كتاب : التبيان في تفسير غريب القرآن
المؤلف : شهاب الدين أحمد بن محمد الهائم المصري
13 - سوط عذاب السوط اسم للعذاب وإن لم يكن ثمة ضرب بسوط
14 - بالمرصاد أي لبالطريق المعلم الذي يرتصدون به والمرصاد والمرصد الطريق وقوله عز و جل إن جهنم كانت مرصادا أي أنها معد يقال أرصدت له بكذا إذا أعددته له لوقته والإرصاد في الشر وقال ابن الأعرابي رصدت وأرصدت في الشر والخير جميعا
19 - التراث الميراث
- أكلا لما يعني أكلا شديدا يقال لممت الشيء إذا أتيت على آخره
90 -
سورة البلد
2 - وأنت حل أي حلال ويقال حل حال أي ساكن أي لا أقسم به بعد خروجه منه4 - كبد الكبد الشدة والمكابدة لأمور الدنيا والآخرة
10 - النجدين الطريقين طريق الخير وطريق الشر
11 - اقتحم العقبة يقال هي عقبة بين الجنة والنار والاقتحام الدخول في الشيء والمجاوزة له بشدة وصعوبة أي لم يقتحمها أي لم يجاوزها ولا مع الماضي بمعنى لم مع المستقبل كقوله
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما
أي وأي عبد لك لم يلم ومعناه يهم
13 - فك رقبة أي عتقها وفكها من الرق
14 - مسغبة أي مجاعة بلغة هذيل
15 - مقربة قرابة
16 - متربة فقر كأنه قد لصق بالتراب من الفقر
17 - بالمرحمة الرحمة
20 - مؤصدة مطبقة يقال أوصدت الباب وآصدته إذا أطبقته
91 -
سورة الشمس
6 - طحاها بسطها ووسعها9 - 10 - قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها أي ظفر من طهر نفسه بالعمل الصالح وفات الظفر من أخملها بالكفر والمعاصي ويقال المعنى أفلح من زكاه الله وخاب من أضله الله ويقال دش نفسه أي أخفاها بالفجور والمعصية والأصل دسسها فقلبت أحدى السينين ياء كما قيل تظننت وتظنيت
11 - بطغواها أي بطغيانها
12 - انبعث انفعل من البعث والانبعاث الإسراع في الطاعة للباعث
- أشقاها هو قدار بن سالف عاقر الناقة
14 - فدمدم عليهم ربهم أرجف بهم الأرض أي حركها
- فسواها فسواها عليهم ويقال فسوى الأمة بإنزال العذاب بصغيرها وكبيرها بمعنى سوى بينهم
92 -
سورة الليل
2 - تجلى ظهر وبان4 - إن سعيكم لشتى أي عملكم لمختلف
7 - سنيسره لليسرى سنهيئه للعودة إلى العمل الصالح ونسهل ذلك عليه ويقال اليسرى الجنة والعسرى النار
11 - تردى تفعل من الردى وهو الهلاك ويقال تردى سقط على رأسه في النار من قولهم تردى فلان من رأس الجبل إذا سقط
14 - تلظى تلهب وأصله تتلظى فأسقطت إحدى التاءين استثقالا لهما في صدر الكلمة ومثله فأنت عنه تلهى وتنزل الملائكة وما أشبهه
93 -
سورة الضحى
12 - سجى سكن واستوت ظلمته ومنه بحر ساج وطرف ساج أي ساكن3 - ودعك تركك ومنه قولهم استودعك الله غير مودع أي غير متروك وبهذا سمي الوداع لأنه فراق ومفارقة
- قلى أبغض
10 - تنهر تزجر
94 -
سورة الشرح
3 - أنقض ظهرك أثقله حتى يسمع نقيضه أي صوته وهذا مثل ويقال أنقض ظهرك أي أثقله حتى جعله نقضا والنقض البعير الذي قد أتعبه السفر والعمل فنقض لحمه فيقال له حينئذ نقض95 -
سورة التين
1 - والتين والزيتون جبلان بالشام ينبتان التين والزيتون يقال لهما طور تينا وطور زيتا بالسريانية ويروى عن مجاهد أنه قال تينكم الذي تأكلون وزيتكم الذي تعصرون3 - البلد الأمين أي الأرض يعني مكة وكان آمنا قبل مبعث النبي لا يغار عليه
96 -
سورة العلق
