كتاب : الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة
المؤلف : أبو عبدالله عبيدالله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي

- حدثنا جعفر ثنا محمد أنا أبو الأسود أنا ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة عن رسول الله قال إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإنما صورة الإنسان على صورة الرحمن جل اسمه // إسناده ضعيف وهو معلول //
190 - حدثنا جعفر نا محمد أنبا علي بن بحر وهارون بن معروف قالا نا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عمر قال قال رسول الله لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز و جل // ضعيف معلول تقدم الكلام عليه في الحديث //
191 - حدثنا جعفر نا محمد أنا سريج بن يونس نا أبو حفص الأبار عن الأعمش عن رجل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال غضب موسى عليه السلام على قومه من بعض ما كانوا يتلونه منه فلما نزل الحجر قال اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه أن يا موسى تعمد إلى خلق من خلقي خلقتهم على مثل صورتي فتقول لهم يا حمير فما برح موسى حتى أصابته عقوبة // أثر ابن عباس إسناده ضعيف //
192 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل نا نعيم بن حماد نا عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن عطية عن
أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه فإن الله تعالى خلق آدم على صورته // صحيح لغيره إسناده ضعيف //
193 - حدثنا القافلائي ثنا العباس بن محمد نا محاضر عن الأعمش عن حبيب ابن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر عن النبي قال لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن // ضعيف معلول تقدم الكلام عليه //
194 - حدثنا نهشل بن دارم نا الرمادي ح وحدثني أبو صالح نا أبو الأحوص قالا نا أصبغ بن الفرج ح وحدثنا القافلائي ثنا الصاغاني نا أصبغ أنا ابن وهب
أخبرني عبد الله بن عياش القتباني عن أبيه أن أبا بردة بن أبي موسى حدث يزيد بن المهلب أن أباه حدثه أنه سمع رسول الله يقول ملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله ما سأل ما لم يسأل هجرا // إسناده حسن //
195 - حدثنا أبو عبد الله ابن العلاء نا يوسف القطان نا عبيد الله بن موسى ثنا سفيان عن حكيم بن الديلم عن ابي بردة عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره // صحيح رواه مسلم //
196 - حدثنا أحمد بن سلمان النجاد حدثني محمد بن جعفر نا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبد الله كيف تقول في حديث النبي خلق الله آدم على صورته
قال أما الأعمش فيقول عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عمر عن النبي إن الله عز و جل خلق آدم على صورة الرحمن فنقول كما جاء الحديث
وسمعت أبا عبد الله وذكر له بعض المحدثين قال خلقه على صورته قال على صورة الطين فقال هذا كلام الجهمية // أثر أحمد فيه من لم أعرفه //
197 - حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الشيلماني نا عبد الله بن العباس الطيالسي نا إسحاق بن منصور قال قلت لأحمد لا تقبحوا الوجوه فإن الله خلق آدم على صورته أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح
قال ابن راهويه صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر أحمد وإسحاق إسناده صحيح تقدم //
198 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء نا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة قال نا أبو طالب قال سمعت أبا عبد الله يقول من قال إن الله تعالى خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل صحيح //
199 - حدثني أبو صالح ثنا محمد بن داود أبو جعفر البصروي نا أبو الحارث الصائغ قال قلت لأبي عبد الله يا أبا عبد الله قلت لرجل لا نقول إن وجه الله ليس بمخلوق فقال لا إلا أن يكون في الكتاب نص فارتعد أبو عبد الله وقال أستغفر الله سبحان الله هو الكفر بالله أحدثك في أن وجه الله ليس بخلوق // أثر أبي الحارث الصائغ عن أحمد //
200 - حدثنا القاضي المحاملي نا سلم بن جنادة نا أبو معاوية ح حدثنا أحمد ابن سلمان النجاد نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي وعمي عبد الله قالا
نا أبو معاوية ح وحدثنا أبو جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله بخمس إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابة النار لو كشف طبقها لأحرق سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره من خلقه // صحيح تقدم تخريجه //
201 - وحدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر ثنا أبو بكر أحمد بن هارون قال سألت ثعلبا عن قول النبي لأحرقت سبحات وجهه فقال السبحات يعني من ابن آدم الموضع الذي يسجد عليه
قال الشيخ رحمه الله وكذبت الجهمية بهذا كله
وقالوا لا نقول إن لله تعالى وجها لأنه لا يكون وجه إلا بقفا ووجه الله تعالى بلا كيف
وقد أكذبهم الله عز و جل ورسوله
فقال كل شيء هالك إلا وجهه الله
وقال كل من عليها فان ويبقى وجه ربك
وقال وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله
وقال النبي اللهم ارزقني النظر إلى وجهك
وقد ذكرنا من الحديث في هذا الباب وفي غيره ما فيه كفاية لمن عقل // أثر ثعلب إسناده صحيح //
