كتاب : شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة
المؤلف : هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي

بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ولا تعسر
حدثنا الشيخ الإمام العالم أبو محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي قال أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو طاهر احمد بن محمد السلفي الأصبهاني قال أخبرنا شيخنا ابو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي ببغداد حدثكم الشيخ ابو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الحافظ في ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة قال الحمد لله الذي أظهر الحق وأوضحه وكشف عن سبيله وبينه وهدى من شاء من خلقه إلى طريقه وشرح به صدره وأنجاه من الضلالة حين أشفا عليها

فحفظه وعصمه من الفتنة في دينه فأنقذه من مهاوي الهلكة وأقامه على سنن الهدى وثبته وآتاه اليقين في اتباع رسوله وصحابته ووفقه وحرس قلبه من وساوس البدعة وأيده وأضل من أراد منهم وبعده وجعل على قلبه غشاوة وأهمله في غمرته ساهيا وفي ضلالته لاهيا ونزع من صدره الإيمان وابتز منه الإسلام وتيهه في أودية الحيرة وختم على سمعه وبصره ليبلغ الكتاب فيه أجله ويتحقق القول عليه بما سبق من علمه فيه من قبل خلقه له وتكوينه إياه ليعلم عباده أن إليه الدفع والمنع وبيده الضر والنفع من غير غرض له فيه ولا حاجة به غليه لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون إذ لم يطلع على غيبه أحدا ولا جعل السبيل إلى علمه في خلقه أبدا لا المحسن استحق الجزاء منه بوسيلة سبقت منه غليه ولا الكافر كان له جرم أو جريرة حين قضى وقدر النار عليه فمن أراد أن يجعله لاحدى المنزلتين ألهمه إياها وجعل موارده ومصادره نحوها ومتقلبه ومنقلبه ومتصرفاته فيها وكده وجهده ونصبه عليها ليتحقق وعده المحتوم وكتابه المختوم وغيبه المكتوم والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنها الحق من ربهم والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده الذي لا شريك له يحيي ويميت وينشيء ويقيت ويبدىء ويعيد شهادة مقر بعبوديته ومذعن بألوهيته ومتبريء عن الحول والقوة إلا به
ونشهد أن محمدا عبده ورسوله بعثه إلى الخلق كافة وأمره أن يدعو

الناس عامة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين
أوجب ما على المرء
أما بعد فإن أوجب ما على المرء معرفة اعتقاد الدين وما كلف الله به عباده من فهم توحيده وصفاته وتصديق رسله بالدلايل واليقين والتوصل إلى طرقها والاستدلال عليها بالحجج والبراهين
وكان من أعظم مقول وأوضح حجة ومعقول كتاب الله الحق المبين ثم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحابته الأخيار المتقين ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون ثم التمسك بمجموعها والمقام عليها إلى يوم الدين ثم الاجتناب عن البدع والاستماع إليها مما أحدثها المضلون ما كان عليه السلف
فهذه الوصايا الموروثة المتبوعة والآثار المحفوظة المنقولة وطرايق الحق المسلوكة والدلايل اللايحة المشهورة والحجج الباهرة المنصورة التي عملت عليها
الصحابة والتابعون
ومن بعدهم من خاصة الناس وعامتهم من المسلمين واعتقدوها حجة فيما بينهم وبين الله رب العالمين
ثم من اقتدى بهم من ائمة المهتدين واقتفى آثارهم من المتبعين

واجتهد في سلوك سبيل المتقين وكان مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
نجاة المتبعين وهلاك المعرضين
فمن أخذ في مثل هذه المحجة وداوم بهذه الحجج على منهاج الشريعةأمن في دينه التبعة في العاجلة والآجلة وتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها واتقى بالجنة التي يتقي بمثلها ليتحصن بحمايتها ويستعجل بركتها ويحمد عاقبتها في المعاد والمآل إن شاء الله
ومن أعرض عنها وابتغى في غيرها مما يهواه أو يروم سواها مما تعداه أخطأ في اختيار بغيته وأغواه وسلكه سبيل الضلالة وأرداه في مهاوي الهلكة فيما يعترض على كتاب الله وسنة رسوله بضرب الأمثال ودفعهما بأنواع المحال والحيدة عنهما بالقيل القال مما لم ينزل الله به من سلطان ولا عرفه أهل التأويل واللسان ولا خطر على قلب عاقل بما يقتضيه من برهان ولا انشرح له صدر موحد عن فكر او عيان فقد استحوذ عليه الشيطان وأحاط به الخذلان وأغواه بعصيان الرحمن حتى كابر نفسه بالزور والبهتان
نتائج تحكيم العقل في امور الشريعة
فهو دايب الفكر في تدبير مملكة الله بعقله المغلوب وفهمه المقلوب بتقبيح القبيح من حيث وهمه أو بتحسين الحسن بظنه او بانتساب الظلم

والسفه من غير بصيرة إليه أو بتعديله تارة كما يخطر بباله أو بتجويره أخرى كما يوسوسه شيطانه أو بتعجيزه عن خلق أفعال عباده أو بأن يوجب حقوقا لعبيده عليه قد ألزمه إياه بحكمه لجهله بعظيم قدره وأنه تعالى لا تلزمه الحقوق بل له الحقوق اللازمة والفروض الواجبة على عبيده وأنه المتفضل عليهم بكرمه وأحسانه
ولو رد الأمور إليه ورأى تقديرها منه وجعل له المشيئة في ملكه وسلطانه ولم يجعل خالقا غيره معه وأذعن له كان قد سلم من الشرك والاعتراض عليه
فهو راكض ليله ونهاره في الرد على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم والطعن عليهما
أو مخاصما بالتأويلات البعيدة فيهما
أو مسلطا رأيه على ما لا يوافق مذهبه بالشبهات المخترعة الركيكة حتى يتفق الكتاب والسنة على مذهبه وهيهات أن يتفق
ولو أخذ سبيل المؤمنين وسلك مسلك المتبعين لبنى مذهبه عليهما واقتدى بهما
ولكنه مصدود عن الخير مصروف

فهذه حالته إذا نشط للمحاورة في الكتاب والسنة
فأما إذا رجع إلى أصله وما بنى بدعته عليه اعترض عليهما بالجحود والانكار وضرب بعضها ببعض من غير استبصار واستقبل أصلهما ببهت الجدل والنظر من غير افتكار وأخذ في الهزو والتعجب من غير اعتبار استهزاء بآيات الله وحكمته واجتراء على دين رسول الله صلى الله عليه و سلم وسنته وقابلها برأي النظام والعلاف والجبائي وابنه الذين هم قدلة دينه
جهل المعتزلة بالكتاب والسنة
قوم لم يتدينوا بمعرفة آية من كتاب الله في تلاوة أو دراية ولم يتفكروا في معنى آية ففسروها أو تأولوها على معنى اتباع من سلف من صالح علماء الأمة إلا على ما أحدثوا من آرائهم الحديثة ولا اغبرت

أقدامهم في طلب سنة أو عرفوا من شرايع الإسلام مسئلة
فيعد رأي هؤلاء حكمة وعلما وحججا وبراهين
ويعد كتاب الله وسنة رسوله حشوا وتقليدا و حملتها جهالا وبلها ذلك ظلما وعدوانا وتحكما وطغيانا
ثم تكفيره المسلمين بقول هؤلاء إذ لا حجة عندهم بتكفير الأمة إلا مخالفتهم قولهم من غير أن يتبين لهم خطأهم في كتاب أو سنة
وإنما وجه خطأهم عندهم إعراضهم عما نصبوا من آرائهم لنصرة جدلهم وترك اتباعهم لمقالتهم واستحسانهم لمذاهبهم
فهو كما قال الله عز و جل ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق
موقف المعتزلة من أهل السنة والجماعة
ثم ما قذفوا به المسلمين من التقليد والحشو
ولو كشف لهم عن حقيقة مذاهبهم كانت أصولهم المظلمة وآراءهم المحدثة وأقاويلهم المنكرة كانت بالتقليد أليق وبما انتحلوها من الحشو أخلق إذ لا إسناد له في تمذهبه إلى شرع سابق ولا استناد لما

يزعمه إلى قول سلف الأمة باتفاق مخالف أو موافق
إذ فخره على مخالفيه يحذقه واستخراج مذاهبه بعقله وفكره من الدقائق وأنه لم يسبقه إلى بدعته إلا منافق مارق أو معاند للشريعة مشاقق فليس بحقيق من هذه أصوله أن يعيب على من تقلد كتاب الله وسنة رسوله واقتدى بهما وأذعن لهما واستسلم لأحكامهما ولم يعترض عليهما بظن أو تخرص واستحالة أن يطعن عليه لأن بإجماع المسلمين أنه على طريق الحق أقوم وإلى سبل الرشاد أهدى وأعلم وبنور الاتباع اسعد ومن ظلمة الابتداع وتكلف الاختراع أبعد وأسلم من الذي لا يمكنه التمسك بكتاب الله إلا متأولا ولا الاعتصام بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا منكرا أو متعجبا ولا الانتساب إلى الصحابة والتابعين والسلف الصالحين إلا متمسخرا مستهزيا
لا شيء عنده إلا مضع الباطل والتكذب على الله ورسوله والصالحين من عباده
وإنما دينه الضجاج والنفاق والصياح واللقلاق قد نبذ قناع الحيا وراءه وأدرع سربال السفه فاجتابه وكشف بالخلاعة رأسه وتحمل أوزاره وأوزار من أضله بغير علم إلا ساء ما يزرون فهو كما قال الله تعالى وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون وليحملن اثقالهم واثقالا مع أثقالهم وليسئلن يوم القيامة عما كانوا يفترون

فهو في كيد الإسلام وصد أهله عن سبيله ونبز أهل الحق بالألقاب أنهم مجبرة ورمى أولي الفضل من أهل السنة بقلة بصيره والتشنيع عند الجهال بالباطل والتعدي على القوام بحقوق الله والذابين عن سنته ودينه فهم كلما أوقدوا نارا لحرب أوليائه أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين
فشل العقائد المبتدعة أمام عقيدة أهل السنة والجماعة
ثم أنه من حين حدثت هذه الآراء المختلفة في الإسلام وظهرت هذه البدع من قديم الأيام وفشت في خاصة الناس والعوام واشربت قلوبهم حبها حتى خاصموا فيها بزعمهم تدينا او تحرجا من الآثام لم تر دعوتهم انتشرت في عشرة من منابر الإسلام متوالية ولا أمكن أن تكون كلمتهم بين المسلمين عالية أو مقالتهم في الإسلام ظاهرة بل كانت داحضة وضيعة مهجورة وكلمة أهل السنة ظاهرة ومذاهبهم كالشمس نايرة ونصب الحق زاهرة وأعلامها بالنصر مشهورة وأعداؤها بالقمع مقهورة ينطق بمفاخرها على أعواد المنابر وتدون مناقبها في الكتب والدفاتر وتستفتح بها الخطب وتختم ويفصل بها بين الحق والباطل ويحكم وتعقد عليها المجالس وتبرم وتظهر على الكراسي وتدرس وتعلم ومقالة أهل البدع لم تظهر إلا بسلطان قاهر أو بشيطان معاند فاجر يضل الناس خفيا ببدعته أو يقهر ذاك بسيفه وسوطه أو يستميل قلبه بماله ليضله عن سبيل الله حمية لبدعته وذبا عن ضلالته ليرد المسلمين على أعقابهم ويفنهم عن أديانهم بعد أن استجابوا لله وللرسول طوعا وكرها ودخلوا في دينهما رغبة أو

قهرا حتى كملت الدعوة واستقرت الشريعة
بداية ظهور البدع
فلم تزل الكلمة مجتمعة والجماعة متوافرة على عهد الصحابة الأول ومن بعدهم من السلف الصالحين حتى نبغت نابغة بصوت غير معروف وكلام غير مألوف في أول إمارةالمروانية تنازع في القدر وتتكلم فيه حتى سئل عبد الله بن عمر فروى له عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الخبر بإثبات القدر والإيمان به وحذر من خلافه وأن ابن عمر ممن تكلم بهذا أو اعتقده بريء منه وهم براء منه وكذلك عرض على ابن عباس وأبي سعيد الخدري وغيرهما فقالا له مثل مقالته وسنذكر هذه الأقاويل باسانيدها وألفاظها في المواضع التي تقتضيه إن شاء الله

ما تعرضت له القدرية من العلماء والحكام
ثم انطمرت هذه المقالة وانجحر من أظهرها في جحره وصار من اعتقدها جليس منزلهوخبأ نفسه في السرداب كالميت في قبره خوفا من القتل والصلب والنكال والسلب من طلب الأئمة لهم لإقامة حدود الله عز و جل فيهم وقد أقاموا في كثير منهم ونذكر في مواضعه أساميهم وحث العلماء علىطلبهم وأمروا المسلمين بمجانبتهم ونهوهم عن مكالمتهم والاستماع إليهم والاختلاط بهم لسلامة أديانهم وشهروهم عندهم بنا انتحلوا من آرائهم الحديثة ومذاهبهم الخبيثة خوفا من مكرهم أن يضلوا مسلما عن دينه بشبهة وامتحان أو بريق قول من لسان وكانت حياتهم كوفاة ج وأحياؤهم عند الناس كالأموات المسملون منهم في راحة وأديانهم في سلامة وقلوبهم ساكنة وجوارحهم هادية وهذا حين كان الإسلام في نضارة وأمور المسلمين في زيادة
ظهور الاتجاه العقلي
فمضت على هذه القرون ماضون الأولون والآخرون حتى ضرب الدهر ضرباته وأبدى من نفسه حدثانه وظهر قوم أجلاف زعموا أنهم لمن قبلهم أخلاف وادعوا أنهم أكبر منهم في المحصول وفي حقائق المعقول وأهدى إلى التحقيق وأحسن نظرا منهم في التدقيق وأن المتقدمين تفادوا من النظر لعجزعم ورغبوا عن مكالمتهم لقلة فهمهم وأن

نصرة مذهبهم في الجدال معهم حتى أبدلو من الطيب خبيثا ومن القديم حديثا وعدلوا عما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعثه الله عليه وأوجب عليه دعوة الخلق إليه وأمتن على عباده إتمام نعمته عليهم بالهداية إلى سبيله فقال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به فوعظ الله عز و جل عباده بكتابه وحثهم على اتباع سنة رسوله وقال في آية اخرى ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالجدال والخصومة فرغبوا عنهما وعولوا على غيرهما وسلكوا بأنفسهم مسلك المضلين وخاضوا مع الخايضين ودخلوا في ميدان المتحيرين وابتدعوا من الأدلة ما هو خلاف الكتاب والسنة رغبة للغلبة وقهر المخالفين للمقالة ثم اتخذوها دينا واعتقادا بعدما كانت دلايل الخصومات والمعارضات وضللوا من لا يعتقد ذلك من المسلمين وتسموا بالسنة والجماعة ومن خالفهم وسموه بالجهل والغباوة فأجابهم إلىذلك من لم يكن له قدم في معرفة السنة ولم يسع في طلبها لما يلحقه فيها من المشقة وطلب لنفسه الدعة والراحة واقتصر على اسمه دون رسمه لاستعجال الرياسة ومحبة اشتهار الذكر عند العامة والتقلب بإمامة أهل السنة وجعل دأبه الاستخفاف بنقله الاخبار وتزهيد الناس أن يتدينوا بالآثار لجهله بطرقها وصعوبة المرام بمعرفة معانيها وقصور فهمه عن مواقع الشريعة منها ورسوم التدين بها حتى عفت رسوم الشرايع الشريفة ومعاني الإسلام القديمة وفتحت دواوين الأمثال والشبه

وطويت دلايل الكتاب والسنة وانقرض من كان يتدين بحججها للأخذ بالثقة والتمسك بهما للضنة ويصون سمعه عن هذه البدع المحدثة وصار كل من أراد صاحب مقالة وجد على ذلك الأصحاب والاتباع وتوهم أنه ذاق حلاوة السنة والجماعة بنفاق بدعته وكلا أنه كما ظنه أو خطر بباله إذ أهل السنة لا يرغبون عن طرايقهم من الاتباع ولو نشروا بالمناشير ولا يستوحشون لمخالفة أحد بزخرف قول من غرور أو بضرب أمثال زور
نتائج مناظرة المبتدعة
فما جنى على المسلمين جناية أعظم من مناظرة المبتدعة ولم يكن لهم قهر ولا ذل أعظم مما تركهم السلف على تلك الجملة يموتون من الغيظ كمدا ودردا ولا يجدون إلى إظهار بدعتهم سبيلا حتى جاء المغرورون ففتحوا لهم إليها طريقا وصاروا لهم إلى هلاك الإسلام دليلا حتى كثرت بينهم المشاجرة وظهرت دعوتهم بالمناظرة وطرقت أسماع من لم يكن عرفها من الخاصة والعامة حتى تقابلت الشبه في الحجج وبلغوا من التدقيق في اللجج فصاروا اقرانا وأخدانا وعلى المداهنة خلانا وإخوانا بعد أن كانوا في الله أعداء وأضدادا وفي الهجرة في الله أعوانا يكفرونهم في وجوههم

عيانا ويلعنونهم جهارا وشتان ما بين المنزلتين وهيهات ما بين المقامين
نسأل الله أن يحفظنا من الفتنة في أدياننا وأن يمسكنا بالإسلام والسنة ويعصمنا بهما بفضله ورحمته
ما كان عليه السلف الصالح
فهلم الآن إلى تدين المتبعين وسيرة المتمسكين وسبيل المتقدمين بكتاب الله وسنته والمنادين بشرايعه وحكمته الذين قالوا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين وتنكبوا سبيل المكذبين بصفات الله وتوحيد رب العالمين فاتخذوا كتاب الله إماما وآياته فرقانا ونصبوا الحق بين أعينهم عيانا وسنن رسول الله صلى الله عليه و سلم جنة وسلاحا واتخذوا طرقها منهاجا وجعلوها برهانا فلقوا الحكمة ووقوا من شر الهوى والبدعة لامتثالهم أمر الله في اتباع الرسول وتركهم الجدال بالباطل ليدحضوا به الحق
الحث على الاتباع والاقتداء
يقول الله عز و جل فيما يحث على اتباع دينه والاعتصام بحبله والاقتداء برسوله صلى الله عليه و سلم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون وقال تبارك وتعال واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم وقال تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل

فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصكم به لعلكم تتقون وقال فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب وقال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وقال تعالى قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن وسبحان الله وما أنا من المشركين
ثم أوجب الله طاعته وطاعة رسوله فقال يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون وقال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله وقال تعالى وان تطيعوه تهتدوا وقال تعالى ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وقال ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون وقال تعالى فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول قيل في تفسيرها إلى الكتاب والسنة ثم حذر من خلافه والاعتراض عليه فقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله فقد

ضل ضلالا مبينا وقال فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ز
وروى العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة دمعت منها الأعين ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله موعظة مودع فيما تعهد الينا فقال قد تركتكم على البيضاء ليلها ونهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعلكيم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الامور فإن كل محدثة ضلالة
وروى عبد الله بن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا ثم خط خطوطا يمينا وشمالا ثم قال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ثم يقرأ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوا ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله
وعن ابن مسعود اتبعوا ولا تبتعدوا فقد كفيتم
اصحاب الحديث أولى الناس بالاتباع
فلم نجد في كتاب الله وسنة رسوله وآثار صحابته إلا الحث على الاتباع وذم التكلف والاختراع فمن اقتصر على هذه الآثار كان من المتبعين وكان اولاهم بهذا الاسم واحقهم بهذا الوسم واخصهم بهذا الرسم اصحاب الحديث لاختصاصهم برسول الله صلى الله عليه و سلم واتباعهم لقوله وطول ملازمتهم له وتحملهم علمه وحفظهم نفاسه وافعاله فاخذوا

الاسلام عنه مباشرة وشرايعه مشاهدة وأحكامه معاينة من غير واسطة ولا سفير بينهم وبينه واصلة فجاولوها عيانا وحفظوا عنه شفاها وتلقفوه من فيه رطبا وتلقنوه من لسانه عذبا واعتقدوا جميع ذلك حقا واخلصوا بذلك من قلوبهم يقينا فهذا دين أخذ أوله عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مشافهة لم يشبه لبس ولا شبهة ثم نقلها العدول عن العدول من غير تحامل ولا ميل ثم الكافة عن الكافة والصافة عن الصافة والجماعة عن الجماعة أخذ كف بكف وتمسك خلف بسلف كالحروف يتلو بعضها بعضا ويتسق اخراها على أولاها رصفا ونظما
فضل اصحاب الحديث على الأمة
فهؤلاء الذين تعهدت بنقلهم الشريعة وانحفظت بهم اصول السنة فوجبت لهم بذلك المنة على جميع الأمة والدعوة لهم من الله بالمغفر فهم حملة علمه ونقله دينه وسفرته بينه وبين امته وأمناؤه في تبليغ الوحي عنه فحرى أن يكونوا أولى الناس به في حياته ووفاته
وكل طائفة من الأمم مرجعها إليهم في صحة حديثه وسقيمه ومعولها عليهم فيما يختلف فيه من أموره
انتساب أهل الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم كل من اعتقد مذهبا فإلى صاحب مقالته التي احدثها بنتسب وإلى

رأيه يستند إلا اصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم اليه ينتسبون وإلى علمه يستندون وبه يستدلون وإليه يفزعون وبرأيه يقتدون وبذلك يفتخرون وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون فمن يوازيهم في شرف الذكر ويباهيهم في ساحة الفخر وعلو الاسم
وجه تسميتهم بأهل الحديث
إذ اسمهم مأخود من معاني الكتاب والسنة يشتمل عليهما لتحققهم بهما أو لاختصاصهم بأخذهما فهم مترددون في انتسابهم إلى الحديث بين ما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه فقال تعالى ذكره الله أنزل أحسن الحديث فهو القرآن فهم حملة القرآن وأهله وقراؤه وحفظته وبين أن ينتموا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم نقلته وحملته فلا شك أنهم يستحقون هذا الاسم لوجود المعنيين فيهم لمشاهدتنا إن اقتباس الناس الكتاب والسنة منهم واعتماد البرية في تصحيحهما عليهم لانا ما سمعنا عن القرون التي قبلنا ولا رأينا نحن في زماننا مبتدعا رأسا في اقراء القرآن وأخذ الناس عنه في زمن من الأزمان ولا ارتفعت لاحد منهم راية في رواية حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما خلت من الأيام ولا اقتدى بهم أحد في دين ولا شريعة من شرايع الاسلام والحمد لله الذي كمل لهذه الطايفة سهام الاسلام وشرفهم بجوامع هذه الأقسام وميزهم من جميع الانام حيث اعزهم الله بدينه ورفعهم بكتابه واعلى ذكرهم بسنته وهداهم إلى طريقته وطريقة رسوله فهي الطايفة المنصورة والفرقة الناجية والعصبة الهادية والجماعة العادلة المتمسكة بالسنة التي لا تريد برسول الله صلى الله عليه و سلم بديلا ولا عن قوله تبديلا ولا عن سنته تحويلا ولا يثنيهم عنها تقلب الأعصار والزمان ولا يلويهم عن سمتها تغير الحدثان ولا يصرفهم عن سمتها ابتداع من كاد الاسلام ليصد عن سبيل الله ويبغيها عوجا

ويصرف عن طرقها جدلا ولجاجا ظنا منه كاذبا وتخمينا باطلا انه يطفي نور الله والله متم نوره ولوكره الكافرون
مكانة أهل الحديث وصفاتهم
واغتاظ بهم الجاحدون فانهم السواد الاعظم والجمهور الاضخم فيهم العلم والحكم والعقل والحلم والخلافة والسيادة والملك والسياسةوهم اصحاب الجمعات والمشاهد والجماعات والمساجد والمناسك والأعياد والحج والجهاد وباذلي المعروف للصادر والوارد وحمات الثغور والقناطر الذين جاهدوا في الله حق جهاده واتبعوا رسوله على منهاجه الذين اذكارهم في الزهد مشهورة وانفاسهم على الأوقات محفوظة وآثارهم على الزمان متبوعة ومواعظهم للخلق زاجرة وإلى طرق الآخرة داعية فحياتهم للخلق منبهة ومسيرهم إلى مصيرهم لمن بعدهم عبرة وقبورهم مزارة ورسومهم على الدهر غير دارسة وعلى تطاول الأيام غير ناسية يعرف الله إلى القلوب محبتهم ويبعثهم على حفظ مودتهم يزارون في قبورهم كأنهم أحياء في بيوتهم لينشر الله لهم بعد موتهم الاعلام حتى لا تندرس اذكارهم على الأعوام ولا تبلى اساميهم على مر الأيام فرحمة الله عليهم ورضوانه وجمعنا وإياهم في دار السلام

حفظ عقيدة أهل الحديث
ثم إنه لم يزل في كل عصر من الاعصار امام من سلف او عالم من خلف قايم لله بحقه وناصح لدينه فيها يصرف همته إلى جمع اعتقاد أهل الحديث على سنن كتاب الله ورسوله وآثار صحابته ويجتهد في تصنيفه ويتعب نفسه في تهذيبه رغبة منه في احياء سنته وتجديد شريعته وتطرية ذكرهما على اسماع المتمسكين بهما من أهل ملته او لزجر غال في بدعته او مستغرق يدعو إلى ضلالته او مفتتن بجهالته لقلة بصيرته
بذل المؤلف جهده للتصنيف
فأفرغت في ذلك جهدي وأتعبت فيه نفسي رجاء ثواب الله واستنجاز موعوده في استبصار جاهل واستنقاذ ضال وتقويم عادل وهداية حائر وأسأل الله التوفيق فيما ارويه والاقالة من الخطأ فيما انحوه وأقصده
سبب التأليف
وقد كان تكررت مسألة أهل العلم اياي عودا وبدءا في شرح اعتقاد مذاهب أهل الحديث قدس الله ارواحهم وجعل ذكرنا لهم رحمة ومغفرة فاجبتهم إلى مسألتهم لما رأيت فيه من الفايدة الحاصلة والمنفعة السنية التامة وخاصة في هذه الازمنة التي تناسى علماؤها رسوم

مذاهب أهل السنة واشتغلوا عنها بما أحدثوا من العلوم الحديثة حتى ضاعت الأصول القديمة التي اسست عليها الشريعة وكان علماء السلف إليها يدعون وغلى طريقها يهدون وعليها يعولون فجددت هذه الطريقة لتعرف معانيها وحججها ولا يقتصر على سماع اسمها دون رسمها
منهج المؤلف وشرطه
فابتدأت بشرح هذا الكتاب بعد أن تصفحت عامة كتب الأئمة الماضيين رضي الله عنهم اجمعين وعرفت مذاهبهم وما سلكوا من الطرق في تصانيفهم ليعرفوا به المسلمين وما نقلوا من الحجج في هذه المسائل التي حدث الخلاف فيها بين أهل السنة وبين من انتسب إلى المسلمين ففصلت هذه المسائل وبينت في تراجمها أن تلك المسئلة متى حدث في الاسلام الاختلاف فيها ومن الذي أحدثها وتقولها ليعرف حدوثها وأنه لا أصل لتلك المقالة في الصدر الأول من الصحابة ثم استدل على صحة مذاهب أهل السنة بما ورد في كتاب الله تعالى فيها وبما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن وجدت فيهما جميعا ذكرتهما وإن وجدت في احدهما دون الآخر ذكرته وإن لم أجد فيهما إلا عن الصحابة الذين أمر الله ورسوله أن يقتدى بهم ويهتدي بأقوالهم ويستضاء بأنوارهم لمشاهدتهم الوحي والتنزيل ومعرفتهم معاني التأويل احتججت بها فإن لم يكن فيها أثر عن صحابي فعن التابعين لهم باحسان الذين في قولهم الشفا والهدي والتدين بقولهم القربة إلى الله والزلفى فإذا رأيناهم قد أجمعوا على شيء عولنا عليه ومن انكروا قوله أو ردوا عليه بدعته او كفروه حكمنا به واعتقدناه
ولم يزل من لدن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا قوم يحفظون هذه الطريقة ويتدينون بها وإنما هلك من حاد عن هذه الطريقة لجهله طرق الاتباع

وكان في الاسلام من يؤخذ عنه هذه الطريقة قوم معدودون اذكر اساميهم في ابتداء هذا الكتاب لتعرف اساميهم ويكثر الترحم عليهم والدعاء لهم لما حفظوا علينا هذه الطريقة وارشدونا إلى سنن هذه الشريعة ولم آل جهدا في تصنيف هذا الكتاب ونظمه على سبيل السنة والجماعة ولم أسلك فيه طريق التعصب على أحد من الناس لأن من سلك طريق الأخيار فمن الميل بعيد لأن ما يتدين به شرع مقبول وأثر منقول أو حكاية عن امام مقبول وإنما الحيف يقع في كلام من تكلف الاختراع ونصر الابتداع وأما من سلك بنفسه مسلك الاتباع فالهوى والاحادة عنه بعيدة ومن العصبية سليم وعلى طريق الحق مستقيم
ونسأل الله دوام ما أنعم به علينا من اتباع السنة والجماعة واتمامها علينا في ديننا ودنيانا وآخرتنا بفضله ورحمته إنه على ما يشاء قدير وبعباده لطيف خبير

باب

سياق ذكر من رسم بالإمامة في السنة والدعوة والهداية إلى طريق الاستقامة
بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم امام الأئمة
فمن الصحابة
أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي والزبير

وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وأبي بين كعب وابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبير وزيد بن

ثابت وأبو الدرداء وعبادة بن الصامت وأبو موسى الأشعري وعمران بن حصين وعمار بن ياسر وأبو هريرة وحذيفة بن اليمان وعقبة بن عامر الجهني وسلمان وجابر وأبو سعيد الخدري

وحذيفة بن أسيد الغفاري وأبو امامة صدى بن عجلان وجندب بن عبد الله وأبو مسعود عقبة بن عمرو وعميرين حبيب بن خماشة وأبو الطفيل عامر بن واثلة وعائشة وأم سلمة رضي الله عنهم أجمعين
ومن التابعين من أهل المدينة
سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن ابي

بكر وسالم بن عبد الله بن عمر وسليمان بن يسار ومحمد بن الحنفية وعلي بن الحسين بن علي وابنه محمد بن علي بن حسين وعمر بن عبد العزيز وكعب بن ماتع الاحبار وزيد بن أسلم

ومن الطبقة الثانية
محمد بن مسلم الزهري وربيعة بن أبي عبد الرحمن وعبد الله بن يزيد بن هرمز وزيد بن علي بن الحسين وعبد الله بن حسن وجعفر بن محمد الصادق
ومن الطبقة الثالثة
ابو عبد الله مالك بن أنس الفقه وعبد العزيز بن ابي سلمة الماجشون

ومن بعدهم
ابنه عبد الملك بن عبد العزيز واسماعيل بن ابي اويس وأبو مصعب احمد بن ابي بكر الزهري
ومن عد علمه معهم
يحيى بن أبي كثير اليمامي
ومن أهل مكة او من يعد منهم
عطاء وطاوس ومجاهد وابن ابي مليكة

ومن بعدهم في الطبقة
عمرو بن دينار وعبد الله بن طاوس ثم ابن جريج ونافع بن عمر الجمحي وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض ومحمد بن مسلم الطائفي ويحيى بن سليم الطايفي ثم أبو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي الفقه ثم عبد الله بن يزيد المقري وعبد الله بن الزبير

الحميدي رضي الله عنهم أجمعين
ومن اهل الشام والجزيرة أو من يعد فيهما من التابعين
عبد الله بن محيريز ورجاء بن حيوة وعبادة بن نسي وميمون بن مهران وعبد الكريم بن مالك الجزري
ثم من بعدهم
عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي

وسعيد بن عبد العزيز التنوخي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن شوذب
وأبو اسحاق ابراهيم بن محمد الفزاري
ثم من بعدهم
أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي وهشام بن عمار الدمشقي ومحمد بن سليمان المصيصي المعروف بلوين
ومن أهل مصر
حيوة بن شريح والليث بن سعد وعبد الله بن

لهيعة
ومن بعدهم
عبد الله بن وهب وأشهب بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن القاسم وأبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني وأبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي والربيع بن سليمان المرادي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري

