع ظلة لا غير ما يدعون في ما ثلاثة أوجه هي بمعنى الذي ونكرة ومصدرية وموضعها مبتدأ والخبر لهم وقيل الخبر سلام وقيل سلام صفة ثانية لما وقيل سلام خبر مبتدأ محذوف أي هو سلام وقيل هو بدل من ما ويقرأ بالنصب على المصدر ويجوز أن يكون حالا من ما أو من الهاء المحذوفة أي ذا سلامة أو مسلما و قولا مصدر أي يقول الله ذلك لهم قولا أو يقولون قولا و من صفة لقول
قوله تعالى جبلا فيه قراءات كثيرة كلها لغات بمعنى واحد
قوله تعالى ان هو الضمير للمعلم أي أن ما علمه ذكر ودل عليه وما علمناه لتنذر بالتاء على الخطاب وبالياء على الغيبة أو على أنه للقرآن
قوله تعالى ركوبهم بفتح الراء اي مركوبهم كما قالوا حلوب بمعنى محلوب وقيل هو النسب أي ذو ركوب وقرىء ركوبتهم بالتاء مثل حلوبتهم ويقرأ بضم الراء أي ذو ركوبهم أو يكون المصدر بمعنى المفعول مثل الخلق

و رميم بمعنى رامم أو مرموم و كن فيكون قد ذكر في سورة النحل والله أعلم

سورة الصافات
بسم الله الرحمن الرحيم
الوأو للقسم وجواب القسم ان الهكم و صفا مصدر مؤكد وكذلك زجرا وقيل صفا مفعول به لأن الصف قد يقع على المصفوف و رب السموات بدل من واحد أو خبر مبتدأ محذوف أي هو رب
قوله تعالى بزينة الكواكب يقرأ بالاضافة وفيه وجهان أحدهما أن يكون من إضافة النوع إلى الجنس كقولك باب حديد فالزينة كواكب والثاني أن تكون الزينة مصدرا أضيف إلى الفاعل وقيل إلى المفعول أي زينا السماء بتزييننا الكواكب ويقرأ بتنوين الاول ونصب الكواكب وفيه وجهان أحدهما اعمال المصدر منونا في المفعول والثاني بتقدير أعنى ويقرأ بتنوين الاول وجر الثاني على البدل وبرفع الثاني بالمصدر أي بأن زينتها الكواكب أو بأن زينت الكواكب أو على تقدير هي الكواكب
قوله تعالى وحفظا أي وحفظناها حفظا و من يتعلق بالفعل المحذوف
قوله تعالى لا يسمعون جمع على معنى كل وموضع الجملة جر على الصفة أو نصب على الحال أو مستأنف ويقرأ بتخفيف السين وعداه بإلى حملا على المعنى يصفون وبتشديدها والمعنى واحد و دحورا يجوز أن يكون مصدرا من معنى يقذفون أو مصدرا في موضع الحال أو مفعولا له ويجوز أن يكون جمع داحر مثل قاعد وقعود فيكون حالا الا من استثناء من الجنس أي لا يستمعون الملائكة الا مخالسة ثم يتبعون بالشهب وفي خطف كلام قد ذكر في أوائل البقرة و الخطفة مصدر واللف واللام فيه للجنس أو للمعهود منهم
قوله تعالى بل عجبت بفتح التاء على الخطاب وبضمها قيل الخبر عن النبي وقيل هو عن الله تعالى والمعنى عجب عباده وقيل المعنى أنه بلغ حدا يقول القائل في مثله عجبت
قوله تعالى وأزواجهم الجمهور على النصب أي واحشروا أزواجهم

أو هو بمعنى مع وهو فى المعنى أقوى وقرىء شإذا بالرفع عطفا على الضمير فى ظلموا لا تناصرون فى موضع الحال وقيل التقدير فى أن لا تناصرون و يتساءلون حال
قوله تعالى لذائقو العذاب الوجه الجر بالاضافة وقرىء شإذا بالنصب وهو سهو من قارئه لأن اسم الفاعل تحذف منه النون وينصب إذا كان فيه الألف واللام
قوله تعالى فواكه هو بدل من رزق أو على تقدير هو و مكرمون بالتخفيف والتشديد للتكثير و في جنات يجوز أن يكون ظرفا وأن يكون حالا وأن يكون خبرا وكذلك على سرر ويجوز أن تتعلق على ب متقابلين ويكون حالا من مكرمون أو من الضمير في الجار و يطاف عليهم يجوز أن يكون مستانفا وأن يكون كالذي قبله وأن يكون صفة لمكرمون و من معين نعت لكأس وكذلك بيضاء و عنها يتعلق ب ينزفون
قوله تعالى مطعلون يقرأ بالتشديد على مفتعلون ويقرأ بالتحفيف أي مطلعون أصحابكم ويقرأ بكسر النون وهو بعيد جدا لأن النون ان كانت للوقاية فلا تلحق الاسماء وان كانت نون الجمع فلا تثبت في الاضافة
قوله تعالى الا موتتنا هو مصدر من اسم الفاعل وقيل هو استثناء و نزلا تمييز و شوبا يجوز أن يكون بمعنى مشوب وأن يكون مصدرا على بابه
قوله تعالى كيف كان عاقبة قد ذكر في النمل فلنعم الميجيبون المخصوص بالمدح محذوف أي نحن و هم فصل و سلام على نوح مبتدأ وخبر في موضع نصب بتركنا وقيل هو تفسير مفعول محذوف أي تركنا عليه ثناء هو سلام وقيل معنى تركنا قلنا وقيل القول مقدر وقرىء شإذا بالنصب وهو وهو مفعول تركنا وهكذا ما في هذه السورة من الاي و كذلك نعت لمصدر محذوف أي جزاء كذلك
قوله تعالى إذ جاء أي ادكر إذ جاء ويجوز أن يكون ظرفا لعامل فيه من شيعته و إذ قال بدل من إذا الأولى ويجوز أن يكون ظرفا لسليم أو لجاء
قوله تعالى مإذا تعبدون هو مثل مإذا تنفقون وقد ذكر في البقرة أئفكا هو منصوب ب تريدون وآلهة بدل منه والتقدير وعبادة آلهة لأن الافك مصدر فيقدر البدل منه كذلك والمعنى عليه وقيل افكا مفعول له وآلهة مفعول تريدون

و ضربا مصدر من فراغ لأن معناه ضرب ويجوز أن يكون في موضع الحال و يزفون بالتشديد والكسر مع فتح الياء ويقرأ بضمها وهما لغتان ويقرأ بفتح الياء وكسر الزاي والتخفيف وماضيه وزف مثل وعد ومعنى المشدد والمخفف والاسراع
قوله تعالى وما تعملون هي مصدرية وقيل بمعنى الذي وقيل نكرة موصوفة وقيل استفهامية على التحقير لعملهم وما منصوبة بتعملون و بنيانا مفعول به
قوله تعالى مإذا ترى يجوز أن يكون مإذا اسما واحدا ينصب بترى اي أي شيء ترى وترى من الرأي لا من رؤية العين ولا المتعدية إلى مفعولين بل كقولك هو يرى رأي الخوارج فهو متعد إلى واحد وقرىء ترى بضم التاء وكسر الراء وهو من الرأي أيضا الا أنه نقل بالهمزة فتعدى إلى اثنين فمإذا أحدهما والثاني محذوف أي تريني ويجوز أن تكون ما استفهاما وذا بمعنى الذي فيكون مبتدأ وخبر أي أي شيء الذي تراه أو الذي ترينيه
قوله تعالى فلما جوابها محذوف تقديره نادته الملائكة أو ظهر فضلها وقال الكوفيون الوأو زائدة أي تله أو ناديناه و نبيا حال من اسحق
قوله تعالى إذ قال هو ظرف لمرسلين وقيل بإضمار أعنى
قوله تعالى الله ربكم ورب يقرأ الثلاثة بالنصب بدلا من أحسن أو على إضمار أعنى
قوله تعالى الياسين يقرأ آل بالمد أي أهله وقرىء بالقصر وسكون اللام وكسر الهمزة والتقدير الياسين واحدهم الياسي ثم خفف الجمع كما قالوا الاشعرون ويقرأ شإذا ادراسين منسوبون إلى ادريس
قوله تعالى وبالليل الوقف عليه تام
قوله تعالى في بطنه حال أو ظرف إلى يوم يبعثون متعلق بلبث أو نعت لمصدر محذوف أي لبثا إلى يوم
قوله تعالى أو يزيدون أي يقول الرائي لهم هم مائة ألف أو يزيدون وقيل بعضهم يقول مائة ألف وبعضهم يقول أكثر وقد ذكرنا في قوله أو كصيب وفي موضاع وجوها أخر

قوله تعالى أصطفى بفتح الهمزة وهي للاستفهام وحذفت همزة الوصل استغناء بهمة الاستفهام ويقرأ بالمد وهو بعيد جدا وقرىء بكسر الهمزة على لفظ الخبر والاستفهام مراد كما قال عمر بن ابي ربيعة
ثم قالوا تحبها قلت بهرا ... عدد الرمل والحصى والتراب
أي أتحبها وهو شإذ في الاستعمال والقياس فلا ينبغي أن يقرأ به ما لكم كيف استفهام بعد استفهام الا عباد الله يجوز أن يكون مستثنى من جعلوا ومن محضرون وأن يكون منفصلا
قوله تعالى وما تعبدون الوأو عاطفة ويضعف أن يكون بمعنى مع إذ لا فعل هنا و ما أنتم نفي و من في موضع نصب بفاتنين وهي بمعنى الذي أو نكرة موصوفة و صال يقرأ شإذا بضم اللام فيجوز أن يكون جمعا على معنى من وأن يكون قلب فصار صايلا ثم حذفت الياء فبقي صال ويجوز أن يكون غير مقلوب على فعل كما قالوا يوم راح وكبش صاف أي روح وصوف وما منا الا له أي أحد الا وقيل الا من له وقد ذكر في النساء

سورة ص
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهور على إسكان الدال وقد ذكر وجهه وقرىء بكسرها وفيه وجهان أحدهما هي كسرها التقاء الساكنين والثاني هي أمر من صادي وصادي الشيء قابله وعارضه أي عارض بعملك القرآن ويقرأ بالفتح أي اتل صاد وقيل حرك لالتقاء الساكنين والقرآن قسم وقيل معطوف على القسم وهو صاد وأما جواب القسم فمحذوف أي لقد جاءكم الحق ونحو ذلك وقيل هو معنى بل الذين كفروا أي وحق القرآن لقد خألف الكفار وتكبروا عن الايمان وقيل الجواب كم أهلكنا واللام محذوفة أي لكم أهلكنا وهو بعيد لأن كم في موضع نصب بأهلكنا وقيل هو معنى هذه الجملة أي لقد أهلكنا كثيرا من القرون أو قيل هو قوله تعالى ان كل الا كذب الرسل وقيل هو قوله تعالى ان ذلك لحق وبينهما كلام طويل يمنع من كونه جوابا
قوله تعالى ولات حين مناقص الصل لا زيدت عليها التاء كما زيدت

على رب وثم فقيل ربت وثمت وأكثر العرب يحرك هذه التاء بالفتح فأما في الوقف فبعضهم يقف بالتاء لأن الحروف ليست موضع تغيير وبعضهم يقف بالهاء كما يقف على قائمة فأما حين فمذهب سيبويه أنه خبر لات واسمها محذوف لأنها عملت عمل ليس أي ليس الحين حين هرب ولا يقال هو مضمر لأن الحروف لا يضمر فيها وقال الأخفش هي العاملة في باب النفي فحين اسمها وخبرها محذوف أي لا حين مناظر لهم أو حينهم ومنهم من يرفع ما بعدها ويقدر الخبر المنصوب كما قال بعضهم
فأنا ابن قيس لا براح ... وقال أبو عبيدة التاء موصولة بحين لا بلا وحكى أنهم يقولون تحين وثلاث وأجاز قوم جرما بعد لات وأنشدوا عليه أبياتا وقد استوفيت ذلك في علل الإعراب الكبير
قوله تعالى أن امشوا أي امشوا لأن المعنى انطلقوا في القول وقيل هو الانطلاق حقيقة والتقدير وانطلقوا قائلين امشوا
قوله تعالى فليرتقوا هذا كلام محمول على المعنى أي ان زعموا ذلك فليرتقوا
قوله تعالى جند مبتدأ و ما زائدة و هنالك نعت و مهزوم الخبر ويجوز أن يكون هنالك ظرفا لمهزوم و من الاحزاب يجوز أن يكون نعتا لجند وأن يتعلق بمهزوم وأن يكون نعتا لمهزوم
قوله تعالى أولئك الاحزاب يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون خبرا والمبتدأ من قوله وعاد وأن يكون من ثمود وأن يكون من قوله تعالى وقوم لوط وألفواق بالضم والفتح لغتان قد قرئ بها و دأود بدل و سخرنا قد ذكر فى الانبياء
قوله تعالى الخصم هو مصدر في الأصل وصف به فلذلك لايثنى ولا يجمع و إذ الأولى ظرف لنبأ والثانية بدل منها أو ظرف ل تسوروا وجمع الضمير وهو في الحقيقة لاثنين وتجوز لأن الاثنين جمع ويدل على ذلك قوله تعالى خصمان والتقدير نحن خصمان
قوله تعالى وعزتي بالتشديد أي غلبني وقرىء شإذا بالتخفيف والمعنى واحد وقيل هو من عز بكذا إذا أمر به وهذا بعيد لأن قبله فعلا يكون هذا معطوفا عليه كذا ذكر بعضهم ويجوز أن يكون حذف القول أي فقال أكفلنيها

وقال وعزتي في الخطاب أي الخطابة و سؤال نعجتك مصدر مضاف إلى المفعول به
قوله تعالى الا الذين آمنوا استثناء من الجنس والمستثنى منه بعضهم وما زائدة وهم مبتدأ وقليل خبره وقيل التقدير وهم قليل منهم
قوله تعالى فتناه بتشديد النون على إضافة الفعل إلى الله عز و جل وبالتخفيف على إضافة إلى الملكين ركعا حال مقدرة و ذلك مفعول غفرنا وقيل خبر مبتدأ أي الامر ذلك فيضلك منصوب على الجواب وقيل مجزوم عطفا على النهي وفتحت اللام لالتقاء الساكنين و باطلا قد ذكر في ىل عمران وأم في الموضعين منقطعة و كتاب أي هذا كتاب و مبارك صفة أخرى نعم العبد أي سليمان وقيل دأود فحذف المخصوص بالمدح وكذا في قصة أيوب
قوله تعالى إذ عرض يجوز أن يكون ظرفا لأواب وأن يكون العامل فيه نعم وأنه يكون التقدير إذكر و الجياد جمع جواد وقيل جيد
قوله تعالى حب الخير هو مفعول أحببت لأن معنى أحببت آثرت لأن مصدر أحببت الاحباب ويجوز أن يكون مصدرا محذوف الزيادة وقال أبو علي أحببت بمعنى جلست من احباب البعير وهو بروكه وحب الخير مفعول له مضاف إلى المفعول و ذكر ربي مضاف إلى المفعول أيضا وقيل إلى الفاعل أي عن أي ذكرني ربي وفاعل توارت الشمس ولم يجر لها ذكر ولكن دلت الحال عليها وقيل دل عليها ذكر الاشراق في قصة دأود عليه السلام و ردوها الضمير للجياد و مسحا مصدر في موضع الحال وقيل التقدير يمسح مسحا
قوله تعالى جسدا هو مفعول ألقينا وقيل هو حال من مفعول محذوف أي ألقيناه قيل سليمان وقيل ولده على ما جاء في التفسير و تجري حال من الريح و رخاء حال من الضمير في تجري أي لينة و حيث ظرف لتجري وقيل لسخرنا و الشياطين عطف على الريح و كل بدل منهم
قوله تعالى بغير حساب قيل هو حال من الضمير في امنن أو في أمسك والمعنى غير محاسب وقيل هو متعلق بعطاؤنا وقيل هو حال منه أي هذا عطاؤنا واسعا لأن الحساب بمعنى الكافي
قوله تعالى وان له عندنا لزلفى اسم ان والخبر له والعامل في عند الخبر

قوله تعالى بنصب فيه قراءات متقاربة المعنى و رحمة مفعول له
قوله تعالى عبادنا يقرأ على الجمع والاسماء التي بعده بدل منه وعلى الافراد فيكون ابراهيم بدلا منه وما بعده معطوف على عبدنا ويجوز أن يكون جنسا في معنى الجمع فيكون كالقراءة الأولى
قوله تعالى بخالصة يقرأ بالاضافة وهي هاهنا من باب إضافة الشيء إلى ما يبينه لأن الخاصلة قد تكون ذكرى وغير ذكرى وغير ذكرى وذكرى مصدر وخالصة مصدر أيضا بمعنى الاخلاص كالعافية وقيل خالصة مصدر مضاف إلى المفعول أي باخلاصهم ذكرى الدار وقيل خالصة بمعنى خلوص فيكون مضافا إلى الفاعل أي بأن خلصت لهم ذكرى الدار وقيل خالصة اسم فاعل تقديره بخالص ذكرى الدار أي خالص من أن يشاب بغيره وقرىء بتنوين خالصة فيجوز أن يكون ذكرى بدلا منها وأن يكون في موضع نصب مفعول خالصة أو على إضمار أعنى وأن يكون في موضع رفع فاعل خالصة أو على تقدير هي ذكرى وأما إضافة ذكرى إلى الدار فمن إضافة المصدر إلى المفعول أي بذكرهم الدار الاخرة وقيل هي في المعنى ظرف أي ذكرهم في الدار الدنيا فهو اما مفعول به على السعة مثل يا سراق الليلة أو على حذف حرف الجر مثل ذهبت الشام
قوله تعالى جنات عدن هي بدل من حسن مآب و مفتحة حال من جنات في قول من جعلها معرفة لاضافتها إلى عدن وهو علم كما قالوا جنة الخلد وجنة المأوى وقال آخرون هي نكرة والمعنى جنات اقامة فتكون مفتحة وصفا وأما ارتفاع الابواب ففيه ثلاثة أوجه أحدها هو فاعل مفتحة والعائد محذوف أي مفتحة لهم الابواب منها فحذف كما حذف في قوله فان الجحيم هي المأوى أي لهم والثاني هي بدل من الجنة تقول فتحت الجنة وأنت تريد أبوابها ومنه وفتحت السماء فكانت أبوابا والثالث كالاول الا أن الألف واللام عوض من الهاء العائدة وهو قول الكوفيون وفيه بعد
قوله تعالى متكئين هو حال من المجرور في لهم والعامل مفتحة ويجوز أن يكون حالا من المتقين لأنه قد أخبر عنهم قيل الحال وقيل هو حال من الضمير في يدعون وقد تقدم على العامل فيه

قوله تعالى ما يوعدون بالياء على الغيبة والضمير للمتقين وبالتاء والتقدير وقيل لهم هذا ما توعدون والمعنى هذا ما وعدتم
قوله تعالى ماله من نفاد الجملة حال من الرزق والعامل الاشارة أي ان هذا لرزقنا باقيا
قوله تعالى هذا اي الامر هذا ثم استأنف فقال وان للطاغين و جهنم بدل من شر و يصلونها حال العامل فيه الاستقرار في قوله تعالى للطاغين وقيل التقدير يصلون جهنم فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه
قوله تعالى هذا هو مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما فليذوقوه مثل قولك زيدا ضربه وقال قوم هذا ضعيف من أجل الفاء وليست في معنى الجواب كالتي في قوله والسارقة فاقطعوا فأما حميم على هذا الوجه فيجوز أن يكون بدلا من هذا وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو حميم وأن يكون خبرا ثانيا والوجه الثاني أن يكون حميم خبرا هذا وفليذوقوه معترض بينهما وقيل هذا في موضع نصب أي فليذوقوه هذا ثم استأنف فقال حميم أي هو حميم وأما غساق فيقرأ بالتشديد مثل كفار وصبار وبالتخفيف اسم للمصدر أي ذو غسق أو يكون فعال بمعنى فاعل
قوله تعالى وآخر يقرأ على الجمع وفيه وجهان أحدهما هو مبتدأ و من شكله نعت له أي من شكل الحميم و أزواج خبره والثاني أن يكون الخبر محذوفا أي ولهم أخر ومن شكله وأزواج صفتان ويجوز أن يكون من شكله صفة وأزواج يرتفع بالجار وذكر الضمير لأن المعنى من شكل ما ذكرنا ويقرأ على الافراد وهو معطوف علىحميم ومن شكله نعت له وأزواج يرتفع بالجار ويجوز أن يرتفع على تقدير هي أي الحميم والنوع الاخر
قوله تعالى مقتحم أي النار و معكم يجوز أن يكون حالا من الضمير في مقتحم أو من فوج لأنه قد وصف ولا يجوز أن يكون ظرفا لفساد المعنى ويجوز أن يكون نعتا ثانيا و لا مرحبا يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا أي هذا فوج مقولا له لا مرحبا ومرحبا منصوب على المصدر أو على المفعول به أي لا يسمعون مرحبا
قوله تعالى من قدم هي بمعنى الذي و فزده الخبر ويجوز أن يكون من نصبا أي فرد من قدم وقيل هي استفهام بمعنى التعظيم فيكون مبتدأ وقدم

الخبر ثم استأنف وفيه ضعف و ضعفا نعت لعذاب أي مضاعفا و في النار ظرف لزد ويجوز أن يكون حالا من الهاء والميم أي زده كائنا في النار وأن يكون نعتا ثانيا لعذاب أو حالا لأنه قد وصف
قوله تعالى أتخذناهم يقرأ بقطع الهمزة لأنها للاستفهام وبالوصف على حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه وقيل الاول خبر وهو وصف في المعنى لرجال وأم استفهام أي أهم مفقودون أم زاغت و سخريا قد ذكر في المؤمنون
قوله تعالى تخاصم أهل النار هو بدل من حق أو خبر مبتدأ محذوف أي هو تخاصم ولو قيل هو مرفوع لحق لكان بعيدا لأنه يصير جملة ولا ضمير فيها يعود على اسم ان
قوله تعالى رب السموات يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف وأن يكون صفة وأن يكون بدلا وأن يكون مبتدأ والخبر العزيز
قوله تعالى إذ يختصمون هو ظرف لعلم و أنما مرفوع بيوحي الي وقيل قائم مقام الفاعل وإنما في موضع نصب أي أوحى إلى الانذار أو يأتي نذير
قوله تعالى إذ قال أي إذكر إذ قال من طين يجوز أن يكون نعتا لبشر وأن يتعلق بخالق
قوله تعالى فالحق في نصبه وجهان أحدهما مفعول لفعل محذوف أي فأحق الحق أو فإذكر الحق والثاني على تقدير حذف القسم أي فبالحق لأملالان والحق أقول معترض بينهما وسيبيويه يدفع ذلك لأنه لا يجوز حذفه الا مع اسم الله عز و جل ويقرأ بالرفع اي فأنا الحق أو فالحق مني وأما الحق الثاني فنصبه بأقول فيقرأ بالرفع على تقدير تكرير المرفوع قبله أو على إضمار مبتدأ أي قولي الحق ويكون أقول على هذا مستأنفا موصولا بما بعده أي أقول لأملأن وقيل يكون أقول خبرا عنه والهاء محذوفة أي أقوله وفيه بعد
قوله تعالى ولتعلمن أي لتعرفن وله مفعول واحد وهو نبأه ويجوز أن يكون متعديا إلى اثنين والثاني بعد حين

سورة الزمر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى تنزيل الكتاب هو مبتدأ و من الله الخبر ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هذا تنزيل و من متعلقة بالمصدر أو حال من الكتاب و الدين منصوب بمخلص ومخلصا حال وأجاز ألفراء له الدين بالرفع على أنه مستأنف والذين اتخذوا مبتدأ والخبر محذوف أي يقولون ما نعبدهم و زلفى مصدر أو حال مؤكدة يكور حال أو مستأنف و يخلقكم مستأنف و خلقا مصدر منه و في يتعلق به أو بخلق الثاني لأن الاول مؤكد فلا يعمل و ربكم نعت أو بدل وأما الخبر فالله و له الملك خبر ثان أو مستأنف ويجوز أن يكون الله بدلا من ذلك والخبر له الملك و لا اله الا هو مستأنف أو خبر آخر و يرضه لكم بضم الهاء واختلاسها وإسكانها وقد ذكر مثله في يؤده إليك و منيبا حال و منه يتعلق بخول أو صفة لنعمة
قوله تعالى أمن هو قانت يقرأ بالتشديد والصل أم من فأم للاستفهام منقطعة أي بل أم من هو قانت وقيل هي متصلة تقديره أم من يعصي أم من هو مطيع مستويان وحذف الخبر لدلالة قوله تعالى هل يستوي الذين ويقرأ بالتخفيف وفيه الاستفهام والمعادل والخبر محذوفان وقيل هي همزة النداء و ساجدا وقائما حالان من الضمير في قانت أو من الضمير في يحذر و بغير حساب حال من الاجر أي موفرا أو من الصابرين أي غير محاسبين قل الله هو منصوب ب أعبد
قوله تعالى ظلل هو مبتدأ ولهم الخبر ومن فوقهم يجوز أن يكون العامل فيه الجار وأن يكون حالا من ظلل والتقدير ظلل كائنة من فوقهم و من النار نعت لظلل و الظاغوت مؤنث وعلى ذلك جاء الضمير هنا
قوله تعالى أفمن مبتدأ والخبر محذوف تقديره كمن نجا و وعد مصدر دل على العامل فيه قوله لهم غرف لأنه كقولك وعدهم
قوله تعالى ثم يجعله الجمهور على الرفع وقرىء شإذا بالنصب ووجهه