باب الإيمان بأن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرب تعالى بلا كيف

202 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي نا محمد بن إسحاق الصاغاني نا علي بن الحسن بن شقيق أنا عبد الله يعني ابن المبارك أنا عبد الرحمن بن يزيد
ابن جابر عن بسر بن عبيد الله قال سمعت أبا إدريس الخولاني يذكر أنه سمع النواس بن سمعان يقول سمعت رسول الله يقول ما من قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه
وكان رسول الله يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
قال والميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين // صحيح الإسناد على شرط الشيخين //
203 - حدثنا أبو بكر بن سلمان ثنا الحارث بن محمد التميمي نا أبو عبد الرحمن المقرىء ثنا حيوة وأخبرني أبو هانئ أنه سمع أبا
عبد الرحمن يعني الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله يقول قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها حيث شاء
وقال رسول الله يا مصرف القلوب صرف قلوبنا إلى طاعتك // صحيح على شرط مسلم //
204 - حدثنا النيسابوري ثنا الترقفي
ثنا زيد بن يحيى ثنا سعيد بن بشير ثنا قتادة عن أبي حسان عن عائشة أم المؤمنين عن النبي قال ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن إذا شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه // صحيح لغيره //
205 - حدثنا جعفر ثنا محمد أنبا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن المعلى بن زياد ويونس بن عتبة عن الحسن عن أم المؤمنين قالت كانت من دعوة رسول الله يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قلت يا رسول الله هل تخاف قال وما يؤمنني وليس من أحد إلا وقلبه بين
إصبعين من أصابع الله إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاغه يقلب إصبعيه // صحيح بما قبله //
206 - حدثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ثنا محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي ثنا الفضيل بن عياض عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس
ابن مالك قال كان رسول الله يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت
قلبي على دينك فنقول له يا رسول الله تخشى علينا وقد آمنا بك وآمنا بما جئت به فقال إن قلوب الخلائق بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء هكذا وإن شاء هكذا // صحيح لغيره //
207 - أخبرنا جعفر القافلائي نا محمد بن إسحاق أنبا أحمد بن عمر الوكيعي ثنا أبو عبد الرحمن المقرىء عن حيوة بن شريح أخبرني أبو هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول إنه سمع عبد الله بن عمرو يقول سمع رسول الله يقول إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف شاء ثم قال رسول الله اللهم اصرف قلوبنا إلى طاعتك // صحيح تقدم قبل حديثين //
208 - حدثنا القافلائي ثنا محمد أنبا محمد ابن كناسة نا الأعمش عن الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله اللهم ثبتني على ديني فقال
له أهله أتخاف علينا يا رسول الله وقد آمنا بك وبما جئت به فقال إن القلب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبه // صحيح لغيره سنده ضعيف تقدم الكلام عليه قبل حديث //
209 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار ثنا أبو جعفر محمد بن المثنى السمسار قال سمعت بشر بن الحارث يقول أما سمعت ما قال النبي يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقال النبي قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الله عز و جل
ثم قال بشر إن هؤلاء الجهمية يتعاظمون هذا // أثر بشر بن الحارث الحافي الزاهد إسناده صحيح //
210 - حدثنا القافلائي ثنا محمد بن إسحاق ثنا أحمد بن إبراهيم سمعت وكيعا يقول نسلم هذه الأحاديث ولا نقول فيها مثل كذا ولا كيف
كذا يعني حديث ابن مسعود ويجعل السموات على إصبع والجبال على إصبع وقلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن ونحوها من الأحاديث // أثر وكيع إسناده صحيح //
باب التصديق والإيمان بما روي أن الله يضع السموات على إصبع
والأرضين على إصبع
211 - حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا حسين الزعفراني ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال أتى النبي رجل من أهل
الكتاب فقال يا أبا القاسم بلغنا أن الله عز و جل يجعل الخلائق على إصبع والسموات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والثرى على إصبع
قال فضحك النبي حتى بدت نواجذه وأنزل الله عز و جل وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة // صحيح متفق عليه //
212 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي نا محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا هاشم بن القاسم أنا شيبان أبو معاوية عن منصور بن المعتمر عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال جاء حبر إلى النبي فقال يا محمد أو يا رسول الله إن الله يوم القيامة يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيهزهن ثم يقول أنا الملك
فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة // صحيح متفق عليه //
213 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مسدد وابن نمير قالا نا أبو نعيم ثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
