كتاب : نثر الدر
المؤلف : الآبي

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة المؤلف
بحمد الله نستفتح أقوالنا وأعمالنا، وبذكره نستنجح طلباتنا وآمالنا، إياه نستخير وبعدله نستجير، وبحبله نعتصم، ولأمره نستسلم وإليه نجأر، وفضله نشكر، وعفوه نرجو، وسطوه نرهب، وعقابه نخشى، وثوابه نأمل، وإياه نستعين، عليه نتوكل، وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم نتوسل. له الحمد على مواهبه التي لا نحصيها عدداً، ولا نعرف لها أمداً، حمداً نبلغ به رضاه، ونستدر به نعماه. وله الشكر على منائحه التي أولاها ابتداء، ووعد على شكرها جزاء، شكراً نبلغ به من جهدنا عذراً، ونرتهن به ذخراً و أجراً، ونستديم به من نعمة الراتب الراهن، ونستدنى به الشاحط الشاطن، ونستجر به وعده بالمزيد، " وما ربك بظلامٍ للعبيد " اللهم كما علمتنا بالقلم، وأنطقتنا بالسان الأفصح، وأريتنا لفم الطريق الأوضح، وهديتنا لصراطك المستقيم، وفقهتنا في الدين، وعلمتنا من تأولي الأحاديث، فأوزعنا إن نطلب الزلفى لديك، بالحمد لك والثناء عليك، ووفقنا لارتباط آلائك بشكرها، وأعذنا من أن يحل عقالها بكفرها، وأيدينا بأيدك، وأجرنا من كيدك، وسددنا لقضاء حقك وأداء فرضك، وشكر نعمتك، ولزوم محجتك، والتزام حجتك، والاستضاءة بنورك الذي لا يضل من جعله معلماً لدينه، وعلماً يتلقاه بيمينه. اللهم أنت المأمول، وعدلك المأمون، وفضلك المرجو. بإحسانك الملاذ، وبك من سخطك العياذ. أعوذ بك من الخطل في القول، كما أعوذ بك من الخطإ في العمل. أعوذ بك من زلل اللسان والقلم كما أعوذ بك من ذلل القدم، وأعوذ بك من النطق الفاضح، كما أعوذ بك من العي الفادح. فاجعل نطقنا ثناءً على عزتك، وصمتاً فكراً في قدرتك. وجنبنا في جميع أحوالنا ومختلفات أقوالنا وأفعالنا ما نستجلب به غضبك، ونحتقب به الشرك بك، تشبيها لك بخلقك وتصويراً وتظليما لك في فعلك، وتجويرا وعدولا في دينك عن الجدد، وتنكبا للسنن الأرشد، الذي هدانا إليه نبيّك محمد صلى الله عليه وسلم، بوحيك الذي أوحيته إليه، وكلامك الذي أنزلته عليه، مبلغاً لرسالتك، نادياً إلى عبادتك، صادعا بالدعاء إلى توحيدك، معلنا بتعظيمك وتمجيدك. ناصحاً لأمته وعبيدك. صلى الله عليه صلاتاً نامية زاكية وسلم سلاما طيبا كثيرا وعلى أصحابه وأهل بيته الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهير.
وبعد

فإني رأيتك - أمتع الله بأدبك، وأمتع الأدب وأهله بك - حين سمعت بالمجموع الكبير الذي سميته " نزهة الأديب، ظننتني قصدت به قصد من يؤلف كتاباً، فيصنفه أصنافاً ويبوبه أبواباً، حتى يتميز فيه النشر عن النظم، والجد عن الهزل، والسمين عن الغث، والبارع عن الرذل، وتكثر فيه الأشكال والنظائر، وتتشابه منه الأوائل والأواخر، ولم تعلم أنه جرى مجرى التعليق، الذي يحتوي على الجليل والدقيق، ويقرن بين القريب والسحيق، ويكون كاتبه كحاطب الليل يجمع نبعا وقتادا، وجارف السيل يجمل منافع وأزبادا، ويكون قارئه كغائص البحر يغوص مرة على الدرة الثمينة، وأخرى على الصدفة المهينة، حتى يخرج من الجد الشريف إلى المزح السخيف، ومن الجذل البديع إلى الهزل الشنيع، ومن فصيح المقال إلى العى المحال ومن الموعظة التي تدنى إلى الرب إلى النادرة التي تغرى بالذنب. ورأيت ميلك من جميع ذلك إلى الكلام الموجز، واللفظ المختصر، واليسير المستغرب، والنادر المستطرف دون الكثير المبتذل، والشائع المشتهر، وإلى الخطب القصار دون الإسهاب والإكثار، وإلى القرحة الواقفة من النثر دون الغرة السائلة من الشعر، وتصورت إيثارك لأن يجمع كل شكل إلى شكله، ويقرن كل فصل إلى مثله حتى يأخذ بعض الكلام برقاب كله، ويتسق آخر الباب على أوله، فصنفت لك هذا الكتاب محتذيا لتمثيلك، مهتديا بدليلك. واقتصرت فيما أوردته فيه على الفقر الفصيحة، والنوادر المليحة، والمواعظ الرقيقة، والألفاظ الرشيقة.. وأخليته من الأشعار، ومن الأخبار الطوال التي تجري مجرى الأسماء. وسميته " نثر الدر " . فلا يعثر فيه من النظم إلا بالبيت الشارد، والمصراع الواحد الذي يرد في أدراج الكلام يتم به مقطعه، وأثناء خطاب يحسن منه موقعه. وهو كتاب ينتفع به الأديب المتقدم، كما ينتفع به الشادي المتعلم، ويأنس به الزاهد المتنسك، كما يأنس به الخليع المتهتك، ويحتاج إليه الملك في سياسة ممالكه، كما يحتاج إليه المملوك في خدمة مالكه، وهو نعم العون للكاتب في رسائله وكتبه، وللخطيب في محاوراته وخطبه، وللواعظ في إنذاره وتحذيره، وللقاضي في إذكاره وتبصيره، وللزاهد في قناعته وتسليه، وللمتبتل في نزاهته وتخليه. فأما النديم فغير مستغنٍ عنه في مسامرة رئيسه، وأما الملهى فمضطر إليه عند مضاحكته وتأنيسه. وقد جعلته سبعة فصول، يشتمل كل فصل على أبواب يتشابه ما فيها، وتتقارب معانيها، وذكرت أبواب الفصول في أوائلها، ليقرب الأمر فيه على متناولها.

الفصل الأول
وهذا هو " الفصل الأول " . ويشتمل على خمسة أبواب.
الباب الأول: يشتمل على آيات من كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بألفاظ متشابهة، ونظائر متشاكلة، يحتاج الكاتب إليها ليوشح بها كلامه، ويزين برونقها ألفاظه، ويحسن بإيرادها - في أثناء كتبه ومقاطع فصوله - بلاغته، بل يسد بجمالها خلته، ويتمم بكمالها نقيصته، فيخرج الكلام عن أن يكون مخدجا بلا نظام، وأبتر عن غير تمام، وكالفتى العطل من حلية الأدب، أو كالفتاة العاطل من حلى الذهب. فقدما سميت الخطبة التي تخلو من آيات القرآن بتراء، ولقبت - وإن كانت رشيقة - شوهاء، ولا غنى عنها فيما ينشأ من الفتوح والعهود، والمواثيق والعقود، وكتب الأمان والإيمان، وسائر ما يعبر به عن السلطان من الأمر بالتقوى والطاعة، وإقامة الصلوات وحفظ الجماعة، واستنزال النصر عند الجهاد، وسد الثغور بالعدد والأعداد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتسوية في الحكم بين الأقوى والأضعف، والأكبر والأصغر، وقسمة الصدقات والمغانم، وتوخى العدل واجتناب المظالم، وما يجانس هذه الأمور مما يجعله الكاتب وصلة لكلامه، والخطيب توصلا إلى أقصى مرامه، والواعظ إذكارا للناسي، والقاصي استلانة للقلب القاسي، وبالله التوفيق، ومن عنده العصمة، وعليه التكلان، وإليه المهرب والملجأ.
الباب الثاني: يشتمل على ألفاظ لرسول الله صلى الله عليه وسلم موجزة فصيحة، وأغراض في تأديب الخلف وإرشادهم صحيحة، ينتفع بها الإنسان في معاشه ومعاده، ويستضيء بها عند إصداره وإيراده، إذ كانت أفصح الكلام بعد القرآن العظيم، وأهداه إلى الطريق المستقيم، لقوله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفصح العرب بيد أنى من قريش "

الباب الثالث: يشتمل على نكت من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، إذ كان صنو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتلوه، يقتفى أثره، ويحذو حذوه، من ضوئه اقتبس، ومن نوئه استمطر، ومن سنائه استمد، ومن سمائه استنزل، فيه اقتداؤه واهتداؤه، وإليه انتماؤه واعتزاؤه.
الباب الرابع: يشتمل على نكت من كلام الأئمة من ولده رضى الله عنهم، والأشراف من أهل بيته الذين هم سلالة النبوة، وصفوة الخلق، وأولو الأمر وأرباب الحق. فيهم محط الرسالة، ومقر الإمامة، ومهبط الوحي، ومقتبس العلم، ومنار الإسلام، ومعلم الدين، وشعار الإيمان.
الباب الخامس: يشتمل على نكت من كلام سادة بني هاشم الذين هم عصبة الرسول عليه السلام، وأولى الخلق بمد أولاده به، والمشاركون له في شرف منصبه، وكرم منتسبه، سوى ما يخص بخلفائهم، فإن ذلك يورد في باب يختص به ويفرد لذكره.
وسنذكر عند ابتدائنا بكل فصل من فصول الكتاب، ترجمة ما يحتوي عليه من الأبواب - بعون الله.

الباب الأول
النظائر من القرآن الآيات التي ذكر فيها التقوى
وهي أول ما تفتتح بها العهود، ويصدر بالحث عليها المناشير والشروط:
" وإياي فاتقون " .
" واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً " .
" واذكروا ما فيه لعلكم تتقون " .
" واتقوا الله لعلكم تفلحون " .
" واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب " .
" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يأولى الألبب " .
" وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم " .
" واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون " .
" والذين اتقوا فوقهم يوم القيمة " .
" واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير " .
" وأن تعفوا أقرب للتقوى " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربوا إن كنتم مؤمنين " .
" واتقوا يوماً نرجعون فيه إلى الله " .
" وليتق الله ربه " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " .
" وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم " .
" وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " .
" وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً " .
" اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة " .
" واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " .
" وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً " .
" ولقد وصينا الذين أوتوا الكتب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله " .
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " .
" واتقوا الله إن الله عليمٌ بذات الصدور " .
" واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون " .
" واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون " .
" إنما يتقبل الله من المتقين " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجهدوا في سبيله لعلكم تفلحون " .
" فاتقوا الله يأولى الألبيب لعلكم تفلحون " .
" واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفسقين " .
" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " .
" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب " .
" يأيها الذين ءامنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم " .
" إن الله يحب المتقين " .
" واعلموا أن الله مع المتقين " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين " .
" إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " .
" لا إله إلا أنا فاتقون " .
" أفغير الله تتقون " .
" إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون " .
" تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا " .
" ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظلمين فيها جثيا " .
" وصرفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون " .
" لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم " .
" أفلا تتقون " .
" واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون " .
" واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين " .
" أن الله مع المتقين " .
" وأنجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون " .
" اتق الله ولا تطع الكفرين والمنفقين إن الله كان عليماً حكيماً " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً " .
" دلك يخوف الله به عباده يعباد فاتقون " .
" وينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون " .
" والآخرة عند ربك للمتقين " .
" وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم " .
" واتقوا الله إن الله سميعٌ عليمٌ " .

" إن أكرمكو عن الله أتقكم إن الله عليمٌ خبيرٌ " .
" فلا تركوا أنفسكم هو أعلمٌ بمن اتقى " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وءامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفورٌ رحيمٌ " .
" وتنجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعلمون " .
" واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون " .
" فاتقوا الله ما استطعتم " .
" ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
" ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً " .
" ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً " .
" فاتقوا الله يأولى الألبب " .
" اعبدوا الله واتقوه وأطيعون " .
الآيات التي فيها ذكر الصلاة " الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون " .
" وأقيموا الصلوة وآتوا الزكوة واركعوا مع الركعين " .
" واستعينوا بالصبر والصلوة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخشعين " .
" وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصيرٌ " .
" يأيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصبرين " .
" إن الصلوة كانت على المؤمنين كتباً موقوتاً " .
" وإذا قاموا إلى الصلوة قاموا كسالى " .
" وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلوة وأتيتم الزكوة وأمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً " .
" إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون " .
" وأن أقيموا الصلوة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون " .
" الذين يقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجتٌ عند ربهم ومغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ " .
" فإن تابوا وأقاموا الصلوة وءاتوا الزكوة فإخونكم في الدين ونفصل الآيت لقومٍ يعلمون " .
" قل لعبادى الذين أمنوا يقيموا الصلوة وينفقوا مما رزقنهم سراً وعلانيةً " .
" أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق اليل وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهوداً " .
" وكان يأمر أهله بالصلوة والزكوة وكان عند ربه مرضياً.
" فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوت فسوف يلقون غياً " .
" وأمر أهلك بالصولة واصطبر عليها " .
" فأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة واعتصموا بالله هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير " .
" قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خشعون " .
" والذين هم على صلوتهم يحافظون " .
" رجالٌ لا تلهيهم تجرةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلوة " .
" وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون " .
" هدى وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم بالآخرة هم يوقنون " .
" اتل ما أوحى إليك من الكتب وأقم الصلوة إن الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون " .
" وأقيموا الصلوة ولا تكونوا من المشركين " .
" إن الذين يتلون كتب الله وأقاموا الصلوة وأنفقوا مما رزقنهم سراً وعلانية يرجون تجرةً لن تبور " .
" والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلوة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقنهم بنفقون " .
" فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة وأطيعوا الله ورسوله والله خبيرٌ بما تعملون " .
" يأيها الذين ءامنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلوة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله " .
" والذين هم على صلاتهم يحافظون أولئك في جنتٍ مكرمون " .
" فاقرؤا ما تيسر منه وأقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة وأقرضوا الله قرضاً حسناً " .
" قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " .
" أرءيت الذي ينهى عبداً إذا صلى " .
" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلوة ويؤتوا الزكوة وذلك دين القيمة " .
" فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون " .
" فصل لربك وانحر " .
التحميدات " الحمد لله رب العلمين " .
" الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمت والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " .
" فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العلمين " .
" وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " .
" وءاخر دعونهم أن الحمد لله رب العلمين " .

" الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسمعيل وإسحق إن ربي لسميع الدعاء " .
" الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون " .
" وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريكٌ في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا " .
" الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتب ولم يجعل له عوجاً " .
" الحمد لله الذي نجنا من القوم الظلمين " .
" الحمد لله الذي فضلنا على كثيرٍ من عباده المؤمنين " .
" قل الحمد لله وسلمٌ على عباده الذين اصطفى ءآلله خيرٌ أما يشركون.
" وقل الحمد لله سيريكم ءايته فتعرفونه وما ربك بغفل عما تعملون " .
" وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون " .
" وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون " .
" الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير " .
" الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملئكة رسلاً أولى أجنحةٍ مثنى وثلث وربع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيءٍ قدير " .
" " الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفورٌ شكورٌ " .
" الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون " .
" وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العملين " .
" فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العلمين " .
" له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير " .
آيات فيها ذكر الله تعالى " الذي جعل لكم الأرض فرشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون " .
" وهو الذي خلق السموات والأرض بالحق ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور علم الغيب والسهدة وهو الحكيم الخبير " .
" وهو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نباتً كل شيءٍ فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حبا متراكباً ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجنتٍ من أعناب والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشبه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وبنعه، إن في ذلكم لأيت لقومٍ يؤمنون " .
" وهو الذي جعلكم خلئف الأرض ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجت ليبلوكم في مآءاتكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيمٌ " .
" إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطليه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العلمين " .
" وهو الذي يرسل الريح بشرابين يدى رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقنه لبلد ميتٍ فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرت كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون " .
" هو الذي خلقكم من نفس وحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشها حملت حملاً خفيفاً فمرت به " .
" هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً وقدر منازل لتعلموا عدد السنين والحساب " .
" هو الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن في ذلك لأيت لقومٍ يسمعون " .
" الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيت لعلكم بلقاء ربكم توقنون وهو الذي مد الأرض وجعل فيها روسى وأنهراً ومن كل الثمرت جعل فيها زوجين اثنين يغشى اليل النهار إن في ذلك لأيت لقومٍ يتفكرون " .
" هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشىء السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملئكة من خيفته ويرسل الصوعق فيصيب بها من يشاء وهم يجدلون في الله وهو شديد المحال له دعوة الحق " .
" " الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهر وسخر لكم الشمس والقمر دآئبين وسخر لكم اليل والنهار وءاتكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلومٌ كفارٌ " .
" الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيءٍ قديرٌ وأن الله قد أحاط بكل شيءٍ علما " .
" هو الذي أنزل من السماء ماءً لكم منه شرابٌ ومنه شجرٌ فيه تسيمون ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعنب ومن كل الثمرت إن في ذلك لأية لقومٍ يتفكرون " .
" وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون " .

" الذي جعل لكم الأرض مهداً وسلك لكم فيها سبلاً وأنزل من السماء ماءً فأخرجنا به أزوجاً من نباتٍ شتى " .
" وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلكٍ يسبحون " .
" وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصر والأفئدة قليلاً ما تشكرون وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون وهو الذي يحيى ويميت وله اختلف اليل والنهار أفلا تعقلون " .
" الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيءٍ فقدره تقديراً " .
" تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنتٍ تجري من تحتها الأنهر ويجعل لك قصوراً " .
" وهو الذي جعل لكم اليل لباساً والنوم سباتاً وجعل النهار نشوراً وهو الذي أرسل الريح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً " .
" وهو الذي مرج البحرين هذا عذبٌ فراتٌ وهذا ملحٌ أجاجٌ وجعل بينهما برزجاً وحجراً محجوراً وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً " .
" الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش الرحمن فسئل به خبيراً " .
" تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سرجاً وقمراً منيراً وهو الذي جعل اليل والنهار خلقةً لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً " .
" الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين " .
" وهو الذي يبدوأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم " .
" الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شر كائكم من يفعل من ذلكم من شيءٍ سبحانه وتعالى عما يشركون " .
" الله الذي يرسل الريح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلله فإذا أساب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون " .
" الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبةً يخلق ما يشاء وهو العليم القدير " .
" الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش مالكم من دونه من ولى ولا شفيعٍ أفلا تتذكرون " .
" الذي أحسن كل شيءٍ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طينٍ ثم جعل نسله من سلسلةٍ من ماءٍ مهين " .
" والله الذي أرسل الريح فتثير سحاباً فسقنه إلى بلدٍ ميت فأحيينايه الأرض بعد موتها كذلك النشور " .
" وهو الذي جعلكم خلئف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكفرين كفرهم عند ربهم إلا مقتاً ولا يزيد الكفرين كفرهم إلا خساراً " .
" الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون " .
" وهو الذي يريكم ءايته وينزل لكم من السماء رزقاً وما يتذكر إلا من ينيب " .
" الله الذي جعل لكم اليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون " .
" الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العلمين هو الحي لآ إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العلمين " .
" هو الذي يحي ويميت فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون " .
" الحق من ربك فلا تكن من الممترين " .
" الله الذي جعل لكم الأنعم لتركبوا منها ومنها تأكلون " .
" قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العلمين " .
" الله الذي أنزل الكتب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريبٌ " .
" وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد " .
" الذي جعل لكم الأرض مهداً وجعل لكم فيها سبلاً لعلكم تهتدون والذي نزل من السماء ماءً بقدرٍ فأنشرنا به بلدةً ميتاً كذلك تخرجون والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعم ما تركبون " .
" وهو الذي في السماء إلهٌ وفي الأرض إلهٌ وهو الحكيم العليم " .
" الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون " .
" هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنيين ليزدادوا إيمناً مع إيمنهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليماً حكيماً " .
" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً " .

" هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصيرٌ " .
" هو الله الذي لا إله إلا هو عليم الغيب والشهدة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحن الله عما يشركون هو الله الخلق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم " .
" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " .
" هو الذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصيرٌ " .
" الذي خلق الموت والحيوة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور الذي خلق سبع سموات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفوت فارجع البصر هل ترى من فطورٍ " .
" هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور " .
" الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيءٍ شهيدٌ " .
" الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى " .

الأمثال
" مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمتٍ لا يبصرون " .
" إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها " .
" مثل الذين بنفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبةٍ والله يضعف لمن يشاء والله واسعٌ عليمٌ " .
" فمثله كمثل صفوان عليه ترابٌ فأصابه وابلٌ فتركه صلداً لا يقدرون على شيءٍ مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكفرين " .
" إن مثل عيسى عند الله كمثل ْادم خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون " .
" مثل ما ينفقون في هذه الحيوة الدنيا كمثل ريحٍ فيها صر أصابت حرث قومٍ ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون " .
" إنما مثل الحيوة الدنيا كماءٍ أنزلنه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعم حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قدرون عليها أتها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلنها حصيداً كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيت لقومٍ يتفكرون " .
" مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلاً أفلا تذكرون " .
" فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال " .
" مثل الذين كفروا بربهم أعملهم كرماد اشتدت به الريح في يومٍ عاصفٍ لا يقدرون مما كسبوا على شيءٍ ذلك هو الضلل البعيد " .
" ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طبةٍ أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حينٍ بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرارٍ " .
" ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً لا يقدر على شيءٍ ومن رزقنه منا رزقا حسناً فهو ينفق منه سراً وجهراً هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم لا يقدر على شيء وهو كل على موله أينما يوجهه لا يأت بخيرٍ هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراطٍ مستقيمٍ " .
" وضرب الله مثلاً قريةً كانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكانٍ فكفرت بأنعم الله فأذقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " .
" واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعنبٍ وحفصنهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئاً " .
" واضرب لهم مثل الحيوة الدنيا كماءٍ أنزلنه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الريح وكان الله على كل شيءٍ مقتدراً " .
" ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثل وكان الإنسن أكثر شيءٍ جدلاً " .
" يأيها الناس ضرب مثلٌ فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب " .
" اله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوةٍ فيها مصباحٌ المصباح في زجاجةٍ الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرةٍ مبركةٍ زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نارٌ نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثل للناس والله بكل شيءٍ عليمٌ " .

" وكلا ضربنا له الأمثل وكلا تبرنا تتبيرا " .
" ضرب الله لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمنكم من شركاء في ما رزقنكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيت لقومٍ يعقلون " .
" ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيماً " .
" اعلموا أنما الحيوة الدنيا لعبٌ ولهوٌ وزينةٌ وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولد كمثل غيثٍ أعجب الكفار نباته ثم يهيج فترته مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذابٌ شديدٌ ومغفرةٌ من الله ورضوان وما الحيوة الدنيا إلا متع الغرور " .
" كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين " .
" لو أنزلنا هذا القرءان على جبلٍ لرأيته خشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثل نضربها للناس لعلهم يتفكرون " .
" مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثل القوم الذين كذبوا بأيت الله والله لا يهدي القوم الظالمين " .
" ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صلحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل " ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلاً للذين آمنوا إمرأة فرعون " إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا في الجنة " .

الأمر بالعدل والإحسان
" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتائ ذى القربى وبنهى عن الفحشاء والمنكر والبعي يعظمكم لعلكم تذكرون " .
" يأيها الذين ءامنوا كونوا قوّمين بالقسط شهداء الله ةلو على أنفسكم أو الولدين والأقربين " " قل أمر ربّي بالقسط " " يأيها الذين ءامنوا كونوا قوّمين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنهم شنئان قوم على ألّا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى " " وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعملنا ولكم أعملكم لا حجة بيننا وبينكم " .
" ليقوم الناس بالقسط " .
" وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " .
الحكم
" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمنات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعاً بصيراً " .
" وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين " .
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون " .
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظلمون " .
" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفسقون " .
" وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم " .
" أفحكم الجهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " .
" الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون " .
" يداوود إنا جعلنك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " .
" خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط " .
" ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم " .
" أليس الله بأحكم الحكمين " .
ذكر الموازين
" والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موزينه فأولشك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بأياتنا يظلمون " .
" قد جاءكم بينةٌ من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم مؤمنين " .
" ويقوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين " .
" وأفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلاً " .
" ونضع الموزين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسٌ شيئاً وإن كان مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها وكفى بنا حسبين " .
" فمن ثقلت موازينه فأولشك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون " .
" أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين " .
" ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان " .
" لقد أرسلنا رسلنا بالبينت وأنزلنا معهم الكتب والميزان ليقوم الناس بالقسط " .
" ويلٌ للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون " .

" فأما من ثقلت موازينه فهو ي عيشةٍ راشيةٍ وأما من خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهية نارٌ حاميةٌ " .

التكليف
" لا يكلف الله نفساٌ إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت " .
" لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا " .
" ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتابٌ ينطق بالحق وهم لا يظلمون " .
" لا يكلف الله نفساٌ إلا ماءاتها سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً " .
" فقتال في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين " .
التحذير من الظلم
" والله لا يحب الظالمين " .
" فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين " .
" وما للظالمين من أنصارٍ " .
" ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون " .
" وما للظالمين من نصيرٍ " .
" بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين " .
" والظالمون مالهم من ولى ولا نصير " .
" والله لا يهدي القوم الظالمين " .
" إنه لا يفلح الظالمون " .
" فانظر كيف كان عقبة الظالمين " .
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون " .
" فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون " .
" فكان عقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاؤا الظالمين " .
" وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون " .
" الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم " .
" وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل " .
" ألا إن الظالمين في عذابٍ مقيم " .
" فاختلف الأحزاب من بينهم فويلٌ للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليمٍ " .
" والظالمين أعلهم عذاباً أليماً " .
" وما كان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون " .
" إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين " .
" ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون " .
" وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون " .
" ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعاً ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " .
" والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين " .
" والظالمون ما لهم من ولى ولا نصيرٍ " .
" وإن الظالمين لهم عذابٌ أليم ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقعٌ بهم " .
" إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها " .
" وتلك القرى أهلكنهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً " .
" فكأين من قريةٍ أهلكناها وهي ظالمةٌ فهي خاويةٌ على عروشها وبشرٍ معطلة وقصرٍ مشيدٍ " .
" وكأين من قريةٍ أمليت لها وهي ظالمةٌ ثم أخذتها وإلى المصير " .
" فجعلناهم غثاءً فبعداً للقوم الظالمين " .
" ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون " .
" ألا لعنة الله على الظالمين " .
" وقيل بعداً للقوم الظالمين " .
" وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جثمين " .
" وكذلك أخذ ربك إذا أخذا القرى وهي ظلمةٌ إن أخذه أليمٌ شديدٌ " .
" ولا تحسبن الله غفلاً عما يعمل الظالمون " .
" هل يهلك إلا القوم الظالمون " .
" وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيسٍ بما كانوا يفسقون " .
" ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب " .
" ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين " .
" لا ينال عهدي الظالمين " .
" ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلامٍ للعبيد " .
" ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون " .
" وكذلك نولى بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون " .
" فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين " .
" ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابةٍ ولكن يؤخرهم إلى أجلٍ مسمى " .
" ونزل من القرءان ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً " .
" فأبى الظالمون إلا كفوراً " .
" وقد خاب من حمل ظلماً " .
" فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين " .
" وإن الظالمين لفي شقاقٍ بعيدٍ " .
" بل الظالمون في ضلل مبين " .
" وإن الظالمين بعضهم أولياء بعضٍ والله ولى المتقين " .
الجهاد
" فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيً " .

" يأيها الذين ءامنوا إذا لقيتم فئة فاتبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنزعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين " .
" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضلٍ على العالمين " .
" أذن للذين يقتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقديرٌ " .
" يأيها الذين ءامنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئةٍ فقد باء بغضبٍ من الله ومأواه جهنم وبئس المصير فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلاءً حسناً إن الله سميعٌ عليمٌ ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين " .
" وقتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين " .
" وقتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصيرٌ وإن تولوا فاعلموا أن الله مولكم نعم المولى ونعم النصير " .
" فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون " ز " كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " .
" وقتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميعٌ عليمٌ " .
" كم من فئة قليلة غلبت فئةً كثيرةً بإذن الله والله مع الصابرين " .
" أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جهدوا منكم ويعلم الصابرين " .
" ولشن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرةٌ من الله ورحمةٌ خيرٌ مما يجمعون " .
" فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنتٍ تجري من تحته الأنهار " .
" فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيراً " .
" فضل الله المجهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً " .
" يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا ي سبيله لعلكم تفلحون " .
" إن الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعضٍ والذين ءامنوا ولم يهاجروا مالكم من وليتهم من شيءٍ " .
" والذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين ءامنوا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ والذين ءامنوا من بعد وهاجروا وجهدوا معكم فأولئك منكم " .
" ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرةٍ أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين " .
" الذين ءامنوا وهاجروا وجهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجةٌ عند الله وأولئك هم الفائزون " .
" قل إن كان ءابآؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجاسرةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسيقين " .
" انفروا خفافاً وثقالاً ورجهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون " .
" يأيها النبي جهد الكفار والمنفقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير " .
" لكن الرسول والذين ءامنوا معه جهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون " .
" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله " .
" يأيها الذين ءامنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظةً واعلموا أن الله مع المتقين " .
" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم " .
" ومن جاهد فإنما يجهد لنسه إن الله لغني عن العالمين " .
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " .

الصبر
" استعينوا بالصبر والصلوة إن الله مع الصابرين " .
" وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيطٌ " .
" والله يحب الصابرين " .
" يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " .
" واصبروا إن الله مع الصابرين " .

" واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين " .
" فاصبر إن العقبة للمتقين " .
" واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " .
" الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون " .
" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيقٍ مما يمكرون " .
" فاصبر على ما يقولون " .
" الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم " .
" أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحيةً وسلما " .
" الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون " .
" إن في ذلك لأياتٍ لكل صبارٍ شكورٍ " .
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حسابً " .
" فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك " .
" وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " .
" ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " .
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تسعجل لهم " .
" ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم " .
" فاصبر لحكم ربك " .
" واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً " .
" وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً " .

النصر
" حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريبٌ " .
" وانصرنا على القوم الكفرين " .
" والله يؤيد بنصره من يشاء " .
" لتؤمنن به ولتنصرنه " .
" ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنتم أذلةٌ " .
" وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم " .
" بل الله مولكم وهو خير الناصرين " .
" إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون " .
" وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيزٌ حكيمٌ " .
" فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون " .
" لقد نصركم الله في مواطن كثيرةٍ " .
" ولم تكن له فئةٌ ينصرونه من دون الله وما كان منتصراً " .
" أم لهم ءالهةٌ تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون " .
" ونصرنه من القوم الذين كذبوا بأياتنا " .
" من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ " .
" ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " .
" ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعقو غفور " .
" قال رب أنصرني بما كذبون " .
" لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون " .
" وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون " .
" ويوم القيامة لا ينصرون " .
" فما كان له من فئةٍ ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين " .
" فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقاً علينا نصر المؤمنين " .
" لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جندٌ محضرون " .
" إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون " .
" إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا " .
" وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله " .
" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " .
" وينصرك الله نصراً عزيزاً " .
" أم يقولون نحن جميعٌ منتصرٌ " .
" وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيزٌ " .
" يبتغون فضلاٌ من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولشك هم الصادقون " .
" لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون " .
" وأخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتحٌ قريبٌ وبشر المؤمنين " .
" إذا جاء نصر الله والفتح "
الصدقات
" خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكنٌ لهم والله سميعٌ عليمٌ " .
" إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليمٌ حكيمٌ " .
" إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خيرٌ لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم " .
" إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يضعف لهم " .
" والمتصدقين والمتصدقات " .
" وأن تصدقوا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون " .
" فمن تصدق به فهو كفارةٌ له " .
" قول معروف ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذى " .
" لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رثاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر " .
" يمحق الله الربوا ويربى الصدقات " .

" لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " .
" ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم " .
" وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين " .
" إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقةً ذلك خيرٌ لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفورٌرحيمٌ ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقاتٍ " .
" ومنهم من يلزمك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون " .
" الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذابٌ أليمٌ " .

النفقات
" يأيها الذين ءامنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفعةٌ " .
" وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " .
" مثل الذين ينفقون أموالكم في سبيل الله كمثل حبةٍ أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبةٍ " .
" ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنةٍ بربوةٍ أصابها وابلٌ " .
" الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون " .
" وما أنفقتم من نفقةٍ أو نذرتم من نذرٍ فإن الله يعلمه " .
" ومما رزقناهم ينفقون " .
" وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم أجرٌ كبيرٌ " .
" وأنفقوا خيراً لأنفسكم. ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " .
" وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصدق وأكن من الصالحين " .
" ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاته الله لا يكلف الله نفسا إلا ماءاتاها سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً " .
" وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " .
" يسئلونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خيرٍ فإن الله بع عليمٌ " .
" ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو " .
" والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً وماذا عليهم لو ءامنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله وكان الله بهم عليماً " .
" أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون " .
" وما تنفقوا من خيرٍ يوف إليكم " .
" الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " .
" مثل ما ينفقون في هذه الحيوة الدنيا كمثل ريحٍ فيها صر أصابت حرث قومٍ ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون " .
" إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرةً ثم يغلبون " .
" والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذابٍ أليمٍ " .
" وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار " .
" قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربى إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراً " .
" ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون " .
" وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين ءامنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضللٍ مبين " .
" وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السموات والأرض " .
" واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم " .
العفو
" فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره " .
" وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم " .
" ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون " .
" فمن عفى له من أخيه شيءٌ فاتباعٌ بالمعروف وأداءٌ إليه بإحسان " .
" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " .
" ولقد عفا عنكم والله ذو فضلٍ على المؤمنين " .
" ولقد عفا الله عنهم إن الله غفورٌ حليمٌ " .
" فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " .
" فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً " .
" إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا " .

" فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين " .
" قد جاءتكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتب ويعفوا عن كثيرٍ " .
" عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين " .
" عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيزٌ ذو انتقامٍ " .
" وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم " .
" وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون " .
" وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثيرٍ " .
" وجزؤا سيئةٍ سيئة شيءٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله " .
" إن الله لعفوٌ غفورٌ " .
" وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيمٌ " .

ذكر العهود والمواثيق والأيمان
" إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً " .
" الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون " .
" اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيي فارهبون " .
" اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون " .
" ومن أوفى بعهده من الله " .
" أو كلما عهدوا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون " .
" والموفون بعهدهم إذا عهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون " .
" بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين " .
" يأيها الذين ءامنوا أوفوا بالعقود " .
" وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون " .
" وما وجدنا لأكثرهم من عهدٍ وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " .
" الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرةٍ وهم لا يتقون " .
" إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً ولم يظهروا عليكم أحداً فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين " .
" كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلا ولا ذمةً يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون " .
" لا يرقبون في مؤمنٍ إلا ولا ذمةً وأولئك هم المعتدون " .
" وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون " .
" ومنهم من عهد الله لئن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون " .
" وأوفوا بعهد الله إذا عهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمةٌ هي أربى من أمةٍ إنما يبلوكم الله به " .
" وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً " .
" ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما " .
" لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً " .
" اطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهداً " .
" والذين هم لأمناتهم وعهدهم رعون " .
" الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق " .
" والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار " .
" وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ماءاتيناكم بقوةٍ " .
" وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون " .
" إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلق لهم في الآخرة " .
" وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما ءاتيتكم من كتبٍ وحكمةٍ " .
" وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون " .
" الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسولٍ حتى يأتينا بقربانٍ نأكله النار " .
" وإذا أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوحٍ " .
" وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله " .
" وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنيين " .
" واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا " .
" فيما نقضهم ميثاقهم لعنهم وجعلنا قلوبهم قاسية " .
" قال لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقاً من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم فلما ءاتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيلٌ " .

" ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله " .
" ولا تطع كل حلافٍ مهين " .
" ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم " .
" لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان " .
" ألا تقتلون قوماً نكثوا أيمانهم " .
" يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهمو بما لم بنالوا " .
" وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون " .
" سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم إنهم رجسٌ ومأواهم جهنم جزاءً بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين " .
" يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين " .
" وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون " .
" ويحلفون على الكذب وهم يعلمون " .
" وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جائهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفوراً " .
" اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذابٌ مهينٌ " .
" يوم يبعثهم الله جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون " .
" ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون " .

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " .
" ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " .
" كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر " .
" لولا ينهاهم الربنيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون " .
" لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " .
" فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذابٍ بئيس بما كانوا يفسقون " .
" المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وبنهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون " .
" والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلوة ويؤثرون الزكوة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيزٌ حكيمٌ " .
" الأمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحفظون لحدود الله وبشر المؤمنين " .
" فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم " .
" الذين إن مكنهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الزكوة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر والله عقبة الأمور " .
" وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينت تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءايتنا " .
" ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر " .
" يبنى أقم الصلوة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور " .
" وأتمروا بينكم بمعروف " .
" الذين يتبعون الرسول النبي الأمى الذي يجدونه مكتوباً عندهم والتوراة في الإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبيث " .
ذكر الفساد والمفسدين
" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " .
" كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين " .
" وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " .
" والله يعلم المفسد من المصلح ولو شاء الله لأعنتكم إن الله عزيزٌ حكيمٌ " .
:فإن تولوا فإن الله عليمٌ بالمفسدين " .
" ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين " .
" فاذكروا ءالاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين " .
" واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم وانظروا كيف كان عقبة المفسدين " .
" إن الله لا يصلح عمل المفسدين " .
" اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين " .
" والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار " .
" ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون " .
" فانظر كيف كان عاقبة المفسدين " .

" أم نجعل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار " .
" إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد " .
" فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب " .
" رب انصرني على القوم المفسدين " .

ذكر الشكر والشاكرين
" إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفاً ولم يك من المشركين شاكراً لأنعمه اجتبه وهداه إلى صراط مستقيم " .
" ذرية من حملنا مع نوحٍ إنه كان عبداً شكوراً " .
" نعمةً من عندنا كذلك نجزي من شكر " .
" إن هذا كان لكم جزاءً وكان سعيكم مشكوراً " .
" أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي " .
" اعملوا ءال داود شكراً وقليلٌ من عبادي الشكور " .
" أليس الله بأعلم بالشاكرين " .
" والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً كذلك نصرف الأيت لقوم يشكرون " .
" إن في ذلك لأيتٍ لكل صبارٍ شكور " .
" إنا هديناه السبيل ما شاكراً وإما كفوراً " .
" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكراً عليماً " .
" ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون " .
" واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون " .
" ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون " .
" فاتقوا الله لعلكم تشكرون " .
" ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزى الله الشاكرين " .
" ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " ز " فخذ ما ئاتيتك وكن من الشاكرين " .
" فأواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون " .
" وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديدٌ " .
" فاجعل أفئدةً من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون " .
" ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون " .
" وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة لعلكم تشكرون " .
" واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون " .
" وعلمنه صنعة لبوسٍ لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون " .
" كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون " .
" وهو الذي جعل اليل والنهار خلفةً لمن أراد يذكر أو أراد شكورا " .
" قال هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غنى كريمٌ " .
" أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير " .
" كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةٌ طيبةٌ ورب غفورٌ " .
" ولهم فيها منافع ومشارب أفلا يشكرون " .
" إن تكفروا فإن الله غنى عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم " .
" بل الله فاعبد وكن من الشاكرين " .
" لو نشاء جعلنه أجاجا فلولا تشكرون " .
" فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون " .
" إن الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون " .
" وإن ربك لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون " .
" قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفيةً لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين " .
ذكر الأمانة
" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " .
" فإن أمن بعضكم بعضاً فليؤد الذي أؤتمن أمنته " .
" والذين هم لأماناتهم وعهدهم رعون " .
" إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها انسان إنه كان ظلوما جهولاً " .
" ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينارٍ لا يؤده إلا ما دمت عليه قائماً " .
ذكر الخيانة
" لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون " .
" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنيين خصيماً " .
" إن الله لا يحب منكان خواناً أثيماً " .
" وإما نخافن من قومٍ خيانةً فانبذ إليهم على سواءٍ إن الله لا يحب الخائنين " .
" وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم الله عليمٌ حكيمٌ " .
" ذلك ليعلم أنى لم خنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين " .
" إن الله يدفع عن الذين ءامنوا إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور " .
" كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً " .
ذكر الموالاة والأولياء
" الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً " .
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يعدي القوم الظالمين " .

" إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغالبون يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين " .
" ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون " .
" إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون " .
" إن وليى الله الذين نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين " .
" إن الذين ءامنوا وهاجروا وجهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين ءاووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعضٍ والذين ءامنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيءٍ حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قومٍ بينكم وبينهم ميثاقٌ والله بما تعملون بصيرٌ والذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ " .
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءاياءكم وإخوانكم أولياء إن اسحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون " .
" فلن تجد له ولياً مرشداً " .
" ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه " .
" أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً " .
" أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء إنا اعتدنا جهنم للكافرين نزلاً " .
" كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير " .
" لبئس المولى ولبئس العشير " .
" فنعم المولى ونعم النصير " .
" نحن أولياؤكم في الحيوة الدنيا وفي الآخرة " .
" وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله وليٌ المتقين " .
" ذلك بأن الله مولى الذين ءامنوا وأن الكافرين لا مولى لهم " .
" ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون " .
" يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة " .
" ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون " .
" يأيها الذين ءامنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم " .

ذكر التوبة
" إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفورٌ رحيمٌ " .
" ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " .
" إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهلةٍ ثم يتوبون من قريبٍ فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت ألئن ولا الذين يموتون وهم كفارٌ أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً " .
" فإن تبتم فهو خيرٌ لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله " .
" فإن تابوا وأقاموا الصلوة وءاتوا الزكوة فخلوا سبيلهم إن الله غفورٌ رحيمٌ " .
" ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء والله غفورٌ رحيمٌ " .
" ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم " .
" وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وءاخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفورٌ رحيمٌ " .
" وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليمٌ حكيمٌ " .
" لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم " .
" ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم " .
" أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عامٍ مرةٌ أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون " .
" ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهله ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ " .
" ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله توابٌ حكيمٌ " .
" وإني لغفارٌ لمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى " .
" وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون " .
" إلا من تاب وءامن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسناتٍ. وكان الله غفوراً رحيماً ومن تاب وعمل صالحاً فإنه يتوب إلى الله متاباً " .
" وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين " .
" ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً " .
" غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذى الطول " .

" فاغفر للذين تابوا وابتعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " .
" وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون " .
" إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظهرا عليه فإن الله هو موله وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهيرٌ " .
" توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم " .
" واستغفره إنه كان تواباً " .
" فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم " .
" فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خيرٌ لكم عند بارئكم فتاب عليكم " .

ذكر الكبر والاستكبار
" لقد استكبروا في أنفسهم وعتو عتواً كبيراً " .
" واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون " .
" إنه لا يحب المستكبرين " .
" وأما الذين اسنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذاباً أليماً " .
" ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين " .
" ومن يسنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعاً " .
" إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين " .
" فاستكبروا وكانوا قوماً عالين " .
" فكنتم على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سمراً تهجرون " .
" فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين " .
" وإذا تتلى عليه ءاياتنا ولى مستكبراً كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً فبشره بعذاب أليم " .
" إن الله لا يحب كل مختالٍ فخورٍ " .
" وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون " .
" استكباراً في الأرض ومكر السيئ إلا بأهله " .
" فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين " .
" أستكبرت أم كنت من العاليين " .
" أليس في جهنم مثوى للمتكبرين " .
" إنى عذت بربى وربكم من كل متكبرٍ لا يؤمن بيوم الحساب " .
" كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار " .
" وإذ يتحابون في النار فيقول الضعفاؤا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد " .
" إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه فاستعذ بالله " .
" إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين " .
" فأما عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق " .
" ويلٌ لكل أفاكٍ أثيمٍ يسمع ءايت الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً " .
" فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين " .
" فاستكبرتم وكنتم قوماً مجرمين " .
" فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين " .
" فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون " .
" واله لا يحب كل مختال فخور " .
" وأصروا واستكبروا استكباراً " .
ذكر البغي
" وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون " .
" والذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون " .
" ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعفوٌ غفورٌ " .
" فأتبعهم فرعون وجنوده بغياً وعدواً " .
" إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم " .
" ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض " .
" خصمان بغى بعضنا على بعض " .
" وإن كثيراً من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعضٍ إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم " .
" وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله " .
" بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغياً أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده " .
" فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق يأيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متع الحيوة الدنيا ثم إلينا مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون " .
ذكر الوعد
" إن الله لا يخلف الميعاد " .
" فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله " .
" وكان وعدربي حقاً " .
" يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطن إلّا غروراَ " .
" وإن لك موعداً لن تخلفه " .
" ثم صدقنهم الوعد فأنجينهم ومن نشاء أهلكنا المسرفين " .
" ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده " .
" وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعملون " .
" كان وعده مفعولاً " .
" سبحن ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولاً " .
" إنما توعدون لصادق " .
" فاصبر إن وعد الله حقّ ولا يستخفنك الذين لا يوقنون " .
" فاصبر إن وعد الله حقّ واستغفر لذنبك " .
" وعد الصدق الذي كانوا يوعدون " .
" ويلك ءامن إن وعد الله حق " .
" فإذا جاء وعد ربي جعله ذكاء وكان وعد ربي حقاً " .

" فرددناه إلى أمه كى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق " .
وعد الله الذين ْامنوا منكم وعملوا الصلحت ليستخلفنهم في الأرض " .
" وعد الله المؤمنين والمؤمنت جنت تجرى من تحتها الأنهار " .
" وإذا يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم " .
" كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلّا ساعةً من نهار " .
" ويقولون متى هاذا الوعد إن كنتم صديقين قل لكم ميعاد يومٍ لاّ تستئخرون عنه ساعةً ولا تستقدمون " .
" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صديقين ما ينظرون إلا صيحة وحدة تأخذهم وهم يخصمون " .
" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صديقين قل إنما العلم عند الله وإنما أنا نذير مبين " .

ذكر التوكل
" ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بلغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدراً " .
" وعلى الله فليتوكل المتوكلون " .
" وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين " .
" ومن يتوكل على الله فإن الله عزيزٌ حكيمٌ " .
" إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون " .
" وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما ءاذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون " .
" الذين صبروا وعلى ربهم بتوكلون " .
" وتوكل على الحي الذي لا يموت ومسبح بحمده " .
" وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين " .
" فتوكل على الله إنك على الحق المبين " .
" وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً " .
" وما عند الله خير وأبقى للذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون " .
" قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون " .
" ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً " .
" إن كنتم ءامنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين " .
" ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير " .
" الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون " .
" قل هو الرحمن ْامنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضللٍ مبينٍ " .
" رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً " .
ذكر الشهادة والاستشهاد
" واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجلٌ وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا " .
" ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه ءاثم قلبه " .
" وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر " .
" يأيها الذين ءامنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان دوا عدل منكم أو ءاخران من غيركم إن أنتم ضربتم في الأرض فأصبتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد الصلوة فيقسمان بالله إن ارتبتم لا نشتري به ثمناً ولو كان ذا قربى ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الأثمين فإن عثر على أنهما استحقا إثما فأخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولين فيقسمان بالله لشهادتنا أحق منن شهادتهما وما اعتدينا إنا لمن الظالمين ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها " .
" فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون " .
" والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً " .
" ستكتب شهادتهم ويسئلون " .
" وشهد شاهدٌ من بني إسرائيل على مثله " .
" وجاءت كل نفسٍ معها سائقٌ وشهيدٌ " .
" وأشهدوا ذوى عدلٍ منكم وأقيموا الشهادة لله " .
" والذين هم بشهادتهم قائمون " .
" قل كفى بالله شهيداً بينى وبينكم " .
ذكر الظن
" اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثمٌ " .
" وتظنون بالله الظنونا " .
" وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً ذلك ظن الذين كفروا " .
" إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئاً " .
" يظنون بالله غير الحق ظن الجهلية " .
" وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا " .
" إن تطن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين " .
" لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون " .
" ما لهم به من علمٍ إلا اتباع الظن " .
" إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون " .
" وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً " .
" وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً " .
" وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً " .
" وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة " .
" إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس " .

" بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبداً وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوماً بوراً " .

ذكر التثبت
" يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهلةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين " .
" ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً " .
" إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحيوة الدنيا فعند اله مغانم كثيرةٌ كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فنبينوا إن الله كان بما تعملون خبيراً " " ليثبت الذين ءامنوا وهدى وبشرى للمسلمين " .
ذكر السمع والطاعة
" يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأونى الأمر منكم " .
" واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم " .
" إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون " .
" فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا " .
" فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين " .
" ولا تطع كل حلاف مهين " .
" ولا تطع منهم ءائماً أو كفوراً " .
" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً " .
" فلا تطع الكفرين وجهدهم به جهاداً كبيراً " .
" ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذنهم وتوكل على الله " .
" فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون " .
" كلا لا تطعه واسجد واقترب " .
ذكر الصلح
" وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبعى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون إخوةٌ فأصلحوا بين أخويكم " .
" لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس " .
" فمن خاف من موص جنفاً أو إثماً فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفورٌ رحيمٌ " .
" أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميعٌ عليمٌ " .
" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم " .
" وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحاً " .
" وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما " .
" وإن امرأة خافت من بعلها نشوراً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خيرٌ " .
" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا " .
" إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله "
ذكر الاعتصام والعصمة
" ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم " .
" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " .
" إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله " .
" واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير " .
" فأما الذين ءامنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمةٍ منه " .
" والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين " .
" يوم تولون مدبرين مالك من الله من عاصم " .
" قال سآوى إلى جيلٍ يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم " .
" قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة " .
ذكر بيت الله الحرام والحج
" فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " .
" ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام " .
" إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكرٌ عليمٌ " .
" يأيها الذين ءامنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدى ولا القلائد ولا ءامين البيت الحرام يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانا " .
" جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس والشهر الحرام والهدى والقلائد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليمٌ " .
" وأذنٌ من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله " .
" أجعلتم سقاية الحاج وعمارةً المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين " .

" وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً واتخذوا من مقامٍ إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم واسماعيل أن طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً ءامناً وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم " .
" وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله " .
" الحج أشهر معلومت فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خيرٍ يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يسأولى الألباب ليس عليكم جناحٌ أن تبتغوا فضلاً من ربكم فإذا أفضتم من عرفاتٍ فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفورٌ رحيمٌ " .
" إن أول بيتٍ وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين فيه ءايتٌ بيناتٌ مقام إبراهيم ومن دخله كان ءامنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين " .
" إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلنه للناس سواء العكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ نذقه من عذابٍ أليمٍ وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ذلك ومن يعظم حرمت الله فهو خيرٌ له عند ربه وأحلت لكم الأنعم الا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " .
" ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق " .
" أولم يروا أنا جعلنا حرماً ءامناً ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون " .
" فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلثة أيامٍ في الحج وسبعةٍ إذا رحعتم تلك عشرةٌ كاملةٌ " .
" لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله ءامنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون فعلم مالم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً " .

ذكر الحدود
" وما كان لمؤمنٍ أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبةٍ مؤمنةٍ ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبةٍ مؤمنةٍ وإن كان من قومٍ بينكم وبينهم ميثاقٌ فديةٌ مسلمة إلى أهله وتحرير رقبةٍ مؤمنةٍ فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين " .
يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيفٌ من ربكم ورحمةٌ فمن اعتدى بعد ذلك فله عذابٌ أليمٌ ولكم في القصاص حيوة ياأولي الألباب لعلكم تتقون " .
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلون أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ " .
" الزانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذكم بهما رأفةٌ في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفةٌ من المؤمنين " .
" والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهم جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم " .
" وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح بالقصاص " .
" والذين يرموان المحصنات ثم لم يأتوا بأربع شهداء فاجلدوهم ثمنين جلدة ولاتقبلوا لهم شهدةً أبداً وأولئك هم الفسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك أصلحوا " .
ذكر القيامة

" واتقوا يوماً لا تجزى نفسٌ عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعةٌ ولا يؤخذ منها عدلٌ ولا هم ينصرون " .
" واتقوا يوماً لا تجزى نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يقبل منها عدلٌ ولا تنفعها شفعةٌ ولا هم ينصرون " .
" يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلةٌ ولا شفعةٌ والكافرون هم الظالمون " .
" يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوء تودلو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه والله رءوفٌ بالعباد " .
" يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " .
" يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خلالٌ " .
" يوم ترونها تذهل كل مرضعةٍ عما أرضعت وتضع كل داتٍ حملٍ حملها وترى الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب الله شديد " .
" يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين " .
" ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله " .
" ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً " .
" يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ " .
" ويوم نحشر من كل أمةٍ فوجا ممن يكذب بأياتنا فهم يوزعون " .
" ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله وكل أتوه داخرين " .
" ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون " .
" ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون " .
" ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون " .
" يومٌ لا مرد له من الله يومئذ يصدعون " .
" ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعةٍ كذلك كانوا يؤفكون " .
" واخشوا يوماً لا يجزي والدٌ عن ولده ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئاً إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحيوة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور " .
" يوم يأت لا تكلم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقى وسعيدٌ " .
" يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا " .
" وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميمٍ ولا شفيعٍ يطاع " .
" يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيءٌ " .
" يوم التناد يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصمٍ ومن يضلل الله فماله من هادٍ " .
" يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار " .
" يوم لا مرد له من الله مالكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكيرٍ " .
" يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئاً ولا هم ينصرون " .
" واستمع يوم ينادي المناد من مكانٍ قريبٍ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج " .
" يوم تشقق الأرض عنهم سراعاً ذلك حشرٌ علينا يسيرٌ " .
" يوم هم على النار يفتنون " .
" يوم يدعون إلى نار جهنم دعا هذه النار التي كنتم بها تكذبون " .
" يوم لا يغنى عنهم كيدهم شيئاً ولا هم ينصرون " .
" يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم " .
" يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن " .
" يوم لا يخزى الله النبي والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " .
" يوم يكشف عن ساقٍ ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون " .
" يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسئل حميمٌ حميماً " .
" يوم يدع الداع إلى شيءٍ نكرٍ خشعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جرادٌ منتشرٌ " .
" يوم يخرجون من الأجداث سراعاً كأنهم إلى نصب يوفضون " .
" يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيباً مهيلاً " .
" يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً " .
" يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً " .
" يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً " .
" يوم لا تملك نفسٌ لنفسٍ شيئاً والأمر يومئذٍ لله " .
" يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة " .
" يوم يتذكر الإنسان ما سعى وبرزت الجحيم لمن يرى " .
" يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " .
" يوم يقوم الناس لرب العالمين " .
" يوم تبلى السرائر " .
" يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش " .

الدعاء
" ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الأخرة حسنةً وقنا عذاب النار " .
" ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين " .

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين " .
" ربنا لا تزغ قولبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا إنك جامع الناس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد " .
" ربنا إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار " .
" رب هب لى من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء " " ربنا ءامنا بما انزلت واتبعنا الرسول فا كتبنا مع الشهدين " " ربنا افرغ علينا صبرا " " ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكفرين " " ربنا ما خلقت هذا بطلا سبحنك فقنا عذاب النار ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظلمين من انصار ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمن انءامنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة انك لا تخلف الميعاد " " ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خيرالفتحين " " ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين " " ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظلمين ونجنا برحمتك من القوم الكفرين " " ربنا اطمس على أمولهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم " " رب اجعل هذا البلدءامنا واجنبني وبنى ان نعبد الأصنام رب انهن أضللن كثيرا " من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فانك غفور رحيم ربنا اني اسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلوة فاجعل افئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرت لعلهم يشكرون " " رب اجعلنى مقيم الصلوة ومن ذريتى ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لى ولولدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب " " رب ارحمنا كما ربيانى صغيرا " " رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطنا " نصيرا " " ربنا ءاتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من امرنا رشدا " " " رب إني وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا " ولم اْكن بدعائك رب شقيا " وانى خفت المولى من وراءى وكانت امرأتى عاقرا " فهب لى من لدنك وليا يرثني يرث من ءال يعقوب واجعله رب رضيا " " رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى واجعل لى وزيرا من أهلى هرون أخى اشدد به ازرى واشركه في امرى " " رب لا تذرنى فردا " واْنت خير الورثين " " رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون " " رب انصرنى بما كذبون " " رب انزلنى منزلا " مباركا " واْنت خير المنزلين " " رب اما ترينى ما يوعدون رب فلا تجعلنى فى القوم الظلمين " " رب اعوذ بك من همزت الشيطين واْعوذ بك رب اْن يحضرون " " ربنا ءامنا فاغفر لنا وارحمنا واْنت خير الرحمين " " رب اغفر وارحم واْنت خير الرحمين " " ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ان عذابها كان غراما " " ربنا هب لنا من اْزوجنا وذريتنا قرة اْعين واجعلنا للمتقين اماما " " رب هب لىحكما والحقنى بالصلحين واجعل لى لسان صدق فىالاخرين واجعلنى من ورثة جنة النعيم " رب إن قومى كذبون فافتح بينى وبينهم فتحا ونجنى ومن معى من المؤمنين " " رب نجنى واْهلى مما يعملون " " رب اْوزعنى اْن اشكر نعمتك التى ْانعمت على وعلى ولدى وان عمل صلحا ترضه وادخنى برحمتك فى عبادك الصلحين " " قال رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم " " رب نجنى من القوم الظلمين " " رب انى لما انزلت الى من خير فقير " " رب انصرنى على القوم المفسدين " " ربنا اْبصرنا و سمعنا فارجعنا نعمل صلحا انا موقنون " " ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا " " رب هب لى من الصلحين فبشرنه بغلم حليم " " رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدى انك انت الوهاب " " ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنت عدن التى وعدتهم ومن صلح منءابائهم وازواجهم وذريتهم انك انت العزيزالحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم " " ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون " " رب اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على وعلى ولدى وان اعمل صلحا " ترضه واصلح لى فىذريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين "

" ربنا اغفر لنا ولاخوننا الذين سبقونا بالايمن ولاتجعل فى قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا انك رءوف رحيم " " ربناعليك توكلنا واليك انبنا واليك المصيبر ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا انك انت العزيز الحكيم " " رب لا تذر على الارض من الكفرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا " رب اغفر لى ولولدى ولمن دخل بيتى مؤمنا للمؤمنين والمؤمنت ولا تزد الظلمين الا تبارا "

وآيات فيها ذكر نجاة من شدة او خوف او ما يشبه ذلك
" واذا نجينكم من ءال فرعون يسو مونكم سوء العذاب " " واذا فرقنا بكم البحر فانجينكم " " ثم بعثنكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون " " اْلا ان نصر الله قريب " " لن يضروكم الا اذى وان يقتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون " " ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون " " وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم " " ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤ منين " " استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعقبة للمتقين " " عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون " " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشرق الأرض ومغربها التىبركنافيها " " ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح " " واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون فى الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فأواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبت لعلكم تشكرون " " هو الذى ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم " " وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين " " لقد نصركم الله فى مواطن كثيرة " " ثم انزل الله سكينه على رسوله وعلى المؤمنين " " الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثانى اثنين اذ هما فى الغار اذ يقول لصحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هى العليا والله عزيز حكيم " " لهم البشرى فى الحيوة الدنيا وفى الاخرة لا نبديل لكلمت الله ذلك هو الفوز العظم " .
" فنجينه ومن معه في الفلك وجعلنهم خلائف " .
" ولقد بوأنا بنى إسرائيل مبوأ صدقٍ ورزقناهم من الطيبات " .
" فلولا كانت قريةٌ ءامنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما ءامنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى في الحيوة الدنيا ومتعناهم إلى حينٍ " .
" ثم ننجى رسلنا والذين ءامنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين " .
" ولما جاء أمرنا نجينا هوداً والذين ءامنوا معه برحمةٍ منا ونجينهم من عذابٍ غليظٍ " .
" فلما جاء أمرنا نجينا صلحا والذين ءامنوا معه برحمةٍ منا ومن خزى يومئذٍ إن ربك هو القوى العزيز " .
" ولما جاء أمرنا نجينا شعيباً والذين ءامنوا معه برحمةٍ منا " .
" وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى ءال يعقوب " .
" وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين " .
" فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم " .
" ولا تايئسوا من روح الله إنه لا يائيس من روح الله إلا القوم الكافرون " .
" قال أنا يوسف وهذا أخى قد من الله علينا إنه من يتق وصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " .
" فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيراً " .
" وقال ادخلوا مصر إن شاء الله ءامنين " .
" حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين " .
" وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الانسان لظلوم كفارٌ " .
" ونزعنا ما في صدرهم من غل إخوانا على سررٍ متقابلين " .
" قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلامٍ عليمٍ قال أبشرتموني على أن مسنى الكبر فبم تبشرون قالوا بشرنك بالحق فلا تكن من القانطين " .
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفورٌ رحيمٌ " .
" كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون " .
" ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً " .
" ورفعناه مكاناً علياً " .
" وألقيت عليك محبةً منى ولتصنع على عينى " .
" لا تخاف دركاً ولا تخشى " .
" يبنى إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى " .
" ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين " .

" قلنا ينار كونى برداً وسلماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين " .
" ولوطاً ءاتيناه حكماً وعلماً ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين " .
" ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم " .
وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتيناه أهله ومثلهم مهم رحمةً من عندنا وذكرى للعابدين " .
" فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين " .
" فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسرعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً " .
" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون " .
" ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيزٌ " .
" قد أفلح المؤمنون " .
" وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً " .
" يا موسى لا تخف إنى لا يخاف لدى المرسلون " .
" وأنجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون " .
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أيمةً ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض " .
" ولا تخافى ولا تحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين " .
" فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون " .
" يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الأمنين " .
" أو لم نمكن لهم حرماً ءامناً يجبى إليه ثمرات كل شيءٍ رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون " .
" فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها ءاية للعالمين " .
" ووهبنا له إسحق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتب وءاتينه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين " .
" فأنجاه الله من النار إن في ذلك لأياتٍ لقومٍ يؤمنون " .
" لا تخف ولا نحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين " .
" ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم " .
" فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون " .
" يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله عليكم إذ جاءكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً " .
" ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً وأنزل الذين ظهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضاً لم تطئوها وكان الله على كل شيءٍ قديراً " .
" ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا ممسك لها " .
" ولقد مننا على موسى وهارون ونجسناهما وقومهما من الكرب العظيم " .
" فأمنوا فمتعناهم إلى حين " .
" ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغاليون " .
" فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " .
" قل يحييها الذي أنشأها أول مرةٍ وهو بكل خلقٍ عليمٌ " .
" فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مأبٍ يداود إنا جعلناك خليفةً في الأرض فاحكم بين الناس بالحق " .
" ونجيناه وأهله من الكرب العظيم وجعلنا ذريته هم الباقين " .
" فأرادوا به كيداً فجعلناهم الأسفلين " .
" وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلمٌ على إبراهيم كذلك نجزي المحسينين " .
" اركض برجلك هذا مغتسلٌ باردٌ وشرابٌ ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى لأولى الألباب " .
" أليس الله بكافٍ عبده " .
" وينجى الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون " .
" فوقاه الله سيئات ما مكروا " .
" إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد " .
" ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجتٍ " .
" يا عباد لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون " .
" ولقد نجينا بنى إسرائيل العذاب المهين " .
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين " .
" فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم " .
" إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً وينصرك الله نصراً عزيزاً " .

" لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكنية عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ومغانم كثيرةً يأخذونها وكان الله عزيزاً حكيماً " .
" فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها وكان الله بكل شيءٍ عليماً " .
" فجعل من دون ذلك فتحاً قريباً " .
" وأحيينا به بلدةً ميتاً كذلك الخروج " .
" قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم " .
" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " .
" وحملناه على ذات ألواحٍ ودسرٍ تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر " .
" وأخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتحٌ قريبٌ وبشر المؤمنين " .
" فأيدنا الذين ءامنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين " .
" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " .
" سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً " .
" فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسروراً " .
" وينقلب إلى أهله مسروراً " .
" ألم يجدك يتيماً فأوى ووجدك ضالاً فهدى ووجدك عائلاً فأغنى " .
" ألم نشرح لك صدرك " .
" فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً " .
؟

أوامر ندب الله تعلى إليها
" وقولوا للناس حسناً " .
" فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره " .
" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " .
" وتزودوا فإن خير الزاد التقوى " .
" فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " .
" فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً " .
" وتوكل على الله وكفى بالله وكيلاً " .
" وإذا حييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيءٍ حسيباً " .
" ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً " .
" لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً " .
" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " .
" فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون " .
" اتبع ما أوحى إليك من ربك لا إله إلا هو وأعرض عن المشركين " .
" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه سميعٌ عليمٌ " .
" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " .
" فاصفح الصفح الجميل " .
" لاتمدن عينيك إلى ما متعنا به أزوجاً منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين " .
" فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين " .
" فإذا قرأت القرءان فاستعد بالله من الشيطان الرجيم " .
" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيقٍ مما يمكرون " .
" وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً وءات ذا القربى والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمةٍ من ربك ترجوها فقل لهم قولاً ميسوراً ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً " .
" وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً " .
" ولا تقف ما ليس لك به علمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً " .
" وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً " .
" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً " .
" ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحيوة الدنيا " .
" فلا ينزعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيمٍ وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون " .

" ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفورٌ رحيمٌ " .
" فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة " .
" والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً " .
" وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " .
" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم " .
" أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق اليل " .
" يبنى أقم الصلوة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " .
" يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرضٌ وقلن قولا معروفاً وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " .
" يا أيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعامٍ غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديثٍ " .
" ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله " .
" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةٌ كأنه ولى حميمٌ " .
" وإما ينزغنك من الشيطان نزغٌ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " .
" فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل ءامنت بما أنزل الله من كتبٍ وأمرت لأعدل بينكم " .
" فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون " .
" إنما المؤمنون إخوةٌ فأصلحوا بين أخويكم " .
" يا أيها الذين ءامنوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساء " .
" يا أيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى " .
" يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " .
" يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما تفعلون كبر مقتاً عند الله تقولوا مالا تفعلون " .
" وما ءاتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتوا واتقوا الله " .
" فإذا قضيت الصلوة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله " .
" ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " .
" لينفق ذو سعةٍ من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاته الله " .
" فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل " .
" فاصبر صبراً جميلاً إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً " .
" واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً " .
" يا أيها المثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر " .

آيات التحدي
" وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين " .
" أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين " .
" قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً " .
" أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورةٍ مثله " .
الباب الثاني
كلام رسول الله
صلى الله عليه وسلم
قالوا: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعشر كلمات، حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: " أيها الناس، إن لكم معالم، فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهايةً، فانتهوا إلى نهايتكم، إن المؤمن بين مخافتين، بين أجلٍ قد مضى لا يدري ما الله صانعٌ به، وبين أجلٍ قد بقى لا يدري ما الله قاضٍ فيه، فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الموت، والذي نفس محمد بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دارٍ إلا الجنة أو النار " .
ومن كلامه الموجز عليه السلام: " الناس كلهم سواءٌ كأسنان المشط " .
و " المرء كثيرٌ بأخيه، ولا خير لك في صحبة من لا يرى لك مثل الذي يرى لنفسه " .
وذكر الخيل فقال " بطونها كنزٌ وظهورها حرز " .
وقال: " نهيتكم عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعٍ، وهات " .
وقال: " الناس كالإبل ترى المائة لا ترى فيها راحلةً " .

وقال: " لا تزال أمتى بخيرٍ ما لم تر الأمانة مغنماً والصدقة مغرماً " .
وقال: " لا تجلسوا على ظهور الطرق، فإن أبيتم فعضوا الأبصار، وردوا السلام، واهدوا الضالة، وأعينوا الضعيف " .
وقال: " إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، وإن الله مستعملكم فيها فناظرٌ كيف تعملون " .
وقال: " لا يؤمٌ ذو سلطانٍ في سلطانه، ولا يجلس على تكرمته إلا بإذنه " .
وقال رجل: " يا رسول الله أوصني بشيء ينفعني الله به. قال: أكثر ذكر الموت يسلك عن الدنيا، وعليك بالشكر، فإن الشكر يزيد في النعمة، وأكثر من الدعاء، فإنك لا تدري متى يستجاب لك، وإياك والبغي، فإنه من بغى عليه لينصرنه الله " . قال: " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم " ، وإياك والمكر فإن الله قد قضى " " ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله " .
وسئل: أي الناس شر؟ قال: " العلماء إذا فسدوا " .
وقال: " دب إليكم داء الأمم قبلكم " الحسد والبغضاء، هي الحالقة، حالقة الدين لا حالقة الشعر، والذي نفس محمدٍ بيده، لا تؤمنون حتى تحابوا، أفلا أنبئتكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم " .
وقال: " تهادوا تحابوا " : وقال: " ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم " .
وقال: " قيدوا العلوم بالكتاب " .
وقال: " لولا رجالٌ خشعٌ وصبيانٌ رضعٌ، وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا " .
وقال: " ستحرصون على الإمارة، فنعم المرضع وبئست الفاطمة " .
وقال: " علق سوطك حيث يراه أهلك " .
وقدم السائب بن أبي صيفي عليه، فقال: يا رسول الله، أتعرفني؟ قال: " كيف لا أعرفك؟ أنت شريكي الذي لا يمارى ولا يشارى " .
وكلمته جاريةٌ من السبى، فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا ابنة الجواد حاتمٍ. فقال عليه السلام: " ارحموا عزيزاً ذل، ارحموا غنياً افتقر، ارحموا عالماً ضاع بين جهالٍ " .
وجاء إليه قيس بن عاصم، فلما نظر إليه قال: " هذا سيد أهل الوبر " . فقال: يا رسول الله، خبرني عن المال الذي لا يكون على فيه تبعةٌ من ضيفٍ ضافني، أو عيالٍ كثروا. قال: " نعم المال الأربعون، والاكثر الستون، وويلٌ لأصحاب المئين، إلا من أعطى من رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ونحر سمينها، وأطعم القانع والمعتر " قال: يا رسول الله، ما أكرم هذه الأخلاق! وما يحل بالوادي الذي أكون فيه غيري من كثرة إبلي. قال: فكيف تصنع بالطروقة " ؟ قال: تغدو الإبل وتغدو الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به. قال: " فكيف تصنع بالإفقار؟ " فقال: " إني لأفقر البكر الضرع والناب المسنة " .
قال: فكيف تصنع بالمنيحة؟ " فقال: إني لأمنح كل سنة مائة. قال: " فأي المال أحب إليك؟ مالك أم مال مولاك؟ " قال: بل مالي. قال: " فمالك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت " .
وقال عليه السلام: " حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أنواع البلايا بالدعاء " .
وقال: " الولد للفراش وللعاهر الحجر " .
وعاد عليه السلام مريضا فقال: " اللهم آجره على وجعه، وعافه إلى منتهى أجله " .
وقال عليه السلام لما زف فاطمة إلى علي رضي الله عنهما: " جدع الحلال أنف الغيرة " . وقال: " لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " .
وقال عليه السلام: " إن الله تعالى يحب الأتقياء الأبرار الأخفياء الذين إذا حضروا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفتقدوا، قلوبهم مصابيح الهدى ينجون من كل غبراء مظلمة " .
وقال عليه السلام: " ظهر المؤمن مشجبه، وخزانته بطنه، ورجله مطيته، ودخيرته ربه " .
وقال: " أسد الأعمال ثلاثةٌ: ذكر الله جل وعز على كل حال، ومواساة الأخ في المال، وإنصاف الناس من نفسك " .
وقال: " إن أسرع الخير ثواباً البر، وإن أسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمؤمن عيباً أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه، ويعير من الناس ما لا يستطيع تركه، ويؤذي جليسه بما لا يعنيه " .
وقال له العباس: يا رسول الله، فيم الحمال؟ قال: " في اللسان " .