أن يضمر معه ان والمعطوف عليه أن الله أنزل في أول الاية تقديره ألم تر انزال الله أو إلى انزال ثم جعله ويجوز أن يكون منصوبا بتقدير ترى أي ثم ترى جعله حطاما
قوله تعالى أفمن شرح الله و أفمن يتقي بوجهه الحكم فيهما كالحكم في قوله تعالى افمن حق عليه وقد ذكر
قوله تعالى كتابا هو بدل من أحسن و تقشعر نعت ثالث
قوله تعالى قرآنا هو حال من القرآن موطئة والحال في المعنى
قوله تعالى عربيا وقيل انتصب بيتذكرون
قوله تعالى مثلا رجلا رجلا بدل من مثل وقد ذكر في قوله مثلا قرية في النحل و فيه شركاء الجملة صفة لرجل وفي يتعلق ب متشاكسون وفيه دلالة على جواز تقديم خبر المبتدأ عليه ومثلا تمييز
قوله تعالى والذي بالصدق المعنى على الجمع وقد ذكر مثله في قوله مثله كمثل الذي
قوله تعالى كاشفات ضره يقرأ بالتنوين وبالاضافة وهو ظاهر
قوله تعالى قل اللهم فاطر السموات مثل قل اللهم مالك الملك
قوله تعالى بل هي هي ضمير البلوي أو الحال
قوله تعالى أن تقول هو مفعول له أي أنرناكم مخافة أن تقول يا حسرتا اللف مبتدلة من ياء المتكلم وقرىء حسرتاى وهو بعيد وقد وجهت على أن الباء زيدات بعد الألف المنقلبة وقال آخرون بل الألف زائدة وهذا أبعد لما فيه من ألفصل بين المضاف والمضاف إليه وفتحت الكاف في جاءتك حملا على المخاطب وهو انسان ومن كسر حمله على تأنيث النفس
قوله تعالى وجوههم مسودة الجملة حال من الذي كفروا لأن ترى من رؤية العين وقيل هي بمعنى العلم فتكون الجملة مفعولا ثانيا ولو قرىء وجوههم مسودة بالنصب لكان على بدل الاشتمال و مفازتهم على الافراد لأنه مصدر وعلى الجمع لاختلاف المصدر كالحلوم والاشغال وقيل المفازة هنا الطريق والمعنى في مفازتهم لا يمسهم السوء حال

قوله تعالى أفغير الله في اعرابها أوجه أحدها أن غير منصوب ب أعبد مقدما عليه وقد ضعف هذا الوجه من حيث كان التقدير أن اعبد فعند ذلك يفضي إلى تقديم الصلة على الموصول وليس بشيء لأن أن ليست في اللفظ فلا يبقى عملها فلو قدرنا بقاء حكمها لأفضى إلى حذف الموصول وبقاء صلته وذلك لا يجوز الا في ضرورة الشعر والوجه الثاني أن يكون منصوبا بتأمروني وأعبد بدل منه والتقدير قل أفتأمروني بعبادة غير الله عز و جل وهذا من بدل الاشتمال ومن باب أمرتك الخير والثالث أن غير منصوب بفعل محذوف أي أفتلزموني غير الله وفسره ما بعده وقيل لا موع لأعبد من الإعراب وقيل هو حال والعمل على الوجهين الاوثين وأما النون فمشددة على الصل وقد خففت بحذف الثانية وقد ذكر نظائره
قوله تعالى والارض مبتدأ و قبضته الخبر وجميعا حال من الارض والتقدير إذا كانت مجتمعة قبضته أي مقبوضة فالعامل في إذا المصدر لأنه بمعنى المفعول وقد ذكر أبو علي في الحجة التقدير ذات قبضته وقد رد عليه ذلك بأن المضاف إليه لا يعمل فيما قبله وهذا لا يصح لأنه الان غير مضاف إليه وبعد حذف المضاف لا يبقى حكمه ويقرأ قبضته بالنصب على معنى في قبضته وهو ضعيف لأن هذا الظرف محدود فهو كقولك زيد الدار والسموات مطويات مبتدأ وخبر و بيمينه متعلق بالخبر ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر وأن يكون خبرا ثانيا وقرىء مطويات بالكسر على الحال وبيمينه الخبر وقيل الخبر محذوف أي والسموات قبضته و زمرا الموضعين حال وفتحت الوأو زائدة عند قوم لأن الكلام جواب حتى وليست زائدة عند المحققين والجواب محذوف تقديره اطمأنوا ونحو ذلك و نتبوأ حال من الفاعل أو المفعول و حيث هنا مفعول به كما ذكرنا في قوله تعالى وكلا منها رغدا حيث شئتما في أحد الوجوه و حافين حال من الملائكة و يسبحون حال من الضمير في حافين والله أعلم

سورة المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى حم تنزيل الكتاب هو مثل الم تنزيل
قوله تعالى غافر الذنب وقابل التوب كلتاهم صفة لما قبله والاضافة محضة وأما شديد العقاب فنكرة لأن التقدير شديد عقابه فيكون بدلا ولا يجوز أن يكون شديد بمعنى مشدد كما جاء إذين بمعنى مؤذن فتكون الاضافة محضة فيتعرف فيكون وصفا أيضا وأما ذي الطول فصفة أيضا لا اله الا هو يجوز أن يكون صفة وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى أنهم هو مثل الذي في يونس
قوله تعالى الذين يحملون مبتدأ و يسبحون خبره ربنا اي يقولون وهذا المحذوف حال و رحمة وعلما تمييز والأصل وسع كل شيء علمك
قوله تعالى ومن صلح في موضع نصب عطفا على الضمير في أدخلهم أي وأدخل من صلح وقيل هو عطف على الضمير في وعدتهم
قوله تعالى من مقتكم هو مصدر مضاف إلى الفاعل و أنفسكم منصوب به و إذ ظرف لفعل محذوف تقديره مقتكم إذ تدعون ولا يجوز أن يعمل فيه مقت الله لأنه مصدر قد أخبر عنه وهو قوله أكبر من ولا مقتكم لأنهم لم يمقتوا أنفسهم حين دعوا إلى الايمان وإنما مقتوها في النار وعند ذلك لا يدعون إلى الايمان
قوله تعالى وحده هو مصدر في موضع الحال من الله أي دعى مفردا وقال يونس ينتصب على الظرف تقديره دعى على جياله وحده وهو مصدر محذوف الزيادة والفعل منه أوحدته ايجادا
قوله تعالى رفيع الدرجات يجوز أن يكون التقدير هو رفيع الدرجات فيكون ذو صفة و يلقى مستأنفا وأن يكون مبتدأ والخبر ذو العرش أو يلقى و من أمره يجوز أن يكون حالا من الروح وأن يكون متعلقا بيلقى

قوله تعالى يوم هم يوم بدل من يوم التلاق ويجوز أن يكون التقدير إذكر يوم وأن يكون ظرفا للتلاق وهم مبتدأ و بارزون خبره والجملة في موضع جر بإضافة يوم إليها و لا يخفى يجوز أن يكون خبرا آخر وأن يكون حالا من الضمير في بارزون وأن يكون مستأنفا اليوم ظرف والعامل فيه لمن أو ما يتعلق به الجار وقيل هو ظرف للملك لله أي هو لله وقيل الوقف على الملك ثم استأنف فقال هو اليوم لله الواحد أي استقر اليوم لله و اليوم الاخر ظرف ل تجزى و اليوم الاخير خبر لا أي ظلم كائن اليوم و إذ بدل من يوم الازفة و كاظمين حال من القلوب لأن المراد أصحابها وقيل هي حال من الضمير في لدى وقيل هي حال من الضمير في أنذرهم ولا شفيع يطاع يطاع في موضع جر صفة لشفيع على اللفظ أو في موضع رفع على الموضع
قوله تعالى وأن يظهر هو في موضع نصب أي أخاف الامرين ويقرأ أو أن يظهر أي أخاف أحدهما وأيهما وقع كان مخوفا
قوله تعالى من آل فرعون هو في موضع رفع نعتا لمؤمن وقيل يتعلق ب يكتم أي يكتمه من آل فرعون أن يقول أي لأن يقول وقد جاءكم الجملة حال و ظاهرين حال من ضمير الجمع في لكم و أريكم متعد إلى مفعولين الثاني ما أرى وهو من الراي الذي بمعنى الاعتقاد
قوله تعالى سبيل الرشاد الجمهور على التخفيف وهو اسم للمصدر اما الرشد أو الارشاد وقرىء بتشديد الشين وهو الذين يكثر منه الارشاد أو الرشد
قوله تعالى يوم التناد الجمهور على التخفيف وقرأ ابن عباس رضي الله عنه بتشديد الدال وهو مصدر تناد القوم إذا تفرقوا أي يوم اختلاف مذاهب الناس و يوم تولون بدل من اليوم الذي قبله و ما لكم من الله في موضع الحال
قوله تعالى الذين يجادلون فيه أوجه أحدها أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين وهم يرجع على قوله من هو مسرف لأنه في معنى الجمع والثاني أن يكون مبتدأ والخبر يطبع الله والعائد محذوف أي على كل قلب متكبر منهم و كذلك خبر مبتدأ محذوف أي الامر كذلك وما بينهما معترض مسدد

والثالث أن يكون الخبر كبر مقتا أي كبر قولهم مقتا والرابع أن يكون الخبر محذوفا أي معاندون ونحو ذلك والخامس أن يكون منصوبا بإضمار أعنى
قوله تعالى على كل قلب يقرأ بالتوين و متكبر صفة له والمراد صاحب القلب ويقرأ بالاضافة وإضافة كل إلى القلب يراد بها عموم القلب لاستعاب كل قلب بالطبع وهو في المعنى كقراءة من قرأ على قلب كل متكبر
قوله تعالى أسباب السموات هو بدل مما قبله فأطلع بالرفع عطفا على أبلغ وبالنصب على جواب الامر أي ان تبن لي أطلع وقال قوم هو جواب لعلي إذ كان في معنى التمني
قوله تعالى تدعونني الجملة وما يتصل بها بدل أو بدل أو تبيين لتدعونني الاول
قوله تعالى وأفوض أمري الي الله الجملة حال من الضمير في أقول
قوله تعالى النار يعرضون عليها فيه وجهان أحدهما هو مبتدأ ويعرضون خبره والثاني أن يكون بدلا من سوء العذاب ويقرأ بالنصب بفعل ليعرضون على هذا وعلى البدل موضعه حال اما من النار أو من آل فرعون أدخلوا يقرأ بوصل الهمزة أي يقال لآل فرعون فعلى هذا التقدير يا آل فرعون ويقرأ بقطع الهمزة وكسر الخاء أي يقول الله تعالى للملائكة
قوله تعالى وإذ يتحاجون يجوز أن يكون معطوفا على عدوا وأن يكون التقدير وإذكر و تبعا مصدر في موضع اسم الفاعل و نصيبا منصوب بفعل دل عليه مغنون تقديره هل أنتم دافعون عنا أو مانعون ويجوز أن يكون في موضع المصدر كما كان شيء كذلك الا ترى إلى قوله تعالى لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا فشيئا في موضع عنا فكذلك نصيبا
قوله تعالى يخفف عنا يوما يجوز أن يكون ظرفا أي يخفف عنا في يوم شيئا من العذاب فالمفعول محذوف وعلى قول الأخفش يجوز أن تكون من زائدة ويجوز أن يكون مفعولا أي عذاب يوم كقوله تعالى واتقوا يوما أي عذاب يوم
قوله تعالى لا ينفع هو بدل من يوم يقوم
قوله تعالى
قوله تعالى ولا المسيء لا زائدة

قوله تعالى إذ الاغلال اسذ ظرف زمان ماض والمراد بها الاستقبال هنا لقوله تعالى فسوف يعلمون وقد ذكرت ذلك في قوله ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب والسلاسل بالرفع يجوز أن يكون معطوفا على الاغلال والخبر في أعناقهم وأن يكون مبتدأ والخبر محذوف أي السلاسل في أعناقهم وحذف لدلالة الاول عليه و يسحبون على هذا حال من الضمير في الجار أو مستأنفا وأن يكون الخبر يسحبون والعائد محذوف أي يسحبون بها وقرىء بالنصب ويسحبون بفتح الياء والمفعول هنا مقدم على الفعل
قوله تعالى منهم من قصصنا يجوز أن يكون منهم رافعا لمن لأنه قد وصف به رسلا وأن يكون مبتدأ وخبرا والجملة نعت لرسل وأن يكون مستأنفا فأي منصوب ب تنكرون
قوله تعالى بما عندهما من العلم من هنا بمعنى البدل أي بدلا من العلم وتكون حالا من ما أو من الضمير في الظرف
قوله تعالى سنة الله هو نصب على المصدر أي سننا بهم سنة الله والله أعلم

سورة حم السجدة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى تنزيل من الرحمن هو مثل أول سجدة لقمان كتاب أي هو كتاب ويجوز أن يكون مرفوعا بتنزيل أي نزل كتاب وأن يكون خبرا بعد خبر أو بدلا و قرآنا حال موطئة من آياته ويجوز أن يكون حالا من كتاب لأنه قد وصف
قوله تعالى مما تدعونا هو محمول على المعنى لأن معنى في أكنة محجوبة عن سماع ما تدعونا إليه ولا يجوز أن يكون نعتا لأكنة لأن الاكنة الاغشية وليست الاغشية مما تدعونا إليه و ممنون مفعول من مننت الحبل أي قطعته
قوله تعالى وجعل فيها هو مستأنف غير معطوف على خلق لأنه لو كان

معطوفا عليه لكان داخلا في الصلة ولا يجوز ذلك لأنه قد فصل بينهما بقوله تعالى وتجعلون إلى آخر الاية وليس من الصلة في شيء
قوله تعالى في أربعة أيام أي في تمام أربعة أيام ولولا هذا التقدير لكانت الايام ثمانية يومان في الاول وهو قوله خلق الارض في يومين ويومان في الاخرة وهو قوله فقضاهن سبع سموات في يومين سواء بالنصب وهو مصدر أي فاستوت استواء ويكون في موضع الحال من الضمير في أقواتها أو فيها أو من الارض ويقرأ بالجر على الصفة للأيام وبالرفع على تقدير هي سواء
قوله تعالى ائتيا أي تعاليا و طوعا و كرها مصدران في موضع الحال و أتينا بالقصر اي جئنا وبالمد أي أعطينا من أنفسنا الطاعة و طائعين حال وجمع لأنه قد وضعها بصفات من يعقل أو التقدير أتينا بمن فينا فلذلك جمع وقيل جمع على حسب تعدد السموات والارض وحفظا أي وحفظناها حفظا أو للحفظ إذ جاءتهم يجوز أن يكون ظرفا لأنذرتكم كما تقول لقيتك اسذ كان كذا ويجوز أن يكون صفة لصاعقة أو حالا من صاعقة الثانية
قوله تعالى نحسات يقرأ بكسر الحاء وفيه وجهان أحدهما هو اسم فاعل مثل نصب ونصبات والثاني أن يكون مصدرا في الأصل مثل الكلمة ويقرأ بالسكون وفيه وجهان أحدهما هي بمعنى المكسورة وإنما سكن لعارض والثاني أن يكون اسم فاعل في الصل وسكن تخفيفا
قوله تعالى وأما ثمود هو بالرفع على الابتداء و فهديناهم الخبر وبالنصب على فعل محذوف تقديره وأما ثمود فهدينا فسره قوله تعالى فهديناهم
قوله تعالى ويوم نحشر هو ظرف لما دل عليه ما بعده وهو قوله تعالى فهم يوزعون كأنه قال يمنعون يوم نحشر
قوله تعالى أن يشهد أي من أن يشهد لأن تستتر لا يتعدى بنفسه
قوله تعالى وذلكم هو مبتدأ و ظنكم خبره و الذي نعت للخبر أو خبر بعد خبر و أرداكم خبر آخر ويجوز أن يكون الجميع صفة أو بدلا وأرداكم الخبر ويجوز أن يكون أرداكم حالا وقد معه مرادة

قوله تعالى يستعتبوا يقرأ بفتح الياء وكسر التاء الثانية أي أن يطلبوا زوال ما يعتبون منه فما هم من المعتبين بفتح التاء أي من المجابين إلى ازالة العتب ويقرأ يستعتبوا بضم الياء وفتح التاء أي يطلب منهم مالا يعتبون عليه فما هم من المعتبين بكسر التاء أي ممن يزيل العتب
قوله تعالى والغوا فيه يقرأ بفتح الغين من لغا يلغا وبضمها من لغا يلغو والمعنى سواء
قوله تعالى النار هو بدل من جزاء أو خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ وما بعده الخبر وجزاء مصدر أي جوزوا بذلك جزاء ويجوز أن يكون منصوبا بجزاء أعداء الله وأن يكون حالا
قوله تعالى الا تخافوا يجوز أن يكون التقدير بأن لا تخافوا أو قائلين لا تخافوا فعلى الاول هو حال أي تتنزل بقولهم لا تخافوا وعلى الثاني الحال محذوفة
قوله تعالى نزلا فيه وجهان أحدهما هو مصدر في موضع الحال من الهاء المحذوفة أو من ما اي لكم الذي تدعونه معدا وما أشبهه و من نعت له والثاني هو جمع نازل مثل صابر وصبر فيكون حالا من الوأو في تدعون أو من الكاف والميم في لكم فعلى هذا يتعلق من بتدعون أي يطلبوه من غفور أو بالظرف أي استقر ذلك من غفور فيكون حالا من ما
قوله تعالى كأنه ولي فيه وجهان أحدهما هو حال من الذي بصلته والذي مبتدأ وإذا للمفاجأة وهي خبر المبتدأ أي بالحضرة المعادي مشيها للولي والفائدة تحصل من الحال والثاني أن يكون خبر المبتدأ وإذا ظرف لمعنى التشبيه والظرف يتقدم على العامل المعنوي والضمير في يلقها للخصلة أو الكلمة
قوله تعالى خلقهن الضمير للآيات وهي الليل والنهار والشمس والقمر
قوله تعالى ان الذين كفروا خبر ان محذوف أي معاندون أو هالكون وقيل هو أولئك ينادون
قوله تعالى أعجمي على الاستفهام ويقرأ بهمزة واحدة وفتح العين على النسب إلى عجم و عمي مصدر عمي مثل صدى صدى ويقرأ بكسر الميم أي مشكل فهو اسم فاعل ويقرأ عمي على أنه فعل ماض فعلى يتعلق باسم الفاعل

أو الفعل وأما المصدر فلا يتعلق به لتقدمها عليه ولكن يجوز أن يكون على التبيين أو حالا منه
قوله تعالى فلنفسه هو خبر مبتدأ محذوف أي فهو لنفسه
قوله تعالى وما تحمل ما نافية لأنه عطف عليها ولا تضع ثم نقض النفي بالا ولو كانت بمعنى الذي معطوفة على الساعة لم يستقم ذلك فأما قوله تعالى وما تخرج من ثمرة فيجوز أن تكون بمعنى الذي والاقوى أن تكون نافية
قوله تعالى إذناك هذا الفعل يتعدى إلى مفعول بنفسه وإلى آخر بحرف جر وقد وقع النفي وما في خبره موقع الجار والمجرور وقال أبو حاتم يوقف على آنذاك ثم يبتدأ فلا موضع للنفي وأما قوله تعالى وظنوا فمفعولاها قد أغنى عنهما وما لهم من محيص وقال أبو حاتم يوقف على ظنوا ثم أخبر عنهم بالنفي و دعاء الخير مصدر مضاف إلى المفعول والفاعل محذوف و ليقولن هذا لي جواب الشرط والفاء محذوفة وقيل هو جواب قسم محذوف
قوله تعالى بربك الباء زائدة وهو فاعل يكف والمفعول محذوف أي ألم يكفك ربك وقيل هذا أنه في موضع البدل من الفاعل اما على اللفظ أو على الموضع أي ألم يكفك ربك شهادته وقيل في موضع نصب مفعول يكفي أي ألم يكفك ربك شهادته

سورة الشورى
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى كذلك يوحى يقرأ بياء مضمومه على ماسمي فاعله والفاعل الله وما بعده نعت له والكاف في موضع نصب بيوحى ويقرأ على ترك التسمية وفيه وجهان أحدهما أن كذلك مبتدأ ويوحى الخبر والله فاعل لفعل محذوف كأنه قيل من يوحى فقال الله وما بعده نعت له ويجوز أن يكون العزيز مبتدأ و الحكيم نعت له أو خبر و له ما في السموات خبر أو خبر ثان والثاني أن يكون كذلك نعتا لمصدر محذوف وإليك القائم مقام الفاعل أي وحيا مثل ذلك
قوله تعالى فريق هو خبر مبتدأ محذوف أي بعضهم فريق في الجنة وبعضهم فريق في السعير ويجوز أن يكون التقدير منهم فريق

قوله تعالى والظالمون هو مبتدأ وما بعده الخبر ولم يحسن النصب لأنه ليس في الجملة بعده فعل يفسر الناصب
قوله تعالى ذلكم يجوز أن يكون مبتدأ و الله عطف بيان أو بدل و ربي الخبر وأن يكون الله الخبر وربي خبر ثان أو بدل أو يكون صفة الله تعالى و عليه توكلت الخبر
قوله تعالى فاطر السموات أي هو فاطر ويجوز أن يكون خبرا آخرا ويقرأ بالجر بدلا من الهاء في عليه والهاء في فيه ضميرا لجعل والفعل قد دل عليه ويجوز أن يكون ضمير المخلوق الذي دل عليه يذرؤكم والكاف في كمثله زائدة أي ليس مثله شيء فمثله خبر ليس ولو لم تكن زائدة لأفضي إلى الحال إذ كان يكون المعنى أن له مثلا وليس لمثله مثل وفي ذلك تناقض لأنه إذا كان له مثل فلمثله مثل وهو هو مع أن إثبات المثل لله سبحانه محال وقيل مثل زائدة والتقدير ليس كهو شيء كما في قوله تعالى فان آمنوا بمثل ما آمنتم به وقد ذكر وهذا قول بعيد
قوله تعالى أن أقيموا يجوز أن يكون بدلا من الهاء في به أو من ما أو من الدين كل صالح ويجوز أن تكون ان بمعنى اي فلا يكون له موضع
قوله تعالى لعل الساعة قريب يجوز أن يكون ذكر على معنى الزمان أو على معنى البعث أو على النسب أي ذات قرب وهو واقع أي جزاء كسبهم وقيل هو ضمير الاشفاق
قوله تعالى يبشر الله العائد على الذي محذوف أي يبشر به الا المودة استثناء منقطع وقيل هو متصل أي لا أسألكم شيئا الا المودة في القربى فاني أسألكموها
قوله تعالى يختم هو جواب الشرط ويمح مرفوع مستأنف وليس من الجواب لأنه يمحو الباطل من غير شرط وسقطت الوأو من اللفظ لالتقاء الساكنين ومن المصحف حملا على اللفظ
قوله تعالى ويستجيب هو بمعنى يجيب و الذين آمنوا مفعول به وقيل يستجيب دعاء الذين آمنوا وقيل الذين في موضع رفع اي ينقادون له
قوله تعالى إذا يشاء العامل في إذا جمعهم لا قدير لأن ذلك يؤدي إلى أن

يصير المعنى وهو على جمعهم قدير إذا يشاء فتعلق القدرة بالمشيئة وهو محال وعلى يتعلق بقدير
قوله تعالى وما اصابكم ما شرطية في موضع رفع بالابتداء فبما كسبت جوابه والمراد بالفعلين الاستقبال ومن حذف الفاء من القراء حمله على قوله وان أطعتموهم انكم لمشركون وعلى ما جاء من قول الشاعر
من يفعل الحسنات الله يشكرها ... ويجوز أن تجعل ما على هذا المذهب بمعنى الذي وفيه ضعف
قوله تعالى الجوار مبتدأ أو فاعل ارتفع بالجار و في البحر حال منه والعامل فيه الاستقرار ويجوز أن يتعلق في بالجوار و كالإعلام على الوجه الاول حال ثانية وعلى الثاني هي حال من الضمير في الجوار و يسكن جواب الشرط فيظللن معطوف على الجواب وكذلك أو يوبقهن ويعف وأما قوله تعالى ويعلم الذين فيقرأ بالنصب على تقدير وان يعلم لأنه صرفه عن الجواب وعطفه على المعنى ويقرأ بالكسر على أن يكون مجزوما حرك لالتقاء الساكنين ويقرأ بالرفع على الاستئناف
قوله تعالى ما لهم من محيص الجملة المنفية تسد مسد مفعولي عملت
قوله تعالى فمتاع الحياة أي فهو متاع
قوله تعالى والذين يجتنبون معطوف على قوله تعالى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ويجوز أن يكون في موضع نصب بإضمار أعنى أو رفع على تقديرهم و كبائر بالجمع واحدتها كبيرة ومن أفرد ذهب به إلى الجنس و هم مبتدأ و يغفرون الخبر والجملة جواب إذا وقيل هم مرفوع بفعل محذوف تقديره غفروا فحذف الفعل لدلالة يغفرون عليه
قوله تعالى ولمن صبر من شرطية وصبر في موضع جزم بها والجواب ان ذلك وقد حذف الفاء وقيل من بمعنى الذي والعائد محذوف أي ان ذلك منه
قوله تعالى ينصرونهم يجوز أن يكون في موضع جر حملا على لفظ الموصوف

