الكتاب : خاص الخاص
المؤلف : أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي

أبو المغفر الصابوني : لم أسمع في تفاوت الشعراء أحسن من قوله : الشعر كالبحر في تموجه . . . ما بين ملفوظه وسائغه فمنه كالمسك في نوافحه . . . ومنه كالمسك في مدابغه أبو محمد المخزومي : من عجائب غرره قوله : العيب في الخامل المغمور مغمور . . . وعيب ذي الشرف المذكور مذكور كفوفة الظفر تخفي من مهانتها . . . ومثلها في سواد العين مشهور وقوله في ذكر معائب البدر : لو أراد الأديب أن يهجو البد . . . ر رماه بالخطبة الشنعاء قال يا بدر أنت تغر بالسا . . . ري وتغري بزورة الحسناء كلف في شحوب وجهك يحكي . . . نكتا فوق وجنة برصاء ويريك السرار في آخر الشه . . . ر شبيه القلامة الحجناء فإذا البدر نيل بالهجو فليخ . . . ش أولو العقل ألسن الشعراء ومن أحسن ما قيل في خط العذار ، قوله : عرضت نفسي للحتوف بعارض . . . كالورد نداه الصباح بطله

متوشح زغب العذار كأنما . . . ألقى عليه الصدغ سمرة ظله أبو القاسم بن المطرز : من أحاسن شعره قوله : سرى مغرما بالعيش ينتجع الركبا . . . يسائل عن بدر الدجى الشرق والغربا إذا لم تبلغني إليكم ركائبي . . . فلا وردت ماء ولا رعت العشبا على عذبات الجزع من ماء تغلب . . . غزال يرى ماء القلوب له شربا إذا ملأ البدر العيون فعنده . . . لعينك بدر يملأ العين والقلبا وقوله : يا صاحبي باعلام المدينة لي . . . ظبي إذا أنست عيني به نفرا إذا تبسم واستحلى محاسنه . . . طرفي خلعت عليه السمع والبصرا فإن رنا قلت عن عين الغزال رنا . . . وإن مشى قلت غصن يحمل القمر

أبو القاسم علي بن محمد البهدلي : قوله : من أنا عند الله حتى إذا . . . أذنبت لا يغفر لي ذنبي العفو يرجى من بني آدم . . . فكيف لا يرجى من الرب وقوله وقد سأله صديق عن نيسابور غير مرة : تغرى بنيسابور تسأل دائبا . . . عن أهلها مستكشفا عن حالها نعم المدينة لو وقيت جفاءها . . . من أهلها وسلمت من أوحالها أبو العباس خسرو بن فيروز بن ركن الدولة : قوله : ولما إن تنفس صبح شيبي . . . طوى عني رداء الحسن طيا تولت منيتي عني فرارا . . . ترى وصلي لدى الفتيت غيا فقلت هجرت يا سؤلي فقالت . . . وهل تبقى مع الصبح الثريا أبو علي بن مسكويه : يهنىء ابن العميد بقصر جديد انتقل إليه : لا يعجبنك حسن القصر تنزله . . . فضيلة النفس ليست في منازلها لو زيدت الشمس في أبراجها شرفا . . . ما زاد ذلك شيئا في فضائلها ومن غرره قوله : أصبحت دينا على الدنيا لآخرتي . . . رسل المنايا تقاضاها وتمطل بي

وصرت أجرد والأحداث تجردني . . . دأب الجراد إذا استولت على العشب الأستاذ الصفي أبو العلاء بن حسول : وبي إلى الدهخدا شوق يؤرقني . . . وإن تغير عما كنت أعهده فيه سجايا من المعشوق أعرفها . . . تجني على عاشقيه ثم يجرد هو وقال في الرمد من قصيدة : قد صدني رمد ألم بناظري . . . عن قصد خدمة بابه ولقائه أفيستطيع الرمد أن يستقبلوا . . . لمعان ضوء الشمس في لألائه وله في هجاء مستبدع : يا ابن بدر إن أغفلتك الليالي . . . فللؤم ودقة وهوان إنما استقذرتك ميتا فعافت . . . ك وعوفيت من صروف الزمان هن تغرى بالمكرمات وأهلي . . . ها فعش من صروفها في أمان وقوله في حكمة بالغة : قد قلبت البلاد غورا ونجدا . . . وقلبت الأمور ظهرا لبطن

فرأيت المعروف خير سلاح . . . ورأيت الإحسان خير مجن القاضي أبو بكر الأسكي : يا غزالا هو للحس . . . ن مقر ومحط لم تكن أنت بهذا ال . . . حسن والبهجة قط إذ بدا في ورد خدي . . . ك من العنبر خط وقوله : لما لحاني العذال قلت لهم . . . والدمع نظم والصبر مبثوث مروا دعوني كذا على أسفي . . . بيني وبين الهوى أحاديث وقوله في زوال الدولة والانقراض : تخيل شدة الأيام لينا . . . وكن بصروف دهرك مستهينا أألم تر دورهم تبكي عليهم . . . وكانت مألفا للعز حينا وقفنا معجبين بها إلى أن . . . وقفنا عندها متعجبينا أبو سعد بن خلف الهمذاني : قوله في غلام يشتكي ضرسه : عجبا لضرسك كيف يشكو علة . . . وبجنبها من ريقك الترياق