ومن أهل الكوفة
علقمة بن قيس وعامر بن شراحيل الشعبي وأبو البختري سعيد بن فيروز وإبراهيم بن يزيد النخعي وطلحة بن مصرف وزبيد بن الحارث والحكم بن عتيبة ومالك بن مغول وأبو حيان يحيى ابن سعيد التيمي وعبد الملك أبجر وحمزة بن حبيب الزيات

المقري ثم محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله القاضي وزايده بن قدامة وأبو بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ووكيع بن الجراح وابو أسامة حماد بن

أسامة وجعفر بن عون ومحمد بن عبيد الطنافس وأبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن عبد الله بن يونس وأبو بكر بن أبي شيبة وأخوه عثمان وأبو كريب محمد بن العلاء الهمذاني
ومن أهل البصرة
أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي مولى امرأة من بني رياح

والحسن بن أبي الحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي
ومن بعدهم
أبو بكر ايوب ابن ابي تميمة السختياني ويونس بن عبي وعبد الله بن عون وسليمان التيمي وابو عمر بن العلاء ثم حماد بن

سلمة وحماد بن زيد ويحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ ثم عبد الرحمن بن مهدي ووهب بن جرير و أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر المديني وعباس بن عبد العظيم العنبري ومحمد بن بشار وسهيل بن عبد الله التستري

ومن أهل واسط
هشيم بن بشير الواسطي وعمرو بن عون وشاذ بن يحيى ووهب بن بقية وأحمد بن سنان
ومن أهل بغداد
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وأبو زكريا يحيى بن معين وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو ثور ابراهيم خالد الكلي وأبو خيثمة زهير بن حرب والحسن بن الصباح

البراز وأحمد بن إبراهيم الدروقي ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن سلمان النجاد الفقيه وأبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقري
ومن أهل الموصل
المعافي بن عمران الموصلي
ومن أهل خراسان
أبو عبيد الرحمن عبد الله بن المبارك المرزوزي والفضل بن موسى السيناني والنضر بن محمد المروزي والنضر بن شميل

المازني ونعيم بن حماد المروزي وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد المعروف بابن راهويه المروزي وأحمد بن سيار المروزي ومحمد بن نصر المروزي ويحيى بن يحيى النيسابوري ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن أسلم الطوسي وحميد بن زنجويه النسوي وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخس وعبد الله بن عبد الرحمن

السمرقندي ومحمد بن اسماعيل البخاري ويعقوب بن سفيان الفسوي وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني نزيل البصرة وابو عبد الرحمن النسوي وابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن عقيل البلخي
ومن اهل الري
إبراهيم بن موسى الفراء وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وأبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي وأبو عبيد الله محمد

بن مسلم بن واره وأبو مسعود أحمد بن الفرات نزيل اصبهان
ومن بعدهم
عبد الرحمن بن أبي حاتم
ومن أهل طبرستان
إسماعيل بن سعيد الشالنجي والحسين بن علي الطبري وأبو نعيم عبد الملك بن عدي الاستراباذي وعلي بن ابراهيم بن سلمة القطان القزويني

سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم
في ثواب من حفظ السنة ومن أحياها ودعا إليها
1 - أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح انبا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز انبا علي بن الجعد انبا شعبة اناب عون بن أبي جحيفة قال سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه ح
2 - وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس انبا يحيى بن محمد بن صاعد انبا الحسين بن الحسن المروزي ثنا حجاج بن محمد ثنا شعبة عن عون بن أبيجحيفة عن منذر بن جرير عن أبيه ح
3 - وانبا محمد ثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ثنا أبي ثنا شبابة ثنا شعبة

عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن أبيه قال كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال من سن في الإسلام سنة حسنة عمل بعده بها كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم ومن سن في الإسلام سنة سيئة عمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أوزارهم أخرجه مسلم في الصحيح
4 - وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن ثنا يحيى بن محمد ثنا الحسين بن الحسن ثنا ابو معاوية ثنا الأعمش عن ح
5 - وأخبرنا محمد بن عبد الله الجعفي انبا علي بن محمد بن هارون الحميري ثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال من سن سنة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجرهم شيء ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء أخرجه مسلم

6 - أخبرنا القاسم بن جعفر حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو ثنا سليمان بن الأشعث ثنا يحيى بن أيوب ثنا إسماعيل بن جعفر انبا العلاء يعني ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا أخرجه مسلم وأبو داود
7 - أخبرنا عبدالله بن محمد المقري أخبرنا أحمد بن محمد بن علي بن الفضل الهاشمي السامري ثنا الحسن بن عرفة ثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الحسن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سن سنة حسنة هدى فاتبع عليها كان له اجره ومثل أجور من اتبعه غير منقوص من أجورهم شيء ومن سن سنة ضلالة فاتبع عليها كان عليه وزره ومثل اوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيء
8 - أخبرنا عيسى بن علي ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا كثير بن عبيد ومحمد بن المصفى الحمصي قالا ثنا بقية بن الوليد

الحمصي عن عاصم بن سعيد المزني عن معبد بن خالد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحيا سنتي فقد احبني ومن احبني كان معي في الجنة
9 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد انبا محمد بن جعفر المقري ثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع ثنا قبيصة بن عقبة ثنا اسرائيل عن هلال بن مقلاص الصيرفي عن أبي بشر عن أبي وائل عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة فقال رجل يا رسول الله إن هذا اليوم في الناس لكثير قال وسيكون في قرون بعدي أخرجه ابن خزيمة

10 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر ثنا الحسن بن عثمان انبا يعقوب بن سفيان ثنا عبد الله بن عثمان انبا عبد الله بن المبارك أنا الربيع بن أنس عن أبي داود
عن ابي بن كعب قال عليكم بالسبيل والسنة فإنه ما على الأرض عبد على السبيل والسنة وذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله عز و جل فيعذبه
وما على الأرض عبد على السبيل والسنة وذكره يعني الرحمن في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذ اصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها إلا حط عنه خطاياه كما تحات عن تلك الشجرة ورقها
وأن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم
11 - أخبرنا عبد الواحد بن عبد العزيز انبا محمد بن أحمد الشرقي ثنا عمر بن أيوب بن إسماعيل ثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ثنا أبو إسحاق إسماعيل الأقرع قال سمعت الحسن ابن أبي جعفر يذكر عن أبي

الصهباء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال النظر إلى الرجل من أهل السنة يدعو إلى السنة وينهي عن البدعة عبادة
12 - أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل انبا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا بشر بن موسى ثنا عبيد بن يعيش ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق عن الحسن أو الحسين بن عبيد الله عن عكرمة عن ابن عباس قال والله ما أظن على ظهر الأرض اليوم أحدا أحب إلى الشيطان هلاكا مني
فقيل وكيف
فقال والله إنه ليحدث البدعة في مشرق أو مغرب فيحملها الرجل إلي فإذا انتهت إلي قمعتها بالسنة فترد عليه كما أخرجه ابن يزيد
13 - أخبرنا عيسى بن علي انبا عبد الله بن محمد البغوي ثنا داود بن عمرو ثنا أبو شهاب عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود ح
14 - وثنا الأعمش عن مالك بن الحارث عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة

15 - أخبرنا محمد ب الحسين الفارسي انبا يعقوب بن عبد الرحمن الحصاص انبا إسماعيل بن ابي الحارث ثنا إسحاق بن عيسى ثنا محمد بن حسين عن يونس بن يزيد عن الزهري قال الاعتصام بالسنة نجاة
16 - أخبرنا أحمد بن عبيد انبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن أبي خيثمة ثنا عبد الله بن جعفر ثنا أبو المليح قال كتب عمر بن عبد العزيز بإحياء السنة وإماتة البدعة
17 - وأخبرنا أحمد ثنا محمد ثنا أحمد بن زهير ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن عاصم قال قال أبو العالية تعلموا الإسلام فإذا تعلمتوه فلا ترغبوا عنه وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام ولا تحرفوا الإسلام يمينا ولا شمالا وعليكم بسنة نبيكم والذي كان عليه أصحابه وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء فحدثت الحسن فقال صدق ونصح قال فحدثت حفصة بنت سيرين فقالت يا باهلي أنت حدثت محمدا بهذا قلت لا قالت فحدثه إذا

18 - أخبرنا أحمد بن أبي طاهر الفقيه انبا عمر بن أحمد ثنا علي بن محمد بن احمد بن يزيد الرياحي ثنا أبي نا يحيى بن سليم ثنا أبو حيان البصري قال سمعت الحسن يقول لا يصح القول إلا بعمل ولا يصح قول وعمل إلا بنية ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة
19 - أخبرنا علي بن أحمد بن حفص أنبا عبد الله بن يحيى الطلحي ثنا الحضرمي ثنا العلاء بن عمرو ثنا يحيى بن هاني عن مبارك عن الحسن قال يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس
20 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه انبا عمر بن أحمد ثنا أبي ثنا أحمد بن الخليل ثنا أبو النضر ثنا شيخ من مذحج أنا وقاء بن اياس عن سعيد بن جبير قال لا يقبل قول إلا بعمل ولا يقبل عمل إلا بقول ولا يقبل قول وعمل إلا بنية ولا يقبل قول وعمل ونية إلا بنية موافقة للسنة
21 - أخبرنا عبد الله بن أحمد ومحمد بن عبد الله بن القاسم قالا أخبرنا الحسين بن يحيى ثناء علي بن مسلم ثنا سعيد بن عامر ثنا

حزم عن يونس قال أصبح من إذا عرف السنة عرفها غريبا وأغرب منه من يعرفها
22 - أخبرنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا يحيى بن معين أنبا أبو أسامة عن مهدي قال قال يونس بن عبيد إن الذي يعرض عليه السنة لغريب وأغرب منه من يعرفها
23 - وأخبرنا محمد بن محمد بن سليمان ثنا محمد بن حمدوية ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا عبد الله بن سابق قال قال يونس بن عبيد ليس شيء أغرب من السنة وأغرب منها من يعرفها
24 - أخبرنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن الحسين أنبا أحمد بن زهير ثنا العباس بن الوليد النرسي ثنا وهيب بن خالد عن الجعد أبي عثمان قال قال الحسن أيوب سيد شبان أهل لابصرة
25 - أخبرنا أحمد أنبأ محمد ثنا المثنى بن معاذ العنبري ثنا أبي قال سمعت إبن عوف يقول لما مات محمد بن سيرين قلنا من ثم قلنا أيوب

26 - وأخبرنا أحمد أنبا محمد ثنا محمد ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا ابو جعفر بن الطباع قال سمعت حماد بن زيد يقول كان أيوب عندي أفضل من جالسته وأشده أتباعا للسنة
27 - أخبرنا أحمد بن عبيد انبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ثنا سليمان بنالمغيرة قال كنت عند حميد بن هلال فلما قام من مجلسه تبعه أيوب ويونس بن عبيد في ناس فدخلوا عليه فرايت في وجهه المساءة قلت مالك قال كنت أحسب أن هذين يعني الشيخين الحسن وابن سيرين إن هلكا خلفاهما يعني أيوب ويونس قلت وانا لنأمل ذلك فيهما قال أما رايت اتباعهما إياي وكره فعلهما
28 - أخبرنا أحمد أنبا محمد ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا عمرو بن عاصم ثنا أبو سليمان رجل من بني نمير قال رأيت سالم بن عبد الله يسأل عن منازل البصريين هل قدم أيوب فلما رآه أيوب جمح إليه فعانقه قال وجعل يضمه إليه قال وإذا رجل خشن عليه ثياب خشنة فقلت من هذا فقالوا سالم بن عبد الله بن عمر
29 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن زياد بن فروة البلدي ثنا أبو أسامة عن حماد

بن زيد قال أيوب إني أخبر بموت الرجل من أهل السنة وكأني أفقد بعض أعضائي
30 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري ثنا عبد الله بن سعد البروجردي ثنا عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ثنا إسماعيل إبن ابي خالد ثنا أيوب بن سويد عن عبد الله بن شوذب عن أيوب قال إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل لاسنة
31 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنون ثنا جعفر بن محمد بن نصير ثنا أحمد بن مسروق ثنا محمد بن هارون أبو نشيط ثنا أبو عمير بن النحاس ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها
32 - أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن منقذ ثنا سعيد بن شبيب قال سمعت يوسف بن أسباط يقول كان أبي قدريا وأخوالي روافض فأنقذني الله بسفيان
33 - أخبرني عبيد الله بن محمد بن أحمد ثنا محمد بن أحمد بن نعيم الخياط ثنا محمد بن يونس ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا عمارة بن زاذان قال قال لي أيوب يا عمارة إذا كان الرجل صاحب سنة وجماعة فلا تسأل عن أي حال كان فيه

34 - وأخبرنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن سويد الحنفي قال سمعت حماد بن زيد قال كان أيوب يبلغه موت الفتا من أصحاب الحديث فيرى ذلك فيه ويبلغه موت الرجل يذكر بعباده فما يرى ذلك فيه
35 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي أنبا عبد الله بن عدي ثنا إبراهيم بن عبد الله المخرمي ثنا أظنه عبيد الله بن عمر القواريري قال
سمعت حماد بن زيد يقول حضرت أيوب السختياني وهو يغسل شعيب بن الحبحاب وهو يقول إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
36 - أخبرنا علي بن أحمد المقري ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو العباس البرتي ثنا القعنبي قال سمعت حماد بن زيد قال قال ابن عون ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي فذكروا قراءة القرآن والسنة والثالثة أقبل رجل على نفسه ولها من الناس إلا من خير

37 - أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم ثنا إسماعيل بن محمد ثنا عباس الدوري ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال كتب عبد الرحمن بن مهدي في وصيته التي أوصي بها أهله وولده أنظروا ما كان عليه أيوب ويونس وابن عون وأسألوا عن هدي ابن عون فإنكم ستجدون من يحدثكم عنه
38 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا محمد ابن مسلم ثنا حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إذا رأيت بصريا يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة
39 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثني علي بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد
40 - أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي ثنا محمد بن مخلد ثنا صالح بن أحمد حدثني علي بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي ح
41 - وأخبرنا أحمد بن عبيد أنبأ محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا علي بن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ابن عون في البصريين إذا رأيت الرجل يحبه فاطمان إليه وفي الكوفيين مالك بن مغول وزايده بن قدامة إذا رأيت كوفيا يحبه فارج خيره ومن أهل الشام الأوزاعي وابو إسحاق الفزاري ومن أهل الحجاز مالك بن أنس

42 - أخبرنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن الحسين أنبا أحمد بن زهير ثنا محمد بن عباد بن موسى ثنا الفلكي قال كان عمار بن زريق وسلمان بن قرم الضبي وجعفر بن زياد الأحمر وسفيان الثوري أربعتهم يطلبون الحديث وكانوا يتشيعون فخرج سفيان إلى البصرة فلقى أيوب وابن عون فترك التشيع
43 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر أنبأ عبد الرحمن ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن مسلم قال سمعت أبا زياد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول الناس على وجوه فمنهم من هو إمام في السنة إمام في الحديث ومنهم من هو إمام في الحديث فأما من هو إمام في السنة وإمام في الحيدث فسفيان الثوري
44 - وأخبرنا علي بن محمد بن عمر أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثني أبي حدثنا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ائمة الناس في زمانهم أربعة سفيان الثوري بالكوفة ومالك بالحجاز والأوزاعي بالشام وحماد بن زيد بالبصرة
45 - وجدت في كتابي عن الحسن بن علي بن محمد بن الفضل أنبا محمد بن عمرو ثنا الحسن بن ثواب التغلبي ثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال قال عبد الرحمن بن مهدي لما أر أعرف بالسنة وما يدخل فيها من حماد بن زيد ولم أر أحدا أوصف لها من شهاب بن خراش وكان سفيان ينصت له إذا تكلم ولم أر أحدا أبلغ من ابن المبارك

46 - وأخبرنا على أنبا عبد الرحمن أخبرني أبي ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني القاسم بن سلام أخبرني عبد الرحمن بن مهدي قال ما كان بالشام أحد أعلم بالسنة من الأوزاعي
47 - أنبا أحمد بن محمد بن حفص الهروي ثنا عبد الله بن عدي حدثني محمد بن مطهر حدثني ابن المصفى قال سمعت بقية يقول سمعت الأوزاعي يقول ندور مع السنة حيث دارت
48 - أخبرنا أحمد بن عبيد انبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن أبي خيثمة ثنا صبيح بن عبد الله الفرغاني ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي قال كان يقال خمس كان عليها اصحاب محمد صلى الله عليه و سلم والتابعون بإحسان لزوم الجماعة واتباع السنة وعمارة المساجد وتلاوة القرى والجهاد في سبيل الله
49 - واخبرنا احمد بن عبيد انبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير أنبا يعقوب بن كعب ثنا عبده صاحب بن المبارك حدثني ابن المبارك عن سفيان الثوري قال استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء
50 - وأخبرنا محمد بن رزق الله أنبا أحمد بن عثمان بن يحيى ثنا أبن أبي العوام ثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عثمان الصوفي قال سمعت يوسف بن اسباط يقول سمعت سفيان الثوري يقول إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة وآخر بالمغرب فابعث اليهما بالسلام وادع لهماما أقل أهل السنة والجماعة
51 - أخبرنا الحسن بن عثمان ثنا احمد بن حمدان ثنا أحمد بن

الحسن ثنا عبد الصمد قال سمعت فضيل بن عياض يقول إن الله عبادا يحي بهم البلاد وهم أصحاب السنة ومن كان يعقل ما يدخل جوفه من حله كان من حزب الله
52 - وأخبرنا أحمد ثنا محمد ثنا احمد بن زهير حدثني بعض اصحابنا قال أبو صالح يعني الفراء قال عطاء الخفاف كنت عند الأوزاعي واردا ان يكتب الى أبي إسحاق الفزاري فقال للكاتب اكتب وابدأ به فإنه والله خير مني قال ابو صالح لقيت فضيل بن عياض فعزاني بأبي اسحاق وقال لربما اشتقت إلى المصيصة ما بي فضل الرباط إلا أرى أبا اسحاق
قال ابن خيثمة هذه الأحاديث كلها عن صاحب لنا بالبصرة يقال له محمد بن هارون ابو نشيط
53 - أخبرنا الشيخ ابو حامد احمد بن أبي طاهر الفقيه رحمه الله انبا عمر بن احمد بن علي ثنا أبو عبيد بن حربويه الفقيه حدثنا زكريا بن يحي بن صبيح بن عمر بن حصين بن حميد بن منهب قال سمعت أبا بكر بن عياش قال له رجل يا أبا بكر من السني قال الذي إذا ذكرت الأهواء لم يتعصب لشيء منها
54 - أخبرنا علي بن محمد بن ابراهيم الجوهري بطرسوس ثنا احمد بن سلمان قال حدثني عبد الله بن جابر الطرسوسي قال حدثنا

جعفر بن عبد الواحد قال قال لنا أبو صالح الفراء عن سهل بن محمود ختن أبي بكر بن عياش قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول السنة في الاسلام أعز من الاسلام في سائر الاديان
55 - أخبرنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا محمد بن يزيد قال سمعت داود بن يحيى بن يمان يحدث عن ابن المبارك قال ما رأيت أحدا شرح للسنة من أبي بكر بن عياش
56 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله قال حدثنا دعلج بن أحمد ثنا إبراهيم بن محمود قال سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول سمعت أسد بن موسى يقول كنا عند سفيان بن عيينة فنعى إليه الدراوردي فجزع وأظهر الجزع ولم يكن قد مات فقلنا ما علمنا أنك تبلغ مثل هذا قال إنه من أهل السنة
57 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر أجازة أنبا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي يعقوب بن شيبة ثنا عثمان بن محمد أخبرنا أبو أسامة ثنا سفيان اخبرني إبراهيم بن أبي حفصة بياع السابري قال قلت لعلي بن الحسين ناس يقولون لا ننكح إلا من كان على رأينا ولا نصلي إلا خلف من كان علي رأينا قال علي بن الحسين ننكحهم بالسنة ونصلي خلفهم بالسنة
58 - أخبرنا أحمد بن عبيد ابنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير قال سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران فإن أحبوه فهم أهل السنة وإن أبغضوه فهم أهل بدعة كما يمتحن أهل الكوفة بيحي

59 - أخبرنا الحسن بن عثمان ومحمد بن أحمد بن سهل قالا أنبأ محمد بن الحسن ثنا جعفر بن محمد قال سمعت قتيبة يقول إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهويةوذكر قوما آخرين فإنه على السنة ومن خالف هؤلاء فأعلم إنه مبتدع
60 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص ثنا عبد الله بن عدي ثنا احمد بن محمد بن عبدويه حدثنا عبد الرحمن بن عمر رستة وسأله فضل الرازي ثنا أزهر عن عون قال من مات على الإسلام والسنة فله بشير بكل خير
61 - وأخبرنا أحمد أنبا عبد الرحمن حدثني أحمد بن العباس الهاشمي ثنا محمد بن عبد الأعلى قال سمعت معتمر بن سليمان يقول دخلت على أبي وأنا منكسر فقال مالك قلت مات صديق لي قال مات على السنة قلت نعم قال فلا تخف عليه
62 - أخبرنا الحسن بن عثمان ثنا أحمد بن سلمان ثنا محمد بن جعفر ثنا الحسن حدثني رجل قال حدثني بشر بن الحارث قال قال معافى بن عمران لا تحمدن رجلا إلا عند الموت اما يموت على السنة أو يموت على بدعة
63 - أخبرنا عيسى بن علي انبا عبد الله بن محمد البغوي أنبأ أبو سعيد الأشج حدثني عمران بن غياث الفزاري الزيات قال أخبرني أبو امرأتي قال أبو سعيد فسألته عن اسم ابي امراته فقال عبد الله بن

شيرازاذ قال كنت بعبادان فرأيت في المنام كأن رجلا جيء به في ثياب بياض فوضع في سفينة قلت من هذا قد مات على الإسلام والسنة ونجا فلما ارتفع النهار جاءنا الخبر إن سفيان الثوري مات في تلك الليلة

سياق ما فسر من كتاب الله عز و جل من الآيات في الحث على الاتباع وان سبيل الحق هو السنة والجماعة
64 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر أنبا عبد الرحمن بن أبي حاتم أنبا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد يعني الأحمر عن يوسف بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس ح
65 - وأخبرنا محمد بن الحسين الفارسي ثنا حبشون بن موسى أنبا أحمد ابن الوليد ثنا أبو أحمد ثنا سفيان وإسرائيل وشريك عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس في قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا قال سبيل وسنة
66 - أخبرنا الحسين بن علي بن زنجوية ثنا سليمان بن يزيد المعدل القزويني ثنا علي بن عبد الله بن المبارك الصنعاني ثنا خالي عبد الله بن أبي غسان ثنا سهل بن نعيم عن سفيان بن حسين عن الحسن ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها قال على السنة

67 - أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدقيقي أنبا الحسين بن يحيى ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا اسباط بن محمد ثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطا في قوله عز و جل الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته قال يتبعونه حق اتباعه ويعملون به حق عمله
68 - أخبرنا محمد بن رزق الله أنبا إسماعيل بن محمد ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا عمرو بن طلحة ثنا عامر بن يساف عن الحسن في قوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال وكان علامة حبه إياهم إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
69 - ذكره عبد الرحمن أنبا أبو محمد الشافعي فيما كتب إلي قال قرأ أبي علي عمي أو عمي علي أبي الشك مني عن سفيان بن عيينة وأنا أسمع سئل عن قوله المرء مع من أحب قال الم تسمع قوله تعالى إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال يقربكم الحب من الرب قال يتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين لا يقرب الظالمين
70 - وأخبرنا محمد بن الحسين الفارسي ثنا يعقوب بن عبد الرحمن

الجصاص ثنا الحسين بن محمد الصباح ثنا أسباط بن محمد عن أبي بكر الهذلي عن الحسن في قوله ويعلمهم الكتاب والحكمة قال الكتاب القرآن والحكمة السنة
71 - وأنبأ محمد بن عبد الله بن إبراهيم الرازي انبا اسماعيل بن محمد ثنا محمد بن عبيد الله ثنا يونس بن محمد ثنا شيبان عن قتادة ويعلمهم الكتاب والحكمة قال السنة
72 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى قال ثم استقام قال لزوم السنة والجماعة
73 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عمرو أنبا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا الحسن بن أبي الربيع ثنا أبو داود الجفري عن أشعث بن إسحاق عن جعفر بن أبي المغيرة عن شمر بن عطية في قوله تعالى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى قال لمن تاب من الشرك وآمن بمحمد وأدى الفرائض ثم اهتدى قال للسنة
74 - أخبرنا الحسين بن عبيد الله بن الحسن أنبا حبيب بن الحسن

القزاز ثنا أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ثنا علي بن قدامة ثنا مجاشع بن عمرو ثنا ميسرة بن عبد ربه عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين أبيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة وأولو العلم وأما الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والضلالة
75 - قال وأخبرنا أحمد انبا عمر أنبا نصر أنبا اسحاق أنبا عثام بن علي عن عبد الملك عن عطا في قوله اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال أولى الفقه وأولى العلم وطاعة الرسول اتباع الكتاب والسنة
76 - أخبرنا علي بن عمر ثنا عبد الرحمن حدثنا ابو سعيد الأشج ثنا

وكيع عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ما دام حيا فإذا قبض فإلى سنته
77 - أخبرنا علي بن أحمد بن حفص أنبا جعفر بن محمد ثنا نصر بن عبد الملك ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي ثنا سفيان عن ليث عن مجاهد قال أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال أهل العلم وأهل الفقه فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول قال كتاب الله وسنة نبيه ولا تردوا إلى أولي الأمر شيئا
78 - ذكره عبد الله بن صالح ثنا معاوية بن صالح ثنا علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله أولى الأمر منكم يعني أهل الفقه والدين وأهل طاعة الله الذين يعلمون الناس معاني دينهم ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر فأوجب الله سبحانه طاعتهم على عباده

سياق ما روى عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحث على التمسك بالكتاب والسنة وعن الصحابة والتابعين ومن بعدهم والخالفين لهم من علماء الأمة رضي الله عنهم أجمعين
79 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنبا عبد الله بن سليمان ابن الأشعث ثنا أحمد بن صالح أنبا اسد بن موسى أنبا معاوية ابن صالح حدثني ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي أنه سمع عرباض بن سارية السلمي يقول وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة دمعت منها الأعين ووجلت منها القلوب قلنا يا رسول الله إن هذه موعظة مودع فبما تعهد إلينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها ونهارها لا يرجع عنها بعدي إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن كان عبدا حبشيا وإنما المؤمن كالجمل الآنف حيث قيد انقاد
قال أبو جعفر يعني أحمد بن صالح ليس في حديث ضمرة هذه

الكلمة وإنما المؤمن إلى آخره
80 - أخبرنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد أنبا أحمد بن عبد الله الوكيل أنبا عمرو بن علي ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ناثور ح
81 - وأخبرنا يحيى بن إسماعيل بن زكريا النيسابور أنبا أبو حامد أحمد بن الحسين الشرقي ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الملك بن الصباح وأبو عاصم قالا حدثنا ثور عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية وكان ممن أنزل الله فيهم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم الآية قال فدخلنا فسلما عليه وقلنا أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين فقال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال أبو عاصم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح يوما فأقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب قال قلنا يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا قال أبو عاصم في حديثه فأوصنا قال أوصيكم عباد الله بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعيش منكم فسيرى بعدي اختلافا كثيرا وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة واللفظ لمحمد بن يحيى

ولفظ عمرو بن علي عن أبي عاصم قريب منه
82 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ثنا يحيى بن صاعد ثنا الحسين ابن الحسن المروزي ثنا عبد الوهاب ح
83 - وأنبا أحمد بن عمر بن محمد أنبا أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أما بعد فأحسن الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها

وكل بدعة ضلالة أخرجه مسلم
84 - وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي بن حامد ثنا أحمد بن السري بن صالح ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا محمد بن جعفر ثنا موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إنما هما اثنان الكلام والهدى فأحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدى هدى محمد إلا وإياكم ومحدثات الأمور وإن شر الأمور محدثاتها وإن كل محدثة بدعة إلا لا يطول عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم
85 - أخبرنا محمد بن أبي بكر أنبا محمد بن مخلد حدثني أيوب بن الوليد أنبا أبو معايوة ثنا الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال قال عبد الله إن أحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم وإن أحسن الكلام كلام الله وإنكم ستحدثون ويحدث لكم فكل محدث ضلالة وكل ضلالة في النار وأتى بصحيفة فيها حديث قال فأمر بها فمحيت ثم غسلت ثم أحرقت ثم قال بهذا هلك أهل الكتاب قبلكم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون أنشدت الله رجلا يعلمها عند أحد الا أعلمني به والله لو أني

أعلم أنها بدير هند لتبلغت اليها
86 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد ثنا أحمد بن علي بن العلا ثنا يوسف بن موسى ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال يا قوم أني رأيت الجيش بعيني وإني النذير العريان فالنجاء فاطاعة طائفة من قومه فادلجوا وانطلقوا على مهلهم فنجوا وكذبت طائفة منهم فأصبحوا على مكانتهم فصحبهم الجيش فأهلكهم واستباحهم فذلك مثلي ومثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق أخرجه البخاري ومسلم
87 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي انبا أحمد أحمد بن علي بن العلاء ثنا يوسف بن موسى ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب ارضا فكانت منها طائفة طيبة فقبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت طائفة منها أجادب أمسكت الماء فنفع شربها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا وأصاب طائفة منها أخرى هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم

وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولا تقبل هدى الله الذي أرسلت به أخرجه البخاري ومسلم
88 - أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن علي ثنا عثمان بن جعفر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير وابن فضيل واللف لجرير بن حيان التيمي عن يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه و سلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه
ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال
أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به
فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
أخرجه مسلم
89 - أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى انبا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا داود بن عمرو ثنا صالح بن موسى ح

90 - وأخبرنا الحسن بن عثمان ثنا ضمرة بن محمد بن العباس ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا صالح بن موسى عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني قد خلفت فيكم ما لن تضلوا بعدهما ابدا ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي فلن يتفرقا حتى يردا على الحوض
91 - أخبرنا الحسن بن عثمان انبا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ثنا موسى بن سهل ثنا داود بن المحبر حدثني بكر بن الأسود قال سمعت الحسن يقول إن اغبط الناس قوم قرأوا هذا القرآن وعملوا بسننه وإن أحق الناس بهذا قوم عملوا بما فيه وإن كانوا لا يقرؤونه وإن هذا القرآن وثاق أوثق الله به المؤمنين
92 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن زياد ثنا حماد بن زيد عن عاصم ح
93 - وأخبرنا احمد بن عبيد انبا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد بن سنان ثناعمرو بن عون ثنا حماد بن زيد ح
94 - وأخبرنا الحسن بن عثمان انبا إسماعيل بن محمد ثنا عباس بن محمد ثنا يزيد بن هارون ثنا حماد بن زيد عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وايل عن عبد الله يعني ابن مسعود قال خط لنا رسول الله صلى

الله عليه وسلم خطأ فقال هذا سبيل الله ثم خط في جانبه خطوطا
زاد محمد بن زياد في حديثه عن حماد يمينا وشمالا ثم قال هذه سبل زاد يزيد بن هارون متفرقة علىكل سبيل منها شيطان يدعو ثم قرأ هذه الآية وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وهذا لفظ يزيد ابن هارون وابن زياد
95 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد انبا الحسين ابن اسماعيل ثنا ابو هشام الرفاعي ثنا حفص عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطا فقال هذا سبيل ثم خط خططا فقال هذه سبل الشيطان فما منها سبيل إلا عليها شيطان يدعو إليه الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله عز و جل فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن تركه وأخطأه كان على الضلالة وأهل بيتي أذكركم الله عز و جل في أهل بيتي واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