قوله تعالى فان الانسان كفور أي ان الانسان منهم
قوله تعالى ذكرانا واناثا هما حال والمعنى يقرن بين الصنفين
قوله تعالى أن يكلمه الله أن والفعل في موضع رفع بالابتداء وما قبله الخبر أو فاعل بالجار لاعتماده على حرف النفي و الا وحيا استثناء منقطع لأن الوحي ليس بتكليم أو من وراء حجاب الجار متعلق بمحذوف تقديره أو أن يكلمه وهذا المحذوف معطوف على وحي تقديره الا أن يوحى إليه أو يكلمه ولا يجوز أن يتعلق من بيكلمه الموجودة في اللفظ لأن ما قبل الاستثناء المنقطع لا يعمل فيما بعد الا وأما أو يرسل فمن نصب فمعطوف على موضع وحيا أي يبعث إليه ملكا وقيل في موضع جر أي بأن يرسل وقيل في موضع نصب على الحال ولا يجوز أن يكون معطوفا على أن يكلمه لأنه يصير معناه ما كان لبشر أن يكلمه الله ولا أن يرسل إليه رسولا وهذا فاسد ولأن عطفه على أن يكلم الموجودة يدخله في صلة أن والا وحيا يفصل بين بعض الصلة وبعض لكونه منقطعا ومن رفع يرسل استأنف وقيل من متعلقة بيكلمه لأنه ظرف والظرف يتسع فيه
قوله تعالى ما كنت تدري الجملة حال من الكاف في إليك
قوله تعالى صراط الله هو بدل من صراط مستقيم بدل المعرفة من النكرة والله أعلم

سورة الزخرف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى والكتاب من جعل حم قسما كانت الوأو للعطف ومن قال غير ذلك جعلها للقسم
قوله تعالى في أم الكتاب يتعلق بعلى واللام لا تمنع ذلك ولدينا بدل من الجار والمجرور ويجوز أن يكون حالا من الكتاب أو من أم ولا يجوز أن يكون واحد من الظرفين خبرا لأن الخبر قد لزم أن يكون على من أجل اللام ولكن يجوز أن كل واحد منهما صفة للخبر فصارت حالا بتقدمها و صفحا مصدر من معنى نضرب لأنه بمعنى نصفح ويجوز أن يكون حالا وقرىء بضم الصاد

والاشبه أن يكون لغة و أن بفتح الهمزة بمعنى لأن كنتم وبكسرها على الشرط وما تقدم بدل على الجواب وكم نصب ب أرسلنا و بطشا تمييز وقيل مصدر في موضع الحال من الفاعل أي أهلكناهم باطشين
قوله تعالى وجهه مسودا اسم كان وخبرها ويجوز أن يكون في ظل اسمها مضمرا يرجع على أحدهم ووجهه بدل منه ويقرآن بالرفع على أنه مبتدأ وخبر في موضع خبر ظل وهو كظيم في موضع نصب على الحال من اسم ظل أو من الضمير في مسودا
قوله تعالى أو من من في موضع نصب تقديره أتجلعون من ينشأ وفي موضع رفع اي أو من ينشأ جزءا وولد و في الخصام يتعلق ب مبين فان قلت المضاف إليه لا يعمل فيما قبله قيل الا في غير لأن فيها معنى النفي فكأنه قال وهو لا يبين في الخصام ومثله مسألة الكتاب أنا زيدا غير ضارب وقيل ينتصب بفعل يفسره ضارب وكذا في الاية
قوله تعالى قل أو لو على لفظ الامر وهو مستأنف ويقرأ قال يعني النذير المذكور
قوله تعالى براء بفتح الباء وهمزة واحدة وهو مصدر في موضع اسم الفاعل بمعنى بريء وقد قرىء به
قوله تعالى على رجل من القريتين أي من احدى القريتين مكة والطائف وقيل التقدير على رجل من رجلين من القريتين وقيل كان الرجل من يسكن مكة والطائف ويتردد إليهما فصار كأنه من أهلهما
قوله تعالى لبيوتهم هو بدل باعادة الجار أي لبيوت من كفر والسقف واحد في معنى الجمع وسقفا بالضم جمع مثل رهن ورهن
قوله تعالى جاءنا على الافراد ردا على لفظ من وعلى التثنية ردا على القريتين الكافر وشيطانه و المشرقين قيل أراد المشرق والمغرب فغلب مثل القمرين
قوله تعالى ولن ينفعكم في الفاعل وجهان أحدهما أنكم وما عملت فيه أي لا ينفعكم تأسيكم في العذاب والثاني أن يكون ضمير التمني المدلول عليه بقوله يا ليت بيني وبينك أي لن ينفعكم تمني التباعد فعلى هذا يكون أنكم بمعنى لأنكم فأما إذ فمشكلة الامر لأنها ظرف زمان ماض ولن ينفعكم وفاعله

واليوم المذكور ليس بماض وقال ابن جني في مساءلته ابا علي راجعته فيها مرارا فآخر ما حصل منه أن الدنيا والاخرى متصلتان وهما سواء في حكم الله تعالى وعلمه فتكون إذ بدلا من اليوم حتى كأنها مستقبلة أو كأن اليوم ماض وقال غيره الكلام محمول على المعنى والمعنى أن ثبوت ظلمهم عندهم يكون يوم القيامة فكأنه قال ولن ينفعكم اليوم إذ صح ظلمكم عندكم فهو بدل أيضا وقال آخرون التقدير بعد إذ ظلمتم فحذف المضاف للعلم به وقيل إذ بمعنى أن أي لأن ظلمتم يقرأ انكم في العذاب بكسر الهمزة على الاستئناف وهذا على أن الفاعل التمني ويجوز أن هذا أن يكون الفاعل ظلمكم أو جحدكم وقد دل عليه ظلمتم ويكون الفاعل المحذوف من اللفظ هو العامل في إذ لا ضمير الفاعل
قوله تعالى أم أنا خير أم هاهنا منقطعة في اللفظ لوقوع الجملة بعدها وهي في المعنى متصلة معادلة إذ المعنى أنا خير منه أم لا أو أينا خير و أسورة جمع سوار وأما أسأورة فجمع أسوار أو جمع أسورة جمع الجمع وأصله أسأوير فجعلت الياء عوضا من التاء وأما سلفا فواحد في معنى الجمع مثل الناس والرهط وأما سلفا بضمتين فجمع مثل أسد واسد أو جمع سألف مثل صابر وصبر أو جمع سليف مثل رغيف ورغف وأما سلفا بضم السين وفتح اللام فقيل ابدل من الضمة فتحة تخفيفا وقيل هو جمع سلفة مثل غرفة وغرف
قوله تعالى مثلا هو مفعول ثان لضرب اي جعل مثلا وقيل هو حال أي ذكر ممثلا به و يصدون بضم الصاد يعرضون وبكسرها لغة فيه وقيل الكسر بمعنى يضجعون
قوله تعالى لجعلنا منكم أي بدلا منكم وقيل المعنى لحولنا بعضكم ملائكة
قوله تعالى أن تأتيهم هو بدل من الساعة بدل الاشتمال
قوله تعالى يطاف تقدير الكلام يدخلون فيطاف فحذف لفهم المعنى
قوله تعالى لا يفتر عنهم هي حال أو خبر ثان وكلاهما توكيد
قوله تعالى يا مالك يقرأ يا مال بالكسر والضم على الترخيم
قوله تعالى ان كان للرحمن ولد ان بمعنى ما وقيل شرطية أي ان قلتم ذلك فأنا أول من وحده وقيل ان صح ذلك فأنا أو الانفين من عبادته ولن يصح ذلك

قوله تعالى وهو الذي في السماء اله صلة الذي لا تكون الا جملة والتقدير هنا وهو الذي هو اله في السماء وفي متعلقة باله أي معبود في السماء ومعبود في الارض ولا يصح أن يجعل اله مبتدأ وفي السماء خبره لأنه لا يبقى للذي عائد فهو كقولك هو الذي في الدار زيد وكذلك ان رفعت الها بالظرف فان جعلت في الظرف ضميرا يرجع على الذي وأبدلت الها منه جاز على ضعف لأن الغرض الكلي إثبات الهيته لا كونه في السموات والارض وكان يفسد أيضا من وجه آخر وهو قوله وفي الارض اله لأنه معطوف على ما قبله وإذا لم تقدر ما ذكرنا صار منقطعا عنه وكان المعنى ان في الارض الها
قوله تعالى وقيله بالنصب وفيه أوجه أحدها أن يكون معطوفا على سرهم أي يعلم سرهم وقيله والثاني أن يكون معطوفا على موضع الساعة أي وعنده أن يعلم الساعة وقيله والثالث أن يكون منصوبا على المصدر أي وقال قيله ويقرأ بالرفع على الابتداء و يا رب خبره وقيل التقدير وقيله هو قيل يا رب وقيل الخبر محذوف أي قيله يا رب مسموع أو مجاب وقرىء بالجر عطفا على لفظ الساعة وقيل هو قسم والله أعلم

سورة الدخان
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى انا أنزلناه هو جواب القسم و انا كنا مستأنف وقيل هو جواب آخر من غير عاطف
قوله تعالى فيها يفرق هو مستأنف وقيل هو صفة لليلة و انا معترض بينهما
قوله تعالى أمرا في نصبه أوجه أحدهما هو مفعول منذرين كقوله لينذر باسا شديدا والثاني هو مفعول له والعامل فيه أنزلناه أو منذرين أو يفرق والثالث هو حال من الضمير في حكيم أو من أمر لأنه قد وصف أو من كل أو من الهاء في أنزلناه والرابع أن يكون في موضع المصدر أي فرقا من عندنا والخامس أن يكون مصدرا أي أمرنا أمرا ودل على ذلك ما يشتمل الكتاب عليه من الاوامر والسادس أن يكون بدلا من الهاء في أنزلناه فأما من عندنا فيجوز أن يكون صفة لأمر وأن يتعلق بيفرق 230
قوله تعالى رحمة فيه أوجه أحدها أن يكون مفعول مرسلين فيراد به النبي والثاني أن يكون مفعولا له والثالث أن يكون مصدرا أي رحمناكم رحمة والرابع أن يكون في موضع الحال من الضمير في مرسلين والاحسن أن يكون التقدير ذوي رحمة
قوله تعالى رب السموات بالرفع على تقدير هو رب أو على أن يكون مبتدأ والخبر لا اله الا هو أو خبر بعد خبر وبالجر بدلا من ربك
قوله تعالى ربكم أي هو ربكم ويجوز أن يكون خبرا آخر وأن يكون فاعل يميت وفي يحيي ضمير يرجع إلى ما قبله أو على شريطة التفسير
قوله تعالى يوم تأتي هو مفعول فارتقب
قوله تعالى هذا عذاب أي يقال هذا و الذكرى مبتدأ ولهم الخبر وأن ظرف يعمل فيه الاستقرار ويجوز أن يكون أني الخبر ولهم تبيين وقد جاءهم حال و قليلا أي زمانا قليلا أو كشفا قليلا ويوم نبطش قيل هو بدل من تأتي وقيل هو ظرف لعائدون وقيل التقدير إذكر وقيل ظرف لما دل عليه الكلام أي ننتقم يوم نبطش ويقرأ نبطش بضم النون وكسر الطاء يقال أبطشته إذا مكنته من البطش أي نبطش الملائكة
قوله تعالى عباد الله أي يا عباد الله اي أدوا إلى ما وجب عليكم وقيل هو مفعول أدوا أي خلوا بيني وبين من آمن بي واني عذت مستأنف و أن ترجمون أي من أن ترجمون و أن هؤلاء منصوب بدعا ويقرأ بالكسر لأن أي صيره و كم نصب ب تركوا و كذلك أي الامر كذلك وقيل التقدير تركا كذلك
قوله تعالى من فرعون هو بدل من العذاب باعادة الجار أي من عذاب فرعون ويجوز أن يكون جعل فرعون نفسه عذابا و من المسرفين خبر آخر أو حال من الضمير في عاليا و على علم حال من ضمير الفاعل أي اخترناهم عالمين بهم وعلى يتعلق باخترنا
قوله تعالى والذين من قبلهم يجوز أن يكون معطوفا على قوم تبع فيكون أهلكناهم مستأنفا أو حالا من الضمير في الصلة ويجوز أن يكون مبتدأ

والخبر أهلكناهم وأن يكون منصوبا بفعل محذوف و لاعبين حال و أجمعين توكيد للضمير المجرور يوم لا يغني يجوز أن يكون بدلا من يوم ألفصل وأن يكون صفة لميقاتهم ولكنه بني وأن يكون ظرفا لما دل عليه ألفصل أي يفصل بينهم يوم لا يغني ولا يتعلق بألفصل نفسه لأنه قد أخبر عنه
قوله تعالى الا من رحم هو استثناء متصل أي من رحمه الله بقبول الشفاعة فيه ويجوز أن يكون بدلا من مفعولي ينصرون أي لا ينصرون الا من رحم الله
قوله تعالى يغلي يقرأ بالياء ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الكاف أي يشبه المهل غالبا وقيل هو حال من المهل وقيل التقدير هو يغلي أي الزقوم أو الطعام وأما الكاف فيجوز أن تكون خبرا ثانيا أو على تقدير هو كالمهل ولا يجوز أن يكون حالا من طعام لأنه لا عامل فيها إذ ذاك ويقرأ بالتاء اي الشجرة والكاف في موضع نصب أي غليا كغلي الحميم فاعتلوه بكسر التاء وضمها لغتان
قوله تعالى ذق انك انك يقرأ بالكسر على الاستئناف وهو استهزاء به وقيل أنت العزيز الكريم عند قومك ويقرأ بالفتح أي ذق عذاب أنك أنت و مقام بالفتح والضم مذكورة في الاحزاب و في جنات بدل من مقام بتكرير الجار وأما يلبسون فيجوز أن يكون خبر ان فيتعلق به في وأن يكون حالا من الضمير في الجار وأن يكون مستأنفا و كذلك أي فعلنا كذلك أو الامر كذلك و يدعون حال من الفاعل في زوجنا و لا يذوقون حال أخرى من الضمير في يدعون أو من الضمير في آمنين أو حال أخرى بعد آمنين أو صفة لآمنين
قوله تعالى الا الموتة الالوى قيل الاستثناء منقطع أي ماتوا الموتة وقيل هو متصل لأن المؤمن عند موته في الدنيا بمنزلته في الجنة لمعاينته ما يعطاه منها أو ما يتيقنه من نعيمها وقيل الا بمعنى بعد وقيل بمعنى سوى و فضلا مصدر أي تفضلنا بذلك تفضيلا والله أعلم

سورة الجاثية
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى آيات لقوم يوقنون يقرأ بكسر التاء وفيه وجهان أحدهما أن ان مضمرة حذفت لدلالة ان الأولى عليهما وليست آيات معطوفة على آيات الأولى لما فيه من العطف على عاملين والثاني أن يكون كرر آيات التوكيد لأنها من لفظ آيات الأولى فأعربها باعرابه كقولك ان بثوبك دما وبثوب زيد دما فدم الثاني مكرر لأنك مستغن عن ذكره ويقرأ بالرفع على أنه مبتدأ وفي خلقكم خبره وهي جملة مستأنفة وقيل هي في الرفع على التوكيد أيضا وأما قوله تعالى واختلاف الليل فمجرورة بفي مقدرة غير الأولى و آيات بالكسر والرفع على ما تقدم ويجوز أن يكون اختلاف معطوفا على المجرور بفي وآيات توكيد وأجاز قوم أن ويجوز أن يكون اختلاف معطوفا على المجرور بفي وآيات توكيد وأجاز قوم أن يكون ذلك من باب العطف على عاملين
قوله تعالى نتلوها قد ذكر اعرابه في قوله تعالى نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين
قوله تعالى يسمع هو في موضع جر على الصفة أو حال من الضمير في أثيم أو مستأنف و تتلى حال و كأن لم يسمعها حال أيضا
قوله تعالى ولا ما اتخذوا هو معطوف على ما كسبوا وما فيهما بمعنى الذي أو مصدرية و من رجز أليم قد ذكر في سبأ
قوله تعالى جميعا منه يجوز أن يكون متعلقا بسخر وأن يكون نعتا لجميع ويقرأ منه بالنصب أي الامتنان أو من به عليكم منة ويقرأ منه بالرفع والاضافة على أنه فاعل سخر أو على تقدير ذلك منه
قوله تعالى قل للذين آمنوا يغفر قد ذكر مثله في ابراهيم
قوله تعالى ليجزي قوما بالياء والنون على تسمية الفاعل وهو ظاهر ويقرأ على ترك التسمية ونصب قوم وفيه وجهان أحدهما وهو الجيد أن يكون التقدير ليجزي الخير قوما على أن الخبر مفعول به في الأصل كقولك جزاك الله خيرا واقامة المفعول الثاني مقام الفاعل جائزة والثاني أن يكون القائم مقام الفاعل المصدر أي ليجزي الجزاء وهو بعيد
قوله تعالى سواء محياهم ومماتهم يقرأ سواء بالرفع فمحياهم مبتدأ ومماتهم معطوف عليه وسواء خبر ويقرأ سواء بالنصب وفيه وجهان

أحدهما هو حال من الضمير في الكاف أي نجعلهم مثل المؤمنين في هذه الحال والثاني أن يكون مفعولا ثانيا لحسب والكاف حال وقد دخل سواء محياهم ومماتهم على هذا الوجه في الحسبان ومحياهم ومماتهم والعامل فيه نجعل أو سواء وقيل هما ظرفان فأما الضمير المضاف إليه فيرجع إلى القبيلين ويجوز أن يرجع إلى الكفار لأن محياهم كمماتهم ولهذا سمي الكافر ميتا و على علم حال و من يهديه استفهام من بعد الله أي من بعد اضلال الله إياه
قوله تعالى يومئذ يخسر هو بدل من يوم الاول
قوله تعالى كل أمة مبتدأ و تدعى خبره وقرىء بالنصب بدلا من كل الأولى فتدعى على هذا مفعول ثان أو وصف لكل أو لأمة
قوله تعالى ينطق يجوز أن يكون حالا من الكتاب أو خبرا ثانيا
قوله تعالى والساعة لا ريب فيها يقرأ بالرفع على الابتداء وما بعده الخبر وقيل هو معطوف على موضع ان وما عملت فيه ويقرأ بالنصب عطفا على اسم ان
قوله تعالى ان نظن الا تقديره ان نحن الا نظن ظنا فالا مؤخرة لولا هذا التقدير لكان المعنى ما نظن الا ظنا وقيل هي في موضعها لأن نظن قد تكون بمعنى العلم والشك فاستثنى الشك أي مالنا اعتقاد الا الشك
قوله تعالى في البسموات يجوز أن يكون حالا من الكبرياء والعامل فيه الاستقرار وأن يكون ظرفا والعامل فيه الظرف الاول أو الكبرياء لأنها بمعنى العظمة

سورة الاحقاف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى من قبل هذا في موضع جر أي بكتاب منزل من قبل هذا أو أثارة باللف أي بقية وأثرة بفتح الثاء وسكونها أي ما يؤثر أي يروى

قوله تعالى من لا يستجيب له من في موضع نصب بيدعو وهي نكرة موصوفة أو بمعنى الذي
قوله تعالى ما كنت بدعا أي ذا بدع يقال أمرهم بدع أي مبتدع ويجوز أن يكون وصفا أي ما كنت أول من ادعى الرسالة ويقرأ بفتح الدال وهو جمع بدعة أي ذا بدع
قوله تعالى وكفرتم به أي وقد كفرتم فيكون حالا وأما جواب الشرط فمحذوف تقديره ألستم ظالمين ويجوز أن تكون الوأو عاطفة على فعل الشرط
قوله تعالى وإذ لم يهتدوا به العامل في إذ محذوف أي إذ لم يهتدوا ظهر عنادهم
قوله تعالى اماما ورحمة حالان من كتاب موسى
قوله تعالى لسانا هو حال من الضمير في مصدق أو حال من كتاب لأنه قد وصف ويجوز أن يكون مفعولا لمصدق أي هذا الكتاب يصدق لسان محمد وبشرى معطوف على موضع لينذر
قوله تعالى فلا خوف دخلت الفاء في خبر ان لما في الذين من الايهام وبقاء معنى الابتداء معنى الابتداء بخلاف ليت ولعل و خالدين فيها حال من أصحاب الجنة و جزاء مصدر لفعل دل عليه الكلام أي جوزوا جزاء أو هو في موضع الحال
قوله تعالى حسنا هو مفعول ثاني لوصي والمعنى ألزمناه حسنا وقيل التقدير وصية ذات حسن ويقرأ حسنا بفتحتين أي ايصاء حسنا أو ألزمناه فعلا حسنا ويقرأ إحسانا أي ألزمناه إحسانا و كرها حال أي كارهة وحمله أي ومدة حمله وفصاله ثلاثون و أربعين مفعول بلغ أي بلغ تمام أربعين و في ذريتي في هنا ظرف أي اجعل الصلاح فيهم
قوله تعالى في أصحاب الجنة أي هم في عدادهم فيكون في موضع رفع و وعد الصدق مصدر وعد وقد دل مالكلام عليه و أف قد ذكر في سبحان و لكما تبيين أتعدانني بكسر النون الأولى وقرىء بفتحها وهي لغة شإذة في فتح نون الاثنين وحسنت هنا شيئا لكثرة الكسرات و أن أخرج أي بأن أخرج وقيل لا يحتاج إلى الباء وقد مر نظيره وهما يستغيثان حال

و الله تعالى مفعول يستغيثان لأنه في معنى يسالان و ويلك مصدر لم يستعمل فعله وقيل هو مفعول به أي ألزمك الله ويلك و في أمم أي في عدادهم ومن تتعلق بخلت
قوله تعالى وليوفينهم ما يتعلق به اللام محذوف أي وليوفيهم أعمالهم أي جزاء أعمالهم جازاهم أو عاقبهم
قوله تعالى ويوم يعرض أي إذكروا أو يكون التقدير ويوم يعرض الذين كفروا على النار يقال لهم إذهبتم فيكون ظرفا للمحذوف
قوله تعالى مستقبل أوديتهم الاضافة في تقدير الانفصال أي مستقبلا أوديتهم وهو نعت لعارض و ممطرنا أي ممطر ايانا فهو نكرة أيضا وفي الكلام حذف أي ليس كما ظننتم بل هو ما استعجلتم به و ريح خبر مبتدأ محذوف أي هو ريح أو هي بدل من ما و تدمر نعت للريح و لا ترى بالتاء على الخطاب وتسمية الفاعل و مساكنهم مفعول به ويقرأ على ترك التسمية بالياء اي لا يرى الا مساكنهم بالرفع وهو القائم مقام الفاعل ويقرأ بالتاء على ترك التسمية وهو ضعيف
قوله تعالى فيما ان مكناكم ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة وان بمعنى ما النافية وقيل ان زائدة أي في الذي مكناكم
قوله تعالى قربانا هو مفعول اتخذوا و آلهة بدل منه وقيل قربانا مصدر وآلهة مفعول به والتقدير للتقرب بها
قوله تعالى وذلك افكهم يقرأ بكسر الهمزة وسكون الفاء أي ذلك كذبهم ويقرأ بفتح الهمزة مصدر أفك أي صرف والمصدر مضاف إلى الفاعل أو المفعول وقرىء آفكهم على لفظ الفعل الماضي أي صرفهم ويقرىء كذلك مشددا وقرىء افكهم ممدودا أي أكذبهم وقرىء آفكهم مكسور الفاء ممدود مضموم الكاف أي صارفهم وما كانوا معطوف على افكهم
قوله تعالى وإذ صرفنا اي وإذكر إذ و يستمعون نعت لنفر ولما كان النفر جماعة قال يستمعون ولو قال تعالى يستمع جاز حملا على اللفظ
قوله تعالى ولم يعي اللغة الجيدة عي يعيا وقد جاء عيا يعي والباء في بقادر زائدة في خبر ان وجاز ذلك لما اتصل بالنفي ولولا ذلك لم يجز

و ساعة ظرف ليلبثوا و بلاغ أي هو بلاف ويقرأ بلاغا أي بلغ بلاغا ويقرأ بالجر أي من نهار ذي بلاف ويقرأ بلغ على الامر والله أعلم

سورة محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى الذين كفروا مبتدأ و أضل أعمالهم خبره ويجوز أن تنتصب بفعل دل عليه المذكور أي أضل الذين كفروا ومثله والذين آمنوا
قوله تعالى فإذا لقيتم العامل في إذا هو العامل في ضرب والتقدير فاضربوا ضرب الرقاب فضرب هنا مصدر فعل محذوف ولا يعمل فيه نفس المصدر لأنه مؤكد و منا مصدر أي اما أن تمنوا منا واما أن تفادوا فداء ويجوز أن يكونا مفعولين اي أولو هم منا أو اقبلوا فداء و حتى تضع الحرب أي أهل الحرب ذلك أي الامر ذلك
قوله تعالى عرفها اي قد عرفها فهو حال ويجوز أن يستأنف
قوله تعالى والذين كفروا هو مبتدأ والخبر محذوف تقديره تعسوا أو أتعسوا ودل عليهما تعسا ودخلت الفاء تنبيها على الخبر و لهم تبيين وأضل معطوف على الفعل المحذوف والهاء في أمثالها ضمير العاقبة أو العقوبة
قوله تعالى وكاين من قرية أي من أهل قرية و أخرجتك للقرية لا للمحذوف وما بعدها من الضمائر للمحذوف
قوله تعالى كمن زين هو خبر من قوله تعالى مثل الجنة أي فيما نقص عليك مثل الجنة
قوله تعالى فيها أنهار مستأنف شارح لمعنى المثل وقيل مثل الجنة مبتدأ وفيها أنهار جملة هي خبره وقيل المثل زائد فتكون الجنة في موضع مبتدأ مثل قولهم
ثم اسم السلام عليكما ... واسم زائد غير آسن على فاعل من أسن بفتح السين وأسن من أسن بكسرها وهي لغة و لذة صفة لخمر وقيل هو مصدر أي ذات لذة و من كل الثمرات أي لهم من كل ذلك صنف أو زوجان ومغفرة معطوف على المحذوف أو الخبر محذوف أي ولهم مغفرة