هلا كمثل سقام ناظرك الذي . . . عافاك وابتليت به العشاق أو عقربي صدغيك إذ لدغا الورى . . . وحماك من حميهما الخلاق وقوله : أصرح بالشكوى ولا أتأول . . . إذ أنت لم تجمل فلم أتجمل ؟ أفي كل يوم من هواك تحامل . . . علي ومني كل يوم تحمل ؟ وإني على ما كان منك لصابر . . . وإن كان من أدناه يذبل يذبل وما ادعي أني جليد ، وإنما . . . ' هي النفس ما حملتها تتحمل ' وقوله من قصيدة فخرية يذكر فيها بدر بن حسنويه : هو سيف دولتك الذي أغنيته . . . بطويل باعك عن وسيع خطاه فالرخ بدر والملوك بيادق . . . والأرض رقعتها وأنت الشاه أبو القاسم بن الحريش الأصفهاني : وليل خدارى الجناح مخدر ال . . . صباح حرون النجم طاولته فكرا كأن النجوم الزهر فيه لآلىء . . . غدت في يدي خرقاء تنثرها نثرا

ومن أحاسن قوله : سألت زماني وهو بالجهل عالم . . . وبالسخف مهتز وبالهزل مختص وقلت له هل من طريق إلى العلى . . . فقال طريقان الوقاحة والنقص وقوله في الغزل : المسك من عرفه والراح من فمه . . . والورد من خده والدعص في أزره تعجبت بابل من سحر مقلته . . . والروم من وجهه والزنج من شعره أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو : صح بخيل العلا إلى الغايات . . . ما غناء الأسود في الغابات أي فرق وبيضنا مغمدات . . . بين أغمادنا وبين الظبات مولد الدر حماة فإذا سا . . . فر حلي التيجان واللبات وقوله في الشكوى :
ضعت بأرض الري في أهلها . . . ضياع حرف الراء في اللثغة فصرت فيها بعد نيل الغنى . . . يعجبني أن أبلغ البلغة وقوله :

لنا ملك ما فيه للملك آلة . . . سوى أنه يوم السلام متوج أقيم لا صلاح الورى وهو فاسد . . . وكيف استواء الظل والعود أعوج وقوله في الغزل : وحسبي ما أخرت كتبي عنكم . . . لقول وشاة أو كلام محرش ولكن دمعي إن كتبت مشوش . . . كتابي وما نفع الكتاب المشوش أبو البركات علي بن الحسين العلوي : كم شادن قد كان بدرا فاكتسى . . . خطين حول عذاره لم يكتبا دارت مكان القرط منه عقرب . . . يا من رأى بدرا يقرط عقربا وقوله : هنيئا لكم يا أهل غزنة قسمة . . . خصصتم بها في الناس من هذه الدنيا دراهمنا تجبى إليكم وثلجكم . . . يرد إلينا هذه ' قسمة ضيزى ' ' النجم : 22 ' القاضي أبو أحمد منصور بن محمد الهروى : يوم دجن هواؤه . . . فاختى رداؤه

مطرتنا مسرة . . . حين صابت سماؤه أشبه الماء راحه . . . وحكى الراح ماؤه وقوله في ضيق عيني غلام تركي : خشفت من الترك مثل البدر طلعته . . . يحوز ضدين من ليل وإصباح كآن عينيه والتفتير كحلهما . . . آثار ظفر بدت في صحن تفاح وقوله في الورد الأصفر : يسعى إليك مع المدام بوردة . . . صفراء يحكيها لمن يتفرس كعب من الميناء ركب فوقه . . . جام من الذهب السبيك مسدس أبو روح ظفر بن عبد الله الهروي : لم أسمع في مدح الطفيلي إلا قوله : إن الطفيلي له ذمة . . . زادت على ذمة ندماني لأنه جاء ولم أدعه . . . مبتدئا منه باحسان أحبب بمن أنساه لا عن قلى . . . وهو ذكور ليس ينساني مائدتي للناس مبسوطة . . . فليأتها القاصي مع الداني

ومن غرره قوله لأبي الفتح البستي : بأبي وأمي من شمائله . . . ريح الشمال تنفست سحرا وإذا امتطى فلما أنامله . . . سحر العقول به وما سحرا أبو عبد الله الحسين بن علي البغوي : إن كان يظلمني دهري فان له . . . سجية ظلم أهل الفضل والشرف إن كنت في سمل فالسيف في خلل . . . والخمر في خزف والدر في الصدف وقوله : غمائم من جفوني وهي منشاة . . . مما بقلبي من غم ومن غمم وبرقها نار شوقي ريحها نفسي . . . ورعدها أنتي والقطر فيض دم وأرضها صحن خدي وهي ممحلة . . . أعجب بمحل يرى من صيب الديم أبو القاسم عبد الصمد بن علي الطبري : من ملحه قوله : ومعذر نقش الجمال بمسكه . . . خدا له بدم القلوب مضرجا لما تيقن أن نرجس عينه . . . سيف له جعل النجاد بنفسجا