96 - أخبرنا كوهي بن الحسن ثنا أحمد بن القاسم بن نصر ثنا الحسن بن حماد شجادة ثنا يزيد بن هارون عن حماد بن زيد عن علي بن زيد عن أبي عبيدة عن عبد الله أنه قرأ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل وقال على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه
97 - أخبرنا كوهي بن الحسن انبا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ثنا نصر بن علي ثنا سفيان عن سالم أبي النضر أو زيد بن أسلم عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ح
98 - وأخبرنا محمد بن علي بن محمد اليساوي ثنا عبد الرحمن ابن ابي حاتم ثنا الربيع بن سليمان انبا الشافعي انبا سفيان بن عيينة انبا سالم أبو النضر أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع يحدث عن ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا الفين أحدكم متكئا على اريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه

زاد الشافعي رضي الله عنه
قال سفيان وحدثنيه محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
قلت وذكر نصر زيد بن أسلم في الاسناد وهم
ورواه أحمد بن حنبل وعبد الله بن محمد النفيلي وغيرهما عن سفيان مثل رواية الشافعي وهو الصواب
99 - أخبرنا عيسى بن علي انبا عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الرحمن بن صالح انبا عيسى بن يونس عن الأوزاعي
عن حسان بن عطية قال كان جبريل صلى الله عليه و سلم ينزل على النبي صلى الله عليه و سلم بالسنة

كما ينزل القرآن عليه يعلمه إياها كما يعلمه القرآن
100 - أخبرنا محمد بن غثمان بن محمد ثنا سعيد بن محمد الخياط ثنا إسحاق بن أبي اسرائيل ثنا سفيان بن عيينة عن هلال الوزان قال حدثنا شيخنا القديم عبد الله بن عكيم وكان قد أدرك الجاهلية قال أرسل إليه الحجاج يدعوه فلما أتاه قال كيف كان عمر يقول قال كان عمر يقول إن أصدق القيل قيل الله ألا وإن أحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة ضلالة ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ولم يقم الصغير على الكبير فإذا قام الصغير على الكبير فقد
101 - أخبرنا الحسن بن عثمان انبا اسماعيل بن محمد انبا الحسن بن مكرم ثنا الحسن بن قتيبة عن مغيرة السراج وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج واسرائيل ومطر ومالك بم مغول وعبد الرحمن المسعودي وشريك وأبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال قال عبد الله لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم فإذا أتاهم العلم من قبل أصغرهم هلكوا

102 - أخبرنا الحسين بن علي بن زنجويه انبا محمد بن هارون بن الحجاج المقري القزويني ثنا أبو زرعة الرازي ثنا موسى بن أيوب النصيبي ثنا ابن المبارك عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن أبي أمية الجمعي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر
قال موسى قال ابن المبارك الأصاغر من أهل البدع
103 - أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد ثنا أحمد بن محمد بن الصباح الهروي قال سمعت أبا حامد قال سمعت إبراهيم الحربي يقول في قوله لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم
معناه أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم والصحابة والتابعين فهو كبير والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير

104 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر انبا محمد بن أحمد بن يعقوب ثنا جدي يعقوب بن شيبة ثنا يعلى بن عبيد ومحاضر بن المورع قالا ثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عبد الرحمن قال قال عبد الله إتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفتيم زاد محاضر كل بدعة ضلالة
105 - أخبرنا كوهي بن الحسن أنبا أحمد بن القاسم أنبا الحسن بن حماد سجاده ثنا هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال قال عبد الله ح
106 - وأخبرنا محمد بن عمر بن حميد البزاز قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز ثنا يوسف بن يعقوب ثنا محمد بن سابق ثنا أبو جعفر الرازي عن العلاء بن المسيب عن أبيه قال
قال عبد الله انا نقتدي ولا نبتدي ونتبع ولا نبتدع ولن نضل ما تمسكنا بالأثر لفظهما سواء
107 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا خلف بن تميم ثنا سعيد بن صالح الأسدي ثنا واصل بن حيان الأحدب عن عاتكة بنت جزء قالت أتينا عبد الله بن مسعود فسألناه عن الدجال قال لنا لغير الدجال اخوف عليكم من الدجال أمور تكون من كبرائكم فأيما مريه أورجيل أدرك ذاك الزمان فالسمت الأول

السمت الأول فأما اليوم على السنة
108 - أخبرنا كوهي بن الحسن أنبا أحمد بن القاسم ثنا الحسن بن حماد سجاده ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا أيوب عن أبي قلابة عن ابن مسعود قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه أن يذهب أهله أو قال أصحابه وقال عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه أو يفتقر إلى ما عنده وإنكم ستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وإياكم والتعمق وعليكم بالعتيق
109 - أخبرنا محمد بن عمر بن حميد أنبا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا حماد ابن الحسين ثنا أزهر عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال كانوا يرونه على الطريق ما دام علي الأثر
110 - وأخبرنا أحمد بن عبيد أنبا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا عبيد الله بن عمر ثنا أزهر عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال كانوا يرون أنهم على الطريق ما كانوا على الأثر
111 - وأخبرنا أحمد بن عبيد ثنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير ثنا عبد الله بن عمر ثنا أزهر عن ابن عون عن محمد بن سيرين ح

112 - وأخبرنا أحمد أنبا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد بن سنان قال سمعت شاذ بن يحيى يقول ليس طريق أقصد إلى الجنة من طريق من سلك الآثار
113 - أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ثنا عبدان عن عبد الله يعني ابن المبارك قال سفيان وجدت الأمر الاتباع
114 - وأخبرنا محمد بن الحسين الفارسي أنبا يوسف بن يعقوب بن إسحاق ثنا العلا بن سالم أنبا أبو معاوية أنبا الأعمش عن مالك بن الحارث عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة
115 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن عبد الوهاب ثنا المغيرة ثنا جرير بن عثمان ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف عن أبي الدرداء قال اقتصاد في السنة خير من اجتهاد في بدعةز
116 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي أنبا أحمد بن سعيد الثقفي ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبد الرزاق أنبا معمر عن الزهري قال سمعت أبا إدريس يقول أدركت ابا الدرداء ووعيت عنه وأدركت عبادة بن الصامت ووعيت عنه وأدركت شداد بن أويس ووعيت عنه وفاتني معاذ بن جبل فأخبرت أنه كان يقول في كل مجلس يجلسه الله حكم قسط تبارك اسمه هلك المرتابون إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه الرجل والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير فيوشك

الرجل أن يقرأ القرآن فيقول قد قرأت القرى فما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ثم ما هم بمتبعين حتى ابتدع لهم غيره وإياكم وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة واتقوا زيغة الحكيم فإن الشيطان يلقي علي في الحكم الضلالة ويلقي المنافق كلمة الحق قال قالنا وما يدرينا يرحمك الله أن المنافق يلقي كلمة الحق وأن الشيطان يلقي على في الحكيم كلمة الضلالة قال اجتنبوا من كلام الحكيم كل متشابه الذي إذا سمعته قلت ما هذا ولا ينأ بك ذلك عنه فإنه لعله أن يراجع ويلقي الحق إذا سمعه فإن على الحق نورا
117 - أخبرنا أحمد بن عبيد أنبا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد بن المقدام ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال قال معاذ بن جهل أيها الناس إنها ستكون فتنة يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن فيقرأه المؤمن والمنافق والمرأة والرجل والصغير والكبير حتى يقول الرجل قد قرأن القرآن ولا أرى الناس أفلا أقرأه عليهم علانية قال فيقرأه علانية فلا يتبعه أحد فيقول قد قرأته علانية فلا اراهم يتبعوني فيتخذ مسجدا في داره أو قال في بيته فيبتدع فيه قولا أو قال حديثا ليس من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فإياكم وما ابتدع فإنما ابتدع ضلالة
118 - أخبرنا أحمد انبا علي ثنا حماد عن خالد قال مر

أبو قلابة برجل قد اتخذ مسجدا في داره فقال رحم الله معاذ بن جبل رحم الله معاذا
119 - أخبرنا كوهي بن الحسن أنبا أحمد بن القاسم ثنا الحسن بن حماد سجاده ثنا يزيد بن هارون عن ابن عون عن إبراهيم قال قال حذيفه اتقوا الله يا معشر القراء خذوا طريق من قبلكم فوالله لئن سبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا وإن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
120 - أخبرنا عيسى بن علي أنبا عبد الله بن محمد البغوي ثنا شيبان بن فروخ ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال حدثني مولي لابن مسعود قال دخل ابو مسعود على حذيفة فقال اعهد إلي فقال ألم يأتك اليقين قال بلى وعزة ربي قال فإعلم إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر وأن تنكر ما كنت تعرف وإياك والتلون في دين الله تعال فإن دين الله واحد
121 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر ثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق ثنا أحمد ابن عبد الوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا ابن أبي مريم حدثني حبيب بن عبيد عن عبد الملك بن مروان أنه سأل غضيف بن الحارث عن القصص ورفع الأيدي على المنابر فقال غضيف إنهما لمن أمثل ما أحدثتم

وإني لا أجيبك إليهما لأني حدثت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من أمة تحدث في دينها بدعة إلا ضاعت مثلها من السنة فالتمسك بالسنة أحب إلي من أن أحدث بدعة
122 - وأخبرنا عبد الرحمن بن عمر أنبا محمد بن أحمد بن يعقوب ثنا جدي يعقوب بن شيبة ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش عن أبي عمار عن صله عن عبد الله قال يجيء قوم يتركون من السنة مثل هذا يعني مفصل الأصبع فإن تركتموهم جاءوا بالطامة الكبرى وإنه لم يكن أهل كتاب قط إلا كان أول ما يتركون السنة وإن آخر ما يتركون الصلاة ولولا أنهم يستحيون لتركوا الصلاة
123 - أخبرنا محمد بن عبد الله الجعفي انبا محمد بن جعفر بن رباح ثنا علي بن المنذر ثنا ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كيف أنتم إذا البستكم فتنة يربوا فيها

الصغير ويهرم فيها الكبير إذا ترك منها شيء قيل تركت السنة قيل متى ذلك يا أبا عبد الرحمن قال ذلك إذا ذهب علماؤكم وكثرت جهالكم وكثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة وتفقه لغير الدين
124 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر انبا عبد الرحمن بن محمد الزهري ثنا العباس بن محمد ثنا يونس بن محمد عن عبد المؤمن ثنا مهدي العبدي عن ح
125 - وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله انبا عثمان بن أحمد الحسن بن سلام ثنا عفان ثنا عبد المؤمن السدوسي ثنا مهدي بن أبي مهدي العبدي قال حدثني عكرمة عن ابن عباس قال ما يأتي على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن وسمعته يقول حتى تظهر البدع
126 - أخبرنا أحمد بن محمد انبا عمر بن أحمد ثنا ابي انبا محمد بن عبيد الله ثنا شبابة ثنا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر قال كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة
127 - أخبرنا علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن بكر ثنا الحسن بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا محمد بن عقبة الشيباني ثنا أبو إسحاق عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي عمرو عن عبد الله بن الديلمي

قال إن أول ذهاب الدين ترك السنة يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة
128 - و قال ابن الديلمي سمعت ابن عمرو يقول ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا ولا تركت سنة إلا ازدادت هويا
129 - وأخبرنا علي ثنا الحسن ثنا يعقوب ثنا صفوان بن صالح ثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة
130 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن ثنا أحمد بن محمد بن ابي شيبة ثنا علي بن اشكاب الكبير ثنا أبو بدر شجاع عن سليمان بن مهران عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص عن عبد الله قال ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلا إن آمن آمن وإن كفر كفر فإن كنتم لا بد مقتدين فبالميت فإن الحي لا يؤمن عليه الفتنة
131 - أخبرنا الحسن بن عثمان ثنا علي بن محمد بن الزبير ثنا أحمد بن حازم ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عبد الله قال لا تقلدوا دينكم الرجال فإن أبيتم فبالأموات لا بالأحياء
132 - أخبرنا أحمد بن عبيد انبا علي بن عبد الله بن مبشر ثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان ح

133 - وأخبرنا أحمد بن منصور انبا يزيد بن الحسن البزار انبا أحمد بن عبيد الله الصاباطي ثنا إسحاق بن يوسف ثنا سفيان عن ابن طاوس عن طاوس عن ابن عباس أن معاوية قال له أنت على ملة علي قال لا ولا على ملة عثمان ولكني على ملة النبي صلى الله عليه و سلم لفظهما سواء قريب
134 - أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن بكر انبا الحسن بن عثمان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا سعيد بن ابي مريم ثنا رشدين بن سعد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عمر بن عبد العزيز قال سن رسول الله صلى الله عليه و سلم وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز و جل واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في راي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها بصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله عز و جل ما تولاه واصلاه جهنم وساءت مصيرا
136 - أخبرنا أحمد بن عبيد انبا أحمد بن حمدويه ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا محبوب بن موسى ثنا أبو إسحاق عن الأوزاعي عن الزهري قال كان من مضى من علمائنا يقول الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض سريعا فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب العلماء ذهاب ذلك كله

137 - أخبرنا علي بن محمد انبا الحسن بن عثمان ثنا يعقوب ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب بلغنا عن رجال من أهل العلم أنهم كانوا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يقبض قبضا سريعا فنعش العلم ثبات الدين والدنيا وذهاب ذلك كله في ذهاب العلم

سياق
ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحث على اتباع الجماعة والسواد الأعظم وذم تكلف الرأي والرغبة عن السنة والوعيد في مفارقة الجماعة
138 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي قال أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد العزيز قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثنا سعيد ابن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال أخبرنا

حميد أنه سمع أنس بن مالك يقول إن النبي صلى الله عليه و سلم قال والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له من رغب عن سنتي فليس مني
أخرجه البخاري عن سعيد
139 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا هشيم قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن ومغيرة كلاهما عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو ح
140 - وأخبرنا عبد الرحمن بن عمر قال أخبرنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من رغب عن سنتي فليس مني أخرجه البخاري من حديث أبي عوانة عن مغيرة وحصين

141 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا محمد بن سليمان قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن غيلان بن جرير عن زياد بن رياح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية
142 - أخبرنا محمد قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن فيروز الانماطي قال حدثن عمرو بن علي قال حدثنا حاتم بن وردان قال حدثنا ايوب عن غيلان بن جرير عن زياد بن رياح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فموته جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشا من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ومن مات تحت راية عمية يغضب للعصبية أو يقاتل للعصبية فموته جاهلية
واللفظ لعمرو بن علي أخرجه مسلم من حديث حماد عن أيوب
143 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي قال أخبرنا أحمد بن علي قال حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا هشيم قال حدثنا مجالد عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من جاء

إلى أمتي وهم جميع يريد أن يفرق بينهم فاقتلوه كائنا ما كان
144 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بهلول قال حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن معلي قال حدثنا سليمان العامري عن الشيباني عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يد الله على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفته الشياطين كما يختطف الشاة ذئب الغنم
145 - اخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا المحاربي قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد ح
146 - وأخبرنا الحسن بن عثمان ثنا الحسين بن إسماعيل ثنا عباس بن محمد ثنا ثابت بن محمد ثنا سفيان عن عبد الرحمن بن زياد ح
147 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر البصري قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا قبيصة قال حدثنا

سفيان عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من يأتي أمة علانية لكان في أمتي من يفعل ذلك
حديث ثابت إن بني اسرائيل افترقوا على إثنتين وسبعين فرقة ويزيدون عليها ملة
قال في حديث ثابت وأمتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة فقالوا يا رسول الله وما هي وفي حديث ثابت فقيل له من الواحدة
قال الذي أنا عليه وأصحابي
وفي حديث ثابت فقال ما أنا عليه واصحابي
148 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح أن الأوزاعي حدثه أن يزيد الرقاشي حدثه أن سمع أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة فقيل يا رسول الله وما هذه

الواحد فقبض يده وقال الجماعة فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
149 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أخبرنا الحسن بن عثمان حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عمرو بن عثمان بن دينار الحمصي قال يعقوب وقرأت على يزيد بن عبد ربه قالا حدثنا عباد بن يوسف حدثني صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم افترقت اليهود عل إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعون في النار والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار قيل يا رسول الله من هم قال الجماعة
150 - وأخبرنا علي حدثنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال حدثنا صفوان بن عمرو عن الأزهر بن

عبد الله عن ابي عامر عبد الله بن لحي قال حججنا مع معاوية فلما قدمنا مكة صلينا صلاة الظهر بمكة ثم قام فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق ثلاثا وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وقال إنه سيخرج في أمتي قوم يتجارى بهم كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله
151 - أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثنا داود بن عمرو قال حدثنا أبو شهاب عن زيد بن نافع عن عمرو بن قيس الملائي عن داود بن أبي السليك عن ابي غالب قال كنت بدمشق زمن عبد الملك فجيء برؤس الخوارج فنصبت على أعواد

فجئت لأنظر فيها فإذا أبو إمامه عندها فدنوت فنظرت إليها ثم قال كلاب النار ثلاث مرات شر قتلي تحت أديم السماء ومن قتلوه خير قتلي تحت أديم السماء قالها ثلاث مرات ثم استبكى فقلت يا أبا إمامه ما الذي يبكيك قال كانوا على ديننا فذكر ما هم صائرون إليه فقلت له شيء تقوله برايك أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني إذا لجري ثلاث مرات لو لم أسمعه من رسول الله إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا إلى السبع لما حدثتكموه أما تقرأ هذه الآية في آل عمران يوم تبيض وجوه وتسود وجوه إلى آخر الآية ثم قال اختلفت اليهود على إحدى وسبعين فرقة سبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة واختلف النصارى على اثنتين وسبعين فرقة واحدة وسبعون في النار وفرقة والحدة في الجنة فقال تختلف هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة قلنا أنعتهم لنا قال السواد الأعظم
152 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر قال أخبرنا إسماعيل بن محمد قال حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان قال حدثنا أبو علي الحنفي قال حدثنا سليم بن زرير عن أبي غالب عن أبي امامه وكان يقال له صدى بن عجلان وكان أحد بأهله وكان منزله بحمص فالتقيت أنا وهو قد جيء بخمسين ومائة رأس من رؤوس الأزارقة فنصبت على درج المسجد

فخرج فلما رأى الرؤس قال يا سبحان الله ما يعمل الشيطان بأهل الإسلام ثم دمعت عيناه ثم قال كلاب النار كلاب النار قلت يا ابا امامه هؤلاء هم قال نعم قلت شيء تقوله أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إني إذا لجرىء سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهوى بأصبعيه بأذنيه لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا حتى عد سبع مرار بيده لما تكلمت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تفرقت بنو اسرائيل على إحدى وسبعين وأمتي تزيد عليها كلها في النار إلا السواد الأعظم

153 - أخبرنا محمد بن أحمد أخبرنا أحمد بن محمد الطوسي قال حدثنا محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو عتبة قال حدثنا بقية قال حدثنا معان بن رفاعة عن أبي خلف المكفوف أنه سمعه يقول سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أمتي لا تجتمع على الضلالة فإذا رايتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم

154 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي قال حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ قال حدثنا خالد بن يزيد القرني قال حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجمع الله هذه الأمة على ضلالة ابدا قال يد الله على الجماعة فاتبعوا سواد الأعظم فإنه من شذ شذ في النار
155 - أخبرنا عبد الله بن مسلم بن يحيى قال أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا سعيدبن يحيى الأموي قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال خطب عمر بالشام فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقامي فيكم فقال استوصوا بأصحابي خيرا ثم اللذين يلونهم ثم اللذين يلونهم ثم يفشوا الكذب حتى يعجل الرجل بالشهادة قبل أن يسألها وباليمين قبل أن يسألها فمن اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد ومن الاثنين أبعد فمن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن

156 - أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال أخبرنا محمد بن هارون الروياني قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة عن العلا بن زياد عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الشيطان ذئب ابن آدم كذئب الغنم يأتي إليها فيأخذ الشاذة والقاصية والناحية
157 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسين قال حدثنا محمد بن غالب قال حدثنا عفان قال حدثنا موسى بن خلف قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده ممطور
عن الحارث الأشعري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله أمرني بالجماعة وأنه من خرج من الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه

158 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد أخبرنا الحسين بن إسماعيل حدثنا ابو هشام قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال حدثنا أبو حصين عن الشعبي عن ثابت بن قطبة قال قال ابن مسعود ز
159 - وأخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا عبد الحميد بن بيان قال أخبرنا محمد بن يزيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن ثابت بن قطبة قال سمعت ابن مسعود وهو يخطب وهو يقول يا ايها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما السبيل في الأصل إلى حبل الله الذي أمر به وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة
160 - أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عتاب قال حدثنا عبيد بن شريك قال حدثنا نعيم يعني ابن حماد قال حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري قال حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن عبد الرحمن بن سابط عن عمرو بن ميمون قال قدم علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقع حبه في قلبي فلزمته حتى واريته في التراب بالشام ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعود فذكر يوما عند تأخير الصلاة عن وقتها فقال صلوها في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة قال عمرو بن ميمون فقيل لعبد الله بن مسعود وكيف لنا

بالجماعة فقال لي يا عمرو بن ميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك
161 - أخبرنا عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال حدثنا زهير عن ابي إسحاق عن سعد بن حذيفة قال سمعت أبا عبد الله يعني اباه يقول والله ما فارق رجل الجماعة شبرا وهو يشبر الصواب بشين معجمة عند فخذه إلا فارق الجماعة
162 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا محمد بن زياد قال حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن المسيب بن رافع قال سمعت ابا مسعود حين خرج فنزل في طريق القادسية فقلنا اعهد إلينا فإن الناس قد وقعوا في الفتنة فلا ندري أنلقاك بعد اليوم أم لا فقال اتقوا الله واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر وعليكم بالجماعة فإن الله لا يجمع أمته على الضلالة
163 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مهدي بن ميمون عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن ابي مسعود البدري قال خرج معه أصحابه يشيعونه حتى بلغ القادسية فلما ذهبوا يفارقونه قالوا رحمك الله إنك قد رأيت خيرا وشهدت خيرا حدثنا بحديث عسى الله أن ينفعنا به قال أجل رأيت خيرا وشهدت خيرا وقد خشيت أن أكون أخرت لهذا الزمان لشر يراد بي فاتقوا الله وعليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع أمة محمد على ضلالة واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر

164 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد قال أخبرنا علي بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن عبد الملك قال سمعت زياد يحدث عن ربعي بن حراش قال قال حذيفة عند الموت رب أيام أتاني الموت لم أشك فأما اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا منها قال وأوصي ابا مسعود فقال عليك بما تعرف ولا تلون في أمر الله
165 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا داود بن عمرو قال حدثنا الوليد بن مسلم
166 - وأخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا محمد بن مخلد قال حدثناعيسى بن عبد الله بن سليمان قال حدثنا الوليد عن ابن جابر عن عمير بن هانىء أن معاوية بن أبي سفيان خطبهم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم خلاف من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله على ذلك قال عمير بن هانىء قال مالك بن يخامر سمعت معاذ بن جبل يقول وهم بالشام وقال معاوية هذا مالك السكسكي زعم أنه سمع معاذ بن جبل يقول وهم بالشام أخرجه البخاري ومسلم
167 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا يحيى القطان قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا قيس قال سمعت المغيرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال أناس من أمتي ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله

وهم ظاهرون أخرجه البخاري ومسلم
168 - أخبرنا احمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا احمد بن سنان قال حدثنا بهز بن أسد قال حدثنا حماد بن سلمة ح
169 - وأخبرنا أحمد أخبرنا علي حدثنا أحمد حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يقاتل آخرهم الدجال وفي حديث يزيد ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي أمر الله وينزل عيسى بن مريم
أخرجه البخاري ومسلم من حديث قتادة
170 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن قيس عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين عل الدين عزيزة إلى يوم القيامة
171 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بهلول قال حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد قال حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثناسعيد بن ابي أيوب قال حدثني ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن ابي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزال عصابة من

الناس لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله
172 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا علي بن الجعد قال حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة
173 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر قال حدثنا محمد بن حمدوية بن سهل قال حدثنا عبد الله بن حماد قال حدثني عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني يحيى بن سعيد عن خالد بن أبي عمران قال قال أبو عياش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قلنا من هم يا رسول الله قال الذين يصلحون حين يفسد الناس
174 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر قال أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال حدثني إبراهيم بن حمزة قال حدثني بكر الصواف عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فطوبى للغرباء قالوا يا رسول

الله وما الغرباء قال الذين يصلحون عند فساد الناس
175 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا الوليد عن صدقة بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ابي هريرة قال ترابا الناس الهلال ذات ليلة قالوا ما أحسنه ما أبينه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنتم إذا كنتم من دينكم في مثل القمر ليلة البدر لا يبصره منكم إلا البصير

سياق
مار وى عن النبي صلى الله عليه و سلم في النهي عن مناظرة أهل البدع وجدالهم والمكالمة معهم والاستماع إلى أقوالهم المحدثة وآرائهم الخبيثة
176 - أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي المقري قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا عبد الله بن وهب قال أخبرني ابن أبي الزناد ومالك بن أنس عن ابي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم اخرجه البخاري
177 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا عبد الله بن نمير عن حجاج بن دينار الواسطي عن ابي غالب عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ثم قرأ ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون

178 - أخبرنا الحسن بن علي بن زنجوية القطان القزويني بالري قال حدثنا سليمان بن يزيد المعدل قال حدثنا علي بن محمد بن عبد الله بن المبارك الصنعاني قال حدثنا خالي عبد الله بن أبي غسان قال حدثنا عرفة بن إسماعيل عن ابي إسحاق المصيصي عن ابي العوام عن قتادة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم قال صاحب بدعة يدعو إلى بدعته
179 - أخبرنا كوهي بن الحسن قال أخبرنا أحمد بن القاسم بن نصر قال حدثنا الحسن بن حماد سجاده قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود بن ابي هند ح
180 - وأخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال حدثنا الحسن بن عرفة قال حدثنا ابن علية عن داود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن نفرا كانوا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه و سلم فقال بعضهم ألم يقل الله كذا وكذا قال فسمعهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج فكأنما فقيء في وجهه حب الرمان فقال بهذا أمرتم أو بهذا بعثتم أن تضربوا القرآن بعضه ببعض إنماهلكت الأمم قبلكم في مثل هذا فأنظروا الذي أمرتم به فاعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه

181 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يوسف السجستاني قال حدثنا عمر بن شبه قال حدثنا عمرو بن علي بن مقدم
182 - وأخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مراء في القرآن كفر في حديث محمد بن عبد الله مراي
183 - أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال أخبرنا محمد بن هارون الروياني قال أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال حدثني عمي قال حدثني الليث عن يحيى بن سعيد عن خالد بن أبي عمران عن أبي حازم عن عمرو بن مرة
عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إياكم وثلاثة زلة عالم وجدال المنافق بالقرآن و دنيا تقطع أعناقكم

فأما زلة العالم فلا تقلدوه دينكم وإن زل فلا تقطعوا عنه أناتكم
وأما جدال المنافق بالقرآن فإن للقرآن منارا كمنار الطريق فما عرفتم فخذوه وما أنكرتم فردوه إلى عالمه
وأما دنيا تقطع أعناقكم فمن جعل الله في قلبه الغني فهو الغني
184 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا أحمد بن علي بن العلاء قال حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن ابي سعيد
عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله كره لكم ثلاثا قيل وقال وكثرة السؤال
185 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا عبد الحميد بن بيان قال حدثنا خالد بن عبد الله عن سهيل بن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله تبارك وتعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأن تناصحوا لمن ولاه الله عز و جل أمركم ويكره لكم ثلاثا قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال

186 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن القاسم أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال حدثنا جدي يعقوب بن شبيه قال حدثني أبو عبد الرحمن المقري عبد الله بن يزيد قال حدثنا سعيد بن أبي أيوب عن عطا بن دينار في أصل الطريثيتي عطاء بن يزيد عن حكيم بن شريك عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم
187 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يزيد بن إبراهيم قال حدثنا عبد الله بن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة قالت تلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وآخر متشابهات حتى بلغ وما يذكر إلا أولوا الألباب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه أولئك الذين سماهم الله فاحذروهم أخرجه البخاري ومسلم
188 - أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال أخبرنا محمد بن هارون قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا وكيع عن الأعمش ح

189 - وأخبرنا محمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن نوح قال حدثنا عمرو بن هارون بن إسحاق قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن ابيه قال
خطبنا علي فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة يعني حرام ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها محدثا أو أوى فيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا
أخرجه البخاري ومسلم
190 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي قال حدثنا ابراهيم بن سعد ح
191 - وأخبرنا محمد قال أخبرنا عبد الله قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلىالله عليه وسلم من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد أخرجه البخاري ومسلم
192 - أخبرنا الحسن بن عثمان أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم

قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولون هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله أخرجه البخاري ومسلم
193 - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر قال أخبرنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا عبد الرازق قال أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لتستفتون حتى يقول أحدكم هذا الله خلق الخلق فمن خلقه
194 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي قال أخبرنا أحمد بن علي بن العلا قال حدثنا محمد بن شوكر قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر بن برقان قال سمعت يزيد الأصم قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليسالنكم الناس عن كل شيء حتى يقولوا خلق الله عز و جل كل شيء فمن خلقه
قال يزيد فحدثني نجبة بن صبيغ الأسلمي أنه رأى ركبا أتوا ابا هريرة فسألوه عن ذلك فقال الله أكبر ما حدثني خليلي بشيء إلا وقد رأيته وأنا أنتظره أخرجه مسلم

195 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا العباس بن الوليد قال حدثنا أبو عوانة عن عمر بن ابي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تزالون حتى يقال لكم هذا الله خلقنا فمن خلق الله فجعلت اصبعي في أذني ثم صرخت صدق الله ورسوله الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحدا
196 - أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبي قال حدثنا سعيد بن سعيد الخراساني عن سفيان الثوري عن مغيرة عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال
سمعت عبد الله بن مسعود يقول إياكم وما يحدث الناس من البدع فإن الدين لا يذهب من القلوب بمره ولكن الشيطان يحدث له بدعا حتى يخرج الإيمان من قلبه ويوشك أن يدع الناس ما ألزمهم الله من فرضه في الصلاة والصيام والحلال والحرام ويتكلمون في ربهم عز و جل فمن أدرك ذلك الزمان فليهرب قيل يا أبا عبد الرحمن فإلى أين قال إلى لا أين قال يهرب بقلبه ودينه لا يجالس أحدا من أهل البدع
197 - أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يزيد قال حدثنا أبي قال حدثنا أبي قال حدثنا سعيد بن سعيد الخراساني عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن

المسيب قال إذا تكلم الناس في ربهم وفي الملائكة ظهر لهم الشيطان فقدمهم إلى عبادة الأوثان
198 - أخبرنا الحسين بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسين قال حدثنا إدريس بن عبد الكريم قال حدثنا خلف بن هشام قال حدثنا عبد المؤمن المفلوج البصري قال حدثنا أبي قال سمعت الحسن قال قال معاذ إنما أخشى عليك ثلاثة من بعدي زلة عالم وجدال منافق في القرآن والقرآن حق وعلى القرآن منار كمار الطريق فما عرفتم منه فخذوه ومن لم يكن غينا من الدنيا فلا دين له قال عبد المؤمن فسالت أبي ما يعني بهذا فقال سألناه فقال من لم يكن له من الدنيا عمل صالح فلا دين له
199 - حدثنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا سليمان بن الأشعث قال حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا الفرياني عن سفيان عن الربيع عن قيس عن مجاهد قال قيل لابن عمر إن ذجدة يقول كذا وكذا فجعل لا يسمع منه كراهية أن يقع في قلبه منه شيء
200 - أخبرنا عبيد الله بن محمد قال حدثنا علي بن محمد بن زيد قال حدثنا أبي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو عثمان الأزدي قال حدثنا سليمان التيمي حدثنا أبو عثمان النهدي عن أبي أمامة الباهلي قال ما