قال أبو إسحاق وثنا يحيى بن معين ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
قال أبو إسحاق وثنا عثمان وإسحاق قالا ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله
قال أبو إسحاق وثنا يحي ثنا قيس عن الأعمش عن علقمة عن عبد الله أيضا
قال أبو إسحاق وثنا مسدد يحيى عن سفيان ثنا سليمان ومنصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله
وثنا أبو إسحاق ثنا مسدد ثنا يحيى قال وزاد فيه فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عتبة عن عبد الله
قال أبو بكر أحمد بن سلمان وثنا الحسن بن علي ثنا زهير بن حرب وعثمان يعني ابن أبي شيبة قالا ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن الله يمسك السماوات على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك
فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه
قال وفي حديث فضيل بن عياض أن يهوديا أتى النبي فقال إذا كان يوم القيامة أخذ الله السماوات على هذه يعني الخنصر والأرضين على هذه يعني التي تليها والماء والثرى على هذه يعني الوسطى والشجر والنبات على هذه يعني السبابة وسائر الخلق على هذه يعني الإبهام
فضحك رسول الله عجبا لقوله وقرأ وما قدروا الله حق قدره . . . . . . الآية // صحيح متفق عليه //
214 - حدثنا القافلائي ثنا محمد أنا عبيد الله بن عمر حدثني يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور وسليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال جاء حبر إلى النبي فقال إن الله عز و جل يمسك السماوات وقبض على أصبعه الخنصر والأرض على هذه والجبال على هذه والشجر على هذه والخلق على هذه
فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه وقال وما قدروا الله حق قدره // صحيح متفق عليه //
215 - حدثنا جعفر ثنا محمد يعني ابن إسحاق ثنا عبيد الله يعني ابن عمر حدثني يحيى قال وفضيل بن عياض وحده بهذا الإسناد وزاد فيه فضحك رسول الله تعجبا وتصديقا له // صحيح وهذه الزيادة عند مسلم //
باب الإيمان بما روي أن الله عز و جل يقبض الأرض بيده ويطوي السماوات بيمينه
216 - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي المقرىء قال ثنا الحسن بن عرفة قال حدثني محمد بن صالح الواسطي عن سليمان بن محمد عن عمر بن نافع عن أبيه قال قال عبد الله بن عمر رأيت رسول الله قائما على هذا المنبر منبر رسول الله وهو يحكي ربه فقال إن الله عز و جل إذا كان يوم القيامة جمع السماوات السبع والأرضين السبع في قبضته ثم قال هكذا وشد قبضته ثم بسطها ثم يقول أنا الله أنا
الرحمن أنا الملك أنا العزيز أنا الجبار أنا المتكبر أنا الذي بدأت الدنيا ولم تك شيئا أنا الذي أعيدها أين الملوك أين الجبابرة // رجاله ثقات غير محمد بن صالح وشيخه فلم يوثقهما معتبر //
217 - حدثنا جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال أنبا حجاج بن منهال قال ثنا حماد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبيد الله ابن مقسم عن أبن عمر أن رسول الله قرأ ذات يوم على المنبر هذه الأيات وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة فقال رسول الله بيده هكذا وبسطهما وجعل باطنهما إلى السماء يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم فزحف به المنبر حتى قلنا ليخرن به // صحيح //
218 - حدثنا القافلائي ثنا الصاغاني قال أنا يحيى بن بكير المصري قال حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى
عبد الله بن عمر كيف صنع كيف أخبر يحكي عن رسول الله قال قال رسول الله يأخذ الله سمواته وأرضه بيده فيقول أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الرحمن أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر من أسفل شيء منه حتى أقول أساقط هو برسول الله رواه مسلم وغيره //
219 - وفي رواية أبي هريرة يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه فيقول أنا الملك أين ملوك الأرض // صحيح متفق عليه //
باب الإيمان بأن الله عز و جل يأخذ الصدقة بيمينه فيربيها للمؤمن
220 - حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال ثنا يحيى بن بكير المصري قال ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا إلا أخذها الله بيمينه ثم لم يزل يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى يكون مثل الجبل أو أعظم // صحيح متفق عليه //
221 - اللفظ الآخر إن الله عز و جل يقبل الصدقات لا يقبل منها إلا الطيب ويأخذها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي الرجل مهره أو فصيلة حتى إن اللقمة لتصير عند الله مثل أحد
وتصديق ذلك في كتاب الله المنزل يمحق الله الربا ويربي الصدقات
وقال إن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات // صحيح //
222 - ورواية من تصدق من كسب طيب والله لا يقبل إلا طيبا فإنما يضعها في كف الله فيربيها كما يربي أحدكم فصيلة أو فلوه حتى إن التمرة لتكون مثل أحد // صحيح تقدم تخريجه قبل حديث //
223 - وحدثنا أحمد بن سلمان قال ثنا أحمد بن ملاعب قال حدثني عبد الصمد بن النعمان قال ثنا عبد الملك بن حسين عن عاصم بن عبيد الله
عن القاسم عن عائشة عن النبي إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد المصدق عليه // صحيح لغيره //
باب الإيمان بأن لله عز و جل يدين وكلتا يديه يمينان