وقوله من قصيدة : ولقد ألفت فناء بيتي لابسا . . . حلل الغنى إلف القطا أفحوصا لم أدرع طمعا ولم أمدد يدا . . . نحو اللئام ولا زجرت قلوصا اجتاب إن خصرت أنامل راحتي . . . من نسيج دني جبة وقميصا وإذا أردت منادما لم تلفني . . . إلا علي غر العلوم حريصا فترى الكتاب مجالسا لي مودعا . . . سمعي فصولا تبتغي وفصوصا أبو حفص عمر بن علي المطوعي : من عجيب شعره قوله : يا رب ليل لو تجس . . . م لم يكن غير الغداف بتنا به وشرابنا . . . صرف كعين الديك صاف يسعى بذاك مهفهف . . . بمحاسن الطاؤس واف ولنا مغن لحنه . . . كالعندليب بلا خلاف حتى سمعت تجاوت ال . . . عصفور من شجر الخلاف ورأيت باز الصبح من . . . شور القوادم والخوافي ومن سائر بدائعه قوله في نور الخلاف المسكي : قم هات دهقانية . . . وعليك بالكأس الدهاق أو ما ترى نور الخلا . . . ف كأنه نور الوفاق وقوله فيه :

أو ما ترى نور الخلاف كأنه . . . لما بدا للعين نور وفاق كأكف سنور ولكن نشره . . . يسعى بفأر المسك في الآفاق أبوب علي الحسن بن أبي الطيب الباخرزي : من ملحه وطرفه قوله في قينة بيدها كأس : ظللت أفكر طول النها . . . ر وقد حملت ذهبي العقار أفي يدها ذهبي العقا . . . ر أحسن أم ذهبي السوار وقوله في ذم الشراب : لا تسقنيه فإني أيها الساقي . . . أخاف يوم التفاف الساق بالساق هذا الشراب تهيج الشر نشوته . . . فميز الشر عنه واسقني الباقي وقوله في أكول : لنا صاحب للزاد آكل من رحى . . . ولكنه للراح أشرب من قمع إذا نحن ضفناه تغير وجهه . . . ومهما أضفناه تلألأ كالشمع وقوله في بخيل الطعام : دعاني أحمد قبل الشروق . . . وأمسكني إلى وقت الطروق ولما جعت عشاني لديه . . . بقرص الشمع مع بيض الأنوق

أبو محمد العبد لكاني : من ملحه وطرفه قوله : يا رب وفقني للخير . . . وأقتل عدوي بيدي غيري وقو أيري إن عيش الفتى . . . لذته في قوة الأير وقوله : صاف الملاح ولا تجاور غيرهم . . . فجميع أحوال الملاح ملاح والإنحجار إذا تبدت حاجة . . . رفق الفتى والدرهم الصياح وقوله : أبو جعفر بعض عمالكم . . . كثير الفضول قليل الحجا وقد كان من قبل مستدخلا . . . فلما التحى صار مستخرجا وقوله : إذا كنت متخذا ضيعة . . . فإياك والشركاء الوجوها لأنك تقرأ ' إن الملوك . . . إذا دخلوا قرية أفسدوها ' ' من سورة النمل : 34 ' الشيخ أبو الفتح مسعود بن محمد بن الليث : من غرر قوله في الغزل : يا راميا من لحظ طرفك أسهما . . . تقبيل وردة وجنتيك شفائي

عجبا لطرفك كيف دائي كامن . . . فيه وثغرك كيف فيه دوائي وقوله : حبيب زارني والليل داج . . . وفي عينيه تفتير المدام وقد نال الكرى من مقلتيه . . . منال الحادثات من الكرام أبو محمد عبد الله بن محمد الدوغاباذي : من عجائب شعره في الغزل : ونمل عذاره نقلت إليه . . . وهن ضعائف حب القلوب نقلن له القلوب وهن ضعفى . . . فكيف إذا قدرن على الدبيب وقوله : مري جفنك الممراض من غير علة . . . يشم سيفه إنا أتيناه عودا وقوله : سلا صدغه المسكي كيف قراره . . . على نار خديه وكيف يكون ويشرب من فيه المدام معلقا . . . على لهب إن الجنون فنون وقوله من سلطانية : الملك بعد نظام الدين محمود . . . للقائم الملك المنصور مسعود