8 - الرجعى المرجوع والرجوع15 - لنسفعا بالناصية نأخذن بناصيته إلى النار يقال سفعت بالشيء إذا أخذته وجذبته جذبا شديدا والناصية شعر مقدم الرأس قال جل وعز واسئل القرية أي أهل القرية
18 - الزبانية واحدهم زبني مأخوذ من الزبن وهو الدفع كأنهم يدفعون أهل النار إليها
97 -
سورة القدر
- زه - أنزلناه أي القرآن وقيل جبريل وقيل أول القرآن4 - والروح هو جبريل عليه السلام
98 -
سورة البينة
1 - لم يكن الذين تعني يزل الذين بلغة قريش- منفكين زائلين
6 - البرية الخلق مأخوذ من برأ الله الخلق أي خلقهم فترك همزها ومنهم من يجعلها من البرا وهو التراب لخلق آدم عليه الصلاة و السلام من التراب
99 -
سورة الزلزلة
2 - أثقالها جمع ثقل وإذا كان الميت في بطن الأرض فهو ثقل لها وإذا كان فوقها فهو ثقل عليها5 - أوحى لها وأوحى إليها واحد أي ألهمها وفي التفسير أوحى لها أمرها
100 -
سورة العاديات
1 - والعاديات ضبحا الخيل والضبح صوت أنفاس الخيل إذا عدون ألم تر إلى الفرس إذا عدا يقول أج أج يقال ضبح الفرس والثعلب وما أشبههما والضبح والضبع أيضا ضرب من العدو2 - فالموريات قدحا الخيل تورى النار بسنابكها إذا وقعت على الحجارة
3 - فالمغيرات صبحا من الغارة وكانوا يغيرون عند الصبح والإغارة كبس الحي وهم غارون لا يعلمون وقيل إنها كانت سرية لرسول الله إلى بني كنانة فأبطأ عليه خبرها فنزل عليه الوحي بخبرها في العاديات وعن علي رضي الله عنه أنه كان يقول العاديات هي الإبل ويذهب إلى وقعة بدر وقال ماكان معنا يومئذ إلا فرس عليه المقداد بن الأسود
4 - نقعا أي غبارا
6 - لكنود أي لكفور بالنعم يذكر المصائب وينس النعم بلغة كنانة يقال كند النعمة إذا كفرها وجحدها
101 -
سورة القارعة
1 - القارعة القيامة وهي الداهية4 - كالفراش هو شبيه بالبعوض يتهافت في النار
5 - العهن الصوف المصبوغ
7 - عيشة راضية أي مرضية
9 - فأمه هاوية أي يأوي إليها فصارت الأصل له
102 -
سورة التكاثر
1 - ألهاكم التكاثر شغلكم والتكاثر تفاعل من الكثرة3 - كلا أي ليس الأمر كما ظننتم وهو ردع وزجر
103 -
سورة العصر
1 - العصر الدهر أقسم به - زه - وقال الحسن أحد طرفي النهار والعرب تسمي الغداة والعشي بالعصرين واليوم والليل العصرين والشتاء والصيف العصرين وعن علي رضي الله عنه ونوائب العصر وقيل أراد وأهل العصر وقيل ورب العصر104 -
سورة الهمزة
1 - همزة لمزة معناهما واحد أي عياب ويقال اللمز في الوجه بكلام خفي والهمز في القفا - زه - وهذا محكي عن الخليل وعن ابن عباس هو المشاء بالنميمة المفرق بين الأحبة الباغي للبريء العيب وعن الحسن الهمزة الذي يهمز جليسه بعينه أي يكسرها ويومىء إليه واللمزة الذي يستقبل أخاه بوجه ويعيب له بآخر4 - الحطمة النار سميت بذلك لأنها تحطم كل شيء تكسره وتأتي عليه ويقال للرجل الأكول إنه الحطمة والحطمة السنة الشديدة أيضا
105 -
سورة الفيل
2 - كيدهم أي مكرهم وحيلتهم3 - أبابيل جماعات في تفرقة أي حلقة بعد حلقة واحدها إبالة وإبول وإبيل ويقال هو جمع لا واحد له
5 - كعصف العصف والعصيفة ورق الزرع
- مأكول يعني أخذ ما فيه من الحب فأكل وبقي هو لا حب فيه وفي الخبر أن الحجر كان يصيب أحدهم على رأسه فيجوفه حتى يخرج من أسفله فيصير كقشر الحنطة وقشر الأرز المجوف
سورة قريش
1 - لإيلاف قريش الإيلاف مصدر ألفت إيلافا وآلفت بمعنى ألقت قال ذو الرمةمن المؤلفات الرهو ...