224 - حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم المخرمي قال ثنا الحسن بن لمحمد بن الصباح الزعفراني قال ثنا يزيد بن هارون قال ثنا محمد بن إسحاق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله يمين الله ملأى لا يغيضها شيء سحاء الليل والنهار
وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وفي يده الأخرى الميزان يرفع ويخفض // صحيح متفق عليه //
225 - حدثنا أبو الحسن ابن محمد بن سلم قال ثنا حسن بن محمد الزعفراني قال ثنا شبابة بن سوار قال ثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال يمين الله ملأى ورواية مبسوطة لا يغيضها شيء أنفقه سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض فإنه لم ينقص مما في يمينه شيء وعرشه على الماء وبيده الأخرى ورواية القبض يرفع ويخفض // صحيح متفق عليه //
226 - حدثني عبد العزيز بن جعفر قال ثنا أحمد بن محمد بن هارون قال سألت ثعلبا عن قول النبي ملأى لا يغيضها شيء
قال لا ينقصها نفقة سحاء قال صبا وبيده الأخرى القبض راسين شيء من شيء // أثر ثعلب إسناده صحيح وهو إسناد دائر تقدم //
227 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن سليمان الوراق قال ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي قال ثنا حجاج بن منهال قال ثنا حماد بن سلمة عن حجاج بن
أرطأة عن الوليد بن أبي مالك عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله خلق الله الخلق وقضى القضاء وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشمال في الأخرى وكلتا يديه يمين قال يا أهل اليمين ألست بربكم قالوا بلى يا ربنا ثم قال يا أهل الشمال ألست بربكم ثم خلط بينهم فقال قائل يا رب أخلطت بيننا فقال ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون ثم قرأ أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ثم ردهم في صلب آدم عليه السلام // متوقف في الحكم عليه //
228 - حدثنا القافلائي ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال أنا داود بن رشيد قال ثنا الوليد عن أبي بكر عن أبيه قال قال رسول الله خلق الله خلقه ثم أفاضهم في كفيه فقال هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي // إسناده ضعيف والمعنى صحيح ثابت //
باب الإيمان بأن الله عز و جل خلق آدم بيده وجنة عدن بيده وقبل العرش والقلم
229 - حدثنا أبو حامد الحضرمي قال ثنا بندار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن عبيد المكتب عن مجاهد عن ابن عمر قال إن الله خلق بيده أربعة
أشياء آدم والقلم والعرش وجنات عدن واحتجت من خلقه بأربعة بنار وظلمة ونور وظلمة وقال لسائر الخلق كن فكان // صحيح //
230 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا هوذة بن خليفة قال ثنا عوف عن وردان أبي خالد قال خلق الله آدم بيده وخلق جبريل بيده وخلق عرشه بيده وخلق القلم بيده وكتب الكتاب الذي عنده لا يطلع عليه غيره بيده وكتب التوراة بيده // أثر وردان أبي خالد إسناده صحيح ولكنه مقطوع //
231 - حدثنا أحمد الباغندي قال ثنا عبد الله بن أيوب المخرمي قال ثنا علي ابن عاصم عن حميد عن أنس قال قال رسول الله خلق الله جنة عدن
بيده وغرس أشجارها بيده ثم قال لها تكلمي فقالت قد أفلح المؤمنون // منكر //
232 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال ثنا يعلي بن عبيد قال ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن حكيم بن جابر قال أخبرت أن ربكم عز و جل لم يمس إلا ثلاثة أشياء غرس جنة عدن بيده وخلق آدم بيده وكتب التوراة بيده // أثر حكيم بن جابر صحيح مقطوع //
233 - وفي رواية جنة الفردوس بيده // تقدم آنفا //
234 - وعن مجاهد قال إن الله عز و جل غرس جنة عدن بيده ثم قال حين فرغ منها قد أفلح المؤمنون ثم أغلقت فلم يدخلها إلا من شاء الله أن يأذن له في دخولها فإذا كان كل سحر فتحت مرة فقال عند ذلك قد أفلح المؤمنون // أثر مجاهد حسن لغيره وهو مقطوع ومحتمل أنه أخذ عند أهل الكتاب //
235 - وزعم أبو الزاهرية أن الله خلق الإبل بيده ونزع بهذه الآية أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون // أثر أبي الزاهرية حدير بن كريب //
236 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال أنا شبابة بن سوار قال حدثني خارجة ابن مصعب قال أنبا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال قالت الملائكة يارب خلقت بني آدم فجعلتهم يأكلون ويشربون ويتمتعون من النساء ولم تجعل لنا شيئا من ذلك فإذ جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة فقال الله عز و جل لا أجعل ذرية من خلقت بيدي كشيء قلت له كن فكان // أثر عطاء بن يسار إسناده ضعيف وهو مقطوع //
237 - وعن ابن عباس قال السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن كخردلة في يد أحدكم // أثر ابن عباس إسناده صحيح //
238 - وعن وهب بن منبه مثله // أثر وهب بن منبه إسناده فيه ضعف //
239 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال أنبا روح بن عبادة قال ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله قال إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها // صحيح رواه مسلم //
240 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا محمد بن بكير قال أنبا أبو عون صاحب القرب البصري عن ثابت البناني عن أنس بن مالك