قوله تعالى كمن هو الكاف في موضع رفع اي حالهم كحال من هو خالد في الاقامة الدائمة وقيل هو استهزاء بهم وقيل هو على معنى الاستفهام أي أكمن هو وقيل هو في موضع نصب أي يشبهون من هو خالد فيما ذكرناه و آنفا ظرف أي وقتا مؤتنفا وقيل هو حال من الضمير في قال أي مؤتنفا والذين اهتدوا يحتمل الرفع والنصب وآتاهم تقواهم أي ثوابها
قوله تعالى أن تأتيهم موضعه نصب بدلا من الساعة بدل الاشتمال
قوله تعالى فأنى لهم هو خبر و ذكراهم والشرط معترض اي أنى لهم ذكراهم إذا جاءتهم الساعة وقيل التقدير أنى لهم الخلاص إذا جاء تذكرتهم
قوله تعالى نظر المغشي أي نظرا مثل نظر المغشي و أولى مبتدأ و لهم الخبر وأولى مؤنثه أولات وقيل الخبر طاعة وقيل طاعة صفة لسورة أي ذات طاعة أو مطاعة وقيل طاعة مبتدأ والتقدير طاعة وقول معروف أمثل من غيره وقيل التقدير أمرنا طاعة فإذا عزم الامر العامل في إذا محذوف تقديره فإذا عزم الامر فاصدق وقيل العامل فلو صدقوا أي لو صدقوا إذا عزم الامر والتقدير إذا عزم أصحاب الامر أو يكون المعنى تحقق الامر و أن تفسدوا خبر عسى وان توليتم معترض بينهما ويقرأ توليتم أي ولي عليكم
قوله تعالى أولئك الذين أي المفسدون ودل عليه ما تقدم
قوله تعالى الشيطان مبتدأ و رسول لهم خبره والجملة خبر ان وأملي معطوف على الخبر ويجوز أن يكون الفاعل ضمير اسم الله عز و جل فيكون مستأنفا ويقرأ أملي على مالم يسم فاعله وفيه وجهان أحدهما القائم مقام الفاعل لهم والثاني ضمير الشيطان
قوله تعالى يضربون هو حال من الملائكة أو من ضمير المفعول لأن في الكلام ضميرا يرجع إليهم
قوله تعالى ثم لا يكونوا هو معطوف على يستبدل والله أعلم

سورة الفتح
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى عند الله هو حال من ألفوز لأنه صفة له في الأصل قدم فصار حالا ويجوز أن يكون ظرفا لمكان أو لما دل عليه ألفوز ولا يجوز أن يكون ظرفا للفوز لأنه مصدر و الظالمين صفة للفريقين
قوله تعالى لتؤمنوا بالتاء على الخطاب لأن المعنى أرسلناه إليكم وبالياء لأن قبله غيبا
قوله تعالى انما يبايعون الله هو خبر ان و يد الله مبتدأ وما بعده الخبر والجملة خبر آخر لأن أو حال من ضمير الفاعل في يبايعون أو مستأنف
قوله تعالى يريدون هو حال من ضمير المفعول في ذرونا ويجوز أن يكون حالا من المخلفون وأن يستأنف و كلام الله بالألف ويقرأ كلم الله والمعنى متقارب
قوله تعالى يقالتونهم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا مقدرة أو يسلمون معطوف على يقاتلونهم وفي بعض القراءات أو يسلموا وموضعه نصب وأو بمعنى إلى أن أو حتى
قوله تعالى ومغانم أي وأثابهم مغانم أو أثابكم مغانم لأنه يقرأ تأخذونها بالتاء والياء
قوله تعالى وأخرى أي ووعدكم أخرى وأثابكم أخرى ويجوز أن يكون مبتدأ و لم تقدروا صفته و قد أحاط الخبر ويجوز أن يكون هذه صفة والخبر محذوف أي وثم أخرى و سنة الله قد ذكر في سبحان
قوله تعالى والهدى هو معطوف أي وصدوا الهدى و معكوفا حال من الهدى و أن يبلغ على تقدير من أن يبلغ أو عن أن يبلغ ويجوز أن يكون بدلا من الهدى بدل الاشتمال أي صدوا بلوغ الهدى
قوله تعالى أن تطؤهم هو في موضع رفع بدلا من رجال بدلا الاشتمال أي وطء رجال بالقتل ويجوز أن يكون بدلا من ضمير المفعول في تعلموهم أي تعلموهم وطأهم فهو اشتمال أيضا ولم تعلموهم صفة لما قبله فتصيبكم معطوف

على تطئوا و بغير علم حال من الضمير المجرور أو صفة لمعرة لعذبنا جواب لو تزيلوا وجواب لولا محذوف أغنى عنه جواب لو قيل هو جوابهما جميعا وقيل هو جواب الاول وجواب الثاني محذوف
قوله تعالى حمية الجاهلية هو بدل وحسن لما أضيف إلى ما حصل معنى فهو كصفة النكرة المبدلة و كلمة التقوى أي العمل أو النطق أو الاعتقاد فحذف لفهم المعنى
قوله تعالى بالحق يجوز أن يتعلق بصدق وأن يكون حالا من الرؤيا لتدخلن هو تفسير الرؤيا أو مستأنف أي والله لتدخلن و آمنين حال والشرط معترض مسدد و محلقين حال أخرى أو من الضمير في آمنين لا تخافون يجوز أن يكون حالا مؤكدة وأن يكون مستأنفا أي لا تخافون أبدا
قوله تعالى بالهدى هو حال أي أرسله هاديا
قوله تعالى محمد هو مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما رسول الله فيتم الوقف الا الوقف إلى أن تجعل الذين في موضع جر عطفا على اسم الله أي ورسول الذين وعلى هذا يكون أشداء أي هم أشداء والوجه الثاني أن يكون رسول الله صفة والذين معطوف على المبتدأ وأشداء الخبر و رحماء خبر ثان وكذلك تراهم و يبتغون ويجوز أن يكون تراهم مستأنفا ويقرأ أشداء ورحماء بالنصب على الحال من الضمير المرفوع في الظرف وهو معه وسجدا حال ثانية أو حال من الضمير في ركعا مقدرة ويجوز أن يكون يبتغون حالا ثالثة
قوله تعالى سيماهم هو فعل من سام يسوم وهو بمعنى العلامة من قوله تعالى مسومين و في وجوههم خبر المبتدأ و من أثر السجود حال من الضمير في الجار
قوله تعالى ومثلهم في الانجيل ان شئت عطفته على المثل الاول أي هذه صفاتهم في الكتابين فعلى هذا تكون الكاف في موضع رفع اي هم كزرع أو في موضع نصب على الحال أي مماثلين أو نعتا لمصدر محذوف أي تمثلا كزرع و شطأه بالهمز وبغير همز ولا ألف وجهه أنه ألقى حركة الهمزة على الطاء وحذفها ويقرأ بالألف على الابدال والمد والهمز وهي لغة و على سوقه يجوز أن يكون حالا أي قائما على سوقه وأن يكون ظرفا و يعجب حال و منهم لبيان الجنس تفضيلا لهم بتخصيصهم بالذكر والله أعلم

سورة الحجرات
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى لا تقدموا المفعول محذوف أي لا تقدموا مالا يصلح ويقرأ بفتح التاء والدال أي تتقدموا
قوله تعالى أن تحبط أي مخافة أن تحبط على أن تكون اللام للعقابة وقيل لئلا تحبط
قوله تعالى أولئك هو مبتدأ و الذين اسمتحن خبره و لهم مغفرة جملة أخرى ويجوز أن يكون الذين امستحن الله صفة لأولئك ولهم مغفرة الخبر والجمع خبران
قوله تعالى أن تصبيوا هو مثل أن تحبط
قوله تعالى لو يطيعكم هو مستأنف ويجوز أن يكون في موضع الحال والعامل فيه الاستقرار وإنما جاز ذلك من حيث جاز أن يقع صفة للنكرة كقولك مررت برجل لو كلمته لكلمنى أي متهيء لذلك
قوله تعالى فضلا هو مفعول له أو مصدر من معنى ما تقدم لأن تزيينه الايمان تفضل أوهو مفعول و طائفتان فاعل فعلمحذوف واقتتتلوا جمع على احاد الطائفتين
قوله تعالى بين أخويكم بالتثنية والجمع والمعنى مفهوم
قوله تعالى ميتا هو حال من اللحم أو من أخيه فكرهتموه المعطوف عليه محذوف تقديره عرض عليكم ذلك فكرهتموه والمعنى يعرض عليكم فتكرهونه وقيل ا ن صح ذلك عندكم فاأنتم تكرهونه
قوله تعالى لتعارفوا أي ليعرف بعضكم بعضا ويقرأ لتعارفوا ان أكرمكم بفتح الهمزة وأن وما بعدها هو المفعول
قوله تعالى يلثكم يقرأ بهمزة بعد الياء ماضيه ألت ويقرأ بغير همز وماضيه لات يليت وهما لغتان ومعناهما النقصان وفيه ثالثة أت يليت والله أعلم

بسم الله الرحمن الرحيم
من قال ق جعل قسم الوأو في والقران عاطفة ومن قال غير ذلك كانت وأو القسم وجواب القسم محذوف قيل هو قوله قد علمنا أي لقد وحذفت اللام لطول الكلام وقيل هو محذوف تقديرة لتبعثن أو لترجعن على ما دل عليه سياق الايات و بل للخروج من قصة الي قصة وإذا منصوبه بما دل عليه الجواب أي يرجع
قوله تعالى فوفهم هو حال من السماء أو ظرف لينظروا ولأرض معطوف على موضع السماء أي ويروا الارض فمددناها على هذا حال ويجوز أن ينصب علىتقدير ومددنا الارض و تبصرة مفعول له أو حال من المفعول أي ذات تبصير أو مصدر أي بصرناهم تبصرة وذكرى كذلك
قوله تعالى وحب الحصيد أي وحب النبت المحصود وحذفالمصوف وقال القراء هو في تقدير صفة الاول أيوالحب الحصيد وهذا بعيد مما فيه من إضافة الشئ الي نفسه ومثله حبل الوريد أي حبل العرق الوريد وهو فعيل بمعنى فاعل أي وارد أو بمعنى مورود فيه والنخل معطوف على الحب و باسقات حال ولها طلع حال أيضا و نضيد بمعنى منضود و رزقا مفعول له أو واقع موقع المصدر و به أي بالماء
قوله تعالى ونعلم أي ونحن نعلم فالجملة حال مقرة ويجوز أن يكون مستأنفا
قوله تعالى و قعيد إذ يتلقى يجوز أن يكون ظرفا لأقرب وأن يكون التقدير إذكر و قعيد مبتدأ وعن الشمال خبره ودل قعيد هذا على قعيد الاول أي اليمين قعيد وقيل قعيد المذكور الاول والثاني محذوف وقيل لا حذف وقعيد بمعنى قعيدان وأغنى الواحد عن الاثنين وقد سبقت له نظائر و رقيب عتيد واحد في اللفظ والمعنى رقيبان عتيدان
قوله تعالى بالحق هو حال أو مفعول به
قوله تعالى معها سائق الجملة صفة لنفس أو كل أو حال من كل وجاز لما فيه من عموم والتقدير يقال له لقد كنت وذكر على المعنى

قوله تعالى هذا مبتدأ وفي ما وجهان أحدهما هي نكرة و عتيد صفتها ولدى معمول عتيد ويجوز أن يكون لدى صفة أيضا فيتعلق بمحذوف و ما وصفتها خبر هذا والوجه الثاني أن تكون ما بمعنى الذي فعلى هذا تكون ما مبتدأ ولدى صلة وعتيد خبر ما والجملة خبر هذا ويجوز أن تكون ما بدلا من هذا ويجوز أن يكون عتيد خبر مبتدأ محذوف ويكون ما لدي خبرا من هذا أي هو عتيد ولو جاء ذلك في غير القرآن لجاز نصبه على الحال
قوله تعالى ألقيا اي يقال ذلك وفي لفظ التثنية هنا أوجه أحدها أنه خطاب الملكين والثاني هو لواحد والألف عوض من تكرير الفعل أي ألقى أتق والثالث هو لواحد ولكن خرج على لفظ التثنية على عادتهم كقولهم خليلي عوجا وخليلي مرأ بي وذلك أن الغالب من نحال الواحد منهم أن يصبحه في السفر اثنان والرابع أن من العرب من يخاطب الواحد بخطاب الاثنين كقول الشاعر
فان تزجراني يا بن عفان أنزجر ... وان تدعاني أحم عرضا ممنعا
والخامس أن الألف بدل من النون الخفيفة وأجري الوصل مجرى الوقف
قوله تعالى مريب الذي الجمهور على كسر التنوين وقرىء بفتحها فرارا من الكسرات والياء غير بعيد أي مكانا غير بعيد ويجوز أن يكون حالا من الجنة ولم يؤنث لأن الجنة والبستان والمنزل متقاربات والتقدير يقال لهم هذا والياء على الغيبة والتاء على الرجوع إلى الخطاب
قوله تعالى من خشي في موضع رفع أي هم من خشي أو في موضع جر بدلا من المتقين أو من كل أو اب أو في موضع نصب أي أعنى من خشي وقيل مبتدأ والخبر محذوف تقديره يقال لهم ادخلوها و بسلام حال
قوله تعالى ذلك أي زمن ذلك يوم الخلود
قوله تعالى فيها يجوز أن يتعلق بيشاءون وأن يكون حالا من ما أو من العائد المحذوف و كم نصب ب أهلكنا و هم أشد يجوز أن يكون جر صفة لقرن ونصبا صفة لكم ودخلت الفاء في فنقبوا عطفا على المعنى أي بشطوا فنقبوا وفيها قراءات ظاهرة المعنى والمعنى هل لهم أو هل لمن سلك طريقهم من محيص أي مهرب فحذف الخبر

قوله تعالى وأدبار السجود بفتح الهمزة جمع دبر وبكسرها مصدر أدبر والتقدير وقت ادبار السجود و يوم يسمعون بدل من يوم ينادي و يوم تشقق ظرف للمصير أو بدل من يوم الاول و سراعا حال أي يخرجون سراعا ويجوز أن يكون يوم تشقق ظرفا لهذا القدر والله أعلم

سورة والذاريات
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ذروا مصدر العامل فيه اسم الفاعل و وقرا مفعول الجاملات و يسرا مصدر في موضع الحال أي ميسرة و أمرا مفعول المقسمات
قوله تعالى يؤفك عنه الهاء عائدة على الدين أو على ما توعدون وقيل على قول مختلف أي يصرف عن ذلك من صرف عن الحق
قوله تعالى يوم هم هو مبني على الفتح لاضافته إلى الجملة وموضعه رفع أي هو يومهم وقيل هو معرب وفتح على حكم الظرف وقيل موضعه نصب أي أعنى يومهم وقيل هو ظرف للدين أي يوم الجزاء وقيل التقدير يجازون يوم هم وهم مبتدأ و يفتنون الخبر وعداه بعلى لأن المعنى يجبرون على النار وقيل هو بمعنى في و آخذين حال من الضمير في الظرف والظرف خبر ان فان قيل كيف جاء الظرف هنا خبرا وآخذين حالا وعكس ذلك في قوله ان المجرمين في عذاب جهنم خالدون قيل الخبر مقصود الجملة والغرض من ذكر المجرمين الاخبار عن تخليدهم لأن المؤمن قد يكون في النار ولكن يخرج منها فأما منان المتقين فجعل الظرف فيها خبرا لأنهم يأمنون الخروج منها فجعل آخذين فضلة
قوله تعالى كانوا قليلا في خبر كان وجهان أحدهما ما يهجعون وفي ما على هذا وجهان أحدهما هي زائدة أي كانوا يهجعون قليلا وقليلا نعت لظرف أو مصدر أي زمانا قليلا أو هجوعا قليلا والثاني هي نافية ذكره بعض النحويين ورد ذلك عليه لأن النفي لا يتقدم عليه ما في حيزه وقليلا من حيزه والثاني أن قليلا خبر كان و ما مصدرية أي كانوا قليلا هجوعهم كما تقول كانوا يقل هجوعهم ويجوز على هذا أن يكون ما يهجعون بدلا من اسم كان بدل

الاشتمال ومن الليل لا يجوز أن يتعلق بيهجعون على هذا القول لما فيه من تقديم معمول المصدر عليه وإنما هو منصوب على التبيين أي يتعلق بفعل محذوف يفسره يهجعون وقال بعضهم تم الكلام على قوله قليلا ثم استأنف فقال من الليل ما يهجعون وفيه بعد لأنك ان جعلت ما نافية فسد لما ذكرنا وان جعلتها مصدرية لم يكن فيه مدح لأن كل الناس يهجعون في الليل وبالاسحار الباء بمعنى في
قوله تعالى وفي أنفسكم المبتدأ محذوف أي وفي أنفسكم آيات ومن رفع بالظرف جعل ضمير الايات في الظرف وقيل يتعلق ب تبصرون وهذا ضعيف لأن الاستفهام والفاء يمنعان من ذلك
قوله تعالى وفي السماء رزقكم أي سبب رزقكم يعني المطر
قوله تعالى مثل ما يقرأ بالرفع على أنه نعت لحق أو خبر ثان أو على أنهما خبر واحد مثل حلو حامض و ما زائدة على الاوجه الثلاثة ويقرأ بالفتح وفيه وجهان أحدهما هو معرب ثم في نصبه على هذا أوجه اما هو حال من النكرة أو من الضمير فيها أو على إضمار أعنى أو على أنه مرفوع الموضع ولكنه فتح كما فتح الظرف في قوله لقد تقطع بينكم على قول الأخفش و ما على هذه الاوجه زائدة أيضا والوجه الثاني هو مبني وفي كيفية بنائه وجهان أحدهما أنه ركب مع ما كخمسة عشر و ما على هذا يجوز أن تكون زائدة وأن تكون نكرة موصوفة والثاني أن تكون بنيت لأنها أضيفت إلى مبهم وفيها نفسها ابهام وقد ذكر مثله في قوله تعالى ومن خزي يومئذ فتكون ما على هذا أيضا اما زائدة واما بمعنى شيء وأما أنكم فيجوز أن يكون موضعها جرا بالاضافة إذا جعلت ما زائدة وأن تكون بدلا منها إذا كانت بمعنى شيء ويجوز أن تكون في موضع نصب بإضمار أعنى أو رفع على تقدير هو أنكم
قوله تعالى إذ دخلوا إذ ظرف لحديث أو لضيف أو لمكرمين لا لأتاك وقد ذكر القول في سلاما في هود
قوله تعالى في صرة هو حال من الفاعل و كذلك في موضع نصب ب قال الثانية
قوله تعالى مسومة هو نعت لحجارة أو حال من الضمير في الجار و عند ظرف لمسومة

قوله تعالى وفي موسى أي وتركنا في موسى آية و إذ ظرف لآية أو لتركنا أو نعت لها و بسلطان حال من موسى أو من ضميره و بركنه حال حال من ضمير فرعون وفي عاد وفي ثمود أي وتركنا آية
قوله تعالى وقوم نوح يقرأ بالجر عطفا على ثمود وبالنصب على تقدير وأهلكنا ودل عليه ما تقدم من اهلاك الامم المذكورين ويجوز أن يعطف على موضع وفي موسى وبالرفع على الابتداء والخبر ما بعده أو على تقدير أهلكوا والسماء منصوبة بفعل أي ورفعنا السماء وهو أقوى من الرفع لأنه معطوف على ما عمل فيه الفعل والارض مثله وبأيد حال من الفعل و نعم الماهدون أي نحن فحذف المخصوص بالمدح ومن كل شيء متعلق ب خلقنا ويجوز أن يكون نعتا لزوجين قدم قدم فصار حالا
قوله تعالى كذلك أي الامر كذلك
قوله تعالى المتين بالرفع على النعت لله سبحانه وقيل هو خبر مبتدأ محذوف أي هو المتين وهو هنا كناية عن معنى القوة إذ معناها البطش وهذا في معنى القراءة بالجر والله أعلم

سورة والطور
بسم الله الرحمن الرحيم
الوأو الأولى للقسم وما بعدها للعطف
قوله تعالى في رق في تتعلق بمسطور ويجوز أن يكون نعتا آخر وجواب القسم ان عذاب ربك
قوله تعالى ماله من الجملة صفة لواقع أي واقع غير مدفوع و يوم ظرف لدافع أو لواقع وقيل يجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه فويل و يوم يدعون هو بدل من يوم تمور أو ظرف ليقال المقدرة مع هذه أي يقال لهم هذه
قوله تعالى أفسحر هو خبر مقدم و سواء خبر مبتدأ محذوف أي صبركم وتركه سواء و فاكهين حال والباء متعلقة به وقيل هي بمعنى في

و متكئين حال من الضمير في كلوا أو من الضمير في وقاهم أو من الضمير في آتاهم أو من الضمير في فاكهين أو من الضمير في الظرف
قوله تعالى والذين آمنوا هو مبتدأ و ألحقنا بهم خبره ويجوز أن يكون في موضع نصب على تقدير وأكرمنا الذين وأتبعناهم فيه اختلاف قد مضى أصله و ألتناهم قد ذكر في الحجرات و من الثانية زائدة والأولى حال من شيء أو متعلقة بألتنا و يتنازعون حال و انه هو البر بالفتح أي بأنه أو لأنهع وقرىء بالكسر على الاستئناف
قوله تعالى بنعمة ربك الباء في موضع الحال والعامل فيه بكاهن أو مجنون والتقدير ما أنت كاهنا ولا مجنونا متلسبا بنعمة ربك وأم في هذه الايات منقطعة و نتربص صفة شاعر
قوله تعالى يستمعون فيه في هنا على بابها وقيل هي بمعنى على
قوله تعالى وان يروا قيل ان على بابها وقيل هي بمعنى لو و يومهم مفعول به و يصعقون بفتح الياء وماضيه صعق ويقرأ بضمها وماضيه اصعق وقيل صعق مثل سعد و يوم لا يغني بدل من يومهم وادبار النجوم مثل أدبار السجور وقد ذكر في قاف

سورة النجم
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إذا هوى العامل في الظرف فعل القسم المحذوف أي أقسم بالنجم وقت هويه وقيل النجم نزول القرآن فيكون العامل في الظرف نفس النجم وجواب القسم ما ضل و عن على بابها أي لا يصدر نطقه عن الهوى وقيل هو بمعنى الباء و علمه صفة للوحي أي علمه إياه
قوله تعالى فاستوى أي فاستقر وهعو مبتدأ و بالافق خبره والجملة حال من فاعل استوى وقيل هو معطوف على فاعل استوى وهو ضعيف إذ لو كان كذلك لقال تعالى فاستوى هو وهو وعلى هذا يكون المعنى فاستويا بالافق يعني محمدا وجبريل صلوات الله عليهما وألف قاب مبدلة من وأو و أو على الا بهام أي لو رآه الرائي لالتبسعليه مقدار القرب

قوله تعالى ما كذب ألفؤاد يقرأ بالتخفيف و ما مفعولة أي ما كذب ألفؤاد الشيء الذي رأت العين أو ما رأى ألفؤاد ويقرأ بالتشديد والمعنى قريب من الاول و تمارونه تجادلونه وتمرونه تجحدونه و نزلة مصدر أي مرة أخرى أو رؤية أخرى و عند ظرف لرأي و عندها حال من السدرة ويقرأ جنه على أنه فعل وهو شإذ والمستشعمل أجنه و إذ ظرف زمان لرأي و الكبرى مفعول رأى وقيل هو نعت لآيات والمفعول محذوف أي شيئا من آيات ربه و اللات يكتب بالتاء وبالهاء وكذلك الوقف عليه والألف واللام فيه وفي العزى زائدة لأنهما علمان وقيل هما صفتان غالبتان مثل الحارث والعباس فلا تكون زائدة وأصل اللات لوية لأنه من لوى يلوي فحذفت الياء وتحركت الوأو وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا وقيل ليس بمشتق وقيل هو مشتق من لات يليت فالتاء على هذا أصل وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما بتشديد التاء قالوا وهو رجل كان يلت للحاج السويق وغيره على حجر فلما مات عبد ذلك الحجر والعزى فعلى من العمز ومناة علم لصنم وألفه من ياء لقولك منى يمنى إذا قدر ويجوز أن تكون من الوأو ومنه منوان و والاخرى توكيد لأن الثالثة لا تكون الا أخرى و ضيزى أصله ضوزى مثل طوبى كسر أو لها فانقلبت الوأو ياء وليست فعلى في الأصل لأنه لم يأت من ذلك شيء الا ما حكاه ثعلب من قولهم رجل كيصى وميتة حيكى غيره امرأة عز هي وامرأة يعلى والمرعفو عز هاة وسعلاة ومنهم من همز ضيزى
قوله تعالى أسماء يجب أن يكون المعنى ذوات أسماء لقوله تعالى سميتموها لأن لفظ الاسم لا يسمى و أم هنا منقطعة و شفاعتهم جمع على معنى كم لا على اللفظ وهي هنا خبرية في موضع رفع بالابتداء ولا تغني الخبر
قوله تعالى ليجزي اللام تتعلق بما دل عليه الكلام وهو قوله تعالى أعلم بمن ضل أي حفظ ذلك ليجزي وقيل يتعلق بمعنى قوله تعالى ولله ما في السموات أي أعلمكم بملكه وقوته
قوله تعالى الذين يجتنبون هو في موضع نصب نعتا للذين أحسنوا أوفي موضع رفع على تقديرهم و الا اللمم استثناء منقطع لأن اللمم الذنب الصغير