إن كان داؤد جاد الغيث تربته . . . ولي فهذا سليمان بن داود لا يطمعن أحد في الملك يملكه . . . والسيف في يد مسعود بن محمود يسقي الكماة كؤس الموت مترعة . . . على غناء صهيل الضمر القود ومنها : طويل عمر المساعي والندا أبدا . . . قصير عمر الأعادي والمواعيد يداه فوق أكف الناس كلهم . . . عزا وتحت شفاه السادة الصيد القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد اللوكري : الدهر يلعب بالفتى . . . لعب الصوالج بالكره أو لعب ريح عاصف . . . عصفت بكف من ذره ويقوده نحو السعا . . . دة والشقاء بلا تره الدهر قناص وما ال . . . إنسان إلى قبره الشيخ أبو بكر علي بن الحسن القهستاني : من غرر بدائعه قوله من قصيدة في الشيخ العميد أبي سهل الحمدوي : ما بال هذا القلب لا يرعوي . . . وقد درى أن قد هوى من هوي

هوى ببست وببلخ هوى . . . ثان فما هذا الهوى الغزنوي ثلاثة والحق في واحد . . . والقول بالإثنين للمانوي هيهات إن الدهر ما قد ترى . . . أعضل قرن عسر ملتوي فاحمد الله ومن بعده . . . فأحمد بن الحسن الحمدوي قد نشر الله تعالى به . . . ما كان من صحف المعالي طوي أشهد بالله وآلائه . . . يمين حق غير ذي مثنوي لو بصر بنت شعيب به . . . قالت له هذا الأمين القوي وقوله من قصيدة شمسية : أقمت لي قيمة مذ صرت تلحظني . . . شمس الكفاة بعيني محسن النظر كذا اليواقيت فيما قد سمعت به . . . من طول تأثير جرم الشمس في الحجر الشيخ العميد أو نصر منصور بن مشكان : مما علق بحفظي من غرر أشعاره قوله لأبي العلاء بن حسول : جمال الورى ما المجد إلا مطية . . . يمينك أضحى مالكا لقيادها

جلت بك قسرا عن بلادك عصبة . . . رأت لك فضلا لم يكن في سوادها كذا عادة الغربان تكره أن ترى . . . بياض البزاة الشهب بين سوادها وقوله : لما تركت الشعر نكب معرضا . . . عني فقل في معرض عن معرض الشيخ العميد أبو سهل محمد بن الحسن : من أبيات قصائده قوله : لقد نثر الدرين لفظا وعبرة . . . وقد نظم الدرين عقدا ومبسما وهذا أجود ما قيل في معناه لأنه جمع في بيت واحد ما فرق في أبيات وأحسن الترتيب ، وأنشدني لنفسه في نتفة خمرية : كشعاع في هواء . . . تتحاماه العيون هي في الدن جنين . . . وهي في الرأس جنون وقوله : تقولين إني قد شكوت من الهوى . . . لعلك قد قايست حالي بحالك وقوله في ساع مات بزوزن يقال له حميد :

يا ويح أهل القبور لما . . . حل حميد بهم جوارا لو راح عند الإله ساع . . . أشعل فيهم هناك نارا وقوله في قصيدة شمسية : عجبت من الأقلام لم تبد خضرة . . . وباشرن منه كفه والأناملا لو أن الورى كانوا كلاما وأحرفا . . . لكان ' نعم ' منها وباقي الأنام ' لا ' الشيخ العميد أبو الطيب طاهر بن عبد الله : من أشهر شعره قوله : إذا بلغ الحوادث منتهاها . . . فرج بعيدها الفرج المظلا فكم كرب تولى إذ توالى . . . وكم خطب تجلى حين جلا وقوله : قالوا : تبدى شعره فأجبتهم . . . لا بد من علم على ديباج والبدر أبهى ما يكون جماله . . . إذ كان ملتحفا بليل داج الشيخ العميد أبو سهل أحمد بن الحسن الحمدوي : من عجيب شعره قوله في سراج غير مضيء : ظلمتك الليل يا سراجي . . . ظلمة كفر ويأس راجي

وقوله في الحكمة والموعظة الحسنة : الخمر عنوان الفساد . . . ورتاج أبواب السداد ادمانه أصل الضلا . . . ل وحبه رأس العناد والعمر زورة طائف . . . يأتيك ما بين الرقاد قد زل من ركب الفسا . . . د عن الطريقة والرشاد فاحذر أبا سهل وتب . . . من قبل ميعاد المعاد واقلب إلى نور الهدى . . . قلبا به أثر السواد من قبل عجزك باللسا . . . ن وقبل ضعفك بالفؤاد فكأنني بك راكبا . . . أجيادهم بدل الجياد ترد القيامة فارغا . . . متنحيا من خير زاد كيف الجواب عن السؤا . . . ل متى يناديك المناد لا ذخر لي بين الجمي . . . ع من الحواضر والبوادي إلا شهادة واثق . . . بالله عن صفو اعتقاد ومشفع عند السؤا . . . ل بعفو أمته ينادي الشيخ العميد أبو الفتح المظفر بن الحسن الدامغاني : من قصيدة في شمس الكفاة : فسد الأنام فما ترى . . . إلا ذئابا أو ذبابا