قال قال رسول الله إن الله عز و جل قبض قبضة فقال للجنة وقبض قبضة فقال للنار ولا أبالي // صحيح لغيره إسناده ضعيف //
241 - وعن مجاهد والأرض جميعا قبضته يوم القيامة قال كلتا يديه يمين
قيل فأين الناس يومئذ
قال على جسر جهنم // أثر مجاهد إسناده فيه ضعف //
242 - وعن أنس بن مالك قال إن الله عز و جل بنى الفردوس بيده وحظرها على كل مشرك وعن كل مدمن الخمر سكير // ضعيف وفي متنه نكارة //
243 - وعن الثوري عن أبي سنان عن أبي وائل قال يجاء بالعبد يوم القيامة قد ستره الله بيده فيعرفه ذنوبه ثم يغفر له // أثر أبي وائل إسناده صحيح وهو مقطوع //
244 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أحمد بن عيسى قال ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال بلغه أن أول شيء نزل من الله عز و جل على موسى عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله في الألواح بيده لعبده موسى عبدي لا تشرك بي شيئا ولا تحلف باسمي فإني لا أزكي ولا أرحم من يحلف باسمي كاذبا // أثر سعيد بن أبي هلال إسناده صحيح إليه وهو مقطوع ومثله يؤخذ عن أهل الكتاب //
245 - حدثنا جعفر قال ثنا محمد قال أنبا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن من حدثه عن يزيد بن ميسرة أنه قال لا تحرقك نار المؤمن فإن يمينه في كف الرحمن ينعشه وإن عثر في يوم سبع مرات // أثر يزيد بن ميسرة صحيح لغيره إليه //
246 - حدثنا جعفر القافلائي قال ثنا محمد قال ثنا أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن الله عز و جل حين خلق الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي غلبت غضبي
قال الشيخ فهذه الأحاديث وما ضاهاها وما جاء في معناها في كمال الدين وتمام السنة الإيمان بها والقبول لها وتلقيها بترك الاعتراض عليها واتباع آثار السلف في روايتها بلا كيف ولا لم
فإن التنقيب والبحث عن ذلك يوقع الشك ويزيل القلب عن مستقر الإيقان ويزحزحه عن طمأنينة الإيمان فإن كثير من الناس فتنوا بكثرة السؤال والتنقير والفحص عن معاني أحاديث فلم يزالوا بذلك وعلى ذلك حتى
أشربوا في قلوبهم الفتن والمحن فلجوا في بحار الشك فصار بهم إلى رد السنن والتكذيب لما جاء في نص التنزيل وما صحت به الرواية عن الرسول
وقالوا لا نقبل ولا يجوز أن نصف الله إلا بما قبله المعقول
وقالوا لا نقول إن الله يدين لأن اليدين لا تكون إلا بالأصابع وكف وساعدين وراحة ومفاصل ففروا بزعمهم من التشبيه ففيه وقعوا وإليه صاروا
وكل ما زعموا من ذلك فإنما هو من صفات المخلوقين وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا لأن يد الله بلا كيف وقد أكذبهم الله عز و جل وأكذبهم الرسول
فأما ما روي عن النبي وصحابته والتابعين لهم بإحسان وأئمة الدين الذين جعل الله الكريم في ذكرهم أنسا لقلوب المؤمنين ورحمة للمسلمين فقد ذكرنا منه ما في بعضه كفاية وشفاء وأما ما نص عليه الكتاب فقوله تعالى ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي وقال بل يداه مبسوطتان وقال والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه
ثم صدق ذلك وأبان معناه قول النبي يد الله ملأى سحاء لا يغيضها شيء // صحيح متفق عليه من وجه آخر بنحوه //
247 - وقوله إن الله نثر ذرية آدم من صلبه ثم أخذهم في يديه فقال لمن في يده اليمنى هؤلاء أهل الجنة وقال لمن في يده الأخرى هؤلاء أهل النار
وما قد ذكرته من الأحاديث في هذا الباب وما قبله كلها توافق معنى الكتاب والكتاب يصدقها
ووجدنا في كتاب الله عز و جل كلما حكى الله عن قوم من أهل عداوته شيئا فكان كذبا لم يدع ذلك حتى يبين كذبهم فيه وإذا حكى عنهم شيئا صدقوا فيه لم يصدقهم فيكون قد مدحهم ولم يكذبهم لأنهم قد صدقوا ولم يصدق الكاذب أحيانا
من ذلك قوله وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون فصدقوا في أول الكلام وكذبوا في آخره فكذبهم في كذبهم كما قالوا
ومن ذلك قول إبليس رب بما أغويتني فذكر الله ذلك عنه فلم يكذبه إذ كان كما قال ولم يصدقه فيكون تصديقه إياه مدحه له
ومن ذلك قوله وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها فصدقوا في أول الكلام وكذبوا وذلك أنهم قد وجدوا عليها أباءهم فلم يكن يصدقهم الله في ذلك فيكون تصديقه لهم مدحه لهم وكذبهم في قولهم والله أمرنا بها فقال قل إن الله لا يأمر بالفحشاء
وكذلك قول اليهود يد الله مغلولة فكذبهم في قولهم مغلولة ولم يصدقهم في ذكر اليد فيكون مادحا لهم ثم أوضح أن له يدين فقال غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا من ذكر الغل ثم قال بل يداه مبسوطتان
فقالت الجهمية معنى اليد النعمة
ولو كان كما زعموا لم يقل يداه ولقال بل مبسوطة ولو كان معنى اليد معنى النعمة لم يقل بيدي ولقال بيدي أو بنعمتي لأن نعم الله أكثر من أن تحصى لأنه قال وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها وكيف يجوز أن تكون نعمتين
وقالت الجهمية إنما معنى قوله والأرض جميعا قبضته يوم القيامة كقولك الدار في قبض فلان يعني في ملكه وقد قبضت المال وليس في كفك شيء وكذلك تقول الأرض والدار والغلام والدابة في قبضتي
فموهوا بذلك على الجاهل ويحسبون أنهم على شيء إلا أنهم هم الكاذبون
فالقرآن مردود إلى ما جعله الله عليه فإنه قال قرآنا عربيا
وقال وهذا لسان عربي مبين