وقال: " إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلةً حل بها البلاء. إذا أكل الفيء أمراؤهم، واتخذوا المال دولاً، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته وعق أمه؛ وبر صديقه وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وأكرم الرجل مخافة شره، وكان زعيم القوم أرذلهم، وإذا لبس الحرير، وشربت الخمر، واتخذت القيان والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليترقبوا بذلك ثلاث خصال: ريحاً حمراء ومسخاً وخسفا " .
وكان عليه السلام يقول لنسائه: " أسرعكن بي لحاقاً أطولكن يداً " . فكانت عائشة تقول: أنا تلك، أنا أطولكن يداً. وكانت زينب بنت جحش أشد جوداً من غيرها، وذلك أنها كانت امرأة كثيرة الصدقة، وكانت صناعاً تصنع بيدها، وتبيعه وتتصدق به " .
وقال صلى الله عليه وسلم للأنصار: " إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع " .
وقال: " ألا أخبركم بأحبكم إلى وأقربكم مني مجالس يوم القيامة؟ أحاسنكم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون، ألا أخبركم بأبغضكم إلى وأبعدكم مني مجالس يوم القيامة؟ الثرثارون المتفيهقون " .
وقال: " من باع داراً أو عقاراً فلم يردد ثمنه في مثله، فذلك مالٌ قمنٌ ألا يبارك فيه " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بشراركم؟ من أكل وحده، ومنع رفده، وضرب عبده. ألا أخبركم بشر من ذلكم؟ من لا يقيل عثرةً، ولا يقبل معذرةً. ولا يغفر ذنباً. ألا أخبركم بشر من ذلكم؟ من يبغض الناس ويبغضونه " .
وقال عليه السلام: " ابن آدم، إذا كان عندك ما يكفيك، فلم تطلب ما يطغيك " .
وقال: " من رزقه الله مالاً فبذل معروفه، وكف أذاه فذلك السيد " وقال: " إذا أراد الله بعبد خيراً جعل صنائعه في أهل الحفاظ " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " ما أخاف على أمتي مؤمناً ولا كافراً؛ أما المؤمن فيحجزه إيمانه، وأما الكافر فيقدعه كفره، ولكني أخاف عليها منافقاً يقول ما تعرفون، ويعمل ما تنكرون " .
وقال عليه السلام: " نحن بنو النضر بن كنانة، لا نقفو أمنا، ولا ننتقى من أبينا " . - أي لا نتهم أمنا.
وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه وجه عليا كرم الله وجهه إلى بعض الوجوه، فقال له في بعض ما أوصى به: " يا علي، قد بعثتك وأنا بك ضنينٌ، فلا تدعن حقا لغدٍ، فإن لكل يومٍ ما فيه، وابرز للناس، وقدم الوضيع على الشريف، والضعيف على القوي، والنساء قبل الرجال، ولا تدخلن أحداً يغلبك على أمرك، وشاور للقرآن فإنه إمامك " قال عائشة: ذبحنا شاةً فتصدقنا بها، فقلت: يا رسول الله، ما بقى منها إلا كتفها، فقال: " كلها بقي إلا كتفها " .
وقال صلى الله عليه وسلم لرجل: " بادر بخمس قبل خمس، بشبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل مماتك " .
وروى أنه وقف بين يديه رجل فارتعد، فقال صلى الله عيه وسلم: " لا تخف فإني ابن امرأةٍ من قريشٍ كانت تأكل القديد " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " استعيذوا بالله من شرار النساء، وكونوا من خيارهن على حذرٍ " .
وقال عليه السلام: " تزوجوا الزرق فإن فيهن يمنا " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " خمسٌ من أتى الله عز وجل بهن أو بواحدةٍ منهن أوجب له الجنة: من سقى هامةً صاديةً، أو أطعم كبداً هافيةً، أو كسا جلدةً عاريةً، أو حمل قدماً حافيةً، أو أعتق رقبة عانيةً " .
روى عن ابن عباس أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بمنى، فقال للأنصار: " ألم تكونوا ضلالاً فهداكم الله بي؟ ألم تكونوا خائفين فآمنكم الله بي؟ ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي؟ " ثم قال: " ما لي أراكم لا تجيبون " ؟ قالوا: ما نقول؟ قال: " تقولون: ألم يطردك قومك فآويناك؟ ألم يكذبك قومك فصدقناك؟ " قال فجثوا على الركب، فقالوا: أنفسنا وأموالنا لك يا رسول الله، فأنزل الله تعالى قوله: " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى " .
وقال عليه السلام: " صنائع المعروف تقى مصارع السوء " .
" وصدقة السر تطفئ غضب الرب " ، " وصلة الرحم تزيد في العمر وتدفع ميتة السوء " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " يقول الله تعالى: " إذا عصاني من خلقي من يعرفني سلطت عليه من خلقي من لايعرفني " .
وقال: " جعل عزى في ظل سيفي، ورزقي في رأس رمحي " .
وقال: " من وفى ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة " .
ومن كلامه صلى الله عيه وسلم:

" المؤمن مألفةٌ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف " .
" المرء مع من أحب " " حبك الشيء يعمي ويصم " .
" المؤمن مؤآة المؤمن " .
" حسن العهد من الإيمان " .
" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " .
" فمن رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه " .
" لا تنزع الرحمة إلا من شقى " .
" من لا يرحم لا يرحم " .
" الدنيا نعم مطية المؤمن " .
" الدال على الخير كفاعله " .
" المؤمن ينظر بنور الله " .
" إنك لن تجد فقد شيء تركته لله " .
" المنتعل راكبٌ " .
" المرء كثيرٌ بأخيه يكسوه يرفده يحمله " .
" زر غبا تزدد حبا " .
" الخير عادةٌ والشر لجاجةٌ " .
" الخير كثيرٌ ومن يعمل به قليلٌ " .
" المستشار مؤتمنٌ " .
" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " .
" القناعة مالٌ لا ينفذ " .
" ما عال من اقتصد " .
" أي داء أدوى من البخل؟ " .
" رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس " .
" إذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه " .
" الناس معادن " .
" من صمت نجا " .
" من رزق من شيءٍ فيلزمه " .
" المؤمن غر كريمٌ، والفاجر خب لئيمٌ " .
" عليك باليأس مما في أيدي الناس، وإياك والطمع فإنه فقرٌ حاضرٌ " .
" الصبر عند الصدمة الأولى " .
" أفضل العمل أدومه وإن قل " .
" سكان الكفور كسكان القبور " .
" الشديد من غلب هواه " .
" الولد ريحانٌ من الجنة " .
" خيركم خيركم لأهله " .
" السفر قطعةٌ من العذاب " .
" المستشير معانٌ " .
" خيركم من طال عمره وحسن عمله " .
" حسن الجوار عمارةٌ للديار " .
" الأنصار شعارٌ والناس دثارٌ " .
" لا سهل إلا ما جعلته سهلاُ " .
" خير النساء الولود الودود " .
" الإبل عز والغنم بركةٌ " .
" ما نحل والدٌ ولده أفضل من أدب حسن " .
" الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر " .
" حسن الملكة نماءٌ " .
" لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب " .
" تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب " .
" من عمل عملاً أداه الله عمله " .
" إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها " .
" كاد الفقر أن يكون كفراً " .
" التمسوا الرزق في خبايا الأرض " .
" ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً " .
" أفضل الصدقة على ذي رحمٍ كاشحٍ " .
" أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " .
" إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن سعوهم بأخلاقكم " .
" استعينوا على حوائجكم بالكتمان، فإن كل ذي نعمةٍ محسود " .
" من أحب أخاه فليعلمه " .
" الإيمان قيد الفتك " .
" حلق الذكر رياض الجنة " .
" أخوف ما أخاف على أمتي منافقٌ عليم اللسان " .
" رحم الله عبداً قال خيراً فغنم أو سكت فسلم " .
" صلة الرحم مثراةٌ للمال منسأةٌ في الأجل " .
" بعثت بالحنيفية السمحة " .
" أصحابي كالملح في الطعام " .
" مروا بالخير وإن لم تفعلوه " .
" التواضع شرف المؤمن " .
" لا خير في العيش إلا لسميعٍ واعٍ " .
" استنزلوا الرزق بالصدقة " .
" انظر إلى من تحتك ولا تنظر إلى من فوقك " .
" حسن السؤال نصف العلم " .
" الدعاء سلاح المؤمن " .
" المجالس بالأمانة " .
" الحكمة ضالة المؤمن " .
" أحب للناس ما تحب لنفسك " .
" داووا مرضاكم بالصدقة، وردوا نائبة البلاء بالدعاء " .
" أشراف أمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل " .
" صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك " .
" من يزرع شراً يحصد ندامةً " .
" الخلق الحسن يذيب الخطايا " .
" البلاء موكلٌ بالمنطق " .
" نعم صومعة الرجل بيته " .
" ما ساتودع الله عبداً عقلاً إلا استنقذه به يوماً " .
" من سعادة ابن آدم رضاه بما قسم الله له " .
" اللهم أعط كل منفق خلفاً. اللهم أعط كل ممسك تلفاً " .
" أكثروا ذكر هازم اللذات " .
" صوموا تصحوا، سافروا تغنموا " .
" من خزن لسانه رفع الله شأنه " .
" أحسنوا جوار نعم الله عز وجل " .
" لا تحفرون من المعروف شيئاً " .
" لو دخل العسر جحراً لدخل اليسر حتى يخرجه " .
" أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم " .
" طلب العلم فريضةٌ على كل مسلمٍ " .
" في المعاريض مندوحةٌ عن الكذب " .
" مطل الغنى ظلمٌ " .
" المؤمنون عند شروطهم " .
" من ذب عن عرض أخيه كان ذلك حجاجاً له من النار " .

قال قيس بن عاصم المنقري: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: عظنا يا رسول الله عظة ننتفع بها، فإنا قوم نغير في البادية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم يا قيس. إن مع العز ذلاً، وإن مع الحياة موتاً، وإن مع الدنيا آخرة، وإن لكل شيءٍ حساباً، وإن على كل شيءٍ رقيباً، وإن لكل حسنةٍ ثواباً، وإن لكل شيء عقاباً، وإن لكل أجل كتاباً، وإنه لا بد لك يا قيس من قرينٍ يدفن معك وهو حي، وتدفن معه وأنت ميت، فان كان كريماً أكرمك، وإن كان لئيما أسلمك، ثم لا يحشر إلا معك، ولا تبعث إلا معه، ولا تسأل إلا عنه. فلا تجعله إلا صالحاً؛ فإنه إن صلح أنست به، وإن فسد لم تستوحش إلا منه، وهو عملك " .
وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام يقول في دعائه: " اللهم لا تحوجني إلى أحد من خلقك " . فقال له: " مهلاً يا علي، إن الله خلق الخلق ولم يغن بعضهم عن بعضٍ " .
ودعا عليه السلام وصيفةً له فأبطأت، فقال: " لولا مخافة القصاص لأوجعتك بهذا السواك " .
وقال: " الرغبة في الدنيا تطيل الهم والحزن، والزهد في الدنيا راحةٌ القلب والبدن " .
وقال أنس: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء وليست بالعضباء، فقال: " أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذين نشيع من الأموات سفرٌ عما قليلٍ إلينا راجعون، نبوئهم أجداثهم، ونأكل تراثهم، كأنا مخلدون بعدهم؛ قد نسينا كل واعظةٍ، وأمنا كل جائحةٍ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وأنفق من مالٍ كسبه من غير معصيةٍ، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن أذل نفسه، وحسن خليقته، وأصلح سريرته وعزل الناس عن شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة ولم يتعدها إلى البدعة " .
وقال: " إياكم والمشارة، فإنها تميت الغرة وتحيي العرة " وقال عليه السلام: " أحسن النساء بركة أحسنهن وجهاً وأرخصهن مهراً " .
وقال: " الدنيا متاعٌ وأفضل متاعها الزوجة الصالحة " .
وقال: " ما أفاد المرء المسلم بعد الإسلام كامرأة مؤمنة إذا رآها سرته، وإذا أقسم عليها برته، وإذا غاب عنها حفظته " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " لا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا عقل كالتدبير، ولا قرين كحسن الخلق، ولا ميراث كالأدب، ولا فائدة كالتوفيق، ولا تجارة كالعمل الصالح، ولا ربح كثواب الله، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة، ولا زهد كالزهد في الحرام، ولا علم كالتفكر، ولا عبادة كأداء الفرائض، ولا إيمان كالحياء والصبر، ولا حسب كالتواضع، ولا شرف كالعلم، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، فاحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، واذكر الموت وطول البلى " .
وقال: " إن الله يحب أن يعفى عن زلة السرى " .
وقال صلى الله عيه وسلم: " من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم فهو مؤمنٌ كملت مروءته، وظهرت عدالته، ووجبت أخوته، وحرمت غيبته " .
وكتب عليه السلام إلى بني أسد بن خزيمة ومن يألف إليهم من أحياء مضر: إن لكم حماكم ومرعاكم، ولكم مهيل الرمال وما حازت، وتلاع الحزن وما ساوت، ولكم مفيض السماء حيث استنهى، وصديع الأرض حيث ارتوى.
وقال صلى الله عيه وسلم: " مثل الذي يعتق عند الموت كمثل الذي يهدي إذا شبع " .
وقال: " الاقتصاد نصف العيش، وحسن الخلق نصف الدين " .
ورى عبد الرحمن بن عوف أنه قال عليه السلام: " أنا الشجرة، وفاطمة فرعها، وعلى لقاحها، والحسن والحسين ثمرتها، والشيعة ورقها " .
وقال عليه السلام: " لا تديموا النظر إلى أهل البلاء فتحزنوهم " .
وقال عليه السلام: " مثل الفقر للمؤمن كمثل فرسٍ مربوطٍ بحكمته إلى آخيةٍ كلما رأى شيئاً مما يهوى ردته الحكمة " .

روى عن زيد قال: تلقيت هذه الخطبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، سمعته يقول: أما بعد. فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأوثق العرى كلمة التقوى، وخير الملل ملة إبراهيم، وخير السنن سنة محمد، وأشرف الحديث ذكر الله، وأحسن القصص هذا القرآن، وخير الأمور عوازمها، وشر الأمور محدثاتها، وأحسن الهدى هدى الأنبياء، وأشرف الموت قتل الشهداء، وأعمى العمى الضلالة بعد الهدى، وخير العمل ما نفع، وخير الهدى ما اتبع، وشر العمى عمى القلب، واليد العيا خيرٌ من اليد السفلى، وما قل وكفى خيرٌ مما كثر وألهى، وشر الندامة ندامة يوم القيامة، ومن الناس من لا يأتي الجمعة إلا نزرا، ومنهم من لا يذكر الله إلا هجرا، وإن أعظم الخطايا اللسان الكذوب، وخير الغنى غنى النفس، وخير الزاد التقوى، ورأس الحكمة مخافة الله، وخير ما ألقى في القلب اليقين، والارتياب من الكفر، والنياحة من عمل الجاهلية، والغلول من جهنم، والسكر من النار، والشعر من إبليس، والخمر جماع الإثم، والنساء حبائل الشيطان، والشباب شعبةٌ من الجنون، وشر الكسب كسب الربا، وشر المأكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقى في بطن أمه، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أذرعٍ، والأمر إلى آخره، وشر الروايا روايا الكذب، وكل ما هو آتٍ قريبٌ، وسباب المؤمن فسقٌ وقتال المؤمن كفرٌ، وأكل لحمه من معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتأل على الله يكذبه، ومن يغفر يغفر الله له، ومن يصبر على الرزية يعوضه الله، ومن يصم يضاعف الله له، ومن يعص الله يعذبه الله، اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي - ثلاث مرات - أستغفر الله لي ولكم.
روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " زوجوا أبناءكم وبناتكم " .
قالوا: يا رسول الله؛ هؤلاء أبناؤنا نزوج، فكيف بناتنا؟ فقال: " حلوهن بالذهب والفضة، وأجيدوا لهن الكسوة، وأحسنوا إليهن النحلة يرغب فيهن " .
وقال عليه السلام: " أربعٌ من قواصم الظهر؛ إمامٌ تطيعه فيضلك، وزوجةٌ تأمنها فتخونك، وجارٌ إن رأى حسنةً سترها وإن رأى قبيحةً أذاعها، وفقرٌ يترك المرء متلدداً " .
قال: " ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار، ولا افتقر من اقتصد " .
وقال عليه السلام: " اغد عالماً أو متعلماً أو مجيباً أو سائلاً، ولا تكن الخامس فتهلك " .
وقال: " يا عجباً للمصدق بدار الخلود وهو يسعى لدار الغرور " .
ورووا أنه صلى الله عليه وسلم أوصى علياً أن يقضي دينه، ولم يكن عليه دين، إنما أمر أن يقضي عدته.
وقال عليه السلام: " العالم والمتعلم شريكان في الخير، وسائر الناس لا خير فيهم " .
وقال: " لا خير فيمن كان في أمتي ليس بعالمٍ ولا متعلمٍ " .
وقال: " خير سليمان بين الملك والمال والعلم فاختار العلم، فأعطى العلم والمال والملك باختياره العلم " .
وقال: " فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة " .
وقال: " أربع خلال مفسدة: مجاراة الأحمق، فإنه يصيرك في مثل حاله، وكثرة الذنوب، فإن الله تعالى يقول: " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " ، والخلو بالنساء والاستمتاع منهن والعمل برأيهن، ومجالسة الموتى " . قيل: يا رسول الله، ومن الموتى؟ قال: " الذين أطغاهم الغنى وأنساهم الذكر " .
وقال: " من ابتلى بالقضاء بين المسلمين فليعدل بينهم في لحظه وإشارته " .
وقال: " لا يقض القاضي بين اثنين وهو غضبان " .
قال عبد الله بن مسعود: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير. فكان عليٌ وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانا إذا دارت عقبتهما قالا: يا رسول الله. اركب نمشي عنك، فيقول: " ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما " .
وكان صلى الله عليه وسلم يكتب إلى أمرأته: " إذا أبردتم إلى بريداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الإسم " .
وقال عليه السلام: " اضربوا الدواب على النفار، ولا تضربوها على العثار " .
وقال عليه السلام: " من بذل معروفه وكف أذاه فذاك السيد " .
وقال: " قلة الحياء كفرٌ " .
وقال: " أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضمٍ؟ كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك " .
وقال: " ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " .
وقال: " إذا غضب أحدكم وكان قائماً فليقعد، وإن كان قاعداً فليضطجع " .

وقال رجل من مجاشع: يا رسول الله. ألست أفضل قومي؟ فقال: " إن كان لك عقلٌ فلك فضلٌ، وإن كان لك خلقٌ فلك مروىةٌ، وإن كان لك مالٌ فلك حسبٌ؛ وإن كان لك تقى فلك دينٌ " .
وقال: " ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة، ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه " .
وقال: " إن قامت الساعة على أحدكم وفي يده فسيلةٌ فاستطاع أن يغرسها فليفعل " .
وقال رجل له عليه السلام: إني أريد سفرا. فقال: " في حفظ الله وكنفه، زودك الله التقوى، وغفر ذنبك ووجهك للخير حيث كنت " .
وقال: " تهادوا تحابوا، إن الهدية تفته الباب المصمت، وتسل سخيمة القلب " .
وقال عليه السلام لأحد ابني ابنته " إنكم لتجبنون، وإنكم لتبخلون، وإنكم لمن ريحان الجنة " .
روى عن جابر قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمرن فأطعمناهم رطباً، وسقيناهم ماء، فقال عليه السلام: " هذا من النعم التي تسألون عنها " .
وروى أنه عليه السلام قال: " إيتوني برطبٍ سقيٍ وبعل " .
فجعل يأكل من البعل. فقيل له: لو أكلت من هذا فإنه أصفى وأطيب. فقال: " إن هذا لم يعرق فيه بدنٌ، ولم تجع فيه كبد " .
وروى أنه عليه السلام زار أخواله من الأنصار ومعه علي عليه السلام، فقدموا إليه قناعاً من رطب، فأهوى علي ليأكل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تأكل، فإنك حديث عهد بالحمى " .
وفي حديث آخر أنه أكل رطباً وبطيخاً، فقال: " هذان الأطيبان " .
روى عن أنس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت في المنام كأنا دخلنا دار عقبة بن نافع، فأتينا برطب من رطب ابن طابٍ، فأولته أن الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة " .
وروى عنه أنه قال - وقد وعك - : أتاني جبريل فقال: إن شفاءك في عذق ابن طاب، يجنيه لك خير أمتك، فجاء به علي بن أبي طالب عليه السلام فأكل فبرئ.
وروى عنه عليه السلام أنه قال: " بيت لا تمر فيه جياع أهله " .
وروى عنه أنه قال: " أطعموا المرأة في شهرها الذي تلد فيه التمر، فإن ولدها يكون حليماً تقياً.
جاءت فاطمة بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: انحلهما. فقال: ما لأبيك مال ينحلهما. ثم أخذ الحسن فقبله وأجلسه على فخذه اليمنى، وقال: ابني هذا نحلته هيبتي وخلقي. ثم أخذ الحسين فقبله وأجلسه على فخذه اليسرى وقال: أما ابني هذا فنحلته شجاعتي وجودي.
وقال: " رحم الله والداً أعان ولده على بره " .
وقال صلى الله عليه وسلم: " لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له، والناهين عن المنكر العاملين به " .
وبعث عليه السلام أم سليم تنظر إلى امرأة فقال: شمى عوارضها، وانظري إلى عقبيها.
وروت أم سلمة عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وإنما أنا بشرٌ أحكم على نحو ما أسمع، فمن قطعت له شيئاً من مال أخيه فلا يأخذنه، فإنما أقطع له قطعةً من نار جهنم " .
وقال: " اكفلوا لي ستةً أكفل لكم الجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا أؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، وغضوا الأبصار، وكفوا الأيدي، واحفظوا الفروج " .
وقال عليه السلام: " اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة؛ فإن جار البادية يتحول " .
وقال: " تجافوا عن عثرة السخي، فإن الله آخذٌ بيده كلما عثر " .
قال بعضهم: تتبعت خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوحدت أوائل أكثرها: " الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونستغفر ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده " .
قال عليه السلام: " الأكل في السوق دناءة " .
وسئل عليه السلام: أي الشراب أفضل؟ فقال: الحلو البارد " يعني العسل.
والعرب تصف العسل بالبرد قال الأعشى:
كما شيب بماءٍ با ... ردٌ من عسل النحل
وعنه عليه السلام: " من استقل بدائه فلا يتداوين؛ فإنه رب دواءٍ يورث الداء " .
وعنه: " كل شيءٍ يلهو به الرجل باطل إلا تأديبه فرسه، ورميه عن قوسه، وملاعبته أهله " .

وروى عن أنس قال: بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ غشيه الوحي، فمكث هنيهة ثم أفاق، فقال لي: يا أنس؛ أتدري ما جاءني به جبريل من عند صاحب العرش عز وجل؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي ابن أبي طالب، انطلق ادع لي أبا بكرٍ وعمر وعثمان وطلحة والزبير، وعدتهم من الأنصار فانطلقت فدعوتهم فلما أخذوا مقاعدهم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المرهوب من عذابه، المرغوب فيما عنده، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعرزهم بدينه، وأكرمهم بنبيه محمدٍ. ثم إن الله تعالى جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وشج به الأرحام، وألزمه الأنام قال تبارك اسمه وتعالى ذكره: " وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً " فأمر الله يجري إلى قضائه وقضاؤه يجري إلى قدره، ولكل قشاءٍ قدرٌ ولكل قدرٍ أجلٌ " يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " .
ثم إن ربي أمرني أن أزوج فاطمة من علي بن أبي طالب، وقد زوجتها إياه على أربعمائة مثقال فضةٍ إن رضى بذلك علي. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث عليا في حاجة، ثم إنه - عليه السلام - دعا بطبقٍ من بسر فوضعه بين أيدينا، ثم قال: انتبهوا، فبينما نحن ننتهب إذ دخل علي؛ فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، ثم قال: يا علي، إن ربي عز وجل أمرني أن أزوجك فاطمة. وقد زوجتك إياها على أربعمائة مثقال فضةٍ إن رضيت يا علي. قال: رضيت يا رسول الله. ثم إن علياً خر ساجداً لله شكراً، فلما رفع رأسه قال النبي صلى الله عليه وسلم: " بارك الله عليكما، وبارك فيكما، وأسعد جدكما، وأخرج منكما الكثير الطيب " .
قال أنس: فوالله لقد أخرج منهما الكثير الطيب، وعلى من يدفع فضلهما - مع محلهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فضلهما به!! لعنة الله، ولعنة اللاعنين إلى يوم يبعثون.
وفي حديثه عليه السلام: " اعص هواك والنساء واصنع ما شئت " .
وفيه: " من أراد الله به خيراً فقهه في الدين، وعرفه معايب نفسه " وفيه: " ألا أخبركم بأشدكم؟ من ملك نفسه عند الغضب " وفيه: " المشاورة حصن من الندامة، وأمنٌ من العلامة " .
سأل عليه السلام جابر بن عبد الله: " ما نكحت " ؟ قال: ثيباً، قال: " فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك.
وقال عليه السلام: " كفى بالمرء حرصاً ركوبه البحر " .
وفي الحديث: " حصنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء " .
وفيه: رحم الله امرأ صمت فسلم، أو قال خيراً فغنم " .
وفيه: " رحم الله امرأ أمسك الفضل من قوله، وأنفق الفضل من ماله " .
وفيه: " لا بأس بالشعر لمن أراد انتصافاً من ظلمٍ، واستغناءً من فقرٍ، وشكراً على إحسانٍ " .
وفيه: " إعطاء الشعراء من بر الوالدين " .
وفيه: " مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به، وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه " .
وفيه: " أجرؤكم على النار أجرؤكم على الفتيا " .
وروى عن بعضهم أنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " فقال: " ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، فإذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعا وإعجاب كل امرئ بنفسه فعليك نفسك ودع عنك العوام " .
وفي الحديث: " الطيرة شركٌ، وما منا إلا ويجد ذلك في نفسه، ولكن الله يذهبه بالتوكل " .
وفيه: " ثلاثةٌ لا ينجو منهم أحدٌ: الظن، والطيرة، والحسد. فإذا ظننت فلا تحقق، وإذا حسدت فلا تبغ، وإذا تطيرت فامض ولا تنثن " .
وفيه: " اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا رب غيرك " .
وفيه: " لن تهلك الرعية وإن كانت ظالمةً مسيئةً إذا كانت الولاة هاديةً مهدية " .
وفيه: " ما من أحد من المسلمين ولي أمراً فأراد الله به خيراً إلا جعل معه وزيراً صالحاً إن نسى ذكره وإن ذكر أعانه " .
ويروى أنه - عليه السلام - كان إذا خرج من بيته يقول: " اللهم إني أعوذ بك من أن أزل أو أضل، أو أظلم، أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي " .
وعنه: " من سألكم بالله فأعطوه، ومن استعاذ بكم فأعيذوه، ومن أهدى إليكم كراعاً فاقبلوه " .
وقال عليه السلام: " الأمل راحةٌ لأمتي، ولولا الأمل ما أرضعت الأم ولداً، ولا غرس غارسٌ شجراً " .