هذا يصول فان يصب . . . لم يأل عقرا وانتهابا ويحوم ذاك على اذا . . . ك فلا تزال به مصابا فابسط حسامك في الذئا . . . ب فلا تدع ظفرا ونابا واصبب على الدبان من . . . عذبات مقرعك العذابا ومن قصيدة في الشيخ العميد أبي سهل الحمدوي : بأبي طلوعك أيها القمر . . . حتى متى يا بدر تنتظر يا مجملا فيه الجمال له . . . خصر كحظى منه مختصر العشق أول أمره نظر . . . كم خاض في دم عاشق نظر والمجد يحمد فعل أحمده . . . في كل ما يأتي وما يذر الحمدوي المكتفي بندى . . . كفيه ما أمسك المطر الأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد المكيالي : من عجيب شعره وطريفه ، قوله : ونبئتها يوما ألمت بجنة . . . تنزه طرفا في الأزاهير والخضر فابصر رب الباغ رمان صدرها . . . فقال اطرحيه عنك يا لصة الشجر فناداه نور الجلنار بخدها . . . كذبت فهذا النور اطلع ذا الثمر

وقوله : ما سبى عقلي المدام الرحيق . . . بل جفون نشوانها لا يفيق حين غصن الشباب غض وريق . . . ومزاج الشباب غصن وريق ثم بان الصبا وعف التصابي . . . وتجافى الهوى وخف الحريق وقوله في التفاؤل بالبنفسج : يا مهديا لي بنفسحا أرجا . . . يرتاح صدري له وينشرح بشرني عاجلا مصحفه . . . بأن ضيق الأمور ينفسح وقال أيضاً في ضد ذلك : يا مهديا لي بنفسجا سمجا . . . وددت لو أن أرضه سبخ أنذرني عاجلا مصحفه . . . بأن وصل الحبيب ينفسخ الأمير أبو إبرهيم نصر بن أحمد الميكالي : من بديع شعره قوله في قينة تسمى ده هزاره : تبدى النور والقمري أضحى . . . يحاكي في ترنمه هزاره وغض العيش والدنيا ولكن . . . أمر العيش فرقة ده هزاره وقوله في تراجع شربه : شرب الراح شرب الهيم دهرا . . . فصرت الآن أشرب بالتكلف ويكفيني عمير دون عمرو . . . وما ضر التخلف في التخلف

وقوله لبعض أصحابه : حسبتك لب الجود بذلا وهمة . . . فأدخلت فيما كنت أحسبه وهنا فكنت كما قدرت لب سماحة . . . ولكن لب الجوز إذ فارق الدهنا الشيخ السيد أبو الحسن مسافر بن الحسن : أخرت ذكر شعره كما يؤخر تقديم الحلواء على الموائد ، وكتبت منه أنموذجا يدل على ما وراءه من الشعر الكتابي السهل الجزل إلى أن ألحق به ما يقع إلي منه إن شاء الله . كتب إلى مؤلف الكتاب جواباً عن شعره : أهلا ببرك يا أخا الإكرام . . . في حالتي ترحلي ومقامي أتحفتني في مشهدي بظرائف . . . عزت على الألفاظ والأقلام حتى إذا ما غبت عنك وصلتها . . . بلطائف دقت عن الأوهام يا من يحل من المحاسن والعلى . . . والمكرمات ذرى السنام السامي ومن اغتدى ربع الفضائل مشرقا . . . بمكانه وخلا من الإظلام آدابه في سائر الآداب لل . . . بلغاء كالأعياد في الأيام مهلا فإني قاصر عما مضى . . . بالذكر دون الفعل غير مسام لا تثقلني بالزيارة إنني . . . أزداد من خجل ومن إفحام لكن همك لم يزل وقفا على . . . أن تردف الإنعام بالإتمام فاعذر قصوري عن جوابك إنه . . . مهما صفا لي غاية الإنعام

الباب الثامن في إفراد معان لمؤلف الكتاب لم يسبق إليها
فمنها ما قال في صباه : قلبي وجدا مشتعل . . . على الهموم مشتمل وقد كستني في الهوى . . . ملابس الصب الغزل إنسانة فتانة . . . بدر الدجى منها خجل إذا زنت عيني بها . . . فبالدموع تغتسل قال في جارية صقلبية وتبرية الرأس فضية ال . . . عجزة فيروزج عينها إذا طلعت سرني قربها . . . وإن غربت سائني بينها وقال في غلام هندي : هذا غزال الهند في الغزلان . . . كمثل عود الهند في العيدان وجه بديع الحسن في الغلمان . . . مركب من ملح الخيلان

مصور من حدق الحسان . . . كأنه في ناظر الإنسان إنسان عين الحسن في الزمان وقال باقتراح بعض السادة عليه في غلام مليح : قالوا تشوك خداه وشاربه . . . فقلت لا تعجبوا ما ليس بالعجب الشوك في شجرات الورد محتمل . . . والشوك لا عجب في مجتني الرطب وقال باقتراحه في غلام مسافر : فديت مسافرا ركب الفيافي . . . وأثر في محاسنه السفار فمسك ورد خديه السوافي . . . وعنبر مسك صدغيه الغبار وقال أيضا باقتراح في غلام خباز يسمى عثمان : برأس سكة عمار لنا قمر . . . من وجه عثمان يا طوبى لجيرته إذ قوت أجسامهم مما يبيعهم . . . وقوت أرواحهم من حسن صورته وله : وقالوا افترشت النطع صيفا وقد أتى ال . . . خريف فمر في نطعك الآن بالرفع