فالجهمي الملعون إنما أتي من جهله باللسان العربي ومن تعاشيه عن الجادة الواضحة وطلبه المتشابه وثنيات الطرق ابتغاء الفتنة ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون
فقول الجهمي الدار في قبضه فلان إنما يريد بذلك المغالطة وإدخال الشك والريب على قلب الضعفاء من المسلمين
فسوى بجهله بين القبض والقبضة ألا ترى أنه لا يجوز أن تقول الدار في قبضة فلان فإذا أردت الملك وما أشبهه من القبض لم تدخل الهاء فإن أردت قبضة اليد أدخلت الهاء
فكذلك قوله والأرض جميعا قبضته
ولو كان كقول الجهمي لقال والأرض جميعا في قبضته
ثم بين فقال والسماوات مطويات بيمينه
وكذلك جاء عن النبي يطوي الله السماوات كلها يوم القيامة ثم يهزها ثم يقول أنا الجبار المتكبر أين ملوك الأرض
وقالت الجهمية لا نقول إن الله سميع بصير
وفي كل ذلك كذبت
باب الإيمان بأن الله سميع بصير ردا لما جحدته المعتزلة الملحدة

قال الشيخ فالجهمية تجحد أن لله سمعا وبصرا وقالوا معنى قوله سميع بصير أن لا يخفى عليه شيء كقولك للمكفوف ما أبصره بكيت وكيت فدل ذلك من قولهم على إبطال صفات الموصوف وردوا كتاب الله وجحدوا صفات الله التي وصف الله بها نفسه وقد أكذبهم الله عز و جل ورسوله
واحتجوا بقوله ليس كمثله شيء فعدلوا عما نهى الله ووهموا على الضعفاء أنهم يريدون بنفي الصفات تنزيه الله وصرف التشبيه عنه وإنما أراد الله بقوله ليس كمثله شيء في القدرة والعظمة والعز والبقاء والسلطان والربوبية لأن الله عز و جل وصف نفسه بما شاء ثم وصف خلقه بمثل تلك الصفات في الأسماء والصفات واحدة وليس الموصوف بها مثله
قال الله عز و جل فأينما تولوا فثم وجه الله و كل شيء هالك إلا وجهه وقال فولوا وجوهكم شطره فذكر لنفسه وجها وذكر لخلقه وجوها
وقال ويحذركم الله نفسه وقال تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك وقال واصطنعتك لنفسي وقال كل نفس ذائقة الموت
وقال وكان الله سميعا بصيرا وقال فجعلناه سميعا بصيرا
وقال لما خلقت بيدي وقال ذلك بما قدمت يداك
وقال إن الله بكل شيء عليم وقال وبشروه بغلام عليم
وقال والله غفور حليم وقال فبشرناه بغلام حليم
وقال قوي عزيز وقال وقالت أمرأة العزيز
وقال إن خير من استأجرت القوي الأمين
وقال ملك يوم الدين وقال وقال الملك أئتوني به
وقال وتوكل على الحي الذي لا يموت وقال بل أحياء عند ربهم يرزقون
فهذه كلها وأمثالها ونظائرها وما لم نذكره من صفات الله التي وصف خلقه بمثلها و هو مع ذلك ليس كمثله شيء
كما أنه لم يبطل قولنا فلان قوي عزيز وفلان رحيم وفلان حليم وفلان عالم وفلان ملك قومه وأشباه ذلك فذلك كله لا يبطل شيئا من صفات الله التي وصف بها نفسه
وقالت الجهمية إن معنى سمعه معنى بصره وقد أكذبهم الله في كتابه فقال إنني معكما أسمع وأرى ففصل بينهما
وقال ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين إنما معنى نعلم ها هنا حتى نرى المجاهدين ألا ترى أنه قد علم المجاهدين بالعلم السابق منهم قبل أن يجاهدوا لأن الله عز و جل لا يستحدث علما لأن كل من استحدث علما بشيء فقد كان قبل علمه به جاهلا وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولكنه لا يراهم مجاهدين حتى يجاهدون
وأما قولهم إن البصر بمعنى العلم فقد أكذبهم الله عز و جل حين فرق بين العلم والبصر
ألا ترى أن الله عز و جل قد علم أعمال العباد قبل أن يعملوها وقد علم أنك تصلي قبل أن تصلي وأنك تجاهد قبل أن تجاهد ولكنه لا يراك مصليا حتى تصلي ولا عاملا حتى تعمل وكذلك سائر الأعمال
ألا ترى إلى قوله عز و جل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم
وقوله فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا
واصنع الفلك بأعيننا
ولتصنع علي عيني
وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا
وقوله أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى
إنا معكم مستمعون وأشباه لهذا ونظائر في القرآن كثيرة كلها تجحدها الجهمية وتأبي قبولها
ثم جاءت السنة عن المصطفى بما يوافق الكتاب // صحيح وقد خرجته في الشريعة تحت رقم 362 وقد تقدم معناه قريبا عند المصنف برقم 722228240 //
248 - قالت عائشة الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات لقد جاءت المجادلة إلى النبي فكلمته وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله عز و جل قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها . . . الآية // صحيح // تقدم
باب الإيمان بأن الله عز و جل لا ينام
249 - حدثنا أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق قال ثنا علي ابن إشكاب قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري قال قام فينا رسول الله بأربع أو بخمس فقال إن الله عز و جل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ولكنه يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابة النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه // صحيح تقدم //
250 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عمرو بن طلحة قال ثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن ابن عباس وعن
مرة الهمداني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم أما قوله القيوم فهو القائم وأما سنة فهو ريح النوم الذي يأخذ في الوجه فينعس الإنسان وأما بين أيديهم فالدنيا و خلفهم الآخرة وأما لا يحيطون بشيء من علمه يقول لا يعلمون بشيء من علمه إلا بما شاء هو أن يعلمهم وسع كرسيه السماوات والأرض فإن السماوات والأرض في