كان شرك قط إلا كان بدوه تكذيب بالقدر ولا أشركت أمة قط إلا بدوة تكذيب بالقدر وإنكم ستبلون بهم أيتها الأمة فإن لقيتموهم فلا تمكنوهم من المسألة فيدخلوا عليكم الشبهات
201 - أخبرنا عبد الله بن مسلم بن يحيى أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال حدثنا عبد الرحمن بن شريك قال حدثنا أبي عن مجالد عن الشعبي عن عمرو بن حريث عن عمر إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأى فضلوا وأضلوا
202 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي قال أخبرنا أحمد بن عيسى الوشا قال حدثنا عيسى بن حماد قال حدثنا الليث بن سعد عن يزيد عن عمر بن الأشج أن عمر قال سيأتي أناس سيجادلونكم بشبهات القرآن خذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله
203 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقري قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن خلف المروزي قال حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي قال حدثنا موسى بن جعفر بن محمد قال قال علي سيأتي قوم يجادلونكم فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله

204 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد النيسابوري قال أخبرنا مكي بن عبدان قال حدثنا عبد الله بن هاشم قال حدثنا سفيان ح
205 - وأخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا محمد بن الوزير بن قيس قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أتى حنينا فمروا بشجرة يعلق المشركون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط فقال الله أكبر هذا كما قال قوم موسى اجعل لنا إلهاكما لهم آلهة لتركبن سنن من كان قبلكم لفظ محمد بن الوزير
206 - أخبرنا أحمد بن عمر بن محمد الأصفهاني قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا محمد بن غالب الأنطاكي قال حدثنا حجاج عن ابن جريج أخبرني زياد بن سعد عن محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن ابي

هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا فشبرا وذراعا فذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا ومن هم يا رسول الله قال أهل الكتاب قال فمه أخرجه البخاري
207 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق قال سمعت سهل بن حنيف يقول بصفين يا أيها الناس اتهموا رأيكم فوالله لقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أني استطيع أن أرد من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم لرددته والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر قط إلا أسهلن إلى أمر نعرفه إلا أمركم هذا أخرجه البخاري
208 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يونس بن عبيد العميري قال حدثنا

مبارك بن فضالة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمرعن عمر أنه قال اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم براي اجتهادا ووالله ما آلوا عن الحق وذلك يوم أبي جندل والكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسمل وأهل مكة فقال اكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم فقالوا إنا قد صدقناك بما تقول ولكن تكتب باسمك اللهم قال فرضي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبيت عليهم حتى قال يا عمر تراني قد رضيت وتأبى قال فرضيت
209 - أخبرنا أحمد بن الفرح قال حدثنا الحسين بن أحمد بن الربيع قال حدثنا عبد الله بن أيوب قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أبغض الرجال إلىالله الألد الخصم أخرجه البخاري
210 - أخبرنا أحمد بن عبيد أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا النضر أبو قحذم عن ابي قلابة عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم إذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا

211 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثناي يحيى بن أبي بكير قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن عمر بن عبيد الله بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن علي قال إياكم والخصومة فإنها تمحق الدين
212 - أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال أخبرنا عبيد الله بن ثابت الحريري قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا عبد الله بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال أمرالله المؤمنين بالجماعة ونهاهم عن الاختلاف والفرقة وأخبرهم بما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات
213 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد النسابوري قال حدثنا أبو بكر بن دلويه قال حدثنا أبو الأزهر قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال حدثنا شقيق عن سالم عن أبي يعلى عن محمد بن الحنفية قال لا تنقضي الدنيا حتى تكون خصومات الناس في ربهم
214 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال قال أبو العالية إياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء فحدثت الحسن فقال صدق ونصح فحدثت به حفصة بنت سيرين فقال يا باهلي أنت حدثت بهذا محمدا قل لا قالت فحدثه إذا

215 - أخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد قال حدثنا نصر قال حدثنا إسحاق قال حدثنا محمد بن عاصم القرشي قال حدثنا حوشب عن الحسن أن رجلا أتاه فقال يا ابا سعيد إني أريد أن أخاصمك فقال الحسن إليك عني فإني قد عرفت ديني وإنما يخاصمك الشاك في دينه
216 - أخبرنا أحمد أخبرنا عمر قال حدثنا نصر قال حدثنا إسحاق قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال عمر بن عبد العزيز من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر الشك أو قال يكثر التحول
217 - أخبرنا محمد بن الحسن الهاشمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن بشرا الأنباري قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا نصر بن علي قال أخبرنا الأصمعي قال حدثنا الخليل بن أحمد قال ما كان جدل إلا أتى بعده جدل يبطله
218 - أخبرنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد قال حدثنا محمد بن المعلي البزاز قال حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي قال حدثنا أسود بن سالم قال حدثنا الأشجعي عن سفيان عن عمرو بن قيس قال قلت للحكم يعني بن عتيبة ما اضطر الناس إلى هذه الأهواء أن يدخلوا فيها قال الخصومات
219 - أخبرنا محمد بن الحسين قال أخبرنا دعلج بن أحمد قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثنا عنبسة الخثعمي وكان من الأخيار قال سمعت جعفر بن محمد يقول إياكم

والخصومات في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق
220 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال حدثنا زكريا قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا العلا بن جرير قال قال الأحنف بن قيس كثر الخصومة تنبت النفاق في القلب
221 - أخبرنا محمد بن رزق الله قال أخبرنا أحمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال سمعت معاوية بن قرة يقول إياكم وهذه الخصومات فإنها تحبط الأعمال
222 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا الأصمعي عن صالح المري قال هرم بن حيان صاحب الكلام على إحدى المنزلتين إن قصر فيه خصم وإن أعرق فيه أثم
223 - أخبرنا الحسين بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الصمد يعني مردويه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لا تجادلوا أهل الخصومات فإنهم يخوضون في آيات الله
224 - أخبرنا محمد بن الحسين قال أخبرنا دعلج بن أحمد قال حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال حدثني الثقة من أهل الكوفة قال تقدم حماد بن أبي حنيفة إلى شريك ابن عبد الله وهو قاضي في شهادة فقال شريك لا أقبل شهادتك قال لم ترد شهادتي فقال

أما إني لا أطعن عليك في بطن ولا فرج ولكن متى تدع الخصومة في الدين أجزت شهادتك
225 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قال رجل لابن عباس الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم فقال كل هوى ضلالة
226 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا أحمد بن علي بن العلا قال حدثنا يحيى بن محمد بن السكن قال حدثنا حيان قال حدثنا الفضل بن ميمون قال حدثنا ح
227 - وأخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال حدثنا إسحاق بن الحسن قال حدثنا أحمد بن إسحاق قال حدثنا الفضل بن ميمون قال حدثنا معاوية بن قرة أن سالم بن عبد الله حدثه عن ابن عمر قال ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء واللفظ لحديث إسحاق
228 - أخبرنا الحسن قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا بشر قال حدثنا معاوية قال حدثنا أبو إسحاق عن ابن عيينة عن سليمان الأحول عن طاوس قال ما ذكر الله هوى في القرآن إلا عابه
2290 - أخبرنا الحسن أخبرنا أحمد حدثنا بشر قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا سفيان عن ابن شبرمة عن الشعبي قال إنما سميت الأهواء لأنها تهوي بصاحبها في النار
230 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر البزار قال حدثنا سعيد بن محمد الحناط قال حدثنا إسحاق بن أبي اسرائيل قال حدثنا

معتمر بن سليمان عن حميد قال قال أبو العالية ما أدري أي الغنمين على أعظم إذ أخرجني الله من الشرك إلى الإسلام أو عصمني في الإسلام أن يكون لي فيه هوى
231 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا بشر بن موسى حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال لأن يجاورني قردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني أحد منهم يعني أصحاب الأهواء
232 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحميدي قال حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم قال إذا امتنع الانسان من الشيطان قال من أين آتيه قال ثم قال بلى آتيه من قبل الأهواء
233 - أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا سلام بن مسكني عن يحيى البكا عن الحسن قال أهل الهوى بمنزلة اليهود والنصارى
234 - وأخبرنا علي أخبرنا الحسن حدثنا يعقوب قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد عن أيوب عن يحيى بن عقيل عن محمد قال كانوا يرون أهل الردة وأهل تقحم الكفر أهل الأهواء
235 - أخبرنا محمد بن عثمان بن محمد قال حدثنا محمد بن منصور قال حدثنا نصر بن علي قال حدثني ابي قال حدثنا قره بن خالد عن محمد بن سيرين قال لو خرج الدجال لرأيت أنه سيتبعه أهل الأهواء
236 - أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا صفوان قال حدثنا الوليد قال سمعت الأوزاعي يحدث قال لقي ابليس جنوده فقال من أين تأتون بني آدم فقالوا من كل قال هل تقدرون أن تأتوهم

من قبل الاستغفار قالوا إنا نجده مقرونا بالتوحيد فقال لأتينهم من قبل ذنب لا يستغفرون منه قال فبث فيهم الأهواء
237 - أخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا علي بن الحسن عن المبارك عن الأوزاعي مثله
238 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا أبو سعيد الأشج قال حدثنا يحيى بن اليمان قال سمعت سفيان الثوري يقول البدعة أحب إلى إبليس من المعصية والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها
239 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال حدثنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا عمرو بن عثمان قال حدثنا بقية قال حدثنا ثابت بن العجلان قال أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وعطاء ابن أبي رياح وطاووس ومجاهد وعبد الله ابن أبي مليكة والزهري ومكحول والقاسم

أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر وكان قد أدرك أبا بكر الصديق ويزيد الرقاشي وسليمان بن موسى كلهم يأمروني في الجماعة وينهوني عن أصحاب الأهواء قال بقية ثم بكى قولا ي ابن أخي ما من عمل أرجأ ولا اوثق من مشي إلى هذا المسجد يعني مسجد الباب
240 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسن قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثا احمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا زايدة بن قدامة عن هشام قال كان الحسن يقول لا تجالسوا أهل الهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم
241 - أخبرنا أحمد قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا خالد بن خداش قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال أدركت الحسن والله وما يقوله يعني القدر
242 - أخبرنا الحسين بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا سليمان بن الأشعث قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا سعيد بن عامر قال سمعت إسماعيل يحدث قال دخل رجلان على محمد بن سيرين من أهل الأهواء فقالا يا أبا بكر نحدثك بحديث قال لا قالا فنقرأ عليك آية من كتاب الله قال لا قال تقومان عني وإلا قمت فقام الرجلان فخرجا فقال بعض القوم ما كان عليك أن يقرآآية قال إني كرهت أن يقرآ آية فيحرفانها فيقر ذلك في قلبي

243 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال حدثنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد ح
244 - وأخبرنا الحسين بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا بلاشر قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال لا تجالسوهم ولا تخالطوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبسوا عليكم كثيرا مما تعرفون واللفظ لحديث سعيد بن منصور
245 - أخبرنا عبيد الله بن محمد قال حدثنا إسماعيل بن محمد قال حدثنا يحيى بن جعفر ح
246 - وأخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد قال حدثنا يحيى بن أبي طالب قال حدثنا أحمد بن عصمة بن سليمان الخراز قال حدثنا محمد بن عمر الأنصاري عن ايوب السختياني قال
قال لي أبو قلابة يا أيوب احفظ عني أربعا لا تقولن في القرآن برأيك وإياك والقدر وإذا ذكر أصحاب محمد فامسك ولا تمكن أصحاب الأهواء من سمعك واللفظ لابن زياد
247 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا إسماعيل بن محمد قال حدثنا احمد بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا السيف
248 - وأخبرنا الحسن قال أخبرنا إسماعيل قال حدثنا أحمد بن منصور

قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال كان ابن طاوس جالسا فجاء رجل من المعتزلة قال فجعل يتكلم قال فادخل ابن طاوس اصبعيه في أذنيه قال وقال لابنه أي بني ادخل اصبعيك في أذنيك واشدد لا تسمع من كلامه شيئا قال معمر يعني أن القلب ضعيف
249 - وأخبرنا الحسن قال قال أخبرنا إسماعيل بن محمد قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال قال لي إبراهيم بن أبي يحيى إني ارى المعتزلة عندكم كثير قلت نعم وهم يزعمون أنك منهم قال أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتى أكلمك قلت لا قال لم قلت لأن القلب ضعيف وإن الدين ليس لمن غلب
250 - أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم قال حدثنا أحمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن ماهان قال حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي عن سفيان عن جعفر بن برقان أن عمر بن عبد العزيز قال لرجل وسأله عن الأهواء فقال عليك بدين الصبي الذي في الكتاب والاعرابي وآله عما سواهما
251 - وأخبرنا محمد قال أخبرنا أحمد بن عثمان قال حدثنامحمد بن ماهان قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي قال قال عمر بن عبد العزيز
إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم بشيء دون العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة
252 - وأخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم قال حدثنا أحمد بن الحسن

قال حدثنا سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن خبيق الانطاكي قال حدثنا يوسف بن اسباط قال سمعت محمد بن النضر الحارثي يقول من اصغى سمعه إلى صاحب بدعة وهو يعلم أنه صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه
253 - وأخبرنا محمد بن عبد الرحمن السكري أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن السكري قال حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا حماد بن سلمة قال قال يونس بن عبيد لا تجالس سلطانا ولا صاحب بدعة
254 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا محمد بن علي الجوزجاني قال أخبرنا أحمد بن يونس قال قال رجل لسفيان وأنا أسمع يا ابا عبد الله أوصني قال إياك والإهواء والخصومة وإياك والسلطان
255 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا جعفر بن مسافر قال سمعت مؤمل بن إسماعيل قال سمعت سفيان يقول المسلمون كلهم عندنا على حالة حسنة إلا رجلين صاحب بدعة أو صاحب سلطان
256 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هدبة قال حدثنا حزم بن أبي حزم قال حدثنا عاصم الأحول قال قال قتادة يا أحول إن الرجل إذا ابتدع بدعة ينبغي لها أن تذكر حتى تحذر
257 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن الحسين قال حدثنا سليمان بن الأشعث قال حدثنا أبو توبة قال حدثنا سلمة يعني ابن

كلثوم عن الأوزاعي قال من استتر عنا ببدعته لم تخف ألفته
258 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال قلت لكثير بن زياد أبي سهل ما أحسن سمت فلان قال إن ذاك الذي ترى قل ما كان إلا في ذي هوى
259 - ت أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا محمد بن الحسن الشرقي قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا أبو الأصبع عبد العزيز بن يحيى قال حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال
إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في غيره
260 - أخبرنا الحسن قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال أخبرنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت إسماعيل الطوسي قال قال لي ابن المبارك يكون مجلسك مع المساكين وإياك أن تجالس صاحب بدعة
261 - وأخبرنا الحسن قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أحمد بن الحسين قال حدثنا عبد الصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول من أتاه رجل فشاوره فدله على مبتدع فقد غش الإسلام واحذروا الدخول على صاحب البدع فإنهم يصدون عن الحق
262 - قال وسمعت الفضيل يقول لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن ينزل عليك اللعنة

263 - قال وسمعت الفضيل يقول لا تجلس مع صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه وإذا أحب الله عبدا طيب له مطعمه
264 - قال وسمعت الفضيل يقول صاحب البدعة لا تأمنه على دينك ولا تشاوره في أمرك ولا تجلس إليه فمن جلس إلى صاحب بدعة ورثه الله العمى
265 - وقال سمعت الفضيل يقول إن لله ملائكة يطلبون حلق الذكر فانظروا من يكون مجلسك لا يكون مع صاحب بدعة فإن الله لا ينظر إليهم وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة
266 - قال وسمعت الفضيل يقول الأرواح جنوده مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالىء صاحب بدعة إلا من النفاق
267 - قال وسمعت الفضيل يقول أدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة وينهون عن أصحاب البدع
268 - قال وسمعت الفضيل يقول طوبى لمن مات على الإسلام والسنة فإذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله
269 - أخبرنا علي بن محمد بن بكران قال حدثنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الربيع بن نافع قال حدثنا مخلد بن حسين
ح 270 وأخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا محمد بن الحسن الشرقي قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا إبراهيم بن عثمان بن زياد المصيصي

قال حدثنا مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن الحسن قال صاحب بدعة ولا يقبل الله له صلاة ولا صياما ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا واللفظ لحديث جعفر
271 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد قال أخبرنا الحسن بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو عاصم عن هاشم عن الحسن قال لا يقبل الله من صاحب البدعة شيئا
272 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثناعبد الصمد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل
273 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر قال حدثنا سعيد بن محمد الخياط قال حدثناإسحاق بن إبراهيم قال حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني قال حدثنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال ومن وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام
274 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أحمد بن الحسين قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا عبد الله بن عمر السرخسي عالم الخزر قال أكلت عند صاحب بدعة أكلة فبلغ ذلك ابن المبارك فقال لا كلمته ثلاثين يوما
275 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الصمد قال سمعت الفضيل يقول قال ابن المبارك

لم أر مالا أمحق من مال صاحب بدعة وقال اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يدا فيحبه قلبي
276 - وأخبرنا الحسن أخبرنا محمد بن الحسن الشرقي قال حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا عمي أبو بكر قال حدثنا أبو خالد عن الأعمش عن إبراهيم قال ليس لصاحب البدعة غيبة
278 - وأخبرنا الحسن أخبرنا أحمد بن الحسن بن يونس قال حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا مندل عن موسى بن عبيدة عن سليمان بن مسلم عن الحسن البصري قال ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة أحدهم صاحب بدعة الغالي ببدعته
279 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن حمدويه قال حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال حدثنا يوسف بن عدي قال حدثنا عثمان بن مطر عن هشام عن الحسن قال ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة
280 - أخبرنا عبد العزيز بن محمد قال حدثنا الحسين بن يحيى قال حدثنا عبد الله بن أيوب قال حدثنا روح قال حدثنا الربيع بن صبيح عن الحسن قال ليس لأهل البدع غيبة
281 - أخبرنا أحمد بن عبيد أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن كثير أبي سهل قال يقال أهل الأهواء لا حرمة لهم
282 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الصمد مردويه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول
المؤمن يقف عن الشبهة ومن دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة

وإذا أحب الله عبدا وفقه لعمل صالح فتقربوا إلى الله يحب المساكين
283 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر قال حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا إسحاق بن إسرائيل قال حدثنا عبد الله ابن المبارك عن الأوزاعي عن عطاء الخراساني قال ما يكاد الله أن يأذن لصاحب بدعة بتوبة
284 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن جعفر بن مسلم قال حدثنا أحمد بن علي بن مسلم المخرمي قال حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث عن عبد العزيز ابن ابي رزمة قال قال عبد الله بن المبارك صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادهن كل يوم ثلاثين مرة
285 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب قال حدثنا أبو صالح قال حدثني معاوية بن صالح أن الحسن بن أبي الحسن قال أبا الله تبارك وتعالى أن يأذن لصاحب هوى بتوبة
286 - وأخبرنا علي أخبرنا الحسن قال حدثنا يعقوب قال حدثنا محمد بن رافع النيسابوري قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا سلام بن أبي مطيع قال قال رجل لأيوب يا أبا بكر أن عمرو بن عبيد قد رجع عن رايه
قال أنه لم يرجع
قال بلى يا ابا بكر أنه قد رجع
قال أيوب أنه لم يرجع ثلاث مرات أما أنه لم يرجع أما سمعت إلى قوله يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يرجع السهم إلى فوقه

287 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال أخبرنا الحسن بن محمد حدثنا يعقوب قال حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف بن أبي جميلة عن خالد بن ثابت الربعي قال بلغني أنه كان في بني إسرائيل شاب قد قرأ الكتاب وعلم علما وكان مغمورا وأنه طلب بقراءته الشرف والمال وأنه ابتدع بدعة فأدرك الشرف والمال في الدنيا وأنه لبث كهيئته حتى بلغ سنا وأنه بينما هو نائم ذات ليلة على فراشه إذ تفكر في نفسه فقال هب هؤلاء الناس لا يعلمون أليس الله عز و جل علم ما ابتدعته فقد اقترب الأجل فلو أني تبت فبلغ من اجتهاده في التوبة أنه عمد فخرق ترقوته ثم جعل فيها سلسلة ثم أوثقها إلى آسية من أواسي المسجد وقال لا أبرح مكاني حتى ينزل الله في توبة أو أموت موت الدنيا وكان لا يستنكر الوحي من بني إسرائيل فاوحي وحي الله عز و جل في شأنه أو إلى نبي من الأنبياء إنك لو كنت أصبت ذنبا فيما بيني وبينك لتبت عليك بالغا ما بلغ ولكن كيف بمن أضللت من عبادي فماتوا فأدخلتهم جهنم فلا أتوب عليك
288 - أخبرنا محمد بن أحمد بن القاسم الضبي والحسن بن عثمان

قالا أخبرنا إسماعيل بن محمد قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب قال كان أبو قلابة إذا قرأ هذه الآية إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفتري قال يقول أبو قلابة فهذا جزاء كل مفتر إلى يوم القيامة أن يذله الله
289 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا سعيد بن عامر عن سلام بن ابي مطيع قال رأى أيوب رجلا من أهل الأهواء فقال إني أعرف الذلة في وجهه ثم قرأ إن الذين اتخذوا العجل سينالهم عضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ثم قال هذه لكل مفتر
290 - قال وكان أيوب يسمي أهل الأهواء كلهم خوارج ويقول إن الخوارج اختلفوا في الاسم واجتمعوا على السيف
291 - قال سلام وقال رجل من أصحاب الأهواء لأيوب اسألك عن كلمة فولى أيوب وهو يقول لا ولا نصف كلمة مرتين يشير بإصبعه
292 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن جعفر قال حدثنا محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز قال حدثنا محمد بن يزيد أخو كرخوية أخبرنا سعيد بن عامر أخبرنا حزم عن غالب القطان قال
رايت مالك بن دينار في النوم وهو قاعد في مقعده الذي كان يقعد فيه

وهو يشير بإصبعه ويقول صنفان من الناس لا تجالسوهما فإن مجالستهما فاسدة ولقلب كل مسلم صاحب بدعة قد غلا فيها وصاحب دنيا مترف فيها
ثم قال حدثني بهذا الحديث حكيم وكان رجلا من جلسائه يقال له حكيم قال وكان معنا في الحلقة قال قلت يا حكيم أنت حدثت مالكا بهذا الحديث قال نعم قلت عن من قال عن المقامع من المسلمين
293 - أخبرنا الحسن بن عثمان أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الشرقي قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال سمعت إسحاق بن عيسى يقول قال مالك بن أنس كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل على محمد صلى الله عليه و سلم لجدله
294 - أخبرنا الحسن قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال حدثنا أحمد بن سعيد الجمال قال سمعت محمد بن حاتم بن بزيغ قال سمعت ابن الطباع يقول
جاء رجل إلىمالك بن أنس فسأله فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذا فقال أرأيت لو كان كذا قال مالك فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم قال فقال مالك أو كلما جاء رجل أجدل من الاخر رد ما أنزل جبريل على محمد صلى الله عليه و سلم
295 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل الهاشمي وعبيد الله بن أحمد قالا أخبرنا الحسين بن إسماعيل قال حدثنا زيد بن أخزم قال حدثنا

عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال مالك بن أنس مهما تلاعبت به من شيء فلا تلاعبن بأمر دينك
296 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عثمان بن صالح قال حدثنا بكر بن مضر عن الأوزاعي قال
إذا اراد الله يقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل
297 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبي قال سمعت يونس بن عبد الأعلى قال قلت للشافعي تدري يا أبا عبد الله ما كان يقول فيه صاحبنا أريد الليث بن سعد أو غيره كان يقول لو رأيته يمشي على الماء لا تثق ولا تعبأ به ولا تكلمه قال الشافعي فإنه والله قد قصر
298 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن ابي حاتم قال حدثنا الربيع بن سليمان قال حضرت الشافعي ح
299 - وأخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن عيسى قال سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول وناظره رجل من أهل العراق فخرج إلى شيء من الكلام فقال هذا من الكلام دعه

300 - قال وسمعت الشافعي يقول
لأن يبتلي الله المرأ بكل ذنب نهى الله عنه ما عدا الشرك خير له من الكلام
301 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن ابي حاتم قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال
قال لي الشافعي تعلم يا ابا موسى لقد أطلعت من أصحاب الكلام على شيء ما ظننت أن مسلما يقول ذلك
302 - وأخبرنا علي بن محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن ابي حاتم قال حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي قال
كان الشافعي ينهي النهي الشديد عن الكلام في الأهواء ويقول أحدهم إذا خالفه صاحبه قال كفرت والعلم فيه إنما يقال أخطأت
303 - أخبرنا علي أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا أحمد بن اصرم المعقلي قال قال أبو ثور سمعت الشافعي يقول ما تردى أحد بالكلام فأفلح
304 - وأخبرنا علي أخبرنا عبد الرحمن قال حدثنا الربيع قال رأيت الشافعي وهو نازل من الدرجة وقوم في المسجد يتكلمون بشيء

من الكلام فصاح وقال إما أن تجاورونا بخير وإما أن تقوموا عنا
305 - أخبرنا أحمد بن محمد بن ميمون النهر سابسي بها قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الخطيب النهر سابسي قال حدثنا أبو جعفر بن ابي الدميك قال سمعت بشر بن الوليد الكندي يقول سمعت ابا يوسف يقول من طلب المال بالكيمياء أفلس ومن طلب الدين بالكلام تزندق
306 - أخبرنا محمود بن عمر أخبرنا ابو بكر محمد بن إبراهيم الحداد قال حدثنا أبو طلحة قال حدثنا ابي قال سمعت علي بن المديني يقول من قال فلان مشبه علمنا أنه جهمي ومن قال فلان مجبر علمنا أنه قدري ومن قال فلان ناصبي علمنا أنه رافضي
307 - أخبرنا أحمد بن علي بن لال الفقيه قال حدثنا عبد الرحمن بن حمدان قال كان معي رفيق بطرسوس وهو أبوعلي بن خالويه وكان معي في البيت وكان قد أقبل على كتب الصورى والانطاكي وأصحاب الكلام في الرقة وكنت أنهاه فلا ينتهي حتى كان ذات يوم جاءني فقال أنا تائب فقلت أحدث شيء قال نعم رأيت في هذه الليلة كأني دخلت البيت الذي نحن فيه فوجدت رائحة المسك فجعلت أتتبع الرائحة حتى وجدته يفوح من المحبرة فقلت إن الخير في الحديث
308 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا

أحمد بن زهير قال مصعب يعني الزبيري ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لا أقول كذى يعني في القرآن فناظرته فقال لم أقل علىالشك ولكني أسكت كما سكت القوم فبكى فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل من أكثر من عشرين سنة ... أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني ... أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني ... وأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين ... وما أنا والخصومة وهي لبس ... يصرف في الشمال وفي اليمين ... وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وجين ... وكان الحق ليس به خفاء ... أغر كغرة الفلق المبين ... وما عوض لنا منهاج جهم ... بمنهاج ابن آمنة الآمين ... فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني ... فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولم أجرمكم أن تكفروني ... وكنا أخوة نرمي جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين ... فما برح التكلف أن تراءت ... بشأن واحد فرق الشئون ... فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين ...
قال مصعب
رأيت أهل بلدنا يعني أهل المدينة ينهون عن الكلام في الدين
309 - قال مصعب وبلغني عن مالك بن أنس أنه كان يقول الكلام في الدين كله أكرهه ولم يزل أهل بلدنا يكرهونه القدر ورأى جهم

وكلما أشبه ولا أحب الكلام إلا فيما كان تحته عمل فأما الكلام في الله فالسكوت عنه لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا ما كان تحته عمل
310 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الديباجي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار الصاغاني قال سمعت سفيان بن عيينه قال قال ابن شبرمة ... إذا قلت جدوا في العبادة واصبروا ... اصروا وقالوا لا الخصومة أفضل ... خلافا لأصحاب النبي وبدعة ... وهم لسبيل الحق أعمى وأجهل ...
311 - وذكر أن فتى من أصحاب الحديث أنشد في مجلس ابي زرعة الرازي رضي الله عنه هذه الأبيات فاستحسنه وكتبت عنه ... دين النبي محمد اخباره ... نعم المطية للفتى آثاره ... لا تعدلن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهاره ... ولربما غلط الفتى أثر الهدى ... والشمس بازغة له أنواره ...
312 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا ابن المبارك قال أنبأ معمر عن يزيد العقيلي أو غيره عن مطرف بن الشخير قال لو كانت هذه الأهواء كلها هوى واحدا لقال القائل الحق فيه فلما تشعبت واختلفت عرف كل ذي عقل أن الحق لا يتفرق
313 - أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عثمان الفقيه البجلي قال حدثنا

محمد بن الحسن المقري قال سمعت محمد بن إسحاق السراج بنيسابور يقول سمعت المدومي قال دعوت ذات ليلة للمسلمين فنوديت من زاوية البيت هذا لمن لم يبدل ولم يغير

سياق
ما روي عن المأثور عن السلف في جمل اعتقاد أهل السنة والتمسك بها والوصية بحفظها قرنا بعد قرن اعتقاد

أبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري رضي الله عنه

314 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال حدثنا أبو الفضل شعيب بن محمد بن الراجيان قال حدثنا علي بن حرب الموصلي بسر من رأى سنة سبع وخمسين ومائتين قال سمعت شعيب بن حرب يقول قلت لأبي عبد الله سفيان بن سعيد الثوري حدثني بحديث من السنة ينفعني الله عز و جل به فإذا وقفت بين يدي الله تبارك وتعالى وسألني عنه فقال لي من اين أخذت هذا قلت يا رب حدثني بهذا الحديث سفيان الثوري وأخذته عنه فأنجو أنا وتؤاخذ أنت
فقال يا شعيب هذا توكيد واي توكيد اكتب
بسم الله الرحمن الرحيم
القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود من قال غير هذا فهو كفر
والإيمان قول وعمل ونية يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ولا يجوز القول إلا بالعمل ولا يجوز القول والعمل إلا بالنية ولا

يجوز القول والعمل والنية إلا بموافقة السنة
قال شعيب
فقلت له يا أبا عبد الله وما موافقة السنة
قال تقدمة الشيخين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما
يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى تقدم عثمانا وعليا على من بعدهما يا شعيب بن حرب لا ينفعك ما كتبت لك حتى لا تشهد لأحد بجنته ولا نار إلا للعشرة الذين شهد لهم رسول الله وكلهم من قريش
يا شعيب بن حرب لا ينفعك ما كتبت لك حتى ترى المسح على الخفين دون خلعهما اعدل عندك من غسل قدميك
يا شعيب بن حرب ولا ينفعك ما كتبت حتى يكون اخفاء بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أفضل عندك من أن تجهر بهما
يا شعيب بن حرب لا ينفعك الذي كتبت حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره كل من عند الله عز و جل
يا شعيب بن حرب والله ما قالت القدرية ما قال الله ولا ما قالت الملائكة ولا ماقالت النبيون ولا ما قال أهل الجنة ولا ماقال أهل النار ولا ما قال اخوهم ابليس لعنه الله
قال الله عز و جل أفرأيت من اتخذ إلهة هواه وأضله الله على علم

وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصر غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون وقال تعالى وما تشاؤون إلا أن يشاء الله وقالت الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم وقال موسى عليه السلام إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء
وقال نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون
وقال شعيب عليه السلام
وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما
وقال أهل الجنة
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
وقال أهل النار غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين
وقال أخوهم ابليس لعنه الله

رب بما أغويتني
يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أم عدل
قال شعيب فقلت لسفيان يا ابا عبد الله الصلاة كلها
قال لا ولكن صلاة الجمعة والعيدين صل خلف من ادركت واما سائر ذلك فأنت مخير لا تصل إلا خلف من تثق به وتعلم أنه من أهل السنة والجماعة
يا شعيب بن حرب إذا وقفت بين يدي الله عز و جل فسألك عن هذا الحديث فقل يا رب حدثني بهذا الحديث سفيان بن سعيد الثوري ثم خل بيني وبين ربي عز و جل اعتقاد ابي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي
315 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا أبو اسحاق قال سألت الأوزاعي فقال اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم
وقد كان أهل الشام في غفلة من هذه البدعة حتى قذفها اليهم بعض