فقلت حبيبي شاهر سيف طرفه . . . ولا بد للسيف الشهير من النطع وقوله : دعوت بماء في زجاج فجائني ال . . . صبيب به خمرا فأوسعته زجرا فقال هو الماء القراح وإنما . . . تجلى له وجهي فأوهمك الخمرا وله : سأرسل بيتا يجمع الصدق والحسنا . . . على لوعة تستغرق اللب والذهنا غدوت نحولا واصفرارا كتبنة . . . وفوك بحاذي غدا يجذب التبنا وله : وشادن أصبح عذر الذنوب . . . لقاؤه يهزم جيش الكروب بغرة غرارة للورى . . . وطرة طرارة للقلوب وله : يا من جميع الحسن بعض صفاته . . . وحلاوة الدنيا تذاق بفيه لا تمرضن جسمي فإنك روحه . . . لا تحرقن قلبي فإنك فيه

وله : فديت غزالا فؤادي لديه . . . كعصفورة في يد الباشق له شفة مثل فص العقي . . . ق تنقشه شفة العاشق وله : فضضت ختام القلب مني وحزته . . . جميعا ولا والله غيرك ما فضه ولما نثرت المسك من فوق فضة . . . نثرت على مسكي نثارا من الفضة وله : يا واصف الكأس بتشبيهها . . . دونك وصفا عالي القدر كأن عين الشمس قد أفرغت . . . في قالب صيغ من البدر وقال : ومدام قد كفانا . . . شغل إشعال المسارج لو دنت منا القمارى . . . لا اكتست ريش التدارج فاشربنه فهو للغم . . . ة والغماء فارج وهو ريق من فم الدن . . . يا إلى ثغرك خارج

وله : وعقار عيش من عا . . . قرها عيش أنيق فهي للأنس نظام . . . وإلى اللهو طريق وهي للأرواح في أب . . . داننا نعم الصديق قلت لما لاح لي من . . . ها شعاع وبريق أشقيق أم عقيق . . . أم حريق أم رحيق وله : ريق الحبيب كريق المزن والعنب . . . أذاقي ثمرات اللهو والطرب وقد سبت مني الأيام صفوتها . . . فكيف أهرب منها وهي في طلبي وقال في الربيع وآثاره : أظن الربيع العام قد جاء تاجرا . . . ففي الشمس بزازا وفي الريح عطارا وله : الغيم بين مجسد ومعصفر . . . والماء بين مصندل ومعنبر والروض بين مدملج ومتوج . . . والورد بين مدرهم ومدنر والأرض قد برزت لنا في أخضر . . . في أصفر في أبيض في أحمر لتروقنا ببدائع وطرائف . . . من حسن منظرها وطيب المخبر

سبحان محي الأرض بعد مماتها . . . وكذاك يحيى الخلق بين المحشر وله : ويوم عبيري النسيم سعى طرفي . . . وقلبي بما أبدى من الحسن والظرف كان موشى الجو فيه مطارفا . . . موشى الربا والشمس تنظر من سجف صدور البزاة البيض صفت فقابلت . . . ظهور طواويس تدق عن الوصف فلما وهي من صيب المزن عقده . . . وأقبل يروي غلة البث بل يشفي رأيت به في الروض أحسن منظر . . . يدل على صنع المهيمن ذي اللطف فحلى بلا صوغ ونسج بلا يد . . . وضحك بلا ثغر ودمع بلا طرف وقال في بشتقان : اجل متنزهات نيسابور : ولما نزلنا بشتقان التي غدت . . . وراحت بجنات النعيم تشبه وقد برزت أشجارها في ملابس . . . ربيعية حازت مدى الحسن كله

وعارضنا ماء يورق مصندل . . . وواجهنا ورد يشوق موجه وقهقهة رعد في السماء مغرد . . . وفي الأرض إبريق المدام يقهقه وغنى مغني العندليب كأنما . . . يجاوبه في حقله مزهر له تنزه سمعي ما أراد وناظري . . . وقلبي مع الأحزان لا يتنزه
في وصف في الأيام والليالي
قال في وصف يوم صالح من أيام طالحة : ويوم سعد حسن البشر . . . عذب السجايا طيب النشر شبهته منتزعا من يد ال . . . أحداث ذات الشر والضر باللبن السائغ ذاك الذي . . . من بين فرث ودم يجري وله : يوم بدا من بانة المشى . . . ونسيمه يشفي من الغشى وكأنما الفراش يطرح ما . . . بين الرياض مطارح الوشى وقال في يوم من شهر رمضان : ويوم غذاء الجسم فيه محرم . . . ولكن غذاء الروح فيه محلل فهل لك عن غيم من الند منشأ . . . يطل بماء الورد عندي ويهطل له عبق كالرف منك نسيمه . . . وخلقك أذكى منه نشرا وأفضل