وقيل هذه اللام موصولة بما قبلها والمعنى فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش أي أهلك الله أصحاب الفيل لإيلاف قريش أي لتآلفهم
2 - رحلة الشتاء والصيف وكانت لهم في كل سنة رحلتان رحلة الشتاء إلى الشام ورحلة الصيف إلى اليمن - زه - المشهور العكس وهو الظاهر وقيل غير ذلك
107 -
سورة الماعون
2 - يدع اليتيم يدفعه عن حقه7 - الماعون في الجاهلية كل عطية ومنفعة وفي الإسلام الزكاة والطاعة وقيل هو ما يتنفع به المسلم من أخيه كالعارية والإعانة ونحو ذلك قال الفراء سمعت بعض العرب يقول الماعون هو الماء وأنشد
يمج صبيره الماعون صبا ...
الصبير السحاب
108 -
سورة الكوثر
1 - الكوثر نهر في الجنة وقيل فوعل من الكثرة2 - انحر إذبح ويقال انحر إرفع يدك بالتكبير إلىنحرك
3 - شانئك مبغضك
- الأبتر الذي لا عقب له
109 -
سورة الكافرون
6 - لكم دينكم أي الشرك- ولي دين الإسلام وهذا قبل أن يؤمر بالقتال وقيل لكم جزاؤكم ولي جزائي
110 -
سورة النصر
1 - نصر الله معونته على قريش وقيل عام في جميع الكفار- والفتح الإسلامي على البلاد وقال الحسن هو فتح مكة لأن العرب أسلمت بإسلام أهل مكة وقال ابن عباس فتح المدائن والقصور
111 -
سورة المسد
1 - تبت يدا أبي لهب وتب أي خسرت يداه وخسر4 - حمالة الحطب امرأة أبي لهب كانت تمش بالنمائم وحمل الحطب كناية عن النمائم لأنها توقع بين الناس الشر وتشعل بينهم النيران كالحطب الذي يدلى به في النار ويقال إنها كانت موسرة وكانت لفرط بخلها تحمل الحطب على ظهرها فنعى الله عز و جل عليها هذا القبح من فعلها ويقال إنها كانت تقطع الشوك فتطرحه في طريق رسول الله وأصحابه لتؤذيهم بذلك والحطب معني به الشوك في هذا الجواب والله أعلم بالصواب
5 - حبل من مسد قيل إنه السلسلة التي ذكرها الله في الحاقة تدخل من فمها وتخرج من دبرها ويلوى سائرها علىجسدها وقيل المسد ليف المقل وقيل حبال من ضروب من أوبار الإبل وقيل الحبل المحكم فتلا من أي شيء كان تقول مسدت الحبل إذا أحكمت فتله ويقال امرأة ممسودة إذا كانت ملتفة الخلق ليس في خلقها اضطراب
112 -
سورة الإخلاص
1 - أحد بمعنى واحد وأصل أحد " وحد " فأبدلت الهمزة من الواو المفتوحة كما أبدلت المضمومة في قولهم وجوه وأجوه ومن المكسورة في قولهم وشاح وإشاح ولم تبدل من المفتوحة إلا في حرفين أحد وأناة من قولهم امرأة أناة وأصلها وناة من الونى وهو الفتور - زه - قلت هكذا قال ابن الأنباري وزاد أبو الفتح في سر الصناعة أجما في وجم واحد الآجام وهي علامات وأبنية يهتدى بها في الصحاري وأسماء في وسماء وأحسب أن السخاوي زاد على ذلك في مختصر سر الصناعة لكنه ليس عندي الآن وبالجملة فهو إبدال متفق على شذوذه2 - الصمد الذي لا جوف له ويقال السيد الذي يصمد إليه في الأمور ليس فوقه أحد
4 - كفوا الكفء المثل
113 -
سورة الفلق
1 - الفلق الصبح ويقال واد في جهنم3 - غاسق إذا وقب يعني الليل إذا دخل في كل شيء والغسق الظلمة ويقال الغاسق القمر إذا كسف وقوله إذا وقب إذا دخل في الكسوف
4 - النفاثات السواحر ينفثن إذا سحرن ورقين
114 -
سورة الناس
4 - الوسواس الشيطان وهو الخناس أيضا يعني الشيطان الذي يوسوس في الصدور وجاء في التفسير أن رأسا كرأس الحية يجثم على القلب يوسوس فيه فإذا ذكر الله عز و جل العبد خنس أي تأخر وتنحى وإذا ترك ذكر الله رجع إلى القلب فوسوس فيه6 - الجنة أي الجن