أهل العراق ممن دخل في تلك البدعة بعدما ردا عليهم فقاؤهم وعلماؤهم فأشربها قلوب طوائف من أهل الشام واستحلتها النستهم واصابهم ما اصاب غيرهم من الاختلاف فيه
ولست بايس أن يرفع الله شر هذه البدعة إلى أن يصيروا اخوانا بعد تواد إلى تفرق في دينهم وتباغض
ولو كان هذا خيرا ما خصصتهم به دون اسلافكم فإنه لم يدخر عنهم خير خبىء لكم دونهم لفضل عندكم وهم أصحاب نبيه صلى الله عليه و سلم الذين اختارهم وبعثه فيهم ووصفهم بما وصفهم به فقال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا اعتقاد سفيان بن عيينه رضي الله عنه
316 - أخبرنا عبيد الله بن محمد بن الوجي قال حدثنا محمد بن إسحاق بن عباد التمار قال حدثنا عبد العزيز بن معاوية قال حدثنا محمد بن عبد الجبار السلمي قال حدثنا بكر بن الفرج أبو العلا قال سمعت سفيان بن عيينه يقول السنة عشرة فمن كن فيه فقد استكمل السنة ومن ترك منها شيئا فقد ترك السنة
اثبات القدر وتقديم أبي بكر وعمر والحوض والشفاعة والميزان والصراط

والإيمان قول وعمل
والقرآن كلام الله
وعذاب القبر
والبعث يوما لقيامة
ولا تقطعوا بالشهادة على مسلم اعتقاد أحمد بن حنبل رضي الله عنه
317 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله السكري قال حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله بن بريد الدقيقي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الوهاب ابو العنبر قراءةمن كتابه في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائتين قال حدثنا ابو جعفر محمد بن سليمان النمقري بتنيس قال حدثني عبدوس بن مالك العطار قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول
اصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة فهي ضلالة وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء وترك المراء والجدال والخصومات في الدين
والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه و سلم
والسنة تفسر القرآن وهي دلائل القرآن
وليس في السنة قياس ولا تضرب لها الامثال ولا تدرك بالعقول ولا

الأهواء إنما هي الاتباع وترك الهوى
ومن السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها ويؤمن بها لم يكن من أهلها
الإيمان بالقدر خيره وشره والتصديق بالاحاديث فيه والايمان بها لا يقال لم ولا كيف إنما هو التصديق بها والإيمان بها
ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفى ذلك وأحكم له فعليه الإيمان به والتسليم له مثل حديث الصادق والمصدوق وما كان مثله في القدر
ومثل أحاديث الرؤية كلها وإن نبت عن الاسماع واستوحش منها المستمع فإنما عليه الإيمان بها وان لا يرد منها جزءا واحدا وغيرها من الاحاديث المأثورات عن الثقات
لا يخاصم أحدا ولا يناظره ولا يتعلم الجدل فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه منهي عنه ولا يكون صاحبه إن اصاب بكلامه السنة من أهل السنة حتى يدع الجدل ويسلم
ويؤمن بالآثار والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ولا تضعف أن تقول ليس بمخلوق فإن كلام الله منه وليس منه شيء مخلوق وإياك ومناظرة من أحدث فيه ومن قال باللفظ وغيره ومن وقف فيه فقال لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق وإنما هو كلام الله وليس بمخلوق والايمان بالرؤية يوم القيامة كما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم من الأحاديث الصحاح

وأن النبي صلى الله عليه و سلم قد رأى ربه وأنه مأثور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيح
رواه قتادة عن عكرمة عن ابن عباس ورواه الحكم بن ابان عن عكرمة عن ابن عباس ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس والحديث عندنا على ظاهره كماجاء عن النبي صلى الله عليه و سلم والكلام فيه بدعة ولكن نؤمن به كما جاء على ظاهره ولا تناظر فيه أحدا
والايمان بالميزان كما جاء يوزن العبد يوم القيامة كذا في الأصل والصواب يزن فلا يوزن جناح بعوضة
وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر
والايمان به والتصديق به والاعراض عن من رد ذلك وترك مجادلته
وان الله تبارك وتعالى يكلم العباد يوما لقيامة ليس بينهم وبينه ترجمان والايمان به والتصديق به
والايمان بالحوض وأن لرسول الله صلى الله عليه و سلم حوضا يوم القيامة ترد عليه امته عرضه مثل طوله مسيرة شهر آنيته كعدد نجوم السماء على ما صحت به الاخبار من غير وجه
والايمان بعذاب القبر وأن هذه الأمة تفتن في قبورها وتسأل عن الايمان والإسلام ومن ربه ومن نبيه ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله عز و جل وكيف أراد والايمان به والتصديق به

والإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم وبقوم يخرجون من النار بعدما احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة كما جاء في الأثر كيف شاء الله وكما شاء إنما هو الإيمان به والتصديق به والإيمان أن المسيح الدجال خار مكتوب بين عينيه كافر والأحاديث التي جاءت فيه والإيمان بأن ذلك كائن وأن عيسى بن مريم ينزل فيقتله بباب لد والإيمان قول وعمل يزيد وينقص كما جاء في الخبر اكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
ومن ترك الصلاة فقد كفر وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة من تركها فهو كافر وقد أحل الله قتله
وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان نقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يختلفوا في ذلك
ثم بعد هؤلاء الثلاثة اصحاب الشوري الخمس كما في الأصل والصواب الخمسة علي بن ابي طالب وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد كلهم يصلح للخلافة وكلهم إمام
وتذهب إلى حديث ابن عمر كنا نعد ورسول الله صلى الله عليه و سلم حي وأصحابه متوافرون أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت
ثم من بعد أصحاب الشورى أهل بدر من المهاجرين ثم أهل بدر من

الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على قدر الهجرة والسابقة اولا فأولا
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم القرن الذي بعث فيهم
كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه نظرة
فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه ولو لقوا الله بجميع الأعمال
كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلىالله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل بصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير
والسمع والطاعة للائمة وامير المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة فاجتمع الناس عليه ورضوا به
ومن غلبهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين
والغزو ماض مع الأمراء إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك
وقسمة الفيء واقامة الحدود إلى الائمة ماض ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم

ودفع الصدقات إليهم جائزة ونافدة من دفعها إليهم أحزأت عنه برا كان أو فاجرا
وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولي جائزة تامة ركعتين من اعادهما فهو مبتدع تارك للاثار مخالف للسنة ليس له من فضل الجمعة شيء إذا لم ير الصلاة خلف الائمة من كانوا برهم وفاجرهم فالسنة أن تصلي معهم ركعتين من اعادهما فهو مبتدع وتدين بأنها تامة ولا يكن في صدرك من ذلك شك
ومن خرج على إمام المسلمين وقد كان الناس اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة باي وجه كان بالرضا أو بالغلبة فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية
ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق
وقتال اللصوص والخوراج جايز إذا عرضوا للرجل في نفسه وماله فله أن يقاتل عن نفسه وماله ويدفع عنها بكل ما يقدر عليه
وليس له إذا فارقوه او تركوه أن يطلبهم ولا يتبع اثارهم ليس لأحد إلا للامام أو ولاة المسلمين إنما له أن يدفع عن نفسه في مقامه ذلك وينوي بجهده أن لا يقتل أحدا فإن أتى عليه في دفعه عن نفسه في المعركة فأبعد الله المقتول وإن قتل هذا في تلك الحال وهو يدفع عن نفسه وماله رجوت له الشهادة كما جاء في الأحاديث وجميع الآثار في هذا إنما أمر

بقتاله ولم يؤمر بقتله ولا اتباعه ولا يجهز عليه إن صرع أو كان جريحا وإن أخذه اسيرا فليس له أن يقتله ولا يقيم عليه الحد ولكن يرفع أمره إلى من ولاه الله فيحكم فيه
ولا يشهد على أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار يرجو للصالح ويخاف عليه ويخاف على المسيء المذنب ويرجو له رحمة الله
ومن لقي الله بذنب يجب له به النار تائبا غير مصر عليه فإن الله عز و جل يتوب عليه ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
ومن لقيه وقد أقيم عليه حد ذلك الذنب في الدنيا فهو كفارته كما جاء الخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ومن لقيه مصرا غير تائب من الذنوب التي قد استوجب بها العقوبة فأمره إلى الله عز و جل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
ومن لقيه كافرا عذبه ولم يغفر له
والرجم حق على من زنا وقد احصن إذا اعترف أو قامت عليه بينة وقد رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد رجمت الائمة الراشدون ومن انتقص احدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أو ابغضه لحدث كان منه أو ذكر مساوئه كان مبتدعا حتىيترحم عليهم جميعا ويكون قلبه لهم سليما
والنفاق هو الكفر ان يكفر بالله ويعبد غيره ويظهر الاسلام في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهذه الاحاديث التي جاءت
ثلاث من كن فيه فهو منافق هذا على التغليط

نرويها كما جاءت ولا نفسرها
وقوله لا ترجعوا بعدي كفارا ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض
ومثل إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
ومثل سباب المسلم فسوق وقتاله كفر

ومثل من قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما
ومثل كفر بالله تبرؤ من نسب وان دق
ونحوه من الأحاديث مما قد صح وحفظ فإنا نسلم له وإن لم يعلم تفسيرها ولا يتكلم فيه ولا يجادل فيه ولا تفسر هذه الاحاديث الا مثل ما جاءت ولا نردها إلا بالحق منها
والجنة والنار مخلوقتان قد خلقتا كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخلت الجنة فرايت قصرا ورأيت الكوثر و اطلعت في الجنة فرأيت لأهلها كذى واطلعت في النار فرايت كذا ورأيت كذا فمن زعم أنهما لم تخلقا فهو مكذب بالقرآن واحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار
ومن مات من أهل القبلة موحدا يصلي عليه ويستغفر له ولا تترك الصلاة عليه لذنب اذنبه صغيرا كان أو كبيرا وأمره إلى الله عز و جل

اعتقاد

علي بن المديني ومن نقل عنه ممن أدركه من جماعة السلف

318 - أخبرنا محمد بن رزق الله قال أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير قال حدثنا أبو محمد عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث النخعي قال حدثنا أبو سعيد يحيى بن أحمد قال سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن بسطام يقول سمعت سهل بن محمد قرأها على علي بن عبد الله بن جعفر المديني فقال له قلت أعزك الله السنة اللازمة التي من ترك منها خصلة لم يقلها أو يؤمن بها لم يكن من أهلها
الايمان بالقدر خيره وشره
ثم تصديق بالأحاديث والإيمان بها لا يقال لم ولا كيف إنما هو التصديق بها والإيمان بها وإن لم يعلم تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفى ذلك واحكم عليه الإيمان به والتسليم
مثل حديث زيد بن وهب عن ابن مسعود قال حدثنا الصادق المصدوق ونحوه من الأحاديث المأثورة عن الثقات
ولا يخاصم أحدا ولا يناظر ولا يتعلم الجدل
والكلام في القدر وغيره من السنة مكروه ولا يكون صاحبه وإن أصاب

السنة بكلامه من أهل السنة حتى يدع الجدل ويسلم ويؤمن بالإيمان
والقرآن كلام الله ليس بمخلوق ولا تضعف أن تقول ليس بمخلوق فإن كلام الله عز و جل ليس بباين منه وليس منه شيء مخلوق يؤمن به ولا يناظر فيه أحدا
والإيمان بالميزان يوم القيامة يوزن العبد ولا يزن جناح بعوضة يوزن اعمال العباد كما جاءت به الآثار الإيمان به والتصديق والاعراض عن من رد ذلك وترك مجادلنه
وإن الله عز و جل يكلم العباد يوم القيامة ويحاسبهم ليس بينهم وبينه ترجمان الايمان بذلك والتصديق
والايمان بالحوض إن لرسول الله صلى الله عليه و سلم حوضا يوم القيامة ترد عليه أمته عرضه مثل طوله مسيرة شهر آنيته كعدد نجوم السماء على ما جاء في الأثر ووصف ثم الإيمان بذلك
والإيمان بعذاب القبر إن هذه الأمة تفتن في قبورها وتسأل عن النبي صلى الله عليه و سلم ويأتيه منكر ونكير كيف شاء الله عز و جل وكما أراد الايمان بذلك والتصديق
والايمان بشفاعة النبي صلى الله عليه و سلم
واخراج قوم من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة كما جاء في الأثر كيف شاء الله وكما شاء إنما هو الايمان به والتصديق
والايمان بأن المسيح الدجال مكتوب بين عينيه كافر للأحاديث التي جاءت فيه الايمان بأن ذلك كائن وان عيسى بن مريم ينزل فيقتله بباب لد والايمان قول وعمل على سنة واصابة ونية

والأيمان يزيد وينقص واكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا
وترك الصلاة كفر ليس شيء من الاعمال تركه كفر إلا الصلاة من تركها فهو كافر وقد حل قتله
وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان بن عفان نقدم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يختلفوا في ذلك
ثم من بعد الثلاثة اصحاب الشورى الخمسة علي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك كلهم يصلح للخلافة وكلهم امام كما فعل اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم افضل الناس بعد اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم القرن الذي بعث فيهم كلهم
من صحبة سنة أو شهرا أو ساعة أو رآه أو وفد إليه فهو من أصحابه له من الصحبة على قدر ما صحبه فأدناهم صحبة هو افضل من الذين لم يروه ولو لقوا الله عزوجل بجميع الاعمال كان الذي صحب النبي صلى الله عليه و سلم ورآه بعينيه وآمن به ولو ساعة افضل بصحبته من التابعين كلهم ولو عملوا كل اعمال الخير
ثم السمع والطاعة للائمة وامراء المؤمنين البر والفاجر ومن ولي الخلافة باجماع الناس ورضاهم
لا يحل لاحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت ليلة إلا وعليه امام برا كان او فاجرا فهو أمير المؤمنين
والغزو مع الأمراء ماض إلى يوم القيامة البر والفاجر لا يترك

وقسمة الفيء واقامة الحدود للائمة الماضية ليس لأحد أن يطعن عليهم ولا ينازعهم ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة قد برىء من دفعها إليهم وأجزأت عنه برا كان أو فاجرا
وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه جائزة قائمة ركعتان من اعادها فهو مبتدع تارك للإيمان مخالف وليس له من فضل الجمعة شيء إذا لم ير الجمعة خلف الائمة من كانوا برهم وفاجرهم والسنة أن يصلوا خلفهم لا يكون في صدره حرج من ذلك
ومن خرج علي امام من ائمة المسلمين وقد اجتمع عليه الناس فأقروا له بالخلافة بأي وجه كانت برضا كانت أو بغلبة فهو شاق هذا الخارج عليه العصا وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية
ولا يحل قتال السلطان والا الخروج عليه لأحد من الناس فمن عمل ذلك فهو مبتدع على غير السنة
ويحل قتال الخوارج واللصوص إذا عرضوا للرجل في نفسه وماله أو ما دون نفسه فله أن يقاتل عن نفسه وماله حتى يدفع عنه في مقامه
وليس له إذا فارقوه أو تركوه أن يطلبهم ولا يتبع آثارهم وقد سلم منهم ذلك إلى اللأئمة إنما هو يدفع عن نفسه في مقامه وينوي بجهده أن لا يقتل أحدا فإن أتى على يده في دفعه عن نفسه في المعركة فأبعد الله المقتول وإن قتل هو في ذلك الحال وهو يدفع عن نفسه وماله رجونا له الشهادة كما في الأثر
وجميع الآثار إنما أمر بقتاله ولم يؤمر بقتله

ولا يقيم عليه الحد ولكنه يدفعه إلىمن ولاه الله أمره فيكون هو يحكم فيه
ولا يشهد على أحد من أهل القبلة بعمل عمله بجنة ولا نار نرجو للصالح ونخاف على الطالح المذنب ونرجوا له رحمة الله عزوجل
ومن لقي الله بذنب يجب له بذنبه النار تائبا منه غير مصر عليه فإن الله يتوب عليه ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
ومن لقي الله وقد أقيم عليه حد ذلك الذنب فهو كفارته كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ومن لقيه مصرا غير تائب من الذنوب التي استوجبت بها العقوبة فأمره إلى الله عز و جل إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
ومن لقيه مشركا عذبه ولم يغفر له
والرجم علىمن زنا وهو محصن إذا اعترف بذلك وقامت عليه البينة رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجم الائمة الراشدون من بعده
ومن تنقص أحدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساوئه فهو مبتدع حتى يترحم عليهم جميعا فيكون قلبه لهم سليما
والنفاق هو الكفر أن يكفر بالله عز و جل ويعبد غيره في السر ويظهر الإيمان في العلانية مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل منهم الظاهر فمن أظهرالكفر قتل
وهذه الأحاديث التي جاءت
ثلاث من كن فيه فهو منافق جاءت على التغليظ نرويها كما جاءت ولا نفسرها
مثل لا ترجعوا بعد كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

ومثل إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار
ومثل سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
ومثل من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما
ومثل كفر بالله تبرىء من نسب وإن دق
ونحو هذه الأحاديث مما ذكرناه ومما لم نذكره في هذه الأحاديث مما صح وحفظ فإنه يسلم له وإن لم يعلم تفسيره فلا يتكلم فيه ولا يجادل فيه ولا يتكلم فيه ما لم يبلغ لنا منه ولا نفسر الأحاديث إلا على ما جاءت ولا نردها
والجنة والنار مخلوقتان كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخلت الجنة وفرايت فيها قصرا ورايت الكوثر واطلعت في الجنة فإذا أكثر أهلها كذي واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها كذي
فمن زعم أنهما لم يخلقا فهو مكذب بالأثر ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار وقوله أرواح الشهداء تسرح في الجنة وهذه الأحاديث التي جاءت كلها نؤمن بها
ومن مات من أهل القبلة موحدا مصليا صلينا عليه واستغفرنا له لا نحجب الاستغفار ولا ندع الصلاة عليه لذنب صغير أم كبير وأمره إلى الله عز و جل
وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة ويدعو له ويترحم عليه فارج خيره واعلم أنه بريء من البدع

وإذا رأيت الرجل يحب عمر بن عبد العزيز ويذكر محاسنه وينشرها فاعلم أن رواء ذلك خيرا إن شاء الله
وإذا رأيت الرجل يعتمد من أهل البصرة على أيوب السختياني وابن عون ويونس والتيمي ويحبهم ويكثر ذكرهم والاقتداء بهم فارج خيره
ثم من بعد هؤلاء حماد بن سلمة ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير فإن هؤلاء محنة أهل البدع
وإذا رأيت الرجل من أهل الكوفة يعتمد على طلحة بن مصرف وابن ابجر وابن حيان التيمي ومالك بن مغول وسفيان بن سعيد الثوري وزايده فارجه
ومن بعدهم عبد الله بن أدريس ومحمد بن عبيد وابن أبي عتبة والمحاربي فارجه
وإذا رأيت الرجل يحب أبا حنيفة ورأيه والنظر فيه فلا تطمئن إليه وإلى من يذهب مذهبه ممن يغلو في أمره ويتخذه إماما

اعتقاد

أبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي الفقيه رحمه الله

319 - أخبرنا محمد بن رزق الله قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أبو الحسن ادريس بن عبد الكريم قال أرسل رجل من أهل خراسان إلى أبي ثور إبراهيم بن خالد بكتاب يسأل عن الإيمان ما هو ويزيد وينقص وقول أو قول وعمل أو وقول وتصديق وعمل
فأجابه إنه التصديق بالقلب والاقرار باللسان وعمل الجوارح
وسأله عن القدرية من هم
فقال إن القدرية من قال أن الله لم يخلق أفاعلي العباد وأن المعاصي لم يقدرها الله على العباد ولم يخلقها فهؤلاء القدرية لا يصلي خلفهم ولا يعاد مريضهم ولا يشهد جنائزهم ويستتابون من هذه المقالة فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم
وسألت الصلاة خلف من يقول القرآن مخلوق
فهذا كافر بقوله لا يصلي خلفه وذلك أن القرآن كلام الله جل ثناؤه ولا اختلاف فيه بين أهل العلم
ومن قال كلام الله مخلوق فقد كفر وزعم أن الله عز و جل حدث فيه شيء لم يكن
وسالت يخلد في النار أحد من أهل التوحيد
والذي عندنا أن نقول لا يخلد موحد في النار
اعتقاد
أبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري رحمه الله في جماعة من

السلف الذين يروي عنهم
320 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي قال حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة قال حدثنا أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى

الجرجاني قال سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البخاري بالشاش يقول سمعت ابا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يقول
لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز سنه أعوام ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان منهم المكي بن إبراهيم ويحيى بن يحيى وعلي بن الحسن بن شقيق وقتيبة بن سعيد وشهاب بن معمر
وبالشام محمد بن يوسف الفريابي وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج وابا اليمان الحكم بن نافع ومن بعدهم عدة كثيرة
وبمصر يحيى بن كثير وأبا صالح كاتب الليث بن سعد وسعيد بن ابي مريم واصبغ بن الفرح ونعيم بن حماد
وبمكة عبد الله بن يزيد المقري والحميدي وسليمان بن حرب قاضي مكةواحمد بن محمد الأزرقي
وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس ومطرف بن عبد الله وعبد الله بن نافع الزبيري وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري وإبراهيم بن حمزه الزبيري وإبراهيم بن المنذر الحزامي

وبالبصرة ابا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني وأبا الوليد هشام بن عبد الملك والحجاج بن المنهال وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني
وبالكوفة ابا نعيم الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى وأحمد بن يونس وقبيصة بن عقبة وابن نمير وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة
وببغداد أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبا معمر وأبا خيثمة وأبا عبيد القاسم بن سلام
ومن أهل الجزيرة عمرو بن خالد الحراني
وبواسط عمرو بن عون وعاصم بن علي بن عاصم
وبمرو صدقة بن الفضل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي
واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء
أن الدين قول وعمل وذلك لقول الله وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتواالزكاة وذلك دين القيمة
وأن القرآن كلام الله غير مخلوق لقوله إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره
قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قال ابن عيينة فبين الله الخلق

من الأمر لقوله ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين
وأن الخير والشر بقدر لقوله قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ولقوله والله خلقكم وما تعملون ولقوله إنا كل شيء خلقناه بقدر
ولم يكونوا يكفرون أحدا من أهل القبلة بالذنب لقوله إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
وما رأيت فيهم أحدا يتناول أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قالت عائشة أمروا أن يستغفروا لهم وذلك قوله ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم
وكانوا ينهون عن البدع ما لم يكن عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه لقوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولقوله وإن تطيعوه تهتدوا
ويحثون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم وأتباعه لقوله وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون
وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم إخلاص العلم لله وطاعة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم فإن

دعوتهم تحيط من ورائهم ثم أكد في قوله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم
وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم
وقال الفضيل لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد
قال ابن المبارك يا معلم الخير من يجتريء على هذا غيرك
اعتقاد
ابي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم وأبي حاتم محمد بن
إدريس بن المنذر الرازيين وجماعة

من السلف ممن نقل عنهم رحمهم الله

321 - أخبرنا محمد بن المظفر المقري قال حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقري قال حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن ابي حاتم قال
سألت ابي وابا زرعة عن مذاهب أهل السنة في اصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص
والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته
والقدر خيره وشره من الله عز و جل
وخير هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة و السلام أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن ابي طالب عليهم السلام

وهم الخلفاء الراشدو المهديون
وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله صلى الله عليه و سلم وقوله الحق والترحم على جميع أصحاب محمد والكف عما شجر بينهم
وأن الله عز و جل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسول صلى الله عليه و سلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
وأنه تبارك وتعال يرى في الآخرة يراه أهل الجنة بأبصارهم ويسمعون كلامه كيف شاء وكما شاء
والجنة حق والنار حق وهما مخلوقان لا يفنيان أبدا والجنة ثواب لأوليائه والنار عقاب لأهل معصيته إلا من رحم الله عز و جل
والصراط حق
والميزان حق له كفتان توزن فيه أعمال العباد حسنها وسيئها حق
والحوض المكرم به نبينا حق
والشفاعة حق
والبعث من بعد الموت حق
وأهل الكبائر في مشيئة الله عز و جل
ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم ونكل أسرارهم إلى الله عز و جل
ونقيم فرض الجهاد والحج مع ائمة المسلمين في كل دهر وزمان
ولا نرى الخروج على الائمة ولا القتال في الفتنة ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز و جل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة نتتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة

فإن الجهاد ماض مذ بعث الله عز و جل نبيه عليه الصلاة و السلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من ائمة المسلمين لا يبطله شيء
والحج كذلك ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من ائمة المسلمين
والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم ولا ندري ما هم عند الله عز و جل
فمن قال أنه مؤمن حقا فهو مبتدع ومن قال هو مؤمن عند الله فهو من الكاذبين ومن قال هو مؤمن بالله حقا فهو مصيب
والمرجئة والمبتدعة ضلال
والقدرية المبتدعة ضلال
فمن أنكر منهم أن الله عز و جل لا يعلم ما لم يكن قبل أن يكون فهو كافر
وأن الجهمية كفار
وأن الرافضة رفضوا الإسلام
والخوارج مراق
ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر
ومن شك في كلام الله عز و جل فوقف شاكا فيه يقول لا أدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي
ومن وقف في القرآن جاهلا علم وبدع ولم يكفر

ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي أو القرآن بلفظي مخلوق فهو جهمي
قال أبو محمد وسمعت أبي يقول
وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الآثار
وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشهبة
وعلامة القدرية تسميتهم أهل الأثر مجبرة
وعلامة المرجئية تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية
وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة
ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء
322 - قال أبو محمد
وسمعت أبي وأبا زرعة يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع يغلظان في ذلك أشد التغليظ وينكران وضع الكتب برأي في غير آثار
وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبدا

قال أبومحمد وبه أقول أنا
وقال أبو علي بن حبيش المقري وبه أقول
قال شيخنا ابن المظفر وبه أقول
وقال شيخنا يعني المصنف وبه أقول
وقال الطريثيتي وبه أقول
وقال شيخنا السلفي وبه نقول
323 - ووجدت في بعض كتب أبي حاتم محمد بن ادريس ابن المنذر الحنظلي الرازي رحمه الله مما سمع منه يقول مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان وترك النظر في موضع بدعهم والتمسك بمذهب أهل الأثر مثل أبي عبد الله أحمد بن حنبل واسحاق بن إبراهيم وأبي عبيد القاسم بن سلام والشافعي ولزوما الكتاب والسنة والذب عن الائمة المتبعة لآثار السلف واختيار ما اختاره أهل السنة من الائمة في الأمصار مثل
مالك بن أنس في المدينة والاوزاعي بالشام والليث بن سعد بمصر وسفيان الثوري وحماد بن زياد بالعراق من الحوادث مما لا يوجد فيه رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم والصحابة والتابعين
وترك رأي الملبسين المموهين المزخرفين الممخرقين الكذابين
وترك النظر في كتب الكرابيس ومجانبة من يناضل عنه من أصحابه وشاجر ديه مثل داود الأصبهاني وأشكاله ومتبعيه
والقرآن كلام الله وعلمه واسماؤه وصفاته وأمره ونهيه ليس بمخلوق بجهة من الجهات

ومن زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر بالله كفرا ينقل عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر
والواقفة واللفظية جهمية جهمهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل
والاتباع للأثر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن الصحابة والتابعين بعدهم بإحسان
وترك كلام المتكلمين وترك مجالستهم وهجرانهم وترك مجالسة من وضعا لكتب بالرأي بلا آثار
واختيارنا أن الإيمان قول وعمل اقرار باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالاركان مثل الصلاة والزكاة لمن كان له مال والحج لمن استطاع إليه سبيلا وصوم شهر رمضان وجميع فرائض الله التي فرض على عباده العمل به من الإيمان
والإيمان يزيد وينقص
ونؤمن بعذاب القبر
وبالحوض المكرم به النبي صلى الله عليه و سلم
ونؤمن بالمساءلة في القبر
وبالكرام الكاتبين
وبالشفاعة المخصوص بها النبي صلى الله عليه و سلم
ونترحم على جميع أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ولا نسب أحدا منهم لقوله عز و جل والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم
والصواب نعتقد ونزعم أن الله على عرشه بائن من خلقه ليس

كمثله شيء وهو السميع البصير
ولا نرى الخروج على الائمة ولا نقاتل في الفتنة ونسمع ونطيع لمن ولى الله عز و جل أمرنا
ونرى الصلاة والحج والجهاد مع الائمة ودفع صدقات المواشي اليهم
ونؤمن بما جاءت به الآثار الصحيحة بأنه يخرج قوم من النار من الموحدين بالشفاعة
ونقول إنا مؤمنون بالله عز و جل وكره سفيان الثوري أن يقول أنا مؤمن حقا عند الله ومستكمل الإيمان وكذلك قول الأوزاعي ايضا
وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر
وعلامة الجهمية أن يسموا أهل السنة مشبهة ونابتة
وعلامة القدرية أن يسموا أهل السنة مجبرة
وعلامة الزنادقة أن يسموا اهل الأثر حشوية ويريدون إبطال الاثار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفقنا الله وكل مؤمن لما يحب ويرضى من القول والعمل وصلى الله على محمد وآله وسلم اعتقاد سهل بن عبد الله التستري
324 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن حارست النجيرمي قراءة عليه قال سمعت ابا القاسم عبد الجبار بن شيراز بن

يزيد العبدي صاحب سهل بن عبد الله يقول
سمعت سهل بن عبد الله يقول وقيل له متى يعلم الرجل أنه على السنة والجماعة
قال إذا عرف من نفسه عشر خصال
لا يترك الجماعة
ولا يسب أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
ولا يخرج على هذه الأمة بالسيف
ولا يكذب بالقدر
ولا يشك في الايمان
ولا يماري في الدين
ولا يترك الصلاة على من يموت من أهل القبلة بالذنب
ولا يترك المسح على الخفين
ولا يترك الجماعة خلف كل وال جار أو عدل اعتقاد أبي جعفر محمد بن جرير الطبري
325 - أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قراءة عليه قال أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل قال قال أبو جعفر محمد بن جرير

فأول ما نبدأ فيه القول من ذلك كلام الله عز و جل وتنزيله إذ كان من معاني توحيده فالصواب من القول في ذلك عندنا أنه كلام الله عز و جل غير مخلوق كيف كتب وكيف تلي وفي أي موضع قرىء في السماء وحد أو في الأرض حيث حفظ في اللوح المحفوظ كان مكتوبا أو في ألواح صبيان الكتاتيب مرسوما في حجر نقش أو في ورق خط في القلب حفظ أو باللسان لفظ فمن قال غير ذلك أو ادعى ان قرآنا في الأرض أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا أو اعتقد غير ذلك بقلبه أو أضمره في نفسه أو قال بلسانه داينا به فهو بالله كافر حلال الدم وبرىء من الله والله برىء منه لقول الله جل ثناؤه بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وقال وقوله الحق وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله فأخبرنا جل ثناؤه أنه في اللوح المحفوظ مكتوب وأنه من لسان محمد صلى الله عليه و سلم مسموع وهو قرآن واحد من محمد مسموع وفي اللوح المحفوظ مكتوب وكذلك في الصدور محفوظ وبألسن الشيوخ والشبان متلو
فمن روى عنا أو حكى عنا أو تقول علينا أو ادعى علينا أنا قلنا غير ذلك فعليه لعنة الله وغضبه ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا وهتك ستره وفضحه على رؤوس الاشهاد يوم لا

ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار
وأما الصواب من القول لدينا في رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وهو ديننا الذي ندين الله به وأدركنا عليه أهل السنة والجماعة فهو أن أهل الجنة يرونه على ما صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
والصواب لدينا في القول فيما اختلف فيه من أفعال العباد وحسناتهم وسيئاتهم إن جميع ذلك من عند الله والله مقدرة ومدبره لا يكون شيء إلا بإرادته ولا يحدث شيء إلا بمشيئته له الخلق والأمر
والصواب لدينا من القول أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وبه الخبر عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه مضى أهل الدين والفضل
والقول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه اعلمه عن صحابي مضى ولا عن تابعين قفي إلا عمن في قوله الشفاء والغنا رحمه الله عليه ورضوانه وفي ابتاعه الرشد والهدى ومن يقوم لدينا مقام الائمة الأولى أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
فإن أبا اسماعيل الترمذي حدثني قال سمعت ابا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول اللفظية جهمية لقول الله عز و جل حتى يسمع كلام الله ممن يسمع
وأما القول في الاسم أهو المسمى أو غير المسمى فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها فيتبع ولا قول من إمام فيستمع والخوض

فيه شين والصمت عنه زين وحسب امرىء من العلم به والقول فيه أن ينتهي إلى قول الصادق عز و جل وهو قوله قل ادعوا الله أو ادعو الرحمن ايا ما تدعو فله الأسماء الحسنى وقوله ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
ويعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر فليبلغ الشاهد منكم أيها الناس من بعد منا فنأى أو قرب فدنا
أن الدين الذي ندين به في الأشياء التي ذكرناها ما بيناه لكم على ما وصفناه فمن روى خلاف ذلك أو أضاف إلينا سواه أو نحلنا في ذلك قولا غيره فهو كاذب فهو مفتر معتد متخرص يبوء باثم الله وسخطه وعليه غضب الله ولعنته في الدارين وحق على الله أن يورده المورد الذي وعد رسول الله صلى الله عليه و سلم ضرباه وأن يحله المحل الذي أخبر نبي الله صلى الله عليه و سلم أن الله يحله أمثاله

الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ الجليل أبو بكر أحمد بن علي ابن الحسين بن زكريا الطريثيثي المقري أسعده الله بطاعته قراءة عليه فأقرانيه في سنة وسبعين وأربع مائة

باب جماع توحيد الله عز و جل وصفاته وأسمائه
وأنه حي قادر عالم سميع بصير متكلم مريد باقي
سياق ما يدل من كتاب الله عز و جل وما روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم على أن
وجوب معرفة الله تعالى وصفاته بالسمع لا بالعقل

قال الله تعالى يخاطب نبيه صلى الله عليه و سلم بلفظ خاص والمراد به العام فاعلم أنه لا إله إلا الله
وقال تبارك وتعالى اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين
وقال تبارك وتعالى وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه

أنه لا إله إلا أنا فأعبدون
فأخبر الله نبيه صلى الله عليه و سلم في هذه الآية أن بالسمع والوحي عرف الأنبياء قبله التوحيد
وقال تعالى قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلى ربي إنه سميع قريب
وقد استدل إبراهيم بأفعاله المحكمة المتقنة على واحدانيته بطلوع الشمس وغروبها وظهور القمر وغيبته وظهور الكواكب وافولها ثم قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين فعلم أن الهداية وقعت بالسمع

وكذلك وجوب معرفة الرسل بالسمع
قال الله تبارك وتعالى قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون
وقال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا
وقال تبارك وتعالى لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل
وقال تبارك وتعالى وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلو عليهم آياتنا ولكنا كنا مرسلين وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما آتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين
وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتيهم بينة ما في الصحف الأولى ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى
فدل على أن معرفة الله والرسل بالسمع كما أخبر الله عز و جل
وهذا مذهب أهل السنة والجماعة
ومن السنة

حديث ضمام بن ثعلبة
326 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر الرازي قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرنا الليث بن سعد ح
327 - وأخبرنا أحمد بن عبيد الواسطي قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحمد بن سنان قال حدثنا يحيى بن إسحاق قال أخبرنا الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر
عن أنس قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جلوسا فجاء رجل على جمل له فأناخه ثم عقله ثم قال أيكم محمد قال قلنا هذا الرجل الأبيض المتكىء قال ورسول الله صلى الله عليه و سلم متكىء بين أظهر أصحابه قال فقال يا محمد قد جئتك يا ابن عبد المطلب إني سائلك فمشتدة مسألتني عليك فلا تجد علي في نفسك فقال له النبي صلى الله عليه و سلم سل عما بدا لك ح
328 - وأخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد
والحسين بن عمر
وعلي بن عمر بن إبراهيم قالوا أخبرنا عثمان بن أحمد قال حثدنا أحمد بن الخليل قال حدثنا ابو النضر هاشم بن القاسم قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال
نهينا أن نسال النبي صلى الله عليه و سلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل العاقل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع فجاء رجل من أهل البادية فقال

يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال صدق
329 - وأخبرنا يحيى بن إسماعيل بن زكريا النيسابوري قال أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الشرقي قال حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثنا أبي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن سفيان عن موسى ابن المسيب أبي جعفر عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال
جاء رجل من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا ابن عبد المطلب فقال قد أجبتك قال أنا وافد قومي ورسولهم وإني سائلك فمشتد مسألتي إياك وأنا ناشدك فمشتد نشادي إياك فلا تجدن علي قال نعم
قال فأخبرني من خلق السما
قال الله
قال فمن خلق الأرض
قال الله
قال فمن نصب هذه الجبال وجعل منها ما جعل
قال الله
قال فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال الله أرسلك
قال نعم
وفي حديث شريك عن أنس يا محمد أنشدك بربك وبرب من كان قبلك الله بعثك إلى الخلق كلهم

قال النبي صلى الله عليه و سلم نعم
وفي حديث ابن عباس ائتنا كتبك وأنبأتنا رسلك أن نشهد أن لا إله غلا الله وأن ندع اللات والعزى فنشدتك به هو أمرك
قال نعم
وفي حديث شريك عن أنس يا محمد أنشدك بربك ورب من كان قبلك الله أمرك أن نصلي الخمس في اليوم والليلة
فقال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم نعم
وفي حديث ثابت عن أنس قال فزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا
قال صدق
وفي حديث ابن عباس وأنبأتنا رسلك أن نصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات نشدتك به هو أمرك به
قال نعم
وفي حديث شريك عن أنس أنشدك بربك وبرب من كان قبلك الله أمرك أن تأخذ الصدقة من أغنيائنا فتقسمها في فقرائنا
فقال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم نعم
وفي حديث ثابت عن أنس فزعم رسولك أن علينا زكاة في اموالنا
فقال صدق
قال فبالذي أرسلك الله أمرك بهذا
قال نعم
وفي حديث ابن عباس قال ائتنا كتبك وأنبأتنا رسلك أن تأخذ من فضل أغنيائنا فترده على فقرائنا نشدتك به أهو أمرك به

قال نعم
وفي حديث شريك عن أنس قال يا محمد نشدتك بربك وبرب من كان قبلك الله أمرك أن تصوم الشهر في السنة
فقال النبي صلى الله عليه و سلم اللهم نعم
وفي حديث ثابت عن أنس فزعم رسولك صوم شهر رمضان في سنتنا
قال صدق
قال فبالذي أرسلك الله أمرك بهذا
قال نعم
وفي حديث ابن عباس أئتنا كتبك وأنبأتنا رسلك أن نصوم من كل سنة شهرا نشدتك به أهو أمرك به
قال نعم
وفي حديث ثابت عن أنس وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا
قال صدق
وفي حديث ابن عباس اتتنا كتبك وأنبأتنا رسلك أن نحج بيت الله في الحجة نشدتك به هو أمرك
قال نعم
وفي حديث شريك عن أنس آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي وأنا ضمام بن ثعلبة أحد بني سعد بن بكر
وفي حديث ثابت عن أنس قال فبالذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن شيئا ولا أنقص منهن شيئا

فقال النبي صلى الله عليه و سلم لئن صدق ليدخلن الجنة
أخرجه البخاري من حديث الليث بن سعد ومسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس وحديث ابن عباس اسناد صحيح جيد غريب
330 - أخبرنا محمد بن جعفر النحوي قال أخبرنا عبيد الله بن ثابت الحريري قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا أبو صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى الله نور السموات والأرض يقول
الله سبحانه هادي أهل السما وأهل الأرض فمثل هذاه في قلب المؤمن كمثل الزيت الصافي يضيء قبل أن تمسه النار فإذا مسته النار ازداد ضوء على ضوء كذلك يكون قلب المؤمن يعمل فيه الهدى قبل أن يأتيه العلم فإذا جاءه العلم ازداد هدى على هدى ونورا علىنور كما قال ابراهيم عليه السلام قبل أن تجيئه المعرفة هذا ربي حين رأى الكواكب قبل أن يخبره أحد أن له ربا فلما أخبره الله أنه ربه ازداد هدى على هدى
331 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد النيسابوري قال أخبرنا مكي بن عبدان قال أخبرنا عبد الله بن هاشم قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا كهمس ح

332 - وأخبرنا أحمد بن عمر أخبرنا علي بن عبد الله قال أنبا أحمد بن سنان قال ثنا يزيد بن هارون عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن عبد الله بن عمر قال حدثني عمر بن الخطاب قال
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إذ طلع رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر سفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسند إلى ركبته ووضع كفيه على فخذيه ثم قال
يا محمد أخبرنا عن الإسلام قال الإسلام أن تشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت أن استطعت إليه سبيلا
قال صدقت
قال فعجبنا له وهو يسأله ويصدقه
قال فأخبرني عن الإيمان
قال تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
قال صدقت صدقت
واللفظ لحديث ابن سنان أخرجه مسلم وأبو داود
333 - أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم قال أخبرنا اسماعيل بن محمد

قال حدثنا عباس بن محمد قال حدثنا محمد بن بشر عن ح
334 - وأخبرنا الحسن بن محمد بن احمد البلخي بالري قال حدثنا حمزة بن محمد قال حدثنا العباس بن محمد قال حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن يونس عن الحسن قال
جاء أعرابي إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين علمني الدين فقال أن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وعليك بالعلانية وإياك والسر وكل ما يستحي منه فإنك إن لقيت الله فقل امرني بهذا عمر ثم قال يا عبد الله فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك لفظهما سواء

سياق

ما فسر من كتاب الله تعالى

وما روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
وورد
من لغة العرب

على أن الاسم والمسمى واحد
وأنه هو هو لا غير

قال الله تبارك وتعال سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى
وقال تبارك وتعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
وقال تبارك وتعالى قل ادعو الله أو ادعو الرحمن اياما تدعوا فله الأسماء الحسنى
وقال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم
وقال تعالى فادعوه مخلصين له الدين
وقال تعالى فليعبدوا رب هذا البيت
ولم يقل احد من العقلاء من اسمه رب هذا البيت ولا قال أحد ادعو الذي اسمه الله
وقال تبارك وتعالى فاياي فاعبدون
وقال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا

ومن أعظم الشرك أن يقال إن العبادة لاسمه واسمه مخلوق وقد أمر بالعبادة للمخلوق
وهذا قول المعتزلة والنجارية وغيرهم من أهل البدع والكفر والضلالة
وقال تبارك وتعالى قل هو الله أحد
وقد أجمع المسلمون على أن هو اشارة إليه وأن اسمه هو
وقال تباكر وتعالى فاذكروا اسم الله عليها صواف فأمر الله تبارك وتعالى أن يذكر اسمه على البدن حين نحرها للتقرب إليه
وعلى مذهب المبتدعة لو ذكر اسم زيد أو عمرو أو اللات والعزى يجيزه لأن هذه الأسمء مخلوقة وأسماء الله عز و جل عندهم مخلوقة
وقال في آية آخرى فكلوا مما ذكر اسم الله عليه
وفي موضع آخر ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه
وقال تبارك وتعال تبارك اسم ربك وقال في أخرى فتبارك الله رب العالمين وقال تبارك وتعالى يا أيها الذين آموا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا وقال تعالى إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
وأجمع المسلمون أن المؤذن إذا قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد

أن محمدا رسول الله فإنه قد أتى بالتوحيد وأقر بالنبوة إلا المعتزلة فإنه يلزمهم أن يقولوا أشهد أن الذي اسمه الله لا إله إلا هو وأشهد أن الذي اسمه محمد رسول الله
وهذا خلاف ما وردت به الشريعة وخلاف ما عليه المسلمون
وكذلك هذه الايمان التي بالله تبارك وتعالى كلها عندهم يجب أن تكون مخلوقة والناس يحلفون بالمخلوق دون الخالق لأن الاسم غير المسمى والاسم مخلوق عندهم
وروي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في دعائه باسمك اللهم احيا وأموت
وكان يستشفي للمرضى بقول أعيذك بكلمات الله التامة وكان يعوذ بها حسنا وحسينا
وجبريل حين اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم عوذه بها ثم قول الناس في الأدعية اللهم اغفر لي وارحمني معناه عندهم من اسمه اللهم الذي هو مخلوق اغفر لي
وهذا كفر بالله وخلاف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم واجماع المسلمين ولغة العرب والعرف والعادة
فأما لغة العرب فعن الأصمعي وعن ابي عبيدة معمرة بن المثني إذا رأيت الرجل يقول الاسم غير المسمى فأشهد عليه بالزندقة وعن خلف بن هشام البزار المقري أنه قال من قال إن اسماء الله مخلوقة فكفره عندي اوضح من هذه الشمس

ومن الائمة الشافعي وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه ونعيم بن حماد ومحمد بن اسلم الطوسي ومحمد بن جرير الطبري
335 - أخبرنا أحمد بن عبيد الواسطي قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال حدثنا أحم بن سنان قال حدثنا وكيع بن الجراح قال حدثنا سفيان ح
336 - وأخبرنا أحمد قال حدثنا علي قال حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان
عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه قال اللهم باسمك اموت وأحيا وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور
أخرجه البخاري ومسلم ولفظهما سواء
337 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا الحسين بن اسماعيل قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن منصور عن المنهال عن سعيد بن جبير ابن عباس قال
كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ حسنا وحسينا اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وكان يقول كما كان أبوكما

يعوذ به اسماعيل واسحاق أخرجه البخاري
338 - أخبرنا محمد بن علي بن النضر قال أخبرنا الحسين بن اسماعيل قال حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال حدثنا عبيدة بن حميد عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما أن أحدكم لو يقول وهو يجامع بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قضي بينهما بولد لم يضره الشيطان ابدا أخرجه البخاري ومسلم
339 - أخبرنا أحمد بن عمر بن محمد الأصبهاني قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا اب وهب قال اخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب وابيه الحارث بن يعقوب حدثاه عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن القعقاع بن حكيم عن ذكوان عن ابي هريرة أنه قال
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أما إنك لو قلت حين امسيت أعوذ بكلمات الله من شر ما خلق لم يضرك أخرجه مسلم
340 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عروة قال حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا عبد الله بن عمران العابدي قال حدثنا عبد العزيز بن محمد

الدار وردي عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن عائشة
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى رقاه جبريل فقال بسم الله ابريك من كل داء يشفيك من شر كل ذي عين ومن شر كل حاسد إذا حسد أخرجه مسلم
341 - أخبرنا محمد بن عبد الله الجعفي قال أخبرنا محمد بن علي بن رحيم قال حدثنا أحمد بن حازم قال حدثنا مسدد وأبو معمر قالا حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أبي نضرة عن أبي سعيد
أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال اشتكيت يا محمد
فقال نعم
فقال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس وعين الله يشفيك بسم الله ارقيك أخرجه مسلم
342 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبو زرعة يعني الرازي قال حدثن ابراهيم بن زياد ولقبه سبلان قال حدثنا عباد بن عباد قال حدثنا مجالد عن أبي الوداك
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لتضربن مضر عباد الله حتى لا يعبد الله اسم

343 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن ابي حاتم قال حدثنا الربيع بن سليمان المرادي بمصر في أول لقية لقيته في مسجد الجامع فسألته عن هذه الحكاية وذلك أني كنت كتبتها عن ابي بكر بن القاسم عنه قبل خروجي إلى مصر فحدثني الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول من حلف باسم من اسماء الله فحنث فعليه الكفارة لأن اسم الله غير مخلوق ومن حلف بالكعبة أو بالصفا والمروة فليس عليه الكفارة لأنه مخلوق وذلك غير مخلوق
344 - وأخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال أخبرنا علي بن إبراهيم بن عيسى المستملي قال حدثنا أبو نعيم الجرجاني قال حدثنا الربيع قال قال الشافعي من حلف بالله أو باسم من اسماء الله فعليه الكفارة
345 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري قال حدثنا إبراهيم بن أحمد الميلي قال حدثنا محمد بن يحيى بن آدم قال حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن طريف قال حدثن أبو حاتم يحيى بن زكريا الأموي قال حدثنا محمد بن ادريس الشافعي قال
حدثني بعض أصحابنا قال اختصم رجلان مسلم ويهودي إلى عيسى بن ابان وكان قاضي البصرة وكان يرى رأي القوم فصارت اليمين عل المسلم فقال له اليهودي حلفه
فقال احلف بالله الذي لا إله إلا هو
قال اليهودي للقاضي إنك تزعم أن القرآن مخلوق والله الذي لا إله

إلا هو في القرآن فحلفه لي بالخالق لا بالمخلوق
فتحير عيسى عنده وقال قوما حتى انظر في أمركما
346 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي قال حدثنا حبشون بن موسى قال حدثنا حفص بن عمر قال سمعت أبا سعيد الأصمعي ح
347 - وأخبرنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري قال حدثنا الحسين بن ادريس القافلاني قال حدثنا حفص بن عمر السياري قال سمعت ابا سعيد الأصمعي يقول
إذا سمعته يقول الاسم غير المسمى فاحكم أو قال فاشهد عليه بالزندقة لفظهما سواء
348 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران عن أبي بكر ابن أبي داود السجستاني قال من زعم أن الاسم غير المسمى فقد زعم أن الله غير الله وأبطل في ذلك لأن الأسم غير المسمى في المخلوقين لأن الرجل يسمى محمود وهو مذموم ويسمى قاسم ولم يقسم شيئا قط وإنما الله جل ثناؤه واسمه منه ولا نقول اسمه هو بل نقول اسمه منه
فإن قال قائل إن اسمه ليس منه فإنه قال إن الله مجهول
فإن قال إن له اسما وليس به فقال إن مع الله ثاني

349 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكر الفضل بن شاذان المقري الرازي قال حدثنا الحسن بن محمدالكندي قال قرأت على ابي عبيدة معمر بن المثنى البصري قال بسم الله إنما هو الله لأن اسم الشيء هو الشيء قال لبيد ... إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر ...
350 - أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله قال حدثنا عثمان بن أحمد قال حدثنا الحسن بن عبد الوهاب قال حدثني أبو بكر بن حماد قال
سمعت خلف بن هشام فيمن قال الاسم غير المسمى وهو ينكر ذلك اشد النكرة ويقول
لو أن رجلا شتم رجلا على قول من قال هذه المقالة لم يلزمه شيء يقول إنما شتمت الاسم
ولو أن رجلا حلف بالله على مال رجل لم يلزمه في كلامه حنث على قول من قال هذه المقالة ويقول إنما حلفت بالاسم فلم أحلف بالمسمى
ورأيت يدور أمر الاسلام على هذا الاسم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله

أرأيت الوضوء حين يبدأ فيه الانسان يقول بسم الله فإذا فرغ قال سبحانك اللهم
ورأيت الأذان أوله الله أكبر ولا يزال يردد أشهد أن لا إله إلا الله
ثم رأيت الصلاة حين يفتتح بقوله الله أكبر لا يزال في ذلك حتى يختم بقوله السلام عليكم ورحمة الله فأولها وآخرها الله ورأيت الحج لبيك اللهم لبيك
ورأيت الذبيحة بسم الله
ورأيت أمر الاسلام يدور على هذا الاسم فمن زعم أن اسماء الله مخلوقة فهو كافر وكفره عندي أوضح من هذا الشمس
351 - أخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد المروزي قال حدثنا أحمد بن محمد بن محمد الباغندي قال حدثنا إبراهيم بن هانىء قال
سمعت أحمد بن حنبل وهو مختفي عندي فسألته عن القرآن فقال من زعم أن اسماء الله مخلوقة فهو كافر
352 - ذكره عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سلمة قال حدثنا اسحاق بن راهويه قال أفضوا إلى أن قالوا اسماء الله مخلوقة لنه كان ولا اسم وهذا الكفر المحض لأن لله الأسماء الحسنى فمن فرق بين الله وبين اسمائه وبين علمه ومشيئته فجعل ذلك مخلوقا كله والله خالقها فقد كفر
ولله عز و جل تسعة وتسعون اسما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قاله
ولقد تكلم بعض من ينسب إلى جهم بالأمر العظيم فقال

لو قلت إن للرب تسعة وتسعين اسما لعبدت تسعة وتسعين إلها حتى إنه قال إني لا أعبد الله الواحد والصمد إنما أعبد المراد به فأي كلام أشد فرية وأعظم من هذا أن ينطق الرجل أن يقول لا اعبد الله
353 - ذكره عبد الرحمن قال حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال سمعت اسحاق بن داود الشعراني يذكر أنه عرض على محمد بن أسلم كلام رجل تكلم في القرآن فقال محمد بن أسلم
اما اسماء الله التي قد ذكرها فإنها كلها اسماؤه فإذا قال الإنسان نعبد الله فإنما يعينى الاسم والمعنى شيء واحد فهو موحد

سياق ما ورد في كتاب الله من الآيات مما فسر أو دل على
أن القرآن كلام الله غير مخلوق
354 - أخبرنا محمد بن عثمان بن محمد الدقيقي قال حدثنا الحسين بن محمد بن عبادة الواسطي قال حدثنا مسلم بن عيسى الأحمر قال

حدثنا إبراهيم بن بشار قال حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن سوقه عن مكحول عن ابن عباس قال
قرآنا عربيا غير ذي عوج قال غير مخلوق
355 - وأخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري قال حدثن الحسن بن طاهر قال حدثنا مسيح بن حاتم البصري بالبصرة قال حدثنا عبد الأعلى بن عبد الكريم الخراساني قال حدثنا عبد الله بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله
قرآنا عربيا غير ذي عوج قال غير مخلوق
ومن دلايل الكتاب من حيث الاستنباط قوله تبارك وتعالى إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
356 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري قال حدثنا محمد بن بندار ومحمد بن اسحاق بن مبشر الطبريان قالا حدثنا أبو نعيم الاستراباذي قال قلت للربيع سمعت البويطي يقول إنما خلق الله كل شيء

يكن فإن كانت كن مخلوقة فمخلوق خلق مخلوقا قال فحكاه الربيع
قلت وهذا معنى ما يعبرون عنه العلماء اليوم إن هذا كن الأول كان مخلوقا فهو مخلوق ب كن أخرى
فهذا يؤدي إلى ما يتناها وهو قول مستحيل
357 - حدثنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال أخبرنا محمد بن هارون الروياني قال حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الواحد بن سليم عن عطاء قال حدثني الوليد بن عباده وسألته كيف كانت وصية ابيك حين حضره الموت قال
دعاني فقال يا بني اتق الله واعلم أنك لا تتق الله حتى تؤمن بالله وتؤمن بالقدر خيره وشره فإن مت على غير هذا دخلت النار
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أول ما خلق الله القلم قال اكتب فكتب ما كان وما هو كائن إلى الأبد
قلت فأخبر أن أول الخلق القلم والكلام قبل القلم وإنما جرى القلم بكلام الله الذي قبل الخلق إذا كان القلم أول الخلق
استنباط آية أخرى من كتاب الله وهي قوله ألا له الخلق

والأمر ففرق بينهما والخلق هو المخلوقات والأمر هو القرآن
358 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا سعيد بن نصير ابو عثمان الواسطي الشعيري في مجلس خلف بن هشام البزار قال
سمعت ابن عيينه يقول ما يقول هذا الدويه يعني بشر المريس قالوا يا أبا محمد بن أبي عمران القرآن مخلوق
قال فقد كذب قال الله عز و جل ألا له الخلق والأمر فالخلق خلق الله والأمر القرآن
وكذلك قال أحمد بن حنبل ونعيم بن حماد ومحمد بن يحيى الذهلي وعبد السلام بن عاصم الرازي وأحمد بن سنان الواسطي وأبو حاتم الرازي
استنباط آية اخرى من القرآن وهو قوله عز و جل ولكن حق القول مني وما كان منه فهو غير مخلوق
359 - وذكر أحمد بن فرح الضرير قال حدثنا علي بن الحسن الهاشمي قال حدثنا عمي قال سمعت وكيع بن الجراح يقول
من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن شيئا من الله مخلوق فقلت يا أبا سفيان من أين قلت هذا
قال لأن الله تبارك وتعالى يقول ولكن حق القول مني ولا يكون من الله شيء مخلوق

وكذلك فسره أحمد بن حنبل ونعيم بن حماد والحسن بن الصباح البزار وعبد العزيز بن يحيى المكي الكناني
استنباط آية اخرى من القرآن وهو قوله ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفذت كلمات الله والمخلوقات كلها تنفذ وتفنى وكلمات الله لا تفنى وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه لمن الملك اليوم فيجيب تعالى نفسه لله الواحد القهار
360 - وعن قتادة في قوله تعالى ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفذت كلمات الله قال قال المشركون إنما هذا كلام يوشك أن ينفذ فأنزل الله تعالى ما تسمعون
يقول لو كان شجر الأرض اقلاما ومع البحر سبعة أبحر مدادا لتكسرت الاقلام ونفذت البحور قبل أن تنفذ عجائب ربي وحكمته وكلماته وعلمه
361 - وعن الحسن في تفسير هذه الآية ولو أن ما في الأرض من شجرة مذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر لتكسرت الاقلام ونفذت البحور ولم تنفذ كلمات الله فعلت كذا صنعت كذا
ذكره عبد الرحمن قال حدثنا أبي قال حدثنا أحمد بن عبده قال أخبرنا يزيد بن زريع قال حدثنا أبو رجاء قال

سمعت الحسن قرأ ولو أن ما في الأرض فذكره كما مضى
362 - وعن أبي الجوزاء ومطر الوراق مثله
363 - وسأل رجل أبا الهذيل العلاف المعتزلي البصري عن القرآن فقال مخلوق
فقال له مخلوق يموت أو يخلد
قال لا بل يموت
قال فمتى يموت القرآن
قال إذا مات من يتلوه فهو موته
قال فقد مات من يتلوه وقد ذهبت الدنيا وتصرمت وقال الله عز و جل لمن الملك اليوم فهذا القرآن وقد مات الناس
فقال ما ادري وبهت
وذكره عبد الرحمن قال حدثنا أبو سعيد احمد بن يحيى بن سعيد القطان قال
سمعت رجلا سأل أبا الهذيل فذكره
364 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال اخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب عن يونس عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوي الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك فأين ملوك الأرض أخرجه البخاري ومسلم جميعا من حديث ابن وهب
365 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكره أحمد بن محمد بن

عثمان أبو عمرو الدمشقي قال حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال أخبرنا أبو رافع المديني اسماعيل بن رافع عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة أنه قال
حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يأمر الله اسرافيل بنفخة الصعقة فإذا هم خامدون وجاء ملك الموت فقال يا رب فقد مات أهل السماء والأرض إلا من شئت فيقول من بقي وهو أعلم قال يا رب بقيت أنت الحي الذي لا تموت وبقي حملة عرشك وبقي جبريل وميكائيل وبقيت أنا
فيقول ليمت جبريل وميكائيل وليمت حملة عرشي
فيقول الله تعالى وهو اعلم فمن بقي
فيقول بقيت أنت الحي الذي لاتموت وبقيت أنا
فيقول يا ملك الموت أنت خلق من خلقي خلقتك لما رأيت فمت ثم لا يحي فإذا لم يبق إلا الله الواحد الصمد قال الله لا موت على أهل الجنة ولا موت على أهل النار ثم طوى الله السماء والأض كطي السجل للكتاب ثم قال أنا الجبار لمن الملك اليوم ثم قال لمن الملك اليوم ثلاثا ثم قال لنفسه لله الواحد القهار
366 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر قال

حدثنا أبو الأشعث قال حدثنا المعتمر عن ابيه عن ابي نضرة عن ابن عباس قال
ينادي المنادي بين يدي الصيحة فيسمعها الأحياء والموتى وينزل الله تعالى إلى سماء الدينا فيقول لمن الملك اليوم لله الواحد القهار
قلت وهذا دلالة نعيم بن حماد واسحاق بن راهويه وهشام بن عبيد الله الرازي وسعيد بن رحمه المصيصي صاحب ابن المبارك وأبي اسحاق الفزاري

سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم مما يدل على أن القرآن من صفات الله القديمة
وحكي عن آدم وموسى عليهما السلام كذلك
367 - أخبرنا عيسى بن علي قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال

حدثنا هدبه بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار قال
سمعت ابا هريرة يقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لقي آدم موسى فقال موسى لآدم أنت الذي خلقك الله بيده واسكنك جنته واسجد لك ملائكته فعلت ما فعلت واخرجت ذريتك من الجنة
قال آدم لموسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه واتاك التوراة أنا اقدم أو الذكر
قال بل الذكر
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فحج آدم موسى

368 - أخبرنا عبيد الله بن احمد بن علي قال حدثنا حمزة بن القاسم بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثنا ابراهيم بن المهاجر بن مسمار قال حدثني عمر بن حفص مولى الحرقة عن أبي هريرة ح
369 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران قال اخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثني ابراهيم بن المهاجر بن مسمار عن عمر بن حفص بن ذكوان مولى الحرقة
عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله قرأ طه ويس قبل أن يخلق آدم بألف عام
وفي حديث عبد الرحمن بن منصور او الفي عام
قال فلما سمعت الملائكة القرآن قالوا طوبى لأمة ينزل عليها هذا
وفي حديث عبد الرحمن لأمة ينزل هذا عليها وطوبى لا جواف تحمل هذا وطوبى للسان أو لانسان تكلم بهذا
ولفظ عبد الرحمن وطوبى لالسن تكلم بهذا وطوبى لاجواف تحمل هذا

سياق ما روى من إجماع الصحابة على أن القرآن
غير مخلوق
روى عن علي رضي الله عنه قال يوم صفين ما حكمت مخلوقا وإنما حكمت القرآن ومعه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ومع معاوية أكثر منه فهو

إجماع بإظهار وانتشار وانقراض عصر من غير اختلاف ولا إنكار
وعن ابن عباس وابن عمر وابن مسعود مثله
وعن عمرو بن دينار
أدركت تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقولون من قال القرآن مخلوق فهو كافر
ولقد لقى عمر بن دينار ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وجابر بن عبد الله والمسور بن مخرمةوسعد بن عائذ القرظ مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم والسائب بن يزيد الكندي وأبا الطفيل عامر ابن وائله وروى له عن أنس فهؤلاء تسعة ز
علي
370 - أخبرنا الحسين بن علي بن زنجوية القطان القزويني قال حدثنا سليمان بن يزيد المعدر قال حدثنا الحسن بن أيوب القزويني قال حدثنا إسحاق وهو أبو داود الشعراني قال حدثنا المصفا يعني محمد عن عمرو بن جميع عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال لما حكم على الحكمين قالت له الخوارج حكمت رجلين قال ما حكمت مخلوقا إنما حكمت القرآن

371 - وأخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد قال حدثنا محمد ابن مخلد بن مصلح عن مخلد بن خالد قال حدثنا إبراهيم بن راشد قال حدثنا الفضل بن عبد الله الفارسي عن عمرو بن جميع أبي المنذر عن ميمون بن مهران عن ابن عباس
قالوا لعلي فذكر مثله
372 - ذكره عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن حجاج الحضرمي المصري قال حدثنا معلى بن عبد العزيز القعقاع قال حدثنا عتبة بن السكن الغزاري قال حدثنا الفرج بن يزيد الكلاعي قال
قالوا لعلي يوم صفين حكمت كافرا أو منافقا فقال ما حكمت مخلوقا ما حكمت إلا القرآن
373 - أخبرنا محمد بن الحسين بن يعقوب قال حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى حدثنا عبد الكريم بن الهيثم حدثنا علي بن صالح الانماطي ح
374 - وأخبرنا أحمد بن محمد قال أخبرنا عمر بن أحمد قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن خالد قال حدثنا عبد الكريم بن الهيثم قال حدثنا علي بن صالح قال حدثنا يوسف بن عدي عن محبوب بن محرز عن الأعمش عن