وله : يا ليلة هي طولا . . . كمثل شوقي ووجدي مدت سرادق وشي . . . على الورى أي مد نجومها الزهر تحكي . . . من حسنها نثر عقد والأنجم الحمر منها . . . كالورد في اللازورد وله : هذه ليلة لها بهجة الطا . . . ووس حسنا واللون لون الغداف رقد الدهر فانتبهنا وسارق . . . ناه حظا من السرور الشافي بمدام صاف وخل مصاف . . . وحبيب واف وسعد مواف وله : وليل كعين الظبي غير لونه . . . براح كعين الديك بل هو ألمع فلما مزجت الراح مني براحها . . . ترحل عني الهم والغم أجمع وله : وليل بته رهن اكتئاب . . . أقاسي فيه أنواع العذاب إذا شرب البعوض دمي وغنى . . . فللبرغوث رقص في ثيابي :

يا ليلة كالمسك منظرها . . . وكذاك في التشبيه مخبرها أحييتها والبدر يخدمني . . . والشمس أنهاها وآمرها وله : سقى الله أياما أشبه حسنها . . . وقد كنت في روض من العيش ناضر بشعر ابن معتز وخط ابن مقلة . . . ودولة مسعود وخلق مسافر
في المدح
قال في السلطان الأجل دع الأساطير والأنباء ناحية . . . وعاين الملك المنصور مسعودا تر الأكابر طرا والملوك معا . . . ورستما وسليمان بن داودا وقال فيه : نثرت عليك سعودها الأفلاك . . . وعنت لعزة وجهك الأملاك زوجت بالدنيا لأنك كفؤها . . . فاسعد بها وليهنك الإملاك والأرض دارك والورى لك أعبد . . . والبدر نعلك والمساء شراك

وقال : لنا ملك تاجه المشتري . . . فما أحد غيره لابسه وملك الورى فرس ملجم . . . وما أحد غيره فارسه وقد فتح الري فراشه . . . وكرمان يفتحها سائسه وقال في الشيخ الوزير أبي نصر أحمد بن محمد : يا ليلة طالت كأن نجومها . . . غرماء أرقبهم لدين واجب والبدر كالشيخ الأجل تمنطقت . . . قدامه الجوزاء مثل الحاجب وقال فيه : بدر خلعت على الزمان رداءه . . . فسرى وسار بألسن الكتان صدر الوزارة قد بدا في دسته ال . . . سعدان والقمران والعمران وقال للأمير أبي الفضل الميكالي وقد أهدى له فرسا : يا مهدي الطرف الجواد كأنما . . . قد أنعلوه بالرياح الأربع لا شعر أسير منه إلا الشعر في . . . شكري لنائلك الجليل الموقع ولو أنني أنصفت في إجلاله . . . لجلال مهديه الهمام الأروع أنظمته حب الفؤاد لحبه . . . وجعلت مربطه سواد المدمع وخلعت ثم قطعت غير مضيق . . . برد الشباب لجله والبرقع

وقال يشكره على سقيه كرما له : يا بدر صدر بنيسابور مطلعه . . . وبحر جود لأهل الفضل مترعه سقيت كرمي ماء فيه أربعة . . . من المياه وخير الماء أنفعه ماء الحياة وماء الوجه يشفعه . . . ماء الشباب وماء الورد يتبعه بقيت ما بقيت نفس وما طلعت . . . شمس وما سار من مدحيك أبدعه للعرف تصنعه والخير تزرعه . . . والمجد تجمعه والمدح تسمعه وقال للشيخ السيد أبي الحسن مسافر بن الحسن : أيا من مجده للدهر غرة . . . وطلعته لعين الملك قره وخدمته لنار العز زند . . . وحضرته لشخص السعد سره ويا من ذكره مثل اسمه لا . . . يزال مسافرا في خير سفره حويت محاسن الدنيا كما قد . . . سبكت محاسن الآداب نقره وحزت خصائص الرؤساء طرا . . . وحصلت السعود لديك صبره ولما لم يسعك الدهر ثوبا . . . قطعت لشخص مجدك منه صدره وكم لك عند عبدك من صنيع . . . رفيع لا يؤدي العبد شكره وذنب الدهر جل فان أراني . . . محياه الجميل قبلت عذره ظفرت بما تشاء من الأماني . . . وأغمد عنك صرف الدهر ظفره لرأسك خضرة في كل يوم . . . وللكأسات فوق يديك حمره

فنون مختلفة
تراني لست أحسن نظم لفظ . . . يزين جليله المعنى الدقيق ولكن لا تدق بنات فكري . . . إذا ما قيل قد فنى الدقيق وقال في دعاء العيد : أطال الإله بقاء الأمير . . . وتوفيقه ثم تأييده في كل يوم بإقباله . . . يرى عبده عنده عيده وقال في التهنئة بالفطر أخوك هلال العيد عادت سعوده . . . يحاكيك منه نوره وصعوده فافطر على دهر بعينك ناظر . . . وابشر بعيد مورق لك عوده وعيدت يا من للمعالي قيامه . . . وللفضل والإفضال فينا قعوده بأيمن إهلال وأسعد طالع . . . وأكمل إقبال يليه خلوده وقال في التهنئة بشرب الدواء :