جوف الكرسي والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه وأما لا يؤوده فلا يثقل عليه
أن بورك من في النار و من حولها فلما سمع موسى النداء فزع فقال سبحان الله رب العالمين نودي يا موسى إني أنا الله رب العالمين ثم إن موسى لما كلمه ربه أحب أن ينظر إليه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فحف حول الجبل الملائكة وحف حول الملائكة بنار وحف حول النار بملائكة وحول الملائكة بنار ثم تجلى ربك للجبل // أثر ابن عباس وابن موسى إسناده ضعيف //
251 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال ثنا أبو جعفر محمد بن عثمان ثنا أبي وعمي عبد الله قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي مسعود قال قام فينا رسول الله بخمس إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل النهار قبل الليل وعمل الليل قبل النهار حجابه النار لو كشف طبقها لأحرقت سجات وجهه كل شيء أدركه بصره من خلقه // صحيح تقدم ح 591 وقد أورده المصنف قبل حديث //
باب جامع من أحاديث الصفات رواها الأئمة والشيوخ والثقات الإيمان بها من
تمام السنة وكمال الديانة لا ينكرها إلا جهمي خبيث
252 - حدثني أبو بكر عبد العزيز بن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد بن غياث ثنا حنبل قال سمعت أبا عبد الله يقول نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك
نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه تعالى ذكره صفة من صفاته شناعة شنعت ولا نزيل ما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه هذا كله يدل على أن الله يرى في الآخرة والتحديد في هذا بدعة والتسليم لله بأمره ولم يزل الله متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة عالم الغيوب فهذه صفات الله وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد
وقال لا إله إلا الله هو الحي القيوم
لا إله إلا الله هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر هذه صفات الله وأسماؤه وهو على العرش بلا حد
وقال ثم استوى على العرش كيف شاء المشيئة إليه والاستطاعة
ليس كمثله شيء كما وصف نفسه سميع بصير بلا حد ولا تقدير
قلت لأبي عبد الله والمشبهة ما يقولون
قال بصر كبصري ويد كيدي وقدم كقدمي فقد شبه الله بخلقه وهذا كلام سوء والكلام في هذا لا أحبه
وأسماؤه وصفاته غير مخلوقة نعوذ بالله من الزلل والارتياب والشك إنه على كل شيء قدير // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل إسناده صحيح //
253 - حدثني أبو بكر عبد العزيز ثنا الصيدلاني ثنا المروذي قال سألت أبا عبد الله عن أحاديث الصفات قال نمرها كما جاءت // أثر أبي عبد الله إسناده صحيح //
254 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان ثنا الحسن بن شبيب ثنا وهب ثنا خالد عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي قال اختصمت الجنة والنار . . . فذكر الحديث فتقول النار هل من مزيد حتى يضع الله قدمه عليها فهنالك تميل وينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط ثلاثا // صحيح متفق عليه //
255 - حدثنا أحمد بن سلمان ثنا المعمري ثنا هدبة بن خالد ثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة أن رسول الله قال
يلقى في النار أهلها فتقول هل من مزيد حتى يأتيها الله عز و جل فيضع قدمه عليها فتقول قط قط // صحيح رجاله ثقات رجال مسلم يشهد له ما قبله //
256 - حدثنا أبو صالح ثنا أبو الأحوص ثنا أبو عثمان عمرو بن مرزوق ثنا شعبة موسى ثنا أبان ثنا قتادة عن أنس عن النبي قال لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العاليمن قدميه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قد قد بعزتك وكرمك // صحيح متفق عليه //
257 - حدثنا أبو ذر ابن الباغندي ثنا عمر بن شبة ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا حماد بن سلمة عن عمار عن آبي عمار قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله يلقى في النار أهلها وتقول هل من مزيد حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضع قدميه عليها فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط // صحيح تقدم قبل حديث //
258 - حدثنا أبو بكر محمد بن علي ابن الشيلماني ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ثنا إسحاق بن منصور يعني الكوسج قال قلت لأحمد اشتكت النار إلى ربها حتى يضع قدمه فيها أليس تقول بهذه الأحاديث قال أحمد صحيح
وقال إسحاق بن راهويه صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي // أثر أحمد وإسحاق صحيح تقدم 197 //
259 - وحدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء ثنا أحمد بن عبد الله بن شهاب ثنا الأثرم قال قلت لأبي عبد الله حرب محدث وأنا عنده بحديث
يضع الرحمن فيها قدمه وعنده غلام فأقبل علي الغلام فقال إن لهذا تفسيرا فقال أبو عبد الله انظر كما تقول الجهمية سواء // أثر أبي عبد الله إسناده صحيح //
260 - وحدثنا أحمد بن سلمان قال قال المروذي سألت أبا عبد الله يضع قدمه فقال نمرها كما جاءت // أثر أبي عبد الله أحمد بن حنبل صحيح تقدم 253 //