قوله تعالى فهو يرى جملة اسمية واقعة موقع فعلية والأصل عنده علم الغيب فيرى ولو جاء على ذلك لكان نصبهاعلى جواب الاستفهام وابراهيم عطف على موسى
قوله تعالى أن لا تزر أن مخففة من الثقيلة وموضع الكلام جر بدل من ما أو رفع على تقدير هو أن لا و وزر مفعول به وليس بمصدر
قوله تعالى وأن ليس أن مخففة من الثقيلة أيضا وسد ما في معنى ليس من النفي مسد التعويض
قوله تعالى سوف يرى الجمهور على ضم الياء وهو الوجه لأنه خبر أن وفيه ضمير يعود على اسمها وقرىء بفتح الياء وهو ضعيف لأنه ليس فيه ضمير يعود على اسم أن وهو السعي والضمير الذي فيه للهاء فيبقى الاسم بغير خبر وهو كقولك ان غلام زيد قام وأنت تعني قام زيد فلا خبر لغلام وقد وجه على أن التقدير سوف يراه فتعود الهاء على السعي وفيه بعد
قوله تعالى الجزاء الاوفى هو مفعول يجزى وليس بمصدر لأنه وصف بالاوفى وذلك من صفة المجزى به لا من صفة الفعل وألف أقنى منقلبة عن وأو
قوله تعالى عادا الأولى يقرأ بالتنوين لأن عادا اسم الرجل أو الحي والهمزة بعده محقق ويقرأ بغير تنوين على أنه اسم القبيلة ويقرأ منونا مدغما وفيه تقديران أحدهما أنه ألقى حركة الهمزة على اللام وحذف همزة الوصل قبل اللام فلقي التنوين اللام المتحركة فأدغم فيها كما قالوا لحمر
قوله تعالى وثمود هو منصوب بفعل محذوف أي وأهلك ثمود ولا يعمل فيه ما أبقي من أجل حرف النفي وكذلك ويجوز أن يعطف على عادا والمؤتفكة منصوب ب أهوى و ما غشي مفعول ثان كشافة مصدر مثل العاقة والعافية اي ليس لها من دون الله كشف ويجوز أن يكون التقدير ليس لها كشاف والهاء للمبالغة مثل رأوية وعلامة والله أعلم

سورة القمر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى وكل أمر هو مبتدأ و مستقر خبره ويقرأ بفتح القاف أي مستقر عليه ويجوز أن يكون مصدر كالاستقرار ويقرأ بالجر صفة الامر وفي كل وجهان أحدهما هو مبتدأ والخبر محذوف أي معمول به أو أتى والثاني هو معطوف على الساعة
قوله تعالى حكمة هو بدل من ما وهو فاعل جاءهم ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف فما تغني يجوز أن تكون نافية وأن تكون استفهاما في موضع نصب بتغني و النذر جمع نذير
قوله تعالى نكر بضم النون والكاف وبإسكان القاف وهو صفة بمعنى منكر ويقرأ بضم النون وكسر الكاف وفتح الراء على أنه فعل لم يسم فاعله
قوله تعالى خشعا هو حال وفي العامل وجهان أحدهما يدعو أي يدعوهم الداعي وصاحب الحال الضمير المحذوف و أبصارهم مرفوع بخشعا وجاز أن يعمل الجمع لأنه مكسر والثاني العامل يخرجون وقرىء خاشعا والتقدير فريقا خاشعا ولم يؤنث لأن تأنيث الفاعل تأنيث الجمع وليس بحقيقي ويجوز أن ينتصب خاشعا بيدعو على أنه مفعول له ويخرجون على هذا حال من أصحاب الابصار و كأنهم حال من الضمير في يخرجون و مهطعين حال من الضمير في منتشر عند قوم وهو بعيد لأن الضمير في منتشر للجراد وإنما هو حال من يخرجون أو من الضمير المحذوف و يقول حال من الضمير في مهطعين
قوله تعالى وازدجر الدال بدل من التاء لأن التاء مهموسة والزاي مجهورة فأبدلت حرفا مجهورا يشاركها في المخرج وهو الدال
قوله تعالى أنى يقرأ بالفتح اي بأنى وبالكسر لأن دعا بمعنى قال
قوله تعالى فالتقى الماء أراد الماآن فاكتفى بالواحد لأنه جنس و على أمر حال أو ظرف والهاء في حملناه لنوح عليه السلام و تجري صفة في موضع جر و بأعيننا حال من الضمير في تجري أي محفوظة و جزاء مفعول له أو بتقدير جازيناهم و كفر أي به وهو نوح عليه السلام

ويقرأ كفر على تسمية الفاعل أي للكار و مدكر بالدال واصله الذال والتاء وقد ذكر في يوسف ويقرأ بالذال مشددا وقد ذكر أيضا ونذر بمعنى انذار وقيل التقدير ونذري و مستمر نعت لنحس وقيل اليوم و كأنهم حال و منقعر نعت لنخل ويذكر ويؤنث
قوله تعالى أبشرا هو منصوب بفعل يفسره المذكور أي أنتبع بشرا و منا نعت ويقرأ أبشر بالرفع على الابتداء ومنا نعت له و واحدا حال من الهاء في نتبعه
قوله تعالى من بيننا حال من الهاء اي عليه منفردا و أشر بكسر الشين وضمها لغتان مثل فرح وفرح ويقرأ بتشديد الراء وهو أفعل من الشر وه شإذ و فتنة مفعول له أو حال و قسمة بمعنى مقسوم
قوله تعالى كهشيم المحتظر يقرأ بكسر الظاء أي كهشيم الرجل الذي يجعل الشجر حظيرة ويقرأ بفتحها اي كهشيم الشجر المتخذ حظيره وقيل هو بمعنى الاحتظار
قوله تعالى الا آل لوط هواستثناء منقطع وقيل متصل لأن الجميع أرسل عليهم الحاصب فهلكوا الا آل لوط وعلى الوجه الاول يكون الحاصب لم يرسل على آل لوط و سحر مصورف لأنه نكرة و نعمة مفعول له أو مصدر
قوله تعالى انا كل شيء الجمهور على النصب والعامل فيه فعل محذوف يفسره المذكور و بقدر حال من الهاء أو من كل أي مقدرا ويقرأ بالرفع على الابتداء وخلقناه نعت لكل أو لشيء وبقدر خبره وإنما كان النصب أقوى لدلالته على عموم الخلق والرفع لا يدل على عمومه بل يفيد أن كل شيء مخلوق فهو بقدر
قوله تعالى فعلوه هو نعت لشيء أو كل وفي الزبر خبر المبتدأ
قوله تعالى ونهر يقرأ بفتح النون وهو واحد في معنى الجمع ويقرأ بضم النون والهاء على الجمع مثل أسد وأسد ومنهم من يسكن الهاء فيكون مثل سقف وسقف و في مقعد صدق هو بدل من قوله في جنات والله أعلم

سورة الرحمن
عز و جل
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحمن ذهب قوم إلى أنها ىية فعلى هذا يكون التقدير الله الرحمن ليكون الكلام تاما وعلى قول الاخرين يكون الرحمن مبتدأ وما بعده الخبر و خلق الانسان مستأنف وكذلك علمه ويجوز أن يكون حالا من الانسان مقدرة وقد معها مرادة
قوله تعالى بحسبان أي يجريان بحسبان والسماء بالنصب بفعل محذوف يفسره المذكور وهذا أولى من الرفع لأنه معطوف على اسم قد عمل فيه الفعل وهو الضمير في يسجدان أو هو معطوف على الانسان
قوله تعالى أن لا تطغوا أي لئلا تطغوا وقيل لا للنهي وان بمعنى أي والقول مقدر و تخسروا بضم التاء اي ولا تنقصوا الموزون وقيل التقدير في الميزان ويقرأ بفتح السين والتاء وماضيه خسر والول أصح
قوله تعالى للأنام تتعلق اللام بوضعها وقيل تتعلق بما بعدها أي للأنام فيها فاكهة فتكون اما خبر المبتدأ وتبيينا
قوله تعالى والحب يقرأ بالرفع عطفا على النخل والريحان كذلك ويقرأ بالنصب أي وخلق الحب ذا العصف وخلق الريحان ويقرأ الريحان بالجر عطفا على العصف
قوله تعالى كألفخار هو نعت لصلصال و من نار نعت لمارج
قوله تعالى رب المشرقين أي هو رب وقيل هو مبتدأ والخبر مرج و يلتقيان حال و بينهما برزخ حال من الضمير في يلتقيان و لا يبغيان حال أيضا
قوله تعالى يخرج منهما قالوا التقدير من أحدهما
قوله تعالى المنشآت بفتح الشين وهو الوجه و في البحر متعلق به ويقرأ بكسرها اي تنشيء المسير وهو مجاز و كالإعلام حال من الضمير في المشنآت والهاء في عليها للأرض وقد تقدم ذكره

قوله تعالى ذو الجلال بالرفع هو نعت للوجه وبالجر نعتا للمجرور
قوله تعالى كل يوم هو ظرف لما دل عليه هو في شأن أي يقلب الامور كل يوم
قوله تعالى سنفرغ الجمهور على ضم الراء وقرىء بفتحها من أجل حرف الحلق وماضيه فزغ بفتح الراء وقد سمع فيه فرغ بكسر الراء فتفتح في المستقبل مثل نصب ينصب
قوله تعالى لا تنفذون لا نافية بمعنى ما و شواظ بالضم والكسر لغتان قد قرىء بهما و من نار صفة أو متعلق بالفعل ونحاس بالرفع عطفا على شواظ وبالجر عطفا على نار والرفع أقوى في المعنى لأن النحاس الدخان وهو الشواظ من النار و الدهان جمع دهن وقيل هو مفرد وهو النطع و جان فاعل ويقرأ بالهمز لأن الألف حركت فانقلبت همزة وقد ذكر ذلك في الفاتحة
قوله تعالى يطوفون هو حال من المجرمين ويجوز أن يكون مستأنفا و آن فاعل مثل قاض
قوله تعالى ذواتا الألف قبل التاء بدل من ياء وقيل من وأو وهو صفة لجنتان أو خبر مبتدأ محذوف والافنان جمع فنن وهو الغصن
قوله تعالى متكئين هو حال من خاف والعامل فيه الظرف
قوله تعالى من استبرق أصل الكلمة فعل على استفعل فلما سمي به قطعت همزته وقيل هو أعجمي وقرىء بحذف الهمزة وكسر النون وهو سهو لأن ذلك لا يكون في الاسماء بل في المصادر والافعال
قوله تعالى فيهن يجوز أن يكون الضمير لمنازل الجنتين وأن يكون للفرش أي عليهن وأفرد الظرف لأنه مصدر و لم يطمثهن وصف لقاصرات لأن الاضافة غير محضة وكذلك كأنهن الياقوت و الإحسان خبر جزاء دخلت الا على المعنى
قوله تعالى خيرات هو جمع خيرة يقال امرأة خيرة وقرىء بتشديد الياء و حور بدل من خيرات وقيل الخبر محذوف أي فيهن حور و متكئين حال وصاحب الحال محذوف دل عليه الضمير في قبلهم و رفرف في معنى

الجمع فلذلك وصف ب خضر وقرىء رفراق وكذلك عبقري و ذي الجلال نعت لربك وهو أقوى من الرفع لأن الاسم لا يوصف والله أعلم

سورة الواقعة
بسم الله الرحمن الرحيم
العامل في إذا على أوجه أحدها هو مفعول إذكر والثاني هو ظرف لما دل عليه ليس لوقعتها كإذبة أي إذا وقعت لم تكذب والثالث هو ظرف لخافضة أو رافعة أي إذا وقعت خفضت ورفعت والرابع هو ظرف لرجت وإذا الثانية على هذا تكرير للأولى أو بدل منها والخاسم هو ظرف لما دل عليه فأصحاب الميمنة أي إذا وقعت بانت أحوال الناس فيها وكإذبة بمعنى الكذب كالعاقبة والعافية وقيل التقدير ليس لها حالة كإذبة أي مكذوب فيها و خافضة رافعة خبر مبتدأ محذوف أي هي خافضة قوما ورافعة آخرين وقرىء بالنصب على الحال من الضمير في كإذبة أو في وقعت
قوله تعالى إذا رجت إذا بدل من إذا الأولى وقيل هو ظرف لراقعة وقيل لما دل عليه كأصحاب الميمنة وقيل هو مفعول إذكر
قوله تعالى فأصحاب الميمنة هو مبتدأ و ما اصحاب مبتدأ وخبر خبر الاول فان قيل أين العائد من الجملة إلى المبتدأ قيل لما كان أصحاب الثاني هو الاول لم يحتج إلى ضمير وقيل ما أصحاب الميمنة الا موضع له وكذلك ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون وخبر الاول المقربون وهذا بعيد لأن أصحاب المشأمة ليسوا من المقربين
قوله تعالى والسابقون الاول مبتدأ والثاني خبره أي السابقون بالخير السابقون إلى الجنة وقيل الثاني نعت للأول أو تكرير توكيدا والخبر أولئك
قوله تعالى في جنات أي هم في جنات أو يكون حالا من الضمير في المقربون أو ظرفا وقيل هو خبر ثلة وعلى الاقوال الاول يكون الكلام تاما عند قوله تعالى النعمي ويكون في ثلة وجهان أحدهما هو مبتدأ والخبر على سرر والثاني هو خبر اي هم ثلة و متكئين حال من الضمير في على و متقابلين

حال من الضمير في متكئين و يطوف عليهم يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا و بأكواب يتعلق بيطوف
قوله تعالى وحور عين يقرأ بالرفع وفيه أوجه أحدها هو معطوف على ولدان أي يطفن عليهم للتنعم لا للخدمة والثاني تقديره لهم حور أو عندهم أو وثم والثالث تقديره ونساؤهم حور ويقرأ بالنصب على تقدير يعطون أو يجازون وبالجر عطفا على أكواب في اللفظ دون المعنى لأن الحور لا يطاف بهن وقيل هو معطوف على جنات أي في جنات وفي حور والحور جمع حوراء والعين جمع عيناء ولم يضم أوله للا تنقلب الياء وأوا و جزاء مفعول له أو على تقدير يجزون جزاء
قوله تعالى الا قيلا هو استثناء منقطع و سلاما بدل أو صفة وقيل هو مفعول قيل وقيل هو مصدر
قوله تعالى لا مقطوعى قيل هو نعت لفاكهة وقيل هو معطوف عليها
قوله تعالى أنشأناهن الضمير للفرش لأن المراد بها النساء والعرب جمع عروب والاتراب جمع ترب
قوله تعالى لأصحاب اليمين اللام متعلقة بأنشأناهن أو بجعلناهن إذ هو نعت لأتراب و ثلة أي وهم ثلة وكذلك في سموم أي هم في سموم والياء في يحموم زائدة ووزنه يفعول من الحمم أو الحميم
قوله تعالى من شجر أي لآكلون شيئا من شجر وقيل من زائدة و من زقوم نعت لشجر أو لشيء المحذوف وقيل من الثانية زائدة أي لاكلون زقوما من شجر والهاء في منها للشجر والهاء في عليه للمأكول و شرب الهيم بالضم والفتح والكسر فالفتح مصدر والاخران اسم له وقيل هي لغات في المصدر والتقدير شربا مثل شرب الهيم والهيم جمع أهيم وهيماء
قوله تعالى لو تعلمون هو معترض بين الموصوف والصفة و في كتاب صفة أخرى لقرآن أو حال من الضمير في كريم أو خبر مبتدأ محذوف
قوله تعالى لا يسمه هو نفي وقيل هو نهي حرك بالضم و تنزيل أي هو تنزيل ويجوز أن يكون نعتا لقرآن وتجعلون رزقكم أي شكر رزقكم و ترجعونها جواب لولا وأغنى ذلك عن جواب الثانية وقيل عكس ذلك وقيل لولا الثانية تكرير

قوله تعالى فأما ان كان جواب أما فروح وأما ان فاستغنى بجواب أما عن جوابها لأن ان قد حذف جوابها في مواضع والتقدير فله روح ويقرأ بفتح الراء وضمها فالفتح مصدر والضم اسم له وقيل هو المتروح به والأصل في ريحان وريوحان على فيعلان قلبت الوأو ياء وأدغم ثم خفف مثل سيد وسيد وقيل هو فعلان قلبت الوأو ياء وان سكنت وانفتح ما قبلها
قوله تعالى فنزل أي فله نزل وتصليه بالرفع عطفا على نزل وبالجر عطفا على حميم و حق اليقين اي حق الخبر اليقين وقيل المعنى حقيقة اليقين و العظيم صفة لربك وقيل للاسم والله أعلم

سورة الحديد
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى يحيي يجوز أن يكون حالا من الضمير المجرور والعامل الاستقرار وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى والرسول يدعوكم الجملة حال من الضمير في تؤمنون
قوله تعالى وقد أخذ بالفتح أي الله أو الرسول وبالضم على ترك التسمية
قوله تعالى من أنفق في الكلام حذف تقديره ومن لم ينفق ودل على المحذوف قوله تعالى من قبل الفتح
قوله تعالى وكلا وعد الله الحسنى قد ذكر في النساء
قوله تعالى يوم ترى هو ظرف ليضاعف وقيل التقدير يؤجرون يوم ترى وقيل العام يسعى ويسعى حال و بين ايديهم ظرف ليسعى أو حال من النور وكذلك بإيمانهم وقرىء بكسر الهمزة والتقدير بإيمانهم استحقوه أو وبإيمانهم يقال لهم بشراكم وبشراكم مبتدأ و جنات خبره أي دخول جنات
قوله تعالى يوم يقول هو بدل من يوم الاول وقيل التقدير يفوزون وقيل التقدير إذكر انظرونا انتظرونا وأنظرونا أخرونا و وراءكم اسم الفعل فيه ضمير الفاعل أي ارجعوا ارجعوا وليس بمعروف لقلة فائدته لأن الرجوع لا يكون الا إلى وراء والباء في بسور زائدة وقيل ليست زائدة

قوله تعالى باطنه الجملة صفة لباب أو لسور و ينادونهم حال من الضمير في بينهم أو مستأنف
قوله تعالى هي مولاكم قيل المعنى أولى بكم وقيل هو مصدر مثل المأوى وقيل هو مكان
قوله تعالى أن تخشع هو فاعل أن واللام للتبيين و ما بمعنى الذي وفي نزل ضمير يعود عليه ولا تكون مصدرية لئلا يبقى الفعل بلا فاعل
قوله تعالى وأقرضوا الله فيه وجهان أحدهما هو معترض بين اسم ان وخبرها وهو يشاعف لهم وإنما قيل ذلك لئلا يعطف الماضي على اسم الفاعل والثاني أنه معطوف عليه لأن الألف واللام بمعنى الذي أي ان الذين تصدقوا
قوله تعالى يضاعف لهم الجار والمجرور هو القائم مقام الفاعل فلا ضمير في الفعل وقيل فيه ضمير أي يضاعف لهم التصدق أي أجره
قوله تعالى عند ربهم هو ظرف للشهداء ويجوز أن يكون أولئك مبتدأ وهم مبتدأ ثان أو فصل والصديقون مبتدأ والشهداء معطوف عليه وعند ربهم الخبر وقيل الوقف على الشهداء ثم يبتدىء عند ربهم لهم
قوله تعالى كمثل غيث الكاف في موضع نصب من معنى ما تقدم أي ثبت لها هذه الصفات مشبهة بغيث ويجوز أن يكون في موضع رفع اي مثلها كمثل غيث و أعدت صفة لجنات
قوله تعالى في الرض يجوز أن يتعلق الجار بمصيبة لأنها مصدر وأن يكون صفة لها على اللفظ أو الموضع ومثله ولا في أنفسكم ويجوز أن يتعلق بأصاب و في كتاب حال أي الا مكتوبة و من قبل نعت لكتاب أو متعلق به
قوله تعالى لكيلا كي هاهنا هي الناصبة بنفسها لأجل دخول اللام عليها كان الناصبة والله أعلم
قوله تعالى الذين يبخلون هو مثل الذي في النساء
قوله تعالى فيه بأس الجملة حال من الحديد
قوله تعالى ورسله هو منصوب بينصره أي وينصر رسله ولا يجوز أن

يكون معطوفا على من لئلا يفصل به بين الجار والمجرور وهو قوله بالغيب وبين ما يتعلق به وهو ينصره
قوله تعالى ورهبانية هو منصوب بفعل دل عليه ابتدعوها لا بالعطف على الرحمة لأن ما جعله الله تعالى لا يبتدعونه وقيل هو معطوف عليها وابتدعوها نعت له والمعنى فرض عليهم لزوم رهبانية ابتدعوها ولهذا قال تعالى ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله
قوله تعالى لئلا يعلم لا زائدة والمعنى ليلعم أهل الكتاب عجزهم وقيل ليست زائدة والمعنى لئلا يعلم أهل الكتاب عجز المؤمنين والله أعلم

سورة المجادلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى وتشتكي يجوز أن يكون معطوفا على تجادل وأن يكون حالا
قوله تعالى أمهاتهم بكسر التاء على أنه خبر ما وبضمها على اللغة التميمية و منكرا أي قولا منكرا
قوله تعالى والذين يظاهرون مبتدأ و تحرير رقبة مبتدأ أيضا تقديره فعليهم والجملة خبر المبتدأ وقوله من قبل أن يتماسا محمول على المعنى أي فعلى كل واحد
قوله تعالى لما قالوا اللام تتعلق بيعودون ومعنى يعودون للمقول فيه هذا ان جعلت ما مصدرية ويجوز أن تجعله بمعنى الذي ونكرة موصوفة وقيل اللام بمعنى في وقيل بمعنى إلى وقيل في الكلام تقديم تقديره ثم يعودون فعليهم تحرير رقبة لما قالوا والعود هنا ليس بمعنى تكرير الفعل بل بمعنى العزم على الوطء
قوله تعالى يوم يبعثهم الله أي يعذبون أو يهانون واستقر ذلك يوم يبعثهم وقيل هو ظرف ل أحصاه
قوله تعالى ثلاثة هو مجرور بإضافة نجوى إليه وهي مصدر بمعنى التناجي أو الالتجاء ويجوز أن تكون النجوى اسما للمتناجين فيكون ثلاثة صفة أو بدلا

ولا أكثر معطوف على العدد ويقرأ بالرفع على الابتداء وما بعده الخبر ويجوز أن يكون معطوفا على موضع من نجوى
قوله تعالى ويتناجون يقرأ وينتجون وهما بمعنى يقال تناجوا وانتجوا
قوله تعالى فإذ لم قيل إذ بمعنى إذا كما ذكرنا في قوله تعالى إذ الاغلال في أعناقهم وقيل هي بمعنى ان الشرطية وقيل هي على بابها ماضية والمعنى انكم تركتم ذلك فيما مضى فتداركوه باقامة الصلاة
قوله تعالى استحوذ انما صحت الوأو هنا بنية على الأصل وقياسه استحإذ مثل استقام
قوله تعالى لأغلبن هو جواب قسم محذوف وقيل هو جواب كتب لأنه بمعنى قال
قوله تعالى يوادون هو المفعول الثاني لتجد أو حال أو صفة لقوم وتجد بمعنى تصادف على هذا والله أعلم

سورة الحشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ما نعتهم هو خبر أن و حصونهم مرفوع به وقيل هو خبر مقدم
قوله تعالى يخربون يجوز أن يكون حالا وأن يكون تفسيرا للرعب فلا يكون له موضع واللينة عينها وأو لأنها من اللون قلبت لسكونها وانكسار ما قبلها
قوله تعالى من خيل من زائدة والدولة بالضم في المال وبالفتح في النصرة وقيل هما لغتان
قوله تعالى للفقراء قيل هو بدل من قوله تعالى لذي القربى وما بعده وقيل التقدير اعجبوا و يبتغون حال والذين تبوءوا قيل هو معطوف على المهاجرين فيحبون على هذا حال وقيل هو مبتدأ ويحبون الخبر
قوله تعالى والايمان قيل المعنى وأخلصوا الايمان وقيل التقدير ودار الاخرة وقيل المعنى تبوءوا الايمان أي جعلوه ملجأ لهم

قوله تعالى حاجة أي مس حاجة
قوله تعالى لا ينصرونهم لما كان الشرط ماضيا جاز ترك جزم الجواب والجدار واحد في معنى الجمع وقد قرىء من وراء جدر وجدور على الجمع
قوله تعالى كمثل أي مثلهم كمثل و قريبا أي استقروا من قبلهم زمنا قريبا أو ذاقوا وبال أمرهم قريبا أي عن قريب
قوله تعالى فكان عاقبتهما يقرأ بالنصب على الخبر و أنهما في النار الاسم ويقرأ بالعكس و خالدين حال وحسن لما كرر اللفظ ويقرأ خالدان على أنه خبر أن
قوله تعالى المصور بكسر الوأو ورفع الراء على أنه صفة وبفتحها على أنه مفعول البارىء عز و جل وبالجر على التشبيه بالحسن الوجه على الاضافة والله أعلم