وقال عليه السلام: " لا خير في التجارة إلا لست: تاجرٍ إن باع لم يمدح، وإن اشترى لم يذم، وإن كان عليه أيسر القضاء، وإن كان له أيسر الإقتضاء، وتجنب الحلف والكذب " .
وفي الحديث: " كفى بالمرء من الشح أن يقول: آخذ حقي حتى لا أترك منه شيئاً " .
وروى أن قوماً قدموا عليه صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن فلانا صائم النهار، قائم الليل، كثير الذكر؛ فقال: أيكم يكفي طعامه وشرابه؟ فقالوا: كلنا. فقال: " كلكم خيرٌ منه " .
وفيه: " خيركم من لم يدع دنياه لآخرته، ولا آخرته لدنياه " .
وفيه: " من رضى من الله باليسير من الرزق رضى الله منه باليسير من العمل " .
وفيه: " إن الصفاة الزلاء التي لا تثبت عليها قدم العلماء الطمع " .
وفيه: " الود والعداوة يتوارثان " .
وكان عليه السلام يقبل الحسن، فقال الأقرع بن حابس: إن لي من الولد عشرةٌ ما قبلت واحداً منهم، فقال عليه السلام: " فما أصنع إن كان الله قد نزع من قلبك الرحمة " .
وقال: " إن الله يسأل العبد عن جاهه كما يسأله عن ماله، فيقول: جعلت لك جاهاً فهل نصرت به مظلوماً، أو قمعت به ظالماً، أو أعنت به مكروباً " .
وعنه عليه السلام: " أفضل الصدقة أن تعين بجاهك من لاجاه له " .
" الخلق عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله " .
" أعدى عدو لك نفسك التي بين جنبيك " .
" إياكم وخضراء الدمن. قيل: وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت سوءٍ " .
" خير نسائكم التي إذا خلعت ثوبها خلعت معه الحياء فاذا لبسته لبست معه الحياء " .
" النساء شر كلهن، وشر ما فيهن أن لا استغناء عنهن " .
" من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة " .
" عليكم باصطناع المعروف فانه يدفع مصارع السوء " .
" إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجب، فان شاء طعم وإن شاء ترك " " من آتاه الله وجهاً حسناً واسماً حسناً، وجعله في موضعٍ غير شائن فهو من صفوة خلقه " .
وكان عليه السلام يقول: " أعوذ بالله من الكفر والدين " .
وقال: " لا يقبل الله صلاة بلا طهورٍ، ولا صدقةً من غلولٍ " .
وقال: " من قدر على ثمن دابةٍ فليشترها فانها تأتيه برزقها فتعينه على رزقه " .
ويروى عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال: لقد ضممت إلى سلاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت في قائم سيفه صحيفةً معلقةً فيها: صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحق ولو على نفسك " .
وعنه - عليه السلام: " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلبٍ لا يخشع، ونفسٍ لا تشبع " .
وعنه: " من ازداد في العلم رشداً، ولم يزدد في الدنيا زهداً، لم يزدد من الله إلا بعداً " .
وروى أنه جاءه عليه السلام رجل فقال: صف لي الجنة، فقال: " فيها فاكهةٌ ونخلٌ ورمانٌ " .
وجاء آخر فقال مثل قوله فقال: " فيها سدرٌ مخضورٌ، وطلحٌ منضود، وفرشٌ مرفوعةٌ، ونمارق مصفوفةٌ " .
وجاء آخر فسأله عن ذلك، فقال: " فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين " .
وجاء آخر فسأله. فقال: " فيها ما لاعينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشرٍ " ؛ فقالت عائشة، ما هذا يا رسول الله؟ قال: " إني أمرت أن أكلم الناس على قدر عقولهم " .
وروى أنه كان - عليه السلام - يجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار ردفاً.
وقال عليه السلام: " اشتدى أزمة تنفرجي " .
وقال: " من ستر أخاه المسلم ستره الله يوم القيامة، ومن نفس عن أخيه كربةً من كرب الدنيا نفس الله عنه كربةً من كرب الآخرة والله عز وجل في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه " .
وقال: " انتظار الفرج عبادة " .
وقال لعلي رضي الله عنه: " اعلم أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً " .
وعنه: " لأن أكون في شدةٍ أتوقع بعدها رخاءً، أحب إلي من أن أكون في رخاءٍ أتوقع بعده شدةً " .
وقال عليه السلام: " لو كان العسر في كوةٍ لجاء يسران فأخرجاه " .
وعنه: " القناعة مالٌ لا ينفذ " .

خطبته في حجة الوداع
الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، وأحثكم على العمل بطاعته، وأستفتح الله بالذي هو خيرٌ.

أما بعد، أيها الناس؛ اسمعوا مني أبين لكم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيها الناس؛ إن دماءكم وأموالكم عليكم حرامٌ إلى أن تلقوا ربكم، كحرمة يومكم هذا من شهركم هذا؛ ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد. فمن كانت عنده أمانةٌ فليؤدها إلى من ائتمنه عليها. وإن ربا الجاهلية موضوعٌ. وأول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب. وإن دماءً الجاهلية موضوعةٌ، وأول دمٍ أبدأ به دم عامر بن ربيعة الحارث بن عبد المطلب، وإن مآثر الجاهلية موضوعةٌ غير السدانة والسقاية. والعمد قودٌ. وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر، وفيه مائة بعيرٍ. فمن ازداد فهو من الجاهلية.
أيها الناس؛ إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكنه قد رضى أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم.
أيها الناس " إنما النسىء وزيادةٌ في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله " . وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض. منها أربعةٌ حرمٌ؛ ثلاثةٌ متوالياتٌ، وواحدٌ فرد: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب الذي بين جمادي وشعبان. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد.
أيها الناس؛ إن لنسائكم عليكم حقاً، لكم عليهن حقا، فعليهن ألا يوطئن فرشكم، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم، ولا يأتين بفاحشةٍ؛ فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضرباً غير مبرحٍ. فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف؛ فإنما النساء عندكم عوانٍ لا يملكن لأنفسهن شيئاً، أخذتموهن بامانة الله، واستحللتم فروجهن بكتاب الله، فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيراً.
أيها الناس؛ إنما المؤمنون إخوة، ولا يحل لامرئ مال أخيه إلا على طيب نفس منه. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد.
فلا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض؛ فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله. ألا هل بلغت؟ اللهم اشهد.
أيها الناس؛ إن ربكم واحدٌ، وإن أباكم واحدٌ. كلكم لآدم وآدم من تراب، أكرمكم عند الله أتقاكم. وليس لعربي على عجمي فضلٌ إلا بالتقوى. ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: فليبلغ الشاهد الغائب.
أيها الناس؛ إن الله قد قسم لكل وارثٍ نصيبه من الميراث. ولا يجوز لوارث وصيةٌ في أكثر من الثلث. والولد للفراش وللعاهر الحجر. من ادعى إلى غير أبيه ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقال عليه السلام: " من سن في الإسلام سنةً فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن سنةً سيئةً فعمل بها بعده كتب له مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء " .
وقال عليه السلام: " ما من عبدٍ إلا وله في السماء صيتٌ، فإذا كان في السماء صيته حسنا وضع في الأرض حسناً. وإذا كان صيته سيئاً وضع في الأرض سيئاً " .
وقال عليه السلام: " من كف غضبه وبسط رضاه وبذل معروفه ووصل رحمه، وأدى أمانته أدخله الله عز وجل يوم القيامة في نوره الأعظم " .
وقال: " لكل أمة فتنةٌ، وفتنة أمتي المال " .
وقال: " من غدا في طلب العلم صلت عليه الملائكة، وبورك له في معاشه، ولم ينتقص من عمره " .
وقال: " فضل الإزار في النار " .
وقال لأبي تميمة: " إياك والمخيلة. فقال: يا رسول الله؛ نحن قوم عربٌ. فما المخيلة؟ قال: سبل الإزار " .
وقال عليه السلام: من كان آمنا في سربه معافىً في بدنه، وعنده قوت يومه، كان كمن حيزت له الدنيا بحذافيرها " .
وفي الحديث: " لاتنظروا إلى صومه وصلاته، ولكن انظروا إلى ورعه عند الدينار والدرهم " .
وقال عليه السلام: " من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يديه " .
وقال: " أمرني ربي بتسع: الإخلاص في السر والعلانية، والعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأن أعفو عمن ظلمني، وأصل من قطعني، وأعطي من حرمني، وأن يكون نطقي ذكرا، وصمتي فكراً، ونظري عبرةً " .
وقال عليه السلام: " كفى بالسلامة داءً " .

وقال: " لاترفعوني فوق قدري؛ فتقولون في ما قالت النصارى في المسيح، فإن الله عز وجل اتخذني عبداً قبل أن يتخذني رسولا " .
وقال: " إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك، فإن المنبت لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى " .
وقال عليه السلام: " لو تكاشفتم ما تدافنتم " .
يقول: لو علم بعضكم سريرة بعض لاستثقل تشييعه ودفنه.
وقال: " اجتنبوا القعود على الطرقات إلا أن تضمنوا أربعاً: رد السلام، وغض الأبصار، وإرشاد الضال، وعون الضعيف " .
وقال: " افصلوا بين حديثكم بالاستغفار " .
وقال: " لاتزال أمتي صالحاً أمرها ما لم تر الفيء مغنما والصدقة مغرماً " .
وقال: " لست من ددٍ ولا ددٌ مني " .
وقال يوم بدر: " هذه مكة قد ألقت إليكم بأفلاذ كبدها " .
وقال لعبد الله بن عمرو بن العاص: " كيف بك إذا بقيت في حثالةٍ من الناس مرجت عهودهم وأماناتهم وصار الناس كذا - وشبك بين أصابعه " - قال فقلت: مرني يا رسول الله. فقال: " خذ ما عرفت، ودع ما أنكرت، وعليك بخويصة نفسك، وإياك وعوامها " .
ووفد عليه رجل فسأله فكذبه، فقال له: " أسالك فتكذبنب. لولا سخاءٌ فيك ومقك الله عليه، لشردت بك من وافدٍ قوم " .
وقال عليه السلام: " لعن الله المثلث " . فقيل: يا رسول الله، ومن المثلث؟ قال: " الذي يسعى بصاحبه إلى سلطانه، فيهلك نفسه وصاحبه وسلطانه " .
وكان عليه السلام يقول عند هبوب الريح: " اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً " ، والعرب تقول: لا يلقح السحاب إلا من رياح، ومصدق ذلك قول الله تعالى: " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً " .
ويروى أن سلمان أخذ من بين يديه صلى الله عليه وسلم تمرةً من تمكر الصدقة، فوضعها في فيه، فانتزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " يا عبد الله. إنما يحل لك من هذا ما يحل لنا " ومن حديثه - صلى الله عليه وسلم من رواية أبي عبيد " خير الناس رجلٌ ممسكٌ بعنان فرسه في سبيل الله، كلما سمع هيعةً طار إليها، ورجلٌ في شعفةٍ في غنيماتٍ له حتى يأتيه الموت " .
وقال: " ما يحملكم أن تتايعوا في الكذب كما يتتايع الفراش على النار " .
ومر بناس يتجاذون مهراسا فقال: " أتحسبون الشدة في حمل الحجارة؛ إنما الشدة أن يمتلئ أحدكم غيظاً ثم يغلبه " .
سأله رجل فقال: يا رسول الله، إنا نصيب هوامى الإبل. فقال: " ضالة المؤمن حرق النار " .
وقال: " لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر " .
وقال: " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعراً " .
وقال: " ما زالت أكلة خيبر تعاودني، فهذا أوان قطعت أبهرى " .
وقال: " مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تميلها الريح مرةً هكذا ومرة هكذا، ومثل المنافق مثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرةً " .
وقال: " الأنصار كرشي وعيبتي، ولولا الهجرة لكنت رجلاً من الأنصار " .
وقال: سوداء ولودٌ خيرٌ من حسناء عقيم " .
وقال: " تراصوا بينكم في الصلاة ولا يتخللكم الشيطان كأنها بنات حذف " .
وقال: " الثيب يعرب عنها لسانها، والبكر تستأمر في نفسها " .
وقال: " إذا دعى أحدكم إلى طعام فليجيب، فإن كان مفطراً فليأكلن وإن كان صائماً فليصل " .
وقال:: من نوقش الحساب عذب " .
كتب إلى وائل بن حجر الحضرمي ولقومه: من محمد رسول الله إلى الأقيال العباهلة من أهل حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة: على التيعة شاة، والتيمة لصاحبها، وفي السيوب الخمس. لا خلاط ولا راط، ولا شناق ولا شغار. فمن أجبا فقد أربى. وكل مسكرٍ حرامٌ.
كان إذا سافر سفرا قال: " اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، وسوء المنظر في الأهل والمال " وقال: " إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم كان بأسهم بينهم " .
وقال: " خمروا آنيتكم، وأوكوا أسقيتكم، وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا المصابيخ، وأكفتوا صبيانكم؛ فإن للشياطين انتشارً وخطفةً " .
وقال: " لا والذي نفسي بيده، حتى تأخذوا على يدي الظالم وتأطروه على الحق أطراً " .
وخرج عليه السلام يريد حاجة، فاتبعه بعض أصحابه، فقال عليه السلام: " تنح عني؛ فإن كل بائلة تفيخ " .
وقال: " العجماء جبارٌ، والبئر جبار، والمعدن جبارٌ. وفي الركاز الخمس " .

وأتاه سعد بن عبادة برجل - كان في الحي - مخدج سقيم وجد على أمة من إمائهم يخبث بها؛ فقال صلى الله عليه وسلم: " خذوا له عثكالاً فيه مائة شمراخ فاضربوه ضربة " .
وقال: " إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لا تموت حتى تستكمل رزقها. فاتقوا الله وأجملوا في الطلب " .
وقال: " من تعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " .
وقال: " لا يعدى شيءٌ شيئاً " ؛ فقال أعرابي: يا رسول الله؛ إن النقبة قد تكون بمشفر البعير أو بذنبه في الإبل العظيمة فتجرب كلها. فقال صلى الله عليه وسلم: " فما أجرب الأولى؟ " .
وقال: " ثلاثٌ من أمر الجاهلية: الطعن في الأنساب والنياحة، والأنواء " .
وقال: " لا يدخل الجنة قتات " .
وقال: " لا ترفع عصاك عن أهلك " .
وقال: " بلوا أرحامكم ولو بالسلام " .
وقال: " خير المال سكة مأبورةٌ، وفرسٌ مأمورةٌ " .
وقال: " لا يدخل الجنة من لم يأمن جاره بوائقه " .
وروى بريدة قال: بينما أنا ماش في طريق فإذا برجلٍ خلفي، فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي وانطلقنا، فإذا نحن برجل يكثر الركوع والسجود. فقال لي: " يا بريدة؛ أتراه يرائي؟ " . ثم أرسل يده من يدي وجعل يقول: " عليكم هدياً قاصداً، إنه من يشاد هذا الدين يغلبه " .
وقال: " يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحا، فيقال: ما لك؟ فيقول: كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه " .
وقدم عليه السلام من سفر فأراد الناس أن يطرقوا النساء ليلا فقال: " أمهلوا حتى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة، فإذا قدمتم فالكيس الكيس " .
وقال: " الطيرة والعيافة والطرق من الجبت " .
سأله عدي بن حاتم فقال: إنا نصيد الصيد فلا نجد ما نذكي به إلا الظرار وشقة العصا، فقال: " أمر الدم بما شئت " .
وقال: " عليكم بالباء، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. فمن لم يقدر فعليه بالصوم فإنه له وجاءٌ " .
وبعث مصدقاً فقال عليه السلام: " لا تأخذ من حزرات أنفس الناس شيئاً، خذ الشارف والبكر وذا العيب " .
وقال: " إن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح بها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد بها سائر الجسد، ألا وهي القلب " .
وقال: " إن الله يحب معالي الأمور ويبغض سفسافها " .
وذكر عليه السلام أشراط الساعة فقال: " بيع الحكم، وقطيعة الرحم، والاستخفاف بالدم، وكثرة الشرط، وأن يتخذ القرآن مزامير، يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم غناء " .
وقال: " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر " .
وقال: " نعم الإدام الخل " .
وقال: " لا تجوز شهادة خائنٍ ولا خائنة، ولا ذي غمرٍ على أخيه، ظنين في ولاء ولا قرابة، ولا القانع مع أهل البيت لهم " .
وقال: " لي الواجد يحل عقوبته وعرضه " .
وقال: " الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة:.
وقال: " اتقوا الله في النساء فإنهن عندكم عوان " .
وقال: " بينما عليه السلام في طريق إذ مال إلى دمثٍ قبال، وقال: " إذا بال أحدكم فليرتد لبوله " .
وسئل عن اللقطة فقال عليه السلام " احفظ عفاصها ووكاءها فإن جاء صاحبها فادفعها إليه " قيل: فضالة الغنم؟ قال: " هي لك أو لأخيك أو للذئب. " قيل: فضالة الإبل؟ وقال: " ما لك ولها معها حذاؤها وسقاؤها ترد الماء وتأكل الشحر حتى يلقاها ربها " .
ولما توفي ابنه إبراهيم فبكى عليه قال: " لولا أنه وعدٌ حق وقولٌ صدقٌ وطريق ميتاءٌ لحزنا عليه يا إبراهيم أشد من حزننا " .
وقد روى: " وطريق مأتي " .
وقال: " من سره أن يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وهو مع الإثنين أبعد " .
وقال: " استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع " .
وقال: " لا يوردن ذو عاهةٍ على مصح " .
وقال: " من أشراط الساعة أن يرى رعاء الغنم رءوس الناس، وأن ترى العراة الجوع يتبارون في البنيان، وأن تلد الأمة ربها وربتها " .
استأذن عليه أبو سفيان فحجبه ثم أذن فقال: " ما كدت تأذن لي حتى تأذن لحجارة الجلهمتين، فقال: يا أبا سفيان؛ أنت كما قال القائل: كل الصيد في جوف الفرا " .
وقال للنساء: " إنكن أكثر أهل النار؛ وذلك لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير " .
وقال: " المتشبع بما لا يملك كلابس ثوبي زورٍ " .
وذكر الفتن فقال له حذيفة: أبعد هذا الشر خير؟ قال: " هدنةٌ على دخنٍ، وجماعةٌ على أقذاءٍ " .
وقال: " الغيرة من الايمان، والمذاء من النفاق " .

وقالت: " من أزلت إليه نعمة فليكافئ بها، فإن لم يجد فليظهر ثناءً حسناً " .
وقال: " لا حمى إلا في ثلاثٍ: ثلة البشر، وطول الفرس، وحلقة القوم " .
وقال: " إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ، فمن أخذها بحقها بورك له فيها " .
وقال: " تخيروا لنطفكم " .
وقال: " إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه " .
وقال: " لا يموت لمؤمن ثلاثة أولادٍ فتمسه النار إلا تحله القسم " .
وقال: " إذا مر أحدكم بطربالٍ مائلٍ فليسرع المشي " .
وقال: " تمسحوا بالأرض فإنها بكم برةً " .
وقال: " إني لأكره أن أرى الرجل ثائراً فريص رقبته قائماً على مريته يضربها " .
وقال: " المسلمون هينون لينون كالجمل الأنف إن قيد انقاد، وإن أنيخ على صخرة استناخ " .
وأتاه عمر فقال: " إنا نسمع أحاديث من اليهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال عليه السلام: " أمتهو كون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي " .
ولما خرج من مكة عرض له رجل فقال: " إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج. فقال: إن الله منع مني بني مدلج بصلتهم الرحم وطعنهم في ألباب الإبل " وروى " في لبات الإبل " .
وقال: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة: " إذا لم تستح فاصنع ماشئت " .
أتى عليه السلام بوشيقةٍ يابسة من لحم صيد فقال: " إني حرامٌ " .
وقال: " إن الله يحب النكل على النكل " . قيل: وما النكل على النكل قال: " الرجل القوي المجرب المبدئ المعيد على الفرس القوي المجرب المبدئ المعيد " .
أتاه رجل فقال: يا رسول الله أكلتنا الضبع، فقال عليه السلام: " غير ذلك أحوف عندي؛ أن تصب عليكم الدنيا صبا " .
وقال: " من تعلم القرآن ثم نسيه لقى الله وهو أجدم " .
وقال: " فصل بين الحلال والحرام الصوت والدفء في النكاح " .
وقال: " عليكم بالصوم، فإنه محسمة للعرق مذهبةٌ للأشر " .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح القراءة في الصلاة قال: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزة ونفثه ونفخه. فقيل: يا رسول الله: ما همزه ونفثه ونفخه " فقال: أما همزه فالموته، وأما نفثه فالشعر، وأما نفخه فالكبر " .
قال: " لاتقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل، ويخون الأمين، ويؤتمن الخائن، وتهلك الوعول، وتظهر التحوت " .
كتب لحارثه بن قطن ومن بدومة الجندل من كلب: إن لنا الضاحية من البعل، ولكم الضامنة من النخل، لا تجمع سارحتكم، ولا تعد فاردتكم، ولا يحظر عليكم النبات، ولا يؤخذ منكم عشر البتات " .
وكان يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما: " أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامةٍ، ومن كل عينٍ لامةٍ " .
وقال: " من بنى مسجدا ولو مثل مفحص قطاةٍ بنى الله له بيتاً في الجنة " .
وقال: " مثل المؤمن والإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته، وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان " .
ودخلت عليه صلى الله عليه وسلم عجوز؛ فسأل وأحفى، وقال: " إنها كانت تأتينا أزمان خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان " .
سئل عليه السلام عن البر والإثم؛ فقال: " البر حسن الخلق، والإثم ما حك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس " .
وقال: " إن من شر ما أعطى العبد شح هالعٌ وجبنٌ خانع " .
وقال: " ما من أمير عشرةٍ إلا وهو يجئ يوم القيامة مغلولةً يداه إلى عنقه، حتى يكون عمله هو الذي يطلقه أو يوكفه " .
وقال: " وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم " .
وأهدى إليه عليه السلام هدية؛ فلم يجد شيئاً يضعه عليه فقال: " ضعه بالحضيض، فإنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد " .
وندب - صلى الله عليه وسلم - إلى الصدقة؛ فقيل له: قد منع أبو جهم وخالد بن الوليد والعباس عم النبي عليه السلام، قال: فقال عليه السلام: " أما أبو جهمٍ فلم ينقم منا إلا أن أغناه الله ورسوله من فضله، وأما خالدٌ فإن الناس يظلمون خالداً. إن خالداً قد جعل رقيقه ودوابه حبسا في سبيل الله، وأما العباس فإنها عليه ومثلها معها " .