يا سيدا حاز طبعه الشرفا . . . ولم يدع منه للورى طرفا لما أخذت الدواء فالطالع السع . . . د على العزم منك قد وقفا جلوت سيف العلا وصفيت تب . . . ر المجد والعيش مثل ذاك صفا لا زلت تحسو السرور في مهل . . . وتنفض الهم عنك والدنفا قال في التهنئة بالفصد على الطائر السعد بين النعم . . . وحصن الزمان وطيب النغم يعالج بالفصد من جوده . . . دواء لطيف لداء العدم وقال له دهره واقفا . . . لديه يسوي صفوف الخدم عليك دم الكرم فاجعله في . . . مكان دم خارج بالسقم وشربا على الورد ورد الخدود . . . وورد الغصون وورد النعم فقد أصبح السقم يبكي دما . . . بفرقة شخص العلا والكلام وقال في برد خوارزم وذلك باقتراح خوارزمشاه : لله برد خوارزم إذا كلبت . . . أنيابه ، وكست أبداننا الرعدا

فالشمس محجوبة والريح مدمية . . . جلود قوم أضاعوا الصبر والجلدا والماء مستحجر والكلب منجحر . . . والزمهرير يسوق الصر والصردا فلو تقبل معشوقا مخالسة . . . رأيت فاك على فيه وقد جمدا قال في صديق له منجم صديق لنا عالم بالنجو . . . م يحدثنا بلسان الملك ويكتم أسرار إخوانه . . . ولكن نموم بسر الفلك وقال في غلام شاعر : فديت غزالا راقني در شعره . . . كما شاقني في نطقه در ثغره إذا ما غدا للشعر يغري بنظمه . . . غدوت لعقد الدمع أغرى بنثره

ووالله ما أدري أسحر جفونه . . . تملك قلب الصب أم سحر شعره ؟
في الشكوى
قال في شكوى الدهر : يا دهر ويحك قد أطلت جفائي . . . وتركت ماء معيشتي كجفاء أتراك تحسب أنني من جملة ال . . . كتاب والأدباء والشعراء حتى تعاديني كعادتك التي . . . أنحت عواديها على الفضلاء هيهات قد أحسنتي ما كنت أح . . . سنه فرفا لست في الأدباء وقال في هذا المعنى : أقول والقلب مكدود بأحزان . . . والصبر أبعد مما بين أجفاني حتى متى أنا يدمي العض أنملتي . . . غيظا على زمن قد رام أزماني

في كل يوم أراني في نوائبه . . . كأنني أصبعي والدهر أسناني وقال في يوم من أيام الربيع لم يتهيأ حسنه وطيبه مع حوادث الدهر : صباح محاسنه تستفيض . . . وروض أريض وغيم يفيض فكيف الوفاء بما يقتضيه . . . وحال الجريض دوين القريض وانسي مريض وهمي عريض . . . وطرفي غضيض وعظمي مهيض قال في مملوك باعه يا دهر حسبك قد أطلت نحيبي . . . وتركتني في موطني كغريب وسلبتني ثوب السرور بجامع . . . ما بين وصفي خادم وحبيب فالشعر مني والدموع لآلي . . . من نظم طبعي عاشق وأديب قد غاب عن ربعي هلال مقمر . . . في أفق تربيتي وفي تأديبي فالآن يطلع في سوى داري ولا . . . ينفك فيه القلب رهن نجيب ند نفيس عند غيري فائح . . . وأراه من عجني ومن تركيبي

وثمين عقد عند غيري لائح . . . وأراه من نظمي ومن ترتيبي وله : أقول لدهر وهو يخفض رتبتي . . . وينحي على مالي ويخلف تاميلي أيا حجرا صلدا منيت ببخله . . . فلا هو يوريني ولا هو يوري لي وله : كم في ضمير الغيب من أسرار . . . تهدي اليسار إلى ذوي الإعسار فاستشعر الظن الجميل توقعا . . . لمناجح الأوطار في الأطوار وله : حمدت إلهي والزمان ذممته . . . فقد طال ما أغرى بقلبي البلابلا وعندي من لوم الزمان دقائق . . . أعد لها من فضل ربي جلائلا وله : إليك المشتكى لا منك ربي . . . وأنت لحادثات الدهر حسبي تروي غلتي وترم حالي . . . وتؤمن روعتي وتزيل كربي

وله :
تم الكتاب بدولة الشيخ الذي
قد صك تاجُ عُلاهُ فوقَ الفَرْقَدِ
بدر الصدور مسافر ركن العلا
والمكرمات وكيمياء السُّؤْدُدِ
والحمد لله العظيم جلاله
ثُمَّ الصلاةُ على النبي محمدِ ( صلى الله عليه وسلم )

أقسام الكتاب
1 2