سورة الممتحنة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى تلقون هو حال من ضمير الفاعل في تتخذوا ويجوز أن يكون مستأنفا والباء في بالمودة زائدة و يخرجون حال من الضمير في كفروا أو مستأنف وإياكم معطوف على الرسول و أن تؤمنوا مفعول له معمول يخرجون و ان كنتم جوابه محذوف دل عليه الكلام أي جاهدتم جهادا و تسرون توكيد لتلقون بتكرير معناه
قوله تعالى يوم القيامة ظرف ليفصل أو لقوله لن تنفعكم وفي يفصل قراءات ظاهرة الإعراب الا أن من لم يسم الفاعل جعل القائم مقام الفاعل بينكم كما ذكرنا في قوله تعالى لقد تقطع بينكم
قوله تعالى في ابراهيم فيه أوجه أحدها هو نعت آخر لأسوة والثاني هو متعلق بحسنة تعلق الظرف بالعامل والثالث أن يكون حالا من الضمير في حسنة والرابع أن يكون خبر كان ولكم تبيين ولا يجوز أن يتعلق بأسوة لأنها قد وصفت و إذ ظرف لخبر كان ويجوز أن يكون هو خبر كان و براء جمع بريء مثل ظريف وظرفاء وبراء بهمزة واحدة مثل رخال والهمزة محذوفة

وقيل هو جمع برأسه وبراء بالكسر مثل طراق وبالفتح اسم للمصدر مثل سلام والتقدير انا ذوو براء
قوله تعالى الا قول هو استثناء من غير الجنس والمعنى لا تتأسوا به في الاستغفار للكفار
قوله تعالى لمن كان قد ذكر في الاحزاب
قوله تعالى أن تبروهم هو في موضع جر على البدل من الذين بدل الاشتمال أي عن بر الذين وكذلك أن تولوهم و تمسكوا قد ذكر في الاعراف و يبايعنك حال و يفترينه نعت لبهتان أو حال من ضمير الفاعل في يأتين
قوله تعالى من أصحاب القبور يجوز أن يتعلق بيئس أي يئسوا من بعث أصحاب القبور وأن يكون حالا أي كائنين من أصحاب القبور

سورة الصف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أن تقولوا يجوز أن يكون فاعل كبر أو على تقدير هو ويكون التقدير كبر ذلك وأن يكون بدلا ومقتا تمييز و صفا حال وكذلك كأنهم و مصدقا حال مؤكدة والعامل فيها رسول أو ما دل عليه الكلام و من التوراة حال من الضمير في بين و مبشرا حال أيضا و اسمه أحمد جملة في موضع جر نعتا لرسول أو في موضع نصب حال من الضمير في يأتي
قوله تعالى متم نوره بالتنوين والاضافة واعرابها ظاهر و بالهدى حال من رسوله
قوله تعالى تؤمنون بالله هو تفسير للتجارة فيجوز أن يكون في موضع جر على البدل أو في موضع رفع على تقدير هي وان محذوفة ولما حذفت بطل عملها
قوله تعالى يغفر لكم في جزمه وجهان أحدهما هو جواب شرط محذوف

دل عليه الكلام تقديره ان تؤمنوا يغفر لكم وتؤمنون بمعنى آمنوا والثاني هو جواب لما دل عليه الاستفهام والمعنى هل تقبلون ان دللتكم وقال ألفراء هو جواب الاستفهام على اللفظ وفيه بعد لأن دلالته إياهم لا توجب المغفرة لهم
قوله تعالى وأخرى في موضعها ثلاثة أوجه أحدها نصب على تقدير ويعطكم أخرى والثاني هو نصب بتحبون المدلول عليه ب تحبونها والثالث موضعها رفع اي وثم أخرى أو يكون الخبر نصر أي هي نصر
قوله تعالى كما قال الكاف في موضع نصب أي أقول لكم كما قال وقيل هو محمول على المعنى إذ المعنى انصروا الله كما نصر الحواريون عيسى ابن مريم عليه السلام والله أعلم

سورة الجمعة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى الملك يقرأ هو وما بعده بالجر على النعت وبالرفع على الاستئناف والجمهور على ضم القاف من القدوس وقرىء بفتحها وهما لغتان
قوله تعالى وآخرين هو في موضع جر عطفا على الاميين
قوله تعالى يحمل هو في موضع الحال من الحمار والعامل فيه معنى المثل
قوله تعالى بئس مثل مثل هذا فاعل بئس وفي الذين وجهان أحدهما هو في موضع جر نعتا للقوم والمخصوص بالذم محذوف أي هذا المثل والثاني في موضع رفع تقديره بئس مثل القوم مثل الذين فمثل المحذوف هو المخصوص بالذم وقد حذف واقيم المضاف إليه مقامه
قوله تعالى فانه ملاقيكم الجملة خبر ان ودخلت الفاء لما في الذي من شبه الشرط ومنع منه قوم وقالوا انما يجوز ذلك إذا كان الذي هو المبتدأ أو اسم ان والذي هنا صفة وضعفوه من وجه آخر وهو أن ألفرار من الموت لا ينجي منه فلم يشبه الشرط وقال هؤلاء الفاء زائدة وقد أجيب عن هذا بأن الصفة والموصوف كالشيء الواحد ولأن الذي لا يكون الا صفة فإذا لم يذكر الموصوف

معها دخلت الفاء والموصوف مراد فكذلك إذا صرح وأما ما ذكروه ثانيا فغير صحيح فان خلقا كثيرا يظنون أن ألفرار من أسباب الموت ينجيهم إلى وقت آخر
قوله تعالى من يوم الجمعة من بمعنى في والجمعة بضمتين وبإسكان الميم مصدر بمعنى الاجتماع وقيل في المسكن هو بمعنى المجتمع فيه مثل رجل ضحكة أي يضحك منه ويقرأ بفتح الميم بمعنى الفاعل أي يوم المكان الجامع مثل رجل ضحكة أي كثير الضحك
قوله تعالى إليها انما أنث الضمير لأنه أعاده إلى التجارة لأنها كانت أهم عندهم والله أعلم

سورة المنافقون
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى كأنهم الجملة حال من الضمير المجرور في قولهم وقيل هي مستأنفة و خشب بالضم والاسكان جمع خشب مثل أسد وأسد ويقرأ بفتحتين والواحدة خشبة و يحسبون حال من معنى الكلام وقيل مستأنف
قوله تعالى رسول الله العامل فيه يتسغفر ولو أعمل تعالوا لقال إلى رسول الله أو كان ينصب و لووا بالتخفيف والتشديد وهو ظاهر والهمزة في أستغفرت لهم مفتوحة همزة قطع وهمزة الوصل محذوفة وقد وصلها قوم على أنه حذف حرف الاستفهام لدلالة أم عليه
قوله تعالى ليخرجن يقرأ على تسمية الفاعل والتشديد و و الاعز فاعل و الاذل مفعول ويقرأ على ترك التسمية والاذل على هذا حال والألف واللام زائدة أو يكون مفعول حال محذوفة أي مشبها الاذل
قوله تعالى وأكون بالنصب عطفا على ما قبله وهو جواب الاستفهام ويقرأ بالجزم حملا على المعنى والمعنى ان أخرتني أكن والله أعلم

سورة التغابن
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أبشر هو مبتدأ و يهدوننا الخبر ويجوز أن يكون فاعلا أي أيهدينا بشر
قوله تعالى يوم يجمعكم هو ظرف لخبير وقيل لما دل عليه الكلام أي تتفأوتون يوم يجمعكم وقيل التقدير إذكروا يوم يجمعكم
قوله تعالى يهد قلبه يقرأ بالهمز أي يسكن قلبه
قوله تعالى خيرا لأنفسكم هو مثل قوله تعالى انتهوا خيرا لكم والله أعلم
سورة الطلاق
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إذا طلقتم قيل التقدير قل لأمتك إذا طلقتم وقيل الخطاب له ولغيره لعدتهن أي عند أول ما يعتد لهن به وهو في قبل الطهر
قوله تعالى بالغ أمره يقرأ بالتنوين والنصب وبالاضافة والجر والاضافة غير محضة ويقرأ بالتنوين والرفع على أنه فاعل بالغ وقيل أمره مبتدأ وبالغ خبره
قوله تعالى واللائي لم يحضن هو مبتدأ والخبر محذوف أي فعدتهن كذلك و أجلهن مبتدأ و أن يضعن خبره والجملة خبر أولات ويجوز أن يكون أجلهن بدل الاشتمال أي وأجل أولات الاحمال
قوله تعالى أسكنوهن من حيث من هاهنا لابتداء الغاية والمعنى تسببوا في إسكانهن سمن الوجه الذي تسكنون ودل عليه قوله تعالى من وجدكم والوجد الغني ويجوز فتحها وكسرها ومن وجدكم بدل من من حيث
قوله تعالى رسولا في نصبه أوجه أحدها أن ينتصب بذكرا أي أنزل إليكم أن ذكر رسولا والثاني أن يكون بدلا من ذكرا ويكون الرسول بمعنى الرسالة و يتلو على هذا يجوز أن يكون نعتا وأن يكون حالا من اسم الله

تعالى والثالث أن يكون التقدير ذكر أشرف رسول أو ذكرا ذكر رسول ويكون المراد بالذكر الشرف وقد أقام المضاف إليه مقام المضاف والرابع أن ينتصب بفعل محذوف أي وارسل رسولا
قوله تعالى قد أحسن الله له الجملة حال ثانية أو حال من الضمير في خالدين
قوله تعالى مثلهن من نصب عطفه أي وخلق من الارض مثلهن ومن رفع استأنفه و يتنزل يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون نعتا لما قبله والله أعلم

سورة التحريم
بسم الله الرحمن الريحم
قوله تعالى تبتغي هو حال من الضمير في تحرم ويجوز أن يكون مستأنفا واصل نحلة تحللة فأسكن الاول وأدغم وإذ في موضع نصب بإذكر
قوله تعالى عرف بعضه من شدد عداه إلى اثنين والثاني محذوف أي عرف بعضه بعض نسائه ومن خفف فهو محمول على المجازاة لا على حقيقة العرفان لأنه كان عارفا بالجميع وهو كقوله تعالى والله بما تعملون خبير ونحوه أي يجازيكم على أعمالكم
قوله تعالى ان تتوبا جواب الشرط محذوف تقديره فذلك واجب عليكما أو يتب الله عليكما ودل على المحذوف فقد صغت لأن اصغاء القلب إلى ذلك ذنب
قوله تعالى قلوبكما انما جمع وهما اثنان لأن لكل انسان قلبا وما ليس في الانسان منه الا واحد جاز أن يجعل الاثنان فيه بلفظ الجمع وجاز أن يجعل بلفظ التثنية وقيل وجهه أن التثنية جمع
قوله تعالى هو ملاه مبتدأ وخبره خبر ان ويجوز أن يكون هو فصلا فأما جبريل وصالح المؤمنين ففيه وجهان أحدهما هو مبتدأ والخبر محذوف أي موإليه أو يكون معطوفا على الضمير في مولاه أو على معنى الابتداء والثاني

أن يكون مبتدأ والملائكة معطوفا عليه و ظهير خبر الجميع وهو واحد في معنى الجمع أي ظهراء و مسلمات نعت آخر وما بعده من الصفات كذلك فأما الوأو في قوله تعالى وأبكارا فلا بد منها لأن المعنى بعضهن ثيبات وبعضهن أبكار
قوله تعالى قوا في هذا الفعل عينه لأن فاءه ولامه معلتان فالوأو حذفت في المشارع لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة والامر مبني على المضارع
قوله تعالى لا يعصون الله هو في موضع رفع على النعت
قوله تعالى توبة نصوحا يقرأ بفتح النون قيل هو مصدر وقيل هو اسم فاعل اي ناصحة على المجاز ويقرأ بضمها وهو مصدلار لا غير مثل القعود
قوله تعالى يقولون يجوز أن يكون حالا وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى امرأة نوح وامرأة لوط أي مثل امرأة نوح وقد ذكر في يس وغيرها و كانتا مستأنف و إذ قالت العامل في إذ المثل و عندك يجوز أن يكون ظرفا لابن وأن يكون حالا من بيتا
قوله تعالى ومريم أي وإذكر مريم أو ومثل مريم و فيه الهاء تعود على ألفرج والله أعلم

سورة الملك
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى طباقا واحدها طبقة وقيل طبق و تفأوت بالألف وضم الوأو مصدر تفأوت وتفوت بالتشديد مصدر تفوت وهما لغتان و كرتين مصدر أي رجعتين
قوله تعالى كفروا بربهم عذاب بالرفع على الابتداء والخبر للذين ويقرأ بالنصب عطفا على عذاب السعير
قوله تعالى فسحقا أي فالزمهم سحقا أو فاسحقهم سحقا
قوله تعالى قوله تعالى من خلق من في موضع رفع فاعل يعلم والمفعول محذوف أي الا يعلم الخالق خلقه وقيل الفاعل مضمر ومن مفعول

قوله تعالى النشور أأمنتم يقرأ بتحقيق الهمزة على الأصل وبقلبها وأوا في الوصل لانضمام الراء قبلها و أن يخسف و أن يرسل هما بدلان من بدل الاشتمال
قوله تعالى فوقهم صافات يجوز أن يكون صافات حالا وفوقهم ظرف لها ويجوز أن يكون فوقهم حالا وصافات حالا من الضمير في فوقهم ويقبضن معطوف على اسم الفاعل حملا على المعنى أي يصففن ويقبضن اي صافات وقابضات و ما يمسكهن الا الرحمن يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون حالا من الضمير في يقبضن ومفعول يقبضن محذوف أي أجنحتهن
قوله تعالى أمن من مبتدأ و هذا خبره و الذي وصلته نعت لهذا أو عطف بيان و ينصركم نعت جند محمول على اللفظ ولو جمع على المعنى لجاز و مكبا حال و على وجهه توكيد و أهدى خبر من وخبر من الثانية محذوف
قوله تعالى غورا هو خبر اصبح أو حال ان جعلتها التامة وفيه بعد والغور مصدر في معنى الغائر ويقرأ غورا بالضم والهمز على فعول وقلبت الوأو همزة لانضمامها ضما لازما ووقوع الوأو بعدها والله أعلم

سورة ن
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ن والقلم هو مثل يس والقرآن وقد ذكر
قوله تعالى بأيكم المفتون فيه ثلاثة أوجه أحدها الباء زائدة والثاني أن المفتون مصدر مثل المفعول والميسور أي بأيكم ألفتون أي الجنون والثالث هي بمعنى في أي في أي طائفة منكم الجنون
قوله تعالى لو تدهن فيدهنون انما أثبت النون لأنه عطفه على تدهن ولم يجعله جواب التمني وفي بعض المصاحف بغير نون على الجواب
قوله تعالى أن كان يقرأ بكسر الهمزة على الشرط وبفتحها على أنها مصدرية فجواب الشرط محذوف دل عليه إذا تتلى أي أن كان ذا مال يكفر وإذا جعلته مصدرا كان التقدير لأن كان ذا مال يكفر ولا يعمل فيه

تتلى ولا مال لأن ما بعد إذا لا يعمل فيما قبلها و مصبحين حال من الفاعل في يصرمنها لا في أقسموا و على حرد يتعلق ب قادرين وقادرين حال وقيل خبر غدوا لأنها حملت على أصبحوا
قوله تعالى عند ربهم يجوز أن يكون ظرفا للاستقرار وأن يكون حالا من جنات
قوله تعالى بالغة بالرفع نعت لايمان وبالنصب على الحال والعامل فيها الظرف الاول أو الثاني
قوله تعالى يوم يكشف أي إذكر يوم يكشف وقيل العامل فيه خاشعة ويقرأ تكشف أي شدة القيامة وخاشعة حال من الضمير في يدعون و من يكذب معطوف على المفعول أو مفعول معه

سورة الحاقة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى الحاقة قيل هو خبر مبتدأ محذوف وقيل مبتدأ وما بعده الخبر على ما ذكر في الواقعة و ما الثانية مبتدأ و أدراك الخبر والجملة بعده في موضع نصب و الطاغية مصدر كالعافية وقيل اسم فاعل بمعنى الزائدة و سخرها مستأنف أو صفة و حسوما مصدر أي قطعا لهم وقيل هو جمع أي متابعات و صرعى حال و كأنهم حال أخرى من الضمير في صرعى و خأوية على لغة من أنث النخل و باقية نعت أي حالة باقية وقيل هو بمعنى بقية و من قبله أي من تقدمه بالكفر ومن قبله أي من عنده وفي جملته و بالخاطئة أي جاءوا بالفعلة ذات الخطأ على النسب مثل تامر ولابن
قوله تعالى وتعيها هو معطوف أي ولتعيها ومن سكن العين فر من الكسرة مثل فخذ و واحدة توكيد لأن النفخة لا تكون الا واحدة وحملت الارض بالتخفيف وقرىء مشددا أي حملت الاهوال و يومئذ ظرف ل وقعت و يومئذ ظرف ل واهية و هاؤم اسم اللفعل بمعنى خذوا و كتابيه منصوب باقرءوا لا بهاؤم عند البصريين وبهاؤم عند الكوفيين و راضية على

ثلاثة أوجه أحدها هي بمعنى مرضية مثل دافق بمعنى مدفوق والثاني على النسب أي ذات رضا مثل لابن وتامر والثالث هي على بابها وكأن العيشة رضيت بمحلها وحصلوها في مستحقها أو أنها لا حال أكمل من حالها فهو مجاز
قوله تعالى ما أغنى عني يحتمل النفي والاستفهام والهاء في هذه المواضع لبيان الحركة لتتفق رءوس الاي و الجحيم منصوب بفعل محذوف و ذرعها سبعون صفة لسلسلة وفي تتعلق ب اسلكوه ولم تمنع الفاء من ذلك والتقدير ثم فاسلكوه فثم لترتيب الخبر عن المقول قريبا من غير تراخ والنون في غسلين زائدة لأنه غسالة أهل النار وقيل التقدير ليس له حميم الا من غسلين ولا طعام وقيل الاستثناء من الطعام والشراب لأن الجميع يطعم بدليل قوله تعالى ومن لم يطعمه وأما خبر ليس هاهنا أوله وأيهما كان خبرا فالاخر اما حال من حميم أو معمول الخبر ولا يكون اليوم خبرا لأنه زمان والاسم جثة و قليلا قد ذكر في الاعراف و تنزيل في يس و باليمين متعلق بأخذنا أو حال من الفاعل وقيل من المفعول
قوله تعالى فما منكم من أحد من زائدة وأحد مبتدأ وفي الخبر وجهان أحدهما حاجزين وجمع على معنى أحد وجر على لفظ أحد وقيل هو منصوب بما ولم يعتد بمنكم فصلا وأما منكم على هذا فحال من أحد وقيل تبيين والثاني الخبر منكم وعن يتعلق بحاجزين والهاء في انه للقرآن العظيم

سورة المعارج
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى سال يقرأ بالهمزة وبالألف وفيه ثلاثة أوجه أحدها هي بدل من الهمزة على التخفيف والثاني هي بدل من الوأو على لغة من قال هما يتسأولان والثالث هي من الياء من السيل والسائل بيني على الاوجه الثلاثة والباء بمعنى عن وقيل هي على بابها أي سال بالعذاب كما يسيل الوادي بالماء واللام تتعلق بواقع وقيل هي صفة أخرى للعذاب وقيل بسال وقيل التقدير هو للكافرين و من تتعلق بدافع أي لا يدفع من جهة الله وقيل تتعلق بواقع ولم يمنع النفي ذلك لأنه ليس فعل و ذي صفة لله تعالى و تعرج مستأنف و يوم تكون بدل من قريب ولا يسأل بفتح الياء اي حميما عن حاله ويقرأ

بضمها والتقدير عن حميم و يبصرونهم مستأنف وقيل حال وجمع الضمير على معنى الحميم و يود مستأنف أو حال من ضمير المفعول أو المرفوع و لو بمعنى أن
قوله تعالى نزاعة أي هي نزاعة وقيل هي بدل من لظى وقيل كلاهما خبر وقيل خبر ان وقيل لظى بدل من اسم ان ونزاعة خبرها وأما النصب فقيل هو حال من الضمير في تدعو مقدمة وقيل هي حال مما دلت عليه لظى أي تتلظى نزاعة وقيل هو حال من الضمير في لظى على أن تجعلها صفة غالبة مثل الحارث والعباس وقيل التقدير أعنى وتدعو يجوز أن يكون حالا من الضمير في نزاعة إذا لم تعمله فيها و هلوعا حال مقدرة و جزوعا حال أخرى والعامل فيها هلوعا وإذا ظرف لجزوعا وكذلك منوعا
قوله تعالى الا المصلين هو استثناء من الجنس والمستثنى منه الانسان وهو جنس فلذلك ساغ الاستثناء منه
قوله تعالى في جنات هو ظرف ل مكرمون ويجوز أن يكونا خبرين و مهطعين حال من الذين كفروا وكذلك عزين وقبلك معمول مهطعين وعزين جمع عزة والمحذوف منه الوأو وقيل الياء وهو من عزوته إلى أبيه وعزيته لأن العزة الجماعة وبعضهم منضم إلى بعض كما أن المنسوب مضموم إلى المنسوب إليه وعن يتعلق بعزين أي متفرقين عنهما ويجوز أن يكون حالا
قوله تعالى يوم يخرجون هو بدل من يومهم أو على إضمار أعنى و سرعا و كأنهم حالان والنصب قد ذكر في المائدة خاشعة حال من يخرجون والله أعلم

سورة نوح
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أن أنذر يجوز أن تكون بمعنى أي وأن تكون مصدرية وقد ذكرت نظائره و طباقا قد ذكر في الملك و نباتا اسم للمصدر فيقع موقع إثبات ونبت وتنبيت وقيل التقدير فنبتم نباتا و منها يجوز أن يتعلق بتسلكوا وأن يكون حالا و كبارا بالتشديد والتخفيف بمعنىكبير و ودا بالضم

والفتح لغتان وأما يغوث ويعوق فلا ينصرفان لوزن الفعل والتعريف وقد صرفهما قوم على أنهما نكرتان
قوله تعالى مما خطإياهم ما زائدة أي من أجل خطإياهم أغرقوا وأصل ديارا ديوار لأنه فيعال من دار يدور ثم أدغم

سورة الجن
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أوحى إلى يقرأ أحي بغير وأو وأصله وحي يقال وحي وأوحى ثم قلبت الوأو المضمومة همزة وما في هذه السورة من أن فبعضه مفتوح وبعضه مكسور وفي بعضه اختلاف فما كان معطوفا على أنه استمع فهو مفتوح لا غير لأنها مصدرية
وموضعها رفع بأوحى وما كان معطوفا على أنا سمعنا فهو مكسور لأنه حكى بعد القول وما صح أ يكون معطوفا على الهاء في به كان على قول الكوفيين على تقدير وبأن ولا يجيزه البصريون لأن حرف الجر يلزم اعادته عندهم هنا فأما قوله تعالى وأن المساجد لله فالفتح على وجهين أحدهما هو معطوف على أنه استمع فيكون قد أوحى والثاني أن يكون متعلقا بتدعو أي فلا تشركوا مع الله أحدا لأن المساجد له أي مواضع السجود وقيل هو جمع مسجد وهو مصدر ومن كسر استأنف وأما وأنه لما قام فيحتمل العطف على أنه استمع وعلى انا سمعنا و شططا نعت لمصدر محذوف أي قولا شططا وكذلك كذبا أي قولا كذبا ويقرأ تقول بالتشديد فيجوز أن يكون كذبا مفعولا ونعتا و رصدا أي مرصدا أو ذا ارصاد و أشر فاعلى فعل محذوف أي أريد شر و قددا جمع قدة مثل عدة وعدد و هربا مصدر في موضع الحال
قوله تعالى وأن لو استقاموا أن مخففة من الثقيلة ولو عرض كالسين وسوف وقيل لو بمعنى أن وان بمعنى اللام وليست لازمة كقوله تعالى لئن لم ينته وقال تعالى في موضع آخر وان لم ينتهوا ذكره ابن فصال في البرهان والهاء في يدعوه ضمير اسم الله أي قام موحدا لله و لبدا جمع لبدة ويقرأ بضم اللام وفتح الباء مثل حطم وهو نعت للمبالغة ويقرأ مشددا مثل صوم
قوله تعالى الا بلاغا هو من غير الجنس و من أضعف قد ذكر

أمثاله و من ارتضى من استثناء من الجنس وقيل هو مبتدأ والخبر فانه و رصدا مفعول يسلك أي ملائكة رصدا و عددا مصدر لأن أحصى بمعنى عد ويجوز أن يكون تمييزا والله أعلم

سورة المزمل
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى المزمل أصله المتزمل فأبدلت التاء زايا وأدغمت وقد قرىء بتشديد الميم وتخفيف الزاي وفيه وجهان أحدهما هو مضاعف والمفعول محذوف أي المزمل نفسه والثاني هو مفتعل فأبدلت الفاء ميما
قوله تعالى نصفه فيه وجهان أحدهما هو بدل من الليل بدل بعض من كل و الا قليلا استثناء من نصفه والثاني هو بدل من قليلا وهو أشبه بظاهر الاية لأنه قال تعالى أو انقص منه أو زد عليه والهاء فيهما للنصف فلو كان الاستثناء من النصف لصار التقدير قم نصف الليل الا قليلا أو انقص منه قليلا أي على الباقي والقليل المستثنى غير مقدر فالنقصان منه لا يعقل
قوله تعالى أشد وطأ بكسر الوأو بمعنى مواطأة وبفتحها وهو اسم للمصدر ووطأ على فعل وهو مصدر وطىء وهو تمييز
قوله تعالى تبتيلا مصدر على غير المصدر واقع موقع تبتل وقيل المعنى بتل نفسك تبتيلا
قوله تعالى رب المشرق يقرأ بالجر على البدل وبالنصب على إضمار أعنى أو بدلا من اسم أو بفعل يفسره فاتخذه أي اتخذ رب المشرق وبالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ ولا اله الا هو الخبر
قوله تعالى والمكذبين هو مفعول معه وقيل هو معطوف و النعمة بفتح النون التنعم وبكسرها كثرة الخبر
قوله تعالى ومهلهم قليلا أي تمهيلا قليلا أو زمانا قليلا
قوله تعالى - هو ظرف للاستقرار في خبر ان وقيل هو وصف