وكتب عليه السلام لأكيدر: هذا كتابٌ من محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام، وخلع الأنداد والأصنام، مع خالد بن الوليد، سيف الله في دوماء الجندل وأكنافها، أن لنا الضاحية من البعل، والبور والمعامى وأغفال الأرض والحقلة، ولكم الضامنة من النخل، والمعين من المعمور بعد الخمس، لا تعدل سارحتكم، ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات، تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد الله وميثاقه.
وقال عليه السلام في الرجل الذي استعمله؛ فأهدى إليه شيءٌ فقال: هذا لي: " هلا جلس في حفش أمه؛ فينظر أكان يهدي إليه شيءٌ " .
وقال: " إذا وجد أحدكم طخاءً على قلبه فليأكل السفرجل " ومن حديثه صلى الله عليه وسلم مما رواه ابن قتيبة: " عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها، وأنتق أرحاماً وأرضى باليسير " .
" فارس نطحةٌ أو نطحتان، ثم لا فارس بعدها أبداً. والروم ذات القرون، كلما هلك قرنٌ خلف قرنٌ، أهل صخر وبحرٍ، هيهات آخر الدهر " .
" سموا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسن الأسماء عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها الحارث وهمام وأقبحها حرٌ ومرة " .
" اللهم إن عمرو بن العاص هجاني وهو يعلم أني لست بشاعر فاهجه، اللهم والعنه عدد ما هجاني " .
" من توضأ للجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فذلك أفضل، ومن غسل واغتسل، وبكر وابتكر، واستمع ولم يلغ كفر ذلك ما بين الجمعتين " .
" سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم، وسيد ريحان أهل الجنة الفاغية " .
لما أراد الأنصار أن يبايعوه، قال أبو الهيثم بن تيهان: يا رسول الله، إن بيننا وبين القوم حبالاً ونحن قاطعوها، فنخشى إن الله أعزك ونصرك أن ترجع إلى قومك، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: " بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني؛ أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم " .
قالوا في معنى ذلك: إنهم كانوا ف يالجاهلية إذا تحالفوا يقولون: الدم الدم والهدم الهدم، يريدون: تطلب بدمى وأطلب بدمك، وما هدمت من الدماء هدمت؛ أي: ما عفوت عنه وأهدرته عفوت عنه وأهدرته. وكان أبو عبيدة يقول: هو الهدم الهدم واللدم اللدم؛ أي: حرمتي مع حرمتكم وبيتي مع بيتكم، وأنشد:
ثم الحقي بهدمي ولدمي
وروى في حديث آخر أن الأنصار قالوا: ترون نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا فتح الله عليه مكة أرضه وبلده يقيم بها؛ فقال صلى الله عليه وسلم: " معاذ الله، المحيا محياكم والممات مماتكم " .
" ما ينتظر أحدكم إلا هرماً مفنداً أو مرشاً مفسداً " .
" المستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران " .
" غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج، فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم " .
وروى أن أم سلمة قالت: " يا رسول الله أراك ساهم الوجه. أمن علة؟ قال: لا، ولكنه السبعة الدنانير التي أيتنا بها أمس نسيتها في خصم الفراش فبت ولم أقسمها " . خصم الفراش: جانبه.
" ويلٌ لأقماع القول، ويلٌ للمصرين " .
وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس: من العيمة والغيمة، والأيمة، والكزم، والقزم.
واستأذنه سعد في أن يتصدق بماله، فقال: لا، ثم قال: الشطر. قال: لا. قال: فالثلث؟ قال " الثلث، والثلث كثيرٌ. إنك إن تترك أولادك أغنياء خيرٌ من أن تدعهم عالةً يتكففون الناس.
" أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح " .
" الحمى رائد الموت، وهي سجن الله في الأرض يحبس بها عبده إذا شاء، ويرسله إذا شاء " .
وسئل عليه السلام عن بني عامر بن صعصعة، فقال: " جملٌ أزهر متفاجٌ يتناول من أطراف الشجر " ، وسألوه عن غطفان، فقال: " رهوةٌ تنبع ماء " .
وفي حديث آخر أنه قال في غطفان - وقد ذكرهم - : أكمةٌ خشناء تنفى الناس عنها.
وقال عليه السلام في حجة الوداع: " لا يعشرن ولا يحشرن " .
وقال عليه السلام: " كل رافعةٍ رفعت علينا من البلاغ فقد حرمتها أن تعضد أو تخبط إلا بعصفورٍ قتبٍ أو مسد محالةٍ أو عصا حديدةٍ " .
قوله: كل رافعة رفعت علينا، يريد: كل جماعة مبلغة تبلغ عنا وتذيع ما نقوله.
وذكر عليه السلام (يأجوج ومأجوج) فقال: " عراض الوجوه، صغار العيون، صهب الشعاف، من كل حدبٍ ينسلون " .
الشعاف: جمع شعفة، وشعفة كل شيء أعلاه.
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم دعا بلالا بتمر. فجعل يجئ به قبضا قبضا؛ فقال صلى الله عليه وسلم: " أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالاً " .

" من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة " .
" لا زمام ولا خزام ولا رهبانية ولا تبتل ولا سياحة في الإسلام " وذكر المنافقين، فقال: " متكبرون لا يألفون ولا يؤلفون، خشبٌ بالليل صخب بالنهار " .
وقدم وفدٌ من همدان فلقوه مقبلا من تبوك، فقال مالك ابن نمط: يار سول اله، نصية من همدان من كل حاضرٍ وباد، أتوك على قلص نواجٍ متصلة بحبائل الإسلام، لا تأخذهم في الله لومة لائمٍ، من مخلاف خارفٍ ويام. عهدهم لا ينقض عن شية ماحل ولا سوءاء عن فقير ما قامت لعلع، وما جرى اليعفور بصلع.
فكتب لهم النبي صلى الله عليه وسلم: هذا كتاب من محمد رسول الله لمخلاف خارف، وأهل جناب الهضب وحقاف الرمل، مع وافد هادي المشعار مالك بن نمط ومن أسلم من قومه، على أن لهم فراعها ووهاطها وعزازها ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، يأكلون علافها ويرعون عفاءها. لنا من دفئهم وصرامهم ما سلموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصدقة الثلب والناب والفصيل والفارض والداجن والكبش الحورين وعليهم فيه الصالع والقارح.
قوله: نصية من همدان، أي رءوسا مختارين منهم. وخارف ويام قبيلتان. وقوله: عهدهم لا ينقض عن شية ماحل. الماحل: الساعي بالنمائم. يقول ليس ينقض عهدهم بسعي ماحل. ولا سوءاء عن فقير يريد: الداهلية، ولعله: جبل. واليعفور: ولد البقرة. والصلع: الصحراء البارزة المستوية التي لا نبت فيها. والفراع: عالي الجبال. والوهاط: المواضع المطمئنة. والعزاز: ما صلب من الأرض. والعلاف: جمع علف. والعفاء من الأرض: ما ليس لأحد فيه شيء. وقوله: لنا من دفئهم: يعني من إبلهم وشائهم، سميت دفئا لما يتخذ من أوبارها وأصوافها من الأكسية والبيوت. والصرام: النخل. والثلب من الإبل: الذكور والذي قد تكسرت أسنانه. والناب: الهرمة من النوق. والفارض: المسنة. والداجن: التي يعلفها الناس في منازلهم. والصالع من الغنم والبقر مثل اقارح من الخيل والحورى، منسوب إلى الحور، وهي جلود حمر تتخذ من جلود المعز والضأن.
وكتب عليه السلام لوفد كلب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا الكتاب من محمد رسول الله ؛ لعمائر كلب وأحلافها ومن ظأره الإسلام من غيرهم، مع قطن بن حارثة العيلمى بإقام الصلاة لوقتها، وإيتاء الزكاة بحقها في شدة عقدها ووفاء عهدها بحضرٍ من شهود المسلمين: سعد بن عبادة، وعبد الله بن أنيس، ودحية بن خليفة الكلبي عليهم في الهمولة الراعية البساط الظؤار ؛في كل خمسين ناقةٌ غير ذات عوار، والحمولة المائرة لهم لاغية، وفي الشوي الوري مسنةٌ حاملٌ أو حائلٌ، وفيما سقى الجدول من العين المعين العشر من ثمرها، ومما أخرجت أرضها. وفي العذى شطره بقيمة الأمين. لا يزاد عليهم وطيفه ولا يفرق. شهد الله على ذلك ورسوله.
وكتب ثابت بن قيس بن شماس.
العمائر: جمع عمارة وهو فوق البطن.
قوله: ظأره الإسلام أي عطفه. والظؤار: هي التي معها أولادها وجمعت على فعال.
والحمولة المائرة، يعني: الإبل التي تحمل عليها الميرة. لاغية: أي ملغاة. لا تعد ولا يلزمون لها صدقة. والشوى: جمع شاة، والورى: السمين فعيل بمعنى فاعل.
ولما قدمت عليه وفود العرب، قام طهفة بن أبي زهير النهدي، فقال: أتيناك يا رسول الله من غورى تهامة على أكوارٍ الميس، ترتمي بنا العيس، نستحلب الصبير، ونستحلب الخبير، ونستعضد البربر، ونستخيل الرهام، ونستحيل الجهام، من أرض غائلة النطاء، غليظة الوطاء. قد نشف المدهن، ويبس الجعثن، وسقط الأملوج، ومات العسلوج، وهلك الهدى، ومات الودى، برئنا يا رسول الله من: الوثن، والعنن وما يحدث الزمن. لنا دعوة السلام وشريعة الإسلام ما طما البحر وقام تعار، ولنا نعم همل أغفالٌ، ما تبض ببلال ووقيرٌ كثير الرسل قليل الرسل، أصابتها سنيةٌ حمراء مؤزلة، ليس لها عللٌ ولا نهلٌ.
فقال صلى الله عليه وسلم: " اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها، وابعث راعيها في الدثر بيانع الثمر، وافجر له الثمد، وبارك له في المال والولد، من أقام الصلاة كان مسلماً، ومن آتى الزكاة كان محسناً، ومن شهد أن لا إله إلا الله كان مخلصا؛ لكم يا بني نهد ودائع الشرك ووضائع الملك، لا تلطط في الزكاة، ولا تلحد في الحياة، ولا تثاقل عن الصلاة.
وكتب معه كتاباً إلى بني نهد: بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله إلى بني نهد بن زيد: سلامٌ على من آمن بالله ورسوله، لكم يا بني نهدٍ في الوظيفة الفريضة، ولكم العارض والفريش وذو العنان الركوب، والفلو الضبيس، لا يمنع سرحكم ولا يعضد طلحكم، ولا يحبس دركم ما لم تضمروا الإماق وتأكلوا الرباق، من أقر بما في هذا الكتاب فله من الله ورسوله الوفاء بالعهد والذمة، ومن أبي فعليه الربوة.
الميس: شجر تعمل منه الرحال. والصبير: السحاب الأبيض. ونستخلب: نحصد ونقطع، ومنه قيل: المنجل مخلب، ومخلب الطائر من ذلك، والحبير: النبات. والبربر: ثمر الأراك، وهم يأكلونه إذا أجدبوا، وأصل العضد القطع. ونستخيل: من أخيلت السحابة إذا رأيتها فحسبتها ماطرة. والرهام الأمطار الضعاف. ونستحيل الجهام ننظر إليه. يقال: استحيل كذا وكذا أي نظر إليه. والجهام سحابٌ لا ماء فيه. ومن قال: تستحيل فإنه أراد أنا نراه جائلا في الأفق. وقوله: من أرض غائلة النطاء يريد: فلاة تغول ببعدها من سلكها أي تهلكة. والنطاء: البعد. والمدهن: نقرة واسعة في الجبل يستنقع فيها الماء. والجعثن: أصل النبات. والعسلوج: الغصن. والأملوج: ورق كالعيدان يكون لضروب من شجر البر. والهدى: الإبل هاهنا، وأصل الهدى البدن التي تهدى إلى البيت. والودي: فسيل النخل. والعنن: الاعتراض والمخالفة. وتعار: جبل معروف. ونعمٌ أغفال يريد: لا ألبان لها، والأصل في الغفل التي لا سمة لها. والوقير: الغنم. والرسل: ما يرسل منها إلى المرعى. والرّسل: اللبن. يقول:هي كثيرة العدد قليلة اللبن. والمؤزلة:الجائية بالأزل وهو الضيق. والدثر: المال الكثير من الإبل والغنم بمرعى قد سلم وتم حتى ينعت ثمرته. و الدثر: الماء القليل. يقول: يقول: أفجره لهم حتى يصير كثيراً غزيرا. و دائع الشرك: يريد العهود. يقال: توادع الفريقان إذا أعطى كل واحد منهما الآخر عهدا ألا يغزوه، و كان اسم ذلك العهد وديعا. ووضائع الملك: يريد لكم الوضائع التي يوظفها على الملمين في الملك لا يتجاوزها، ولا يزيد عليكم فيها. والفريضة: الهرمة وهي الفارض أيضا، يقال: فرضت إذا هرمت. والعارض: المريضة. والفريش: هي التي وضعت حديثا كالنّفساء من النساء، يريد لا يأخذ منكم ذا العيب فيضرّ بأهل الصدقة فهى لكم، ولا يأخذ منكم ذات الدّر فيضرّ بكم فهى لكم، ولكنا نأخذ الوسط. وذو العنان: الفرس، والركوب الذلول. والفلوّ: المهر. والضّبيس: الصعب.
وقوله: لا يمنع سرحكم: أي لا يدخل عليكم في مرعاكم أحدٌ يمنع سرحكم عن شيءٍ منه، ولا يحبس دركم، يريد: ذوات اللبن، لا تحشر إلى المصدق وتحبس عن المرعى، إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد، لما في ذلك من الإضرار بها. والإماق أصله الإمآق بالهمزة، وهو من المأقة، والمأقة: الأنفة والحدة والجرأة، يقال رجل مثق، وإنما أراد بالاماق النكث والغدر. والرياق: جمع ربق وهو الحبل وإنما أراد به العهد. وقوله: فمن أبى فعليه الربوة يريد: الزيادة.
وكتب صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار كتابا، وفي الكتاب: إنهم من أمةٍ واحدةٍ دون الناس، المهاجرون من قيس على رباعتهم يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى، ويفكون عاتيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين، وأن المؤمنين لا يتركون مفرحاً منهم أن يعينوه بالمعروف في فداءٍ أو عقلٍ، وأن المؤمنين المتقين أيديهم على من بغى عليهم، وابتغى دسيعة ظلم، وأن سلم المؤمنين واحدٌ، لا يسالم مؤمنٌ دون مؤمنٍ في قتال في سبيل الله إلا على سواءٍ وعدلٍ بينهم، وأن كل غازيةٍ غزت يعقب بعضهم بعضاً، وأنه لا يجير مشرك مالاً لقريش، ولا يعينها على مؤمنٍ، وأنه من اعتبط مؤمناً قتلا، فإنه قود إلا أن يرضى ولى المقتول بالعقل، وأن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين، وأن يهود بني عوفٍ أنفسهم ومواليم أمةٌ من المؤمنين، لليهود دينهم وللمؤمنين دينهم، إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوبغ إلا نفسه وأهل بيته، وأن يهود الأوس ومواليهم وأنفسهم مع البر المحبين من أهل هذه الصحيفة، وأن البر دون الإثم، فلا يكسب كاسبٌ إلا على نفسه، وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة منه وأبره لا يحول الكتاب دون ظلم ظالمٍ ولا إثم آثمٍ، وأن أولاهم بهذه الصحيفة البر المحسن.

قوله: رباعتهم يريد: أمرهم الذي كانوا عليه، والمفرح: الذي يلزمه أمر أثقله من دين أو دية، يقال: أفرحني الشيء أي أثقلني وقوله: دسيعة ظلم: من الدسع وهو الدفع: وفي حديثه صلى الله عليه وسلم أنه خرج في الاستسقاء؛ فتقدم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة. وكان يقرأ في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب، و " سبح اسم ربك الأعلى " وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب، و " هل أتاك حديث الغاشية " فلما قضى صلاته استقبل القوم بوجهه، وقلب رداءه، ثم جثا على ركبتيه، ورفع يديه، وكبر تكبيرةً قبل أن يستسقى، ثم قال: " اللهم اسقنا وأغثنا، اللهم اسفنا غيثاً مغيثاً، وحياً ربيعا، وجداً طبقاً غدقاً مغدقاً، مونقاً عاماً، هنيئاً مريئاً مربعاً مرتعاً، وابلاً سابلاً، مسبلاً مجللاً، ديماً درراً، نافعاً غير ضار، عاجلاً غير رائثٍ غيثاً اللهم تحيي به البلاد، وتغيث به العبا، وتجعله بلاغاً للحاضر منا والباد. اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها، وأنزل علينا في أرضنا سكنها. اللهم أنزل علينا من السماء ماءً طهوراً؛ فأحيا به بلدةً ميتاً، وأسقاه مما خلقت لنا أنعاماً وأناسى كثيراً " .
وقال عليه السلام: " خيار أمتي أولها وآخرها، وبين ذلك ثبج أعوج " .
" لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خيرٌ من الغنى، وطيب النفس من النعيم " .
" إن الكاسيات العاريات والمائلات المميلات لا يدخلن الجنة " .
قالوا في تفسير " الكاسيات العاريات " هن اللواتي يلبسن رقاق الثياب التي لا تسترهن. والمميلات، قالوا: اللواتي يملن قلوب الرجال، وقيل: اللواتي يملن الخمر ليظهر الوجه والشعر، وقيل: هو من المشط الميلاء وهي معروفةٌ عندهم.
ومن حديثه عليه السلام أنه قال: " إن للرؤيا كنى، ولها أسماء فكنوها بكناها، واعتبروا بأسمائها، والرؤيا لأول عابرٍ " .
وذكر الخوارج، فقال: " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وفينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر في نضله فلا يوجد فيه شيءٌ، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجلٌ أسود في إحدى يديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر " .
" يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني، مرداً مكحلين إلى أفانين " .
" من استمع إلى حديثٍ قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة " .
" لا طلاق ولا عتاق في إغلاقٍ " .
" إن تهامة كبديع العسل حلو أوله حلو آخره " . البديع: الزق " مضر صخرة الله التي لا تنكل " .
" والذي نفس محمدٍ بيده لا يحلف أحدٌ وإن على مثل جناح البعوضة إلا كانت وكتةً في قلبه " .
" الكباد من العب " .
" استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ " . لن تحصوا: لن تطيقوا.
كان يبايع الناس وفيهم رجل دحسمان، وكان كلما أتى عليه أخره حتى لم يبق غيره، فقال له عليه السلام: " هل اشتكيت قط؟ قال: لا. قال: فهل رزئت بشيءٍ؟ قال: لا، فقال عليه السلام: " إن الله يبغض العفرية النفرية الذي لم يرزأ في جسمه ولا ماله " " مثل الجليس الصالح مثل الداري، إن لم يحدك من عطره علقك من ريحه. ومثل الجليس السوء مثل الكير؛ إن لم يحرقك من شراره علقك من نتنه " .
" خير الصدقة ما أبقت غنىً، واليد العيا خيرٌ من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول " .
وقال في المدينة: " اللهم بارك لنا في مدها وصاعها، وانقل حماها إلى مهيعة " .
مهيعة الجحفة، وغدير خم بها. قال الأصمعي: لم يولد بغدير خم أحد فعاش بها إلى أن يحتلم.
وفي الحديث أنه مر عليه السلام برجل له عكرة فلم يذبح له شيئاً، ومر بامرأة لها شويهات فذبحت له، فقال: " إن هذه الأخلاق بيد الله، فمن شاء أن يمنحه منها خلقاً حسناً فعل " .
وقال لنسائه: " ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تسير أو تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب " - الأدبب: الأدب.
وفي حديثه صلى الله عليه وسلم؛ أن رعاء الإبل ورعاء الغنم تفاخروا عنده فأوطأهم رعاء الإبل غلبةً، فقالوا: وما أنتم يا رعاء النقد، هل تخبون أو تصيدون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعث موسى وهو راعي غنم، وبعث داود وهو راعي غنم ويعثت أنا وأنا راعي غنم أهلي بأجياد " ؛ فغلبهم عليه السلام.

" أغبط الناس عندي، مؤمنٌ خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاةٍ " . وكتب في كتاب له ليهود تيماء: " إن لهم الذمة، وعليهم الجزية بلا عداءٍ، النهار مدى، والليل سدى " .
المدى: الغاية، أي ذلك لهم أبدا ما كان الليل والنهار. والسدى: التخلية.
وأهدى له الرجل راوية خمر، فقال: " إن الله حرمها " . قال: أفلا أكارم بها يهود؟ قال: " إن الذي حرمها حرم أن يكارم بها " . قال: فما أصنع بها؟ قال: " سنها في البطحاء " .
وقال: " ليس للنساء سروات الطريق " .
وقال: " يمين الله سحخاء، لا يغيضها شيءٌ الليل والنهار " .
وقال عليه السلام: " حجوا اقبل ألا تحجوا " . قالوا: وما شأن الحج؟ قال: " يقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحدٌ " .
ومن حديثه صلى الله عليه وسلم من رواية الحربى قوله عليه السلام: " أنا وامرأةٌ سفعاء الخدين كهاتين يوم القيامة، وامرأة أيمت من زوجها حبست نفسها على يتاماها حتى ماتوا أو بانوا " .
" الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن، وإذنها صماتها " " ثلاثٌ لا يؤخرن: الصلاة إذا أتتك، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفئاً " .
أتى ابن عمر أباه، فقال: إني قد خطبت ابنة نعيم النحام، وأريد أن تمشي معي فتكلمه، فقال: إني أعلم بنعيم منك. إن عنده ابن أخ له يتيماً، لم يكن لينقض لحوم الناس ويترب رسول الله صلى الله عليه وسلمفإن كنت فاعلا فأذهب معك زيد بن الخطاب، فذهب إليه فكلمه، فكأن نعيماً سمع مقال عمر، فقال: مرحباً بك وأهلاً، إن عندي ابن أخ لي يتيما، ولم أكن لا نقض لحوم الناس وأترب لحمي.. فقالت أمها من ناحية البيت: والله لا يكون هذا حتى يقضي به علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - أتحبس أيم بني عدي على ابن لأخيك سفيهٍ أو ضعيفٍ، ثم خرجت حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فأخبرته الخبر، فدعا نعيما، وقال: صل رحمك، وأرض أيمك وأمها، فإن لهما من أمرهما نصيباً.
قال أبو هريرة: قلت يا رسول الله، أي الناس أحق بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك " .
قال أبو بكر رضي الله عنه: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم، ونحن في الغار - : لو أن أحدهم رفع قدميه لأبصرنا تحتهما، فقال: " ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ " .
وقال عليه السلام: " المؤمن غر كريمٌ، والفاجر خب لئيمٌ " .
" تزوجوا الشواب فإنهن أغر أخلاقاً " .
" من طلب دماً أو خبلا فإنه بالخيار: أن يقتص، أو يعفو أو يأخذ بالعفو " .
" ما من قومٍ تعمل فيهم المعاصي يقدرون أن يغيروا فلا يغيرون إلا أصابهم الله بعقاب " .
" شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا بالصلاة " .
" قال سراقة بن جعشم: قلت: " يا رسول الله؛ الضالة تغشى حياضي، هل لي أجرٌ إن أسقها؟ قال: " في كل كبدٍ حرى أجرٌ " .
" إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب " .
" أول دينكم نبوةٌ ورحمةٌ، ثم ملكٌ ورحمةٌ، ثم ملكٌ وجبريةٌ، ثم ملكٌ عض يستحل فيه الخز والحرير " .
" أعوذ بك من الحور بعد الكور " .
" الصوم جنةٌ ما لم تخرقها " .
" ألا لا يجن جانٍ على نفسه، لا يجن والدٌ على ولده " .
روى أن رجلا من أهل الصفة مات، فوجد في شملته ديناران، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كيتان " .
" استذكروا القرآن، فلهو أشد تفصياً من صدور رجالٍ من النعم من عقله " .
كان عامة وصيته صلى الله عليه حين حضرته الوفاة: " الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر بها، وما يفيص بها لسانه " .
" اسمح يسمح لك " .
" الأنصار كرشي؛ فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم " " المقة من الله، والصيت في السماء " .
وقيل: يا رسول الله، الرجل يحب قومه، أعصبي هو؟ قال: " لا: العصبي الذي يعين قومه على الظلم " .
" إن الخلق الحسن ليذهب الخطايا، كما تذهب الشمس الجليد " ومر به أعرابي جلد شابٌ، فقال أبو بكر وعمر: ويح هذا لو كان شبابه وقوته في سبيل الله كان أعظم لأجره! فقال عليه السلام: " إن كان يسعى على أبويه فهو في سبيل الله " .
" رجلان من أمتي لا تبلعهما شفاعتي: إمامٌ ظلومٌ عسوفٌ، وآخر غالٍ في الدين مارٌق منه " .
" فاطمة بضعة مني يسعفني ما أسعفها " .
" اللهم أسألك العفة والغنى " .
" ما بلغ عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه " .
" إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث " .
وأمر عليه السلام مناديا، فنادى: " لا تجوز شهادة ظنينٍ " .