إبراهيم بن يزيد التيمي عن الحارث بن سويد قال
قال علي يذهب الناس حتى لا يبقى أحد يقول لا إله إلا الله فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين ذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجمع قرع الخريف
ثم قال علي إني لأعرف إسم أميرهم ومناخ ركابهم يقولون القرآن مخلوق وليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله منه بدأ وإليه يعود
ابن عباس
375 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبي قال حدثني علي بن صالح بن جابر الانماطي قال حدثنا علي بن عاصم ح
376 - قال وحدثنا أبي قال وحدثنا الصهبي عم علي بن عاصم عن علي بن عاصم
عن عمران بن حدير عن عكرمة قال
كان ابن عباس في جنازة فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال اللهم رب القرآن أغفر له فوثب إليه ابن عباس فقال مه القرآن منه
زاد الصهبي في حديثه فقال ابن عباس

القرآن كلام الله ليس بمربوب منه خرج وإليه يعود
ابن عمر
377 - أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا أحمد بن سليم قال أخبرنا عمر بن محمد الجوهري قال حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا الحسن بن عرفة فقال حدثنا هشيم بن بشير قال أخبرنا خالد الحذاء قال سمعت أبا العريان يقول
قال عبد الله بن عمر القرآن كلام الله غير مخلوق
ابن مسعود
378 - أخبرنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب قال أخبرنا محمد بن هارون الروياني قال حدثنا أبو الربيع قال حدثنا أبو عوانة عن ابي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن حنظلة عن خويلد العنزي قال
أخذ عبد الله بيدي فلما أشرفنا على السدة إذ نظر إلى السوق فقال اللهم إني أسألك خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها قال فمر

برجل يحلف بسورة من القرآن أو آية قال فغمز عبد الله بيدي ثم قال أتراه مكفرا إما إن كل آية فيها يمين
379 - وأخبرنا علي بن أحمد بن حفص المقري قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن إبراهيم قال حدثنا معاذ بن المثنى قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى وهو ابن سعيد القطان عن سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن قرة عن أبي كنف قال
قال عبد الله من حلف بالقرآن فعليه بكل آية يمين قال فذكرت ذلك لإبراهيم فقال قال عبد الله من حلف بالقرآن فعليه بكل آية يمين ومن كفر بحرف منه فقد كفر به أجمع
قلت والكفارة لا تجب إذا حلف بمخلوق
اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
380 - أخبرنا الشيخ أبو حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه رحمه الله قال أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ قال حدثنا محمد بن هارون الحضرمي قال حدثنا

القاسم بن العباس الشيباني قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال
أدركت تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقولون من قال القرآن مخلوق فهو كافر

ذكر إجماع التابعين من الحرمين مكة والمدينة والمصرين الكوفة والبصرة
فأما أهل مكة والمدينة ممن نقل عنهم
أبو محمد عمرو بن دينار
381 - فيما أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقري قال حدثنا أحمد ابن خلف قال حدثنا ابن جرير الطبري قال حدثنا محمد ابن أبي منصور الأملي قال حدثنا الحكم بن محمد أبو مروان الأملي قال حدثنا ابن عيينة قال
سمعت عمرو بن دينار يقول أدركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون
القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود
382 - وروى ابن عبد العزيز بن منيب المروزي عن ابن عيينة بهذا اللفظ
383 - ورواه عبد الرحمن بن أبي حاتم عن محمد بن عمار بن الحارث قال حدثنا أبو مروان الطبري بمكة وكان فاضلا قال حدثنا

سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال
سمعت مشيختنا منذ سبعين سنة يقولون
القرآن كلام الله غير مخلوق
وقال محمد بن عمار ومن مشيخته إلا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن عباس وجابر وذكر جماعة
384 - ورواه محمد بن مقاتل المروزي قال سمعت ابا وهب وكان من ساكني مكة وكان رجل صدق عن ابن عيينة بهذا اللفظ
385 - وكذلك رواه يزيد بن موهب عن سفيان ومحمد بن عبد الله بن ميسرة عن سفيان بهذا اللفظ
قلت فقد لقى عمرو بن دينار من تقدم ذكره من الصحابة
ومن جالس من التابعين ولقيهم وأخذ عنهم من علماء مكة من علية التابعين
عبيد بن عمير وعطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وجابر بن زيد فهؤلاء أصحاب ابن عباس

ومن أهل المدينة
سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبد الرحمن وسالم بن عبد الله بن عمر وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابنه محمد بن علي ونافع بن جبير بن مطعم في خلق كثير يكثر تعدادهم
وأما اهل البصرة
فروي عن الحسن وسليمان بن طرخان التيمي وايوب بن أبي تميمة السختياني
ومن أهل الكوفة سليمان الأعمش وحماد بن أبي سليمان
386 - أخبرنا محمد بن احسين الفارسي قال اخبرنا جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروي قال حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري قال حدثنا الحكم بن محمد قال حدثنا سفيان بن عيينة قال
أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقول القرآن كلام الله ليس بمخلوق
علي بن الحسين
387 - أخبرنا محمد بن رزق الله قال أخبرنا عثمان بن أحمد قال

حدثنا اسحاق بن سنين قال حدثنا رويم بن يزيد قال حدثنا عبد الله بن عياش الخزاز عن يونس بن بكير عن جعفر بن محمد عن ابيه قال
سئل علي بن الحسين عن القرآن
قال ليس بخالق ولا مخلوق وهو كلام الله تعالى
388 - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الخضر المعدل قال اخبرنا أحمد بن سلمان قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين قال حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا رويم المقري عن عبد الله بن عياش الوشا قال محمد بن الحسين وقد رأيت عبد الله بن عياش وكان جارا لنا وكان من العدول الثقات عن يونس بن بكير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين أنه قال في القرآن
ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز و جل
قال عبد الله بن أحمد بلغني أن عبد الله بن عياش هذا هو أبو يحيى بن عبد الله الخزاز روى عنه ابو كريب احاديث كثيرة
398 - وأخبرنا أحمد قال أخبرنا أحمد قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني هارون بن حاتم الملاي قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن ابن ابي ذيب عن الزهري قال سألت علي بن الحسين عن القرآن

قال كتاب الله وكلامه
أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين
390 - ذكره عبد الرحمن بن ابي حاتم قال حدثنا جعفر بن محمد بن هارون قال حدثنا عبد الرحمن بن مصعب يعني أبا يزيد المدني قال أخبرنا موسى بن داود الكوفي عن رجل عن جعفر بن محمد عن أبيه أنه سأله إن قوما يقولون القرآن مخلوق
فقال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله
الحسن بن ابي الحسن البصري
391 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال
حدثنا اسماعيل بن صالح الحلواني قال حدثنا ابو ذر بكر بن مغلس المروذي قال حدثنا ابراهيم بن إسماعيل او ابراهيم بن محمد الشك من ابي ذر قال حدثنا عوف قال
سئل الحسن عن القرآن خالق أو مخلوق
الما هو بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله
سليمان التيمي وايوب السختياني
392 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي الأسدي قال حدثنا محمد بن صالح مولى جعفر بن سليمان الهاشمي حدثنا الفضل بن شاذان قال حدثنا أحمد بن مدرك قال حدثنا العطاف بن قيس قال

سألت الفضيل بن عياض عن القرآن
فقال القرآن كلام الله غير مخلوق كذلك بلغنا عن ايوب السختياني وسليمان التيمي
حماد بن أبي سليمان
393 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن حجاج أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا محمد بن يونس قال حدثنا ضرار بن صرد قال حدثني سليم المقري قال حدثنا سفيان الثوري قال
قال لي حماد بن أبي سليمان ابلغ عني أبا حنيفة المشرك أني بريء منه حتى يرجع عن قوله في القرآن

394 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال
حدثنا محمد بن الفضل بن موسى قال حدثنا نوح بن حبيب القومسي قال سمعت مؤمل بن إسماعيل يقول سمعت سفيان الثوري يقول سمعت حماد بن أبي سليمان يقول قولوا لفلان الكافر لا يقرب مجلسي فإنه يقول القرآن مخلوق
سليمان الأعمش
395 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أحمد بن سنان الواسطي قال لما امتحن ابو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس واصحابه ثبت أبو نعيم وقال لقيت سبعمائة شيخ ذكر الأعمش وسفيان وجماعتهم ما سمعت أحدا منهم قال ذا القول يعني بخلق القرآن إلا رجل واحد

ما روي عن اتباع التابعين
من الطبقة الاولى من بلدان شتى
396 - أخبرنا محمد بن الحسين بن يعقوب قال اخبرنا علي بن ابراهيم بن عيسى قال حدثنا محمد بن سليمان بن فارس قال حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري قال حدثنا الحكم بن محمد ابو مروان الطبري سمع ابن عيينة قال
أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق
قلت ولقد لقي ابن عيينة نحوا من مائتي نفس من التابعين من العلماء وأكثر من ثلاثمائة من أتباع التابعين من أهل الحرمين والكوفة والبصرة والشام ومصر واليمن
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الصادق رضي الله عنه
397 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حماد وأحمد بن صالح الزارع قالا حدثنا يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن بهلول قال حدثنا جدي اسحاق بن بهلول قال
سالت موسى بن داود عن القرآن
فقال حدثني معبد أبو عبد الرحمن عن معاوية بن عمار الدهني قال قلت لجعفر بن محمد انهم يسألونا عن القرآن مخلوق هو

قال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله
398 - وأخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد قال أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي قال حدثنا ابي قال حدثنا موسى بن داود الضبي عن معبد أبي عبد الرحمن ح
399 - وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن الخضر المقري قال
أخبرنا أحمد بن الحسن بن يونس قال حثدنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا ابي قال حدثنا موسى قال حدثنا معبد أبو عبد الرحمن عن معاوية بن عمار الدهني قال قلت لجعفر بن محمد أنهم يسألونا عن القرآن مخلوق هو
قال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله تعالى
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد قال أبي أحمد بن حنبل رأيت معبدا هذا ولم يكن به بأس واثنى عليه أبي قال وكان يفتي برأي ابن أبي ليلى
400 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال حدثنا معبد أبو عبد الرحمن الكوفي عن معاوية بن عمار قال سألت جعفر بن محمد ح
401 - وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن الخضر قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني عباس بن عبد

العظيم قال حدثنا رويم بن يزيد المقري قال حدثنا معبد بن راشد الكوفي عن معاوية بن عمار الدهني قال سئل جعفر ح
402 - وأخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال أخبرنا أحمد بن أبي خيثمة قال حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال حدثنا معاوية بن عمار الدهني قال
سألت جعفر بن محمد عن القرآن
فقال ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله
403 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال
حدثنا عبد الله مولى المهلب بن أبي صفرة قال حدثنا علي بن أحمد بن علي بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن أخيه موسى بن جعفر قال
سئل أبي جعفر بن محمد عن القرآن خالق هو أو مخلوق
فقال لو كان خالقا لعبد ولو كان مخلوقا لنفذ
404 - ورواه ابن أبي حاتم عن ابن نشيط محمد بن هارون عن بركة بن محمد الحلبي عن مروان بن معاوية الفزاري قال كنا عند جعفر فذكر نحوه
عبد الملك بن المبارك

405 - أخبرنا عبد الله بن مسلم بن يحي قال أخبرنا الحسين بن اسماعيل قال حدثنا سلام بن سالم قال حدثنا موسى بن ابراهيم الوراق قال أخبرنا عبد الله بن المبارك قال
سمعت الناس منذ تسعة واربعين عاما يقولون من قال القرآن مخلوق فامرأته طالق ثلاثا بتة قلت ولم ذلك
قال لأن أمرأته مسلمة ومسلمة لا تكون تحت حافر
قلت أنا فقد لقي عبد الله بن المبارك جماعة من التابعين مثل سليمان التيمي وحميد الطويل وغيرهما وليس في الاسلام في وقته أكثر رحملة منه وأكثر طلبا للعلم وأجمعهم له وأجودهم معرفة به وأحسنهم سيرة وارضاهم طريقة مثله ولعله يروي عن ألف شيخ من التابعين
فأي اجماع اقوى من هذا
أبو نعيم
406 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن يونس قال حدثنا محمد بن يونس قال
سمعت ابا بكر ابن أبي شيبة يقول لما جاءت المحنة إلى الكوفة قال أحمد بن يونس الق أبا نعيم فقل له فلقيت أبا نعيم فقال لي إنما هو ضرب الأسياط قال ابن أبي شيبة فقلت ذهب حديثنا عن هذا الشيخ
فقيل لأبي نعيم فقال
أدركت ثلاثمائة شيخ كلهم يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق وإنما

قال هذا قوم من أهل البدع كانوا يقولون لا بأس برمي الجمار بالزجاج
ثم أخذ زره فقطعه ثم قال رأسي أهون علي من زري
قول أبي جعفر المنصور
ومحمد بن أبي ليلى الفقيه
407 - أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي ثنا عمر بن الحسن بن مالك الشيباني ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام ثنا عبد العزيز بن يحيى المدني مولى بني هاشم حدثني علي بن معبد وشداد الخراساني قالا
كتب اليون ملك الروم إلى أبي جعفر يعني المنصور يسأله عن أشياء ويساله عن لا إله إلا الله أمخلوقة أم خالقة
فكتب إليه أبو جعفر كتبت إلى تسألني عن لا إله إلا الله أخالقة أم مخلوقة وليست خالقة ولا مخلوقة ولكنها كلام الله عز و جل
408 - أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل قال حدثنا محمد بن أحمد بن

الحسن قال حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن عمر ان ابن أبي ليلى قال
حدثني أبي قال لما قدم ذلك الرجل إلى محمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى شهد عليه حماد ابن أبي سليمان وغيره أنه قال القرآن مخلوق وشهد عليه قوم مثل قول حماد ابن أبي سليمان
فحدثني خالد بن نافع قال كتب ابن أبي ليلى إلى أبي جعفر وهو بالمدينة بما قاله ذلك الرجل وشهادته عليه وإقراره
فكتب إليه أبو جعفر إن هو رجع وإلا فاضرب رقبته واحرقه بالنار فتاب ورجع عن قوله في القرآن
409 - وأخبرنا محمد قال حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن عمران ابن أبي ليلى قال حدثني وكيع قال لما كان من أمر الرجل ما كان قال له ابن أبي ليلى
من خلقك قال الله
قال فمن خلق منطقك قال الله
قال خصمت
قال صدقت فايش تقول
قال فإني أتوب إلى الله
قال فبعث معه ابن أبي ليلى أمينين فيوقفاه إلى حلقة من حلق المسجد يقولان لهم إنه قال إن القرآن مخلوق فقد تاب ورجع فإن سمعتموه يقول شيئا فارفعوا ذلك إلي
قال وأمر موسى بن عيسى حرسيا فقال لا تدعنه يفتي في المسجد

قال فكان إذا صلى قال الحرسي قم إلى منزلك فيقول له دعني أسبح فيقول ولا كلمة
قال فلا يتركه حتى يقيمه فلما قدم محمد بن سليمان جمع جماعة فكلمه فأذن له وجلس في المسجد

أقاويل جماعة من أتباع التابعين من الفقهاء
المشهورين في عصر واحد من أهل الحرمين ومصر
والشام والعراق وخراسان
منهم مالك بن أنس والليث بن سعد وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والشافعي وأبو بكر بن عياش وهشيم وعلي بن عاصم وابراهيم بن سعد ويحيى بن زكريا ابن أبي زايدة وابن المبارك وأبو إسحاق الفزاري وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ووكيع والوليد بن مسلم ووهب بن جرير وابو النضر هاشم بن القاسم وأبو اسامة وعبد الله بن إدريس وعبدة بن سليمان

410 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن محمد بن يوسف بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسن بن يونس قال حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني محمد بن يزيد الواسطي قال سمعت أبا بكر أحمد بن محمد العمري قال سمعت ابن أبي اويس يقول سمعت خالي مالك بن أنس وجماعة العلماء بالمدينة فذكروا القرآن فقالوا كلام الله وهو منه وليس من الله شيء مخلوق
411 - أخبرنا محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي الأنباري قال حدثنا عثمان بن محمد بن هارون قال حدثنا ابو أمية يعني محمد بن ابراهيم الطرسوسي قال حدثنا يحيى بن خلف المقري قال كنت عند مالك بن أنس ح
412 - وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن الخضر المقري قال حدثنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن صهيب قال حدثنا عباس بن الأزهر قال حدثنا أبو محمد يحيى بن خلف المقري قال كنت عند مالك بن أنس سنة ثمان وستين فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق
قال كافر زنديق اقتلوه
قال إنما أحكي كلاما سمعته
قال لم أسمعه من أحد إنما سمعته منك
قال أبو محمد فغلظ ذلك علي فقدمت مصر فلقيت الليث بن سعد فقلت يا أبا الحارث ما تقول فيمن قال القرآن مخلوق وحكيت له الكلام الذي كان عند مالك

فقال كافر
فلقيت ابن لهيعة فقلت له مثل ما قلت لليث بن سعد وحكيت له الكلام
فقال كافر إلي ها هنا حديث أبي أمية
ومن هنا لفظ عباس الأزهر
فأتيت مكة فلقيت سفيان بن عيينة فحكيت له كلام الرجل
فقال كافر
ثم قدمت الكوفة فلقيت ابا بكر بن عياش فقلت له ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق وحكيت له كلام الرجل
فقال كافر ومن لم يقل إنه كافر فهو كافر
فلقيت علي بن عاصم وهشيم فقلت لهما وحكيت لهما كلام الرجل
فقالا كافر
فلقيت عبد الله بن إدريس وابا اسامة وعبدة بن سليمان الكلابي ويحيى بن زكريا ووكيعا فحكيت لهم فقالوا كافر
فلقيت ابن المبارك وأبا أسحاق الفزاري والوليد بن مسلم فحكيت لهم الكلام فقالوا كلهم كافر
413 - ذكره عبد الرحمن بن ابي حاتم قال
حدثنا الحسن بن عبد الله بن قوهي الغازي قال حدثنا يحيى بن

خلف بن الربيع بن مرزوق بطرسوس قال الحسن وكان ثقة كنت عند مالك فذكر
قلت ويحيى بن خلف هذا كوفي سكن طرسوس
414 - أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم قال حدثنا أحمد بن عبد الله ابن القاسم البزاز قال حدثنا أبو همام سعيد بن محمد بن سعيد البكراوي قال سمعت أبا مصعب يقول
سمعت مالك يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق
415 - أخبرنا الحسين بن علي بن زنجوية قال حدثنا سليمان بن يزيد قال حدثنا الحسن بن أيوب قال سمعت أحمد بن حنبل يقول عن الفريابي قال
سمعت الثوري يعني سفيان يقول من قال القرآن مخلوق فهو زنديق
416 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول
بلغني عن إبراهيم بن سعد وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ووهب ابن جرير وأبي النضر هاشم بن القاسم وسليمان بن حرب قالوا القرآن ليس بمخلوق
417 - وأخبرنا محمد قال أخبرنا أحمد قال حدثنا عبد الله قال حدثني أحمد بن إبراهيم قال سمعت ابا النضر هاشم بن القاسم يقول القرآن كلام الله غير مخلوق

قول ابي عبد الله الشافعي
فيما روى عنه المزني والربيع وأبو شعيب المصري
رواية الربيع
418 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن ابن أبي حاتم قال حدثنا الربيع بن سليمان قال أخبرني من أثق به وكنت حاضرا في المسجد
فقال حفص الفرد القرآن مخلوق
فقال الشافعي كفرت بالله العظيم
419 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الطبري قال سمعت أبا عبد الله بن محمد بن بندار ومحمد بن إسحاق بن بشر قالا سمعنا ابا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي قال سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعي يقول
من قال القرآن مخلوق فهو كافر
420 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن أحمد قال أخبرنا علي بن إبراهيم ابن عيسى المستملي قال حدثنا أبو نعيم الجرجاني ح

421 - وأخبرنا الحسين بن أحمد الطبري قال حدثنا محمد بندار ومحمد ابن إسحاق بن بشر قالا حدثنا ابو نعيم الاستراباذي قال أخبرنا الربيع بن سليمان قال
أتيت الشافعي يوما فوافقت حفص الفرد خارجا من عنده فقال كاد والله الشافعي أن يضرب عنقي فدخلت فقال لي إسماعيل رجل ذكره الربيع
ناظر الشافعي حفص الفرد فبلغ أن القرآن مخلوق فقال له الشافعي والله كفرت بالله العظيم قال وكان الشافعي لا يقول حفص الفرد وكان يقول حفص المتفرد
422 - أخبرنا الحسين قال أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم قال أخبرنا محمد بن يحيى بن آدم المصري قال أخبرنا الربيع قال سمعت أبا شعيب قال
حضرت الشافعي وحفص الفرد يسأل الشافعي فاحتج الشافعي عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وكفر حفص المنفرد
قال الربيع فلقيته فقال أراد الشافعي قتلي
423 - أخبرنا علي بن محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال في كتابي عن الربيع بن سليمان قال
حضرت الشافعي أو حدثني أبو شعيب إلا أني أعلم أنه حضر عبد الله بن عبد الحكم ويوسف بن عمرو بن زيد وحفص الفرد فسأل حفص عبد الله فقال

ما تقول في القرآن
فأبى أن يجيبه
فسأل يوسف بن عمرو بن يزيد فلم يجيبه وكلاهما أشار إلى الشافعي فسال الشافعي فاحتج عليه وطال فيه الماظرة فقام الشافعي بالحجة عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق وكفر حفص المنفرد
قال الربيع فلقيت حفص في المسجد بعد فقال أراد الشافعي قتلي
رواية المزني عن الشافعي
ومذهب المزني رضي الله عنهما
424 - أخبرنا الحسين بن أحمد بن إبراهيم الأسدي قال حدثنا محمد بن بندار قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن زنجلة قال سمعت ابا الحسن علان المصري يقول
قصدنا المزني في جماعة من أصحابنا فقلنا يا ابراهيم إن الناس يتكلمون ويقولون إنهم إذا قصدوك وسألوك في باب القرآن لا تجيبهم بشيء ما هذا
فقال لنا يا هؤلاء أنا ذا جاءني من هؤلاء الأحداث وسألني امتحنني لا أجيبهم ومذهبي الشافعي
قال فقلنا فأي شيء مذهب الشافعي
قال كان مذهب الشافعي أن كلام الله غير مخلوق

رواية أبي شعيب المصري عنه
425 - أخبرنا الحسين بن أحمد قال حدثنا علي بن زيدك الفقيه قال أخبرنا زكريا الساجي قال سمعت ابا شعيب المصري يقول
سمعت الشافعي محمد بن ادريس يقول القرآن كلا الله غير مخلوق
قول ابن المبارك والنضر بن محمد وموسى بن أعين وعبد الله بن ادريس
426 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال أخبرنا عبد الله بن محمد ب عبد العزيز البغوي قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق
عن ابن المبارك قال القرآن كلام الله ليس بخالق ولا مخلوق
427 - أخبرنا محمد بن الحسين الفارسي بأمل قال أخبرنا الحسين بن اسماعيل قال سمعت الحسين بن شبيب يقول
سمعت ابن المبارك وقرأ ثلاثين آية من طه فقال من زعم أن هذا مخلوق فهو كافر
428 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال

حدثنا ابن زهير قال حدثنا ابن أبي رزمة قال حدثنا ابو الوزير محمد بن أعين قال سأل رجل النضر بن محمد عن القرآن فقال النضر من قال بأن هذه الآية إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني مخلوقة فقد كفر
فلقيت عبد الله بن المبارك فأخبرته فقال صدق أبومحمد عافاه الله ما كان الله ليأمرنا أن نعبد مخلوقا
429 - أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن مسلم قال حدثنا أحمد بن الحسن قال حدثنا أبو الليث يعني يزيد بن جهور قال سمعت أبا خيثمة يعني مصعب بن سعيد المصيصي قال
سمعت ابن المبارك وموسى بن أعين يقولان من قال القرآن مخلوق فهو كافر أكفر من هرمز
430 - وقال أبو خيثمة من زعم أن القرآن كلام الله مخلوق فهو كافر ومن شك في كفره فهو كافر
431 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال أخبرنا أحمد بن زهير قال حدثنا يحيى بن يوسف ح
432 - وأخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت أحمد بن إبراهيم يعني الدورقي قال حدثنا يحيى بن يوسف ابو زكريا قال قدمنا مكة قال فقال لي رفيق لي هل لك في عبد الله بن ادريس تأتيه فتسلم عليه فقلت نعم

فمضينا إليه فقال له رفيقي يا ابا محمد إن قبلنا أناسا يقولون القرىن مخلوق
فقال من اليهود فقال لا
قال فمن النصارى فقال لا
قال فمن المجوس قال لا
قال فمن هم
قال من الموحدين
قال كذبوا ليس هؤلاء من الموحدين هؤلاء زنادقة فمن زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أن الله مخلوق ومن زعم أن الله مخلوق فقد كفر هؤلاء زنادقة
قول وكيع بن الجراح واسماعيل بن عليه وبشر بن المفضل
433 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا وهب بن بقية أبو محمد الواسطي قال سمعت وكيعا يقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر
434 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال سمعت محمد بن يزيد
قلت لوكيع يا أبا سفيان إن هذا الرجل رأيته عندك يزعم أن القرآن مخلوق فقال وكيع من قال أن القرآن مخلوق فقد زعم أن القرن

محدث ومن زعم أن القرآن محدث فقد كفر
435 - أخبرنا الحسين بن عثمان قال أخبرنا أحمد بن حمدان قال حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي قال حدثنا عبد الصمد مردويه قال اجتمعنا إلى إسماعيل بن عليه بعدما رجل من كلامه فكنت أنا وعلي فتى هشيم وأبو الوليد خلف الجوهري وابو كنانة الأعور وأبو محمد مسرور مولى المعلي صاحب هشيم فقال له علي فتى هشيم نحب أن نسمع منك ما نؤديه إلى الناس في أمر القرآن فقال القرآن كلام الله وليس من الله شيء مخلوق ومن قال إن شيئا من الله مخلوق فقد كفر وأنا استغفر الله مما كان مني في المجلس
436 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حثدنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال سمعت عليا يعني ابن المديني قال كان بشر بن المفضل يصلي كل يوم اربع مائة ركعة ويصوم يوما ويفطر يوما وذكر عنده انسان من الجهمية فقال لا تذكر ذاك الكافر
قول يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ وابي الوليد الطيالسي وعبد الله بن داود الخريبي واسحاق بن سليمان

الرازي وحسن الأشيب وشبابه بن سوار وعبد العزيز بن ابان ومحمد بن يزيد الواسطي
437 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قال حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقو بن سفيان قال سمعت أبا الوليد هشام بن عبد الملك قال
قال يحيى بن سعيد أما تعجب من هذا يقولون قل هو الله أحد مخلوقة
قال ابو الوليد القرآن كلام الله والكلام في القرآن الكلام في الله
قال ابو الوليد من لم يعقد قلبه على أن القرآن ليس بمخلوق فهو خارج من الإسلام

438 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسين قال حدثنا عبد الهه بن أحمد قال حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي قال حدثنا محمد بن سنان
عن ابن مهدي قال القرآن كلام الله ليس بخالق ولا مخلوق
439 - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكر قا أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال سمعت العباس بن عبد العظيم قال حدثني يحيى بن سعيد قال سمعت معاذ بن معاذ يقول من قال القرآن مخالوق فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق أو قال زنديق
440 - أخبرنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد قال أخبرنا الحسين بن اسماعيل قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد حدثني أبي قال سمعت معاذ بن معاذ قال من قال القرآن مخلوق فهو كافر
441 - أخبرنا محمد بن عبيد الله قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أحمد بن ابراهيم قال حدثني علي بن أبي الربيع قال حدثني بشر بن الحارث قال
سألت عبد الله بن داود عن القرآن فقال العزيز الجبار يكون هذا مخلوقا
442 - أخبرنا محمد قال حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال

اخبرت عن محرز بن عون قال قال محمد بن يزيد الواسطي علمه كلامه وكلامه منه وهو غير مخلوق
443 - وأخبرنا محمد بن عبد الله قال أخبرنا أحمد قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو عبد الله السلمي قال
سالت ابا يعقوب الخزاز اسحاق بن سليمان يعني الرازي عن القرآن فقال هو كلام الله عز و جل وهو غير مخلوق
فقال لي إذا كنا نقول القرآن كلام الله عز و جل ولا نقول مخلوق ولا غير مخلوق ليس بيننا وبين هؤلاء يعني الجهمية خلاف
فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال لي أحمد جزى الله ابا يعقوب خيرا
444 - وأخبرنا محمد اخبرنا أحمد قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا عبد الله بن اسحاق قال
سمعت الحسن بن موسى الأشيب يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم إياك نعبد وإياك نستعين قال الحسن أمخلوق هذا
445 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا ابن أبي كريمة قال سمعت شبابه بن سوار

وعبد العزيز القرشي يقولان القرآن كلام الله من زعم أنه مخلوق فهو كافر
قول اسماعيل بن أبي اويس ويحيى بن يحيى
446 - أخبرنا محمد بن عبيد الله قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله قال حدثنا اسحاق بن بهلول قال
سمعت ابن ابي اويس يقول القرآن كلام الله عز و جل ومن الله وما كان من الله فليس بمخلوق
447 - وأخبرنا محمد أخبرنا أحمد قال حدثنا عبد الله قال اخبرت عن أبي احمد محمود بن غيلان
عن يحيى بن يحيى النيسابوري قال من زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر
قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبي ثور وأبي عبيد ويحيى بن معين وعلي بن المديني وزهير بن حرب وأبي بكر بن أبي شيبة وأخيه عثمان ومحمد بن سليمان لوين وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي

448 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال اخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي عم أحمد بن منيع ح
449 - وأخبرنا محمد بن عمر بن محمد بن حميد قال أخبرنا محمد بن مخلد قال حدثنا إسحاق يعني ابن إبراهيم قال
سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن من يقول القرآن مخلوق فقال كافر زاد ابن منيع وفتح الكاف
450 - أخبرنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري قال حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن إدريس قال حدثنا الحسن بن أيوب قال
سألت أحمد بن حنبل ما تقول في القرآن
قال كلام الله غير مخلوق
قال قلت ما تقول فيمن قال مخلوق
قال كافر
قلت بم أكفرته
قال بآيات من كتاب الله ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم و من بعد ما جاءك من العلم فالقرآن علم الله فمن زعم أن علم الله مخلوق فقد كفر
451 - أخبرنا الحسن بن عثمان قال أخبرنا عمر بن جعفر قال حدثنا أحمد قال حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال
قلت لأحمد بن حنبل إن الناس قد وقعوا في أمر القرآن فكيف

أقول قال أليس أنت مخلوق قلت نعم
قال فكلامك منك مخلوق
قلت نعم قال أوليس القرآن من كلام الله قلت نعم
قال وكلام الله
قلت نعم
قال فيكون من الله شيء مخلوق
452 - حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الخطيب قال حدثنا أبو بكر أحمد بن يعقوب القرنجلي قال حدثنا أحمد بن أصرم بن خزيمة المغفلي قال سمعت حسين بن حيان قال
سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول من قال القرآن مخلوق فهو شر ممن قال إن الله ثالث ثلاثة جل الله وتعالى لأن اولئك يثبتون شيئا وهؤلاء لا يثبتون المعنى
453 - قال لنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفقيه وجدت في كتاب عبيد الله بن أحمد بن كامل النحوي قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار قال سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة يقول
سمعت علي بن المديني قبل أن يموت بشهرين يقول القرآن

كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر
454 - أخبرنا محمد بن عبيد الله بن الحجاج قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا عباس بن عبد العظيم قال سمعت أبا الوليد إسماعيل بن عزرة وعلي بن المديني قاعد يقول إن القرآن كلام الله وكلام الله عز و جل ليس بمخلوق
فقال له علي إنما نتعلمه منك كيف نقول
455 - أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن زهير قال
سمعت أبي مالا أحصى كثرة يقول القرآن كلام الله غير مخلوق ولا نعرف غير هذا
456 - وسمعت أبي وسأل يحيى بن معين فقال إنهم يقولون إنك تقول القرآن كلام الله وتسكت ولا تقول مخلوق ولا غير مخلوق
قال لا فعاودته
فقال معاذ القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال غير هذا فعليه لعنة الله
457 - أخبرنا محمد بن عبيد الله قال أخبرنا أحمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال

سمعت أبا بكر ابن أبي شيبة وقال رجل من أصحابنا القرآن كلام الله وليس بمخلوق
فقال أبو بكر من لم يقل هذا فهو ضال مضل مبتدع
458 - قال عبد الله وسمعت عثمان بن أبي شيبة يقول القرآن كلام الله وليس بمخلوق
459 - قال وسمعت عثمان مرة أخرى يقول من لم يقل القرآن كلام الله وليس بمخلوق فهو شر من هؤلاء الجهمية
460 - وأخبرنا محمد قال حدثنا أحمد قال حدثنا عبد الله قال سمعت محمد بن سليمان لوين يقول القرآن كلام الله غير مخلوق وما رأيت أحدا يقول القرآن مخلوق أعوذ بالله
461 - قال عبد الله وسمعت أبا معمر يعني إسماعيل بن إبراهيم الهذلي يقول القرآن كلام الله غير مخلوق ومن شك في أنه غير مخلوق فهو جهمي لا بل هو شر من جهمي
462 - وسمعت أبا معمر يقول أدركت الناس يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق
قول البويطي والمزني والربيع بن سليمان ومحمد بن اسماعيل البخاري وسهل بن عبد الله التستري
463 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم اجازة قال سمعت ابا محمد جعفر بن محمد بن الحارث يقول سمعت ابا زكريا يحيى بن حيوة يقول

سمعت المزني يقول القرآن كلام الله غير مخلوق
464 - وأخبرنا الحسن بن أحمد الأسدي قال أخبرنا علي بن مهدي الطبري اجازة قال حدثنا محمد بن هارون بن حفص قال سمعت عبد السلام بن شنقار المصري يقول
جاء كتاب من المحلة إلى المزني يسال عن رجل قال ورب يس لافعلت كذا ففعل فحنث
قال المزني لا شيء عليه ومن قال حانث يقول القرآن مخلوق
465 - وأخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم الحافظ اجازة قال سمعت ابامحمد المزني يقول سمعت يوسف بن موسى يقول
كنا عند أبي إبراهيم المزني فتقدمت أنا وأصحاب لنا إليه فقلنا نحن قوم من خراسان وقد نشأ عندنا قوم يقولون القرآن مخلوق ولسناممن نحوض في الكلام ولا نستفتيك في هذه المسألة إلا لديننا ولمن عندنا لنخبرهم عنك ثم كتبنا عنه
فقال القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال القرآن مخلوق فهو كافر
466 - أخبرنا الحسين بن أحمد الأسدي قال حدثنا محمد بن بندار

ومحمد بن إسحاق بن بشر قالا حدثنا أبو نعيم الاستراباذي قال
قيل للربيع سمعت البويطي يقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر قيل له يعني الربيع تقول به
قال نعم أقول وأدين الله به
467 - أخبرنا الحسين قال حدثنا إبراهيم بن أحمد قال حدثنا محمد بن يحيى بن آدم قال
قال لنا الربيع أقول القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال القرآن مخلوق فهو كافر
468 - أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص قال أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة قال سمعت أبا بشر محمد بن أحمد بن حاضر العبسي قال سمعت محمد بن يوسف بن مطر يقول
سألت محمد بن إسماعيل البخاري فقال القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر
469 - أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن حارست النجيرمي قال سمعت أبا القاسم عبد الجبار بن شيران بن يزيد العبدي صاحب سهل بن عبد الله قال
سمعت أبا محمد سهل بن عبد الله يقول من قال القرآن مخلوق فهو كافر بالربوبية لا كافر بالنعمة

قول أبي حنيفة وأبي يوسف
ومحمد بن الحسن
وموسى بن سليمان الجوزجاني
470 - سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن عمر الفقيه الرازي يقول سمعت ابا بكر محمد بن مهروية الرازي يقو وهو معي في الطريق يسعى إلى تعزية إنسان فقال سمعت محمد بن أيوب يقول سمعت محمد بن سعيد بن سابق يقول
سمعت أبا يوسف القاضي وقلت له تقول بخلق القرآن
قال لا كالمنكر على هؤلاء يعني أبا حنيفة ولا أنا
471 - أخبرنا علي بن عمر بن إبراهيم قال حدثنا مكرم بن أحمد قال حدثنا أحمد بن عطية قال حدثنا سعيد بن منصور قال

سمعت ابن المبارك يقول والله ما مات أبو حنيفة وهو يقول بخلق القرآن ولا يدين الله به
472 - وأخبرنا علي بن عمر قال أخبرنا مكرم وقال حدثنا أحمد بن عطية قال سمعت محمد بن مقاتل يقول
سمعت ابن المبارك يقول ذكر جهم في مجلس أبي حنيفة فقال ما يقول
قالوا يقول القرآن مخلوق
فقال كبرت كلمة تخرج من افواههم أن يقولون إلا كذبا
473 - أخبرنا علي قال أخبرنا مكرم قال حدثنا أحمد بن عطية قال سمعت بشار الخفاف قال
سمعت أبا يوسف يقول من قال القرآن مخلوق فحرام كلامه وفرض مباينته
474 - أخبرنا علي أخبرنا مكرم قال حدثنا أحمد بن عطية قال سمعت الحسن بن حماد سجادة قال
سأل رجل محمد بن الحسن عن القرآن مخلوق هو
فقال القرآن كلام الله وليس من الله شيء مخلوق
قال أبو علي يعني الحسن بن حماد وهو الحق عندنا
475 - قال سمعت إسماعيل بن الحسين البخاري المعروف

بالزاهد يقول بالري قال سمعت أبا محمد سهل بن عثمان بن سعيد قال حدثنا أحمد بن خالد والخليل بن الخليل قال سمعت أبا عبد الله بن ابي حفص قال سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ الدورقي يقول سمعت أبا سليمان الجوزجاني يقول
سمعت محمد بن الحسن يقول من قال القرآن مخلوق فلا تصلوا خلفه
476 - ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا يوسف بن أسحاق بن الحجاج قال حدثنا أحمد بن الوليد قال حدثنا القاسم بن أبي رجاء قال كنت عند أبي سليمان الجوزجاني وجاءه رجل فقال مسألة بلوي فإن رجلين البارحة حلف أحدهما فقال امرأته طالق ثلاثا البتة إن كان القرآن مخلوقا وقال الاخر امراته طالق ثلاثا إن لم يكن القرآن مخلوقا
فقال إن الذي حلف أن امرأته طالق لم يكن القرآن مخلوقا قد بانت منه امرأته
477 - أخبرنا أحمد بن عبد الله قال أخبرنا أخمد بن محمد بن معاوية قال حدثنا جعفر بن محمد بن هارون بن عزرة قال
سمعت هشام بن عبد الله الرازي يقول أبو جاد الجهمية من زعم أن القرآن مخلوق

ذكر

رجال من أهل المدينة من الطبقة الثانية من التابعين ممن قال إن القرآن
غير مخلوق
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابنه محمد بن علي بن الحسين
ومن بعدهما
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين وابن ابنه علي بن موسى بن جعفر وعبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن علي بن ابي طالب
ومن ولد العباس أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس
وفي طبقته
ابو عبد الله مالك بن أنس
478 - وحكى اسماعيل بن أبي أويس اجماع أهل المدينة قال كان مالك وعلماء أهل بلدنا يقولون القرآن من الله وليس من الله شيء مخلوق
وعلماء أهل المدينة في وقت مالك بن أنس
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب وعبد العزيز بن أبي سلمة

الماجشون وأبو بكر بن أبي سبرة وابراهيم بن سعد الزهري وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد وأبو ضمرة انس بن عياض ومحمد بن اسماعيل بن أبي فديك
ثم من بعد هؤلاء
أصحاب مالك وابن أبي ذئب والماجشون معن بن عيسى وعبد الملك بن عبد العزيز بن ابي سلمة الماجشون واسماعيل بن أبي اويس وابو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ومصعب بن عبد الله الزبيري وابراهيم بن حمزة الزبيري وابراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن

حميد بن كاسب وهارون بن موسى الفروي ومحمد بن يعقوب الزبيري ويحيى بن أبن المغيرة المخزومي
479 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر
480 - وقال يحيى ما أدركت أحدا من علمائنا ألا وهو يقول القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر
فهذا اجماع أهل المدينة
ثم من بعد هؤلاء الذين نقلوا الينا
محمد بن اسماعيل البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داودومسلم
ومن أهل مكة
فقد ذكرنا عن عمرو بن دينار وقال
سمعت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون القرآن كلام الله غير مخلوق

وقد ذكرنا من الذين لحق من الصحابة والتابعين عمرو بن دينار فيما تقدم
ثم من بعده
سفيان بن عيينة وكذلك روي عنه وعن الفضيل بن عياض ومحمد بن مسلم الطائفي ويحيى بن سليم الطائفي
ثم من بعدهم
محمد بن ادريس الشافعي وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور الخراساني المجاور بمكة وأحمد بن محمد الأزرقي ومحمد بن أبي عمر العدني وعبد الله بن عمران العابدي وعبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار واسماعيل بن سالم المكي ومحمد بن زنبور المكي ومحمد بن منصور

الجواز الخزاعي وأحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المقري وأبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وأبو الوليد بن الجارود الفقيه صاحب الشافعي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وسلمة بن النيسابوري والحسن بن علي الحلواني
ثم انتهى علم هؤلاء كلهم إلى الائمة الذين تقدم ذكرهم في أهل المدينة
وأما أهل الكوفة
فمن تقدم من التابعين سليمان بن مهران الأعمش وحماد بن أبي سليمان
481 - ذكره عبد الرحمن بن ابي حاتم قال
حدثنا محمد بن أحمد بن عمرو بن عيسى قال سمعت أبي يقول ما رأيت مجلسا يجتمع فيه من المشايخ أنبل من مشايخ اجتمعوا في مسجد

جامع الكوفة في وقت الامتحان فقرىء عليهم الكتاب الذي فيه المحنة فقال أبو نعيم
أدركت ثمانمائة شيخ ونيفا وسبعين شيخا منهم الأعمش فمن دونه فما رايت خلقا يقول بهذه المقالة يعني بخلق القرآن ولا تكلم أحد بهذه المقالة إلا رمي بالزندقة فقام أحمد بن يونس فقبل راس ابي نعيم وقال
جزاك الله عن الاسلام خيرا
ومن الطبقة الأولى من الفقهاء
محمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى وسفيان بن سعيد الثوري والنعمان بن ثابت أبو حنيفة وابو يوسف يعقوب بن ابراهيم ومحمد بن الحسن وأبو بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وعبد الله بن ادريس وحفص بن غياث ويحيى بن زكريا بن ابي زائدة وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ووكيع بن الجراح وابو اسامة حماد بن اسامة وعبده بن سليمان الكلابي وعبد الله بن نمير وجعفر بن عون وعبد الحميد الحماني ويعلي ومحمد

ابني عبيد وأبو نعيم الفضل بن دكين وعبد العزيز بن ابان وشجاع بن الوليد وحسين بن علي الجعفي وقبيصة بن عقبة وأحمد بن عبد الله بن يونس وابو غسان مالك بن اسماعيل النهدي
ومن الطبقة الثانية
يحيى بن عبد الحميد الحماني وعثام بن علي العامري وعثمان بن زفر وعلي بن حكيم الأودي وأبو بكر وعثمان ابنا ابي شيبة

ومحمد بن عبد الله بن نمير وعبيد بن يعيش وهناد بن السري وعبد الله بن عمر بن محمد بن ابان الجعفي وأبو كريب محمد بن العلاء الهمذاني واسحاق بن موسى الأنصاري ويحيى بن طلحة اليربوعي وأبو سعيد الأشج وأبو هشام الرفاعي وسفيان بن وكيع وعبد الله بن أبي زياد القطواني وجعفر بن محمد الثعلبي وابراهيم بن أبي بكر بن عياش وفضالة بن الفضل الطهوي وواصل بن عبد الأعلى

وعبيد بن اسباط واسماعيل بن بهرام وأحمد بن جواس الحنفي ابو عاصم وهارون بن حاتم المقري وهارون بن اسحاق الهمداني والحسين بن علي بن الأسود العجلي ومحمد بن خلف التيمي المقري وزكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زايدة وأبو شيبة ابراهيم بن عبد الله بن أبي شيبة واحمد بن حازم بن أبي غرزة
482 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر
ومن أهل البصرة من التابعين
قد مضى عن الحسن وسليمان التيمي وأيوب السختياني
ومن بعدهم
سلام بن أبي مطيع ومبارك بن فضالة ثم حماد بن زيد وحماد بن

سلمه وجعفر بن سليمان الضبيعي ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل ومعتمر بن سليمان واسماعيل بن علية وعبد الوهاب الثقفي والحارث بن عمير ويحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ وعبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن ابراهيم بن أبي عدي وأبود أود الطيالسي ووهب بن جرير ومؤمل بن اسماعيل وحماد بن مسعده وعبد الله بن داود

الخريبي وسعيد بن عامر الضبيعي ومحمد بن عبد الله الانصاري وابو عاصم النبيل ويحيى بن كثير العنبري وعبد الملك بن قريب الاصمعي وهشام بن عبد الملك ابو الوليد الطيالسي
483 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا محمد بن يحيى وهو ابن أيوب الرازي قال
سمعت أبا الوليد يقول ما عرفت بالري ولا ببغداد ولا بالبصرة رجلا يقول القرآن مخلوق وأسأل الله العافية
وسليمان بن حرب الواشحي وحجاج بن المنهال الانماطي

وعبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي وأبو عبد الرحمن عبد الله بن هانىء النحوي وعبد الله بن أبي بكر العتكي
ومن الطبقة التي تلي هؤلاء
أبو الربيع الزهراني وهدبه بن خالد وعبد الله بن محمد بن أسماء وشيبان بن فروخ ومحمد بن مقاتل العباداني وعبد الأعلى بن حماد النرسي وعباس بن الوليد النرسي وعبد الله بن سوار العنبري

وروح بن عبد المؤمن وإبراهيم بن الحسن العلاف والحسن بن علي بن راشد الواسطي وفطر بن حماد بن واقد وقطن بن نسير وعلي بن المديني ومحمد بن خلاد الباهلي ومحمد بن عبيد الله الزيادي ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ونصر بن علي ومحمد بن ابي صفوان وعبد الله بن الصباح العطار وعلي بن نصر بن علي ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي ومحمد بن يزيد الاسفاطي

ومحمد بن يحيى الأزدي واسحاق بن إبراهيم بن حبيب ابن الشهيد وزيد بن أخزم الطائي وإبراهيم بن بشار الرمادي وعبد الصمد بن محمد العباداني ويحيى بن حكيم المقوم ويحيى بن عثمان السجزي وأبو داود سليمان بن أمية ومحمد بن معمر البحراني والقاسم بن أمية الحذاء ومحمد بن الوليد البسري وأبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان
484 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر

ومن أهل واسط والشطوط
ابو معاوية هشيم بن بشير الواسطي وعباد بن العوام وعلي بن عاصم ويزيد بن هارون ومحمد بن يزيد الواسطي وعاصم بن علي بن عاصم وعمرو بن عون ووهب بن بقية وأبو الشعثاء علي بن حسين وزكريا بن يحيى بن حمويه ومسعود بن مسبح ومحمد بن

سفيان بن مسبح وجابر بن كردي وتميم بن المنتصر ومحمد بن حرب النشائي وعمار بن خالد الواسطي ومحمد بن الوزير وإسحاق بن وهب العلاف وأحمد بن سنان الواسطي ومحمد بن عباده ومحمد بن إسماعيل البختري هو الحساني الضرير ومحمد بن الصباح الجرجراي ومحمد بن حاتم الجرجراي المعروف بحبي
485 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر

ومن أهل بغداد ومن عد فيهم
سعيب بن حرب المدايني وأبو النضر هاشم بن القاسم وحجاج بن محمد الأعور وشبابه بن سوار المدايني والأسود بن عامر والحسن بن موسى الأشيب ويونس بن محمد المؤدب ومعلي بن منصور الرازي والأسود بن سالم ورويم بن يزيد المقري وداود بن المحبر وعفان بن مسلم وخالد بن خداش ومعاوية بن عمرو وسليمان بن

داود الهاشمي وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي ومحمد بن يوسف الطباع وابو لاسري سهل بن محمود وهشام بن بهرام المدايني وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار وأبو إبراهيم اسماعيل بن ابراهيم الترجماني وعبد العزيز بن أبي سلمة العمري نزيل بغداد والحكم بن موسى والوليد بن صالح الجزري وعبيد الله بن عمر القواريري ومحرز بن عون وسويد بن سعيد ويحيى بن أيوب

الزاهد وبشر بن الحارث الزاهد وسريح بن يونس وداود بن رشيد ومحمد بن بكار بن الريان وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وزهير بن حرب وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو ثور ابراهيم بن خالد الكلبي وأحمد بن حاتم الطويل وأبو معمر اسماعيل بن ابراهيم القطيعي ومحمد بن مصعب البكاء العابد وابراهيم بن أبي الليث ختن الأشجعي وأبو همام الوليد بن شجاع وأبو بكر بن ابي النضر والحسن بن الصباح البزار ويعقوب وأحمد ابنا ابراهيم الدورقاني

وزياد بن أيوب ويحيى بن أكثم وعلي بن مسلم الطوسي وأبو سعيد أحمد بن زياد الحداد الواسطي وهارون بن عبد الله الحمال وسعيد بن يحيى بن سعيد الأموي وصالح الخزاز وعبد الله بن هاشم بن حيان الطوسي نزيل بغداد وهارون المستملي ومحمد بن منصور الطوسي وأبو يحيى محمد بن عبد الرحمن البزاز وعبد الوهاب بن الحكم الوراق وابراهيم بن نصير والحسن بن ابراهيم الشامي

المدني نزيل بغداد واسحاق بن داود الشعراني والحسن بن عرفه وعلي بن الحسين بن ابراهيم بن اشكاب ومحفوظ بن أبي توبة وابو طالب أحمد بن حميد الوراق وابراهيم بن شداد ومحمد بن سهيل بن عسكر البخاري وزهير بن محمد بن قمير ويعيش بن الجهم الحديثي وابو بكر أحمد بن محمد هاني الأثرم والفضل بن زياد الطوسي ومحمد بن عبد الملك زنجويه وحرب بن اسماعيل

الكرماني اربعتهم اصحاب أحمد بن حنبل والفضل بن سهل الأعرج وحميد بن الربيع الخزاز ومحمد بن عبد الله المخرمي وعبد الله بن ايوب المخرمي ومحمد بن اسحاق الصغاني ومحمد بن سنان القزاز ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي وحبيش بن مبشر الفقيه ومحمد بن ابراهيم بن مربع الانماطي واسماعيل بن صالح الحلواني وخازم بن يحيى الحلواني

486 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر
ومن أهل الشام والثغور والعواصم
ارطأه بن المنذر وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وسلمه بن عمرو العقيلي وأبو اسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ومخلد بن الحسين المصيصي وعلي بن بكار ومحمد بن سلمه الحراني وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم وضمره ربيعه ورواد بن الجراح ويوسف بن اسباط وعبد الرزاق بن همام وأبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني

ومحمد بن يوس الفريابي والمعافي بن عمران الموصلي وزيد بن أبي الزرقا وأبو توبه الربيع بن نافع والهيثم بن جميل وموسى بن داود وعبد الأعلى بن مسهر الدمشقي وادم بن ابي أياس العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وهشام بن عمار الدمشقي والعباس بن الوليد بن صبح وعيسى بن يونس الفاخوري وعبيد بن آدم بن أبي اياس وعيسى بن محمد بن ابو عمير الرملي ومحمد بن المصفا وسليمان

بن حسان الشامي ومحمود بن خالد السلمي والقاسم بن عثمان الجوعي ومحمد بن الوزير الدمشقي والمسيب بن واضح وهارون بن زيد بن ابي الزرقا ومحمد بن المتوكل العسقلاني وعمر بن عثمان بن كثير ومحمد بن عوف الحمصي واسحاق بن سويد الرملي ومحمد بن محمد بن مصعب الصوري وحامد بن يحيى البلخي ويحيى بن خلف المقري ومحمد بن عيسى بن الطباع

وعبد الله بن محمد النفيلي وبشر بن مسلم بن عبد الحميد التنوخي وسعيد بن المغيرة الصياد المصيصي وداود بن منصور قاضي المصيصة وأبو يوسف الغسولي وأحمد بن أبي شعيب الحراني واسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ومحمد بن يزيد الأسلمي وسنيد بن داود البغدادي نزيل المصيصه وعبده بن سليمان المروزي نزيل المصيصه وسعيد بن رحمه وأحمد بن حرب الموصلي أخو علي واسحاق بنزريق وميمون بن الأصبغ النصيبي وابراهيم بن

سعيد الجوهري البغدادي نزيل الثغر وعبد الله بن محمد الضعيف وعبد الحميد بن محمد بن المستام الحراني ومحمد بن جبله الرافقي ومحمد بن مسعود العجمي نزيل طرسوس وزرقان بن محمد البغدادي ومحمد بن ادم المصيصي ونصر بن منصور واحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني
487 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر
ومن أهل مصر ومن يعد فيهم
أبو الحارث الليث بن سعد الفهمي وعبد الله بن لهيعة وعمار بن سعد التجيبي وسعيد بن الحكم بن أبي مريم وعمرو بن

الربيع بن طارق وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار واصبغ بن الفرج وأحمد بن مسلم وابو يعقوب يوسف يحيى البويطي وحرملة بن يحيى والحارث بن مسكين وإسماعيل بن يحيى المزني والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى وهارون بن سعيد الأيلي ومؤمل بن اهاب الربعي واسحاق بن الضيف ومحمد بن داود بن أبي ناجية الاسكندراني وأبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب

وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم وخالد بن يزيد الايلي ومحمد بن عبد الله الاسكندراني
488 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق فمن قال مخلوق فهو كافر
ومن اهل الري ومن عد فيهم
جرير بن عبد الحميد وأبو جعفر عيسى بن ماهان الرازي وعمرو بن أبي قيس وعثمان ابن زايده ويحيى بن الضريس وسلمه بن الفضل الأنصاري وعنبسه بن سعيد قاضي الري وعبد الله بن أبي الفضل الأنصاري وعنبسه بن سعيد قاضي الري وعبد الله بن أبي

جعفر الرازي وعبد العزيز بن أبي عثمان ختن عثمان بن زايده واسحاق بن سليمان الرازي وعلي بن أبي بكر والاسفذني والحارث بن مسلم الروذي وعبد الرحمن الدشتكي ومحمد بن سعيد بن سابق وعلي الرازي الزاهد المذبوح والفضل بن غانم قاضي الري وعمرو بن عيسى صديق عثمان بن زايده وعبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سليمان وإبراهيم بن موسى الرازي

وأبو جعفر محمد بن مهران الجمال ويحيى بن المغيرة السعدي وسهل بن عثمان العسكري ومقاتل بن محمد الرازي ويحيى بن عبد الرحيم وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني ومحمد بن حميد ونوح بن أنس المقري وحفص بن عمر المهرقاني وأبو حصين يحيى بن سليم وأبو الحسين محمد بن عيسى الدامغاني وأحمد بن الصباح المعروف بابن أبي سريج واسحاق بن الحجاج وأحمد بن

عبد الرحمن الدشتكي ومحمد بن ادريس المقري الدنداني وجعفر بن محمد العلوي وأبو هارون محمد بن خالد الخزاز ومحمد بن حماد الطهراني ومحمد بن عبد الرحمن الهروي وجعفر بن منير المدايني نزيل الري ومحمد بن عاصم النصر اباذي وجعفر بن محمد بن هارون بن عزره القطان واعين بن زيد وأبو معين الحسين بن الحسن الطبرسي الرازي والحجاج بن حمزه العجلي الخشابي ومحمد بن عمار بن الحارث وأبو زرعه عبيد الله بن عبد الكريم وأبو حاتم محمد بن ادريس بن المنذر الحنظلي
489 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر

ومن كور الجبال أهل اصبهان
عصام بن يزيد خادم الثوري يعرف ب جبر وصالح بن مهران صاحب النعمان بن عبد السلام وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي وعبد الرزاق بن بكر الأصبهاني وأسيد بن عاصم وابراهيم بن بويه وأحمد بن مهدي وأحمد بن عصام بن عبد الكبير بن أبي غمره الأنصاري ومحمد بن موسى بن سالم القاساني وابراهيم بن أحمد بن يعيش البغدادي نزيل همذان وعبد الحميد بن عصام الجرجاني نزيل همذان وأحمد بن محمد بن سعيد بن ابان بن صالح التبعي

الهمذاني ومحمد بن عمران بن حبيب بن القاسم القرشي وهارون بن موسى الهمذاني وابراهيم بن مسعود القزويني نزيل همذان وأحمد بن مهران بن المنذر وأحمد بن عبد الله الشعراني وأبو أحمد محمود بن خالد والنضر بن عبد الله الدينوري وعلي بن محمد الطنافسي الكوفي نزيل قزوين ويحيى بن عبدك القزويني
490 - ذكره عبد الرحمن بن ابي حاتم ثال حدثنا محمد نب أحمد بن محمد بن عمرو بن عيسى قال
سمعت أبي يقول لما قرىء كتاب المحنة بقزوين بأن القرآن مخلوق سمعت لأهل المسجد ضجة لا ولا كرامة

قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر
ذكر أهل خراسان ومن عد فيهم
ابراهيم بن طهمان الهروي وعبد الله بن المبارك المروزي والفضل بن موسى السيناني والنضر بن شميل المروزي والنضر بن محمد المروزي وأبو ثميله يحيى بن واضح الأنصاري وعباد بن راشد المروزي وخارجه بن مصعب السرخسي وسهل بن مزاحم المروزي وعبد الله بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وابو معاذ خالد بن سليمان البلخي ومعاذ بن خالد السنجي وأحمد بن شبويه المروزي واسحاق بن راهويه وصدقة بن الفضل المروزي وعلي بن

حجر السعدي وعبده بن عبد الرحيم وابو عقيل محمد بن حاجب المروزي وابو عمار الحسين بن حريث المروزي ومحود بن غيلان ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق وعلي بن خشرم وصالح بن مسمار وأحمد بن منصور زاج وسليمان بن معبد السنجي
491 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر

جماعة من البلخيين
عمر بن هارون البلخي والحسين بن سليمان وابو مطيع ومقاتل بن الفضل ومسافر بن ماهان وابن الرماح قاضي بلخ والليث بن مساور وابراهيم بن يوسف البلخي وابنه عبد الرحمن وسعد بن معاذ المروزي وحفص بن عبد الرحمن وشداد بن حكمي

وقتيبة بن سعيد وأحمد بن حرب وأحمد بن حفص وأيوب بن الحسن ومحمد بن يزيد وطرخان وعبد ابن وهب البلخي وأحمد بن يعقوب العابد البلخي ومحمد بن جعفر البلخي وأحمد بن محمد البلخي ومحمد بن يحيى البلخي وعلي بن حبيب البلخي وداود بن مخراق الفاريابي ومحمد بن أبي معاذ البلخي وابراهيم بن أحمد البلخي وأحمد بن يعقوب البلخي ومحمد بن ابان

مستملي وكيع ومحمد بن الفضل البلخي ومحمد بن حونزه البلخي
492 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر
أهل نيسابور وبخارا وسمرقند وغيرهم
يحيى بن يحيى النيسابوري واحمد بن النضر النيسابوري ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن رافع النيسابوري وأحمد بن سعيد الرازي ومحمد بن عقيل النيسابوري وأحمد بن سعيد الدارمي

ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن عمرويه الهروي وحميد بن زنجبويه النسوي ومحمد بن عبد العزيز البارودي وعبد الله بن أبي عوانة الشاشي وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ومحمد بن اسماعيل البخاري وسلمة بن محمد بن مجاشع السمرقندي وأحمد بن سلمة النيسابوري والفضل بن محمد النيسابوري وأحمد بن محمد النيسابوري وأحمد بن عثمان النسوي ومعاذ بن محمد بن معاذ النسوي

493 - قالوا كلهم القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر فهؤلاء خمس مائة وخمسون نفسا أو أكثر من التابعين واتباع التابعين والائمة المرضيين سوى الصحابة الخيرين على اختلاف الأعصار ومضى السنين والأعوام
وفيهم نحو ممن مائة امام ممن أخذ الناس بقولهم وتدينوا بمذاهبهم ولو اشتغلت بنقل قول المحدثين لبلغت اسماؤهم الوفا كثيرة لكني اختصرت وحذفت الاسانيد للاختصار ونقلت عن هؤلاء عصرا بعد عصر لا ينكر عليهم منكر ومن أنكر قولهم استتابوه أو أمروا بقتله أو نفيه أو صلبه
ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق جعد بن درهم في سني نيف وعشرين ثم جهم بن صفوان
فأما جعد فقتله خالد بن عبد الله القسري واما جهم فقتل بمرو في خلافه هشام بن عبد الملك
وسأذكر قصتهما إن شاء الله وأبتدىء بذكر الحدود التي أوجبها أهل العلم عليهم والهجر لهم والبعد منهم ليكون للمسلمين فيهم أسوة وقدوة

سياق ما روي عن من أفتى في من قال القرآن مخلوق
فمن الفقهاء
مالك بن أنس ومحمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى وسفيان بن عيينة
ومن الخلفاء
أبو جعفر المنصور ومعتمر بن سليمان التيمي ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ ووكيع بن الجراح ووالده وعبد الله بن داود الخريبي وعلي بن عاصم وشبابه بن سوار وأبو النضر هاشم بن القاسم وحماد بن مسعدة وعفان بن مسلم وأبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري وحجاج ابن المنهال واسحاق بن ابراهيم الحنيني ومعاوية بن عمرو وبشر بن الوليد وابو عبيد القاسم بن سلام وأبو ثور محمد بن بشار وعباس بن عبد العظيم العنبري ومحمد بن يحيى القطعي
494 - أخبرنا أحمد بن أبراهيم العبقسي اجازة مشافهة قال حدثنا محمد بن ابراهيم بن عبد الله قال حدثنا علي بنيزيد الفرائضي قال حدثنا يحيى بن خلف المقري قال
كنت عند مالك بن أنس فقال له رجل يا ابا عبد الله ما تقول في رجل قال القرآن مخلوق

فقال مالك ابن انس اقتلوه كافر
فقال يا ابا عبد الله إني لم أقله إنما قلت لك قال إنسان
قال مالك ابن أنس إنما سمعته منك
495 - ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم قال حدثنا أبي قال حدثنا ميمون بن يحيى البكري قال
قال مالك بن أنس من قال القرآن مخلوق يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه
496 - وذكره عبد الرحمن قل ثنا محمد بن أحمد البغدادي قال حدثنا يعقوب بن دينار عن عبد الله بن نافع الصايغ قال
قلت لمالك بن أنس إن قوما بالعراق يقولون القرآن مخلوق فنتر يده عن يدي فلم يكلمني الظهر ولا العصر ولا المغرب فلما كان العشاء الآخرة قال لي
يا عبد الله بن نافع من أين لك هذا الكلام ألقيت في قلبي شيئا هو الكفر صاحب هذا الكلام يقتل ولا يستتاب
497 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن يوسف قال ثنا أحمد بن الحسن قال ثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني ابو الحسن بن العطار محمد بن محمد قال سمعت شريح بن النعمان يقول
سالت عبد الله بن نافع وقلت له إن قبلنا من يقول القرآن مخلوق فاستعظم ذلك ولم يزل موجعا حزينا يسترجع قال عبد الله بن نافع

أقسام الكتاب

1 2 3