لعذاب أي واقعا يوم ترجعف وقيل هو ظرف لأليم واصل مهيل مهيول فحذف الوأو عند سيبيويه وسكنت الياء والياء عند الأخفش وقلبت الوأو ياء
قوله تعالى فعصى فرعون الرسول انما أعاده باللف واللام ليعلم أنه الاول فكأنه قال فعصاه فرعون
قوله تعالى يوم هو مفعول تتقون أي تتقون عذاب يوم وقيل هو مفعول كفرتم أي بيوم و يجعل الولدان نعت اليوم والعائد محذوف أي فيه و منفطر بغير تاء على النسب أي ذات انفطار وقيل ذكر حملا على معنى السقف وقيل السماء تذكر وتؤنث
قوله تعالى ونصفه وثلثه بالجر حملا على ثلثي وبالنصب حملا على أدنى وطائفة معطوف على ضمير الفاعل وجرى ألفصل مجرى التوكيد
قوله تعالى أن سيكون أن مخصففة من الثقيلة والسين عوض من تخفيفها وحذف اسمها و يبتغون حال من الضمير في يضربون
قوله تعالى هو خيرا هو فصل أو بدل أو تأكيد وخبر المفعول الثاني

سورة المدثر
بسم الله الرحمن الرحيم
المدثر كالمزمل وقد ذكر
قوله تعالى تستكثر بالرفع على أنه حال وبالجزم على أنه جواب أو بدل وبالنصب على تقدير لتستكثر والتقدير في جعله جوابا انك أن لا تمنن بعملك أو بعطيتك تزدد من الثواب لسلامة ذلك عن الابطال بالمن على ما قال تعالى لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى
قوله تعالى فإذا نقر إذا ظرف وفي العامل في ثلاثة أوجه أحدها هو ما دل عليه فذلك لأنه اشارة إلى النقر و يؤمئذ بدل من إذا وذلك مبتدأ والخبر يوم عسير أي نقر يوم الثاني العامل فيه ما دل عليه عسير أي تعسير ولا يعمل فيه نفس عسير لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها والثالث يخرج على قول الأخفش وهو أن يكون إذا مبتدأ والخبر فذلك والفاء زائدة

فأما يومئذ فظرف لذلك وقيل هو في موضع رفع بدل من ذلك أو مبتدأ ويوم عسير خبره والجملة خبر ذلك و على يتعلق بعسير أو هي نعت له أو حال من الضمير الذي فيه أو متعلق ب يسير أو لما دل عليه
قوله تعالى ومن خلقت هو مفعول معه أو معطوف و وحيدا حال من التاء في خلقت أو من الهاء المحذوفة أو من من أو من الياء في ذرني
قوله تعالى لا تبقي يجوز أن يكون حالا من سقر والعامل فيها معنى التعظيم وأن يكون مستأنفا أي هي لا تبقي و لواحة بالرفع اي هي لواحة وبالنصب مثل لا تبقي أو حال من الضمير في أي الفعلين شئت
قوله تعالى جنود ربك هو مفعول يلزم تقديمه ليعود الضمير إلى مذكور و أدبر ودبر لغتان ويقرأ إذ وإذا
قوله تعالى نذيرا في نصبه أوجه أحدها هو حال من الفاعل في قم في أول السورة والثاني من الضمير في فأنذر حال مؤكدة والثالث هو حال من الضمير فياحدى والرابع هو حال من نفس احدى والخامس حال من الكبر أو من الضمير فيها والسادس حال من اسم ان والسابع أن نذيرا في معنى انذار أي فأنذر انذارا أو انها لاحدى الكبر لانذار البشر وفي هذه الاقوال مالا نرتضيه ولكن حكيناها والمختار أن يكون حالا مما دلت عليه الجملة تقديره عظمت عليه نذيرا
قوله تعالى لمن شاء هو بدل باعادة الجار
قوله تعالى في جنات يجوز أن يكون حالا من أصحاب اليمين وأن يكون حالا من الضمير في يتساءلون
قوله تعالى لم نك من المصلين هذه الجملة سدت مسد الفاعل وهو جواب ما سلككم و معرضين حال من الضمير في الجار و كأنهم حال هي بدل من معرضين أو من الضمير فيه و مستنفرة بالكسر نافرة وبالفتح منفرة فرت حال وقد معها مقدرة أو خبر آخر و منشرة بالتشديد على التكثير وبالتخفيف وسكون النون من أنشرت اما بمعنى أمر بنشرها ومكن منه مثل ألحمتك عرض فلان أو بمعنى منشورة مثل أحمدت الرجل أو بمعنى أنشر الله الميت أي أحياه فكأنه أحيا ما فيها بذكره والهاء في انه للقرآن أو للوعيد
قوله تعالى الا أن يشاء الله أي الا وقت مشيئة الله عز و جل

سورة القيامة
بسم الله الرحمنالرحيم
في لا وجهان أحدهما هي زائدة كما زيدت في قوله تعالى لئلا يعلم والثاني ليست زائدة وفي المعنى وجهان أحدهما هي نفي للقسم بها كما نفي القسم بالنفس والثاني أن لا رد لكلام مقدر لأنهم قالوا أنت مفتر على الله في قولك نبعث فقال لا ثم ابتدأ فقال أقسم وهذا كثير في الشعر فان وأو العطف تأتي في مبادىء القصائد كثيرا يقدر هناك كلام يعطف عليه وقرىء لأقسم وفي الكلام وجهان أحدهما هي لام التوكيد دخلت على الفعل المضارع كقوله تعالى وان ربك ليحكم بينهم وليست لام القسم والثاني هي لام القسم ولم تصحبها النون اعتمادا على المعنى ولأن خبر الله صدق فجاز أن يأتي من غير توكيد وقيل شبهت الجملة الفعلية بالجملة الاسمية كقوله تعالى لعمرك انهم لفي سكرتهم
قوله تعالى قادرين أي بل نجمعها فقادرين حال من الفاعل و أمامه ظرف أي ليكفر فيما يستقبل و يسأل تفسير ليفجر
قوله تعالى إلى ربك هو خبر المستقر ويومئذ منصوب بفعل دل عليه المستقر ولا يعمل فيه المستقر لأنه مصدر بمعنى الاستقرار والمعنى إليه المرجع
قوله تعالى بل الانسان هو مبتدأ و بصيرة خبره وعلى يتعلق بالخبر وفي التأنيث وجهان أحدهما هي داخلة للمبالغة أي بصير على نفسه والثاني هو على المعنى أي هو حجة بصيرة على نفسه ونسب الابصار إلى الحجة لما ذكر في بني إسرائيل وقيل بصيرة هنا مصدر والتقدير ذو بصيرة ولا يصح ذلك الا على التبيين
قوله تعالى وجوه هو مبتدأ و ناضرة خبره وجاز الابتداء بالنكرة لحصول الفائدة ويومئذ ظرف للخبر ويجوز أن يكون الخبر محذوفا أي ثم وجوه وناضرة صفة وأما إلى فتتعلق ب ناظرة الاخيرة وقال بعض غلاة المعتزلة إلى هاهنا اسم بمعنى النعمة أي منتظرة نعمة ربها والمراد أصحاب الوجوه
قوله تعالى إذا بلغت العامل في إذا معنى إلى ربك يومئذ المساق أي إذا بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى و التراقي جمع ترقوة وهي فعلوة وليست

بتفعلة إذ ليس في الكلام ترق و من مبتدأ و راق خبره أي من يرقيها ليبرئها وقيل من يرفعها إلى الله عز و جل أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب
قوله تعالى فلا صدق لا بمعنى ما و يتمطى فيه وجهان أحدهما الألف مبدلة من طاء والأصل بتمطط أي يتمدد في مشيه كبرا والثاني هو بدل من وأو والمعنى يمد مطاه أي ظهره
قوله تعالى أولى لك وزن أولى فيه قولان أحدهما فعلى والألف للالحاق لا للتأنيث والثاني هو أفعل وهو على القولين هنا على فلذلك لم ينون ويدل عليه ما حكى عن أبي زيد في النوادر هي أولاة بالتاء غير مصروف فعلى هذا يكون أولى مبتدأ ولك الخبر والقول الثاني أنه اسم للفعل مبني ومعناه وليك شر بعد شر ولك تبيين و سدى حال وألفه مبدلة من وأو يمنى بالياء على أن الضمير للمنى فيكون في موضع جر ويجوز أن يكون للنطفة لأن التأنيث غير حقيقي والنطفة بمعنى الماء فيكون في موضع نصب كالقراءة بالتاء و الذكر والانثى بدل من الزوجين و يحيى بالاظهار لا غير لأن الياء لو أدغمت للزم الجمع بين ساكنين لفظا وتقديرا والله أعلم

سورة الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
في هل وجهان أحدهما هي بمعنى قد والثاني هي استفهام على بابها والاستفهام هنا للتقرير أو التوبيخ و لم يكن شيئا حال من الانسان و أمشاج بدل أو صفة وهو جمع مشيج وجاز وصف الواحد بالجمع هنا لأنه كان في الأصل متفرقا ثم جمع أي نطفة أخلاط و نبتليه حال من الانسان أو من ضمير الفاعل
قوله تعالى اما شاكرا اما هاهنا لتفصيل الاحوال وشاكرا وكفورا حالان أي يناله في كلتا حالتيه
قوله تعالى سلاسل القراءة بترك التنوين ونونه قوم أخرجوه على الأصل وقرب ذلك عندهم شيئان أحدهما اتباعه ما بعده والثاني أنهم وجدوا في الشعر

مثل ذلك منونا في ألفواصل وان هذا الجمع قد جمع كقول الراجز
قد جرت الطير أيا منينا ...
قوله تعالى من كاس المفعول محذوف أي خمرا أو ماء من كأس وقيل من زائدة و كان مزاجها نعت لكأس وأما عينا ففي نصبها أوجه أحدها هو بدل من موضع من كاس والثاني من كافور أي ماء عين أو خمر عين والثالث بفعل محذوف أي أعنى والرابع تقديره أعطوا عينا والخامس يشربون عينا وقد فسره ما بعده
قوله تعالى يشرب بها قيل الباء زائدة وقيل هي بمعنى من وقيل هو حال أي يشرب ممزوجا بها والأولى أن يكون محمولا على المعنى والمعنى يلتذ بها و يفجرونها حال
قوله تعالى يوفون هو مستأنف ألبتة
قوله تعالى متكئين فيها يجوز أن يكون حالا من المفعول في جزاهم وأن يكون صفة لجنة و لا يرون يجوز أن يكون حالا من الضمير المرفوع في متكئين وأن يكون حالا أخرى وأن يكون صفة لجنة وأما ودانية ففيه أوجه أحدها أن يكون معطوفا على لا يرون أو على متكئين فيكون فيه من الوجوه ما في المعطوف عليه والثاني أن يكون صفة لمحذوف تقديره وجنة دانية وقرىء ودانية بالرفع على أنه خبر والمبتدأ ظلالها وحكى بالجر أي في جنة دانية وهو ضعيف لأنه عطف على المجرور من غير اعادة الجار وأما ظلالها فمبتدأ وعليهم الخبر على قول من نصب دانية أو جره لأن دنا يتعدى بإلى ويجوز أن يرتفع بدانية لأن دنا وأشرف بمعنى وأما وذللت فيجوز أن يكون حالا أي وقد ذللت وأن يكون مستأنفا
قوله تعالى قواريرا قوارير يقرآن بالتنوين وبغير التنوين وقد ذكر والاكثرون يقفون على الاول باللف لأنه رأس آية وفي نصبه وجهان أحدهما هو خبر كان والثاني حال وكان تامة أي كونت وحسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلها ولولا التكرير لم يسحن أن يكون الاول رأس آية لشدة اتصال الصفة بالموصوف و قدروها يجوز أن يكون نعتا لقوارير وأن يكون مستأنفا و عينا فيها من الوجوه ما تقدم في الاول والسلسبيل كلمة واحدة ووزنها فعليل مثل ادريس

قوله تعالى عإليهم فيه قولان أحدهما هو فاعل وانتصب على الحال من المجرور في عإليهم و ثياب سندس مرفوع به أي يطوف عليهم في حال علو السندس ولم يؤنث عاليا لأن تأنيث الثياب غير حقيقي والقول الثاني هو ظرف لأن عإليهم جلودهم وفي هذا القول ضعف ويقرأ بسكون الياء اما على تخفيف المفتوح المنقوص أو على الابتداء والخبر ويقرأ عاليتهم بالتاء وهو ظاهر و خضر بالجر صفة لسندس وبالرفع لثيات واستبرق بالجر عطفا على سندس وبالرفع على ثياب
قوله تعالى أو كفورا أو هنا على بابها عند سيبويه وتفيد في النهي المنع من الجميع لأنك إذا قلت في الاباحة جالس الحسن أو ابن سيرين كان التقدير جالس أحدهما فإذا نهى قال لا تكلم زيدا أو عمرا فالتقدير لا تكلم أحدهما فأيهما كلمه كان أحدهما فيكون ممنوعا منه فكذلك في الاية ويول المنع إلى تقدير فلا تطع منهما آثما ولا كفورا
قوله تعالى الا أن يشاء الله أي الا وقت مشيئة الله أو الا في حال مشيئة الله عز و جل والظالمين منصوب بفعل محذوف تقديره ويعذب الظالمين وفسره الفعل المذكور وكان النصب أحسن لأن المعطوف عليه قد عمل فيه الفعل وقرىء بالرفع على الابتداء والله أعلم

سورة المرسلات
بسم الله الرحمن الرحيم
الوأو الأولى للقسم وما بعدها للعطف ولذلك جاءت الفاء و عرفا مصدر في موضع الحال أي متتابعة يعني الريح وقيل المراد الملائكة فيكون التقدير بالعرف أو للعرف و عصفا مصدر مؤكد و ذكرا مفعول به وفي عذرا أو نذرا وجهان أحدهما مصدران يسكن أوسطهما ويضم والثاني هما جمع عذير ونذير فعلى الاول ينتصبان على المفعول له أو على البدل من ذكرا أو بذكرا وعلى الثاني هما حالان من الضمير في الملقيات أي معذرين ومنذرين
قوله تعالى انما ما هاهنا بمعنى الذي والخبر لواقع ولا تكون ما مصدرية هنا ولا كافة

قوله تعالى فإذا النجوم جواب إذا محذوف تقديره بأن الامر أو فصل ويقال لأي يوم وجوابها العامل فيها ولا يجوز أن يكون طمست جوابا لأنه الفعل المفسر لمواقع النجوم الكلام لا يتم به والتقدير فإذا طمست النجوم ثم حذف الفعل استغناء عنه بما بعده وقال الكوفيون الاسم بعد إذا مبتدأ وهو بعيد لما في إذا من معنى الشرط المتقاضي بالفعل
قوله تعالى وقتت بالوأو على الأصل لأنه من الوقت وقرىء بالتخفيف ودل عليه قوله تعالى كتابا موقوتا وقرىء بالهمز لأن الوأو قد ضمت ضما لازما فهرب منها إلى الهمزة
قوله تعالى لأي يوم اي يقال لهم و ليوم ألفصل تبيين لما قبله
قوله تعالى ويل هو مبتدأ و يومئذ نعت له أو ظرف له و للمكذبين الخبر
قوله تعالى ثم نتبعهم الجمهور على الرفع أي ثم نحن نتبعهم وليس بمعطوف لأن العطف يوجب أن يكون المعنى أهلكنا المجرمين ثم أتبعناهم الاخرين في الهلاك وليس كذلك لأن اهلاك الاخرين لم يقع بعد وقرىء بإسكان العين شإذا وفيه وجهان أحدهما هو على التخفيف لا على الجزم والثاني هو مجزوم والمعنى ثم أتبعناهم الاخرين في الوعد بالاهلاك أو أراد بالاخرين آخر من أهلك
قوله تعالى إلى قدر هو في موضع الحال أي مؤخرا إلى قدر و قدرنا بالتخفيف أجود لقوله تعالى فنعم القادرون ولم يقل المقدرون ومن شدد الفعل نبه على التكثير واستغنى به عن التكثير بتشديد الاسم والمخصوص بالمدح محذوف أي فنعم القادرون نحن قوله تعالى كفاتا جمع كافت مثل صائم وصيام وقيل هو مصدر مثل كتاب وحساب والتقدير ذات كفت اي جمع وأما أحياء ففيه وجهان أحدهما هو مفعول كفاتا والثاني هو المفعول الثاني لجعلنا أي جلعنا بعض الارض أحياء بالنبات وكفاتا على هذا حال والتاء في فرات أصل
قوله تعالى لا ظليل نعت لظل و القصر بسكون الصاد وهو المشهور وهو المبني ويقرأ بفتحها وهو جمع قصرة وهي أصل النخلة والشجرة و جمالات جمع جمالة وهو اسم الجمع مثل الزكارة والحجارة والضم لغة

قوله تعالى هذا هو مبتدأ و يوم لا ينطقون خبره ويقرأ بفتح الميم وهو نصب على الظرف أي هذا المذكور في يوم لا ينطقون وأجاز الكوفين أن يكون مرفوع الموضع مبني اللفظ لاضافته إلى الجملة
قوله تعالى فيعتذرون في رفعه وجهان أحدهما هو نفي كالذي قبله اي فلا يعتذرون والثاني هو مستأنف أي فهم يعتذرون فيكون المعني أنهم لا ينطقون نطقا ينفعهم أي لا ينطقون في بعض المواقف وينطقون في بعضها وليس بجواب النفي إذ لو كان كذلك لحذف النون
قوله تعالى قليلا أي تمتعا أو زمانا والله أعلم

سورة التساؤل
بسم الله الرحمن الرحيم
قد ذكرنا حذف ألف ما في الاستفهام و عن متعلقة ب يتساءلون فأما عن الثانية فبدل من الأولى وألف الاستفهام التي ينبغي أن تعاد محذوفة أو هي متعلقة بفعل آخر غير مستفهم عنه أي يتساءلون عن النبأ الذي يحتمل الجر والنصب والرفع و أزواجا حال أي متجانسين متشابهين
قوله تعالى ألفافا هو جمع لف مثل جذع وأجذاع وقيل هو جمع لف ولف جمع لفاء
قوله تعالى يوم ينفخ هو بدل من يوم ألفصل أو من ميقات أو هو منصوب بإضمار أعنى و أفواجا حال
قوله تعالى للطاغين يجوز أن يكون حالا من مآبا أي مرجعا للطاغين وأن يكون صفة لمرصادا وأن تتعلق اللام بنفس مرصادا و لابثين حال من الضمير في الطاغين حال مقدرة و أحقابا معمول لابثين وقيل معمول لا يذوقون ويراد أحقابا هنا الابد ولا يذوقون حال أخرى أو حال من الضمير في لابثين و جزاءا مصدر أي جوزوا جزاء بذلك و كذابا بالتشديد مصدر كالتكذيب وبالتخفيف مصدر كذب إذا تكرر منه الكذب وهو في المعنى قريب من كذب وكل شيء منصوب بفعل محذوف و كتابا حال أي مكتوبا ويجوز أن يكون مصدرا على المعنى لأن أحصيناه بمعنى كتبناه

و حدائق بدل من مفازا و لا يسمعون حال من الضمير في خبر ان ويجوز أن يكون مستأنفا و عطاء اسم للمصدر وهو بدل من جزاء و رب السموات بالرفع على الابتداء وفي خبره وجهان أحدهما الرحمن فيكون ما بعده خبرا آخر أو مستأنفا والثاني الرحمن نعت و لا يملكون الخبر ويجوز أن يكون رب خبر مبتدأ محذوف أي هو رب السموات والرحمن وما بعده مبتدأ وخبر ويقرأ رب والرحمن بالجر بدلا من ربك
قوله تعالى يوم يقوم يجوز أن يكون ظرفا للا يملكون ولخطابا ولا يتلكمون وصفا حال قوله تعالى يوم ينظر أي عذاب يوم فهو بدل ويجوز أن يكون صفة لقريب والله أعلم

سورة والنازعات
بسم الله الرحمن الرحيم
غرقا مصدر على المعنى لأن النازع المغرق في نزع السهم أو في جذب الروح وهو مصدر محذوف أي اغراقا و أمرا مفعول وقيل حال أي يدبرون مأمورات و يوم ترجف مفعول أي إذكر ويجوز أن يكون ظرفا لما دل عليه راجفة أو خاشعة أي يخاف يوم ترجف و تتبعها مستأنف أو حال من الراجفة
قوله تعالى يقولون أي يقول أصحاب القلوب والابصار
قوله تعالى إذهب أي قال إذهب وقيل التقدير ان ذهب فحذف ان
قوله تعالى إلى أن تزكى لما كان المعنى أدعوك جاء بإلى
قوله تعالى نكال الاخرة في نصبه وجهان أحدهما هو مفعول له والثاني هو مصدر لأن أخذه ونكل به هنا بمعنى فأما جواب القسم فقيل هو ان في ذلك لعبرة وقيل هو محذوف تقديره لتبعثن
قوله تعالى أم السماء هو مبتدأ والخبر محذوف أي أم السماء أشد و بناها مستأنف وقيل حال من المحذوف والارض منصوب بفعل محذوف أي ودحا الارض وكذكل والجبال أي وأرسى الجبال و متاعا مفعول له أو مصدر
قوله تعالى فإذا جاءت العامل فيها جوابها وهو معنى قوله تعالى يوم يتذكر

قوله تعالى هي المأوى أي هي المأوى له لا بد من ذلك ليعود على من من الخبر ضمير وكذلك المأوى الثاني والهاء في ضحاها ضمير العشية مثل قولك في ليلة ويومها

سورة عبس
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أن جاءه أي لأن جاءه
قوله تعالى فتنفعه بالرفع عطفا على يذكر وبالنصب على جواب التمني في المعنى ويقرأ و تصدى يتفعل من الصدى وهو الصوت أي لا يناديك الا أجبته ويجوز أن تكون الألف بدلا من دال ويكون من الصدد وهو الناحية والجانب و انها الضمير للموعظة والضمير في الفعل للقرآن و في صحق حال من الهاء ويجوز أن يكون نعتا للتذكرة وأن يكون التقدير هو أو هي في صحف وكذلك بأيدي و من نطفة متعلق بخلق الثانية وما أكفره تعجب أو استفهام قوله تعالى ثم السبيل هو مفعول فعل محذوف أي ثم يسر السبيل للانسان ويجوز أن ينصب بأنه مفعول ثان ليسره والهاء للانسان أي يسره السبيل اي هداه له
قوله تعالى ما أمره ما بمعنى الذي والعائد محذوف أي ما أمره به والله أعلم
قوله تعالى أنا صببنا بالكسر على الاستئناف وبالفتح على البدل من طعامه أو على تقدير اللام فإذا جاءت الصاخة مثل جاءت الطامة وقيل العامل في إذا معنى لكل امرىء والله أعلم

سورة التكوير
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إذا الشمس أي إذا كورت الشمس وجواب إذا علمت نفس و الجواري صفة للخنس
قوله تعالى عند ذي العرش يجوز أن يكون نعتا لرسول وأن يكون نعتا لمكين و ثم معمول مطاع وقرىء بضم الثاء والهاء في رآه لجبريل عليه السلام و بظنين بالظاء أي بمتهم وبالضاد أي ببخيل وعلى تتعلق به على الوجهين
قوله تعالى فأين تذهبون أي إلى اين فحذف حرف الجر كما قالوا ذهبت الشام ويجوز أن يحمل على المعنى كأنه قال أين تؤمنون و لمن شاء بدل باعادة الجار و الا أن يشاء الله أي الا وقت مشيئته والله أعلم
سورة الانفطار
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب إذا علمت و ما غرك استفهام لا غير ولو كان تعجبا لقال ما أغرك و عدلك بالتشديد قوم خلقك وبالتخفيف على هذا المعنى ويجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة
قوله تعالى ما شاء يجوز أن تكون ما زائدة وأن تكون شرطية وعلى الامرين الجملة نعت لصورة والعائد محذوف أي ركبك عليها وفي تتعلق بركبك وقيل لا موضع للجملة لأن في تتعلق بأحد الفعلين فالجميع كلام واحد وإنما تقدم الاستفهام عن ما هو حقه و كراما نعت و يعملون كذلك ويجوز أن يكون حالا أي يكتبون عالمين
قوله تعالى يصلونها يجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر وأن يكون نعتا لجحيم
قوله تعالى يوم لا تملك يقرأ بالرفع اي هو يوم وبالنصب على تقدير أعنى يوم وقيل التقدير يجازون يوم ودل عليه ذكر الدين وقيل حقه الرفع

ولكن فتح على حكم الظرف كقوله تعالى ومنا دون ذلك وعند الكوفيين هو بمعنى على الفتح والله أعلم