وكان عليه السلام يدلع لسانه للحسن، فيرى الحسن حمرة لسانه فيهش إليه.
وقيل له: أي الجهاد أحب إلى الله؟ قال: " كلمة حق عند سلطانٍ جائرٍ " .
" لا يدخل الجنة سيء الملكة " .
وقال له أبو بكر: كيف الفلاح بعد " من يعمل سوءً يجز به " قال: " يا أبا بكر ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟ " .
" أعوذ بالله من الجوع فإنه بئس الضجيع " .
" لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرةٍ سوى " .
" ليس الغني عن كثرة العرض، إنما الغني غني النفس " .
" الدنيا عرضٌ حاضرٌ يأكل منها البر والفاجر " .
" لا جلب ولا جنب ولا اعتراض " .
" من بات وفي يده غمرٌ، فعرض له عارضٌ فلا يلومن إلا نفسه " .
كان عليه السلام إذا استجد ثوباً قال: " اللهم أنت كسوتني هذا الثوب، فلك الحمد، أسألك من خيره وخير ما صنع له " .
ذكرت الجدود عنده عليه السلام، فقال قوم: جد بني فلان في الإبل، وقال آخرون: جد بني فلان في الغنم. فلما قام إلى الصلاة قال: " لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " .
" لا تسبوا بني تميمٍ فإنهم ذوو حد وجلدٍ " .
وجد عمر حلة من استبرق، فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم - فقال: ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفد، فقال: " إنما يلبس هذه من لا خلاق له " .
وقال عليه السلام: " خير السرايا أربعمائةٍ " .
قالت عائشة: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم - مسروا تبرق أسارير وجهه، فقال: ألم ترى أن محرزا المدلجي رأى قدم زيد وأسماة؟ فقال: " هذه أقدامٌ بعضها من بعضٍ " .
" من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش " .
" البكر بالبكر جلد مائةٍ ونفى سنةٍ " .
" من انتفى من ولده فضحه الله يوم القيامة " .
جاءت ارمأة إليه - عليه السلام - تشكو زوجها، فقال: " أتريدين أن تتزوجي ذا جمةٍ فينانةٍ على كل خصلةٍ منها شيطانٌ " .
" من شرب الخمر لم يرضى الله عنه، فإن تاب تاب الله عليه؛ فإن عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من طينه الخيال " .
" الطاعون وخز أعدائكم من الجن " .
كان عليه السلام إذا أراد أن يرقد، قال: " اللهم قنى عذابك يوم تبعث عبادك " .
" مثلي ومثل ما يعثني الله به، كمثل رجلٍ أتى قوماً، فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وأنا النذير العريان " .
قال: " يقول الله إذا شغل عبدي ذكرى عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطى السائلين " .
قال عليه السلام لأسماء بنت عميس: " العيلة تخافين على بني جعفرٍ انا وليهم في الدنيا والآخرة " .
قال للأنصار حين أعطى المؤلفة قلوبهم: " أوجدتهم في قلوبكم من لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً أسلموا ووكلنكم إلى إيمانكم؟ " .
قال وائلة: إن النبي صلى الله عليه وسلم أجلس عليا عن يمينه، وفاطمة عن يساره، وحسنا وحسينا بين يديه، ولفع عليهم يثوبه، وقال: " اللهم هؤلاء أهلي " .
" لو أمسك الله القطر عن الناس، ثم أرسله أصبحت طائفةٌ به كافرين، يقولون: مطرنا بنوء المجدح " .
جاء رجلٌ يتخطى رقاب الناس والنبي عليه السلام يخطب. فقال: " اجلس فقد آنيت وآذيت " .
" المال فيه خيرٌ وشرٌ، فيه حمل الكل وصلة الرحم " .
قال عائشة: " فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فراشه، فأخذت درعي، وأخذت إزاري، فتقنعت به، فخرجت أمشي، فقال: ترب جبينك أتخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، أتاني جبريل، فأمرني أن آتي أهل البقيع فأستغفر لهم " .
" أمرت بقريةٍ تأكل القرى ويبقى اسمها، تنفى الخبث كما ينفى الكير خبث الحديد " .
" من خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها فليس مني " .
قالت عائشة: " جاءت ارمأة ومعها ابنتان لها، فأعطيتهما تمرة فشقتها بين ابنتيها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على قفية ذلك فحدثته فقال: " من ابتلى بشيء من هؤلاء البنات كن له ستراً من النار " .
قالت أم سلمة: كنت أنا وميمونة عنده عليه السلام، فجاء ابن أم مكتوم، فقال: احتجبا، فقلنا: أليس أعمى لا يبصرنا؟ قال: اعميا وإن أنتما؟ " لا تكونوا إمعين يقولون إن ظلم الناس ظلمنا، وإن أساء الناس أسأنا " .
" أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر " .
" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة " .
" إني أكره أن أرى المرأة سلتاء مرهاء " .
" يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان: الحرص على الحياة، والحرص على المال " .
" من احتكر على المسلمين طعاماً ضربه الله بجذامٍ أو إفلاسٍ " .

" بئس قومٌ يشهدون قبل أن يستشهدوا ولهم لغطٌ في أسواقهم.
وسئل: أيضر الناس الغيط؟ فقال عليه السلام: كما يضر العضاة الخيط.
روى عن ابن أبي الحمساء قال: " بايعت النبي صلى الله عليه وسلم فوعدته مكاتنا، فنسيته يومي والغد، فأتيته اليوم الثالث، فقال: يا فتى، لقد شققت علي، أنا هنا منذ ثلاثٍ أنتظلاك " .
كان يقول عليه السلام: " اللهم إني أعوذ بك من الجبن والبخل " .
" من خرج من بيته فقال: اعتصمن بالله، وآمنت بالله، رزق خير ذلك المخرج " .
" إن أربي الربا الاستطالة في عرض المسلم " .
" من أكل من ذوات الريح، فلا يقربن مسجدنا " .
" من لم يستطع التزوج فالصوم له وجاءٌ " .
" من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم الخنزير " .
" اللهم بك أصول، وبك أجول وبك أسير، اللهم بك أصاول وبك أقاتل " .
وقال في تميم: " ضخم الهام رجح الأحلام " .
" بئس العبد عبدٌ تخيل واختال، ونسي الكبير المتعال " .
وأتى عليه السلام بسارق، فقال: أسرقت؟ لا إخالك فعلت.
روى عن بعضهم قال: بينا أنا أمشي في بعض طرق المدينة - وعلى بردة ملحاء قد أرخيتها - إذ طعنني رجل، فقال: " لو رفعت ثوبك كان أتقى وأنقى " ، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. " تحت كل شعرةٍ جنابةً، فبلوا الشعر، وانقوا البشر " .
" يكفي أحدكم من الدنيا خادمٌ ومركبٌ " .
" يمن الخيل في شقرها " .
سئل عليه السلام عن البحر، فقال: " هو الطهور مأوه الحل ميتته " .
كان عليه السلام إذا سمع الرعد والصواعق قال: " اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعقابك " .
من روع مسلماً لرضا سلطان جيء به يوم القيامة مغلولاً " .
" من أدان ديناً ينوى قضاءه أداه الله عز وجل عنه " .
" إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه " .
" أطعموا الطعام، وصلوا والناس نيامٌ تدخلوا الجنة بسلام " .
" يطلع الله إلى عباده في النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للظالمين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " .
" من أخذ هذا المال بإشراف نفسٍ لم يبارك له " ، يريد: بطلب وحرص.
" للوضوء شيطانٌ يقال له: الولهان " .
" يكون كنز أحدكم شجاعاً أقرع ذا زبيبتين حتى يلقمه يده " .
" العين وكاء السه؛ فإذا نامت العين استطلق الوكاء " .
وقال علي عليه السلام: أعتتقني النبي صلى الله عليه وسلم - ثم أجهش باكياً؛ قلت: ما يبكيك؟ قال: ضغائن قومٍ لا يبدونها لك إلا من بعدي " .
ما أذن الله لشيءٍ كإذنه لإنسان حسن الترنم بالقرآن " .
" لا طاعة لمخلوق في معصية الله " .
أتته عليه السلام امرأة فقال: ألك بعل؟ فقالت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه، قال، هو جنتك ونارك " .
ولما صبح خيبر قال عليه السرم: " إنا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين " .
قال أبو رافع: استسلف النبي صلى الله عليه وسلم - بكراً؛ فأمرني أن أقضيه، فلم أجد إلا جملا، قال: " أعطه؛ فإن خيار الناس أحسنهم قضاءً " .
وقال عليه السلام: لا يزال العبد خفيفاً معنقاً بذنبه ما لم يصب دماً، فإذا أصاب دماً بلج " .
وقال عليه السلام: " إذا أويت إلى فراشك؛ فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك " .
وكان عليه السلام يتعوذ من ضلع الدين.
ولولا أن المرأة تصنع لزوجا لصلفت عنده " .
" إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحدٌ " .
" لا تضرب أكباد الإبل إلا إلى المسجد الحرام، وطيبة وبيت المقدس " " فاطمة شجنة منّى يقبضنى ما قبضها ويبسطنى ما بسطها " " من سره أن يمثل له عباد الله قياماً فليتبوأ مقعده من النار " .
" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة؛ ريحها طيبٌ وطعمها طيبٌ " .
" تركوا الترك ما تركوكم " .
" استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك " .
وقال له الحكيم بن حزام: أمور كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقةٍ وصلة رحم، فهل لى فيها من أجر ؟ فقال عله السلام: " أسلمت على ما سلف من خير " " أكذب الناس الصّوّاغون والصباغون " قال له رجل: ما شيبك؟ فقال عليه السلام: " هود وذواتها " .
" من تعظم في نفسه، واختال في مشيه لقى الله وهو عليه غضبان " .
" إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء " .
" أربع من كن فيه كان منافقاً: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر " .
" لا ينظر الله إلى العائل الزهو " .

وقدم عليه جعفر بعد فتح خيبر، فقال صلى الله عليه وسلم: ما أدري بأيهما أنا أشد فرخاً، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر.
لا تسترضعوا أولادكم الرسح ولا الحمش؛ فإن اللبن يورث.
" لو أن رجلا نادى الناس إلى عرق أو مرماتين، لأجابوه وهم يتخلفون عن هذه الصلاة " .
يقول الله عز وجل: " خلقت عبادي حنفاء فأتتهم الشياطين فاحتالتهم " .
ولحق رجلا يجر إزاره؛ فقال عليه السلام::ارفع إزارك " فقال: إني أحف،فقال: " ارفع فكل خلق الله حسنٌ " .
" اللهم إني أسألك رحمة تلم بها شعثى " .
" إن الله يملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته " ، ثم قرأ: " وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظلمةٌ " .
" إني أعوذ بك من الفقر والذلة والقلة " .
" إذا طبخت فأكثر المرقة وتعاهد جيرانك " .
وسئل: ما الحزم؟ فقال عليه السلام: " تستشير أهل الرأي ثم تطيعهم " .
كان عليه السلام إذا أراد سفراً ورى إلى غيره.
وقال: " الحرب خدعة " .
قال زيد: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية، فسألني عنها، فقلت: كسوتها امرأتي، فقال: " أخاف أن تصف حجم عظامها " .
وذكر الجنة فقال عليه السلام: " ألا مشمر! يتلألأ وريحانةٌ تزهر " .
كان عليه السلام إذا أراد سفرا قال: " اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل؛ اللهم اصحبنا بنصحٍ، واقلبنا بذمةٍ، اللهم ازو لنا الأرض، وهون علينا السفر، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب " .
وقال لسعد بن معاذ رضي الله عنه: " لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعةٍ " .
وقال: " المؤمن وادٍ راقعٌ، فسعيدٌ من هلك على رقعه " .
" المسألة لا تحل إلا من غرم مفظع أو فقرٍ مدقعٍ " .
" من أعان غارماً في غرمه أظله الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله " .
" من كانت نيته الآهرة جعل الله تبارك وتعالى غناه في قلب، وأتته الدنيا وهي راغمةٌ " .
" لا يدخل الجنة ديوثٌ " .
" من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبةً من السحر " .
قال حذيفة، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كان لله عز وجل خليفةٌ فضرب ظهرك، وأخذ مالك فأطعه، وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرةٍ " .
كان عليه السلام يطوف بالبيت فانقطع شسعه؛ فأخرج رجل شسعه من نعله، فذهب يشده في نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " هذه أثرةٌ ولا أحب الأثرة " .
" لايغني حذرٌ من قدرٍ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل " .
وقال له رجل: أرسل راحلتي وأتوكل؟ فقال: بل اعقلها وتوكل " .
" الصبحة تمنح الرزق " ز " لا تجسسوا ولا تحسسوا " .
" حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة فثلث طعامٌ، وثلث شرابٌ، وثلث لنفسك " .
عطس رجل عنده عليه السلام فشمته، ثم عطس فقال: " امتخط فإنك مضنوكٌ " .
" لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وأنشز العظم " .
ومما ذكره أحمد بن أبي ضاهر في كتاب (المنشور والمظلوم): " لا تجن يمينك على شمالك " .
" اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني وزدني علماً " .
" إياكم وكثرة الضحك؛ فإنه يميت القلب ويورث النسيان " .
" الهدية تذهب السخيمة " .
وسئل أي الأصحاب أفضل؟فقال: " الذي إذا ذكرت أعانك، وإذا نسيت ذكرك " .
" إن الله كره لكم العبث في الصلاة، والرفث في الصيام، والضحك عند المقابر " .
وقرأ عليه السلام: " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " .
فقال: " إن النور إذا دخل القلب انشرح وانفسح، قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فما علامته التي يعرف بها؟ قال: " التخلي من دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل نزول الموت " .
" المسلم أخو المسلم، والمسلم نصيح المسلم " .
" حق المسلم على أخيه ست خصال: تسليمه عليه إذا لقيه، وتشميته إذا عطس، وإجابته إذا دا، وعيادته إذا مرض، وشهادته إذا توفى " .
" إن الله يرضى لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبله ولا تتفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال " .
" خير نساءٍ ركبن الإبل نساءٌ صوالح من قريش، أحناه على ولدٍ في صغره، وأرعاه على بعلٍ في ذات يده " .
" ما أظلت الخضراء، ولا أقلت العبراء أصدق لهجة من أبي در " .
من لم يتقبل من متنصلٍ صادقاً كان أو كاذباً لم يرد على الحوض " .
" لايزال المسروق منه في تهمة من هو بريءٌ حتى يكون أعظم جرماً من السارق " .

" لو دعيت إلى كراعٍ لأجبت، ولو أهدى إلى ذراعٌ لقبلت " .
" الجمعة حج المساكين " .
" من ذب عن لحم أخيه بظهر الغيب كان حقا على الله أن يحرم لحمه على النار " .
" السواك مطهرةٌ للفم مرضاةٌ للرب " .
" أربعٌ من جمعهن في يوم دخل الجنة: من أصبح صائماً، وأعطى سائلاً، وعاد مريضاً، وشيع جنازة " .
" من أحب أن يسمع الله دعوته ويفرج كربته في الدنيا والآخرة فلينظر معسراً " .
وكان عليه السلام إذا أفطر عند أهل بيت قال: " أفطر عندكم الصوام، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة " .
" سؤوا بين أولادكم في العطية؛ فلو كنت مؤثراً أحداً على أحد لآثرت النساء على الرجال " .
وروى: أن معاوية بن أبي سفيان، وأبا أحمد بن جحش خطبا فاطمة بنت قيس؛ فأرسل عليه السلام إلها: أما معاوية فصعلوك، وأما أبو أحمد فهو هراوةٌ، فانكحى أسامة؛ فنكحت أسامة.
" الأيدي ثلاثةٌ: فيد الله العليا، ويد المعطى الوسطى، ويد المعطى السفلى " .
" الناس عاديان: فبائع رقبته فموثقها، أو معاديها فمعتقها " .
" لا يدخل الجنة جسدٌ نبت من السحت النار أولى به " .
" الحاج والعمار وفد الله، يعطيهم ما سألوا، ويخلف عليهم ما أنفقوا " .
" ألا أخبركم بشر الناس؟ الذي يسأل بالله ولا يعطى " .
وكان عليه السلام إذا شرب الماء قال: " الحمد لله الذي سقانا عذباً فراتاً برحمته، ولم يجعله ملحاً أجاجاً بذنوبنا " .
" ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسئولٌ عن رعيته، فالأمير على الناس راعٍ وهو مسئولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئولٌ عنهم، وعبد الرجل راعٍ على مال سيده وهو مسئول عنه " .
قالوا: يا رسول الله؛ أخبرنا بخصالٍ نعرف بها المنافقين، قال: " من حلف ففجر، وعاهد فغدر، وحدث فكذب " .
" من سرته حسنته وساءته سيئة فهو مؤمن " .
وكان يقول إذا لقى العدو: " اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل " .
" اللهم بارك لأمتي في بكورها " .
" لا يدخل الجنة مدمن خمرٍ، ولا مؤمنٌ بسحرٍ، ولا قاطع رحمٍ ولا كاهنٌ ولا منانٌ " .
" من قال: قبح الله الدنيا، قالت له الدنيا: قبح الله أعصانا لربه " .
" مثل أمتي كمثل المطر لا يدري أوله خيرٌ أم آخره " .
" كل ولد آدم فيه حسدٌ، فإذا وجد شيئاً من ذلك فليعه في قلبه، فإنه ليس عليه شيءٌ مالم يعده بقول ولا فعل " .
" يغضب الرب ويهتز العرش إذا مدح الفاسق " .
" اترعبون عن ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه يحذره الناس " .
قال له رجل: يا رسول الله؛ نحن قوم نتساءل أموالنا، فقال: " يسأل الرجل في الجائحة والفتق لبصلح بين قومه، فإذا بلغ أو كرب استعف " .
" المسائل كدوحٌ يكدح بها الرجل وجهه؛ فمن شاء أبقى على وجهه، ومن شاء ترك؛ إلا رجلاً يسأل ذا سلطانٍ أو في أمر لابد منه " .
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، وليحسن إلى جاره " .
" إنما يكفي أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب " .
" خير فائدة أفادها المسلم بعد الإسلام امرأةٌ جميلةٌ: تسره إذا نظر إليها، وتعطيه إذا أمرها، وتحفظه في غيبته في ماله ونفسها " . " لا وفاء لنذرٍ في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم " .
" إن المعونة تأتي على قدر شدة المئونة، وإن الفرج يأتي على قدر شدة البلاء " .
وقال عليه السلام لأبي بكر: " احفظ مني أربعا؛ لا يفتح عبدٌ باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقرٍ، ولا يفتح باب عفة إلا فتح الله عليه باب غنى، ولا يرتفع إلا وضعه الله، ولا يدع مظلمة إلا زاده الله عزا، وإن عيرك امرؤٌ بما ليس هو فيك فلا تعيره بما هو فيه يكون لك أجره وعليه وباله " .
" كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما يسمع " .
" الدال على الخير كفاعله " .
" والله يحب أن يستغيث به اللهفان " .
و " كل معروف صدقة " .
" رأس العقل بعد الإنسان مداراة الناس " .
" وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة " .
و " لن يهلك رجلٌ بعد مشورة " .
" إن الله عباداً خلقهم لحوائج الناس يرغبون في الأجر، يعدون الجود مجداً " .
" والله يحب مكارم الأخلاق " .
" إن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس تفزع الناس إليهم في حوائجهم؛ أولئك الآمنون من عذاب الله " .
وعن أبي هريرة أنه عليه السلام: " ما عاب طعاماً قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا لم يعبه " .

" اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة، واتقوا الشح؛ فإن أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم " .
" انصر أخالك ظالماً أو مظلوماً؛ فقيل: يا رسول الله، هذا نصرته مظلوماً فكيف أنصره ظالماً؟ قال: امنعه من الظلم فذلك نصرك إياه " .
" خلتان لا تجتمعان في مؤمن؛ البخل وسوء الخلق " .
" الوضوء قبل الطعام وبعده ينفي الفقر، وهو من أخلاق النبيين " .
" إن بني هاشمٍ فضلوا الناس بست خلال: هم أعلم الناس، وهم أسمح الناس، وم أصبح الناس، وهم أفضل الناس، وهم أشجع الناس، وهم أحب الناس إلى نسائهم " .
" نعم العمة لكم النخلة! تشرب من عينٍ خرارة، وتغرس في أرضٍ خوارةٍ " .
" الحمى في أصول النخل " .
" إذا كان هذا المال في قريشٍ فاض، وإن كان في غيرهم غاض " .
" أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وكونوا إخواناً كما أمركم الله " .
وقال له رجل: يا رسول الله لي جارٌ ينصب قدره ولا يعطني، فقال عليه السلام: " ما آمن بي هذا قط " .
" إن الخازن الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملاً موفرا صيبةً نفسه، حتى يدفعه إلى من أمر له أحد المتصدقين " .
" من اهتبل جوعة أخيه المسلم فأطعمه غفر الله له " .
" أحب الطعام إلى ما كثرت عليه الأيدي وإن قل " .
" من كان منكم بحب أن تستجاب دعوته وتكشف كربته فلييسر على المعسر " .
" ما من أحد أفضل منزلة من إمامٍ إن قال صدق، وإن حكم عدل، وإن استرحم رحم " .
وقال: " إن السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر؛ وإذا جار كان عليه الإصر، وعلى الرعية الصبر " .
و " إذا جارت الولاة قحطت السماء " .
" أفضل الأعمال عند الله يوم القيامة: إيمانٌ لاشك فيه، وغزوٌ لا غلول فيه، وحج مبرورٌ يكفر خطايا تلك السنة " .
ليس من لهوكم شيءٌ تحضره الملائكة إلا النصال والرهان " .
وعن علي بن أب يطالب - كرم الله وجهه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستكون فتنةٌ قلت: فما المخرج منها يا رسول الله قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخير ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو ليس بالهزل، من تركه من جبارٍ قصمه الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع من العلماء، ولا يخلق عن رد؛ ولا تنقضى عجائبه، هو الذي لم ينته الجن حين سمعته حتى قالوا: " إنا سمعنا قرءاناً عجباً " ، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن خاصم به فلج، ومن اعتصم به هدى إلى صراطٍ مستقيمٍ " .
" إن الله عز وجل لم يبعث نبياً إلا مبلغاً، وإن تشقيق الكلام والخطب من الشيطان " .
" كبرت خيانةً أن حدثت أخالك حديثاً هو لك مصدقٌ وأنت به كاذبٌ " .
وعن قيس بن أبي غرزة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نبتاع في السوق، وكنا ندعى السماسرة، فقال: يا معشر التجار، فاشرأب القوم، فقال: ألا إن الشيطان والإثم يحضران البيع فشوبوا بيعكم بصدقه. قال: ففرحنا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر التجار، وكان أول من سمانا التجار.
" رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره " .
" إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق فأولها فتنةٌ، وأوسطها هرجٌ، وآخرها ضلالة " .
" من ولع بأكل الطين فكأنهما أعان على قتل نفسه " .
" إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو دونه ممن فضل هو عليه " .
وكتب عليه السلام لعبد الله بن جحش، وكان أخرجه في ثمانية من المهاجرين: من محمد رسول الله، عليكم بتقوى الله، سيروا على بركة الله حتى تأتوا نخيلة، فعليكم إقامة يومين، فإن لقيتم كيداً فاصبروا، وإن غنمتم فوفروا، وإن قتلتم فأثخنوا، وإن أعطيتم عهداً فأوفوا، ولا تقبلوا عهد المشركين.
وقال لعمرو بن العاص لما أخرجه إلى ذات السلاسل يا عمرو؛ إني قد بعثت معك المهاجرين قبلك، واستعملتك على من هو خيرٌ منك.إذا أذن مؤذنك للصلاة فاسبقهم، فإذا جهرت بالقراءة فارفع صوتك وأسمعهم تكبيرك، ولا تقصر في الصلاة فتضيع أجرهم، ولا تطول فتملهم، واسمر بهم فإنه أذكى لحراستهم ولا تحدثهم عن ملوك الأعاجم فيتعلموا الغدر، ورغبتهم في الوفاء فإن ذلك الملك أخذ بغير الله، وعمل فيه بمعصية الله فدمره الله تدميراً.