261 - حدثنا أبو هاشمي عبد الغافر بن سلامة الحمصي ثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان ثنا شريح عن أبي شمر عن كعب قال إن الله عز و جل نظر إلى الأرض فقال إني واطئ على
بعضك فاستبقت إليه الجبال وتضعضعت الصخرة فشكر الله لها ذلك فوضع عليه قدمه وقال هذا مقامي ومحشر خلقي وهذه جنتي وهذه ناري وهذا موضع ميزاني وأنا ديان الدين // أثر كعب الأخبار رجاله ثقات غير أبي شمر ففيه جهالة //
262 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني ثنا عبد الله بن صالح حدثني معاوية ابن صالح عن من حدثه أن كعب الكتابيين كان يقول إن الله عز و جل نظر إلى الأرض فقال إني واطئ على بعضك فاستبقت إليه الجبال وتضعضت الصخرة فشكر الله لها ذلك فوضع قدمه عليها ثم قال عز و جل هذا مقامي ومحشر خلقي وهذه جنتي وناري وموضع ميزاني وأنا ديان الدين // أثر كعب إسناده ضعيف ينظر ما قبله //
263 - حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج ثنا بقية
حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي راشد الحبراني أن معاوية قام في مسجد
إيلياء فقال لما بين حائطي هذا أحب إلى من آخر الأرض فإن ربك دحا منها أربعة كثب ثم جعل ما بقي في التراب تحت قدميه // أثر معاوية إسناده لا بأس به //
264 - حدثنا القافلائي ثنا الصاغاني ثنا سلم بن قادم ثنا بقية حدثني أرطأة بن المنذر السكوني عن شبر بن أبي مسعود عن أبي هريرة عن النبي قال
ثلاثة في المنسى تحت قدم الرحمن وكل يوم القيامة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم قال فقلت يا رسول الله من هم جلهم لنا قال المكذب بالقدر والمدمن بالخمر والمتبرىء من ولده فقلت وما المنسا يا رسول الله قال جب في قعر جهنم وأسفل طينتها // رجالة ثقات غير شيخ أرطأة فلم يتبين لي //
265 - حدثنا القافلائي ثنا محمد الصاغاني ثنا يحيى بن أبي بكير وحسين بن محمد قالا ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي
هريرة أن رسول الله قال لا يوطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله به حتى يخرج كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم // صحيح رجاله ثقات رجال الصحيحن //
266 - حدثنا القافلائي قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عفان بن مسلم قال ثنا حماد بن سلمة قال أنبا عطاء بن السائب عن سلمان الأغر عن أبي هريرة
أن رسول الله قال فيما يحكي عن ربه الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار
ومن اقترب مني شبرا اقتربت منه ذراعا ومن اقترب مني ذراعا اقتربت منه باعا ومن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وأطيب ومن جاءني يمشي جئته أهرول ومن جاءني يهرول جئته سعيا // صحيح رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة بمعناه //
267 - حدثنا القافلائي قال ثنا الصاغاني قال ثنا علي بن بحر بن بري قال ثنا جرير وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال
رسول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة // صحيح متفق عليه //
268 - قال ابن نمير فقلت للأعمش من يستشنع هذا الحديث فقال إنما أراد في الإجابة // أثر الأعمش لم أقف على إسناده //
269 - حدثنا عمر بن أحمد بن شهاب قال ثنا أبو مسلم الكشي قال ثنا أبو عاصم النبيل عن سفيان عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس وسع كرسيه السموات والأرض قال موضع القدمين ولا يقدر قدر عرشه // أثر ابن عباس صحيح //
270 - حدثنا أبو قاسم حفص بن عمر قال ثنا أبو حاتم قال ثنا آدم بن أبي إياس قال ثنا جعفر الرازي عن عبد الله بن دينار عن بشير عن أبي هريرة
قال قال رسول الله الرحم شجنة من الرحمن تعلقت بمنكبي الرحمن قال لها من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته // صحيح من وجه آخر إسناده ضعيف أو غير محفوظ //
271 - رواية تعلق بحقوي الرحمن تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني // صحيح تقدم تخريجه في الذي قبله //
272 - حدثني أبو صالح قال ثنا أبو الأحوص قال ثنا موسى بن إسماعيل قال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي تلى هذه الآية
فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال هكذا بأصبعه ووضع النبي الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل // صحيح على شرط مسلم //
273 - حدثنا أحمد ابن مسعدة الأصبهاني قال ثنا إبراهيم بن الحسين الهمذاني قال ثنا آدم بن أبي إياس قال ثنا أبو عمرو ثنا الصنعاني عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يساء عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله يقول يكشف ربنا عن ساقيه فلا يبقى من سجد لله في الدنيا من تلقاء نفسه إلا
أذن له في السجود ولا يبقى من سجد له اتقاء ورياء إلا جعل ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه
صحت عن رسول الله . . التحذير من فتنة طوائف معتزلة وخوارج يجحدونها ويكذبون بها
أنهاه بخطة عماد بن أحمد بن أبي بكر رحمه الله الشافعي غفر الله له ولصاحبه ولمن قرأة ودعا لهما بالمغفرة وجميع المسلمين // صحيح متفق عليه //
قوبل هذا الكتاب على أصله من أوله إلى آخره بحمد الله وعونه وصح بقدر الجهد إن شاء الله تعالى ووافق الفراغ من ذلك في العشرين من شهر المحرم سنة تسع عشرة وسبعمائة على يد مالكه أحمد بن علي بن أبي بكر الحنفي عفا الله عنهم

أقسام الكتاب

1 2 3