سورة التطفيف
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى كالوخ في هم وجهان أحدهما هو ضمير مفعول متصل والتقدير كالوا لهم وقيل هذا الفعل يتعدى بنفسه تارة وبالحرف أخرى والمفعول هنا محذوف أي كالوهم الطعام ونحو ذلك وعلى هذا لا كيتب كالوأو وزنوا بالألف والوجه الثاني أنه ضمير منفصل مؤكد لضمير الفاعل فعلى هذا يكتبان با لألف
قوله تعالى الا يظن الأصل لا النافية دخلت عليها همزة الاستفهام وليست الا التي للتنبيه لأن ما بعد تلك مثبت وهاهنا هو منفي
قوله تعالى يوم يقوم الناس هو بدل من موضع الجار والمجرور وقيل التقدير يبعثون يوم يقوم الناس وقيل التقدير أعنى وقيل هو مبني وحقه الجر أو الرفع والنون في سجين أصل من السجن وهو لحبس وقيل هو بدل من اللام
قوله تعالى كتاب أي هو محل كتاب لأن السجين مكان وقيل التقدير هو كتاب من غير حذف والتقدير وما أدراك ما كتاب سجين
قوله تعالى ثم يقال القائم مقام الفاعل مضمر تفسره الجملة بعده وقيل هو الجملة نفسها وأما عليون فواحدها على وهو الملك وقيل هو صيغة للجمع مثل عشرين وليس له واحد والتقدير عليون محل كتاب وقيل التقدير ما كتاب عليين و ينظرون صفة للأبرار ويجوز أن يكون حالا وأن يكون مستأنفا وعلى يتعلق به ويجوز أن يكون حالا اما من الضمير في المجرور قبلها أو من الفاعل في ينظرون
قوله تعالى عينا أي أعنى عينا وقيل التقدير يسقون عينا أي ماء عين وقيل هو حال من تسنيم وتسنيم علم وقيل تسنيم مصدر وهو الناصب عينا و يشرب بها قد ذكر في الانسان

قوله تعالى هل ثوب موضع الجملة نصب بينه ينظرون وقيل لا موضع له وقيل التقدير يقال لهم هل ثوب والله أعلم

سورة الانشقاق
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب إذا فيه أقوال أحدها إذنت والوأو زائدة والثاني هو محذوف تقديره يقال يا أيها الانسان انك كادح وقيل التقدير بعثتم أو جوزيتم ونحو ذلك مما دلت عليه السورة والثالث أن إذا الارض خبره والوأو زائدة حكى عن الأخفش والرابع أنها لا جواب لها والتقدير إذكر إذا السماء والهاء في ملاقيه ضمير ربك وقيل هو ضمير الكدح أي ملاقي جزائه و مسرورا حال و ثبورا مثل التي في ألفرقان وما وسق ما بمعنى الذي أو نكرة موصوفة أو مصدرية
قوله تعالى لتركبن على خطاب الجماعة ويقرأ على خطاب الواحد وهو النبي وقيل الانسان المخاطب و طبقا مفعول و عن بمعنى بعد والصحيح أنها على بابها وهي صفة أي طبقا حاصلا عن طبق أي حالا عن حال وقيل جيلا عن جيل و لا يؤمنون حال و الا الذين آمنوا استثناء ويجوز أن يكون متصلا وأن يكون منقطعا والله أعلم
سورة البروج
بسم الله الرحمن الرحيم
الوأو للقسم وجوابه محذوف أي لتبعثن ونحوه وقيل جوابه قتل أي لقد قتل وقيل جوابه ان بطش ربك واليوم الموعود أي الموعود به و النار بدل من الاخدود وقيل التقدير ذي النار لأن الاخدود هو الشق في الارض وقرىء شإذا بالرفع أي هو النار و إذ هم ظرف لقتل وقيل التقدير إذكر فلهم عذاب جهنم قيل هو مثل قوله تعالى فانه ملاقيكم فرعون وثمود قيل هما بدلان من الجنود وقيل التقدير أعنى والمجيد بالرفع نعت لله عز و جل وبالجر للعرش و محفوظ بالرفع نعت للقرآن العظيم وبالجر للوح

سورة الطارق
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب القسم ان كل نفس وان بمعنى ما و لما بالتشديد بمعنى الا وبالتخفيف ما فيه زائدة وان هي المخففة من الثقيلة أي ان كل نفس لعليها حافظ وحافظ مبتدأ وعليها الخبر ويجوز أن يرتفع حافظ بالظرف و دافق على النسب أي ذو اندفاق وقيل هو بمعنى مدفوق وقيل هو على المعنى لأن اندفق الماء بمعنى نزل والهاء في رجعه تعود على الانسان فالمصدر مضاف إلى المفعول أي الله قادر على بعثه فعلى هذا في قوله تعالى يوم تبلى السرائر أوجه أحدها هو معمول قادر والثاني على التبيين أي يرجع يوم تبلى والثالث تقديره إذكر ولا يجوز أن يعمل فيه رجعه للفصل بينهما بالخبر وقيل الهاء في رجعه للماء أي قادر على رد الماء في الاحليل أو في الصلب فعلى هذا يكون منقطعا عن قوله تعالى يوم تبلى السرائر فيعمل فيه إذكر و رويدا نعت لمصدر محذوف أي امهالا رويدا ورويدا تصغير رود وقيل هو مصدر محذوف الزيادة والأصل اروادا والله أعلم
سورة الاعلى
جل وعلا
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى سبح اسم ربك قيل لفظة اسم زائدة وقيل في الكلام حذف مضاف اي سبح مسمى ربك ذكرهما أبو علي في كتاب الشعر وقيل هو على ظاهره أي نره اسمه عن الابتذال والكذب إذا أقسمت به
قوله تعالى أحوى قيل هو نعت لغثاء وقيل هو حال من المرعى أي أخرج المرعى أخضر ثم صيره غثاء فقدم بعض الصلة
قوله تعالى فلا تنسى لا نافية أي فما تنسى وقيل هي للنهي لم تجزم لتوافق رءوس الاي وقيل الألف ناشئة عن إشباع الفتحة و يؤثرون بالياء على الغيبة وبالتاء على الخطاب أي قل لهم ذلك

سورة الغاشية
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى وجوه هو مبتدأ و نمخاشعة خبره ويومئذ ظرف للخبر و عاملة وصف لها بما كانت عليه في الدنيا الا من ضريع يجوز أن يكون في موضع نصب على أصل الباب وأن يكون رفعا على البدل
قوله تعالى الا من تولى هو استثناء منقطع والاياب مصدر آب يؤوب مثل القيام والصيام ابدلت الوأو ياء لانكسار ما قبلها واعتلالها في الفعل ويقرأ بتشديد الياء واصله ايواب على فيعال فاجتمعت الوأو والياء وسبقت الأولى بالسكون فأبدلت الوأو ياء وأدغم
سورة ألفجر
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب القسم ان ربك لبالمرصاد والوتر بالفتح والكسر لغتان و إذا ظرف والعامل فيه محذوف أي أقسم به إذا يسر والجيد إثبات الياء ومن حذفها فلتوافق رءوس الاي و ارم لا ينصرف للتعريف والتأنيث قيل هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير ارم صاحب ذات العماد لأن ذات العماد مدينة وقيل ذات العماد وصف كما تقول القبيلة ذات الملك وقيل ارم مدينة فعلى هذا يكون التقدير بعاد صاحب ارم ويقرأ بعاد ارم بالاضافة فلا يحتاج إلى تقدير ويقرأ ارم ذات العماد بالجر عللا الاضافة وثمود معطوف على عاد وكذلك فرعون
قوله تعالى الذين طغوا في الجمع وجهان أحدهما أنه صفة للجمع والثاني هو صفة لفرعون وأتباعه واكتفى بذكره عن ذكرهم
قوله تعالى فأكرمه هو معطوف على ابتلاه وأما فيقول فجواب إذا وإذا وجوابها خبر عن الانسان
قوله تعالى ولا يحضون المفعول محذوف أي لا يحضون أحدا أي لا يحضون أنفسهم ويقرأ ولا تحاضون وهو فعل لازم بمعنى تتحاضون

قوله تعالى يومئذ هو بدل من إذا في قوله تعالى إذا دكت والعامل فيه يتذكر و يقول تفسير ليتذكر ويجوز أن يكون العامل في إذا يقول وفي يومئذ يتذكر و صفا حال
قوله تعالى لا يعذب و لا يوثق يقرآن بكسر الذال والثاء والفاعل أحد والهاء تعود على الله عز و جل ويقرآن بالفتح على ما لم يسم فاعله والهاء للمفعول والتقدير مثل عذابه ومثل وثاقه والعذاب والوثاق اسمان للتعذيب والايثاق راضية حال والله أعلم

سورة البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى لا أقسم بهذا البلد مثل لا أقسم بيوم القيامة وقيل لا اقسم به وأنت حل فيه بل أقسم بك ووالد معطوف على البلد و ما بمعنى من وجواب القسم لقد خلقنا و في كبد حال اي مكابدا
قوله تعالى فلا اقتحم لا بمعنى ما وأكثر ما يجيء مثل هذا مكررا مثل فلا صدق ولا صلى
قوله تعالى ما العقبة أي ما افتحام العقبة لأنه فسره بقوله تعالى فك رقبة وهو فعل سواء كان بلفظ الفعل أو بلفظ المصدر والعقبة عين فلا تفسر بالفعل فمن قرأ فك وأطعم فسر المصدر بالجملة الفعلية لدلالتهماعليه ومن قرأ فك رقبة أو اطعام كان التقدير هو فك رقبة والمصدر مضاف إلى المفعول واطعام غير مضاف ولا ضمير فيهما لأن المصدر لا يتحمل الضمير وذهب بعض البصريين إلى أن المصدر إذا عمل في المفعول كان فيه ضمير كالضمير في اسمل الفاعل و يتيما مفعول اطعام و ثم هنا لترتيب الاخبار لا لترتيب المخبر عنه ومن همز مؤصدة أخذه من آصد الباب ومن لم يهمز جاز أن يكون خفف الهمز وأن يكون من أوصده والله أعلم
288
-
سورة والشمس
بسم الله الرحمن الرحيم
الوأو الأولى للقسم وما بعدها عطف و إذ معمول للقسم وجواب القسم قد أفلح وحذف اللام لطول الكلام و ما في المواضع الثلاثة بمعنى من وقيل مصدرية و دساها اصله دسسها فأبدلت السين الاخيرة ألفا لكثرة الامثال والطغوى فعلى من الطغيان والوأو مبدلة من ياء مثل التقوى ومن قال طغوت كانت الوأو أصلا عنه و إذ ظرف لكذبت أو لطغوى و ناقة الله منصوب بمعنى احذروا ولا يخاف بالوأو والجملة حال أي فعلى ذلك وهو لا يخاف وقرىء بالفاء على أنها للعطف من غير مهلة والضمير في سواها وعقباها للعقوبة والله أعلم
سورة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى وما خلق ما بمعنى من أو مصدرية فعلى الاول من كنى به عن الله عز و جل و الذكر مفعول أو يكون عن المخلوق فيكون الذكر بدلا من من والعائد محذوف وما يغني يجوز أن يكون نفيا وأن يكون استفهاما و نارا تلظى يقرأ بكسر التنوين وتشديد التاء وقد ذكر وجهه في قوله تعالى ولا تيمموا الخبيث
قوله تعالى الا ابتغاء هو استثناء من غير الجنس والتقدير لكن فعل ذلك ابتغاء وجه ربه
سورة الضحى
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ودعك بالتشديد وقد قرىء بالتخفيف وهي لغة قليلة قال أبو الاسود الدؤلي
ليت شعري عن خليلي ما الذي ... غاله في الحب حتى ودعه
أي ترك الحب

قوله تعالى وما قلى الألف مبدلة عن ياء لقولهم قليته والمفعول محذوف أي وما قلاك وكذلك فأواك وفهداك وفأغناك و اليتيم منصوب به بعده وكذلك السائل و بنعمة ربك متعلق ب حدث ولا تمنع الفاء من ذلك لأنها كالزائدة

سورة ألم نشرح
بسم الله الرحمن الرحيم
العسر في الموضعين واحد لأن الألف واللام توجب تكرير الاول وأما يسرا في الموضعي فاثنان لأن النكرة إذا أريد تكريرها جيء بضميرها أو باللف واللام ومن هناقيل لن يغلب عسر يسرين والله أعلم
سورة التين
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى سنين هو لغة في سيناء وقد ذكر في المؤمنين
قوله تعالى في أحسن تقويم هو في موضع الحال من الانسان وأراد بالتوقيم القوام لأن التقويم فعل وذاك وصف للخالق لا للمخلوق ويجوز أن يكون التقدير في أحسن قوام التقويم فحذف المضاف ويجوز أن تكون في زائدة أي قومناه أحسن تقويم
قوله تعالى أسف هو حال من المفعول ويجوز أن يكون نعتا لمكان محذوف
قوله تعالى فما يكذبك ما استفهام على معنى الانكار أي ما الذي يحملك أيها الانسان على التكذيب بالبعث
قوله تعالى أليس الله بأحكم الحاكمين أي هو أحكم الحاكمين سبحانه والله أعلم

سورة العلق
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى اقرأ بسم ربك قيل الباء زائدة كقول الشاعر
لا يقرآن بالسور ... وقيل دخلت لتبه على البداية باسمه في كل شيء كما قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم فعلى هذا يجوز أن يكون حالا أي اقرأ مبتدئا باسم ربك
قوله تعالى أن رآه هو مفعول له أي يطغى لذلك والرؤية هنا بمعنى العلم ف استغنى مفعول ثان
قوله تعالى لنسفعا إذا وقف على هذه النون ابدل منها ألف لسكونها وانفتاح ما قبلها و ناصية بدل من الناصية وحسن ابدال النكرة من المعرفة لما نعتت النكرة
قوله تعالى فليدع ناديه اي أهل ناديه وزبانية فعالية من الزبن وهو الدفع
سورة القدر
بسم الله الرحمن الرحيم
الهاء في أنلزناه للقرآن العظيم ولم يجر له ذكر هنا
قوله تعالى والروح يجوز أن يكون مبتدأ و فيها الخبر وأن يكون معطوفا على الفاعل وفيها ظرف أو حال
قوله تعالى بإذن ربهم يجوز أن تتعلق الباء بتنزل وأن يكون حالا
قوله تعالى سلام هي في سلام وجهان أحدهما هي بمعنى مسلمة أي تسلم الملائكة على المؤمنين أو يسلم بعضهم على بعض والثاني هي بمعنى سلامة أو تسليم فعلى الاول هي مبتدأ وسلام خبر مقدم و حتى متعلقة بسلام أي الملائكة مسلمة إلى مطلع ألفجر ويجوز أن يرتفع هي بسلام على قول الأخفش وعلى القول الثاني ليلة القدر ذات تسليم أي ذات سلامة إلى طلوع ألفجر وفيه التقديران

الاولان ويجوز أن يتعلق حتى يتنزل ومطلع ألفجر بكسر اللام وفتحها لغتان وقيل الفتح أقيس

سورة البرية
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى والمشركين هو معطوف على أهل و منكفين خبر كان ومن أهل حال من الفاعل في كفروا
قوله تعالى رسول هو بدل من البينة أو خبر مبتدأ محذوف و من الله يجوز أن يكون صفة لرسول أو متعلقا به و يتلو حال من الضمير في الجار أو صفة لرسول ويجوز أن يكون من الله حالا من صحف أي يتلو صحفا مطهرة منزلة من الله و فيها كتب الجملة نعت لصحف و مخلصين حال من الضمير في يعبدوا و حنفاء حال أخرى أو حال من الضمير في مخلصين
قوله تعالى دين القيمة أي الملة أو الامة القيمة
قوله تعالى في نار جهنم هو خبر ان و خالدين فيها حال من الضمير في الخبر و البرية غير مهموز في اللغة الشائعة وأصلها الهمز من برأ الله الخلق أي ابتدأه وهي فعلية بمعنى مفعولة وهي صفة غالبة لأنها لايذكر معها الموصوف وقيل من لم يهمزها أخذها من البرى وهو التراب وقد همزها قوم على الأصل
قوله تعالى خالدين فيها هو حال والعامل فيه محذوف تقديره ادخلوها خالدين أو أعطوها ولا يكون حالا من الضمير المجرور في جزاؤهم لأنك لو قلت ذلك لفصلت بين المصدر ومعموله بالخبر وقد أجازه قوم واعتلوا له بأن المصدر هنا ليس في تقدير أن والفعل وفيه بعد فأما عند ربهم فيجوز أن يكون ظرفا لجزاؤهم وأن يكون حالا منه و أبدا ظرف زمان والله أعلم

سورة الزلزلة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى إذا زلزلت الارض العامل في اسذا جوابها وهو قوله تعالى تحدث أو يصدر و يؤمئذ بدل من اسذا وقيل التقدير إذكر إذا زلزلت فعلى هذا يجوز أن يكون تحدث عاملا في يومئذ وأن يكون بدلا والزلزال بالكسر المصدر وبالفتح الاسم
قوله تعالى بأن ربك الباء تتعلق بتحدث أي تحدث الارض بما أوحى إليها وقيل هي زائدة وان بدل من أخبارها و لها بمعنى إليها وقيل أوحى يتعدى باللام تارة وبعلى أخرى و يؤمئذ الثاني بدل أو على تقدير إذكر أو ظرف ل يصدر و أشتاتا حال والوحد شت واللام في ليروا يتعلق بيصدر ويقرأ بتسيمة الفاعل وبترك التسمية وهو من رؤية العين أي جزاء أعمالهم و خيرا و شرا بدلان من مثقال ذرة ويجوز أن يكون تمييزا والله أعلم
سورة العاديات
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ضبحا مصدر في موضع الحال أي والعاديات ضابحة و قدحا مصدر مؤكد لأن المورى القادح و صبحا ظرف والهاء ضمير الوادي ولم يجر له ذكر هنا و جمعا حال وبه حال أيضا وقيل ابباء زائدة أي وسطنه و لربه تتعلق بكنود أي كفور لنعم ربه و لحب الخير يتعلق بتشديد أي يتشدد لحب جمع المال وقيل هي بمعنى على
قوله تعالى إذا بعثر العامل في إذا يعلم وقيل العامل فيه ما دل عليه خبر ان والمعنى إذا بعثر جوزوا و يومئذ يتعلق بخبير والله أعلم

سورة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام في أولها مثل الكلام في أول الحاقة
قوله تعالى يوم يكون العامل فيه القارعة أو ما دلت عليه وقيل التقدير إذكروا و راضية قد ذكر في الحاقة والهاء في هيه هاء السكت ومن أثبتها في الوصل أجرى مجرى الوقف لئلا تختلف رءوس الاى و نار خبر مبتدأ محذوف أي هي نار حامية
سورة التكاثر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى لو تعلمون جواب لو محذوف أي لو عملتم لرجعتم عن كفركم و علم اليقين مصدر
قوله تعالى لترون هو مثل لتبلون وقد ذكر ويقرأ بضم التاء على ما يسم فاعله وهو من رؤية العين نقل بالهمزة فتعدى إلى اثنين ولا يجوز همز الوأو لأن ضمها غير لازم وقد همزها قوم كما همزوا وأو اشتروا الضلالة وقد ذكر و عين اليقين مصدر على المعنى لأن رأى وعاين بمعنى واحد والله أعلم
سورة العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهور على إسكان باء الصبر وكسرها قوم وهو على لغة من ينقل الضمة والكسرة في الوقف إلى الساكن قبلها حرصا على بيان الإعراب

سورة الحطمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الهاء في الهمزة واللمزة للمبالغة و الذي يحتمل الجر على البدل والنصب على إضمار أعنى والرفع على هو و عدده بالتشديد على أنه فعل اما من العدد أو الاعداد و يحسب حال من الضمير في جمع و أخلده بمعنى يخلده وقيل هو على بابه أي أطال عمره
قوله تعالى لينبذن أي الجامع وينبذان أي هو وماله ويبنبذان بضم الذال أي هو وماله أيضا وعدده ويجوز أن يكون المعنى هو وأمواله لأنها مختلفة
قوله تعالى نار الله اي هي نار الله و التي رفع علىالنعت أو خبر مبتدأ محذوف أو في موضع نصب بأعنى و الافئدة جمع قلة استعمل في موضع الكثرة والعمد بالفتح جمع عمود أو عماد وهو جمع قيل ويقرأ بضمتين مثل كتبا وكتب ورسول ورسل والتقدير هم في عمد ويجوز أن يكون حالا من المجرور أي موثقين ويجوز أن يكون صفة لمؤصدة والله أعلم
سورة ألفيل
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أبابيل قيل هو جمع لا واحد له من لفظه وقيل واحده أبول كعجول وقيل واحده أبيل وقيل أبال و ترميهم نعت الطير والكاف مفعول ثان والله أعلم

سورة قريش
بسم الله الرحمن الرحيم
هو تصغير الترخيم لأن القرش الجمع والفاعل على قارش فقياسه قويرش فرخم وصغر واللام متعلقة بقوله تعالى فليعبوا اي ليعبوا الله تعالى من أجل ألفهم ولا تمنع الفاء من ذلك وقيل تتعلق بجعلهم من السورة قبلها لأنهما كالسورة الواحدة وقيل التقدير اعجبوا الايلاف وفيه قراءات إحداها ألف وهو مصدر ألف يألف والثانيةالاف مثل كتاب وقيام والثالثة ايلاف والفعل منه ألف ممدودا والرابعة ائلاف بهمزتين خرج على الأصل وهو شإذ في الاستعمال والقياس والخامسة بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة بعدها همزة مكسورة وهو بعيد ووجهه أنه أشبع الكسرة فنشأت الياء وقد بذلك ألفصل بين الهمزتين كالألف في أنذرتهم وايلاف بدل من الأولى و رحلة معمول المصدر
قوله تعالى من جوع و من خوف أي من أجل جوع ويجوز أن يكون حالا أي أطعمهم جائعين والله أعلم
سورة اليتيم
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى فذلك الفاء جواب شرط مقدر تقديره ان تأملته أو ان طلبت علمه و يدع بالتشديد يدفع وقرىء بفتح الدال وتخفيف الغين أي يهمله والله أعلم
سورة الكوثر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى فصل الفاء للتعقيب أي عقب انقضاء الصلاة و هو مبتدأ أو توكيد أو فصل والله أعلم

سورة الكافرون
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى ما تعبدون يجوز أن تكون ما بمعنى الذي والعائد محذوف وأن تكون مصدرية ولا حذف والتقدير لا أعبد مثل عبادتكم والله أعلم
سورة النصر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى يدخلون حال من الناس و أفواجا حال من الفاعل في يدخلون
سورة تبت
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى أب لهب يقرأ بفتح الهاء وإسكانها وهما لغتان
قوله تعالى ما أغنى يجوز أن يكون نفيا وأن يكون استفهاما ولا يكون بمعنى الذي
قوله تعالى وامرأته فيه وجهان أحدهما هو معطوف على الضمير في يصلى فعلى هذا في حمالة وجهان أحدهما هو نعت لما قبله والثاني تقديره هي حمالة و في جيدها حبل مبتدأ وخبر في موضع الحال من الضمير في حمالة ويقرأ حمالة بالنصب على الحال اي تصلى النر مقولا لها ذلك والجيد أن ينتصب على الذم أي إذم أو أعنى والوجه الاخر أن تكون امرأته مبتدأ وحمالة خبره وفي جيدها حبل حال من الضمير في حمالة أو خبر آخر ويجوز أن يرتفع حبل بالظرف لأنه قد اعتمد ومن نصب حمالة جعل الجملة بعده خبرا

سورة الاخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى هو فيه وجهان أحدهما هو ضمير الشأن و الله أحد مبتدأ وخبر في موضع خبر هو والثاني هو مبتدأ بمعنى المسئول عنه لأنهم قالوا أربك من نحاس أم من ذهب فعلى هذا يجوز أن يكون الله خبر المبتدأ وأحد بدل أو خبر مبتدأ محذوف ويجوز أن يكون الله بدلا وأحد الخبر وهمزة أحد بدل من وأو لأنه بمعنى الواحد وابدال الوأو المفتوحة همزة قليل جاء منه امرأة أناة أي وناة لأنه من الونى وقيل الهمزة أصل كالهمزة في أحد المستعمل للعموم ومن حذف التنوين من أحد فلالتقاء الساكنين
قوله تعالى كفوا أحد اسم كان وفي خبرها وجهان أحدهما كفوا فعلى هذا يجوز أن يكون له حالا من كفوا لأن التقدير ولم يكن أحد كفوا له وأن يتعلق بيكن والوجه الثاني أن يكون الخبر له وكفوا حال من أحد أي ولم يكن له أحد كفوا فلما قدم النكرة نصبها على الحال والله أعلم
سورة ألفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله تعالى من شر ما خلق يجوز أن تكون ما بمعنى الذي والعائد محذوف وأن تكون مصدرية والخلق بمعنى المخلوق وان شئت كان على بابه اي من شر خلقه اي ابتداعه وقرىء من شر بالتونين وما على هذا بدل من شر أو زائدة ولا يجوز أن تكون نافية لأن النافية لا يتقدم عليها ما في حيزها فلذلك لم يجز أن يكون التقدير ما خلق من شر ثم هو فاسد في المعنى و النفاثات والنافثات بمعنى واحد والله أعلم

سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ذكرنا في أول سورة البقرة أن اصل ناس عند سيبويه أناس فحذفت فاؤه وعند غيره لم يحذف منه شيء وأصله نوس لقولهم في التصغير نويس وقال قوم أصله نيس مقلوب عن نسى أخذوه من النسيان وفيه بعد و الوسواس بالفتح اسم وبالكسر المصدر والتقدير من شر ذي الوسواس وقيل سمي الشيطان بالفعل مبالغة و الخناس نعت له و الذي يوسوس يحتمل الرفع والنصب والجر
قوله تعالى من الجنة هو بدل من شر باعادة العامل أي من شر الجنة وقيل هو بدل من ذي الوسواس لأن الموسوس من الجن وقيل هو حال من الضمير في يوسوس أي يوسوس وهو من الجن وقيل هو بدل من الناس أي في صدرو الجنة وجعل من تبيينا وأطلق على الجن اسم الناس لأنهم يتحركون في مراداتهم والجن والجنة بمعنى وقيل من الجنة حال من الناس أي كائنين من القبيلين وأما الناس الاخير فقيل هو معطوف على ذي الوسواس أي من شر القبيلين وقيل هو معطوف على الجنة والله أعلم

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5