ثم أمده بأبي عبيدة، ومعه أبو بكر وعمر وغيرهما. وقال له...
لا تستأخرن عن الله فتسبق إليه، قل ما تفعل، واعمل ما تأمر ولا تشقق الكلام تشقيق الكهان، ولا تبحث عن المعصية، ولا تسأل عن القالة. وتغمد ما لم تكن البينة، وإذا وجب الحد فلا تقصر عنه، وإذا قدمت على صاحبك فإن عصاك فأطعه.
وكان عليه السلام إذا بعث سرية أو وجه جيشاً قال: اغزروا باسم الله وفي سبيل الله، لا تغدروا ولا تميلوا، ولا تجبنوا ولا تغلوا، وإذا أنت لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاثٍ خصال، ما أجابوك إليها فاقبل: ادعهم أن يدخلوا في الإسلام؛ فإن فعلوا كان لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم؛ فإن أبوا فإلى أن يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، فإن أبوا فاستعن عليهم بالله وقاتلهم، ولا تنزلوهم على حكم الله؛:فإنكم لا تدرون أتصيبون حكم الله فيهم أم لا، ولكن أنزلوهم على حكمكم، ولا تعطوهم ذمة الله ولا ذمة رسوله، ولكن أعطوهم ذممكم وذمم آبائكم فإنكم إن تخفروها خير من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله.
وأول خطبة خطبها عليه السلام بمكة حين دعا قومه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: إن الرائد لا يكذب أهله، والله لو كذبت الناس ما كذبتكم ولو غررت الناس ما غررتكم، والله الذي لا إله إلا هو إني لرسول الله إليكم حقاً، وإلى الناس كافةً، والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون ولتجزون بالإحسان إحساناً، وبالسوء سوءاً، وإنها للجنة أبداً أو الناء أبداً، وإنكم لأول من أنذر بين يدي عذابٍ شديد.
وكان عليه السلام يقول في خطبة العيد: يا أيها الناس؛ آمنوا برسول الله، " وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم " .
" ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب " .
هذا يومٌ أكرمكم الله به وخصكم، وجعله لكم عيداً؛ فاحمدوا الله كما هداكم لما ضل عنه غيركم، وقد بين الحلال والحرام؛ غير أن بينهما شبهاً من الأمر لم يعلمها كثيرٌ من الناس، إلا من عصم الله؛ فمن تركها حفظ عرضه ودينه، ومن وقع فيها كان كالراعي إلى جنب الحمى أوشك أن يقع فيه، فعليكم بطاعة الله واجتناب سخطه، غفر الله لنا ولكم.
وخطب عليه السلام: فقال أما بعد أيها الناس، اتقوا خمساً قبل ان يحللن بكم ؛ مانكث قوم العهد الا سلط الله عليهم عدوهم ولابخس قوم الكيل والميزان الااخذهم الله بالسنين، ونقص من الثمرات، وما منع قومٌٌ الزكاة الاحبس الله عنهم قطر السماء، وما ظهرت الفاحشة قط في قوم ألا سلط الله عليهم الطاعون وخطب عليه السلام فقال:أحذركم يوماً لا يعرف فيه لخير أمد ولا ينقطع لشر أمد ولا يعتصم من الله أحد.
وكتب لخثعم: هذا كتاب من محمد رسول الله. لولد خثعم حاضر بيشة وباديتها؛ إن كل دمٍ سفك في الجاهلية فهو عنكم موضوعٌ، من أسلم منكم طوعاً أو كرهاً في يده حريٌ أو برثٌ في خيارٍ أو عزازٍ تسقيه السماء أو يرويه الماء فزكا عمارة في غير أزمة ولا حطمةٍ، فلكم بسره وأكله، عليكم في كل سيحٍ العشر وفي الغيل نصف العشر، شهد حزمٌ ومن حضر من المسلمين. وذكر ابن عباس أن أول خطبة صلى بها الجمعة: الحمد لله أحمده وأستعينه وأستغفره، وأستهديه، وأومن به ولا أكفره، وأعادي من يكفره. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله؛ أرسله بالهدى والنور والموعظة على فترةٍ من الرسل، وقلة من العلم، وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الآجال، فمن يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى وفرط وضل ضلالاً مبيناً.
وخطب عليه السلام يوم الأحزاب فحمد اللّه وأثنى عليه، ثم قال: والّذي بعثني بالحقّ، إنّهم لحزب الشياطين يحدّثونهم فيكذبونهم، ويمنّونهم فيغرّونهم، ويعدونهم فيخلفونهم، واللّهما حدّثتكم قكذبتكم، ولا منّيتكم فغررتكم، ولا وعدتكم فأخلفتكم. اللهمّ اضرب وجوههم،وأكلّ سلاحهم، ولا تبارك لهم في مقامهم. اللهم مزّقهم في الأرض تمزيق الرّياح الجراد. والذي بعثنى بالحقّ لئن أمسيتم قليلا لتكثرنّ، ولئن كنتم أذلّةً لتعزّنّ، ولئن كنتم وضعاء لتشرفنّ حتىّ تكونوا نجوماً يقتدي بواحدكم، يقال: قالفلان وقال فلان.
ومن كلامه الموجز الذي صار مثلا.
" يا خيل اللّه اركبي " . " لا ينتطح فيه عنزان " .

" لا يلسع المؤمن من حجر مرتين " ، " لا يجنى على المرء إلا يده " ، " الشديد من غلب نفسه " ، " ليس الخبر كالمعاينة " ، " الشهد يرى ما لا يرى الغائب " ، " لو بغى جبل على جبل لدكّ الباغى " ، " الحرب خدعة " ، " المسلم مرآة أخيه " ، " اليد العليا خير من اليد السفلى " ، " البلاء موكّل بالمنطق " ، " الغنى غني النفس " ، " الأعمال بالنيات " " اليمين الفاجرة تدع البيوت بلاقع " " سيد القوم خادمهم " " إن من الشعر حكماً " ، " إن من البيان سحراً " ، " الصحة والفراغ نعمتان " ، " ما نقص مالٌ من صدقةٍ " ، " استعينوا على الحوائج بالكتمان " ، " ليس منا من غشنا " ، " المرء مع من أحب " ، " المستشار مؤتمنٌ " ، " الدال على الخير كفاعله " ، " حبك الشيء يعمي ويصم " ، " السفر قطعةٌ من العذاب " ، " المسلمون عند شروطهم " ، " جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبعض من أساء إليها " ، " عفو الملوك أبقى للملك " .
وقال عليه السلام لأصيل الخزاعي: يا أصيل، كيف تركت مكةً؟ قال: تركتها وقد أحجن ثمامها، وأمشر سلمها، وأعذق إذخرها. فقال عليه السلام: " دع القلوب تقر " .
وقال عليه السلام: " سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن " .
وقال: " من رضى رقيقه فليمسكه، ومن لم يرض فلا تعذبوا عباد الله " .
وقال: " إن الله يحب الجواد من خلقه " .
وقال: " من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي " .
وكان عليه السلام إذا دخل مكة كبر ثلاثاً وقال: " لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٍ، آيبون تائبون، عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده " .
وكان في جنازة فبكى النساء فانتهرهن عمر رضي الله عنه، فقال عليه السلام: " دعهن يا عمر، فإن النفس مصابةٌ، والعين دامعةٌ، والعهد قريب " .
وقال: " إنما بعثت رحمة مهداةً " .
وقال: " إسباغ الوضوء على المكارة، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة تغسل الخطايا غسلاً " .
وقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يرفعن إلينا عورة مسلمٍ " .
وقال: " من أعطى الذل من نفسه فليس مني " .
وقال: " كفك اللسان عن أعراض الناس صيامً " .
وقال: " القر بؤسٌ والحر أذى " .
وكان عليه السلام إذا نزل به الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة ثم تلا هذه الآية: " وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها لا نسئلك رزقاً نحن نرزقك " .
ورأى رجلا متغيرا فقال: ما لهذا؟ قالوا: مجنون يا رسول الله، فقال عليه السلام: " المجنون من عصى الله، أما هذا فمصابٌ " .
وقال عليه السلام: " لاتغضبوا الحكام فيحتروا عليكم الأحكام " .
وقال: " العدة عطيةٌ " .
وسئل عن أصحابه فذكرهم، ثم سئل عن علي عليه السلام، فقال صلى الله عليه: وهل يسأل الرجل عن نفسه؟ ورأى عليه السلام رجلا قد ذهب بصره فقال: يا فلان؛ متى ذهبت دنياك؟ وقال: " إن قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة، فاستطاع أن يغرسها فليغرسها " .
وقال: " المغبون لا محمودٌ ولا مأجورٌ " .
وقال: " إذا أتاكم الأكفاء فالقوهن إلقاء " .
وسئل عليه السلام عن عمل يحبه الله، فقال: " ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس " .
وقال: " إن الله عز وجل يبغض الشيخ الغربيب " .
وقال: " خير الرزق ما يكفي وخير الذكر الخفي " .
وقيل له عليه السلام: فلان عالمٌ بالنسب، فقال: علمٌ لا ينفع، وجهلٌ لا يضر.

الباب الثالث
غرر من كلام أمير المؤمنين علي
عليه السلام وخطبه
حكى عن ابن عباس أنه قال: عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب؛ لعهدي به يوم صفين وعلى رأسه عمامةٌ بيضاء، وهو يقف على شرذمةٍ من الناس يحثهم على القتال، حتى انتهى إلى وأنا في كنفٍ من الناس، وفي أغيلمة من بني عبد المطلب؛ فقال: يا معشر المسلمين تجلببوا السكينة، وأكبروا اللأمة، وأقلقوا السيوف في الأغماد، وكافحوا بالظبا، وصلوا السيوف بالخطا، فإنكم بعين الله، ومع ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاودوا الكر، واستحيوا من الفر؛ فإنه عارٌ في الأعقاب، ونارٌ يوم الحساب، وطيبوا عن الحياة نفساً، وسيروا إلى الموت سيراً سجحا؛ ودونكم هذا الرواق الأعظم، فاضربوا ثبجه؛ فإن الشيطان راكبٌ صعيديه. قد مد للوثبة رجلاً، وأخر للنكوص أخرى، فصمداً صمداً حتى يبلغ الكتاب أجله. " والله معكم ولن يتركم أعمالكم " .

ثم صدر عني وهو يقول: " قتلوهم بعذابهم الله بأيديكم ويخرهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين " .
ومن كلامع عليه السلام: أيها الناس: إن الصبر عن محارم الله أيسر من الصبر عن عذاب الله.
ومنه: كم بين عمل قد ذهب تعبه، وبقي أجره، وبين عملٍ قد ذهبت لذته، وبقيت تبعته.
وسئل عن بني هاشم فقال: أطيب الناس أنفسا عند الموت وذكر مكارم الأخلاق. وعن بني أمية فقال: أشدنا حجزاً، وأدركنا للأمور إذا طلبوا، وعن بني المغيرة فقال: أولئك ريحانة قريش التي تشمها. وسئل عن بطن آخر كنى عنهم فقال: ومن بقى من قريش.
وقال: " خصصنا بخمس: فصاحةٍ، وصباحةٍ، وسماحةٍٍٍٍ، ونجة، وحظوة عن النساء.
وقال: " رأى الشيخ أحب إلينا من مشهد الغلام.
وقال الجاحظ قال أبو عبيدة: أول خطبة خطبها علي عليه السلام: حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال: أما بعد. فلا يرعين مرعٍ إلا على نفسه؛ شغل من الجنة، والنار أمامه، ساعٍ مجتهدٌ، وطالبٌ يرجو، ومقصرٌ في النار. ثلاثةٌ. واثنان: ملكٌ طار بجناحيه، ونبي أخذ الله بيده ولا سادس. هلك من ادعى، وردى من اقتحم؛ فإن اليمين والشمال مضلةٌ، والوسطى الجادة. منهجٌ عليه باقي الكتاب والسنة وآثار النبوة. إن الله داوى هذه الأمة بدوائين: السوط والسيف، لا هوادة عند الإمام فيهما. استتروا ببيوتكم، واصطلحوا فيما ينكم، والتوبة من ورائكم. من أبدى صفحته للحق هلك. قد كانت أمور لم تكونوا فيها عندي محمودين. أما إني لو أشاء لقلت عفا الله عما سلف. سبق الرجلان ونام الثالث؛ كالغراب همته بطنه. ويحه لو قص جناحه وقطع رأسه لكان هيرا له. انظروا فإن أنكرتم فأنكروا وإن عرفتم فأقروا؛ حق وباطلٌ، ولكل أهل ولئن أمر الباطل لقديماً فعل. ولئن قل الحق لربما ولعل ولقلما أدبر شيء فأقبل ولئن رجعت عليكم أموركم إنكم لسعداء؛ وإني لأخشى أن تكونوا في فترةٍ. وما علينا إلا الاجتهاد.
قال أبو عبيدة: وروى فيها جعفر بن محمد عليه السلام: ألا إن أبرار عترتي وأطايب أرومتي أحلم الناس صغاراً وأعلم الناس كباراً. ألا وإنا من أهل بيت من علم الله علمنا، وبحكم الله حكمنا، ومن قول صادق سمعنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن لم تفعلوا بهلككم الله بأيدينا. معنا راية الحق. من تبعها لحق، ومن تأخر عنا غرق. ألا وبنا تدرك ترة كل مؤمن، وبنا تخلع ربقة الذل من أعناقكم، وبنا فتح لابكم، وبنا يختم لا بكم.
وخطبة أخرى له: أيها الناس المجتمعة أبدانهم المختلفة أهواؤهم. كلامكم يوهى الصم الصلاب. وفعلكم يطمع فيكم عدوكم. تقولون في المجالس كيت وكيت، فإذا جاء القتال قلتم حيدي حياد. ما عزت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم، أعاليل بأضاليل. وسألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول، لا يمنع الضيم الذليل، ولا يدرك الحق إلا بالجد، أي دارٍ بعد داركم تمنعون أم مع أي إمام بعدي تقاتلون؟ المغرور والله من غررتمو، ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، أصبحت والله لا أصدق قولكم، ولا أطمع في نصركم. فرق الله بيني وبينكم! وأعقبني من هو خيرٌ لي منكم.
والله لو وددت أن لي بكل عشرةٍ منكم رجلا من بني فراس بن غنمٍ، صرف الدينار بالدرهم.
وذمٌ رجل الدنيا عنده، فقال: الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن تزود منها. مهبط وحي الله، ومصلي ملائكته، ومسجد أنبيائه، ومتجر أوليائه، ربحوا فيها الرحمة، واكتسبوا فيها الجنة. فمن ذا يذمها؟ وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، وشبهت بسرورها السرور وببلائها البلاء ترغيباً وترهيباً. فبأيها الذام للدنيا المعلل نفسه، متى خدعتك الدنيا، أم متى استذمت إليك. أبمصارع آبائك في البلى أم بمضاجع أمهاتك في الثرى، كم مرضت بيديك، وعللت بكفيك، تطلب له الشفاء، وتستوصف له الأطباء، غداة لا يغنى عنه دواؤك، ولا ينفعه بكاؤك.
ودعاه رجلٌ إلى طعام فقال عليه السلام: نأتيك على ألا تتكلف لنا ما ليس عندك، ولا تدخر مما عندك.
وقام إليه الحارث بن حوط الليثي وهو على المنبر فقال: أتظن أنا نظن أن طلحة والزبير كانا على ضلال؟ فقال: يا حار؛ إنك ملبوسٌ عليك؛ إن الحق لا يعرف بالرجال، فاعرف الحق تعرف أهله.

وكان عليه السلام يقول في دعائه: اللهم إن ذنوبي لا تضرك، وإن رحمتك إياي لا تنقصك فاغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك.
وقيل له: كم بين السماء والأرض؟ فقال: دوةٌ مستجابةٌ وقيل له: كم بين المشرق والمغرب؟ فقال: مسيرة يومٍ للشمس من قال غير هذا فقد كذب.
وسئل عن عثمان، فقال: خذله أهل بدر. وقتله أهل مضر، غير أن من نصره لا يتسطيع أن يقول خذله من أنا خير منه. ووالله ما أمرت به ولا نهيت عنه، ولو أمرت به لكنت قائلاً، ولو نهيت عنه لكنت ناصراً. استأثر عثمان فأساء الأثرة، وجزعتم فأفحشتم الجزع.
وسأله الحسين عليه السلام عن النذالة، فقال: الجرأة على الصديق، والنكول عن العدو.
وذكرت عنده عليه السلام الخلافة، فقال: لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محل منها القطب، ينحدر عني النسيل ولا تترقى إلى الطير. فصبرت وفي الحلق شجاً، وفي العين قذى، لما رأيت تراي نهباً. فلما مضى لسبيله صيرها إلى أخي عدي، فصيرها إلى ناحيةٍ خشناء تسنع مسها، ويعظم كلامها، فمنى الناس بتلوم وتلون، وزللٍ واعتذار، فلما مضى لسبيله صيرها إلى ستة زعم أني أحدهم. فيالله وللشورى! متى اعترض في الريب فأقرن بهذه النظائر؟ فمال رجلٌ لضغنه، وصغا آخر لصهره. وقام ثالث القوم نافجا خصييه بين نثيله ومعتلفه، وقام معه بنو أبيه يهضمون مال الله هضم الإبل نبات الربيع، فلما أجهز عليه عمله، ومضى لسبيله ما راعني إلا والناس إلى سراعاً كعنق الضبع، وانثالوا على من كل فج عميق، حتى وطيء الحسنان، وانشق عطفاي؛ فلما نهضت بالأمر مرقت طائفىٌ، ونكثت أخرى، وفسق آخرون، كأن لهم يسمعون الله يقول: " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علو في الآرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين " . بلى والله قد سمعوه، ولكن احلولت الدنيا في عيونهم، وراعهم زبرجها. أما والله لولا حضور الناصر، ولزوم الطاعة، وما أخذ الله على العباد ألا يقروا كظة ظالمٍ، ولا شغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيت دنياكم هذه أهون عندي من عفطة عنز.
شتان ما نومي على كورها ... ونوم حيان أخي جابر
فقام رجل من القوم فناوله كتابا شغل به، فقال ابن عباس: فقمت إليه، وقلت له: يا أمير المؤمنين؛ لو أبلغت مقالتك من حيث قطعت. قال: هيهات إنها كانت شقشقةً هدرت فقرت.
وقال: إن الله عز وجل فرض في أموال الأغنياء أوقات الفقراء، فما جاع فقيرٌ إلا بما منع غني. وعلى الله أن يسألهم عن ذلك.
وكان عليه السلام يقول: عليكم بالصبر:، فإن به يأخذ الحازم وإليه يئول الجازع. وقال: لا خير في صحبة من إذا حدثك كذبك، وإذا حدثته كذبك. وإن ائتمنته خانك، وإن ائتمنك اتهمك، وإن أنعمت عليه كفرك، وإن أنعم عليه منّ عليك.
ومن كلامه عليه السلام: أعجب ما في هذا الإنسان قلبه، وله مواد من الحكمة وأضدادٌ من خلافها، فإن سنح له الرجاء أذله الطمع، وإن هاج به الطمع أهلكه الحرس، وإن ملكه اليأس قتله الأسف، وإن هاج به الغضب استبد به الغيظ، وإن أسعده الرضا نسى التحفظ، وإن ناله الخوف شغله الحزن، وإن استع له الأمن استلبته الغرة، وإن عادت له نعمةٌ أخذته العزة، وإن امتحن بمصيبةٍ فضحه الجزع، وإن أفاد ما لا أطغاه الغنى، وإن عضته فاقةٌ أضرعه البلاء، وإن أجهده الجزع أقعده الضعف، وإن أفرط في الشبع كظته البطنة؛ فكل تقصيرٍ، وكل إفراطٍ له مفسد.
وقال عليه السلام: يأتي على الناس زمانٌ لا يقرب فيه إلا الماحل، ولا يظرف فيه إلا الفاجر، ولا يعف فيه إلا المنصف. يتخذون الفيء مغنماً، والصدقة مغرماً، وصلة الرحم منا، والعبادة استطالةً على الناس؛ فعند ذلك يكون سلطان النساءئئن ومشاورة الإماء، وإمارة الصبيان.
وقال: عليكم بأوساط الأمورن فإنه إليها يرجع الغالي، وبها يلحق التالي.
وخطب فقال: اتقوا الله الذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم، واحذروا الموت الذي إن أقمتم أخذكم، وإن هربتم أدرككم. فقال ابن عباس: والله لكأن هذا الكلام ينزل من السماء.

وقال له رجل: عظني، فقال: لا تكن ممن يرجو الجنة من غير عملٍ، ويؤخر التوبة لطول الأمل، ويقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمل فيها بعمل الراغبين، إن أعطى منها لم يشبع، وإن منع منها لم يقنع. يعجز عن شكر ما أوتى، ويبتغي الزيادة على ما أولى ولا ينتهي. يقول: لا أعمل فأتعنى؛ بل أجلس فأتمنى؛ فهو يتمنى المغفرة، ويدب للمعصية. وقد عمر ما يتذكر فيه من تذكر. وإلى الله المصير.
وقال في وصية: لا يكبر عليك ظلم من ظلمك؛ فإنما يسعى في مضرته ومنفعتك. وليس جزاء من سرك أن تسوءه.
وقال له رجل: أوصني. فقال: لا تحدث نفسك بالفقر وطول العمر.
وقال: الأمل على الظن آفة العمل على اليقين.
وقال: ما مزح أحدٌ مزحةً إلا مج من عقله مجة.
وخطب فقال: أيها الناس، كان فيكم أمانان من عذاب الله، قال الله عز وجل: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " . وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي الاستغفار؛ فتمسكوا به.
وقال: أين من سعى واجتهد، وأعد واحتشد، وجمع وعدد، وبنى وشيد، وزخرف ونجد، وفرش ومهد " .
قال جعفر بن يحيى - وقد ذكر هذا الكلام - هكذا تكون البلاغة، أن يقرن بكل كلمة أختها، فتلوح الأولى بالثانية قبل ظلوعها، وتؤكد الثانية الأولى قبل انفصالها، وتزيد كل واحدة في نور الأخرى وضيائها.
ومر في منصرفه من صفين بمقابر، فقال: السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة، والمحال المقفرة، من المؤمنين والمؤمنات. يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين منا، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ. ونحن لكم تبعٌ؛ وإنا بكم عما قليلٍ لاحقون. اللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز عنا وعنهم. الحمد لله الذي منها خلقنا، وعليها ممشانا، وفيها معاشنا. طوبى لمن ذكر المعاد، وأعد للحساب، وقنع بالكفاف.
ومن كلامه عليه السلام: التجارب لا تنقضي، والعاقل منها في زيادةٍ.
وقال من رضى عن نفسه كثر سخط الناس عليه.
وأخبر عليه السلام بقول الأنصار يوم السقيفة لقريش: منا اميرٌ ومنكم أميرٌ. فقال: أذكرتموهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استوصوا بالأنصار خيرا، اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم " ؟ قالوا: وما في ذلك؟ قال: كيف تكون الإمامة لهم مع الوصية بهم؟ لو كانت الإمامة لهم لكانت الوصية إليهم. فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فقال: ذهبت والله عنا، ولو ذكرناها ما احتجنا إلى غيرها.
وقال عليه السلام: كن في الناس وسطاً، وامش جانبا.
وقال: أفضل العبادة الصمت وانتظار الفرج.
وقال: أوصيكم بأربعٍ لو ضربتم إليها أباط افبل لكن لها أهلاً: لا يجون أحدكم إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحين أحدٌ إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم، ولا يستحين أحدٌ إذا لم يعلم شيئاً أن يتعلمه.
وقال: جمال الرجل في كمته، وجمال المرأة في خفها.
وقال: خذ الحكمة أنى أتتك، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتتلجلج في صدره، حتى تخرج فتسكن مع صواحبها.
وقال: كل الدنيا علىالعاقل، والأحمق خفيف الظهر.
وقال مصعب الزبيري: كان علي بن أبي طالب حذراً في الحروب، شديد الروغان من قرنه، لا يكاد أحدٌ يتمكن منع؛ وكانت درعه صدراً لا ظهر لها. فقيل له: ألا تخاف أن تؤتى من قبل ظهرك؟ فقال: إذا أمكنت عدوي من ظهري فلا أبقى الله عليه إن أبقى علي.
وسمع حرورياً يقرأ بصوت حزين في الليل، فقال: نومٌ على يقينٍ خيرٌ من صلاةٍ في شك.
وقال له يودي: ما دفنتم نبيكم حتى اختلفتم. فقال: إنما اختلفنا عنه لا فيه؛ ولكن ما إن جفت أرجلكم من البحر حتى قلتم: " اجعل لنا إلهاً كما ءالهةٌ قال إنكم قومٌ تجهلون " .
وقال عليه السلام: لله امرؤ راقب ربه، وخاف ذنبه، وعمل صالحاً، وقدم خالصا. احتسب مذخوراً واجتنب محذوراً، رمى غرضاً، وأخر عوضاً. كابر هواه، وكذب مناه.

أقسام الكتاب
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11