فوائد وتنبيهات
ولنختتم هذا الكتاب بفوائد وتنبيهاتأحدها مصنف أصل هذا الكتاب هو الإمام أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني رحمه الله تعالى قال الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي رحمه الله عزيز بالزاي المعجمة في آخره تصحيف وإنما هو عزير بالراء المهملة انتهى والجاري على الألسنة الأول وقال أبو عبدالله ابن خالويه كان أبو بكر بن عزير هذا من أكابر تلامذة ابن الأنباري علما وسنا وسيرا وصلاحا وكان يؤدب أولاد العامة ويأتي جماع المدينة ببغداد كل جمعة ومعه زنبيل صغير فيه رقائق يطيل الصمت فإذا تكلم قال حقا وكان ثقة ولم يؤلف غير هذا الكتاب وقيل إنه صنفه في أربعين سنة انتهى واعترض عليه في
أنه لم يصنف غير هذا الكتاب بأن له تصانيف كثيرة والله أعلم
الثانية موضوع أصل هذا الكتاب تفسير غريب القرآن ولا شك أن الغريب يقابله المشهور وهما أمران نسبيان فرب لفظ يكون غريبا عند شخص مشهور عند آخر وعذر العزيري رحمه الله في تركه تفسير ألفاظ كثيرة غريبة وتعرضه لتفسير ألفاظ مشهورة هو هذا
الثالثة أنه قد جاوز موضوع الكتاب إلى ذكر معان تفسيرية وغيرها فحذونا حذوه في كثير من الزيادات وهذا قد يعاب باعتبار الخروج عن موضع التصنيف ولا يعاب باعتبار الفائدة في الجملة
الرابعة لعلك تكشف فيما عملته من غريب سورة فلا تجده في تلك السورة فهو إما مهمل لعدم غرابته وإما مذكور في سورة أخرى سابقة وهو الغالب أو في سورة لاحقة فيعين الناظر فيه قوة حفظه للقرآن حتى يستحضر السورة السابقة أو اللاحقة التي شاركت تلك السورة في غريبها فيطلبه منها
فإن قلت فالحاجة إلى الكشف التي جعلتها الباعثة على تهذيب الكتاب لم تنتف إذا
قلت نعم لكنها خفت وكانت تنتهي لو نبه في كل سورة عند السكوت على تفسير باقي غريبها على مواضع ذكرها السابقة لكن تركت ذلك لإمكان الطول وبالله المستعان
وليكن هذا آخر الكتاب ولله الحمد والمنة سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك لك الحمد حتى ترضى وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قال مؤلفه رحمه الله ورضي عنه وأعاد علينا وعلى المسلمين من بركته كان الفراغ من تعليقه على يد مؤلفه الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد الهائم عفا الله عنه في اليوم الرابع والعشرين من شوال المبارك سنة ثمان وثمانمائة بالمسجد الأقصى الشريف وفرغ من كتابة هذه النسخة أفقر عبيد الله تعالى وأحوجهم إلى رحمته على بن عاشور بن عبدالكريم بن محمد بن رجب بن محمد البرلسي أصلا الإتكاوي مولدا الحيسني نسبا الشافعي مذهبا الأشعري اعتقادا أصلح الله تعالى شأنه وصانه عما شانه آمين وذلك في يوم الثلاثاء المبارك ثامن شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة ثلاثين بعد مائة وألف خلت من الهجرة الشريفة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأذكى التحية وعلى آله وصحابه أولى النفوس الزكية والقلوب التقية
وصلى الله على أشرف خلقه وسراج أفقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا دائما إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين - تم بحمده تعالى